-
لا بأس عليكِ يا رب، تذكر قوله تعالى : إنما يوفون الصابرون أجورهم بغير حساب..
وقال الأوزاعي في تفسير هالآية الكريمة : ليس يوزن لهم ولا يكال ، إنما يغرف لهم غرفا .
وقال ابن جريج : بلغني أنه لا يحسب عليهم ثواب عملهم قط ، ولكن يزادون على ذلك .
لكل عمل تقريبًا جزاء معين ومعروف ومحدد مسبقًا، إلا الصبر ! جزاءه عظيم عظييييم عظيم
( يغرف لهم غرفا ) بدون حد ، بمقدار ما نقدر نتخيله .. بس متأكدين إنه بيكون كافي وشافي
وهل تكون عطايا الله إلا كذلك ؟
++ من أكثر الناس بلاءً ؟ الأنبياء . . تخيلي أننا مجرد ناس عادية وخطاءة ومليئة بالذنوب، بس ايش؟ ممكن نصل لمرحلتهم بالصبر عالبلاء فقط !
من رضي فله الرضا، الحمد لله على ما ساءنا وما سرنا، نتيقن به خير ونعلم أننا بخير وإلى خير طالما أن المدبر الله
بإمكاننا تحويل كل شيء لمكسب أو خسارة . .
لربما فترة المرض هذه تكون نقطة تحوّل عظيمة !
المؤمن كيّس فطن ويستطييييع . .
في فترة سابقة صابني بلاء شديد أوشكت أن أموت فيه من كثر البكاء والهم والحزن
ومكثت فترة طويلة في الفراش مثل الموتى بالضبط ! لكن سرعان ما ألهمني الله رشدي
ورضيت وشكرت ، زال حب الدنيا من قلبي ، حفظت القرآن وتغيرت بكللللل شيء ! وصرت بس اردد " إلى الله وما هذه الدنيا إلا سفر"
++ "إنما هي أيام وتمضي والموعد الجنة"
مش مهم كيف تعدي الأيام هنا بالدنيا ، مش مهم قد ايش فيها تعب أو رخاء
المهم إن نوصل الجنة ونرتاح ! ولما نعرف إن البلاء هذا يمهد طريق الجنة.. ليه ما نفرح ؟
ليه ما تستأنس قلوبنا ونحسس عليها بـ ان شكرًا لك يا رب أن أعنتنا على نفسنا وعلى ذنوبنا وساعدتنا على تكفيرها بمجرد الصبر على بلاءك ):
سبحانه رب العزة ، لطفه دائم وباقي ويحطيك دائمًا وعلى كل حال فلا تغفل عن شكره
صار كل شيء على وجه الأرض رخيص وسخيف في عيني طالما ما يزيد مرضاة الله علي ولا يقربني له وللجنة
لحظة إدراك إن كل ما على الدنيا زااااائل! من أحباب ومال وعافية وجاه ومنصب و و و و
والغافل المسكين من تعلقها . فالحمد لله عدد كل شيء أنه رزقني البلاء وصحاني من غفلتي ، هذا البلاء نعمممة !
تيّقني بالله خير، العافية جند من جنوده
والقلب المحسن الظن بالله.. لن يرد خائبًا أبدًا !
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يذهب البأس ويشفيك شفاءً لا يغادر سقمًا .
هذا أحد المقاطع الكثيرة اللي غيرت حياتي :
https://www.youtube.com/watch?v=IPqLZA6TCBU
بيكون من الرائع سماعه
~