المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عــــادت وحـــدتــــــي


Rola
04-24-2020, 12:00 AM
هذا الرد مخصص للتعديل في وقت لاحق.

Rola
04-24-2020, 12:00 AM
المقدمة:

لقد انتهت تلك الحرب أخيرا... تجرعنا مرارة فقدان الكثير من حلفائنا... ولكن النصر كان حليفنا!
لقد كنت سعيدا جدا، فساسكي عاد إلينا! شعرت بالراحة، ذلك الثقل الذي كان يكتم أنفاسي قد انزاح عن صدري، كنت ممتنًا لأنه عاد إلى صوابه ولأني استطعت أن أفي بوعدي لساكورا شان.
ساسكي كان يحمل حلمًا جديدًا، ولكن هذه المرة لم يكن حلمًا ملطخًا بالدماء والإنتقام! لقد اصبح حلمه أن يصبح الهوكاج... نفس الحلم الذي كنت أحلم به منذ طفولتي، ولكن من سيصبح الهوكاج؟ أنا أم هو؟
بعد تلك الحرب أصبحت مشهورًا جدًا، كان أهل القرية يرحبون بي في كل مكان أذهب إليه، لقد كنت البطل المثالي لهم، والأطفال كانوا يتجمعون حولي وينظرون إلي بعيون براقة!
اعتقدت أني لم أعد وحيدًا... لقد نلت اعتراف الجميع، ولم أعد منبوذًا مثل السابق، لدي الكثير من الأصدقاء!
لم أتخيل أن ذلك سيتغير فجأة... كل تلك السعادة التي ملأت حياتي تكسرت إلى قطع صغيرة... حادثة واحدة كانت كفيلة بإفقادي الثقة بمن هم حولي، مشاعر الوحدة خنقت جسدي و فقدت أملي في الحياة... تحطمت وكرهت كل شيء!

Rola
04-24-2020, 12:20 AM
الفصل الأول ( العودة من المهمة )

لقد بدأ الأمر في ذلك اليوم، كنت في مهمة مع ساسكي... لقد كانت مهمة طويلة ومتعبة ولكنها كانت ممتعة..لانها كانت معه.
كنا نتحدث، نتجادل ونضحك كثيرا!
لقد غبنا عن كونوها اسبوعا كاملا، وفي طريق عودتنا شعرنا بالجوع ولم نجد أي شيء لنأكله.. لقد كنا متعبين جدا ولم نكن نستطيع الاستمرار أكثر، فنحن لم نأكل أي شيء منذ الأمس صباحا والآن قد حل المساء..
يفترض أن نصل الى كونوها صباحا، ولكن خارت قوانا حتى قررنا البحث عن أي شيء يؤكل...
وبخطوات متثاقلة بدأنا البحث هنا وهناك... أي شيء صالح للأكل كان سيفي بالغرض....
وقفت أمام تلك النبتة وصرخت مناديا
"ساسكي! تعال انظر، انه شيء يؤكل."
اقترب ونظر الى النبتة واجابني ببروده المعتاد
"إنه لا يبدو صالحًا للأكل"
أجبته بغضب
"وهل لديك شيء آخر؟"
احمر وجهه بعض الشيء بعد أن زقزقت عصافير بطنه، ضحكت عليه بصوت عال حتى توقفت فجأة فمعدتي أصدرت أصواتا أيضا.. لم يكن لدينا خيار آخر، أمامنا أشتال من الزرع تحمل ثمارا صغيرة منقطة ببعض الألوان لكن طعمها لم يكن سيئا!
بدأنا بالأكل بسرعة، رغم تذمر ساسكي من طعهما إلا أنني شعرت بأنها لذيذة حقا، وربما لأني كنت أشعر بالجوع فقط، لم يكن يهمني سوى أن املئ معدتي!
أكلنا حتى شبعنا ثم نمنا بعض الوقت قبل أن نكمل سيرنا الى كونوها..
لم يكن هناك أي شيء غريب، لقد كنا نتسابق فيما بيننا بمرح.. أيهم يقفز عاليا وايهم يركض أسرع... حتى وصلنا أخيرا الى كونوها.
كنا متوجهين لتسليم تقرير المهمة كالعادة، رأينا ساكورا شان التي فرحت عندما رأتنا عائدين، ونادت بصوتها
"ساسكي كن!"
أخفضت رأسي بخيبة أمل، وكنت أقول في نفسي
"أنا هنا كما تعلمين... ساكورا شان..."
ولكنني سمعتها تنادي
"ناروتو"
ابتسمت قليلا ورفعت رأسي وكأن شيئا لم يكن، لقد اعتدت على ذلك ولم يكن الأمر محزنا! انها دائما تذكر ساسكي قبلي وأحيانا تنسى ذكري.. ليس بالأمر الجديد...
تكلمنا بعض الوقت معها وثم سلمنا التقرير للجدة تسونادي.
تناولت طعامي مع ساسكي، ثم ذهب كل إلى بيته ليستريح...
ذاك المشهد ما كان يحصل معي باستمرار، انها حياتي كنينجا يعيش في كونوها، ان كل جهد في هذا العمل هو خطوة للوصول الى حلمي الذي أحلم به طوال الوقت!

https://scontent.fjrs4-1.fna.fbcdn.net/v/t1.15752-9/94357400_548001546123360_8002847261677584384_n.png ?_nc_cat=111&_nc_sid=b96e70&_nc_ohc=Jt8-QNYPtvkAX81B0mD&_nc_ht=scontent.fjrs4-1.fna&oh=a42aa1e94f40dde319d8c562e75d4f69&oe=5EC5A20C

Rola
04-24-2020, 02:13 AM
توضيح:

بدأت بكتابة هذه الرواية بتاريخ 03-02-2014، كانت مجرد فكرة بسيطة خطرت على بالي ولم تكن لتأخذ وقتًا طويلًا، ولكني وجدت نفسي أقوم بكتابة المزيد تلبية للطلبات في التعليقات والتي كنت آخذ كثيرًا من الأفكار منها! حاليًا التاريخ 24-04-2020 أي ما يقارب ست سنوات منذ الوقت الذي بدأت فيه بكتابتها!

مشكلتي كانت في الوقت والرغبة صراحة، لست ممن يحبون القراءة والكتابة ولكن تعلقي بقصة ناروتو هو من دفعتي إلى هذه التجربة، كنت أكتب الفصل ثم أفكر فيما يليه، وهذا كان يأخذ ساعات طويلة متواصلة، لأني لم أكن أحب قراءة ما أكتبه، لذا محاولة الكتابة على فترات لم تكن خيارًا بالنسبة لي! عندما جربت ذلك في فصل واحد كانت النتيجة أنني بدأت بتكرار الأفكار بشكل ممل!

ثم انشغلت بدراستي و وعدتكم أنني سأعود لإكمال القصة فيما بعد، وبصراحة بعض الردود كانت جارحة بخصوص هذا الموضوع، ولكن في الوقت نفسه كثيرون منكم انتظروا بصبر! ومرت السنين ولم أكتب أي شيء... كلٌُ لديه همومه الخاصة في حياته، وبالنسبة لي هذه القصة هي أحد همومي، لأنها كانت أمرًا علي إكماله!
لم أكن أنسى أمرها وفي الوقت نفسه لم يكن لدي رغبة في إكمالها بعد، والنتيجة أن أصبحت هذه الرواية مثل الحاجز أمامي يقف في طريق كل شيء أرغب بفعله.
وعدي كان السبب الذي دفعني للقدوم مرة أخرى، حينها كان علي أن أقرأ لأتذكر وأقوم بتعديل أية أخطاء وقعت بها، فوجدت نفسي أعيد صياغة الجمل من جديد! وكنت احذف كل ما وجدته غير ضروريًا وأضيف بعض العبارات ومثل هذه الأمور أخذت وقتًا أكثر مما هو متوقع!
أنا أعمل عليها تقريبًا منذ عشرة أيام، والأمر كان أشبه بإعادة كتابتها من جديد لم أكن أعتمد على الجمل المكتوبة حتى لو كنت أريد وضعها كما هي بل كنت أكتبها من جديد!
أردت أن أنجز كل شيء قبل رمضان، ما كنت أريد نشره هو الرواية كاملة ورسمة خاصة مع كل فصل، ولكن الوقت لم يكفيني كما خططت!
وأنا مدركة أن السنوات التي مرت كفيلة بتغيير اهتمامات كل من كان ينتظر النهاية، ولكن بالنسبة لي فالأمر المهم هو أن أوفي بوعدي الذي قطعته لكم، حتى ولو لم يكن هناك إلا شخص واحد يرغب بالقراءة فهذا وحده كافي بالنسبة لي.
لذا ما أريده منكم أن تصبروا قليلًا فقط، حتى أستطيع إنجاز كل ما أردته ووضعه في ملف واحد، لأنهي كل شيء..

وأخيرًا #رمضان كريم!

Rola
04-24-2020, 03:14 AM
الفصل الثاني ( مرض )

دخلت الى بيتي أخيرا، لقد كنت متعبا حقا بعد تلك المهمة.
وقفت بعض الوقت أمام الصورة التي اعتدت رؤيتها كل يوم، ساسكي، ساكورا شان، كاكاشي سينسي وأنا..
ابتسمت ثم رميت نفسي على السرير بملل.. لم أتعب نفسي بتبديل ثيابي، لقد أردت أن أنام بسرعة... لقد مر الوقت وحل الظلام... كنت أعتقد أن كل شيء على ما يرام، ولكن...
بدأت أشعر ببعض الألم حتى اشتد بشكل مفاجئ، كأن شيئا كان يتقطع داخل جسدي!
"لما...ذا..."
لم أفهم لماذا شعرت بهذا الألم فجأة بلا أي مقدمات،بدأت أحرك يداي ببطء أتحسس مكان الألم الفظيع... لقد كان معدتي...
الألم كان يزداد أكثر وكنت أكتم صوتي بحزم، سيكون محرجا لو سمعني أحدهم أصرخ بسبب ألم كهذا! هذا ما كنت أفكر به وأنا أكتم صرخاتي.
كان يقال لي لا يجب على البطل أن يفعل هذا أو ذاك، حتى صرت مجبرا على أن أكون البطل المثالي أمام الجميع، لم أكن اريد أن افسد تلك الصورة حتى في مثل هذه الظروف.
ما هو الا وقت قصير حتى أحسست أن جسمي بدأ يشتعل، أحسست بحرارة عالية وبدأت اتصبب عرقًا.. بالتأكيد الامر لم يكن عاديًا!
كنت أريد الوقوف لكي أغسل وجهي ببعض الماء البارد ولكنني فوجئت بأن جسمي لا يتحرك!
شعرت بالقلق، بقيت أحاول مع ذلك الألم الفظيع، ولكني حقا عجزت عن الوقوف حتى استسلمت وشعرت أن نفسي بدأ يضيق.
في تلك اللحظات القاسية... كنت أفكر في أمي وأبي... ماذا لو كانا معي الآن؟ ماذا لو كنا نعيش معا كأي عائلة أخرى؟
تراءت صورة أمي أمامي... لقد كانت تمسح يدها بشعري، وتتحسس حرارة وجهي.. كنت أشعر بعطش شديد فرأيت أبي يحضر كأسا من الماء...
لقد ضحيا من أجلي، وحياتي ليست ملكي وحدي... انهما بجانبي دائما...
أردت أن أشجع نفسي حتى أتناسى ذلك الألم،ربما كنت وحيدًا في تلك الغرفة والظلام حولي، ولكن تلك الصور التي صنعها خيالي جعلتني أشعر ببعض الراحة...

نظرت الى الساعة لقد كانت الثانية بعد منتصف الليل، والألم لم يتوقف... ما زال جسدي يرفض الحركة...
حاولت أن اشغل نفسي ببعض التفكير، حتى تمر هذه الليلة الفظيعة، كنت أفكر في نفسي
" ما سبب هذا الالم؟! زكام؟ "
ابتسمت قليلا، لاني تذكرت أن ساكورا شان قالت لي ذات مرة
" الحمقى لا يمرضون ولا يصابون بالزكام "
ساكورا شان هذا الأحمق قد مرض! حتى وإن لم يكن زكامًا ولكنه مرض ما! لقد كان هناك مرة مرات أشعر فيها بألمٍ في معدتي عندما كنت أتناول شيئًا فاسدًا..
"ماذا أكلت هذه المرة؟!"
فجأة اتسعت عيناي، تلك الحقيقة كانت ما أشعرتني بالخوف.
" ماذا لو كانت تلك الثمار الصغيرة هي السبب؟! "
" لا ... مستحيل.... "
كنت أريد أن انزع تلك الأفكار من رأسي... ولكن لم أستطع ذلك، لقد كانت مثل حقيقة لم ارد تصديقها...
" ساسكي .... "
لقد شعرت بالقلق عليه، صرت أحاول النهوض مرة أخرى، أردته أن يكون بخير فقط!
" ساسكي... ارجوك كن بخير! "
عجزت عن النهوض فلم يكن لدي الا أن أتمنى ذلك بصمت...
لم يكن بيدي أي حيلة، أردت أن أحاول النوم قليلا علّ كل شيء يتغير صباحًا.
حتى لو حصل الأسوء ولم استطع النهوض... لقد اعدتنا ان نلتقي الثلاثة في كل يوم... ساكورا شان ستعرف بالأمر بكل تأكيد!
ساسكي قوي، سوف يحتمل هذا الألم... ولكني شعرت بتأنيب الضمير حقا... فأنا من وجد تلك الثمار وانا من قال لساسكي أن يأكل منها وبسبب ذلك ربما ساسكي يعاني الآن؟
" سامحني "
كنت أفكر بطريقة لأعتذر فيها من ساسكي عن كل هذا.
نزلت من عيني دمعة... لم أفهم هل كانت بسبب شعوري بالذنب؟ ام بسبب ذلك الألم الفظيع! لم أعرف...

https://scontent.fjrs4-1.fna.fbcdn.net/v/t1.15752-9/94259242_372124466998085_7729452767718146048_n.png ?_nc_cat=105&_nc_sid=b96e70&_nc_ohc=zYCw7MTRw84AX8auKgf&_nc_ht=scontent.fjrs4-1.fna&oh=6416be929b0a6c8b13875c47d80aae4b&oe=5EC68C47

فتحت عيني ببطء، لم يعد هناك اي ظلام.. لقد حل الصباح..
كنت اشعر بالدوار ونظري كان مشوشا، نظرت الى السماء من النافذة بجواري، كانت الشمس في منتصفها، يبدو ان الوقت كان قريبا من الظهيرة.. ولكن لم يتغير شيء... لقد كنت ساذجا عندما اعتقدت انني ساستيقظ وكأن شيئا لم يكن...
أغمضت عيني متألمًا، لقد كان حلقي جافا تماما!
اردت ان اتسائل لماذا يحصل هذا... ولكن لم استطيع ان اتكلم...
العرق لا زال يتصبب من وجهي، الحمى لم تفارقني بعد!
كل ما رغبت به كان كاسًا باردًا من الماء، اردته بشدة لدرجة أن حلقي جف وكأنه يحترق وصوتي لم يعد يخرج...
لم أكن لأستطيع أن اطلب المساعدة من أحد، ولمن سأفعل ذلك؟ لا أحد سيسمعني في هذا البيت...
انتظرت احدًا يطرق باب بيتي... تمنيت أن يكون ذلك سريعًا ...
ولكن ذلك لم يحصل.... كنت مستلقيا متالما... أتأمل سقف الغرفة طوال الوقت، اسمع دقات الساعة في كل ثانية، واصوات قليلة من الخارج، ذلك اليوم كان طويلا حقا!
كنت قلقا على ساسكي... تمنيت لو اتت ساكورا شان ودقت الباب كما تفعل عند تأخري... وربما أحدهم يجلب لي أوامر مهمة جديدة أو ما شابه.. ولكن في ذلك اليوم لم ياتي احد!
رأيت أن الظلام قد بدأ يحل... تعبت حقا... كنت اتنفس بصعوبة وتلك الحرارة ارهقتني بكل تأكيد...
تساءلت كثيرا في نفسي
" لماذا لم تأتي ساكورا شان اليوم؟ "
عزمت النهوض بكل ما استطيع... حاولت دفع نفسي حتى سقطت أرضا... واصطدم رأسي بطرف الطاولة وسقطت بقوة على وجهي... كنت أرى بعض نقاط الدم سالت من طرف رأسي من الأعلى...
لم أكن أتخيل ان الامر سيكون بهذا السوء حقا... استطعت ان اقلب نفسي الى الجهة الاخرى... ولكن كما اعتقدت لم استطيع ان انهض او ان اقف ابدا!
لقد زاد شعوري بالاحباط وبكثير من الأفكار السلبية في رأسي...
لم أعرف ماذا حصل بعد ذلك... لكني استيقظت في اليوم التالي على صوت طرق الباب..
تلك اللحظة التي كنت أنتظرها، الخلاص من هذه المعاناة!
لقد كنت متأكدا انها ساكورا شان، كنت اريد ان اجيب واطلب المساعدة... ولكن لم استطع... لم يخرج صوتي أبدا...
انتظرت ولم أقلق على ذلك، ساكورا شان كانت تدخل لإيقاظي من نومي عندما لا افتح الباب... لا بد أنها ستفعل ذلك!
" هيا... هيا ... "
رددت في نفسي كثيرا... طرق الباب لعدة مرات .... ولكنه لم يفتح!
ثم اختفى الصوت! هل رحل الشخص الذي كان يطرق الباب؟! لم تكن ساكورا شان؟!
" انتظر... لا ترحل ... "
كل ما تمنيته ذهب ادراج الرياح.
لقد طال الانتظار... وحل الظلام بسرعة،كم من الوقت قضيته نائما؟ الأمر اصبح متعلقا بالحياة حقا... لم أكن لأستطيع الانتظار أكثر... ان لم أستطع النهوض فلن أستطيع الوصول الى ساسكي! ربما كان يعاني أيضًا، كنت أحمل نفسي مسؤولية ما يحصل لهذا كان يتوجب علي أن أسرع إليه قبل أن تسوء الحال أكثر!
وصلت الى الماء أخيرا، كأس الماء ذاك كان الشيء الذي انقذ حياتي من ذلك العطش الشديد. شربت الكثير حتى ملأت معدتي الفارغة به، وكم أعطاني شعورا عميقا بالراحة والامتنان.
توجهت باتجاه الباب لكن سقطت ارضا بعد عدة خطوات... كنت ما زلت زلت اشعر بالدوار واقدامي أبت الحركة، لم يكن السير ممكنًا ولكنني قررت الزحف أكثر لأصل هناك.
أقنعت نفسي بأني لا أملك أي خيار آخر... علي الوصول اليه ومساعدته، وقبل ان ينام الجميع... سأحظى بمن يقدم المساعدة بكل تأكيد...
كلها كانت امنيات في رأسي والحقيقة المؤلمة كانت أني لم اصل الى ذاك الباب، لم أدرك كيف مر الوقت حينما فتحت عيني ووجدت أني قد نمت من جديد!
تمسكت مرة أخرى بالحائط ووقفت أخيرا... تمكنت من فتح الباب انه كان الوقت باكرًأ، لم يكن هناك أي صوات...
خرجت من بيتي، لقد كنت بحال أفضل وقادرًا على السير، اعتقدت أنني قد شفقت، وأن ذلك النوم الكثير والماء كان كل ما أحتاجه، كل ما تبقى لي هو الوصول الى ساسكي... سرت حتى وصلت الى أمام بيته أخيرا.
ابتسمت بفرح، لقد استطعت فعلها! كان علي أن اراه بسرعة لاتأكد انه بخير...لأني أردت إنقاذه إذا كان يعاني، لم أرغب بأن يكون وحيدًا!

أردته ان يكون بحال أفضل مني...لكن لم أتخيل أن رؤية ما تمنيته سيكون كالطعنة في صدري!

Rola
04-24-2020, 06:23 AM
الفصل الثالث ( طعنة! )

لم يبقى الا خطوات قليلة فقط حتى اصل الى بابه، كان امامي مباشرة... لكن بدل ان اتوجه الى بابه، اردت رؤيته من النافذة ربما لأنها كانت اقرب الي... لأني لم احتمل الانتظار اكثر...
مشيت بخطوات متثاقلة، نظرت من بعيد... شعرت بالراحة وابتسمت ابتسامة واسعة... لقد كان جالسا على سريره مديرا ظهره الى النافذة...
اردت ان اناديه بصوت العالي، رفعت يدي واردت ان اصرخ بكل ما اوتيت من قوة، ولكنني سمعت صوت أحدهم يقترب منه وهو يضحك بسعادة..
للحظة انتابني الفضول، توقفت... أخفضت رأسي بشكل لا ارادي...
ربما كان علي أن لا أفعل ذلك... بعض الأمور كانت ستكون افضل لو لم تحدث أمامك...
مع صوت الضحكات دخل أحدهم تلك الغرفة.
" ساسكي كن لقد أعددت لك الفطور "
ذلك الصوت كأن مألوفا بكل تأكيد، استطعت التعرف على صوت ساكورا شان في الغرفة، قطبت حاجبي وزاد فضولي أكثر.
اجابها ساسكي " آه "
ساكورا " انا سعيدة جدا، تبدو بصحة جيدة اليوم."
رد ساسكي عليها بقوله " نعم.. اليوم افضل "
" يا الاهي.. أنت لا تعلم كم خفت عليك عندما رأيتك بتلك الحالة! ولكنك شخص عنيد حقا، كان عليك ان تقبل باصطحابك الى المشفى... "

https://scontent.fjrs4-1.fna.fbcdn.net/v/t1.15752-9/94386735_244953670036216_4397105230366375936_n.png ?_nc_cat=105&_nc_sid=b96e70&_nc_ohc=bGnMURC7z_0AX-OI8mS&_nc_ht=scontent.fjrs4-1.fna&oh=24f3af4aa1ebb99082cfeb40e2a5a09c&oe=5EC68893

" أنا لا أحب الذهاب الى المشفى، وأيضا لم يكن هناك داع لأفعل ذلك..."
ردت عليه ساكورا شان بحزم " ما الذي تقوله؟ لو لم آتي الى هنا مصادفة هل تعرف ماذا كان سيحصل معك؟! "
أجابها ساسكي " أعلم أن الامر كان سيئا.. لم أكن أستطيع الحراك... وانت بدأت بالصراخ بشكل مزعج!"
" ماذا؟ اهكذا تعامل من انقذ حياتك؟! "
صمت ساسكي وعم الهدوء قليلا، حتى قالت ساكورا شان
" لقد كانت حالتك حرجة جدا.. لكن المهم انك بخير الآن... "
" ساكورا ... "
قال ساسكي بشكل متردد " لماذا جئتي الي في ذلك الوقت ؟ "
ردت عليه قائلة " أنت تاخرت وهذا ليس من عادتك ... لقد اعدتنا ان نلتقي في الصباح أليس كذلك؟ لهذا اعتقدت أن شيئا ما قد حصل معك.. "
" فهمت ... لكن أليس لديك أعمال اخرى؟ "
اجابها بهدوء، ثم تسائل.
" لا تقلق ساسكي كن، لقد أخذت اجازة حتى استطيع الاهتمام بك، وايضا لم يكن هناك الكثير من الأعمال على اية حال.. "
" شكرا... "
" ماذا؟ هل تشكرني؟ ساسكي كن أصبح لطيفا فقط لانه مريض! "
قالت وضحكت بصوت مرتفع.
" هذا ليس كذلك! "
" ماذا ؟ هل احمر وجه ساسكي كن ؟ "
" انها الحمى فقط! "
" ما الذي تقوله؟! لقد شفقت بسبب اهتمامي ودوائي أليس كذلك؟!"
لقد كانا يتبادلا الحديث بمتعة كانت تؤلم قلبي... انه بخير... ساكورا شان انقذته... لكن... لماذا كنت أشعر بالالم الى تلك الدرجة؟!
" وناروتو.. ؟ "
اتسعت عيناي عندما سمعت صوت ساسكي ذكر اسمي.
قبضت على يدي بقوة وأصدرت صوتًا بلا قصد، لقد كنت متأكدًا أنهما قد لاحظا ذلك بعد أن توقفا عن الحديث.
"هل هناك أحد ما؟"
سمعت صوت الأقدام يقترب بعدما سألت ساكورا شان بفضول.
لم أكن أريد الاختباء، بل لم أكن أستطيع ذلك لأني كنت واثقًا بأنها ستراني، لكني كنت أشعر ببعض الاحباط لأني لم أكن قادرًا على سماع كلاهما عندما ذكر اسمي... وفي اللحظة التي قررت فيها النهوض ركضت قطة مسرعة من خلف الحشائش القريبة.
"ماذا؟ إنها مجرد قطة..."
كانت ساكورا شان بالفعل تنظر من النافذة، وتلك القطة ركضت قبل أن تنظر ساكورا شان إلى الأسفل، وسرعان ما سمعت صوت خطواتها تبتعد. لم أدري لماذا تحركة تلك القطة في مثل ذاك الوقت، ولكن ما حصل جعلني قادرًا على البقاء مكاني لسماع حديثهما.
" ما به ناروتو؟ "
سألت ساكورا شان متجاهلة ما حصل.
" هل رأيته ؟ "
" لا... لم اره منذ ثلاثة ايام، لقد كنت مشغولة في العناية بك واخرج منذ الصباح... "
" ربما... "
قال ساسكي بصوت قلق، ثم اجابته ساكورا شان
" لماذا انت قلق عليه؟ ناروتو بخير... اراهن أنه يأكل الرامن الآن، وربما يرتكب الحماقات هنا وهناك كعادته، اليس كذلك؟ "
مع كل كلمة، كنت أشعر بطعنة حقا... ساكورا شان... ما كانت تقوله ليس حقيقة... حتى في أيامي العادية لم أعد ذلك الشخص الذي يعبث في الأرجاء!
" ربما من الأفضل ان أخرج قليلًا.. "
أجابته ساكورا شان بحزم
" انا لن اسمح لك بالخروج! "
" وهل هل ان آخذ الاذن منك؟! "
" هيا ساسكي كن! لا تكن فظا هكذا... انا طبيبة وعليك ان تسمع كلامي... "
" لقد مللت الجلوس في البيت.. "
"أنا أيضًا سأخرج معك عندما تكون بصحة أفضل! لقد كنت أتمنى لو كان ناروتو هنا كان بإمكانه مساعدتي في العناية بك، وحينها..."
لم أستطع الاحتمال أكثر... زحفت لابتعد عن النافذة، وقفت ثم ركضت بأقصى ما استطيع من سرعة...
عرفت لماذا كان يؤلمني قلبي... يبدو اني لم أكن محظوظا مثل ساسكي... ساسكي لم يكن مثلي....
ذلك الأمل الزائف الذي تأملته طوال الوقت لم يكن موجودا... فساكورا شان لم تطرق الباب علي ... ساسكي لم يكن يعاني مثلي... هذا جيد أليس كذلك؟! أن اكون الشخص الوحيد الذي يعاني!
ولكني لست مجرد شخص أحمق.... لدي مشاعر ايضا... وأشعر بالألم وقلبي لم يعد يحتمل ذلك الشخص اللطيف الذي يغفر لمن حوله... ساكورا شان قالت تلك الكلمات باهمال... هي لم تدرك باني كنت الشخص الذي يعاني ويحتاج للمساعدة ايضا... لم تدرك ان ذاك الاحمق لم يكن قادرا على الحراك!
" لماذا كنت أنا؟! "
كانت تلك العبارة تختنق في داخلي.
ما الذي اردته عندما حاولت بيأس الوصول الى بابه؟! ما الذي انتظرته طوال تلك المدة وانا أعاني؟!
قد أكون أحمقا وغبيا، لكن لم أكن لانسى اصدقائي عندما يحتاجون الي لأتسكع في الأرجاء! انتظرت فجرح قلبي ذلك الجرح الذي لن يندمل.
ربما لم يكن لدي الحق في لوم ساكورا شان، أنا أعرف بحبها لساسكي... ولكن... مع هذا.... كنت أتألم!
لم تأتي الي لمرة واحدة، ولكنها بقيت بجانب ساسكي طوال الوقت!
وساسكي... دائما ما يصفني بالغبي والأحمق وانني لا افكر، كنت أتشاجر معه دائما بسبب هذه الكلمات، لكنه لم يستطع التفكير ولو للحظة واحدة، بأني حظيت بنفس ذاك الألم الفظيع الذي اصابه!
لماذا لم يكن يدرك ذلك بينما كنت أستطيع الشعور به وبألمه؟ لماذا كنت قادرا على القلق عليه أكثر من نفسي! أليس لأننا أصدقاء؟
لو فكر بذلك للحظة واحدة، لما كنت مضطرا الى البقاء وحيدا في ذلك الوقت العصيب!
لا أعلم على من ألقي اللوم... ولا أعلم ماذا كان علي أن أفعل... بعد كل الذي حدث، وبعد الذي سمعته ... كنت أمشي وأمشي وكان الألم يزداد اكثر...
ليس ألم قلبي فقط، بل ألم جسمي أيضا... فما جعلني قادرا على المشي والوصول الى هناك كان قلقي على ساسكي، تلك المشاعر أعطتني القوة للوصول الى غايتي... ولكن الآن كل تلك المشاعر اختفت!

شعرت بالدوار حتى سقطت أرضا، لم أرى أحدا قريبا وكنت أيضا غير قادر على النهوض... أغمضت عيني ببطء.

سَـديْـم.
04-24-2020, 09:19 AM
https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png https://c.top4top.io/p_16014v09x3.gif



السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ق1
كيف حالك رولا ! هع1
إن شاء الله بخير ق1

اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين ق1

وأخيرًا سيتم إكمال الرِّواية :ناميا: ما بتصدقي أديه فرحتي واصلة بإعادة قراءة الفصول من جديد ق1 ولا أُخفي عليكِ وكإنِّي بقرأها أوَّل مرَّة، حماسي موجود وحتَّى زاد، مع كل كلمة وحرف بدق قلبي بفرح كبير ق1 رغم كونها 6 سنين انتِ كاتبيتها ! بس الفصول لم تفقد أيًّا من جمالها بل وشعَّت أكثر من ذلك ق9 من أفضل الرِّوايات اللي بقرأها، بصدق أسلوبك حبِّيته، وطريقة الوصف، وكل إشي موجود بكاء8
ناروتو يا عزيزي :ناميا: من أفضل الأنميات اللي نقدر نكتب عنه روايات ع كيف كيفنا هه5 ساكورا شان لم تتغيَّر أبدًا ضحك4 حبها لساسكي ما اختفى ق1 وساسكي حبِّيت شخصيته هون كتير :ناميا: الشَّخص البارد والمهتم، بحب هاي الشَّخصيَّات كتير ق0
كل ما أقرأ الجزء اللي بكون فيه ناروتو بتألَّم من وجع بطنه بشعر بالألم، وكإنِّي أنا مكاني :( وجع البطن من أسوء الأمراض حزين1
وأنا كنت مع ناروتو بنتظر حدا يطرق بابه وييجي ليشوف حالته بكاء8 أنا صراحة مش متخيلة الوجع اللي كان فيه من حرارة وإنُّه ما بقدر يتحرَّك والعطش الشديد وخاصة الألم الحاد في البطن :( رغم غباؤه المصطنه بس بفكِّر بذكاء إذا كان الأمر متعلِّق بأصدقائه، وبحس التَّفكير والقلق على الأصدقاء بولِّد طاقة داخليَّة بتخلِّيني أتحرَّك ولو ما كنت قادرة ق1 ومنيح إنُّه قدر يتحرَّك ليروح يشوف حالة ساسكي ويطمئن عليه، منيح عشان ينقذ نفسه ومش منيح للطعنة اللي تلقَّاها :( مع إنُّه كلام ساكورا من غير قصد أو مبالاة بس كان لازم تروح تطمئن عليه كمان، لو بدها إياه عنجد يساعدها بالاهتمام بساسكي كان راحت عنده وحكتله بكاء8 للعلم هاد من أفضل المقاطع عندي، هو والمقطع اللي بستدعيهم كاكاشي وبحكيلهم عن حالة ناروتو واللي أتوقَّع بالفصل السابع والمقطع اللي بلتقي فيه ساسكي وكاكاشي بس يخرج من القرية، بس قاعدة بستذكر الأحداث :يب:ق1
بالفصل الثالث في مقطع حذفتيه كنت بحبُّه :ناميا: المقطع اللي بتحرَّك فيه ناروتو وبصدر صوت فساكورا بتسمع الصُّوت وناروتو بتخبّّى لإنُّه كان عارف إنها رح تكشفه خلص، فبتمر قطَّة لتنقذ ناروتو، هااد المقطع :55:
المهم عنجد فصول رائعة والله :ناميا:ق1
يعطيكِ العافية رولا هع1ق0
وبانتظاركِ دائمًا ق1

سبحانكَ اللهمَّ وبحمدكَ، أشهدُ أنْ لا إله إلَّا أنتَ، أستغفركَ وأتوبُ إليكَ ق1

Rola
04-24-2020, 10:19 PM
الفصل الرابع ( كابوس )

لا أعلم أين سقطت، في الوقت الذي فتحت فيه عيني كنت نائما على سرير دافئ، ولكني كنت أشعر براحة حقيقي، كثيرٌ من الآلام اختفت من جسدي.
جاءت الي احدى الطبيبات وبدت سعيدة وهي تقول لي
"أنا سعيدة لأنك بخير ناروتو كن، لقد كنت في حالة حرجة جدا، لقد كان هناك سم منتشر في جسمك ولكننا استطعنا ازالته أخيرا!"
كنت انظر اليها وهي تتحدث،حاولت النهوض ولكنها صرخت بصوتها العالي
"لا! لا تنهض من مكانك! هذا أمر من الطبيب، حالتك ليس بالسهلة. السم منتشر في جسمك منذ ثلاثة أيام حتى لو تم ازالته، فما زالت أعراضه موجودة، لهذا عليك أن لا تتحرك!"
استلقيت على السرير مرة أخرى، بدأت أقلب بصري هنا وهناك، شعرت بغرابة المكان، فهو لم يبدو كغرف المشفى المعتادة.
قالت الطبيبة
"انت الان في غرفة خاصة، ولا يسمح لاحد بزيارتك، لذلك تم وضعك هنا..."
حدقت في الممرضة بصمت وأكملت كلامها
"أنت لا ترغب بالكلام صحيح؟ لا بأس... ولكن أنا هنا لأخبرك بكل ما تجهله... لذا لا تحاول الخروج من هنا، فالكل يعرف أنك سترغب بالهروب من المشفى!"
نظرت إليها بدهشة، ثم أكملت.
"هذه المرة عليك أن تدرك وضعك جيدا، لن تستطيع الخروج قبل ان نكمل العلاج، هل اتفقنا؟"
نظرت الي منتظرة مني الاجابة، هززت لها برأسي موافقا اياها.
"معلمك، كاكاشي سان، هو من أحضرك الى هنا، لقد كنت محظوظا حقا بذلك، لا أعلم ماذا كان سيحصل لك لو لم يجدك مصادفة مغشيًا عليك في الخارج! على أية حال لقد نجوت بسبب ذلك"
نظرت الى السقف وأنا أشعر بالملل وأنا أستمع إليها، فهي لم تسكت منذ دخولها الغرفة وتتكلم كثيرا وبشكل متواصل، وفي لحظة ما لم أعد أدرك ما تقوله بعد ذلك.
بدأ رأسي يؤلمني وكان خلاصي عندما قالت لي أخيرا
"سأتركك الآن لترتاح"
وغادرت الغرفة أخيرا، شعرت حينها شعرت ببعض الراحة، بالرغم أنها كانت مزعجة حقا ولكني كنت أعرف انها طيبة ولطيفة.
قليلا فقط وبدأت أفكر بأمر ساسكي وساكورا شان، كنت أشعر باستياء حقيقي... لم أدري كيف علي أن أنظر إليهما الآن، تلك المشاعر السلبية التي ملأت تفكيري كانت تتدفق أكثر وأكثر وأنا بين جدران تلك الغرفة!
كانت أفكاري ومشاعري متضاربة، بدأت طفولتي الكئيبة تتجسد أمامي عيني، كنت أسهر ليلا وحيدا كل يوم! ربما حالي اليوم ليست مختلفة كثيراً عن تلك الأيام، لا زالت هناك اوقات كثيرة أشعر فيها بوحدة قاتلة!
حاولت أن أتجاهل تلك الصور الحزينة التي كانت في مخيلتي، لم أشعر بعدها الا بأشياء وأحاسيس أكثر تعقيدا ... كنت أشعر أحيانا بسعادة غامرة وأحيانا أشعر بحزن عميق، لم أعلم أيهما كان أكثر من الآخر!
بعد كل ما حصل لم أكن قادرا على أن اكذب سعادتي عندما رأيت أن ساسكي بخير ولكني هذه المرة لم أكن قادرًا على نسيان ألمي!
الألم الذي كنت أعاني منه لايام وحيدا دون أن يتفقدني أحد، هذه التجربة ستظل محفوظة في ذاكرتي عميقا!
كنت أتمنى ان أخرج من هذا المكان قبل مجيء اي أحد، لأني لم أكن لأحتمل أي نظرات وانا في مثل هذه الحالة، لا شيء يخفف ألم قلبي الآن، ونظرات أحدهم كانت ستكون كافية لكسر كل ما تبقى من كبريائي!
ولكني أعرف اني احتاج الى البقاء الآن، لأن خروجي يعني أنني سأعاني من جديد ولن أجد من يهتم بي، تلك الطبيبة أخبرتني أني لا زلت أحتاج للعلاج، هذه المرة كان علي أن أفكر بشكل جدي بشأن صحتي بدون القلق على ساسكي أو غيره!
ولكن تلك الجدران، كانت تزيد برودتي وشعوري بالوحدة، لأن كل من يدخلها هم غرباء! ولكن في الوقت نفسه كان هذا أفضل، لاني حقا لم أرغب بالكلام مع أي أحد... الألوان من حولي أصبحت قاتمة، وكأن الظلام في داخلي يلقي الكآبة على كل ما حولي!
تمنيت حقا لو لم اذهب الى بيت ساسكي في ذلك الوقت، لو أنني لم اسمع أي شيء، ربما حالتي كانت ستكون أفضل! لم أكن لأشعر بكل تلك الغيرة والألم! لربما بقيت سعيدا بلا مبالاة كما اعتدت أن أكون... ولكن الزمن لا يعود...
بعد يوم قضيته وحيدا في تلك الغرفة، شعرت بأنني أختنق وأني لا أستطيع البقاء أكثر! نهضت من فراشي ونزعت تلك الأجهزة عني بقوة.
اقتربت من النافذة وكنت على وشك القفز لولا أن صرخة قوية أفقدتني توازني وجعلتني أسقط أرضا.
كانت أحدى الممرضات التي صرخت علي بقوة
"ماذا تحاول أن تفعل؟"
التفت اليها بنظرات باردة، لم أعتقد أني سانظر إلى أحدهم بتلك الطريقة، ربما تعلمتها من ساسكي ولكن تلك الممرضة لم تهتم بذلك بل اقتربت الي والغضب باد على وجهها وصرخت في اذني
"عد الى سريرك الان!"
وقفت وتجاهلت كلامها وكنت اريد القفز ثانية ولكنها كانت قد رفعت كم ثيابها وكأنها تستعد لضربي، لقد تغيرت نظرات وجهها الى غضب مخيف، لم أتوقع ردة فعلها هذه، تلك النظرات ذكرتني بساكورا شان.

نظرت اليها بندم ولم أعرف ماذا أفعل، لكن نظراتها تغيرت ثم قالت لي بصوت رقيق
"عليك البقاء... اذا كنت لا تهتم بصحتك فنحن نهتم! لا تنسى أنك بطل كونوها ونحن جميعا نريدك أن تكون بأفضل أحوالك!"
لم أستطع الخروج بعد ما قالت، توجهت الى سريري وجلست على طرفه بيأس.
اقتربت قليلا وقالت
"تسونادي ساما في المشفى الان و ستأتي لتفقدك قريبا، لذلك لا تقلق... لن تبقى كثيرا هنا"
هززت لها برأسي فغادرت الغرفة، انتظرت بعض الوقت حتى طرق الباب أخيرا، وبعدها سمعت صوت الجدة تسونادي وهي تقول
" أرى أنك في المشفى، ناروتو..."
لم أستطع أن أرد بكلمة واحدة، كنت أنظر الى الأرض بحزن.
اقتربت مني بهدوء ثم قالت
"تبدو حزينا جدا، يبدو أنك لست مريضا بقدر الحزن البادي عليك... علمت ان كاكاشي وجدك عندما كان عائد من مهمته، ما الذي جعلك تصل الى تلك الحالة؟"
سكتت قليلا ثم قالت
"لماذا لا ترد علي؟"
أشحت بوجهي بعيدا عنها، لم أكن أقصد ذلك، ولكن رغبتي في عدم الحديث مع اي أحدجعلت جسدي يتحرك من تلقاء نفسه.
نظرت إليها علها تفهم الأمر، وضعت يدها على كتفي وقالت
" لا بأس "
ثم وضعت يدها على رأسي، وبدأت بعلاجي، لقد كان الأمر سريعًا! شعرت بتحسن كبير بعد ذلك ووقفت مباشرة.
أردت الخروج بعد أن انتهى علاجي أخيرا وشعرت أنني عدت بكامل طاقتي، ولكنها قالت لي
" اليوم عليك المبيت هنا، وغدا تستطيع الخروج."
قبضت يدي بقوة، لم أكن أرغب بالبقاء أكثر، ولكنها قالت بابتسامة
" لا بأس سوف يسمح لك بتناول الطعام والزيارة الآن."
تغيرت ملامح وجهي، كان ذلك الشيء الأخير الذي أرغب به، كنت أرغب في أن أقول بأعلى صوتي
" لا أريد رؤية أحد "
ولكن لم أستطع أن أنطق حرفا واحدًا! لم يخرج صوتي أبدًا! أعدت المحاولة مرة أخرى ولكن لم يكن هناك اي فائدة! لقد أصبت برعب حقيقي لأني ادركت أني لا أستطيع الكلام! بدأت بالسعال والمحاولة مرة بعد الأخرى... نظرت بطرف عيني الى الجدة تسونادي، لقد كانت تنظر الي بدهشة وقلق... أيقنت أن هناك شيء خاطئ بكل تأكيد.
لماذا يحصل هذا؟! شعرت بأطرافي تتخدر واتكأت أرضا، صرت أتنفس بصعوبة، كل محاولاتي لم تنجح وهذا سبب لي صدمة حقيقية!
قالت لي بجزع
"اهدئ قليلا، وتنفس ببطئ!"
وتابعت كلامها بشيء لم افهمه، لم ارد سماعه، لم استطع ان استمع الى ما تقوله وانا في تلك الحالة! صوت سعالي قد ملأ أرجاء الغرفة
وصوت أنفاسي الثقيلة التي كانت تخرج بصعوبة أشعرتني بالاختناق.
في تلك اللحظة شعرت بضربة أصابت عنقي وأسقطتني أرضا.
كنت أستطيع أن أرى وجه الجدة تسونادي، سألت نفسي وأنا أغمضي عيني
لماذا؟!

لقد كان من العجيب أن أرى نفسي أسير في شوارع كونوها، مسرعا باحثًا عنهما بكل حماس، وأخيرًا رأيت ساسكي وساكورا شان، توجهت اليهما كما كنت أفعل في العادة ولكنهما كانا يبتعدان!
كنت أريد أن انادي بصوتي
"توقفا! أنتظراني! أنا قادم أيضا!"
لكن صوتي لم يخرج، لم اكترث بل صرت أركض محاولا اللحاق بهما، ولكنهما اختفيا فجأة!
شعرت بالقلق وصرت التفت هنا وهناك باحثا عنهما، وفي لحظة ما سقطت في حفرة عميقة، كانت مظلمة بشدة ولم أكن قادرًا على رؤية أي شيء،شعرت بالرعب وأنني سأبقى في ذلك المكان إلى الأبد!
نهضت من سريري بهلع وخوف.
ومباشرة سمعت صوت الجدة تسونادي
"هل كنت ترى كابوسًا؟!"
التفتت إليها، لقد كان كاكاشي سينسي معها في الغرفة.
"كابوس؟" رددت في داخل نفسي.
ولكن سرعان ما تذكرت ما حصل سابقا، لم أكن أستطيع الكلام!
وفي اللحظة التي أردت أن أنادي على الجدة تسونادي وكاكاشي سينسي، لم يخرج صوتي أبدًا! لقد حصل هذا الأمر قبل قليل، هل هو حلم أم ماذا!؟ كان من الغير المعقول أن لا يخرج صوتي أبدا بهذه البساطة، هذه لم تكن مزحة أستطيع تقبلها!
صرخت الجدة تسونادي
"توقف عن هذا الآن!"
سمعت كاكاشي سينسي
"ناروتو أهدئ قليلا"
نظرت إليهما بقلق، اقتربت الجدة تسونادي مني وقالت
" ناروتو.... لا زلت لا أعرف ماذا حصل معك ولكن بعد أن افقدتك الوعي في الأمس وبإجراء بعض الفحوصات تبين أن لديك بعض الأضرار في الجهاز العصبي، وهذا سيجعلك تفقد القدرة على الكلام."
قبضت على الغطاء وأزحته بقوة، أفقد القدرة على الكلام؟ كيف تقول شيئا بهذا البساطة وبمثل هذا الهدوء!
قال كاكاشي سينسي متسائلا
"ناروتو، لا أحد يعرف ماذا حصل معك حتى الآن... لماذا كنت مرميًا على الأرض؟ حاول تهدئة نفسك لنفهم الأمر."
أكملت الجدة تسونادي
"هل تستطيع أن تتذكر؟!"
أتذكر؟ وضعت يدي على رأسي وتسائلت في نفسي "ماذا أتذكر؟!"
كيف تنتظر إجابة مني وهي من قالت بأني لن أستطيع الكلام!
حدقت بي الجدة تسونادي بصمت قم قالت
"آسفة... ما كان علي أن اسألك الآن! ولكني سأقول لك.... من الأسباب المرجحة لهذه المشكلة هي الإصابة بالحمى الشديدة، أليس هذا ما حصل معك؟"
نظرت إليها بصدمة، ابتسمت بسخرية وقالت
"كما توقعت، نظرًا للحالة التي وجدك بها كاكاشي، فأنت كنت تعاني من الحمى التي كانت ترافقك منذ أيام... وهذا ما جعلك تفقد قدرتك على الكلام الآن."
لم أجبها بشيء، بل شعرت بغضب شديد يشتغل في داخلي، لم أكن قادرًا على كتم ذلك الشعور فملامح وجهي كانت واضحة لهما.
"حسنًا هذا ما حصل معك على أية حال"
قالت الجدة تسونادي بنبرة متكبرة وساخرة، لماذا كان عليها أن تستخدم هذه النبرة في ذلك الوقت؟ لماذا تلقي اللوم علي وتعتقد أن ما حصل بسببي؟
"ماذا؟ ألم يعجبك الأمر؟"
"تسونادي ساما"
كاكاشي سيني أراد إيقافها، لقد كنت متأكدًا أني سأسمع كلامًا قاسيًا بعد سماعي تلك النبرة!

"ناروتو.... أنت لا تستطيع أن تنكر ذلك... ألم يكن عليك أن تطلب المساعدة قبل أن تصل الى هذه الحال؟ لماذا أهملت نفسك هكذا؟ هل تستطيع تحمل مثل هذا الخطأ طوال حياتك؟!"


https://scontent.fjrs4-1.fna.fbcdn.net/v/t1.15752-9/94143720_705016696941298_8913003651207790592_n.png ?_nc_cat=110&_nc_sid=b96e70&_nc_ohc=FASFcvS08IoAX8iENpU&_nc_ht=scontent.fjrs4-1.fna&oh=bb68318b01c8db09cdbe05b518d6e287&oe=5EC71ABD

قالت الجدة تسونادي بغضب، والجملة الأخيرة كانت كالسهم الذي اخترق صدري...
"هل تستطيع تحمل مثل هذا الخطأ طوال حياتك؟!"
ترددت في رأسي بينما كنت أسمع صوت كعب حذائها وهي تغادر المكان.
ولو كنت أستطيع الكلام ماذا كنت سأقول لها؟! عن أي خطأ تتحدث؟! ما هو الذنب الذي اقترفته؟! هل كنت أستحق مثل هذه النتيجة القاسية! الجدة تسونادي لم تفهمني...
كنت شاردا في أفكاري، كاكاشي سينسي كان ينظر إلي بصمت.
اقترب مني وقال
"ناروتو... تسونادي ساما محقة في كلامها، كان عليك أن تهتم بنفسك أكثر... أمور كهذه لا يجب تجاهلها فهي قد تؤدي الى نهايتك.. تسونادي ساما غاضبة لأنك كنت في حالة خطرة بسبب هذا الأمر... ولكن لا تقلق، فهي ستجد حلًا بكل تاكيد، لهذا أنت تحتاج الى الراحة الآن، ولا تحاول ترك المشفى بلا إذن، هل اتفقنا؟"
هززت له برأسي، اكمل قائلًا
"حسنا، لدي عمل وعلي الذهاب الآن..."
نظرت إليه بقلق وهو يغادر المشفى بهدوء.
لم أتخيل ان مشاعري ورغبتي في الصمت في ذلك اليوم قد تصبح حقيقة دائمة! الآن... أنا لم أعد قادرًا على الكلام حتى لو أردت ذلك...
في ذلك اليوم، خسرت أشياء كثيرة في حياتي... المشاعر الكثيرة التي كنت أحملها في داخلي بدأت بالاختفاء...
بطل كونوها؟ الأصدقاء؟ السعادة؟
في لحظة ما، تلك الأمور بدأت تتلاشى من داخلي، لم تعد تملئ الفراغ الكبير الذي يحويه قلبي منذ طفولتي...
اقتربت من النافذة ووضعت يدي على عنقي متحسسًا مكان خروج صوتي، كنت أشعر أن هناك شيئا يخنقني ولهذا يأبى صوتي الخروج!
لقد كان شعورًا قاسيًا... وكأني فقدت كل شيء....

سَـديْـم.
04-24-2020, 11:29 PM
https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png https://b.top4top.io/p_1601eln6u2.gif




السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ق1
بتمنَّى تكوني دائمًا بخير، عنجد ق9

اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين ق1

فصل جديد وجميل جدًا :ناميا: ما بقدر أوصف لك جمال اللي كتبتيه بالكلمات وحدها :ناميا: حرفيًا بعيش كل لحظة بلحظتها في الرِّواية ق9 أسلوبك بدخِّلني الجو وخاصة إنّه الراوي ناروتو، أبدعتِ حقًا ق5
الطَّعنات بتيجي لناروتو الواحدة تلو الأخرى، وهمومه تزداد أكثر فأكثر :(
والمشكلة الأكبر إنّه فقد قدرته على النُّطق بكاء6 تسونادي ساما أخطأت برمي كل هاد الكلام على أكتاف ناروتو، كان سوء فهم :( وكمان كاكاشي زاد الطِّين بلُّه x_x7 ما حد بيدري شو صار مع ناروتو لتوصل حالته هيك غير احنا ضحك4 الفصل القادم بحسب ما بتذكر لمَّا يخرج ع القرية ويشوف ساسكي وساكورا شان هع3 هاد المقطع كمان بحبّه جدًا :ناميا:ق0
متحمسة للفصل الجاي عنجد، كلي شعلة لا تنطفئ هه8
يعطيكِ العافية صديقتي رولا هع1
+ سامحيني ع الرّد القصير :(
بانتظاركِ دائمًا ق9

سبحانكَ اللهمَّ وبحمدكَ، أشهدُ أنْ لا إله إلَّا أنتَ، أستغفركَ وأتوبُ إليكَ ق1

Rola
04-26-2020, 10:33 PM
الفصل الخامس ( كبرياء )

ارتميت على طرف السرير في تلك الغرفة، كانت خالية وموحشة وبلا أصوات.
ساعات طويلة مرت وأنا وحيد هناك، ذلك الشعور كان يراودني مرة أخرى... أغمضت عيني لتعود بي الذاكرة الى طفولتي في بيتي الصغير، تذكرت حزني وسهري وحيدًا في الليالي الطوال... تذكرت كم من الأوقات قضيتها في البكاء وأنا أتسائل في نفسي "لماذا أنا؟!"
ذلك الألم كان يعود إلي من جديد... بعد كل ما وصلت إليه سقطت الى الهاوية من جديد!
فتحت عيني، لا زلت في تلك الغرفة! ذكريات الماضي؟ أم واقع أليم على وشك أن يواجهني من جديد...
ماذا كنت أستطيع أن أفعل قبل أن أصل إلى هذه الحال؟ هل كنت المهمل والملام؟
لا.... لست السبب فيما حصل! الجدة تسونادي كانت مخطئة! أردت أن أقنع نفسي بهذا...
ما حصل كان لأني وحيد... لم أجد من يساعدني في تلك المحنة، بقيت أنتظر أحدًا يطرف باب بيتي.. ولكن لم يأتي أحد!
كنت أشعر بالاختناق... لماذا كان علي أن أعاني هذه المعاناة؟! لماذا كان علي أن أشعر بمرارة الوحدة من جديد!
توجهت نحو النافذة وفتحتها بقوة لأتنفس بعض الهواء، ولكن تلك الغصة لا زالت عالقة في حلقي... القهر يلتهب في داخلي...
أدركت أن هناك شيئًا ما قد تغير، لقد تعثرت المشاعر والأحاسيس... لم أعرف كيف اسكت كل تلك الكلمات في داخلي... تلك الكلمات كانت تتأهب للخروج، ولكنها لا تستطيع....
الوجع لا يزول.. ذكريات الماضي تشغلني، والهموم ستخنقني!
تابعت نظري من النافذة، كانت الشمس على وشك الغروب، هبت رياح باردة تبعث على الاكتئاب.. ذلك المشهد جعلني أدرك، شمسي أيضا على وشك أن تغيب....
في تلك اللحظة عزمت أمري، خرجت من النافذة بعد أن تركت أحد نسخي لتظل في السرير.
سرت في شوارع كونوها بهدوء، إنها صاخبة... كيف كانت تلك الغرفة هادئًا وموحشة وفي الخارج كل تلك الأصوات؟ هذا ما تعنيه الوحدة...
قلبت نظري في الأرجاء، إنها الحياة الطبيعية للجميع هنا، يضحكون ويتحدثون... وفي المساء يعودون الى بيوتهم وعائلاتهم!
في لحظة ما سمعت صوت ضحكتها... ساكورا شان كانت تضحك بسعادة! نظرت فإذا بها تسير مع ساسكي في الجهة المقابلة.
إنهما معا... لا بد أن ساكورا شان كانت سعيدة جدًا، ساسكي خرج معها، هذا ما كانت ترغب به دائما.
بالتأكيد ساسكي لن يستطيع أن يرفض ذلك، ساكورا شان انقذت حياته وخففت آلامه، ساسكي لم يكن وحيدًا...
ابتسمت بسخرية، على الأرجح أن ساسكي بطريقة ما كان سبب انقاذ حياتي، خوفي عليه أعطاني القوة للنهوض...
توقفت وأنا أنظر إليهما من بعيد حتى رأتني ساكورا شان ولوحت بيدها إلي، تابعت سيري باتجاههما، ولكن هذه المرة لم أستطع أن أجبر نفسي على الابتسام..
قالت ساكورا شان معاتبة
" ناروتو؟ لم نرك منذ مدة... ماذا كنت تفعل طوال الوقت..؟ ألم تعرف..."
أوقفها ساسكي قائلًا
" ساكورا... لا داعي للحديث عن هذا الأمر... "
نظرت ساكورا إليه ثم اقتربت مني وقالت
" تبدو غريبًا... هل حصل شيء ما؟ "
قلبت نظري بينهما، بينما بقيا يحدقان بي بصمت حتى رفعت ساكورا شان صوتها قائلة
" ما المشكلة؟ لماذا لا تقول شيئا؟ نحن نتكلم معك ثم انك ... "
ابتسمت بسخرية، لقد كنت سعيدًا أنهما لم يعرفا بشيء، من الجيد أن كاكاشي سينسي لم يخبرهما حتى الآن، ساكورا شان وساسكي كانا آخر من أستطيع أن أسمع منهم أي عتاب!
" ما..ذا؟؟؟"
ساكورا شان غاضبة، لم تعجبها تلك النظرات ولا تلك الابتسامة الساخرة، أجل كنت ممتنًا أنني استطعت أن أسخر منهما كوداع حار.
تابعت سيري متجاهلا إياهما، توقفت للحظات بعد أن سمعت صوت ساسكي ينادي بهدوء
" ناروتو..."
" دعك منه! ما كان عليه أن يببتسم بهذا الشكل دون أن يقول أي شيء، بالرغم أننا لم نرى بعضنا منذ أيام! "
أحسست بساكورا شان وهي تنظر إلي بغضب، بالتأكيد ستكون كذلك، ساكورا شان لم ترى مني هذا الجانب طوال حياتها!
" دعنا نكمل سيرنا "
سمعتها تقول، ثم تضارب صوت أقدامهم مع صوت أقدامي وأنا أغادر المكان.
ذهبت الى المكان الذي كنت أشتاق إليه حقا... محل الرامن!
دخلت إليه بابتسامة، في كل الأحوال ذلك الطعام كان الشيء الوحيد الذي يجعلني أحظى ببعض السعادة.
لم يدرك العم أني لا أستطيع الكلام، رحب بي وأحضر لي طبقي المفضل بكل مرح، تناولت طعامي وغادرت المكان.
كنت أشعر ببعض الحزن، لم أكن قادرًا على فعل كل ما أريده، ولكني تابعت سيري باتجاه البيت.
كما تمنيت، لم يعرف أحد بغيابي في المشفى، تلك النسخة كانت تقوم بعملها على أكمل وجه، ومن حسن حظي أني كنت في غرفة منعزلة.. لم يعرف أحد بهذا الأمر... حتى ساسكي وساكورا شان... كل شيء كان على ما يرام.
بدأت بجمع بعض الأغراض المبعثرة على الأرض، ليست أشياء كثيرة على أية حال، أهمها كان علب الرامن، وغطاء للنوم.
تناولت قلمًا وورقة، كان من المضحك حقًا أن أحتاج الى ورقة وقلم لأنطق ما في داخلي من مشاعر، ما أصعب أن تتكلم بلا أصوات! ابتسمت من هذه الحال الغريبة التي أصابتني، ثم بدأت بكتابة رسالتي لهم.

https://scontent.fjrs4-1.fna.fbcdn.net/v/t1.15752-9/94888744_345903389702674_3325009598611456000_n.png ?_nc_cat=101&_nc_sid=b96e70&_nc_ohc=srsJFhYYWrwAX_1JjAC&_nc_ht=scontent.fjrs4-1.fna&oh=6910fff1735abfad5a3b14efca272582&oe=5ECB1198

" مختصر الكلام، لم أحتمل الوحدة! لا أعلم من سيقرأ هذه الورقة أولا، ولكن أرجو أن يصل كلامي لهم. إنه من المضحك أنني لا أملك سوى هذه الطريقة لأخباركم بالأمر، ولكن ما باليد حيلة.
كاكاشي سينسي... شكرًا لك على حملي لي إلى المشفى عندما كنت في أمس الحاجة إلى ذلك، لقد أنقذت حياتي! الأطباء والجدة تسونادي أيضا شكرًا لكم... ولكن لن أستطيع أن أخفي عتبي عليكما!
كاكاشي سينسي، والجدة تسونادي... كلماتكما زادت كثيرًا من آلامي... هل أنا سيء إلى هذه الدرجة واستحق ما حصل معي؟ فكرت فلم أعرف السبب فما الذي تعرفناه عني؟ لو كنت قادرًا على الوصول الى المشفى منذ البداية لما حصل ما حصل... عليكما أن تفكرا بهذا جيدًا قبل أن تطلقا أحكامكما علي! لن تستطيعا أن تفهما مطلقًا لماذا كنت مرميًا في ذلك المكان بدل أن أكون في المشفى... وأستطيع أن أدرك أن ما حصل معي كان قد حصل قبل ذلك بكثير! ولكن... الأمر لم يعد مهمًا بعد الآن...
أريد أن أعيش لبعض الوقت خارج القرية، لا أعلم متى سأعود الى كونوها ولكن... لن أعود قبل أن يعود نطقي! هذا هو الحل الأفضل بالنسبة لي... مهما كان ما ستقوله الجدة تسونادي... فهذه مشكلتي وأنا سأجد حلًا لها!
لا أريد أن يبحث أحد عني، لأني سأهرب إذا شعرت بأحد يقترب مني! كان علي كتابة هذه الرسالة حتى لا تشغلوا أنفسكم في البحث وحتى لا تعتقدوا في يوم ما أني تخليت عن كونوها!
ساسكي وساكورا شان سعيدان معًا... لن يهتما كثيرًا بالأمر، وما حصل قبل أيام يؤكد لي ذلك، لهذا لا بأس!
قد أشتاق....اللعنة! لقد سكب بعض الماء وقد تصبح القراءة أصعب ولكن لا وقت لدي لإعادة الكتابة من جديد! علي الرحيل الآن!
نـــــــــــاروتـــــــــــو"

طويت الورقت بلطف ووضعتها على الطاولة وأغلقت بالنافذة بإحكام، كنت أسمح دموعي التي كانت تنغمر باستمرار وأنا أخط تلك الكلمات، لم أكن أعتقد أن الأمر سيكون مؤلمًا إلى درجة أن دموعي تأبى الإنقطاع!
حملت حقيبتي وألقيت نظرتي الأخيرة على الغرفة وغادرت المكان بهدوء.
كان الظلام حالكا، شعرت بانجذاب للظلام، إنه يخفي تلك الدموع، ولا ينفك عن تذكيري بألامي ووحشتي! نعم كان يعبر عما في داخلي حقًا...
وصلت الى البوابة، ثم أسرعت في طريقي... ذلك القرار كان قاسيًا حقًا... ولكن لم أستطع التفكير بأني قادر على رؤية أحد! الهروب في تلك الظروف كان خياري وملاذي الوحيد في وسط تلك المعاناة!

Rola
04-26-2020, 11:00 PM
الفصل السادس ( رحيل )

في تلك الليلة... كنت أسرع بأقصى ما أستطيع من سرعة، وقلبي كان يخفق أكثر كلما ابتعدت عن كونوها!
لم أكن أعرف كم من المسافة قد قطعت تمامًا ولكني أدركت أني أصبحت بعيدًا جدًا.
بدأت خطواتي تتراخى أكثر حيث كان جسدي يترجف، لم أكن أتخيل أن يكون الأمر صعبا ومؤلمًا الى هذه الدرجة...
كل ما كنت أراه من حولي هو الظلام، ذلك الظلام كان يعكس أحاسيس الوحدة الموحشة في داخلي، وبرودة الجو كانت تؤجج مشاعر الحيرة والقلق لدي، لم أكن أسمع سوى صوت الرياح الهائج الذي كان يضرب أغضان الأشجار من حولي.
كنت عازمًا على أن أنسى كل ما حصل معي... ولكن لم أستطع... لم أستطع كبح دموعي الغزيرة التي كانت تتساقط وتتناثر خلفي وتغطي عيني من جديد...
شعور مؤلم، اذا كنت قد عقدت العزم وأنتهى الأمر لما أنا حزين هكذا؟ لماذا دموعي تأبى التوقف؟
كل ما أردته هو القليل من الوقت حتى أنسى ذلك الألم... ولكن الأمر لم يكن كذلك... نبضات قلبي التي كانت تخفق بشدة كانت أشبه بصراخ عميق في داخلي يأبى السكوت.
شعرت فجأة بصعوبة في التنفس، لم أكن قادرًا على قطع مسافاتٍ أكثر.. وقفت لالتقط أنفاسي، جسدي كان يرتعش حقا لهذا اعتقدت انه من الأفضل أن ابيت هنا لبعض الوقت، لأني كنت متأكدًا أنني في مكان بعيدٍ جدًا... ولن يتمكنوا من الوصول إلي بسهولة.
أنزلت حقيبتي واتكأت بجانب شجرة قريبة، قلبت بصري هنا وهناك، لم أكن أستطيع رؤية شيء يذكر بسبب ذلك الظلام... لم أهتم بتدفئة نفسي أو إشعال شيء ينير ما حولي، بل أحببت الظلام وصوت الرياح.
ربما قد بدأت أعتاد على هذا الظلام وأصبح جزءًا مني، لأنني في قرارة نفسي بدأت أعتقد بأنني أرى نفسي الحقيقية هنا... تلك الأشياء وأولئك الأشخاص ليسوا هنا الآن... تماما مثل ما كنت سابقا.
بقعة من الظلام اللامحدود وصمت يكسره صوت الرياح بين الحين والآخر... لا أحد هنا... تمنيت لو أستطيع الصراخ بأعلى صوتي فلن يسمعني أحد! ولكن... تلك الصرخات ستظل مكبوتة في داخلي...
وكعادة الليل وما يجلبه لي من تلك الأفكار... لم أعد قادرًا على السيطرة على عقلي وتفكيري... دائما يجلب لي أسوء اللحظات التي مرت علي منذ سنين.. في لحظة ما فشلت وتلاشت كل تلك الثقة التي بنيتها!
وضعت كفيّ بين قدماي وبدأت النفخ عليهما، علي أشعر ببعض الدفء... مددت جسدي على الأرض الصلبة، صلابة الحجارة لم تكن لتزعجني وبرودة الرياح ليست بالشيء الكبير... لأن ما كان يؤلمني حقا هو قلبي.
وضعت يدي تحت رأسي حتى أنام، بقيت أفكر بعض الوقت...
إلى أين سأذهب؟ هل سأظل أركض من مكان الى آخر؟ خرجت كمن يتخبط في مكان لا يرى فيه شيئًا...
حين اقترب الفجر... أغلقت عيني... ونمت بعمق.
استيقظت من النوم وكأني استيقظ من كابوس مرعب... للحظة ما اعتقدت أن كل ما حصل كان مجرد حلم! ولكن تأملت ما حولي.. ذلك لم يكن حلمًا!
نهضت من مكاني بهدوء، كانت الشمس في منتصف السماء... استغربت كيف قضيت كل ذلك الوقت في النوم وبينما كنت أنظر حولي عطست بقوة... التفكير بأنني قد أصاب في الزكام من أول ليلة كان محبطًا!
حملت حقيبتي وبدأت أسير متفقدًا المكان،وبينما كنت أسير سمعت صوت طرق قادم من جهة قريبة ودفعني الفضول لرؤية مصدر ذلك الصوت... اقتربت أكثر حتى رأيت رجلًا عجوزًا يقطع بعض الأخشاب.
راقبته لبعض الوقت، وبدأت أقترب أكثر حتى انتبه على وجودي.
لوح بيده لي قائلا " هي أنت؟! "
اقتربت منه لأرى ماذا كان يريد وأيضا كنت أرغب في مساعدته.
وقفت أمامه فابتسم لي قائلا
" من الغريب أن أرى أحدا هنا، هل أنت ذاهب الى مكان ما ؟ "
لم أعرف ماذا سأجيبه لكنني أشرت إليه أن يبتعد عن الأخشاب قليلًا ثم قطعتها بكل سهولة باستخدام تشاكرا الريح الخاصة بي.
" مدهش... أنت قوي حقًا! "
اندهش العجوز، ولكن بالنسبة للنينجا قطع الاخشاب ليس بشيء يذكر، ابتسمت له بلطف وأردت أن أقطع له المزيد من الأشجار.
كان من السهل علي أجعله يشير إلي بالأشجار التي يرغب بقطعها، لكن كان صعبًا أن أفكر بأنني سأكون عاجزًا عن الحديث مع الأشخاص بهذا الشكل... مؤلم جدًا...
" شكرًا لك على المساعدة يا بني... أنت حقًا شخص لطيف... لكن هل تسمح لي بسؤال ؟ "
هززت له برأسي
" ألا تستطيع الكلام ؟ أنت لم تنطق أي كلمة..؟ "
أخفضت رأسي حزنا، بالتأكيد سوف يسأل عن هذا الأمر، لكنه سرعان من وضع يده على كتفي.
" لا بأس... لا شيء يدعو إلى الحزن. ما رأيك أن تأتي إلى بيتي؟ تبدو متعبًا ولا بد أن رحلتك طويلة.. سأطلب من زوجتي أن تعد لك بعض الطعام، ما رأيك ؟ "
احترت بشأن الذهاب الى بيته، لقد أردت أن أكمل سيري لأني قد تأخرت كثيرًا وخشيت أن يرى أحد الرسالة ويحاول اللحاق بي... ولكن... كنت أشعر بالجوع.
قاطع تفكيري صوت الرجل العجوز.
" أرجوك اقبل دعوتي هذا أقل ما استطيع فعله لك وأيضا أنا وزوجتي نعيش وحدنا في كوخ صغير قريب من هنا ولا أحد يأتي لزيارتنا، لهذا أعتقد أن زوجتي ستكون سعيدة بزيارتك. "
شعرت بالكثير بعد كلماته تلك، قلبي اهتز بشدة... ألم كبير وقهر في داخلي يتأجج كلما سمعت كلمة تذكرني بالوحدة وأحاسيسها!
ابتسمت له ووافقته على الذهاب معه، لقد رايت السعادة في وجهه
ولكنني لم أكن سعيدا حقًا... كل ما أردته هو أن أجلب له بعض السعادة التي افتقدها.
حاولت إقناع نفسي بأن كل شيء على ما يرام... لن يعثروا على الرسالة بهذه السرعة... فعندما كنت مريضًا لم يأتي أحد طوال ثلاثة أيام!
كنت أبتسم بسخرية في كل مرة أتذكر فيها تلك الحادثة، لقد أصبحت أفعل ذلك بلا وعي... كنت أعرف أنه لم يكن هناك أي داعي للقلق.
أردت أن أعيش حياة جديدة أيضا، لا أريد أن أخاف من ملاقاتهم طوال الوقت! الأمر لم يعد مهمًا...
عزمت ألا أتأخر، ولكن صرت أسخر من نفسي مرة أخرى، عن ماذا لا أريد ان اتأخر؟ عن الظلام الذي ينتظرني ليلا ! ام الرياح الباردة التي تجعل جسمي يرتعش باستمرار؟
بدأت دمعة تغطي عيني، مسحتها سريعًا... لم أعرف لماذا أصبحت أبكي باستمرار! لم أكن أريد أن أكون ضعيفًا هكذا! ولكن ربما كانت تلك الدموع تعبيرًا عن تلك الكمات في داخلي... لو كنت أستطيع الكلام لكان الأمر مختلفًا!
لم تكن تلك عادتي.... لم أكن أريد المزيد... لم أكن أريد ان يشعر ذلك العجوز بأي شيء! نظرت إليه فكان يسير بدون أن يلتفت إلي.. ولكن لسبب ما اعتقدت انه رآني وتعمد أن يخفي الأمر.
وصلت إلى الكوخ الذي يعيش فيه وتناولت الطعام، وبعدها لم أشعر بما حصل.
بدأت التفت حولي فوجدت نفسي على سرير دافئ وعندنا نهضت سقطت كمادة من على جبيني، نهضت من مكاني وتوجهت نحو النافذة ثم أزحت الستائر فكانت الشمس ساطعة، قبضت على الستائر بقوة... تساءلت في نفسي لماذا نمت كل هذا الوقت؟!
فتحت الباب فوجدت ذلك الرجل العجوز زوجته يشربان الشاي.
التفتا إلي فقالت زوجته " استيقظت؟ "
ثم قال " هل أنت بخير؟ لقد كانت حرارتك مرتفعة ليلاً، كيف تشعر الآن؟ "
استغربت من كلامها كيف كانت حراراتي مرتفعة؟ لم أشعر بشيء كهذا ولكنني كنت أشعر بالبرد لذلك اقتربت من المدفأة.
قامت زوجته من مكانها ثم اقتربت مني ووضعت يدها على جبيني ثم قالت بسعادة
" انا سعيدة جدا لقد انخفضت حرارتك لقد أقلقتنا كثيرا عليك! "
أدركت أنني سببت المتاعب لهما وأنهما اهتما بي، ولكني كنت حزينًا لأنني لم أستطع أن أنطق بكلمة شكر واحدة!
قال الرجل " تعال اجلس هنا لتشرب الشاي معنا "
اقتربت وجلست بجواره ثم قال لي
" هل حقًا أنت بخير الآن؟ "
لم أجد حلا غير أن اومئ له براسي ثم قالت زوجته بفرح
" لدي فكرة هل تجيد الكتابة؟ "
فتحت عيني بدهشة وشعرت بالسعادة لأنني فهمت ما قصدته أومأت لها براسي بابتسامة فأحضرت قلما وورقة لأكتب ما أردت قوله.
"شكرا لكما على العناية بي ولكني تأخرت وعلي الرحيل الآن "
قال الرجل بعد أن قرأ الكلمات
" لا داعي للشكر لقد رددت لك معروفك لي هل نسيت أنك ساعدتني في قطع الأشجار في الأمس؟ "
قالت الزوجة "لن اسمح لك بالرحيل قبل أن تتناول الطعام "
كتبت لها " لكنني تأخرت كثيرا "
قالت لي " لا عليك سأذهب لاحضره بسرعة "
كتبت لها " شكرا لك "
عم الصمت لبعض الوقت، ثم نظر إلي العجوز وقال
" هذا صحيح... لم نعرف ما هو اسمك؟ "
كتبت له " أوزوماكي ناروتو "
ثم قال " أوزوماكي ناروتو ؟ اظن أنني سمعت بهذا الاسم.. "
كتبت بسرعة " أرجوك لا تتحدث عن شيء كهذا "
ثم أخفضت راسي حزنا.
فقال " لا باس، ولكن هل لي أن اسألك... منذ متى وأنت لا تستطيع الكلام؟ أنت لم تكن كذلك منذ ولادتك أليس كذلك؟ "
كتبت له " نعم أنا لم أعد قادرا على الكلام منذ عدة ايام فقط "
قال باستغراب " حقا ولماذا حدث هذا اذا؟"
كنت أكتب ويدي ترتجف
"اصبت بمرض مؤلم أصابني بحمى شديدة ولم أتعالج في الوقت المناسب فكانت هذه النتيجة."
رد علي قائلًا " فهمت.. إنه أمر مؤسف حقًا... ولكني أعتقد أن هذه الحمى ما زالت موجودة... عليك أن تهتم بنفسك أكثر.. "
تذكرت كلمات الجدة تسونادي عندما قالت لي بأنني انا كنت مهملا بحق نفسي ولكنني كتبت له
" لا بأس سوف أعتاد عليه ريثما أجد العلاج المناسب "
قال لي " فهمت اذا أنت تبحث عن أحد يعالجك صحيح؟"
لم يكن هذا ما عنيته حقًا... ولكن تلك الجملة أثارت إهتمامي بشدة... فأنا خرجت بلا هدف ولكن أستطيع أن اقرر البحث عن شخص يستطيع علاجي، لأنني كنت أشعر بالغضب كلما تذكرت كلمات الجدة تسونادي لي...
فكتبت له " صحيح "
فقال لي " فهمت ... كنت أود لو كنت أستطيع مساعدتك... لكن ما باليد حيلة. أتمنى أن تستعيد نطقك وتجد من يعالجك. "
" أنت ساعدتني كثيرا وشكرا لك على استضافتي في بيتك "
" هذا ليس بالشيء الكثير.. سأطلب من زوجتي أن تعد لك بعض الطعام لتأخذه معك أيضا. "
تركني وذهب... كنت أفكر أين ستقودني قدماي من جديد.. وماذا افعل اذا مرضت مرة أخرى ليلا؟ لقد كنت محظوظا لانهما اهتما بي في الأمس... لا أريد أن تتكرر تلك التجربة المريرة مرة أخرى! لا استطيع التفكير بأن يحصل هذا وأنا وحيد!
كان علي أن أفكر أين أقضي ليلتي اليوم... هذا الشيء كان يشغل تفكيري طوال الوقت، لأني كتت أدرك أن الرحلة ستكون طويلة جدًا!
لقد كان من الرائع أن أتناول الطعام معهما مرة أخرى، لم أكن معتادًا على تناول الطعام مع أي عائلة... كل ما كنت أفعله هو تناول الرامن وحدي في البيت، أو في محل الرامن فقط.
أكلت الكثير من الطعام، لأنه كان لذيذًا حقًا، ولأني لا أعرف متى سأكون قادرًا على تناول طعام كهذا مرة أخرى.
كنت جالسا مع الرجل العجوز أما زوجته فقد كانت تعد لي حقيبة لآخذها معي في رحلتي.
وفجأة، شعرت بأحد يتجه نحوي... وقفت من مكاني بقلق واضح على وجهي...
" ناروتو ؟ ماذا بك ؟"
حاولت استشعار صاحب التشاكورا أكثر... لقد كانا كاكاشي سينسي وساسكي! كانا يتجهان نحوي ويقتربان بسرعة!
تناولت الورقة وكتبت فيها
" أنا آسف يا عم علي الذهاب بسرعة لا يمكنني أن أتاخر أكثر من ذلك... "
شعر الرجل بالخوف والقلق تجاه ردة فعلي، وسرعان ما قال لي بتردد
" حسنا فهمت... انتظرني لحضة سأعود بسرعة.. "
بدأت أقبض يدي غضبا... لقد قرأوا رسالتي بكل تأكيد! بهذه السرعة؟! لماذا لم يتفقدوا منزلي في ذلك اليوم؟!
"لن أدعكما تصلا إلي مهما كلف الأمر! أقسم بذلك!"
أقسمت في نفسي بحزم.
أخيرا جاء الرجل وزوجته كانت تحمل حقيبة كبيرة بيدها ثم قالت لي
"ناروتو لقد اعددت لك حقيبتك.. ووضعت لك فيها الكثير من الطعام والشراب و أيضا هناك بعض الدواء سوف يساعدك اذا شعرت بالحمى... أرجو أن تهتم بنفسك... "
أخفضت رأسي شاكرًا إياها، ومحاولًا لإخفاء التعابير الحزينة التي ظهرت على وجهي، اقترب الرجل مني قائلًا
" ناروتو... أنا افهم أنك الآن تبحث عن السعادة قبل أن تبحث عن أي شيء آخر... يمكنني أن أرى ذلك دون أن تخبرني... فالحزن واضح على وجهك وضوح الشمس "
رفعت رأسي ونظرت إليه بدهشة.
" لذا لن اقول لك لا تكن حزينا، بل ابحث عن معنى السعادة الحقيقة.. وأنا متأكد بأنك ستجدها بكل تأكيد. الوحدة لا تعني أن تكون حزينا فهي تحمل الكثير من المعاني الأخرى... فقط امضي في طريقك حتى تفهم نفسك أكثر، فكما قلت لك..لا شيء يدعو للحزن! وأنا لا أحاول التخفيف عنك فأنت قوي بما تكفي لتحمل أي صعاب، لهذا من كل أعماق قلبي أتمنى لك التوفيق في حلتك وأن تجد غايتك."
ابتسمت لهما، اللطف الذي عاملانه في حرك القليل من المشاعر في داخل قلبي، فهم فعلوا كل هذا لأجل شخص غريب!
قالت زوجته
" اه ، نسيت سأضع لك أقلاما وأوراقا ستساعدك على التفاهم مع الأخرين، وأيضًا وضعت لك غطاء دافئا لا تنسى أن تضعع عليك عندما تشعر بالبرد... أنا صنعته بنفسي! "
ناولتني الحقيبة ووضعتها على ظهري، وكتبت لهما آخر كلماتي
" شكرا لكما على كل شيء سأعود لزيارتكما مرة أخرى بكل تأكيد! "
نظرت إليهما مودعًا وقلبي يشعر بالألم لقاء الإحسان الذي قدمانه لي.
https://scontent.fjrs4-1.fna.fbcdn.net/v/t1.15752-9/95143429_166254401346726_3001734084620713984_n.png ?_nc_cat=111&_nc_sid=b96e70&_nc_ohc=-eBTYB-hsGEAX_AmiAd&_nc_ht=scontent.fjrs4-1.fna&oh=1e4ef2065d2cbd01014a9fc6fd192d22&oe=5ECCE6B6

ثم انطلقت وتنقلت بين الأشجار.
" السعادة..."
كان مدركًا بأني راحل عن الجميع، ولكنه لم يحاول إيقافي بل قال لي ابحث عن معنى السعادة الحقيقة...
"أعدك أنني سأفعل ذلك!"
رددت في داخلي ثم انطلقت بكل سرعتي!
جعلت بعض نسخ الظل تحوم في المكان وتتجه الى جهات مختلفة في محاولة لتشتيت من يلحق بي، لم أكن مهتمًا بهم.. كنت عازمًا ألا أتوقف مهما كان الذي يتبعني...
لم أكن مهتمًا بقدومهم على أية حال، لاني لم أرغب برؤية أي أحد منهم!
كما قال العم سأبحث عن طريقي وعن سعادتي، وسأجد طبيبًا يعالجني!
لن أكون مضطرًا على أن أوبخ بذنب لم أقترفه.. ولن أكون مضطرًا على سماع أحد لم يفهم ما عانيته!
توقفت قليلًا، كنت أشعر بتشاكرا ساسكي وكاكاشي سينسي ومجموعة أخرى تقترب مني... يبدو أنهم ما زالوا يلحقون بي...
" لا يهم... "
شعرت أنهم يسخرون مني عندما اعتقدوا أنهم قادرون على اللحاق بي والوصول إلي... كان عليهم أن يستسلموا فقط!
اقتربت من أحد الأشجار وجلست بجوارها لأنتظر اقترابهم أكثر، وفي لحظة شعرت بأنهم قد يظهرون خلال لحظات، نهضت من مكاني ونفضت الغبار عني.
استعملت كل التشاكورا الخاصة بي لأنتقل الى مكان آخر، تقنيتي كانت تعتمد على مقدور التشاكرا بداخلي... ولأني كنت أملك الكثير منها مع تشاكرا كورما، استطعت الوصول في لحظة واحدة إلى مكان بعيد جدًا!
لم أعد حتى أشعر بوجودهم، وكنت متأكدًا أنهم كانوا واقفين بصدمة لأنهم لم يستطيعوا الشعور بوجودي بعد ذلك...
" تستحقون ذلك.. "
قلت في داخلي، لأنني لا أتراجع عن كلمتي.. أخبرتهم بأني سأهرب كلما اقتربوا مني...
تلك التقنية جعلتني مرهق بعض الشيء، تابعت سيري بكل هدوء حيث بدأ الظلام يحل.. كان لا بد لي أن أبحث عن مكان أنام فيه.
بالرغم من ذلك كنت أعرف أنني سوف أبيت في العراء بعد كل شيء.. مكان بارد ليس فيه إلا صوت الرياح... هذا المكان موجود في كل مكان تذهب فيه قدماي!

Rola
04-26-2020, 11:05 PM
توضيح:
قمت بحذف جميع المقاطع التي كانت تشرح ما يحصل مع باقي الشخصيات في جميع أنحاء الرواية، لأن هذا يتنافى مع مبدأ الرواية نفسه، فأنا أتحدث عن وجهة نظر شخصية ناروتو وما يحصل معه وما يسمعه من حوارات، لهذا ليس من المقبول أن أذكر حوارات باقي الشخصيات بعيدًا عنه.

سَـديْـم.
04-27-2020, 06:29 PM
https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png https://c.top4top.io/p_16014v09x3.gif


السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ق1
كيف حالك رولا ! هع3
إن شاء الله بخير ق1

اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين ق1

كالعادة فصول ولا أروع منها ق1 بحق ما بقدر أعيد وأزيد من كلامي لكوني تقريبًا بعرف الأحداث + سيقل دخولي للأسف بسبب دراستي زعلان6
كلامي رح يضل زي ما هو، روايتك من أفضل وأجمل الرّوايات على الإطلاق ق1 مثل ما حكيت بحب كتير المقطع االي بشوف فيهم ساسكي وساكورا شان :ناميا:ق9
آسفة كتير ما بقدر أزيد حكي عنجد :(
بانتظار كامل فصولك دائمًا ق9


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rola https://woonder-land.com/vb/woonderstyle/buttons/viewpost.gif (https://woonder-land.com/vb/showthread.php?p=61641#post61641)


توضيح:
قمت بحذف جميع المقاطع التي كانت تشرح ما يحصل مع باقي الشخصيات في جميع أنحاء الرواية، لأن هذا يتنافى مع مبدأ الرواية نفسه، فأنا أتحدث عن وجهة نظر شخصية ناروتو وما يحصل معه وما يسمعه من حوارات، لهذا ليس من المقبول أن أذكر حوارات باقي الشخصيات بعيدًا عنه.



كتعليق على كلامك هنا وبتمنَّى ما تنزعجي أبدًا :(
النسخة السابقة من الرّواية رغم عدم اهتمامك بها، بس حسّيتك بتكتبيها عن حب ق1 لا تعلقي على عاتقك انك تكمليها مع تعديلات وحذف إلخ ..
إذا بدّك تعدلي عليها بإشي، حطّي كلمة مكان كلمة تكون أحسن وبتعبِّر أكتر، احذفي كلمة او جزء صغير ما في داعي تذكريه، بس زي هيك.
انتِ حذفتِ كل المقاطع الجميلة والمهمّة، ماشي مبدأ روايتك انه تحكي عن ناروتو، بس هيك الإشي بصير ممل إذا بس عن ناروتو، يعني أنا كتير كنت أحب المقطع اللي كاكاشي بحكي لساسكي وساكورا شان عن مرض ناروتو وهو بالوقت نفسه بكون خرج من القرية، بحب المقطع اللي بتندم فيه تسونادي ساما لانها حكتله انه ما في علاج له ويتحمّل خطأه، بحب المقطع اللي بعرفوا انه ناروتو مش غلطان لانه ما كان قادر يتحرك، كل هدول عوامل مهمّة لتخلي الرواية جميلة ق1
بإمكانك تعملي من الموقع السابق للفصول نسخ وهون لصق وبس تعدلي، غير هيك والله كتير حلوين :ناميا:ق2
بعرف بثقل عليكِ آسفة عنجد :( بس حذفتِ مقاطع ما كان لازم تنحذف لإنه ردّة فعل الشخصيات للأمر اللي صار جميل جدًا ومحبب ق1
بتمنَّى تعدلي عليهم، أو تحطيهم بالفصل الجاي مثل كإنك جبتِ الحدث هاد كامل من هاي الناحية أي ناحية ناروتو بعدين نفس الحدث من ناحيتهم هم ق1

تقبَّلي مروري ق1
وأعتذر إن أثقلت عليكِ :(
ولا أنسى بأنّكِ حقًا تتعبين في هذه الفصول بحق، يعطيكِ العافية ق1
والله يسعدك كتير ق1

سبحانكَ اللهمَّ وبحمدكَ، أشهدُ أنْ لا إله إلَّا أنتَ، أستغفركَ وأتوبُ إليكَ ق1

Rola
04-27-2020, 08:38 PM
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ق1
كيف حالك رولا ! هع3
إن شاء الله بخير ق1

اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين ق1

كالعادة فصول ولا أروع منها ق1 بحق ما بقدر أعيد وأزيد من كلامي لكوني تقريبًا بعرف الأحداث + سيقل دخولي للأسف بسبب دراستي زعلان6
كلامي رح يضل زي ما هو، روايتك من أفضل وأجمل الرّوايات على الإطلاق ق1 مثل ما حكيت بحب كتير المقطع االي بشوف فيهم ساسكي وساكورا شان :ناميا:ق9
آسفة كتير ما بقدر أزيد حكي عنجد :(
بانتظار كامل فصولك دائمًا ق9heart1





كتعليق على كلامك هنا وبتمنَّى ما تنزعجي أبدًا :(
النسخة السابقة من الرّواية رغم عدم اهتمامك بها، بس حسّيتك بتكتبيها عن حب ق1 لا تعلقي على عاتقك انك تكمليها مع تعديلات وحذف إلخ ..
إذا بدّك تعدلي عليها بإشي، حطّي كلمة مكان كلمة تكون أحسن وبتعبِّر أكتر، احذفي كلمة او جزء صغير ما في داعي تذكريه، بس زي هيك.
انتِ حذفتِ كل المقاطع الجميلة والمهمّة، ماشي مبدأ روايتك انه تحكي عن ناروتو، بس هيك الإشي بصير ممل إذا بس عن ناروتو، يعني أنا كتير كنت أحب المقطع اللي كاكاشي بحكي لساسكي وساكورا شان عن مرض ناروتو وهو بالوقت نفسه بكون خرج من القرية، بحب المقطع اللي بتندم فيه تسونادي ساما لانها حكتله انه ما في علاج له ويتحمّل خطأه، بحب المقطع اللي بعرفوا انه ناروتو مش غلطان لانه ما كان قادر يتحرك، كل هدول عوامل مهمّة لتخلي الرواية جميلة ق1
بإمكانك تعملي من الموقع السابق للفصول نسخ وهون لصق وبس تعدلي، غير هيك والله كتير حلوين :ناميا:ق2
بعرف بثقل عليكِ آسفة عنجد :( بس حذفتِ مقاطع ما كان لازم تنحذف لإنه ردّة فعل الشخصيات للأمر اللي صار جميل جدًا ومحبب ق1
بتمنَّى تعدلي عليهم، أو تحطيهم بالفصل الجاي مثل كإنك جبتِ الحدث هاد كامل من هاي الناحية أي ناحية ناروتو بعدين نفس الحدث من ناحيتهم هم ق1

تقبَّلي مروري ق1
وأعتذر إن أثقلت عليكِ :(
ولا أنسى بأنّكِ حقًا تتعبين في هذه الفصول بحق، يعطيكِ العافية ق1
والله يسعدك كتير ق1

سبحانكَ اللهمَّ وبحمدكَ، أشهدُ أنْ لا إله إلَّا أنتَ، أستغفركَ وأتوبُ إليكَ ق1




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولًا أتمنى لك التوفيق في دراستك فهي أهم من كل شيء!
والأمر الثاني أنا فعليًا لم أغير الكثير في الرواية ( صياغة الجمل في بعض المواضع لا تعتبر تغيير انما هو أمر لجأت إليه لأني كنت ألاحظ تكرار بعض الجمل لأني لم أكن أقرأ ما أكتبه قبل عرضه )
بخصوص حذف المقاطع فكما شرحت هذا الأمر لا بد منه فهكذا أسلوب الرواية، لكن لدي طريقة ( لم أكن قد فكرت بها ) قد أقوم باستخدامها لعرض الأمور المهمة بطريقة مناسبة للأسلوب، كل ما في الأمر أن هذه المشاهد سيأتي وقتها في الوقت المناسب.
أنا لا أمانع ملاحظاتك بالعكس أستطيع الاستفادة منها قبل عرض بقية الفصول لذا أشكرك على ذلك.
حاليًا بالنسبة لي أيضًا سأتوقف بعض الوقت حتى أتأكد ان النهاية جاهزة 100%، ما كتبته لها يعتبر نسخة أولية غير كاملة، والنهاية بالنسبة لي تعتبر الأهم كونها الشيء الجديد الذي سأعرضه لذا سأحاول أن تكون جيدة الكتابة قدر الإمكان.
إلى ذلك الحين سيتوضح كل شيء :55: قلب2