المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما بعد الشهرة


toofy chan
02-26-2020, 02:28 AM
https://www4.0zz0.com/2020/03/04/16/111176891.png (https://www.0zz0.com)




هو ولد بموهبة غنائية فذة , صوته أشبة بنوتة موسيقية ساحرة تذيب قلوب المستمع بعذوبة , شغوف دائما في تقديم أفضل ما يملك و محبوب للغاية من طرف معجبينة لكن هنالك سر عظيم مدفون في أعماق داخله فحين ينكشف الغطاء عن ذلك السر أمام العلن فمالذي سيؤول بحاله حينها؟

أقرب الناس إليه بعد والدته يرفض تماماً رؤيتة يصعد سلالم الشهرة بسلاسة فما السر خلف ذلك يا ترى؟

عندما تزهر زهرة الحلم في داخل أفاقك فما عليك إلا القاتل بعزم لتعلو سلالم أزدهار نجاحك

- عنوان الرواية : مابعد الشهرة
- اسم المؤلف :toofychan
- نمط عرض الرواية : رواية أنمي
-نوع الرواية:كورية-يابانية
-تاريخ بداية النشر على الأنترنت:37/9/11
-يوم:الأربعاء
-سنة:2016
- فهرس الرواية :
الفصل [1] (https://woonder-land.com/vb/showpost.php?p=1468&postcount=2)
الفصل[ 2 ] (https://woonder-land.com/vb/showpost.php?p=2639&postcount=5)
الفصل[ 3] (https://woonder-land.com/vb/showpost.php?p=5222&postcount=8)
الفصل [ 4 ] (https://woonder-land.com/vb/showpost.php?p=17436&postcount=11)
الفصل [ 5 ] (https://woonder-land.com/vb/showpost.php?p=20950&postcount=14)
الفصل [ 6 ] (https://woonder-land.com/vb/showpost.php?p=23784&postcount=17)
الفصل [ 7 ] (https://woonder-land.com/vb/showpost.php?p=42217&postcount=24)
الفصل [ 8 ] (https://woonder-land.com/vb/showpost.php?p=55499&postcount=27)
الفصل [ 9 ] (https://woonder-land.com/vb/showpost.php?p=63253&postcount=30)
الفصل [ 10 ] (https://woonder-land.com/vb/showpost.php?p=112573&postcount=35)


-جميع شخصيات الرواية من خيالي و العنوان قابل لتغير في حال إيجاد أفضل منه




https://www10.0zz0.com/2020/03/04/16/812560517.png (https://www.0zz0.com)1

toofy chan
02-26-2020, 02:47 AM
https://www4.0zz0.com/2020/03/04/16/111176891.png (https://www.0zz0.com)


عنوان الفصل:انتشار خبر

وقف على ذلك المسرح الواسع من أجل تأديه أغنية هادئه و الأضواء الذهبية تسلط من حوله لتبرز وجوده وسط الظلمة الحالكة، المعجبون الحاضرون يجلسون على مقاعدهم فيما يستمعون إليه بأنصات تام و الإبتسامات لا تفارق شفاههم و الهتافات العالية النابعة عن شدة الاعجاب لا تكل التوقف عن مهامها لهذة الليلة التي لا تنسى ، ذلك يحرك مشاعرهم نحوه و يجعل خفقات قلوبهم تتسارع بصورة جنونية حتى تكاد تفقدهم شعورهم بأنفسهم ، بعد أنتهائة من أداءه لأغنيتة أنتقل إلى أداء أغنية أخرى ذات لحن حماسي صاخب ليرقص بأفضل ما لديه كنجمة تشع برزواً تحت ظلال الليل الحالك ، انفتحت الأضائات البيضاء و آتى راقصون الخلفيين من خلف كواليس المسرح لمشاركتة الرقصة ذاتها بكل حذافير حركاتها برشاقة و مرونة جذبت الحضور ذهولاً و تعالت أصوات صراخات أعجابهم ليشتعل المسرح حماساً برقصة مع أولئك الذين يجارونه بارعة

هتف المجمهور بأسمة بصوت عال و أخذو يصرخون:"تشوي هي جين !! تشوي هي جين !! تشوي هي جين !!"

[في منزل عائلة تشوي]

منزل عائلتهم كبير ذو تصميم عصري باهي المظهر , كانت والدته برفقة والده تجلس على أريكة سوداء في غرفة المعيشة و التي أحتوت على طاولة زجاجية ، وأثاث أبيض أشبة بلون الثلج , أخذت تشاهد عرض أبنها هي جين عبر شاشة التلفاز السوداء الكبيرة المعلقة أمام حائط الجدار الرمادي

أرتسمت ابتسامة فخر على محيا والدته لرؤيتة يؤدي بشكل مذهل أمام المجمهور و هم يهتفون له بكل ما يمتلكون من حماس:أنظر إلى أبني كم يبدو مذهلاً عندما يؤدي على المسرح ، كم أنا فخورة

لم تكن تعابير والده راضية عن مشاهدتة عبر شاشة التلفاز و هو يزاول مهنة كهذه , ذلك يغضبة لدرجه أثارة جنون غليل أعصابة:أنا مازلت غير راضياً عن مهنتة هذه !, أنظري إلى الحركات التي يقوم بها كالقرد ! , أنها لا تليق بسخص مثله ! , سأجعلة ينفصل عنها قريباً !

أردفت والده هي جين بكل بساطة و بسهولة و بكل برود:أمازلت غاضباً منه لأنه أصبح مغنياً دون أن يأخذ رأيك في الموضوع؟ ، يجب أن تكون راضياً عنه الأن لأنه يقدم أفضل مالديه على المسرح

قال بنبرة غضب صارمه من سماعها تمتدح هي جين و هي مازالت تستمتع بمشاهدة أداءة لا مباليه لرأئي زوجها:لا تناقشيني في موضوع كهذا ! ، لقد قررت ما سيكون مستقبلاً لذا يجب عليه أن يتركة هذة المهنة و يركز على دراستة و حسب !

والدته:لا داعي بأن تغضب هكذا , أما زلت متأثراً بتلك الحادثة القديمة التي وقعت؟

والده:أجل هذا صحيح ! لا أريد من الأمر أن يتكرر مع هي جين لذلك لا أريده أن يستمر بمهنة كهذه !

والدته:لا تقلق بخصوصة , هي جين شخص مختلف عن سيونغ بين , أنه يعرف حدودة تماماً

بعد أنتهاء هي جين من الأداء على المسرح أنحنى لجمهورة بأحترام و تقدير شديد ثم هم بالخروج رافعاً يده ليلوح بلهم بالوداع وهو رضاً أتم الرضى عن أداءه , شعر باالأمتنان إتجاههم و نمى أزداد حبه لهم أكثر مما مضى من أوقات سابقة , ألتفت ليخرج من المسرح للعودة إلى غرفة تبديل الملابس الصغيرة و التي أحتوت على العديد من الخزانات المصنوعة من المعدن الرمادي , بدل ملابس المسرح الفاخرة بملابس عادية عبارة كنزة خفيفة سوداء بأكمام تحتوي على خط أحمر طويل و بنطال أبيض أنيق ثم أخرج من جيبة قداحة و علبة سيجارة صغيرة , كان سيدخنها لو لا أن لو أن مدير أعمالة الذي يبدو على ملامحة الشبابية أنه في الثلاثين من عمرة على الأقل من دخل ليمتدحه بفخر و يثني عليه برضا تام عنه , خشي هي جين عند سماعة صوت صرير الباب يفتح من أن يتم كشف أمر فخبأ كل من قداحتة و سيجارتة على عجلة داخل جيب بنطالة الأمامي و ألتفت للنظر إلى مديرة

مدير أعمالة بنبرة فخر:لقد قمت بعمل جيد كالعادة ! أستمر هكذا و ستكسب قلوب الكثير من المعجبين من أنحاء العالم

ارتسمت ابتسامة متصنعة بين شفتية محاولاً أخفاء توترة و قلقه عند مجيء مديرة و أنحنى له بأمتنان لمساعدته على الوصول إلى ما هو عليه الأن من شهرة واسعة النطاق:هذا بفضلك أيها المدير"رفع ظهرة و أكمل"أرجوك أستمر بأرشادي

مدير أعمالة:بالتأكيد , لنعد إلى الشركة

هي جين:حسناً

خرج من مبنى المسرح برفقة مدير أعمالة و أثنان من رجال الأمن يحيطون من حوله في كل خطوة يخطوها بحرص شديد على سلامتة و من أجل حمايته , هنالك الكثير من المعجبين و الصحفيين الذين كانو ينتظرونة بالخارج , عندما شاهدوة أخذو يركضون كالمجانين المغسولة عقولهم به من أجل محادثتة و إلقاء الكثير من الأسأله الفضولية عليه لكنه لم يعرهم أي أهتمام فقد كان أمر تجمعهم مزعجاً بالنسبة له و تجاهلهم بكل برود ، وصل إلى تلك السيارة السوداء الصغيرة العصرية الفاخرة , صعد مع مدير أعمالة في المقعد الأمامي و أخذو يتناقشون حول الأعمال التي تلي بعد ذلك , فجأة اهتز هاتف هي جين الأسود فأخرجة من جيب بنطالة ليفتحه , ألقى نظرة على الشاشة و كانت رسالة من والده

"أترك مهنتك هذه و عد إلى المنزل , أنا لم أوافق عليها بعد"

أطلق تنهيدة بشيء من الانزعاج , تجاهلها ليغلق هاتفة و أعادة إلى داخل جيبة , بعد مرور نصف ساعة وصل إلى الشركة الترفيهية التي يعمل بها , هي من أكبر الشركات في بلدتة و تمتع بسمعة عالمية في على نطاق واسع الأنتشار , توجه إلى السكن حيث غرفته الصغيرة المتواضعة و الذي لا يبدو عليها بأنها قد تليق لا بمشهور مثله و لا بسمعة الشركة التي يتمي إليها ، تحتوي على سرير بسيط المظهر مغطى بلحاف أبيض و بطانية بنفس اللون , بجانب السرير خزانة صغيرة خشبية صغير بثلاث أدراج و على أمام جدار الغرفة الأمامي خزانة كبيرة يحتفظ بداخلها ملابسة التي أحضرها معه عند قبولة الشركة به ، شرفة الغرفة واسعة و مقفلة بباب زجاجي كبير تغطية ستارة بيضاء شفافة و تلك هي كانت الحسنة الوحيدة بالنسبة له في هذه المكان الكئيب فطالما أعتقد بأنه يستحق غرفة أفضل من هاته لما يتمتع به من شهرة

خلع ملابسة ثم رماها فوق سريرة بأهمال ليتوجه لأخذ حمام دافئ في الحمام المتصل بغرفته (أكرمكم الله) و هو يغني بصوته العذب

"حتى لو كان هنالك الكثير من اللحظات البأسه , سأقف و أواجه واقعي , إنه حلمي الذي أسمو إليه لذلك لا يسعني سوى الكفاح للوصول له "

أنتهى من استحمامه ليخرج بملابس أستحمام بيضاء مع منشفة بيضاء صغيرة يجفف بها شعرة الفضي بسرعة حتى جف ثم توجه لخزانتة ليفتحها و ارتدى كنزة صوفية رصاصية اللون مع بنطال أسود , و ارتدى فوقها معطف بنفس اللون , سمع اهتزاز صوت رنين هاتفة الذي تركة داخل سترتة التي رماها على السرير فمضى لرفعها و أخرجة لينظر إلى الشاشة ، وجد رسالة وصلته من أحدى أفراد عصابتة

"لقد وقعنا في ورطة ! ، تعال بسرعة !"

راسلة بشعور مريب و هو يكاد يجزم بأنه هنالك شجاراً عنيفاً قد وقع "مالذي فعلتموة هذه المرة؟!"

رد عليه سريعاً" لقد تورطنا في شجار مع عصابة المدرسة المجاورة لنا و عصابتنا على وشك السقوط"

"أنا قادم الأن ! ، أنتظرو قليلاً فقط !"

خرج من الغرفة يركض بأقصى سرعته في ممر أبيض واسع للخروج من الشركة , في الخارج كان هنالك صحفي شبة كبير في السن يختبئ خلف المبنى من أجل مراقبة هي جين والحصول سبق صحفي مميز لصحيفة عملة , لمح هي جين عند لحظة خروجة يركض بعجلة للذهاب إلى مكان ما و لحقه خلسة من مسافة بعيدة دون أن يشعر هي جين بذلك , وصل بعد مرور ثلاثة و أربعين دقيقة إلى مبنى مهجور , المكان حالك الظلمة و لا وجود للكهرباء هنا لتنير الرؤية , الجدران الرماديه مهترئه و متشققة , النوافذ الصغيرة محطم زجاجها و ملوثة بالغبار

كانت عصابته تخوص شجاراً عنيفاً خارج المبنى مع إحدى العصابات المعروفة في المنطقة و هم على وشك الأنهزام لا حيلة أبداً لهم فقد أرهقت أجسادهم و أنهكت عن المقاومة أكثر , لم يرضى هي جين بحدوث بذلك لأن هذا يعني سقوطة و دهسهم على شرف أسمة
أنتبة زعيمهم جاي وو ذو المظهر المريب و الملامح القاسية لحضور هي جين إليهم من أجل نصرهم حين سماعة لصوت خطوات ركضة العجلة ثم توقف لينظر إلى ما إلت إليه الحال بغضب أكتسح ملامحه

ارتسمت ابتسامة ساخرة بين شفتية مقللاً من شأن هي جين و قال له بأستهزاء مستصغراً:إذاً فقد قررت عدم الهرب , بجدية يا رجل أتباعك مملين كيف تستطيع السير برأس مرفوع مع أشخاص ضعفاء مثل هولاء؟"أقترب بثقة من هي جين و وضع يده على كتفة"أتركهم عنك و تعال للأنضمام إلي

استفزت كلماته جنون هي جين مما جعل نيران الغضب تشتد أشتعلاً داخل أعصابة ، رفع قبضتة ليسدد لكمة عنيفة نحو وجه أوشكت على إسقاط جاي وو لكنه أستطاع أن يتوازن بجسده بسرعة قبل أن يسقط

راقبهم الصحفي مختباً خلف أسوار المبنى الحديدية بعينان متسعتان على و سعهما بصدمة تكتسح وجهة من حقيقة هي جين المخفية عن العلن و أخذ يلتقط عدة صوراً لشجارة الذي يخوضة بغير تصديق لما يراه

اشتاظ غضب زعيمهم من هي جين ليصر على أسنانة بقوة و حاول رد الضربة إليه برفع ساقة بسرعة خاطفة و دفعة بقدمة بقوة من بطنة للسقوط على الأرض , شعر هي جين بألم مقيت و وضع يده على مكان ألمه يتحسسه, نهض بسرعة قبل أن يلتقي ضربة أخرى من قدم خصمه و أكمل شاجرة معه بشراسة كحوش هائج لا يمكن تهدئته أبداً, كلامهما عنيدان و لا أحد منهما يريد أبداً الأستسلام أو السقوط على الأرض على الرغم من الألم الذي ينهك جسدهما , أنتهى الصحفي من التقاط الصور ثم أتصل بالشرطة عبر هاتفة ليأتو من أجل إيقافهم , بعد مضي نصف ساعة من الشجار الغير منقطع , سمع كل من العصابتين و أتابعهم صوت سيارة الشرطة أعتلى صوتها قادمة من قريب , فنهضو بسرعة رغم أنهاك أجسادهم و هرب من يستطيع النجاة بجلدة

أخذ هي جين يستمر في السير بخطوات مترنحة و غير متوازنة كشخص ثمل محاولاً الهرب و زوايا وجهه ممتلئه بالكدمات و الجروح

"تباً لذلك الأرعن ! ، جسدي ثقيل على الهرب الأن ! م سأذهب لألقنة درساً في الغد !"

اختبئ داخل إحدى الأزقة المظلمة القريبة من هنا متوارياً عن أنظار الشرطة حتى تهدء الأوضاع , و جلس على الأرض يستريح بعد قتاله العنيف الذي خاضة

[في صباح اليوم التالي]*

انتشر عبر صحيفة مشهورة و مقالات في الأنترنت عن تدخل هي جين في حادثة شجاراً مرفقة بالصور و الأدلة

"هي جين رجل عصابات في الواقع و يثير الشغب في أحدى ضواحي البلدة"

البعض بدء يظن بأنه يخدعهم بطيبتة و البعض الأخر أصبح ينظر إليه كشخص مخيف , و هنالك من أصبح ينظر إليه شخص مثير للشغب لا يجب الأقتداء به , أصبحت صورتة مشوهة بين الناس و عائلتة , كذلك أصدقائة في العمل
لم يعلم بذلك طوال الوقت حتى أتى إلى غرفة التسجيل بمزاج جيد من أجل التدرب على الغناء و سمع خلسة خلف الباب البني للغرفة المنتج يتحدث مع مديرة عنها

غرفة التسجيل صغيرة جدرانها مطلية باللون البني , قليلة الأثاث تحتوي على طاولة بيضاء فوقها معدات التسجيل وشاشة حاسب شخصي كبير أسود , بداخلها غرفة أخرى فارغة مطلية بجدار أبيض لا يتواجد فيها سوي ذلك المايك الأسود أمام نافذة زجاجية كبيرة

بدء القلق يتسلل إلى عقل هي جين و يراوده بحيرة , أحس بنوع من الريبة عند سماع حديثهم المبهت عنه , فتح الباب ببطئ حتى أعتلى صوت صريرة شيئاُ فشياُ ثم دخل ليواجه موقفة العصيب
مضى إليهما بهدوء و هو يشك في أن هنالك خطب ما حصل بشأنه , قال بابتسامة صغيرة و هو يكاد يجزم بأن هنالك أمر ما حدث , و أنه له علاقة به:لقد آتيت للتدرب على صوتي

نظر المدير إلى وجه هي جين المصاب بحاجبان معقدتان بشك , حينها أجزم تماماً أن ما سمعة من خبر عنه كان
صحيحاً , أخذ يهزاءة بغضب , فحدوث شيء كهذا يضر بسمعته كفنان مشهور و قد يهدمها في ليلة و ضحاياها أيضا:ما هذة الكدمات التي على وجهك؟!! ، هل صحيح بأنك تورطت بقتال في الأمس؟!!

توتر هي جين من غضب مديرة و قلق , سأله بعينان متسعتان على وسعهما بصدمة و بتلعثم:كـ كـ كيــ كيف عـ علــ علمت بــ ذذلـك إيها المدير؟ !!

المنتج:أنظر إلى الشاشة هنالك مقال يتكلم الحادثة التي أفتعلتها في الأمس

أقترب هي جين بقلق نحو شاشة الحاسب و خطواتة شبة متصلبة , نظر إليها و قد أشتدت الصدمة عليه لوهلة ثم أنحنى بأسف و أعتذر إليهما عن ما حدث

"أسف"

المدير:هل تظن بأن أعتذارك سيحل المشكلة بكل هذه السهولة؟!! ، هل قرائت تعليقات الناس عنك بعد الحادثة؟!! الجميع ينظر إليك على أنك رجل عصابات الأن !! ، اذهب و أخبرهم بأنك لا تستطيع الأستمرار معهم , و أنسحب بهدوء !!

سأل هي جين بأدب و هدوء تام و بنبرة في غاية البراءة:حسناً ، هل يمكنني أن أطلب طلباً؟

هدء المدير غضبة قليلاً و أرتخت معالم وجه ثم سأله:ماهو؟ قل مالديك بسرعة

هي جين :امنحني أجازة ليوم واحد للتحدث معهم , أعدك بأنني لن أتورط في أي شجار اليوم

مديرة:أن جدولك لا يستع لأخذ أجازة ليوم واحد لكن لا بأس , هذا اليوم فقط هل فهمت؟

انحنى مرة أخرى :شكراً لكِ

رفع ظهرة ليمضي بالخروج بغضب هائل يتغلغل في داخلة فيما هو يشعر برغبة قوية في خنق ذلك الصحفي الذي نشر الخبر

"انسحب بهدوء؟! ، أنت تطلب المستحيل يا رجل ! ، أنا لم أنتهي من تحطيم رأس ذلك الوغد بعد و تطلب مني طلباً كهذا؟! ، تباً لمن نشر ذلك ! ، أريد أرسالة للجحيم !"

خرج من الشركة ليذهب إلى ذلك المبنى المهجور الذي حدث فيه الشجار العنيف الذي في الأمس , اتصل بجميع أتباعة عبر هاتفة و تجمعو بعد مضي ربع ساعة من أتصالة بهم بعدد صغير جداً على غير العادة مما أثار أستغراب هي

هي جين:أين البقية؟

أحد أفراد عصابتة بإستياء من هي جين:لقد تخلو عنك لأنك لم تساعدهم و هربت بمفردك

قهقة بكل تعجرف مستخفًابهم و مستصغراً لهم , ثم قال مكابراً وهو لا يعني حقاً ما يقوله لحفظ كبريائة:هل تعلمون من أنا؟!أنا من جمعكم و ناصركم دائما ! و الأن سمعتي كفنان مشهور قد تدمرت بسبب غبائكم !

صديق أخر له من نفس العصابة بشيء من الإستياء:أنها غلطتنا لأننا أتبعنا زعيماً ضعيفاً مثلك

هي جين:ضعيف؟! ، كان من الممكن أن أتغلب على ذلك الوغد و أرفع رؤسكم عاليًا لكن تدخل الشرطة أفسد كل شيء , حاولو التصرف بهدوء إلى أن تتحسن سمعتي

صديقة:هل تظن بأننا قد نرغب بالبقاء بجانبك و أنت لا تهتم سوى بمهنتك التافهه تلك؟ ، نحن مغادرون
التفتو إلى الخلف معطين ظهرة لهم و همو بالمغادرة بهدوء

هي جين مكابراً بغضب و بثقة مهزوزة في نفسه:حسناً , غادرو , أنا أيضا لم أعد بحاجة لضعفاء مثلكم , سأحسن سمعتي و سأكون في أعلى القمة , أنتظرو ذلك قليلاً فقط

غادر هي جين و هو يشعر بأن العالم أجمع قد تخلى عنه من بعد ما حدث معه , لا أصدقاء يقفون بجانبة و لا معجبين يثقون به
أستقل سيارة أجرى بيضاء في الشارع لتقلة إلى منزل عائلتة و وصل بعد مضي ساعة كاملة , ترجل من المقعد الأمامي ثم دفع ثمن التكلفة للسائق

مضى لدخول منزلة بنفس منهزمة ثم توجه إلى غرفة المعيشة ليرى والديه يجلسون على الأريكة و يتحدثون عن حادثتة التي وقعت في الأمس دون أن يشعرو بقدومة

صاح والده بغضب:ذلك الوغد ! ، هل يأخذ مهنتة على محمل الجد؟! ، أم أنه يتباهى بها فقط؟ !لقد كنت أعلم بأنها لا تناسبة أبداً لكنه لا يستمع إلي !

والدته بقلق:أهدء أرجوك من المؤكد أن هنالك أمر ما خاطئ ! , أبني ليس ذلك النوع من الأشخاص !

هي جين بصوت واضح:لقد عدت

تفاجئت والدته من سماع صوتة خلفها , فقد مر وقت طويل جداً على أخر مرة عاد فيها إلى المنزل في فصل الخريف , نهضت بسرعة لتلفت لرؤيته بلهفة شوق تسكنها , رأت تلك الكدمات الزرقاء في وجهة فمضت إلية قلقة

طأطأت جسدها حتى أستطاعت يديها أن تلامس كلتا وجنتية و سألته بقلق شديد يكاد يقتلها:أبني ! مالذي فعلوة بوجهك؟! هل أنت بخير؟!

أبتسم هي جين بشيء من الألم و لمعت عيناة بحزن لم يود أظهارة أمامها بعد ما أتى إلى المنزل فأستجمع رباطة جأشة بكل ما يملك أمامها للأ يظهر ضعفة :أسف يا أمي لأنني أقلقتكِ هكذا , أنا بخير

والدته:هل صحيح ما سمعتة عنك اليوم؟! هل صحيح بأنك رجل لعصابة كما كتب في الجريدة ؟!

اهتزت عيناة بأرتباك و كذب عليها بشبة ابتسامة متصنعة:لا ! تعلمين يا أمي الأعلام دائما ما يسعى لتشوية سمعة المشاهير الذين لا يعجبونهم

نهض والده من على الأريكة و الغضب ما زالت يتملكة , أستدار للنظر إلى هي جين , عقد كلتا حاجبية و قال له بنبرة حزم:أترك مهنتك الغبية تلك و ألتفت لدراستك ! ، لقد خططت لمستقبلك جيداً و تفاهمت مع مدير مدرستك ! , سيتم نقل ملفك غداً إلى مدرسة مرموقة في اليابان أفضل من مدرستك العفنة هذة !

اتسعت عينا هي جين على أشد وسعهما لسماع والده يخبرة بذلك بكل صرامة و تجمدت محياة ، اهتز كيانه بغير تصديق و إستيعاب ليسأل:قمت بكل ذلك دون علمي؟!

والده:و هل أنت تهتم لدراستك أصلاً؟!

رص هي جين بشدة على قبضة يده بغضب كبتة بحرقة تكاد تمزق روحه و بأنكسار لاذع يكاد يخنقة:لما تسعى لتبعدني عن مهنتي لهذه الدرجة؟!

تذكر والده حادثة مؤلمة حدثت منذ زمن بعيد ، تركت أثر ندبة عميقة داخلة ،لكنه لم يخبرها هي جين عنها قط ، رؤية هي جين أمامه و خلف شاشة التلفاز تذكرة كثيراً بشخص يعز قلبة عليه كما لو أنه يراه أمامة الأن ، صاح مكابراً:هذه لأنها مهنة خطيرة ! ،ويجب عليك البحث عن غيرها أن كنت ستعمل بجد !

حاول هي جين أقناع والده بأبقائة في مهنتة بأصرار و عزيمة فقد كان قلقلاً جداً من أنه يعني ما قالة له عندما أخبرة بأنه أرسل ملفة للخارج :أبي ! أنا لا أريد ترك مهنتي ! , أنها الشيء الوحيد الذي أستمتع فيه و أنا أقوم بفعلة !, أرجوك تفهم ذلك !

والده بنبرة صارمة:هل تعلم ماذا تعني الشهرة؟!! ، أنها تعني الكثير من المشاكل و قد تكون مستهدفاً دون علمك !! ، إلا تقلق بشأن نفسك و لول قليلاً؟!! ، فكر جيداً !!

هي جين:صحيح أن سمعتي قد متشوة حالياً وقد أمر بمشاكل أكبر من هذه مستقبلاً لكنني سأسعى لتحسينها أمهلني القليل فقط ليعود الوضع إلى طبيعتة !

والده :لا مزيد من النقاشات !! ، أذهب و جهز حقيبة سفرك لأجل الغد !! ، سأتحدث لمدير أعمالك أيضا و أخبرة بأنك قررت ترك مهنتك !!

هي جين بتضايق:أبي أرجوك ! ، أنني أخطط للعمل من أجل تحسين صورتي !! ، لا تجعلني أبدول كفنان جبان لا يستطيع مواجهة موقفة !!

امسكت والدته هي جين بذراعه لتجرة بقوة معها و قالت له محاولة تهدئه الوضع بينهما بقلق من أن يزداد سوأً هذا يكفي يا هي جين ! توقف !!

أنتهى الفصل.

https://www8.0zz0.com/2020/03/04/16/868551229.png (https://www.0zz0.com)


1-تتوقعون ايش الحادثة الي غيرت نظرة ابوهي جين للفن؟
2-أيش شعوركم إتجاه ردة فعل هي جين لما أبوة نقل ملفة دون علمة؟
3-تتوقعون هي جين يسمع كلام أبوة و يدرس في اليابان؟

أعذروني إذا كان في أخطاء نزلت الفصل و انا احاول اعدل على السريع من حماسي xD
أرحب بالنقد لمن لديه أنتقاد و أتمنى أنها تنال أعجابكم كبداية


https://www10.0zz0.com/2020/03/04/16/812560517.png (https://www.0zz0.com)1

آدِيت~Edith
02-26-2020, 02:02 PM
https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png https://c.top4top.io/p_16014v09x3.gif



بسمه تعالى
سلام لك من القلب

كيف الحال عزيزتي.. لقد تحمست حقا للغاية لرؤيتي أول رواية في القسم

بداية جميلة جدا وموفقة.. تمنيت أنك تريثت قليلا
فالكثير الكثير من الأخطاء الاملائية شوهت الفصل
واعذرك تماما فأنا كذلك العجلة توقعني بهذه المشكلة
ورغم اني اراجعه عشر مرات يظل هناك مالم ألحظه من عثرات
لست بارعة كثيرا بالنقد ولكني سأكون صريحة معك بدون مجاملات
لأكون صادقة

الفكرة استهوتني.. هذا المسكين ومنذ البداية يقع في متاهات كبيرة
مغن غير راض عنه والده يعيش مذبذا.. وزعيم عصابة وفضيحة تورطه تجعل الجميع يتخلى عنه

هذا حقا كثير على شاب في بداية مشوار الحياة
هذه الصراعات ستصنع منك رجلا ثق بي عزيزي

وصفك عميق وجمييل رغم انك اهملت وصف الشخصيات قليلا
لاتبدو لي واضحة تماما
كما شعرت باستعجالك بالأحداث مما جعل الأمر فوضويا قليلا
و ادرك أن هذا بسبب حماسك الذي انتقل ليي حقا

للصدق شعرت أني أشاهد دراما غنائية كان الأمر ممتعا

صدقيني انك موهوبة بحاجة فقط للتريث
خذي وقتك واكتبي بمهل لاتتعجلي
متشوقة جدا للقااادم واتوقع في قرار والده بداية جديدة افضل
سعيدة جدا لأني تشرفت بقراءة رائعتك
واقبليني متابعة دائمة باذن الله

لك اجمل تقييم بعد ان انهي ردي الطويل المزعج هذا هيهي

1-تتوقعون إيش الحادثة الي غيرت نظرة أبو هي جين للفن؟
بيكون اكيد ابنه الثاني وقع بمشكلة ممكن مات ممكن تزوج بنت مش من مكانته مابعرف هاد اللي خطر ببالي
2-أيش شعوركم أتجاة ردة فعل هي جين لما أبوة نقل ملفة دون علمة؟
مابعرف ليش فرحت هههه
3-تتوقعون هي جين يسمع كلام أبوة و يدرس في اليابان؟

اجباري لو ماعملها رح تكون مصيبة ومني اله كف بعد عن المشاكل وريح راسك

وفي الختام لك أحلى تحية والسلام

toofy chan
02-26-2020, 02:36 PM
بسمه تعالى
سلام لك من القلب

كيف الحال عزيزتي.. لقد تحمست حقا للغاية لرؤيتي أول رواية في القسم

بداية جميلة جدا وموفقة.. تمنيت أنك تريثت قليلا
فالكثير الكثير من الأخطاء الاملائية شوهت الفصل
واعذرك تماما فأنا كذلك العجلة توقعني بهذه المشكلة
ورغم اني اراجعه عشر مرات يظل هناك مالم ألحظه من عثرات
لست بارعة كثيرا بالنقد ولكني سأكون صريحة معك بدون مجاملات
لأكون صادقة

الفكرة استهوتني.. هذا المسكين ومنذ البداية يقع في متاهات كبيرة
مغن غير راض عنه والده يعيش مذبذا.. وزعيم عصابة وفضيحة تورطه تجعل الجميع يتخلى عنه

هذا حقا كثير على شاب في بداية مشوار الحياة
هذه الصراعات ستصنع منك رجلا ثق بي عزيزي

وصفك عميق وجمييل رغم انك اهملت وصف الشخصيات قليلا
لاتبدو لي واضحة تماما
كما شعرت باستعجالك بالأحداث مما جعل الأمر فوضويا قليلا
و ادرك أن هذا بسبب حماسك الذي انتقل ليي حقا

للصدق شعرت أني أشاهد دراما غنائية كان الأمر ممتعا

صدقيني انك موهوبة بحاجة فقط للتريث
خذي وقتك واكتبي بمهل لاتتعجلي
متشوقة جدا للقااادم واتوقع في قرار والده بداية جديدة افضل
سعيدة جدا لأني تشرفت بقراءة رائعتك
واقبليني متابعة دائمة باذن الله

لك اجمل تقييم بعد ان انهي ردي الطويل المزعج هذا هيهي

1-تتوقعون إيش الحادثة الي غيرت نظرة أبو هي جين للفن؟
بيكون اكيد ابنه الثاني وقع بمشكلة ممكن مات ممكن تزوج بنت مش من مكانته مابعرف هاد اللي خطر ببالي
2-أيش شعوركم أتجاة ردة فعل هي جين لما أبوة نقل ملفة دون علمة؟
مابعرف ليش فرحت هههه
3-تتوقعون هي جين يسمع كلام أبوة و يدرس في اليابان؟

اجباري لو ماعملها رح تكون مصيبة ومني اله كف بعد عن المشاكل وريح راسك

وفي الختام لك أحلى تحية والسلام

و عليكم السلام هلا بك أختي نورتِ روايتي بوجودكِ

أنا الحمدلله بخير و أنتِ؟ إن شاء الله بخير

ايه لاحظت أخطائي فكل شوي أرجع أعدل الي الحظة من أخطأ

أسعدتني صراحتك معي و أن روايتي راقت لكِ ، صحيح أني ما عطيت الشخصيات حقها في الوصف لكن إن شاء الله تكون معالمها واضحة لكِ مع تقدم الأحداث و معكِ حق أنا أختصرت الفصل الأول بسبب قلة أفكاري له بس بعدين تعلمت أخذ منحنى كتابة الأحداث براكدة

الشرف لي عزيزتي ، إن شاء الله باخذ نصايحكِ بعين الأعتبار و شكراً لك على الأطراء المشجع و التقييم

دمتِ بود.

toofy chan
02-28-2020, 12:00 AM
https://www4.0zz0.com/2020/03/04/16/111176891.png (https://www.0zz0.com)





عنوان الفصل:[ألم هي جين]

والده:أغرب عن وجهي قبل أن أحطم رأسك حالاً !!

صرخ هي جين بنبرة قلق أنفعالي مصحوبة بالخوف و هو يقاوم جر والدته له بكل ما يملك:أبي !! أبي !! أستمع إلي أرجوك !!

أستمرت بجرة إلى الطابق العلوي من المنزل ثم أخذتة إلى غرفتة التي تحتوي على سرير أبيض مغطى بغطاء و لحاف سماوي فاتج , و أثاث قليل بلون أبيض , فتحت والدته ضوء الغرفة ليمضي هي جين للجلوس فوق طرف سريرة أما والدته فقد جلست على كرسي مكتب دراستة الصغير و الذي يحتوي على ثلاثة أدرج لتحادثة

فتح هي جين موضوع مهنتة العزيزة على قلبه مرة أخرى بقلق خشية فقدانها و قال بحزن يكسو عيناة بعمق:أمي أنا لا أريد ترك مهنتي أبداً !

تذكرت والدته تلك الحادثة المؤلمه على الرغم من أنها لم تشهدها لكن الخبر كان منتشراُ على نطاق واسع في هذه البلدة تلك الأيام , كسى هم طفيف ملامح وجهها بشرود لبرهة تأثراً بتلك الحادثة التي لم تشهدها بأعينها ثم سألت:هل تعلم لما والدك لا يريد منك أن تصبح فناناً؟

هي جين:لأنها لا تعجبة ، ألست محقاً؟

والدته:قبل أن أتزوج بوالدك كان لديه ابن من أمراءة أخرى قد أنفصل عنها , كان فناناً في مثل سنك الأن أنت الأن لكن هل تعلم ما حدث له بعد أن توسعت شهرتة؟

توسعت حدقتي عينا هي جين على خفة وسعهما بصدمة طفيفة و هو يحاول إستيعاب ما تخبرة والدته به بذهن متشتت ناتج عن فضولة لمعرفة المزيد:لحظة ! أتقولين بأن لدي أخ متوفي؟!

والدته:أجل , على أيه حال دعني أكمل

أنصت هي جين بأنتباة لكلام والدته لأهتمامه بمعرفه ذلك السبب الذي لم يجد أجابه له بعد:مالذي حدث بعد ذلك؟

والدته:لقد توفي بسبب حادثة أغتيال مدبر لها , و أستغرق الأمر الكثير من الوقت ليعثرو على الجاني

هي جين:هل قامو بمعاقبتة؟

والدته:أجل , لقد تم سجنة لمدة خمسة و عشرون سنة كعقوبه له لتكفير عن ذنبة

تأثر هي جين قليلاً لأخبار والدته له بحادثة أخيه المؤسفة لكن شعلة الأصرار على الوقوف على المسرح من جديد لم تنطفئ بعد , مازال هنالك ضوء أمل صغير ينير عتمة الهم الذي يسكن قلبة لسوء سمعتة و أضطراره لمغادر الساحة الفنية التي يرى نفسه فيها و تنتمي إليه

هي جين:هكذا إذاً , لكن لا يجب على والدي أن يقلق بشأني بسبب حادثة كهذه , أنا قوي و واثق بأنني سأكون بخير أذا أستمريت بالعمل بشكل جيد دون تكرار المزيد من الأخطاء

والدته و هي ما تزال متأثرة لتلك الحادثة بأسف:ذلك كان فضيعاً جداً

أخذ هي جين يلوم نفسه بندم يؤنب ضميرة إلى ما ألت سمعتة الفنية من سوء بينما هي مازالت في بداية شق طريقها نحو حافة الأنهيار , صارح والدته بكل جراءة و أنفعال دون أي تفكير فيما قد تكون ردة فعلها إتجاهه:لا في الحقيقة أنا هو الشخص الفضيع ! , لقد كنت أقود عصابة لمدة طويله ! و عندما كانو على وشك الأنهزام أتيت لمحاولة نصرهم ثم أتت الشرطه ! , فررت بجلدي دون مساعدة أحد و اليوم تخلو عني ! ، ذلك طبيعي جداً !

أخترقت الصدمة والدته بصمت كلي جمد محياها و عقد لسانها لبرهة على سماع أعتراف هي جين الصريح , لم تتوقع أبداً أن يكون ما قرائتة في الصحف صحيحاً و أن أبنها قد يكون رجلاً لأي عصابة ما ! , عقدت كلتا حاجبيها بغضب يكتسح وجهها و أرتفع صوتها بحدة عليه لتوبخة ناهضة:إذاً ما تتراودة الصحف عنك صحيح؟!

والدته:لما كنت تخرج برفقة أشخاص سيئين؟! هل تريد أن تقود والدتكِ للجنون؟!

هي جين بأصرار في محاوله أقناع والدته بتصديقة و بنبرة قلق:لقد قلت لكِ بأنهم تخلو عني ! , لماذا لا تصديقنني؟!

صدقته رغم أن الغضب ما زال يسيطر على تعابيرها , أطلقت تنهيدة عميقة تزيح بها غضبها بعيداً و أرتخت أعصابها قليلاً لتهدء, و قالت بنبره صارمه بعض الشيء:تأكد بأنك لن تعود إليهم مجدداً !

هي جين بتعابير شبه عابسة:حسناً

والدته:لقد أرسل والدك بالفعل ملفك لمدرسة في الخارج , هل تعدني بأنك لن تقوم بفعل شيء يقلقني هناك؟!

هي جين:لا أستطيع أن أعدك بشيء كهذا فالمشاكل تأتي من تلقاء نفسها أحياناً

والدته:فقط لا تقم بشيء متهور و لا تدخل في مشاكل الأخرين ! , و لا تقترب من الأشخاص السيئين , هل فهمت؟!

عاوده التفكير في مهنته , تذكر مقدار كم هي عزيزه على قلبة و كيف تتمحور حولها سعادتة القصوى حين يهتف جمهورة بحماس مشتعل بأسمة , و يدعمونه بحبهم الخالص , لكنه في نفس الوقت أصبح لا يمانع مغادرتة للدراسة في اليابان لأنه عاش سابقاً لفترة بسيطة خلال طفولتة هناك برفقة والديه أو لربما أيضا يخادع عقله بهذا السبب ليتهرب من مشاكلة , كما أن لديه عرق ياباني من والدتة اليابانية و ذلك سيهوت عليه شعور الغربة بعض الشيء، عاد ضوء الأمل الصغير من جديد يشتعل في داخلة , فكر مرة أخرى على عجلة و سرعان ما وجد أجابتة

قال حازماً في قرارة:حسناً سأفعل كل ما تريدينة مني فعلة لكن بشرط

والدته:ما هو؟

هي جين:لا تدعي أبي أبداً يفصلني عن مهنتي

والدته بنبرة أسف و كأنها يأست من محاولات أقناع والده على الأستمرار في طريق شهرتة:لقد حدثته عنك كثيراً و بفخر لكنه لم يكن سعيداً بينما هو يشاهدك عبر شاشة التلفاز ، تلك الحادثة الشنيعة جعلتة يكرهه عالم الفن

فسر هي جين كلمات والدته على أنها يأست تماماً من محاولة أقناع والده , و أنها تخلت عن دعمه الذي طالما قدمته له بأخلاص مما جعل ثقتة بها تتزحزح عن مكانها قليلاً و شعر بالإستياء من جوابها , قال مخنوقاً و بنبرة ألم و قد أنطفئ ثقاب شعله أمله الأخير:أمي , هل تعلمين بما أشعر به الأن؟ ، أشعر كما لو أن العالم يتخلى عني "نهض من على سريرة و أكمل"سأخرج

أستعجل بخطواتة المسرعة ليمضي قاصداً الخروج من الغرفة

أرتفع صوت والدته بغضب مناديه له كأنها تطلب منه بأصرار أن يتوقف و يستمع إليها لمزيد من الوقت بينما هو يستمر في السير للخروج , و لا يزال يشعر بالإستياء منها:هي جين ! توقف عندك ! أنا لم أنتهي من حديثي معك بعد !

تجاهلها مناداتها له بصمت بارد و لم يتفوه بكلمة واحدة إليها , خرج من الغرفة ليغلق الباب بقوة عنيفة مما جعل صوت أغلاقة يعتلي نحو الطابق السفلي ، نزل من خلال السلم ليمر في طريقة لغرفة المعيشة فسأله والده بينما كان يجلس على الأريكة دون الألتفافت للنظر إليه و قد أنطفئ غضبة إتجاهه :إلى أين أنت ذاهب؟

هي جين:لرؤية صديق

والده:لا تنسى بأن توبض حقيبته غداً من أجل السفر

تجاهل هي جين الأجابة عليه بمزاج سيء يحكمة ليمضي للخروج إلى شاطئ قريب من الحي الذي يسكنة حيث المكان هادئ لا تسمع من خلالة سوى أصوات البحر الذي يزحف على رمال الشاطئ الذهبية و لا وجود أحد هنالك غيره هنا , أشعل سيجارتة ليدخنها بحزن يثقل كاهله , رمى كل عبئ يثقل كاهلة عبر صرخه قويه صادره من أعلى طبقات حنجرته كشخص مجنون فقد عقلة حتى بدئت حنرجته تألمة و لم يبالي بالأرفاق بها

لم يعد أبداً قادراً على كبح تلك الغصة التي تكاد تخنق ألماً و تضيق بأفاق صدرة , تمردت دمعه حارقه من بين جفنيه بضعف تلتها دمعه أخرى ثم أنجرف سيل من الدموع أسفل خدية , رفع كلتا ذراعية إلى وجة ليخفي دموعه كما لو أنه محرج من بكائه, كم كرة لحظات الضعف البغيضه هذه و لم يحب الأعتراف بضعفة و كم تبدو مرارة الواقع مقيتة جداً بالنسبة له

"تباً !! ، تباً !! ، تباً !!! ، لما لا يوجد أحد يتفهمني؟!! ، لما يصرون على أبعادي عن القيام ما أستمتع بفعلة؟!! ، لو كان فقط حياً هل سيكون الوضع مختلفاً مع أبي؟!!"

في اليابان و تحديداً مدينة أوساكا, حيث تلك المدرسة المرقوقة ذات السمعة الواسعة على مستوى البلد تحديداً في ذلك الصف الفارغ الذي لا يتواجدة به إلا طالبان يتحدثان إلى بعضهما في جو هادئ مرخين مرافقيهما على النافذة الواسعة التي تطل البناية الخارجية للمدرسة

نطق صاحب الملامح الملائكية البريئة و الشعر الذهبي المموج بتعابير شبة عابسة و هو يشعر بالأسف إتجاه أخته لما ألت إليه الحال من سوء:لقد أصبحت تكره صديقتها بسبب ما نمر به حالياً

تسأل كانامي بحيرة و استغراب:لما لست معها؟،ألا تخشى بأن تتعرض لتنمر بسبب أولئك الطلاب الهمجيين؟

أردف هيناتا:إنها في غرفة السكن لذلك ستكون بخير على الأرجح

كانامي: حسناً , كن حذراً أنت أيضا, أخشى أن تلحقى بها قريباً و تتعرض للتنمر

أردف هيناتا بابتسامة خفيفة ليطمئنة بكل بساطة و ثقة:لا تقلق , سأستطيع تدارك الموقف

تسأل كانامي بحيرة:على أيه حال كيف حدث ذلك؟

هيناتا:لا أعلم ، لم تكن في مزاج جيد ذلك اليوم لتخبرني بما حصل معها

و هما يستمران بالتحدث إلى بعضهما , صادف أن تمر تلك الفتاة ذات الوجه الطفولي الناعم الأشبة بالدمى و الشعر الطويل المموج بلون الكرميل, و العينان البنيتان في الواجه الخلفيه للمدرسه و هي التي تطل عليها نافذة صفهما , شاهدوها تتعرض لتنمر قاس من قبل مجموعة ثلاث فتيات من نفس صفها و هي تستمر بالركض محاولة الهرب عنهن بعيداً نحو مكان أمن , و تبحث عن أخاها هيناتا في نفس الوقت

كانو يجرون ورائها خلف بناية المدرسة حاملين معهن أكياس بلاستيكيه شفافة مليئة بقطع الطماطم الصغيرة ليرموها عليها ساخرين منها بكل بجاحة و فضاضة و الضحكات العالية تشق طريقها عبر أفواهن القذرة

"أخي أين أنت؟! ، أرجوك أظهر و ساعدني !"قالتها هيكاري بخوف منهن و هي تترجى بشدة أن يظهر أخاها أمامها لتحتمي خلفه عنهن و يدعنها و شأنها

قالت لها تشيكا صاحبة العينان العسليتان و الشعر الأسود الذي يصل قصرة إلي كتفيها بغضب أنفعالي حاد من جعلها تستمر بالركض ورائها دون توقف و قد أوشكت على الأنهاك:إلى أين تظنين نفسكِ ذاهبه؟! ، أستسلمي !"

قالت ميونا الآخرى ذات العبنان و الشعر البني الذي يصل قصرة إلى منتصف رقبتها بأستحقار شديد لها و هي تستمر بقذف الطماطم عليها دون أدنى شفقة منها و بتلذذ في مضايقتها:خذي هذه يا ابنه القاتل ! تستحقين ذلك !

نطقت صديقتهما يوكو ذات الشعر الكستنائي و العينان العسليتان بسخرية فيما تستمر باللحاق بها بأستمتاع و تلذذ تام في أذيتها: أنها مثابرة حقاً !, لم تستلم حتى الأن !

أتسعت عينا كانامي وسعهما بدهشة عند رؤية هيكاري و هي تتعرض للتنمر من قبل أولئك الفتيات مكانه:أنها أختك !

شعر هيناتا بموجه قلق اجتاحته عند شهدت عيناه العسليتان هذا الموقف و تسأل:يا إلهي مالذي أستدعها للخروج؟!"أكمل على عجلة من أمرة مستديراً للخروج من الصف"سأذهب لمساعدتها !!

تلطخت ملابس مدرستها التي هي عابرة عن قميص أبيض مع ربطه عنق حمراء صغيرة و تنورة قصيرة رماديه باللون الأحمر , و دهست على أحدى الطماطم التي قد رميت على الأرض مما جعلها تتعثر في ركضها لتقع متألمة و تجمعن أولئك المتنمرات حولها كالذباب المزعج

ضحكت الأثنتان بكل سخرية و أستهزاء على وقوعها أما تشيكا فقد رفعت قدمها عالياً و دهست بكل قسوة على ظهرها مما جعلها صرخة تأوة هيكاري تعتلي صوتها بألم شديد حول المكان

تشيكا بأستهزاء و أستخفاف و بنظرات أستحقار سددتها بكل أستصغار نحو هيكاري : هل بأن هنالك أحد سيهب لمساعدتكِ؟! بالتأكيد لا ! ، لأنه ببساطة من يقف بجانبكِ سصبح مصيره مثلكِ !!

تمتمت بغضب يخالطة الأرهاق منهكة بينما تلتقط أنفاسها المتقاطعة بصعوبة بعد الركض:أبـ بـ بعدي قـ قـدمـ مك عـ عنـ نيي حالاً !

تشيكا:ماذا؟! ، أنا لم أسمعكِ !

صرخت هيكاري بنبرة حادة التضايق و الانزعاج من أذيتهن:أرجوكم دعوني و شأني !!

لم يحتمل كانامي أبداً مراقبة بقية ما قد سيحدث و الذي قد يكون أسوأ مما حدث حتى الأن فصرخ بصوت عال غاضباً ليوقفهن بينما يحكم يديه على طرف النافذة بقوة:أيتها الفتيات هناك !! مالذي تفعلنة؟!!

رفعن أبصارهن إلى الأعلى على سماع صوت ابن مدير المدرسه الغاضب بعينان توسعت على وسعما بدهشة و صدمة , أنزلن أبصارهن إلى نحو بعضهن والقلق و الخوف يسيطران على ملامحن في جو متوتر لرؤية تعابير وجهه الغاصبة و خشين أنه قد يتأخذ أجراءت صارمه بخصوص الطالبات أمثالهن ن قد يطردهن من المدرسة على سولكهما السيء مع طالبة ضعيفة مثل هيكاري فذلك ليس بصعب عليه بما أنه أبن مدير هذه المدرسة

نطقت تشيكا بقلق يخالطة الغضب و بحنق: تباً ! منذ متى و هو يراقبنا ً؟!

ميونا بقلق يخالطة الخوف:لا أعلم لنرحل بسرعة !

يوكو بشيء من الغضب و بأغتياض:هذا مزعج حقاً؟! أنة أبن مدير المدرسه !

كانامي بنبرة صوت عاليه الحدة:أبقين أمكانكن ! , سأتي للمحادثتكن بخصوص ما حدث !

تشيكا:لنهرب ! ، هيا !

أخذن يركضن كالجبناء مهرولات بعيداً عن هنا ليتهربن من مواجه كانامي الحتمية بعد مراقبتة لما كانو يقمن بفعلة من تنمر قاسي على هيكاري المسكينة

نهضت هيكاري ببطئ من على الأرض و هي تشعر بألم خفيف في كاحلها من وقوعها و بمدى ألم شدة دهس تشيكا على ظهرها , نظرت إلى ملابسها التي أصبحت ملطخة ببقع الطماطم الحمراء من كل جهة و أتسخت من غبار الآرض , أبعدت بيديها الطماطم الذي تلطخ برأسها حتى زال بعضاً منه و بقي القليل من أثرة

رفعت بصرها إلى الأعلى للنظر إلى نافذة ذلك الصف العال و الذي يقع في الطابق الثالث لعل كانامي ما يزال متواجداً لكنه قد غادر بالفعل قبل أن تسنح لها الفرصة في أن تلاحظة

بعد دقائق ضئيلة من من ذهاب أولئك الفتيات اللات قد تنمرت عليها أقبل أخاها يركض بأقصى ما تملك قدميه من لتفقدها و القلق لا يفارق تعابيرة , حينما بات قريباً من طرف الواجه الخلفية للمدرسة , أصتدم كتفة بتشيكا ليتوقف كلاهما ينظر إلى الأخر

سددت تشيكا نظراتها بأشمئزاز و أستحقار لتسأله بنبرة غاضبة:إلا ترى جيداً؟!

ميونا بأبتسامة ساخرة بينما تنظر إلى هيناتا:أوة ! أنه الأخ البطل !

علم هيناتا بأن تشيكا أحدى الفتيات إللات قمن بالتنمرعلى هيكاري بمجرد النظر إلى ملامح وجهها ، سدد نظرات يكتسحها غضب ساخط نحوها و بعينان تودان الأطاحة بها ضرباً كل ما يملك من قوة ، قال محاولاً تمالك أعصابة و مهددأ بنبرة حازمة لعله من خلالها زعزتها و بث الخوف في نفسها:إذاً أزعجت هيكاري مرة أخرى ! , أقسم بأنني لن أجعلكِ تفلتين من بين يدي بسلام !

أنصتت إلى تهديدة بلا مباله له و ردت ببرود , و بكل بساطة دون أظهار أي خوف أو زعزه من تهديدة و بابتسمة ساخرة:حقا؟! أتطلع إلى ذلك لكن حتى يحين ذلك اليوم حاول المحافظة على جسدك سليماً !

تجاهل هيناتا رد تشيكا بلا أي مباله و ركض معاوداً تفكيرة نحو هيكاري التي هي كل ما يملئ عقله حالياً , قابلها صدفه خارجه من الواجه تسير بخطوات بطيئه شاردة الذهن بما يجب عليها أن تخبر أخاها أذا رائها على هذة الحال الرثه؟ , مضى هيناتا إليها و أمسك كلتا كتفيها بأحكام ليحدق بملابسها الملطخه بالطماطم ثم رفع بصرة إلى وجهها

هيناتا بنبرة قلق بارزه:هيكاري ! هل أنتِ بخير؟!

أنزلت بصرها إلى الأسفل بأسف و خزي على جعل أخاها يقلق عليها , لم ترد أن يراها على هذة الحال المثيره للشفقه لكنها عاودت رفع بصرها إليه و أجابته بنظرات مترددة في الأجابه بينما هي تود أزاحة بصرها عنه مرة أخرى :أنا بخير , لا تقلق

أخرج منديلاً أبيض من جيب بنطاله الرمادي و أخذ يمسح أثار تطلخ ملابسها بيده من على كتفها, و ذراعها بعجلة:مالذي دفعكِ للخروج من الغرفة؟! ، لقد أنتهى الدوام مبكراً اليوم لذا كان عليكِ التوجه فوراً إلى غرفة السكن !

هيكاري:لقد أنهى ميكو شرب الماء الذي وضعتة له في قفصة في الأمس لذلك فكرت بالخروج لجلب المزيد له من جديد

توقف هيناتا عن تنظيف أثار الطماطم رغم أن أثرها ما زال واضحاً على ملابسها . قال لها و قد زال قلقة بعد الأطمئنان عليها:لا تقومي بفعل متهور كهذا مرة أخرى و أتصلي عندما تريدين شيئاً

هيكاري و هي ما تزال تشعر بشيء من الأسف لجعلة يقلق عليها:حسناً , أسفة

نظرت هيكاري إلى ساعة يدها الفضية الدائرية و قالت على عجلة بقلق:أوة ! هذا سيء أنه وقت عمل الدوام الجزئي الأن !!

هيناتا بنبره شبة صارمه:عليكِ الذهاب للأستحمام أولاً !

جرت هيكاري قدميها راكضة على عجلة من أمرها و بسرعة إلى غرفة السكن:سوف أذهب للأستحمام بسرعه و أغادر للعمل ! , أعتني بميكو من أجلي !

لحقها هيناتا و هو يركض خلفها بقلق:أنتظري ! لحظه ! يجب أن أتأكد بانكِ لن تواجهي موقفاً كالذي حدث منذ قليل !

سكن الطلاب ينقسم نحو بنائين شهقان و متقاربان إحداهما خاص بالفتيات و الفتيان لكن ما يجعهما هو تشابه الأبواب الرصاصية التي تحمل أرقامصا عديدة منقوشة بطلاء ذهبي و جدران بيصاء

دخلت هيكاري إلى غرفة السكن التي تتشاركها مع هيناتا داخل سكن الفتيان و قد كانت غرفة صغيره تحتوي على سريرين حديديان مغطان بغطاء أبيض و بطانية بنفس اللون ، و أثاث بسيط مصنوع من الخشب البني الفاتح , على الجدار الأمامي تلفاز أسود معلق موصول بجهار ألعاب الفيديو خاص بهيناتا و بجانبه رف ممتلئ بأشرطه كثيرة و متنوعة , جدرانها مطليه باللون البيج من جميع الزوايا

أطمئن هيناتا عندما لحقها إلى الغرفة و وصلت إليها دون أن يعترض أحد طريقها لمضايقتها , و ذهب لجلب الماء لعصفورها الصغير الأصفر ميكو فيما بينما هي تستحم في داخل الحمام المتصل بالغرفه(أكرمكم الله)

بالعوده إلى كانامي فقد توجه إلى غرفة مكتب والده , كانت غرفة المكتب كثيرة التفاصيل و واسعة المساحة ، سقها مرتفع و جدرانها مطلية باللون البني الفاتح الذي أمتزج مع نقوش ذهبية أضافت لمسة رائعة إليه و ذات أثاث أسود فاخر

هو فتاً في السابعة عشر من عمره فقط , ملامحة لطيفه مما يجعل جميع من حولة يستلطفه بمجرد لقائه , شعرة بني مائل للسواد و عيناة عسلتيان , رموشه طويله , متوسط ااقامة و يمتلك شامة صغيرة أسفل عظمة ترقوتة

كان والده ذو الملامح الشبه كبيرة في السن و يجلس على مقعدة الأسود أمام مكتبة المليئ بالأوراق المرتبه و المنظمة فوق بعضها البعض أما هو فقد كان يجلس على مقعد جلدي زيود مصنوع من الجلد أمام المكتب

لم يكن والده الذي يبدو عليه الكبر بعض الشيء شبيهاً له من حيث المظهر فقد أخذ الكثير من شبة والدته و كان يختلف عن والده بملامحة الخشنة و شعرة الأسود الذي دائما ما يسرحة للجهه اليمنى كما أن عيناه بنيتان و طويل القامة

أخرج والده ملف هي جين المدرسي من إحدى أدراج المكتب ليضعة فوقه:هنالك فتاً سينتقل للدراسة هنا قريباً , أريدك أن تعتني بأمرة عند مجيئة

أخذ كانامي يتصفح الملف بأهتمام و توقف عند صوره صغيره لهي جين داخل إحدى أوراق الملف:يالهذه التعابير الباردة , أرجو ألا تكون شخصيتة كذلك أيضا

والده:في الحقيقة لقد وصلني الملف من والده و هو من عائله كوريه يابانية

رفع كانامي بصرة عن صفحات الملف و نظر إلى والده بإبتسامة خفيفه أرتسمت بين شفاهه:هكذا إذاً , حسناُ ، سأحاول التقرب منه حالما يأتي إلى هنا

والده:لقد طلبت من رئيس السكن أيضا أن يعطيك مفتاح غرفتة لتسلمه إليه عندما يصل

كانامي:حسناً , سأذهب لأستلامه

خرج كانامي غرفة مكتب و من بناء المدرسة للتوجه إلى حيث يقع سكن الطلاب هناك بجانب المبنى , طرق الباب ثم فتحة للدخول غرفة مكتب رئيس السكن

مكتب رئيس السكن صغير ذو جدار مطلي باللون الأبيض وأثاثة أسود قليل , كان يجلس مرخياً قدمة فوق قدمة الأخرى , فوق مكتبة الأسود و يدخن سيجارتة التي أنتشرت رائحتها في أرجاء الغرفة في حين قرائتة منغمساً الجرائد الورقيه

سمع رئيس السكن صوت صرير الباب يعلتي شيئاً فشيئاً فأزاح الجريدة عن وجه لينظر إلى كانامي الذي قد دخل و أطفئ سيجارتة ليعتدل في جلسته على مقعده ثم وضع كلتا مرفقيه على الطاولة مشبكاً أصابع يديه ببعضهما البعض

أرتسمت إبتسامة بسيطة بين شفاهه و سأله:مالذي أتى بأن المدير إلى هنا؟

كانامي:لقد طلب مني أبي أن أتى إلى هنا لاستلام مفاتح ذلك الطالب الجديد الذي سنتقل إلى هنا

الرئيس:هكذا إذاً

أخرج الرئيس مفتاح فضي من إحدى الأدراج المخصصة بيده ، منقوش علية رقم 160 بخط ذهبي صغير ثم مضى كانامي لأستلامه منه بيده, و نظر إليه بتمعن لترتسم أبتسامه خفيفة من بين شفتيه , تمتم بين نفسه بصوت واضح:إنه نفس رقم غرفتي

الرئيس:هل هنالك شيء أخر تريده؟

كانامي:لا , شكراً لك , سأغادر الأن

بالعودة إلى هيكاري في وسط عملها في إحدى مقاهي الصغيرة و المتواضعة , كان المكان يعمه صوت موسيقى هادئة مريحة و مرخية للأعصاب , الأثاث في الداخل بأطلاله ذات طابع ريفي جذابة بكل من داخلة و خارجة , الجدران مصممة من الخشب البني الأشبج بجذوع الشجر و مزين ببعض اللوحات الفنية المستوحاة من مناظر طبيعية خضراء أخاذة , الطاولات مصنوع من الخشب الأبيض مستديرة و أمامها كراسي بنفس اللون كذلك و مرتبه بطريقه أعطت رونقاً جميلاً للمقهى , كانت تقف في مكان المحاسبة و سمعت صوت أهتزاز أشعارات هاتفها فأخرجتة من جيب تنورتها الحمراء القصيرة لتفتح الشاشة و رأت رسالة من صديقتها يوي

"أسفة , ساميحني لقد زل لساني و لم أقصد البوح بسركِ"

عادت هيكاري تسترجع ذكرياتها إلى الوراء قليلاً منذ أسبوع قد مضى عندما كانت في فترة أنتهاء الدوام داخل الصف توضب أغراضها منن درج طاولتها إلى حقيبتها واقفة بينما صديقتها يوي ذات العينان البنيتان و الشعر الأسود الداكن القصير الذي يصل طوله أسفل عنقها تجلس كرسي بجانب مقاعد طاولات صديقاتها الأخريات و يتحدثن في مواضيع عدة و جو مرح بينهما حتى ألت بهما الحديث عنها بصوت خافت

"أنظري إليها , أيها دمية أم بشر؟ ، أنا لا أستطيع تحديد ذلك بجرد النظر إلى وجهها البريئ"

"إنها جميلة كفاية لتكون نموذج مجسم لدمية بشرية أمام محل ألعاب الأطفال"

زل لسان صديقتها دون وعي منها في مزاج مرح و صوت واضح كفاية ليصل إلى أذن هيكاري التي أنتهت من توضيب حقيبتها"هذا مستحيل فهيكاري , فأنا لا أعتقد بأن والداها الذي يقبع في السجن سيكون راضياً"

سددت هيكاري نظرها إليها بغضب تهجمي كسح ملامحها ثم سألتها بينما هي تحاول تمالك أعصابها بكل ما تملك:مالذي قلته منذ قليل؟!

توسعت عينا صديقتها بصدمة و دهشة جمدت تعابير وجهها لتلك الزلة التي خرجت دون وعي منها و بصوره عفوية أطلقت شهقة عالية, لتسلل يدها بأرتباك إلى فمها كما لو أنها أرتكبت جريمة لا تغفر أبداً

تسألت في نفسها:يا إلهي ! ، مالذي تفوهت به؟!!

توسعت أعين صديقات صديقتها بصدمة و أخذ الشك , و الريبه يتسللان بسرعة إليهن دون تفكير و أخذن يسألنها بأهتمام و فضول في معرفة أمرها:

"حقاً؟! ، منذ متى؟"

"لما كنتِ تخفين شيئاً كهذا عنا؟! ، هل تخافين أن تصبحي مكروة حالماً نعلم بشأن والدكِ؟!"

"ما هي جريمتة؟!"

تلك الأسأله تتسللت إلى سمع هيكاري كالسم , توجهت نحو صديقتها بأعصاب هائجة لتشدها بقوة من ياقة قميصها الأبيض ذو الأكمام القصيرة حتى كادت تختنق من قوة شد هيكاري لياقتها و نهضت بسرعه من مكانها

يوي: بنبرة ندم مصحوبة بقلق و خوف عميق من خسارة صداقتها بهيكاري:أسفة ! ، لم أقصد !

حدقت هيكاري بوجهها بعنيان يغلبهما الحقد كلياً و كأنها روحها أمتزجت في روح وحش لمدة ثانية من الزمن , ودت تحطيم كل جزء من عظامها و دم أظهار أي رحمه إتجاهه لكنها واعيه بما هو الوضع عليه الأن و لم تود أحداث الفوضى داخل الصف فأكتفت بدفعها من ياقته قميصها الأبيض بكل ما تملك من قوه بواسطه يدها لتسقطها أرضاً و خرجت بهدوء من الصف و هنالك حمم بركانية على خطوة هائلة من الأنفجار داخلها

أخذ الخبر ينتشر بين إلسنة الطلاب يوماً بعد يوم و ينمو بسرعة قياسية حول أرجاء المدرسة حتى أنتشر شائعات مزيفة عن والدها على نطاق واسع و أصبح البعض لا يود التعرف إليها أبداً , و البعض الأخر يتجاهل وجودها تماماً كما هو الحال مع أخيها هيناتا

[ في صباح اليوم التالي ]

أفاق هي جين من نومة مستلقياً على سريره المتواضع في غرفه سكنه على صوت رنين المنبه الذي يقع فوق خزانته الخشبيه الصغيره

مد يده نحوة ليطفئه و يوقف رنينة المزعج ، أخذ يسترجع ذكريات ما حدث معه في الأمس رويداً و كأنه حلم مزعج قد مضى ليرفع رأسه عن وسادته البيضاء بذهن فارغ , توجة إلى الحمام المتصل بغرفتة (أكرمكم الله) ليفرش أسنانه و يستحم بالماء الدفئ كعادته كلما أستيقض من نومه , أخذ يحدق أثناء أستحمامه إلى كدماتة الزرقاء التي طبعت على ذراعه و أعلى ذقنه , رقبته , و أسفل ساقه و الجروح التي لم يزل أثارها بين زوايا وجهه منذ قتالة في الأمس

تمتم في ذاته متأففاً بأنزعاج:سيأخذون فكره سيئة عني بالتأكيد أن رائو ذلك

حين انتهائه من استحمامة خرج بمنشفه بيضاء كبيرة تلتف حول خصرة و هو يجفف شعره الفضي المتبلل بمنشفه أخرى أصغر بنفس اللون

عاد للجلوس فوق سريرة ليتلقط هاتفه الذي تركة بجانب وسادته , فتحة ليدخل إلى برنامج التواصل المعروف بأسم"ويبو"و هو البرنامج الذي يفضلة على جميع برامج التواصل الأخرى في هاتفة , أراد كتابة منشورات جديدة إلى متابعينة المعجبين ليبربر لهم ذلك الخبر الذي أنتشرعنه في الأمس لكن الصدمة الصاعقه كانت أن حسابة قد تعرض للتهكير! ، و رأى منشورات لم تكتبها أبداً قط ! ، بيانات صفحتة تغيرت و صورة العرض قد غيرت جميعها أيضا للون الأسود

"لقد ذهبت في الأمس إلى إحدى النوادي الليلة برفقة عصابتي و تعرفنا على بعض الفتيات هناك , اللهو معهن ممتع و هن فأقات الجمال أيضا , ربما سأقيم علاقة مع أحداهن"

"معجبيني أغبياء لأعجابهم بشخص مخادع مثلي , كم خسرتم من المبالغ لشراء أخر البوم موسيقي لي؟"

"طعم شراب السوجو رائع حقاً يا رجل !" { للي ما مالهم بكوريا هو نوع من الكحول عندهم}

توسعت عينا هي جين على وسعهما بصدمة كاسحة و كأن قنبله من عيار ثقيل قد قد قذفت عليه بينما هو يقراء تلك المنشورات التي لم يقم بكتابتها أبداً قط , انتابه القلق و الخوف في أن واحد , قلق من ضغينة كرة معجبينه له على الرغم من أنه يجزم بأنهم قد كرهوة بالفعل منذ أنتشار خبرة الفاضح , و خاف بسبب سمعتة التي قد ألتي هي في أسفل قاع الحضيض الأن

"هذا ليس أنا !! ، هذا ليس أنا !! ، يا إلهي !! ، سحقاً !! ، من هذا الشخص الذي قام بتهكير حسابي و كتابة ما يحلو له فيه؟!!"

سمع صوت صرير الباب يفتح ببطئ , لكنه لم يعر لذلك أي بال فقد كان مشغولاً بأندماجة أثناء تحديقة في هاتفة بتعابير جمدت محياة كلياً

دخل مديرة للتحدث معه إلى داخل الغرفة و سأله بأبتسامة طفيفة:هل أستيقضت؟

أدار هي جين رقبتة ببطئ ليسلط عيناة االحادتين و التي هي بطبيعتها تعطي أنطباعًا بارداً عنه نحو مديرة , أطلق صرختة من أعماق حبالة الصوتيه مفجوعاً و رمي هاتفه بقوة خاطفة ليرتطم بحائط الغرفة و سقط على الأرض فوراً

تفاجئ المدير من ردة فعل هي جين المجنونة التي جعلته يبد و كأنه يبدو مختل عقلياً , هرع إليه بقلق و حيرة و على عجلة من أمرة ليتفقد خطبة

سأله بأهتمام:ما خطبك؟! هل أصابك مكروة ما؟!

عاود هي جين ذرف دموعه الحارقه بضعف و اليأس يكاد يؤول إليه إلى حاله هيستريه عنيفة , و كأن كل أعواد ثقاب شعلة الأمل أجمع قد أنطفئت ، نطق بأنكسار مرير متألماً :أيها المدير , أرجوك , أحتاج إجازة لمدة سنة , أرجوك أمنحني أياها

المدير:حسناً, لقد فهمت , أرتدي ملابسك و دعنا نتفاهم في مطعم الشركة

أنتهى الفصل.


https://www8.0zz0.com/2020/03/04/16/868551229.png (https://www.0zz0.com)

1-مين الي هكر حساب هي جين؟و ايش بتكون رده فعلة اذا عرفة؟ اتحفوني بتعليقاتكم

2-هي جين فقد الأمل و لا في شي ثاني يدور بعقلة؟

3-هيكاري بتسامح صديقتها و لا بتظل سافطتها؟

4-كانامي بيشارك الغرفة مع هي جين فكيف بتكون العلاقة بينهم مستقبلاً؟

5-ليش ابو هيكاري و هيناتا في مسجون؟

6-ايش رايكم بالشخصيات الحالية و احداث هذا الفصل؟

دمتم بود.


[CENTER]
https://www10.0zz0.com/2020/03/04/16/812560517.png (https://www.0zz0.com)

آدِيت~Edith
02-29-2020, 10:56 AM
https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png https://c.top4top.io/p_16014v09x3.gif



واخيييرا جئنا
تأخرت كتير سامحيني كان عندي شوية مشاوير هون وهنيك بالمنتدى

المهم لنجي للفصل.. كان طويل وغني بالاحداث حقيقة
حبيت انك بدأتي تتمهلي وتاخذي راحتك بس كمان لسه شددي عالاخطاء الاملائية لسا كتار..
حبيت الشخصيات الجديدة وتحديدا البنت كاواييييييييي
مظهرها حلو وكنت ظنها ضعيفة ومهزومة بس هلا غبرت نظرتي
يبدو انها قوية وقد حالها بس لو تقدر ترد عالمفعوصات الزفتات وتضرلهموالله اخوها صبور لو كنت مكانه اقلها كف عالطاير يهذبهم
صديقة ابن المدير رح يكون مع بطلنا مستقبلا
ياسلااام امتى ينتقل حاسة رح تكون الاحداث حماااااس اكس حماااس

حبيت الفصل جدا جدا جدا

كان مفعم بالاحداث الجميلة ووضحت النا معالم كثيرة
مسكين هالبطل ياللي تلاحقه المصايب وين ماكان
حاسة انه رئيس العصابة العدو ورى هالشي
ومابستبعد يكون ابوه ليبعده عن العالم هاد
ويمكن كمان مديره بس ماكتير متاكدة
انصدمت انو صديقتها هي اللي كشفت السر شي محزن جد
بس كمان المسكينة ماكانت تعمدت هالشي بتمنى يتصالخو بسرعة
عم رد بشكل عشوائي رح يدوخك خخخخخ
بس وانا عم رد تظهر الاحداث ببالي فبرد هيك عشوائي

نطير للهومورك








-مين الي هكر حساب هي جين؟و ايش بتكون رده فعلة اذا عرفة؟
رح يخنقه ويموته هههه
خمنت قبل مابعرف يمكن ابوه او رئيس العصابة او مديره خخ

2-هي جين فقد الأمل و لا في شي ثاني يدور بعقلة؟
مابتوقع يظل عنده امل الا اذا فكر يرجع الفرقة باليابان

3-هيكاري بتسامح صديقتها و لا بتظل سافطتها؟
باين عليها لطيفة وبتحبها لهبك رح تسامحا اساسا ماعندها غيرها لتكون معها

4-كانامي بيشارك الغرفة مع هي جين فكيف بتكون العلاقة بينهم مستقبلاً؟

5-ليش ابو هيكاري و هيناتا في مسجون؟
عندي تخمين مخيف
انه يكون اللي قتل اخ هي جين

6-ايش رايكم بالشخصيات الحالية و احداث هذا الفصل؟
رهييييبة حبيتهم كتييير ماعدا المتنمرات طبعا

انتظر ااقادم بفارغ الصبر
تسلم دياتك واحلى تقييم الك يامبدعة
دمتي بود

toofy chan
02-29-2020, 01:24 PM
واخيييرا جئنا
تأخرت كتير سامحيني كان عندي شوية مشاوير هون وهنيك بالمنتدى

المهم لنجي للفصل.. كان طويل وغني بالاحداث حقيقة
حبيت انك بدأتي تتمهلي وتاخذي راحتك بس كمان لسه شددي عالاخطاء الاملائية لسا كتار..
حبيت الشخصيات الجديدة وتحديدا البنت كاواييييييييي
مظهرها حلو وكنت ظنها ضعيفة ومهزومة بس هلا غبرت نظرتي
يبدو انها قوية وقد حالها بس لو تقدر ترد عالمفعوصات الزفتات وتضرلهموالله اخوها صبور لو كنت مكانه اقلها كف عالطاير يهذبهم
صديقة ابن المدير رح يكون مع بطلنا مستقبلا
ياسلااام امتى ينتقل حاسة رح تكون الاحداث حماااااس اكس حماااس

حبيت الفصل جدا جدا جدا

كان مفعم بالاحداث الجميلة ووضحت النا معالم كثيرة
مسكين هالبطل ياللي تلاحقه المصايب وين ماكان
حاسة انه رئيس العصابة العدو ورى هالشي
ومابستبعد يكون ابوه ليبعده عن العالم هاد
ويمكن كمان مديره بس ماكتير متاكدة
انصدمت انو صديقتها هي اللي كشفت السر شي محزن جد
بس كمان المسكينة ماكانت تعمدت هالشي بتمنى يتصالخو بسرعة
عم رد بشكل عشوائي رح يدوخك خخخخخ
بس وانا عم رد تظهر الاحداث ببالي فبرد هيك عشوائي

نطير للهومورك








-مين الي هكر حساب هي جين؟و ايش بتكون رده فعلة اذا عرفة؟
رح يخنقه ويموته هههه
خمنت قبل مابعرف يمكن ابوه او رئيس العصابة او مديره خخ

2-هي جين فقد الأمل و لا في شي ثاني يدور بعقلة؟
مابتوقع يظل عنده امل الا اذا فكر يرجع الفرقة باليابان

3-هيكاري بتسامح صديقتها و لا بتظل سافطتها؟
باين عليها لطيفة وبتحبها لهبك رح تسامحا اساسا ماعندها غيرها لتكون معها

4-كانامي بيشارك الغرفة مع هي جين فكيف بتكون العلاقة بينهم مستقبلاً؟

5-ليش ابو هيكاري و هيناتا في مسجون؟
عندي تخمين مخيف
انه يكون اللي قتل اخ هي جين

6-ايش رايكم بالشخصيات الحالية و احداث هذا الفصل؟
رهييييبة حبيتهم كتييير ماعدا المتنمرات طبعا

انتظر ااقادم بفارغ الصبر
تسلم دياتك واحلى تقييم الك يامبدعة
دمتي بود

عادي مو مشكلة عاذرتك و مقدرة ظروفك
إن شاء الله بروح اعدلهم عاد ما انتبهت ان لسه في اخطأ الا يوم نبهتيني و كالعادة انا العجلة حذتني xD
سعيدة ان الفصل و باقي الشخصيات عجبتك . هههههه و الله قليلات الادب ذولا يستاهلون الكف بس عيالي مقطعهم الادب ض3:e-r_018:
ماودي اتكلم ارد على توقعاتك زيادة لأ، اخاف احرق الاحداث و تروح المتعة فخلنب ساكتة لهنا:88:
الله يسلمك ، شكراً على التقييم و متابعتك لروايتي ق5ق5
القادم راح يكون احلى و احلى إن شاء الله

دمتِ في حفظ الخالق.

toofy chan
03-03-2020, 07:08 AM
https://www4.0zz0.com/2020/03/04/16/111176891.png (https://www.0zz0.com)



عنوان الفصل:ضغينة عصابة هي جين

خرج المدير لأنتظار هي جين في مطعم الشركة ذو المساحة الضخمة و الذي كان أشبه بقاعة أفراح فاخرة , المكان هادئ جداً و لا أحد هنا غيرة , جدرانها مصبوغة بلون النبيذ الأحمر المائل للعنابي والطاولات الدائريه مزينة بشراشف بيضاء منقوشة بنقوش ذهبية ناعمة و مرتبة بشكل منظم حيث تم توزيعها في كل الجهات , طلب طعام الفطور له و لهي جين ثم أخذ يرتب أفكارة بهدوء و صمت ليساعده في تحسين سمعتة بينما هو جالس على كرسي طاولة بالقرب من الجدار , خطرت العديد من الأفكار المختلفه في عقلة فأتصل عبر هاتفة بإحدى شركات الأعلام ليحدد موعد لقاء معهم

و بالعودة إلى هي جين في غرفتة بعد أن هدء , أرتدى بنطال أسود منسوج من قماش الجينز مع قميص أزرق قطني بأكمام طويلة ثم ليتجه إلى المبنى و يسير في الممر الواسع وصولاً نحو المصعد , ضغط الزر ليفتح الباب على مشرعية* ثم دخل إليه ضغط على الرقم 7 و هو الرقم الذي سيأخذة إلى أعلى طابق بالشركة حيث المطعم , وصل بعد ثوان قليلة ليفتح المصعد و خرج منه ليمضي إلى الداخل , التقطت عيناة المدير من مسافة بعيدة مكانة , قاطع تفكير المدير صوت خطوات هي جين و هو قادم إليه ليدير رقبتة و ينظر إليه

المدير:إذاً أتيت

لم يكن هي جين في مزاج جيد حتى الأن ليجيبه و كل ما يجول في عقلة التفكير بحسابة الذي قد تعرض للتهكير بالأضافة إلى من قد يكون الشخص الذي قام بأفتعال ذلك , هنالك شخص واحد فقط لديه هذه القدرة و يعرفة جيداً لكنه يثق به ثقة عمياء لكونه صديقة الوفي و الأقرب إليه من بين الأخرين لذلك لم يرد الشك به رغم أن الشكوك تفترس عقلة نحوه !

بدا كشخص خال من الحياة تماماً اليوم و ذابل كذبول أوراق الشجر المتساقطة في فصل الخريف

غارق في بحر عميق من اليأس و الهم

جلس كرسي الطاولة المقابل للذي يجلس عليه المدير بهدوء و عبوس واضح يسيطر على ملامح وجهه التي تعكس طابعاً بارداً عنه , كما ، كأنه قد أكتفى من صفعات الحياة القاسية له

بدا المدير في مزاج جيد دون سبب معين يستحق الذكر و أرتسمت إبتسامة خفيفة بين ثغرية بينما هو ينظر لهي جين:كل

هي جين:ليس لدي شهية لذلك, أسف

أردف المدير بنبرة أهتمام ممتزجه بالقلق نحو هي جين:مالذي تقولة؟ ، إذا أستمريت بقول ذلك لن تستطيع تنمية جسدك النحيل هذا , إلا تخطط جذب الفتيات بعضلاتك؟

هي جين بنبرة كئيبة:أسف حقاً

المدير: حسناً على أيه هل تركت عصابتك؟

هي جين:أجل حتى أنني حذفت أرقامهم , تستطيع تفحص هاتفي إذا كنت تكن لا تثق بي

المدير:حسناً , عليك الأن أن تركز على تحسين سمعتك , لقد فكرت بتغيير بعض النشاطات في جدول أعمالك , ستزور دار الأيتام و تظهر جانبك الجيد , ستتبرع لهم بمبلغ كبير من المال و بعدها تذهب للمشفى لتحدث إلى المرضى و الأستماع إليهم

هي جين بلا أدنى أهتمام و مبالاة و بنبرة ترجي شديدة:أرجوك أيها المدير! , لا أريد القيام بأي نشاطات حالياً ! , فقط أمنحني الأجازة !

سأله المدير ببعض الأنزعاج من رفضة و كأنه يلح بأصرار عليه أن يفعل ما يمليه لتحسين سمعتة:أنا أقول ذلك لأجلك لما لا تستمع إلي؟!

صارحة هي جين بكل هدوء و بمزاج عكر:أنا أشعر بأنني متعب من كل شيء و لست مستعداً لمقابلة أحد

المدير بنبرة أهتمام و فضول:إذاً هل كنت تبكي منذ قليل لأجل ذلك؟!

أجاب هي جين بيأس وبأستياء لما ألت إليه حال سمعتة المنحدرة:ليس الأمر كذلك , كل ما في الأمر أن أن شهرتي ذهبت مهب الرياح , و هذا الأمر أثر علي كثيراً كشخص مشهور , أحتاج لفترة نقاهه بعيداً عن العمل لذلك أرجوك ، إلغي جدولي لليوم و للأيام القادمة أيضا

المدير:حسناً لكن قبل ذلك سأسلك , لو أعطيتك أياها , مالذي ستفعلة بها؟

هي جين:سأذهب لأكمال دراستي في اليابان , والدي يريد مني ذلك و يصر على الأمر أيضا و كان من المفترض أن أغادر اليوم لكنني لا أستطيع مع كل ما يحصل الأن , كما أنها سنة واحد فقط لأتخرج حتى ذلك الحين أود الأختفاء عن أضواء الشهرة

المدير بفضول و علامة الأستفاهم قد أرتسمت على صفيحة وجهه:لما هناك بالتحديد؟

هي جين:لا أعلم , لكنني أظن بأنني سأذهب , لست أعلم مالذي سيحدث لو أستمريت بالتسكع بين الناس هنا , قد أستهدف في طريق خروجي من أحدهم و أنا لست على داريه بذلك

المدير:حسناً , لقد فهمت ، سوف أقوم حجز أقرب رحلة لأجلك لكن حتى ذلك الحين يجب أن تقوم بما يمليه عليك جدولك حالياً

هي جين:حسناً , بماذا علي أن أبدء أولاً؟

المدير:أولاً كل , ثم تأهب لتنفيذ فكرتي , لقد أتصلت على أحدى قنوات الأعلام أيضا ليصور تعاطفك مع أطفال الميتم و مرضى المشفى

هي جين بشبة ابتسامة:حسناً

مد هي جين يده لأمساك الملعقة ليبدء بتناول من يوجد فوق الطاولة من ما لذ و طاب من أفطار شهي و هو يشعر بأن تلك الغيمة السوداء التي كانت تحوم حوله قد أزيحت لتعيد إليه صفاء مزاجة بعد تحدثة للمدير , حين أنتهائهما

عاد هي جين إلى غرفة سكنة و أرتدى معطف أسود ثقيل ليحتمي به من برودة الجو القارصة ، خرج من منبى السكن إلى الخارج من أجل ركوب سيارة المدير لكن قبل حدوث ذلك رن هاتفه فأخرجة من جيبة ليرى أتصالاً من مديرة فأجابة:ماذا هناك أيها المدير؟

المدير بنبرة مفجوعة و بقلق هائل :لا تأتي إلى الخارج أبداً ! , معجبوك متجمعين هنالك عند البوابة و غاضبون جداً حتى أنهم يطالبون برؤيتك !

فتح هي جين فاهه على وسعة بصدمة و بغير إستيعاب مما سمع:ماذا؟!

المدير:ذلك أعاقه لعملنا لكن عد حتى يهدء الوضع !

هي جين و هو يحاول إستيعاب ما أخبرة مديرة به:حسناً , لقد فهمت

أغلق الهاتف , توجه إلى الواجه الخلفية من مبنى الشركة على أحساس أذنية بسماع أصوات غضبهم العالية لينظر في الوضع و أختبئ عن أعين كارهينه كلص هارب من العدالة ليراقبهم خلسة من بعيد صامتاً

كانو متجمعين أمام البوابه الأماميه هائجين و ثأرين بشدة ! , حطمو كل ألبوماتة الموسيقية التي قد أشتروها سابقاً و رموها أمام البوابة الأمامية على الأرض معبرين بكل شراسة عن مقتهم و أحتقارهم الشديد له

أخذو يصرخون بصوت عال في أن واحد مراراً و تكراراً"أخرجو تشوي هي جين !!"

ثم بعد فترة قصير أخذو يلقون جملهم القاسية كالحجر صائحين بألسنة متفردة:

"ذلك الفتى المحتال !! , لقد خطف قلوبنا و جعلنا نثق به ثقة عمياء !! يجب أن يعاقب على تخيب ظننا به !!"

"أنا لن أستمع إلى موسيقاة مرة أخرى !! ، أعيدو لنا المبالغ التي دفعناها لأستماع إلى تفاهاته !!"

لم ينصدم هي جين من رؤية ذلك فقد كان جاهزاً للرؤية أسوأ ردات الفعل منهم لكن سماع كلماتهم القاسية أثارت أسفة إتجاهه حاله و شعر بتأنيب ضمير لاذع , اعترته رغبة جامحة في أصلاح أمورة مع المعجبين لكنه يعلم جيداً أنه لا يستطيع الظهور أمامهم الأن و بأنه بحاجة ماسة إلى معرفه ذلك الشخص الذي قام بتهكير حسابة ، و كتابة ما يحلو له فيه ليرد له جزاءة على فعلته

أخرج هاتفة من جيبة ليعاود فتحة مرة أخرى و دخل إلى برنامج الويبو لدخول صفحتة , مازال ذلك الهكر يستمر بتشويه سمعتة و كتابه أشياء خاطئة عنه ، و ليست جزء من سمات شخصيتة حتى ! , كان أيضا قد تسلل إلى بقية برامج هاتفة مما جعل هي جين يفقد القدرة على التحكم به , عبث بيانات مهمة و ببعض الصور التي ألتقطها هي جين لنفسه و قام بتشويهها لتتحول من صور جيدة إلى صور قبيحة , أثار ذلك أستفزاز جنون هي جين و أشتعلت نيران الغضب بداخلة مستعرة , يريد شنقة بيديه من عنقة بقوة ! , يود لو أنه الأن أمامة ليرمي به في الدرك الأسفل من قاع الجحيم ! ، تسلل إلى تطبيق المذكرة و كتب فيه رسالة قصيرة ليخبره:

"أذا كنت تريد أسترداد حسابك , تعال إلى المكان الذي تتجمع به مع عصاباتك في العادة"

حادث هي جين نفسه بخيبة بعد أن تأكد جازمًا بأنه قد عرف من قام بأختراق حسابه:كما توقعت! , أجل ! , فلا أحد غيرة في حياتي جيد في أختراق الأجهزة مثله ! ، سحقاً له !، و أنا الذي أعطيتة كل ثقتي وبادلته الوفاء !

أخذ يركض بأقصى حدود سرعتة إلى هناك و رغبة حازمة تعتريه في النيل من ذلك الهكر البغيض الذي قام بأختراق صفحة حسابة

و في المكان الذي يتجمع به بعصابته عادتًا , كانو متجمعين داخل ذلك المبنى المهترئ ذو الجدران المتشققة و الذي يبدو عليه بأنه قد هجر منذ زمن بعيد جداً و قد عفى الزمن عنه , خيوط الشمس الدافئه المتسللة عبر النافذة الصغيرة المحطمة و الممتلئة بالغبار هي ما ينير الرؤية هنا في العتمه داخل هذا المكان الفارغ الذي لا يتواجد به إلا مجموعة كبيرة من الجانحين المتعطشين بشدة للنيل من هي جين الخائن بنظرهم

كان صاحب الشعر الأسود الأملس و العينان العسليتان الذي يبدو عليه من ملامحه الشبابية أنه يتشارك عمر السابعة عشر مع هي جين , يسند ظهرة على الجدار و يعبث في هاتفة بأبتسامة شيطانية خبيثة أرتسمت بين ثغرية , يستمر بتشوية سمعة هي جين عبر كتابة منشورات مستفزة في حسابة و يستمتع برؤية ردود الكارهين البغيضة

هل يعني أنقطاع العلاقات أن تتحول إلى عداوة و بغض؟ أم أنها لم تكن علاقة حقيقه منذ البداية؟

هي جين لم يكن سيصل بأذيتة إلى هذة الدرجة من الدنائه لو كان الأمر معاكساً بينه و بين إحدى أفراد عصابتة !

وصل هي جين بعد مضي ثلاثين دقيقة و توقف أمام المبنى ليصرخ غاضباً بصوت عال الحدة , فيما هو مستعد تماماً لمواجه قدرة المحتوم بلا أدنى ذرة خوف:لقد أتيت يا شين وو !! ، أخرج أيها الهكر الفاسد إذا كنت تجرئ على الظهور أمامي !!

تسلل صوته الغاضب إلى الداخل ليخرج أفراد عصابتة واحداً تلوى الأخر كالجيش متجمعين , بعضهم يحمل قضبان حديدية في يده و الأخر فارغ اليد تماماً

أخترق خوف طفيف جوف هي جين عند رؤيتهم , و تزعزع كيانه لكنه لم يسمح لنفسه بأن يظهر ذلك لهم مطلقاً ! ، جميعهم ضده و هو وحده سيقاتلهم الأن , ذلك صعباً عليه أن يراهم ينقلبون فجأة لكنه بطبيعتة لا يحب التهرب أبداً من مواقفة مهماً بلغت صعوبتها

أزدرد ريقة بسرعه ليلم شتات نفسه متاهباً و سألهم بنظرات حازمة قد سسدها نحوهم:سأسألكم شيئاً ! ، أين شين وو الوغد؟! , أنا لا أحمل ضغينة إتجاه أحد سواة لذلك لا أريد مواجه أحد غيرة !! ، هل فهمتم؟!

أرتسمت ابتسامه ساخره علت شفاههم فيما بينهم و هم ينظرون إلى بعضهم بنظرات تعكس رغبة جامحة في أطلاق أصوات ضحكاتهم العالية فيما هم مغلقين أفواههم بواسطة أطباق إياديهم عليها

أنطلقت أصوات ضحكاتهم الساخرة بعلو مزيحين إياديهم بعدم أستطاعه علي كبحها أكثر مما خلق الشك و الريبة في نفس هي جين حولهم

"أحقاً يريدون النيل مني أم ماذا؟"هذا ما كان يتسأل عنه هي جين محادثاً نفسه و هو يحدق إليهم

أبتسم إحدى أفراد عصابتة بخبث ليسأله بنظرات أستصغار دنيئه نحوه و بأستخفاف"هل تظن بأننا سنجعلك تجدة بكل هذة السهولة؟! ، يجب عليك تجازونا أولاً أذا أردت ذلك !"

هي جين بأستهزاء و هو يبادلهم نظرات الاستصغار ذاتها كما لو أنهم لا شيء سوى غبار أمامة:

"لقد هزمتكم من قبل واحداً تلوى الأخر و أتيتم تزحفون نحوي مترجين مني أن أضمكم إلي والأن تنقلبون ضدي ! , هل هنالك خلل ما داخل عقولكم؟!"

"ذلك بسببك أيها الغبي المكابر! , تحمل نتائج أفعالك !"

هي جين بأستهزاء فيما هو على أستعداد تام لخوض قتالة ضدهم لأنهاء ما بينه وبينهم تماماً:

"حسناً , مالذي تريدون مني فعله؟! أنحني؟! ، أسجد؟! ، خسئتم ! ، لن أقوم بفعل أي شيء من هذا ! , هيا تقدمو لكن لا تبكو أذا تأذيتم بسببي !"

أقتربو برغبة تدفعهم لسحقة كحشرة مزعجة و جعله يتضرع ألماً ليصرخ مترجياً بنفس أنهزامية منهم التوقف عن أذيته لكن كبرياء هي جين ليس بتلك السهولة ليقوم بفعل ذلك , تأهب لمعركتة ليخوضها عاقداً العزم على أنهاء كل شيء بينه و بينهم نهائياً , بدء قتالة العنيف بتعطش للأطاحه بهم و هجمو عليه بعزيمة قوية تدفعهم بأصرار حازم لهزيمتة مما أحدة علي أظهار شراستة الشيطانية المعروفة عنه في سلسه جميع قتالاته التي قد خاضها من قبل و التي تجعله مهيبًا بشكل مخيف أمام خصومة ، سدد ضرباتة الساحقة بقضبة يده الصلبة و قدمه إليهم بصورة ممتالية واحداً تلوى الأخر دون تلقي أي ضربة أو هجمة واحده منهم فهو بارع في مراوغه الهجمات برشاقه و أن كانت سرعتها عالية ، تحول المكان في الخارج إلى ضوضاء صاخبة سببت ضجة كبيرة في الحي

و بغض النظر عن ذلك , هنالك شين وو الذي لم يخرج بعد للمواجهه و مازال يختبىء داخل المبنى , حتى تأكد بأن هي جين أستطاع أنهاء أمرهم تماماً و جعلهم يسقطون أرضاً , يتألمون و متضرعين , أجسادهم وعظامهم مهلكة و خائرة لا قدرة لها خوض المزيد من القتالات

أتصل على هي جين ليخرج هاتفة من جيب بنطالة فور سماعة صوت رنينة و أجاب صارخاً بغضب تهجمي :أين أنت؟!!

أجاب شين وو بأبتسامة ماكرة فيما هو يستمتع بأغضاب هي جين و أثارة أعصابة:مرحباً , هل كان اللهو معهم ممتعًا؟

هي جين :أظهر وجهك !!

سأل مقللاُ من شأن هي جين ببرود وساخراً بأستخفاف:هل تتوق لأستراجع كل شيء الأن؟ ، لكن ياللأسف سمعتك تدمرت كليًا لذلك يبدو بأنك ستضطر للبدء من جديد

هي جين:ذلك بفضلك !! , أنت المتسبب في حدوث ذلك !!

شين وو:تعال إلى الداخل , أنا هناك

أغلقا الخط في وقت واحد , توجه هي جين للدخول إلى الداخل ليجد شين وو و الأبتسامة الخبيثة ما زالت تعلو شفتيه ببتوق لهذه اللحظة الحاسمة أخيراً

سدد هي جين نظرات حازمة إليه ثم سأله , و هو وشك أن تثار أعصابة مجدداً:لما قمت بفعل شيء كهذا؟!

أجابه بكل برود و بساطة متصنعين:لأنك جبان و قد أردت تلقينك درساً على طريقتي الخاصه !

هي جين يصرخ بغضب بالغ:هذا ليس عذراً يعطيك الحق بأن تعبث بحسابي و تكتب ما تشاء به !!

أقترب شين وو بغضب هائل بدء يفيض في داخله نحو هي جين فيما هو حمل حقداً عميقاً:لقد هربت في وسط القتال ! و فررت بجلدك ! لكن ألم تفكر بمساعدة أحد قد يحتاج إلى مساعدتك؟!!

أمسك بكلتا يديه بياقة معطفة بشدة ليجرة للأصتطدام بظهرة نحو الجدار و صاح بأعصاب ثائرة منفعلاً:لقد أخذتني الشرطة لإستجوابي أنا و بعض من الذين لم يستطع الفرار بسبب إرهاق القتال !! ، أتعلم ما قد حدث في صباح هذا اليوم؟!! ، لقد تم طردنا من المدرسة !! ، هل ذلك يسعدك؟!! ، أجبني !!

هدء غصب هي جين للحظة أثناء استماعه لكلمات صديقه الغاضبة بصدمة جمدت محياة ثم قال بنبرة في غاية الحزم منفعلاً:سأخبرك شيئاً ! ، أنا لا أود الأستمرار معكم ! ، الزعامة لا تليق بي لذلك خذها أن شئت ! ، لكن أمسح تلك المنشورات التي قد كتبتها و أعد إلي حسابي ! , لقد قررت الذهاب إلى مكان بعيد عن هنا لذلك لن تراني مجدداً ! , دعني أرحل و نحن على علاقه جيدة !

شين وو و قد شدد بيديه أكثر عن سابقة على ياقة معطف هي جين و ذاق ذرعًا به ليصل أقصى حدود ذروة غضبة:إذاً فأنت تريد التهرب بعيداً؟!

هي جين:و هل أنا في وضع أستطيع فيه جعل الجميع يرى وجهي؟!!

سدد شين وو لكمة عنيفه بكل ما يملك ما يملك حقد و غضب عميقين إلى خد هي جين مما جعلة يتزحزح بخطوات مبعثرة و عشوائية للسقوط على الأرض , أسند ظهرة على الجدار للحظة و تورم خده بوضوح بارز

هي جين:أنت أيضا مخطئ منذ البداية لأتباع شخص مثلي ! , لو أننا أخترنا طرقاً أسهل لما مررنا بكل ذلك !

صاح شين وو بأعصابة الهائجة و كأنه يريد أن يفتك بهي جين ليرمي به أسفل درك قاع الحجيم , أخذ يدهس بقدمه معدته بقسوة بصوره ممتالية و قد جن جنونة مما سبب ألماً فضيعاً لهي جين و لم يبدي أي مقاومه تذكر:أصمت !! أصمت !! أصمت !!

لم يبالي هي جين بغضب شين وو لم يعر له أدنى أهتمام مع أنه كان تواقاً لهذة اللحظة بشدة , المهم بالنسبة له الأن أسترداد حسابة*و تحسين سمعتة , قال بأصرار و عزيمة قويه أثناء تأوة بألم مرير:أعد إلي حسابي !

لاحظ شين وو أن هي جين لم يبدي أي مقاومة ضده مما جعله يسأله صارخًا بحيرة و بأغتياض:لما لا تظهر أي مقاومه؟!! ، هل تسخر مني؟!! , قف و قاتل !!

سددت هي جين نظراتة نحو شين وو معاوداً الغضب هذه اللحظة بينما هو يحيط يده بمنطقة ألمه:لقد كنت غاضبًا حقًا و قد فرغت كل غضبي على أولئك الضعفاء في الخارج , دعنا نتوقف و أعد إلي حسابي , الأمر سهل إليس كذلك؟

ترك شين وو هي جين للحظة ليمضي لألتقاط ذلك القضيب الحديدي الملقى بأهمال على الأرض و عاد يخطو نحوه

سأله هي جين بشك حول نواياة الخبيثة و بحذر شديد و خوف بدء يتسللان إليه عندما رائ شين وو يلتقط ذلك القضيب الحديدي من على الأرض:مالذي تنوي فعله؟!

أعتلت إبتسامة شيطانية شفاة شين وو و هو يتقدم نحوه متعطشاً لينهي كل شيء بضربة قاضية و نطق بنبرة مخيفة:لننهي كل هذا !

نهض هي جين بسرعة خاطفة رغم شعور الألم الذي يكتسحه من ضربات شين وو العنيفة فيما ينظر بقلق يخالطة الريبة نحو شين وو أثناء أقترابة إليه , صرخ سألاً بغضب و حذر شديدين:مالذي تنوي فعله؟!!

لاح شين وو بقوة سريعة بذلك القضيب الحديدي مستهدفاً رأس هي جين لكنه أستطاع تفاديها بكل خفة ليحاول الأبتعاد عنه بمسافه بعيدة

هي جين:تمالك نفسك ! لا تدع الغضب يسيطر عليك !

شين وو وهو يمضي إلي هي جين معمياً بغضبة تمامًا:لا أريد سماع ذلك من وضيع مثلك !!

تقدم هي جين نحو شين يركض بسرعة رغم خوفة و قلقة على نفسه , و بحركه خاطفة كلمح البصر أنخفض بجسده قليلاً أسفل جانب شين وو و سدد ضربة خاطفة بأستخدام قبضة يده الصلبة إلى بطنة مما جعلة يتصلب مكانة لوهلة بعينان متسعتان بدهشة و ذهول في حين شعورة بالألم اللأذع يفتك به , أطفئت تلك الضربة نيران غضبة ليسقط القضيب الحديد من يده على الأرض ، و يجثو متألماً بتضرع بينما يمسك بمنطقة ألمه بتأوة حاد

هي جين بنبرة حازمة و قد سأم من سريعًا من مواجه شين وو و بغضب بلغ أقصى حدود ذروتة:توقف عن ذلك و أعد إلي حسابي ! , لقد شوهت سمعتي بما فيه الكفاية !

أستشعر شين وو شعورا مهيبًا من ضربة هي جين التي لم تكن لترأف بحاله و أردف:أخيراً أظهرت هذا الجانب منك !, ليس سيئاً لقد ألمتني حقاً !

هي جين:تأكد بأن تقوم بحذف تلك المنشورات أيضا و تعديل البيانات و إلا رميت بك في نهر الهان أن ألتقيت بك مرة أخرى !

مضى هي جين للخروج من المبنى و قد زاولة ألم فضيع زداد أشتدادة بسبب ضربات شين وو التي سددها منذ قليل بقسوة إلى معدته

طبق يده على مكان منطقه الألم و هو يستمر في السير بخطوات ثقيلة قاصداً العودة إلى الشركة لكن لكنه فقد وعية أثناء سيرة ليسقط بجسده مغشياً على الأرض

[ في غرفة سكن كانامي]

كانت غرفة سكنه في فوضى عارمة و غير مرتبه بسبب عادته السيئة في تأجيل تنضيفها لوقت أخر

الرف وضعت به بعض الكتب بطريقة مهلمه و متبعثرة , سريرة غير مرتب و فوضوي و فوقة جبل من الملابس التي لا يفكر بالتخلص منها داخل خزانة ملابسة ألا حين موعد نومه , أوراق نتائج أختباراتة التي قد خاضها تركت مبعثرة أيضا و بطريقة عشوائية فوق مكتب دراستة و كذلك بعض الكتب المتعلقة بشأن دراستة

كان رؤيتة لذلك يزعجة على الرغم من كرهه للقيام بالتنظيف , أتصل عبر هاتفة على هيناتا ليطلب منه مساعدته برفقة هيكاري في تنظيف غرفتة , في حين هذا الوقت كان هيناتا يجلس برفقة هيكاري على الأرض أمام شاشة التلفاز الأسود الصغيرة المعلقة على الجدار الأمامي و يلعبون ألعاب فيديو قتالية عبر جهاز الألعاب الحديث الخاص بهم

كانو مستمتعين جداً أثناء اللعب معاً و مندمجين بتركيز تام لدرجة أظهار أنفعالات حماس بالغة دون الشعور بأنفسهم و كأنهم يعيشون داخل اللعبه لا شخصياتها

صرخت هيكاري بأنفعال ناتج عن فرط حماستها أثناء مشاركة هيناتا اللعب مما جعله يتشتت و توتر:أنتبه !! إنه خلفك !! أطلق النار عليه !!

هيناتا :أعلم ذلك ! أعلم !

قطع متعتهما صوت رنين هاتف هيناتا الذي وضعة داخل جيب بنطالة الكحلي

أخرح هاتفة ليضغط زر فتح الشاشة و يرى من المتصل فكان كانامي و أجابة:مرحباً كانامي , ماذا هناك؟

أصبح كانامي متردداً بعض الشيء من طلب المساعدة بعد أتصالة لكن لم يشاء أن يجعل مكالمتة تنتهي دون إيصال ما يريده:مالذي تقوم بفعله الأن؟ . هل أنت متفرغ؟

هيناتا:أجل , لقد أنهيت واجباتي الدراسية مبكراً اليوم ، لذلك ليس لدي شيء أفعلة سوى لعب ألعاب الفيديو برفقة هيكاري

كانامي و كأنه قد بدء يشعر بشيء من الغيرة من قضائهما لتلك اللحظات الممتعة بدونه:يبدو بأنكما تستمعان كثيراً بفعل ذلك

هيناتا:أجل ذلك ممتع

كانامي:أرجو المعذرة على مقاطعة لحظتكما الممتعة هذه لكن هل بأمكانكما أن تأتيا من أجل مساعدتي في تنظيف غرفتي؟

هيناتا:لماذا؟هل أجلت تنظيفها حتى تراكمت الفوضى مرة أخرى؟

كانامي:أسف لطلب ذلك

هيناتا:لا بأس , نحن قادمان الأن

[في غرفة سكن تشيكا]

كانت تجلس في غرفتها فوق طرف سريريها الحديدي المغطى بغطاء أبيض و بطانيه بنفس اللون بجانب صديقتها ميونا التي تجلسوإلي جانبها و قد أتت صديقتهما يوكو أيضا لتشاركهما الحديث جالسه على الأرض أمامهما

تذكرت تشيكا تهديد هيناتا لها في الأمس مما أثار غيضها و تشرب الغضب ملامح وجهها لتقول مقاتة له هو , و هيكاري بشدة بينما هي تقوم بعض أظفر أصبع سبابة يدها:ذلك الفتى أخ تلك الفتاة البلاستيكية يحاول تهديدي ! , إنه مزعج حقاً و ما يزيد أزعاجي أكثر نظراتة تلك التي لا أستطيع تخطئيها نحوي ! , كم أود سحقة !

أقترحت يوكو عليها أقتراحًا:لما لا نستعين ببعض فتيان عصابة ايانو لتأديبة ، أنها تمتلك الكثير من الرجال العنيفين

تشيكا:أنا لا أحبذ الأقتراب من تلك الفتاة , أنها مخيفة و رجالها مخيفون أيضا كذلك , أشعر بأنني سأموت بمجرد التفكير بأني قد تلتقي عيني بأعينهم

ميونا:لكنها فكرة جيدة برائي , لنحاول التحدث إليها لعلها تستمتع إلينا

يوكو:لقد تحدثت إليها من قبل و أخذت رقم هاتفها , أنها متفاهمة و متواضعة جدًا في الواقع على عكس ما كنت تتخيلين لذلك لا تقلقي بشأن ما يشاع عنها

تشيكا:حسناً , سأحاول التحدث معها رغم أنني لا أرغب برؤية وجهها حتى

يوكو:سأتصل بها الأن لمحادثتها

تشيكا بنبره تعجب و دهشة:بهذه السرعة؟!

أردفت يوكو بأبتسامه باردة أرتسمت بين من بين شفاهها:و ما رأيك أنتِ؟

أخرجت يوكو هاتفها من حقيبتها البيضاء الصغيرة ذات التصميم الدائري ثم أغلقتها لتتصل بإيانو و أجابتها بعد مضي ثوان قليلة:مرحباً , مر وقت طويل لم نرى بعضنا فيه لما تتصلين فجأة؟

تصنعت يوكو نبرة باكية مزيفة بمهارة و براعة أثناء تتحدثها إلى ايانو و كأنها تمر بضغوطات شديدة حقيقة بينما هي في الواقع تستغلها من أجل أستخدامها لنيل من هيناتا و هيكاري لأجل تشيكا:ايانو ! أرجوكِ !! صديقتي تحتاج إلى مساعدتكِ !

سألت إيانو بنبرة قلق يخالطها شعور الريبة :ما خطبك؟! ، لما تبكين؟!

يوكو:صديقتي تعرضت للتهديد من قبل فتاً في السنة الأخيرة و أنا قلقة عليها كثيراً بخصوص ذلك ! ، أرجوك ساعديها !

إيانو بأهتمام ممزوج بشيء من نبرة الغضب:تهديد؟! , حسنًا ! ، حسنًا ! لقد فهمت لنتجمع غداً برفقة صديقتك لنستمع إلى مشكلتها ! , فأنا مشغوله الأن بالأعتناء بأمر أخر !

يوكو:شكراً لكِ ! ، أنا ممتنة حقاً !, إذاً نلتقي غداً؟!

إيانو:أجل , أنتبهي لصديقتكِ حتى ذلك الوقت

يوكو:بالتأكيد !

أغلقت يوكو الخط لتقول إلى تشيكا بإبتسامة ساخرة شقت طريقها بين شفتيها و بكل برود:يالها من فتاة غبية ! , لقد صدقتني بسرعة و لم تشك بأنني قد أكذب عليها أبداً !

شاركت تشيكا يوكو سخريتها من إيانو بإبتسامة شيطانية وسعت عرض شفتيها السعادة و تفيض عميقة في جوفها لمجرى سير الأمور بسلاسه:لم أتوقع بأنها ستكون توافق بكل سذاجة هكذا ! , سوف نستفيد منها كثيراً أن بقيت بجانبنا !

ميونا:سوف يكون أنتقاماً ساحقًا ، فهي أقوى فتاة نمتلكها هنا في هذه المدرسة

تشيكا:أجل , هي بالتأكيد لن ترحمهم أن أخبرتها بكذبة صغيرة , لقد أبرعتِ في التمثيل يا يوكو

يوكو بنبرة تفاخر و بكل ثقة عالية في ذاتها:لطالما كنت بارعة يتعلق الأمر به

[في غرفة كانامي]

أتى كل من هيناتا و هيكاري للدخول من أجل مساعدته في ترتيب غرفتة , أول شيء قامو بفعلة معاً ترتيب ملابسة داخل خزانته الخشبية الكبيرة , بعدها قام كانامي بتغيير غطاء سرير بأغطيه جديد بنفسه و ترتيبه, رتب له هيناتا كتبة التي وضعها بأهمال فوق الرف الذي يقع بجانب مكتبة بشكل مرتب بينما هيكاري رتبت له أوراقة المهملة بطريقة منظمة و هي تنظر إلى علاماته الدراسية العالية بعينان تتسعان بذهول

نطقت لا شعوريًا:هذا متوقع من كانامي , عبقري كالعادة

أجتاح شيء بسيط من البهجة كانامي لسماع مديح هيكاري في داخله لسبب لا يجد تفسيراً له و شعر بالفخر في ذاته لترتسم إبتسامة خفيفة بين ثغريه لكنه سرعان ما أخفاها , لم يحب أن يظهر لها ردة فعله أمامها و قال متصنعاًا عدم الأهتمام و إلا مبالاة ببساطة بينما هو يستمر بترتيب سريرة:شكراً لكِ

وضعت أوراقة بعد أنتهت جمعهاً معاً بطريقة منظمة فوق المكتب و حان الوقت لتبدء بترتيب كتبة الأخرى الموضوعة بأهمال لفت أنتباهها ذلك الدفتر الأبيض الصغير الموضوع فوق قمة جميع كتبة و الخاص بيومياتة التي يقوم بتدوينها دائمًا قبل النوم

حدقت إليه بفضول حول ما قد دونة بداخل صفحات دفترة البيضاء:لم أتوقع بإنه قد يكون من النوع الذي يقوم بكتابة مذكراته

جرها فضول شديد لتمد يدها فاتحة دفتر مذكراته و القت نظرة خاطفة إلى ما قد كتبه دون أنتباهه منه و سقط شيء ما خفيف مدسوس بين الصفحات على الأرض مع تقلبيها لها

كان ظرف أبيض صغير مدون بتاريخ قديم جداً مكتوب أسم فتاة ما على طرفة و على الأغلب أنه وصلة عندما كان في الخامسة عشر من عمرة

ألتقطتها هيكاري من على الأرض لتحدق بها , تمتمت متسأله بحيرة و صوت واضح وصل إلى مسامع كانامي:ايانو؟! لكن من هذه؟!

أثار الأمر فضول هيناتا لمضي إلى هيكاري متسألاً بعد أنتهاء من ترتيب كتب الرف:مالخطب يا هيكاري؟! ماذا في هذا الظرف؟

هيكاري:لا أعلم

أصاب كانامي القلق و الخوف من أن يأخذهما الفضول لفتح ذلك الظرف و يكشف أمرة ففي داخله سر صغير يريد الأحتفاظ به لنفسه و لم يتجرئ ليشاركة أحد قط في حياتة قط سوا والده

صرخ بأنفعال شديد و غضب بالغ:توقفا !!

القو بنظرهم إليه بحيرة و هم لا يستطيعون تفهم سبب غضبه المفاجئ هذا , أهو بسبب أكتشافهم للظرف التي أخفاه بين صفحات مذكرتة؟ ، أم لقراءة هيكاري لأسم تلك الفتاة؟

توجه بخطوات عجله نحو هيكاري لينتشل منها الرسالة بسرعة خاطفة و بطريقة فضة مما أثار قلقها و خوفها في أن واحد من سيؤول الأمر به بعدها من سوء , مرر نظراته الحازمة من هيكاري إلى هيناتا مستمراً في نوبه صراخة بصوره أنفعالية حادة

كانامي:أخرجا !!

هيكاري:ما خطبك؟! لما أنت غاضب فجأة؟!!

كانامي:لقد قلت أخرجا !!

تسللت يده إلى كلتا ظهرهما من الخلف و أخذ يجرهما عجلاً من أمرة, و بكل ما يملك من قوة نحو الباب

هيكاري بأهتمام يخالطة القلق:أنتظر لحظة ! لما أنت غاضب؟!!

هيناتا و قد بدء يتضايق من غضب كانامي و جرة له دون أي تبرير لردة فعله:أهكذا تعاملنا بعد أن طلبت منها أن نأتي لمساعدتك؟! ، أهكذا تشكر أصدقائك؟!

كانامي:شكراً لكما ! , على أية حال أخرجا !

أستمر بجرهما بكل قوتة حتى وصل بهم إلى الباب ليخرجهم و أقفلة بأحكام تاركًا خلفهم الحيرة حول غضبة المفاجئ , و ردة فعلة المبالغ فيها

هيناتا بشيئ بسيط من الأنزعاج من تصرف كانامي:ماخطبة بجدية؟!

بدت هيكاري هي الأخرى أيضا منزعجة و محبطة من كانامي بسبب طردة لهما بهذه الطريقة اللئيمة:لا أعلم , لقد كان غاضباً جداً عندما رأى تلك الرسالة بين يدي

هيناتا:أهنالك سر ما بداخل تلك الرسالة لا يود منا الأطلاع عليه؟

هيكاري:لقد رأيت أسم فتاة ما مكتوب عليها و نظرت إلى التاريخ , لقد كان قديماً جداً

هيناتا:هكذا إذاً , لنتركه الأن عندما يحين الوقت المناسب سيخبرنا بكل شيء بالتأكيد

هيكاري:معك حق

أرخى كانامي ظهرة خلف الباب بعد أن خرجاً , أطلق تنهيدة عميقة بأرتياح من أنهم لم يقراؤ تلك الورقة التي بداخل ظرف الرسالة

فتح الظرف على الرغم من أنه يعرف محتوى الورقة سابقًا و ما المكتوب داخلها

تمعن في تلك الكلمات الجارحة التي قد أرسلت إليه كسهم سام مخترقًا قلبة ليستعيد ذكريات مرارة تلك الأيام السقيمة:

"أنا أسفه لكتابة هذه الرسالة المؤسفة لك , أعلم أن الأمر قد يؤلمك و هو يؤلمني كذلك أيضا لكن لا أستطيع المواصلة بالخروج برفقة شخص مثلك , دعننا ننفصل"

[ في المشفى ]

فتح هي جين عيناة ببطئ ليجد نفسه مستلقياً فوق سرير إحدى الغرف متلحفاُ بلحاف أبيض خفيف في غرفة بيضاء و سلك الأنبوب المغذي مغروز في داخل ساعد يده النحيلة

سمع ذلك الصوت الغاضب يصرخ عليه بنبرة توبيخ أنفعالية حادة:مالذي كنت تفعله ليؤول بك الحال مغشياً عليك؟!!

كان ذلك صوت مديرة الذي بدا مستاءاً من كونه لم يجده في غرفة سكنة ليبدء بنشاطات جدوله عند مغادرة أولئك الكارهين

رفع هي جين رأسه من الوسادة مذعوراً من سماع صوت المدير , توسعت عيناة على وسعهما و أهتزت حدقتهما العسلية بتوتر و أرتباك أثناء نظرة إليه , حاول أزاحة قلقه حول ردة فعل المدير و قال متبسماً بكل أستهتار و برود كما لو أن ما قد قام بفعلة لم يكن بذلك السوء الذي يستدعي كل ذلك الغضب:لقد ذهبت لتصفية بعض الأمور

المدير:إذاً فأنت لم تترك عصابتك تلك بعد؟!! ، هل تكذب علي؟!!

هي جين بأصرار في محاولة أقناع مديرة بتصديقة:لقد تركتها فعلاً !"أكمل مبرراً"لكن صفحتي على الويبو قد أخترقت و هنالك من قام بكتابة منشورات تسيئ لسمعتي لذلك لم أستطع جعل الأمر يمر بسلام و ذهبت للألتقاء به

المدير:على أيه حال لا أستطيع أظهارك أمام الكاميرا بمثل هذا المظهر المثير للشفقة !! ، هل فهمت؟!! سأطلب من رئيس الشركه أن يوقف جدول نشاطاتك كعقوبة لك حتى أتأكد بأنك لن تجر إلى القتالات مجدداً !!

هي جين شبة غاضب و بنبرة إستياء:ماذ؟! ألم تقل بأنك تفكر في تحسين سمعتي؟!، هذا لا يساعد أبداً !

المدير:هل تظن بأنك في وضع جيد للظهور أمام الناس؟!! ، أخبرني بجدية هل تظن ذلك؟!! ، أيها الأحمق المتهور!! ، أنظر إلى وجهك !! ، أتظن بأن الناس سيسعدون برؤيتك بهذا المظهر؟!! ، لا !! ، سيجزمون أن الخبر صحيح و سيرمون بالقذارة عليك و يشتمونك بأفضع الألقاب !!

شعر هي جين أن ضميرة يؤنبة من صراخ المدير القاسي عليه , ندم و أسف لتصرفة المتهور عندما جرة غضبة لمواجه صديقة شين وو , أحنى رأسه قليلاً إلى الأسفل ثم رفعة:أسف , سأعاود التفكير بتصرفاتي مجدداً

المدير:يستحسن عليك القيام و إلا فصلت من الشركة !!

أحنى رأسه مرة أخرى بأسف نابع من قلبه و أعتذر:أسف مرة أخرى

المدير:هيا أنهض لنخرج من هنا

تسأل هي جين بحيرة حول شيء ما:حسناً , لكن لدي سؤال؟من الذي قام بأرسالي إلى هنا؟

المدير:لا أعلم , شخص ما أتصل علي من هاتفك و أخبرني أن أتي إليك

هي جين:هكذا إذاً

خرج هي جين برفقه مديرة من مبنى المشفى ليركبا السيارة السوداء الصغيرة التي قد أوقفها المدير هنالك في مواقف السيارات المختلفة الألوان و الأحجام , و الأشكال في كل مكان يميناً و يساراً

فتحا بابها الأسود ليصعد كل منهما في المقاعد الأمامية من السيارة , بدء المدير يقود بتركيز و هو يحادث هي جين في مزاج هادئ أثناء قيادتة

المدير:يجب عليك أن تتهب لتوضيب أغراضك لأجل الغد

دهش هي جين عند سماعة لمديرة يخبرة بذلك و سأل بأهتمام: هل ذهبت لحجز رحلة لي؟!

هي جين:أجل , الساعة 8:00 صباحاً يجب أن تكون متواجداً في المطار

هي جين و قد بدء راضياً كلياً و مستسلم لموقفة دون أبدءا أي أعتراضات:حسناً , لقد فهمت

أنتهى الفصل.

https://www8.0zz0.com/2020/03/04/16/868551229.png (https://www.0zz0.com)

1-أيش العلاقة بين كانامي و إيانو؟*واضحة جداً زي الشمس* وأيش سبب أنفصالها عنه؟

عطوني تحليلاتكم لشخصيتها من الرساله و كلام تشيكا و صديقتها عنها xD ?

2-كيف بيكون أنتقام تشيكا من هيناتا؟

3-مين الي بلغ عن الي صار لهي جين؟

4-كيف بيكون أول يوم لهي جين في اليابان؟

دمتم بود


[CENTER]
https://www10.0zz0.com/2020/03/04/16/812560517.png (https://www.0zz0.com)

toofy chan
03-14-2020, 11:36 PM
https://www4.0zz0.com/2020/03/04/16/111176891.png (https://www.0zz0.com)



عنوان الفصل:وداعًا سيؤول

حين طرد كانامي كل من هيكاري و هيناتا من غرفتة و بينما كان مازالاً يتسألان عن تلك الرسالة صادف أن يلتقيا بصديقة هيكاري يوي في الطريق و هم يسيرون يتسكعون خارج مهجع السكن

نظرت إلى هيكاري شبه متفاجئة و بدهشة من تصادف طريقهما لتقفا أمام بعضهما"هيكاري !"

سددت هيكاري نظراتها إليها ببرود و متظاهرة بأتقان بأن أمرها لم يعد يهمها وسألتها بنرة فضة بعض الشيء"ماذا هناك؟! ، اذا كنتِ تريدين الاعتذار فأنا لن أقبل بذلك !"

بقيت يوي تستعيد شعورها بالذنب كلما رأتها بسبب أستعاداتها ذكريات يوم أقترافها لغلطتها التي لا تغتفر , سألت بوجه تعتليه تعابير الندم و الأسف"أنا حقًا أسفة لما حدث ذلك اليوم ! ، أخبريني ! ، مالذي يجب علي فعلة لأجعلكُ تصفحين عني؟!"

رصت هيكاري على قبضة يدها بغضب كاسح بينما هي تحاول تمالك أعصابها و بغيض و ألم مرير أبتعلته في جوفها ، أجابت متصنعة القوة و الثبات من خلال أظهار بعض القسوة في نبرتها إتجاهها"أما زلتِ تملكين بعض الأمل بعد ما شوهتِ سمعتي؟! ، أ أنتِ حمقاء أم ماذا؟! ، أغربي عن وجهي حالاً !"

"أنا أعرف أنني مخطئة و لا أنكر ذلك ! ، لكنني أشعر بالندم أيضا ! ، سامحيني !"

"ذلك الألم الذي غرسته في لا يمكن لكلمات الأسف أن تشفيه ! , أتعلمين كم أعاني الأن بسببكِ؟ ، بصراحة لم أعد أستطيع أن أثق بكِ !"

أحنت رأسها إلى الأسفل بوجه يكسوه العبوس حائرة في كيفية أستطاعتها على أصلاح ما أقترفته"أنا حقاً أسفة !"

بدئت هيكاري تشعر في هذه اللحظة بأسى إلى ما إلت إليه حالهما من سوء و أحست بعجر لاذع حيال القيام بفعل شيء حيال علاقتهن المحطمة

أسفت لنفسها كثيراً لكونها لا تقوى على مسامحتها بسهولة , ما فعلته لم يكن بالشيء الهين بالنسبة لها فقد جعلتها منبوذة و عرضة للتنمر لكنها أيضا أعتقدت بأنه يجب عليها أن تكون متماسكة و قوية في مثل هذا الموقف !

"لنذهب يا أخي"

"حسناً"

تركت هيكاري صديقتها خلفها ببرود متصنع لتتخطاها ماضية

توجهت برفقة أخيها هيناتا إلى الحديقه الخاصة بالمدرسة و التي تقع جانب المبنى تمامًا , كان هنالك سياج حديدي شاهق الأرتفاع يحيطها من جميع الجهات و تحتوي بداخلها على مساحة فسيحة ذات إطلاله خضراء خلابة تبعث الراحة على الداخل إليها و على جانبي خط المدخل إلى نهايتة يتمد حقل طويل ممتلئ بالورود البيضاء التي أعطت رونقًا بهيًا للحديقة , توسط مساحتها نافورة ذهبية كبيرة ذات تصميم دائري مميز أشبه بالشلال

شردت بالتفكير بعمق حول الموقف الذي حدث منذ برهة بينها و بين صديقتها لدرجة أن صوت هيناتا القلق و الذي يناديها بأسمها لم يصل لمسامع أذنها إلا بعد تسللت يده لتلامس كتفها بخفة و أدرات طرف عينها نحوه

"هيكاري !"

بدا الإستياء على ملامحها من نفسها على عدم مقدرتها على مسامحة يوي لتنطق"أسفة لقد كنت شاردة"

"هل تفكرين بما حدث منذ قليل؟ ، لقد حان وقت ذهابكِ للعمل"

قالت بإبتسامة متقنة التصنع نحوه بينما هي تشعر بثقل وطأة الحزن تهلك كاهلها"أوة ! ، حقاً؟! ، إذاً يجب علي الذهاب !"

"أنتبهي لنفسكِ"

"لا تقلق علي , سأعود مبكراً اليوم لذلك سيكون لدينا فرصة للعب جوله أخرى"

هيناتا بشبه إبتسامة"سأكون بأنتظاركِ"

"لا تنسى أن تعتني بميكو أيضا"

"بالتأكيد"

[سيوول , كوريا الجنوبية]

أخرج هي جين هاتفه من جيب بنطالة ليضغط على زر فتح الشاشة و تفقد هاتفة , أصبح يستطيع التحكم فيه كما يرغب مما أصابة بدهشة أنعكست على تعابيرة و أتسعت عيناه بخفه غير مستوعب لعودته بالقدرة على التحكم به , دخل صفحتة على الويبو و رأى بيانات معلوماتة و صورتة الشخصية قد عادا إلى ما كانو عليه , و المنشورات السيئة قد حذفت بالكامل

كتب منشورة أعتذارة الكترونية بصدق و أخلاص لعله يعتق من كراهيه الناس له و يحمو غضب معجبينة الأوفياء

"أعذروني على تلك المنشورات المسيئة و الجارحة فقد أخترق حسابي من قبل هكرًا ما و الأن فقط أستطعت أستعادته , أعلم بأنني فضيع للغاية لأنني أخفيت سري الكبير عنكم طوال الوقت و لم أكن صريحاً معكم منذ البداية , أسف جدًا على ما قد تسببت به لكم من شعور بالخذلان و الخيبة لكنني سأعمل بجد أكبر لتحسين صورتي , أنتظروني قليلاً فقط و شكرًا لكم على دعمكم لي طوال تلك الفترة "

وصل إلى الشركة ليتوجه نحو غرفة سكنة الكئيبة و دخل إليها , خلع معطفة و رماة بأهمال فوق السرير ليجلس على طرفة حالاً , أخذ يدخن سيجارتة بكل أرياحية بعيدًا عن مديرة ثم أتصل عبر هاتفة على والدته لتجيبة بعد مضي ثوان قليلة

أزاح هي جين السيجارة عن فمه لينفث دخانها الأبيض الشفافي في الهواء ثم قال"مرحباً أمي , لقد أتصلت عليكِ لأخبركِ بأمر ما"

والدته بنبرة قلق"أين ذهبت تلك الليلة دون الأستماع إلي؟!"

عاودة شعور الإستياء الذي راوده منذ أخر حديث جرئ بينهما ليقول بنبرة يتخلخلها بعضاً من شعور الندم على أثارة قلقها"أسف , كنت غاضباً حينها لأنني شعرت بأنكِ قد تخليتِ عن دعمي"

أجابته مبررة كلامها ذلك اليوم بتفهم و أهتمام له "ليس الأمر هكذا , أنا أدعمك دائمًا لكن والدك لا يستمع إلي و هذا ما يجعلني محبطة"

"لا عليكَ , على أيه حال لقد توقفت عن نشاطاتي حالياً و قررت الذهاب للدراسة في الخارج"

أتسعت عيناة والدته على أشد وسعهما بصدمة و غير إستيعاب مما سمعتة يخرج من فاهة"مالذي قلتة؟!"

هي جين بكل بساطة "كما سمعتِ"

"لما غيرت رأيك فجأة؟!"

"لقد خضت قتالاً اليوم أيضا و جعلت المدير يغضب علي , كما أن سمعتي الأن قد أنحدرت ولا أعلم أذا كان معجبيني سيكون راضيين عن أعتذاري لذلك سأختفي عن الأنظار في الوقت الراهن لأكمال دراستي في اليابان حتى أتخرج"

"متى سوف تغادر؟"

"الساعة 8:00 صباحاَ"

"حسناً , سوف أكون حريصة على المجيئ من أجل توديعك"

"سأكون في أنتظاركِ , إلى اللقاء"

"إلى اللقاء"

أغلق الخط لتعاود سيجارتة ملازمة مكانها بين شفتية الكرزتين , أستلقى ليرخي رأسه فوق ذراعه مستعيداً شيئاً من ذكرياته في اليابان تحديداً في أوساكا

حين كان يسكن في منزل بني صغيرة يتسع له و لكل من والديه و ذو تفاصيل بسيطة البنيان , موضعة يقع وسط حي هادئ و حبات الثلج الباردة تحتضن الأرض لتملئ أرجاء المدينه باللون الأبيض بالكامل و من جميع أنحاء الجهات

كانت والدته تتأكد جيدًا من أنه يرتدي ملابس دافئه أثناء وقوفه أمام باب المنزل و قبل خروجه للمدرسة

ساعدته في تعديل وشاحة الأحمر الذي يلتف حول رقبته الصغيرة بأهمال لتتأكد من أنه لن يصاب بالبرد

أخذ يراقب حركات يدها بتمعن بينما هي تلفه بكل عناية حول رقبتة ليقول بشيء من المكابرة و بإستياء"أنا لم أعد طفلاً لتفعلي ذلك من أجلي ، لا بأس بتركه هكذا"

"لكن طريقتكِ خاطئة في لفة ، ستصاب بالبرد إذاً لم تتعلم كيف تفعل ذلك جيداًً"

"على أيه حال لما أخترت لي هذا اللون؟ ، أنا حقًا أكرهه"

"لأنه اللون الذي يدل على حبي العميق لك"

أزاح مكابرتة فور سماع جوابها و قد غير رأيه بسرعة إ%C


https://www10.0zz0.com/2020/03/04/16/812560517.png (https://www.0zz0.com)

toofy chan
03-18-2020, 05:46 PM
https://www4.0zz0.com/2020/03/04/16/111176891.png (https://www.0zz0.com)



عنوان الفصل:حياة جديدة


-مقدمة مقتبسة:

هنالك الكثير من الأشياء الصغيرة التي تستطيع أن تخدِشنا بسهولة وأن تُحدث في أرواحنا رضوضاً وجروحاً عميقة أو تُحدث فينا إنقلابةً كبيرة، أو أن تجعل الذكريات القابعة في الماضي تستفيقُ بشكلٍ موحش في صدورنا ، أشياء صغيرة جداً..لايمكن لأحدٍ أن يتصـورها سوى من يتعاطف مع هذه الأعطـاب الداخليّة

.

.

.

[في المدرسة]

كان هيناتا يجلس على مقعدة الذي يقع بجانب النافذة يساراً في منتصف أواخر الصفوف وينظر لمقعد طاولة كانامي الفارغ و المقابل لمقعد طاولتة الذي يجلس عليه

يضع راحه يده على خده و يفكر بعقل مشغول في حيرته حوله "مالذي أخرة حتى الأن؟ ، سيرن الجرس بعد قليل"

[في غرفة سكن كانامي]

عند خروجه من غرفتة توجه إلى مكتب رئيس السكن ليعيد إليه مفتاح هي جين و الذي سيكون شربكة في الغرفة

طرق الباب ثلاث مرات بهدوء ثم أمسك بمقبض الباب الفضي الباب و قام بفتحة ليشق خطواتة بالدخول"صباح الخير"

وجدة يلازم جلوسه بأعتدال على مكتبة كما هي العادة أثناء إحتسائه لقهوتة السوداء الساخنة في كوب أبيض صغير ممتلئ أثناء إنشغالة بتصفح تحديثات هاتفة ، أزاح عيناه عن الشاشة على سماع صوت صرير الباب يعتلي وصولاً إلي مسامعه و أغلقة ليضعه فوق مكتبة ، سأل بعد أنتهى من أخذ رشفة صغيرة من كوب قهوتة"صباح الخير , مالذي أتى بك إلى هناك؟ ، من المفترض أن تكون في الصف الأن"

مضى كانامي متجه نحو مكتب رئيس السكن ليقف أمامه و أخرج المفتاح من جيب بنطالة ليضعة فوقة

"لقد أتيت لأعيد هذا المفتاح إليك , أظن من الأفضل لك أن تسلمة إليه بنفسك بدلاً مني فهذه مهمتك بعد كل شيء"

ألتقطة بكل بساطة مردفًا"حسناً , سأحتفظ به حتى يأتي لإستلامة"

"سأغادر الأن , أراك مرة أخرى"

"حسناً , أتمنى لك يوماً جيداً"

جر كانامي كلتا قدميه ليستدير خارجًا من غرفة مكتب رئيس السكن ليوصد الباب خلفه و من ثم أكمل سيرة ليخرج عبر بوابة سكن الفتيان قاصداً التوجه نحو المدرسة فوراً

وصل إلى صفة الذي يقع في الطابق الثالث و الذي يتشابه مع بقية الصفوف الأخرى بلونه الرمادي ، وضع يده داخل جيب بنطالة الرمادي و غطى فمه بيده الاخرى ليتثأب بخمول فيما أثار أرهاق صارع مرضه في الأمس ما تزال واضحة على وجهه الشاحب ، أمسك بمقبض الباب ليفتحة على جانبه و من ثم شق طريقة ليجلس على مقعدة المقابل لمقعد هيناتا ليسند رأسه فوق الطاولة

القى هيناتا تحية الصباح بعفوية لعل كانامي يرد عليه بعد ما حدث بينهما ذلك اليوم لكنه ليس بمزاج جيد لينبس بأي شيء له"صباح الخير"

حادث هيناتا ذاته بقلة صبر لأنتظار اللحظة المناسبة ليكون في مزاج مناسب للتحدث معه و بتململ"إلى متى سأنتظر حتى أحضى بفرصة لمحادثته؟"

عند حلول وقت حصة رياضة البدنية توجه جميع الطلاب من الصف إلى غرفة تبديل الملابس من أجل تبديل ملابس المدرسة بملابس الرياضة المكونه من قميص أبيض طويل و بنطال أخضر

كانت الغرفة صغيرة المساحة و جدرانها مطلية باللون الأبيض , بها نافذة صغيرة تطل على منظر حديقة المدرسة من الخارج , و عدة خزائن كبيرة رمادية اللون مصطفة إلى جانب بعضها البعض

بدل الجميع ملابسهم ليذهبو إلى التدريبات بأستثناء هيناتا فقد ذهب لتفقد كانامي الذي قب تعذر مسبقًا بأنه سيلحق بهم بعد أن يذهب إلى دورة المياة لغسيل وجهه لكنه قد تأخر جدًا عليهم ، خرج من الغرفة للتوجه إلى دورة المياة و لم يجدة هناك ليتتطرق الشك إلى عقلة بأنه لربما قد فكر بالتهرب من التدريبات البدنية و عاد إلى الصف مختبئًا فخرج من دورة المياة ليشق طريقة نحو البحث عنه
وصل و فتح باب الصف ليمضي متفقدًا ببصرة المكان من حوله يمينًا و يسارًا في الداخل و لم يجد له أدنى أثر بعد

تسأل في نفسه بشيء من الحيرة"إلى أين من المفترض أن يكون أختفى يا ترى؟"

[في غرفة مكتب الممرضة]

كان كانامي يستلقي فوق السرير الأبيض و يسند رأسه على الوسادة أثناء وضعه لقدمه فوق قدمه الأخرى و يلعب العاب ع¤يديو خفيفة عبر هاتفة تهربًا من حصة الرياضة البدنية ، كان قلقلاً من أنه إذا أجهد نفسه بالقيام بالتدريبات قد يفقد وعيه عليه أمام الجميع مما سيثير قلق من حوله لذلك قرر أن يتخطاها بدءاً من الأن كلما حانت

غرفة مكتبة الممرضة مطليه جدرانها بلون بني فاتح , بها سريران أبيضان ذو أغطية بيضاء و لحاف بنفس اللون , على جانب جدارها يساراً تقع خزانة بيضاء بنوافذ زجاجيه فيها الكثير من الأدوية المتنوعة و المعدات الطبيه المختلفة ,بجانب الخزانة نافذة زجاجية صغيرة و المكتب الأبيض الكبير يقع على مقربة من الباب

بالنسبة لهي جين فقد وصل إلى مطار أوساكا بعد مضي ساعة و خمسة عشر دقيقة

فتح شاشة هاتفة ليجد أن والده قد قام بأرسال بعض البيانات له حول المدرسة

ألتقط بعض الصور لنفسه ليحتفظ بها في ملف صور هاتفة و قام بأرسالها لكل من والدته و شين وو ليزف لهما خبر وصوله بأمان

خرج من المطار و صعد إلى إحدى سيارات الأجرى في الخارج على الرصيف

و لأنه أصبح على أرض جديدة , في بلد تغير الكثير بالنسبة إليه فيها و غريب عن كل ما حوله , أضطر لتغيير لغتة إلى لغة الأم الأخرى من أجل التواصل مع السائق

نطق بلهجة أوساكا"خذني إلى مدرسة ميتشي من فضلك"

"حسناً"

في منتصف الطريق فتح هي جين هاتفة ليدخل إلى حسابة عبر برنامج (الويبو) و قام بحذفة بأكمله لينهي قلقة حول قراءة تلك التعليقات السامة التي تهدف للبعث بنفسيته , لم يفكر في إنشاء حساب جديد بعدها و أخذ يشغل بصرة بالنظر إلى مناظر الشوارع العامة خارج نافذة السيارة حتى وصل لوجهته أخيراً ليترجل من الباب الأمامي بعد أن دفع للسائق ثمن التوصيل و توجه لفتح الباب الخلفي لأخذ حقيبتة من الداخل و أغلقة

المكان هادئ جداً في الخارج و لا حس لأحد فيه لكون الحصص مازالت في بدايتها بعد , مضى إلى ذلك الطريق الطويل المليئ بأشجار الكرزالعتيقة ليصل إلى مبنى سكن الطلاب و هو يستمر بجر حقيبتة خلفة ، توجه إلى مسافة تبعد عن السكن قليلاً و وجد مكتب منقوش باللون الذهبي على لافتتة البيضاء الصغيرة"مكتب رئيس السكن"

طرق الباب بهدوء ليفتحة و دخل مغلقًا أياه خلفة ، توجه نحو المكتب الذي يجلس على مقعدة رئيس السكن بينما هو يرفع نظارتة عن عيناه ليعلقها فوق طرف مقدمة قميصة

عرف عن نفسه له قائلاً"أنا طالب جديد , لقد أنتقلت إلى هنا لتوي فقط , أدعى تشوي هي جين , هذا هو مكتب رئيس السكن إليس كذلك؟ ، لقد أتيت من أجل الحصول مفتاح غرفة سكني"

تمعن الرئيس بالنظر إلى ملامح وجه هي جين بأنبهار للحظة كما لو أنها مرته الأولى التي يرى فيها فتًا وسيمًا . بادر بالترحيب به بمزاج جيد"مرحباً بك في هذه المدرسة ، لقد سمعت عن خبر أنتقال طالب جديد إلى هنا لكنني لم أتوقع بأن يكون بهذا القدر من الوسامة"

هي جين بلا أدنى أهتمام و مبالاة لما سمع من أطراء للتو"ممتن لسماع ذلك"

فتح رئيس السكن درج مكتبة العلوي ليخرج منه المفتاح و قام بوضعة فوق المكتب أمام هي جين

ألتقطة هي جين بيده من فوق المكتب ،أستدار بجسده ليخرج من غرفة رئيس السكن مغلقًا الباب خلفة ليبدء مهمة البحث عن رقم غرفتة في سكن الفتيان بين جميع الغرف المشابهة لبعضها البعض ببابها الرصاصي و جدرانها البيضاء, وجدها بعد مضي نصف ساعة من البحث ليفتحها ماضياً بالدخول و أغلق الباب خلفة

أخذ يتفحص ببصرة أرجاء الغرفة , التقطت عيناه سرير كانامي الفوضوي مما جعله يأخذ أنطباعًا سيئًا عنه ، بجانبه كان يقع سرير يبدو عليه بأنه لم يستخدم قط و في غاية الترتيب و النظافة حينها علم أن ذلك السرير هو سريرة

توجه نحو السرير ليجلس فوق طرفة و وضع حقيبتة على حافتة ليقوم بفتحها ، أخرج جهاز حاسوبة المحمول ليضعة فوق حضنه

قام بفتحة ليضغط على زر الصغير الخاص بتشغيل الشاشة وأخذ يبحث في محرك البحث عن عن أخبار قديمة تخص أخاه لعله يجد تفاصيل الحادثه بالكامل و يشبع فضولة إتجاه معرفة الكثير عنه

كانت العناوين التي تظهر أمامه على الشاشة:

عنوان الخبر الأول:

"سيونغ بين يتحدث عن عقود الشركة الظالمة"

كان يتحدث في هذا الموضوع أولاً عن خبيتة من رئيس شركتة فقد ظن أن معاملته الحسنة له ستدوم مدى حياتة الفنية
لم يكن يسعة الوقت لنفسه مطلقاً بسبب الكم الهائل من الجداول المرهقة التي قد أعطيت له و لم تتم مراعاتة في أسوأ حالاته فرئيس الشركة كان يجبرة كما لو إنه أله مفيدة لحصاد الأموال على تنفيذ الجدول بحذافيرة مما يجعله يضغط على نفسه بشدة متحملاً لهذه المعانه و كان يعامل كعبد دلاً من فنان بالنسبه لذاته و هذا ما جعله ينهك في أحيان كثيرة

مده العقد كانت تتراوح من 10 إلى 13 سنة

يسمح له بزيارة والديه مرة واحدة في السنة

أما بالنسبة للأرباح فـ99% يذهب للشركة و %16يذهب إليه

عنوان الخبر الثاني:

"سيونغ بين يغمى عليه منهكاً أثناء تسليط أضواء الكاميرا عليه أثناء مهرجان سيوول العالمي لعارضي الأزياء"

بعد حدوث هذا الخبر قد نقل مباشرة إلى المشفى , تم تشخيص حالته بسبب الأجهاد المفرط في العمل مما جعله يأخذ فترة راحة لمدة أسبوع حتى يستعيد صحته لكنه خرج بعد ثلاثة أيام فقط من مكوثه لقضاء بقية فترة أستراحتة برفقة عائلته و أصدقائه

عنوان الخبر الثالث:

"سيونغ بين يقوم برفع قضية على الشركة بسبب عقود العبوديه الظالمة و يهدد بفضح أسرارها للعلن أن لم يعيدو النظر في شروط العقد"

الخبر الرابع:

"رئيس الشركة و سيونغ بين يحضران للمحاكمة من أجل من أجل مناقشة مشاكل شروط العقد"

الخبر الخامس:

"رئيس الشركة و سيونغ بين يفشلان في الوصول إلى حل مناسب في الجلسة الأولى+أسهم الشركة على وشك الأنهيار"

[بعد سنتين]

الخبر السادس:

"الشركة و سيونغ يقعدان جلساتهما الرابعة في المحكمة و لم يتوصلو إلى أتفاق حتى الأن+المحكمة شجعت على أتفاق التوسط حتى يتم إتخاذ القرار"

الخبر السابع:

"الشركة و سيونغ بين يقعدان الجلسة الثانية , و أنتهت دون نتائج إيجابية"

الخبر الثامن:

"الشركة توصلت إلى أتفاق مع سيونغ بين و قد ربح القضية+أرغمهم على دفع 3000 ألف وون للتعويض عما قد تعرض من ضرر منهم+الأعادة في النظر إلى قوانين العقد"

الخبر التاسع:

[بعد مرور أربع أشهر]

"في صباح السابع و العشرين من نوفمبر , سنة 2008 , في الساعة العاشرة و خمسة و ثلاثون دقيقة , وجدت جثة سيونغ بين داخل سيارة سوداء كبيرة+الشرطة ستحقق في القضية"

الخبر العاشر:

"رئيس إحدى أفراد العصابة يعترف بتورطة في قضية مقتل سيونغ بين، و مدير أعمالة يقوم بفضح أسرار الشركة"

قال أن رئيس عصابة ما قد أغراة بمبلغ طائل من المال لتأجير عصابته و بما أنه يتلقى 20% فقط من ربح تنفيذ الأوامر فقد وافق على ذلك لكنة ندم لاحقاً ، و لم يكن سعيداً حتى بعد كسبة لذلك المبلغ البسيط أما مدير أعمال سيونغ بين فقد قرر البوح بكل شيء رغم العواقب الوخيمة ، قال بأن سيونغ بين كان من المفترض أن يتم ترسيمة في سنة (2003) لكن الشركة ماطلت في ذلك إلى سنة(2006) ، كانت الشركة تقوم بتزوير توقيعة و الأستفادة منة مادياً ، و أيضا كان يتعرض الضرب المبرح من قبل رجال الرئيس إذا حاول الأختلال بشروط العقد

الخبر الحادي عشر:

"عثور الشرطة على قاتل سيونغ بين و القبض عليه +مقاضاة كل من رئيس الشركة و مدير أعمال سيونغ بين لتورطهم في قضية مقتلة من قبل والدية"

الخبر الثاني عشر و الأخير:

"تم تعويض أهالي سيونغ بمبلغ 2000 ألف من المال+الحكم على الرئيس و من تواطئ معه خمسة و عشرون سنة من السجن"

حين أنتهى هي جين من قراءة كل تلك المقالات القديمة التي صادفته في صفحات الأنترنت و بينما مازال هنالك الكثير و المزيد منها , توقف متأثراً بأسف شديد لأجل أخيه المسكين بقله حيله حيال قعل أي شيء

أخذ يبحث عن قائمة كل أغاني سيونغ بين ليستمع إلى بعضها بأندماج و قد أطربت أذانيه بها ليهز رأسه لا شعورياً مستمتعًا , شاهد فيديوهاته الموسيقية ثم أنتقل إلى أدائاتة المسرحية و هكذا أمضى وقته بالتعرف على أخاه الراحل

شاهد رقصاتة الرائعة التي قد أذهل بها بشدة و تمعن كلمات أغانية بتعمق ليقول في ذاته:

"كان لدي أخ عظيم , و عبقري في تأليف الكلمات , أشعز لأجله لأنني لم أكن متواجداً في تلك اللحظات"

بالعودة إلى هيناتا بعد أن أنتهى من البحث في غرفة الصف ، خرج منها نحو الممر متوجًا إلى مكتب الممرضة الذي يقع في الطابق السفلي من مبنى المدرسة

وصل ليقف أمام الباب ثم قام بفتحة للدخول متوجًا لأزاحه الستارة البيضاء التي تفصلة بخطوة واحدة عن السرير الذي يستلقي عليه كانامي

سمع كانامي صوت خطوات هيناتا القريبة نحوة و التي أسطتاع تمييزها من خطواته لكنه لم يكترث للأمر مطلقاً و أستمر بلعب لعبتة بهاتفة بلا أدنى مبالاة

هيناتا بنبرة مرحة"لقد وجدتك أخيراً !"

أطفى كانامي هاتفة ليرفع رأسه من على الوسادة و أعتدل في جلستة على طرف السرير ليسأل هيناتا بأستغراب و تعجب"لما لم تذهب إلى التدريبات؟"

جلس هيناتا بجانبه على طرف السرير و أجابة بكل بساطة و بمزاج جيد"لقد كنت أبحث عنك , لما تغيبت عن التدريبات؟"

كذب كانامي ناكراً لسبب الحقيقي"لا يوجد سبب معين , إنني فقط لا أمتلك المزاج المناسب لحضورها لذلك لم أذهب"

"سنعاقب على تفويتنا لها"

"لا بأس , ليس الأمر و كأنك ستفصل لفعل ذلك فقط"

أردف هيناتا بفضول كان يثيرة منذ الأمس و ينتظر اللحظة المناسبة لسؤال كانامي عنه"أخبرني"

كانامي بنبرة تسأل"بخصوص ماذا؟"

"بخصوص تلك الرسالة"

"حينما يحين الوقت المناسب سأبوح لك أنت و هيكاري بكل بشيء"

"ألا تستطيع الأن؟ ، أنا حقًا أشعر بالفضول"

"لا ، لست مستعدًا لذلك في الوقت الراهن"أكمل متذكراً أحداث الأمس حينما قام بطردة هو و هيكاري من غرفتة ليكمل بضمير يؤنبة على معاملتة الفضة لهما بسبب مزاج العكر"بالمناسبة ، أسف على طردي لك و لأختك بتلك الطريقة ، لم أستطع تمالك غضبي و شعرت بأن سري يتم أنتهاكه "

تفهم هيناتا رغبة كانامي تلك لشعوره بأن الرسالة تحمل ذكريات سيئة بالنسبة له"لا عليك , أنا أيضا سأغضب لو أن أحد قام بالتفتيش في أشيائي التي لا أريد لأحد أن يراها"

سأل كانامي بأهتمام"هل تملك أسراراً لا أعلم بخصوصها؟"

"لا ، لقد أخبرتك بسري الوحيد الذي كنت أملكه مسبقاً"

"هكذا إذاً"

[أثناء أستراحة الغداء]

رن هاتف يوكو بينما هي ما تزال في الصف تقف بجانب ميونا و أمام المقعد الذي تجلس تشيكا عليه يسار وسط الصفوف لتخوضا أحاديث متنوعة فيما بينهما و تضحكان بصوت مرتفع

أخرجت يوكو هاتفها بيدها من تنورتها الرمادية التي يصل طولها إلى منتصف فخذيها لتجد بأن إيانو هي المتصلة و أجابتها فوراً"مرحباً إيانو"

"تعالي مع صديقتكِ تلك إلى حرم المدرسة لنتحدث"

"حسناً لكِ ذلك"

أغلقت الخط و أعادت دسه داخل جيب تنورتها لتزف الخبر إلى تشيكا بشبه إبتسامة صغيرة أرتسمت على شفاهها"إنها إيانو , لقد أتصلت بي لنتقابل في حرم المدرسة , هل نذهب الان؟"

نهضت من مقعدها تشيكا بتعطش للقائها و بكل لهفة لتروي لها بعض الأكاذيب الملفقة من أجل تنفيذ أنتقامها الساحق"هيا بنا !"

نطقت ميونا و قد لمعت عينيها بتشوق شديد لرؤية كيف سيسير حدوث أنتقام إيانو لتشيكا"حان وقت تنفيذ أنتقامكِ يا تشيكا"

أرتسمت ابتسامة شيطانية خبيثة عرض شفتي تشيكا و بنبرة حقد لاذعة قالت"بالتأكيد ! , سأجعله لا يقوى على قول شيء لي مجدداً !"

حدقت هيكاري إليهن أثناء مكوثها على مقعدها الذي يقع في منتصف الصفوف الوسطى بنظرات شديدة الحذر بينما هي تنصت إلى حديثهن الذي كان واضحاً بما فيه الكفاية ليصل إلي مسامعها

شكت بأنهن يخططن لشيء شنيع للغاية اليوم و بطريقة خارجة عن المألوف فلم تستطع البقاء هادئه كما لو أنها لم تسمع شيئًا يثير ريبتها حولهن ، أستقامت بقوامها الضئيل من مقعدها لتمضي نحوهن بخطوات عجلة ثم سألتهن قاطبة كلتا حاجبيها بغضب مع ملازمة حذرها منهن:

"مالذي تفكرن بفعلة هذه المرة؟!"

نظرت تشيكا إليها و تلك الابتسامة الشيطانية ما تزال تلازم شفتيها و بنبرة يملئها الخبث الذي تخبئة في جعبتها أجابت"سترين ! , لدي مفاجئه جميلة من أجلكِ اليوم !"

رمقتها هيكاري بنظرات حازمة و قد أشتد غضبها لتضغط على قبضة يدها بكل ما تملك من قوة حتى برزت عروقها و بنبرة تحذير أردفت"لا أعلم مالذي يدور في عقولكن ! , لكن إذا أذيتنني أو أذيتن أخي , فأنا لن أتغاظى عن ذلك أبداً !"

تقدمت تشيكا نحوها حتى باتت أمامها تمامًا لتكتف يديها بين ذراعيها ثم بنبرة أستهزاء و قد تحولت إبتسامتها الشيطانية إلى ابتسامة ساخرة مستمتعة بأثار أعصاب هيكاري قالت"أوة ! ، حقا؟! ، يبدو ذلك مشوقاَ"

كانت أيضا صديقة هيكاري يوي تشاهد كل ما قد حدث بصمت و بأسف يؤنب ضميرها لظنها بأن هيكاري لن ترحب بمساعدتها لها و أنها لن تستطيع الوقوف بصفها أبداً , قلقت مما يخططن أولئك الفتيات الثلاثه لفعلة أثناء أستمعها لحديثهن هي الأخرى فقررت أن تبقى بجانب هيكاري مهما حدث من أجل مساعدتها حين تقع في مأزق ما معهم على الرغم من خلافهما الذي لا تعلم كيف لها تحله حتي الأن

توجهت تشيكا برفقة صديقتيها يوكو و ميونا للخروج من الصف إلى حرم المدرسة ليتركن هيكاري و شأنها

نهضت يوي من مقعدها الذي يقع أمام مقعد هيكاري حتى باتت أمامها تمامًا و قالت لها بشيء من التردد حول الحديث إليها بسبب مزاجها العكر بينما هي ما تزال قلقة"هيكاري , أنا معكِ حتى لو لم تريدي أستعادة صداقتنا , سأبقى بجانبكِ"

سددت هيكاري نظراتها الغاضبة نحوها بينما هي تحاول تمالك أعصابها بكل ما تملك من إستطاعة و أستمرت بمكابرتها في رغبتها الشديدة في مسامحتها لتردف بنبرة جافة و في غاية القسوة"فقط أبقي بعيدة عني !, أستطيع تدبر ما قد يحدث بنفسي !"

"أنا قلقه عليكِ منهن , أولئك الفتيات خبيثات للغاية فكوني حذرة"

"سأكون بخير ! ، توقفِ عن أشغال بالكِ بي !"

[في حرم المدرسة]

كانت إيانو تجلس فوق طرف النافورة الكبيرة ذات التصميم المربعي و المصنوعة من الرخام الخالص بينما هي تشعر بالبرد القارص يتخلخل داخل عضامها على الرغم من أرتدائها لسترة ذات لون زيتي أخضر مصنوعة من القطن الثقيل مع وشاح أسود صوفي يلتف حول رقبتها

هبت نسمة ريح باردة جعلتها تنطق متذمرة بمزاج عكر بينما هي تحتضن جسدها بين ذراعيها بشدة""يا إلهي ! ، لما لا يسرعن أولئك الفتيات؟! ، أنا لا أستطيع تحمل هذا البرد القاتل !"

تقدم إحدى الأثنين من أفراد عصابتها اللذان أحضرتهما معها اليوم من للأنتظار معها واقفين , شعرة ذو لون بني قاتم اللون يمتد طوله إلى مؤخرة عنقة و يمتلك عينان ناعستين بنيتان تميلان للسواد , طويل القامة و ذو جسد نحيل ، ملامحه جافة يدعى تاكويا

"لما لا نذهب إلى مكان أكثر دفئاً؟"

"لا !، أنتظر قليلاً ! ، سوف يأتين قريباً !"

مضى الفتى الأخر من عصابتها ليجلس بجانبها ، كانت ملامحة يبدو عليها الغضب بطبيعتها مما يعطي أنطباعًا سيئًا عنه من النظرة الآولى ، عيناه تراكوزيتان و يقصر تاكويا بسنتمترات قليلة ، يمتلك شعراً الأشقر مائل للذهبي و يدعى ريتا

سألها مازحًا و بمزاج مرح"هل تريدين مني أن أقوم بتدفئتكِ؟"

رفضت إيانو بخجل إنفعالي و قد أخذت مزاحه على محمل الجد"شكرًا ! ، لست بحاجة لذلك !"

أتت تشيكا برفقة كل من يوكو و ميونا إلى حرم المدرسة أخيرًا لتقابل إيانو هناك مع أولئك الفتيان الأثنان اللذان معها

نهضت إيانو من فوق النافورة لتتقدم أمامهن وسألت يوكو بأهتمام"أي من صديقاتيكِ اللتان معكِ قد تعرضت للتهديد؟"

تدخلت تشيكا بين الأثنتان بنبرة قلق متقنة التصنع فيما هي تجسد تمثيل خوفها المزيف بمهارة فائقة للغاية أمام كل من إيانو و أفراد عصابتها"إنها أنا !"أكملت بوجه يتصنعة عبوس عميق راغمة أطرافها على الأرتجاف أمامهما و جعلت دموعها تنهمر أسفل خديها لتغدو تمثيليتها الكاذبة أكثر إتقانًا و مصداقية" إنه طالب في السنة الأخيرة ! ، لقد هددني بأنه سيقوم بالأعتداء علي وأنا خائفة جدًا الأن !"

أكتسح الغضب أعصاب إيانو سريعاً عند رؤيتها لتشيكا تمارس تمثليتها الخبيثة أمامها و صدقتها تماماً دون التفكير ملياً في أنها قد تقوم بخداعها لتردف بأنفعال بالغ و بتعلطف معها"ماذا؟! ، هذه وقاحة منه ! ، كيف يجرئ على تهديد فتاة ضعيفة مثلكِ؟!"

"لا أعلم ، لكن الأمر يقلقني كثيراً!"

"حسنًا ! ، لا داعي لأن تقلقي ! ، سألقنه درساً لن ينساه طوال حياته ! ، لذلك توقفِ عن البكاء و أهدئي !"

تشيكا بنبرة بكاء مزيفة"أعتمد عليكِ !"

"حسناً , أين هو؟ ، أتعلمين؟"

يوكو"ربما يكون في صفة , لنذهب للبحث عنه"

"حسناً ! ، لنذهب الأن !"

خطرت في بال تشيكا فكرة أخرى من إحدى أفكارها الشيطانية الخبيثة لترويها لإيانو بما أنها الأن تضمن تصديقها لكل ما قد تخبره لها بعد ما كسبت تعاطفها"و أختة ! ، إنها تهددني بالتنمر علي إذا لم أنفذ أي طلب تريده و تقوم بإستعبادي !"

"سأتولى أمرها أيضا ! , لكن لنذهب لذلك المتعجرف أولاً !"

مسحت تشيكا دموعها المتصنعة بذراعيها"حسناً لكِ ذلك"

في هذه الأثناء قد تلقى كل من كانامي و هيناتا عقاباً من مدرس صفهما لتفويتهما حصة الرياضة البدنية بأن ينظفى الساحة الخلفية للمدرسة

أخذى يلتقطان مخلفات القاذورات من على الأرض ليضعها في أكياس سوداء كبيرة و أزاحو أوراق الشجر الخضراء المتساقطة على الأرض بالمكانس الطويلة

أخذى يلتقطان مخلفات القاذورات من على الأرض ليضعها في أكياس سوداء كبيرة و أزاحو أوراق الشجر الخضراء المتساقطة على الأرض بالمكانس الطويلة التي قد أعطيت لهما

بقيت هيكاري بصحبتهما تلتقط صوراً لهما عبر هاتفها فيما تستمع كثيراً بمراقبتهما واقفة بمسافة تبعد قليلاً عنهما

توقف كانامي عن كنس الأرض بإستياء من أضطرارة لتلقي عقوبة كهذه على الرغم من كونه ابن مدير المدرسة و نظر إلى هيكاري قائلاً بنبرة تذمر"توقفِ عن ألتقاط الصور و تعالي لمساعدتنا بدلاً من ذلك !"

أجابتة مازحة معه بمزاج مرح للغاية"لكنه من الممتع مشاهدة ابن مدير المدرسة يتعب بالقيام بشيء لا يفضلة كالتنظيف ، إنه شيء نادر لن أشهده كل يوم"

كانامي بشيء من التحسر و الأنحراج"تبًا ! ، يالها من إهانة !"

توقف هيناتا عن كنس الأرض و هو ينظر إلى هيكاري ليقول لها بأسلوبة اللطيف المعتاد إتجاهها لعلها تستمع إليه:

"هيكاري , هذه ليست بذكرى رائعة لتلتقطي الصور لنا , أحذفيها"

كانامي و أتسع شعوره بالأنحراج ممتزجًا بالغضب"صحيح ! ، أحذفيها حالاً !"

"لا أستطيع ، فهي تعتبر من أندر الصور التي قمت بألتقاطها في حياتي"

أفلت كانامي المكنسة عن يده لتسقط بعشوائية على الأرض ثم تقدم نحوها بخطوات عجلة حتى بات أمامها و بسرعة خاطفة بيده لم تستطع تداركها بينما هي على وشك أغلاق هاتفها و دسه داخل جيب تنورتها ، قام بأنتشاله من يدها ليصبح بحوزتة

أخذت تطأطأ جسدها بغضب أنفعالي لتحاول بيأس من خلال رفع يديها مجاراة أرتفاع طول يديه التي قام برفعهما نحو الأعلى ليقوم بأجرائات حذف الصورة بكل برود و بلا أدني أكتراث لغضبها

"مالذي تفعلة؟! ، أعد إلي هاتفي !"

حذف الصورة بسرعة عجلة من هاتفها ثم أنزل يديه فور إنتهائه لتتوقف عن طأطأ جسدها و أعادة إليها فوراً ، ألتقطتة من يده بسرعة بيدها و بطريقة فضة لتلقي نظرة نحو شاشة هاتفها بعد أن قامت بفتحة لتجد بأنه قد قام فعلاً بحذف الصورة

"لحظات كهذه ، لا يجب عليكِ إلتقاطها"

أشتد أنفعال غضبها ليرتفع صوتها بحدة"كانامي أيها الألئيم !"

"لا تكرريها مرة أخرى"

"ما كان عليك حذفها ! , لقد كنت أمزح على أيه حال !"

بقي هيناتا يشاهدهما مكانة و قد شقت ابتسامة صغيرة دربها بين شفتيه مستمعًا بمشاهدتهما لا شعوريًا

أتت إيانو برفقة أولئك الفتيان من عصابتها و تشيكا مع كلتا صديقتيها إلى هنا بعد بحث طويل في أنحاء المدرسة بأكملها عنهما

نطقت تشيكا بنبرة هلع مزيفة بينما هي تشير بأصبع سبابتها نحو هيناتا من مسافة متصنعة الخوف بصورة مثيرة للأسى و و قد كسحت الرجفة أطرافها"هاهو ! , إنه الفتى الذي أخبرتكِ منذ قليل بأنه قد قام بتهديدي !"أكملت ممرة أصابعا إلى هيكاري"و تلك الفتاة هي أختة التي أخبرتكِ عنها !"

صوبت إيانو بصرها بعينان يغمرهما الفضول و الدهشة نحو هيكاري التي كانت تقف جانب كانامي و تتشاجر معه بسبب حذفة لتلك الصورة من هاتفها فيما هي واقفة مكانها من مسافة بعيدة المدى

تسألت بحيرة و بصوت خافت"إنها تمتلك مظهراً لطيفاً ، ما علاقتها بكانامي للتحدث معه بهذا القدر من القرب هكذا؟"

تقدمت إيانو بخطواتها لتشق طريقها نحو هيناتا و قبل ذلك أخبرت فتيان عصابتها الأثنان و تشيكا و كلتا صديقتيها بنبرة أمر صارمة"لا تتدخلى ! , سأذهب بنفسي !"

في طريقها إليه سمع كل من كانامي و هيكاري صوت خطوات سيرها على الأعشاب الخضراء الصغيرة لتقاطع شجارهما و أستدارو ناظرين إليها بأنجذاب لحضورها

تسأل كانامي في حيرة و فضول بينما عيناه تراقبانها و هي تستمر بشق طريقها نحو هيناتا "مالذي تفعلة هنا؟"

حدقت هيكاري إليها بذهول و إنجذاب تام لجمالها الباهر لتتسأل في ذاتها بأهتمام و فضول"من تكون يا ترى؟! ، أنها جميلة جداً !"

تسأل هيناتا في نفسه دون ابدءاً أهتمام كبير إتجاهها بينما عيناه الحائرتين في خطبها تراقبان تقدمها نحوة"من هذه؟ ، و مالذي تريده مني؟"

أصبحت أمامه تماماً لتقول له على الفور و بدون أيه مقدمات"تعال معي لنتحدث قليلاً"

سأل هيناتا بأرتياب حولها و بفضول"من أنتِ؟"

"و هل يهمك الأمر؟ ، تعال فحسب"

"أخبريني على الأقل ما تريدين التحدث معي بشأنه؟"

"هذا المكان غير مناسب لذلك , تعال معي لمكان أخر"

أتى كانامي يسير نحوهما ليتفقد ما يجري بينهما حتى أصبح أمامهما و قاطع حديثهما متدخلاً , سأل بشيء من الشك حول حدوث أمر سيء بين الأثنان و لم يستطع تخمين ما قد يكون"مالذي يحدث هنا؟"

بقيت هيكاري فقد تراقب ما سيحصل بين ثلاثتهما بصمت مكانها

هيناتا"هذه الفتاة أتت إلي قائلة بأنها تريد التحدث إلي على أنفراد"

إيانو و قد بدئت تغضب فور تدخل كانامي بينهما و بغيض"أنت لا علاقة لك بالأمر لذالك عد من حيث أتيت !"

أردف كانامي و هو ينظر إلى هيناتا جازماً للإجابة التي سيلقاها منه بكل ثقة بينما ذراعه قد تتسللت ليطوقها فوق كتفة و قربة منه"بل لي علاقة بذلك , فهو صديقي إليس كذلك؟"

ابتسم هيناتا بعفوية"أجل , هذا صحيح"

أزاحت إيانو غصبها بأستخفاف إتجهاهما لتقتصد النظر نحو كانامي بنظرات ساخرة"كانامي , لم أتوقع بأن الحزن سيؤول بحالك إلى أن تصادق أصدقاء سيئين"

لم يعر كانامي شيئاً من الأهتمام لنظراتها الساخرة , سألها بكل بهدوء و برود"و ماذا تعرفين للتحدثِ عنه بهذة الطريقة؟"

هيناتا متدخلاً بين حديثهما بتعجب منها"صحيح , كيف تحكمين علي و أنتٍ لا تعلمين عني شيئاً؟"

إيانو"هذا الفتى قام بتهديد فتاة ضعيفة بالأعتداء عليها دون أدنى سبب واضح و أنت لا تعلم بذلك؟ ، كم أنت مثير للشفقة"

صعق هيناتا لسماعة هذا الأفتراء الكاذب يخرج من فاهها و سألها بقليل من الغضب و الأنفعال"ماذا؟! ، من أخبرك بهذا الأفترائات الكاذبة؟!"

أزاح كانامي ذراعه عن هيناتا بشيء من الغضب"مالذي تقولينه؟! ،هيناتا ليس من النوع الذي قد يقوم بفعل شيء كهذا !"

" لا تتظاهر بالبرائة أمامي , تلك الفتاة , أتت خائفة إلي طالبة مساعدتي فكيف سأصدق تمثيلك الرديئ هذا؟"

أستعادة هيناتا ذكريات الأمس عندما قام بتهديد تشيكا ليصارحها بكل وضوح"حسناً , لقد هددت فتاة مرة واحد فقط بالضرب لأنها تتنمر على أختي , إليس لي الأحقيه بالدفاع عنها ما دمت أخاها؟"

سددت إيانو نطراتها بأزدراء نحو هيناتا و بأشمئزار أمتزج بالغضب"فقط الأن بدئت بالبحث عن عذر سريع لتتهرب من الحقيقة إليس كذلك؟!"

هيناتا بكل بساطة"لا , أنها الحقيقة , فأنا لست أحمقاً لأهدد من باب اللهو , تلك الفتاة ربما لم تخبرك بالسبب لتثير المشاكل بيننا و تنتقم من تهديدي لها"

أستدار كانامي من مكانه نحو هيكاري التي مازالت واقفة تشاهد ما يحدث مكانها ليشير إليها بأصبع سبابة يده قاصداً أن تأتي إليهما

تقدمت هيكاري إليهما متدخله فيما يجري بينهما دون علمها عن ما يدور بينهما و سألت كل من هيناتا و كانامي بفضول"مالذي يحدث هنا؟"

وضع كانامي يده فوق كتف هيكاري و نطق بنبرة في غاية الجدية"هذه الفتاة هي أخت هيناتا و هي التي تتعرض للتنمر من قبل تلك الفتاة و صديقتها , إذا كان هنالك شخص يستحق أن تفرغي قوتك عليه فهو هن"

كابرت هيكاري بغصب أمتزج بشيء من الأنفعال"أنتظر ! ، لحظة ! ، هل تريد أن تضعني في موقف مثير للشفقة؟!"

كانامي بكل برود"لا , و لكن ربما يساعد ذلك في جعلهن يتوقفن عن أذيتكِ"

"أنا لست ضعيفة لأطلب المساعدة من أحد !"

"لا تكابري و دعينا نوضح لها سوء الفهم هذا بكل بوضوح"

سألت إيانو هيكاري بنبرة شك حول مصداقية حديث كانامي إليها"هل صحيح ما يقولانه هذان الأثنان؟"

صارحت هيكاري إيانو مشيحة بصرها عنها بتردد وبأنحراج و بصعوبة" في الحقيقة ! , أولئك الفتيات يضايقنني كثيراً لكن لا داعي لأن تتعبي نفسكِ معهن فأنا بخير رغم كل شيء !"

"هل لديكِ دليل على مصداقية كلامك؟"

أعادت هيكاري بصرها نحوها و سألت بغير إستيعاب"دليل؟!"

"أجل , أعطيني دليلاً واحداً , حينها سأصدقك"

"أنا لا أمتلك دليلاً يثبت ذلك و لكن الأيام ستثبت لكِ "

"إذاً فأنا لا أستطيع الثقة بكلام كانامي فهو يستتر عليكِ و على أخاكِِ كما أرى"

قلق كانامير أن يؤول الحال بسبب ضعف قدرة هيكاري على أقناع إيانو بنتائج سلبية لا تحمد عقباها خاصة و أن تشيكا نجحت بكل جدارة في خادعها فحاول إنهاء النقاش بينهن بنبرة حازمة" توقفِ الأن ! , لقد قالت الحقيقة ! , سواء صدقتيها أم لا فالأمر عائد إليكِ !, هل فهمتِ؟!"

أمسك كانامي بأحكام و بخطوات عجلة من أمرة بكلتا كتفي كل من هيناتا و هيكاري إليه ليجعلهما يستديران مع أستدارة جسده للخلف و أخذ بجرهما معه رغمًا عنهما"لنرحل عن هنا !, لقد أصبح الجو خانقاً فجأة !"

هيكاري بنبرة غضب ممتزجة بالقلق"لكن يا كانامي !"

كانامي مستعجلاً و بنبرة قلق أنفعالية"لا تقولا أي شيء ! ، و أركضا فحسب !"

صرخت إيانو بنبرة غضب حادة"إلى أين تذهبون؟! ، توقفا !"

تجاهلها يركضان عجلين بواسطة أستمرار جر كانامي لهما من كتفيهما معه رغماً عنهما دون قصد وجهه معينه و إلى حيث تأخذهما قدمهما ثم لحقتهما إيانو تركض بأقصى سرعتها خلفهما للأمساك بهما"لقد قلت توقفا أيها الجبناء!!"

ركضا في أغلب داخل أرجاء المدرسة بين الطوابق العلية و الممرات حتى أضاعتهما ، توجه كانامي بأخذهما إلى الممر العلوي الذي يودي إلى السطح ، صعدا ذلك الدرج الطويل و الفراغ من تواجد أي أحد حتى وصلو إلي الباب ليقوم كانامي بأمساك مقبضة الفضي بيده و فتحة ليدخل و دخل كل من هيناتا و هيكاري ورائه

أرهق كانامي بشدة من الركض الطويل المستمر و أخذ العرق يتصصب من جبينة بغزارة ليشحب وجهه ، بدء ذلك الألم الحاد يعود متسللاَ إلى صدرة ليحاول اضطهاد روحة و أصبحت نبضات قلبه تتضارب بأضطراب عنيف و تتسارع بسرعة جنونية لتزيد من شدة ألمه

مضى بخطوات منهكة ليرخي مرفقية على سياج السطح محاولاً اِستجماع أنفاسة المتهالكة إلى رئتيه بصعوبة بالغة بينما هو يشبث يده بقوة على قميصة مكان قلبة

أخذ هيناتا يلتقط أنفاسة هو الأخر بأرهاق من الركض المتواصل منحنيًا بظهرة فيما كلنا يديه تلامس ركبتيه و تسأل بمزاج عكر"ما خطب تلك الفتاة بجدية؟!"

شقت هيكاري خطواتها نحو كانامي لتقف بجانبه ثم سألته بنبرة شديدة الغضب و بإستياء من تصرفة منذ قليل"مالذي تحاول فعلة لتسحبنا إلى هنا؟!"

أجابها بين صوت أنفاسة المتقاطعة"أ-أسدي معروفًا ! ، ر- ربما !"

"لكنني لم ارد الأنسحاب من مواجهتها !"

أستقام هيناتتا بظهرة بعد أنتهائه من التقاط أنفاسة و قد انتابه شعور مريب حول كانامي من نبرة صوته تلك ليجر قدميه نحوة

لاحظ معالم الأرهاق و الأجهاد المفرط على وجهه حالما وقف بجانبه فسأله بقلق بدء يراوده"كانامي , هل أنت بخير؟؟"

"لا- لا عليك , إ-إنه أرهاق بسيط فقط !"

"لما لا تذهب إلى مكتب الممرضه لتستريح حتى تتحسن؟"

لم يستطع كانامي تحمل شعور الألم و الأرهاق الذان يفرضان سيطرتهما جسده الضعيف و باتت رؤيتة ضبابية تماماً لهيناتا و عن كل شيء حوله

"ساعدني !"

أغمضت عيناه ليفقد وعيه ساقطًا على جسد هيناتا مما جعل القلق يحتاحة هائلاً"كانامي ! ، هل أنت بخير؟! ، أجبني !"

أخترق الهلع جوف هيكاري بصورة هيسترية و بقلق عميق ممتزج بالخوف صاحت هي الأخرى بأنفعال"كانامي !! ، هل أنت بخير؟!! ،أجبني !! ، كانامي!!"

وضع ذراع كانامي حول عنقة"يبدو بأنه قد فقد وعيه ، سأخذه إلى غرفه الممرضه"

"سأتي معك"

"حسناً ، لنذهب"

وضعت هيكاري ذراعه فوق عنفها لتساعد أخياها هيناتا و توجها بالخروج من السطح فوراً

في طريقهما أمام الممر الذي يقع في الطابق السفلي للمدرسة كانت إيانو تبحث و تتسأل بحيرة فيما هي قد بلغت ذروتها حد الأنفجار من الغضب:

"تباً لهما !! , أين ذهبا؟!!"

أستسلمت بعد عناء طويل من البحث لتمضي بالخروج و قد قررت بعزم بأنها أن لم تنل منهما اليوم ستنال منهما غداً حتماً

دخل كل من هيناتا و هيكاري بكانامي إلى غرفة مكتب الممرضة و لم يجدا الممرضة هنالك ، على الأرجح إنها تقضي إجازتها في مكان ما

توجه هيناتا مع هيكاري ليرفع الستار ألأبيض الذي يفصلهما عن السرير و ساعد كانامي على التمدد عليه و من ثم غطى منتصف جسده باللحاف الأبيض

دلكت هيكاري رقبتها من الخلف بقليل من شعور الألم بواسطه يديها"إنه ثقيل أكثر مما كنت أعتقد , أتسأل ما خطبة بجدية؟"

"أنتِ أبقي هنا , سأذهب للتحدث إلى والده"

"لكن ألن تثير قلقة إذا أخبرتة بما حدث؟"

"يجب أن يعلم بما حدث , هكذا سنعلم مالذي أصابة ليفقد الوعيه بهذه الطريقة"

سألت هيكاري بشيء من القلق"ماذا أن غضب كانامي لعلمنا بخطبة؟"

"هذا أفضل من أن نبقى جاهلين بشأنه هكذا"

"حسنًا ، سوف أنتظرك"

خرج هيناتا من مكتب الممرضة ليغلق الباب خلفة و من ثم شق خطواتة داخل الممر الواسع إلى مكتب مدير المدرسة حتى وصل ليقوم بطرق الباب

أمسك بمقبض الباب ليفتحة ماضياً إلى مكتب المدير أثثاء جلوسه على مقعدة و قال له بنبرة في غاية التهذيب"أرجو المعذرة أيها المدير هل لي أن أخذ قليلاً من الوقت معك؟"

نظر إليه المدير بابتسامة خفيفة تدلت من بين شفاهه و سأله"ماذا هناك؟"

سأل هيناتا بقلق يخالطه الشك و بأهتمام تام"أخبرني أيها المدير ، هل كان كانامي يعاني من شيء ما مسبقاً؟"

شعر المدير بأن أمراً مريبًا قد حدث لكانامي من وجه هيناتا الذي قد غلبة القلق فسأل بنبرة شك"لماذا؟ , أخبرني هل حدث له شيء ما لا أعلمه؟"

"لقد فقد وعيه و هو الأن في غرفة الممرضة"

أستقام المدير بقوامة الطويل فوراً من على مقعدة بصدمة بالغة أكتسحت وجهه"ماذا؟!!"

أمترج قلق هيناتا مع شعور تولد بالخوف بداخلة"أرجوك أخبرني إذا كان عاني من خطب ما ! ، سأساعدة بكل ما أملك إذا كان ذلك بمقدوري !"

أخذ يتسأل بقلق شديد بينه و بين ذاته بنبرة صوت واضحة"أهو مرضه مجددا؟!"

أخترقت هيناتا صدمة من العيار الثقيل على سماع ما قد نطق به المدير لتوه و أتسعت حدقتي عيناه على أشد وسعهما لتتجمد محياه

سأل بغير إستيعاب"مرض؟!"

أجابة المدير بكل وضوح و قد أتسع القلق في حدقة عينيه مشتداً أعمق عن سابقة ليشبث يده مكان قلبه الذي بدئت دقاته تتضارب بشيء من الخوف"أجل ، لقد كان يعاني من مرض بالقلب منذ زمن طويل ، أرجو بإنه لم يقب بأجهاد نفسه بفعل عمل شاق "

تظاهر بالتماسك و الثبات بطريقة متقنة فيما هو بداخله يتألم متمزقًا و يصارع الدموع المتدفقه بحرقة بين زوايا عينيه

أخفض بصرة صوب الأرض لتتساقط دمعته فقام بمسح بقية دموعه التي عجز عن الأستمرار بمقاومة كبحها بذراعه و أستدار لشق خطواتة نحو الباب من أجل الخروج عجلاً"حسناً ! ، لقد فهمت ، شكراً لك على أخباري ! ، سأعتني به جيداً !"

"أذهب و أبقى معه ! ، سأنهي بعض الأمور المستعجلة حالاً و الحق بك !"

خرج هيناتا من الغرفة ليغلق الباب خلفة ليستمر بمسح دموعه بواسطة ذراعه و تسأل بإستياء و بأحباط في ذاته"لماذا لم يخبرني بإنه يعني من مرض ما من قبل؟! ، ألست صديقاً جيداً كفاية ليخبرني بكل أسرارة؟!؟"

أنتهى الفصل.

https://www8.0zz0.com/2020/03/04/16/868551229.png (https://www.0zz0.com)

ما فيني حيل أفكر بالأسأله فأعتبروني ريحيتكم من الهومورك هذه الفصل


دمتم بود


https://www10.0zz0.com/2020/03/04/16/812560517.png (https://www.0zz0.com)

toofy chan
03-21-2020, 11:14 PM
https://www4.0zz0.com/2020/03/04/16/111176891.png (https://www.0zz0.com)



عنوان الفصل:أختطاف متفق عليه

عاد هيناتا إلى غرفة الممرضة و فتح بابه الأبيض ليدخل ماضيًا إلى هيكاري التي ما يزال القلق يلازم محياها بسبب فقدان كانامي لوعيه وو تفرط بهمها في التفكير بشأنه بلا توقف

وقف هيناتا بجانبها بين هي قد كانت تجلس على الكرسي الذي يقع أمام السرير الذي يتمدد كانامي بجسده فوقة و لم يفق بعد

أدارت هيكاري بصرها للنظر إليه و لتستمع إلى ما سيقول إليها بأهتمام شديد"عودي إلى صفكِ , سـأبقى أنا حتى يستيقض"

"هل أخبرك والده شيئاُ ما؟"

أجابها هيناتا بصعوبة بالغة في مصارحتها رغم علمه بردها فعلها التي ستزيدها قلقلاً فوق قلقها"لا أريد أخافتك حقاُ رغماُ ذلك سأخبرك"

سألت هيكاري و القلق يتسع في حدقتي عينيها"أخبرني هل الأمر سيء إلى هذه الدرجة؟"

"إنه مريض بالقلب"

أخترقت الصدمة جوفها ليتزلزل كيانها على وقع سماع تلك الحقيقة القاسية تخرج من لسان أخاها و تجمدت محياها بالكامل

أتسعت عيناها على أشد وسعهما بعدم أستيعاب لما سمعت و سألته بنبرة ألم خانقة لتترقرق الدموع بين عينيها بحرقة"مالذي قلتة للتو؟!"

شعر هيناتا بالأسف و الأحباط على عدم حيلتة علي فعل شيء"أسف لأخبارك بشيء قاسي كهذا"

أتى والد كانامي تاركاً مكتبة خلفة إلى غرفة الممرضة بعد أن أنهىأمورة ليتطمئن على حال ابنه كانامي

أمسك بمقبض الباب الفصي ليقوم بفتح الباب و دخل ليسمع كل من صوت حديث هيناتا و هيكاري التي تكبح حزنها بكل ما تملك بتماسك شديد

شق خطواته نحو الستارة البيضاء التي تفصل بينه و بين السرير ليزيحها عن ناظريه عنهما ث سألهما و القلق لم يفارقة ثانية"كيف حالة الأن؟!"

هيناتا"لم يستقيض حتى الأن"

شعرت هيكاري بضغط هائل يجتاحها لكبح جميع المشاعر القاسية بداخلها, خشيت بإنه لن يستيقض أبداً مما جعلها تفقد تماسك كبحها لدموعها فآنفجر سيل غزيز أسفل خديها

نطقت بنبرة مبتلة بالبكاء لتحجب دموعها بيديها"مالذي يجب علينا فعلة؟! ، ماذا لو أنه قد لا يفيق أبداً؟! ، أنا خائفة جداَ بمجرد التفكير بهذا!"

أمسك هيناتا بيديه كلتا كتفيها بلطف و حاول بعث شعور الطمئنينة في داخلها ليزيل ضغط القلق المفرط عليها بنبرة حنونة "لا تقولي هذا يا هيكاري, سيستيقض بالتأكيد لذلك ، أهدئي أرجوكِ"

"أسفة ! , لا يسعني التفكير بصوره أفضل في هذا الوقت !"

"دعينا نغادر ، فلم الكثير على بدء الحصص مجددًا"

أستقامت هيكاري من على الكرسي و يد هيناتا تستمر بملازمة كتفيها بينما هو يسير معها و هي تمسح بدموعها التي لا تتوقف عن الأنهمار بكلتا يديها و تتنحب بمرارة

خرجت من الغرفة برفقة هيناتا ليقوم هو بأغلاق الباب خلفة و وقف أمامه ليحتضنها بين براعيه بدفئ ثم تمتم"سيكون بخير ، أهدئي"

لم تقل هيكاري أي شيء بسبب مزاجها العكر و أخذت شهقاتها تتعالى تارة و تنخفض تارة أخرى أثناء أستمرارها بالتنحب حتى هدئت , و جفت دموعها من بين جفنيها

أبتعدت عن هيناتا و قالت له بنبرة حزبنة "أسفه لأنني أقلقتك معي"

"لا عليك ، لقد كنت قلقاً من البداية أساساً بسببه"

"هكذا إذاً"

في هذه الأثناء كان والد كانامي يجلس على الكرسي الأبيض الي يقع بجانب السرير الذي يتمدد عليه جسد كانامي لينتظر لحظة إيفاقتة

رؤيته له على هذه الحال المؤسفة تذكرة بزوجتة المتوفاة فقد كانت مصرة على الأنجاب رغم علمها أن ذلك المرض القاتل قد يفتك بحياتها و توفيت لنفس المرض بعد إنجابها لكانامي بدقائق ضئيلة موروثاً مرض قلبه منها

أفاق كانامي من أغمائه ليفتح عينيه ببطئ و الشحوب يكسو وجهه ، بدت الرؤية ضبابية بالنسبة له عن كل ما حوله ثم بدئت تصفو شيئًا فشيئًا حتي باتت واضحة:

سأل بنبرة شاحبة"أبي ، مالذي تفعلة هنا؟"

"لقد أخبرت من طرف صديقك أنك فقدت الوعي لذلك جئت من أجل الأطمئنان عليك , هل أنت بخير؟"

"أجل ، أنا بخير لكن يبدو بأنني بحاجة للذهاب إلى المشفى بعد أنتهاء الدوام الدراسي ، لست أعلم مالذي سيحدث أذا بقيت على هذه الحال"

"أجل ، يجب عليك الذهاب قبل أن يزداد الوضع سوءاً"

رفع كانامي رأسه من على الوسادة بوجه يكسوة عبوس بارز الوضوح و سأل والده بنبرة ألم خانقة ذلك الذي يعلم أجابتة مسبقًا:

"لما ولدت في هذا العالم حاملاً معي هذا المرض؟"تجمعت الدموع الحارقه بين عيناه و قد ضاق به شعور الألم كابتًا على صدرة ليكمل منفعل الأعصاب"لو أن أمي قامت بأجهاضي ربما كان ذلك أرحم لي و لها ! ، ستحيا معك رغم مرضها و لن تحزنا لأجلي !"

نهض والده بقلق أنفعالي أمتزج بشعور الغضب ليهم بتبيت كلتا يديه بين كتفية"لا تقل ذلك ! ، أمك كانت سعيدة جداً عند بمجرد أنها قد علمت بكونها حاملاً بكِ ! ، لو أنها أجهضتك كنا سنكون حزينان لأجل غير معلوم !"

"لكنني سرقت حياتها !"أكمل و قد أنجرف سيل دموعه أسفل خديه بأنكسار لادع"كنتما سعيدان للغايه حتى النهاية بعكسي أنا ! , حتى أن الشخص الذي طالما أحببته تخلى عني لمجرد علمة بمرضي !"

"أما زلت تفكر بهذه الطريقه بعد؟! ، لقد أخبرتك مسبقًا ! ، أنها أختارت ولادتك رغم صعوبة مواجهتها لهذا القرار لذلك يجب تقدر حياتك !"

صاح كانامي بغضب ساخط و قد أشتد أنفعالة أشد حدود ذروتة"لماذا؟!! ، لماذا؟!! ، لماذا؟!! , أتعلم كما أنا بأس بسبب عودة هذا المرض إلي مجدداَ؟!! ، إنه يفسد حياتي بأكملها !!"

أحتضن والده رأسه إليه ليواسيه بأسف عميق إتجاهه "أسف , ستتخطى ذلك قريباً"

لم يقل كانامي شيئاً أخر بعدها و أستمر بالبكاء بصمت و قله حيله مستاءاً من مرضه

بالعودة إلى هي جين حين إنتهائه من البحث عن المقالات و مشاهدة أدائات أخية الموسيقية لجئ إلى دفتر مذاكراتة ليقراء الصفحة التالية منها

[المذكرة الثانية]

في يومي الأول للتوجه إلى الشركة من أجل أختبار الأداء و بعد التدريبات التي كنت أقوم بها في المنزل

أنتهى الأمر بي بالقبول , أخبروني أنني أمتلك صوتاً مثالياً للغناء لكنني بحاجة للتنمية قدراتي أكثر , أيضا الرقص

لقد كان صعباً لشخص لم يكن يملك المرونة الكافية مثلي , قالو لي بأن سيدبرون لي مدرباً للغناء و الرقص , و عرفوني إليه

كان صارماً جداً علي لشدة حرصة على أن أكون جيداً لغاية يوم ترسيمي لكنه في داخلة شخص طيب و مراعي

وضع لي جدولاُ غذائيًا فيما يخص ما يجب علي تناوله من أطعمه صحية و جعلني أتدرب كثيراً للحصول على مرونة رائعه و لياقة أفضل

الجميع كان سعيداً لسماعهم خبر قبولي و أقيمت لي حفلتان مفاجئتان بهذه المناسبة

في يوم ذهابي للمدرسة و قد هنئني أصدقاء صفي لعلمهم بذلك و أيضا عندما عدت من التدريب إلى المنزل أحتفل والداي بي بهذه المناسبة . سعدت كثيراً ذلك اليوم و أنا الأن متطلع للأيام القادمة بشوق

نطق هي جين متاثًاص بتعمق و بأسف عليه أثناء تأملة أخر سطر كتبة في الصفحة بوجه شبه عابس

"أشعر بالأسف عليه , الأن فقط علمت لما لا يريد والدي مني أن أكون مغنياً"

[بعد الأنتهاء من الدوام الدراسي]

عاد كانامي في طريقة إلى داخل مهجع السكن وحيدًا و بمزاج عكر ، وصل ليفتح الباب و من ثم أضاء أنوار الغرفة مما جعل هي جين يفيق منزعجاُ بعد أن كان غافيًا لبعض الوقت

سأل هي جين بنبرة ناعسة و هو يرفع رأسه من على السرير "من؟"

نزع كانامي حقيبتة عن ظهره ليرميها بعشوائية فوق سريرة و مضى نحو خزانة ملابسة ليستدير للنظر إلى هي جين بعينان باردتان ثم سأله بنبرة جافة و كأنه على أتم الأستعداد لخوض شجار ما"الطالب الجديد؟"

هي جين بعفوية"أجل , في أنا طالب جديد و قد أنتقلت إلى هنا اليوم"

"حسناً , بما أنك سنتشارك الغرفة أبتدءاً من اليوم معي سأخبرك ببعض القوانين التي يجب عليك أن تراعيها"

هي جين و قد بدء الجوع يجتاح معدته"سأستمع إليها بعد أن نذهب لتناول الغداء فأنا لم أتناول أي شيء منذ قدومي إلى هنا"

كانامي بنبرة حازمه و دون أبدء أي أهتمام لجوع هي جين"أولاً أنا أكرة أن يتحدث إلي أي شخص أثناء دراستي ! ، ثانياً لا أنا أطيق سماع صوت شخير أي أحد أثناء ذهابي للنوم لذلك أرجو إلا تكون من أولئك الأشخاص الذين يشخرون أثناء نومهم ! ، ثالثًا ! ، لا تفكر بالأقتراب من ممتلكاتي الشخصية أبداً !رابعاً ! ، أرجو أن تكون شخصاً محباً للنظافة لأنني قمت بتنظيفها في الأمس ! , إذا قام أي أحد منا يجعلها فوضوية سيقوم بتنظيفها !"

أستمع هي جين إليه دون أدنى أهتمام لقوانينة و لم يبالي لها أبداً"حسناً لا تقلق , لست من الأشخاص الذين يشاخرون أثناء نومهم و لن أتحدث إليك وقت دراستك , بالأضافة إلى أنني لست شخصاً فوضوياً كما تعتقد"

"حسناً , سيكون ذلك جيداً لو كان الأمر كذلك"

أستدار كانامي إلى خزانتة ليفتحها و يبدل ملابسة المدرسة ببنطال أسود مع كنزة صوفيه رماديه و أرتدى فوقها سترة سوداء مع وشاح بنفس اللون أستعداداً لذهاب إلى المشفى

هي جين بفضول"إلى أين ستذهب؟"

"إلى مكان ما , لن أتأخر في العودة"

"دعنا نذهب لتناول العشاء معاً , أشعر بأنني جائع الأن"

"أذهب وحدك , أنا لا أشعر بالرغبه في تناول أي شيء ما الأن"

"لكنني لا أعرف مطاعم جيدة هنا فقد مضى وقت طويل على أخر مره قدمت فيها"

أطلق كانامي تنهيده صغيرة بضجر ثم أجاب سأماً منه"حسناً , لكن بعدها سأتركك لتعود إلى السكن وحدك"

أنصاع هي جين إليه بمزاج جيد"حسناً , لا مشكلة لدي"

خرج كانامي من الغرفة برفقة هي جين إلى إلى شارع عام قريب من منطقة المدرسة , تضيء طريقة الأنارات البيضاء في بداية مشارف الليل و يفصل الوصول إليه نصف ساعة فقط , توجهُا إلى مطعم مفتوح متواضع و صغير متخصص بالوجبات السريعة , تفوح منه رائحه طعام شهية للغاية بالأضافة إلى صوت أغنية روك صاخبة

طلب كانامي الطعام لهي جين الذي كان ينتظر على أحد المقاعد العامة و يضع سماعته البيضاء ليستمع إلى أغاني أخيه القديمة عبر هاتفة

حين أنتهاء كانامي من أستلام الطلب و دفع مبلغة , عاد إلى هي جين ليجلس على المقعد بجانبه و فتح الكيس الورقي ليأخذ شطيرتة ثم وضعة بينه و بين هي جين , نزع سماعتة عن أذنه ليدسها داخل جيب سترته و ألفى نظرة إلى ما قد طلبة كانامي من أجله في داخل الكيس

سأله كانامي"لا بأس , بالشطائر صحيح؟"

"أجل , شكراً لك"

بدء بتناول الشطاىر معاً و أثناء ذلك قال هي جين مازحًا لكانامي الذي كان يتناول شطيرته بصمت طوال الوقت"لقد قلت بأنك لا تشعر بالجوع لكن يبدو لي بأنك تستمع بتناول طعامك هنا الأن"

"لقد كنت مستعجلاً للذهاب إلى مكان ما لذلك لم أرغب بتناول شيء"

"على أية حال نحن لم نتعرف إلى بعضنا حتى الأن , أنا أدعى تشوي هي جين , لقد أتيت من سيؤول من أجل الدراسة هنا"

"أنا أدعى كانامي , هذا ما أنت بحاجة إلى معرفته فقط"

"هذا تعريف بسيط للغاية , أخبرني عنك أكثر"

"أنا لا أستطيع التعريف بنفسي بالكامل لشخص عرفتة للتو فقط"

"هيا يا رجل , نحن شركاء في نفس الغرفة"

"لست بحاجه إلى ذلك , الأيام ستعرفك علي جيداً"

"تبدو مصراً للغاية"

في طريق عودة هيكاري من عملها لتسير في نفس الشارع , صادفت أن ترى كانامي و هو يجلس بجانب هي جين أثناء تناولهما للشطائر فأقتربت بقدميها بلهفة نحوهما

نطقت بمزاج جيد"يالها من صدفة جيدة لنلتقي هنا"

سأل كانامي باستغراب و تعجب"مالذي تفعلينه هنا؟ ، ألا يفترض بكِ أن تكوني في العمل الأن؟"

"أنا أنتهي مبكراً هذه الأيام لذلك أعود في ساعه مبكرة"

"هكذا إذاً , ماذا عن هيناتا؟ , لقد غادرت اليوم المدرسة بدونه و لم أرى بعد أن أفقت"

"إنه يلعب في غرفة السكن و قد كان يبدو في مزاج سيء قبل أن أغادر من الغرفة , على أية حال ، هل أنت بخير؟ ، لقد أخبر والدك هيناتا بخصوص مرضك و علمت منه ذلك"
،
"أنا بخير , لا تشغلي بالكِ بي"

تدلت إبتسامة سعيدة بين ثغري هيكاري و بطمئنان و راحة أردفت"هذا جيد , أنا سعيدة لسماع ذلك"

تذكر كانامي يوم أنفصالة عن إيانو بأدق تفاصيله ليسأل هيكاري بغير إستيعاب و عينانه قد أتسعت قليلاً بدهشة"حقا؟!"

"أجل , إليس من الطبيعي أن أقلق على شخص يهمني شأنه؟"

تشوش ذهنة على سؤالها الذي لم يجد إجابة مناسبة له و أجاب بعشوائية"أجل , أظن بأنكِ محقة"

تدخل هي جين بين حديثهما بأهتمام"من تكون هذة الفتاة؟ ، أهي حبيبتك؟"

توردت وجنتا هيكاري بخجل طغى تعابير وجهها و قالت بأنفعال طفيف"ليس كذلك أبداً !"

لم يبالي كانامي كثيراً لظن هي جين و أجاب بكل بساطة"أنها صديقتي"

ارتسمت ابتسامة طفيفة بين ثغري هي جين"هكذا إذاً , من اللطيف مقابلتكِ , أنا طالب جديد , أتيت من سيؤول إلى هنا من أجل الدراسة هنا , أدعى تشوي هي جين"

بادرته هيكاري ذات الابتسامة"أدعى هيكاري , أنا طالبه في السنة الثانية , من اللطيف مقابلتك أيضا"

أنهى كانامي طعامة بينما هم كانو يتعارفون ثم نهض ليرمي غلاف الشطائر الورقي داخل القمامة الصغيرة التي تقع بجانب مقعدهما

نهض ن بعدها ليقول لكل من هيكاري و هي جين"سأغادر الأن إلى مكان ما و أترككما وحدكما , أراكما قريباً"

أنهي هي جين تناول شطيرتة و بينما هو يقوم بطوي غلافها سأل بفضول نوعا ماً "ألا يمكنك أخبارنا إلى أين ستذهب؟"

كانامي بنبرة باردة"لا"

شق كانامي خطواته و عينا هيكاري تطيل مراقبة سيره بعيداً عنهما شيئاً فشيئاً حتى كاد يصبح بعيداً مسافات طويلة

أمسكت بمعصم يد هي جين بسرعة لتجره للسير خلفها بخطوات عجلة خلف كانامي قبل أن تفقد أثرة و بفضول يشدها لمعرفة المكان الذي سيذهب إليه

سأل هي جين بتفاجئ من جرها المفاجئ له و بأهتمام"إلى أين تذهبين؟!"

هيكاري باصرار شديد"لنلحق به ! , أريد معرفة المكان الذي سيذهب إليه !"

"لكن ماذا لو غضب منا بعدها؟!"

"سنعتذر منه لاحقاً !"

توجه كانامي للذهاب إلى المشفى ليدخل و مضى إلى قسم الاستقبال ليسأل إلى تلك الطبيبة الشابة التي تجلس على مقعدها أمام شاشة الحاسوب بإنشغال غن أن كان طبيبة المعهود متواجدًا بينما هيكاري و هي جين يراقبانه خلف البوابة الزجاجية مختلسين النظر إليه

"لقد قلتِ أنه مريض , لكن أي نوع من الأمراض قد يكون؟"

"إنه مريض بالقلب , أريد أن أعرف مالذي سيخبره به الطبيب عندما يجري الفحص"

توجه كانامي ليمضي نحو ذلك الدرج الأبيض الطويل المؤدي إلى الطابق العلوي من المشفى و أستمر كل من هيكاري و هي جين بملاحقته و هم يسيرون بخطوات خافتة لا حس لها يكاد يصل إلى مسامعه و حذرين بشدة حول عدم أصدار أدنى صوت لأثار أقدامهما

أستمر بالسير في داخل الممر الواسع حتى وصل إلى غرفة مكتب الطبيب مياكي ليطرق الباب الفضي و من ثم أمسك بمقبض الباب ليدخل, أقترب كل من هيكاري و هي جن للألصاق أذانهم أمام الباب و سماع ما يجري في الداخل من محدثات تجري بين كانامي و طبيبة

"أرجو المعذرة أيها الطبيب , لقد أتيت من أجل أجراء فحوصات"

كان الطبيب مياكي يجلس على مقعدة الرمادي أمام مكتبه الأسود الكبير ليكتب على ورقة بيضاء صغيرة الأدوية التي سيعطيها لزائر أتى لأجراء الفحص , هو رجل شاب يبدو في الثلاثين من عمرة , شعرة بني داكن و كذلك هو أيضا لون عينيه

بدا على محياه السرور برؤية كانامي على الرغم من إنشغالة مع مريض أخر"مرحبًا كانامي , أنتظر قليلاً في الخارج أنا مشغول مع مريضي الأن "

"حسنًا"

هرع كل من هيكاري و هي جين بكل ما تملك أقادمهما من سرعة للأختباء في الممر الذي يقع يسارهما قبل أن يهم كانامي بالخروج , خرج كانامي ليغلق الباب خلفة و أنتظر لعدة ثوان ضئيلة حتى خرج المريض أخيراً , عاود الدخول إلى الغرفة ليعود هي جين و هيكاري ملصقين أذانيهم خلف الباب ليسترقو السمع

سأل الطبيب مياكي بأهتمام"لقد مر وقت طويل على أخر زيارة لك , تفضل بالجلوس و أخبرني بالذي أصابك هذه المرة؟"

جر كانامي قدميه ليجلس على المقعد الذي يقع أمام طرف مكتب الطبيب مياكي ليصارحه بكل وضوح و ببعض القلق"في الحقيقة أيها الطبيب , أعتقد أن مرضي بدء يعود مجدداً لذلك قلقت بخصوص ذلك و قد أتيت من أجل القيام بالفحوصات"

"أخبرني مالأعراض التي تراودك؟"

"أشعر بأن صدري يؤلمني و تنفسي يضيق من فرة لأخرى عندما أقوم بنشاط ما , خاصة في الليل"

"حسناً إذاً , فلترافقني إلى غرفة الفحص"

"حسناً"

نهض الطبيب من مقعدة ليحلقه كانامي بالنهوض للخروج معاً من مكتبة و أختبئ هي جين و هيكاري خلف الباب فوراً للإ يلحظهم كانامي

توجه الطيب به نحو غرفة الفحوصات من اجل أجرائات الفحص و من ثم بعد ذلك خرج معه إلى غرفة الأشعة المقطعية من أجل أخذ صورة لهكيل صدرة و هيكاري و هي جين مازالا يلحقان به خلسة و بسرية تامة بختبئان خلف الممرات تارة و يسترقان السمع عبر أبواب الغرف تارة أخرى , بعد الانتهاء و نظرة دقيقة من الطبيب إلى الصورة و بينما كانامي يجلس فوق طرف ذلك السرير الأبيض الطبي مرتديًا سترته مجدداً بعد الانتهاء من الإجراءات أخذ صورة الأشعة صارحه طبيبة بكل وضوح:

"لقد عاد مرضك و لكنك لم تصل إلى مرحلة الخطر هذه المرة بعد و مازلت تلك البداية فقط , معضم الذين يعانون من أعتلال عضلة القلب التوسيعي مثلك يستطيعون عيش حياتهم بشكل سليم لكنهم يجب أن يكونو حريصين جيداً على تلقي العلاج بانتظام , في حالات أخرى قد يكون الوضع سيئاً للغاية لذلك سأصف لك بعض العقاقير و الأطعمة الذي يجب أن تلتزم بتناولها بجانب الرياضات البدنية المناسبة"

لم يخطر على بال كانامي بأنه قد يستطيع فعل أي ممارسات رياضية , انتابه فضول عميق حول معرفة مصيرة في أسوأ الحالات ليزدرد ريقه بشيء من الخوف ثم سأل"مالذي سيحدث لو وصلت إلى أقصي حدود ذروة مرضي؟"

"ستكون بحاجة إلى حقنة كحولية داخل القلب أو أستئصال عضلة الحاجز و كملاذ أخيراً إذا وصلت لحالة ميؤوسة فستحتاج إلى زراعة قلب عاجلة"

أزدرد ريقه تارة أخرى ليتوسع شعوره منعكساً في حدقتي عيناه التي أخذت تتسع على أشد وسعها بمجرد تخيله و سرت في أنحاء جسده رعشة خاطفة جعلت نبضات قلبه تتسارع ليشبث يده بقوة يسار صدرة"حسناً ! ، سأعتني بنفسي جيداً !"

شعرت هيكاري بالارتياح الشديد لتطلق تنهيده عميقة بينما هي تسترق السمع في خارج الغرفة لكون مرض كانامي لم يصل إلى حد الخطورة بعد فقد كانت قلقة طوال الوقت من أن الوضع قد يكون خطيراً للغاية بعد أجراء الفحوصات أما هي جين فقد كان طوال الوقت يستمر بملاحقتها بسبب أهتمام نمى لا شعورياً إتجاهه كانامي

شق االطيب مياكي طريقة قاصداً الخروج من الغرفة ليقول لكانامي"ألحق بي"

لحقة كانامي للخروج معه من الغرفة لسير متوجهاً للعودة إلى مكتبه , قبل ذلك أسرع كل من هيكاري و هي جين يركضان إلى الممر الجانبي مختبئان

إنتهى كل شيء و سارت ملاحقتهما له على مايرام دون أن يلاحظهما إلى هذا الحد ليقصدا المضي في داخل الممر الواسع نحو المصعد , اقلهما نحو الطابق السفلي فيما بقي كانامي برفقة طبيبة المسؤول عنه مياكي , جلس على مقعد مكتبه فيما كانامي قد جلس على المقعد الذي يقع على طرف المكتب , وصف له على ورقة بيضاء صغيرة بواسطة أستخدام قلم حبر أزرق بعض العقاقير التي يجب عليه أن يكون حريصاً على تناولها بأنتظام إلى جانب نظام غذائي و جدول رياضي مناسب

سار هي جين بجانب هيكاري في رصيف هادئ بينما أضواء الشوارع البيضاء تنير المكان لتنير دروب طريقهما , أخذى يتحدثان و بتعرفان على بعضهما مع تحفظ هي جين بأسرارة التي حرص على إبقائها مدفونة في أعماقة بمجرد بدء حياة جديدة في هذه المدينة

شكرتة هيكاري بابتسامة عفوية ارتسمت بين شفتيها و هي تبدو بمزاج جيد , و مرتاحة للغاية بعد إطمئنانها على حال كانامي:

"لقد اطمئنت الأن , شكراً لك على المجيء برفقتي"

لم يبالي هي جين لتلك الدرجة لمرافقته لها لكنه بدا سعيداً لتقدير الذي أستشعرة من خلال شكرها له"لا داعي لأن تشكريني فأنت من جررتني معكِ على أية حال"

"سأخبرك بسر لكن لا تبح له بكانامي أبداً , أتفقنا؟"

"أجل , سأعدك أن تطلب الأمر أيضا"

"في الحقيقة إنني أعمل في مقهى يقع قريباً من هنا , و لأن يوم عيد ميلاد كانامي سيكون أخر هذا الأسبوع فإنني أود تجهيز حفلة صغيرة برفقة العاملين معي لإبهاجه , في تلك اللحظة أريد طلباً صغيراً منك"

"ما هو؟"

"أريدكما أن تجلباه أنت و أخي إلى المقهى و قبل أن يدخل أحرصا على أغماض عينيه لنفاجئه بعد ذلك بإقامة حقلة لأجل ميلاده , هو يبدو في مزاج سيء اليوم و تلك الطريقة الوحيدة التي قد خطرت ببالي لعلي بها أستطيع إبهاجه"

هي جين و قد راقت له فكرتها"لديك أفكار لطيفة للغاية "

ارتسمت ابتسامة بين شفتي هيكاري بسعادة و تشوق لمجيئ ذلك اليوم"شكراً لأطرائك"

في منتصف الطريق هطلت الثلوج محتضنة الأرض لتكسو المدينة بلونها الأبيض ، توقفت و قد توسع شعورها بالسعادة متوسدًا قلبها كطفلة صغيرة تشهد هطوله لأول مرة منذ والدتها

نطقت بعينان تلمعان بدهشة"أنها تثلج !"

هي جين و هو يرفع بصرة إلى الأعلى متمعنناً النظر إلى تساقط حبيبات الثلوج"أجل ، أرى ذلك"

رفعت هيكاري بصرها إلى الأعلى و تلك الابتسامة التي تعكس شعورها ما تزال ملازمة شفتيها"لقد أعتدت أن أكون سعيدة و متفائله مع كل حبيبة ثلج أراها تتساقط , إنه يعطي مؤشر لحدوث أشياء جيدة بالنسبه لي"

أنزل هي جين بصرة و قد بدء يتفائل بحدوث أشياء جيدة له بمجرد النظر إلى السعادة التي تجتاح وجهها لترتسم ابتسامة خفيفة بين ثغرية"هكذا إذاً , أتمنى أن تحدث أشياء جيدة لي أنا أيضا"

أزلت هيكاري بصرها لتمرره نحوة"يجب أن تؤمن بحدوثها من أجل تحدث"

"معكِ حق , فلنكمل طريقنا"

"حسناً"

سمعت هيكاري صوت رنين هاتفها لتخرجه من حقيبتها الحمراء الصغيرة و تضغط على زر فتح الشاشة , كان المتصل هو أخاها هيناتا فأجابته:

"مرحباً يا أخي مالخطب؟"

هيناتا بنبرة في غاية القلق"لقد تأخرتِ بالعودة ، هل حدث خطب ما؟!"

"لا ، إنني في طريق العودة الأن ، لا تقلق"

"حسناً , هدا يجعلني مطمأننًا الأن"أزاح نبرتة القلقة و سأل بحيرة و إرتياب"هل كانامي معكِ؟ ، إنه لا يجيب علي و لا يبدو بإنه في غرفته"

"إنه ليس معي"

"حسنًا ، أراكِ عندما تعودين"

"إلى اللقاء"

أغلقت الخط لتعيد فتح حقيبتها و يعود الهاتف ملازماً قاع حقيبتها ثم أغلقتها و سأل هي جين بعفوية"من؟"

"إنه أخي , لقد أتصل ليطمئن علي"

"هكذا إذاً"

في هذه اللحظة كانت إيانو تحوم يميناً و يساراً بجوار سياج سكن الفتيان بقلق يفرض سيطرته على عقلها لعدم إيجابه كانامي على اتصالالتها

"ألى أين ذهب؟! ، هل هو بخير؟!"بعثرت شعرها بكلتا يديها بفوضوية و بانزعاج شديد و قد ضاق بها شعور قلقها "يا إلهي مالذي أتى بي إلى هنا على أية حال؟!"

أتى كانامي قادماً نحو معجع السكن و من مسافة بعيدة تقريباً قد التقطت عيناه وجودها ليقف للحظة ، أكمل سيره إليها حتى وقف أمامها و توقفو هي عن حومها على شعورها بحضوره

رمقها بنظرات جافة ثم سأل"مالذي تفعلينة هنا؟"

قالت مكابره و كأنها تنكر شعور القلق الذي كان يجتاحها منذ قليل نحوة"لا شيء , كنت أريد أفراغ غضبي عليك لما فعلتة اليوم"

أطلق كانامي تنهيدة عميقة ثم أردف بنبرة باردة"فقط عودي من حيث أتيتِ , أنا لست في مزاج جيد لألهو معكِ"

على أقتراب كل من هيكاري و هي جين في الوصول إلى معجع السكن ، التقطهما أعينهما و هم يتحدثان لتمسك هيكاري بمعصم يد هي جين بسرعة خاطفة و جرته بقوة لتخبئه معها نحو السياج الخلفي لمهجع السكن قبل أن يلاحظهما إحداهما ، أخذى يسترقان النظر و السمع بأنصات تام ليسأل هي جين:

"من تكون؟"

هيكاري بنبرة صوت خافتة"إنها زعيمة عصابة خطرة على حسب ما تقول الشائعات"

سألت إيانو بأهتمام بدء واضحًا في نبرتها وقد أستنكرته باغتياض من ذاتها"هنالك ما أريد سؤالك إياه , لقد أتصلت بك لكنك لم تكن لم تجب فأين كنت؟"

"أين سأذهب برأيك بعد الذي حدث بيننا في الأمس؟ بالتأكيد إلى المشفى"

"مالذي أخبرك به الطبيب؟"

"سأكون بخير , لا تشغلي بالكِ بي"

إيانو و قد زل شعور قلقها بوضوح و في لحظة لا شعورية لينكشف قناع حقيقة خوفها عليه من أن يختطفة المرض من حياتها"حقًا؟! ، هل تعدني؟!"

أردف كانامي و قد بدء الغضب يتضح في نبرته"و لماذا يجب أن أعدك أنتِ بالذات بذلك؟! ، ألم تقولي بأن لا شأن لي بكِ بعد الأن؟!"

سألت إيانو بانزعاج مصحوب بالغضب من تصرفاته الجافة معاها و بانفعال"لماذا؟! ، إلا يحق لي الأطمئنان عليك و لو قليلاً؟!"

رمقها كانامي بنظرات في غاية الحزم و قد أشتد شعوره بالغضب قي لحظة اٍنفعال حاد"لكنكِ تخليتِ عني ! , قلتِ بأنك لا ترغبين بالأستمرار مع شخص بمثل حالتي ! ، هذا يعني بإه من المفترض أن لا تشعري بأي شيء إتجاهي !"

قالت إيانو بألم يعتصر قلبها بحرقة و قد ضرب كانامي وتراً حساسًا في داخلها لتفرج قيود حقيقة مشاعرها المكبوته ذلك الوقت في حين قد تسللت الدموع ملئ عينيها"لأنني كنت مصدومة للغاية حينها ! , إتخذت قراراً كهذا لأريح نفسي لكنني في البداية و النهاية أجد بأنني قد كذبت على نفسي لا أكثر ! , كانامي أنا لم أرغب بتركك حقاً !"

بدئت مشاعره الموصده تصحو على مصارحتها له بعد كل ما مر به من ألم مرير و جروح عميقة بسببها لكنه لم يسمح لنفسه أبداً أن يعود مشاركاً قطرة منها إياها , بطريقة ما و في جزء من ذكرياته الأخيره معها هو يجزم بأنه كان مخطئاً أيضا , لكنه تجاهل تلك الحقيفة ضاغطًا على نفسه بأستنكار و رمى بإستيائه و غضبه بكل برود و لا بلا مبالاه

"لستِ بحاجة إلى قلقك بعد تلك الجروح و الندبات التي تركتها خلفكِ لذلك أحتفظي بقلقكِ لنفسكِ !"

ترقرقت دموعها اللاذعة أسفل جفنيها و سألته بنبرة ألم خانقة ممتزجة بالبكاء"لماذا؟! ، أنا أيضا قد ذقت نصيبي من الألم عند أتخاذ قراري ! , هل تظن بأن ذلك كان سهلاً علي؟!"

صرخ كانامي بكل قسوة دون أدنى مراعة منه اتجاهها و قد سئم سريعاً من تبريراتها التي كانت مزعجة جداً بالنسبة له"توقف عن أزعاجي و غادري فحسب !!"

جر قدميه للدخول عبر بوابة السكن تاركاً إيانو المسكينة التي قد هزت صراخاته القاسية كيانها خلفة لتمضي في طريقها خائبة و مكسورة بينما دموعها التي تمسحها بيديها لا تكل عن التوفف و تتنحب بحرقة مفرطة

و بالعودة إلى هي جين و هيكاري

أتسع فضول هيكاري بأهتمام أكثر نحوهما لتتسأل في نفسها بحيرة"هل كانا يتواعدان مسبقاً أم ماذا؟"

سأل هي جين هيكاري بفضول بعد الانتهاء من مراقبتهما و هو يشعر بشيء من الأسف اتجاه إيانو"ما علاقتها به لتذهب باكية هكذا؟ ، هل تحبه؟"

"لست متأكدة"

"أشعر بالأسف عليها فأنا أعلم جيداً كيف هو شعور أن يتم الصراخ على شخص ما بهذا الشكل المؤذي , تصرفه كان فيضعاً جدًا"

"معك حق لكن ما بيدنا حيلة للقيام بأي شيء حيالهما فكانامي لن يكون سعيداً بتقديم معروف منا له"

هي جين شبه غاضب"إنه لئيم , لم يرق لي"

هيكاري و قد بدئت تقلق بسبب الإنطباع الذي أخذه عن كانامي"أرجوك , لا تخض شجاراً معه بسبب ما قد حصل فهو يمتلك ما يكفي من المزاج السيء لليوم"

"لن أتعب نفسي بالتفكير في ذلك حتى"

أشتعل غضب كانامي داخل الغرفة بسخط جنوني هائل و ثارت أعصابة جنونًا ، بدء يركل كل ما تقع عيناه الساخطتان عليه بكل ما يملك من قوة و بعثر الأشياء التي وضعها فوق مكتبة على الأرض حتى أصبح المكان في حاله فوضئ عارمة بدء ألم صدرة يستفيق بحدة ليضيق بتنفسه

حاول السير نحو السرير ببطئ و الألم يشتد عليه أكثر فأكثر مع كل خطوة يخطوها ليعيق الأرهاق خطواته مترنحاً

سقط أرضاً بقوة على جانبه و هو يشبث كلتا يديه مكان ألم صدرة بقوة ليترجى بصمت و عجز أن يخف عنه أثناء محاولته ألتقاط انفاسة بصعوبة

توجه هي جين ليدخل من خلال بوابة مهجع السكن و تتبعته هيكاري خلفة فتوقف ليستدير و سألها لأعتقادة بإنها لربما لا تعي بأنها قد لحقته نحو مكان لا يجب على الفتيات التواجد فيه لأي سبب كان"لما تتبعيني؟ , هذا مهجع سكن الفتيان"

"في الحقيقة أنا و أخي نسكن في نفس الغرفة , فقد ترجا كانامي والده من أن نبقيا معًا"

لم يقتنع هي جين بمصداقية كلامها لكنه جعلها تتبعه بكل بساطة"حسناً , لقد فهمت , لنكمل السير فحسب"

أخذ هي جين يستمر بمرافقة هيكاري ليوصلها إلى الغرفة التي تتشاركها مع أخيها هيناتا و يستمران بتبادل الأحاديث فيما بينهما

"كانامي شخص جيد , لا تشغل بالك بما يظهر عليه اليوم , أنا متأكدة بأنكما ستكونان على علاقة جيدة أن تقربتما من بعضكما"

"أرجو ذلك , فلا أعتقد بأنني قد أستطيع تحمل مزاجه هذا أن أستمر على تلك الحال"

هقهقت هيكاري بمزاج جيد مازحه"يجب أن تعتاد على ذلك منذ الأن"

هي جين بنبرة تذمر طفيف"لما يجب أن أحضى بمثل هذا الحظ السيء؟"

هيكاري و قد لاحظت فقط الأن بإنه يمتلك هيئة المشاهير بالنظر لمدى وسامة ملامحة"بالمناسبة , النظر إلى وجهك يذكرني بأولئك الفتيان الوسيمين الذين يحضون بشهرة واسعة على مواقع التواصل الأجتماعي"

تفاخر هي جين أمامها بنظرات متعالية ليزيح خصلات شعرة االفضية لمنسدلة على جبينه نحو الأعلى و تبسم بكل ثقة"أتعتقدين ذلك؟"

"أجل , أيعقل أنك قد تكون أحدهم؟"

"ليس كذلك تمامًا , مواقع التواصل تبدو مزعجة بالنسبة لي في الأونه الأخيرة لذلك لم أعد أحبها كما في السابق"

تبتسمت هيكاري بأسف و قد شعرت بإنه يهدر وسامتة بتوقفة لعرض صورة على مواقع التواصل"هكذا إذاً , يبدو بأنك واجهت الكثير من المشاكل لتقوم بكرهها"

"أجل , راحة بالي هي فوق كل شيء دائمًا لذلك تخلصت من حسابي الوحيد الذي امتلكه"

"أنت محق في هذا , أنا لا الومك"

أوصل هيكاري إلى غرفتها التي تتشاركها مع هيناتا لتقف أمام الباب و قالت"أستمتعت بقضاء الوقت و الحديث معك , إنني الأن متفائلة أكثر بأن الغد سيكون أفضل"

تبسم هي جين بشعور إمتنان عميق"و أنا أيضا أستمعت بقضائي وقتي و الحديث معكِ , إنه لشرف عظيم لي بأن أحضى بمعرفة شخص لطيف هنا في أول يوم لي"

ارتسمت ابتسامة خفيفة بين ثغري هيكاري بخجل و تواضع"مالذي تقوله؟ , إنه من الطبيعي أن أعطي إنطباعًا جيدًا أمام شخص تعرفت عليه لأول مرة"

"أراكً غدًا إذاً؟"

"أجل , إلى اللقاء"

"تصبحين على خير"

أستدار هي جين ليشق خطواته تحو غرفتة بعد أن تأكد بأنها قد دخلت غرفتها التي تتشاركها مع هيناتا

دخل ليتفاجئ برؤية المكان يبدو فوضويًا للغاية و كل شيء تقريباً مبعثر على الأرض , اجتاحه قلق جامح مصحوب بالخوف حالما رأى كانامي يستمر بألتقاط أنفاسة المتقلصة بأنهاك شديد على الأريض , هرع إليه بعجلة من أجل تفقدة و جلس على ركبتيه أمامه

تسللت يده إلى كتفه ليسألة بنبرتة المغمورة بالقلق"هل أنت بخير؟!!"

كانامي بين أنفاسة المتقاطعة التي ترتفع تارة و تنخفض تارة أخرى"الـ لعـ عـ قـ قـ قار !"

صاح هي جين و قد بدء يشعر ضغط شديد من فرط الخوف و القلق على حال كانامي "أين هو؟!"

"عـ علـ ى ى الأرضـ ض ! , فـ في تلـ لك الكـ كيسـ سة بجـ جانـ نب البـ باب !"

"حسناً ! , لقد فهمت ! , تمالك نفسك !،"

نهض هي جين فوراً على قدميه و اتجه بسرعة لالتقاط ذلك الكيس الشفاف الأبيض المركون بجانب الباب ثم عاد ليجلس على ركبتيه مرة أخرى أمام كانامي ليخرج زجاجة العقار الصغيرة و فتح غطائها الأبيض الدائري ليعطيها بيده إلى إليه و تناول قرصًا واحدًا منها

بدء نفس كانامي يستقر بعض الشيء و ألم صدرة أقبل يهدء ليسدل عيناه المرهقة بأنهاك بعد صراع المرير مع الألم

هي جين و قد زاد أشتداد قلقه و بكل خوف عليه هز كتفة بقوة "تمالك نفسك ! أفق!"

كانامي بنبرة مرهقة"أنا مستيقض ، أربد أن أرتاح فحسب ، ساعدني على النهوض"

رفع ذراع كانامي فوق كتفه النحيل بأمساكه من معصم يده ليساعدة على النهوض معه على مهل و ببطئ , أخذ يسير به بخطوات بطيئة إلى سريرة بيما يستشعر ارتعاشه شديدة صادرة من يده

ساعدة على التمدد فوق غطائه ليقول له و قد بدء يشعر بالتحسن"شكرًا لك"

بدء هي جن يقتنع بإنه قد تسرع فعلاً بالحكم عليه و كابر مستنكرًا شعوره بحماقة طفولية"لا داعي لأن تشكرني , إنه شيء طبيعي أن أمد يد المساعدة لشخص يكاد يحتضر أمامي"

صارحه كانامي مستنكرًا هو الأخر شعوره بالامتنان للحصول على شريك له في غرفته"أكره الأعتراف بذلك و لكنني أشعر بأنني محظوظ لوجود شخص سيشاركني نفس الغرفة بدءًا من اليوم"

ارتسمت ابتسامة بين شفتي هي جين بشعور أنتصار و تعالي على مصارحه كانامي له بذلك الشعور الذي باح به له و هو كاره لذلك"إنه من حسن حظك"

التقط كانامي البطانية الثقيلة بقليل من شعور الغيض ليغطي بها وجهه الشاحب بالكامل"أخرس و دعني أنم فقط !"

[في صباح اليوم التالي]

قبل بدء الحصص بقليل من الوقت دخلت إيانو بهدوء إلى الصف بمظهرها الجميل الذي مر زمن طويل على أخر مرة أبرزته فبه و قد بدت في أوج قتنتها بذلك الشعر ألأحمر الداكن المموج و مساحيق التجميل الخفيفة مما جعل طلاب لصف يتسألون بدهشة و صدمة من تغير مظهرها الجانح الذي عهدوه في العادة إلى فتاة تبدو كملاك نزل من السماء في غفلة منهم , أخذو يستألون متهامسين فيما بينهم أثناء جلوسهم على مقاعدهم إلى بعضهما البعض:

"أهذه هي إيانو التي كنا نعرفها؟"

"تبدو جميلة جداً اليوم"

"هل قررت التغير أخيراً؟"

"كيف للشياطين أن تتحول إلى ملائكة في ليلة و ضحايها؟"

"هنالك خطب ما حتمًا وراء ذلك , دعونا لا ننخدع"

حدق كانامي إليها باستغراب من حضورها فيما هو يجلس على مقعده متسألاً بشك يعتريه إتجاهها من أنها قد تنوي جذب أهتمامه بحضورها هذا اليوم خاصة و أنها تبرز جمالها بصورة صريحه أمام الجميع"مالذي تفعله هنا؟ , هي لا تحضر الدروس أبداً في العادة"

تقدمت للمضي واقفة أمام مقعدها الشاغر الذي يقع أمام مقعد كانامي ليبدء بمشاكستها مستهزائًا فيما هو يسدد نظراته ببرود إليها"مالذي جعلك تأتين إلى هنا؟ , و ما مساحيق التجميل هذه؟ , هل نزل عليك الوحي فجأة لتحاولي أن تصبحي فتاة حقيقية؟"

أستجمعت إيانو قبضة يدها بكل قوة تفيض بغضبها لتقوم بضرب طاولته و نطقت بانفعال"إتك تتجازو حدودك منذ الأمس ! , أنا فتاة حقاً لعلمك !"

"حقاً؟! , أنها مزحة جيدة"

"أخرس !"

"لن أنجذب إليكِ على أيه حال ذلك لا تحاولي"

أشتدت أعصاب إيانو غضبًا مستنكرة نيتها الحقيقية"و كأنني قمت بكل ذلك من أجل جذب إنتباهك !"

"إذاً لماذا؟"

أشاحت بعينيها عنه باغتياض مكابرة"لأنني كنت في مزاج جيد لأتجمل اليوم ! , هل أرتحت الأن؟!"

صمت كانامي من بعد إجابتها بإستياء لشعور تملكه للحظة بأنه ود لو إنها قامت بالتجمل لأجله

سددت نظراتها بأزدراء إلى هيناتا الذي يجلس هو الأخر على مقعده بجانب مقعد كانامي بهدوء و قد كان يستمع باهتمام إلى حديثهما و يكتفي بمشاهدتهما بصمت لتقول له بنبرة تهديد متوعده"أنا لم أنسى تهربك بالأمس ! , سأنال منك حينما يحين الوقت المناسب لذلك تتوق لتلك اللحظة !"

أطلق هيناتا تنهيدة صغيرة ثم بسخرية و استهتار و بكل بساطة و إنعدام استشعار خطورة من الوضع الحالي أردف"يا إلهي ! , يبدو بأنه لا مفر من ذلك !"

"أنا جادة لعلمك ! , إلا تخشى تكسر عظامك؟!"

"بالطبع , لكنني لا أستطيع أخذ تهديداتك على محمل الجد مع مظهركِ هذا"

"ستأخذها على محمل الجد عندما أكسر عظامك !"

"هذا مخيف"

"سترى قريبا !"

حين رن الجرس معلناً بدء الحصص الدراسية , أتى المعلم للدخول الصف قاصدُا أن يبدء شروحات الدروس اليومية لكن قبل ذلك قد أتى هي جين داخلاً إلى الصف و هو يحمل حقيبته ذات اللون الأزرق الداكن وراء ظهره ليقف خلف الصبورة

نطق المعلم أمام جميع طلاب الصف"اليوم سينضم إلينا طالب جديد , لقد أتى من كوريا إلى هنا لأتمام دراسته , أعتنو به وعاملوة بلطف رجاءاُ"

انحنى بأدب ثم رفع ظهره سريعاُ لترتسم ابتسامة لطيفة بين ثغريه"أدعى تشو هي جين , سررت بلقائكم"

"حسناً هي جين , هل يمكنك أن تعرفهم عليك أكثر؟"

"في الحقيقة لقد كنت أعيش في هذه المدينة مسبقاً عندما كنت صغيراً لكنني أنتقلت بعدها للعيش في كوريا و ها أنا عدت للدراسة مجدداً , والدتي يابانية و هي من أوساكا تحديدًا لذلك أستطيع الحدث بهلجة كانساي بهذه المثالية أما والدي فهو كوري مما يسهل علي تحدث الكورية"

جميع من الصف حدقو إليه مسلطين أعينهم نحوة باهتمام و إنجذاب ليتهامسون حول هالتة الفياضة بالجاذبية و السحر مما أصابة بالتوتر و حادثهم في نفسه قلقًا "لا تعجبو بي ! , لا تعجبو بي ! , أنا لست بتلك الروعة التي تتصورنها !"

"من يكون؟, إنه يبدو مثل أولئك المشاهير الذين نراهم في مواقع التواصل الأجتماعية"

"أهو شخص مشهور يا ترى؟"

المعلم وهو يمرر نظره إلى المقاعد الشاغرة بعناية ليختار مقعداً لهي جين"حسناً , لما لا تجلس في ذلك المقعد الفارغ في نهاية الصفوف اليسرى"

"حسناً"

مضى هي جين قاصداً مقعده للجلوس و مر أثناء سيره نحو جانب إيانو لتطيل التحديق إليه باندهاش و ذهول دون إزاحة عينيها عنه لثانية واحدة بينما هي تسترد بعض ذكرياتها القديمة على ذكرة لأسمه أثناء تعريف نفسه لجميع طلاب الصف"أيعقل بأنه هو؟! ' ذلك الضعيف الذي كنت أعرفة عندما كنت صغيرة؟!"

أستشعر تحديقها إليه ليختلس نظرة خاطفة إليها و حادث نفسه باندهاش بعد فيما هو يقترب من مقعده"إنها الفتاة التي كانت تبكي في الأمس !"

جلس على مقعده يتسأل بحيرة في نفسه بينما يتحقق من وجه عن طريق أنعكاس صورته عبر النافذة" على أية حال لما تحدق بي هكذا يا ترى؟ , هل كان هنالك شيء غريب بي؟"

[أثناء حلول فترة أستراحة الغداء]

كانت تشيكا برفقة صديقاتها التي تتزينان بوضع مساحيق التجميل أمام المراءة الزجاجية الواسعة داهل دورة المياة و تتواصل عبر الهاتف مع تاكويا إحدى أفراد عصابة إيانو التي قد أعطت رقمة إليها عندما أتت إليها خائبة من كونها قد فقدت كل من هيكاري و هيناتا لتتفقا على خطة جيدة قد أعدتها للأيقاع بكل منهما , أثناء ذلك كانت يوي تسترق السمع إليهن عن طريق المصادفة واقفه بجانب خارج الباب

"إنها في الصف الأن , ستكون فرصة جيدة للأمساك بها حالما تخرج لرؤية اخيها"

"حسنا , إذاً سأكون هناك"

أغلقت الخط ,عندما أنتهى كل من صديقتيها من وضع مساحيق الزينة و خرجت برفقتهن لتصادف يوي فسألتها يوكو و قد رمقتها بنظرات مليئه بالشك من أنها قد أسترقت السمع إليهن خلسة"مالذي تفعلينه هنا؟"

أجابتها بكل بساطة و قد تبسمت برود دون أكتراث أو خوف"لقد كنت أتيه لدخول دورة المياة فحسب"

سألت ميونا بقلق و غضب ممتزج بشك يتأكل عقلها"هل كنت تتجسين علينا؟!"

"لا و لما سأفعل شيئاً كهذا؟"

سددت تشيكا نظرات تكبر متعالية نحوها و قد صدقتها"ذلك جيد جداً , لأنني سأغضب كثيراً لو كان الأمر عكس ذلك"

سددت يوي نظراتها إليها بأستخفاف و قالت ساخرة"لا أنصحك , فذلك ستسبب بظهور التجعيدات في أنحاء وجهكِ"

أستفزت كلماتها تشيكا ليتثير غيضها بنبرة حادة"ذلك لا يعنيك !"

"حسناً , إنه ليس وجهي على أيه حال لأقلق بشأنه"

دخلت إلى دورة المياة تاركتهن خلفها لتقول تشيكا إلى كل من ميونا و يوكو و قد أزدادات غيضًا فوق غيضها"أنها بغيضة ! ' فلتمت فحسب !"

ميونا"دعيها و شأنها فحسب المهم أن تسير خطتنا كما خططنا لها"

"معكِ حق , لنذهب لتفقد تلك الفتاة"

بالنسبة إلى هيكاري فقد راسلت أخاها هيناتا عبر الهاتف خلال رساله نصية تخبره فيها بأنها ستنتظره في ساحة المدرسة أثناء جلوسها على مقعدها في الصف بصمت ثم نهضت لتهم بالخروج من الصف وتنتظرة هناك

بالعودة إلى صديقتها يوي فقد أرسلت لها رسالة عبر هاتفها لتحذرها بقلق من أن تشيكا و كلتا صديقتيها يخططان لفعل شيء لا تحمد عقباه بها"لا تذهبِ إلى أي مكان ! , أولئك الخبيثات يبدو بأنهن يخططن لشيء خطير اليوم !"

قرأت هيكاري راسلتها أثناء استمرارها بالسير في الممر المؤدي نحو البوابة الخارجية ، في البداية كانت تظن بأنه رد من أخيها لكنها تجاهلتها بكل برود بعد ما قد أكتشفت أنها يوي لتذهب لمواجها مصيرها الذي لم تحسب له حساباً قط اليوم

عادت تشيكا و كلتا صديقتيها إلى الصف لرؤية أن كانت ما تزال متواجدة هناك و لم يجدنها فتطرق إلى بالهم بأنها فعلاً قد تكون وقحت في شر خطتهن الأن

رن هاتفها لتخرجة من جيب تنورتها الرمادية و تضغط زر فتح الشاشة , كان المتصل هو تاكويا نفسة الذي يكون ضمن عصابة إيانو ليزف إليها أخباراً جيدة و فأجابتة على الفور:

"تلك الفتاة يبدو بأنها خرجت من الصف"

"أنها معي الأن , لقد جعلتها تفقد وعيها و أستطعت أختطافها دون أن يلا حظ أحد ذلك"

حين سمعت تشيكا بذلك الخبر الذي كانت تتوق للحظتة بدت مصدومة و مندهشة للغاية بوضوح بارز يتضح على تعابيرها و نبرتها"حقاً؟!!"

ارتسمت ابتسامة شيطانية خبيثة بين شفاهها لتتتعالى ضحكاتها بصورة هيسترية و بغير إستيعاب لمجرئ الأمور بكل تلك السلاسة الغير متوقعة"هذه أخبار مريحة , أشعر بالأطمئنان الأن"

"أجل , زعيمتي ستكون مسرورة أيضا"

"سأغلق الخط الأن , لدي ما أقوم بفعله"

"حسناً"

أغلقت تشيكا الخط لتزف إلى كل من ميونا و يوكو أخبار نجاح خطة إيانو مما جعلهن يتشوقن تواقين بشدة لرؤية كيف سيكون حال هيكاري الضعيفة بعد نيل إيانو الساحق منها في هذه الأثناء

نهض هي جين من مقعدة قاصداً الخروج من الصف للبحث عن السطح من أجل تدخين سيجارة لتحلقه إيانو بالنهوض من على مقعدها على الفور و وقفت أمامه بقوامها القصير مقاطعة سيره , قالت له بلهفة شديدة تدفعها للتحدث معه لعله يكون ذلك هو الشخص نفسه في ذاكرتها"أنتظر لحظة !"

نظر هي جين إليها متسألاً بأهتمام إتجاهها"مالذي تريدينه مني؟"

"ما رأيك أن نذهب لتناول الغداء معاً؟ ، في الحقيقة إنني أود التحدث إليك حول موضوع ما"

وافق هي جين برغبة للتقرب إليها و التعرف عليها جيداً"حسنًا ، لكِ مبتغاك"

استقام كانامي من مقعده إليهما بفضول و أهتمام يجرانه لمعرفة ما يجري بينهما ليسند ذراعه فوق كتف هي جين قاصدًا مضايقة إيانو ليثير غضبها , هو يتلذذ بذلك كثيراً فهو يراه كإنتقام بسيط يرضي ذاته به أو لربما يكون أقل ما يمكنه فعله لأجل أرضاء نفسه متجاهلاً أعتقاده بكونه يتحمل جزءاً من مسؤولية أنفصالهما

"إلى أين تأخذين طالبنا الجديد؟ ، إنني أريد التسكع معه"

سددت إيانو نظراتها إليه بغضب و بنبرة جافة قالت "أنت لا علاقة لك بنا ! , أريد التحدث إليه حول موضوع خاص بيننا لذلك لا تحاول التدخل أبداً ، هل فهمت؟!"

كانامي ساخراً و بأستخفاف"يا إلهي ! , أنني أشعر بالخوف حقاً"أدار بصرة إلى هي جين ليزيح ذراعه عنه و أكمل"كن حذراً هذه الفتاة الخبيثة هي زعيمة عصابة معروفة جداُ هنا"

إيانو و قد بدئت تشتاظ غضباً من تدخله و بأنفعال"أنت ! , هل تريد الموت؟! ، توقف عن أثارة غضبي حالاً و أتركنا !"

كانامي بكل برود"لكنني أقول الحقيقة"

حاولت تملك أعصابها المتدفقة غصباً بكل ما تملك بغيض"يجب أن تكون سعيداً لأنك ابن مدير هذه المدرسة ! , لو أنك لم تكن كذلك لكنت قد نلت منك الأن أمام الجميع !"

"حقاً؟ ، و بعد ذلك؟ ، سينتشر الخبر و ستكونين فتاة سيئة فوق سؤ سمعتكِ"

تدخل هي جين بغضب كبحه بداخله وسط إنصاته لأحاديثهما و قد أستفزتة طريقة كلام كانامي الساخرة نحو إيانو

" توقف عن أثارة غضبها ! , سأذهب على أي حال من الأحوال لذلك لا تتدخل !"

كانامي و قد صدم من ردة فعل هي جين ليستنكر نيته"أنا أقول ذلك لأنني لا أعلم ما قد تنوي أن فعله هذه الفتاة بك"

نظر هي جين إلي إيانو متجاهلاً أكمال حديثه إلى كانامي"لنذهب"

رفعت إيانو بصرها إليه مجيبة و هي تشعر فقط الأن بأن فارق الطول بينهما يبدو شاسعًا بمجرد وقوفها بقوامها القصير أمامه"هيا بنا"

رمقت كانامي بابتسامة انتصار متعالية قاصده أغاضته و أستدارت لتخرج برفقة هي جين خارج فتحة باب الصف

حينا خروجهما من الصف ، أستقام هيناتا فوراً من مقعده بفضول نحو كانامي و قال له بنبرة عفوية واقفًا بجانبه:

"يبدو بأنك تستمع بأغاضتها"

"إنها هوايتي ، لكنني أشعر الأن بأنني قد أهنت بسبب وقوفه بجانبها"أطلف تنهيدة صغيرة ثم اكمل"على أية حال أنا أشعر بالجوع الأن لذا دعنا نذهب لتناول الطعام"


"لكن يبدو بأن هيكاري تنتظرنا في الخارج"

"حسناً إذاً لنمضي لشراء الطعام و لنتناولة هناك"

[في قاعة طعام المدرسة ، الطابق العلوي]

كان المكان ذو مساحة واسعة و يشعر الداخل إليه كما لو إنه في مطعم راقي الصيت ، الطاولات البيضاء الكبيرة موزعة بانتظام في جميع الجهات و بطريقة مرتبة حيث صففت أمام كل طاولة أربع كراسي ذات اللون

الجدران مطليه بلون ذهبي فاتح و نوافذةالزجاجية واسعة تطل على ناحية الممر , كان هنالك بعض الطالب يجلسون على الكراسي ليتناولو طعامهم أثناء حديثهم إلى بعضهم في جو يطغو هدوء لطيف

أتى كل من إيانو و هي جين بصينية صغيرة موضوع فوقها أطباق طعامهما الذي قد أنتقياه لأنفسهما ليجلسا على كراسي متقابلة عنذ إحدى الطاولات القريبة من الجدار و بدئو الأكل بهدوء حتى بدئت إيانو التحدث بعد أن كانت حائرة حول الطريقة المناسبة لطرح ذلك السؤال العالق برأسها

"أعذرني , لكن هنالك سؤال ما يراودني"

"ماهو؟"

"هل تعرف فتاة تدعى إيانو؟"

سأل هي جين بنبرة فضولية فوراً و قد إنجذب لسؤالها بأهتمام فيما عينيه اتسعت بدهشة"و كيف تعرفين هذه الفتاة؟"

"لا شيء , الأمر فقط أن هنالك فتاً صغيراً في ذاكرتي لديه نفس أسمك"

قهقة هي جين بخفة ليزيح شعور الصدمة الذي قد جمد ملامحة لوهلة متوتراً بينما يكاد يجزم تماماً بأنها هي بالفعل ! ، جمع شتات ذاته بصعوبة ثم أجابها بشبه ابتسامة:

"في الحقيقة هنالك فتاة صغيرة في ذاكرتي أيضا , كنت فتاً ضعيفاً ما جعل مني شخصاً سهل التنمر عليه لكن تلك الفتاة وقفت بجانبي و حمتني , و أيضا علمتني كيف أصبح شخصاً قوياَ و أتمنى أن أقابلها الأن لرد الدين لها , تلك الفتاة تحمل نفس أسمكِ أيضا"

كانت إيانو تفتح عيناها على أشد وسعهما و قد كسحتها صدمة عميقة جمدت محياها أثناء أستماعها لكل كلمة تخرج من لسان هي جين

سألت بتلعثم"أ أ أ حــ حقــ حقا؟!! هـ هــ هـذا؟!"حاولت لملمة شتاتها لكنها تشعر بالأرتباك أمامه الأن و تبدو متوترة للغاية

نهضت بسرعة مشحية بوجهها عنه"أوة ! ، يا إلهي ! ، لأي سبب تحدث مثل هذة الصدف؟!"

وضعت يدها فوق صدرها و هي تستشعر صوت دقات قلبها المتراقصة لتقول له بعد أن جمعت شتات نفسها أخيراً بفرحة جامحة تجتاها"إنها أنا ! , إيانو صديقة طفولتك !"

تبسم هي جين بسعادة واسعة كسحت محياة ليرخي مراففة فوق طرف الطاولة و أسند خده على راحة يده"أنها صدفة رائعة إليس كذلك؟!"

"أجل , أنها أكثر من رائعة !"

"أصحيح بأنكِ أصبحت فتاة لعصابة؟"

عاودت إيانو الجلوس على الكرسي بهدوء و أجابت بكل بساطة"أجل"

"لماذا؟ ، ألن يكون أسهل لو أنك تعيشين حياة طبيعية مثل الأخرين؟"

ترددت للحظة ثم صارحتة"في الحقيقة , في يوم المهرجان الثقافي كنت مستعجلة أثناء سيري لرؤية الألعاب النارية برفقة ذلك الأحمق كانامي ، أصتدمت في طريقي بشخص جانح و كان يبدو مخيفاً للغاية لكنني لم أخف منه , كانو رفقائة أيضا معه , لم يعفي عني حتى بعد أعتذاري منه لذلك دخلت في شجار حاد معه مما جعل رفاقة بعدها يأتون لترجيي من اجل ان يصبحو أتباعاً لي , كنت أرفض ذلك في البداية لكنهم كانو مصرين بشدة و أخذو يلاحقونني أينما ذهبت ، فكرت بأنهم ربما قد يكونون بحاجة شخصاً ما ليقودهم و وافقت"

"هكذا إذاً , لا بد و أن الأمر كان صبعاً جداً عليكِ"

"أجل , لقد ضغطو علي و لم يدعوني , و شأني"

رن هاتف إيانو مقاطعًا الأحاديث بينهما فأخرجتة من جيب سترتها الرمادية لتضغط زر فتح الشاشة , كان هو تاكويا فأجابتة:

"مرحباً , مالخطب؟"

"لقد سارت الخطة كما ينبغي لها أن تسير , تلك الفتاة بحوزتنا الأن"

أردفت إيانو بأهتمام حول مجرئ سير الأمور من الأن و هي تتأخذها على محمل كامل الجد"حقا؟ ،حسناً سأتي بعد قليل"

أغلقت الخط ثم سألت هي جين"ماذا عنك؟ ، أخبرني مالذي حدث معك هناك في كوريا؟"

"لقد عشت حياة أشبه بالتي تعيشينها الأن ,لكن الفرق أنه هذه المدرسة راقية و ذات سمعة كبيرة , دخلت إلى مدرسة وضيعة خاصة بالفتيان و كونت عصابة خاصة بي بعد أن أخضعت أكبر عدد من الممكن مواجهته لي لكن في نهاية المطاف حدث شيء جعلني أتركهم و أفترق عنهم"

"ماهو؟"

"لقد تشاجرت معهم رغم أنني كنت مخطئاً بحقهم , هربت في منتصف شجار أخير بسبب الشرطة و تخليت عنهم مما أدى إلى فصل البعض من المدرسة , لكن بالتفكير الأن حر طليق أستطيع فعل ما أشاء في أي وقت أريد"

"إذاً ما رأيك بأن تنضم إلى عصابتي ؟ ،! أتوق حقاً لرؤية مدى قوتك"

خادع هي جين نفسه بلا وعي منه بكلمات مزيفة لم يدرك حقيقتها بعد"لا , شكراً على عرضك لكنني أحب حياتي هذه"

"حقا؟ ، من الرائع أن تعيش بدون هموم إليس كذلك؟"

"أجل , بالطبع"

أستقامت قائلة على عجلة من أمرها"سأغادر الأن , لدي أمر طارئ لأقوم بفعله"

[بعد مضي منتصف ساعة]

توجهت لتدخل إلى مخبئ عصابتها الذي يقع في الشارع الخلفي القريب من المدرسة و الذي هو عبارة عن مبنى مدرسة مكون من طابقين تم هجره منذ زمن بعيد حتى صدئت جدرانه الحجرية و برز وضوح تشققات بنايته المتهالكة ، المكان في الطابق السفلي مظلم للغاية بحيث لا ينيرة سوى خيوط أشعة الشمس المتسللة عبر النوافذ الكبيرة محطمة و كذلك هي غرف الطابق العلوي

شقت خطواتها ماضية على الفور لصعود ذلك الدرج المهترئ للصعود نحو الطابق العلوي ثم دخلت إلى تلك الغرفة ذات المساحة الواسعة التي يتجمع عصابتها بداخلها كعادتهم و هي تسمع صوت شجار حاد
كان ذلك ريتا يقف بجانب كرسي خشبي قيدت هيكاري عليه بحبال سميكة تحيطها بقوة و أحكام , الغضب يشتعل أقصى حدود ذروته بينهما بينما بقية أفراد العصابة يشاهدون مستمتعين كما لو أنهم يشاهدون مسرحية ترفيهية و البعض الأخرى تتعالى ضحكاتهم بطريقة تعبث هائلة مخيفة حولهم

"لقد قلت لك فك الحبال عني أيها الأرعن !!"

"أبقي هادئه و إلا كسرت فككِ القبيح هذا !!"

"ماذا تقول؟!!"

و بينما هما يخوضان شجارهما الذي لا نهاية له و وسط تحديق ريتا إليها أثناء بمزاجة الغاضب ، لوهلة شعر بأنها تبدو مألوفة جداُ بالنسبة له و كأنه قد ألتقى بها من قبل في مكان ما لكن بسبب مزاجة العكر هو مشتت الأن و لا يستطيع التعمق و التركيز ليتذكر جيدًا أين قد يكون رائها أو ما المكان الذي قد يكون قد ألتقى بها فيه

تقدمت إيانو نحوهما قائله بنظرات شيطانية جافة لريتا"لقد قمت بعمل جيد , فك وثاقها ثم أبتعد"

"حسناً أيتها الزعيمة"

فك ريتا وثاق الحبال عنها و أبتعد بقدميه عن ساحة قتالهما لينضم إلى رفاقة في المشاهدة متجمعين حول الجدران منهم الواقف و الجالس على الأرض

نهضت هيكاري بسرعة من على الكرسي و بخوف يهز كيانها لرؤية ذلك الكم الهائل من الجانحين تجمدت مكانها للحظة , لم تدري ماذا تفعل حيال موقفها الخطر و جرت قدميها لتحاول الهرب مسرعة من مصيرها المحتوم قبل أن يبدء الوضع بأن يؤول نحو الاسوأ لكن الأمر لم يسر بتلك البساطة و كما تتمنى فقد كانت يد إيانو سريعة كفاية لتمسكها من ذراعها بأحكام
جذبتها بكل قوة تفيض بيدها لتطرحها على الأرض بقسوة ، بدئت ترفع قدمها لتنهال عليها بضرباًت ممتابعة و شديدة العنف نحو أنحاء جسدها بغضب ساخط و بانفعال جنوني ثائرة !

"إيتها الوغدة الوقحة !! ، كيف تجرئين على الكذب علي و الهرب بكل تلك البساطة ؟!!"

صرخت هيكاري بغضب حاد و هي تتشعر الألم اللاذع يسيري في جسدها بينما تحاول الحركة بصعوبة من أجل النهوض و مواجهتها"لقد قلت لكِ بأنني لم أقم بأي شيء من الذي تقولانه أولئك المغفلات !! ، لما لا تصديقنني أيتها المعتوة !!"

"أصمتِ !!"

أستمرت هيكاري بمحاولة النهوض من أجل الدفاع عن نفسها و مراوغة ضربات إيانو العنيفة أثناء حديثها الحاد معها لكنها لم تنل الفرصة المناسبة لفعل أي من ذلك فأيانو الشرسة لم تتح لها الفرصة أبداً فقد أستعملت قبضة يدها القاسية وهي الأن تتلقى الضربات منها واحدة تلوى الأخرة حتى أزرقت ساقها تورمًا و كسرت عظمة كتفها , أحدثت رضوضاً بليغة في بعض أنحاء جسدها بينما هي تستمر كالمجنونة و الفاقدة لعقلها بضرب هيكاري الضعيفة , أخذ أفراد عصابتها يشاهدون بأستمتاع تام و يهتفون لها بأسمها , كأنهم يشاهدون مصارعة بنتيجة معروفة , أرادت أراحة ضميرها المتشتت أثناء صراعها النفسي بين تصديق كلامها و كلام تشكيا , لم يهمها أن كان ما تفعلة خاطئاً أم لا فهي معمية بضميرها الغائب عن وعيه و قد فقدت صوابها كلياُ بعد صراعاتها النفسية لتستمر يمليه عليه عقلها , أخذت هيكاري تطلق تصرخات مدوية تتعالى بمرارة و كأنها تتطلب النجدة على الرغم من عدم وجودها فيما هي تتضرع الألم أشد عن سابقة مع كل ضربة عنيفة تتلقاها حتى أصبح جسدها المنهك غير قادر بالكاد يستطيغ الوقوف و الحركة , خارت قواها على الأرض تماماً نهاية وسط محاولتها الأخيرة في مراوغتها الفاشلة لضربات إيانو , توقفت إيانو عن تلقينها ضرباتها التي لا ترحم أبداً بعد أن جعلتها تفقد وعيها كلياً لتأمر ريتا الذي كان قد قيدها بالحبال أن يقيدها مرة أخرى ليمضي لفعل ذلك ثم أخرجت هي هاتفها من سترتها الرمادية و أتصلت على كانامي

في هذه الأثناء كان هو يسير في ساحة المدرسة الفسيحة برفقة كل من هي جين و هيناتا الذي كان مشغولاً بألاتصال على هيكاري دون أدنى فائدة مراراً و تكراراً

سأل كانامي هي جين بفضول و بشيء من الأهتمام"أخبرني مالذي حدث بينك و بين إيانو؟"

أجاب هي جين و هو يتبسم بفرح بتطاير بأعماقة"إنه سر"

كانامي بشيء من الغيرة"يبدو بأنه سر رائع لتحتفظ به لنفسك و تتبسم كالأبلة"

هي جين بلا مبالاة لوقاحة كانامي و بكل بساطة"أجل إنه كذلك"

أستسلم هيناتا ليزيح الهاتف عن أذنه و هو ينظر إلى الشاشة بحيرة مصحوبة بشعور القلق"هذا غريب , أنها لا تجيب أبداً"

رن هاتف كانامي فأخرجة من جيب بنطالة ليفتح الشاشة و رأى أن المتصل هي إيانو فأجابها"ماذا هناك؟"

أجابت بنبرة تهديد مباشرة"إذا أردت رؤية تلك الفتاة فأخبر أخاها بأن يأتي وحدة إلى ذلك المبنى المهجور الذي يقع في الشارع الخلفي"

سأل بقلق بدء يتسلل سريعاً إليه"لماذا؟! , أيعقل بأنكِ أختطفتها أو شيء من هذه القبيل؟!"

إيانو بنبرة حازمة و في غاية الجدية"سأظل بأنتظارة !, لا تفكر بأن تتبعه أبداً و ألا لن أرحمك !"

أنتهى الفصل.

حان الوقت لتبدئو بتشغيل مخيلتكم

2-كيف بتكون ردة فعل هيناتا و كانامي و هي جين لما يدورن أيش سوت إيانو بهيكاري؟و هل بتتغير نظرة هي جين لها؟

3-كانامي بيقول ليهناتا وش صار لهيكاري و هل بخليه يروح؟

4-مشهد عجبكم؟

أنتهت الأسأله.



https://www10.0zz0.com/2020/03/04/16/812560517.png (https://www.0zz0.com)

آدِيت~Edith
04-03-2020, 07:49 PM
https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png https://b.top4top.io/p_1601eln6u2.gif


سلام لك غاليتي
حاولت القدوم باكرا ولكني أتأخر دوما
اعتذر بشدة لتقصيري الشديييد نحو رائعتك
ولكن كوني واثقة أني دائما وابدا معك اتابع ابداعاتك الجميلة
وهذه الرواية النثيرة جدا بالفعل

شخصياتك ورغم كثرتها الا أن كل واحدة منها ترتكز بعقلي
وتحتجز لها مقعدا فيه..
لكل واحدة ميزاتها الرائعة والجميل بك
أنك تظهرين عيوبها وخسناتها فلاتبدو كاملة مقيتة
واقعا بالبدء كنت امره هي جين وأشعر أنه لامسؤول مغرور وغبي

لكن الآن بت أشفق عليه وأترفق به فالأمور التي مر بها لم تكن بسيطة أبدا

ومااندهشت له معرفته بأيانو من قبل أتمنى أني لم أسيء الظن
وهاهو يتعارف بها مجددا وهذا بالفعل راقني
تعارفها كان جميييل للغاية
رغم أني أتمنى ظ±ن تتحسن علاقاتها بكانامي فقد عشقته كثيرا واحترمه
بالرغم من كل شيء
قبل ظهورها كنت قد اخترت له هيكاري وحسبته يعشقها
لكن الآن اختار له أن تتصالح آيانو معه وأن تكون هيكاري الجميلة لهي جين تناسبه نوعا ما >>لأنو بكيفك هههههه

الوقحات المتنمرات اللواتي لا أطيق حتى ذكر اسمهن لشدة
كراهيتي لهن أتوقع من أيانو عقابا قاتلا مدمرا لهن حين تعلم الحقيقة
للحظة الأخيرة حسبتها ستستمع وتكون عاقلة كما عرفت عنها
ولكن خذلتني هذه المرة
أرجو أن يكون اعتذارها لائقا وقريبا جدا
مع عقاب قاتل للمتنمرات الحمقاوات

هي جين ومنذ وصوله لليابان تزداد الأوضاع حماسة
لوهلة حينجئت للرد تشتت الأفكار وضاعت كلماتي

تمنيت أن يكون ردي لائقا وكافيا لكل الفصول التي هجرتها

لي عودة قوية باذن الله
واعذري تقصيري غاليتي

معك حتى النهاايية....

toofy chan
04-04-2020, 12:13 AM
سلام لك غاليتي
حاولت القدوم باكرا ولكني أتأخر دوما
اعتذر بشدة لتقصيري الشديييد نحو رائعتك
ولكن كوني واثقة أني دائما وابدا معك اتابع ابداعاتك الجميلة
وهذه الرواية النثيرة جدا بالفعل

شخصياتك ورغم كثرتها الا أن كل واحدة منها ترتكز بعقلي
وتحتجز لها مقعدا فيه..
لكل واحدة ميزاتها الرائعة والجميل بك
أنك تظهرين عيوبها وخسناتها فلاتبدو كاملة مقيتة
واقعا بالبدء كنت امره هي جين وأشعر أنه لامسؤول مغرور وغبي

لكن الآن بت أشفق عليه وأترفق به فالأمور التي مر بها لم تكن بسيطة أبدا

ومااندهشت له معرفته بأيانو من قبل أتمنى أني لم أسيء الظن
وهاهو يتعارف بها مجددا وهذا بالفعل راقني
تعارفها كان جميييل للغاية
رغم أني أتمنى ظ±ن تتحسن علاقاتها بكانامي فقد عشقته كثيرا واحترمه
بالرغم من كل شيء
قبل ظهورها كنت قد اخترت له هيكاري وحسبته يعشقها
لكن الآن اختار له أن تتصالح آيانو معه وأن تكون هيكاري الجميلة لهي جين تناسبه نوعا ما >>لأنو بكيفك هههههه

الوقحات المتنمرات اللواتي لا أطيق حتى ذكر اسمهن لشدة
كراهيتي لهن أتوقع من أيانو عقابا قاتلا مدمرا لهن حين تعلم الحقيقة
للحظة الأخيرة حسبتها ستستمع وتكون عاقلة كما عرفت عنها
ولكن خذلتني هذه المرة
أرجو أن يكون اعتذارها لائقا وقريبا جدا
مع عقاب قاتل للمتنمرات الحمقاوات

هي جين ومنذ وصوله لليابان تزداد الأوضاع حماسة
لوهلة حينجئت للرد تشتت الأفكار وضاعت كلماتي

تمنيت أن يكون ردي لائقا وكافيا لكل الفصول التي هجرتها

لي عودة قوية باذن الله
واعذري تقصيري غاليتي

معك حتى النهاايية....

و عليكم السلام و الرحمة

هلا أديت ، لا بأس سعدت بعودتك مرة أخرى و اعلم بأن لديك ظروفك الخاصة
اثق دائما بأنك ستكونين وفية لروايتي مهما طال غيابكِ عنها
اسعدني أيضا ان شخصياتي راقت لك ، لا تعجبني الشخصيات المغمورة بالمثالية ، سيكون ذلك مثيرًا للأشمئزاز
لذلك لا بد من وجود جوانب سيئة و جيدة لكل شخصية
هي جين شخصيتة تخليني امر بمشاعر متناقضة مالومك لو كرهتيه مرات و حبيته مرات أخرى و حتى لو رحمتيه ، حاليًا هو ما يزال في حال مثيرة للأسى و السبب في الفصل القادم إن شاء الله
الحمدلله ان تعارفهم عجبك سرني سماع ذلك كثيرًا ، كانامي هذا شكله راح يكون محبوب الكل حرفيًا كل الي اعرفهم من قراء الرواية ساحرهم xD
مع ان البقية ما يقلون روعة عنه ، ماودي اتكلم بخصوص المشاعر العاطفية للشخصيات اتجاه بعضهم فبخلي الامر لك كما تتخلينه xD

ايانو راح تشوفين قريب وش بتسوي مع المتنمرات ، ماراح تخلي الموضوع يمر مرور الكرام و هم خدعوها
مالومك لو تششتِ من كثرة الاحداث
ردك كافي و وافي لتعويض كل الفصول الي فوتيها
شكراً على قرائتك و متابعتك رغم ظروفك ، ممتنه للغاية

دمتِ في حفظ الخالق و رعايته

imaginary light
04-04-2020, 10:10 PM
https://j.top4top.io/p_1596dvem57.png https://d.top4top.io/p_1601747c64.gifhttps://www.arabsharing.com/do.php?img=229298
Y a g i m a
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف أنتِ آنستي الجميلة؟و2

أخبرتني فلوريدا عن روايتك من فترة
فكنت أتسلّى بقراءتها و ها قد انتهيت حتّى آخر فصلٍ أدرجتِهِ.

"ما بعد الشّهرة"
بالنّسبة لي هو العنوان الأنسَب
مختصر لا يفضح الأحداث ,يعبّر عن القصّة و حسب

الفكرة جاذبة و مشوّقة
شابّ ,يعيش حياة مزدوجة ,فهو فنّان مشهور تحت الأضواء,
تلاحقه الصّحافة و تعليقات المعجبين,
و في الخفاء زعيم عصابة شرس حياته محفوفة بالمخاطر,
ترك كلّ ذلك خلفه ليحاول أن يعيش حياة جديدة عاديّة.
~

أسلوبك بسيط بعيد عن التّعقيد, ممّا يسعد في فهم الأحداث.
العلاقات متشعّبة بين الشّخصيّات و قد أعجبتني طريقتك في جعل الخطوط
تتلاقى مع بعضها شيئًا فشيئًا, بمساعدة مذكّرات الأخ الرّاحل
و المعلومات حول قضيّته. فهي مهمّة جدًّا.

وقعت في حبّ حواراتك الممتعة
يتجلى فيها الكثير
ألَم-حب-صداقة-مكابرة-استفزاز...و غيرها
~
شخصيّة والد هي جين طاغية,لكن عندما عرفت عن شقيق هي جين عذرته
لكنّني كرهت كيف يعامله,دائمًا محبط و لئيم
حتّى لحظة وداعه كان غير مهتم

الأم محترمة جدًّا
متماسكة قدر المستطاع ,تحاول الحفاظ على سير الأمور بخير
حنونة و طيّبة احتفظت بمذكّرات ابن زوجها
كان بإمكان الأب أن يحتفظ بمذكرات ابنه بدلًا عنها

هي جين
المغنّي المتمرّد الذي تدهورت سمعته
كل ذلك الخذلان الذي شعره,
عدم استسلامه لليأس و محاولاته الدائمة لإصلاح ما أفسد
و المتابعة قدمًا, و التّأقلم مع ما يجري,مع الاهتمام بالوصول إلى الحقائق
شخصيّة بطل ممتازة

~
أحببت تفاعله مع حكاية أخيه,كان ذلك مؤثرًا,
و كم جميل هو تعارفه مع هيكاري, سريع سلِس و لا يخلو من الكوميديا
"تجرّه كيف أرادت و هو مستسلم"هه5

أظنّ أنّها تنطلق مع من ترتاح لهم ,فتظهر مرحها أو قوّتها معهم
للأسف هي لا تستطيع الدّفاع عن نفسها مع المتنمّرات>
يالهنّ من جبانات و مخادِعات
اقتليهن لو سمحت!

رغم أن مضايقة كانامي لإيانو أزعجتني,لكنني متفهّمة لموقفه,
لذلك حزنت عليه حين شمتت به لدعم هي جين المتسرّع,
لكن لا ألوم هي جين,فكلّ ما رآه فتاة تتعرّض لمضايقة شاب كان قد أبكاها
فهو لا يعرف الحقيقة,نحن أيضًا لم نعرف كل التّفاصيل بعد,
لأن كانامي ربما ليس "مسكين تمامًا" في علاقته مع ايانو
فقد نوّهتِ لكونه أيضا يتحمل المسؤولية .

أعجبتني ردّة فعل هي جين لدى معرفة هوية كانامي
فيها هدوء و هيبة لَم أجدهما عنده منذ انتقل الى اليابان
كأنه لَم يكن فضوليا منطلقًا جدًّا في السّابق,
و بالحديث عن التّغيير في الشّخصيّة كنامي بدا مختلفًا أيضًا
منذ أن اكتشف عودة مرضه,
صحيح أنه مزاجيّ أصلا لكنّه ليس لئيمًا عادة,
كنتُ أتخيّل أول لقاء له مع هي جين بالعكس
"هو الأريحي و هي جين البارد المنطوي"
لكن هيه, يبدو أن مجيء هي جين في وقت تعيس يمر به كانامي
جعل الأخير يستقبله بتلك الطريقة.
~

لَم لأتوقّع اختطاف كيكاري بعلم من ايانو
ظننتُ أنّ الشاب من العصابة خطفها بالاتفاق مع شيكا سرًّا.
أرجو أن تنشأ علاقة حلوة بين ايانو و هيكاري بعد كل هذا الأذى
لأن ايانو تكره المتنمّرين ,و صدّقت كذبة صديقتها الممثّلة البارعة .
اتوق لأعرف ماذا سيحدث لو علمت من هم المتنمّرون الحقيقيون
وكيف استغلّوا طيبة قلبها
^
حسن سأتوقّف هنا للإجابة عن أسئلة الفصل:
-كيف بتكون ردة فعل هيناتا و كانامي و هي جين لما يدورن أيش سوت
إيانو بهيكاري؟و هل بتتغير نظرة هي جين لها؟
*هيناتا سيفقد هدوءه كله الا اخته الحبيب!
كانامي يمكن يجن جنونه ع الآخرضحك4من غير شي هو مستاء من ايانو
كمان تضرب صديقته و الي هي اخت صديقه؟!
هي جين نعم بظن ح ينصدم , خاصة انها بذاكرت بطلة تكره المتنمرين
فكيف الآن تتقاوى مع عصابتها على هيكاري؟!
-كانامي بيقول ليهناتا وش صار لهيكاري و هل بخليه يروح؟
* يمكن كانامي ينسحب و يروح لحاله بلا ما يقول لأحد
وهيناتا مع هي جين يشكوا بشي فيلحقوه
-مشهد عجبكم؟
* مشهد تساقط الثّلوج
كم الرّاحة النفسيّة و الجمال و اللطف فيه
يعكس إبداعك حقًّا
في الحقيقة لديكِ الكثير من المواقف و العبارات الإبداعيّة في الفصول عمومًا
بعضها محزن ,بعضها مثير و حماسي ,بعضها كوميدي

كما أن لديك مزايا لكل ثنائية "سواء كانت رومانسيّة أو أفلاطونية"
هي جين و صديقه في العصابة, صداقة/عداء/تصالح.
هيناتا و اهتمامه بأخته ولعبهما معًا ,و وجود كانامي في حياتهما.
ذلك الاهتمام بين كانامي و هيكاري.
هيكاري و غضبها من يوي و النّدم و محاولات يوي.
هي جبن و هيكاري و تلك العلاقة الرّقيقة.
هي جين و ايانو و الجانب المشكليهه8
ايانو و كانامي و كبرياؤهما.

كلّ ذلك حماس!
~
اسمحيلي قبل أن أمضي,بلفتِ انتباهك إلى بعض الأمور
التي تكرّرت خلال الفصول بما فيها الفصل الأخير
إن حصل ونبّهك غيري عليها أستميحك عذرًا و1

بغضّ النظر عن الأخطاء المطبعيّة التي أثق بأنّك ستحدّين منها بمزيد من التّريّث
عند مراجعة الفصول , فإنّ هنالك أخطاء مربكة للقارئ
* منها إملائية
-كالالتباس بين التاء و الهاء
أعطت رقمة إليها
الصّواب: رقمهُ
-و الهمزات
أتيه: آتية
متسألاً :متسائلًا
أثارة: إثارة

* و نحوية
أنتهى كل من صديقتيها -و خرجت برفقتهن
الصّواب:
انتهت كلّ من صديقتيها-
و خرجت برفقتهما"بما أننا ما زلنا نتحدّث عن اثنتين"

*بعض الجمل حصل فيها إطالة كان بالامكان الاستغناء عنها
مثل:
"بدت مصدومة و مندهشة للغاية بوضوح بارز يتضح على تعابيرها و نبرتها"
بإمكاننا إيصال الحالة هكذا:
بدا الاندهاش و الصّدمة واضحين على تعابيرها و نبرتها
+
" قبل أن يبدء الوضع بأن يؤول نحو الاسوأ "
هكذا:
قبل أن يزداد الوضع سوءًا

*هنالك أيضًا بعض التّعابير في غير محلّها,مثل:
"بين ثغريه"
الثّغر هو الفم
فنقول"ارتسمت ابتسامة على ثغره"
أو"ارتسمت ابتسامة بين شفتيه"
~

عزيزتي توفي
أرجو أنّني لَم أثقل عليكق6
أتشوق للقادم
إلى اللقاء

toofy chan
04-04-2020, 11:33 PM
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف أنتِ آنستي الجميلة؟و2

أخبرتني فلوريدا عن روايتك من فترة
فكنت أتسلّى بقراءتها و ها قد انتهيت حتّى آخر فصلٍ أدرجتِهِ.

"ما بعد الشّهرة"
بالنّسبة لي هو العنوان الأنسَب
مختصر لا يفضح الأحداث ,يعبّر عن القصّة و حسب

الفكرة جاذبة و مشوّقة
شابّ ,يعيش حياة مزدوجة ,فهو فنّان مشهور تحت الأضواء,
تلاحقه الصّحافة و تعليقات المعجبين,
و في الخفاء زعيم عصابة شرس حياته محفوفة بالمخاطر,
ترك كلّ ذلك خلفه ليحاول أن يعيش حياة جديدة عاديّة.
~

أسلوبك بسيط بعيد عن التّعقيد, ممّا يسعد في فهم الأحداث.
العلاقات متشعّبة بين الشّخصيّات و قد أعجبتني طريقتك في جعل الخطوط
تتلاقى مع بعضها شيئًا فشيئًا, بمساعدة مذكّرات الأخ الرّاحل
و المعلومات حول قضيّته. فهي مهمّة جدًّا.

وقعت في حبّ حواراتك الممتعة
يتجلى فيها الكثير
ألَم-حب-صداقة-مكابرة-استفزاز...و غيرها
~
شخصيّة والد هي جين طاغية,لكن عندما عرفت عن شقيق هي جين عذرته
لكنّني كرهت كيف يعامله,دائمًا محبط و لئيم
حتّى لحظة وداعه كان غير مهتم

الأم محترمة جدًّا
متماسكة قدر المستطاع ,تحاول الحفاظ على سير الأمور بخير
حنونة و طيّبة احتفظت بمذكّرات ابن زوجها
كان بإمكان الأب أن يحتفظ بمذكرات ابنه بدلًا عنها

هي جين
المغنّي المتمرّد الذي تدهورت سمعته
كل ذلك الخذلان الذي شعره,
عدم استسلامه لليأس و محاولاته الدائمة لإصلاح ما أفسد
و المتابعة قدمًا, و التّأقلم مع ما يجري,مع الاهتمام بالوصول إلى الحقائق
شخصيّة بطل ممتازة

~
أحببت تفاعله مع حكاية أخيه,كان ذلك مؤثرًا,
و كم جميل هو تعارفه مع هيكاري, سريع سلِس و لا يخلو من الكوميديا
"تجرّه كيف أرادت و هو مستسلم"هه5

أظنّ أنّها تنطلق مع من ترتاح لهم ,فتظهر مرحها أو قوّتها معهم
للأسف هي لا تستطيع الدّفاع عن نفسها مع المتنمّرات>
يالهنّ من جبانات و مخادِعات
اقتليهن لو سمحت!

رغم أن مضايقة كانامي لإيانو أزعجتني,لكنني متفهّمة لموقفه,
لذلك حزنت عليه حين شمتت به لدعم هي جين المتسرّع,
لكن لا ألوم هي جين,فكلّ ما رآه فتاة تتعرّض لمضايقة شاب كان قد أبكاها
فهو لا يعرف الحقيقة,نحن أيضًا لم نعرف كل التّفاصيل بعد,
لأن كانامي ربما ليس "مسكين تمامًا" في علاقته مع ايانو
فقد نوّهتِ لكونه أيضا يتحمل المسؤولية .

أعجبتني ردّة فعل هي جين لدى معرفة هوية كانامي
فيها هدوء و هيبة لَم أجدهما عنده منذ انتقل الى اليابان
كأنه لَم يكن فضوليا منطلقًا جدًّا في السّابق,
و بالحديث عن التّغيير في الشّخصيّة كنامي بدا مختلفًا أيضًا
منذ أن اكتشف عودة مرضه,
صحيح أنه مزاجيّ أصلا لكنّه ليس لئيمًا عادة,
كنتُ أتخيّل أول لقاء له مع هي جين بالعكس
"هو الأريحي و هي جين البارد المنطوي"
لكن هيه, يبدو أن مجيء هي جين في وقت تعيس يمر به كانامي
جعل الأخير يستقبله بتلك الطريقة.
~

لَم لأتوقّع اختطاف كيكاري بعلم من ايانو
ظننتُ أنّ الشاب من العصابة خطفها بالاتفاق مع شيكا سرًّا.
أرجو أن تنشأ علاقة حلوة بين ايانو و هيكاري بعد كل هذا الأذى
لأن ايانو تكره المتنمّرين ,و صدّقت كذبة صديقتها الممثّلة البارعة .
اتوق لأعرف ماذا سيحدث لو علمت من هم المتنمّرون الحقيقيون
وكيف استغلّوا طيبة قلبها
^
حسن سأتوقّف هنا للإجابة عن أسئلة الفصل:
-كيف بتكون ردة فعل هيناتا و كانامي و هي جين لما يدورن أيش سوت
إيانو بهيكاري؟و هل بتتغير نظرة هي جين لها؟
*هيناتا سيفقد هدوءه كله الا اخته الحبيب!
كانامي يمكن يجن جنونه ع الآخرضحك4من غير شي هو مستاء من ايانو
كمان تضرب صديقته و الي هي اخت صديقه؟!
هي جين نعم بظن ح ينصدم , خاصة انها بذاكرت بطلة تكره المتنمرين
فكيف الآن تتقاوى مع عصابتها على هيكاري؟!
-كانامي بيقول ليهناتا وش صار لهيكاري و هل بخليه يروح؟
* يمكن كانامي ينسحب و يروح لحاله بلا ما يقول لأحد
وهيناتا مع هي جين يشكوا بشي فيلحقوه
-مشهد عجبكم؟
* مشهد تساقط الثّلوج
كم الرّاحة النفسيّة و الجمال و اللطف فيه
يعكس إبداعك حقًّا
في الحقيقة لديكِ الكثير من المواقف و العبارات الإبداعيّة في الفصول عمومًا
بعضها محزن ,بعضها مثير و حماسي ,بعضها كوميدي

كما أن لديك مزايا لكل ثنائية "سواء كانت رومانسيّة أو أفلاطونية"
هي جين و صديقه في العصابة, صداقة/عداء/تصالح.
هيناتا و اهتمامه بأخته ولعبهما معًا ,و وجود كانامي في حياتهما.
ذلك الاهتمام بين كانامي و هيكاري.
هيكاري و غضبها من يوي و النّدم و محاولات يوي.
هي جبن و هيكاري و تلك العلاقة الرّقيقة.
هي جين و ايانو و الجانب المشكليهه8
ايانو و كانامي و كبرياؤهما.

كلّ ذلك حماس!
~
اسمحيلي قبل أن أمضي,بلفتِ انتباهك إلى بعض الأمور
التي تكرّرت خلال الفصول بما فيها الفصل الأخير
إن حصل ونبّهك غيري عليها أستميحك عذرًا و1

بغضّ النظر عن الأخطاء المطبعيّة التي أثق بأنّك ستحدّين منها بمزيد من التّريّث
عند مراجعة الفصول , فإنّ هنالك أخطاء مربكة للقارئ
* منها إملائية
-كالالتباس بين التاء و الهاء
أعطت رقمة إليها
الصّواب: رقمهُ
-و الهمزات
أتيه: آتية
متسألاً :متسائلًا
أثارة: إثارة

* و نحوية
أنتهى كل من صديقتيها -و خرجت برفقتهن
الصّواب:
انتهت كلّ من صديقتيها-
و خرجت برفقتهما"بما أننا ما زلنا نتحدّث عن اثنتين"

*بعض الجمل حصل فيها إطالة كان بالامكان الاستغناء عنها
مثل:
"بدت مصدومة و مندهشة للغاية بوضوح بارز يتضح على تعابيرها و نبرتها"
بإمكاننا إيصال الحالة هكذا:
بدا الاندهاش و الصّدمة واضحين على تعابيرها و نبرتها
+
" قبل أن يبدء الوضع بأن يؤول نحو الاسوأ "
هكذا:
قبل أن يزداد الوضع سوءًا

*هنالك أيضًا بعض التّعابير في غير محلّها,مثل:
"بين ثغريه"
الثّغر هو الفم
فنقول"ارتسمت ابتسامة على ثغره"
أو"ارتسمت ابتسامة بين شفتيه"
~

عزيزتي توفي
أرجو أنّني لَم أثقل عليكق6
أتشوق للقادم
إلى اللقاء


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
انا الحمدلله بخير و انتِ؟ ، عساك بخير و صحة يارب
نورتِ الرواية بوجودكِ و شرفتني متابعتكِ لها
اول ما شفت ردكِ قعدت في حالة رجفة و خفقات قلبي قامت تتضارب بسبب التوتر و السعادة
هذا الشعور يحدث كل ما احصل متابع جديد للرواية ، للأمانه مازالت ارجف لحد الأن من فرط سعادتي و توتري xD
ما كنت بصراحة مقتنعة بالعنوان اول ما كتبت الرواية لكن حاليًا راضية و زاد راضي عقب رايكِ فيه
المتنمرات ذول وجوهم ما راح يطول هي مسأله وقت و راح يختفون ، لكن يمكن يرجعون يوم من الايام طريقة ما
احب اكسر اي تخيلات ممكن تدور في مخيلات القارئ و فيه غيرك اخرين اعتقدو ان كانامي هو الي يبدء التعارف لكن مع مزاجه ذاك حسيت ما ينفع
صعب تصير علاقة حلوة بين ايانو و هيكاري في الوقت الراهن ، لكن من يعلم؟ ، ربما مستقبلاً تصبح الاوضاع افضل بينهما
اشكرك جزيل الشكر على تنبيهي و ترك الملاحظات المفيدة ، ممتنة جدًا
دائمًا احاول بقدر المستطاع احد من اخطائي لكن ينتهي بي الحماس بأن يوقعني فيها
بجدية اامل انني قريبًا استطيع ادراج فصول خالية من الأخطاء و مثالية في عين القارئ
تدرين؟ بعد ردك انتِ و فلوري احس اني الحين لازم استحي على وجهي و اشتغل على تعديل الفصل القادم ، محد له ذنب اتأخر عليه بسبب مزاجي
كنت معدله جزئية منه قبل كم يوم لكن طفئ اللاب و طار التعديل و الحين إن شاء الله بعيد تعديلها للمرة الثالثة
بالعكس عزيزتي فرحت بردك كثير ربي يسعدك و استفدت من ملاحظاتك

دمتِ في حفظ الخالق و رعايته.

toofy chan
04-08-2020, 03:48 AM
https://www4.0zz0.com/2020/03/04/16/111176891.png (https://www.0zz0.com)


https://c.top4top.io/p_1539x1d5v2.gif (https://top4top.io/)




عدت أخيراً بعد نفض غبار الكسل عني , أعتذر كثيراً على تأخري عنكم يا قرائي الأعزاء
و أرجو أن ينال الفصل إعجابكم

عنوان الفصل:[ندم ايانو]


رفع كانامي الهاتف عن أذنه بعد أغلاق إيانو للخط و القلق بدء يتسلل إليه بريبة لما خططت إيانو لفعله

سأل هيناتا بفضول حول نبرة كانامي التي اتضح القلق من خلالها أثناء مكالمته الهاتفية مع إيانو و قد أتسع قلقه مشتدًا "مالذي حدث؟!"

لم يرد كانامي لهيناتا أن يقلق أبداً بشأن ما حصل فهو لا يعلم ما الذي قد يصاب به بعد علمه بحال هيكاري المسكينة فقال متجنباً أخبارة بالحقيقة خشية إقلاقه ليكذب بكل بساطة و برود "لا شيء , هنالك أمر طارئ قد طرى و يجب علي المغادرة الأن"

أستفز برودة هيناتا و أجزم تماماً أنه يكذب عليه فبدء غضبه يتغلغل بداخل أعصابة ليشبث كلتا يديه بقوة بمقدمة سترة كانامي و بانفعال بالغ جذبة نحوة ليسأله صارخاً في وجهه بحدة"توقف عن الأستمرار بالكذب علي ! , ألا تستطيع الثقة بي و لو قليلاً؟!"

بدء الغضب يكتسح أعصاب كانامي ليمسك بكلتا معصمي يد هيناتا بقوة"لقد قلت لك بأنني ذاهب إلى مكان ما ! , لذلك أبعد يديك عني !"

صاح هيناتا ثائراً و قد وصل إلى أقصى حدود ذروته من الغضب ليشتد تشبث يديه بمقدمة سترة كانامي أشد عن سابقة"أين هي هيكاري؟!"

أبعد كانامي كلتا يدي هيناتا عنه بكل قوة و فضاضة ، اتسع غضبه في لحظة انفعال ليردف بنبرة حادة"لقد قلت لك أبعد يديك عني !"

"لقد سألتك أين هي؟!!"

"إنها عند إيانو ! ، تلك الفتاة التي تسعى للأنتقام منك ! ، هل ارتحت الأن؟!"

اخترقت الصدمة جوف هيناتا فوراً لما قد سمعه صادراً من طرف لسان كانامي لتتجمد محياه كليًا و توسعت حدقتي عيناه بغير إستيعاب لبرهة , اشتد قلقه هائلاً ليسأله بانفعال يتأكل أعصابه"هل حدث أي مكروة لها؟!"

أجابه كانامي بقلة حيلة و قد انطفى غضبه"لا أعلم , فقط دع الأمر لي , هم لن يستطيعو مد أصبع واحد نحوي"

"لكنني قلق ! , لقد أتصلت بها مراراً و تكراراً لكنها لا تجيب أبداً !"

"أرجوك دع الأمر لي"

تدخل هي جين بين حديثهما بهدوء و بكل ثقة بإنه يستطيع تقديم مساعدته لهم"دعو الأمر لي, أستطيع مواجة الموقف و إنقاذها, لكن أولاً هل تستطيعان أخباري من الذي قام بأختطافها؟"

كانامي"إنها ايانو , تلك الفتاة التي أرادت محادثتك اليوم"

نزل الخبر كالصاعقة على كاهل هي جين لأخبار كانامي له بتلك الحقيقة المرة و اجتاحته صدمة عميقة ليفتح فاهه على إتساعه و اتسعت حدقتي عيناه لينطق بانفعال و بغير إستيعاب"ماذا؟!"

"كما سمعت"

أخذ يتسأل بحيرة و إستياء شديد اتضح في نبرته"لكن لماذا؟! ، هي ليست بشخص سيء لتقوم بفعل شيء كهذا !"

"يبدو بإنك لا تعرف تلك الفتاة جيداً , لقد أخبرتك مسبقاً بأنها فتاة عصابة معروفة في مدرستنا"

"بلا ! , أعرفها جيدًا منذ ان كنت طفلاً ! , هي لم تكن شخصاً سيئاَ لكن لماذا قد تقوم بأختطاف شخص ما الأن؟!"

"لأنها شخص سيء الأن , هكذا هم زعماء العصابات"

هي جين باغتياض و قد بدء يشعر بإنه قد تم جرح مشاعرة من قبل إيانو"ذلك يثير إستيائي حقاً !"

مرر كانامي بصرة نحو هيناتا و قال بإنزعاج"لأكون واضحًا الشخص الذي تريده هو هيناتا لكنني قلق من حصول شيء سيء له"

هيناتا و القلق المفرط لم يغب عنه لحظة واحده منذ علمه بأختطاف هيكاري"لا يهم قلقك الأن ! , خذني إليها !"

هي جين"لكننا نهتم , نحن لا نريدك أن تتأذى"

"أستطيع الدفاع عن نفسي و عنها و ذلك يكفيني ! ، لما لا تعطياني فرصة لأظاهر قوتي؟!"

كانامي"تلك الفتاة قوية جدًا بالإضافة أن لديها عصابتها التي يفوق عدد أعضائها عدننا نحن الثلاثة , هل تستطيع ضمان خروجك سلمياً مع علمك بشيء كهذا؟"

أخذ هي جين يفكر سريعاً بحل مناسب لما ألت إليه الأمور من صعوبة حتى وجد تلك الفكرة المتهورة لتثببت في عقلة و أفصح لهم عنها"حسناً لدي خطة ’ لست واثقًا من إنه قد لا يتأذى لكن سأنصطحبه معنا"

كانامي"و ماذا بعد ذلك؟"

"سنجعله يذهب لرؤيتها و نلحقه لمراقبة ما قد يحدث معه , ثم حال ما يبدء الأمر بأن يأخذ محننًا خطراً سأتدخل لأبراحهم ضرباً و إذا لم أستطيع النيل منهم جميعاً سألحقه بالهرب"

هيناتا بنبرة قلقه و كأنه بدء ينجذب بأهتمام لشأن هي جين"لكن هل ستكون بخير؟"

"لا تقلق لقد كنت رئيس عصابة مدرستي قبل أن أتي إلى هنا"

سأل كانامي بصدمة و دهشة طفيفين"حقا؟!"

"أجل"

عقد كانامي الحزم بكل جدية ليقول"حسناً , للنفذ خطتك"

هيناتا"لكنك لم تخبرني أين هي؟!"

"إنها في ذلك المبنى المهجور الذي يقع في بالقرب من الشارع الخلفي للمدرسة"

أسرع يركض بأقصى سرعه قدميه فور أخبار كانامي له عن المكان الذي أختطفت فيه أخته و بكل قلق و خوف فارطين من أي مكروه قد يصيبها

لم يقلق على نفسه أبداً و لم تسفعه العجلة ليفكر بذلك مطلقاً بينما كل ما يشغل باله هو حالها الأن ليتسأل في ذاته"أتسأل كيف هو حالها الأن؟! , هل تبكي؟! , هل تشعر بالخوف؟! ، هل تتألم؟! , أرجوك يا هيكاري كوني بخير !"

هي الابنه الغالية التي تذكره بوالدته التي لطالما كانت توصيه بالأعتناء بها فأن لم يفعل فقد يشعر بخيبه مريرة إتجاه ذاته

لحقه كل من كانامي و هي جين يجاريانه بالركض خلفه قلقين من ما قد يواجه هناك من دونهما

كانامي بنبرة قلق"أنتظر لحظة ! , إلى أين تذهب؟!"

لم يجبه فعقله المشغول بالقلق حول هيكاري قد أعماه عن كل ما حوله و مع كل خطوة يخطوها نحو ذلك المبنى المهجور يردد أسمها بنبرة شديدة الخوف"هيكاري !.. هيكاري ! .. هيكاري!"

مهلة قصيرة من الزمن ليصلا و قلق هيناتا لم ينطفأ حتى الأن و في أزدياد متدفق

توجه بالدخول حالاً ليقف في داخل المدخل الفارغ و المظلم ثم صرخ بصوت عال لعل صوته يصل إلى مسامع هيكاري الغائبة عن الوعي لكن كل ما قد سمعه هو مجرد تردد صوت صداه الذي تسرب إلى الطابق العلوي حيث تقبع ايانو برفقة عصابتها في إحدى الغرف التي يتجمعون فيها عاداتًا

"هيكاري !! , أين أنت؟!! , هيكاري!! , هل أنتِ هنا؟!!"

تدخل كانامي بقلق إتجاهه ليقول له محاولاً تهدئة قلقه خشية أن يقوم بأي محاولة طائشة للبحث عن أخته"هيناتا ! , أرجوك يكفي هذا ! , أرجو أهدء قليلاً !"

تدخل هي جين برفقة كانامي ليقول هو الأخر لهيناتا مواقفاً كانامي بنبرة قلق "سأذهب معك ! , لكن أرجوك حاول ضبط أعصابك !"

هيناتا بغضب و إنفعال و قد وصل إلى أقصى حدود ذروتة من ضغط القلق المفرط عليه لتلمع عيناه بالدموع"و كيف تطلبان مني أمر كهذا بكل بساطة؟! , إنها أختي ! , ألا تدركان ما يعنيه ذلك؟!"

هي جين"صحيح لم أجرب شعور بأنني قد أمتلك أختًا قط !, لكن قلقك المفرط هذا لن يزيد الأمر ألا سوءاً !""

"إذاً مالذي تريد مني فعله؟! , أقف و أنتظر هكذا فقط؟!"

أطلق كانامي تنهيدة صغيرة ثم قال بنبرة حازمة إلى هي جين و قد سأم قلق هيناتا"خذة معك , و نفذا ما قد خططت له , أنا سأبقى بأنتظاركما"

هي جين"حسناً"أكمل و هو يمد يده لتلامس كتف هيناتا بخفة"لنذهب"

اتصلت ايانو بهاتف كانامي بعدما اكتفت من الإستماع إلى أصوات أحاديثهم التي قد وصلت إلى مسامعها في الغرفة ليخرج هاتفه من جيب سترتة على فور سماعه لصوت رنينه و أجابها

ايانو بنبرة حادة الغضب"لقد خالفت ما أخبرتك به ! , قلت لك بأن يأتي هو وحدة فحسب !"

تغلغل الغضب في أعصاب كانامي فور سماع صوتها الغاضب و أردف بإنفعال"و هل تظنين بأنني غبي كفاية لأضمن بأنه سيعود سالماً إن فعلت ذلك؟! , على أيه حال أين أنتِ؟!"

"في الطابق العلوى ! , اجعله يأتي وحدة فقط ! ، هل فهمت؟!"

"حسناً ! , يالكِ من مزعجة ! , لقد فهمت !"

أغلق كانامي الخط ليسأله هي جين بفضول حول مزاجه الغاضب أثناء محادثته مع إيانو"مالذي حدث؟"

أجاب كانامي و قد أشتد غضبه غيضًا ليقضم أضفر إصبع إبهام يده"سحقًا ! , لقد كانت تستمع إلى أحاديثنا و هي الأن تعرف بأننا برفقته !"

اتسعت عينا هي جين بخفة مصدومًا"ماذا؟!"

أزاح كانامي أظفر إصبعه ليقول لهما بقلة حيلة متنهداً"كما سمعت"

"على أي حال , من المستحيل أن نتركه يذهب وحدة"

"أجل , أذهب معه و أنا سوف أبقى انتظركما"

سأل هيناتا بشيء من القلق إتجاه قرار كانامي بالبقاء وحدة و انتظارهما"ماذا عنك؟ , هل ستكون بخير البقاء هنا وحدك؟"

"لا تقلق علي و أمضي فحسب"

"حسناً"

شق هي جين خطواته برفقة هيناتا في المدخل وصولاً إلى الدرج الحديدي المهترئ الذي يؤدي إلى الطابق العلوي
سارى معاً في ذلك الممر الطويل المظلم بخطوات حذره , كان هنالك هالة مخيفة تفيض من الغرف المتشابهه من حولهما و التي بدت كما لو أنها مسكن للأشباح
مساحتها كبيرة فارغة و جدرانها غمرتها التشققات بمرور الزمن و احتضنها الصدء , نوافذها الواسعة محطمة كسى الغبار حوافها المتهالكة

أخذو يسمعون أصوات أحاديث عصابة إيانو العالية فيما بينهما مع كل خطوة يخطونها معًا ليتتبعو مصدر الصوت الصادر من غرفتهم

باتاً قريبان من الغرفة ليقفا بجانبها ثم دفع هي جين بواسطة كلتا يديه كتفي هيناتا ليجعله يسرع ببعض خطوات عشوائية رغم عنه

استدار هيناتا ثم سأله بنبرة خافتة و بإنزعاج طفيف"مالذي تفعله؟!"

هي جين بصوت خافت"أمضي إلى الداخل , لا تقلق سوف أراقب و أكون حريصاً ألا تتأذى"

هيناتا بأمتنان"حسنًا , شكراً , لك على مساعدتي"

"تستطيع شكري عندما يتم الأمر على مايرام"

"سأذهب الأن"

شق هيناتا خطواته بكل شجاعة و دون أدنى خوف وحدة ليظهر نفسه أمام إيانو و جميع أفراد عصابتها و سرعان ما اخترقته صدمة بالغة فور رؤية حال هيكاري لتتجمد محياه بالكامل , اتسعت عيناه على أقصى حدودهما بلا شعور بذاته و تزلزل كيانة ليتصلب مكانه لبضع لحظات بغير تصديق لما قد حل بها

صاح بأسمها فيما يستمر بالركض إليها"هيكاري...!! هيكاري...!!"

سمحت له ايانو الواقفة بجانب الكرسي الذي تجلس عليه هيكاري مقيدة بالحبال أن يقترب من أخته لاطمئنان عليها فيما هي جين أخذ يراقب مختلساَ النظر لما يجري من طرف مدخل الغرفة

جلس هيناتا على ركبته أرضًا أمام هيكاري ليمرر كلتا يديه إلى وجنتيها المتورمتان وهو ينظر إليها مكسوراً لتكبت على صدرة غصة لاذعة

وقف ليحتضن رأسها إليه بأسى مرير و قد تترقرقت دموع حارقة ملئ عينيه"أسف لأنني تأخرت ! سامحيني !"

ظلت ايانو تحدق إليه بكل برود و قد سئمت سريعاً منه أثناء مشاهدة هذه المسرحية الاخويه المؤثرة بينما أفراد عصابتها بصمت تام ظلو على أتم التهلف و التعطش للحظة نيلها منه هو الأخر

اسند ريتا ظهره خلف الجدار مكتفياً بمراقبة سير الأحداث بهدوء ليتسأل في نفسه بعقل مفرط بالتفكير بهما"يا إلهي أين شاهدتهما من قبل؟ ، أنا متأكد من أنهما يبدوان مألوفين لي بطريقة ما"

سدد هيناتا نظرات مليئة بالحقد و الكراهيه إلى إيانو ليصيح بانفعال جنوني ساخطًا"لما قمت بفعل ذلك لها أيتها الحمقاء !!، هي لم تفعل شيئاً خاطئاً !! ، أولئك المغفلات كن يكذبن عليكِ أيتها البلهاء !!"

مدت ايانو يدها بسرعة نحوه لتشبثها بقوة بياقة قميصة ثم جذبته نحوها رغمًا عن أرادته بطريقة عنيفة
و بقبضة يدها التي تفيض بنيران غضب كسيحه سددت لكمه حادة القسوة إلى خده مما جعل إزرارق كدمته يتضح سريعًا

توجه هي جين الذي كان يراقب كل شيء من خلال طرف فتحه الباب بالدخول بخطوات عجلة قبل أن يزداد الوضع سوءاً فيما بينهما

ايانو بغضب حاد"أنت مزعج ! , فقط أصمت !"

"تباً لك إيتها الغبية !! , سألقنكِ درساً لا تنسية طال ما حييتِ !!"

استشعرت أذني ايانو صوت خطوات قدومه لتستدير ببصرها نحوه و قد كست الدهشة محياها كليًا لتسأله بغير إستيعاب و قد خفت قوة تشبث يدها بياقة قميص هيناتا "أنت ! ، مالذي تفعله هنا؟!"

أقبل إليها ليمرر يده نحو يدها المتشبثة بياقة قميص هيناتا و أمسكها من معصمها بأحكام ليجعلها تفلته عنها و نيران الغضب المكبوتة في داخله تشتعل متأكله روحه

جرها معه بخطوات عجلة رغماً عنها لتتبعه بسيرها خلفه قاصداً الخروج من الغرفة و التحدث إليها على انفراد "تعالي معي ! , هنالك أمر ما يجب علينا التحدث بخصوصة !"

أما هيناتا فقد أكتفى مكانة يراقب بخوف بدء يتسللة إلى ما ستؤول إليه الأمور

لم تقاوم أبدًا جره لها و لم تحاول إفلاته على الرغم من علمها أنه قد يكون غاضباً منها

أزاح ريتا ظهره فوراً عن الجدار بعد ما اكتفى من مشاهدة مجرى سير الأمور , جر قدميه نحو هي جين بخطوات عجلة و قد استفزته طريقته بجره لها بتلك الطريقة دون أبدأ أي توضيحات منه حول أين يمكن أن يأخذها أمسك بكتف هي جين من خلفه بأحكام من أجل إيقافه

"أنتظر لحظة ! , توقف عندك !"

استدار هي جين إليه بجسده بسرعة و قد انعكس شعوره غضبه ملئ عينيه ليقطب كلتا حاجبيه الكثيفتين بمزاج شديد التعكر
ثم بيده الأخرى الحرة سدد لكمه حادة العنف إلى وجهه مما جعل جسده يفقد توازنه و تزحزحت قدميه بخطوات عشوائية ليسقط بقوة أرضًا , نزف أنفه دمًا غزيراً حتى أسفل شفتيه ليرسخ شعوره بقوة لكمه هي جين في عقلة بلا توقف بينما هو يستحسس منطقة الألم بيده

اجتاحه شعور مقيت بالاهانه من قبله ليهيج الغضب في عروقه و صرخ بسخط جنوني:

"تباً لك !! , هذا مؤلم !!"

أدار بصره نحو بقيه أفراد عصابة ايانو الذين كانو يقفون حول جدارن الغرفة و يكتفون بالمشاهدة بكل برود و بصمت كقطع شطرنج تنتظر من يقوم بتحريكها

"مالذي تفعلونه أيها الأغبياء !! , إنه يأخذ زعيمتنا بعيداً عنا !! , تحركو !!"

هرعو بخطوات مسرعه على سماع صوته الغاضب ليستقصدو التجمع حول هي جين و إيقافه بالقوة , أدارات إيانو بصرها نحوهم بسرعة و بنظرات حادة أثناء استمرار هي جين بجرها معه لتوقفهم بنبرة حازمة و في غاية الجدية:

"لا تتبعانا ! , فكو واثاق تلك الفتاة و دعو ذلك الفتى يذهب بسلام برفقة أخته حالاً !"

ضرب ريتا يده أرضًا بقوة نابعة عن شعوره بالغيض"تبًا !!"

نهض ليمضي بمزاج عكر لنزع الحبال عن هيكاري ثم سدد نظراته الساخطة باستحقار نحو هيناتا و قال له بنبرة تهديديه"خذها بسرعة قبل أن أحدث رضوضاً مؤلمة بك !"

هم هيناتا بحملها بين ذراعيه و أخذ يحدق إلى وجهها الممتلئ بالخدوش بعينان يكسوها ذبول شديد , شق خطواته بالخروج بنفس مسكورة تمامًا لعدم مقدرته على حمايتها بينما الألم ينهش صدره بلا أدنى رَأْفَة

استمرّ هي جين بالسَيْر داخل المَمَرّ بينما هو ما يزال يجرها من معصم يدها و شعلة الغضب المستعرة لم تنطفئ بداخله للحظة واحدة منذ رؤية تلك الخدوش و الرضوض التي غزت جسد هيكاري, بقيت ايانو تفكر بشرود عميق فيما اقترفته و بدئت تجتاحها شكوك طاغية حول كونها قد تكون فعلاً اِرتَكَبَت خطائًا شينعًا عندما صدقت أُولَئِكَ الفتيات

توقف هي جين منتصف المَمَرّ ليفرج عن قيود غضبه المكبوتة بإفلات معصم يدها عن يده ثم سدد بسرعة خاطفة صفعة قوية نحو خدها ليقطع حبل أفكارها المشتتة

نطق بإستياء و خيبة مريرة إتجاهها متهجمًا"لقد تغيرتِ علي ! , أنتِ لم تعودي ايانو التي أعرفها أبداً !"

مررت يدها لتلامس خدها و تحسس مدى حرارة صفعته بصدمة ثقيلة شربت تعابيرها لتستع كلتا حدقتي عينيها بإستيعاب لشناعة ما قد اقترفته وسرت الرجفة في أطرافها لتتصلب مكانها للحظات

كابرت بكل سذاجة و بنبرة غضب إنفعالي حاد"أجل لقد تغيرت ! , هل لديك أي مشكلة مع ذلك؟!"

"لما قمتِ بفعل شيء فضيع كهذا لشخص بريئ مثلها ؟! , هل تعتقدين بأن كونكِ شخصًا يتمتع بكل تلك القوة يعطيكِ الأحقية لإيذاء من هو أضعف منكِ؟!"

"لن تفهم أبدًا حتى و إن شرحت لك !"

"لا تريني وجهكِ مجدداً ! , أنا خائب جدًا منكِ !"

"أنت أيضا كذلك !"

استدار هي جين بجسده ليكمل سيره متجاهلاً إياها ليعتبرها مجرد حلم لطيف زاره و اِنتَهَى سريعأ

أخذت ايانو تطيل النظر إليه دون رفع أعينها عنه لحظة واحدة بألم هائل يكبت على صدرها و بحسرة مصحوبة بالندم فيما هو يستمر الابتعاد عنها بكل برود و بلا أكتراث لما قد تعانيه من عذاب شعوري وحدها

أرادت كسر ذلك الحاجز الذي يفصلها عنه سريعاً لتصلح ما أفسدته لكن كبريائها لم يسمح لها مطلقاً ليشتد شعورها بالحسرة و الندم

نطقت بنبرة خانقة لتترقرق الدموع من بين زوايا عينيها بحرقة و إنكسار"لا تذهب هكذا ! , أنا أسفة ! , لم أقصد أن أكون بتلك الوقاحة ! , أستمع إلي رجاءاً !"

بالعودة إلى كانامي , كان طوال تلك المدة يحوم حول ذاته في الطابق السفلي دون الشعور بذاته بينما يستمر بإفتراس أظفر إبهام إصبعه بقوة ناتجة عن توتر يفرض سيطرته على أعصابة و بقلق لا يكل عن فرض سلطته على عقلة , لم يستعد شعوره بذاته ألا بعدما تحسس نزيف دم طفيف من الجلد المحيط بإطفرة ليقوم بلعقه بطرف لسانه كقطة تحاول مدواه جروحها دون الإتكال على أحد

نزل هيناتا من خلال الدرج نحو الطابق السفلي و هو مازال يحمل هيكاري الفاقدة للوعي بين ذراعيه بوجه يتشربه عبوس كسيح , استشعر كانامي بمسامعه أذنيه صوت خطواته ليصوب بصره نحوه واقفًا لبرهة ثم جر خطواته إليه على عجلة من أمرة ليقف أمامه في منتصف المدخل , اجتاحت محياه الصدمة فور رؤية تلك الخدوش و الرضوض الزرقاء التي قد تسببت بها إيانو لهيكاري في أنحاء جسدها ليفور الغضب متدفقًا في دمه

"أين ايانو؟!"

هيناتا بنبرة كئيبة"إنها ما تزال في الأعلى , على الأرجح الأن أن ذلك الفتى يعاتبها"

هرع لصعود ذلك الدرج المهترئ مسرعًا بخطوات تعكس شعوره بينما هي جين في هذه الأثناء كان أَتْياً للنزول و تصادفاً ليتوقف كل منهما في طريق الأخر

كان يبدو على صفيحة وجهه إستياء لم يفارقه منذ لحظة تشاجره مع ايانو , لاحظ كانامي تعابيره تلك و لَمْ يأبه بسؤاله عما حدث بينه و بين ايانو لفرط ما ينتابه من غضب , و أكمل كل منهما وجهته المقصودة

صعد كانامي إلى الأعلى ليسير بين الممرات المتفرقة من حوله و أخذ ينادي بأسم ايانو بصوت مرتفع يتضح فيه غضبه أثناء استمراره بالبحث عنها

"ايانو ! , أين أنتِ؟! , أجبيني !"

في هذه الأثناء كانت تستمر بذرف دموعها بندم يأنب ضميرها بقسوة شديدة و تعاتب نفسها بلا أدنى كلل على تصديقها لأولَئِكَ الفتيات و على كونها بذلك القدر من الكبرياء المزعج

استوقفه للحظة صوت أنين بكائها الذي قد تسرب إلى أذنيه من خلال الممر الجانبي القريب منه

اتبعه ليجدها تجلس على الأرض مسندة ظهرها خلف الجدار و تحتضن قدميها بذراعيها بوجه عابس , وقف أمامها ليخفف من شعور غضبه و قد انتابه بعضًا من شعور الأسى على حالها ليسألها:

"لماذا قمتِ بفعل ذلك؟! , لقد قلت لكِ بأن أولئك الفتيات يكذبن عليكِ !"

رفعت ايانو بصرها المغرق بالدموع نحوه و بنبرة مبتلة بالبكاء أجابته"لم أكن أعلم من أستطيع تصديقه ! , قل لي بأنكم تكذبون علي أرجوك !"

استفزت كلماتها كانامي ليطلق سراح جموح غضبه دفعة واحدة و بانفعال ساخط صرخ بنبرة حادة"مستحيل !! , إنني أقول الحقيقة فمالذي قد يدفعني لأكذب عليكِ أيتها الحمقاء؟!!"

صرخت ايانو بصوت مرتفع حاد بين شهقاتها التي ترتفع تارة و تنخفص تارة أخرى"و كيف لي أن أعلم؟!! , تلك المعتوهه كانت تبكي و تترجاني بكل مالديها من أجل مساعدتها !!"

"سأتخلص منها بجانب صديقاتها تلك !! , و أنتِ كذلك أيضا !! , جميعكم تثيرون غضبي في الوقت الذي يجب علي أن أهتم بصحتي !! , إنكم مثل السم الذي يحاول قتلي !!"

جفت دموعها بقلق هز كيانها على سماع تهديده لتزدارد ريقها بخوف عميق دب في أوصالها و وقفت بأطراف مرتجفة

نطقت بنبرة ترجي شديدة بينما يديها الرجفتان تضغطان على ذراعيه لا شعوريًا"لا تفعل ذلك !, أنا أسفة حقاً !"

أزاح كانامي يديها عنه بكل فضاضة و وقاحة كما لو أنه يتلمس شيئًا مندس بالقذارة"لست بحاجة إلى أسفكِ !! , فقط لا تريني وجهكِ مرة أخرى و لا تأتي للاطمئنان علي !!"

"لقد أدركت خطائي ! , لن أغضبك مرة أخرى ! , أعدك بذلك !"

بدء مرض كانامي يفيق من سباته ليتهجم الألم صدره و أخذ تنفسه يضيق بقلبه الذيَ تسارعات نبضاته باضطراب جنوني , تسللت يده نحو منطقة الألم ليتشبث بقميصه بقوة وأخذ يتهاؤه فيما هو يحاول استجماع أنفاسه إلى رئتيه بصعوبة بالغة ليعجل بإسناد ظهره خلف الجدار
أمسكت إيانو بكلتا كتفيه بقلق انفعالي مصحوب بالخوف"كانامي ! , هل أنت بخير؟! , تمالك نفسك !"

كانامي بوجه شاحب و بإرهاق و بين أنفاسه التي ترفع تارة و تنخفض تارة "هـ هذا ! يـحـ ـحـ حدث ! بـ بـ سـ سـ بـ بـ بـكـ ك ! , مـ ما كـ كان عليـ يكِ ! , أ-أغـ غضابـ بي !"

"أسفة !, تمالك نفسك أرجوك !"

"أ-أبعدي يـ يديكِ عـ عني ! , أ-أغربِ عـ عن و- وجـ وجهي حـ حالاً !"

افلتت يديها عن كتفيه بإستياء منه ثم صرخت بحدة و قد سئمت قسوته إتجاهها سريعًا لتعاود الدموع غزو عينيها"حسنًا ! , لقد فهمت أيها الغبي ! , لن أقلق عليك بعد الأن !"

استدارت متجاهله صارعه مع ألم صدره لتجر قدميها بالركض في الممر بأقصى سرعتها و الدموع قد انسابت بحرقة مريرة أسفل خديها الناعمتين

اجتاحتها موجة حقد عميقة نحو تشيكا لتتغلغل نيران الغضب في داخلها , توعدت نفسها بأنها لن لا تغفر لهم كذبتهم المقيتة مهما أسفاً لها و مهما حدث فقد دمرن علاقتها بكل من هي جين , و كانامي بالإضافة إلى أنهم جعلوها تفتعل خطئاً فادحاً بحق هيكاري البريئة

أقبلت رؤية كانامي ضبابية لفرط ما يعانيه من إرهاق و ألم لا يكل محاوله إضطهاد قلبه ليستريح بالجلوس على قدميه أرضًا فيما ظهره مايزال يلازم استناده بالجدار , شعر بالبرودة تنتشر في أطرافه ليتصبصب عرق غزير من جبينه و نبضاته قد أشتد إضطرابها ليهم بإسناد رأسه على الأرض

وجدت ايانو ذاتها قد أرتطمت بجسد ريتا الذي جره شعوره بالقلق للبحث عنها بعدما تسرب صوت بكائها إلى مسامعه

توقفت دموعها الإنسياب على شعورها بألم شديد في منطقة أنفها لتحسسه بيدها ثم قالت له بمزاج عكر"أحمق ! , انتبه إلى خطواتك !"

أردف ريتا بقلق مصحوب بأسف عميق نابع من صميم قلبه"أسف ! , لقد خالفت الأوامر و لم استطع كبح قلقي حول ما قد تكونين تمرين به !"

أزاحت ايانو يدها عن أنفها مستعيدة تذكر شأن هيناتا و أخته هيكاري لتسأله متجاهله تأسفة لها"مالذي حدث مع ذلك الفتى الذي منذ قليل؟ , هل جعلته يغادر بأخته؟"

"أجل , لقد غادر فور أن نزعت تلك الحبال عنها"

أطلقت ايانو تنهيدة عميقة لتزيح ذلك الجزء الثقيل المتبقي من شعور الندم"هذا جيد إذاً"

استعاد ريتا ذكريات اللكمه العنيفة التي قد وجهت إليه من قبل هي جين منذ لحظات قليلة ليستعيد شعوره بالإهانه و بأغتياض اتضح على محياه نطق"على أية حال أين ذهب ذلك الوغد الذي جركِ بالخروج معه؟! , إنه يثير غيضي و أود قتله حالاً !"

ايانو بكل برود بينما هي تفكر بطريقة ماكرة لإستدراج تشيكا و كلتا صديقتيها إلى مبنى عصابتها للإنتقام من خداعهما لها"دعك منه , هنالك شيء أكثر أهمية لنقوم بفعله الأن"

ريتا بفضول و اهتمام"ماهو؟"

"ستعلم حال ما نجتمع ببقيه الأفراد في الغرفة"

"حسنًا إذاَ , فلنعد"

"هيا بنا"

مهلة قصيرة من الزمن ليكتفي الألم من أخذ حصته لليوم بالتلذذة في تعذيب كانامي و يخلد لسباته , باتت نبضات قلبه المرهقة تستقر و تنفسه عاد طبيعيًا لينهض ببطئ مستجمعًا بعضًا من طاقته التي استنزفها المرض و الشحوب لم يفارق وجهه , أسند يده بالجدار ليمضي بشق طريقة للخروج بخطوات بطيئة و في منتصف سيرة توقف لبعض الوقت ليخرج هاتفه بواسطة يده الأخرى من جيب سترتة و من ثم أتصل على هيناتا ليطمئن على أحواله

أجاب على اتصاله فور تلقيه المكالمة و قد كانت نبرته كئيبة"مرحبًا"

"أين أنت؟ , هل خرجت؟"

"أجل , إنني في المشفى الأن , لقد أخذت هيكاري إلى هناك من أجل الاطمئنان عليها"

"ماذا عن ذلك الفتى؟ , هل هو معك؟"

"أجل , إنه كذلك , هل هنالك خطب ما؟"

"لا فقط , فقط أردت الاطمئنان عليكما"

"هكذا إذاً"

"سأتي إليكما الأن , أراك عندما أصل"

"حسناً , سأكون بنتظارك"

[في المشفى , قسم الطوارئ]

بقي كل من هيناتا و هي جين جالسين على مقاعد الانتظار في ذلك الممر الأبيض لينتظرى خروج الطبيب من الغرفة التي تسعف هيكاري بداخلها

كان الذبول ما يزال يحافظ على ملازمة وجه هيناتا و الوقت يسلتذ بممارسة ضغطة على أعصابة القلقة , أخذ يلوم ذاته حد بألم يجلدة بصمت قاتل ليصل إلى أقصى حدود ذروة استحماله و اِنْجَرَفَ سيل دموع فياضة أسفل وجنتيه ليهم بحجب وجهه بيديه

نطق هي جين مواسياً له و هو يشعر بالأسف إلى ما ألت إليه حال هيكاري"ستكون بخير, لا تقلق"

"أنا جبان ! , أحمق ! , لم استطع فعل شيء لأجلها !"

هي جين بقلق مصحوب بشيء من الانفعال"هذا غير صحيح ! , لقد كنت ستجازف بالذهاب وحدك بدوننا و تلك شجاعة منك !"

هيناتا بندم و حسرة لاذعين"لكنني لم استطع أن أخذ بثائري لها ! , لم استطع أن أتجرأ بمد يدي على تلك الفتاة !"

"لو أنك قمت بفعل ذلك لكان الوضع أسوأ ! , صدقني ! , أنت أبليت بلاء حسنًا عندما قررت عدم فعل ذلك !"

أزاح هيناتا يديه عن وجه ليسدد نظراته بغضب ساخط نحو هي جين ثم نهض و بانفعال تهجمي أردف صارخًا بحدة"و كيف لك أن تعتقد ذلك؟!! , هل هنالك عطب ما قد أصاب عقلك؟!!"

هي جين و قد أمتزج قلقه مع شعور الغضب ليشتد انفعالاً "ليس الأمر كذلك أبدًا ! , إيانو تلك قوية فوق ما تستطيع تصوره ! , لو أن مكروهًا ما قد أصابك لا أنا و لا كانامي سنكون سعيدين بذلك ! , يكفينا ما قد حل بأختك أيها الغبي !"

انطفأ غضب هيناتا سريعًا على تأثير كلمات هي جين في ذاته بانكسار و شعور مقيت بالعجز و قلة الحيلة ليعاود الاكتفاء بالجلوس إفراغ شلالته التي تعجز عن التوقف

هي جين بوجه عابس و بإستياء"أنا محبط و خائب جداً ! , هي لم تكن شخصًا سيئًا من قبل و لقد كنت سعيداً عندما تقابلنا مجدداً لكنني مصدوم لتغيرها إلى الأسوأ ! , أنا حقاً مستاء منها !"

حاول هيناتا إرغام ذاته على أن تهدء ليمسح دموعه بذراعه و قد بدء يستشعر بأنه ليس الوحيد الذي يعاني هنا"ذلك يبدو من الصعب تصديقه"

"أجل ! , أشعر بأن ذلك يجرح قلبي ! , لا أكذب إن قلت بإنني تألمت !""

"هل ستبكي؟"

"و هل تعتقد بأنها تستحق دموعي؟!"

هيناتا بشبه ابتسامة"أنت قوي حقًا"أكمل هيناتا و قد تذكر مستوعبًا بأنه لم يعرف له عن أسمه طوال فترة بقائه معه"صحيح , لم أخبرك عن أسمي بعد , أنا هيناتا , الأخ الأكبر لهيكاري"

"ذلك متأخر جدًا منك"

"ذلك لأنك لم تسألني منذ البداية"

مر الوقت بينهما دون شعور منهما و هما يستمران بالحديث , تحسن مزاج هيناتا بلا إدراك منه و كذلك الحال مع هي جين

آتى كانامي يركض بأقصى سرعته بقلق داخل ممر الطوارئ الذي يؤدي إلى الغرفة التي ما تزال هيكاري تسعف هيكاري بداخلها ليقف أمامهما بينما هما مايزالان يلازمان جلوسهما على مقاعد الانتظار

"كيف حال هيكاري؟!"

هيناتا"لم يخرج الطبيب حتى الأن , لذلك لا نعلم شيئًا بعد"

لاحظ كانامي بأن تعابير هيناتا لا يبدو عليها أي شيء من شعور القلق أو الحزن اللذان كانا يسيطران على مزاجة منذ قليل ليشعر بشيء من الراحة

أردف بشبه ابتسامة نحوه و قد بدء يتفائل بسماع أخبار جيدة حول حاله هيكاري"أنا سعيد لأنك تبدو بخير"

"أجل , أنا أفضل قليلاً الأن"

تدخل هي جين أحاديثهما بمزاج مرح مازحًا ليقول بعفوية"من يراه الأن لا يصدق بأنه قد كان يبكي منذ لحظات قليلة"

هيناتا بشيء من الانحراج"من عساه يلومني؟"

"حقًا الحمدلله أنك قد هدئت"

خرج الطبيب من الغرفة لينهض هيناتا من مكانه بلهفه قلق تجره للوقوف أمامه و سؤاله عن حال هيكاري للاطمئنان عليها"كيف حال أختي أيها الطبيب؟!"

"هل أنت هو الشخص المسؤول عنها؟"

"أجل , إنني أخوها"

"لقد قمت بالاعتناء بإصاباتها في الوقت الحالي لكنها ستكون بحاجة لإجراء الفحوصات فيما بعد لمعرفة مدى خطورتها لذلك أبلغني عندما تفيق , ستجدني بغرفة الفحوصات التي تقع بالطابق العلوي "

"ألم تفق بعد؟!"

"إنها مجرد مسأله وقت , لا تقلق بخصوص ذلك"

"حسناً , شكراً لك أيها الطبيب"

أنتهى الفصل.

https://www8.0zz0.com/2020/03/04/16/868551229.png (https://www.0zz0.com)

نجي للأسألة:

1- كيف تتصورون إنتقام ايانو بيكون؟

2-كيف بتكون ردة فعل هيكاري لما تصحى و تلقى نفسها في المشفى؟

3-كانامي يعني كلامه لما قال بيتخلص من تشيكا و صديقاتها؟ , و هل ايانو بتلحقهم؟

4-رايكم بعناوين الفصول حتى الأن؟

5-تبون الفصل القادم فصل جانبي و لا تكمل للأحداث؟ , الفصل الجانبي طويل و يتكلم عن مرض كانامي و فترة علاقته مع ايانو

انتهت الاسأله.

بعض نصوص الشخصيات و مشهد ريتا مع ايانو ما كانو موجودين الا مع التعديل
ايضا مشهد ايانو و كانامي معدل عليه

تدرون؟ , من تفاعلكم الطيب معاي ودي انزل كل الفصول الي كتبتها من بديت الرواية لكن زي ما تعرفون العجلة موب زينه:130:

حاليًا عندي 39 فصل و ما انتهيت منها tl2


دمتم بود.





https://www10.0zz0.com/2020/03/04/16/812560517.png (https://www.0zz0.com)

imaginary light
04-10-2020, 07:55 AM
https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png https://c.top4top.io/p_16014v09x3.gif https://www.arabsharing.com/do.php?img=229298
Y a g i m a


مرحبًا توفي
كيف الحال؟ق1
كنت بانتظار فصلك بشوق
~
و إذًا ذهب الثلاثي لانقاذ هيكاري مترافقين ,بعد أن أخبر هي جين
رفيقيه عن عصابته...هيك بكل بساطة
كما لو أنها مسألة حياتيّة عاديةهه5
لَم تعجبني قلّة ثقة هي جين و كانامي ب هيناتا,لكن للأسف معهما حق,
ضعفه ازعجني ,أفهم أنه شخص مسالم ولا يحب الشّجار
بس لما شاف أخته بتلك الحالة توقعت ردّة فعل أقوى .

على كلّ, تمخّض عن حادثة الخطف تلك دمار العلاقة بين هي جين و ايانو,
التي كانت تستحق تلك الصّفعة!
مع العلم أني لا أرغب برؤية شاب يضرب بنت-_-3
لكن معليش رح نمشيها ل هي جين هالمرّة.
ايانو لا تعجبني أحيانا
أحسّها ساذجة بعض الشّيء ,تغيّر مواقفها بسهولة,و تعتمد على القوّة أكثر من العقل غالبًا,لكنّها ليست فعلا إنسانة سيّئة.


أمّا عن الصداقة التي نشأت بين هيناتا و هي جين...شرّيرة أنت أم ماذا؟
أقمتِ علاقة طيّبة بين هي جين و الشّقيقين -ابنا السّجين.
كنتُ قد رسمت ببالي ما يتعلّق به و ببعض المعلومات
في مذكّرات شقيق هي جين
لا عن جد,إذا كان ما ببالي صحيح فأنت مخيفةهه0
ثمّ ما موضوع ريتا مع هيناتا و أخته؟
^
ومن أفكاري انتقل إلى أسئلتك:

1- كيف تتصورون إنتقام ايانو بيكون؟
أوووه يبدو أنّها ستتعامل معهنّ بعنف فهي تريد استدراج شيكا
و رفيقاتها الى ذلك المكان البائس.

2-كيف بتكون ردة فعل هيكاري لما تصحى و تلقى نفسها في المشفى؟
لديّ إحساس سيّء ...ربّما لن تكون بخير
فالطبيب ليس متأكّدا من مدى خطورة الاصابات

3-كانامي يعني كلامه لما قال بيتخلص من تشيكا و صديقاتها؟ , و هل ايانو بتلحقهم؟
كانامي...بدأت أقلق من أن يوقِع نفسه في مشكلة معقدة
قد يحاول ايذاءايانو أيضًا بطريقة أو بأُخرى و لا يتمكّن من ذلك ربّما؟
فقط لو يهدأ قليلًا و يعتني بنفسه
أحزنني عندما تعرّض لنوبة ألم و لم يشعر به أحد و ايانو تركته خلفها كالعادة

4-رايكم بعناوين الفصول حتى الأن؟
أجدها مناسبة لمحتوى الفصول

5-تبون الفصل القادم فصل جانبي و لا تكمل للأحداث؟ , الفصل الجانبي طويل و يتكلم عن مرض كانامي و فترة علاقته مع ايانو
في الحالتين سأكون مقتنعة ,فأرجو أن تفعلي ما تفضّلينه أنت
~
39 فصل ! برافو عليك
و هي فرصة جيّدة لتراجعي الفصول على مهلك
و تتأكدي من سلامة صياغة الجُمل و صحّة التّعابير و ما إلى ذلك

بانتظارك عزيزتي
سلامي

toofy chan
04-10-2020, 09:17 AM
مرحبًا توفي
كيف الحال؟ق1
كنت بانتظار فصلك بشوق
~
و إذًا ذهب الثلاثي لانقاذ هيكاري مترافقين ,بعد أن أخبر هي جين
رفيقيه عن عصابته...هيك بكل بساطة
كما لو أنها مسألة حياتيّة عاديةهه5
لَم تعجبني قلّة ثقة هي جين و كانامي ب هيناتا,لكن للأسف معهما حق,
ضعفه ازعجني ,أفهم أنه شخص مسالم ولا يحب الشّجار
بس لما شاف أخته بتلك الحالة توقعت ردّة فعل أقوى .

على كلّ, تمخّض عن حادثة الخطف تلك دمار العلاقة بين هي جين و ايانو,
التي كانت تستحق تلك الصّفعة!
مع العلم أني لا أرغب برؤية شاب يضرب بنت-_-3
لكن معليش رح نمشيها ل هي جين هالمرّة.
ايانو لا تعجبني أحيانا
أحسّها ساذجة بعض الشّيء ,تغيّر مواقفها بسهولة,و تعتمد على القوّة أكثر من العقل غالبًا,لكنّها ليست فعلا إنسانة سيّئة.


أمّا عن الصداقة التي نشأت بين هيناتا و هي جين...شرّيرة أنت أم ماذا؟
أقمتِ علاقة طيّبة بين هي جين و الشّقيقين -ابنا السّجين.
كنتُ قد رسمت ببالي ما يتعلّق به و ببعض المعلومات
في مذكّرات شقيق هي جين
لا عن جد,إذا كان ما ببالي صحيح فأنت مخيفةهه0
ثمّ ما موضوع ريتا مع هيناتا و أخته؟
^
ومن أفكاري انتقل إلى أسئلتك:

1- كيف تتصورون إنتقام ايانو بيكون؟
أوووه يبدو أنّها ستتعامل معهنّ بعنف فهي تريد استدراج شيكا
و رفيقاتها الى ذلك المكان البائس.

2-كيف بتكون ردة فعل هيكاري لما تصحى و تلقى نفسها في المشفى؟
لديّ إحساس سيّء ...ربّما لن تكون بخير
فالطبيب ليس متأكّدا من مدى خطورة الاصابات

3-كانامي يعني كلامه لما قال بيتخلص من تشيكا و صديقاتها؟ , و هل ايانو بتلحقهم؟
كانامي...بدأت أقلق من أن يوقِع نفسه في مشكلة معقدة
قد يحاول ايذاءايانو أيضًا بطريقة أو بأُخرى و لا يتمكّن من ذلك ربّما؟
فقط لو يهدأ قليلًا و يعتني بنفسه
أحزنني عندما تعرّض لنوبة ألم و لم يشعر به أحد و ايانو تركته خلفها كالعادة

4-رايكم بعناوين الفصول حتى الأن؟
أجدها مناسبة لمحتوى الفصول

5-تبون الفصل القادم فصل جانبي و لا تكمل للأحداث؟ , الفصل الجانبي طويل و يتكلم عن مرض كانامي و فترة علاقته مع ايانو
في الحالتين سأكون مقتنعة ,فأرجو أن تفعلي ما تفضّلينه أنت
~
39 فصل ! برافو عليك
و هي فرصة جيّدة لتراجعي الفصول على مهلك
و تتأكدي من سلامة صياغة الجُمل و صحّة التّعابير و ما إلى ذلك

بانتظارك عزيزتي
سلامي


أهلاً ، أنا الحمدلله بخير و أتمنى أن تكوني أنتِ أيضا كذلك
و أنا كنتِ انتظر وجودكِ مرة أخرى بتوق لقراءة رأيكِ حول الفصل

فعلاً حتى أنا كنت أود موقفًا أقوى لهيناتا ، لكن تدخل هي جين افقد معنى وجود ذلك الموقف المفترض
لم أجد معنى من جعل الموقف أكثر خطورة مما هو عليه لذلك سار منحنى الأحداث بالطريقة التي ترينها
هي جين ليس من عادته أن يمد يده على فتاة ، إنه ليس من ذلك النوع مطلقًا لكن غضبه الشديد قد جعله يفقد سيطرته على أعصابة xD ، أعتقد بأنكِ ستكرهين ريتا و تاكويا لأنهم هم من يمتلكون المقدرة على فعل ذلك *تتذكر سواد الوجه الي سووه ، حسبنا الله فيهم xDD*هه2قلب0قلب0

ايانو تاخذها عواطفها كثير و هذا يسبب تخبط قرارتها ، موقعها من ناحيتي الشعورية مثل هي جين يخلوني امر بكل انواع المشاعر المتناقضة
يعجبني كيف اني مخيلتكم كلكم تفكرون ان اب هيناتا و هيكاري هو الي متسبب في مقتل اخو هي جين
ابغى اتكلم زيادة حول الموضوع بس خلنا ساكتين لا نحرق ضحك4
ريتا بتعرفون بعدين سالفته معاهم . راح يكون تسجيل دخوله بحياتهم قوي هم و هي جين
انا افكر تكمله للاحداث افضل و اذا وصلت للفصل الجانبي نزلته زي ما هو بترتيب الفصول
انا دائما احاول ابذل جهدي في تجنب الاخطاء

دمتِ بود.

toofy chan
04-19-2020, 11:18 PM
https://www4.0zz0.com/2020/03/04/16/111176891.png (https://www.0zz0.com)

https://c.top4top.io/p_1539x1d5v2.gif (https://top4top.io/)




عنوان الفصل:[إنتقام ايانو ]


مضى الطبيب في طريقة ليستدير هيناتا نحو كل من هي جين و كانامي ليقول لهما"أحتاج للبقاء وحدي معها , لذلك أرجوكما بأن تدعنا وحدنا"

كانامي"حسناً , كما ماتريد"

شق هيناتا خطواته بالتوجه إلى داخل الغرفة التي تقبع هيكاري بداخلها فاقدة للوعي ليتفقدها واقفًا أمام طرف سرير المشفى

وجدها تمدد فوق غطائة الأبيض بجسدها الملتف بالضمادات البيضاء و قد لحفت بلحاف خفيف بنفس اللون , رأسها كذلك مضمد و خدوش وجهها البارزة غطيت بلصق جروح طبية فيما الأجهزة الطبية تحيط من حولها

رؤيتها على هذه الحال المؤلمة هز أوتار الألم بداخلة ليعاود العبوس ملازمة محياه

جلس على ركبتيه أمامها أرضا ليحتضن يدها النحيلة الملتفة بالضمادات بيديه إلى جبينه

نطق بنبرة خانقة بينما الدموع الحارقة تشق دروبها بين عينيه بانكسار و بغصة مريرة تكبت على صدره"أسف لأنني لم استطع حمايتكِ هذه المرة , لا بد و أنها قد كانت اوقاتًا عصيبة عليكِ , يجب عليكِ أن تفيقي بسرعة من أجل أن يطمئن قلب أخاك"

انسابت دموعه فياضة أسفل خديه بتحسر و عجز لاذعين لعدم حيلته على فعل أي شيء لأجلها سوى مراقبتها بهدوء حتى تحين لحظة إفاقتها

"كيف للعالم أن يتجرأ ليمد يده عليكِ بأذى؟! , مالذي قمتِ بفعله لتستحقي حدوث كل ذلك؟!"

دفن رأسه فوق طرف السرير ليحجب دموعه بكلتا ذراعيه و يفرغ أنهار الحزن التي تثقل كاهلة متنحبًا

استغرق الأمر منه مهلة من الوقت حتى يعاود الهدوء و رفع رأسه بوجه ذابل لينهض للجلوس أمام الكرسي الرمادي الذي يقع أمام طرف السرير ، بقي ينتظر لحظة إيفاقتها حتى شارف موعد غروب الشمس و لم تفق بعد

بالعود إلى ايانو فور عودتها برفقة ريتا إلى داخل الغرفة حيث أفراد عصابتها هنالك يتجمعون

قالت أمامهم بإستياء شديد يتضح على تعابيرها بينما شعورها بالحقد و الضغينة إتجاه أولئك المخادعات يتغلغل في جوفها بلا أدنى راحة"لقد كنت مخطئة , تلك الفتاة بريئة جداً"

نطق ريتا بصدمه طفيفة مصحوبة بالانفعال"ماذا؟!"

"كما سمعت"

"كيف ذلك؟!"

"أولئك الفتيات كذبن علي"

مضى تاكويا إلى ايانو ليقف أمامها ثم صارحها بكل برود حول ما كان يشعر به أثناء مراقبته بصمت لتمثيل تشيكا"لقد كنت أشعر بأن أولئك الفتيات يكذين عليكِ , تلك الفتاة التي كانت تمثل كونها خائفة بالذات لم أقتنع بحديثها"

سددت ايانو نظراتها إليه بغضب إنفعالي لتسأله بصوت مرتفع الحدة"و لماذا لم تخبرني بذلك مسبقاً؟!"

"لقد بدوتِ متعاطفة للغاية معها لذلك ظننت بأنه لم يكن بوسعي فعل شيء أخر بما أنكِ عنيدة في إتخاذ مواقفكِ"

"على أية حال رافقاني ! , يجب أن نمسك بهن نحن الثلاثة اليوم !"

"كما تأمرين"

أخرجت ايانو هاتفها المدسوس بداخل جيب تنورتها القصيرة لتتصل بتشيكا و ما هي ألا بضع ثوان بسيطة حتي أجابتها:

"مرحباً , مالخطب؟ ، لقد سمعت بأنك أمسكت بتلك الفتاة؟ ، هل حقًا فعلتِ ذلك؟"

شقت ابتسامة ماكرة عرض شفتي ايانو"أجل ، لقد لقنتها درساً لن تنساه و أحدثت رضوضاً بليغة بها ألا تودين رؤية ذلك؟"

"بلا أنا متشوقة لرؤية ذلك , لكن أين يمكنني إيجادكِ؟"

"في المبنى المهجور الذي يقع خلف شارع المدرسة ، تعالي برفقة كلتا صديقتيكِ أيضا"

"بالتأكيد"

"سأظل انتظركما بكل شوق"

أغلقت الخط و لما يتبقى لها الأن ألا أن تنتظر مجيئهم ، بدئت الصورة تتضح قي ذكريات ريتا حول المكان الذي قد التقاء فيه بكل من هيناتا و هيكارى لينطق بصدمة وسعت ملئ عينيه لا شعوريًا"أولئك الأثنان !"

سألته ايانو بنبرة عفوية"ماذا هنالك؟"

أنكر ريتا تذكره لتلك الذكرى المرسوخة في عمق ذكرياته ليجيبها ببرود"لا شيء ، لقد كنت أتخيل كيف سيكون إنتقامكِ من أولئك الفتيات"

أردفت ايانو بغضب يهيج في عروقها و بنبرة حازمة يخالطها شعور حقد عميق"أنا لن أستطيع التغاضي عنما فعلوه بي ! ، لقد قاما بإستغلالي و ذلك لا يغتفر أبدًا !"

[في المشفى]

فتحت هيكاري عينيها ببطئ لتقبل رؤيتها ضبابية لكل ما يدور حولها للحظات بسيطة حتى باتت واضحة كليًا

وجدت نفسها محاطة بأجهزة المشفى بينما الضمادات تلتف بجسدها لتسترجع شريط ذكريات معانتها في ذلك الوقت العصيب و اتسعت ملقتي عينيها على أشد وسعهما بفزع , رفعت رأسها بعجلة من فوق الوسادة لتفرط نبضات قلبها في تسارعها بصورة جنونية أثناء ألتقطها بسرعة لأنفاسها المتسارعة

أزهرت بساتين الفرح بين شفتي هيناتها لرؤيتها قد أفاقت أخيرًا و شعر براحة واسعة تتوسد صدره ليقول"هيكاري ! , أخيراً أفقتِ !"

أخذ جسدها ينتفض بذعر لتضغط بكلتها يديها الرجفتين على رأسها بشدة و قد فقدت تمالك صوابها كالمجنونة لتطلق صرخة حادة علت أرجاء الغرفة

"لما أنا هنا؟!! , ما هذه الضمادات التي تلتف بجسدي؟!!"

إندهاش و استغراب , قلق و خوف , كل تلك المشاعر كسحت جوف هيناتا في أن واحد عند رؤية رد فعلها فور إفاقتها ليهرع بالنهوض من على الكرسي و دفن رأسها بين احضانه بأسى على حالها

تمتم لها بنبرة بدت كما لو أنها أبرة مهدئة لتكف عن الصراخ "أهدئي يا هيكاري ! ، أخاكِ هنا لذلك لا يوجد ما تخافين منه الأن !"

بادرت هيكاري باحتضانه لتشبث كلتا يديها بشدة من خلفه و همت بإغلاق عينيها بقوة لتنهمر دموعها بحرقة و بألم لاذع يعتصر قلبها"أين كنت؟! , لقد كنت خائفة حقًا !"

"أسف ! , لقد تأخرت كثيراً ! ، سامحيني !"

"لا تعدها مرة أخرى ! , لقد كنت أمر بموقف صعباً بدونك !"

"أنا حقاً أسف ! , لن أدعك تعانين بهذا الشكل مرة أخرى , أعدكِ !"

كان كل من هي جين و كانامي اللذان يلازمان جلوسهما بصمت على المقاعد أثناء انتظار لحظة خروج هيناتا قد تسرب صوت صراخها الجنوني إليهما من خلال خارج الغرفة مما جعل القلق يتسلل إليهما مصحوبًا بشعور الريبة , هرعو بالنهوض على عجلة من أمرهما لتفقد ما يحصل معها ليسبق كانامي هي جين بأمساك مقبض الباب الفضي و فتحه بسرعة

دخل فورًا ليقف أمام عتبه الباب و من ثم لحقه هي جين بالوقوف جانبه ليسألاً نفس السؤال في أن واحد بنبرة قلق يخالطها الخوف واقفين خلف الباب"هل أنتِ بخير؟!"

أبعد هيناتا ذراعيه عن هيكاري لتبادر هي الأخرى بإبعاد يديها عنه ثم استدار ببصره نحيتهما ليطمئنهما بشبه ابتسامة"أنها بخير , لا تقلقا"

أطلق الأثنان تنهيدة عميقة في الوقت ذاته ليزيحا ثقل ذلك الشعور الذي اجتاحهما منذ لحظات ببال مرتاح"الحمدلله"

شق كل منهما خطواته بالدخول فيما هيكاري أخذت تمسح دموعها بيدها لتحاول تهدئها نفسها بصعوبة بليغة و شهقاتها المرتفعة لم تهدء بعد

جلس كانامي على طرف السرير ليحدق إليها بعينان أسفتان لرؤية حالتها المزرية تلك ثم سألها بقلق"هيكاري , هل أنت حقًا بخير؟ , ألا تتألمين في مكان ما؟"

"أنا بخير ! , أنها مجرد فترة بسيطة و ستمضي !"

أما هي جين فقد بقي واقفًا جانب كانامي ليحدق بصمت تام إليها بينهما عقله يسترجع ذكريات لحظاته الأخيرة مع ايانو ليكتسح وجهه شعورًا بالانزعاج و الإستياء

سألها بحيرة و تردد"لكن كيف حدث ذلك؟ , أعني أختطافكِ؟"

كانامي بفضول"هذا ما أود معرفته أيضا , هل تستطعين أخبارنا"

هدئت هيكاري لتتوقف دموعها عن الأنهمار بوجه شبه عابس و أجابتهما بينما هي تحاول استعاده تذكر ما حدث معها بالتفصيل"لا أتذكر التفاصيل بالضبط , لقد كنت خارجه من الباب الأمامي للمدرسة و شعرت بضربة موجعة خلف عنقي ثم فقدت وعيي و جدت نفسي في موقف مخيف حال إفاقتي"

هي جين بشيء من شعور الأسف نحوها"هكذا إذاً , لابد و أنها كانت لحظات عصيبة عليكِ"

"أجل , كثيرًا"

امتدحها كانامي مازحًا بابتسامة صغيرة ارتسمت بين شفتيه بمزاج مرح"أنتِ حقًا شجاعة لمواجهتكِ لذلك الموقف وحدكِ"

هيكاري بقليل من التضايق و الانزعاج من مزاح كانامي المفاجئ"إنه ليس بموقف يستحق أن افتخر بمروري به ! , لقد كنت خائفة و لم هنالك أحد ليكون بجانبي !"

"حقًا؟ , أسف لسماع ذلك"

ربت هيناتا على رأسها لتتهأوة بشيء من شعور الألم ثم أزاح يده فورًا لتترتسم شبه ابتسامة بين شفتيه و نطق بنبرة حنونه" أسف لم أكن أعلم بأن الألم في رأسكِ أيضا لكنني حقًا سعيد لأنكِ تبدين بخير"

"و أنا أيضا سعيدة لأنك لم تتعرض لأي أذى يا أخي"

طرق الباب فجأة ليفتح ودخلت ممرضة شابة تبدو في أواخر العشرينيات من عمرها لتقف أمام عتبة الباب , بشرتها بيضاء و شعرها أسود قصير يصل طوله إلى كتفيها تمامًا و تمتلك عينان ذات لون بني داكن

سألت"هل أفاقت المريضة التي تستريح في هذه الغرفة؟"

أجابتها هيكاري"أجل , لقد أفقت لتوي"

"لقد أرسلني الطبيب المسؤول عنكِ لتفقدكِ و بما أنكِ قد أفقت الأن , فأنا بحاجة لأخذكِ لبعض الوقت من أجل إجراء الفحوصات اللازمة , من فضلكِ أنهضي للتبعيني إلى الغرفة"

مرر هيناتا يده لتستقر فوق كتفها و سألها بأهتمام"هل تستطيعين النهوض وحدكِ؟"

"لست متأكدة , ساعدني"

"حسنًا"

أمسك هيناتا بيدها ليرفع ذراعها حول عنقه و ساعدها بالنهوض من فوق السرير ليأخذها إلى الممرضة التي بقيت تنتظر واقفة بجانب عتبة الباب

أقبل أمامها لتقول له"لقد أحضرت معي كرسيًا معي , دعها تجلس عليه من فضلك"

"حسنًا"

همت الطبيبة بالخروج من الغرفة ليتبعها هيناتا و ذراع هيكاري ماتزال تحيط بعنقه ليساعدها بالجلوس ببطئ و تمهل على ذلك الكرسي الأسود المتحرك الخاص بالمشفى و الذي ترك بجانب الباب لأجلها

.

.

.

أتت تشيكا برفقة كل من صديقتيها يوكو و ميونا إلى المبنى المهجور ليدخلا إليه , كان المكان في الطابق السفلي حالك الظلمة بسبب حلول وقت اليل مما يجعل الهالة المرعبة تشتد حوله و ضوء شاشة هواتفهم هو الشيء الوحيد الذي ينير طريقهم أثناء سيرهم فيما الخوف الشديد يمتلك تعابيرهم

نطقت تشيكا بتذمر و بشعور غير مريح"لابد و أنها تمزح ! , أهذا مكان تدعو أحدًا ما لدخوله؟!"

يوكو بحيرة"أتسائل كيف لها أن تشعر بالراحة ببقائها بمكان كهذا؟"

ميونا"لا أعتقد بأنه شيء مستغرب من فتاة عصابة مثلها"

تصادف في طريقهم أن يسلط ضوء هواتفهم نحو ايانو واقفة أمامهم برفقة ريتا و تاكويا

سددت ايانو نظرات مغمورة بشعور حقد هائل نحوههما و بابتسامة شيطانية ماكرة وسعت عرض شفتيها نطقت"أخيراً أتيتم إلى هنا !"

ارتسمت ابتسامة على ثغر تشيكا بشعور مريب حول ابتسامة ايانو تلك"أجل , أين هي هيكاري؟"

مررت ايانو يدها بسرعة خاطفة نحو شعر تشيكا لتقوم بشدة بعنف إليها عن رغم إرادتها و بغضب ساخط يهيج داخل عروقها و يتغلغل بنيران الكراهيه ، دفعتها بقوة لتسقطها أرضًا و تألم جانبها"لا تقلقي سوف تلحقين بها قريباً !"

شرارة الغضب التي تفيض من عيني ايانو جمدت تعابير تشيكا كليًا مما جعل الخوف يدب في أوصالها و تصلبت مكانها بأطراف مرتجفة

اخترق الخوف أعماق كلتا صديقتيها ليتجمد الدم في عروقهم على رؤية غضب ايانو و أخذو يراقبون بأجساد متصلبة مكانها مجرى سير الأحداث

رفعت تشيكا ظهرها عن الأرض ببطئ بينما قدميها و ساقيها مازالتها تلمسان الأرض لتسألها بنبر متلعثمة و قد اتسعت عيناها على أشد وسعهما لفرط ما يفيض بجوفها من خوف شديد"لـ لمـ ماذا تـ تقـ قومـ مـ يـن بفـ فعل ذلك؟!!"

أردفت ايانو بغيض و بمقت شديد نحوها"لقد كذبتِ علي و أنا لن أغفر لكِ ذلك أبدًا !"

"و كـ- كيف عـ-علمتِ ذلك؟!"

"تلك الفتاة كانت بريئة من أكاذيبكِ !"

"أ-أنا لم أ-أكن كاذبة ! , صدقيني !"

تقدمت ايانو إليها لتجلس ركبتيها أمامها ثم أمسكت بشعرها تارة أخرى لتشدة بعنف أشد عن سابقة بأضعاف بليغة و دفعت رأسها ليرتطم بالأرض

صرخت تشيكا بأعلى صوتها بنبرة خوف حادة ممزوجة بشعور الألم و أغمضت عينيها بقوة"توقفِ !!"

استمرت ايانو بكل شراسة مراراً و تكراراً برطم رأسها بالأرض و الغضب يفرض سيطرته الشاملة على أعصابها إلى أن اعتمت بحقدها و لم تعد تشعر بذاتها ، سالت دماء غزيرة من أعلى جبين تشيكا لتفتح عينيها و مررت كلتا يديها نحو ساعد يد ايانو و تحاول أبعادها عنها بالقوة لكن تشبثها كان أقوى من أن تستطيع مقاومته

"توقفِ !! , ذلك مؤلم !!"

ايانو بانفعال جنوني"سحقًا لكِ أيتها الوغدة الحقيرة ! , لقد أفسدتِ علاقتي بأصدقائي و يجب أن تنالي ما تستحقينه !"

أصرت تشيكا على كذبها بغضب"ذلك لأن ذلك الفتى هددني حقاً ! , أنا لا أكذب !"

أزاحت ايانو يدها عن شعرها لتهم بتشبيثها بياقة قميص تشيكا الأبيض و أخذت تستمر بضخ شعور الخوف داخل جوفها بنظرات شديدة السخط نحوها"كيف تجرئين على الاستمرار بالكذب علي؟! , أنتِ لا تخجلين من نفسكِ أبدًا إليس كذلك؟!"

"لست أكذب ! , صدقيني !"

استجمعت ايانو قبضة يدها لتضغط عليها بكل قوة تفيض بداخلها من شعور بالسخط و سددت لكمة عنيفه إلى وجه تشيكا لتصرخ بوجهها"بل تكذبين !! , أنتِ و صديقتاكِ جمعيكم متنمرات !!"

سال نزيف أنف تشيكا نحو أسفل شفتيها بشعور ألم لاذع لتنساب دموعه بحرقة مريرة بينما الرجفة لا تكل عن التسرب في أطراف جسدها ليصل بها شعور ضغط الخوف أقصى حدود قدرة تحملها

نطقت بانكسار ممتزج بشعور إنذلال مقيت و بنبرة مبتلة بالبكاء"أسفة ! , حقًا أسفة !"

لم تظهر ايانو أي رحمة إتجاهها أبدًا رغم ما تظهره من شعور بالضعف و عدم حيلة بالدفاع عن نفسها , رفعت قدمها عن الأرض و أخذت تقوم بدهس جسدها لتحدث بها رضوضاً بليغة في أنحاء جسدها المرتجف , حاولت النهوض بصعوبة لتتصدى بيديها الرجفتين لقدم ايانو التي تدهسا بلا رأفة لكن ايانو لم تدع لها فرصة أبداً لفعل ذلك فهي الأن تبدو كذئب هائج مستعد لأفتراس ضحيتة بشراهه

لم يستحملن صديقاتها رؤيتها تتعرض للتعنيف في كل جزء من جسدها من قبل ايانو ليتضخم شعورهم بالخوف حول أن يكون إحداهن ضحيتها التالية , جر كل منهما قدميه ليستديرا بالركض بكل ما تملك قدميهما من سرعة قبل حلول دور إستلام ايانو لهما متخلين عن صديقتهما دون قول أي شيء

استدارات ايانو لتدع تشيكا و شأنها بعد أن جعلت منها غير قادرة على الحركة بتاتاً لتأمر بغضب يفترس تعابيرها كل من ريتا و تاكويا اللذان بقيا يشهدان تعنيف ايانو لتشيكا بكل برود"الحقو بهما ! , لا تدعموهما يبتعدان عن هنا أبدًا !"

أخذو يركضون بأقصى سرعتهم فوراً على تلقي أوامر ايانو ليلحقو بهما و يالسوء حظهما فعلى ما يبدو أن أولئك الفتاتين استطاعتا الهرب خلال تلك الفترة القصيرة ليتختبئا في مكان ما , استمرا بالبحث لساعات طويلة حول المنطقة فيما كل من ميونا يوكو قد وجدن وسيلة ما ليبتعدن بأمان هذا المكان الموحش

عاد تاكويا و ريتا إلى حيث ايانو تنتظرهما ليقفا أمامها بشعور خبية و إحباط واضح على محياهما

نطق ريتا"أسفان , لم نستطع تقفي أي أثر لهما رغم أنه لم يمر الكثير منذ أن هربا"

رص تاكويا على أسنانة بشعور غيض ممزوج بالغضب و الانزعاج من عدم قدرته على تنفيذ أوامرها"غدًا ! , غدَا ستكون فرصة مثالية لكِ إن شئتِ !"

صاحت ايانو بشعور غيض هائل يتأكل روحها"سحقًا لهم ! , أولئك الجبانتين !"

.

.

.

[في المشفى]

بعد انتهاء هيكاري من إجراء الفحوصات و بينما الممرضة قد أخذتها معها لتعيدها إلى غرفتها , دعى الطبيب هيناتا ليرافقه إلى غرفة مكتبه التي تقع في الطابق العلوي

جلس على كرسي مقعده الأسود أمام مكتبه ذو اللون الرمادي بينما هيناتا جلس على إحدى المقعدان اللذان يقعان أمام طرف المكتب ليسأله بأهتمام و ببعض القلق"أخبرني ما هي النتائج أيها الطبيب؟"

"إصابة رأسها ليست بتلك الخطورة على عكس تلك الإصابات البليغة التي أحدثت في بعض أنحاء جسدها , كاحل قدمها الإيسر يبدو في حاله سيئة و كتفها أيضا أصيب بكسرشديد لذلك ستطول مدة بقائها في المشفى"

توسع قلق هيناتا مصحوبًا بصدمه عميقة شربت ملامحه فور علمه بنتائج الفحص لينهض فورًا من مكانه"إلى متى؟!"

"ربما حوالي شهرين"

"شهرين؟!"

"أجل , لن تستطيع المغادرة حتى ذلك الحين"

انتاب هيناتا شعور بالإحباط و الخيبة على عجزة لفعل شيء حول واقعه ليكسو العبوس محياه ثم انحنى بظهره له امتنان شديد على ما قدمه لأجل هيكاري"شكراً لك أيها الطبيب"

رفع هيناتا ظهره ليستدير بشق خطواته بالخروج و عقله ممتلئ بالتفكير بشأنها بينما هيكاري فور أن وصلت بها الممرضة إلى باب الغرفة التي كانت تقبع بداخلها منذ لحظات ، أخذت تحدق بعينان كئيبتان و بصمت لكل من كانامي و هي جين اللذان بقيا طوال الوقت ينتظران عودتها بتململ على مقاعد الانتظار

نهض الأثنان فور رؤيتها من أجل الاطئنان على نتائج فحوصتها بهلفة قلق اتضحت على ملامحهما ليمضيا بالوقوف أمام الممرضة

سأل كانامي و قلقه يتضح في نبرته"كيف هي النتائج؟!"

"لديها بعض الإصابات الخطيرة لذلك يجب عليها البقاء في المشفى حتى تتماثل للشفاء"

هي جين" و كم سيستغرق ذلك؟!"

"الطبيب المسؤول قال بأن ذلك قد سيستغرق شهرين"

نطق كانامي بنبرة مغمورة بعشور الصدمة"شهرين؟!"

أصابت هي جين هو الأخر الصدمة فور علمه ثم تصنع شبه ابتسامة ليقول للممرضة بشيء من شعور الإمتنان"حسنًا , شكراً لكِ على الأعتناء بها"

"إنه واجبي"

أزاحت هيكاري تلك النظرات الكئيبة عن عينيها لتنظر إلى هي جين بهدوء ثم نطقت برغبة في التحدث معه على إنفراد"تعال معي وحدك إلى داخل الغرفة , نحن بحاجة للتحدث"

سأل هي جين ليتأكد من كونه الشخص المقصود"معي أنا؟"

"أجل"

"حسنًا"

تدخل كانامي بفضول يجره لمعرفة الحديث الذي سيجري بينهما"ماذا عني أنا؟ , سيكون من الملل أن أبقى وحدي في الخارج"

بزغت ابتسامة باردة من بين شفتي هيكاري"أريد التحدث إلى هذا الفتى وحدنا لذلك دعنا و شأننا رجاءاً"

كانامي بإستياء طفولي طفيف"هذا ليئم منكِ !"

"أسفة , عد للجلوس على مقاعد الانتظار إلى أنهي الحديث بيننا"

هي جين"أيتها الممرضة سأهتم أنا بالباقي , تستطيعين الذهاب إذا أردتِ"

"حسنًا , إذًا هل تستطيع حملها إلى داخل الغرفة؟"

"أجل , دعي الأمر علي"

جر هي جين قدميه أمامها لينحني بجسده قليلاً ثم حملها بين ذراعيه و قد كست الدهشة عيناه فور شعوره بمدى خفة جسدها, شق خطواته بدخول الغرفة معها ليغلق الباب خلفه عن طريق دفعه بقوة بواسطة قدمه , في هذه الأثناء مضت الممرضة في سبيلها و هي تجر الكرسي معاها بيديها بينما توجه كانامي ليلصق أذنه و كلتا يديه نحو الباب ليسترق السمع إلى حديثهما بفضول شديد لم يستطع كبحه

نطق هي جين بنبرة عفوية"أنتِ خفيفة جدًا , كم تبلغين من الوزن؟"

تجاهلت هيكاري سؤاله بشيء من شعور الإنحراج لتشيح ببصرها عنه"أشعر بالاحراج لكوني مضطرة لاحيتاج المساعدة من قبل الأخرين لذلك أنا أسفة لجعلك تضطر للقيام بشيء كهذا"

"أعتقد بأنه شيء لا بأس بحدوثة بين الفنية و الأخرى"

"لم أعتد أن يحملني شخص ما بهذه الطريقة , إنه شعور غريب"

"هكذا إذًا"

أعادت بصرها نحو وجهه لتجيب على سواله الذي طرحه منذ لحظات ببساطة و سهولة"على أيه حال , ورني يبلغ سبعة و خمسون , ماذا عنك؟ , تبدو نحيلاً جدًا , هل تتناول طعامك بشكل جيد؟"

شعر هي جين بشيء من التضايق على ملاحظتها لتلك الحقيقة الجارحة ليتجاهل الأجابة على سؤالها"لا تقلقي بشأن ذلك و أقلقي على نفسكِ فحسب"

هيكاري بشيء من الغضب"هذا ليس ! , عادلاً أخبرني !"

"أكره أن يسألني أحد هذا السؤال"

"لكنني أخبرتك عن وزني ! , إنه ليس بشيء يستحق أن تحرج بسببه !"

"أثنان و سبعون"

"أعتقد بأنه يتلائم مع شخص طويل مثلك"

"أجل , أعتقد بأنني حصلت على هذا القدر من الوزن بسبب ذلك فقط , لكن من الجيد بأنني أمتلك بعض العضلات الخفيفة"

"حقًا؟ , ذلك جيد بالفعل"

"أجل"

وصل بها أمام طرف السرير ليساعدها ببطئ و تمهل على التمدد بجسدها فوقة , جر قدميه ليجلس على ذلك الكرسي الذي يقع مقابل الجهه الأخرى من طرف السرير ثم سألها بفضول و أهتمام"أخبريني مالذي كنتِ تودين قوله لي؟"

التقطت هيكاري اللحاف من جانبها لتغطي به نفسها به من أحمض قدميها إلى أعلى رأسها و تشبثت بأطرافة بيديها بقوة , عبست محياها بإحباط شديد و خيبة على سؤال هي جين لتترقرق دموع غزيرة ملئ عينيها،انجرفت سيولها أسفل وجنتيها بحرقة مريرة و بألم خانق يعتصر قلبها لتنطق بنبرة مبتلة بالبكاء"لقد فشلت خطتنا التي قد خططت لها في الأمس ! , لن نستطيع الأحتفال بعيد ميلاد كانامي !"

اعترى هي جين شعور بالتوتر و الحيرة على سماع صوت بكائها من تحت اللحاف ، لم يعرف كيف و مالذي يجب عليه قوله لمواساه حزنها ليشعر بالخبية من ذاته هو الأخر

أردف بكلمات عشوائية"هكذا إذاً ، ذلك حقًا مؤسف"

"إن ميلاده قريب جدًا و أنا سأبقى لمدة طويلة في المشفى ! , كل ذلك بسبب تلك المختلة ! ، مالذي يجب علي فعله الأن؟!"

أخذ يضغط على عقلة بوجه شبه عابس لقلة حيلته و يفكر بعجلة مفرطة في البحث عن كلمات مناسبة لتخفيف ثقل كتلة الحزن التي ترهق كاهلها

"سنجد طريقة ما لفعل ذلك"

"كيف؟!"

"ليس لدي أدنى فكرة لكن لا تقلقي بهذا الشأن"

"أنا محبطة جدًا ! , لقد كنت أريد أن أراه سعيدًا ! , حتى إنني رسمت كل شيء في مخليتي متتوقة لذلك اليوم !"

شعر كانامي بأسى لاذع يطغى على عواطفه لشدة عجزة عن فعل أي شيء فيما هو يستمر بالتنصت على أحاديثهما خلف الباب, استدار بجسده و قد تحول شعوره للحظة غضب هائل مصحوبة بالإحباط و اليأس ليضغط على قبضه بقوة

سدد ضربة عنيفة نحو الجدار بغيض و قد ضاقت به قدرته على تحمل شعوره ذرعًا"سحقًا لهذا !"

تطرقت ذكرى لهي جين حول شيء قد أخبرته به والدته منذ زمن طويل لتلمع تلك الفكرة في عقله و بدء يغني لها أغنية هادئة بصوت عميق و عذب:

"قد تعتقدين بأنني لا أعرف عنكِ أي شيء و لكن على الأقل أدرك كم هو قلبكِ مكسور , هنالك كلمات مسجونة في أعماقي تود لو أن أطلق سراحها من فمي لكنني متردد من أين أبدء , أخشى بأنني لست جيدًا عندما يتعلق الأمر بالمواساة لكن هوني عليكِ , سيكون كل شيء بخير فهنالك أيام سعيدة بالتأكيد بانتظارنا لتمحو مرارة هذه الألم , نحن فقط بحاجة للتشبث بخيط الأمل و حينما ينير ضوء الشمس طريقنا سنقبض على تلك السعادة بأيدينا"

توقفت دموع هيكاري عن الانهمار و هدئت أثناء استماعها لصوت غنائة بإنصات تام لتزيح وجهها عن اللحاف بعينان مغمورتان بشعور الانبهار و الدهشة

رفعت رأسها عن الوسادة لتنطق كما لو أنها لم تكن تشعر بالحزن منذ لحظة"مذهل ! , ياله من صوت ساحر !"

ارتسمت ابتسامه طفيفة بين شفتي هي جين ليطئمن على حالها الأن سائلاً"هل أنتِ بخير الأن؟"

أشرقت ابتسامة لطيفة بين شفتيها بمزاج سعيد لتجيبه بينما هي ماتزال تحت تأثير انبهارها بعذوبة صوته"أجل , أنا حقًا مذهولة باستماعي لصوت جميل كهذا , شكرًا على الغناء لأجلي"

توسعت ابتسامة هي جين بين عرض شفتيه بمزاج سعيد هو الأخر على رؤية ابتسامتها"الحمدلله , لقد كنت حائرًا حول كيفية تحسين مزاجكِ"

اسندت هيكاري ظهرها خلف الوسادة لتردف"بجدية , لقد كنت اعتقد بأنك مجرد شخص يمتلك وجهًا وسيمًا كأولئك المشاهير على مواقع التواصل و لم أتوقع أبدًا بأنك قد تمتلك موهبة رائعة مثل هذه"

"لقد أخبرتني أمي من قبل بأنه يمكن للأصوات الجميلة أن تكون سببًا في شفاء جروح الأخرين , أنا حقًا سعيد لأن ذلك يعمل عليكِ"

"أجل , أسفة على إقلاقك معي و شكرًا لك مرة أخرى على الغناء لأجلي"

"لا بأس , أنا أحب أن أغني على أية حال"

.

.

.

عاد هيناتا إلى حيث الممر الذي تقبع فيه غرفة هيكاري لتلتقط عيناه كانامي من مساقة قصيرة يجلس على مقاعد الانتظار وحدة و يمسح دموعه التي تنساب بحرقة نحو وجنتيه نتيجة فرط ما ينتابه من شعور إحباط و يأس يثقلان كاهله

أكمل هيناتا جر قدميه ليقف أمامه باهتمام مصحوب بالقلق و الحيرة حول سبب بكائه"لماذا تبكي؟"

كانامي بنبرة بكاء خانقة"أشعر بالإحباط ! , أكره كوني شخصُا عاجزًا و عديم الحيلة !"

"مالذي تعنيه؟ , وضح أكثر"

"أنها هيكاري ! , لقد كانت تخطط لمفاجئتي في عيد ميلادي و هي الأن تبكي ! , كانت تفكر بطريقة ما لأسعادي دون علمي لكن أنا؟! ، مالذي بوسعي لأردة لها مع شعوري بالعجز هذا؟! "

سأل هيناتا بتردد بينما هو يشعر بأنه قد استنتج شيئًا غير متأكد منه برؤيته لدموعه"كانامي , هل أنت يا ترى تحمل ذلك النوع من المشاعر إتجاه هيكاري؟"

"لا ! , على الأطلاق !"

" هكذا إذاً"صمت هيناتا لبضع لحظات ثم جلس بجانبه و أكمل"قد تقول ذلك الأن , لكن أذا كنت تملك بعض المشاعر لها فأنا لا أمانع ألا بشرط واحد فقط"

"حتى لو كان الأمر كذلك ! , أنا لن أتجرأ خطوة واحدة أمامها ! , لقد أحببت مرة واحدة و تأذيت كثيراً ! , و هذا يكفيني !"

سأل هيناتا ببعض من الشك"من؟ , فتاة العصابات تلك؟"

"أجل ! ، لقد كانت حبي الأول لكن..!"

قاطعة هيناتا بكل برود"كما توقعت , ياله من ذوق سيء الذي تمتلكه"

توقفت دموع كانامي عن الانهمر على شعوره بأن ذوقه يهان من قبل هيناتا لينطق بشيء من الغضب"لا أريد سماع ذلك من مهووس ألعاب مثلك !"

سأل هيناتا بفضول و إنجذاب لتعمق في التفاصيل أكثر"مالذي جذبك إليها؟"

أزاح كانامي غضبه ثم أجابة بشيء من شعور الانزعاج مسترجعًا ذكرياته القديمة مع ايانو"لأنها جميلة ! , لم استطع ألا أقع في حبها ! , هل أجيب على سؤالك بقولي لهذه الحقيقة المثيرة للشفقة الأن؟!"

هيناتا بتعجب من أجابة كانامي"هكذا فقط؟"

"أجل ! , هل ستسخر مني؟!"

" لا , أبداً , لكنني لم أتوقع ذلك فأنت لا تبدو كشخص ينجذب للمظاهر"

"أعتذر لنفسي على كوني كذلك !"

أردف هيناتا ببساطة و كأن الأمر سهل على كانامي"لكن بغض النظر عما مررت به , أعتقد بأنه لا بأس من المحاولة مجددًا"

"و هل تعتقد بأنني في مزاج لأحاول مرة أخرى؟!"

تذكر هيناتا ما تنطق به كانامي منذ لحظة ليغيضه مازحًا بابتسامة طفيفة بزغت بين شفتيه"صحيح , أنت خائف من المحاولة "

كابر كانامي بمزاج عكر"غير صحيح ! , كل ما في الأمر أنني لا أرغب بمواعدة أحد حالياً !"

"هكذا إذاً , أنا أرى"

[في داخل الغرفة]

سألت هيكاري بشي من الفضول إتجاه صوت غناء هي جين"على أيه حال منذ متى تعلمت الغناء بشكل جميل كهذا؟"

"منذ أن كنت في الثانية عشر من عمري , لقد عملت بجد لأصل إلى ما أنا عليه الأن"

"هكذا إذًا"صمتت للحظة ثم قالت"أذهب و أخبر كانامي بأن يتفضل بالقدوم إلى هنا , هنالك أمر ما أريد التحدث إليه بشأنه هو الأخر"

سأل هي جين مازحاً"هل ستظلين تجلبيننا واحداً تلوى الأخر للغرفة من أجل التحدث معكِ على إنفراد؟!"

"لكل شخص منكما لدي معه حديث خاص"

نهض هي جين ليقول بكل بساطة"حسناً , لكِ ذلك"

جر قدميها نحو باب الغرفة ليقوم بفتحة من مقبضة و من ثم خرج ليجد هيناتا يجلس جانب كانامي على أمام مقاعد الانتظار فاتجه نحوهما حتى بات أمامهما تماماً

لاحظ هي جين أحمرار طرف جفني عينا كانامي لينتابه شك بأنه قد كان يبكي منذ لحظات ثم نطق متجاهلاً ملاحظته"أنها تريد التحدث إليك , أذهب"

نهض كانامي من على المقعد ليجر قدميه نحو الغرفة"حسناً , سوف أذهب الأن"

وقف أمام الباب ليمسك بمقبضة ثم هم بفتحة ليتجه بالدخول مغلقاً خلفه و بقي هي جين جالسًا بجانب هيناتا ليسأله باهتمام عن ذلك السؤال الذي يعلم اجابته مسبقاً"هل كان يبكي منذ قليل؟"

"أجل , على الأرجح أنة كان يتنصت على حديثكما و سمع شيئاً مؤثراً"

"هكذا إذا , في تلك الحال لا بد و أنه قد علم بما كنا نخطط له"

"ربما"

نهض هي جين من المقعد ليسأله هيناتا بأهتمام و فضول"إلى أين تذهب؟"

"سأتنصت كما تنصت هو علينا"

"ألا تخشى بأن يغضب عليك؟"

"لا تقلق بخصوص ذلك"

شق هي جين خطواته ليقصد الوقوف أمام الباب ثم ألصق أذنه و كلتا يديه ليسترق السمع بإنصات تام و اهتمام إلى الحديث الذي سيجري بينهما في الداخل

[في داخل الغرفة]

مضى كانامي للجلوس على الكرسي و قد لاحظت هيكاري أحمرار طرفي جفنية لتسأله باهتمام"هل كنت تبكي؟"

أردف كانامي بدهشة طفيفة انعكس اتضاحها على اتساع عينيه"كيف عرفتِ؟!"

"من جفنيك , أنهما محمرتان"

رفع كانامي أطراف أصابع يده لتلامس جفنية "حقا؟!"

"أجل"

صارحها قائلاً بكل بساطة و بمشاعر امتنان عميقة على الرغم أنه كان متردداً لوهلة "في الحقيقة كنت اتنصت إلى حديثكما , شكراً على تفكيركِ بشأن سعادتي"

بزغت ابتسامة على ثغر هيكاري بحسرة"هكذا إذًا , فقد علمت بما كنت أخطط له"

"أجل , أسف إذا كان ذلك قد ازعجكِ"

"لا عليك"أكملت بفضول و اهتمام حول علاقته بايانو" ألم يحن الوقت المناسب لتخبرني بعلاقتك بفتاة العصابات تلك؟"

"إذًا هذا ما طلبتِ مني المجيء لتسألي عنه؟"

"أجل , في الحقيقة لقد استمعت إلى الحديث الذي جرى بينكما في الأمس"

"تلك الفتاة كانت حبي الأول عندما كانت في المرحلة المتوسطة , لقد كنا نتواعد لمدة ثلاث أشهر لكن عندما بدء مرضي بالظهور حدثت الكثير من الأمور التي دفعتني للتغيب عن المدرسة و انقطعت عن التواصل معها دون قول شيء"

اخترقت هي جين صدمة كاسحة جمدت محياه على استماعه لتلك الحقيقة و اتسعت مقلتي عيناه على أشد وسعهما بصعوبة في إستيعاب الأمر ليحادث نفسه " يا إلهي مالذي سمعته؟! , ذلك الفتى كان يخرج برفقة ايانو؟! , و منذ ثلاثة شهور أيضا؟! , كيف حدث ذلك؟!"

"لماذا لم تقل لها أي شيء؟ , ألم تكن تمتلك طريقة ما للتواصل معها؟"

"لم أرد أن تعرف شيئًا عن حالتي , لم انساها بالطبع و لكن عندما عدت إليها و أخبرتها بكل شيء كانت تستمر بالقاء غضبها علي , فرضت نفسي عليها بيأس في محاولة إصلاح خطائي لكنني بدلاً من ذلك زدت الأمر سوءاً"

نظرت هيكاري إليه بعينان أسيتان على استماعها لقصة علاقته بايانو"هكذا إذًا ، أسفة لجعلك تتذكر قصة سيئة كهذه"

"لا عليكِ , لقد تخطيت ذلك"

أخذها الفضول لتزيح تلك التعابير عن عينيها جانباً و سألته"على أيه حال كيف وقعتما في الحب؟ , من بدء أولاً؟"

"إنه أنا , لقد كنت منجذبًا لمظهرها و لذلك أردت التقرب منها"أكمل بابتسامة باردة تدلت من بين شفتيه"تعتقدين بأنه سبب سخيف إليس كذلك؟"

"على الأطلاق , أعتقد بأنه شيء بأنه شيء طبيعي أن ينجذب المرء لذوي المظاهر الجميلة , لقد كنت مبهورة بجمالها كثيرًا عندما رأيتها أول مرة و لم استطع إبعاد عيني عنها"

أطلق كانامي تنهيدة عميقة ثم أكمل"لكنها متعبة حقًا , لقد كنت أعبر عن مشاعري بدس الرسائل داخل درج طاولتها دون علمها و حالما تقوم بقرائتها ترد علي بالرفض "أكمل و قد بزغت اتبسامة حسرة على ثغرة دون وعي منه" كانت لحظة قبولها بمشاعري بمثابة معجزة بالنسبة لي"

"من المذهل بأنك لم تستلم مع كل ذلك الرفض"

"ذلك لأنني كنت عنيدًا جدًا وقتها"

"على الرغم من أن ما قاسيته يبدو مؤلمًا لكنني لا أعتقد بأنني أستطيع الشعور بما مررت به تمامًا"

كانامي بشيء من الفضول"إليس هنالك أحداً ما في بالكِ تريدين تجربة الأمر معه؟"

أومت بالنفي عن طريق تحريك رأسها"لا , فليس هنالك من يثير انجذابي نحوه"

"هكذا إذًا"

هيكاري بإحباط و بنبرة عفوية"أجل , على أية حال لن يرغب أحد بي بهذه الحالة"

نهض كانامي من مكانه لينقر بأصابع يده جبينها بقوة خفيفة ناتجة عن شعور غضب و انزعاج طفيف"لا تقولي ذلك !"

وضعت هيكاري يدها فوق جبينها بشيء من شعور الألم"هذا مؤلم !"

"من الذي لن يرغب بشخص لمجرد كونه طريح المشفى؟! , أنى لكِ أن تفكري بتلك الطريقة؟"

"لكنها الحقيقة , كما ترى فالجميع لا يرغب بالتقرب إلي أو إلى أخي بسبب و يأخذ فكرة سيئة عنا بسبب تلك الأشاعات"

"لكنني أتقبلكما كما أنتما عليه ألا يكفي ذلك؟!"

هيكاري بشبة ابتسامة"معك حق"

كانامي بنبرة حازمة"لا تفكري بهذه الطريقة المزعجة و إلا نقرت جبينكِ مرة أخرى ! , هل فهمتِ؟!"

شعرت هيكاري بشيء من القلق حول غضبه لتنصاع لمزاجة بقلة حيلة حوله"حسناً ! , حسناً !"

أنتهى الفصل.


https://www10.0zz0.com/2020/03/04/16/812560517.png (https://www.0zz0.com)

imaginary light
04-21-2020, 07:38 PM
https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png https://d.top4top.io/p_1601747c64.gif


مرحبًا فتاتي الرّائعه
كيفك؟:44:

عنوان الفصل يجعل المرء يفرك يديه مع ضحكة متشفّية هه0
شيكا تستحقّ ما حلّ بها بكلّ تأكيد
للأسف هربت الجبانتان لكنّني أرقّب ما تخبِّئه العصابة لهما
سأكتفي-حاليًّا-بالرّعب النّفسي الذي واجهتاه
سواء تأثيرات الظّلام في ذلك البيت المهجور
أو منظر صديقتهما الهبلة وهي عم تاكل نصيبها

إيانو بردت قلبي بعدما أزعجتني
عندما حاولت أن تلقي اللوم على تاكويا رغم أنّها عنيدة
يعني هل كانت لتصغي له لو أخبرها بما شعره من خداع البنات لها؟:rolleyes:

مسكينة هيكاري وجدت الأمان أخيرا عند رؤية أخيها
حنانه عليها مؤثر حقًّا
و للحق هيناتا بطل هذا الفصل
وهو يقصف كانامي قصفة تلوَ أُخرى بكل هدوء و رواقهه5
لا حقًّا ,كنامي؟و بعد كلّ الألم و الشّقاء لصدّ إيانو
نكتشف أنّه أحبّها...لا لقوّتها,لا لشخصيّتها الفريدة, لا لكونهما
متّفقان بالأفكار....بل...لجمالها:rolleyes:
نعم هو سبب مثير للشّفقة ,لذلك هيناتا ما قصر معه

على كلّ , واضح أنّ كنامي نضج بتفكيره
فقد اعترض على كلام هيكاري وهي تتكلّم عن وضعها الحالي
لكنّه مع هي جين تناسيا قليلًا ما يسمّى بالنّضج
كلّ منهما يتنصّت على الآخر ولا يريد أن يُعزَل
تخيّلت منظرهما عند باب هيكاري صاحبة الأسرار :cool:
و التي كانت أوّل من غنّى لها هي جين في اليابان!
حبيت كيف متذكر كلام أمه
تعاطفت معه وهو مستمرّ في إخفاء الماضي بنجاح
~
و إذًا
تساؤلات حول مشاعر هي جين الآن وقد اكتشف علاقة قديمة بين كنامي و إيانو
و تساؤلات حول ريتا و ما علاقته بهيكاري و أخيها,
مع انتظار أن تكون هيكاري بخير بعد مضي الشّهرين
و انتظار ظهور أطول لإيانو مع هي جين,
و ربّما انكشاف أكثر لمشاعر عدّة أظراف تجاه بعضها البعض
بتلك التّساؤلات و الانتظارات أختم مروري



تابعي يا قمر و1ق5

toofy chan
04-24-2020, 06:13 PM
مرحبًا فتاتي الرّائعه
كيفك؟:44:

عنوان الفصل يجعل المرء يفرك يديه مع ضحكة متشفّية هه0
شيكا تستحقّ ما حلّ بها بكلّ تأكيد
للأسف هربت الجبانتان لكنّني أرقّب ما تخبِّئه العصابة لهما
سأكتفي-حاليًّا-بالرّعب النّفسي الذي واجهتاه
سواء تأثيرات الظّلام في ذلك البيت المهجور
أو منظر صديقتهما الهبلة وهي عم تاكل نصيبها

إيانو بردت قلبي بعدما أزعجتني
عندما حاولت أن تلقي اللوم على تاكويا رغم أنّها عنيدة
يعني هل كانت لتصغي له لو أخبرها بما شعره من خداع البنات لها؟:rolleyes:

مسكينة هيكاري وجدت الأمان أخيرا عند رؤية أخيها
حنانه عليها مؤثر حقًّا
و للحق هيناتا بطل هذا الفصل
وهو يقصف كانامي قصفة تلوَ أُخرى بكل هدوء و رواقهه5
لا حقًّا ,كنامي؟و بعد كلّ الألم و الشّقاء لصدّ إيانو
نكتشف أنّه أحبّها...لا لقوّتها,لا لشخصيّتها الفريدة, لا لكونهما
متّفقان بالأفكار....بل...لجمالها:rolleyes:
نعم هو سبب مثير للشّفقة ,لذلك هيناتا ما قصر معه

على كلّ , واضح أنّ كنامي نضج بتفكيره
فقد اعترض على كلام هيكاري وهي تتكلّم عن وضعها الحالي
لكنّه مع هي جين تناسيا قليلًا ما يسمّى بالنّضج
كلّ منهما يتنصّت على الآخر ولا يريد أن يُعزَل
تخيّلت منظرهما عند باب هيكاري صاحبة الأسرار :cool:
و التي كانت أوّل من غنّى لها هي جين في اليابان!
حبيت كيف متذكر كلام أمه
تعاطفت معه وهو مستمرّ في إخفاء الماضي بنجاح
~
و إذًا
تساؤلات حول مشاعر هي جين الآن وقد اكتشف علاقة قديمة بين كنامي و إيانو
و تساؤلات حول ريتا و ما علاقته بهيكاري و أخيها,
مع انتظار أن تكون هيكاري بخير بعد مضي الشّهرين
و انتظار ظهور أطول لإيانو مع هي جين,
و ربّما انكشاف أكثر لمشاعر عدّة أظراف تجاه بعضها البعض
بتلك التّساؤلات و الانتظارات أختم مروري



تابعي يا قمر و1ق5

أهلاً قارئتي الجميلة لايت ، انا الحمدلله بخير و أنتِ؟ ، عساك بخير و عافية يارب

طبعًا إيانو ما راح تصغي له في كل حال من الأحوال دام مالها الا الي براسها xD

تفاعلك الرائع مع الأحداث بهذا القدر شيء دائمًا يبهجني بشكل مما تصورينه لدرجة تحفزت اني اشتغل على الفصل القادم حالاً ، ممتنه جدًا لفلوري لأنها دعت قارئه مثلك لقراءة روايتي و تسأولاتكِ راح تلقين اجوبتها في الفصول القادمة إن شاء الله

دمتِ بود.

toofy chan
04-28-2020, 02:18 AM
https://www4.0zz0.com/2020/03/04/16/111176891.png (https://www.0zz0.com)



https://c.top4top.io/p_1539x1d5v2.gif (https://top4top.io/)





إن من يعترف لك بذائقته الموسيقية يشيء لك بنصف أسراره دون أن يدرك.#مقتبس

عنوان الفصل[طيف زائر]

عاود كانامي الجلوس على الكرسي ليقول"هل هنالك شيء أخر تودين سؤالي عنه؟"

حدقت هيكاري إلى أثر تلك الندبة التي تتضح على منطقة شرايين يده و التي قد كانت تثير فضولها منذ فترة طويلة من معرفتها به"ما خطب تلك الندبة التي في يدك؟"

هم كانامي فوراً بتغطيته أثرها بيده الأخرى ليضم كلتا يديه إلى صدره بخوق عميق هز كيانة على ملاحظتها لندبته , تسارعت ضربات قلبه بعنف و أخذت أطرافه ترتجف بصورة هيسترية لإستعاده تذكر تلك الذكرى المريرة و مدى شعور الألم العصيب الذي قد عانى منه وقتها لتعميه بصيرته بإتخاذ ذلك القرار المجنون

حاول تهدئة ذاته بصعوبة قبل أن يتحول الأمر بأن تلازمة نوبة المرض ليكسو العبوس وجهه ثم أردف متهربًا من الإجابة"سأتجاهل الإجابة على هذا السؤال !"

لاحظت هيكاري تلك التعابير التي انعكس من خلالها شعوره بحيرة و قلق مصحوبة بشعور مريب من ردة فعله

قالت متفهمه لحالته"حسنًا , كما تشاء"

"أسف !"

"لا عليك , لست مضطراً إذا كنت لا ترغب بالإجابة"

أزاح كلتا يديه عن صدره و قد توقفت أطرافه عن الإرتجاف و استقرت نبضاته , شعر بأن عقلة قد أرهق من إستعادة تلك الذكريات الملطخة بمشاعر الألم و المعاناة , رغم ذلك سألها لعل شعوره يهون عليه بطريقة ما"أهنالك شيء غير ذلك لتسألي عنه؟"

" أجل , أخبرني عن والديك"

"كما ترين أبي شخص مشغول على الدوام و هو مدير المدرسة أما أمي فقد توفيت دون أن أحضى بفرصة لتعرف عليها تاركه مرضها موروثًا لي"

" إذًا من هو الذي أعتنى بأمرك عندما كنت طفلاً؟!"

"إنهم الخدم , أبي لم يكن لديه الوقت لينظر إلى وجهي حتى"

هيكاري بصدمة مصحوبة بالحيرة و بغير تصديق"ذلك غير معقول ! , إنه يبدو مكترثًا بشأنك كثيراً !"

ارتسمت ابتسامة طفيفة على ثغرة بتحسر و أسف لتلك الحقيقة"ذلك بفضل هذا المرض البغيض , لو لم أرثه من أمي لكنت متجاهلاً من قبلة حتى هذا اليوم"

"لست أفهم ! , لما مالذي كان قد يضطره لتجاهلك؟!"

"لأنني أشبه أمي كثيراً و ذلك يخيفه , هل فهمتِ الأن؟"

"هكذا إذًا ، لقد فهمت"

اكتفى كانامي سريعًا و بيأس من تراكم تلك الذكريات المتكدسة على عقلة ليحاول نسيانها قائلاً"صحيح ، إليس من الأفضل لو أتصلت على والدتكِ لتخبريها بما حدث؟"

أجابته هيكاري بشيء من القلق و قد بدئت تحمل هم علم والدتها بما قد أصابها"لا , لا أريدها أن تقلق مطلقاً بشأني"

"هي ستكون مضطرة في النهاية لتعلم بما حدث من أجل دفع تكاليف المشفى"

كابرت بتعابير حازمة تكسو محياها"سأعمل بجهد مكثف لدفع التكاليف بنفسي عندما أخرج ! , لا تقلق بخصوص ذلك ! "

مازحها كانامي بإغاضتها مردفًا و قد أزيحت تلك الذكريات السقيمة عن عقلة"لا تكابري , فأنت لستِ بقادرة على ذلك بمفردكِ"

هيكاري بكل عناد و أصرار"على أية حال لن أقوم بفعل ذلك أبداً !"

كانامي ببعض الفضول"ألا تراسلكِ هي؟"

"أنها تقوم بفعل ذلك من فترة لأخرى"

"هكذا إذًا , هذا جيد"

مهلة من الزمن و هما ما يزالان يستمران في الحديث فيما بينهما حتى حان موعد انتهاء فترة الزيارة لينهض كانامي من مكانه إليها , ضم أصابع يده إلى كفيه ليحركها بطريقة دائرية ثم فرد إصبع سبابته ليمرره إلى جبينها

أغمضت هيكاري أعينها بقوة ظنًا منها إنه غاضب مجددًا و سينقر جبينها مرة أخرى ليقول مازحًا بابتسامة تدلت من بين شفتيه بإستمتاع لرؤية ردة فعلها"لا تقلقي , إنها حركة سحرية ستساعدك على الشفاء سريعًا"

فتحت هيكاري عينيها فور إبعاده لإصبعه بغضب طفيف"ذلك ليس ممتعًا , ظننك ستنقر جبيني مرة أخرى و أنا لم أقل شيئًا قد يغضبك"

صارحها كانامي بلا مبالاة لشعورها"لقد كنت أتسلى بإثارة غضب إيانو لكنني أجد الأن بأن ردود أفعالكِ ممتعة أكثر"

"لا تقل لي بأنك ستبدء بإثار أعصابي بدلاً منها بسبب ذلك؟"

"ليس و أنتِ مازلتِ في المشفى"

"أعتقد بأنك تحب إثارة أعصاب الأخرين و ليس إيانو فقط"

"أتسائل حول إن كنت كذلك فعلاً"صمت لبضع لحظات ضئيلة ثم أكمل"على أية حال , سأحضر شيئًا معي بالغد لتريه"

سألت هيكاري بفضول حول ذلك الشيء"ماهو؟"

"ستعلمين غداً"

"إذا لم يكن بالشيء الممتع فأنا لن احتاجه"

"لا تقلقي , أنا واثق من كونه سيثير اهتمامك"

"سأتطلع إليه إذًا"

"سأغادر الأن"

" كن حذراً في طريقك"

"سأفعل , أراكِ غدًا"

"إلى اللقاء"

هم كانامي ليستدير بشق طريقة بالخروج من خلال باب الغرفة و غادر برفقة كل من هي جين و هيناتا من المشفى ليعودا إلى سكن المدرسة

كانت ليله وحيدة بالنسبة لهيناتا في الغرفة بدون أخته التي اعتاد على تواجدها بجانبه ، وقف أمام خزانة ملابسه ليخلع زي مدرسته الرسمي بدءًا من ربطة عنقه الحمراء و استبدله بملابس خفيفة مكونه من قميص قطني كحلي ذو اكمام طويلة و بنطال رمادي طويل ، التقط زيه المدرسي من على الأرض قطعة تلوئ الأخرى ليتوجه بتعليقه فوق الشماعة التي تقع بجانب خزانته

مضي بعد ذلك ليخرج عصفور هيكاري الأصفر الصغير ميكو من القفص الحديدي المركون بجانب نهاية أحدى زوايا الجدارن ليجعله يطير مفرداً جناحيه بسرعة فوق كتفه و أخذ يحادثه بوجه شبه عابس كما لو أنه يتحدث مع بشري:

"أتعلم يا ميكو؟ ، هيكاري لن تكون هنا لفترة طويلة , سوف تبقى في المشفى حتى تتماثل للشفاء , أنا أحسدك لأنك لا تمتلك ما تقلق لأجله و كل ما تفعله هو الأكل و اللعب , إنها المرة الأولى التي أتمنى فيها لو أنني ولدت عصفوراً"

جر قدميه نحو سريره ليرتمي بجسده بعشوائية فوقه بينما ميكو فرد جناحية قبل ذلك ليطير عاليًا حول أرجاء الغرفة و هبط على بطنه"ربما , سأقضي الليلة باللعب كما هي العادة"

أخذ ميكو يسير على بطنه حتى وصل إلى أعلى عنقه و بدء بعضة عضات خفيفة كانت مدغدغة بالنسبة له مما جعله يطلق ضحكات عالية بمزاج مرح للغايه و تسللت يداه ليمسك به بين كفيه و أزاحه عنه"أنت مشاغب حقاً , هل تحاول مواساتي أو شيء من هذا القبيل؟"

رفع رأسه من على السرير لينهض و يعود لإعادته إلى داخل قفصه ثم توجه ليتلقط من فوق الدرج الصغير جهاز التحكم الخاص بشاشة تلفازه الصغير المعلق على الجدار ألأمامي من الغرفة , قام بضغط زر التشغيل ليتجه بعدها بتشغيل جهاز إلعابه الذي يقع فوق الدرج و بدء يقضي وقته بإلهاء عقلة بألعاب المغامرات الممتعة

أما كانامي فقد كان يقوم ببعض تمرينات اللياقة في ساحة الجري الواسعة الخاصة بالمدرسة و يسير بسرعة خفيفه على ذلك الخط الأبيض المرسوم إلى على الأرض مراراً , و تكراراً حتى هطل مطر غزير يحتضن الأرض ليتوقف ماضياً بعجلة من أمرة إلى السكن

في هذه الأثناء كان هي جين في الغرفة يدور و يحوم حول ذاته لا شعوريًا أثناء إستماعه لأغاني أخيه عبر سماعة هاتفة , أخذ يردد غناء كلماته تحت تأثير إنطرابه بها بصوت عال كما لو إنه وقع لسحرها و بكل إندماج

"إنها معركة مرهقة و لكن ليس هنالك مجال للراحة , ما زال هنالك أسرار لم تكشف بعد أريد البوح بها لكِ و قد أدفع الثمن غاليًا إن فعلت لكنني لأجلكِ , سأراهن بحياتي"

وصل كانامي ليفتح الباب و دخل إلى داخل الغرفة ليقاطع لحظة استمتاعة بإنفرادة بصحبة أغاني أخاه , خلع السماعة عن أذنه ليغلق هاتفة و من ثم استدار للنظر إليه , كان كانامي متبللاً بالكامل من فوق رأسه لأحمض قدميه بماء المطر الملتصق بكل من ملابسه السوداء و شعره البني المائل للسواد الداكن

"هل أنتهيت بهذه السرعة؟"

"لا , لقد هطل المطر لذلك توقفت لأعود إلى هنا"

"هكذا إذاً , أرى ذلك"

توجة نحو خزانة ملابسه ليختار ملابس نوم كحلية مريحة بدلاً من تلك المبللة التي يرتديها , مضى لدخول الحمام(أكرمكم الله) ليأخذ حماماً دافئاً و في هذه الأثناء عاود هي جين ضغط على زر فتح شاشة هاتفه ليتجه نحو تطبيق"اللاين" , هنالك كم متكدس من الرسائل التي أجل الرد عليها و قد كانت مرسله له من طرف كلا والديه و صديقة شين وو

فرغ وفته ليبدء بالرد عليهما واحداً تلوى الأخر بدء برساله والدته"هل وصلت؟ , كيف هي الأجواء هناك؟ , لا تنسى الاعتناء بنفسك و أيضا انتبه للإ تقع في المشاكل خلال أول يوم دراسي لك"أكمل قرائته لرسائلها و قد التمس شعورها بالغضب و القلق من خلال أخر سطر أرسلته إليه" لما لا ترد؟! أجبني !"

أجاب عليها بضمير أنبه متأخراً على عدم رده طوال ذلك الوقت ليبعث شعور الطمئنينة في رسالته الألكترونية إليها و يريح عقلها الذي قد يكون مازال مشغولاً بالتفكير بشأنه"أسف على تأخري بالرد حقًا , لقد وصلت في الأمس و أشغلتني بعض الأمور , كان يومي الدراسي سيئاً و حصلت الكثير من الأشياء المؤسفة"

أنتهى فوراً من الرد عليها لينتقل لقراءة رسائل والده و قد استشعر من خلالها شعوره بالغضب و القلق هو الأخر:

"هل وصلت؟"

"كن مهذباً أمام الجميع و لا تتسبب في جلب المشاكل إلى الأخرين"

"أيها الوغد ! , لم لا ترد علي؟!"

حادث هي جين ذاته ببعض القلق"يبد أنه مشتظ الغضب الأن"

رد عليه بأصابع تكتب على عجلة من أمرها"أجل , لقد وصلت , سأحرص سأكون لك كما تريد"

بعد الانتهاء من الرد على والدة انتقل لقراءة رسالة شين وو الذي يبدو عليه بأنه هو غاضب أيضا حول شيء ما منه"أيها الأحمق ! , لما قمت بحذف حسابك؟! ,أجبني حالاً !"

أجاب عليه بكل برود و بلا مبالاة و بكل بساطه"ليس الأمر و كأننا لن نستطيع التواصل بعد حدوث ذلك"

في هذه الأثناء كان شين وو يتناول أطباق اللحم برفقه بعض أصدقائه من عصابة هي جين سابقًا في داخل مطعم صغير ذو إطلاله كلاسيكيه أنيقة , بدو مستمعين بتناولهم لطعامهم المعد بإناقة على الأطباق البيضاء الدائرية التي تقع فوق طاولتهم أثناء تبادل الحديث فيما بينهم في مزاج جيد

سمع شين وو صوت اهتزاز هاتفه الذي وضعه فوق الطاوله ليترك الشوكة فوق طرف طبقه ثم ضغط زر فتح الشاشه بلهفة تجره ليلقي نظرة على الأشعارات و رأى رد هي جين عليه الذي كان ينتظره منذ الأمس

رد عليه سريعاً ببعض الغضب لتأخره في الأجابه عليه"أيها الأحمق ! , مالذي تقوم بفعله؟! , لقد كنت أنتظر ردك منذ الأمس و لم تجب علي !"

أجابه و قد عاوده شعور تأنيب ضميره إتجاهه هو الأخر لتأخره بالرد عليه"أسف , لقد حدثت الكثير من الأشياء التي ألهتني عن قراءة الرسائل"

أزاح شين وو مزاجه الغاضب و سأله قلقًا ليطمئن على حاله"على أية حال أجبني , لما قمت بحذف صفحتك؟ , هل ذلك بسبب أولئك الكارهين؟"

تردد هي جين في كيفيه مصارحته بالحقيقة للحظات و قد شعر أسأله صديقه تضرب وترًا حساسًا في داخله ثم أفصح له ما يراوده بيأس و قلة حيلة ما حل معه"أجل , هم لن يدعوني و شأني مهما اعتذرت و أبديت من أسف"

"لكنك كتبت رسالة أعتذار مع التبرير, ذلك جيد كفاية ليسامحوك"

"العالم ليس بذلك اللطف ليعفو عني بمجرد رسالة إلكترونية , ربما سيطلبون مني أن أكتبها بخط يدي أيضا أو يطالبون بطردي من الشركة أيضا"

"لقد قرأئت التعليقات بعد انتشار خبر اعتذارك , لا انكر وجود بعض التعليقات البغيضة لكن هنالك من سيستمرون بدعمك و ما زالو يحبونك و يحبون الفن الذي تقدمه , صدقني ليس الجميع يمتلك تلك الكراهيه نحوك"

أردف هي جين و يفكر بقلق طاغي حول مستقبل شهرته حالما ينهي دراسته و يعود:

"لقد أصبحت أخشى الصعود على المسرح بسببهم , إذا انتهت هذه السنة , كيف سأستطيع مواجهتهم مع طوال مدة الاختفاء التي سأقضيها هنا؟"

شين وو قد اتسع شعوره بالقلق على قراءة رده عليه"لا بأس ستكون بخير ! , معجبوك سيكونون بجانبك و لن يسمحو بأذيتك !"

هي جين بقلق مصحوب بالإحباط و بخوف بالغ يفترس عقلة"هذا ليس حلاً ! , أنا لا أريد أشعال النار بين الطرفين !"

سأله بشك مصحوب بشعور مريب حول خطبة و بإنزعاج"هل تبحث عن أعذار للتهرب الأن؟!"

"أسف ! , أنا فقط خائف من المحاولة مجدداً !"

حيرة و دهشة , صدمة و استغراب ثم ستياء شديد , كل تلك المشاعر تهجمت جوف شين وو عند قراءه ردود هي جين عليه

أردف بتضايق منه بسبب تغيره الذي لم يجد سببًا منطقيًا له ليحاول إعادته إلى طوره بعدها:

"هي جين الذي أعرفة لم يكن يخشى أي شيء قد يواجعه لكن لما أنت هكذا الأن؟! , بجدية ! , عد إلى صوابك !"

" لا تنخدع بي لأنني كنت أظهر تلك القوة فقط ! , أنا في الواقع شخص جبان ! , حتى عندما العالم أنقلب ضدي لم أواجهه كما يبنغي و تهربت ! , أجل ! , مجيئي إلى هنا كان تهربًا من مواجه واقعي !"

"أنت لست كذلك ! , لست بالشخص الذي يتهرب من مواجهة مشاكلهَ مهما بلغ حجمها ! , ما خطبك يارجل؟!"

"لا أعلم ! , لقد تزعزت الكثير من الأشياء بداخلي بسبب ذلك ! , ربما أبي كان محقاً عندما طلب مني التوقف عن أكمال مسيرتي الفنية ! "أكمل هي جين بغضب هائل يهيج في عروقه بينما الألم ينهش قلبه بلا أدنى رأفة منه"هل تعلم كم كنت قلقاً و خائفاً حد الموت عندما الناس تأخذ فكرة سيئة عني بعد شهرة بنيتها طويلاً؟! , لقد كنت أبذل كل مالدي دائما و أبكي خفية في اللحظة التي أصل فيها إلى أقصى حدودي ! , أنت لا تعلم كم هو صعب علي العودة الأن ! , لا تعلم كيف أشعر حقًا حيال ما واجهته !"

سئم شين وو من حديث هي جين المليئ بالكلمات المحبطة ليتأكل الغضب أعصابة و بعث كلماته بشعوراً ساخط إليه:

"أنت لست هي جين الذي أعرفة أبداً ! , لا بد و أن شيئاً ما قد أصاب عقلك ! , سأتأكد من إعادتك إلى رشدك حينما تعود !"

"أفعل ما تشاء ! "

أنهى هي جين محادثته معه ليرمي بهاتفه بعشوائية و بمزاج عكر فوق السرير ثم مضى ليجلس فوق طرفه , شعر برغبة طاغية تجتاحه بالبكاء و لكنه لم يعلم لأي سبب منهما قد تنساب دموعه المريرة هاته , فقد اجتمع تذكره لشهرته المنهارة مع شعور خبيتة و إحباطه من تغير إيانو عليه ليشتد شعوره بالألم فوق مالا يستطيع كاهله إستحماله

في هذا الاثناء نطق شين وو و مزاجه العكر مازالت يحتضنه منذ إنتهائه من حديثه مع هي جين"يا إلهي ! , بجدية هذا الفتى قد جن تماماً !"

إنجذب لأصوات أحاديث أولئك الفتيان الذين يبدون في نفس سنه و يجلسون حول مقاعد الطاولة التي تقع خلفه دون وعي منهم بأن أصوات أحاديثهم كانت عالية بما فيه الكفاية لتصل لأذنيه

كانو من ضمن فئه أولئك الكارهين البغضاء الذين ينشرون شائعات خاطئة عن هي جين عبر الأنترنت و تحديذًا في صفحة معجبينه ، أخذو يتحدثون بالسوء عنه بكل برود و سخرية فيما بينهم ليفسدو مزاجه فوق ما هو قد أفسد بعد محادثته مع هي جين بينما يحاول تمالك صوابه

"يبدو بأن هي جين قد قام بحذف حسابه , هل يظن بأنه يستطيع التهرب بفعل ذلك؟"

"أجل , لقد قام بفعل ذلك بعد قام بكتابة رسالة اعتذار , هو لم يكلف نفسه بأن يكتبها بخط يده حتى"

"ياله من جبان , على أية حال لا بأس , ما زال لدينا صفحة معجبيه لتشوية سمعته"

لاحظ إحدى أصدقاء شين وو الذي يجلس بجانبه تعابير وجهه التي يتكسحها الغضب ليقول له"إنه من الاهدار أن تترك طعامك يبرد هكذا , كله"

استجمع شين وو قبضة يده ليضغط عليها بقوة شديدة ثم ضرب الطاولة لتهتز بما فيها من أطباق

"ألا تسمع ما يقولون؟!"

فزع صديقة عند رؤية الأطباق تهتز مكانها من قوة ضرب شين وو للطاولة ليقول له بقلق"أهدء يا رجل ! , ما خطبك الأن؟!"

"أنهم يتحدثون عن هي جين !"

سأل بكل برود و بلا مبالاة"و من يهتم؟ ، على أية حال هي جين لم يعد صديقاً لنا"

"لا تتحسبني معكم ! , إنه مايزال صديقي و شأنه يهمني !"

صديق أخر يجلس على المقاعد المقابل للذي يجلس عليه شين وو "تجاهل ذلك فحسب"

"سإنتقم منهم جميعا ! , سأقوم بتهكير كل من ينشر شائعات خاطئة عنه و لن أكل عن فعل ذلك حتى يختفون أولئك الحشرات البغيضة !"

.

.

.

بعد انتهاء كانامي من الإستحمام خرج مرتدياً ملابس نومه المريحة , و هو يجفف شعره مراراً وتكراراً بمنشفة صغيرة ليمرر بصره إلى هي جين الذي مايزال يلازم جلوسه منحي الظهر و يمسح بذراعه دموعه الحارقة التي لا تكل عن الانهمار أسفل وجنتيه

شق خطواته نحوه ليسأله بحيرة حول سبب بكائه"مالخطب؟ , لما تبكي؟"

هي جين بنبرة ألم خانقة"لا أعلم ! , أشعر بالحزن !"

"ذلك ليس معقولاً , يجب أن هنالك سبب ما بالتأكيد"

"أخبرتك بأنني لا أعلم ! , لِمَ لا تستطيع تصديقي؟!"

قرر كانامي سريعاً أن يستسلم حول محاولاته لمعرفة سبب بكائه لعله يخبره حالما يهدء"حسناً , لقد فهمت"

جلس بجانبه و أخذ يربت على كتفه بخفة كنوع من المواسه له"أهدء و أذهب للإستحمام , الماء الدافئ سيساعدك ذلك على تحسين مزاجك"

"لقد أصبحت شخصاُ مكروهاً قبل أن آتي إلى هنا و انتشرت الإشاعات السيئة عني !"

سأل كانامي باهتمام و فضول"كيف حدث ذاك؟"

"لقد تشاجرت مع أفراد عصابتي و تخلو عني ! ، لم استطع فعل شيء حيال إيقاف تلك الشائعات و الجميع الأن يعتقد بأنني شخص سيء بسببها !"

لم يفهم كانامي سبب بكاء هي جين لكونه لم يوضح له التفاصيل بصورة واضحة و كاملة رغم كل ذلك تظاهر بأنه يتفهمه ليردف بأسف على حاله"هكذا إذًا , ذلك مؤسف حقًا , لكن بما أنك أتيت إلى هنا يجب عليك نسيان حياتك السابقة فأنت الأن تعيش بين أشخاص مختلفين عن الذين تعايشت معهم هناك"

"سأفعل !"

توقفت دموعه عن الإنجراف ليلم شتات ذاته المحطمة بوجه ذابل ثم نهض من على السرير ليقصد جر قدميه نحو خزانة ملابسه

فتحها و أخرج منها ملابس نوم مريحة مكونه من بنطال أسود و قميص أبيض مقلم بذات لون البنطال ثم منشفة بيضاء صغيرة ليهم إلى دخول الحمام(أكرمكم الله) و يأخذ استحمامًا دافئًا

نهض كانامي ليتجه نحو الخزانة الصغيرة التي تقع بجانب سريره ليفتح درجها العلوي و أخرج عقاقيره ليتناول قرصُا واحداً منها ثم التقط قارورة ماء صغيرة كان قد تركها مسبقًا فوقها , فتحها ليرتشف جرعة صغيرة منها بعد ذلك أغلقها ليعيدها إلى مكانها فوق الخزانة و مضى ليجلس على مقعد مكتب دراسته, فتح دفتر مذاكرته ثم بدء سجل ما حدث معه لهذا اليوم قبل أن يخلد إلى النوم

حين إنتهى هي جين من استحمامه , خرج بملابسه التي قد أخرجها من الخزانة مسبقًا و هو يجفف شعره الفضي بالمنشقة

مرر بصره إلى كانامي الذي لا يزال يهم بكتابه مذاكرته ليسأله بنبرة عفوية و يقاطعه"ألم تنم بعد؟"

أزاح كانامي بصره عن أوراق دفتر مذكراته إليه ليستدير بتحريك مقعده مكانه و أجابة"لن أستطيع النوم بينما صوت المياة يتسرب إلى أذني"

"هكذا إذًا"

"علي أية حال , تبدو أفضل حالاً الأن"

أزاح هي جين المنشفة عن شعره إلى عنقه بعد ما تأكد من أنه قد جفقه تمامًا"أجل , أنا بخير و أسف على إقلاقك بشأني"

صمت هي جين لبضع لحظات أثناء تحديقه بصمت إلى كانامي بينما هنالك فضول شديد و رغبة ملحة تنتابه في طرح ذلك السؤال الذي كان يشغل عقلة عندما تنصته على تلك المحادثة التي جرت بينه و بين هيكاري

نطق كانامي"يبدو بأنك تمتلك قصة مثيرة للاهتمام , ألن تخبرني بالمزيد عن عصابتك و تلك الإشاعات؟"

سدد هي جين بصره إليه بعينان تملئهما الجدية و الحزم ليردف"أخبرني أنت أول !"

"ماذا هناك؟"

"أصحيح بأنك كنت تمتلك مشاعر إتجاه إيانو؟!"

كانامي بكل برود و بلا مبالاة"ذلك حب تافه إنتهى بطريقة تافهه , إنها ليست بقصة مثيرة للاهتمام "أكمل و هو يرمقه بعينان تفيضان بشعور الشك و الحيرة"لكن كيف تعرف؟ , هل تنصت على حديثي مع هيكاري؟"

قطب هي جين كلتا حاجبيه بغضب لا شعوري منه"أجل و حقيقة أنك أحببتها لأجل مظهرها فقط أمر يثير إشمئزازي !"

كانامي بكل بساطة و سهولة"لكنني لم أعد كذلك , سأتركها لك إن شئت"

أرتفع صوت هي جين بإنفعال شديد يتضح في نبرته"ذلك ليس اعنيه !"أكمل متداركًا مزاجه ليحادث ذاته بمزاج متعكر و بإنحراج"مالذي أنا غاضب بشأنه؟! , بجدية ! , لما قد اهتم بهذا القدر لأمر شخص تسبب بجرحي؟!"

نطق مكابراً إتجاه اهتمامه بعلاقته بها"لا يهم ! , إنسى إنني قد قمت بسؤالك عن علاقتك بها !"

"حسنًا , كما ترغب"

"سأخبرك عن عصابتي و تلك الشائعات في الوقت المناسب !, أنتظر ذلك اليوم فقط !"

"أتتوق لتلك اللحظة"

جر هي جين قدميه ليرتمي بجسده فوق السرير بعشوائية , مرر يده نحو الدرج العلوي من تلك الخزانة الصغيرة التي تقع بجانب سريره ليفتحها و من ثم أخرج من داخلها دفتر مذكرات سيونغ بين ليقضي وقته بقرائتها بينما كانامي عاد ليكمل كتابه أحداث يومه في مذكرته

[المذكرة الثالثة]

"بعد أربع سنوات من التدريب المتواصل أخيراً تم ترسيمي بشكل رسمي لأكون مغنياً منفرداً , كنت متوتراً و خائفاً بشدة بمجرد التفكير بأنني سأصاعد المسرح و تلتقي أعيني بأعين الناس اللذين يتشوقون لرؤية أدائي الأول في حفل موسيقي عالمي , أفكار و تخيلات واهمة تفترس عقلي في هذه اللحظة , كنت قلقًا من أنني سأرتكب خطأ ما رغم أنني تأكدت من أكون متهيئاً يوم كهذا , أردت شخصاً ما بجانبي ليهدئني و لم يكن ذلك الشخص سوى مدير أعمالي , أمسك بيدي المرتجفة ليحاول بعث الطمئنينة بداخلي بقوله بأنني سأستطيع تقديم إداء أفضل مما أتخيل , حاولت جمع شتات نفسي بصعوبة لأتشجع بالظهورللعلن و لأول مرة بدئت تسلط أضواء الشهره حولي , ما كان يخفف توتري في الأمر أن الأغنية كانت ذو لحن هادئ و لا تتطلب الكثير من الحركات الصعبة في الرقص , في كل خطوة أخطوها يزول توتري للتحول إلى لحظة استمتاع لا شعوريًا , أستطيع القول الأن إنني أعتز ما أقدمه للجمهورالذي يراقبني , بعدما انتهيت ودعت الجمهور لأعود إلى غرفة الانتظار , أمتدخني مديري بأنني قمت بعمل رائع بالنسبة لأول أداء حي لي مما جعلني سعيداً و راضياً عن نفسي , طاقة إيجابية فاضت بداخلي لهذا اليوم لدرجة أنني لم أستطيع نسيان أحداث اليوم مما جعل النوم صعباً علي في الليل"

انتهى هي جين من قراءة المذكرة الثالثة ليهم بتقليب الأوراق نحو الصفحة التي تلقيها

[المذكرة الرابعة]

" مضى أسبوعان منذ ذلك اليوم بدئت مسيرتي الفنية فيه تشق طريقها نحو أضواء الشهرة , تعرفت على صديق رائع في نفس مجالي و يكبرني بأربع سنوات سنوات يدعى كيم جي ها , هو ليس بشخص يمتلك رقصأ و غناءاً رائعًا فقط بل ممثل ممتاز أيضا و عارض أزياء لشركات عالمية كثيرة , لديه روح مرحة أراها أبرز نقاط جاذبيته و هو يحب المزاح كثيراً , أستطيع القول بأنني اعتبره بمثابة أخي الأكبر بجانب ما قد ذكرته فهو يمتلك شخصية قوية و دافئة , تعرفت أيضا على صديقان أخران بارعان في مجال التثميل , الأولى فتاة تصغرني بسنة واحدة تدعى تشا بيك هي و هي تمتلك شخصية سريعة الغضب لكنها أيضا لطيفة و تمتلك قلبًا رقيقًا أما الثاني رجل يدعى كيم تشونغ هو , إنه يكبرني بثلاث سنوات و هو أيضا يشبه بيك هي من ناحيه سرعة عضبها لكنه شخص طيب و نقي"

إنتهى من المذكرة الرابعة لينتقل للصفحة التي تلقيها

[المذكرة الخامسة]

"لقد مر حوالي شهرين الأن و مع كل يوم شهرتي تتوسع بشكل مخيف ,المعجبون يتوقعون الكثير مني و كاميرات الصحف لا تكل عن إيجاد فرصة سانحة للالتقاط صورة لوجهي , لم يعد الأمر ممتعًا , أشعر بالضغط من كل هذا لكن أيضا تلك هي ضريبة الموافقة على إختيار هذا الطريق المرهق , أشعر بألم كنت أجهل سببه منذ فترة في كل من رأسي و أذني اليسرى , حالما حصلت على فرصة لزيارة المشفى صدمت بأخبار الطبيب لي بأنني أعاني التهاب مزمن فيها و قد أفقد قدرتي على السمع من خلالها قريبًا فلا يتبقى لدي حيلة سوى الإستمرار بالعيش اعتمادًا على أذني اليمنى , لم أخبر أحدًا بذلك أبدًا , لم أرد أن يعلم أي كان من يكون ما دامت قد أستطيع الاستمرار بالغناء"

طغى نعاس شديد عينا هي جين أثناء استمراره بقرائته لمذكرات أخاه ليقع طريح نومه بلا شعور منه

و بالعودة إلى صديقه شين وو بعد أن من إنتهى من تناول طعام العشاء برفقة بعض أصدقائه , ودع كل منهما الأخر خارج المطعم ليتفرقو بالعودة إلى منازلهم ما عداه , فقد بقي بجانب بناء المطعم يترقب بتعطش للحظة خروج أولئك الشخصين الذين يكنون نوايه سيئة لهي هي جين ليببعث شعور الخوف بداخلهم بلا أدنى رحمة منه , لم يستغرق الأمر مضي الكثير من وقته حتى انتهو و قامو بدفع ثمن أطباق طعامهما ليخرجا من خلال بوابة المطعم الزجاجية , تتبعهم بالسير دون أدراك منهم مع حرصه بترك فارق بسيط بين مسافته و مساقتهم , وجد فرصته الملائمه فور دخولهم نحو ممر زقاق ضيق يسوده ظلام حالك

جر قدميه ليركض بأقصى سرعته إليهما و قفز بكل مرونه ليسدد ضربة عنيفة بواسطة قدمه إلى ظهر أحدهم , جعلته تلك الضربة يسقط أرضًا على وجهه متألمًا و من ثم هرع كشبح شرس لإستلام الأخر , تشبث بكل قوة تفيض بيده بمقدمة فتحة سترته و سدد نظراته بعينان يفيض من خلالها شعور غضب بالغ السخط , رفع يده الأخرى بسرعة خاطفة ليسدد نحو وجهه لكمه حادة القسوة تسببت في إسقاطه أرضًا و ظهر أثر تورم بارز على على طرف شفاهه , و سال نزيف أنفه دمًا طفيفًا

نطق بنبرة تهديد مخيفة"أياكم و العبث مع هي جين ! , سأقطع أصابع إيادكما في المرة المقبلة إن فعلتم ذلك !"

نطق بوجه يغضب تهجمي على شعوره بمدى ألم تلك اللكمة التي تلقاها من قبل شين وو و بإنفعال"سحقًا لك ! , من تكون لتهددني بهذه الطريقة هكذا؟!"

"لا يهم من أكون ! , صدقني لن ترغب بأن تعلم !"

نهض ذلك الشاب من على الأرض ببطئ بينما شعور ألم شديد ما يزال يلازم ظهره و وجهه أثر سقوطه , و تلقيه لتلك الضربة المفاجئة من قبل شين وو ليهيج شعوره بالغضب داخل أعصابة , هرع إليه بخطواته عجلة ليقصد تسديد لكمة نحو وجهه ليتفاداها شين وو بكل سلالسه و سهوله مزيحًا يده عن الذي كان قد استلم أمره لتوه , أمسك بمعصم يده بقوة محكمة ليجعله يستدير خلفه رغمًا عن إرادة جسده و لوى ذراعه نحو خلف ظهره ليصيبه بألم لاذع يكاد لا يطاق ثم أخرج سكينًا ذو شفرة حادة من داخل جيب بنطاله كان قد سرقها قبل خروجه من المطعم , استخدمها ليمرر بسرعة طرف شفرة السكين الحادة مستقصدًا عنق خصمه

صرخ بنبرة حادة الخوف أثناء شعوره بطرف السكين يكاد يخترق جلده"أفلتني حالاً أيها السافل !! , أنت تألمني !!"

استمر بإستخدام نبرته التهديدية ذاتها ليضخ شعورالقلق و الخوف في جوف كل منهما "أنا لست أمزح لعلكما !"

"الأن فهمت ! , أنت إحدى أفراد عصابته ! , أهدء الأن و دعنا نتفاهم !"

"ليس هنالك ما نتفاهم لأجله ! , عداني بأنكما لن تنشرا أي شائعات سيئة عنه !"

"حسنًا ! , حسنًا ! , لقد فهمت ! , أقسم بأنني لن أفعل ! , دع صديقي و شأنه !"

سدد شين وو نظراته الحادة نحو الشاب الذي ما يزال يحاول لوي ذراعه من الخلف و بابتسامة شيطانية خبيثة شقت دروبها بين شفتيه قال"يجب أن يعدني هو الأخر !"

"أعدك !! , أقسم بأنني لن أفعل لذلك دعني و شأني !!"

ترك شين وو معصمه يده عنه و أزاح السكين عن عنقه ثم رفع قدمه ليسدد ركله عنيفة أخرى نحو مؤخرته أسقطته على ركبتيه أرضًا ,

نهض بسرعة ليفر بالركض برفقة صديقه الذي أخذ يلحقه راكضًا خلفه لينطق شين وو بإنزعاج"يالهم من مثيرين للشفقة !"

.


.


.

في أحلام هي جين زاره أخاه سيونغ بين بهيئته التي رأها في العديد من صورالبحث كطيف عابر أمامه في مكان يحيطه ظلام دامس من حوله

كان يتشبث بكلتا ساقيه بشدة و يرتدي قميصًا أبيض قد تلطخ بدمائه المتسربة من صدره , تعابيره ذابلة و عيناه العسليتان الجذابتان تفيض منها دموع غزيزة إلى أسفل خديه

نطق بنبرة ترجي امتزجت مع صوت بكائه و بكل حرقة و انكسار مرير"ساعدني !"

جلس هي جين على ركبتيه أمامه ليمد كلتا يديه متشبثا بذراعه بأحكام

سأله بخوف عميق ممتزج بشعور القلق و الحيرة حول خطبه"مالخطب؟!"

"لا أريد الموت ! , ما يزال هنالك الكثير مما أريد فعله !"

هي جين بوجه يكتسحه الغضب و بنبرة حازمة و بغاية الجدية"لا تقلق ! , أنا لن أسمح بحدوث ذلك ! , يجب عليك أن تأتي معي لتقابل أبي !"

"أنا خائف من الظلام الذي يحيط بي ! , ساعدني للخروج من هنا حالاً !"

عانقة هي جين إليه بذراعيه بأحكام و حرص على عدم تركه في اللحظة التي بدء جسده يتلاشى بعيدًا عنة شيئاً فشيئاً أبتدء من كلتا قدمية إلى خصره كالسراب

"لا تقلق ! ، أنا لن أجعلك تعاني وحدك !"

"لكنني أموت الأن بالفعل ! و هذا مؤلم حقاً !"

"لا تقل أشياء مؤلمة كهذه ! , أنا لن أدعك ترحل !"

تقلب برأسه يميناً و يساراً أثناء إنغماسه في نومه بحاجبين يقطبهما بإنزعاج ليفيق لحظة إختفاء سيونغ بين من بين ذراعيه , رفع رأسه عن الوسادة على عجلة من أمره ليزيح البطانية عنه بوجه يكسوه الفزع و تضاربت نبضات قلبه بقوة عنيفة , أخذ يلتقط أنفاسه بسرعة بينما العرق بتصبصب من أعلى جبينه , استدار ببصره و كل ما وجده هو ظلام حالك يحوط بالمكان من حوله ثم مرر بصره نحو كانامي الذي قد نام بالفعل الأن ليطلق تنهيده عميقة ببال مطمئن لكون ما قد مر به كان مجرد حلم عابر ثم عاود اسناد رأسه على وسادته ليتحلف ببطانيته معاوداً النوم

[في صباح اليوم التالي ، مهجع سكن الفتيات]

كانت إيانو تقف أمام خزانتها لتخرج ملابسها قطعة تلوى الأخرى من داخل الرفوف ثم تصففهم بعناية و ترتيب في داخل حقيبتها السوداء الكبيرة

سألتها شريكتها في السكن ميكي نبره قلق تتضح على محياها بينما هي تقف بجانبها"مالذي تقومين بفعله؟!"

نطقت إيانو بندم و يأس يفترس عقلها بمجرد إستعادتها لذكريات الأمس العصيبة"أنا لم أعد أمتلك معنى لبقائي هنا ! , كما أنه لا أحد يرغب بتواجدي لذلك سأغادر هذه المدرسة !"

سألتها ميكي بشك امتزج مع شعورها بالقلق"هل تشاجرتِ مع أفراد عصابتك؟!"

"ليس الأمر هكذا !"

"إذًا لماذا؟! , أخبريني بالسبب !"

"أنا فقط فقدت رغبتي في الاستمرار بالبقاء"

" لا تتهربي من الإجابة ! , بجدية مالذي أصاب عقلكِ؟!"

توقفت إيانو عن تصفيف ملابسها داخل حقيبتها لتستدير للنظر إليها بغضب واضح على تعابيرها و قد طفح كيلها"لقد قمت بفعل شيء لا يغتفر ! , هل ارتحتِ الأن بعلمكِ لهذه الحقيقة؟!"

"مالذي قمت بفعله؟! , وضحي !"

"لقد قمت بضرب فتاة بريئة و أفسدت علاقاتي ! , أنا لا أستطيع أن أغفر لنفسي كوني بتلك الوحشية لذلك لا أريد البقاء بعد الأن !"

"أذهبِ و أعتذري ! , ذلك سيحل كل شيء بسرعة"

"لا أستطيع ! , ما قمت به كان فضيعًا للغاية !"

"هيا ! , أنتِ لست بفتاة جبانة لتتخذي قرارًا كهذا الأن !"

"إن استمريت بالبقاء هنا فسوف أظل ذلك الوحش الذي لا أريد أن أكون عليه ! , أنتِ لا تعلمين كم أشعر بالذنب لما إفتعلته لذلك لا يحق لكِ منعي من قراري!"

"هل تعتقدين أنه لا بأس حقًا بالرحيل هكذا دون قول أيه كلمة لهم ؟!"

"و ماذا عساي أن أقول؟! , هم لن يرغبو برؤية وجهي !"

"أي كلمة ستكون كافية لإصلاح أخطائكِ"

"أنا لا أمتلك شيئاً كهذا !"

"بل تمتلكين ! , تأهبي الأن و أذهبِ !"

تجاهلتها إيانو بكل برود لتعاود الاستمرار بإخراج بقيه ملابسها من الخزانة و تقوم بتصفيفها داخل حقيبتها حتى إنتهت بسرعه لتغلقها

نطقت ميكي بغضب و إستياء شديدين من عناد موقفها"أنت حمقاء ! , جبانه و ضعيفة ! , لا تعودي ثم تقولي لي بأنكِ قد اشتقت إلي بعد ذلك !"

"لن أفعل"

شقت إيانو طريقها لتقصد الخروج من الغرفة و هي تجر حقيبة ملابسها خلفها لتقول ميكي محادثه ذاتها بقلة حيلة"لقد غادرت حقًا تلك الغبية , لا بأس على أية حال أنا متأكدة بأنها ستعود في النهاية"

أكملت السير بالخروج من مهجع سكن الفتيات ومن ثم توجهت إلى حيث تقبع شجرة أزهار الكرز الشاهقة منتشرة حول مدخل المدرسة

توقفت للحظات على تردد كلمات كل من هي جين و كانامي الجارحة على مسامعها ليتسع شعورها بالذنب و الندم أقصى حدود ذروة استحمالها , جثت على ركبتيها بأنهيار لتنهمر دموعها بحرقة لاذعة و انكسار نحو أسفل خديها الناعمتين , تنحبت بتحسر مرير يثقل كاهلها لتبدء بلوم ذاتها على بدءًا من عدم مقدرتها تنفيذ إنتقامها في الأمس كما يجب و على كونها بتلك الصورة المقيتة التي لم تحب أن تكون عليها و على خسارة علاقتها بكل من هي جين و كانامي

البعض يمر من جانبها ليلقو نظرة خاطفة نحوها و يتسألون بحيرة عن سبب بكائها بكائها ليتجاهلوها فحسب و من ثم يمضون إلى دواماتهم المدرسية

شعرت بإنحراج لا يطاق بسبب ذلك لتتسأل في ذاتها"لما اخترت أن أبكي في مكان كهذا بالذات؟!"

صادف أن يراها كانامي على حالها المثير للأسى في حين توجهه لدخول المدرسة و استوقفه وجودها مع تلك الحقيبة التي تركتها بإهمال على الأرض

أكمل جر قدميه نحوها حتى بات أمامها و قال بنبرة أمر"انهضي !"

رفعت بصرها المغرق بالدموع إليه لتسأله بنبرة مبتلة بالبكاء"لما أتيت إلي؟! , ألم تقل بأنك لا ترغب في رؤيتي؟!"

أجابها بإنزعاج"هذا صحيح , أنا ما زلت غاضبًا منكِ لكن لا تبكي بهذه الطريقة المثيرة للشفقة في مكان كهذا , إنه أمر لا يليق بشخص قوي مثلكِ"

أشتد تنحب إيانو أشد عن سابقة"كانامي أنا ! , أنا !"

قاطعها"أنتِ ماذا؟!"

"أسفة ! , حقًا أسفة ! , لقد قررت أن اغادر اليوم للأبد حتى لا أغضبك مرة أخرى لكن أرجوك لا تكرهني فقد اكتفيت من كل هذا !"

نطق كانامي بصدمة و دهشة من مما سمعها تتنطق به"ماذا!"

"كما سمعت !"

"هل ستغادرين هكذا بدون قول أي شيء؟!"

"مالذي أمتلك لقوله لشخص لا يريد رؤيتي بإعتقادك؟!"

عاوده شعور الإنزعاج مصحوبًا بالغضب للحظات ثم أطلق تنهيدة عميقة ليقول بقلة حيلة و قد سئم رؤية ضعفها" حسنًا , سأسامحك إذا ذهبتِ لزيارة هيكاري و قدمتِ اعتذاراً صادقاً لها !"

توقفت دموع إيانو بدهشة و بغير تصديق"حقا؟!"

"أجل , اعيدي حقيبتك إلى غرفتكِ و تأهبي للمدرسة , سأخذكِ بعد انتهاء الدوام إليها"

نهضت إيانو على قدميها"حسناً"ترددت للحظة ثم أكملت"لكن مالذي عنيته بأنك ستتخلص مني و من أولئك الفتيات؟ , اعتقدت بأنك ستخبر والدك ليقوم بفصلي معهم عن المدرسة"

"سأتغاضى عن ذلك ما دمتِ تحملين نيه الاعتذار إلى هيكاري أما الأخريات فمستحيل"

إيانو بتعابير عابسة و قد عاودها شعور الندم"لكنني استحق أن أفصل ألا تعتقد ذلك؟ , لقد شعرت بالغضب بعدما أن علمت بأنهم قد قامو بإستغلالي من أجل النيل من تلك الفتاة و نلت من إحداهم , أراهن أنها طريحة المشفى الأن"

كانامي بصدمة"مالذي قلته؟!"

"كما سمعت"

"حسنًا , اتفهم بأنكِ كنتِ غاضبة لذلك لن الومكِ فجميعهم يستحقون ما كان سيحدث لهم من قبلكِ"

"لأصدقك القول مازالت أشعر بالغضب و لم أرضى بعد عن عدم إتمام إنتقامي لكن التفكير بإنني كنت بتلك الوحشية لا يزيدني سوى شعور بالسوء"

كانامي بكل ثقة و بنبرة جادة"دعي الأمر لي , حالما أن اخبر أبي بكل شيء لن تري وجوههم مجددًا"

همت إيانو لتفاجئه بإحتضانه من عنقه بذراعيها بشعور امتنان و راحة عميقة بعد التحدث معه و بابتسامة عريضة وسعت ملئ شفتيها"شكرًا لك كانامي ! , أشعر بالراحة بعد التحدث معك !"

توردت كلتا وجنتيه بخجل لتتسع عيناه بصدمة مصحوبة بشعور الدهشة و بغير إستيعاب لاحتضانها له , ظل صامتًا لبضع ثوان ضئيلة و قد طغى الأحمرار ملئ وجهه لتتسارع نبضات قلبه بتوتر و إرتباك شديد

نطق بإنفعال"لا تقومي باحتضاني بتلك الطريق فجأة هكذا ! , أنا لم أفعل ما يستحق ذلك !"

"لا يهم , هذه المرة فقط"

"أنا لم اعد أحمل مشاعر إتجاهك ! , استوعبِ ذلك !"

"أعلم , و أنا أيضا لا يجدر بي أن أعبر عن شعوري بهذه الطريقة لكن لم استطع كبح ذاتي"

أشتد شعوره بالخجل ليعاود الصمت لوهلة ثم أردف بقلة حيلة"حسنًا , سأسمح بهذه المرة و لن يوجد بعدها أي احضان أخرى بيننا ! , هل فهمتِ؟!"

"أجل"

حادث كانامي ذاته"بجدية ! , مالذي أقوم بفعله؟!"

أزاحت ذراعيه عن عنقه لتقول و تلك الابتسامة ما تزال تلازم شفتيها"سوف أذهب للتأهب الأن , أراك في المدرسة"

"أجل , سأكون بانتظاركِ"

مضى كانامي إلى باب المدرسة الرئيسي المصنوع من الزجاج ليدخل و من ثم توجه نحو الخزائن المعدنية الصغيره المصطفة بجانب بعضها البعض , فتح خزانته ليخرج حذاء المدرسة الأبيض و استبدله بحذائه الأسود ليدسه داخلاً

في هذه الأثناء كانت يوي أيضا تنتعل حذاء المدرسة لتدس حذائها ذو اللون البني الداكن داخل خزانتها فيما كانامي أغلق خزانته لتوه

أغلقت خزانتها هي الأخرى لتجر قدميها نحوه حتى باتت أمامه ثم سألته بقلق لم تستطع إزاحته عنها منذ الأمس"مالذي حدث مع هيكاري؟ , هي لم تعد للصف أبدًا في الأمس بعد انتهاء فترة الغداء"

سألها كانامي ببرود"أحقاً لا تعلمين شيئاً عما حدث على الرغم من أنكِ صديقتها؟"

"لقد حذرتها من أن أولئك الفتيات قد ينوون شيئًا سيئًا لها لكن يبدو بأنها لم تستمع إلي"

"إنها في المشفى , لقد أصيبت بأصابات بليغة لذلك ستأخذ وقتاً طويلاً لتتعافى"

طغت الصدمة ملئ محياها بالكامل و بغير إستيعاب نطقت"ماذا؟!"

"كما سمعتِ"

أشتد شعورها بالقلق أشد عن سابقة"خذني معك بعد انتهاء الدوام ! , يجب علي أن أذهب لأطمئنان عليها !"

"حسناً , لكِ ذلك"

سار برفقتها في داخل الممر الطويل و الصمت يلتف حولهما ليقصدا ذلك الدرج الطويل الذي يؤدي نحو الطابق العلوي , تفرق كل منهما بعدها ليتجه نحو وجهته المقصودة , استمر كانامي بالسير بين الممرات و الادراج حتى وصل إلى الطابق الثالث ليشق طريقه نحو الممر المعزول عن صفوف السنة الثالثة و الذي يؤدي إلى غرفة مكتب والده

طرق الباب للحظة ثم هم بإمساكه من مقبضة الفضي و فتحة ليجر قدميه بالدخول , وجد والده على حاله المعتاده يجلس على مقعده ليهم بإشغاله المكتبيه بإنشغال واضح و بكل هدوء

أغلق الباب ليسأله مباشرة و بطريقة عشوائية"أبي , هل لي ببعض الوقت معك؟"

أزاح والده بصره عن أوراق المستندات التي كان منشغلاً بالعمل عليها لينظر إليه باهتمام لسبب مجيئه المفاجئ"مالخطب؟ , قل مالديك"

أكمل كانامي جر قدميه ليقف أمام مكتبه تماماً"هنالك أمر كان يحدث منذ فترة ليست بطويلة وهو يزعجني كثيراً , أخت صديقي هيناتا تتعرض للتنمر من قبل ثلاث فتيات و هم جميعًا في الصف ذاته , لقد أصبحت طريحة المشفى في أمس بسببهم و سيأخذ الأمر شهرين حتى تسترد عافيتها"أكمل بوجه يتضح عليه الإستياء مسترجعًا ذكريات الأمس"عندما رأيت ما قد حل بها أصابني الغضب و لم استطع تمالك أعصابي , راودتني نوبه شديدة من الألم في صدري في الوقت الذي كان من المفترض فيه أن أركز على إستعاده عافيتي , إنهم حقًا كالسم العالق في حنجرتي"

كسحت الصدمة وجه والده حيال سماعه عن حاله تنمر قد حدثت دون علمه كمدير للمدرسة ليقول بنبرة قلق مصحوبة بشيء من الإنفعال و الغضب"ماذا؟! , أتعني تلك الفتاة التي تشبه الدمى؟!"

سأل كانامي والده بتعجب و استغراب من تشبيه والده"هل هي تشبه الدمى في نظرك إلى تلك الدرجة يا أبي؟"

شعر والده بالسوء لعلمه بما قد حل بهيكاري ليجيبه بأسف"أجل , لقد كانت تبدو لطيفة جدًا بالنسبه لي عندما رأيتها ذلك اليوم تبكي أثناء فقدانك لوعيك , سماع ما حدث معها مؤسف حقًا"

ألح كانامي في نبرته مرتجيًا والده بشدة و قد عاوده شعورالإستياء ملازمًا وجهه"أرجوك أبي ! , تصرف معهم ! , إذا استمر الأمر على هذه الحال فقد لا اتعافى من مرضي أبدًا !"

سأل والده باهتمام حول معرفة من قد يكون أولئك المتنمرات و قد عقد حاجبيه بوجه مستاء هو الأخر"أتعلم أسمائهم؟؟"

"يوكو , ميونا , تشيكا . إذًا لم تخني الذاكرة , تلك هي أسمائهم"

"حسنًا , سأتصل بعائلاتهم و من ثم سأطلب إستدعائهم بعد نهاية الدوام"

"أعتقد بأنه يجب أن تعلم والده هيكاري أيضا ما قد حدث أيضا"

"أجل , بالتأكيد سأضع أمر مهاتفها في الحسبان"

كانامي بامتنان"هذا كل مالدي لأقوله , شكرًا على استماعك لي يا أبي"

"لا داعي للشكر فأنا لا أريد لمرضك أن يتفاقم كتلك المرة كما أنني لن أكون رأضيًا عن سماع أي حادثه قد تمس سمعه المدرسة بالسوء , أرح بالك و عد إلى صف"

"حسنًا , أراك في وقت لاحق"

استدار كانامي ليشق خطواته بالخروج من غرفة المكتبة ليتسأل والده في ذاته مسترجعًا تذكر وجه زوجته الراحلة"لما لا يزال النظر إليه يذكرني بها إلى تلك الدرجة؟"

بالعودة إلى إيانو فبعد أن اعادت حقيبتها إلى داخل الغرفهَ و تأهبت بإرتداء الزي المدرسي للذهاب إلى المدرسة , تصادفت بهي جين في طريق سيرها لدخول البوابة لتتقابل أعينهما بمسافة قريبة بينهما ثم اشاح هو بصره عنها بمزاج قد تعكر بمجرد استعادته لتذكر أحداث الأمس و بوجه تكسوه معالم الغضب , اشاحت إيانو ببصرها عنه هي الأخرى و قد التمست شعوره بمجرد إطالة نظرها لوجهه , , لم ينبس أي منهما بكلمة إلى الأخر لتكمل هي سيرها نحو بناء المدرسة بصمت ثم أخذ يسير خلفها بهدوء و رغبة بالتعبير عن غضبه نحوها و مضايقتها تفرض سيطرتها عليه

إندفع بخطواته بأقصى ما تملك قدميه من سرعة ليصتدم بكتفها بقوة متعمدًا و تخطاها , تخلخل توازنها بخطوات متعثرة و كادت أن تسقط لولا أنها إستطاعت أن تستعيد ثابت تتوازنها بطريقة ما

صرخت بغضب إنفعالي حاد و قد استفزت من فعلته"أنت ! , وقف مكانك !"

استمر يركض على عجلة من أمره على سماعه لصوت صراخها لتهم هي بالركض بكل ما تملك من سرعة محاوله الوصول إليه

"لقد قلت لك توقف مكانك !"

باتت قريبة منه لتقفز من خلفه و مررت يدها بسرعة خاطفة لتمسك بياقة قميصه ثم شدتها بقوة لتوقفه رغمًا عن إرادته , شعر هي جين بأنه يكاد يختنق من قوة شدها على ياقته ليستدير إليها بإنزعاج و اقلتته

سألته إيانو و قد امتزج القلق مع شعورها بالغضب"ماخطبك؟! , هل ما زلت غاضب مني بسبب ما حدث في الأمس؟!"

تجاهلها و لم يجب عليها ببنس كلمهَ ليعود مستديراً لأكمال طريقة ثم لحقته بخطوات مسرعة لتتخطاه و وقفت أمامه مما جعل شعوره بالغضب يتسع أشد عن سابقة

"لما تستمرين بملاحقتي؟! , أنت مزعجة بجدية !"

" لا تتظاهر بالغباء الأن ! , أنت الذي لحق بي و قمت بدفعي ! , أخبرني ما خطبك؟!"

"لأنني بكل بساطهَ أرغب في فعل ذلك ! , هل لديكِ مشكلة مع هذا؟!"

"أجبني ! , هل مازلت غاضباً مني لما فعلته بتلك الفتاه؟! , سأذهب و أعتذر إليها لذلك توقف عن كونك غاضباً الأن !"

"أجل يجب عليكِ فعل ذلك ! ' أركعي و أظهري أسفكِ بكل صدق , و ندم أمامها ! , حينا سأشعر بالرضى رغم تغيركِ علي !"

طغى شعور قلق نبرتها ليمحو غضبها ناطقة"حسناً ! , سأفعل لكن توقف عن الغضب الأن !"

"لا تقولي ذلك بعد أن تغيرتِ علي !"

"ألم تتغير أنت أيضا؟! , لقد قلت بأنك كنت رئيس عصابة قبل أن تأتي إلى هنا !"

"لكنني لست كذلك الأن !"

كابرت بكل إصرار و عناد على الرغم من علمها بخطئها"بلا ! , هنالك شيء ما بالتأكيد قد تغير فيك !"

"مازلت كما أنا ! , لا تحاولي أن تبحثِ عما يمكن أن تجديه قد تغير بي !"

[داخل بناء المدرسة , الساعة 10:38 دقيقة صباحًا]

في وسط بدء الحصص و بينما المدرس يلقي الشرح على الصبورة في أجواء هادئة أمام الطلاب الذين يستمعون إليه بأنصات تام

كان هي جين يدون في دفتر أبيض كلمات أغاني زارت عقله كإلهام من إحدى أغاني أخيه

"منذ أن غادرتِ المنزل في الأمس أصبح المكان كئيباً , قلبي وحيد بين الألف النجوم , روحي الهشه تفتقدكِ , حبنا المتوهج أنطفى في مدينه العشاق ,أختنق وحدي في مشنقة الحزن , لا تعلمين كم هو صعب تتركِ لي , عندما نتقابل مره أخرى تمضين و كأننا لم نعش معاً يوماً ,برودكِ القاتل كجرعه من السم أرتشفها رغمًا عن إرادتي بمجرد النظر إليكِ , أظن بأنني على وشك رفع نخب الوادع الأن , تعابيرك الجافة و ضحكاتك الساخره سأحتفظ بها بذكرياتي"

في كل مره يخط بقلمه الخشبي تتدفق الكلمات إلى عقله بعمق ليدونها في دفتره حتى أصبح معزولاً عن شعوره بما يحيط حوله

أما بالنسبه إلى هيناتا فقد كان يفكر بشرود حول الوقت الذي من الممكن تكون هيكاري قد تقضيه وحدها في المشفى و قد راهن ذاته بأنها تشعر بالملل ليفكر بجلب شيء ما لتسليتها

حين حلول فتره استراحه الغداء أخيراً هم بالنهوض ليقصد مكانًا أخر أكثر هدوئاً عن صفه الذي أصبح مزعجاً بسبب أحساسه بنظرات بعض الطلاب إليه و ثرثرتهم حول الشائعات المنتشرة عنه , إنهم لا يكفون عن قصد ذكر أسمه بالسوء هو فقط بل كذلك الحال مع كانامي و يتعجبون من مرافقته له

أوقفه كانامي فور مضيه أمام مقعده بأمساكه من معصم يده ملاحظًا تعابيره المنزعجة و قد استشعر هو الأخر بسمعه ثرثرة بعض الطلاب حول العلاقة التي تجمعهما لكن لم يكترث أبدًا لها"مالخطب؟"

"أريد الأنفراد بنفسي , رجاءًا لا تتبعني"

افلت كانامي يده عن معصم هيناتا"حسنًا , لكن لا تنسى أن تتصل بي إذًا حدث أمر ما"

"حسنًا"

أكمل وجهته وحده بالخروج من الصف إلى قاعة الطعام ليتناول طعام غدائه هناك على إحدى الكراسي التي تقع منضدتها بجانب الجدار في جو هادئ

آتت إيانو إليه بينما هي تحمل بكلتا يديها صينية محموله بأطباق طعامها لتضعها فوق منضدته و سألته باستغراب قبل أن تبدي اعتذارها أمامه لما حدث لأخته هيكاري بفضول لرؤيته يجلس وحده:

"مالخطب؟ , من الغريب ألا أراك مع كانامي"

أزاح هيناتا بصره عن أطباق طعامه على حضورها ليترك أعواد الطعام على الصينيه مسترجعًا ذكريات شعوره المرير حيال رؤيته لحال هيكاري المرثية لها و فقد صوابه لتسري رعشة هائلة في جسده

نهض بعجلة من على الكرسي ليرتفع صوته بغضب بإنفعالي شديد تدفق في عروقه و بتهجم بالغ:"كيف لكِ أن تتجرئي بالجلوس أمام وجهي كأنه لم يجري شيء بيننا؟! , أنتِ حقاً لا تخجلين من نفسكِ إليس كذلك؟!"

احنت رأسها أمامه لتخفض بصرها و تظهر أسفها الخالص أمامه بضمير يأنبها بندم يتضح على محياها العابسة لعله يغفر لها خطائها"أسفة ! , أنا أقر بخطائي ! , سامحني أرجوك ! , لقد شعرت بندم فضيع بعد الذي حدث في الأمس و غضبت كثيراً لكذب أولئك الفتيات علي لذلك سأذهب إلى المشفى اليوم من أجل الاعتذار إلى أختك !"

"ضرب هيناتا الطاولة بكف يده بقوة عنيفة لفرطا ما يعميه من غضب"هل أقريتِ فقط عندما قمتِ بضرب أختي البريئة؟! , لقد أخبرتكِ من قبل أننا بريئون من التراهات التي قام أولئك الفتيات بتأليفها ! , لكنك بكل سذاجة صدقتهم و تطلبين مني الأن بكل بساط مسامحتكِ كأن غفراني لكِ سيشفيها بين ليلة و ضحاياها؟! , أنت بالتأكيد تطلبين المستحيل !"

"أسفه بالفعل !"

"اغربي عن وجهي قبل أن تري ما قد لا يرضيكِ !"

نهضت إيانو من مكانها لتستمر بالتأسف بنبرة ترجي و بألحاح مستميت بينما شعورها بالندم و الذنب من رؤية وجهه االغاضب ينخر صدرها ألمًا"سامحني ! , أرجوك !"

صرخ هيناتا بأعلى صوته بحده ليجذب اهتمام جميع الطلاب الذين كانو يجلسون على مقاعد المنضدات الأخرى فيما يتناولو طعاهم أثناء حديثهم إلى بعضهم البعض بهدوء

"لقد قلت لكِ اغربي عن وجهي !! , غادري و دعيني و شأني !! , ألا تفهمين ما أقول إيتها الحمقاء؟!!"

استسلمت إيانو بقلة حيلة في محاوله ترجيه أن يسامحها لتقول له بإحباط و خيبة"حسناً , لقد فهمت , سأغادر"

حاول هيناتا ضبط أعصابة التي استمرت بالإرتعاش على أحساسه بمدى قسوتة عليها بصراخه و ملاحظته لتلك التعابير العابس التي تفرص سيطرتها على ملامحها

نطق بمزاج عكر"أنتِ حقاً كالسرطان في حياتي !"

استدارت إيانو لتجر قدميها بالخروج من قاعة الطعام بغضب يكستحها لعدم مسامحه هيناتا لها و هي تزمجر بمزاج عكر أثناء سيرها في الممر:

"تباً لأولئك الفتيات المغفلات ! , كل ما يحدث معي الأن هو بسببهم !"


و بالعود إليه فقد هم عاود جلوسه على الكرسي فاقدًا شهيته لأكمال طعامه فيما الألم بدء يشاكس رأسه بقسوة

أخذ الطلاب يتهامسون بصوت خافت فيما جرى بينه و بين إيانو بعد إنتهاء حديثهما بطريقة أثارت استفزازة ليضيق به تعكر مزاج أقصى حدود قدرة تحمله

"ماخطبه ليصرخ عليها هكذا؟"

"على الأرجح بأنها قامت بفعل شيء ما عكر صفو مزاجه"

"سيقتلها حتماً , فابناء القتله لا يخلفون سوى قتله أخرى ورائهم"

"لكنها قوية لا أظن بأنها ستجعل الأمر ينتهي هكذا بينهما"

"لا أعلم مدى قوتها لكنني أعلم بكونها رئيسه عصابة , على أية حال لن أرغب أبداً بالاحتكاك بأي منهما"

"أتفق معكِ , لنبقى بعيدين عنهما"

حادث هيناتا ذاته و هو يضغط على أعصابة كابحًا رغبته الجامحه بأظهار غضبه ثم ضغط على قبضة يده بقوة حتى كادت عروقه تخترق جلده الرقيق"ليس الأمر كذلك ! , أنتم لا تفهمون شيئًا و لا تعرفون الحقيقة لذلك أخرسو !"

لم يستطيع هيناتا تحمل سماع همس الطلاب الذي يسمم أذنيه فنهض ليغادر المكان بخطوات عجلة و هو يحمل غضبه المكبوت معه ليصادف كانامي أمام الباب ماضياً للدخول

تبادلاً النظرات ليسأل كانامي باهتمام مصحوب ببعض القلق"مالخطب؟ , هل حدث شيء ما؟"

"أتبعني إلى الخارج"

عادت إيانو إلى الصف لتمضي بالجلوس بجانب ذلك المقعد الشاغر الذي يجلس هي جين عليه منغمسًا بالانفصال عن واقع محيطه لا شعوريًا , كان يمسك بهاتفه ليحدق في الشاشه بإنجسام تام أثناء استماعه إلى الموسيقى الهادئه عبر سماعته البيضاء

حدقت إليه باهتمام و فضول حول نوع الموسيقى التي يستمع إليها لتسلل يدها خلسة لأزاحه رأس السماعة عن أذنه

"مالذي تستمع إليه؟"

إنقطع انسجام هي جين مع الأغنية التي كان يستمع إليها ليستفيق شعوره بواقعه و استدار ببصره بإنزعاج واضح على محياه من نزع إيانو لرأس السماعه عن أذنه:

"مالذي تفعلينه؟!"

وضعت رأس السماعه داخل أذنها لتجيبه بإستياء و ضجر"أشعر بالضياع و الوحدة , كل ما لجئت إلى أحد ينتهي به الأمر بأن يصرخ في وجهي"

"أذهبِ و اقضي وقتكِ مع عصابتكِ !"

"لا أريد , ذلك لم يعد ممتعاً , دعني أبقى معك قليلاً"

نزع هي جين الرأس الأخر لسماعته عن أذنه ليطلق تنهيدة صغيرة وهو ما يزال يشعر بالانزعاج"حسناً , سأستمع إليكِ هذه المرة , قولي ما تودين قوله"

نزعت السماعه عن أذنها و قد كانت ستصارحه عن الحقيقة التي دفعتها لإبراح هيكاري ضربًا لكنها خشيت سخريته منها فور علمه لذلك لجئت لمصارحته بشيء أخر يراود خاطرها بدون أبدء أي مجاملات و بكل برود"لديك ذوق سيء في الموسيقى"

تسرب الغضب إلى وجه هي جين لأحساسه بأن ذوقه يهان من قبلها أمامه"ماذا؟! , و من أنتِ لتحكمي على ذوقي لما مجرد كون ما استمع إليه لم تعجبكِ؟!"

"إنني لا أفهم كلماتها"

أزاح هي جين غضبه ليسألها باستخفاف و استهانه بذوقها"حسناً , أخبريني أي نوع من الموسيقى تفضلينه؟"

"أنا أحب موسيقى الروك الصاخبة"

"يالهذا الذوق السي الذي تمتلكينه , أشعر بأن طلبه أذني تكاد تنفجر كلما استمعت إليها"

إيانو بكل بساطة"أنت فقط لا تعلم كيف تستمع بالصخب"

"و أنتِ لا تعلمين كيف تستمعين بالهدوء"

سألته إيانو و هي تسدد نظرات ساخرة نحوه و تبادله نبرة الاستخفاف و الاستهانه ذاتها"ما الممتع في سماع ذلك النوع من الموسيقى؟ , إنه يجلب لي النعاس حقاً"

شعر هي جين بالإستفزاز و سئم من مراددتها له"أنها نوعي المفضل ! , هل أرتحتِ الأن؟!"

أبدت إيانو شيء من القلق لرؤيه تعابيره"حسناً ! , لا تغضب ! , أسفة !"

"كيف يسعني ألا أغضب و أنا أشعر بأن ذوقي يهان أمامي؟!"

"أسفه !"

.

.

.

في الساحه الخارجية من المدرسة جلس هيناتا بجانب كانامي على إحدى المقاعد الخشبية ليتبادلا أطراف الأحاديث فيما بينهما

نطق هيناتا بوجه مكتئب و ذابل"أنا متعب من كل هذا , أشعر بأنني سأفقد مقدرتي على التجاهل قريبًا"

"أذلك بسبب تلك الأشاعات؟"

"أجل , و فوق كل ذلك تلك البغيضة أتت و زادت الطين بلة بجلوسها أمامي , أنا لا أطيقها أبدًا , إنها تستنزف الكثير من طاقتي و رأسي يؤلمني بسببها الأن"

"هل تحتاج الذهاب إلى مكتب الممرضة؟"

"لا , أريد البقاء هنا لبعض الوقت"

"حسنًا , أنا اتفهم ما تمر به , لكنها تشعر بالندم و قد فكرت بأن تترك المدرسة دون قول أي شيء بسبب ذلك"

"لما لم تفعل؟ , لكان الأمر أهون علي الأن"


"ذلك لأنني قد قمت بإيقافها , أن تغادر هكذا دون الاعتذار إليك أنت و هيكاري أمر غير مقبول"


"ليس الأمر و كأنني سأكون رأضيًا عن اعتذارها بكل هذه البساطة"


"لقد امهلتها الفرصة بما أنها كانت مدركه لخطئها , أخبرتها بأن تأتي معي إلى المشفى من أجل الاعتذار إلى هيكاري لذلك اسمح لها بفعل ذلك "

أصاب الغضب هيناتا فور سماعه ما قد تنطق به كانامي به لتوه ليردف بانفعال"ماذا؟! , هل جننت؟! , ماذا لو أن رؤيتها زادت حال هيكاري سوءًا؟!"

شعر هيناتا بالقلق فور رؤية ردة فعل هيناتا ليحاول إقناعه مصرًا على موقفة"من المستحيل عليها فعل ذلك ! , لقد كانت تبكي من فرط شعورها بالندم لذلك ثق بي فحسب !"

استرجع هيناتا تذكره لتعابير وجهها التي كان يتضح عليها شعور الندم و الذب منذ لحظات ليوافق بعدم رضى"حسنًا , لكن أنت من يستحمل نتيجة كل ما سيحدث"

"بالطبع"أكمل كانامي متذكرا محادثته التي جرت مع والده فور دخوله لغرفه مكتبه"صحيح , على ذكر إيانو , لديك أخبار رائعة لأجلك"

"ماهي؟"

"لقد قمت بأخباري أبي عن أولئك الفتيات و سيكون هذا أخر يوم لهما فيه في هذه المدرسة"

سأله هيناتا بوجه يعتليه شعور الصدمة و الدهشة في أن واحد"حقًا؟!"

"أجل"

ارتسمت ابتسامة صغيرة بين شفتيه بمزاج مرح مازحًا"يالها من أخبار رائعة , أراهن بأنهم سيرتدعون خوفًا فور إستداعهم إلى مكتب والدك"

"أجل , أتتوق لرؤية كيف ستؤول الاحوال في المدرسة بعد ذلك"

"لكن لما لم تحتسب إيانو معهم؟ , إنها مذنبة أيضا"

"لأنني أشعر بالأسف عليها , فقد تعرضت للإستغلال من قبلهم و اظهرت الكثير من شعور الندم أمامي"

سدد هيناتا إليه نظرات مغمورة بالشك ليبدء في مضايقته"هكذا إذًا , أمتأكد من أنه إليس لأنك مازلت تحمل بعض المشاعر إتجاهها؟"

حار كانامي في كيفية إجابة هيناتا مسترجعًا تذكر شعوره أثناء احتضان إيانو له ثم تشتت عقله و تبعثرت أفكاره ، لكن لأنه قد وقع في حبها للسبب يراه مثيرًا للشفقة نطق ببرود"على الأطلاق , لست أشعر بتلك الطريقة حولها السابق"

"حسنًا , هكذا إذًا"

توردت كلتا وجنتي كانامي بخجل بارز و بتضايق مصحوب بالإرتباك و التوتر"لما تنظر إلي هكذا؟! , أنا حقًا أعني ما أقول !"

"لا شيء , و لكن التعبير الذي تصنعه على وجهك الأن يبدو مثيرًا للاهتمام"

"دعك من وجهي ! , ألم تقل بأن رأسك يؤلمك منذ لحظات؟!"

"أعتقد بأن الأمر لم يعد كذلك الأن و الفضل يعود إليك"

"حسنًا , هذا جيد إذًا"

[في المشفى]

آتت والده كل من هيناتا و هيكاري إلى قسم الاستقبال بعد تلقيها إتصالاً من مدير المدرسة بأن أبنتها هيكاري أصبحت طريحه الفراش في المشفى

سألت بخوف مصحوب بقلق يتضح على كل من وجهها و نبرتها"أرجو المعذره ! , أين تقع الغرفة التي تستريح فيها ابنتي هيكاري؟!"

بدئت الموظفة بالبحث عن بيانات رقم غرفة هيكاري عبر الحاسوب لتزيح بصرها عن الشاشة مجيبه"إذًا فأنتِ ابنه تلك الفتاة؟ , أنها في الطابق العلوي , رقم الغرفه هو 113"

كانت والده تشابه هيناتا كثيرًا من ناحيه ملامح وجهها الملائكية البريئة أما بالنسبة لشعرها الطويل الذي يصل إلى نهاية كتفيها فقد مطابٌا لون شعر هيكاري الكراميلي و عيناها البنيتان الداكتنان أيضا كذلك

خطت خطواتها في ردهى المشفى لتقصد استخدام المصعد , وصل بها نحو الطابق العلوي حيث غرف المرضى ليفتح على مشرعيه ثم خرجت لتبدء مهمة البحث عن غرفهَ هيكاري

وجدتها بعد مرور دقائق بسيطة من البحث لتطرق الباب لبضع ثوان ثم همت بإمساك مقبضه و فتحه لتجر قدميها بالدخول

وجدت ابنتها هيكاري مفيقه و تتبادل الأحاديث بمزاج جيد مع الممرضة التي تقف أمام سريرها

استدرات الممرضه على سماع صوت فتح الباب لترى والده هيكاري واقفة مكانها بحيرة حولها أما هيكاري فقد اتسعت عيناها على أشد وسعهما بصدمه و دهشة

"أمي !"

اعتراها القلق من حضورها الغير متوقع , فقد أجزمت أنها قلقه جدًا الأن مما يعني بأنها ستلقي عليها قائمة عريضة من الأسأله ألا منتناهيه

حينما رأئتها والدتها ملتفقه بتلك الضمادات البيضاء التي تحيط بمعضم أجزاء جسدها و رأسها أشتد قلقها أقصى حدود ذروته لتجر قدميها بعجلة نحوها

"هيكاري ! , أخبريني مالذي حدث معك ! , هل أنتِ بخير؟!"

سألت الممرضه هيكاري باهتمام"هل هذه هي والدتكِ؟"

حاولت هيكاري إزاحه شعور القلق عنها قليلاً لتتصنع ابتسامة جانبيه بصعوبة إلى الممرضة"أجل"

"حسناً إذاً , سأتتركما للتحدثا وحدكما على أنفراد"

" شكراً على كل شيء قدمته إلي حتى الأن"

شفت الممرضة طريقها بالخروج بينما والده هيكاري تستمر بجر قدميها إليها

أقبلت أمام سريرها لتجلس على طرفة و سألتها"من الذي قد فعل بكِ كل ذلك ؟! , أخبريني ! "

حاولت هيكاري بعث شعور الطمئنينة في جوف والدتها و القلق لا يكل فرض سيطرته عليها"أنا بخير يا أمي ! , لا داعي لأن تقلقي بخصوص أي شيء !"

والدتها و قد امتزج شعورها بالقلق مع الغضب"أجيبي على سؤالي ! , من الذي قد فعل بكِ هذا؟!"

إنصاعت هيكاري لقلق والدتها بقلة حيلة حيال رؤية مدى قلقها"في الحقيقه لقد تورطت في حادثه ما , حاولت المقاومة لكن الأمر إنتهى بي بأن أكون على هذه الحال"

"و أين هيناتا؟! , ألم يكن برفقتكِ ليمنعكِ من التورط في تلك الحادثة؟!"

حين سمعت هيكاري ذكرى هيناتا على لسان والدتها ع أشتد شعورها بالقلق من إنها قد تقوم بتوبيخه لعدم وجوده بجوارها في ذلك الوقت

"هو لم يكن يعلم لأنني لم أخبره بأي شيء ! , أرجوكِ ألا تلقي اللوم عليه !"

زمجرت بمزاج عكر"يا إلهي ! , إنني دائماً أخبره بأن ينتبهك عليكِ جيدًا ! , أين كان غائبًا عنكِ ذلك الأحمق؟!"

كذبت هيكاري" نحن في سنتان مختلفتان عن بعضها ! , لقد هنالك دروس إلزاميه عليه حضورها لذلك أرجوك يا أمي توقفِ عن إلقاء اللوم عليه !"

أزاحت والدتها مزاجها العكر بعيداً عن طريق إطلاق تنهيده عميقة و بتعابير يتضح عليها عدم الرضى"على أيه حال لا تتدخلي في المشاكل مره أخرى و أبقي بعيده عنها , أنتِ لا تريدين من والدتكِ أن تكون قلقه عليكِ إليس كذلك؟"

"أجل ! , لا تقلقي لن أكرر ذلك مره أخرى ! , أعدكِ !"

إنتهى الفصل.

https://www8.0zz0.com/2020/03/04/16/868551229.png (https://www.0zz0.com)

الأسأله:

1-كيف تنظرون لشخصية سيونغ بين من خلال سردة لمذاكرته؟

2-أيش الشيء الي بيعطيه كانامي ليهكاري؟

3-هل بتقبل هيكاري اعتذار إيانو؟ و كيف بتكون رده فعلها لما تقابلها مره ثانية؟

4-صديقه هيكاري كيف راح يكون حالها لما تشوفها؟ , و كيف بيكون الموقف بينهم؟

انتهت الأسأله.

دمتم بود.


https://www10.0zz0.com/2020/03/04/16/812560517.png (https://www.0zz0.com)

imaginary light
05-02-2020, 07:10 AM
https://www.arabsharing.com/do.php?img=229298https://www.arabsharing.com/do.php?img=225270
https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png Y a g i m a

مرحبا عزيزتي
كيفك؟
أستميحك عذرا تأخرت عليك
لكن اعلمي ان فصلك كان رفيقا لي بهاليومينق1

"طيف زائر"
ما إن قرأتها حتى عرفت أني سأرى سيونغ
مؤلم ظهوره هكذا ينزف يستغيث و هي جين يحاول نجدته
و يعيش معه بين سطوره
كان ممتعا الاطلاع عليها و التعرف أكثر
على الشاب الذي انبهر بالشهرة ثم رويدا تعب منها
وشعر بالوحدة بين الأضواء و حشود الملاحقين
و بدأت تظهر لديه عراقيل صحية... لتبدأ رحلته نحو الانهيار-ربما
أحب حضور سيونغ سواء في حلم أو مذكرات
و أحببت كثيرا عودة سمات شخصية هي جين
الهادئ العاشق للنغم"جميلة كلمات أغنيته ع فكرة"

و كما مع الأخوين تأثرت لكنامي
وهو يحكي عن علاقته بأبيه
لا أظن أن أباه فعلا غير مهتم
هو ربما لا يعرف كيف يعبر عن خوفه
من فقدان ابنه كما فقد زوجته
يشبه والد هي جين من هذه الناحية
لكنه ليس كريها كالمذكور فهو يحترم ابنهو يهتم لكلامه
أما والد هي جين فحتى في رسائله مزعج
ما بيعرف شي اسم"لطف"

بالحديث عن الرسائل نذكر شين وو
جميل أنه سيبقى على تواصل معه
أحببت وفاءه-مع أنه أساس البلاوي أصلا
هالولد حلوله دائما التهكير و قبضة يده :rolleyes:

تقريا مثل إيانو ...علما أني تعاطفت معها كلما لجأت لأحد صدها
"التراشق بينها و بين هي جين و مسألة الأذواقهه5
لا ألومهم في ردود أفعالهم معها خاصة هيناتاظ« و الذي أحببته أكثر في هذا الفصل
بانفعاله مع إيانوظ«باستمراره بقصف كنامي
"الحوار بينهما دائما ممتع"
و طبعا بتفكيره و قلقه على هيكاري ..
مابال والدتهما؟؟ تلقي كل المسؤولية على كاهل هينا
لمست فيها قسوة
و ربما هي السبب في بعض الضعف لدى ابنها

صديقة إيانو تبدو عكسه نوعا ماظ«
فهي تبدو ذات حضور قوي' تستطيع مواجهة إيانو كا يجب
تعرف كيف و متى تحتد و أي الكلمات توجه

ليس لدي توقعات معينة حول ما سيعطيه كنامي لهيكاري
أما عن ردة فعلها لن يكون منطقيا قبول الاعتذار فورا
على ما أعتقد لن تسير الأمور بسلاسة حين تلتقيان
-
توفي الحلوة
تابعي و انا معكflower2

toofy chan
05-03-2020, 10:19 PM
مرحبا عزيزتي
كيفك؟
أستميحك عذرا تأخرت عليك
لكن اعلمي ان فصلك كان رفيقا لي بهاليومينق1

"طيف زائر"
ما إن قرأتها حتى عرفت أني سأرى سيونغ
مؤلم ظهوره هكذا ينزف يستغيث و هي جين يحاول نجدته
و يعيش معه بين سطوره
كان ممتعا الاطلاع عليها و التعرف أكثر
على الشاب الذي انبهر بالشهرة ثم رويدا تعب منها
وشعر بالوحدة بين الأضواء و حشود الملاحقين
و بدأت تظهر لديه عراقيل صحية... لتبدأ رحلته نحو الانهيار-ربما
أحب حضور سيونغ سواء في حلم أو مذكرات
و أحببت كثيرا عودة سمات شخصية هي جين
الهادئ العاشق للنغم"جميلة كلمات أغنيته ع فكرة"

و كما مع الأخوين تأثرت لكنامي
وهو يحكي عن علاقته بأبيه
لا أظن أن أباه فعلا غير مهتم
هو ربما لا يعرف كيف يعبر عن خوفه
من فقدان ابنه كما فقد زوجته
يشبه والد هي جين من هذه الناحية
لكنه ليس كريها كالمذكور فهو يحترم ابنهو يهتم لكلامه
أما والد هي جين فحتى في رسائله مزعج
ما بيعرف شي اسم"لطف"

بالحديث عن الرسائل نذكر شين وو
جميل أنه سيبقى على تواصل معه
أحببت وفاءه-مع أنه أساس البلاوي أصلا
هالولد حلوله دائما التهكير و قبضة يده :rolleyes:

تقريا مثل إيانو ...علما أني تعاطفت معها كلما لجأت لأحد صدها
"التراشق بينها و بين هي جين و مسألة الأذواقهه5
لا ألومهم في ردود أفعالهم معها خاصة هيناتا, و الذي أحببته أكثر في هذا الفصل
بانفعاله مع إيانو,باستمراره بقصف كنامي
"الحوار بينهما دائما ممتع"
و طبعا بتفكيره و قلقه على هيكاري ..
مابال والدتهما؟؟ تلقي كل المسؤولية على كاهل هينا
لمست فيها قسوة
و ربما هي السبب في بعض الضعف لدى ابنها

صديقة إيانو تبدو عكسه نوعا ما,
فهي تبدو ذات حضور قوي' تستطيع مواجهة إيانو كا يجب
تعرف كيف و متى تحتد و أي الكلمات توجه

ليس لدي توقعات معينة حول ما سيعطيه كنامي لهيكاري
أما عن ردة فعلها لن يكون منطقيا قبول الاعتذار فورا
على ما أعتقد لن تسير الأمور بسلاسة حين تلتقيان
-
توفي الحلوة
تابعي و انا معكflower2


أهلاً لايت ،أنا بخير و لله الحمد و أرجو زن تكوني أنتِ أيضا كذلك
لا بأس ، أنا دائمًا بانتظار الجميع
كنت متلهفة لقراءة ردكِ و كالعادة تفاعلكِ الطيب دائمًا يبهجني و يعطيني الدافع للاستمرار
أسعدني جدًا إنكِ مستمعة بمقتطفات مذكرات سيونغ و إن ظهوره راق لكِ و كذلك هو الحال مع سمات هي جين
هذا من حسن ذوقكِ ق1ق1

يب يب، أب كانامي مهتم لكن قبل ما بين اهتمامه كان يتجاهل النظر لوجهه لانه يذكره بوجه زوجته الي أثرها ما زال مرسوخ فيه
أب هي جين ، كان أفضل تعامل معه لكن الطريق الي اتخذه هي جين قلبه بذا الشكل الكريه

هههههههههه دامه كان فرد من عصابة هي جين هذا الشي مفروض تتوقعينه منه

ايانو وضعها منحوس xD ، الحمدلله ان حوارات كانامي و هيناتا امتعتك

الأم مو قاسية لكن لأنها تعتمد على هيناتا في العناية بهيكاري كثير ينتهي بها المطاف تلقي عليه كل المسؤولية

بإذن الله راح استمر و ما طول بالفصل القادم ، شكرًا على دعمكِ الدائم عزيزتي

دمتِ بود.

آدِيت~Edith
05-13-2020, 04:28 PM
https://www.arabsharing.com/do.php?img=229298https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png
Y a g i m a

واخيييرا وصلت بعد أن فوتت 3 فصول وتأخرت جدا
والله حتى وانا عم اقرأ عم انشغل شوي مع لولاد وكمل
اسفة جدا عالتاخير الفضيييع جدا جدا
ولكني دائما متااابعة لابداعاتك الجميلة ورائعتك المحببة لقلبي
جميلة هي اللحظة التي هب الثلاثة فيها لمساعدة المسكينة هيكاري
مسكينة هيكاري لم تلق القليل منذ الحادثة وأنا امقت يونا
وتلكم الفتيات رغم ان انتقامها خفف من وطئة غضبي منها قليلا
ورغم انها نالت عقابها وتلك الصفعة المؤلمة
لكني تمنيت أن تكون أكثر حكمة
على كل مذ تخليها عن كانامي شعرت بها فتاة متبجحة
رغم أن موقفها القديم مع هي جين صيرها لطيفة وقوية ومختلفة
أعجبتني قوة هيكاري رشجاعتها فتاة اخرى بمثل رقتها كانت لتنهار من الحادثة
لكنها لاتزال قوية وثرثارة وفضولية
لكم ضحكت على مقطع تجسس الشابين لحديثها مع كل منهما
كان مشهدا ممتعا واللطيف أن أحدا لم يغضب من الآخر لسوء فعله وتصرفه
هيناتا يؤلمني بشدة رغم اني استنكرت ضعفه فلقد بدا لي وحشا حين يمس أحدا اخته
لذا تمنيته ظل كذلك ولكني لازلت احترمه
أحببت مشهده مع الطائر كان لطيفا للغاية وودددت مشاركته الالعاب الالكترونية ايضا ههههههه
ايانو لاتعرف مع من تستقر هي جين او كانامي كلامهما الآن مستاء منها وهي تحاول المصالحة
وطرقها تبدو بغيضة ولازالت متعجرفة رغم كوني اتعاطف دعها احيانا
أضحكني كانامي حين قال انه احبها لمظهرها وهيكاري توافقه بأنها فكرة طبيعية ههههههه
هي جين بحياته الجديدة طبيعي أكثر وبت اكثر تفائلا بحياة سعيدة له
فقط لو ينسى آلامه وماحل به وذلك رهن الوقت فهو يزيل كل شيء ان تحسنت الامور
مذكرات اخيه لاتزال تؤلمني فهي تذكرني بما حل به
لكم ارثي لحاله.. وذلك الكابوس المرعب لو كنت مكانه كذاك
لشعرت بالاختناق لرؤية اخي يستنجدني دون مقدرتي على المساعدة
مؤلم حقا
تحيلت هي جين وهو يغني أغانيه جميلة فعلا ولااشك بصوته ووسامته
هنا بات يعجبني حقا اكثر منه هناك
كانامي ارجو ان يكون بخير فمرضه يقلقني رغم اني اشعر بتذبذه هو الاخر
حتى بت اجهل مصير كل منهم ولاستطيع تخمين ماسبحدث
شين وو لسبب ما وددت ركله هو من ابتدأ كل شيء
لكن ضميره هذا يشفع شيئا بسيطا له
لو كنت مكان هي جين ماكنت متسامحة معه بهذا القدر
ولكن رب ضرة نافعة

1-كيف تنظرون لشخصية سيونغ بين من خلال سردة لمذاكرته؟
اجده شخصا لطيفا لكنه ساذج نوعا ما ربما
كان متفائلا جدا وبدأ حياته بشكل صحيح ولكن الظروف السيئة تتوالى عليه

2-أيش الشيء الي بيعطيه كانامي ليهكاري؟
لدي فضول نحوه كذلك ولااستطيع تخمين ماهيته
3-هل بتقبل هيكاري اعتذار إيانو؟ و كيف بتكون رده فعلها لما تقابلها مره ثانية؟
اظنها ستغضب وتخاف وتذعر لكنها حتما ستسامحها فهي من هذا النوع اللطيف بالنهاية لن تتركها وهي تعلم انها مخدوعة وضحية مثلها
4-صديقه هيكاري كيف راح يكون حالها لما تشوفها؟ , و كيف بيكون الموقف بينهم؟
اتمنى حقا من كل قلبي ان تكون نهاية الخلافات بينهما
وبداية جديدة لحياة مريحة وسعيدة

استمتعت جدا بحروفك سلمت يداك يارائعة

toofy chan
08-09-2020, 05:29 AM
https://www.arabsharing.com/do.php?img=229298https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png
y a g i m a

واخيييرا وصلت بعد أن فوتت 3 فصول وتأخرت جدا
والله حتى وانا عم اقرأ عم انشغل شوي مع لولاد وكمل
اسفة جدا عالتاخير الفضيييع جدا جدا
ولكني دائما متااابعة لابداعاتك الجميلة ورائعتك المحببة لقلبي
جميلة هي اللحظة التي هب الثلاثة فيها لمساعدة المسكينة هيكاري
مسكينة هيكاري لم تلق القليل منذ الحادثة وأنا امقت يونا
وتلكم الفتيات رغم ان انتقامها خفف من وطئة غضبي منها قليلا
ورغم انها نالت عقابها وتلك الصفعة المؤلمة
لكني تمنيت أن تكون أكثر حكمة
على كل مذ تخليها عن كانامي شعرت بها فتاة متبجحة
رغم أن موقفها القديم مع هي جين صيرها لطيفة وقوية ومختلفة
أعجبتني قوة هيكاري رشجاعتها فتاة اخرى بمثل رقتها كانت لتنهار من الحادثة
لكنها لاتزال قوية وثرثارة وفضولية
لكم ضحكت على مقطع تجسس الشابين لحديثها مع كل منهما
كان مشهدا ممتعا واللطيف أن أحدا لم يغضب من الآخر لسوء فعله وتصرفه
هيناتا يؤلمني بشدة رغم اني استنكرت ضعفه فلقد بدا لي وحشا حين يمس أحدا اخته
لذا تمنيته ظل كذلك ولكني لازلت احترمه
أحببت مشهده مع الطائر كان لطيفا للغاية وودددت مشاركته الالعاب الالكترونية ايضا ههههههه
ايانو لاتعرف مع من تستقر هي جين او كانامي كلامهما الآن مستاء منها وهي تحاول المصالحة
وطرقها تبدو بغيضة ولازالت متعجرفة رغم كوني اتعاطف دعها احيانا
أضحكني كانامي حين قال انه احبها لمظهرها وهيكاري توافقه بأنها فكرة طبيعية ههههههه
هي جين بحياته الجديدة طبيعي أكثر وبت اكثر تفائلا بحياة سعيدة له
فقط لو ينسى آلامه وماحل به وذلك رهن الوقت فهو يزيل كل شيء ان تحسنت الامور
مذكرات اخيه لاتزال تؤلمني فهي تذكرني بما حل به
لكم ارثي لحاله.. وذلك الكابوس المرعب لو كنت مكانه كذاك
لشعرت بالاختناق لرؤية اخي يستنجدني دون مقدرتي على المساعدة
مؤلم حقا
تحيلت هي جين وهو يغني أغانيه جميلة فعلا ولااشك بصوته ووسامته
هنا بات يعجبني حقا اكثر منه هناك
كانامي ارجو ان يكون بخير فمرضه يقلقني رغم اني اشعر بتذبذه هو الاخر
حتى بت اجهل مصير كل منهم ولاستطيع تخمين ماسبحدث
شين وو لسبب ما وددت ركله هو من ابتدأ كل شيء
لكن ضميره هذا يشفع شيئا بسيطا له
لو كنت مكان هي جين ماكنت متسامحة معه بهذا القدر
ولكن رب ضرة نافعة

1-كيف تنظرون لشخصية سيونغ بين من خلال سردة لمذاكرته؟
اجده شخصا لطيفا لكنه ساذج نوعا ما ربما
كان متفائلا جدا وبدأ حياته بشكل صحيح ولكن الظروف السيئة تتوالى عليه

2-أيش الشيء الي بيعطيه كانامي ليهكاري؟
لدي فضول نحوه كذلك ولااستطيع تخمين ماهيته
3-هل بتقبل هيكاري اعتذار إيانو؟ و كيف بتكون رده فعلها لما تقابلها مره ثانية؟
اظنها ستغضب وتخاف وتذعر لكنها حتما ستسامحها فهي من هذا النوع اللطيف بالنهاية لن تتركها وهي تعلم انها مخدوعة وضحية مثلها
4-صديقه هيكاري كيف راح يكون حالها لما تشوفها؟ , و كيف بيكون الموقف بينهم؟
اتمنى حقا من كل قلبي ان تكون نهاية الخلافات بينهما
وبداية جديدة لحياة مريحة وسعيدة

استمتعت جدا بحروفك سلمت يداك يارائعة

اهلا اديت ، ما عليك انا زي ما اقول دايما بانتظار الجميع
اعتذر انا بعد لان تأخرت في الرد عليكِ بس كنت فاقدة المزاج للمنتدى كل هذي المدة
شكرًا مرة على الاستمرار في دعم روايتي بتعليقاتك اللطيفة ، احب اشوف ارائكِ كثير و استمتع بقرائتها ربي يسعدكِ زي ما و الله يسلمك إن شاء الله القادم افضل

دمتِ بود

toofy chan
10-28-2020, 11:56 PM
https://www4.0zz0.com/2020/03/04/16/111176891.png (https://www.0zz0.com)



https://c.top4top.io/p_1539x1d5v2.gif (https://top4top.io/)




عنوان الفصل:[تصالح صديقتان]

بالعودة إلى هي جين و إيانو بينما هما مازلاُ يجلسان داخل الصف و بعد فترة صمت دامت لعدة لحظات ، عاود هي جين فتح هاتفه ليجد ردًا من والدته يتضح خلاله مدى شعورها بالقلق بعد إجابته على رسالتها لها في الأمس

"مالذي حدث؟! ، هل أصابك مكروه ما؟! ، أرجوك أجبني ! ،لا تدع والدتك تقلق عليك هكذا ! "

حادث نفسه بقلق يخالطه بعض الغضب إتجاه نفسه"يا إلهي ! ، أين كان عقلي عندما أخبرتها أن يومي الدراسي الأول كان سيئاً؟!"

حاول بعث الطمئنينة إليها في رده لعله يزيل القلق عنها بعيداً"أنا بخير تماماً ، لا داعي لأن تقلقي بشأني"

تصنع ابتسامة بسيطة بين شفتيه ليقوم بألتقاط صورة لنفسه و قام بأرسالها لها ليضع تعليقًا أسفلها"أرايتِ؟ ، إنني بخير تمامًا"

سألت إيانو ذلك السؤال الذي تكاد تجزم بأنها تعرف أجابته بتردد و قد بدت مستعده لتوضح له سبب ما أفتعلته بحق هيكاري"هي جين ، هل تكرهني بسبب ما فعلته لتلك الفتاة؟"

أجابها بكل بساطة و بلا مبالاة و بكل برود دون أن يمرر بصره المشغول بهاتفه ناحيتها"لا"

تعجبت إيانو من أجابته المختصرة"إذاً لما دفعتني اليوم فجأة؟"

كابر هي جين منكرًا شعوره ذلك الوقت"لأنني غاضب , هذا كل ما في الأمر"

نهضت إيانو من على المقعد بسرعة و بغضب إنفعالي بالغ أرتفع صوتها بحده عليه"غاضب؟! ، هل تظنني أداة لأفراغ غضبك؟!"

قاطع هي جين تراسله مع والدته التي تطمنت بتلقي رسائله ليرفع بصره عن هاتفه و من ثم سدد إليها نظرات حادة الغضب لينطق بنبرة قاسية"أجل ! , مجرد النظر إليكِ يثير رغبتي بمضايقتكِ ! !"

"كما توقعت أنك تكرهني لكنك تنكر لأنك لا تريد الأقرار بذلك !"

أحتدت نبرته أشد قسوة عن سابقتها"أنا غاضب لتغيركِ علي ! , هذه هي الحقيقه ! , هل أرتحت الأن؟!"

إيانو أشاحت إيانو بصرها بيأس و إحباط ومصحوب بالإنزعاج "لا بأس ! , على أيه حال فأنا مكروه من قبل الجميع الأن ! , سأخرج لذلك لا تفكر باللحاق بي !"

"لن أفعل !"

خرجت بخطوات عجلة قاصدة الخروج من الصف وأتخذت من سطح المدرسة الواسع مكاناً لأتفرغ فيه كل مشاعرها السلبيه التي لا تكل عن التدفق و بدئت بالتنفيس عن غضبها بالحديث مع ذاتها بصوت مرتفع:

"مالذي يقوله ذلك الأخرق؟! , يكرهني لأنني تغيرت؟! , لابد بأنه يمازحني ! , فاليتوقف عن أنانيته ! على أيه حال مالذي كان يتوقعه مني؟! , بالتأكيد سأتغير و هو أيضا سيتغير فقد كبرنا ! , لقد سئمت كره الجميع لي ! , أعلم بأنني أرتكبت خطائاَ كبيراً و لا يغتفر! لكنني قد تشبعت من كل ذلك ! , إلا يشعرون بي و لو قليلاً؟!"أكملت تصرخ بنبرة حادة"تباً لأولئك المغفلات !!"

جلست على الأرض ملصقه ظهرها على السياج , مددت كلتا ساقيها النحيله و البؤس رفيق وحدتها , أخذت تذرف دموعها بألم عميق ممزوج بشعور اليأس و قد ضاق بها شعورها أقصى حدود تحملها:

"حسناً !" , لا بأس ليس الأمر و كأنني أكن له ذلك النوع من المشاعر ! , أنا أكرهه أيضا !"

بقيت لمدة طويله في السطح وحدها و لم تعد إلى الصف من رغم أنه قد رن الجرس معلنناً العودة لأكمال بقية الحصص الدراسية

خرج هي جين من الصف قبل عوده المعلم إلى بثوان قليلة برغبة ملحة في التهرب و التدخين بعيداً عن أعين الجميع , البقاء على مقعده لمده طويلة و تلقي الدروس أمر ممل بالنسبه له فلم يتأقلم مع ذلك بعد رغم أنه يحاول بجد لتغيير شخصيته

توجه إلى الممر الذي يؤدي إلى درج طويل يأخذه إلى حيث سطح المدرسة , فتح الباب الرمادي و لم يلحظ أو يستشعر تواجد إيانو التي قد جفت دموعها بعد البكاء لفرط صمتها الذي لا حس له , ألقت ببصرها نحو الباب بمجرد سماع صوت أرتفاع صريره لتراه يهم بالدخول مما جعلها تتسأل بحيرة في نفسها فيما هي تترصد تحركاته"مالذي يفعله هنا؟"

مضى نحو السياج و توقف أمامه ليخرج كل من قداحته الفضية الصغيرة و سيجارته البيضاء من داخل أعلى جيب بنطاله الرمادي ليشعلها , و من ثم بدء تدخينها ليزفر دخانها المتطاير من فمه

أصابت إيانو ذهول ممتزج بالدهشة لمشاهدتها له يدخن سيجارته بكل أرياحيه ظنناً منه بأن لا أحد يراقبه أو يشاهده حتى

حادثت نفسها بعينان تتسعان بغير تصديق"هي جين يدخن ! , منذ متى؟!"

خطر ببالها أنها الأن قد وجدت فرصه ثمينة لا تضاهى بأي فرصة أخرى لتمكنها من إصطياده في موقف حرج كهذا

خططت لإستغلاله جيداً لأجل مصلحتها الشخصيه بتهديدها له من خلال إعلام المعلم المسؤول عن الصف عن كونة مدخناً

و لأجل أن تضمن دليلاً على مصداقية كلامها , أخذت تلتقط له صورة عبر هاتفها له أثناء استمراره بالتدخين بابتسامة شيطانيه خبيثة وسعت ملئ شفتيها

"لم أتوقع بأن يكون أخرقاً لهذه الدرجة , إنني ممتنة جداً لحصولي على فرصة كهذه"

كان صوت القاط الصورة واضحاً كفايه ليصل إلى مسامع أذني هي جين , التفت بجسده إلى مصدر صوت التقاط الصورة متوقفاً عن التدخين بواسطة إبعاد سيجارته عن فمه بعينان متسعتان بصدمة ليجد إيانو جالسة على الأرض بجانب إحدى زوايا السياج

سأل بريبة يخالطها القلق من أنها قد تجسست عليه أثناء تدخينه"مالذي تفعلينه هنا؟!"

نهضت مستقيمة بقدميها لتجيبه له بكل برود"مالذي تعنيه بمالذي أفعله هنا؟ , هذا المكان الوحيد الذي أستطيع أن أنفس عن مشاعري السلبية فيه"

سأل بشك مصحوب بالحذر وهو يكاد يجزم بالفعل أنها تنوي التخطيط لفعل شيئاً ما من خلال ألتقاط الصور له أثناء تدخينه

"لما أخذتِ تلتقطين الصور لي؟! , هل تسعين من شيء وراء ذلك؟!"

بزغت إبتسامة على ثغريها بكل ثقة و تغطرس"هذا لأنني بكل بساطه وجدت أخيراً شيئاً لأستخدمة ضدك"

"هل فعلت ذلك لأنكِ غاضبه مني؟!"

"أجل , بالطبع , فأنت من بدء ذلك أولاً"

وجد هي جين ذاته في موقف صعب يضطره للتبرير و مصارحتها عما بدر منه بينما هو كاره لذلك"أسف , في الحقيقه لا أظن بأنني أكرهكِ حقاً , لقد كنت فقط أمر بحاله من الغضب"

سألته بغضب إنفعالي عاود يجتاحها ليكتسح تعابيرها بالكامل"لما تنكر تغيرك أنت أيضا؟ ! ، إنه غير عادل أن تكرهني لأجل تغيري ، الا تعتقد ذلك؟!"

هي جين بتردد"أي جزء تغير في؟"

مضت إيانو إليه حتى أصبحت أمامه لتقول له"هل تذكر من هو ذلك الشخص الذي دربك على أن تصبح قوياً؟! ، إنه أنا بالطبع ! , لقد كنت أشفق عليك لضعفك ! , لكنك كبرت الأن و لا بد أنك أزددت قوة عن سابقك لدرجة أنك قد كونت عصابث خاصه بك !"

كلماتها هذه أعادت إليه تلك الذكريات البغيضة ليبدء الغضب يجتاحه بإنفعال بالغ و صرخ بحدة:

"أنت لا تفهمين شيئاً لذلك أصمتِ !! , وجودي هنا كان لحظة ضعف و إعلان إستسلام مني لكل شيء !! , لقد خسرت عصابتي و انقلبو ضدي !! , أنا لا أمتلك حيلة لأصلاح أي شيء فات !!"

"أتعلم لماذا لا تملك الحيلة؟!"

"أعلم السبب ! , لذلك لستِ بحاجه لقول أي شيء !"

"أنه بسبب كبريائك العنيد !"

"أجل أنا عنيد حد الموت !! , هل لديكِ مشكله مع ذلك؟!!"

"كم أشعر بالأسف عليك الأن ! , أنت مثير للشفقة حقاً !"

"على أيه حال , قومي بحذف تلك الصور !"

"لن أفعل ! , أنها سلاحي الفتاك ضدك !"

"أحذفيها !"

"لن أفعل !"

مضى هي جين نحوها بخطوات عجله و قد امتزج غضبه مع شعور القلق لتفكيره بأسوأ الأحتمالات التي قد تحدث بعد التقاطها للصور , حاول تمرير يده بسرعة خاطفة ليأخذ هاتفها منها و يمسح تلك الصور بأصرار شديد لكنها لم تسمح أبداً له , فقد كانت تتجنبه بكل سلاسه و مهارة كل ما اقترب منها محاولاً أخذه

"أعطيه لي !"

"في أحلامك !"

"لقد قلت لكِ أعطيه لي !"

"يجب أن تذل كما فعلت بي منذ قليل !"

"أمسحي تلك الصور حالاً !"

"سأفكر بالأمر إذا تصرفت كطفل مهذب و اعتذرت إلي من صميم قلبك !"

"لقد اعتذرت مره واحده و ذلك كافي !"

إيانو بنبرة أمر استفزازية"اعتذر !"

"أنت حقاً تستمعين بإثاره غضبي الأن إليس كذلك؟!"

"لا ! , لكنني ممتنة لك لأنني أمتلك شيئاً لأستخدمه ضدك الأن !"

"أعطيه إلي !"

ظل كل منهما على هذه الوتيرة لمدة طويلة من الوقت حتى سئم هي جين تماماً من المحاولة و أصابة إرهاق خفيف نتيجة محاولاته البأسة ليتوقف ملتقطاً أنفاسه لعدة دقائق معدودة

استمر كل منهما يلحق بالأخر دون الشعور بتحركتهما السريعة و التلقائية من قبل جسدهما حتى حاصرها أمام السياج بجسده القريب منها و كلتا يديه تتشبث بأعلى أطرافه بأحكام ، أزاح يده عن السياج ليرفعها مستمراً بأصرار كسيح فيما هي ترفع يدها الممسكه بالهاتف إلى الأعلى لتقوم بتحريكها بحركة سريعة عشوائية لتقصد بذلك الاستمرار بمضايقة هي جين

"قومي بحذف تلك الصور حالاً !"

"لا أريد !"

"لما تصرين على الاحتفاظ عليها إلى هذه الدرجة؟! لقد أخبرتكَ منذ قليل بأنني أسف !"

"لأنني بالتأكيد سأحتاجها مستقبلاً"

"لن تكون هنالك خلافات بيننا مره أخرى ! , لذلك أحذفيها !"

"نحن لا نعلم مالذي سيحدث مستقبلاً"

لامست يده الهاتف بحركه شديدة القوة ليدفعه زالاً من بين يدها بسلاسه , سقط من فوق السطح إلى أسفل الأرض القاسية لتستدير إلى مصدر صوت سقوطه ممسكه بكلتا يديها طرف السياج و قلق جامح يجتاحها

القت ببصرها إلى الأسفل لتجده قد أصبح محطماً تماماً ثم صرخت بإنفعال حاد"هاتفي العزيز !! , مالذي فعلته به ؟!!"

هي جين بكل برود"هذا حدث لأنكِ لم تقومي بحذف تلك الصور"

تجاهلت كلام هي جين لتركض بسرعه عجلة للخروج من السطح لتفقد هاتفها

عاد هي جين يضع كلتا يديه أمام السياج ليلقي نظره إلى الأسفل مراقباً إلى أن حين حضورها , تفحص حالته بعينيه المجردة و قد كان محطماً بالفعل و شعر باطمئنان ممزوج بشيء من تأنيب الضمير لما حدث لهاتفها

حادث ذاته"ذلك مؤسف نوعا ماً لكن على الأقل لن تستطيع تهديدي بإستخدام تلك الصور"

عند وصولها إلى مصدر مكان سقوطه , وجدته محطماً بشكل مؤسف للغاية مما زادها قلقلاً لتنحني بجسدها من أجل التقاطه و من ثم رفعته

ظل هي جين يراقبها من فوق السطح و هو يرخي كل من مرفقيه فوق السياج ليقول لها بصوت عال وصل إلى مسامعها:

"أسف ! , سوف أشتري لكِ واحداً أخر حنيما تحين الفرصه المناسبه لفعل ذلك !"

حادثت إيانو ذاتها بصوت واضح"يا إلهي ! , مالذي سأفعله؟! , لن أستطيع التواصل مع أي أحد بعد الأن !"

رفعت بصرها إلى هي جين لتصرخ مشعلة الغضب منه لتصرخ بصوت عال الحدة"هي جين أيها الأحمق !! , لن أسامحك أبداً !!"

"لقد قلت لكِ بأنني أسف !"

"سوف اتي من أجل تحطيم عظامك لذلك لا تحاول الهرب إلى أي مكان !!"

هي جين يحادث نفسه بشيء من القلق و الخوف"يا إلهي ! , إنها غاضبة بالفعل !"

عادت تركض بأقصى سرعتها قاصده الوصول إليه في هذه الحين هو أسرع متهرباً على الفور للخروج من السطح

قصد الباب البني للمكتبة ليدخل على فوره ثم استند بظهره يلتقط أنفاسه التي تتسارع تارة و تنخفص و تارة كما هو الحال مع ضربات قلبه المرهقة

خرج فور إنتظام أنفاسه من المكتبة إلى منتصف الممر ليجد معلماً يبدو على مظهره أنه في أواخر العشرينيات من عمره أمامه يرمقه بنظرات غضب حاده

"مالذي يفعله طالب مثلك بالتسكع هنا؟! ، من المفترض بأن تكون في الصف !"

هي جين يحادث نفسه بقلق و هو يحدق إلى المعلم:

"يا إلهي ! ، أي نوع من الصدف هذه؟! ، يجب علي أن أهرب !"

"تعال معي إلى غرفه المدير حالاً !"

أخذ يركض بأقصى سرعته و يركض ليصرخ المعلم بصوت مرتفع"توقف إيها الفتى حالاً !!"

جر قدميه يركض بعيدًا عن ذلك المعلم الذي ظل يلاحقه بحرص على أن يمسكه إلى أن ظلله هي جين بين الممرات بنجاح و من ثم عاد إلى السطح ليجده خاوياً ، لعل إيانو كنت هنا للحظه و لكنها خمنت بأنه قد هرب لتبحث عنه في مكان أخر

بالنسبه لكل من ميونا و يوكو صديقتي تشيكا فقد استدعتيا لغرفه مكتب مدير المدرسة لمواجه موقفهما الصعب و الذي لا يحسدان عليه لتتوجها بالوقوف أمام المكتب الذي يجلس المدير على مقعدة الأسود

سأل بنبرة صوته الثقيلة بهدوء طغى أجواء المكان بينما الغضب يكتسج مزاجه"لقد طلبت مجيئ ثلاث فتيات لكنني لا أرى سوى حضور فتاتان ، أين صديقتكما الأخرى؟"

ميونا"في الحقيقة أيها المدير ، لقد أصبحت طريحه المشفى بعد الضرب الذي تلقته من إيانو"

"لقد سمعت بكل شيء , أنتما من كذبتما على صديقة كانامي لتقوم بالإنتقام لكما من تلك الطالبة كما أنكما كنتما تتنمران عليها سابقاً لذلك ستفصلان حتى حلول السنة القادمة , أخبري صديقتكِ تلك بذلك أيضا"

يوكو بغضب يخالطه بعض الإنفعال و بإستنكار لما سمعت"أيها المدير ! , انتظر لحظة ! , أرجوك لا تقم بفعل ذلك ! , هنالك سوء فهم في الموضوع !"

ميونا بنرة ترجي و هي تشعر بقلق عميق يخالطة الخوف من أتخاذ المدير لقرار فصلهما من المدرسة"أرجوك أيها المدير ! , أمنحنا فرصة أخرى !"

المدير بنبرة حازمة و الجدية تعلو تعابير وجهه"لقد أتصلت على عوائلكم جمميعًا و تحدثت معهم بهذا الشأن ! ، يجب عليكما أن تتحملا نتيجه أفعالكما ! , إلى هنا ينتهي النقاش ! , غادرا و أحمزما أغراضكما !"

"لكن أيها المدير !!"

"بدون لكن ! , أشخاص مثلكما يجب أن يكونو عبرة لمن يفكر في إثارة الشغب في هذه المدرسة !"

يوكو"ماذا عن إيانو؟! , أنها الشر الأكبر في هذه المدرسة ! ، لقد قامت بإشباع هيكاري و تشيكا بالضرب حتى فقداتا الوعي و بسببها بقيتا طريحتان فراش المشفى ! ، يجب أن تعاقب أيضا !"

"ستفصل بالطبع مثلكما !"

ميونا"أرجوك أيها المدير ! , لا تقم بفصلي ! , والداي سيقتلانني أن علما بأنني قد فصلت !"

يوكو بذات النبرة و قلق مصحوب بخوف مفرط يفترس عقلها"و أنا أيضا ! , ذلك أرجوك أيها المدير ! , راجع قرارك"

"لقد أتخذت قراري و أنتهى الأمر ! , غادرا !!"

ميونا"أيها المدير !"

"لقد قلت أخرجا حالاً !"

حين إختتام الدوام الدراسي , كانت يوي تنتظر مجيئ كانامي أمام خزائن المدرسة بهدوء و صمت تام

و في الوقت نفسه قد ٱتيتا صديقات تشيكا قاصدات تبديل أحذيتهما و من ثم المغادرة

ترددت يوي لعدة ثوان ضئيلة بسؤالهما عن حال تشيكا الغائبة و الذي كان أمرة يشغل بالها منذ أخبار المعلم لجميع طلاب الصف بشأن مكوثها في المشفى ثم اطلقت العنان لجرائتها لتسأل بنبرة فضولية و ساخرة في أن واحد:

"أخبراني ، كيف إنتهى الأمر بصديقاتكما تلك أن تمكث في المشفى؟!"

أجابت ميونا بأستياء قد عكر صفو مزاجها منذ أخبارها بشأن فصلها عن المدرسة"هذا بسبب تلك الفتاة المتوحشة ! , لقد قامت بضربها حتى فقدت الوعي"

يوي بوجه يعتليه الدهشة و بصدمة"أتعنين بذلك إيانو؟!"

يوكو بإنزعاج و غضب يتصدر تعابيرها:

"و من غيرها؟! ، هي التي اعتدت على صديقتكِ هيكاري أيضا !"

إنقلبت مشاعر يوي إلى غضب إنفعالي إنعكس على محياها"لما قمتما بالتخطيط لكل ذلك؟! ، هيكاري لم تكن تأذيكما بأي شيء !"

يوكو"لقد أرادت تشيكا الإنتقام من تهديد شقيق هيكاري لها و قد أستعملتها طعماً لذلك"

"جبناء ! , إذا كنتما تملكان الشجاعة الكافية كان يتوجب عليكما مواجهته هو لا أن تستخدما شخصًا أخر لا علاقة له بما يجري!"

يوكو بكل برود و باستهتار إتجاة ما حدث:"هذا الكلام من المفترض أن توجهيه إلى تشيكا"

"لكنكما كنتما تتنمران عليها أيضا ! , هل تظنان بأنكما أحسنتما صنعًا بإتباع شخص أحمق مثلها؟! ، أنتما الأثنتان لا تختلفان عنها بشيء !"

ميونا و قد بدء دمها يفور أقصى حدود إشتعاله غضبًا و إنزعاجًا من كلمات يوي"أخرسي ! ، إنكِ تتجاوزين حدودكِ الأن !"

"لست كذلك ! , أنا أقول الحقيقه لأجعلكما تستوعبان الخطاء الفادح الذي قمتما بفعله !"

تقدمت ميونا إليها لتقوم بجذبها من أعلى سترتها الرمادية نحوها بقوة و تعابير ساخطة و مرعبة في أن واحد تشرب وجهها لتفرغ موجة الغضب الهائلة التي تتدفق في أعصابها دون توقف:

نطقت بنبرة تهديد"أتريدين أن يتم تجربة التنمر عليكِ أنتِ أيضا؟!"

ارتسمت ابتسامة تحدي و إستفزاز بين ثغري يوي"هيا ! ، أريني كل ما لديكِ !"

تدخلت يوكو بينهما بنبرة يتخلخلها شيء من شعور القلق"انتظري لحظة !"

أحكمت قبضتها يدها بكل ما تفيض بها من قوة لترفعها و تسدد إلى وجنتها ضربة شديدة العنف مما جعلها تزرق ألماً و أفقدها توازنها لتتراجع نحو الخلف بخطوات متعثرة ليعتلي صوت ارتطام ظهرها بين الخزائن ثم سقطت متألمة على قدميها أرضًا

في هذه الأثناء قد وصل كانامي برفقه هيناتا ليكونا شاهدين على ما يحدث أمام ناظريهما

كانامي بنبرة غضب إنفعالي مصحوبة بالقلق"أنتِ ! ، مالذي تقومين بفعله؟!"

التفت يوكو إليه على سماع نبرة صوته الغاضبة بصدمة تتصدر ملامحها و أجتاحها قلق عميق لكونه قد شهد رؤيتها تمد يدها على صديقه هيكاري بسوء

حادثت ذاتها"تباً ! ، مالذي جلب هذا الفتى إلى هنا؟! ، و في مثل هذا الموقف أيضا؟!"

بزغت ابتسامة إنتصار على شفتيها رغم شعورها بالألم"كما رأيت , هذه الفتاه تتنمر علي !"

تقدم كانامي نحوها ليمسك بذراعها النحيل و من ثم ساعدها على النهوض سألاً ليطمئن على حالها"هل أنتِ بخير؟"

"أجل ، أنا بخير ، شكرًا لك"

سدد نظراته بإحتقار شديد نحوهما و قد بدا صارمآ في نبرة حديثه:

"ستفصلان عن المدرسة ! , أخبري صديقتكِ تلك بذلك أيضا !"

"إذاً أنت من أعلم مدير المدرسة بأن يقوم بفصلنا؟!"

"تستحقان ذلك ! , مجرد رؤيتكما تتجولان في هذه المدرسة يثير أعصابي لذلك غادرا حالاً !"

"لا تنظر إلينا بنظرات الإحتقار هذه فقط لأنك ابن مدير هذه المدرسة !"

"أنا انظر بهذه الطريقه كما أريد للشخص الذي أقصده ! , هل لديكِ مشكله مع ذلك؟!"

ميونا بإغتياض"تباً لك أيها الفتى المدلل !"

كبحت بقية اغتياضها منه لتغادر برفقته ميونا التي تشاركها ذات الشعو

مضى هيناتا جانب كانامي بابتسامه فخورة ليقول له"أحسنت صنعاً"

كانامي بقليل من الإنزعاج"كيف لها أن تقوم بشتمي هكذا؟ ، إنني ابن مدير هذه المدرسة لعلمها"

"لا تهتم لذلك و تناسى"

"أنها مزعجه بجدية ، على أيه حال "مرر بصره نحو يوي مكملاً"خذ هذه الفتاة و رافقها إلى المشفى, سألحق بكما عندما انتهي من العودة إلى غرفة السكن"

هيناتا بدهشة و بغير استيعاب"ماذا؟! ، أتقول لي بأن أخذ يوي إلى المشفى من أجل رؤية هيكاري؟!"

"أجل ، فأنا لن أستطيع اصطحابها معي لأنه هناك ما يجب علي فعله قبل أن أذهب لزيارة هيكاري"

تدخلت يوي متردده بين حديثهما"أشعر بالوقاحة لطلبي شيء كهذا منك لكنني حقًا أريد الاطمئنان على حال هيكاري"

"أنا لست امانع ، لكنني قلق حيال ردة فعلها فهي بالتأكيد لن ترغب برؤيتكِ"

"لا بأس ، مهما كانت ردة فعلها ستكون قاسية علي سأتقبل ذلك ، المهم أن اطمئن عليها"

"حسناً ، اتمنى أن تجري الأمور على ما يرام هذه المرة"

خرج ثلاثتهما من بوابة بناء المدرسة ليقصد كانامي التوجه إلى حيث يقع مهجع سكن الفتيان و ذهب هيناتا برفقة يوي ليقصدا الخروج من البوابة التي تحيط بأسوار المدرسة

شهدت اعينهما من مسافة بعيدة كل يوكو و ميونا يقفان أمام سيارتان صغيرتان على رصيف الشارع ، واحده ذات لون أسود و الأخرى رمادية

فتج الباب الأمامي للسيارة الرمادية لتترجل من داخلة والده ميونا ، اقبلت إليها بغصب كسيح يتشرب تعابيرها لتقوم بشد شعرها بقوة عنيفة ثم جرتها رغمًا عن إرادتها معاها لركوب المقعد الباب الأمامي الذي يقع في الجهة الأخرى من السيارة

"تعالي معي أيتها الخرقاء ! ، أنا بحاجة إلى التحدث معكِ حالاً !"

"أسفة ! ، أرجوكِ يا أمي لا تغضبي مني ! ، أنا لم أقصد القيام بفعل ذلك!"

أغلقت الباب بكل ما تفيض يدها من قوة ليعتلي صوت إغلاقها له عاليا الوضوح ، ثم جرت قدميها لتعود إلى الباب الأمامي الذي ترجلت منه من لحظات ضئيلة لتقصد الركوب إلى مقعد القيادة و غادرت

فتح البابان الأماميان للسيارة السوداء ليترجل من خلاله كل من والدي يوكو

استقبلها والدها بوجه يتشربه سخط شديد.ليرفع يده بسرعة خاطفة ثم سدد صفعة قاسية إلى خدها مما جعله يحمر ألمًا و حرارة

"مالذي قمت بفعلة أيتها الحمقاء ! ، لقد أرسلتكِ إلى هذه المدرسة لتقومي بالدراسة فحسب لا أن تتسبي بالمشاكل !"

أصابت والدتها الصدمة من رده فعل زوجها لتهرع مسرعة و بقلق لتوقفه

قالت بنبرة إنفعالية حادة"عزيزي ! ، أرجوك ان تهدء ! ، أنا متأكدة من سوء فهم ما قد حصل !"

"أنتِ أخرسي !"

صممت يوكو لبضع ثوان ما بين شعور الغضب و القلق و ما بين الرهبة و الخوف

نطقت بصوت رجف"أ-أسـ - أسفة !"

كان مشاهدة ذلك مرضيًا لضمير هيناتا بقدر ما هو غير راض عن عدم حيلته لفعل شيء كأخ أكبر من أجل هيكاري

بزغت إبتسامة ساخرة من بين شفتي يوي بينما عيناها تتلذذان بمشاهدتها لهذه اللحظة"تستحقان ذلك"

ارتسمت شبه ابتسامة بأسة على ثغرة ليقول بعشوائية"معكِ حق"

لاحظت يوي تعابير وجه التي يتضح عليها عدم الرضى و التحبط لتسأل بإستغراب و تعجب"ماخطبك؟! ، تبدو غير سعيدًا برؤية أولئك الفتاتان تنالان ما صنعت ايديهما !"

"بلا أنا سعيد"

"لكنك لا تبدو كذلك"

"لأنه لم يكن لدي أدنى حيله لما لفعل أي شيء من أجل هيكاري حتى النهاية ، أشعر بأنني لا أستحق بأن أكون أخًا لها"

صدمت يوي من سماع ما قد تفوه به و استنكرته بغير استيعاب و غضب صاحبة الانفعال"ما هذا الهراء الذي تتفوة به ! ، إذا لمَ تكن أنت من يستحق فمن سيلائمة الدور أحدًا غيرك؟!"

"لا أعلم ، أنا خائب من ذاتي"

"هيا أيها الأخ ! ، كفاك تحبطًا ! ، لقد إنتهى كل ذلك و لن تواجه هيكاري أي مشاكل بعد الأن بسبب أولئك الفتيات ! ، يجدر بك أن تكون سعيدًا لهذا !"

تصنع هيناتا ابتسامة صغيرة بين شفتيه"معكِ حق"

[في غرفة السكن]

استبدل كانامي ملابس المدرسة ببنطال أسود و كنزة صوفية صفراء ليرتدي فوقها معطف صوفي ثقيل يطابق لونه سواد لون بنطاله ليقيه من بروده الطقس ، و قبل أن يخرج للذهاب من أجل زيارة هيكاري ، إلتقط دفتر مذكراته من فوق مكتبه ثم وضعه داخل حقيبة قماشية ذات لون أزرق قاتم ليهديه إليها و من ثم يستعيده منها حالما تنتهي من قرائته

خرج من الغرفة ليغلق الباب خلفه ثم أتصل على إيانو ليقصد لقائها و من ثم يذهبا معًا لزياره هيكاري لكنها لم تجب أبداً لكون هاتفها قد تحطم و لم يعد قابلاً للإستخدام

حادث ذاته بحيرة و قلق"لما لا تجيب علي؟! , لقد اتفقت معها اليوم بأن أخذها لزياره هيكاري"

بالعودة إلى هي جين في الصف فقد كان يهم بحزم أغراضه داخل حقيبته ليغلقها حين انتهائه و من ثم حملها معه فوق كتفه ليخرج من الصف

تفاجئ بمقابلة إيانو أمام عتبه الباب و قد كانت نظراتها التي يفيض منها شعور الغضب و الحقذ تقلقه لما سيؤول إليه الحال بعد أن إلتقيا أخيراً

"أسف ! , لم أقصد تحطيم هاتفكِ !"

رفعت قدمها لتتسدد ضربتها بقسوة إلى ساقه النحيلة مما جعله يتألم بشدة ليجلس على ركبته و تسللت يده ملامسه منطقه الألم

صرخ بغضب حاد واضح يكتسح تعابيره"تباً لكِ ! ، هذا مؤلم !"

سددت ضربة أخرى بقبضة يدها التي قد اطبقتها بأحكام و قوة إلى وجهه ، تداركها هي جين قبل أن تصيبه لينهض متفاديًا لها بكل سلاسه

هي جين قلقًا"أهدئي ! , لقد قلت لكِ مسبقاً بأنني سأشتري لكِ واحداً جديداً !"

"سحقاً لك ! , لا أريد شفقه من أحمقاً مثلك !"

حاولت مرة أخرى تكرار اللكمة إليه ليتفادها و من ثم حاولت ثالثة لكن تحركاته في تفاديها كانت دائمًا سريعة مما جعلها تشعر بنوع من الارهاق

"أنني أسف حقا ! , توقفِ رجاءً !"

"لما أنت جيد لهذه الدرجة في المراوغة؟! , دعني أفرغ غضبي عليك و لا تتحرك !"

"لأنني سأتألم لو تلقيت إحدى لكماتكِ الفتاكة ! ، توقفِ عن محاولة لكمي !"

استمرت بمحاولاتها المحبطة في لكمه بحركات عشوائية ناتجة عن تراكم شعور الارهاق عليها بينما هو يستمر بتفادي قبضتها بقلق و حرص من ألا أن تصيبه

"أصمت أيها الغبي !"

سئمت من الاستمرار في المحاولة لتستلم يأسة , أخبرته بنبرة حازمة:

"دعنا نتقابل تمام الساعه 7 مساءً أمام محطه القطار! , إذا تأخرت فستكون نهايتك ! ، هل فهمت؟!"

سأل هي جين بشيء من الانزعاج و ببعض البرود"

"لما يجب علينا أن نتقابل في مكان عام بينما نحن نتقابل كل يوم في المدرسة؟"

"بالطبع لتشتري هاتفاً لي !"

"لكنني لا أمتلك المال الكافي حالياً"

إيانو بإنعدام صبر"هذا لا يعنني ! , لقد قلت بأنك ستشتري واحداً جديداً لي لذلك يجب عليك أن توفي بكلامك !"

"أمهليني بعض الوقت حتى أحصل على مصروف جيد"

"و متى سيحدث ذلك؟!"

"الشهر القادم"

"ذلك سيأخذ وقتاً طويلاً ! , أنا لن أنتظر إلى حين ذلك الوقت !"

"إذن أشتريه بنفسكِ و حسب"

"لكنك أنت من قام بإسقاطه لذلك تحمل المسؤولية !"

"لقد قلت لكِ بأن تنتظري حتى أحصل على مصروفي لكنكِ رفضتِ ذلك"

"هذا لأنه سيأخذ وقتاً طويلاً !"

"لا يهم , إلى هنا ينتهي النقاش ! , سأغادر"

هم هي جين بالمغادره لتلحقه إيانو بخطوات عجله حتى باتت جانبه و وقفت أمامه لتوقفه للحظه

"انتظر لحظة ! , هنالك أمر أريد سؤالك عنه !"

"مالذي تريدينه؟! ، لقد أصبح الأمر مزعجاً بجدية !"

"أتصل على كانامي من أجلي , لقد أتفقت معه أن نذهب لزياره تلك الفتاة في المشفى"

هي جين ببعض الشك و الاهتمام"هل حقاً أنفصلتما أنتما الأثنان ؟! ، أرى بأنكما تتواصلان جيداً رغم كل شيء"

إيانو بقليل من الغضب"لا يهم ! , أتصل فقط !"

"لنذهب سويه , فأنا أيضا ذاهب لزيارتها"

"حسنًا إذن"

بالعودة إلى كل من هيناتا و يوي فقبل ذهابهما لزيارة هيكاري توقف هيناتا وسط الشارع أمام محل كبير مكون من طابقية و مخصص لبيع أجهزة الألعاب الإلكترونية و مشتقاتها

يوي بتعجب و فضول"لمِ توقفت هنا؟ ، دعنا نكمل السير"

"لقد فكرت بأن لابد و أن هيكاري تشعر بالملل بالبقاء وحدها في المشفى لذلك وددت شراء شيء من أجلها"

"هكذا إذًا"

دخل من خلال البوابة الزجاجية المفتوحة على إتساعه لتتبعه يوي بالدخول من بعده ، أخذ يبحث بين أقسام الطابق السفلي لبعض الوقت عما قد يروق لأخته الصغيرة و يلائم ما بحوزته من مبلغ شهري ليقف أمام إحدى الاقسام حالما وقعت عيناه على غلاف لعبة إلكترونية صغيرة و بحجم كف اليد لها ألوان متعددة و مصممة على شكل بيضة

يوي"هل قررت ما ستختارة ؟"

"أجل ، إنها لعبة طفولية كنا نمتلكها أنا و هيكاري عندما كنا صغارًا"

"هكذا إذًا ، إليس من الأفضل لو بحثت عن لعبة أفضل منها؟ ، فأنا لا اعتقد بأنها ستكون خيارًا رائعًا بما أن هيكاري كانت تمتلكها مسبقًا"

"أنا لا أمتلك مبلغًا مناسبًا لشراء لعبة باهضة"

"حقًا؟"أكملت بشيء من الأحراج"أسفة اعتقد بأنه لم يجدر بي أن أقول شيئًا كهذا"

"لا عليكِ ، أنا متأكد أن أيا كان ما سأقدمة لهيكاري فسوف يروق لها"

"معك حق"

[في المشفى]

كانت هيكاري تخفض بصرها إلى الأسفل بوجه يعتريه عبوس طفيف و الأفكار البأسة تشاكس عقلها

"أمي ، إذا طلبت منكِ أن تنقليني من هذه المدرسة فهل ستقومين بفعل ذلك؟"

سألت والدتها بإستغراب يخالطة الفضول و الدهشة:

"لماذا؟! ً هذا المدرسة من أفضل المدارس في هذه المنطقة !"

"في الحقيقة لقد سئمت ، أشعر و كأنني وصلت إلى مراحلة

الأكتفاء من البقاء فيها"

"لا يجب عليكِ قول ذلك الأن ، فما زال أمامك سنه أخرى حتى تتخرجين"

"لا أريد رؤية أحد هناك ، لقد أصبحت أكره المدرسة"

" هل ذلك بسبب ما حدث لكِ؟"

"أجل ، لذلك أرجوكِ ، دعيني أنتقل من هذه المدرسة"

"حسناً ، سأفكر بخصوص ذلك عندما تتعافين"نهضت والدتها من فوق السرير مكمله" سأغادر الأن و سأعود في وقت لاحق من أجل الأطمئنان عليكِ ، تناولي طعامكِ جيداً و لا تهملي صحتكِ ، حسناً؟"

"حسناً , إنتبهي على نفسكِ يا أمي"

"و أنتِ أيضًا ، أرسلي تحياتي إلى هيناتا"

"سأفعل"

"أراكِ في المرة المقبلة"

"إلى اللقاء"

غادرت والدتها من المشفى و بعد نصف ساعة من مرور الوقت ٱتى هيناتا برفقه صديقه هيكاري يوي من أجل رؤيتها و الأطمئنان على حالها

أخذا يسيران في داخل الممر الذي يؤدي إلى غرفتها حتى وصلاً إلى حيث وجهتهما ليقول هيناتا ليوي رثيما هما يقفان أمام الباب

"انتظري هنا قليلاً ، سأدخل لأتفقدها و من ثم سأناديكِ أن كانت مستيقضة"

"حسناً ، سأكون بانتظارك"

طرق هيناتا الباب بضع طرقات خفيفة ليمسك بمقبض الباب و من ثم قام بفتحه ليدخل سألاً فيما هو يشق طريقه نحو سرير هيكاري:

"هيكاري ، لقد أتيت لزيارتكِ"

أجابته و هي تراقب مجئية إليها بعينيها من تلك المسافة التي تفصلها عنه بخطوات بسيطة"أخي ، تعال و أجلس فلدي ما أحادثك به"

"و أنا أيضا ، لقد جلبت هدية لكِ"

هيكاري بإبتسامة صغيرة و بفضول "حقًا؟ ، ماهي؟"

وصل هيناتا إليها ليقف أمام حافة السرير و من ثم وضع الكيس فوقة لتأخذه هيكاري بيديها و تتفقد ما بداخله

بزغت ابتسامة بين شفتي هيناتا بمزاج جيد"أرجو بأنها قد نالت إعجابكِ"

هيكاري بنبرة فرح بسيطة"أنها تاماغوتشي ! ، شكرًا لكِ يا أخي !"

"هل أعجبتك؟"

"أجل ! ، أيا كان ما ستقدمه لي فهو سيعجبني بالتأكيد !"

"سعيد لسماع هذا"

" على أيه حال يا أخي , هل تعلم؟ , لقد أتت أمي من أجل زيارتي اليوم"

سأل هيناتا باهتمام لسماع هذا الخبر يخرج من طرف لسانها"حقا؟!"

"أجل , لم يمضي الكثير منذ مغادرتها"

"إذن فقد علمت بما جرى لكِ"

هيكاري بمزاج بدء يتعكر و بإستياء بدء ينعكس إتضاحة على تعابيرها"أجل , سأخبرك بشيء أخر أيضا لكن لا تخبر أحداً"

هيناتا بفضول"ماهو؟"

"أنا أفكر بالأنتقال إلى مدرسة أخرى بعد أن أتعافى من أجل تفادي المشاكل , لا أريد إقلاق أي شخص علي بعد الأن"

أردف هيناتا بصدمة مصحوبة بالقلق"ماذا؟! , لكنكِ بقراركِ هذا قد تقلقين الجميع أكثر بعد أنتقالكِ ! ، فكري جيداً بماذا عساي أن أقول كعذر بعد ذلك؟!"

"لا بأس بقول أي عذر مقنع"

"لكنني لا أريد إلقاء أي أكاذيب مثل أن هيكاري أنتقلت لأنها سئمت هذه المدرسة"

شبثت هيكاري كلتا يديها على طرف البطانية بشدة ثم أعتلى صوتها صارخة بغضب حاد يخالطه إنفعال بليغ و قد طفح كيلها من ضغط مزاجها العكر على أعصابها سريعًا"ما باليد حيله ! , إذا استمرت بالبقاء هنا فأسبب القلق للأخرين ! , أمي ! , و أنت ! , و كانامي أيضا ! , لن يكون الأمر جيداً لو أثرت قلقكم !"

أشتد قلق هيناتا على رؤية ردة فعلها التي كانت مفاجئة بالنسبة له"هيكاري ! , أرجوكِ أهدئي ! , أولئك الفتيات فصلن من المدرسة لذلك لن تعاني بعد الأن بسببهما !"

تجمعت الدموع بين عينيها بحرقة لتشق طريقها أسفل وجنتيها الناعمتين و نطقت بإنكسار و بنبرة باكية"أنا خائفة من العودة ! , لا أريد لقدمي أن تطأ تلك المدرسة مجددًا !"

"لكن ذلك سيحزن صديقتكِ يوي ! , هل ستتركينها هكذا دون أخبرها بأي شيء؟!"

رفعت يدها لتبدء بمسح دموعها التي لا تكل عن التوقف"أعذرني , أشعر بأن عقلي مشوش و لست أستطيع التفكير جيداً !"

مرر هيناتا يده ليساعدها في مسح دموعها برقه"لا عليكِ ! , أهدئي حالاً و أمسحي دموعكِ !"

"هل سيأتي البقية لرؤيتي اليوم؟"

"أجل , لقد كان كانامي سيأتي برفقتي لكن هنالك أمر كان يجب عليه الاهتمام بشأنه , على حال لن يتأخر"

هدئت هيكاري لبضع لحظات و توقفت دموعها عن الإنهمار لتردف بوجه عابس"هكذا إذاً"

تردد هيناتا لبرهة ثم صارحها قائلاً"أتعلمين يا هيكاري؟ , لقد احضرت معي شخصًا لرؤيتك"

تسألت هيكاري بفضول و اهتمام"من هو؟ , هل أعرفة؟"

"أجل"

نادى هيناتا يوي بصوت مرتفع تسلل إلى مسامعها خلف مدخل الغرفة"يوي ! ، تستطيعين الدخول الأن ! ، أن هيكاري مستيقضة !"

اعترى هيكاري الغضب لينعكس على كل من تعابيرها و نبرتها"يوي؟! , أتنوي أن تفسد مزاجي اليوم فوق ما هو فاسد؟!"

ترددت يوي إتجاهه قرارها بالدخول إليها للحظة بعد سماع نبرتها الغاضبة خلف الباب ، أخذت تفكر بعمق بشأن رده فعل هيكاري نحوها إن دخلت و مالذي سيحدث بينهما حينما تراها بتلك الحال المؤلمة ، فكرت بأنها ستعاملها بكل برود كما هي العادة أو قد ترمي بجامة غضبها عليها دون رأفة بحالها . تضاربت نبضات قلبها بقلق مصحوب بالخوف لترفع يدها و تتشبث بها بقوة منطقة صدرها

حادثت ذاتها بحيرة"أيجدر بي العودة بعد سماع ذلك؟ , أم أن علي تجاهل ما سمعت ومن ثم أدخل فحسب؟ , لقد قطعت كل تلك المسافة إلى هنا بمساعدة هذا الأخ و سيكون الأمر مخيبًا أن فشلت محاولتي في مصالحتها هذه المرة , لا شيء يضمن بأنها ستكون مختلفة عن غيرها من المحاولات و قلبي البأس هذا يأبه أن يهدء"

شدت على قبضه يدها المتشبثة بمنطقة صدرها بقوة ليتفاقم تسارع ضربات قلبها , أخذت شهيقًا طويلاً ثم أطلقت زفرة طويلة لتستجمع شجاعتها بكل ما تملك من حزم و ثبات"لن أسمح للأفكار البأسة أن تحبط من محاولاتي !"

دفعت قدمها لتخطو إلى داخل الغرفة بخطوات واثقة ، حينما رائتها بتلك الحال المزرية ، تسلل الحزن إليها ليسكو عينيها العبوس ، شعرت بغصه خانقة وضاق بها الألم لرؤية صديقتها الثمينة ملتفه بتلك الضمادات التي تحيط بجسدها , أسفت لأنها لم تكن بجانبها لتساندها في تلك اللحظه الصعبة للتقدم بخطوات عجلة نحوها

توقفت في منتصف طريقها ثم سألت بنبرة قلق عميقة"هيكاري؟! , هل أنتِ بخير؟!"

تظاهرت بالبرود أمامها كعادتها لتقصد بذلك أبعادها عنها و تتجاهلت سؤالها بنبرة جافة و قاسية في أن واحد"لما أتيتِ إلى هنا؟! , خلت بأنني قد أخبرتكِ مسبقاً بأن تكوني بعيدة عني"

همت تركض مسرعة لتحتضنها إليها بشدة و لم تأبة بقسوة ما تفوهت به هيكاري لتسيل دموعها الفياضه أسفل وجنتيها بألم زاد اتساع تفاقمه أشد عن سابقة

يوي بإنفعال بالغ و قد سئمت و طفح كيلها من محاولاتها البأسة"إلى متى ستظلين تعاميلنني بجفاء هكذا؟!! , ألم اخبرك بألإ تغادري الصف؟!! , أنظري إلى ما إلت إليه حالكِ الأن !! ,هل أنتِ راضيه عنما حدث ؟!! , كان يجب عليكِ الأستماع إلي !!"

نبرة صوتها المبتلة بالدموع زعزت قسوة هيكاري المتصنعة و التي اتخذتها لوقت طويل حاجزاً رادعًا لرغبتها الطاغية بالصفح عنها , شعرت بالإنهزام و الإنكسار و بأن تلك القسوة المتصنعة باتت مرهقة لتستمر بتصنعها

نطقت بنبرة حزن هشة"يوي ! ، توقفِ ! "

"غبية ! ,أعلم بأنكِ تكرهينني ولا تطيقين رؤيتي لكن أسمحي لي بأن اطمئن عليكِ كما أفعل الأن !"

"توقفِ عن البكاء , أنا بخير"

"كاذبة !"

عاودت دموعها الترقرق بين زوايا عينيها لتنساب أسفل وجنتيها بألم ينهش صدرها بحرقة

هيكاري بغصة ألم مريرة تثقل صدرها"أنها مجرد أيام عابرة فقط و سأخرج بعد ذلك"

ظل هيناتا ينظر إليهم بهدوء و ابتسامة خفيفة بزغت بين شفاهه فرحًا لغفران هيكاري ليوي خطئها الفادح

أنتهى الفصل.

الحين عرفتو ايش مفاجئه كانامي لهيكاري؟

بالنسبة للي ما يعرف ايش هي لعبة التاماقوتشي هذي صورة لها هنا (https://l.top4top.io/p_176233yht1.jpeg)

الأسألة:

https://www8.0zz0.com/2020/03/04/16/868551229.png (https://www.0zz0.com)

1-تتوقعون هيكاري بتثبت على قرارها و لا بيصير شي يغيره؟

2-كيف بتكون أجواء المدرسة بعد قرار فصل كل من تشيكا و صديقاتها و إيانو؟

انتهت الأسالة.

دمتم بود.


https://www10.0zz0.com/2020/03/04/16/812560517.png (https://www.0zz0.com)