المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ꜱʟᴘɪᴛ - ꜱʀᴄᴛɪᴏɴ ᴛᴡᴏ : ᴄʀɪᴍꜱᴏɴ ᴍᴏᴏɴ,ᴛʜᴇ ɪʀɪꜱ


ميار
04-06-2020, 09:51 PM

KEEP FLOATING IN ᴀɴᴏɴʏᴍᴏᴜs ᴡᴏʀʟᴅ
-
ᴍᴀʏᴀʀ

ميار
04-06-2020, 10:01 PM
https://d.top4top.net/p_1198qj2xj1.gif (https://up.top4top.net/)













NOVEL
-

https://b.top4top.net/p_1199dh01n1.png (https://up.top4top.net/)

#الأِسمْ : إنْفِصَآلْ
NAME: SPLIT#
THE MAIN PERIOD OF THE EVENTS HAPPEN IN- THE FUTURE -
BETWEEN 2020 and 2026
الفَتْرَة الزَّمَانِيَّة لِوقوعْ مُجْرَيَآتْ الرِوآيَة هِي بَيْنَ أعْوآم 2020 إلى 2026 ،
THE MAIN GENRES: MYSTRY, IMAGINATION, SCIENCES-FICTION
- التَصنِيفْ الرَئِيسيّ: غُمُوضْ،نفسيّ ،خَيآلْ عِلمي
MOST OF THE EVENTS AND IDEAS IN THIS NOVEL
FROM IMAGENARY THOUGHTS |
- مُعظَمْ الأَحْدآثْ غَيْر وَاقِعِيّة،مِنْ مُخَيِّلَة الكاتِبْ



â¦پ

C H A P T E R S

13: !THE BEGINNING OF NIGHTMARE ,TRICK (https://woonder-land.com/vb/showpost.php?p=40907&postcount=3)
14: !THE CRIMINAL IS ME (https://woonder-land.com/vb/showpost.php?p=50327&postcount=6)
15:IS IT NOT GONNA OVER? (https://woonder-land.com/vb/showpost.php?p=63142&postcount=9)
16:CROSS INTO UNKNOWN,ACCIDENT! (https://www.woonder-land.com/vb/showpost.php?p=71773&postcount=12)
17:THE UNKNOWN PATH RETURNS ME TO THE BEGINNING (https://www.woonder-land.com/vb/showpost.php?p=81426&postcount=16)




-
جَميع الحقُوق مَحفوظَة لـ
MAYAR @ woonder-land.com
لا أحلل النقل .

ميار
04-06-2020, 10:54 PM
https://d.top4top.io/p_1557ltoma1.png (https://top4top.io/)

[13]#
-THE BEGINNING OF NIGHTMARES , TRICK !
\
EVERY THING IN THIS WORLD,
NO MATTER WHAT IT IS . . IS A KAY
TO LEAD FOR SOMETHING
. . IT COULD BE AN ANSWER
OR IT COULD BE . . ANOTHER PAZZLE

-



https://b.top4top.io/p_1557e12do1.png (https://top4top.io/)



وَكأنَّ أحدهم شَقَّ أعناقهم وعاوَد تخييطها . . !!
لَم تكن تلك أول فكرة مُبهَمَة تجتاحني بشأنهم ، لكنّها كانت الأكثر ريبة !
قَبْل أربع سَاعات مِن مَقتل عائِلة غراهآم ، أشاحت الزوجة ناظِرها للنافذة
وحرّكت الأطباق في المجلاة ، بدَت أنها تعبث بهم عِوضاً عَن غَسلِهم!
لقد حاولت صياغة تعبير ملائم لما ستقوله إلى زوجها ، ظهرت الخشية
عليها ثم تَبِعَهُ التردّد إلى أن أفصحَتْ :
- ألم تفكّر بشأنِ العودة للعمل ؟
كانت تتريّت تلّقي الإجابة المنشودة ، ومن المرجح أن تحدث مشادّة بينهم
أيضاً ، عندها مِن الطبيعي أن تظهر إيمي ، الطفلة البائسة ، وتلقي عليهم
نظرة الخوف ذاتها . . ! كل شيء كان يجب أن يتحرّك كما هو محفوظ في
النصوص،أو كما تمَّ إعلامهم!
" إنهم يجيدون أدواهم كما يجب ! "
" طبيعيّ جداً"
تَلفّضها مجهول لم يكن حاضراً فِي المسرَح الفِعليّ،بل مِن الخفَاء ينظرُ إليهم
،ويتفحّص كلّ تعبير على ملامحهم بتركيزٍ متناهي .كما لو أنه يتابع مُسلسلاً
تِلفزيونيّ خاوِ مِن الإثارة،ولكنّه عَلِمَ أنها قريبة لذا أخذ يترقّبها بشراهة . . !
ولكن منذ متى ؟ وكيف ؟ . . !
لقد كان البث الحي لجهاز المراقبة يعمل بكفاءة بعد أن انقطع لثوانٍ ، وكان
أفراد عائلة غراهآم الغريبة يؤدّون نصُوصهم المسرحيّة بإسلوبٍ واقعيّ جداً
، بِمستَوى قاتِل . . !
" الإرسال يعاود الإنقطاع بسبب العازِل الذي تم وضعه !"
"لا عليك،استمر بالمراقبة فقط!"

قَبل خمسِ ساعات ،راودها الوجع المعتاد خلف عنقها ، دخلت إلى دورة
المياه وسقطت على الرخام . أراحَت إِيمِيليآ أذنها على الباب قرب المقبض ،
وبسكونٍ تام ، انصَتت إلى لهاثها ومقاومات تمرّدها على الألم ، لَقد كانت
الطِفلة تحدّق بنظرة جانبيّة اقتربت مِن التبلّد! ثم إستدارت للخلف وظهَرت
والدِتها واقِفة قُرب السَّلاِلم ، تبادلا نظراتٍ مٌتشابهة في الغموض، كان وجه
الأخيرة بعيداً عن ملامح اللطف التي أظهرتها في السابق . . .!
خرج الصوت الصغير يتأنّق بالهدوء، . .
- يبدو أنّها واحدة منهم ، . . كما قال .
أطالت السيدة التفكير وأسرعَت بمشاركة الرأي ،
- لم يخب حدسي ، لقد توقعّت أن يخطأ هذه المرة بعدما أعلمنا ، لكنه
- كما العادة . .
تنهدت :
" لا تفوته أصغر الأمور !"

لحظة سَريعة لحقت الأعين المتبلّدة إنفكّ فيها قفل الباب لتنتبه كلتاهما إلى
إتجاه الصوت ! أسرعت الزوجة ونزلت درجات أكثّر مِن السلّم ثم وقفت
واستدارت كما لو أنها تستعد لتكملة حدثٍ ما . . ! خرجت سيروليت ،عادت
ملامح الخوف على وجه إِيمِيليآ ، وظهرت البسمة على والدتها .





حلّقَت يدي على المقبض وهويت مُقتحمة بالدخول لأقف تحت خفق إنعكاسات
الثريا . .، صاحت الكرستالات الصّفرآء قبلي . . !
أسقطَت باثِيلدِس ما كان يحتضنه كفها ولو لا سمَاعي صوت تحطمّه لما استعدت
رشدي و نظرت إليها . . . !
صاحت بخفوت :
- هل عاد الأموات للأحياء . . !! ؟
ثم تفحصتني لتتأكد من هوّيتي ، حيث ظنّت أنّي جثمان وارى الثرى حديثاً ، جَفَلت
عندما انتبهت لوجود خط دماء قد نشفَت سيولته فوق جبيني . . !
فتقدّمت في غارة الصمت واقتربت من مكتب الاستقبال الزجاجي ، لتترنح حروفي
المرتجفة ، . .
- كآي نآثيآن . . 13 .
ولم يكن منها بعد صوتي المتهالك سوى أن تتراجع لصندوقها الخشبي المعلق و
تخرج حمّالة المِفتاح كما لو أنها منوّمة في هيئتي الفوضوية ، ألقَتهُ على الطاولة
دون أن تتحدث! كانت بعضٌ من أوراق الشجر ملتصقة بثنايا معطفي المبلل ،. .
لكن نظراتها التي كادت تحدث فيني ثقوباً استَبْدَلَتْهَا عن هجوم الكلمات .
لقد دخلت قاعة النزُل الفندقي بوجه شاحب مزرق و عيون بدت كثقبين أسودين .
كان هناك أحد حاضر في قاعة الأموات ، وظننته ذلك الكهل
الذي لمحته صبيحة يوم ما ، يومٌ ذهبت فيه لشراء ملابس !
شعرت به ممسكاً بكوب فارهاً فاهه ناحيتي ، كان متابعا لقناة ظهرت في
التلفزيون المعلق دون صوت ، ولكنه توقف عن المشاهده بعد ظهوري.
اعتليت عتبات الخلاص و مشيت في الردهة . . !
هُيّأ لي أثناء المشي سماع ختام الكلام الملقى ورائي
صوت مُسِن : هل الفتاة على ما يرام ؟
: هذه المتسولة مشكوك بأمرها منذ أن جاءت. . !
غمغمة قصيرة : يبدو وكأنه شجار عنيف ، . .
: أنها مجنونة !

ألقيت المعطف بإستنفار قرب حوض الاستحمام الملاصق
بالحائط ،و فتحت الصنبور ، كانَ المكان بارداً بشكلٍ مُزعِج.
و ما إن انقذفَت المياه واصطدمت بقاع الحوض،حتى تراشقت على وجهي .
ارتفع انعكاسي على سطح الماء بينما كنت شاردة ، لقد كان النظر إلى عيناي يبعث
على الذعر . . ! فدفعت رأسي بأكمله و وصَل مستوى المياه لعنقي ،
حينها فقط شعرت بنبضات الألم تغشيني . . ! تِلك الليلة كانَ مِن المُحال أن يغطَّ
جفني لدقيقة، لَقد أمسَى الضجيج في رأسي يعبُر دائرةً بلا إنتهاء !




كانَ طريق العودة المعتاد،وقرّر كل واحدٍ منهم أن يكون صمته قرينه الأوحد
آنذاك،فروزيآن لا تنفك عن نقر شاشة هاتفها مهووسة بإحدى البرامج . . !
دانسي ،العَميل ثلاثةَ عشَر وهو يمضغ عِلكَته،بدى وكأنه يسترجع ذكرى . .،
- ألم تشعروا بذلك يا رفاق ؟
روزيان بسرعة مذعنة لهاتفها ،
- ماذا أيضاً ؟
دانسي بإستغراب ،
- لم أصدّق عيناي حتّى بعد أن رأيته، أعني ِكريستآن ،
تابع بعد صمت وجيز .. ،
- بغض النظر عن أسباب هروبه التي لازلت أشكّ بمصداقيتها ،إلّا أن مخططه
للهروب كان ركيكاً للغاية لمستوى جعلني أكذّب وجهه إلّا بعد رؤيته هو
وعائلته .. آرث ؟
نظر لرفيقه نظرة انتظار ،كان أربعَة عشَر مشيحاً النظر إلى النافذة ،مسنداً
ذراعه على طرفها البارز ،رغم أن المنظر الليلي يلتحف في السواد والظلمة
،لدرجة أن الناظر سيشكّ في أن الشاحنة تُقاد وسط طريقٍ أشبه بغابة!لكن من
خِلال عينيه ترى شروداً في حركَةِ الأشجار.
لَم يُطِل التفكير ،
-حتى وإن كان عبقرياً في القلعة،لكن فكرة هروبه كانت الأغبى على
الإطلاق،كانت خطأ فادح ارتكبه خلال حياته،رغم ذلك .. ظننت أنّه سيكون
أكثر ذكاءً !
غمغم دانسي واسند ظَهره .
سأل قاطعاً الصمت للمرة الثانية: أين البحوث ؟
روزيان بشرود في الهاتف : آرث حصل عليها.
التفَتَ لآرث : هل هناك أي أدلة على تسرّبها ؟
كانت الإجابة عمليّة فيها شيءٌ مِن التململ . . !
- لقد تم جمع كل الاجهزة الالكترونية والممتلكات الخاصة بهم ، وتم حجز
المنزل بأكمله من قبل القلعة،ليست مهمتي البحث في كل شبر هناك،هذا
مزعج،الأخصائيون سيتكفّلون بالبقية.
حروفه لا تتشابك مع خيوطِ أفكاره،وربّما ما سجلّته ذاكرته المكتظّة ،رأى في
مقتطفاتها عيونها السوداء الثائرة،وموقفها الذي لا تملك فيه القوّة الكافية
لتلك الحماية المزعومة ، حتّى جَاءَ إنعكاس نفسه في تلك العينين ، صكّ
على أسنانه !




ما يَحلّ بنا نَحنُ البشر غريبٌ جِداً . . ! ما يحلّ بأنفسنا ،وكيفَ لها أن تَتّسِع
لِلوقائع الأقرب مِن الجنـون ! تيهآن غريب . . مجدداً في ذلك السقوط الأسود
. . !
" مرحباً سيِرو ! " ، . . صوتٌ أنثويّ شديد الدفء ! مَن يا تُرى ، صاحب
هذا الصوت ، أو صاحبته . . !
" سوف أبني منزلاً ، وسيكون ضخماً " . . الهِتاف ينطلّق مِن طفلٍ لم يتجاوز الحُلُم .
أهوي في ذلكَ الأسود ، بَل أهوي بينَ النداءات . . يتراجع الديجور للأكتَشِفَ
جسدي صغيراً . . واقفـةً أمام أشخاص ممشوقي القامة ، يحدّقون ، بعضهم تعتليه
نظرة السّخط والإستنفار . . ! جدّتي ستيفاني . . والدة ألبِرتون . . !
صوتٌ كفحيح أفعى تجرعني السمّ . . !!
" اختفى والدكِ مغطيّاً جريرته بعد خيانته لنا ، وأمكِ ليندا ماتت لتُصلى في الجحيم
جزاءً لفعلتها . . . أنتِ لعنة تركت أثرهما . . !، وصمة العارٍ لا تدخل بيوت
الشرفاء ! ، أخرجي من الديار ولاتعودي ، فنحن لسنا بأهلك ولا أنتي بفردٍ منا يا
من ورثتي دمائهما الملعونة . . !! "
رجلٌ كناطِحة سحَاب يكاد الضباب لا يكشف معالمه . . !كلّ ما استطعت رؤيته كان
إخضراراً مهيب سَكَن عيناه. . !! ، " أنتِ إبنة اخي الخائن إذن . . !"
رنين ، صراخ مفاجئ !
فتحت مقلتاها على غفلة . . !
" كابوس مُزعج ! "
رأت نفسَها متكوّرة في ركن من أركان الغرفة السكنيّة . . ، وبدت على نحوٍ
محتضنةً جسدها بركبتيها الهزيلتين . . ! لقد كانت متأكدّة أنّ رنيناً ما إنساب
لمسمعها في الغفوة ، ولكنها توّهمت أنه استمرّ بالحاضر الذي هي فيه ، . .

" لابد أنّه رنين . . مِن مكان قريب جداً . . ! " حادثت نفسها بنصف وعيّ ثم
خطت لباب الحمام الذي كان مشرّعاً ، وأخرجت الجسم الصغير الذي كان
يهتزّ في جيب معطفها الملقى . . !
" هذا الجهاز الغريب ، كيف نسيت أمره . . ولكن منذ متى ؟ . .إنّها المرة
الأولى التي أسمع فيها رنينه ! "
تفتح الجهاز لتظهر أيقونة بريدٍ صادر في وسط الشاشة ! إنّه لا يبدو قريباً
ولو بجزءٍ بسيط مِن الأجهزة الذكيّة الذائع صيتها في الأسواق ! بل بدى
مصنّعاً في حقبةٍ ما . . !
زر الفتح . . الساعة التاسعة والربع صباحاً . . لقد تمّ إرسال الأجزاء إلى
المستودع المركزيّ ، الطّقس هنـا شـديد البرودة . . ! وقت إخلاء المّهمة
الحاليّة . . إنتهى . المُرسِل أنطوآن كالْر !
قطبّت حاجبيها و تفقدّت البريد مجدداً ، لا رسالة غيرها . .!
" أجزاء ؟ " سيروليتْ بإستغراب .
" ما معنى هذه الكلمات بالضبط ؟ وأيّ مهمة ؟ "
عاودت ذاكرتها المنسيّة تَرتيب حدَثِ خروجِها وحتّى وصولِها هنا ،
" هل هذه مَحض مُهّمة ؟ . . هل أنا اتبعهم طيلة الوقـت ؟! "
موآء قُطّة . . ! موآء اخترقَ السكون المتّقد بمجموعة الأسئلة التي لا إجابات
لها ! إلتفت سيروليت إلى الباب فأبصرَت قطّة سوداء تمشي ببطء بعينين
ذهبيتين حادّتين . . !
" ماذا . . ! "
لم يمضي الصمت طويلاً ليقطعه تناثر أشلاء القطّة في وسط المكان ، وعلى
وجهها الصادِم . . !
استيقظت فرأت شكل المدفئة مقلوباً ،أدركت أنها غفت على الأرض بلا وعي!
رغم أنها أجبرت عقلها على اليقظة ،ورغم الإرهاق المسيطر على أطرافها
حاولت النهوض .
" الكوابيس تتداخل وتزداد تعقيداً ! اللعنة ! الا يوجد دواء لإيقافها !؟"

هناك في الطابق الأرضي مِن نزل بالمورال ، حيث عاد التجمهر المعهود
لسّكان الغرف ، محطّة الرياضة ، و باثيلدس التي تتراجع عشر أعوام مِن
عمرها بتنقلاتها المفعمة. . !
عبق دخان الشاي المتطاير . . ! رائحة زهور معطّرة ! . . الحادية إلّا ربع
صباحاً ! . . انصتت لأصواتهم فأوصدت الباب عائدةً لغرفتها!





وُضِعَت الجثث بعناية فوق طاولة المشرحة الباردة ، سار تيّار بارد في
الأرجاء لوهلة فأحاطت روزيآن كفها حول ذراعها . كانت الأضوية الزرقاء
تنير معالم المختبر الذي تكوّن مِن زجاج ومعدن لكلّ ما فيه ، سكاكين حادّة
متراصّة فوق المنضدة ،و أجهزة مزوّدة بشاشات سودآء .
" أنظر هنا " تحدّث طبيب التشريح وهو ينظر لأنطوان وآذربيان ،مجموعة
الفتية المحسّنين يشاهدون عن كثّب .
" هذا الخطّ يبدو حديثاً، كما أنّ من قام بخياطته ذو أصابع جراحيّة محترفة!"
أنطوآن بصمتٍ عميق يحدّق في جثة كِريستآن ، الذي بدا جسده مثقوباً بعدّة
رصاصات ، وكانت توجد خطوط عرضية وعاموديّة إثر تشريح سابِق !
وقف عند رأسه ، ولم يوحي ملمحه المتجمد تحت سياق العمل والحدّ مِن
الإخفاقات مِن تأثّر لرؤية زميل قديم له ، بل كان في قرارة نفسه متوجّس
من أمرٍ .
" هل تعني أنّه مِن المرجح حدوث جراحة مسبقة له ؟ "
" ليسَ له فقط ، بل للعائلة بأكملها "
نظرت روزيآن لدانسي بشيءٍ مِن الريبة ، ضرب آذربيان بكفّه على سطح
منضدة التشريح ، " ما هذا الهراء ؟ . . كرِستان قضى عمره بيننا ، أرى
وجهه كلّ يومٍ ، وها هو أمامي ميّت ! "
رفع المشرّح سكين الجراحة وأمال الرأسَ الرماديّ إلى جانب ، ثم
أشار بالسكّين إلى خطٍ عاموديّ في منتصف عنقه ، بدايَة مِن نهايات أطراف
شعره و وصولاً لما قبل بداية العامود الفقري.
" هذا ليس ترجيح ، وإنمّا عمل متقن بمهارة ، لقد تمّ إجراء جراحة تجميلية
بذات الطريقة على زوجته و.."
صمت قليلاً ،أردِف ،
"عدا ابنته . . التي لا تربطها صلة بالدم . . تحليل الحمض النووي لا يتطابق. . "
قطّب آذربيآن حاجبيه ،
" ما هذه المهزلة ؟ أهذا يدلَ على أننا استهدفنا شخصاً ذو وجه مطابق تماماً
لكرِستان ! "
أنطوان ببرود ،
" لا ، بل استهدفنا شخصاً وافق على أن يجري جراحة تجميليّة ليطابِق تماماً
وجه كرِستان ويقوم بدور الضحيّة "
آذربيان بعدم تصديق ،
" لكنّ لا يوجد طبيب في هذه البلاد قادر على إتمام مثل هذا العمل الجراحيّ ،
. . خلق نظير مطابق لذات الملامح ، بل العالم أجمعه ، أشكّ
في ذلك .. عدا .."
وبدا مذهولاً لسويعاتْ ،
" عدا . . النخبة مِن الأطباء الجراحين في القلعة هنا . . ! "
اقترب آرثبييتو بعد أن كان في أقصى المختبر ، رفع حاجبه ،
" هل هذا يعني وجود أشخاص متخاذلين منّا نحن ، مع كرِستان في الخفاء ؟
. . "
سألت روزيآن " ماذا عن ابنته ؟ هل تم إعطائنا بيانات مزوّرة ؟"
أنطوان محدّقاً في الجثّة ،
" لست قادر على أن أؤكد من هم وكيف ، ولكن الأمر الوحيد الذي أنا واثق
منه ، أنّ كرِستان تمكّن من الهرب بمساعدة أشخاص ، من القلعة نفسها ، أو
خارجِها . .
فكّر دآنسي ،
" هل مِن الممكن أن يستعين بأحد المتدربين هنا ؟ . . "
أجابه آرثبييتو " لغرض أبحاث وليس عمل جراحيّ لا يستطيع طبيب عاديّ
إنجازه . . "
ردّد أنطوآن ،
" لن يكفيه إستعانة أبحاث . . "
" قانطين قدامى للقلعة. . ؟ "
روزيآن بإستفهام ،
" قانطين قدامى ؟ لم أفهم "
دانسي بهدوء ،
" مجموعة الأطباء اللذي كانو يعملون تحت إشراف القلعة قبل إنشاء
المجموعة الحاليّة "
تسسللت الحيرة إلى معالمها،
" هل كان هناك أطباء يشرفون على التحسينات قبلنا ؟ . . هل هناك تحسين
قبلنا نحن . . ؟ "
آرثبييتو وهو ينظر لطبيبه أنطوآن ،
" بالطبع يوجد "
" ألم يكونوا تجارب سريريّة وبعد ذلك أنهوا عقود عملهم ؟"
أغمض آرثبييتو عينيه و لم يجب.
قال الطبيب المسؤول عن التشريح ،
" كان هناك مجموعات في السابق ولكنّ عقود عملهم إنتهت منذ أعوام . . ،
وبعدها تم حظر التداول عنهم في الأرجاء . . "
" هذا ليس محور موضوعنا الرئيس الآن . . " قطع أنطوآن تساؤلات
الجميع .
فكّر قليلاً قبلَ أنْ يُتابِع ،
" كرِستان لازال حيّاً وقد تحقّقت خطّة هروبه بدهاء لم أتوقعه منه . . ! ظننا
أننا أوقعنا به ، لكنه أوقع بنا . . موقفنا الآن هو تكفّل مسؤولية ذلك بالكامل ،
وإيجاده مجدداً ثم إنهاء حياته هو وعائلته الحقيقيّة ، هذه المهمة لم تكتمل بل
بائت بإخفاق لأول مرة في القلعة ! "




كانَ لابد أن أتحرك لأتمم ما نويت الاستمرار فيه ، ألبِرتون هِيلواز ! هل أنتَ
أبي فعلاً . . ؟َ! رأسي كعشّ غرابٍ متآكل . . ! ، أفقد الإحساس بالزمن، أو
المعرفة على كشف الأنا التي تقبع داخلي . . حتّى أنّ غفواتي تكون صِدفة !
حين يصل التعب أقصاه يغيب عنّي الوعيّ فأواجه نفسي في عالم الكوابيس !!
قرّرت بصعوبة جمّة كسر الحائط المتكوّن أمام الباب والنزول . . !
رشحت وجهي بالماء وسرّحت شعري الفوضوي ، تأمّلت الجهاز الغريب وأنا
أتذكر الكابوس المزعج ، قرّرت تخبئته في الدرج بدل حمله ،
" لن أتخلّص منه الآن ، حتّى وإن كان يبثّ فيني هاجس الخطر . . !"
أقفلت الباب ونزلت .
انتصف النهار ولازال الغيم مثل ستارٍ رماديّ في السـماء . . ،
نزلت الشارع بعد هروبي مِن نظرات باثيلدس المشكوكة في أمري،
و من خلال عين الكهل المترقبة شعرت بأنّه أراد محادثتي ، أو سؤالي عن
حالي . . ! كان الصداع يغشيني بشكل حانق ، ولم أذق رشفة ماء منذ واقعة
البارحة ، من كان يصـدّق ؟ . . أن أختتم عشاء عائليّ فاخر بـوَليمة رثاء
على جثث أبرياء . . !
" إيميليا . . . "
تداركت نفسي وأطبقت شفتاي بكفّي . . ! لازالت صورتها خيالاً حاضراً
أمامي! . . توقفت عن المشي . . ! " عائلة مسكينة . .، لم يكن لهم ذنب
بشيء . .! حتى لو كان المدعو كِرستان ذاك له علاقة بالقلعة إستناداً على ما
قالته إيميليآ . . بأنهم كانو يجنون الكثير مِن الأموال بسبب وظيفته السابقة .
. ! "
ولكن لما تحديداً من بين جميع منازل لندن، أصبح ذاك هو المنزل المنشود
الذي أطأه بقدَماي . . !؟
لن أجبر عقلي على تصديق فكرة أنها صِدفة . . ! ليست صدفة . . إذاً أيعقل
أنها من مخططات أنطوآن !! أن ألتقي بالمجموعة هناك و أشهد الجريمة بأم
عيناي . . !! ولكن لما . . ؟ وما الغرض . .؟ وإن عدت بذاكرتي لما قبل ذلك،
هل جلوسي في الحديقة و رؤيتي لشجار الأطفال كان كلّه عبثاً أم . . !!؟
توقفّت كالتمثال المحنّط وسط حشد البشر وألتمع جبيني . . !
سرت قشعريرة في أنحاء جسدي ،
" هل أنا مُراقبَة . . ؟! "
استدَرتُ مرّات نسيت إحصائها ، في مختلف الإتجاهات ، نظرت للخلف وحاولت
إيصال مدّ البصر لأبعد مسافة ، لم ألحظ أثناء خطواتي أيّ حركة مشبوهة !
يالّ ضئالة تفكيري ، وكيف للقلعة أن تستعير بأرخص الطرق للمراقبة . . ؟
الحال يشتد تأزّم ! كمَا أن ذاكرتي مليئة بصور وأصوات لست قادرة على
تعريفها وفهمها . . ! لأستعن بالإحتمال الأخفّ تعقيداً في الوقت الراهن ،
وأدّعي أنَّ وجودي هناك هو محض صدفة منحوسة !! أو بسبب تأثّري
المروّع بذاك العالم أًصبح دماغي يجتَذِبْ المآسي التي تصاحبهم . . !!
" بما أنّ عقلي لا يخضع لأي سُلطة . . يخالجني إحساس شبيه بالحريّة يتمثّل
بإزالة قيدٍ ما كان يثقلني . . "
ربّما هذا سبب أوّليّ لإستعادتي الذكريات ، لكنّها لازالت قطع تركيب ناقصة ،
بل أكاد لا أدركها !

جلست على طاولة أحدى المقاهي المفتوحة، ارتشفت بسرعة من كوب الشاي
الذي طلبته و فركت كفّاي لأزيح آثار البرد عنهما . . !
منذ الساعة التي اشتريت فيها مذكرة صغيرة لا تتجاوز مساحة يدي ، عندها
قرّرت تدوين كل شيء أتذكره في هذه الساعات . . وكل كابوس يحوي على
قطع مفقودة مِن ذاكرتي . . !
واستخلصت النتيجة الأوليّة ، الواحد والعشرون مِن نوفمبر 2023 ، أن
جدتي المدعوة بستيفاني كانت تمقتني مقتاً أعمى . . ! ويبدو أن الأمر كذلك
لمعظم عائلة والدي . . لقّبني عمّي بإبنة الخائن . . ماهو الأمر الذي قام به
ألبِرتون حتى يطلق عليه بالخائن . . !؟
وهل زواجه من أمي كان سعيداً . . ؟ هل كان زواجهما ضد موافقة العائلة أم
لا وهل كان سبب الخيانة أم أمرٌ آخر . . ؟ وإن وحّدت تساؤلاتي . . ما الذي
حدث في الماضي وما الذي جعلني بين دهاليز القلعة بلا ذاكرة . . !! هل
والدي حيّ يرزق أم فارق الحياة ؟ . .
يبدو أن والدتي متوفاة منذ أعوام مِن خلال حديث العائلة . . ،ولكن . . كيف ؟
شعرت بقبضتي تنكمش على المذكرّة، وتبّلل الورق . . !




تردّدت كثيراً قبل إقدامها على هذا الأمر ، لكن رأت بأنّها بحاجة إلى الجرأة
في خطوةٍ ما حتّى تتيقّنَ إجابتَها ، وقفت مجدداً أمام ذات المبنى
الذي واجهته سابقاً، هذه المرة لم تختبأ وتكتفي بالمراقبة بل قامت بالدخول
إلى هناك . . !
إحتارت أيّ موظفٍ تسأل،جميعهم بلباس الأمن المدني ، وهناك برزت العديد
مِن المكاتب ، انتبَه لوجودِها واحدٌ منهم فقررت الإقتراب .
"عذراً ، لقد تعرّضت للسرقة ثم أضعت عمّي ولم اتمكّن مِن إيجاده أو
الإتصال به. . أنا حديثةً في هذه المدينة !"
"هل تملكين رقم هاتفه ؟ "
" هاتفي كان في حقيبتي المسروقة للأسف "
" معلومات للتواصل معه "
" لا أعلم "
التفت لي وأوقف قلمه ،
" بطاقة هويّتك إذا سمحتِ . . "
هزّت رأسها بأسى .
"بطاقة هوّيتي أيضاً . . "
وضع الشرطي القلم على مكتبه .
" ماهو أسمكِ ؟"
" كآي ناثيان . . "
أشار لها بالجلوس في المقعد المجاور،وأشار لأحدهم بتقديم كوب ماء.
جاء شرطيّ آخر ووضع كوب الماء أمامها ،ثم ربض الكرسي المقابل
مُستَمعاً.
"بصراحة جئت هنا في رحلة لزيارة عمّي، عائلتي تسكن في منطقة ريفيّة ،
هذه مرّتي الأولى في المدينة ، وصلت إلى هنا عبر محطة القطار،لست معتادة
على شوارعها بعد . . ، . . بينما كنت أمشي باغتني فتى وسرق حقيبتي ثم
فرّ هارباً قبل أن أمسك به! لم استطع لحَاقه واختفى بسرعة ، ولم اتمكن مِن
طلب المساعدة لذا . . "
همهم الشرطيّ لبعض الوقت مفكّراً بينما كان الآخر يسجّل بعض الملاحظات
في دفتره. حاولت إخفاء توتّرها في عدم الكشف عن مصادقيّة الحكاية
وترتيب أحداثها الشبه منطقيّة . . ! ما هذه الفتاة المسكينة ذات الحظّ السيّء
. . ؟ مِن المؤكد أنّها لاحظت هذه الكلمات في عينين الشرّطي الذي وضع لها
كوب الماء على الطاولة ، وبدى أصغر سنّاً وأقلّ رتبةً مِن الآخر الذي كان
مندفعاً بتوجيه الأسئلة .
" هل تذكرين الشارع الذي سُرقتِ فيه حقيبتك ؟ . . أسماء محال تجاريّة أو
لافتات . ."
" لشدّة هلعي في تلك اللحظة لم استطع الإنتباه . . " خبّئت وجهها قليلاً
لتتفادى سقوط بَعضِ الدّموع المزيّفة . . !
ثم استدركت " عمي يسكن هنا ! . . كنت سأتواصل معه ونلتقي ونذهب
لزيارة منزله ، المشكلة أنّي لا أملك فكرة عن مكان منزله بتاتاً ! "
تنهدت بيأس " لا أعلم ما الذي عليّ فعله . . ؟ دون حقيبتي . . كانت تحوي
هاتفي و محفظة النقود و بطاقة هويّتي . . أنّها مهمّة جداً لي!"
" لا بأس . . إن تعاونتِ معنا وحاولت الهدوء سنتمكّن مِن مساعدتك . .
توجد حالات عديدة مشابهة لك ، لعلّك تسترجعين صورة الشارع الذي كنتي
فيه . . إن كان السّارق فتى يافع لن يبتعد عن المنطقة كثيراً ، كما أن المدينة
مزوّدة بسجلٍ إلكترونيّ شامل لجميع السّكان في البلادْ ، في أسوء الحالات
سنقوم بالبحث وإستخراج بياناته لمعرفة رقمه أو عنوان منزله . . "
لمَعت عيونها أثناء ختام حديثه ، سجل إلكترُونيّ شامِل ؟ كانت متأكدة مِن
وجود هذا الشيء في حواسيبهم الحديثة ، كلّ ما كانت تحتاجه هو دفعة لرؤية
تِلك البيانات بمساعدة شخص يملك تصريحاً للدخول إليها .
" أعتذر جداً ، أملك ذاكرة ضعيفة . . !، بالكاد وصلت إلى هنا ، حتّى أنني
نسيت أين يقع النزل السكنيّ الذي أقمت فيه ، . . " همسَت شاردةً في
نظراتٍ،
" كان استخدام نِطاق تحديد المواقع مفيداً للغاية . . "
" ألم تَري روبوتات الـ GPS في طريقك ؟ "
" روبوتات الـ لg . . . . لست واثقة ! لم أسمع عنها مِن قبل . . ! رأيت
أجهزة متحرّكة تقوم بالتنظيف ! " قالت بِحمَاس.
حدّق الشرطيّين ببعضهما في غرابة .
" أنّها شبيهة لها ، بفارِق أنّها مختصّة في مساعدة السائحين والناس
للوصول إلى وجهاتهم،كما أنّنا لا نسجّل حالات ضياع كثيرة في المنطقة بسبب
اعتماد الناس عليها . . تعمل تماماً مثل مهمة تحديد المواقع في هاتفك . "
فسّر الشرطي الأصغر بإبتسامة وبدت لكنته في الحديث أكثر لطافَة مِن الأوّل .
همهمت سيروليتْ و أدّعت الإستماع بتركيز . . ! في الواقع هي شهدت
أجهزة شبيهة لما قاله ،ولكنها اعتقدت أن جميعها تشبه روبوت التنظيف
الذي واجهته في الحديقة ! هي لم تكن لتقطع كيلومترات كبيرة عَن منطقة
النّزل ، العالم الخارجي لازال غريباً عليها . . !
مسَح الشرّطي بسبباته على شاشة عريضة تمّ تثبيتها بقاعدة معدنيّة على
الجهة اليُسرى مِن مكتبه . " قلتِ أنّها أول مرّة لك هنا ، صحيح ؟ "
هزّت رأسها بإيجاب ، . .
"وأنّكِ هنا لزيارة عمّك . . "
" صحيح . "
أوقف المسح على الشاشة ثمّ نظر إليها ،
" إذاً أليس من المفترض أن يكون عمّك على دراية بأنها رحلتك الأولى في
المدينة . .ويذهب لإصطحابك مِن المحطّة ؟ "
" لقَد كانَ مِن المخطط أن ألتقي به هناك،لكنّه أعتذر لي بسبب ظرف عملِه
المفاجئ وغادَر قبل وصولي ، أرسل لي رسالة أخبرني مِن خلالها أنه سيكون
متواجداً عند حلول المساء ثم أرفَق رسالته بموقع النزل السكني وبعض
التفاصيل عن الطريق المناسب الذي عليّ سلكه . . ولكن كما ترى بدون
حقيبتـ..."
" إلا تتذكرين اسم المنطقة أو تفاصيل الطريق في الرسالة ؟ "
" آه ذاكرتي سيئة جداً،لدرجة أني أنسى أين أضع ممتلكاتي . . "
"مِن أي محطة قطارات أتيتِ ؟ "
" مِن محطة القطار . . !"
نظرَ لها مجدّداً " ما اسم المحطّة ؟ "
" للأسف لا أعلم . . لكنّها تبعد عن الريف عدّة ساعات بالسيارة . . !"
ارخى الشرطيّ ظهره على المقعد الجلديّ وحكّ مؤخرة رأسه ، ثم أماله جانبا
. . ، " كيف هو شكل الفتى الذي سرَق حقيبتك ؟ أيمكنكِ . . وصفه ؟ أم لا
تذكرينه أيضاً ؟ "
" حسناً . . " وهمهمت قليلاً . . " بدا قصير القامَة ذو شعرٍ أشقر فوقه قبعة
صوفيّة ،ويرتدي قميص داكن . . "
" قصير القامة وشعر أشقر . . وملابس . . هذه الطريقة المنَمّقة في الوصف
لسارق لمَحتي مظهره في لحظات . . ولكنك لا تذكرين أي لافتة في الشارع
الذي تعرّضتِ للسرقة فيه . . ؟ "
تأوّهت قائلةً . . " لقد كنتُّ ألاحقه لعدّة دقائق حتى اختفى بين الناس لذلك
رسِخَت صورته في ذاكرتي . . ! "
"وكيفَ وصلتِ إلى المركز هنا دون معرفة الطريق مِن هاتفك ودون معرفة
استخدام الروبوت؟ . . "
"سألت عدّة أشخاص في طريقي حتى استطعت الوصول . . ، . . أحتاج
مساعدتكم رجاءً ! ألا توجد طريقة للتواصل معه ؟ "
هبَطَ الصمت بعد الحديث ، كانَ الشرطي يحدّق في شاشة حاسوبه تارةً ثم
يضع يده تحت ذقنه ، كان هناك أًصوات مختلفة لأشخاص يتحدثون في بعض
المكاتب المحيطَة ، وبدا نفاذ الصبر جليّاً على تقاسيمها . . ،
" ما اسم عمّك ؟ "
السؤال المنشود بعد حربٍ داخليّة في نفسها ومحاولة تراجع عن كل ما
ابتدأته . . ! تناقضَتْ سيماهها في نطق الإسم عن الفتاة اليافِعة صاحبة الحظّ
السّيء التي أضاعت طريقها وسَط مدينة غريبة . . !
" ألبِرتون هِيلوآزْ فَرانْشيسْكآ . . ، "
مرة أخرى . . مسح الشرطيّ على الشاشة،ثمّ نقر عدّة مرات . . " هذا غريب
. . "
عمّ الصمت مجدداً ،ولكنه كان صمت إنتظار حارِق ، انتبه الشرطيّ الأصغر
الذي كان جالساً على بعد حيّزٍ منها ، ولاحظ ترقّبها المضطّرب،لم يكن يدري
أنه اضطراب من نوعٍ مغايِر لسرد حكايتها !
" لا بأس نستطيع إيجاد عنوانه ، وسنتكفل بتوصيلك لوجهتك آمنة . . "
" لا لحظة . . لا يمكننا القيام بذلك ! " قاطعه بجديّة .
ألقت سيروليت السؤال الخاطف ،
" لماذا . . ؟ " وانتبه الآخر لرئيسه بـاستفهام .
سألَ بعد تحديقةٍ طويلة في الحاسـوب
" كيف تحدثتِ مع عمّك المتوفّى منذ عام 2017 . . ؟ "
علقت الأحرف في حنجرتها ، لكنها بِبداهَة استدركت ذلك . . !!
" ما الذي تقوله . . ؟ "
" عمّك المدعو بـ ألبِرتون . . توفّي في نهاية عام 2017 بسبب حادِث
اصطدام شاحِنة ، هذا ما هو مسجّل في آخر بياناته . . "
" هذا جنوُن ! . . لقد حادثته صباح هذا اليوم . . هل تمزحون معي . . ؟ ما
هذه البيانات الكاذبة . . لابد أنّكم أخطئتم الإسم . . !
" هذا الإسم الثلاثيّ الوحيد يا آنسة المسجّل هنا . . إلّا لو كان عمّك مقيماًغير
محليّ في بريطانيآ حينها لن نتمكن من الوصول لبياناته عن طريق السجل "
" بالطبع هو شخص آخر من تتحدثون عنه ، هذا تشابه أسماء . . بإلاضافة
إلى أنّ عمّي لا يملك جوازاً بريطانياً وإنّما مستقره الأصليّ خارج البلاد،هو
فقط هنا في وظيفة عمل . . ! "
" في هذه الحالة سوف نتخذث إجراءات أخرى . . ويمكنك ملء إستمارة هنا
ببياناتك وتلّقي المساعدة عن طريق فريقنا . . سنرسل شرطياً ليبحث في
بعض المناطق القريبة ، اذا كان السارِق طفلاً والسرقة حدثت مؤخراً في هذا
اليوم لن يتمكن مِن الإبتعاد مسافة كبيرة . . إضافة لذلك إن كنتِ تملكين
هاتف أحد والديكِ أو أي شخص من أفراد العائلة يمكنك إجراء مكالمة هنـ "
" لا شكراً،سأتدبر نفسي . . "
نظر بدهشة إليها . . " للتو كنتِ فتاة محبطة أضاعت طريقها . . ما خطب
هذه التعابير الآن . . ؟! إلا تريدين المساعدة . . ؟"
" لا ، أخبرتك . . " ، تابعت بعيون متململة خارَ عليها السكون فجأة . . !
" ٍسأتدبر أمري بنفسي . . سأقوم بالإستعانة بتلك الأجهزة لأصل للنزل . .
تذكّرت أنّي أملك مالاً هناك . . ليس كثيراً ولكنه كافٍ لشراء تذكرة عودة من
خلال المحطة ! "
وودّعتهما بطريقة أليّة باردة وهما لم يفهما تغيّرها المفاجئ ذاك . . ! خرجت
من مركز الشرطة.





إيقاعٌ خطواتٍ تدقّ السَّطح اللامِع . .بَرزَت قامَة ممشوقة عِندَ البداية . . !
وقفَت فانِرييتا بِمحاذاة مَدخَلِ قاعة المختبرات ، لتجِدها خاوية . كانت رائحة
الكيماويَات المعقّمة تسكن تحت برودة أجهزة التكييف . . !
" هل أنتهوا بهذه السرعة . . ؟ " . . لم تستطع اللّحاق ببقية زملائها بعد
تولّيها مهمة ذلك الضخم الذي تمّ قرَار تَحسينه مِن قبل عالِمها إيزو . . !
تفقدّت المكان ودارت عيونها لتتوقف عِندَ منضدة التشريح التي تسربلت
بغطاءٍ أبيض ، تقدّمت وأزاحت طرف الغطاء من المقدمة ليظهر وجه كرِستان
الرماديّ تحت المصباح الأزرق .
" هل انتهيتِ مِن المهمة ؟ " باغتها الصوت المألوف مِن وراءها ، كانت
شاردة بلا مشاعر في الجثة،
" كانت مُملّة بدونك . . "قالتها دون أن تلتفت .
تجاهل عبارتها . . ظهر واقترب مِن الجثة محدّقاً فيها هو الآخر.
" إذاً ما الجديد ؟ سمعت مِن بعض المتدربين أنّكم أخفقتم . . "
" كانت خدعة . . "
" كيف ؟ "
أكمل وهما ينظران لرأس كرِستان ،
" ليسَ هو . . لازال حيّاً . . ، "
سمع ضحكتها القصيرة جاءت هازئة ، فانتبه لها ، ظهرت ابتسامتها ،
" كيف لم تلحظ ذلك . . ؟ . . أنا منُدَهشة مِن غفلتك عن هذا الأمر الصغير "
" هذا عملٌ متقن . . وغير متوقّع ! "
" وإن يكَن . . كنت تستطيع كشفَه عندما رأيته . . "
شدَ أربعةَ عشرَ على جفنيه " ما الذي تقصدينه . . ؟"
طرفت بناظرها ناحيته ولم تُجِب واثقةً أنه يستطيع الإجابة . . ! ثم أزاحت
القماش بحركة سريعة لينكشف نصف جسد الجثّة . . !
"كرِستان لديه شامة في راحة كفّه اليُسرى . . أنظر إلى هذه الكفّ . . ! "
حوّل عينيه لليد الثلجيّة المتصلّبة ، قليلاً قام بالتركيز ثم زمّ شفتيه . . !
ابتسمت بسخرية " هل تذكّرت . . ! . . أين كان عقلك حينها . .؟ ليسَ مِن
عادتك أن تفشل في التصويب .، لا أعلم هل تعمّدت التغافل أم أنكّ بالفعل لم
تكن تدرى . . ! "
أشاح ناحية أخرى مبتعداً " لم أفكّر ولا بنسبة واحد بالمآئة أن يأتي بمثل
هذه الخطّة . . كما أنكِ تعلمين . . أن عالماً هارب بلا أمكانيّات ومعدّات لا
يستطيع فعل شيء. . حتّى وإن كان يحمل بحوث . . بأيّة حال تلك البحوث
كانت فقط تخص الأطراف الإصطناعيّة . . "
أسدَلَت فآنْرِييتآ جفنيها ولم تتحدّث للحظات ، كانَت أضواء النيون الزرقاء
تعطي وهجاً فريداً على ملامحهم المصطنعة بعناية ! أفصحَت ، . .
"لستَ كعادَتِك حتّى وإن تجاهلتني . . استطيع كشفَ ما تخفيه عيناكْ ، هناك
فِكرة ما تشغَل مكاناً في عقلِك . . ! ولا أعلم ما هي . . "
" مَن قال أنّكِ تستطيعين قراءة ما في عَقلي ؟ "
" لم أقل أنّي أريد أن أعرف . . ولست آبه . .ولا أريد قراءته ، فقط أقول ما
أراه ، مجرّد كلمات عابرة . . لا تَهتم . . !"
أعادت الغِطاء بلامبالاة وأنصرفَت مِن القاعة .
فكَر أربعةَ عشَر في بؤرةِ نَفسه ،هو أيضاً شعرَ بالغرابَة مِن عدم معرفته . . !








،،


... TO BE CONTINUED








yoite - sama
04-08-2020, 04:00 AM
https://c.top4top.io/p_1539x1d5v2.gif
تاج3 mS. X



هايو@

شعور غريب ب اصابع يدى, كأن مضى قرن لم أكتب ب اللغة arhttps://i.imgur.com/7XO7Huy.png

ع العموم..

أحدآث تحمل معهآ دهاْء لما سيحدث مستقبلاً..

أعتبره شابتر معلومآت , يمهد لما سيحدث في القادم..https://i.imgur.com/RBwKXx7.png

كاالعادة أبدعتي في التسلسل , التنقل من حدث لأخر..

يعجبني مناداة الاشخاص ك كود , بعني 13أو 14 , تشعر أن هناك نظام..https://i.imgur.com/Tri2Jd5.png

*****************

سيروليت تلك الفتاة لآتعلم كلمة ثقة , حذره بشكل مخيف لكن:

همهم الشرطيّ لبعض الوقت مفكّراً بينما كان الآخر يسجّل بعض الملاحظات
في دفتره. حاولت إخفاء توتّرها في عدم الكشف عن مصادقيّة الحكاية
وترتيب أحداثها الشبه منطقيّة . . ! ما هذه الفتاة المسكينة ذات الحظّ السيّء
. . ؟ مِن المؤكد أنّها لاحظت هذه الكلمات في عينين الشرّطي الذي وضع لها
كوب الماء على الطاولة ، وبدى أصغر سنّاً وأقلّ رتبةً مِن الآخر الذي كان
مندفعاً بتوجيه الأسئلة .
" هل تذكرين الشارع الذي سُرقتِ فيه حقيبتك ؟ . . أسماء محال تجاريّة أو
لافتات . ."


أقل من ثانية..https://i.imgur.com/Ch3Ybqc.png


" لشدّة هلعي في تلك اللحظة لم استطع الإنتباه . . " خبّئت وجهها قليلاً
لتتفادى سقوط بَعضِ الدّموع المزيّفة . . !

سرعة ردة الفعل..

أجابت وفكرت بماسيحدث..:ert-011:

فعلاً أنطوان لم يخطأ..

كيف هو شكل الفتى الذي سرَق حقيبتك ؟ أيمكنكِ . . وصفه ؟ أم لا
تذكرينه أيضاً ؟ "
" حسناً . . " وهمهمت قليلاً . . " بدا قصير القامَة ذو شعرٍ أشقر فوقه قبعة
صوفيّة ،ويرتدي قميص داكن . . "
" قصير القامة وشعر أشقر . . وملابس . . هذه الطريقة المنَمّقة في الوصف
لسارق لمَحتي مظهره في لحظات .

قتلتني من الضحك هنآ https://i.imgur.com/lQU67ax.gif

وصف دقيق و ب لحظات فقط..https://i.imgur.com/lQU67ax.gif



" إذاً أليس من المفترض أن يكون عمّك على دراية بأنها رحلتك الأولى في
المدينة . .ويذهب لإصطحابك مِن المحطّة ؟ "


" عمّك المدعو بـ ألبِرتون . . توفّي في نهاية عام 2017 بسبب حادِث
اصطدام شاحِنة ، هذا ما هو مسجّل في آخر بياناته . . "
" هذا جنوُن ! . . لقد حادثته صباح هذا اليوم . . هل تمزحون معي . . ؟ ما
هذه البيانات الكاذبة . . لابد أنّكم أخطئتم الإسم . . !

https://i.imgur.com/n0wfwC1.gif

" هل كان هناك أطباء يشرفون على التحسينات قبلنا ؟ . . هل هناك تحسين
قبلنا نحن . . ؟ "
آرثبييتو وهو ينظر لطبيبه أنطوآن ،
" بالطبع يوجد "
" ألم يكونوا تجارب سريريّة وبعد ذلك أنهوا عقود عملهم ؟"
أغمض آرثبييتو عينيه و لم يجب.
قال الطبيب المسؤول عن التشريح ،
" كان هناك مجموعات في السابق ولكنّ عقود عملهم إنتهت منذ أعوام . . ،


بغض النظر ع تلك الصدمه ما فعله كرستان =

https://i.imgur.com/6gjsQXS.gif

كل ذالك ع الاقل..

لكن اصبحنا ندرك عمق المنظمه , هنالك من لم يكشفو بعد..

أشعر أن الشخصيات الحاليه لآتقارن بما سيأتي..

آرثبييتو يتصرف وكأنه متساوي مع الاطباء..https://i.imgur.com/Ef3vt7h.png

****************

طرفت بناظرها ناحيته ولم تُجِب واثقةً أنه يستطيع الإجابة . . ! ثم أزاحت
القماش بحركة سريعة لينكشف نصف جسد الجثّة . . !
"كرِستان لديه شامة في راحة كفّه اليُسرى . . أنظر إلى هذه الكفّ . . ! "
حوّل عينيه لليد الثلجيّة المتصلّبة ، قليلاً قام بالتركيز ثم زمّ شفتيه . . !
ابتسمت بسخرية " هل تذكّرت . . ! . . أين كان عقلك حينها . .؟ ليسَ مِن
عادتك أن تفشل في التصويب .، لا أعلم هل تعمّدت التغافل أم أنكّ بالفعل لم
تكن تدرى . . ! "
أشاح ناحية أخرى مبتعداً " لم أفكّر ولا بنسبة واحد بالمآئة أن يأتي بمثل
هذه الخطّة . . كما أنكِ تعلمين . . أن عالماً هارب بلا أمكانيّات ومعدّات لا
يستطيع فعل شيء. . حتّى وإن كان يحمل بحوث . . بأيّة حال تلك البحوث
كانت فقط تخص الأطراف الإصطناعيّة . . "
أسدَلَت فآنْرِييتآ جفنيها ولم تتحدّث للحظات ، كانَت أضواء النيون الزرقاء
تعطي وهجاً فريداً على ملامحهم المصطنعة بعناية ! أفصحَت ، . .

أفضل شخصية كلما تظهر ,لآتتردد بماتفعله , لم أتوقع أن لديها دقة ملآحظة..

لكن هناك شيء مريب بشخصيتهآ..فيونكه1

*********

كأن ذالك الهدوء لموت قادم, يعني صدمه..https://i.imgur.com/tO6cK85.png

ثانكس ع الدعوة , ع المجهود ..فيونكه1

ب إنتظار القادم#@

جانآ..فيونكه1

imaginary light
04-08-2020, 06:47 PM
<b>
https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.pnghttps://d.top4top.io/p_1539xywme3.gif
تاج3 mS. X</b>


مرحبا ميّارتي
كيفك؟ق5

هأنتِ تتابعين "الانفصال" أخيرًا!كنت ولا زلت متحمّسة لكِ.
بارعة باختيار العناوين,و التصميم نفسه أعاد لي الأجواء المصيريّة المَهيبة.
فاتتني فصولك الأخيرة للأسف فقد كنت غائبة,
و عدت لأجد كلّ شيء رأسًا على عقب هناك كما تعلمين.

المهم دعيني أبدأ تعليقي من عند كريستان مباشرة,
إذ أنّ الحديث عنه أفهمني المقطع المُبهَم في البداية.
تذكّرت سيناريو خطر لي عنه سابقًا.
ياله من رهيب على أيّة حال,
ليتمكّن من خداع عباقرة قلعة الزّجاج الفظيعة!أتوق لأراه يظهر:cool:

هنالك معلومات بدأت تنكشف قليلا أمامنا ,
و طبعا أمام سيرولي- منها كون المُجرَيات ليست صدَفًا,
بَل يسيّرها آنطوان الدّاهية...
لست مستغربة بأنّه يراقبها, ربما مستغربة قليلًا لكونها توًّا فهمت ذلك.

تبقى رائعة بكل الأحوال,و هي تتمسّك ب"شبهِ حريّتها "
ماضية في هذا العالم الذي ما زال غريبا عليها
مرفوضة, وحيدة ,تبحث عن الحقيقة
ذكيّة,قويّة و متماسكة
~
فتاتي

الرّصانة في وصفك و الحنكة في سردكِ مستمرّة,
تصويرك للمشاهد ممتع للغاية,
اجتماعهم معا في المشرحة برفقة الجَرّاح,
مشهد سيرولي و الشّرطةضحك4
و غيرها من مواقف و شخصيّات و اختلاجات باطنيّة.
عن جد لا بدّ لمن يتابع روايتك أن يجمع قِطع ال"بازل"بحذر
ولا يضيع أيّا منها.

قيثارة
كعادتك متفوّقة على نفسك:ألماس1:

تابعي

ميار
04-15-2020, 12:38 AM
https://e.top4top.io/p_1565peofs2.png (https://top4top.io/)

[14]#
-THE CRIMINAL IS ME !
\
EVERY THING IN THIS WORLD,
NO MATTER WHAT IT IS . . IS A KAY
TO LEAD FOR SOMETHING
. . IT COULD BE AN ANSWER
OR IT COULD BE . . ANOTHER PAZZLE

-



https://d.top4top.io/p_1565ui2111.png (https://top4top.io/)




أبتَغي مَعرِفَة ما الذي يحدُث . . ، إنّما ما الذي حدَث . . ؟! 2017. . ما قَبلِ ستِ
أعوام ، . . حادث إصطدام شاحنة أدّى لرحيلِ ألبِرتيون، الذي مِن المفترض أنّه
والدي ! . . أهو والدي . . ؟ لمَ عليّ التشكيك في هذا للمرّة الثالثَة على التوالي ؟
لما عليّ التشكيك في الحقائق ؟ حتّى الحقائق في عالم ما بعد يقظَتي تبدو كًمغَارَةٍ
مِن أوهَام . . ! عَقلي يأخذني لتفسيرات تُحيل رُقعَةٍ مِن ذكرياتي إلى كِذبة. جلست
في ذات المقهى المفتوح ، أخرجت مذكرة الجيب خاصّتي . اليوم نفسه ! أسدلَت
الشمس السّماء غِطاءً برتقاليّ . . ! لقد علمت مِن السجل الخاص بمواطنين
إنجلترا خلال مركز الشرطة ، أنّ والدي المدعو ألبِرتون فارق الحياة قبل ستّ
سنوات ،هذا ما كانَ مسجّل ضِمنَ بياناتِه . . ! الواحِد والعشرون مِن نوفمبَر ،
2023 ، الثالثة وخمس وعشرون عصراً ، إنتهى ! . . وضعَت القلَمْ في ذات
الصفحة وأغلقَت المُذكّرة.





إنّه مشهد مقتطف مِن كونٍ أخّاذ . . ! حيثُ السَّماءُ تشتدّ فِتنَة فوقَ الزّجاجِ الذي
غدا كـاللؤُلُؤ ،كلّما تدلّى ضوء النهار و استقبَل مشَارِفَ الغروبِ . . ! في ذلك
الوقت على غيرِ العادَة ،غابَ عَن المكَان و أجبَر نفسه على الخضوعِ لموسيقاه
المٌدمّرة ، رُغم ذلك لَم تَخرَس مخاوِفه عَن قرعِ طبولها ! كانت الصفائح المعدنيّة
في ذراعِه متّقدة بالحرارة حيناً،ومستقرّة في حين آخر، . .
" أخشى أن تفقد عصبك السمعيّ في غضون أشهر معدودة . . ! "
أشَارَ له أحد الأطبَاء وهوَ مار بالصدفة ، كانَ قد انتبه لخروجِ الأصوات العالية مِن
جهازه . . !
لم يسمعه إثنا عشَر ، بدا منهمكاً في التركيز لأعلى الزجاج. . !هو لا يحبّ القِيامَ
بهذا الفعلِ الذي يصفه بالتأمّل المُكتَئِب لهواةِ الإنعزاليّة . . ! كـ أربَعة عشّر
المُناقض لحيويتّه ! أخرجَ علبة إسطوانيّة لدواءٍ كِيميائيّ ليلقي نظرة عليها ، . .
" لو لَم أكن حارس المراقبة الليليّة لَما استطعت العثور على مواقع أجهزة المراقبة
. . !"
" ما هذا ؟"
أفزعه تدّخل ذاك الصوت الطفوليّ فأسرع بدسّها في جيبه . . !
" هل أنتِ شبح ؟! "
وخزته بإمتعَاض وسؤم !
" في أحلامك ! . . سأكون شبح لأفزعك فقَط ، إنّها هوايتي المفضلّة
هذه الأيام . . !"
" عذراً ولكن هناك ما يسمّى بالمساحة الشخصيّة ! "
ردَّ بِسُخرية مع ابتسامة اضطراب بسبب خّشيته مِن أن تكشفه .
خبّئت روزيآن كفيها داخل جيب زيّها الرّسمي للمهام،وتأوَّهَت مكتبئة،
" الوضع يصبح ممّلاً مع انشغال الأغلبية في قضيّة كرِستان"
أعَادَ الدوَاء بِحركَة خاطِفة لمخبئه،. .
" صحيح . .! الأوامِر تبَدو متجَمِّدة ، لابدّ أنَّ الرئيس الدوق يتلوّى بنيران
الغضَب"
" أعلمُ مَا الذي تخفيه . . " إرتجلت بِثقَة.
حملَق بشكّ " لستِ بتِلكَ الفِطنَة !"
لم يرَى غيرِ براثِن بسمَة وعيونِ ماكرة تقتربُ مِنه ! " هُنا . . ! "
وهُوَ تَرَاجَعَ خطوتينِ للخَلف ، كانَ الروِاق معبراً لِحركة القانطين الغير متفانية ،
وأُحيلَ ضجيجُ الحركَة إلى محيط لِصوتيهِما .
هزّت أنامِلها وكأنّ بحوزتِها لفَافة وهميّة ، . . " أما زِلت تدّخن في الخفاء ؟"
حينها استدرك شكوكها وانفجر يضحك " حمقاء ! "
"أعطني واحدة"
" لا يمكن . . محرّم علينا التدخين كمَا تَعلمِين ، ليسَ خوفاً عليكِ بالطبّع وإنّما
لا أريد إدخال نفسي في المتاعِب إن اكتشفوا أمرَك . . ! "
قاطعته بِثقة " لن يكتشفوا . . أعدك ، والآن أعطني واحدة . . ! "
فردَت يدَها إليه .
" أنتِ لستِ جيّدة في الكذِب ! "
" أرجوك . . ! " توسّلَتْ .
لكنّه أصرّ على رفضِه ، فأخذَت بالتملّص وهو مشدّد على موقفه،ساخراً مِنها،كان
الأمر مُمتعاً له للحظات،حتى اصطدم كتفه بعنف !
انتبه جانباً لتدخل خمسَة عشَر بينهما وتقطَع الحديث!حتّى تابعَت سيرهَا مُبتعدَة.
هوَت إسطوانَة الدواء مِن جيبه على السطّح وأحدثت صوتَ ارتطام . . !
" تشِه ! " قالتها ثلاثَة عشَر بإنزعاج بعدَ أن استسلمَت مِنه،واستدارت مُهروِلَة،
" فآنِي ! أنظري لدانسي الأخرَق أنّه يرفض إعطائي لفافة تبَغ ! "
بدت كالدميّة بينَ ذراعيّ خمسةَ عشَر، أحاطتهَا بطفوليّه،كانَت أصغر مِنها حجمَاً،
ما جعلَ يدآن الأولى تَصِل لبدايات حوضِها.توقفّت فَآنْرِييتَآ وأنزلت عيونها إليها
بهدُوء. لم تَلبِث قبل أن تشيح النظر إلى العلبة الملقية،حتّى إلتقطها دآنسي بعيداً
عن الأنظار . . ! لَم تعلّق على ما رأته.
وضعَت يدها على كتف روزيَآن . . " إنّها ممنوعة رُوزْ . . لا يجدُر بكِ إتبّاع أفعَال
دانسِي الصيبيانيّة . . فكمَا تعلمين لقد كانَ مجرماً مطلوباً . . ! "
ضحكت بمُتعَة هازئة " معكِ حقّ . . الأمر فقط أنّي أقوم بالتدخين عندما أستاء جداً
أو عند توقف المهَام ! "
" ماذا! . . من المجرِم المطلوب؟ هل تتحدثين عَن نفسك ؟! " صاحَ إثنَى عشَر.
مالت شفتيها " أوه . . لا مشكلة عندي بتسميتي بهذا إطلاقاً . . أفضل من أن أنكُر
هويّتي . . كَما تعلم نحن كلّنا ندفَع الموجَ في القارِب نفسِه،أليسَ كذلك ؟ "
رفعت روزيَآن رأسها لتهتزّ خصلها الحلزونيّة الشقرآء ! " فآنِي . . كم أحب
مقولاتكِ الأثيرَة ! "
دآنسي بإستصغار " مِن الجميل أن يعترِفَ المرءُ بحقيقتِه المُظلِمَة . . ! "
وأطال النظر فيها ،حيث أنبلجَت أحداقه في بسمة صفرآء.
أرسلَت ثلاثَة عشَر شرارة إنزعاجٍ له " إلّا مُعلمتي . . ماضيها مُظلمٌ بشكلٍ فاتِن !"
ضحكت المعنية بصوتٍ مرتفع ، ونظرَت لها شَريكتٌها بتسليَة . إستندَ دانسي لحائطٍ
قريب غيرَ مُكتَرِث ووضعَ لاصق نيُوكَتين ْ فوقَ ذراعه البشريّة مُذعناً لتأثيرِها،وشردَ
مجدَّداً طَرِباً معَ شياطينه الموسيِقيّة،وكأنَّه كانَ أكبر مِن أن يخوضَ
الأحاديثَ مطوّلاً . . !!
" بالمناسبَة ، أين كنتِ ستذهبينْ . . ؟ "
" تَدريبي المُعتَاد "
" أنتِ تقومين بهذا كلّ يوم . . أنتِ قوية ولا تحتاجينَ للتدريباتْ . . ! أبقي معَي
لنلعَب ،أشعر بالضجر . . ! "
" لاحقاً روزْ ، كمَا أنكِ يجب أن لا تُهملي التَدرِيباتْ ، لقد أصبحتِ أقلّ لياقَة مِن
السابق ! "
حكّت رأسَها بخجَل " الأمرُ هو أنّي فقط لا أحب مراقبَة آذربيآن . . المُزعجَة!"
جاءت الكلمَة الأخيرة بصوتٍ مٌغايِر مِنها . . !
" لا تكترثي لَه ، قومِي بذلك لأجلِ حِمايَة نفسكِ مِن الأضرارْ"
ثمّ إنصرفَت بعد أن أزاحَت روزيآن المُتشَبِثَة بِها ، صاحت الأخيرَة بعد نيّفٍ مِن
الوقت،
" سحقاً ! لا أملك الرغبَة لأي تدريباتْ اليوم،ليتَ تِلك المحسنّة الهارِبَة كانت هُنا !
لقمنا باللّعبِ معاً ! "
كان إثنَى عشَر يُراقبها دونَ علامَات عليه،لَقد أخفضَ صوتَ الموسيقَى الصاخِبة
وأدّعى الإستماع إليها . إقتربَ مِنها وأمسَك ذراعها مثبّتاً لاصِقَ نيُوكَتين،اندهشَت
لِوهلَة ثمّ أذعنت النظرَ ناحيته.
" هذا سيَفي بالغرَضِ بدَل السجائِر ! "
" مَا الذي تستمع إليه ؟ "
" أتريدينَ التجربَة ؟ "
أومأت بإيجابْ ،فوضَع السّماعات السودآء مغطيّاً أذنيها الضَئيلتيْن بعَد أن خلعها
مِن رأسه،ثمّ نقرَ عدّة مرات على جهازِه الذّكي وقَام بتشغيلِ شيءٍ مَا .
اسهبَت روزيَآن في الإنصَاتْ ، ومرّت عدَة دقائق . . قليلٌ مِن الوقت وهما واقفِينْ .
. . ، إنفجرَت ضحكاً !
" إعتقدت أنّك تفضّل أغاني الروكْ على نحوٍ دائِم . . لكن مسرحيّة كوميديّة!؟. . "
أجابَ بإبتسام " أقوم بتشغيلها كلّما شعرتُ بالضيق،تُعيد لي بعضَ الأيّام الخوالي "
ثمّ تأمّل ملامحها تفصيلاً بحتاُ . . حيثُ عيونها الضاحِكة العسليّة المشوّبة بأجزاءٍ
ذهبيّة ،حتّى صرخَ الجهاز الإستشعاريّ الخاصّ بِهم برنين متقطّع،ثمّ وشيشْ،
" العمِيل المحسّن رقَم إثنى عشَر ، و العميلة المحسّنة رَقم ثلاثَة عشَر ، تم
إستدعائكما مِن قبلِ العالِم آذِربيآنْ "




ثبّتَ الأسلاكَ الرفيعة في أماكِن متفرقة مِن البنية الضخمة . . ! وأوصلها بأجهزة
كهربائيّة مغايرَة في الشّكل ، كلّ جهازٍ مسؤول عَن عضو حيويّ ، الدماغ مرتبط
بإبرتين طويلتينْ تمّ إدخالهما مِن الجانب الأيسر والأيمَن في رأس الجسد
الغائِب،موصَّلتيْن بِأسلاكٍ أخرى إلى شاشةٍ أظهرَت موجات تَعلو وتنخفض، وتستقرّ
كلّ إنتهاء ثوانٍ .
شغلّ إيزو شاشَة أخرى لكنها ضخمَة ، ومثبّتة في الحائط الذي يقعُ خلفَ الكرسيّ
الذي حملَ الجسدَ ،لتظهَر خلفيّة الشاشَةٌ ملوّنة بالأحمَر الفاقِع المتذبذب .
صوت طفق الباب .
" إقتربي إلى هنا ، وقفي عند تلك الزاوية . . "
ورفعَ سبابته لمكانٍ في المختبَر يبعدُ عَنه وعَن الجسد ببضعةِ مترات،دونَ أن
يلتفتَ إليها . أذعنت فآنرييتآ لأمر طبيبها وانتصبَت دون حراك في البقعة المطلوبَة
كجنديّة آليّة.
" الذكريات ترتبط إرتباط وثيق بالبشَر . . ، ونقاط ضعفهم تَكمُن في داهليز سفليّة
وبعيدة لتلك الذكريَاتْ"
وأنهمكَ وهو يقوم بتوصيل كابسٍ معدنيّ دائريّ معَ آخر،ويضعه على الأرضَ
جانباً. لا ردَّ مِن العميلَة .
" عندما نريد إستهدافَ الجانِب الضعيف لأيّ شخص في هذا العالم ، مَا الذي علينا
فعله يا فآنرِييتَآ ؟ "
أجابَت ببرود مُتسَمّرة للأمام،
" إستهداف ذكرياتهم . . "
" أيّة ذكريات . . ؟ "
" المرتبطة بآلامِهم "
تفقّد جهاز مِن الأجهزة و أدارَ موجةُ ما . . ،
" أحسنتِ . "
وتَابع العمَل ، وبقيت هي دونَ أن تحرّك ساكن.
" مَهما اكتسَبَ البشَر مِن قوّة ، تبَقى أرواحُهم ضعيفَة أمامَ آلامِ ذكرياتِهِم . . "
كانَ الجِهاز الذي تفقّده مُثبّتٌ على عامودٍ حديديّ مَطليٍّ بالفِضَّة،وزِرٌ أحمرَ تحتَ
شاشَة الجِهاز الذي أظهرَ أرقام وإشارات لنبض القلب والضغط ، مدى إرتفاع
مـوجاتِ الدماغ . . ، ضغَط على الزِّر.
إرتجفَ الجسد . . ! كانَ مقيّداُ بأحزِمَة جلديّة سميكَة على المقعدِ الشبيهِ بسطحٍ
مائِلْ . . ! عادَ وعيٌ غريبٌ للجثّة ودون فتح العينينْ خرجَت صرخَاتْ،مِن بينها
انقطعَت الصورة التي باللّون الأحمر داخل الشاشَة وظهرَت مشاهد متحرّكة
غائِصـة في تشويش عالي، . . . طِفلَة تبتَسِم . . تُهروِل لأحضان شخص ، بدا أنّه
الشخص نفسه الذي يقبع تحت تأثيرِ الكهرباء . . !
الطِفلة تظهَر مرة أخرى بظَفِيرتَيْن و فُستان مُزركَش قصِير ، تتحرّك على
الأرجوحة، . . يتبدّل المشهد . . الصرخات تَعلو . . أوراق طبيّة على الشاشة،تتبلّل
الأوراق بالدموع ، المشهد ينقَطـعْ !
موجَات الدماغ تأخذ مُنحنيات جَامـا،ضغط الدم يتزايَد . . ،
يديرُ إيزو الموجَة لأقصاها،فسَال نزيف من أنف الجسد وارتفعَ الجفنان كاشِفاً عَن
شَرايينْ دمويّة رفيعة تكوّنت في بياض العينينْ.
عَادتْ الشّاشَة الضخمة للعَمل ، الطِفلة مستلقية على فراش الموت وتهذي بكلمات
قليلة . راقَب كلَّ شيءٍ بحذافيرِه ، حتّى خالَتْ فَآنْرِييتآ أنّه يراقِب ألَم الضحيّة أكثر
مِن تركيزه على الموجَات الحادّة . . ! أغلَق الزِّر ليتراجَع التيّار في السّكونْ
ويتجمد جسَد قائدِ العصَابَة على ثورةِ فزَع . . !
" هَل مرحَلةِ مَسحِ الذِّكرياتْ ضروريّة ؟ . . أعني أنتَ قادرٌ على وضعِه تحتَ
السيطرة عبرَ برمجَةِ دِماغه فحسب.
نظرَت لِظَهرِ عالِمها ذو الرِداء الأبيض،كانَ منشغل بتفقّد الأرقام على الشاشَة
وكأنّه لم يكن يستمع إليها .
لَم تشعُر بشيءٍ في بِداية الأمر،لكن سرعان ما عكّر الضباب صفو رؤيَتِها عِندما
استقبلت لكمَة قويّة ! تَمايلَت أقدَامُها كالخَاضِعة في حالةٍ مِن السُّكرْ،ثمَّ عدّلت
وقوفَها بسرعة ! شعرَت خمسةَ عشر بالحرارَة في زاويةِ شفتيها وتدفّقَ خطّ أحمر.
" كانَ معنَى كلماتِي يتساءَل عَن سبب وجود مسحٍ للذكريات قبلَ عمليّة
التحسين،لأنّي جاهلة بهذه الأمور العلميّة،وأطمح لمعرفة المزيد حتّى أتعلم مِنك . .
سيّدي !
انكَشَفَ لِهاثها عِند نهايَة كلّ مقطعٍ مِن حديثها . . !
اقتربَ مُمسكاً ذِقنها،بدَت مُرتعبَة قليلاً على نحوٍ لا يلائِم سجيّتها القويّة التي
تظهرها في الخارِج،ثمَ أخرَجَ منديلاً قماشيّ ومسح خطّ الدم.
"تأنيبُ الضّمير . . النـَّدَم . . هذه الصفات الإنسانيّة لا تدعيها تقتنصكِ مرة أخرى
. . ولو بمقدارٍ ضئيل جداً . . لَم أصنعكِ هكذا "
ردّدت بسرعة بإيجاب .
" هَل تعلمينَ أنَّ نِظامَ التحسين الحاليّ في القلعَة ركيكٌ إلى حدٍّ ما ؟"
هزّت رأسها مجدداً .
دفعها مِن ذراعها بعنف لتحملها أقدامُها للتقدّم إلى مكَان وقوفهِ السابِق،وأردّف هوَ
حديثه ، . .
"للسيطرَة على أدمِغتِهم علينَا السيطرَة على نِقاط ضِعفِهم ، نُقاط ضعفهم تَكمن في
ذكرياتهم،وللسيطرَة على الذكرياتْ علينا مسحها نهائيَّاً ، مادامت الذكريات مَوجودَة
سيكون للعقل ثغرة التعرّف على ماضيه. "
أذعنَت الإنصات وهي تزيحُ بقَايا اللّهاث وتطمره داخلها.
"نَحن نَخلقُ الآلات البَشَريّة التي لا تستطيع التمييزْ بينَ المشاعِر ، مشاعر الإنسان
دفينة في ذاكِرتَه ، لِهذا يجب علينا تَفريغ تِلك الذاكرة مِن جميع مخزوناتِها "
أشار للِجهاز ، . .
" شَغِّليه "
لم تتردّد فَآنْرِييتآ لوقتٍ أكثر،أنّ الزّمن القَصيِر الذي تستهلِكه في ذلكَ التردّد
والإضطِراب مَحسوب لغيرٍ صالحها ومُراقب بأعين تختبئ فيها معانٍ لا تمتدّ
للرحمة. . ! كبسّت على الزرّ وأمسك رأسها ليقومَ بتثبيته أمامَ مرأى الإهتزازاتْ
ودويّ الصّـراخ ،دلالةً على أمرِ المراقبَة مِنه .





( التاسعة و خمسٌ وأربعون ، ليلاً ، 2023 )

السُّحُب الرمادِيّة تجتمع مجـدّداُ . . ! ألازالت هُناك استمراريّة لبداية صقيع أم أنّه
انتصف في وقتِه . . ؟!
بدأت جولتي الليلية بعد دقّة برجِ الساعة على عقرب التاسِعة ! حيثُ ينخفض
معدّل الإزدِحام بين المحالِ التجارية ، وتلوحُ سيماه الوجوه البارِدة التي تجلبُ
ذلك الاحساس الوشيك . . المتسوِّلون ! . . أضطرب بغتة عند التفافة عيني
عليهم . . ولو كانت لثوانٍ ،. . أنني كائنٌ ضعيف أمام هذه المخلوقات
المتكدسة والغابرة ، استطيع سماع همسَات بعضهم في زقاق حالك مثلاً . .
تلك الهمسات الإشبه بالفحيحْ . . ! حيث مجموعة صغيرة تستند على الحائط
المتهالك ، فوق القذارة الفائضة من حاوية القمامة العامّة . . !
أعتقد بأنَّ الوقت قد حان للذهاب الى أقرب متجر لشراء طعامٍ ما . . !
أنّني بالكاد أُدخل الغِذاء لجسدي . . فقدتُّ بقايا شهيّتي بعدَ الحادِثة !
دفعت الباب بيدي، ودخلت إحدى المتاجِر التي كانت مفتوحة على مدار اليوم .
بدَى شِبه خاوي . . ليس بداخله الكثيرُ مِن الزبائن ، فالتَقطُّ أحدى السلال
الصغيرة وأتجهت الى ثلاجة زجاجاتِ الحليب ، فتحتُها لتلفحني بصفعة هواء
بارد لستُ مستعدة لها . . ! اقتنيتُ ثلاثَ زجاجات وأنا أرمق صورة البقرةِ
الضاحكة التي وضعت على الملطق الأعلاني ، ثم أغلقتها.
" هَل الحليبُ يجدي نفعاً معَ الكوابيس ؟ . . رأيتُ مجموعة أطفال يشربونه
بإستمتاع في إحدى الإعلانات التلفزيونيّة،ثمّ يضعون رؤوسهم فوقَ وسائدهم
ويغطّون في النومِ فوراً ، كانو يبتسمون أيضاً . . ! أظنّ أن الإبتسام دلالةَ
على خلوهم مِن الكوابيس . .!لابدّ أن هناك مادّة تمحيها إن كانَ الإعلان غير
كاذب ! "
كنت أتحدث بشرود حتّى انتبهت لأحدٍ يراقبني ، فكتفيت بتحريكِ بؤبؤ عيناي
لأرى سيّدة في نهاية العشريناتْ،تبحلق بغرابَة فيني. . ! يبدو أنّ كلاميّ
النفسيّ كانَ مرتفع بعض الشيء . . !
تظاهرَت بمواصلة تسوّقي ووضعت الزجاجَات في السلّة ، . .
" أعتقد بأنّي بحاجة إلى المزيد ! . ." سحبت مجموعة أخرى .
وأنا أعلّق السلة البلاستيكية في الكف الاخرى . . مشيت قليلاً ، لا أعلم هل
كان السبب هو إنحرافي ناحية الركن الخاص بمشتريات الجملة ، حيث
صناديق ورزم . . أمْ لأن اللاوعيّ اختطفَني في اللحظة الخاطئة ، وبدون أن
أدرك ، حيث تعثرت برزمة من زجاجات الجبنة ، ارتطمت ساقي بالجزء
الزجاجي العلوي من الرزمة ! ...

. . . . سقطة خاطفة !!

انقطع صوتُ جهاز الماسِح الضوئي للمشتريات . . !! مؤكد البائع أوقف آليّة
حسابه في المنتصف . . ! ، أشعر حقاً بأعين محدقة بغرابة قليلاً ، أظنُّ بأنه
الجزء السيء من الموقف !
الجزء عندما أكون محطةً للكشف عما حدث لي . ولكنني أخطأت في توقعي
البديهي. . !! حيث ما حصل بعد ذلك أسميته حقاً . . الأشد سوءً !
وإن لم يتوقف سيكون فظيعاً علي . . !!
الخطان المتناقضان يظهرَآن على حوافّ الأشياء للمرّة الثانية ! وقت غير صائب
مطلقاً . . ! تردّد صوت البائع على مقربة مني ، وكأنّي أنصت إلى موجات
صوته الذي كان يبعد مسافة ما . . .
" هَل مِن خطبِ ما يا آنسِة . . ؟ "
في حين أنني لم أدري بعد حالة سلّتي ، أما زلت ممسكة بها ؟ ..
هل أسقطتها؟ لم أسمع صوت ارتطامها قبل هذا .. ،كل ما أشعر به هو ألم
الإرتطام في ساقي .. والخطّان المشوشان اللذان يحدثانِ حرقاً في أحداقي . .
!! . . ماذا عساي أن أفعل . . ؟!! عليّ أن أتصرف بطبيعية، عليّ أن أعيد
التمثيل !! . . وبإتقان بحت . . !!
لَا ، شُكراً " "
ببرود . . . كلمة واحدة ستنهي كل هذا ، ولكنها لن تنهي ذلك التردد اللعين !!
. . . لمَ هذا النوع من الاوقات ؟! كل التساؤلات المشوّشة . . وأنا أقف مرّة
أخرى وأمسك السلّة ، لم أشعر بأنه كان يوجد في قبالتي حذائين يحدّقان بي
كما ظننت !!
رفعت بصري لأستكشِف . . ، لا أظنه البائع . . !، صوت الجهاز قد عاد وكأنه
لم يتوقف . . !
ارتفع تردد اللوّنان ! . . لا استطيع الوصف بدقة . . الّلون اللّيلكيّ ، القبعة
القطنية المصاحبة لمعطفٍ شتويّ ، وتلك العبارة التي نُطِقَت صمّاء !! . . لم
أسمع شيئاً منه . . ،

تَمتمتُ بِهذَيَآنْ . . " آرْثـ. . "
وتحت وقع ارتطام المطر الذي بدأ في الخارِج، وكأنّ المطر تسلل من خلال
سقف المتجر وأخذ يتقاطر. . . المشهد يُمطِر ولكن بصوت الهطولِ الخارجي
. . ،
كان واضعاً كفّه الأولى في جيبِ المعطف ، أما الثانية مفرودة في الهواء . . ،
وبهيئة الترّيث للإمساك بشيءٍ ما ! الكفّ الأولى ،الثانية . . وانجرفت مع
خطاي بسرعة وثقل السلّة التي شعرت به في آخر لحظة قبل أن أضعها فوق
طاولة الحساب ، وببرود أخرج البُطاقَة بعد أن أسمع المبلغ . . . ،
استلم الكيس ، صراع صامت داخلي ضد هدوئيّ السطحيّ . . . ولكن عبثاً لن
أسمح لأكثر من ذلك الاضطراب الخفي بالتجلّي . . . !!
أدفع الباب . . ، وأتحرّر . . !!





صوت المطر . . ، الطريق مبلل جداً ، . . خاوي . . ! عدا هرولة سريعة في
الجهة المقابلة للرصيف ، رجل أربعينيّ يحكم إمساك جريدة فوق رأسه
ويتخطى بقعة الماء . . !!
لاحَت سيارة أجرة تبتعد بأضوائها الصفراء . . ، مواء قطة متسولة في
الزقاق المظلم . . رائحة المطر المركّزة. . أين كنت يا ترى قبل سويعات ؟
عقرب الساعة الضائع عندي . . انكست برأسي فلامست خصل غرّتي المبللة
وجنتاي الدافئتين . . ، خصلي الباردة هَا هي ترتوي من مَاء السّماء . . !

متسوّلٌ شارِد يَتمايَل ببلاهَة ،
" كيفَ للأميراتِ أن يتجوّلنَ في هذا الوقت المتأخرِ،وفي هذا البرد . . !؟"
حدجته بإشمئزازْ وتراجعت،لكنّ كتفي علِقت عن الحركة !
"مهلاً . . كيفَ لأميرة صغيرة أن تغادِر في هذا الشارع لِوحدها. . "
"إبتعد " أفلتُّ كَتفي بقوّة . . !
" أخبرتكِ كيف ؟ "
تفحصته فرأيتُ علاماتٍ مريبَة على وجهه الأشعثْ،جَزِمت أنّه يتعاطى شيئاً
مِن الممنوعات ! . . رفعت قبعة معطفي وهممت بالخطو لكنّه توقّف أمامي .
.!
" مهلاً ، أعطيني إذاً بعض المال ! "
" لا "
إقتربَ هامّاً بإمساكي فضربت الهواء بيدي العارية محاولةً إبعاده ، لكنّه كان
يحاولُ الإقتراب أكثر دونَ خوف.
غابت أنفاسي مِن الخوف،وشددت على رجلي لأدفعها في الهواء ! إستمر
بملاحقتي وإنسحبت ياقتي مِن قِبله . . !
" أمسكتك !"
سقط الكيس وتصادمت الزجاجات لتتكسّر وينسكب الحليب مختلطاً
بالمطر!صرخت بقوّة!كان الشارع مهجوراً عن الحركة،لم أعلم وقتها ما
أحسست به . . شيء يشبه رغبة المجرمين في القـتل . . !
تفتّتت العدسات اللاصِقة إلى شظايا صغيرة ،وإنفجرت أشلاء لحم بشريّة على
وجهي ورأسي ، حينها سكنتّ عن النطق والصراخ كالجماد. . !
أدرت رأسي كالمذعورة حتى وقعتُ على زجاج أحد المحال المغلقَة ، ظهرَت عيناي
بلونٍ إرجوانيّ وكأنُّ سحراً يتمايل بعميقِها . . !
لَم أيقن عندها إلى أين قادتني رجلي ، ربّما كان النزل الذي بدا المأوى الوحيد عَن
الشوارع الماطِرة . . !
تباطئتُ عن الركض وسقطّ على الأسفلت المبلل ! كانت الأوجاع تدبّ في عنقي ،
ضربت كفّي خلف عنقي وكأنّي أحاول إخماد ذلك الوجع،لكنّه استمر في التزايد .




عندما فتحت باب غرفتي تذكّرت وقتها أنّي أخذت أداة حادّة مِن القلعة . . ! مقص
نسيتُ أمره ولكنّي خبّئته بحرصٍ في أحد جيوبي.
فتّشت الأدراج حتى عثرت عليه بجوار الهاتف المجهول ، إلتقطته وحاولت طعنَ
عنقي مِن الوراء ! لم أملك رغبات عدا رغبة أكيدة واحدة ، وهي توقيف ذلك
الوجع المميت الذي خلت أنّه شلّ رأسي عن الحراك . . ! طعنَة مباغتة!! . .
اصطدم َ الطّرف الجارِح بجسمٍ صلب . . !!





طفقَ أنطوآن ببابِ مكتبه وانقضّ على الخزانَة مُخرجاً سبب الصوتِ المرتفع
للرنين الذي إتخذَ صوت إنذار . . ! كانَ يعلم أنّ هذه اللحظة ستأتي آجلاً أم عاجِلاُ
لكنّه لم يتمكن من تحديد وقتها ليتّخذ الإحتياطات قبل وقوعها ، ذلك الجهاز
الموصّل بها،إن تدّمر فأنّ ذلك يعني موت محتـّم . . !
وبعجلة كبيرة مسَح على حاسوبه المحمول اللوحيّ،وأدخل عدّة رموز،كانَت الأرقام
عالية وظهرت رسالة تفيد بتضرّر إلكترونيّ . .!
ضغطَ على أيقونة شبيهة لجرسِ إنذار ، لتتلّقى سيروليتْ صعقاً بلا صوت ويهوي
المقصّ قبلَ أن تقع معه مغشيّة .

أغمضَ أنطوآن عينيه مقطّباً جبينه،خلع نظارته الأنيقة ووضعها على طرف المكتب
ثمّ ألقى نفسه على الكرسيّ . . !
تأمّل السقف،ويبدو أنّ الإشارات عادت للأرقام الطبيعيّة في حاسوبه المُلقى جانباً .
" سيورليتْ . . عقلكِ لازالَ محطّة مجهولة أناضِل لإكتشافها ، . .للأسَف لن
تصمدي طويلاً بعد هذه المرّة ! "
ابتسَم .







،،


... TO BE CONTINUED








yoite - sama
04-15-2020, 02:45 AM
https://a.top4top.io/p_1601i47jc1.gif


هآيو@

مهمآ تحاول أن تبحث ع ثغره لن تجدها ..https://i.imgur.com/RqJrJzk.png

المنظمة كمبدأ ليست سيئة..

لم أرى ذالك الشيء الذي يجعلني حتى مثلاً .كيف أفسر ذالك..https://i.imgur.com/VqKYfGZ.png

يعني تتمني ان تنتهي بأي طريقة..stop5

م أراه أنهم أعطو حياة لمن لآحياة لهم أو فقدو الامل للحياة..https://i.imgur.com/wzrwpQj.png

لآن من الواضح ان الماضي الخاص بهم مأسآة..stop5


اقتباس:
أنّ والدي المدعو ألبِرتون فارق الحياة قبل ستّ
سنوات ،هذا ما كانَ مسجّل ضِمنَ بياناتِه . . ! الواحِد والعشرون مِن نوفمبَر ،
2023 ، الثالثة وخمس وعشرون عصراً ، إنتهى ! . . وضعَت القلَمْ في ذات
الصفحة وأغلقة المُذكّرة.

سيرو الشيء الذي بدأت أراه غريب بها..

أنها تبحث ع الحقيقة وهي ليست مستعده لها..https://i.imgur.com/c1FrLmY.png

كأن أنطوان لم ينتزع مشاعرها نهائياً؟stop5

ممكن إيزو هو الحل.. فوفوفو ف7


اقتباس:
إنّه مشهد مقتطف مِن كونٍ أخّاذ . . ! حيثُ السَّماءُ تشتدّ فِتنَة فوقَ الزّجاجِ الذي
غدا كـاللؤُلُؤ ،كلّما تدلّى ضوء النهار و استقبَل مشَارِفَ الغروبِ . . !

الوصف هنآhttps://i.imgur.com/k9K5lRV.png


اقتباس:
" أخشى أن تفقد عصبك السمعيّ في غضون أشهر معدودة . . ! "
أشَارَ له أحد الأطبَاء وهوَ مار بالصدفة ، كانَ قد انتبه لخروجِ الأصوات العالية مِن
جهازه . . !

https://i.imgur.com/k93I2DC.png


اقتباس:
" عندما نريد إستهدافَ الجانِب الضعيف لأيّ شخص في هذا العالم ، مَا الذي علينا
فعله يا فآنرِييتَآ ؟ "
أجابَت ببرود مُتسَمّرة للأمام،
" إستهداف ذكرياتهم . . "
" أيّة ذكريات . . ؟ "
" المرتبطة بآلامِهم "

حقيقة#

لآن بناء ع م نرى , مافائدة تذكر ماضي. أنت لآتستطيع حتى مواجهتة!!https://i.imgur.com/93JBwKu.png

أعتقد من الواضح أن الفئات المحسنة الماضي مظلم ع الاقل..stop5



اقتباس:
ارتفع تردد اللوّنان ! . . لا استطيع الوصف بدقة . . الّلون اللّيلكيّ ، القبعة
القطنية المصاحبة لمعطفٍ شتويّ ، وتلك العبارة التي نُطِقَت صمّاء !! . . لم
أسمع شيئاً منه . . ،

تَمتمتُ بِهذَيَآنْ . . " آرْثـ. . "
وتحت وقع ارتطام المطر الذي بدأ في الخارِج، وكأنّ المطر تسلل من خلال
سقف المتجر وأخذ يتقاطر. . . المشهد يُمطِر ولكن بصوت الهطولِ الخارجي

https://i.imgur.com/3KbLhCj.png

اقتباس:
عندما فتحت باب غرفتي تذكّرت وقتها أنّي أخذت أداة حادّة مِن القلعة . . ! مقص
نسيتُ أمره ولكنّي خبّئته بحرصٍ في أحد جيوبي.
فتّشت الأدراج حتى عثرت عليه بجوار الهاتف المجهول ، إلتقطته وحاولت طعنَ
عنقي مِن الوراء ! لم أملك رغبات عدا رغبة أكيدة واحدة ، وهي توقيف ذلك
الوجع المميت الذي خلت أنّه شلّ رأسي عن الحراك . . ! طعنَة مباغتة!! . .
اصطدم َ الطّرف الجارِح بجسمٍ صلب . . !!


كاالعادة تصرف غير متوقع دون تفكير لحظى..https://i.imgur.com/pepGMrE.png




اقتباس:
طفقَ أنطوآن ببابِ مكتبه وانقضّ على الخزانَة مُخرجاً سبب الصوتِ المرتفع
للرنين الذي إتخذَ صوت إنذار . . ! كانَ يعلم أنّ هذه اللحظة ستأتي آجلاً أم عاجِلاُ
لكنّه لم يتمكن من تحديد وقتها ليتّخذ الإحتياطات قبل وقوعها ، ذلك الجهاز
الموصّل بها،إن تدّمر فأنّ ذلك يعني موت محتـّم . . !
وبعجلة كبيرة مسَح على حاسوبه المحمول اللوحيّ،وأدخل عدّة رموز،كانَت الأرقام
عالية وظهرت رسالة تفيد بتضرّر إلكترونيّ . .!
ضغطَ على أيقونة شبيهة لجرسِ إنذار ، لتتلّقى سيروليتْ صعقاً بلا صوت ويهوي
المقصّ قبلَ أن تقع معه مغشيّة .

أغمضَ أنطوآن عينيه مقطّباً جبينه،خلع نظارته الأنيقة ووضعها على طرف المكتب
ثمّ ألقى نفسه على الكرسيّ . . !
تأمّل السقف،ويبدو أنّ الإشارات عادت للأرقام الطبيعيّة في حاسوبه المُلقى جانباً .
" سيورليتْ . . عقلكِ لازالَ محطّة مجهولة أناضِل لإكتشافها ، . .للأسَف لن
تصمدي طويلاً بعد هذه المرّة ! "
ابتسَم .



كمآ هو متوقع من أنطوان...

قبل دقيقة:

https://i.imgur.com/L2Z2kEn.gif


بعد دقيقة:

https://i.imgur.com/kFQ0eJq.gif


ذاك هو عالمي..https://i.imgur.com/J5k9XC7.png

*******

الاحداث بدأت تأخذ مجرى متقدم , أعتقد إقتربت لحظة سيروليت..stop5

لآأستطيع إنتظار تحرك ارث إن وضعنا في الاعتبار انه تقريباً الاكثر تشابه مع سيرو بطريقة او بأخرى..

ثانكس ع الدعوة, ع المجهود , إستمتعت كاالعادة@@

جانآ@

imaginary light
04-16-2020, 08:08 AM
https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png https://c.top4top.io/p_16014v09x3.gifhttps://www.arabsharing.com/do.php?img=229298
Y a g i m a





قيثارة!:ألماس1:
كيف حالك؟
أمّا عن حالي فمتأثّرة للغاية بعد القراءة هنا...

سيروليت... بحثها الدّائب , تساؤلاتها التي لا إجابة لها بعد,
أمطار تلاحقها مع غربتها و كوابيسها, وهي تحاول أن تتعرّف إلى محيطها
ولو من خلال إعلان ما, كما تحاول السّيطرة جاهدة,
لكنّ هذا العالم ليس أرحم كثيرا ممّا خلف أسوار المنظّمة
و بعد كلّ شيء ,يبقى دماغها قادرًا على زلزلة عرش انطوان:cool:
كم احبّك يا سيرو!

منها لأنطوان و إيزو
أشعر أنّ الفرق بينهما يكمن في أنّ أنطوان اختار الطّريقة الأصعب
في التّحسين,فهو يبرمج الذّكريات مع احتماليّة وقوع ثفرات,
بينما إيزو يمحو الذّكريات كلّيًّا
كأنّه أقسى من أنطوان؟أظنّ الأخير يستمتع فيما يقوم به
بينما إيزو يريد الإنجاز و الانتهاء فحسب...

طبعا يقودني هذا لحبيبة قلبي فاني
"تلك ال"روبوت" التي ليست تماما كذلك,مقموعة ,خائفة وحذرة,
فيها اختلافٌ عن محسِّنها
الذي يستمرّ في خنقِ أيّ بصيص من ذلك الاختلاف.
أحببت أنّ جانبًا لطيفا نوعًا ما قد يظهر منها
وهي بين زملائها
هي لا تصدّ روزي و الأخيرة مرتاحة معها ...
مع مشاكسات دانزي لكليهما, و كيف ذكّرتِني ببعض الفرق بينه و بين

آرثبييتو الجالس في الأعلى متأمّلا بصمت؛عموما
شعرت بجوّ مريح عند مشهد اجتماع الأربعة
رغم تساؤلٍ عن شيء حصل خلاله.

كلّ المشاهد لديكِ تتميّز بأجواء خاصة
قادرة أنت على التّنقّل و التّنويع دونما إخلال بالتّرابط...
أتشوّق لأرى ما ستكون خطوة انطوان التّالية
تابعي يا فتاةو1ق5

ميار
04-28-2020, 12:27 AM
https://g.top4top.io/p_15784nvhn1.png (https://top4top.io/)

[15]#
-IS IT NOT GONNA OVER?
\
EVERY THING IN THIS WORLD,
NO MATTER WHAT IT IS . . IS A KAY
TO LEAD FOR SOMETHING
. . IT COULD BE AN ANSWER
OR IT COULD BE . . ANOTHER PAZZLE

-



https://j.top4top.io/p_1578qe8hv1.png (https://top4top.io/)




جِاءَت تِلك اللّحظَة مِثْلَ شِقٍّ يَفْصُلْ يَقظَتِي ، وكَانَ يَزدادُ بروزَاُ لولَا تدخّل تِلكَ
الموجَة القاتِلة ! " مَرحباً في عالِم بِي إتِشْ سَبعَة ! بُعدٌ يفوقُ عالَم البشَريّة،حيثُ
موطنُ الآلاتِ التِي تَمَّ تَدمِيرُهَا مؤَقتاُ . . . ! " . . رَنين مُتتابِع يَستسلِم للإنقطاعْ ،
شَفرة ! . . آلات مُعطّلة بشكلٍ مؤقَّت ، هل أنا آلَة . . ؟ أمْ إنسانْ . . ؟!
إبتلعَت الظلام في مُقلتَاها لتظهَر الأرض مستويّة تَحتها، وهُناك تكدّست الركم
المتكوّنة مِن أطراف وأعضاء حيويّة تَم تصنيعُها مُحاكيّة للشكّل البشريّ إلى
حدٍ ما ! عُيونٌ ملّونَة كالدّمى . . . !
" نَحنُ نقَوم بإصلاحِ الأجزَاء التالِفَة وإعادَة تَشغيلِها ، أنّ مسؤوليتُنا مُرعِبة عِندَ
المُصابين بِذلك العطُل . . "
" أيُّ عُطل . . ؟ "
" عطلُ يَقبعُ في الداخِل . . بحكم ما نَراه ، يَبدو أنّ دِماغِك متضرّرٌ للِغايَة . .
الموصّل العَصبي جِلايسينْ . . توجدَ موصلات اصطِناعيّة مُمزّقة ! "
لازالَت الحَواف الفضيّة لنَظارَة أنطوَآن كَالِر لامِعة، زجاجُها نّقيّ كمَا لو أنّه مَخفي!
" لَيستَ جَميع الذِكرياتْ صَالحِة للإسترجَاع يا سِيروليتْ . . ! هّذا مَجهودٌ يَفوق
المُستوى !"
سجّل بيتَرأحدُ الطلبَة الأوفياء، الملاحظات بِإهتمام مُثيرٍ للِشكّ !
" مُذهِل ! هَذا إنتاجٌ يَفوق الخيَالْ،إنّها تَحتمِل أطناناً مِن الألمْ دون تغيّر في
مؤشِراتِها الحيَويّة ، هل أصبحَ الصّعقُ الكَهربَائيّ غيِر فَعّالٍ مَعها ؟
" سيروليتْ . . أنتِ تُحفتي الخاصّة ، لن أسمحَ بـ . . . "
يــــقظة ! . . . .





" مزعج ومثيرٌ للإشمئِزاز !" ، نَطقَت بِخفوت . . !
حَادَثَت ذاتَها،وألقت أصابِعها فوقَ الجرح الغريبِ خلفَ عُنقها،واستقبلَت لَسعة !
كانَ يغيظها رؤيَة العَالِم في الكابوسْ . . !هي بالكاد تُجاهِد لنسيان تفاصيلِ ملامحِه.
لَم يَكن مريبَاً جِداً تفحّصها للغرفَة ومُشاهدَة لِطَخ الدَم متفرّقَة،الحوائط . . الأرضيّة
، السرير وقُماش الستائِر ! لّكنّها انتبهت للدمّ المتجمد الذي تشكّل على بصمات
أقدام امتدّت إلى باب الحمّام المشرّع . . !مشَت معها ووقفَت في المنتصف حيث
واجهت قطعة المرايَا ، خطّ عريض قُرمزيّ فوقَ الزجاج . .
" مُـ . . جـرِ..ــمَة . . !"
-
ضربتُ عَتبَات الدرّج كلصٍ هارِب وشهرت غَضبي أمامَ باثيلدٍس، كانت تُضيّف أحدَ
المًقيمينْ الغير مألوفين . . !
" أظنّ أن أحدهُم إقتحَم غُرفتي "
هَمهمَة مُتمَلمِلة ،
" لا أفهم مَا تقولين "
" هُناك أحدٌ ما دخَل الغرفة أثناء غيابي،وقامَ بالعبثِ فيها!"
" لا أحد يمكنه إختراق الأجهزَة الأمنيّة هنا "
" إذاً هل تبعثرت الأغرَاض مِن تِلقاء نَفسِها ؟!"
ترَكت ما يَشغل يدَها وواجهتني بصبرٍ يوشُك على النّفاذ . . ! ، تَنهيدة
مُستَشيطَة،ثمَ هِتاف !
" جُونثآنْ ! "
بعثرت أحدَاقي في دهشَة لإسم جَديد ، حتّى سرقتني اللّحظات ورأيت شخصاً
متوسّط الطُّولْ يَقف بأدبٍ إرستقراطيّ ، يرتدي هِندام أسوَد رَسميّ يُشبه رِداء
الخدَم،ويشخّص عيناه للأسفَل،كانَ لونِ شعرِه مِثلَ كَرزَة طازَجَة.
وألقَت الأمرَ عليه، . .
" إذهب وتفقّد غرفَة هذه المقيمَة !"
أومَأ رأسُه مُطيعاُ ،تحتَ نظَراتها المَشكوكَة ناحِيتي.
صَعدنا معاً وتخطّينا الرُدهَة المُضيئة بُثرياتٍ صغيرة تنثُر النور الشَحيح ، كانَت
ضربَات الأقدام تنبَلج فوقَ خشَب الأرضيّة،تَبِعني دونَ أدنى صوتْ عَدا صوتِ
حِذاءه .
دنوتُ جانباً لأجعله يفتح الباب،تقدّم وأوشكَ على الدخول، ثمّ وقفَ متفحّصاً بِتركيز
، استدارَ لي، . .
" إذاً ، مَا المشكلة آنسة ؟ "
" الفوضى تَعمّ المكان"
" ما مِن فوضَى في الغرفَة يا آنسَة، كلّ شيءٍ مُرتّب "
هَممتُ بتجاوزِه ليفرد ذراعه مشيراً، صُعِقتَ عِندما وجدت المكان يذكّرني بهيئته
قَبلَ عودَتي الأخيرة للنزّل . . ! لَم يكن شيءٌ مُلقَى سوى ذاكَ المقص الذي كانَ
مفتوحاً.
" كيفَ يُعقَل ؟ . . "
" هَل ارتكبتِ جَريمَة ؟ "
" مـَاذا !!؟" صِحتُ مَشدوهَة ناظِرة إليه . . !
أشار للجزءِ الأيمَن مِن معطِفي،حيث بقعٌ حمراء صغيرة مُتناثِرة،ولشدّة لونِ
القماش القاتِم لم يكن تمييز الدمّ بهذه البدآهة والسّرعَة !
" لا . . . "
أجبت بفتورْ .
أشرقَت لمحة ابتسامة باهتة على ملمَحه ،
" عليكِ توّخي الحذر"





"0-0-1-8 . . ما أخبارُ هذه الآلة ؟ "
" لازالَت تَحت التَجريب . . "
" تَجارٌبك غريبَة ومُختلفة عَن البقيّة،ولأنّها مُختَلِفة سَمحتُ لَك بالقيامِ بأيّ شيء"
أردَف ، . . " لكنّ ذلك لا يخوّل لك صلاحيَات العمَل تَحت وقتٍ يتجَاوَز الزّمن
المَسموحْ "
عدّل نظارَته بثبات ُمطلَق،بَل كانَ الثّبات يتقمّص بِالهدوء الفَريد ذاكْ . . !
"لَن يتجاوَز الزّمن المًسموح . . "
تدخّل صوتٌ ذو لَكنة أخرى،تشّوبت بالأحرفِ البريطانيّة التي يبدو أنّ صاحِبها لَم
يتجاوَز فرنسيّته الأصليّة . . !
" هَل أنتَ واثقٌ أنّها لَن تتذكّر ذلك الأمر ؟ "
" حتى وإن تذكّرت كلّ شيءٍ،لَن تَصل إلى ذلك الوقت !"
قاعَة الإجتماعات الرئيسيّة ،في الطابَق السرّي للقيادَة العُليَا ،حيثُ أنهَى أحدهم
الجلسَة .






طرَق العَميلان بابَ آذربيانْ بطرقاتٍ رَتيبة إبتدئَها إثنَى عَشَر ، لِيستمعَ لأمِر الدّخول
مِن صوت عالِمه الذي بدَى مَكتوماُ جزئيّاً - إنّها لفافة تبَغ ثانية !- حدّث نَفسه.
تَبعته روزيَآن للداخل واستقاما أمامَه، . . تَنحنَح بَعد أن نفَخَ الدّخان خارج فَمه!
"هُناك إشاراتْ على وجودْ مُراقبَة غير مَعروفَة حولَ مِنزِل كرِيستآن . . "
إلتَوى فَمه ساخراً . . ، ". . المزّيف "
"إذاً ما الذي علينا فعله ؟ "
" ترصّدا لِتلك الإشَاراتْ بِقدرِ ما تستطيعانْ،وفي حال عثرتُهم على أحد،أحضروه
حيّاً،لكن يفضّل أن يكون غير قادرٍ على استخدامِ أطرافِه "
إبتلعت ثلاثَة عشَر الوجَلَ و حدّق الثّاني بلا إيمَاءَات !
أمالَ آذِربيَآنْ شَفتَيه و فتحَ درجاُ ثمَّ أخرجَ أداةُ قَريبَة لشكلِ مسدّس،عدّا أنّها شفّافَة
وتُظهِر سائلاً أزرقَ داخِلها.
" إحملا هذا الشيء،سَيساعدُكمَا في إفقداه الوَعي"
خرجَ دَانسِي وبقيت هيَ في الداخِل مُقاطِعاً خروجَها . . !
وقفَت مُذعنةَ ، دقّ خشَبَ طاوِلته بأصابِعه كما لو أنّه يلعبُ البيانو، . .
" ما أخبار أخوَتِكِ الصِغار ؟ "
جَفَلَت للِسؤَال. . !لكنّها استسلَمَت للإجابَة،
" على ما يُرام . . "
" هَل تُطعمينَهم بِشكلٍ جيّد ؟ "
" أجل . . "
" جيّد ."
نظرَ لها بعدَ أن كان يحدقّ في كتلة مِن الأوراق ،
" إستمري بِفعلِ هذا،وكوني فتَاة مطيعَة دوماً حتّى يَبقوا في أمان . . !"
ضحكَ قليلاً . . !
تعكّرت صفوَتُها وهي تمتثِل للحديث،
" مَفهوم . "
رأتَ إثنَى عشَر بعدَ إغلاقهِا الباب، كانَ مستنداً للحائِط متريّثاً لها.
" لَم يَعدُ يُزعجني ذلكَ كثيراً،لا تشغَل بالَك" قالتها وانصرَفَت بِصَمت.






لَم يمضي الكثيرُ مِن الوقت عِندما وصلَ آرْثِبييتُو إلى ذاتِ الرُدهة الطبيّة التي كانَا
فيها ، وكانت خاويَة كمَا تنبّأ لها جيّداً.
دخلَ عِندَ مرأى آذربيان لِظهوره الخاوي مِن أدابِ الطّرق والإستئذانْ،هوَ نَفسه
ليسَ متّصلاً بهذه الشِّيم. . !
ألقَى ملفاً أسود كانَ في يده،
" هذه الدّفعة الأخرى . . "
استلمَها كمَا لو أنّه عثرَ على كنزٍ ثَمين،قلّب محتويات المَلف بِشراهَة،
" جيّد ، جيّد جداُ ، . . ممتاز ! "
بدا أنّه يقرأ ما في السطور المشفّرة !
لَم يطل أربعة عشَر الهدوء وضائقةٌ تَسري فيه،
" والآن أخبرني أين مكانُهم !"
رفع رأسه مُبتسماُ بإستمتاعْ . . ،
" إنّها ليست الدفعة الأخيرة ! "
عصرَ قبضته واقتنصَه السؤم !
" يجدرُ بك إيفاء وعدِك قبل نفاذِ صبري ، أنتَ تعلم أنّي لا أتعاون مع هذه الترّهات
العلميّة الخاصة بكم ! "
" سلّمني الدفعة الأخيرة وسأخبرك بكلّ ما تريد معرفته ، ابتداءً مِن ِمكانهم وحتّى
كيفيّة قتلهم !"
" لستَ أنتّ من تعلّمني كيفيَة القتل ! أعلم ما الذي أريده،. . مشاكلك الداخليّة و
طمعك بالحصول على ما يمتلكه بقيّة العلماء ليسَ شأني ! "
" نحنُ نعمل بمقابل . . هذه صفقة متبادلة الرّبح ، هل نسيت ؟ . . أعطيني ما أريد
، أعطيك ما تريده . . "
إقتَربَ مِنه أربعة عشَر و وضعَ يده خلف حِزامه مُشهراُ مسدّساُ . . ! كانت عيناه
ثاقبة حينَ وضع الفوّهة بين حاجبيّ آذِربيان الذي لم تهتزّ فيه شعرة واحد . . !
" أنتَ تعلم أنّي لا أخشى إراقة دمك . . "
" وتعلم أيضاً أن قتلك لي لن يفيدك بشيء،وسيبقَى موقِعهم مجهولاُ ، صحيح؟"
مضت عدّة لحظات كِلا الطّرفين ثابتٌ عن الحركة،حتّى أعادَ سلاحه لجيبه،وبَهُتَ
البريق المتحرّك في عيونه الزّرقاء . . !
" لا بأس . . . " قالَ بسكونِه الُمعتاد .
طفقَ بالبابْ مختفيّاً عن أنظاره ، تجاهَل العالِم كلّ ما حدث وأكمل تصفّح الأوراق
في ذاك المَلف . . ، العمليّات التحسينيّة . . المرحلة الثانية ، جدولَة لإشاراتْ
الأعضاء الحيويّة ، الرّقم التسلسلي ، ثمانيَة عشَر . . سِيروليت ألبروتون . . !





[ الرابع عشر منِ أبريل ، 2018 ]
بعدَ حادِثة المدرسَة المشؤومَة . . !
إقترب المعالج ناحيتي ، يحثّني على الإكمال بعيناه ،
" أية عبارة يا سيروليت ؟ . . أخبريني "

أشار لي على الإكمال دون أن أقلق ،
أغرُورِقت عيناي ،

" أنا لا أريد أن أؤذيهم حقاً ! ، لكنّهم لا يتركوني أعيش . . مثلهم ! كلّما عرفوا عن ذلك الأمر !
.. ذلك الأمر" . . "
ونظرت للأسفل ، وتحاشيت النظر ، مرّة أخرى.
" أيُّ أمر ؟ . . "
لا إستجابَة .
نظرَ للسيّدة الواقفة في زاوية وكانت علامات القلق تَنهٌش فيها ،
" أيمكنكِ تُركنا لوحدنا بعضَ الوقت،سيّدة جولييت ؟ "
أشارت بِرأسها وخرجت بعد أن أهدتني نظرَة تخشى فيها عليّ مِن تفاقِم ما أمرّ به . . !
أعادني المُعالِج للواقعِ بكلماته الثابتة والمحفّزة
" يمكنكِ البوحُ ، لا تخافي من شيء ، كلّ ما تقولينه هُنا لن يعلم به أحد سوانا ،
إتفقنا ؟ "
رفعت رأسي بعد أن كانت خصل غرّتي ستاراُ على الجزء العلوي مِن وجهي . . !
أكمَل معيداً سؤاله ،
" ما الذي أثاركِ مِن كلماتها ؟ "
تحرّكت شفتاي،ببطء وهمسٍ كادَ لا يُسمَع ،
" . . . . هَل ما زالتِ فأرة تجَارب لِوالدِك ألبِرتونْ . . . !"












،،


... TO BE CONTINUED








yoite - sama
04-28-2020, 02:07 AM
https://a.top4top.io/p_1601i47jc1.gif





هآيو#@

في البدآية ثآنكس ع الدعوة@

دون اي مقدمات..

أعتقد أننا سنصل لمرحلة سيصل الامر لتفكير العلماء بقتل بعضهم ..

لكن السؤال لدي , نفوذ القادة الاعلى في المنظمة..https://i.imgur.com/UoBMNv9.png

بصراحه:


اقتباس:
توجدَ موصلات اصطِناعيّة مُمزّقة ! "
لازالَت الحَواف الفضيّة لنَظارَة أنطوَآن كَالِر لامِعة، زجاجُها نّقيّ كمَا لو أنّه مَخفي!
" لَيستَ جَميع الذِكرياتْ صَالحِة للإسترجَاع يا سِيروليتْ . . ! هّذا مَجهودٌ يَفوق
المُستوى !"

كأنها ستتجاوز قدراتها وستتذكر كل شيء بمرحلة..

تتقدم ببطىء نوعا ما لكن لآتتراجع..https://i.imgur.com/hIBVnf7.png




اقتباس:
سجّل بيتَرأحدُ الطلبَة الأوفياء، الملاحظات بِإهتمام مُثيرٍ للِشكّ !
" مُذهِل ! هَذا إنتاجٌ يَفوق الخيَالْ،إنّها تَحتمِل أطناناً مِن الألمْ دون تغيّر في
مؤشِراتِها الحيَويّة ، هل أصبحَ الصّعقُ الكَهربَائيّ غيِر فَعّالٍ مَعها ؟
" سيروليتْ . . أنتِ تُحفتي الخاصّة ، لن أسمحَ بـ . . . "
يــــقظة ! . . . .

ب...... أكملhttps://i.imgur.com/rYIFenM.png


اقتباس:
لّكنّها انتبهت للدمّ المتجمد الذي تشكّل على بصمات
أقدام امتدّت إلى باب الحمّام المشرّع . . !مشَت معها ووقفَت في المنتصف حيث
واجهت قطعة المرايَا ، خطّ عريض قُرمزيّ فوقَ الزجاج . .
" مُـ . . جـرِ..ــمَة . . !"

شخص ما كأنه رجع للإسلوب القديم, إرتكاب جريمة دون إدراك!!https://i.imgur.com/BuN8epn.png



اقتباس:
بعثرت أحدَاقي في دهشَة لإسم جَديد ، حتّى سرقتني اللّحظات ورأيت شخصاً
متوسّط الطُّولْ يَقف بأدبٍ إرستقراطيّ ، يرتدي هِندام أسوَد رَسميّ يُشبه رِداء
الخدَم،ويشخّص عيناه للأسفَل،كانَ لونِ شعرِه مِثلَ كَرزَة طازَجَة.
وألقَت الأمرَ عليه، . .

بصراحة حتى والقصة تعتبر هنالك لحظات دماء ..

لكن وصفك تشعر بأريحيه , يعني بطريقة راقية وصف مميز..good7




اقتباس:
" كيفَ يُعقَل ؟ . . "
" هَل ارتكبتِ جَريمَة ؟ "

https://i.imgur.com/8atIA40.gif

اقتباس:
هُناك إشاراتْ على وجودْ مُراقبَة غير مَعروفَة حولَ مِنزِل كرِيستآن . . "
إلتَوى فَمه ساخراً . . ، ". . المزّيف "

https://i.imgur.com/cL05L1l.png

اقتباس:
"إذاً ما الذي علينا فعله ؟ "
" ترصّدا لِتلك الإشَاراتْ بِقدرِ ما تستطيعانْ،وفي حال عثرتُهم على أحد،أحضروه
حيّاً،لكن يفضّل أن يكون غير قادرٍ على استخدامِ أطرافِه "
إبتلعت ثلاثَة عشَر الوجَلَ و حدّق الثّاني بلا إيمَاءَات !
أمالَ آذِربيَآنْ شَفتَيه و فتحَ درجاُ ثمَّ أخرجَ أداةُ قَريبَة لشكلِ مسدّس،عدّا أنّها شفّافَة
وتُظهِر سائلاً أزرقَ داخِلها.

دائماً م يفاجئني في الحظة التي تعتقد أنه سيستخدم الاسلوب المباشر..

لديه حلول لآيمكن توقعها..https://i.imgur.com/gwyRy8G.png



اقتباس:
يجدرُ بك إيفاء وعدِك قبل نفاذِ صبري ، أنتَ تعلم أنّي لا أتعاون مع هذه الترّهات
العلميّة الخاصة بكم ! "
" سلّمني الدفعة الأخيرة وسأخبرك بكلّ ما تريد معرفته ، ابتداءً مِن ِمكانهم وحتّى
كيفيّة قتلهم !"

يتحدث معه كلمة بكلمة دون اي تردد..

اسلوب كأنه ملآكمة, يراوغ ويرد..https://i.imgur.com/rRzcDD6.png

أنا منذ البداية أخبرتك أنه ليس مجرد صنف محسن..good7



اقتباس:
" لستَ أنتّ من تعلّمني كيفيَة القتل ! أعلم ما الذي أريده،. . مشاكلك الداخليّة و
طمعك بالحصول على ما يمتلكه بقيّة العلماء ليسَ شأني ! "
" نحنُ نعمل بمقابل . . هذه صفقة متبادلة الرّبح ، هل نسيت ؟ . . أعطيني ما أريد
، أعطيك ما تريده . . "
إقتَربَ مِنه أربعة عشَر و وضعَ يده خلف حِزامه مُشهراُ مسدّساُ . . ! كانت عيناه
ثاقبة حينَ وضع الفوّهة بين حاجبيّ آذِربيان الذي لم تهتزّ فيه شعرة واحد . . !
" أنتَ تعلم أنّي لا أخشى إراقة دمك . . "
" وتعلم أيضاً أن قتلك لي لن يفيدك بشيء،وسيبقَى موقِعهم مجهولاُ ، صحيح؟"
مضت عدّة لحظات كِلا الطّرفين ثابتٌ عن الحركة،حتّى أعادَ سلاحه لجيبه،وبَهُتَ
البريق المتحرّك في عيونه الزّرقاء . . !
" لا بأس . . . " قالَ بسكونِه الُمعتاد .
طفقَ بالبابْ مختفيّاً عن أنظاره ، تجاهَل العالِم كلّ ما حدث وأكمل تصفّح الأوراق
في ذاك المَلف . . ، العمليّات التحسينيّة . . المرحلة الثانية ، جدولَة لإشاراتْ
الأعضاء الحيويّة ، الرّقم التسلسلي ، ثمانيَة عشَر . . سِيروليت ألبروتون . . !

اذريبيان دائما م تنمو شخصيته بداخلي ذالك الشخص فقط "لآيكترث"

تجاهل م حدث ببساطة..https://i.imgur.com/lQU67ax.gif

لكن غريب الجميع مهتم بها..https://i.imgur.com/k93I2DC.png





اقتباس:
" . . . . هَل ما زالتِ فأرة تجَارب لِوالدِك ألبِرتونْ . . . !"

https://i.imgur.com/ytCeJG7.gif

تجارب؟؟

أخر شيء ممكن أن يتوقعه شخص !!https://i.imgur.com/E76DF3e.png

منذ البداية؟

مستحيل#

***********

لآأعلم , سأرجع للإطلآع ع الشابتر مره أخرى _"ممكن هنالك أحداث خفيه" فوفوفو@

كاالعادة تميزتى بكل شيء..https://i.imgur.com/6FVlGD0.png

لدي فضول للأحداث القادمة@

جانا#

imaginary light
04-29-2020, 12:16 PM
https://www.arabsharing.com/do.php?img=229298https://www.arabsharing.com/do.php?img=225270
https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png Y a g i m a


مرحبًا ميّاري
كيف حالك؟ق8
قرأت الفصل البارحة دفعة واحدة
لم يتسنَّ لي الرّد سوى الآن
~
سيرولي تبذل مجهودًا فائقًا لاسترجاع ...ذاتها
وهذا لا يعجب أنطوان
ألأنّه يتوقّع لها الأذى لو استمرّت في ذلك؟
أم لعلّه يخشى تمرّد تحفته الخاصّة؟
و المثير للاهتمام أنّها تراه في كوابيسها
ربّما عليها التّوقّف عند كلّ كابوس منها فهي ليست أضغاثًا عابرة

بيتر مهتمّ لشأنها بما يثير الشّك إذًا
و جونتان؟ لا يبدو شخصًا عاديًّا ,فقد انتبه فورًا إلى بقع الدّم الصّغيرة على ملابس سيولي الدّاكنة
أتطلّع للمزيد عن هاتين الشّخصيتين

مازل آذربيان في مزاج سيّء بشأن كريستان:يب:
يالهُ من خبيث هذا العالم! يعرف نقاط ضعف روزي
يهدّدها بإخوتها الصّغار
أتساءل إن كان قد برمج ذكرياتها بحيث يبقى منها ما يفيده
ليتحكّم بها عن طريق التّهديد
و دانسي مطّلع على ذلك
كيف يتحكّم آذربيان بدانسي إذًا؟هو تساؤل آخر

و كيف أوصَل آذربيان آرثبييتو إلى مرحلة نفاذ الصّبر!
" نحنُ نعمل بمقابل . . هذه صفقة متبادلة الرّبح ، هل نسيت ؟ . . أعطيني ما أريد، أعطيك ما تريده . . "
مختَصر مفيد للعلاقة بين هذين الاثنين
و يبدو أنّ آذربيان ليس قلقًا من ناحية آرث لأنّه يحتاجه
تساؤلات جديدة...
ماذا لو تخلّص آرث من تلك الحاجة بطريقة أو بأُخرى؟
و مالذي ينويه آذربيان تجاه سيرولي؟
و التي تذكر حادثة المدرسة على ما يبدو ...أظنّك تقصدين ما حصل عندما
فقدت أعصابها بسبب بنت كريهة في المدرسة
" . . . . هَل ما زالتِ فأرة تجَارب لِوالدِك ألبِرتونْ . . . !"
^
هذا ما كان قد أثار ثائرتها إذًا
ما هي حكاية "فأرة التّجارب" ؟
~
أرأيتِ كم مرة جعلتِني أتساءل يا فتاة؟
عدا التّساؤلات التي تركتُها لنفسي حول المشهد الغامض
بخصوص الفرنسي ذي اللكنة البريطانيّة
في الطّابق السّرّي للقيادة العُليا!!

كم أنت عبقريّةو1
أتطلّع حقًّا للقادم

ميار
05-11-2020, 01:17 AM
https://e.top4top.io/p_1591hsbb01.gif (https://top4top.io/)


[16]#
-CROSS TO UNKNOWN , ACCIDENT!
\
EVERY THING IN THIS WORLD,
NO MATTER WHAT IT IS . . IS A KAY
TO LEAD FOR SOMETHING
. . IT COULD BE AN ANSWER
OR IT COULD BE . . ANOTHER PAZZLE

-



https://g.top4top.io/p_15919w91h3.gif (https://top4top.io/)



s p l i t | الفصل السادِس عشَر
[ تقَاطعٌ نَحوَ المجهُول،حادِث! ]


كانَ ما يحدُثُ هُنا يَعكِس نَظريَّة الحَقيقَة ، عَلِمتُ في مراحِل مُتَقدِّمَة مِن ذاكرتي عَن وجود حقيقَة مُجلجِلَة للعقلِ والمنطق!حقيقَة يسَعى
فريقُ النُخبَة مِن العلماء في دفنِها بأقصَى الإمكانِيّات الطبيّة والعلميّة،مَاهي هذه الحقيقَة؟. . . . إنَّ الشَذَرَاتِ الرَّفيعَة تتناثَر مِن بطنِ
المآسَة . . . وقَبِل أن تهوي هيَ كالرُكام العَتيقْ،تَم خلعُها مِن السّقف . . . !

" سِيروليتْ ألبِرتونْ ، الكود الرَقميّ . . صِفر ، صِفر ، واِحد . . ثمانية ، تمّت
إعادَة تَشغيل إيِ بِي أربعَة ، الموصّل بينَ الحبلِ الشوكيّ !"
" صِفر ، صفر ، واحِد ، ثمانيّة . . صفر ، صفِر . . "
" هل هُناكَ إستجابَة ؟ . . . "
هُناك ،في عَميقِ الذَاكِرَة ، . . يَتراجَع المِترو إلى خارِج المحطّة عكسَ أحذِيَة السائِرين. . . !

2008 ، الثالث مِن أغسطُس .

" صِفر ، واحِد . . صِفر ، واحِد ، إثنآنْ . . ثلاثَة . . أربعَة "
تأمَّلَتْ حركة شِفاهِها الصغيرة وتبسّمت عليها ، ومُروراً بِالرّمشين المُنسَدِليَنْ،ثمّ الصوتَ الرّنان الذي ما لِبثَ يُحصي أعداداً وهميّة .
" أنتِ تكررينَ عدّ الصِفر مرة أخرى !" قاطعَت تسليتَها. قفزَت فوقَ أشكال الرُخام المربعيّة وهي تُهدي كلّ مُربع رَقماً ، لَم تُجب
والدتها فوراً وكأنَّ إحصاء الأرقام مهمّتها الأولى . . !

" يَجبُ عَدُّه أيضاً . . ، لأنّه مِن الأرقام . . ! . . "
إنحَنت لَها في جلوسِها على مقعد الإنتظار،
" ولكنّه لا يملك قيمَة ، في العادَة الأرقام تبدَأ بِواحِد "
" إنّهُ رقمٌ مِثلهَم،يجب أن يحضى بالعدّ أيضاً !"
طِفلتَها التي لا تلبثً تثير إهتمامَها بإجاباتهِا المُغايِرَة عَن المعهود ، إنّها تجيب هّذِه المَرَّة أيضاً بطريقَة تَتَنافى في جزءٍ ما عَن طرق
الأطفال. . !
استئنفَت ِبإيجابْ،
" هو كبقيّة الأرقام بالفعل ، ولكنه غير مساوي لها في القيمة ذاتِها . لا يمكنكِ مساواته لأن قيمته صغيرة "
" أنّ قيمته أعلى مِن جميعِ الأرقام " باغتَتهَا.
" حقاً ؟ " سألت متعمّدةً إظهار إلحاحٍ يتعطّش الإستيعاب.

توقفّت عن قفزاتها ووقفَت بفستانها القصير المزركش أمام أنظارِها الدافئة،كانت تنتعل خفيّنِ ناعمين،عيونُها سوداء كحجرٍ يبرُق.

فرفعت أصابعها الخمس الصغيرة، . . " هنا واحد ، إثنان ، ثلاثة ، أربعة ، خمسة "
. . . ، " إذاً . . ؟"
" أضيفي واحد لإثنان ، ما هو المجموع ؟ "
" ثلاثة . . "
" ثلاثة مجموع أربعَة . . "
طرقَت للإعلى ثمّ همهمت ،
"سبعة . . "
صمتَت كما لو تأخذ نفساً،حتّى تابعَت،
" ماذا لو أضفنا صفراً لواحِد؟. . إن تمّ جمعهما سينتج العدد نفسه،لكن لو أضفت للعدد صِفراً سيعطيني ضعفه عشر مرات . . "
وخطَت بخفّةعلى قطعة رخام توسّطت أرضَ محطّة المِترو،حتّى دارت حولَ نفسها،
" الصّفر يملك قوى خارِقة ، يمكنه جعل الأرقام كبيرة ، لذلك يبقى هو الأعلى قيمَة!أنه سَخيّ لكن لا أعلم لما هو منبوذ دائماُ !"
وبدَت مفكّرَة في ما قالته . استكان مَلمَحُ الأم مُذعناً لصغيرتِها برفقةِ إبتسامة،تحبّذ دوماً العنايَة بها كجزءٍ مُتماسك مِن روحِها،بل
روحها التي تتنفّس بين أضلعها .
تتعدّى الدقائق بينَ سطوَة أحذية البشَر،مِن عائدين وذاهبين،ليظهرُ خيال ظلِّ قامَة غدَت ناطِحة سَحاب . كانت الشمس ترتفع سطوعاً
في صباحٍ متوهّج. . . ! انبتهَت للحذائان ذو الجلدِ الفاخِر البندقيّ،لتنفرج أساريرها وتعرِفَ هويَّة صاحِبهمها ،قبلَ أن تواصل رفع
ترقبّها لذلك الظهور البارز ، طاقَة مَرحٍ تَضاعفَت فيها .
" بابا ! . . "
حملتها أذرعها المفتوحة ناحيتَه،كانَت يده استقبالاً جاهزاً لها،انحنى لطولها معانقاً.
" هل أنتظرت سيرو خاصّتي كثيراً ؟"
" ليسً كثيراً ! "
تَدخّلَ الصوت الدافئ منِ المقاعد القريبة،
" حمداً للرب أنّك لم تصل قبل موعد المِترو "
" أعاقني الإزدحام أثناء الطريق، أعتَذِر. "
أهدته نظرةً شاعِريّة ،
" المهم أنّك وصلت ."

أجلسَ طِفلتهُ على المقعد وجلسَ هو بدوره ، ليُحتَجَز جسدها الصغير بينَهما.كانَ بحوزته علبةَ مفتوحةَ تضمنّت أكواباً ورقيّة
سميكة،اِنبعث دخان القهوَة في الأرجاء. . ،ولَمعَت زجاجَة بحليب الفراوِلَة والتوت البريّ . حَكَت سيروليت لوالدِها قصّة الصّفر وكيفَ
أنّه يمثّل عددها المفضّل ، رأت في عيناه إنبهار ثم إنصات واضحٌ ، إرتشفوا مشورباتِهم في آخر الدقائق المتبقيّة لوصول المِترو،

قَهقه إلبِرتون بِسرور،. .
" كَم أنتِ ذكية . . ابنتي! "
صرّحت ليندا " لكن لا يجب عليكِ إهمال بقيّة الأرقام،عامليهم جميعاً بذات الإهتمام،فجميعها مهما اختلفت قيَمُهَا،مكمّلة لبعضها،كل
شيء في هذه الحياة يا سِيرو. . . مهما اختلفت قيمته لا يجب استصغاره أو رفضه"
غمغمتَ سيروليت مفكّرة، قاطع تأمّلها ألبِرتون نافياً بمنظورِه الخاص،
" ليسَ شرطاً معاملتهم بذات الإهتمام،بالطبّع صاحب القيمة الأكبر سيكون له الدور الأهمّ ،"
" اذاً سأذهب مع رأي بابا لأنّه الأكثر قرباً منّ رأيي"
" هل تمّ رفضي في المناقشة ؟"

عمَّت الضحكَات كإسطوانة مقطوعَة موسيقيّة لَم تَكتمل .
يقظـة . . ! . . .

*

2023

وأشعَل لفَافة تَبغ بجموحِ حتّى سحَبَ مِنها نفسَاً طويلاً كادَ لا ينقطِع مِن آخِره !و إلتمَع القِيراطً القرمُزيّ متأرجِحاً من أذنه اليسرى التي
اختبئت بينَ شعرِه الناريَ،بِحيثُ تلّفَتَ يُمناه ويسُراه مَالئ بَصره بالإطِّلاع على المكَان بينمَا مفعول النِيكوتينْ يًسري في صدره،بذات
الطريقة التي سرى فيها شعور الإستياءِ فورَ وصولِهم من الدّرب إلى مقاطعَة حيّ نآيْتسبرِيدج عِندّما لاحَ شبح منزلِ كريستآن الذي بدا
منطفئاً عَن الحياة ،عكسَ الصفوف الأخرى مِن المنازل.

( حِراسَة منطقّة مشتبه بها عَن طريقِ إحتمالات ، هذا آخر عملٍ أودُّ إنجازَه لِشخصٍ يكره
الركود والإنتظارات مِثلي . . ! )

ولثلاثَة عشَر عبثُ هوَسيّ مُنقاد لهاتفِها الذكيّ دونَ إستجابة،فهي نفسها كانت لم تكن لتُعطي تفاصيل عمَلٍ مرحلة تصل
للإهتمام ، كانَ يشغلُها أمر واحد حينها ولم تجرأ على بوحِه،حتّى رفعت رأسها بذاتِ الخمول الذي لا يخمِدُ أثره مِن جسدها.

( أعتقد بأنّك نسيت أن أعضائك الحيويّة مراقبَة أيضاً،أنت تخلق لنفسك المتاعِب،وتوصيني أن
انتبه مِنها؟. . )
نفثَ كرَة دخانيّة بإذعانٍ لها لتتلاشَى بينَ ذرّات الهواء الطّلق .
- البالِغون يستطيعونَ تخليصَ أنفسهم مِن المتاعب لو سقطوا فيها،لم أقل الأطفَال!
- ستبقى أحمق طوال عُمرك . . .
-إعترافٌ أعتزُّ بِه

أجتمَع الثنائِيّ في الجزءِ الغير ظاهِر مِن حيّ نآيْتسبرِيدج عِندَما ظهرَ المنزل مِن حائطه الخلفيّ،حيث وجدا الباحَة التي كانت أشبه بحديقَة متواضعة طولها لا يتجاوز الأربعين مِتراُ،أرضُها مُعوشَبَة إحتوَت على شجيرات بدَت أنّها تخضع لتلقيم منتَظِم من مظهرها المتناسق ، وتراءى نوعٍ مِن الأزهار البيضاء المزروعَة في جزءٍ منعزل . تسائلا عَن وجود حديقَة مصغّرة هناك في موقعٍ لا يظهر لعامّة الناس،والذي مِن المفترض أن يكون في المقدّمة كالحدائق المنزليّة الشائعة التي يعتني بها سكّان الحيّ.كانَ مِن المهم لَهما لفت النظر للتفاصيل المختلفة .

جثّت ثلاثَة عشَر بإحدى ساقيَها ، ولمسَت وريقاتٍ أحدى الأزهار.
-هل تعتقد أن وجود الحديقة هنا مدّعاة للشك؟
- تصميم المنزلِ بالكاملِ يثير شكوكي . .– ضربَ باطِن قدمه بالأرض مرّتان – بالرغم مِن أنّ المظهر الخارجيّ طبيعيّ ومطابق للأسلوب المعماريّ الخاصّ بالمدينة.
-المنزل يبدو طبيعيّاً جداً،لا يبدو سوى معمار سكنيّ تمّ تملّكه
- إنّه منزل كرِيستآن بالفعل،عدا الأشخاص أنفسهم.
-إن عثرنا على أدلّة تفيد أن العائلة مزيّفة ،فسيكون ذلك جيّداً، لكن وصولنا لمصادفة أشخاص لهم صلة . . ألا تظنه متأخراً ؟
- كانت الخطّة من رأس كرِيستآن إذاً فهو لَن يكونَ أقلّ ذكاء في التخلّص مِن أصغر جزءٍ.

وكانت بنية العميلان تتغطّى بزيّ مزوّر آخر يرتديه عمّال الزراعَة المحليّة،واختبئت الأسلحَة في جيوب سريّة ، لقد اسندوا المعدات
الزراعيّة إلى أقرب حائط و تابعوا التجوّل مرتدين قفازاتٍ مطاطيّةاستخدموها لفحص سطح خشب الأرجوحة الصغيرة التي رًكنت في
جانب،وبعض المقتنيات التي تكوّن عليها الغبار. في ذلك الوقت استدركَت ثلاثَة عشَر الوضع الساكِن بإستفهام ، حيثُ نظرت لرَفيقها
فجأة وأوشكت على سؤاله لكنّها صمتت عن الكلام،فانتبه لها ، كان يهُمّ فاحِصاً آثار خدوش سبّبت تقشّراً للونِ الحائط ، تقع تحت
إحدى النوافذ المطلّة .

فقَال سائلاً،
( ما الأمر ؟ )
ابتسمَت،
( لا شيء ، تذكّرت أن الشرطة لا تستطيع التدخّل ، أكاد أنسى في كلّ مرة كيف للحكومة أن تتعاون مع القلعة كعنصر أساسيّ في
تمويلاتها)
فاستطرّد مشيراً بسبباتِه،
(أنظري إلى هذه الآثار،لا تبدو قديمة . . . )

اقتربَت للخدوشِ المتوسطة العمق التي برزت تحتَ النافذة، أيقنَت على الفورِ أنّ العلامات تمّت بإستخدام أداة حادّة .
( هل تستطيع تقدير وقت ظهورها ؟ )
(ليسَت قديمة جداً،وقد تكون خلال اليومين المنُصَرفَينْ.)

لم يكن المكان مريباً ويبعث على الوجَل حينَ وثَبوا بِرشَاقة إلى الداخل عن طريق نافذة المطبخ التي كانت مطلّة على مظهر الحديقة
ومروراً بقاعة الجلوس ذات الطابع الكلاسيكيّ،باحثين وسطَ ترتيب متقن تمّ مِن قبل موظفين القلعة بعد إنتهاء الجريمَة،أحسّ إثنَى عشَر في تلك اللحظة بحركة غريبَة لتنبَلِجَ عشرات الخطوط الأفقيّة كسهامٍ شعاعيّة حمرآء مصوّبة ناحية أجسامهم.

( إثنى عشَر! ) صاحت روزيآنْ.

وفي لحظةَ مباغتَة،تحرّك العميلان بسرعة كادت تكون مستحيلَة لبشريّ عاديّ!حيثُ تفرّقا مِن نقطة وقوفهما،واحدُ فوق ذراعَ الأريكَة
والثاني إتكئّت قدمه ملتصقَة بحواف منضّدة وكأنّه يتعلّق في الخواء.كانت الطلقات جاهزة للإنطلاق مستهدفة مراكِز الموت ببراعة
قنّاصين!

( هناك واحد عندَ المنزل المقابِل في الشارع الثاني )
همسّ العَميل.
( المصدر ؟ )

وشوَشَ المستشعِر المثبّت في شحمة أذنه،وأضاء ثلاث مرات ،
( لم يتمّ التعرّف عليهم ،سنجرّب استخدام جهاز مراقبة أكثر قرباً)
استنكَر العميل المسؤول عن غرفة المراقبة في القلعَة،
( أجهزة المراقبة الخاصة بالمرور والتي تمّ زرعها في المنطقة بعد آخر عمليّة ، تمّ تعطيلها جميعاً !)

ثَلاثَة عشَر،بالرّغم من مظهرها الغير متوافق مع إنجاز الأوامِر،ومهاراتها الركيكَة في القتال الجسديّ،إلّا أنّها كانت تملك نظراُ حاداُ
يفوق البقيّة،ولعلّها كانت نقطة القوّة الوحيدة التي تمتاز بها،حيثُ نوّهته بعد مرور دقائق،
( نحنُ مراقبون بمجموعة قنّاصين،ينتشرون في المنازل المحيطة بنا،لكن .. ليسَ جميعهم مختبئين فيها)
وانتقلت من مكانها دافعةً أيّاه قبل وصول إحدى الطلقات!سقطّ الإثنان على الأرض،ومرّت الطلقة بإحدى القطع الخزفية لتقوم بتحويلها
إلى شظايا،لكنّ العميلان لاحظا ظهور تردّدات كهربائيَّة أشبه بالصعقات عندما استقرت الطلقة في الحائط.

( هذه ليست أسلحة عادية) قالَ دآنسي مُضطُرِباً.

لَم يجتازوا أكثر مِن الوقت المتجمّد ذاك،مُحاصرين بأومضَة تنقطع وتعاود الإنبلاج.قرّرا بعدها
التوصّل لخطّة الخروجِ مِن المصيدَة بإسلوبهم الشائع.كان القنّاص يسند بندقيّته المتّصلة بعدسة إلكترونيّة
إلى حافة السّطح،لم يكد ينهي عبارته عن سبب اختفائهما حينَ تلاشى الهدفَان من غرفة الجلوس في رمشَة عين،ليتلقّى عياراً ناريّ
حادّاً إخترق صدره ثاقباً جسده مِن الوراء،انبثقت الدماء! وأمّا الآخرون كان النصف منهم مكشوفاً لدى العميلة ثلاثّة عشَر،تارةً تُلقي
إشارات عثورهم لدآنسِي،وتارةً تحاول شهر سلاحِها الذي لم تكن قادرة على لمس زنادِه ، أنّه مِن المؤرّق التخطيط له.
لَم يلحظ الإثنان تراجُعاً للبقيّة اللذين بدوا متصلّبين بقرار إبادة حياتهما،سقطّ خمسة في أماكنهم،ممّا جعلَ بعض الجيران يزيحون ستائر
نوافذهم ويطلّون منها بإندهاش على إثر الصوت. مواطن منشَغِل بسَقي نباتاته قدّ تركَ خرطوم المياه وفرّ موصداً باب بيته،وآخر كان بصدد تصليح مكابح سيارته في المرآب،حينها أنزلَ البوابة خوفاً مِن المطاردة الغريبة التي تجري.
طارَ إثنى عشَر عبرَ قفزاتٍ فوقَ حوافِ النوافذ،وأشهرَ سلاحه في الهواء عندما وصلَ لقنّاص متستّرٍ خلف خزّان مياه إحدى الأسطح.
طلقَة ممزوجةَ بسائلٍ كيميائيّ جعلته في حالة إغماء قريبة للموت .لاحت ثلاثَة عشَر أمام زميلها عندما هتفت منوّهةً عن وجود
متربّصٍ خلفه،قبل أن يستدير تلقّى الملثّم طلقةً مِن العميلة.
هبطت على السّطح أمامه وكانت علامات الرِعَاش جليّة،اقتربَ مِنها حينَ استدرك أنّهم تخلَصوا مِن جلّ العدد.

( مِنَ الجيّد أننا أبقينَا على واحِد. . . )

حاولت التحدّث إليه لكنّ الحروف تشابكت داخلها وأحُتُكِرَت بخوفٍ أعاق صوتها.

( أشكرك على حمايتـ..)

لم تكتمل عبارته عِندما تراءى ظلُّ يرفع ذراعه بآخر مأ تبقّى له من قوّة،فلم تكن طلقة روزيآن مميتةً ،وفي لحظة مثيرة للشكّ ،صاحَ
وكانَ على بعد أمتار معدودة عندما وثبَ ناحيتها،ليدفعها بذراعه بقوّة عضليّة كبيرة جعلتها تتدحرج خارج منطقة التصويب !لم تكن
الثواني المتبقيّة كافية لإنقاذه هو أيضاً، حتّى تغلغلت الكهرباء إلى نصفه الأيمن بعدَ التصاقِ الرصاصة في صفائح طرفه الإصطناعيّ
المُنقِذ لَها.
ارتفعت صيحَة الفزَع مِنها !استجمع دانسي صلابته في الإطلاق بيده الأخرى محاولاً كبح الصعقة التي تعرّض لها وجعلت نصفه
منوّماً عن الحركة ،وأصابَ القنّاص في ما بين عينيه ليرديه قتيلاً.

*

ضربَت الحائط عدّة مرات بقبضتها وكأنّ كتلة الإسمنت تلك كائنٌ تسعَى لتهشيمه!رويداً انحنت في الرواق الطبي لتحدّق في الأرض
فحسب دون حركَة،شيءٌ ما مستشيط يسري في عروقِها.حتّى سكن غيظُها وعاد لها البرود لتذهب إلى حيث أمرَها إيزُو.
كان ذلك عندما دعاها للدخول إلى مكتبه الذي يحمل باباً خفيّاً لمختبرٍ يجري فيه عمليّاته السريّة،لقد كان يدقّ خشب طاولته
بنقراتٍ رتيبة ويحدّق في فآنرييتآ التي تجمّدت تنظر إلى دخيلٍ مشبوه في شكله،وقَف بجوارِ العالم الذي أخذ يراقب ردّة فعلها بشكل
هادئ.

( أنّه رفيقكِ الجديد ، سيساعدك في الأعمال الخارجيّة،كما أنّه لا يحتاج لتصريح الإنضمام لفريق العملاء،سيبقى معكِ إن احتجتِ إليه)

وقتها نظرت إلى الهيكل الذي أخذ بالتقدّم ببطء شديد ناحيتها،وفي كلّ خطوة يلوح لها حجم جسده،ورفع يده في وضعية مصافحة ،كان
وجه قائد العصابة يفتقر لآثار الغضب والجنون الذي كان يمتاز بها،كانَ كجمادٍ أكثر مِن إنسان بالمعنى الأقرَب.

( آه . . سررت بمعرفتك؟) لوحَت بإبتسامة مضطربة غير مدركة كيفيّة بدأ الحوار معه.

لقد أنهى العالِم حياته بالكامل،وصولاً للجزء الإنسانيّ الوحيد الذي كان يحتفظ به عملاق مثله ، تمّ بتره مِن جميع الأحاسيس.

احتَجَّت،
- استطيع القيام بكل الأعمال لوحدي،أنتَ تعلم أنّي لا أحتاج لمساعد،حتّى أنني لا أتشارك غالبية المهام مع بقية رفقائي!
-ما المشكلة في إضافة مزيدٍ مِن القوّة لمساندتك ؟
-إذاً قم برفعِ مستوى تحسيني أكثر بدلَ برمجَة لصٍّ هارب!
- لا تحتاجين إلى زيادة في التحسين، أنتِ مثاليّة ، تحتاجين إلى عميل آخر للعمليات القادمة التي سأكلّفك بها،جسده ضخم وسيكون
كفيلاً بإتمام الأمور دون شائبة .
صرّح حازماُ،ثمّ قال بإستماتةٍ ناظراً إلى نتاج تحسينه،
- يمكنكِ تسميته بما تشائين ، أو قومي بمناداته بالكود الرقميّ الخاص به ، إثنان وعِشرون.

لَم تكن خمسَة عشَر مقتنعة بفكرة دخيل جديد آخر لنطاق العمل ،كانت تفضّل كيف أنّها تحتكر المستوى الأكثر كفاءة في إنجاز المهام
،وتجعل نفسها ندّاً لمستوى آرثْبييِتو الذي يفوقها ، كانت تجعل من ذلك الفارِق البسيط تحديّاً يدفعها للعمل بإجراميّة أكثر ،رغم أنّ
غالبيّة القانطين يعترفون بثباتها في القتل .عندما خرجَت بإمتعِاض وسؤم تَبِعَهَا العملاقُ بصمتٍ مثل الآلَة ، حتى شعرت أنّه يلاحقها
إينما تدغو.

( أيمكنك الإنصراف؟) قالتها نافذة الصَبر.

وقفَ بلا إيماءات،لم ينطق بكلمة واحدة،ثمّ أستدار ببطء مُنصرفاً وكأنّه فَهِمَ ما تعنيه.
راقبته بإرتياب وهو يمشي مبتعداً ،تساءلت في قرارة نفسها،كيفَ لإيزو أن يعيدَ شخصاً لعالم الأحياء بطريقة بدت أكثر وحشيّة مِن
بقية العلماء.لقد أخرسَ كل جزءٍ نابضٍ فيه وباتَ أقربَ لجثّة تمتلك قطعة صغيرة مِن الروح، قائمة على تشغيل الأعضاء الحيويّة
وجزءٍ مِن الدماغ فقط.

*

مِن المزعج تنظيف المعطف بعدَ كلّ مرة أبصِر فيها جسدي واقفاً تلتهمه زوبعة حيرة،وأرى الآخرين يحدّقون في تفاصيلي ووقوفي
ذاك بحذرٍ و ارتباك،وربمّا خوف! إنّها المرة الثالثة التي أخرجُ فيها بعدَ جريمة المتسوّل،مرتديةً قبعة تكاد تطبقُ على جفناي،لم أعد
أحتمل مشاهدة الطبيعة التي يتحرّك فيها البشر،بجميع المشاعر التي لا يحملون قدرة على كبحِها، لقد خسرتُ العدسات اللاصقة التي
ساعدتني على الظهور بشكلٍ أقل تعقيداً!

( اللّعنة . . .!)

تساقطت بعض السلع المعروضة أمامَ متجرٍ مفتوح بفوضويّة.
انتبه البعض عندما وقف التاجر ينهرني بغضب على عدم إنتباهي في السير،لقد أسقطًّ بضاعته سهواً!

وبعد تخلّصي مِن الجهاز كان من المفترض أن أشعر بمساحة مِن الحريّة ،لكنّي شعرت بالإختناق وكأنّ قيوداً أُحيطَت بِعُنقي.
لقد جَزِمتُ أنَّ الجهاز جزءٌ مِن التصنّت،وربّما سببٌ لتعرّضي لذلك الإغماء المفاجئ،وضعت الإحتمالات في أماكن متفرقة مثل كلّ
مرة حتى راودني الصداع يشقّ جمجمتي،أنّيت بألم و أمسكت رأسي مشدّدة عليه.
ذلك المساء عدت للنزل بعد رحلة طويلة مِن التجوّل الضائع كسابقاتها،حتّى عثرتُ على الكهل ذو النظارات الطبيّة يربض الأريكةَ التي
خلت أنّها جزء ملتصق منه،لكنّ هذه المرة لم يكن ممسكاُ بالجريدة ،عندما رآني لفّها بعناية ووضعهًا بجواره.

( هل من خطب ما يا ابنتي ؟ )
شعورٌ مفاجئ سرى في بدني فورَ سماعي لعبارته.

لم تكن باثيلدس تتجوّل في الأرجاء بقدر ما كان يشغلها خدمة بعض المقيمين في الطابق العلوي،أو بالأحرى الثرثرة مع بعض السيّدات
عن ترّهات الحياة التي لا تنفك تُعاد على ألسنتهم،وتوصيف الموضات الدارجة للشباب في الأسواق بمظاهر الفساد.
هويتُ على ركبتي و شعرت بالحرارة ترسم خطّاً على وجنتاي الباردة،لم أشعر سوى برأسي الذي استقبلته ركبة الكَهل،أو لربما ألقيته
دون أن أتدارك مواطن الدمع التي صبَّت سيلاً لا يتوقف.

( لا أعلم . . . )
بالكاد حملتُ تلك الأحرف بصوتٍ متحشرج مُختَنِق ، غصّة تعلّقت.

حينها مسحَ بكفّه فوق رأسي والتعجّب طاغي عليه،وأخذ يردّد التساؤلات عن ما إذا تعرّضت لأمرٍ ما ،ومروراً بصحتي التي بدت له لا تتناسب مع أعوَام عمري .
( تبدينَ شاحبَة يا ابنتي ، إلا تأكلين الطعام جيّداً ؟ . . )
لَم أفقه كيفيّة عثوري على كلمات تتشكّل في صياغَة ما أبتغي التعبير عنه،لم تكن حاجتي للتعبير ملحّة بقدر ما كانت حاجتي لتفريغ
وهنٍ ثقيل يجثم على نفسي،وهنٌ مِن كل شيء،مِن أناتي التي بدت أشدّ غربةً إلَيّ مِن البشَر ،ومِن العالم،ومِن المجهولْ.
أجهشتُ البكاء بصمتٍ جعلَ أطرافي ترتعش لّه ، حتّى بتُّ على هذه الحال زمناً لم أقدّر حسبانه.

( هل خاضت عراك مع حبيبها ؟ أو انفصلت عنه ؟ . . )
الصوت الغليظ مِن باثيلدس صاحبة النزل،لكنّه جاء هذه المرة بلا لكنة تعبّر عن التكهّم منّي أو أفعالي الخارجة عن المألوف،إنمّا شيءٌ
مِن الغرابَة لأول مرّة .

( كُلّ ما في الأمر أنني سأغادر قريباُ،ربمّا بحلول الصباح أو مساء الغد. . وببدو أنني . . أعتدت على المكوث هنا )




16






،،


... TO BE CONTINUED



https://f.top4top.io/p_1591bx3yz2.gif (https://top4top.io/)

ميار
05-11-2020, 05:54 AM
https://e.top4top.io/p_1591hsbb01.gif (https://top4top.io/)


[16]#
-CROSS TO UNKNOWN , ACCIDENT!
\
EVERY THING IN THIS WORLD,
NO MATTER WHAT IT IS . . IS A KAY
TO LEAD FOR SOMETHING
. . IT COULD BE AN ANSWER
OR IT COULD BE . . ANOTHER PAZZLE

-



https://g.top4top.io/p_15919w91h3.gif (https://top4top.io/)



[s p l i t | behind the show ]


- آرثْ ، أنظر .. حصلت على شبكة عنكبوت !
نظر لها بملل أشبه بالنعاس ،
- اذاً ما الذي عليّ فعله ؟
كانت تتفحّص الأجواء بروح الاستكشاف والفضول .
- المكان يكاد يكون مهجوراً ..،
- المكان ليس مهجوراً،مكان كهذا لا يمكن أن يكون .-صرّح بثقة-
- ما الذي تعنيه ؟ .. إلا ترى شباك العنكبوت قد بدأت بالظهور ؟
- بسبب الهيكلة التصميميّة العتيقة التي ما فتئت
تلك البشريّة في احتكارها .
- لا تتحدث بهذه الطريقة عنها - ضحكة ماكرة -قد تنهي حياتك في رمشة عين !
- لا يمكنها فعل شيء معي ، أنا عنصر أساسي ّّ هنا
لم تتهاون عن كبح تبرّمها مِن تكبّره ،رامقَةً بِسخط،
- يالهذا التبختر
- أقول الحقيقة فحسب .-هزّ كتفيه-
- أيّاً يكن! -استئنفت-لكن لا أعتقد أن تلك الهيكلة أو ما شابه
سبب رئيسيِ .. الا تلاحظ ذلك ؟
-ماذا ؟
وضعت كفها تحت ذقنها كعالمٍ يحلّ أحجية ،
- الأمر أنه ، كلّما لاح وافدون جدد رأيتهم يفّرون قبل وصولهم ،
وهناك فئة قليلة بقيت مقيمة لوقت قصير حتى غادرت فجأة
قبل زمن طويل دون كلمة وداع ..!
- هل تهتمّين لأمرٍ كهذا ؟! ..
-غغمت قليلاً - ليسَ اهتماماً، إنّما تساؤل عابر .. أظن ؟
- فكّري بالأمر مليّاً .. نحن لا نعيش على سطح كوكب الأرض الذي
يعيشون فيه،بالإضافة إلا أننا من المستقبل ..-حوّل عينيه بعيداً عنها -إننا مختلفون عنهم،أنتِ تعلمين أنّ الأمور الغير اعتيادية بالنسبة لهم تكون مبهمة وصعبة التفكير ، لَن يرهقوا عقولهم في تفسيرها إن كانت قريبة من الغموض الأسود ذاك الذي تبتكره
صانعتنا !... ولكن لا يهم ،ذلك ما نتميّز به على كلّ حال!
-لسنا بذلك الإختلاف الكبير ، لا تنسى أننا كنّا بشراً في يوم ! كما أنّ هناك فئَة منهم تفضّل عالمنَا المُظلِم.
- كنّا دلالة على ماضي لا نرتبط به في الزمن الراهن .
- لازلت تكره ذكر ماضيك ، أنا عكسك تماماً، لازلت انبش في ماضييّ بشتى الطرق .
- أنت تدمّرين نفسك بتمسكك الاخرق ذاك .
- ليس تمسكاً ، أو قد يكون ... لكنّه ليس أكثر من إعادة إحياء لي..
ساد صمتٌ، حتّى قفزت بغتة ،
- هل تعتقد أنني ...
أنصتَ بلا مبالاة،تابعت وهي تغض النظر بفتور،
- أنني .. غريبة نوعاً ما ..أو مخيفة ؟- ابتسمت ببلاهة -
- أنتِ مرعبة وليس فقط مخيفة !-قالَ هازئاً.
- جديّاً ؟!-عيون ضيّقة متململة -
- من ذا الذي يقدم على طعن نفسه بتلك الطريقة ؟... وتتسائلين لما الوافدين شبه معدومين هنا !
-نظرة تحدّي- هل نسيت نفسك كيف تزهق أرواح الآخرين
بدم بارد ؟!
- أفضلُ من شخصٍ على شفا الموت يتسائل هل ينقذ الآخرينَ بدلَ نفسه .
قالت بثبات ،
- على أقل تقدير .. - خار السكون عليهَا واستطردت- نحن هنا جميعاً .. مُختلفون .. لكننّا متشابهون في ذات المصير.
طَيَّرَت لفحات الهواء الباردة أطراف بزّتهم الرسمية ، كانَ سطح القبة الزجاجية للقلعة أقرب مكان لمشاهدة العالم من الأسفل،أمسى الكون الخارجيّ مشهد مصغّر ترقص فيه ومضات الكواكب النجميّة .
-هل يساورك أي ظنون أو احتمالات لما ستقوم به تلك البشريّة لاحقاً؟
-نهرته بحدّه - اصمت ولا تفظحنا ! أخبرتك لا تتحدث عنها هكذا .. إن ساءت أمورنا ستكون السبب في خلق تلك الشرارة !
- شرارة ؟ .. ما الذي تعنيه؟
- أنت لازلت تجهل المستقبل ... جميعنا نجهله ...
ضحكت باستمتاع كمَن يَقصُّ طرفة لَم يفهمها مُستَمِعُها.
- لما تضحكين ؟
- لا شيء ..







#Just_to_decrease_the_darkness






،،


https://f.top4top.io/p_1591bx3yz2.gif (https://top4top.io/)

yoite - sama
05-12-2020, 02:23 AM
https://b.top4top.io/p_1601eln6u2.gif

كنت لآحظت شيء ما لحظة إطلآعي ع القصة منذ البدآية..https://i.imgur.com/RqJrJzk.png

لكن لم اكن متأكد , ف كآنت القصة تستمر وانآ ألآحظ الأمر الى أن تأكدت.

الأمر هو : الأسلوب الكتابي سيكون لك الا أن تتوقفي..https://i.imgur.com/khEkZIB.png

بمعنى أن القصة لن تنسخ وإن أراد شخص نسخها..

*********

أنآ أحببت بعض المقتطفات من ماضي سيرو @

وأنها فتاة مميزة , المنطق والقناعة @

حتى رؤيتها لرقم 0

لكن مع كل ذالك هنالك شيء او تسائل لدي ..https://i.imgur.com/SIVXfl0.png



اقتباس:
أنّه يمثّل عددها المفضّل ، رأت في عيناه إنبهار ثم إنصات واضحٌ ، إرتشفوا مشورباتِهم في آخر الدقائق المتبقيّة لوصول المِترو،

قَهقه إلبِرتون بِسرور،. .
" كَم أنتِ ذكية . . ابنتي! "

هل هي منذ البداية صنف محسن أو ذكاء طبيعي..

تلك الابتسامة تعني كما هو متوقع..\

او اها تلك الاختيار المناسب..@

بصراحه لم أصل لنتيجة هنا..https://i.imgur.com/SgSfbpT.png




اقتباس:
صرّحت ليندا " لكن لا يجب عليكِ إهمال بقيّة الأرقام،عامليهم جميعاً بذات الإهتمام،فجميعها مهما اختلفت قيَمُهَا،مكمّلة لبعضها،كل
شيء في هذه الحياة يا سِيرو. . . مهما اختلفت قيمته لا يجب استصغاره أو رفضه"

ممكن منطق ليندا هنا, ع أن يجب التركيز لآن مهما إختلف صغر الشيء قد يفاجئك !@





اقتباس:
غمغمتَ سيروليت مفكّرة، قاطع تأمّلها ألبِرتون نافياً بمنظورِه الخاص،
" ليسَ شرطاً معاملتهم بذات الإهتمام،بالطبّع صاحب القيمة الأكبر سيكون له الدور الأهمّ ،"
" اذاً سأذهب مع رأي بابا لأنّه الأكثر قرباً منّ رأيي"


ب التأكيد حديث أتفق لآيقارن القيمة الأكبر مع اي شيء..
https://i.imgur.com/zts5A18.gif




اقتباس:
لم تكتمل عبارته عِندما تراءى ظلُّ يرفع ذراعه بآخر مأ تبقّى له من قوّة،فلم تكن طلقة روزيآن مميتةً ،وفي لحظة مثيرة للشكّ ،صاحَ
وكانَ على بعد أمتار معدودة عندما وثبَ ناحيتها،ليدفعها بذراعه بقوّة عضليّة كبيرة جعلتها تتدحرج خارج منطقة التصويب !لم تكن
الثواني المتبقيّة كافية لإنقاذه هو أيضاً، حتّى تغلغلت الكهرباء إلى نصفه الأيمن بعدَ التصاقِ الرصاصة في صفائح طرفه الإصطناعيّ
المُنقِذ لَها.
ارتفعت صيحَة الفزَع مِنها !استجمع دانسي صلابته في الإطلاق بيده الأخرى محاولاً كبح الصعقة التي تعرّض لها وجعلت نصفه
منوّماً عن الحركة ،وأصابَ القنّاص في ما بين عينيه ليرديه قتيلاً.

أنا تخيلت الأحداث لحظة ب لحظة.

الإبداع لحظة "وصف الحياة" التي كانت حول الأحداث..

لكن كريستآن فقط:

https://i.imgur.com/YhjAKOv.gif

لآيمكن.@

أنا المشكله حتى وعقلي مع روزيان وحتى دانسي..gift2

فقط لآيمكن أن لآتعجب من ذالك التنظيم..gift2


اقتباس:
( أشكرك على حمايتـ..)

ي؟https://i.imgur.com/BuN8epn.png


اقتباس:
وعاد لها البرود لتذهب إلى حيث أمرَها إيزُو.
كان ذلك عندما دعاها للدخول إلى مكتبه الذي يحمل باباً خفيّاً لمختبرٍ يجري فيه عمليّاته السريّة،لقد كان يدقّ خشب طاولته
بنقراتٍ رتيبة ويحدّق في فآنرييتآ التي تجمّدت تنظر إلى دخيلٍ مشبوه في شكله،وقَف بجوارِ العالم الذي أخذ يراقب ردّة فعلها بشكل
هادئ.

فآنرييتا أراها ستكون من أهم الشخصيات مستقبلاً..

لآنها وضعت هدف أمامها @



اقتباس:
وقتها نظرت إلى الهيكل الذي أخذ بالتقدّم ببطء شديد ناحيتها،وفي كلّ خطوة يلوح لها حجم جسده،ورفع يده في وضعية مصافحة ،كان
وجه قائد العصابة يفتقر لآثار الغضب والجنون الذي كان يمتاز بها،كانَ كجمادٍ أكثر مِن إنسان بالمعنى الأقرَب.

قتلتيني بكلمة هيكل..https://i.imgur.com/cL05L1l.png


اقتباس:
لقد أنهى العالِم حياته بالكامل،وصولاً للجزء الإنسانيّ الوحيد الذي كان يحتفظ به عملاق مثله ، تمّ بتره مِن جميع الأحاسيس.

بشكل رسمي ايزو أفضل شخصية لدي في القصة..https://i.imgur.com/lQU67ax.gif



اقتباس:
- يمكنكِ تسميته بما تشائين ، أو قومي بمناداته بالكود الرقميّ الخاص به ، إثنان وعِشرون.

دموعي سقطت مره أخرى..https://i.imgur.com/lQU67ax.gif


اقتباس:
( أيمكنك الإنصراف؟) قالتها نافذة الصَبر.

وقفَ بلا إيماءات،لم ينطق بكلمة واحدة،ثمّ أستدار ببطء مُنصرفاً وكأنّه فَهِمَ ما تعنيه.
راقبته بإرتياب وهو يمشي مبتعداً ،تساءلت في قرارة نفسها،كيفَ لإيزو أن يعيدَ شخصاً لعالم الأحياء بطريقة بدت أكثر وحشيّة مِن
بقية العلماء.لقد أخرسَ كل جزءٍ نابضٍ فيه وباتَ أقربَ لجثّة تمتلك قطعة صغيرة مِن الروح، قائمة على تشغيل الأعضاء الحيويّة
وجزءٍ مِن الدماغ فقط.

دون مقدمات, يبحث ع النتائج..https://i.imgur.com/Tri2Jd5.png



اقتباس:
( كُلّ ما في الأمر أنني سأغادر قريباُ،ربمّا بحلول الصباح أو مساء الغد. . وببدو أنني . . أعتدت على المكوث هنا )

أحببت أنك بأقل جزء من الثانية ولاكأن هناك ماضي دقيق إلبِرتون..

أعطني معلومات حتى أستنتج النهاية..https://i.imgur.com/HW6kNpy.png


اقتباس:
على أقل تقدير .. - خار السكون عليهَا واستطردت- نحن هنا جميعاً .. مُختلفون .. لكننّا متشابهون في ذات المصير.
طَيَّرَت لفحات الهواء الباردة أطراف بزّتهم الرسمية ، كانَ سطح القبة الزجاجية للقلعة أقرب مكان لمشاهدة العالم من الأسفل،أمسى الكون الخارجيّ مشهد مصغّر ترقص فيه ومضات الكواكب النجميّة .
-هل يساورك أي ظنون أو احتمالات لما ستقوم به تلك البشريّة لاحقاً؟
-نهرته بحدّه - اصمت ولا تفظحنا ! أخبرتك لا تتحدث عنها هكذا .. إن ساءت أمورنا ستكون السبب في خلق تلك الشرارة !
- شرارة ؟ .. ما الذي تعنيه؟
- أنت لازلت تجهل المستقبل ... جميعنا نجهله ...
ضحكت باستمتاع كمَن يَقصُّ طرفة لَم يفهمها مُستَمِعُها.
- لما تضحكين ؟
- لا شيء ..

همسات , لكن كيف سيذهب عقلي مع شرارة قد تحدث وأنا لآأعلم حتى قدرات الاعلى من العلماء..https://i.imgur.com/7XO7Huy.png

الأمر أعتبره سابق للتفكير به حتى..gift2

أحتاج معلومات ..https://i.imgur.com/gW54dbE.png

********

لحظة كأني لم أكتب الكلمات مع بداية اي رد..https://i.imgur.com/RBwKXx7.png

أوكي:

هايو@

ثانكس ع الدعوة, ع مشاركة ذالك..@https://i.imgur.com/eqAX5XU.gif

في إنتظار القادم$

جانا فوفوفو#@https://i.imgur.com/3ntRGu3.gif

imaginary light
05-13-2020, 08:19 PM
https://j.top4top.io/p_1596dvem57.png https://c.top4top.io/p_16014v09x3.gif https://www.arabsharing.com/do.php?img=229298
Y a g i m a


مرحبا ميارتي
كيف أنت؟ق6

~

يبدو أنّ ذاكرة سيرو لا تزال توضِح لها الأمور على مهل
هي الآن تعلم أن ثمّة حقيقة فظيعة يخفيها علماء قلعة الزجاج عنها
المقطع الآتي من ماضيها ...رغم الحميميّة كان فيه عدم استقرار...
شيء ما عن أنّ إحصاء الأرقام أهمّ ما لدى طفلة صغيرة,
تحلّل الصّفر و تأثيره بذكاء غير طفوليّ؟
استشعرت قلق ليندا حيالها,
كما بدا واضحًا اهتمام البرتون,
و نظرة الزّوجين غير المتّفقة.

على أيّ حال,البنت الآن مرهقة متهالكة
و يبدو أنّها تستعيد عواطف بشريّة
كان كافيًا سؤال العجوز عن حالها ليجعلها تنهار باكية قلب9
حتى باتيلدس لم تتّسم بنفس قسوتها المعهودة أمام الموقف
فكيف بقلبي الصّغير يا فتاة؟
-
روزي و دانسي
و تلك المهمّة...كم الاكشن الي فيها !
دانسي فظيع مرعب-أعنيها بإيجابية
و روزي رغم ضعفها ,تملك نقطة قوة لا يستهان بها...
أولئك القنّاصين؟!لصالح مَن يعملون؟
-
إيزو المخيف - خائف من ناحية فنرييتا...اعترفي!
ليش ممكن يعيّن مساعد لها؟غير منطقي ابدا و هي تعلم ذلك
هي واثقة من نفسها و قدراتها, لمّاحة لا يفوتها ما حولها, طموح -و رغم إجرامها...هي الأروع!
-
behind the show
^
I simply can't!مصدوم1 I just won't say anything for now.
خليني اتمهّل لنرى ماذا يحصل فعلا وراء الكواليس
~
حبيبتي ,لا تعلمين مدى استمتاعي بقراءة الفصل,
لاحظت خلاله بعض الأخطاء التي تكرّرت, و لم أستطع التّغاضي لحرصي
على جماليّة جوهرتك الثّمينةق5

هنالك أخطاء مطبعية و نحوية مثل:
انبتهَت للحذائان ذو الجلدِ الفاخِر
^
انتبهت للحذائَين ذَوَيْ الجلد الفاخر
+
هنالك ما أعتبره تشنّجًا في بعض المواقع من السّرد:
" وكانت بنية العميلان تتغطّى بزيّ مزوّر آخر يرتديه عمّال الزراعَة المحليّة،واختبئت الأسلحَة في جيوب سريّة ، لقد اسندوا المعدات
الزراعيّة إلى أقرب حائط و تابعوا التجوّل مرتدين قفازاتٍ مطاطيّة..."
^
حصل انقطاع بين القول و الحدث الذي تلاه
لكننا كنا بحاجة إلى وصف الزّي-كما فعلتِ-
فاظن الأفضل شيئًا من هذا القبيل:
أسندَ العميلان معدّات زراعيّة إلى الحائط, حيث كانت جزءًا من تنكُّرهما بزيّ مزوّر آخر يرتديه عمّال الزراعَة المحليّة،بينما اختبأت الأسلحَة في جيوب سريّة .
تابعا التجوّل مرتدين قفازاتٍ مطاطيّة استخدماها ...
~
هذا كلّ ما في جعبتي
تابعي قيثارتي الجميلةو1
بانتظارك دائمًاكوب3

ميار
05-28-2020, 04:44 PM
https://c.top4top.io/p_1609ep66o1.gif (https://top4top.io/)


[17]#
-THE UNKNOWN PATH RETURNS ME TO THE BEGINNING
\
EVERY THING IN THIS WORLD,
NO MATTER WHAT IT IS . . IS A KAY
TO LEAD FOR SOMETHING
. . IT COULD BE AN ANSWER
OR IT COULD BE . . ANOTHER PAZZLE

-



https://g.top4top.io/p_15919w91h3.gif (https://top4top.io/)



s p l i t | الفصل السابِع عشَر
[ الدَّربُ المَجهولْ يُعيدني للِبدايَة. ]


أصدرتُ الكَلمات دونَ حكمٍ مُسبَق،
- كُلّ ما في الأمر أنني سأغادر قريباُ،ربمّا بحلول الصباح أو مساء الغد. . وببدو أنني . . أعتدت على المكوث هنا.
ولم تَكن في عيونها نظرة الترّقب أو التساؤِل الذي يخصّ موعِدَ خروجي ، بل كانت إيماءاتها توحي بمعرفة الأمر دون رد فعل ، حتّى ما لبثت أن
تحوّلت إلى علامَة مِن الإطمئنان !

-كنتُ أنتظر هذه اللّحظة فالشائِعات أخذت بالإنتشار بينَ قانطين النزل ، عن وجود شابّة غريبة الأطوار .

ولّم أدر رأسي إلى مكان وقوفِها وهي تحادثني عَن قرب ،كان وجهي لازال يحتكر الأرض كما لو أنّه ينتمي إليه ، بينمَا استمرّ الجدّ الكهل بمراقبته لي
و بدَوتُ تمثال مُحنّط جامد فوق الأرض.

-رؤيداً على الفتاة يا سيّدة باثيلدس . . . العالم الخارجيّ مخيف يا بنتي،كوني حذرة. -وسعَل مرّتان ثقيلتان .
فسألَته بِحرص لا يناسب جانبها القاسي ،
-لاتقل لي أنّك نسيت شرب دوائك سيّد أوليفر ؟
ليحرّر قهقهة لم تدم بعد أن قطعتها حشرجَة سجينة في أوتاره الصوتيّة.
-النسيان يتغذّى على ذاكرتي هذه الأيام!
ثمّ باتت في عتابٍ ظهرَ فيه إصرارها على استقرار حالته الصحيّة،فخلتُ داخلي أنّه مصاب بداءٍ إفترسَ رئتيه ، حتّى تحوّلت دفّة الحديث إليّ.
- وأنتِ يا آنسَة كآيْ، إن كنتِ تنوين المغادرة بحلول الغد ، فلا تنسي أن مدّة الإقامة تُحتسَب لغاية أربعة وعشرون ساعَة فقط،وإن انتهت وأنتِ هنا
سيتوجب عليكِ الدفع مقابل يوم جديد.
-لم أؤكد مغادرتي بعد. .
- أياً كان! آمل أن لا تطيلي المكوث أكثر
وتفاجَئَت عندما رفعت رأسي إليها،وألتقيتُ بعلامات استغرابها ،تلك اللحظة التي غاب فيها أهميّة إخفائي للون حدقتاي عندّما أكون بينَ الناس.
-صيحات الجيلِ الجديد المبتذلة لا تنتهي! - ردّدَتْهَا بإمتِعَاظ مبتعدَة.
شددت القبعة أكثر حين انتبهتُ أنّ الأرجوانيّة كانت مكشوفَة،وبدا أن العجوزَ لم يَستَدِلّ بما وصفَتُه باثيلدِس .
وناديتها فجأة : "هل هناك مكتبة قريبة من هنا ؟"
فأجابت وهي تدوّن في دفتر النفقات : " لا تبدين ِمن النوع الذي يمسك أغلفة الكتب حتّى!"
فتملّصتها بأدبٍ سينمائيّ لم تقتنع به ،
- قد لا يوحي منظري البائس بهذا،لكنّي مِن هواة القراءة وألتمس متعة كبيرة في روايات الجريمة،لكن رغم تجوالي لأيام في المنطقة،لم تلح في
طريقي لافتة لمكتبة ما ،لذلك تسائلت ما لو أمكنكِ إعطائي عنوانين قريبة مِن النزل .
- تتفوّهين بتهذّبٍ لا يتناسب مع طريقتك الدائمة في الكلام الشبيهة بقطّاع الطرق ، لكن بما أنّك ذكرتِ روايات الجريمة،فبدأت بالتّصديق من أين
استوحيتِ مظهركِ هذا.
-هل مِن مشكلة في مظهري ؟
-تشبهين تلك الحفنة التي يُطلق عليها بمسمّى ما ذكوريّ.
-تستنتجين طبائِعَ الناس مِن ظاهرِهم وما يرتدون .
-ظاهركِ يوحي وكأنّك قاتلة متسلسلة،ولو لا شفقتي عليكِ لقمت بالتبليغ عنكِ تلك الليلة التي حضرتِ فيها ونصفكِ مصطبغ بالدّماء.
-لقد كنت في شجارٍ مع إحدى الفتيات اللاتي على معرفة بهنّ،كما أنني لست قاتلة.
-يبدو أنّ الفتاة وافتها المنيّة - قالتها وهي تدير عيناها بين الأدراج بتململ .
صككت على أسناني الخلفية وحككتها نتيجة تعصّب خالجني،وتظاهرت بأنّني لم اسمع ما قالته،معيدة دفّة الحديث لمحور البداية،
" من فضلك،هل تعلمين عنوان مكتبة قريبة؟"

وهنا تدخّل الكهل قبل أن تنطق ذات العجين التي بالكاد أتمسك بصبرٍ معها،وجائت لكنته المسنّة المرتجفة،
- لديّ صديقٌ يدير مكتبة على بعد أمتارٍ مِن الحيّ،إن شئتِ استطيع إعطائك العنوان - وغمغم حيرانا ً- لكنّي لست واثقاً ما إن كانت تحوي الرواياتِ
الّتي تفضّلينها .
واندفعت مشيرةُ إلى أنّ العثور عليها هو منالي :
" سأكون ممتنة لمعرفتي طريقها"
قَصّ علي عنوان المكتبة،صاحبها إلرنالدور سيمبري،وهو آيسلنديّ الأًصل ترعرع في إنجلترا،وورثَ تِجارة والده في بيع الكتب المتنوعة المصادر.قطعت قصاصة ورقيّة مِن فوق الطاولة ذات الأطراف المزخرفة التي شغلت منتصف الأرائِك،مَن يربض على واحدة منها سيرتمي فوق
بساطٍ مِن الأزهار الإسفنجيّ.

"تعالي وأجلسي".

أشار لي وطَبطبَ على البساط برفق،فترددت في بداية الأمر،خشيةً أن تكون عيناي ظاهرةُ له،لكنني وقفت وجلست بمحاذاته حتى أصبحت تفصلنا
سانتيمترات ،بينما اجتهدت في جعل قبعتي غطاءً عنيداً.
"أتسمحين لي ؟ "
ورفع كفّه ذات النتوءات البنيّة الناجمة عن عمره ،محرّكاً طرف قبعتي التي تكاد تصبح بديلاً عن قشرتي الدماغيّة،
فأبعدت رأسي بسرعة خاطفة دونما جسدي،ثمّ سمعته بتلك القهقهة المتحشرجة مجدّداً.
-لا بأس-قالَ بسلام.
- أعتدت على إرتدائها كلّ وقت - تمتمت .
- بعض الأوقات نحتاج للنظر إلى العالم مِن حولنا .
- رأيت ما فيه كفاية لجعلي أمقت النظر - قلت بفتور .
- ما الذي يجعل فتاة شابّة مثلك أن تظهر بهذا البؤس، . . ما الذي تمقتينه في هذا العالم بشدّة؟
فتطلعّت جانِباً ،
"كلّ شيءٍ يفصح على أنّه ليس جيّداً ،وكلّ شيءٍ يدلّل على وجود جانب أسود . .أو بمعنى أدقّ ، قومٌ يشبهون البشَر"
وإنطلقت شرارة ألمٍ مِن الجرح الملتئم وراء عنقي،انحنيتُ على الفور وغطّيتهُ بيدي العارية،ويبدو أنّه لم يستمع للشتيمة التي سقطت من فمي سهواً
مُعنوَنَة بإسم العالم ،حيثُ اندفعَ بالسؤال في قلق دافئ.
- هل أنتِ بخير يا بنتي ؟ هل تعانين مِن مشكلةٍ ما ؟
- لا ،لا أعاني من شيء - حاولت النطق بطبيعيّة .
و تدخّلت باثيلدِس تتحدّث مع الكهل ، دونما الإلتفاتةِ إلى وجودي الذي بدا مخفيًاً عنها،وتنهره عن متابعة السّهر لوقتٍ أطول،مصحوبةُ بوصيّة شرب
الدواء الخاصّ به،حتّى أشهرت صوتها الغليظ بنداء،

"جونثآن! رافق السيّد أوليفر إلى غرفته ! "

لكنّه صدّها مشيراً بيده وهو ينهض،ممسكاً بخاصرته وظهره في إنحناءٍ جَليّ.
"لا داعي ،لستُ وكأنّي نسيت موقع سريري!"
وبعدَ أن ضحكَ قليلاً ملتفتاً إليّ، ظهرَ ذلك الكائن الذي وُلِدَ للمرّة الثانية مِن رحمِ الظلام،وبلا مصدرٍ مَعلوم، لم أشعر به إلّا وهو واقف على مقربةٍ مِن
السلّم بعد أن مشى بيننا بضرباتِ حذاءٍ متناغمة.
" مِن هنا سيّدي "-قالها بتهذيبٍ مشخّصاً عيناه للأسفل .
"جونثآن، ألا تنتهي ساعات عملك بعد الثانية عشر ؟ " ثمّ إستدركَ نفسه واستدارَ لي بينما كنت أراقب الخادِم بطرف عيني من تحت ظلال القبعة،
ليودّعني بلطف،
"لنا لقاءُ آخر يا بنتي"- وابتسم بدفء .
أجبته بكلمةٍ قصيرة محاولةً إظهارها بإيحاءٍ لطيف،ثمّ أبصرته ينهرُ الخادم بشيءٍ مِن اللامبالاة والمشاكسة بأنّه يستطيع الركوب لوحده،لكنّ الأخير لم
يتراجع خطوة واحدة بل رافقه كما لو أنّه وصيّه الوحيد !
تنهدت محرّرةً أنفاسي ببطء لكأنّي وددتها أن لا تنقطع ،وأسندت رأسي على ظهر الأريكة الناعم،لم أحظى بجلسة إسترخاء لعقلي حتّى تقطعه باثيلدس
كدويّ سقوط أثقالٍ في ساحةٍ مِن السلام.
-آنسة كآي،غرفتك في الطابق العلوي.
-رجاءً لبعض الوقت فقط،. . . وبعدها سأغادر - نطقتُ بإنهاك .

لم أسمع جواب دلالةً على عدم إكتراثها لدخول حديثٍ معي،وأنصَتُّ لصوتِ أقدامها وهي تبتعد،ثمّ صوت إنغلاق بابٍ ما . جررت عيناي المثقلتان
لأستوقفها ، كانَ يوجد هناك باب خشبيّ يقع قريباً مِن الركن الأيمن خلف طاولة الإستقبال .
لَم أعطي أهميّة لإهتزاز الباب وحركته مِثل أمواج من سَراب،ثم سِباحَة بقية قطع الإثاث وإنحسارها في ذلك الموج.رأيتُ في المنام أنّي كُبّلت بقيودٍ
داخِلَ محاكمَة متناهية الطول،وتمّ حضور عددٍ مِن الأشخاص،عندما ألتفتّ لرؤيتهم أيقنت أنّهم جميع القتلَى اللذين كانوا أحياء قبل مقابلتي،مِن بينهم
المتسوّل و أحد حرّاس القلعة،شخصٌ متوسّط العمروفتاة ترتدي زيّ مدرسي ملطّخ ، متجمّدين عن الحركة كما لو تمّت صناعتهم مِن الصلصال،ثمّ أنّهم
يملكون نظرة مشتركة،مستقرّة للأمام مِثلَ مراقبَة صَّامتة! وانفتحت بوابة المحكمَة لتظهر خلفها قطّة سوداء تتمشّى على مهلٍ، ترمقني بعيونٍ ذهبيّة.

كانت الغابَة مزدحمَة بأشجار الصنوبر،والأرض تفترش الحشائش،حينها أهداني ألبِرتون بندقية القنص وأمرني بأن أوجّهها لغزالٍ وقفَ بعيداً، يقضم
بعضَ النباتات مِن الأرض،وعندما نفذت الرصاصة داخل بطنه،أمرني بحمل النصل .

" أنظري إلى هذه الشُعيراتْ،نستطيع تحويلُها لسجّاد نضعه في المرآب"

ولم تتعدّى الدقائق عندّما تصلّبت مشدوهةً والدماء القانية تتقاطر مِن بين أناملي،ثمّ أنّه مسحَ على رأسي، وكانَ بطنُ الغزال مبقوراً مِن المنتصف،لكنّ
جلّ الرغبة التي إعترتني هي إيجادي لوالدتي التي بدت منشغلة في المنزل بأمرٍ ما.

- كنتِ تحترقين فضولاً لرؤية الشرايين الدمويّة مِن الداخل.
- ليست بهذه الطريقة، . . أردتُ مشاهدة نبضاتها وهو حَيّ، إنّه ميّت !. . لافائدة.

بدا الإستيقاظ المرحلة الأشدّ ثقلاً ،كَمُجَسّمٍ في حربٍ للنفاذ مِن حكمُ الجاذبيَة . لقد كان عسيراً ومُهلكاً للطاقَة،حتّى لم يتبقّ منّي سوى الآثار مِن قدرة
نَفِذَت في رفع جفناي،رأيت أرضية الرواق تتحرّك تحتي،ثمّ مؤخرَة رأسي التي استقبلت شيئاً ،قماش إسفنجيّ مِثل وسادَة.وقبل استسلامي للغرق في
نوبَة النوم مجددّاً، لاحت الأصوات الأخيرة على مسامعي ، كانت لدقّات حذائين رتيبينْ يبتعدان.

في اليوم التالي ذهبت استقصِي موقع المكتبة من خلال العنوان الذي دوّنته في القصاصة،خرجت مِن شارع نُزل بالمورال هاوس وعبَرت خطوط
المشاة ، لَم يكَد الصباح أن يقيم طقوسَ ابتداء اليوم،فقد كان الأزرق المضيء يَكتَسح مساحات السّماء،وكان له إنعكاس على حدود البنايات والأسطح،وتلَحفت الشوارِع بوشاح نسيجه أبخرة شتويّة.
وصلت لزقاق اُحتِكر برائحة الرطوبَة،وشككت بأنّه ينزوي في حانَة منعزلة عن المنطقة المكشوفة ،وعندما خرجت مِنه لم أتوقع ظهور سلسلة من
المتاجِر التي اتّسمت بطابعٍ يدلّ على نشأتها المرتبطة بالعقود الوسطى. كانت مكتبَة إلرنالدور تمتلك نوافذ خارجيّة طويلة ظهرت خلفّها أرفف متراصّة
مِن الكتب،وحينما ولَجت انتشر إلى أنفي عبق أوراق يشبه الخشب العتيق ،وهبطَ دفء المكان يحتضن أطرافي.

"صباح الخير"- رحّبت وأنا أدير رأسي مسكتشفة.
فتلقيّت إجابةً لشخير انبعثَ مِن صبيّ رأسه يتدلّى على كتفِه،وجهه وديع لم تبدُ عليه آثار البلوغ، وشعره كستنائيّ منقسم لجزئين بطريقة مضحكة.
تقدّمت رويداً إلى صفٍ مِن الكتب،وانتشيت واحداً ذو غلافٍ سميك محرّكةً آخر يستند عليه ،لأجعله يقع على الأرض!

اهتزّ الصبي يقظاً ونظرَ إليّ ببلاهَة !

"أوه !. . أهلاً!"

ومسحَ لعابه وهو يعتدل في جلوسه،
-ليسَ مِن عادة الزبائن القدوم نهايَة الفجر!
-هل توجد كتبٌ علميّة؟
-عفواً؟
-كتبٌ تختصّ بالعلوم،أحياء بشريّة أو طبيّة .
حكّ رأسه مِثلَ طالبٍ سمعَ أحجيّة غامضة،ثم أشارَ لآخر المتجر،
"في تلك الزاويةَ. . توجد الكتب الطبيّة والعلمية"

ألم يكن السيّد العجوز ذاك ليطلعني على مكتبة أكثر حداثة؟فليسَ وكأنّي ولدت مجدداً في زمن ما قبل الألفيّة!هذه نتيجة سؤال المسنّين.
تجاهلت أفكاري وبدأت أمرر سبابتي على أضلع العناوين،وقفَ الصبيّ خلفي على مقربَة يطالعني مستعداً لتقديم الخدمة أو المشورة. وعندما انتهيت مدّ
ذراعاه وابتسم،
" هنا،رجاءً "

فأعطيته المجموعة ليضعها على طاولة الحساب.أخرجت البطاقة الداكنة، وعندما رآها حاوَل إخفاء دهشته.

تساقطت بضع قطيرات ما لبثت أن لَحِقها شلّال غزير . . ! هرولت أحتمي تحت المظلات الخاصّة بمقهى قريب و رفعت رأسي أجوب النظر للسحب
الرمادية ،لهثت الأنفاس بسرعة ثمّ بدأت أقدّر زمن الوقت الذي سيستمر فيه المطر.
ابتعت أيضاً بعض المجلّدات التي عنوِنَت بالخيال العلميّ،وكانَ محتواها أشبه بقصص للمهووسين بالقوى الخارقة ، التحكّم بالأشياء،قراءة
الأذهان،والتنقل عبر الزمن، لم أكن في مزاجٍ يسمح بالإندماج في هذا النوع مِن المؤلّفات.
مضت الساعات وذهني مخطوفٌ إلى السطور العلميّة بلا توقف،بدأت الطرقات تمتلئ بالناس،وعندما ألقيت نظرة شاهدت بعضهم يتحرّكون في
الأرجاء وهم يحترقون !ولكنّهم لم يظهروا تصرّفات مفاجئة أو ردّات فعل،بل كانو يسيرون كبقيّة البشر.
اقتنصتني الهلاوس و وصلت إلى مرحلة متطوّرة،لم يكن كافٍ أن أفقد تقدير الوقت،أو أظنّ بأنّي أعيش يوم مِن الماضي،وبعد انتهاء المطر ذهبت
لأبتاع عدساتٍ لاصقة حين جربت إرتداءها تحطّمت في ذات اللحظة! أخذ كل شيءٍ ينحدر في الإستمراريّة بشكلٍ عَكسيّ،وأبصرتني على شفى الجنون
عدا القليل مِنَ الوعي،عندها جاهدت بصعوبَة جمّة لأتذكر طريقَ النّزل عائدةً إليه.

***

كانَ يطيب للعميلان المتصببان عرقاً في أقبيّة الصمت أن يحصلانِ على كافّة العونِ مِن العلماء في القلعة ، لكن روزيانْ كانت تقلق وتَلتفت إلى دانسي
بِحّذر،مع عبور مقتطف الرِّهاب في ذهنها،فحتَى في هذه النجاحات الثاِبتَة للعمليّات،كانوا يَخشون الإصابات كما لو تُمَثِّل تلوّثاً طفيليّاً ، وإثنَى عشَر ما
يزال معطوباً عن رفع الدّعم الإصطناعيّ في جسده،حرّكَ بقية أطرافه متُأكّداً مِن صحَتها.
وصاحت ثَلاثَة عشَر ما أن توقّفوا في المُستراح المؤدّي للقاعة الرئيسيّة ،
-إنّه مصاب في ذراعه بتيّارٍ كهربائيّ غريب !

وتراءى وقعُ خطى قادِم مِن الممر العِلويّ،ليُفصح عن آذربيانْ و أنطوآن في نقاش يستقدم قضيّة كرِستآن ، ومِن ورائهم يظهَر إيزو مشاركاً بإيماءات
رزينَة أكثر مِن الحَزم في طليعَة أنطوآن، وما إن شَهِدَ آذربيان عَميليهِ ، قالَ مستشيطاً :
-تطلّعوا إلى هذا النتاج الذي لم أشكّ بيومٍ في تراجع قدرته. . لم أتوقع رؤيتك يا إثنى عشَر بهذا الخطأ !
فابتعَد المَعنيّ بالحديث عَن جانبِ زميلته التي مثّلت عوناً في الإستناد،مصرّحاً بخجل ،
-مِن العار أن يحدث هذا،لكنّهم باغتونا بإسلحَة لم نشهدها من قبل في أيّ عمليّة .
-هل أحضرتَ عيّنة ؟
ورمَت ثلاثَة عشَر بندقيّة القنص التي أمسكتها طيلَة الوقت منذ وصولهم،وقلّبها أنطوآن متدخّلاً ، ثمّ غمغم ،
-لا تملك ميزات خاصّة ، بندقيّة عادية تمّ التعديل عليها،إنّ طلقاتَها هي العنصر المختلف .
و وجّه السؤال بسرعةً،
-إلا توجَد عيَنَة مِن الطلقات؟
فحتّى مع عدم قدرة دآنسي على التركيز بسبب الألم ، أشارَ بإستخفاف ،
-عدا العالِقَة في ذراعي،لكنّي أمرت حرّاس الشاحنَة بجمع البنادق . . - وأردف بريبَة - أنني غير قادرٌ على تحريكها !
فنظرَ عالِمه إليه وإلى ذراعه،ولاحظَ كيف أنّ للطلقة فجوّة أنبتتها وسطَ الحديد،حتّى ما تأكّد مِن حالته،أمر الممُرضين بحمله إلى مختبرِ العلاج،ورافقت
العميلَة المجموعَة مِن دونَ تريّث .

أوقفها أنطوآن .

-إنّه القانون ،لا يمكن للعميل مرافقه زميله إلى محطّة العلاج .
-لن أقوم بالدخول،لكنّي سأبقى أنتظره حتّى ينتهي، . . لقد قام بحمايتي.
-مِن الجيّد هذا التعاون ،لكنّ السّيء هو إنتهائه بنتيجة سلبيّة،كانَ لابدّ أن تكونا أكثر تمكّناً بتحالفكما.

صكّت على أسنانها قائلةُ بأنّها مطّلعة على هذا بحذافيره،و رمَقَ إيزو الذي كانَ يشهدهم ، العميلَة بسكونٍ و راقبَ حيزاً مِن حسّها الإنسانيّ،حتّى ما
استنبط داخِل نفسه هشَاشَة التّحسين في إغلاق مراكز الشعور فيهم، عندما رآها ترتمي إلى فآنرييتآ التي وصلَت موقع تجمّعهم.
-أخشَى أن تكونَ إصابَة خطيرةَ . . !-همست ثلاثَة عشَر بخوف.
وأحاطت فآنرِييتآ يدها فوقَ كتف الصّغيرة،مخفيّة أيّ تعاطف قَد تُظهره أمامَ عالمها الواقِف،وكانَ يدسّ كفيّه في جيوب رداءه الأبيض،و لعيناه ثبوت
بإيحاءٍ مُظلم،وعدم اكتراث،وبالرغم مِن ذلك ، لَم يكن سكونه قادراً على إضمَار أبرِقَة عينيه الخضراء الداكنة،والتي لكأنّها غائصة في محجريهَما.
وقال فانْرييتآ ،
-لا يوجد هناك داعٍ لتضخيم وضعه الصّحي،إمكانياتنا الطبيّة ليست بهذه البساطَة،ركّزي على نجاح المّهمة فهو الأولى يا روزيآن
وأبعدتها مِن يدها .

تلك الأثناء تحاوَر العالمان عندّما سلّم أنطوان البندقيّة لإيزو،وجاءَ صوت الأخير بينما يفكّك الفوّهة عَن بقيّة الأجزاء.
-هذه مكيدَة مِن عقل فأر، أيّ إنّها ليست بتلك القوّة، . . . وكما يبدو لي فإنّ من صنعها يملك معدّات ليست بتلك الحداثَة.
ثمّ قَدِمَ أحد الأطباء المستجدّين بإتجاه أنطوآن ، وتحدّث إليه بكلامٍ خفيظ في أذنه،حتّى أشار لإنصرافه و استأذنَ مغادراً،كانَ كمن سمعَ جزءً مهمّاً مخفيّاً.


شمّر آذِربيان عن ساعديه بعدَ فَتحِه لكشافات الضوء ،وسطعَت فوقَ المصاب المستلقي على السطح المعدنيّ،وكانَ يفحص الصفائحَ بجدّية ودقّة،وراقبَ
إثنى عشَر الكيسَ المحمّل بدواءٍ وهو يوصّل بوريده مِن قبل طبيبٍ مساعد،كانت خصل العالم الشقرآء تتغنّى تحت الضوء،كان حادّ التقاسيم بطريقَة
تبرز عبقريّة لا تخالها في دماغه إن تحدّث بتعجرفٍ في الإجتماعات،وصرّح وهو يستلم كمّاشةً رفيعَة طبيّة ،
-سأنتظر حتّى تصل نتيجة الأشعة الكهرومغناطيسيّة ، لكن مبدئياً أرى تضرّر في موصلاتك .
-هل تُستَبدل الموصّلات ؟-سأل.
حرّك الرصاصَة مِن تجمّدها العالِق ، لتصدر عَن العميل أنّة ألم .
-في حالات ما إن كانت غير متضرّرة بالكامل،عدا مجموعَة منها .
-لمَ شعرت بألم في كتفي الآن ؟
-هذا يبرهن على أنّ كتفك قد تضرّرت . . لذلك يتعيّن علينا خلع الجزء الإصطناعي لنتأكّد من وجود إصابة في الداخل . . لا تقلق ، في أسوء الحالات
سيتم استبدال ذراعك ، ولكن لم تخبرني لماذا لم تتفاداها ؟
- لقد غفلت فحسب - أجاب بسخريّة .
-لا أريد لخطأ كهذا أن يتكرر ، روزيآن الأقل كفاءة منك لم تُصِبْ .
أشاح برأسه،
- أعلم . .

وإنقضت ثلاث ساعات ،عندما تمّ إحضار ذراع اصطناعيّة مختلفة نسبيّاً في مظهرها عن المعطّلة،لكنّها تلائمت بنجاح،وبقي تحت المخدّر الموضعيّ
يحدّق في السقف بدماغٍ مجوّف مِن الأفكار،ولكنّه جرّب أن يستحضِر ذكرى ما يشغل بها نفسه في صمتٍ دخيلٍ على طبائِعه.جاءت خطّى تقتَرِب . .
استقامَ آرثبييتو ،و مِن خلال الزجاج مرّر بصره، ثم بحثَ عن شيءٍ ما بعينيه.


***

رنّت أجراس الهواتف العموميّة وأثارت إهتياجي،لم تكن ضوضاء يكابد رأسي بسببها الدوار كما البداية،كان هاتف عموميّ،مررت بجوارِه في طريقي
متخطيّةً الإزدحامات ،ثمّ رنّ بغتةً ،ولم يكن ذلك ليشغل شأني،حتّى تلاه رنين في محطّة أخرى، ولم أجزم مِن قطعي نصفَ المسافَة إلّا وقرابة خمسة
مِنها صاحت حينما عبرت في طرق تواجدها .وفي ساعة نضالي للسيّطرة على سلسلة الوهم التي تقبع حولي،دخلت حجرة الهاتف العموميّ وأغلقت
الباب الزجاجيّ،فتلاشى ضجيج الشوارع مِن المحيط .

رنين آخر !

وهكذا لمرّة إستثنائيّة،قررت رفع سمّاعة بلا مبالاة ،لم يكن فضولاً بقدر ما كان فعل تلقائيّ أقمتُه بلا أساس مِن الصّحة.

-مرحباً.
-أهلاً سيروليتْ .
أقفلت الخط بقوّة!

وداهمني وخزٌ في أنحاء جسدي،ثمّ إقشعر جلدي لسماع إسمي في لحظة كتِلك ، ولمرّة أخرى يصرخ الهاتف برنين!
وهاجسٌ ما خاضني لتحريك يدي،رفعت السّماعَة ليعبر الصوت المهيب ذاك أذني،حتّى أصبتُ بالرّعب و الإستكانَة في آن.

-لم نتفق على أن تكون لي صلَة بمحادثتك .
- ما الجديد بشأن الهلاوس ؟
عصرت عيناي متعرّقةً،وأجبتُ بإضطراب ،
-أيّة هلاوس ؟
-كم شخصاً أزهقتِ روحه ؟ . . هل اكتشفت الشرطة شيء ؟
جاهدت لإخماد دقّات أوردتي الثائرة،
-لا أعلم عمّا تتحدّث . . لقد أخطأت العنوان، هذا هاتف عموميّ وأنا لا أعرف مَن تكون.
ودوَت ضحكَة قصيرة مِن داخل السماعة،جعلتني أخضع للخوف ذاته الذي لم أشعر به منذ أن أصبحت خارِجَ القلعة.
وقال ،
-يا لبساطتك ، إن كنتِ تطمحين لردٍ أكثر شدّة فأسهل طريقة هي إقفال الخطّ في وجه شخصٍ لا تعرفينه.
-وهذا ما سأفعله .
-إضافَة إلى أنّك تعلمين بأنّي أنظّف الفوضى التي تتركينها خلفك،هناك أمر يجب أن تعلميه بشأن وضعك الصّحي،. .
-البلاد لا تخلو مِن المستشفيات .-قاطعته.
-هل ستخبرينهم بأنّك مصابَة في جهازّ متّصل بأحشائك؟
ألجمني الصّمت،ثم صرّحت،
-استطيع خلعه إن اضطررت .
- مِن خلال طعن نفسك بتلك السذاجَة ؟
-كيف تعلم بشأن كلّ هذا ؟! - سألته بتوجّسٍ وإرتياع .
فأجاب في رصانَة متفانية،
-أنا أعلم كلّ شيء يا سيروليت .
-لا تملك الحقّ في مراقبتي،منذ أن خرجت فأنا لم أعد منكم ولا أنتمي لهناك،أتركني وشأني رجاءً . .!
-أنتِ حرّة طليقة ،أردت فقط إعلامك بأنّك لن تكوني قادرة على الحركة أو المشي في غضون أيام معدودة،وذلك بسبب إحداثكِ ضرراً لجهاز أساسيّ
في جسدك ،متّصل بجزءٍ من دماغك وأعصابك،بالطبّع أنتِ لا تفقهين ما أعنيه مِن جانب علميّ،ولكنك تشعرين كيف يؤذيكِ، ويبدو أنّك لحظتِ كيفَ
أصبحتِ مصدر خطر للمحيطين وبدأتِ بتدارك الوضع متجنّبةً الإقتراب مِن الآخرين،هل يوجد خطأ في كلماتي؟
-كيف تعلم كل هذا ؟ . .
- هل كوّنتِ صداقات؟ .. هل عثرتِ على مكان يأويكِ بشكلٍ دائم،ماذا بشأن العثور على أخبار عن والداكِ أو أقاربك ؟
-إخرس
-سيكون مِن الخسارة الكبيرة أن تموتي في العراء،أو في نزلٍ رخيص دون أن تحقّقي هدف واحد مع توقّف أعوام شبابك.
-أهدافي ليست بإزهاق الأرواح تحت إيديكم،ذلك المكان ليس إنتمائي،أنتم قتلة ،وسأخبر العالم قريباً بما تقترفونه مِن جرائم!
-أنتظر هذا بفارغ الصبر ، أتمنى حقاً أن تقومي بإبلاغ العالم،لكن حينما تحين تلك اللحظة لن أكون قادراً على مساعدتك بأي شيء ،تأكّدي من ذلك
جيداً،أنتِ أذكى بمراحل.
-لماذا؟- صحتُ بسخرية لاذعة - هل ستقوم بتفجيري إلى قطع كما هدّدتني سابقاً ؟
-سأترك الأمر لمخيّلتك،واثقٌ أن عقلك يقوم بتحليل الأمور بدقّة متناهية.
وأُغلِقَ الخط!

"اللّعنة عليك ! "

عصفت بي ظنوني وتوقّعاتي مثلَ طيرٍ فقَدَ زِمام أجنحته في عاصفة هوجأء،مَثّلت نجماً فاتِر الضوء أمام أجرام مشتعلة ، ورأيتني أتقلّص مجسّماً
تبتلعني أبعاد عملاقَة.
لم يكن يعيقني إلّا معضلة أشدّ عصيّ من وجودي بلا عون،هو نظام جسدي الذي شنّ حرباً ضدي يوماً بعد يوم ، بتلك الحالِ لم استطع التفكير في
خطواتي القادمة.
تهاوت الأحرف السّجينة،
"ألا يوجد أحدٌ ما . . ؟"

وانتّهى نيّف مِن الوقت ،والشارع يضجّ بالسائرين،تساقطت الأمطَار وضربَت سقفَ الحجرة ،فأسرع الناس بتحرير مظلّاتهم،واندفع آخرون تحتَ
أسقفٍ تحميهم البلل.
رنّ الهاتف بينما كنتُ منكسَة برأسي، إنتظرت قليلاً . . ، ثمّ وضعته على أذني بيدي الخائرة.
هذه المرّة، جاءت ذبذبات صوته رخيمَة .
-ما الذي تريدينه ؟

جعلتُ مِن إجابتي طريقاً يختصر ما أخشاه.
-لا أريد الموت - تلفّظت بغصّة .
-الموت أمر مُحَتّم إن وصلَ الكائن البشريّ إلى آخر سَاعة مِن حياته.
-هل هناك فرصة لتغييِرها ؟
-يعتمد على مدَى رغبته لأجل العيش .
صمتّ لدقيقتان،ثمّ نطقت بإرتجاف،
-ساعدني

تِلك الأثناء،خيّل لي ظهور ابتسامة مهوّلة خلفَ سمّاعته،
-لا تَنسي ما قلتِه،سيروليتْ ألبِرتون.
-شرطٌ وحيد فقَط، تحسباً إن عدت . . لا تقم بمسح ذاكرتي.





17






،،


... TO BE CONTINUED



https://f.top4top.io/p_1591bx3yz2.gif (https://top4top.io/)

yoite - sama
05-29-2020, 02:40 AM
هآيو#@

في البداية ثآنكس ع الدعوة..

أنآ أعتبره شآبتر بمذاق خآص , خصوصاً النهاية..

https://i.imgur.com/Sr1bqvw.gif

مسألة أنني مع قضية سيرو في الحياة والمبدأ الخاص بها..

لآأعلم مع تقدم الاحداث دائماً ماينخفض تأييدي لهآ..

لآنها تمتلك سرعة بديهة لكن متسرعة بكل شيء..

كأنها تريد أن تعلم ماحدث بحياتها ب دقيقة..https://i.imgur.com/loFjynK.png

هي الان أعتبرت حافز لكل شخص متواجد بداخل المنظمة..

حتى وأنهم لم يظهرو ذالك بشكل واضح..

لكن ضوء بدأ يتسع لهم ع إعتبار تظاهر الاكثر عدم الإكتراث بالعالم الخارجي..

ع العموم:


- بعض الأوقات نحتاج للنظر إلى العالم مِن حولنا .
- رأيت ما فيه كفاية لجعلي أمقت النظر - قلت بفتور .
- ما الذي يجعل فتاة شابّة مثلك أن تظهر بهذا البؤس، . . ما الذي تمقتينه في هذا العالم بشدّة؟
فتطلعّت جانِباً ،
"كلّ شيءٍ يفصح على أنّه ليس جيّداً ،وكلّ شيءٍ يدلّل على وجود جانب أسود . .أو بمعنى أدقّ ، قومٌ يشبهون البشَر"



حتى وإن كان متقدم في السن فلآيعني أنه سيصمت حولها ..https://i.imgur.com/khEkZIB.png

أقصد أعطت الثقة وهي حتى لآتعلم , ممكن لانها ارادت التخفيف من صدمة ماحدث لها..

لكن ..

https://i.imgur.com/reelDLP.gif




-ظاهركِ يوحي وكأنّك قاتلة متسلسلة،ولو لا شفقتي عليكِ لقمت بالتبليغ عنكِ تلك الليلة التي حضرتِ فيها ونصفكِ مصطبغ بالدّماء.
-لقد كنت في شجارٍ مع إحدى الفتيات اللاتي على معرفة بهنّ،كما أنني لست قاتلة.
-يبدو أنّ الفتاة وافتها المنيّة - قالتها وهي تدير عيناها بين الأدراج بتململ .

أنا كنت متأكد أنها ترتكب جرائم دون إدراك..

مسألة من ينظف بعدها لم أفكر بها..https://i.imgur.com/SIVXfl0.png


لكنّه صدّها مشيراً بيده وهو ينهض،ممسكاً بخاصرته وظهره في إنحناءٍ جَليّ.
"لا داعي ،لستُ وكأنّي نسيت موقع سريري!"
وبعدَ أن ضحكَ قليلاً ملتفتاً إليّ، ظهرَ ذلك الكائن الذي وُلِدَ للمرّة الثانية مِن رحمِ الظلام،وبلا مصدرٍ مَعلوم، لم أشعر به إلّا وهو واقف على مقربةٍ مِن
السلّم بعد أن مشى بيننا بضرباتِ حذاءٍ متناغمة.

أعتقد واضح من يكون ذالك الشخص..good2

منذ البداية كانت بنطاق أنطوان..https://i.imgur.com/jSiDsKX.png

مثلما تحدث سابقاً لست أنا من سيأتي إليك, أنتِ من ستأتي لي..@



ولم تتعدّى الدقائق عندّما تصلّبت مشدوهةً والدماء القانية تتقاطر مِن بين أناملي،ثمّ أنّه مسحَ على رأسي، وكانَ بطنُ الغزال مبقوراً مِن المنتصف،لكنّ
جلّ الرغبة التي إعترتني هي إيجادي لوالدتي التي بدت منشغلة في المنزل بأمرٍ ما.

- كنتِ تحترقين فضولاً لرؤية الشرايين الدمويّة مِن الداخل.

أشعر أن ألبِرتون ع قيد الحياة..

ع أن يكون من القادة ..https://i.imgur.com/8nZJAWy.png

لآن مع كل حدث في الماضي هنالك غموض حوله!!


ومِن ورائهم يظهَر إيزو مشاركاً بإيماءات
رزينَة أكثر مِن الحَزم في طليعَة أنطوآن، وما إن شَهِدَ آذربيان عَميليهِ ،


من بين جميع العلماء, أعتبره الاكثر جديه بينهم..

أجعل الشخص دمية دون مشاعر , إنتهى الموضوع لديه..https://i.imgur.com/8RbINmD.png

رمَقَ إيزو الذي كانَ يشهدهم ، العميلَة بسكونٍ و راقبَ حيزاً مِن حسّها الإنسانيّ،حتّى ما
استنبط داخِل نفسه هشَاشَة التّحسين في إغلاق مراكز الشعور فيهم، عندما رآها ترتمي إلى فآنرييتآ التي وصلَت موقع تجمّعهم.

ع عكس الأخرين لديهم نوع من الإستمتاع ب الضحية..

ممكن ذالك الإستمتاع هو ما سيكون سبب في إنهيار المنظمة..https://i.imgur.com/KbXUFeO.png


-كم شخصاً أزهقتِ روحه ؟ . . هل اكتشفت الشرطة شيء ؟

https://i.imgur.com/hOKq3Oj.png

تِلك الأثناء،خيّل لي ظهور ابتسامة مهوّلة خلفَ سمّاعته،
-لا تَنسي ما قلتِه،سيروليتْ ألبِرتون.
-شرطٌ وحيد فقَط، تحسباً إن عدت . . لا تقم بمسح ذاكرتي.

ردة فعل أنطوان:

https://i.imgur.com/LOSb0VQ.gif

السؤال لدي:

هل ستكون حافز أو نهاية أمل للأخرين..

لآن أنطوان سيعطى درساً حتى للعلماء !!

كيف أنه بهدوء بسبب ذكاء وهدوئه @

تعامل مع موقف without any hesitation".

ذالك يثبت حدة العبقرية..https://i.imgur.com/6FVlGD0.png

مسألة كان يراقبها منذ البداية , تعنى مدى خطورة ذالك الشخص..@

إن رجعت ستكون تغيير كامل في القصة "منعطف جديد"..حياكه2

**********

أخيراً كاالعادة كل مافعلتي ب كلمة وآحده:https://i.imgur.com/KPqwVBW.gif


https://i.imgur.com/wK1q6de.gif


في إنتظار القادم..@https://i.imgur.com/RqJrJzk.png

so

https://i.imgur.com/nkEJ1Xt.png

imaginary light
06-05-2020, 11:00 PM
https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png

https://c.top4top.io/p_1539x1d5v2.gif (https://top4top.io/)





مرحبا قيثارتي
أول مرة بشوف قيثارة مجرمة :cool:

ومن نهايتك أبدأ...
أتعلمين كم مُحزنة عبارات سيرولي الأخيرة ؟
أُحبِطتُ و أنا أتساءل هل حقًّا آن أوان العودة؟
مع أنّي لست متفاجئة من فكرة العودة بحد ذاتها
فقد كان الدّاهية أنطوان صريحًا من البداية
وهو يعلم مع مَن يتعامل,يدري بجانبها الإجرامي,
و الذي أظنّه نما لديها منذ الصّغر و أظنّ أباها له اليد الأولى فيه
قالت عنها صديقتها يوما أنّ لديها عقدة نفسيّة أو عصبيّة
أو شيء من هذا القبيل-إن لم تخُنّي الذاكرة
ف يمكن في هيك شي
أشعر أنّها كانت طفلة غير عاديّة أبدا
و كأنّها كانت تُهيًّأ لتصير أداة إجرام منذ بداياتها

ربّما من اللحظات القليلة التي لمست فيها اعتياديّة
هي حين كانت تتكلّم مع الختيار...شو حبيته
أما باتيلدس يا بتقتليها,أو تجعلي سيروليت تتكفل بذلك ضحك4


العلماء في القلعة ...يا لتلك الأجواء!
حتى آذربيان بدا مخيفًا لكن يبقى إيزو يفوقه
فنرييتا تحت المراقبة الأكثر من شديدة!لا تجرؤ على إظهار
ولو شعرة تعاطف
~

فتاتي...
جعلتِ المواقف و الأصوات تتجلّى أمامي
مشهد قتل الغزال,,رنين أجراس الهواتف العموميّة, مشاعر سيرولي,
أحاسيس روزي...كلّ شيء كان كما هو معهود منك

لنرى من هو صاحب التكتيك "الفأري"...هل لكريستن علاقة ما؟
أم لتلك الغريبة التي ظهرت مع آرث سابقًا؟-ما لحقنا نشوفه اشتقناله-
أم ربّما قطعة جديدة ستدخل ال"بازل"؟

بانتظارك و كلّي شوق ق5