منتدى وندر لاند

منتدى وندر لاند (https://woonder-land.com/vb/index.php)
-   روايات عامية (https://woonder-land.com/vb/forumdisplay.php?f=76)
-   -   سلع أرواح محرمة *مكتملة* (https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=1380)

JAN 07-31-2020 03:32 PM


الفصل العشـرين ..]

[ عزيزتــي تـآأخر الوقــت كثيرآ لكي تشعـري بالذنب والنــدم
تلك الأحساسيــس يمر بهـآ الشخص بعد ساعه او يوم أو اسبــوع من فعلتــه
أمــآ أنتي ..؟!
دفٌن حســآم وخٌلـــق حسام اخــر وأنتي لم تكتفــي من كذبــآتك المستمــره ]

في غرفــه صغيـره , صور معلقـه على الجدران لجسم الانسان من الداخل
سرير طبي ,مكتب , ادوات طبيــه
نــطق بااستهزاء : عشان انا خايف برضو على ضميرك ويهمني تحطي راسك على المخده وانتي مرتــآحه
سحبت يدها من المفاتيح , دارت جسمها بااتجـآهه وقالت بصوت مهزوز: الموضوع ..دا مايخصك
عدنان عقـد حواجبه, رجع ايااديه ورى ظهره وبتفاجئ قال : كيف يعني مايخصني ؟ مجدي اخويا وخسر اهله عشانك مايستاهل يعرف الحقيقه ويروح يصلح غلطه _ رفع حاجبه _ ولا إنتي بس إللي تبي تصلحي غلطك وهوا المفروض يجاري الألم اللي يعيشـه بسببك ! مشكلتك إنك عارفه لدحين يعاني من الموضوع وقررتي ببساطه مايكون لكي اي دور , فلا تقنعيني دحيـن بكلام مو منطقي
عبيـر رفعت صباعها بتهديـد : لاتحاول تتكلم معايا بدي الطريقه تــآني , انا احب مجدي , اهله كآنو حيوقفو بطريقنآ إنتا بنفسك اللي جيتني واديتني الحل
عدنان بصوت مايل للبرائه : انـآ اقترحت عليـكي الحل الوحيـد اللي حيخليكي مع مجدي مو مشكلتي لما توافقي عليـه !
عبير بقهر : للليش دحين بتتكلم معايا بدي الطريقــه
عدنان قرب خطوه خطوتيـن تلاتــه ووقف قبـآلها , عيونه اتأملتها وقال بعشـق : خاطرت بصداقتي , خاطرت بمستقبلي _ شد على الكلمـه _ كلللللو عشان تكوني حوليـآ في النهايه تبي تبيعيني بسهوله _ اشر على نفسـه واترفع صوته _ أنا سرت مجرررم عشااانك وانتي
دفتتتو لما علي صووته وقالت بخوف : ااااسكت اااسكت
عدنان حرك راسـه بنفي ورى بعض : لا لا لا ماحتدفنيني كماان عشااانه _ مسكها من ذراعها وقربــها رفــع يده وثبت راســها , قرب شفايفه لأذنها وهوا ينطق بجقـد_ ِ تهديدي مو لكي ولا لمجدي , _ رفعت اكتافها من تنفســه الحار _ ولـــدك ياعبيـر ولدك اللي اكره كل شي فيــه حخليكي تدفنيــه إنتي ومجدي لو فتحتي فمــك _ دفهــآ _
رجعت عبيـر خطوات على ورى صدرها يرتفع وينخفض بطريقــه سريــعه ,عينها على عدنــآن
عدنان عدل الاب كوت الابيض ويحاول يهدي نفسـه , رفع اياديه وزفر بتوتر : كل شي حيرجع طبيعي , كأنه ماسار بيننا دا النقاش _ رفع حواجبه لاتنين _ طيب ؟
عبير حركت راسـها بنفي : لا ياعدنـآن _ بعدم استيعاب _ مو إنتا اللي تهددني بولدي !
عدنان مرر يده على جبينــه وبعد يدو قال بكلمات سريعه : خلينا خلينا نكون واضحين , لما جيتيني تبـكي عشان تحتـآجي دخل اضافي واقترحت عليـكي بعد فتره دا المجـآل تتوقعي انا كنت فيـه ؟ _ اشر على نفسـه بقهر _ انا بدأت اول خطوه عشــآنك , مشكلتك مهمـآ اسوي مو شايفــه قد ايش بضحي عشانك مجدي مايتجرأ يسوي نص اللي انا بسويــه, مجدي مجرد لعبه بيدك خليتيه يضحي غصبا عنــه
عبيـر نزلت دموعها وبخوف: دا الكلام حـآليا ماحيوصلنا لشي .. ماحتكلم لمجدي بس نبعد انا وإنتا عن كل شي بنسويه
عدنان حرك راسـه : لا حنكمل وحتكوني معايا لأخر لحظــه
عبيـر : ماحقدر لو فيه شوية معزه بقلبك ليا خليني أبعـد
عدنان ولا كأنه سامعها : لو عرفت انك تفكري مجرد تفكير ياعبيــر انك تتكلمي صدقيني حتعيشي عمرك كلو وانتي ندمـآنه

,,,.’


[ الآن ] ...

بعــد مرور يوميــن من سسقوط رهــف , وانسحاب حٌسـآم من الكآفي ...


خـرج مـآلك من شقتــه وهوا شايل شنطـة لاب توبـه ,قفـل الباب : يوااد فينـك مختفـي
دار جسمـه وابتسم لقصي النآزل من الدرج : اهليـــن
قربـو وسلمـو على بعض ومآلك اتكلم : دي الفتره كٌنــت مع اهلي
: اهاا ورجعت ولا لسى
مآلك : لا والله حغيب كم اسبوع كمـآن عن الشقـه _ رفع يده وحاجبـه _ لكن لو حابين تتجمعو في اي وقت اتصل وحتلقاني عندك
ابتسم قصي : طيب حلــو لو صادفت في اي وقت فراس حشوف وضعه واكلمك
مآلك : ليش مو ساكن معاك !
قصي : ساكن في العماره اللي جمبنآ
ماحب يسئل اكثــر : مو مشكلــه استنى اتصـآلك
وخرجو من العمـآره لكل وآحد وجهتــه ...
قــصي باإتجـآه الكآفي , ومـآلك باإتجـآه سيارتـه
مـآلك لمـدة يوميـن مآراح لأهلــه , وقصي ماتوجه للكـآفي بسبب انشغـآله مع شآدي ...
ركب سيــآرته , كل تفكيــره بالمكـآلمـة الي سـآرت مع ابـوه ...
منتـظم جدآ في طريقــه
مايحب السـرعه
مايحب جنون السواقــه ..
كل شي على روقآآآن برغــم الفضول إللي جوتـه .. معزوفـه هاديــه طول الطريــق
لحد ماوصـل لأسوار القصـر , انفتحت البوابــه , دخل لحد الموآقف والسيارات المتعدده
وقـف سيارتــه ونزل .. وأتــوجه لغرفتـه , كآن الباب مفتــوح
مدخل وغرفتيــن متفرقـه ..
اضاءة غرفـة الجلوس مفتـوحه والتكيـف , عرف انهم موجوديـن هنـآ ..
دخل وجات عينه على رهــف ووجهها مايل للإحمرار وعيونها منفخـه من البكى ودار راسـه لأبــوه
بكل بــرود : السلام عليـكم
لحـــظة صمــت ونطق : وعليكم السلام
حط الاب توب على الطاوله , جلس على اقرب كــرسي وكأنو ينتظـر ابوه يبدأ بالكلام
وفعــلا ابو مآلـك طالع في رهف وبعدها في مـآلك وقـآل : إنتا طالب من البواب مايخليـها تخـرج !!
مـآلك ولا علــق
ابو مآلك : بتككككلم معاك !
مـآلك بتفاجئ : أووه تباني ابررلك !
ابو مـآلك رفـع حاجبـه وقال بقهـر : الكلام اللي قالتلو هوآ لو كآن فعلا صـــح ماحتجلس عندك ثاااانيه , انا بنفسي حوصلها لأهلها
مـآلك : بس هيا ماعندها أهل عشان توصلها لــهم ! كدا ح
قاطعتــه رهف بحقــد : انا وأهلي نصطفل , انا مو حيوانه تسجني عندك
مآلك كأنها مو موجوده يطـآلع في ابـوه
ابو مـآلك : ممكن تقولي اسبابك !
مآلك بدق : مو شرط تقنعك انا مقتنع فيـها
أبو مآلك : مآآآآلك الهيلمــآن اللي سويتــه تحت سكت عنـه من يوم ماعرفت انو غرضك تستفز أمك ومشييت الموضوع بمزآجي لكن تجرم في بنت الناس وتتوقع اني اتفرج عليــها و
قاطعه مـآلك : لا لا إنتا مو فـآهم _ قدم لطرف الكنبه ومـآزال يتكلم بصوت هـآدي _ دي حيـآتي محد له حق يتدخل , اما اللي سويتـه تحت إنتا حٌر تجي تكلمني وتصرررخ شي مَسكم لكم حريـة النقاش
ابو مـآلك بعدم استيعاب : لإيش تبـآ توصل بتصرفاتك !
مالك : صدقني ولا شي
أبو مآلك: بنت الناس مالها ذنب دام ماتبـآك رجعها لبيت اهلها
مآلك : أهلها مجـآنين ماأضمن ردة فعلهــم
ابو مـآلك سكت للحظـآت نفس رده لما سئله " ليش ماطلقت أمي "
رد بعد صمت وهوا يشووف كيف ولــده متلذذ ومستني إجـآبة ابــوه : أنآ ماكان عليــآ كبيـر , لكن إنتا في بيتي وحتفضل تحتـــي وتصرفاتك تتحاسب عليـها
مـآلك بخيبـه امل وضحت على وجهه وكأنو يستهزأ : اتوقعت رد دبلوماسي اكثر لكن مو مشكله أعطيك فرصة تآنيه للجوآب
ابوه مرر لسانه على اسنانه السفليـه , دار بعد صمت باااتجه رهف : ممكن تخلينـآ لوحدنا
حركت راسـها , أتوجهت لغرفـة النـوم
ابو مآلك : إنتا تتوقع بتعيـد حياة امــك بصورة ثانيـه
مآلك : ابدآ ... إنتا بتفكر في الموضوع كثير لدرجة شايف كل شي بيتعـآد قدآمك
ابو مآلك : مـــآآآلك انا مو مجنون اللي قاعد يسير مع دي البنت في حياتي ماكنت أتجرأ اسويه مع امك
مـآلك : وبرضك مستمر في المقـآرنه
ابو مـآلك : لأنو دا الشي الواضح للكل , البنت حكتني كل شي سويتــه معاها مستحيل اخليــها عندك مستحيل ارضى بالظلم اللي سويتهه معاها
مالك : حرجع اقولك حيـآتي الخاصه ماله حق احد يدخـل فيها وبعدين افرض انها طفلـه زيي امــي يعني يحقلي اتصرف معاها بالشي اللي اشوفو بصالحها _ رفع حاجبه _ مو دا اللي اتعلمنآه منـك !
ابو مآلك اتنهد بقهر : تبى تعـآقب وحده مالها ذنــب عشان توصلنا إحساسك
مآلك : حياتي معاها ماتعنيكم لكن إنتو اللي شايفن نفسكم فيـهآ ودي مو مشكلتي
:حقولها تٌلم عفشها وحوديها لأهلها
مآلك : أفضل تسـآفر وتكمل شٌغلك
ابو ومـآلك حاول يتكلم بهدوء لكن وجهه طغى عليه الاحمرار وبدأ يشد على كلامـه : قُلتلك البنت مالها جلســه هنـآ , موضوع سلوى ماحيتعــآد وتربطه بزواج عشاان تسكتنا فااااااهم ولا لا
مـآلك سنـد ظهره على الكنبـه ,رفع يده على ذراع الكٌرسي
ابو مـآلك بحــده : ياحتوديــها بنفسك , ياأنا حخرجهـآ
مـآلك بهدووووء مفجـع: مالها خـرجه من هنآ
ابو مـآلك : لحد ماتموت على يدك!!!! مايكفي قبل يوميــن وديتها المستشفى والبنت فوق دا كلو سترت عليـك ومابلغت انك انتا اللي دفيتها
رفع حواجبه غصبا عنـه من التفاجئ ,لحظه من الصدمه رفع يده ومررها على جبينـه وابتسم : الله يكتر خيـرها
ابو مــآلك باانفعـآل : مآآآآآلك انا ماعندي طـآآقه اتحمل جنااانــك
مآلك : لاتتحمـل انا في سن مسئول عن تصرفاتي ماتوقع احد حيعاقبك عليـها
وقف ماقدر يتحمــل : مسئول عن تصرفاتك كيف و أإنتا إحتمال تقتل بنت على يدك ! _ بخوف طاغي على وجهه _ مآلك لازم تقابل دكتور , انا مستعــد اجيبــه لحدك لكن ما
قاطعه مآلك وهوا مازال يمرر يده على جبينه : لاتتكلم بدي النبرة الغريبـه , اخاف تحس بمسئوليـه وتدخل بحالة اكتئاب اكثـر
ابو مـآلك صدره يرتفع وينخـفض بطريقـه سريـعه قال بتهديد : عندك اليوم لو ماخرجتها من البيت انا حرجعها لأهلــها
مـآلك حرك راسـه بدون مايعلــق ,أمآ ابوه ماقدر يتحمــل
على إنو هـــآدي لكن قدر يخــرجه عن طوره
شــرد من المكـآن كعــآدتـه ...دخل لمكتبــه
رفع جواله ويده تتنافــض اتصل بدون تــردد : هلا عدنـآن كيفك ,,؟
: تمام الحمدالله وإنتا كيفك
ابو مآلك : والله ياعدنان وضعي مايٌسر مآلك رجع هنـآ ومو قادر اتعآمل معآه
: ايش سار؟!
أبوو مـآلك وكالعـآده مايتردد لحظـه يقول اي موضوع لعدنـآن
على إنو علاقتـه سطحيـه مع مرتـو لكن مع اخوهـآ جدآ قريبـه
قال بالتفصيـل كلام رهف وانهى كلامـه : إنتا اتصرف معآه
عدنـآن :اعذرني بس نهله ماقالتلك ايش سار اخر مره بينــي وبين مآلك!
ابو مآلك : ايش سـآر
وبدأ عدنـآن يســــرد كل كلام مآلك: أتهمني في نص ببيتك وانا والله لو إنو مو ولد اختي كآن تصرفي معاه شي ثاااني
ابو مآلك مازال تحت تأثير الصدمــه اتأتأ بكلامــه وسكت ثاني..
عدنان: مآآلومك مومستني منـك تبرير لكن انتظر منــك حل دي البنت لو خرجت من بيتك وقالت الكلام لأحد لو سٌمعتي بعد سنين شقااي وتعبي بدأت تتلطخ بكلام مافيه اي صحـه ايش حيسير فيآ !!! ولدك مو طبيعي مو عشانه ناجح في مكآن عملــه يعني مافيه شي !!
أبو مـآلك بااحراج : اعتبرو ولــدك ولك حق تسوي اللي تبآه
عدنان : انا ماحوقف قدآمـه ولا حخاطبـه بعد كدا , البنت المفروض ماتخرج إلا لما نعرف اذا حتتكلم ولا لا
ابو مآلك : الوآحد مايقدر ياخد منه لا حق ولا بآطل والبنت ماقدر اتفرج عليـها والقاها في يوم ميته في الغرفه بسببه
عدنان بدون تنآزل : انا اسف لكن برضو سمعتي ماحخليها مرهونه بيد وحده ماعرف ايش ردة فعلها
ابو مآلك : لا تكبر الموضوع صوتها لميـن حيوصل ول
عدنان قاطعه : دام شايل اسمك صوتها حيوصل بسهولـه لأي شخص يتمنى منصبك

وبدأ اخد وعطــى طويــل بين ابو مآلك وعدنــآن
عدنــآن ماتنـآزل نهائيا قفل وابتـــسم وفعليـآ مآكآن فارق معاه رهــف لكن يبـآ المشاكل تكبــر
دام زيي ماقالت مآلك اتهجم عليـها وكآنت حتمــوت بيـده كدآ مآلك بيسهل عليـه حاجات كثير ....


عنـــد مــآلك , رهـف ماجاته من الرعــب فيه وحده كآنت قبـلها دي السيره لوحدها صدمـتها ...
إسلوبــه مٌفجــع , هدوئـه , ثقـته
دآ ثاني شخــص يقولو يتعـآلج بوجودهـآ
طــآحت على وآحد مختــل عقليــآ ...جالسه على طرف السرير وتحرك رجولــها بخوف
حست بخطواتـــه وهوآ دآخل الغرفـه
مديتــه ظهرها وتحرك اسورتها باارتبـآك .. جآ لحــدها وققف قبـآلها : كيفك .؟
دقـآت قلبـها على وشك انها توقف , ررفعت راسها وطالعت فيـه , رفعت حاجبها وماعلقت
قلد نفس نظرتها وقال : أنـآ طيحتك !؟
بصوت مصطنع بالثقـه : مو إنتا السبب من البدايه !
مآلك بنقاش رراااااايق: حلو يعني لما اتجرأت ألمسك إنتي كنتي السبب من البدايه , اتوقعت أعاني كثير عشان توصلك الفكره _ ملامحـه مالت للإنتصـآر
مشـي وهيا وقفت بردة فعــل سريـعه : إنتا ماشي وتعااقب يعني اي إنسان يرفضـك
فتح دولاب ملابسـه : فكري أكثر يمكن تلقي جواب ثاني
جات لحده وقفلت الدولاب بعصبيـه : وليش حفكر وانتا موجود خليني افهم اسبابك
مالك : لو قُلتلك ...ماليا خٌلق اهرج حتمشي ؟
رهف :أكيد ماحمشي لك يوميــن ماتجي وبرضو حطيت ناس تراقبني بدالك
مآلك: البواب قلي طفش من عنـآدك
رهف : بللهي ! وماقلك إني ضربته !
مآلك ضحك: إلا اتصل معصب بس قلتلو لاترد عليـها وهيا حتعصب وتمشي ,وفعلا سار اللي قلتو
رهف : أأأوه ممنونه صراحه لأنو فيه إنسان يفهمني زيـك
مآلك مآزال مبتسم مرر يده على كتفها وقال بصوت خافت : حآفظي أجل عليـآ
دفت يدو : ااهلك لو بيدهم يقطعو علاقتهم فيك وانا حجي أحآفظ عليــك !!!
مآلك : لو كٌنت أًمَلك الوحيـد حتحافظي عليـآ .. دي اليوميـن كنتي حتتجني مالقيتي غير ابويـآ و فجرتي كلامك في وجهه وكذبتي عشان يجيبني ولا أنا غلطآن !
رهف : لا طبعا كٌنت ابا شخص عاقل في عيلتكم ولقيته وعلى فكره وعدني اخر الليل حيوديني عند اهلي
مآلك رجع فتح الدولاب : لا تحطي أملك في شخص غلـط عشان لاتنجرحي _ اخد بنطلون رياضي من اديداس لونه اسود ومن الجنب خطين بيضـآ والتيشرت ابيض سـآده قفل الدولاب _
استغرب من عدم ردهـآ
دخل للغرفـه اللثانيـه , خــرج ومالقـآها في الغرفـه بس ماهتــم
اخد الاب توب شغلــه وبدأ يفتح ملفـآت تخص تخصصـه ويقرأ فيــها
45 دقيقــه مـرت , وقــف وخـرج يدور عليــها
اول شي اتــوجه لمروى وبعدها للقسـم الخارجي لقاها جالسـه على الكراسي المقابـله للمسبـح
لو راح ايش حيقــول .؟!
حيتعـآد نفس النقـآش الدائم !
وانسحب بدون ماتلاحظ حتى وجوده..

امـآ رهـف
دا الوقت الي تعاتب نفسـها فيه ,يوميـــن مرت وحطت لنفسها قوانين جديــده
بس من يوم ماشافتــه اتبخر كل شي
حتى بعز خوفها منـه انفجرت واتصرفت زي رهف القديمـه
ليش مو شايل هم إنو ابوه حيخرجها !
سارت تثق بردات فعلــه لدرجه إنها بدأت تشك فعليـآ بكلام ابـوه
الإندفـآع اللي جوتـها لازم تبطلـه
لو ماتعلمت من الاشياء اللي تألمها وتجرحها وتتغير عمرها ماحتتغيــر ..
لحظات طويـله من تأنيب الذات ورجعت لقسمـها
بكل هدوء دي المره
دخلت لغرفـه الجلوس شافته على الاب توب ويكتب كل شويـه في اوراق بيضـآ
اخدت ريموت التلفزيون
شغلتــهه
رفعت الصوت على اعلـى شي
وجهه مازال على الاب توب لكن عينه اترفعت بااتجاهها
رفعت الصوت زياده لما حست بنظراته وكملت تتفرج
حاول مايعلق , لكن مو قـآدر يركز
قفل الملفات ورجع يتصفح عشان لايحسسها باانتصـآر بس
مسك جوآلـه ورجع حطـه على الطاـوله
وخرج من القســم
رهف حاطه يدها على خدها بتملل
طالعت في جوالـه
ورجعت تطـآلع في الشاشه
وسعت عينها وقامت بســـرعه سحبت الجوال قبل لاتطفي اضاءته
بس اشتتغل قلبها غاص جوتها
فجأه تنحت ماعرفت ايش حتسوي
رفعت حواجبها الاثتنين وحاولت تتصل على أحدح
مع الخوف ولا رقم قادره تحطــه
فاكره انها حافظه أرقام صحباتها
حطت بدايه رقم نوره وحذفتــو
اتذكرت رقم سهــى بس نسيت اخر رقميــن
اما روابي نهائيا مو حافظه لها اي رقم من كتر ماتغير كل بعد فتــرة
أمهــآ..!
كتبت في الاسـآمي رهف
عارفه إنو مسجلها بـ " أم رهــف "
لكن طلعلها 3 اسامي ..
رهف
أم رهف
وديان بنت خالة رهف
لحظات من الصدمــه .!
كل شي بيرجعع في بـآلها
دخول وديـآن الغريب لحيـآتها
فتحت الواتسـآب ..
ومـآأخد من وقتها ككتيــر لما لقت إسمها بين الارقام الغريبــه
بدون تردد ضغطت بصباعها على اسمها ورفعت على فووق من البدايــه
اول شي بينـهم
وديـآن" خرجت من عندك وانا حاسه بندم إني اتكلمت مو قادره ارجع البيت
لكن صراحه سٌمعة اهلك معروفـه
ورهف إنسانه تتحب وتقدر تعمي عين الوآحد بتصرفاتها
أتمنى الشي اللي سويتـه صح "
مآلك " من فين جايبه رقمي ! "
"لا ترد لو ضايقتك ماتوقعت حزعجك "
مآلك " سؤالي واضح "
وديـآن " في مكتبك اخدت الكرت لما كنت استنـآك "
مآلك " مو قلتي اللي عندك ؟! "
وديـآن بسبب الدقايق الطويله في الرد واضح انها مصدومه من تعليقاته " ايوا بس قلتلك ضميري أنبني عشـآن كدا كلمتك "
مالك : يعني أخدتي رقمي عشان كنتي متوقعه انو ضميرك حيأنبك بعدها بسـآعه ! "

ماعلقـت وديـآن ... بعدها بتـآريخ مختلف
وديـآن كتبت " كلمت خالتي كآن نفسسي اجيب سيرة خآلد وارتآح لكن سويت اللي طلبته
مآلك " صدقيني سويتي الشي الصح "
وديـآن دي المره ماعلقـــت
لحظظظظظه صدمـــه طويله وعينها على اسم " خـآلـــد "
بصعوبــه
رفعت ثاني المحادثه من البدآيــه انفاسها تتسارع
يدها تتنفض
شافت التـآريخ
خرجت من المحادثه وعلى التتقويم
وبعدها غمضت عينها وحركت شفايفها وهيـآ تعــد
وثوووآنـــي مٌرعبــه بتمر , شدت حواجبها لما اتلخبطت ورجعت تحاول تتذكر
وفتحت عينــها وواضح الصدمـه زادت على ملامح وجهها
بنفس اليـــوم اللي سحبـها فيه للكوخ
قابلتــه وديان الصبـآح
ورهف العصــر ..


,’.

دا الطريــق شي روتيني يقطــعه , شي روتيــني انو يمشـي بإتجـآه الكآفي ويفكـر
هل فيـه شخص ممكن يراقبـه حاليآ
هل اللي يسويـه بيقـربه من عدنان ولا مضيـعة وقت
كيف يثبت اخلاصـه لشادي
كيــف يحسن علاقتـه معاه
والف سؤال يجي في راسـه لحــد مايفتح باب الكـآفي
والبروده والموسيقـى وريحـة القهوه ينتشله للحـظات من ضجيج افكار راسـه
ابتســم لما شاف فراس واقف ومرتـه في الجهه المقابله , مكـآن صبري المعتـآد
مشي بااتجاه فراس وضرب على ظهره بتحيــه : وسرنا نشــوفك في الكـآفي
طآلع فيه فراس : بطمن على الوضع بس
قصي : هههههههههههه شوف الحركات اللي مالها داعي مانباها عندك طلب اهلا وسهلا ماعندك سبب ثاني لوجودك اطلع برا
فراس : مابقي الا انتـآ تديني قوانين المكـآن لك يوميـن ساحب ومحد داري عنـك
قصي : متواصل مع صبري اداني خبر انو اليوم رٍحلتـه قلت _ انفتح الباب الداخلي ناحيـة صبـآ , خرجت منـآل وعينها في الارض وبتربط الحبـآل خلف ظهرها_
بنص كلامـه لا شعوريا دار راســـه بااتجاه صوت الباب وهيا خــرجت
وإحساس غريــب اجتاااحه باللحظه الي لمحـها فيـها
شي مٌربـــك شي يوتتتتر ,دقـآت قلبــه اتسارعت بطريقـه مجنـونه
طالع في فراس ونسي ايش بيقــول
اتأتأ : آآ , _ سكت للحظـآت وحآول يجمـع نفسـه لكن صوتها وهيا تقــول لصبـآ " كيفك اليوم "ربكـه زيـآده
البٌعـــد كآن غلــط
لأنو اشتـآق
وماتوقع إنو اشتــآق الا بدي اللحظـه الغريبـه
رمش ومـآزال يحـآول يفوق من تأثير وجودهـآ
صوت فراس البعيــد برغم إنو واقف قبـآله : إيش بك !
حرك راسـه بنفي : ولاشي _ اشر على الباب المؤدي للجلسات الخـآرجيـه _ تعال بكلمك في موضوع
خــــرج قبل فراس
أو بمعنـى أصـح هــرب من عاصفة المشآعر اللي سارتلــه
كآن يحتـآج شويــة هوى
جلس على الكــرسي وسحب سجارتـه ولعها قبل فراس لايخـرج
ونفث الدخـآن براحــه وكأنــو يطــرد كل شي من جوتــه
خرج فراس جلس قبـآله : خير !
رفع يده كتهديه : لا مافي شي بس كنت بقولك شادي له يومين يكلمني
فراس بتفاجئ : إيوا !!
قصي قرب السجاره من فمـه سحب من السجاره ونطق بعد لحظـآت: شٌغل تافه اقابل ناس يبو يتبرعو وانقلهم من مكـآن لمكـآن يعني شُغل سمسره
فراس حرك راسـه بدون تعليـق وبعد صمت قال : وبعدها يجي دوري
قصي : لا طبعا اللي معاه دحيـن يبو كل شي نظـآمي وإنتا شغلك مو هنـآ
فراس مرر اياديـه بتوتر على طفـآيه السجاير : انا الكرت المكشوف
قصي : طبـعا حيحاولو دايما يحافظو عليـك لكن في اللحظـه اللي يخافو فيها على نفسـهم حيضحو فيـك بكل سهولـه
رفع حواجبه فراس ونزلها : شكرا على الرعب اللي تعيشني هوآ
قصي : هههههه لاتشيل هم حيعدي ..
فراس : إن شاءالله _ رفع يده وطـآلع في الساعه وبعدم اهتمام _ ليا ساعه متأخر عن الدوآم
قصي : يلا روح خليني اشوف الوضع جوآ
فراس وقف ومشي بااتجـآه البيت ... وقصي فضل مكـآنه يتحجج بالسجاره وماحيطفيها قبل لاتنتهي ..
ولأخر رمـــق جلس على الكرسي
وقـف , أتوجـه بخطوات متتآليـه ..
فتح باب الكآفي , لمحها بس ماطـآلع فيها نهائيـآ , دخل للغرفـه لبس المريلـه وخرج لمكـآنه المعتـآد
صبا على الكاشير , منـآل في المنتصف تستلم الطلبـآت , قصي يسـآعدها
صمممممممممت
لا سلام
ولا نطق باأي حــرف
مجرد إنو ملامحه مايله للجديـه والكشريـه
,.


منـــآل ..
وقبل لايخـرج قصي مع فراس ,كآنت في الغرفــه كتبت في الواتس
" موقف وانتهى هيا غلطت كدا مره عليـآ وانا لما فكرت ارد سارت جريمه !"
يـآسر " دحين مين جاب سيرة دا الموضوع قلتلك بس تبا تخرج معاكي وتتعرف عليكي "
" وليش انتا اللي بتكلمني ؟ "
ياسر " بلكتي كل ارقامنا دا رقمي الثاني اتمنى ماتبلكيني قبل لاننهي النقاش لأنو مو كل مره حتقدري تشردي مني في الجامعه "
منال تكتب وتحذف ملامحها مالت للبكى
ياسر بعد انتظار كتب " في مكـآن عام ايش اللي حيخوفك ! "
منال " الجامعه تكفي"
ياسر " ماتبى "
منال " وانا مابى "
" قولها دا اخر رد عندي "
وقبل لاتشوف تعليقه بلكتـه
حطت الجوال جمبـها على الكرسي سندت اياديـها يمينها ويسارها وزفرت بتوتر
خــآيفه بشكل مو طبيعي
مررت اياديها على فخذها تخفف الرجفــه
وقفت سحبت المريلــه لبستها على رقبتها واتوجهت للباب دفت الباب بجسمها واياديها ورا ظهرها تربط الحبل
وقفت عند صبا دارت راسـها لها وقالت : كيفك اليوم
وقبل لاتــرد صبا , منـآل لمحتـــه
لمحتــه وعينها على الصبا بس مو قادره تطــآلع
اتوقفت حتى انفــآسها
صبا ردت ووابتسمت
بس ماقدرت تبتسـم , ماقدرت تتنفس او تحس بنبضـآت قلبها
شحـــوب كسـى وجهها
بنفس اللحظـه قصي انسحب
وهيا دارت جسمـها بااتجاه مكـآين القهوه
هوا فتــح الباب وهيا حركت يدها بعشوائيـه على الأكواب
خرج واخد انفاســه بصوت عـآلي
وهيا زفرررت بتوتتر وحست كل شي بدأ يرجـــع لوضــعه الطبيــعي حتى الموسيـقى دوبـها سمعتــها ..
مـآكآنت مستـعده لرجعتــه ...
: فيكي شي ؟
طالعت في صبـآ ابتسمت بتوتر:لا
فراس : صبا
صبا : ايوا
منـآال شغلت نفسـها وصوت فراس واصصلها
فراس : حروح اجلس مع قصي وبعدها حمشي للدوام طيب؟
صبا حركت راسـها : انتبه على نفسك
فراس بصوت خافت : احبك
صبا ابتسمت وهوا انسحــب ... بعد ثواني من التججهيـز وتشغيل المكاين
صبا : خلاص دا حيبدأ يداوم بدال صبري ؟
منـآل : هههههه لا إنتي اللي مداومه بدال صبري هوا على حسب مزآجـه يداوم
صبا : قد قلي فراس دي المعلومه بس ليش يعني مايجي
منـآل : عادي يجي دايما بس يعني لاتستني يسوي شي إلا لو هوا قرر يبـآدر
صبا رفعت حاجبـها :يقربله صاحب المكـآن .!؟
منــآل اخيـــــــــــــــــراااااا قدرررررت تستوعب السبب ...! بكذب : لا
صبا وقفت عند الكاشير : اجل خلي احد يشتكي عليـه
منال : هوا اللي خلاكي تتوظفي صح ؟
صبا :ههههههههه أووه نسيت دي النقطه خلاص ماحركز معاه
منآل : ههههههه
صبا : بس تصدقي يعني يوميـن ليا وحسيت اني عاشقه دا المكـآن , صحيت متحمسـهه ابا اجي
صبـآ لابسـه تيشـيرت اسود , جينز , لامـه شعرها القصير على ورآ
حواجبها كثيـفه ومرسومـه كالعاده بدون شي , روج وردي , وبشرتها طبيعيـه مكتفيـه ببلاشر ..
شكلــها جدآ نــآعم بشـرتها حنطيـه عكس بيـآض بشـرة منـآل
امـآ منـآل رجعت لبلوزتها الرسميـه وبنطلونها الاسود , شعرها ملفوف التغير انها لافتـه ورافعه على فووق
منـآل : المكـآن مريـح اساسا الوانه والهدوء _ رفعت كتفـها _ كل ماجلستي فيه حتحبيـه زيـآده
دخلـو مجمـوعه بنفس الوقـت , استلـمت الطلبـآت صبـآ وبدات توزع الكاسات الفاضيـه
ومنـآل تسويـها
جلسـو ال 7 البـنـآت على احد الجلسـآت الكبيـره
حطو ملازمهم , كتبهم , شنطـهم وبدأت اصواتهم وضحكـآتهم تطغى بالمكان
ضحكت منـآل وهيا تسوي احد الطلبـآت : أسحب كلامي
صبا : ههههههههههههه _ صبا سرحــت في قروب البنات وابتسمت لاشعوريـآ _
المكــآن مديــها شعووور جميــل
طــآقه غريبـه للحيــآه
غير وجود منـآل بدأ يعجبها البنت في حـآلها مو مشكلجيـه
خجولـه صوتها دايما خافــت , صبا اللي بتكسر الحواجز اللي بينـهم
هيا نهائيا مابادرت إلا باابتسامه اول يوم والسلام ..

وانفتـــح الباب مــره ثانيــه , ورجــع التوتر من جديــد
حاولت منـآل ماتطــآلع فيــه بس من قوه دقات قلبها تتوقع انها مسمـــوعه
دخل للغرفــه ورجــع تاني وقف جنبـــها
زاد توتــرها كالعاده وهيــآ تحس بااختلآف الطول بينــهم
شاف اكواب كثيــر ... 4 منتهيه منـها و3 لسـى
مــد يدو المغطى بالوشـم بااتجـآه الككوب الفاضي , رجعت جسمـها على ورى
سحب الكوب وهيا أخدت الكوب الثاني
نفس الطلبيـه الكوبيـن
بنفس الوقت اتوجهه للمكيـنه في الخـلف
حطو الاكواب المخصصه القزاز وكل واحد ضغط الخيـآر المنـآسب
نزلو اياديـهم وريحـة القهوه تنتشـر
واقفيـن جمب بعض
عيونهم على القهوه السودا وهيا تملي الكـآسه الصغغيره
اتمــلت
بس محد مد يدو

ثانه
ثانيتيـن
ومنـآل مدت يدها واخدت الكاسه وهوا مـآزال واقف
كل شي صعــــب بطريقـه مٌتعبــه
وجودها جمبـه مو مريـــح
وجودها جمبــه يخنقـه , الصمت مو حـل
الصمت يأذي زيـآده
ثواني فضيـــعه , سحب الكـآسه كمل الطلب
وساب لمنـآل الطلب الاخيـر
موده قفــل
مايبـى يسوي شي , خرج سماعاتـه لبسـها وسند نفسـه في الركنيــه كالعاده
منـآل رصت الاكواب السبـعه كلها في صحــن كبيـــر
صبـآ : ماحتقدري تشيليه
منـآل : ححاول م
صبا قاطعتها : لاتسويلنا حفلــه , دقيقه _ طالعت بااتجاه قصي _ لو سمحت
ماكان سامعها رفعت يدها وحركتــها يمين ويسااار لحد مالفتت انتباهه
سحب السماعه اليسار : نعم !
بااسلوب لطيـف وهيا مبتسـمه : ممكن تودي الطلب ؟
طالع في قروب البنـآت وبعدها بالكـآسات , لو صبري اللي طلبـو
كآن قال
" منـآل ايش عندها ! "
ولو قــآل ثقيــل كآن رد
" مو مشكله تقســمهم "
يبا يدور اي مشكله عشـآن ياخد ويدي مع منـآل
عشان يكون كل شي طبيــعي او شبه طبيعي
لكن صبـآ زوجـة صاحبــه
حيحاول يحتــرمها : ok
رجع السماعه اليسـآر , دخل جوالـه في جيبـه , غير الاغنيـه
وجا لحد منـآل اخد الطــلب
واتـوجه لقروب البنـآت , عيون البعض تستنـآه بلهفه يوصل
مو عشـآن القهوه , عشانه هوا شخصيـآ
عم الصمــت فجاه لما وقف حدهم , حط الأكواب بعشوائيـه بدون مايوزع
وأنسحب وثلاثـه منـهم قربـو بشكل سريـع بااتجـآه الطـآوله وضحكات وتعليقات بصوت اشبه للهمـس وعيونهم عليـه
واربـعه منـهم كملو نقـآشـهم في مواضيــع عآمه واخر همـهم الشخص الي جآه دوبـه ..
منـآل ملاحـظه كل شي , فتره طويله قضتها بدا المكـآن , قبل لاتتوظف قبل لايلاحـظ وجودها
تشوف بشكل يومـي او شبـه يومي دي المنآظر
وكـل مره كآنت ثقتها بنفسـها تِقل لكن مشاعرها اتجاهه تزيـد غصبا عنـها
أمـآ هوا ايش ردة فعلــه ؟
على حسب مزآجه على حسب نفسيتــه
لو رااايق بآدل النظرات لحد مايوصل لتبادل الأرقـآم
لو مو رايق حيكون نفس ردة فعل اليوم مايسيب مجـآل لأحد يكلمـه حتى ..
وبدأت الطلبـآت تـآني
ورى بعـض , بعضهم ياخد طلبـه ويمشي , بعضهم يجلسو لربع ساعه او عشرين دقيقه ويخرجو
أتوجهت منـآل تنظف طاولـة البنـآت
حطت الصحن , وحطت كل شي فيــه اكوابهم الفاضيـه , مناديل , اوراق السكر
انتبهت لورقـه محطوط بعنـآيه وطرفـها مرسوم وجه مبتسم ..
اخدتـه , فتحت الورقه
ولقت رقـم البنت
لاشعوريا رفعت حاجبها بااستفزاز وعينها تقرأ
" اول مره اشوف احد لايقـه عليـه العصبيـه "
شفايفها اتباعدو عن بعض
نفسسسسسها تشششق الورقــه
نفسها تضررب البنت اللي كتبتها
عادي عندها تلقى ورقه فيها رقــم لكن التعليق حقيـــر
استفزها بطريقـه مو طبيعيه
كرمشت الورقـه بين يدها وكملت تنظيــف
رجعت لمكـآنهم ورمت كل شي في السلــه ماعدا الورقـه مازالت في قبضـة يدها
مابيــن انا مالي صلاح وبيـــن ماباه ماباه ياخدها ماباه يكلمها وتتغزل فيــه
فيه طفلــه جوتها تبا تبــكي وبتتحكم بمزآجها وقرارها حـآليآ
وفيه جزء بسيــط من عقلها بيديـها القرار الصحيح لكن بصوت خـآفت
كآن لازم صوت عقلـها يكون اقوى من الطفله المزعجــه
وبمجرد ماتذكـرت صحبتـه اللي جات لهنـآ طريقتها لما نطقت اسمـه
اياديــهم لما اتشابكت في بعض وخــرجو
فين وداها مكـآن عام ولا شقتــه ؟!
يومتــها رجعت بكيــت لحد مانــآمت
شدت على حواجبها ,دخلت الورقـه في جيبــها
ورجعــت تشتغـل لحد مآهدي المكـآن
صبـآ فتحت شعرها ورجعت تربطـه : كيف الجامعه مع دوامك ماتحسي بضغط ؟
منـآل :أول اسبوع مرا كان صعب لكن بعدها سرت خلاص ارجع من الكآفي اذاكرر لحد 3 وانام
صبا : يعني نومك سار اقل
منـآل : إيوا
صبآ : ماشاءالله عليـكي _ طالعت في المكـآن الفاضي وبعدها في منـآل قالت بااحراج _ عادي اخرج اشتريلي اكل وارجع ؟
منـآل : إيوا عادي
صبا سحبت المريلـه : عشره دقايق وراجعه ..حطت المريله
وخرجت بخطوات سريــعه
,
هيا ويــاه لوحدهم بصوت موسيقى رااايق
هوا وياها لوحدهم بجووو هـــآدي
مافكرت كثير بالموضوع , وقفت قباله , دخلت يدها في جيبـها وخرجت الورقـه
حاتط جواله والسماعات على الطـآوله : إيش دا؟
: لِك ..
عقـد حواجبـه اخد الورقه المكرمشــه وفتح جزء منـها وجآه التعليق من غير الرقم
بان الصدمـه في وجهه وهوا يقرأ طالع فيـها كآنت حتمشي الا قال بعدم استيعـآب : طيب !؟
انفتح الباب ودخــل واحد يطــلب , منـآل مافهمت تعليقـه , مافهمت ملامح صدمتــه
جا مكـآن صبـآ واخد الطلب ولأول مرا يحس انو أتوتر من غزل !!!!!!!!!!
يسمع دا التعليــق كتير ملامحـه دايما مايله للعصبيـه
بس
جرأتها مو قادر يستوعبها بدي اللحظـه
اخد الطلب استلمت الكآسـه وهيا قدام مكينــه القهوه
وسعــت عينها بصدمـــــه واستتتتوعبببت ايش يقصد
خلصت الطلب بسـرعه ادتو للرجال وبمجرد مامشي قالت بسـرعه : ترا مو منــي
طالع فيـها :هآ !
اشرت على نفسها باارتباك : الورقه مو مني انتا عارف صح !
بطريقـه توضح إإنو اااااابدا ماكان عـآرف : إيـــوا ايوا عارف
مال وجهها للإحمرار : أنـآ انا ماتكلم زيي كدا
ضحك لاشعوريا
منال : بجد مو أنااا
قصي: هههههه طيب خلاص مصدقك
دخلت وحده تطلــب , استلم الطلب بتطلـع الفاتوره وقصي رجع يضحك بصوت وآطي
اخدت الكآسه منـآل . ووجهها لسى واضح عليـه الخجل , ضحكتـه تستفز
سلمت الطلب وقالت : مستحيل يجي مني اساسا كلام بدي الطريقـه
بدون مايطـآلع فيها وهوا يرتب الفلوس كل فئه لوحدها : ليش ؟
رفعت حوآجبها : ايش يعني ليش .. دي قلة ادب
طالع فيها : وممكن تكون صراحه
الصدمه طغت على وجهها : انا اعتبرها وقاحه
رجع رفع الورقه وفكها عدل : أوه فيه رقمها
قال بدون ماتحس وبصوت راخي : قلتلك وقاحه
ضحك : لأول مرا احس لكي فايده _ رفع الورقه باامتنان _ شكرا _ دخلها في جيبـه _
منـآل ماعلقت كملت تنظيـف نظفت مكـآين القهوه , رجعت العلب مكـآنها
طالعت فيـه وكآنت عينه عليـها
بنظره غريبه قالت بتوتر: ايش بك ؟
قصي : مو عارفه تعبريلي وجبتيها بطريقه مو مباشره
منـآل بصوت مرتفـــع : قلت والله مو انــآ
قصي : بجد يامنـآل أتكلمي مافي غيرنا
منـآل ملامحها مالت لإحراج والقهر : اتصل على الرقم وشوف
قصي رجع خرج الوقـه وبعد ثواني قال : طيب نفس رقمــك !
صبـآ فتحت الباب ومنـآل همست بين اسنانها : و الله مو رقمي
قصي اشر على الغرفـه : بروح ادخــن
صبا: معليش اتـأخرت
منـآل: دقيقه _ طالعت في صبا _ لا ماتأخرتي _ دارت على قصي ومالقتـه _ دحين جيـه
سحبــها وراه بااستفزازه ..
دخلـت الغرفـه مو موجود , اتوجهت للباب الثاني المؤدي للحوش
دفتـ الباب ولقتو واقف وييولـع السجـآره نزلت الثلاث درجـآت قالت بجديـه : شوفت مجموعة البنـآت اللي جوه؟
مستنيته يقول إيــوا
بس بنبره هـآديه قـآل : تتوقعي بجد اشك فيكي ؟
فجأه لانت ملامحهـآ , رفعت اكتافها بـ " مدري " واختفـى صوتها
قرب السجاره من فمه أخد نَفَس وعينه عليـها : ارتحتي بدي اليومين وانا بعيـد ؟
وتـــرها , دقات قلبها زادت
: أكيـد
ملامح وجهه ماتغيرت من ردهـآ : كيف إحساسك لما جيت اليوم ..؟
بهجوميـه : إيش تبا دحيـن
:ردي على سؤالي
: كنت مرتـآحه ,اخر مره قلتلي ماحيكون بيننا إلا كلام يخص العمل فلا تجي
قاطعها : إنتي كسرتي الحاجز وانا ماعندي مـآنع
مافهمـــت ..
اترخى صوتها: المهم مو انا اللي كتبت الكلام_ مشيت خطوه _
: أصبري
ضغطت على قبضة يدها تخفي توترها : نعم!
نفث الدخـآن : حيكملي بعد اسبوع سنـه اشتغل في دا المكـآن , ماحسيت بالوقت إلا لما إنتي اتوظفتي _ سكت وبعدها قال _ سايره الأيام ثقيله على قلبي بوجودك
رمشـت
صمممت لثواني
رمشــت
قالت بكلمات مهزوزه فيها قهر وبنفس االوقت خووف : احسـن .. وماأتمنى اكون خفيـفه على قلبك
دخلــت للكـآفي وهوا طفى سجـآرتــه
النقاشات دي تحي قلبــه
حتى لو انو يستفزها يقهرها ماهمــه
دخــل وراها وصبا تتأفف : بجد اتورطت
منـآل مازال صوتها مرتبك : معليش
صبا اتنقلت عيونها عليـــهم بشك ,وكيف كل واحد اخد وضعيـه بعيـد عن التـآني
رجعو يكمــلو طلبـآت لـ سـآعه ....



JAN 07-31-2020 03:34 PM



هدي المكـآن بدأت منـآل تشيل من على الطـآولات الكاسات والاكواب
اتوجهت للسله وقصي جا بااتجاهها
فتحت السله وقبل لاترمي هوا رمى الورقـه الموجود فيها الغزل , نظــره منـه وحاجبه مرفووع ورجـع لمكـآنه
نفســـها تصرخ
تقولو ايش تباااااا
ليش بتدور مشاكل معــآيا
دق جــوالها رمت الاشياء بعنـــف قفلت السله
سحبت الجوال وردت إلا وصلها صوت يـآسر : هلا منـآل
خلااااص انعمـــت
تحس كل النـآس متقصدينها
كل النـآس يكرهوها ويدرو اي مشكلـه معاها
بدون سبب
: إنتا ايش تبى
قصي طــآلع فيــها
وهيا اتوجهت للغرفـه فتحت الباب بعصبيـه ودخلت
وياااسر ضحك : ههههههههه حركااااات ايش النبرة الجديده دي
منــآل اتجمعت دموعها بعينها : والله ماحححجي شوف حنهي الموضوع من دحين لاتتصل عليا ولا حسويلك مشــآكل
ياسر لأول مره يسمع دي النبره : انتي منـآل !
منـآل ولا كأنها سامعتــه اتكلمت باانفعال مجنون : وصل لنهــى كلامي انا مو خايفه منها انا مابشرد لأني مابشوف وجهها انا بشرد لأني بحاول اديها فرصه عشان لاأغلط عليـها
ياااسر : ههههههههههه أأأأأأأوووووه دقيقه دقيقه ياااريتني فتحت اسبكككر _ ينادي _ نهىىىى تعاااااالي
منال قفلت الجوال بعصبيــه
جلست على الكرسي
وعرفت انها انفجرت في الناس الغلـــط
رفعت اياديها اللي تتنافض على وجهها وبكييييتتتت
وجوالها يـــدق ...

امــآ بــرا ...
كآن نفسـه يدخـــل , كآن نفسـه يعرف مين اللي اتصــل
بس كالعاده دايما يبتر جانبـه الفضولي ..
59 ثانيـه
دقيقـــه بزبـط كآنت تكفي انو يطـآلع في صبا اللي تلعب في المصاصات وترتبها وعايشه عالم اخخخر
أتنحنح باازعـآج : _ طالعت فيه _ : ممكن تنادي منـآل
صبـا سحبت يدها من المصاصات : طيب
اما صبـآ دفت الباب وقبـلأ لاتدخل قالت بااستغراب : منــآل !
واختفت وانقفــل الباب
نرفزتــه !!!! كان يبا يعرف ايش الهرجه
الأسئله زادت براســه !!!
وبدأ يقربع في المكـآن وهوا يستنـــى
ماحيـــــدخل لو إيش ماسار ....

,’,.’,

: إيـش تســوي ..
رفعت عينها عن جوالــه ,بوجه شاحــب , بجسم يتنـآفض
كلمــه " خالــد " قلبت كل الموآزيـن
نطقت بصعوبـه : إيش ..قالتلك ..وديان
خطوه
خطوتيـن
ثلاثــه
اربــعه
ووقــف قدامها
ملامح خاليــه من اي تعـآبير , سحب بشويش جواله من يدها
ماقاومت , ماعارضت بس تطـآلع فيه وتستنى جواب
طفى الشاشـه : ليـش خايفـه ..؟
عادت سؤالها بصوت مهزوز : ايش سار بيـنكـم
بجمــود بصوتـه العميـق المُخيـف :غريبه ماعصبتي لدحين ! , ولا خـآيفه من الجواب
رهف : :مو خايفه من شي
ضحك وبعد عنها : واضــح _ جلس على الكرسي _ طيب اجلسي خلينا نتكلم
ماقـــدرت
جسمها متصلــب : ليش جاتك
مـآلك سند يده على ذراع الكرسي قبض كفـه وسند عليـه خده
وبدأ يتــأمل ملامح وجهها المرعوبــه
يــحب دي اللحظـآت
يحب التفـآصيـل اللي يعيشــوها وهمـآ يحاولو
يبــررو , يماطلـو , ينكـرو
باإسلوب حــرق اعصـآب : تتـوقعي ليش
: مدري ولا مـآكآن سئلتك
مآلك شايف كذبها بخوفها : خلينا نقــول لما عِرفَت إني ممكن اكون زوجك المستقبــلي اتجننت_ باإسلوب إعتزاز _ مهمـآ كآن إنتي عــآرفه أنــآ ميــن وولد ميــن
دمووووووعها بعينـــها
مالك رفع صباعه بتنبيـه : شوفي انا اتحاشيت كثيـــــر ادخل بدي التفاصيل لكن انتي اللي جبتيها لنفسك ا
قاطعته بصوت خـآفت : كذاابه ..أي شي قالتــه
وقـف وقاطعها : طيب كويس دام عارفـه ايش قالت فاحننهي الموضوع
جات لعنده بردة فعل سريـعه : لا لا انا بعرف في ايش اتكلمت
رفع اكتافـه ويتكلم عكسها بكل برود : مو بتقولي كذابه خلاص ليش أتكلم _ شد على حواجبـه _ وبعدين دي المواضيع تقرفننني
رهف بصوت اشبه بالبكى : انا بعرف ايش قالت بس بعععرف في ايش هرجت عني
: اها تبي تعرفي اذا الحقيقه قالتها كآمله ولا لأ !
حركت راسها بنفي ودموعها نزلت : امــآنه اتكلم
مو حــزنــآن
مافي في قلبـه اي رأفــه
كل بنــت تبكي بدي المواقــف
مشــي ورهف مسكت ذراعه بترجي ,ماتبى تنطق الكلام قبل لاهوا ينطقـه بس مرعوووبــه : ايش حتخسـر لو اتكلمت بس قولي ايش سار ماهمني ايش تفكر ماهمننني فيك انا بعرف عشان نفسي
فاجئتــه , استفزتــه , بااسلوب تحذيـر : لو اتكلمـت حعاملك بطريقه ماترضيـها حعاملك بالطريقـه إللي تستاهلها وحده زيـك
سحبت يدها ومالك كمـل كلامـه : لا تفتحي على نفسك أبواب منتي قدهــآ
رهف رفعت كفها ومسحت دموعها وباإصرار نطقت كلامهـآ : إيــش .. قالت
لحــــظة مــٌفجعــه وهوا يطـآلع فيـها من غير اي ردة فعــل
نظرتــه مٌخيفه
نظرتــه خلتها تعــرف انو " وديـآن " عرفت الحقيقــه
مـآلك وآقف قبــآلها بزبــط
قال بكلمـآت مشدوده : ميــن كآن زوجهـآ ؟
ماعلقت
عاد سؤالـه : ميـــن كآن زوجــها
بصوت مهزوز : عـ مي
رفع حواجبه الاتنين وهوا يقول : عمك خــآلد إللي شـآلك ورماكي قدآمي صح ؟
حركت راسـها ودموعها نزلـــت
: عمك برضو اللي اول مادخل كآن طالع يضربك بس اخوه مسكـه صح ؟!
ماعلقت تطـآلع فيه وعيونها تأكد كل شي ..
بااسلوب خـآفت قشعرلها جسمـها فيـه , بااسلوب حقيـــــــر يليــق بالكلام اللي حينطقـه : وديـآن طلبت الطلاق بعد سنـه من زواجها عشان اكتشفت انو عمك على علاقـه مع وحده 3سنين او اكثر _ رخت عينها وهوا قال _ لا لا ماحب اللي تستشرف _ مسك ذقنها _ ارفعي راسسسك وطالعي بعيني واحنـآ نتكلم
دفت يده ومسحت دموعها
ليش واقفــه ؟!
لأنه همهـآ وديآن إيش اكتشفت اكتر من مـآلك إيش سمـع
: كووويس فيه شي سكتـــك أكمل !؟ ولا يكفي !
: كمل
عينه بعينها
غِل , كٌره , حقــد لجرأتها وهيا تستنـآه يكمـــل
لكلمـة " كمــل "
وبرغم انها مهـــزوزه لكن جريئــــــــــه ونطقتها
بدأ يسرد وكلامه كله تحقيـر لها , إسلوبه الوســـخ دحيـن تشوفــه : بنت الكلب محد كآن عارف ميــن هيـآ , وديان انفصلت بحكم إنو عمك جرحها لكن قبل 5 شهور وبين عفشها اللي جاها لقت جوال قديـم فتحتـه وشافت جوالـه كله صورك , صور مقرفـه صور ماتليق وحده ترسلها لعمهـآ وبدأت المسكينـــه تربط كل المواقف مع بعض والخياانات والهدايه _ سكت للحظـآت وبعدها قال _ جرحتك لما لمَستك هآ ! بس مع عمك
وسعت عينها ودفتتتتوو : اننننكتم
رفع صباعه بتهديــد : أحمدي ربـــك إنو طحتي في يدي, الجوال معايا صورك الوسخــه معايا _ اشر عليها _ هيا جا دورك تتكلمي أحب اسمع المبررات
صدرها يرتفع وينخفض بطريقـه سريـعه
دموعها تنزل
متخيلــه شكل الصور اللي شافتها وديـــآن
الصور اللي شافــها مآلــك
مآلك : قوليلي ايش أهوآن أمك تسمع فضيحتي ولا فضيحتك مع عمـــك ؟
دارت جسمـــها , مشيت بااتجــآه الباب بس فجاه ماشالتها رجولها , مسكت في الكنبـه
جلست وبككككيت باإنهيــآر مو طبيعي
شهقات متتاليه
شـــآف امــه فيهــآ
شــآف سلــوى
شــآف كل انثى خــآينه وتختفي خــلف جمـآل وبرائة ملامحهـآ ..
نظرات استحقــآر , اشمئزاز تعتليـه , خــرج من الغرفـه وقفل عليـها الباب

أمــآ رهــف
ردة فعلــها الوحيـده البكى المتــواصل
بنت خالتــها عرفت ومـآلك ذاللها بالحقيقــه
بنت خالتها شافت كل شي بعينها ومـآلك شـآهد
تبكي بصوت مسموع , بقلب محروووق , تبـــكي لأنها ماتبى ترجع حاليا لأمـها
فضيحتها مع مــآلك اتقبلتـــها , اتقبلتها وراضيـه فيها ...

,,,


في المستشفى بقسم الطوارئ
جالس شاب مراهق على طـرف السرير , وفــراس قبـآله يخيـط الجرح اللي في ذرآعــه
يخيـط بعنـآيـه , بتــركيـز
نــص سـآعه مــرت : يلا الحمدالله على سلامتـك _ اشر للمرضه تقفل الجرح وتنظف المكـآن_
سحب القلوفز ورمـآه بالسله
وخرج من ورا الستـآره يمشي في الممر بملل ,جلس على احد الكراسي
جـآت في بــآله عفـــآف
دا الشي اللي يفكر فيـه دايما كل مايكون لوحده
يعيـــش الموقف من اول وجديـــد
كيف فيه شخص مدفون تحت الأرضض بسببـه !
25 دقيـــقـه وجلس جمبــه : كيفك
زفر فراس بااختنـآق : يخي ارحمني ولا تطلع في وجهي
شادي ضحك : مهما احاول اكون لطيف لكن مو مديني مجـآل
فراس : انا خايف من اللحظه اللي اتقبلـك فيها
شادي : لا تخـآف حتجي دي اللحظـه وماحتفرق كتيــر عن علاقتك مع قصي
فراس: ماكنت اعرف شي عنـه ولهذي اللحظـه بحاول اتذكـر الاشياء الطيبـه منـه
شادي يتكلم بصوت خـآفت وعيونهم مو على بعض على النــآس اللي تمشي
بااتجاه الرسبشن
المصعد
كراسي الانتـظار
: ولو قلتلك مو واثق في صاحبـك
فراس : انا نفس احساسك لا والمشكله مو هنـآ المشكله اني مو واثق فيك بكبرك فامافرق قصي بالموضوع
شادي : هههههه تعجبني لما تكون بايعها
فراس ولا علــق عليـه
شادي رجع كمـل : إسلوبـه حقيــر عارف شغله مزبــوط وآضح انو متمرس له سنيــــن بدا المجـآل
فراس : من البدايه قال دا الكلام ليش اتفاجئت
شادي : غير لما اشوف بعيني
فراس : أجل انتبه على نفسـك
شادي ضحك : ههههههههههه
فراس : قول الي عندك ياشادي
شادي : احب امهدك قبل الفجعه
زفر بضيــــق وماعـــــــــلـــق
خخلاااص , مخننوق
شادي : بكرا حنتقـآبل في مقرنا الجديد , حعرفك رسميـآ على الاشخـآص اللي حتشتغل معاهم من اليوم ورايـح
فراس مــآعلق اكتفــى بالصمـــت
شادي : حخلي التفاصيل لبعـدين , في المغـرب موعدنـآ
حــرك راســه وبس انسحب شـآدي
كآن متــوجه لمكــتب عدنـآن وصلت رسـآله من رقم غريب
" لاتدخل "
" أنا ححد المكـآن " وقف مصـــدوم ...!
خــــرج من المكــآن والنيــران تزيــد في عينــه

,.

صبـآ جلست جمبـها بتفاجئ ومنــآل تحاول توقف بكى
مو فاااارق معاها يـآسر نهائيا
كلام قصي كالعاده ونظرتــه
مغطيـه وجهها وماتبى صبـآ تشوفها بدا الضٌعف
ماتبى تتعرف على شخص جديد ويشوف منـــآل الضعيفــه
صبا مررت يدها على ظهر منـآل : إيش فيكي
بينهم فراغ بسيـط كآن جوال منـآل لما زاد بكى منـآل بسبب السؤال
شالت صبا الجوال حطتو على فخذها وقربت منـها : لو تعبانه عادي روحي البيت وانا اكمل بدونك
بين شهقاتها : لا.. شو شويه ..حخرج
نزلت اياديها سحبت النظاره وبدأت تمسح دموعها
وقفت اتوجهت لعلبـة المناديل
هز الجوال بسبب وصول رسـآلة sms
نزلت عينها صبا لاشعوريا
كانت حتبعد عينها بس مع اول كلمتين دخل الرعب في قلبها وكملت باقي الكلام بدون ماتحس
" خليكي قد كلامك وتعالي نتقــآبل ولو إنك بنت ابووكي عيدي كلامك "
رفعت عينها على منـآل اللي تحـآول تهدي نفسـها
شالت صبا الجوال بتوتر وحطتو على الكرسي ووقفت
ارتبــكت , خوف اتسلل لقلبـها قرات الكلام وحست صوت عفــآف براســها
مع إنو تهديد عفــآف كآن اسوء
اقســى
لكن في النهـآيه تهديد
حاولت تتكلم ثاني مع منـآل بس كآن فيه شي يخنقــها كل ماتحاول تبــعد شفايفها عن بعــض
اتوجهت للباب ودفتــه
وقفت عند الكــآشير
وانفاسها تاخدها ورا بعض
ريحة القهوه, الموسيقى
تطــآلع في المكـآن
آمن
ناس بسيطــه
عآلم بعيــد عن عالمها الموحش
بتفكر باادق التفاصـــل عشان تخرج الافكـآر المخيفه من راسـها
ماتبى الرعٌب يدخل في قلبـها بدا المكــآن
: فينها
انفجعت بشكل مبــآلغ لدرجه قصي رفع اياديـه : معليــش !
انفاسها سريـعه ,رجعت شعرها ورا اذنها طالعت قدامها بدون ماتعلق
انحرررجت
حاولت تخفف توترها

,
قصي انفجع زيــآده !
بس ماقدر يسـوي شي بسبب اللي دخلـو الكـآفي
ضغــط لمدة ســآعه
ومنـآل ماخرجت من الغرفـه وقصي مادخل وصبـآ كل شويـه تتلخبط بالطلبـآت ..
انتهــى الدوآم
وهنـآ قصي حس الوضــع اوفر , قفل باب الكـآفي اول شي
وبدأت صبـآ تنظـف مكـآين القهوه وهوا دخـل الغرفــه
مالقاها !
اتوجه لباب الحوش الخلفي وفتحــه برضو مو موجوده !
رجع للغرفـه وانتبه لمريلتها معلقــه
مره استغرب من طريقــة خروجهــآ !!!!!!!
رجع لعند صبـآ : قالتلك إنها حتمشي ؟
صبا : لا
نفســه يسئل بس كل اللي قدر يقولـه : خلاص ارجعي انا حنظف المكـآن
ماعارضت خلصت من تنظيف المكـآين
وفتحت باب الكـآفي وخرجت .... قصي جلس على الكرسي
رفـع جوآله
يتصـل !
دقــآيق طويلــه في التفكيــر , وقف نظف المكـآن
طفى الاضاءه وخـرج من الكــآفي
دخل للشقــته ,غير ملابسـه وانسدح على سريــره
ســآعات بتمر وهوا فاتح عينـه ويفكر في ادق التفاصيــل
ماكان شي يخـص منـآل حاليا
حاليا يفكر في عدنــآن
راسـه بدأ يوجعــه
سحب عطر امـه إللي على الكومدينـه رش في الجــو
وبدأت تخــف علامـآت العصبيـه اللي فـ وجهه وترتخي لحــد مانام ..


.,’

أنتهــى يــوم الكــل
ابـو مـآلك انسحب وماكان لــه اي رردة فعل لرهــف , منـآل كآن سريرها ملاذهـآ ..
رهـف ماخرجت من الغرفـه نهائيـآ ومـآلك نـآم على صوت بكـآها ..

وبـــدأ يوم جــديــد ...
ريحــة الكشنــه طاغيـه على المكـآن ...
واقفـه قدام الفرن تقلب في البصـل , دخل بخطوات هاديــه حضنها من الخلف وهيا ضحكت : ايش رايك بزوجتك ربة منزل وموظفه
فراس باس كتفـها : تجنن بكل الحـآلات
ابتسمت وهوا انسحب وسند جسمـه على الدولاب : امس نومتي في نص كلامنا
صبا : هههههههه اسفه حبيبي صحيت اصلا مفجوعه بس لقيتك نايم
فراس : أكيد ياقلبي نااايم , سهران عشانك وفي النهايه سحبتي عليـآ ونومتي
صبا : أتحملني مو متعوده على السهر طول دا الوقت
فراس : هوا لو على التحمل اتوقع انو اللسته بدأت تكثر لأنو
رفعت الملعقــه وهوا سحب كلامـه : لأني احبك أكيد احبك ومايهم اي شي ثاني
صبا : ههههههههه _ رجعت الملعقه في القدر _ إيوا كدا حبيبي
فراس ابتسم : وحشتيني مو متخيل لو دوامي قلب آخر الليل ايش حسوي طول فترة المسا لوحدي
صبا : تعال اجلس في الكـآفي
فراس : قصي حياكلني
صبا : هههههههههه
فراس : عارف اني حسويها فامستعد لتعليقاته لعيونك
صبا ارسلتله بوسـه على الهوى كملت شغلها وبدأت تختفي ابتسامتها وقالت : شوفت البنت اللي معانا ؟ اللي قلتلك اسمها منآل
فراس : إيوا ؟
صبا عقدت حواجبها وهيا تحط البهارات : اول شي بينها وبين صاحبك شي ؟
فراس لانت ملامحـه وبدون تفكير قال : لا طبعا
صبا طالعت فيـه وقالت بشك : متأكد ؟
فراس : طبعاا متأكد
صبا رفعت اكتآفها : مدري ممكن بينهم موضوع تاني
فراس : ليش ؟
صبا : لما روحت اشتري اكل رجعت والاتنين دخلو الغرفـه وجلسو فتره مع بعض وخرجو وهمـآ قالبين وجههم
فراس عقـد حوآجبه وماعلق ..
صبا : استغربت من الحركه بس مو هنآ الموضوع ,
فراس : إيوا ! من اول يوم جا قصي ماشاءلله الفعاليات جات
صبا : هههههههه لا دا الموضوع يخص منـآل مو هوآ _ سكتت شويا _ ولا يكونن هوا اللي ارسلها الرساله !
سابت الملعقه ودارت عليـــه : تصدق دوبني استوعبت هما سارت بينهم مشكله فشكلو ارسلها الرساله !!!!
فراس : اايت رسااله فهميني
صبا خففت النار على القدر ورجعت وقفت قبال فراس : دخلت على منـآل الغرفه لقيتها تبكي حاولت اتكلم معاها إلا وصلت رساله على جوالها _ شدت على حواجبها وحاولت تتذكر الكلام _ آآآ , لو إنتي قد كلامك وبنت أبوكي خلينا نتقابل وقولي الكلام تآني
فراس مازال ساكت وهيا رفعت حواجبها : بس !
فراس بتفاجئ : طيب كيف استنتجتي إنو قصي !
: قلتلك قبلها دخلو يتكلمو مع بعض
فراس يتذكر كيف تعـآمل قصي مع البنات
مهما كآن جريئ لكن ماستقوى على بنت : مدري
صبا : تضمنـه
فراس : لا طبعا الله واعلم ايش سار بينهم
صبا : طيب شوف انا قلتلك ذنب البنت في رقبتك
فراس : ههههههههههههههههههههههه ليش محسستني انو سفاااح وحيقتلها ممكن سار بينهم نقاش حاد
صبا بجديه : وممكن لا !
فراس مفجوع من تفكيرها : حبيبي .. أنا قلتلك إنو سيئ لكن مو بالصوره اللي تدور في مخك !
صبا : سئلتك تضمنـه قلتلي لا
فراس قال كلامه وهوا يضحك : اضمنـه أكيد انو ماحيقلتها ياقلبي
صبا : ليش بتضحك دحيـن
فراس اتمحت ابتسامتـه بتدريج : بجـدك تهرجي ياصبا !
صبا رجعت وقفت قدام القدور وهوا سحبها بااتجاهه : تعالي _ يمرر يده على ذراعها ويتكلم _ ايش ماسار بينهم ماحيتعدى التهديد لو تبيني حسئله بنفسي عشان اوريكي انو مافي شي بيسير
صبا : لا تسلئه ولا شي انا بس كنت بقولك اللي شفتو
فراس لحظه صصت وهوا يطـآلع فيها وبعدها قال : صبا انا اباكي تهدي وتعيشي طبيعي لاتوسوسي وتعيشي بقلق وانا متأكد اللي شوفتيـه شي تافه ولا يذكر وحثبتلك
صبا رخت عينها : اساسا بعد التهديد مره انخنقـت حاولت اكمـل لكن عقلي مو معـآيا مدري كيف عدى باقي اليوم
فراس باس جبينـها : لو ماتبي تروحي خلاص ا
قاطعتـه : لا طبعا ماحبعد لأني اتذكرت شي سيئ لكن بقولك بس إحساسي
فراس : في اي وقـت احتجتيني اتصلي عليا في اي وقت تحسي انك مخنوقـه كلميني وأنا حهون الموضوع بعينك
حركت راسـها باايجـآب وبعدها اتكلمت بااعتراف : فراس على قد كٌرهي لكل شي سرلي لكن إنتا النعمه اللي ربني اداني هيـآ بين كل دي المواضيع
فراس بتفاجئ : عيـدي الكلام تاني !
صبا : هههههههه ماحعيده حاول تتذكره عشان بعد 3 شهور يطلـع مني كلام تاني كدآ
فراس : ههههههههه اتبخر الكلام مع تعليقك دا كان سكتي ياقلبي احسسن
صبا : ههههههههههه
وكملـت طبـــخ وهوا معاها في المطبـخ نقاش ,ضحك ، مزح

,.’

فتحت باب الشقــه , حطت المفاتيــح وشنطتها على الدولاب الخشبي المخصص للجزم
معاها اكيـآس بيضا بيدها : منــــآل
فتحت باب غرفـة منـآل , ببجامتها على السرير وبتذاكر : نعم !
امها : إنتي ماروحتي الجامعه
منآل : لا
امها : ليش ؟
منآل تقلب في الاوراق وبكذب قالت : ماعندي محاضرات
امها : اها , طيب تعالي نتغدى
منـآل ماكان لها نفس تاكل او تخرج حتى من غرفتــها ..بس شايفـه امها مبسوطه : دحين أجي
امها حطت الاكياس في الصاله ودخلت لغرفتها تغيـر ملابســها
دقـآيق وخرجت : اتصلت على جوالك مقفل
منـآل : طاح امس من يدي كل ماأشغله يطفي تاني مدري ايش مشكلته
امها : وي !!! جيبيه طيب اشوف ا
قاطعتها منـآ ل : حروح اصلحه اليوم
امها : وليش مكشره
منـآل : مضايقه من الاختبارات
امها : اانتتي تتضايقي قبل الاختبارات وايام الاختبارات وبعد الاختبارات وانتي تستني النتيجه ايش المرض اللي فيكي دا
منـآل ابتسمت غصبا عنها : اسمو حِرص
امها : دااا مرض خلاص سويتي اللي عليكي اتوكلي على ربك وجهك دا مابى اشوفو
منـآل : ههههههه نصحيه وتجريح بنفس الوقت أحسد نفسي عليكي دايما
امها : ههههههههههه
وكملـو اكل وامها اتكلمت بعد صمـت : منـآل أنا لأول مره احس نفسي مبسوطه
منـآل : ليش ؟ سار شي
امها : لا ماسار شي بس احساس اني مافكر ابوكي ايش ممكن يغلط اليوم ايش ممكن بكرا يسير فينا مخليني مرتاحه حتى مع النآس مرتاااحه بضحك واتكلم بررجع وانا مطممنـه انو مافي شي حيخليني انام وانا ابكي او خايفه عليكي اشياء كثير كنت افكر فيـها كثير اخدت من صحتي من يومي انام واصحى دايما وانا مصدعه ماكنت اشوف اي شي جميــل حوليـآ حاليا اشوف العالم بعين تــآنيه بعين انسانه تبى الحيــآه ابا نفسي ابا اعوض نفسي عن كل شي عشته
منـآل ابتسمت واختفت ابتسامتها لما سئلت : ماما لو جاكي في يوم انسان طيب حترضي تتزوجي ؟
امها حركت راسها بنفي : لا قلتلك ابا نفسي مابى اعيش وانا ارضي في شخص ولا احاسب هل تصرفاتي حترضيه ولا ماترضيـه انا كبرت على دا الشي
منـآل : لو كآن طيب جدآ طيب لد
امها قاطعتها : ابوكي كآن مافي اطيب منـه المسأله مو مسأله طيب ولا سيئ , قلتلك انا ابا نفسي ابا ادور ورا سعادتي لوحدي بدون شخص يشاركني
منـآل : طيب ياماما انا ابا شخص يشاركني سعادتي
امها ماستوعبت للحظـآت وبس فهمت شالت الخداديه اللي جمبـها ورمتها على منـآل : قوومي على غرفتك يااوسخه
منـآل وقفت واشرت على الأكل : ههههههههههههه باكل لسى ماشبعت
امها : مو لازم تشبعي اصلا مو لازم تاكلي هيا انلللقعي
منـآل : شووفي انا بحاول اكون صحبتك لكن انتي ماتبي , عادي فضفضي ولما يجي دوري ا
امها رجعت ترميــها : مننننناااال اقلللبي وجهك عسى عمرك ماكنتي صحبتي
منـآل : هههههههههههههههههههههه
نسيت قصي ويـــآسر ونهــى , امها دحين حتقعد يوميــن تشمق في وجهها بعد النقاش دا
دخلت لغرفتهــا ساعتيـن , لبست ملابسـها وأتوجهت للكـآفي
محــد جآ لدحيـن
فين صبــري اللي يفتح قبل الموعـد
لمحتــه خـآرج من العمـآره , ضمت يدها تحت صدرها ودارت وجهها بااتجـآه معآكس
دقيقتيـن وجا لحـدها وصلتــها ريحـة عطر امـه فيـه
فتح الباب وهيا دخلت وراه اتوجه للاضائـه ومنـآل لمكـآين القهوه شغلتها
جهزو كل شي ومنـآل دخلت الغرفـه وهوا دخـل بعد 30 ثانيـه
بتلبس مريلتها وهوا سحب مريلتـه وبدون مايطـآلع فيها قال : لاتعيـدي حركة أمس
منـآل : ايت حركه !
:تخرجي بدون ماتدي أحد خبـر
منـآل بصوت وحده اخيراااا حتتجرأ , بصوت مههزوز لكن مو متردده , بصوت مجرووحه : قصي ...ممكن ...ممكن مانتكلم تآني مع بعض ! لأنو فعليـآ انا وصلت لأخري منــك
قصي ماعـــلق وهيا ماكتفـــت ..
منـآل : مهمـآ اقول انتا انسان كويس تجي لحظــه تثبتلي انك جدآ سيئ جدآ ماتتعاااشر , انا في حياتي ماشوفت احد يكرهني ويعاملني بطريقه مالها اسباب زيــك , لوإنتا مقتنع إنو كل شي بتسويه معايا بسبب كلامي او تصرفاتي فاإنتا غلطان انتا تبى تتمرد عليا وبدور اعذار عشان توصل للي تبــآه
قصي : مو أنا اللي اتمرد على بنــت إنت
قآطعتـه : لا تدور مسمى ثاني امس إنتا جرحتني واتصل عليا واحد بنفس اسلوبك ويهددني ماسار عندي مشكله بعقليتكم الغريبه لكن عندي مشكله معاك انتا شخصـيآ لأني كنت ومآزالت احيانا احس فيه جانب طيب فيك لكن اليوم قررت حتى لو فيك جانب طيب انا مابى اشوفو خليه لك وفكني من خيرك وشــرك
مصـــدوم من كلامــها
صوتها يهتــز بس ماخلت في قلبــها
مشي بااتجـآه الكرسي وجلــس وعينه عليـها !
اتمنت انو يعــلق لكن نظراتــه مافهمتـها
حيجــرح
حيبرر لنفسـه كالعاده
صمتــه طول وهيا اتوجهت للباب وقلها : دقيقه ماقلت اللي عندي
دارت عليـه كآنت تبى تقولو " مابى اسمع شي "
بس حركـه رجلــه السريـعه وملامح وجهه اللي تدل على انو يبا يتناقش خلتها تشــوف " حسـآم " بدي اللحظـآت
: انـآ ..ماأكرهك ولو _ رفع حاجبه المشطوب عشان ماتحس بضعفه _ لو جرحتــك ثاني , _ ماعرف ايش حيقولها واتفه شي جا في باله _ اقرب كوب قهوه كبيه في وجهي
داااااا كلوووو اللي قالتــه وفي النهايه دا عقــآبه !!!!
لكن بـــآدر بشي !!! ومو قادره تستوعب ردة فعله ! قالت بصوت خافت : اتمنى تكون قهوه حاره
ضحك بطريقه هــآديه : إنتي وضميرك وقتها
مره منحرجه ليش مو عــآرفه
بس بيدور طريقه يصلح فيها غلــطه
بااسلوب مـآزأل جامد : أنا خارجه
وقـف بنفس اللحـظه فتحت البـآب ووجهها مايل للإحمرار
خرجت وهوا وراها عينه كآنت عليـها وهيا تمشي دام مابتطـآلع فيـها فاسايب لنفســه المجـآل إنو يتأمل تفاصيلها ..
إيـــش سوى مايبى يــفكر ..
خضــع ؟!
كتتتير مو شويــه
حس بوجود اشخـآص في المكـآن رفع عينـه بااتجـآههم : هلا !!!

,

واقفـه قدآم المرايه تمرر الفرشه على شعرها , رجعت شعـرها للخـلف حطت الربطـه
دارت جسمها : خلاص
فراس وقــف : يلا ياستتتي
ابتسمــت ومشيـت قدآمــه , لابس ملابس المستشفى
ماحيدخل في نقاش معاها عن شــآدي ومقابلاتــه معاه
حاول يغطي توتــره بمزحـه معاها طول الوقــت
لكن حاليا التوتر طغــى عليـه
خـرجه من البيـت وهوا صامــت
مشيــو بااتجـآه الكآفي ..
القزاز لسى نازل عليـه الستاير السودآ , اللوحــه " مغلق "
دفت الباب وانفتح معاهــآ بس محد موجود
قدمو كم خطوه ووقفت لما فراس قلها : اناحمشي ياقلبي
رفعت يدها تطـآلع بالسااعه : امس اتأخرت
فراس : مو كل مره حعيد الموضوع
صبا حركت راسها : طيب انتبه على نفسك وطمني لما توصـل
فراس ودعها كآن حيمشي الا منـآل خرجت ووجهها مايل للإحمرار
وبعدها قــصي وعينه عليــها
منـآل بدات ترتب باارتبااك وهوا مـآزال واقــف ويطــآلع فيها
بنظرة تدل على إنو هيمـــآن
35 ثآنيــه كآنت كفيله إنو فراس ينفجع فيــها !
دار قصي بااتجـآه الاشخـآص الواقفين قريب من باب الكـآفي , رفع حواجبه : هلا
صبا مررت يدها على شعرها رخت راسها وهمست لفراس : الحمدالله شوفت بعيونك
ومشيـــت للدآخل وســآبت فراس متنــح دخل بخطوات ثقيلــه : اهليـــن
قرب للفاصل : كيفك
قصي: تمام وإنتا ايش مسوي .؟
فراس : رايح للدوآم
قصي : تبا قهوه على حسابي
فراس : هات بس سريع مابى اتأخر
قصي سحب الكوب الفاضي : ازبط أم مزآجك
فراس ابتسم : يكفي شوفت وجهك
قصي : هههههههههه اعترف ايش وراك اليوم
فراس : ههههههههههههه سيبها على ربك
قصي همسلو : الكـآبوس يستنـآك
فراس رفعلو حواجبه بتعب وكأنو يجاوب عليـــه ..
صبـآ جــآت طـآلع فيها وقصي عــرف إنو بدأ مايحكيــها
سوالو القهــوه قدملـه الطلــب ومـــشي ..


,’

جالس على طرف السريـــر , بدأ يتنرفززز
12 سـآعه مـــرت
12 سـآعه وهيا تسكت ساعه وتبكي ساعتيــن ..
نـآم على بكـآها وصحي على بــكآها
انـــزعــج , انخنـــق
يكره لحظــآت الندم دي إللي مالها معنـى ..ماله خٌلق يشوفــها
كآن عـآرف نفسـه لو اتكلــم تصرفــآته حتسيـر اسوء .. نزل تــحت يفطر وطلــع وعم الهدوء
زفر براحـــه : أخيــرا
دخل للغرفـه عليــها , سحب لاب توبـه وخـرج
ماطالع فيــها شاف هيئتها جالسه ومميله جسمها على ذراع الكنبه المحشووه بالقطن
3 سـآعآت وجاتـــه الغرفــه
بوجه شاااحب بشكل مو طبيعي : ابا اكلم وديـآن
رفع عينه عليـهآ , ردة فعل مو متوقـعه , قفل شاشه الاب توب بااهتمام : ليش؟
: أبا اكلمها
: وانا بسئلك ليش ؟
رهف مررت لسانها على شفايفها الجافـه : مو بس انا الللي حتحاسب
ابتسم وبعدها ضحك : تبيها تحاسب عمك ! ولا الكلمه تجرحك اقول خـآلد حآف
رهف مافي اي ردة فعل بوجهها : أتصل عليـها
ماكان عنده مــآنع سحب جواله من جمب الاب توب بحث عن اسمها
مد الجوال بااتجاهها , مدت يدها بتاخد الا سحب الجوال لناحيته : حتتكلمي هنـآ
تتنفس بطريقـه مآيله للحقــد :طيب
مد يدو جات بتـآخد الجوال رجع سحب يده بااستمتــآع وهوا يتكلم : وحتفتــحي سبـكر
دموع الحقــد والذل شافها بدي اللحظـه بعينها بس ماهزتــه
سحبت الجوال منــه , اتصلت بدون اي تردد
رنه , رنتيـــن وجاها صوت وديـآن وهيا مستغربـه " هلا ! "
مافتحت اسبكر بس ماعـــلق
: أنـآ رهف
وديـآن مع الفجعه معرفت تــرد
رهـف : اتصلتي على خالد وحاسبتيــه ؟ ولا مقرره ترجعيلو؟
وديان : شي مايخصك
مـآلك سند نفسـه على الكرسي وهوا يتفــرج
رهـف : الحركه اللي سويتيها حخليكي تندمي عليــها طول عمرك وربي لا خليكي تندمي عليـها
وديـآن : انتي لكي عييين كمان تجي تهدديني ايش الوساااخه اللي عايشه فيها
رهف : رووحي حاسبيه تعالي كلميني بس ماتجي لواحد وسخخخخ تسلميه حاجه ماتخصـه
وديـآن : والله دا الوســـخ كنتي تبيه يتزوجك ودا الوسـخ برضو له حق يعرفك حقيقتــك
رهف : وإيش هيا حقيقتي ! ليا 3 سنين على علاقـــه معاه من فييين اساسا جايبه دا الهرج
وديان : ماهمني كل دا الكلام الصور تثبت اهتمامه فيكي انا مو عميه ماشووف كيف كان يعاملك غير عن الكل
رهف: طيب افرضي فيه اسباب تانيه
كآنت حتمشي الا وقف ومسكها من ذراعها همسلها : قلت حتتكلمي هنـآ
دارت راسـها عنه الجوال يهتــز بيدها
وديـآن : لاتلفي وتدوري يارهف
رهف بكيت : إنتي دمرتي حيــآتي
وديـآن اتكلمت بعصبيـــه : لاتتكلمي بدي الطريقه وكأنك ماسويتيلي شي ,خمسه شهور مرت عليـآ عشان تكون عندي ردة فعل من الصدمه وجايه تقوليلي انا دمرت حياتك انا سرت مو قآدره اثق باأحد وانا برضو اللي دمرت حياتك اتطلقت واتكلم بسمعتي وبرضو انا اللي دمرت حيـآتك
رهف : ماليا علاقـه حسابك معاه مو معايا
وديان بجنان : ككككككيف مالك علاااقه تستهبلي دا عمك إنتي كيف قدددرتي تطالعي فيه بديك النظره دا المفروض تعتبرريه ابوكي اللي ماربااكي كيف قدرتي تستعرضي بجسمك وكأنو شي طبيعي والمفروض يشوفو
: اسمعيني
وديــآن : إنتي اللي اسمعيني والله لو مو زوجك كآآن خليت الكل يعرف بسواد وجهك لكن انا الغلطانه لأني رضيت بكلامه وسكت ... متصله تهدديني كمممان
: يعني ايـ
وديـآن انفجججرت مآكآنت تسمع صوتها اساسا : قلت بنت خالتي , قلت عمهاا ايش اللي حيسير يعني شكيت وشلت الفكره من راااسي انحرقت وبكيت وبرضو شلت الفكره من راسي بس صوورك اتعدت الوساااخه قولييلي ايش كنتو تســـو كمــآن ,انا اباااا اسمع ايش كنتو تسووو
مـآلك سحب الجوال منـها وقفل وهيا وسعت عينــها , دموعها نزززلت وصرخت : هااااات
مـآلك : ليش متصلـه !!! عشان تحاسبيها على ردة فعلي !!! إنتي مجنونه !
رهف رفعت يدها تبا تاااخد الجوال : بقووولك هات
مالك بعصبيـه دفها : اااامشي
جات تــآني بااتجاهه بدون عقــل تبا تتصل تبا تكلمها دفها بعصبيه وطاحت في الارض رفع يده وقال بوعيـــد : اههههجدي يااارهف لاتخليني اغلط عليــكي
بكيتت بهستيريااااا بدون ماتتحرك من مكــآنها
بكيت بننوووآآآح
مآلك : ااااسكتي , رههههف اسسسسكتي
ولا كأنها تسمعلـــو , خرجتــه عن طوووره
مسكها من ذراعها ووقفــها بشـــده قربها منـــه وقال : لاتــخليني اسوي شي اندممم عليـــه
مــآزالت تبـــكي !
شد على ذراعها بكل قووووته صرخ بكككل صووته : رههههف
اختفــــــى صووووتها
بيده الثااانيه مسك وجهها وقال بتهديد : مابى اسمــع لكي نفـــس ولا وربي أنا اللي حقول لأمك على فضيحتك
عيونها حمـــــرا
دموعها على خدها
تطــآلع فيه وانفاســها الحاره تضرب بيده اللي ضاغطه على فكــها نطقت بخوف : مـآلك ا
قاطعها : لاتتكلمي بدي النبره المستفزه
رهف رفعت اياديها الاتنين ومسكت يده قالت بصوت متقطـع : ماما ..لاتعرف ..امآنه
: حتتصلي تعتذري لوديآن
: طيب
رخى يــده , ســآبها سمع صوت شهقات خيفه قال بشــده : مابى اسمع صووتك
كتمممت حتى انفــآسها
دموعــها نزلت بصمممت
اتصل على وديــآن وخلاها تعتتتتذر
مابررت اتصلت اعتذرت ووديـآن شتمتها
ورهف ساكته , مدت الجوال باااتجاه مآلك ومـآزال صوت وديااان عــآلي
قفل للمره الثانيــه ..
وهيا جلســت على طرف السرير باانكسـآر بصوت خـآفت: مو مسامحتك
: لا أتمنى إنك تسامحيني صراحه
كآن خــآرج من الغرفـه : إنتا اوســخ منــه بكثيييير
طالع فيها وهيا تبكي وتهرج باانهيااار هااااااااااادي : لما لمسني اول مره قلي لاتتكلمي ودا سرنا الصغير على الاقل ماكنت أفهم كبرت على شي ماأفهمه لكن أعرف انو غلـط والمفروض ماتكلمه

نهـــآيه الفصل ...

Elice 08-02-2020 03:07 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك جانسو تشان ؟
ان ساء الله تمام ومتشكين من شيئ
شو هاذ الرواية الاسطورية الي دخلت بقلبي
تدرين جانسو تشان ق1
يلزم اتم اللايك والرد على جميع رواياتك ق1
وانسر دعوات ق1
تنفض الغبار شوكة1
هاذ القسم كله مواضيعه جانسو جانسو جانسو
يافتاة يلزم تتفاخري بتالقك
لديك موهبة الكتابة ومخبيتها بكاء2
ليش مهجور هاذ القسم وهو احسن قسم
مبين في مجهود مش كبير بس
كبير وعليه مدة طويلة
بنصحك تحوله لمنطقة سياحية لمحبي الروايات ق1
روايتك كتير طويلة ق1
عشرين فصل كله ق1
شهدك جهد حقيقي صدق ق1
انت فتاة رائعة جانسو تشان ق1
ليش مافقت انو قسمك فخم هيك بس مهجور ق1
تضرب على راسها ق1
رح اذهب وانشر الدعوات واتي ق1
تقبلي ردي البسيط ق1
تحكمه ترميه بزبالة
تقبلي مروري ق1
كانت هنا فوود ركض2
موفقة
شكرا جزيلا
دمتي بود ق1

JAN 08-04-2020 01:29 PM



السلام عليكم ورحمه الله وبركـآته
ليا عوده للتعليقات السابقــه لكن مضطره حاليا انزل الفصــل ...


الفصـل الوآحد والعشـرين ..

لن أنـــســى أن هنـآلك شخصيـه وآحده لم أتعمــق فـي مكنـونـــه ..
[ قبـل شهــرين ]
[ مــآلــك ]
خطوة الزوآج , خطوة جريئـه من شخص لايثق نهائيـآ بالنسـآء
لكن في مرحـلة مآ , أحب أتمرد على عٌــقدي المدفونـه
اكره المرأه المتسلطـه واختــرتها
اكره المرأه الغجريـه واختــرتها
اكره المرأه المتسرعه واختـرتها
كآنت عكــس تصرفـآتي واختـرتها
ليس حبآ بل تمردآ على نفسي .. وليس ظُلمـآ لها فلم أجرؤ يومـآ على إيذاء شخص لايعنيلي
هذه اللحظـه المنـآسبه حتى أقف فيها أيضـآ أمـآم كآبوسـي الأكبـر
" رجوعـي لمكـآن نشأتي "
دائمـآ هنآك نقطـة ضعــف واعلم جيــدآ أن نقـآط ضعفي لاتحصـى
لكن أحـرص كثيـرا لإخفائهـآ
لا ....
" أحــرص " تحمل بعـضآ من الشـك
أصبحت مهووسـآ باإخفاء مخاوفــي ومشـآعري .. الهوس جنـــون واعتـرف كثيرآ بجنــوني
أعلــم باأن برودي وهدوئي في بدآية الأمر اتعبــني كثيرآ لكن انصفني الآن
هل أنــآ شخص طبيعي .؟
في أغلب الأمور نعــم , لكن لا أنصح أحــد بالتعدي على نقـآط ضـعفـي ..


في عيـآدتــه , جالس ورى مكتبــه , خرج المريض ومـآلك مـآزال يكتب في الملــف
10 ثواني وقفل المــلف , اخدته الممرضـه وحطتــه مع باقي الملــفآت
وقـف ودخلت المريــضه
مـآلك اعتذرلها وخــرج لدقــآيق , تعب من جلسـة الكرسي
رجـع بعد اربــع دقـآيق ومعـآه كوب قهوه تـركي
حط كوبـه على المكتب جلس على الكرسي الجــلد الاسود واستغرب من عدم وجود الممرضـه
مسك جوالـه الا قالت بتوتر : طلبت من الممرضه تخرج عشان بتكلم معاك في موضوع عائلي_ شدت على أياديـها _ معليش لأني جيت لعملك بس دا كآن حلي الوحيـد
حط الجوال على المكتب : موضوع عائلي !
حركت راسـها : انا بنت خالة رهـف إسمي وديـآن
شد على حواجبـه وقبل لايتكلم هيا اتكلمت: اسمعني بس للنهـآيه وبعدها حمشي عندي شي يخصها مستعد اسبلك هوآ او اخده وانا بيدي اجيب حقي منـها
مرتبــكه , خايفه , مجروحــه
متألمه , محبــطه تعابيــر كتيير يقدر يستنتجها حـآليآ من اسلوبها وشكلــها ..
سنـد جسمـه للخــلف دلالــه على الإستمـآع ...
سكتت للحـظات وبعدها استوعبت سبب صمتـه وقالت : انا اتطلقت قبل 6 شهـور كنت متزوجه عم رهـف إسمو خـآلد _ اخدت انفاسها بتوتر _اتطلقت بسبب عرفت انو على علاقه مع وحده , كآن يرجع البيت واشم ريحه ملابسـه عطور نسائيـه و
قاطعها مالك : الموضوع دا يخصني في شي ؟
حركت راسـها : ايوا
رجـع سكــت وهيا كملت باارتباك وصوت مهزوز : قرات في جوالـه انهم خـرجو يحتفلـو بمرور 3 سنيـن على حٌبـهم , اتطلقت وماجا في بـآلي اعرف ميـن دي البنت وهل ممكن اعرفها , قبل خمسـة شهور اهلي جابو اغراضي من بيتو وبالغلط لقيت جواله القديـم كآن مرمي قدامي لمدة اسبوع , لما بدأ يتكلم عن سٌمعتي وإني انا اتطلقت لأنو في رجـآل بحياتي يعني ماساب شي فيا انحرق قلبي روحت شحنت جوالـه ابا امسك شي عليـه وياريتيني مافتحته
مـآلك بدأ يتوتــر لأنه تقريــبا لو شي حيخصــه يعني " رهــف "
ضغطت على اياديـها ودموعها تتجمع بعينها : جـ جـواله كآن كلو صـور رهف _ نزلت دموعها _ مو صوره ولا صورتيــن صوور كثيــــر بطريقـه مو حلـوه بطريقـه مقززه , والله انا جاتني لحظـآت كان الشيطان يدخل في رااسي واقول لا ياوديـآن اتعوذي من الشيطآن بس كنت اشوف كيف عينو ماتنزل من عليها اشوف كيف لما يجي يسلم عليــها ويمسكها , يوم زواجي والله كآنت تبككككي بطريقه ماقدرت استوعبها بس حاليا استوعبتها ,كل ماجاها عريس اسمعو ينتقـد بغيره واضحه لكن في لحظات اقول عمها وحاسين بمسئوليه مهما كآن ماعندهم رجآل
مسحت دموعها بطيقه سريعه وفتحت شنطتـها : حديــك جوالـه شوف بنفســك ولو ماتبى الجوال اديني وانا حتصـرف معاها
: وايش اللي خلاكي تسكتي 5 شهـور !
وديـآن : واجهتـه وقآل دي بنت اخويا حتى لو غلطت وانا صديت حصونها وماحفتح فمي لأحد سئلته طيب ليش الصور لسى عندك سار يصرخ فوقي _مررت المنديل على خشمها _ انا مابتكلم عن خيـآنه بسيـطه _ فتحت الجوال على صوره بس لأجسامهم لابس هوا بنطلون وتيشيرت وهيا لابسـه فستان قصيـر , حاتط يده على فخذها المكشـوفه , ويده التانيه ماسك الجوال ومصــور _
رمش بهدوء مامسك الجوال : البنت شعرها طويل
: رهف لما كانت في الثنوي شعرها طويل دي الصوره الوحيـده لهم مع بعض ولو قربت حتعرف انو جسمـها _ نزلت الجوال _
مآلك لمح الشامه اللي في كتفـها ماكان يحتـآج يسوي زووم ..: بغض النظر عن الموضوع اللي مو قادر لىس استوعبه , إنتي عارفه إني لسى ماخطبتها واللي بيننا مجرد تعـآرف
حركت راسـها باايجـآب : ايوا وماتوقع عندها مـآنع توافق عليك عشان _ بااحراج وغيره واضحه _ يعني انتا عارف ايش أقصد , أو لو لسى تحبــه حترفضك عشانه
مآلك : لسى مافهمت ايش اللي خلاكي تسكتي 5 شهور عن الموضوع ! كآن قدرتي تواجهي الكل بالصور
حركت راسها بنفي وقالت بصوت مخنوق : وربي متقرفه لدجه ماعندي جرأه افتح فمي ,حاولت وقفت قدآم خالتي 3 مرات واسكت وابكي دخلت بحـآلة صدمــه ربي عالم فيها بس لما عرفت انها مكمله حياتها وكأنها ماسوت شي قُلت حدها هنــآ وإنتا اول شخص فكرت اجيــه
:انا ماححاسب إنسـآنه ماتعنيلي , الشي اللي سوتــه مو بسيـط لكن بنفس الوقـت انا مابيني وبينها شي غير اني اسيبها في حـآلها وتروحي تتكلمي بالصريح مع امهـآ
اتفاجئـــت
مررت يدها على خدها بردة فعل سريـعه وتحاول تٌلم شتات نفسـها
وقفت حطت الجوال على المكتب وقبل لاتتكلم هوا اتكلـم : خدي الجوال معـآكي
: شوف انا ماعرف كيف رهف اتعرفت عليــك لكن اقصصص يدي لو مو هيا اللي اتعرضتلك من البدايه اقص يدي لو هيا ماكانت تمـآطل معاك عشان
قاطعها بحده : مواضيعك العائليه روحي اتناقشي فيها معــآهم
لحظـه صمت وهيا تتمنـآه يتراجع , سحبت الجــوال وخرجت , ثواني ودخلـت الممرضـه
حــآول يكمــل , حاول مايفكر في كلامــها ,كمل شغله
" أو لو لسى تحبــه حترفضك عشانه "
" اقٌص يدي لو مو هيا اللي اتعرضتلك من البدايه اقص يدي لو هيا ماكانت تمـآطل معاك "
جا في بــآله اول مضـآربه بينــهم وثاني مضــآربه وثالث مضـآربه كلها
انفعلات مو منطقيـه وكآن دارجهـآ تحت مسمى " عصبيـه و متسـرعه "
المريـض يتكلم عن حـآلته , وهوا مرسووم بعينـــه شكل جسمـها وعمها حاتط يده عليـها
هدوء خــآرجي لكن عــآصفه داخليـه جوتــه
بتدممممره
ماتعنيــه رهف
لكن سيـرة الخيـآنه تعميـه
مع عمــها ..!
ايش فيــه شي مٌقــرف اكتر من كدآ ..!!!
نفــس سلوى ..!
سلوى اعتدت عى طفــل ,, وهيا في علاقــه مع عمـها ..
سلوى اتبلت على مرآهــق ,, ودي وقفت تبكي في زوآج عمها
المقـآرنه بدأت تلعب بنفسيتــه
كفتيــن متســآويـه بعينـه
عينه على المريــض لكن يده بدأت تتقشعر
موآقف متعــده بتترسم في بــآله مو قادر يمحيــها
دقـآت قلبـه بتتسـآرع
يدخل مريـض ويخرج مريــض
شد على حوآجبــه ..
مرر يده على جبينـه وهوا يمسح نقـآط العـرق , مسك ريموت التكيـف وكآن على اعلـى شي
مخنـــوق
الهوى بينقــص في الغرفــه ..حـآول يكمــل مع اخـر حـآله
فلاشات قوويه يشوفها كل بعد لحــظه بعينـه
إيش قـآل , ايش سوى مو عـآرف
مسك ورقة التحاليـــل وبدأ بعشوائيـه يأشر أعطآه الورقــه
خرج المريـض
قــرب مآلك بااتجاه المكتب وضغط باألم على راسـه , طلب من الممرضــه تخـرج
بمجــرد مانقفـل الباب
سحب درج المكتب , أخد العلبه الاسطوانيـه الصفرا
فتح الغطــى الأبيض , حبين في نص كفــه وبلع الحبوب
اخد قــآرورة المويـآ , شرب نصــها
سنــد جسمـه على الكرسي , غمض عينـه وانفـآسه سريــعه
عشــره دقــآيق
وبدأت تهـدى انفــآسه
بدأ يدخــل بحـآآآلة استتتتتتتتتترخـــآآآء فظيــعه
الصُدآآع ييفك بالتدريـــج

بعد نــص سـآعه , خرج من المستشفى رفع جوآلــه انتبه لإتصــآل رهف
ماله نفس يقـآبلها , محادثه من رقم غريــب فتــحها واتكلم مع وديـآن بكل هدوء
ماسبلها مجـآل للمره الثانيـه تهــرج .. ركب سيـارته , حط سماعاته واتصل على رهف
مـآلك : كيفك
: تمام الحمدالله
مالك : دوبني شوفت اتصـآلك
رهف : مو مشكله كنت بس بشوفك بعد الدوام فـآضي
:امم والله مهلوك بس لو في شي مهم عادي
رهف ماحاخد من وقتك كتيـر
مالك سكت شويـآ فهم كلامها من قبل لاتقولو : طيب مو مشكله حمر عليكي ؟
رهف : لا انا اجي بن
قاطعها مالك : مافرق المشواار عشره دقايق وانا عندك
قفــل منها ,
"" أو لو لسى تحبــه حترفضك عشانه " "
ملامحـه خاليه من اي تعـــآبيـر , بس الموضوع بيكبــر جوتــه
بيكبـر بطريقـه مجنــونه
المفروض يبــعد المفروض ماتدخل سيـآرتــه
لكــن كآن فيـه شخص جوتــه يبـآها تنــذل
كل وحده بنفــس تففكيـرها حتجيـب اطفـآل تظلمـهم زي مانظلــم
هيا مجــرد " مرأه : تجري ورا ملذاتها ومتعتها بدون ماتفكر باأي عوآقـــب
فتحت باب السيـآره وكآن يتكلــم بشكل طبيـــعي لحد ماوقف عند الكــوخ
كآن مجــرد تخووويف وذٌل
لكن ردة فعلــها وهيا خايفه من قبـل لاتنــزل
خايفه بشكل مبــآلغ فيـه وكأنها تعرف نظرة الرجل بدي المرحلــه لكن كآنت مع عمهـآ راضيـه فيها
ومعــآه اتحولت للمجنــونه العفيفــه ..
دقــــــــــــــــــــآآآآآآآآآآآآآآآآآيق طووووويلــــه
صرخات
عنـــف
شريــــــــط سريــــع
كل شي يمشي بعينــه بطريقـه مو متذكر تفاصيــلها لكن عـآرف انو كل شي بيسويــه لسبب مقنــع
خرجها مذلوله من المكـآن رجعها بنفسـه لبيتها
ودخــل لشقتــه
رمى السويتش على الطاوله
جلس على الكنبـه , ســآعه مــرت وهوا يتذكر كل شي لكن بشكل بطيئ
بشكل مـرعب شد على عيونـــه
[ ذكريــآت سريـعه تجي في بـآله ]
هجومــه على سلوى وهوا في سن العشــرين
في الشوارع العــآمه . ويدها تتحسس احد الأطفــآل
كآن مستني اللحظـه المنـآسبه
المكـآن المنــآسب
لكن جننن جنــونه واتهجــم عليــها
,
فتــح عينه , سحــب الجوال دق على رقمهــآ..... لحــظـآت..... وقال : إسمك وديـآن ؟
مكـآلمه لمده 4 دقايـق,
خرج من البيــت , اتوجه للكآفي سلم على قصي اخد كوب قهوه جلس على الكرسي وحط كوبـه على الطاوله
يفكككر في كٌل شــي قالتــه
رفع عينه على قصي , جالس بتملل رافـع كفـه على فمه وخشمـه
مرت لحــظآت عينه عليــه
" ذكـــرى وتشبيـــه جا في بـآله بطريقه سريـــعه "
حســآم في بيت عدنــآن جالس في الصـآله رافع كفــه لفمـه وخشمـه
وعينـه وحاجبــه المشطوب بارزه
عدنان : مآلك جبتــك هنـآ ععشان تجلس معـآه

في الكـآفي شد على حوآجبـه مـآلك
مايدري ينصـدم من الشبـه , ولا الذكرى الغريبـه , سحب كوب القهوه وخـرج من الكآفي
,,
[ الآن ]

فــي الكــآفي ...
واقفـه قدآم احد الطاولات , حطت كوب القهوه الاول رفعت عينها بااتجاه قصي اللي تحس بنظراته
ونزلت عينها تحط الكوب الثـآني , رفعت عدسـة عينها عليـه بطريقه سريعه لما استوعبت انو بيأشرلها
حـرك راسـه وعدسه عينه بااتجـآه الغرفــه ومنـآل متنــحه فيــه
دخل للغرفـه وهيا مازالت واقفـه عند الطـآوله
نآداها بطريــقه غريبــه ..!
مشيت بخطوات هـآديه جات لحد صبـآ وقفت ثواني , مافي احد بيطلب
دارت جسمـها ودخلت للغرفــه وهوا رفع حاجبه وملامحه كاسيها الملل : يعني حينشل وجهي وانتي مو مستوعبه ايش ابا منــك
بشويش علقت : ماستوعبت !
شد على حواجبـه وقال باانزعـآج : ترى ماخلصنا هــرج
منـآل : لو حتفتح الموضوع تاني حمشي !
قصي اشرلها على الكرسي اللي قباله : لا مو موضوعنـآ تعالي اجلسي
منـآل ا مشيت بااتجاه الكرسي وجلست وهوا قبــآلها واقف : فجعتني ايش فيـه !
قصي : مين اللي قلتيلي هددك ؟
منـآل الخوف كسى وجهها : ليش ؟
قصي : جاوبيني
منـآل ضمت كفوفها لبعض وهوا قال : نفسـه اللي يأذيكي بالجامعه
ماتوقعت انو متذكر الهـرجه !
قلبها دق بطريقـه مجنونه: حسبت فيه شي تاني خلينا
قاطعها : جاوبيني أول
منـآل : لاتوترني زيـآده
قصي : كٌل اللي طلبته انك تحكيني ليش متوتره ؟
منـآل : ترى انا لسى متضايقه منـك اديني شوية وقت عشان أفك
قصي : مو مشكله خدي وقتك , ماقلتلك تعالي نطلع مع بعض بقولك حكيني ايش بيسير معاكي
منـآل شدت على حواجبها بضيـق : بروح اشوف صبـآ
مشيت ووقف قبـآلها قال بنبــرة أمــر : منـآل اتكلمـــي
انفـآسها زادت
: وليش تتوقع إني حقولـك ؟ _ بانزعاج اتكلمت _ انتا مزآجي يوم معايا يوم ضدي فعلى اي اساس حكلمك بشي خـآص ! إنتا بابا وليومك دا تعايرني فيــه !
قصي : دوبك بتقوليلي لاتفتح دا الموضوع خـ
قاطعته : لا إنتا ماتفتحه لأني انا حتى لما اجرحك احاول اصلح غلطي لكن انا لما افتحـه يعني انجرحت منك كتير لدرجة مو قادره اتعدى الموضوع
قصي بيحاول مايتنـآقش مايبى يعتذر : اعتبريها صفحه وانطوت حاسبيني على تصرفاتي من اليوم
لاشعوريـآ سكتت
شتتت عينها عن ملامـح وجهه قالت بعد صمـت : إنتـآ فاكر خلال دي الفتره انا وإنتا كم مره وقفنا قبال بعض وحطينا اتفاقات وكل مره انتا تخلفها ! على الأقل دي المره خليني اصدق بجد إنك ماحتجرحني
مــآعلــق
واضح انها ماحتتنـآزل
مشيت من قدامه اتوجهت للدولاب الحديد خرجت من جيبها بطاقـتها وحطتها وسط الدولاب
دارت جسمــها وهوا جا لحدها
قرب وهيا رجعت بااتجاه الدولاب
قرب وقالت بصوت مهزوز : إيـ ش تبـ آ
لصقت ظهرها بدولاب وهوا وقف قبالها
بطريقـه واضح انو مآسك نفسـه لايعصب , شد على كلامـه : ميــن .. يهددك؟
منال باارتبـآك : ماتبطل يعني اسلووبك
رفع حاجبـه : لا ماقدر _ نظرة عنـآد _ ماحجرحك لكن ماحخليكي تخرجي الا وانتي راده على سؤالي
منـآل بصوت راخي بسبب قربـه : إيش دخلك بحياتي الخاصـه ؟
رفع اكتـآفه : انا حٌر
منـآل : لا تعـآند عشان لاأعــآند
تنفسـها السريــع , خوفهــآ , قٌربـها , كل شي بيربكـه
لكن مو راضي يبـعد , حابب تمردها بدي اللحظـه , عارفه انها خايفه بس بتشجـع : ردي على سؤالي
حركت راسـها بنفي
وملامحـه بتميـل للنرفزه : ردي على سؤالي
: مابى
شد على كلمه كلمـه : ردي ..على ...سؤالي
نفسها ترخي عينــها من عينـه لكن شايفه انها قاعده تخرجه عن طووره بشــويش
: ماحرد ..لاتحـآول تضغط عليآ _ بنبرتها الهاديـه , بنظرتها الضعيفه _ أحتـرم مشاعري ياحٌسـآم
لحــظآت من الصمت وعيونـهم على بعض
بدأت تحس باارتبـآكه
بدأت تشوف بعض من الضعف برغم ملامحـه المايله للعصبيـه
بدأت تحس باانفاسه بتتسارع وبيحاول يضضبـطها
رجع حسـآم خطوه على ورى : مو مشكـله مصيري حعــرف
مشيت من قدآمــه وخرجت بس انقفل الباب
رفع يده على جبينــه وزفررررر بطططططريقـــه وكأنو اخيـــرا اتنفــس
عينه بااتجـآه الباب بصدمـــه
قٌربـها منــه منطقـه خطره لمشااعــره
كأنو عــآصفه تهب جوتــه
تدمـــره
تدمــره
يحـآول يحــآفظ على اي شي جوتــه
يحافظ على نبضـآت قلبه لا توقف
يحـآفظ على تنفســه لايبطئ
يحـآفظ على شكلـه الخـآرجي لايضعف
أو
تكــون عـآصفــه حيـآه
مابتدمــره
اكتتر من إنها بتحسـسـه بجمـآل مشـآعره الدقيقــه
تحسـسه بلذه التفــآصيل البسيــطه
تحسـسه بجمـآل اخر ممكن يستشعـر فيـها بعيـد عن عـآلمه المتـوحش ...


لحــظـة طويــــله مرت عليـه وهوآ وآقــف , لحظـه نسي ايش كآنـو يتنـآقشو
لكــن كل تفكيـره
حيخـــرج وحيحــط حـد للشي اللي مـر فيه من لحـظآت
مو محتــآجه
الإحســآس العميــق دا حيبتــره
إيش مــآكآن لكن في بدايتــه ويقدر يوقفـــه ..
خــرج من الغرفــه
شافهـآ واقفه مع صبـآ وتتكلـم : لا ترا انا ساكنـه في نفس العمـآره
صبا : مرا حلو
منـآل جات عينها عليـه لكن كمل طريقـه ووقف كالعاده مكـآنه بينهم 4 خطوات
منـآل حركت راسها : عشان كدا مكملـه قُرب المكان مساعدني
صبا : يعني مااعرفك مره لكن ماشاءالله لما افكر في جامعتك ووظيفتك وكيف بتسهري وتحاولي تجمعي بينهم احسك _ ضحكت_ خارقه ماشاءلله
منـآل : هههههه تعالي قولي دا الكلام لماما
كآن بيلعب بجوآله ابتسم لاشعوريا لضحكتها وعفويتها
اتلاشت ابتسامتـه تدريجيا وحـآول يركز باليوتيوب ومايسمعلها
صبا : جيبيها وماعليكي ابيض وجهك
منـآل ضحكت : ترا ماأمزح بجد حجيبها
صبا : هههههههه واضح انها تحطمك كتير
منـآل : لا صراحه بس عشان لاتخليني انظف البيت بوريها انو حياتي شاقه ولازم تراعي
صبا بتفاجئ وهيا تضحك : أمك المفروض ماتخليها تسوي شي
منـآل صوتها راخي مهما تتكلم لكن فيه نبرة احراج : اجل قفلي الموضوع ماتنفعي
صبا : هههههههههه كويس عرفت دوافعك من بدري
منـآل : أنا دايما اطيـح على ناس غلـط
صبا : سبحااان الله يمكن إنتي الغلط وإحنا الطبيعيه
جات وحده بتطلب ومنـآل ضحكت وصبا استلمت الطلب وهيا مبتسمــه
قـــصي مهمـآ بيحاول مايسمعلها لكن لما كتب في محرك البحث " دايما اطيــح "
وكآن حيكمممل عرف انو هوآ معاها لدرجه إنو بيكتب كلامـها
حذف بســرعه
حط جوآله على الدولاب بنرفزه
اتوجهت منـآل لمكينـه القهوه جمب قصي آخدت الكآسه الفضيـه حطت فيها حليـب
مسكت ماصوره البخـآر الحـآر من المكينـه ,حطتها وسط الحليب شغلتـه ماشتغل
قفلت الزر ورجعت شغلتـه نفس الشي
سحبت الكـآسه وحطتها على الدولاب : ايش بو مايشتغل
طالع فيها قصي ,ضغطت على الزر برضو نفس الشي
قرب خطوه
كآنت خخطوه وحده تكفي انو يوقف جمبـها
حـآول نفس الشي , نظف مجرى البخار يمكن مسدود ورجع شغل
برضو ماشتغل , ميلت المجرى لنآحيتها دوبها بتنظـف تاني
ضغط على الزر قصي وفجأأه خرررج البخاار االحـآرر عليــها ماشافها الا تندفع على ورى وتغطي وجهها باأياديها الاثتنين
طيحححت قلبـــه , قفل الجهــآز
صبا تطـآلع مفجوعه
البنت الي بتطلب انفجعت
منــآل مـآزالت رافعه اياديها على وجهها وتتألم
جا قدامها بردة فعل سريــعه : دقيقه دقيقه خليني اشوف
مسك يدها ونزلها , خشمها مااايل للإحمرار
نظارتها كلها غبــآش
سحب النظاره بشويش : قادره تفتحي عينك ؟
بصوت ماايل للبكى : مدري مرا تحرقني
: طيب حـآولي
تفتح عينها بشويش وهيا ترمش كتتتير ورجعت غمضتها
وتــرته
قال بنبرة خــوف : مو قادره ؟
دموعها تنزل وهيا مغمضـه عينها وقصي ملامحـه مايله للتعاطـف
فتحت عينــها بشووويش , بدأت تتكون صوورتــه بتدريج قدامها بس ماازالت شاده على عيونها
صبا من بعيـد قالت : شايفه كويس !
حركت راسها ورجعت غمضت عينها : إيوا شايفه
عيونهــآ حمـــرا
مسك يدها المرفوعه اتجاه عينها ومشي : تعالي اجلسي
مشيــت وراه وبتحاول تشوف بس طريقها ودموعها تنزل من حرارة عينها
اضطرت تغمض عينها شدت على يده عشان لاتطيـح وثانيتين ورجعت فتحت عينها
دخل للغرفـه جلسها على الكرسي اتوجه لعلبـه الاسعافات الأوليـه خرج كريـم حرووق
وجلس جمبـها : ايش دا
فتح الكريـم حط بطرف صبـآعه
مسك ذقنها ودار وجهها باتجاهه , حط صباعه بطرف خشمها وحرك صباعه : كويس كنتي لابسه نظاره
جسمها اتصلب ..
نزل صباعه
رفع عدسـه عينه على ملامح وجهها وهيا شبه مغمضـه عينها : شايفتني كويس ؟
رفعت عيونها عليــه وقبل لاتجـآوب
باارتباك واضح مسك الكريم وقفلــه : إيوا
وقــف اتوجه للعلبـه رجع الكريم : خلاص ارتـآحي هنـآ لو حسيتي باأي ألم قوليلي
منـآل : لا مافي ألم الحمدالله _ مسكت خشمها _ خشمي انحرق ؟
واقف من بعيـد ويكلمها : فيه احمرار بسيــط عشان لايأمر حطي كريم
حركت راسـها :طيب
خــرج بدون اي كلمـه تانيه وهيا وجهها مآل للإحمرار
بدأت تتتنـآسى اللي سرلها
وتتذكر حركــآته
صوته
نظرتـه وهوا مفجووع اول ماشافتـه
دقـآت قلبها اتسارعت
قامت بااتجـآه المرايـه
خدودها محمـره مع الحراره اللي اتعرضتلها ولا الخجل !
لكن متأكده كل شي بيسيراليوم غريب , غريب بطريقــه ماتبى تتعود عليـها عشانها المتضرره الوحيـده كالعاده
خــرج قصي وشـآف صبـآ سلمت الطلب قالت : ها كيفها
: كوويسا
صبا طالعت مافي احد : طيب دحيـن جيـه
ودخلــت لمنـآل ..
: كيف عيونك
منـآل طالعت فيـها مسحتت دموعها اللي مازالت تنزل : الحمدالله تمام بس حاسه بحراره كأنو احد حط فلفل بعيني
صبا حطت يدها على قلبها : سلامتتك ..والله فجعتيييني مدري لو مافي قصي كآن جلست اتفرج عليكي من بعيــد
منـآل ابتسمت بااحراج , رجعت شعرها ورى اذنها بتوتـر ..: الله يسلمك



قصــي ..]
في مرحــلة الــتنـآقض قبــل دقــآيق كآن مقرر إنو يبتــر دا الإحساس
حاليآ يفكر مستحيـل يضـره لو ماخلى مشاعره تكبـر اكثر , لو وجودها مايعنيـه من يوم مايخرج من دا المكـآن
لو مايتدخــل بعلاقتها مع أي شخــص كآن
وانســردت نقـآط كثير كلها تتمحـور إنو يستمتـع باللحظآت اللي يكون قريب منها وماحيكون فيه اي عوآقب
له سـٌلطـه على مشـآعره دا اللي متأكد مـنــه
ماحتكون عقبــه
ماحتـكون نقطـة ضٌعــف بحيـآته .. مجرد مٌتــعه لها طعم مختلف عن بـآقي البنـآت


,.

[ في المـآضي ]
[ مآلك في سـن العشـريــن ]
يمشـي على الرصيــف .. وفي الرصيـف المقآبل سلوى تمشي بملابسها الفضافضه تديها وقـآر كالـعآده
شعرها الأسود رابطته على ورى نازله خصل بااهمـآل على وجهها
شعرها ناشف باهت
وجهها على بيـآضها لكن بقع الكلف منتشره على وجهها
شنطتها السودا معلقه على كتفـها
دخلت بااتجـآه احـد الحدآيق
وهوا قطـع الرصيـف
أتوجه للحديقـه ووقف يطـآلع فيـها
اياديه في جيبـه راخي راسـه ورافع عدسـه عينه عليـها
نظظظرة حقـــد , مجرد تأمل من بعيـــد , مجرد شخــص في راسـه مسببله هوس
وهوا يعاقب نفسـه كل مره ويوقف يطـآلع فيها من بعيـد
يبا يتخطــآاها
يتخطــا اللي عـآشه معـآها
مـآزال جنون " التبــلد "يبا يوصلـه
لكن مــرت سنــه وبيضر نفسـه زيـآده
جـآلسه سلوى على الكرسي الخشــبي وعينها على الاطفـآل اللي يلعبـو
تبتسم بحنيــه كالعاده والأطفـآل يبادلوها الابتســآمه ...
شد على حوآجبـه لما شافها تراقب حوليــها
مسكت شنطتــها
خرجت حلاوه ..
وقدمتـها لطــفل صغيـر , جا بتردد اتجاهها اخد الحلاوه
وهيا مسكت اياديـه الاتنين ومبتسمه وتتكلم معـآه
انفـآس مـآلك بدأت تـزيد
رفع يــده وبدأ ياكل اظافره بتوتــر
يد سلوى اتحركت على شعر الطفـل وخده بدلــع
بنسبـه للكل لمسـآت عـآديـه , لكن بنسبـه لمــآلك آبدآ مو عـآديه
لمســآت مخيــفه
قلبــه يدق بجنــون
" اتخطــآها ولا تقـــرب "
" اتخطــآها ولا تقـــرب "
" اتخطــآها ولا تقـــرب "
ام الطفـل من بعيــد بتتكلم مع صحباتها رفعت يدها لسلوى وحرركت يدها وابتسمتلها
وسلوى ردتلها الابتسامه
رفعت يدها سلوى وهيا تأشر على الام وتسئل الطف : دي امك
وهوا يحرك راسـه
الأم رجعت تتكلم مع صحباتها وقلبها ممطمن إنو قريب منـها
سلوى فتحت اياديـها الاتنين وحركـآت شفايفها " تحضني "
الولـد قرب منـها وحضنها
كــــــــــل شــــي طبيــــعي
لكــن مـآلك جن جنـــونه
مشي بخطوآآت متتاليــه
شاب في العشريــن مقـآبل مرأه في سن التاسعه والثلاثيـن
مشـهد مخيــف في مكـآن مليئ بالأطفـآل والنساء
لم تعــآمل كمرأه بين يديــه
انتهــكت طفولتــه وهوآ الآن يــرد لها الجميــل ..
صرخخااات عآليـه اترمت في الارض بوحشيــه
ملامحــه قااااسيــه , لكن دموووعه بعينــه
ماحيعــآني طفــل ثاااني بسببــها
الأطفـآل وراه يصرخو وتركو الألعاب
الأمهات احتضنو اطفـآلهم
رجــآل قدمو وبخطــوات سريــعه بااتجـآهه
واندفع جسمو للخلــف بسببـهم
حاول يبــعد عنهم حاول يرجججعلها
ماكتفــى وهوا يشوفها تأن ومرميـه على العشب ومغطى بدمها
صرخـــه وآحد مختــل , مجنــون : والله لأقتــــــلكككك
يحــآول يفلـــت منـهم
إثنيــن كآنو بالقوه يحـآولو يتداركو جنــونه ويمسكــوه
لحــظآآآآآآآآآآآآآآآآآت جدآآآ سريـــعه ...
.
.
في قسم الشرطـه جالس بكل صدمــه أياديـه بين فخذه ويطـآلع في الارض .. شعره الكثيـف مشعتر , وجهه مايل للإصفرار
مدير القســم وقف: حسيبك ياعدنـآن معـآه
عدنـآن : مشكور ياحسـن جمايلك فوق راسي
حسـن حرك راسـه وابتسمله وخــرج
بس انقفل الباب عدنان قام من مكـآته وجلس جمب مـآلك : ممكن تفهمني اللي ســآر
مآلك ماعلق
عدنان : الآدميه في المستشفى حتوديك في ستين دهيه يامـآلك
بهدوء اتكلم: أدوها فلوس
عدنان : مو كل مره حتمشي نفس الهرجه قولي ايش سار بزبـط
رفع اكتـآفه :مـدري _ صوته اهتز _ مآكٌنت بوعيي _ طالع في عدنـآن _ كنت حروح اسحب منها الولد , كنت حهينها لكن بس وقفت قدامها وشوفت الخوف بعينها وهيا كذابه _ قال بخوف وضعف _ ماتذكر ايش سويــت _ مسك راسـه باألم _ اتذكر اتذكر بس ماكنت قادر امنـع نفسي ماكنت بعقلي
عدنان بتوتر من اسلوبـه : كيف مو متذكر وايش قصة الولد اساسا انتا ليش روحتلـها
مـآلك قرب من عدنان وقال بصوت خـآفت ومهزوز: خـ خـآلي خرجني من هنـآ
عدنان : فهمني طيب ليش روحتلها
مآلك حرك راسـه بنفي: مابى اتكلم
عدنان زفر بقلة صبـر : مآلك انا بساعدك خرجت ابوك من الموضوع عشان تاخد راحتك وتقولي كٌل شي
مآلك بعد صمت لثواني نزلت دموعه , عدنان فعليا اتوتــر كأنه لأول مرا يجلس ويتكلم معآه
عدنان : لاتشيل هم إنتا عــآرف انو محد يقدر يسجنك لا سلوى ولا قبيلتها كلـها وراك انا قبل أبوك بس كل اللي اباه منـك تقولي اللي تفكر فيـه
مـآلك : انا مو خـآيف اتسجن , أنا خـآيف اللي فيـآ يكبر زيـآده

JAN 08-04-2020 01:31 PM



[ الآن ]

أتكلمت باانهيـآر بصوت هـآدي مٌتعب : لما لمسني اول مره قلي لاتتكلمي ودا سرنا الصغير , على الاقل ماكنت أفهم كبرت على شي ماأفهمه لكن أعرف انو غلـط والمفروض ماتكلمه
كلمـآتها صلبتـــه
كآنت قاسيــه لأنو سمـع حروفـها بطفولتـه
اتخيل النبـره اللي اتقـآلت لها
اتخيل الطريقـه اللي كآن ماسكها فيـها
اتخيل نظرتها وهيــآ خايفـه
المشـهد المتكرر مع سلوى اتحول في ثانيـه لشخص آخر ..
شد على حوآجبـه : وصورك !
وقفت : شوف مين اللي جاي يتكلم إنتا فربكت مقطع صوت بصوتي واتبليت عليـآ بدون سبب ولما يجي واحد مريض نفسي يحب بنت اخوووه وصورها بجواله يسير لاااا هيا وسخه وهيا اللي اغرته صححح _ قربت منـه وهيا بدأت تستوعب كل شي_ دحين ...دحيــن إنتا _ اشرت عليه بصباع يهتز _سويت فياا دا كلو عشان وديـآن !
مآلك بهدوء : لاتجمعي سويت فيكي شي وآحد وكآن اهوآن من حقيقــتك مع عـ
قبل لاينطقها دفتو بقهر : الله ياااخدك _ ضربت على صدرها بحرقة قلب صرخت بكل صوتها _ أيت حقيقه اللي تتكلم عنها انا كنت اروحلـو وانا صغيره أقلو مشتااقه لبابا واقعد ابكي وهوا لعبني لعبته الغريبــه _ رفعت اياديها الاتنين وتتكلم بجنون _ ايت حقيقه اللي تتكلم عنها وانا كنت اصرخ واقلو مااابى وهوآ يقولي أمك بدون رجـــآل لو فتحتي فمك حياخدوكي منـها لعب بعقلي ابتزني في الصور اتحرش فيا بكل مررره اكون عندهم , في سنــه وحده بابا راااح وعمي استغل غياابه وإنتا جاي تحاسبني بصفتك مييين !!!! جاي تنهي أم حياتي بصفتك ميــن _ اشرت على نفسها بيد مهتزه _ انا انا صحبة الشأن ومانهيت حيـــآتي في عز اللي فيا كنت اخرج واضحك واخلي ألمي لنفسي ,انا كنت اضحك زي المجنـــونه وارجع لغرفتي ابككي لأنو عمي اللي جالس مع اهلي قاعد يرسلي رسايل حب وغرام , إنتتتتا مييين عشان تحول حياتي جحيم وتآخد ماما مني , إنتا تعرف ايش يعني احد يلمسك وإنتا صغير وتخاف تتكلم لأنك مقتنع بالكلام التـآفه اللي يقنعك فيــه قووولي قد جربت دا الاحساس قد عرفت كميـــة الألم اللي تعيشــه والخوف والرررعب
صرخات متتاليه ,عروق رقبتها تبررز , وجهها مايل للإمرار
انخفاض صدره العمميق وارتــفـآعه يدل على صدمتــه
لأول مرا يخطــي خطوه مايفكر هل الشخص اللي قدآمه إحتمال يكون مظلوم ولا لا !
كآن في راسـه هرجة الزواج بس قبل لاينطقها نطقتها ل
رهف : انآ عمممي وسخ لدرجه يوم زوآآجه ماسلمت منــه انا عمي وسسســخ لدرجة كآن يقولي لو بيدنا نجيب اطفـآل ايش نسميهم
ضمت يدها بجنون تحت صدرها : ها قووولي وديان ايش قالت كمـآن خليني اقول اخخخيرا االكلام اللي في نفسي _ سااااااااكت _ هياااا اتتتكلم مو انتا مقتنع مو إنتا رميتني زي الكلبـــه في مكـآن فاااضي وسويت اللي تباه فياا مو إنتا خليت ماما تمحيني من حياااتها ...انا ايشلي ذنب لما انتا تصدق كذبه , قولي انا ايش لي ذنب _ صرخت لما ماعلق _ مممممممالك رددد اناا ايش ذنننننبي
الهروب من صوتــها كآن انسب شي
كآنت تبا تتكلم معــآه من اول يوم دخلها دا المكـآن تبا تفهم اسبابه لكن إنو يجي على جرحهها ويقولها دا السبب هنا جن جنونها
دار جسمـــه كآن متوجــه للخارج الا جات قدامممه : فييين رااايح , رٌد عليــآ انا كيف ارجع حياااتي بعد اللي انتا سويتــه
وصلـها بيده لمرحــلة الجنــون
هوآ ظلمــها
هوآ انهى حيـآتها
مابتكــذب
متأكد إنو مابتكــذب
كلمــآتها حس فيــها
رخى عينه للأرض مايبى يطــآلع فيها : بعدين نتكلم انـ
قاطعتـه : لا مو بكيفككك , إنتا اخدت كل النــآس مني انتا مابقيتلي احححد
:ر, ر رهف خلينا نتكلم في وقت ثآني خل
حركت راسـها بخضــوع بتكرار فجأه !
ودموها على خدهــآ دخلت وهوا مسك مقبــض الباب وقبل لايخررج
سارت تشيــل كل شي في الغرفـه وترميــه
مكيــآجها , عطورها ,شنطها تخرج ملابسـها وترمي في الارض
تصرخ بهسترييـآ
ماطــآلع
ماسك مقبــض الباب , جسمه يتنــآفض
كيـــف قدر يآخد كلام وديـآن وكأنها الحقيقه كـآملـه !
ليش ماتوقع أو مجــرد إنو خطر في بـآله إنها مظلومــه
ضحكت عليــه بسعـآدتها المبـآلغـه
مـآتوقع إنو فيه شخص ممكن يتألم ورا دا القنـــآع
شــــرد
صرخاااته تختـــرق كل جزززء فيـــه
هيا تصــرخ وهوا يتأأألم بصمممممت وبجممووود
فتح الباب وبــعد عن صرخــآتها
بعد عن جنون طغيــآنه
خــرج للحديقــه اتوجه لسيــآررتـه فتح الباب وخررج من اسوار القصـــر
بدون تفكيــر , بســرعه مٌفجــعه
انفآســه تتسارع بطريقـه مو طبيــعيه ..


في غرفتــه ..
مــآزالت منهــآره مازالت ترمي كل شي قددددامها , ماسابت شي ,لحد ماعضلاتها تعبت
لحد ماترمت بين كل الاشياء وقدمــت جسمها على فخذها وبككيت بهستريـآ
بصرخات مدموجه ببكــى
ميــن ميــن يقدر يدفع ثممن كل شي بيسرلها ..!

بس وصـــل دخل لشقتـــه , فضل يروح ويجي ووجهه مايل للإحمرار
يمرر يده على شعــره وانفاســه تضيــق
يشد على قبضـة يده ويفتحـــها , اتوجه للحمـآم وقف قدام المغسله فتح الدولاب اللي فوقــه
واخد احد ادويتــه باأيادي تتنـآفض فتح كف يده ومع رجفــة يــده طاحت كل الحبوب في كفــه
" إنتا تعرف ايش يعني احد يلمسك وإنتا صغير وتخاف تتكلم لأنك مقتنع بالكلام التـآفه اللي يقنعك فيــه "
" قووولي قد جربت دا الاحساس قد عرفت كميـــة الألم اللي تعيشــه والخوف والرررعب "
" إنتا رميتني زي الكلبـــه في مكـآن فاااضي وسويت اللي تباه فياا "
ميــل كفــه وطاحت كل الحبوب ف المغسلــه
نــــزلت دموعــه !
ردد بصوت اشبـه بالهمس وبصوت متقطـع " انا اسـ ف , انـ ا اسـ ـف , أنــآ اســ ف "
جلس في الارض باانهيــآر خلل اياديــه في شعــره
" آنــي "
الوحيـده اللي تعرف تصلـح اغلاطــه
الوحيـده اللي تروح لأي شخص مآلك غلط عليـه وتبدأ تبرر تصرفــآته
هوآ مايقــدر
هوا مايعــرف
هوآ شايف نفسـه حاليا ابــوه وامــه وسلوى
هوا مثــآل لكل شخـــص كآن يبـآ يعاقبـه في يــوم
هرب منــها لكن كيف يقدر يهــرب من نفســه ..!

,
رفعت جسمها من على السرير بطريـــقه سريــعه , طالعت حوليــها , حطت يدها على قلبها : اعوذ بلله من الشيطان الرجيم , اعووذ بلله
مازال صدرها يرتفع وينخفض مو قادره تنسى اللي شافتــه نادت بصوت مهزوز وجسمها مو شايلها : حناااان , يسسسسرى _ صوتها مال للبكى _ حننااااان
دخلت يسـرى مفجوعه واول ماشافت شكل امها قربت للسرير : فيكي شي حـ
قاطعتها :اتصلي على اخوكي
يسرى : ايش بك فهميني طيب
ام فراس دموعها بعينها : قلبي مو مطمــن ابا اسمع صوتـه يمكن ارتــآح
يسرى ضـآق قلبها , بخوف قالت : ماما فجعتني حسبت سار شي _ سحبت الجوال _ دحين اتصل بس اهدي لاتفجعيه
ام فراس مسحت دموعها قبل لانتنزل
يسـرى جلست على طرف السرير بيد مسكت يد امها وبتضغط عليها وبيدها التانيه ماسكه الجوال
"إن الرقم المطلوب لايمكن الإتصال به الآن الـرجـ "
قفلت يسرى ابتسمت لأمها باارتباك : يمكن مافي شبكه حتصل تـآني
اتصـلت تاني
"إن الرقم المطلـ "
قفلت يسـرى : مو مشكله ياقلبي يمكن مشغول او
ام فراس حركت راسها : ليا فتتتره احلم فيــه ومحد مصدقني _ اشرت على نفسها _ ولدي في مصيبه انا متأكده أنا متأكده إنو فيه شي ومايبى يتكلم
يسـرى : يمكن ياماما مخنوق او متضـآيق في عملـه ي
قاطعتها : انا مو هبــــله كل ماأفســر حلم فيه فرااس معنـآه شي مو طيب يايسرى
يسرى :طيب اتصل على صبا يمكن معاها
بتعب : اتصلي اتصلي على اي احد
يسـرى اتصلـت بدون اي تردد ...

في الكــآفي .واقفـه مع منـآل في الغغرفـه منـآل نطقت بااحراج : الله يسلمــك
دق جوآل صبـآ ,خرجت الجوال من جيبـها , كل ماتشوف رقم ام فراس ترتبـك : دقيقه
بعدت عن منـآل وردت : الو
يسـرى : السلام عليـكم
صبـآ : وعليكم السلام
يسـرى : كيفك ياصبا
صبا : الحمدالله تمام وانتو كيفكم إن شاءالله بخير
يسـرى : تمام الله يسعدك ,امم اعرف انو وقت دوامك لكن كنت بس بسئلك هوآ فراس فين
صبا : اليوم دوامـه عصـر
يسـرى : اهااا عشان بنتصل عليـه مايرد
صبـآ : تلقي يمكن دخل عمليـآت او شي وقفل الجوال
يسـرى فاتحه سبكر وتطـآلع في امهـآ : طيب عشان ماما قلقانه عليـه و
قاطعتـها امها : هاتي هاتي
يسـرى : خدي ماما معاكي
صبا رجعت شعرها باارتباك ام فراس مازالت منهاره ماسلمت ماسئلت : شوفي ياصبا انا أٌم وقلبي مايخونني لو تعرفي شي عن فراس ووماتبي تتكلمي والله حزعل منـك
صبــآ دقات قلبها اتسارعت : اعرف شي زيي إيش !
ام فراس : مدري مدري انا كل ماأنام اصحى مفجوعه , بحلم فيه احلام مو طيبه مره ومرتين وعشره يابنتي الوضع ماسار طبيعي
صبا بتوتر وبدأت تتكلم زيي فراس ماقلها : الحمدالله هوا قدام عيني كل يوم ومافيـه شي ,حتى في الظهر ارسل للبنات مقاطع فيديو
ام فراس طالعت في يسرى ويسرى قالت : إيوا شوفنا اكلك المحرووق
صبا ضحكت ومـآزال قلبها يدق بجنون : تراه طعـم لايغرك الشكل
وصلتها ضحكت يسـرى, ام يسرى حتى مابتسمت لكن صوتها هدي : خلاص معليش قلقتك
قفلت من صبــآ وفضلت سااااكته وبالها مو معـآها ويسـرىى جمبـها : ياماما ايش بك دي الفتره
ام فراس ولا علقــت ويســرى تتكلم وتتكلم فجأه قالت : اتصلي على صاحبه
يسـرى : مامااا طيب على الاقل نستنى لبعد دوامه
ام فراس : لو مو مشكلته مع مرته يعني صاحبه يعرف ايش فيــه
يسـرى : طيب ياقلبي برضو احسن نستنى نهاية دوامـه
ام فراس : اتصصصصلي بقولك
يسـرى رفعت الجوال وماحتعلق خلاص
اتصلت وجواله مقفــل : ها جواله مقفــل
ام فراس : يكونو مع بعععض !!
يسـرى ماربطت : ياماما استهدي بلله وترتيني والله والموضوع مو مستاهل
ام فراس : كيييف مو مستتتاهل انـ
قاطعتها يسـرى : ماأقصد مو مستاهل انتي مشتاقتلو دي الفتره فابتفكري فيه كتير قبل لاتنـآمي صدقيني دا السبب
ام فراس : اوووصلي لصاحبه ولا والله لاأدبر اي سيــآره واروح لعنده
حنـآن دخلت للغرفـه : ايش ســآير
ام فرراس : اخوكي ماييرررد وصاحبه مايرد انا قلبي حاسس فيه شي
حنان تاكل شبـس وتعلق : قبل 3 ساعات كآن يكلمنا
ام فراس : اووووف انتي ممكن تسكتي
حنان سكتت بس صوت الشبس كآن عالي وهيا تمضغه يسـرى طالعت فيها بتحذير وهيا جلست على الكرسي وتتفرج عليـهم
ونقــآش , نقاااش يسرى تحاول تهدي امها وامها تحكيها كل , حلم شوييا تبكي شويا تهدى
حنان : ترى فيه معلومـه راحت عليكم
طالعو فيها الاثنيـــن
حنان دخلت يدها في الشبس وخرجت يدها لما حست مو وقتـه تآكل
قالت : آآآ فراس قلنا انو حتشتغل صبا في كآفي *****
يسـرى طآلعت فيها : بللهي !
حنان ابتسمت بااحراج : ايوا بس صاحبه يشتغل في نفس المكـآن
كلهم طـآلعو فيـها وكأنه ايش المعلومه الغريبه دي اللي تعرفيـها !!!
اما هيا بررت على طول بااندفاع : ايش ببببكم هوا قد قلللي
يسرى رفعت حاجبها : طيب مافهمت ايش حسوي يعني
حنان : ياااربي ع تنــآحه اتصلي على صبا قوليلها ابا قصي
يسـرى مازالت تطـآلع في حنـآن ونفسها تقولها حتى الإسم حافظتــه !
لكن ام فراس ضربت فخذ يســرى : اتتتصلي على صبا
يسرى فززت ومررت يدها على فخذها : آآه طيــب ..بس والله عيب يعني البنت مطمنتنا نروح نقولها ادينا صاحبه ونشككها في كلامها افرضي سوينا مشاكل بينهم
ام فراس : انا ساااكته من اول عشان لاأسوي مشاكل بينهم , ماعليا حاليا من احد ابا اطمن على ولدي وبس
يسـرى مو عـآآآآآآآآآجبها نهائيا فصلت امهــآ بس قالت : حتصل وانتي كلمي صبا انا ماحتكلم خلاص
يسرى ادت لأمها الجوال وكلمت صبــآ
اما يســرى اتوجهت لحنان اللي جالسه على الكرسي وتاكل الشبس ومسـويه مجنونــه
كل ماتقرب يسـرى حنان تطـآلع في السقف وكأنها اول مرا تشوفـه قالت باانبهـآر : واااو المقآول فنـآن
يسرى بهمس : بللهي .. اشوفك مركزه مره بمعلومات غريبه
حنان : الله يحفظني ذاكرتي فولاذيه دا السبب
يسرى : وااااضح على ناس ونــآس
حنان ضحكت : بلا هبـآله ترا والله من فراس عرفت بس زمان كنت مركزه معاه بزيـآده بخصوص صاحبـه لكن _ بفخر _ مشاعري كلها لولد العـم لاتشكي فيا
يسرى : ماشاءللله على الحٌب والإخلاص اللي تعرفيـه
حنان فجأه سمعت امها تقــول : قصي ؟
قامت من مكـآنها وقالت بحنيـه : وي حبيبي اخويا ابا اطمن عليــه


في الكآفي كتمت صوت الجوال وقالت لقصي بتوتر : مـآمة فراس تبـآك
رفع حواجبه بااستغراب وصبـآ اتكلمت بسـرعه : اي شي تسئلك عنـه قول مدري او هوا كويس طيب ؟!
: تمام _ اخد الجوال منـها واتكلم_
ام فــراس :قصي .؟
قصي ماتحرك م مكـآنه لكن صبـآ بعدت وواضح عليـها التوتر : هلا ياخـآله
ام فراس : اعذرني اعذرني على الإزعـآج
قصي : لا عادي خذي راحتــك
ام فراس : كيفــك إنتا طيب
قصي : الحمدالله وانتي كيفك
ام فراس : نحمده ونشكـره , شوف خلي الكلام بيني وبينك ولايعرف فراس اني اتصلت عشان لايزعل
قصي : طيب _ لما طول صمتها قال _ فيه شي ساايـر قوليلي وانا ماحقصـر
ام فراس بصوت مهزوز بقلب أم عارفه ومتأكده من إحساسها : دي الفتره فراس غريـب بيقول انا مافيا شي بس انا حاسه إنو طايح في مشكلـه ومايبى يخوفنا او فيه حاجه تانيه والله ماسرت اعرف لكن قلبي مو مطمن
ســـــــــكتتتتتت قصـــي
ام فراس مآزالت تهرج بخوف : قصي ولدي مايعرف غيـرك لو إنتا شايف عليـه حاجه قولي
قصي : اشوف ايش الله يهديكي ياخاله انتي عارفتـه من العمل للبيت
ام فراس : بتضحكو عليـآ بدا الكلام
قصــي قلبـه قبضــه , دا الإحساس اللي بحياته مايعرفـه ودايمـآ يسمعه
قلب الأم دليــلها : صدقيني مافيه شي مو عارف كيف اثبتلك واريحك
ام فراس : لو كآن كويس انا حعرف وحرتـآح بس انا متصله لأني بقولك فيه شي وهوا مايبى يقولنا فالله يرضى عليــك لو شوفتـه على غلـط اعتبره اخوك وانصحه اعتبره اخوك وامنـعه لو فيه شي نقدر نسـآعده فيه ارفع عليا سماعه وقولي وانا ماحجيب سيــرتك والله ماحيعرف انو إنتــآ
قصي حرك الكـآسات البلاستيـك بتوتـر , نظـره فراس قبـل لايخـرج من المكـآن جات في بـآله
حس بمسئوليــه , : من يومي اعتبره اخويـآ ومارضى عليـه الغلـط والله مربيـه ولدك احسن تربيـه لاتفكري بشي ثاني
ام فراس بشك : الشيطان شاطر
قصي : اأهو الشيطان دا هوآ نفسه اللي بيوسوسك , فراس قبل ساعه كآن هنـآ وديتو قهوتــه وراح ووهوآ مزآجه عالللي
ام فراس اتنهــدت : والله بحاول اقتنع بكلامكم
قصي : لو شوفتـه يسـوي ي شي غلـط قوليلي ايش اسوي فيـه اطلبي اللي تبيـه وانا ماحقصـر
ام فراس : امصعلي اذنــه
قصي : ههههههه حاضـر فيه شي ثاني
ام فراس ابتسمت : وخليـه يتصل عليــآ
قصي : ان شاءلله
وانتهـى من مكـآلمتــه معـآها ورجـع لصبـآ الجوال : قلقتني مع إنو دايما يقفــل جوآله لكن لأول مرا تسوي كدا أمـه
قصـــي بدأ كمـآن يقلـــق , اتوتـر , هوآ السبب والكل بيعيــش دا القلق من ورى جنـآنه
,

سكــراب كٌحلي وفوقـه الاب كوت الابيـض ,مع اشعــه الشمس شعره البني الفـآتح مـآل على شقــآر
عيونــه العسليـــه زآد لونـها جاذبيــه , يمرر يده على شعر ذقنــه بتوتــر
عينــه تترقــب المكـآن الغريــب
واقــف وســط منطقــه غريبـه , وســط سور من الطوب مرتفــع
قدامــه بيــت من دور وآحد مساحتـه جدآ كبيـره
ريحــة فضلات الحيوانات منتشره في المكـآن
في الجانب الاخر سور حديدي بداخلـه خرفــآن , والآخر دجاج
سيارات نقـل الحيوانات , سياره شـآدي وسيارتين فارهه ,
بعض من الاشخـآص ملابـسهم معدومـه وتدل على عملـهم مع الحيوانات
وثلاثـه مسلحيـن ...
شـآدي اشرلـه : يلا تعـآل
مشي بيــن السيـآرات , مشي باإتجـآه شادي ودقـآت قلبـه معدومـه مو حـآسس فيها
متــوتر لكن التــوتـر أخف من كل مــره
انفتح الباب ودخل لبيــت غريـــب
ممر طويــل
باب على يميــنه كبيــر زي المستشفيات ينفــح ويتــرد وباب على يســآره بنفــس الشكل
وبـآب قدآمـه عـآدي , باب طبيـعي وكأنه الغرفتين اللي في الجوانب غرف عمليـآت
واللي قدآمه غرفــه جلوس
وفعــلا مشي ورى شـآدي وانفتــح بـآب غرفـه الجلوس
كنب اخضــر على شكل مستطيـل فراغات بسيـطه للعبور
طاوله بنيـه في المنتصــف
بااار معلقـه عليه الكـآسات وعلى الرفوف انوآع مشروبـآت متعدده
الغرفـه مغطيـها ريحة الدخـآن بسبب الثلاثـه الرجـآل اللي على الكنبـه
شـآدي سلم عليــهم باابتسامه وترحيــب فضيــع
بعدها دار جسمـه واشر على فراس : الدكتــور فراس
نظراتــهم له وكأأأنــه الثرووووووه
ماسلم كلهم ابتسمولو وهوا اكتفـى انو يجللس على الكنبـه المنفرده وشادي بدأ يرقـع : مآعليــكم من موده الهم _ طالع في فراس _ دا الدكتور فريد , _ اشر على شخص واضح انو دخل في ميـة مصيبـه من الأثار الواضحه في ملامح وجهه _ ودا سلمـآن _ اشر على الثالث _ ودا الدكتـور حآتم
شكل الدكــآتره طبيعين مو بـآين الخبث مو باين اي شي فيــهم
مجرد دكــآتره ممكن يمرو بيومــه مرور الكرآم ولا يفكر اذا كآنو سيئين أو لا ..
أمــآ سلمــآن كآن واضح عليـــه كل شي ...
شادي للمره الثانيه مايعجبـه اسلوب فراس
حـآتم : طيب ممكن ندخل في الموضوع لأنو من اول مستنين _ اشر على فراس بدون مايطـآلع فيه وواضح الكراهيه بدأت من دحيـن _
شـآدي سحب نفسو لطـرف الكنبـه وحرك راسـه : عندنـآ حيكون شهـر وآحد , حنحاول بقدر الإمكـآن ننهي عدد كويس من العمليـآت بدون مانلفت عيـن احد ممكن تجي ايام تنـآمو هنـآ لو اضطر الموضوع
فريـد : انا معـآك لكن ليش التغير دا مو المفروض تكون انتهت العيـآده ونستلمها
شادي : سارت في مشكله في بعض التراخيـص مستنين وزاره الصحه بس تكمل الاجرائات عشان إحنا نكمل شغلنا , مدري اذا حيتأخر شهرين ولا ثلاثـه لكن حنضغط على نفسنـآ شهـر في نهاية الشهر كل وآحد ياخد اربـآحه
فريـد مـآزال مو عـآجبه طفى سجـآرته : كم ممكن نسوي عمليـه
شادي اشر على سلمـآن : تقريبا كم ؟!
سلمـآن : 14
فريـد : 14 متبرع ولا 7 متبرعين و7
سلمان قاطعــه : 14 متبـرع
فريد ملامحه طغى عليـه التفاجئ سنـد نفسـه بتدريـج على الكنبـه : أأأوف إحنا بنلعب بالنــآر
شـآدي ابتسم : إنتا حتلعب بالملايـين , فيه مواضيع كتير بتسير مابى ادخل بتفاصيـلها لكن لو واثثقيـن فيا حنشتغل دا الشهر وكل وآحد يكمل طريقـه ويادار مادخلك شــر
الكل بيـــآخد رايــهم ,الكل لهم رأيي
كل اللي استنتــجه في الموضوع إنو شـآدي يقرر الانسحـآب بعد شهر !!
يعنــي هوآ حينقــتل نهايه دا الموضوع !
همـآ يتكلمــو وهوآ دقات قلبـه تزيــد بجنــون
حس بهبــووط
ماوقـف الموضوع هنـآ
سلمـآن حط صورتيــن : دحيـن حتستلمـه دي الحالتيـن عآد إنتو شوفو متى تبدأو معـآهم
صورة حرمـه في الثلاثيـن , وولد بين 21 او 22 مايتعدي دا العمـر
قلبـــه غـآص من يوم ماشاف شكل الولــد احس ماسك شعره ورافـع راسه بالقوه عشـآن يصوره
وآضح إنو زيي صبــآ , مجبــور
الفقــر هوا الشي الوحيـد طاغي على الصورتين لكن وحده باإرادتها ووآحد غصبـآ عنـه
حرك رجولـه الاثتنين بتوتــر , وجهه اتغيــر للونـه
سلمان : دا اسمو قادر لو وصـل حيسوي المستحيـل عشان يخرج من المكـآن لكن ماوراه احد ماوراه اهل خارج من السجن بسبب سرقـة ومالقى مكـآن يعيش فيـه
حـآتم ولـع سجـآرته : دا يعني لو لعبنا فيه لعب محد درى
شـآدي اتوتر من اسلوبـهم بسبب نظرات فراس : المهم نرجع لموضوع الموآصلات لهنا وكيـف حنتواصل مع بعـض
كملـــو بـآقي كلامــهم وفراس مو معـآهم
لحظـه يسمع كلامـهم لحظـه لا
امه ابوه صبا اخواتــه كلهم يمرو في بـآله بدي اللحظـه
شهــر عنــده !
شهــر وآحد ! حينقتل هوا وصبـآ !
بس كيـف حينقتل حيكون ضحيــه نهايه الشهر على احد الأسـره هوا وصبـآ ويستفيدو منــهم
طـآلع في حاتــم وبعدها فريــد
اي وآحد اللي حيلمسـها ..!
وقفـو كلهم ,,ليش مايدري ماكان معـآهم في الهرجه بس وقف لما شادي ققال : تعال معـآنا
مشي وراهم بنٌــص عقـــل
تحــت تأثيـر الصدمـه
خرج من الغرفـه وشــآفه رجاليــن يجرو قادر وهوا يصرخ ويبــكي
رجع خطوى على ورى فراس وضرب جسمـه في باب غرفـه الجلوس
عينه جاحظـه , صدره يرتفع وينخفض بطريقـه سريــعه
كلهم كآنو خـآرجين من البيت الا وقفو بسبب صدمــه فراس
عــآمر زيي الحيوان المفتــرس يحاول يقاوم يصرررررخ وانفتــــح باب احد غرف العمليـــآت اترمى بنص الغرفـه وخرجو قفلو بالمفتـآح
اندفع عــآمر بااتجاه الباب ووجهه باين من المربـعات الزجاج الموجوده على البابيـــن يضررررب ويرجع يطــآلع فيــهم
ويشتمهم ويشتتتتتم
خوفــه كآن بيعبــر عنه بعصبيــته
الابواب تهتــــز
الكل طـآلع في شـآدي وكأنهم مو قادرين يستوعبـه ردت فعـل فراس !
شادي قلهم : خلاص امشو قبلي
الثلاثـه خرجو وعيونهم على بعض بتوتــر وكأنـه لقو شخص حيهز ثقتهم
اما شادي اندفـع لفراس ومسكو من ذراعه ودخلو للغرفـه وقفل الباب : اااايش بك
فراس انتقلت عدسه عينه بشويش لشادي ,وانفـآسه سريـعه قال بصعوبـه : صـ غـ يـ ر
شادي بقلة صبـر : مو إنتا اللي حتسويلو العمليـه طيب !!! اباك دحيـن تخرج من دا المكـآن وتنسى اللي شفتو
فراس متصلـب مافي اي ردة فعــل وجهه شااااااااااحب
شادي جآه لحده وقال بوعيـد : فراس مو كل مره حعيـــد اسلوبي معـآك مو كل مررره حنرجع لنفس الموآل أنا لما اعلن حـآلة استنفــآر _ قرب منـه وقال بحده _ يعني أخد كل احتياطاتي رجالي ارسلتهم قبل لاأجيبك هنآ لمنطقة ابوك عيونهم عليـهم ومكـآلمه وحده اخليـك تنزل تبوس رجــلي عشان اتراجع ووقتها ورررربي مايوقفني غيـر روح واحد فيـهم
شادي رجع لورى ععدل بلوزتـه : خليــك هنآ
مــآكآن يقدر يخليــه يخرج بدا الشكـل ...خرج للرجـال حاول مايتنـآقش معاهم في الموضوع مع إنو كلهم ملامحهم تدل على الغضب ..
طلب منـهم يروحــو : على العموم الموقع سرتـو تعرفـوه , شيكتو على غرف العمليات والثلاجات اي شي ثاني يجي في بالكم اباكم تبتوه ليا اليوم
نقـآش مؤجل لكــن محســـوم بنسبـه لهــم
سلمان ركب سيارته وفريد وحـآتم في سياره وحده
رجـع شـآدي للدخل , دخل لقى فراس قاعد على الكنبـه ساند يده على ذراع الكرسي وعينه على الكنبه اللي قبـآله ..
شادي اتوجه للبـآر سحب مشروب صب في الكآسـه : كل وآحد يدور رزقه يافراس
فراس اتمنـى شادي ساكت بدي اللحظـه : دي لعنـه تاخدها وتحطها في جيبك لو دا رزق كآن الكل جري وراه
شادي شرب شويـه من الكآسه : دام بيأدو نفس الغرض ايش المشكله ..! انا خسرت امي بسبب قلة الفلوس _ مشي وهوا شايل الكاسه والقاروره جا لحد الكنب اللي قبال فراس وجلس _ وخسرت ابويا واختي بنفس السبب وبقي شخص وآحد بحيــآتي مريض واصرف عليــه دم قلبي ولو دي اللعنه مو بيدي مدآه ميت من زمـآن
فراس بصوت مهزوز وعيونـه مايله للإحمرار : وعـآدي تعيش على حساب ناس غيرك ! يعني لما يجي الفقير ويتبرع بالقووووه اقدر اتماشى مع الموضوع لكن _ اشر بعشوائيـه _ لما تمسكو شخخخص غصبا عنــه وتبدأو تسلبو كل شي في جسمو زي الوحووووش لمجرد إنكم تعيشو برفاهيه أو تغطو احتياجاتكم ! إنتـ
شادي قاطعه : انا لو اعرف رزقي بيــد طفـل , أخـذ حقي بقطــع يده ..
جٌمــله مافيها اي انسـآنيــه , فراس سكـــت ,اكتفــى بصمــت وهوا يطـآلع في شـآدي
دي نـظره شادي لما طلب منــه يقتل عفــآف ..

شـآدي بعد حــركآت عدنـآن حيسوي المستحيـل عشان يخرج باأكبر فايــده
في وقــت غلط وفراس مو مستــعد لدي اللحظــه
حاليـــآ بتمر لحظــه خيـآنة تلميـذ لمعلمـه ..

,,,
في شقتـه الخـآصه ..قفل من وديــآن مجرد اسئله كآنت تخطـرفي بـآله
وكل اللي اكتشفـه انه كلامها مجرد استنتـآجات .!
هل البنت اللي احتفلت معاه بقصـه الحب الممتده ل 3 سنوات رهف ..! اتأكدتي ؟
كلمـه بسيطه " لا " واتبعتها بجملـه " بس كل شي واضح الصور تكفـي "
فتح الجوال يشوف الصور , آخر صوره لرهف تاريخها قبل 3 سنــوات ونص !
رجـع ثاني اتصـل عليــها سئلها
" هما ساكنين في نفس المنطقــه ؟! بيت خـآلد قريب من بيت رهف ! "
وديـآن" أبوه إيوا بس خـآلد قبل اربـع سنين اترقى وراح لمنطقه ثانيـه ,_ بتبرير_ بس يجي في الاجازات "
كيـــف كآن ساذج لدي الدرجه ..!
انســآن زيي خـآلد حيكون زي سلوى بمجــرد مايبـعد حينتهي الموضوع بعينه
حتقل رغبتـه
حيدور فريسـه جديده حتى لو يحبها البٌعــد حيطفي اشياء كثيــر بينـهم
فايمكن انهيـآرها يوم زوآجه لأنو اتحــرش بَعد مٌــده طويلـه من البٌعــد
حآليا اشياء كثيـر منطقيـه بعيـنه ..
, ...]

JAN 08-04-2020 01:31 PM


مــآلك كل نفس يآخده يخنقــه زيــآده , قـآم من مكـآنه ,خرج من الشقــه وركب سيـآرته
من شقتــه لبيت اهلـــه وهوا مابيفكر في شي
ألم يسري في جسمـه كلــه وخلاص ..
اخد حبــوب مهدئــه أتوقـع حيرتـآح بس زادت كئابتــه
زاااد إختنــآقه
كآن قبل لايخــرج من بيتـه في صرآع بين الهروب وبيـن ..؟
بين ...؟
بيـــن " مسميــآت كثير " وكلها مايقدر يسـويها
كلها ماتغفر لفعلتـه لكن حيكون قريب بس قريب
بس يشوفها
هوآ كآن في يوم مكـآنها فايبى يشوفها
يبـآ يتأكد بعيونــه
يعرف الألــم دا مزبــوط
لكن بمجــرد وقوفـه عند باب الغرفـه
لحــظظات طويله مرت عليـه وهوا واقف بدونن اي حركـه
بدون اي رة فعل
يده على مقبض الباب ..
دقيقـه
دقيقتيـن
ثلاثـه
ونـزل المقبض على اسفـــل , ودف الباب على الخــلف بشـــويش
دخل خطوات بسيـطه مالقاها في الغرفـه
كآن حيخرج إلآ لمــحها في الارض بين الدمار اللي سوتـه
خطوات متتاليـه ,نزل لمستواها : رهف !
غفــت من كتر البكى ..
فتحت عينها بذبول طالعت فيـــه
للحظــآت طويله
بدون ماترمش
بدون ماتبعد عدسـة عينها
بدون مايكون فيه اي ملامح على وجهها غير الإرهـآق
رخى عدسه عينه عن عينها بتوتر ,حط يدو تحت رقبتها : قومـي
جلســت لوحدها برغم تعب جسمها دفت اياديـه وقالت بحقــد: لاتلمممسني
سحبت جسمها بااتجاه الجدار الي وراها رفعت رجولها بااتجاهها
نزلت راسـها ورافعه عدسـه عينها عليــه
مـآلك مازال يحـآول مايطـآلع فيـها , بنبره عاديه وكأنو ماسار بينهم شي مسك شنطـها وكآن حيرتب الفوضى : ايش اللي سويتيـه إ
سحب اياديـه لما زحفت بعصبيـه اتجاهه وسحبت اغراضها : لاتلمممس اغراضي
رفع اياديه باستسلام : طيب ..طيب !
انفاسها سريـعه , حطت يدها على راسها : انا حٌره انا ابى كل اغراضي حوليااا
مـآلك حرك راسـه : طيب .. بس .. اكره الفوضى كنت.. حرتب ... بنفسي
دقـآت قلبـه زادت لما ماعلقت وبنفس الوقت مانزلت عينها من عليـه
من يومـه يشوف نظرة الحقـد بعينها بس دحيـن لها معنى تـآني كآن حيوقف الا هيا وقفت
وبدأت تشيل اغراضها وترميها وســط الشنط تتكلم باانفعال مٌفجع : اهم شي راااحتك _ شالت بلوزتين ورمتهم بعنف وسط الشنطه _ أأأهو _ شالت بجايمها ورمتهم _ أأأأهوووو .._ أخذت من الارض الفستان الاول والثاني واالثالث وهيا تتكلم بصوت مهزوز وبااستهزاء _ مااالك يكره الفووضى فلازم نرضيه عشان يرضى عننا _ رمت الاشياء وسط الشنطه بعصبيـه وبدات تلم كل الاشياء المنتوره ودموعها تنزل وانفاسها سريعه بس مابتتكلم بس ترممي _
وقف بشوويش , اتوجه لها وهيا مشيت من جمبـه ورمت الاشياء بشنطه :رهف
رجعت بتمشي الا مسكها : دقيقه
دفتو : اااابعد
ورجعت تكممل ترتب وهوا عينه عليـها
مشيـت بطريقه مو متوآزنـه , دايخه , مرهقـه
ماعرف ايش يســوي
اتحرك بااتجـآه بلايز فوق بعض شالها واتوجه للشنطـه
حيسـآعدها !
دا اللي قـدر يسـويه بس قبل لايحطها في الشنطه سحبتها بعنف من يده : أنـــآ إيش قلتلك , لاتلمممس اي شي يخصني_ وسعت عينها _ صعب الموضوع ! _ اشرت بعشوائئيـه _ ولا روح اسئل وديــآن إذا يحقلك تسوي دا الشي ولا لا _ رمت ملابسها في الارض_ يلا روح يلا اسئلها
بصوت مستسلم : رهف خلاص
رفعت حوآجبها بصدمـه لثواني وبعدها ضمت يدها تحت صدرها : انا اسفه , _ بنبرة سؤال وصدمـه_ ضايقتك ؟
مرر لسانه على شفايفــه , صدره يرتـــفع وينخفض بعٌمــق
" انـآ اسف "
كلمه تتردد في نفسـه من يوم ماشافها
صعب ينطــقها وحتجرح لو نطقــها
مٌحتــآج شخص يسـآعده
مٌحتـآج معٌجزه عشـآن تمحي انعكـآس ظلمه وجبروته في عينها
صمته مو غريب عليـها قالت بااختنـآق : شوفت كميـة الاسئله إللي كآن نفسي اسئلك هيــآ .. حاليا سؤال واحد في باالي بس سؤؤال _ رفعت يدها ورجعت شعرها القصير باارتباك ورى اذنها _ أرتحت ؟
عينها تستنــى إجابه
رهف : جاوبني يهمنـــي إنك تخرج كسبــآن من دا الموضوع لأنوو لو بعد دا كلووو إتا ماكتفيــت فاأ
قاطعها : رهف أرتـآحي
انفعـآلها مٌتعب , ملامحهـآ مرهقه يحسها حتطيـح من طولـها بس مو راضيه ترحم نفســها
جملتــه زيي الكــف , صوتـه الهـآدي
كأنها سرآب مو موجوده
كأنه مادمــرها
كأنه ماسوى شي !!!
باااااااااارد دا الشي اللي واضحلها
بااارد بطريقــه جننتــها ..
اتعمــت كليــآ
قدمت بااتجـآهه وضربــته
بقبضات يدها الصغيـره ضربت بعشوائيــه
تدفــه تضربــه اترمت نظارته في الارض
حاول في البدايه يرفع اياديــه عشان يمسكها لكن لو يعتبر تفريغ عن اللي في نفسـها فاحيستسلم
واستسلــم لهجوميتــها
وكآن إستسلامــه زيـآده لجنونــها
شتمتــه بين ضربـه وضـــربه
وجهها مآل للإحمرار , اياديها وجعتــها وردة فعله الوحيـده انو بيرجع للخلف لو دفعتــه
وبدأت تتثـآقل رفعـة يدها وهيا تضــربه
بدأ مايحس اساسا بالضربــه
مسك اياديـها : خلاص يارهف
تحاول تسحب اياديها بحركه خفيفه , جسمها مافيه اي طـآقه
حتى صوت بكاها اختفى من الإرهــآق : سيـ بني
بصوتها المبحوح ونظرتها المليـآنه دمووع
تــرك يدها
كآنت قويــه لدرجه انها تمشي بدي اللحظـه 7 خطوآت وتستنجد بالسرير
مو شـآيفه شي قدامها
جلست على طـرف السرير وميلت جسمها على المخدات
غمضت عينها وفي اقل من دقيقه اختفى الضجيج بداخل راســها ..

,,

[ في الكـــآفي ..]

تدور بالمكـآن على نظـآرتها وقصي آخد وضعيـة الجنــون : ايش بــك
منـآل مآزالت تدور : نظظارتي مو فيـه
قصي : اهاا المهم متأكده انك كويسـآ
منال : إيوا ..ابا نظارتي _طالعت في صبا _ شوفتي فينها ؟
صبا حركت راسها بنفي : لا يمكن جوا
منال : دورت برضو مافي
قصي : يمكن مو شايفه لأنك مو لابسـه نظاره
طالعت فيه بقهر وهوا ابتسم لاشعوريــآ بحقـآره
مستتتتتحيل يديها النظــآره
عيونها أوضــح , عيونها جميـله بدوون نظـآره
بذات لما ... وسوت الحركـه اللي يستنـآها
ضيقت على عينها وهيا تركز في ملامحـه البعيده : حلقاها فين حتكون
دارت جسمها وتفتح الأدراج
صبا ساعدتــها ووقفو تفتيــش لما جاتهم الطلبـآت
منـآل شاده على حواجبها بصداع : انا شكلي حرجع البيت
صبا : ليش
منآل : صدعت بدون نظـآرتي _ قدمت الطلب _
ورجعت تشتغــل لحد ماوقف الطلبـآت : انا ماشيــه طيب؟
صبا :طيب
مآرد قصي وماستنتــه يرد
دخلت للغرفـه ويدها على المريلـه تفتحــها ودخل وراها :خدي
طالعت فيه وبالنظاره اللي بيده :فين كآنت ؟
ماعلق قالت بشك من ملامحـه : معاك!
حرك راسـه : أبدآ
رده يقول ايوا ملامح وجهه نفس الشي
مـنآل قدمت بعدم استيعاب مدت يدها بتاخد الا سحب يده للخــلف : مين اللي بيهدك
رجعت راسها على الخلف بتعب : ياألله
قصي ببرائه يتكلم : صدقيني بس ابا اعرف
منـآل : والله انا مو عارفه اتعامل معاك بجد ترا توترني كل شويه
قصي : وليش تتوتري
منال : مدري بحاول اخد إحتياطاتي من ردات فعلك
قصي : هههههههههه انتي ليش زيي الأطفـآل
منـآل ضيقت على عينها وكآنت حتعلق الا هوآ ابتسم بطريقه واضحه انو انجذب لشي فيــها
ابتسم وعينه تعكس دا الشي شااافت دي النظره كتتتير بس لما يطـآلع في البنات مو لهـــآ
حســـــت بهببـــــوط بجسممهااا
نظرتـــه اللي ااتمنتــها شافتها حــآليااا
بس تأثيرها مو نفس الاحساس اللي كآنت تتخيلــه
نننبضات قللبها على وشك التووقف ..بدون استيعاب وعقلها مو معاها قالت بهجوميـه : إنتا الطفل
قصي : هههههههه , بحاول اتغاضى عن الموضوع _ حرك النظـآره _ ممكن نكمل تفاوض
منـآل تبى تشـرد ,حتفضح نفسها مررت يدها على شعرها باارتباك تتكلم باانزعـآج مصطنـع : أبا نظارتي
قصي يقلد نبرة صوتها : ابا نظاارتي _ وبصوته الحاد كمل _ تبيها اهرجي ولا مالك شي عندي
منال متوتــره من نظــره لدرجه انها على وشك البكى : خلاص انسى الموضوع
قصي رفع حواجبـه بنفي والعنــآد واضح بعينه دي المره
مننآل : خلاص خــدها مابى نظااره _ دارت جسمها بتشـرد منـه إلا وقفها بكلامـه
قصي: حجيكي الجامعه وتلقيني امسك عيـآل الناس واضرب فيهم وانسجن في النهايه ... انتي وضميرك
منـآل التفاصيل دي البسيطه , الإهتمام كل شي بتلاحظــــه : ماحتسويها
قصي جا لعندها وحرك راسـه بتحدي , مد النظاره بااتجاهها : نتقابل أجل بكرا
انفجعععععت وسعت عينها : قصصي أ
كآن حيمشي الا وقفت قباله : قصصي بجدي اتكلــم بــ
جا ليسارها رجعت وقفت قباله وفتحت اياديها الاتنين تمنعه : انا بتتتكلم ماحتروح
عينه على الباب : انتي اتحديتيني هيا نتقاابل _ جا ليمينها ورجعت وقفت قباله وتتكلم وهوا يتكلم بنفس الوقت بصوت عــآلي _ لاتحاولي لاتحاااولي انتهى النقاااس
منال : خلاص خلاص حقووولك
قصي : مآحسمعلــك
منال : قٌلت والله حقوولك
قصي : ها ! مين ؟
منـآل زفرت بتوتر : طيب اول شي قولي ليش تبى تعرف
قصي : نتفاهم من رجال لرجـآل بس !
منآل بملامح عدم تصديـق : حتجبلي مشاكل
قصي رفع حاجبـه اتنرفز انها شككت فيـه : وربي ماحيقدر يرفع عينــه عليكي
اتشابكت اصابعها بتوتر وقال بنبرته المخيـفه : دا لو خليتلو عين اصلا
وسعت عينها وفمها بصدمــه وهوا ضحححك : والله أمزح _ حط يدو على صدره_ ححاول, قصدي حكون لطيـف
منال ملامحها مالت للبكى : لا لا والله إنتا محد يثق فيـك
قصي السعاده باينه من عينـه وهما يتناقشه : قوليلي دحين مين هوآآ
منال لحظـه صمت وهوا مانزل عينــه
قالت عشان تبــعد عن نظراته الغريبــه : اسمو يـآسر """"
قصي : وايش يبـى
منال تلعب باأظافرها بتوتـر : يبـآني اخرج معاه هوا ونهى _اشرت على الباب _ دي اللي جات للكآفي وسارتلي مشكله معايا
قصي : آهآاا وهوا محامي الدفـآع !
منال: لا انا من البدايه سارتلي المشكله معاهم الإتنين حاليا كبرت بسبب موضوع الكآفي
قصي : وايش سوآلك
منـآل زادت حركه يدها وهوا عينه نزلت على اياديها وبعدها على ووجهها بااصرار : إيش ؟
صبا فتحت الباب : ممكن احد يجي يسـآعدني
منـآل بهروب : دحين جيه
انسحبت صبا على طول ومنـآل بكل طـآعه جات تمشي الا مسكها من ذراعها : ضربك مره ولا اكثـر ؟
منـآل انفاسها زادت سحبت يدها وشــردت منـه كآن جوابها بعينــها
خــرج وراها بس كآن ساكت , حــآقد , متنـــرفز
لبــكرا الوقت جدآآ طويــل ...

صبـآ رجعت تشيـك على جوآلها كل شويــه , تبى خبــر من فراس
للسـآعه 9 الليل وارسلها رسـآله
" انا خرجت من الدوآم
" راجع البيت "
حتنسحب شويــآ وتروح تطمن عليــه ,حتسسيب قصي ومنـآل يكملـو ..


امــآ فــراس خــرج من عند شـآدي , شفايفـه ماتباعدت عن بعضها لساعتيـــن ..
مدمــور جدآ مدمـــور .. اتصالات اهله شـآفها بس ماقدر يكلـم احــد
ارسلهم " انا في الدوآم "
وارسل لصبا " انا خرجت من الدوآم "
تعليقات جــآفه مو كعــآدتــه , دخــل للشقـه لقى صبـآ تستنـآاه
سلم عليـها , وااتحجج بالاستحمـآم
دخل الحمام قفل الباب وسند أيــآديه على المغســله
وغمض عينـه بتعــب , ماحيتردد دا قراره اخد من الرفوف المحطوطــهه في ركنيـة الحمام
مكينـه الحلاقــه وخــرج
اتوجـه للكنبـه ونـآدي صبا : تعالي شويه
جلست صبـآ جمبـه : ايش فيــه ؟
دار جسمــه لناحيتها مسك يدها لكن وجهه جدآ جدي : اباكي تسمعيلي للنهآيـه
حركت راسـها ووجهها مال للإصفرار
باارتبـآك : لو ..في ..يوم اتصلت عليكي ..قلتلك اخرجي من البيـت _ مد يدو بااتجاه مكينه الحلاقه وسحبها لطرف الطاوله بصعوبـه نطق _ مابى مٌخلق يعرف انو إنتي صبـآ
صدرها ارتفع وانخــفض بطريــقه سريعه عينها عليــه بس ماتكلللمتتت
وهوا ماكتفــى
سحب ورقه من جيبـو وحطـها قدامها : دا رقــم عمـي ... بمجرد ماأقفل منـك تتصلي عليـهم وتقوليلهم فراس مآت _ رخى عينه على اياديه وضغط عليـها وقال بتبرير _ اهل ابويـآ وأمي مرا كثير لو وصلهم دا الخبر الكل في نفس اللحظـه حيروحو لأهلي , وكدآ حضمن إنو محد يقدر يقرب منـهم
,
فتــح عينه وهوا قبــآل المغســله ..
بدري يعيشها دا الاحســآس !
بدري يقولها وهمـآ عنــدهم 3 اسابيـع او 4 اسابيــع يعيشــوها ..
حيقتلــوه في كل الأحوآل .. فماحيخلي لهم وسيلــه يهددوه فيــها
وبدآل التهديد حـيتــرفع السلاح عليــه وتنتهـــي القصــه ..



مقتطف صغنون

في المحـآضره رفعت سلك السماعه باتجاه شفايفها وقالت : نص ساعه وحخرج اقابلهم
قصي : خلاص انا دحين خارج , لاتشيلي هم
صوتها مرتبــك : طيب استنآك
قصي : أوك بس اوصل حتصل ولو سار شي اتصلي
قفل منــها ,خرج من الكآفي وقفلــه ,وفجأه وقف وآحد قبــآله
اشرله براسـه على السياره المركونه في نهايه الشارع : شـآدي يستنـآك
قلبــــه غــآص جوتـــه
لحظــه من الصدمـه طغت على وجهه لكن مشي بااتجــآه السيـآره

نهـــآية الفصــل


JAN 08-05-2020 06:00 PM


الفصـل الثاني والعشــرين ..]

[ منــآل ]
عشـت قصـة حب مؤلمـه ومـآزلت اعيــشها لكن سرت اكثر تحـكم في مشـآعري
شهـــور مــرت وانا ابكي كثيـر بسبب اعترافاتـه ليا
أنـآ " البنت اللي مآكآن حتى يلمحهـا " في الكآفي
لكن كآن حابب الصداقه معايا خلف شـآشة الجوال
زآد حبي لــه بسبب كلامنـآ المستمر لأنصـآص الليالي
زاد حبــي اضعــآف في كل مــره افتــح باب الكـآفي واشوفــو معصب او مبتسـم او بـآله بعيـــد اعشـق تأثير اول لمحــه
حــآجه جوتـــي تـغرق بااستمتـآع لثواننني
عشقتـــه , اتجاوزت مرحــلة الحب
وهوآ بادلني الحب تحت مسمى " الصدآقـه "
اترسلت ليـآ صور بنـآت كثيــر يمدح كل وحده فيهم
يقولي اديني رايـك
يحكيني عن مشـآكلـه معاهـم
كل بنـت اجمل من الثانيـه كل بنــت اشوف صورتها ابــكي لأني ماقدر اطـآلع في نفسي بالمرايــه
كــرهتني
كرهت كل شي فيــآ
الغيـره قتلتني , حطمتني
ثقتي بنفسي أنعدمـت , ارتباكي مع النـآس زآد
كآن تأثير حُبـه يضعف شخصيتي كثيــر ,
لكن ماقــدرت ابـعد , مآزلت ضعيــفه ومتعلقـه بفــآرس احلامي
باأميــري المكروه من ماما وبـآبا بسبب جرأت نظراتـه وشكلـه
بنيـت قصـة حب وماقدرت اتخلى عنــها برغم قسوتها على قلبــي
اكتشــفت دايما إني احب النـآس السيـئه
بابا وقــصي ..
بابا برغم صفـآته السيئه أتمسكت فيـه واتقبلتـه بكل عيوبـه ماكآن أقل من أي اب في عيني كآن شخص عظيــم بدون أسبــآب
قصي تأثيره سيئ على قلبــي ويدمرني انـآم بسبب البكى واصحى الصباح اول شي افكر فيــه " ابا اشوفـــو اليوم " مافكرت احط حد لألمي فكرت اتعايش مع ألمي
وجـآت اللحـظه اللي عرف انا ميـــن .. وهنا اختــلف الألم
لأنو ســرت ملحوظــه
شوفت كيف يطـآلع فيـآ وياريـت ماجات عينه عليـآ
شوفت الكره , الحقــد ... فكآن ألم لايحتمــل
إحساس قاااسي جدآآ .. الحٌب من طـرف وآحد , اشد انوآع الألم النفســي ..
بس
حاليـآ
او الـيوم
او بتحديــد دي اللحظـآت المجنــونه ..
خـرجت صبـآ من الكـآفي وانا بمٌر في حـآلة صدمــة
يمــكن يتهيـألي ماسرت عـآرفه
لا ...لا
أبدأ مايتهيــألي
بشوف انعــكآسـه في ابواب الكآفي وهوا يطـآلع فيــا
بشوف انعــكآسه في مكينة القهوه وهوا برضــو يطـآلع فيــآ
قُصــي ..!!!!!
قُصي يتأملني في اللحظه اللي يتوقـع انا مو شايفــته فيها ..!
دخلت الغرفه , روحت للمرايـه , ابا اشوف ايش الشي الغريب فيا اليوم .!
بس ...
انــآ زي ماأنا
نفسـها اللي مآكآن يلمحــها زمـآن !
نفسـها الللي تطلب ويجي لحد طاولتها يحط الطلب ومايطـآلع حتى فيها ..!
ماتغيرت شكليـآ ..!
انا اعـرف قٌصي لما يعــجب في وحده من عينــه
أفهــم نظرتــه , ابتسامتـه ولمعة عينـه
حـآليا بحسها إتجـآههي بس مو قـآدره استوعب السبب !
يمكن اليوم مو بعقلــو !!
يمكن فيــه شي ..!
أقنعت نفــسي إنـو قصي فيـه شي .. آبدآ مو انا السبب
وقفت قدام المكينـه قلت وانا احآول اعدل الاعدادت : قصي تعال سويـها
كآن باإمكـآنه يوقـف جمبي
لكن وقف ورايا , مد يدو بااتجـآه المكيـنه
ذراعه ممدوده بااتجـآه المكينـه وقريبـه من أذني اليسـآر
اتصلــبت
اطـآلع بالاعدادات , وقال بصوت خـآفت : ركزي عشـآن تسويها بنفسك المره الثانيـه
ماقدرت اركز
اباه يبــعد
اباااه يبعــد
انا متأكده لو دخل اي احد الكآفي ماحيدري انو فيه وحده قدآمــه
جسمـه مغطيني كليــآ
وبعدهـآ بعــد ..وانا مـآزلت تحت تأثير حركــآته
اتوقعت نهـآية اليوم يسيـر شي لقلبــي من كــتر انفعـآلي الدآخلي ..
إحســآس يخـوف , لأنو كل حـركه تعني ليـآ كثير
نظرتـه
ابتسـآمتـه
قُربــه
هيئتــه كلها مرسومـه شهــور في راسي
احلم فيــه واعــرف انو صعب الوصول له
صعــب إني اكون حتى شي في حيــآته
اقــدر اقول في أقل من سنـه بكيــت اكثر من 100 مره عليـه
غيــره
قهر
غيــره
غيــــره
غيــــــره
كيف الوحده تغـآر وتبكي على شخص مو شـآيفها اساسا ولا يدري عنهــآ ومستمره ..!
دي انــآ !
برغم إني حطيت اسباب لنظرآتـه لكن نومت وانا مبتســمه
نومـــت وكل شي افكـــر فيــه هوا وبــس ..


,.

فِــرآس ..]
كٌنــت راســم كل خطــوه في حيـآتي
كٌنــت اخطط بعد شهــر وشهريــن وعشره سنيــن انا إيش ممكـن اسـوي
حبدأ أحقق احلام أبــويآآ بدأت دراستي للأخصائيـه
ماشتريـت سيـآره , مافكرت اسكن لوحدي
ثلاث اربـآع فلوسي ارسـلها لأبويا يكمل بنـآء بيت احلامـه
ماهتميـت متى حتزوج , كيف حتزوج
اهلي هٌمـآ اولويــآتي ,أهلي هـآجسي إللي افكــر فيه في كل مره ابا انجح فيـها
حنتهي من حٌلــم ابويـآ في نهايـة إكمـآلي للأخصائيـه
وحكمـل للإستشـآريه وأكسي أمي ذهب من دبوس شعر راسـها لخلـخآل رجلـها
اخوآتي دنيتــي دايما تفكيري لما أكبــر وأوصل شي كبيـر في المجتمـع أبا اهلي يكبـرو معـآيا
اخوآتي يعيـشو بنفس الطبقـه إللي انا عايشـها , إيش مـآكآنت حياتهم
اتزوجــو انا حصـرف عليـهم
اطلقــو انا حصـرف عليـهم
مآكآن لهم نصيب انا برضو حصــرف عليـهم ..
أنـآ أخوهــم الوحيـد بدي الدنيـآ وحكون قد كلمــة أخ
بس
بين يوم ولليلـه
اختـلفت الموآزيـن
بعــد سنيــن عمري اللي بنيـتها وانا اخطط ايش ممكن اسوي
ســآر
عنــدي شهـر وآحد
ملاييييين الأفكــآر في كيـف اسعد اهلي سار تفكيري حاليـآ محصور كيف ماأأذيـهم
كيـف مأظلم شخص غريب مالـه ذنب
فــرآس أندفـــن , انا عـآيش بنٌص إحســآس
انا شبــه عـآيش
كٌنــت حــقول لصبـآ الخٌطــه الوحيده اللي خطرت في بـآلي
لكــن
ليش أرعبـها ...؟
في اخر لحظـه اتراجعت .. دآم تتوقع إنو انا كل يوم في الدوآم فاخليــها على نفس الفكـره
دآم بتحـآول تخرج من الجنون اللي سرلــها ليش ارجعها تـآني له
انا شايفــها بتحـآووول تكمل حياتها وتتغـآضى عن كل شي حوليـها
أعرف انه كوابيسها ماحتنتهي
اشوفها في كل مره تدخل الغرفـه ترفع البلوزه وتمرر يدها على العمليـه
احس فيها اخر الليل لما تبــكي ومشتـآقه لأبوهـآ
ليش ارجــع ارعبـها .؟!
أحبـها بجنون احبها واضعف كثير عندها , دايما نفسي اجي حدهـآ وابكي وأشتكيلـــها عن كل شي شوفتــه
لكن من كثر حبي لــها مو قـآدر اتكلم عشان اعرف اني حدمــرها واكتفي بالمزح والضحـك معـآها
بسوي مجهـــود مٌتعـــب بس تستـآهله
اعرف انها تستــآهل احسن من دي الحيـآه اللي مديـها هيـآ
اعرف انها اكثر انسـآنه مظلومــه وعندها قوة عشـآن تخرج توآجه العآلم
فآليــش اكون أنـآني ..؟
خـرجت من الحمـآم بوست يدها راسـها ,قلتلها إنو انتي اجمل انسانه شوفتها بحيـآتي
حاولت تقفـل الموضوع بااحراج قلتلها ارقصيلي وضربتني ومشــيت !


,.

اضائـه خفيفـه من الأبجوره اللي جمب سريـرها , الغرفـه بااارده , صوت منبـه جوالها مستمــر
خرجت يدها اليمين من اللحاف سحبت الجوال وقفلت المنبـه
اتثاوبت بصوت مسمـوع
مازالت مغمضه عينها , لحـظآت بسيـطه وجا في بـآلها كل شي سـآر في الكآفي
ابتســمت بجنـون
طآر النوم , طار التعب
جلست وسندت جسمها على المخدات فتحت الوااتس وزادت ابتسامتها وخدودها مالت للإحمرار لما قرات كلامـه
" ماقدرت انـآم المفروض تديني عنوانـه مو استنى لدوامك"
" شكلك في سابع نومـه "
قبل نص سـآعه راسل
" انا في الكآفي مري عليا قبل لاتروحي الجـآمعه "
قرات كلامــه 4 مرات
وكأنه راسل كلام حب وغرام
مررت يدها على شفايفها , عينها تنــطق حٌب
بعد تأمل طويل لكلامـه كتبت " دوبي صحيت شويا حجي "
صبـآآآآآآآآآح رآآآآيـــــق
صبــــآآآآح جميـــــل
شايفــه كل شي يجنن كل شــي له رونقـه الخـآص, حتى هيـآ تطآلع في نفسها بالمرايـه وتبتســم
خرجت من غرفتــها لقت امـها تفطــر
ابتسمت وملامحها كلها نوم: هلآآآ بعيوووني انا
ام منـآل كآنت حتقرب كوب الشاهي من فمها بعدتـه : نزلت درجاتك؟
منال بتحطيم : لا ياماما بتغزل بس فيكي بدون اسباب شخصيـه
ام منـآل شربت من كوب الشاهي وبعدها قالت : كذابه بنتي عارفتك المهم متى حترجعي اليوم
منـآل : مدري ممكن اتأخر
ام منـآل : ممكن اروح لخـآلتك تجي معايا ؟
منـآل مشيت بااتجاه الحمام : لا طبعـآ
ام منـآل : مدري متى _ قفلت منال باب الحمام_ طيب يااااوسخه
منال فتحت الباب بســرعه : والله ماكنت اقصد ماركزت إنك بتهرجي
ام منـآل : ادخلي ادخلي اساسا كلامي ولا يجيب فايده معـآكي
منـآل : وعد وعد المره التانيه اروح معـآكي
ام منـآل : بكرا ؟
منـآل سكت وقالت بصوت لطيـف : المره التالته ؟
ام منـآل شمقت في وجهها عارفه بنتـها مافي امل فيها كملت فطورها
ومنـآل دخلت استحمت , خلصت , خرجت بروبها الوردي
وأتوجهت لغرفتــها , جففت شعرها , , حطت كريم في جسمـها
لبست جيـنز , فتحت دولاب البلايز
بلايزها الرسميـــه معلقه ورا بعععض
شبـــه بعــض
بس لما حبت الحيـآه حبت نفسـها بدي اللحظـه
جاها فضول انها تلبس شي يعبـر عن نفسيـتها
حركت يدها لحد البلوزه الصفرا
درجتـها جدآآ فآآآآتحــه
لون صيفي , لون يليــق لبيـآض بشـرتها
ماسحبتها بثقـه
فضلت حاطه يدها على العلاقـه
وفيه صوت جوتها يقول
" مو حلو "
" خليكي على الشي اللي اتعودتي عليـه "
بس حبت تكسـر دا الصوت
وسحبت البلوزه , موديلها مايل للرسميـه لكن في لمسـآت انثويــه
ياقـه مرتفـعه وفتحه بسيطه على شكل حرف ال v من ناحيـة الصدر
قصتها من فوق مايله للموديلات اليابانيـه
ثلاث ازارير بيضـآ من ناحيـة الصدر
أكمـآم لحد كوعهآ البلوزه بارده , خفيفه على الجسم
اخدت الفرشـه ومررتها على شعرها البٌني رفعتو لفوق كالمعتـآد
رسمت حوآجبـها لبست نظارتها , روج وردي
مسكت خدودها وثلاث ضغطـآت كفيلــه انها تحـول بشـرتها اليبضـآ لإحمرار
لبست جزمتها البيضـآ , اخدت شنطتـها دخلت اغراضها ولبستها على ظهرها خرجت من غرفتــها : ماماااا ...مامااا فينك
امها بصوت عـآلي : بلبسسس
منـآل تاكل وهيا واقفــه : طيب انا ماشيـه
امها : انتبهي على نفسك
منـآل : اووك مع سلامــه
امها : مع سلامـه
منـآل اخدت توست وحطت عليـه شريحـة جبنـه كآنت حتخرج الا رجعت تـآني اخدت توست تـآني وحطت عليـه شريحـة جبن
سحبت منديل , غطت فيـه الساندوتش الثاني وخرجت من البيت
نزلت بســرعه وهيا تحاول تقلل من توتــرها
وصلت لحد الكـآفي , دفعت بكتفـها الباب ودخلــت
بروده , ريحــة القهوه , أغنيـه " مٌلهم " , وقــــصي
رفع عدسـه عينه بااتجـآه الباب ورفع حاجبـه وابتسامتـه تزيـد بتدريــج
ديييييييي هيـــآ النظره الغريبـه
عشان تخفف توترها اضطرت تحـط في بــآلها " ود " بدأت دقات قلبـها تخف
وصلت لحد الفـآصل بينــهم هوا في الجهه المقابلــه
المكـآن فاضي
قصي : صباح الخيــر
منـآل : صباح النـور _ مدت يدها بااتجـآهه نص التوست واضح والنص اللي ماسكته مغطى بمنديل _ خٌد
قصي واضح عليـه التفاجئ : شكرا ! _ اخد منـها _
وهيا رفعت يدها التانيه توريـه :ماحب أكل لوحدي
ابتسم : ليش فينها أمك .؟
منـآل : صحيت متأخر مالحقتها
اكل جزء من التوسـت وبعدها اتكلم :إن شاءالله دايما تصحي متأخر
منـآل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أتوتــرت
قصده واضح ولا هيـآ من كتتر مو هيمانه فيـه فهمت غلط !باارتباك واضح علقت : آآ .. شوفت كلامك في الواتس لما صحيـت
قصي : كنت بسئلك متى حينتهي دوامك ايش التفاصيل بزبـط عشان افهم
منـآل ضيقت على عينها وقالت بااحراج: لازم تجي؟
قصي اتحولت لملامح الشر : نعممم!!!!!
منـآل : لا يعني اقصد ماله داعي مشاكل انا احـ
قاطعها : منال هجديني انا امس احلامي كلها فيــه خليني اخرج اللي بنفسي
منـآل دقات قلبها اتسـآرعت بشكل مجنون : الموضوع ..مو ..مستاهل
قصي: مستفزني بشكل ماتتخيليــه
منـآل سكتت للحظـآت , حبت تذكر نفسـها باأسباب تصرفـآته ,لأنه عارفه فتره بسيطـه وحتجي وحده تذكرها بمكانتــها : قصي .. بجد ماأفهمك
قصي : ايش فيه !
منـآل قالت الجملـه اللي تقهــرها : أحيـآنـآ ووقت كثير احسك تكرهني واحيـآنآ بتعآملني زي أختك وتكون مره طيب
سكــت لأنه كلمـه اختـــك جدآ بشــعه
ثواني مرت وقال بصوت شك : تبيني استمر على إيش ؟
منـآل : اكيد معـآملة الأخٌت
قصي رفع حواجبه الاتنين بااستغراب وضحك
منـآل : ايش بك ؟
قصي رفع التوسـت : عشان كدا مسويتلي دا
منـآل بلعت ريقـها : ايوا
قصي حرك راسـه : حلوو حلو
استفزتـه ومو قادر يخفي نرفزتــه :المهم حردلك الفطور واسويلك كوب قهوه قبل لاتروحي الجآمعــه
جلست على الكرسي الطويلــه :طيب
منـآل اكلت التوسـت وترفع عدسـه عينها كل شويـه عليـه
قصي مديها ظهره ويسوي القهوه : متى حتخلصي
منـآل : تقريبا على 1 او 2
قصي : وفين يباكي تروحي ؟
منال : مدري يقولو مكـآن عام
قصي : كلميني قبل لاتخرجي بنص سـآعه وحستناكي عند البوابـه
منـآل حركت رااسها وماعلقـت ,خلص من كوب القهوه وحطه قدامها على الطآولـه : ايش تبي اكثر من كدا دلـع
ابتسمت بخجل وهوا ابتسم معـآها
اللون الاصفر على جسمـها مجننـه , سحبت الكوب ووقفت : بروح الجآمعه
حرك راسـه دارت جسمها وخـرجت وهوآ يطــآلع فيها وهيا شايفـه انعكــآسه في ابواب الكـآفي ...


[... قصــي ..]

مـآزلت متأكد من حــآجه " ليــآ سٌلــطه على مشـآعري "


,

السـآعه 11 الصبـآح , صحــي مـآلك , طالع بااتجـآهها نايمــه
زفــر بضيـق ... ساعـه مرت وهوا مـآزال جالس على السرير
مافراســه اي حــل !
قام من مكـآنه فتح بـآب الغرفـه ولقى كرتون
شد على حواجبـه بااستغراب
رفععــه كآن مكتوب عليـه " malk "
زآد استغرابــه , دخل لغرفـه الجلوس الموجوده في قسمـه الخـآص ..
سحب مفاتيـحه ومررها على اللصق في جوانب الكرتون . ترك المفتاح على الطآوله
ودخــل النــور لداخل الكرتون بعــد سنيـــن طويـله
ولآنت فيــها ملامحـــه , وأنقبـــض قلبــه
ثوآآآني مـــرت وعينـه على الأشرطه المسجله
دخل يده .. سحب احد الأشـرطه مكتوب على الورقه البيضـآ " عمري 12 سنــه "
نزلها رفع الشريـط الثاني مكتوب" 17 سنـه "
مجمــوعه كبيـره ممدونـه كل وحده فيهم عمره الحـآلي ..
حط الكرتون على الطاوله وجلس على الكنبه المقابـــله
عينه على الكرتــون
صوتــه وهوا يصرخ على " آني " مر في راســه
طلب منـها ترميــها بس احتفظــت فيها ..!
اســـوء شي سوتــه
التفــاصيل مو متذكــرها لكن متذكر انهيـآره وألمــه في كل مره يسجــل احد الأشـرطه
متــذكر انو اختـآر دي الطريقــه لأنو ماعنده احد يتكلم معـآه
طريقـه موجعــه , يفضفض لآلــه وينــآم نهـآية اليوم وهوا شابك السماعات في اذنه ومشغل المسجـل
ويسمـــع لنفسـه
يسمـــع الأشياء اللي تســرله مرا ومرتين والف مـــره
مـآكآن كلآم بسيــط اللي يقولــه , الجنــون بحــد ذاتــه
قام من مكـآته بردة فعــل سريـعه , خرج من القســم اتوجه لقسم الخدم وكآن بيسئلهم ميــن جاب الكرتون بس شافــهم ينظفو قسم المستودع
كل مره يرجعــو الكرتون لمكـآنه بس حـآليا ولأول مره صاحبـه موجود ...
طلب منـهم بطـآريـآت ورجع ثاني للقســم , رهف زي ماهيـآ نايمــه
دخل للغرفـه الثانيه , قفل على نفسـه بالمفتـآح
خرج المسجل إللي بحجم الكــف من الكرتون غير بطـآريتــه , شبــك السماعات
وسحب شــريط " عمري 10 سنوآت "
اشتغل الشـــريط من المنتصـف
صوت بكــآه الطفولي وصلـه وعترآفــآته
" ليش ماتحبني , انا اباهـآ مابى آني تلبسني مابى اني معـآيا , ماما دايما تصرخ عليا ماتكلم عشان تكون مصدعه سرت اجلس معاها في الغرفه سـآكت اباها تقولي شاطر وتحبني زي زمـآن بس سرت حتى لما اسكت تقولي خلاص روح غرفتك ايش بتسوي هنـآ " وقف التسجيـل
ورجـع بدأ في وقت ثاني وباانهيــآر ثاني
" انا كنت مو عـآرف ايش تسوي , دخلت الغرفـه اخر الليل , اتخبيت ورى الكنبـه ودخلت ماما مع صاحب بابا _ بكي دقيقــه كآمله وهوا يشهق ويبــكي بعدها قـآل _ شوفتهم ..شوفت كيف يسحب ملابسها منـها "
قفـــل مالك التسجيل
انفــآسه اتســآرعت
ســـرع الشــريط عشان يمر دا الكلام, مايبى يسمعه , متذكره , متذكر اصوواتهم لمساتهم متذكر كل التفــآصيل
شغل
واصوات انفاسه السريـعه المهتزه بتسجيل اعلى من الكلام
" انا خـآيف من سلوى انا خايف اخرج من غرفتي رجولي توجعني من الخوف مو قادر اوقـف "
سحب الشريــط , حط شريط بعمر الـ 16 سنــه
صوت عميــق مجرد اعترافات ..
" بدأت احب آني , تحاول تكون دايما جمبي راحت لمروى تعتذرلها لأني صرخت في وجهها كنت ابا اعتذر لمروى بس ماقدرت لكن آني تفهمنـي تعرف اني ماعرف اعبر او عتذر , لو احد فهمني غلـط مايهمني إني أبرر , حتى لو كنت مظلوم , يآمن أهبـل يمشي في البيت يكسـر الدنيا ودايما يقول انا السبب , ماعندي مشكله اتحمل اغلاطه , ليش أخليهم يهزأوه ويكسرو بنفسـه , عادي لو الكذب حيحميــه من بابا وماما فاخليـه يكبر وهوا يكذب عشان يكون مرتـآح , احيـآنا صح يتمـآدى بس اطـآلع فيه اشوف خوفـه واقول انا إيوا أنــآ , ايش حيسيـر يعني ! حنحرم من الخروج ! ايش كمـآن حتصرخ بوجهي وتقول كلام تقصــده " مابى اشوف وجهك " جملـة اعرف انها تتمنـى تدوم متأكد إنها ماتبى تشوف وجهي طول العمر لكن ربي بلاها فينـآ , ارجع لغرفتي ويجيني يآمن يبكي ويعتذر , ماحب دي اللحظـآت اقلو دايما لاتعتذر لا تبكي بس اهبل مايفهم لين ماسحبو من بلوزتـه وارميه برى غرفتي , اعرف ردة فعلي غلـط لكن الشي اللي مايعرفو اني انحرج , لما اسوي شي كويس والقى ردة فعل طيبـه إتجاهي ماعرف اتصـرف , انا ومروى مانتفق لأنه دايما ردات فعلـها مبالغ فيـها سرت اطلب منها ماتجلس جمبي عشان لاأتنرفز بوساتها واحضانها كلها ماحبـــها , سلوى كرهتني بدا الشي , سلوى كرهتني انو يد تمر على جسمي , أنـــآ أنا ماحب احد يلمممسني "
قفــل الشـريط مع إنو لسى في بدايتــه بس اخد شريـط " عمري 15 سنه"
" مبسوط بصداقتـي مع حسـآم , يمكن لأني سرت ابعد عن ماما وبابا سرت مرتــآح , بجلس فتره طويله عند خـآلي عدنان بسببـه, طلب مني خالي اشياء كثير اولهم لاأجيب سيرة ماما وبابا قدآمـه وكآن سهل الموضوع لأنو مافي مواقف معايا تجمعهم لكن هوآ كل بعد موضوع يقول بابا كان يسويلي ماما كآنت تشتريلي ,مدري اذا فيه واحد متعلق باأهله لدي الدرجه وسرت مو عارف المواقف اللي بيقولها حقيقيه ولا لا ! كلامـه مرا كثير عنهم لدرجة احيانا الموضوع مايخص انو يجيب سيرتهم ويجيبـها, في البدايه طفشت , بس خالي غصبني اكون معـآه لكن بعدها اتعودت , خالي كآن دايما يناديني بالمزآجي لكن بعد حسـآم انسحب دا الإسم مني كآنت تجي مواقف استنى خالي ينفعل عليـه ويضــربه كآن يوقف قدام خــآلي ويستفزه عشان يخرجه عن طوره لكن خـآلي يجلس على الكنبـه ويطآلع فيـه وهوا سآكت ودا الشي مايهديــه يعصبـه زياده أتعودت مره ولا مرتين في الاسبـوع حسام يمٌر بدي الحـآله مافي شي يعجبه مافي شي يرضيـه مافي شي على مزآجـه , كأنه يدور اسباب عشان يبكي "
ســرع الشريـط ووقف
" اخدت اغراضي وروحت اجلس عنـد خـآلي ,كنـآ نستنى خالي يروح العمل عشان نشرد , نسوي اشياء تافهه بس نضحك من قلبنا ونرجع البيت , حياتي اتغيرت كثير مبسوط دي الأيام "
وانسحب زر التسجيـل على فوق ..مالك كآن عـآرف انو بعدها وقف تسجيل فتره طويله
ورجــع كمل بعد وفـآة حسام
عارف لو قلب الشــريط حيسمع إنهيــآره
من ضمن الفجعـآت اللي سارت بحيـآته , يودع صاحبـه وسـآعه ويوصل خبـر وفاتـه ..!
مارضي يسمــع التسجيــل , مارضي يسمع شي , غم على قلبـــه , اثر فيــه كثير وهوا يسمع نبرة صوتــه بمختلف الأعممــآر
معـــآنـــآه مستمـــره ومتــوآصلــه ..

,.

مســدوح على السرير يطـآلع في السقـف , 34 دقيقــه على نفس الحـآله
موحاسس انها صحيت وبتطـآلع فيــه مو حاسس بوجود اي احــد
اما صبــآ مسدوحـه جمبـه , تطـآلع فيه مستنيـه يركزانها صحيت
مرت دقيقتين وفجأه نفخت بقوه وسط اذنـــه ...
اتتتتربشش
من وآحد مسدوووح لشخص انفعععل وكآن حيوووقف الا طاح في الارض وضرب راسـه بالكومدينــه
صبا مع الفجعه ثلاث مرات تنطـــق وي أول مرا لما فززز ثاني وحده لما طـآح في الارض ثالث وحده لما خبط راسـه بالكومدينــه : وي ...أو ويي ..ويييي
سحبت جسمها لطرف السريرتطالع فيه في الارض : حبببببيبي ...ههههههههههههههه ايش بك
جلس ورجلو ممدوده ويبـآ يستوعب اللي ســـآر , وجهه كأنو احد كابب عليه حبر احمــر
واضح الفجعـــه عليـه
صبـآ تضحك لدرجه انفاسها تنقطع : هههههههههههههه آآه هههههههههههههه
نظررره حقــد منــه , جات لحده جلست على ركبــها وخللت يدها بشعره : ههههه فين اتعورت حبيبي
بصوت راخي , صوت لسى واحد صاحي من النوم , مبحوحح مفجوع حـــآقد : تستهبلي ياصبـآ !!!
لأول مرا يكلمـها بدا الإســلوب , حطت راسها على كتفــه وكمملت ضحك
جا يبعدها إلا حوطت اياديها عليــه : هههههههههههه اسسفه ياقلبي هههههههههه
تضحك في رقبتــه , رجع راسه للخلف وابتسم : مستفزه وربي
صبــآ طالعت فيه كآنت بتتكلم إلا اتذكرت صوت القربعه وهوا يطيح وينصقع رجعت راسها ودخلت في هستيرية ضحك
فراس : هههههههه خلاااص
صبا بس قال خلاص كأنو قال نكتــه صوت ضحكككها زآآد
فراس رفع حواجبـه بعدم استيعــآب !! , مو شايف الموضوع يستاهل دا كلو !
وقــف وهيا مسكت في يده سحبها عشان توقف وبرضها مازالت مكملــه ضحك : هههههه آآه حبيبي والله شكرا على الطيحه من زمآن ماضحك كدا
ملامحـه مآلت للنرفزه : انا متخيل لو إنتي اللي طحتي ترا مستحيل تكون ردة فعلي زيك !!!
صبا قربت وحضنتــه : هههههههههه انا غير جسمي رقيق لو طحت اتعور إنتا رجـآل تهز الأرض ماشاءالله
فراس حط يده على ظهرها : لاتحـآولي ترقعي
صبا بعدت عنــه لقت تعابيـر وجهه جديــه مره حطت يدها على صدرها ومازالت مبتسمه : والله عندي مشكله نقطة ضعفي اشوف احد يطيــح قدآمي , مدري ايش يسرلي اقلب مجنونه وبس اضحك تخييل مرا جدتي الله يرحمها كآنت نآزله من الدرج ست كبيـره يعني لو طــآحت اتكسرت فاهم !
فراس ضحك على الوصف : ههههه ماتستحي إنتي
صبا : بجججد لا والله يعني عظامها توجعها المهم إنها طاحت قدامي والله يافراس ماقدرت اروحلها قعدت اضحك , طاحت على البطيئ , بطيئ لدرجة تحسو سلو موشششن انا اطـآلع فيها ومو قادره استوعب انها قاعده تطيـح بدا البطئ يعني لو قررت اساعدها كآن قدرت بس كنت اضحك
فراس يضحك بصدمممه : هههههههههه صباا من جدك ؟!
صبا بجديه : من جد ماأقدر اساعد احد يطيح او حتى احزن مستتحيل
فراس : ههههههههههههه ايش ساار فيها
صبا : ماتت
فراس من وضعيه الابتسامه لصدمه : نعم !
صبا : ههههههههه أمززح فرااس ايش بك
فراس : هوا ياأنا اليوم حساس ولا إنتي غريبه !
صبا : هههههههههههه
قدرت تغيـــرله موده , قدددرت تنسيــه شويـآ بدي اللحــظآت ايش حيسوي بعد ســآعات
مسكت يدو وسحبتو بااتجـآه المطبـــخ : ميييييته جووع
ابتسسملهــآ , كآنت تتحرك في المطبـخ وتتكلم تتكلم وهوا يطــآلع فيــها
ويتمنـى إنو قـآبلها في مكـآن مختلف وظرووف مختلفــه

,’.
في المحــآضره ..]

بدأ التـــوتر وحركه رجلـها تزيـــد ,رفعت جوالها اكثر من 15مــره تشوف الوقــت
الرعٌب طـآغي عليـها
حطت سماعه في اذنها اتصلت على قصي .. رفعت سلك السماعه باتجاه شفايفها وقالت : نص ساعه وحخرج اقابلهم
قصي : خلاص انا دحين خارج , لاتشيلي هم
صوتها مرتبــك : طيب استنآك
قصي : أوك بس اوصل حتصل ولو سار شي اتصلي
: طيب
سحبت السمـآعه ودقـآت قلبـها تزيـــد
حــآسه بضيــقه مو طبيعيــه ...تمرر يدها على فخذها عى شعرها على كتابها
وصلت لمرحله مو عارفه تجلس مو عارفه ايش تســـوي
تبا الوقت يمٌر وماتباه يمٌر ..
أتمنت دي اللحظـه إنها ماحضرت الجـآمعه

,’

,خرج من الكآفي وقفل الأبواب , سحب المفتاح ,وفجأه وقف وآحد قبــآله
اشرله براسـه على السياره المركونه في نهايه الشارع : شـآدي يستنـآك
قلبــــه غــآص جوتـــه
لحظــه من الصدمـه طغت على وجهه ...
ممكن نقـآش بسيـط في السيـآره ...!
مشـي بإتجـآه السياره ...فتح الباب الخلفي والرجال فتح الباب الأمامي : أركب !
قصي : فين شـآدي !
الرجال: حتروحلــو دحين _ ودخل وقفل الباب !
وقصي مازال ماسك الباب وواقف في الخـآرج
كل تفكيـــره حاليا محصور في منـآل والمصيبــه اللي ورطها فيـها ..!
ركب السياره وقفـــل الباب ..
حيقــدر يتكلم بصووته في السياره !
شٌبــهه
فتح الواتس كتبلها
" منآل حاولي تبعدي عنهم أنا ماحقدر اجي "
اترسل الكلام بس ماوصل غير إشاره صح وحده "
اتصل نص رنه وقفل ورجع فتح الواتس , رجع اتصل عليـها تاني وردت
رفع الجوال وقال بحده : معليش حبيت اديك خبر إني ممكن اتأخر
: تكلمني !
قصي : إيوا لو خلصت حكلمك
منال بصوت خافت ومايل للبكى: قُــصي !
قالت إسمه وماعرفت ايش تقــول بعدها
بس وصله خوفــها
إسمو كرهه بدي اللحظــه
يبآ يعتذر
يبا يقولها طمنيني
يبااا يخرررج من السيـــآره
جوتــه إنهيــآر رفع عدسـة عينــه على الرجال اللي بيسوق وكآن يطـآلع فيه بالمرايـه الأماميـه قال : مع سلامــه
استنى على الاقــل وداعها بس سمـع اصوات اللي حوليــها وبعدها قفلــت
ردها فيه الف خيبــه منــه ..
نزل الجوال من اذنــه
قلبــه وجـــعه , ضاغط على قبضـة يده بقهــر, بحقــد
ضغط على اسنــآنه وبرز فكــه
أفكــآر كثيــر بتجي براســه
أفكـــآر مجنــونه زي جنــونه
ضرب على الكنبــه اللي قدآمــه لما وقـف فجأه بسبب السيارات وكأنه اداه حق العصبيـــه : يخخخخي ركزز في طريقك

,

وفجأه قــآمو كٌل اللي حوليـها
ازعــآج الكراسي
الاصوات المتداخله
قفلت كتـآبها , وقفت , ماسكــه بكاها بالقوه
على قد خوفها أول لكن كآنت تطمن نفســها انو حيساعدها
حيوقــف معـآها
بس دحيـــن .!!!
لحــظآت مخيفــه تستشعر فيها باأدق التفاصيــل..
خرجت بصعوبـه
تمشي في الممر ووقفت فجأه لما وقف قدامها وهوا ياخد انفاســه : تعبتيني وانا الحق وراكي
شدت على كتابها : ماشوفتك
ابتسم لكذبها : غريبـه ! _ عقد حوآجبـه _ ايش بك خايفه !
حركت راسها بنفي : مو خايفه !
ياسر طالع حوليـه , الممر مزدحم , جا لحدها حط اياديـه حولين اكتفاها ومشي : يلا ماعلينا خايفه ولا مو خايفــه ماتفرق كثير
منال تمشي بسبب حركته : شيــل يدك
ياسر: نهى تموت وتشوفك
منـآل : شييل يدك
ياسر عينه على الناس ويمشي : ساير اسلوبك غريب ونبرتك غريبه ! ايش سايرمعاكي ناقشيني عشان نهى متحامله عليكي بشكل مجنون فايمكن اقدر اروضهـآ
منـآل : شيل يدك وانا حتكلم
ياسر : ههههه على فكره انا للي قدمتلك العرض ماتبي بكيفك
منـآل حاولت تبعد يدده لكن فضل ماسكها وماااشي , استسلمت
مشيــت وانفاسها تزيـــد
ماتبى تخرج من المبنى
ضوء الشمممس بيزيـــد
وهيا بتقــرب
وهوا يتكلم كلاام عـآبر ماله معنـى
وضيقت عينها لما اشعة الشمس حجبت عليـها الرؤيه لثواني ...وبعدها بدأت توضح ملامح النــآس
نزلو الدرجـآت الـ 9
مشيــو في الحديقــه المخصصه للجـآمعه وخرجو من البوابــه وعينها بدأت تـــدور عليــه ...
كآن عندهآ أمل انو بيكذب ..ليش ؟ ..ماتبى تفكككر بالأسباب بس تتمنى إنو يكذب تتمنى انها تشوفــه حاليــآ
بس لمحــت نهـــى واقفـه عند احد السيارات وابتســــآمه فيها ألــف وعيـد على وجههـآ ..
سارت مٌسيـــره
ماقدرت تسحب نفسـها
ماطلـع معاها اي ردة فعـل
ووقفــت قدآمها
ياسر : وجبتلك هيا لحدكك أي طلبات ثانيـه ؟
نهى نظرة دلع امتنـــآن : شكرا حبيبي ممكن تشيل يدك من عليـها _ نقلت عدسة عينها لمنال واختلفت كليـآ نظرتها _ بيني وبينـك موضوع مانتهـى
ياسر سحب يده من منـآل اما منـآل قالت : مابيني وبينـك اي شي انتي غلطي عليـآ وانا رديت عليـكي
نهى بتفاجئ طالعت في ياسر وكأنها منـآل طفله المفروض ماتعرف تعلق ! : أأأوه طيب مو مشكله _ فجاه مدت يدها ومسكت كف منـال فتحت باب السياره منـآل كآنت حتسحب يدها الا يـآسر جاه وراها
وفي أقل من ثانيه انسحبت جوت السيـآره وياسر ركب قدام وفي الكرسي اللي جمبـه " كَرَم "
وورى نهى ومنـآل حاولت تفتح باب السياره مقفــل طالعت فيهم : إيششش تبببو
نهــى فتحت شعرها وبدأت تحركــه يميـــن ويسار : حنحتتتتفل
كــرم شغل الاغــآني بصووت عــآلي , فتحـت نهـى الشبـآك وخرجت نص جسمــها ويـآسر خرج من النافذه الأمــآميــه وتسمعهــم يغنو ويصرخو
انفججججججعت !!!
خافت احد فيهم يطيــح !!
تطـآلع فيهم الإتنين قالت لكرم بخوف : لاتتتسرع
كارهتــهم بس خـآيفه يسـرلهم شـي
دخلت نهــى والسعاده طاغيــه عليــها فتحت شنطتها خرجت المرايـه والروج , حطت روج
وسحبت نفسها بااتجـآه منـآل : دووورك
مدت يدها الا منال قال : مابى
نهـى كأنها ماسعت كآنت حتسويلها الا منال دفت يد نهى وطار الروج لعند رجول كـرم !
نهـى دارت بااتجاه الروج وبعدها طالعت في منـآل حاولت تتمـآلك نفسـها : كل شي في وقتـه حلو
سحبت جسمهاا بااتجـآه الكنبه ضمت يدها تحت صدرها ووآآضح انها حاسه بصعوبـه تمسك اعصــآبها ..
اما يــآسر دخــل وهوا مو داري عن الدنيــآ : الجووووو اليوم خٌراااافي _ على صوت الاغاني وهوا يتحرك على انغآمها دار جسمـه بااتجاه نهــى _ ايش بببك
نهـى ولا ردت اما كـرم حركلو راسـه بتحذير يعني سيبــها ..
منال رفعت صوتــها : فيين رايحين
مــحد رد عليــها
: قولووو اللي عندكم هنــآآآ
نهى فجأه قالت بعصبيـه: أأأأنكتمي
منـآل ماعلقت مع الفجــعه بس مانزلت عينها من عليـها
كأنو ادت كـــف لنهى هجممت عليــها : لاتتتتتطــآلعي فيااا كددددا
كــرم عينه على الطريــق : هيييي
منــآل صرخت
ياسر دار جسمه ومد اياديــه وسحب نهىىى بالقوه رفع صباااعه : أههههجدي يانهى شوويا
نهـى وجهها احمر تتنفس ورا بعــض , ضمت يدها تحت صدرها : شوووفت كيـ
ياسر قاطعها بنفس صوتها العــآلي : قلتلك اااهجدي شوويا
اما منــآل ظهرها ملصق بااتجـآه الباب نظارتها ممرميــه على فخذها , رفعت يدها وهيا تعدل شعرهاا
شعرها نزل على اسفل بس مآزال ممسوك بالربطــه
بيدها االلي تتنـآفض اخدت نظارتها ولبستها
حابســـه دموعهـآ بعينها , سندت جسمها بشويش على الكنبـه
18 دقيقـــه ووقف االسيـآره جمب احد الفلل المشابـهه لبعض نزلو ومنـآل مازالت في السياره
فتح كرم الباب : هيا تعــآلي
استنجدت فيه بعينها , طالع في ياسر وانسحب من قدآمها
ياسر جاها وقال بحده : أأأمشي يلاا _ ثانيتين وسحب ذراعها
خرجت وهيا تصرررخ : أأأمـــآنه سيبووني
نهـى دقت الجرسس وانفتح الباب واصووات الأغاني وصلــتها والإزعــآج مشيت منـآل وروجلها تتنافض بس وصلت عند الباب الحديد
انفجعععت
25 شخــص من الجـآمعه في الحديقه الخارجيــه
في الركنيــه دي جي , طاوله عليـها مشروبات واكككل , مسبـــح
وقسم داخلي للفلـــه شايفــه مجموعه برضو من االابواب القزاز المطلــه كلها على القسم الخـآرجي
الكل جــآت عيونهم على اللي داخليين ونهى صرررخت بجنننننون : ههااااي
اترفعت ايادي المقربين منـــهم
منـآل عيونها تنتقــل على الكل , قلبها حيووقف في اي لحظـــه
مو عارفه ليش جايبينها مرت عشره دقــآيق
ربـــع سـآعه
20 دقيقـــه
وفجأه نهــى رفعت اياديــها وصفقت وقالت بصوت جدآ عـــآآآلي : قااااايز ادوني شويه من وقتكم
الكل بتدريــج يطآلع فيها وهيا ابتســـمت ....

’,

امــآ قُـــصي وقفت السيـآره قدام نفس المستودع اللي تقـآبلو فيه اخر مــره
قبل لايتكلم الرجال فتح هوآ الباب ونزل من السيــآره
وصل لعند البوابـــه الرجال طلب يفتشو رفع اياديــه وقال : أخلللص عليــآ
الرجال بعد التفتيش سحب جوآلــه واشرلو يدخل بدون مايكلمو ..
حوآجبــه معقـده , متنرفز وواضح عليـه
دخخخخل لحد ماوصل لشـآدي سحب الكرسي باازعـآج وقال : مره ثانيه تديني خبر قبل لاتجيني
وجلس بوقـآحه على الكرسي وعينه على شادي
شــــــــــآدي !!!!!
رفع حـآجبـه بتفاجئ قال : أأوف ليش خبصنا جدول اعمـآلك ياباشا
قصي أخلاقـه صفــر : تقدر تقول ..بس خلي في بالك شي انا اشتغل معاك ماشتغل عندك
شــآدي ابتسم بتدريــج , مرر اسنانه على شفته السفليه وعينه تتفحص قصصي
دآخل وكأنه المكــآن مكـآنه مو متوتر مو خايف
ويتشــرط !: شكلك ناسي اخر مره ايش الكلام اللي سآر بيننـآ
: لاتشيل هم متذكر
شـآدي من البدايه فصصصل , مرر كفوفه في بعض : انا ماأمشي بدا الإسلوب
قصي رفع حاجبه المشطوب : خبرتي بدا المجـآل ماتختلف عنك قلتلك اديني خبر قبل لاترسلي احد ... لك قوانينك وليا قوانيني
شادي وقـف وقصي وقف بنفس اللحظــه , صدى اصوات الكراسي كآن مرتفــع
شادي قد لحد قصي , اشر لأحد من رجـآله
جا الرجــآل لحد شادي , شادي عينه على قصي بس رفع يده بااتجآه الشخص القريب منـه
فهمــه
سحب مسدســه وحط بيد شــآدي
شادي رفع المسدس لتحت ذقن قصصي
اتغيرت نبضـآت قلب قصي لكن ابتسم : حلولك سهله
شادي رفع حاجبه : ماحب اوجـع راسي
قصي زمم على شفايفه بتفهم وبعدها قـآل: حلو
شـآددي: أديني عرض يخليني اتنـآزل عن قراري
قصي أتوتـر بس مو قادر يرضـخ مو قاادر لدحين في نفسـه الضرب اللي اخذه منـهم وحاليا منـآل , اتذكر اللي يبـآه حاول يتغاضى عن كبريائه لثوآني وقال : أسلمك سليـم
شـآدي فجأه دفع قصي لصناااديييق وثبتــه , ذرااعه ممدوده على رقبــة قصي قال بحقــد : إنتتتتا بتلعب على راااسي !
قصي رافع راســه بسبب ضغط ذراع شـآدي : لا .... بس كلمني امـــس
شادي ضغط على اسنـآنه وبحقــد قال : إيش يبــآ !
قصي : مــآلك
شادي شد على حوآجبــه : مين مـآلك !
قصي : مــآلك ولـد اخت اعدنـآن
شادي بدأت تليــن ملامحــه , خف ضغط ذراع شادي لثواني وبعدها شد عليــها واترفع راس قصي : ليش !
قصي : قٌلتلك انا أسلم واستلم التفاصيل ماتعنيلي
شـآدي : ولو قلتلك احتــآج التفاصيـل
قصي : خٌد سليم بكبــره
شـآدي سحب ذراعــه , قصي مرر يده على رقبتــه
شادي حرك المسدس بعشوائيه : مو دا مآلك صاحبك !
قصي اتفاجئ من التفــآصيـل : صاحبك كلمـه كبيره مو موجوده في قـآموسي تقدر تقول جـآري
شادي : وليش ماسلمتــه _ قلده _ جارك
قصي : مو أهبل اخطف ولد سلطـآن ! دي يبـآلها مبلـغ جـآمد عشان حتى لو طحت وقتها كم سنه سجن واخرج وانا ضامن مستقبــلي
شادي : يعني المسأله ماديـآ مو تعـآطفا مع جارك
قصي فتح كفـه : هات مليــون اجيبـه لعند رجلــك
شادي : تتوقــع لو عندي المبلغ حتنــآقش مع اللي زيــك
قصي حرك راسـه بقلة حيــله : عاد دا ثمنــه
شـآدي أتوجه للكرسي وجلس : متى تقــدر تجبلي سليـم !
قصي: اردلك في الليل
شـآدي حرك راسـه : لاتتأخر
قصي بعنـآد : وإنتا لاترسل رجـآلك في أي وقــت
شادي مرر لسانه على اسنـآنه العلويـه وهوا يطـآلع في قصي
كاااااااااارهه
فييـــه شي جوتــه مانعه من القتــل , حاسس انو ورآآه موضوع كبيــر
وقوفــه بدي القوه مو من فرآآغ : أفكر في الموضوع _ اشر بالمسدس _ خلاص كت اباك في مصلـحه واتغيرت لمصلحـه ثانيــه تقدر تمشي
قصي يكره اسلوب التحقيـــر .. حاول يعـــدي
انسحــــب
يبـآ جوالـــه , يبــآ منــآل
سلمــوه اغراضه , ركب السيـــآره , بعد دقــآيق قدر يفتح الجوال
ماقدر يتصـــل عليــها
ماقدر يسمع شي ممكن يخرجــه عن طوره وهوا في السيــآره
عشــره دقــآيق : وقفني هنـآ
جنب السيـآره ,وقصي نــزل مشي على الرصيــف وبدأ يتصــل مره ومرتيــن
وثآلث مــره ردت عليـــه ..وقف مشـي
مافي اي صوووت , قال بخوف : منـآل !
حس باانفــآسها زادت نبرة خوفـه : منــآل إنتي معايا ؟
بصوت منهــآر : حياتي ماتخصك

الكــل طـآلع في نهـى , نهى المجنـونـه إللي محد يدعسلـها على طــرف :حخليـكم تكمــلو البارتي لكن عندي شي صغغير اباه يسيـر عشان نفسيتي تتعدل
اشرت على منـآل وبدأت تقرب منها : دي البنت رمتني في الشــآرع - بااسلوب تكسب تعاطف اللي حوليـها _ تخيــلو انا اترمي في نص السكه ! وماقدر اقوم بسبب الألم وهيا تهددني وتكمل طريقـها !!!
منــآل انفـآسها سريــعه ..
شايفــه الكل بيطــآلع فيـها
نهى وقفت قبــآلها ووجهت كلامها لمنـآل : زي ماهنتيني قدام الكل حتعتذريلي قدآم الكل
مريضــه !
مجنــونه !
نهى ررفعت اكتـآفها : كٌل الي اباه مجرد اعتذار _ طالعت في البنات والشباب _ كثير اللي اطلبــه !؟من حقيي ولا مو من حقي !
اصوات متفرقـــه : من حقــك ...اكيــد .... مشاكل البنـآت يخي
فيه شبـآب دخلو وماهمهم اللي بيسير اما نهى مدت كفـها بااتجـآه منـآل : اعتذرري
منال مو قادره تطـآلع بنظرات الناس , عينها على نهى وبــس , تبا تبرر تقولها انتي اللي غلطي انتي اللي جرحتيني وذليتيني قدام الكل
بس نظرات النــآس رابــطه لســآنها بصوت خـآفت بس وصل للكل : ماحعتذر
اصوووات التشيجــع : أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأووووووووووو ووووووووووووووه
نهى نزلت يدها وقالت : اعتذررري
منال ماعلقت اكتفت بالنظـــر
نهى قربت اكتــر وقالت بحقــد : اعتذذذذري
منـآل : ماحعــ
وقبــل لاتكممل الكلمــه نهى رفعت يدها وادتــها كف صدااااه في المكـآن كللو
الكل انفــجع
وبعد التعليقات الجانبيــه عم الصمـــت فجأه
منـآل برغم الكــف اللي طبـع في خدها طالعت في نهى وانفاسها زادت قالت بصوت كلو بكـى : ماحعتــذر
كـــف ثاني من قوتــة طاحت نظارتها في الأرض ...
الكل بدأ يحس بعدم راحــه
: احد يتدخــل
: انا حمشي
: خلينا ندخل
جا واحد متوجه لهم الا ياســر وقف قبـآله : خيــر ! موضوع بين بنتين انتا ايش دخلك

امـآ نهــى مصــره : آخر مـــره بقووولك اعتذرري
منــآل دارت جسمــها بتخــرج الا نهـى مسكتها من شعرها ودفتها في الارض وقبل لاأي احد يكون له ردة فععل كلام نهــى وقفهم : مو إنتي كدا رميتيني في الــــشااارع هااا مو إنتي كدا سووويتي فيــآ هيا لو ماتبي تعتذري استحملي الشي نفســه اللي سويتيــه فيـــآ
مسكتــها من شعــــرها وقفتـــها , منــآل كآنت تصـــرخ من الألم مو شــآيفه لفين تسحبها شعرها مشعتتتر , بس فجأه سمعت الكل يـــصرخ
الولد اللي قدآم يــآسر دف ياااسرقبـل لايوصلـها نهى رمتــها في المسبــح
الولد طالع في نهــى : انتتتتي مجنونــه !
: مممالك صلاااح
صرخه وحده من البــنــآت خلتهم يستوعبــو إنو منـآل ماتعرف تسبــح
يترفع جسمـها وينخفض في المويــآ يترفع جسمها وينخفضض
كآن الولــد حينط في المسبــح الا كــرم سبقـــه ,
رمى نفســه كرم وســط المسبــح أتوجه لها سحبــها من المويــآ
ثلاث بنـآت قربـو من طرف المسبــح ورفعوها
اترمت على العشب الأخضربدأت تككح بشكل متواصل وتخرج المويـآ من فمهاا
نهى تطـآلع فيها من بعيـــد
الكل يتفـــرج مفجوووع
منـآل تسمع انتي كويسـآ
ها كيفك
بعدو عنــها
,
عيونها حمرررررررا
ملابسـها لاصقه بجسمــها
شعرها نفس الشي
رفعت عينها وهيا تطــآلع في الكل
انتبهت لنظرات الشفقــه , التعــآطف
ضغطت على اياديـها في العشب ووقفت بجسم يتنــآفض ,اتوجهــت بخطوات مهزوزه بااتجـآه الباب
فتحتــه وخـــرجت واصوات الكل واصلتها
: مسكيـنه
: أوووه
: ياألله احد يسـآعدها
: نهى وقحــه
كــرم اتوجــه لها نهى قالت بحده : ككككرم
كرم طالع فيـها بحقـد وخــرج وراهااا ...بخطوات سريـعه وصل لمنـآل خارج المكـآن : تعالي اوصلك
منـآل تمشي ولا تطـآلع فيـه
الإتنين يقطرو مويــآ : الدنيا برد والشوارع فاضيه خليني اوصلــك
منـآل مكمــله مشي وعيونها الحمرا بسبب المسبح كلها دموووع , انفاسها مسموووعه
كرم مازال يتكلم : قالتلي انها حتخليكي تعتذريلها قدام الكل بس م
فجأه صرررخت عليــه : انننننقلع من وجهي
كرم وقف مشـي وهيا كممملت بخطوات متتتاليــه فين بتمشي ماتدري بس بتمشــي
امــآ كرم بعد لحظـآت اتوجه لسيـآرته , اخد شنطتــها ورجع مشي وراها وقبل لاتتهجم رفع شنطتــها بتبرير : شنطتك شنطتك
سحبت الشنطـــه وشافت قروب خــآرج وبيطـآلعو فيـها
مشيـــت تبا تبعـــد
مشيــت مشيـــت
مشيــــت دخلت احد الاراضي الفاضيــه . تبا تخرج لشارع ثاني عشان تبـعد عن نظرات اللي تعرفتـهم
خرجت للشـآرع الثاني الدنيــآ فااااااااضيـــه
استرااااحـــآت او اراضي فاضيـه
تطـآلع يميــن ويســآر وتمشي
الهوى يدخل بعظـــآمــها
مـآزالت مابكيــت
مو قــآدره تبــكي
من كتتر الإهــآنــه كابتــه جوتــها
نظرات الكل تمممر بعينــها
همساتهم
كلمــآتهم
انتبهــت لموآقف انتظـآر الباصات , مكــآن فاااضي , كرسي طووويل وفوقـه قزاز
جلست على الكرسي ورجولــها تتنافض سامعه صوت جوالــها بس مو قادره تخــرجو
تنتفــض بطريقــه واضحه ..من البرد ولا من الخوف ولا من القهر !
كل شي مجمــع في بعضــو
فتحت سحـآب الشنطـه بصعوبـه
خرجت جوالـها
شـآفت اسمو ونزلت دمعتــها
مافكرت , ردت
سمعت اسمها ماقدرت ترد دموعها نزلت اكثــر
عتب
فيه عتب جوتها
بس مو عارفه كيــف تصيغه
كل اللي جا في بــآلها : حيــآتي ماتخـصــك
غمض عينه ومرر يده على جبينـه بتوتر :رجعتي البيت ؟
بكيت
قصي : منال ساار شي
منـآل : مع سلامه ياقــ
قصي بردة فعل سريعه : ماكنت حسيبك مآكنت وربي حسيبك طيب ! سار شي غصبا عني ..انتي فينك سار شي قوليلي
منال ماقفلت وبنفس الوقت ماعلقت كانت تبكي وبـس
قصي صوته يشفعله صوته وهوا مرتبــك وخـآيف كآن مخليـها ماتقفــل : منال الله يسعدك فهميني ايش سار
منـآل قالت بصعوبـه وبين شهقاتها : أنــآ ...أستـآهل ... أستـآهل كل شي
قصي زفر بتوتر : رجعتي البيت ؟ بس قوليلي رجعتي ولا لا
منـآل : لا
قصي : فينك
: مدري
قصي : كيف ماتدري ! انتي خرجتي معـآهم !!!
ماعلقت
قصي : منننال لو عندك نت ارسليلي موقعـــك
مـآزالت تبكي قالل باأعصــآب تالفه : منننننال بقولك ارسليلي موووقعك
مسحت دموعها شهقاتها تطلع غصبـآ عنها قالت بصعوبـه : طيب
قفلت منـه والجوال يهتز بيــدها , فتحت البيانـآت , ارسلت الموقع له
وكتبلـها : 14 دقيقه وانا عنــدك

مــآقدر يتــصل تـآني ماقدر يسمع صوت بكـآها
وقــف سيــآره , ارسلو اللوكيشن , ومشي عليــه
دقــآت قلبــه سريــعه بشكل مجنــون , جسمه من جوه ينتفــض
خــآيف على شخــص ! ... حاسس بخوف مفجججع يتسللل لكل خليـه بجسمــه
الإحســآس اللي بيمــر فيـه حاليا أصعب من إنو يــرجع يسمع صوتها ثاني
يباها تهدى عشــآن هوآ يقدر يقــدر يهـــدى ..!
وصـل للموقــع بس مالقاها , طالع يميــن ويســآر
طلب من السيـآره توقـف واتصل عليــها
صوتها غريــب , صوت يرجف اكثر من البكى
قالتلــه ماتحركت , في مكـآن انتظار البـآصات
نزل من السيــآره ..بدأ يمشي بعشوائيــه
الدنيـــآ فااااااااااضيــه
سياره ولا سيارتين تعدي بطريقـه سريعه
لمحـــها !
وقف
وبصعووبــه كمل طريقـــه
كل مايقــرب , كل ماتوضح لــه ودقـآت قلبــه توجــعه
ضامــه اياديها تتحت صدرها , أكتافها شويـه مرفوعه
شعرها مفتوح ونــآشف من كثر الهوى , وجهها شاااحب
خدودهـآ مٌحمــره
دموعها تنزل بس بدون صوت
اترفعت عدسـه عينها لما طلع الرصيـف قبـآلها
لسانه مو قادر ينطــق بشي
بعدت عدسه عينها عنــه هنـآ هوا قرب
جلس جمبـها مـآزال مو عـآرف ايش حيقول
شايف ملابسـها في بعض المنـآطق مـآزالت مبلبله ,
مـآكآنت له ردة فعل غير انو جــآلس جمبـها وعينه عليـها
دقيقه مـــرت , اصابعها مايله اطرافها للون الأزرق
مــد يدو وغطى كفــها ...
كأنها قطـعة ثلج , رفع يده لذقنهـآ ودار راسـه لناحيته نزلت دموعها ومارضيت تطـآلع فيـه
وجهها بااتجـآهه لكن مو قادره ترفع عينـها : انـآ ...اسف
رفعت عدسـة عينها عليـه بس شافت نظرتــه بكيـــت

وقــفت تبـآ تبعـد عنـه الا وقــف معاهـآ ومسكــها سحبت يدها , بتحاول تداري وجهها
بس رجـع تاني مسكها وسحبها بااتجـآهه : فين حتروحي
: سيبني شوويــا
ضغط على يدها , ملامحـه القاسيـه مايله للضعف : أبكي هنـآ
حركت راسها بنفي , قصي : ماحخليكي تروحي
حاولت تسحب يدها بس برضو ماسكــها
استسلمت اترفعت اكتافها وانخفضت
شهقـآت متتـآليـــه
ماسك يدها وبتـــرجف
حاسس ببرودتها
باألمــها
مو قــآدر يســيططر على إحساســه
حــآجه جوتــه يبــآه يضمهــآ
حتدفــى , حتبكي عنده أقــرب
رفع يدها اليميــن اللي ماسكـها وقربها من صدره
ويده اليســآر ورى راســها
دخلت بحضضنه واتخبت من الكــل
بكككيت , حاسه بحرارة جسمـه تغطيـها
مــحد فيــهم أتكلــم لدقـــآيق , صوت بكـآها سيــد الموقــف
بدأ يخــف بكـآها , بدأت تستوعب مكــآنها
سامعــه دقـآت قلبــه السريـعه
انسحبت للخلف والهوى يحـرك شعرها على وجهها وهيا ترجعه بشكل متكرر ورى اذنها
بس مارفعت عدسـة عينها عليـه
تحاول تمسـح دموعها لكن شعرها مو مديـها فرصــه
يدو امتدت ورجع شعرها ورا أذنها رفعت عدسه عينها عليــه
ماعلق , مسحت دموعها
وكآن الصمت برضو بينـهم
سحب يدو لما هيا مسكت شعرها
بلع ريقــه يرتب الفوضى اللي جوتــه : ايش سـآر
حركت راسها بنفي وقالت بصوت مخنوق : ابى ارجع البيت
: زعلانه مني !
طالعت فيه بعدم استيعاب ,ماعرفت ترد
نبرتــه , نظرتـه كأنه مو هوآ
بتتألم وبتعيش حٌلمهـآ بنفس الوقت لكن مو قادره تحس فيــه
قصي مرر لسانه على شفايفه قال : ايش جـآبك هنـآ
مرت يدها على خشمها ,اشرت بعشوائيـه : همـا جابوني
قصي ملامحــه بدأت تميل للحقــد : جابوكي ومشيو !
حركت راسها بنفي : لا في الإستراحه هـ
بردة فعل سريــعه وصوتــــه قللب لحده فجأه : همـــآ هنـــآ !!!!!؟؟؟
ملامح وجهها طغى عليـها الخوف : ابا ارجــع البيــت
رفع حآجبـــه :جاوبنيني اول فيـــنهم
منـآل بترجي : خلاص الله يخليك والله تعبت مآبـ
وسكتت لما شافت الشر بعينـــه : وررربي ماحمشي من هنـآآ إلآ لو قلتيلي فين المكـآن
: وحكون التـآفهه اللي بعينهم جابت احد يدآفــع عنها !
قصي: كلامي مع ياسر رجآل براس رجآل اكيــد حتجيبي واحد يدافع عنــك
لحظــه من التوتر ملامحها مالت للضعف : اخاف من ردة فعلــك , قصي ماحب العنف ماحب الضرب والله
يحاول يتمـآسك شايفها خايفــه : أوعدك إنو ماسوي شي يفجعك طيب !
مو قادره تثـــق فيــه , نظرتها وهيا تطـآلع فيه خلتــه يتنـآزل ويرجع يقول : انا قد كلامــي ... وعــد يامـــنآل
ثانيتــين مــرت
ومشيت بتردد , ضامه اياديـها من البرد لتحت صدرها
كآنت لحظــة دفــى ورجعت للبروده الي تسري لداخل جسمها
يطـآلع فيها كل شويــا , قرب مره مو قــآدر يقرب ثـــاني
ماشي بــس جمبـها
وجو لحد ثلاث استراحات بنفس الشكل
كآن واضح فيــن التجمـــع
وقفت مشــي بس سحبــها لما مســك يدها غصبا عنــها ومـــشي
عــآرف انها ماتبــى لكن مو بكيفـــها ...
الباب مردود , فتحـــو والكل مشغووول بس لما وحده لمحت منــآل
بدأ الكل يهز الثاني لحد فجأه ماوقفت حتى الأغـــآني
منـآل قربت من قصي بخوف كتفها اتغطى بذراعه ...
نهــى شافتـــها
بس مــآتحركت
انفجعت من صاحب الكآفي اللي معــآها , من ملامحــه اللي مايله للعصبيــه
شكلـــه الخــآرجي يــدل بشكــل كبير على عدوانيتــه
قاال بصوت عـآلي : فيــــن يـــآسر !!!
يـآسر مع الفجعه ماعــلق لكــن بسبب نظرات النـآس اتجـآه ياسر عرفــه
طالع في منـآل : دا هوآ ؟
منال عينها عليــه شايفه الرعٌب بعيــن ياااسر
حست بحـآجه تبرد قلبـها , حركت راسها باايجـآب
سحبت يدها من قصي وقصي أتوجــه له وياسر بصوت مرتبــك : خيـــر إنتتتتا خيــر جاي تتهــج_ وفي نص كلمــته
انسحـــب من بلوزتــه دار جسمــه ولصق وجهه على طــآولــه الأكل فوووق الأكللل
ياسر يحاول يرفع راســه وقصي ضاااغط عليــه وسط الحلــى , رخى راســه بااتجـآهه وقال : أتوقعت القى رجآآآل قدامي
ساب يااسر وياسر رفع راسـه وقال بتهديد : والله لو
وفي نص كلامــه رجع قصي يمسك وجهه ويحطو وسط الحللللى
وفلتـــه
جات يتهجم على قصي برضضضضو قصي مسكو ودخل راســه في الحلىىى وفجأه انقلب المكــآن ضحــك
هـــآنه !
هـــآنه بدون اي ضـــربـه
: تستقـــوي على بنت دآ أخرك
ياسر مـآزال راســه في الحلى ويد قصي ضاغط عليــه بضرب باأياديــه اتجاه قصي بس ولا تزحزح
قصي طـآلع في منـآل : تعالي
منـآل مشيت بااحراج اتجاهه وشايفه الكل يطـــآلع ,
الكل مايبـــى يدخــل جايبــه واحد بينــهم لو مسكهم كلــهم ماحيرحم أحد فـيهم
الوشم اللي ف يده وحاجبــه كآن اكبر تنبيـه بكميـة الخطر اللي دخــلت
امـآ هوآ عشـآن منــآل مايبى عنــف
مايباها تخــآف منـــه
مع إنو بيفرك راس يــآسر في الحلى بكل قوتــه
اشر براسـه : هاتي علبه البيـره
منـآل رفعت حاجبها وياسر يصرخ : بقووولك سيبني
قصي رفع رراسه ورجع ضربه بالطآـوله : لما اقولك اتكلم اتكلم _ طالع في منـآل واتغيرت نبرتـه _ هاتي البيره
منـآل بتردد اخدت من قسم المشروبات
قصي قلها : فكيـها
فكتـها
قصي: كبيها في وجهه
منـآل وسعت عينـها
قصي : شوفي انا قاعد أعلمك كيف تدافعي عن نفسك دي اول خطوه يلا
قــــــآعد يديــها دروس بيـــن الكـــل ...!
يــآسر : والله لو
واترفع راســه وانخبط تــآني
قصي : لما يجي دورك اتكلم _ طالع في منــآل _ يلا
منـآل : مابى
قصي : ماحمشي وحفضل ماسكــه لحد مايصدع ويغمى عليـه
منـآل ضحكت وياسر وجهه حمر بنرفزه
منـآل بسبب نظرة قصي اللي قاعد يحركلها حاجبـه ويشجعها
رفعت البيـــره وبدات تكبها على وجهه
وهوا يفتح عينه وفمــه ويقفلها يفتح عينه وفمــه ويقفلها
يفتح عينه وفمــه ويقفلها كأنه بيغرق بس بملامحه
سابت البيــره وهيــآ تضحكك وقصي يضحــك
ســـآب ياسر واترمى في الارض ويمرر يده على عينه وووجهه
اما نهــى جات بتوتر : إنتوو ايش تبــو _ اشرت على برا _ بسرررعه اطلعو
قصي عرفــها : شوفي انا ماحتجرأ ألمسك لكن _ قبل لايكمل طـآلع في منـآل _ دي هيا صح ولا
نهى ضمت يدها : ايوا انااا مايحتاج تتكلم و
قصي عنيه على منــآل ويسمعلها
مو داري ايش سار لمنــآل لكن عارف انو كل شي بسبب دي
طــآلع فيـها ...مـآكآن هوا يبـآ يتجرأ على البنت ..يبا منـآل بنفســها
لكن منــآل واضح عليــها الخــوف والتعــب ,بتخــويف رفع صبــآعه : أنا وإنتي بيننــآ الأيـــآم
مع نبــرة صوتــه وشكلــه خلتها تنفجــــع
وفجأه اتحرك لقدااام هيــآ صرخت بخوفورفعت يدها لوجهها حسبت حيجيها
الا اتوجه ليــآسر اللي دوبـه قدر يشوف بعينــه عدل
رجـــع سحبــو زي اللعبــه من قفــآه
مسك وجــه ورجــعــه فووق الحلـــى قرب منـه وقال بتهديد مايوصــل لمنـآل : والله لو مامسكككت صحبتــك لاأدفنك إنتا وهيــآ لاتخلوني اطلع جنان حياتي فيــكم
ورمــآه بس دي المره بعننننف كبيـــر
مشي بااتجـآه منـآل دار ارسـه بااتجــآه ياسر
ياسر انفجــع وزحف بالارضضض وبعدها استوعب انو ماهجم بس طــآلع وقف بشويــش لحد ماخــرجـه الإثنيــن
ماشتغــلت الأغــآني بعد كذا
نهــى انسحبت للدآخل
ياسر طــآلع في اصحــآبه بس محد دآفع عنــه لسبب اخر برضو أنهم ضد اللي ســـوه ...
بدأ الكل يمشـــي وهمـآ يتكلمــو على يــآسر كيف اتهــآن


امــآ قصي و منـــآل خرجو يمشـــو مبتسمه برغم البرد وملامحهـآ المآيلــه للإحمرار
يفتح يده ويقبض عليــها ..يحس جوتــه نــآر وماطفــآها
سامعه صوت طقطقه اصابعــه .. : احتـآج اروح اضرب يـآسـر عشان ارتـآح
منـآل غصبا عنها ضحكت : هههههههههه مو قادره اخرج من راسي شكلو وانا اكب فوقو البيــره بالعكس مرا مبسوطه
ابتسم : فخور بنفسي لأني عرفت كيــف العنف اللي تحبيــه
منال : هههههههههههه لو اتضاربتـو بالايادي كنت حبكي
سكت فضل بس مبتسم ماتدري انو جـآي من عند وآحد كآن حاتط السلاح عليـه والحيـآه مستمــره
وقفت مشي قالت بتعب : خلاص عظآمي مرا توجعني من البرد
خرج جوآلـه : دحين اطلب سيـآره
ضامـه اياديـها ثواني وقلها : فين نظارتك ؟
رفعت اكتافها : مدري
: طحتي في المسبح ؟
ماحبت تقول الحقيقه : إيوا كنت بحاول ابعد عنها وطحت
كــآره استسلامــها لما تكون لوحدها بس حــب حركتها لما اتخبت ورى ذراعه منــهم
إحساس مٌتضــآرب جوتـه
اشرلــها : تعالي هنـآ
جلسو على الرصييف , حاطه اياديها على ركبــها وتضغط على قبضات يدها
عدسة عينه تتحرك عليـها وعلى الطريـق
احيـآنآ سهل تطلـع منه ردة فعـلأ
واحياناا تكون ثقيــــــله لدرجة انو يفكككر كثيــر
اتكلم : حتمرضي_ مد يدو بااتجاه قبضات يدها بيــد وحده غطى اياديـها وسار يحرك يده ويتكلم عشان يخفف توتره قبل توتــرها _ حننطرد كلنا من الكآفي اليوم
وجهها مآل للإحمرار ضحكت بتوتر مماقدرت تنطق باأي حــرف
: اكتشفت إنو صبري كآن ماسك المكـآن بذمـه
منـآل حاولت تجمع نفسه حاولت حاولت تقول شي : صبا كويسا
: مبتدئه زيك صبري له 6 سنين بدا المجـآل
مركزه مع حركـة يده عينها على الطريــق قالت بعد صمت : إيش اللي خلاك ماتجي ؟
يفكر في الجملــه , يحـآول يكون حذر , بنفس الوقت مايبى يقلل منهــآ , مايبى يجرحها او يحسسها انو تركها بدون سبب
لكن مالقى جواب ينصفــه قال بااستسلام : جيتــك
عـآيشـه مشاعر متضــآربه
التوتر مخلي كل وآحد فيـهم يطـآلع قدآمــه وماتتلاقى عيــونهم
اياديهم المتشـآبكه عن ألــف حوار ونقــآش
وصــلت لحدهم السيـآره
اتبـآعدت اياديهم بتوتــر
وقفـــو بتــوتر
فتحلها باب السيـآره رجعت شعرها ورى اذنها بتوتــر
اتوجه للمقدمـه وجلس في المقعد الأمــآمي ..
وعــم الصمــت
فتحت شنطتها لما استوعبت احتمال فيــه ربطـه لشعرها لمت شعرها على ورى ونازل لنهاية ظهرها
ضمت الشنطه لصدرها , قفل قصي التكيــف واعتذر للرجال لما قلــو : معليش بردآن
زمت شفايفها تخفي ابتسامتــها


’,

سحب نظــآرته ضغط على عيونــه بصدآآع
السـآعات بتمــر ومـآزالت نـآيمه بشكل مو طبيــعي !
الصدآع بيـــزيد من كتر التفكير , من صعوبــه انو يكسر الحـآجز وتكون له ردة فعــل
يحتــآج حبــوبــه , يحتـآج شي يهدي الصوت المتكرر وســط رااســه
قام بصعوبــه , أتوجــه لها , وقف حد السرير وعينـه تتأملها
كآن ينـــآم بدا الشــكل لما يدخــل في اكتئــآب قوي
في كٌل مره يكون متخبــي ورى الكنبــه ويشــوف كل شي تســويه امــه
كآن يرجــع ينـآم بعدها اكثر من 12 ســآعه ويصحى بصعوبــه بسبب آني
يحـآول يتحرر من قيوده الي صنعهــآ بنفســه
التعبيـر , النــدم
رفع يده وهوا يضغط على رآســه
صعــب
جدآ صعـــب
مو بســآهل بعد 15 سنــه من الصمــت يعرف يعبــر
جلس على طـرف السرير بجآنبـها
3 دقـآيق وعينـه عليـها
الشي الوحيـد اللي يقــدر ينطقـه بسهولـه إسمــها : رهــف
استنى للحظـآت وناداها مرتيــن
شدت على عيونــها , فتحتها بشويــش وأكتملت صورتـه بعينــها
مانفعلت , ماتغيرت ملامحـها
: ماحتقومي ؟
رمشت بهدوء
ردة فعـل وحده لقاها منــها
: طيب كٌلي وارجعي نــآمي
غمضت عينها اتوقعها حتصحــى لكن دخلت في النــوم ثاني
الصدمـه طاغيه عليـها لدرجه انها غمضت عينها تــآني تحتـآج تشــرد من واقعها
قام من على الكنبــه ...
قادر يســوي شي ثاني ؟؟
لا طبــعا
صعب جدآ صعععععب كل شــي حاليا بيسويــه
النقاش معـآها يوتـــره , الكلام محسوب عليـه
أتــوجه للكنبــه وجلس , سـآعات متوآصلــه مــرت
20 ســآعــه !!!!!
فتحت عينــها مآيدري من متى مـآكآن شايف وجهها
بس ماتحركت عينها مفتوحــه
جا لحدها يصحيها لقاها صاحيـه , وقــف حدها
ماعرف ايش يســوي .. نظرتها خـآليـه من اي شــي ملامح حتى الحقــد والقهر اتمحت منهــآ
رجع جلس على الكنبــه وشايف هيئة جسمها على السرير
صمـــــت طـآغي عليــهم
صمــت مفجع
الوقت بيمـر وهيا على حالـها , سلب من عينها كل شــي
وصـــل لآخره في التحمل لما سمع صوتها تبكي بصوت خـــآفت
ارتـــكب جريــــمه بحقــها ماتغتفـــر
فتح بــآب الغرفــه
محتــآج أحـــد
ماحيقــدر يتصــررف
وماحيقدر يتفــرج عليـها اكثر من كدآ
وصــل لحد بـآب غرفتــها , دق الباب مرتيـــن لحظـآت وفكت الباب
اتفاجئت من شكلـــه , كآن واضح عليـه انو تـآيه مو عارف يتصــرف : ممكن نتكلم ؟
مروى فتحت الباب : ادخــل

,.

دخــلت : الكـآفي لدحيــن مقفــل
لبس بلوزتــه : يلا ارتاحي ياقلبي اليـوم
صبا جلست على السرير : احس ساير دوامك على كيفك تخرج متى ماتبى وتـ
قاطعها : مافي ضغط
صبا سكتت وعينها تتأمله وهوا ياخد الفرشه ويمررها على شعره
سحب العطر وبخ عليـه وبــآله بعيــد
انتقلت عينه على المرآيه وانتبه لنظرت صبـآ عليــه
دار جسمــه , مد يدو : تعـآلي
قامت من مكـآنها جـآت بااتجـآهها : إيش بك ..؟
صبا : انتا اللي ايش بــك ؟امس الليل حاستك صاحي طول الوقــت
فراس : لأنك يمكن نفس الشي صاحيـه !
صبا : انا اشتقت لأهلي انتا ايش ؟
فراس : وانا نفسي تكوني عند اهلك , ونفسي ارجع اخدك من اهلك برضاهم , ونفسي بحاجات كثيـــر كلها تخصك
صبـآ بسؤال صـآدم : تتـوقع حيجي دا اليوم ؟
وتـــــرته
مسك أيـآديـها وقال بكذب : فكرت باأبعــد من كدآ بكثيــــــر
صبـآ ابتسمتلـه : في ايش فكرت
فراس يلعب بالخوآتم إلي في صباعهـآ : فكرت واتمنيت إنو لو جبت بنت اسميها ملاك فكرت إنو حنعيش في بيت اكبر من دآ في مكـآن أأمن من هنـآ مكـآن بيــن اهلي واهلك يسير اسبوع هنـآ واسبوع هنــآك فكرت إنو حتكوني جدآ جميلــه لو كآن لكي مكـآن تصممي فيـه ديكوراتك الخـآصه
ابتسمت غصبا عنها
فراس : فكرت برضو إنو اسوي صــآله كبيره مخصصه للرقص يمكن تحنــي و
وقبل لايكمل بدات تضربـــه وتتكلم : يخخخي _ تضرب _ انتا متى _ تضرب _ تبطل _ تضرب _ تحشر دا الموضوع
فراس رفع اياديه : هههههههههههههههه ماحبططططله عندك اسبوعين ولا حشـرد من البيت
صبا : ههههههههههههههه خييير !!! هوا إنتا كمان إللي حتشرد مو انا
فراس : مو عارف كيف اعاقبك خلاص طفشششت ماسارت
صبا : هههههههههههه
وخــرج من البيــت على ضحكتــها ...خرج برضو من العمـآره وهوا مبتســم
مشي ..مشي ...مشي ...مشي
وبدأت الإبتســـآمــه تتلآشــى , ركب السياره المخصصه من شـآدي
واليـــوم المحدد للعمليــآت ..ايش مستنيـــه مو عـآرف ..!
لكن طول الطريـــق طغــى عليــه التبـــلد ...

,,.

دخـــلت بيتــها والحقــد طاغي عليـها , فتحت الباب بشويش , عينها اترقبــت الممر
وبعدها قفلت الباب ومشيت بخطوآآت بشويش وقبــل لاتدخل غرفتها فزت بصدمــه : هلا والله
نهـى بخوف : إنتا هنـآ
: فين حكــون يعني !
نهى طالعت يمين ويسـآر : فين ماما واخواتي
قرب منــها : راحو السوق
نهى حطت يدها على مقبض الباب : طيب انـ
ومسكها من شعرها وجابها لعنـــده : ليش اتأخرتي
نهى حطت يدها على راسـها باألم , صرخت : قلت لماما روح اسئلها والله اديتها خبر_ اتحولت ملامحـها لقرف من انفاســه _ انتــآ تشرب ومـ
وضربـها بدون سبب وبدون عقــــل طاحت على ركبها زحفت بصعوبه اتجاه غرفتها وهوا جاي وقفت
فتحت الباب وسكــته بسرعه دارت المفتاااح مره ومرتتتين وجلست في الارض تبـــكي وهوا يرفــس الباب ...صرخت بصوتها : الله ياااخدك ونفتك منــك

,,,,’

وقفــت السيـآره , نزل هوآ ويــآها مشيــو على نفس الرصيـف بينهم مسـآفه بسيــطه
كل وآحد بيفكر في تفــآصيــل اليوم
قصي كل تفكيــره في مشاعره اتجاهها
منــآل تفكيرها نفســه ,في تصرفات ومشـآعر قصي مو مشاعرها
وقــف عند ابواب الكـآفي وهيا وقفــت قال بااسلوب هـآدي : اطلعي ارتـآحي
حركت راسـها وقالت بنبفس نبرتـه : شكـرآ
: ماسويت شي
كآنت حتمشي الا قـآل : منــآل
بمجرد ماجات عينـها بعينـه قال بتردد : طمنيني عليـكي
واضح الصدمـه على وجهها , حركت راسها بصعوبه بدون ماتنطق بكلمــه
دارت جسمها لما شافت قصي يطـآلع بااتجـآه عمارتهم
باارتباك حركت شعرها ورا اذنها وراحت بااتجـآه امــها : منـآل تقرب منها وامها تطـآلع في قصي
شـــآيف بععين امــها ايش يعــني إنتا منحـــرف وابــعد عن بنتــي
خرج المفاتيــج وفتح ابواب الكـآفي , وبعــد عن نظراتها
امها نقلت عدسه عينها عليـها وقالت بااستغراب : ايش بك كدا !
شعرها نااشف بطريقه غريبـه
ملابسـه ناشفــه برضو بشكل غريــب !
منـآل : حكايه طووويله بعدين احكيكي رايحه لخالتي ؟
امها: إيوا وانتي حتروحي الكـآفي !
منـآل حركت راسـها بنفي : لا مره تعبــآنه ابا انسـدح وانام

[ أقدم بشكل سريــع الوقت شويـــه ]

بشقـــة قصــي ...]
مجموعيــن من بعد فتــرة طويلـه كل وآحد بهمـــه , كل وآحد مايبا يفكر بالمصايب اللي فوق راســه
بعــد نقـآشات متنوعـــه وكلام متوآصـــل , ضحك وفصلات غريبــه
قصي كآن وآقف انخنــق من الضحك سحب 3 منـآديل ورا بعــض وحطها على فمــه واتغطى خشمــه
ويكــح ووجهه طاغي عليــه الإحمرار وفراس ومـــآلك يضحكــو
طالع فيــه مـآلك ووقف ضحكتــه ابتسـآمه بسيطـه على وجهه
رمى قصي المناااديل : بطططل اسلووبك الغبي دا
فراس : ههههههههههه
مـآلك : قصي تصدق من يوم ماشوفتك دي ثالث مره اشوف فيك إنسـآن كنت اعرفــه من فتره طويــله
قصي انفـجع : اشباهي في كل مكـآن
فراس : أمي ماتقول دي الكلمـه إلا وتطلـع ماشاءللله تقربلهم من سابع جد
مالــك : ههههههههههههه ماتوقع _ شد حوآجبه _ تعرف واحد اسمو حسام مجدي او أبوه كآن دكتور لقبهم اتوقع *****
قصي حرك راسـه بنفي وجا بااتجـآه الطـآوله اخد مشروب البيبسي ورجعه انقلب على الطاوله , وقف العلبه قبل لاتطيح من الطاوله اخد الولاعــه وجلس , رجع قام سحب علبـةة السجـآير وجلس
فراس كآن مو مركز
تشتت قصي خلاه يطــآلع فيه
وفجأه اتذكـــر البواب لما مشي ورا قصي وناداه " حـٌـــســـآم "
مازال مو مستوعب انو هوآ نفس الشخص لكن قصي مو اي شي يخليــه يرتبك بدا الشككـــل !
ركككككككزز بكل حـــركه تصدر من قصــي
اما مالــك مرر يده على جبينــه بتشتت موضوع رهف مخليــه مو على بعضــه قال : اساسا الولد واهله مــآتو _ حرك يده بعشوائيـه _ على العمــ
قاطعه فرآس بصدمـه : العيله كلها !
مـآلك : إيوا
قصي سحب السجاره وولعهـآ , يحتــآج يقوم قبل لايدخــلو بالتفــآصيــل
مـآلك ماحيتكلم إلا لو فيــه وآحد يسئـــل
وفراس ماقصــر : حادث !
مـآلك : امـه وابوه في حريـق وولدهم بعدها بسنـه في حـآدث
فراس : أوووف يقربولك ؟!
مـآلك : لا أصحاب خالي عدنان
قصي سحب بقوه نفس من السجــآره وعينــه على مـآلك
ملامحــه طاااغي عليـها الجمــود يطـآلع في مـآلك ويستنــآه يسكـــت
كآن حينتهي الموضوع إلا مـآلك سحب علبـه البيبسي اللي قدآمه وقال بنقــآش عشان يشرد من التفكير برهـف : بالأصح انقتلـو
فراس سحب نفسـه لطرف الكرسي ..وقال : كيــف !
مالك بتبسيط واسلوب استفز قـــصي , بتأثير صوتي وكأنه رصـآصه : بو بووو رصاصتيــن وولعو فيهم المكـآن وانتهت القصـه
دق جوآل مـآلك لما شاف الاسم وقف: دحين اجيكم
وكآنت عيـــن قصـــي تلحــق ورآآآه , بقـــلب يشتعـــل
" بو بووو رصاصتيــن وولعو فيهم المكـآن وانتهت القصـه "
" بو بووو رصاصتيــن وولعو فيهم المكـآن وانتهت القصـه "
" بو بووو رصاصتيــن وولعو فيهم المكـآن وانتهت القصـه "
السجــآره بيطيح رمـآدها على الكنبـه وهوا يطـآلع في مــآلك البعيـــد يتكلم وصوتــه مو مسمــوع
فراس : قصي .!
: قصي؟
:قــ
وسسكت لما انحرق صبــآعه ورمى السجاااره في الطفـآيه وقــآم باتجــآه غرفتــه وقفل البــآب
ماركز في فراس
ولا ركز إنو بيطــآلع فيــه
الجممممله حرقتــه انتشلللللته ورمتـــه من جديـــد وســط الحريـــق
الجملـــه رجعت فييه كل شي من البدايه اصوووات امــه وابوه العــآليــه في البيـــت
ابوه سحـــبه من سريره وهوا نـــآيم
نزل بخطوات سريعه الدرج
رمـآه وســط الدولاب وحـذره لايفتتتح فمــه
اصوات نــآس دخلــو , اصوات نقااااش متوااااصل
قصي جلس على سريره وجسمــه يقدمــه ويرجعه على ورى بشـــكل متووواصل
الجملــه رجعت في راســه استنجــآد امـــه , صوت طلقــه النــآر , صرخة اببببوه , وارتطــآم جسمــه امه
ومـآلك بكل استهزاء قــآل
" بو بووو رصاصتيــن وولعو فيهم المكـآن وانتهت القصـه "
لأول مـــرا بعــد دي السنيـــن يسمع عن مقتـل امـه وابــوه بلسـآن احــد , معــآنــآة سنين عمــره نطقـها بكلها استهزآآء

نهــآية الفصــل ...]


JAN 08-06-2020 11:18 AM



السلآم عليـكم ...]
طفـــوف سعيــــده بشكل مااتخيليه لرجوعك وتعليقــك عشان كدآ
سبت ردي على تعليقــك لوقــت ثاني ...


الفصــل الثـآلث والعشرون ..]

[ تألمت كثيرآ بطفولتي فاصنعت درعآ يقيني من كل شيئ
درع يحميـني كثيرا من المشاعر العـآبره , والأحـآديث اللتي تكشف هشاشتي
الآن أو في هذه اللحظـه فقـط
اريــد ان أرمي درعي قليــلآ لكنه أصبــح مصقولآ على جســـدي
لاأستطيــع نزعـــه , لاأستطيــع ان أعــود كمـآ كــنت سـآبقـآ ]

ونـــرجع للوقت الطبيــعي ..]

مــآدد يــده على ذراع الكنبــه يحرك اصـآبعه وكأنـه بيعــزف على البيــآنو , دليل كبيـر على توتــره
مروى اخدت كوب قهوتــها من على مكتبـها وجات جلسـت في الجلسـه المزويـه في غرفتــها
ثلاث كنب منفرده طاولـه دائريــه في للمنتــصف : إيش ساير .؟
مـآلك: فين أبـويآ ؟
مروى : يعني ماتوقع احد عنده جواب للسؤال
مآلك عدل نظـآرته يحاول يخفي توتــره : ويآمن؟
مروى : إيش فيه يامالك؟
مـآلك : بسئل لو
قاطعتـه مروى : لك هنـآ قد إيش ماجتمعنـآ على طاولة اكل ولا سئلت عن أحـد فينـآ !_ سكتت وقبل لايعلق قالت _ إنتا جيت لكن لدحين بتشرد مننا
مـآلك : حاسه راحـه بوجودنـآ ؟
حركت راسها بنفي : لا ..كنت اتــمنى ترجعو بس لما رجعتــو أتمنيــت إنو امنيتيي ماتحققت , أتوقعت كل شي حيتصلح برجعتكم
مـآلك : لقيتي جوآبي في كلامك
مروى ابتسـمت : انا كنت اباكم ترجعو حٌبــآ فيكم انتا رجعت لأسباب شخصيــه
مآلك : وايش هيا اسبابي !
مروى : مالك انا اعرفك لدرجــه حاسه انك مشتاق وبنفس الوقت تبى تكسر عينهم انتا رجعت لكن مو عـآرف تميل لأي اتجآه
مآلك : ودام عارفتني لدي الدرجه ليش ماعذرتيني
مروى : لأنو صعبه كل مره اديــك مبرر وانتا مابتفسر اذا كلامي صح ولا غلــط في مرحله يوصلها الوآحد يششتري نفسـه ويبعد عن الكل , راحة بالي كآنت في لحظـه من اللحظات اهم منك ومن يآمن
مـآلك : كلنا اشترينـآ رآحة بـآلنـآ , اديتك خيـآر تجي معايا ولا تعيشي معـآهم إنتي طلبتي تجلسي , دا اختيارك يامروى
مروى : ومو ندمـآنه عليــه انا مرتـآحه جمب ماما حتى لو هيا غلطـآنه بس خلاص بدأت اتعود سار مايفرق معايا تصرفاتها لكن يـريحني وجودها
مـآلك كآن بطرف لسـآنه العتــب
بطرف لسـآنه انتي سمعتي ماشوفتي بعيــنك
انا شوفتها مره ومرتيـــن وثلاثــه مع وآحد غير ابويـآ
شوفت تفاصيــل لدحين تدور برآسي
اتنهـد : في النهـآيه الحيـآه ماشيــه
مـروى : الحمدالله _ شربت من كوب القهوه ورجعتـه على الطاولـه _ اتوقع ماجيت من هنـآ عشان نتكلم بدي المواضيـع
مـآلك بتوتر يحاول يخفيـه لكن واضح بحركـة يده : لو ..قلتلك ..موضوع يخصني أنـآ ورهف..._ سكت للحظـآت طويلـه حاسس بصعوبـه الكلمـه
غير طريقـة جلسـتـه باارتبـآك
كآن حينسـحب لكن شكل رهــف المرسوم في بـآله خلآه يقول بصعوبـه واضحه : تقدري تسـآعديني؟
الدهشــه واضحه على ملامــح وجههـآ
توتره وطلبــه ولأول مرا انو احد يوقف معـآه
تركت كوب قهوتها بااهتمام وخوف : اكيــد ..ايش سـآير
حرك نظارتـه الطبيـه ...عينه على مروى بس لسى صـآمت
30 ثـآنيـه وقالت مروى : مآلك !
رفع حوآجبـه الإثنيـن ..ثواني مرت وبعــدها وقـف
نادتــه لكن مشــي باإتجـآه الباب
قامت من مكـآنها
مشيــت وراه
مسكت ذراعه ووقفت قدآمــه كآنت حتتكلم إلا انصدمت لما شافت دموعـه بعينـه
بصوت حـآد ومـآزال يتمـآسك : نتكلم في وقت ثاني
خــرج من غرفتــها ...وكل اللي في راســه
كلامــه وهوآ صغيــر
مشــآعره وهوا صغيــر
لكن حـآليا مو إتجـآه سلوى
اتجـآه نفســه
كره سلوى لدرجهة ســآر نسخــه منــها
فاهم كل مشاعر رهــف لدرجة يخجل إنو يتعـآمل او يتصـرف معـآها
رجـع لقسمــه سمـع صوت بكـآها ماقدر يجلس ثانيــه في المكــآن
خرج من البيــت بكبـره , ركب سيـآرتـه , اتوجه لشقـتــه
جلس على الكنبــه , ورجولــه يحركــه بطريقــه سريــعه
يحتــآج حــل
يحتــآج شي يخرجه من الجنــون اللي يعيشـه حاليـآ
حآليــآ أتذكر كيــف كآنت اياديــها حوليـن جسمــه
تبــعده
تضـــربه
رجـع البيت ورقبتــه مشوهه من اظافرهـآ
حاليا استشعر بلمسـآتها كيــف كآنت
بكل قوتــها عـآرضت , بكل قوتها صــرخت
لكن حـآليا بــس بدأ يحس بتلك اللحظــآت
أمـها كآن حـــله ..
حيوقف قدآمها ويتكلم ماعنــده قوه
يحتـآج قــوه تخليــه يتكلم , قوه إنــو يعتــرف بغلـطه
هوآ مو نفــس سلــوى
دي الفكــره حتقتــله
اتــوجـه للحمـآم حبوبـه مرمى في الأرض
ماكان دا المهدئ الوحيـد اللي عنـده
فتح الدولاب سحب باأيادي تتنـآفض علبتيــن
دخل المطبـخ خرج قاروره مويا من الثلاجـه
واخد حبتيــن من كل علبــه
كثيــر لكــن يبـآ ينسى نفســه
دا الدرع مــحد يقدر ينتشلـــه غيــر حبوبــه
مشي بااتجـآه الصـآله , جلس على الكنبـه , وحــركة رجولـه مستمــره
دقـآيق وبدأت تخـــف ,حط نظارته على الطـآوله
وجهه شـآحب
اخد جوآله , فتح الواتس وكتب لمروى "اطمني على رهف "
ودقــآيق واتصـل على ام رهف ..
ردت .. فز قلبها ..خافت إنو يكون ســآر شي فاردت
: الو
مـآلك وقــف :هلا
من ورى قلبها : خيرر !
مآلك مشي بتوتر ,يمرر يده على شعره وذقنـه كل شويـآ
ايش يقووول
كيف يبـدآ !
للمره المليون الإعتذار اسووء
: أنا ورهف حننفصل
كآن الصمت طويل من ناحيتها بعدها علقـت : وأنا إيش دوري بزبـط !
: حتـرجعلك
: ماشاءالله مين قرر إنتا ولا هيـآ
مـآلك : ممكن تسمعيني ؟
: لا سمعتك مره وماحسمعلك تـآني قرارها تتحمل نتايجـ
قاطعهابدون مقدمـآت طويله : أنـآ أتبليت عليـها _ ماسمع صوتها فاكمل _ مقاطع الصوت انا ركبتـها هيا مانطقت ولا حرف , خرجت معايا عشان تقولي مابى اكمل معآك لكن انا سحبتها من السياره ودخلتها البيت وسويت كل شي غصبا عنها ... ماكان باإرادتها ,حاولت تبعدني لكن خلصت اللي اباه ورميتها لكي, اتصلت عليا بعد فتره قالتلي انا حـآمل و
قاطعتــه بصوت مهزوز : إنتا ايش بتقول !!!
كمــل وكأنه ماسمعها : مآكفـآني اللي سويتــه قررت اتزوجهـآ وماحقدر اتزوجها برضاها لكن برضاكم حقــدر
خلص !
انتهى بكل سهولـه سرد معاناه أم وبنتــها بكل دم بــآرد !
ماكان فيه تفــآصيل مـآكآن فيــه ندم , مآكآن فيه اي شي يخلي الوآحد يستوعب إنو كلامــه صح !
ام رهف ضاعت الكلمـآت منها : إنتا ... لو .. ايش ايش بتقووول ...انتا بعقلك !! ... الكلام اللي بتقوله انتا سامعه ولا لأ
كآن يبــكي
كآن يبكي لكن صووتــه على وتيــره وحده ولا أتهز
مآلك جالس على الكنبه ضاغط على عيونه بيده اللي ترجــف: تبا ترجعلك
: شووف ...لو ...لو دا فلم إنتا وهيــآ مس
قاطعها : من البدايه حآولت تفهمك لكن سمعتيلي ماسمعتيلها
صرخت : صددقت الشي اللي سمعته باأذني صدقت الشي اللي شوفته بعيني بنتتتي حامل وكآنت تقولك بصوتها تعال لللبيت ايش
مـآزال يقاطعها : إحنا في زمن حتى الصوت ماسار دليل قاطع على صحتـو
باانفعـآل : هوآآآ إنتا لللليش بتتكلم بدا البرووود
مآلك : كلامك حيكون مع بنتـك اليوم حتجيكي
:أسسسمع والله والله لو كلامك اللي بتقولـه طلع صح صدقني ماحيسكتني غير سجنـك
مـآلك : أقرأي الإسم اللي بعد اسمي مزبــوط بعدها فكري بكلامك
: والله لو إنو ابوك حــآكم البلــد لو بنتي أكدتتتلي كلامك ماحرحمكم كلــكم
: عندك شك بكلامي ! مع إنو رهف اكدت كلامـها قبل كدآ ليش دحين حتصدقيها ؟ حتستقبليها وتقوليها حكيني كل شي ! ولا حتستقبليها وتعتذريلها لأنك ماسمعتيلها !
عـآرف امـها قاسيـه
حتفــهم الكلام منهآ اول ورهـف مو ف وضع انها تعيـد وتتكلم ..
ام رهف مو قـآدره تستوعب اي كلمـه , جسمها ينتفض ..ازعـآج سار فجاه حوليـها قالت بصوت يحاول يتمـآسك : انا ححجز اليوم حشوف متى رحلتي واكلمها
: كلميني انا
زادت الاصوات حوليـها قفلت من غير اي كلمـــه
اما هوآ ارسلها اسم برنـآمج الصوت وكتبلها " ابحثي عنـه "
صورلها اخر محادثاتــه كلها مع رهف وكتبلها "دا اخر كلام بيني وبينها قبل لاتخرج من عندك "
ورمـى جوالـــه
سنــد جسمــه على الكنبـه , مسـح دموعـه
وفضل بجمــود وألم داخلي لحــد مالحبـوب اتمكنت منــه ونآآم بنفس الوضعيـه
,.
دخــلت منـآال العمـآره وقبل لاتطلع الدرج امهـآ دخلت وراها ونـآدتها : مننال
منال طالعت فيـها : ايوا ؟
امها : فين نظارتك !
منال : مو قلتلك بعدين احكيكي خلاص روحي لخـآله
امها : شكلك مو عاااجبني ليش ملابسك وشعرك بدي الطريقـه
منـآل : ياماما خرجت عند وحده اعرفها وطحت في المسبح بس !
امـها بنظرة شك : مين دي ؟
منـآل : شهـد
امها حركت راسها : طيب بعدين نتكلم
منال ماصدقت تطلــع بيتها , تغير ملابســـها
وتنـآم , ابتســآمه ودخلت في سابع نومـــه
,

ومــرت 6 سـآعــآت على الكـــل ...]
فــراس بيــن شـآدي ورجـآله وارتـآح نفسيــآ لما اتكنسلت عمليـة اليوم وحيأجلوها لبكـــرآ
قصي مــآزال في الكـآفي وصبـآ معــآه

مــآلك فتح عينـه , حرك رقبته باألم , دقـآآت قلبه سريــعه
خمول وتنـآحه للحظـآت عشان يستوعب كل شي يمر فيـــه
سحب جوالـه , قرا كلام مروى "انا خرجت من البيت فيه شي؟ "
قام بردة فعـل سريــعه
يطالع يمين ويســآره بيا سويتش السياره
انعمى للحــظآت ...
مرر يدو على جبينــه , موطبــعه يرمي بعشوائيــه
لكن لما وصل كآن بدون عقــل
ودور في البيت كلو لحد مالقـآه في المطبـخ ..اخد النظـآره علب حبوبــه
خرج بخطوات سريــعه ركب سيارته واتوجــه لبيت اهلــه
صدآع , زغلله بعينـه , دقات قلبــه على نفس الســرعه , غثيـآن , كئااااابــــــه
يضغط على طـآرة السياره عشان تخف رجفــة اياديـه
الحبوب لاعبــه بنفسيــته لعــب
وصــل ...
اتـوجه لقسمــه على طول , لمح امــه , لمح يااامن
لكن كمــل طريقــه بااتجـآهها
الباب مفتــوح
دخل بردة فعل سريــعه ولقى مرووى جالسه على طرف السرير
ورهف مغطى باللحـآف
مروى دارت راسها لما حست بدخول احد واول مالمحــت مآلك وقفت وعينها تنطــق عتب , قهر
صدره يرتفع وينخفض بطريقـه ملحوووظــه , جات لحـــده قالت بهمــس وعدم استيعـآب : ايش سويت في البنت !
مروى اشرت على الباب : يااامن جابها كآنت تصرخ تحت تبــآ تخرج _ دفتــه بقهر _ انتا مجننننون !!! قووولي هااا
ارتفــع صوتها ومـآلك بتشتت اترفعت عدسة عينه على رهف : اطلعي برآآ
مروى : إنتا اسووووء من باباا بمليووون مرره احمد ربــك البيبي اللي في بطنــها نزل ولا كآن حيعيش اسوء من حييياتتتك
مـآلك :مروى انكتتتتمي واخرجي من
مروى انفجرت اكتفت منــه : إنتا اللي نباك تخرج من حياتنــآ , قبل لاتجي تتتتلوم احد من اهلك طـآلع وحاسب نفســك , شوف قد ايش انتا سيئ , انتا سبب تفكك العيله كلــها , لاتحط اللوم في ماما وبابا انتا لو سكت وخليت كلامك لنفسك كان كلنــآ مازالنا هنــآ ومبسوطيــن إذا انتا ماكنت مرتــآح دي مو مشكلتنآ إذا انتا كنت محتاج ام واب زي اي عيلــه مو مشكلتنـآ إنهم مو على مزآجك إحنا رضينــآ وإنتا مارضيت فاليش فرقتنــآ_ اشرت على سرير رهف _ هاا إنتا كنت حتبدأ عيلــه بطريقــه ابشــع من ماما وبـآبا
صدمتــه !
كآنت تبــآه يحتفــظ بســر يامن !
كــآنت تبى اخوهــآ يكبــر وهوا مو عـآرف انو دا مو ابــوه !
تدور السعـآده حتى لو كآنت كــذب
وجــآت تلومــه !
بعد معـآنــآته كلــها سار هوآ السبب !
باعد عن شفـآيفــه وقال بصوت شبه متمـآسك : قولي للخدم يلمو عفشــها , لما أمهـآ تكلمني حديكي خبــر
اترفعت عدســة عينــه بااتجـآه السرير , شايف بس هيئة جسمــها
قلبــه قبضــه
كآن دا ودآعــه لهــآ
دي آخر مــرا حيشوفــها فيها ..
دار جسمـه حيخــرج إلا مروى وقفتــه بصوتـها : لاترجع يامـــآلك
مشــي ...خرج للمــر الطويــل زي اخــر مره خــرج فيـها من دا المكــآن
كـآن يتوقــع انو ماحيرجع لكــن اشتــآق ورجــع
اتوقــع لو خرج اللي في راسـه وعــآقبهم حيرتــآح
لو جننهم شويــآ زيي ماجننوه حيرتتتتاح
لكـــن خرج اسوء من اخــر مرآ
نزل الدرج ويـآمن طــآلع
مــحد جات عينــه على الثــآني , كل وآحد راح باإتجــآه معــآكس
خرج دي المره وهوآ مجــرم بعيــن الكــل ...

,’,

في الكـــآفي ...]
يُمــر الوقــت ببطئ مو طبيـــعي ,,يحتـــآج يتكلم معــآها
له 7 ســآعات مخـه مو راضي يخرجها من راســه
تفاصيــل اليوم واللحظـآت االلي بينــهم اول ماتتعـآد براسه يبتسـم ويحـآول يتذكر انو حوليـه نـآس وتختفي ابتسـآمتـه
حضنــها لوحده شي اخده لـعـآلم آخــر ...
حيحــآول يوقـف الهــوس دآ كآن قانونــه وآضــح
لأنــه مشـتاق ماحيتصــل عليـها ... ولا حيسئــل
وكآن فيه جانب لطيف جوتــه يديـه مبرر لعدم اتصـآله ويقول " خليها ترتــآح "
والجــآنب الثـآني اإللي مآزال لدي اللحظـه متمـآسك "اساسا ماحتصــل "
وبـــدأ الصرآع الدآخلــي لمشـآعره ..
أغآني ... اصوات همسـآت ... المكـآن بدي يميـل للهدوء
أنفتــح بـآب الكـآفي ودخـــل .. اتوجه لحد صبا وقصي وهوا يدور بعينــه عليـها ...
قصي غير الاغنيــه حط الجوال على جنب وشــآفه !!
رفع حاجبــه
ماطلــب شي يامن رفــع جوالـه واتصـل ..: هلا منـآل ...كيفك ... ايش بو صوتك ! ...أووه سلامتــك ..لا جيت الكافي مالقيـتك قلت اشوف فينك ماتوقعتك تعبـآنه _ طالع في قصي واشرلو بيده على قطعه الحلى وأشر بصباعه يعني قطعه وحده واندمج بالمكالمــه _ كآن نفسي اشوفك بس يلا ماعليـه ... عادي نتكلم هنآ .._ شد على حواجبـه وطالع في قصي اللي ماتحرك وسار يأشرلو تـآني بنفس الحركه _ روحت شوفت الموقع اليوم ماعجبني ..مدري قلت مو خسران يمكن يكون ليا نصيب فيها لكن برضو على نفس موقفي _ بنرفزه _ دقيقه دقيقه يامنــآل _ طالع في قصي _ هييي انا بهــرج معـآك !
قصي عـآد كلمـه هيي بصدمــه : هيييي !!
يامن : مرتين بقولك الطلب
قصي علق على نفس الكلمه وكأنو يدور حرش : هييي !!
يامن : يخخخي لو سمممحت المهم فكني وجبلي طلبي
قصي : قوول للسنيوريتا المريــضه تنزل تديك طلبك يمكن تفهم لغة الإشاره احســن مني _ سحب جواله بنرفزه حاول يشغل نفسه بقدر الإمكان عشان لايتمشكل معاه _
صبـآ سلمت طلب القهوه وعينها كل شويا على قصي ويامن
قصي لو ماسك الكآفي حيشــرد نص النـآس جات لحد يامن بااعتذار : معللليش ايش هوا طلبك ؟
يامن مآزالت عينه على قصي بحقـــد , رفع حواجبه عدم استيعاب وطالع في صبــآ وقال طلبــه
امــآ منــآل
وقف قلبـها لما سمعت صوت قصي , ماصدقت يـآمن يرجع يقولها : ايوا
منـآل : ايش فيــه
يامن خرج من الكـآفي وهوا متنرفز : دا الي يشتغل معاكم مرا وقــح
منـآل ابتسمت عارفه طبـعه وحاليا كل عيوبـه حابتها : ايش بـو ؟
يامن حكـآها بتفاصيـل وهيا ضحكت : طيب عيب يعني تتعـآمل معانا كدا
يامن : انتي بصف ميـن
منـآل : انا بصفك وصفـه يعني في النص فاهم هوا اوفر وانتا المفروض ماتسوي كدا
يامن:ههههههههه دحين سؤالل هوا ليش حشرك في الموضوع !وإيش عرفــو اصلا اني بكلمك !!
منـآل :مدري
يامن : المهم خليا فينا , مافكرتي في الموضوع
منـآل غمضت عينها بتعب وفتحتـها : لا .. انسى يايامن موضوع إني اخرج معاك ولو فتحتو تـآني بجد حتضايق
يامن : ايش مشكلتك ؟
منال : مشكلتي اني ماحب دي الحركـآت ومالها داعي
يامن : ايش فرقت عن جيتي للكـآفي ماكلها وآحد
منال : انتا جيت مو انا اللي جيتك
يامن : اهاااا
منـآل : تفرق كتير
يامن : بنسبه ليا ماتفرق دام بنجلس مع بعض في النهايه
منـآل : مآقد جلست معاك انتا بتجي تسلم وتمشي
يامن : ههههههههههه عشان تعرفي اني طيب لدرجه اني مافكرت بحركاتك
منال : ههههههه بجد يعني مالها داعي انا اتوتر ترا
يامن : طيب عشان كدا احب اشوفك
منال سكتت وهوا قال بتبرير : اسمعي خلاص انا فهمت عقليتك وإنتي فاهمه عقليتي لما اتكلم زيي كدا مو معنـآته ابا شي منك او حب او
قاطعتـه : طيب لاتقولو خلاص دام مالو هدف
يامن : ماعلينـآ حكبت احسـآسي
منال : كويس برضو
يامن : انتي ليش شايفه نفسـك !
منال بتفاجئ : انااا !!
يامن : ايوا ماتفكري تكلميني إلا لو انا كلمتك
منآل :على فكره انا ماحب امسك جوالي كثير
يامن: هههههههه يعني ماتحبي تمسكي الجوال ولا تحبي تخرجي الواحد كيف يتواصل معـآكي
منـآل : هههههه مدري ,,اهو اتصلت رديت عادي
يامن : وبعدين تقوليلي مو شايفه نفسي
منال مستغربه من الانطبـآع الي تركتـه لكن حبـته
هيـآ جميلـه جدآ بعين دا الشخــص
هيا شخصيتــها معقــده ويحـآول يتقرب منهـآ عشان يفهمهــآ
كل الاشياء اللي كـآنت ماتحبها بنفسـها يامن يعلق عليـها وتلفتـو
دايما نقاشاتـه عن مسلسلات او افلام او عملـه الخـآص
حيــآته مستحيــل تعرف شي عنــها وماعندها فضول تعــرف
فيــه شخص غيره اخد حيـز كبيـر في تفكيـرها
قفلــت من يـآمن , سحبت منـآديــل ومررته على خشمـها
حولينها كلو منــآديل مرمى في الارض على الكومدينــه
الزكمــه قاتلتها
اتربعـت على سريرها ورفعت اللحـآف على راســها واتغطت وكأنه جاكيــت
وجوالـها بيـدها , ابتسمت لما اتذكرت كلام قصي
نرفزتــه كآنت غيــره , اسلوبـه انو عـآرف يامن يكلمها على إنو فجعها لكن واضح إنو متنرفز
اتصــلت عليــه مارد!
فضلت جالسـه وتستنـآه يرجع يتصـل
طالعت في الوقت , حيكون انتهى من نص سـآعه
لكن برضـو استنتــو يتصـل ..

قصــي أتوجــه لشقتــه ,قفل الباب إلا دق جوالــه ,شاف اسمــها رمى الجوال بنرفزه على الكنبــه : خليــه ينفعــك
دخل لغرفتــه شغل لاب توبــه واتصل على سليم عن طريق احد برامج الإتصـآل
لبس السماعات , ووصلـه صوت سليــم : إيوا ؟
قصي : جا دورك
سليــم : فين ومتـى ؟
قصي: بعد يوميـن في نفس مكـآن التسليـم
سليـم : طيب
قفــل من سليــم , اتصفح مواقــعه المهمـه , ماكان فيـه شي ملفت وجديد
خرج للصـآله اخد جوالـه اتنرفز لما لقى بس إتصـآل وآحد
اتصل على شـآدي واداه خبــر ... وبدأ تحت صـرآعه الآخر
منـآل
يتصـل
يطنــش
وفجأه سار عيــب يطنش وحيتصل بس لأنــه هيا اللي بـآدرت
اتصـل ..ووصلـه صوتها المريـض : الو
ووصلـها صوتــه المتنرفز : هلا ...كيفك
: تمام وانتا كيفك
: كويس
سكــت
غمضت عينها بااحراج وقـآلت : انا افهم لغة الاشاره ؟
رفع حاجبــه وقدم جسمه لطرف الكنبه سحب بكت السجــآير من على الطـآوله وماعلق عليـها
سحب السجـآره من البكت , رمى البكت على الطاوله ولع السجـآره وببببببببببعدها قــآل : جيبيه تــآني وشوفي ايش حسوي فيـه
فجعها كآنت اخده الموضوع ببلاهه : ترى موضوع سخيـف حتى هوآ اخده بسطحيـه م
قاطعها بنرفزه لما جابت سيرته : إيش دخل أمي فيـه , قلتلك لو جــآ ثاني شوفي ايش حسوي فيــه
يحــرك رجولــه , اتمنى ماتصــل , مو قادر يتحــكم بنفسـه مو قادر يتحكم باأفكــآره وهوا عــآرف انو داك الشخص متجنن عليــها
يبــآ ينهي الإتــصــآل
لا يبــآها اوول تعــرف إنو هيـآ مالها صلاح , نفس الشخص مو عــآجبـه كآن حيتكلم إلا هيـآ قالت : مو فاهمـه ليش دآ كلو
قصي قرب السجاره من فمو وسحب نفس , شي يديــه شويـة كنترول على تصرفــآته لكن كآن جدآ صعب بعد تعليقـها الثاني : يعني إنتا بتشتغل في المكـآن وهوا جاي يشتري ماتبى تتعامل معاه لاتتعـآمل
بااسلوب تحذيــر بنبرة صوت فجعتـها : عيدي كلامك ثــآني
قلبــها فجأه دق بطريقــه سريــعه , غيرت جلستها بتوتر : ماحبك تدخل في مشـآكل مايستاهل تعصب عشان شي تافه
قصي :واضح إنو اشتكى كثيــر
يبـآاها تقولو لا , ماتكلمنا اساسا كثيــر اي شي يهجده شويــآ
منـآل : قـآل عنك عصبي وترى دافعت عنـك
قصي بااستهزاء : ياااشيـــخه
منال ابتسمت وهيا تتكلم بنفس النبره وعارفه انو بيتنرفز : كنت للأمـآنه حياديه غلطك وغلطتــو
ماعلـــق
مــــآعلــــق
بتلعب في منطقــه غلــط
منطقـه ابدآ مو منطقتــها ... حاول بقدر الإمكـآن يمسك اعصـآبـه : لما نتقـآبل بكرا يسيـر خيـر
منال وسعت عينها بصدمــه , تبا تضــحك على خوفها من بكــرا لكن تبا تضحك حاليـآ
قفــــل منها لأنه قــآعد يجيب العيــد معـآها
مو قــآدر يتحكم بااسلوبـه ونبرة صوتــه
طفى السجــآره بدون مايخلصــها , مررر يده على وجهه
إللي قـآعد يسـيــر معاه غلــط جدآآآ غلــط
ايش اللي سـآر في المنتصف مايدري فجأه وصــل لدي المرحلــه ..كيف مايــــدري
قرآره اليوم ..
بكرا ماحيفتح الموضوع
كويس فيه شخص بينـــهم ..
زفر بتــوتر
خرج من شقتــه ..يحتـآج شويــة هوى
وصــل لحــد باب العمـآره
انتبـه لسيـآرة مـآلك في الشارع المقـآبـل .. جلس على الدرجـآت
وأخدتــه الأفكــآر لبــعيـد ... 20 دقيـــقه جالس ويفكر بالكل
فراس , شادي ,عدنان , اهله ,همــآم
مو خــآيف من أحــد , بس خـآيف مايقدر يآخد حقــه
دا رعبــو في حيـآته ..
رفع عدســة عينـه على سيـآرة مـآلك , مـآزالت الكشـآافات الأماميـه مفتــوحه
رفــع جوالـه واتصـل على مـآلك بس مآرد ..
مو عـآرف هوا وسط السياره ولا ناسي السياره مفتــوحه !
قرب من سيـآرته
مضللــه مستحيل يبـآن ششي جوتــها جـآ لحد مقـعد مـآلك دق على النـآفذه
كآن حيمشي بس بتردد حط يدو على الباب فتحــه وفجأه انددددفع الباب بكل قوتــه
شد بذراعه الباب دخل يده ومســك جسم مـآلك , فتح الباب لما حس إنو مـآلك اتحرك بصعوبه وسنـد جسمـه على الكرسي
كآن قصي حيتكلم بس انصدم من علب الادويـه اللي في الكنب اللي جمبـه واحد مكبوب والثـآني مقفـل
نقل عدسـة عينـه على مـآلك :إنتا كويس؟
مالك : كويس
قصي مـآزال يطـآلع فيــه وهوا يفتح عينـه ويغمضهـآ , يتنفس بشكل متوآصــل
مد يدو بااتجــآهه : تعــآل ادخل
مآلك : لا ...مافيا ..شي
قصي مسك ذراع مـآلك : قووم
كآنت القوه حــل إنو مايعــآرض , وقف ومسك في الباب المفتــوح , دخل قصي جسمــه واخد المفاتيح وجوآل مـآلك
وقبـل لايخرج مسك علبـة الدوآ المفتــوحه وقرأ إسمــها وسحب جسمــه ... قفل الباب مسك ذراع مـآلك بس مآلك صمم انو يقــدر يمشي
وفي نص الطريــق قصي مسكــه لما قال مآلك : مو شايف طريقي
اتوجــه لشقتــه فتح الباب ودخلــو , فتح الاضائــآت
مـآلك مد ذراعه بااتجـآه الجدآر , كآن يبـآ يهدى الحبه والحبتين متأثر ماتتتسوي شي 6 حبــآت اخدها مره وحده
وحاليا كل شي يحــس فيــه مو طبيــعي , مشي بصعوبــه ورجع قصي مسكه , مشي معـآه لحد الحمام شغلــو الإضــآءه
ووقــف قصي مصدوووم !!!
اتوجــه مـآلك يحاول يستــفرغ ويخرج الحبوب
اما قصي عينــه على الدولاب المفتوح فوق المغسله وفيـها 7 علب ادويــه
على المغسله االلي فيها برضو حبــوب مرمى , علبه فاضيه مرميـه في الارض !
ياأللــه كيف مظهـــره خدآآع
شقتــه المأثثه باأفخــم الاثاث , سيـآرته , لبســه ومظهره في النهــآيه دي الحــآجات ماتعكس شخصيـة مـآلك
الجزء دا من بيتــه الدولاب الصغير المليئ بالعلب المهدئـه هوا فقط الشي الوحيـــد اللي يعبــر عن مـآلك
مــآلــك مــآزال مــآلك ..!

في المـــآضي ...]

السـآعه 3 الليل في شقــة عدنــآن ..
مـآلك قـآم من على الســـرير خرج من الغرفــه وعينه تبحــث عن حسـآم
يدخل غرفـه غرفــه , اتوجه للمطبـخ , للحمـآم
وبعدها لمــح باب الشقـه مفتـوح
مشي بخطوات ســريعه ااتجـآه الباب نزل من الدرج وشــآفه يمشي : حسسسسسام
حسام جا بااتجـآه مـآلك وقال بصوت واطي : إيششش جابك
مالك بعصبيه : فيين رايــح
حسـآم : حعرف كل شي بنفسي
مالك : طيب حجي معـآك حندور على كل شي مع بعض , انا مصدقك بس لاتخليني وتمشي
حسـآم بتردد : بس اهلك حيزعلو عليـك
مآلك : كم مره اقولك محد حيحس
حسام طـآلع برجول مـآلك الي بدون جزمـه وببجـآمتـه : مايسير تخـرج كدآ
مـآلك : اصلا مايسير تخرج بدون فلوس واكل
حسـآم رفع حاجبه : مو لازم اكل
مآلك : اسمع انا عندي فكـره بكرا حرجع البيت حجيب فلوس ونــروح مــع بعض
حسام : ماحتشتـآق لأهلك ؟
مآلك حرك راسـه بنفي
حسام بصوت مهزوز : حتسـآعدني حتى لو خوفت ؟
مآلك : إنتا خـآيف؟
حسـآم اشر راسـه بالإيجـآب ودموعه بعينــه
مـآلك بلع ريقــه وقال بكذب : انا مو خــآيف ..خلينا نرجع دحين وبعديـن حسوي كل شي تبـآه
وطلــعو الدرج مــره ثانيـه , ورجعـو لغرفتــهم ...
7 شهــور مــرت وهمـآ بنفس البيــت
مسدوح كل وآححد على ســريره ويطـآلع في السـقف
حسـآم : مآلك
مآلك : نعم
حسـآم : ليش خال عدننان كذب عليـآ
مآلك : مدري بس أنا متأكد إنو الرجال مايشتغل في الشرطه
حسام: هوا خلاني أحكيه كل شي وقال خلاص سيب الموضوع عليهم
مآلك : مدري بس خالي عدنان يحب امك وابـوك هوا كمـآن يبا يعرف الحقيقه
حسام جلس على السرير : انا لو شوفت الرجال اللي دخل بيتنـآ حعرفــه وحجيبـو بنفسي ماححتاج احد
حسام فجأه اترمت عليـه مخده بالظلام : هههههههههه اقصد بس إنتا
مـآلك : ايووا
حسام قام بسـرعه من على سريره وجلس على سرير مـآلك : مـآلك ليش انتا ماتحب أهلك
مآلك دار جسمـه وغطى نفسـه باللحـآف : ابا انـآم
حسـآم سحب منــه اللحـآف : كيف حنروح مع بعض واانا ماعرف اسرارك
مـآلك رجع اتغطى باللحـآف : ماعندي اسرار
حسـآم سحب بقوه اللحـآف : والله احلف بعدين امشي بدون ماتدري
مـآلك مااخد اللحـآف وحسام مســكه : قوم اجلس خلينا نتكلم
جلس مـآلك بتردد : ماعندي اسرار ماعندي شي اقوله
حسام : كذاب حتقولي ولا
مـآلك : خلاص طيـب
حسـآم :ها !
اضائه خافتــه , جالسين قبال بعض على السرير عيونهم بااتجـآه بعــض
ويترقب حسـآم قصــة مـآلك
كـيف يقــول لمرآهق زيــو شغالتنـآ تتحرش فيـآ ... او أمي تدخل صاحب ابويـآ البيت بغيابـه , أو موضوع يـآمن ! .. ولا إنو ماعندي اساسا ام واب يسئلوني كيفك او حتى يعبروني
كل موضوع يجي في راســـه ويحس بصعوبـــه إنو يقولو
يحس انو حرااام شخص بعمره يعــرف دي المواضيــع
بـــكي
غطى وجهه وبكي
حسـآم انصدم قال بتوتر: مآلك ايش بك
مـآلك بين انهيـآره قال : لا تقــولي ثاني حكيني ...انا ابا اشــرد من بيت اهلي ..حروح معــآك فين ماتــروح
حسام جا لعنده : خلاص طيـب لاتبـكي مابى اعرف اسرارك
مآلك مسح دموعه وقال الشي اللي يقدر عليـه : انا احس بخوف هنـآك , احس إني مخنــوق ومو قادر اتنــفس لو عشت هنـآك زيـآده ماعرف ايش حيسير فيـآ



الآن ..]

خــرج قصي من الحمام وانتظــره في الصــآله
يطـآلع باارجـآء البيت , منــظم ومهووس نفس نظـآفته وهوسـه وهوا صغيــر
محد فيــهم اتغيــر ..

قبـل ســنــه ..]
في بيــت همـآم
جالس حسـآم على الكنبـه ومادد رجولـه لنهايتــها ومعـآه ريموت التلفزيون
جـآه همـآم جلس على الكنــبه إللي قبــآله : حسـآم
بدون مـآيطـآلع فيـه : هممم
: لقيتلك شقـه قريبه من الكـآفي
: طيب
همام : قفل اللتلفزيون واجلس بتكلم معاك في موضوعع
نبــرة همام دي تخليــه يرمي كل شي بيــده و لا يفكـر
جلس بردة فعـل سريـعه : هلا
همام : اخترت دي العمـآره بذات لسببين الاول إنتا عـآرفه الثـآني في دي العمـآره سآكن مآلك
شد على حوآجبـه : مين مآلك !
همـآم : مآلك سلـطآن ولد اخت عدنان
أتوسـعت عينــه بصدمـه , رفع صباعه بتحذيـر : أصحك تحطني قدآمه أصحححك
همـآم : أسمعني مآلك دكتور , تخصصـه قريب من تخصص خـآله ماحيككون اختاره من فرآغ لـ
وقف حسـآم : انا قلتلك ماحوقف قدام اي شخخخخص كنت اعرفـه زمـآن
همام : لاتعصب قبل لاتفهم الموضوع مآلك حاليا مو نفس مآلك اللي كنت تعرفــه
حسام : ماهمني ايش ســآر كنسل اوم الشقــه
همام : استئجرتها خلاص انا مابخيرك لاتفكر بعــآطفتك كم مره اقولك دا مو طريقـك
حسام : تتوقع ماحيعرفني ! تتوقع في يوم ماحيوقف قدامي ويسئلني اذا انا حسام ولا لا
همـآم : فاهوآ مجنــون مو مشكلتك ! حسام مـآت وسؤآلــه يدل ل
حسام قاطعـه بعصبيــه : يدل على ايش !! سيبك منـــو انا ايش تتوقع درة فعلي لو سئللني دا السؤال , كيف حررد على وآحد عارف اني ميـــت لكن شافني في شخخخص قدامــه فكر فيا على الأقل
همـآم باإصرار :اعرف انو صعب كل شي بتسويــه مقدره ياحسام لكن مآلك قريب من خـآله , خلينـآ نفترض إنو يشتغل بدا المجـآل معـآه أفرض انو هوا الشخص الوحيـد اللي ممكن يسهلك الموضوع !
حسام حرك راسـه بنفي : حسوي كل شي إلا إني أقرب من اشخاص كآنو يعنولي في يوم
همام : ليش عدنان ايش كآن بنسبه لأبوك !
حسام اتحرك بقلة صبـــر في الغرفــه ,حرك يده على شعره بتوتر : مآلك ماحيشتغل مع
همام قاطعــه ورفع صوووتــه : إنتتتتا ليش تحسسني إنو مآزلت عآيششش معــآه كل النـــآس نسو وجووودك كل النـآس اتغيرت لاتكون زي ابــــوك و
حسام بعصبيـــه صرخ بكل صوتــه : خلآآآآآص ابوووك اببببوك ذلللليت أمممي في ابببوك _ اشر على نفسـه _ يخخخي انااا ماااقدر, انا مشتـــآق لكل النــآس اللي كآنو حوليــآ هما نسوووني بس انا لسى مانسيت احدد هما ماحيتذكروني لكن انااا حتذكر كل تفاصيلي معــآآهم , تتتوقع انك حاقد اكثر مني ولا تبى تجيب حق اهلي اكثر منــي !!! تتوقع ماتجيني لحظـآت نفسي اوقف قدام عدنان واقتلــــه وانتهي من كل شي انا اخترت دا الطريق بنفسي انا اختترت اجيب حقـــهم واقول لكل النـــآس ميــن قتلـــهم انا ماشي بدا الطريق باإرادتي عشان اكشـــف ايش ذنب امي وابـــويا في التجــآره الوسخــه , لكن مآلــك الشخص الوحيــد اللي وقف معايا بعد وفاتهــم ماحقدر ببسـآطه اوقف قدآمه واكذب عليــه
همـآم ضاع االكلام منـه وحسام جلسسس ودموعه بعينــه قال بصعوبــه : انا بتعــب وربي بتعــب بس بحـآول اوصل للي أباه لكن مو بدي الطريقــه
همآم بصوت خـآفت : اللي يرضيــك _ قام من مكـآنه حط على الطـآوله مفتـآح _ دا مفتـآح الشقــه لو قررت تفكر بعقــل خد المفتـآح لو تبا تمشي ورا راحتك خليــه على الطـآوله
وانسحــــب همــآم ...
ومن متــى كآنت راحتــه طريقــه ..!؟
3 دقــآيق وقـآم من الكرسي ودموووعه محبوسه في عينــه سحب المفتـآح ودخــل لغررفتــه ...

,.’


فــي غرفـه رهف , إثنيــن من الخــدم يلمــو كل الأغراض في شنــط رهــف
ومــروى وأم مــآلك جمب سرير رهــف ..مروى جلست جمبـها : رهــف شوفيهم بيلمو أغراضك عشان ترجعي لأهلك أمك تبـآكي
من بــــعد ماكلموهــآ الف مره ,حركة عدسـه عينها لما جـآت بااتجـآه مروى كآنت اول ردة فعـل
مروى ابتسمت باألم : انا ومــآمآ نباكي تقومي تآكلي وتغيري ملابسك مانبآكي ترجعي بدآ الشكل
رهـف وجهها شــآحب , سواد تحت عينها , شعرها نآشف , ضعف , ألم , نســآنه منكســره
شكلــها يٌقــتل مو قـآدرين يخلــوها تــرجع كدا
أم مـآلك ضمت اياديها بتوتر لبــعد : لو مو عشـآنك عشان امك لاتفجعي قلبــها
عدسـه عين رهف اتوجهت بااتجاه ام مـآلك الواقفــه
مروى كآنت على وشك البكى : اسمعي مآلك خرج مستحيل يرجع تـآني طردنـآه من البيت إحنا بجد اسفين ماكنـآ عارفين ايش بيسير معـآكم
رهف ماطالعت فيها ماتبى تسمع إسمــه ...
مروى : تبي تروحي ؟
رهف واخيــرآ نطقت بصوت مٌتعب , متقــطع : انـ آ ..تـ عبـآنه
مروى نبرة صوتها أهتزت : انا اسفــه لو كآن ليا يد بالموضوع , الله يخليكي قومــي كٌلي عشان ترتـآحي وتقدري ترجعي
رهف كل اللي سوتـه بعدت شويا اللحـآف لتحت صدرها
ماقــدرت تقوم ماقدرت ترفع نفسها عن المخدآت
مسكت مروى يــدها وقومتـها , نزلت رجولها من السرير وجلست للحـظآت
الدنيـآ كلها تدور فيــها
مو شايفــه غير اضائات بيضــآ وسط الظلام
قامت بمسـآعدة مروى , ماتدري لفين بتمشي , كآنت بتمشي معاهم وبس
تبــآ أمها وحتسوي اي شي عشان تروحلـها
قبل لاتخرج من القسم الخآدمه سئلت مروى : دا كلو احطو بشنطه
مروى طالعت في الارض, كلها اغراض رهف : كل شي في الغرفتين حقتها
وخـــرجت ودخلت الخـآدمــه للغرفه الثانيــه وكآن الشي الوحيـد الموجود فيـها
اشرطة التسجيل مرميـه على الكنبــه
شالتها وحطتها في شنط رهف ...


امـآ في الغرفه المجـآوره .. جلست على الكنبه وقدامها اكل
مالها نفس تآكل شي
شفايفها جااافه , عيونها تحتـآج الرآحه , يدها ثقيله ومافيها حيل ترفعها
وسدت اياديها بين فخذها وعينها عل الاكل
مروى جلست جمبـها وأم مـآلك قربت صحون الاكل منها : كٌلي الله يسعــدك
حركت راسـها بنفي : ماليا نفس
مروى: اغصبي نفســك لو ماأكلتي والله ماحتفوقي وحتمرضي زيـآده
ام مـآلك : لو مو عشــآنك عشان أمك لاتفجعيها فيــكي
طالعت فيـها رهــف , الجملــه حركت شي جوتــها
مو قادره تبــكي لأنها انهـآرت داخليـها لدرجة الجمود دا حـآليا
بس امــه جدآ مهتمــه ونظرتها فيها خــوف وقلق
لو كآن مـآلك موجود كآن فسرها كـآلعـآده " خايفه من كلام النـآس , خايفه تمشي وتفضحهم "
لكن الشي الوآضح بنسبه لرهف غير كدآ تمــآمآ
حـآولو معـآها لحد ماأكلت اول لقمــه , وثاني لقمــه وثالث لقمـه
وخــرجت ام مـآلك وسابت مروى مع رهــف
اتوججهت لغرفتـها بخطوآت متتآليـــه قفلت الباب بكل قوتــها
مررت يدها على شفايفــها بتوتــر وكل اللي يدور برآســها " سٌمــعتــهم اتلطخــت "
حتحــآول بقدر الإمكـآن تودع رهف بااسلوب لطيــف
حتحــآول بقدر الإمكــآن تقولــها تحتفــظ بكل شي سمعتــه وشافتــه بدا البيت لنفسـها
" ولــدها مريــض نفسي دا اللي لآزم تعرفـه وهمـآ متعاطفيـن وخجلانيــن منــها "
تحاول ترتب كلآمــها الي المفروض تودع فيــه رهف
تحـآول بقدر الإمكــآن تحـآفظ على مكـآنتها وتبررلها بدون ماتقلل من نفسـها
قطعت اظافــرها باأسنــآنها
ومــآزالت تختـآر جملـها بعنـآيــه ....


,,,.


سحب المنشفـه الصغيره ومررها على فمـه وذقنــه , خرج بخطوات ثقيلـه من الحمـآم
أتــوجه للصـآله ولقــآه جـآلس على الكنبــه ..
وقبل لايتكلم مـآلك قال قصي : كيفك دحيـن ؟
وجه مـآلك كآن يعبــر عن الإختنـآق , حرك راسـه بدون تعليــق
قصي وقـف : أنـآ ماشي لو احتجت شي كلمـني
بصوت أقرب للهمس : شكرآ
انسحــب قصــي من الغرفــه ومـآلك مـآزال واقــف عند باب غرفتــه
دقيقــه دقيقتـــين واتوجـه للكنبــه ونـآم عليـها
مـآكآنت الوحيــده رهـف تحـآول تشـرد من واقعهـآ
كآن قرار النــوم شرود من نفســه , شي صعب إنك تعيــش وانتا عـآرف انك جبروت
النقــآش النفسي اللي بيسيــر جوتــه ماكفتــه الحبوب المهدئـه
حس بلحظـآت من الجنون وهوآ في السيــآره
حبتيـــن وحـآول يهدى
حبتيـــن ثانيــه والوضــع بيـزيــد
حبتيــن ثالثــه ومآزال مخنــوق من نفسـه
كيـــف يصلــح غلـطـو , رجعتها لأهلها ابدآ ماحيغفرلــه فعلتــه ..

[ في المــآضـي ]

في غرفتــه اخد محفظتــه وخرج الفلوس على السرير وبدأ يعدها للمره الرابــعه
جدآ سعيــد بالمبلـغ اللي عنــده
حيكفيــه هوا وحســآم ,
طالــع في السـآعه المعلقـه , رجع الفلــوس في المحفظــه دخلها في جيبــه
وقـآم من مكـآنه آندي دخلت عليه الغرفـه وهوا مبتســم
ابتسمت غصبـآ عنها من النـآدر تشوف الابتســآمه اللي من قلبـه : ماتصـل خالي ؟
آندي : لا
: أوووف مرا اتأخر خلاص انا حروح استنـآهم قولي للسواق يجهز السياره
آندي : إنتا يتأخر ولا ممكن يجي دا اسبوع
مـآلك كآن مبتسـم نفسـه يقولها بس يعرف مزبـوط يحآفظ على اسراره الخـآصه : مدري انا حكلمك
اندي حركت راسـها أخدت شنطتــه اللي في الأرض وخــرجت ...
امـآ هوآ طـآلع بغرفتــه , حيودعها اخيــرآ , مايبى يرجعلــها
ســـلوى آخيــرا حتخرج من حيــآته
اخيرا لمســآتها ماحيحس فيــها
اخيرا حينــآم مرتــآح , اخيــرآ كوابيــسه حتوقــف
أتــوجه باتجــآه الباب ولأول مــرا يكون الأمل بعينــه
فتــح الباب ولقى ابــوه قدآمــه
ارتبـآك طغى عليـه وهوآ يحـآول يحافظ على ســره وخطتــه لاتنكشــف
لكن كآن الطرف الثاني مرتبـك اكثر منــه , قرب لنـآحيتــه وحوط يده حوليـن كتفـه ودخلـه ثاني الغرفـه : تعآل بتكلم معـآك
قٌربــه ماحبــه , رافع اكتـآفه بتوتــر ويدعي جوتــه إنو يبــعد
جلســو على الســرير وانسحبت ايادي ابوه من عليــه ..سكت للحظظـآت وغير جلســته ودلت على اهتمام اكثــر : خآلك عدنان دوبـو كلمني .. _ رجعت سكت _
مآلك كمـل: هوا لما يتصـل انا اروحلو بس اليوم اتأخر من الظهر استنـآه ودحين الساعه 9 الليل
ابو مـآلك مد يدو وحطـها على ذراع مـآلك بااهتمام وحرك يــده : أنا ابا اتكلم معاك في موضوع أعرف انو حيضايقك ويبكيك لكن قبل كل شي فكر إنو دا القطـآر كلنا حنمشي فيه يوم من الأيام
دقـآت قلبـه اتسـآرعت ليش مايدري مو فاهم اساسا المقدمـه الغريبـه لكن ابــوه مايمسكه بدي الطريقــه
ابوه مايتكلم بدي النبره معـآه
قال مـآلك بصوت خـآفت : إيش فيــه
ابوه الإرتباك طفى على وجهه رفع يده لكتـف مآلك وقـآل : الفتره الأخيره علاقتـك سايره كويسـآ مع حسآم لكن انتا عارف انو مشتـآق لأمه وابــوه صح ؟
حرك راسـه بدون تعليــق
ابــوه : حسـآم .... أتوفى في العصـر ... رآح لمـكآن أأمن راح لأمــه وابوه
ابوه سكت ومـآلك مـآزال ملامحه طاغي عليـها الصدمـه ..
ماعلق .. ماتكلم... ماستوعب
ابوه بهدوء وتفهم قـآل : لو إنتا تحبــه فكر فيـه وفكر إنو هوآ حاليا في مكـآن احسن من هنـآ جمب اكتر شخصيـن كآن يتمنى وجودهم
مآلك بصوت مهزوز : ماحشــوفو ..تاني ؟
ابوه : في الجنـه حنتقـآبل كلنـآ تاني تتوقع انا مو مشتـآق لأمي وابويآ بس بصبـر نفسي للحظه اللي ربي يآخد فيها امانتـه واقآبلهم ثاني
مـآلك انفاسـه تزيــد وخشمـه يميـل للإحمرار
مرر يده على جيبـه , ضغط على المحفظــه
وأحـــلامــه وأحـــلآم حســآم كلها رآآحت
حســآم سابــه بعد مارسم بعينــه الأمل
اسئله كثيـر جات براســه بس خانتـه دموعــه
نزل راســه على فخووذ ابــوه وبككي فجأه بكل صوووتــه

,.’
أكـلت , استحمــت , غيرت ملابسـها , لكن برضو كل شي واضح على وجهها
التعب , الإنكسـآر , الإرهـآق , الألـــم
كلها اترسمت في تعــآبير ملامحـها ...
نزلت من الدرج والخادمـآت قدامها شايلين شنطــها
دموعهـآ بعينــها
ماتخيلت انها حتخرج بدا الشكــل !
مافي فرحه بقلبــها لرجوعها لأمها وبنفس الوقت ماتبى تجلس هنـآ ثانيــه
كدآ تتأمل كل شي حولــها وتكمل مشي
اتذكرت اول لحظـه دخلت البيــت
شافت مآلك في كل الأمـــآكن
شــآفت اللي سلب روحهـآ برغم عدم وجوده !
بكل ســهوله اختفــى!
انتهى منــها واختفى !
هيا دي لعبتــه بمجرد ماتكتشـف سر وجودها ينسحب ..!
دا اللي كآنت تسمعه من اهله يبـآ يستفزهم يحرقهم يأذيهم ..!
قلبــه من إيش مصنــوع ..!
خـرجت للحديقــه , شنطها دخلت في السيــآره
ووقفــت قدآمـها ام مـآلك مسكت اياديـها الإثنين ووجهها طغى عليـه الحزن : قلبي يوجعني انك خارجه من بيتي بدي الطريقـه , اسمحيلي اعتذرلك اول شي لأنو مافكرت اتدخل في حياتكم الخـآصه لكلن شوفتي بعينك علاقتنـآ مع ولدي , _ سكتت وقالت بتوتر _ أتمنى إللي سـآر مع مالك يفضل بينك وبينـه , إحنا اللي بنشوفه منـه يكفينا فلاتظلمينـآ بسببه فاكره لما اتجمعنـآ وكآن يباكي تسمعي كل شي هوآ مؤلفه عشان لما تخرجي من هنـآ تنقلي الكلام لاتديه الشي اللي يبا يوصلــه , ردة فعلك
قاطعتها رهـف بتعب : مالكم صلاح بللي سـآر
سحبت رهف يدها مالها خلق تسمع كلام تــآني , مالها خُلق تشوف اللطـآفه سواء طبيعيه او ومصطنعه لكن متأأأخره جدآ
مشيت وهيا عارفتـه إنو امـه مازالت تبا تتكلم لكن مادتــها مجـآل
السواق واقف فاتحلــها الباب
اتذكرت الجنتل مـــآن مآلك لما يفتحلـها الباب
مشيت وقلبها يوووجعها زيـآده وزيـــآده ركبت وانقفـــل الباب
اتحركت السيــآره ودموعهــآ تزيــد
شايفـه البوابــه تقرررب وتقـــرب
اااخيــرا حتخرررج
مسحت دموعها قبل لاتنزل
تبــآ تشووف السياره وهيـآ تعدي البوابـــه
وععععدت البوابـــه ...
ااااخيرا عددت
دقـــآيق مرت
وبرضو ماحست بسعـآده
كيـــف حتحس بسعـآده وهوا المنتصــر ..!
هوا رمـآها في اللحظـه اللي اكتفــى منــها
في اللحظـه اللي سارت ماتقدر تصــرخ او تضــآرب
كآن يقولها ردات فعلــك أتوقعها
تعببببت كثيـــر عشان تكون ردات فعلها غير متوقعــه
لكن ماجا في بـآلها انو حيكون السبب في تغيــرها
حاليا هوآ ماحيتوقع ردات فعلـها ..!
حاليا هيـآ مو عـآرفه ايش الجمود اللي تمر فيـه ..!
أنتــصر مآلك ..
سانده جسمـها على الكرسي وتطـآلع في الطــرق , لو أحد سئلها ايش مــر عليكي ماحتعرف
بتطـآلع بس مو شـآيفه شي
بتفكــر بس حاسه بنفس الوقت فراااغ وسـط راسـها
بتتألم بس مو قــآدره تعبــر ..
كآت عـآرفه إنو لحــظه انهيـآرها لما تشـوف امهـآ فاكتفت بالجمود طول الطريــق
وحست بهبــوط قلبها لما وقفت السياره قدآم بيتــهم نزلت
مدت يدها المهتزه اتجـآه الجرس , وفتحت امها بضغطة زر من الداخل الباب
دفت الباب قلبها عصـــرها من الألم
خـــآلد هنــآ شالها وسلمـــها لشخص اسوووء منـــه
هنـآ اتنــآقلوهــآ غصبــآ عنها
فجاه اندفع جسمها للخلف لما امها جررررت وحضنتها
ماشافتها لما خرجت ماشافتها وهيا تجي لناحيتها
فجأه فاااقت من افكـآرها بحضن امـــها
امها بكككيت بكل صوووتها
بس هيـآ مابكيت ...! دموعها مجمعه بعينها بس مابكيت !
,.’

ويــوم جديــد ..
مــر بنــوم رهف المتقــطعع على سرير امهــآ , وأمها ماغفت عينها من الفجعه على بنتها , عيونها مورمـه من البكــى
منــآل زآدت عليــها الزكمـه والتعب وماراحــت الجـآمعه
مـآلك حبيـــس شقتــه ...


في الكــآفي ... وبتحديــد في العصــر ... هوآ وصبــآ موجوديـــن
راســه صدع من التفكيــر مو قادر يفكر في موضوع شــآدي بسبب موضوع منـآل
ليش ماجات الصبـآح
ليش مانزلت لدحيــن
ايش قصــــدها امس بكلامهــآ
عمره مـآكآن بدي السطحيـــه ... يفكر في اسئله سخيـــفه لكن اخده حيز كبيــــر في راســه ومشاعره
يسئل السؤال بقهـــر وكأنه يتقــآرن بسؤال لو شـــآدي رفع سلاحـه ثاني عليـآ كيف اخليـه ينزلــه
بدأ يخــآف من نفسـه لأنه حاسس انو الكفتين متســآويـه
السؤاليــن متســآويــه !!!!!!
دخل بااتجـآآآه الحمام فتح المويـآ البارده وغسل وجهه مرتيــــن
يبـــآ يفووق من جنــون افكـآره
مافي شــــي ممكن يســآوي سنين عمــره اللي ضيــعها للإنتقــآم
مـــآفي
طالع في نفسـه بالمرآيـــه وحــآجبـه المشطوب تذكـــآر لأسوء لحــظه مرت فيـه بحيـآته
مانخلقـــت لســى اللي ممكن تـــهز أفكـــآره , تشتتــه عن هــدفــه
قفــل المويـآ , زفر بتوتـــر , وفتــح الباب وخـــرج
وشــآفهاااا
وفـــز قلبـــه
أنسلب مخــه في ثـــآنيــه
وقف للحظــآت زي المخـــدر يطــآلع فيــها
دي اللحظـه بذات
مـــر في رآســـه كل تحذيـــــرآآآت همآآم
لكن دقــآت قلبــه أعـــلى بكثيــر من صوووت همام
يبــآ يتـــرآجــع لكن مو قااادر يرخي عينــه من عليــها
يبــآ يحط حـــد لكن حاسس إنو مو بيــده !
لو اتحاشى وجودها ماحيغيــر من إحساســه إتجـآهها !!
دي البـــنت اللي استـهـــون بوجودهآ
مـــرعوب بدي اللحظـآت من قوة تأثيرها عليــه

مشي بخطوآت ثقيـــله إتجــآهها , وقف في مكـآنه وهيا طالعت فيه وابتســمت : مسـآء الخير
: مسـآء النور بدري !
عكس كل إحســـآســه بنبرة صوت حــآده , جــآفـه
منـآل : دوبني فكيــت ولــ _ وفجاه رفعت المنديل بااتجاه وجهها وعطست _
قصي : الله الله على البكتريا ليش ياماما جايه روحي انسدحي
صبـآ : هههههههه ماعليكي البسي كمامـه واجلسي انا طفشت لوحدي
منـآل : اساسا جايه عشـآنك
قصي رفع حاجبه , ودارت جسمــها وادتو ظهرها وكملت هــرج مع صبـآ
صبا فتحت شعرها ورجعت تلمو وتتكلم بملل : والله بجد طفــش ماسرت عارفه ايش اسوي
منـآل : طيب ايش رايك بعد الدوآم تجي عندي البيت
صبا بااحراج : ماحيكون الوقت متأخر ؟
منـآل : عادي اكون صاحيه
صبا : شويا اتصـل على فراس واردلك
منـآل حركت راسـها : طيب
صبا : فين نظـآرتك
منـآل : ضاعت ممشيـه حالي بعدسات نظر
صبا ابتسمتلـها : بدون نظـآره شكلك احلى
ومالحقت تعــلق من القروب اللي بدأ طلبــآت ورى بعــض .. واستمــر المكـآن بالزحمــه لمده سـآعه ونــص وبدأ الهدووء من جديد
ومنـآل كل شويـآ تكتب بالواتس وتنــزل يــدها
وقصي كل تفكيـــره محصــور في " يـــآآآمن "
ملامحـها مايله للتفكير الشديد قبـل لاتكتب اي تعــليق
وآضــح الموضوع جدآ جدي ..
ودخلت للغرفـه وبشكل ملحوظ جدآ لحقــها وقبل لاينقفل الباب حط يدو ودخل
طالعت وراها لما حست بوجوده , ابتسمتله وبعدها جلست على الكرسي ورفعت جوالـها وبرضها بدأت تكتب
اتوجه للدواليب الحديد اللي قبــآلها, فتح دولابــه ورجــع قفــله ونقل عدسـة عينــه عليـها ومـآزالت ناسيه نفسـها وتكتب
: ايش اللي شاغلك ؟
طالعت فيـه : ايش !
حرك راسـه بدون مايعلق باتجـآه جوالها
: اها _ مررت يدها بااحراج على حاجبها قفلت اضاءه الجوال وحطتـه جمبـها على الكرسي _ اول شي بقولك شكرا مرا تانيه على امس
: ماسويت شي
منـآل وجهها طغى عليـه الخجل : برضو شكـرا بنسبه ليا سويت شي مستحيل انسـآه
قصي يباها ترد على سؤاله : وتاني شي ؟
منآل رفعت كتفها : هوآ مايخصك الموضوع لكن يخص احداث امس
قصي : ايوآ ؟
منـآل : كلمني وآحد اسمو كرم دا مع نهى ويـآسر, هوا اللي ساعدني لما طحت في المسبح حتى لما خرجت جا ورايا وكان يبا يوصلني لكن مارضيت فادحين من اول يكلمني وبيعتذر حتى اتضارب مع ياسر _ رفعت اكتآفها _ المشكله بحاول اقفل الموضوع وهوا مازال يعتذر _ اتنهدت براحه _ المهم مبسوطه لأنه كآن دا بس يضايقني وافتكيت منـه
قصي ساااااب كل الكلام وقـآل: كيف سـآعدك لما طحتي في المسبح !
منـآل رفعت حواجبهاا الإتنين ..ماعلقت الا لما صمتــه طول وكأنو مستني جواب : نط في المسبح وسحبني !
حرك راسـه بتفاجئ : اوه .. وكيف مسكك لما سحبك ؟
نظرتــه , نبرتــه , فجعتــها
دقات قلبها بدون سبب زادت : كنت حغرق !
: جاوبي على سؤالي
سحبت جوالها ووقفــت : أسئلتك غريبه ..حروح لصبآ
كالعاده ماوقفها بكلامــه وقفـها لما وقــف قدامها : كم مره اقولـك لاتخرجي وإحنا بوسط نقـآش
منـآل باارتباك : إنتا تبا اجوبـه لأشياء واضحه ..قصي بجد مو فاهمه ايش الغرض من اسئلتك لكن عارفه انو في النهايه حتنقلب مشكله بيننا وانا مآبـى
حـآول يقفل النــقآش , حـآول يتنــآزل
في نفس اللحظـه دق جوآلهـآ وطلع في الشـآشه " كـرم "
عينه من جوالها عليـها اترفعت , لاشعوريـآ قالت : ايش بك كدآ تطـآلع !
: ليش ماتبي تردي ؟
منـآل صمتت الجوال : لأنو مابى اتكلم معآه خلاص اعتذر يروح بحـآله
: بس هوا مايبى ؟
منـآل مافهمت : مايبى ايش؟
: يعني يبـى يدور اي هرجه عشان يتكلم معآكي صح ؟
منـآل : تقريبآ
رفع حاجبـه وعينه مانزلت من عليـها ورجع جوالها دق للمره الثانيــه , قرب منها وقال بنبرة تحذير : لاتلعبي باأعصابي يامنـآل , لاتخليني ادخل في منطقه ماضمن فيها ردات فعلي !
خــرج بااتجـآه صبـآ
وهيـآ مازالت واقفـه !!!!
حراره تسري بكل جسمـها
مشاعرها مختـــلطه لو فعــلآ دا حٌب فاحتى حٌبــه مجنــون ويخــوف !
خرجت وكآن الوضــع متــوتر بينهم
هيا خايفــه تتعـآمل معـآه وهوا ملامحـه مايله للعصبيــه ...



فــي مكــآن بعيــد عن عيــون النـآس , بعيــد عن الإنسـآنيــه
بدأت اول مجــزره
فراس عقــم اياديـــه لبستـه الممرضـه اللبس المعقـم والقلوفز , ورفع الكمـآمه على فمـه وخشمــه
ممرضتيـن دكتـور تخديـر , دكتور فريـد وفراس ...
صوت جهاز القلب طـآغي على المكـآن..
فريــد وجه كلامـه لفراس : افتح مكـآن العمليـه
جمـــود !
تبـــلد !
بدأ يهدي نفسـه بكلمـه دي برضـآها حتسوي العمليــه
وأخد المشـــرط من يد الممرضــه , يده اهتــزت
شــد على قبضـة يده وآتحكم بمسكة المشـرط
وبـــدقـــه ضغط على المنطقه المعقمــه بشكل متقطــع
اول طبقـــه جلـــد وخرج الدم
وفتــح طبقــآت الشحــم بحــذر طبقه طبقـــه
لما انتهـى رفع عدســة عينــه على الدكتـور فريــد وبدأت عمليـة الاستئصــآل ...
نســي فراس نفسـه للحــظـآت , نسي انو اللي يسويـه غير قانوني وكآن كل تركيزه في العمليـه
ودقــآيق طويـــله بتعدي فراس يرفع عدسـه عينه كل شويـآ على فريــد
اكتشـــف إنو دكتور مجنـــون , حركـة يده سريــعه لكن دقيقه جدآ
طول الوقت مــركز معــآه بتوتــر مو طبيعي
وتم استئصآلها وكآنت لحظـآت بسيـــطه وسلم فريـد الحـآله لفراس : خيــط
واتــوجه للكلــى على الصحن الحديد وعقمهـآ قبل لايتم نقلها للحـآفظــه
فراس خيــط طبقــه طبقــه
اخد وقــت طويــل منـــه , وبــعد عن السرير بتعب واضح على ملامحــه
سحب القلوفز ورمـآه في السله , وبعدها البلوزه الصفرا البلاستيــك
غسل اياديـه , وخرج بردة فعل ســريعه وكآن باب غرفه العمليـه الثانيـه مفتــوح
السرير فاضي , كل شي يدل على إنو سـآرت عمليـه بدا المكـآن
لكن الشخص مو موجود
وصلت اصووواتهم المحتفلـه لعندو فتح الباب ودخــل عليـهم وكلهم واقفيــن
والإبتســآمه طاغيه على وجوههم
انفــآسـه متســآرعه
قرب بخطوات هاديه برغــم جنون دقات قلبـه
حآول يكون طبيعي , حاول يكون يشبههم بدي اللحظــه وقال : ايش سار على المريض الثاني
شـآدي علــق قبلــهم : اخدو جزء من الكبد واستئصلو الكليـه
سلممــآن جلس على الكنبـه وقال بتعمــد : قصدك الكليتين
ملامح الصدمـه في وجه فراس واضحــه , فريد وحـآتم طالعو في سلمــآن وكأنه يبـآ يأكدلهم على موضوع سار بينــهم
فراس جلس على الكنبـه , حس بخطر نظرآتهم , حس بتهديد غيــر مبـآشر وكأنهم خايفيــن منــه
حـآول يكون طبيعي .. يضغط على قبضــه يدده وعينه تتفحصـهم
سلمـآن مآزال يعــلق تعيقات تخرج فراس عن طوره : بكرا حالتين حتستلموهآ وضع البنات شاردين من اهاليهم يقولك يبو فلوس عشان يعيشو بعيـد عنهم
فريـد : انا ماتهمني التفاصيل سلموني الحـآله وكل وآحد يروح في حآلــه
همـآ يتكلــمو , وفراس كل تفكيــره سارت عمليـة قتــل ثالثـــه
ثالث شخــص ينقتــل وهوا أختـآر الصمت
قدم جسمـه لطرف الكنبـــه , يحتــآج شي يخفي احساســه حاليــآ
اخد قارورة الشراب اللي على الطــآوله , صب في الكـآسه الفاضيـه
شـــرب من غير محد يقلــو اشرب
خــآيف يبكي
ينهــآر
وكملــو حوارهــم وهوآ كل بعد دقــآيق يميــل القاروره بااتجـآه الكـآسـه ويشــرب
مشــروب خفيــف لكن كفيــل إنو يشتت تفكيـره عن الإنهيــآر حاليا
انتهت اول عمليتيــن وكل وآحد راح في طريقــه
شغل فراس جوالــه في الطريــق اتصـل على صبـآ كآن حيقولها حسهر اليوم عند قصي إلا سبقتــه بطلبـها
قفــل منـها ومرر يده على جبينــه , مصددددع
كــتب لقصي " رايح شقتـك "

مــآزال الوضــع في الكـآفي متــوتر
ووصـل التوتر لصبـآ .. الوقت ثقيـــل جدآ ثقيـل على الكل
ماااصدقــو ينتهــي الوقت خرجت صبـآ ومـنـآل مع بعض ..
صيـآ بس دخلت عمارتهم بدأت تخـآف
قشعريره سرت بجسمها كلووو
خايفه من الدرج من الشقق الكثيره حاولت تبتسم بتصنــع
وتخفي خوفها جوتــها .. فتححت منــآل الشقــه وكآن شعورها كليـآ غير عن صبا
شعــــور فرحـــه لأول مره تدخل احد بيتها بدون ماتنحرج
ماتخــآف احد يلمح قوارير ابــوها , ريحــة بيتهم المعروفـه وتشمها من قبل لاتدخل الشقــه
قفلت باب الشقــه وجلسـو في غرفة الضيــوف في البدايه
كآنت صبـآ مو مرتــآحه , عكس وجودها في الكـآفي كل شويا تطـآلع بااتجـآه الباب
حاسه إنو ممكن احد يدخــل غريـب
حاسه بمشاعر غريبــه بس بتحـآول تهدي نفسها
لحد مامنـآل قالتلها : نجلس في غرفتـي ؟
كآن خيـآر ثاني ممكن يريحها قالتلها طيــب
ودخلت لغرفــه منـآل قفلــو الباب جلست صبا على الكنبـه ومنال على السرير
غرفتها مريحــة
الوانها مريحــة
سندت جسمها على الكنبه والباب مقفــل مريحها نوعآ مآ
اسئله عن بعــض بيتعرفو على بعض اكثر
اغلب الاجوبـه صبا كذبت فيها
لأول مرا تكتشف انو ماتبى تتعرف على احد جديد لأنو حتقضي حيـآتها تألف كذبه ورى كذبـــه
ووصل العشـآ خرجت منـآل تستلمه , دفعت الفلوس ودخلت تـآني لصبـآ ادتها وجبة البرقر والبطـآطس وهيا ادت وجبتها
صبـآ من الجوع فكت العلبه وقالت لاشعوريـآ : اساسا طول الوقت في الكآفي ابا اقولكم حخرج اشتريلي عشا لكن وضعك إنتي وقصي مايساعد _ رفعت البرجر بتآكل إلا انتبهت لنظرة منال المصدومه قالت بااجراج صبـآ _معليش بجددد _ رجعت البرجر في علبته واعتذرت تاني _ مو قصدي والله اتدخل لكن جلست اليوم مرعوبـه منكم يعني بجد علاقتكم سارت توترني
منال رجعت شعرها باارتباك ورى اذنها :عادي
صبا : اسفه
منال حركت راسها بنفي وجهها طاغي عليـه الإحراج : والله عادي _ اخدت البرجر تخفي توتــرها _
وصبااا كرهت نفسـها ندمت انها جــآت
منـآل اكلت شربت شويـة بيبسي ,حطت الأكل من يدها وسئلت بتردد: ايش اللي شايفتـه ؟
صبا بااستغراب : مافهمت
منآل : يعني ... بتقولي علآقتكم ... ايش العلاقه اللي شايفتها وموترتك !
بلعت ريقها وقلبها يدق بجنون , اتعدت حدودها بالكلام ,,,لكن قصي حيجنننها تبا تشوف احد شايف اللي بتشوفـه !!! ولا هيا وصلت لحد الجنون معـآه
صبا: من ناحيتك ولا ناحيته ؟
منـآل ضحكت بخجل : من ناحيته
صبا : الواضح بنسبه ليا إنو يحبـك
منآل الكلمــــه قلبت مشااعرها , غيرت جلستها باارتبـآك وقالت : ايش اللي خلاكي تحكمي؟
صبا وسعت عينها وكأنه خطرت في بالها مواقف كتير ومو عارفه تقولهم , حاولت حاولت تتذكرت رفعت يدها : فاكره اول ماتوظفت جا واحد يعرفك عيونـه ملونـه
وصفـــه دايما " عيونــه ملونـه "
منـآل : ايوا ؟
صبا : اامس جـآ كنت متوقعه في اي لحظـه حينضرب من قصي ,ههههههههه والله كآن يطــآلع فيه بنظرة مرعبــه سرت ابا احصن الولد عشان يخرج سليــم
منـآل : ههههههههه
صبا: يعني في مواقف , فيه نظرات واضحه جدآ جدآ واضحه
منال تضحك والإحمرار طاغي على وجهها , سعيــــده بكلام صبــآ بشكل محد يقدر يتخيــله
تحس انها تحلـــم ....
منـآل : طيب وانا ؟
صبا عقدت حوآجبها : إنتي ثقيله
منـآل لانت ملامحهـآ بصدمـه وقالت بعدم استيعاب : انا ثقيله !!!
صبا : إيوا يعني كل ماتدخلي الغرفه احس مايصدق يدخل وراكي عشان يقدر يتكلم معـآكي ولما تخرجي بس تشتغلي وبالك مو معـآه هوا طول وقتــه باله معـآكي
منـآل ضحكت بصدمــه ورجعت تقول : بلله دا اللي انتي شايفته دحيــن !!!
صبا : إيوا !
منـآل ثاني مره تــعرف انو هيا بتترك انطبــآع قوي برغم ضعف شخصيتــها !!!
منال بصوت وحده دوبها تكتشف : يعني دحيــن انتي تشوفي قصي يحبني بس انا ثقيله ومو مديته وجه
صبا : إيوا
منــآل ضحكت حست باانتصــآر مو طبيعي : هههههههههههههههههههههه بلله دا تفسيرك !
صبا : هههههههههه هوا انتي ليش بتضحكي
منـآل : مدري فاجئتيني
صبا : انا معـآكم نص يومي غصبا عني سرت اتفرج عليكم واشوف ايش جديدكم اليوم
منال : هههههههههههههه صراحه حبيت نفسي بعينك

كآن كلام صبــآ لمنــآل قوووه مو طبيعيه , قصي يحبها ومكشوف قدام الكل إيش تبــآ اكثر من كدا
مو قادره تتخطى دي الجملــه غصبا عنها مبتسمــــه طول الوقـــت وتحس انها تبا تطلع فوق سريرها
تصرخ وتنطنط لكن كات سعادتها بتنعكس في حواراتها وضحكها مع صبـــآ

ام منــآل في غرفتــها صوت ضحك صبـآ ومنــآل واصل لعندها , بيلعبـو " سيكونس "
مبسوطــه إنو منـآل اخده راحتــها

,,’.

قصي بمجــرد ماقفــل الكـآفي اتوجــه لشقته ,فتح الباب , لقى فراس جالس على الكنبـه
راكز آكوآعه على فخذه وضاغط على راســه , علبــة حليب قدامــه على الطـآوله
قفل الباب : ايش ساااير
رفع فراس راســه وكآن احمرار وجهه دليل كبــر على سوء حالتــه: مــو قادر اكمل.. مو قآدر
قصي اتوجه للكنبه اللي قباله جلس وقـآل :فهمني ايش بيسير
فراس بجــنون يهرج : عندي شهر وآحد ياأتحمـلــه وانقتل في النهايه يامن دحيـن تكون عندي ردة فعـل واحمي ناس مالهم ذنب
قصي شد حواجبه : ايش الهرجه فهمني
وفراس سردلــه الموضوع كآمل : شادي عمره مآكآن دا طريقــه , اللي بيسويه حاليا جنون
فراس : إللي معـآه كٌلهم شراكــه أنـآ الوحيـد اللي بسوي كل شي غصبا عني ودا الشي مو عاجبـهم شايف بعينهم التوتــر حاسس باأي لحظـه حيترفع سلاح واحد فيهم وينهيني انا مو ضامنهم ولو ضمنتهم مو ضامن شادي
قصي اتذكر ردة فعل أم فراس واتوتر
شكل ولدها وصوووتها خلى قصي يضرب الف حسااااب لكل شي بيسويــه حاليا
قصي سنــد جسمـه على الكنبــه , يحاول يفكر في اي شـــي , باأي حل
فعلآ وضع فراس مخيـــف
لو فــعــلآ سلـمـآن اللي يشتغل مع شـآدي فـ ذا اكبــر جزآر
مــرت ســآعه ,, وقصي كل اللي جا في بـآله : مافي غير انو يتقدم بلاغ على المكـآن
فراس : وكيف حعرف الموقع , فكرت من كل النوآحي , ياقصي انا روحت مركزالشرطه وبلغت على شادي بكبـــره ووصل البلاغ لشادي !
قصي : انتا بتتفتش صح ؟
ففراس : ايوا
قصي سكت للحظـآت وبعدها قـآل : بكرا قبل لاتروح مر عليا في الكآفي
فراس : ليش
قصي : بكرا نتفــآهم دحين حنزل انادي مآلك وحـ
قطعه فراس : وربي ماليا خٌلق اجامل احد
قصي : مآعليــك خلي كل شي عليــآ
ونــزل قصي , رفض مـآلك إنو يطــلع لكن بعد إصرار قصي طلــع معـآه
كآن لابس تيشيرت رمـآدي وشورت رمـآدي خطوط بيضـآ في طرف الأكمـآم وطرف نهايه الشورت
نظارتـه الطبيــه , سـآعه في نهايه ذراعــه
أجتمعــو حوليــن الطآولــه علب مشروبات غازيـه , شبســآت , علبة السـجـآير ولاعــه كل شي فوق بعضــه
مرت 20دقيقه وهما يتكلمــو ورهـف مو راضيه تخرج من راســه
كيفــها ..؟
تعبـآنه ..؟
اعتذرلها ..؟
نقاش هادي , هادي , هادي ووصلــه كالعـآده للحظـه اللي يتكلم فيها مـآلك ببرود , وتبـآن فرق الطبقـآت بشكل مجنـون
مآلك : المشكله يافراس اول اختبار ضاع عليـآ لأنو اليوم اللي بعده زوآج عمي وكآن صعب اني ماحضره
فراس : طيب قبلها بيوم , يعني كآن قدرت تضغط على نفسك
مـآلك : لا الزوآج في رومـآ حاولت اتحجج لكن كآن حاجز التذكره والفندق ماسبلي مجـآل اعترض
فراس : أووف وربي ورطه , هوا عايش هنـآك
مآلك : لا
قصي فتح علبـة البيبسي وقال وهوا يستنتج حيـآة اهل مـآلك وبذات اعمـآمـه : طبـعا مجرد مناسبه ورجعتو ؟
مآلك : إيوا
فراس : ههههههههههههههههه بس ؟! انتا ضيعت اختبارك عشان تحضر زواج في رومـآ ورجعت !
مـآلك على نفس النبرة : عمي عنده اجواء معينه في راسـه
قصي يطـآلع في فراس : هههههههههه احتفظ بتعليقك لنفسـك
فراس مو قادر : ههههههههههه لا المووضوع يبـآله نقـآش انا لو حجزت القاعه بعيـد عن بيتنـآ بساعتين محد يحضرلي .هوا مين بزبط إللي حضر لعمك ؟
قصي : ههههههههههههههههههههههههههه
مـآلك : هههههههه كٌل المقربيـن
فراس: انتو ميــن بزبـط ؟
مآلك بااستغراب : ماتعرف ابويـآ !
فراس :طبعا اعرفـه اقصد اهل ابوك بشـكل عآم
مآلك : فيه من التجـآر للوزرآ
قصي باستهزاء : ويجيك مـآلك يقولك انا بنيت نفسي من الصفر
مـآلك : ههههههههههه والله مو عـآرف ايش مشكلتك
فراس : ياولدي انتا فاهم دي الهرجه غلط _ اشر على صدره _ انا أعتبر شخص بنى نفسـه من الصفر _ اشر على قصي _ حتى دا الأدمي مشكوك في أمره بس برضو نقول تقريبآ بصفي
قصي : هههههههههههههههههه لآزم النجـآسه مايسير تركز في وآحد
فراس حط صباعه في طرف خشمـه : لما اخلاقي تكون هنـآ سيبوني افصل على الكل _ رجع طـآلع في مآلك _ اتمنى اعرف كيف بنيت نفسك من الصفر
مآلك : هههههههه يخي والله تعبــت في حياتي
فراس : حكيني ابا اعرف
مآلك : حاليا اتعوودت
قصي ضحك لأنو مـآلك يمـآطل في الرد عارف انو حينحش : هههههههههههههههه تفاااااصيل
فراس : ههههههههههه مكسوف حتى تقول معاناتك
مآلك : والله مو مكسوف بس بعينك حتكون شي سخيـف لكن كآنت كبيـره بعيني
فراس : احتاج اسمعها
مـآلك : طيب خدلك اسوء شي واول شي إني استأجرت شقــه وناس ماعرفهم يشاركوني نفس العمـآره !!! اخرج واشوف اكياس مرمى في الدرج اضطريت اخد شقـه في دور ارضي عشان ماركز واسيـر اخرج بسـرعه على الشارع
كآنو مستعــدين يسمعــو اي شــي
اي شي في الحيـآه غير دا التعــــليق ..
مـآلك : غير اني ادور موقف لسيارتي طول الوقــت , معاناة الملابس ووالأكل دي كلها تعبتني
قصي : ههههههههههههههههه _ سحب نفسه لطرف الكنبـه وبااسلوب جدي _ هوا إنتا كنت اول مرا تعرف انو فيه عماره يشاركوك فيها ناس ماتعرفهم
فراس: هههههههههههههههههههههههههههه
مآلك : هههههههههه ياسامج إنتا وهوا متعود على الأنظمه الفندقيـه مايكون كدا بعشوائيـــه
فراس وقصي ميتيــن ضحك لأنو العمـآره جديده وبعينهم جدآ جميــله
مآلك بتبرير لعل وعسى يفهموه : ترى لما تكون في مستوى بيئي معيــن وتنزل مو مرحله ولا مرحلتيــن تنزل بشكل مههوووول فجأه تستنى راتب نهـآية الشهر وتصرفه في اسبوع شي صعب لكن أقلمت نفسي عليــه
قصي : انتا لوحدك مو مكفيك ولا بتصرف على احد !!!
مآلك : لا لوحدي ! حاليا الحمدالله وضعي تمـآم
قصي طالع في فراس وقال : فراس باأول راتب عزمني على عشره مطـآعم
فراس : ههههههههههههههه حسيت إني غني اللعـنه مو عارف كيف اصرف الفلوس
مآلك : هههههههه انا وإنتو في دي النقااشات ماينفع نكمــل فيها
قصي : هههههههههه انا مستمتــع صراحه ماعندي اشكـآل نكمل
قصـي وقــف إلا فراس من كتر مو فاصل على مــآلك قلــو : مـآلك لو انتا اتزوجت ايش تتوقع افخم هديه ممكن توصـلك ؟
مآلك عقــد حوآجبـه مرر اصابـعه على طرف اذنه وهوا يفكر وبعدها قـآل : مدري لكن لما اتخرجت من الطب ابويـآ اهداني شاليــه
قفراس بين ضحكتـه قال : وفين الشاليه دحين ؟
مـآلك :ههههههههههه أجرتـه
فراس : لاتقولي انو راتب المستشفى والشاليـه هوا اللي اقلمت نفسك عليك وعايش بصعوبـه
مـآلك رفع حاجبه وكآن جوابــه بنظرتـــه
خلاص قصي وفراااس انقتلــو ضحككك
مآلك : هههههههههه لازم ادور احد يقدر معاناتي
فراس : ههههههههههههههههههه آآه يااقلبي أنا مو عارف الموضوع اوفر ولا انا فاصل اليوم
قصي : ههههههههههه
مـآلك سار يضحك لضحكهم قال بصوت متقطــع بين ضحكتتــه : ترى عندي دخل ثالث
فراس قام من مكــــآنه ورفع اياديــه : خلاااااص قفل الموضوع ههههههه رجائا قفل الموضوع
قصي كآن وآقف انخنــق من انفعال فراس , سحب 3 منـآديل ورا بعــض وحطها على فمــه واتغطى خشمــه
ويكــح ووجهه طاغي عليــه الإحمرار وفراس ومـــآلك يضحكــو
طالع فيــه مـآلك ووقف ضحكتــه , ابتسـآمه بسيطـه على وجهه
رمى قصي كومةة الممناديل في السله ووجه كلامـه لفراس : بطططل اسلووبك الغبي دا
فراس : ههههههههههه
مـآلك : قصي تصدق من يوم ماشوفتك دي ثالث مره اشوف فيك إنسـآن كنت اعرفــه من فتره طويــله
قصي انمحت ابتسامـه : اشباهي في كل مكـآن
فراس : أمي ماتقول دي الكلمـه إلا وتطلـع ماشاءللله تقربلهم من سابع جد
مالــك : ههههههههههههه ماتوقع _ شد حوآجبه _ تعرف واحد اسمو حسام مجدي , او أبوه كآن دكتور لقبهم اتوقع *****
قصي حرك راسـه بنفي وجا بااتجـآه الطـآوله اخد مشروب البيبسي ورجعو انقلبت العلبه واتدحرجت لنهـآيه الطاوله ومسكها قصي , اخد الولاعــه وجلس , رجع قام سحب علبـةة السجـآير وجلس
فراس كآن مو مركز
تشتت قصي خلاه يطــآلع فيه
وفجأه اتذكـــر البواب لما مشي ورا قصي وناداه " حـٌـــســـآم "
مازال مو مستوعب انو هوآ نفس الشخص لكن قصي مو اي شي يخليــه يرتبك بدا الشككـــل !
ركككككككزز بكل حـــركه تصدر من قصــي
اما مالــك مرر يده على جبينــه بتشتت : اساسا الولد واهله مــآتو _ حرك يده بعشوائيـه _ على العمــ
قاطعه فرآس بصدمـه : العيله كلها !
مـآلك : إيوا
قصي سحب السجاره وولعهـآ , يحتــآج يقوم قبل لايدخــلو بالتفــآصيــل
مـآلك ماحيتكلم إلا لو فيــه وآحد يسئـــل
وفراس ماقصــر : حادث !
مـآلك : امـه وابوه في حريـق وولدهم بعدها بسنـه في حـآدث
فراس : أوووف يقربولك ؟!
مـآلك : لا أصحاب خالي عدنان
قصي سحب بقوه نفس من السجــآره وعينــه على مـآلك
ملامحــه طاااغي عليـها الجمــود يطـآلع في مـآلك ويستنــآه يسكـــت
كآن حينتهي الموضوع إلا مـآلك سحب علبـه البيبسي اللي قدآمه وقال بنقــآش عشان يشرد من التفكير برهـف : بالأصح انقتلـو
فراس سحب نفسـه لطرف الكرسي ..وقال : كيــف !
مالك بتبسيط واسلوب استفز قـــصي , بتأثير صوتي وكأنه رصـآصه : بو بووو رصاصتيــن وولعو فيهم المكـآن وانتهت القصـه
دق جوآل مـآلك لما شاف الاسم وقف: دحين اجيكم
وكآنت عيـــن قصـــي تلحــق ورآآآه , بقـــلب يشتعـــل
" بو بووو رصاصتيــن وولعو فيهم المكـآن وانتهت القصـه "
السجــآره بيطيح رمـآدها على الكنبـه وهوا يطـآلع في مــآلك البعيـــد يتكلم وصوتــه مو مسمــوع
فراس : قصي .!
: قصي؟
:قــ
وسسكت لما انحرق صبــآعه ورمى السجاااره في الطفـآيه وقــآم باتجــآه غرفتــه وقفل البــآب
الجممممله حرقتــه انتشلللللته ورمتـــه من جديـــد وســط الحريـــق




JAN 08-06-2020 11:18 AM



في الخــآرج ..]
مآلك بااستغراب يتكلم بالجوال : ميـن ؟
صوت خافت , مايل للخوف: انا سليـم
مآلك عقـد حوآجبـه : ايش بك ؟!
: احتـآج اقابلك دحيــن
مآلك : خليها بكــرا طيـ
قاطعه : ماقدر ماعندي وقــت طويل ..
مـآلك زاد استغرابـه وتوتــره : طيب فين اجيك ؟ولا إنتا حتجي ؟!
: لا لا إنتا تعــآل
مــآلك قفــل منـه دخل للصـآله : انا لازم امشي , فين قصي ؟
فراس : دخل غرفتـه
مالك سحب جوالـه من على الطـآوله : طيب اديـه خبــر لأني مستعجل واعتذرلي منــه
فراس حــرك راســه ومـآلك خــرج ...وفراس زادت مدت جلوســه لوحده في الصـآله
مرر اياديـه في بعضــها وافكاره محصوره في الموقف اللي سار من لحظـآت
قصي في الغرفــه مو قادر يخــرج
العصبيـه تســري في جسمــه , وجهه فاضـــحه , يفتح قبضة يده ويقفلــها
دقات على باب غرفتــه ووصلـه صوت فراس : قصي حتتأخر ؟ مآلك خرج
قصي فتح الباب ودخل بااتجـآه الاب توب وشغلــه : اتذكرت عندي موضوع ابا اخلصــو
فراس شايف بس ظهر قصي سكت للحظــآت وبعدها قال : طيب اجل انا حمشي
قصي حرك راســه , وجلس على الكرسي وماعلق على فراس


,,

في مكــآن مظلموبالتحديد في الحارات العشوائيـه سليم مدخل اياديـه في جيبــه , لابس كاب على راســه
مـآلك وقــف سيارتــه وعيون النــآس تراقبــه من يوم مادخل الحـآره
سيارتــه وجودها جدآ غلـــط هنـآ
سليــم فتح الباب وقال باارتباك : امشي
مـآلك حرك السياره وزاد توتره : على فين
سليـم : اخرج بس من الحاره ابا اتكلم معـآك في السياره
مآلك : ليا فتره احاول اوصلك مو قـآدر
سليـم : أسمعني رجـآل عدنـآن قريبين منــي , لو عشت دا الاسبوع ماحعيش الاسبوع الجـآي
مـآلك : قلتلك اللي بتسويه غلـط
سليـم : عشـآن كدا حسلم نفسي لشـآدي
مـآلك فجاه طالع فيه بصدمــه : نععم !!!
سليـم : انا وصلت للنهـآيه يامـآلك حوآجهه لو حمـوت , حموت وانا رافع راسـي مو خـآيف
مـآلك : دي مو موآجهه انتا ماشي للمشنقــه فكر بعقــل
سليــم : شـآدي ماحيقتلني على طول شادي حيآخد كل جزء فيا وبعدها يقتلني
مآلك : مافهمت لإيش حتوصــل !!!
سليــم : حيكون عندي وقــت اقدر اهرب منـه او احد ينقذني لكن حخرج بدليل , حجيب حق أبويا واروان وامــه
مآلك : ونسبة نجـآتك 3 % انتا مو متأكد اذا حيقتلك ولا لأ وبرضو مو متأكد
قاطعه سليـم : ولو كآن 1% خلاص تعبت
مـآلك معقـد حوآجبـه : جايبني لهنـآ عشان ايش ياسليــم !
سليـم : أروان مـآت وانتا مصمم إنو خـآلك كآن بريئ وحمــوت وانا برضو ابا اثبتلك دا لشي عشان اضمن إنو فيه شخص حيحاربه حتى لو انا مو موجود
مآلك ملامحه مايله للعصبيــه وعينه على الطريـــق
سليــم : عدنــآن حيقتلك حيجي دورك بس لأنك شككت فيـه كيف لو كنت متأكد !
مـآلك : أبـوك ايش كآن وضعه مع خـآلي
سليـم : شريـكه
مـآلك طالع فيه بصدمــه : نعم !
سليـم : اعرف انو غلـط عشان كدا ماتكلمت لك ولأروان عن اسبابي , خـآلك في لحظــه من اللحظـآت قتل كل شركاءه وبدأ من جديد لوحده ! بكل بــرود ! لمجرد انهم قررو الخروج من الموضوع
مـآلك : سئلتك اكثر من مره ايش مصلحتك من قصة اروان لكن مآكآنت عندك اجابه ليش دحين اتكلمت
سليــم : إنتا الوحيـد اللي تعرف ســري ولو حموت حيندفن ســري معايآ انا اسمي محمــد فوآز الـ **** خـآلك قتـل ابويـآ وقتل شريكتــه عبيـر ومريـم وقتل برضـو زوج عبيـر لأنو عرف بكل الموضوع
اتوسسسسسعت عيــن مـــآلك بصدمـــه ,فجأأأأه اندفع جســم سليـم للأمــآم بسبب توقف السياره
وقف سيـــآرته مالك في نص الطريـــق
طالـــع في سليــم وقـآل : ايش تقووول إنتــآ !!!!!!
سليـم : امشي يامـآلك دحين وانا ححكيك
مـآلك اشر بيد مهتزه على نفسـه : خالي قتــل اصحـآبـه !!! خالي قتل أهل حسام وحــرق فيهم البيت !!!!
سليم عقد حوآجبـه : ماعرف مين تقصـد لكن قلتلك كلهم كآنو شرآكـه أبويـآ ومريـم وعبيـر وكلهم انقتلـه بطريقـه بشعه
مـآلك : إنتا بتستنتج ولا متأكد !!!
سليـم : يوم مقتـل عبيـر اتصلت على ابويـآ وقالتــله عدنان مو بعقلـو اتوقع سار بينهم سوء تفاهم حاولت تحذره لكن ابويا ماتوقع يوصل الموضوع للقتـل
مـآلك مرر يده على شعره
سليـم : انتا تعرفهم !
مـآلك حرك راســه ومـآزالت الصدمـه طاغيـه عليـه
قال سليـم بصوت مهزوز: ابويا سارلو حـآدث سيـآره كآن متعمــد جدآ واضح انو مخطط
مآلك جسمــه ينتفـــض , الفكره لوحدها راعبتــه قتــل مجدي وعبيـر واخد ولدهم يربيــه !
لما ولـــدهم بدأ يتمـــرد ويجيــب اسامي ويبحــث سارلو فجأه حـآدث ! هل الحـآدث اللي ســآر لأبو سليـم نفسـه سار لحسـآم !
مخـــه بدأ يربــط كل شي في بعضــه لكن يوصــل لمرحلــه " لا كيف قدر يقتــل بدا البرود ! "
ســآعه كــآملــه مع سليـــم , سليــم قال كل اللي يعــرفه لمــآلك
اتكلم ودمــوعه تنــزل وفي النهــآيه اداه اســم " قصي " شخص حيسـآعده مقـآبل الفلوس ..
كآنت صدمـآته في النـآس مازالت مستمــره !!! ...
,
رجــع مآلك , اتــوجه لشقتــه لكـن ماقدر يدخــل , طلع الدرجــآت , دق باب شقــة قصي
قصـي فتــح الباب , مابتســم , قال بحده : نسيت شي ؟
: ممكن ادخـل
فتح الباب قصي , مــآلك دخل , والاشتعــآل يزيــد في قصـي
قفل الباب واتوجه للكنبـه جلسو مقــآبل بعض ونظرة قصي مانزلت من على مــآلك
مـآلك : عرفت انك تشتغل مع سليـم !
قصي انصدم لكن رفع حاجبـــه وقال : طيب !
مآلك سكت للحظـآت وبعدها قال : اعتبرني معـآك
شد على حواجبـه : ضد خـآلك !
مآلك مآزال تحت تأثير الصدمـه من كلام سليــم : ابا اعرف الحقيقــه
: حقيــقة إيــش !
مـآلك بيد مهتزه حرك يده على جبينــه : اباك تعرف اذا خـآلي قتــل حسـآم مجــدي واهله ولا مجـرد كلام فاضي سمعتـه , حديك المبلغ اللي تطلبـه
مــآنســآه ..!
حتـى وهوا متأكد انو حسـآم ميــت مـانسي الوعــد اللي بينــهم ..!
سنــد جسمـه على الكرسي وحاول يتمــآسك : حيكلفــك كثيــر
مـآلك : ماحنختلف _ماقدر يدخل بالتفاصيل حاليا وقف _ بيننآ كلآم .
محتــآج ينسحب حاليا " اندي , حســآم " خسـرهم من نفس الشخص !
وخــرج مــآلك ووصــل لقصي صوت باب الشقـه لما انقفــل
جسمــه متصلب على الكنبــه , مو قـــآدر يتحـــرك
دمـــوعه أتجمعت بعينــه
كلمتيــن لكن خنقــه الحوآر
خنقـــه منظر مــآلك

نهايه الفصل


JAN 08-06-2020 11:20 AM


السلام عليكمورحمه الله وبركـآته..

sag..! مشكوووووووووره ياقلبي على تسجيلك وتعليقك اللي يفتح نفس
ليا رجعه لكي لكن حنزل الفصــل حاليا ان شاءللله يعجبكم ...


[... الفصـل الرابع والعشــرون ...]

مرآهـــق .. إقتــربت منـه واحتضنتــه , وانخمــد بشكل مفاجئ ذالك الحريــق
تمســك بها جيــدآ , أغمض عينــيـه بشـده
سمع ضحكــآت والده من مكـآن بعيــد
همســت بصوتها الدافئ : لا تفتح عيونك يآحسـآم
لكن لم يستطــع اشتــآق لها , اشتـآق لوآلده وفتـــح عينـــآه
ودفعتـــه بعنف للخــلف , سقط بالارض وصرخت بشكــل مفجـــع , لم يحتــرق المنزل بل احتــرقت هيــآ
وبدأ والده بالنحيـــب كآنو يقتربـــو منــه وهوا يزحــف للخـــلف
والده مغطى بالدماء وهيا يشتعل جســدها
صرخـــآتهم ازدادت
توقف عن الزحف ورفع اياديــه على اذنـــه , واغمض عينيـــه بشده
لم يشـــعر بشيئ
وقــف مجددآ ومازال مغمض العيــن ويده لم يبعدهــآ عن أذنــه
احس باأنفــآس حاره على رقبتــه , أبعــده يده عن اذنــه وهمست مجددآ : لاتفتــح عيونك ياحســـآم _ وصرخت بصوت حااد وعالي جدآ _ لاتتتتفتح عيونك ياحســآم
.
رفــع جسمــه العلوي من على السرير وانفــآسه تتســآرع وعيونه جاحظــه , يطــآلع حوليــه بكل خــوف , رمى اللحـآف على الأرض
وقــف بطريقــه سريــعه , خرج من غرفتــه وهوآ بيحاول الهروب لفيــن مو عـآرف بس ضــآق فيه المكــآن
شكل ابــوه وامـــه كل بعــد فتــره بيزيــد تشووه في كوآبيــسـه
وقــف فيي الصــآله وجسمـه ينتفــض , ماقدر يجلس ثانيــه في الشقــه ..
لبس الكروكس في رجــله
وخررج من الشقــه نزل للشــآرع , مشي بعشوائيــه
الساعه 5 الفجــر ...
يحــآول يهدى برغم دموعه بعينــه
يحاول يخرج من حالـة الخوف لكن دقات قلبـه وانفـآسه مازالت سريـعه
ومــرت 3 سـآعات ...رجع لشقتـــه , رجــع للمكـآن الكئيـب مرآ ثانيـه


,’

صحيـت من نومــها , مازالت مسدوحـــه , تبتســم وتزيـد ابتسامتـها كل ماتتذكر كلام صبـآ ..
الحٌـــب يخلي الحيــآه بعيــنك لها طعــم وللون كل شي حوليكي يسير له رونــق مختــلف
جلست على طــرف السرير , استشعرت حتى بنعــومة السرير
تحس فيه موسيــقى كلاسيكيه راااايقه وســط راســها
عشان كدا مبتسـمه وعشـآن كدآ بتتجهز للجـآمعه وهيا برضو مبتسمـــه
خرجت فطرت مع أمــها , دخلت لغرفتها سحبت شنطتــها ونزلت
وحتمر أكيـــد عليه , فتحت باب الكآفي مقــفل , لكن الأنوار مفتــوحـه شايفه الاضائه من بين الستايــر , دقت على الباب كدا مرا
الستاره ابتعدت لمحها , فتح الباب ومشـــي
دخلــت وصوتـه الحـآد قال : اقفلي الباب
الوقــت لسى بـــدري , قفلت الباب بالمفتـآح
كآن يمشي بااتجـآه مكـآين القهوه وهيا مشيت باارتباك وراه
بدأت تخــمن انو زعلان بعد اللي سـآر أمس بينــهم ...
لكن من يوم ماشافت وجهه , عيونــه الحمــرا , وجهه المرهق من السهــر والتفكير ..
وقفت وبينــهم الفــآصل قالت بصوت خـآفت: إيش بــك
مــآعــلق ,ولا طــآلع فيــها , يشيــل الكـآسات يحطها في الرف المخصص , علب الحليب
يعدل اشياء مالها دآآعي
عـآدت سؤالها : قصي إيش بك
ماكان فيه جوآب , زاد عنفــه للأشياء وحدة ملامحــه
وجهه في دي المرحلــه يـبــعد عنـه اي شــخص
ملامحــه حـآده وشــرســه
ملامحــه تدل على خطــر التعـآمل معــآه
على خوفــها منـه لكن فتحت الباب الخشبي الصغير ودخلت لعنــده
اتوجــه لمكينـة القهوه شغــلها وفضل واقف قدآمهـآ وهيا جـآت لحده
ماكان يبــآها تقــرب
نـدم إنو فتحــلها اساسا البــآب
وقبــل لاتتكلم اندفع جسمـها للخـــلف لما مــر من جمبــهاا واندفت بذراااعه
ماوقــف, دخل للغرفـــه وهيا واقفـه مكـآنها مفجوعــه
تحذير لهــآ
تحذيــر لها انها تخــرج
ماستوعــبت ردة فعلــه !
واقفــه مكـآنها مصدومــه لمدة دقيقــه , رفعت اكتـآفها بخوف لما دق جوالها فجأه خرجتو من جيبـها وشدت حوآجبها بااستغراب " قصي "
ردت ورفعت بشويش الجوال على اذنها كآت جدآ مرعوبـه إلا وصلــه صوتــها : أخــرجي ,أخرجي من الكآفي
دقــآت قلبها اتسـآرعت بشكل مو طبيعي ماقدرت تنطق بولا كلمـه
هيا قفلــت
هيا نزلت الجوال وقفلت بدون مآتعلــق
كل شي بدأ يتحطم بعيـــنها
مشيت 4 خطوآت
باب الغرفــه يميــنها , الباب الخشبي الصغير يســآرها
ليش يدفعها بدي الطريقــه اتألمت ..!
مافي شي منطقي براسـها غير إنو وجودهــآ مايبـآه !ليش , ايش ســآر ماتعرف !
انقهــــرت
اتوجهت للباب وفتحتــه بقهــر , كآن واقف عند الدواليبـ الحديد .... قفــل الدولاب
شايــفـتــه من الخــلف , مرر اصابــعه على الارقـآم الموجوده على الدولاب الحديــد بطريقـه مزعجه , يرفع صباعه الابهـآم وتتغير الارقـــآم مره ومرتيــن
ومنال اتكلمت بصوت مهزوز وعصبيه : لو أنا زعلتك في شي اتكلم معايا ماتعاملني بدا الإسلوب
مـآزال يغــير في الارقـآم وهيا اتنرفزت زيـآده : إنتا ماتقدر تكون طبيعي زي البشـر يوم كويس ويوم تعاملني على حسب مزآجك
الضٌعــف بيــزيد فيه كل ماتزيـد نبرة صوتها
مو قــآدر يطـآلع فيــها , اختفــى صوتـها , سمع صوت الباب انفتح وانقفــل
مآكآن يباهــآ تمشي على إنو حـآول يبــعدها لكن كآن يبـآاها
من بعــد الكآبوس اللي شافــه كآن محتـآجها
رفع جوآلــه 14 مره كآن حيتصل عليـها خلال دا الوقت كلــو لكن حآرب احتيــآجه
بس جــآت حاليا بنفســها وقلبت موآزيــن صبره
قدر يبــعد عنها لكن ماقدر يكون طبيعي بوجودهــآ
مآزآل يحرك اصابــعه على الأرقــآم ومو شااايف ولا رقــم من كثر دمــوعه
بعــد يدو , كآن حيخـرج إلا شافـها واقفـه عند الباب ..
,
فتحت الباب , حقــدت من صمـته بس قبـل لاتخــرج
استوعـــبت انو قصي مايسكت
قصي لو عصــب يتكلم كلام يجــرح , قصي لما يعصــب ماحيديها ظهره بالعكس نظرآآتــه دايما تعبـر عنـه
رجعت للغرفـه والباب اترد
طالعت فيــه , انتظرت لحـد ماتشــوف وجهه
وشـــآفتــه
دمــوع محجره ماتنزل على أي شــي ...رفع يده بردة فعل سريـعه ومررها على عيونـه
مشي ومآزال يبـىى يبـعد عنهـآ لكن وقـفت قدآمه وقالت بهدوء : فين حتروح
عينه على الباب اللي وراها , ضيق على عينـه : بعدين نتكلم
: ماحروح
نزلت عدسـة عينه عليـها , أكتفى بالنظر ومر بمرآآآآحل كتير من الضعف وهوا بس يطـآلع بعيونها
ارتبكــت من نظراتـه : تعال اجلس
حرك راسـه بنفي
ضمت يدها تحت صدرها : ماحتحرك ولا حروح مكـآن
: منـآل والله لو
قاطعتـه : لاتهددني ماحتحرك
زفر بتوتـــر , مشي في الغرفــه وبعدها جلس على الكرسي ويحرك رجولـه الإثنين بطريقـه سريـعه ..
ثواني وجلست جمبـه ووقـف حركـة رجلـه
بينهم مسـآفه بسيـطه
: لو ماتبى تتكلم لاتتكلم خلاص بس حجلس هنـآ
ماعــلق
جلســت 20 دقــيقــه وهو سـآكت
اتحمــل لأخر لحظــه , أتوقعها حتنسحب لكن مـآزالت جالسـه
أنخنـــق
انخــنق
بعد صمـــت طوووويل , بعد ماوصلت لمرحلـة إنو مستحيل يتكلــم قال : أمي و ابويـآ مو مرتـآحين في قبرهم
اتكلم بهدوء وصوت مهزوز وعينه بعيده كل البعـد عنها : أحيآنآ اقول من كثر تفكيري , واحيانا احس كل ماأقرب من شي لهم احلم فيهم يبـو يبعدوني لكن لو يبو يبعدوني خوف عليـآ مو مشكله , بس لما تحسي انو همـآ مازالو يتألمو , مازالو عايشين برغم انهم ميتيــن , شي باقي لهم هنـآ بيوجعهم ومو عـآرف كيف اوقفــه _ اشر على صدره بيد تتنافض _ وربي أحس باألم كل وآحد فيهم أصحى اخر الليل ماقدر انـآم , أفكر كيف اقدر اريحـهم ! بس مالقى حـل , أوصل لمرحله مابى أنـآم ثاني عشان لاأشوفهم بنفس المنظر , اضطر اخرج من البيت امشي لمسافات طويله , استنى الشمس تطلـع واحس بوجود النآس حوليا حتى لو مايعرفوني لكن انا اطمن _ رفع يده مررها على عينه قبل لاتخونـه دموعه _
بصوت تحاول تتمـآلك نفسـها : ليش ماكلمتني ؟
: أكلمك 5 الفجر ايش اقولك ! تعالي ؟ حتقدري تجي !
: حقدر اتكلم معاك بالجوال
: كنت محتـآج اكثر
منـآل : إنتا ايش بتسوي عشان تحس انهم بيحاولو يبعـدوك
لأول مرا تسئــل
لكـن ماعلــق
منآل : طيب يمكن دا سببهم يمكن يتمنوك تعيش حيـآتك
حسـآم : لو فعلآ دا السبب حرتـآح
منـآل : أبعـد وحتعرف
حسام حرك راسـه بنفي , منـآل بخوف من تصرفاتـه : اللي بتسويـه غلط , انا مو عارفه تفاصيل حياتك لكن متأكده
حسام قاطعها وقال بحده : شوفي مافي حاجه بدي الدنيـآ تخليني اتراجع عن اللي بسويـــه, قلتلك لو اعرف انو دا الشي الللي مخليني احلم باأهلي بدا المنظر برضو ماحبطل , لووو اعرف انو دا الطريق نهايتي برضو حكمل فيـــه
دقـآت قلبها اتســآرعت , نظراته , الحقــد اللي بعيــنه
هل حبت الإنسـآن الغلــط .؟
منـآل بتوتـر سئلت ثاني : إنتا ايش بتسوي ؟
شاف الخــوف بعينـها , هوا مو قـآدر يبــعد عنها , لكن يمكن هيــآ تبــعد : تبيني اقولك انا مع ميــن اتعـآمل ؟
ماعلقــت بس مارخت عينها من عينــه
الخوف يزيــد ويــزيد , صدرها يرتفع وينخفض تستنى جوآبـــه
قال بصوت هـآدي وهوا يراقب كل ملامحــها : عآرفه ليش اتأخرت عليكي ؟ _ رفع حواجبـه وصوته ارتخى اكثر _تتوقعي ايش كٌنت اسوي ؟
قشعرلها جسمــها مع إنو مانطق ولابـحرف , مازالت عيونها معلقــه فيــه
اتأمل لحظـآت رٌعبــها , تباه يتكلم وبنفس الوقت لأ
قصي : إنتي عارفه انو فيه شي غلط بحيـآتي لكن ولا مره حاولتي تبــعدي , ليش مو خـآيفه مني!؟
منـآل بصوت مهزوز : خايفه منـك دحين
قصي : بس لسى واقفه قدآمي
منآل : لأني احاول اثق فيك دايما
قصي : يعني عايشه في صراع بين انك تمشي من قدآمي وبين إنك تثقي فيا ؟!
منـآل : أحيآنآ مابى افكر انتا ايش ممكن تشوف بحياتك عشان عارفـه اني ماحعيش في صراع بعد كدآ , عارفه اني حخـآف منك لدرجة حتى الكآفي ماحدخلــه
قصي : ممكن الحقيقـه تخليكي تختـآري الطريق الصح ؟
منـآل : مو ممكن أكيـد , علاقتي في بابا لو كنت منطقيـه فيها كآن انفصل عن ماما من زمـآن كآن ممكن أدمـن زيـآده كآن ممكن مـآت بجرعه زايده من سنين لكن _ ضمت اياديها لبعض وهيا تحركها بتوتر ومابتطـآلع فيه _ لكن ربنـآ يزرع جوتنـآ الحٌب والصبر عشان يعمينـآ احيانا عن اغلاط غيرنـآ ممكن حبآ فيهم ممكن حٌبـآ لنا إحنا _ بصعوبـه طآلعت فيه ,ونطقت كلمـآتها _ مو إنتا قلتلي اعتبريني اخوكي ؟دا أنا اسلوبي لما اعتبر احد من عيلتي
قصي: تخليه يغرق زيـآده ؟
منـآل حركت راسها بنفي : لو جآتني القوه اللي اقدر اوقف فيها قدآمك حوقـف بس حاليا اعرف انك حتعدي من جمبي
ابتسم برغم ارهـآق ملامحـه , حب كلامــها وثقتــها : وتتوقعي قوتـك حتخليني اوقف في يوم ؟
منـآل ابتسمت بااحراج : لايغرك صٌغر حجمي
ضحك , سكت للحظـآت وبعدها قـآل : انا من ضمن عيلتك ؟
رجعت شعرها ورا اذنها ووجها طاغي عليـه الإحمرار : انتا اللي اقترحت وانا وافقـــت
: كنت غبي لما اقترحت
نــظره منـه بوسـط نقاشهم الهـآدي وهيا لعبت بساعتها بتوتــر وشتت عينها عن عيــنه , قالت باارتباك وباستغباء : انتا ماعندك أخت وانا ماعندي أخ عادي يعني
ابتسم ومـآزال يراقب ارتباكهـآ : ترى كل شي ماعندي يعني مو شرط تختـآري دا الخيـآر
طالعت فيه مفجوعـــه وهوا ضحـــك , رفع اكتـآفه واياديه ببرائه وضحكتـه تزيـد : مـآليا صلاح شوفي مخك ايش كان يبا واختــآر
وقفت بصدمـه زياده من تعليقــه
انحرجت , قالت ووجهها طاغي عليه الاحمرار : انتا ماتستحــي
ضحكتــه زادت وهيا مشيت , وقف بســرعه ومسك ذراعها وسحبها : ههههههه خلاص بمزح
سحبت ذراعها بسرعه منـه وضمت يدها تحت صدرها : مستفز
رجع يضحــك وكآنت حتمشي الا قال بردة فعل سريــعه : خلاص وربي خلاص
وقفت بس مازال الإحراج واضح في ملامحـها , وهوا مـآزال مبتسم بحقـآره برغم إنوماعلــق
مرر يده على عيونـه واتنــهد وكأنه اخيرا احد غيرلــه موده ...
اشرت على الخلف : لازم اروح الجآمعه
: طيب
ابتسمت باارتباك , دارت جسمـها , دفت الباب وقبل لاتخرج قال : منـآل
دارت بس راســها اتجاهه ومـآزالت ماسكه الباب : لو سار شي كلميني اجيكي
حركت راسها باايجـآب بدون أي كلمـه
بس بعدت عنـــه , زادت ابتســآمتــها
خرجت من الكآفي وكأنها مخدره بكلمـآته ونظراتــه
واختفت ابتسـآمتها بتدريـج لما اتذكرت جملـتـه
" ترى كل شي مآعنــدي "
قالها باسلوب مزح لكن حاليا حست بمعنـآهآ
ومشيـت طول الطريـق وكٌل كلامـه يتعـآد براســها

,’

رفعت جسمــها على المخدآت , الفطور على طرف السرير وامها جالسـه جمب الأكل : يلا قومي
رهف حركت راسها بنفي وبصوت مبحوح: مو جيـعآنه
امها سكتت للحظآت وبعدها قالت بصوت مهزوز : انا حروح اتفـآهم مع الـ
وقبل لاتكمل رهف قالت بنفس هدوءها وبدون ماطالع فيها: لاتروحي
امها : والله واللي خلقني ماحسكت عن اللي سواه لو ماجبت حقـــك
رهف رفعت عدسة عينها على أمها وقالت : قلتلك لاتروحي
امها قربت الاكل : كٌلي دحين وبعــدها حنتكلم
رهف : ماحتكلم عن شي موضوع وانتهـى
امها وقفــت : طيب يسير خيــر
رهف شفايفها جافة ,وجهها شاحب بتحذيـر اتكلمت : ماما ماباكي تتواصلي مع احد فيهم
امها تحـآول تمسك اعصابها وتتكلم بطريه هاديـه : ليش؟! بعد دا كلو اللي سرلك المفروض نتقبل اللي سواه لمجرد إنو ولـــد سلطـآن الـ"""
رهـف بعدت اللحـآف عنها نزلت رجولـها واتكلمت بطريقه أهدى من أمها بكثيــر: لو ححاسب احد ححاسب اهلي اول
أمها رفعت حوآجبها بصدمــه قالت بعدم استيعــآب : ليش اللي سمعتــه شويـآ !
رهف بيد تتنـآفض رجعت شعرها ورى اذنهـآ : وليش نتكلم من هنـآ خلينا نتكلم من البدآيــه
ماستوعــبت اسلوب بنتــها
ماستوعبت البرود والصمت اللي عايشتــه من امــس
رهف قـآمت من مكـآنها مشيت لحد امها ومـآزالت صامتــه
وقــفت قدآمها , قالت بدون ماترمش : عمي خآلد كآن يتحرش فيا , عمي في كل مره يكون عندك مناسبه وتوصليني عندهم كآن ينومني في حضنـه , عمــ
امها صرخت عليــها : رهـــــف أسككككتــي
رهف ماهتــزت
رهف مـآكآنت رهــف بدي اللحظـه
ومن الصمـــت للإنفعــآل المبـآلغ
رهف : لأني سكت وانكتمت وكنت غبيـه سار دا كلو في حيـآتي, انا الغبيـــه انا ,_ قالت بجنون لما قربت اكتر من امها _ ابا اروح لجــدي واقولو ولــدك أتحرش فيـــآ_ شدت حوآجبـها _ لأا لا ابا اجيب العيلـــه كلـها واقولهم شووفوووو دا عمممي دا اللي المفروض يكون مكـآن بابا اتحرش فياااا راضاني اول مره في ايسكريم , راضاني المره الثانيه بعروسة باربي , راضاني المره الثالثه بجوآل _ بكيــت _ لكن مححححححححد فيكـــم حس بشي محـــــد فيـــكم فكر ولو مجــرد فكره انو البنت المفروض يكون لها حدود حتى مع عمهــآ _ اشرت بعشوائيــه _ عاااادي عندكم يقفل الباب بالمفتــآح ومحد يقولو ليش !!! _ بااستهزاء _ وي البنت قاعده مع عمهــآ يلعبو بلايستيشن وي البنت مع عمهــآ يذاكرلها _ رفعت اكتـآفها وصوتها يفجع امها زيــآده _ عادي يعني لما يجي الغريب ويلمسني غصبا عني ايش يعني ! ماهوآآآ الغريب عرف انو انا رضيت في عمي ماحرضى فيـــه !!! يخي الناس عرفوووو واهلي ماعرفو _ غطت اياديها على وجهها بسرعه وكأنها اتراجعت وبعدها نزلها _ لا معليش ماححط الغلط عليــكم انا اللي غلطت لأني ماتكلمت وانااا اللي حصلح غلطي , مـآلك انا ححاسبــه تبي تحاسبي احد معـآيا عندك عمــي
عينها جـآت على جوآل امهـآ سحبته ويدها تتافض _
ماكانت عيون بنتــها بدي اللحظــه
ماكانت نبرة بنتــها
امها جسمهـآ مو شايلها من الصدمــه
ماكان عندها ردة فعــل
لسانها ثــقل , الكلام يتعــآد براســها , عدسة عينها تتحرك على بنتها وكأنها مو بنتـها
كأنها تبا تستوعب ميـــن دي !وايش اللي بتقـــوله !!
رهف تفتح الجوال وتتكلم مع نفسـها: سوا دا كلــو عشان يكسرني بس انا رهف , محد يكسرني _ تبكي والإنكسار واضح بعينها وتعيد الكلمـه _ محد يكســرني _ حطت الجوال على اذنها وعينها جات على امها ومـآزالت تتكلم _ الوآحد ينظلم ويتحاسب في يوم من الأيام لأنو انظلم ! تخيلي انو دي فكرتـه !!! ألو
امها سحبت الجوال وقفـــلت , بصوت متقــطع ووجهها متغيـر لونـه : خـ آلـد ..خآلد ..إيـش سوالك !
رهف سكتت للحــظآت
لثانيــه ماقدرت تعيـــد الكلام
بس أتذكككرت كل شي سواه فيـها مـآلك
أعطــآها الدرس مزبـوط
سكتت عن حقــها من البدايه , دفنت ســرها وكأنها هيا الغلـطـآنه
حاليا حتقــولو بــصوت عــآلي
حتحــآسب كل شخـــص فكر يأذيهــآ وماحتسكت عن حقــها حركت شفايفها بشوويش ونطقت بمعانــآتها مره ومرتيـــن وصوتها مااايل للبكــى : اتحرش فيـــآ ...اتحــرش فيــآ .. أتحــ
امها دفتـــها بقهــر وبكيــت باانهيــآر : ليش ماقلتيلي للللليــش مــ
قاطعتها رهف : لاتتتتسئليني لاتسئليني انا انضحك عليــآ انا كبرت وفهمت اني اقدر اتكلم بس اتوقعت حتلام لو اتكلمت بس ماهمني , حاليا مااااهمني حاليا أبا ارد كرآآمتي
امها مشيت بااتجـآه السرير تبا تشررد من صوت بنتـها لكن رهــف مـآزال جنونــها واضح عليـها : ابا جدي واعمــآمي يجو اليوم اباهم يجــو وانا حتكلم انا ححكيهم بتفصيل _ حركت راسها بنفي ورا بعض _ والله ماحستحي من أحد والله حخليهم مايقدرو يرفعو عينهم عليــآ من كثر الخجل _ اشرت بعشوائيـه وصوتها يعلى بجنون _ الرميــه اللي اترميتها لووولد الكلب مـآلك والزوآآآجه اللي زوجتوني هيا حخليهم كلهم يندمو عليــها
امها بكيت بهستريــآ جلست على السرير وتضرب على فخذها
ايش حتقـــول لبنتها ..!!!
ماتبى تسمع تفاصــيل تــآنيه
الكلام دا كآن يكفيـها انها تنـــهــآر
اما رهــف اخيرا خرجت من غرفــه امهــآ
اتوجهت لغرفــتها فتحت اللباب والاضائــه
ريحــة الغبــره ..
دواليبــها مـآزالت مفتوحـه وفاضيـه
اللحـآف على نفس وضعو من اخر مــره سابتــه
شنطــها مرمى في الارض
قفلت باب غرفتها
اتوجهت بخطوات متتاليــه للطاوله الخشبيـــه
سحبت كل اوراق الرســـم وقطعتــهم بكل عنــف
قطعتــهم لقطــع صغيــــره
المراســـم , المحايات كل شي شالتهم ورمتــهم من النافــذه
الاوراق لمتهم من الارض ورمتــهم
طاولتها اللي كلــها ادواتها الخـآصه في 7 ثواني ساااارت فاضيــه
ورمـــت الشي الوحيــد اللي كآنت طول دي السنين تعبر فيــه عن ألمــها
لأنها قررت تتكـــلم ...

كآن على كنبـــته في شقتــه الخـآصه يقلب في حسابها بالانستــآ
يتفرج على الصــور اللي ترسمــها
كلــها حزينــه ..!
عــرف حاليا ايش الشي اللي كآن يعبــر عنها , رسومــآتها ..!
رسومـآتها الشي الوحيــد اللي شـآف فيها رهــف

مو قـآدر يخرجها من راسـه
من موضوع رهف لحسام لآندي وأروان
رفع جوآلـــه , فتح جهات الاتصـآل يدور على رقمــه
ووصـل لإسـم " qusai"
مو قـآدر يستوعب لدحيـن وظيفتــه ..!
علاقتـه فيه سطحيــه لكن برضو مصدوم
أتصــل ...
ورد عليــه وبعد ماكان لازم يبتسـم لما يكلمــه
حوآجبــه معقــده , صوتــه جـآد وحـآد : متى اقدر اقـآبلك... طيب أستنـآك .
انتهت بكل بسـآطه المكـآلمـه ..
وبدأ يحلل مـآلك
كيـــف بدأت دي التجـآره من الاساس بينــهم ..!
فوازومريـم ايش علاقتــهم مع عدنان ..!
سحب صورة آندي المشوهه من أحد الجرآيـد ,وفضل يطــآلع فيها لدقــآيق طويــله
ميـــن بزبــط اللي قلبــه منـزوع منـه الرحمــه عشان يقدر يسوي عمليـآت بذا الشكــل ...

في العمــآره اللي جمبــه كآن الجوآب ..
مآسك ريمـوت التلفزيون ويقلب في القنوآت , بـآله مو معـآه
مـآكآن بس هوآ في عآلم ثاني
حتى صبـآ كآنت في عآلمـها
عفـآف وأختها , الطرق المظلمـه , ممرات المستشفى , غرفة العمليـآت
طـآلع فيــها بعد صمت موحش بينــهم
مايحتـآج يسئلها ايش بــك
مد يدو لذراعها : تعــآلي
سحبت نفسـها لحضنـه : ايش فيه
: خليكي هنـآ
ابتسـمت وهوا محوط يده حوليـها ويلعب بشعـرها وعينه على التلفزيون
: فراس تحبني ؟
رفع حاجبه بصدمـه , بعدها عن حضنـه وقال بعدم استيعـآب : ايش السؤال دا !
مسكت سلسلتها بتوتر : مو خـآيف من بكرا ؟
فراس : تبيني اجاوبك على اي سؤال ؟
صبا رفعت اكتـآفها : مدري كلها ابا اعرف اجوبتها واعرف انو اجوبتها في يوم من الايام ماحتفيدنآ
: ماحتفيدنـآ من اي نآحيـه ؟
صبا : من كل النوآحي , حٌبـنا دا ماحيوصل لمكـآن قٌلتلي انك مقرر حتى بنتك ايش تسميها لكن انتا عارف انو ماحيجي دا اليوم
فجعتـــه
وبان في ملامح وجــهه
غيرت جلستها باارتبــآك وقالت : انا مو متشائمــه ,أنا بديت اتقبل واقعي وارضى بقراري , انا رضيت ابعد عن اهلي عشآن حنقتل بالوقت المن
قاطعها : صبا لاتتكلمي بدي الطريقـه
صبا : مآفي غيرك يسمعني , امس خرجت مع منـآل حسيت انو مو دا عــآلمي , كذبت يافراس كثيير حاولت اكون طبيعيه لكن كآن صعب لأنو ماقدرت اتكلم عن اي شي يخصني ولا قادره اتكلم عن مستقبلي لأني ماسرت احلم
فراس : إحنا بنعيــش أيـآم سيئه بس ماحنعيش طول عمرنا بدا الشكل , لو ماعشنا على الأمل ماحنعيش ياصبــآ لو مافكرنا انو عندنـآ مخرج حنموت من الهــم
صبا : مافي مخــرج يافراس
فراس بتوتر مسك اياديــها وضغط عليــها : أنـآ عارف انو كلامك دا بسبب كل شي مريتي فيــه ماححاول اقنـعك بكلامي لكن حخليكي تشوفي بعينــك
صبـآ : وأنا اتمنى اشوف دا الشي وأعرف انو كل بعد فتره اعيد نفس كلآمي لكن غصبا عني , بحاول اكون زي الناس الطبيعيه واعيش يومي بس عشان اعيش دا الاحساس لازم اتكلم وأقول إنو إللي جوتي عكس دا
خنقتــه بكلامــها
سحبها لحضنـه عشان يهرب من نظرآتها
اخيــرا وصــل لقناعتـها
لكن مايقدر ينطقــه قدآمها بصوت عآلي ..

حـآول يكون طبيعي معـآها ويتمسك بكلامــه المعتـــآد , دخلــو الغرفــه وكل وآحد غير ملابســه لمكـآن عملـه وخرجه
يمشو على الرصيــف وأياديــهم متشابكـــه ...
حـآولو بقــدر الإمكــآن يكونو زيي اللي حولهـم
دخـلو الكـآفي , فراس عقــد حوآجبـه اول مالمح قصي , امـآ قصي نادآه بدخل الغرفه المخصصه للعـآمليـن
انقــفل الباب , فراس : ايش بك
قصي مرر يده على عينه بتعـب : مانومت من امس المهم _ دخل يده في جيبـه خرج علبـه صغيره وفتحها قال بصوت راخي _ دا جهازيـن وآحد تتبع والتـآني تنصت , مو عارف كيف النظـآم هنـآك بس حاول قبل لاتتفتش تصرفهم حاول برضو ماتخليهم ابدآ في السياره ماتضمن بعد نزولك مايفتشو السياره
فراس : اجل فين ححطها !
قصي : مدري لو ماحتعرف تتصرف قولي وبلاهه دي الخطوه
فراس سكت للحظـآت ودقات قلبـه تتسارع مد يدو وسحب الجهاز مرريده على الاجهزه بحجم نص صباع يده الصغير
قصي : ثاني لو اتمسكت قولهم انك كنت تحت تهديد مني
فراس طـآلع فيه مفجوع
قصي : على الأقل ماحتنقتل في لحظتــها حاول دايما تمـآطل وتوصل الموضوع لشخص ثاني , حتـقل ثقتهم فيك لكن حتكسب وقــت
فراس اسلوب قصي البارد في الكلام رعبــه زيـآده ..
قصي : فراااس !
فراس مرعوب , خــآيف لكن المجـآزفــه حلـه الوحيـد عشان يعيــش : اشرحلي اكتــر
قصي قرب منــه وسحب الاجهزه وبدأ يشرحلـه كل وآحد ايش وظيفـته وكيف حيشغلها ..
اعطى العلبـه لقصي ودخل الاجهزه في جيبــه
قصي ماكان بــآرد كآن خــآيف على فراس
خايف يســرله شي وماحيســآمح وقتها نفســه, قبل لايخــرج فراس قصي مسك ذراعه : فراس دي فرصتـك
ودع صبـآ وخــرج ,وبدأ توتــر قصي يزيـــد كل بعد لحظــه


فراس ركب السيـآره الموجوده في نهــآية الشارع , ماقدر يكون طبيـعي بدي اللحظـآت ,سحب مناديل ومرره على جبينــه
دقات قلبـه متتاليه , اتمنى انو كلم امــه قبل لا يركب
مجــرد دعوه منــها حتخفف كثيــر عنـه
طريـــق طويــل من التوتر النفسي
بس وقــفت السيــآره قلبــه ماحس وقتها بنبضــآتـه
انفتــح باب السيــآره
12 خطوه وحيوصـــل للرجٌل المسلح وبيده جهازا لتفتيــش
12 خطـــوه لكن فجأه الرجـآل اشر لوآحد من اصحــآبه 4 خطوآآت بااتجـآه فراس
8 خطوات يميــنه ويسـآره عبـآره عن ارض قااحلــه مجرد صخور صغيــره
رجولــه ثقيــله
خطــوه
خطوتيــن
والرجفه ســرت في جسمــه كلــه
3 خطوآت
4 خطوآت
والرجال طـآلع في فراس وبعدها في صاحبــه وقـآل " بس افتشو واجيــك " وقبل لايطــآلع في فراس
فراس فتح قبضــة يده وططـآحت الأجهزه في الارض
بين الصخووور الصغيره
مشي فراس
5 خطوآت
6 خطوآت
7 خطوآت
وجـآه الرجـآل وفتشـــو
والاجهزه بعـــز الشمــس بين الصخور
دخل لمقرهم لكن بدون عقـــل
لو أحد شافها الكل حيشــك فيــه
قريبــه من السياه اللي نزل منــها
دخل وزي اخر مره كل شي جــآهز لكن ماكآنو لبنتيــن زي مـآقال سلمـآن
لرجـآلين وآحد بسن الثلاثين والثاني الأربــعين
باإرادتــهم وكالـعـآده الفقــر هوا السبب الرئيسي للجؤهم لدا الحــل ..

في الكـآفي ...]
قصي على أعصــآبه ,مستني بس يجيــه تنبيـه على جوآله ويعــرف انو الأجهزه تم تشغيلــها
3 ســآعات مـــرت
رابـع كوب قهوه يســويــه لنفســه ويحـآول يركز بالعمل ..
انفتــح باب الكـآفي ودخــلت وجـآ بااتجـآهها بخطوآت ســريعه : منـآل انا حمشي طيب ؟
منـآل حركت راسها وقبل لاتتكلم هوآ مشي , مجرد انو سلمــها المكـآن مع صبــآ
رجــع لشقتـه , اخد الاب توب من غرفــته واتوجه للصـآله شغله , حمل الابلكيشـن على الاب توب
واتوتتتتر زيــآده لما ماوصـل أي اشعار
المشكله مو من جــوآلــه , المشكله مو من جــوآلــه
دي الفكره حتجننــه زيــآده
بس بيــدعي إنو فراس ادارك الموقـــف
6 سـآعات , وخلص بكت السجاير كلوو , الجنـــون طـآغي على وجهه
صووت أم فراااس الشي الوحيــد اللي في راسـه حاليــآ
ووصل اشعار على جوالــه ولاب توبــه بنفس اللحظــه , ضغط الأبلكيشن وبعدها اعلى الخـآنه اللي جمبـها مايك
ووصلــــه الصوت
اصوآت قربــعه وكأنه الجهاز بيتحــرك في مكـآن ضيــق
ودقــآت قلب قصصصصصي ورا بعضهااا
اختفى الصوووت وقرب قصي بااتجــآه الاب توب ورفع مستوى الصصوت على اخر شي
عدســة عيـنه على الارض لكن مستني اي همســه عشان يسمعهــآ : أنتــــهى فــراس من البدآيــه قلت ماينفــع
وبعدت اصواتــهم
صوت الباب انقــفل
وقــصي جالس , جهـآز التتبــع ماشتغـل
سحب جسمــه للخــلف , سنـد نفسـه على الكنبــه
وعينه على الاب توب
مايبـى يفكــر لأول مره مايبــى يفكر
مايبــى يفهم الجملـه اللي سمعهــآ .!
رجع سحب جسمــه بردة فعل سريعه اتجــآه الاب توب ودموووعه تزيــد بعينــه
يحــرك رجوولــه بســرعه
حيسمــع شي تــآني
ممكن يرجعو يتكلمو
ممكن يفـــهم
مو بدي البســآطه ينتهــي فراس
يمرر يده على عينه يمســح دموعه ويرجع يطـآلع في الشــآشه اللي مافيها اي شي بيتغيــر !
بدأ يلوم نفســه
يتعــآمل مع النـآس وكأنهم عـآشو الجنــون اللي شافــه بحياته
بكل بلاهه ادآه اجهزة تنصــت ورمـآه وســطهم !
شي طيبعي ماحيرفض , شي طبيعي بعد الجنون اللي وصلــه فراس حيجازف لو حتى بروحــه
ســآعه مـــرت وقصي مـآزال يشكك في الجملـه وكأنه ماسمعها
وكأنها مو واضحــه
ودق جـــرس البــآب , ارتفع صدره وانخفــض بطريقــه سريــعه
وقــف بحــذر
اتوجـه لغرفتــه وسحب سلاحــه من تحت ملابســه
خـــرج باتجــآه باب الشقــه دق الجرس مره ثانيــه
قرب عدسـة عينــه من الباب وهوا يسترق النظــر وشــآفه

فتـــح باب الشقــه بردة فعــل سريــعه , وسحبــه من بلوزتــه لنص البيــت وضـــربه
صرخ بكل صوووتــه : يااااحماااار اتتتتصل اتتتتتتتصل
فراااس بعدم استيعــآب دفـــه وقصي رجع اتهجم عليــه ودفـه باتجــآه الجدار ورفع مسدســه وقال : وووووربي لو فجعتني ثاااني انا لأقتــــلك انا يااافراس
عروق وجهه واضحه , احمرار وجهه , ورجع للخلف وهوا يتنفس بصوت مسموووع ويحاول يتمـآلك نفســه
فراس واقف مصـــدوم ..!!!

قبـــل5 ساعات ..]

أتعقــم وأتـوجه بااتجـآه الشخص المبــنج
دي المره ماكان حاسس اي شي اتجــآه الرجٌل ... ماكان خـآيف ماكان متوتـر من العمليــه
كل أفكـآره محصـوره في الأجهزه
خوفــه يدور حول دا الموضوع فقــط
مســك المشـرط وضغط على الجلـد المكشوف وفتح جزء من الجانب الأيمـن
الدقـآيق تمر بشكل بطيئ , صوت الاجهزه جدآ عالي ومو قادر يفكر بحـآجه
بس انتهـى حآتم وجه كلامــه لفراس : خيــط
وكـآلعـآده فراس يفتــح ويكون مساعد طوول فترة العمليه وبعدها يخيـط وينهي كل شي
عينه لحقــت حاتم لمآ خرج ودقات قلبـــه على وشك التوقف
مسك الخيط والأبره وحاول يخيـــط , حاول يكون انســـآني مع دا الرجٌل
يدو بدأت تهتـــز لما سمع اصواتـهم بالخـآرج
سحب الخيــط وشد الجلــد ورجــع كمممل وهوا يقــآوم الأفكـآر المجنــونه اللي تحرضـه على انهاء الخيـآط وانقـآذ نفسـه من الموقف
لكن كآن يحـآرب نفسـه , ويشتغل على مهل , كل الأدعيــه قرأها بدي اللحظـآت
اكتســآه جمووود وبـرود مو طبيــعي
انهــى الخيـآطه بعد وقت طويــل
اتوجه للسله , سحب القلوفز من اياديـه ورمـآهم , الكمـآمـه واللبس الي على ملابسـه ورمـآه وسط السله وخـرج
مـآكآن فيه احد بالممر , اتوجه للباب المؤدي للخـآرج , فتح بس الباب واحد الرجـآل المسلحــه طـآلع فيـه
مايقدر يخــرج ويدخل بدون تفتيـــش
ماقدر يتحرك من مكـآنه , لمح الأجهزه بين الحجر ماكان شكلها ملفت " من بعيــد "كأنها جزء من الصخور السودآ
اعتذر من الرجال لما قلــه اتوقعتهم خـرجه
ورجع دخل بااتجـآه غرفه جلوسـهم
الإحتفــآل والإنتصار طاغي على وجوههم
دخل وشـآدي ضرب على ظهر فراس بتشيجيـع : ها ياوحـش خلصت ؟
فراس جلس على الكنبــه : تمآم
دخلــه في احاديــث وفراس يحـرك رجولـه بتوتر , وجهه شاحب
كل وآحد حيروح لسيارته
كل وآحد حيمشي من نفس طريـقه
عينه تجي على كل وآحد فيـهم
الجنــون والتهــور احيـآنآ حل
لو قصي مادخل الكوخ بجنون كآن ماقدر يمسك دليل عليــهم
ولو حاليا ماتصــرف بجنــون حينتهي هوآ وصبـآ بكل سهولـه
" انا مو متشائمــه ,أنا بديت اتقبل واقعي وارضى بقراري "
"ولا قادره اتكلم عن مستقبلي لأني ماسرت احلم "
" مافي مخــرج يافراس "
كلام صبـآ المحبـط , المكســور يدور في راســه
وعشــآنها وقـف بدون تفكير وقال : حروح الحمـآم
الحمــآم خـآرج دا المكـآن ..
مشي بااتجـآه الباب فتتــحه وخــرج وقف في الممر ويميـنه ويسـآره غرف العمليـآت وقدآمه الباب الآخر
كيـــف حيخـرج ويدخل بدون تفتيـــش !
يقبض على يــده ويفتحــها ..
افكار
افكــآر
افكــآر
كلها ماحتدي نتيجــه
خرجت الممرضه من غرفه العمليـآت واتوجهت لغرفه العمليآت الثانيــه وهوا اتحرك بااتجـآه الباب وقبل لايخرج
وســــع عينــه
الفكره بتكبــر وتكبـر وسـط راســه
دخل بخطوات سريـعه لغرفه العمليـآت الفاضيـه
كآن المريض الشخص الوحيـد المتوآجد ولسى تحت تأثير البنج
اتوجه باارتباك للدولاب الحديدي في ركنيـه الغرفـــه
فتحـه , وعدســة عينه مرت على الأدويـه المخصصه للتخديــر
يده انتفضت من الجنون اللي يعيشــه بدي اللحظـآت
طالع بااتجـآه الباب , وسحب احد الأدويــه , اخد الابــره , رفع كوم بلوزتــه
اخد احد الحبال المطاط ولفـها حولين ذراعه , دخل الإبره وســط الدوآ وسحب
يفتح قبضه يده ويقفلها يفتحها ويقفلها لحد مااااوضــح العرق
وقبل لايدخل الإبره اخده نفســه بصوت مسمووووع
العرق مغطي جبينــه
الرعب واضح بعيــنه
غرس الإبـــره , وكتــم شهقته , عينه جات على الباب وبعدها ضغط على الابره
وأطلق الدوآ في جسمــه
بررررررووووده يحسها تدخــل لذراااعه
سحب الإبــره , اتــوجه بخطوات مهـزوزه اتجـآه السله رمى الدوآ والإبره , رجع الحبــل وقفل الدولاب
نزل كٌم البلوزه
وبعد دقــآيق بدأ كل شي يتحرك قدآمــه
حيحــآول يخــرج , ممممشي بخطوات سريــعه , مشي وهوا حافظ طريقــه
فتح البـآب المؤدي للخـآرج , غمض عينــه وفتحها
نزل الدرجـآت بصعوبـــه , الرجآل المسلح شايف فراس مو على بعضــه يحاول يركككز وكأنه حيطيـح في اي لحظـه من طولــه
أكتفى باأنه يراقبــه
وجهه قلب بلحظـآت لإصفرار
مشي بااتجـآه الأجهزه , انفــآسه ثقلـت , طــآح على ركبــه , سند باأياديــه الارض وضغط بقبضـه يده على الأجهزه
مـآكآن شايف شي بدي اللحظـه
لكن حاسس , حاسس انو بيده الأجهزه
دخل بيد تتنافض الأجهزه بجيــبه وهوا سااامع صوت خطوات جري بااتجـآهه
خـآف من للحظـآت الضعف اللي بتمر في جسمـه , حاول يقـــآوم , لكن اترمى جسمــه على الصخور
اصوووات بعيـــده , وصلـه لحــده كلمــوه لكن مافي اي استجـآبه منــه
رفعــوه من الأرض ودخل فرآس من غير اي تفــتيش
انتـــصر بدي اللحظــه
فتــحو الباب المؤدي لغرفه جلوســهم والكل انفــجع
شــآدي : ايش ســـآر !!!!
حطو فراس على الكنبــه : طـآح فجأه
قرب منــه فريـد وكـآن انخفــآض ضغطه شفيــع له بدي اللحظـه
حـآولو يفوقوه لكن استجـآب للحظـآت ودخل بمرحلـة نوم عميقــه
كآن استنتـآجهم الوحيـد لحـآلته والإغمـآء
بسبب الضغط اللي بيعيشــه هنــآ
سـآعه مــرت وفــتح عينــه بشوويش
اصواتتهم عــآليــه وكأنهم عند اذنــه يتكلمو
شد على عينو باألم , رفع جسمــه العلوي وطـآلع فيـهم وسلمـآن ضحك : اخيرا فوقت
فراس مرر يده على وجهه ورفع حوآجبــه , مـآعلق اكتفـى بالصمـت
شــادي : يعني لو تعبان لدي الدرجه كآن كلمتني حخليك ترتـآح يوم
فراس نزل رجوله من على الكنبـه وجلس بااستقامـه وحوآجبـه مشدوده وقال بصوت يادوب طلـع : يوم !
حاتم : ههههههه هيا خدلك حتى يوم مو راضي مو مشكله اهم شي تسوي شغلك واحنا هنا معـآك ماحنقصر بس صراحه عجبتني خياطتــك
فراس واحد دوبو فاايق وهوا يتكلم عن الخيــآطه ..!
مرر يدو على جيبــه وحس الأجهزه موجـــوده
شـــعوره لايــوصف بدي اللحظــآت
شادي جلس جمبـه ومررلـه كآس : خوفتني يااشيخ عليك اشرب اشرب بمناسبه صحتك
!!!
فراس معدتــه مقلوبه من آثار الدوآ : دايخ لسى
فريـد : خلينا نمشي واشتري شي في طريقـك تاكلـه
وبدأ حاتم وفريــد يدوه نصـآيح عشان يهتـم بصحتــه وهوا حاول يجــآريهم
وسلمـآن الوحيـد اللي يطآلع فيه بصمت , بحقـد , بنظرة موتره فراس
لما خـرج سلمـآن قدر وقتها يدخل يده في جيبـه شغل الجهـآز وماقدر يشغل الثاني
دخل يده تحت الكنبه بشكل سريـع وحطه بين الخشب ووقف
خرج ورى شـآدي
حاتم عينه على فراس لحد ماخرج وقـآل : أنتــــهى فــراس , من البدآيــه قلت ماينفــع
مشي حاتم وفريــد وهمـآ يتكلمو
حاتم فتح الباب وفريــد قال : سلمـآن حـآقد لأننا اتدخلنا
خرجو , حاتم : لاحظت مشكلتــه مايعرف يتعامل مع نآس مايثق فيهم يعني انا ضامن شادي وضامن كلمتــه دام قال حنخلص عليه في النهايه يعني حنخلص عليــه

في شقـــة قصي ..]
جلس فراس على الكنبــه ومـآزالت عينه على قصي اللي مازال يحرك رجولــه الإثنين ووجهه طاغي عليــه العصبيـه
اتحرك عدسـه عينه على المسدس الموجوده على الطاوله وبعدها على قصي من جديد : ايش بك !
قصي رفع حاجبـه : ايش بي !! ...يخي ا نتا ايشششش سويت قٌلت الآدمي انتهى اتوقعتك موت
فراس سكت للحظـآت وبعدها ضحك بااستفزاز : أأوه ههههههههههه كٌنت خايف عليـآ
قصي طـآلع فيه بحقــد سحب جسمـه لحد الكنبه وقال بطريقتــه المفجعه : لاتستهبل معايا في الشٌغل
فراس رجع يضحك لأنه ردة فعل قصي ابدآ مـآكآنت تخص الشغل : هههههههههههههههههه ايش مشكلتك إنتا في التعبير ؟!
قصي زفر بقلــة صبر وفعليـآ استفزه فراس : قووولي ايش سار معـآك
فراس : والله لدحين مو قـآدر استوعب اللي سـآر
وحكــى قصي كل شي .. وقصي ماقدر يستوعب جرأة فراس !
رمش بذهول وفراس رفع كٌم بلوزتــه ويمرر اصابعه على مكـآن الإبره , كدمـه زرقــآ : يخي ربي نجاني الدوآ دا لو جرعه بس زيـآده كآن روحت فيـها
خـآف من جراءه فراس , دايما اول خطوه للجنون تتبعها الف خطوه
كآن خوف فراس وتردده بكل ردة فعــل تطمن قصي كثيــر
قصي باارتباك واضح : والله مو عارف ايش اقولك
فراس سحب كوم البلوزه ونزلها : ايش بك !
قصي رفع كتفـه واكتفى بالصمت وفراس اتوتر زيــآده : اهرج فيه شي !
قصي : لا لا بالعكس يعني ماتوقعت حتجـآزف بدا الشكل
فراس: اهم شي كنت في المضمون حتى لو في يوم شافو الأجهزه ماحيشكو فيا
قصي مرر لسانه على شفايفــه وقال بتعليق مختصر وعقله يفكر في حااجات كثيـر : إيوا
فراس : وحقـدر الجهاز الثاني اشغله المره الثانيـه انا اساسا مو عارف ايش اللي اشتغل
قصي : تنصت
فراس : سمعت شي ؟
قصي : لا
فراس عقد حوآجبــه : يخخخي انتا ايش بك دحين
قصي وقف : ولاشي دحين راجــع
دخل للمطبــخ فتح الثلاجـه اخد علبـه بيبسي باااارد
فتحــه وشـرب
شي باااارد نزل عليــه
مو مـرتاح او حاسس بذنب لأنه خلاه يتجرأ
مو عــآرف بس مخنــوق
صوت من وراه : ايش بك
فجججع قصي , انخنــق وهوا يشـرب واندفع جسمـه لقدام ضرب في الثلاجه طاح البيسي من يده ويكككح بنفس الوقت
فراس : ههههههههههههه
قصي مازال يكككح وجهه طغى عليـه الإحمرار , ركع يحاول ياااخد انفــآسه وصوت ضحكـة فرااس صداها ترجع في اذنــه
بس وقف في ثانيه اتهجممم على فراس ودفااه على الثلاجـه : إيششش بي أممممك إنتتتتا يااااكلب
فراس :هههههههههههههه يخي دخلت بطمـن عليـك
قصي وجهه مازال احمـر ومعصب: مرتك انا عشااان تهمس في قفايا
فراس بس اتخيل المنظر رجع يضحك : هههههههههههه ماهممست بس مطبخك فاضي فجأه طلع لصوتي صدى
قصي : والله يافراس انتبه على نفسك ترا بجد حقتلك في يوم
فراس خرج من المطبــخ وهوا يضحك جا في بـآله موقفـه مع صبــآ حاليا حس بفصلتها: هههههههههههه الموت على يدك حيـآه
استفز قصي
ضحكتــه والتعليـــق : وربي لاأطررردك يافراس هجد اهلي
فراس جلس في الصـآله ومآزال يضحك
اما قصي اخد ممسحــة البلاط وهوا معصب ومسح البيبسي وشال العلبـه رماها في السله وشرب مويـآ وعينه على الباب
خرج وشـآف فراس من مود الضحك لموود وآحد دخل في التفكير باأمور مصيريـه
جلس في الكنبه االلي قبـآله
فراس : ماسمعت شي؟
قصي : لا
فراس : انا ماعرف متى بزبـط هـما يجتمعو , اليوم جيت والكل موجود وواضح لهم فتــره
قصي : ماعليك مسجل كل شي حتى لو فاتني حرجع اسمع لكن _ سكت للحظـآت وبعدها قال بجديـه _ انتبه على نفسك وفكر مليون مره قبل لاتتصرف
فراس حـرك راسـه : تمآم


,’.

بعـد اعترافها لأمها جلست بصمت لمدة ساعتيـن , جالسه في الارض وسانده ظهرها على سريرها
وقامت من غير سابق انذار
وكأنه في لحظـه واقل من ثانيه اتجسدها شخص غيرها
لاتسكتي
لاتتنـآزلي
اتكلمي
صرخي
خلي الكل يعـرف
دا كل هوسـها وهاجسها يسير
دخلت لغرفـة امها , ومـآزالت امها على سريرها ماسكه راسـها باألم والصدمه طاغيه على ملامحهآ
رهف رجعت شعرها ورا اذنها واشرت على امها : ليش دحين جاللسه كدا
امها رفعت عدسة عينها عليـها وخشمها احمممر عيونها ذبلانـه ماقدرت تعلق
ورهف تتكلم بطريقه سريعه : ماحينتهي اليوم إلا وانا جامعتهم هنآ , ابا اتككككلم حقول كل شي والله ماحناام
امها بين الصدمه بين الذهول بصوت خافت ومهزوز :مو اليوم يارهف مو اليــوم
رهف اتقدمت لحد امهاا وبااسلوب طاغي عليه الصدمـه : ماحقدر انام , حروح بنفسي لو ماجبتيهم , لا لا انا اباهم يجو ويجلسو بنفس المكـآن اللي جابو الشيخ فيه زي ماكسروني هنـآك انا حكسرهم بنفس المكـآن
أمهـآ نزلت دموعها مافيها قوه حتى توقف
عضلات جسمها توجعها
راسـها حينفجر
ماحتسكت عن حق بنتها لكن مو دحيــن , مو اليــوم
رهف : للليش تبكي انا ماغلطت انا ماااغلطت
امها وقفت بصعوبـه مسكت رهف : روحي ارتاحي رو
رهف سحبت جسمها من حولين امها وقالت : انا ارتحت كتتتير وفكرت كثيررر وعشت ايام وساعات طويله وانا لوحدي
ام رهف اشرت على نفسها وبصوت كله ضعف : اديني بس شوية وقت عشان اقدر اوقف قدامهم والله حاخد حقك قبلك بس
قاطعتها رهف : ماحقدر ماحقدر انا حتجنن لو جلست ماسووي شي ابا وديان ابا عمي وجدي ااباهم كلهم قدااامي
ام رهف مصدومه من الكلام مصدومه من حركات رهف واسلوبها لما تتكلم
رجعت جلست بتعب على السرير وبكييييت و بكيت لأنه حاسه بذنب يقتل كل شي فيــها
رهف اخدت جوال امها ورجعت اتصــلت على جدها امها بس سمعت صوت رهف : جدي ...انا رهف
زاد بكــآها
بكيت بصوت مرتــفع يمكن يطغى على الألم اللي تحسه جوتــها
تسمع بنتها تكمل كلام ومو قادره تمنعها ومو قادره توقف معـآها
ماكتفت رهــف اتصلت على وديــآن
وماكتفت اتصلت على عمتـها وبعدها عمها وارسلت رسالـه لخـآلد " تعال على بيتي بســرعه " ومارتاحت الا لما شاف كلامها وكتب " خير فيه شي "
رجعت كتبتلـه "تعال وحنتكلم "
ماشـــك إنو مرت اخوه عررفت بشي ,كلهــم جايين ولا أحد عـآرف انو الشخص الثاني ممكن يجي
اما رهف حطت الجوال .. وخرجت على صوت بكـى امها
جمـــود برغم الألم اللي يسري جوتــها
ماتبى تفكر لو حتنــدم على قرارها دا بيــوم
ماتبــى تفكر غير بشي وآحد
الكل يعــرف بالحقيقــــه , هيا بريئــه من كل التهــم وصمتـها ماحيثبت دا الشي
دخلت غرفتها , جلست على كرسيـها الهزاز , وانتظـــرت

انتـــظرت ... انتظرت لفتــره طويلــه
تدخل الخـآدمـه تقولها ميـن وصل وترجع تقولــها لو احد جا ثاني اديني خبــر
مــآنزلت لحد ماعرفت انو الكل وصــل
وقفت اخدت ربطة ولمت شعرها على ورى جزء صغير ظاهر من خلال البكله بسبب قُصر شعرها
خرجت من غرفتها
مشيت في الممر
نزلت من الدرج
دخلت لغرفـه الضيـآفة , ووجوههم اتغيرت ملامحـها لما دخلت
جدها اول وآحد بان عليــه الإشمئزاز منـها
: ماما ماجات ؟
كأنها كلمت نفســها , مازالت واقفــه ماكان فيه مجـآل انها تسلم على احد فيــهم وكأنها شي مقـــرف دخل الغرفـه
جلست على الكرسي عينها انتقلت على وديـآن عمتها , جدها عمها , والمقزز خـــآلد عينه كل شويـآ تجي على وديــآن
جدها : أتوقعت انو امك تتمسك بكلامها وتمنعك من دخول البيت
رهف كآنت مستسهله الكلام لكن ونظرات الكل عليــها
مو عـآرفه كيف تتكلم مو عـآرفه كيف تبدأ
الغصــه تزيــد بلعت ريقــها عشان تتمـآسك
باعدت بين شفايــفهاا وسكتت لما حست بصعوبـه الجملـه
دموعها تزيـد وســط عينـها
اكتشفــت انو استنزفت قوتــها قدآم امــها
اعترافها لأمهــآ كآن دا اكتر شي تقــدر تسويــه
هيا أنثى في النهــآيه , وقفت وعينها جات على خــآلد
جااااااااالس بكل ثقـــــه , وكأنـــه متأكد إنو مــآله علاقه في الموضوع
زادت انفــآسها بقهـــر , بغـــل , بحقـــد
عمها :رهف ايش ساااير انا جاي لهنـآ عشان
قاطعتــه بصوت خـآفت : اسئل اخوك
خــآلد انفجع طالع في رهف وفي اخوه وبعدها برهف ثاني : انا! .. ايش فيه !
اياديـــها انتفضـــت, ضمت يدها تحت صدرها بضعف : إيش قلت لوديـآن عني !
خـآلد الفجعه وضحت في ملامحــه ودا اللي خلى الكل يستنى جوآبــه : ايش قلتلها !؟
رهف رجعت طالعت في وديـآن : لما لقيتي صوري في جوالـه ليش ماتصلتي عليا وواجهتيني !؟_طالعت في جدها وبصوت مهزوززز وكأنها تنتفض من جوآ _ زوجتوني لوآحد عشان انا حـآمل منـه لكن محد عارف كيف سار الموضوع محد عــآرف كيف جبرني وكيف اهانني انا بنت ولدك اللي راااح كٌنت امانه عندك لكن رميتني لولدك وبعدها لوآآآحد زبـآله
خــآلد وجههه صفـــر
جدها مافهم شي
عمها برضو مافهم ,اتكلم بحده : قلتيها حــآمل ايش تبينا نستنى لحد ماتولدي ول
قاطعتــه لما رفعت يدها : دقيقه بس خلينا نتكلم من البدآيــه
عمها خالد وقــف وحاول يقلب الموقف: ااااقول انتي جمعتينا دحين عشان تحاسبينا على سواد وجهـــك
عمتها : لا حولا ولاقوة إلا بلله
رهف عينها عى جدها :خليه يسكت ابا اتكلم
خالـد اشر عليها : شووووف قلة الأدب كمـآن
جدها : احترمي نفسسسك دا عمـــك
عمها سالم بحقــد : يعني سترنا عليكي وزوجنـآكي وبرضو مو سالمين منــك
خـآلد : انا لو ادري انو انتي الللي جمعتينا ماكان جيت من الاساس يافاجره
" يافاجره "
الكلمــه هزتــتها
كأنهآ صفـعه
وجاها كلام جدهـآ وراه : وتقوليلي امــآنه عندك وإنتي اللي اهنتينــآ ابوكي لو يدري عن اللي سويتيــه والله مـآكآن رضي حتى بالزوآجه
رهف عيونها تتنقل على كل شخص يتكلــم
عمهـآ سآلم : احنا حشمنـآ أمك وسوينا اللي طلبته وبــس ولا لو كآن بيدنــآ الموضوع مانهينهآه بدي الطريقـه
خـآلد مايبى يديها مجآل للنقـآش اتوجه لأبوه مسك ذاعه : قوم قوم اوصلك بطريقـي
دخلت الغرفــه ام رهــف
الكل جات عينه عليــها الا رهف عينها على خـآلد بحقـد بس حرقولها قلبها
مشيت ام رهف بخطوات ثقيلـه , بملامح مافيها اي تعبير
وصلت لحد خــآلد وخـآلد ساب ذراع ابوه بتوتر: هلا مـ
وقبل لاينطق الكلمـه صفعتـــه
وديــآن واختـه اول ناس شهقو بصوت مسمـوع
رهف مانصدمت مازالت على نفس النظره
امـها صفعتــه تاني ونزلت كلمــآتها زي الصاعقه على الكل : لمست بنننتي ياااوسخ _ ضربت بعشوائيه بقهر بحححقد وبكيت باانهيـآر _ لمستها واناا إللي وثقت فيكم
خالد بسبب الكرسي جلسس ورافع اياديه يحاول يتحاشى ضرباتها , اخت خـآلد قامت بسـرعه ومسكت ام رهف : استهدددي بلله ايش بك
جد رهـف وسآلم مصدوميــن
ام رهــف دفت اخت خـآلد وصرخت بهستريـآ : داااا الحيوآن دا الللي ماعنده ضمير كآن يتحرش في بنتتتي
رهـف أدتـهم ظهرهــآ ومشيـت بااتجـآه الباب وصوت امهـآ واصلـها : الله يحرق قلبك زي مااحرقت قلبــي _ اندفعت له ثاني واختــه مسكتها _
رهـف خرجت مشيت بااتجـآه الدرج وجلست على ثالث درجـه واصواتهم مـآزالت توصلـها
جلست في نفس المكـآن لما زوجوهـآ مـآلك , لما كانت منهـآره ومحد يسمعلها ,سندت راسـها على الحدايــد
خـآلد بعصبيـه : ايش هيا خلصت من هرجة الكلب اللي معاها جات تحط بلاها فياا
امها : لاتنكككر ياووســخ لاتنننكر
وديـآن تضغط على اياديــها بتوتر وعينها على خــآلد وكيف يتكلم بكل قوه
خـآلد : أقـــوووول لاتحطي غلط بنتك علينا جات تباكي تعطفي عليـها قامت ألفت هرجه من راسـها
سالم : خااالد أههجد
خــآلد : لا ماحهجدد إنتا ترضى على نفسسك احد يتكلم عنك بدا الإسلوب لا وكمان ترفع يدها عليـآ انا محترمك لأنك اكبر مننني لكن مو معنـآته حرضى بدي الإهانه واسكت
ام رهف : ارفععع يدي عليك وادووس على راسك كمــآن
خالد اترفع صوتـه بشكل يفجــع : هييييي انتي ايش بكككك
ابو خـآلد : خاااالد اسسسكت _ طالع في ام رهف وقال بحده _ ألززززمي حدك وإنتي تتكلمي
رهــف بالخـآرج ماتحركت
تنزل دموعها بصمــت
تسمـــع
تسمـع باألم
ماحتبرر
عمها أتحرش فيــها , ومـآلك اغتصبها
جملتيـــن ماحتقــول زيـآده عليـها
وامها نطقتها بدآلــها
أم رهف : حدودي اعرفها مزبــوط ومحد حيجي يعلمني هيـآ , بنتي ماحتتتكذب
خـآلد : شكلك نسيتي الكلام اللي قلتيلنا عنها لو نسيتي لسى نقدر نذكرك فيــه
ام رهـف : كٌل شي قلته اول حرجع اتكلم فيــه لكن مو لك مو لوآحد نجس زيـــك _ صرخت على اختـه _ شيلي يدك عننني
اخت خالد مو قادره تسيب ام رهف : اتعوذي من الشيطـآن دا عمها , فكري شويـة بس قبل لاتتكلمي
سآلم : وطبــعا اثباتك كلام بنتــك !
ام رهـف : انا ماجيت اثبت لأحد انا ححااسب بنفسي
وقفــت بينهم وقالت بصوت مهزوز وهيا تقاطع خالتها : جوال خـآلد كلـه صور رهف , كآن يجمع صورها غصبا عنها
خالد طـآلع فيها مفجوع : قلتلك هيا كآنت ترسلي انتي مجنــونه كل يوم لكي كلام
وديـآن ماطالعت فيــه دموعها بعينها : رهف كآنت تبكي يوم زوآجي لأنه اتحرش فيـها لكن مافهمت ماعندي دليل على كلامي لكن دا كلام زوجها ليـآ , انا روحتلـه قبل لايتزوجها وقلتله انو رهف على علاقـه مع خـآلد _ نزلت دموعها _ شوفت الصور ولقيت محادثات مع وحده ربطت المواضيع في بعض ماتوقعت انهم اشخاص مختلفين ماتوقعت انو رهف موضوعها منتهي من زمــآآن وصوورها كلها قديمه لكن مازال محتفظ فيـها , ماكنت اتوقع اانها بتعاني وبيتحرش فيها غصبا ع
خــآلد اندفع لوديان ومسكككها من شعرها وهيا صرررخت : ااااسكتي يااكذااابـه
ســآلم اتددخل اصوات الكل اتعـــآلت في المكـآن
سـآلم دف خـآلد وام رهف جلست على الكنبــه تبكي بصووت عـآلي
ووديـآن انفعلت : إنتتتا الكككذاب , اعرفك من عييونك لما تكذب اذا همـآ مافهموك انا افهمك _ طالعت في ابو خـآلد _ حينكر ويطلع الكل مجـآنين وهوا الوحيـد الصادق
,
رهــف كل اللي فهمتــه إنو مآلك يتنـآقش مع وديـآن في موضوعهـآ .!!!
كدآ اكتفــت
ماهمها حاليا احد يصـدق ولا لأ
وقفت بصعوبـه
تضغط بيدها على الحديد وتطلع الدرج بخطوات ثقيــله
لحد ماوصلت لغرفتها
قفلت بالمفتـآح مره ومرتيــــن
الاضاءه جدآ خافتــه
جلست في الارض وسندت جسمـها على السرير
ودخلت في حـآلة صمــت أخرى ..
,.’
[ شقـه قصي ]

فتــح الباب ققصي ومـآلك دخــل , جلسـو في مكـآنهم المعتـآد
لكن النفــوس اتغيــرت
,
,
قصي يلف محفظتـه بين يده : بس انا اديت كلمـه لشادي والمفروض اسلم سليـم
مآلك باسلوب بـآرد: أنا قلت ماحتسملــه , مشكلتك مع شادي إنتا حلــها
قصي ضحــك , رمى المحظه على الطـآوله : حاول تقنعني لاتتكلم معايا بدا الإسلوب
مآلك : سليم لما عرفني عليـك قال حط المبلغ قدآمـه واديه طلباتك , وانا ماعندي مانع احط اي سعر لك
قصي : مسأله الفلوس تهمني اكيد لكن برضو عندي مبادئ يارٌجل
مآلك بتحقيـر : طريقــك الي يمشي فيه مالهم اي مبادئ لاتدخلنا في نقاش عقيم وانهي موضوع سليـم
قصي عينه مانزلت من على مـآلك
يحـآول يتمـآلك نفسـه
مـآلك من صغره مستــفز لما يتكلم
اتذكر كل مره كآن يبدأ مـآلك دا الإسلوب حسام على طول يبــكي , كآن حساس ويعــآند ومـآلك يعــآند بااسلوب باارد مايقدر يستحملــه
كلهم فيهم طبــع العنـآد
لكن وآحد ببروود
والـثاني جدآ حـآر
قصي : لما أقولك انا عندي مبادئ فلاتثني كلامي لو ترمي كٌل ثروتك قدآمي ماحرضى فيـها لحد ماتقنعني
مـآلك رفع حـآجبـه : حلللو يعني تبـآنآ ندخل في نقـآش انتا بغنى عنـه
قصي وقف : دام فيها نقاش دقيقه اجبلي شي اشربــه , تبى شي ؟
مـآلك ماعلق وقصي دخل المطبــخ وضحك فتح الثلاجـه وقال : كلب بارد
اخدلو مشــروب غـآزي وخرج ,جلس على الكنبــه , فتح العلبـه , شرب بطريقـه مزعجه وبعدها قال : هيا تقدر تبدأ
عدل نظـآرته :فراس ايش علاقتــه بدا كلو
لحظــة صمت من قصي وبعدها قال : ايش دخل فراس في موضوعنـآ !
مـآلك بتفاجئ مصطنـع : موإنتا تباني اقنعك ..! معنـآته خرج الموضوع عن مسأله الفلوس وانا محتـآج انك تقنعني بكدا موضوع بيدور حوليك ومو قادر افهمـه لسى
قصي : واضح إنك مستني الزلــه
مآلك : كل إللي ابا اعرفـه هدفك من دا كلـو , ايش مشكلتك مع عدنان , ايش دخل زوجـة فراس وفراس في عدنان
قصي مازال صامــت ومـآلك رجع اتكلم : عشان لاتظلـم سليـم كآن محتفظ بسـرك ومـآقال انو انتا بتساعده لأسباب شخصيـه إلا لما شككتـه بكلامي معـآك
قصي : أجل أحفـر جملــة " اسباب شخصيـه " في رآســك مزبــوط وحاول ماتتعدآها
مـآلك : سليم طلب مني اثق فيك لكن لازم اعرف ميـن إنتا عشان اعرف مع مين اتعـآمل
قصي : وماسئلت نفسـك في يوم سليــم مين ؟! مقتنع إنو صاحب أروان وماله اي هدف ثاني !
مآلك : ومين قـآلك ماعرف مين هوآ
قصي : انا مو عارف انتا لإيش تبا توصل
مـآلك : اسمعني مزبـوط , فراس بدون سبب راح اشتغل في مستشفى عدنان ! المشكله مو هنـآ المشكله انو زوجتـه عندها ملف في نفس المستشفى ومسويه عمليـه نقل كلى ! على اساس انها متبرعه ,الغريب في الموضوع انو فراس كل يوم يروح للدوآم بس محد يعرفه هنـآك وحضر بزبـط ايام لاتعد على الاصابع , لو حتغاضى عن دا كلو امس ركب سيـآره اعطيت لشخص رقم اللوحـه وطلعت بااسم وآحد اسمـه _ رفع حاجبـه وقصي كمـل
: شادي
مـآلك : وكلنـآ نعرف مين شآدي ماتوقع احتاج دليل عشان اثبت كلآمي
قصي : طيب ؟
مـآلك : سؤالي لك حاليا علاقتك مع فراس على ايش مبنيـه ؟
قصي : تتوقع اني بتجسس عليـه عشان اوصلهم؟
مـآلك: دا اللي خطر في بـآلي
قصي بجديـه : إنتا تبا تسجن خآلك؟
مآلك : طبعا , واعرف انو عندك دليل
قصي عقـد حوآجبـه : ماعندي اي دليل!
مآلك : بس انتا قلت لسليم انك صورت مكـآن تجمعهم وكآن فيه
قصي قاطعه : مافي شي يدين عدنـآن , رجآله اقدر اسجنهم اليوم قبل بكرا لكن عدنان حيخرج منها
مآلك : احتاج اشوف المقاطعع
قصي رفع حوآجبـه بنفي : قولي اول ميــن سليـم
مآلك :ماحيهمك
قصي: التفاصيل كلها تهمني
مآلك : بحاول اسئلك من اول وبتنهي كلامي قبل لاتجـآوب
قصي : إحنا الإثنين بيننا سليــم وكلنـآ واثقين فيــه لكن أنا إيش يضمنلي علاقتك مع خآلك مو مجرد مشآكل عائليـه وحتنتهي في أي لحظـه
مآلك : عدنآن قتـل أم اروان وقـتل صاحبي واهلـه , علاقتي فيـه ماحتنتهي إلا بسجنــه
قصي :أمس اتكلمت بشك اليوم بتتكلم وانتا متأكد ايش اللي غير كلامك !
مـآلك : وميـن تتوقع سليـم ؟
قصي دقات قلبــه اتسـآرعت كآن يبا مـآلك يجـآوب لكن قال : حنرجع نعيــد كل كلامنــآ من البدايــه , سليــم ماحتسلمــه
قصي مازال سؤال مـآلك " مين سليــم "
يتعـآد وسط راسـه , كآن متأكد إنو وراه قصـه غير موضوع اروان
موضوع فراس وحاليا سليــم خلى قصي يتنـآزل بسـهوله : ماحسلمــه لكن حتقـولي كل شي تعـرفه
مآلك: حقولك إللي تبـآه لكن حينتهي كل دا بسجنــه
قصي : أكيــد
مآلك : روح حاليا صرف شآدي واعتبر موضوع عدنان كآمل بكرا عندك
قصي حرك راسـه , مو عـآرف ليش ماأصر يعـرف دحيـن
نفســه ضاااقت , مآلك وقــف
قصي : خلي فراس في حــآله
مـآلك : ليش !
قصي : بكرا نتفـآهم ..
كآن محتـآج يفكر في موضوع فراس قبل لايتكلم عنــه
مآلك خــرج , وقصي مـآزال جالس
نص سـآعه وخرج من البيـت , اتـوجه للكـآفي ,
صبـآ ومنـآل ينظفو المكـآن عشان يقفلـو الكآفي , دخل ماتكلم مع احد , واضح عنده هرجه لكن متردد يقولها
يروح ويجي
يحووس ويمسك اي شي لحد ماوقف عند منـآل ,وقال بتردد
: منـآل
نفسها تبتسم بكل مره ينطق اسمها لكن حاولت تتمـآسك بملامح الناس المشغولـه وردت :نعم ؟
: تقدري بعد ماتخلصي تجي للحديقـه
: ليش ؟
بتردد : ابا اجلس معاكي
ارتبــكت , كآن مختفي طول يومـه اتوقعت ححينتهي يومها بدون ماتشوفــه , حركت راسها باايجاب : طيب بس ماحطول
: طيب
وخـــرج من الكـآفي , غريب اليـوم .. خلصت هيا وصبـآ , قفلـو الكآفي
صبا اتوجهت للعمـآره , ومنـآل للحديقـه
دخلت للحديقــه ماكان فيها احد , مشيت بااتجـآه الشجرتيــن وشافتـه جالس في الكرسي اللي بينـهم
ابتسمت : أحب دا المكـآن

,
صبا فتحت باب الشقــه , دخلت وشـآفت فراس مجهزلها الأكل ومولـع شمعتيــن على الطـآوله
الأكل بكراتيــنه مافي شي منسـق لكن حـآول برضو يكون لطيـف رفع يده وكأنه مسوي مجهود جبـآر : ايش رااايك
واكيـآس الأكل في الارض جمب الطـآوله .!
قربت منـه وضحكت : وااو حبيبي
حضنها : وحشتيني
: وإنتا كمـآن
فراس :كنت حجي اقروشك في الكآفي بس اتوقعت انك _ اتذكر وفي نص كلامـه مسك يدها _ تعااالي شوفـي ايش سويت
سحبها للمطبــخ فتح الثلاجــه : ايش رايك فيا ونا اقضي وارتب بنفس الوقت
صبا : هههههههههه حركات نفس ترتيبي
فراس رفع صباعه ولسى يبا يبهرها : مو بس هنـآ , شووفي
فتح دواليب المطبــخ وكل شي مرتب
قبل لاتكون معـآه في البيت كآن يرمي بعشوائيــه فوق بععض الدواليب كلها فاضيه ودولابين مليانه كل العففش
صبا بفخـر : ههههههههه تعال تعال تستـآهل بوســه
باستـه في خده واتكلمت بزعـل : ترا انا جيت وكنت حتضارب معـآك بس
مسك ذقنها وقاطعها : عـآرف انك زعلانـه عشان كدا بحاول اراضيـكي ....لاتفكري بشي
صبا : مو عاجبني وضعك مع قصي بحاول ماتدخل لكن اليوم زاد الوضـع
فراس : صدقيني مافي شي تخـآفي منـه , قصي طيب
صبا : بس شغلو مو طيب يافراس
فراس : حآخد مصلحتي منـه , ماحيضرني
صبا : ايش هيـآ مصلحتك
فراس مسك يدها ومشي : تعالي نآكل دحيـن
صبا مشيت بسبب حركتـه : لاحظ انك مابتعلق على كلامي
فراس : جوي اليوم روقان ورومنسيـه كوني قد جوي ولا حروح انام
صبا : ههههههههههه تهددني انتا
جلسو وفراس : إيوا ياقلبي اعتبريه تهديد وحاولي تكوني لطيفـه لأنه مشاعري دي الفتره تحتاج ترميم
صبا : هههههههه ترميم !!! بحاول اتعاطف لكن الجملـه ابدآ ماتساعد
فراس لانت ملامحـه بقلة صبـر وقبل لايتكلم ضحكت وقالت بتراجع : اسفه اسفه هههههههه ححاول _ بااستهزاء _ أرمم مشاعرك انا خبره بدي المواضيــع
فراس نفخ على الشمعه : اساسا انتي وحده مو حق دلــع
صبا مدت يدها بااتجـآه الشمعه الثانيـه قبل لايطفيـها : ههههههههه والله خلاص خلاص

,.
في سيـآرة مآلك ..]
مـآلك قفـل من وديـآن ونفسيته اكتئبت زيـآده
قالتله رهف حالتها تحزن , محد كآن مصدقها , كلهم هاجموها , لو ماتكلمت انا ماكان احد عبرها
أتوقع انو رهـف حترتآح شويه لو اخذو حقها من خآلد
لكن فهم من وديآن انها ماجلست بمجرد دخول امها هيا راحت وماشافوها بعد كدآ
سليــم اتهجم على خآلد وضـربه
ابوهم تعب
الوضــع كآن سيئ لكن رهف ماكانت موجوده ..
اتصـآلها حطمـه زيآده , مرر يده على عينه بتعب
فتح الباب سليـم ودخل ..كالعاده مرتبك , خايــف
مآلك : انتا تعرف قصي اكثر منـي لو اتكلمت معاه بالتفاصيـل حندم ؟
سليـم : أهم شي ماتقولو انا ميـن لكن الآدمي دا مجنـون معلومـه وحده تديـه هيا يجبلك اضعافها , قٌلتلك انا بعد تصويره لشـآدي ورجآله ضمنتـه وعرفت محد حيقدر يجيب حقي غيره
مآلك : بس انتا لدحين مو عآرف ليش هوا بيسوي دا كلو
سليـم : ايش حيفرق دام حيديني اللي اباه , يامالك انا تعبت ووصلت لمرحلة دام ضامن دا الشخص 80 % فحاجازف واثق فيـه
مآلك حرك راسـه
وسليـم رجع كمل : اساسا دا الطريـق ماحتلقى فيـه شخص تثق فيه كليآ حط دا الشي في بآلك
مآلك اقتنــع لأنـه مافي شخص بحياته يثق فيه اصلا ...

,

السـآعه 12 الليـــل , جلست على الكرسي , اضاءه خافته من الإنارات البعيـده
هوى خفــيف
هدوء
:ماقلتيلي كيف دوآمك في الجامعه
تلعب بالخاتم اللي في صباعها وتتكلم : تمام ماشوفت نهى , وياسر سوى نفسه مو شايفني
: كويس
منال : فيه شي ؟
قصي : إنتي عارفه اني اثق فيكي صح ؟
منال حركت راسها باايجـآب وتوتـر
قصي يطـآلع في ملامح وجهها , بسبب قلة نومــه بسبب ارهـآقه وسهره ليوميـن متواصلـه
مافي شي جوتــه يمنعه او يشجعه
مُسيــر حآليـآ بمشاعره فقـط
الشي اللي يحسـه حيسويـه , الشي اللي يبا يقولــه حيقولـه
: اليوم قابلت وآحد يعرفني , ماعرفني لكن أتكلم معايا عن حسآم _ رفع اكتـآفه بعدم استيعاب _ صدمني لأني مآزلت في بآله
منـآل : كآن يعرفك لفتره طويله؟
حسام : عشنا في بيت وآحد 7 او 8 شهور لكن كنا طول الوقت مع بعض
منـآل : انتا من النـآس اللي لو أحد شافك مايقدر ينساك
حسام رفع حاجبه المشطوب وهيا انحرجت : اقصــد تأثيرك قوي , يعني شخصيتك وانتا صغير ماتتنسي
حسام : ودحيـن ؟!
منال انحرجت زيـآده رجعت شعرها ورا اذنها : كمل كلامك
حسام ضحك : خلصت انتي جاوبيني
منال مازالت تستهبل : ليش ماجيت الكآفي
حسآم : جاوبيني
منـآل : ههههههه ايش تبا
حسام مستمتــع بخجلـها, مبتسم من قلبــه ويتأمل تعابيرها : اباكي تجاوبيني
منآل : حاليا عادي
حسام : هههههههههههههههههههه
ضحك من قلبببه وكأنها كذابــه
منال بنرفزه واضحه : ايش بك !
حسام : ولاشي , عشان اكون صريــح معاكي انتي صدمتي الأولى ومستحيل احد يقدر ينافسك
ابتسمت : من اي ناحيه
حسام: إنك عرفتيني !!
منال : ههههههه ماما وبابا ينفجعو ترى من ذاكرتي انا مستحيل انسى مواقف كثير احكيهم عنها مايتذكروها لكن انا متأكده منها ومتذكررتها مزبوط
حسام : برضو الموقف يهون جمب شخص كآن صغير وكبــر وعرفتيه
منال بااسلوب تخويـف : انتبه مني
حسام : ههههههههه مو لايق
منـآل ضحكت لعبت بااصابعها بتوتر , عينه جات على يدها لفتـه الخاتم , مو عوايدها تلبس شي بيدها ولا اساور : حلو الخـآتم
مررت يدها عليـه ورفعت عدسة عينها على قصي : لما رجعت من الجامعه فتحت شنطتي لقيت وسطها علبـه صغيره فيها الخاتم وورقه مكتوب فيها انا اسف _ رفعت يدها وهيا تتامل الخاتم_ عجبني شكل الخاتم
دايما يفكر كثيــر قبل لايمســك يدها
لكن حاليا مد يدو بااتجـه يدها المرفوعه ومســكها
طالعت فيه مفجوعه وقصي سحب الخاتم وفي نص صباعها " ثنت " صباعها عشان لايخرج الخاتم : ايشش بك
: أرفعي صباعك
حركت راسها بنفي : مابى _ حاولت تسحب يدها منـه بس ماسكها بقوه _ قصي سيبني
بصوت هادي وجديــــه : ارفعي صبـآعك
عينها بعيـــنه , تبا تشوف نهايته
رفعت صباعها وسحب الخــآتم وفجأه رممآه بكل قوتــه
طالعت بصدمــه فيه وهوا وقــف وقال : راجع البيـــت
مشي خطوه خطوتيــن ثلاثــه واربعــه
ووقفت منـآل وقالت بعدم استيعاب : انتااا ايش بـــك
كآآآن مستنيـــها تعلق
دار جسمممه وجا بخطوات سريعه اتجاهها رفعت اكتافها مع الفجعه : انتـــي اللي ايش تبـــي , كل ماشوفتيني مبسوط تعكريلي اوووم مزآجي بكلامك
قالت بصوت خـآفت :ماسويتلك شي !
رفع حآجبــه وقال بنرفزززه واضحه : منننال لاتستهبلي لاتستهبلي يامنننال
دقات قلبها اتسـآرعت بجنون
مـآزالت تستفزه مازالت تعلق بااسلوب هـآدي : ليش رميت الخـآتم
مشي 3خطوات وهوا يحاول يتمـآلك نفسـه ورجع وقف تــآني قدامهـآ وأشر على راســه : اناا وآآحد مجنون أرتحتي
كآنت خــآيفه منــه لكن اسلوبها الهادي مايعكس ابدآ خوفها : وانا ابا الخـآتم
لحظـــه صمـت بينهم ومشي من قدآمها وبدأ يدور على الخــآتم
حــآقد
حــآقد
حيديــها الشي اللي تبــآه لكن ماحتمر دي اللحظــه بسهولــه
اتوجه بااتجـآه المراجيــح ,لما رمى سمع صوت ارتطـآم بحديده
3 دقــآيق ولقى الخــآتم وجا بااتجــآهها
معععععصب
شكلــه يفجع
مااتتمنـآه يوصل
لكن مازالت ثابتـه في مكـآنها
فجاه سحب يدها بعنف وحط الخـآتم بكفــها وقبل لايتكلم , سحبت كفـها منــه ,ورمت الخاتم على العشب قالت بااسلوب مازال هادي : أطلب مني وماحتخسـر شي
لحظــه ذهول من ردة فعلــها
ماعلــق
ملامحـه بتليــن وتخف العصبيـه
لحظـة صمت اخرى لكن مو حاسي ن فيــها
دقـآت قلبـهم هيا السريــعه , نظراتهم تعبر عن الحوارات الداخليـه
حسـآم : ماعرف اطلب بس لاتخليني اشوفهم حوليكي ..

نهــآية الفصــل ..]



JAN 08-07-2020 11:40 AM


حبايبي وانتو باألف صحه وسلامه إن شاءالله
اعذورني على التأخيـــر... حنزلكم الفصل قصير ولا طويـل حاولو تتغاضو ..



الفصل الخآمس والعشرون ..

حٌــسـآم .]
ليس هـنـآك شخص بداخلي يوبخني
ضميـري لايؤنبني
لاأتذكر جيدآ احاديـث همـآم
أكملت يوميــن وانا مستيـقظ , قلبي مرهق , عقـلي خارج الخدمــه
وهيـآ أمــآمي
مشـآعري مٌسيــره بهذه اللحظـآت وفقآ لنظراتها , كلمـآتها

حسـآم : لاتخليني اشوفهم حوليكي ..

منـآل .]
هل انا مستيقـظه .؟
أم أنا اعيش حٌلمـآ آخر
لا
أحلامي لم تكن بهذآ الكمـآل
اشعر باأنفـآسه , ارتبــآكه , نظراتــه
ااشــعر بغيرتـه المجنونـه نحوي !
نحوي انــآ ..!
اقف امامــه بدون اي حركـه لكن هنـآك الف انثى بداخلي ترقــص , تبكي فرحآ
اعلم باأن وجهي طغى عليـه الخجل , والحروف جميعها سٌرقت مني

حسـآم : طبعا اعتذرلك في الجوال وماكفـآه جبلك خاتم على اساس ضميره لدحين مأنبـه
منـآل تبى تضحك , تبى تشـرد , بصوت مايل للخجل , تحاول تخفف ارتباكها : انا اعرفـه من الثنوي ترا هوا كآن طيب بس _ سكتت لما انفجعت من نظرتـه _
حسام مو عارف ليش كل مره يوضح غيرته هيا تدافع عن الطرف الثاني !!!
مو عـآرف ايش مشكلتــها .!!
منار رجعت خصلات شعرها ورا اذنها وقـآلت: اقفل الموضوع ؟
حسام رفع حوآجبـه بنفي : لا ...كملي كلامك
ضحكت غصبا عنها من الخوف : لا خلاص
اتوجهت للكرسي ورجعت جلســت وهوا بعد لحظـآت جلس جمبــها
تحـآول تخفي ابتسامتها بقدر الإمكــآن
محد اعتــرف
محد نطــق كلمـة احبك
لكن كل الي بيسير بينهم يدل على دا الشي
جايتها طــآقه مو طبيعيه , حابه نفسها حابه الحيــآه , حااابه انو عارفتــه مولـع من جوتــه لأنه مجرد فكرة وآحد يبا يدور رضاااهاا مستفززته , حـآرقتـه
رفعت يدها بينها وبينــه : شوف يدي كيف سارت وحشـه من غير شي
دف يدهـآ وبدون نفس قال : مافيها شي بس اهجدي
حطت يدها على فخذها وزآمــه شفايفها بالقوه عشان لاتضحك
حسـآم : لو روحتي بكرآ الجآمعه ووقف قدآمك ايش حتسوي ؟
بااسلوب وكأنـه شي بديهي : حشوف ايش يبــآ
بصوت عــآلي ونرفزززه : يااااالللللللليل
منـآل : ايش المفروض يعني اسوي آدمي عرف انو غلطـآن
حسـآم : ياااابت الناس لاتدااافعي لاتداااافعي
منال على عصبيـته لكن ضحكت: هههههههههه والله مابمزح مو عارفه ايش اسوي يعني !
حسام : اخخخصريــه , لاتوقفي , امشي وخليه يكلم نفسـه
منـآل مالت ملامحهاا للضعف : وي ماقدر اسوي في أحد كدا !
سند جسمــه بنرفزه على الكرسي , مايبى يطــآلع فيـها , حتشله , حتجيب اجلــه ببرودها
مايتحممممل
مايتحممل البلاهه دي
مـآزالت تطـآلع فيـه: والله بجد ياقصي ماحب اعامل أحد بدي الطريقـه
غمض عينــه ويمرر يده على ذقنــه بنرفزه يحاول يهجد عفاريتــه
فتح عينــه وقالها بردة فعل سريــعه : خلاص انتي حررره سوي اللي تبيـه
: طيب
سكت شويا وبعدها قال وهوا يحرك رجولــه : ايش حتســوي
:حشوف ايش يبــآ
وقف وقال بقلة صبــر : انا رااايح انـآم
وقفت معـآه : ليش معصب
: ليا يوميـن صاحي أخلاقي في خشمي
: طيب ..خلاص حخصره
مـآعلــق
منال تعيد النقـآط الي قالها : وماحوقف
رفع حوآجبه وكأنه يقولها لسى
منـآل : وحمشي واخليه يكلم نفسـه
حسآم : طيب حلو _ اتثاوب _ خلاص انا استنزفت طاقتي
منـآل : طيب وانا حرجع برضو البيت
حسآم : امك غريبه ماتصلت
منـآل: نامت من بدري
حسام ابتسم : يعني ماحتدري متى حترجعي ؟
منـآل : هههههه ارحم نفسك وروح نـآم
حسام عيونــه حمرررا : عادي اجلس معاكي لو حتجلسي _ رجع اتثاوب _
منـآل: ههههههههه حتنام وانتا وااقف
حسام : انا مكسل اروح للشقـه حتى درج العماره بفكر فيـه من اول
منال : وضعك مرا صعب
حسام اتثاوب بصوت مسمموع للمره الثالثه ومنـآل ضحكت
مشي خطوتيــن بااتجاه الكرسي وجلس وقال بتعب : والله حنام مافيا حيل امشي
منال بعدم استيعـآب : البيييت هنـآ ليش محسسني انو اخر الدنيا
حسام يتكلم بثٌقـل : ماحتصدقي قد ايش في مخي هوا بعيــد
منال حركت يدها : يلا قوم
مد يدو بااتجـآهها وقال وهوا يستغل الموقف: قوميني
منـآل رفعت حاجبها ووجهها طاغي عليه الخجل : قوم بنفســك
: والله تعبــآن
منـآل نزلت عدسه عينها على يده وبتردد مدت يدها ومسكت كفـه وحاولت تقومـه : قووم
حسام ماتحرك : شدي حيلـك
سحبتــه بقووه وهوا سحبها بااتجـآهه , كآن بس يبا يخوفــها الا اندفعت بقوه ناحيتـه واترمت فوووقــه ضغطت بكفوفها على اكتـآفه
في نفس الثــآنيه وقفــت مفجوعه, وهوا وقففف بنفس اللحظــه بتوتر : اسف اسف
ماطالعت فيـه اشرت بعشوائيـه : آآآ رايحه انا
حرك راســه وكل واااحد مشــي فجأه بدون اي تعليــق
خرجو من الحديقـه
مشي على رصيــف وهيا على الرصيــف المقاابل
كآن فيــه نوم بس اترمت فووقــه طار اوم النــوم
ابتسامتـه تزيـد كل بعد خطوه
اما هيـآ عكسـه مصدومــه , مستحيـه , تبا توصل لبيتـها بسـرعه
وصل لحد العمـآره ووقـف يطـآلع فيـها لحد ماتوصل لبيتــها
ومافكرت حتى تطـآلع فيـه , ضحك , عـآرف انها بتشـرد بسـرعه
دخــل لشقتــه ونـآسي كوابيــسه , نااسي كل شي
اترمى على سريره ونـآم وكل تفكيره محصور فيـها ..

منال كآن يحتجلـها يوم كآمل عشان تقدر تنـآآم
بين الصدمـه والخجل وعدم الاستيعـآب
شويا تبتسم شويـآ تغطي وجهها بلحـآف شويا تسحب الحآف وتطـآلع في الجدار وتسـرح
عــآلم ثااااااااني ...

,’,

بدأ يـوم جديــد يوم كئيــب جدآ في بيــت رهف , امها في غرفـه لوحدها
رهف فـ غرفـه لوحدها
كل وحده تعيش حـآلة صدمـــه بعيـد عن الثانيـه
ام رهـف جوالها طول الصباح يدق " ابو زوجـها "
ماتبى تكلمـه ماتبى تسمع صوت احد فيهم , امس سآلم ضرب خــآلد بجنون لكن ماشفى غليلها
كل ماتتخيل انو لمس بنتـها تحس القتــل الشي الوحيـد اللي حيجبر خاطرها
حـآليــآ اهل زوجهـآ محتـــهم كلهم من حياتها , ماتبى تشوف احد فيـهم , ماتبى تسمع سيرة احد فيـهم
حترد على ابو زوجها ايش حتسمع ..؟!
حترد على اتصالات اختــه ايش حتقولها .؟!
لما تعرف سياق الكلام اللي ممكن تسمعه وتعرف انو ماحيقدم ولا يأخر
ماحيرجع الوقت
ماحيجبر قلب بنتــها وينسيها اللي سرلها
فاخلاص ماحتسمعه ...

رهـف ..]
كل الدينـآ ومغرياتها ولاشي بعينـها
صحباتها
جوالها
خروجها من البيت
مالها نفس لشي غير انـها تجلس لوحدها , بغرفتها
قامت بصعوبـه من على السرير
اتوجهت للشنط نزلت على ركبـها
فتحت الشنطـه تبا ملابس ,مدت يدها بتسحب بجامـه
إلا انتبهت لكومة الاشرطـه والمسجل
سحبت واحد من الاشـرطه " 17 سنــه "
مسكت شريط ثاني وثالث ورابــع وكلهم عليهم اعمـآر بخـط يتغير كل بعد فتــره
ماقامت من مكـآنها اخدت المسجل وشغلت اللي جوتـه بس قفل وكأنه وصلـت لنهاية التسجيل
رجعت خرجت الشريط وحطت شريط ثاني
ملامحـها مرهقــه
جالسه في الارض وقدامها شنطــة ملابسـها وبيدها المسجل وتسمع لصوت شخص مصدوم !
" يآمن ولد محمود , بدي البساطه أمي تخون ابويا مع صاحبـه وتجيب منـه طفل وتقول لأبويا ولدك !!!! , بدي البساطه تخلي ولدها يشيل اسم مو اسمــه_ انفاسه متسارعه صوت مهزوز _ انا انخنقت , انخنقت لأني مو عارف اتصـرف , الكل بيكذب , الكل عايش عشان نفسه طيب إحنا ليش معاهم ! قلت لأندي ابا اخرج من البيت بس بكيت وطلبت مني اجلس ماقدر اقولها لا , جلست عشان ارضيـها , بس ماعرف كيف اتعامل مع يامن , الوحيـد اللي فينا يحاول دايما يرضي ابويـآ , انا انسحب مروى تنسحب بس هوآ لاا , هوا يحاول يضحك مع الكل , انا مغبوون مغببون , كاره امممي , حتى ماسرت ابا المحهـآ , مابى اسمع صوتها _ بصوت على وشك البكى وبعد صمت وتفكير _ اسكت ولا اروح اكلمـو ؟ , اواجه امي ولا ابويا ولا محممود ولا يااامن ,ولا انسحب واخلي الكل يستغفل الثاني ! , ابويـآ يخون امي برا البيت بس امي تخونـه قدام عيننا , انا متأكد قبل يومين مروى شافت محمود خـآرج شوفت وجهها مفجوع بس مارضيت تتكلم دخلت لغرفتها ورجعت تلعب بعرايسها وكأنها لسى طفلـه, سحبت منها الالعاب اباها تتكلم معايا بس صرخت في وجهي وسحبت العابها , تتكلم معاهم وكأنهم اصحابها ويفهموهـآ , كنت احتـآجها تتكلم معايا احتــآج إنو احد يقولي كيف اتصــرف , انا انا ابا اشتكي بس مروى انكرت اللي شافته, حركاتها تدل على إنو ماتبى مشاكل , سارت بكل بساطه تدخل غرفتها من بدري عشان امي تاخد راحتها , طلبت يوم منها نسهر مع بعض بس قالتلي نصحى الصباح ونجلس مع بعض , تخـآف من المواجهه , خايفه من الحقيقـه , مو عارف لمين اروح , مو قادر اتعامل مع مروى اكتـر , بعدت عنها بعدت عن يامن , يعدت عن الكل "
وسمــعت لنهايــة الشريط وهوا يتكلم عن دراستــه عن آندي عن حيـآته البائسـه
حتــوقف ؟
لا طبــعا
دا الإنسـآن الوحيـد اللي ماسمعتـه يتكلم
وتبا تسمـع كل شي
كيف جـآت الأشرطه ماهمهــآ
ماهمهــآ غير انها تنهيهم كلــها
خرجت الاشرطــه وشـآفت اصغر عمر " 10 سنوآت " وشغلتــه
صوت طفولي بريئ يوجع القلب
" اليوم يوم ميلادي , ماما حضنتني قدام النـآس وجابتلي اشياء كثير ماتعجبني , بابا مسافر مايعرف اصلا انو يوم ميلادي , غرفتي كلها هدايه بس احلى هديه جاتني دا المسجل , ادتني هوآ آندي وقالتلي اتكلم واقول كل شي احبه , عشان لما اكبـر اسمعه _ سكت شويا وبعدها قال _ بس مابى استعمله كدا , انا ابا اقول الاشياء اللي تضايقني _ وقف مآلك تسجيل ورجع بيوم ثاني _ كلهم حوليا بس انا مو مبسوط , اصحابي في المدرسه يتكلمو عن اهلهم طول الوقت , ماحب اسمعهم , ماحب اجلس مع احد , اخاف احد يسئلني عن بابا _ وقف تسجيل ورجع بوقت تاني بس كآن صوتــه مهزوز _ ماما تكرهني _ واستمر التسجيل بس مانطق بشي وبعدها قفل ورجع بتسسجيل ثاني لكن كآن منهــآر كآن يبكي بطفوليـه وشهقـآته كل بعد كلمـه _ليش ماتحبني , انا اباهـآ مابى آني تلبسني مابى اني معـآيا , ماما دايما تصرخ عليا ,ماتكلم عشان تكون مصدعه سرت اجلس معاها في الغرفه سـآكت اباها تقولي شاطر وتحبني زي زمـآن بس سرت حتى لما اسكت تقولي خلاص روح غرفتك ايش بتسوي هنـآ " وقف التسجيـل
ورجـع بدأ في وقت ثاني وباانهيــآر ثاني
" انا كنت مو عـآرف ايش تسوي , دخلت الغرفـه اخر الليل , اتخبيت ورى الكنبـه ودخلت ماما مع صاحب بابا _ بكي دقيقــه كآمله وهوا يشهق ويبــكي بعدها قـآل _ شوفتهم ..شوفت كيف يسحب ملابسها منـها "
رهــف كآنت تسمــع وصدمتها عباره عن حواجبها مشدوده بس , مافي شي ثاني , لكن هنـآ وسعت عينها بصدمـه, هنا قربت المسجل
سمعت وصــف طفـل لمشـهد المفروض مايشوفو
ولو شـآفه مو لأمـــه
مو مـآلك اللي محزنــها
صوت الطفل البريئ الخـآيف هوا اللي محزنــها
" ماعرفت ماعرفت ايش اسوي ,روحت اتكلم لسلوى , كلمتها لأنها كبيره وحتساعدني بس _ شهقات متتاليـه قال بصعوبـه _ سارت تلمسني "
ماوقــف هنـآ وصــف وصف بدقــه كل شي سووتــه فيه سلوى
والمسجل يتحرك بطريقه ملحوظه بيــد رهـف
انفاسـها تتسارع
أتخيلت موقــفه وكأنــه موقفها اتخيلللت كل شي
كل شي وكأنها شايفتـهم قدامها
" انا خـآيف من سلوى انا خايف اخرج من غرفتي رجولي توجعني من الخوف كل يوم تجيني , تستنى ماما تنـآم وتجي تسحبني من السرير , لما اقولها لا تضربني , أنا خايف من كل الناس "
وقف التسجيل ورجع اتكلم عن سلوى مره ثانيــه عن المرات اللي تجيــه
عن لحظـآت العنف اللي يعيشـها لما يرفض
قفلت التسجيل وبكييييت
بكيت لأنه هيا كآن يتحرش فيها عمها مرتيـن في الشهر دا بشكل يووومي
مو بس تحرش حتى العنف بيتعرضـله
غير اهمال أهلــه
غير خيانة امــه
قامت من مكـآنها
تروح وتجي في الغرفـه انفاسها متسارعه , تبكي بهستريا
ماتبى تتعـآطف
مااااتبى تهتــم
ماحتسمع شي
الطفل اللي في المقطع مو نفسـه الآدمي البارد اللي شافتــه
مسحت دموعهـآ
حاولت تقوي نفسها بس نبضات قلبها توجعها
" ماليا صلاح فيــه , انا مو اللي حيفرغ فيــها مشاكلـه "
حاولت تذكر نفسـها بكل شي عاشتــه معـآه
بس صوت الطفل اللي يبكي اتعـآد في راسـها حطت يدها على اذنها ورددت بصوت عـآلي
" مالك اغتصبني "
" مالك دمرني"
" مالك قتلني "
رددتها 20 مررره عشان يختفي الصووت اللي براسـها
عشان يترسسسم كل شي بعينها من جديد
عشان تحس باأياديــه تمر على جسمـها غصبا عنــها
عشان تسمع صوت صرخاااتها لحد ماينقطع نفســها
رخت يدهـآ وحاليا حقــدها اتجاهه هوا الشي الوحيد اللي تحسـه , ماحتسمع اي شــريط ثاني
حتدمره زي مادمــرها
جلست على سريرها
ســآعه مــرت وكل تفكيرها محصور فيـه
طالعت في المسجل من جديــد
وقالت بصوت خافت وتفكير : يامن , يامن لسى عايش معآهم
صوت وحده تبا تهدم كل شي على راســهم : ابوهم لسى ماعرف !؟
جلست للحظـآت زي المجنــونه تفكر ايش ممكن تسوي
: امـه تخون ابوه مع صاحبـه
رفعت رجولها واتربعت على طرف السرير وعينها على المسجل ومازالت تتكلم مع نفسـها : اروح افضحهم ؟
ثواني وعقدت حوآجبـها : لا , كدا مآلك ماحيسرله شي_ مررت اصابعها على شفتها السفليــه وبتفكككر ثواني ودقايق مرت ونزلت يدها بشويش لما قالت _ ارسل الشريــط لأبوه واكتب من مآلك
ابتســـممت
نزلت رجولـها بردة فعل ســريعه
ضحكـت وسط ملامحهـآ المايله للبكى ,ر فعت حوآجبها بسرعه لما جات فكره احسن : لا حنسخ التسجيل وارسلــه لهم كلــهم واكتب من مآلك
وقفت : ايييوا وحرسل كمـآن لمـآلك واكتب وصـل لأهلك
مشيت في الغرفـه وهيا تقطع اظافرها بااسنـآنها وتفكر في الموضوع وتتكلم بينها وبين نفسـها
" اسمع شريـط ثاني ؟ يمكن فيه حاجات ثانيه"
عدسه عينها انتقلت للأشرطه
قلبها قبضها
بدات تسترجع صوت الطفل قالت بخوف
" لا يكفي كدآ لدحين , خليني اشوف ردة فعلـهم "

مـــآلك حولــها لدي الإنســآنه , مـآلك قتل كل شي فيــها وجـآيه حاليا تسلب دا الشي منـه ..

,.

دخــل الكـآفي ومشي بااتجـآهها , وصل لحدهـآ لكن كآنت ريحــة عطرها اقوى من ريحــة القهوه
شعرها الطويل مفتتتوح ومموج بطريقـه اسرت قلبــه
دارت جسمــها , مسويـه روج احمممر , ملامحهـآ البريئــه ضجت انوثــه
مشيت بااتجـآهه ورخى عينـه للأسفل وهوا يتأمل التيشيرت اللي على جسمها
والشورت الجينــز جات لحده وهمستلـو : أحبــك
,
فتـــح عينــه وشاف السقف قدآمــه , ثواني وهوا مفتح عينـه بصدمـه وغمض عينه بقوه
دار جمســه لليمين
لليســآر
مقهووور لأنـه صحي
يبا يشوف شككلها تآني
جلس بردة فعل سريــعه , من ملامح القهر لإبتســآمه تزيــد ببلاهه قال بصوت مبحوح وكلونوم : أبو شكلها تجنن
مو قـآدر يقوم من على السرير
حاسس انو مخــدر
رجع رمى نفسـه على المخده وهوا مبتسـم غفـى ثاني
صحي بعد عشـره دقـآيق
سعيــــد
مبتســم وماشي في البيت
دخل المطبـخ بدون سبب فتح الثلاجـه وهوا مبتسـم
ماعرف ايش يبـآ
خرج جلس على الكنبــه يمرر يده على شعره خمسـه دقايق مرت
جوالــه يدق
يدق
ولا كأنــه
يحسها كأنها قدآمـه , سرحـآن بخيـآلها
وصــل لمرحلـه جدآ سيئه
وقف اتمطــع بصوت مسمـوع
وســع عينـه بصدمـه لما اتذكر اجزة التنــصت
دور بسـرعه جوالــه , لقـى اتصـآل من مالك , بس ماتصل
فتح الأبلكيشن
لكـن مافي شي جديد ..
استحمـى , لبس ملابسـه, سحب عطر امــه رش بعشوائيـه على ملابسـه
غمض عينــه
طــآقه ايجابيـه
اتسلل العطر لكل خليـه في جسمــه
سار عطرها زي علبـة سجايـره شي مايقدر يستغنى عنـه
لبس جزمتـه وخرج من البيت
اتصل على مـآلك حدده موعـد يتقابلـو فيه اليوم
واتوجه للكـآفي .. فتح الأبواب ورجع قفل من الداخل
فتح الإضائات التكيـف مكـآين القهوه
وابتسم لما سمع دقـآت على الباب
اتووجـه للباب مافكر يبـعد الستاير عارف انو هيـآ
فتح القفـل وبعدها الباب وشافها قدآمــه
ملامحهـآ طاغيه عليها الخجل : صباح الخير
حسـآم : صباح النــور
دخلت , قفل الباب
مشيـو خطوات بسيطــه ووقفو في منتصف الكـآفي , سحبت شنطتها من ورا ظهرها فكتـها
وحطت أكلها واكلـه على الطآوله : اليوم ماما فطرت لوحدها
نظراته تتأملها لدرجة انها مو قادره تطـآلع فيه تحط السندوشتات على الطـآوله باارتباك ودقات قلبها تزيـــد
سحبت الكرسي وجلست لأنه رجولها بدي اللحظـه بدات تتنافض
بصعوبـه رفعت عدسـة عينها عليه : ماتبى ؟
مـآزال واقـف
مـآزالت عيونـه عليـها
صراااع داخلي
كآن لمجرد ثوواني
سئلتــه وقال حيجمد ماحيتهور معـآها
لكن فكرة انها حتروح الجآمعه بعد لحظـآت وحتلقى " كرم " خلتـه يقول : حلمت فيكي اليوم
فجعــها
غيرتــه تتحكم فيــه
سحب الكرسي بشويش,جلس وعينه مانزززلت من ملامحهـآ
حتى هوآ دقات قلبــه بجنون دقات قلبــها
نظراتـه جريئـه جدآآ جريئــه ولأول مرا يقولها : كآن شكلك حلـو
برغم توتــره لكن كآن حابب خجلها بدي اللحظـآت
نزلت عدسه عينها على الاكل وبيد تتنافض بشكل ملحوووظ قدمت السندوتش لقدامـه : مدري حيعجبك ولا لا
: كآن شكلك جريئ , كلامك جريئ
قاطعتــه باارتباك : قصي !!
رفع حوآجبه الإتــنين , سنـد نفسـه على الكرسي بيحاول يخرج من المود الللي هوآ
ضحك : ايش بك ! انا مالي صلاح انتي جيتيني في حٌلمي
عندها ردود كثييييير
تقدر تسكتـه
لكن من كثر دقات قلبــها السريـعه وخجلها مو قادره تنطق بدي التعليقـآت
قالت باارتباك : طيب مابى اعرف خلاص كٌل
زادت ضحكتــه : ليش مستحيه ؟
رفعت عدسه عينها بتحذير : قصي ايش تبى
: قوليلي حسـآم ماحب اسم قصي منـك
اسلوبــه فاااصل
جدآ فــآصل
على قد ماتمنت انو تلقى اهتمام منــه بس حاليا تبا تشـــرد
ماعنده كنترول ابدآ
: ايش رايك تآكل ولا حقوم
حسـآم : ههههههههههههههه _ قرب للطاوله سند كوعه عليـها ومرر كفـه على عينه وكأنه يحاول يفوق من الهوس اللي عايشـه نزل يده وقال _ ها فين الأكل
قدآمـه الأكل.!
نزلت عدسة عينها على الأكل وبعدها رفعتها عليـه وهوا مكـآن نظرتها طـآلع
جاوبتــه من غير ماتتكلم
صمممت بيمر بينــهم بس نظراتـهم اتجاه بعــض وبيـآكلو
رفعلها حواجبه مرتين ونزلها
ضحكت وحركت راسـها بمعنى " ايش يعني ! "
رفعلها كتفـها بمعنى " مدري "
محد اتكلم
رجع غمزلها واشرلها براسـه على الغرفـه
فتحت عينـها بصدمــه وهوا ضحك : ههههههههههههه
منال : انتا مرا تفجع لما تكون رايـق
حسام : ههههههههه الواحد صعب يرضيكي
ابتســممت على الكلمــه , اكتفت بالابتسـآمه
مـآزالت في كل دقيقه تمــر بينهم ماتستوعب انها بتعيش دي اللحظـآت معآه
انتبهت للوقـت : حروح الجامعه
قصي سحب الكرسي للخلف ووقف : طيب دقيقه اسويلك قهوه
ماستنـآها تجـآوب قام واتوجه لمكـآين القهوه
وهيا سحبت منـآديل مسحت يدها ووقفت
تمشي بااتجـآهه وقفت لحد الفـآصل , عينها مانزلت من عليـه برغم انها شايفـه بس ظهره
خلص جا لحدها واداها الكوب : انتبهي على نفسك
مع الصدمـه ماقدرت تعلـق , حركت راسـها ببلاهه وخرررجت من الكـآفي
نفســـها تكلم احد
تحكككي احــــد
مو قــآدره تعبر او تخلي الكلام لنفســها
تبا تصرررخ تضحك تنطنط
كل مره تبــعد عنـه تحتـآج احد يكبها بمويـه بارده عشان تفوق من الصدمـه
مشيت على الرصيــف
رفعت الكوب بتشـرب الا لقتـه كآتب على الكوب " لاتوقفي "
ماستوعبت
وقفت مشي وعينها على الكوب
عقدت حوآجبها لثانيه وحده وبعدها خرجت نص ضحكـه فيها معاني كل الصدمــآت
إذا نسيـت موضوع "كرم " لسى حيذكرها

في الجـآمعه ..]

في الكرآسي الخـآرجيـه , جـآلس ويقلب في الارواق اللي بيـن يده , جلس جمبــه ياسر
كرم طـآلع فيـه ورجع يركز في الاوراق
يآسـر : انا ونهى اتمشكلنـآ
كرم تركيزه مازال على الاوراق ..قال بتشتت:ليش ؟
ياسر : يعني ليش .. لدحين تفتح سيرة منـآل مو راضيه تهجد وانا ماليا خٌلق اتحط في موقف سخيف زي اخر مـره
كرم ترك الأوراق : يعني لو ماجابت واحد يمسح بكرامتك الأرض كآن كملت برضو مع نهى !
ياسر : يخخخخي انتا ايش بك ماسار مووقف كأنك ماكنت معانا من البدايه
كرم : وانا غلطت اخدت الموضوع بسطحيـه وضحك لكن لما شوفتها بعيني وكيف بتذلوها وكأنها ماعندها مشـآعر ماتحملت , صدقني نهى مو بعقلها الحقد والغل اللي فيـها حيدمرك انتا قبلها
ياسر : بغض النظر عن تفكيري وتفكيرك انا حآليا طفشت من دا الموضوع مو طايق اسمع سيرة منـآل ونهى بتحط حرة حياتها في دي البنت المشكله حتى لو ماساعدتها حتدور شي تأذيها فيـه
كرم : حاول تقنعها نهى ماتسمع لأحد غيرك

في المبنى الآخر من الجآمعـه ..]
دخلت للمحاضره , ماقدرت تركز بـآلها مع حسـآم , ابتسمت بخجل وكتبتلـه " بما إني بعيده اقدر اسئلك دحين ايش حلمت "
في الكـآفي ..]
سنـد جسمـه على الدولاب , ابتسـم بحقـآره
حيتردد ؟
لا طبـــعا
بدون اي تمهيد كتبلها " قلتيلي احبـك"
منـآل وجهها طغى عليه الفجعه , رعشـه سرت في جسمها كلـه
ماعرفت ايش تكتب

امـآ حسـآم عارف مشكلـته ماعنده حل وسـط
ياأبيض ياأسود
التأني أبدآ مو طريقــه
ابتسامتـه تزيـد وضحكـه هاديه طلعت منـه لما بدأ بالكتـآبه واتخيل تعابير وجهها
" بس طبعا انا مشيت "

منـآل رفعت حوآجبها بصدمـه
تكتب وتحذف لحد ماردت بااستفزاز " شكلي حروح ادور الخاتم "
نزلت الجوال " وضحكت بصوت رآخي وخافت وندمــت "مرت بكل المشاعر وهيا تستنـآه

حسام بس شاف الجملـه ولا فكر
تعليــق كتبـه بثواني " تتوقعي ايش حيسير فيكي "

منـآل بتحاول تكتم ضحكتـها
"ايش حيسير يعني "

حسام
" نتكلم بصراحه ؟ "

منـآل اختفت ابتسامتـها , رعب اتسلل لقلبـها
حلوه المشاعر اللي بينـهم , حلوه توضح بالتدريـج
ماتبى ماتبى تتكلم بصرآحــه
ردت بعد دقيقه بعلامـه " ؟ "

حسـآم
" شكلك بدون نظـآره مره يعجبني "
" أحب عيونك "

منـآل
وسعت عيونها من الصدمــه , والإرتبـآك
قلبها غاااص جوتــها
مااااااااتوقعت نهائيا يتغزل فيـها بدا الشكل
ماكتفى

حسـآم
" فاكره لما البخار جا عليكي وغطيتي عيونك بيدك "
" خوفت اكون حسـدتك والله حسيت انا السبب "

منـآل تطالع في الدكتوره وهيا تشــرح وترجع تقرأ كلامـه مرا ثانيـه
تقدم لحد الطاوله وترجع تسنـد نفسـها على الكرسي
مو عارفه تعلــق
الشي الوحيـد اللي قدرت ترسـله ايموجي يدل على خجلـها

حسـآم .
ابتسـم , ماكان منتظر تعليـق منها , متخيل وجهها حاليا
زادت ابتسـآمتـه لما علقت بعد دقايق وكأنها شافت جزء من كلامـه

منـآل
" اكون مرتآحه نفسيا لما اللبس نظارتي , احسها جزء مني "

حسآم
" ليش لكي فتره طويله لابستـها ؟ "

منـآل
" مو على الوقت بس تكملني "

حسام
" إنتي كآملـه مافي شي تحتـآجيه عشان يكملك "

مـنآل
خلاااص حست كدا كفــآيه
رخت الجوال
دقات قلبها تحسها مسموعه في كل القاعه
وجهها فاضحها
كتبت " شكرا "

حسـآم
" كيفني وانا لطيف ؟ "

منـآل
ضحكت غصبا عنـها
كتبت بتردد " إنتا مزآجي "

حسام
" بس قد كلامي "

منـآل زمت شفايفها تخفي ابتسامتـها
حبت رده
حست بثقـه بغزله بمشاعره

حسـآم
" حفتح الكـآفي وبمآ أني لووحدي ماحقدر امسك الجوال كثير "
منال
" طيب اليوم ماعندي غير محاضره وحده حرجع بدري"
حسـآم
" استنآكي " وحط قلب
منال " اوك "
نزلت الجوال وفضلت مبتســــمه ومو داريه عن المحاضره طول الوقت ..
انتهـت
خرجت انتبهت لنهـى , مشيت من جمبــها وحست بنظراتها تلحقــها لحد ماختفت عن نظرها
وترتهــآ ...
,.

واقفه في منتصف الحمام رفعت اصابعها وهيا تعـد من جديد
انفاســها سريـعه وفي نص حسابها رجعت تستفرغ
بس خلصت , بكيــت
حاولت تكتم شهقـآتها الفكره بس راعبتــها
اتوجهت للمغسله فتحت المويـآ وغسلت وجهها مره ومرتيـن
حاولت تقنــع نفسها إنو مستحيــل
مستحيــل تكون حـآمل
طالعت بااتجـآه الباب لما نزل مقبض الباب وبسبب القفل مانفتح : صبا ؟
بصوت عـآلي تخفي فيه بكاها : نعم؟
: فيكي شي ؟
غمضت عينها , فاضحها
فتحت عينها باارهـآق ,سحبت مناديل نشفت يدها ووجهها : دحين خارجه
فتحت الباب بعد دقيقه ومازال واقف وصوتـه زاد حنيـه : ايش بك ياقلبي
صبا مررت يدها على كليتها : كليتي توجعني ودايخه
مشيـت بااتجـآه الكنب وفراس معـآها : ملاحظك دي اليومين مابتشربي مويـآ
: بنسى
فراس : دحين حجبلك حتخلصي قارورتين قبل لاتروحي الكآفي ولو على الدوخـه تعالي معايا المستشفى افضل تسوي تحاليل بعد العمليـه تلقي كل شي ناقص عندك
حركت راسها بنفي وجلست على الكنبـه : مابى ادخل مستشفيات
: انا معـآكي
صبا : مابى حبيبي
سكت للحظـآت وبعدها دخل للمطبخ جبلها مويـآ وجلس جمبـها فتح قارورة المويـآ وهوا بيتكلم: فيه اسباب كثير للدوخـه ماقدر من راسي اشخـصك واديـ
قاطعتـه بحده : محد قلك سويلي شي انتا سئلتني ايش بك وجاوبتك
حط بهدوء قارورة المويا قدآمها: يعني شي طبيعي ماحشوفك تعبانه واتفرج عليـكي !
شربت المويـآ من غير ماترد عليــه
اما هوآ مانزلت عينه من عليـها قال بعدم استيعاب : ايش بك ؟
نار جوتــها , تبى تبكي , تبى تصــرخ بس مو قادره
حطت القاروره على الطاوله وقامت بعنننف بدون ماترد عليــه دخلت الغرفـه وقفلت الباب بالمفتـآح !
جلست على السرير وبكيييت بدون صوت
اياديـها تتنافض
ممكن مو حمــل
حاولت تقنــع نفسـها بدي الفكره
لكن ماقدرت
استنى لحد ماتأكد
برضو مو قادره توقـف بكى
حتتجنن لو فعلا حـآمل
نست نفسـها معاه
عاشت دور الزوجــه وكأنه قدآمهم مستقبل

فراس بعد دقـآيق دق الباب : صبا افتحي ؟
تمسح دموعها وترجع تنزل
منهــآره وصعب الوقف قدآمه بدي اللحظـآت : ماليا نفس سيبني لوحدي
فراس : ايش سار طيب فهميني !!!
سكتت للحظـآت
حاولت تجيب هرجه
حاولت
حاولت وقالت بااندفاع وباانهيـآر : اشتقت لبابا , ماليا نفس اشوف احد خلاص , بعد عني حتى إنتا
سكت للحظـآت
وبعددها علـق بااهتمـآم : أشتكي وإنتي قدآمي مايحتاج تقفلي الباب على نفسـك
: فراس بقولك سيبني
ماعلــق
بعــد عن الباب وجلس على الكنبـه
لكن عينه على الباب
استنـى
5 دقــأيق
وبدأ يحرك رجلـه بعدم رآحــه
5 دقـآيـق تانيـه وفتحت الباب
خرجت , ماطالعت فيـه , اتوجهت للمطبـخ وعينه تلحقـها
ثواني وخرجت ومشيـت بااتجـآهه
جات لحده سحبت القاروره اللي على الطاوله ورجعت دخلت الغرفـه وقفلت بالمفتــآح
بتســـوي كل شي وعيونــه مانزلت من عليـها
حركتها الأخيـره استفزتــه
قام من مكـآنه وخرج من البيــت
من كثر حبــه لها محروووق قلبـه انو هيا بتبـعده عنها بحزنــها
ويـاريت بعدته بااسلوب لطيـف
مـآلقى مكآن غير الكآفي يروحلـه بدي اللحظـآت
فتح الباب , اغنيـة " sorry halsey " طاغيـه في المكآن
شخـص جالس على احد الطـآولات وقهوتـه ولاب توبـه على الطـآوله
وقصي واقف نظرتــه تدل على انو في مكـــآن ثاني
معقـد حوآجبه
وافكار كثير تجي في بـآله فراس جلس على الكراسي الطويلـه اللي قبال الفاصـل
وقصي برضو ماركز معـآه
ماله خلـق فراس ينادي عشره مرات
ماله خٌلق يرفع صوتــه
من النهــآيه جابها
شال كوب فاضـي ورماه في وجه قصي
قصي رمش مرتين بفجعه وطالع في فراس وكأه احد سحبـه فجأه لعالمهم : خير !
فراس بااسلوب حاد : سويلي قهوه
قصي عدسه عينه انتقل للكوب اللي عند رجلـه وبعدها بفراس : يخي وربي مو لو بوست يدي لو بوست رجلي وراسي ماحسويلك
فراس : اللي وظفك بدا المكـآن مدري ايش كسبان
قصي : جاي تدور مشاكل ؟
فراس : لا والله المهم سار شي معآك
قصي حرك راسه بنفي : مافي شي لدحين
فراس : أديهم ساعتين
قصي : تمام
فراس بعد صمت طويل قال : ايش تتوقع النهآيـه
قصي رفع اكتآفه بدون تعليـق
فراس : أنآ ماشي غصبا عني , إنتا ليش بتسوي دا كلـه ؟ _ ملامحـه تدل على صدمتـه _ كيف الوآحد يرضى انو يدخل عالم بدا الشكل ويعيش حياته طول الوقت برعب وتوتر ؟
قصي : فيه نـآس يعيشهم دا الإحساس مو دايما التوتر والرعب يعني حاجه مو مريحـه
فراس عقـد حوآجبـه وقصي ضحك : هههههههههه صدقني إنتا في وضع مايسمح تسئل دا السؤال
فراس مرر يده على جبينـه :بجد قفل الموضوع أعرف انك حتطقطق على راسي لكن سيبك من دا كلو ,في حـآجه بعيــده كليآ عن طريقنا ونفسي اتكلم فيها معآك
قصي : ايش هوا ؟
فراس رفع اياديـه على الفاصل اللي بينـهم , شبك اصابعه في بعض وفعليـآ الموضوع شاااغلـه كثير : برغم كٌل اللي سار لكن انا أعزك كثير عشان كدا مو قادر اخلي دا الكلام بنفسي
ماعلـــق قصي
اكتفـى بنظراتـ يقول لفراس اللي بعده !
فراس : أهلك كآنو سيئين لدرجة انك ترميـهم في دار عجزه !
بنسبـه لفراس لو كآنو بكل انواع البشاعه مايتركهم بدا الشكـل لكن حاول حاووول بقدر الإمكان يوصل لمستوآه في التفكير
قصي كأنو اداه كف مع السؤال , رفع حواجبـه بتفاجئ وقال بصوت هادي : ايش حتستفيد من جوآبي؟
فراس بتشتت: مو عـآرف لكن مو هاين عليآ اشوفك تسوي كدآ , يخي انتا حتى ماتزورهم , وماقول انك عاجز وماتقدر تهتم فيهم !
قصي : أنا مرتـآح كدآ
فراس مو بس انصدم الجملـه هزته : إنتـآ عارف انو ثقتي فيك دا الشي الوحيـد الي يهزهـآ ! عشان كدا نفسي تبررلي نفسي اسمع اي عذر حتى لو مو مقنع
قصي :والله مشكلتك لو تقيس طريقة معاملتي لأهلي بثقتي فيـك حتخسر كثير , انا وآآآحد احب اشتري دماغي اهلي كبره وديتهم المكـآن المخصص لهم , تبانا نتنـآقش اكثر؟!
هنـآ اكتفـى فراس , قز منــه
ماحس براحـه بجلوسـه في المكـآن كآن حيقوم إلا قصي قال : ماخلصت كلام
ماعلق فراس وقصي كمـل : مآلك يعرف انك تشتغل مع شادي
شد على ملامحـه بصدمـه وقال بعدم استيعاب : ايش دخل مآلك في الموضوع ؟
قصي يتكلم بصوت خـآفت , حكى فراس كل شي
قصي : إيش وضعك ..!
فراس التوتر طغى عليـه حرك راسه بتشتت : مدري
قصي : مالك معرف ردات فعلـه وبنفس الوقت كيف قدر يجيب اسم مرتـك ويعرف كل شي عنها دي خطوه لاتستهون فيـها
فراس: طيب كآن قلتله إنو انا ملي ذنب بدا كلو
قصي : ماقدرت ادخل بتفاصيل بدون ماستشيرك
فرااس : تستشيرني في ايش اكيــد مابى احد يعرف اني اتاجر في دي المواضيع
قصي طـآلع حوليـه وقال لفراس تعـآل للغرفـه الخلفيـه
المكـآن هاااادي مافي غير شخص ووآحد ..
دخلو للغرفه وقصي رد عليـه :شوف انا ماعرف وضعي مع مآلك حيكون له فايده ولا لأ لكن انا حجاززف وماحسحبك معايا غصبا عنك
فراس دقات قلبـه زادت :مآلك بكلامـه معآك سحبني في الموضوع بدون إراتي انا ماهمني عدنان انا ابا شادي يبعـــد عني وبس
قصي : ليش تتوقع لو شادي مآت انتا حتعيش بسلام ! , انا دخلت بيت عدنان شوفت بعيني بطاقتك , إسمك دام عند عدنان فاإنتا معاهم إنتا شريـك انتا شخص مهدد في يوم إنو يمحيك عشان يحمي نفسـه
فراس جلس على الكرسي : يخخخي انتا ليش بتوترني الموضوع المفروض ينتهي باأجهزة التنصت
قصي : اجهزة التنصت لو ماسمعنـآ فيها شي عن عدنآن حنخليـها دليل ثانوي زييو زي مقطع التصوير
فراس ملامح الصدمـه طغت عليـه قال : انا سويت داك كلو عشان في النهايه اسمع دا الكلام !!
قصي : هوا إنتا تتوقع حتخرج من الموضوع بكل سهولـه ! انتا تتوقع عدنان ماقد احد اشتكى عليـه لكن مافي اي دليل ضده !
فراس يحرك رجولـه بطريقه سريعه : لو سمعت شي يبرئني انا ححروح اقدمها للشرطه وانتهي من دا الكابوس
قصي : ولو طـآح الدليل بين رجآل عدنان في القسم ؟ مشكلتك إنك بنفسك روحت بلغت عنـه وشادي جاك, كلامك ماوصل لأحد
فراس : وقتها انا وحظي حياتي كلها سايره عباره عن حظ اليوم انا عايش بكرا لوراضين عني برضو حعيش على الاقل اموت وانا احاوول
قصي : تعال اليوم عندي في الليل
فراس : ليش ؟!
قصي : يمكن تسمع كلام مآلك ويقنعك في شي
فراس : انا ماااهمني انا قلتلك تعبببت ووصلت لأخري
قصي : مآلك ولد أختــه خلينا نسمعـه خلينا نعرف مين عدنان بزبــط قلتلك حياتك بيد عدنان مو بيد شـآدي
فراس انفاسـه سريعه بيحاول يفكر لكن الخوف طاغي بعينـه
قصي واقف في مكـآنه مازال يتكلم بجمود : ماحتخسر شي لوجيـت لكن حتخسر كل شي لو اتصرفت بدون عقـل
فراس وقــف , بدون مايرد على قصي خرج من المكـآن ...

قصي خرج ولقى اربع اشخاص منتظرين وواضح التذمر في وجههم
ملامحـه حـآده
كلام فرااس عن اهلـه ماحبـه
خنقــه
لحــد مادخلــت منـآل ....
شعلــه جوتـه وانطفت في ثواني
ابتسمت وابتســـم
مشيـت بااتجـآهه وهوا مجرد انو ينتظرها توصلـه
مستمتـع بالتفاصيــل اللي بتسير في مشاعره
: اتاخرت ؟
: لا تمام اتوقعت حتتاخري اكتر
ابتسمت , اشرت على الباب : دحين اجيـك
ودخلت للغرفـه
انتهى بااستعجال من تجهيز احد الطلبـآت ودخلـها
مرجعه اياديها ورى ظهرها وتربط الحبـل :حتكون موجود في الليل ؟
: إيوا , ايش عندك ؟
: ماما تباني اروح معاها... قضيتنا اليوميـه
ضحك : على فين ؟
: عم عدنان لو تتذكره
ابتسامتـه اتلاششت وهيا كملت لما نزلت عدسه عينها على شنطتـها وتخرج جوالـها : ماما الله يهديـها تتكلم كتير عني قدام أي احد , عرف انو عندي الشهر الجاي تطبيـق عملي فاقلها خليها تجي عندي المستشفى _ شدت حآجبها _ فين الجوال _ فتحت الجيب الثاني _ المهم عزمنا عشان يتكلم في موضوع بابا وقضيته وطبعا حيفتح معايا موضوع التطبيق _ خرجت الجوال كان حولينه حبال السماعت ملفوف تتكلم وتفك الحبال رجعت السماعات في الشنطه قفلت السحاب حطت الشنطه في الدولاب واخيرا طالعت فيه_
وملامحــه متغيـره كليـآ
قصي : وإنتي حتوافقي ؟
منال : اخاف انحرج انا مابى ولا احب المستشفيات
قصي : لاتروحي
منال بعفويـه اتكلمت : دا اللي بفكر فيه ابتر الموضوع بس المشكله ماما حتزعل
أمها حتــزعل
ماحيقدر يقولها سوي شي غصبا عن امك
: خليني ارجع
حركت راسـها وجلست على الكرسي وهيا تتكلم مع امها بالواتس
امــآ هوا خرج برآآ
ونــآر تشتعل جوتــه
حتروح تجلس بكل بسـآطه مع اللي قتـل ابوه وامـه
منـآل كل مره تخــرجه عن طوره بدون ماتحس
بغيـــرته
بحقـــده
بتمس حــآجات جدآ حســآسـه
حاول مايفكر
حاول يتغاضى
خرجت بعد دقـآيق وقف عند الكآشير وهيا تسوي الطلبـآت
ماكلمـها , بس تفكيره متووواصل
عدنان
عدنااان
عدنان
عدنان
عدنان
مو راضي يوووقف كل شي بعدنان يفكر فيـه
ومنـآل بكل ثقه رايحه تجلس معاه
" وميــن منـآل ..؟ "
كآن دا السؤال اللي المفروض يجاوبـه بعز فوضة المشاعر اللي يحس فيـها
مو اول مرا حتقـآبله لكن شعوره اختــلف حاليا
شعوره اختــلف عن اول مرا وقفت قدامه وقالتله حقابل عدنان
" ميـــن منـال بحيآتــه ..؟ "
" ميـن منـآل بنسبـه لحسام ..؟ "
[ ذكريـآت من المـآضي ]
همـآم : عدنان قتل ابوك وأمك
[حـآليآ ]
" ليش مو قـآدر يستغل معرفتها بعدنان زي ماستغل رحـآب .."
[ ذكريات من المـآضي ]
همام : الحب والصداقـه عامليـن ممكن يدمرك في يوم [ لاتثق ولا تشتكي ]
[ حاليا ]
" ليش واثق فيــهآ لدرجة إنو مو مهتم ولا يخطر في بـآله إنها حتخونـه "
[ ذكريات من المآضي ]
همام : الحٌب حيخليك تتصرف تصرفات مو منطقيـه , صدقني ياحسام حتخسر كثير لو مشيت بدا الطريق
[ حاليا ]
انفاســه سريــعه
مايباها تروح لعدنان
مايباها تشتغل حول عدنان
مايباها تجلس بنفس الغرفه مع عدنان
مايباها تسمع حتى صوت عدنان
منال قدمت الطلب للشخص اللي واقف وقبل لاتتكلم فجاه سحبها من يدها ودخلها الغرفــه وقفل الباب
مرر يده على جبينـه حاول يفكر بكلامـه قبل لايقوله لكن مو قااادر
كل شي داخل في بعضـــه بطريقـــه مجنووونه باأصوات عااااليه
بتحذيرات همام
كوابيسه المتكرره حول أهله
ووداع عدنان له قبــل الحادث
قال بصعوبــه , قال وهوا يبا يتحرر من النآس اللي حولــه , من الاشخاص والمشاعر اللي بتتحكم فيــه قال بطريقه سريعه باارتباك وتشتت : لاتروحي تمام ؟ انا ماباكي تروحي , ماباكي حتى تفكري مجررد تفكير تشتغلي في يوم فـ مكـآن فيه عدنان
سكت وقبل لاتتكلم رفع صباعه بتحذير وكأنه اخيرا حينطقها : وأصحك تنطقي اسمــه تاني على لسانك
تمرر يدها على معصمها مكـآن ماسحبها قالت بخوف : ليش !!
ررفع اكتـآفه : لاتسئليني , افهميني حاولي بس تفهميني
بينــهم اربــع خطوآت
قالت بعدم استيـعاب : كيف حفهمك وانا مو عارفه اسبابك !
سمع صوت من الخـآرج وواحد يتكلم : فيه اااحد هنـآ
ماهتـم نهائيا ماهتــم
راح وجـآ بتوتر قدامها
وقفتــه لما وقفت قدامـه : وترتني ايش فيــه
: تقدري تسوي دا الشي عشـآني ؟
أنهى الموضوع
مستني جوآبــها
منال بصوت خـآفت : بدون ماتقولي اسبابك ؟
شافت صعوبـة اسبـآبـه بعينــه
حرك راسـه باايجاب بدون مايعلق وهيا قالت بهدوء : طيب
صوت الرجـآل اللي برا زاد قالت منـآل : انا حخرج
خرجت وانخنقت لأنـه مازالت تحــس انو بيتملكها وبنفس الوقت مخرجها من حياته
ماعرفت هيا إيش بنسبـه له .؟!!
قدمت 3 طلبـآات
ورجع الهدوء ...وحسـآم مآزال بالداخل
ماترددت كثير , دخلت لــه
ومـآكان في الغرفته
اتوجهت للحوش الخلفي ...
واقف وبيده السجـآره : كم علبـة سجاير بتخلص في اليوم ؟!
طالع فيها وماعلق
ضمت يدها تحت صدرها ومـآزالت واقفه على الدرجـآت
: بتدخن مرا كثير ومابتآكل
رمى السجاره ودعس عليها , شافها اتضايقت طفاها : تعالي جوآ
دخلت للغرفـه قبــله وهوا دخل بعدها
اتوجهت للباب الثاني المؤدي للكـآفي بس وقفها بصوته : دقيقه
وقفت جا لعندها مسك يدها : عورتك ؟
كآنت بتسحب يدها بس ماخلاها قالت :إيوا
وبدون اي سابق انذار
اترفعت يدها لحد فمـه وباسها وقلبها طــآح ماقدرت تسحب يدها مع الفجعه
بس عينها دلت على صدمتـها
حسآم : معليش , معليش على اسلوبي كلـه معاكي بس في مواضيع ماحب احد يقرب منها وإنتي مابترحميني
ماعرفتــه
نهائيـــــــآآآآآآآ
سحبت يدها بصعوووبــه جسمها كله يتنافض
قالت بدون تفكير بصوت مهزوز : مو مشكله
كآنت حتخرج إلامسك يدها وقال بااسلوب هـآدي : منال انتي تخافي مني ؟
متــوتـــره
ماتدري من جرأتـه
ولا من قٌربــه
ولا من حيـآته اللي حاليا سارت تهمهـآ وماتبى تكتفي انها تتفرج من بعيـد عليـه : لا
اصابعه تتحرك وسـط كف يدها وتدخل بين اصابعها ويتكلم وعينه بعينـها : بس انا خـآيف .. انا ماخاف من الموت ماخاف من مواضيع ممكن ترعب اي انسان طبيعي لكن ..اخاف من إحساسي لكي
صدرها يرتفع وينخفض بتحاول تتمـآلك انفاسها
بتحاول ماتركز بحركــآت يده
قرب منها اكثر وهنـآ خلاص ماحست بنبضـآت قلبها باانفاسـها كل شي وقف للحظـآت
قال بصوت خـآفت : حـآجتين لاتقربي منـها ...حاجتين لاتختبري صبري فيــهم ...عدنــآن , واي وآحد يبـآكي غيري
نظرتــه مانزلت من عينها
ماكان فيــه اي جواب منــها , ماكتفى كآن يبى يعرف انو فهمت كلامه : طيب ؟
حركت راسها باايجــآب
سحب يده من يدهــآ
وخرج وهيا مازالت واقفــه
وبعد 5 ثواني خرجت انفــآسها بصوت مسموع
ماهمــه هيا ايش تبــآ , هوآ يباها وانتهى الموضوع بنسبه له ...
قال اللي عنـده وشــرد من نظراتها ..
مازالت واقفـه , مازالت عينها على المكـآن اللي كآن فيه قدامها
وجهها طغى عليـه الاصفرار
مابين نظرة التهديد بعينه وبين نظرة الضعف
بين عنفــه وبين بوسـة يدها
بين حدة نبرتـه وبين اسلوب تملكـه
يرميـها في الناحيتين
ماقدرت تخـرج حاليا هيا اللي تحـآول تتمـآلك نفسـها
جلست على الكرسي ورجولـها تتنافض غمضت عينها وتخرج انفاسها بشويش



,

دخل لشقتـه , باب الغرفه مازال مقفل اتوجه لحد الباب رفع يده وقبل لايدق عليــها
اتذكراسلوبــها
رخى يـــده
وانسحب
اتوجـه لحد الكنبـه , خرج جوالـه وفضل يتكلم مع اخواتـه في السنآب
دقيقتين
ثلاثـه
وعشــره دقايق وانفتح باب الشقــه !
دخلت صبا وشنطتها على كتفــها
عينها جات عليـه وقفلت الباب واتوجهت لحد الغرفـه
وهوا تحت تأثير الصدمــه !
قبل لاتدخل قال : فين كنتي !
وقفت عند باب غرفـة نومهم : خرجت !
فراس سحب جسمـه لطرف الكنبـه : عارف انك خرجتي انا بسئلك فين كنتي
صبا : ولاشي كنت امشي انخنقت من البيت
فراس : وليش ماديتيني خبر ؟شي طبيعي يعني انك تخرجي وانتي عارفه انو وضــ
قاطعته بااسلوب هادي : والله ماشوف انك اديتني خبر لما خرجت
صـــدمــته بااسلوبـها
وقف , مشي بااتجاهها وقال بعدم استيعاب : صبا ايش بك !
صبا : ولاشي طلبت منك تسيبني بس لوووحدي ليش مو راضي تفهم
فراس : قلتيلي اسيبك لوحدك وسط البيت مو تخرررجي وانا مو داري عنك
صبا : مابى اتكلم عشان لايزيــد الموضوع
دارت جسمـها وبتدخل الغرفه الا مسكها من نص ذراعها : صبااا صبااا لاتجنني اهلي ايش الاسلوب الجديد دا
صبا سحبت يدها : على أساس انك تعرفني دححيين والمفروض تفهمني لما اعصب
وجه فراس علامــآت الصدمـه طاغيه: لو فيه شي بنفسك اهرجي
صبا : ولاشي اباك تبـعد شويا بس عني لحد ماروق ماطلبت شي كثير
: لكي ساعتيـن ماروقتي ؟
صبا : شايفني روقت ؟
اسلوبـــها مستفــــز !
مو شفيــع لها اي شي حاليا
شد على حوآجبـه : تبيني ابــعد ؟
كآنت حتبكي
تبى تقول لأ
لكن حركت راسها باايجآب
: طيب .. اشبعي بالبيت بكبره ياصبا , وقتها انا لما اروق حرجــع
دخل لغرفه نومهم اخد ملابس العمل خرج للصـآله اتوجه للطاوله اخد مفاتيحه وجوآلـه
وخرج مــن البيـــت...
وصبا مازالت واقفـه مكـآنها بس انقفل باب الشقـه دموعها نزلت
نزلت الشنطه من كتفـها دخلت يدها وسطها وسحبت كرتون تحليل الحمل
يمــكن لو ماطلعت حـآمل ترتـآح وتقدر تتعامل معـآه
وقتها تعتذرلــه وترضيــه
دقـآيق مرت وهيا بداخل الحمام
وخـــرجت , مشيت بخطوآت ثقيـله
دموعها تنزل بصمــت
جلست على الكنبـه وعينها بعشوائئيـه على الارض
20 دقيقـــه مررت وبكيت بصوتهــآ
تتمنى تضرب نفسـها على لحظـة الغفله اللي مافكرو فيـها هيا وفرااس
كارهه فراس لأنها عارفه انو حينبسط بالخبــر
حيقولها كعادتــه " حيمٌر الموضوع حنعيش ياصبا لاتفكري "
حيخليـها تكبر الطفل جوتــها
وبتنـآسى كل التهديدآت اللي حولـهم ..

أتــوجه فراس لشقـة قصي ,فتح الباب ودخل ...
رمى ملابسـه على الكنبـه وجلس , ضغط نفسي من كل ناحيه
من شـآدي لقصي لصبــآ ..
سنـد جسمـه للخلف وغمض عينه اول ماخطر في بـآله فكرة أنو خلاااص انا ليش عااايش !
غمض عينـه يحاول يفكر باأهلــه
وجود صبـآ حولــه يديـه سبب لحيـآته
وجودهـآ يبااه بعز زعلـه وضيقته وفرحتــه ونجاحـه يباها بكل لحظـآتــه

,,.’


مـآزال الجنون يحوم حولــها
شحنت جوالـها ماهتمت بعدد الرسايل المكـآلمـآت
حاولت توصـل لمروى
كتبت اسم مروى بالكآمل
طلعلها الاستديو الخاص فيـها
اتصلت على الرقـم وردت عليـها وحده تشتغل عندهـآ قالتلها " انا اسمي رهف اتمنى تقولي لمروى اني اباها , هيا مستنيه مني اتصال لكن ضيعت رقمها "
قفلت ...
ســـآعه عشان يدق جوآلها برغم غريــب وترد ويجيـها صوت مروى
اسئله كثيييييييييير مو طـآيقه رهف ترد عليــها
: انا اتصلت عشان اسئل عن بابتك فين ممكن القاه او حتى لو تديني رقم جوآلـه
مروى : بابا مسافر حيرجع بعد بكرا او بعده
رهف اكتئبت حاولت تتكلم بنفس نبرة صوتـها : آهاا ...طيب ممكن تديني رقمـه
مروى: ايش فيه سار حآجـه ؟
رهف : لا لا مافي شي مهم بس ابا اكلمـه
مروى بتوتر : رهف الله يسعدك لو فيه شي يخص مآلك سواء رجع يتواصل معاكي او لا احنا مالنا صلاح فيـه
رهف جسمها اتقشعر بس من اسمـــه قالت بحده : قلتلك انا لا
مروى انحرجت : طيب معليش دحين ارسلك رقمـه ..
وارسلتلها رقمـه واتصلت بنفس الوقـــت
دقيقه ماحتضيـعها
حاول يعرف سبب اتصـآلها لكن صممت انها تقـآبله
وتبى تعرف موعـد رجوعــه
وقفلت
وابتســمت وهيا تتخيل الف ردة فعـــل
ضيقت على عيونها بعد تفكير طويـــل
ليش مايكون موجود ...!
ليش مايعيش نفس احساسها واهلها حولها ويذلوها وكآن هوا جالس على الكنبـه يتفرج عليـها
يستمتع ببكآها باانهيـآرها
ليش ماستلذ بدي اللحظـه
الشغـآله تدق على الباب ورهف في عـآلم ثاني
عــآلـم مآكآن عالمها في يوم
تبى تدمر عيلــه كآملـه عشان شخص وآحد


’,
بين فوضــة مشاعره , جاه اشعـآر على شاشـة جوالـه
دخل جوالـه في جيبـه , دخل للغرفـه ومنـآال طالعت فيـه
قال بتردد : اقدر امشي _ رفع يده يطالع بالوقت _ كلها اساسا نص ساعه وخلاص اقفلي
حركت راسـها بدون ماتعلق , توتر في المعامله
: ولا تبيني اسآعدك ؟
منـآل بردة فعل سريعه : لا لا عادي روح , انا ماعندي شي
: كويس
ماخرج
لسى يطـآلع فيـها وهيا ابتسمت بتوتر خلاص اليوم قلبها حيوقف باأي لحظـه : ايش بك؟
: حتريحيني وتسوي اللي أباه صح ؟
قــآلها باسلوب وكأنه يحاول يفهمهــآ إنو الموضوع صعععب جدآآ صعب بنسبـه له
اختفت ابتسامتـها وقالت بتوتر : ححآول
لحظـة توتر بينــهم
مشاعر غريبـه
واضحه وبنفس الوقت مو واضحــه
خرج من الكـآفي وهيا وقفت بصعووبـه وكملت الدوآم لوحدها
دا الوقـت بين الظهر والعصر يكون هــآدي , محد يشيل هم الضغط ...


قصي اتوجـه لشقتـه فتح الباب ولقى فراس : شقة ابوووك هيااا !
فراس : لسى ماخلصت 6 شهور
قفل قصي الباب بقوه : ذلللليتني حديك فلوسها وجبلي مفتاح البيت
فراس : لا مبسوط انا كدا _ رجع سند نفسـه وغمض عينه واتكلم _ عندي مكـآنين اريح راسي فيـهم
قصي اتوجـه للاب توب جلس وفتحــه : صدقني ماحتلقى الراحه هنآ نهائيا
شغل البرنـآمج ووصل لفراس صوت سلمـآن وشادي
رفع جسمـه بردة فعل سريعه
قام من على الكنبه وجا لحد قصي : دا حاليا ؟
قصي من غير مايتكلم وهوا مقرب من الاب توب حرك راسـه باايجـآب
فراس واقف ويسمــع والتوتر طـآغي عليـه
نقاش عادي . عادي , وبعدها قال شـآدي
" كيف الوضع عندك "
سلمـآن " فوضه بشكل ماتتخيلـه , لكن بحاول اسيطر على كل شي بيسير "
شادي " انا عارف انو شغلك اصعب مننا لكن نصيبك وتعبك حتلقاه في نهاية اللي بنسويـه "
سلمـآن " مايحتـآج تقولي أنا ماخاطر إلا لشي يسوى "
شادي ضحك " والله هوا يسوى ويسوى كثييييييير بنسبه ليـآ "
سلمـآن " قُلتلك هيا من اول يوم شوفتك فيه لاتكون مخلص لعدنان "
شادي " وأهو ندمنا وبنصلح الغلـط "
سلمـآن " مع إنو انسحابك بدون ماتورطه ماله
قاطعه شـآدي " عدنان وسخ لكن له فضل عليـآ انا حسحب نفسي وبــس لو في يوم احد ورطه ماحليقى شخص يرمي عليه بلاويـه "
سلمـآن " لساتك ماتعرفـه عدنان عشان يعيش ويكون حر يدفن الف شخص تحتــه "
شادي " اهم شي ماكون أنا اللي اندفن ماهمني اي شي ثاني "

قصي وقف بصدمــه
خلل اياديـــه بشعره وفراس يطـآلع فيـه
دوبـــه استوعب جنووون اللي بيسويـه شادي قال : قلتلك قلتتتتتلك عدنااان شخص مايتسرع
فراس : مااافهمت
قصي وعينه بعيده كل البعد عن فراس ويربط المواضيع في بعض : بكل بساااطه عدنان مايعرف عن اللي بيسير حاليا _ رفع عدسة عينه على فراس وابتسم بجنون _ تتخيل ايش حيسير لو عدنان عرف !!
فراس ماعلــق عينه على قصي اللي بلحظـه سار يتحرك قدامه : ياألله ياألله وربي ااااااخر شي خطر في بالي _ رجع وقف قدام فراس _ انتا مستوعب إنو عدنان ابسط شي حيسويـه حيقتلهم كلهم !!
فراس : وليش لازم يعرف !؟ ليش مانوقع بينهم ؟
قصي سكت
وفراس : لازم نفكـر اكثر بالموضوع يمكن مو من مصلحتنا عدنان يعرف
قصي ماوقف عن الحركه , يروح ويجي قدام فرااااس
فراس لأول مرا يشووفـه كدآ وتره : قصي اجلسس
قصي رفع يده : خليني افكر شي زيي كدآ لو ماستغليناه حنخسر كثير
فراس جلس على الكنبــه , يبا يحاول يوصل لحل لكن حركــة قصي جدآ مشتتته
بدأ يحرك رجولـه بتوتر
بعد 6 دقـأيق قال : قصي أجلس
قصي ولا علــق
فراس قرب الاب توب منـه وسمع باقي كلامـهم
ماكان فيه شي مهـم
تخطيط متى حيستلمـه الحاله اليوم
اتصالات
صوت بعيـد جدآ
بعد الاب توب ووقف : انا لازم امشي دحين
قصي حرك راسـه : بيننا كلام
فراس : حتقابل مآلك ؟
قصي : ايوا حيجي على 11 لو تبا تجي تعال على الموعـد
للمره الثانيه مايدري قصي رد , غير ملابسـه وخرج من البيت
اما قصي إلا عدنــآن
مواضيع كككثير في راسـه اولهم يتصل على همــآم ولا لا ...

,.

همــآم يحاول يتمآلك نفسـه جالس في احد المطـآعم : انا قلتلك ادي الجوال للبنت عشان متى ماأحتاجه حاتصل عليـه
فيصل ترك الشوكه والسكين في الصحن وقـآل : لو حسينا حسام تحت تهديد حنتواصل معاها ,كلام حسام واضح مايبى البنت تدخل في مشاكل
همآم : فيصل اخلص عليا واديني الجوال
فيصل رجع يكمل اكله ويتكلم بهدوء عكسه وريتك بكميرات الفيديو انو بيشتغل ومافي شي وريتـ
قاطعـه همام : انتا عارفـه حينزل يشتغل حتى لو فوق راسة مليون مشكله
فيصل بقلة صبر : همام عمرك ماكنت كدآ فكني من هوسك قلتلك طيب مافيه شي كيف تباني اثبتلك اكثر
همام : ابا اتصل واسمع منـه دا الكلام
فيصل : حتصل على منـآل وحسئلها عن وضعه وبـس
همـآم بشك : ايش وضعها دي البنت معاه
فيصل رفع جوآلـه وبدون مايطالع في اخوه قال : مالنا علاقه اهم شي انها قريبه منه وخلاص
همام سكت للحظـآت وقال بصوت هادي : تعـرف شي ماأعرفـه ؟
فيصل كآن بيتصل على الرقم إلا همام رجع سئل : فييييصل تعرف شي ومخبيـه عليا
فيصل حط الجوال على الطاوله وقال : اعرف انو كلنا المفروض نعيش خف ياهمام خخخخف
همام بحقـــد : وعدنان يعيـش وكأنـه ماسار شي
فيصل بهمس : ولو عرف بالحقيقــه ؟
همام ملامحـه لانت
فيصل : على الأقل قلـو إنتا ميـن ..
قاطعه همام بتحذير : انا ضاع مستقبلي بسبايب اللي سوتـه وانتا عااارف
فيصل : وضيعت مستقبل ولدها كمآن ... انا بعدت عنك 7 سنين رجعــت وحياتك مدموره ماشك بحبك له لكن غلط الطريق اللي ماشي فيه
همـآم : دا الحل الوحيـد
فيصل حرك راسـه باأسف وماعلق
همام : انا دحين الغلططــآن انا حميتــه من عدنان حميتـه من الحقيقه
فيصل : انتا خليته يجري ورى الحقيقـه
همـآم اخد كاسه المويا وشـرب قال بصوت مرتبـك : اخدتـه من عند عدنان وهوا يحاول يوصل للحقيقـه لو انا ماوريته الطريق الصح كآن ضاع من زمـآن
فيصل : كلامي ماحيقدم ولا حيأخر شي حاليا الوضع سار سيئ وانتا تعرف مصلحته _ بشك _ اتوقع اكثر منـي
همام ماعلـــق ...

,,.

ركب فراس السياره وقبـل لايطفي الجوال فتح الواتس
مستني اي شي من صبا
يبا يكلمها , يكتبلها ولو حتى بس " كيفك "
قلبــه مقبوض ...
لكن ماحيفرض نفسـه عليها اكثرر من كدآ ..
قفل جوالـه غصبا عنـه مو باإرادتـه ..

وصـل لمكـآن تجمـعهم , حـآلة تبـــلد ,ماحس باأي توتر ...
اتجهز لغرفه العملـيآت ودخل بدون اي كلمـه
وخـرج كالعـآده الأخير ,انهى الخياطـه
اتوجـه لغرفة الجلوس ...تفككيره كله محصور حول جهـآز التتبع
لكن سلمان جالس على الكنبه الموجود فيها الأجهزه
انتظــره يوقف
انتظره يخـــرج
لكن صـآمل
وفريد وحـآتم خرجو اضطر فراس يستذن لما شاف سلمـآن يشرب كاس ورا كآس : انا حمشي
شادي وقف معـآه : تعـآل
خرجو من الغرفـه وقفـو في الممر بين غرف العمليـآت : بكرا اباك تجي من بدري حاول 12 تكون هنـآ
: ليش !
شادي : حتشـوف بعينك
فراس عقـد حوآجبه وقبل لايتكلم شادي قـآل : لاتتاخر
ودخل بااتجاه غرفه العمليـآت
وفراس ماقدر يتحرك لثواني من الصدمـه
يكون أحد شك فيــه ..!!
ركب السياره وهوا مرعوب

,

جالسه مع امها في الصـآله , تلعب باأصابعها بتوتر
اام منال : خالتك محزنتني والله نفسي اقولها تجي تجلس معانا لحد ماترتاح نفسيـآ
منال : كلميها طيب
ام منـآل : حترفض عارفه طبايعها _ حطت الجوال جمبـها _ المهم ايش حتلبسي اليوم
منـآل ضيقت على عينها وقالت بتردد : عارفه اني وعدتك لو طلبتي مره ثانيه اخرج معـآكي ماحقولك لا لكن عندي اختبـ
امها قاطعتـها : بررضو رجعنا لنفس المبررات
منال لأنها بتكذب مو قادره تاخد الموضوع مزح زيي كل مره : عارفه والله عارفه ياماما بس بجد مضغوطـه
ام منـآل : انتي تتوقعي انا همني ايش يسيرر في ابوووكي حريييقه تحرقـــه , ماحروح اتناقش مع عدنان عنـه , ماهمني ينسجن عشرين سنه ثلاثين سنــه ماااهمني , دا الموضوع يخصك انتي , زيي مابتضغطي على نفسك في الجامعه عشان الكآفي حاولي اليوم تدبري وقت _ وقفت , مشيت وهيا تتكلم_ انا كأنه ناقصني اهتم فيه حتى وهوا مسجون
انهـــت النقاش من بدايتــه
" : حتريحيني وتسوي اللي أباه صح ؟ "
دخلت للغرفـه , مخنـــوقه , ماحتقدر تزعل امهـآ وتدخل بجدال معاها في موضوع يخص ابوهـآ
واكيــد يهمها عدنان ايش حيقول عن ابوهـآ
مسكت جوالـها
جنون قصي بخصوص عدنان خلاهـآ تفكر بحل وحيـد انها تكذب عليـه
ارسلتله في الواتس " قلت لماما تعبانه ماحقدراروح معاها وبنفس الوقت ماقدر انزل الكآفي حتزعل وقتها "
رد عليـها " طيب كويس ,قولي لصبا ماحفتح الكآفي اليوم حتى انا مشغول "


قصي ارتـآح نفسيا , ساب الجوال وعينه على الاب توب ومـآزال يستمع لحواراتـهم ...
سجل في الورقه لللي جمبـو بعض المعلومـآت
بعضها مو مفهومـه لكن برضو كتبـها يمكن يقدر يربط بينها وبين شي في الايام الجيـه
فراس كآن صاااامت بينـهم
مافي شي يدل على إنو ضدهــم
نفسـه يقولـه ادخل بنقاش معـآهم لكن ماحيضمن ردة فعلهم
السـآعه 9 مساء
فتــح فراس باب الشقـه وقصي طـآلع فيـه : أهلا
فراس قرب منـه وعينه على الاوراق اللي جمب الاب توب: ايش دا ..
قصي اتمطع بتعب : شوف بنفسك
فراس جلس سحب الاوراق وقال بعدم استيعاب : مو المقاطع مسجله ؟
قصي : ايوا بس احب اكتب واخليها قدآمي
فراس قلب في الاوراق , ورجع حطهم :متى حيجي مآلك
قصي: بعد ساعتين
قصي استغل وجود احد في البيــت , قفل الاب توب : انا حاخد غفوه
فراس حرك راسـه باايجـآب , قصي سحب الخداديات وانسدح على الكنبـه
وفراس خرج جوالـه وماقدر يطنشـها اكثر
كتبلها
" ماروقتي ؟ "
4دقـآيق وكتبت " لا "
قرأ كلمـة " لا " اكثر من 9 مرات
ضغط على الزر اليمين في جوالـه لحد ماطفـــى
ورمى الجوال جمبـه
اتذكر شــآدي وجنــونه
خاف على صبـآ ورجع شغل جوآلـه
مو قـآدر يقسى عليـها
لكن خلتـه يحقـد ويبــعد ...
سآعتين مرت وهوا يستنى مـآلك ودق الجرس
قصي قام برده فعل سريـعه وكأنه انفجـآر مو صوت جرس: ايش فيييه
فراس ماتفاجئ من طبعــه : أتوقع مآلك
قام بااتـجاه الباب , تردد طغى عليـه قبل لايفتح الباب
شخص ثاني حيعرف بموضوعـه
شخص ثـآني حيدخل لعـآلمهم
الموضوع كل مـألو يطور ومابيتحسن
فتـح الباب
ماكان بينهم سلام
محد عـآرف مين فيهم الطــيب ...
لكن تجمعهم نقطـه مشتركـه , صداقتهم انمحت بدي اللحظــه
كل وآحد يجري ورى هدفـه
جلسـه حولين الطاولـه المستطيـله
قصي أتوجه للمطبـخ اكل ودخن ورجع جلس معاهم بعـد ربع سـآعه
مآلك : خلصت طقوسك ؟
قصي : ايوا تقدر تتكلم
مـآلك : ماقلتلي انو حيكون فيه احد غيرنا
قصي :فراس مننا وفينـآ قبل لاتقول الي عندك لازم تعرف علاقتـه مع عدنـآن
وسردلـه قصي وضـع فراس ومرتــه مع عدنـآن ومـآلك بس مستمـع
مـآلك عدل نظارتـه الطبيـه ,ضاااع الكلام منـــه : يعني إنتا تبى تثبت بس برائتك
فراس : تقريبا عندي دليل على برائتي لكن ماحقدر اقدمـه لحد عدنان ماينسجن
مالك : ممكن اشوف الدليل
قصي فتح لاب توبــه ودقـآيق ولف الجهاز بااتجاه مـآلك وشاف فراس على ركبــه وشادي موجه المسدس اتجاهه
تصويــر من مكآن بعيــد
تهديد بشكل صريـح
انتهى المقطــع
قصي : مشكلة المقطع إنو يقدرو يمحوره الموضوع ويتهموه باأي شي ابسط شي انو كآن شريك وقرر يتركهم
مآلك : فعلا بما إنك شريك باأربع عمليـآت واول عمليـة حصلة وفاة فاقضيتك ممكن تكبر وماتنتهي لصالحك لأنو اي شخص حيكون مكـآنـك حيحاول يثبت برائتـه بدا الكلام
فراس بتعب سنـد جسمـه على الكرسي: إيش المطلوب منـي ؟
قصي طالع في مـآلك :حاليا شادي يخون عدنان عندنـآ حل إننا نتفرج عليـهم ووقتها احتمال كبيـر فراس ينتهي بينهم او تكون لنا ردة فعل
فراس بتوتر حرك رجولـه : الله يديك العـآفيه على الراحه النفسيه اللي تحسسني فيها دايما
قصي :هههههه _ مد يدو بااتجاه فخذ فراس وضرب وكأنه يحسسه باأمان _ جمبك ياصاحبي لاتشيل هم
مـآلك مو شايف انو وقت المزح والضحك ,ملامحـه جدآ جديـه سحب جسمه لطرف الكنبـه : ولو كآنت لنا ردة فعل عدنان برضو حيقتل كل اللي يشتغلو مع شادي وصاحبك معاهم
فراس وقف : الله ياااخذكم انتو ونقاشكم_ اتوجه للمطبـخ بتوتر يشرب مويـآ _
قصي بصوت خـآفت : ترى وضعه بينهم جدآ صعب قبل لانفكر بللي اباه انا وإنتا حنفكر كيف يخرج فراس من دا الموضوع بدون مايتأذى
مالك : إنتا شايف فيه احتماليـه انو يخرج منها !! _ مالك طالع بااتجاه المطبـخ_ انا مالقيت احد اشتغل مع خـآلي ومازال عايش لدحين
قصي : حنفكر في حل
مالك : ماجيتك عشـآن نتكلم في فراس
قصي : وانا دا شرطي الوحيـد ولا ماحنكمل نقـآش ..
خرج فراس وبيده قاروره شارب نصــها ,جلس على الكنبه ونظرات مـآلك وقصي إتجـآه بعض
فراس حس بتوتر الجو بينـهم قال : ايـش بكم
مـآلك بتنـآزل : تبونـآ نبــدأ من فيـن ؟
قصي : من البدآيـه
مآلك بصباع السباببـه رفع نظارتـه : إللي اعرفـه انو عدنان يشتغل بدا المجال له تقريبا عشرين سنـه , بدأ الموضوع مع 3 اشخـآص وللاسف دول الثلاثه قتلـهم لأنهم فكرو بالإنسحاب , ورجع ثاني للمجـآل لكن بشخصيه مجهوله مجرد ممول يتعامل مع الكل عن طريـق شخص وآحد ودا الشخص حاليا هوآ شادي , كل العمليـآت اللي تسير في المستشفى الخاصه فيه نظاميـه لكن خارج المستشفى ماله اي علاقـه فيهم يعطيـهم مبـآلغ كبيره عشـآن يجهزو المكـآن وياخد اربـآحه في النهايه
قصي : طيب خلينا نقول انو شادي له 7 سنين يشتغل مع عدنان ميـن اللي كآن قبلــه
مـآلك: اكيـد حيكون ميـت
قصي : وليش ماتتوقع انو انتهت شراكتـهم برضى الطرفين ,ممكن لو عرفناه نكسبـه
مآلك : ماتوقع حيخليـه عايش
قصي: طيب لازم نتأكد و
مـآلك قآطعه : انا اعرفــه
قصي : وانا بقولك ماحنخسر شي لو حاولنا نعــرف ميــن
مالك : اانا جيتك عشان افهمك كيف تفكيـره , لاتتوقع انو هوا ماشي ورا نظآم الشراكه بدي المواضيع تتوقع شادي ليش خانه ! استوعب دي النقطـه
قصي سند جسمـه على الكنبـه رفع يده على ذراع الكرسي وقال بشك : وإنتا كيف فهمت تفكيـره
مـآلك : لأنـه دي بدايتـه في القتل بدأها باأقرب الناس له بس عشان يحافظ على نفسـه , عدنان كآن يشتغل مع 3 انا اعرف وحده منـهم _ اشر على قصي _ فاكر الموضوع اللي طلبتـه منـك
قصي حرك راسـه باايجـآب
مـآلك : أم الولد شريكة عدنــآن قتلـها وبعدها قتـل الممرضـه اللي تشتغل معـآهم وبعدها الجراح الثاني .. انا على دا الكلام بقولك مين هوآ عدنان
وكمل كلامـــه مآلك
يتكلم
يتكلم
يتكلم
وقصي يمرر يده على حاجبـه ومو سامع غير " أم الولد شريكة عدنان "
رخى يده وقال بهدوء بعد صمت طويـل : انا اعرف انو بدأ عدنان مع شريكيـن فواز ومريـم
مـآلك رفع حاجبه بتفاجئ : حتى الأسامي عندك !
قصي رجع لنفس الموضوع : مآكآن له شريك ثالث
مآلك: ومين اداك دي المعلومـآت ؟
فراس : ايش فرق شريكين ولا ثلاثــه
مـآلك طالع في فراس وبعدها قصي : لا يهمني اعرف قصي ايش كمان ممكن يعرف !
قصي : قلتلك معلومـآتك ضاربـه _ حرك يده بعشوائيه يخفي نرفزته _ كمل كمل
مـآلك : شكلك لسى ماتعرفني ! مانطق كلام شاكك فيـه
فراس مرر يده على وجهه بتملل
وقصي حآلف يميـن ماينهي الموضوع وهوا يهرج عن امـه بدا الشكل : شوفت بعينك ؟
مآلك : إنتا شوفت بعينك عدنان يتآجر بالاعضاء؟
قصي صوت عـآلي وسط راسه يقوله انسحب من النقـآش
انســـحب
انســـحب
انســـحب
مـآلك : دام الأسامي عندك , اضفلك لمعلومـآتك إنو اول شريكـه لعدنان اسمها عبيـر ..ولو حندخل بالتفاصيل , عبيـر اول وحده انقتلت مو بس هيا زوجها انقتل لأنـه عرف بشغلها مع عدنان ..
ماعلـــق
مـآلك مـآزال يتكلم بمسيـرة عدنـآن
وقصي بنص كلامـه وقـف ودخل لغرفتـه وقفـل الباب ... مـآزال محافظ على الجنون بدآخلـه
رايح جـآي بغرفتـه
رفع جوآاله واتصل على منـآل
يحتاج يوصل لهمـآم حـآلآ
لكن ماردت
مره ومرتيــن
وثالث مره ردت عليـه واتكلمت بصوت خـآفت : هللا
من غير اي مقدمـآت : منـآل اباكي تديني الجوال
: طيب ساعه واكلمك
: لا اباه دحين
منال باارتباك : ماقدر دحين خليها شويـآ
منآل واقفـه في غرفـه فاضيـه ومظلمه في بيت عدنان , حاولت تبعد عنـهم عشان تكلمـه
: منال حاولي تدبري نفسك وتخرجيلي دحييين بقووولك احتاجه
منال زاد ارتباكها : طيب استنى عليا خلاص لما اكلمك
قاطعها بنرفزه : منال منال لاتستفززززيني انا حطلعلك سيبيلي الجوال عند الباب
منـآل : انا خرجت اشتري اغراض قلتلك لما ارجع حكلمك
سكت للحظـآت
هدووء حوليـها
مرتبــكه
ماردت بسـرعه
قال بشك : انتي مع أمك؟
دقات قلبها اتسارعت , ماعلقت وهوا اترفع صوتــه : منننال انتي عنــد عدنااان !!!
صوتــه رعبها , بس ماقدرت تنكر وتكذب اكثـر : الموضووع يخص بابا ياقصي لازم اجي
واقف قدام مكتبـه يقلب بيده كل شي قدامه : اهااا يخص ابووكي _ بااستهزاء لكن بصوت وآحد ينحرق _ مو قبل شويه كنتي تشتري اغراض !
منـآل رجعت شعرها ورا اذنهاومـآزالت تتكلم بهدوء : ماكنت بزعلك
قصي : فالكذب احسن حل صح !!!
منال طالعت بااتجاه اولاده وهما يلعبو وجايين بااتجـآهها : لما ارجع حتكلم معآك
قصي سمع صوت اطفـآل
اطفــآل عدنـآن
ماعنده غيرهم ..
قلبه زاد اشتعـآل , قفــل من غير مـآيرد عليـها
في حريقـه منـآل وابــوها حاليا
في حريقــه خطتـه وشـآدي
اتصـل بجوآله على همآم
ماسك جواله على اذنـه , سحب من على الطاوله سكينه صغيره تنفتح بزر جانبي
يسمع صوت الطنين وبيحفر بالسكيـن على خشب الطاوله
كل عرووق يده ووجهه بارزززه
ورد همـآم من غير مايتكلم ووصلـه صوت حسـآم : أمي ايش دخلها بعدنآن
هماااااااام الصدمـه طغت على وجهه لكن ماتكلم علق حساااام بصوت عالي : بقوووولك امممي ايش دخلها بعدنان_ لما صمت همام طول قال _ شوووف وربي وربي لأقلب المكان فضيحه لاتخليني اروح اوقف قدام عدننان دحين
همام بصوت متمآسك : نتكلم في وقت ثاني
حسام : سؤال سؤال وااااحد امي شريكته ولا لا , أأأأمي شريكة عدنان ولا لأ
همام : لا تسمع لأحد
حسااام ضرب السكينه على الطاوله وارتفع صوته : جاااوووبني على سؤالي
همام : ماعندي جوآب
حسام ارتخى صوتـه قال بعدم استيعـآب : امي شريكة عدنان !
همام برر, همام مآطل , همام مانكر لكن ماجاوبـه
حسـآم ارتخت يده وبعد الجوال عن اذنـه
بدأ يربط المواضيع في بعــض
عدنان قتلهم لسبب ..!
" .ولو حندخل بالتفاصيل هيا اول وحده انقتلت مو بس هيا زوجها انقتل لأنـه عرف بشغلها مع عدنان "
سنـد يده على الكرسي وجلس بصعوبـه قبال المكتب
نبضات قلبـه تدق ببطء ,
سمع صوت من الجوال كآن همام يناديـه رفع الجوال وسمعه يقول : تعال نتقابل
بصوت خافت ردد : أمي تشتغل مع عدنان !
همام بقلة صبـر : بقولك تعاااال
بصوت مهزوز وكأنه بيلقى الجواب من نبرة صوت همام : يعني أمي تشتغل معاه !
همام : أهدى , حنتفاهم , حقولك كل شي بس تعال
اسلوب همام يخليـه ينفجع اكتر ,دموعه تتجمع بعينه : ليش بتقولي نتقابل لللليش انتا خايف الكلام صح !! قووولي الكلام صح !
همـآم : والله حفهمــك كل شي ياولدي
استتتتفزه
قفـــل واتصل على " فيصـل "بدون تفكيــر ..
فيصل : الو
حسام : عم فيصـل
فيصل بشك : قصي
حسـآم بدون مقدمـآت وبصوت مهزوز : إيوا ... ابا أحلفك براس بناتك تجاوبني على سؤالي
فيصل اتوتر م ناتصاله من صوتــه : ايش ساير
حسام : أمي كآنت تشتغل مع عدنان ؟
فيصل قلبه طآح : ايش السؤال دا انـ
حسام قاطعـه بضعف وصوت رااااخي :مابى اتناقش ... إيوا أو لأ
: خلي كلامك بينك وبين همام لاتدخلني
حسام : جاوبني ايش حتخسر
باارتباك واضح: مآعرف !
حسام سكت للحظـآت وبصوت مآيل للبكى :ابويا طيب؟
فيصلبردة فعل سريعه : والله ماله ذنب بشي
دموعه نزلت لأنه الجواب وصلـه
صوته يرجف : ليش ماقلتولي !
فيصل بضعف : لاتكلمني الله يخليك لاتكلمني في الموضوع
صمت طوويل وبعدها قال حسام : طيب !
انسحب قفل ودموعه تنزل
راسـه ثقيــــل , الكلام ثقيــل , مكالمـه ثقيله مافيها رد صريــح لكن ارتباكهم يكفـي خوفهم يكفـــي
مو قادر يطلع منـه اي ردة فعل غير الصمــت ...
.
دقـآت على باب غرفتـه فوقتــه
سحب السكين , مرر يده على عيونـه
ووقف , ونكر كل شي , ليش ارتبـكو ماهمـه
امــه ولو مر على وفــآتها سنيـــن لكن ماينسى قـد ايش قلبها ابيض وبريئـه
امـه أطهر من الكلام اللي سمعـه قبل لحظـآت
فتح الباب بهجوميـه وفراس قال : حتتأ
وماتكلم لما اندفع قصي للصـآله : قصصي ايش بككك
أتــوجه لمـآلك وبلحظـه مسك مـآلك ودفـعه بااتجاه الجدار وكآنت سكينتـه على رقبتـه قال بحقـد : من ميـن سمعت الكلام
مـآلك كآن بيدفعه لكن قصي ثبته بااتجاه الجدااربجنون : بقووولك من مييــن سمعت الكلام
فراااس : قصصي إيش بتسوووي
مـآلك دقات قلبه اتسارعت : نزل اللي في يدك وحنتفاهم
قصي ضغط على رقبــة مـآلك ومـآلك حس بحدددة السكين : عدنان ليش قتــل عبير !!
مـآلك شد ععلى حواجبـه : قلتلك اللي اعرفــه
فراس حاول يمسك قصي الا قصي ارتفع بصووته : ووووربي لو مابعدت لأقتله قداامك
فراس رفع اياديـه بااستسلام وقال : طيب طيب خلينا نتكلم وإحنا هاديـن
قصي عينه بعين مـآلك : لا ابا اعرف خـآله ايش قال بزبـط
مـآلك : مو من عدنان الكلام , ايش مشكلتك مع عبيــر انتا خليني افهم على الأقل
قصي : فهمني ايش علاقتـها مع عدنان , فهمني ايش سمعت
مـآلك اترخت عينه بااتجـآه السكين ورفع عينه بااتجـآه قصي , قال بتردد : عبير عشيقة عدنان وشريكته في العمل , نزل السكين ياقصي وانا حقولك اللي تبـآه
يده خفت , رجع خطوه على ورى , مرر مـآلك يده على رقبتـه وقبـل لايتكلم
قبــض يده قصي وضــربه
ضربـــه بجنـــون
فرااس اندفع له وحاول يمسك قصي لكن كلمـة " عشيقـة " عمتـه زيــآده
خرجتــو عن طوره
كآن بدي اللحظـه متتووحش
اترمى مالك في الارض
فراس يحاول يسحب قصي لكن حتى برجلــه كآن يدعسـه ونطــق بكلمـآته : أأأأأمي ااااشرف مننننك يااااكلب , أمي اااشرف منك يا""""""""
فراس اخيرا قددر يدفعه بقووه ووقف قبـآل مـآلك
وقصي اتحرك بجنون في الغرفـــه
يمشي من بدايه الغرفه لنهايتها يخلل يده براســه وجسمه كل يتنننفض وصوت تنفسـه مسممممموع
كيــف تقدر تحاسب الأموات ..؟!
كيــف يمحو بعد دي السنين صورتها البريئـــه ويحولـوها لجزااره انهت ابوه وانهتـــه ..؟
فراس ولا ساااعد مـآلك من الصدمـه يطالع بقصي وجسمـه متصلب
مـآلك جلس بصعوبــه وعينه عليـــه
قصي لحظـآت مو عارف كيف يفرغ اللي بنفسـه
مو عارف يتكلم مع مين
يحاسب ميـــن
يصرخ على ميــن
في عينه مو شاايف أحد يبـآها
يبى امـــه قدامه
يبا يحاااسب شخص ميـــت
يبا يصررخ عليــها
يبا يحضنها ويبـــكي
طيب عمرو اللي ضاع ..؟!!! عشان ايـــش !!!!
عشان يجيب حق ابوه من امـه وشركائها !!!!
عشيقـة عدنان ..!
وقف حركــه
ملامحــه مرهقـه وكأنه وقوفــه اصعب شي يسويـه بدي اللحظـآت
طالع في مـآلك وبينهم خطووووات عديده قال بصوت مهزوز : أمي تحب عدنان ؟
مـآلك واقف وكل اللي في راســه حـآليا
" حســـآم !!! "
يبا ينطق اسمــه بس صعب انك تستوعب إنو اللي حاولت تتجاوز رحيلــه لسى عايش ..!
قدامك ..!
قصي عاد سؤاله : أمي تحب عدنان ؟!
باعد بين شفايه يبى يعلــق بس صوتـه خانه ماعرف ايش يقـــول ..!
صرخخخ بجنون : هوووا للليش محد يجاوبني على اسئلتـي
اتوجه للكنبــه وجلس حرك اياديـه وبنبرة جدآ هاديه وكأنو اللي صرخ من ثانيه شخص ثاني : فيه شي غلــط ..صدقوني فيه شي غلط
بردة فعل سريـعه سند جسمــه على ورى , حط كوعه على ذذراع الكنبـه ويطـآلع في فراس ومـآلك وعينه في عــآلم ثااااااانني
دقيقـه بزبـط دموعه نزلت وكرر الجملـه بهدوووووووء : عدنــآن يحاول يشوه سمعتها
يتخيـل ابتسامتها البريئـه
نظرتها الحنــونه
شد على حوآجبـه وقال بصعوبـه : فيه شي غلــط ..
: حســـآم !
ارتفع عدسة عينه على مـآلك وقلو بحـده : لاتنطق إسمـــي _ عادها بهدوء _ لاتنطق إسمي


نهاية الفصــل ..




JAN 08-07-2020 11:43 AM


السلام عليـكم ...

اعذروني على عدم تعليقي للردود لكن كنت جدآ مضغوطه ..
انتظر تفاعلكم في الفصل الجديد ان شاءالله .. يمكن الفصول الجيه اتاخر في كل فصل 8 او 9 ايام
فاإن شاءالله مايكون تأخيري بدون سبب وتستمتعه بكل فصل ينزل ...



الفصل السادس والعشـرون ..]

لماذا خرجت من المنزل اثنـآء الحريـق؟
لماذا لم ادع ذالك الحريـق يلتهم جسـدي معهم , يٌنهيني بينـهم
يتوقع ابي باأنه انقــذني لكنه دفعني للموت البطيئ
ألم تستطيـع ان تحتضني وتتركني احترق واتألم قليلآ معك في آن وآحد ولا نشعر بشيئ لاحقــآ .؟
لماذا أرغمتني على الخروج وانت تعلـم باأن روحي سوف تحرق وتسلب وتشوه ويبقـــى جســـدي يقاوم ولا يأبى الاستسلام


فـرآس ..]

انظــر له ... وكأني ارى شخص لاأعرفـه
حكـآوي متعدده بدأت تتصل ببعضها ..


مـآلك ..]

كآنت هنآك جنـآزه وقبــر يحمل اسمـه
كآنت هنـآك مرآسم كآمله لوفـآتـه
وهوآ الآن يقـف أمـآمي .. ليس الآن كآن دائمـآ أمامي
اشتمــه , ام أنهـآل عليه ضربـآ .؟
ماذا حدث . كيف حدث , لماذا حدث ذالك
اسئله كثيــــره .
مشاعر مختــلفه
15 سنــه ومـآزال يبحث عن نفس الموضوع ..!
هنـآ تتبخر جميـع مشاعري وأقف صامتــآ انظر له ولا استطع الحرآك ..

حســآم ..]
جســد ..مجـرد جسـد على تلك الأريكه
ينظر بعشوائيـه
حوآجبه تشتد وترتخي مرارآ وتكرارآ
وكأن هنـآك حوآر قوي بدآخله لايستطيع استيعـآبـه
أين جنــونه وانفعـآله وصوتــه وقوتــه
سُلب منـه بهذه اللحـظآت
" أذهب لهمـآم .؟"
" هل سيخبرني الحقيقـه كآملـه "
" هل تفاصيلها ستكون مؤلمـه "
" هل سيخبرني عن ردة فعل ابي ؟ كيف خذلتـه , خانتـه , دمرته قبل ان يٌقتل "
" هل أبي شعر بنفس إحساسي حاليا وقُتــل بعدها باأبشع صوره !!! "
" ألم يترك الدنيـآ كلها بسببها ؟ ترك عائلته من أجل حٌبها "
" ألم يعش بنصف روح من أجل إرضائها "
أم سيخبرني ...
" لماذا أحبت عدنان "
" لماذا اغراها هذا العـآلم "
" لماذا تمردت مؤخرآ "
" لماذا قُتلت "
أم سيخبرني ..
باأن هذه كذبـه
أو هذا مجرد كآبوس, نعـم , مجرد حٌلم مزعــج سوف استيقظ منــه ..
ساأنتظر ...
سأنتظر مجددآ
سوف استيقــظ
في كوابيسي دائمـآ اشعر بالخــوف, الآن انا فقـط اتألم ..
كل شيئ بدآخلي يتألم , يتهمش , يتمـزق
انقذني من الحـريق , لكن لايستطيـع ان ينقذني من هذه اللحظـه ..

,

مآلك مشي بخطوات ثقيلـه وجلس في الكنبـه اللي قبـآل حسآم
عينه مانزلت من عليـه , قال بصوت خـآفت بعتب بقهر : ليش ماقُلتلي..!
فاق من افكـآره الثقيلـه , كآن يحتـآج لثلاث دقـآيق عشان ينطق بكلمـآت همآم : لأني ...مومحتـآج ..أحد
وقف بشويش , طـآلع حوليـه بتشتت , اخد مفتاح الدباب من الطاوله الجانبيـه
واتوجه بااتجآه الباب وقبل لايخرج فراس جاه واتكلم بنفس هدوءه المفجــع هدوءه اللي يدل على ثٌــقل ألمـه
بصوت اشبه بالهمس : فين حتروح .؟
ولأول مرا يرد بكل ادب : بعـد ..بعد الله يخليك
كآن نفسـه يمنعه , لكن إسلوبـه خلاه يبـعد عن طريقـه ..
فتح الباب وخـرج .. ركب دبابـه واتوجـه لهمـآم
كآن بعآلم آخر مو عارف كيف فجأه وقف عند البوابه ...!
انفتحت البوابه بعـد دقيقتين
حرك دبابـه لدآخل , ووقف ..
أتوجه للباب الخشبي للفلـه ..وقبل لايدق الجرس همام فتح الباب
الخوف طاغي على وجهه , مـد يدو بااتجاه حسام
لكن حسام عد من جمبـه ودخــل قال وهوا يمشي : خلينا نتفآهم
دخل لغرفـه المعيشـه فتح الاضائه وجلس عى الكنبـه
هـآآآآآآآآدي
جدآآآ هـآآآآدي
هادي لدرجة همـآم متوتــر ومو متعود على هدوءه دآ ..
ماقدر همام يجلس جا لحده وعينه تتفحصـه , يباه ينفعل يرتفع صوتـه أي شي يحسسه إنو حسام قدآمـه
لكن بصوت مخنوق : إيش ..حكآيتها !
همام مرر يده على ذقنـه : صدقني الموضوع صعب
: إيش .. حكآيتها
همام جلس جمبـه واتنهد : قبل لاأتكلم اعرف انو خبيت عليك الموضوع لأس
قاطعه : إيش ..حكآيتها
همآم سكت للحظـآت وبعدها قـآل : أمك اترفعت عليها قضيـة في المستشفى بسبب خطأ طبي , ماقدرت تقول لأبوك الموضوع لأنه التعويض اللي طلبوه اهل المريض جدآ كبيـر ومستحيل يقدر يدفعه , الشي اللي ماتعرفه إنو عدنان وامك كآنو جدآ مقربين من بعض يعني صداقة عمـل وتخصصهم وآحد
حرك راسـه بااستهزاء وكأنه كلمـه " عشيقة " كآنت المفروض تكون أبلغ لوصف العلاقـه
همام : اتكلمت معاه على اساس انوو يستلف مبلغ من أختـه لكن قلها حتى لو اخدت ماحنغطي نص المبلغ بعدها بيوميـن جاهم وآحد كبير في السن , كآن يبكي ويقولهم حيدفع اي مبلـغ عشان يسوي عملية لبنته , تحتاج كليه باأسرع وقت ولا حالتها حتسوء , عدنان ساعدها , استلف مبلغ من اختـه وجهزو غرفـه عمليات في مكآن بعيد عن الكل وكآنت اول عمليـه بس اضطرت تستمر لثاني عمليه وثالث عمليـه عشان تدفع مبلغ التعويـض بعدها _ سكت _ _ بلع ريقـه _ _ باعد بين شفايفه ورجع سكت _
نطقها حسـآم : عجبها الموضوع ؟
همام ماحرك راسـه باايجاب لكن شاف بعيونه الجواب
: وأبويـآ ؟
همام: أبوك .. عرف قبل وفاته بيـوم .. ماعترفتلـه , لكن كآن حاسس بتغيرها راقبـها وشاف مكـآن تجمعهم , دخل عليهم وهما يتنـآقشو كيف ينهو شراكتـهم _ رفع اكتافه وكأنه يقولـه " يكفي "
وفعــلا كآن يكفي
اتخيــل صدمـت أبوه في أمــه ..! شافـها بعينه سمعها باأذنـه
همام : أبوك كآن مصدر خوف لهم كلـهم , عشان كدآ قتلوه , قبل موتـه ارسلي رساله على البريـد _ مسـح دموعه قبل لاتنزل _ اتصل عليا اكثر من عشرين مره مارديت فاأكتفى برسالهه شوفتها بعد 7 شهور من وفاتهم !.. احتجت وقت عشان القى طريقه اخدك فيها من يد عدنان وبنفس الوقت كآن شي صعب إني أقولك دا الكلام , لاتلومني_ حط يده على فخذ ححسام _ اتفهم موقفي , سويت الشي الي ابوه يتمنى إنك ماتعرفـه
حسـآم مد يده على ذراع الكنبـه ويطـآلع بعشوائيـه
عينه كلها دموع
همام : ماباك تزعل منـي
اخر شي بيفكر فيـه حاليا انو يزعل من احد او يشيل في قلبـه من احد ..!
قال بعد صمت جدآ طويل وهوا ينطق كلمه ويسكت وكأنه بيفكر بتفكككير جدآ عميق : يعني .... دحيــن .. المفروض ... اوقف ..ضد .مآلك وفراس
شد حوآجبه همام بعد استيعاب
وحسام مازال يفكر بصوت مسموع : لأنـو .. لو عدنان اتمسك ... وطلععت ..فضايحه ..حيعرفو ..إنو امي ..شريكه معـآه
همام : حسسسام لاتفكر بدي الطريقه ايش بك !!! موضوع قبل 15 سنه وامك متوفيـه محد حيهتم لإسمها حتــى
حسام مـآزال على نفس وضعه : يعني ..أنا ..كنت ..طول دي السنين ..أجري ورى فضيحتها ...هيا ماتت مستوره ..وانا ولدها حفضحها !!
همام دقات قلبه زادت , خشمه مآل للإحمرار : اعرف الموضوع صعب , أمك غلطت لكن ماحيغير انو عدنان قتلهم ايش ماكانت الاسباب مو هوا اللي حيحاسبهم
حسام : فيه حل ثاني .. انا حقتلـه
همام غير جلســته بصدمـه : حسااام حسااام انا ماااكبرتك على القتل ماكبـر
حسام طالع فيه وقاطعه بصوت خـآفت : انتا كبرتني على شي وآحد ماأثق في احد , استوعبت اليوم إنك كنت تطبق حِكمك وكلامك عليـآ
همام : كيف اخليك تستوعب انوو اللي سويته خوف عليك !
حسـآم : طيب بما انك ساعدتني طول دا العمر ساعدني بس بدا السؤال
همـآم رفع حواجبه وحسام قال : انا المفروض اكون بصف ميـن ! أبويا ! ولا أمي !
همام: حتختار الطريق الصح
حسآم : الطريق الصح إني استر على امي ! والطريق الصح انو عدنان مايعيش !
همام : الطريق لصح ياحسام هوا طريق ابــوك طريق الحق امك غلطت وإنتا شايف نتيجة غلطها شايف عدنان لإيش اتحول
حسـآم : بس هيا كانت طيبه معايا ليش اجازيها بدا الشكل _ سكت وبعدها قال بردة فعل سريعه _ وكآنت طيبه مع ابويا وخانته !!! هيا تعتبر خانتنا الإثنين ؟
همام زفر بتوتر : حخليك ترتاح وتفكر اكثر بكلامك
حسام : هوا عرف انها تحب عدنان؟
همام ماستوعب : ميين !!
حسام : ابويا
همام عاد سؤاله بصدمـه : ابوك عرف انو أمك تحب عدنان !!! مين جاب دي السيره اساسا !!
حسام : مآلك
همام : ايش الكلام الفاضي دا , كآنت شريكتـه مافي شي اكثر من كدآ, امك تحب ابووك وابوك وقف معاها لأخر لحظـه , صح صدمتـه وحرقت قلبه لكن كآن يقدر ياخدك ويسافر برا البلد وعارف انو حتنقتل لوحدها لكن وقف معاها لأخر لحظـه
حسام : دا حب ولا غباء !يعني كل وآحد كآن اناني هيا فكرت بنفسها ودخلت في تجاره غلط وابويا فكربقلبـه ومشي وراها ! وانا _ حرك يده بعشائيه _ في حريييييقه يكبر وينحرق طول عمره , مو مهم يعيش بدون اهل بدون سند بدووون ناااس اهم شي همـآآآ مصلحتهم فين توديهم
همام بصوت مهزوز : حسام خاف ربك , إنتا كبرت بعيله متماسكه ابوك ماعنده غير امك وامك ماعندها غيره
حسام : عارف والدليل انهم ماتو جمب بعض ,خلوني استمتع بمقتلهم واعيش 15 سنه من عمري ماقدر اغمض عيني إلا وانا افكر في موتهم , يخخخخي الله يحرق الحب والعيله لو نهايته دا الطريق ..
وقـف مشي بااتجاه الباب المؤدي لخـآرج الفلـه
همام وقف معاه ومشي وراه : فين رايـح
حاول يكلمـه , يوقفـه لكن ركب دبـآبه وخرج من اسوار الفلـه ..
كآن شي طبيعي بحياته انو يراقب اي شخص ممكن يتبعه , مايوصل لوجهته من طريق مختصـر .. ومانسى دا الشي حتى بدي اللحظـآت ..

,.

لحظـة تفكير, لحظـة صمت وذهول ..
مآلك زفر بصوت مسمـوع ,أتوجه لباب الشقه وماقدر يخرج رجـع تاني وجلس يستنـآه
بعد 10 دقـآيق .. سحب نظارته وضغط على عيونه : يآريتني ماتكلمت _ بصوت مرهق _ وعدته وإحنا صغار نعرف الحقيقه مع بعض , واليوم وقفت قدآمه ورميت القنبله بكل برود
فراس : كل شي بيسير غريب هوا اختـآر محد يعرف اي شي عنـه
مـآلك شد على حوآجبه وحرك راسـه بنفي : مو هوآ , سار الحادث وكآن صغير , حسام اللي اعرفه خواف وواثق فيا لدرجة إنو ممكن يرجع يتواصل معايا عشان اوقف معاه لكن _ سكت لما ماعرف ايش ممكن السبب_
رجـع الصمت بينهــم , كآن صمت معبببى بالافكـآر بنفس كل وآحد ,احاديث كثير بتسيــر لكن بدون اي صوت
الإنتـظار الشي الوحيـد اللي بيدهم ...

وقفت السياره في الحي , نزلت منـآل وامها
منال بتردد لعبت باأظافرها وقالت : ماما بروح لصبا بس تباني في موضوع وجــآيه
امها شدت حوآجبها : إنتي شايفه الساعه كم
منال بتوتر : تعرفي دوبو قفل الكافي وتفضى دحيـن ماحتأخر _ اشرت على العماره _ بيتها هنـآ
امها : طيب لاتتاخري ..
منال حركت راسها استنت امها تدخل وأتوجهت للحديقـه وخرجت جوالها
اتصلت ومارد ..
كتبت بالواتس "ماقدرت أفهمك ايش سار "
" وماحقدر افهمك بالجوال "
اتظرت 7 دقايق واتصلت ثاني برضو ماكان فيه اي رد ..
مرت ربـع سـآعه ..ومشيت بااتجـآه بيتها
وقفت بنص الطريق لما سمعت صوت دبـآب
دقات قلبـها زادت
هوا
اكيـد هوآ
وطـآح قلبها لما شافتــه
خااااايفـــه منـه
وقف دبابه قدام العمـآره وهيا مشيـبت بااتجاهه وقبل لايدخل نادتـه : قصي
طـآلع فيـها وترها زيـآده بشكله
ماسارت تفهــم ايش بيسير معاه
يوم مضروب
يوم معصـب
يوم بعالم ثاني مسرح
وحاليـآ ماقدرت تفسـر عيونـه ..
طلعت الدرجـآت ووقفت عند باب العمـآره , وقفت قبـآله
ماعرفت ايش تقولـه
استنتـه يعلـق
يعاتب
يعصصب
لكن كآن يطـآلع فيها ومستنيـها تهرج
باعدت بين شفايفها وبصوت مهزوز : مآحب ..أزعلك
بصوت هادي : مو ..زعلان
شدت على حوآجبها لما انتبهت لعيونـه مايله للإحمرار : فيك شي ؟
: إيش تبي !
: قُلتلك
: فهمت خلاص , أتوكلي , أمشي
هانت نفسها بجيتها له , وهانها بجملتــه وهيا تحاول ترضيـه ..
صفعه لكن ألمها وصل لقلبـها
دارت جسمـها ونزلت الدرجـآت ومشيت بااتجاه بيتها..
دموعها تتجمع بعينها ...

أمـآ هوآ كآن ألم ثاني انو ينطق دي الجمله لها
إنو يدخل العمـآره وهيا لسى في الشـآرع ..
صراعات كثير وسط راسـه ومو قادر يكون بدي البساطه ويبكي ويعبر ويقول انا مآعندي احد .
فتح باب الشقـه وشافهم الإثنين لسى يستنــوه ..!
قفل الباب ..
حيحبس نفسـه ؟!
حيشـرد من نظراتهم ؟!
لا المكـآبره طريقـه
جلس على الكنبـه : مافهمت ! تبونا نكمل !؟_ وقبل لحد يعلق سحب نفسه لطرف الكنبـه اخد الأوراق من على الطاوله وقطعها وهوا يتكلم بهدوء _ دا الموضوع ماحتناقش فيه من بعد اليوم
رمى اجزاء الاوراق على الطاوله ورجع سنـد جسمـه على الكنبـه وعينه تتفحصهـم
مـآلك : ماجلست دا الوقت كلو عشان ارجع افتح موضوع عدنـآن ..
حسـآم كآن حيتكلم بس رفع يده لخشمه ومن غير اي سابق , بدأ ينزف خشمـه
ووقف بدة فعل سريعه اتوجه للمنـآديل سحب 4 ورى بعض ورفعهم لخشمـه, رجع راسـه للخلف
فراس وقف وجـآ لحده : لاترجع راسك على ورى
كآنت ثواني والمنـآديل اتطغت باللون الأحمر ..
فراس اخد مجموعه مناديل : اجججلسس
جلســه لما سحبه من ذراعه واداه مناديل نظيفه , غير حسام مجموعه المناديل
فراس حط يده على راس حسام من الخلف وقدمه على الأمام : خليك كدا واضغط على خشمك من الناحيتين تحت العظمـه
حسـآم من غير تعليـق نفذ كلام فراس
فراس : خليك كدا 7 دقايق
صممت , فراس عينه انتقلت على مـآلك ماكان احد فيهم مستغرب من اللي سار معـآه
جسـده من الدآخل بدأ يعبــر وهوا مـآزال هـآدي
حسام عيونه بدأت تميل للإحمرار ودموعه تتجمع غصبا عنـه قال بعد 3 دقـآيق : اخرجو من بيتي
فراس مآزال فوق راسـه : ادفع فلوسي وقتها قول بيتك
حسام رفع عدسة عينه بااتجاه فراس وكلها تحذير , فراس مآهتم : هجدني أقول عشت معاك فترة طويله ولسى دوبني عرفت اسمك الحقيقي احمد ربك واقف معـآك لسى
مـآلك طالع في فراس !!!
فراس دا الإسلوب الوحيـد اللي يمشي مع حسآم , سحب مناديل نظيفه ومدها بااتجاهه : خد
حسـآم اخد المنـآديل ومـآعلق
مـآلك ماقدر يتحمل الوضـع
15 سنــه مرت اليوم همـآ أغراب , وبعد اللي سواه يحتـآج حسام وقت عشان يتكلمـه مع بعض في التفاصيـل
وقف وانسحب بدون اي كلمــه ينطقـها
بعـد 4 دقايق سحب المناديل , النزيف وقف
غمض عيونه , دآييخ , مرهق , يبا يشرد من الأحاديث المتكرره وسط راسـه
قام بصعوبـه وقال بصوت مخنوق : حروح انام
قبل لايدخل لغرفته دخل الحمام غسل يده ووجهه من اثار الدم
ودخل غرفته قفل اخد جواله وانسدح على سريره
ملامحه طاغي عليـها الجمود لكن دموعه نزلت ..دار جسمـه بااتجاه الجدار
غمض عينه
يحاول ينام يبا يرتاح شوياا مايبى يفكر ولو خمسـه دقايق
لكن مرت ربع ساعه وامه وابوه محاصرينـه
اتصل على منـآل
ماردت
اتصل ثاني وثـآلت
مسح دموعه وفتح الواتس " ردي عليـآ "
شافها متصله ورجعت قفلت الواتس من غير ماتفتح محادثتـه
كتبلها " أنا اسف "
اتصل ثاني ماردت
رجع اتصـل وردت من غير ماتتكلم ووهوآ ماتكلم
دقآيق كآن يبكيها بصمت , مرر يده على عيونه وقال بصوت مهزوز : اتحمليني
كـــآره الحب بسبب امـه وابوهه لكن حاليا مرهق حاليا محتـآج صوتها
منال مازال صمتها مستمـر
حسـآم : منال ..اعرف انك تبيني ابرر بس انا تعبان وربي ابا انام شويا ومو قادر انام وانتي زعلانه مو قادر انام من ألم راسي خليكي معايا على الجوال حتى لو ماتبي تتكلمي بس خليكي
صوته وصلها عارفه انو بيبكي بس مازال مخرجها من حياته ومايديها تفاصيــل
زعلانــه !؟
مارضيت اكيد بكلامـه دا لكن قالت : طيب
حط الجوال تحت راسـه عشان لايمسكـه سئلها : حتجي الصباح الكافي ؟
منـآل : على حسب
: استنآكي
يغمض عينـه ثواني ويرجع يفتحها يسئلها اي سؤال عشآن يحس انها لسى موجوده ويرجع يغفى
لمدة نــص ساعه ونـآم ...حطت السماعات ونـآمت
,’.

لو نزل الجنيــن , حترتـآح , حتقدر تعيــش ايامها لباقيه وهيا شايله همها بس ..
اللي شافتــه مو قليل .. ماحتجيب طفل تظلمـه معاها
مسكت جواالها عشرات المرات بعدتـه عنها , مو مصدقه انو مارجع بجـد البيت السـآعه 2 الليل !
مو عـآرفه ايش تبـى
تباه وتبى يبعد عنها عشان لايعرف بحملـها ..
طلعت فوق السرير . وقفت بااستقامه
حتطلع وتنزل بعنــف
مره وحده جربتها ومسكت مكـآن العمليـه باألم جلست على السرير وبكيت
ساعه كآمله من الإنهيـآر , اخدت جوالها
وبدأت تبحث عن حلول للإجهـآض ..
المتكرره " الحبوب "
من هوسـها كآنت تحتـآج حل بلحظتـها
تروح لعيـآده وتخرج بدون جنيـن
وبحثت بحثت لحد مآوصلت لرقـم
الوقت مايسمح للإتصـآل سجلت الرقم ..وجلست بحآلة رعب تفكر في الموضوع
هل تتجرأ وتسوي دي الخطوه !


,.

يـوم ثقيـل على الكـل ..]

في الصبـآح ...
جآلس همام ووجهه شاحب ..: إيش حنسوي !
فيصل : اسئل نفسك دا السؤال خرجني منـه
همام : ياافيصل مو وقت إسلوبك ذا , انا مو عارف ايش حيسوي ردة فعله صدمتني ولا ف حياتي فكرت ممكن يهتم إنو امـه ماتنفضح !!فين المنطق بالموضوع
فيصل : أكيد ماحيفكر باأي منطق عرف انو امـه تتاجر مع عدنان وابـوه ساعدها لأخر لحظه وهوا كآن ولاشي في الحكايه كلها ! على الاقل مايبى الناس يفتحو سيرة اهله بسوء
همام : مجدي ساعدها لأنو عارف انو بديك اللحظه حتنقتل شي طبيعي يساعدها
فيصل : عاد روح فهمــه بوسط كل المواضيع دي ايش كآن احساسهم
همام بعصبيـه : انتتتتا ايش بكك
فيصل وقف : أنا اكتفيت من دا كلو وصلت الولد للجنون وتباه يفكر بمنطقيه وعقلانيه وكلامك الفاااضي , لو تبى يوم نتقابل لاتفتحلي سيرة حسام لاتفتحلي سيرة الجنون اللي تعيشه وبتعيشه للولد ذا
وخــرج من غير مايستنى اي ردة فعل من همـآم ... تركــه

,.

6 سـآعات مرت على المكـآلمه ومازالت الدقايق بتزيـد
ناداها لما جلس : منال ... منال ؟
على سريـرها شدت على حوآجبها ,سامعه صوته , تحس انها بتحلم
لحظات واستوعبت فتحت عينها بردة فعل سريعه , عدلت السماعات باأذنها : ايوا
بدون اي مقدمـآت : اقدر اقابلك ؟
سكتت للحظات وبعدها قالت : الساعه كم
: 8
: محاضرتي الساعه 11
: طيب شويا ونازل الكـآفي
قفــلـه من بعض ...وقف ورجع جلس لما كل شي سود بعينه
جسمه ضعيـف , نبضات قلبه ضعيـف , راسه يألمه
دقـآيق مرت ووقـف ,فتح الباب واتوجه للصاله شاف فراس نايم على الكنبه
جلس سحب بكت السجاير وولع سجاره , وبعدها سجاره لحد ماخلص 4 سجآير
صحي فراس منزعج من الريحـه, جلس وطالع في حسآم ..
حسام : حديك كل شي ممكن يبرئك وروح بطريق وانا بطريـق
فراس , عقد حوآجبه صوتـه كله نوم : بعدين نتكلم مو وقـ
قاطعه حسآم : لآتشيل هم عدنان من بعد اليوم
فراس كآن حيقوم إلا رجع جلس : ايش قصدك !
حسام قدم لطرف الكنبـه طفى السجاره اللي بيده : عندك يوميـن حاول تتناقش معاهم او تتضارب براحتك اجهزة التسجيل الشي الوحيـد اللي ممكن تبرئك , خليك مجنون عشان تكسب حريتك
فراس قال بعدم استيعاب : والمشكله الأساسيه عدنان !؟
حسام: حقتلـه ومحد حيجيب سيرته في الموضوع كلـه
فراس لحظه صدمـه مرت عليـه قال باارتباك واضح : تمزح صح !
ملامح حسـآم جدآ جديـه , وقف : يوميـن يافراس وقتها لا أنا اعرفك ولا إنتا تعرفني ..
دخل لغرفتـه غير ملابسـه وخرج من الشقـه وساب فراس تحت تأثير الصدمـه
لأول مرآ يجيب سيـرة القتل .. لأول مرا حيختار دا الطريـق وماعنده حاليا اي هدف غيره ...
قالها بكل بسـآطه ومو مهتـم ايش حيترتب على دا الموضوع ..
بـعد 20 دقيقــه نزل فراس ودق جرس شقـة مآلك ..

,.

في الكـآفي انتظرهـآ ...انتظرها لأنه مازال تحت تأثير احدآث امس وصدمة امس
دقات خفيفه على باب الكـآفي فتحلـها الباب دخلت قفل بالمفتـآح
وفضلت واقفـه
ابواب الكـآفي القزاز مغطى بستاير سودآ
مازال وجهها طاغي عليه الزعل , مارفعت عدسه عينها عليـه
لكن هواا قدم بااتجاهها ومنال رفعت يدها : خليك مكآنك _ ضمت يدها باارتباك تحت صدرها وقالت بصوت مهزوز _ ماعرف ايش بيسير بس مو مضطره اعيش على حسب مزآجك
حرك راسه باايجاب ومازالت ماتطالع فيه قال : عارف
: لا تكذب امس قلتلي ماتبى تنآم وانا زعلانه لكن نومت لأنك تباني بس معاك مو مهتم ايش بتسوي فيا ,لو حياتك صعبه قولي على الاقل ايش بيسير معاك عشان اعذرك
عيونها كلها دموع : كرهتيني؟
زمت شفايفها عشان لاتبكي وبعدها قالت بصعوبـه : قهرتني , قهـ
قرب منها وهيا رجعت على ورى ورفعت يدها بتحذير : ماباك تقرب مني لو سمحت لو سمحت اسمعني
مسك يده المرفوعه وقال : انا اسف
رفعت عدسة عينها عليـه واتلاشى كل شي براسها لما شافتـه يبكي
قرب بس مابعدت من الصدمـه , حضنها وقال بصوت خآفت ومهزوز: خليني يومين مرتـآح , بس يوميـن
كل عضله بجسمها مرتخيـه
حضنها زياده , حست باانفاسه الحاره برقبتها , بكـآه زآد
وهيا انفاسها حابستها
كل مايزيـد بكـآه تزيـد شدة اياديه عليـها
يدور مكـآن يرتاح فيـه
غمض عينه بتعـب
بتردد , بكل تردد رفعت اياديها على ظهره
نزلت دموعها بسبب بكـآه
ماكانت دقيقه ولا دقيقتين ولا خمسـه
عشـره دقـآيق مرت وهوا حاضنها , بعد عنها
كل شي في وجهه طاغي عليه الاحمرار
مرر يده على وجهه , ماقدر يطـآلع بعينها حاليا مشي بااتجاه اقرب طاوله وجلس على الكرسي
حط كوعه على الطاولـه ومرر يده على جبينـه باألم
مشيت بخطوت بسيطه اتجاهه سحبت كرسي وخلته قدامه وجلست قالت بصوت خافت : ايش بك
حرك راسـه بنفي مو بولاشي لا كآن معنـآه واضح بملامح وجهه المرهقهه وكأنه يقولها " ايش اقولك؟!"
سكتت ادتو وقتــه عشان يتكلـم وكآنت لحظـآت وقال بصوت محطم مكسـور : قد شوفتي انسان عايش طول عمره عشان سبب وآحد .؟؟ ..امس اكتشفت _ رجع جسمه وسند ظهره على الكرسي وهوا معقد حوآجبه ويفكر بتفاصيل امس قال بعد ثواني _ اكتشفت انو _ رفع اكتافه وقال بتشتت _ مدري مو عارف ايش اللي اتغير بالموضوع في النهايه هما انقتلو قدآم عيني _ مرر يده على عينه _ بس سارت التفاصيل حارقه قلبي مو قادر استوعب اتقبلهم بكل مساوئهم في النهايه انا عشت معاهم احسن حياه وبعدين افكر ..طيب انا كل شي اعيشه حاليا بسببهم ! .._أهتز صوته وقال بصعوبه _ أمي سيـ _ حرك راسه بنفي لما ماقدر يتكلم عنها بشي غلط _ ماكان في زيها وربي ..ماكان فيه زيها ودا اللي قاهرني ..طيب ابويا ايش مر فيه , ايش حس , كيف اتقبل ألمه ولا ماكان فيه وقت يتقبل ألمه بكل سهوله انقتل !
كآنت تسمعه ومافهمت ولا كلمـه غير جمله وحده مصدومه فيها " انقتلو قدآم عيني "
طالع فيها بااهتمام وقال وكأنو يقولها على معضله : احداث كثير سارت سمعت شويه من تفاصيلها لكن ابا اعرف احساسهم وماقدر اسئل عن دا الشي لأنهم ماتو ! لأنهم مو موجودين بس كل اللي بيدي اسويه اني ماخلي احد يمس اسمهم مره ثانيه , دام انا مشيت في دا الطريق وكنت ابا اخلي الموضوع يوصل للمحاكم عشان يرجع اسم امي وابويا والكل يعرف انهم ماماتو موته عاديه مانقتلو بسبب شخص عشوائي , كنت ابا اعيد كل شي لكن حاليا _ رفع اياديه لاثنين _وقفت بنفس الطريق انا مو قادر ارجع ولا قادر اكمــل انا عندي حل واحد .. حل واحد ماحينصفني ولا حينصف اهلي لكن هوآ حل وآحد !
حركت راسها بعدم استيعاب وقالت : انا مو فاهمه شي
: مو لازم تفهمي بس اسمعيني
: أنا ابا افهمك .. انتا عارف مين قتلهم؟
حرك راسه بدون اي كلمه
: طيب دام انتا شوفتهم بعينك يعني تقدر تروح تبلغ ولا
: مو هوآ اللي قتلهم , ارسل شخص يقتلهم , مايلطخ يده بدم احد
دقات قلبها اتسارعت : ايش هوا الحل الوحيد ؟
سكت , عينه بعينها , قدم جسمه بااتجاه الطاوله وسحب مناديل وقال : سرت مايهمني اذا احد عرف مين انا , خلاص وصلت لمرحله بايع كل شي , وسويت حاجات كثيييير بدون اي معنى بعت اسمي ونفسي وذكرياتي وحيــآتي عشان في النهايه _ سكت_
رفعت يدها ومسحت دموعها اللي بطرف عينها وعادت سؤلها: ايش هوا الحل الوحيـد ..؟
ماعلـق
صوتها أهتز ودقات قلبها زادت وكأنها استوعبت جنــونـه : جااوبني , قولي باايش تفكر _ اشرت عليه بيد ترجف _ ايش قصدك ككمان بيومين
طول صمتـه وهيا بكيــت , سحب جسمـه لطرف الكرسي ومسك اياديـها وبصوت اضعف منها قال : منـآل إنتي الشي الوحيـد اللـ
سحبت اياديها ووقفت انقلب الكرسي وقالت بخوف : لاتقولي ايش احساسك لو اللي بفكر فيـه صح _ رفعت صباعها بتهديد _ اول جاوبني على سؤالي _ صرخت عليه _ اتتتتكلم ايش بك , حتسوي الشي اللي قلتلي هوا في السطوح صح ؟!
كلامــه اتعـآد براسـها وعينها مازالت عليه تنتظر جوابــه
" انــآ ..لو أخدت اللي ابـآه ...لو طفيـت حرقـة قلبي ...حرفـع مسدسي.. هنـآ _ اشر على راسـه _ وماحتردد ثآنيـه "
[ حاليا ]
حسـآم رفع حوآجبـه الاثنين : شوفي ...حطي ..دايما في بآلك ... أنا معـآكي ..نطقت باأشياء كنت دايما اقولها بنفسي ..لكن لكي قولتها بصوت عـآلي ..وماكنت احس بدا الشي ..كنت اتوقع لأنك عارفه انا مين .. حطيت اسباب لكل شي بس _ رفع اكتـآفه _ كل يوم اعرف انو أنا احبـــك لكن ماباكي تعيشي مع وآحد زيي
اســــوء اعترااااف سمعتـه
أتمنـــت دي الجمله لكن أبدآ مو بدي الطريقـــه
مشيييت بجنون في المكان وجلست على كرسي بعيـد عنـه غطت وجهها وبكييت
بكيـت لأنه متأكده إنو مجنــون وممكن يوميـن وماتشوفـه بعد كدآ
رجولها تهتز بطريقـه واضحه , قلبها ينتفض , اكتافها ترتفع وتنخفض
حســآم وصل لمرحلـة من البؤس إنو يقولـها كل شي مؤقـت , حياتي كلها مؤقتـه كل شي بعينه اختصــر ليوميـن فقـط
وصل لمرحلـة من البؤس انو يكـون صـــآدق جدآآآ جدآآآ صــآدق ...
لانت ملامحـه بتعب لما وصلـه صوت بكـآها حرك رجولـــه ومو عـآرف ايش يسـوي
كيف يهديـها
يكلمـها
بس كآن يبا يتكلم ومو مهتــــم بعواقب كلامـه
دقيقـه
دقيقتيـن
وقام من مكـآنه
مشي بااتجـآهها واول ماحست بوجوده مسحت دموعها ووقفت لما نطق اسمها : منــآل
جنون العـآلم شافـه بعينها بدي اللحظــآت, ملامح حــآده , حاااقده : إنتتتتا واحد اناااني واحد مجنننون فيه احد يسيب الدنيا ويعيش طول عمره عشان ينتقم _ رفعت يدها ومسحت دموعها واتكلمت _ قولي لو موت ايش حتستفيد كيف حتتحاسب وتوقف قدام ربـك يعني على اساس إنك حترتاح من الألم اللي بتعيشه , انتا قررت تعيش بدا الألم انتا قررت طول عمرك تكون فيـه وتفكر فيـه ماحاولت تتجاوزه ولو خطوه وحده , قولي بس قووولي ميــن يقدر ينسى شي سيئ حصلـه لو ماحاول يتناساه ويعيش , قررت تغير اسمك قررت حياتك كلها تكون محصوره على موقف واحد حصـلك , حتى لو كآآآن سيئ ومابقلل من ألمك مابقلل من اي شي عشتـه لكن كآن عندك طريق تختـآره
قاطعها: انا بعت كل شي واخترت دا الطريق باإرادتي ..انا اناني ومجنون وماكنت ابا اتجاوز إللي عشتـه لأنو اللي سار فيهم مايستاهلوه محد يستاهله أهلي انقتلو وانحرقو واندفنو بدون صوت بدون محد مايحاسب الشخص اللي سوا فيهم دا كلـو
منال : وانتا حتحاسبهم وحتظلم نفسك في النهايه ! ليش ! _ رفعت اياديها بااكتفاء _ دام مالك شي بدي الدنيا ليش تنـآديني وتحاول تخليني اوقف جمبك ليش أساسا محتاج احد جمبك
حسـآم :يعني ماتبي تكوني هنـآ ؟
منال بصوت مهزوز :مابى أدور عليك في يوم ومآلقاك ! انا مو لعبه عندك تخليني جمبك وتبعد الناس من حوليا وفجأه تقرر انك تروح
حسـآم : ماعندي رد على كلامك لكن لو تبي تمشي امشي
منـآل اكتفت بالنظر بقهههر , ضااع الكلام منـها
دموعها بعينـها : لو انقلب دا النقاش وكنت انا مكـآنك ايش حيكون ردك ؟
وتـرته لاشعوريـآ ..
رفع اكتـآفه : مدري
من العنـف للضعف قالت بهدوء وبصوت مهزوز : جرب تعيـش طيب جرب تدي نفسك فرصـه _ رفعت يدها ومسحت دموعها _
كيف يخليـها تستوعب انو حاليا وضعه اسوء
حاليا متمسك بقراره اكثـر
حاليا مدمووور كليـآ
بصوت مخنوق بيجاريها بطلبها عشان توقف بكى : تخرجي معايا ؟
: متى ؟
: بعد الجامعه
حركت راسها باإيـجـآب , كيف انتهى النقاش ..هيا انسحبت
لأنها مخنـــوقه ومو مرتتـآحه
حاسه انو بياخدها على قد عقلـها
حـآسه انو محد يقدر يخليـه يبعد عن جنون افكـآره
طلعت لبيتها ثاني وكل تفكيــرها فيه " ايش تسسسوي !!! "
تكلم ميـن !
دخلت في دوآمة بكـى ...

امــآ هوآ جلس 15 دقيقــه على الكرسي بعد خروجهـا
عبيـر
عدنـآن
مجدي
همـآم
حوارات , مواقف , كوابيسه
ووقف بردة فعل سريـعه لمـآ نزف خشمـه من جديد ..

,,’.

خـرج من عنـد مآلك..ساعتيـن مرت ..ساعتيـن عدت وكل اللي وصل لفراس انو مـآلك ماحيسمح لحسـآم يقتل خـآله
مشي بااتجاه شقـته بدون عقـل
شادد على حوآجبـه ..ويفكر بطريقه يخلص فيها نفسـه من دا كلـــو ..!
" خليك مجنون عشان تكسب حريتك "
" خليك مجنون عشان تكسب حريتك "
" خليك مجنون عشان تكسب حريتك "
فتح باب الشقـه , دخل وعينه تدور عليــها
أتوجه لغرفـة النوم فتح الباب لقـآها نايمه ..فتح الاضائـه كلها بدون اي اهتمام واضح
لكن سواها بكل اهتمام عشان تصحى ويتضارب معاها يتكلم معاها , اي شي ممكن يرجـع النقاش بينهم
اتوجه لمكتبـته قلب في كتبه المغبره بطريقه جدآ مزعجه
طاح احد الكتب بالارض وصحيت مفجوعه , حطت يدها على قلبها : بسم الله
ماطالع فيها , كمل يقلب في الكتب وهيا سئلت بااتزعاج وصوت كلو نوم :فجعتننني
برضو مارد عليـها , زفرت بصوت مسموع تخرج الخوف اللي دخل قلبها
اخذ كتـآب بشكل عشوائي وخرج وهوا سايب الانوار مفتوحـه والباب مفتوح
بعدت اللحاف عنها وخرجت وراه : خير !!
جلس على الكرسي وفتح كتابه بدون مايـرد
صبا : بتكلم معـآك
برضــو مارد
ضمت يدها تحت صدرها : دا اسلوب تصحيني فيه !
قلب بالصفحات ...
صبا رفعت صوتها : انااا بتكلم معاك
فراس _ قفل الكتاب واتكلم بااستهزاء _ : آمري حبيبي , ايش تبي ؟
صبا : لاتصحيني مره تانيه بدي الطريقـه
رفع حاجبه : كيف تبيني اصحيكي ياآنسه صبا ؟
صبا : لاتستهبل
فراس : هوا انتي ليش بتقلي ادبك معايا ! محترم مزآجك احترمي اسلوبك في الكلام
صبا : لا ياشيخ نومت برا البيت وجاي دحيـ
فراس قاطعها بحده : صبااا بقولك احترمي نفسك ولا ارجعي احبسي نفسك بالغرفـه
ضغطت على اسنانها , عينها مانزلت من عليـه وهوا رجع فتح كتــآبه
دقايق ودخلت الغرفه وقفلت الباب بكل قوتها ..
جلست على السرير .. سحبت جوالها اتصلت على الرقم بدون اي تفكيـر وجاها الرد : السلام عليـكم ..
صبا عينها جات على الباب اتكلمت بصوت خافت : وعليكم السلام ..آآ ... عيادة ×××× ؟
:إيوا اختي اتفضلي
صبا : ابا اعرف تكاليف اجهاض الجنين..تقريبا بكم ؟
: افضل تجي وتقابلي الدكتور بنفسك وهوا يحكم
صبا رجعت شعرها باارتباك : طيب فين الموقع بزبط ومتى يكون موجود
: بعد نص ساعه يبدآ دوآمـه الموقع ُُُُُُُُُ
صبا بصوت مهزوز : دقيقه بكتب
عادتلـها الموقع كتبته بجوالـها وقفلـت , اتوجهت لدولاب ملابسـها اخدت فلوس وحطتها على المكتب
غيرت ملابسـها اخدت شنطتها , دخلت الفلوس وخرجت من الغرفـه وفراس جن جنــونه لما شافها ماشيه بااتجاه الباب : فين فين راااايحه !!!
ونفس كذبـه منال لأمها كذبتها صبا : دوبني كلمت منال وحقابلها
: صبا انتي بعقلك !! ساير شي انا ماعرفه !!!
صبا : خليني بس اخرج دحين ولما ارجع نتكلم , نفسي ضايقه يافراس
رجعت لإسلوبـها , ملامحه ماكان فيها تعـآطف ,صمتـه طوول
صبا بااسلوب ترجي: قلتلك لما ارجع نتكلم
فراس : روحي ياصبا روحي وخلينا نشوف ايش نهايتك
خــرجت وهوا جلس في الصـآله واخلاقــه قافلـه ربع ساعه مرت ودخل للحمام
انتبه لورقـه مرميـه في السله
الشي الوحيـد اللي نسيتـه
فتح المويا بيستحمى وعيونه وسعت لما استوعب الرسمه المرسومه على الورقه اتوجه للسله بردة فعـل سريعه
سحب الورقـه وكآنت تعليمات لإستخدام جهاز تحليل الحمل المنزلي
حسسسسسسسس إنو اسستوعب كل شي للحظــآت
خرج من الحمام , فتح باب الشقــه طالع يمينـه ويسااره , رجع للشقـه مسك جواله لقى 4 مكالمات ل " يسرى "
ماهتـــم
دق على جوالها مره ومرتيـن ماردت
اتوجه للكـآفي , فتح الباب مقفـل
, طالع حوليــه بتشتت
اتوجه لشقتـه ودقات قلبـه ورى بعض , يمكن مع منـآل , اكيد معاها ومخنوقـه اخر لكن يبا يعععرف ليش اشترتــه
اتصل على حسـآم ورد : حسام ...عندك رقم منـآل ؟
حسام مارد على طول قال بااستغراب : ليش
: عندك ولا ماعندك
حسام : عندي ايش فيه !
: ارسلي هوآ
حسام : ايش ساير
فرراس بنرفزه : يخخخي اباها في موضوع ارسلي رقمها
حسام : ...... دحين..ارسلك
وفجأه قفل من غير مايقول شي ثاني
ارسله الرقم واتصل فراس بدون اي تفكير : الو .. _ مرر يده على عينه بااحراج _ أنا زوج صبا
منـآل كآنت في صالة بيتها حطت شنطتها على الكنبه : إيوا ! هلا !
: صبا معاكي ؟
منال : لا
: ماحتقابليها دحين
منال : لا !
: طيب معليش على الازعـآج
منال ماعرفت المفروض تكذب ولا تكون صادقـه لكن ماتبى تدخل في مشاكل أحــد !
قفلت منـه اخدت شنطتتها واتوجهت للجـآمعه ..

في السيـآره راكبـه في الخلف ..
اتصالات فراس مستمره , دقات قلبها سريعه , ماتبى تسمع صوته حاليا ...
قفــلت جوالها .. ووقفت قدآم عيـآده بااحد الحارات العشوائيـه
عماره متهالكه
الخوف اتسلل لقلبها
اتذكرت كل شي سيئ مرت فيــه
حتقابل دكاتره للمره الثانيه
في مكـآن مشبوه للمره الثانيه
دار الرجال عليها وصوت السيارات اللي واقفه خلفه طغى في الحاره : يلا لوو سمحتي
فتحت باب السياره ونزلت , اصوات الناس عاليه , شدت على شنطتها بخوف
لوماعاشات دي التجربه السيئه حتعيش تجربة اسوء لو عـآش الجنين
دموعها اتجمعت بعينها ... مرت بمواقف كثير ابشع من دا الموقف ليش خايفه
ليش رجولها ثقيله وجسمها ينتفض
مشيت بجرأه ااتجـآه العماره ورفعت يدها تمسح دموعها عشان يوضح طريقها
دخلت اصوات بكى اطفـآل , طاوله خشبيـه ووراها بنت تدي المواعيـد
عياده اطفال , اسنـآن, نساء وولاده
مشيت لما شافت السهم المرسوم بخط اليد ومكتوب نساء وولاده
طلعت الدرج الضيــق 5 درجـآت ووقفت
كآنتت حتنزل صدمت بحرمه وراها : اوووف امشي
طلعت بخوف لفوق بطريقه سريعه
وصلت للمر والكراسي المليئه بالحريـم ...اشكـآلهم تدل على وضعهم المادي نقاط العرق واضحه بجبينها
اثنين من الحريم اتضاربو عند باب الدكتور مين تدخل اووول ...
اصووواتهم جدآ عاليه , اصوات شبه حريــم , ثخينه مافي ولا وحده راضيه تتنازل
اتوجهت للدرج لكن مجموعه من الحريم طالعين رجعت بخطوات على ورى جلست بصعوبه على احد الكراسي رجولها زادت انتفاااضها ..
جلست تطـآلع في الحريم بعضهم بطونهم منتفخه .. قامت بتردد للمرضه وقبل لاتتكلم صرخت عليها : انتظظظري دورك
صبا باارتباك : ابا افتح كشفيـه
الممرضه : حتفتحيها عندي انزلي تحت
صبا انسحبت بدون ماتعلق , نزلت الدرج وخرجت من المكـآن بكبره ...انفاسها ضاااايقه
شافت عفاااف في وجه كل الحريـم
ماتبى تنزله هنـآ , وقفت على الرصيـف , اسواق شعبيـه على الجانبيـن , شوارع ممتئله بالناس
خرجت جوالها , شغلتــه وجاها بنفس الوقت اتصـآل فراس ردت
: إنتتتتتي فينك
صبا بصوت مهزوز : بتمشى
فراس بصوت مرعوب : ليش قفلتي جوالك ليش تبي تجنني اهلي
صبا مشيت على الرصيف : قلتلك
قاطعها : تكذبي عليا مع منـآل والبنت مو داريه عنك _ اخد انفاسه يهدي نفسه _ استغفرالله استغفرالله فينك دحين
صبا : ِشويه وحرجع
:صبا انتي حامل ؟
وقفت مشي بصدمـه ..
: ردي عليا انتي حـآمل !!
بصوت مهزوز بنبرة واضح فيها الكذب : لا
جلس على الكنبــه ونطق بصعوبـه : حرااام عليكي ياشيخه حرااام عليكي اللي بتســويه
مشيت بخطوات ثقيله , قالت بشك : ايش سويت دحين !!
فراس : كل تصرفاتك , صباا حتى لو انتي خايفه انا حطمنك بس ماتتصرفي بدا الإسلوب اعرف انو وضعنا صعب وربي وربي عـآرف بس _ سكت وبعدها نطق بصوت مايل للبكى _ دا من ربنـآ دا طفـلي انا وانتي كيف ماتجي تكليميني بالموضوع كيف تخليه لنفسك بس وكأنو شي يخصك لوحدك !
كآآآآآنت متأكده من ردة فعلـــه دي
كآنت متأكده باإنو حيتمسك فيـــه
صبا : ماباه يافراس ماباه دا الشي يخصني انا لوحدي دا الشي حيكبر جوتي انا انتا مالك علاقـه فيه
فراس : حبيبي ..حبيبي شوفي شي طبيعي تمري بمرحله بخوف انا انا معاكي لكن _ ماعرف ايش يقولها _ ارجعي البيت خلينا نتكلم ماحستحمل اكلمك على الجوال
صبا : ماحرجع ابا انزل الجنين وقتها حرجع
ارتخت كل ملامحـه رد وكأنو ماخطر لحظه في باله ردة فعلها دي : إيش !
صبا : قلتلك ماحرجع لحد مانزله انا عند العياده حدخل اخد موعد وماحجي
قاطعها ووقف باارتباك : دقيقه دقيقه دقيقه , أصحك تدخلي شوفي والله حكون معـآكي حفهمك وربي حفهمك تعالي نتكلم لاتتتصرفي من راسك
صبا بكيت وعيونها تطالع حوليها بخوف : عارفتك يافراس انك ماحتخليني انزله عارفه كلامك اللي كلو أمل وكأننا عايشين حياه ورديه انا لو موت ابا اموت لوحدي مابى اموت وهوا كبير في بطني او هوا بيدي مابببى اعيش دا الاحساس
قال بصعوبـة : ياألله يااصبااا ياألله على جنااانك ارجعي ابوس راااسك ارجعي
صبا : انتا مو حاسس بدا الشي مو حاسس بااحساسي انا ا
قاطعها : وربي حاسس فيكي ورب الإيمـآن حاسس فيكي ياقلبي بس لاتتصرفي من راسـك وتروحي لوحدك حبيبي انتا مسويه قبل فتره عمليـه جسمك ماحيتحمل عملية اجهاض بلا جنان لحد يضحك عليكي دول كلاب فلوس اي احد حيقولك غير دا الكلام مايفهم
صبا : وقتها ربي ياخد امانته وافتك من كل شي
سكت بصدمـه ,
صبا كملت بجنون : حكون مخدره ماححسس بشي على الاقل اموت وانا مو حاسه بشي ولا اموت وانا بين يد اللي تشتغل معـآهم , انا انا عارفتهم , انا شوفت بعيني كيف يهددو وكيف الاسلحه بين يدهم طول الوقت , إنتا ماحتتخيل انا ايش ممكن شوفت معاهم
فراس كل اللي عارفه انها بتـروح من يـــده
وكل اللي جـآه في بـآله كلام حســآم
" عندك يوميـن حاول تتناقش معاهم او تتضارب براحتك اجهزة التسجيل الشي الوحيـد اللي ممكن تبرئك , خليك مجنون عشان تكسب حريتك "
بصوت خافت قال : اوعدك , يومين ياصبا يومين ولو ماديتك اللي تبيه حوديكي بنفسي تنزلي الجنين بطريقه ثانيه طيب ؟
صبا : ايش اللي حتديني هوآ
فراس اتكلم ودموعه تنزل : اهلك ؟ ماتبي ابوكي ؟ والله حخليه يجي لعندك ويستسمح منـك يومين لو ماجاكي والله والله بنفسي اوديكي لأحسن دكتور
صبا : بطل تكذب عليآ
فراس : بحلفلك انا , ماشتقتيلو ؟ ماتبيه جمبـك
صبا بخوف : ايش حتسوي
فراس : ارجعي البيت ونتكلم
صبا : انا مو طفله ترجعني البيت بدي الكلمتين وبعدها تضحك عليـآ
فراس : ليش بضحك عليـكي ححبسك يعني تقدري باارداتك تخرجي وانا مو فيه تقدري تسوي مية شي تنزلي فيه الجنين وانتي عارفه
صبا : وليش دا كلو
فراس : لأنو ..لأنو دا جزء مني دا طفلنا ياصبا ..مستوعبه ايش يعني طفلي انا وإنتي ..ارجعي البيت وحنتكلم بكل شي بس ارجعي
صبا قالت بطفوليه : حقابل بابا؟
فراس : حتقابليه حبيبي وربي حتقابليه
صبا بكيت وهوا جلس على الكنبه بتعب : ارجعيلي

,.

في مدينــه اخرى , قبل لايدق الجرس فتحت زوجتـه الباب ودخل بخطوات ثقيله واخوه جمبـه يمشيـه : بشويش , بشويش
زوجتـه بملامح طاغيه عليـها الحزن : الحمدالله على السلامه , ماتشوف شر
اشرت لأخو زوجهـآ : هنا دخلـو
دخلــه لغرفه الضيوف وكآن فيها سرير فردي جلس بصعوبـه انسدح على ظهره وجهه طاغي عليه الاصفرار : آآآه
اخوه جلس بطرف السرير : الحمدالله على سلامتــك
بصوت مرهق : الله يسلمك
زوجتـه : لاحول ولا قوة إلا بلله مو قادرين نرتـآح بعد اللي سوته
اخوزوجها طالع فيها بتحذير : مو وقت ذا الكلام اهم شي هوا بخير
زوجتـه ولا كأأأنه زوجها خارج من المستشفى: فين الخير سوا عمليتين قسطره وكلو من البلا
قاطعها زوجها باانفاس متقطعه : اخرجي , اخرجي من الغرفـه
خرجت من الغرفه وهيا تتحلطم بصوت مسموع
اخوه مسك يده: صغيره ماعليك منها
: مو طايق اشوفها انا اشرد من كلام الناس تجي ذي فوق راسي ارحموني وخرجوها
بصدمه : ايش تباني اسوي !!
ابو صبا : مابى اتناقش مع احد , مابى اسمع سيرة صبا ولا احد يذكرني فيها وذي مو راضيه تسكت مو
اخوه قاطعه : ارتاح انتا دحين لاحق على دا الكلام انا حجلس معـآك
ابو صبا : ايش سار على اولادك ؟
اخوه : اللي طلبته ياأخويا سويته كلهم حوليـآ ومحد راحلها , صحتك بالدنيا كلها
ابو صبا حرك راسـه ودموعه بعينه , كبـــــر 50 سنـــه ثانيه بس بدي الفتره
التجاعيــد زادت , امراضه زادت , شعره الابيض زآد
نطق بصوت متعب : حسبيه الله ونعم الوكيل _ نزلت دموع أب قلبه محروق من بنته _ حسبيه الله ونعم الوكيـل


’,.’

في المحـآضره , مو سامعه ولا حرف
جالسه وكل تفكيرها في حسـآم
شدت على حوآجبها لما اتذكرت كرهه لعدنان
ليــش !!
ليش مايباها تروحله ولا تشوفه ولا تسمع حتى صوته
مو المفروض هما اصحاب اهله !
جا في بـآلها كلام امها وحب عدنان لأم حسـآم ..!
حسـآم غيور يمكن عرف بدا الموضوع ..
حاولت بقدر الإمكـآن تخرجه من راسها ولو دقيقه لكن ماقدرت خرجت من نص المحاضره ..
اتوجهت لأحد الممرات الفاضيه فتحت شنطتها واخدت الجوال الصغير واتصلت على الرقم الوحيـد المسجل
مررت اصابعها على شفايفها بتوتر لحد ماوصلها صوتــه , نزلت يدها وقالت باارتباك : الو
: هلا
منال : عم فيصـل ؟
: ايوا كيفك يامنال
رجعت شعرها بااحراج ورا اذنها: تمام وإنتا كيفك
: بخير الحمدالله
منال زاد احمرار وجهها :: عم فيصل ينفع اتكلم معاك في موضوع
: كويس اتصلتي عليا قبل لاأتصل عليكي انا كمان ليا فتره ابا اقابلك شوفي متى تكوني فاضيه
قاطعته باارتباك : دحين
سكت
وهيا علقت بتبرير : مو قادره أأجل الموضوع
حرك راسـه بتفهم وكأنها شايفتـه : خلاص فين تبينا نتقابل ..؟
قفــلت منـه وهوا رجع يعيــد مقاطـع تصوير الكـآفي ..
دآم كآنت له ملاذ بعــد كل اللي سرلــه فمعنـآته دي الانسانه الوحيـده اللي يقدر يتكلم معاها ...
خرجت من الجامعه وتركت وراها محاضرتيـن
طلبتلها سياره واتوجهت لأحد الكـآفيهات القريبه من الجامعه ..
جلست بتوتر في احد الكراسي وبدات تحرك رجولها بتوتر كل ماينفتح باب الكآفي
طلبت قهوه بارده ومرت خمسه دقايق وبعدها دخل
عدلت جلستها باارتباك ,انضم لها بنفس الطاوله
مسكت كوبها باايدايها الاثنين بتوتر : مو عارفه ايش اقولك , يعني , انا مو فاهمه في النهايه انتا مين بنسبه لقصي لكن تقريبا واللي فهمته انك تعرف كل شي عنـه
عدلها : مو أنا ..علاقتي بحسام سطحيـه لكن اعرف كل شي عنـه لأنو اخويا ربـاه
استغربت من التفاصيل اللي جات بدون سبب , فيصل قرب للطاولـه : اعرف انه علاقتك فيه قويـه عشان كدا جبتك لهنـآ لو تتوقعي جايه تقوليلي ايش ممكن يسوي فاأنا ماعندي حل لتصرفاتـه ..وحاليا متأكد إنو حتى اخويـآ ماحيقدر يردعه , للاسف اخويا رباه تربيـه غلـط , اخده وكبر في راسه فكرة الإنتقـآم , خلاه ماعنده اي هدف بحياته غير انو يوصل لدا الشي ,
منـــــــــآل بحالة صدمـه كانت جايه تشتكي واتكلم بدون اي مقدمـآت !! ماتحركت , ترمش بصعوبـه
فيصـل : مو دفاعا عن اخويا لكن دا طبعه ماتقصد ياأذي حسام بالعكس , لكن دا اسلوبه في الحيـآه وحسام اتجاوب معاه بطريقه سريعه وكأنه هدفهم وآحد ومو محتاجين بالفعل شي من دي الدنيا
منال بااتباك : ترى حسام ماقال اي تفـآصيل ليا يعنـ
فيصل ابتسمله : انا اعرف ايش اللي تعرفيه وايش اللي ماتعرفيـه ولو تبي تعرفي التفاصيل حقولك هيــآ
منــآل سكتت بصدمـه كآنت عيونها تجاوب بدي اللحظـه
تبا تعرف التفاصيل
تببببا تعرف كل شي عنــه
وحكــآها كل شي
حكاها طريقه مقتل اهله
عاش عند اعمامه اسبوع , انتقل عند عدنان , بعد سنـه همام اخده
مين همام مافي جواب على دا السؤال
ليش اخذه من عند عدنان برضو ماكان فيه جواب لدا السؤال
التفاصيل اللي ذكرها حيـآة حسام ومعاناته ..تسمعه ودموعها بعينـها حابستها
قالت منال بصت مهزوز : ايش سار طيب اليوم كآن مره متغير وقال انو اهله سيئين ومو قادر يتقبل دي الفكره
فيصل : شوفي يابنتي فيه تفاصيل تخصك وفيه تفاصيل مو من مصلحتك تدخلي فيـها , حسام ماذكرلك دي المواضيع عشان لايجرك في سكه ممكن تأذيكي حتى لما اديناكي الجوال طلب مننا نبعدك , ماجيتك إلا وانا عارف انو حاليا بايع كل شي لكن لجألك ودام لجألك يعني فيه امل يهدى فيه امل يفكر شويـه
منال وجهها طاغي عليه الاحمرار تحرك الكوب بين يدها ومو قادره تطالع في فيصل , باارتباك : ماحقدر اسوي شي علاقتي فيه مبنيه على العمل و
فيصل قاطعها وكأنه يقولها بلا هبـآله: منال .. فيه كميرات بالكافي وانا مسئول عنها
رفعت عدسة عينها بصدمـه عليه ورجعت رختها بنفس الثانيه
دقات قلبها اتسارعت بشكل مجنون
ماقدرت تهرج ماقدرت تنطق باااي حرف حاليا
فكرت بكل شي سووواه حسام معـآه
فيصل : على العموم انا مابدخل بدي التفاصيل , حسام ماحيتكلم لأحد عن موضوعه صدقيني لو ماعتبرك شي كبير في حياته ماكان عرفتي شي عنـه , استغلي دي النقطه
فيصل اتكلم اتكلم وكآنت خلاااااص مو قادره تتجاوب معاه
رجولها مشدوده تتنافض
نزلت يدها تحت الطاوله تخفي رجفة اياديها
مووووقف غبي , ولا فحياتها فكرت بالكميرات
ماصدقت فيصل يقوم وينسحب , غطت وجهها باايديها ااثنين : ااااه ياااربي
جلست في مكـآنها ربع ساعه عشان تحاول تتناسى المواقف اللي بينها وبين حســآم
دوبها استوعبت انو بينهم لحظـــآت كثير جريئه عمره ماتكلم معاها وهوا بعيـد حتى لما كان يتضارب معاها لازم يحشرها في الركنيه

,.’

جالس على درجـآت العمـآره بيده سجارته ويطـآلع في الرايح والجـآي .. خرج مالك من شقتــه كآن حيروح البحر إلا جا لحد باب العماره ووقف
طالع فيه حسام ورجع يتأمل اللي قدآمـه قال بااسلوب استهزاء : ابا اقولك اجلس لكن حضرة معاليك ماتناسبه ذي الأماكن
مالك ماعلـق ولا جلس ... قال بعد صمـت : ايش اللي خلاك بدا الشكل !
حسام قرب السجاره من فمـه وبعد مانفث الدخان قـآل : كثرة الاسئله اللي مالها جواب
مآلك دخل اياديه في جيبـه : مشاعري متضاربه اتجاههك , مابين إني ماسرت اعرفك وبيــن _ رفع اكتافه وحواجبه بعدم استيعابه _ مدري
محد بيطـآلع في الثاني ...
حسـآم هرج بهدوء لمعة حزن بعينــه, صوته صادق , صوته واحد حيتكلم بكل شي يحس فيه لأنه خلاص واصل لنهايته
مافي احد حيحاسبه على مشاعره
وحيحتفظ فيها ليــش ! : اول يوم شوفتك فيه قعدت بعدها اسبوع مكتئب , صادفتك بعدها مرتين وكل مره اكتئب زياده لأنك زيي ماإنتا _ ضحك برغم نبرة صوته الهاديه _ سخيف وكلامك قليل , أنا وإنتا عالمين مختلفه مدري كيف اتفقنا وإحنا صغار
مـآلك جلس على الدرج : كنت مغصوب اجلس معاك
حسآم مرر يده على عيونه وابتسم : اعرف , وجهك كآن حزين يخليني اشتكيلك بدون سبب _ ضحك _
مالك : الموضوع مرا مو مضحكني , انا لسى مصدوم
حسام مازال يضحك , داخل بكئااااابه لدرجة إنو مازال يضحك ودموعه بعينه : مصدوم من ايش بزبط . إنو انا لسى عايش , ولا إنو إنتا اللي قلتلي على أمي !
اتلاشت ابتسامتـه , طالع في مـآلك ورفع حاجبه وكأنو مستني جوابه
مآلك : لأنك عـآيش
حسام حرك راسـه وكأنه ماقتنع
مآلك اتذكر كلام فراس واتكلم : أمك ماتغيرت هيا امك الإنسانه اللي حطتك بعينها طول عمرها , حقيقة شُغلها ماحيـغير شي
حسام ابتسم بااستهزاء ورجع يدخـن
محد حيفهم !
ثلاث دقايق وهمـآ ساكتيـن ..
مالك : ايش كآن حيضرك لو قلتلي ؟!
حسام : كنت احسبك تشتغل مع عدنان
مالك طالع فيه بصدمه !!!
حسام رفع حواجبه ونزلها : لاتسئلني عن شي ثاني
ربـع ساعه ثــآنيـه وهما جالسيـن لكن مافي اي حوار ... غير سجاير حسام اللي تترفع كل بعد شويــه
في الرصيـف المقابل مــشيت منـآل طالعت فيه وكملت مشي .. وعدسـة عينـه تلحق وراها
خطر في بـآله تصرفات ابـوه , ليش حب امـه بدا الجنون .؟!
ايش كآن يحس اتجاهها .؟
عينـه تلحقــها واسئلتـه تزيـد ودقات قلبـه تزيــد
هل كآن ابوه يحبـه بالطريقـه اللي يحب فيها امــه ؟
ولا كآن ييحبهم بنفس القدر وحاول يحفاظ عليـهم الإثنين لكن ماقدر ؟
كيف بسبب موضوع واحد بدأ يشك في حبـهم له .؟!
ليش اساسا حيآته كلها مرتبـطه بالحب ..؟
لانت ملامحـه لاشعوريا لما وقفت مشي , جارتهم وقفت قبالها وتكلمها
ابتسامه داخليه طغت عليه وهواا من بعيد عارف انها تسلك وتحاول تنهي الحوار
حركات يدها على شعرها على حاجبها , ابتسامتها والحرمه تتكلم وهيا تحرك راسها
وتضيق عينها وووووووواضح انها منزعجه وتحاول تـجآمل
كيف الناس مايفهموها وهيا بدي الوضوح !
شي قـآعد يزهر جوتــه واتحول في ثواني لرمـآد اول ماختفت ودخلت العمـآره


[]
,.

منـآل بغرفتـها , اخدت جوالها فتحت الواتس لقت كاتبلها " جارتكم ايش تبى منك حزنتيني "
ابتسمت وكتبت " اللقافه مايبطلوها تكلمني عن بابا "
" وليش ماسبيتيها ؟ "
" تحسبني انتا ؟ "
ابتسم وكتبلها " صدقيني دول الناس مايمشو إلا بالوساخه "
منال " احب اكون لطيفه مع الكل "
" خليكي لطيفه بس معايا "
منال وسعت عينها جلست على السرير باارتباك
كتبت ومسحت كتبت ومسحت وفجاه ارسلها " ههههههههههههه ياساتر يااساتر خلاص اتخيلت وجهك وقفي كتابه "
نرفزهـآ
ارسلت فيس يعبر عن نرفزتها وهوا ارسلها ضحكه
كتبتله بتردد " متى حنخرج "
" مستنيكي "
" طيب ربع ساعه ونازله نتقابل في الحديقه "
حسام " حنجلس هنـآك !!!!!!!! "
منال " اجل ؟ "
حسام " احلفي ! انزلي انزلي بس "
منال " ماحروح مكان ثاني "
حسام " طيب طيب انزلي بس "
" لاتسلكلي بحد اتكلم "
حسام ارسلها فيس نايم
كل ماتكتب
يرسلها فيس نايم
" قصي "
فيس نايم
" ترى بجد اتتتكلم "
فيس نايم
" لاتستفزني "
فيس نايم
" ماااحروح مكان ثاني "
فيس نايم
" اهو قلتلك من دحين "
فيس نايم
رمت الجوال معصبه : مستتتففففززز
لبست تيشيرت وردي وجينز , كانت طبيعيه
كعادتها منــآل , نزلت من البيت ,اتوجهت للحديقـه واول مالمحتـه
دقات قلبها زادت
مو نفس دقات كل مره
لا ااجتاحها ضيقه , اختنــآق
شكله كآن يعبر عن كل شي , وصلت لحده , ابتسمت تحاول تخفي مشاعرها
حسام : امشي بدون اي كلمـه
رفعت حواجبها بصدمـه : قولي اول فين
حسام : صدقيني مو بعيـد
من كلمه صدقيني ضحكت لأنه عرفت انو كذاب :واااضح


,..,’



فتحت صبا بــآب الشقــه , وهوا وقف بس ماجا لحدها هيا اللي مشيت بااتجاهه
حضنتــه وبكيــت , احتواها بصمت
سـآعه مرت وهيا بحضنـه ..وهوا ساكت
يفكر بكل كلمـه قبل لاينطقـها
فكرة الطفـل غيرت موآزينه ..فكرة يأسها خلاه ياخد الخطوه لكن كيف حتتقبل كلامـه ..
بعدها عن حضنـه .. عدلت شعرها وعيونها منفخه من البكى
: ممكن تسمعيني للنهايه ؟
شدت على حواجبها حركت راسها ببارتباك بدون ماتعلق
فراس : دا الموضوع كنت حقولك هوا في الوقت المناسب في الوقت اللي حآخد فيها خطوه كبيـره ممكن تغير حياتنـآ
التوتر طغى عليها لكن مانطقت بشي
فراس : استأجرت شقـه بعيد عن هنا اباكي دحين تغيري ملابسـك وتروحي حتستنيني هنـآك يومين او 3
قاطعته بخوف : ليش !
فراس مسك يدها :دا الإسبوع كله انا كنت بسوي حاجات غصبا عني _ بلع ريقه وصوته مال للإختناق _ اشتغلت مع شادي عشانك وعشانن اهلي فاأقل شي تسويه ياصبا ليا تحافظي على الي في بطنك لأخر لحظـه
صبا سحبت يدها : في ايش اشتغلت معـآه
فراس اكتفى بالصمت وكأنه يباها تفكر دكتور زيـو شادي ايش يبا منــه ؟!
صبا بصوت مهزوز : كنت تساااعده !!!
فراس : كنت لأنو ماينفع ارفـض حيأذي اهلي ويأذيكي وانا ماعندي غيركم حتى لو بلغت انا متأكد كلهم حيخرجو من الموضوع وحيلبسونني كل القضايا
صبا دقات قلبها اتسارعت , ضاع الكلام منها ودموعها اللي تتجمع بعينها الشي الوحيد يدل على صدمتها ..
فراس : حبيبي ... فيه امل كبيـر اخرج من داكلو , _ يبا يحسسها باأمان_ ركبت اجهزة تنصت , لو لقيت شي يبرئني حروح لقسم الشرطه ووقتها لو اتمسكت ودخلت في مشاكل على الاقل انتي بعيده عن عيونهم وانا مسأله وقت وحقدر ابرئ نفسي
باانهيار : كنت عارفه كنت عارفه والله لو قلتلك انا حامل كل شي حيتغير
فراس قرب مها بردة فعل سريعه : اسمعيني بنسبه ليا دا احلى خبر سمعته من فترة اديتيني أمل بعد ماكنت متحطم وربي ماكان عندي اي بصيص من الامل لكن حاليا اعرف انو دا الخبر ماجاني إلا لسبب حبيبي خليني متفائل لأخر لحظه
صبا بكيت وهوا رفع اياديها وباسها : لاتخافي دا الحل كنت حوصلـه اليوم او بكـرا , ماحنخرج من دي المشكله لو ماتقوينا ووقفنا مع بعض
صبا : لاتتكلم زيي كدا لاتتكلم الله يخليك
فراس بترجي : لا تبكي مسألة وقت صدقيني
صبا : تباني اروح استناك يومين ولا ثلاثه وماعرف شي عنك !!!
فراس : حطمنك حتصل وحطمنك حبيبي مابى بالي ينشغل , اباكي تكوني في مكآن بعيـد عشان ارتاح
صبا انهارت كليـآ من جديتــــه
اتوقعت في يوم يوصلـه للجنون لكن مو دحيـن
مو فجأه ..!
بكيت لأنها مو مرتـآحه حركت راسها بنفي : لا حكون جمبك , إنتا دخلت في كل المشاكل بسببي
فراس : لو وجودك حاليا حيقويني حخليكي لكن انتي عارفه اسلوبهم الوسـخ عارفه طريقتهم لاتخليهم يلو ذراعي فيكي
مازالت تبكي وهوا مازال يحاول يهديـها : ساعدتك باإرادتي ياصبا وراضي بكل شي سرلي انا مبسوط معاكي ومبسوط لأنك حامل وربي مبسوط
نــص ساعـه مرت
يبوس يدها راسها يكلمها بحنيـه , سهلها الموضوع بعينها لكن مو قادره تتقبـــل شي
هديــت غصبا عنها لكن فجعها لما مسك يدها ودخلها غرفـة نومهم ووقفها قدآم المرايـه : لو خرجتي بدا الشكل دحين حيعرفوكي صح ؟
ملامحها المشدوده اترخت !!!
قرب منها مرر يده على خدها : والله مابى اخوفك بس عشان اطمن
صبا بصوت خافت : ايش تبى
فراس عدسة عينه تتامل ملامح وجهها قال بصوت مهزوز: احلقي شعرك
سحبت نفسها للخلف بصدمـه : ايش !!
فراس : اباكي تساعديني اباكي تخرجي ومحد يعرف مين انتي ..
صبا بعد عنـه جلست على السرير ورجعت تبكي : انا مو مرتاحه مو مرتاحه ايش بنسوي احنا ايش بنــسوي
جلس جمبها : احنا مرينا باأسوء من كدا ياصبا ماحنخرج من دا كلو لو جلسنا في مكاننا
صبا حطت اياديها على رجولها الللي تتنافض: قلتلك انا مو مرتاحه مااابى اسوي شي ماباك حتى تروح
فراس يتكلم بصوت هادي بترجي بحنيه : لازم اروح , حبيبي لاتصعبيها عليها زيـآده اوقفي معايا وساعديني الله يخليكي ساعديني
صبا رفعت صوتها باانهيار : ماااتفهم بقولك مو مرتتتتاحه ماحخليك تروح ماحخليك
مسك يدها وهيا سحبتها ووقفت رفعت صباعها بتحذير : ماحسوي شي
فراس سكت للحظـآت وبعدها قال : عشـآن اهلي واهلك ياصبـآ ...
,
دمــى كآنت تسيـرها تلك الحبـآل المعلقـه باأجسـآدهم ...
غفى قليلا من يتحكم بــهم
وتمـــردو ...
طـآح شعرها الكيرلي في أرض الحمام , دموعها لم تتوقف , شهقـآت وصلته
لكن ماقدر يدخلـها ..
دموعه تنزل بصمــت ..
حطت المقص على المغسلـه , تطالع باإنعكاسها .. خللت اصابعها في شعرها
اصابعها تختفي بيم خصلات شعرها القصيـره وتوضح باأماكن معينه
رفعت يدها لفمها وكتمت انهيــآرها
كآنت تحتاج تصـــرخ تبكي بكل صوتها لكن كتمت صوتها وعينها مانزلت من المرايــه
كارهه نفسـها
وجهها
شعرها
فتحت المويا غسلت يدها ووجهها
اتوجهت لباب الحمام فتحتـه وشافته واقف ومستنيـها
رخت عينها , تبى تشـرد من نظراته إلا جا وقف قدامها
ماطالعت فيه قالت بصوت مخنوق : بعد
حوط يده على رقبتها , ابتسملها وعينه كلها دموع : برضك تجنني
نزلت دموعها وقالت بصوت مهزوز : سيبني يافراس
حاولت تسحب نفسها لكن مسكها وصبا رجعت تبـكي
كل شي بتســويه صعب , حضنها وخلاها تنهار بحضنـه
خايف يسيبـها لكن بيخفي احساسه
خايف يخرج من دي الشقـه لكن برضو بيخفي احساسـه
كانت باانهيارها تعبـر عنـه كل شويـآ وهوا يهديــها... لحـد ماغيرت ملابسـها
اداها بلوزه وسيـعه من عنده , خرجت الاخراص اللي في اذنها
كل شي قاعدين يسوه بصمت
ونظراتهم تتعلق في بعض للحظـآت وبعدها يكملـو جنون اللي بيسوه ..
غيرت ملابسـها
اداها بطايقها وعقد الزواج !
قالت بصوت مخنوق : ايش دا
: خليه احيتاط معاكي
بعدت نظرها عنه وخلاص كل شي بيسوه موجــــع
طبق الورقه ودخلها هيا في جيبـها , عدلها ياقـة بلوزتها , اتأمل ملامحها
وهيا بعدت عنـه
اداها مفتاح الشقـه العنوان , شريحة جوال جديده !
طلب منها تقفل النت من جوالها
كات تسمعه وبــــس
ومشيت بااتجاه باب الشقـه
دخلت لدي الشقـه غصبا عنها وحاليا ماتبى تخرج منـها
وصلت لحد الباب ووقف قبـآلها وكآنت لحظـة ودآع ..!
مو مصدقـه ! مو قادره تستوعب ولاشي !
قالت بصوت مهزوز : مابى ..اخرج
قرب منها وحضنها ... كآن اطول حضن ومو قادر يبعد عنها
30 دقيقه وهما واقفين عند باب الشقـه
30 دقيقــه وجسمها يتنافض وخايفه انو يكون اخر حضن بينهم !
اخر لقاء
اخر مره تشوف فيها فراس
مشاعر غريبه تشتاحها
شي يقولها لاتخرجي لكن الشخص اللي قدآمها مو مخليها تاخد قرارهـآ
مو متردد لكن خـآيف
خايف ومو قادر يتكلم ويعبرلها
فامكتفي بالحضن الصامت
بلمساته على جسمها وهوا يودع مو روح روحيــن فيهـآ
أحد أحلامـه حتتحقق .. طفل حيشيل اسمــه !
اتبـآعدت اجسامهم عن بعض
انفتح الباب خرجت وهوا فضل مكـآنه !
لحظــه مجنـــونه
قفل الباب وانهـــآر
بككككي
بكككي من قلبــه
ساعتيـــن كآن يحتـآجها عشان يقدر يوقف على رجولـــه ويروح يقابل شادي وعـآلمه الجديد
دخل لشقــة قصي وخرج بعد ماتركلــه ورقـه ..
,.’

في غرفتــها , كل شويـه تمسك جوالها ...
ليش ماتصل ابو مـآلك
تحرك رجولـها
توتر نفسها وتطمن نفسها بنفس الوقت " بدري هوا قال في الليل يردلي "
" لسى حيرد !!! "
" يعني احتمال استنى يوم ثاني !! "
اكلت اظافرها بتوتر" لا حيكلمني وحقابله إن شاءالله حقآبلـه "

,.’

قبل غروب الشمـس بســآعه , نزلو من السياره مشيت معاه لمدة ربـع ساعه ووقفت بصدمــه
لما شافت المكـآن
اما هوآ مشي لحد نهاية المرتفع واشرلها وعيونه تنطق بالسعاده : ايش رآيك
المدينـــه واضحه بشكل جميـــل بنسبه له لكن ابدآ ماكان جميل بنسبه لها
بخوف : ايش دا
مد يدو : تعالي
بينهم 8 خطوات رفعت حواجبها : لا لا ماحب دي الأماكن
رخى يده بصدمـه : قربي طيب عشان تحكمي
ضمت يدها تحت صدرها : انا مرتاحه هنـآ
حسـآم جا يقدم خطوتين وهيا رفعت يدها بتحذير : هيييي شوف شوف خلينا
قاطعها : حمسكك لاتخافي
منال ارتفع صوتها : لاتمسكني ولا امسكك دي الاماكن الشيطان شاطر فيها
حسام : ههههههههه ايش حيسير يعني من بعيد ماحدفك
منال وجهها صفر من غير ماتقرب : والله قلبي حيوقف والله والله امانه خليك مكـآنك
: من جدك انتي !
منال : عندي ذكريات سيئه مع المرتفعات _ جسمها يتحرك بطريقه واضح انها مو مرتاحه _ ممكن نمشي!
حسام : فيه احد يكره دي الاماكن _ يطالع بحب _
وهيا رفعت حواجبها ورختها بطريقه سريعه : إيوا انا
حسام يحاول يقنعها :حنجلس هنا وننزل بس رجولنا
رفعت اياديها على اذنها ونزلتها : ياربي لاتخليني اتخيل جسمي والله اتقشعر
حسام : ههههههههههههههه !!!! _ رجع قدم خطوه ورفعت يدها بتحذير وقف وقال _ خليكي واثقه فيا
منال : انا ماأثق في نفسي بدي الأماكن حثق فيك
حسام رفع حوآجبه بشـر : هههههه جربي طيب
منـآل باانزعاج : والله معدتي قلبت بجد بجد الموضوع مو قابل للنقاش وابى امشي حالآ
حسام باستسلام : طيب
جا لحدها وهيا مشيت خطوه وفجأه مسكها وسعت عينها قالت بصدمـه : لا لا لا شوف وربي ماااااأمززح _ صرخت لما انسحبت _ أخاااااف والله اخاااف
3 خطوات ووقف وهيا تحاول تفلت من بين يده
تحاول تخرج من تحت ذراعه من اليمين من اليسار
تفلت من ذراعه اليمين يمسكها باليسار
حاسس انها صابونه ويحاول بس يداركها لحد مامسكها بكل قوته وسحبها اربع خطوات لقدام وهوا وقف وراها
غمضت عينها بكل قوته : والله حدووخ رجولي توجعني
: ماسكك انا افتحي عينك
منال شدت على عيونها وتهرج بصوت يتنافض ,حركة الهوى مسببتلها رعب : مابى مابى بجد ماأمزح وربي دايخه
حسام : هههههههه هوا إنتي شوفتي شي
منـآل مجرد التخيل خلاها تتمسك بذراعه وتقول بصوت خافت : بعدني امانه
اتوقعها تمــزح ! شدت على كوم بلوزتـه واختفى صوتـه
رجعها بشويش على ورى وطالع فيها : ايش بك
رفعت اياديها الاثنين وغطت وجهها قالت بصوت متقطع : ذكرني اخر مره اخرج معاك
حسام : هههههههههه ايش الدلع دا
رجعت مدت يدها لذراعه ومسكته : انا دايخه
اتلاشت ابتسامتـه : تعالي
كانت في كراسي خشبيــه تبعد 3 امتـآر عن الأرتفـآع جلسها وقال بصدمـه : حسبتك تمزحي
منال مررت لسانها على شفايفها اللي جفت مع الفجعه : باقي بس ابوس يدك عشان تصدق
حسام : هههههههههههه معليشش _ جلس جمبها _ كيفك
منال طالعت فيه بقهر
حسام واضح التوتر في وجهه : فجعتيني
منال : متعقده من صغري من اي مكـآن عالي
حسام : ليش !
منال : مرا كنت حطيح من الشباك وماما مسكتني
رفع حواجبه الاثتنين بصدمه وهيا قالت بتبرير وطفوليه : كنت شايفه حمامه في الشباك_ حطت يدها على راسها وكأنه توريه ذكائها وهيا صغيره _ وخطر في بالي لو جريت وروحت حضنتها بسرعه ماحتطير وحاخدها تعيش عندي
حسام : ههههههه انتي بريئه في كل مراحل حياتك !
منال : ابدآ مو برائه دا تخلف , جريت ورميت نفسي على الحمامه طارت وانا طحت ومااما مسكتني من شعري _ قالت بصوت متأثر _ تخيل كنت ممسوكه من شعري وجسمي في الجو ,ساكنين في الدور الثالث مماما ماسكتني وتصرخ وانا اصرخ ااباها تسيب شعري !!!وخايفه اطيح والناس في الشارع يصرخو
حسام ضحك بصدمـه :هههههه ! مو فاهم المفروض اتأثر _ رجع يضحك _ هههههههههههه
منال رفعت حواجبها بصدمه !
حسام مرر يده على عيونه وماقدر مايتخيل شكلها : ههههههههههههههههه بس أمك بطله _ حاول يتناقش لما شافها مصدومه _ يعني ماشاءالله ردات فعلها سريعه
منال شمقت في وجهه وهوا ضحك : ههههههههههههه معليش خلاص _ قلب ملامحه لجديه _ ححاول انسى الموضوع
: افضل برضو
دقيقه صمت ورجع يضحك : ههههههههههه اسف بجد اسسسف
اخد وقت عشان يتجاوز الموضوع , مخيلته مصوره الموضوع بشكل تــآفه ..

,.

في السياره , جالس في الخــلف , بعد ماقطع ربع ساعه من الططريق الطويل
ذكره السائق بجوالـه
خرجه من جيبـه , يبا يطفيـه ولقى 23 مكـآلمه من " يسرى "
كيف نساها ...!!!
اول اتصـآل قبل 7 ساعات ..
قلبه ماحس فيه بدي اللحظـه
ابوه وامـــه اول شي خطره في باله
اتصل عليــها ماردت
اتصل ثاني وردت من اول رنــه وقالت باانهيار : فينك فينك إنتتتا
: اسف دوبي انتبه ايشش فيه !!
اتكلمت بطريقه سريعه : انا قريبه من بيتك وعبدالله يلحقني
: إإيش!! ايش يبااا دا المجنون
اتكلمت بصوت متقطع : يبا رآيــد جا يبا ياخده من الروضه اخدتو وماقدرت ارجع على بيت مااماوبابا _ بتعب _ ماليا غيرك يافراس
مرر يده على وجهه , ايش يقولها ..!
من فين طلعلو عبدالله دحين !!!!!!
قال بتشتت : فينك دحين
: بآفي خمسه دقايق على بيتك
فراس دقات قلبه سريعه : انا بعيد ياقلبي
يسرى بصوت مايل للبكى : ليا 4 ساعات في الطريق وهوا برضو يلحقني والله اتجنن مو بعقله انتا عارفه قول لصبا تفتحلي بس الباب ماحنسويلها مشاكل ما
قاطعها : اي مشاكل اللي تتكلمي عنها ياقلبي , حكلم صاحبي طيب ؟
ماكان عندها اي مشكلــه غير انو تبعد عن عيون طليقــها ...حضنت ولدها وهوا مسك بلوزتها بخوف ودموعه بعينه ..
اتصل على قصي مره ومرتيــن وثلاثــه واربعه
وقف السواق السياره : اطفي الجوال
: دقيقه بس دقيقه
فتح باب السياره وخرج اتصل خامس وسادس مره على قصي لكن ماكان فيه اي رد
مــآلك ..!
عنده حــل ثاني ؟!
اتصل وفي نص الرنه رد بهدوءه المعتـآده : هلا فراس ..
فراس : اسمع ماعندي غيرك يامالك وانا بعيــد سويلي دي الخدمه وحشلك هيا جميله فوق راسي
مـآلك : خير ايش ساير
فراس : اخرج من شقتك حتلقى اختي وولدهـآ برى طليقها واحد مجنون دخلها الله يستر عليك عندك بس ينتهي الموضوع بــس
كآن منحرج ومو عارف كيف ينهي كلامه , كيف يقوله خلي اختك عندك
دموعه بعينه من الذل اللي عايشـه : يعني مو عــآرف ايش
مالك قاطعه لما حس بااحراجه : دحين خارج ماعليك خلاص
قفل منـه وأتنهد بتوتر ...
السايق طالع فيـه ..!
حط صبا في مكـآن آمن جات يسـرى برجلها لشـآدي ..!
رفع جواله وكتب لمـآلك في الواتس " لاتخليها تخرج ايش مآكآن السبب انا مع شادي "
واضحه الجمله
واضحه انو فيها تهديـد
أتمنى إنو يفهمه ...
" حرجع في الليل إن شاءالله "
حذف المحـآدثـه اللي بينهم .. ودخل للسياره بعــد ماطفى جوالـه ...
يفكر في إيش ولا إيــــش ...!!!!!!

مـآلك البــآرد , كتلـة الثـلج على بـآل قام من سريره حط جواله في الشاحن
ماكان لابس تيشيرت فتح دولابـه لبس ..وعند باب الشقه سمع اصوات عـآليه
صرخــة طفـل
بنـــت
واحد مجنـــون
فتح باب شقتــه وخرج بخطوات سريــعه وكآنت وحده في الارض وحاضنــه ولدها بكل قوتــها
وهوا يحاول يسحبــه منها
رجالين في نص الموضوع يحاولو يبعــدوه
شي حــآد ماسكه بيده ويصرخ بهستريا : بعععدو عنــها , دي سااارقه ولدي
جسمها يتنــآفض وقفت بصعوبــه ورجعته ورى ظهرها وهوا جا يتهجم ووقف احد الرجال قدامه وجرحه في وجهه
مــآلك بخطوات ســريعه مشي بااتجاهه
وفجأه مسك في البنت صرخت صرخة ألم ومـآلك سحبه ودفـــعه للخـــلف
طاح في الارض واحد الرجال ثبت اياديــه وحاول يسحب اللي في يه
مالك طالع فيها قال باأمر وهوا ياأشر على العماره : ادخلي الشقـه المفتوحه بســـرعه
مسكت يد ولدها وهيا تتنافض ودموعها على خدها
رجعت بخطوات على ورى سحبت ولدها ودخلت بخطوات سريعه لجوى ...
كآن مو بس مجنــون وآحد واضح انو مو بعقلــه
وقف فجأه ومالقاها
ساب الكل وسار يمشي ويصــرخ : فيييينك ياااابنت الكللب
يمشي ويدور حولين نفسـه وعين الناس عليـه : والله لأأجييبك
مشي لنهـآية الرصيــف ومـآلك عينـه عليـه
دخل للعمـآره , دخل لشقتــه وشاف الارض دم رفع عينه على البنت الواقفه وكأنها مابتنزف ضآمه ولدها بااتجاهها قالت بصوت مهزوز : راح؟
: إيوا
نزلت على ركبها بعدت ولدها عن حضنها رجعت شعره على ورى وهيا تكلمه بصوت مهزوز لكن تحاول ماتخوفه : خلاص راح حبيبي , دحين حيجي خـآلك طيب ؟
ولدها دموعه على خده حرك راسـه : طـ طيب
مسحتلو دموعـه واختلط ببقع من دمها رخت يدها بطريه سريعه ورفعت يدها التانيه ومسحت خخده : لاتخـآف انا معـآك
كم بلوزتها السودآ بدأت تميل للبلل وماتبى ترفع يدها وتشـوف
مـآلك وآقف مكـآنه مصدوم ...قال بتردد : خليه يدخل جوا يجلس
يسرى وقـفت مررت يدها على كتفـه : ادخل اجلس عاقل
رايـد مسك فيها وهيا باسلوب هـآدي : دحين حجيك ادخل حبيبي
دخل بتردد , ومـآلك اول شي قاله : يدك تنزف
ضمت يدها لصدرها وبسبب اللون الأسود مو باين شي , قالت باارتباك : فين فراس ؟
مـآلك قفل باب الشقـه لما سمع صوت طليقها المجنون رايح جاي عند العماير : قال حيجي على الليل _ رجع اشر عليها باارتباك _ يدك بتنزف

,

وصـل فراس بشبــه عقـل
ايش سار لصبا ..!
ايش سار ليسـرى ..!
ايش حيسوي دحيـن !
وقفت السيـآره . نزل تم تفتيشـه
دخــل واستغــرب غرف العمليـآت فاضيه , اتوجه للغرفه الداخليه
والكل عيوننهم جات عليـه ,وبعدها طالعو في شـآدي
دخل فراس بخطوات متردده وقبل لايجلس سلمـآن قـآم وقـآل وهوا يمرر يده على بلوزتـه وكأنه ينظفها : سيبــوه عليــآ ..


,

على غروب الشمـــس ...]
جالسيــن جمب بعض , جوالــه صامت
حيترك كل شي ويفكر بمصيــره دي اليوميـن , وجودها مريحـه حاليا
يفكـــر بكل شي عاشـه خلال دي السنيـــن ..
طلب منها تكون جمبـه وماتتكلم تسيبه شويــآ لكن ماتبـعد بنفس الوقت
بنص افكـآره مسك يدهـآ وقال وباله جدآ بعيـد : أبا ارجع في الوقت لورى وآحضنهم وماخرج من المكـآن , ابا ذكرياتي توقف هنـآك

[ نهاية الفصــل ]


JAN 08-07-2020 11:46 AM


السلام عليـكم ورحمـه الله وبركـآته ..]


نتفــق على اتفـآق .]

الفصول الجيه انا ماحقدر اعلق على تعليقاتكم , لكن اتمنى انكم تتركولي تعليـق يحفزني
مضغوطه نفسيا مع الاحداث اللي بكتبـها , غير ماشاءالله بنتي حتكمل بعد 6 ايام سنـه وجدآ جدآ متعلقه فيا لدرجة إني مو قادره اكتتتب كثير واعلق لكن اقرأ بصمت تعليقاتكم واتمنى إنكم ماتقرأو إنتو الفصـل بصمت ..




[... الفصل السابع والعشرون ..]

صوت يآئس , جسـد متهآلك , قلب ينزف , امنيـآت محبطـه ..
: أبا ارجع في الوقت لورى وآحضنهم وماخرج من المكـآن , ابا ذكرياتي توقف هنـآك
مـآسك يدهـآ ويطـآلع في غروب الشمس ...
قالت بصوت مهزوز : حتعيش حياه حلوه لو قررت تبعد عن كل شي بتسويه , ربي ماداك دي الروح عشان تعذبها
حسام : نصيبي كآن اعيش اسعد طفـل , ونصيبي اعيش باقي عمري ..
وقبل لاينطق كلامـه سحبت يدها منـه , دموعها بعينها وتتكلم : طيب اسمع فكر بالشي إللي تحبه حاول تشغل نفسك وتبني حياة جديده لك انسـ
قاطعها : أهو طيب انا معـآكي
سكتت وهيا تطـآلع فيه وبعدها بكيت وسندت جسمها على الكرسي قالت بصوت متقطع : يعني ..لدي.. الدرجه ..انا ..سخيفه
: مين قال إنك سخيفه !!
ترفع يدها تمسح دموعها وتتكلم : إنتا .... تتكلم معايا عشان اعرف كل شي عنك وبس , مايهمك انا ايش احس , مايهمك إذا بتألم ولا لأ , مايهمك انا ايش حيسير فيا بعدين , صارحتني باأشياء المفروض ماتقولها لكن قلتها لأنـك مابتفكر في بكرا لو كنت تفكر في بكرا كان ماقلتلي نص مشاعرك , ماكان مسكت يدي حتى لكن طزز عادي انا اساسا حبعد عنها فاحسوي الشي اللي على هوايا وهيا براحتها تبكي , تنهد , مايهمك اخر همك اناااا , حتى روحتي لعم عدنان كنت معصب وقررت بمزآجك تنهي الموضوع لأنو مزآجك مايسمح نتناقش في الموضوع طردتني واهنتني ورجعتني لك وقلتلي اتحمليني طيب انا راضيه اتحملك لكن في النهايه انتا تبى تسيب الدنيا كلها وتمممشي انتا ماهمك انا ايش احس وكمان تسحبني لك لأخر لحظــه اسمع طيب انا ايش ابى , شوف لو في الدنيا احد يحتـآجك احد يحب وجودك يحب يسمعك يحب يشوفك
انهت كلامها وهيا منهاره , غطت وجهها وبكيت
قرب منـها , حوط ذراعه حولين كتفـها وهيا رفعت اكتـآفها وقالت : بعـد
: خليني اشوف وجهك
حركت راسها بنفي
اتكلم بهدوء : حتتحمليني يعني ؟
حركت راسها باايجاب ومازالت تبكي
: قد ايش .؟
منال : حتحمل ..أي ..شي منك
: لأنك تحبيني ؟
حاولت تدف يده وهوا مازال ماسكها مسحت دموعها وماعلقت عليـه
: ههههه ايش بك جاوبيني
وجهها احمر من البكى والإحراج , حركت عدسه عينه بااتجاهه وهوا لاصق فيها ورجعت طالعت قدامها وماعلقت
رفع يده بااتجاه خدها ومسح دموعها : بطلي نفسنه ..حاليآ , وكوني متأكده , بدا الكوكب كلـه محد يهمني غيرك
حست بهبوط في جسمها , وجهها زاد احمرار قالت بمكابره وقهر : واضح صراحه
: هههههه طيب طالعي فيا وقوليلي ايش تبيني اسوي ؟
جسمها كله يتنافض : مابى ... عارفه انك كذاب
حسـآم : جربيني
منال : طيب الإسبوع الجاي ابا اتقـآبل انا وانتا هنـآ _ طالعت فيـه وتستنى رده _
حسام بدون تفكير: طيب تمام
منال : وابا شي تاني
حسام : ايوا ؟
منال : المسدس اللي عندك في البيت تديني هوآ وانا حرميه بنفسي
حسام رفع حاجبه : اشيائي الخاصه ماحب احد يتصرف فيها من راسه
منال بصدمـه : لا بلله ! _ سحبت جسمها من حولين ذراعه وطالعت فيه وقالت بهجوميـه _ والخاتم حقتي اللي رميتـه واتصرفت من راسك
حسـآم : مو حقتك , جاكي هديـه
منال : هديه ..يعني سار ليا ! يعني ملكي
حسـآم : ليش موضوع الخاتم حازز في نفسك لدحين
منال بتعب : لاتغير المواضيع
حسآم : انا قلتلك احبك لما تقوليلي احبك وقتها خدي اي شي يخصني_ رفع حاجبه باانتصار وابتسم بخبث وهوا مستني ردها _
ملامحها ارتخت , كل الكلام طار
حسام : ايش بك ؟!
تضغط على اظافرها بااحراج , بصوت خافت : ايش شٌغل الأطفـآل دا !
حسـآم : هههه كلامي مقنع ماتوقع احد يقدر يتجادل فيه !
: بس ..يعنـ
حسآم قاطعها : مالكي شي عندي انا واضح معـآكي
منال اتذكرت كلامهه وقالت بااندفاع : كيف واضح معايا وانتا امس قلتلي ماباكي تعيشي مع وآحد زيي !!
نظرتـه خلتها تستحي غصبا عنها رجعت رخت صوتها وقالت بارتباك : مو قصدي اني ابا اعيش معاك يعني .. يعني
حسام : يعني إنتي تبي ؟
منال وجهها سار كتلة حراره مشتعله وقفت : شوووف انا جايه اتكلم معاك في موضوع واحد وانتا تقلب في الهروج على كيفك
حسام : لا والله انتي بتجيبي الكلام وانا بسئلك !
منال ضمت يدها تحت صدرها ومازالت واقفه وهوا جالس تحاول تخفف توترها ..
حتنطقـها عشان تاخد اللي تبـآه
حتنطقها لأنها دايما تنطقها جوتها
قلبها زادت دقـآته
باعدت بين شفايفها واتراجعت
حكت حاجبها بتوتر وقالت بدون تفكير : أحبك
ابتسم ابتسامه خفيفه وزادت بعد ثانيتين ودخل بدوامة ضحك : ههههههههههههه إيش دا ..!! وربي وربي صاحبي حينطقها بمشاعر اكثر من كدا
طالعت فيه بقهــر
ومشيت ماعرفت فين بتروح بس احرجها قام بسـرعه من مكـآنه ولحق وراها وهوا يضحك
مسكها ودفت يده وقالت وعينها ماتبى ترفعها عليـه : بجد بجد انتا قليل ادب
حسام : هههههه والله تضحكي _ طالعت فيه بحده ورفع يده بااستسلام _ خلاص انا قليل ادب
منال دارت وجهها ماتبى تطالع وقات بقهر : ووسخ كمـآن
حسام : ووسخ كمان مو مشكله وصلتني دي الكلمه اكتر من احبك
طالعت فيه بقهر وضربتـــه على ذراعه بقهـــر : والله انا غلطااانه , ابا ارجع البيت
حسام : هههههههههههههه
دارت جسمها وهيا ضامه يدها تحت صدر وفعليـآآآآ منحرجه ومو قادره تطالع فيه
ضحكتـــه مستفزززه
اسلوبــه متمرس لحد النخـآع تشك انو يستحي حتى
رفع صباعه وهوا يدق على كتفها من الخلف : ياحلو
رفعت اكتافها ونزلتها : لاتمسكني
: ههههه عارفه لما تجيكي طفله وتقوليلها قوليلي احبك وانا اديكي حلاوه وتقولها بدون ماتفكر نفس اسلوبك
منال ضحكت غصبا عنها : قفل دي السيره خلاص ههههههه
كآن مبتسم اتلاشت ابتسامتـه أستوعب كيف قادر يضحك
ويبتسم
ويتأملها بعززززززز كل شي عايشـــه
كأنها منطقه يدخلها ويترك كل فوضى الحيـآه على اسوارها ويعيــش
يشتكي بجملـه وبحوار واحد منها تدخله في الف موضوع
ويجرب الف احساس ..
قال بعد تفكيـر : منــآل .. تصدقي خايف من شي واحد !
طالعت فيه , شدت على حواجبها بااستغراب : إيش هوا !
حسـآم بكل جديـــه وبعدم استيعاب وبعدم منطقيـه قال : أحس ..ماحسامحك ..لو عشتي حيـآتك !
فجعهـــها ..!
قالت وكأنها اخيرا حتنتصر عليه : وانا ماحسامحك لو ..سويت شي بنفسك .. ووقتها حختار الشخص اللي يحبني بجد اكتر من الشخص اللي انا احبـه
ماأنحرجت
ماحست باأي توتر وهيا تقولــها
قالتها بشكل تلقائي ...
رفع حوآجبه الإثنين بتفاجئ قالت بتبرير وبصوت مخنوق : حعرف وقتها انو انا الغلط لأني اجري ورى الناس اللي مايبوني ولا يبو يتمسكو فيـآ , بابا وإنتا مهما تقولي مبررات عن بابا لكن في النهايه تتصرف زيو باأنانيه , قلتلك حتحمل اي شي منـك بس انتا ماتبى , انتا تبى ترتاح وتدور راحتك بس
مسك يدها ورفع اكتافه بضعف : انا ماأمزح لما اقولك تعبـآن ماأمزح يامنـآل
: طيب ححاول اساعدك
: وليش أظلمك معايا ؟
قالت باارتباك : انا راضيه
: انا مو راضي
: مو لازم ترضى لكن _ سكتت حست بصعوبه الكلمه بلعت ريقها وقالت بصوت مهزوز _ انا حفرض نفسي عليـك ..يمكن امك واابوك راحو لكن انا واقفه اليوم هنـآ بسببهم , يوم وآحد أمك وابوك جمعونا فيه وإحنا صغار لكن دار الزمن ورجعنا وقفنا تاني بسببهم ... بتقولي احلامك كلها وكوابيسك وهما يبعدوك بس برضك مو راضي وتكابر وتجري ورا شي حيهدمك وماحيسعدهم ولا يسعدك انتا تتوقع لو وصلت للي تباه حترتاح بس ماحترتاح ..صدقني حتوصل لطريق اسوء وماحتقدر ترجع ..حتوصل للنهايه وتتوقع انها مريـحه لكن حتفضل تتعذب بقبرك بكل دقيقه لأنك قررت تسلب روحك بيدك , مو إنتا اللي خلقتها عشان تاخدها ,إنتا قاعد تختار الطريق اللي يخليك تتعذب وتعيش اسوء ايام حياتك وانتا الوحيـد اللي تقدر تخرج نفسك من دا كلو ..
كلمـآتها كآنت قاسيـه عليــه
لأنها صـآدقه وعارف انها صآدقـه
يطـآلع بيدها وهيا تتكلم وماقدر يرفع عينه عليـها , انتهت من كلامها ..: لما ..أكون ..معاكي .. كل شي براسي يوقف ..بس لما ابعـد ..اعرف انو كل شي حيرجع تاني
: وانا واثقـه فيك , عارفه انك اقوى من ماتتخيل وحتقدر تعدي دي الأزمه
: لوحدي ماأقدر
: مو لوحدك ناس كثير حولك يحبوك لكن إنتا مو شايــف

,.

في شقتـه بينهم 6خطــوآت , قطرات دم عى الارض
لابسـه بلوزه سوده باأكمـآم , جينز , شعرها الاسود نازل منـه خصلات تدل على فوضوية االلحظـه اللي عاشتها
: جرح بسيـط ..
نزلت عدسة عينه على الدم !: طيب خليني اشوف ..
حركت راسها بنفي : مايحتاج , شكرا
مـآلك مشي بااتجاه المطبخ جبلها علبـه حمرا وادالها هيـآ : خدي ..
ادوات اسعاف اوليـه ..بيد تتنافض اخدت العلبـه , حركة عدسة عينها بااتجاه المكان اللي مشي فيه ولدها وقالت : ماباه يشوفني ..ممكن تجلس معاه شويـه
حرك راسـه باايجـآب ودخل بدون مايعلــق
وهيا اتوجهت للمغسله القريبـه على مدى نظرها
حطت العلبه , رفعت كم بلوزتها المشقوق من حدة السكيـن , زادت دقـآت قلبها
جرح مو عميـق لكن حجمـه كبيـر ...فتحت المويا وحطت ذراعها تحتـه وغمضت عينها

امـآ مآلك جلس على الكنبه , وولدها جالس ورافع رجولـه على الكنبـه
بجزمتـه الوسخــه
في عز المصيبـه اللي عايشها الولد وامـه مالك تفكيره بجزمـة ولدها
مايعرف الطريقه المناسبه للتحدث مع الصغار
اسلوبـه يخوف الكبار فاكيـف الصغار ..
: فيـن ..ماما
طالع بالولد ورفع حوآجبـه وكأنه فوقـه : آآ , دحين جيـه
وقف
ومـآلك :خليك خليك دحيـن حتجي
: فين .. راحت
مشي ومـآلك وقف بسـرعه جا لعنده وقال بااسلوب أمر مسلوب منـه اي ضمير واحساس : بقولك اجلس دحيـن تججي
رايـد عيونه اتجمعت فيها الدمـوع رجع خطوتيـن للخلف جلس على الكنبـه وراخي عدسة عينه للأررض
مايرمش
مايتنفس
مرعووب
مـآلك مرر يده على جبينـه بتوتر , ردة فعلـه كسـرته
قدم خطوتيـن اتجاهه , جلس جمبـه باارتباك وحاسس انو يبا يراضي حبيبته من قوة التوتر اللي يعيشـه
: أمك ..
وقبل لايكمل فتــح فمـه وبكي بكل صوتــه
مالك طالع بااتجاه الممر ورجع طالع فيه قال وهوا شويا ويترجاه : اسكت والله ماكان قصدي
وسعت فتحت فمـه وارتفع صوتـه اكثـر
مالك انفجع سمع صوت خطواتها
وقف , عدل نظارته باارتباك وقبل لايتكلم رايد من يوم ماشاف امـه اشر على مـآلك هوا يبكي
يسـرى مشيت بااتجاه ولدها, مالك بعد عنــه ووجهه طاغي عليه الاحراج يبا يبــرر
إلا يسـرى جلست حضنها وقال : اضررررررربييييه
يسـرى ضيقت عينها لمآلك وكأنها تتأسفــله
مرر لسانه على شفايفـه : انا خـآرج ..
سبـــلهم بيتــه وخـرج
بس قفل الباب مرر يده على وجهه ونفث بتوتر ..
رجع راسـه على ورى وغمض عينه لما اتذكر جواله يشحن في غرفتـه
سويتش سيارته
محفظتـه
كل شي في الشقـه ..طلع لبيت قصي دق الجرس كدا مره مارد
خرج من العمـآره
فين يروح ..!

,.’
دخل فراس بخطوات متردده وقبل لايجلس سلمـآن قـآم وقـآل وهوا يمرر يده على بلوزتـه وكأنه ينظفها : سيبــوه عليــآ ..
قلبـــه طآح
جسمـه صلب من الجملـه ونظراتهم المتجهه له
شادي , اكثر واحد يعـرفه اكثر وآحد حيفهم نظرته الحـآليـه
خطوات سلمـآن يسمعها بوضــوح لحد ماوصل قبـآله
وعم الصمت في المكـآن
ابتسامـة سلمـآن ,كشريـة شادي , ضيقة حـآتم , توتر فريـد
سلمان ميل راسـه لليمين وقال وهوا يتأمل فراس : مـو عـآرف , كيف أبدأ
فراس بصوت شبه متماسـك : ايـش سـ
وفي نص الكلمـه لكمــه سلمـآن
فريد أترفع جسمه بصدمـه ورجع جلسس قبل لايوقـف
فراس ماقدر يدآفــع لكمـآت سلمان المتوحشـه انهآلت عليـه
والكل يشــآهد بصمت
وقف بصعوبـه وسلمـآن مسكـه من راسـه وضربه في الجدار مره ومرتين وثلاثـه
لحد ماطاح على ركبـه وسند اياديه على الارض
صدره يرتفع وينخفض بطريقه سريعه
مو شايف شي قدآمه
ذراعه تتنافض بس مازال يحاول يسنـد نفسـه وقـف بصعوبـه
سلمـآن ضحك بااستمتـآع
شادي قام من مكـآنه قال بحده : سيبو
جا لحد فراس : ميــن همـآم !؟
كآن مستني اسئله كثيـــر لكن دا السؤال مو من ضمنـهم
رفع حوآجبه بتتعب وقال بصوت متقـطع : مـ آ عرفـه
شادي طـآلع في سلمـآن وبلحظـه اترمى فراس تاني للأرض
سحب خشبـه عريضـه وقبل فراس لايقوم ضربــه
يرفع الخشبــه بااعلى ارتفــآع وينزلها على جسمــه
فريـد حوط اياديـه حولين وجهه ومو قـآآدر يطـآلع قال باارتباك : خلاص ..يارجـآل
شادي ولا اتحرك , اياديه ورى ظهره وملامحه خاليه من اي تعـآبير
حاتم اخد كوبـه وصب من المشروب اللي قدآمـه
وفراس صووت ألمـه طاغي على المكـآن بدأ يخف صوتـه لما جسمـه كلو اتخدددر من قوة الضرب
شـآدي سحب كرسي بطريقه مزعجه لعند فراس وقال لسلمان : خليني اديــه فرصـه ..
سلمان رفع فراس وحطـه على الكرسي
جلس بغير توآزن وكأنه راسـه اثقل من جسمــه
الرؤيـه ضبابيـه
شادي بدون ملامح قدآمـه
اصواتهم داخله في بعـض
دم بينزل من مقدمـة راسـه
يتنفـس بشكل متقـطع
شـآدي : إيش علاقتك بـ همـآم ..!؟
مـآرد عليـه خلل اصابعه في شعر فراس ورجع راســه للخلف وقال بحــده : دفنت قبـرك بيـدك , قولي ميـن هوآ عشان على الاقل ارحم اهلك
فراس بصوت خـآفت وعينه شبه فاتحه :ماعرفـه
وطـآح من الكرسي من لكمـة شـآدي لكن ماوقـف دي المره
فريــد قام بردة فعل سريــعه قال بعصبيـه : خلللوه يتنفـس عشان يتكلم , حيموت بيدكم وإحنا مو عارفين شي
سلمـآن : قلتلـكم لكن مشيتو ورى شـآدي , أهو ارتحتـو لما عرفتـه انو يتعـآمل مع وآحد كان يشتغل في المباحث الجنائيــه لاااا ووقفوه عن العمل بسبب عدنان _ رفع حاااجبه وعينه تنطق شراره بااتجـآه شادي _ دااا الكلب المرمي ايش حيكون وصلـه !!! ايش حيكون يعرف عننا
شادي : انا وعدتكم تخـرجومن الموضوع سالمين وانا عند وعدي
سلمان : لاتنسى وعدك إللي قبله , وعدتني _ اشر على فراس _ إنو دااا حيكون مخلص وماحيسببلنا اي ضرر _ وقف قبال شادي وقال باأمر _ حاليا انا اللي حتعـآمل معـآه , انا الللي حنهيـه بيـــدي
انفتـح الباب ودخل أحد الرجآل المسلحـه , جا لحد شـآدي وهمسلو بكلمـآت
خلت دقـآت قلبـه تتسارع
" زوجتـه مختفيـه "
نقـل عدسة عينه على سلمـآن وقال بصوت شخص يحـآول يتمـآسك : شوف شغلــك
فريـد اتجنن : غلط غللللط اللي بيسير بتضيعو وقتنـآ
حاتم رمى الكااسه بعصبيـه وقال بقلة صبـر : اااسكت اللي فينا مكفيـنا

,’.

لحظـآت تخديـر دا اللي حـسـه معاها , مشي على الرصيف وهيا على الرصيف المقابل
عيونهم تتقابل , يبتسـو , ويرجعو يكملو طريقـهم ..
ولأخر لحظـه وقف عند درجات العماره لحد ماختفت عن نظره , طلع الدرجات دخل للعماره ولقى مـآلك جالس على كرسي البواب
قال بتملل : بدري !!
حسام : ايش بك !
مالك بصوت خافت يتكلم : اخت فراس وولدها ف بيتي
حسام ماستوعب نهائيا : فراس حقتنا !
مالك : ايش رايك يعني ! _ وقف _ خلينا نتكلم فوق
حسام مشي وهوا معقـد حواجبه
طلع الدرجات سحب جواله من جيبه واتوتر لما شاف الاتصالات من فراس : تصدق اتصل عليا الساعه 4
مآلك:دوبك بعد 7 ساعات تشوف
حسام فتح باب شقتـه
دخلو جلس مالك على الكنبـه : اتصل عليا الساعه 4 وقلي اختي برى , طليقها اتوقع يبا ولدو منها المهم كان يباني ابعدها عن عينه لكن بعدها ارسلي رساله وكتبلي انا مع شادي ايش ماسار لاتخليها تخرج وانا حرجع في الليل من اول استنآه ماله حس وجوالي في الشقه ومكسوف ادخل والادميـه موجوده فمالقيت غيرك تتصل تفهم منـه الهرجه
حسام مازال واقف بس انهى مالك كلامه اتصل على فراس جوالـه مقفل , نزل جواله : ليش ماراحت لزوجته !
مآلك اول مره يعرف انو فراس اساسا متـزوج !!!!!
حسام جلس على الكنبه ومازال معقد حوآجبه حاسس بتوتر , جا في باله اجهزة التنصت حيعرف كل شي
سحب الاب توب , رفع الشاشه على فوق ولقى ورقــة مطبـوقه !
ماأخذها !
عينه على الورقـه وتوتـره زآد
بصمـة فراس لما كان يطلب منـه اي شي ..
لكن حاليا رعشـة سرت بجسمـه كله
اخذ الورقـه بصعوبـه فتحهـآ
" قصي .. قبل لاأوصيـك حعتذرلك على كل غلط بدر مني , إنتا كنت اكثر من اخ وأي شي ممكن يسير فيا دي الفتره ماحيكون بسببـك
اليوم قررت اخذ حريتي بيدي ولو ماكسبتها حموت وانا أحاول
قراري برضو ماكان تأثرآ بكلامك اكثر من معرفتي بـ حمل صبا , عشان كدا حوصيك فيها وب طفلي
حوصيـك باأمي وابويا وأخواتي , حوصيك باأاهل مرتي يعرفـه بحقيقتها لكن بعد مايتمسك شادي
أعرف انو حقدك على عدنان معمي بصيرتك لكن أتمنى ترجع عن قرارك وماتضيع عمرك بسببه
اتمنـى تكون وصيتي طاحت بيـد الإنسان اللي عشت معاه طول دي الفتره , أتمنى لو ماكنت انا سنـد اهلي انتا تعوض غيابي "
يقرأ والورقه تهــتز بيده
تركها على جمب وكأنه مافهم ولا جملـه ماأنهاها لكن ماقدر يكملل الباقي
شغل الاب توب ومـآلك اتكلم لكن مافهم شي يقولـه
كل شـــي ثقيـــل
اخت فراس عند مآلك !
فراس يوصيـه على اهله !
فراس راح للموت برجلـه !
اشتغل الاب توب فتح الابلكيشـن , ومشى لحد الإشارات الي فيها تغير بالصوت
كلام مو مهم
كلام يدل عى انتظارهم لفراس
عبارات شتــم
توتر بينهم
السبب مجهول ..!
مـآلك شد على حوآجبه وهوا يسمع ومو فاهم شي لكن وجه حسام موتره
وجهه مايل للإصفرار ..
سلمـآن : سيبــوه عليــآ ..
ودقيقــه ووقف حسـآم ورفع اياديـه فوق راســه لما وصلــه صوت فراس ينضــرب
وماوقــف
مـآلك بصدمـه : دآ فرااس !!!
سمع صوت شادي وهوا يقول " سيبــو "
وبعدها سئله سؤال ماوصلـه ورجــع وصلهم صوت الضرب وألم فراس
حسآم دموعه تتجمع بعينـه , قلبببه ينعصر مع كل صرخه , مالك عرف الإجابه
"خليني اديــه فرصـه "
" إيش علاقتك بـ همـآم ..!؟"
صوت فراس مو مسموع
عصبيـة فريـد وسلمـآن
وسلمـآن هدد فراس بالقتـل
كل شي قااااعد يتخيـله
كلامـهم حاليا وهما يسحبو فراس للخـآرج
وسلمـآن المعروف بالتعذيب وتقطيـع الاجسـآم استلـم " فراس " !!!!!
وحسام واقف , عينه فاتحها بعدم استيعاب ..!
انتهى خلاص ..!
حيعذبوه بوحشيـة !
رمش بصعوبه ودموعه نزلت !
طالع في مآلك يباه يتكلم ! يباه يكذب اي شي سمعه من لحظـآت
جلس بصعوبـه
نقاشات بينهم , يمشي المقطـع بسرعه , سمع صرخات بعيــده وكأنو فراس في مكآن بعيد لكن صرخته وصلت
فهـم من كلامهم انو مـآزال تحت التعذيب لحد مايتكلم وحينقتــل ..
ورجع عاااد المقطـع وفراس يصـرخ
ولما ينتهي يرجع يعيـده قال بصوت مهـزوز : يمكن مو هوآ
عـآد المقطع ثاني ومآلك نطق :وقف
رجوله يحركها بطريقه سريعه واياديه على اسهم الاب توب يعيــد
3 و 4 و5 و6 مرات
مـآلك جسمه اتقشعر : بقولك وقف
عــآد المقطع ومـآلك سحب الاب توووب : خلاااااص
طالع حسام بتشتت حوليـه , قام من مكـآنه دخل لغرفتــه وخرج وبيـده سلاحـه
صدممم مآآآلك
بردة فعل سريـعه ووقف قبالــه : إنتتتا فين رايح
بصوت مفجووع نطــق : حيقتلوه
مآلك مسكـه : وفين حتروح
فين حيروح ..!؟
فين حيلقى فراس ؟!
لو لقـآه حـ يكون عآيش اساسا ..؟!
سؤال مآلك خلاه متصلب قدآمـه , حتختفي جثـة فراس وماحيكون له اي أثــر دا الأكيـد اللي حيسيـر
خـآف يخـرج ويلقى الجوآب
أترمى مسدسـه في الأرض
مآلك رفع اياديـه ومسك ذراع حسآم : اسمعني , حيكون كويس , ماحيقتلوه
حسـآم بعد ايادي مآلك ونطق بصوت مخنوق: كآن ..عارف
مشي خطوتين كآن يبا يستنجد باأي كرسي , رجولـه ثقلت
جسمـه يتنااافض
ثلاث خطوات واتذكر المهله إلللي اداه هيا
اربـع خطوات اتذكر أمس اتصـآله بجواله المراقب على رقم همـآم
خمسـه خطوات كل شي انحجب بعينه من كثر الدموع
ستـه خطوات ألمـه خلى فراس بدا الموقف , ألمـه وفكرة القتل والإنتحار
عقليتــه المحرمــه جعلت روح فراس سلعه عندهـــم
طآآح على ركبــه لما اتبخرت كل قوتـــه : أنآ ..إيش ..سويت
خرجت شهقاته . مد يده بااتجاه الكنبه حاول يوقف لكن ماقدر
بكككي
وصيـة فراس
تعذيبـه
جملة سلمان " انا الللي حنهيـه بيـــدي"
إختفاء صوت فراس بين جدآلهم
اتدممر كليـآ لأنـه عآجز ...
كل ذكرياته معاه مرت بدي الثانيه قدام عينه
شريـط سريـــع
بدي اللحظـه عرف انو هوآ مو خآيف عليـه عشان ضميــره لايأنبـه أو لأنـه صاحبـه وبس !!
حاسس إنو اخــوه ويبـو يسلبوه منـه لكن مو قادر يسوي شي
ضغط بيده على ذراع الكنبــه للمره الثانيه يحاول يوقف لكن ماقدر
شقهـآت مستمره , خوف من وصول خبر وفاتـه

مآلك ألف حـآجز بينه وبين حسآم لكن صوت فراااس كآن يككسر
صوته وكأنه اللي بيسير فيـه اقوى من انو يتحمــله , صرخه من القلب وصلتهم وقطعة اروآحهم لأشلاء
ونزلت دمعتــه بدي اللحظـه لأنه مو عارف يتصـرف
قدم بخطوات بسيطه اتجاه حسام , مد يدو بتردد على كتفـه وقال بصوت مهزوز : قوم
حسـآم جنون صوت فراس متملك منـه , مآلك يكلمـه وهوا يبكي
مسكـه من ذراعه ووقفـه بصعوبـه , جلسه على الكنبـه
عم الصمت في الغرفـه , صمت مخيــف , صوت فراس اختفى لكن بيتعـآد ف روسـهم
بصوت خافت نطق : إيش اســوي !!
مالك يفكر في ابعاد إجابـته
حسآم عينه على مسـدسـه المرمي في الارض ونطق للمره الثانيه : إيــش اسوي!!
مآلك : ماحترمي نفسك بالنار ايش ماسار ماحترد بعنف
حسام : حخرجه باأي طريقه ماهمني
مآلك : اول مين الرجال اللي بيسئلوه عنه ؟
حسآم : همـآم .. _ مرر يده على عيونه وهوا يمسح دموعه _ اللي كنت عايش عنده دي الفتره كلها
مـآلك رفع حوآجبه بااستغراب
حسام : فراس مايعرفه بس يمكن لأنو امس كآن عندي لما اتصلت على همام
مآلك: ايش علاقته بعدنان
حسـآم : يقول إنو صآحب ابويا _ رفع اكتافه _ بس ماعرف سرت اصدق ميـن !!! حاليا ماهمني إلا فراس ..أتصل على شادي ؟! اساومه في ايش ؟
مآلك : اسمع انا حروح لعدنان اديني بس مقطع شادي لما يتكلم عن عدنان ... عدنان حيقلب الدنيا ويخرجهم كلهم
حسام : وفراس ؟!
مآلك : حقولو ابعـد عنك مقابل يسلمني فراس سليم
حسام حرك راسه بنفي : مستحيل يوافق
مآلك: حيوافق ماحخرج من عنده إلا وهوا موافق بس اديني ادله قويـه ارميها في وجهه لو خاف مني حيديني اللي اباه
حسام بتوتر : عدنان حيقتلك ويقتل فراس
مآلك : مو بدا الوقت حيجي وقت يفكر فينا لكن دحين ماحيهمه غير شادي ورجآله ومحد حيجيب مكانهم غيره ..خلينا نكسب وقت
حسام حرك رجولـه بتوتر
مآلك حيدخل بقوه في الموضوع ,حيكون في الواجهه
: خليني انا اروح لعدنان , انا واحد مجهول
مآلك : ماحيثق فيك ماحيتساوم مع شخص غريب
حسام : شوف فراس دخل في مليون مشكله من ورى راسي ماححط احد ثاني مكآنه , انا قد قلتها ماعندي شي اخســره مـ
قاطعه مآلك : يعني انا ايش عندي !؟ _ ضرب على فخذ حسام مرتين لتهديته _ لسـآتي عند كلمتي ..
قـآم من مكـآنه : حنزل اجيب اغراضي انتا على بال جهز إللي أبـآاه


نزل بدون مايستنى رد من حسـآم , وقف عند باب شقته , دق الجرس ..
خطوات طفل ووراه أمه : لاتفتح يارايييد
فتح الباب قبل لاتمسكه ,اول ماشاف مآلك كشـر
يسـرى مسكتـه وقالت بقهر : لاتفتح الباب بدون ماتعرف ميـن _ رفعت عدسة عينها على مالك _ ها ..جا فراس ؟
: لا .. اتصل عليا قال حيتأخر
يسرى ارتخت ملامحها قالت : طيب ليش ماكلمني !
أرتبك : قال إنو في منطقه مافيها شبكه
يسرى طالعت في الساعه اللي بيدها
مسكت رايـدوبعدته عن الباب قالت : طيب إحنا خارجين
مالك : لا لا خدي راحتك انا باخد اغراضي وماشي
يسرى حست بغصــه عارفه انو فراس متغير من بعد زوآجـه
لكن مو لدي الدرجه ! يسيبها عند صاحبـه ! ويقفل جوالـه .! وزوجته نفس الشي .!
شي ثقيــــل عليـه دا اللي وصلها
وكل اللي عارفتـه رجوعها لأمها وابـوها حيكون اثقـل بوقت زيي ككدا ..
يسرى ماعلقت عليـه سحبت رايـد ودخلت جوى تآخد شنطتها وتدخل وسطها جوالـها ومحفظتها
مـآلك دخل , عدل نظارته باارتباك
كيف يقنعها !!!
: اسمعيني ...
يسـرى من غير ماتطالع فيه : مشكور ماقصـرت _ رفعت الشنطه على كتفـها مسكت يد رايد _ لو كلمك فراس قلو دبرت نفسي
مشيت ومـآلك مشي وراها : لاتفهميه غلط حيرجع بس غصبا عنـه
يسـرى مازالت تمشي بااتجاه الباب وتبى تشــرد
شي يخنــق لما يجي في بالها اخوها اشغلتـه الدنيـآ وحياته مع زوجتـه عن مشكلتها ومصيبتها ..!
مشي مالك بخطوات سريعه قفل باب الشقـه وهيا انفجعت قال بتوتر : اسمعي..فراس سايرتله مشكله ومايبى أحد يعرف, مابى ادخل بتفاصيلها لكن لما يفضى حيتصل عليكي بس اجلسي واستنيـه
يسرى سكتت للحظـآت واتبخرت كل ملامح العصبيه للقلق : هوآ كويس ؟!!!
مآلك : ايوا بس حيتأخر
: مشكله مع مين
مآلك : ماعرف عن شي لما يجي حيقولك بنفسـه , حآخد اغراضي وامشي , خدي راحتك في البيت
مشي مآلك للداخل وسمع رايد يقولها: انا ابا اخرج
دخل لغرفة نومـه اخد جواله لقى اتصـآل من رهف ..!
اسمها لوحده وتتتتتتتتره
فصل الجوال من السلك , اخذ محفظته , سويتش السياره وخرج وهوا معقـد حوآجبه
ليش اتصلت !!!
ليش اتصلت !!
ليش اتصـلت ..!!
يتكرر السؤال بطريقه خلتـه مو على بعضـه
سلوى , رهف , امـه , ابوه بنسبه له كلهم بنصف الصف حاليا
نقطـة ضعف ... سيره تخليـه يتوتر, ينخنـق , شي وسط راسـه يفضل يتكلم يتكلم يتكلم
بطريقه مزعععجه
بطريقـه تخليه مايعرف يتواصل مع اللي حولـه
وقـف عند باب شقه قصي ونسي للحظـآت يدق الجرس
يطـآلع في الباب وباله جدآ بعيـد لحد مافتح حسـآم الباب ورفع مآلك راسه بردة فعل اتجاهه
مرر يده على نظارته باارتباك : جهزت كل شي ؟!
مد يدو حسام ومعـآه " usb " : فيه مقطع فيديو لتهديدهم لفراس , وفيه مقطع صوت شادي
اخد اليو اس بي كآن حيمشي الا حسام وقفـه : ردلي خبـر
: ماحتأخر ..
خرج مـآلك ومآزال تفكيره محصور بالمكآلمـه
فتح الواتس مالقى شي منها
وكآن اضعف من إنو يرجع يتصل عليـها !
يتمناها تبـعد وبـس يحاول يصلح غلطـه وهيا بعيـد لكن مايبى يشوف بعينها سوء فعلته معاها
وصـل بيت عدنان وهوا بنص تفكيـره
ايش حيقوله مو عـآرف
كيف حيبدأ برضو مو عـآرف ..
نزل من سيارته , دق جرس البيت مرتيـن وثلاثـه لحد ماردت بصوت مستغرب وقالت " مين "
طالع في الكميرا اللي بجانب البـآب الكبيـر وقال : مآلك
لحظـه صمت طووويله
دقيقـه مرت
دقيقتيـن وبعدها انفتح الباب
دخل ومالقى احد , انتظر وجـآه عدنان ببجـآمتـه وحوآجبه مقرونه في بعض : خير !
: صحيتك من نومك ؟
قال بحده وهوا يعيد كلامـه : خيير يامآآآلك
مآلك اشر : خلينا نجلس عشان نتكلم وافضل لو تجيب الاب توب عشا ن نختصر الوقت
عدنان بقلة صبـر : خلينا نختصره من هنـآ وقولي ايش عندك
مآلك طالع حوليـه : أخاف احد يسمعني _ بصوت خافت _ تعرف في النهايه خالي ومايرضيني افضحك قدآم اهل بيتك
عدنان نظظظرة حقـد اتجاه مآلك ,اتجاه اسلوبــه البارد المستفز
اتجاه ملامح وجهه اللي محد يقدر يستنتج منها هل هوآ معصب متوتر زعلان حاااقد ..
كدا محااافظ على بروده بشكل عـآم ..
عدنان : أووهوو انتا لسى تبى تتناقش بنفس الموضوع
مآلك : دي المره ابا مصلحتك ماحيكون نقاش بدون فايـده
عدنان رفع حاجبـه بعد صمت ل 4 ثواني قال : ادخــل
مشي وراه مآلك , طلعو للدور الثاني , دخلـو لمكتبـه .. انقفل الباب وجلس كل وآحد مكآنه
عدنان شغل الاب توب بعد طلب مآلك مآلك حط اليو اس بي على المكتب
وعدنان شغلـه ..
رقم 1 ..شغله ..مقطـعع فيديو ..عقد حوآجبه عدنان .. قرب من الشاشه
لاشعوووريا ملامح وجهه بان عليـها الفجعه
دا المكـآن هوا بنفسـه اختار موقـعه
رخى اياديه تحت المكتب وكمل مشاهده ويضغط على اياديـه بتوتر
لكن حاول بقدر الإمكان يحافظ على ارتبـآكه
فراس على ركبـه وشادي رآفع سلاحه قدامه
عدنان وقف المقطع وماكملـه : انآ إيش لي علاقـه بدا كلـو
مآلك: دا المقطـع ماحيهمك لكن وصلتلك فكرة إنو شادي ابدآ مو حذر والعيون حوليـه , شغل المقطع الثاني التسجيل له يوميـن
عدنان شغل المقطـع وواضح باأياديه الإهتزاز
شـآدي " كيف الوضع عندك "
سلمـآن " فوضه بشكل ماتتخيلـه , لكن بحاول اسيطر على كل شي بيسير "
شادي " انا عارف انو شغلك اصعب مننا لكن نصيبك وتعبك حتلقاه في نهاية اللي بنسويـه "
سلمـآن " مايحتـآج تقولي أنا ماخاطر إلا لشي يسوى "
شادي ضحك " والله هوا يسوى ويسوى كثييييييير بنسبه ليـآ "
سلمـآن " قُلتلك هيا من اول يوم شوفتك فيه , لاتكون مخلص لعدنان "
شادي " وأهو ندمنا وبنصلح الغلـط "
سلمـآن " مع إنو انسحابك بدون ماتورطه ماله
قاطعه شـآدي " عدنان وسخ لكن له فضل عليـآ , انا حسحب نفسي وبــس, لو في يوم احد ورطه , ماحليقى شخص يرمي عليه بلاويـه "
سلمـآن " لساتك ماتعرف عدنان عشان يعيش ويكون حر يدفن الف شخص تحتــه "
شادي " اهم شي ماكون أنا اللي اندفن ماهمني اي شي ثاني "


أصواتهم واضـــحه استوعب إنه بين شـآدي وسلمآن في نص المقطـع
رفع عدسـة عينه فقــــط بااتجاه مآلك بدون مايحرك اي جزء ثاني بجسمـه
نظره ماقــد شافها : ايش الكلام الفاضي دا !
مآلك : لا تشيل هم مامعايا شي يسجل اللي بيننا , خذ راحتـك
مآلك شاف عدنان يخترقـه بنظراته
مــآعلـق ..
يفكر دا اللي كآن واضح عليـه
مآلك : شادي يخونك
مـآزال ساكت ..
مآلك : شي وآحد يهمني واباه من شادي اديني هوآ وانا مستعـد ابعد عنـك
عدنان : جيت لشخص الغلط
مآلك : شادي بعد ثلاث اسابيع مقرر يترك البلـد عندي اشياء ضدك , وعندي 3 اسابيـع اجهزتي متغلله بينهم يعني ادله ثانيه مازالت في الطريـق
عدنان : ومين شادي بزبـط ؟
مآلك : إنتا ادرى فيـه
عدنان قرب للمكتب: الوقت اتأخر تقدر ترجع بيتك
مآلك : صاحبي بين يــدهم سلمني هوآ , صدقني فيه ناس كثير حوليـك يحتاجو دي الادله اللي بيدي لاتخليني اغلط واديهم هيا
عدنان : اغلــط , يمكن صاحبك يرجعلك
مآلك : جيتك لأنك الوحيـد اللي تقدر ترجعـو لو بايعو كآن رحتلهم
عدنان ضيق على عينـه: اهاا ..واضح انك جدآ ياائـس
مآلك : أقتل كل شخص في المقطع والتسجيل وقتها الأدله ماحيكون لها قيمه حتقدر تبرئ نفسك لكن لو سلمتها للشرطه حيتمسك شخص شخص في المقطع وزيي ماتشوف الكل يبا يدفنك
عدنان دقـآت قلبــه شويـة وتوقف
مو قادر ينفعــل او يتكلم لأنه مو ضامن الشخص اللي قدآمـه
اللي قاعد يسيـر حاليا مكيـده ؟!
شادي وسلمآن مستحيل يخونوه ..!
مآلك مازال يتكلم لأنه مستوعب تفكير خآله : اسمـه فراس """ متوظف عندك في المستشفى
عدنان : خليني افهم دحين ... لو انا انسان سيئ زي ماتقول وعشان احافظ على سمعتي اقتلهم كلهم , ايش الشي اللي حيخليني ماقتل صاحبك !
مــآلك سكــت
لأنـه مالقى شي يقولو ..!
فعلا لو حيقلب المكآن مذبحـه ليـش حيحافظ على روح بينهم .!
عدنان سند جسمـه على الكرسي الجلد الكبيـر ومآزال ينتظر جوآب مآلك
: لأنــك ..خآلي
ابتسم عدنـآن .. : أجل ... كل ..شي ..بثمنـه .. ياولد أختي
مآلك : ايش قصدك ؟!
عدنان : تصبـح على خيـر _ اشرله على الباب _ تقدر تمشي
مآلك : قلتلك ماعندي وقـت
عدنان : تقـدر ترجع بيتـك
قالها بنبـرة غريبـه , بنبـرة وكأنه الموضوع عندي
بس ايش قصـده " كل شي بثمنــه " !
ماقدر يقوم من على الكنبـه بسهولـه !
للحظـآت حس بنـدم وخوف من المجهول
للحظـآت حس انو هوا ماشي مع عدنان بنفس السكـه ودا الشي أبدآ مو مريـح
قام , مشي بااتجاه الباب , خرج من بيتـه , دخل لسيارته
وجلس للحظـآت لوحده ..ايش حيقول لحسـآم .!


في مكــآن جدآ بعيــد .. وفـ حظيرة الحيوانـآت .. اماكن مسوره فقط بالخشب
مربعـآت متفرقـه
دجاج , خرفـآن وفي احد المربعات الفاضيـه , المغطى فقـط بعلف الحيوانات والحشائش
جالس على الارض اياديـه مربوبطه للخف بالخشب ,رجوله ممدوه
راسـه مايـل لليمين , مغمض العين , شعره نازل على جبينـه , دم ناشف مغطي نص وجهه
رفع رراسـه , فتح عينه اشياء بسيطه توضح , اتألم بصوته لما حاول يتحرك
خطوات قادمه لناحيته
شد على حوآجبــه
9 ساعات مرت ومحد راحمــه
خفض جمسه بااتجاه فراس وقال بدون مقدمـآت : صاحبك ليش متواصل معاه ؟
فراس , راسـه ثقيل , عين مفتوحه وعين مورمه ومقفـله
حرك راسـه بنفي وقبض يده سلمـآن ولكمه في وجهه
مـآآل وجهه لليساار بطريقـه دفعت جسمـه معاه لكن اللي ثتبه اياديه المربوطه
خرجت انفـآسه بطريقـه تعبر عن الم اللكمه ألم جسـده , الم اياديـه من شدة الحبال حولينها
ولكمـه للمره الثانيه ودفعت جسمه لأقصى اليميـن
بتهدديد : محد حيرحمك منـي غير كلامك
قاطعه فراس بصوت متقطـع : مـ آ عـ رف شي
سلمـآن خرج السكينه اللي في جيبــه , مد يدو لأيادي فراس , فتح يد وحده من بين الحبال سحبـها للأرض
وبدون اي سـآبق انذار رفـع يده وغرس السكيـن في باطن كفـه والارض
وصرررخ فراااس بجننون
سلمـآن ربط يده السليـمه في العواميـد ويده الثانيه مغروسـه
مسك وجه فراس وقال بتهديد : عندك سـآعه لو ماجاووبتني على كل سؤال اقولك هوآ يدك حقطعها عن باقي جسمك
قام وفرااس يصررخ والدم يخرج بين حواف السكيــن
دموعه نزلللت من الالم
يبا احد يسحب االسكيــن
كلمــة آآآه تخررج بصوت مهزوووز متألم مبحوح
صرخ صرررخ لحد مابدأ ياأن واتخدرت يده واتخدر راسـه من ألألم كل شي سوود بعينـه
ارتخى جفنـه وعضلات جسمـه في نفس اللحظـه ..

دخل سلمـآن وكأنه مابيسوي شي .. شادي بس الموجود
جلس على الكنبه وسحب الاكل قدآمـه : ابشرك حتى لو قررت تحتفظ فيـه حي ماحيلزمك كجراح
ضحـك بنشــوه واستمتـآع
شـآدي مازال معصب : 9 سـآعات وماقدرت تطلع معاه بشي !
سلمآن : حيتكلم صدقني حيتكلم
شادي : زوجته اختفت وانا حاتط إثنين يراقبـو العماره كيف مشيت من بينهم كيف محد شافها !!!
سلمآن ياكل وماعلــق
شادي مو بعقلـه مازال يتكلم بجنون : وهمام لو تتوقع جبت سيـرته لعدنان حيعرفـه حخرج بفايده ! _ حرك راسه بنفي _ قصي من البدايه مو مريحني كآن يعرف تفاصيـل
قاطعه سلمآن : عارف ايش مشكلتك ... تمشي ورى حدسك كثيــر... جاك إحساس انو فراس في يوم حيفيدنا _ اشر بفخر _ أهوو شوف نظرتك .. صاحبـه من اول مره وقف فيها قدآمك كآن المفروض تقتله لكن مشيت ورى حدسـك وخليته يشتغل عندك ..كم مره اقولك اكره العلاقات المتفرعه فجأه دخل مآلك مييين مآلك ..صاحبهم .. إيش دخللل اهلــه !!!! خالـه عدنان _ ضرب على راسـه _ انتا خرررفت انتا لفيت حبل المشنقه حوليننا كلنـآ وذا كلو لييش ...! ... اديني جواب مقنــع لكل شي بيسير فينا ذحين ..!
شادي بتوتر :فراس ماحيرجع ومستحيل احد يعرف مكـآنـه دا الشي الوحيد اللي اضمنـه لكم
سلمـآن : مستحيل .؟! اتمنى ياشادي _ قال بدون نفـس _ ماخلصـو من غرف العمليـآت
شادي يطالع بعشوائيـه رد بصوت خافت: لسى
سلمـآن قرب الاكل لفمـه وعيننه على شـآدي ,من غير مايعــلق لامــه على الوقت اللي قاعدين يسو فيـها العمليـآت
بعد ماكان كل شي مـآشي على خطه حاليا كل شي اتخبــص ومستعدين يستريحه 3 او 4 ساعات ويدخلو مره ثانيه لغرفه ا

في شقتـه ..
مـآزال جالس قبال لاب توبـه , مازال يستمع لكلآمهم
ماهمه إسمـه لما انذكر , او همام ماهمــه غير جملـة وحده
" لو قررت تحتفظ فيـه حي ماحيلزمك كجراح "
جملـه تخليـه يفكر باأبشع طرق العنـف اللي يعيشها حاليا فراس
جوالـه دق , عدسة عينه اتحركت بااتجاه الجوال
" منـآل "
رجعت انتقلت عدسـة عينه على الاب توب ..حاليا محد يقـدر يهديـه غير للأســف ردة فعل " عدنــآن "

,’.

في مكتب عدنـآن كآن مجرد قنـآع وسقــط بخروج مـآلك
مجنــون دا اللي يطلق على حركـآته حاليا
يمرر يده على ذقنه
على شعره
يفتح ازارير بلوزتـه
يقوم من كرسيـه
يمشي بخوف
اتصل على شـآدي مارد !
كيف يقــدر يتأكد !
يكلم حـآتم ..؟
اذا سلمان قلب عليـه , حاتم ايش حيسوي ؟!
مو وآثق في أحــد حاليا ..
وقف في نص مكتبـه , شخص وآحد , شخص واحد يقدر يثــق فيــه ومستحيـل يخونـه ..شخص جبروت ومايرحم أحد
اتوجه لجوآلـه اتصل بدون اي تــردد ...


,.

موقف سيارته قدآم الإشـآره الحمرا .. دق جوالـه ولاشعوريـآ غير جلسـته لما شاف اسمها
اخد الجوال
يده انتفضـــت
دقات قلبـه اتسـآرعت
ضغط بتردد ورد عليـها
صوتها اشتغل في مكبرات السياره : أخيرا .؟
كل الي وصلـها صمتـه وكل اللي اتخيلـته جموده المعتـآد
ااحتاجت ثواني بس ثواني عشان تحافظ على رجفة صوتها وتقول بكل تمـآسك : ماتبى تعرف فيني ؟
وقبل لايعلق قالت : ماحبك تفكر كثير ,او يمكن ماعندي وقت كثير لتعليقاتك الباارده لكن حبيت اتصل عليك واقولك انا في بيت اهلــك ._ سئلت وكأنه هوا بيفكر _ .ليش ؟ _ جاوبت على طول _ إممم انا اقولك ليـش , ماهمني كيف وصلني لكن بيدي تسجيلاتك وانتا تقول امك تخون ابوك واخوك من اب ثاني _ بصوت خافت _ تتوقع ابوك يدري ؟ .._ وردت بااسلوبها المرعب على طول _ حعرف دحين الجواب ولو كآن يعرف ابا اشوف ايش وضع عيلتك المريضـه يهمني يهمني صراااااحه اعرف ليش اتربيت بدي الطريقه المقززه , يهمني اعرف العيله اللي اسمها ترن بدا البلـــد على ايش كبـرت ... زوجـي ايش بك ساكت ؟! تتوقعني انا أختك ضعيفـه ومآعنــدي شخصيـه والله والله زيي ماتجرأت وعاقبتني وانتا مآل اهللك صلاح بحيــآتي لاأعاقب كل واحد بعيلتك واخد بحقي
كــآن سااااكــت , تتتكلم , تتكلم وماتلقى رد وترجع تتكلم وتهدد وهوا ساكككت .!
السيــآرات تدق بواري وراااه
كأنو انعمى للحظـآت
الدنيا وقفـت فيـه
ايش بتقــول ..!
ماستوعب ولا كلمـه من بعد جملـة " تتوقع ابوك يدري "
نبضـآت قلبه وقفت لثواني , انفـآسه , افكــآره
ورجع طـآلع بااتجاه اليميـن لما واحد نزل من سيارته ودق على قزاز سيارتـه بعصبيـه
رمش وهوا مـآزال يطآلع فيـه
حرك راسـه للأمام لما رهـف قالت : ماعندك رد !
حرك السياره قبل لايــرد بسبب االازعـآج اللي بيبسير برى قال بصعوبـه وبتشتت : خلينا نتقـآبل
ضحكت باانتصــآر , ضحكت ودموعها بعينها : بللهي ؟! ماتوقع سبتلي خيـآر لما وقفت قدام ماما واهلي وقلتلهم إني بنت كلب وعار عليـهم ! ليش حديك فرصه واتكلم _ رفعت اكتافها _ حتى لو مظلوم انا مابى اسمعك انا مااااهمني ماهمني اي شي عشتـه انا حردلك الصاع صاعيــن , انا حاخد بحقي وأوريك إنك لعبت مع البنت الغلـط
: أغلطي عليـآ انا بس سيبي اهلي
عقدت حوآجبها تحاول تحافظ على دموعها واسلوبها كله استهزاء : اممم ياحيــآتي ..اتوقع انو ابوك مايعرف دام كدآ ..
مـآلك يحاول يتمآسك : انا ..جاي دحيـن
رهف ابتسمت : بابتك جالس في الغرفـه استئذنت منـه قلتله مكآلمه بسيطه واجيـك ماتوقع حتوصل قبل الحقيقـه ..
مـآلك بتحذير : رهف ..رهف اهــججدي ..قُلتلك حاسبيني انا لاتحاااسبي احد ثاني اخويا مالو ذنب ابــ
قاطعتـه : ماما ايش دخلها طيب ؟ ولا اللي عاشته ماما كان بسيط عليها ؟! ماهمك صح ! ليش انا حهتم بمشاعر اهلك دام انتا اتعديت على اهلي على العموم ماعندي وقت للعتاب معـآك الدنيا سلف وديـن ودحين دا وقتــي ..لو ربي ماكان يبا يجازيـك ماكان لقيت دي الأشرطه في شنطي ..مع سلامـه
نزلت الجوال ورخـت قبل لاتسمع رده
تبا تستلذ كآنت بصوته المرتبـك لكن خآفت يوصل
حاولت تحـآفظ على كل دقيقـه بيدها حاليآ ...
كآنت حتدخل الغرفـه إلا شافت انعكاسها في المرايات المموجه على الجدآر
مرهقــه برغم المكيـآج , برغم شعرها المرتب بعنـآيه
برغم لبسـها والاكسسوار اللي بيـدها
ماكآنت تبا تدخل مكسوره لكن الإنكسـآر واضح بعينها ..
دخلت الغرفـه ..
مروى حطت جوالها على الطـآوله
ابو مـآلك على نفس الوضعيه , جلست : معليـش بس كلمت مآمآ
: خذي راحتـك لكن اقلقتيني
رهف : انا جيت هنـآ عشان اسمعك شي يخصكم , مآلك اعطاني كل دا بين يدي وطلب إني انشره _ اشرت على مروى_ فاكره لما جابني وسط خالك وبدأ يتكلم فيه كلام غريب وقال محد يقدر يضمني اتوقع اني حفضح الكلام بمجرد خروجي _ مررت لسانها على شفايفها باارتباك _ ماعرف هوا مريـض ولا كيف يفكر ! لكن انا قلت اسمعك اللي ااداني هوآ لأنو ماأضمن مين غيري يعرف دا الشي , وانتو مهما كآن ماأذيتوني ولا اتمنى احد يأذيكم
تتكلم وشايفــه التوتر بعينهم
وكأنهم يبوها تنتهي من الكلام اللي نهايته كله كذب
جوالها يدق ولا مهتمــه ... حطتـه على وضع الطيـرآن
ابو مـآلك : سمعيني
رهف تلعب باأعصابهم : معليش برضو لأنو مابى زوجتك تكون فيه بس الكلام صعب عليها
مروى : رهف وترتيني ممكن تدخلي في الموضوع
رهف : طيب _ بملامح تدل على انها متعاطفه معاهم _ دا المقطع مسجله مالك وهوا عمره 17 سنـه اتمنى فعليا انو مريض وبيألف كلام من راســه
مروى وجهها لاشعوريا مال للإصفرار
رهف شغلت صوتــه ومن اول جمله مروى حست بهببببوط بكل جسمها
امـآ سلطــآن صلب مكـآنه .. وصوت مالك طاااااغي على المكـآن
اشترت جهاز جديد عشان يسمعه كلمه كلمــــه ..
" يآمن ولد محمود , بدي البساطه أمي تخون ابويا مع صاحبـه وتجيب منـه طفل وتقول لأبويا ولدك !!!!
بدي البساطه تخلي ولدها يشيل اسم مو اسمــه_ انفاسه متسارعه صوت مهزوز _ انا انخنقت , انخنقت لأني مو عارف اتصـرف , الكل بيكذب , الكل عايش عشان نفسه طيب إحنا ليش معاهم ! قلت لأندي ابا اخرج من البيت بس بكيت وطلبت مني اجلس ماقدر اقولها لا , جلست عشان ارضيـها , بس ماعرف كيف اتعامل مع يامن , الوحيـد اللي فينا يحاول دايما يرضي ابويـآ , انا انسحب مروى تنسحب بس هوآ لاا , هوا يحاول يضحك مع الكل , انا مغبوون مغببون , كاره امممي , حتى ماسرت ابا المحهـآ , مابى اسمع صوتها _ بصوت على وشك البكى وبعد صمت وتفكير _ اسكت ولا اروح اكلمـو ؟ , اواجه امي ولا ابويا ولا محممود ولا يااامن ,ولا انسحب واخلي الكل يستغفل الثاني ! , ابويـآ يخون امي برا البيت بس امي تخونـه قدام عيننا , انا متأكد قبل يومين مروى شافت محمود خـآرج شوفت وجهها مفجوع بس مارضيت تتكلم "
وقفـت رهف المقطـع مع إنو لسى مانتهـى ...
عينها تنتقـل عليهم الإثنين
مروى عدسة عينها انتقلت بشويش اتجاه ابوها , خايفه , خايفـه وقلبها حيوقف ..!
ابو مـآلك ارتخت ملامحـه ورجع رفع حواجبـه الاثنين , قبض يده على ذراع الكرسـه , باعد بين شفايففـه وسكت لثواني عده وقـآل بااسلوب هادي لكن عروق يده واضح قد ايش بيحاول يتمآلك انفعـآله
: مـآلك عشتي معـآه فتره كفـآيه عشان تستوعبي انو مو كل شي يقولو حقيقـه
رهف بصوت بريئ : اعرف .. لكن الناس كيف حيفهمو دا الشي ؟
ابو مآلك : مٌقدر حرصك _ وقف ومشي بااتجاهها _ تقدري تسيبي الجهاز هنـآ وترجعي بيتك
مروى رجولهها مو شايلتها , عينها تلحق ابوهـآ ومرعوبـه من اي ردة فعل ..
رهف ميلت راسها عششان تشوف مروى وقالت : حمشي لكن بس بقول لمروى تنتبه على نفسها لأنه فهمت من المقاطع مآلك مقتنع إنك عارفه كل شي وسـآكتـه _ ببرائه مصطنعه وهيا تولع فتيلة اخرى _ أنتبهي من دي الناحيـه
وقفت وبيدها الجهاز مشيت من جمب ابو مـآلك : ححط الجهاز _ واشرت على الطاوله
حطت الجهاز وشغلتـه ورجع صوت مــآلك بالغرفـه قفلتـه وقالت : اوه معلليش بالغلــطط
دارت جسمـها باانتصـآر مشيت بااتجـآه الباب وابتســـمت
مو ندمـآنه
رهف راضيــه تكون روح محرمــه وتنتقـم , راضيـه تشتت عيله كآمله عشآن ترد جزء من اللي سار فيها
اساسـآ مو شايفـه إسم العيلـه بدا المكـآن مجرد برستيـج وقوانيـن تنسـرد
صوت كعبـها جدآ عالي على السيراميـك اللامـع
اتوجهت للباب المؤدي للخارج فتحـته , سواقها ركب سيارته اول ماشافها لكن هيا ماركبت وصلت لحد سيارتها
وضمت يدها تحت صدرها واستنتــه ..
ماهمها ايش يسيـر بداخل البيت همهـآ الشخص اللي حيوصــل
عشره دقايق واقفه , اتلاشت ابتسامتها اول مالمحت سيارتـه
معدتها وجعتها
دقات قلبها اتغيرت
كل شي كآن مخيـــف
كل شي يخصـه ذكرها باأسوء لحظتـها
شدت على اياديـها , حاولت تخفي ملامح خوفـها
خرج حتى ماقفل باب سيارتــه
شافها , مشي بااتجاهها قال : مادخلتتتي صح
ينتظر جوابها وهيا تطـآلع بعينـه المرعوبـه ,المشتته , المرتبــكه
اخيـــــــــــرآآآآآآآ
أخيــــرااا قدرت تشوفـه مهزوز
اتبخر اخر احساس بالندم , والخوف فيـها
ابتسمت وماعلقت , ابتسامة شماتــه , ابتسامة انتصـآر
رفعت حآجبـها وحركت كتفـها وكأنها تقولو " ايش تتوقع "
جوابها واضح باابتسامتــها
دارت بســـرعه وهيا تتبــع سررعة خطواتــه للداخل
واختفــى من نظرهـآ
وماختفت ابتسامتـها نهائيا
كآن نفسها تستلــذ بكل لحظـه لكن هنـآ أنتهى دورهآ

فتــح الباب وانفــآسه سريـعه دخل وعينه تتحرك لليميــن واليسار يدور في اي اتجـآه
رفع راسـه لفوق لما سمع شي طــآح وطلـع الدرج بخطوات سريـعه
سمع أصواتـهم , مشي بااتجـآه الصوت
الممر الطويــل , الباب المفتـوح
في الغرفـه ..
سلطـآن ماسك نهلــه من شعرها ويتكلم بصوت يرجـف : أتتتتتكلمي... اتكككلمي .. لللليش ..تتتبكي
نهله بــس تبـكي
سؤاله عقـد لسانها وفجـع قلبـها
مروى مسكت ابوها : الله يخليك سيبها
دف مروى ورجعت للخلف
شد يده على شعر نهله وحركها بين يده وكأنها لعبـه وهيا تصــرخ : يعني الكلام صححح _ طاحت في الارض ووقفها بس من شعرها ضاع الكلام منــه وانهال عليـها بس بالضرب بعشوائيـه _
ومـآلك وقف عنـد الباب ونهله اترمت على الكنبـه وجاها سلطـآن بهجوميـه
وقفت نهله وقبل لايلمسها سلطـآن مـآلك وقف قبـآله وهيا لأول مره تحتمي بولدها
كآن حــآجز اختـفى سلطان من عينها مسكت في بلوزة ولدها من الخلف : خخخخرجني خرججني الله يخليك
سلطـآن عينه ماتشوف غيرها انفاس سريعه ووجه مايل لإحمرار : والله ماحتروحي مكـآن
مـآلك بترجي : اسمعني
حاول يمسك يده لكن ابوه دفـه وقاطعه : قووول اللي سمعتـه غلــط قوول ياممـآلك
مـآلك : خلي امي تخرج واانا حتكلم معـآك
سلطـآن حرك راسـه بنفي : لا لا حعرف كل شي حفهم كل شي دحيــــن , دححححين يااانهله
نهله صوت انهيارها , رجولها تتنافض الكنبه وراهاوولدها قدامها
مروى جات لحد مـآلك مسكت ابوها تبوس يده : حبيبي اجلس اجلس ونتكلم
دفهاا بعنــف واشر عليـهم ويتكلم وكأنه مو مستوعب ملامحـهم : يعني كل اللي سمعتـه سااار !!!! يعني _ ِشد حواجبه وماعرف يبدأ باإيش بيامن ولا بخيانتها مع صاحبه !! _
بصوت متقطـع : كـ لكم ...تعرفـه !!
صدره يرتفع وينخفص بطريقـه سريـعه
نهلـه رمت الصاعقـه بصوت مدمور وهيا عارفه انو اللي واقف بينهم حيحميها حاليا : انتا السبب انتا السبب والله محد ضيعني غيرك
مـآلك لانت ملامحـه
مروى بعدت خطوتيـن ونزلت دموعها
محد يباهم يتوآجهه !!! الإنكـآر احسن !!
سلطـآن كل ملامح العصبيه اختقت وقال بجنون : جبتي ولد من صاحبي وحطيتيه باإسمي وتقووووولي انا السبب ..!
اشر لمالك : بعد بعد انا حتناقش بس معاها
مـآلك لف ذراعه للخلف وهوا يمسك امـه كآنت نظرة ابـوه تفجع
مـآلك : مو قصدها , كل شي سمعتـه انا مألفه انا كنت اتخيـل
سلطـآن ماهتـم بكلامـه اتهجم بااتجـآه مـآلك ومـآلك مسكه بكل قوتــه
امـه بسبب اندفاع جسم مـآلك للخلف طاحت على الكنبه وماقدرت توقف
سلطـآن يدف مـآلك يحاول يخرج من بين قبضته ومـآلك يترجآه وبحلف بكل كذب : والله كنت اكذب كنت اكككذب
سلطان يصـرخ : بععععععععععععد
بنفــس واحد لمدمه 4 ثواني ويرجع يعيــد صرختـه , جسم ولده اقوى منـــه
انفـآسه تتسارع دقات قلبـه تتسارع ومارحم صحتـه
يدف مـآلك يحاول يوصلـها
يحاول يبا يمسكها ومالك يمسكــه ويترجــآه
اندفعع للمره السادسـه ومالك حوطــه باأياديــه ,وكل قوة ابوه في لمح البصر اتلاشت
لحظـه وفي اقل من ثاانيـه ثقل ابووه كلـه بين يده نزل على ركبــه وهوا يحاول يكلمـه نطق بصعوبـه وبصوت اقرب للهمس : ابوويا !
نهلـه وقفت وشهقت بصدمـه
مروى صرخت ماقدرت تتحرك من مكـآنها
حطـه مـآلك على الارض , عدسه عينه تتحرك على ملامح ابوه
سنيــن الطب كلها اتبخرت منــه
اياديه تتافض , مروى : آآآآهه يااااربي اااه ياااربي _ مشيت بجنون في الغرفه وسحبت الجوال اتصلت على الاسعـآف _
اما مـآلك رفع يده لرقبـة ابوه يجس نبضآتـه ,ودقات قلبـه مازالت تنبـض
مجرد تنفســه وقـف ..
ورفعت مروى يـدها لفمها وهيا تتكلم في الجوال وعينها على مـآلك اللي بدأ يسوي انعـآش رئوي
كآن منظر لايحتممل شــردت من الغرفـه قفلت من الجوال وجلست في الارض خايفه من اي شي بيسيـر وسـط الغرفـه
صوت امها لوحدها وهيا تقوول : مآآآلك اااايش بو يااااممالك ..مآآت ؟؟!!! جاوبني ماااات
مره ومرتيـــن وثلاثـه ومافي اي نفــس يخرج منــه
قرب منـه للمره الرابعه
جسمــه يتنااافض
حاول ينعشــه بعد عنـه يترقب ملامحه وخرجت اول انفـآسه
ميـل ابوه للججانب الأيمن , حطو في وضع الإفـآقه
واتلاشت كل قوتــه بدي اللحظه
رخى راسـه على راس ابووه المغمض العين وبككككي
ابوه فتح عينـه ورجع يقفلها وهوا مو حاسس بشي .. امـه جلست ووجهها مايل للإصفرار ورفعت يدها اللي تتنافض على قلبـها
اما مروى وصلها صوت بكى مــآلك ولأول مرا بحياتها !!!
اختفى صوتها
ابوهـآ مآت دا اللي استوعبتـه !
احتاجت دقيقه عشان تمد يدها للجدار اللي جمبـها وتوقف بصعوبـه
دخلت بخطوات ثقيله إلا سمعت مـآلك يقول بصوت مهزوز : سـ .. آمـ عني
ماقدر يتكلم لكن مـآزال يفتح عينه ويقفلـها , مـآلك طالع حوليه بتشتت شاف مروى وقال : اتصلتي على الاسعـآف ؟
حركت راسـها باايجاب ورى بعض
6دقـآيق عشان يوصـل الاسعاف , مـآلك وقف بيلحقهم إلا وقفت بطريقـه مروى ورفعت صباعها بتهديد : لاتخليني اشوف وجهك , حرام عليك اللي بنعيشه حرام عليك
ماقدر يتحــرك ...هيا راحت مع ابوهــآ
ماقدر ..!
يـآمن عرف بسببه.. ابوه عــرف بسببـه !
ماقدر يروح لأنو خــآف يآمن يعرف إنو الكذبه اللي قاعد يداري فيها وعايش فيـها سارت مكشوفــه
الكذبه اللي راضي فيها ومايبى يستوعبـها انتهت ..!
واقف في حديقـه القصـر وسيارة الاسعـآف تختفي عن نظـره وتخرج من اسوار البيت ..
امــه ..!
مازال مايبى يشوفـها
ركب سيـآرته , قفل الباب , دموعه تنزل بصمت
إحساس إنو ابوه كآن بين يــده واحتمال يموت في اي لحظـه حسسه إنو مهمـآ سوى لكن يفضل ابـوه
ابـــوه اللي مهما دفعهم وقال انا ماعرف اعاملكم لكن انتو اولادي كآن انهيـآره دليل على كلامـه !
مروى اتقبلت شخصيتـه بس هوآ ماتقبـل !
شعور غريب اجتـآحه , شعور عمره ماحسـه لكن حاليا بدأ يتسلل لأفكـآره " أنا السبب "


نهـله ..]
نادت على الخدم المفجوعيـن , دخلتهم غرفتها وطلبت يلمو كل عفشـها
المفروض تبـعد حاليا عن الكل
اخوها مستحيل تلجأله
45 دقيقــه مابقت ولا شي يخصها في الغرفـه


مروى ..]
مـآزالت البنت اللي على جرح امها وابـوها وبعدهم عنها لكن قريبـه منهم وتحاول تتقبـل طبايعهم ..

يـآمن ..]
في يخــت على البحر , لابس شورت بدون تيشيـرت
سلسله معلقـه على رقبتـه
اغاااني صاخبـه
بنات وشباب يتمايلـو على الأنغـآم بجنون
نقطة ضعفه دي الأمـآكن , هنا مايحس بالوقت
في نص الأجواء , وبين كاسات الشرب
اتفـق هوآ واحد يرمو نفسـهم في البحر ويشوفو مين يقدر يسبح لحد المرسى ..
ايش المقابل ؟؟
ولاشي
ايش الهدف
ولاشي
شي مجنون خطر في بـآله ولقى واحد يماشيـه
واتوقفت الأغاني
والكل يطـآلع فيهم ويعــد
3
2
1
وجريو ورمـو نفسهم على صراااخ الكل
وجوآلـه في احد غرف اليخت يدق بااستمرار ...

مـآلك ..]
وقف سيارتـه عند العمـآره , فتح محادثة الواتس بينه وبين يـآمن ..
محادثه فاضيـه
سنين محد اتكلم فيهم مع بعـض..
كتب " انا اسـف "
وحذفها قبل لايرسل
كتب " ثاني مره اغلـط عليـك وانتا ماتستاهل "
وحذفـها
غمض عينه بتعب وفتح عينه بسرعه لما دق جوآله
قصي
أداه مشغول ..خرج من السياره وططلـع لشقـة حسآم
مجرد مادق الجرس
فتح الباب وهوا معصب وبسبب وجه مـآلك لانت كل ملامحه وقال بخوف : إيــش ... سار
مـآلك عقـد حوآجبه وقال بتتشت : تمام ماشي الوضـع
حسام مـآزال واقف عند الباب , وجه مـآلك أبدآ مايعكس الكلام اللي قاللو
قفل الباب بشويش مشي بخطوات هاديه وجلس قال بتوتر : ايش رد عليـك ؟
مـآلك : حنستنى منـه خبر
حسـآم : انتا شاايف وجهك مــآلك لو فيه شي اهررج انا وربي واصل لأخخخري
مـآلك : يخخي قلتلك كلمتـه وقال الموضوع عنده
حسام سند جسمـه على الكرسي وعينه على مـآلك , مو مرتـآح , مو مرتـآح
مالك : انا فين حروح دحيـن
حسام : حتنزل لشقتك
مـآلك شد على حوآجبه: ماحدخل واختـه عندي !
حسـآم : شوف انا مو ضامن اي تصرف اتجاهي خليك في شقتك افضل
مـآلك : حروح احجز بفندق
حسـآم : بلله !!! والبنت وولدها !؟
مـآلك عقد حوآجبه : انا فيني اللي مكفيني ماحتحمل اجلس مع وحده وولدها
حسـآم : ماقلتلك عيش معاهم بس على الاقل نضمن إنو محد حيلمسها
مآلك : حقولها لاتخرج
حسام : إنتا ايش بكك !!! _ بصوت مهزوز _ تباني اسمعك فرااس كيف عايش دي الساعات !!! ماحبعد اختـه وولدها عن عيننا لحد مايرجــع مرتاح ولا مو مرتاح ماااهمني _ اشر على باأمر وصباعه تهتـز _ حتنزل يامالك وحنسوي اللي طلبـه مننا لحد مايرجــع ..محـــد محــد حيلمس أحد من اهلــه
اجسـآمهم مرهقـه
لاأكل لا شــرب ضغط نفسي وجسـدي
ماعلـق مـآلك .. صممت طغي على المكـآن .. وقال حسـآم : ايش سار بينك وبين عدنان
مـآلك: الموضوع عنده , حنستنى خبر
حسام بتوتر سحب جسمه لطرف الكنبـه : يخي انا ليش مو قادر اصدقكك !
مـآلك بقلة صبـر : ابويا في المستشفى بسس ! مافي شي ثاني له علاقه بعدنان _ قام وقال بدون مايطالع بحسام وصوته مخنوووق _ انا نازل
غمض عينه حسـآم ورمى نفسـه للخلف
ايش اللي بيسيــر فيهم ..!
فراس فراس فراس كل شي يفكر فيـــه يخصـه لدرجة مو قادر يسمع صوت منـآل عشان لاتنتشله من دا العالم


دق الجرس وبعدها فتـح باب شقتـه ..قفل الباب وقبل لايدخل هيا جات
الاضائات خافتـه , التكيـف بااارد
ضمت يدها تحت صدرها واتكلمت بصوت خافت : ايش سار مع فراس
مـآلك : بكرا حنفهم
رفعت حواجبها الاثنين بصدمـه : بكرا !
مـآلك : لما يجي يحكيكي بنفسـه
ايش تعــلق ...!
اخوها بعقلـه ..!
فين تروح الساعه 4 الفجر ..!؟
مـآلك انسحب عدى من جمبــها ومشي بااتجاه الصاله انتبه لولدها نايم على الكنبـه , ماعرف ايش يقولها !!
اجلسي فين ! ماله خلق يتعامل اساسا مع ااحد , أو يدور ورى راحـة احد
دخل غرفتـه قفل الباب , اتوجه للحمـآم , سحب علب ادويتـه
خَلاَصٌــه
حبتيـن , غير ملابسـه , وانسـدح على سريره المريح لكن وسط راسـه عالم ابدآ مو مريـح
اشخـآص كثير في نزآآآع
اللي سار بين اهله مشـهد مايتمنـآه يشوفو في يوم
غمض عينه بقوه والأصوات مو راضيـه توقف
دار جسمـه للجهة اليمين
اتصل على مروى ؟
ابويا ايش سار معـآه؟
امي ايش حتسوي ؟
يامن أكيد حيوصلـه خبر ؟
ليش رررجعت ليش رجعتلهم من جديد ليش فتحت ابواب تانيه , في النهايه انجرح معـآهم !

لحظـآت بسيطه ونآم بسلام ونسي ابوه وامـه واخوه وعدنان وفراس وحسـآم ورهف ومروى ..
اخيرا مخـه وقف عن التفكير

,

رهــف ..]
في السياره واقفـه عند احد العماير .. اتصلت بعد انقطـآع طووويل
وردت صحبتها بكل لهفـه : رهههف ...!
بس قالت الو
انهالت عليها الشتايم : ياااازفت انتي فينك فينننك
إنتي وإنتي وإنتي
استنتها رهف تنتهي من انفعالها وقالت بصوت خافت : انا تحت
: فـ فـين تحت عند بيتي
: إيوا
: اطلعي اطلعي ياااهبله وترتيني ابا اشوفك
صحبتها تهرج وجسمها يتنافض ..!
فتحت الباب رهـف , دخلت العماره , المصعد , الدور الرابع
واول مانفتح الباب وقبل لاتخرج , صحبتها شافتها واندفعت لداخل المصعد وحضنتها : فجعتتتتتتتتتتيني عليكي حررررام والله حرام اللي سويتييـيه
ورهـــف بكيـت
انهــآرت إنهيـآر مفجــع
انهيـآر خلى صحبتها تبعد عن حضنها وتسحبها برا المصعد : اايش بببك
مو قادره تستقيم حتى بجسمها مسكت في الجدار وتخرج كلمــة آآه منها من اعمـآق قلبها
اللي ســآر فيها مستحيـل ينجبر ..مستحيل يتنسـي

,.

في المستشفــى مروى جلست جمب سرير ابوهـآ
مسكت يده وقـآلت بترجي : ازعل من ماما بس لاتدخلني الله يسعدك يابابا , طالع فيـا
داير وجهه لناحيه التانيه سحب يده من بين يدها وقال : اطلعي من الغرفه
حركت راسها بنفي : والله ماحسيبك ..تبى تعصب عصب عادي بس انا مالي ذنب بللي سار
صممت وهيا رخت راسها ليده وباستـها
وميــن بقـى غيرها ..؟ّ!
قال بصوت مرهق : يامن ...يامن ..مايعرف صح ؟!
بكذب : لا .. لاتقولو ..خليـه يتعامل معاك بطبيعته ..ماله ذنب في شي
نزلت دمعتـه وعمرها ماشافتها , رفعت يدها بااتجاهه ومسحتها : الدكتور قال لازم ترتـآح , لاتضايق نفسـك _ قامت من على السرير _ قولي ايش تباني اسويلك وانا اسويـه
طـآلع فيـها ساعه وساعتين وثلاثـه وهيا تحاول ترضيـه بكل الطــرق يغفى ويصحى وهيا تقوم بردة فعلل سريعه اتجاهه
وكل تفكيــره " انا ايش سويتلها عشان تعـآملني بدا الشكــل "
كـآن عارف انو مايستاهل دي المعآملـه ...
}{

سلمـآن رجـع لفرآس ماستجوبـه كل اللي سواه
سحب السكيــن من يـده
ووصلـت صرخة فراس لكل شخــص بداخل المكـآن
حتى لو فرآس حيجاوب حاليا ماداه فرصـه يتكلم .

,’.

في شقـه مـآلك تمرر يدها على شعر ولدها وتبكي بصمـت
اتصالات متكرره من امها بسم ماتبى تـرد
كتبت لحنـآن " قولي لماما لاتتصل مابى ارد مابى ارجع "
حنان " يسرى البيت حريقه المشكله حتى فراس مو راضي يرد مو من جدكم اللي بتسوه في ماما وبابا "
يسـرى " لو وقفـو معايا ماكان سار شي لكن مصمه تسمع كلام اختها وتصدق انو ولد اخوها فجأه سار ملاك ويبا يربيـه انا خسرت طفل واحد ماحخسر اثنين وانا اديـه فرصه "
حنان " من حقـك بس مو عارفه ايش اسوي معاهم انا في نص كل شي لو دافعت حطلع غلطانه لو سكت حطلع ماحس فيهم يعني لو فراس بس يتكلم ممكن يهدي الوضع "
يسرى : يسير خير لبكرا "




,

في الصبــآح ]
السـآعه 7 الصبـآح , سلمـآن نايم على الكنبـه قام واتمطع امس يوم مرهـق للكل
حاتم وفريـد كل وآحد نايم على كنب مختــلف ..
خرج سلمـآن وعيه تدور على شـآدي
شافـه بين السيارات , رافع جوآلـه ويتكلم
وصل لحده , اتكى بجسمـه على السياره
شـآدي : طيب طيب شوف الوضع وردلي ..لاتتأخر استنآآك
رخى جوالـه وسلمـآن : ايش ساير؟
شادي: لو ماتقدر تخليه يهرج انا حخليـه
سلمـآن رفع حآجبـه وصوته كله نوم : تشك فياا
شادي : انا مانومت من امس ماحنام لحد ماأعرف هل احد يراقبنا ولا لأ
سلمآن : ومين كلمت ؟
شادي : امس ارسلت جوآل فراس لوآحد اعرفـه مالقيت شي عن مرتـه او قصي لكن اختـه هنـآ حيحاول يتواصل معاها واجيبها قدآمـه , وقتها حتشوف كيف رجولتـه تطلـع
بعد سلمـآن جسمـه عن السياره : حديك أخر فرصـه وحهدي اللعب معآه
اتوجـه لنـآحية الحظيـرة , ابتسم سلمـآن وكأنه المنظر طبيعي ..!
مرمي على جنبـه اليسـآر , الدم منتشر في كل مكـآن ملابسـه وجهه ملصق فيها الحشائش
وجهه منفوخ , مورم , يده كلها مزرقه ومغطى بالدم
جســده منتشره فيـه الكدمـآت
اياديـه مو مربوطه ماكان يحتـآج انو يتـربط لأنه مافيه اي قوة
وصل لحده سلمـآن رفع رجلـه ودفه من كتفـه
رجع جسم فراس للخلف اترمى على ظهره لكن ماقام ..
اتوجه للسطل الحديد مليان مويـآ , مغطى بحشرات على سطحــه
شـآله وكبـآه دفعه وحده
شههههق
مــآل لجنبـه اليمين
ماقدر بعدها يحرك ولا جزء في جسـمـه
مو شايف ولاشي من السواااد اللي يتحرك على شكل موجـآت
: اباك ماتنـآم , اباك تحس بكل لحظـة ألم تعيشـها
فراس بصوت مهزوز بصوت ترجي : خـ لآ ..ص
بغباء : خلاص ايش ؟! حتتكلم وتقولي شي مفيـد ؟
فراس : مـ آ عرف شـ
ضــربه سلمان في بطنـه قبل لايكمل جملتـه
وبدأت انفاسه تخرج بصوت متقـطع ودموع حاره تنزل على الأرض


في الغرفـه ..]
فريـد صحي من النوم واشر لشادي : قفل الشبــآك
شادي ماكان له نفس يسمع صوت فراس قفل النافذه ..
فريـد مرر يده على وجهه : مو حل التعذيب لحد مايموت ,امس خلاه ينزف ومارضي لأحد يتدخل يعني لو حتى يبا يتكلم اليوم ماحيكون بوعيـه , فكرووو شووويه ياخي ماعندنا وقت لهبل سلمـآن
شادي جلس للحظـآت وبعدها خرج من الغرفـه
كان كلام فريـد يكفيـه انو يوقف كل شي دام فيـه امل يجيب احد من اهله قدآمـه
يباااه بوعيـه
دخل للحظيــره وسلمـآن مازال يضـربه , مسك سلمـآن ورجعه للخـلف : خلاص سيبوو
سملـآن انفـآسه سريعه : لما يجي ..وقتك ..حديك فرصتك خليني
قاطعه شادي بصوت خافت : حيتكلم انا اعرف الشي اللي يكسـره لكن ماحيتكلم وهوا بدا المنظر خليه يرتاااح
سلمان مرر اسنانه العلويه على شفتـه السسفليـه دف شـآدي على ورىى وخرج من المكـآن

امـآ شـآدي رجع دخل الغرفـه اشر : احد يروح يشوف فرااس
فريـد : ماحلمسـه
حاتم مازال مسدوح بس مفتـح عينه :ايش فيـه!
شـآدي بقلة صبـر : يعني ايش حيكون فيــه !!!! _ طالع في فريـد_ فهممه قوولو ايش بيسير معانا
جلس بقلــة صبـر وفريد قال لحـآتم وضـع فراس , جلس : طيب انا حروحلـو


,
مـآزال حسـآم جالس على نفس الكنبـه ويستمـع , المفروض يرتـآح لأنه حـآتم حيروح لفراس لكن الخبر ماريحـه
بالعكس غبنـه زياده لأنـه مازال يتخيــل وضعه ...


الشقــه السفليـه ..]
نامت وهيا جالسـه , صحيت على صوت باب غرفته لما انفتـح
جلست بااعتدال , عدلت بلوزتـها
ومشي بااتجاه المطبـخ وكأنها مو موجوده
اخدت جوالـها ,ووسعت عينها بصدمـه لما كتبلها فراس " فينك "
فتحت المحادثه كتبلته " بستنـآك لسى انتا اللي فينك "
" طيب تعالي بشوفك "
" إنتا تعال !!! "
" ماقدر حرسلك اللوكيشن وتعالي "
خـآفت من اسلوبـه اتصلت اداها مشغول كتبلها " بعدين اكلمك "
" فراس ايش ساير معاك "
" نتقابل ونتكلم لاتتاخري استناكي "
مررت لسانها على شفايفها بتوتر , وقفت: رااايد حبيبي قوم
اخدت شنطتها دخلت جوالها وهيا تكلمـه : يلا يارايد
جلستـه وهوا مازال نايم اخدت جزمتـه اللي في الارض جلست على ركبها وتلبسـه : يلا حبيبي خالك يستنـآنا
خرج مـآلك من المطبـخ وقفت باارتبآك : فراس دوبو كلمني خلاص حروحلو
فزووقف مشي لما فجعتـه
عيونـه محمـره , في يده كآسـه مويا
ناسي وجودهم في بيتــه !!!
حرك راسـه بااحراج ودخل غرفتـه
انسدح على سريرره , علبة ادويته على الكومدينـه صحي من نص نومـه واخد برضو حبتيـن
حاليا راسـه حينفجر
غمض عينه 4 دقـآيق
وفتح عينه على وسعها
دف اللحاف وقام من السرير خرج للصـآله ومالقاها
دخل لغرفته بخطوات سريعه , سحب جوالـه واتصل على حسام
رنــه وماكملت التانيه إلا حسام رد : إييوا
مآلك : اسمع ..فراس خرج ولالأ ؟
حسام الاب توب مازال قدآمه : لأ !
قفل من غير مايرد رمى جواله على سريره وخــرج من بيتـه بدون جزمتـه بدون نظاره
بلبس البيـت خرج من العماره وشافها في نهايه الشارع بتركب سيـآره
: هيييييييييي
صرخ بكل صوتـه مو عارف ايش اسمها ايش اسم ولدهـآ
لكن مالتفتت قفلت الباب واتحركت السياره وهوا دخل لبيته بصربعه
اخد سويتش السياره والجوال ولبس كروكس في رجلـه وخرج
شغل سيارته ومشــي يدور على السيـآره , لمحها جدا بعيـد
ضيق على عينه السيارات مو شايفها مزبوط بدون نظاره
زحمـة طرق , زحمة الوظايف والمدارس والجامعـآت
دقات قلبـه متسااارعه
" فراس دوبو كلمني خلاص حروحلو "
" فراس دوبو كلمني خلاص حروحلو "
اتصـل على عدنان وكل اللي فهمـه منـه إنو ماسوى شي لسى ..!


عنــد يسـرى .. خايفه من فراس بدون سبب.!!
اختفى
رجع
ماتصل
يرسلها لوكيشن !
كل شي غريب لكن دام حطها عند صاحبه وماهتم مو مستبعده اي شي بعد كدآ منـه
كل شي عشان ولدهـآ يهـون
: ماما انا جيعـآن
: طيب بس نوصل حجبلك
: اوف من أمس جيعان
مسكت يده ورخت صوتها بااحراج : معليش وعد بس نوصل حشتريلك ..
طالعت في جوالها باقي 17دقيقـه
اتأففت بملل
واتحولت ل 22 دقيقه معع الزحمـه
عدى الوقت , وقفت السياره اعطت الرجال الفلوس
خرجت من السياره المكـآن وترها قالته : دقيقه خليك بس بتأكد
اتصلت على فراس اداها مشغول وجاها واتس " نعم ؟ "
" وصلت فينك "
"ادخلي اللفه اليمين وبعدها يسـآر "
رفعت حوآجبها , قرات الجمله مرتين !
كتبله " ماحترد ؟"
" جمبي ازعاج ماحتسمعيني "
خاااافت
فين كلمـآته الحنونه المعتـآده تقرأها وتسمعها بكلامـه
حبيبي , قلبي, عيوني !!!
فين أخوها اللي يجيها لحدها في اول مره يسمع صوتها بس متضايقه ..!
ايش بيسيـر ..!!!!
: ماما جيعااان
فاقت من توترها على صوت ولدها , دخلت الجوال الشنطـه , مسكت يده : خلاص وصلنآ
اشرت للسواق : شكرا
دخلت ورا الإتجـآهات ,ومـآلك مازال تايه في الأمآكن دقيقـه ولمح السياره بتمشي
خرج من سيارته ووقف في الاتجاه المعاكس وهوا يحاول يوقف السيااره
وقفت بس كآنت فاضيـه !!!
: فــين اللي كآنـو معـآك
صرخــه هزت الشوارع الفاضيه , السايق طالع مفجوع ومـآلك مو عارف من اي اتجاه جا الصوت : فين وووقفتهم
اشر باارتباك : هناااك ودخلت على اليميـن
مـآلك جــري

عند يسـرى ..
فجأه جا شخص من وراها وبذراعه العريضـه لفها حولين ذراعها وكتم فمها
وولدها صرخ بكل صوتـه : مااامااااا
هجم عليـه يضربــه , لكن سحبها بااتجاه باب السياره المفتوحح وفلتها لما رايـد شال حجاره ورمـآها بكل قوته على راسـه
جريت بسـرى بااتجاه رايـد وسحبتـه وهوا مشي بخطوات سريـعه
صرخت , نادت بااسم فرااس ومسكها للمره الثانيه لكن دي المره دافعت عن نفسها
يحاول يمسكها وتضربـه بجنــون , اظافرها دخلت بعينـه
انتبـه لشخص من بعيـد جاي
مسك رايــد لكن مسكتها الخايفه كآنت اقوى منــه بمراحل وكأنه جزء من جسدها يحاول ينزعه
بدأ يقرب رآيــد بحركــه بسيطه مسـك ذراعها يباها تفلتـه
مسك الجرح بكل قوتـه بدون مايدري
شد عليــه وكأنه عصـر قلبـها
كيف فلتت ولدها ماتدري ..
بس في لحظـه اترمى في السيـآره , في لحظـه صرخت بجنون وحاولت تفتح الباب مقفــل
وصــل مآلك والسياره أتحركت
ويسـرى جريــت وراها
السياره ســـرعت وهيا اترمت في نص الطريق ورجعت وقفت تحاول تجري ورى سراب ..!
اختفت بكل بســآطه
ومـآلك رفع ااياديه الاثنين على راســه ..!
عمليــة خطف قدآم عينــه !!
الموضوع اكبـــر بكبيـر من الي يتخيلوه
هنـآك وحده بنصف الطريق تضرب على الاررض وتبكي بهستريا , تبكي بدون عقــل
مو هوا اللي راحلها
هيا لمحتــه وقامت بسـرعه تجري له وصلت لحده وتتكلم بتشتت : ولدددي ولدددي اخدوووه , فين فرااااس فينوو
كآن ساكت دفتــه وصرخت وصدى صوتها طفى في المكآن : أنااا بكككلمك _ طالعت يمين ويسار _ فين اروح , فـ فين حلقـآه _ مدت يدها ومسكت يد مـآلك بتبوسها _ ابوس يدك سـآعدني
سحب يده قبل لاتبوسها
إيش يقولها
اخوكي وولدك مخطوفيـن ؟؟!
باارتباك : انا حتصرف
: كـ كيف حتتصرف ..مين دول .._ طالعت بااتجاه الطريق الفاضي _ رااح !!
بكيـت لأنها مو قادره تستوعب انو ولدها مو معـآها .!!!
بصوت متقطع : أبـ وس يـ دك جبـ لي هـ وآ _ مسحت دموعها باايديها المهتزه _ حروح لشرطه وديني الشرطه وديـ
قاطعها : أهدي انا حمسك الموضوع تعالي اوصلك البيت
وسعت عينها وحركت راسها بنفي : اروووح البيت ايش اسوي ووولدي مو عارفه فينو
مـآلك : انا اعرف فينو بس اباكي تهدي
رفعت حوآجبها الاثنين وكأنها مافهمت , دموعها نزلت قالت : فين !
: مع فراس صدقيني هوا حيرجعه لكي بنفسه طيب تعالي السياره
لا
لا
الكلام ابدآ مافيه اي منطقيـه كل شي بيسيـر مافيه اي منطقيـه
: فين ولدي ..؟ّ! فين أخويــآ !!!
زفر بتوتــر , بعد عنها ومشي وهوا يحاول ياخد انفـآسه
مو عارف يتكلم معاها , مرر اياديه المهتزه على ذقنـه
جات بخطوات ثقيلـه اتجاهه صوت مخنووق يرجف قالت : قولي فينهم قولي ايش بيسير
مـآلك ملامحه مالت للتعـآطف وهيا بكيت وبين بكاها اتكلمت : أمـآنه ..أتكلم ..أمانه لاتوقف قلبي
: ولدك حيرجع اخوكي حيرجع لكن اديني شوية وقـ
دفتو وصوتـها علي في المكـآن : لااااا قوولي ايش بيسير بزبـط مابى ادي احد وقت ولدي فين رااااح مين اخدو مييييين
مـآلك سكت للحظـآت وقلها ..!!
ماقدر يكذب ..!
رمشت بصعوبـه
حركت راسها بنفي
دارت جسمها ومشيت ..ماتدري لفين ..!
بس كأنها بكابوس !
كابوس غريب . كلام اكبر منها بكثير
ولدها انخطف , اخوها بيد عصابه تتاجر بالاعضاء !
رجولها ضعفت جلست على الرصيـف
حركت جسمها لورى والأمام وكلام مـآلك يتعـآد , صرخه ولدها , ولدها خايف , اخوها ايش بيسير فيه !
ولدها
ولدها
ولدها
وبكييييت لما قدمت جسمها للأمام تحاول تخرج الفجعه اللي دخلت قلبها لكن مو قاااادره دام عينها مو شايفه ولدها واخوها حاليــآ ..!


,

في شقتــه , قام بسـرعه وفتح الباب ولقى مـآلك قدآمـه
شكلـه اسوء بمرآآآآآآحل من منظره قبل 5 ساعات : ايش ساير
مـآلك دموعه بعينـه , خلاص تعب جدآآآ تعب : خطفـه ولد اختـه
لحظـه مرعبـــه
لحظـه مو عارفيـن ايش ابعـآدها وايش ممكن يسيــر
قفلو باب الشقـه لكن محد فيهم قادر يجلس
حسـآم يحوم في المكـآن ومـآلك قال بصوت خافت ولساته تحت الصدمـه : قلت لأختـه كل شي
حسام وقفت حركتـه : نعععم !!!؟!؟!
مـآلك حرك راسـه بتعب : ماقدرت , البنت تحت حتتجنن
: وإنتتا قررت تجننها زيـآده
مـآلك : ولدها انخطف قدام عينها
: قوول اي زفففت بس لاتتكلم
: ماااقدرت بقولك ماااقدرت
: يعني انتا ضامن ردة فعلها
: حتكون تحت عيني , انتا عارف انو حيوصلنا خبر موت واحد فيهم باأي ساعه
حسـآم اختفى انفعـآله مع جملـة مآلك
مـآلك بصوت مخنوق : بنزل اشوفـها
رمـآله القنبلـه وانسحب ..!!!! أتوجه لشقته , دخل للصـآله ولقاها السه وتطـآلع في الارض وموسعه عينها بصدمـه
شعرها مفتوح لحد نص ذراعها
طالعت فيه لما سمعت خطواته
اشرت بااياديها الاثنين وقالت بصوت اشبه بالهمس : انا ..حقـعد ..هنـآ ..لحد ..مايقتلوهم ؟
: محد حيقتلهم
وقفت ..سحبت شنطتـها وهيا معقده حواجبها وكأنها مو مقتنعه : انا ليش هنا .. اساسا ليش سمعت كلامك وماروحت لشرطه
مشيت وهيا تتكلم بجنون ومالك وقف قدامها وكأنه تعب وهوا يقنعها : صدقيني حتخسري كثير لوبلغتي , حجبلك ولدك
: إنتا مييين عشان اصدقك _ مشيت من جمبه رجع وقف قبـآلها ورفع اياديه وكأنه يقنعها _
: فراس لو كان يبا يبلغ كان بلغ كــ
قاطعتـه : ولدي و لدي هنـآـآك ولللدي اخدوه عشان يبتزو اخوووويا عشان يقتلوه قدااامه
مشيت بااتجاه باب الشقـه وفتحت الباب مـآلك مسكها من ذراعها وهيا سحبت يدها وصرخت بكل صوتها : سييببببني
مـآلك مـآزال يقاطع طريقـها ويتكلم بصوت خافت : ايش تبيني اسوي عشان تصدقيني ؟
حركت راسها بنفي : مابى اصدقك مابى اسلمكم روح ولدي ولو سرلووو ايش اسوي ميييين احاااسب
حسـآم فتح باب شقتـه لما سمع صوت وحده تصــرخ استوعب على طوول
نزل بخطوات سريـعه
يسـرى طالعت فيه ورفعت حوآجبها دا هوا اللي حنان ورتها صورتـه
دا اللي ممكن تعرفه صاحب فراس
بس دارت جسمها واتوجهت لباب العمـآره واستنجد فيـه مـآلك : مووو عارف اتصــرف
حسام بخطوات سريــعه نزل لحدها مسكها من يدها وسحبها بكل قووته لداخل شقـه مـآـآآلك
مـآلك بحددده : قصصصصي !!!!!
دخلها وســط الشقـه , انقفل الباب بعد مادخل مآلك , ووقفـه قدآمها الاثنين
صدرها يرتفع وينخفض بخوف , دموعها بعينها
عينها تنتقل عليهم الإثنين
شكلها قطــع قلبـهم , خايفه منـهم , مو عارفه تثق في مين , كيف تتصرف
رفع حسـآم اياديـه الاثنين بترجي وقال بصوت يدل على قد اييييش هوآ خايف على فراس : اتــرجـآكي ماتسوي شي بدون علمنـآ , وربي وربي فاهم موقفك لكن اخوكي بحسبة اخويــآ حسوي اي شي عشان ارجعه
نزلت دموعها قالت بصعوبـه : وولدي !! ..مين حيجبلي ولدي ..! لو سرله شي ايش حتفيدوني ؟


نهاية الفصــل ..]



JAN 08-07-2020 11:48 AM


السلام عليــكم ...

شكرا من اعماق اعماق قلبي على تعليقــآتكم..

كيلوباترا
أميرة الغرور
ثقتي بلله تكفيني
ام محمد وديمه
زينب الحربي
هدب خجلان
ryan sy
شذى المطر


ربي يسعدكم زيي ماأسعدتوني ..
الفصل الثامن والعشرون ..]

هنـآ يكمــن الجنــون ..
انخطـف طفلها امام عينـها ..
عبرت به من مدينه لمدينــه لكي تسلم طفلـها لعصـآبه
هربـت من طليقـها ومن جنونه لكي تقتل بنفسها إبنها ..!
اخاها الوحيـد ,وطفلها الوحيـد بين ايادي مجرميــن
ويقف امـآمها رجٌلان يخبراها باأن تصمت وتثق بــهم ..!

حسـآم : حجبلك ولدك بس خليكي هنـآ
حركت راسها بنفي بدون ماتعلق ووجهها طاغي عليـه الجنــون
حسـآم : وجوودك برا دا المكـآن حيورطـنآ زياده
حسـآم يتكلم وعينها عليـه لكن فجأه بالها شـــرد لبعيـــد ...
قبـل سنتــين ..
في شقتـها وبنتـها الصغيره بعمر السنه ونصف مختنقـه باأحد الألعاب الصغيـره
وفراس يحـآول يضرب على ظهرها , حاول يدخل صباعه لفمها الصغير ويخرج القطعه لكن كآنت ساده مجرى التنفس
شالها فراس عن عينــها وخرج وهوا شايل طفلتها من الشقـه
مارجعت بعدها بنتــها ..!

بنتهـآ .. مآتت بيد فراس
وولدها .. حيعيش نفس الشي

ماهمهــا ايش يقووولو ...اتخيلت ولدها يصرخ
اتخيلت ولدها يبكي
اتخيلت ولدها خاااايف ويباها وهيا مو جمبــه
هيا جابته للموت ...!
بسببها حيموت !!!
اندفعت بااتجاه الباب ومسكها حسـآم واتحولت لمجنونه ضربتــه
حاولت تخرج من بين قبضته لكن كآن اقوى منـها
ماستسلمت
روح ولدها تناديها
ماتبى تدفن طفلها الوحيـد
ماتبى تدفن نصف روحها المتبقـه
حسـآم لأول مره بحيـآته يشوف وحده بدا الجنــون
حاول مايكون قاااسي بمسكته لكن غصبــآ عنــه مسكها ودفعها بااتجاه الجدار وثبتها باأيااديه صرخ عليــها : قٌلـــت ماحتخــرجي
وجهه احمممر , عروق وجهه كلها بارزه , قهر من تصــرفه قهر من الموقف اللي انحط فيـه
صرختـه كآنت زي الصفعه اللي وقفتها عن الحركه
حسام باأمر ومارضي يسيب يدها : حتقعــدي عند مـآلك لحد مايرجـع ولدك وفراس
سكتت للحظـآت ودموعها تنزل قالت بصوت متقطع : دفنت بنتي ..تبوني ..ادفن كمـآن ولدي !
قدآمهم بنت صغيــره
جابت طفليـن بعمر صغير وحتدفنهم وهيا صغيره ..
ملامح فراس البريئـه فيها
عيون فرااس فيــها
لون شعرها
بياضها
نسخـة فراس لكن باأنوثـه اكثر
بجسم انثوي
بحجم انثوي
بخشم اصغر
شفايف ممتلئه اكثر
حركت راسها بنفي : حروح ..لولدي
حاولت تسحب يدها لكن مسكها بعصبيـه وجا مـآلك وحط يده بينهم وقال بحده : قصي اهدى
يطـآلع فيها قصي يباها تتراجع وهيا تطـآلع فيه ومحد يخليـها تتراجـع
نزل مـآلك يده ومسك يد قصي : سيبها
قصي ولا كأنه سامعه : ماحتخرجي
: حروح ابلغ محد حيقدر يمنعني
شد على يدها لكن صرخت باألم لمآ ضغط على جرح يدها , مـآآآلك دفـه : يييخخخخخي قلتلكك خلاص
مسكت ذراعها باألم
قصي مابين يبا يتأسفلها لكن اصرارها وخوفـه من اصرارها مخليـه يخرج عن طوره !!
وبااصرار جننــه مشيت خطوتيـن بااتجاه الباب
انعمـــى
انعمـــى كليــآ
كلمــة : هيييييييييي
هزت اركــآن البيت
: إإإإإنتتتتي كييييف تفهمي
وكيف حتفهـم وحده بتتخيل مقتل ولدها بدي اللحظـآت ..؟
حط يده على الباب وحطت يدها على المقبض
تسحب الباب لكن مايتحرك بسبب ذراااعه : ااااددخلي جوى
: بعععد
: ااادخلي جووى
رفعت عدسه عينها عليـه وصوتها يرجف : ماحدخل ماااحدخلللل _ تنزل المقبض ورى بعض _ بعد بقولك بعددد بعدد بعدددددد
مــآلك راسـه حينفجــر
إثنيــن مجانين قدآمــه
قصي يتعـآمل معاها بقسوه من خوفـه
وهيا مابتفكر لأنها أم انسلب ولدها قدام عينها ..!
صدآعـه يزيـد , يزيـد . يزيـد
وهمـآ يزيـد جنــآنهم
قدم بخطوات بسيطـه وقف قدآم حسـآم وخلفـه يسـرى قال بصوت هـآدي : اخرج وسيبـها ..
حسـآم رفع حاجبه المشطوب
مـآلك حاول ويطمنـه بنظرتـه بدون مايتكلم
يسـرى مسحت دموعها باايادي تتنافض : حخرج
مـآلك كأنو ماسمعها ولا طالع فيها عينه بعيــن حسـآم : امشي
حسام نزل يده على مقبض اباب وهيا سحبت يدها لما جات يده على يدها ..
بعد مـآلك وفتح الباب وخرج قصي ومـآلك قفل الباب قبل لاتحـآول تخــرج
[ وأتعـــآد نفــس الموقف إللي اخوهــآ سواه فــي صبــآ ]
قفل مـآلك بالمفتـآح وسحب المفتـآح
[ واتعــآد نفس حبستــه لرهف ]
حاول يبرر لأخر مره , لأخر مره عشــآن جملتــها هزتــه
" دفنت بنتي ..تبوني ..ادفن كمـآن ولدي ! "
: حتجلسي هنـآ وحيجيكي ولدك لحدك
مشــي للداخل بدون مايسمع جوابها
مشيت وراه لكن اتحول اسلوبها لترجي لما سار املها بين يــده : لا لا لا امانه لا _ قاطعت طريقه وحطت يدها على صدرها _ انتا مالك صلاح فيا ماحسويلكم مشاكل ماحجيب سيرتكم ولا سيرة احد حقولهم شالو ولدي بس اخدو ولدي قدآم عيني
مـآلك ضغط على عينه الاثنين ونزل يده باارهاق قال بتعب : ماحيخلوكي تدخلي !
يسـرى : ماااالك صلاححح حتحمل اي شي يجي منــهم
مشي مـآلك بااتجاه غرفتـه بيشـرد منها لكن ماخلتـه وقفت قدامه مدت يدها تبا تسحب المفتاح بعد ذراعه للخلف
قدمت بااتجاهه رفع ذراعه لفوق واتكلم بااسلوبه الهادي: شوفي انا متعـآطف ومقدر كل شي شوفتيه قبل شويـه لكن ساعدينا عشان يتحل الموضوع
يسـرى اشرت على الكنبـه : ااروح اجلس على الكنبـه واستناكم ؟ وولدي برااا يباني؟؟؟ انتا ماتحس ؟! _ قربت منـه قالت بصوت مهتز ودموعها بعينه تباه يستوعب يفهم يحححس فيها يمكن يخخليها تخرج_ أنا ماعندي غيره انا امس بعت الدنيا كلهااا وشردت فيــه عشان في النهايه يسرله شي .!.!!! لاتخلوني اموت بحسرتتتي
ايش يــرد ..!
مو قـآدر يعـلق مو قـآدر يهديها او يفهمها اكثــر
بكل برود ظهرلها دخل للغرفـه وقفل على نفسـه الباب
انهــآرت
اتجننت
مشيت بعشوائيـه تطالع حوليـها كيـف تخرج
دخلت للمطبـخ تفتح الادراج
حتدور شي تكسـر فيه الباب
فتحت اول درج
ثاني درج
ثالث درج
وفجأه انقبببض قلبــها
كل طاااقتها المجنونـه انسحبت بثااانيه من جسدها
وطاحت في مكـآنها رفعت اياديها على قلبـها
واتحركت بجنون على ورى وقدآآآآم
شي يخنقها ويخنقــها دموعها تنززل
بكككى صااامت , ماسكه مقدمـة بلوزتها
وكل اللي متخيلــته بدي اللحظــه ولدها بيسرلــه شي
احســــاااس شنيع جدآآآ شنيــع بيســري بجسمــها سلب منها صوتها وصرختها وقوتها ...

مـآلك ..]
جلس على الكرسي مسك راســه باألم , طـآلع بعلبـة الحبوب
يحتـآجها
يحتــآجها وبقوه
بس خــآيف ينآم ,خـآيف يسير شي ومايدري عنــه
اياديه تتنافض بشكل ملحوظ
ييضغط على عيونه
على راسـه
مسك جوآلـه , تركه بدون سبب
قام من مكـآنه , اتحرك بعشوائيـه
استوعب بدي اللحظـه إنو ادمــن على المهدئــآت ...


حســآم ..]
نــظرة يســرى ,جٌملـة يسـرى عن طفلتـها , بكاها , ألمــها
خــلآه يوصـل لنهايتــه خلاص ...
طلع لشقتــه شي وآحد ممكن يهمـه في الشقـه ويخاف يطيح بيد احد
ورقـة فراس , عنوان صبا , رقم صبـآ ,دخلها ف جيب جينزه
اخد مسدســه دي المره ومـحـد يقدر يمنعـه
مفتـآح دبـآبه وخرج من العمـآره , طـآلع حوليـه فين رجـآل شـآدي ؟!!!!
الشوارع فااضيه
رفع جواله واتصل على شـآدي وبرضو مقفل .. لو بس يرد عليــه حيرمي نفسـه في النـآر
حيسوي المستحيل عشان يوصل لفراس لكن كلهم فص وذاب .!!
اتوجـه لبيت همام ..
فتح الباب هممـآم بعد دق متواصل من حسام , عيونه طاغي عليها النوم
حسام دخل وهمام مشي وراه : ايشش بك !!
حسـآم ماقدر يجلس , يتكلم وهوا يتحرك بتوتر قدآمـه : شادي مسك فراس وخطف ولد اختـه حيقتلهم الإثنين لو محد اتصرف
همام عقد حوآجبه : ايش تبانا نسوي!!
حسام :ابا بس موقعهم ابا اعرف فينهم _ اشر على همام _ شوف الموضوع دبر اي احد يحل دا الموضوع
همام :طيب اجلس خليني افـ
قاطعه باارتباك : ماحجججلس عندك نص ساااعه نص ساعه ولا وربي حروح اسحب ولد عدنان قدام عينـــه واهدده فيــه نص ساااعـه لو ماعرفتلي فين فرااس حخلي عدنان غصبا عنــه يتكلم
لحظــة الجنــون الي كآن خـآيف منـها
اللحظــه اللي ممكن مايتصرف فيها بعقله بسبب شخص يحبــه !!
همام دقات قلبه زادت رفع يده بتحذير وبصوت هادي قال : الأمور ماتتحل بدي الطريقه انتا مو مجرم
حسام : لا أنا مجرررم انا مو مهتــم ايش يسير فيــآ دا الآآآدمي بريئئ وقاااعد يتعذب انا لو ماتصرفت حيموت والله حيقتلوه
همآم بخوف: طيب طيب انا حتصرف _ اخد جواله من على الطاوله _ خليك هنـآ
خرج همـآم من الغرفـه لمدة ربـع سـآعه ورجـع تاني : اديني بس ساعه
حرك راسـه حسـآم ,جلس على الكرسي ويحـرك رجولـه بشكل سريــع
همام جلس جمبـه قال بهدوء : حيرجع ان شاءالله
حسـآم بصوت شارد : حقتلهم لو سرلو شي , حط في بـآلك إني حقتلهم
همام بلع ريقـه ..
حسـآم : مو بس هٌمـآ , عدنان قبلهم , كل شي كنـآ نسويه غلــط , الحل الوحيـد كآن قتلهم وبس صدقني مافي غير دا الحل
همـآم حرك راسه باايجـآب بدون مايعلق
عينه تتحرك على على رجول حسام السريعه
على ملامح وجهه اللي تدل على جنونه وارهـآقه
حسـآم بعد صمـت قال : كيـف كيف قدرت اقتنع واعيش طول عمري وانا ابا اسلمـه متلبس !!! ايش حستفيـد !
همام : وايش حتستفيـد لو قتلته ؟ مافكرت إنو ممكن يكبر ولده وهوا مو عارف ابوه ظالم ولا مظلوم ويعيش عمره زيك يبا ينتقم !
حسـآم : في نـآس أنوجدو بدي الدنيا عشان يدفعو ثمن غلطـة مارتكبوها
همام : ايش اللي سار فيك ياحسـآم يوم وآحد اتغيرت كل مبادئك
حسـآم : عارف ليش ؟! لأنو في ناس المفروض يعيشو اكثر منــي .. فراس عنده اهل عنده زوجه عنده طفـل جاي بالطريق عنده اخت ولدها انسحب قدام عينننها وعايشه زيي المجنونه حاليا , انا سهل ارمي مبادئي بس همـآ عندهم حياه يعيشوها ! همآ مالهم ذنب انولدو بين ام واب مافي زيهم كآنو عايشين حياه بسيطــه وفجأه لأنو قرر يكون صاحبي حياته وحياة اهله اتحولت جحيـم !!!!
همـآم :دا نصيبــه وقدره
حسـآم : وانا عندي الحــل
همـآم خلاص اكتفــى .. خرج حسام بكت الدخان وهمام سحبـه من بين يده قال بحده وكأنو اخيرا فيه شي يحط حرتــه فيه : كم مره اقولك دا الشي ماترفعه قدآمي
رمى البكت لأخر الغرفـه بعصبيــه
وعم الصمت المكـآن , كل شويه يرفع يده حسام ويطـآلع في الساعه
عقـد حوآجبـه لما سمع صوت سيـآره في داخل اسوار الفلــه , وقف واتـوجه للبـآب
فتح باب الفلـه ..
خرج خطوتيــن
وقـفت السياره
اتفتحت ثلاثـه ابواب , وخرجـه ثلاثـه اشخـآص بملابسـهم العسكريـه , قريبن من عمره
دار راسـه للخلف يطـآلع بهمام !!!!!
همام بقلة حيـله رفع اكتـآفه : أحوجتني ياحسـآم
انفـآس حسام متسـآرعه , نزل الدرجـآت اتوجه لدبـآبـه ,مرر اياديه على جيبـه
المفتـآح جوى
قرب منـه عبدالرحمن : خلينا ندخل ونتكلم
حسام ماطالع فيه : ارجعو لعملـكم
عبدالرحمنن: حســآم
وقبل لايتكلم حسام مسـك عبدالرحمن من ملابسـه وسحبه بااتجاهه وقال بعصبيـه : ااايش جاايين تسوو هآآآآ , تبو تحبسوني قال تجوو عشان ماأخرج من هنا صح
عرف تفكيــر همــآم من يوم ماشافهم قدآمــه
حـآمد وقف في الجنب ويده على ذراع حسام ويده الثانيه على عبدالرحمن : حسـآم سيب الموضوع علينا وإحنا حنتصرف
فجأه تررك عبدالرحمن وقبض يده ولكم حــآمد
حامد رجع للخلف خطوتين وحسآم رفع يده بتحذير : بعد كل شي سويتلكم هوآ جايين دحين تبعدوني وإنتو تتصرفو
عبدالرحمن : مانباك تضيـع مستقبللك
مشي من قدآمهم , دخل يجيب مفاتيحـه عدى من جمب همام وكآنت نظررررررره حقـــد إتجاهه نظرة قهررر
صاحبـه حيموت وهمـآ حيحبسوه هنـآ
مشي في الممر الطويل ,دخل للغرفـه , اخد مفاتيحه وخرج إلا لقـآهم قدآمـه : ابعدو عن طريقي لاتخلوني اسوي شي اندم عليـه
عبدالرحمن رجع اياديه الإثنين ورى ظهره ووقف بااستقامـه
همام : ماحتخرج رميتك بينهم وإنتا بعقلك لما تنسى نفسك حسحبك بيدي زي مادخلتك
كأنه ماتكلم مشي وردعوووه وبكل جنــون سحب سلاحـه من تحت التيشيرت ورفعه بااتجـآههم
صدره يرتفع وينخفض وعينه تتنقل عيهم كلهم : خلوني امشي
همام بملامح مايله للعصبيـه : ارخخخي سلاحك
: اللي بيني وبينكم انتهـى من دي اللحظه
همام قرب منـه : مالك غيرنـآ
حسام رفع صوتـه بتحذير : وووربي باايع الدنيا ومافيهااا _ ماقدر يوجه سلاحه باتجاه همـآم وجهه بااتجاه معاذ _ لاتتتقرب لاتقرب
همام مشي خطوه : ماحيتغير شي حنكون على نفس اتفاقنا
بجنون حرك سلاحه : وووووقف بقوولك
همام : صاحبك حنحاول نوصلو لكن مو بجنون اللي تبا تسويه
همام قرب , عبدالحمن من اليميـن اندفع اتجاهه ورفع ذراااع حسام على فوق , انطلقت الرصاصه
اترمو في الارض الاثنين
وفي اقــل من ثانيــه انسحب السلاح منــه وحاصروه كلـهم
جن جنـــونه
حاولو يفهموه لكن ضرب الكــل عشان يخــرج
صرخات فراس وســط راسـه
ماحيحمي نفسـه ويتركــه
ماحيتخبـى عند همام وهوا يتعــذب
بكي وهوا يتهجم عليـهم لأنه محد فاهمــه
محد يعــرف فراس
حيفدوه بروحـهم
بس محد يعرفــه !!!
جنون عصبيـته , ضعف موقفــه , اربع اشخـآص يردعـــوه
سحبوه بااتجاه الدرج , خرج همام الكلبش ومسك واحد في الدربزان الحديدي والثاني بيد حسـآم
اتحــاصر !!!
: ماااحساااامحكم وربيييي ماحسامحكككم
عبدالرحمن بنظراتقهر حرك شفايفه بدون مايطلـع صوته : آنـآ ..اسف
همام اول واحد انسحب وجلس في الغرفـه ودموعه حابسها بعينـه
" رميتك بينهم وإنتا بعقلك لما تنسى نفسك حسحبك بيدي زي مادخلتك "
دخلو الثلاثـه وراه وجوههم مايله للإحمرار من العنف اللي سار من لحظـآت
حـآمد : لو سار شي جديد كلمنـآ إحنا حنحاول نوصل لأي خيـط وحنديك خبـر

وتكبلــت جميـع اياديـهم وبقي وحيـدآ يصـآرع الحياه والموت ..
فراس مـآزال مرمي على علف الحيوانات .. حسنتهم الوحيـده وقفو نزيف يده وتمت خياطتها ولفها
لايوجد اي مسكن
اي بنــج اثناء الخيـآطه مجرد تعذيب آخر
الحظيره مليئه بالدمـآء
فقد الكثير
حراره مرتفـعه
جسده مليئ بالكدمات والرضوض

سيـآره مسرعه دخلت بااتجـآههم شادي ورجـآله باانتـظاره
فتح الباب وخرج , احد الرجال فتح الباب الخلفي وسحب رايد وبكي برعب من اشكـآلهم
شادي العصبيه طاغيه عليـه قرب منو الخاطف واعتذرله للمره الثانيه : غصبا عني اللي سار
حرك يده : أمشي
رخى راسـه , شادي جا بااتجاه رايـد وسحبو من بلوزتـه الخلفيـه ومشي بااتجاه فراس بدون اي مقدمـآت
اترفعت رجول رايـد من الارض , يحركها بطريقه سريعه :سيبننني
دخل للحظيــره ورمـآه بكل عنننف بنصف المكـآن
فراس رفع جسمـه بصعوبـه
عين وحده يشوف فيـها , اشعة الشمس مسلطـه عليـه
حس بحاجه اترمت
رايـد طالع بفراس وزحف للخلــف بخوف , عيونه المنفوخه الدم اللي مغطي نصف وجهه فجعه : ابااا مااامااا
صلب جســم فراس
وقف رايــد وجري بااتجاه شادي, شادي مســكه من ذراعه بكل عنـف
طفـل عمره خمسـه سنوات
فراس لمحــه
لمح ولده اختـه
ماستوعب
غمض عينه وفتحها
: اباا مامااا
شادي سحب رايد بااتجاه فراس وقال : ماتبى خـآلك
رايـد بكي
فراس بردة فعل سريعه وبقوه رغـم كل الآلام الي بجسمـه ووقف بجسد يهتززز : يااااااككككلب
شادي : لاتتحرك من مكـآنك _ شد على شعر رايد ورجع راسـه للخلف _ شوووف غرفه العمليـآت جاهزه اقطعلك هوآ قطعه قطعه نصه لك ونصه لأمـه تحتفظ فيـه ..ايش رايك ؟
فراس مسك في عوآميـد الخشب المغروسه بالارض
مافيه قوه يسحبــه , يدافع عنــه
رايـد يبكي
والصوره مو واضحه بعين فراس قال بتعب : والله ماعرف همـآم ماعرفه
شـآدي بكل قســـوه , بكل جبـروت
سحب رايـد بااتجاه السططل وغرس وجهه جوتــه
فرااس اندفع بااتجاهه بس قبل لايلمس شادي احد رجـآل شادي مسك فراس وبعده
شادي خرج راس رايــد وهوا يادخ انفاسه بصوت مسموع
فراااس : حححقولك الي تباااه والله حقولك اكتر من اللي تباه بس سيبوووه
شادي رجع راس رايـد في المويا : اتكلم
فراس يدفع الرجال لكن مايتحرك : لاااا لااااا سيبببو سيببووو اوول
ايادي رايـد تتخبط ورجوله
خرج راســه شادي
فراس : قصي , قصييي أمه كانت تشتغل مع عدنان
دخل راس رايـد لما ماكتفى بالمعلومــه
وفراااس اتكلم بجنون وبطريقه سريعه : يباا يقتل عدنان عشان قتلو اهلللله انا ماعرف مين همااام ماعرف _ دفع الرجججال __
وشادي رمى رايـد في الارض
وطــآحت يســرى في المطبــخ بديــك اللحظــآت
اندفع فرااس بااتجاهه وحضنــه وهوا يحرك اياديـه المورمــه على وجه رايـد
ورايـد يتنفس بطريقه سريعه
عيونه محمــره وجاجحظه : انا اسف انااا اسف
شادي قرب منــه جا يسحب رايــد إلا فراس حضنــه : كل شي تبوو تعرفوه حقولو ورببببببي حقولو بس لحد يلمسووو لحد يلمسوو
رايـد مسك في بلوزه فراس , غمض عينـه , عارفه من صوتــه , يكح ويشد على فراس عشان لايسيبو
شادي : اتكلــم قبل لاأقتله في حضنــك
فراس باارتباك : قصي ماهمه احد فيـكم يبا عدنان بس عدنان
شادي : مين يعرف دا المكان
فراس : محد أنا ماعرفـــه كيف هوا حيعرفـه
شادي : كم واحد يعرف بللي يسير هنـآ ؟!
فراس : بس قصي
شادي : ومـآلك ؟
فراس : ومالك , مالك يعرف , لأنو كل اللي يباه يحبس خـآله إنتو ماتعنوهم والله ماتعنوهم
شـآدي : آخر مره اسئلك , كم واحد يعرف دا المكـآن
فراس : بقوووولك محد يععععرف ماحكككذب ماااحكذب
شادي اشر لأحد الرجال وسححب رايــد من حضنــه
صرخت رايـد و هوا يمسك في فراس , فراس بكل ضعف جسمـه يحاول يدااافع عنـه
لكن زي مانسحب من يد اختــه انسحب من اياديــه : دخلو جوآآآ
شادي بقبضة يده ضرب فراس في بطنـه وطاح على ركبـه قال كلمه كلمـه : ماقتنعت إنو دا كل اللي بيسيــر
شادي كآن حيمشي الا فراس مسك رجلــه : لاتسولو شي حقولك اللي تبـآه
عـآد المواضيع بتشتت
ماذكر الأدلـه اللي ماسكها عليـهم
ذكر حـآجتيـن رعبت شـآدي : قصي يعرف انو عدنان مايعرف شي عن اللي بتســوه , وفيـه جهاز تنصت بالغرفـه اللي إنتو فيــها
جملـه هزززت شـآآدي
ترك فراااس وجري بخطووات سريـعه بااتجاه الغرفــه
دخل طالـعو فيـه كان حيتكلم سلمان إلا شـآدي رفع يده بااتجاه فمـه وطلب منـه يسكت
جا لحد الكنبه نزل على ركبـه دخل يده تحت الكنبه
حرك يده يمين ويسـآر وحس بهبـــوط بكل جسمـه لما لمس الجهاز سحبـه
وقف
رمــآه بكل عصبيـه اتجاه الجدار واتكسر لأججزااء
سلمـآن : ايش دآآ !!!
انفاس شادي متسارعــه
رايد جالس على الكنبـه جمب فريـد
اتوجه له بجننون شـآدي سحبــه من شعره
والكل انصــدم !!!!
فريــد سحبـه من يده :أهببببل إنتا !!!!
شادي : ووووالله حقتــله قدام عينننــــه
سلمـآن : اايش ساار
شادي أخد السكين الموجود على الطاوله :إبن ال""""" حاتط جهاز تنصــت كلامنا كلــه مسجل
اتسلل الرعب بعيونهم لأجسامهم إللي ماتحركت وسحب رايد بدون معارضه احد ودفو قدامه
طاح في الارض
مسكه من يده وسار يمشي بخطوات سريـعه وكأنه يسحب حيوآن مو طفـل ..!
يتألم : آه يدي .. بشويش .. لاتعورني ..انا خايف
ببرائـه يتألم , ببرائه يشتكيلـه
لكن كأنه مو سآمـع
سلمـآن فريد حآآآتم كلهم مشيو ورى شادي
وصل لحد فراس وحط السكيـن على رقبة رايـد
رايـــد رجع يبكي بخوف : شيلـه ,,شيله
فراس : لا تكفففى لااااا
كآن حيقوم إلا شادي اتكلم : لاتتحرك
فضل واقف على ركبـه مد اياديه بترجي وبصوت مهزوز : ايش ذنبــه خذ روحي لو تبى بس سيبو , شااادي دا طفل طفل ماله صلاااح بللي يسير
: ذنبه انك خــآله قد قلتلك قلتلك انا إللي يلعب معايا ايش يسيـر
فراس : حسوي اللي تباه حعيش طول عمري تحت رجلللك بس لايسرله شي والله لو الدنيا كلها تنقلب ضدك حكون معــآك
شادي وجهه مايل للإصفرار : قوولي مين اللي كآن يسمع
فراس ماقدر يورط قصي اكثـر : وآحد اسمه سليـم
سلمـآن : هييييييييا خددددددلك _ خلل اياديه بشعره _ مممين ذا كمآآآن
فريـد ركــع وهوا ياخد انفاســه بتوتر
حاتم اتقدم بخطوات اتجــآه فراس وضــربه : اناااا حيضيع مستتتقبلي بسبب وآآحد زييــك
سند اياديه في الارض بصعوبـه , رفع جسمـه للمره الثانيه وهوا مو شايف اي ملامح , يطـآلع بااتجاه صوت الطفل : كيف اعوضكم برئو نفسكم وسيبوني بس محد يلمسـه
شادي حرك راسـه بنفي وضغط على السكين رايـد اتعور وقف على اصابع رجلــو: خاااالو فرااس
شادي : اباك تتأمل روحــه وهيا تعاااني بسبب جنــونك
فراس وقف وحــآتم مسكــه صرخخخ : تككككفى تكففففى لاتلمممسه تكــف
بكي راايد بخوووف
طلقــة نــآر , دم انتشــر , طاح السكيــن
طاح رايـد في الارض
ثانيتين وتبعه جســم شاادي
استنفـــــآآآآر
دخلت سيارتيــن كبيـره باتجاه المكـآن
رجــآل مسلحه ماتختلف عن رجـآل شادي
تبادل اطلاق نـآر
فراس زحــف باتجاه جسم رايـد مسكه إلا رايد اترمى بحضنـه
حضنـه بجسم يرجججف
بعد عن حضنه : سارلك شي سارلك شي
يمرر يده على جسمـه
يبا يعرف مين اللي نزف
من ميــن الدم
بس سمع صوت شـآدي يتألم , اصوات طلق نار
رجال تتألم , تستنجد
رفع رايــد من الأرض ووقف بصعوبـه
جري , جري ومو شايف شي
الدنيـآ تدور فيـه
انفـآسه تضيـق
شد اياديـه على رايـد ومـآزال يمشي مو عارف لفيــن بس يبا يحممميـه
وطــآح قال بصوت متقطـع : رووح , روح اتخبــى
رايـد يطـآلع يمين ويســآر ودموعه محجره
فراس رفع يده ومسك وجه رايـد : رووح اتخببببى
كآن صعب انو يفهـم بعز اللي يسيـر حولـه
ضغط فراس على اياديـه في الارض
وقف
شـآله
خطوات مهزوزه
شد على عيونه يحاول يستوعب ايش اللي حولـه
انتبه لأكل الخرفآن وصل لحــده
دف العلف المربعــآت ودخل رايــد بينهم رفع صبـآعه بتهديد ودموعه تنزل : لاتخرج لاتتتتخرج
ماسمع ولا كلمـه منــه باااس راســه , اياديــه وغطآه
مشي خطوتيـن
ثلاثــه
اربـعه
خمســه
وطـآح في الارض
يسمع خطوات حوليـه
طلـق نار بشكل متبـآعد وكأنه باقي شخصين او ثلاثـه بيقاومـه
اصووات جدا بعيـده
دقـآت قلبه سريعـه , عضلات جسمـه مافيها اي قوه
صرااع حوليــه
ودوآمــه وسـط راسـه
اختفت الأصوات نطق اخر كلمـه : رآيـد

,.’

في غرفـة نوم صحبـة رهف , جالسه مع رهف بذهــول ,
مـآنآمو من امـس ... الفجعه انتقلت لصحبتها
الصمت كآن يسود المكـآن لدقايق طويلـه
وجودها كآن يكفي رهــف ...

,.

مرت ساعه وهوا يقـآوم تأثير إدمـآنه لكن بنسبه له حسها عشر ساعات مرت
وجودها في البيت مصعب أمور كثير
خرج من غرفتـه
ووقف في مكـآنه
جالسه في زآويـه الكنبه و مميله جسمها على الخداديات
بيدها جوآلها وصوت ولدها في المقـآطع
ماتبكي بوصت
بس دموعها تنزل
صوت المقطـع " انتي تحبيني " إيوا " " قد ايش " " اكثر من كل شي في الدنيآ "
صوت مقطع ثاني ضحكتـه طول المقطع وهيا تقول كل شويا " اسويلك ثاني ؟ " إييييوا " ويرجع يضحك بهستيريا
نزلت الجوال بردة فعل سريعه لما حست بوجوده
مررت يدها على خدها وقالت بصوت مخنوق : سار شي ؟!
حرك راسـه بنفي
يسرى وقفت واتوجهت له ضمت يدها اللي تتنافض تحت صدرها : فهمني فهمني طيب ايش ممكن يسير ايش الحل _ شدت على يدها وشفايها تهتـزمن الخوف والفجعه _حموت وانا استنى
مآلك : لو سار شي حطمنك
يسـرى : ولو سرلو شي ؟
مآلك : ماحيسرلو إن شاءالله شي
يسرى ضمت اياديها اكثر الرجفه تحسها من الدااخل , تحس دمها بااارد ويسـري بكل جسمـهها : اجلس في الصاله , حـ حتجنن وانا لوحدي , قولي قولي كل شي ابا اعرف تفكيرهم يمكن ارتاح لأني حاسه إنو ولدي راح حاسه انو مااات ولو مو رايـد يمكن فراس , كلمني في اي شي ممكن يريحني , لو ماتبوني اخرج احد يطمني
مـآلك بصوت هـآدي ماكان يبا يجلس معاها : حيرجعو سالمين قلتلك لو وصلني شي حجي واقولك
يسـرى حركت راسها بنفي :لا ,, أجلس هنـآ
مـآلك وجهه خالي من اي تعـآبير
واضح إنو خوفها مسيطر عليـها , واضح إنها متأكده حيوصل خبر يفجعها
ميــن مآلك مو مهم ..
المهم إنو هوا الوحيـد اللي حتعرف منـه الخبـر
مـآلك : حجيب جوالي واجي
اتوجهت للكنبـه وجلست , دخل الغرفـه اخد الجوال وماقدر يخرج بسهولـه
خايف من اسئلتها , كلامها , نظراتها
مايعرف مايعرف يتعامل بدي المواقف ..
زفر بتوتر , خرج من الغرفـه
الكنبـه عى شكل حرف L
جالسه يسـرى في ركنيـه الكنبـه وهوا جلس على الطرف
يسرى رافعه رجولها على الكنبـه , ضامه الخداديـه
استنى اسئلتها
كلامهـآ
لكن فضلت ساكتـــه
اسئله كثير براسها وخايفه من أجوبتها
يطـآلع فيها كل شويه
عدسـة عينها بس اللي تتحرك كل 3 دقـآيق وكأنها تفكر في موضوع بشكل مطوووووووول وفجاه يتغير لموضوع ثاني وتتعمق بالتفكير فيه
20 دقيقه مرت
وقالت بصوت خافت ومهزوز : يـآرب كمآ رددت يوسف إلى ابيه رد إلي رايد وفراس ردآ جميلآ .. يـآرب كمآ رددت يوسف إلى ابيه رد إلي رايد وفراس ردآ جميلآ
يسمع دعواتها وعينه على الأرض
جسمه اتقشعر
يبا يدخل لغرفتـه
متفهم انها تبى احد جمبها وبنفس الوقت مو متفهـم !!
تضاارب جوتــه
يطالع فيها يفهمها
يرخي عينـه يبا يشــرد ويحس وجوده ماله داعي
دق جوآلــه
وفزززت قبلــه
في لحظـه وقفت وجات لحده وهوا لسى مامسك حتى الجوال
حركت يدها بتوتر : شوووف مين
طالعع في الشاشـه , اداهم مشغول وقال : العمل
رجعت راسها للخلف وحطت يدها على عيونها : آآه يااربي
خطوات ثقيـله
رجعت لمكـآنها
ورجع الصمت ثاني
ربـع ساعه ودق الجوال بس دي المره ماتحركت شدت على الخداديـه وعينها عليــه
رد من اول رنـه وهيا صللللبت , قلبها ماحست بنبضـآته
: إيوا..؟ ..طيب هوآ كويس ؟ ... مافهمت !
قام يبا يبعد عنها ويسرى رمت الخداديه ووقفت بنفس اللحظه مشيت وراه وقف واشرلها تجلس
حركت راسها بنفي
مـآلك مو قادر يسئل , مو قارد ياخد راحتـه بالكلام وهيا جمبـه
وقفت قبـآله ومـآلك : ايش تبا يعني ؟! .. سؤال بس
حاول يبـعد لكن يسـرى جنونها مسيطر عليـها قال بقلة صبـر : ماكان فيه طفل بالمكان ؟ ...حنتفاهم بكل اللي تباه لكن تقدر ترسلي الموقع !؟ .. خلاص كمل جميلك معايا وارسلي الموقع وانا حتفاهم معاك بكل شي ... _ حاول بقدر الإمكآن ماتبان صدمته في وجهه قال بهدوء _ قبل لاتسوي شي خليني اروح خمسـه دقايق بس _ صمت طوووويل وبعدها قال_ طيب ..مع سلامه
قفل ويسـرى نطقت بردة فعل سريعه: ها فينو فينو كيفو
مـآلك اتوجه لغرفـة نومـه وهوا يتكلم : دحين حروح
مشيت وراه ووقفت لحد باب الغرفـه : ااايش قلك فهمني هوا كويس بصحتـه
قاطعها مـآلك بكذب : تمام كويس _ اخد ممفاتيحه وقف قدامها _ استنيني هنـآ وانـ
حركت راسها بنفي وقالت بترجي : لا أمـآنه خدني معاك ماحتحمل استنى اكثر
مـآلك :ماينفع _ رفع جوالـه ومدلها هوا _ سجليلي رقمك وانا حتصل عليكي واطمنك
تطالع بالجوال وبعدها فيه اترجتــه بعينها بس اتمسك بكلمـته لأنه مو ضامن ايش حيشوف : ماحقــدر اخذك لاتصعبي عليا الموضوع اكثر
نزلت دموعها , حركت راسها باايجـآب ,اخدت جواله , حطت رقمها اكتر من مرتيـن والجوال يهتز بيدها
مشيت وراه لحد باب الشقـه واصابعها تمررها على شفايفها بخوف : سمعني صوتـه لماتشوفـه
وتــرته : طيب , لاتفتحي الباب لأحد
خرج من الشقـه
وبدأ يتصل على قصي مره ومرتيـــن وثلاثــه واربـعه
فراااس اخذه عدنــآن والواضح إنـه مايبى يسلمهم هوآ بسهولــه !
من مصيبـه لمصيبـه أكبــر
شغل الواتس فتح الموقـع
ومشي بااتجـآهه بكل ســرعه
يضغط على دركسون السياره , يحاول مايفكر في شي ..
فوضى جوتـــه
قصى اختفـى وكل شي فوق راسـه
فراس , اختـه , ولد اختـه , عدنان
طرق وعــره لمسافه طويـله
طرق خاليه من المبـآني الأشجار اي ساليــب الحيـآه
يمشي وبسس !
لحد ماشاف مكـآن مسووور بــعيـد فيه حيـآه اشجار مرتفـعه 3 سيـآرات خارج السور
وقف سيـآرتـه
انفجـع من الرجال , من الأسلحـه وآحد جـآ لعنده وقال : عندك خمسـه دقايق
حرك راسـه باايجـآب
واضح انهم من اتبـآع عدنان ومحافظين على المكـآن
عدى البوابــه
وماقدر يتحرك لثواني
عدسـه عينه تتنقل على الرجال المرمــى في الارض ومغرقين بدمهم
انفـآسه خرجت بشكل متقطـع
المفروض ينسحب من مكـآن شبهه
اللي بيسويــه غلــط ..!
مرر لسانه على ششفايــفه
قدم برجلـه المين وتبعتها رجله اليسار
عينه تتنقل يمين ويسـآر
مبنـى في النص , دخلـه ونبضاته تتسارع غرفتين عمليـآت
مرضى مازالو على الاسره طلقه رصاص في راس كل وآحد فيهم
دخل للغرفـه الثانيه , فاضيــه
عينه مازالت تدور على رآيـد
خرج من المكـآن مشي بااتجاه الحظاير
حتى الحيوانات كان لها نصيب من الرصاص المتناثر
مالقــآه ...!
زفر بصوووت مسموع
طالع يميــن ويسااار
إسمــه !
اتردد على مسامعه صوت يسرى وهيا تنطق اسم ولدهـآ
قال بصووت عـآلي : رااااايــــد
مرر يده على جبينـه يمسح قطرات العــرق , مشي بعكس اتجاهه ونادى اسمـه للمره الثانيـه : راااايـــد
سيارات امـآمه بداخل السور مفتحه ابوابـها
يحاول مايركز بالجثث المرميـه
رجع بااتجـآه الحظيـره : راااايـــد
مشي بيئس, قرر الخروج , وقف في مكـآنه وعينه تطـآلع يميـن ويسار
سمع صوت أنيـــن
وسع عينه بصدمـه ..!!!
نادى : رااايد !؟
زاد الأنين وكأنه خاااف من الشخص اللي بيناديـه
مشي بااتجاه الصوت وصل لحد علــف مكعبـآت محطوط فوق بعضـه
بداخلـه الصوت .!
بعد احد المكعبـآت الأماميـه
وشــآفــه
ضامم رجوله لصدره ومغمض عيونه باأياديه الإثنين اول ماحس انو احد قرب بكككي
واول مادخل النور للمكان اللي هوآ فيـه زاد بكـآه
مـآلك قلبه قبضـه
مد يدو بااتجاه ورايد سحب جسمـه للداخل : طآلع فيـآ , شوف انا مين
مانزل يده من على عينه
مـآلك برده فعل سريعه مسك يده ورايد صرخ : حرجعك لأمك
بعد اياديه بالقوه عن وجهه : طااالع فياا تبا تروح لأمك ؟
فتح عيونه : ايييوااا
مـآلك مازال ماسك ذراعه : تعال انزلك
كآن في ثالث مكعب , كآن حينزله في الارض إلا رايد لف اياديه حولين رقبته وغرس راسـه بكتف مـآلك
رجوله ملفوفه حوليـه
مايبـــآ يشوف شي
حتى النور
ماسكــه بكل قوتـه
انفاسه سريعه
دقات قلبه سريعه
ملابسـه دم لكن مو دمـه
حط مـآلك اياديـه على ظهر رايـد واتوجه للسور
رجـآل عدنان كلهم عينهم عليــه اول ماجا لحدهم وبيده طفــل
محد كلمــه نهائيـآ
فتح باب السيـآره ركب ومـآزال رايـد فوقـه , قفل الباب وقلو : تعال اجلس في الكرسي
كآن يبا يحطـه بالكرسي اللي جمبـه
لكن ولا رضي يفــك رقبتــه
مـآلك : مافي احد هنآ ,, شوف مافي
ماعلق
مـآلك : ماحعرف اسوق , مو تبا تروح لأمك تعال اجلس
حاول مالك يبعده لكن انفـآسه زادت وعلق بطريقه سريعه : مابى ماابى مابببى
رجع حضنـه وقلو : خلاص اللي تباه _مد يده بااتجاه الدركسون وحرك السياره _
متعاطف جدآ متعاطف معآه لكن مايعرف يعبر ويتصـرف معاه اداه الشي اللي يباه وبـس
صمت طول الطريق
ماصدر اي ردة فعل من رايـد
بدأت ترتخي يده قبل وصولهم للبيت بخمس دقايق
اتوقـع إنو هدي لكن نزل عدسه عينه لقـآه نايـم
وصلـه , طفى السياره فتح الباب , ميل رايد وحط راسـه على ذرراعه ويده الثانيه تحت رجله
قفل الباب برجله
بيده مفاتيحه وجواله
دخل العماره , دق الجرس
وفتحت الباب بردة فعل سريـعه
وسعت عينها وشهقت بصوت مسمــوع
شكل الدم صدمــها
مـآلك بهممس : اووص خليه نايمم
دخل مـآلك
مشي في الممر
دخل للصـآله
حطو بشـــويش على الكنبـه
جلس بتعب جمبـه خلااااص كل شي بيعيشه دي اليوميــن مو طبيــعي
تعب تعب
جلست يسرى جمبـه وعينها بااتجاه ولدها وظهرها بااتجاه مـآلك
مـآلك نزلت عدسه عينه على شعرها
على يدها اللي اتمدت لجسم ولدها
تنميل غريب بدأ يتسلل لرآسـه , ريحتها ولا حنيتها .!
وقف بردة فعـل سريعه , حبــوبه دا اللي يحتـآجه حاليا
قال بصوت هادي : حروح انام
وقفت بردة فعل سريعه : اايش سار
: مدري ولاتسئليه عن شي دحيـن
اشرت على رايد : ايش دا الدم
مـآلك : شوفتي بنفسك مو منـه _ شد على حوآجبه لما زاد صداعه _ لما اصحى نتكلم
فراس فيــنو
ولدي فين كآن
طيب متى حمشي
اسئله كثيـــر كثيرر في راسها
لكن خلاص ملامح وجهه خلتها تحتفظ بكل شي وتهدي نفسها بوجود ولدها
تبا تتأملــه وبس قالت قبل لايمشي : فراس كويس ؟
حرك راسـه باايجاب : لاتخرجي من البيت
ضمت يدها تحت صدرها , انسحب من قدآمـها
دخل غرفته وقفل الباب , اتصل على قصي مايـرد
كميــة حقـد اتجاهه
رمى جواله بنرفزه
ماكانت تكفيـه حبتين
فتح العلبـه اخد 3 حبـوب وبلعها
انسدح يطـآلع بسقف الغرفـه
اسوء شعور دي الدقـآيق
اللي ينتظر فيـها يشـرد من حياته
وكل المواقف تمر بشكل سريـع وكأنه جنون افكاره تبا تستغله لأخر لحظـه
صوت بداخله يلومـه على كل شي , مو مخليه يحط الغلط على اي شخص
انتا بس اغلطان
انتا السبب
انتا لو ماتدخلت
انتا لو ماتكلمت
انتا لو ماتزوجت
انتا لو ماهنتها وجرحتها
انتا كنت زي سلوى
ونـآم بعد 15 دقيقـه
’..,
الساعه 8 الصبـآح , جالسه على سريرها وبيدها الجوال
ليش ماتصل عليـها .؟
ليش ماشاف كلامها في الوآتس ..؟
اتصلت وبرضو مارد ..!
لبست واكلت وسوت كل شي وهيا معقده حوآجبها
خايفه من جنــونه
ماتثق فيـه
التوتر زآد
دخلت غرفتها حطت اغراضها وسط شنطتها ووخرجت من البيت
اتوجهت للكـآفي فتحته مقفل , اضائته مقفلــه
مشيت على الرصيـف لحد ماوصلت للعممـآره اللي ساكن فيـه
دبابـه مو موجود ..!
قلبها انقبــض
كملت طريقها للجـآمعه وجوالها بيدها
روتينـه الصباحي مايتغير ولو اتغير واتأخر دبـابه موجود
دام صحي , دام قدر يخرج ليش ماتصل ؟!ليش مارد على كلامها .!
سـآر شي ؟
سار اللي كآن يبا يسويـه ..!؟
وانتهـى قصي من حياتها ..؟
ركبت الباص جلست على المقعد
قبضت على اياديها والرعب طاغي على ملامحها
لا
حتديه فرصه , أكيد انشغل ..
بس انشغل في ايش ؟
هوآ ايش عنده بحياته .؟!
لحد متى حيخرجها من عـآلمه ويجيها وقت حاجتـه
كلام فيصل جا في بـآلها
" حسام ماذكرلك دي المواضيع عشان لايجرك في سكه ممكن تأذيكي , حتى لما اعطيناكي الجوال طلب مننا نبعدك "
ايش السكـه ..؟
مخدرات ؟
يعرف ناس تتعـآطى ولا حرآميـه .؟!
حاولت تكون سيئه وتشوف ايش اخر شي ممكن يجي في بـآلها ودي المواضيع الي جات براسها
وخآفت ..
وصلت للجامعه
اول محاضره , ثاني محاضره , بريـــك طوويل لمدة ساعتين
راحت المكتبـه
جوالها بيدها مادخلتو نهائيا الشنطه
كتبتلـو " بجد خلاص زودتها "
" فهمني فينك على الأقل "
" كلامك يدور براسي وعايشه بقلق نفسي "
" طمني عليك"
سابت الجوال دخلت لمحاضرتها الثاالثه لمدة ساعه
خرجت ومـآله اي حس
حريقـه تشتعل جوتـها
بين العصبيـه والقلق
بين مشغول وبين لايكون سرله شي
مشيت , مشيت , مشيت ووقفت وفاقت من افكارها لما شافت نهى قبالها ..!
رجعت لأرض الواقع
نهى ابتسمت: اهلا .!
ابببببببببببببدآآآآ مو وقتـــها
منـآل اكتفت بالنظر
نهى قالت بااستهزاء : ماقدرت اشوفك وماجيكي
منـآل مشيت ونهى مسكت ذراعها
منال سحبت ذراعها بعنف وقالت: ااايش تبي
نهى عينها مرت على منال من فوق لتحت : سايره تفاجئيني بصوتك
منال : لاتخليني اجل افاجئــك بتصرفااتي
ملامحهــآ كلها عصبيـه دا الواضح لكن كآنت تبى تبكي لأنها خايفه على حسـآم
مشيت بدون ماتستنى رد نهى
كيف طلعت ردة فعلها ماتدري ..!!!
أثر فيها بااسلوبـه وعصبيته
ممكن
مشيت بخطوات متتاليه
رفعت جوالها وكتبت بقهر " فينك دا كلو "
رجعت للبيت
الكآفي مازال مقفل , دبابه مو موجود من 8 الصباح لـ 2 الظهر
طلعت لبيتها نزلت بعد ساعتين
برضو مافي اي شي
مو قادره تخفي جنونها , دموعها
قفلت على نفسها باب غرفتها كتبتله " فاكر لما قلتلي لو زعلتيني اكب في وجهك كوب قهوه لاتخليني اشوفك اليوم بجددددد مقهوره منك "
كتبها وهيا تبـكي لأنها خايفه انها ماتشوفو اسـآسآآآ جنون افكـآره وكلامـه بيتملكها ..


,..,./
8 سـآعـآت مرت ..]

مر همـآم باإتجاه باب البيـت نادى عليـه حسـآم بعصبيـه : حتخخخرج وتسيبني كدا
: ماحتأخر _ قرب بااتجاهه شايف بعين حسام الحقــد _ في يوم حتعرف انو اللي بسويه لمصلحتك
: كنت عايش طول عمري وانا اتوقع انك تجري ورى مصلحتي لكن كل يوم بكتشف إنك بتجري ورى قضيتك وبس
رفع حوآجبه الإثنين بتفاجئ : مو مشكله ياحسـآم لدحين بقول خبر أمك ثقيل على قلبك وبتحمل اي شي
حرك يده اليمين وبسبب الكلبش والدربزان الحديد طلع صوت مزعج : صدقني في اللحظـه اللي افتــح دا حتندم على كل شي كبرتــه فيني
نظظظرات بينــهم
بدون اي تعليــق
لحظــة صمت
حاليا وصلـه لمرحله محد حيفهم فيهـآ الثـآني
مرر همام لسانه على شفايـفه : لسى فيك عقــل بس تهدى حتستوعــب إنو طريقتك في حل المواضيـع غلـط
مشي بااتجاه الباب وحسـآم علق بعصبيـه وصوت عـآلي : مو أنا يسيــر عندي عقــل لما اكون لعبـه عندكم , لما تمشوني بالطريقه اللي تبــوها
فتح الباب ..وقف للحظـآت يبا يعلق شد على مقبض الباب
وخــرج
هوا مجنون بدون قيود كيــف لو كآن مقيــد ...
سمع صوت سياره همــآم بتمشي لخـآرج الوجهه
يطـآلع حوليـه
وقف
جلس
البيت فـآآضي
مظلم
اضائه جايه من غرفـة الجلوس منورة المكـآن
يطـآلع بالمسامير المثبه في الارض من اول يفكر بطريقــه يفكها بس مو لاقي شي جمبـه
سنـد ظهره على الجدار
ويده المقيـده ممدوه بااتجاه الدربزان
رجع رجلــه اليسار وضربها بكل قوتـه على الدربزان
صووت مزعج صــدر لكن ماتغير شي
كرر الحركه مــره
مرتيـن ثلاثه واربعــه
انفـآسه اتسـآرعت
رجلـه وجعته
تغير بسيـط سار
نفث بتعب
وكــرر الحركه 3 مرات ومــآل
المسامير بدأت تخرج
جاتــه طاقه لما حس فيـه امل
صوت الحديد طــآغي في ارجااء البيت
يضرب بكل قوتــه
ورى بعض
بطريقه مستمره
متكرره
انفاسـه تتسارع حواجبه مشدوده
مايئس
قدمـه بداخل الجزمــه لكن برضو الألم واصل
ماوقفـه الألم
ضرب
بكل قوه
بكل عنف
وخرجت المسـآمير
سند يده اليسار على فخذه وصدره يرتفع وينخفض بطريقه واضحه
ماقدر يحرك رجلـه من كتر عضلاته مو شـآده معــآه
مرر يده على رجلــه يخفف الألم للحظـآت
قرب من الحدايد
سحب دائره الكلبش اللي كانت بين حدايد الدربزان وخرجها من الحديده اللي كانت نهايتها في الارض
وقف , حاتط كل ثقـله على رجلـه اليمين
دخل للغرفـه يدور على مفاتيـح الكلبش وماكان صعب المووضوع من اول مادخل الغرفـه لقاها على الطاوله
فتح الكلبش اللي بيـده , دور على مسدسـه , ماكان موجود
أخذ مفاتيحه وجوالـه وخرج من البيـت
والبواب المسكين لأول مرا يهدده عشان يفتحلـه البوابــه
ووصل خبـر لهمام بمجـرد خروج حسـآم من اسوار البيت ..
اتصالات منــآل ومـآلك
اتصل على مـآلك بدون تفكير
مره ومرتين وعشــره مارد
ماكان لمنـآل من وقتــه حاليا ...
سرعتـه مجنــونه ... وصل لوجهتـه
دق الجرس مرتين , دوبـو بيدق ثاني فتحت الباب خآفت ولدها يصحى
الإثنين بنفس اللحظـه اتكلمو : فين مآلك
: فين فراس
: نآيم _ رجعت شعرها ورى اذنها بتوتر _ شكرا على اللي سويتـوه معايا
وجهها متغير كليـآ
مابتبكي
راحه نفسـيه
فيه شي سـآر ..!
حرك راسـه باايجـآب وحاول يشرد بقدر الإمكان من النقاش : ابا ادخل لمـآلك
بعدت عن الباب وهوا دخــل , انتبه لولدها على الكنبــه ..!!!!
دخل لغرفة مـآلك , فتح الاضاءه , قفل الباب نادى : ممماالك
قرب من السرير : مآآآلك ..مآآآلك
نادى بصوت اعلى ولا كأنه , عينه جات على علبـة الدوا على الكومدينه وكاسة المويـآ
حرك راسـه بقلة صبــر
مد يدو وحركــه بعفـآشـه : ماااالك
فتح عينـه بسـرعه
عيون حمرررررا
مـآطالع في حسام إلا لما ناداه للمره الثانيه
عينه جات عليـه بس مارمش , مافي اي ردة فعل بملامحـه
قصي : قووم فهمني ايش ســآر
شد على حواجبـه ! ,
ايش سـآير !
ايش جابه لغرفتـه !
فين رهف .!
طالع في الناحيه اللي جمبـه
حسـام : مآآلك فووق وجاوبني فين فرااس
ررفع جسمـه العلوي على المخدات , حك جفنـه قال ببـروده : تمام تمام
حسـآم : طيب فينووو ابا اشوفو
مآلك مرر يده على جبينـه : انا مصدع مو وقتـك
حسـآم : ماحخرج من هنـآ لحد ماأعرف ايش سـآر
مآلك غمض عيونه وشد عليـها , حاول يفوق لكن ممو قادر , اخد كاسة المويا وشـرب نصها
رجع الكاسه قال : فراس مع عدنان
حسام : ليش ؟!
مآلك اخد جواله ماكان فيه اي جديد : قال حيتصل عليا ونتفاهم بخصوص موضوع فراس ..بس ماتصل
حسـآم : يخخخي فهمني كل شي كيف رجع ولدها كيف
قاطعه مـآلك : اتصل عليا وقال إنو فراس عندي , لكن ماحسلمك هوآ لحد ماننهي الحسابات اللي بيننآ طلبت منـه موقع المكـآن لأنه مايدري عن ولد اختـه وارسلي هوآ , روحت لقيت جثث في كل مكـآن , هوا شادي ولا سلمان ولا مين بزبـط انا مااعرف ..! _ ضغطط على عيونه _ كل اللي اعرفه إنو عدنان ماحيقتله او للوقت الحـآلي ماحيقتله
يتكلــم بكل برود ..!
حسـآم : وبكل برود نومت ومستني رحمة خـآلك !
رخى يده مـآلك وطالع في حسـآم قال بصوت كلو نوم : شوف انا بسوي دا كلـو وإنتا عارف انو مو ملزوم اسويه ماهمني فراس ولا اخته ولا ولدها وماسك كل الأمور وفي عز حاجتي لك انتا اختفيت وفي النهايه تجي تلومني لأني نومت
حسـآم مشي في الغرفـه بتوتر ماعرف ايش يعلق او كيف يبرر اختفائه
يمشي المواضيع بين عدنان ومـآلك .؟
رايـد رجـع
يمكن تهوره يضيع فراس
يمكن عدنان فعلا حيرضى يكسب رضى ولد اختـه لكن العنف الشي الوحيد اللي حيستخدمه عدنان مع الغريب
ينتظر , مجرد اتصـآل ووقتها حيعرف ايش الطريق الي يمشي فيـه ..!
خرج حسـآم فجأه من الغرفه , خرج من الشقـه وطلع لشقتــه ..
امـآ مآلك انسـدح ونآم سـآعتين وصحي , مسك جوآلـه رسآله من مروى
" أتمنيت كثير نرجع , اتمنيت حسكم ووجودكم حوليا في البيت , حتى لو كل واحد عايش في عالم خاص فيه
لكن يكفي انو نتلــم على الوجبـآت يكفي إنو آخر الليل أحيانا نتصادف وياخدنا الكلام ونضحك ونتكلم
حاليا مازالت اتمنى وجود ماما وبابا ويامن بس ماتمنى وجودك, ماما خرجت من البيت ومو عارفه اوصلها , بابا دوبـه خرج من المستشفى واخر همك صحته ولا فكرت تسئل
يامن مابيــرد علينآ , اعرف إنو العتب ماحيفيد معـآك لكن حكتبه لأني ابا انفجر ومو عارفه اتكلم مع مين
لاترد عليـآ وخلي دا الشي الطيب الوحيد اللي تردلي هوآ "
قرأ رسالتها 7 مــرات ..
ترك جوالـه على السـرير , خرج من الغرفـه وللمره الثانيه ينسى وجودهــآ
جالسه جمب رايـد نعسانه , ابتسمت باارهـآق واحراج لما خرج
اما هوآ اتضـآيق , مايبى احد يشاركه دا البيت إلا دا البيت
شد على حوآجبـه وكأنها مابتسمت , عدل نظارته دوبـه استوعب باب غرفتـه والاضائـه مفتوحه وهوا كان نايم
متأكد إنو قفلـهم قال بعدم استيعاب: انتي دخلتي الغرفه !
لانت ملامحها مع الصدمه ماستوعبت سؤاله ردت بصوت خافت : نعم !
مآلك اشر على الباب : انا نومت والباب مقفل ومانام والنور مفتوح !
وقحــــه
دا اللي استوعبـه
يسـرى : يعني انا حدخل عليك ووإنتا نايم ؟!
صدمتها تدل على الجواب , رخت عينها اتجاه ولدها
تبى تمشي ..!
مآلك سكت لثواني متأكد ومفتكر اللحظـه اللي قفل فيها الباب !!!
طالعت فيه يسـرى لما حست بنظراته : صاحبك جا دخل عليك جلس معاك وبعدها خرج
عقـد حوآجبه : متى!!!
رفعت حواجبها بصدمه زياده : قفل الموضوع
مـآلك : دقيقه دقيقه مين فتحلو اساسا باب الشقـه !
وجهها مآل للإحمرار , استحت من وجودها من طريقـة كلامـه البارده الجفصه , ماتوقعت إنو المفروض ماتفتح لأحد باب الشقـه
عينها على رايـد قالت بصوت خافت : بس يصحى حخرج
: ماقلتلك اخرجي بس لاتتصرفي بدون ماتكلميني
فتح عينـه رايـد على صوت مـآلك , طالع يمينـه على الكنبه , يساره شاف امـه
اتبخخخر كل شي من راسـها : نـآم نآم حبيبي
ثانيه , ثانيتين عينه متعلقـه على يسـرى
اتقوست شفايفـه للأســفل
وهيا اترخت ملامحـها قالت بهمس : ايش بك
بكي ..
مآلك دخل لغرفتـه وهوا مازال يبـكي
يسـرى حاولت تفهمه حاولت تكلمـه
ايش بك
فهمني
ياقلبي ايش سار قولي
ياألله خلاااص حبيبي الله يخليك
انا معـــآك
مافي فايــده ماتكلم وماوقف بكــى
مآلك ابدأ مو حاسس انو بشقتــه
بعالم غريب
شقتــه وطفــل حاجتين متضـآده
حزنان عليه بس مصدددع ويباه يسكــت ..!!!

,.’

مصنــع دمــى , تتحرك الألعاب على مســآر حديدي طويــل
بفس الشكل , الحجم واللون
رجل يراقــب هذه الدمى ... يسحب التالف ويرميــها بصندووق
والباقي تسير إلى الأعلــى
تضع بعنــآيه داخل العلب
يتم ربط يدها وأرجلها لتصبــح مقيـده تمآمآ
يغــلق عليــها بتغليف شفــآف حتى تصبــح مرئيــه للكــل


فتح احد الأبواب الداخليه في المصنــع .. صوت الاجهزه مرتفع بشكل مزعج جدآ
لكن واضح بخطواته الهاديـه واياديـه إللي خلف ظهره انو شارد باأفكاره
مكآن غير مسموح لأحد من العمـآل يدخلـوه
سلم حديدي للاسـفـل يكفي بمرور شخص واحد فقـط
نزل السبـعه الدرجـآت
وفتح الباب بمفاتيحـــه الخـآصـه
غرفـه كبيره , غريبــه
مكتب
لوحــه خشبيـه آخده حيز كبير في الجدار معلق عليها الكتير من الصوور
الجدران عباره عن طوب الاحمــر ..
الارض سمنت ..
حمام صغيــر ركنيـه الغرف مكشوف على الغرفـه ..!
سرير فردي . فرآس مستلقي لسـآعات بدون مايحس بشي
محلول بجانب السرير متصل بيـده
بدون تيشيرت , شاش ملوف حوليـن صدره ومرتفع لكتفه اليمين
وجهه مورم ومنفوخ , غرز منتشره في جبينه وراسـه خشمه
فتح عينـه , اضاءه خافتـه , صوره مشوشه بعينـه
يطـآلع حوليـه
بين الحلم والحقيقـه
نطق بصعوبـه : رآ يــ د
صوت كرسي ينسحب باازعـآج اتجاهه
هيئة شخص غير وااضحـه
جلس بجانبـه : الحمدالله ع سلامـه
حاول يرفع نفسـه لكن ماقدر ,جسمه مخدر كليـآ : بشويش على نفسك
باعد بين شفايفه الجافـه : فيـن ..رايـد
: يمكن من ضمن الوفيـآت !
رفع حوآجبه الاثنين بتعب باارهاق بصدمـه بقلــة حيــله ..
قرب الوجه المغبش بااتجـآهه وهمسلـو : مو بـس رآيـد , زوجـتك طآحت بيد سلمـآن ومارحمهـآ
حرك راسـه بنفي صوته ماطلـع
: اعرف انك حاولت تحميـهاا لكن خرجت خسران
غمض عينه
كآبوس
كآبوس مرعب
صبـآ كويسا
صبا محد يقدر يوصلـها
رايــد .! رآيد سرلو شي
يسـرى ماحتسـآمحه
يسرى ماعندها غيــره
فتح عينـه ولقى الشخص لسى جمبـه : إنتا ..مين
: أنا الشخص اللي حتخلصـله طول عمـرك
أرهقـه الكلام قال بتعب : صبا كويسـآ
غمض عينـه
مايبى يفتحـها
مايبى يكون تـآبع لأحد
بكــى رايــد يزيـد براسـه
صوت جمبـه : حــتنـآم وترتـآح


,.

في شقــة مـآلك ..]
قفل بـآب غرفتـه , اخد جوآله واتصل على قصي ..:: فينك .؟
: ايش فيه
: خلي اخت فراس وولدها يطلعو عنـدك
سكت حسـآم للحظـآت وبعدهـآ قال بدون مايعلق على الموضوع : عدنان حاتط حرس حوليـن بيته
: إنتا فينـك ؟
: عند بيتـه
: قصي اهجد وارجــع
: ايش تبى يامـآلك ؟
: انا اعرف اتعامل معـآه خليك برى الصوره لو تبى فراس يرجع خليك برى المووضوع
: طيب انا برى الموضوع لكن بفكر في حـل لو عدنان ماوفي بكلامـه ايش اسوي على العموم اخت فراس مالها خرج من عندك لحد مانعرف كيف الوضع
: ولدها صدع راسي
: مو مشكله ماحتموت من الصداع
مـآلك : ارجع بيتك وفكني من المشاكل
صوت يســرى وصلـه في الغرفـه : انا شردت من اهلي عشان اجيب عيله في بيتي سلااام ياقصي سلااام
رمى جوالـه وخرج ووقف مصدوم لما شاف ولدها استفرغ على الكنبــه ..!!!!
كنبتـــه ...!!!!
كنبتــــــه !!!!!
يسـرى شـآلتـه ومشيت بااتجاه الحمام ومـآلك مصدوم يطـآلع في الكنبه ...!
غسلتله وجهه وخرجت وهيا شايلتـه
تعبت معـآه
مابيتكلم وبس يبكـي
حطته على الكنبه : دحين جيتك
نظفت المكـآن بدون ماتطالـع في مـآلك
شافت صدمـته في الكنبه اكثر من انهيار الطفل
كل تصرفاتــه مخليتها تجلس على النار وتستنى اتصال فراس
نظفت الكنبه ومـآلك في غرفته رجع ولا علــق ولا اتكلم

رايـد وجهه مصفر وقف بكـى بس ساكت جلست جمبـه يسـرى : جيعان ؟
ماعلـق
يسـرى : تباني اشتريلك حلاوه ؟ اوديك تشتري ايسكريم .. قولي حبيبي ايش تبى
اتحركت عدسة عينه على أمـه
طفل قدرت تغريـه للحظـآت , حرك راسـه باايجـآب
وهيا ابتسمت بتعب : طيب _ باست يده _
وقفت راحت بااتجاه غرفة مـآلك نادتـه : لو سمحت ..
ثواني وخرج اتكلمت برسميـه بدون تفاصيل : فين اقرب بقـآلة هنآ
: ليش
عينها جات على رايـد : رايد يبا يروح
سكت للحظـآت : دحين أجي معـآكي
قالها بطريقـه تدل على ثٌقل طلبـها
ماعلقـت
ماقالت لا لأنو اللي سار في ولدها مو بسيـط
اما مـآلك مآكآن عنده مـآنع لكن بروده يفسـر اشياء كثير غلـط
اخدت شنطتـها , خرج من الغرفـه مدت يدها بااتجاه رايـد : تعال حبيبي
وقف ورفع اياديـه عشان تشيله
قالت : انتا كبيـر
حرك راسـه بنفي :شيليني
عيونه سحبتها بااتجاهه بدون ماتعلق رفعتـه عن الارض ومشيت بااتجاه الباب وقبل لايفتحه الباب خبى وجهه في كتفها
مشيت للخـارج ومازال مو راضي يرفع راسـه قالت بصوت مهزوز : راايد حبيبي ماتبى تمشي بنفسك
ماعلق عليـها
سكتت , انخنقت وحبست غصتها بداخلها
مشيت ومـآلك قدامها
لحد ماوصلـه
ماكان يبعد كثير عن البيت
مو بقـآله , مركز كبيـر
دخل معـآها , وصلـه لقسم الحلويات : كيف حخترلك انتا اختار
: مابى
: راايد !!! شوف في حلويات كثير انا ماعرف انتا ايش تحب
حاولت تبعده
صرخخخخ وفضحهم بكل المكـآن
ضمته وطالعت حوليـها : خلاصصص خلاصص
مـآلك رفع حاجبـه بدون تعليق يتفرج عليـها وعلى طريقه اسلوبها
ماتنازلت ...!
:طيب حآخذ حلاوه وحده تكفيك
اتكلم في رقبتها : ابا كثير
: مافي انا ماعرف انتا ايش تحب حشتريلك على كيفي
وقفت لثواني , استرق النظر ودخل النور لعينه
شاف ألوان الحلويات المغريـه
نزلته بشويش للأرض : اختار اللي تباه
يطـآلع بالحلويـآت
استنته يختـآر
بس ماتحرك
مدت يدها بااتجاه الحليوات : حاخد دا , ودا كمــآن ,, يكفي
قدم اخد حلاوه ويده ماسكه بجنزها
: بس ؟
اخد حلاوه ثانيـه وبرضو يده مافلتتها نهائيا
قرب منها ويسرى شايله مجموعه الحلويات : حشتريلك ايس كريم كمـآن
غمض عينه وقرب منها : شيليني
ملامح وجهها تدل على صدمتـها ..!
: ماحقدر اشيلك وانا اخترلك
: شيليييني
: حبيبي يدي والله تعورني انتا كبيــر افتح عينك من ايش خايف
تتكلم وهيا اللي خايفـــه من حركاته
مـآلك جا لحدهم : انا اشيله خلاص
: ماحيخلــ
وقبل لاتكمل كلمتها قرب رايـد منه ورفع اياديـه
رفعت حاجبها !
رفعـه مآلك ورجع لنفس حركتـه يتخبى في كتفـه ويلف ذراعه حولين رقبتهم : خلصي انا معاه
مشيت بدون ماتعلق
اخدت سلـه حاولت تشتري اي شي يغريـه
شافت قسم ملابس
اخدتلو بجامـه وتيشيرت وبلوزه لها ..اتوجهت لحد الحساب حاسبت
وخرجت وهمـآ برى يستنوها
يمشو بصمـت بااتجاه العمآره
دخلو للشقـه
نزل رايد على الارض دخلت الاكياس في الصاله حطتها على الطاوله : ايش تبى ..؟
اخد حلاوه وحده واكتفى
جلس على الكنبـه وعينها تتأملـه
طالعت في مـآلك : فين فراس
وقبل لايجـآوب ولدها جاوب : تعبان
الإثنين اتنقلت عدسة عينهم عليـه
رايد : انا خوفت منـه , كله كله دم , وفيه رجآل يضربو _ اتقوست شفايفـه ويحرك الحلاوه بيده بطريقه مزعجه _ خآلو يصرخ بس محد محد يساعده
يسرى صدرها يرتفع وينخفض , قربت بخوف وجلست جمبـه : خالك فين
رايد رفع اكتافه : هوا قال لاتتحرك بس انا شفتو طآح بالارض
ماتكلم بالتدريج في لحظـه وحده سرد كل شي .!
رايد يضعط على الحلاوه : حتى انا ضربوني حط راسي في المويـآ ماكنت اعرف اتنفس ياماما خالو يقولهم خلاص هما مايبو يسمعو كلامـه _ رفع يده لرقبته _ حتى حط سكينه هنـآ
الدنيا دااارت فيـها
رايد رفع الحلاوه بااتجاه فمه ويفتح الكيس باأسنانه ودموعه بعينـه
بعد الحلاوه : ماتفتح _ بصوت مايل للبكى _ليش ماتفتح
يسـرى مدت يدها المهتزه اتجاه الحلاوه : انا افتحها حبيبي
ماعرفت ايش تعلــق !
تتناقش معاه في الموضوع
تسئله !
ماقدرت
اخدت الحلاوه , فتحتها وادتـو هيا
حرق قلبها وهوا ياكل الحلاوه ودموعه بعينـه
مررت يدها على شعره وقات بصوت خافت لمـآلك : كذبت عليا ؟
: كنت صريح معاكي من البدايه , قلتلك دحين هوآ كويس
انسحب لغرفتـه

,.

مـآزال يحــوم حول بيــت عدنان
حرآسـه زادت في يوم وآحد
الوقت بيمر
عقلـه ماوقف عن التفكير
طفى جوآلـه
يشرد من همـآم ومنـآل ..
ساعه , ساعتين , ثلاثـه اربــعه
دقــت الساعه 12 ... وقفت سيـآرة مآلك عند الكرآج


مـآلـك ..]

دخـل لمكتب عدنان وانقفل الباب كل وآحد اخذ موقعه ...
مآلك .: فينـو ..؟
فتح عدنان جوآلـه , لفـه بااتجـآه مآلك : شـآدي مارحمـه _ نزل الجوال لما شاف صدمـة مآلك _ لاتخـآف عايش لسـآته متمسك بالحيـآه
دقـآت قلب مآلك اتسـآرعت
طار كل الكلام منـه
اتوقع حيشوفـه بشكل سيئ لكن مو لدي الدرجه !
عدنان ابتسم سند جسمـه على الكرسي : تتوقع شادي وسلمـآن سهل احد يخرج من بين يدهم ؟
مـآلك رفع حووآجبه ونزلها : ولمتى حيكون عندك ؟
عدنان :ومين قال إنو عنــدي ؟ للأسف عشان اخرجـه مآكآن بيدي إلا اتصل على شخص وآحد , والشخص دا قرر مايتنآزل عنـه بسهوله
مآلك : ليش ..! ايش يبا فيـه
عدنان : مشكلته مو معاه مشكلتـه معـآك
مآلك زفر بقلة صبـر : ماعندي مشاكل مع احد
عدنان رفع كتفـه : هنـآ ينتهي دوري متى يتواصل معاك دا مو اختصاصي
مآلك : طلبت منك تساااعدني تجيبــه لعنده مو تسلمه لشخص ثاني
عدنان : لا إنتا طلبت اخرجه من عند شادي وانا سويت الللي طلبتـه اي شي ثاني مو مسئول عنـه كيف الطريقه ايش عواقبها دا إنتا تتحملـه
مآلك مرر يده على جبينـه : كنت استناك من الظهر عشان القى ذا الكلام منــك
عدنان بااستهزاء واضح : حـآولت اروضــه ذا جزآتي .. بس لاتخـآف صاحبك بالحفظ والصون
مـآلك : أعطيني اسمـه
عدنـآن ابتسم وبعدها ضحك : هههههههه ارجـع بيتك كنت بس بطمنك عليـه
مآلك : شككككرا لأنك دخلتني في متاهه ثانيه
عدنان : نسيت اقولـك إنو شادي قدر يشــرد يعني من باب الاحتياط قلت اكلمك يمكن تلقاه في المتاهه فجأه
حاول يحــآفظ على بروده
كأنـه ماسوى شي
ليش ذكر اسم شـآدي بكل برود ..!؟
مآلك : مين اللي بيننا
عدنان : المكتب
عدسـة عين مآلك ماتحركت من على عدنان
اما عدنان دخل بضحك بشكل هستيري : ههههههه من صغرك دمك ثقيـل _ بعد كرسيه للخلف , وقف ونزل بلوزة بجامته الاصقه ببطنـه المنفوخه _ اولادي اليوم اجازتهم بجلس معآهم تعال اتفضل
مايعرف يتنرفز من نكتــه السخيــفه ولا ضحكتـه ولا بجامتـه ولا عزيمتــه بدا الوقت !
:أعطيني اسمـه
عدنان : لاتكون زنـآن
رايــق دا الواضح بااسلوبــه
’,.


,.’

جالسيـن على الرمل قبال البحـر ...
: ارجعي على عندي في البيت كلمت امك
حركت راسها باايجـآب
مدت صحبتها يدها بااتجاها : رهف خلينا نخرج مع البنات نغير جو
رهف : ماليا نفس خليني ارتـآح فتره وبعدها اتجمع معاهم
شعرها يتحرك مع نسمـآت الهوى ..
صحبتها تدخل رجولها في الرمل : ماكلمتك وديـآن ؟
: اليوم كمان اتصلت بس مارديت ماليا خٌلق اسمع صوتها , ماليا خلق اشوف اي احد من اهلي عارفه لما تحسي انوتبي تغيري كل الناس اللي حولك عشان تبدأي صفحه جديده بس مشكلة اهلي كلهم في بعض , يعني لو ماما قاطعت اعمامي وديان بنت خالتي كيف حتقاطعها ! كيف حتقاطع اخواتها
: مو شرط تقاطعه لو بعدت عنهم يكفي
حركت راسها بنفي: وبمجرد ماحشوفهم حتذكر كل شي
:بالعكس دا ضعف , اتجاوزي الموضوع بينهم اكسريهم بقوتك
رهف : أي قوة هما بقو فيا شي انا اقدر اضحك على الغريب لكن الناس اللي حوليا مقدر اشوف بعينهم كل شي واسوي كأنو ماسار حاجه
: إحنا جمبـك حنسوي اي شي عشـآنك
رهف سكتت ..استمر الصمت بينهم لمدة ربـع ساعه
رفعت جوآلها , فتحت الواتس
رقم غريب راسل صوره
فتحتــها
مـآلك شايل رايـد وجمبـه يسـرى
" واضح كنتي دخيــله على العيله اللطيفــه "
كبرت الصوره قالت بعدم استيعاب : كمان متزوج وعند طفل ..!!!!
صحبتها شافت الصوره ضاع الكلام منـها
رهف : للليش طيب للليش سوى دا كلو
سحبتها سحبت الجوال : اهدي مالك صلاح في حريقـــه عنده طفل ولا لا انتي اخدتي حقك منـه باقي يطلقك وانتهينا
رهف سكتت للحظـآت : لا مااخدت حقي منـه لو اخدت حقي ماكان قلللبي انحرق دحين شوفي كيف عايش حياته
: يمكن صوره قديمـه _ اتراجعت _ حتى لو جديده خلاص ياقلبي احنا اتكلمنا في موضوعه حركتك تكفي
رهف رفعت اظافرها لبين اسنانها وتقطعهم بتوتر عينها على البحر , نزلت يدها : بشوف مين ارسل الصوره
صحبتها : بلكيــه دا واحد وسخ يبا يدور مشاكل بينك وبينه
رهف : لا دا واحد يبا يجيب مشاكل لمـآلك
صحبتها : ايش يعني
رهف : يعني مو خسرانه شي خليني احرقـه زياده
صحبتها : رهف ياقلبي انتي اللي بتســويه غلط دي عيله مجنونه شوفي هوا ماعلق على موضوع اهله يعني اداكي فرصتك إنك تاخدي حقك لو غيرو كآن سوى مجنون ورجع استهبل معاكي
رهف وسعت عينها : له عيييين كمان يسوي مجنون والله والله
قاطعتتها صحبتها بصدمـه : انا بقول غيرووو لو غيــرو كآن سوى مجنون
رهف : لو غيرو ماكان سوى وساخته اصلا دا موإنسان موآدممي دا واحد مريض مجنووون والله مريض نفسي
: أهو قلتيها مريض نفسي يعني ماعليه عتب امحيه من حياتك وبس
رهف حركت راسها بنفي : لا ..! كيف امحيه وانا لسى بتألم !
: الواحد حيفضل يتألم لحد مايتجاوز الموضوع داخليآ يارهف
رهف سحبت جوالها : بس بشوف ميــن
صحبتها حركت راسها بيأس
ورهف بردة فعل سريعه كتبت " مين معـآيا "
وكآن الرد بعد دقايق " ايش حيفرق ؟"
رهف " ليش ارسلت الصوره ؟ "
" بوريكي جانب يمكن ماتعرفيه "
رهف " جانب مايهمني اساسا "
" صدقيني يهمك , خلاكي محبـوسه ودي طليقـه عايشه حياتها وانتي سحب منك كل سبل الحيـآه , لقيتي جواب يقنعك لتصرفاتـه ؟ "
رهف تقرأ كلامـه مره ومرتيــن شعللها زيـآده " ايش تبا "
" تبي تنهي مسيرته في الطب ؟"
رهف دقات قلبها اتسارعت " مين معايا ؟"
" وآحد يبا يبرد قلبك عارف اللي سويتييـه مع اهله ماكفـآكي "
رهف نزلت الجوال بتوتر , كلامـه خوفها
رفعت جوالها وكتبلها " براحتك فكري بكلامي "

خفض جوآلــه وهوا رافـع حآجبـه , حطه على المكتب ..
قدم بااتجـآه فراس لما فتـح عينـه , جلس على الكرسي
: أتوقع دحيـن صحتــك احسن
عقـد حوآجبـه فراس يحاول يستوعب ملامح الشخص اللي قبـآله
يشوف بعين وحده , الصوره مهتـزه قال : مــآلك .؟
: هههههههههههه _ قرب جسمه العلوي اتجاه السرير _ اشبهه ؟ تصدق في فتره كنت افتخر لما احد يقولي تشبه اخوك لكن حاليا اتمنى اسلخ لسـآن أي احد ينطق دي الجملـه
فراس حط يده على صدره قال بتعب : فين مآلك
: لا لا مو معنـآته كدا إنك حتقابله بيني وبينك كلام كثيـــر

,
دخل العمـآره وهوا رافـع جوآلـه وقف عند باب شقتــه
يامــن
" أمـآنتـك عندي .. سليمـه او لحد الآن سليـمه"
فز وطـآلع خلفـه لما قال قصي : فين فراس..؟
نبضـآته اتسـآرعت
" للأسف عشان اخرجـه مآكآن بيدي إلا اتصل على شخص وآحد , والشخص دا قرر مايتنآزل عنـه بسهوله "
"مشكلته مو معاه مشكلتـه معـآك "
جا في بــآله شكل الجثث المرمى
شخص
شخص
يــآمن ..!
حسـآم وقف قبـآله : فين فرااس
نـطق بهدوء رغم فوضة مشاعره : لما اقابل عدنان حعرف
رفع قصي حاجبه المشطوب : لسى ماقابلته ؟
مـآلك: لا
قصي : مع إني شوفتـك تدخل لبيته !!
مـآلك على نفس هدوءه : ماكان موجود
قصي ابتسم واختفت ابتسامته بنفس اللحظـه قال بعدم استيعاب : ايش مخبي يامـآلك


"نهاية الفصــل "


JAN 08-07-2020 12:00 PM



الفصل التاسع والعشــرون ..]


في وقت مختــلف وزمــآن مختــلف ..]

في أحد الدول الأوربيـه , دخل لمصعد الفندق , ضغط على الدور 21 واتوجه بخطوات سريعه
لغرفتهم المشتــركه
فتح الباب : مآآآلـــك مآآلك _ دخل لغرفـة النوم _ انتا نااايم قووم قووم
مـآلك بعد اللحاف
فتح الاضاءه وجلس على السرير :سوويت مصيبـه
مآلك جلس : ايش سويت
ررفع حوآجبه واتوسعت عينه : والله مصيبه مالها حـل
مـآلك مرر يده على وجهه : يامن قلتلك لاتطلع من الفندق شوف الساعه كم
يامن : ايش اسوي نفسي اشوف شروق الشمس
مآلك رفع حآجبه وكأنه عارف ليش خـآرج
يامن بتبرير ثاني : تدري اليوم كملت 15 سنـه بعني المفروض انبسط
مآلك : هجدددني وقول ايش سار معـآك
يامن : انسرقت محفظتي وفيها كل بطايقي واليوم رحلتنآ ايش اسوي ايش اقول لأبويـآ ؟
مآلك بتعب واضح على ملامح وجهه من تصرفاته : تمززح يايامن
يامن : ابوس راسك _ جا يقرب منـه إلا مآلك دفه _ لاتزعل والله فجعوني كنت حفسخ ملابسي واديهم هيا عشان يسيبوني
مآلك : دحين ايش يهجد ابوك
يامن بتوتر واضح : انا اخاف منـه , حسوي اي شي تباه بس لايعرف
مآلك : كيف لايعرف .! تستهبل 4 ساعات وحتلقاه يدق على باب غرفتنآ نجهز الشنط
يامن : اتصرف انتا
مآلك : يامن طول عمري اتحمل نتايج غلطك خلاص انتا كبــرت قلتلك لاتطلع حتروح تعترفله وتتحمل ردة فعله
يامن بجديه : والله أخاف
مـآلك انسدح : ابويا لو بيده يقتلني بسبب أغلاطك اللي اتحملها كل مره واحطها فيـآ
يامن ماعلق , قام من على السرير
كآن يحوم بتوتر في الغرفـه
ماقدر ينـآم
يجلس على الكنبه
يقوم
يروح بااتجاه الشباك
يرجع يلعب بالكاسات
ينسدح على السرير
يجلــس على طرف السرير
مـآلك يطـآلع فيه كل شويـه , اتدلل كثير بسبب الكل يستر عليـه , حيحاول يقسى عليـه
الفرق بينهم 6 سنيــن
يغمض عينه ويرجـع يفتحها ويامن مازال صاحي
رتب شنطــه , وشنط مآلك حطها عند الباب وجلس
صحي مآلك لقى لبسـه جاهز على الكنبه , غير ملابسـه بدون مايتكلم مع يامن
دق ابوهم باب الغرفـه فتحله يامن ودخــل : يلا جاهزين
يامن اصابعه اتشابكت بتوتر, يضغط على صباع صباع وعيونه الرمـآديه طاغي عليها الرعب
مآلك جلس على الكنبه المنفرده , عيونه مانزلت من على يآمن , ضعف , قال بكل هدوء : سارتلي مشكله
سلطآن عقد حوآجبـه
مآلك : اخر الليل خرجت وانسرقت محفظتي فيها بطاقتي وبطاقة يامن
سلطـآن ماستوعب : خرجت من الفنــدق !!
مآلك : ايوا كآن نفسي اشوف شروق الشمس
يامن نظرة امتنان , خوف من ردة فعل ابووه
سلطـآن شتم شتم شتتتتتم , ومآلك ساكت ودا الشي كالعاده ينرفزه زيـآده
عبارات أعتـآد يسمعها
وخرج وقفل الباب , هجــم عليــه يامن وحضنــه
مآلك اترمى للخلف وسند ظهره على الكنبه: ااابعد
يامن : يخخخخي احبببك احببك _ بااس خده وكالعاده كشر مآلك _
مآلك : شووف خلاص يكفي طعااات ياايامن
يامن وقف بااستقامه وعدل بلوزتـه وهوا مبتسم : آخر مره اخر مره
مروى دخلت عليهم مفجوعه : ايش ســآير .!؟
يامن حكـآها
مروى سابت كل شي وقالت : كيف انسرقت عوروك ؟
يامن باأوفرر وهوا يحرك يده بالجو : يااابت صفختــهم بالقوه قدرو ياخدو شي منــي
مآلك وقف ومشي بينهم وقال : تلاقيـه كآن يبكي في الركنيـه
يامن طالع فيه بقهر : انا ماأبكي بجددد ضربت واحد فيهم
مآلك وقف قدآم المرايه المعلقه بالجدار ويرتب شعره : قلي كآن حيفسخ ملابسـه ويديهم هيا من الرعب
يامن: كذاب , عارفتني صح
مروى تطآلع باأخوها الصغير عارفين خلاص اسلوبـه : عارفتك عارفتك متأكده إنو دافعت عن نفسك بالدليل انه مآلك كالعاده اتهزء وانتا مو قادر تكون صريح وتقـول انا السبب
يامن رفع حاجبه بنرفزه : فيه فرق هوا عودني يدافع عني خلاص حيعيش طول عمره يدافع عني بس لما اكون لوحدي شي ثاني
مروى: كيف كدآ ..!!
يامن : نازل افطر
مروى وسعت عينها من الصدمـه !!!
خرج من الغرفـه
مآلك ببرود : اديـه جوه
مروى : متى حتبطل اسلوبك ؟
مآلك: خليـه عوآفي كلها كم شتيمه باآخذها
مروى : مايسير مآلك بابا بجد بدأ يكرهك وغير يامن شوف كيف اسلوبـه ساير يسوي المصيبه ويجري عليـك كل مره
مآلك : هوآ انا غريب , بيروح لأخوه خلاص على الأقل يكون تحت عيني لا أمي ولا ابويا دارين عنـه
مروى حركت راسـها بيأس : بجد وضعك صعب هيا شوف ردة فعل بابا دحيــن وبكل برود نازل يفطر ولو بابا شافـه حيروح يقول انا مالي ذنب السبب مآلك لاتزعل مني ماتعرف اسلوبـه
مآلك ابتسم : حقير اعرفـه ايش مزعلك إنتي؟! انا راضي
مروى رفعت يدها بتعب : الله يعين بابا عليـكم بجد متعاطفه معـآه
مآلك اختفت ابتسـآمتـه ورفع حاجبه باانزعـآج : على ايش متعاطفه معـآه ترى كلها في السنه نشوفو 3 شهور
مروى : عشان مشغول يعني لو فا
قاطعها :روحي يامروى ماليا نفس اسمع صوتك
رفعت حوآجبها الاثنين بصدمـه : مستتتتفز
دارت جسمها وخرجت وخطواتها تدل على قهرهها من جفاصتــه ..


[ حــآليــآ ] ...

حلقـة مفقـوده ..
جثث , كلام عدنـآن , ثقة عدنان وهدوءه برغم كل إللي سار

[ يـآمن شريك..؟ ]
[ يامن له علاقــه بالجثث ..؟]
[ يامن يبا ينتقم لأنه عرف موضوع ابويا ولا شريك عدنـآن .؟]
دقـآت قلبــه متسارعه وعيون حسآم الحآقده حتنهشــه وهوا يستنى الجوآب
قرب حسآم منـه , فوقه من كل افكاره لما نطق بااسلوب وعيـد : عدنان لو ضره والله لاأحرق بيته بللي فيـه
[ ولو أخوه الصغيــر .؟ حتى لو بعيـدين عن بعض , حتى لو انقطعت علاقتهم يفضل اخوه الصغير ومايتحمل أحد يأذيـه ! ]
مآلك باعد بين شفايـفه قال وهوآ مآزال يحمي يآمن : وضعه صعب , نقله لعيـآده بعيده
رفع حاجبـه حسآم بشك
ومـآلك كمل بثقـه : مايبى تترفع اي تقارير باسم فراس حيتعـآلج ويرجع
حسآم : فين ؟
مآلك : مارضي يديني تفاصيل , بس وراني صورته ماأنصحك تشوفها
مآلك : عدنان ماحيسويلو شي , لو قدرت حخلي فراس يطمنك ويطمن اختـه
حسآم صدره يرتفع وينخفض : إيش سـرلو ؟
مآلك : ماعرفته من الصوره
قِسي بالعبـآره لسبب وآحد وظهر بعين حسام
مآلك : اهجد من ناحية عدنان لحد مايرجع فراس
حسام بااستهزاء : وبعدها المفروض نردله جميل اللي سواه فينـآ ؟
مالك : بعدها إنتا حٌر حاسبه بالطريقه اللي انتا تباها وحكون معاك إلا لو حتمشي بطريق العنـف
حسام : خلي شي في بآلك انا مستعد اخسر دنيتي عشان فراس وعيلته لو عدنان بيلعب علينـآ ححاسبه باأبشـع الطرق وماهمني وقتها تكون معايا ولا لأ
جنون حسام بعيــوننه
بنبرة صوتــه
بعروقه البارزه
حيقـدر مالك لمتى يكبح تمـرده
كل وآحد مــشي باإتجـآه
فتح مآلك باب الشقـه ودخل , وخرج حسـآم للشوارع تحتضنه اخر الليل ...
مشي بخطوات ثقيـله ووقف لما سمع صوتها تتكلم بالجوال بالغرفه المجاوره

قبلـها بدقـآيق دخلت الغرفه وبتكلم امهـآ ...]
: ماحــرجع والله ماحرجعلو ...ماما انا تفكيري مو زيـك ماحعيش طول عمري على رحمة رجآل , حقدر اعيش لوحدي حقدر اوفرله حياه طيبه
امها : الحرمه مالها غير بيت زوجها
: دا لما يكون رجآل طبيعي رجال بعقلـه , حرام عليكي كل ماأطالع فيه يلومني على موت بنتي تعبت ياماما تعبت منـه , أنا أم الفكره دي تقتلني كل يووم
: من حرقة قلبه يتكلم , والله جا يبكي واعتذرلي
قفـل باب الشقـه ودخل مـآلك سمع صوتها ووقــف ..
: ياألله ياماماااا لاتداافعي لاتداافعي ماأبااه انا ماأباه عشت بدونه وحقدر اكمل بدونه
: يسرى ابوكي كبر في السن خايف عليكي خايف يموت وتعيشي لوحدك
: يعني لو رجعني لعبدالله حيكون مرتآح ! دا رفع يده عليا مو مره ولا مرتيــن !!! استحملت وسكت لكن توصل لرايد لااا مرا لااا , ياقلبي عارفه دا مو كلامك خالتي بتحلفلك انو اتغير وهوا بيضغط عليكي ويتصل كل شويه لكن انا بنتك لما اقولك ماحيتغير يعني ماحيتغير
: اخوكي مقويكي عشان كدا مايرد علينـآ ؟
نزلت دموعها يسـرى وماعلقت
امها بصوت مهزوز : والله يايسرى ماعرف انا ازعل منك ولا منــه بتعاملونا معامله غريبـه بعد دا العمر , حتى لو قسيت عليكي بقراري تشردي وتشيلي ولدك !!!
: انا اسفه ياماما طول عمرك ماتقصري ومافي زيك والله ماخرجت إلا لأنو عارفه بابا ماحيقدر ياخد ولدي من عبدالله ماكنت ابا اثقل عليكم اساسا وجودي انا ورايد الفتره الاخيره متعب الكل لاتقولي لا مشاكلي ماتخلص انا ماسرت عارفه فين اروح بس مو مرتاحه حاسه اني عبئ على الكل عبئ على فراس على بابا على حنان حتى إنتي _ بكيت _ اوقفي معايا قدام عبدالله طلبتك دا طلبي الوحيد قوليلو بنتي ماتباك , شوفتي اخر مره قلتلو ماباك قال اخذتي روح بنتي وتبي تروحي انتي كمان ياماما كلامـه قاسي مايتنسي حرام اضيع عمري وعمر ولدي معـآه ..
أمها ضعفـت برغم جنون اللي حوليـها
قفلت منها ويسـرى بكيت مو على نفسـها على فرااس وولدها
كل المواضيع اتلمت على بعضها
الحيـآه قاسيـه
في الـخـآرج
" حاسه اني عبئ على الكل "
جملـه تصف الكثيــر
مروى , امـه , يامن , ابوه , رهف
كلهم يحطو راسـهم على المخده وهوا متأكد إنهم يكرهوه متأكد انومايتمنلولو اي لحظـة خير بحيـآته
حسـآم ماعنده احد
لكن مآلك عنده الكل ومحد فاهمـه , محد عارف اللي فيه اللي يحسـه
" أنا مو سيئ "
" انا اتعرضت لمواقف سيئه تعبتني وماخلتني اعرف اعبـر "
جملـه سهله لكن صعب نطقها , كتابتها , اوو حتى التلميح لها لأنها بتوصل بطريقه اسوء
بكآهآ عبـر عنـه
لحد ماخفت مسكت يده ,وطآحت المفاتيح على السيراميـك
اتوقـف صوت بكآها , فاق من اففكاره
مد يدو بااتجاه المفاتيح اخذها وهيا وخرجت وضمت يدها باارتباك تحت صدرها
خشمها احمر عيونها خدودها
شعرها نازل على الجنبين بشكل عشوائي
مآلك : مو قصدي أسمع كلامك
حس إنو المفروض يديها خبر قبل دخولــه , فهمت مقصده
قالت بصوت مهزوز : بيتـك إنتآ حٌر
" حاسه اني عبئ على الكل "
دا اللي سمعو من تعليقـها
بلعت ريقها وقالت : فين فراس ؟ _ رفعت يدها لجبينها ونزلتها _ والله مو عارفه اقولك فينو ولا كيفــو فهمني ايش بيسير
مآلك يحرك المفاتيح بين قبضة يده : حيتأخر يوم او يوميـن
رفعت حواجبها بصدمـه
مآلك : مآحكذب عليكي مهمآ كآن دا اخوكي ولكي حق تعرفي كل شي لكن حاليا هوا بيد شخص ثاني دا الإنسان مايبى يأذيـه وبنفس الوقت مايباه يرجع _ سكت للحظـآت وقال _هوا افضل مايرجع حاليآ لأنو كل شي متوتر
ملامحها ماتغيرت !
رمشت بصعوبـه
,احلام امهـآ دحين سارت منطقيـه !
اتوقـعو حياته الزوجيه اخذتـه منهم لكن واضح إنو قوة اكبر منه انتشلته من عآلمهم ومحد داري عنـه !
: ليش... مايكلمنآ .؟
: حيكلمكم لما يقدر
كلمات ثقيله تخرج منـها : صح إللي قـآله رايـد ؟ وصفه لفراس وتعذيبه؟
ماقدر يجـآوب
وفهمت صمتـه
رفعت يدها على صدرها , صدرها يرتفع وينخفض بطريقه سريعه
بتحاول تتمآسك
لكن مجرد التخيـل يكسرها , مجرد إنو تفكر لو ماجات لهنـآ محد فيهم كآن حيدري عنــه يقتلــها
جسمها من الداخل يتنافض ومأثر على كل حوآسها
مدت يدها لذراعه , قالت بترجي : الله يخليك خليني اشوفو
باارتباك واضح : حيرجع بس أديه وقت
حركت راسها بنفي : بس اطمن عليـه لو بيدك تسوي شي سويــه
صمتـه خلاها تحس إنو بيده حل
رفعت يدها التانيه ومسكت ذراعه قالت بترجي وشويه تبوس يده : امــآنـه والله مو قادره انام
جسمـه مصلب
رفع حاجبه وقال بهدوء مصطنـع : بكرا حشوف الوضع دحين الوقت متأخر
سحبت اياديها : يعني فيه أمل صح ؟
: مدري
ارتخت ملامحها وهوا جبر خاطرها بردة فعل سريعه : حخليكي تشوفيه بس ..
كآن بيقولها نـآمي
ماتعود يتكلم بدا الإسلوب
كآنت ثقيله على لسانه
يباها ترجع خطوه للخلف عشان يخف صوت انفاسها السريعه اللي موترتـه
بخوف : بس إيش ؟
رفع حوآجبه الإثنين : ولاشي .. بروح انام وبكرا يسير خير
: حستنآك
رخى عدسة عينه عن ملامجهآ : طيب
مشي من جمبها ودخل لغرفتــه ,قفل الباب
بدون تفكيــر اتوجه لحبـوبه
فترة الضعف , يكرهها لأنـه يدور على ملجأ بعين اي أحد
فتح العللبـه
اخد حبتيـن وكالعاده دا ملجأه الوحيـد اللي اختاره خلال سنيــن حياته كلـها
حبوبـه نجاتـه , هدوءه , راحتـه

,’.
مشي بعشوائيـه في الشوارع ..
حيرضخ لعدنان ..!
اللي عايشـه حاليا ماينوصف ...
رمى مـآلك حقيقة امه في وجهه لكن ماقدر ينفجر كبتــه وانفجر بدآخله
اذى نفسـه ماأذى احد عشان يحفاظ على حياة فراس.!
اللي بيسويه حاليا خارج حدود شخصيته طبـآيعه ودا الشي مخليـه مقيد ,مخنــوق , ضعيف
يمشي على الرصيـف فين اتجاهه مو مهــم
رجلـه اليسار توجعه بس كمل طريقه , وقف
طالع حوليـه في السيارات , الناس اللي بتمشي
الدنيـآ ماشيــه سواء فيه ولا بدونــه
وقفت سيـآره قدآمـه , طالع في صاحبـها : اطلــع
حسام رفع عدسـه عينه على السيارات اللي بتمشي : وايش اللي حيخليني اطلع !
: اسف صدقني غصبا عني
بلع ريقــه , حيطلب تبرير اكثر ؟
لا
مد يدو بااتجاه الباب فتحه ودخل
عبدالرحمن حرك السياره :ماقدر اقول لهمام لا انتا فاهمني
حسـآم : وصلت لمرحله اني افهم تصرفات الكل مالومتك ولا لومت همام كل وآحد عايش عشان نفسـه فلاتبرر
عبدالرحمن خنقـه صوت حسام : شوف وقفت معاك وسترت عليك في مواضيع همام لو يدري عنها انتا عارف ايش حيسوي فيـآ , بس اللي بتسويه مخوفنا كلنـآ
حسـآم : خايفين القضيه اللي لكم سنين تجرو وراها انهيها واقفلها برمشة عين ؟
عبدالرحمن : يخخخي لاتهرج زيي كدا وربي ماهمني عدنان تتوقع همام حيهتم بالقضيه اكثر منـك
ضحك
ماقدر مايضحك
ضحك ودموعه زادت بعينه : يااااشيخ اسككككت _ رفع يده حركها بجديه _ وربي وربي أني عشت عمري وانا كنت احسب همام الوحيد اللي عندي وربي من صدمتي في امي سرت مو قادر احزن على أي شي اخسره شوفت وجه ثاني له اكتشفت انو انا لوحدي اي شخص يحبك بعد امك وابوك دا حب مؤقت مع السنين يتغير يروح يختفي حتبقى لوحدك حتعيش لوحدك وحتموت لوحدك
عبدالرحمن عينه ع الطريـق : همآم قاسي يحيمك بطريقه قاسيه و
قاطعه : ويرميني بطريقه قاسيه , امس فكرت لو انا ولده بجد هل كآن خلاني اعيش دي الحيـآه ؟ المشكله إني عارف الجواب فاسارت كلمة إنتا ولدي ماتعنيلي
عبدالرحمن : علاقتكم غريبه طول عمري انا والشباب نصنفها بدا الشكل , الضغط اللي بتمر فيه دي الايام حيشوه اشياء كثير بعينك أبعد عنـه لو تبى لكن لاتشك في حبـه لك
حسام مرر يده على عينه قبل لاتنزل دموعه : ايش جابك
عبدالرحمن : متى ماتحتاجني اتصل عليـآ
حسام : ايش سوى همام ؟
عبدالرحمن : اتصل شتمني مو عارف ليش !
ضحك بصوت مخنوق : ههههههههه مايطلع هوا الغلطان ابدآ
عبدالرحمن : هههههه اساسا كنت بقوله ايش دخل أهلي _ طالع فيه _ ايش سويت انتا ياأهبل كسرت ام السُلم والله همام اتجنن قلي _ قلده _ كيييف كييييف كسره دا الولد يبا يقتلني دا يبا يجلطني محد حيموتني غيره
حسام : هههههه ... كم مره اقوله لاتجرب تكسرني حتجنن زيآده بس متوقع انو يحميني
يضحكه باأصوات هاديـه
عبدالرحمن اختفت ابتسامتـه : ايش اللي بتسويه ياحسـآم ؟ بعد سنين عمرنـآ دي كلها توقف قدامنا وتقول ابا اقتله وتبانا نتفرج عليـك !
حسـآم : قفل الموضوع
عبدالرحمن : جيتك لأني خوفت اسيبك واسمع بعدها خبر يفجعني
حسـآم ماعلق
عبدالرحمن : ماحجيب سيرة لهمام اني شوفتك , لكن لما قابلناك اول مره همام قللنا إنو إحنا ستر وغطى عليـك وحنحميـك للحظه اللي نسلم فيها عدنان وإحنا عند وعدنا فاخليك عند وعـدك
وقـف سيارتـه ... مانزل حسـآم
لحظـه صمت طويــله وبعدها حط يده على الباب وفتحـه

,.,
صبـآح يوم جديــد ..]

صحيت من نومهآ على رنـة جوالها رفعت جسمها بردة فعل سريعه
قصـــي
سحبت المخده بعدت الللحاف تدور على الصوت
واول مالمست الجوال
كل جنونها اتبخر ..
رقم غريب
حطت يدها على جبينها بتعب ردت بصوت كلو نوم : الو
: إيوا منال
شدت حوآجبها : بابا ؟
: كيفك وكيف امك
: تمام ,,! انتا كيفك .!
: انا ...انا متصل عليكي من جوال واحد ماعندي غير دقيقتين اسمعي يابنتي كلامي لايوصل لأمك طيب ؟
دقات قلبها اتسارعت : طيب ايش فيه ؟
: حاولي تدبريلي 5000 آلاف
: ليش ؟!
: سايرتلي هنـآ مشاكل ولازم اديهم فلوس انا ماعندي غيرك وصدقيني اخر اخر مره اطلب
رجعت شعرها المشعتر من فوضية النوم لورى : بابا عم عدنان قال إنك اخدت منـه 2000 قبل كم يوم ! ايش بتسوي انتا
رد باارتباك : آآآ .. ايوا .. هما طلبو يعني مو بيدي ,, لو ا
قاطعتـه : بتسوي شي غلط صح ؟
: ماعندي وقت اشرحلك دبريلي الفلوس يابنتي الله يخليكي انا حموت هنـآ
:من فين اجبلك.. بابا مو معقول الصرفيات ذي 5000 الاف ليش قولي ليش تباها
:الحياه هنا صعبه
منال : مو صعبه الا لو بتسوي شي غلط , في احد يقدر يجبلك اللي تباه صح؟
بردة فعل سريعه وواضح فيها كذبه : لااااا أقسم بللله مابحشش
سندت ظهرها على المخده واكتفت بالصمت
: بنتي ماعندي غيرك ولاتقولي لأمك بيني وبينك الموضوع
: ماحقدر اجبلك شي , مع سلامه يابابا
: اسسسمعي اسمعي لاتقفلي اسمعيني حقولك الصراحه
خفض صوته واتكلم باارتباك :هنا يبيعو بس باأغلى أنا انا اشتريت ولازم اسددهم , ماعندي فلوس والله ماعندي وخايف من ردة فعلهم
:والله ..حرام ..اللي بتسويه بجد حرام
: حبطل صدقيني حبطل بس خليني اسددهم
نفس موآل كل مره بس حاليا الفلوس اضعاف ... : ماعندي فلوس يابابا
: طيب اسمعي انا مستحي من عدنان روحيلو وقوليلو إنك محتـآجه مصاريف لكي ولأمك
وسعت عينها بصدمـــه !!!!!
قالت بصعوبـه : ماما ..جات
همس : لاتتأخري الله يخليكي
: مع سلامه
قفلـــت ..!
ونبضات قلبها سريعه , قدر يدبر جوال يتصل فيـه لكن مو عشان يسمع صوتــها
يباها تدبر فلوس مو عشان تصرف على نفسـها ويشوف احتياجاتها لا
كلـــه يدورحول " الحشيش "
فتحت الواتس برضو ماعلق ولا اتصل ..قامت من على السرير
مغبونـه من الإثنين
غيرت ملابسـها , خرجت للصـأله امها حطت اغراضها وسط شنطتها : على فين رايحه ؟
منال : المكتبه
: ايش بو وجهك كدا ؟
مشيت منال بااتجاه الباب سحبت جزمتها : ولاشي
لبست الجزمـه : انا خارجه
امها رفعت شنطتها على كتفـها : اعوذ بلله من الاسلوب ماقول غير اصبحنا واصبح الملك لله
منـآل خرجت حسام وبعدها موضوع ابوها خلاص اخلاقها قفلـت
نزلت لنص الدرج الدرج , رفعت جوالها واتصلت عليـه
كملت الدرجات بخطوات هاديــه
دق لحد مافصـل
خرجت من العمـآره , شافتــه جالس على درجات عمارته وبيده الجوال
رفعت جوالها اتصلت ثاني عليـه
جواله بيده يطـآلع بالشاشه بس مارد ..!
الحركـــه صدمتــها ...!
نزلت عدسة عينها على جوالها رفعته على اذنها تتأكد إنو بيرن
انو بيطـآلع بااسمها ومايبى يــرد
وانتهت المكــآلمه ونزل يده زفر بضيـق ماوصلها
رفع عدسـه عينه بااتجاه الشوارع
بس شافها طــآح قلبــه
قام بشويش
بينهم شــآرع
: لسى مامشيتي
دارت راسـها وشتت عينها عشان لاتشوف امها دموعها المحبوسه بعينها : أهو رايحه
مشيـو مع بعض
وهوا صنــم مكآنه من اول ماخرجت امـها
مـــوقف غبــي
يجــرح , يبا يبرر
مشي في الشارع الثاني بنفس اتجاهها
طالعت بااتجاهه وبعدها للأمام
كملت طريقها ...
افترقت عن أمها ,,بعد ماودعتها
وهوا مشي بخطوات متتتاليــه لها
ماوقفت مشي : منـــآل
كملت طريقــها
خطواتــه زادت لحد مامسك ذراعها وهيا سحبتها وقالت باانفعال: كوون قد حركتــك
حست بنظرات الناس ضمت يدها وقالت بصوت خافت وعينها تعبر عن قهرها : لاتكلمني
: تعالي نروح نجـلس
: وليش اجلس معاك ؟ لأني صٌدفتـآ شفتك وانتا تخصر مكالماتي
رجع راسـه للخلف وزفر بصوت مسموع ورجع طالع : بجد لاتصعبيها عليـآ
: مابى اصعبها قولي هنـآ يوم كآمل خاصرني ليش ؟ ولا اقول جاوبني ليش مرتين بتصل وماكلفت نفسك ترد
كآن بيعلق الا قالت : متضايق صح ؟
اختصرت كثير اجابات : عارفتني يامنـآل
حركت راسها باايجاب وقالت بصوت مهزوز : أجل انا دحين متضايقه لأنو بابا قرر يتصل عليا من السجن ويطلب مني مواضيع ماقدر عليـها _ رفعت حوآجبها الاثنين ونطقت الكلمـه بشويش _ بععععــد عن طريقي
جــرحها كآن واضح بلمعة عينها وصوتــها
مشيت وسابتـه , غمض عينه بتعب ولحـق وراها لما ماقدر يسيبها
ناداها وهيا تكمل طريقها بخطوات سريـعه
لحد ماجلست على كراسي انتظار الباصات وقف قبـآلها : حتطنشيني ؟
كأنه سراب
جلس على الكرسي اللي جمبـها : ماعرف ايش اقولك مافكرت سويت اللي اباه
علقت بدون ماتطالع فيه : طيب كويس المره الجيه رد عليا وقولي انا عايش بس مابى اكلمك
رفع حـآجبه
منـآل : راحتك فين ؟ روح وراها مو لازم تشرحلي
تحرك رجولها بقهــر , كلام من ورى قلبـها ...
ماسكتت
رجعت علقت وعادت جملته : وسويت اللي تباه ! ياألله لدي الدرجه اخيرا افتكيت ومشيت ورى هوآك وانا الهبله كل تفكيري لايكون سرلك شي لايكون اذيت نفسك احد اتعرضلك مانوومت من التفكير_ هرجت بشويش _ وبعدها بكل بساطه القاك تطـآلع برقمي وتطنشــه
: ماأقصد ابعدك او اطنشك كل شي اعيشه اكبر منـك خايف اجرك معايا بطريقي اخاف احد يأذيكي
طالعت فيه وقالت باأمر وخوف : أبعـــد طيب سيب دا الطريق
حرك راسـه بنفي بدون مايعلق
وصـل الباص ووقفـت : اجل استمر وطنشني لاتبتر الموضوع ابترني انا من حيـآتك وكمل طريقك
اتوجهت للبـآص ماقام من مكـآنه .. اكتفى انو يطـآلع فيها لحد ماختفت من نظره , دقايق ومشي الباص
حريقـه جوتــها , طريقته اسلوبـه , مزآجيته
تمسكه بموضوع نهايته موت وقتل وعنف
كل شي خانقها
امس انتظرت يوصلها خبـر سيئ عنـه والفكره رعبتها
رعبتها لدرجة مو عارفه تتعامل معـآه دحين
رعبتها لدرجة إنها عارفه لو سرلو شي انهيارها ماحيكون طبيعي
تحب وآحد مجنــون وماتبى تتركـه ..

,.’
ساند ظهره على المخدات المرتفعه , مادد رجولـه على السرير , رفع كفـه اليسـآر
خياطه من الجانبيــن
دموعه محجره بعينــه
حاول يحــرك اصابــعه
تتحرك بطريقـه بطيئـه , بصعوبـه , باألم
رخى يده ورجع راسـه للخلف على المخدات , دموع حاره تنزل على خده
رفع كفـه للمره الثانيه
حٌلمــه انسلب منــه
ولد اختــه
زوجتــه ..!
طفلــه
عيونـه تدل على إنكسـآره , صدمتـه
انهـآر , بكي , نكر ,نكر , نكر
يامن وصفلـو موت صبـآ
قتل صبـآ
تعذيب صبـآ
صرخات رايـد في راسـه , نظرة رايد , انهيار يسرى يوم وفاة بنتـها
راسـه مو راضي يوقف عن التفكير
قلبـه يوجعه أكثر من جسمـه
جلس بصعوبـه على طرف السرير
نزل رجولـه
يطآلع حوليـه ومافي شي ثابـت
وقف ببشويش
مشي بخطوات مهزوزه اتجاه المرايه المعلوقـه بين الطوب الاحمر
طـآلع في وجهه
بدأ يخف لكن لأول مرا يشوف انعكاسـه
خمسـه دقايق مرت وهوا مـآزال واقف قدام المرآيـه
بدون روح , بدون حيـآه , بدون حلــم
انفتح الباب الحديدي لكن برضو مازال يطـآلع في انعكاسـه ...
يامن ابتسـم : آخيرآآ , الحمدالله على السلامـه

فراس دار جسمـه مشي بااتجاه السرير وجلس
يامن حط الأكل على الطاوله : معليش اعرف الكلام اللي سمعتـه مني كثير لكن مصيرك حتعرفه
سند اكواعه على ركبه ومسك راسـه
يامن : لكن مازالت الحقيقـه كلها مو واضحه لك
مارفع راسـه قال بصوت مبحـوح , يائس , محطم : ايش باقي .!
يامن : باقي تعرف مين السبب ورا دا كلو , باقي تعرف سبب وقوفي جمبك حاليا ..إذا مو مستعـد لكلامنا ارتاح وكٌل ولا حقين على الكلام
رفع راسـه : أتكلم
يامن بمماطلـه : لو تبى ترتـآح قـ
قاطعـه بصوت هادي حـآد : أتكـــلم
يامن بااسلوب درامي وتمثيل : اول شي دا الكلام يجرحني قبل لايجرحك لأنو في النهايه اخويـآ , لكن مآلك سلم ولد اختك لشـآدي مو بس كذا اختك بحضنه يطبطب عليـها وهوا السبب
ماكانت منـه اي ردة فعــل ..!
هوا بنفسه سلم رايد واختـه لمآلك ..!
اخته بحضن مــآلك !
رايد سلمـه مآلك ..!
حرك راسـه بنفي : مستحيل ..
يامن حرك راسه بتعاطف : انا مانقذتك إلا لأنو إنتا ضحية مآلك زيي .إللي سواه لك مايغتفر المشكله اقنع اختك انو شادي عـآيش عشان تقعد في بيتـه شوف نجاسته لفين وصلت ..مافي احد قادر يردعه وصدقني اختك عايشه باألم نفسي دحيـن حياخذ اللي يباه منـها ولما يكتفي حيرميـها زيي مارمى اللي قبلـها
فراس عاد كلمته بتثاقل : مستحيل ... ماأذيت احد ..انا ماأذيت احـد
يامن : ماعنده اسباب لأي شي يسويــه عايش عشان نفسـه جنونه يتحكم فيــه
فراس بارتباك : يسرى يسرى مستحيل تقعد عنـده
يامن : اخويا اعرفه وحيقنعها
فراس وقف , مشي برغم تعب جمسـه , يفكر بالتفاصيـل
يفكر بمـآك
بااسلوب مآلك
بغرابة مآلك
ببرود مآلك
بدخول مالك المفاجئ بينـهم
وجن جنــــونه , صرخخات هستريــه خرجت منــه
فراس دٌفن بدي اللحظـآت
فراس قتــل واتجسـده روح محرمـه
يامن وقــف لما فراس بدأ يرمي كل شي حولــه
يضرب راسـه
يصرخ وعروق وجهه ورقبتــه تبرز لحد مايحس انها حتتقطع
سلبو مشاعره احاسيسه , برائتـه طهارة روحـه
وأصبحت مشـآعره " تحت الصفــر "
جٌمــدت
,.’

جالس على طرف السرير , نـآم 10 ساعات والفضل كله لشي وآحد ..
يقدر رحيـن يرجع للفوضى ..
ماخرج من غرفتـه
اتصل على يـآمن بدون اي تفكيـر ..
وجـآلو صوتـو بكل ترحيب : أأأأووووه والله مو قادر اصدق , مآآآلك مآآآلك بجلالة قدره اتصل عليـآ
مآلك : ايش الرساله اللي ارسلتلي هيا امس ؟!
يامن : يعني على الاقل قول صباح الخير
مـآلك : يامن أخلص عليا واتكلم
يامن : وقتك ثمين كالعاده
مـآلك سكت وبعدها قال : عارف انو فيه التباس بالموضوع وابى افهمه منـك
يامن :اختار المكـآن وحتلقاني
حدده المكـآن وقفلـه , زفر باارتباك
اخوه مالـه بدا الطريــق
اخوه اتورط , اخوه بريئ
غير ملابسـه , خرج من غرفتـه لقااها نايمه في ركنيـه الكنبه
جالسه مميله جسمها على الخداديات وولدها حاتط راسه على فخذها
مارحمهم وجمبلهم مخدات او لحـآف ..!
وحاليا مو قادر يبادر بدي الخطوه بدون اي سبب
خرج بشويش عشان لايصحيهم دي الحسنه الوحيده اللي بدرت منـه
وآتوجـه للمطعم
طلب عصيـر
خمسه دقايق
عشره دقايق
ربع ساعه
مد يدوه بااتجاه جواله على الطاوله نور الشاشه يشوف الوقت ورجع سحب يده وعينه بااتجاه الباب
20 دقيقـه
30 دقيقه
سحب جواله واتصل عليـه : فينك ؟
يـآمن : قريب قريب بــ
وقبل لايكمل مـآلك قفل بوجهه ورمى جواله على الطاوله
يامن موقف سيارته برى ويسمع اغـآني
عارفـه يكره الإنتظـآر
دقيق في مواعيـده
رفع صوت الأغاني ,حالف يمين ماينزل إلا لما تخلص , غنى بصوت عــآلي واندمـآج :
Why'd you come, you knew you should have stayed
I tried to warn you just to stay away
And now they're outside ready to bust
It looks like you might be one of us
طفى سيارته ونزل وهوا يغني كلماتها برغم انتهائها
رمى سويتش السياره في الجو ووقف مسك السويتش ورجع يغننني
All my friends are heathens, take it slow
Wait for them to ask you who you know
رآآآآيـــق
الحياه ورديـه وحلوه بعينـه
فتح الباب وشاف اخوه ,شـآل نظارتـه الشمسيـه ومشي بااتجاهه
جلس
يامن مبتسـم
ومـآلك ملامحـه جديـه
قرب يامن بردة فعل سريعه للطاوله : غريبه مو عوآيدك احد يتأخر عليك وتستنآه
مآلك : مو وقت الإستهبـآل
يامن رفع حـآجبه : ها في ايش تبانا نتكلم ونكون جدييـن_ قال بنبرة غريبه بنظظرة غريبه _ ذا ملعبي ولأول مرا حسحبك فيـه
مـآلك حاول يتغـآضى عن اسلوبه , عارف هبـآلته : إيش قصدك بالرسـآله
يامن بدون اي تردد نطـق وعينه بعين اخوه : فراس تحت رحمــتي
مـآلك ولا حركه صدرت منـه
حتى الرمشـه كآنت ثقيله بدي اللحظـه
دقيقه مرت وباعد بين شفايفـه : كيف ! _ شد على حوآجبه من مجموعه الأسئله اللي مو عارف يصيغها _ ليش !_ غمض عينه ومرر يده على جبينه ونزلها وقال _ ايش دخلك بعدنان !
يامن مستمتـع
وميـن يقدر يخلي مـآلك يرتبـك بدي الطريقه .؟
لحظـه جميله
يامن همس : روحت وشوفت بعينك المجزره اللي سارت صح ؟
وقبل لايعلـق مآلك قال بفخر وهوا يأشر على نفسه : انا السبب , من مسافة بعيــد صوبت على شادي كنت اقدر اقتلـه بس _ رفع حوآجبه بنفي _ مارضيت خليته يشرد قدام عيني عشان اعيشـه اسوء ايام حيـآته قبل لايموت
نبضـآت قلب مآلك تتسارع
صوت اخوه بس مو راكب على ملامحـه ,على شكله الصغير , على برائة عيونه
نبرة اخوه لما يحاول يستقوي
كم غابــو عن بعـض .!
مـآلك شد على كلمه كلمـه : يامن ..مو ..وقت المزح
اختفت ابتسامة يامن : تتوقع إني امـزح ؟
مآلك : اعرف انو فيه شي غريب سار ,كيف وصلك فراس ماعرف لكـ
قاطعه يامن : انا بنفسي اخذته من بين يدهـم
مالك ماكان يبى يستوعب ! , نظرة عينه اتجاه يامن تعبر عن إحساسه
يامن مازال ذراعه فوق الطاوله : اقولك قصـه قصيره , قصه احتفظتها لنفسي لأنو يومتها اكتشفت إنو إنتا كل مره كنت تدافع عني لسبب وآحد , لأنك متعاطف معايا عارف انو سلطان مو ابويا فاقررت تحميني من غضبــه _ اشر على مـآلك _ فاكر يوم مارميت الحقيقه بوجهي _ ضيق على عيونه _ كم كآن عمري ؟ 19 سنــه ! ..بعد 19 سنـــه تجي تقول لأخوك جملـه زيي كذا بسبب شغاااله اهلك سفروها ! بسبب إني كنت خايف عليك وووقفت مع امي وقلتلها سفريها انا شايفها بتلهف فلوس مـآلك وصدقت من كلامهم إنها ساحرتك دا كآن الشي الوحيـد اللي سويته والمقـآبل ايش ؟
سكـــت
كآن يبى مـآلك يتذكر
يتذكر بشــآعة القائه للكلــمه
يتذكر بشاعة نظرة امــه وخوفها !
لأول مره بعد 6 سنيـــن يسيـر بينهــم عتب ..! لكن كل شي اتغير بطريقـه تفجـــع

مآلك : ماكنت عارف ..إنك تسمع ..كـ
قاطعه يامن : ماكنت مهتــم يومتها إنتا اتجننت وقفت قدآمك اباك تسحب كلامك لكن نطقتها مرة ثانيـه _ ملامحـه طغى عليها الضعف _ ذاك اليوم خرجت انا من البيت ماعرفت فين اروح , استنيتك استنيتك تتصل عليا بس ماتصلت ,كنت اهبل وانتا عارف انا ماينفع احد يسيبني لوحدي ماينفع احد يخليني اخرج من البيت وانا معصب كنت استنآآآك تتصل استنى امي ولا مروى بس محد كلمني
مـآلك اتوقـع ذا نهاية كلامـه لكن القصـه مانتهت
يامن مرر يده على خشمه : تخيل تسمع خبر زي كذا ومحد يفكر يبررلك , _ نطق كلماته بطريقه سريـعه , مرعبه , مهزوزه _ مشيت بسرعه بسيارتي ,نص الطريق مو شايفه من كثر ماكنت منهار وفجأه _ رفع حواجبه وصوته ارتخى _ صدمت بوآحد _ ارتخى صوته اكثر _ نزلت من السياره , لقيته ميت ! , مات بنفس الللحظـه , اتصلت عليك , اتصلت وانتا مارديت ,خوفت انسجن خوفت انحبس وحسيت إنو انتو حتسيبوني كلكم اكتشفت إني وحيـد بذيك اللحظـه , سحبت جثته وخبيتها , خوفت _ مرر لسانه على شفايفه _ خوفت برضو , عشت لحظـآت رعب لوحدي , قُلت قٌلت لو قطعت جسمـه ودفنت كل جزء في مكـآن محد حيعرف
هنـآآآآآآآآآآ عرف انو اخوه مايككككذب وهوا سبب ذيك المجزره
عينــه وهوا يحكي تعبر عن جنــونه
جسم مــآلك يتناااافض
يتنااافض حراره تسري بجسمــه
يامن طالع حوليـه استنى احد الرجال يمشي وكمل : حكون حٌر لو محد عـرف , محد حيفهم إنو انا ماكنت اقصد محد حيصلح غلطتي ولا يرجع الوقت لورى هوآ مـآت وانا حاولت اغطي عن جريمتي لأني بريئ , بس بذاك الوقت كآن ضميري حيموتني , كنت كارهك وكاره سلطان مالقيت غير خآلي حكيته وخرجني برا البلد , قتلت بعدها بسنـه شخص ثاني لأني كنت ادافع عن نفسي لكن لما مات _ رفع اكتافه _ حسيت اني بلعبـه كيف اغطي عن جريمتي واكون اذكى من اللي حوليـآ , سرت مستمتع بدي التفاصيـل , سرت اافكر كيف اقتل مره ثآنيه وثالثه ورابعه لحد ماتورطت مع عصابه واضطريت ألجأ لنفس الإنسان واكتشفت إنو احنا بنفس المركب
سكت
الصدمه طاغيه على وجه مـآلك
يامن نطق بشويش : بداية دي القصـه كلماتك " إنتا ... ولد ..محمــود " ماكتفيت بعد ذا كلو , قررت ترسل الحقيقه لزوجتك وانتا عارف انها كارهتك ومين المتضرر .انا ! , ليش عشان تبى تلهف ورث سلطان لوحدك
مـآلك راسـه ثقيـل
مو قادر يعبـر
يتكلم
اعترافات مجنــونه من شخص مو خــآيف من شي !
من شخص ماكان كذا في يوم !
فين اخوه ,
طيب لو رد على اتصاله زمـآن كان اختلف شي ؟
لو ماتكلم من الاساس كآن ماتغير شي وحيفضل يامن اللي يدور عليـه وقت المصيبـه !
الدموع تتجمع بعين مآلك وعينه مانزلت من على يامن , كل اللي قدر يقولـه : يامن ...قولي الحقيقـه ..في احد ..في احد ضاغط عليـك . بيهددك ؟ حوقف ..حوقف معاك
يامن : مو محتاج احد ...صاحبك يحتاجك اكثر مني
موعـآرف يعبر
رجفة جسمــه اللي يحاول يتملكها تعبر عن إنو ماااافي بدي الدنيــآ احد يقدر يجي مكــآنه او مكـآن مروى
رفع اياديه على الطاوله وضغط عليها قال بجنون : سيب عدنان , وحعينلك محـآمي يخرجـ
قاطعـه : ماجيت اطلب مساعدتك _ رفع حاجبه بتحدي _ انا اعشق واستمتع بكل لحظـه حاليا اعيشها
مـآلك ضاغط على اياديـه وحابس الدم من شدتها : غلط ..غلط اللي بتسويـه
يامن : عارف ليش قلتلك ذا الكلام ؟
ماعلق
يامن : ابى اشوف حتتجرأ تدمرني للمره الثالثه ولا حتنسحب
مـآلك : انتا بتدمر نفسـك
يامن حرك راسـه بنفي : لا .. انتو السبب .. أمي ..إنتا ...ابويا ..كلكم كلكم
مآلك : يامن فيه ناس بتنظلم عدنان مجرم _ قال وكأنه ماسمع ولا كلمه قالها _ إنتا مو زيـو
يامن : اعرف..انا اسوء منـه ..من بعد اليوم انا اللي حكون في طريقـك ..صاحبك بين يدي لسبب وآحد , حخليه يوقف قدآمك واوريـك آثار كلمتك ليومك دا تأثيرها . حخليك تفكر الف مره بكل كلمـه تنطقها وكيف تنطقها وايش تتتتسوي بعد ماتنطقها ..مو أنا اللي حآخذ روحـك صاحبك بنفسـه حيوقف قدآمك ويسلب النور من عينك - همس بجنون _ عارف ايش اسوء شي بالموت إنك تتعذب وصوتك يسمعه وآحد يستمتع فيه _ رجع ظهره على الكرسي _ صدقني انا حستمتع بصوتك
ووقف وانسحب من المكـآن

مـآلك
كيف يتحرك .؟
الصدمـه شاله جســده كآآآآمل
يبا يصـــرخ عليـه , يحبسـه يسوي اي شي لكن مايخليه يمشي ويخرج ..!
جسمه خانه بدي اللحظـآت
بسبب جملـه , بسبب موقف ,, خٌلق وحش يقتل ومايهتم !
كيف يعبــر , كيف يحضنه , كيف يقولـه انا خــآيف عليــك انا ماأرضى عليـــك , أنا ححميــك
ضغط بكفـه على الطـآوله
وقف بصعوبـه
مشي وهوا مو شايف طريقـه
جا واحد قدامه , كلمـه , اشرله على الطاوله
مو قادر يفهم كلامـه
صوته بعيـد برغم قٌربه
كلام يامن اعلى بكثيييير من أي صوت حاليا
عاد الرجال كلامـه مره ومرتيــن واستوعب انو يبـآ الحساب
خرج محفظتـه اداه فلوس بشكل عشوائي ومشي
ناداه الرجال يبا يردلـه الباقي لكن خــرج
سـآعه مرت وهوا بسيارته
ماشغلها
ولا صدرت اي ردة فعل منـه
جمـــود خـآرجي , إنهيـآر داخلي

’,,.
جـآلسه في المكتبـه الكتاب مفتوح لكن بالها جدآ بعيـد
ايش حتسوي مع ابوها ؟!

قفلت الكتاب , خرجت من الكتبـه
اتصلت على عدنـآن ..
رجعت شعرها باارتبـآك ورى اذنها :ألو ..عم عدنان ..كيفك .. تمام الحمدالله ..كنت بكلمك بموضوع انتا فاضي ..لا لا عادي بالجوال..._ وجهها طغى عليه الاحمرار - مابى اخذ من وقتك كثير ..تسلم ...طيب ..مع سلامه
قفلت وزفرت بتوتــر
كانت تبى تهرج بالجوال بس عزمها على بيته
مشيت وملامحها زادت اكتئاب تكره جمعات البيوت تكره تزور احد
ايش يعني لو اتكلمو بالجوال وانتهى الموضوع ب 3 دقايق ..: مستفـــز
18 دقيقـه ووصلت لبيته , دقت الجرس , دخلت لغرفة الضيوف
زوجته جالسه معاها
واولاده الصغار يلعبـو حولين الطاوله ,دخل عدنان سلمت عليـه
وابتسمت باارتباك
عدنان حرك يده على فخذه : فهد
فهد جري بااتجاهه وقبل لايوصله فادي دفـه : انا حجي
عدنان ضحك بصوت عاااااااااااالي جدآ عــآلي
منال ابتسمت باارتباك
وقفه الإثنين عنده وكل واحد يدف الثاني
وعدنان ضحكته تزيــد بطريقه مبالغ فيها
منال مررت يدها على رقبتها وزادت ابتسامتها لما عينه جات عليها وقال بفخر : والله الاولاد احلى شي بدي الدنيا
منال : الله يخليهم لك
عدنان صفق بااياديه : يلا يلا اخرجو برى خلوني اتكلم مع الحلوه منال
منال رسميـآ اليوم كرهتــه وكرهت اسلوبـه
ملامح وجهها توجعها من كثر الابتسامه المتصنعه
فهد وفادي باسـه اياديه وخرجو عيون امهم وراهم وبعدها طالعت في منـآل : معليش ازعجناكي
منال حركت راسها بنفي : لا عادي _ اتكلمت باارتباك واضح _ انا ماحقدر اطول فاحدخل بالموضوع على طول
: اتفضلي
منال : اتمنى لو بابا كلمك مره ثانيه وطلب فلوس _ سكتت وقلبها يدق بسرعه حست بصعوبـه بنطقها وجهها طغي عليه الاحمرار باعدت بين شفايفها وبصوت خافت _ لاتديـه
عدنان رفع حوآجبه الاثنين بصدمه من طلبها
منال زاد ارتباكها : ماأتمنى ولا أحب اتكلم في مساوئ بابا قدام احد لكن مضطره عشان ابا مصلحته
عدنان مازال مستمع
منال : بابا بيصرف الفلوس كلها على _ سكتت وبعدها قالت _ فاهمني ؟
حرك راسه باايجـآب
منال ماقدرت تكمل وعينها بعينه رخت عينها بااتجاه الارض واتكلمت : حيجبلك كل مره مبرر , ماحتحس إلا بعد فتره لكن ماحيفيد وقتها ,حاليا بنسبه له انتا أمله الوحيد وانا عارفه انك بتديه بحسن نيـه , انا اتمنى انو بابا يتغير وماحيتغير دام الفلوس بتجي بيده متى مايحتاجها
عدنان : يابنتي دي مسأله قناعه دام ابوكي مسجون ولسى يحاول يدبر فلوس فمعناته طريقه طويل
منال : اعرف اكيد ماحيتركه في يوم ولا يومين حديه وقته الفلوس غلط تكون بيده دي الفتره لأنه مازال ضعيف مازال مقتنع انو دا الشي راحتـه
عدنان شد على حوآجبه : معليش بس اسئلك سؤال خاص شويه
منال رفعت عدسة عينها عليـه وحركت راسها
عدنان : متى عرفتي انو ابوكي ماشي بدا الطريق
منال انصدمت من سؤاله !
باعدت بين شفايفها وقالت بكذب: قبل 4 سنيــن يمكن
عدنان : واضح انك بتتصرفي بعقلانيـه ابوكي انسان طيب ويستاهل انو بنتـه توقف جمبـه وتحاول تنقذه طلبك اعتبريه نفذ

[ في المــآضي ]

لابسـه بجامـه صغرت عليـها الاكمام مرتفعه , بنطلونها مرتفع
عيونها طاغي عليـها النوم , مشيت بااتجاه المطبخ أخذت كيس كبيـر وخرجت للصـآله تلٌم القوارير والورق
جلست جمبه وهوا نايم مررت يدها على الارض حالت تنفض فتات السجاير اللي يلف فيها
نادته بصوت راخي : بابا , قوم , ماما حتزعل منـك
فتح عينه بعد لحظات ابتسم : صباح الخير
منال بهمس : ادخل نام في الغرفـه شويه حتصحى
رفع جسمه العلوي مرر يده على ذراعها : الله يرضى عليـكي
لمت اغراضـه نزلت الكيس زي ماعلمها للشارع ورمتـه في الحاويـه وطلعت للشقـه
دخلت لغرفتها
دا الشي الوحيـد اللي مبسوطه فيـه سولها غرفه خاصه فيـها
وسـآر عمرها 13 سنــه وكملت 5 سنيــن وهيا كل يوم تقول بكرا بابا حيتغيــر ...


[ حــآليــآ ]

مشيت بااتجاه باب البيت وهما يودعوها
عيلــه غريبـه , رجٌل غريب
مابين اسلوبه المسفتز لكن جدآ طيب , يحرج الوآحد ..
فتحت باب الحديقه ورفعت حوآجبها بصدمـه وهوا رجع للخلف ومرر يده على خشمـه
عيونه محمـره , خشمـه محمر قال باارتباك : ايش جابك !
ضممت يدها باارتباك تحت صدرها : جيت ازر عم عنان
: يعني ماشيه خلاص
طالعتله بنظره وكأنها تقوله ايش رايك !!
:ههههه معليش _ بعد عن طريقـها _ صدفه حلوه برضو
ابتسمتلـه ,مشيت , نزلت من الرصيـف ,قال بصوت عالي : ماعندك سياره ؟
دارت جسمـها رفعت جوالها :دحين حلب
قفل باب الحديقـه وجا بااتجاهها : تعالي اوصلك
بردة فعل سريعه : لا لا روح لخـآلك انا
قاطعها يامن : ماكنت ابا شي منـه طفشان ومو عارف فين اروح
منال ماتعرف ترفض , ماتعرف تقول لا , ماتحب احد يعرض عليها كدا مره لأأنها حتوافق
منال : بجد ماله داعي
شارلها على السياره : اعتبريني اوبر ايش حفرق
منال اتوترت , قصي اترسم قدآمها بدي اللحظـه : حتعب نفسك على الفاضي رو
قاطعها : ايش دخلك فيا انا انبسط بالمشاوير
منال ماعلقت وهوا بنظرة ترجي : يلا يااشيخه
منال بصوت خافت : طيب
ابتسم اشرلها على سيارته الرياضيـه : تعالي
مشيت بتوتر اتجاه السياره فتحت الباب الخلفي وهوا قال : نععععععععم !!!! خخخخير اعتبريني اوبر بس مو لدي الدرجه
ضحكت : مابى اركب قدام
: حآكلك يعني _ قفل بابها _ امشي وبلا لكـآعه
شمقت : بجد بديت اندم
ركبت طالعت في المناديل اللي بينهم , قال بااستهبال : واضح إنك مزكم
رفع حوآجبه ونزلها بكذب : جدآآآ
حطت شنطتها بتوتر في حضنها
يامن حرك السياره : ماتحسي انو الصدف لها معنى
منال : بدأنا
يامن : هههههههههههه انا احب افكر بالتفاصيل _ طالع فيها وقال بثقه _ اتجاوزت مرحلة الإعجاب فيكي
منال انصدمت وهوا ضحك : ماعرفنالك
منال : لا كويس يعني _ سكتت بااحراج _
يامن : انا تجيني هبقاات كل بعد فتره مدري ايش ابى من حياتي يعني حتى لو اديتيي ووجه هيا مسأله وقت وابدأ امل وادور وحده عكس شخصيتك
منال : مصيرك تطفش
يامن : اعوذ بلله فاولي خيـر
منال : هههههههههههه الاستقرار حلو
يامن غمزلها: طيب نحاول تاني
منال كشرت : سيبني في حـآلي
يامن عينه في الطريق : عشان برضو المتعصب اللي في الكآفي
كأنه صفخها كــف : ايت متعصب !
يامن : على العموم ماليا صلاح انا سحبت نفسي من يوم ماحسيت اني طرف ثالث _ بااستهزاء _ قلت يواد ايش لك باللغوصـه الله يهني سعيد بسعيده
منال بتوتر : حللت واستنتجت وانسحبت كله من راســك ماشاءاللهه
يامن : تبيني ارجع ؟
منال : لااا مو دا اللي اقصده يعني مدري ايش بتخرف انتا
يامن اكتفى بنظره لها ضحك بدون تعليق
وجهها مال للإحمرار : بجد مافي شي
يامن : طيب اانا ماأفهم
رفعت حوآجبها الاثنين بصدمـه : بجددد بقولك
يامن : هههههههه طيب بكيفك حياتك مايحتاج تبرريلي
ضمت اياديها تحت صدرهاا : احسن برضو
يامن : مع إني ماتخيلك مع وآحد زيـو انتي وحده كيوت ولطيفه وهوا _ رفع حاجبه _ مشكلجججي مكتوب على جبينه انا مشكلجي ايش وداكي ل
قاطعتــه : بطططل تفسر على كيفك قلتلك مافي شي زميل عمل دا حده
يامن عاد جملـته : طيب انا ماأفهــم
ضحكت بتوتر بخوف : قفل الموضوع مستفزني
يامن : إنكار الحقيقـه يولد دايما ذا الإحساس
: انا غلطانه ركبت اساسا
يامن : هههههههههههههه خلاص خلاص
دق جوالـها خرجته من الشنطه واتغير للون وجهها ودقات قلبـها
دايما اوقاتــه غلط ..او اوقات يامن غلط او حظها زفت مااااتدري بس محطوطه في موقف سيئ
ادتو مشغول
فتحت الواتس
كتبلها " متى راجعه "
تحاول تكبت انفاسها " ليش ؟"
" ابى اشوفك "
منال " ليش "
" لازم اسباب "
منال" حاليا إيوا "
" وحشتيني "
منال " كذاب "
" تشكي بدا الشي ؟ "
منال " بعد اللي سويته اليوم ايوا "
" يعني ماتبي تجي ؟ "
منال " مابى انسان يكون مؤقت بحياتي مابى اعيش احاسيس ومشاعر مؤقته "
" لمتى تبيني معاكي؟ "
انصدمت من سؤاله
رفعت يدها على خصلت شعرها ورجعتها ورى اذنهاا
فزت لما يامن شغل اغاني بصوت عالي : فجععتتتني
يامن : ههههههه معلليش
ابتسمت ورجعت تطـآلع في الشاشه كتبت " الموضوع راجعلك انا مو مهم ايش احس صح ؟ "
حسام " سبحان الله تخصص لف مواضيع "
منال زمت شفايفها وارسلت ضحكه " ههههه طيب انتا فين ؟ "
حسام " حفتح دحين الكافي "
منال " طيب بقولك شي بس لاتزعل "
حسـآم " ايش فيه ! "
منال " انا قريب "
حسام " طيب ايش اللي يزعل في الوضوع "
منال" لقيت يامن في طريقي وبيوصلني للبيت "
قرأ الكلام وماعلق
30 ثانيه وكتب " عجبتني الصدفه الغريبه "
منال بااستفزاز " سبحان الله نفس تعليقه "
قلبت الجوال
خافت من رده
وبنفس الوقت تبى تضحك طالعت في يامن ولقته يطالع فيها وبعدها في الطريق : إنتو البنات ملامح وجههكم تتكلم والله فهمت نص الحوار اللي بتكتبيه
ماعرفت ايش تعلق عليه قالت باندفاع : فجأه الزكمـه اختفت !
ماحيخرج خسران بحقاره رد : انتي مٌسكن مفعولك سريع
سحبت الجوال وشتت عينها عنـه : ماحعلق
يامن : هههههههههههه
فتحت المحادثه " لاتدخلي الحي ولو تبي تدخلي اتحملي اللي يسير "
اترعبـت
ماعلقت
تطنشــه ؟
تقهره وتخليـه يوصلها للبيت
بس خايفه من ردة فعله وتسير فضيحه عند الكل
سكتت لثواني وبعدها قالتله : وقفني عند ذاك المطعم
يامن : جيعانه ؟
منال :إيوا بشتري غدى ليا ولماما شويه ترجع من الدوام
يامن : تتمام حستناكي
منال : لا لا خلاص البيت قريب ماله داعي وبعدين حروح اساسا اشتري كدا غرض فاخلاص
يامن عارف انها بتصرفـه : طيب اللي يريحك
منال ابتسمتلو :والله بجد تعبت نفسك على الفاضي
يامن : ترى انا طول يومي الفلف ماعندي اي هرجه وكلها كم يوم ومسافر يعني حتى الصدفه ماحتجمعنا ثاني
منال : ان شاءلله نتقابل وانتا مستقر وعندك اطفـآل ومن قوة الصدمه ماأعرفك
يامن : ههههههههه ايش المستقبل الاسود ذا حتعرفي انو احد خاطفني وقتها
منال : مافي اي امل يعني
يامن وقف السياره قدام المطعم : أمل اباها كم يوم وخذيها _ قبل لاتعلق اتكلم وهوا يضحك _ انا اسفففف والله خالي مأثر عليا بنكتـه السخيفه هههههههه
منال : هههههههه حمدالله انك عارف
يامن : هههههههه ماتمنيت ينتهي يومنـآ على ذا الشي
منال : ححاول اتناسى الموضوع
يامن: اكون شاكر لكي
منال حطت يدها على الباب : ههههه الله يديك العافيه
يامن : الله يعافيكي .
نزلت من السياره ومشي في نفس اللحظـه , ماحتاجت تتوجه للمطعم مشيت بااتجاه الكآفي
متخيــله وجه حسـآم حاليا , مو متردده ولا ندمانه على حركتـها
وصلت للكافي , دقت الباب وفتحـه ,قفلـه
وقفـه قبال بعض
ضمت يدها تحت صدرها بتوتر
ملامحـه تدل إنو ماسك نفسه بالقوه : دا عقـآب يعني !
منال : لا لو ماكلمتني ماكان عرفت
رفع حاجبه من اسلوبها الغريب
وهيا زاد توترها لكن مازالت محافظه على مظهرها الخارجي
بتحذير : منــآل انا مو ناقصــك
منال : انتا قد طلبت مني ابعد عن اي شي يضايقك ومستعده اسوي دا الشي لكن لما اتأكد إنو إنتا كمان شلت الفكره السخيفه اللي براسك
حسام : اهاا ودي الطريقه المناسبه عشان تخليني اشيلها صح ؟
منال : لا انا عايشه حياتي طبيعي , بس مو ضامنه بكرا حلقاك ولا لا فاماحبعد عن اي احد بدون سبب
قرب خطوه منها : ايش بك تهرجي كذا
منال : اسئل نفسك
مانزلت عينها بعينـه
حسام بااسلوب حـآد : وربي مو ناااقص لعباطة حركـآتك لو
قاطعته بقهر : إنتا اللي ايش بك تهرج كذا انا مو جدار ماأحس تجي تحضني وتاني يوم تقولي تعبان من الدنيا وبكل سهوله اسمع لكلامك واقدر حياتك ومايكون ليا ردة فعل إذا انتا بايع الدنيا وماهمك احد انا ماحسيب لايامن ولا كرم وحسوي اي شي يخطر في بالي , ماحخليك تستغلني وتستغل مشاعري وحبي الغبي للليك واصحى في يوم ادور عليك زيي امس وماألقاك
دارت جسمــها واتوجهت للباب , فكت الباب مانفتح , نزلت يدها بااتجاه المفاتيـح
يدها ترجــــف
بسبب جنـآنه سايره تعبر كثير وتنفجر كثير
حاولت تفتح الباب بس مانفتح
بكيـت مكـآنها
مابعدت عن الباب ولا سابت المفاتيـح
غمض عينه بتعب وفتحـها
بكاها مايقدر يسمـعه
مايقدر يتخيل انها مع يامن ولا ذا كرم اللي خياله نسج شكلـه من غير مايشوفـه
قرب منها
مسك ذراعها ولفها له : لاتبكي
رخت عينها للأسفل
حسـآم مرر يده على خدها : انا اهبل والله أهبل تعبان من الدنيـآ وانا عارف انو لو جيتك كل شي يهون وابعد عنـك , اجيب الشقى لنفسي وانا عارف فين راحتي
طالعت فيه وعيونها كلها دموع
جرتـــه بكلمــه لحضنها : لاتسيبني
مالقى تعليــق
نطقتها من قلبـها , وانسحب بدون إراده اتجاهها
3 دقـآيق وهوا حاضنها وهيا تبكي لحد ماهدت بعدها عنـه وقال : ايش هرجة ابـوكي ..؟
جلست ,حكته كل شي , قالتله رحت لعدنان , كان مستمع وبس وعينو عليـها , رفع يدها وباسها
وقال بعباره ثلجت قلبها : حكون جمبـك _ رفع حواجبه وكأنه يطمنها _ طيب ؟
حركت راسها ياايجاب : ومتى انا حوقف جمبك ؟
سكت للحظـآت وبعدها قال : حجيكي في يوم وحتعرفي انو كل شي انتهى
: قولي وعـد إنــك حتجيني
: وعـد
دي المره هيا الي مسكت يده وسحبتها بااتجاهها , ماطالعت فيه ,خدودها مالت للإحمرار وتلعب بيده بدون ماتجي عينها بعينه
ابتســــم غصبا عنــه بعز كل شي يعيشــه ابتسم لحركتــها
شي نـآعم يتحرك على كفـه تلعب بااصابعه , تحرك الإسوره اللي بيده ,
تضغط على كفـه ويحس انها بتحتويه كلـه مو بس كفـه
نطق بصوت خافت : أحبــك

,.’
[ في المـآضي ]
[ قبــل انفجـآر مآلك بحقيقـة يامن بـ 4 سـآعات ]
جالس في غرفه , ساند ظهره على الكنبه , مرجع راسه للخلف
اضائه جدآ خافتـه
دق الباب مرتيـن ودخل بعد إذن مالك : فينــ _ وقبل لايكمل الكلمه شافـه _ ايش النور دا افـتحه كله
من غيرمايغير وضعيته قال : لا راسي مصدع مو قادر افتح عيني
قفل الباب وزفر بضيـق : خلاص اعتبرها راحت باإرادتها
: خالي عدنان رجـآ
قاطعه : كم مره اقولك قولي عدنان
جلس جمبـه وضرب على فخذه : ها ايش بك
: رجعلي ألم الأعصاب ثاني اباك تجبلي الحبوب
عدنان : وترجع لإدمانك ثاني إحنا ماصدقنا تبعد عنها
مآلك : ماحدمن ابا بس الألم يفك مو قادر اتحمله
عدنان : حتسوي العمليه وانتهينا
مـآلك : ماحسوي عملياات , الحبوب بتريحني
عدنان : الحبوب تاخذها وقت الألم اللي ماتقدر تنام منـه مو من أي صداع من اي مشكله تستخدمها
مـآلك بصوت مرهق: طيب انا حاليا تعبان , جبلي هيا دحين وحفكر بالعمليـه بس خليني دحين ارتـآح
عدنان عينه اتحركت على مـآلك قال بقلة صبـر : حشوف نهايتك حرسلك هيا شوية مع السواق _ وقف _ حنزل لأمك

[ حـآليـآ ]

وقف عند باب شقتـه , اكثر مكـآن يرتآح لما يدخله وحاليا اثقل مكــآن يتمنى يدخلـه
غمض عينه يضبط انفـآسه
فتح الباب ,ودخــل
مشي الممر دخل للصـآله وعينه جات عليـها وهيا نـآيمه واضح انها تعبانه
شد على حواجبه وطالع يمين ويسار , ولدها مو موجود !
مشي خطوه خطوتين ثلاثه اربعه وسمع صوت قربعه من غرفتـه
دخل بهجوميـه
جالس في الارض وحبوبه مشعتره والعلبه بيده
فز رايد لما قال مالك : ااايش بتسسسوي
طاحت العلبه من يده
جا مالك لحده , لم الحبوب بتوتر, دخلها في العلبـه
ملامحـه لوحدها رعبت رايـد سحب جسمه للخلف من غير مايوقفووقف لما مـآلك طالع فيه وقال بحده : اخذت منها ؟
مارد عليـه
: بقوووولك اخذت منها , حطيت في فمك !؟
رايد حرك راسـه بالنفي بكل رعب
مالك مرر يده على ذقنه ونفث بتوتر , يصدقه ! وبعدها يسرله شي ! هوا ناقص مشاكل
رمى علبه الحبوب على السرير ورجع طالع فيه: ماحصرخ عليـك قولي اخذت
وقبل لايكمـل فتح فمـه وبكي بكل صوته
هنا مـآلك اترعب
صوت بكاه مو بتدريج مره وحده يترفع لأعلى مستوى وكأنه اجرم في حقـه
: خلاص صدقتك _ شد على اسنانه وقال بقهر لما استمر بالبكى _ بقوولك اسكت
سمع صوت يسـرى المفجوع تدور على ولدها : رااايد ...راااايد
مـآلك رفع صباعه بتهديد لكن كلامه ماكان فيه اي تهديد : خلاص حديك اللي تباه بس اسسسكت
يسرى جات عند باب الغرفـه وماقدرت تدخل لكن عينها على رايـد : ايش فيييه !!
مالك اشر عليـه بقلة صبـر : ادخلي خذيـه
دخلت بخطوات متتاليه اتجاه رايد نزلت لحده وجات ترفعه إلا دفاها بيده ورجله
يسـرى بصوت مصدوم : قولي مين زعلك _ مازال يبكي _ حبيبي ايش بك
مدت يدها بتمسكه ,ضربها على ذراعها : رااايد !
رايد عينه على مـآلك لكن وجه كلامـه لأمـه : مآحبك
يسرى طالعت بااتجاه نظره ورجعت تكلمـه : ايش سويتلك ؟
دفها برجله برغم مالمستـه ومازالت عينه على مآلك: اكككرهك
: رايد خلاص بتعورني , لوماتباني امسكك قوم بنفسك تعال برا
بكــي ,غمضت عينها بتعب ورجعت فتحتها وقالت : قولي ايش تبى
مدت يدها وضربها بقوه قالت بقلة صبــر : رااايد اتتكلم معاايا وبطل تمد يدك
اترفعت عدسة عينـه على مآلك ورجع نزلها
مـآلك يتأمل حركـآته ..! محاولات يسـرى , نظرات رايد
عارف انو كلامـه موجه له , عارف انو الضرب كمان مو لأمـه بس هيا الوحيـده اللي يقدر يعبـر عندهـآ

[ في المـآضي ]
عمر مـآلك 7سنــوات ..]
في حديقـة منزلهم آندي شايله العـآبه وجزمتـه وتمشي وراه وهيا متبهدلـه
وقف عند طـآولة امـه , تتصفح مجله وقدامها كوب الشاهي : ألعبي معايا
نهال قلبت الصفحه بدون ماتطالع فيه وقالت : اندي ماعندها شي روحلها
مالك : ماتعرف تتكلم وطفشت منها
نهال : علمها ياقلبي وبعدين بتلعب معاها العبه بدون كلام
مالك ضرب برجله : ماابى العب معاها اصلا
نهال بنظرة حاده : مااالك بطل اسلوبك الغبي قلت انقلللع وروح اجلس معاها
وصلت اندي عنده وقالت اسمـه بطريقه غلط : مَلِك
مـآلك طالع فيـها وكأنه صرخة امــه يقدر يطـلعها على دي بس قال بقهر : إسمممي مآآآلك ماتفهممي انتي
ملامحها مالت للتعب لأنها مو فاهمه ليش بيصــرخ مشي من قدامها بااتجاه البيت
وهيا تمشي وراه تطيح العابه من يدها وتشيلها وترجع تكمل طريقــها بتعيش ايام متعبه عشان تحاول تتواصل معاه
طلعت للدور العلوي وصلها صوت بابـه ينقفل بكل قوه
اتوجهت لغرفته دقت الباب وفتحتــه واول مادخلت رماها بالمكعبات : اطططلعي من غرفتي
طاحت الالعاب من يدها ورفعت يدها تحمي وجهها من المكعبات الكبيره
جلس على سريره وهيا مازالت واقفـه , يتنفس بطريقه سريعه , ملامحه كلها حقـد وعصبيـه
لمت المكعبات , العابه ... جات لعنده جلست في الارض عند رجوله ولبسته جزمتـه
وقفت وهوا مايطالع فيـهـآ , بعمر ولدها , ماتفهمهم لغتهم لكن شايفـه بعينها كيف يبى أمـه وابوه والكل يبعده
لغة الاطفـآل تبان بحركات جسمهم بعيونهم ...
غصـه خنقتها , خافت ولدها احد يقصر بحقه وهيا بعيـده عنه
اخذت ورقه وقلـم وجات لعنده رسمت وجه مـآلك وهوا معصب جلست في الارض ومازال هوا على السرير قالت بطريقه مكسـره : why .. you ..all ..the time like this
كشـرت وكأنها تقلده
طالع في الصوره المرسومه
رسمها كركتيرات كوميديه , شكله غبي
ابتسامه خفاها لكن كانت واضحه بعينه قلها بردة فعل سريعه : i'm not like this
وقفت مسكت يده : come
جابته لحد المرايـه : look
كآن مكشر طالع في المرآيه وسحب يده منها , مشي بااتجاه السرير اخد رسمتها من الأرض
دقايق وهوا يتفرج عليها سحب القلم , قوس رسمة شفايفـه للأسفل واداها الرسمه بدون مايعــلق


[ حــآليـآ ]

المفروض ماكان يرفع صوتـه عليـه , ولايفجعه بدي الطريقـه
حاول يستوعب نفسيتـه وفضوله الطفولي
يسرى مابين الشيين تحاول تتكلم بهدوء وفي لحظـه تبدأ تشد على كلامها وبنظرة منـه تلين
حاول يستوعب اخوه ايش خلى دا الطفـل يشوف ويسمع
يسرى مازالت تحـآول
كلام يامن , شكل رايـد بين علف الحيوانات , اشكال الرجال المرمين في الارض , منظر رايد وهوا يلف يده حولين رقبتـه
اسلوب يآمن , نظرات يامن , اعترافات يامن
ضيق على عيونه من صداع افكاره وبكى رايـد
موقف وآحد " إنتا ... ولد ..محمــود "
لو مـآكآن سار ذاك اليوم يمكن ماترتب عليـه ذا كله !!!
رفع يده ودخلها تحت النظاره وضغط على عيونه , سحب يده وقال وهوا يشرد من تأنيب ضميره : رايــد
صوتـه سكتــه ووقفت محاولات يسرى
مـآلك بااسلوب بعيـد كل البعد عن اسلوبـه : فيه ..ملعب ..قريب ..تحب تلعب كوره ؟
عيونه متعلقه على مـآلك بس ماعلق
مـآلك بااختناق زفر وحاول يكون طبيعي : لو تبى تروح قوم اللبس جزمتك
صمت ل 20 ثانيه
دموعه على خده عينه اتنقلت على امـه وقال بهمس : فين ..جزمتي
يسرى مسكت بالقوه ضحكتـها , اشرت على برى : عند الباب
مسح دموعه وقلها : أنا احبك
ضحكت وحركت راسها بتعب : وانا كمان احبك
قام وخرج من الغرفه وهيا وقفت واتنفست بصوت مسموع : شكرا !
مـآلك بحركه مزعجه اداها ظهره واتوجه للكومدينه ورد بعدم اهتمام : طيب
طيب !!!
مافهمت !
لأول مره تسمع دا الرد لكمـة شكرا!!
انسحبت من الغرفه واتوجهت لولدها
مالك قفل على نفسه الباب وولدها متحمس برا
غير بلوزتـه , لبس جزمتـه : شويه حبيبي
جلس رايد على الكنبه ويحرك رجولـه وهيا دخلت للحمام اتجهزت بكل الأحوال حتخرجه بعد حمـآسه
لبست تيشيرت ابيـض على الجينز , رتبت شعرها , حوآجبها
خرجت اتوجهت للصـآله وانفتح باب غرفـة مآلك
كآن يحتاج يجلس لدقـآيق لوحده وغير ملابسـه وخرجلهم ثاني
اسلوب الحوار معدوم بينـهم
مشاعرها حاسه انها ثقيله حاسه المفروض انها ترفض اللي بيسويه
لكن فيه شي بيخليها تتغاضى كالعاده عن ذا الإحساس لما ولدها يبا الشي
وقتها كالعاده تبلع غصتها وتقبل مساعدات اهلها , الناس
انفتح باب الشقـه ورايد رفع اياديه بااتجاه امـه
ماعارضت شالتـه وخبى وجهه في كتفـها
خرجو من العمـآره , اشرلها مالك : بالسياره ولا عادي تمشي
طالعت بسيارته , حركت راسها بنفي : لا عادي امشي
مشيـو طول الطريـق وهيا شايله رايـد
حاولت تغريه انو يطـآلع لكن مافي شي خلاص يرفع راسـه
لحد ماوصلـه للملعب ارض اسفنجيـه للأطفـآل ملعبين ومرمى بحجم صغير
ملعب ثالث لكرة السله برضو للأطفـآل
سمع أصوات الصغار
بعد راسه بت\ريد لحد ماشاف المكان
عينه تنتقل يمين ويسار
مابتسم
متوتر
حاولت تنزله للأرض شد يده حولين رقبتها : ابا اتفرج عليهم
يسرى : ماتبى تلعب ؟
حرك راسـه بنفي
اتوترت من توتر ولدها
ايادديها تمر على جسمه وبتحاول بس تخليه يرتاح : انا جمبك
: مابى
يسرى : طيب _ مشيت بااتجاه الكرسي الخشبيه جلست وهوا على رجولها سند ظهره على جسم امه رفع يدها ومسكها وقدر يتفرج براحه _
مـآلك جلس بااحد الكراسي البعيـده عنهم
بـآله مو معـآه
نص ساعه مرت واستوعب إنو رايـد لسى جالس
عشره دقايق بين الصراع اللي جوتـه, قوم سوي شي , مالي صلاح , ايش ذنبه يتعقد بسبب اهلي ! , انا مالي ذنب , كيف مالي ذنب والبدايه عدنان ودحين يامن مكملها !
قام من مكـآنه مشي بااتجاهه ملامحه جديه
اترفعت عدسة عينهم على مـآلك , مد يدو مـآلك: تعال العب
حرك راسه ورى بعض بالنفي
مـآلك : في الملعب الفاضي محد يحلعب معاك
طالع في الملعب الفاضي , قدر يغريـه بسهوله
مد اياديه الاثنين يعني شيلني
شاله بدون مايرفض مشي بااتجاه الملعب الفاضي , اخذ من السله كوره واتوجه للمرمى : يلا انزل العاب
يطالع في الكوره بالارض , يبا ينزل , يبا يلعب لكن دقات قلبه مسموعه
خوفه واضح
مـآلك ثاني مره يتعاطف معـآه قال بااسلوب هادي : انا حمسك يدك وانتا العب
رايد طالع فيه قال بصوت مهزوز : اخـ آف
مآلك : انا معاك
رايد مازال ماسكه قال بسؤال : انتا قوي ؟
مـآلك تنح وبعدها ضحك : إيوا انا قوي
رايد خفت مسكت يده حولين رقبته نزله مالك للأرض بس ماتركله مجال رايد لما مسك يده وقال باأمر : خليك هنـآ
: كيف حتلعب
رايد بدون مايعلق , شات الكوره للمرمى ومشي وهوا ساحب مـآلك بااتجاه المرمى , اخذ الكوره ورجع سحبـه لورى ووقف ثاني بيرمي الكوره
مـآلك حاول يقنعه : حجلس في الكرسي اللي هنـآ شوفو قريب
رايد : خلاص مابى العب
مـآلك سكت لثواني وبعدها قال بتنآزل : طيب حوقف هنـآ بس انتا تروح تجيب الكوره وانا قدامك
رايد عجبه الإقتراح حرك راسـه باايجآب
رمى الكورة بقوه
راح لوحده جابها ورجع لمـآلك مسك يده ضرب الكوره
سابـه وراح يجيب الكوره رجع مسك يد مـآلك ضرب الكوره وعلى دا الحال
ومو فاهم مـآلك ليش بيمسك يده كل مايرجع ..!!
بس كآنت لحظـه خارج عن المألوف لشخصيته لحياتـه إنو يتعامل مع طفـل دا بحد ذآتـه شي غريب
يسرىكل تفكيرها ليش ماجاب سيرة فراس
ليش لطيف مع ولدها , فراس سرلو شي ومو عارف يصارحهم !


’,.
في مصنـع الألعـآب ..]
اصوات مزعجه , خطوات متتاليـه , خرج المفاتيح من جيبـه فتح الباب
نزل الدرج
فتح الباب الثاني وفراس طـآلع فيـه
نظره مجنـونه ككاسيـه ملامحـه
يامن رفع حاجبـه :اتأخرت عليـك ؟
فراس ضاغط على فكـه , عروق جبينـه بارززه قال بقلة صبـر : خرجني من هنـآ
يامن جلس على الكرسي : حخرجك لكن عندي بشـآره لك
ماعلـق انتظره يكمـل
يامن : مسكنـآ سلمـآن وعندي حليـن ياأسلمو للشرطه او اسلمـو لك
فراس : سلمـآن !
يامن : ايش بك متفاجئ انا لو ابا شخص حجيبو من تحت الأرض وذا قتل مرتك يعني يهمني اعرف قرارك قبل قراري في ذا الموضوع
يطـآلع في يامن وبــآله بعيـــد
بكى صبـآ , ابتسامة صبـآ , ترجي صبـآ , تعب صبـآ , حمل صبـآ , وعده لها
روح محــرمه نطق بكلمـآت بدون وعيـه : حقتله بنفسي , محد حيلمسه غيري

نهــآية الفصــل ..]

JAN 08-07-2020 12:03 PM



السلام عليـكم ورحمـة الله وبركـآته
اشكركم على تعليقاتكم , انتظاركم
صعب كل مره اكتبلكم اسباب تأخيري لكن شكرا لأنكم مازلتم تنتظرو ..

إن شاءللله يعجبكم الفصــل الجديد..]



الفصـل الثلاثـــون ..]

في تلك الزوبـعة , الأيادي جميـعها تشيـر إليه
تصرخ بصوت عــآلي
أنت
أنت
أنت
أنت
مِن مَن يهــرب ..؟
كيف يخبرهم باأسفه , ندمـه , ألمــه
كيف يعتذر من الجميــع ويتركهم بسلام
هـل أخوه الصغير اصبـح قاتل في لليله لم يلتفت إليه احد .؟
هل أمـه ندمت على إنجابـه ..؟
هل تلك الفتـآة مازالت تبكي آخر الليل من فعلتـه الشنيعه ,؟
هل أختـه تقصد كلمـآتها الأخيره إتجاهه ..؟
كنت أريد الهروب ..
دخلت لغرفتـي وكل ماأفكر به مهدئـآتي
نعم لاأريد التفكير او الشعور بالندم اريد الهروب
اريد ان ياأخذني احد من هذا العـآلم
أحلق بعيـدآ
لاأشعر بشيئ
تتوقف مشاعري
يتوقف الصوت اللذي يتحدث كثيرا بداخلي
وجدتـه امـآمي
طفل صغير
لم استطيع التعامل معـه ولم تستطع امـه التعـآمل معــه
لأنـه ببساطه لم يعلم كيف يعبـر عن ألمــه ..!
انعكـآس لطفولتي البائســه , وكبتي المستمر حتى فقـدت اليوم قدرتي على التعبيـر ...}


دخل للشقـه وهما خلفـه ,يسرى قفلت الباب وهوا أتوجـه لغرفتــه
وقبل لايدخل اتسللت يد صغيره ليده ومسكتـه
رايـد اشر بيده الثانيه اتجاه الكنبه بدون مايتكلم
لحـظه صمت , استيـعاب
ثانيـه
ثانيتين
ثلاثــه
ونطق مـآلك بهدوء : تباني اجلس
حرك راسـه باايجاب
يبا يرفـض ..
لكن مازال رايد رافع راسـه بااتجاهه وعيونه متعلقه فيـه
مازالت يده الصغيره ماسكه بيده : طيب
مشي بااتجاه الكنبـه , جلس , اتسلق رايد الكنبه وجلس جمبـه
وابتسـم بطفوليـه
يسرى حطت شنطتها وجلست بتوتر ,خرجت جوالها حاولت تشغل نفسها
رايـد : كٌل ..يوم..حتوديني ... الملعب ؟
مـآلك : إن شاءالله
رايد اشر على الكنبه : انا ماعندي ..لحاف
مالك :دحين اجبلك
يسـرى ولا علقـت بس قام مـآلك اتوجهت لولدها , نظفته لبسته البجـآمه ورجعه للصـآله وهوا اخيرا حن عليـهم وجبلهم مخدات ولحاف
وللمره الثانيه حاول الهروب ورايد جلسـه ويسـرى برضو تلتزم الصمـت
اتمناها تتدخل لكن ترفع جوالها وكأنها مو موجوده ...
انسدح رايد على المخده وسحب اللحاف وشايف مـآلك في طرف الكنبه ضحك وقال : انا شايفك لاتروح
: ماحتنام وانتا تراقبني غمض عينك
رايد غمض عينه بطـآعه
خمسه دقايق
عشـره دقايق
يسـرى نزلت جوالها قالت بعد صمت طويــــل : المره الثانيه صرفه وقوم
مـآلك ماتوقعها حتتكلم وتعليقها كآن جدآ غريب !!
يسـرى : رآيد يتعلق بسـرعه باأي رجـآل لأنو مفتقد ابوه ,يحب فراس يحب عمي وولده يحب ولد جارنا وبدأ يحبك , بقولك ذا الكلام لأنو واضح انك بتسوي كل شي وانتا مغصوب ومحد جابرك على ذا الشي تقدر تقوله عذرك وتمشي واعرفـ انو ماحيطلب مرتيـن
مآلك : لو ضايقني كآن ااتكلمت
يسـرى عينها ججات على رايـد الي قلب على الجهه الثانيه ورجعت تطـآلع في مـآلك
الكنبـه على شكــل حرف " l"
مـآلك على طرف ويسـرى بالطرف الثاني ورايـد في النص ...
يسـرى خرجت نهائيا من موضوع رايد لموضوع فراس : وفراس ؟على اساس انك وعدتني اشوفه اليوم !
وجهها جدآ جدي
جدآ صارمــه
وحده ماتبى تنهــآر فابتتكلم بكل حده
مآلك :حاولت لكن ماقدرت
يسـرى : طيب انا إيش المفروض اسوي دحيـن ! استنى .؟ .. اجلس عندك ؟! وانا مو عارفه اخويا ايش بيسير فيـه !!! ! طيب اهلي ! لمتى حكذب عليهم
مـآلك قال بكل جديـه وبدون تفكــير : أنا مو طالعلك من فانوس عشان احل كل مشاكلك
: دي مصايب انتو جبتوها ليا انا بكذب على اهلي لأنكم طلبتو مني اكذب ,ماروحت للشرطه بسببكم ,ابا اطمن على اخويا دا الشـ_ سكتت بقهر لما حست الغصـه خنقتها قامت من مكانها واتوجهت للغرفه الثانيه _
اكتـــفى
بجــد أكــتفى
دخل لغرفتــه , رمى جوالــه على السرير وانفاسـه تتسارع
مو نـــآقص احد
مو نــآقص شخص يحسسـه بالذنب
اخذ علبـه حبـوبه ,فتحهـآ ..
اتعـآدت كلمـآت يامن في رآسـه
" استنيتك استنيتك تتصل عليا بس ماتصلت "
" تخيل تسمع خبر زي كذا ومحد يفكر يبررلك "
اتذكر جوالـه لما دق اتذكر انو كآن تحت اثار الحبوب ويشوف شي ينور بس الصوت جدآ بعيـد
ونسي أخوه , ونسي ايش اتكلم معاه ونسي كل شي حولـــه
أتوجـه للحمام وقف قبال المغسلـه , رفع ذراعه وميل العلبـــه واترمت الحبوب وحده ورا الثانيه
فتح المويـآ
ضغط على قبضـه يده , عينه على الحبوب والمويـآ
" عشت لحظآت رعب لوحدي , قُلت قٌلت لو قطعت جسمـه ودفنت كل جزء في مكـآن محد حيعرف "
صوت المويـآ طاغي في المكـآن لكن كلمـآت يامن مازالت تختــرق راسـه
" قتلت بعدها بسنـه شخص ثاني لأني كنت ادافع عن نفسي لكن لما مات , حسيت اني بلعبـه كيف اغطي عن جريمتي "
" سرت مستمتع بدي التفاصيـل , سرت اافكر كيف اقتل مره ثآنيه وثالثه ورابعه "
صوت يـآمن بفترة مراهقتـه
" لما اخاف مآفكر ماعرف اتكلم أوعدني حتدافع عني طول العمر "
رفع عدســة عينه على المرآيـه
عينه المغطى بالعروق الحمــرا والدموع
كيف حيــدافع عن اخوه ..!
يسلمه للشـرطه ووينحكم عليه بالإعدام !
ولا يستر عليـه وخليه يقتل ناس ابرياء!
3 دقـآيق مــرت لكن مافي شي اتغيــر
مازالت المويـآ مفتوحه
مازالت ملامحه تدل على صعوبـة موقفه .!
قفــل جفنـه بتعب ونزلت دموعه
رفع اياديه ومررها على خده
قفـل المويـآ
خرج من الحمـآم , جلس على سريره
ولأول مرا بدأت ملامح جسـده تعبر عن توتره
قدمه يرفعها ويرخيـها
صباعه الإبهام يحرك على قبضـة يده
عيونه على الأرض
حوآجبه مشدوده
كل المواضيع متشابكه في بعض بطريقــه مرعبـــه
حسـآم يستنــى جوآب منـه
اخت فراس تبى اخوها عشان تقدر تحافظ على ولدها
فراس تحت رحمـة اخوه
امـه وابوه واخـته حينهارو لو عرفـو حقيقة يـآمن
يامن مجــرم
عدنان في صـفـه
يساعد ميــن!!!
اصوات كثيـر وردات فعل كل شخص فيــهم بدأ يستنتججها
غمض عينه بتعب
رجع راسـه للخـــلف كآن تأثير الحبوب حيرحمـه من كل شي يعيشـه حاليا
ماهمـه دقات قلبه السريعه ولا الصداع ولا الغثيان ولا حركات جسمه اللي مو قادر يوقفها
لكن شي وآحد يباه يوووقف شي واحد بس
الاصوات الدآخليـه ..
سحب نظارته ورماها على السرير ,ضغط على عيونه باألم باعد بين شفايفه وهوا يكرر : يآرب ساعدني , ياارب ساعدني



في مكـآن ثـآني ..]
جالس في سيـآرته , هدوء مـآلك مو عاجبـه , بيحرقــه , ليش ماتصل , ليش ماكلمــه
رهف ليش مالـها رد لدحيـن
فتح محادثتها بجوالـه الثاني وكتبلـها " واضح إنو مـآلك طلع عزيز على قلبـك "
ماردت
نص سـآعه
ساعه
وقفل الاغاني بسيارته
خلاص صمتهم حيخليــه يتجنن
بعد اعترافاته كلها لمـآلك بكــل برود مـآلك ودى بعدها رايـد للحديقـه ..!
ردة فعل مـآلك ولعتــه زيـآده ..!
ضرب على راســه بقهـــر وقال بصوت عـآلي : ماحيستفزني ماحيستفزني ببروده
عمره ماكان له مشاعر في اي شي يســويه
لكن اهله خط أحمر , اهله حيغلط كثيــر لأنه جنونه محمله بمشاعر الحـقد والغضب والكره والعداوه
صمت مـآلك , خلاه يرفع الجوال ويرسل صورة فرآس للرقم الجديد اللي حفظه من لحـظآت

في شقــة مـآلك ..]

دقـآت على باب غرفتـه , اتوجـه للباب فتحــه
رفع حوآجبه الاثنين باإرهــآق وقبل لايتكلم لفت جوالها بااتجاهه , باعدت بين شفايفها لكن صوتها ماطلـع
الجوال يهتزز
عينها سئلتــه بس ماتكلمت
ماتكلمت لثواني
رعب نظرة مـآلك وهوا يطـآلع بالصوره وبعدها فيــها كآن واضح إنو نفس الجواب
: ميــن ..ذا !
نزلت الجوال بيد تتنافض وفتحت المحادثه ورفعت الجوال للمره الثانيه توريه المحادثـه
يسـرى " مين ذا ؟"
الرقم المجهول " اسئلي مـآلك "
يسـرى " مين إنتا "
الرقم المجهول " اسئلي مـآلك "
قالت بتهديد لمـآلك لكن بصوت يرجف: لاتقول الصوره لفراس
نفس الصوره الي وراه هيا عدنان
منظره يفجع مو باينه ملامحـه من كثر الدم
مآلـك ماعلق لكن نظرته تكفيـها ..!
نزلت الجوال
عينها بعينــه
ضــآع الكلام منـها
عيونــه المرهقه وعيونها اللي تدل على صدمتــها
حركت راسها بنفي لكن ماعلقت
شدت حوآجبها رفعت للمره الثانيه تطـآلع بصورته لكن مـآلك سحب الجوال بهدوء من يدها قال : لاتردي عليهم , ارسلولك الصوره عشان تكون لكي ردة فعل
عينها على جوالها اللي بيده وهوا يتكلم
انتهى من كلامه
شدت على حوآجبها وكأنه مو قادره تستوعب , كأنها بحلـم قالت بصعوبـه : كيف ..هـآن عليهم .._ نزلت دموعها _ اخويا عمره ماأذى أحـد
مـآلك : وعشان نيته حيخرج منها سليمه بــس لـ
قاطعته لما اشرت على جوال : أي سليــمه إنتا إنتا شوفت كيف خلوه ..هات هات جوالي
: ماحديكي ,ماحخليكي تتواصلي معاه
: بقووولك هــآت
دق الجوال بيده , رفع الجوال : ذا نفس الرقم ؟
يسـرى مسحت دموعها : إيوا
رد : نعم !
وصلته ضحكت يامن المطولــه
مـآلك : ايش تبى ؟
انتظر رده ..مالك قال بعصبيـه : بقووولك ايش تبــى
قفــل يامن من غيـر مايعلـــق
مـآلك طالع بالشاشهقال قال ليسـرى : جوالك حيكون عندي
اعطاها ظهره ودخل لغرفتـه .!
دخلت بجنون وراه : بججججد حدككم كذا حددكم ابا ابا اروح للشرطه ماحتحمل
وقف وسريره بجانبه اليمين : خليني افكر بالموضوع واديكي قراري
يسرى : قرااار ايش اخويا حيموت وانا استنى ردة فعل منــكم _ اتوجهت لذراعه بتسحب الجوال_
رفع يده وقال بتهديد : لاتخليني اكسره قدام عينك انا مو فااايق لأهلك وربي مو فاااايقلك
يسـرى : ماقلتلك كون مسئول عنــي انا حتحمل نتيجة ردة فعلي
سكت لثانيتين بس ثانيتين
رفع حاجبه وقال بصوت رااخي فجعها : متأكده ؟_ مد الجوال لها _ خدي وروحي
جسمها يتنـآفض
سحبت جوالـها لكن عينها واضح فيها الرعب
حيسيبها لأهــله ..!
لخـآله واخوه
حيشتري راحـة بـآله بدي الثواني لكن لو سرلها شي حيلوم نفســه طول العمر
مشيت بااتجاه باب غرفتـه اعترض طريقـها وقفل الباب : ماحتروحي مكـآن _ رفع اياديه بتفاهم _خلينا نفكر بشي وآحد دحين ... ايش مصلحتهم يرسلو لكي الصوره ويدو دليل بيدنا ؟_ مرر يده على عيونه واياديه تتنافض ويحاول يفكر برغم تشتته _ فكري
رفعت اكتافها وصوتها خانها بدي اللحظـه
مـآلك : يبو ردة فعل منـك.. ماوصل لكي إلا لأنو يباكي لسبب ,,, لاتديــه ذا الشي
عيونها عليـه لكن ماعلقت
مـآلك : احظريـه ولا تردي عليـه حيستفزك وحيخرجك عن طورك لو كلمتيـه
رفعت جوالها كآنت بتسوي أوامر مآلك لكن شافت الصوره ثاني ومانزلت عينها
كيـف ذا فرآس ..!
فين ملامحـه اللي تعرفها !
لو إنسان غريب ماحيهون عليـها تشوف منظره كذا , ماحتقدر تتأملـه
كيــف اخوهـآ يكون بذا الشكـل
مـآلك مازالت عينه عينـه قالها بهدوء : احذفي الصوره
ماكان لها اي ردة فعل غير دموعها الللي تتجمع بعينها
عارف انو لو حسـآم شاف دي الصوره حيتجنن كيـف اختــه !
قرب خطوتيـن بااتجاهها
مسك الجوال من الجزء العلوي لكن شدت على الجوال
نزل يده على كفها الملتفه حول الجوال وقال بصوت خافت : خلاص .. انا حتصرف
نزلت دموعها وحركت راسها بنفي بدون اي عنـف
مـآلك : هاتي الجوال
خفت مسكت يدها وهوا سحبـه
نزلت ذراعها وقالت بصوت مهزوز : لاتحذفها ... لو ..لو سرلو شي ...
تبا تقول تحتفظ فيه كدليل لكن ماقدرت
بكيــت
مالك رفع جوالـها بااتجاهه وقال بغصـه : حرسل لجوالي الصوره , ححذفها من عندك
يسجل رقمه بيد تتنافض وهوا يسمع بكــآها
مافيـهم قوى
ارسل الصوره
وشاف في الواتس كمية المحادثات بجوالها كلها مقفله
أبو رايـد
" مصيرك تطيحي بيدي "
حنان
" يسرى زودتوها خلاص والله زودتوها "
مامتـي
" ماكلفتي نفسك تطمنيني "
عمتي
" تعالي شوفي بنفسك "
رفع عدسة عينه عليـها وهيا مغطيه وجهها باأياديها الاثنين
وتبكي
عروق يدها الزرقا باارزه
رفع يده بااتجاه ذرااعها لكن قبل لايلمسـها وقف
حركه بسيطه ويلمسها لكن مو قادر
كفـه اتصلبت
فيه شي جوتـه يقوله هديـها لكن فيه شي ثاني يبــعده
وارتخى ذراعه لما بدأت تمسح دموعها وارتفعت عدسه عينها عليـه
دقات قلبه اتسارعت
كآنت تبى تتكلم لكن ماعرفت كيف تصيغ موقفهـآ والمها وخوفها
ثانيـه , نظره مدتــها ثانيه وحده هزت كيــآنـه
مشيت من جمبـه وخرجت من الغرفـه
وهوا فضـل واقـف
نــدم على جمـوده
نـدم لأنه بُكاها كآن ينـآديـه وهوا مو قادر يتعدى حدوده معـآها
ومو عـآرف ليش كآن يبى يتعدى عشان يهديها ولا يهدي نفسـه
قفل باب غرفتـه ,اتوجه لخزنتـه , فتح علبة حبوب جديده واخذ بدون مايتردد
أخذها لأنه عارف انو حيخرجلها وغلط إنو يخرجلـها
بعد الحبوب اتغيــر كل شي
اتغيرت مشاعره
عشره دقايق ونـآم بسبات عميــق وتركها لوحدها تحت الصدمـه وصورة اخوها مرسومه في بـآلها ..

,’

مشـآعر عميقـه , أحاسيــس صـآدقه
في الكـآفي , مغلقـه الأبواب
جالسيـن حول الطاوله الدائريـه الصغيره
اياديهم فوق الطاوله ممسكه ف بــعض
لكن عدسـة عينـه متصوبـه على الفراغ
عـآلم ثاني
تتأملـه لدقــآيق طويلـه وهوا على نفس وضعه
يفكر , ملاحـه تدل على قساوة الأفكار اللي تخطر في بـآله حوآجبه وعيونه المشدوده
ملامحـه حاده
تعطيـه وقتـه
تستنـآه يوقف عن التفكير لكن مرت 20 دقــيقه
رفعت يدها لذقنه ودارت راسه بااتجاهها : وبعديــن ؟
حسـآم رمش وقال بصوت مبحوح : نفسي انام هنـآ
منـآل : دا الناقص بس
حسام : هههههه
منال : في ايش تفكر
حسام رجع جسمـه بااتجاه الكرسي : فيكي
منال : حصدقك يعني
حسـآم ابتسملها بدون مايعلق
حركت راسها بمعنى ايش
حسام : تصدقي في شي قلته لصاحبي امس وإنتي اليوم عدتي نفس كلمتي
منـآل باستغراب : ايش قلت
حسـآم رفع حاجبه : قلتله أي شخص يحبك بعد أمك وابوك دا حب مؤقت مع السنين يتغير وانتي اليوم قلتيلي مابى إنسان يكون مؤقت بحياتي بمشاعره واحاسيسه !
منال : ليش قلتله ذا الكلام!
حسام : انفعلت
منـآل سكتت للحظـآت , قلبها قبضها لأنه حاسته بيلف في نفس الدائره كل مره
أحيانا تحس انه يحبها بجنون واحياا تحس حبه لأمه وابوه اقوى من اي حب ثاني: امك كآنت مبسوطه بحياتها ؟
حسام : أتوقع _ مرر يده على جبينه وقال الشي اللي يتذكره بطفولته مو بسبب تشابك المواضيع _ إيوا كآنت مبسوطه
منـآل : مع إنها كآنت يتيمه لكن اتزوجت وآحد يحبها وعندها طفل اعطاها احساس الأمومـه ربي لما ياخذ شي من الإنسان يعوضـه
كأن حيعلق لكن سكت لثواني وبعدها قال : كيف تعرفي انو أمي يتيمه !!
رفعت حوآجبها الإثنين ببلاهه !
قالت باارتباك : إنتا ..لا اقصد بابا
حسام بكلمات هآديه : وليش حتفتحـو اساسا ذا الموضوع !
منال مرعوبه من نظرته مسكت يده وقالت : ايش بك فجعتني عادي كان يحكينا عن اصحابه بس
حسام بتحقيق :وايش قال بزبط ؟
منـآل سحبت يدها : ايش بك بتتكلم كذا
حسام : ماقلتيلي انك تعرفي تفاصيل عن اهلي
منال: اخاف اضايثك لما افتح السيره احتفظت الكلام لنفسي وخلاص
حسام : ايش قال كمان ؟
منال رجعت شعرها ورى اذنها
ارتبكت
امها قالتلها حب عدنان لأمـه لكن حاولت ماتفتح دي السيره : قال إنو كانت بينهم قصة حب كبيـره وكيف حارب الكل عشان ياخذها , أتمشكل معع اهله وانطرد من البيت عشان مارضي يتنازل عنها _رفعت كتفها باارتباك من نظرته اللي اتحولت لثواني لإنكسار واضح _ بس ماكانت التفاصيل كثير
لحظـــه صمت طويـــله وقال : ابا اقابل ابوكي
وسعت عينها بصدمـه : على اي اساس
: على اساس إني حسام ولد مجدي وعبيـر
حركت راسها بنفي : ماأنصحك , لا , بابا دي الفتره وضعه مو مرا تمام وإنتا ماتبى احد يعرفك اخـ
قاطعها : ذا اول حاليا مو مهــتم اذا احد عرفني ولا لأ
: علاقته مع عم عدنان رجعت حيقولو وإنتا كارهه وم
مازال يقاطعها : قلتلك ماهمني عندي اسئله ابا اعرف أجووبتها منـه
دقات قلبها متسارعه : إيش تبى تعرف انا حقولك كل شي تباه
: وليش ذا كلو انا بنفسي حسئله وحيجاوبني
رجعت ظهرها بااتجاه الكرسي , ضمت يدها تحت صدرها : مدري خليـ
قاطعها : تنكسفي من ابوكي ؟
رفعت حاجبها بقهر
منال : ماتبطل اسلوبك ؟
حسام رفع حوآجبه بنفي وهيا دارت وجهها لناحيه ثانيـه
دف رجلها من تحت الطاوله طالعت فيه بحقـد
ورجعت دارت وجهها
مازالت جزمتـه السودآ مقابل جزمتـها البيضـآ رجع رجله للخلف ودفها ثاني
وسعت عينها وقالت بحده : خلااااص اوف مافي اسلوب يالطيف
حسـآم : عندي اسلوب ثاني بس اخاف تزعلي لو استخدمتـه
صمت , عينها بعينه تبى تستوعب ايش يقصد
حركة حاجبة ونظرته عرفت مقصده وقفت : قليل ادب ماحتتعدل اساسا
وقف معاها وضحك : سايره نفسيه
منال قبل لايمسك يدها ضمت يدها تحت صدرها : لأنك دايما تتكلم عن بابا بااسلوب مايعجبني
حسام : سئلتك بس ! وانا عارف جوابك من عيونك ليش تزعلي
منال: لأنو بابا يكفي انو بابا ماحب تسئلني عنه اسئله بدي الطريقه وعلى فكره ماأنكسف منـه لو عيوب الدنيا كلها فيه برضو ماأنكسف منـه بس عشان مصلحتك قلتلك لاتروح
حسـآم : طيب معليش ياآنسـه منال _ مد يدو لذقنها بطريقه استفزازيه وهيا دفتها _
منال: ايش بك انتا اليوم
حسام : شوفتي لما تحبي احد بس متنرفزه منه ومو عارفه كيف تعبري
منال شدت على الكلمـه : إيـــوا !
حسام : اتحملي اسلوبي دام انا حعديلك موضوع يامن _ مد يدو وشد على خذها _ طيب ياقلبي ؟
منال ماعلقت تطالع فيه وعارف انو على طرف لسانها كلمه حتستفزه رفع حاجبه المشطوب وقال بتحذير : أهجدي وخلينا رايقين
منال : طيب ...وانا حعديها
حسام : أنا اعدي انتي ماتعدي إنتي تتقبلي ولو ماقدرتي تتقبلي تقنعي نفسك لحد ماتتقبلي الموضوع
منال رمشت بصعوبـه !
جلس على الكرسي : المهم متى الزياره عند ابوكي
منال : قصي
قاطعها: أنـآ .. حسـآم
منال غمضت عينها وفتحتها : لاتتكلم معاايا بدي الطريقه
حسـآم سحب الكرسي الفاضي جمبـه واشر عليـه : تعالي هنـآ
منال بحده : ماابى .. بجددد انتا غريب اجلس معاك احس بفوووضى تستفزني وترفع ضغطي , شويه هادي وتتكلم طبيعي وشـ
قاطعها : والأغلب احبـك وماأتحمل بلاهتـك صح ؟ _ رفع يده وحركها على راسه _ وربي انو فيه واحد هنا مٌهجده بالقوه بحاول اكون طبيعي بس بفصل لأني بنافق معاكي _ اشر براسه باأمر _ فتعالي اجلسي وروقيني
منال : جاااريه انا عندك ايش اللي اروقك
حسام : ههههههه حبيبي تعالي
منال رفعت اياديها لوجهها : آآه ياربي يضحك كمان _ نزلت اياديها وقالت بجديه _ اختار مود واحد يامعصب ياتضحك مايجو مع بعض تمام ؟
حسام : انا معصب , بس لأنك تخافي مني لما اعصب سرت اعرف اسوي كنترول على اسلوبي وملاح وجهي فاأحمدي ربك وتعالي اجلسي
منال مازالت ترمش وتطـآلع فيه
حسام : تبينا نتمشكل صح ؟
منال حركت راسها بنفي
حسام : تعالي
مشيت خطوتين وجلست في الكرسي الاصق بكرسيـه
وفجأه حوط يده حولين كتفـها ورفعت اكتـآفها
قرب وجهه من اذنها وهمسلها وهيا ترفع اكتافها زيـآده : لاترديلي الصاع صاعين انا لما ابعد عنك ابعد لأني احبك لأني اخاف عليكي , وبرجع بسبب ردات فعلك وانا ماتعودت ارجع لما اقرر ابعـــد
بعد وجهه وهيا مازالت تطالع قدامها ودقات قلبها سريعه
جسمها كلو يرجف من حركتـه
قالت بصوت مهزوز : قد ..إيش .. تحبنـي .؟
: طالعي فيا واسئليني
حركت راسها بنفي
مارد , دارت راسها لناحيته وقالت : لو كنت تحبني .. ماكان قلت لصاحبك ذاك الكلام
حسآم: لما شوفتك اليوم الصباح , لما مشيتي وزعلتي وماكنتي تبي تكلميني عرفت إني غلطان , كل شي اقوله او اقيسه بسبب تجاربي الأولى إنتي شي جديد بحياتي كل مره بسوي شي غريب عشان اقرب منك او ارضيكي , والله يامنال المفروض ماكون قاعد هنا ولا اتكلم بدا البرود ,والله بعيش ايام صعبه جيتي ليكي وجلوسي معاكي دا إثبات ليا قبل لكي إنو انا اموت فيكي ساير ابا اتحدى نفسي واعرف قيمتك وصدقيني انا اللي بتفاجئ مو انتي , أنا باألف مصيبه وفيه واحد غبي وسط راااسي بيموت من الغيره بسبب اللي كان معاكي
وجهها مـآل للإحمرار
ضاع الكلام منـها
تبى ايوا ولا لأ واداها اكثـــر من كذا بكثيــر ...
رجعت شعرها بتوتر ورى اذنها
حسام : اللي يقهرني انك كنتي فتره طويله تعرفيني وعارفه حركاتي وماترضيني وتشبعني وحده وشايفتني كيف معـآكي حاليا مدري متى حتستوعبي
منال تضغط على اياديها : ردات فعلك احيانا غريبه وتخوفني مو احيانا دايما _ نزلت عدسة عينها بااتجاه يدها _ ماتعودت اعيش دا الإحساس اخاف اتعود عليـه واعتبرك شي يخصني وفجأه مالقاك دا كان خوفي كله
يطـآلع بيدها اللي تضغط عليها بكل قوتها وبدأت تميل للإحمرار
عدسه عينها ولا رفعتها عليـه
انغاسها سريعه
حسـآم حط يده على اياديها ووقفت حركة يدها : لو اعتبرتيني شي يخصك ايش اللي حيتغير
رفعت عدسه عينها بس من غير ماترفع راسها , ماجاوبته اكتفت بنظرتها المعلقه فيه عشان تخليـه يبتسم

’,

في أحد الشقق جلس على الأرض ومسك كتفـه باألم سند جسمه على الجدار وعلى يمينـه " تكآيه "سند ذراعه عليـها
شخص قبـآله لابس بلوزه رمادي بنطلون اسود , جسمه ضخم اذرعه بعيده بسبب ضخامة عضلاتـه, متوسط القامـه : سلمـآن الوحيـد اللي ماله أثر
وجه مصفر , حرك راسـه والرعب طاغي عليـه : دمرونـآ , دمرونـآ عيال الكــلب
: اديني اوامرك
شادي مرر يده على وجهه واتنهد بصوت مسموع : مدري ابدأ بعدنان ولا قصي
: عدنان ماحيهمه غير قتلك اما الثاني بيده ادله واضحه على كل شي سويته
شادي : طيب خلينا نقول انتهي من قصي ايش حكاية همام !
: ماعندنا جوآب عشان كذا حنهيه ووقتها حيوصلنا الجواب
شادي : قلبي مقبوض مو مرتــآح احس وصلت لنهايتي
: قلتلك دامك عندي إنتا ف أمــآن حرسل واحد لبيت قصي يحرق بيته بللي فيــه ووقتها حتى لو فيه دليل حيسير رمـآد زيـه وهمام حنستنى ردة فعله
شادي مـآلت ملامحـه للحقـد : نفسي اقتله بيـدي
: وضعك مايسمح عيون عدنان في كل مكـآن حتى لو فكرت اجبلك هوا لحدك ماعرف اذا فيه احد يراقبـه ولا لا , حندخل لبيته وحننهيـه هنـآك
شادي حرك راسـه : لاتتأخر ابا ينتهي اليوم بموتــه


الكــل يبحث عن وسيــلة للصمـود , للنجـآه , للثأر ..
رجـآليـن بعمــر الستيـن في احد غرف أحد الفنـآدق , جالسين حول طاوله قزاز عواميدهـآ ذهبيـه
كراسيـها مخمل اخضــر والجوانب بالذهبي , وشابين بنصف الثلاثيـن يشاركوهم الحوار بصمـت
فتح الملف وحط الصور قدامه : المكـآن سار تحت التحقيق, لكن مافي شي يدين أحد مافي جثث لكن لقينا رصاص , مافي بصمـآت لكن في غرف عمليـآت فيه احد غطى على الجريمه مزبـوط فيه حرب سارت بذا المكـآن لكن مافي اسامي نقدر نحطها تخيل حتى الكميرات اللي ممكن نراقبهم من احد الطرق لها 3 اسابيـع تتوقف في وقت معيـن
همام : وفراس ؟
: ماقدر اجزم إذا حي ولا ميـت
: إحنا متأخرين عنهم بخطوات كثير _ اشر عليـه _ والي حاطينه بينهم قرر يدافع عن صاحبه وينسى
قاطعه همـآم : عثمـآن , مشكلة حسـآم إنو ماهمه غير عدنان انا متأكد إنو معاه دليل على كل شي بيسير لكن خايف يسلمه ليا خايف انو ننهي القضيه هنـآ وعدنان يخرج منها سليم
عثمان سكت للحـظآت طالع في عبدالرحمن وصاحبـه : ممكن تسيبونا لوحدنـآ
اتبعدت كراسيهم للخـلف وخرجو من الغرفه
عثمان قدام للطاوله وقال بصوت خـآفت : إنتا خسرت عملك بسبب عدنان وهوا حيخسر حياته لنفس السبب دايما المواضيع العائليـه ياهمام تعمي الوآحد عن وآجبـه الأساسي
همام : عارف اللي خسرني وظيفتي كل وآحد بيننا وكآن يشتغل تحت عدنان
عثمـآن : انا قدرت اتمسك فيها لأني عرفت متى ابعـد لكن جنونـك بلحظتها اثبت كلامـهم ادوك انذار مره ومرتين وثلاثـه لكن مارضيت توقف وحسام حاليا مافي احد يقدر يوقفـه لأنـه احنا قررنـآ نكبره ونحميـه استفدنا كثير منــه لكن بدأ يجري ورى مصلحتـه الفتره الاخيره وهنـآ لازم نوقفـه عند حده
همـآم : قولي كيـف ؟ انا خسرت وظيفتي هوآ ايش عنــده يخسره ؟ تتوقع لما اقترحت عليك بفكرة حسـآم كان بيدي الموضوع كآن حيقتل عدنان حيقتلــه لو انا مادخلته ذا الطريق واقنعتـه ياخذ حقـه قانوينـآ وتحت حمـآيتنـآ _ اشر على نفسـه _ انا ربيتــه انا كبرتـه وعارف تفكيره عارف انو بكل الأحوال كآن حيمشي بطريق غلــط ولو سحبته حاليا حخسره بطريقه بشعه حتخلينا كلنا نندم
عثمان سنـد ظهره على الكرسي وعينه على همـآم : والحل ؟ نستنـى خبـ
قاطعه همام بتحذير : لاتلعب باأعصاابي أنا أمراض الدنيا ملازمتني من تفكيري بكل شي يسير معاه لاتتكلم معايا وكأني مو عارف مصلحتـه
عثمان سحب الصور قفل الملـلف : بعد دي السنين انا ارفع الرايه البيضا واقولك عدنان لعبها صح ومافي دليل عليــه لكن مكمل في طريقي ومستعد امسك كٌل اتبـآعه اما بنسبه لحـسـآم حديـه مٌهله ولو ماقدرت اوفي بوعدي واحميـه حلفق عليـه أي قضيـه واسجنـه _ سحب الملف ووقف _ لو لقينا اي أدله من مقرهم حديك خبـر
انسحب عثمـآن , رفع همام اياديه على الطاوله قرب جسمه ومسك راسـه
اتنهــد بصوت مسمـوع غمض عينه من قوة الصداع
ثواني مرت وفتح عينه لما حس بيد على كتفه وبعدها انسحب الكرسي اللي جمبـه : لاتخـآف .. إحنا معــآه
: عبدالرحمن انا انتهيت بنسبـه له ,لكن ربي عـآلم إني دخلته بذا الطريـق لأني ابا احميـه

[ في المــآضي ]
وقبل ستـه سنوات من وقتنـآ الحـآلي ..]
في فلـة همــآم وبتحديد بمكتبـه الخـآص ..الأدراج مفتوحـه الدواليب , ملفات مرمى بعشوائيه على المكتب
سحب مسدس همـآم وخرج من المكـتب وانفاسـه متسـآرعه , نزل الدرج بخطوات سريعه
فتح باب الفلـه ووقف لما لقى همام قبـآله
همام بصوت خافت وعينه تتفحص حسام : على فين
ذراعه اليسار خلف ظهره , رفع حاجبـه : بخرج مع الشباب
همام سكت للحظـآت وبعدها اتكلم : سهراتك كثرت _ طالع بالوشم اللي مـآيل للإحمرار في حواف الرسم_ حترجع برضو اليوم بـ وشم ثاني ولا اكتفيت وخرجت الهبل اللي براسك
حسام بحده وبااستهزاء : نعم ياأبويا ؟ حتحشر نفسك في جسمي كمـآن !
لحظـــه صمــت
همام يحاول يتمــآسك ويده المقبوضـه تدل على محاولته
وحسـآم عنـآده كاسي وجهه : ممكن تخليني امشي
همام مازال واقف في طريقـه
ثانيـه
ثانيـن
وبعد عن طريقـه
مشي وقدم يده اليسار للأمام عشان يخفي المسدس من نظرات همام
لكن ذيـك الفتره كان همـآم بصحتـه
بقوتـــه الجسـديه
في اقل من ثانننيــه جا من الخلف لف ذراعه اليسار ورى ظهره
وذراعه همام اليمين حولين رقبة حسـآم : فيين حتروح وبيدك ذا الشي
حسـآم حاول يفلت من مسكتـه
وهمام مثبتـه صرخ بصووت مفجع : قووولي فين تبى تروح
حسـآم بصعوبـه انسحب من بين قبضة همــآم
رجع همام للخلف ورفع اياديه بدفاع لما حسـآم رفع السلاح لكن سرعان ماخفض يده بصدمـه لما حط السلاح على راســه
همام بصوت متقطـع : حـ حٌسـ آم ..نـ نزل المسدس
حسـآم : كم سنـه مرت ومحد قادر يمسكـه كم سنــه مرت وانا مو قادر أعيش
همام شد على حوآجبـه رفع يده باارتباك: ايش يعني !
حسـآم بجنون والمسدس مازال على راسـه , عيونه مايله للإحمرار الدموع بتزيـد فيها وصوته بيهتـز : سمعت مكـآلمتك ياتخلوني بينكم ياتخليني ارتـآح من كل شي اعيشــه
همام مرر يده على عيونه وقوته بتختفي مع الخوف : اتعوذ من الشيطان ونزل المسدس
حرك راسـه بنفي : اعطيني سبب عشان اعيش خليني اشتغل معـآك وانا
قاطعه همـآم : حسام بلا جنان ماحبيعــك بعد ذا العمر
حسام رفع حاجبه : انتا ليش بتتمسك في وآحد مايتمنى حتى يشوف وجهك !
همام بلل شفايفه بتوتر : اعرف انك مخنــوق ومابتفكر بكلامك
حسـآم : اديني كلمـه
همام : نزل السلاح بقول
حسـآم اكتفى بصمت وعينه على همام
بينهم 5 خطوات
همام جسمـه يتنـآفض رفع يده اليمين بتحذير وصوتـه خانــه
حسـآم عيونه تعبر عن جنــونه
قرب همام خطوى
وحسـآم رفع حـآجبـه ودموعه بطرف عينه : خليني اشتغل معـآك
همام بضعف حرك راسـه بنفي
وشــد يده على السلاح
وطـــلق
غاص قللب همام
مكـآن الرصاصـه فاضي
حيوقف
لا
ضغط للمره الثانيه
لكن همام اندفــع باتجاهه وانطلقت الرصـآصه للسمـآ
واترمى المسدس بين العشب
وحسـآم ثابت مكـآنه
همام ضربه بجنــون ضربـه من خوفـه من تعبــه معـآه وقلة حيلتـه

,.,
بيدها كـآسة مويا وتمشـي بسـرحان في البيت جلست في صـآلة البيت
الاضاءه خافته
عمها انطرد اتهـآن ,جدها اتبرى منـه , عمها وعمتها قفلو ابوابهم في وجـه
محروق قلبها لأنها سكتت !
لأنها عاشت طول عمرها خايفـه منـه !
حاليا ردة الفعل منصفه لكن متأخره
متأخره لدرجة انها مو قادره تشفي غليلها فيــه !
دموعها بعينها ومو عارفه اذا احساسها طبيعي ولا هيا بدأت تحقـد وتكره بشكل يتعدى المعقول !
صحبتها كلامها صح اخذ جززآتــه هوا ومـآلك
لكن فيـه نصف روح محرمـه بتتسلل لأعمـآقها وتقنعها إنو ماأخذو جزآتهم
إنه همـآ مجرد وقـت وحيقدرو يكملـه حياتهم وهيا تعيش طول عمرها بتجاربها السيـئه
"عـآدي انا عشت طول عمري بعد خـآلد وقدرت اتجاوز المـ "
وقبل لاتكمل قاطعت نفسها بهجوم
" لأني هبله مو يعني اتجاوزت المره الأولى المفروض اعيش نفس الإحساس أهو جا واحد عيشني نفس الشي لكن لو اخذت موقف لو كآن ماخليت رجال يقرب مني
لو ماخليت اي رجـآل يتعدى حدوده معايا بمزح بكلام حتى بخطوبه ايوا كلهم اساسا في النهايه يبو شي واحد كلهم وسخيـن وانا حربيهم الإثنين والله حكون بحياتهم الذنب اللي ماينغفر "
انقطع حبل افكـآرها لما امها فتحت باب البيت وكآنت جايه من برا
بيدها شنطتها
حاولت رهف تخف من ملامحها المشدودده رفعت بتوتر الكاسه لشفايفها وشربـت
امها ملامحها مايله للبكى وقفت وسئلتها بصوت هادي : اتعشيتي
رهف بكذب : إيوا
امها حركت راسها باايجاب ماقدرت تطـآلع بعينها كثير اتوجهت لدرج وطلعت لغرفتها
رهف خلاص اتعودت على دي النظره
حطت الكاسه على الطاوله واخذت الجوال
" واضح إنو مـآلك طلع عزيز على قلبـك "
ماردت من ساعات طويله , اتعلمت من مـآلك التطنيش
كتبت
" ماحتقدر او تقدري تستفزيني بالعبارات ذي "
خمسـه دقايق
وقفت مشيت طلعت الدرج وجاها تنبيه
عرفت إنو رد
عرفت انو محتاجها اكثر من حاجتها له
دخلت لغرفتها قفلت الباب
وردت بصوتها " خليني اعرف اول مع مين بتكلم "
_" وآحد ماحيهمك اسمه لكن يهمك شي وآحد انو بيفكر نفس تفكيرك "
رهف " وتتوقع انا في ايش افكر ؟ "
_" تفكري كيف تقدري تكملي حياتك بدون مايخطر في بـآلك اي شي يخصـه "
رهف قرأت الجمله مرتيـن , بلعت غصتها وعلقت بتعليق صحبتها
" وتتوقع لو اخذت وظيفته من بين يده انا حرتـآح "
_" لفتره بسيطه ممكن "
رهف
" مافي شي حيريحنني "
_ " في "
" لكن مافي شي يرجع الوقت لورى و يمحي اللي سار"
" رُدي اعتبارك وخليكي إنتي التجربه السيئه بحيـآته خليكي الخط الأحمر اللي اتجاوزه ودخل لمنطقه محظوره "
دقات قلبها اتسارعت , تركت الجوال للحظـآت ورجعت اخذته
" وانتا .؟ كيف تعرف كل شي عني ؟ "
ثانيه
ثانتين
ثلاثـه
كتبلها
" لأنكم تحت عيني "
" أو بالأصح "
" كآن بيننا فاصـل , انام على صوت انهيارك واصحى على نفس الصوت "
" ماأنسى ملامحك في المطعم لما صدمك بالحقيقـه قدام الكل , شوفت انعكاسي فيكي بذيك اللحظـآت "
" وشوفت كيف كآن بارد ولا هزيتي فيه شعره "
" ماعرفت كيف قدر يقاوم ضعفك ونظراتك "
"ماعرفت كيف كآن ينام على صوت بكآكي "
" اتوقعتي انك حتدمريـه بحركتك الأخيره ؟ "
" دمرتي نفسك ودمرتيني , ذا اللي سويتيه "
الجوال يهتـز , دقات قلبها اتعدت الجنــون
مررت يدها على صدرها
يآمن
ماقدرت تكتبلــه شي
كلامـه تعيد قراأتــه مره ومرتين وثلاثه !
اتذكرت تعليقاته السطحيه في المطعم , اتذكرتـه صمتــه يوم جمعتهم مع عدنــآن
" دمرتي نفسك ودمرتيني , ذا اللي سويتيه "
" دمرتي نفسك ودمرتيني , ذا اللي سويتيه
انفاسها مسمـوعه
كتبت بصعوبـه
" مافكرت اضر احد غير مـآلك والله "
يامن " حاولت كثير افهم ردة فعلك وفهمتـها لكن خرجتي خسرانه ونقدر نقول اديتيه اللي يباه "
رهف " انا اسفه لأني ضريتك لكن انا كسرت مآلك ذاك اليوم "
" ماخرجت خسرانه "
" لأول مرا مالك يترجاني ماسوي شي "
" لأول مرا كان يطلب مننا نتكلم "
" كل اللي احسـه إنو ماكتفيت لكن عارفه اني دمرته بحركتي "
_ " ومين ارسلك مقاطع الصوت "
رهف
" مدري , كانت اشرطه قديمه في شنطة ملابسي , فيه حاجات ثاانيه ماتخصني ولقيتها في عفشي "
" لأنه الخدم عبو اغراضي "
ماعلــق
قرأ كلامها ومـآرد
رهف "ليش تتوقع اني اديته اللي يبـآه ؟ "
_ " ماحتكلم بالتفاصيل نرجع لموضوعنا ؟ "
رهف "لا "
" لما حطيت رقمك طلعلي كدا إسم ولاواحد منهم يامن "
_" ومين قال انا يامن ؟ "
رهف رفعت حوآجبها الاثنين بصدمـه " مين حيكون غيرك !!! "
_ " نتقابـل .؟ "
رهف " لا طبــعا "
_" اجل ننهي كلامـنا هنـآ "
رهف غيرت جلستها بعدم استيعاب كتبت بسـرعه " انتا غرفتك اكيد جمب غرفة اخوك وانتا الوحيد اللي جبت سيرته "
_ " شوفتي بعينك مين عايش بالغرفه اللي جمبه .؟ "
رهف " يعني مين حيكون ! انا ماأذيت احد غيرك "
_ " شكلك بتأذي ناس كثير من حقدك لمـآلك بدون ماتحسي "
رهف زفرت بتوتر وكتبت " لاتستهبل دحين "
_ " نتقابل ؟"
رهف " مابى اشوفك "
_ " اجل مالنا نصيب نعرف بعض "
رهف " احسن برضو "
_ " كآن دايما يقولك فكري قبل لاتتكلمي وانا حديكي فرصه تفكري قبل لاترفضي "
رهف " انا عارفه انتا ميــن مقاطع الصوت كانت عنك "
ارسلها موقع لأحد الأماكن العـآمـه
_ " بكرا الساعه 5 "
_ " لاتخافي حوليننا الكل "
_ " لو ماجيتي الاسئله حتزيـد ومع السنين حتتمني دي الفرصه "
_ " مع سلامـه "
رهف " ماحجي "
كلامها ماوصل لكن برضو ارسلت مره ومره وثلاثـه والكلام مايوصل
مازالت رهف المجنـونه اتصلت على الرقــم وجاها مقفل
رمت الجوال على سريرها " مستتتتفز "
مررت اصابعها على شفايفها وصوت تنفسـها عـآآآلي
مخنوقـــه
كلامــه يلعب براسها
" رُدي اعتبارك وخليكي إنتي التجربه السيئه بحيـآته خليكي الخط الأحمر اللي اتجاوزه ودخل لمنطقه محظوره "
" رُدي اعتبارك وخليكي إنتي التجربه السيئه بحيـآته خليكي الخط الأحمر اللي اتجاوزه ودخل لمنطقه محظوره "
" شوفت انعكاسي فيكي بذيك اللحظـآت "
اتذكرت تعليـق مـآلك في الأشرطه
" اسكت ولا اروح اكلمـو ؟ , اواجه امي ولا ابويا ولا محممود ولا يااامن ,ولا انسحب واخلي الكل يستغفل الثاني ! "
بدأت تحلل
" يمكن راح كلمـه ورماله الحقيقه في وجهه "
شدت على حوآجبها
" حتى لو هوا الي كلمـه ايش دخله مـآلك ! حيزعل من امـه بس مـآلك ماله صلاح !!!"
فيه شي بالنص مو فاهمتــه
قامت من السرير
اتوجهت لباقي الأشرطه الموجوده عندهــآ
حتسمــع كل شي
حتفـهم سر ذي العيلــه


نوم متوآصــل , راحــه مابعدها راحــه
صحي ورجع لضجيج الحيـآه
لجنـون وقساوة وثٌـقل الأيام اللي يمرو فيــها ...
كوب قهـوه
اول شي أتمنـآه
عشان يفك الصداع اللي فاجئه من اول الدقـآيق
اتوجه لجواله على تسريـحة غرفتـه
واتصل على يامن بدون تفكيـر
رد عليـه
مـآلك بصوت كلـه نوم : متى فاضي ؟
يامن : فوقت من غيبوبتك ؟
مـآلك : يامن اهججد وجاوبني
يامن : لعيونك افضى
مـآلك : فين اجيك
يامن : لاتعب نفسك اجيك لحدك
مـآلك : قلت فين اجيــك
يامن ولا كأنه سامعه : اخلص مشاويري وحجيك بنفسي إلا تعبك ماأرضى عليـه
مـآلك عِرق ضرب في جبينـه من اسلوب يامن : لاتتأخر
قفل منـه , دخل للحمام وبعدها أتوجه لغرفه ملابسه , بلايـز رسميـه معلقه باانتظام ورى بعض تحتها بناطيل رسميه والرف الثالث جزم كلاسيسكه
القسم الثاني تيشرتـآت باألوان تناسب شخصيته , رف جينزآت وشورتات , رف جزم رياضيـه
القسم الثالث ملابس ريـآضيـه , قسم جاكيتـآت رسميـه , ملابس الدوآم
في منتصف الغرفـه رفوف من قزاز مرصوص عليـها هوسـه ساعاته , نظاراته الشمسيـه , محافظ
في الجهـه الأخرى هوسـه الثاني عطوره المرصوصـه بعنـآيه
أخـذ بلوزه رمـآدي عليها شعار صغير " polo " بالكحلي , جينز
وماكان موده يسمح يضيـف اي شي للبسـه
بمجرد مالبس خرج من الغرفـه
رايــد ماسك جوال امـه ويتفرج يوتيوب ...
عينه انتقلت بتردد كبيـر عليـها
جالسه بطرف الكنبه رافـعه رجولها وعينها على الطاوله اللي قدآمها
قفل باب غرفتـه بصوت مسمـوع
ورايد بردة فعل سـريعه نزل الجوال وابتسم
حس بنظرتها اتجاهه لكن نظره خاطفـه نظره ماتعدت الثانيـه
كم ســآعه مــرت , 10 ساعات
ارتـآح بس هيا ايش سوت ..؟
دخل للمطبـخ وحس بخطوات وراه
رايـد وقف عند باب المطبخ ,رجع اياديه ورى ظهره وقال :ليش نومت كثير انا بس نومت ساعه وحده صحيت ماشوفتك
مـآلك فتح الدولاب خرج علبه القهوه التركيـه : كنت تعبان
رايـد دخل لوسط المطبخ وعينه على مالك وهوا يسوي القهوه : محد يقوم اخر الليل يشـرب قهوه
مـآلك طالع فيه ورجع يقلب ويمزج القهوه مع المويا قبل لايحطهم ع النـآر : وايش فهمك انتا بالقهوه
رايـد : ماما دايما تسوي لجدي بس يطلب في العصر لما يششوفها تشرب بالليل يقولها الجني يشرب معاكي
مـآلك وقف تقليب لثواني ورجع يقلب ثاني وقال : أمك تحب القهوه ؟
رايـد: إيوا
مـآلك مـآعلق اخذ قارورة مويـآ وزآد الكميـه
رايد يمشي في المطبخ ويلعب بالدواليب ومـآلك متوتر من حركاته
عدسة عينه كل شويه تجي عليـه وعشان يخليـه يبطل لعب قال : انبسطت اليوم ؟
رايد وقف حركه وحرك راسـه باايجاب : ايوا انا احب الكوره كآنت عندي كور كثير بس كسرت بيت جده كلو وعصبت ورمتهم
مـآلك : محد يلعب كوره في البيت
رايـد : عادي أنا احب
مالك : حتى لو تحب المفروض ماتلعب في البيت
رايـد : ايش فيها انا انبسط
مـآلك حط القهوه على النار : طيب ذا تصرف غلط ولا جدتك ماكان زعلت منك
رايد رفع عدسة عينه على فوق ونزلها بسرعه : ايوا جدتي مرا تحبني ماتزعل مني الا لما اكسر اشيائها
مـآلك : هيا انتبه لا تكسر شي في بيتي
رايد : انا طفشت , ماما ماتخليني اتحرك عشان لاأخرب البيت متى حنروح ؟
مـآلك جهز كوبين قهوه ومارد على سؤاله
مشي رايد بااتجاهه واشرله على الدولاب : ابا اجلس فوق
مـآلك: اجلس على الكرسي
رايد حرك راسه بنفي : لا هنا حلـو
مالك : هنا غلط محد يجلس فوق الدواليب !
رايـد : ايش فيها يعني
مـآلك : بقولك انا غلط تبى تجلس روح على الكرسي
رآيـد دار جسمه ورجع يحوم في المطبخ وبعدها خرج بدون مايتك
كسر بنفسـه
لكن ماله خٌلق
إنجاز انو اقنعه على موضوع الكوره وفاز بالنقاش
ثواني وصب القهوه في الأكواب
لكن ماقدر يخرج
حيقدملها كوب قهوه
لو رفضتـه ؟
لو قالت مابى ؟
مايحب الرفض , مايحب يقدم شي بطريقه توضح تقربه او اهتمامه
اخذ كوبـها اتوجه للمغسله وكبـه
وخرج بكوب وآحد , جلس في الصـآله بطرف نهايه الكنبـه وهيا بطرف الآخر
ورايـد رجع للجوال والصمت
شرب شويا من القهوه , حط الكوب في الطاوله الجانبيـه , ططـآلع فيـها
تمرر يدها على الجينز , إرهـآق طاغي على وجهها
: مانومتي ؟
ماردت ولا طالعت
حيبادر ؟
لا
سكت
اخذ كوب القهوه
يسـرى : أبا بس اسمع صوته عشان اقدر انـآم ..بس دا طلبي
مآلك مايبى يديها كلمـه ويخلف فيها فاغير الموضوع : اهلك ماتصلو ؟
يسـرى : ماما وصلت لأخرها من فراس , قلبها مو مطمن من يومها كآنت حاسه وإحنا _ شدت على حوآجبها وقالت بااستهزاء _ قلنا عنها أوفر وتحبه بشكل مبالغ وصلنا لمرحله انو بدأنا نتضايق لما تفتح سيرته وتعيد موال كل يوم _ خفضت صوتها _ بس ربي جازاني حسيت فيها حسيت ايش يعني كلمتها لما تقولي قلب الأم دليلها
ماكانت تطـآلع فيـه هوا له نصيـب بذا الشي
لو مروى عرفـت انو فيه شي ماحتغفى عينها زيـها
لو فعلا قلب الأم دليلها ليش لدحيـن ماوقفت امـه عند باب بيتـه وجات تطمن عليـه !
مشاعر يسـرى طبيعيـه لكن بعينه ماكانت طبيعيه , مشاعر طول عمره يتمنـآها
ليش ماحست بضغط زي امـه وفكرت تعيش لنفسها !
عنده فضول يعرف حياتها كيف كآنت مع زوجها !
كيف اتجرأت تشـرد وتاخذ ولدها من مدينه لمدينـه وزوجها وراها ! زوجها بيده سكيـن ! لو ماأنقذها بديك اللحظـآت كآن انتهت !
عارفه جنون زوجهـآ وجازفت بكل شي
ماقدر يرخي عينه من عليـها
نسي حتى يعلق على كلامهـآ
وماكانت مستنيـه رد منـه ,تفكيرها بكل شي مخليها ناسيه كليـآ وجوده
وفزه الإثنين بنفس اللحظه لما رمى رآيد جوالها لأخر الصـآله
فجأه !
يسـرى طالعت بجوالها وبعدها بولدها قدمت لطرف الكنبه بصدمـه : ااايش بك !!
رايـد سحب جسمه بااتجاه المخده واللحاف وانسدح بدون مايعلق
يسرى قامت ووجلست جمبـه : ايش الحركات دي يارايد من متى كدا تسوي
راييد ماعلق
سحبته وجلسته بالقوه
: بكلمك رد عليـآ
شد على حواجبه
يسرى اشرت على جوالها اللي بالارض وملامحها طاغي عليها الانزعاج : ليش رممميته
رايد : احسن
رفعت حواجبها الاثنين بصدمـه!:إنتا مو صغير ع
قاطعها : احسن
: بكلـ
رفع صوته : اححححسن
سكتت
صدرها يرتفع وينخفض
عينها بعين وولدها
قامت من مكانها اتوجهت للجوال اخذته من الارض وجات لعنده : ها خذ ارمميه
سحبه بردة فعل سريـعه ورمــآه
رفعت صباعها بتهديد : هيا احسسن لا تقولي طفشان وتبى تجلس على الجوال لاتقولي اتصليلي على احد
اتوجهت للكنبه ورمت نفسها وضمت يدها تحت صدرها
ماسكــه نفسها للاتبكي
تصرفها صح ولا غلــط
مو عارفه تفكر ولا تتصرف
رايد قام من الكنبـه , اتوجه للجوال وعين يسرى ومـآلك عليـــه !
وصل لحده رفع رجلــه
ودعس عليــه , وشاته بقوه وضرب بالجدار
مشي بااتجاه الكنبه وعينه على يسـرى بحقــد وكأنه مو هيا اللي حتنهي الجدال
تعابير الصدمه طاغيه عليـها
رمشت بصعوبـه !
اخذت أنفاسها بصعوبـه
مـآلك قام من مكـآنه ودخل للمطبـخ
قامت يسرى وجلست جمب رآيـد تتكلم بصوت مهزوز لكن بهدوء عشان لاتخوفـه : حبيبي مايسير ترمي الجوال مايسير
قاطعها : احسسن
: ليش احسن انا ايش سويتلك
مارد عليـها
يسرى : طيب انا اسفه لو زعلتك خلاص ؟
حرك راسه بنفي
يسرى : ايش بك ؟
رفع اكتافه بسرعه ونزلها وحاسته على وشك البكى
سحبته وحطته بحضنها : خلاص لاتزعل بس لاترمي الجوال تـآنـ
وقبل لاتكمل جا بيبعد عنها مسكته بقوه : سوي اللي تباه طيب ؟ بس لاتزعل
13 دقيقــه ونــآم بحضنها , حطتـه على المخده , غطتو باللحاف
اتوجهت بااتجاه الجوالاخذته
الشاشه مشطبـه لكن لسى يشتغل
اتوجهت لغرفة مـآلك , دقت الباب
فتحلـها
احمرار طاغي على الجزء السفلي من عينها : ممكن اطلب طلب ؟
مـآلك: اطلبي
: ابا اخرج شويا واخلي رايد هنـآ , ماحيصحى دحين إلا الصباح
مآلك : فين حتروحي ؟
: بمشي شويـه
: الساعه 12 الليل !! وانتي عارفه وضعنا
: بجد مخنوقه ماليا نفس اجلس هنـآ
رخى عينه من عليها وهوا يتحاشى نظراتها
عدل نظارتـه وقال : لو تبي اطلعي على الأقل السطح مكان مفتووح وآمن
: طيب
مشيت من قدآمـه , اتوجهت لشنطتها اخذت سماعاتها رجعتلـه وقالت : اتصل عليا لو صحي ومعليش لأنـ
قاطعها : اطلعي عادي لاتشيلي هم
كآنت حتمشي إلا قال : إحتمال صاحبي يجي حتصل عليكي لما يخرج واديكي خبـر
حركت راسها باإيجـآب , اتوجهت لباب الشقـه وطلعت لفوق
لمكـآن بعيــــد عن ولدها
تبكي زيي ماتبى
ماتفكر اذا صوتها حيسمعه حيصحيـه , ماتفكر مـآلك ايش حيقول عنها
مقيــده في بيتــه
تبا تبعد شويــه
بس شويـه ...

,’

في مصنـع الألعـآب قفل من مآلك وفتح الباب الفاصل بينه وبين فرآس
واقــف يلبس التيشيـرت اللي جبلـه هوآ
يلبسه بصعوبـه
نزل البلوزه وههوا شاد على ملامح وجهه وفلاشات تزيـد بعينه من ألم جسمه
لكن الإنتقـآم مٌفــجع
اطلاق سراحه بعد ذي الأيام الثقيله والخسارات الفادحــه يفوق اي ألم يمر فيـه
يامن : لو تبى ترتـآح ارتـآح
فراس ولا رد عليـه
جلس على السرير وعروق جبينه برزت وهوا يكتم ألف آخ ممكن تطلع بدي اللحظـآت
ثنى جسمـه للأمام ولبس جزمتــه
ووقف
مشي بااتجـآه الباب
5 خطوآت
فتح الباب
طلع الدرجـآت
مجرد ثلاث درجات ووقف حركـه لما مسك في الجدارورخى راسـه للأسفل
يامن مازال يعطيه عروض للتراجع لكن مارضي
شد على عيونه ,اخذ نفسه وكمل طريقه
خرج للمصنع , الاضائات مقفلـه , اجهزه بكل مكـآن لكن برضو مغلقـه
مو عارف فين هوآ ...
مشي ورى يآمن
فتح الباب الجانبي وخرجه من المصنع على سيارة يامن
سيارة ماتقل فخـآمه عن اخوه
ركب في الأمام ويامن شغل السياره وقبل لايحرك قـآله : حديــك فرصه أخيره ممكن تندم طــ
قاطعه فراس : ابا اشوفــه
يامن : فكر بنفســك ومستقبلك
فراس عينه خاليه من اي حيـآه ماعلــق
يامن اتوقع انو اتراجع قال بشك: ها ؟
فراس دار راسه بااتجاه يامن : قُلتلــك محد ,,حيلمسـه ,,,غيري
بلل شفايفـه وطالع في الطريق وهوا خافي ابتسامة الإنتصــآر
حرك السيـآره
تحت صمـــت طويــل
أعطى فراس حريـة التفكير
مايبى يتكلم بكلمـه وحده عشان لايشتته
التفكير قبل الشروع للقتــل لحظـه يعرف إحساسها و جنونها
هنــآ تبدأ روحـه الشريره تتحكم فيـه
هنا تتحد مع عقليته ومبادئــه
دقائق ولحظات
" فـــرآس "
مازآل يحتفظ باإسمـه لكن هويتــه طٌمسـت
وقف السيـآره
لم تبدو عليـه اي بوادر من التردد
فتـح الباب ونزل من السياره ...
السـآعه 11 الليـــل ... مواقعهم خخاليـه دايمـآ من السكـآن
مصــآنع
مستودعـآت
مساكن مهجوره ..
كآنت دي المره بنفس العمـآره اللي انسحبت فيها صبـآ
دخل لنفس لدرج اللي طـآحت فيه كذا مره وهيا تترجى خاطفها يسيبها وهوا مستمتع باأنغام جوالـه
وقف قدام باب الشقــه اللي اياديها ورمــت من كتر ماتضرب وتبا احد يسمعها
كآن ضدهــم , حاليــآ وآحد منهم وتفكيـره زيـهم
يبا يٌقتــل ..
الدور الأخير , دق الجرس , فتحلــه خاطف صبــآ واشرلهم بدخـول
خاطف صبـآ خرج من الشقـه وكأنه انتهت مهمتـه
هنـآ وصـل يامن لنقطـه اللي يباها
وقف بطريـق " فِـراس "
: اسمعنـي , خلي كـلامي في بـآلك , كٌل وآحد يشتغل عشـآن الفلوس , سلمـآن اللي جوآ مأمور لك حرية التصرف معآه لكن لاتنسى إللي أمرهـم بمجرد قتـله ماحيكون عندك وقت تزور احد من اهلـك , تبا تعيش ابتـر الموضوع من بدايته عشان تقدر تكمـل حياتـك, نصيحتي لك لاتقرب من اهلك لاتتواصل معاهم حاليا إلا لما تنهي كبيـرهم _ رفع مفاتيـح قدآمه _ ذي سياره حتلقاها في الشارع المقابل بعد ماتخلص من سلمـآن خذها _ اشر على الباب _ حتلقاه هنـآك
يامن حط المفاتيح في المسمار المعلق بالجدار
فِراس : ليش بتساعدني
: مو إنتا الوحيـد اللي ساعدتـه , كل شخص ظلمـه اخويـآ حاولت اساعده , مآلك كل مايكبر يدمر اللي حولـه _حرك راسه بنفي وقهر _ لما يوصل انو يطلب يقتل طفل ماله ذنب انا هنـآ ماقدرت اكون واقف في مكـآني اتفرج _ رخى عينه للأرض _ انا اسف مع إنو الكلمه ماحتردلك هوا ولا حترد زوجتك لكن ذا اللي اقدر اسويه لك
يذكــره , يزيــد جنونـه قبل لايخرج
قبل لايتركله الباب مفتوح والدنيا كلها بين يده
يمشي بجنونـه فيها
دموع يامن المصطنعه كآنت بعينـه
انسحـآبه وكأنه يٌجـر ألمــه ويشرد من نظرات فرآس ..
تَــركه في الشقـه لوحده
فراس كأنه بحلم مٌرعب يحاول يكون الأقوى لكن حيفوق وحيرجعله كل شي
حيقتـل لكن ماحيفكر بعواقبـه لأنـه حيفوق وحيرجعلـه كل شي
مشي خطوه
وصبـآ اترسمت بعينـه
خطوه ثانيـه
وبكـى رايـد يعلى
خطوه ثالثه
وداعه مع صبـآ
خطوه رابعه
انتزاع رايـد من حضنه
خطوه خـآمسـه
خبر حملـها
خطوه سادسه
انغراس السكين بيده
خطوه سابعه
شادي يدخل راس رايد داخل المويا
خطوه سابعه
مسكـة صبـآ ليده قبـل لاتخرج
ووقف عند الباب
دقات قلبه منتظمـه
انفاسـه منتظمـه
ألم مايتجسـده إحسـآس !
مد يدو لمقبض الباب وفتحــه
صوت مزعج طغى في المكـآن
غرفـه فوضويـه مليئه بالكراتيـن , الأثاث المكسر , 4 لمبات بيضـآ طويله موزعه على كل جدر
لمبـه تشتغل
لمبه تطفي وتقفل
ولمبتيـن حوليها سواد ومطفيـه
وسلمـآن بالمنتصف
شايفه من الخلــف
على كرسي مربط
نفــس وضع عفـآف
خطوآت اخرى , رفع سلمان راسـه وحركه لليمين واليسار بتعب
مو شايف مين جاي بااتجاهه بس يبا احد يرحمـه
ياأأن
وقف فراس قبـآله
رفع حوآجبه سلمـآن وعيونه مرهقه
دموعه على خده !!!!
جسمه سليـم !
كل شي فيه سليــم لكن ذقنه كله دم ولصق مقفل على فمـه
اياديه مربوطه للخلف
رجوله مربوطه بعواميـد الكرسي
امممممممممممممم
بيتمتم وفراس مافي شي كاسي على وجهه
ملامحـه ماتدل على حقـده قهره
اياديه راخيـها
مجرد عدسة عينه تنتتقل على سلمـآن
10 ثواني ونطق فراس بصوت مبحوح : كيف ..كيف قتلتهم !
حرك راسـه سلمان بنفي وعيونه توســع ضعفـه طاغي عليـه
فراس كل مراحل تعذيبــه مرت عليــه
كل صرخاته المه
فابيتخل مرتــه وولد اختـه ايش شافــه !
قبض على يده اليمين لكن يده اليساره ماقدر يحرك اصابعه
ونزلــت دمــوعه
ولكمــه بكل قوتـه لوجه سلمـآن وطاح سلمان والكرسي في الأرض
اممممممممممم
في ثانيــه وحده دقات قلب فراس اتسارعت
انفاســه
جنـونه
شايف سلمـآن بس لحظـه سواد تحجب عقلـه روحـه لحظه عدم التفكير عدم استيعاب
مٌسيــر بحقــده وألمــه
لحظه مو سامع فيها صرخات سلمان كآن سامع صرخاته كلمات صبـآ المتشائمـه بكى رايـــد المفجوع
يررفع رجله ويضربها بوجه سلمــآن وكأنها شي المفروض ينكسر يتهمش يتساوى بالأرض
اممممممممم
رفــع فراس الكرسي ومسك سلمــآن ورجعه لوضعيته
والدم خارج من خشمه , بصمات جزمـة فراس مطبوعه في وجهه ومنتشر الدم
فراسس وجهه مايل للإحمرار قال بدون عقــل : بتتألم ها !!!! تتوقع حقتلك بسهولـه !
لكمــه ثانيه وثالثه ورابعه وسلمـآن مثبت على الكرسي وراسه يترنــح
مد فراس يده اليمين بااتجاه اللصق المغطى بفم سلمــآن وسحبـه
فم سلمـآن مغلق
عيونه تفتح وتقفل
بآعد بين شفايفـــه بصعوبـه
آآآآآآآآآ
لسانه مو قادر يحركه
فتح فمـه زيـآده
يتكلم لكن كل اللي يطلـع منـه طلاسم !
شد على ملامحــه واتكلم ودموعه
رجــع فراس بالخلــف لما استوعب لسانه مقطــوع !
وسلما يشتكي يشتتتكي ويتكلم
مافي مخارج حروف مافي كلمـــآت مفهومــه

اتصلب فراس للحظـآت من الصدمـه
وسلمان مازال يحاول يوصلـه كلامـه
يشد على لامحه بقهر يحرك راسـه بنفي , دموعه مابتوقف من الأللللم المبـــرح
فراس بدي اللحظـه يفكر كيف انقطع لسانه .!
كيف مافي نزيـف !
ايش سـآر !
قطعوه وكوه !
مين همــآ !
قرب منـه وقال : ميــن ورى كل اللي بيسيــر !!
يتميم بعبارات كثير ورى بعض
فراس شد على شعره وقربــه منـه قال بشـك : مــآلك ..!؟
حرك راسـه باإيجــآب وجنــون ...

[ قبل لايدخل فرآس لسلمـآن .... في الأسفــل ]
يامن وقف قدآم خـآطف صبـآ واعطاه الظرف : لو شادي اتصل عليــك أعطيني خبــر
: اكيد استاذ مـآلك


,.’

دخل للعمـآره وشافها طالعه الدور العلوي , مالت ملامحه للإستغراب !!
اتوجه لباب شقـة مـآلك ودق الجرس
فتتح الباب وقبل لايتكلم اشر حسـآم على الدرج : دي اخت فراس اللي طلعت !!
مـآلك : إيوا
حسام : فين رايحه ؟
مآلك : تبا شوية هوى قلتلها تطلع فوق
حسـآم : اها ! ..في اي خبر جديد عن فراس ؟
مآلك : لا على كلام امس
حسام حرك راسه باإيجاب بدون مايعلق : ايش مسوي مع اهله ؟
مــآلك :وضعهم صعب بذات ولدها
حسام زفر بصوت مسموع : كل شي بيمر فيهم ااكبر منـهم , عيله ماتستاهل ذا كلـه والله ماتستاهل
مآلك : لو فراس رجع كيف حيكون الوضع ؟
يتكلمه عند باب الشقـه , اصوات جدآ خافتـه
حسـآم : مقاطع الصوت تشفع كثير لفراس بذات بعد ماتمسك , سلمان وشادي اتمشكله وبرؤه كليآ بكلامهم
مآلك : وإنتا ؟حتخليه يروح يقدم برائته واحتمال عدنان يخرج منها !
حسام حرك راسـه : ماحظلم عيله كامله عشاني اللي شافـوه كفآيه
مـآلك سكت حس بغصته وهوا ينطق بالكلمـآت ..
حسـآم بشرود قال : لو روحت ووقفت قدآم عدنان وقلتله انا حسـآم إيش حيسير ؟
مالك : مدري ! _ طالع في الساعه قال بتردد _ تعال ادخل
حسام ضيـق على عينه : لا مـ
مالك قاطعه : ياشيخ تعال بس شويــه
دخلــه لغرفـه فيها مكتب وكنب , جلسو ...
مآلك : ايش حتستفيد لو وقفت قدآمـه وقلت انتا ميـن ؟
حسـآم سند جسمـه على الكنبه سند ذراعه اليمين على ذراع الكنبـه وخلل اصابعه بشعره : والله ياامالك مدري بس خلاص أقتنعت انو مافي شي حيدينه , اليوم داوم في عمله وكأنه مافي شي بيسير !
مآلك : عدنان له سنين ساحب نفسـه _ عقد حوآجبه لما اتذكر شي _ قصي اسمك وهوويتك مزوره ولا انتا ايش وضعك !
حسـآم : لا طبـعا حطوني بعد الحادث تحت حماية الشهود اسم جديد بيت جديد بعدوني عن اي شي يخص اهلي وحسـآم
مآلك : لمتى ؟
حسـآم : كان المفروض لوقت معيـن ويرجع كل شي لكن شوفت انو احسن حل ادخل لعـآلم عدنان بااسم مايعرفـه
مآلك : يعني انتا سمسار ولا لأ !
رفع حاجبـه حسام ومازال يخلل اصابعه بشعره ونظرتـه على مـآلك
ماجاوب إلا بعد تفكيــر : مااقـد دخلت جيبي فلوس حرآم
مـآلك سكت للحظـآت وبعدها قال : بفكر بس لو كنت وقفت قدامي من زمان وقلت انتا مين ايش كان حيتغير
حسـآم : كنت مبرمج اسوي تعليمات _ بااستهزاء _ ألجهات العٌليــآ وماأكسر لهم كلمـه لكن في السنتين الاخيره عرفت اني اكلت تبن معـآهم
مـآلك : مين همـآ
ولع سجارتــه وقال : يكفيك كذا _ نفث الدخان واتكلم _ فيه اشياء مايهمني حاليا لو احد عرفها وفيه حاجات ماتخصني وكلامي عنها حيخليني انكر جميـلهم ليـآ
مـآلك :على العموم كٌل اللي همني انك ماتنسجن
حرك راسـه حسـآم بدون مايعلق
دق جرس البيت
حسام وقف قبل مآلك : شكلها نزلت
مآلك : لا مآتوقـع
حسام اتوجه لطفايه السجاير على الطاوله وطفاها : أنـآ اساسا ماشي
اتوجه الإثنين لباب الشقـه , فتح الباب
وملامح الصدمه طغت على وجه يامن وحسـآم بنفس الوقت
يامن : أووه ! إنتا برضو هنـآ !
حسـآم طالع في مـآلك ومارد عليـه : يلا اشوفك على خير
ومشــي لو يامن مابعد عن طريقـه كآن كتفـه ضرب بكتف حسـآم
ويامن طالع فيـه دوبـه حسام بيطلـع الدرجات الأولى إلا قال لمالك بدون مايسئله حتــى : أعـــرف مٌــزتــه
قالها بطريقـه استفزازيــه , بطريقـه عارف انو حيسحبــه ثاني مره لإتجاهه
وبالفعل طالع فيــه حسـآم وملامحـه انقلبت في ثانيـه جا بخطوات هاديه وقال بشك : إيــش قٌــلت
يامن اشر على مـآلك ملامحـه عكس حسـآم كليـآ
بشوووش
بريئ
يتكلم بعفويـه مصطنعه وابتسامه مستفزه : كنت بقول لمـآلك كيف اعرفك
مالك قدم قبـآل يامن ورفع اياديه ووجه كلامـه لحسـآم : اخصرك منــه
حسـآم دف يد مـآلك : ابعععد خليه يوقف قبــآلي ويعيـد كلمتــه
ماصددددددددق يتضـآرب معاه
ماصدق يخرج قهره من توصيــله لمنــآل
يامن بااسلوب خلى حسام يكبت قهره غصبا عنـه : يخي اسففف حقك عليـآ
عيون حســآم نااار
مولــع
مـآلك في المنتصف وحسام مارخى عينه من على يامن
مالك حط يده على كتف حسام وقال : اهبل مايفكر لما يتكلم
يامن حيزعل !
لا طبــعا
عارف انو حيخليـه يطلع وهوا يشتعل من جوى
كسره باإسلوبـه واعتذاره
حسـآم رفع صباعه ووجه كلامه ليامن : دي ثاني مره , الثالثه محد حيرحمك منـي
رفع حاجبـه يامن وكأنه ماعجبه الكلام
حسـآم يدور اي مشكله قال بحده وصداه في العماره طلــع : خخخخير !!
يامن بشويش وبثقل وكأنه يكبت شخصيـه مو شخصيته قال : قُلنــآ ..آسفيــن ..ياهووو
ودخل لشقـه اخوه قبـل لاينسحب حسـآم
وحسـآم طلع لبيتــه وكل تفكيــره كيف عرف !!!
مالك قفــل الباب ودخل الا شاف يامن مرجع اياديه لخلف ظهره وعينه تتنقل على البيت
وعلى رايـد وهوا نايم على الكنبه
وعلى البيانو اللي اخذ حيزكبيـر في صـآلته قال بصوت خافت : أمه فيـن
مـآلك اششرله على الغرفـه مشي وهوا يقول بحده : خرجت
يامن دخل : ايش بك حتعصب عليا عشان اتعرفت على حبيبته ولا ايش
مـآلك جلس : هجدني ياايامن ماجبتك لهنا عشان اتكلم بدي المواضيع
يامن يمشي بالغرفه ويمسك الاغراض اللي على المكتب ويهرج : حنتكلم بخصوص فراس ؟
مـآلك : لا ..أجلس
يامن جلس في الكنبه المنفرده وماعلق
مآلك : اخذ مني يوم كآمل عشان استوعب اللي سمعتـه منك , اعرف انك بتبالغ وماحصدق كلامك لكن حوضحلك كل شي فهمته عني غلـط _ عدل نظارته _ ماعرف من فين جا في بالك كلامك السخيف اني كنت ادافع عنك لأني حزنان عليـك ! او أبــآ أبويا يعرف حقيقتك عشان ورثه يكون ليا ! اديني دليل واحد على كلامك يخي اديني ردة فعل مني تدل على إني طمعان بفلوسـه !
يامن: ماحنتناقش بعد دي السنين انتا اخترت الانسحاب انسحب ولاتبرر
مـآلك بحزم : يااامن انا ماأكرهك بعد ماسافرت , امي ججات وقفت قدآآآمي وقالتلي انتا سبب سفر اندي وانتا اللي سويت كل شي عشان تخرج من البيت _ اشر على نفسه _ ايش سويتلك عشان تقرر من راسك ذا كله ,انتا ومروى عارفين ايش يعني خدمنا عارفين انه هما ربونا وكبرونا وكآنو كل شي بنسبه لنا , وحاليا جاي تلومني !
يامن : شايف انو يستـآهل تقاطعني بسبب خروج اندي !!
مـآلك : ماقاطعتك انا ومروى من يوم ماعرفنا انك سافرت حاولنا نتواصل معاك لاتنكر لاتنسى اللحظه اللي بديت تتكلم عن اختك وبلاويها مع صاحبي _ بلل شفايفه وغمض عينه وفتحها بنفس السرعه وهوا يتمالك اعصابه _ مشكله وحده فتحت معااها الف مشكله , كلامك كآن وقــح معايا قللت احترامك كثيييير اديتك فرصه وسبتك اسبوعين تهدى وحاولت مره ثانيه اعرف فين انتا واتواصلت معاك لكن ماكتفيت يايامن قلتلي كلام اسوء عاقبتني وعاقبت مروى وانتا المفروض تعاقب شخص وآحد لكن محيتها من الموضوع كل شي بيسير فينا بسببها
يامن : مين قال اني محيتها لكن لسى ماجا وقتـها
مالك صمت مر عليـه وهول مو مستوعب وبعدها قـآل : إحنا مو اعداءك ! امي غلطت لكن إحنا ماحنتحمل غلطها , يامن انتا تعرفني وتعرف اني مو شخص حجي أدادي وراك واترجاك واقولك قد ايش انتا تعنيلي , محاولتين معاك كآنت تكفيني اني انسحب واسيبك ترجع بنفسك وتعتذر لأنه سكوتي عن حقيقتك كآن خوف عليك قلت مع الأيام حتستوعب لكن اكتشفت من كلام النـآس إنك كاره وجودي بحياتك اسمع هرج من هنا وهناك واسكت لكن توصل انك تجلس قدامي وتقولي حرسلك صاحبك يقتلـك !!!_بجديه يسئله _ إنتا بعقلك ؟ إنتا بتفكر قبل لاتهرج ؟.. اتمشكلنا , بِعدنا , سارت الف مصيبه لكن في النهايه انا اخوك ماتوصل انك تتكلم بذي الطريقــه معايا !!! ولو حتى كآن غرضك تهددني
يامن حرك راسـه وكأنــه متفهم كلام مـآلك ...
ثانيـه
ثانيتين
قال بصوت خافت : ماحتستوعب شعوري , بسبب جدآلكم إللي قررت ادخل فيـه في النهايه لقيتني واقف قدآم جثـه ومحد فيكم يرد عليـآ ! _ شد على حواجبه _ كٌل يوم اسئل نفسي لو مانزلت , لو سمعت صوت مالك لكن قررت ارجع لغرفتي , لو وألف لو تجي براسي لكن بدون فايده _سحب نفسه لطرف الكنبه وقال _ مـآلك انا من كثر ماقتلت سرت ماحس الموت بـشع فيه ناس لازم يموتو عشـآن يريحـو اللي حولهم إنتا منهم أمي منـهم كلامك ماحيقدم ولا يأخر شي انتو تعـآملو الكل كأنهم عبيـد عندكم فلازم تأخذو جزاكم وانا صعب اخذ دا الشي بيدي احب اخلي طرف ثاني ينفذ اوامري وانا اتفرج
رجــع لموضوع القتــل !
رجـع لجنون كلامــه
مريــض نفسي دا اللي متأكد منـه مـآلك بدي اللحظـآت
دقات قلبه اتسارعت قال بتوتر : يامـن .. لاتفتح ..ذا الموضوع وخلينا نهرجج من البدايه
يامن : البدايه ماحتغير شي
مآلك : إنتا ليش بتهرج بكل برود ! تتوقع لو انتا فعلا بذي السكه انا ماحبلغ عنـك
يامن بردة فعل سريعه : أتمنــى تآخذ دي الخطوه ماحجي اجلس قبالك واتجرأ ادخل بيتك واتكلم بذا الكلام بدون سبب
ابتســم بحقــآره , بدناءه , بجنــون غير مقنع !
مالك وقــف مشي في الغرفـه رايح جاي قدام يامن
كيف يكلــمه !
كيف يفهمــه !
وقف فجأه وحرك يده وقال بحده : يااامن حوقف معاك حوقف معــآك لكن أ
قاطعه يامن : مو محتـآج احد ولو يهمـك فين صاحبك اديه 24 سـآعه وممكن يوقف قدآمك
مآلك : ماحتخرج من هنـآ وانتا بذي العقليــه
وقبـل يامن لايتكلم صوووت انفجاار هز اركــآن البيت , لحظظه رعب , تصلللب وبخطوات سريـعه اتوجه مـآلك لباب الشقـه
فتح الباب ودخان وحراره نازله من الدور العلوي , طلع 8 درجــآت وشاف شقــة حسام تشتعـــل النــآر تمتــد بشكل سريــع
نزل ويامن عند باب الشقــه وقبل لايتكلم مالك اشرله : خذ رااايد واطلع برااا
يـآمن شد حوآجبـه ومـآلك دخل بــآارتبــآك شـآل رايـد من على الكنبه , صحي مفجوع لكن ماهتــم
خرج ليـآمن واداه رايــد وبصوت عــآلي مع صرخات من الدور العلوي : خذه واططططلع
يامن مـآزال واقف رمـآالو غصبا عنــه رايــد وودفــه : بقوووولك اطلــع
يامن مشي بااتجاه باب العماره والنـآس متجمهره , دار راسـه للخلف قبل لايخرج وشـآف اخوه طلع واختفى بين النيران ..

,’

قبــل الحريــق وبمجرد مادخل حسـآم شقتـه رفع جواله واتصل على منـآل ..[
ردت وومازال يتحرك بالبيت ومو قادر يجلس من قهره : هلاا
منال بتملل وتقلب في صفحات كتابها :ايوا
حسـآم : ممكن افهم ياأنسـه منال , الأأستاذ يامن ايش عرف اهله بعلاقتي فيكي !
قفلت الكتاب بشويش : ها !
حسام : اتوقع سمعتي
منال رمشت بتوتر من اسلوبه مو من الجواب : ايش ايش سايـ
وقبل لاتكمل قلها : ردي على سؤؤؤؤالي اسلوب البلاهه ذا ماحبـه
دخل لغرفتـه
: ليش بتصرخ !
: والله مدري الأخ الكريم اللي سامحتله يوصللك ويكمل مشاويرك صادفتـه واكتشفت إنو انتي قايلتله ماشاءالله كل شي بيننا
منال نزلت رجولها من على السرير , اسلوبه مفجع لدرجه مو قادره تفكر او تستوعب : ليش ايش قلك
: هوا إنتي اللي حتحققي معايا ولا أنا
منال : والله ماتكلمت مع احد عنك ايش بك لاتتكلم معايا بذي الطريقـه
: اهاا خلينا اجل نخمن كيف ممكن عرف !!! _ وبردة فعل سريعه وجه كلامه له _ وللليش اخمن انتي خمني ياروحي انتي استنتجي كيف ممكن عرف
منال سكتت للحظـآت وبعدها قالت : اول شي اتكلم معايا بااسلوب عدل ثاني شي اخر مره وصلني قلي انا حبعد عنك بسبب اللي يشتغل معاكي في الكافي وانكرت على فكره لكن انتا يوم ماعصبت بالجوال وانا تعبانه خلته يربط كل شي في بعضه ثالث شي المفروض انا اللي ازعل لما احد يعرف عن علاقتنا ليش بتتكلم بذي الطريقه وكأنك مهتم وخايف من الفضيحه ماشوفتك لما مشيت مع الف بنت قبلي اهتممميت مين يشوف ومين لا
حسام : لاتقلبي الموضوع ماأهتم إلا لو إنتي داقه حنك معاه
منال : ودا اسلوب تجي تناقشني فيه !!!
حسـآم نزف خشمـه حط يده على خشمه وانفاسه متسارعه قال : شوويــه حكلمك
منال : لاتتصل لو ماتعرف تتكلم لاتتصل وتقهرني بااسلوبــك انتا ساير مو طبيعي والله مو طبيعي
نزلت جوالها وقفلت بوجهه
رمى جواله على السرير وسحب المناديل حطها على خشمه وجلس على السرير
يحاول يخفف سرعة انفــآسه
منال استحلت على عقلــه وقلبــه لدرجة غيرتـه عليـها تعميـه
مو غيــور
عمره ماكان يغار بذي الهبـآله
غمض عينه وكلمـه " مــزتــه " قاهرتــه برغم اعتذار يامن وتبرير منــآل
فتح عينــه ومازال حاتط المناديل على خشمه
شاف عطر امــه
عينه على العطر وكأنه يتأمل امـــه
لمدة خمســه دقايق بعد الناديل ووقف النزيـف
اتوجه للحمـآم غسل وجهه واياديه زفر بقلـة حيــله
ورجع لغرفتـه , سحب العطر جلس على السرير
ويطـآلع فيـه
يقلب العطر في كفـه
مو قادر يتصل على منـآل
غبي
عارف انو غبــي
وغبي لأنه محتفظ بالعطر
وغبي لألـــف سبب
دقيقتيــن مــرت ورجع يده للخــلف ورمى العطر بكل قوتــه على مرايـة الدولاب
وانتشــر عطر امـــه بالمكـآن
التحرر شي صعب , حيفضل طول عمـــره قٌصــي
حيـآته السابقه حتأثر بكل ردات فعلـه
هوسـه بمنــآل حاليا مو مخليـه يمر يوم بدون مايتمشكل معـآها
وهوسـه باانتقـآمه مو مخليـه يعيش بســلآم
ريحـة العطر اتسللت لراسـه
اخد مفاتيــح دبابـه ووقف مشي عدة خطوات ووقف فجأه
لما ريحـة الغـآز بدأت تطغى على ريحة عطر امـه !
انتقلت عدسة عينه على غرفتـه !
انتبه لبعض الأوراق متغير ترتيبـها
رجع خطوتيـن للخلف فتح دولابـه , ملابسـه مو على نفس تنظيمـه وكأنه احد فتش المكـآن
قفل الدولاب بشويش , خطوه تتبعها خطوه بحذر شـــديد
عينه تتنقل باأرجـآء المكـآن
فتح باب المطبـخ لحد ماضرب في الجدار وبعدها دخل
اتوجه للحمـآم وبنفس الطريــقه
اتوجه لغرفـة فراس وقف عند الباب , نزل المقبـض للأسفل
دف الباب للخلف وضرب بالجدار الغرفه مظلمــه
دخل خطوه , سمع صوت خلفــه مالحق يدير
ضربــه في راسـه طيحتــه بالأرض
رفع الرجـآل شنطته السودآ على كتفـه دخل لغرفـة قصي قفل نافذة غرفتـه
كب ديـــزل في الصـآله وولــع المكـآن وشررررد من الشقـه ومن العمــآره ومن الحي كــله
الحريــق بمجرد وصـوله للمطبخ انفجرت انبوبــة الغاز كل شي في المطبــخ اتحول لأأشلاء
وزادت الألهبــه


,
بتمشي وحاطه السماعات , يتسمع مقاطع صوت لطليقـها
أهتزززت الأرض وقفت في مكانها وسعت عينها بصدمــه !
سحبت السماعات
صمت ..... دقيقه دقيقتين وصرخخات من الأسفل
اتوجهت بخطوات سريعه بااتجاه باب السطوح نزللت درجات متعدده ومسكت بدربزان والشقـه اللي فوق شقـة حسام مشتعـــله
باب الشقـه مفتــوح
اصوات خطوات جري نزلت لحد الششققـه المشتعله وزادت النـآر في الدرج
انفتح باب الشقـه المقابل للشقـه المفتوحه وخرجت حرمه ورجل في منتصف الثلاثيــن
بنفس خوفها نفس فجعتها

في الدور اللي تحتـهم , شقــة حسـآم .. ]
فتح عينــه بشويش , جلس بصعوبــه واترفعت عدسـة عينــه على النيــران
اتصـــلب
مارمــش
النــآر تزيـد وبيختفي كل شي من قدآمــه
بتقرب منــه وهوا مو قــآدر يحرك جسمـه !
عدسـه عينــه انعكس فيــها شكل النــآر وانعكست لحظــه محاولتــه انقاذ امـه وابـوه
زحفـه صراخه بكـــآه
دمائهم
اجسامهم المحتـــرقه



أصوات الدفــآع المدنــي , الإسعـآف , النـآس
خرجت من غرفتـها ونادت بصوت مفجوع : مااامااا
دخلت للمجلس لقت أمها فاتحه الطاقه وتتفرج : يااارب ستتترك يااارب ستـــرك
مشيت منـآل بخطوات متتتاليـه وقفت جمب امهـآ وشافت الدوريـن الأخيـره النـآر مغطيــها
زجاج نافذه غرف نوم حسـآم تشتعل بشكل كــآمل
صدرها انفخض وارتــفع
عدسـة عينها جات على مــآلك إللي صرخ بكل صوتــه : بقووولك ابــــعد
ودخل بجنــون ثاني للمكــآن

نهــآية الفصــل ...]



JAN 08-08-2020 10:53 PM



الفصل الوآحد والثلاثــين
[ ليــس هنـآلك شيئ اسوء من ان تٌعــآد بك احد الموآقف المؤلمـه ]

ذكرى سيئـه , موقف لايتنسى مـآزال يتكرر في كوآبيسـه
استعـآد وعيـه , فتـح عينــه
وتجســد الموقف مرة اخرى في واقــعه
الحراره المشتعله يشعر بــها
صوت النار وهيا تٌحرق كل شي امـآمها
لم يقوى على الحــراك

مـآلك ..]
دخل بيــن الدخـآن وصل بين شقـه حسام وجـآره
النظاره اتحول زجاجها لضباب سحبها ورماها في الارض , رفع ذراعه امام عينه من الحراره
باب شقــة حسـآم مفتوح , دخل بدون تفــكير نادى بكل صوتــه : قصصصي
اربع خطات وماقدر يدخل أكثــر , كلها مدموره
يطـآلع حوليـه مو شايف شي
: قصصصي
مــآتحمل الحراره , خرج بخطوات سريــعه من الشقـه
حاول يطلـع للدور العلوي ,, النار معترضه طريقــه
انكــتم
نزل ياخذ انفــآسه بالدور الأول
سواد على خده اليمين , وجهه المبتل بالعرق , بلوزتـه لاصقه بجسمـه بسبب حراره كآن مدتها 3 دقــآيق
وقبــل لايطلـع جار حسـآم نزل بخطوات سريـعه والخوف طاغي على وجهه
كلهم في نفس المستشىفى يشتغله
علاقتهم سطيحه
باأقسام مختــلفه وتخصصات مختــلفه
مسك مـآلك قبل لايطلــع وسحبــه , مـآلك من الصدمـه خــرج
بيدور على قصي ولا يســرى بين النــآس طـآلع حوليــه
في الشخص الأول والثاني والثـآلت والرابع وانفاسه متسارعه
مضيق على عينه بسبب نظره ضعيـــف
اتـوجه ليــآمن وسحب من يده رايــد
رايد بصوت يبكي يقولو ابا مــآمااا
يامن يسئلــه ايش ساار
لكن كـآن يطـآلع يمينه ويســآره بتشتت , بضيــآع
فين يخــلي رآيــد ..؟
شعور غريب بكل شي يعيشـه حـآليا
جات عينــه على اخوه وماوثق فيــه !
شعور ماينوصــف !
الإسعــآف بيــقرب
التجمهر يزيــدد
ومـآلك لمح احد الممرضـآت من سٌكـآن الدور الثالث اعطاها رايــد , طلب منها تبعده من هنـآ عشان لايشوف شي
ورجع اتــوجـه للعمـآره وصوت الاسعـآف والدفاع المدني بيقــرب لكن مو قادر يستنى
مســكه جاره : فينن حتتتروح
بصوت خـآفت وعينه على النـآر : بعد
جاره شد عليــه إلا مالك صرخ بكل صوتـه : بقووولك ابــعد
ودخل بجنــون للمره الثـآنيـه
في الدور الثــآلث يســرى كل تفكيرها برايــد
بكككيت تجي لحد الدرج وترجع على ورى من النــآر المشتعله
الدرج المؤدي للسطــح مشتعل
صرخت بصوتــها : رااااايد
واقفــه بين الشقتيــن , بااتجاه الجدااار
يسرى ورجــآل وزوجتــه
وصرخت بكل صوتــها لما الحرمه من كثر الكحـه والكتمـه طاحت في الارض
زوجهـآ مسكها ويرفعها وجسمه يهتز من الرعب : سمممر , سمممممر
يسـرى لصقت ظهرها بالجدار ودموعها تنزل وصوت انفاسها عـآليـه
ماتحرككت من مكـآنها
يمرر يده على خذها ومـآزالت تآخذ انفاسها بشكل مٌفــجع
سحب بلوزتــه من جسمـه , غطى فيها شعرها ووجهها
رفع زوجتــه بحضنــه ووقــف
ثواني بسيــطه , ثواني كآنت تعبر عن جنــونـه وخوفه على زوجتــه
حضنها اكثررر واختفــى فجأه بين النيرآآن وهوا يتوجه للأسفل
بعدت جسمها عن الجدار لما حرارته وصلت لظهرها
تطـآلع يمينها ويسـآرها
كآن ملجأها الوحيـد الشقـه المفتوحـه , شقـه مكتومـه مافيها اي منافذ للتهويـه
بعدت عن النــآر لكن دخلت لمكآن مسلوب منـه التهويـه تمآمآ

في الشقـه السفليـــه ..]
بيمر بنفس حــآلتها , انفـآسه ضاقت عليــه رفع يده على مقدمة البلوزه
يتنفــس بصوت مسمــوعع , وقف بصعوبــه
يحـآول يخرج من غرفـه فراس
دار جسمه للخلف , انتبه للحـآف صغيـر اتوجه له مسكــه
اتوجه للنـآر لكن ماسوى شي ..!
وبـــكي !
قبــل 15 سنــه مسك قمـآش كبيـر امه مطرزتــه كآن يحاول يطفي النار فيـه

نزل على ركبــه وبكي
مو قــآدر يقــآوم
مو قــآدر يقوي نفسـه
صعوبـة الإحساس اقوى من إنو ينقـذ نفسـه بدي اللحظــآت
دموعه تنزل , والإختنـآق اتمكن منــه
الرؤيـه ضبابيــه , دا راسـه بااتجاه الصووت , النار خمدت في الصـآله ورجعت بقوه
: قققققققصي
مـآلك في الصـآله بيده طفــآية الحريـق , ضغغغغط مره ثاانيــه ولمحــه في غرفـة فرااس
اتوجه بخطوات سريــعه , ضغغط للمره الثانيه وانخمد بعض من النار عند باب الغرفـه ودخل بااتجاهه
حط الأنبوبه على الأرض , نزل لمستووآآه , قصي يخذ نفسه للداخل لكن مو قادر يخرجـه
حط مـآلك ذراعه على ظهر قصي ورفــعه بصعوبـه
زاد الحريــق عند الباب ,ا لأنبوبه ماسعفتــه وخلصت, مالك يطـآلع حوليـه , عيونه تحرقـه
غمضها وفتحــها
جسم قصي بيثقــل
سمممع اصووات ونااادى بجننون بكل صوتــه
مـــره مرتــين
عروق وجه تبرززز وانفــآسه تتسارع
شــآف الموت بعيــنه
ماكان في مفـــر , الحراره تسري بجسمــه والنــآر تفصل عنهم بمسـآفه بسيــطه
اخذ القمـآش الثقيل المرمي وكآن يرفعه وينزززله على النـآر
وتخف وثانيه وترججع
ويرفعها وينزلهااا ويده الثانيه ممسكـه بصعوبه في قصي
يكسب وقــت , مجرد وقت بسيط يحمي فيها اجسآدهم من النــآر

دخلــو رجــآل الإطفــآء
ببدلهم الثقيلـه واقنعتهم , تركلهــم حسآم
خرجــوه قبــله
في بــآله يســرى لكن اتلاشت كل قوتـه
حاسس انو حيطيــح من طولــه
اربـع رجـآل من الدفـآع المدنـي
يطفـو الحريــق ويخمد لثواني ويرجــع بطريقه سريــعه
يطفـو ويمشــو بخطوات سريـعه وهمـآ يحمو مـآلك قربـو من باب العماااره
خرج مــآلك واشكـآل النـآس مو واضحه بعينـه اضاءات الاسعــآف
اصوات متداخلــه
جري بااتجاهه احد المسعفيــن ومـآلك مازال يدور بعينه عليـها : فينها
يمسكه ومـآلك يبـعد يده ويمشي بعشوائيـه ويدور
حتى لو كآنت بينهم ماحيشوفها , عيونه تحرقـه وكأنه النـآر كآنت تشتعل جوتها
شكلـه مبهدل , ملابسـه مدموره , وجهه ملطـخ من سواد الدخــآن
,
يــآمن
من يــوم مادخل مـآلك ماقدر يتحــرك
يبــآه يمــوت ؟
دا الجواب اللي كآن يبا يعرفــه
لكن كل دقيقه تمــر دقات قلبه تزيـد
خــرج واحد وهوا شاايل مرتــه , منظره يفجع , جسمه العلوي منتشر عليـه اثار الحروق بنطلونه كان لسى يشتعل
الناس يحاول يطفــو النـآر وهوا يقولهم : زووجتي ماتتنفس , عندها ربــو , خذوها , خذوها
يتكلم بهذيان ومو حاسس بالحروق بجسمـه
وصلـو الدفاع المدني بعد دخول مـآلك بدقيقتين
الدقيقـه تمر على الكل وكأنها ســآعه
حاولو يطفـو النـآر في الدرج عشـآن يقدرو يطــلعو
الضبـآب الاسود بدأ يغطي المكـآن ويخرج من نافذتيــن
غرفـه نوم حسـآم ومطبــخه
خمسـه دقايق
ستــه دقــآيق
سبــعه دقـآيق
ودقــآت قلب يــآمن بدأت توجــعه
قال بكل قســآوه " إن شاءالله مايخـــرج "
لكن دموعه طغت بعينه
وخـرجو إثنيــن من الدفـآع المدنــي وهمـآ ماسكيـن صاحبـه
قلبـه غــآص جوتــه
اتوسعت عينه
اتوقف عن التفكيــر
مـآزالت عيونه متعلقه على الباب
وظهــر مـآلك من بين الدخــآن
نزل درجـآت العمـآره
كأنه خارج من حرب
مو بعقلـه
يمشي ويطــآلع في الكل
جري بااتجاهه المسعف لكن مـآلت ملامح مـآلك للعصبيـه وماخلاه يمسـكه
مشي يامن بااتجـآهه ومـآزال مـآلك يتضارب مع المسعف :بقولك مافيا شي
يامن وقف قبـآله : مــآلك
مـآلك رفع حواجبه الإثنين وكآنت مختفيه من سواد الدخان قال : شوفتها ؟ اخت فراس شوفتها ؟
يامن حرك راسـه بنفي
مشي مـآلك بااتجاه احد رجـآل الدفاع المدنــي وقبل لايتكلم شاف واحد خــآرج من العمـآره وشايل وحده بين يــده
اتــوجه الرجل لسياره الإسعــآف ومـآلك تبــعه بخطوات متتاليــه
حطوها على السرير وشافـها
اضائات حمرا وزرقــآ من الاسعــآف تلف بطريقه سريعه تضوي المكــآن
مو ســآمع شي , شايف بس جسمها وهوا يتحرك بسبايب المسعفين يشوفو نبض قلبها
ضغطها لبسـوها الأكسجين
دار راســه للإسعــآف الثاني وشـآف حســآم بنفس حـآلتها !
انسحب سرير حسـآم ومعـآه شخص غريب !
طـآلع بيسـرى وركب معـآهم السياره

ويـآمن وآقف , منظر اخوه , صدمته نظراتـه تشتته
خنقــه إحســآس خنقــه ومايبـى يعرف ليــش
مايبى يتعــآطف معآه ..مشي بااتجاه سيـآرته وسط التجمهر المستمر
العمـآره فاضيـه من سكانها لكن مازال الحريــق

,
في سيــآرة الإسعــآف الأولى ..
: حســـآم
فتح عينـه , صوره بتتكون قدآمـه , شد على حوآجبه , وغمض عينه للمره الثانيـه

,,,

في سيـآرة الإسعـآف الثانيـه ..
رفعت يدها ونزلت الأكسجين وقبل لاتسئــله
قرب جسمه العلوي بااتجاهها وقلها : رايـد كوويس
مسك الكمـآمه ورجعهـآ وهوا يتكلم : حجبلك هوآ
اياديها الإثنين تهتــز بطريقه واضحه , تطـآلع حوليـها , مافاقت من اثار الصدمـه
مـآلك بصوت خـآفت : لاتخـآفي
طالعت فيه ونزلت دموعهـآ
موقف بسيــط لكن كآن له اثر كبيـر بداخله ...
كآن يتمنى إنو يسـآعدها من البدايه لكن شقــة قصي كآنت مرعبــه لدرجه انو ماقدر يتخطاها ..

المستشفى تبعد 3 دقـآيق ...
مـآلك نــزل من السياره , جلس في كراسي الإنتظـآر
كلهم يعرفوه , مـآلك مايدخل المستشفى إلاوريحـة عطره تضرب بالمكان كلـه
نظظارته الطبيـه , ملابسه المرتبـه , شعره المسرح
حاليا حرفيــآ مدمــور
طلب من احد الممرضات تديـه اكسجيـن
15 دقيقــه وقام يسئل عن قُــصي , وكل شويه احد يعترض طريقه ويسئله ايش بك ايش ساار واسئله مو فايقلها حـآليا
7 دقـآيق على بال قدر يوصـل لسريره لكن مالقـآه
رجع مره ثانيه يسئل ومالت ملامحه للإستغراب لما قالولو نقلوه لجنـآح " 502 "
اتصل بتلفون المستشفى على الممرضـه اللي اخذت رايـد وقالتله 5 دقايق وانا عنـدك ...
انتظرها عند البوآبـه , أخذ رايد منـها وجهها طاغي عليه البكى بسبب شقتها اللي اندمرت
شكرها ورايد حط راسه على كتفه بااستسلام مافتح فمه بحرف يتنقل من يد ليد وعلى دقات قلبه السريعه لكن مابتصدر منـه اي ردة فعل
أتوجـه ليسـرى .. او لمجهولة الإسم ماعرف اسمها لما طلبوه منـه !!
خطوات بسيطـه تبعده عن الستاره المغطيـه سريرها
خطه تتبعها خطوه
مشاعر غريبه تجتـآحه كل مايقــرب
شعور جميــل ؟ مو عـآرف اذا ايوا ولا لأ
بس يكره اي شي يوتــره , اي شي يخليه مو على طبيعتــه
وهوا حاليا بيمر بدي الحـآلـه
بعد الستـآره , المحلول بيدها , الأكسجين مازال بووجها , نـآيمه بسبب الدوى
رايـد اول مالمحها رفع راسـه ومـآلك حطه على السرير جمبها وهوا يهمسلـه : بشويش
رايد انسدح جمبـها مسك بلوزتها بكل قوتــه وغطى وجهه بذراعها
بكي بدون صــوت
مـآلك نزل عدسة عينه على الأرض
ماعرف فراس كثير لكن عرف حاليا اهله اكثر منـه وصعبـو عليـه
نـآس مآلهم ذنب وكل يوم بيمر عليهم اسوء من اللي قبــله
قرب من السرير وحط يده على راس رايـد , ماكلمه كآن يمرر يده على شعره لحد ماوقف بكـى
عينه عليـها .. يتأملها ويحس بفوضى غريبـه ويبعد نظره عنــها
حنيته حآليا مع رآيـد مكتسب من مشاعره ولا من تصرفاتها مع ولدها او هوآ كذا لكن مآدى نفسه مجـآل يكون طبيعي مع احد ؟
مـو عـآرف نفسـه ومايفهم طبيعة مشاعره وتصرفـآته
دقيقتيـن وفتحت عينها
شافت مـآلك عند المحلول
نقلت عدسه عينها على رايد وجلس بردة فعل سريعه : مااماا
ابتسمت برغم الكمـآمه لكن ظهر بعيونها
وابتسم مآلك لاشعوريـآ للكن ماكانت ابتسامه ظاهره إلا بدآخلـه
نزلت الكمـآمه من وجهها نطقت بشويش : انتا كويس؟
حرك راسـه وقال بخوف : شوفت نـآر كبيـره وانتي ماكنتي فيــه
مسكت يده باستها وماعلقت
رايد : إنتي تعبانه ؟
يسـرى : شويا _ نقلت عدسة عينها على مـآلك _ ايش سار !
: مدري سمعت صوت شي انفجر أتوقع من شقـه قصي
يسرى بصوت مبحوح : صاحب فراس ؟!
حرك راسـه باايجاب
مآلك : دحين حروح اشوفـه,
زفرت بصوت مسموع نقلت عدسة عينها بااتجاه رايـد واكتفت بالصمت
نطقت بداخلها الف مره " الحمدالله " , غمضت بعينها تحاول تنسى لحظـآت الرعب
انسدح رايـد بحضنها ,تركهم مـآلك واتوجــه للدور الخآمس

,

[ في بيــت منـآل ]

امها تأشر تتكلم وهيا كل بــآلها
فيــنو
فيــــنو
عينها على باب العمــآآره
تترفع عدسة عينها على غرفتــه وكيف الضباب الاسود يخرج بشكل مهوول منها
وترجع تطـآلع في باب العمــآره
هبــط قلبهاا لما خــرج
اتوقفعت عن التنــفس وعينها تتبعهم وهما يحطوه على السرير مو باين من بعيــد لكن ماتحرك !
ماخرج بنفسـه من العمــآره !
رجعت خطوه للخلف , , مشيت بخطوات ثقيله اتجاه غرفتــها
خشمها مال للإحمرار , دموعها حابستها ومو شايفه طريقها
" لاتتصل لو ماتعرف تتكلم لاتتصل وتقهرني بااسلوبــك انتا ساير مو طبيعي والله مو طبيعي "
" لاتتصل لو ماتعرف تتكلم لاتتصل وتقهرني بااسلوبــك انتا ساير مو طبيعي والله مو طبيعي "
" لاتتصل لو ماتعرف تتكلم لاتتصل وتقهرني بااسلوبــك انتا ساير مو طبيعي والله مو طبيعي "
قفلت باب غرفتها وجلست في مكـآنها حطت يدها الاثنين على فمها
جسمها ينتتتتفض ونزلت دموعها بشكل سريـــع
تكتم شهقــآتها
فجعتها
خوفــها
وقفت بصعوبــه حطت يدها على مقبض باب غرفتها
وماعرفت ايش تقول لأمها ..!
حتخرج اخر الليل ايش عذرها
غمضت عيونها , نزلت يدها للمفتاح وقفلت على نفسـها
مسكت جوالها اتصلت على صبـآ جوالها مقفل
على فراس مايـرد
أنهـــآرت
منظره , شكل بيتـه , اخر مكــآلمه بينهم
زاد بككاها , زادت افكارها المخيفــه
تجلس على السرير تبببكي
تمشي في الغرفه وتفكر ودموعها على خدها
تجلس على الكنبـه وتحاول تكتم شهقاتها

,
تجــربه تعـآد مره اخــرى
أصوات السيارات
اضاءه المستشفيـآت
الهذيان
الاستيقاظ والإغماء
دكاتره ممرضات ملامح غير واضحه , اصوات لاتفهم
حركه السرير في الممرات في المصعد
وثباته اخيـرا في احد الغــرف
كانيوله مغروسه بيده محلول مضاد حيوي وموسع القصبه الهوائيـه وكرتزون
أكسجين
أصواتم بدأت توضــح
_1 " حيخرج من المستشفى على المطار "
_ 2 " أكيد لو فعلا الحريق بسبب فاعل معنـآته إحنا حاليا مكشوفيـن ووجودنا حولينـه إثبات لهم "
_ 1 " حنفهم منــه لما يقوم "
_ 2 " بكل الأحوال حيخرج من البلد , لحد ماتهدى الأوضـآع "
_ 3 " حســآم "
فتح عيونــه قرب منـه عبدالرحمن : حســآم
وقبل لا يقرب منــه همام بخطوات سريعه اتعداه وووقف عند السرير
بنظره مفجوعه الخوف طاغي عليـه
" سلامتك "
" ماتشوف شـر "
" الحمدالله على السلامه "
عثمان , عبدالرحمن , همام , رجال رابع مو عارف مين هوآ
يطـآلع فيهم بصمت
حلقـه ملتههب ويحرقـه
نظرتـه تتنقل بينـهم , لمعه بعينـه تعبر عن بكاه المحبــوس
همام كآن حيبكي قبـله , سححبـله الكمـآمه من وجهه وقال : قول الله يخليك اي شي
اكتفى بالنظر , قرب همام يسلم على راسـه
إلا دار راسـه لناحيـة الثآنيــه
رفع الكمامه بنفسـه , وغمض عينه بتعب
وسمع نقاشاتهم المستمــره
عدنان , عدنان , عدنان
ودخل عدنان بكوابيسـه حتى حــآليا
مـآلك
سمع صوتــه
بين الحلم والوآقـع
يسئل عنـه
وبعدها انسحب وقال حجيه في وقت ثاني
كان نايم ومو نــآيم
اصواتهم تعلى وتختفي
خففو الاضائـه , ألم راسـه دوبه بدأ يحس فيه من الضربـه

,

نزل مـآلك لقسم الطوارئ اتكلم مع الدكتور عن حـآلة يسـرى
كتبلها الأدويـه قرا في الورقـه اسمها " يســرى "
" يٌســرى "
اتوجــه لها , جالسه على السرير وجهها مصفـر , شفايفها جافه
ترفع يدها بشويش وتحاول ترتب شعرها
ونزلت يدها بتعب قب لاتلم شعرها
ضمت اياديها لبعض وتضغط عليهم بقوووه
مـآلك : ايش حاسه ؟
: دايخه ومغثيه
: طبيعي مع اثار الدوا _ اشر على يدها _ حتى الرعشه
حركت راسـها بتفهم
مـآلك : حروح اجيب السياره وارجعلك
رايد : ابا انـآم
دخلت الممرضـه وابتسمت مسكت يد يسـرى تسحب الإبره منـها
طالعت في مـآلك : ماشاءلله يادكتور مـآلك ولدك يشبهك
كذااابه
صدمت يسـرى من كذبها ومن إسمــه " دكتــور مـآلك " مع إنو صاحب اخوها لكن ماتوقعت إنو دكتور ويشتغل هنـآ !
ماوقفت صدمتـها تعليق مـآلك الباااااارد صدمها اكثر : ولدي الثاني نسختي اكثر
سحبت الإبره وحطت لصق مكانها قالت بعتب : اتمنى اشوفـه ليش تخبي عننا عيلتــ
وقبل لاتخلص كلامها مـآلك قال : خلصتي ؟
بيدها المحلول الفاضي , رمشت , قالت باارتباك : ايوا ايوا
:طيب ؟
رفعت حوآجبها الإثنين وكأنها تبى تستوعب ايش يعني " طيب ! " وأنسحبت بسـرعه لما فهمت إنو قصده " لاتكثري هرج"
اداها وجه في النقاش لمده ثانيـه وحده
حرك راسـه باانزعـآج
ويسرى مفجوعه " ماافي اسلوب نهائيا !!!! "
انحرجت وهيا بس تتفرج !
اسلوبـه وصدمتها فوقها شويــه
اتوجهت للكراسي وجلست وهوا مشي بااتجاه الإستقبـآل لما احد ناداه
فضلت تتأملـه من بعيــد
شكلــه مبهدل لكن جذآب جدآ جدآ جذاب
دارت راسـها بااتجاه ولدها وحاولت تتغاضى عن نظرة اعجابها له

امـآ مـآلك مد الرجال سماعة التلفون اتتجاهه : في وحده طلبتتك ! _ همسله _ ثاني مره تتصل
مـآلك اخذ السماعـه : نعم !!
لحظــه صمت ووصله صوتها المهزوز : إنتا مـآلك ؟
: ايوا
: معليش , معليش مرا على اتصـآلي بس كنت بسئلك _ سكتت من الخجل وبعدها قالت _ قصي , قصي كيفو
صوت بكاها واضح بكلماتها
: مين معـآيا ؟
منال زاد بكاها من صعوبه موقفها : بس ..قولي ..كيفــو
فهم ميـن معـآه : تمـآم ممكن بكرا يخرج من المستشفى
منال : للليش !
مـآلك : التهـآب في صدره بسبب الروايح بس يرتـآح ويتنفس طبيعي حيخرج
منـآل : طيب ..شكرا ..اسفـ
مـآلك قاطعها : رقم الغرفه 502
سكتت مفجوعه وانهى المكـآلمه وقفــل !!!!
خرج من المستشفى مشي بااتجـآه البيت , الدنيـآ فاااضيه
العمـآره مدمـوره !
وقف يتأملها من الخارج السوواد كاااسي العمـآره
منظظرها مٌفـجع , دخل للعمـآره , وبدأ يكح بشكل متوآصل
فتح باب شقتــه
اثار الحريق وصل للمر
صالته سليمــه
غرفه نومـه
مطبـخه
دخل بشكل سريعه لغرفه ملابسـه اخذ شنطـه حط ملابس له
اخذ نظاره قديمـه , مفتاح السياره , جوالـه
اتوجه للصـآله شال شنطتها وخرج يشـرد من الريحــه
حط الأغراض في السيـآره
فتح تكيـف السياره وحط الهوى عليـه
" فيــن حيروحـو بذا الوقت ! "
اتذكر الشـآليـه , نزل من السياره ودخل مره ثانيه للشقـه اخذ المفـآتيح واتوجه للمستشفى ...

وصل للمستشفى لقاها واقفـه خارج المستشفى وشايله رايـد , فتح الباب بردة فعل سريـعه
نزل بااتجاهها اخذ رآيـد : ليش خرجتي
ملامحها مالت للإنزعـآج : ولاشي
اتوجهه للسياره , فتحلها الباب الأمامي وركبت واعطاها رآيـد
وركب مكـآنه سئلها للمره الثانيه بعد ماحرك السياره : سار شي ؟
: جات دكتوره تستهبل معايا تحسبني ...المهم اانا تعبانه وهيا مو راضيه توقف كلام
ماعلــق
كأنها كلمت نفسها ولا بسؤاله
تعبـآنه , دارت راسـها بااتجاه الشباك دقايق وسئلت : فين رايـحين
: عندي بيت قريب من هنـآ حنروح نجلس فيه
دي المره هيا اللي ماعلقــت
مال رايـد لحضنها لفت يدها عليـه , ونـآمو الإثنين بعد 5 دقـآيق ..
فتحت عينها لما وقفت السيـآره , باب الجراج يفتــح , حرك السياره بداخل الشـآليـه
وطفى السياره : وصلنـآ _ فتح باب السياره _ حفتح الإضاءه
ماكانت شايفه شي لما طفى انوار السيـآره
نزل وهيا شايلت رايـد وخرجت من السياره 3 دقــآيق
واشتغلت كل الإضائات
حوش داخلي مسبح خــآص , اضاءات في الارض منتشره على الممر اللي يمينه ويساره كله عشب
فتح باب الفلــه ومشيت وراه دور كـآمل صــآله مفتوحه على بعض كنب باللون الوردي وقدامه شاشه بلازما
طـآوله طـعام كبيـره على الجنب وقدامها المطبخ المفتــوح
اتــوجه للستــآره المغطيـه الجدااار كلـه فتحـه وكـآن عبـآره عن قزاز وبـآب في المنتصــف
حطت رايـد في الارض ومشي بااتجـآه الباب الزجـآج وخــرج
بصوت كلــه نوم ابتسم وقال : الله بحـــر
رمممل وبعد 8 امتــآر البحــر وشاليــهات حولينهم كلها بنفس النظــآم
طالعت بااتجاه مالك فتح الكشافات الأماميـه للشاليــه وبعدها اتوجه لهــآ : معليش المكـآن مغبر بس له فتره محد يجي
ابتسمت باارتباك مسكت يد رايد
رايـد : ابا العب
يسيـرى : حبيبي وقت النوم دحيـن
ماعارض من تعبه بس عينه مازالت تتحرك على المكـآن
مشيت ورا مـآلك واشرلها على الدرج : فوق غرف النوم
كآنت حتشيل رايـد إلا أخذه منــها : هاتيه
اتوترت لما لامس يدها ,طلعو للدور العلوي 4 غرف مغلقــه
اشرلها على احد الغرف : هنا اتوقـع السرير كبيـر

دخلت للغرفـه وهوا نــزل , حطت رايد على السرير , وبرضو كآن جدار كـآمل مغطى بالستاره بعدت الستاره
بلكونــه كبيـر مطله على البحــر
دارت راسـها بااتجاه رايـد لما قال : اللله السرير حلللو
جات لحده نفضت السرير وبعدها انسدح , عيونه حمرا من قلة النوم , مسك يدها وقال : خليكي هنـآ
: جمبك حبيبي
دق على باب الغرفـه , فتحت الباب اعطاها شنطتــها وبلوزه حقته ملابسها كلها سودآ معدومـه كليـآ : اعرف انو ماعندك
: شكرا
مـآلك : كيس الأدويـه تحت حاليا مع المحالليل حترتاحي بس اول ماتصحي خذيها لأنـه ممكن تتعبي
رددت للمره الثانيه : شكرا
لساتهم تحت تأثير اللحظـآت المرعبه اللي عاشوهـآ من ساعات
لكن كل واحد راح بااتجاه وانقفــلت ابواب غرفهم بالمفتـآح
سحبت جينزها للأسفل , رفعت بلوزتها , وولبست بلوزتـه اللي كآنت قميص لنص فخذها اتوجهت للسـرير حطت راسـها على المخده وحضنت رايـد

,.’

وبدأت اول سـآعات الصبـآح ..
منـآل تصحى وتنـآم تمسك جوالها وتكتبلـه وهيا متأكده إنو جواله راح في الحريق لكن تصحى تبكي وتعتذرلـه عن اسلوبها
عن قسوتها برغم ظروفـه
عن حٌبــها له
عن خوفـها ساعات جدآ ثقيله تنتظر فيـها الشروق عشان تقـآبلـه ...]
حسـآم يصحى على صوت عربيـة الممرضـه لما تدخل الغرفـه , تشوف المحلول , تقيس الضغط الحراره وتخرج
ويرجع ينـآم ثاني , يصحى يشوف همـآم نايم على الكنبـه اللي جمبـه ويرجع ينام , يصحى على اصوات الممرضات من الخارج وينـآم
يسـرى صحيت من كابوسها المرعب شكل فراس والحريــق ورجعت تنــآم
مـآلك ماقــدر يغفى بسهولـه بدون حبــوبـه , فكر بتفاصيل التفــآصيـل بيامن مروى عدنان كل شخص في حياته كآن له نصيب من الأرق اللي يعيشـه حاليا لمدة ساعتيـن وصحي

استحمـى واتوجـه للمستشفى الـسآعه 7 الصبـآح ..
همـآم قام من الكنبـه , مسك ظهره باألم , اتوجه لحسـآم , ناداه بصوت خـآفت , اتوقعه نـآيم
همام اخد جواله واتصل كان يتكلم بصوت جدآ خـآفت
: بس الدكتور يكتبله خــروج حنـروح على المطـآر , يمكن الظهر , ارسلهم على المستشفى , مدري , الله يديك العافيه , مع سلامـه
دخلت الممرضه وحطت الفطور وخرجــت
همام اتوجه لحسـآم , ناداه كذا مره لحد مافتــح عينـه : كيفك دحيــن ؟
حسـآم شد على حواجبـه وماعلق , بلع ريقه وحلقـه كله يحرقــه , غمض عينه وفتحها بمجرد ماخف الألم
همـآم :ليش مابترد عليـآ ؟
حسـآم سكت للحظـآت بصوت مختلف كليـآ عن صوته المعتـآد , صوت خافت مبحوح : إنتا ..مين !
همـآم : ايش !
حسـآم رفع يده بصعوبـه على حلقـه : إنتا ..ميــن
دقـآت قلبـه اتسـآرعت , بلل شفايفـه بتوتر : انـآ ...انـآ . عمك همآم !
حسـآم اكتفى بالنظر وعيونه تدل على إنه مو عارف مين عمه همام ! : إيـش .. صـآر
همام ميل جسمه بااتجاه وسئله بخوف : عرفتني ؟
حسام غمض عينه بتعب : راسي ...يوجعني ... انا ليش ..هنـآ
همام وقـف بااستقامه وعينه جاحظه من الرعب , رجع بردة فعل سريعه مـآل بااتجاهه وصوتـه مهزوز قال : حســآم , ياولدي , ارتـآح ونـآم على بال يجي الدكتور طيب ؟
حسـآم ملامحه ظهر عليها الانزعـآج من اهتمام همـآم , غمض عينه وهمام انسحب برعب ووقف بصدمـه لما نطق حسـآم وهوا مغمض عينه : صحيني , لما يجي ابويـآ
غاص قلبـــه
اتوجه بخطوات سريـعه بااتجاه الباب وخرج زي المجنون يدور على الممرضــآت
يبا دكتور حـــآلا
ولو مو مووجود يستدعولــه دكتور
اهتمام كبيـر من الممرضـه , راحت تتواصل م احد الدكاتره ورجع همام للغرفـه
بدون عقل
ماقدر يجلس على الكنبـه
مرجع اياديه لخلف ظهره ورايح جاي قبال السرير
يباه يصحى ثاني
يمكن كآنت لحظـة هذيان
نـص ساعه ووصل الدكتور اتكلم مع همام واتوجهه للسرير
الدكتور وبجواره الممرضـه : قصي , قصي
صحي من نومـه : قصي كيفك ان شاءالله تكون احسن
حسام لحظات يستوعب فيـها قال بااستغراب : انا حسـآم !
همام وجهه صفــر كيف يفهم حاليا الدكتور !
الدكتور ماشى بدون مايعلق على الاسم طلب من الممرضـه ترفع سريره من ناحيه الراس
لحد ماشبه جلس : كذا تمام ؟
حسام : ايوا
الدكتور : ممكن تقولي بالتفصيل ايش سرلك أمس
حسـآم : موو متذكر
الدكتور : طيب هل كنت لوحدك ولا معاك احد ؟
حسام ملامحه دلت على انو مو متذكر اي شي عن الحـريق
الدكتور : ايش اخر شي تتذكره
حسـآم : اتغديت مع اهلي ونومت
همام : مين اهلك ؟
حسام رد بجواب تلقائي : امي وابويا !
الدكتور : تحس باألام في راسـك ؟
حسام رفع يده على راسـه من الخلف : هنـآ الم مستمر
دقات على الباب ودخــل مـآلك : السلام عليـكم
همام : وعليكم السلام
مـآلك اشر للدكتور يكمل
وملامحه بدأت تميل للإستغراب من الأسئله والأجوبـه الللي يسمعها
واتحولت ملامحـه للصدمـــه لما جاوب حسـآم : ايش التحقيق ذا أمي وابــويا دكاتره نادوهم وانا اتفاهم معـآهم
الغرفـه جوها اتحول لنظرات تنتقل بينهم كلهم بصدمــه
حسام حط يده على صدره وصوته بدأ يروح من كثر الكلام وبصوت يدل على خوفـه : انا مو متذكر ايش سار قلتلكم نادوهم يمكن يجاوبوكم
همام وجه كلامه للدكتور وصوته يهتز : خلاص يادكتور ممكن اكلمك برا
الدكتور خرج مع الممرضه وهمام
ومـآلك قدم بخطوات ثقيله اتجاهه , سئل يتردد : كيفك !
حسـآم زفر بتعب
مـآلك من نظرة حسـآم فهم : مو عارف انا مين ؟!
حسـآم مرر لسانه على شفايفه طالع بااتجاه الباب وقال بصوته الخافت : حاول تخرجني من هنـآ , همام حيسفرني
مـآلك بصدمه قال : ها !!!
حسام غمض عينه وفتحها ومافيه حيل يشـرح : مآلك مافيا شي _ رفع يده على رقبته لما صوته اختفى سكت لثواني ورجع اتكلم _ كنت احتاج شوية وقت حاول تخرجني بدون محد يدري _وفجأه قال بنرفزه _ مييين مــآلك
مالك وسع عينه طالع بااتجاه الباب وشاف همـآم جاي لهم !!
لحظـآت بسيطه مـآلك احتاجها عشان يدخل في السيناريو , ملامح وجهه اخذه من اول على وضعيه الصدمه : جارك !
حسام اشر على نفسه : هوا انا فيا شي ؟
همام :مافيك إلا العـآفيه , سيبك من ذا كلو _ اتوجه لصينيـة الفطور اخذها وجا لعند سريره _ افطر على بـآل _ نظره لمـآلك عشان يوقف كلام معـآه _
حسـآم ضغط على زر السرير ورجعه لوضعية السدحـه : ماليا نفس
مـآلك مشي بااتجاه الباب وسامع صوت همام يحاول فيـه بحنيـه وحسـآم مستمر على اسلوبـه
خرج مـآلك وشاف الدكتور يتناقش عن حالتـه مع دكتور ثاني
وحيسولو اشعــه بعد سـآعتين
" ايش الأهبل ذا !!! "
يمشي في ممرات المستشفى ويفكر
ليش حيسفروه
و كيف حخرجه !
رفع يده وطـآلع بالسـآعه لسى عنده وقــت
اتوجــه للشـآليـه ,دخل للمحلات القريبه اشترى مويا وعصيرات واكل لهم
ووقف قدآم محل خاص باأدوات المسبـح وملابس
دخل بتردد الملابس كلها كاجوال وصيفيـه
اشترالها بلوزتيـن علاقي وردي واسـود وجينزيـن
واخذ لرايد شورتـآت و 3 بلايـز وخرج
دخل للشـآليـه حط الأغراض على طاوله الطعـآم ,طلع لغرفتـه نص سـآعه ونزل وهوا سامع صوت كحتـها
خرج من الشـآليه واتوجه مره ثآنيه للمستشفى .


,’.

لبــست ملابسـها على عجل ,ماهتمت تطـآلع في نفسها بالمرايه ,رفعت شعرها بعشوائيـه للأعلى
شالت شنطتها وخرجت من البيت
خطوات متتاليــه تمشيها على الرصيـف
دقات قلبها تزيـد كل ماتوضح المستشفى وتقـرب منها ..
دخلت للبوابه الرئيسيه , تمشي يمين ويســآر تسئل الدكاتره اللي بطريقها لحد ماعرفت
دخلت المصعد ضغطت دور خمســه
رجعت للخــلف لما اتملى المصعد , تطالع بالأرقام بتوتر وقف في الدور الثالث , الرابع وبعدها الخامس
وخرجت بالقوه من بين النـآس
ممرات تحتوي على غرف متعدده
مشيت , مشيت مشيت ووقفت مشي لما شافت شرطي واقف عند باب غرفه حسـآم وقدامه همام وعبدالرحمن
جلست بالكراسي الموجوده
تحرك رجولها الاثنين بتوتر
اصواتهم مو مسموعه
الانزعاج واضح بملامحهم
مو عارفه هما يعرفوه ولا ضده ولا ايش بيسير هنــآ ...!
بس ماتحركت
تدور اي فرصه عشان تدخل الغرفه

الشرطي : كميرات المطعم الي قبال العمـاره مصوره واحد يخرج قبل الحريق طريقة خروجه جدآ غريبه ومشبوهه
همام : ايش وضع سٌكـآن العماره
الشرطي : كلهم خرجو من المستشفى لكن بقي واحد في العنايه المركزه اتعرض لحروق من الدرجه الرابعه
همام بملامح طاغي عليها الأسف : الله يشفيه
الشرطي : المفروض أحقق مع قٌصي
همام : أعطينا كم ساعه خلينـآ نفهم من الدكتور ايش وضعه وبعدها أبشر
الشرطي انسحب ...
عبدالرحمن اتنهد بصوت مسموع , هماام اشرله يدخل
عبدالرحمن ضيق على عينه وقال : حستنى هنـآ
همام دخل وفضل عبدالرحمن واقف عند الباب
ومنال مازالت جالسـه , رجولها ماوقفت حركه ,تطالع في عبدالرحمن كل شويــه
لابس بدلته العسكريـه ..موضوع الشرطه موتــرها
حتستنى لو اليوم كلـــه عدى , حتستنى برضــو ماحتمشي الا وهيا شايفتــه
مــرت خمسه دقـآيق وفجاه عبدالرحمن كآن سـاند ظهره على الجدار بعــد وعينه متصوبــه على شخخص بعيــد
لاشعوريا دارت راسـها بااتجاه نظره وطــآح قلبها
حسـآم ماشي وجمبـه الممرضـه وعثمـآن ,
لمحــها
قبض يده بتوتر ومكمل خطـآه
عـدسة عينه تنتقل بينها وعلى عبدالرحمن وعثمــآن
ماحتتجرأ وتكلمـه قدام احد
عــآرفها ..
مجرد ثواني وبعد نظره عنها وكمل طريقــه بااتجاه الغرفـه
عبدالرحمن مخنوق , حاسس بتقصير اتجاهه , وعدوه يحمــوه ومـآكانو عند كلمتـهم
مو قـآدر يتأسفلــه ومو قادر يتخطى احسـآســه
دخلـو كلهم للغرفته إلا عبدالرحمن مازال في الخـآرج ...
انسدح على السرير , محد يتخـآطب معـآه بسبب اسلوبـه معاهم
أتنرفز من تأخر مـآلك ....

مـآلك في الدور السفلي معـآه الممرضـه اللي تشتغـل معـآه
حركت راسها باايجـآب وتوتر : ححاول
أتوجهه للمصـآعد , وصلـه لوجهتهم اشرلها على الممر وفضـل واقف في مكـآنه
4 دقــآيق بزبــط شآفـها راجعه ووراها عثمــآن وهمــآم
اعطاهم ظهره وهوا يطـآلع بالورقـه المعلقــه بالجدار
بس اختفت اصواتهم ونقفل المصعد
مشي بخطوات متتاليــه بااتجاه الغرفـه واتلاشـت سرعتـه لما شاف واحد عند الباب ..
عدى من جمبـه ودخل لغرفـه حسـآم ...
حسـآم جلس بردة فعل سريعه وقبل لايتكلم مـآلك همســله : بآقي واحد عند الباب
حسـآم وقـف : ماعليـك انا اتصرف معـآه
مشي بااتجاه الباب فتحـه وقال : تعــآل
عبدالرحمن دخل بااستغراب وهوا يمشي ورا حسـآم !
حسـآم اشرله على الكنبـه : اجلس
عبدالرحمن عينه انتقلت على مـآلك وبعدها حسـآم , جلس ويده قريبـه من سلاحه
حسـآم وقف قبال ثني جسمـه لناحيته فتحلــه ازارير بلوزته
وعيدالرحمن رجع للخلف :خيير !
حسام : بس ياسوسن _ قطعله ازارير بلوزته , خلل يده بشعر عبدالرحمه ونكشــه , رجع لللخلف طـآلع فيـه _ حتقولهم إني حاولت اشرد لكن انتا وقفت بطريقي وماقدرت عليا طيب ؟
عبدالرحمن رفع عاجبـه وحسام علـق : ماحسافر , وإنتا ماحتوقف بطريقي وعدتني انكم تحموني وماكنتـو قد وعدكم وأنا حاليا حخلف بالوعد اللي بيننآ
عبدالرحمن بتشتت : الوضع مو آمــآن
: عمرو ماكان أمـآن
عبدالرحمن مرر اياديه على فخذه بتوتر ,وقف جا لحده وحضنــه , بصوت خـآفت ومهزوز : أنا اســف , كنا حولينك لكن ماقدرنا ندخل بسبب الحريق _ بعد عنـه وضرب على ذراع حسـآم _ المهم انا معـآك في أي قرار تبـآه
حرك حسـآم راسه باامتنـآن : الله يعينك على شتمهم
ابتسم عبدالرحمن : ماعليك جاتني منـآعه
مـآلك خــرج عند الباب وهمـآ مازالو في الداخل
حسـآم : خلاص انا حمشي لاتجيب سيرة مـآلك
عبدالرحمن : ماعليــك روح
حسـآم خرج من الغرفــه , وشاف منـآال مازالت في مكـآنها
مـآلك : خلاص ؟
حسـآم حرك راســه , مشيــو في اللممر ولما بدأ يقرب منها
نزلت منال عينها على اظافرها , حست بظلــه وقف قدامها
رفعت راسها يده نزلت بااتجاه يدها وقال : تعالي
وقفت ورجولها ترجــف , مـآلك قدامهم ماشي
وهوا يمشي وراه , مانطقت بكلمه تبى تسئله مية سؤال عن صحته لكن مو عارفه ايش بيسير
مـآلك بمجرد ماوقف عند المصاعد شاف انعكـآس حسـآم وبيده وحده ولا طـآلع فيهم
ضغط على الزر واكتفــو بالانتظار بصمــت
حسـآم ساكت لأنه كل تفكيره بهمام وعثمـآن
منال ساكته بسبب وجود مـآلك ويده اللي مو راضيه تسيب يدها
انفتح باب المصعـد , دخلــه
حسـآم في الخلف مع منـآل ومـآلك واقف قبـآل الباب
منـآل رفعت عدسة عينها على حسـآم , حاسه بتوتره , عيونه فيها كلام كثيــر, ألم كبيــر
بعدت عينها عنـه , كل يوم تكتشف انها تفهمـه بشكل ممكن مايقدر يستوعبـه
انخنقت برغم دا اللي كانت تتتمنـآه إنو بخيــر وبــس
شــد على يدها لما وقف المصعد , انفتح الباب , وخــرج خــلف مـآلك
دقات قلبــه سريـعه
يبـآ يخرج من المستشفى وبــس
عينه تتنقل يميــن ويسـآر
قربــو من البوابــه واضاءه الشمس القويــه
منـآل همست : ايش فيــه !
مارد عليـها ...
خرجـه من البوابــه اشرلو مـآلك على مواقف السيارات
مشي خلــفه لحد ماوصلـه للسياره ركب مـآلك وهوا وقف قبــآل منـآل
طـآلع حوليـه
حوط وجهها بيده وباس خدها الاول والثاني والثاني والثاني بعد وقال بطريقه سريعه : بجد شكرا لأنك جيتيني , أحبك وانتبهي على نفسك وحتصل عليكي اول ماقدر طيب؟
مابين الخجل والخوف والتوتر قالت : ايش ساير
صوتـه مبحوح يكح عشان يرجع : ولاشي بس اوصل حتصل عليكي من جوال مآلك , روحي جامعتك دحين
رجع للخلف ومسك باب السياره , قالت بصوت مايل للبكى : استنـآك
: أحبك
منال : وانا كمـآن
فتح باب السيـآره وركب , عينه على المرآيـه وانعكـآس منــآل لحد ماختفت عنــه
ســند جسمه وراسـه على الكرسي ...
مـآلك : أتوقعت الشرطي موجود عشان التحقيق لكن طلــع صاحبك ! ايش الهرجه
حسـآم : أجل اهنيك على المجازفه اللي سويتها
مـآلك : في ايش اتورطت ؟
حسآم : محد حايكلمك لاتشيل هم
مـآلك : ليش حيسفروك !
حسـآم : حمآيه
مـآلك : من ميــن
حسـآم : الحريق ماسار بسبب تسريب غـآز , لما دخلت شقتي كآن في واحد موجود , بس مالحقت اسوي شي ضربني على راسي وصحيت والبيت كلو مدمور
مـآلك صوته ارتخى لما سئل : مين تتوقع !!
حسـآم : خالك او شـآدي مافي غيرهم
مـآلك دقات قلبه اتسـآرعت لأنه يامن اترسم في بـآله بدي اللحظـه , ماعلق , يحاول يخفي توتره بصمتــه
حسـآم عينه على الطريـق : فين اخت فراس ؟
مـآلك ولا سمعــه
حسـآم : مــآلك
رفع ححوآجبـه الإثنين وحسام رجع سئله : اخت فراس فينها ؟
مـآلك : في الشـآليه حقتي , حجلس هنـآك لحد مايهدى الوضع
حسـآم : الشـآليه كبير ولا صغير ؟
مـآلك : كبير ..ليش ؟
حسـآم : حجلس عندك على بال يخف جنون همـآم
مـآلك : الله يحيك ,ماعطوك ادويـه ؟
حسـآم : لا
مـآلك : حخلي وحده من الممرضات ترسلي ايش مكتوب في ملفك
حسـآم سكت للحظات وبعدها قال : اخت فراس وولدها خرجو من العماره قبل الحريق ؟
مـآلك : ولدها خرجتو لكن اختـه كانت فوق الحمدالله عدت على خير بس
حسـآم : خايف اجي عندك واجيب المشاكل ثاني لكم
مـآلك : المكـآن آمن محد يدخـلو إلا المٌلاك او المستأجرين فلاتشيل هم
عم الصمـت طول الطريــق .. ]

,’

فــراس واقف قدآم العمـآره , محروقه , مدموره , مافيها اي حيــآه !
رفع راســه للخــلف وعينه تترفع على شقـه حسـآم نوافذها الوحيــده مكسره الجدران مشطبـه
مسك وآحد في طريقــه سئله عن اصحاب العمـآره وقلـه نصهم في المستشفــى
الصدمـآت اللي يمر فيـها اكبر من انــه يروح يتقبـل خبـر موت احد حـآليا
المستشفى تبـعد مسافه بسيطـه لكن ماقدر يروح ويسـئل
خـآف من الجواب
مشي بخطوات سريـعه , بخطوات تدل على هروبــه
ففتح بــآب السيـآره
وحرك بااتجآه العمآره الموجود فيها سلمآن
كآن الشي الوحيـد اللي يقد يطلع غضضبــه فيـه
فراس اللي يجلس لوحده لما يعصب حـآليا يبا شخص يطــلع عصبيتــه فيه
حاليا فيه خوف جوتــه يترجم بطريــقه عنيفــه
بطريـقه لاتفــهم
عروق يده جبينه بارزه , أنفاسه متسارعه بعصبيـه ,دموع تكآد لاترى تخنقـه جوتـه لكن كل اللي واضح عليـه
الحقـد العصبيـه
فتح باب الشقــه ,وبدون اي سابــق انذار
اندفع له وضــربه ,رماه في الارض , دعسـه
صرخــآته تعبـر عن تنفيســه لغضبـه مو حقـده لسلمان حاليا بيمــر بحـآجه غريبـه
هوا مخنوق هوا مدمــور لكن الضعف مو حل البكى والتشكي مو حل
دا حــل شافي
دا الحل الوحيـد الشافي له بعد ماسلبــه منـه كل شي
10 دقــآيق واترمى سلمـآن في الارض وماقدر يحرك شي من جسمــه
وفراس واقف في نص الغرفـه
صدره يرتفع وينخفض بطريقه ملحوظـه
نقااط العرض تنزل على جبينه
عيونه مايله للإحمرار
حرارة انفـآسه تعبر عن جنـــونه
رجع خطوات على الخلف , جلس في الارض , سند ظهره على الجدار
وعينه على سلمـآن
لمعه بسيطه ظهرت بعينه
يبا احد يسـآعده
يبا يرجع لحياته القديمــه
مــآلك ..!
مـآلك سلب زوجتـه وولد اختــه وحاليا اختـه معاه !!
كآن نسخة شادي القريبه منـهم
استغلهم ووثقـه فيهم وخانهم باأول لحظـه سمحتلـه الفرصه
ماحيقدر يعيش بسلام دآم شادي ومـآلك عايشين
زيي مادمروه حيدمرهم
ذهنـه شااارد وسلمـآن ياأن بصوتــه ويتألم وهوا ماحس باأي رحمه او شفقـه اتجاهه
كآن حبـل افكاره مستمر وسلمان يكح ويخرج الدم من فمـه

,’

وآقفـه قدآم المرآيــه , تحرك فرشه الشعر على شعرها
لمت شعرها القصيـر للخــلف.. لابسـه تيشيرت مرسوم عليه ميكي ماوس وجينز فاتح
جزمـه رياضيه باللون الابيض والرمـآدي , خرجت من البيت
فتحت اللوكيشن وقالت للسواق يحرك .. ماسارات تخـآف
تحس قلبها قسي , عاشت اسوء المواقف وماتتخيل انو فيه اسوء منـهم ممكن يمرو عليـها
وصلت للمطعـم الساعه 5 بزبـــط
جلست في الطاولات الخـآرجيـه , اتصلت على الرقم مقفــل
حركت رجولها بتوتر وهيا تطـآلع حوليـها كل شويـآ
قدملها الرجال المنيـو , اتصفحت باارتباك
تطلب ولا تمشي
صوت كرسي اتبعــد
رفعت عينها وقلبــها طآح
هيئــة مـآلك
لكن مو مـآلك
جسمها اتقشعر قفلت المنيو وحطتـو بشويش على الطاوله قالت بصوت شبه متماسك : كنت عارفه إنو إنتا
يامــن ابتسم : وكنت عارف انك حتجي
رهف : ماجيت عشان ككلامك
يامن : ماتبي تاكلي او تحلي قبل لانتناقش
رهف _ رفعت اياديها الاثنين فوق الطاوله وقربت : لا طبعـآ
قلد حركتها رفع اياديه فوق الطاوله وقرب , مسافه بسيطه تفصل بينهم نطق بنفس اسلوبها : حلــو
: ليش جبتني لهنـآ ؟
يامن : عشان تشوفي بعينك ميـن كآن يسمعك دايما
وترها بجوابه : قلتلك في الجوال
يامن : ماحب اعطي اجابه عن طريق الرسـآيل , هنـآ لها طعم مختـلف
رهف : قصدك أمـآن اكثر ؟
يامن : احسبيها بالطريقه اللي تبيها
رهف : ايش سوى فيك اخوك عشـآن توصل لدي المرحله ؟
يامن : اي مرحلـه ؟
رهف : الحقـد
يامن : انتي اول جاوبيني
رهف : ماتربطني فيه اي علاقـه اما إنتا اخوه من لحمك ودمـك
يامن : لساته زوجك لاتنسي
رهف : غصبا عني سار زوجي
يامن : وغصبا عني سار اخويـآ ماكان خيـآري
رهف : تتوقع اني حرضى بطلبك ؟
يامن : لا يكفي اني شوفتك
رهف سحبت جسمها للخلف : بطل قرف
يامن ضحك : وآضح انو مـآلك شبعك وكرهك بكل الرجـآل
رهف : قولي ايش تبـى
يامن : ليش جيتي دام رافضه اقتراحي
رهف سكتت للحظآت , رفع حاجبـه ومدت يدها بااتجاه شنطتـها المحطوطه في الكرسي اللي جمبها
خرجت اشرطه التسجيل المتبقـيه عندهـآ وحطتهم على الطـآوله : دي تسجيلات اخوك من هوا صغيـر _ ضمت يدها تحت صدرها وتحاول تخفي رجفـتها _ ولاشي في التسجيل يشفعلو اي حاجه سوالي هيـآ لكن يمكن يمكن يشفعلك انتا _ اشرت على التسجيلات من غير ماتطالع بعينه _ امس سمعتها كلها, وبدأت استوعب شخصيته الغريبـه
يامن بااستهزاء : حنيتي ؟
رهف كأنه اداها كــف : قلتلك ولاشي يشفعلو ولساتي ادعي عليـه ربي يحرمه السعاده زيي ماحرمني منــها , انا مابى شي يخصه عندي ولا ابى اسمع حاجه عن عيلتكم كرهتكم كلكم من كبيركم لصغيركم ومو قادره استوعب كمية الحقـد اللي بينكم _ باشمئزاز _ جلست معاكم 3 مرات في طاوله وحده وماكان في واحد فيكم مشاعر اتجاه الثاني كلكم حاقدين على بعض كارهين بعض ربي اعطاكم فلوس الدنيا لكن حرمكم من ابسط شي واتصالك فيا ومحاولتك إني احرم اخوك من وظيفته كفتني , كفتني عشان اعرف انو عمره ماحيعيش سعيـــد _ مسكت الأشرطه وهيا تحطها قدامه وتتكلم بصوت مهزوز _ ندمت إني سمعتها لأنه خلتني اجي لهنـآ مو بسبب كلامك جيت بسبب اللي سمعتــه _ قربت للطاوله وقالت بصوت مهزوز _ انتو عيله مريضــه أخوك كآن يتفرج كل يوم على امك وهيا تخون ابوك _ شدت على عينها ونطقت بكل جرأه _ يتفرج على كل شي بتسووويـــه , اخوك طفولته كلها راحت ووحده من الخدم تغتصبـه مو سنه ولا سنتين حتسمع مراحل حياته كلها وهوا يحكي كيف كآن يترجاها تبعد عنـه , حتسمع ردة فعله لما عرف انك مو اخوه , حتعرف كم لليله كان يبكي لأنه خايف إنك تعرف , حتسمع ردة فعله لما صاحبـه مات ولما رجع يعيش ثاني في بيتكم , كآنت الوحيـده اللي تفهمه شغـآلته آندي فيه تسجيلات كثير وهوا يقارن بينها وبين امك _ رجعت ظهرها على الكرسي وحركت يدها بعدم استيعاب _ الإنسان اللي كآن يتكلم بدي الأشرطه حرام اللي شافـه بطفولتـه ولأنه كآن طفل سرت انا بين نارين مو قادره اشوفه او اسامحه ومو قادره اتجاوز اللي سمعته فاحعطيك كل شي يخصـه انتا اخوه يمكن تنسى مشاكلكم وتعطيـه فرصه يمكن تنقذو من القرف وافكاره الغبيـه اللي جوت راسـه
فتحت شنطتـها خرجت المسجل الصغير وحطتــه على الطـآوله : خذ .. ولاتفكر تتواصل معايا مره ثانيــه
وقفــت , مشيــت ودموعها تزيـد وسـط عينها
مـآلك جرحــها ومو قادره تتجاوز جرحــه
لكن صوت الطفــل كسـر قلبــها
إنك تسمعي تسجيلات لطفل من عمره 9 سنين لفتره مراهقتــه وكلها تعبر عن ألمــه خوفـه توتره قلقله شي مٌتعــب , مرهق , تعبت نفسيا وهيا بس تسمع !
مو قادره تستوعب انو السنين بتمـــر والمشاكل بتسيــر اسوء !
مافي أٌلفــه , مافي اي حنيـه بحياته واهتمام إلا من شغـآلته آندي
بعمر 10 سنيــن
" لما اندي تمسك يدي ماطالع فيـها احب اتخيلها مـآمآ "
بعمر 11 سنـه
" ماسرت احب احد يلمسني , او يحضني , اكره سلوى أكره ماما وبابا لأنهم مااينتبهو عليـآ "
بعمر 13 سنه
" آندي كل يوم تسئلني ايش بــك , بس طردتها من الغرفـه لأني كنت حبكي واخاف احد يشوفني ابكي "
جٌملــه تبقى في القلب , نبرة صوته لما يقول فجأه " انا خايف " تتكرر كثير بكل مقاطعه
التسجيل اللطيف له لما وصف صداقتــه بحسـآم , راحتـه , فرحتـه , تغير روتينه
لكن
تسجيــل موت حسـآم ماقدرت تسمعه كـآمل ...!
شهقــآت متتاليه اسئله تعبر عن فجعتــه
كيف ..!
ليش !!!
انا كنت استنــآه
غصه تسجيلاتــه
شي خنقها وحاسه انو مازال خانقها ومو مخليها تاخذ انفاسها أو تبــكي
نفسها تتصل وتصرخ عليـه
نفسها احد يساعده بس مو هيـآ هيا كارهتــه
ماتبى تتذكر ايش سوى فيـها
مشاعر متضاربه
دخلت السياره طلبت من السواق يخرج من السياره وبس قفل الباب
بكيـــت
بكيت بصوت متقطــع
بــكيت لأنها بصرآآع جوتها نطقت بصوت متقطع : أكرهــك .....أكررررهك

’...

يامن مـآزال على الطـآوله ...
فيه شي غلـط
يعرف قصـة مـآلك مع الشغاله لكن هوآ اللي اتحرش فيها وكآن بعمر كبيــر ..
رفـع يده وطلب قهوه وحلـى ماحتعكر موده
خفيفــه , سخيفــه , بسبب مقاطع نست كل شي !!!!
لحظات من التفكير
سحب المسجل ,حيسمع , ضحك بصوت خـآفت لما شاف ترقيـم الأعمـآر
وفتــح اول تسجيل بعد ماركب السماعات
كآن يتكلم عن هديـة آندي المسجل وليش اهدته المسجــل
قدموله كوب القهوه , شرب بااستمتـآع
وبدأت تتلاشــى ابتسامتــه بالتدريـج
" " انا كنت مو عـآرف ايش تسوي , دخلت الغرفـه اخر الليل , اتخبيت ورى الكنبـه ودخلت ماما مع صاحب بابا _ بكي دقيقــه كآمله وهوا يشهق ويبــكي بعدها قـآل _ شوفتهم ..شوفت كيف يسحب ملابسها منـها , ماعرفت ماعرفت ايش اسوي ,روحت اتكلم لسلوى , كلمتها لأنها كبيره وحتساعدني بس _ شهقات متتاليـه قال بصعوبـه _ سارت تلمسني "
ووصف كل شي سوته فيــه
" " انا خـآيف من سلوى انا خايف اخرج من غرفتي رجولي توجعني من الخوف كل يوم تجيني , تستنى ماما تنـآم وتجي تسحبني من السرير , لما اقولها " لا " تضربني "
ماقدر يكمل وهوا بين النــآس , ساب الحلى والقهوه حاسب واتوجه لسيارته وبدأ يشغل شريـــط , شريـــط
ساعه مرت ومازال يسمع
بعمر 17 سنـه
" ضربت يامن لأنه دخل غرفة الخدم كنت اخاف سلوى تمسكه اخاف تتكلم معـآه , أعرف انو كرهني بس بكيفه كدا حيحرم يطب عندهم "
مستحيـــل ينسى ذا الموقــف , كآنت عصبيته مالها مبــرر , في حياته محد مد يده عليـه إلا مــآلك لما يشوفـه يروح لقسم الخدم ...
مواضيع بيكتشفــها من مـآلك موضوع موضوع ...كذبات كتتتتير سمعها
أكتفـــى
رمى المسجل في الكنبـه اللي جمبه
حرك سيارتــه بكل سرعه , بكل جنــون
10 دقــآيق وقف سيـآرته , دخل للمبنـى , ضغط على المصعد وطلع للدور التـآسع
دخل المفاتيـح وفتح الباب
شقق فندقيـه , مصممه بكل فخـآمه ..
نادى بكل صوتــه : أأأأممممي _ دخل لنص الصـآله رمى المفاتيح على الكنبـه _ اااممممي
خرجت من غرفتها وهيا تلف الروب حولين جسمها : ها خير !
قرب منها بخطوات سريـعه , فجعها : ممكن تقوليلي حكايتك مع محمود مره ثانيــه !

[ في المــآضي ] ...
تحديدآ بعد إسبـوع من معرفـة يآمن باأصلــه ...في احد الدور الاوربيـه
مسـدوح على الكنبـه يده اليمين خارج الكنبه نايم بسبــآت عممميق
صوت الجرس داخل باأحلامـه
بصعوبـه استوعب وفتح عينــه
جلس لابس شورت بدون تيشيرت , طالع حوليـه علب شراب مرمى في كل مكـآن
دق الجرس
قام ومسك في الكنبه , مشي بخطوات مهزوزه وهوا يضغط على عيونـه
فتــح الباب ورخى يده بشويــش من الصدمه
: يــآمن
بدون تفكير كآن حيقفل إلا مسكت الباب واترجتــه : الله يخليك اسمعني , بس اسمعني تعبت عشان اوصلك تعبت عشان اجيك اديني فرصه اتكلم
ترك الباب ودخــل , اتوجه لحد الكنبه وجلس
وهيا دخلت ومشيت بكعبــها وصوته طاغي على المكـآن
تطـآلع بالقوارير المنتشره , جلست جنبه كانت حتمسك يده إلا قـآل : قولي اللي عندك
امـه : خليني افهمك
سند جسمه للخلف وقال بااستهزآء : فهميني يمكن اعذرك
تطالع في يدها من الخجل وتتكلم : صعب صعب اقولك ذا الكلام لكن إنتا الوحيـد اللي من حقـك تعرفـه , انا مقصره في حقكم لكن ماحظلمكم ماحجبرك تعيش دي الحياه بسبب نزوه , ابوك محمود
بصوت مهزوز قاطعها : لاتقولي ابويـآ
اتنفست بتوتر ورجعت تتكلم : محمود كآن صاحب سلطـآن , أمنه على بيته على حياته على كل شي , كآن لما يجي محمود , سلطان يجبرني اجلس واضايفـه بنفسي , كنت اكره نظراته اتمنى سلطان يلاحظ ولا يمنعه او على الأقل يمنعني من الجلوس معـآه لكن ماسار شي ! لدرجة انو يطلب منـه امور كثير بالبيت وهوا مو موجود يعني شي طبيعي اقوم من نومي القى محمود موجود .. كان قانونــه غرفتك القسم الوحيد اللي تاخذي فيه راحتك بلبسك بكلامك برا الغرفـه قصره ملكه ماحيتصل يديني خبـر اذا حيرسل احد _ حركت يدها _ عارف انتا مايحتاج ندخل بدي التفاصيل لكن ... في يوم كنت بغرفتي ..انفتح عليا الباب _ صوتها اهتــز _ ماسار برضايا مهما صرخت صوتي ماكان مسموع , سلطان أعطاه الحق يسرح ويمرح في قصره لدرجة اتجرأ ودخل عليا كآن عارف اني غبيه وماقدر افتــح فمي , عشت طول عمري وانا اكرهه حافظت عليـك ونكرت انك ولده لأنه واحد خسيس
قال بصوت خـآفت : طول عمرك تخوني ابويا كنت اشوفك
:ماخنتــه مع محمود صدقني ماخنته , انا بكييت ليل ونهـآر من فجعتي بحملي , والله يايامن كنت طفلـه صغيره مافهم شي, خوفي من سلطان خلاني اسكت , حافظت عليك من الحقيقه , لما اتوفى محمود ارتحت لأني خوفت في يوم تعرفـه خوفت في يوم تلجأله وتكره نفسك اكثر هوا اسوأ من إنو يكون أب او حتى صاحب .. عشت ايام صعبـه لاتزيدها عليا لاتفتح الجرح ثاني
تتكلم وهوا يتخيــل لحظـه اصطدآم الرجل في سيــآرته
"خوفي من سلطان خلاني اسكت "
لحظــه وقوفــه امام الجثــه
"حافظت عليك من الحقيقه "
لحظــه خوفــه وهوا يسحب الجثــه
"لما اتوفى محمود ارتحت "
دفنــه للجثـه في اخر الليل وتحت هطول الأمطار
" لأني خوفت في يوم تعرفـه "
بكــآه , هوسـه , وحدتـه , خوفـه
" خوفت في يوم تلجأله وتكره نفسك اكثر "
رجوعه للجثـه وتقطيعها
" هوا اسوأ من إنو يكون أب او حتى صاحب "
ارتفـآع يده الحامله للساطور للأعلى ونزولها بشكل سريع على ذراع الرجل
" عشت ايام صعبـه لاتزيدها عليا لاتفتح الجرح ثاني "
ارتفــآع يده للأعلى ونزولها بشكل سريع على رقبة الرجل
وجهه اتغطى بالدماء
نادتــه كذا مره
: يــآمن ...يامن ...يآآآمن
رفع حوآجبـه وطـآلع فيـها : ساامحني
لحظــه صمت طويله منـه , دموعه تتجمــع بعينه , خشمه يميل للإحمرار
انسدح وحط راسـه على فخذها , دخل اياديه اللي تنافض بين رجوله وقال بصوت مهتـز : انتـو .. سامحوني
بعدم استيعاب : اسامحك على ايش !
: مابى اشوفــك ثاني ... خليني انام شويــه ولو صحيت مابى اشوفك _ مسك يدها وحطه على شعره وغمض عينه _

[ الآن ]

بعد ماكان ملجأها الوحيــد , نفثت في روحــه سُمهـآ , كلامها
وقـف قبـآلها بجنون : أتكلمي , قوووليلي ايش حكايتك مع محمود
بلعت ريقـها بتوتر : ليش بتصرخ
: بقووولك جاوبيني
: موضوع وانتهى ليش حنعيد ونزيد فيه ثاني ارحممموني
يامن بعد خطوات عنها وهوا يحاول يتمـآلك نفسـه ورجع بخطوات متتاليه اتجاهها : مو قلتيلي ماكنت نزوه ؟ مو قلتيلي سار غصبا عنك ؟
التوتر طفى على وجهها : ايوا !
يامن : محمود زيو زيي باقي الرجـآل انتي اللي فتحتيلو باب غرفتـك
اترفعت يدها وضربتــه وهوا صرخ : لاتتتترفعي يدك عليــآآ , إنتي اللي جريتي وراه انتي حاولتي تغريييه
: ااااسكت
يامن : ذا كلو عشـآن مااروح اقول لأبويا الحقيقه صح ! مااقوله انا مو ولدك !
قاطعتــه : ماكنت حتستفيـد شي ماكنت حتطلع في حياتك بشي
يامن : لاتكككذبي انتي سويتي ذا كلـه عشان تحمي نفسك
حاولت تبعد من قدامــه مسكها بعنف وقال : ججججاوبيني
: يااامن احتترم نفسك
: جااووبيني قوليلي انك سويتي ذا كلـه عشانك مو عشـآني
سحبت يدها بقوه منـه : انتا عايش كلـه من خيره لاتنكر
: يعني كل المسأله بنسبه لكي مـآديه ! حتى موضوع الورث ماجيتيني إلا لأنك عارفه تفكير مروى ومـآلك من دي النآحيـه !

[ في المــآضي ]
[ قبل سنتيــن من وقتنـآ الحآلي ..]
اتصالات متكرره على رقـم جوالـه , حط البيض في الصحن , رمى المنشفه الصغيره على كتفـه واتوجه لنآحية جوآله
مافي امل يشـرد من اتصـالاتها
الأوقات بينهم مختـلفه
هوا دوبـه بادئ يومـه وهيا في اخر الليل
رد عليـها : هلا
أمـه : مستكثر تسمعني صوتك
يامن رفع عدسه عيونه على فوق وكأنه عارف انها بتتمسكن : كنت مشغول
امه : كيفك ايش مسوي
يامن : حمدالله
نهله : ماتفكر ترجع
يامن : مرتاح هنـآ
نهله : طيب زيارة على الأقل
يامن : انتي تعالي مآليا خٌلق اجي
نهله : جيتك اخر مرا وماشوفتك إلا مره وحده خلال اسبوع
يامن : مايككفي ؟
نهله : انتو ليش بتعاملوني بذا الإسلوب
يامن فتح درج المطبخ خرج شوكه : معليش ياقلبي احنا غلطانين _ حط الجوال وفتح اسبكر ويتكلم بتسليك _ مين مزعلك
نهله: مين غيرها اختــك , امس ابوك كان جالس معاها ويتكلم عن املاكه قالتلو مابى شي منك يابابا كل شي حتكتبو بااسمي افضل انك تتبرع فيـه انا مابى شي , يعني لو مــآآت حتضيــع مالها شي مالها سننند دي مجنونه البنت دي ماتفكر في مستقبلها يعني لو مافكرت بنفسها على الاقل تفكر فيا بداال ماتقول حديكي شي ياماما , خليه لماما ياباابا لااا , الاخت تبى تتبرع بحصتها كامله
يامن بعدم استيعاب ووهوا ياكل :ليش ابويا تعبان ولا !
نهله : مافيه ولا حاااجه بس كالعاده يحب يفكر ببكرا ويجدد وصيته كل بعد فتره حنموت وهوا لسى مامات
رفع حوآجبه الاثنين ورخاها : اكيد حيكون لكي شي من بعده !
نهله : عارفته ماحيسبلي حاجه بااسمي صح مايتواصل معاكم لكن ماحتحسه بقيمته إلا لو مـآت ماحتعرفه انو هوا بيتعب عشانكم إلا لو راااح حتشوفو بعينكم كيف حتتغير حياتكم
يامن ضيق على عينه : الله يطول بعمره
نهله سكتت لثواني وهيا تشتعل جوتها , كيف تخلي بنتها تتراجع عن قرارها , كيف تخلي يامن يحس بقهرها : تتوقع الموضوع عادي ! تتوقع مـآلك حيرضى تقاسمه في الورث !
يامن شرب من كاسة الحليب: ايش دخل مآلك !
نهله : مو شايف كيف بيعاملنا ناكر وجودنا كلنا , تخيل اتقابلنا صدفـه سلم عليـآ سلام بارد وقلي لازم امشي ! حتى كيفك مانطقها
يامن : ايش الجديد !
نهله : انا حموت بقهري وانتا تتكلم ببرود
يامن : انتي زعلانه فابتدخلي كل المواضيع ببعض
نهلـه :ليش لما انتا وقفت قدامه وجربت بس تصده قلك الحقيقه كامله بدون اي احســآس انا اعرف ولدي والله لو ابوك مرض وشافه على حافة الموت حيروح يقولــه يامن مو ولدك وحتشوف بعينك ياياامن
يامن لف الكاسه على الطاوله باارتباك : مستحيل علاقتنا مو سيئه لذي الدرجه !!
نهلـه : أخوك مو بعقله , مروى تقولي حاولت تتواصل معاه لكن قلها كلام والله ماينقال
يامن : سارت بينهم مشكله ,قالتلك هوا ايش قال وماقالت هيا ايش سوت !
نهله : ليش ايش سوت !
يامن قفل الموضوع : ولاشي ياأمي بطلي هووس هوا ساحب نفسه من العيله وبس
نهله : حتخصرني انتا كمان ؟
يامن : مو فاهم ايش المفروض اسوي اروح اتضارب معاه واستبق الأمور , بيننا مشاكل لكن ماحنأذي بعض
نهلـه : ماقلتلك روح اتضارب معاه لكن كون قريب منـه اتأكد إنو حقوقك حتكون لك في النهايه
يامن : ماحروح انافقـه واجلس معاه عشان افهم ايش يفكر
نهلـه : طيب اتذكر كلامي في يوم يايامن حتلقى نفسك في الشارع لا أنا ولا إنتا عندنا شي , سكوت اخوك وراه مصااايب وحيجي اليوم اللي يخرج فيها عن صمته ويرجعلنــآ

كآنت شبــه أم , كآنت العــآمل اللي يدوي ويفرق بين بزورتها
بين مروى ومــآلك
بين مروى ويـآمن
بين مالك ويــآمن
هوس الفلــوس , هوس منظرها الإجتمـآعي كآنت اهم من مشاعرهم


[ حــآليا ]

يامن : مــآلك بنفسـه انصدم لما جبتلو سيرة الورث الآدمي مو فرااااسه ذا كلــه , سنتيييين وانتي كل ماتتصلي تحلفي يميـــن إنو حترمي في يوم ولليله بالشارع
نهله : على اساس حيكون صااادق
يامن : انتتتي ليش بتهرجي بذا الإسلوب عنــه !!!!! فهممت انا ليش هوا يكرهك لكن انتي ليش بتهاجميـه
نهله : مافي ام تكره ولدها انا بقولك الحقيقه انا بحاول اعادل بينكم
يامن : تعـآدلي بيننا !!! كآن ماخليتي واحد يلمسك غير زوجك ! لاتغلطــ
ضربتـــه للمره الثانيــه وجن جنــونه
ماكان يامــن
ماكان ولدهــآ
كآن المســخ اللي حولـتـه بيدها لما فتحت باب غرفة نومها بالخفيــه لمحمــود
ضــربها !
ولدها مــد يدو وضــربها !!!
ماكانت ضربــه وحده
ضربها بشكل متكرر , صرررخت , كآنت تحاول تخرج من قبضـه
طاحت في الارض وقفت بصعوبــه
حاولت تشرد لكن مسكها من كفــها , وبيدها الثانيه , اظافرها الطويلـه مررتها على وجهه بكل عنننف
وسحبت جسمها بقوه وهوا مازال ماسكها وفجأه فلتها
اترمت على الطاوله القزاز اللي وراها
صوووت قزاز ينكســر , رفع اياديه على عيونه لما ماقدر يطـآلع بسبب اظافرها اللي جرحتـه
فتح عينــه بصعوبـه
والرؤؤيــه توضــح
جالسه بين القزاز وتمرر اياديها على جسمها بخوف
رفعت عدسـه عينها المرعوبـه الخــآيفه عليــه
وحس كأنــه كف خلاه يستوعب ايش سوى من ثواني
امـــه
امــــه
رجع خطوى للخلــف , بكيت , اتوجه لباب الشقـه فتحــه ولقى عدنــآن قدآمــه
رافع يده بااتجاه الجرس
سمع صوت بكى اختـه قال: ايش ســآير !!!
عدى من جمب يآمن ودخل وزادت خطواته لما شافـها مرميــه بين الزجاج
مسكها ورفعها : ميين سووى فيكي كذا ..
يامن قفل باب الشقـه , ماخرج , قرب بااتجاههم : ماكان قصدي
عدنان ملامحه دلت على الصدمـه : انتتااا !!! إنتتا مديت يدك على أمممك !!!
نهله متمسكه بذراع اخوها وتبـكي
يامن عينه تتنقل بينـهم الإثنيــن وقبـل لاينطــق
عدنان ترك نهله ومســك واندفع بااتجاه يامن ومسكـه من بلوزتــه : إنتتا نسيـت نفسسك ماسار لك كبيــر ولا ااايش
يامن ملامحـه مشدوده : مو فاهم انتا شي والله مو فاهم
عدنااان : أمممك ايش ماسوت أمممك
يامن دف يده : خرجتني عن طوري ماكان قصدي وربي ماكان قصدي
عدنان يطـآلع بااختـه وانفاسه تتسارع ويرجع يطـآلع في يآآمن : خرجتك عن طورك !!! _ قرب خطوه منـه وعاد الجمله بااسلوب يفجع _ خرجتك عن طوورك !!!
يامن مازال ثابت في مكـآنه : حاسبها قبــل لاتحاسبني أنـ
اعطاااه كــف صداه في البيت كلــه, كتمت نهله بكاها مع الصدمـه
عدنان بصوت جدآ مرتفــع : إيييش ماااسوت فيك ياااكلب ماترفع يدك عليـها
يامن وجهه كله من القهر مـآل للإحمرار : إنتا ايش تعــرف عننـآ , ايش تعــرف عن اختــك عشانن تجي تمد يدك عليــآ
عدنان مسكه ودفعه للجدااار : ياااوولد """"" أحتترم نفسك
يامن ماقاوم خـآله , عضلات جسمه كلها مشدوده لكن مالمســه ابدآ برغم عنفـه اتجاهه : لو احترمتنـآ كآن جابت عيـآل يحترموهـآ
جن جننــونـه عدنـآن
ضربــه لحد ماندفع بااتجاه الكنبـه
ووقف يــآمن وانفاسه تتسااارع اشر على امـه وعينه على عدنان : خليــها تقولك انا ولد ميــن _ صوته اهتز بقهر _ اعرف ولو شويـــه من الي سوته فينـآ _ طالع في اممـه _ قوليلو قوليلو ولو حتى القصه اللي ألفتيها عليــها خليه يعرررف انتتتي ايش طينتك
صمممت عم المكـآن بعد انفعــآله
عدنان ماطالع في اختـه
ماكان مستني منـها جواب
يامن لحظـه استنى احد يتكلم فيـها
بكى امـه الصامت , نظرات عدنان اتجاهه
خـآله عـآرف ..!
نزلت دموعه بصدمـه وقال بعدم استيعاب : كيف ! _ شد على حوآجبه وارتخى صوته بقلة حيلـه _ كيف راضي !

,

وقـف مـآلك سيـآرته , دخلــه للشـآليـه بعد مادق الجرس , بس محد فـتح
فتح الباب ودخل وحسـآم خلفـه ...شافـها من الواجهه الزجاج واقفـه قدام البحر ورايـد يلعب بالرمل
طـآلع في حسـآم : حديها خبــر
اعطاه مبرر عشان يروح يتكلم معـآها
فتح الباب السحـآب الزجـآجي
خرج بااتجاهها
فاتحه شعرها ويتحرك مع الهوى
لابسـه البلوزه اللي جبلها هيـآ مع الجينز
مابتسم , حبس ابتسامتــه
وصل لحدهـآ ورايــد ناسي الدنيا وهوا يلعب
دارت وجهها لناحيته ورجعت طالعت في البحر
مـآلك : كيفك
: تمام
:إسمك يُسـرى ؟
دارت جسمها وسارت قبـآله بزبـط : إيوا
مآلك رفع عدسة عينه على البحر ,يبعد عن عيونها اللي وراها كلام كثيـر
يسـرى : اول شي شكرا على الملابس _ وقبل لاتكمل لمحت واحد وسط الشاليـه _ مين ذا !
مآلك : قُصي صاحب فراس ... المكآن هنا آمآن للكل
يسرى رفعت اياديها وضمتها تحت صدررها : وانا المفروض اقعد بينكم ؟
مآلك : في حل ثاني؟
يسرى : ابا ارجع لأهلي
مآلك : ماحتقدري ترجعي لوحدك على الاقل يهدى الوضع واحد فينا يوصلـك
يسرى : جلست هنا وشوفت اسوء ايام حيـآتي يعني ايش فررق لو روحـت ماأنا كذا ولا كذا مو قادره ارتـآح مو قادره انام ابا أحس بوجود اهلي حوليـآ
مآلك : سؤال بس .. انتي تتوقعي احنا مبسوطين بكل اللي قاعد يسير !!! اتحملي لحد اخوكي مايجي أتحملي
يسرى : انا متحمله بس انخنقت مو عارفه اتكلم مع ميـــن , خلاص اليوم قفلت جووالي نهائيا ماليا خُلق اكذب وأألف كلام ماليا خٌلق اسمع صوت ماما وماشتكيلها _ طالعت في البحر ودموعها تزيــد بعينها سكتت وهيا تحاول تككتم بكاها وبعدها قالت بصوت متقطع _ بجد مو عارفه ..ليش ..بيسير فيا ..كذا
مآلك : فترة وتعـدي لو رجع فراس بسلامه حترجعي لأهلك وحترجعي لحياتك الأولى
أكتفت بالنظر لرآيـد
مآلك اتذكر كلامـها لأمها , مـآكآنت مبسوطه بحياتها الأولى اساسا
رفعت عدسـة عينها بااتجـآه نظر رايـد
يتأمل عيلـه بتلعب مع بعـض بنتين وولد وابوهـم , وضحكات امهم بتوصلهم , صرخات الأطفـآل , عنف ابوهم والأصوات الشريره اللي تصدر منـه
حركت يدها اليمين على ذراعها اليسار المكشوفـه , عينها على ولدها
مستنيتـه يبـعد عينه
مستنيـه يرجع يلعب
لكن مازال يطـآلع فيهم , ابتسم معـآهم
اختفت ابتسامتـه بدون سبب وعينه عليـهم
يسرى مدت يدها اتجاهه وحركتها ورا بعض: تعـآل ندخل
وقف مرر يده على الشورت , وقبل لايمسك يدها قال : عادي اروح العب معـآهم ؟
يسرى : لا حبيبي مايسير
رايـد طالع فيـها , حركت يدها عشان تفوقـه مسك يدها بس مامشي
طالع بااتجاه مـآلك , مسك يده : ألعبو معـآيا
كآن حيقرب اياديهم , حيخليها تمسـك يد مــآلك
سحبت يدها بعنف وفجعه واااضحه : رااايد يلا جووى
مـآلك مرر يده على جبينه وزفر بصوت مسموع : خلاص سيبيه !
يسرى ولا ردت عليـها عينها على رايـد بتحاو ل تمسك نفسها : يلا حبيبي تعال ندخل
جلس رايـد وكأنه مو سامعها
مدت يدها لذراعه ووقفــته , وتركتـه لما رمى التراب في وجهها
غطت اياديها في وجهها وهوا اتخبـى ورى مـآلك
فتحت عيونها بصعوبــه, قالت بعصبيه: اااامشي ياارايد
جات لحده تبا تاخذه يمسك في رجل مـآلك اليمين من الخلف وبعدها اليسار

نرفززها
مــآلك مصدوم , مايبى يتدخل لكن واقف بينهم قال بهدداوه : حجلس معــآه
رفعت عينها عليـه وكأنها ماصدقت تتضارب مع احد : لاتدخخل بيني وبين ولدي
نزلت نظرها لرايد وكملت مضاربه معـآه ومــآلك مارخى عينه من عليــها
نرفززززتــــه ..!
وترها , حاسه بنظراته بس ماتبى تطـآلع فيه : رااايد حدخل واسيبك
: مااابى
: مو نااقصتك امشي
مـآلك بصوت اقرب للهمس ومـآزالت نظرته الثاقبه اتجاه وجهها : شيلي ولدك
سمعته بس ماطـآلعت فيـه :رااايدد ..
: شيلي ولدك
: تعال العب معـآهم
ساب مـآلك , طالع في امـه : حتوديني؟
: إيوا
جا لعندها على طول ,مسك يدها ومـآلك مشي بااتجاه الشاليه وهوا سامعهها : حلعب معاك انا لاتروح عندهم
وصرخة رايــد رجعت ...

بقـآلبـه الجـآمد دخل للشـآليـه , جلس على الكنبه وحسآم قبآلـه ..]
حسـآم مسدوح على الكنبه لسى تحت تأثير الأدويـه قال بسرحان : ايش حنعيش اكثر من اللي عشنآه ! ثاني بيت يآخذوه مني
مآلك : ماتوقعت حتسوء لذي الدرجه
حسآم : أتوقعت لكن ماتوقعت إني حجر ناس معايا في الطريق اهل فراس وإنتا
مـآلك : انا بيدي دخلت
حسـآم : لأني زمـآن قلتلك كٌل شي
مآلك سكت وعلق بعد ثواني : تجيني لحظـآت انسى انك حسـآم
حسام شد على حوآجبـه وقال بااستغراب وبصوت مبحوح : تصدق أنصدمت لأنك اتذكرتني , أنا ماأنسى لأنو مامرو بحياتي كثير لكن لما جات منك _ سكت وكأنه مالقى كلمه يعبر فيها _
مآلك : في ذاك الوقت كنت طوق النجاه بنسبه ليآ أو انا اقنعت نفسي بذا الشي
حسـآم بااستهزاء : وفي النهايه اللي جمعنـآ هوا كآن السبب في كل شي , كآن دايما بالغرفه اللي جمبنـآ وإحنا نحلل ونفكر ونتفلسف ونخرج للشارع ونرجع وهوا جمبنا !!! كآن طول الوقت قريب, قتلهم واخذ ولدهم عرف يبعد الشبهه عنـه _ سكت وقال بصوت شبه حيختفي من كثر الكلام _ المشكله يامالك مو هنـآ المشكله كيف تقنع الناس بشي انتا متأكد منـه ومافي شي يثبته !! 15 سنــه مرت !
مآلك : ارتآح اليوم وبكرا حنجلس ونفكر في حـل
حسآم جلس وأتنهد بصوت مسموع , سند ظهره على الكنبـه وعينه على الزجاج الكبير والبحر : فين اخت فراس ؟؟
مآلك : مدري
حسآم : متأكد المكآن امان
مالك : إيوا
ساعات بطيئــه بتمر , رايد ماتعب من اللعب , ويسرى خلفـه , حسام طول وقته مٌسـرح لدرجة نسي منآل
الساعه 8 الليل الكل طغى عليـه النوم ...
رايد ويسـرى اول اشخـآص طلعـو ..بعدها حسـآم ومـآلك
مـآلك اشرله على الغرف الفاضيـه : شوف عندك غرفتين
حسـآم فتح الغرف , ماحينـآم لوحده , بعد اللي سرله عارف نفسـه ماحيقدر يغفى
اتوجه لغرفـه لمآلك وقبل لايقفل الباب دخل حسام : كويس أسرة منفصلـه
مـآلك :حتنام هنآ !
حسام جلس على السرير : إيوا , عندك مآنع !
مـآلك اعطآه ظهره وهوا رافع حوآجبه الإثنين : لا عـآدي
عكسـه تمآمآ , راحتـه لوحده ,
فتح شنطتـه اعطى حسآم ملابس من عنده ...
وكل وآحد في الشـآليه انسدح لكن ماقدر ينآم بسهولـه ...
سقف الغرفـه اترسم فيـها النيران مره ثـآنيه
دارت جسمها وعينها على الجدار وصورة اخوها اترسمت ثاني
غمض عينه وكلمـآت يامن مازالت مستمره
ثلاثــه [ كل وآحد همــه اكبر من الثاني ]
غفــى حسآم بعد عنـآء طويــل
ومآلك بدون حبوبـه مو قادر ينآم ..
حركـه حسـآم على السرير , كحته المتواصلـه
غمض عينه بتعب وجلس لما ماقدر ينـآم
خرج من الغرفه , نزل للأسفل , دخل للمطبخ , اخذ قاروره مويـآ حطها في سخان المويـآ
فتح الثلاجـه من بين الأغراض اللي جابها نعنـآع
شي يهديـــه
خرج الكيس من الثثلاجه , اخذ جزء منها ,وقف قبال المغسله , فتح المويـآ
: أنـآ اسفـه
المويا مازالت مفتوححه , حس بخطواتها تقرب , وقفت في جنبه اليميــن , بينهم خطوتيـن وهوا ولا طـآلع فيها
: ماقدرت انـآم , اسلوبي لايُطـآق بس والله من الضغط إللي انا فيه
قفل المويـآ ,سحب الكوب ويشتغل ولا كأنها تهرج
ارتفعت نبرة صوتها بندم : لاتزعل والله إنتا وقفت معايا كثير ماتستاهل ذي المعامله
: طيب
اخذ المويا الحاره وحط في الكوب
كلمـة " طيب "كآنت تعني له كثيـــر
لكن العكس تمآمآ وصلها من جموده ونبرة صوتـه ضيقه , مو مهتـم
يسرى : ثلاث مواقف مريت فيها مالقيت غيرك قدآمي وحاليا لأني مكبوته مو لاقيـه غيرك احط حرتي فيه واعرف انو غلط مو مبرر اكيـد لتصرفي لكن _ سكتت وبعد ثانيه قالت _ انا اسفـه
اخذ كوبـه طـآلع فيـها : خلاص قلت طيب
يسـرى : يـعني لسى زعلان
: مين قــآل ؟
يسـرى : واضح
: مايحتاج تبرري دام اعتذرتي دا الشي يكفيني
يسرى ابتسمت
: ماحتدخل في علاقتك انتي وولدك لكن اسلوبك غلـط
يسرى : ايش اسوي !
: لما ترفضي يعـآند حاولي ماترفضي _ حط كوبـه على الطاوله وقال بتخمين _ اغريه مثلا بحاجه افضل من اقتراحه
يسـرى : ماكان كذا
مآلك : طفل مو عارف يعبر عن اللي شافـه
حركت راسـها , ضمت يدها تحت صدرها : انا طالعه
: دقيقـه
وقفــت
كآن جو غريـب اتوترت برغم انها مو عارفه ليش وقفها
كاسيـــه تمآمآ البرود , بدر شي واحد منـه يعبر عن صعوبـة الجملـه
رفع يده وحك حاجبه وهوا يتكلم : البلكونه اللي بيننا مشتركه , لاتفتحي الستاره
تنحــت
رفعت حوآجبها الإثنين لأنو لو كآنت نايمه حتى لو مفتوحه الستاره مو باينه !
اخذ الكوب واستناها تمشي لكن من الواضح انها ماستوعبت قال بجرأه طاغي عليها البرود : اليوم الصباح قومتي وانا في البلكونه يعني لو عـآدي أحد يشوفك بذاك اللبس خذي راحتك لكن لو مو عـآدي فاقفلي الستاره
انحرجت رفعت يدها بترجع شعرها ورى اذنها وقبل لاتمسك شعرها نزلت يدها
ماعرفت ايش تقول
ايش تسوي
كيف تتحرك !
رفع الكوب وشــرب وعينه عليـه , ضباب جا على زجاج النظاره بسبب حرارة كوبــه وبدأ يتلاشى وتوضح رؤيتها ...
جريئئ , بارد , هـآدي , مستمتـــع

[ قبــل 10 سـآعات ]
فتــح باب البلكونــه , وخرج وعينه على البحــر , ريحة البحححر , هوى البححر , منظر البحر
جدد روحـه من جديد
احتـآج لدى الجو
15 دقيقــه وهوا يتأمل المنظر , دار ظهره وسنده على الحدايد واتكلم في الواتس مع الممرضــه
رفع عدسه عينه بسرعه لما شاف شي يتحرك
ومارد على الممرضــه
لابسـه بس بلوزتــه وواقفه , ترفع شعرها على فوق بتعب , نزلت يدها على وجهها وهيا تكــح
مشيت بااتجاه الكنبـه جلست , حطت يدها على ذراع الكنبه وسندت خدها بكفــها
وجلست للحظـآت , تفكر , ملامها واضح عليـها التعب
نزل عينه على جوالــه
كتب للممرضـه
مارفع وجهه لكن رفع بس عدسـة عينه
ويدها ترتفع لخدها وتمسح دموعهــآ , قدمت جسمها للطرف الكنبه سندت اكواعها على ركبها وغطت وجهها وشعرها مفتوح على الكتفيـن
مشـــهد صـــآمت
جميـــل
مشـهد يداعب ويحرك مشاعر جوتــه

,
[ فــراس ...]

هٌنـــآك , روحـه الشريره تحــلق , تقرب منــه وتهمس بجنون
حتخليـه حٌــر ..؟
حيعيش بســلآم بعد ماسلب منـك زوجتك وطفلـلك وولد اختــك .؟
جالس لساعــآت على الأرض
جثـه مرميـه قدآمه , فيها روح ولا لأ
مو مهتــم
مايعنيــه
ماعنده اي فضــول يعـرف
عينه تطغى عليها جنــون افكـآره
يده اليساره يحاول يحركها ببطئ وكأنها مو جزء منـه

اخذ السكيـن اللي جمبـه ويغرسـه بين السيراميــك ويحررك بطريــقه ممزعجه
بصوت يقشعر الجســم
وحوآجبــه يشدها ويخرج الكٌتل بين السيراميـك
رفع يده وغرس السكيــن ثاني
دقـآيق ثقيلـه بتمر وهوا يفكر بكل شي ..
كيف يوصلـه
كيف يكلمـه
كيــف يقتلـــه ..
ووقــف .. بدون اي تــردد ...وقف
ومشي بااتجـآه باب الشقـه

روح محــرمـــه

نهـآية الفصـــل ..}


JAN 08-08-2020 10:55 PM



السلام عليكم ورحمه الله وبركـآته ..
دا الفصــل نقدر نقول بريـــك شويه عن الأحداث والنزآعـــآت
احتاج دا الفصل واتمنى إنكم إنتو تحتــآجوه وتستمتعو فيــه
ممكن مافيه اجوبه لتساؤلاتكم مافيه احداااث كثير
لكن فصــل بغرض الاستمتـــآع .....



الفصــل الثـآني والثلاثون ..]


أنـآ فتـآة تقليـديـه
كنت أحلم دآيمـآ بفارس احلامي وإللي اسمه ارتبـط باإسمي من الصغر
انتظرتـه بشوق , بحالميـه , بنيـت الف حٌلــم متعلق بيـه
وجات اللحظـه بعد سنيــن طويلـه وانا بعمـر الـ 17 سنه
تركت مشواري الدراسي عشـآن اكون الزوجـه الكآملـه بعينه
أتذكر لدي اللحظـه كيف دقات قلبي السريعه , كيف رجفة يدي
كيف كآنت آمآلي عـآليـه
وشوقي واضح بعيني
اتذكر اول جلسـه بيننآ كيف عينه مانزلت من عليـآ
مغرم ...هيمــآن
دا اللي كنت اتوقـعه
كنت اتوقـع انو حاببني انـآ
حابب طبايعي , شخصيتي عشان كذا كآن متمسك فيـآ
لكن كآن حابب شكلي الخـآرجي
ششعري
ملامح وجههي
جسمي
حبني كشـكل مو كروح
حب يسـرى اللي يشوفها اي احد في الشارع لكن ماحب مكنوني
كانت الخطوبـه المفروض تكون احلى فتره لكن كانت تنتهي بمجرد خروجه من عندي
مايهتم يسمع اخباري مايهتم ايش يسير معـآياا
ينتظر اليوم المحدد الجاي عشان يرجـع يكحل عينـه
أتذكر محاولاتي الكثير وانا احاول اتكلم معـآه لكن كان صوتي ممل بنسبـه له !
كان مايهتم يسمعني انتهي من الكلام ومالقى اي تجاوب
افكاره , اهتمامه , عقليـته كلها مع الأيام سـآرت بشعه بعيني
,
بعد شهريـن من الخطوبـه روحت لماما وبكيـت قلتلها ماباه
مايحس
مايهتم
مايفكر
ماعنده مشاعر
ولد اختها
طلبت اني أديـه فرصه لأنه الطلاق صعب في مجتمعنـآ
قلتلها كيف بيتعـآمل معايا , انهيآري خلاها تاخذ موقف وتروح تتكلم مع بابا
لكن بابا وقف ضد الطلاق
كآن عـآر بنسبه له الكلمـه
ماقدر ألومه لأنه كبر في مجتمـع علمهم إنو الطلاق عـآر للمرأه
وهذا نصيب ولازم المرأه تتحمل اي رجـل يدخل في حياتها
لازم هيا اللي تتشكل على طبايعه وتنسى إنو لها مشاعر واحاسيس
تنسى انها إنســآنه وتكون تـآبع مجرد تـآبع بدون أي كيــآن
حط اللوم في مـآمآ لأنها تخليني اتفرج افلام طول الوقت
واتحولت لمشكله بين ماما وبابا
ماما شالت همي , وبابا كآن يتوقع رفضي مجرد دلـع
وإنو لو قسي عليـآ حعرف مع الأيام إنو سوى الشي الصــح
لكن ماكان صح , كآن اكبر غلط في حياته اللي سواه
ارسلي ماما تقولي انو الرجل الشرقي مونفس الرجآل اللي اتفرج عليهم باأفلامي الخيـآليه والرومنسيـه
طلب منها تشيل الروايات الرومنسيه اللي ماليـه غرفتي
وكأنه الرجل الشرقي لما يحب حيكون مختلف عن باقي الرجآل
وكأنه الحـــب في مجتمعنا يختلف عن الحب في المجتمعات الثانيه
قلت لبابا " الحب مشاعر تترجم لاشعوريا بتصرفات الشخص مالها علاقه في بيئه او مجتمع "
ماأنسى نظرتـه وكأنه كآن نقاشي خالي من أي حيـآء ..!
أتزوجتــه
ثاني يوم زوآج ضربني لأنه جارنـآ طـآلع فيا وواضح انو كآن معجب
كرهته ولا مره خرجت معـآه ورجعت مبسوطه
مو غيور ..!
كآن مريض غيره , مريض شك
كآن يتهمني إنو أنا اللي بلفتهم ليـآ عشان يدي مبرر لضربـه
كرهت نفسي , كرهت شكلي , كرهت النـآس
كرهت الحــب لأنـه اكتشفت بابا كلامـه صح والرجـآل اللي بقرأ عنـهم من وحيي خيـآلي وخيـآل كٌتــآب كثير
7 سنيـن اتحملت فيها الإهـآنه والضرب
اتحملت فيها نظرات الجيران ثاني يوم وانا اعرف انهم نامو على صوتي وانا اترجـآه يوقف ضرب وانا اترجـآه يسيبني لأنه جسمي يوجعني
ابعد عن النـآس لفترات طويله عشان تخف الكدمـآت في وجههي
سرت خـآليه من الحيـآه من الحب من المشاعر
سرت استهزأ على مجتمع الحريـم لما اتقـآبل معـآهم واسمع وحده تحكي عن خطيبها ولا زوجها
احس كل شي مسأله وقت , مجرد وقت وحتشوف وجه ثاني
مستحيــل يكون فيه حب , فيه احترام ...
لكن " فــراس " افكاره كآنت غريبه عن باقي الرجـآل
تعـآمله معانا كآن غيــر
اهتمامه , حــبه ...
اتذكر في كل مره ماما لما تقولو أديني مواصفات تعجبك
وهوا يقولها كيف يبى شخصيتـها
اتذكر في كل مره ماما تقولو ليش ماتتزوج
يقولها مابى اتزوج وحده وانا ادرس واتعب بنت مالها ذنب معايا ...!!!
شي طبيعي اني اغـآر من زوجتـه اللي لسى ماتزوجهـآ
اخويـآ نسخــتي
اخويا الرجل الطبيعي اللي متوآجد منــه نسخ كثير لكن بابا مو راضي يشوف دا الشي
لحظـه وحده بحياتي كانت مليئه بالمشاعر والرومنسيـه يوم مامشيت اتجاهه وقت عقـد القرآن
قبل لاأعرف طبايعه وافكاره
يوم وآحد
ودمـــرني باأبشع الطــرق .. ودفني ودفن قناعاتي معـآيا


[ الآن ]
في الشـآليـه .. السـآعه 10 الليل
المكـآن هآدي , واقفييـن قبـآل بعض بينهم 5 خطوات
في يده الكوب الحـآر ..
ماكان شي جديــد انها تشوف نظرة اعجاب رجل فيـها
لكن كآنت نظرته فيها كلام كثيـر
اكبـر من اعجـآبه بشكلها ,طلب منها ماتخرج لكن بدون مآيتكلم ...
سنـد ظهره على الدولاب وكأنه يديها مجـآل للرد
مجـآل للنقـآش في موضوع غير قابل للنقاش
رفع الكـوب وشـرب وعينه لسى عليها , يديها إشاره إنه منتظر شي منـها ...
يسـرى : يعني لو صاحبك ماجا ! ماكان اتكلمت !!!
: ليش سوء النيه ؟
يسرى : انا بسئلك
مارد , شرب من الكوب واكتفى بالنظر
مستفــز !!! لكن قدر يشتتها
ارتبكت, اتوترت , حست بفوضى مخيفـه , بفوضى تنعكس فيها تجاربها السابقـه : ليش ساكت !
:وليش تبيني اعلق !
: رد على سؤالي
مآلك : اذا كآن لا إو ايوا ايش حتستفيدي من الإجابه !
وردت بنفس تعليـق رهف وكأنه اخيرا بدأت تشوف شخصيته : ليش تعليقاتك مستفزه !
مآلك شرب من الكوب واتكلم بعد صمت : مدري !
استنت جوابه وقلها مدري !
ليش شرب !
ليش سكت وكأنه يفكر بااجابه وبعدها قال رد غبي
رمشت بعدم استيعاب : ليش مابترد على كلامي !
: و ليش بتسئلي كثير ! _ وقف بااستقامه جا لعندها قال بااسلوب عادي طبيعي بدون زعل بنقاش كٌليآ هادي _ نبهتك عشان صاحبي أمـآ لو يهمك تعرفي لو كان مو موجود هل حكلمك في الموضوع ولا لأ فاطبيعي ماكلمك لأنه ماحخرج للبلكونه مره ثانيه والسؤال الثاني اللي المفروض تسئليه وسط مخك بما إنك تحبي تسئلي كثيـر , ليش تتوقعي ماحخرج ثاني ؟ _ ضيق على عينه وكأنه فعلا سؤال يستحق التفكير _
خرج من المطبــخ وسابها واقفــه
تركلها سؤال حتى لو ماجا في بـآلها حتفكر فيــه
يعشق الردود المعلقــه , يحب يمشي ويخلي الشخص اللي قبـآله لسى يفكر فيـه ووبكلامـه
طلـع للدرج , له فتره طويله مايكون طبيعي , لحظـه جميــله
امـآ
يسرى ..]
تأثيره قوي , اسوبه , صوتـه , نظراتـه
لكن
حتحترم الوضع اللي هيا فيــه , حتحترم اخوها , وولدها
رفعت يدها اللي ترجف ورجعت شعرها ورى اذنها
وجهها طغى عليه الإحمرار بمجرد تخيلها كيف ممكن شافها !
شدت على حوآجبها باانزعـآج , مآحتدي لنفسها مجـآل تفكر بدي الطريقـه
خرجت من المطبـخ وطلعت لغرفتـها
بعد قرارها انها ماتفتح جوالها
فتحتــه
فتحت محادثات طليقــها
تذكير , مجرد تذكيـر عشان لاتتزحزح قناعاتها ...
تذكير لأنه ريحـة عطر مـآلك قاعده تحوم حوليـها برغم اختفائـه وبرغم شـدة الظروف الي يمرو فيـها ...

دخل مآلك للغرفه , خطوات بسيـطه وحرك راسـه بااتجاه سرير حسآم
قرب منــه , يتنفس بطريقه سريـعه
المخده مبلله من العرق : قصي ! ..قصي .. _ مد يدو ومسك ذراعه وقبل لاينطــق اسمه
اترفع جسمــه بردة فعل سريـعه
عينه جاحظـه
يطـآلع في مـآلك وكأنه لوهله ماعرفه !
حرك عدسـة عينه حولـه
مرر لسانه على شفايفه الجافـه
فيــن النـآر ..!
ليش حاسس بحرارتها

غمض عينه ومرر يده على وجههه بتعب
كآبــوس
نزل رجولـه من السرير وجلس بالطرف وهوا يحاول يضبط انفاسـه
لكن مكتوم
مآلك ماعلق نهائيـآ
خرج من الغرفـه نزل للأسفل
اخذ كيس ادويـة يسـرى
وقسم بينها الادويه وبين حسـآم لحد مايجبلـو
اخذ قارور ه مويـآ وطلعلـو
: خذ , حترتاح لو اخذتها
اخذ من غير نقآش
مآلك اتوجه لسريره المقابل سرير حسـآم : لو فيه بخاخ حترتاح اكثر
حسـآم : دحين حخرج ,حشتري مره وحده
مآلك : فين حتروح !!
حسام ملامحه تدل على ضيقته : شويا وحرجع
مآلك : الوضع مايطمن ياقصي اللي سوه معاك مو قليل
حسـآم : بس بقابل واحد وارجع ماحتأخر
مالك ماقدر يناقشه اكثر , كلامه كله وهوا مايطـآلع اساسا في مآلك
يبى يشــرد لمكـآن دا الوآضح
حسـآم حط قارورة المويـآ : اعطيني شوية جوالك
اتوجه حسام له واخذ منـه الجوال فتح الرسايل , حط رقمها حفظتـه لدي المواقف كتبلها " نص ساعه وروحي الحديقـه "
قفـل واعطى مآلك ..
اتوجه لباب الغرفـه ووقف لما مـآلك قلـه : مفتـآح سيارتي تحت على الطاوله
مارفض ولا جاوب
كمل طريقـه وقفل الباب
,
3 سـآعات ومـآلك مسدوح ,ارق , تفكير
فتح جوآله وارسل لوآحد " حرسلك موقعي بكرا الصبـآح جبلي الأدويـه "
بعد سـآعه رد عليـه " تحت أمرك "

....

السـآعه 11 الليــل شافت الرسـآله وماقدت تستنى نص ساعه
للبست ملابسها , قآلت عذر لأمها
وخــرجت بخطوات سريعه
حتى لو حيتأخر
حتستنـآه في المكـآن اللي حدده
مشيت على الرصيـف عينها جات على العمــآره
وشتت نظرها
ماتبى تطـآلع
ماتبى تتذكر تفاصيل امس
لدحيـن الفجعه ماخرجت من قلبها
لدحيــن مو قادره تنسـى اللي سار
كيف همـآ ..!!!!
وصلت للحديقـه اتوجهت للكرسي المخفي بين الشجرتيــن وجلست
رجولها ماوقفت حركه
إيش نهـآية قصتها معـآه !
ليش بعد الحريق بدأت تتخيل إنو ماحيكون موجود بحياتها
ليش حاليا اخذه كل كلمه وحرف نطقـه بجديه اكثر من كل مره
وقفت بصعوبه لما شافته جاي لها
ماتحركت
انخنقـــت لأنـه كل شي واضح عليـه
كئابته
اختنـآقه
خطواته المتجهه لها وكأنه بيدور على ملاذ يريحـه
دموعها مججمـعه بعينها , انتظرته 12 سـآعه وماحتلومه لأنه ماتصل
ماحتلومـه لو بعد عنها
حتستنـآه
في كل مره حستنـآه وحيلقاها
ماحتزعلـه
ماحترفع صوتها
ماحتقول كلمـآت قاسيـه لــه
وقف قبـآلها وبكيــت
الإنتظـآر مرهــق
ماسئلها ايش بك
كآن عارف
طـآلع حوليـه وحضنها
مجرد 50 ثانيه وبعدت بخوف , مسحت دموعها وقالت بصعوبه : كيفك
حرك راسه باايجاب بدوون مايتكلم
عيونها تتحرك على ملامحه ودموعها تنزل لأنها فاااهمتــه
يده لامست يدها وهيا ممازالت تطـآلع بعينه : ايش بك
ثانيه مجرد ثانيه طـآلع بعينها وبعدها اتوجه للكرسي وجلس
جلست جمبـه
حتديـه وقته لحد مايتكلم
خمسـه دقايق
عشـره دقايق
قال بصوت خـآفت : عندك مفاتيـح الكآفي ؟
: إيوا
: روحي وشويه حجيكي
حركت راسها باايجـآب
اتوجهت للكآفي المغلق فتحت ابوابه , اضائته تكيفه , وبعد دقيقتين اتوجه للكآفي
دخل , قفلت الباب بالمفتاح
كآن متوجه للطـآوله الا مسكت يده ووقفـته : فين رايح
لحظـه صمت , يطآلع في ملامحـها
دموعه تزيــد , يرفع يده ويرجع خصلات شعرها ورى اذانها وخشمه يميل للإحمرار
نزل يده على رقبتها ونزلت دموعه
مجرد خطوه فاصله بينهم واختفت لما قرب
حضنها
غمض عيونه ودموعه تنزل بصمت
كم مره بكــي عندها ؟
مايدري بس هيا الشي الوحيد في دي الدنيـآ اللي يحتضنه
اللي يكون عندها ضعيــف
يشتكي
يقول الي بنفسـه
بدي اللحظـآت حس انها أكتـر من إنسـآنه يحبها
حس انها أمـه
حب 3 مرات قبـل منـآل لكن عمره ماكان بذا الشكل
عمره مابكي , اوكآن يجي لغرض انو يشتكي لغرض الراحه من الدنيا
أتمنى إنو كآن يعرفها زمـآن
قبـل لايوصل لذي المرحله من الألم والدمـآر
بعدتـه عن حضنها عشان تمسح دموعه عشان تشوف وجهه وتقوله : انا معـآك انـ
قاطعها بصوت متقطع : ماتوقعت ففي حيـآتي ...اعيش نفس الإحساس
ماقدرت تعلـق , صوتها خانها
حسـآم : ماعرفت ايش سرلي لما شوفت كل شي ينحرق , اتمنيـت , اتمنيت اشوفهم _ قرب وحضنها وعاد الجمله بين بكآه_ اتمنيت اشوفهم
دمرها معـآه
مآبعدتـه
مافي جمله تقدر تنطقها ممكن تهديه
كآن الحضن ابلغ من الكلام بدي اللحظـات
كأنه طفل مايبى يحاسب على صوت بكـآه على شهقــآته
جاها عشان يبكي
دقـآيق طويله مرت لحد مآخف بكآه بعد عنها
مرر يده على رقبتها ويمسح دموعه
راسـه وجعه , ضيق على عيونه , اتوجه للكرسي وجلس وهيا جلست جمبه
سند ظهره على الكرسي
لأول مرا ماتتكلم ماتعيد كلامها وتحاول تقنعه إنو كل شي حيعدي
مسكت يده وكآنت تتأمل عيوه وهوا يطآـلع بالفراغ
7 دقـآييق مرت ونطق بكلمات مرعبـه وقفت حركت يدها من على يده : عدنــآن ...قتل ..أمي وابويـآ _ سكت لمدة 3 ثواني ونطق بصوت خافت وبال بعيـد _عايش ومحد قادر يحاسبـه , امي وابويا انحرمو من الحياه وهوا اتزوج , وجاب طفلين , وفتح مستشفيات , واسمه يعلى ويعلى وانــآ !!! وانا اتفرج عليـه ! شايف الإنسـآن اللي سلب أهلي ,عايش حياته ومو قادر اسوي شي لأنه _ بااستهزاء _ قانونيـآ مافي اثبات على كلامي _ طالع فيها _ شي يغبن اللي اعيشه ولا لأ !!!! ...كيف اكون بعقلي والطريق اللي ماشي فيـه مافيلو أي منطق ! إنسان يستحق الحيآه لأنه اذكى من إنو يسيب دليل ورااه !!! حيحرق ويقتل ويعيش أطفـآل في يُتم ويجيك واحد يقولك _ رفع يده وهوا يقلد همام _ حنسجنـه ماعليك حنلقى شي يرمييـه في السجن , مرت 15 سنــه !!! 15 سنه من يوم مادفنتهم وانا مو قااادر اسوي شي _ اشر على نفسه بيد تهتز _ انا عارف قاتل اهلي وسايبـه لأنه كآن عندي أمل يتحآكم وينسجن لكن

سكت
كآن يبـآ يقولـها
لكن بمجرد ماقربت منــه كل اللي حوليـآ عآنو , فراسس انخطف , زوجتـه بتعيش اسوء ايام حياتها , اختـه وولدها محبوسيـن , دمرت عيــله كآمله , وأمس بسبب الحريق جارنا في العنآيه المركزه ! انحرق جسمه واتشوه لأنه كآن بينقذ مرتـه
بس ماقــدر يقولها لأنها حتخــآف
حتعرف تفاصيـل المفروض ماتعرفها , كمل : لكن مو قادر اسوي شي ....

تحت تأثير الصدمـه ...!
منال : عدنان ! ... عم عدنان ...صاحب بابا !!
جاوب من غير مايتكلم
باعدت بين شفايفها ورجعت سكتت , قلبها قبضها , نطقت بصعوبـه : انتا ايش بتسوي حـآليا ! ايش الشي اللي بينك وبين عدنـآن
حسام : مابيننا شي ولا يعرف عني حـآجه _ مسك يدها لما حس بخوفها اتجاهه _ حبيبي انا بعيـد عن كل شي لكن مـآزلت استنى احد يسجنه دا كٌل الموضوع
صدقتــه
لا
تبا تصدقـه لكن حاليا في كلام كثير سار زمـآن وبتحاول تربطه بعدنان
بتحاول تربطه بجنون شخصيـه قصي
: لاتكذب
: ماحكذب , متى موعد الزياره لأبوكي
منال ماعلقت مصدومـه : منــآل لاتخليني اندم إني اتكلمت
:أنـآ ...انآ خايفه عليـك
: لاتخافي ولاتفكري شوفتي حتى بالمستشفى كآنت الشرطه حوليـآ _ سحب جسمه لطرف الكرسي ومسك يدها _ اخو عم فيصل كآن يعرف اهلي ووكآن منصبه عالي في المباحث , حاتط ناس يحموني محد يقدر يقرب مني محد يقدر يأذيني خلي دا الشي في بـآلك , انا اللي كاسرني وخانقني انو عدنان حي وعايش حياته اللي بيدمرني افكاار واشياء جوتي يامنال بس حبيبي , انا جاي اشتكيلك وساير اهديكي لو ملاحظه
ملامحهم كلها تدل على بكاهم
رفعت كتفها : مدري فجعتني والله فجعتني
حسام : حتعذريني في كل مره اتضاربت فيها معاكي بسببه ؟
منـآل : انا اسفـه بجد اسفـه _ ماعرفت كيف تعبر رفعت اكتافها وقالت _ مدري ايش اقولك بــس ا
قاطعها : لاتقولي شي ..
مسكت يده باأياديها الإثنين
صمت مر عليـهم
3 دقــآيق ونطقت بصوت هـآدي : من بعد ماشوفت الحريق , لو إيش ماسويت فيا حتحملك , حتحمل كل شي منك بس اهم شي تكون بخير , سايره سعادتي وحياتي كلها مرتبطه فيك _ ماقالت قصي لأنا تعرف انه يحب اسمه _ حسـآم فكر فيا قبل لاتسوي اي شي مجنون فكر إني استنـآك كل يوم فكر إنو لو سرلك شي انتا حتدمرني معـآك وحتحرمني من كل شي اتمنآه
قالت الكلام من قلبــها
تبا تعبرله لأنها اترعبت من فقـده ...
رفع يدها وسلم عليـها
منآل : ربي مايرضى بالظٌلم حبيبي , لو مرت 15 سنــه صدقني حتفرج في يوم من الأيام حتآخذ حقك بس _ شدت على كلامها _أتحمل وامشي في طريق الحــق لاتخلي حقـدك يعميك في يوم وتمشي بنفس طريقـه حتخرج خسران صبرت كثير أدي صبرك حقـه
حرك راسـه باايجـآب ,قام من مكـآنه جاب ثلاث كراسي لصقـهم بكرسيـها وانسدح وحط راسـه على فخذها : ممكن انام ؟
حتى فجعتها بعدنـآن اتبخــرت بدي اللحظــه
ماعلقت , غمض عينه وجاوب على كلامهـآ : لو أنا أمنيـه بنسبه لكي فاصدقيني انتي اكبر من إنك تكوني أمنييه , انا اخترت الحيـآه عشانك
ابتسمت بين دموعها المغرقه عينها , تطالع بوجهه قالت بخجل : أحبك .....
فتح عينه وطـآلع فيها , يحب خجلها ...
منـآل : عندي ربع ساعه ولازم ارجع البيت
غمض عينه : طيب حبيبي
زادت ابتسامتها ونـآم ! في دقيقتين حست انو نــآيم بجد !
" عدنــآن ...قتل ..أمي وابويـآ "
واختفت ابتسامتها
ليــش !!!
ماعندها جرأه تسئلـه السبب
تتأملــه , بقلب مقبوض ..
كيف ذاك الإنسان قــآتل ..؟
اسئله كثيرحول عدنان قشعرتلها جسمهـآ ...
اسلوبه , كلامـه , لطـآفته ابعد بكثير من إنو يكون قـآتل ..!

,’.
[ أجواء متــوتره ]

طاوله زجاجها مكسور , امـه دموعها تنزل والفجعه طاغيه على وجهها
خــآله نظرات الحقـد والعصبيـه
يـآمن
يـآمن مصدوم ..!
عينه تتنقل بينهم بعدم استيعاب
شفايفه تتباعد ويرجع يسكت وانفاسه الشي الوحيـده المسموعه !
خلل يده على شعره ومشي في الغرفـه يحاول , يحاول يفهم صمت خـآله
وقف فجأه : أنا ..أنا مو ولد سلطـآن ! انتا عارف ذا الشي ! _ اشر على امه من غير مايطالع فيها _ قالتلك بنفسها ذا الشي !!!
خـآله جا لحده , عدل ياقة بلوزة يامن المرفوعه من جهه وحده ونطق بصوت خـآفت : أعرف ذا الشي من يوم ماحملت فيـك , لكن حاليا روح بوس راسها واعتذر منها
حرك راسه بنفي من غيرمايطلع صوتــه وخاله عاد الجمله بتهديد : روح بوس راســ
وقبل لايكمل بعد يامن يد خـآله بشويش ونطق بصوت ثقيـل : ابعدو إنتو الإثنيــن عني
مسكه عدنان من ذراعه: لاتكسر كلامي
دف يده بس بعنف دي المره , شد حوآجبه وصوته زاد ارتفـآعه : إنتو كيـف كيف عايشـن !! يعني هيا بنت كلببب انتـــآ مافرقت عنها
صوت عدنان ضرب صدااه بكل اركـآن الغغرفــه : أأألزم حدددك ألــ
تفــل في وجهه ياامن ونطق بكل حقــد : عيـــله زبـــآله
امــه وسعت عينها بصدمـه
عدنـآن رفع ذذراعه ومسح بكم بلوزتــه وجهه ماكتفى
يامن ماكتفــى قال بكل تحقير وهوا يشتعل من جوتـه : يخي إنتو مين رباااكم امي اللي بتتكلم عنها حتى اصحابنا ماسلمو منها شردنا من البيت عشان تكفينا من وساختها ويجيني اخوها يباني احترمها _ تفل مره ثانيه على جزمة عدنان _ تتتتف على ابو اللي ربااكم وعلمكم التربيـــه _ اشر على نفسه وصوته يرتتفع بجنون _ جات تتمسكن عندي وتقول حملت فيك غصبا عني وهيا كآنت تترمى عند رجلــه عشــآن
ونطق بكلمـــه جننت عدنــآن
أتوقع لو ضربــه زيي كل مره ماحيلقى ردة فعل لكن دفعـــه يااامن واترمى عدنان على الكنبه صرخ بجنون :أنـــآ ياااااامن عااارف ايش يعنني يااامن والله لاأدفنننك ولاأحد يدري عنك لاتوووقف بطريقي ثاااني لاتعلمني حدودي أتوجــه بااتجاه باب الشقـه
وقبل لايفتح الباب
اندفع جسمه باااتجاه الباب ولف ذراعه ورى ظهره
حاول يامن يتحرر من قبضـة عدنان لكن ماقدر
عدنان همسـله : بتسوي عليا شريــف ياابن ال""""" .... أمك غلطت بسبب ابوك , انتا ايش سويت بحياتك _ شد على ذراااعه ويامن اتألم _ كم وآحد جردتو من حيـآته بدون اي رحمــه , جرحتك أمك ها ! ... قاسيــه صح ! ... ألفت قصه عشان لاتكرهها وإنتا ..؟ تباني اقولها قصتك ؟تباني اقولها ولدها قاتــل محترف ومحد عارف مين ذا المجنــون
خف يامن من شدة جسمــه وعدنان تـــركه وهوا يطـآلع فيه بااشمئزاز
اتوقع انو كسره بكلامــه لكن اشر على امه وبصوت مهزوووز يرجف قال :قولها انــآ ميــن ... خليها تعرف لو أنا عندي أم واب احتووني كيف كنت حسيــر , خليها تعرف _ عدنان ساكت ويامن بصوت مرتفع _ قووووولها , إحنا إحنا عيله وسخــه خلينا اليوم نقول الصراحه ونعتـــرف لبعض
مشي بخطوات سريعه فجعت عدنان
ووقف قدام امـه
بدون اي سابق انذار
بدون اي مقدمــآت : انا قتلت 7 رجـآل .. قتلتهم بيدي _ وسع عينه وحرك راسـه بنفي _ ماخاف , ماأحزن . ماأرمش أحب اراقب لحظـآتهم الأخيره في الحيآه _ اشر على نفسه باافتخار ودموعه بعينه - انا ولدك يامن , الغبي اللي كان يلحق وراكي تديــه وجه اللي كان يبا اخوه طول وقته يحميه لأنو يخاف من الأصوات العـآليه إللي كان يطلب من اختـه تستر عليـه في كل مصيبه يسويها حاليا ماسرت اخخاف من شي _ قرب وقال بصوت خافت _ ماأخاف من أحد _ اشر للخــلف _ واخوكي ...اخوكي اللي كبرتيه بفلوسك في بداياته , يتآجر بالأعضاء _ ضيق على عيونه _ يقول انو مالو في القتل وماعمرو قتل احد وبيسوي شي انساني , بس تتوقعي حكايه مـآلك على آندي حقيقه ولا ألفها !!! _ رجع للخلف ورفع اياديه _ جاوب يااخـآلي , انتا تتعامل مع ناس تقتل لكن في حياتك ماقتلت صح !!! , أتوقع في النهايه الحٌكم وآحد ,, إنتا جبـــآن , انا ماأخاف من أأأحد, انا وقفت قدآم مـآلك وقلتله انا ميـــن , ووقفت قدام امي وقولتلها مين ولدك
امه بعدت عنه قالت بصعوبـه : عدنان ايش ايش بيقول ذا
عدنان : ادخلي الغرفه وقفــلي الباب
يامن وقفها بحركة يده وردة فعله السريعه : لا لا لا ليش تشردي من دي اللحظـه _ ميل راسه لليمين _ خلينا نشوف مين حيفوز على الثاني _ ضغط على قبضات يده بحماااس _ ماتعرفووو قد ايش استنيت دي اللحظـآت
جلست على الكنبه لما رجولها ماشالتها , ماعرفت تتكلم ولدها فجأه اسلوبه اتغير
بصوت متقطع : عدنان رد علــيه
يامن حرك راسه بنفي : ماحيقدر ينكر ياأمي _ مشي بااتجاهها ويتكلم بحنيـه _ ياعمري ياحياتي انتي _ جلس جمبها وحوط يد حولين رقبتها وعينه على عدنان _ مو بس انتي اللي سويتي اشياء مجنونه بحياتك عندك أخ اكيد ماحيتقبل الكلام اللي سمعه منـك إلا لو هوآ يبى منك حاجه , كنتي زوجة سلطـآن اللي المفروض مايقاطعها مصدر الفلوس اللي تبنيلو غرف عمليـآت في اي موقــع طبيعي مايزعل كيف يزعل اكيد حيدور مبررات اكيد حيسير بدون احساس عشان لو يوم طـــآح يلجألك ثاني , وكبر وسااااار احسن رجل في الحيـآه واستغنى عنك لكن اتقبلك بكل عيوبـــك , ودحيــن جا الوقت الللي تتقبلينا زيي ماتقبلنـآكي _ سحب يده منها مسك ذقنها وخلاها تطالع بعيونه _ شوفيني , انا حصيلة الحيـآه اللي عشتها بسببك انا الشيطان اللي نتج عن غلطتك إنتي ومحمووود , يتوقع خالي اني استحي اقولك ذا الكلام بس وربي عندي استعداد احكيكي بالتفصيل انا ايش ممكن اسوي


,’.

رجـع السـآعه 4 الفجــر ...]
دخل للشـآليـه طلع للدور العلوي وماكان موجود مآلك خرج للبلكونـه , شافـه واقف عند البحر
دخل ثاني للغرفـه وانسدح على السرير ...

واقف عند البحــر ...
من مهدئ لمهدئ ينتقل بينهم , غمض عينه بتعب ,دخل جلس على الكنبـه وسند راسه للخلف
يطـآلع بالاضائات اللي في السقــف
يبــآ ينــآم
يحتاج شويـة راحـه
الإرهـآق طغى على وجهه
يغفى 4 دقــآيق ويقوم ودقات قلبــه تدق بطريقه سريعه والتوتر يزيـــد يكره إنو نــآم
3 ســآعات مــرت ودق جوآله
عينه طاغي عليها الاحمرار
رد عليـه وقـآلو : شاليه رقم 18 , ايوا اديتهم خبـر
قام بصعوبـه من على الكنبـه اتوجه للباب , وانتظره , يضغط كل شويا على عيونه ويتنهد بصوت مسموع
ماتوقع يوصل لذي المرحــله
وقفت السياره ...
فتح البــآب واعطـآه كيس
مآلك: حولتلك الفلوس ماعندي كـآش
: تمــآم جبتلك توصيـه معايا
مـآلك الصداااع حيقتله : مشكور ماتقصر
ومآعطآه مجال للنقـآش ودخل للغرفه حط الكيس على الطاوله اتوه للمطبخ اخذ قاروره مويـآ
فتحها , بيد مهزوزه بشكل واضح قلب الكيس
اترمت علبه الادويـه وجمبـه شريط ادويـه
فتح علبته اخذ حبتين , شرب مويــآ
رفع شريط الدوا الغريب
الحروف داخله في بعض , واصل لأخره رمى الشريط على الطاوله وطلـع للدور العلوي
يبا سريره
دخل للغرفـه
عشره دقايق وودخل في ســآبع نومـه ...
11 الصبــآح قام حسـآم من حرقة الجوع , قام من سريره
فتح باب الغرفــه ومشي وهوا شبه مغمض عينه
شعره منكوش
يحك رقبته ونازل الدرج
وصل عندطاوله الطعـآم , شبسات سندوشتـآت , شوكلاتات
اخدلو ساندوتش , فتح الكيس وهوا واقف
سمع صوت من الأرض: مآآمآآآ
رخى راسـه شاف ولد صغير ماسك في الكرسي وخايف منووو وينادي بهمس : مامااا
حسـآم طالع فيـه لثواني ونسي ايش وضع الولد دا وايش شاااف بحياته
نظرة الرعب بعينننه بدون سبب ...!
اتوقع انو خااايف منــه لا أكثر
رمش مرتيــن وبعدها قالو : بوووه
وفجــــأأأه صرخخخ راايد بكل صوته وجري يطلع درجتين ويطيح ويرجع يوقف ويطلع درجه ويطيــح
وسع عينه المنفوخه والأكل بيده : هههههه ايش بكك _ قرب الساندووتش من فمه واكل وهوا يتفرج على رايد وهوا يتقربــع ويضحك بدون احساس _
دخل للمطبخ ومازال يضحك وضحكتـه طاغي عليها اثار النوم , فتح الثلاجه ماعرف ايش يبى اتذكر الطيحه قفل الثلاجه ورجع يضحك
طلع ثاني ونــآم !!!
ويسـرى بالغرفه ماسكه رايـد : ايش بببك , ايش سار , حكيني ياقلبي
وهوا حالف يميــن إنو حرامي دخل البيت ونزلت معـآه ,مشيت في البيت كلو عشان تقنعه لكن رجع يمسك فيها ومايتحرك خطوه بدونها
كآن دوبـه بدأ يفك وجا حســآم فجعه ورجع نـآم بكل برود ..!
ساعتيـن وصحي حسـآم ... بس ماخرج من الغرفـه اكتفى انو يخرج البلكونه وجلس في الكرسي اللي برا
التفكيـــر نساه الوقت
ساعتيـن في البلكونـه , نزل وكآن هدووء في القسم السفلــي سـآعتيــن ثانيـه ونزل مـآلك
نازل وهوا مرتــآآآآح
: اخيررا
مآلك اتوجه للكنب وجلس : نومت متأخر
: شوفتك رجعت الفجر وانتا لسى سهران لوحدك

نــص ساعه وونزلت يســرى ومعاها رآيــد
من يوم مالمح حسام , رايد مسك يدها وقلها : دا ياماما
حســآم رفع عينه لمصدر الصوت : ههههههههههههه _ اشرله بيده _ تعال تعال
يسرى واقفه عند طاوله الطعام بعيده عنهم 3 امتــآر
رايد اتخبى وراها
وحسـآم زادت ضحكتـه طالع في مـآلك : صحيت الصباح لقيتو هنـآ شكلو يحزن فجعته طلع يجري هههه طاح في كل درجه عشان يطلع هههههههههههه
ماكااااااان الموضوع يضحك نهائيا
مـآلك ضحكة حسام مضحكته لكن نظرات يســرى خلته مايصدر اي ردة فعل
يسرى ماتحركت ولا قربت قالت بشك : كم عمرك ياطفل إنتا !
فعاليات من بــدآيـة اليوم
حسـآم اختفت ابتسامته بتدريج كآن بيتكلم الا قالت : كمان بفخر تحكي شوف رجولو كلها كدمــآت تبا تخفف دمك خفف دمك مع ناس بطولك _ رفعت رايـد من الارض ومشيت بااتجاه الدرج وقالت بصوت مسموع _ سخيــــف
أأأأأأأوه شيــــت
حســآم عينه لحقتها وهيا تطلع درجه درجــه قال وهوا يشد على كلمـه كلمــه : اخــت فراس ....أخـــت فراس ياحســـآم
مـآلك :ههههههههه _ سند ظهره على الكنبـه _ ايش وضعك !
حسـآم مازال يكرر الجمله عشان فيه عفاريت فوق راســه قاعده تشيشه : اخــت فراااس
مآلك : ههههههه _ يتكلم بصوت خافت _ انتا الغلطان
حسـآم : حاسس اني حطلع اتضارب معاها
مآلك اختفت ابتسامتـه : أهجد
حسام : ايش النفسنه ذي تشيل ولدها وتروقنا ولا تتكلم باأدب ايش عرف اهلي إنو خوآف
التكيــف مركزي , الأصوات تنســمع بشكل وآآضح
نزلت من الدرج وحتاخذ بس ادويتها
وهوا سكت
بس مارخى عينه من عليــها
يبا يتضاارب معاها
وبيذكر نفسه انها اخت فراس
حرك رجولـه بسبب التناقض اللي جوته
مـآلك همسله باانزعـآج : بس ياقصي
ولا كأنه يكلمـه , وتـر يسرى اخذت كيس ادويتها وبسبب نظراته اتكب الكيس ورجعت تدخل الأدويه باارتباك
اخدت الكيس وقبل لاتطلع وجهت كلامها لمـآلك : فين علب الأدويـه
مـآلك : اعطيت نص الأدويـه لقصي خليت عنده العلب عشان يعرف كم مره يستخدمها
سئلت لأنها خافت رايد يكون لعب فيــها ...
عينها جات على حسـآم ومشيـت وواضح انها مو طاااايقتــه
نظرتها قهرته
زي الأطفــآل ماصدق لقى موقف قال باانددفاع : شكرا كنت حموت من غير الأدويــه
وقفت مشي , وقصي وقـف واتوجه بااتجاه الباب الزجـآجي وخرج من الشاليه عشان يتحاشاها
يسـرى اشرت على حسام لما خرج : ايش قلة الأدب ذي
مـآلك : لو قلتيلو بااسلوب احسن كان اتقبـل
يسرى : لا بلله دا الناااقص واحد يستهزأ بولدي ويجيني مو قادر يمشي وانا احاول اصيغ العباره بطريقه لطيفه عشان يتقبل كلامي
طلعت بعصبيــه لفوق وهيا كارهه مـآلك وحسـآم
قفلت على نفسـها الباب ماتبى تخرج وتشوفهم , كثير اللي بيسيــر , تبى تمشي من المكـآن باأي طريقــه
مآلك خرج بااتجـآه حسـآم وقبل لايتكلم حسام مرر يده على جبينه وزفر بصوت مسموع : فراس حيقتلني
مـآلك : كويس عـآرف
حسـآم : وربي مستفزه والله احترمتها ومشيت
مآلك : الله يديك العافيـه يعني ولدها كآن مخطوف ونسمة الهوى تفجعه والبنت جالسه بين رجالين وخايفه ومخنوقه يعني شوية فكر قبل لاتهرج
حسآم : ماأعرف افكر وأحد يشتمني ! حاولت اسكت , نزلت ثاني وادتني نظره بشتيمه صامتـه
مـآلك : هههههههههههه
حسـآم : يخي اخوها مو وكذااا من يوم ماشوفتها بشقتك وانا وهيا التفاهم بيننا صفر
مـآلك : ههههههههههه انتا ايش تبى دحين
حسـآم : ابا اروح اعتذر إحترامآ لفراس بس _ بااندفاع _ ولا والله ماتتستاهل _ سكت وبعدها عاد جملتها بصدمـه _ خفف دمك مع ناس بطولك !!!
مآلك : ههههههههههه
في الدور العلوي ...]
طلع فوق السرير وجلس قدآمـها :ماما
كابه شنطتها الصغيره على السرير وبترتبـها : نعم
: ابا اروح لبابا
وقفت حركة يدها , رفعت عدسة عينها بشويش عليــه, كأنها ماسمعت من الصدمه : إيش !!
عـآد جملتــه
بللت شفايفها بتوتر : ليش !قصدي بعدين بعدين حبيبي
رايـد : طيب ابا اكلمـه
دخلت كل شي بعشوائيـه وقهر بشنطتها وهيا تحاول تكون لطيفه بنبرة صوتها : نايم دحين
رايـد : لا مو نايم في شمس
يسرى : بـعدين حتصلك
رايـد : انا ابا اكلمو دحين
قفلت سحاب الشنطه بعنف : إيش تبى فيــه !!
رايد : ابا اقلو يجي يلعب معايا في البحر
يسرى زفرت بتعب : حبيبي انتا تعرفه مايحب يلعب مايحب
قاطعها : اخر مره قال حيلعب معايا وماحيصرخ وقال حنرجع كلنا مع بعض بس انتتي ماتبي
تبى تكون حذره بااختيار كلماتها
واللي سار قدام عينه في الشارع
هستيرية ابوه وجنانه ..!
كيف تقنع ولدها وتذكره بدي اللحظـآت
: انتا تحبني ؟
حرك راسه باايجاب
: يعني تباني اكون مبسوطه صح ؟
حرك راسه بس جاوب قبل لاتتكلم : بابا قال ماحيضربك تاني , انا قلتله حزعل منك لو زعلت ماما
مهما يبكي من ابوه فتره ويبا يرجعلــه : انا وبابتك ماينفع نرجع مع بعض , خلاص كل واحد يعيش في مكـآن
: انا ابا اكون زي هتآن و ثامر عايشين مع امهم وابوهم
يسرى ابتسمت بااختنـآق : وعدتك متى ماتبى تشوفو حتشوفو لكن هوا ددي الفتره معصب ويبا ياخذك مني
: عشآن انتي ماتبي تكوني معانا
لحظــه صدمه من رده قالت باارتباك : انا اباك بس ماباه انتا لو احد ضربــك ح_ سكتت طريقه غلط انها تقنعه فيها غيرت كلامها _ انا مبسوطه عند ستك وسيدو
رايد بضعف وترجي : وانا مبسوط معاكم الإثنين
سحبت الشنطه ووقفت : يسير خير حبيبي بعدين نتكلم
رايـد دار جسمـه لها : ماحتخليني اكلمـه
اعطتـه ظهرها وقالت بصت مايلل للبكى : شويا يارايد
تحوم في الغرفـه ترتب اي شي بس عشان ينســى لكن عينه تلحقــها
اخذت جوآلها وجلست جمبـه على السريـر : حتصل عليه بس بشرط
: ايش
: حتقولو بس كيفك ووحشتني لو سئلك انتا فين قولو مع خالو فراس طيب ..؟
: ليش اكذب
نزلت عينها على جوالها بتوتر وماردت على سؤالي : لو سئلك فينك ايش حتقولو ؟
بتردد : عند خالو
فتحت السجل وصلت لإسمه " ابو رايـد "
دقت وتدعي جوتها مايرد
بس وصلها صوتـه بعدت الجوال عن اذنها بقرف واعطتـه لرايـد : خذ
رايـد ابتسم : بابا
قامت من السرير ومشيت رايحه جايه قدامه وماتبى تشوف ملامح ولدها السعيــده
جــآ معـآها وقلها مابى بابا , ماحبـه , ابا خالو فراااس
وبس شـآف العيلـه الي جمبـهم
رجع يدور على ابـوه : كيفك يابابا
صوتـه واصلها : طيب انتا كيفك
: وحشتني يابابا
: انتااا فيننك
طالع في امه وبعدها قال : عند خـآلو فرااس
: اعطططيني امـك
رايـد : انا بتكلم معـ
قاطعه بحده : شوويا شويا اكلمك اديني امــك
رايـد ابتسامتـه قاعده تختفي بشويش ومد الجوال لأمـه : قال شويا يكلمني يباكي
بلعت غصتها من حرقة قلبها على ولدها , اخذت الجوال واتوجت للبلكونه وقالت بصوت خـآفت : ماقدرت تفرحـه بكلمتين !!!
: اخيرااا ..!!! حرقت جوالك اتصالات و رسااايل وخاصرتني طبعا روحتي للي يكبر راسك
: الله يخليـه ليا ياريتني روحتـلو من زمــآن
: انتي تتوقعي حخليلك رايـد ؟؟!!!
: والله لو اعرف انه في قلبك ولو شوية حٌب اتجاهه كان رجعتــلك وقلت في حريقـه مشاعري واحاسيسي
: يسرى يسرى انتي عارفه انا احبـك عارفه اني ماقدر اعيش بدونك انا مو زيي باقي الرجـآل حفرشلك الدنيا ورد عشان تعرفي قد ايش تعنيلي
: العتب ماينفع اناا طليقتك افهم ذا الشي انتا صفحة وانطوت بنسبه ليا بتواصل معاك عشان ولدك ولو بكلمك برضو عشان ولدك , حرام تتعامل معاه بذي الطريقه حرام الصد اللي بيشوفو منـك
: ارجعي ونتفاهم في بيت اهلك
حركت راسها بيأس : تسمعني لما بجيب سيرة رايـد !!!
: وانتي تسمعيني لما اقوولك ماقدر اعيش بدونك ! يااابت الناس ماااقدر حتجنن حتجنن وانتي قاعده عند اخوكي هاتي اهاتي عنوانه وانا اتكلم معاه
شدت على حوآجبها : تتكلم مع مين !! هوآ انا مالي رايي تتوقع انك حتقنعه ويقولك خلاص خذها بدون مايلجأ ليا !
: آآآوه يااايسرى ل
نزلت الجوال وقفلت في وجهه , طفت جوالها بكبره
تكره صوتــه مو عافه ليش اخذت واعطت معـآه بالكلام
دخلت الغرفـه ورايد سئل بردة فعل سريعه : قفل ؟
: ايوا في العمل مو قادر يتكلم
جات حده ومدت يدها : تنزل تلعب عند البحر
حرك راسه بنفي
: حلعب معآك
ماعلق وهيا بااسلوب يحمسه : يلااا انا نفسي انزل حتخليني لوحدي ؟ عشان الحرامي لو جآني تدافع عني
اتذكر حسام , شد على ملامحه برجولـه : طيب حجي
: ووولدي القووي انا اضيع بدونك
ابتسم ومسك يدها خرجو من الغرفته
لابس شورت فوق الركبـه بللون التيفاني وبلوزه بيضـآ
شعره كيرلي بني فااااتح نازل على جبينه واذنه ولنهاية رقبتــه
خدوده مليانه
اابيض , عيونه عسليــه , شكله جدآ مغــري
الدلــع واضح بشكلـه
ينط درجه درجه وشعره يتحرك
ويسـرى مبتسمه وتحمسه على اتفه حاجه يسويها عشان ينبسـط : ماشاءالله , عٌد ولا نسيت الارقـآم
وقف في نص الدرج : لا حافظهم
: طيب
ورجع ينط ويقول : 1 ... _ ينط _ 2 , 3 , 4 , 5 , 6 _ ونط نطه قويــه في اخر درجـه _ سبـــــعه
شجعتـو واختفت ابتسامتها هيا ورايد اول ماشافــه حسام
يسـرى طالعت في رايد وهمستله : انا اخاف
رايـد دقات قلبه سريعه لكن طـآلع في حسـآم وشد على عيونه واسنانه وهوا يمشي لحد ماخرج !!!!
ويسرى كاتمه ضحكتها بس خرجت من الشاليه قالتله : بطل يااعمري خاف مننا شووفت كيف
رايد ضحك : انا قووي
يسـرى : ههههههه ايوا حبيبي دايما خليك كذاا

في الشــآليـه , كآن يفكر ومهموم وشاف رايـد يمشي قدامه ويطـآلع فيه بنظره توحي بالشراسه !!!
ماتحرك , عدسة عينه تلحقـه لحد ماختفــى !!!!!
مالك لمحهم وهما نازلين من الدرج لكن عينه على جواله ولا طــآلع فيهم
حسـآم غير جلستـه : متأكد دي العيله تقرب لفراس !!!!
مـآلك رفع عينه : ايش !
حسام اشر بقهر : شوووفت ذا القزم كيف يطـآلع فيا !!
مآلك : رايد ؟
حسام : مدري ايش اسمو المهم انو هددني بنظراته
مـآلك : هههه ياشيخ اهجد الولد يخاف من ظله
حسام : والله طـآلع فيا ككككذا _ قلده _ ويمشي ووبرضو يطـآلع فيا بنفس النظره
مآلك : انقهر على امـه
حسام سند ظهره على الكنبـه ويحرك رجوله : ماأتحمل انا الناس اللي زيي كذا
مـآلك انشغل بجواله وقال : روح اتكلم عشان ينتهي الموضوع
جلس دقايق حسـآم وبعدها قام وخرج بااتجاههم
شافها جــآلسه على الرمل ومتربـعه ورآيد جمبها ويرسمو اشكــآل
وضحك لاشعوريا اول ماشافـو رايد وعـآد الحركه : هههههههه مو فاهم حتطلق عليا ليزر من عيونك !
رايد لانت ملامحه وقال بقهر : ماما شووفي
يسرى زفرت بنرفزه مو ناقصـه احد
حسام رفع حاجبه , دخل اياديه في جيبــه وقال : حعيـد واقولك فراس اخويـآ , واعرف انو عيلته خط احمر ومايرضى عليكم الزلـه فاعشان كذا اباكي تفهمي انو كنت امزح مع ولدك وعاملته زيي ماأعامل الأطفال اللي اشوفهم
يسـرى ردت من غير ماتطالع فيـه : أبعد عن الأطفال اجل
غمض عينه وفتحها بنفس الثانيه , حركه تهدئئه للذات : شوفي ... إحنا هنا في مصيبـه وحده ...وانا بحاول بحاول اقدر الوضع اللي عايشته انتي وولدك
يسرى ماعلقت
حسـآم : وماحترجاكي ترضي لكن سويت اللي عليـآ وجيت افهمك نيتي
يسـرى تلعب بالرمل وبرضو ماردت , انكسفت من تعليقها الهجومي
حسام نقل عدسة عينه على رايـد اللي رافع راسه ويطـآلع فيـه : خلاص سامحتني ؟
رايد مازال متنح فيه
حسـآم : ماحفجعك ثاني _ مد يدو _ يلا سلم وقول سامحتك
رايـد مد يدو : سامحتك
حسـآم ابتسملو ورايد نطق بردة فعل سريعه : اجلس العب معانا
نرفززززززززز يســـــرى طالعت فيه : وبعدددين معاااك
رايد ماعلق بس نظرتــه تدل على خوفـه من صوتها المرتفع
شريره , مو متفهمه , انانيه
حست انها مزيـــج سيئ من كل شي
تكره طبع رايـد لما مايكون فيه ابوه يسحب اي رجــآل بااتجاهها , يبا اي رجآل عشان يجلس او يلعب او يتكلم
منظرها غبي في كل مكـآن عآآآم ...
انخنقــت من الضغط وكأنها مخيـره بدي الحياه او ترجع غصبا عنها للذل ولطليقها
وقفت وبخطوات متتاليه مشيت بااتجاه الشـآليه ورايد وقف : مااامااا
ماوقفت لصوته , ماتبى تبكي قدام صاحب اخوها الثاني ...
شعور مقرررف انها قاعده لدحيـن اساسا معاهم
حاسه انها مو هيــآ
كل الدنيـآ عليــها
فتححت الباب الزجـآجي ,دخلت للصـآله , طلعت الدرج , دخلت غرفتها وقفلت الباب
,
رايـد خطوات بسيطـه ووقف مكـآنه , اتقوست شفايفـه , يستناها ترجـع
جاه صوت من خلفـه : العب معـآك ؟
حرك راسـه بنفي : ابا ماما
حسآم : انا العب احسن منـها _ جا قدامه _ اجيب مويا من البحر وتحطو على الرمل وتبني إللي تباه ..ايش رايك ؟
مارفض ولا اتغيرت ملامحـه
حسام مد يدو : تعال
ثواني مرت ورايـد يطآلع بيد حسـآم
قال بتردد: انتا روح جيب المويا ..انا استنآك هنآ
حسام خفض يده : طيب
أتوجه لألعاب الأطفـآل , علبه حمرا لتعبية المويـآ اخذها واتوجه للبحر , عبى العلبه ورجع لرآيـد
جلس في الأرض : تعآل
رايد جلس باأدب , باانكسار
حسام ايش بيسوي مو عـآرف
لكن نظرته تحزن لدرجة انوحيلعب مع طفل
كب المويـآ حسام على الرمل وقبل لايمسك اتذكر طفولتــه
أمــه , ابــوه ...
امنيـة رايــد
ذكريات حسـآم
مسك الرمل وعجنه في الطين قال بدون مايطـآلع في رايــد : ايش تبانا نسوي ؟

[ في المــآضي ]
مجدي : إيش تبــآنآ نسوي ؟
حسـآم يعجن الطيـن : سوي ديناصور وجمبـه مدينه كبيره حيهجم عليها
مجدي : ياساتر , هوا إنتا مايخطر في بالك شي طبيعي
عبير جالسه على الكراسي البيضـآ الطويــله , شعرها مفتوح , فستان صيفي لحد الركبـه
ماسك على رقبتها , ظهرها مفتوح , القماش نازل بطريقه ناعمه على جسمها سمعت مجدي وضحكت : هههههههه بسم الله عليه
مجدي طالع في عبير : وضعه مشكوك فيـه
حسام ضحك مع إنو مافهمـه : ههههههه خليني انا اقتل الديناصور
مجدي : هههههههه ياولدي انا ماسك طييين..! ايش الفلم اللي حنسويه
عبير قالت بااستهزاء ومزح : لو سمحت يامجدي إنتا ابوه حققلو اللي يباه وخليه بطل القصـه
مجدي ضحك بتوريطه : انا دايما اللي طالع من فانوس والمفروض احقق احلامكم
حسـآم وسع عينه : لاااا لااا جا في بالي ايش نسوي _ بحماس وهوا يضغط على الكلمات _ إيــــش رآآآيـــك
مجدي يقلده : إيوووا ؟
عبيـر نزلت رجولها من الكرسي وابتسمت وهيا تطـآلع فيهم : حيجلطك صدقني حيقول شي يجلطك
حسـآم ابتسم بشـر وقال بصوت إنو المفروض يفجعهم : نسوي مصاااص دمااء
عبيــر ضحكت بصوتها ومجدي مسك الطين : ياولدي ارحمننني دا طيين , طيينننن , نسوي قصر نسوي حيوانات موجوده حوليننا , خيالك مو وقتــه دحين
عبير بدلع : بلله عليـــك تسويلو مصاص دماااء
حسام بقهر : انا نفسي اسوي مصاص دمـآء
مجدي زفر بقلة حيـله : نسوي مصاص دماء نشوف النهايه
حسـآم غير جلستــه وابوه يكور راس ,وبدقه يملسو وشغله محتــرف وكأنه بجد حيطلع بلوحه فنيـه
حسام بتفكير لما شاف الطين متساوي : باباا
مجدي باانشغال : نعم ؟
حسام : لو مسكت وجهك ودخلته في الطين حيطبع ؟
مجدي رفع عينه بشويش بااتجاه ولده : انتا ايش هرجتك !
عبيــر بس تضحك
حسام ببرائه : يعني بس اسئل
مجدي : وليش تبى تطبع وجهي بالطين
حسام : نسوي شي حلـو
مجدي : لاحول ولاقوة إلا بلله , الأطفال الطبيعين يبو يغرسو في الطين ايادي رجول ولدك مو مككفيــه يبا يطبع وجهي بكبره في الطين
عبير : من حبـه لك يبا يشوفك في كل مكآن
حسـآم : ههههههه ايوا انا احبـك
مجدي ابتسملـه ...دق جوآل عبيـر أختفت ابتسامتها ورجعت ابتسمت باارتباك , وقفت : دحين جيـه
مجدي : مين ؟
عبيـر : مشاكل المستشفى بتلحقني لهنـآ ...
مشيـت بعيــد عنهم وردت : ايو عدنان
: كيفك
عبير : تمام وانتا كيفك
:الحمدالله ..مبسوطه في الإجازه
عبير عينها جات على مجدي وحسـآم ردت بعد ثانيتين : ايوا الحمدالله
:ماكلمتي مجدي ؟
عبير : لا
: عبير لازم تدبري المبلغ ولا حتسرلك مشاكل ..مجدي حيساعدك
: ماقدر , ابوه مره مريض يادوب راتبه بيرسله علاج له
عدنان : وانتي ؟ عادي عندك تنسجني ؟
: ماحنسجن
عدنان : بلا جنـآن اعطيتك نص المبلغ وباقيلك النص بيعي بيتك بيعي اي شي لكن
قاطعتــه : ماحخلي ولدي يعيش في ازمـه واحرمه من الرفاهيه عشان غلطه سويتها
عدنان : والله مو عارف انتي كيف تفكري !!! عادي في يوم يعني امه تنسحب قدامـه ويسجنوها عادي تفجعي زوجك وولدك بذا الخبر
: انا قلتلك ماحنسجن حدبر الفلوس من تحت الأرض لا مجدي ولا حسام ملزوميـن يدفعو ثمن غلطتي
عدنان : انتي بعقلك ! عبيــر لو ماروحتي كلمتي مجدي انا حكللمـه بنفــ
نطقت بكل حده : مممالك صلاح ياعدنان والله لو عرف مجدي بشي مابيني وبينك اي كلام ثاني , إنتا الوحيـد اللي عارف مشكلتي مماباها توصل لعيلتي رجااائاا
عدنان : اللي بتسويه غلـط
عبيـر : وحسوي اي غلطــه عشان اخرج نفسي منها ومجدي مايعرف _ همست بصوت خافت _ انتا عارف كم المبلغ اللي بنتكلم عنـه يعني ماحنقدر نعيــش يعني لا بيت ولا سيارات ولا خدددم ياعدنان ولدددي ماحخليه يعيش حياتي ماححرمه من كل حآجه فتح عينه عليـها
عدنان: عمرها ماكانت الرفاههيه مقياس للراحه , دامك معاهم دا الشي يكفيهم
عبيـر : خلاص بلله اللي فيا مكفيني تبا توقف معايا اوقف تبا تلومني لاتتصل
عدنان : لاتعصبي انا شايل همك ومابنام الليل من السيره _ اتنهد بصوت مسموع _ حدورلك على حل

قفــلت من عدنـآن ورجعت جلست معآهم ,ابتسمت بتشتت
مجدي شــآل حسام , ومشي بااتجاه البحر وهوا يصرخ ويقول: توبه والله توووووبه
مجدي : استحملتك كثيييير
حسام :هههههههههه ماااااماااا هههه ماااااا -واترمى في البححر _

[ الآن ]

جالسـه يسـرى في الغرفـه ... خرجت اللي في نفسـها
بكيــت , بكيــت بشكل هستري
وبدأت تهدآ
وبدأت تتذكر اسلوبها مع رايــد
اتوجهت لباب الغرفه , حطت يدها على مقبض الباب , دارت راسها بااتجاه المرايه المركونه عن يمينها
وجهها طاغي عليـه الإحمرار
بعدت يدها عن الباب
ماتبى تخرج بدا الشكل ..رجعت جلست وحتستنـآه يطــلع
ربع ساعه , 20 دقيقـه , 25 دقيقه
واتوجهت للبلكونــه
خرجت , مشيت بااتجاه السور الحديد , رفعت اياديه عليـه


في الأســفل ...
مـآلك واقف , وحسـآم ورايـد معدوميـن بالطين
رايـد وقف في المنتصف وبيده كورة طين
وحسـآم جالس على الرمل ...بتشجيـع قال : ارميـــه عليـه وانا حسويلك اللي تباه
مـآلك رفع حاجبـه وبحده : اهجد ياحسـآم
رايـد طالع في حسام بخوف
حسـآم : ااارميــه وححجزلك دباب بحـر والعبك طول اليوم
: لاتعلمــه ذي الحركات !
حسام : ههههههههههههه مو عاجبتني نظافتك _ طالع في رايـد _ لاتخاااف يلا والله مايلمسك
مـآلك : هوا مين الطفل فيككم !
حسـآم ولا كأنـه سامعه وجه كلامـه لرايــد : يلااااا , بسرررعه ولا مافي اي متعه اليوم
رايـد بين حماسه انو يرمي وبين نظرة مـآلك اللي مخوفتــه
رخى يده ومشي بااتجاه حسام خطوتين وجلس : لا عيــب
مآلك : ههههه اتعلم التربيه منــه
حسـآم : عندكم افتقار للمتــعه _ اخذ طين بيده كآن حيرميـه على تيشيــرت مـآلك النظيف لكن غلط في التصويب _ أأأأووه
سحب مـآلك نظارته الملطخه , مرر يده الثانيه على وووجهه وهوا يبعد الطيــن
نظره مفجعه اتجاه حسـآم
حسام رفع يده يبرر ويضحك : اسمع هههههههههه صدقــ
واترمى حسـآم على الرمل لما هجم عليــه مآآلك
من كتر مايضحك ماقدر يدااافع عن نفسـه ولا فيــه قوه
ثبت اياديه الاثنين ونص وجهه حسـآم لاصق بطيــن : ههههههههه مآآلــك
مـآلك طـآلع بااتجاه رايــد : تعااال
رايـد مفجووع ماوقف مشي على زحف بااتجاههم بسبب قربـهم
مـآلك باأمر وهوا ماسك حسـآم بكل قوتــه : دخل الطين في اذنه
حســآم : ههههههههههههههه مآلك لاتعلم الولد
مآلك حاتط ركبتـه على جسم حسآم : اوريك افتقار المتعهه _ رفع عدسه عينه على رايــد _ يلااا حططط
حسـآم وسع عينه ومابين الضحك والعصبيه المفتعله يقول لرايــد : حآآآكلك لو
وماكمل كلمتــه لما مآلك ضغط على وجهه ودخل جزء وجهه اليمين في الطين وخرجه بسـرعه
العصبيــه ابدآ ماكانت مفتعله بدي اللحظــه : مآآآآآآآلككككك
مآللك : ههههههههههه , يلا ياراايد
حسام يقفل عينه ويفتحهـآ وفجأه حس بطيــن دخلل في اذنه ورايــد يوقف ويجري بااتجاره الشــآليــه
مآلك : ههههههههههههههههههه
فلت حســآم وبخطوات سريعه اتوجه لرايــد رفعه من الأرض وهوا حاسس بحسـآم قام بردة فعل سريعه وبيلحقــهم
دخل الشاليـه وقفل الباب الزجــآجي من الداخل
حط رايــد في الارض
رايد يتنفس بسرعه ومبتسممم
حسـآم ضرب الباب ووجهه معصب ومـآلك دخل في دوآمة ضحك من شكلــه
بيصـرخ لكن صوتــه مو مسموع كأنه مجنون ياأشر على الباب يرفع يده بتهديد يتكلم يتكلم ويرجع ياأشر على الباب , يبعد شويه يحرك يده زي البساس على اذنه كدا مرا وهوا مميل راســه ويرجع لعند الباب
مـآلك جلس على طرف الكنبـه وعينه على حسام ومـآزال يضحك
رايـد : ههههههه حيآكلنا لو دخل
مآلك : ماحفتحلو
رايد : خليه ينآم برا
مـآلك اشر لحسـآم ضم اياديه وحطها تحت راسـه وكأنها مخده وبعدها اشرله على برا بمعنى " تنآم برا ؟ "
حركــة شفايــف حسـآم تدل على إنو شتمــه شتيمه قويــه قالها بكل بططططئئئ
مآلك : ههههههههه
رايـد باابتسامه مرسومه على وجهه قال : انا حروح استحمـى
مـآلك : طيب
طلع الدرجــآت , اتوجه للغرفـه فتح الباب وهيا جاتــه مبتسمه
نسي انها صرخت عليه
حكاها بحمـآس ايش سوآ
وبعدها دخلت حممتـه ورجع انسـدح على السرير , اخذت حبوبها بلعت من كل دوآ حبـه
انسدحت جمب ولدها

,
مـآلك دقـآيق وراح فتح الباب لحسـآم لما شآفه جالس على الكراسي الخارجيـه
حسـآم طالع فيه : كسلت وربي
مآلك يطـآلع بااتجاه المكآن اللي كانو فيه : اقول يارب نظارتي ماندعست عليـها
حسام سكت للحظات وبعدها ضحك : اها دحين استوعبت على ايش دعست
مـآلك رجعع راسه للخلف بتعب : ياأأللله ثاني نظاره خلال دي الكم يوم
حسام : ربي عالم بنيتك
مآلك مشي بااتجاه الرمل : عندي احساس انها لسى موجوده
حسـآم ضحك بشماته لأنه من اول نفسه يعرف على ايش دعس وحاليا الصوت مقنع انها نظاره : موجوده موجوده لاتشيل هم
وقف حسام نفض ملابسـه ودخل استحمـى وخرج من الشاليـهات يمشي ويفكــر ....


في الدور العلوي .. عشـره دقايق غفت وقامت بمود غريب بااحساس غريب
جلست على طرف السرير لمدة دقيقتين
واتوجهت للمرآيـه
فتحت شعرها البني الفاتح المموج ووصل لتحت كتفـها
عيونها عسليه عروق عينها الحمرا واضحه وكأنها مرهقه لكن كل اللي بتحس فيه غير كذآآ
مررت يدها على رقبتها الخاليه من اي اكسسوار , على ذراعها المكشوفـه
حر !
بعدت عن المرايه وطالعت حوليـها , مسكت الجوال ورفعتـه بااتجاه التكيف
وتضغط
تضغط
تبى تزيـد البروده
وبعد استيعاب رفعت حوآجبها الاثنين ببلاهه وضحكت : ههههههه ايش بي انــآ !
خرجت من الغرفه , نزلت الدرج وشافتــه ماشي وهوا مكشر
ابتسمت مشيت بااتجاهه
مآلك وقف , شايفها جايه بااتجاهه وراه طاوله الطعـآم والكراسي !
ابتسامتها غريبـه !
مشيها بهدوء غريب
وترته !
ضيق على عينه دي بطـآلع فيه ولا فيه شي حوليـه !
وقفت قبـآله
ماتكلمت !
فجعته !
قال : فيه ..شي ..!
ماردت !
: يسرى ؟
رفعت حوآجبها الاثنين : ها !
: فيكي شي ؟
يسرى حركت راسها بالنفي بطريقه اوفر وشعرها يتحرك
لحظـه صمت !
مـآلك عرف إنو فيه شي : أوك !!! ايش فيكي !!
رفعت الجوال وقالت : جاتني فكره حللللللللوه
: إيوا !!
قربت منـه ومسكت يده : تعال اقولك في اذنك
رجع للخلف وضرب في الكرسي اللي وراه , هنااا عرف انها مو بعقلها
تحاول توقف على اصابع رجولها وهيا تشد على ذراعه : انززززل
وهوا يرجع جسمه للخلف : ايشش اييش بك
بصوت معصب : بقووولك شي في اذنك
سحب ذارعه بصدمـه : وليش في اذني !!! انتي فيكي شي
فصلت بدون اي مبرر !
حطت جوالها على الطاوله بكل قوتها وطلع صوت مزعج : الناس فين يعني يقولو الأسرار
رمش : انتي شـآربه شي
رفعت اياديها الاثنين وغطت وجهها وبعدها سحبت اياديها وقالت : قررت ماأزعل اليوم قررت قرار مصيري _ سحبت الجوال _ وقررت كمان اقول لأهلي كل شي كل شي كل شي
رفعت الجوال وهوا سحبـه : يابنت الناس ايش بك !
: ابا اقولك سر في اذنك _ جات تقرب مسك ذراعها وقال بحده _
: ااايش بك ايش اكلتي !!!! ايش شربتي انتي بعقلك !
عضت على شفتها الشفليه ورفعت عدسة عينها على فوق وهيا تفكر : امممم _ بعدت عن شفايفها وقالت بهمس _ حقولك في اذنك
مـآلك : ياااادي أذننني !!!!!! _ قرب راااسه _ هاا هااا قولي
قربت منــه حس باانفاسها وصرخت بكل صوووتها
بعد عنها بردة فعل سريعه وهيا دخلت بدوامة ضحك
ركعت وتضحك بصوت وحدددده مو طبيعيه ابدآمو طبيعيه
وقفت وتحرك يدها ببالهوى ودموعها تنزل : آآآآآآه يااابطني هههههههههههههه
مـآلك حاتط كفه على اذنه , كانت ملامح العصبيه طاغيه على وجهه , لكن اتبخرت من ضحكتها
عارف انها مابتستهبل
عارف انو فيـها شي !!!
كلامها مو موزون
عروق عينها مايله للإحمرار
: آآخر مره حسئلك ايش سويتي بنفسك !
حاولت توقف ضحك , رجعت اياديها ورى ظهرها قالت بااسلوب دلع : ماتباني اقولك في اذنك ؟
مـآلك : خليكي مكـآنك واتكلمي
يسرى : ههههههه ماأكلت شي ماشربت شي
مـآلك : تستهبلي على راااسي ! يعني انتي دحين بعقلك
يسرى : ايش بي اجنن
مـآلك !!!!!!!!!!!!!
يسـرى طالعت يمين ويسار : فينو صاحبـ _ وسعت عينها لما اتذكرت وطالعت في مـآلك _ اتذكرت ... شربت المويا واكلت أدويتي لا لا اكلت ادويتي وبعدها شربت المويا
مآلك : بس ؟
يسرى ببرائه حركه راسها بالايجاب بنفس الطريقه المبالغ فيها
قربت منـه : ممكن جوالي
باعد بين شفايفه لكن ماخرج ولا حرف لما اتذكر كلام صآحبـه
" جبتلك توصيـه معايا "
اتذكر لما رمى شريط الحبوب جمب كيس ادويـتها قال بصعوبـه : فين ادويتك!
اشرت على عينها اليمين وبعدها عينها اليسار : هنآ
زفر بتوتــر وطلع الدرج , باب غرفتها مفتووح ,دخل بدون اي تردد
كيس الادويـه على التسريحه مافتش
الشريط مرمي على الطاوله
حبوب عكس مفعول ادويتــه كليـآ
ابدآ مو مهدئـــه ,
نادت بكل صوتها : فيييييينك
اخذ الحبوب وحطها في جيبـه ونزلها مسكها من ذراعها وسحبها وهيا ضحكت: آآي بشويش وي
فتح الباب الزجـآجي وخرجها لخـآرج الشاليه: اسمعــي لــ
قاطعتـه : اسمعني إنتا _ ماعرفت ايش تقول رفعت كتفها اليمين وقالت _ ها ايش تبى تقول
مـآلك طالع بااتجاه الباب الزجاجي وبعدها فيها : انتي اخذتي حبوب مو لكي ,مايسيراحد يشوفك بذا المنظر حتنفهمي غلط و
هوا يتكلم وهيا مشيت بااتجاه البحر ولا كأنه يكلمها
مسكها : بكككلمك أنا اسمعــ
قاطعتـه : اوووف انا مابى اوقف مابى اجلس ابا امشي , ابا العب
جلسها غصبا عنها في الجلسات الخارجيه المخصصه للشاليه : ماحتتحركي من هنـآ
مسكت ذراعها : عورتني _ وقفت ثاني وهوا جلسها بعصبيه
: بقووولك اجلسي
وقفت ثالث مره وضحكت ورفعت ذراعه عشان تمسك راسـه : ألله إنتا مرا طويل , إسمك مآلك صح
مالك دار راسه بقلة حيــله لناحيه الثانيه , وصلب لما نزلت كفها على ذقنه وحركت وجهه بااتجاهها : مايسير لما احد يكلمك ماتطآلع فيه
ثانيه من نظرتها الضايعه ملامحها اللي تقوله عادي اتأملني
بعد يدها وقال بصوت راخي : اجلسي
رمت نفسها على طول على الكرسي وحطت اياديها بين فخذها وهيا رافعه راسها بااتجاهه : حاضر
جا يبعد إلا وقفت وهوا زفر بتوتر : وبعدددين معاكي
يسرى : ههههههههههه ابا اروح اصحي رايـد
مالك : ماحتروحي مكآن حتجلسي هنآآآ
يسـرى : ابا العب معآه
مآلك رفع صوته : بقووولك اجلسي
قدمت خطوه وفجأه قلب اسلوبها : تبا تتمشكل ها !
: لاحول ولا قوة إلا بلله _ عينه تجي كل شويه على الباب الزجاجي شايل هم حسآم يرجع _ اباكي تجلسي هنآ وبس ! ممكن !!!
: لا مو ممكن
: وربي مو ناقصك بلاشي تفتحي عليـآ مشاكل و
مدت يدها : بوس يدي وقول الله يخليكي اجلسي , لا لا , قول أأرجوكي اجلسي
يطـآلع بيدها وبعدهها وجهها , بلل شفايفه بقلة صبـر , مسك يدها وجلسها بكل قوتــه على الكرسي
ماوقفت
ماعصبت
جلس في الكرسي الثاني , خرج جواله وبدأ يبحث , لو اعطاها من حبوبه المهدئه حتفك !
من مرفعات لحبوب مهبطه هل لها اضرار!
كرسي حديدي طويـل يكفي كل كرسي ل 3 اشخاص
كرسين وطاوله والبحر باأمتار عديده يبعد عنهم ...
كل واحد جالس على كرسي في الحديقه المخصصه للشاليه الخاص فيه
يبحث ويبحــث وفجأه جلست جمبه ودخلت راسها بجواله : ايش تسوي
سند ظهره على الكرسي وجسمها مغطي كل جواله قال : وبعدين معـآكي
رفعت جسمها وطالعت فيه : خلينا نشغل اغاني وننبسط
: لا
يسرى : طيب ابا اجري ول ...أأوووه ايوووا ابا اسبح ابا اروح البحر واسبــح
مــآلك ولا رد عليــها كآنت حتقوم إلا رفع صوووته : اجججلسي
جلست بشويـــش وباأدب مصطنع
فجأه رفعت رجولها واتربعت ومـآلك يحرك بس عدسه عينه بااتجاهها وبعدها بالجوال : خلينا نتكلم عندي كلام كثييير
: شويه
رفعت يدها وضربته بكل قوتها على راسه من الخلف وكأنها بتضرب رايــد
حركـــه مستفززززه
راسه اتقدم لقدااام وبعدها مال لناحيتها
قال بتحذير: جربي تلمممسيني ثاني
رفعت صباعها وحطته بااستفزاز على خده: ها
وللللـــعع
قام من جمبــها عشان لايرتكب فيها جريمـــه
وهيا انتصــرت وقامت مالحق يدخل الشاليــه إلا شافــها تمشي بعشوائيـه بااتجاه الشاليـــهات الثانيه قال بصوت عالي وقلــة صبـر : ياأأأألللله ياأأأأللله
رمى جواله على الطاوله ونادى بكل صوتــه :يســــرى
قرب منــها وهيا دارت جمسها وتمشي بطريقه معاكسه وتطـآلــع فيه : لو مسكتني إنتا تفوز
: ماأمززززح معــآكي بقولك تعااالي
تزيـد خطواتها للخــلف : مااابى , ارجججع انا ابا اروح انبسط بعدين اجيك
دارت جسمــها وضرب وجهها في عــآمود الإضاءه طططاحت في الارض ومسكت وجهها
جري بخطوووات سريــعه اتججاهها
خطوه وحده ويوصلـها
إلا وقف لما سمع صوت ضحكتتتها
الضربه مرا قووويه !!!!
حاطه راسها على ركبها وتضحككك وتتألم
قدم خطوه ووقف : قوومي
: ههههههههههههه مرررا يووجع ههههههههه
غمض عينه بتعب ورجع فتحها , مد يدو : قومي
رفعت راسها ودموعها تنزل وجبينها كلو احمر : يعوورني
مبتسمه !
: مو فاهم المفروض احزن ولا ايش اسوي _ حرك يده بقلة صبـر ورى بعض _ قومي قومي
مسكت يده وسحبها وقفت :تعالي نرجع
تمرر يدها على جبينها ومشيت معاه ..
خطوه
خطوتيــن
3
ولفت اياديها الاثنين في ذراعه اليمين وتمشي وراسها على ذراعه
وقف مشي , نزل عدسه عينه بااتجآهه
كان يباها تبــعد رفعت راسها بااتجاهه: والله ماسيبك لين ماتوصلني انا شايفتك عشـــره
نظراتها, مسكتها قال بهدوء : لايجي قصي حتسير مشـآكل
: ولد امو وابوووه اللي يسويلي مشاكل
برغم الجمله مافيها اي انوثه لكن كآنت مليانه انوثه بسبب حركاتها
سابت يده من الانفعال اشرت على نفسها : ترى والله انا اسوي مشاكل
رفع حواجبه ونزلها : واضح
يسرى : مو دايما ..... يعني اعصب وافجرالدنيا بعدين ابكي لأنه انا اكون خايفه بس ماقول لأحد اني كنت خايفه فهمت كيف
مـآلك بعدم اهتمام : طيب ممكن نرجع وبعدها اتعرف على طبايعك
يسـرى : لا ماخلصت كلامي
مـآلك : مو لازم تخلصي انــ
يسرى قاطعته بكف على وجهه : محد علمك الأدب انتا
غمض عينه , عض على شفته السفليه وانفاسه تتسارع
نرفزتــه
فتح عينه
بيحاول يهدي نفسـه ويستوعب انها مو بعقلها
مابتفكر
اشرلها على الشاليـه : امشي قدآمي
ولا كأنها ضربته اشرت على يده : ابا امسكك
: قدآآآآآمي
: مابى
مرر يده على وجهه , حتخرجه عن طوره : مابى اتعامل معاكي بعنننف امشي قدااامي وروقيني
اشرت على ذراعه من غير ماتتكلم
دقيقـــه
دقيقتين
يطــآلع فيها بنظره مفجعه
لكن بعد 3 دقايق اشرت ثاني على ذراعه
طالع حوليـه
مد ذراعه بااتجاهه وهيا لفت اياديها ومشيت جمبـه
وبس وصلــه للشـآليه سار اللي كآن خايف منـه ولقى حسـآم في وجهه
حاول يسحب يده وهيا ماسكتها بكل قوتـــه
فتح حسام الباب الزجـآجي
ومـآلك ضاغط على اسنانه ويقولها : أبعععدي خلاص
وهيا شاده على ذراعه وكأنه شي ملكها والمفروض ماتسيبه
حسـآم مو مصدوم
يخرج بخطوات هاديه وعينه تنتقل
بينه وبينها
بينه وبينـــها
المشكله انو يسرى مو مهتــمه
ومـآلك محافظ على هدوءه الخـآرجي
قصي : خيـر !
مـآلك كآن بيتكلم إلا يسـرى قالت : خير إنتا , ايش جابك ثاني _ رفعت راسها بااتجاه مـآلك _ تعال نطرده
مـآلك ولا طــآلع فيها عينه على حسـآم : سايره مصيبـه
يسـرى : مصيببببببببه كبيـــره _ سابت يد مـآلك واشرت على الطاولـه _ تعالو نجلس كلنا ونتفاهم
هيا الوحيـده اللي جلست والاثنين واقفيــن
يسـرى حركت اياديها : تعاااالو
مآلك وجه كلامـه لحسآم : اخذت ..بالغلط حبوب تخلي مزآجها _ رفع حوآجبه على فوق ورخاها وكأنه يبا حسام يفهم _
: من فين جابتها ؟
يسـرى : ايش دخلللك _ قامت من الكرسي وواضح انه خطواتها وحده دخلت في مشكله هيا اخترعتها _ تعااال تعال
مـآلك ولا اتدخل , موقف وآحد معاها حيختصر حسام كثير من الأسئله
حسـام عينه تتبعها لحد ماوقفت قدآمـه
يسرى بنبرة تهديد: ماابى شوف بجد مابى اعصب عليك _ اشرت على نفسها _ لكن من جوتي انا مرا اكرهك عشان كذا مابى أظلمك بسبب مشاعري الشخصيـه
حسـآم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
طالع في مـآلك وبرغم انها قدامه لكن وجه كلامـه لمآلك : دي ايش تقول !
رفعت يدها ودفتــه من كتفه طغى على ملامحه الصدمـه : هيييي
يسـرى : هييي انتا, اتكلم معاااياا لاتعاملني وكأني مجنونه
حسـآم جا يبـعد إلاوقفت قدآمــه : فين حتروح
حسام باستنجاد : مــآلك دي بعقلها ماتفقت معاها , بعدها وفهمني ايش الهرررجه
يسـرى رفعت يدها اليمين , قابضه على يدها بس صباعين السبابه والوسطى فاتحتهم ومفرقتهم عن بعض ووتقربهم من عيونها : حط عينك بعيني لما تتكلم
حسـآم ضحك بصدمه : ههههههههه مــآلك شيلها
مالك قرب منهم : لاتسئل كثيـر وخلينا ندور على حل
حسـآم : احبسها فووق
زي المجنونه اندفعت اتجااهه وحسام لف حولين الكرسيوالطاوله من الفجعه صرخت: والله تحبسني انط من البلكونه وابلع عيونك اللي مو قادر تحطها بعيني وانتا تتكلم
حسام واقف خلف الكرسي ضغط بااياديه على الكرسي وثنى جسمه للمقدمه وهوا يضحك : ههههههههههههههههههه ايش الفلم المرعب دا ههههههه
جات تلف ثاني مسكها مـآلك وهوا يضحك :ههههههه سيبيه خلاص
ملامحها كلها عصبيـه اشرت على مـآلك: عشانك بس
مـآلك باامتنان مصطنع : شكرا.. تعالي اجلسي
: ماحجلس وذا هنـآ
مـآلك اشر لحسـآم يبـعد , بعد بااتجاه الباب الزجاجي جلست على الكرسي , ضمت يدها تحت صدرها
وعدسه عينها بااتجاه حسـآم
مـآلك مشي باااتجاهه ووقفـه قبال بعض
حسـآم : من فين جايبه ذي الحبوب
:لواحد من اصحابي بالغلط اتحطت مع ادويتها
حسآم رفع حاجبه وقبل لايتكلم مـآلك قال بتحذير : شوف لا أنا ولا إنتا ناقصين مشاكل اخر شي كنت استنـآه موقف زيي ذا فاوفر عليــآ كلامك
حسـآم دار راسـه بااتجاهها : وكيف حتفوق من الزفت اللي اخخذته
مـآلك : نستنـى
حسام : مآلك انا اباك تروح لعدنان وتشوف ايش ساير مع فرااس مو عاجبني الهدوء ذا
مآلك : قلتلك فراس مو معـآه , بمجرد ماحيوقف على رجله ويرجع بصحته حتلقاه موجود
حسـآم : فراس لو بصحته كان اتصل كان سئل عن اهله انا عاااارفو سكوته ذا معنـآته فيه شي اكبر منــه
مآلك : ذا اللي اعرفـه , عدنان مالو علاقه بااحد حاليا الكل خانه واخر شي يفكر فيه يحتفظ بفراس عنده ويجيب الكلام لنفسـه ,حنستنى
حـسآم : والحريق ؟ بزبـط من مين عدنان ولا شـآدي !
مآلك :: لاتسئلني عن حاجه ماعندك جواب لها , احنا ماحنخرج من هنآ لحد مايهدى الوضع , معانا اختو وولدها ماحنتصرف من راسنا ونتحملهم في ذمتنآ لو سرلهم شي حندي لفراس مهله لو مارجع نتصـرف
حسـآم : وكم ذي المهله !!! _ وقبل لايتكلم قال _ خلال 24 سـآعه لو ماسمعت خبر عن فراس انااا حتصرف
: مـــآآآمآآآ
صوت من داخل الشــآليـه قطع عليــهم نقاشهم
حسام اشر على يســرى : خليك معــآاها وانا حتصرف معاه
مآلك غمض عينه بتعب ...
يامن , ياامن , يامن
مو قادر يفكر في شي غيــر يامن
اتوجه لها جلس على نفس الكرسي
بينهم مسـآفه بسيـطه , سحبت نفسـها بااتجاهه : زعلك صح
مآلك طـألع بااتجاه الواجهه الزجاج وحسـآم بيقفل الستــآير عشان رايـد لايشوفها ...


JAN 08-08-2020 10:56 PM




,’.
وقت غروب الشمــس ,مغسله السيارت مغلقـه برغم عدم انتهاء ساعات العمل ...
نزل من سيارته في الحوش الممسور والمغلق دخل للمبنـى المكون من طـآبق وآحد ..
وفتح الباب مشي بخطوات هاديـه
كٌل مايقرب من احد غرف الإداره صوتــه يوصــله
شكلـه يدل على وقـآره
ذقنـه البيـضآ
تجاعيـده
ملامحـه المتسامحه
فتح البـآب
وشـآدي وقف والرعب طاغي على وجهه ماقدر يتحرك بسبب الشخصين المسلحيـن قدامه
عينه على الشخص اللي دخــل وبس : أبوس راســك تسمعني للنهـآيه , ابوس ابوس راسسسسك
اتوجه للمكتب الصغير جلس واشر عليـه قال بكل هدووووء : اتكلم
شادي بخوف : والله ماخنتك كل اللي كنت اباه اني اضمن حقي , اضمن محد يمسكني في يوم _ اشر عليـه _ إنتا سرت ماتبى تتقابل معايا حتى وجودي في المستشفى ماسار يعجبك خوفت , والله كل اللي سويته بسبب الخوف مابعتك ماتكلمت عنك بغلط ,
ساند اذرعه على بطنـه المنفوخه ومـآزال صامت
صمته مرعب اكثر من كلامـه ودا اشي كآن يخلي شادي يزيد بالكلام : اانا ذراعك اليميــن _ جا يقرب بس حركه الرجال خلتو يوقف ويكمل كلامه _ اعتبرها غلطه بدرت مني اعتبرها زلــه وسامحني انا ولدك سامحني وحكون تحت رجلك والله كل الي سويته خوف من السجن كنت ابا ابعد عن كل شي والحل ماحيرضيك لكن يرضيني ماأذذيتك ورب النعمه ماأذيتك
باعد بين شفايفـه وقـآل : حميتك من أروآن حميتك من كل شخص
قاطعه شادي باارتباك : عااارف فضايلك _ حط يده على راسـه _ على راسي من فووق اخويا لو ماوقفت معايا ماكان عاااش مستحيل مستحيل انسى جمـآيلك _ اياديه تتنافض _ لكن افهم الموضوع افهم إنو انا كنت حبعد وبس ماحضرك انا ماتجرأ اضـــرك والله ماتجرأ
: رجـآلك كلهم مــآتو بآفي الراس الكبيـر ياخذ جزآتــه
شادي قدم باانفعال ومسكـه احد الرجال قال بصوت عالي وهوا يترجآه وعلى وشك البكى : خدااامك والله اشتغل تحت خدمتتتك ومااطلب منك شي ساااامحني غلطي كبييير عارف وربي عااارف
عدنــآن : اللي يغلط مره حيغلط ثاني وثالث ورآيــ
وسكت لما بكى شــآدي وجن جنــونه : أحبسني , عذبني سوي اللي تباه بس لاتقتلني طلبتــ _ وسع عينه لما اتذكر _ عندي عندي لك موضوع ممكن يشفعلي اسمعني اديني اديني فرصصصصه
برووووود كآآآآسيــه , ولا تزحزح ولا اتغيـــرت جلستــه : تتوقع في شي يشفعلك !
شادي : اسس سمعني مو خسران شي
عدنان اتثاوب بصوت مزعج بوعدها قال بتملل : اتكلم
تركه الرجال اللي ماسكه , شادي باارتباك عدل بلوزته قرب من المكتب ووجهه مايل للاحمرار
دموعه على خده
قال بتشتشت : فـ فراس قصدي مو فرراس ..صـاحبه .. اسمه قصي ... اتقرب مننا بسببك ... يبا ينتقم منــك _ مرر لسانه على شفايفه الجافه _ صاحب ولد اختــك اسئل مــآلك همـآ كلهم مع بعض _ مرر يده على خشمه _ فهمت إنو اهله كآنو اصحـآبك ,وانتا قتلتــهم
15 سنـــه مــرت ظلم كثيــر
مستحيل احد عـآييش فيهم لدرجة انو ماهزه الموضوع
: اهآآآ !!! تتوقع موضوع زي كذا حيشفعلك !!!!!!
: اصبببررر قصي قصي هوا الي دخل بيتك وهددد مرتك , هوا اللي خطفني وسلمني لأروان هوا بيننا الإثنين _ حط كفـه اللي تتنافض على عيونه يبا يتذكر يبا يتذكر بعد يده وقال بردة فعل سريعه _ امهه اسمها عبيــر ايوا قــآل عبيــر
جسمـه اتقشعر من الاسم بــس ترك كل شي وقـآل : مو إنتا قلتلي اللي دخل بيتي مـآت
شـآدي ارتبك زيـآده : لا سار في التباس في الموضوع , بسببه هوا ستر على نفسـه اوهمني انو مـــآت لكن طلع عـآيش , حينبش وراك لين مايقتلك , اسئل اسئل مـآلك عنــه
مـآلك صاحبــه !
امــه عبير
قتل اصحـآبه
في شي يوتر لكن حسـآم مآت !
رفع يده وقال : ابعدوه عن وجهـــي
شـآدي شد على رجولـــه : الله يخلييييك اسمعني ارحمنني ياعدنان عشان اولادك ارحمننني
سحبوه وهوا يصرخ , فتحـو الباب حيخرجوه إلا عدنان قالهم : دقيقـــه
شادي رفع حواجبه منتظر كلمه منـه ترحمـه
عدنان : اوصفلي شكلـــه
وصفــه بعشوائيـه , الوشم , شعره الأسود , سماره
ملامــح عاديه وصف عــآم
لحد مــآقـآل : حاجبـه اليسار مشطوب

..,


غروب الشمـــس ..
مو قادره تجلس ,مو قادره توقف كلام , مو قادره تسوي كنترول على أي تصرف
كل شي مبـآلغ فيه
ضحكتها
حركاتها
صوتها
لمساتها
يمشي وراها بكل بطئ مجرد انو يراقبها
لحد ماوصلت لللمر الخشبي الممتد على البحر
مخصص للصيـد
هنـآ زاد خطواته كآن في وآحد في نهايه المسار , جالس ومنزل رجولـه سنارته اخل البحر عن يمينـه اغراضه المخصصه للصيـد
يسـرى مشيت بدون اي تردد اتجاهه حتتكلم مع اي احد
جات لحده ونزلت لمستواه وهيا تطـآلع في كل شي بااستمتــآع
شعرها جايبته على الجنب اليمين قالت بكل فضول : علمني ايش تسوي
الرجال في سن الأربعين رفع عدسة عينه وماقدر ينزلها
ابتسمتله وهيا تمرر يدها على ادوات الصيد وتقلب فيهم : ابا اصيد سمكه
: طيب طيب اجلسي اعلمـك
وقبل لاتجلس مـآلك جا , قال بهدوء عشان مو ضامن ردات فعلـها : يسـرى تعالي بكلمك
يسـرى وققت : تعال نصيد سمممك رايد حينبسط
مـآلك مشي خطوتين اتجاهها مسك كفها : بعدين نتعلم
سحبت يدها : لا ابا اتعلم دحيـن
مـآلك حاسس بنظرات الرجآل : طيب بس ننادي رايـد احسن
سكتت , اقنعها : روح ناديه انا استنـآك هنـآ
مآلك بالمسايسه ماشي معاها وكأنها طفلـه : ماحيرضى يجي معايا تعالي احسن
ميلت شفايفها بقهر وهيا وعينها على السناره
ماتحركت
رجع مسك يدها ومشاها وهيا تتحلطم بصوت مرتفع
وهوا ساكت
ماشين باااتجاه الشآليــه
وانتبه لحسام ورآيــد خرجـــو
طـآلع حوليـه
دوبها يســرى بتنـآديــه سحب يسـرى بااتجاه النخلــه
ووقف قبـآلها عشان لاتتحـرك
اتغطى جسمها بالكـآمل بسبب النخـله
النخله خلف ظهرها ومـآلك قبـآلها : دقيقـه ...ابا اقولك شي
كآنت حتتحرك الا مسكها : خليكي
ميل راسـه وهوا شايف حسـآم يحاول يقنع رايـد يدخل
6 امتـآر بينهم
طـآلع فيها من جديد
شتت عينه عنها ورفع عدسه عينه عليـها
بيحاول بقدر الإمكــآن طول اليوم مايستغل دي اللحظـآت
مايتأملها برغم انهها مديته مججــآل كبيـر لذا الشي
: هااا ايش تبــا
طـلع فيها , بشعرها بملامح وجهها
مرر يده على جبينه بتوتر
كان حيتكلم
إلا قااالت: اقولك شي
يباها تتكلم , لأنه مو قادر يتكلم وهيا بذا القرب
بكل جرأه : إنتا ..مرا حلو _بتثاقل في كلامها وعينها تتحرك على شي شي توصفـه _ عيونك حلوه , خشمك حلو _ مدت يدها بتمسك خدو إلا رجع راسه للخلف
وقال باارتباك واضح اكثر ودقات قلبه تتزآيد مع نظراتها المتنجه فيه : قوليلي ليش جيتي هنـآ
بهمس : اقولك بس لاتقول لأحد طيب؟
: طيب
: اقول في اذنك ؟
ابتسم لاشعوريـآ : لا سامعك اتكلمي
بتشويق وهيا تكرر الكلام: عشــآن ...عشان ...انا حلمت .._ رفعت صباعها واشرت عليـه _ فيك فاأخذت رايـــد وشردت _ ابتسمت بتنـآحه وبكذب ورفعت حوآجبها الاثنين وبكل كذب واضح قالت _ والله ماأكذب
مـآلك باستمتاع واضح بعينه لكن بااستهزاء في كلامـه : ياألله ضحيتي بكل شي عشـآني
وسعت عينها وكأنه غلط في كلامه : لااا لاا مو عشانك , عشان عيونك الحلوه
مـآلك : ههههههههههه _ ميل راسـه ومالقى رايـد وحسـآم بس ماقدر يبــعد _
طـآلع فيها , وحب اللحظــه


[ نهـآية الفصـل ]



JAN 08-08-2020 10:58 PM



[ الفصل الثالث والثلاثــون

[ أعـآد لي لذة الشعور مره أخرى ]

أفلامهـآ الرومانسيـه , رواياتها , مخيلتها وافكارها اللي دفنتها بسبب تشوه الحب بعينها
تشوفـها بعينـــه حاليا
نظرات التأمل لفترات طويـله , الاحاديث الهاديـه , صوتها اللي قلب تلقائي لدلـع
مو عارفه ايش بتقــول , بس مستشعره كل شي تحس فيـه
حاسه انها معجبـه فيه ومافي اي ذرة خجل انها تعبــر !
مافي حدود في عآلمها الحآلي
مآلك : سؤال غريب في بـآلي
من قلبها وكأنها تقولو احبببك : اسئل اللي تباه خذ راااحتك
مـآلك : ههههههههههه ليش كارهه قصي وحابتني ؟!
بدون تفكير : عشانو حيوان وانتا كيوت
مآلك :ههههههه طيب افرضي انا مو حابك ؟
يسـرى قدمت كتفها اليمين بدلع : عادي انا اخليك تحبني
جرأتها حتقتله يضحك عشان يخفي توتره من نظرات عيونها وحركات جسمها
يسرى شدت على حوآجبها : دقيقه مين قال انا احبك ؟ انتا بس عاجبني !
مآلك : وايش الفرق بينهم
جسمها ثابت قدمت راسـها بس لأمـآم وهوا حوآجبه بترتفع كل ماتقرب منـه
قال باارتباك : ايش بك !!!
يسـرى رفعت يدها على عيونه : انتا تحبني باين من عيونك وانا معجبه فيك _ رجعت راسها وقالت بفخر _ دا الفرق
مـآلك : ههههههه ياااااشيخه !!! ترى مالي كم يوم اعرفك
يسـرى : تأثيري قوي _تحرك يدها بالهوى بمبالغه _ دايما الكل يحبني اصلا انتا حتخرج خسران لأنو صعب تنساني وصعب تتملكني
مــآلك بحقـآره : ياألله وكيف طليقك نساكي ؟ ولا ماكان تأثيرك قوي
رفعت صباعها : لووو سمحــت لو سمحتتت طليقي زي _ اشرت على الخلف _ صاحبك الحيوان فيه رجـآل انخلقو عشان يكونو حيوانات
مآلك : اعترفي وقولي الحقيقه
يسـرى : ايش قصدك!
مآلك : بتدي مبرر عشان عارفه انو خرجتي خسرانه
يسـرى سكتت لثواني : اكيد خرجت خسرانه انا بنتي ماتت _ اشرت على نفسها _ قدام عيني
صمت مر بينهــم
مررت يدها على شعرها وتعدلو باارتباك وتشوش : عادي ماحبكي , الحياه صعبه أصلا , ربي دايما يختبرني عشان يعرف قد ايش انا اصبــر _ قالت بصوت ثقييييل ومخنوق _ وانا صبــــرت صبرت كثييييير _ رفعت عدسة عينها عليـه وشافت عيونه _ عشان كدا جازاني وقابلتك
من مود الحزن لوآآآحد مات ضحك بجد فاجئته واللي ضحكـه انها ضحكت معـآه ودموعها بعينها
مررت يدها تـمسح دموعها: عيونك لوحدها جائزه
مـآلك لأول مرا بحياته وحده تتكلم معاه بدي الطريقه
اللي قاتله انو عارف طبايعها
عارف قد ايش محترمه وماتتكلم بدا الإسلوب
مو قادر يوووقف
ضحك بهستريـــه وهيا تضحكك ببلاهه
مـآلك بين ضحكتــه قال : بتعطيني ثقــه مو طبيعيه
يسـرى : مايحتاج اقولك طـآلع في المرايه
مــآلك وجهه مال للإحمرار من كثر الضحك , انكتتتم قال بصعوبـه : انتي الغزل عندك من السبعينات انصحك انصحك لاتتغزلي باأحد بعد كذا
يسـرى : طيب ياملك الغزل اتغزل فيا
:مافيكي شي أسرني
كأنه شتمــهآ
حركه عدسه عينها بحقاره عليـه مارددت كآنت بس تطـآلع بعيونه وتلعب باأظافرها
رفع حآجبه : ايش بك
ولا ردت
دار راسه بااتجاه البحر وبعدها طالع فيها ومازالت تطـآلع فيه
عنفوآن الأموآج اللي بيسيــر بدي اللحظــه نفس الشي بيحصل جوته
قبض يده ويحرك صباعه الابهام على باقي اصابعه بتوتر: مو فاهم ايش تبــي ؟
يسرى رفعت حوآجبها الاثنين وكأنه جاتها فكره
قالت بصوت هادي وكلمه كلمه تقولها : عارف ايش حتكون مهمتي اليوم
: ايش ؟
: أخلي كل الحريم يفهمو إنو الرجال كلاااااب _ تحرك راسها وهيا موسعه عينها وكأنها بتلقي محاضره _ إيييوا كلاب , دي الحقيقه محد يعرفها غيري وانتا دوبك سرت منهم
مآلك : عشان ماتغزلت فيكي !!
: لا إنتا بكل الأحوال كلب لكن كلب نادر انا كنت اضحك عليـك ابا استدرجك وانتا نجحت في اول اختبار _ ضيقت عينها وحركت راسها بنفي _ لكن مو معنـآته إنك حتنجح بثاني اختبار
بعد عنها خطوتيـــن
قلبه كآن حيوقف من نظراتها وهيا طلعت اساسا مو معــآه !
هوا بعــآلم وهيا بعـآلم ثاني ..!
: مـــــآآآآلك
طآلع بااتجاه الشـآليه , مرر يده على شعره باارتباك بيحاول يكون طبيعي قبل لايوصل قصي لنــآحيته ..شـد على حوآجبه لما شافــه يعرررج !!!!
,’
قبـل لايخـرج قصي من الشـآليـه رفـع رايـد فوق طـآولة الطـعام
وواقف قبـآله اخذ مطـآط
شعر رايـد طويل لنهايـة رقبتــه
مسك شعره من المقدمـه ورجعه للخـلف , جزء مربوط بالمطـآط والجزء الثاني نازل لنهاية رقبته
رفعــله كم بلوزتــه لتحت الكوع
رجع حسام خطوه على ورى يطـآلع فيه باافتخـآر
لو عنده ولد كآن حيخليه بدا المنظر
ورايد مازال يتكلم : هوا قال عني غبي
حسام ماكان معـآه : مين ذا !
رايد : ولد جارنا كل مايشوفني يسبني
قرب حسام منـه ورايد يحرك رجوله النازله من الطاوله : اسمع اللي يقولك غبي قلووو إنتا غبـــي واللي يقولك حمــآر ترد عليــه بنفس الشي
رايد انصدم حرك راسه بنفي وبرائه : لا مايسير المفروض اشتكي لماما
حسام : طفل انتا عشان تشتكي لأمك _ ضرب على كتفه _ إنتا رجـــآل خذ حقك بنفسك لاتتبكبك
رايد : عيب
حسـآم اتنرفز : لما اشتكيت لأمك بطل يسبك ؟
رايد حرك راسه بنفي وحسـآم المفروض ماينحـط بيده طفل : شايف .. يعني كلامي انا الصح !
رايد بعد صمت قال بصوت خافت : اقولو انتا غبي ؟
حسام : قول بصوت عـآلي
: إنتا غبــي
حسام يكشر : خلي يعرف انك مععععصب خليه يخاف من ملامح وجهك قبل كلامك
رايد مافهم شي رفع حوآجبه الاثنين ببرائـه
حسـآم بدأ دروسـه اللي مافيها اي صلـــه بالتربيــه ..ورايـد يسمع ويطبـق
صوت رايـد اللي ماينسمع بدأ يطغى في البيت
ملامحـه يشـدها بعنف وتصنــع
وجمبـه القدوه الغلــط والي فاهم الحيـآه غلــط
حسـآم : ههههههههههه يخخخخي انتا بطل وربي بططططل _ رفع كفـــه ورايـد رفع يده الصغيره وضربها بكفـه _
نزله من الطـآوله : خليك هنـآ بدخل الحمام واجيــك
رايـد : طيب فين ماما
حسـآم : قلتلك راحت تشتري اغراض , ماتباني؟
رايـد ابتسم : إلا
حسم : اجل استنااااني ولا تتحرك _ رجع خطوات للخلف ورفع حوآجبه الاثنين وبنبرة صوت تميل لإعطاء الثقـه _ قد كلمتك صح ؟ ماحتتحرك ؟
رايـد بحمــآس وصوت عــآلي كشــر بدون سبب : ماااحروووح مكآآآن
حســآم : ههههههههههههههه _ بصوت تشجييييع ضرب في اركآآآن البيت _ إإإيــــــوآآآآ يابططططل
دخل للحمــآم , ورايد يمشي حولين الكنب , يجلس , ويرجع يحوم ثاني في نفس المكآن بدون مايبــعد
قرب من جوال امــه , المشطوبه شاشتــه , على الصامت ينور كل بعد دقــآيق
استنى لحد مادق , ورفع الجوال ورد واول ماوصل الصوت ابتسم : باااباااا
حســآم كآن في الحمام بسبب الصمت وصلـه الصوت وسع عيننه بس ماتحرك من مـكآنه ..!
وانجلللللط واتربش لما سمعه ييتكلم ويتكلم : ايوا بابا احنا في البحر , مااما راحت تشتري اغراض

صوت المويـــآ , المناديل اترمت في الارض وقف يرفع جنزه بســرعه يحاول يقفل السحـــآب علق عليــه
: خالو فراس مافي
بكل صوووته : رااااايد
قفل السحااب بسـرعه , فتح الباب وبخطوات سريــعه دوبو بيخخرج الا رجلو اليمين بسبب المويـــآ فلتت على ورى وطـــآح بكل قووته على ركبتته اليساااار
الضربــه بدماغه من قوتتها
ورايــد يكمممل : راحت ... يمكن مع الرجال ..ماعرف ايش اسمو
حسـآم رفع يده على مقبض الباب وهوا يتأأألم وقف بصعوووبـه وخرج يعرررج ووجهه محمـر وانفاسه سريعه كأنه خارج من حــــرب قال بصوت متقطع : قـــ فـــ للل
رايد بصوت عـآلي : ايش في ؟
حسـآم ماقدر يوصلـه يحس ركبـته اليمين فكككت , وقف في لحظـه وسند يده على كرسي الطعـآم ورايد يطـآلع فيه ببرائـه
ثانيتين كآنت كفيلـه تديــه طـآقه وسحب الجوال منه وانهى المكـآلمه: ليش رديت
رايد : ذا بابا !
حسام كآن حيتكلم إلا حاول يكبت نرفزتــه مرر يده على وجهه : حلاص خلاص اجلس اباك تجلس على الكنبـه وماتتحركك لحد ماأجي طيب
رايـد بصوت محزن : زعلت مني ؟
حسـآم ملامحه بس اللي تدل على عصبيته صوته ارتخى ومرر يده على شعر رايـد : لا مو زعلان _ قال بتبرير وكأنه يكلم واحد كبيـر _ طحت في الحمام عشان كذا معصب
رايـد : اهاااا
حسـآم : دحين حجي استنـآني على الكنبـه
خرج من الشـآليــه ولما قــرب مـآلك بااستغراب سئله : ايش بك تعــرج
حسام بقلة صبــر : لاتسئئئل انا حاسس اهل فرااس جو عشان يقتلونا
مـآلك : هههههههههههه ايش سوآلك
دوبو بيتكلم إلا خبطات جات على كتفه من الخلف دار راسه ولقاها لاصصصقه فيــه ومبتسمه
ضرب بجسسمه في مـآلك مع الفججججعه : ياأووومي انتي ايش تبي من اههلللللي
حسام سحب مـآلك وخلاه بينهم ورفع صباعه يحذرها : انا وإنتي المفروض مانتعامل مع بعض
يسـرى : أحسـن
في عـآلمها الخـآص تغرس رجلها في الرمممل وتخرجها ويتنشر الرمل وتعيد الحركه
حسام بصوت خآفت ررفع جوالها : اسمع جوالها ماهجد من اهلها لأبو رايــد
مآلك : اهلها يبـو يطمنـو على فراس
حسام مد الجوال: طيب خذه لما تفووق خليها تطمنهم مابى اسمع انو احد من اهله جآ فجأه ونتورط في موضوع ثاني
مآلك اخذ الجوال ,حسام مشي مر من جمبها وبرجلها دفت الرممل وانعدم بنطلونــه
وقف مشــي
ماطالع فيها
يبا يمسك نفسـه
كمل طريقه وهيا ضحكت بشامتــه
ماااقدر
رجعلهااا بخطوات سريــعه وهيا جريت بااتجاه مـآلك وخبت نفسها وراه ماسكتــه من بلوزتــه : قلووو يروح
حســآم : دي البنت ايش هرررجتها معايا
مـآلك بلوزته مسحوبـه من الخلف ملامحـه مالت للتهديه : خلاص اممشـي
حســآم : قُلها تهججججد مـآلك وربي مو فااايقلهااا
خرجت عيونها من ذراع مـآلك اليمين , نظرتها بدون اي تعليق نرفزتــه
مشي بخطوات متتاليه بااتجاه الشاليــه : اخت فرااااس اخت فرااااس

, لف مـآلك ذراعه للخلف وسحبها قدامه وهيا ضحكت : وبعدين معـآكي
رفعت اكتافها ببرائـه : ماسويت شي
دق جوالها بيده رفعه وبين الشاشه المشطبه قرأ " ابو رايـد "
كانت بتسحب جوالها الا بعد يده وضغط بشكل مطول وعلى الجنب لحد ماطفى الجوال
يســرى : هاااات ابا اكلمـــه
مآلك : ايش تبي فيه ؟
يسرى: زوجي انا حٌره
مـآلك : مو زوجك طليقك
يسرى : كلو وآآآحد اووف
مـآلك : امشي امشي ابا اجلس


,’.

اهله كآنو اصحـآبك ,وانتا قتلتــهم
امــه اسمها عبيــر
صاحب ولد اختــك اسئل مــآلك
حاجبـه اليسار مشطوب
شــآدي على صمــت عدنان لكن عرف انو شتته بكلامــه
انفاســه سريعه يحاول يتذكر شي ثااني عشآن عدنان يشفع عنه او يعطيه شويه من الوقـت
اتكلم بطريقه سريعه : اسمع اسمع مو بس ذا الكلام عندي معلومـآت عنــه اكثر عندي اشياء ممكن تهمــك بس اعطيني فرصه وخليني قريب منــك
سنــد عدنان جسمه على الكرسي , يخفي توتره قال بااسلوب مافيه اي اهتزاز : قول اللي عنـدك
شـآدي : انا عندي سجل المكآلمات حقـه يعني اعرف بس على مين بيتواصل , اتواصل مع وآحد اسمه همام مو بس كذا خرج من البيت وراح لبيتـــه الشي اللي خوفني وخلاني ماضمنـه إنو وظيفه همـآم قبل التقاعد كآ
قاطعه عدنان : في المباحث
شادي : ايوا ايوا تعرفه !
عدنان اشر لرجاله المسلحه : اطلعو برا
خرجو بدون اي كلمــه , انقفل الباب : كمممل
شـآدي بدأ يخف توتره جلس على الكنبه , قبال المكتب : قصي عنده ادله عشان يحبسني ادله قويــه محد يقد ينكرها مو بس انا كل شخص معايا , ارسلت قبل يوميـن واحد يقتله وياخذ كل الأجهزه الالكترونيه اللي في بيته وحرق البيت عشان لو فيه ادله ثانيه لكن الاب توب فاضي ممالقيت فيه شي ! حرقت البيت وعلى اساس انو حيموت لكن خرج منها واللي يثبت انو علاقته مع همام قويــه في وقت الحريق همام وصل وكأنه فيه اشخاص يراقبـــوه وادوه خبـر بالحريق.... كآن معـآه طول الوقت كنت حقتله حتى لو في المستشفى لكن الشرطه واقفـه عند بابــه لحد 8 الصباح ووقتها رجـآلك مسكوني مدري فينو دحين مدري ايش سااار معـآه !
وصاحبه فراس نفس الشي اختفــى حي ولا ميــت مو عـآرف , فراس وقصي ومــآلك حيدمرونا والله حيدمرونــآ
قبل عدنان لايتكلم سحب جسمه شـآدي لطررف الكنبه : اسسسمع قصي يقول انك قتلت اهله مع إنو لما شوفت اسمه الثلاثي وحاولت اوصل لأهله ابوه وامـه في دار عجزه جلست معاهم كلمتهم لأنه كنت ابا ابتزه فيهم لكن مايتذكروه نهائيا وريتهم صورتـه بس مالقيت اي ردة فعل الممرضه قالتلي انهم مايتذكرو شي ومحد يزورهم واللي فهمتـه انو ولدهم رمـآهم بنفسـه !!!!
عدنان جممممممممممود بررغم انخفاض الضغط اللي يمــر فيه : في شي ثاني لازم اعرفه !؟
شادي شد على حوآجبه يحاول يتذكر ادق التفاصيل , حرك راسه بنفي : لا ذا كل اللي لازم تعرفه انا مستعد اجيبهم لك واصلح غلطتي ماحتندم والله ماحتندم ارجع لأهلك وانا حكمل كل شي راااضي اتحمل كل شي فوق راااسي اهم شي راحتك ورضاااك
بلل شفايفه الجافه , بعد كرسيه للخلف ووقف , التشتت واضح بعينه
خرج من ورا المكتب
شادي وقـف
مشي بخطوات ثقيــله بااتجاه شـآدي ووقف
شادي كآن حيبوس يده إلا عدنان رجع اياديه الاثنين خلف ظهره
ضيق على عيونه
يفكر يفكر
وشـآدي اتكلم في منتصف افكــآره
عدنان باانزعـآج : فرصتك ضيعتها , فكرت اقتلك ولقيتو حل مناسب وكنت حشوف لو اعفي عنــك ايش حيترتب عليا لكن انتا ماسبتلي مجـآل افكككر _ نادى بكل صوووته _ داوود
شادي وســـع عينه : لا لا لا
قربمنــه يبوووس راســـه , كتفـــه
انفتـــح الباب
وشادي نزل على ركبته يبووس جزمـه عدنان
انسحب من بلوزتــه واترفع صووت ترجيـــه اترمممى على الكنبــه , باعد بين شفايفــه لكن اترخت بنفس اللحظه لما اندفع راســه للخلف بسبب الرصــآصه
اخترقــت نصف جبينه اترمى راسـه للخلف
الجدار اتغطى بالدم
اختفـــى الصوت كليآ من الغرفـــه
عيونه مفتوحه
اياديه مازالت تتحرك بطريقه بسيـطه
واترخت
عيونه بااتجاه سقف الغرفــه
جسمـــه مرمي على تلـك الكنبـــه
سُحـــب , قٌطـــع , ورميـت اجزاء جسمه في المحرقــه ...
[ شــــآدي شـــآب اختفى بظروف غـــآمضــه ]

عدنــآن اعصـآبه تلفت , ضيق على عيونه بتعب , جسمه مايتحمل التوتر اللي كآن يعيشـه زمــآنن
يحوم ف ي الغرفـــه
همــــآم , همـــــآم , همــــــآم
مرر يده على كتفــه اللي يؤلمه بسبب نزآعه مع يــآمن
[ في المـــآضي ]
قبــل الحريـق بيوميــن ...]

ف المستشفى وبالتحديد في غرفــة الأخصائي عدنان
دخلت غرفته بمجرد خروج الممرضه , قفلت بالمفتــآح : أتوقع انتهى دوآمك
قفل الملـــلف اللي قدامه , زفر بتوتر وبدأ إسلوبـه يسير حـآد معاها : متى حينتهي دا الموضوع !
عبيـر : ماحينتهي ياعدناااان ماحينتهي _ تتكلم بجنون _ انا مو قادره انااام
عدنـآن: مالي علاقه بالهستريا اللي بتعيشيها قلتلك تبي تنسحي انسحبي ذا اخر عرض عندي لكن تفتحي فمــــك لأحد وآآل
قاطعتـــه : لاا كل شي بتسوه بسببي , تبى تكمل مع فواز ومريـم بعد ماأنا اللي دخلتكم كلكم _ قربت من مكتبــه _ احنا قتلنا وآآحد قتلنا وآحد ياعدنان
عدنان ضرب على المكتب وووقف بعصبيـــه : قلتلك لاتفتحي فمممممك لنا 7 سنين في ذا المجـــآل دوبــه ضميرك أنبك دووووبك
قاطعتـه بصوت عـآلي : لأنه قتلناااااا وآآآحد خبيننـــا على جريمتنــآ و
خرج زي المجنون من ورا مكتبــه مسكها ورمـآها على على الكرسي وكتتتم فمهاا بيده : إنتي بسبب هوسك قتلتيـــه إنتي السبب وإحنا سترنااا عليـــكي فواز ومريـــم اتحملو نتيجة غلطك
انفاسها الحاره تضرب بيدددده ودموعها تتجمع وعدنان يكمل كلامــه بحقـد : اتحملنا كل اغلاطك ودحين ضميرك يأنبــك !!!!بعد مادفعتي ديونك وانتهت كل قضاياكي ضميرك أنبــك !!!! بعد ماورطتي 3 معـــآكي ضمممميرك أنبـــك يــآآ """"""
سحبـــها بكل عنف ورماها على الأرض
لأول مـــره تشوف عدنان المجنـــون
عدنــآن المتيـــم دفنتـه بيدهــآ
دفنتــه لما سحبته لذا العــآلم
صنعت الوحـــش بنظراتها وحزنها
صنعتــه بسبب حبـه المجنون لهـــآ
ومصيـر الوحوش التمـرد
سحب يده قالت بصوت متقطع : عـ دنآن احنا سلبنا اب من اطفآله , اعرف انك طيب لاتخلي جنونك يعميـك , اللي سويناه المفروض نتجازى عليـه
عدنان مرر يده على ذقنه بقلة صبـر : وايش الحل ؟ تقولي لمجدي بس ! كدا حيرتاح ضميرك ! انتي فاهمه االحيـآه غلـــط , لو تبي تتجازي على اللي سويتيه روحي اعترفي بجرايمك وحتنسجني ولا خوفتي تنسجني بسب الفلوس لكن عادي تنسجني ويتحاكم عليـكي بالإعدام دحين _ ضرب على راســه _ مشكلتك غبيــــه غبيــه حياتك كلها مرتبطه بمجدي واول واحد حيخونك مجدي لو عرف انتي ايش سويتي
عبيـر : حتحمل اي شي منـــه حتـ
قاطعها لما جا قدامها والشر طاغي على عيونـه : انتي بعقلك !!!!! روحي اعترفي لششرطه واختصري الطريــــق ذا اللي حيسويــه مجدي
عبيـر حركت راسها بنفي وبكيت ماقدرت تتكلم لأنه خايفه من اي قرار
عدنان صوته مـآل للحب لكن عيونه كآنت خاليه من ذي المشـآعر : مشيت معاكي للموت وحبيت ذا الطريــق وحآخذك للموت لو فكرتي تفتحي فمك لأحد أعطيتك فرصه تبعــدي لكن لا أنا ولا فواز ومريـم حنقفل باب النعيـم اللي فتحيه بيدك لنـآ
بعد عنــها عدل لبسـه , المفترض يعبـر عن رحمتــه لكن كآن غطـآء جيـد لتكملـة دور الدكتور المحب والرحيـــم . . .

خرجت عبيـر من المستشفى تمشي بحـآلة من التخبــط
سٌمعتها بدأت تتلطــخ
ادويـه تصرفها بدون عقـل
حالات تختصر تشخصيها بسبب اضطرابها وتشتتها
غرفه الإنتظــآر بعد ان كآنت دائمـآ ممتلئــه حاليا المرضـى لايعاودو الرجوع لهــآ

ركبت سيارتها شغلت المحرك وماقدرت تحرك السياره
عينها على المستشفى من الخـآرج
متى حيتم طردها بسبب تشتتها ؟
بكرا ولا بعده ؟
مجدي اسئلته عن حـآلتها ماوقفت متى حيطفــش منها !
عيونها مغرقـه بالددموع
احساس النــدم حيقتلــها
دمرت نفسها وعيلتها !
دمرت كل شي حلــو كآن بين يدهآ !!
تحاول تستوعب جٌرمــها تحاول تستوعب كيف السبعه السنين ذي مـــرت
مبررات اقنعت نفسـها
بنسوي شي طيـــب
الفلوس عمتــها , الفلوس خلتها تتمسك بمبدئ إحنا بنسوي شي انساني حتى لو كآن ضد القانون
كآن دا المبرر تردده دايما بصوت عــآلي عشان تخفي جنون اللي بيسوه ...
أخـذت جوآلها , اتصلـت على الرقم المختلف عن ارقام دولتــهم ,
رنــه
رنتيــن
ثلاثـــه
ووصلـها صوتــه , نزلت دموعها قالت بصعوبـه : همــآم
: مين معـآيا
بكيــت : انـآ , انـآ عبيــر

[ الآن ]

في الجلسـه الخـآرجيــه للشـآليـه , متربـعه على الكرسي الطويل وسانده ظهرها على ذراع الكرسي
ومـآلك سـآند ظهره بشكل طبيـعي على الخلف وداير راسـه لليمين باإتجـآههآ ..
بينهم مسـآفه شبــر , هدوء المكـآن , جلسها بصعوبـه
اتنهدت بصوت مسموع : قلبي حيوقف هات يــدك وحس
ضحك نزل عينه بااتجاه ساعته وحركها باارتباك : لاحول لاقوة إلا بلله _ غير الموضوع _ ليش تبي جوالك ؟
: عشان جوالي !
: لا إنتي تبي تتصلي عليـه
: ايش مشكلتك جوالي انا ... انا حره
: اقنعيني وحديكي اللي تبيه
ضيقت عينها سندت اياديها في الفراغ اللي بينهم وقدمت وجهها بااتجاهه وهوا ورجع ورفع راسه للسمــآ : ياألله منـــك اهجدي وخليكي مكــآنك
: طالع بعيني وانتا تكلمني
: ههههههه ايش مشكلتك مع العيون !
: عشان اسمعك
: هههههههه _ طالع فيها وهيا ابتسمت وهوا لاشعوريا ابتسم نفس ابتسامتـها _ ها ارتحتي
حركت راسها : ايييوا دا يسمى احترام للمتحدث
: هههههههههههه والله انتي فاصله وناسيه كل شي بنعيشه
شدت على كلمه: ميييييين قــــآل انا فاكره كل شي ابا جوالي عشان اتصل اقولو يابن الكلبببب انتا ولد سته وستين كللللب انتــ
سكتت من ضحكتــه المتواصله بصعوبه نطق وهوا يضحك : ليش ماقلتيله قبل ذا الكلام ؟
حركت راسها بنفي بطريقه اوفر : لااا استحي اسب احد
لانت ملامحـه لجملتها اكتفى بالإبتسامه
وهيا كملت : ابا اقلو كلام كثيررر ابا اسبــو الف وسبعميه سبـــه اباه يبكي وهوا يسمعني
مـآلك : صدقيني مع صوتك ماحيبكي حيضحك
بقهر : إنتو الرجـــآل اصلا تستصغرو الحريم دايما تستصغرو كل مشاعرهم _ تحرك يدها _ كل احاسيسنا وقهرنا بنسبه لكم ولااااااااشي كأننا مو بشــــر
مآلك: وليش تجمعي دايما !
: عشان إنتو كذا !
مآلك سكت للحظـآت وبعدها قـآل : طيب انا عندي نفس المشكلــه
: ايت مشكله !
مـآلك :عندي مشكله مع النساء بشكل عــآم
ضمت يدها وسندت ظهرها لذراع الكنبه مره ثانيـه : وايش هيا مشكلتك ان شاءالله
نظراتها مشتته , معاه ومو معــآه
ماحيشــوف نظره تعــآطف لما يشتكي : انتو جميلين من برا لكن من جوآ عباره عن انانيــه متطلبين , مهمـآ الوآحد يعطي ويضحي تبو اكثــر ومايكفيكم شي
: لاتجمــع
: إنتي برضو بتجمعي
:انا عندي تجربــه سيئــه
مـآلك : وانا عندي تجااارب كثير سيــئه انتي حكمتي على شخص واحد انا بحكم على مجمــوعه صادفتهم
: لا لا لا مستحححيل إحنا نرضى بالقليل البنت لو اديتها ورده بس تديك عيونها _ رفع حاجبه وهيا بتثاقل قالت _ والله ماأكذب روح جبلي ورده شوف ايش اسويلك
مـآلك : ههههههههههه انتي اخر وحده اباها تكون لها ردة فعل
: شايف المشكله فيك مو فينآ
مآلك : عارف ... المشكله كآنت فيكم _ جات في بـآله رهف مرر لسانه على شفايفه وهوا يتأمل عيون يســرى _ حاولت اعطي فرصـه وعكست تجاربي السيئـه فيها فاعرفت انو انا ومعشر النساء مانتفق
: اوف يعني ماحتديني فرصه
مـآلك : ههههههههههههههههه انتي ايش تبي
غمضت عينها وحطت يدها على صدرها باافتخار :انا المتحدثه عن كل النساء وهما راضيـــن _ حرك راسه ووكأنه مصدقها _ وإنتا غلطان فينا والله إحنا مافي زينا
بحمــآس : تخخخخيل العـآلم من غير رجـــآل ,, مرااا حيكون حلو
مـآلك : انا مافهمتلك إنتي تبيني اديكي فرصـه وإنتي تبي تبيدينا !!!
يسـرى بحقـآره : مو انتا عكست تجاربك السيئــه انا برضو ابا اعكس تجربتي السيئـه
مـآلك : وايش هيا تجربتك السيئه
يسـرى : اتزوج وآحد حللللو واعامله بدون احساس _ حطت اياديها على اذنها _ ماسمعه بس اطــآلع فيـه اعامله كأنه مزهريــه ولو عصبت _ نزلت يدها وقالت بحده _ اضربــه اضربـه لحد مااسمعه طول اليوم يبــكي واروح اسهر مع صحباتي وارجـــع بدون سبب اعصب ثاني واضربــه اخترع سبب من راااااسي , مززززاج بدون سبب واحرق قلبه كل يوم بدون سبب اخليــه _ سكتت تحاول تجيب كلمـه توصف فيها نفسها قالت بهدوء _ عبـد عندي
لحظـة صمــت وهوا يطـآلع فيـــها لدقـــآيق طووويلــه قال بصوت خـآفت : ووليش كنتي سامحه بذا الشي
يسـرى حركت راسها باانفعال وصوت عــآلي : لأنـــه رجآآآل , ذي الميزه تشفع لكلللل الرجـآل اي شي يبــو يسوه
مـآلك : كم سنه كنتي متزوجه
يسـرى رفعت اصابعها تعد ونزلت يدها : 7 سنيــن
مـآلك : يعني تبي تفهميني انو هوا اتزوجك لسبب وآحد إنك جميلـه ! و
قاطعتـه : مافي اي سبب ثاني هوا اساسا مايعرف انا ايش احب لو تسئله يسـرى تحب تشرب ايش مايعرف يسـرى ايش اللون الي يعجبها مايعرف يسرى متى كآنت مبسوطه مايهتتتتم إنتو إنتو الرجآآآل كذاااا
مآلك : ابا اسئلك بصراحه وتجاوبي
: اسئل اسئئل الحياه عباره عن اسئله
ضحك غصبا عنه مافي اي مود حزن برغم الفضفضه : انتي .... انتي ماغلطتي بحقـه ؟ ماخنتيه ؟ مـآكانت عندك سوابــق وهوا كفشها وسار مو عارف يتعامل معاكي ؟
ملامححها طغى عليها الصدمــه : ايش الكلام ذا
: جاوبيني
قالت ببلاهه : ايش بك انتا انا اتزوجت طفـــله ماأفهم شي ولما فهمت كرهت ابو شكلكم كلكم اخون ميـــن وانا لو طالعت في واحد بالغلط اجلس 3 ايام ماقدر اتحرك من ألم جسمي _ شدت حوآجبها _ سوااابق كيف انتا فاهمنا غلط
مـآلك مازال يسحب منها كلام عشان هوا يرتــآح
عشان مــآلك المهوس اللي جوتــه يبا اجوبـه قال بكلام كان ضده كليـآ لكن نطقـه لإستفزازها : وليش حيضربك بدون سبب !
يسـرى رفعت اكتافها : مدري ! كنت ابا جواب 7 سنين ابا جواب لضربـه بس ماكان فيه
بعد عينه عنــها
رهــف شافها بدي اللحظــه
رهف كآنت تستنى جواب لإسلوبه معـآها !
لظلمـه وجبروتــه الغريب
يسـرى : عشان كذا اقول عنكم كلاب بس ولدي وفراس وبابا بريئين منكم انتو الباقي زي الحيوانات
مآلك ماعلق
يدها اتسللت لذراعه ومسكتها : حتخليني احقق حلمي واعكس تجربتي فيك
مآلك عينه على الشاليـه وباله مع يدها البارده : لا
يسـرى بدلع : ليش ؟
مـآلك بعد يدها باانزعـآج
يسـرى : اووف مو إنتا حققت حلمك وقلت عكست تجـ
قاطعها : حتكرهي نفسك
يسـرى : ليش ؟
مـآلك : اتعضي من تجارب النـآس لاتعاملي احد ماله ذنب بسبب شي عشتيـه
يسـرى : ليش ؟ مو انتا تكرهنآ ليش ندمــت
مآلك : سبحان الله فاصله وبعقلك
يسـرى ابتسمت باافتخـآر : اعرف أدير الأحاديث
مآلك حرك راسه بيأس منها وهوا مبتسم غصبا عنـه : واضح
: يلا خليني اتعض
مآلك : خلاص ابعدي عن الرجال وانتهينا
: وانتا ليش مابعدت عننا
: أهو ببعــد
: يعني دا الحل المناسب؟
مآلك : ايوا
يسـرى : تفكير سليـــم
مآلك : عجبك الحل ؟
يسـرى : اييوا الوحده ايش تستفيد منكم اصلا غير الهم والقـــرف كل همكم جمآل الوحده اي شي ثاني مو مهم عندكم
عم الصمـــت لمدة اربع دقـآيق

كآنت ثواني طويله وهوا يتأمل شكلها وهيا فجأه تعد النخلات وكأنه الحوار انتهى ولا يعنيلها اي شي
مآلك باسلوب جآف برغم لطـآفة الكلام : للمعلوميـه فيكي صفات ملفته وشدتني كثير بحتفظها لنفسي لكن بقولك انو مو كل الرجآل يهمهم الجمآل , اساسا لو روحك مو جميله ماكان انعكس على شكلك ذا الشي
يسـرى بين الخجل والجرأه علقت : لازم تعلمه يكلمني كذا
مـآلك : هههههههه لسى عندك أمل فيـه ؟
يسـرى : لا بس قلت حعطيه فرصه وحده عشان رايـد يقتنع فلازم يتعلم يكلمني زيي كذا
مـآلك بعدم استعاب : دحيييين بعد كلامك ذا كلــه , تبي ترجعيله !!!!
يسـرى : اوففففف انتا كيف تفهم انا ماباااه انا ابا ارجع عشان رايــد يباه , فهمت ابا رايــد يقتنع يقولي خلاص ياماما انا ابا اعيش معاكي لوحدك مانبى بابا !
مآلك الصدمه طاغيه على وجهه : الآدمي كآن حيقتلك !
يسـرى ضيقت عينها بعدم اهتمام : لاا بس يهددد عشان اخاف وارجع
مآلك : والجرح اللي بيدك ! برضو تهديد
يسـرى : لسى ماخذت قراري بفكر واعطي فرصه لرايـد لو رجعت لأبوه حكون قويـــه وماسمحله يسويلي شي
مـآلك : تحبيه ! لاتقنعيني انك تبي ترجعي عشان ولدك !
يسـرى اتحولت ملامحها لقرف : احبــه !! انا كرهت كل الرجال , انا تعببببت انا عايشه عشان رايد وبـــس لو أصر عليا ارجعلــو حرجع بس لدحين انا اوقف ضده واحاول افهمه انو ماينفع لكن لو مارضي يفهم حرجــع _ وقفت وميلت راسـها بدلع _ تعال العب معـآيا
نرفزتــه
الإنســآن البارد اختفى كليــآ من تعليقاتها المستفزه
: انتي انسانه سلبيــه
مازالت واقفــه قالت بحب واضح : انا احب ولدي اكثر من نفـــسي
مكالمتها مع امهــآ !
طيب اللي سار في الشارع قدام عينــه !
كل شي بتمر طيب حاليا فيــه !!!
مجرد انها تحاول تقنع ولدها ؟
لو رضي يعيش بدون ابوه حتعيش لنفسها
لو مارضي حترجع تكمل حياتها معاه ..!
مآلك : وفراس عادي عنده ؟
حركت راسها بنفي : لا احتمال ماقلو , يمكن يكون خيره انو اتأخر عشان مايعرف التفاصيـل لأنو ماحيخليني ارجع _ مدت يدها وسحبت كفــه _ يلا قوووم
مالي علاقـــه
مـــآلي علاقــــه
مــــآلي علاقـــه
اترددت كثير بنفسـه
ماسحب يدها ولا وقف بنفس الوقت لكن نطــق ببرود عكس اللي جوته : تتوقعي لو ولدك كبـر حيشكرك لأ _ سكت سكت لأنه خاف يكون ذا طريق بداية تغير امــه _
لا في فـــرق
بدأ التناقض جوتــه
دي حترجع لطليقـها
امه خانت ابوه وعاشت قصة حب
لا نفس الشي
ممكن ترجع لطليقها لكن مع السنين تخونــه
سحب يده لكن كانت ماسكتها بااياديها الثنتين ومازالت تترجـآه : يلااا تعـآل
: خلاص تعبت روحي سوي اللي تبيه
ضيقت على عيونها بترجي : تعال معايا
شتت عينه من عليها , ماحيقوم لو ايش ماسوت ماحيقوم

رجع لبروده وردوده الـجآفه سحب يده بعنف : خلاص لاتزني كثير
بردة فعل سريعه جلست جمبه ومافي اي مسافه هوا انفجع : ليش ليش
وترت اهله :يـ يسرى خلاص
: زعلان مني ؟
وقف توترا من كل شي
من نبرة صوتها القريبه من اذنه
من قُربــها : ها قومت
ووقفت باانتصار وماهمها يرد على سؤالها
تتكلم تتكلم تتكلم
تتعلق بذراعه تتركه وتمشي بعيد وعينه وراها
مبسوطه من قلبـها مبسوطه
غرييبه بنسبـه له ومايفهم صنــف الأنثى دا
تبيـع كل شي عشان اطفـآلها ..!
كيف تخلي طفـل يتحكم بقرارتها ..!
سـآعه ثانيـه مرت اشياء كثير بيعرفها عنها
بتتكلم وكأنه فعليـآ أخيرا حتتكلم
سئلها ايش تحبــي
كآنت تقولو زمــآن ولا دحيــن .؟
زمـآن احب الافلام الرومنسيه حاليا الدرآمـآ
زمـآن
كنت اقرأ كثير حاليا ماسار عندي وقت
زمـآن
كنت اتمنى إنو اشوف شخصيتي تنعكس في بيتي وبزوجي وأطفـآلي حاليآ سرت اسئل نفسي انا ايش ممكن احب وانسى لأنه نسيت نفسي كثير السنوات الأخيره
شخصيتي ححتى بعين نفسي مو مفهومه
وقفت قبـآله وهيا تسأله " تعرف ذا الإحساس لما إنتا ماتفهم نفسك ؟ "
ماكان يجاوب لأنه يعرف انها حتتكلم لو ماعلق
وكآن يباها يتكلم
يلقى نفسه في بعض حروفــها
" تحتاج فرصــه لكن بنفس الوقت تخاف تكون ذي الفرصه مرارتها اسوء من اللي قبلها وتقتنع بللي انتا فيه عشان لاتجرب شي موجع اكثر من اللي قبلـه "
" على فكره الألم لما تتعود عليـه يهون مع السنين تبدأ تمر بمرحله التبلد لكن صعب تعيش ألم جديد ممكن الخدش يسير بنسبه لك يوجع اكثر منــه تسير حساس لكن في موضوع واحد انتا جبل وماتنهز "
" انا عندي استعداد أعيش مع عبدالله ولا ادخل بتجربه جديده "
مــآلك كآن له نصيب في الكلام , نقاشات طويله , على مرارتها لكن كآنت تنقـآل بمزح وضحــك
سؤال كآن يبا يعرف جوآبه من انسانه عانت من رجــل
" لو جـآكي عبدالله يعتذرلك حتسامحيـه ؟ "
" حسامحـه لكن ماحقدر احبـه "
اتمنى بدي اللحظـه يسمع الجواب من رهــف
يباها تسـآمحـه

نطــق ليسـرى وهيا تضحك " انا غلطت بحق وحده واحس الاعتذار بحالتي غلط ! , وبنفس الوقت انسحابي بدون كلام برضو غلــط "
يسـرى " تٌحـــبها ؟وهوا وقف مشي وقال
مالك " انا مو فاهم لدحين ليش بتكلم معاكي "
يسرى " هههههههههه جاوبني عشان اقدر احلل وضعك النفسي
مآلك : كلامي واااضح ايش دخلك انتي بمشاعري
يسـرى : حتجاوبني ولا حرمي نفسي في البحر
مــآلك طـآلع فيها بصدمـــه ولما ماعلـق مشيت بااتجاه البحر مسك يدها وهوا يضحك : هههههههههههه انتي ليش دراميــه ؟
يسرى : من زمان نفسي اهدد احد بدي الطريقه _ طالعت في يده اللي ماسكه يدها _ وشكرا لأنك ماخليتيني
مـآلك : هههههههههههههههههههه
: هيا جاوبني
مــآلك مازال يضحك , يسرى ضحكت ببلاهه وسئلته : قولي تحبها ولا لا
مرر يده على عيونه اتنفس بصوت مسموع وقال بعد تعب من الضحك : لا بس اتمنى تكون سعيده بحياتها
يسـرى : لو تبى تعيش مرتاح اتكلم معاها
مآلك : سؤالك من ناحية الحب مجرد لقافه ومالو علاقه بجوابك
يسـرى : هههههههه لو سمحت لو كان جوابك ايوا كنت حديك رد ثاني
مـآلك طالع فيها بنص عين عارف انها كذابه
يسرى :اسمع ايش رايك اغنيلك
مالك : لا شكرا
يسرى : ههههه امااانه والله رايد ماينام إلا لما اغنيلو بجد صوتي حلو
مـآلك رفض لأنها حتترجاه
وحتتدلع
واستسلم بعد دقيقه بزبـــط , مبتسسسم وناسي كل شي
عينه بعينها
رجعت خخطوتين للخلف
حطت يدها على صدرها ويدها الثانيه امتدت للهوآ
وغنـــت
بصوت
جدآ
جدآ
مزعــــج
طالع حوليــه
قرب منها : يااابت
وهيا تبعد وتغني
: يسسسرى اسكتتتتتي
صوتها يوصـــل لأخر شــآليـــه
يبا يشــرد ومايقدر يخليها
يمشي وراها بخطوات سريعه
وهيا تزيــد خطواتها وتغني وتضحـــك : ولااااا بنسمــة هوآآآك مايلـــه عااايزني ئئول بحبك ليـــه _ صرخت _ بحببببك بــــس موش أيلاااااا يآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يآآآآآ
لف ذراعه اليمين حولين رقبتها وقربها منه ويده اليسار على فمهااا : اااااسكتتتتتي
ضحكككه مكتومه
وقفــتها مو متوآزنه
مو قادره تخرج من قبضته من كتر الضحك
تحاول تبــعده وهوا يهدد : والله لو سبتك وغنيتي حرميكي بنفسي في البحـــر , ططططططيب
تضحك وتحرك راسـها باايجاب تحاول تسحب يده من على فمها وهوا مـآزال يحذر : ماحتغننني طيب؟؟؟؟؟
حركت راسها وجهها مايل للإحمررررار
سااابها وعدلت شعرها بتعب : هههههه خلي الناس تتلم علينا ويصفقولي ايش مشكلتك

من 4 العصـــر لــ 11 الليـــل معــآها
كيف عدى الوقت موعــآرف
وقفها بصعوبــه من على الرمــل : تعالي جوا نامي
مسكت في ذراعه تمشي بسبب خطواته تفتح عينها وتقفلها
مو سامعه شي
مو شايفه شي
راسها حينفجر
حتترمي في أي مكـآن
ماكان عنده مـآنع تمســكه
كآنت لحظــه ودآع بينهم
وصلـه لحد الشـآليـه سحب ذراعه بشويش : دقيقه طيب؟
مررت يدها على عيونها
فتح الباب الزجــآجي
دخل 3 خطوات
ايش الإعصــآر اللي سار في الشــآليه مو عـــآرف....!!!!!
احد دخـــل , سار شي لحسام ورايــد !!! كراسي الطعــآم مقلوبه
طاوله الطعــآم مقلوبه ومحطوطه بااتجاه الجدار وكأنها مرمى
اكياس مرمى دخل خطوتين ووقف
من مود الفجعه لمود الصدمــه اكثرررر
حسـآم رامي بلوزته فوق الطـآوله المتوسطه الكنب ونايم على بطنــه
ورايـد في الكنبه اللي قدامه بنفس الوضعيه وبدون تيشيــرت !!!!!!!!
يقوم يهزأه !!!!
يقوم يضـــربه !!!!
ايش سااار في بيته !!
رفع حوآجبه الإثنين بصدمــه وعينه على كل شي مرمي في الأرض
كم غــآب عنهم !!
رجع بتشتت للخلف دار جسمـه وراحلها واتنهد بصوت مسموع
لوحتى فيه نوم المهوس اللي جوته ماحيخليه ينام لحد مايعقم البيت كلــه
طالع فيها واشرلها بيده تعـــآلي
شافها مو قادره تتحرك
خرجلها مسك يدها : امشي
دخلت وماركزت في اي شي بالبيت
تطلع الدرجات بصععوبــه
وصل لحد غرفتها
دخلت انسدحت على السرير
ومافتحت عينها غطاها باللحـآف
كآن حينسحب
بس استسلامهـآ وهدوء البيت حوليــه خلاه يجلس على الطرف السرير ويتأملها
كيف حيكون بكـــرا ..؟
عمره ماعــآش دا الإحساس
ضحك مستمر , كلام بدون حوآجز , عفويـــه بكل لحظــه
مد يدو لشعرها ورجعه للخــلف , ابتسم ودقـآت قلبه تسارع
يحس انو مايبى يكون لوحده
مايبى يخرج من ذي الغرفه
خايف تصحى وترجع الحوآجز بينهم
دقـآيق اخيــره
مججرد تأمل
يبا يوصل لمرحلة الإكتفـاء لكن مو قــآدر
وقف بتردد
انسحب وقفل وراه البــآب
قلبه انقبـــض
كل شي يعيشــه رجع فيــه
اكتئب انخنـــق
يده على مقبــض الباب يبــآ يفتح
يبا يدخــل
يبااا يرجـــع عندها
الشي اللي عــآشه اليـوم ماعاشــه من سنيـــن ..
سحب يده , نزل للدور السفلي وبدأ ينظــف
بدأت ملامحه الخـآليه من اي مشـآعر تكتسي وجهه
وجوآله ينور في احد زوايا الشـآليه وصـآمت " عدنــآن "

’ـ’



.,’/,’

أنتهـــى اليــوم ....]
فيــن مــآلك , فين قصي , فين يســرى
اسئله تترد من اشخــآص مختلفيـن
فراس
يـآمن
عدنــآن
همـآم
منـآل ...

في الشقـه الي استأجرها لصبــآ
دخل لغرفـة نومهـآ بلوزتها محطوطه على الســرير
مسكها وجلس
ساعات بتعدي وهوا ماتحرك
المفروض يلقى منها شي
طلب منهــآ تتركلــه حاجه لكن ماكان في شي ..!
دموعه تنزل بصمــت
مجرد دموع بدون اي ملامح تدل على انهيــآره
صبــآ مـآتت ..!
"ذكريــآت "
صبـآ : حٌبـنا دا ماحيوصل لمكـآن قٌلتلي انك مقرر حتى بنتك ايش تسميها لكن انتا عارف انو ماحيجي دا اليوم , انا مو متشائمــه ,أنا بديت اتقبل واقعي وارضى بقراري , انا رضيت ابعد عن اهلي عشآن حننقتل بالوقت المن
قاطعها : صبا لاتتكلمي بدي الطريقـه
صبا : مآفي غيرك يسمعني , امس خرجت مع منـآل حسيت انو مو دا عــآلمي , كذبت يافراس كثيير حاولت اكون طبيعيه لكن كآن صعب لأنو ماقدرت اتكلم عن اي شي يخصني ولا قادره اتكلم عن مستقبلي لأني ماسرت احلم
فراس : إحنا بنعيــش أيـآم سيئه بس ماحنعيش طول عمرنا بدا الشكل , لو ماعشنا على الأمل ماحنعيش ياصبــآ لو مافكرنا انو عندنـآ مخرج حنموت من الهــم
صبا : مافي مخــرج يافراس

" حــآليــآ "
طالع في انعكـــآسه في المرايــه
ميـــن ذآ ..!
فين المخـــرج !
راحت منــه , وخســر نفسـه
فين المخـــرج ...!
فيــن الكلام اللي كآن يردده لها كل يوووم
شد على بلوزتها اللي بيده ووجهه يطغى عليه الإحمرار

" ذكريــآت "
صبا : فراس أنا اخـآف ابين فرحتي وفجأه تنأخذ مني أخاف اعبر قد ايش انا احبك وفجأه تروح مني _ دارت راسـها باتجاهه _ ليش دا الإحساس دايما يكبر جوتي ؟ نفسي اغمض عيوني وانسى كل شي حوليا لكن ماقدر حاولت بس ماقدرت
بعد عينـه عنها :ماقـدر ألومك _ حط يدو على يدها البارده وماعلـق _
صبا : اسفه لو زعلتك بكلامي بس ماعندي احد يافراس اتكلم معآه , بابا مو عارفـه كيف عايش وايش بيحس
فراس :والله موزعلان منـك , انا مقدر كل شي عشتيـه ,وكل شي بتعيشيـه حاليا
صبا : كآن نفسي اقابلك في ظروف احسن من كدا , نفسي لما اتذكر اول مره شوفتك فيها ابتسم او ثاني مره او ثالث مره.... كلها ذكريات سيئه
ا
" حـــآليآ "
إنســآن متهـآلك يحس انو ميــت لكن مازال يتحرك لسبب وآحد ينتهي من مــآلك وعدنان
يقتل اللي قتلــوهــآ
روحــه اتألمت , اتدمرت
عــآش الأيام الأخيره اسوء ايام حيــآته لدرجة انو اكتفى من الحيـــآه
وصل لقنــآعة حسـآم المميته
ألم بشـــع يفوووق الووصـــف
احلامه , مخططاته , افكاره , اهدافــه كلها اتحولت لشي وآآحد وهوا القـــتل ..!
ترك بلوزتها على السرير وخـــرج
حيـــوصلــهم باأي طريقــه حيوصلــهم ..

,.


واقفـه قدآم الزجاج المطل على المباني الشــآهقــه , طالعت بااتجاه باب الغرفــه : ادخلي
دخلت العــآمله حطت كوب القهوه وكـآسه المويـآ وخرجت : تحتاججي شي
مروى ضيقت على عيونها بتعب : شكراا
اتوجهت لمككتبها , فوضى ملفات صور , شاشه الكمبيوتر معروض فيها صورة قــآعة افراح
مالها نفس تشتغل على اي شي
مسكت جوالها فتحت المحادثه بااسم " سليـم " شغلت مقطع الصـــوت للمره السابعه
صوت شــآدي قبل لايتمسك بـ 8 سـآعات
صوت يائس , ثقيــل يدل على إنو مو بوعيــه
" لا تتصلي , انا بقولك وقفي اتصــآلات معــآكي شـآدي , اناااا كنت اشتغل مع خآلك عدنان _ صوت كاسه اتحطت بقوه على الطاوله _ سمعيني مزبــوط إنتي طيبــه _ سكت شويه وبعدها ضحك ودموعه بعينه _ يخي العــآلم وســخ لازم تجاريهم عشــآن تعيــش , ههههه والله بضحك لأنو أتوقــع عدنان حيقتلني _ ِشرب _ ايش يعني اموت _ اتذكر _ أوه اسمعي شي يهمك قلتلك زمـآن إنو وآحد من اخوانك يشتغل مع خـآلك كنت احسبــو مــآلك _ ضحك _ بس ماطلع مــآلك , شوفته بعينــي أخوكي يــآمن ,,, خلاني اشــرد وكآن باإمكــآنه يطلق عليــآ ويرتــآح لكن تدري ايش قـــآل , قلي اباك تحس بالرعب قبل لاتموت , سااابني وقومت زيي المجنون اجـــري وهوا يطلـق بعشوائيــه اترميت في كل مكــآن , كآن يطلق بس عشان يضحك_ سكت للحظـآت وبعدها قال وصوته ثقيـــل _ يوووه لو طــآح بيدي ايش حسوي فيــه "
شغلت المقطـع الثاني
" عدنان عمـــرو ماحيطيــح اقتنعت اخيــرا بذي المقــوله وأتمنى تـقوليها لمـآلك وصاحبه لأنه بيمشو بسكــه حتدمرهم , عدنان مايندمر , عدنان يدمر كٌل اللي حولـه بس هوا ماينهزز _ صوته مـآل للبكى_ وانا جا دوري , اناا مو قادر انـآم ماعرف في اي لحظــه حتمسك , بس , اسمعي بس في ايش افككر , افكر اروح لقُصي حروح اقابــله واتفق معـآه حقولو اسممممع دام إنتا لك علاقه في الشرطه نسوي كميــن لعدنان بس بشــرط تقل العقوبــه عليـآ لو اتمسك عدنان "
" اعطيني رايك بكلامي لأنه انا ليا 16 سـآعه مو ملاقي احد يتكلم معـآيا _ همس بصوت خـآفت _ اتوقع اللي بيساعدني مسكه عدنان "

تعبت من التفكير
تعبت من اهلها
مستحيـــل يــآمن .!
فتحت جهـآت الاتصآل كتبت malek
ماقدرت تتصل وتسمع صوتــه
أتمنت اخوانها وحـآليآ كارهه وجودهم كارهه انو عندهـآ أخوآن
حولت مقاطع الصوت كلها لمــآلك في الواتس وكتبتلــه
" انا تعبت من دا الموضوع كلامــه خوفني ومو قادره اسوي اي شي طبيعي "
" بيتكلم وهوا سكرآن ماحصدق اي كلمـه عن يآمن مهما كنتو سيئين لكن مو لدرجة احد فيكم يهدد بسلاح , ماعندي طـآقه اسمع اي شي عن اهلي يحرقنـــي , وماعندي طـآقة برضو أتواصل مع يامن وافتح معاه مواضيع ماقد اتكلمت فيها معـآه وانا عارفه انو مو داري عن شي , كلام سليــم مددري ايش اسمــه واضح انتا يامالك بتسوي شي غلــط وخالي ماحيسكت لاتجبلنا المششاكل سيب كل واحد في حياته , كل انسان ربنا يحاسبـه , ابعععد ولاتدخل في حياة احد انا ماسرت عارفه مين الصادق ومين الكذاب عشان كذا ابعــد وخلاص "

ســـآعه مرت ومـآلك مارد عليـها , اتأففت بصوت عـآلي ودموعها بعينها وقفت اخذت شنطتــها وخرجت من مكتبها ونظرات الكل تتبعها
ركبت سيارتها , وبكـيت
كل شي عندهــآ كآمل لكن برغم كمــآله هيا ناقصــه
كل شي جميـــل من برا هيا تملكــه
اخوان
ام
اب
قصــر
سيارات فارهه
خدم
عمل
لقبــها لوحده يخلي الكل يحسبلها الف حسـآب وتبتسم ولازم تكون مزيفـه وتتظاهر بالكمـآل
شي مٌتعـــب لأنو اللي اتبني على كذبــه صعب يستمــر للنهايــه
وعيلتها استمـــرت استمـــرت وطـآحت دفعــه وحده
,,

شد على عيونــه , اضاءه اصوات اكيــآس , انسدح على جنبه
فتح عينه
كل شي مرتب , منظــم
رفع جسمه العلوي وجلـــس
مـآلك ترك الأغراض اللي اشتراها على الطاوله واتوجـه لحسآم
اخذ بلوزتـه ورمـآها على وجهه : ايش الزريبه اللي سويتها
مسك حسام البلوزه وقال بصوت كلـو نوم : كنت حقوم ارتب بس نومت _ للبس البلوزه _ ايش سار مع المجنونه
: نامت , صحي رايـد في الفجر وطلع ينام عندها ماسمعتلهم حس لدحيـن
اتمطع بكسـل : وانتا ايش وضعك متى نومت ومتى صحيت !
جلس على الكنبـه : نومت 3 سـآعات _ مرر يده على عيونه _ جوالي مختفي
حسـآم دار وجهه بااتجاه الزجاج والشمـــس قويــه تنح للحظـآت وبعددها وسع عينه بصدمــه ووقف : أأأوه انا لازم امشي _ اتوجه للحمـآم _
مـآلك رفع صوتـه : فين حتروح
حسـآم : عندي موعد مع وآحد ماحتأخر
مآلك رجع وقف يدور على جوآلــه ... خرج حسـآم بعد ماأخذ مفاتيح سيـآرة مآلك واتوجـه لموعده معــآه
وقف السياره , نزل وشافها ضامه يدها تحت صدرها وابتسمت بتوتر لما شافتــه
وراها البوابــه الكبيـره مفتوحه , ناس داخله ونــآس خارجه
لامـه شعرها للخلف , لابسـه بلوزه ورديـه وجينز
ملامحها تدل على عدم ارتيـآحها للشي الي بتسـويه حاليا , ماكان في عيونها كالعاده نظرات الحب اتجاهه
مرتبــكه
جدآ مرتبـــكه
حسـآم كآن حيمسك يدها لكن ماخلتـه قالت : انا متوتره لاتوترني زيـآده
حسـآم ابتسم : حبيبي عــآدي بتكلم معاه في مواضيع تخصني ايش دخلك !
منـآل : ماباك تقولو انتا ميـن
حسـآم رفعلها حاجبه وقال بقلة صبـر : منال لاتصعبي الأمور عليـآ
منـآل لانت ملامحها بضعف وبصوت خـآفت : خايفه عليـك
: اعرف ايش بسوي
قربت خطوه منـه وقالت بقهر وصوت اشبه بالهمس : اامس قلتلي عم عدنان ايش سوى وتباني اكون مرتاحه واضمنك ردة فعل بابا
حسام سكت ماعلق كآن يطـآلع فيها بنظررره يقولها لاتخليني انـــدم
بعدت عينها عنــه وهوا مـآزال يطـآلع فيها
صمممت مر بينننهم
نظرته تحسها تخترقها رجعت شعرها باارتباك ورى اذنها بااستسلام علقـت : اتأخرنـآ
مشي جمبـها بدون مايعلق
قربت يدها من يده ومسكت صباعه الصغيــر
دار وجهه بااتجاهها
نظره وحده تقولو فيـها انا اسفــه
بدوون ماتنطــق نظرة ضعف , خوف , حب
حرك راسـه بتفـهم
كملـو طريقــهم
اياديهم اتبـآعدت , كملت الإجراائات
ودخلو غرفـة الإنتظـآر المشتركه مع باقي المسـآجين ..
طاولات متعدده ومتفرقــه
منـآل عينها بتوتر على الباب ورجولها تحركها بسـرعه
وحسـآم قبـآلها , كآن مرتبــك اكثر منها لكن بحـآلة سكون فضيـعه
مـآل راسـه لليمين لما منـآل وقفت
ابوها شد على حوآجبه بااستغراب , كمل خطواته
منـآل سلمت عليـه رد وعينه على حسـآم , رد بنبرة بطيئـه : تمام وانتي كيفك
رجعت منـآل خطوه لورى : كويسا _ اشرت باارتباك على حسام _ آآ ,
حسـآم وقف لما منـآل استنجدت فيه بنظرتها: اعرف انو الوقت محسوب عليك وتبى تجلس مع بنتك لكن عندي كم سؤال لك واتمنى تجاوبني عليهم
منـآل انتظرت جواب ابوهـآ صمتــه خوفها
ابو منـآل رفع حوآجبه الاثنين ونزلها وكأنه مو عارف ايش الاسئله اللي ممكن يجي من ذا اللي يشتغل مع بنتــه في الكآفي
جلـــس قبلهم الإثنيــن قال بصوت هادي : اسئل
منال جلست جمب ابوهـآ واياديها تحت الطاوله تضغط عليهم
حسـآم اياديه الإثنين ارتفعت فوق الطـآوله
وجهه جدي
جدآآآآآآ جدي بطريقـــه خوفت منــآل
ابو منـآل عينه على الوشم اللي في ذراعه وبعدها حاجبه المشطوب
منظره مايعجبــه
مو مريـــح
مو حابب انو جـآه مع بنتــه
الإنزعـآج طاغي على ملامح ابو منال
دخل في الموضوع : قبل لاأتكلم في التفاصيل اتمنى الكلام يفضل بيننآ
: خير ايش سـآير !
حسـآم دقات قلبه اتسارعت , باعد بين شفايفه وحس بصعوبـه انو ينطق اساميــهم
سكت
وتر منير
شد على حواجبه وقال بااندفاع عشان لايتراجـع : في اسئله كثير في بـآلي مو عارف من فين أبدأ لكن _ اتنحنح عشان صوته لايخوته وقال بجمود _ متى اخر مرا قابلت مجدي وعبير
وسعت عين منيـر بصدمــه وكأنه اخر شي كآن يتوقعه يسمع اساميـهم !
ضيق على عيونه بعدم استيعاب : ها ..! مجدي وعبيـر ! قصدك _ سكت للحظـآت وبعدها قال _ مجدي الـ "" وعبير وزوجتـه ولا إنتا بتسـ
قاطعه لأنه أتوتر ويبا يختصر كلامـه : ايوا همـآ
منير بلل شفايفه
الصمت اللي بيسير قبل الكلام
مرعب
حرك راسـه بنفي وكأنه مو عارف ايش يقول : آآآآ ,, _ قرب للطاوله وسند ذذراعه _ قبل يوميـن عدنان قلي انهم مـآتو ! _ مرر يده على ذقنه بتشتت وحزن واضح بعينه _ الدنيا لهتني واخذتني منهم , ماحقدر اتذكر متى اخر مرا شوفتهم لكن _ سكت بلع ريقه _ ليش بتسئل !
: حاول تتذكر وتجاوب على سؤالي
ابو منـآل طالع في بنته وبعدها في حسـآم عاد كلامـه : ليش بتسئل
رجع الصمت , تفكير قبل لاينطق الجملــه
منير : ايش فييييه !!!!
ملامحه مالت للقسوة لأنه بيحاول يخفي اهتزاز صوتــه : انا ... حسـآم ...ولـد ... مجدي و عبير
منـآل رخت عينها على الطاوله مو قادره تططـآلع فيـه
انخنقــت
انخنقــــــت
اترخت ملامح منيــر قال بتكرار من صدمتـه : كـ كيف ! عـ عدنان قال إنو ...إنو _ شد على حواجبه وهوا مو فام شي وبنفس الوقت ضاع الكلام ! _
حسـآم : الحكـآيه طويله , اختصرها لك باإنو عدنان مايعرف اني موجود , حاليا يهمني اعرف كيف نقلك عدنان طريقة موتهم
منير وجهه صفـــر
رفع اكتافه قبل لايتكلم ونزلها
صوته خانه
وبعدها نطق : لا , ماتكلمنا يعني ما ماجاب سيرة كيـف هما ماتو
كذذاب
,
نظرة موجعه
سكــه جديده
حيخاطر ويدخلها ويتحمل اللي يسمعه
رمش بهدوء
بصوت هادي : ايش قـــآل
دموعه غصبا عنه اتجمعت بعينه وهوا ينتظر
لكن جلسته وانحنائه قليلا بااتجاه الطاوله تدل على تمـآسكه وصلابته برغم كل شي يمر فيـه
منير : ذي ..ذي المواضيع صعب نتكلم فيها , مهما كان الميت مايجـ
قاطعه : انا كنت موجود , شوفتهم لما أنقتلـو فلا تحاول تجمل كلامك , ابا اعرف بتفصيل ايش قلـــك
موقف ثقيــل على منيــر
خرجت انفاسه بصوت مسموع
مجدي مـــآت
وولده كآن قريب منــه
وهوا ضايــعع في الحشيش
رفع اياديه اللي تتنافض وقال بصوت اشبه بالهمس : ابوك إنسان مافي زيو
فهــــم
عرف ايش مقصــده
نفس اسلوب فيصل وهمــآم
قال بنفس همســه : وأمي ؟
رفع منير حوآجبه الإثنين ومنـآل هنـآ مافهمت شي !!
منير : لا تجري ورا شي ماحيفيدك ادعيلهم و
قاططعــه : وأمي ؟
منير حرك راسه بنفي وماتكلم
حسـآم ضغط على اسنانه , مـآل وجهه لليســآر وخرج انفـــآسه بقلة صبـــر بتعب
واحد يبا يبكي لكن كآن مجرد نفـــس خرجه عشان يحبسسسس كل شي مره ثانيــه
ويقدر يتكلم : مافي شي صعب وجديد حتقولو , اعرف ايش كآنت تشتغل , لكن ...ابا اعرف ليش أتكلم في دي المواضيع برغم محد يعرفها !
منير : انا سئلته عنهم
حسام : ليش ماقلك انهم مـآتو ليش اعطاك التفاصيل !
منير بلع ريقـه : ماقدر اقولك لــ
حسـآم بنظظظره تعبر عن تلف اعصـــآبــه : قلــتلك لاتحاول تجمل كلامك معــآايا قول اللي تعرفـه وانتهينآ
منير : ليش ماتباه يقولي التفاصيــل ؟ إحنا كنـآ وآحد
حسام : طيب السؤال الغريب اللي بسئلك واتمنى يكون عندك جوآب , أمي ماتت ومحد عــآرف ايش تشتغل ومن ردة فعلك واضح انو عدنان اعطـآك خبـر , كيف عدنان عرف !؟
منير : ......... هيا ... طلبت مساعدته
حسـآم : أمي بدات ؟!
منير حرك راسه باايجاب ووبصعوبه : ايش حتسفيـ
قاطعه حسـآم : ماعليك جاوبني وبـــس ..مين قتلــها !
منير :مدري
حسـآم مرر يده على عيونه مسح دموعه وفضل لثواني ضاغط باصابعه على عيونه وبعدها رجع اتكلم : دحين تبا تفهمني هوا جـآك قال إنو أمي مشيت في طريــق_ سكت طــآلع في منـآل باانزعـآج _ ممكن تخلينا لوحدنا !
ماعلقــت
وقفــت وانسحبت
حسـآم بمجرد مابعدت قال : امي سيئه أوك دا الشي فهمته لكن مو فاهم ليش أتكلم معاك بعد 15 سنــه !!!
منير : قلتلك إحنا كنـآ واحد وهوا مخنوق ماصدق لقى احد يقدر يتكلم معـآه في موضوع حساس حتى لو مر سنين الخبر مٌفجع ومحد حيفهمه غيري
حسـآم قال بااستهزاء : مخنوق ! أمي طلبت مساعدته وهوا ساعدها ؟
منير : لا قال انو رفض لكن كان يراقبــها ودخلت تشتغل مع قروب وسوت اللي تبـآه
حسام ضحك وحرك راسه بتعب : ياألله ايوا ؟
منير صوته اهتز من ضحكة حسام اللي تدل على بكــآه : عندك عدنان بنفسه روح
قاطعه حسام بنرفزززززه مو طــآيق اسلوب منير في دفاعه عن عدنان: عدنان قتلـــهم
صلــــب منيــــر
حسام بجنون حرك راسـه وباااايع الدنيا ومافيها : عدنان قتلــهم وكآن حيقتلني لأنه كنت اسئله عن وآحد ابويا طلب قبل وفاته اني اروحلـه
منير حرك راسه بنفي : لا .... شوف .... _ مرر يده على جبينه وصوته خانه ورجع اتكلم بتشتت _ شوف شوف عدنان
قاطعه بحقــد : لا تداافع عنـــه , عدنان مازال يشتغل في تجارة الأعضاء
منير :عدنان ماكان عنده غير اهلك افهم ذا الشي , ممكن تسير خلافات لكن ماتوصل للقتل
حسـآم مرر لسانه على شفايفـه :ماحقنعك لكن لو لسى تعز اهلي حتجاوبني على كل سؤال احتـآجه
منير ساااكت
حسام كمل كلامه : تعــرف همـآم ؟
منير حرك راسـه بنفي : لا
حسـآم : اهل ابويـآ ليش يكرهو امـي !؟ كل اللي اعرفه انو ابويا مالو علاقه بشغل امي طيب لش علاقة اهله انقطعت فيه ليش بعد وفاة امي وابويــآ كنت اسمعهم يذمو فيها طول الوقت !
منير دموعه بعينه : لأنه ابوك اختـآرها وماختــآرهم يمكن حملوها سبب وفاتـه _ حاول يتكلم عنـهم بصوره طيبــه
نظرتـه كاســرته
الكلام اللي بينقــآل صعب
كآن يبا يلطــف عليــه
قلــو قصـة حبـهم
قلو ابوه كيف ضحــى عشآنها
كيف تعب عشانها
كيف هيا برضــو اختارته من بين الكل
كآن يسمع بس مايعلق
لما سكت منير , سئله حسـآم : بعد التضحيـه ذي مـآت وهوا يعرف ولا لأ !
منير : عدنان كل اللي قـآلو انهم انقتلو ومحد عـآرف مين السبب لكن بسبب عملها يتوقع احد بالمجال المحيط فيها
حسام : وليش أمي لجأت لعدنان !
منير: ماعرف انا قطعتهم وعدنان علاقته معاهم كويسا واللي اتذكره انو كآن يشتغل هوا وأمك في نفس التخصص والمكآن
حسـآم : يعني .. ماكان بينهم شي اكثر من الصداقه !
منير كأنه احد اداه كــف
رفع ظهره بااستقامه
ضحك بتوتر : ايش الكلام ذا
عدسة عينه تتحرك على ردات فعل منير اللي كثرت بشكل فاضحه
منير : اللي بينهم صداقه وعمل و
قاطعه حسـآم : لما اسئل انا يكون عندي جواب لكن ماعندي التفاصيل فلاتنكر
منير مرر يده على شعره بتعب قرب من الطاوله وقـآل :انا انصحك ماتتكلم في ذي المواضيع أمك انسانه طيبه وقف عند ذي الكلمـه
حسـآم : انا كنت واقف عندها لكن كل شي اتغير ذحني ومن حقي اعرف كل شي
منيـر : مافي شي ينقــآل صدقني ل
قاطعه حسـآم : يعني كآنت تخون ابويا
منير وسـع عينه : لا لا .... اترحم عليـهم ولاتسوء فيهم النيــه
حسـآم بصوت مهزوز : انا جيتك لأني مابى اسوء النيـه وبنفس الوقت لاتكذب لأنو الحقيقـه حتخليني ابطل اسئل
منير : من ناحيتها ماكان فيه شي لكن _ سكت , زفر بتوتر _ عدنان كآن يبا يتزوجها _ اشر على حسام _ ذا الشي ماله علاقه بااي شي سار بعدها هوا احترم ابوك وبعد عنها , احترم كل شي بينهم لكن يمكن مشاعره ناحيتها مازالت بس ماتعداها بمجرد زوآجها من مجدي ... أمك ماتشوفو غيرصديق عمرهم ذا السبب اللي يمكن خلاها تلجأله , عدنان مو مجرم , روح اسئل اعمامك ممكن يفهموك مين عدنـآن
حسـآم رجوله بتتحرك بطريقه سريـعه تحت الطاوله , يحاول يمسك نفسـه بقدر الإمكـآن : ماعرف شي عنهم
منير : ليشش !
حسآم : بعد وفاة اهلي , عدنان اتكلم معـآهم واخذني عنده , هما انسحبو
منير : عدنان قالي انو انتا سرلك حـآدث وموت مايدري انك عـآيش ! اهل ابوك يمكن وصلهم نفس الشي
حسـآم : الكل وصلـه نفس الخبر , مايهمني اوصلهم مـآي
قاطعه منير بصدمه : لا ككككيف كذااا ابووك شوف روحـه كآنت اخوانو , كل واحد في بلــد لكن علاقتهم قويــه انتا حتفرح فيهم ذول اخوآن ابوك هما حينبسطو فيـك , انتا قطعه من اخوهم انتــ
قاطعه حسام باانزعـآج: مايهمني ذا الموضوع ماعرفتهم وانا صغير , ومالقيتهم في اسوء وقت ليا ليش حدور عليهم بذا العمر
منير عآد كلامـه : لأنهم اخوان ابوك ! بتدور اجوبـه عن مـآضي امك وماتبى تعرف ليش اختفو من حياتك ! اخوانـه مافي زيهم
حسـآم رفع حوآجبه بنفي بدون اي كلمــه
ومنير اكتفـى بالنظر فيـه
كيــف كآن حوليـه وماشاف ذا الشبــه
حوآجب مجدي
نظرة مجدي المهمومــه
خشم مجدي
اسلوب مجدي
عيون عبيــر
لون شعــر عبيـر
مسح منير دموعه وقال بضيقه : ليا يومين عرفت الخبر واحس لساتي تحت تأثيرالصدمه فمابلومك على فجعتك مابلومك على اسئلتك لكن كل الي بتجري وراه ماحيفيدك , لاتظلم عدنان والله لما اتكلم معـآها كآن منهار وكأنه دوبــه وصله خبـرهم.
حسـآم ماعلــق ومنير كمــل
: ابوك يعشق اهلـه لكن صدقني سار شي خلاهم ينسحبو فاروح دور على اسبابهم , عشان ابوك واصلهم ... عدنان ان
قاطعه حسـآم : حسمع منك اي شي غير انك تبرئـه , إنتا ماكنت موجود فلا تدافع عنــه
منير : عدنان مو سيئ اعطيه فرصه وروح اتكلم معـآه
حسـآم : حروح _ اشر على منيــر _ لكن عشان اثبتلك انو كلامك غلــط ولو أختفيت اعرف انو سار فيا زيي ماسار لأهلي لكن لو طلعت الحقيقــه حستنى وقتها ردك_ قال بقهر _ دام هوآ ماشي ويتكلم في أمممي انا برضـــو حخلي الكل يعــرف وســآخته
وقـــف ووجهه طاغي عليــه الإحمرار
منير وقـــف : تعــآل
خـــرج وهوا حابس دمعتــه وحرقــة قلبــه
قابض على يده اليميـــن ويمشي بخطوات سريـــعه
يمجرد خروجه من المبنى الشمس طغت على كل شي قدآممــه
ضيق على عيونه ودموعه نزلت مسحها بردة فعل سريعه نزلت الدرجـآت وسمع صوتها : حســـآم
وقفت قدآمـه ووقفت حركتـه
قالت بصدمـه : اايــش ..سار !
رفع اياديـه الإثنين : ولاشي انا راجع
منـآل : خليني معـآك لاتجلس لوحدك
بااسلوب ترجي: حرجعلك بس خليني دحيـــن لوحدي
منال مابين التفهم وعدم التفهم
مدت يدها بااتجاه كفـه ومسكتـه :طيب طمني عليك
حرك راسـه بتكرر كآن حيمشي إلا قالتله : مآلك اتصل على جوالي
شلت حركتــه : ليش !
منال : طلب منك ترجع _ قالت وهيا مو فاهمه _ يقول انو في واحد حيوصل على الشـآليه دحين مافهمت مين
سحب يده من يدها مررها على ذراعها وقال بتشتت : بعدين بعدين اتكلم معـآكي
مــشي من قدآمــها بخطوات متتاليـــه
فراسسسس
اكيـــد فرآآآآس ....


,,’
ماااماا ...ماامااا ...ماااامااا
صوته يتكرر
بشكل طبيعي لكن جدآ مزعج بنسبه لهآآآ
راسها يوجعها
قالت بدون متفتح عينها : رايد ابا انــآم
: من زمان نايمه ..انا طفشت
غططت وجها بلحاف ونامت على صوتــه
دقايق مـــرت
بين الحلم والوآقــع
قُربــها من مـــآلك
نظراته
يدها وهيا تلمس كفــه وجهه
ضحكاتهم المستمره
فتحت عينها ووسعتها بنفس الوقت
تحلم
اكيــد تحلم
سحبت اللحــآف بشويش من وجها ورايد عدل جلسته بحمـآس : صحيتي ياماما
تنحت في ولدها حركة عدسه عينها يمين ويسار من غير ماتتحرك
ايش الحلم الغريب ذا ...!
ليش حتحلم في مــآلك
خدودها طغى عليها الإحمرار من جرأة حُلمها
بللت شفايفها : جبلي مويـآ
رايد : مافي هنـآ تعالي ننزل انا طفشت
جلست وشدت على حوآجبها
جسمها يوجعها وكأنه امس ككآنت بااحتفـآل
شعرها منكوش
كيف امس نامت..!
كيف امس انتهى !
مو متذكره شي
نزلت رجولها من السرير واتألمت : آآآي _ وقفت _ دحين حجي
اتوجهت للحمــآم بنفس الدور
دخلت , طالعت في نفسها بالمرايه
وبعدت نظرها اول ماجا في بـآلها عيون مـآلك وهيا تتأمل ملامحهـآ بجرأه
قالت باانزعــآج : ايش بي أنـــآ
غسلت وجهها , رتبت شعرها , اتوضت خرجت تصلي وبعدها نزلت
دقات قلبها تتسارع كل ماتنزل درجه
شدت حوآجبها وبدأ يدور حديث جوت نفســها
" حُلللم غبي "
" بس حٌلم غبـــي ليش حتوتر"
رايد يتكلم وهيا ابدآ مو معــآه
لمحتــه ودقات قلبها زادت بجنـــون
رايــد سحب يدها بااتجاه مــآلك مشيت لحد الكنب

متضايق دا اللي واضح على ملامحه , نزل لجوال لما حس بوجودهم
وعينه اتعلقت بعينها
رايد ساب يدها وهيا فضلت واقفه عند الكنب
دارت وجهها باتجاه االزجاج
مو قادره تتنفس طبيعي
" يسـرى قدمت كتفها اليمين بدلع : عادي انا اخليك تحبني"
"بكل جرأه : إنتا ..مرا حلو _بتثاقل في كلامها وعينها تتحرك على شي شي توصفـه _ عيونك حلوه , خشمك حلو _ مدت يدها بتمسك خدو إلا رجع راسه للخلف "
" يسـرى : طيب ياملك الغزل اتغزل فيا
:مافيكي شي أسرني "
فاقت من افكارها وهوا واقف جمبـــها ويسئلها : كيفك
عينها اترفعت لعينه
صدمـــه طاغيـه على وجهه
صدرها يرتفع وينخفض
بينهم ثلاث خطوات
رايد ماسك يد مـآلك : نخرج نلعب برا
مـآلك لما طول صمتها طالع فيه وقال : طيب بس دقيقــه
طـآلع فيها وهيا باعدت بين شفايفها وقـآلت بتشتت واضح : أمس ... إيش ..سار
حك حاجبه وهيا قلبها طــآح
حستها حركــه تدل على احراجه او مو عــآرف من فين يبدأ
يعنـــي اللي بتتذكره هيا سوتــه !
مـآلك : امس أتلخبطت مع أدويتك , حبوب صاحبي , حبوب منشطه أخذتيها و حاولت بقدر الإمكان اخليكي ماتبعدي عشان لاتسوي شي مجنون
باعدت بين شفايفها
بس ماقدرت تنطق الجمله
رجعت سكتت
وهوا مرر يده على رقبته من الخلف وواضح انو جدآ متوتر وكأنه فعلآآآ اللي بتفكر فيــه سااااار
اترسم في بــآلها
هما الإثنين عند النخلـــه
نظراته
قُربــه
كلماته الهاديه
دلعــها
اترسم في بالها وهيا ماسكه ذراعه وحاطه راسها عليــه وبيمشو على الرمـــل
بصوت مايل للبكى : تمـزح ..تمزح صح ؟
: انا اسف على اللخبطه اللي سارت ماكنت اتوقع انها عندك
رايد : ايش فيــه
مـآلك : روح دحين أجيــك
رايد حرك راسـه باايجاب
يســرى بعدت عنه وهيا تخرج انفاسها بصوت مسموع
وقفت تبا تتكلم ماعرفت ايش تقوول للمره الثانيه
تبا تسئله الي بتتذكره صح
بس منحرجه
مـآلك : لاتفكري كل شي سار غصبا عنك مو باإرادتك , مُتفهم ذا الشي
تنــحت فيه وهوا يتكلم
على بعد المسافه بينهم
بس تحســو قررريب منها
حاولت تتكلم حاولت تعتذر ولا تشرد
ماااعرفت
ماعرفت ردة الفعل المناااسبه
" اتنهدت بصوت مسموع : قلبي حيوقف هات يــدك وحس
ضحك نزل عينه بااتجاه ساعته وحركها باارتباك : لاحول لاقوة إلا بلله "
انفججججرت بكـــى
من قوة الإحراج
من قوة الفشيله والفجعه
دارت جسمها عشان تبعد عن نظراته وصوت شهقاتها ترتفـــع
جا بااتجاهها
واقفه وقبــآلها الجدااار
تحاول تمسح دموعها لكن كل شي تتذكر موقف يصرعها اكثـــر
وقف وراها : اسمعي انا السبب ,كل شي سار بسببي لاتبكي
كتمت شهقاتها بالقوه عشان تبــعد عنه
مسحت دموعها بكف يدها
دارت جسمــها بتمشي بس وقف بطريـقها : خلاص الموضوع بيني وبينك محد حيعرف عنـه
مو قادره ترفع عينها عليـه بصوت مهزوز : طيب
مابعد عن طريقـها
ضمت اياديها لبعض وهيا تضغط على صباع صباااع : انا مو كذا
رد ســريع : عارف
" ياألله ضحيتي بكل شي عشـآني
وسعت عينها وكأنه غلط في كلامه : لااا لاا مو عشانك , عشان عيونك الحلوه "
وجهها طغي عليه الإحمرار
رفعت اياديها وبكيـــت واتكلمت بين بكاها : أأأنااا ليش بس كنت اتغززل فيــك
حاول بقدر الإمكان مايضحك قال : مدري
وهيا زاد بكاها
: انا مرآعي وفاهم انك ماكنتي بوعيك لاتفكري بكلامك
مو قـــــآدره
دق جواله بيــده , شاف رقم زميله في العمل , يسـرى بعدت عنه
اتوجهت للطاوله سحبت منــآديل وعينه تلحق وراها
رد : ألو ... ..تمام الحمدالله وانتا كيفك ......... .فراس ! ...اعطيني هوآ ...
يســرى ملامح وجهها بكى اتبخــر كل شي من راسها
مـآلك : إيوا .. انتا كووييس ....آآ ايوا ايوا سار حريــق وبـ المهم خليك عندك وانا اجييك ... طيب يب حرسلك الموقع وكل التفاصيل ..فين ؟ ... مو مشكله .. سلام
قفـل بين لصدمه بين الاستغراب من اسلوب فراس
يسـرى بشك : فراس أخويا ؟
مـآلك : اييوا دحين حيجي _ عينه على الجوال وبيرسل لزميله الموقع ورقم الشـآليـه_
:عادي تصل عليـه ؟
مـآلك نزل الجوال وبتشتت : لا قال ماعنده جوال _ ابتسم براحه _ استني كلها اقل من ساعه ويكون هنــآ
حطت يدها على صدرها : الحمدالله
شعـــور غريــب بيجتــآح المكـآن ..!
يبا فراس يرجع لكن صوتــه مو مريحـه
هيــآ قلبها قبضها بدون سبب ..!
كآنت منتظرته بس احساسها غريب..!
انسحبت للخـآرج ورى رآيد
ومـآلك فتح جوآله يحاول يوصل لحسـآم
حتى هوا بعد الحريق ماعنده جوآل
اتذكر الرقم اللي ارسله اخر مرا رســآله اتصل بدون تــردد

,
دخــل حسـآم الشـآليـه : مـــــآلك ..مـآ
: دحيــن نازل
وقف حسـآم عند الدرج
ثواني ونزل مـآلك : فراااس اللي جي صح !
مـآلك : ايوا دوبه كلمني _ طالع بااتجاه الباب الزجـآجي وهوا يتأكد يسـرى وولدها برا _ صوته ماعجبني حسيتو بيتكلم معايا وكأنه جاي يتمشكل !
حسـآم : مو مشكله خليه يجي ونتفاهم معـآه اهم شي يرجع
مـآلك اتوجه للكنب ولس
موضوع يامن موتــره
فراس يعرف ..؟
حسـآم حيعرف .!

في الخــآرج يسـرى مو قادره تدخل
بتحاول تبعــد عن مـآلك وبـــس

[ في المـــآضي ...]

قبل مقتــلهم بــ 19 سـآعه ...
قفلت بــآب حسام لما اتأكدت نو نآييم , مشيت في البيت تدور على مجدي
تفتح غرفه غرفــه
أتوجهت لمكتبه في الدور السفلي : مجـــدي ..مجــدي
فتحت الباب ... اضاءه خافتـه ...عينه على الأوراق اللي قدآمـه : إنتــآ هنـآ
رفع راســه
ملامحـه جديــه طاغي عليها القهر , رفع الورق : ايش ذا !
وقفت قدآم المكتب صوتها انخفض : ارسلتلك هيا عشان نتكلم
: من فين ذي الفلوس !
جلست بشويش على الكرسي الجلــد الطويل
: عبيييير انا بتكككلم من فينلك ذي الفلوس
: ممكن تجي تجلس جمبي ؟
وقف بقلــة صبــر , خرج انفاســه بصوت مسموع : اتكككلمي
حركت راسها بنفي :ماحتكلم إلا وانتا جــآلس
دقيقه بزبـــط مرت عشان يقدر يمسك نفســه ويسوي اللي تبــآه
جلس جمبـها
رجله تهتززز بطريقـه سريـعه : اهرجي
مسكت يده : عارف انك ماحتســآمحني بس اتمنى تسمعني للنهــآيه ...

,

وقــف السيــآره عند الشـآليــه , نزل , قفل الباب
[ فــــراس ...]
شعره مخبــص
ملابسـه معدومـه
وجهه اثار خفيفه للكدمــآت
ماكان مندفــع ومـآكآن متــردد
ماكان معصــب ولا كآآن هــآدي
غريـــب
خطوات واثقــه
متتاليــه
دق الجـــرس
خطوات سريـــعه جــآت بااتجاه الباب
فتح الباب
اتنـــــطق اسمـــه : فِـــــــرااااس
اندفع جسمــه للخلف لما حضنــــه
ماكان يبــآ حسـآم
ومابعده بنفس الوقت
كأنو احتضن فراااغ
حسـآم بعد عنـــه وحوط وجهه فراااس بعدم تصديييييق : إنتتتتتا كووويس
مانتظره يجااااوب
رجججع يحضنــه وشويــآ ويبكككي
رجعت روحـــه
مــآلك جـآ
وحســآم يتكلم باارتباك وعدم تصديـــق : ااايش بككك فيك شي
فراس عينه على الشخص اللي ابتسم , ابتسامه صفـرا , ابتسامه طاغي عليها القلق
مر من جمـــب حسام وتركه برغم ردة فعلــه اللي تدل قد ايش هوا يعنيلـــو
لكن ماهتــــم
مافكككر
عينه مو شايـــفه احد غيرررر مــآلك
رجع يده اليمين للخلف وومـآزال يمشي بااتجاه مــآلك
رفع بلوزتــه , سحب السكيــن
حســآم لانت ملامحه من الصدمــه
مــآلك : الحمدالله على الســ


" نهـــآية الفصــل "

JAN 08-08-2020 11:01 PM


الفصــل الرابع والثلاثـــون ...]

[ قبـــل 17 سنــه ]

فتحت باب غرفـه حســآم
كان مسدوح في الارض وفوقــه الكلب حقتــه
دار جسمـه وكلبــه يدفدفـــه
عايش جو انو في مضــآربه وكلبــه عدوه
: حسسسام
مع صراخه ونباح الكلب مو سامــع : حسسسسسام
ماستوعب الا لما لمحهم , وقـف ويعدل بلوزتـه: ها
وجهه طاغي عليـه اللون الاحمر , وانفاسـه ياخدها بصوت مسموع
كلبــه مازال ينطنط عنده ويدخل بين رجلـه وحسام يتحرك ويحاول يتوازن بس لسى عينه على امـه والبنت اللي معـآها
عبيـر : دي منـآل .... اجلسو مع بعض
كشــر وأمـه وسعت عينها بتحذير قبل لايتكلم
ابتسم بتحطيـم : طيب
سابـتهم وخــرجت منـآل جلست على اقرب شي في الغرفــه
وهوا كمل لعب بس بهدوء كآن يرمي لكلبـه اللعبـه ويجبلو هيا وينطنط حوليــه
جلس حســآم في كرسي في زاويـه تانيـه وجمبـها ارفف عليها كتب تدل على انه يعشق القراءه
يمرر يده على رقبـة الكلب وبادر : نلعب كوره
عقدت حواجبها وحركت راسها بلا
سكت شويا وبعدها وسع عينــه وقال : طيب نتسابق
: لا
سكت شويا وبرضوبيلعب في شعر الكلب وبعدها طالع فيـها : طيب ايش رايك نلعب سيارات
عنده طااااقه فضيعه حتى لما يقترح يتكلم بطريقه سريعه , ملامح وجهه تعكس شيطنـته المستمره
: لا
ربـع سـآعه مرت وبعدها
ميل راسـه ورفع حوآجبه :جاتتتني فكرة
وقف
: اوقفي على الججدار
ماتحركت جا لعندها : يلااا قومي خلينا ننبسط
قامت بطــآعه وبدأ يديها الاوامر وقفت زي ماطلب على الجدار
وهوا راح للصندوق خرج اســهم وجا في نهايه الجدار اللي قدامها : امس شوفت لاعــب خفه يسويــها تتحديني ارسسسمك واخلي دي الاسهم تجي حوليكي بس
كانت بتتحرك الا وسع عينـه وقال : لاتتتحركي
مسكت فستانها بتوتر
ووهوا ماسك عشـره اسهم : والله والله ماحيجي عليكي
شدت بتوتر فستانها وقالت بصوت خـآفت : مابى العب
وسع عينه : لاتتحركي عشان لادخلو في عينك
انفجعت
حسام : هههههههه امزح
كلبـه انسدح على بطنـه ويحرك ذيـله
حســآم رجع يده للخــلف وضيق على عينه اليسـآر : 1 ... 2 ... 3
رمــــى السهم بكل ثقـــه
منــآل صرخت بكل صوتها
الكلب رفع جسمــه من الارضض
حسـآم وسع عينه بصدمــه
مشي بااتجاهها, حاطه يدها على ذراعها وتبكي والسهم مرمي في الارض
:اتعورتي ؟
دموعها تنزل : إييوا
طالع بااتتجاه الباب وبعدها فيها : طيب اسكتي لاتبكي
زادت بكـى
وهوا اتوتر
كلبــه جا لحدها بعدت بااتجاه الدولاب بخوف : بعدوووو
حط يده على طوق الكلب : خلاص اسكتتتتي لحد يسمعك
ولا كأنه يكلممها , مازالت تبكي
خايف ابوه وامه يسمعوها
خايف اهلها يجو ويتهزأ
قال بكل قواية عيــن : والله لو ماسكتي لاأخلي " هومر " يقرب منك
حركه يده فهمتها انو هومر هوآ كلبـــه
انخفض صوت بكاها بصدمه لكن مازالت تنزل دموعها
حرك يده على راس هومر وباأمر نطق : لاتتتبكي لو بكيتي حخلي يلحس وجهك
قلبها كآن حيوقـــف
صوتها اختفى رجولها تتنافض تطـآلع فيه بذهول
بصدمه
حس إنو ملك زمــآنه , اشر باأمر على سريره : يلا روحي اجلسي هنــآك
ماتحركت
قال بحــده واسترجآل مصطنع: روووححححي
زمت شفايفها , كاتمه بكآها , مشيت بخطوات ثقيــله من خوفها
جات لعند سريره وجلست
مشي بااتجاهها ووقف وهومر يلحقـه قال : لو ماما سئلتك لعبت معاكي قوليلها ايوا طيب ؟
حركت راسها باايجـآب
حسـآم : لو سئلوكي أنبسطي معايا برضو قولي ايوا .طيب ؟
حركت راسها ثاني , دارت راسها لليمين بااتجاه ذراعها تطـآلع في الخدددش اللي سار بسبب السهم
ونتفضت لما جلس بسـرعه جمبـها وقال : تدري اقولك شي
بصوت مهزوز : هـ آ
: يقولو لُعـآب الكلب مفيـد للأجراح
اتباعدت شفايفها بصدمـه وهوا ابتسم ووسع عينه : نجرب ؟
: ابا ارجع عند ماما وبابا
: خلينا نجرب اول
حركت راسها بنفي : ابا اروح
خاف تشتكي ..
حرك عدسة عينه في ارجاء الغرفـه
انتبه لشنطة المدرســه , قام بخطوات سريـعه
اخذها وحطها على السرير : ايش رايك تساعديني في الواجباب
وقبل لاترفض فتح سحاب الشنطه وخرجالكتب والدفاتر قدامهـآ وهوا يهرج
يفتح دفتر , دفتر ويحكيها عن كل مٌدرس
وهيا ســـآآآآكتـــه
ابتسمــت بعد دقـآيق
مازال يحكيــها ويده ترتفع وتنخفض
وملامح وجهه تنشد وترتخي
وضحكت لما ضحك
وترك الموضوع من نصــه وقلها : خلاص رضيتي ماحتشتكي عليــآ صح ؟
: لو اشتكيت مامتك وبابتك حيزعلو منـك ؟
: لا ..بس قالولي لو ماسويت ولا مصيبـه اليوم حيكافئوني
باستسلام : طيب ماحقول شي
رفع هومر اياديـه على طرف السرير
ومنال صرخت ورفعت رجولـــها , سحبت جسمها للخلف
حسام : هههههه _ مرر يده على راس هومر _ مايسوي شي _ مد يدو الثانيه بااتجاه منـآل _ هاتي يدك
حركت راسها بنفي بتكرار : مابى مابى اخاااف
حسـآم :يبا يلعب معاكي
منال : ماحب الكلاب
حسـآم حرك يده : طيب هاتي يدك
: لا
" لا "
ماتنقــآل لحســآم العبيـط
7 دقـــآيق يزن فوووق راسـها
7 دقــآيق مامل ولا طفــش
مدت يدها بقلة حيــله وهيا ترجـــف مسك يدها وحطاها على راس الكللب: حركي يدك
حتى انفاسها كابتتها
جسمها متصلب
على السرير بس واقفه على ركبــها ويدها ممدوده على راس هومر
حركت يدها يمين ويســآر . شبه ابتسامه طغت عليــها
وحســآم قرب وجهه من اذنهـــآ وقال : بووووووووووووو
صرررخت
اترمت من السرير
قامت
جريييت وهومر يلعب وجري وراها
تدور في الغرفــه وهومر برضو ينبح يدور وراها
وحسـآم على السرير يضــحك
ماحتنســــآه
شي طبيــعي ماتنســآه ويبقى محفور في بــآلها طول العمــر ....

[ الآن ]
واقفــه قدام الجامعه وعينها على الكلب في الشارع المقـآبل ...
طفــل مدلل , كيـف اتحولت حيـآته بذا الشكل ..!
دموعها بعينها
مقيـده
مو قادره تسويلـو شي
بتراقبــه وبـس
رفعت يدها المهتزه ومسحت دمموعها ... اتوجهت للحمامات
دفت الباب للخلف
دخلت
اتوجهت للمغـآسل
فتحت المويـآ
دخلت يدها
حركت يدها الإثنين
خفضت جسمها العلوي للأسفل ومررت يدها على وجهها .. ارتفع جسمها ..قفلت المويـآ
سحبت المناديل , نشفت وجهها ويدها
احتآجت شي يفوقها لكن فجأه سرحت في خيـآلها قدآم المرآيــه
" انا ... حسـآم ...ولـد ... مجدي و عبير "
" انا ... حسـآم ...ولـد ... مجدي و عبير "
نظرته , قبضه اياديــه المشدوده , اهتزاز صوتـه , شدة ملامحــه
اترفعت اكتافها بفجعه لما دق جوآلها ,ودارت جسمها بردة فعل سريعه لما دخلو مجموعة بنات
رمت المناديل في السله
خرجت , وسحبت جوالها من الشنطه رفعتـــه
ردت بصوت خافت : الو
ابوهـآ : ماعندي وقت كثير لكن حسام سئلني عن وآحد اسمه همام ودوبي اتذكرت انو مر عليا ذا الإسم
كآنت تبعد عن اصوات الإزعـآج , منـآل : مين هوآ ؟
منير : اتذكر بعد زوآجهم , كنت جالس مع مجدي فجأه هجم عليـه وآحد وضربه كآن يضربه زيي المجنون وانا بعدته عنـه , اتذكر انو اسمه همـآم
منـآل : طيب ليش ضــربه !!!
كآنت تسمع ... تسمــع .. شدت حوآجبها ودقات قلبها تتسارع
جُمــلة " مين همــآم " من فم حســآم
تدل على إنومايعرف ولا حــرف من الكلام اللي قـآله ابوهـآ
نزلت الجوال بشــويـــش ....


’.’

[ في المـآضي ]
قبــل الحريق بـ 19 سـآعه
مسكت يده وهوا سحب كفه بقلـة صبــر : عبيـــر وضعك زاد اتكلمي وريحيني اتحملت اسلوبك الغريب بماااا فيه الكفـآيييه
بتوتر : اباك تهدى ماحقدر اتكلم وإنتا معصب
مرر اياديه على فخذه يحاول يكبت انفـجاره , ثواني ورفع راسـه وقال باسلوب مصطنع : ها هديـــت اتكلمي
ضمت اياديها لبعض تحرك اسابعها بتوتر
من فين تبدأ
ايش تقـــول
دموعها تتجـمع , وصوت عـآلي جوتها يقول حتندمي
انسحبي
لاتتكلمي
وفي صوت ثاني يدفعها
باعدت بين شفايها نزلت عدسه عينها بااتجاه يدها : اعرف انو السنه الأخيره متغيره عليك كثير, لكن ... الموضوع اللي حتكلم فيه بدأ _
سكتت ..صدرها يرتفع وينخفض ,,,ماحتتراجع نزلت دموعها ...اهتز صوتها _ بدأ قبـل 7 سنيــن ... في يوم دخلت غرفه العمليـآت وبسببي بسبب سرعتي في انهاء العمليه قطعت للمريضه العروق اللي تغذي الرحم حاولت اوقف النزيف لكن ماقدرت استئلصت الرحم عشان انقذها من الموت. أتحولت للعنايه المركزه حالتها ساءت كثير دخلت 3 عمليات , مر شهر وهيا في المستشفى جآت بحاله بسيطه وبسببي خرجت مدموره ورفعت عليا قضيـه _ترفع اياديها تمسح دموعها باأياديها المهتزه_ البنت صغيره عمرها 18 سنــه حرمتها من امومتها حرمتها من اشياء كثير , ماقدرت اتكلم معاك ذيك الفتره كنت مسافر وابوك جدآ مريض خليت مصيبتي لنفسي _ حركت راسها بتشتت _ عدنان كمان يعرف لكن حلفته مايقولك شي ,لما صدر الحكم كنت حبلغك لكن المبلغ اللي طلبوه مني كآن حيدمرنآ , كان حيدمرك لأني عارفتك حتشيل الموضوع على ظهرك وتخرجني منـه , شايفه ابوك قد ايش عملياته بتكلف إنتا ذيك الفتره ماكنت حتتحمل ضغط زيـآده
كان حيتكلم إلا رفعت يدها بااتجاه فمـه : لاتتتقول شي لحد ماتخلص
انفــآسه متســآرعه
يطـآلع فيها بضعف بصدمه وعبيـر كملت كلامهـآ : عدنان أعطاني مبلغ لكن ماكان يسوي شي حاول يساعدني لكن كل الطرق مسدوده , ماكان في حل حتى لو كلمتك حتسوء الأمور خليتك في همك وانا في همي ولما نرجع ننحاول نرمي همومنا برا البيت وننبسط مع ولدنا حاولت اضحك زيي لما تضحك وانتا مهموم حاولت اكبت دموعي واخليها لنفسي , حياتي وسط بيتي كآنت كآمله مابى ابيع بيتي انا انحرمت من ذي النعمه وانا صغيره انا انحرمت من بيت يكون ملكي فاححارب الكل عشان اتمسك فيه لأخر لحظه , عدنان حاول يقنعني ابيعه لكن ذا البيت انا وإنتا تعبنـآ فيه ماحبيعه عشان غلطه ماحبيع مستقبل ولدي عشان لحظــه تسرع ماحسبتلها حساااب
رفعت يدها وغطت وجها وبكيـــت
بكككيييت بصوت عـآلي بشهقات متتاليه
الأوراق اللي على المكتب تدل انو عندها في حسابات مختلفـه مبااالغ عـآليه
يعني سددت فلوس القضيـه , ومازال عندها
قال باارتباك: عبير ايش سويــتي !
شهقاتها زآدت وهوا الرعب اتسلل لقلبــه
مسك اياديها وبعدها عن وجهها , دموعه في عينه : حبيبي اتكلمي انا معــآكي قوليلي بس ايش سويــتي
باانهيار : انا خاايفه , انا خايفه من نفسي قبل الكل
: الله يخليكي فهميني حتوقفيلي قلبـــي قوليلي ايش سويتي اوعدك حكون جمبك اوععععدك بس اتكلمي
ضغطت على قبضت اياديها
انخفض صوتها
جالسين في غرفه ممكتبه على الكنبه الجلد تحت الاضاءه الخــآفته والتكيــف البارد
وولدهم نـآيم في سبـآت بالدور العلوي , باأمـآن , براحـه , بهدووء وسكيـنه

في المكتب نطقــت كلامها ودموعها تنزل وهوا يسمع واتساع عينه تعبر عن فجعتــه
اهتزاز صوتها واهتزاز يده
ضعف ملامحـها وثبات ملامحـه
:رجـآل كبير في السن جا لعيادة عدنان , بنتو كآنت حتموت , وتحتاج زراعة كلى عدنان قلو مافي حاليا متبرعين من نفس فصيلتها , ابوها جن جنونه , قلو انا عندي فلوس الدينا اديكم هيـآ بس احتاج تسولها العمليه اعتذرله عدنان , بس الاب مايئس قال لعدنان لو جبتلك واحد انا اعطيه فلوسه وهوا يتبرع واعطيكم ارباحكم تسو العمليه عدنان برضو رفض لكن الرجال ترك بطــآقته وقال لعدنان رد عليــآ وكتبله في الورقه المبلغ اللي حيدينا هوآ لو تممنا العمليـه .. المبلغ أغراني حيساعدني كثير ..عدنان كلمني وانا شجعته وسوينى العمليه
مجدي بذهول : فين سويتوها !!!!
عبيـر : في نفس المستشفى الساعه 3 الليل كآن الوضع يخوف ويوتر, واحنا بنجهز دخلت علينا الممرضه مريـم واضطر عدنان يقولها كل شي ويغريها في مبلغ عشان تسكت لكن ماوقفت بس على مريـم في الدكتور فواز نفس الشي _ شدت على حوآجبها _ يامجدي وربي كآن شي انساني كآنت امها تبوس يدي وراسي ,انا تشجعت عشان الفلوس لكن والله لما شوفت وضع البنت وقتها دخلت العمليه وانا نيتي اساعدهم وبـــس , نيتي البنت اللي حرمتها من امومتها اعوض دي الثانيه اكفر عن ذنبي .. فرحة اهلها ماخلت في قلبي اي ذرة ندم , انا وعدنان وفواز ومريم خرجنا نبككككي من فرحتهم , سوينا شي غلط لكن كآن صح لهم , كآنت تستاهل ذي البنت تعيش وتآخذ فررصه , مو بس هيا اللي باع كليته باعها عشان يعـآلج امـه مستوعب فرحة الطرفيـن ! _ اشرت على نفسها _ كنت متردده وححس بندم لكن فرحتهم خلتني احاول اغطي عن الموضوع عشانهم وعشان نفسي إحنا ماأذينا احد وكلنا خرجنا راااضين مبسوطيــن
مجدي يطـآلع بعيونها كيف بتدي لنفسها مبرااات لتصرفها ..!
عبيــر : البنت اللي سوينالها العمليه بعد 3 اسابيع جآتنآ وكلمتنآ إنو لما كآنت تتعـآلج اتعرفت على وآحد نفس معاناتها متزوج وعنده اطفـآل طلبت اننا نساعده لكن عدنان ومريم ماوافقو قالو سويناها مره ماحنكررهها وكآنت وجهة نظرهم لو عدناها ماحنوقف , وانا مازلت احتاج الفلوس وفواز ماعلق , اقنعت فواز , وعدنان شافه بصفي اضطر يدخل غصبا عنـه ومريم لما عرفت انو المبلغ اكبر من اللي فات وقفت معـآنآ لكن كآنت المشكله الإداره الجديده في المستشفى كآنت في رقابه عآليـه ماحنقدر نفتح غرف العمليات _ مررت يدها على خشمها _ وفواز اقترح عليـنآ نسويها في عياده لواحد يقربله , عدنان خاف وقال احتمال نتمسك وماينفع ندخل طرف جديد بيننآ حاول يحمينا , انا كنت متسرعه كنت افكر بالفلوس وبس عدنان لا ...عدنان يفكر كثير بسمعته ونفسه , قال نخسـر كثير لكن اهم شي نأمن نفسنا واشترى المعدات واخذ من اختـه استراحه بعيــده عن النـآس , جهزها بشكل كآمل وكأنها غرفه عمليــآت خسر كثير لكن كآن مرتاااح وانعكس علينـآ
وقـــف مجدي بتوتر
وهيا اترفعت عينها عليـــه
مشي وهوا يحرك راســه : لا ياااعبير لاااا ياااعبيــر
كملت كلامها بصوت يبكي : ماكان بعيننا غلط بذات لما عدنان وفرلنا كل شي الطرفين كآنو راضيـن الطرفين بنعطيهم فرصه للحيـآه ماأكذب عليك انا ماكنت ندمـــآنه في ذاااك الوقت ماكنت ندمــآنه لمدة سبعه سنين يااامجدي وانا كل شهههر بروح انا وعدنان وفواز ومريم ونتمم عمليـه ونتقاسم اربااحها _ وقفت _ ماقلتلك لأنو سرت مقتنعه جوتي انو ذا مو غلط لكن إنتا حتشوفو غلط انتا لك عقليتك وانا عقليتي محد فاهمني غير اللي معايا مو عشان الفلوووس عشان بنشوف كيف الناس معانا احنا مابنرغم احد والله مابنرغم احد
مجدي انفاسه متسارععه قال بااستهزاء : 7 سنيـــن ياااعبير !!!! وايش اللي خلاكي تندمي بعذ ذا العمر لليششش ماكملتي كذبتك
ضيقت على عينها بتعب وشفايفها تهتز : لأنو .... _ رفعت يدها ومسحت دموعها وقالت بصعوبـه _ جانا واحد قبل سنـه وشهرين اتبرع وبعد شهرين جاب اخوه يبا يتبرع ومارفضنا , لكن اخوه مـآت وقت العمليـه انا قلتلهم انو ضعيف ممكن مايتحمل عنده امراض كثير لكن الولد اصر وسار يبكي ويبا يسافر لأنه عليه قضيـه لكن مــآت واخوه لما عرف انجن وحلف علينا انو يفضحنـآ سارت مضاربه في الاستراحه مفجعه بين عدنان وفواز الولد اتهجم عليــهم _ ارتخى صوتها _ قتلوه بالغلط , كآنو بيدافعو عن نفسهم لكن .. لكن مات في دقيقه , انسحبت روحــه بيننآ , كـ كـنآ بين جثتين احنا قتلناهم واحد كآن بين يدي في غرفه العميـآت ومـآت , والثاني بين يد عدنان وفواز قتلنا ولديــن امهم مالها غيرهم , الخوف سيطر علينـآ سرت ابكي ومريــم تصرخ وفواز خرج من المكـآن وعدنان مو عارف ايش يسوي كنا حننجن , ماعرفت ماعرفت كيف اتصرفت فواز رجع واقنعنا ندفنهم محد يعرف انهم هنـآ , وافقنـآ لأنه خايفين , مريم رفضت ولما رفضت انا ضرربتها لأنه كنت خايفه , خايفه انتا ولا ولدي تعرفو انو انا قتلت تعرفو ايش سويت وتكرهوني قلتلها حتنسجن قلتلها مصيرك زيي مصيرنا ساعدددينا , كنت بذيك اللحظه مافكر مشيت ورا كلام فواز وعدنان واقنعت مريم اقنعتها بكل قووووه بس لما رجعت , ماقدرت _ حركت راسها بجنون ونفي _ ماقدرت اعيش , ماقدرت انام , ماقدرت اكمل حياتي طبيعي ! .. اخذت اجاره شهريـن سافرت لكن برضو ماقدرت اتجاوز اللي سار , بعد شهر فواز وعدنان طلبو مننا نسوي عمليـه رفضت قلتلهم حنسحب لكن عدنان ماسمحلي , عصب , قال بدأنا كلنا وحنكمل كلنـآ , اأ أخذني غصبا عني , بس لما وصلت هنـآك , بكيــت , بكيت لدرجة المريض انسحب ورفض يكمل الإجرائات , حاولو يهدوني لكن ماعرف ماعرف ايش سرلي حسيت انو روح الولدين تلاحقني اشوفهم باأحلامي اشوفهم في كل مكـآن اروحو
عدنان اقتنع انو انا ماأنفع اكون معـآهم قلي انسحبي وقررت انسحب مررت 6 شهور بس سرت سرت اسـ اسممعهم يتكلمو اسمعهم يهمسولي ويقولولي امي لوحدها , امي مالها احد , امي تبا تدفنآ وتدعيلنا وإنتو حرمتوها من ابسط حقوقها ..
شهقــه تبعتتتها دموع الندم
وهوا يطـآلع فيها بعدم استيعــآب
دموعــه نزلت
يحرك راسـه بتشتت
كذبت عليــه 7 سنين
وصـآحبه كآن معاها
رمى جسمه على الكنبه لما ماقدر يوقف ,عينه عليـها ويبـكي معاها
ضــآع الكلام ..!
على ايش يعــآتب
على ايش يعـــلق
مادمرت نفسـها دمرتهم معآهآ
جات بخطوات مهزوزه اتجاهه جلست حطت راسها على ذراعه وتتتبكي وهوا عينه على الجدار في الجهه المقابله
وجهه مال للإحمرار وعبيـر تترجآه : حقك عليــآ انا غلطانه والله غلطانه كنت محتاجه اتكلم ماقدرت اسكت اكثر من كذاا حتحمل اي شي منـك انا استاهل يامجدي والله استاهل
رفعت راسها وطالعت فيــه ردة فعله وصمتــه زاد انهيارها : حبببيبي لاتسكت , صرخ اضربني سوي اللي تباه _ اشرت على نفسها _ انا انا راضيه بس لاتسكت
نزلت راسها بااتجه يده اللي على فخذه وتبوسها : ماعندي غيرك انتا ابويا واخويا وزوجي حاسبني بالطريقه اللي ترضيك بس اتكلم معـآيا
كلمه كلمــه خرجت منــه : 7 ...سنيــن .!!!
ويسككككت لأنه اللي سار خلال الـ 7 سنين اسوووء
عبير تعتذر تترجى وهوا عينه مسمره في مكـآن واحد وتحت تأثير الصدمــه
مال راسه بعد دقايق لما استوعب وقال : شوفت ... اسم همام في جوآلك ليش ...كلمتيه !
عبيـر : مـاعرفت اتصـرف , عدنان , عدنان هددني قلي حيقتلني لو فتحت فمي قال حيقتل حسـآم لو جبت سيرة لأحد
كأنه اخخخخذ كف
الكلمــآت اللي انقالت بعد اسم عدنان ماتركب مع صاحبه : عدنان ميــن !
عبيـر باانهيار : عدنننان عدنان نفسه اتجنن ساير مو مهتم إنو في واحد مااات ساير يبا يجمع فلوس وانتهينا ,انعمى بشكل مو طبيعي _ حركت راسها بنفي _ محد حيستوعب كيف عدنان اتغير ضميري مأنبني احس انا السبب حاولت اوقف قدامهم واوقفهم لكن هددني و وضربني
مجدي رفع حاجبه ورمش بصعوبه : انتي ..انتي
خرجت انفـآسه
ككككيف يصررخ عليــها
سحبت كل قوته وطاااااقته بكلامها
مسكتتته وكسـرته
دمررررته
الصفعات جات ورى بعض من أقرب نـآسه
خيانة زوجتـه , خيانة صاحبه , تهديد بالقتــل
مجدي : مايقصد ...صح !
عبير بصوت خافت مهتز : حيقتلني عدنان شاكك اني حتكلم , عدنان سار يبا يحافظ على نفسه حتى لو يدمر اهله _ حركت راسها بنفي ودموع الجنون تنزل على خدها _ خذ حسـآم وسافر أبعدو انا كلمت همـآم بس قفل بوجهي قال إنو إحنا مطلوبين لأنه أم الأولاد قالبه الدنيا , قلي ابعدي ولاأسمع صوتك بعد كذا , انا غلطت وحتحمل غلطي لوحدي لكن خايفه على حسـآم
وقف مجدددي واتوجه لمكتبـه
وعبير وقفت بردة فعل سريعه : فين رايــح
: حتفاهم مع عدنان بنفسي
وسعت عينها جريت بااتجاهه : لا لا لا اماااانه لا والله حتفتح علينا ابواب جهننننم _ جات تمسك يده إلا سحب يده بعنف وصرخ بكل صوووته _
: لاتتتتعلميني كككيف اتصــرف انا وإنتي الللي بينننا شي وآآآحد ذحيييين ...حســـآم وبــــس

,

في نفس الزمــن جالس على كراسي الإنتظـآر في المطـآر
شنطته الصغيره بجواره
دق جوآله : هلا عثمــآن
بردة فعل سريعه : هييي انتا قدمت على إجازه عمل !!!
: إيوا
سكت للحظـآت وبعدها قال : همام فيــك شي !
: احتجت الإجازه وقدمت عليهااا ايش حيكون يعني فيه ! محتاج ارتاح
: مو عادتك تسيب العمل بذي الطريقه عندي لك أخبار ممكن تخليك ترجع قبل لاتروح
همام : خير !
: ولد جار الشباب المختفين يقول قبل فتره واحد منهم باع كليته يعني اللي كنـآ شاكين فيه اكيــد
همام : عثمـآن اخذت اجازه عشان اشرد من العممممل لاتتصل توترررني بالتفاااصيل
قفـــل من غير مايسمع رد عثمـآن
مرر يده على ذقنه
طالع حوليــه بتشتت " ايش سويتي ياعبيـــر ايششش سويتي "

,’

[ الآن ]

حسـآم
شيئ غريــب تملكني عندمآ رأيته
تعـدى مرحلـة الصداقه
شعرت كأنه اخــي
كأن جزء منـي عـآد للحيـآه مرة اخـرى

مـآلك ..
انظر له من مسـآفه بعيـده
لاأستطيع الذهـآب لــه
عائلتي من أجرمت بــه
جسمي لم يقوى على الحراك
تحرك هو باإتجـآهي


فراس
لم يشعر بردة فعل حسـآم
لم يرى ماحولـه
مــآلك
هو كل مايرآه الآن
خطوه
تآليـها خطوه
يده رجعت للخــلف بدون اي تردد
ارتفع القميص قليلا
وخرجت يده محمــله بسكين
خطوه تــآليـها خطوه
روح محرمه
تبيــح إراقة الدمـآء من اجل الإنتقآم

: الحمدالله على الســ
ودفع فرااس يده سريع بااتجاه مـآلك
وقبل لايلامس السكين جسم مــآلك
حسـآم دفع فراس اترررمى السكين في الأرض
رجع فراس خطوات لورى
حســآم بصدممه : فرااااس ايشش بك
ماهمـه غير السكيــن فين اختفــى
عينه تبحث على السكيــن
ومــآلك مـآزال وآقف مكـآنه !!!
حسام مشي بااتجاه فراس : فراس فراااس فهمني ايـــ
وسكت لما فراس اخذ السكيــن واتوجه لمـآلك

ضاغط على اسنانه عروق وجهه بارزه
ماتكلم لكن حقـده واضح
نظرته اسوء من اي كلمه ممكن يقولها
حسـآم مسككه بعنننف
يحاول يبعده
يفهممممه
يهديييه
فراس بككل جنووون : ااابعد
حسـآم وقف قدآمه : حتتتكلم حتفهمنني
فراس رفع السكيـن بااتجاه حسـآم
واللي حيوقف بطريقـه
حينهيه بدي اللححظــه
حاول يطعنــه
مره , مرتيــن لكن حسام اتفادى ضرباته وانفاسه تتسارع
مابعد عنــه
ماخاف يسرله شي
اندفع بجنون اتجاهه ولف يده ورى ظهره
قال باانفاس متقاطعه : فراااس .. أهجــد ...
فراس رجع راسه بكل قوه للخلف وضرب بخشم حســآم
فلتـــه
أتوجه لمـآلك
صدره يرتفع وينخفض
مآلك عينه على السكين قال بتحذير : اختك هنـآ
نطق بااسلوب بعيد كُل البعد عن فراس قال بحقــد : عشان كذا حقتلك قدآمهـآ
هجم عليـه
مـآلك حاول يدافع
حاول بس يبعععد السكين عنــه
ماسك ذرااع فرااس اللي تقرب من رقبتــه
فراس رفع ركبته وضرب بطن مــآلك ورجع يده للخلف وغرس السكين بذراع مالك
ماكان يكفــي يبا يسلب روحه
دفع يده للمره الثاانيـه بااتجاه بطنـه لكن اندفع حسام باتجاهه واترمى فراس بالأرض وحسام ثبته
صرخ عليـــه : إإإإإإيش بككككك
فراس : حقتتتتله والله حقتتتتله

خارج الشــآليــه اترمى فراس في الصـآله وحسـآم فوقـه
شايفه من الزجاج شخص في الارض وشايفه حسام حركه جسمه منفعله
ضيقـت على عينها ,مشيت بااتجاه الشـآليـه وسمعت كلمـة فراس
جرييييت
جريييت بخطوات سريـعه فتحت الباب الزجــآجي
واتصلب جسمـها لما شافت حسام يصرخ عليـه
فراس يرد بطريقه مفجــعه : سيببببوني عليـــه حقتتتله زي ماقتلها وربي حقتتتتتتتله
دفع حســآم بصعوبــه ووقف
وشافها
عينه جاحظه
وجهه محمر
انفاسه تتسارع
وجهه خلاها ماتروحلـه
طالعت فيه بخوف ..!
عينها انتقلت على مـآلك
شافت ذراعه اليمين الجزء العلوي مغطى بالدم , ملامحه تدل على شدة ألمــه
اتحركت عدسة عينها بااتجاه اخوها قالت بصعوبـه : فراس
كآنت خايفه من شكلــه
لكن كل اللي فسره انها خــآيفه لأنها عايشه حياتها مع مـآلك
ولدها مــآت وهيا في شـآليه على البحر
هوا مختفي وهيا مستغله ومبسوطه مع صاحبه
4 خطوات كآنت كفيلـه باأنه يسحبها من شعرررها ويندفع بااتجاه مــآلك ويدفها عليـــه
ويرفع صباااعه بتهديد : إنتو الإثنين ماحتخرجو من هنــآ
اتوجه لباب الشــآليــه
يسرى بعدت عن مـآلك قالت بصوت مهزوز : ايش ساااير ايش فيييه
محد رد عليـها لأنه رجع وبيده السكيـن
جننهم
صرخخخت بكل صوتها , دارت جسمها بااتجاه مـآلك تحمي نفسـها
ومـآلك لف ذرآعه اليسااار حولــها , وحماها بجسمـــه
حتى حسـآم اتصلب جسمه ولا قدر يوووقف
مافهم ايش اللي بيسير
فراس لكن مو فرااااس
لحظظظه صدمـه مرت على الكل
صرخت يســرى
حماية مـآلك
استسلام حسـآم
جنون فراااس
: مـــآآآآمآآآآ .... مآآآمآآآ
دخل الشـآليه بعد مانادى بصوت مـــرح
هنـآ فراااس يده ارتخت
صمممممممممت عم المككــآن
السكين ضرب في الأرض
جسمهم السفلي مغطى بسبب الكنب ماشاف السكين
لكن عينه اتسمرت على خـآله
دقات قلبه اتسـآرعت
ذكرى سيئــه بتنعـآد امآم عينه
فراس
مافهم شي
رآيــد مآت !
بس هنآ !
يطـآلع فيه بعدم استيعاب
مشي بخطوات ثقيلــه اتجاهه
يسرى خـآفت على رايـد انسحبت من ذراع مـآلك وجريت بااتجاه ولدها ووقفت قدآمه
رجعته خلفها وقالت لفراس بصوت مهزوز : بعد عنـه....روح من هنآ
وقف
رجعت اياديها الاثنين خلف ظهرها وهيا تمسك رايــد بخوف
مو اخوها
مستحيل يكون اخوهـآ
شايفته لكن مو حاسه بوجوده
صوت , ضعيف مهزوز نادى بقلة حيلـه : رايد
يسـرى حركت راسها بنفي : ابــعد عنه
نادى ودموعه تتجمــع : رااايد
رايد خرج راسـه من ورى امــه بخوف
وهوا نزلت دموعه
شااافــه
رككككع وكلمـــه آآآآه خرجت من قللللبه
يضغط على ركبــه وجسمه مو شايلـه
كأأأنه في حلـم
وقف , عينه جــآت عليــه
وبكككي رفع اياديه الإثنين وخللها بشعر راســه ويده تهتززززز بطريقه تفجععع
ويبككككي
عينه على رااايد ويبكي
يبكي وكأنه شخص فقد وآحد ورجعله من الموت
قدمت بخطوات ثقيلـه وقال بترجي : بس احضنه بس احضنه
لانت ملامحهآ
جسمها يهتز
نظرته بعد ماكان متوحش اختلفت
نظرته وجعتها
بعدت خطوى بتردد , بخوف , بشك
وهوا قرب خطوى , نزل على ركبه وححضنــه وبكي
الكل صـــآمت
صوت شهقاته مرعبــه , متعبه
بكيت
حسـآم دموعه بعينه
محد فاهم شي لكن جنونه يفسر كل اللي مر فيـه
فراس كآن كل شي مسود بعينه
من كثر الضغط , من الإنفعــآل
حاسس باأرض صلبه تحت ركبــه
حاسس بجسمم رايد لكن مو قادر يفتح عينه
بعد ايادديه عنــه , يبا يوقف, سند ذراعه في الارض وخفض راســه
يسـرى : فراس ايش بك
حسام مشي بخطوات سريعه اتجاهه نزل لمستواه يقومـه
لكن فراس بصوت خافت بصوت متعب قال : صبا ماتت , صبا انقتلت
حسام : ميين قلك .!
فراس طالع فيه : مآلك قتلها
شد على ذراعه بيوقف
يبا مــآلك
لكن قوته كلها اختفت لما حسـآم قال : صبا عند اهلها
اترفعت حوآجب فراس الاثنين وصوته ماخرج , ثواني وحرك راسه بنفي قال : مآلك
قاطعه : صباا بنفسي مخلي عبدالرحمن يوصلها لأهلها , دخلت ومعاها شرطي ومعاهم الأدله اللي صورناها وسجلناها محد من اهلها لمسها لحد ماسمع التسجيل مرتك طيبه وطفلك كوويس يافراس اي شي ثاني سمعتــه كذب
فراس عينه اتحركت بااتجاه رايـد وبععدها حسـآم قال بتعب : لا قتلوهـآ
: وربي عااايشه حخليك تسمع صوتها حخليك تشوفها
فراس رايد اكبر دليل بس بيمر بمرحله هوا مو فاهمها
ردد بهذيان : قتلوها انا عارف انا متأكد
رآسـه حينفجر
صوت طلــق النار
صوت صبـآ رآيد
دار راسـه للمره الثانيه بااتجاه رايـد يتأمله
حسام يكلمه يحاول يوقفه
لكن ذكريات بتمر بعينه
قتله لعفــآف
تهديد شاادي
اختطاف صبـآ
تعنيفــه
رايد بين يد شادي
طلق نــآر
جثث
تعذيبه لسلمـآن
هجومه على مـآلك
رآيــد عـآيش
صبـآ عايشــه
غمض عينه واترمى جسمــه للأمـآم
فجعـــهم
مــآلك جري بااتجاهه حســآم نادى بصوووتــه : فرااااس
يسـرى خرجت منها بكوة تعب خوف رعب
حسام رفع جسمه العلوي : فرااس
مـآلك نزل على ركبه , حط يده اليسار على رقبــة فراس
حس نبضاته وزفر بتوتتتر
مر بعينه موقف ابوه بدي اللحظـآت
حاولو يرفعو , سدحوه على الكنبــه
حسام طالـع بتشتت فيه وبعدها بذراع مـآلك اللي تنزف : ايش اليوم ذا
مـآلك ضاغط بيده اليسار على ذراعه اليمين : حروح العياده اللي هنا خليك معـآه
حسـآم : طيب
مآلك رفع عدسه عينه بااتجاه يسـرى كآنت واقفه وتطـآلع في اخوها وحاضنه رايد
واقفـه لككن يحس عقلها مو معـآها وكأنه اللي سار لسى يتعاد بعينها ...
خرج من الشـآليـه ...


حسآم قدم خطوات بااتجاه يسـرى وقبل لايتكلم هيا قالت بصوت مهزوز: ايش سار !
حسـآم رفع كتفـه: مدري .. في احد غسل دمـآغه ماكان طبيعي
يسـرى حاسه برايد رجع يغطي عيونه بكتفها قالت بتعب : تقدر تاخذه شويا ؟
حسـآم حرك راسه باايجاب مد ذراعه بااتجاه رايد لكن رفض
حسـآم : تعال نلعب زيي امس ؟
رفض
حسام حاول مره ومرتين وثلاثــه ورابع مرا رضي يجي معـآه
خرج برا الشاليه لما شاف يسـرىى جلست جمب فراس , مسكت يده بااياديها الاثنين ودموعها نزلت
محد فاهم شي
محد عنده اجوبه لتصرفاته
فتح عينه حرك عدسه عينه يمين ويسار وبعدها طالع في يسـرى : صبا ..فين ..؟
رددت كلام حسام وهيا تبكي : عند اهلها
يطـآلع فيها بس تحسه مو بعقلـه , ثواني بسيطه وغمض عينه ثاني
كتمممت بكاها
كتمت شهقاتها


[قبـل 3 أيـــآم ]

مسدوحه على الكنبه ضامه رجولها بااتجـآه بطنها وتتأمل الأرض
وجهها طاغي عليـه البكى شعرها مقصوص ,خصلات بسيطه نازله على جبينها
تعب الحمــل
تعب التفكيـر
تعب الإنتظـآر
دق الجـــرس
اترفع جسمها العلوي بطريقه سريــعه
وقفت
مشيت بخطوات سريعه اتجاه الباب قالت بصوت مرتبك : مين.؟
: انا..عبدالرحمن ..فراس طلب مني اجي
حطت يدها على مقبض الباب , خافت تفتح : فين فرآس ؟
: حيرجع اول ماتتحسن الأوضـآع
ماقدرت تفتح
اول مرا تسمع بذا الإسم
ماردت
نزلت راسها بااتجاه الورقه اللي دخلت من تحت الباب
مدت يدهاواخذتها بتوتر
فتحتهآ
" عنوآن صبـآ
@$$$$$$$
رقم جوآلها
###$ "
عبدالرحمن : ذا خط زوجك صح ؟
بصوت مايل للبكى: إيوا , ليش رسلك ليش ماجا بنفسه , ليش ليش ماكلمني لذحين
مافتحت الباب
اتكلمت وبينهم حـآجز
عبدالرحمن : في كلام كثثير لازم تعرفيه ماينفع نتكلم بذي الطريقـه
بكيت بصوت غير مسموع
خايفـه تفتح البـآب وتكون غلطة عمرها
ررفعت الورقه مرا ثانيه
خط فرآآس
فراس ماحيدي شخص ممكن يأذيها عنوانها لو الدنيا كلها وقفت ضده
فتحت الباب وصدمتها زادت لما شافتـه لابس بدله عسكريــه

اشر : ممكن نتكلم؟
ماعلقت لكن فتحت الباب كلو عشان يدخل
دخل قفلت الباب
مشيو بااتجاه الكنب , جلس وجلست في الكنبه على جنبه اليمين
: اول شي أقولك فراس بخير , بس كبر الموضوع ووصل للشرطه وواجبنا حمآيته انا حوصلك بنفسي عند اهلك وحديهم أدلة برائتك وبرائته ولما فراس ينتهي من التحقيق حيتواصل معآكي
" حوصلك بنفسي عند اهلك "
" حديهم أدلة برائتك وبرائته "
الجملـه صعب استيعابها بعد كل اللي سرلــها
: فراس بريئ صح
حرك راسه باايجــآب
: الكل حيعرف ايش سار معايا ومعـآه ؟
عبدالرحمن : حاليا لا لكن حنتكلم مع اهلك بشكل خآص لحمايتك لحد مانمسك العصابه كآمله
بكككيت قبــل لاتشوفهم
بكيـت قبل لايصدقوها
عبدالرحمن نزل عينه بااتجاه اياديه , بيعطيها وقتها
وقفت وقالت بصوت مهزوز : معليش
انسحبت للغرفه المجاوره قفلت الباب حطت يدها على قلبها واتخيلت ابوها قدآمها
بككككيت بصوت مسموع
بصوت وصلــه برغم انقفال الباب
الفرج جاها بعد طريق شـــآق , بعد طريق مُتعب
وفي بوعــده معاها
كآن قد كلمتــه
مسحت دموعها لكن اثار البكى طاغيه عليـها
فتحت الباب وخرجت جات لحده وقبل لاتتكلم هوا وقـف : نمشي دحين ؟
اتسعت عينها : عند اهلي !
عبدالرحمن : افضل مانتأخر
حركت راسها باايجاب قالت بتشتت وكأنها في حلم لكن حتمشي معـآه للأخير : طيب بجيب شنطتي وراجعه
عبدالرحمن : خذي راحتك انا استنـآكي تحت
مشي قبل لايسمع ردها , ماسئلته ايش الأدله ايش حتقول لأهلي
لبسه اعطاها الأمـآن
دخلت للغرفـه غيرت بس بلوزتها ورمتها على السرير
اخذت شنطتها حطت جوالها كل اوراقـها واغراضها وخرجت من البيت
لقته واقف قدام باب العمـآره بااستقامه , بهيبـه مخيفـه مريحــه بنفس الوقت
اشرلها على السياره فتحلها الباب الخلفي واتوجه للأمـآم
جسمها ينتفضضض
بين الحلم والواقع
حرك السياره وشافت حاتط بجواله الموقـع
5سـآعات
جسمها اتقشعر
تضغط على اياديها الإثنين تحاول تخفي رجفتها
الساعات بتمـــر
ساعه ورى ســآعه
وقلبها يرفرف
لا الدموع حتوصف حالتها ولا الكلام مااافي شي حيعععبر عن احساسها
كآنت تردد : الحمدالله ..الحمدالله
بصوت مهزوز ضعيف
طريق طووويل , هدووء , ماصدر ولاواحد منهم اي كلمــه
وقف مرا في محطه بنزيـن ونزلت اشترتلها عصيـر طبيعي لما حست بتعب
وكملـو الطريـق
لحد مادخل المدينه وسئلها : فين بيتك
طـــآح قلبــها
سحبت جسمها لططرف الكرسي : آآ ... _ مررت يدها على عيونها _ اعطيني جوالك احطلك الموقع
اعطاها الجوال
وحطت الموقع
15 دقيقــه رجعت الجوال
سندت جسمها للخلف
15 دقيقه
هبوط تعب كل شي تحسه بزحمه المشاعر اللي تمر فيـها
مررت يدها على بطنـها
ودموعها تزيــد كل ماتشوف شي تعرفــه : في شي ابا اقولو
عبدالرحمن طالع فيها بالمرايه وهيا قـآلت : دام إنتو بصفنـآ حاليا في انسـآن ابا ابلغ عليـه
عبدالرحمن : مين هوآ ؟
صبـآ واخيرا حتنطقها قالتها بحقــد بكره :أدهــم زوج صحبــتي
عبدالرحمن : ايش علاقته في اللي سـآر ؟
صبـآ : هوا اللي سلمني لهم , باعني واخذ فلوس على الي سواه
عبدالرحمن : ممكن تعطيني اسمه بالكـآمل
ماترددت قالتلـه اسمه وفين ساكن وفين عملــه
وخرجت انفـآسها برااااااحه

حمممل ينزآآح بتدريج عنها
فتحت النافــذه
غمضت عينها واستنشقت ريحـة مدينتـها
الهوى يضـرب في وجهها
في رقبتها المكشوفه الخاليـه من اي شعر يدل على انوثتها ..
فتحت عينها تطالع بعيون مشتاقه للمباني للناس للتفاصيل اللي كآنت ماتعني شي لكن حاليا تعنننني كثيــــر
الدقايق تعدي
8 دقايق
7 , 6 , 5 , 4 , 3 , 2 , 1
" لقد وصلت إلى وجهتك "
قفلت النافذه , تخفي وجهها من عيون اهل الحــي
سندت ظهرها على الكررسي
عبدالرحمن دار راسه للخلف : حتكلم اول شي مع اهلك وبعدها أنـآديكي
ماعارضت
خايفه
وصيـة حسـآم له محد يلمس شعرها منهــآ
مايشوفوها إلا وإنتا متأكد همـآ مقدرين كل شي مـرت فيـه
اخذ الشنطه من المقعد اللي جمبـه ,طلب منها موقع الشقه فين بتحديد
ونزل من الســياره
طلع اول دور, ثاني دور , ثالث دور
ودق الجرس
السـآعه 6 المغرب ...دق الجرس
مرتين وثلاثـه, سمع صوت خطوات ووحده تجري بااتجاه الباب , ماسئلت ميـن
شافت من العين السحريـه ورجعت دخلت مفجوعه تنـآدي زوجهآ
دقـيقتين وانفتح الباب
عبدالرحمن : السلام عليـكم
ابو صبا يعدل بلوزته وكأ،ه دوبه للبس وخرج بسـرعه : وعليكم السلام !
عبدالرحمن ذكر اسم ابوها بالكامل
ابو صبـآ : ايوا انا ..... ايش سآير
عبدالرحمن : معـآك الضابط عبدالرحمن محمد الـ """"
ابو صبـآ دمه نشـف : هلا فيك !
عبدالرحمن : ممكن نتكلم
لحظـه مافهمها
وعبدالرحمن واقف بااستقامه وماعلق ولا كلمـه بعدها
ابو صبـآ فتح الباب وقال : اتفضــل
دخلـله لغرفه الضيوف , جلسه ارضيـه بساط رمـآدي مغطي الغرفه كآآمله
جدران سكريه
مكيف انفتح وكآن صوته دآ مرتفـع
عبدالرحمن جلس : لو ماعليك أمر ينفع تنـآدي اخوك وأولاده
بررررغم كل شي ســآر ماجا في بــآله غير بنتـه قال بصعوبـه : بنتي سرلها شي !
عبدالرحمن : ممكن تنآديهم ولا ساكنين بعيـد ؟
ابو صبا بتشتت اشر : لا هنا في العماره اللي جمبنـآ _ خرج من الغرفه وهوا يتكلم_ دحين اكلمهم
خرج للصـآله يطـآلع يمين ويسـآر
ظهره منحني
التعب هده
عينه مضيقها الجوال قدامه بس مو شايفه
زوجته اللي بعمــر صبــآ قالت : مين ذا
: فين فين جواللي
اتوجهت بخطوات ثقيله للجول اخذتو : شوفو قدآمممك
اخذ الجوال منها واتصل على اخوه
اتكلم باارتباك
طلب منـه يجي هوا وأولاده
ليش مو عااارف
فيه شــرطي في بيتـه
7 دقــآيق بزبـط ودق جرس البيت
جا اخوه , وولده اللي اتهجم على فراس , وواحد مسـآلم
والباقي ماقدرو يجو بسبب اعمـآلهم ...
دخلو للغرفـه جلسـه وهمـآ يطالعو في بعض
وعبدالرحمممن متوتتتتر لكن بقدر الإمكـآن ثباته هوا اللي حيوترهم
ثقته بكلامه هوا اللي حيهزهم
: الكلام اللي حقولـه حيفضل بذي الغرفـه ومايخرج منـها
اخذ شنطتـه خرج لاب توبه الصغير وفتحه وهوا يتكلم : حفاظآ على سلامة الكل
حط اللاب توب جمبـه : حبدأ من البدآيـه من اللحظـه اللي بنتـكم قررت تتوجه _ ذكر اسم المدينـه _ وقت وصولها تم اختطـآفها من عصابة بيع الأعضاء , اجبروها على العمليـه تحت التهديد, بعد العمليـه كآنو حيتخلصو منـها لكن ساعدها دكتور اسمـه فراس الـ """" , اتوقعت بنتك انتهت الحكـآيه هنـآ لكن بعد مالجأتلكم وقررت توديكم بنفسها للدكتور فراس , في نفس اللحظـآت العصابه هددت الدكتور _ اشر على ابوها _ الللي فهمته انو إنتا اللي كنت موجود ,كذب عليـك وقال انها زوجته لكن هما اتزوجو بعد ماتركت بنتك وروحت , واتزوجها تحت ضغط منهم , بسبب مساعدته لبنتك , العصابه استغلت وظيفته واجبروه يشتغل معـآهم
الموضوع من بدايته يفجع لدرجة محد فتــح فمـه بكلمـه
لو احد غيره كآن سكتوه من البدايه لكن لبسـه كآن فارض احترام الكل
قام من مكآنه وشال الاب جلس قريب من الاب وعمهـآ : ذا زوج بنتــك , ذا اللي سرله لما قرر يرفض العمل معـآهم
شغل المقطـع اللي يصوره قصـي
فراس على ركبتــه
وشادي امامه وكل رجـآله مصوبين مسدساتهم اتجاه فراس
اولاد عمـها قربه من الشاشـه
كأنه فلمممم
مشــهد مخخيــف
الكميرا تهتــز
صوت شــآدي يهــدد
الرجال حوليـه مسلحين
كآن يسوي زوووم على كل واحد مسلح
على شاااادي
على فرااس
انتهى المقطع
بس محد اتكلم ..!
عبدالرحمن : في مقاطع صوت - حرك راسه بنفي _ ماأتمنى تسمعوها لكن بنتكم تحت في السياره وزوجها محد يعرف فيــنه , احتمال انقتل وهوا يحاول يحميـها كل اللي نعرفه انو اتوجه للعصــآبه واترسلت لنا المقاطع مع صاحبه لكن مافي اي أثر لهم
عبدالرحمن طآلع في ابوهـآ : بنتك انخطفت مرتيــن , بنتك حـآمل وزوجها إحتمال يكون انقتــل لو عندكم شــك بسيط إنو هيا غلطت حنرجعها لمركز الشرطه ونخليها تحت الحمـآيه لحد ماتنتهي القضيـه
ضــآع الكلام من الكل
يطـآلعو فيـه ويتمنوه ينطق بمزحه او شي يخفف عليهم اللي سمعوه ..!
ابو صبـآ ضيق على عيونه : يعني ...يعني ..كل شي قالتلي هوآ صح ؟!
عبدالرحمن اكتفى بالصمت
طالع في اخوه في اولاده , يبا يبكي
يستنجد فيهم بنظراته
ايش اللي بسمعه !
ايش اللي سويته في بنتي !
وقف معاها الغريب وانا رميتها ..!
تعابيررره كآنت توصف كل شي يمر فيــه
ولد عمها : طيب ليش ماتكلم احد فيهم ؟
عبدالرحمن : كآنو مراقبين طول وقتهم , إنتا بتتكلم عن عصابه لها سنيـــن محد قادر يمسك عليهم غلطـه وحاليا بسبب الدكتور فراس مسكنـآ اكبر دليل ممكن يسجنهم لكن لكل شي عوآقب وقلتلك إحنا ماعندنا اي معلومه عنـه لكن بنحمي زوجته زيي ماطلب مننـآ ترك رسـآله نصها إنو نوصل زوجتـه لهنـآ مع الأدله ضمن براءتها , وفي اللحظه اللي نمسك العصابه النـآس كلها حتشهد على ذا الشي
خفض راسه للأمــآم ومسك راســه , جسمه ينتفض
يبا يروحلها بس مو قادر يحرك رجولـه
قال بصوت مهزوز : جيبوها
يسمعو صوت شهقاته
مو قادر يطالع بعين اححــد
مازال خافض نفسه للأمــآم
خجلان من ابوتــه
عبدالرحمن وقــف
وابو صبـآ مد يدو بااتجاه ولد اخوه : قوومنـي
حاول يوقفو لكن رجولــه ماشالته نزل ولد اخوه لمستواه : ارتااح _ بصعوبه نطق _ إحنا حنخليها تجيــك
بصوت متقطع من البكى نطـــق : لا ..لا ..انا .خرجتها بيدي ...وانا ..اللي حرجعها
لكن ماقدر يوقــف
الفجعه شــآله جسدده
ولد اخوه : ياعمي الله يخليك ارتـآح
بكــي وماتكلم
رفع اياديه المجعده زيي الطفــل الصغير لوجهه وبكي
عبدالرحمن خرج من لغرفه وعم صبـآ معـآه وقفه عند باب الشقـه وقال : إحنا ايش المفروض نسوي دحين !
عبدالرحمن : ولاشي حتاخذو بنتـكم وتستنو خبـر منـي انا قلتلها زوجك بخيـر لو وصلنا خبر اكيـد بوضعه حنكلمكم
عمها رفع يده يمسح دموعه وهوا سامع صوت اخوه يبكي : يعني اللي مرينا فيه مو بسيـط كيف انخطفت كيف تسير ذي المواضيع يعني في حياتنا ماسمعنا بخطف وبيع اعضاء !
قاطعه عبدالرحمن : دي منضمـه تشتغل في الخفـآ , هما حوليك لكن مستحيل تشوفـهم , ماحتسمع عنهم إلا لو اتضرر احد قريب منك
شد على حوآجبه بتوتر : انتا قلت انو هيا اتزوجت بعد ماتركنـآها لكن لما روحنـآ كآن معاه عقـد زوآجهم
عبدالرحمن مصدوووم من التحقيق ...!!!!
اخوه يبـكي وهوا لسى يبا يعرف التفاصيـل
البنت تحت ولسى يبا يعرف التفاصيــل
وبنفس الوقت عبدالرحمن قال الكلام اللي حافظه شي ثاني مايعرفه قال بتهكم بطريقه تدل على إنزعـآجه : عندك شك في كلام الحكومــه !!!!
رعبــــه
رفع حوآجبه الإثنين : لا لا انا ماأقصد بس اتذكرت يعني .. _ طالع في ولده اللي وراه وبعدها في عبدالرحمن _ فينها ذحين خلي ابوها يرتـآح بشوفتها
عبدالرحمن كآن نفسه يعطيـه كف
لكن اختلاف العمر كبيـــــر
كآن العمر هوآ المعضله بنسبــه له
مشي قدامهم من غير مايعلق
ولد عمها همس لأبوه : ايش بك ياأبويا نفهم منــها
عبدالرحمن دوبو كآن حينزل درجه الا وقف
السمع عنده ألـــف
دار جسمه بااتجاههم : لو أحد حيحقق معــآها غير ابوهــآ , حنعتبره يعرقل سير القضيـه وحنسجنــه
كيـــف !!!
هوآ حـــر
ليــــش ...؟
هوا الحكومــه
عيله عبيـــطه حيدخل معاهم بالعبــط
عبدالرحمن : عندكم اسئله ثانيه تعالو على القسم واستفسرو
نزل وهمـآ نزلو وراه تحت صمت فضيـــع
خرجو من العمـآره اتوجه لسيـآرته وفتح الباب الخلفــي ...


,

شافتهم جايين بااتجاهها , شافتهم يمشــو ورى عبدالرحمن
كآنت حاطه يدها على الباب سحبت يدها بخوف
سندت ظهرها على الكرسي
ماتبى تشوفــهم
مرعوبـه ونسيت الآمـــآن معـآهم
شتت عينها عنهم ,وبنفس الوقت رجعت تطـآلع فيهم
كآنو سنــــد لها
لكن حاليآ شـآيفه وحوش جايه بااتجاهها
فينك يافراااس
نزلت دموعها , تتمنى فراس حاليا هنـآ
تتمنى فراس ماسك يدها
يخفف توترها
يقولها انا معـــآكي
انا جمبك
محد يقدر يلمسك
كلامـه حيسيـر
لكن بغيــآبه
انفــتح الباب وغمضت عينها
عبدالرحمن نطق كلمـآت فراس لكن بشكل مختــلف : فهمــو الحقيقـه لاتخـآفي
قالت بصوت متقطــع : قول لولد عمي يبــعد عن طريقي ... ابا اطلع لبابا وبس ...ابا اشوف بابا مابى اشوفهم
كلآمها أوامر
كلامهـآ مايتنـآقش فيـه
قفــل الباب ...
وقف أمـآمـه ... وطلب منهم يمشـو
ماجمل في كلامــه
مالف ودار
رمـآها في وجههم وقـآل انها ماتبى تشوف ذا الشخص
وكآن السبب واضح هوا اللي اتهجم على فراس وكآن حيطعنـه
اتنحو على جنب
فتح الباب للمره الثانيـه ونزلت
صدمتتتهم بشكلـــها
نحفـآنه
شعرها منحوت
وجهها شاحب
كل كلمــه انقــآلت في الغرفـه اثارها واضحه عليـها
انزعجه من طلبـها لكن بمجرد ماشافوها
عيونهم لحقتها وهيا تمشي لحد ماختفت
منظرهـــآ كســرهم
طلعت للدرج وعبدالرحمن خلفـها
كآنت تقوي نفسها لاتطيــح وبس
وصلــت لشقتها
ارتفعت يدها لصدرها
ألم يســري بجسمها كلـــه
مشيت بخطوات متتآليــه
اخخخخيرا حتدخل لشقتها
لبيت ابوها وامهــآ
للبيت اللي كبرت فيــه
خرجت وهيا كارهه كل شبر في ذا البيت
رجعت وهيا تتتبا تضم كل شي فيـه
تبا ريحة بيتهم
اثاث بيتهم
تبا عامود ذا البيت ابوها
خطوه
ودخلت فيها لداخل المنزل
مشيت بااتجاه صوت ابوهــآ
مازال جالس في الأرض
خطوات سريـــعه
واترمت عنده حطت راسها على رجووله وتبكي بصووتها
واختلط صوت بكاه ببكـآها
رفع يده على راسها يمرر يده على شعرها
على ظهرها
يحاول يقومها
يبا يشوف وجهها
بس مارضيت ترفع راســها
كآنت تبى تبكي وبـــس
ولدد عمها الثاني انسحب , خرج من الشقـه وقفل الباب , شاف عبدالرحمن مازال واقف
لكن نزل , يبا يشرد من اصواتهم من شكلها اللي اتغيــر كثير
عبدالرحمن رفع جوالـه
ارسل لعثمـآن اسم ادهم صلـته في القضيــه , سـآعتيـن مـرت وانسحب ادهم من نص بيتــه ...

في الدآخــل ...]
رفعت راســها بعد خمسـه دقايق
وجهها طاغي عليه الإحمرار قالت بتبرير : والله ماغلطت يابابا والله كنت صادقه معـآك بكل كلمـه
: لاتتكلمي انا الغلطان انا الغلطان مو إنتي
يبــوس راسها وهيا مسكت يده وتبووســها
ماقدرت ماتتكلم كآنت محتاجه تبرر : عارفه زعلتك عارفه كسرت عينك قدام النـآس
قاطعها : في حريقه النــآس كلهم اهم شي انتي طيبــه
نزلت راســها واستسلمت للبكى وكآن ططعم البكى مختـــلف ذي المره
مُر لكن مَر وانتهـى

,’

[ الآن ]

في العيــآده وبعد تحقيق ومماطله كآن جالس على السرير ومضيـق على عينه
والدكتوره تخيط ذراعه
المنطقـه مخدره
لكن يحس بجلــده وهوا ينشد على بعضه اثناء الخيـآطه
خيطت طبقــه طبقــه
دفت كرسيـها للخلف طلبت من الممرضـه تغطي مكـآن الجرح : اسبوعين او ثلاثه ان شاءالله وحتقدر تحرك يدك طبيعي
نزل كوم البلوزه من على كتفـه : شكرا

رجع الشـآليـه ...دخل وشاف حسـآم جالس في الكنبه المجاوره وفراس مازال نايم
عدسة عينه انتقلت على المكـآن
لاشعوريـآ دور عليـها
مانقهر لما فراس اتهجم عليـه اكثر من تهجمـه على اختــه
انفجع لما اترفع عليـه السكيـن بس مو زيي فجعتـه لما اترفع السكين وهيا معــآه
موقف غريب مايقدر يفســره ..!
جلس على الكنبه الفرديه وحسـآم قال بهدوء : كيفك ؟
مـآلك : تمام
حسـآم : حاسس باألم
مـآلك ضيق على عينه وحرك بنفي : لا لسى تأثير البنج مافك
حسـآم عينه انتقلت على فراس
صمممممممممت كاااسي المكـآن
صمت مفجــع
منتظرينه يصحـى وبس
مـآلك سنـد راسه على الكرسي وغمض عينه , يده منمله راسـه يألمه
غفى وهوا جـآلس 13 دقيقه... وفتح عينه على اصواتهم
فراس جالس , حسـآم جمبـه يحاول يتكلم معـآه: فراس اتكلللم ... إنتا طيب؟
فراس ساند ظهره على الكنبـه وعينه على مـآلك
اي شي يقولو حسـآم مو سامعه
صحي مــآلك
وفراس مانزل عينه
حسام حرك راسه بتعب مرر يده على عينه
لحظـآت من الصمت وبعدها قال مـآلك :فراس
رفع حاجبه فراس من غير مايتكلم كأنه فوقـه من ضجيج افكــآره
مـآلك : أي شي ... سمعتـه عني .. كذب
فراس سئل بجنون للمره الثانيه : صبا عايشـه ؟
حرك راسـه مآـلك باايجاب
فراس : ورايد عايش .... واختي ؟
مـآلك شد على حواجبه : ايش بها اختك ؟
فراس استصعب يقولـها
لمستها ؟
حاسس انو ضايع مو بعقله ,انتهى الكابوس ! بس فقد اشياء كثير مو عارف ايش هيــآ
مو عارف هوا فين
ليش جالسين حاليا
طـآلع حوليــه
ورجع لصمتــه
حسام يبا يسئل لكن وضع فراس مايســآعد : فراس تبا تطلع ترتـآح ؟
فراس طالع في حسـآم بس ماجاوب وبنفس الوقت مابعد نظره عنــه
حسـآم صوته اهتــز : فراس انتهى كل شي , تبى ترجع لأهلك ؟
فراس حرك راسـه بالنفي
حسـآم قرب منـه : قولي ايش تبــى ؟
فراس : ايش ابا ؟ _ شد على حواجبه وفعليا يفكر ايش يبــآ بدي اللحظـه قال بصوت يدل على بُعد تفكيره _ حـآليا مابى شي ..لكن اتمنى إني ماعرفتك اتمنى إني ماشوفتك
قالها من قلبـــه
قالها بصوت واحد مفجوووع من كل شي عاشــه
فراس باعد بين شفايفه ورجع سكت وثانيتين واتكلم : انـآ خسرت نفسي , احس اني انقتلت ولسى اتنفس _ شد على حواجبه وهوا يطـآلع بعين حسـآم _ انا فقدت الكل وهمـآ عايشين ! جربت الإحساس بس مو قادر انسـآه
حسـآم شتت عينه قال باارتباك : اعرف انو كل شي مريت في صعب لكن اعطي نفسك فرصه
فراس ماكان بوعيه
نظراته تدل على إنو ضــآيع
مو عارف يلم شتات نفسـه
جات في بــآله الليله اللي نـآمها ويده مغروسه بسكين في الأرض
اتذكر كيف صرخخـــآته والكل يمشي من جمبـه
اتذكر كيف يترجى واحد بس يسحب السكين
يبا احد يسحب السكين ويرحممممه
صرررخ من الألم بككي من الألم
اترجاهم
اترجااااهم
لحد ماتعب جسمه لحد مانهارت قوتــه في الوقت اللي اغمى عليــه رجعلـه سلمـآن وفوقه وسحب السكيـن في الوقت اللي نزف لحد ماسود كل شي بعينه
فوقوه ورايـد بين يدهم فوقوه وهوا مو شايفو من ألم عيونه لكن سااامعه وتلاها حرب واخبار وفاة اهله .!
فقــد نفسـه بعد الصدمـآت ...
فقــد روحـه
فقــد طعم الحيـآه
حسـآم : فراس لــ
قاطعه فراس : لاتخليني اشوف وجهـك .. _ بصوت مايل للبكى لكن مشدود _ لاتخليني في يوم اسمع حتــى اسمك
حسـآم ماصدرت منه لثواني اي ردة فعــل
10 ثواني
11 ثانيه
12 ثانيه
ووقف حسـآم
ومـآلك وقف : قصصي
مشي بااتجاه الباب ومـآلك مشي وراه واعترض طريقـه قال بصوت خافت : لاتآخذ كلامــه بجديـه الآدمي لسى تحت تأثير الصـ
قاطعه حسـآم : انا كنت بكل الأحوال ماشي
مآلك : فين حتروح !
حسـآم مخنــوق
ردة فعل فراس زيي الصفعه اللي قالتلــه إنتا بتضر الكل
مخنوق لأنه حاسس انو أخ له وضره
اخ له وكـرهه
حسام بصعوبه نطق : بلله يامالك ابعد وخليني امشي
مـآلك : طيب خذ مفتــآح سيار
قاطعه حسـآم : مااابى شي يخي
واتعــدى مـآلك وانقفل الباب بكل قوتــه
رفع يده اليسار ومسـك ذراعه اليميـن باألم , غمض عيونه
مافيه قوه يسـوي حاليا اي شي

..
في الدور العلوي حاضنها ويبكي : ابا باباا
بعدته عن حضنها ومسحت دموعه اتكلمت بنبره هاديه : خالو فراس جـ
قاطعها بصوت بكاه اللي زآد , رجع لحضنها : مابى خالو فرااس , انا اخااف منوو
بكي بهستريا
بجنـــون
مقسومه نصين مو عارفه ايش تسوي
حاولت تهديــه
حاولت تكلمـــه
لكن بكي لحد مانام
خخرجت من الغرفـه بعد مامسحت اثار البكــى
نزلت الدرج اتوجهت لمكـآن الجلسـه
فراس لوحده .. لكن بعــآلمه
وقفت في مكـآنها
حاسه بخووف منه
لأول مرا يرفع يده عليــها وكآن حيقتلها بدون سبب !
شدت على عيونها
ماحتفكر في نفسـها
اللي عاشـه مو بسيـط
مشيت بااتجاهه وجلست جمبه : فراس
: همممم
استنته يطـآلع فيها لكن ولا اتغيرت وضعيته
: انتهى كل شي ؟
بصوت خافت رد : انتي ايش شـآيفه ؟
: مو شايفه شي مو عارفه ايش بيسيـر
حرك راسه مرتين وقال : ماتوقع له نهـآيه
خافت منه مسكت يده عشان تحارب احساسها : تعال نرجــع حترتـآح وانتا عند ماما وبابا ابعد عن كل شي
: مابى اشوف احد , ارجعي انتي _ اتذكر ايش سرلها قال بااستسلام مخيــف _ ارجعي لعبدالله
خفت مسكت يدها وهوا اخيرا ططـآلع فيها : انا عارف بموضوع الرجال إللي حبسك ,, تتوقعي جاكي بدون سبب ! ... كآنو يهددوني فيكي تدري عشان ابعدهم عنــك ايش سويـــت ..؟
ماتكلمت
عيوونها سئلته ودقات قلبـها تتسارع
همسلها : قتلت ... _ حرك راسه لما لانت ملامحها _ ايوا عشانك قتلت سمعتك تصرخي وقتلت , لأنه لو ماقتلت انتي كنتي حتموتي !_ صوته يرجججف رفع حوآجبه الاثنين وهوا ينصحها _ عشان كذا ارجعي لعبدالله ماحيكون اسوء منهم هوا حيحميكي , ولو ضرك ماحيضرك اكثر منهم _ رفع يده وخبطها على فخذها مرتيـن _ اتصلي عليه اتصلي
رجفت شفايفها
اتصلبت رجوولها
دموعها بعينها قالت بصعوبـه : فراس ...
ضاع الكلام
بكيت قالت بجنون :كيف قتلت !
فراس شكل يده اليمين على شكل مسدس ورفعها على راسه وقبل لايتكلم مسكت يده ونزلتها وبككككيييييت
وهوا ثااااابت
: ارجعي لعبدالله
بصوت متقطع : ماحسيبك , تبا ترجعني رجعني بيدك له بس ماحسيبك هنــآ
بككيت جمبــه وهوا ساااااااااكت
كلمـة " قتلت " خلت تشوف اخوها بجددد ضــآع
وقفت خرجت زي المجنونه تدور على مـآلك ولا قصي
دخلت للمطبخ لبرا
طلعت لفوق دقت على باب الغرفــه وثواي وفتح
شهققــآتها متتاليه كلمه وحده مو قادره تنطقــها : فـ ف
بكيت
مـآلك طـآلع وراها وهيا دخلت اشرت للخـآرج : روح ..روح شوفو
مـآلك همسلها : يسرى ايش بك
صدرها يرتفع وينخفض بطريقه سريعه وجهها احممر اياديها تتنافض
بااعدت بين شفايفها تبا تقوله لكن انفاسها الوحيـده اللي بتخرج
ايش ســآر فيها مو عـآرفه
طـآلع بااتجاه الدرج ورجع قرب منها رفع يده وقلها : اووششش اهدددي اهدددي
صوته الهــآدي
صوتــه المريــح
بتعب قالت : فـ راس ...يقولي ...هوا ..قتل _ حركت راسها بنفي وماعرفت ايش تقول رجعت تبكي _
مآلك الكلمه اللي كآن بينطقها " ثانــي ! "
لكن مسكها لأخر لحظـه وسئلها : متى ؟
شدت على حوآجبها من السؤال اللي مالو داعي : مدددري مو مهمممم _ اشرت بغبنه - اخويا قتــل اخـويـ
: لايسمعك أهدي وقوليلي متــى
طالعت بااتجاه الباب همست بنفس اسلوبه : قبل ..قبل 3 شهور او اربع ما ماتذكر حينجسن صح حيـ
قاطعها : لا فراس كآن تحت ضغط منهم لو ماقتلها كآن حينقتل
لانت ملامحها بصدمـه : انتا تعرف ؟!
مـآلك حرك راسه باايجاب :انجبر على كل شي تحت التهديد الأدله كلها في صـآلحه
يسـرى : ايش ..سوى كمــآن؟
مـآلك اكتفى بالنظر , صعبت عليـــه
يسـرى اشرت على الباب بييد تتافض : فراس ..فراس ماحيقولي ارجعي لعبدالله واتحمليه بدون سبب ..ايش ايش سار فيه
مـآلك : خليه يهدى لاتتكلمي معاه حاليـآ
يسـرى بخوف تكرر كلامه : يقولي عبدالله لو ضرك ماحيضرك اكثر منـهم_ رفعت يدها وتمسح دموعها _ يقولي ماحيكون اسوء منهم
مـآلك باانزعـآج طغي على ملامحـه : لا تسمعيلو
يسرى رفعت عدسة عينها على مـآلك وهوا كرر كلمتـه : لا تسمعيلو طيب ؟
اتوقفت انفاسها السريعه
نزلت نظرها بااتجاه الأرض لما خطر في بـآلها كيف حمـآها من فراس بصوت مشتت : كل اللي بقولك هوآ انو مو بعقله
: انا عــآرف
: عشان كذا اباك تتكلم معـآه اباه يرجع معايا عند اهلي
: بيني وبينه كلام كثير بس مستنيه يهدى
طالعت باابتجاه الباب وبعدها ف مــآلك مشيت خطوتين اتراجعت دارت وسئلت : كيف يدك
وجهه مايل للإصفرار
لكن مابيتألم : تمآم
: لو ..احتجت شي ..كلمني
خرجت وقفلت الباب وهوا جلس
كيف كآن واقف مو عــآرف
دايــخ
انهيارها قومــه وخلاه يتصرف بدون مايحس لوهله ايش فيه !!
كل ردات فعله تلقائيـــه ويفكر فيها لما تختفي من نظره
حط راسه على المخده , فلاشات بيضا يشوفها في السقــف
ليش فــراس ماكلمه عن يـآمن ..!
مو عارف في ايش يفكــر ...
" اكتشفت انو انا لوحدي , اي شخص يحبك بعد امك وابوك دا حب مؤقت مع السنين يتغير يروح يختفي حتبقى لوحدك حتعيش لوحدك وحتموت لوحدك "
مانطق ذي الكلمــآت من فــراغ
تجـآرب مريره
خـــذلان
ميـــن بقي عنـده .؟
" منـآل ..؟ "
حيستنى لحد ماتكسـره ؟
او لحد مايضــرها معــآه ..؟
هوا انضر بحياته ليش حيضـر اللي حولــه .؟
يمشي على الرصيـف , وكلام فراس ماكان بسهوله يخرجه من راســه
فراس يعنيـــه كثيـــــر
كثيـــر لدرجة انو يعيــد حساباته مع كل اللي حولــه
" امي بدأت كل شي ! "
الجملـه تخنق , تقتـــل
كل الصراعات اللي حولـه
أمـو بدأت فيـها !
أمو ماتت لكن تأثير اللي سوتـه لدحيــن ..!
يمكن عشـآن كذا دايما احلامـه بشعه فيـها !
خـآيف يموت قبـل لايوقف اللي بدأتـه ...
شعور صعب إنو ذنبها البشـع مازال جـآري حتى بعد وفاتها
15 سنــه والموضوع يكبـر , يتطور ...
ناس تعاني , تنقتل , تتألم , تصرخ , تبكي
واصواتهم مو مسموعـــه
وقف مشي
رفع راسـه لسمــآء وتنهيـــده خرجت من قلبـــه
ماكان له ملجأ غير الكآفي
وقف سياره واعطاه العنوان
وصللل للكـآفي .. مرر يده على جيبه
لا مفاتيح ولا جوآل ...
بيحاول بقدر الإمكآن مايطـآلع في العماره المشوهه
دخل اياديه في جيبه سند ظهره على الجدار ونزل راســه على الأرض
الناس تمشي من قدآمه وهوا مايبى يرفع راســه
لامح المكــآن
زي الشبـح
راعبه
مهما يكون قوي لكن إلا منظر الحريــق مايقدر يتحمـله
دقايق بتمر
وانفاسه بتضيـق
ماقدر يستنى اكثر دخل لعمـآرة منآل , طلع لآخر دور ودق الجرس
وفتحت أمها الباب
ارتبـــك
: السلام عليكم
: وعليكم السلام !
: منـآل موجوده
: ليش !
: مفاتيح الكآفي معاها وابا افتحه
مازالت ماسكه الباب , مازالت نظرتها عليـه
مو عاجبها
عيونها نطقتــها بدون ماتقولها : دقيقــه
دخلت لغرفـة منال جالسه على سريرها , فاتحه الكتب قدامها لكن بتشخمط وبالها مو معاها : معاكي مفتاح الكآفي ؟
منال رفعت حوآجبها الاثنين بتنآحه : ها !
اشرت : اللي يشتغل معاكي جا يبا المفاتيح هوا الكآفي يوم مفتوح وعشره لا !
منال مازالت متنحه : فين جا ؟
اتنرفزت : فين يعني واقف عند الباب يبا المفاتيــح
منال رجعت شعرها ورا اذنها باارتباك : طيب دحين اشوف فينو
قامت مفجوعه تقلب في شنطتها لحد ماخرجت المفتاح
لابسه بجامه قصيـره فاضطرت تعطي المفتاح لأمها : ها اديــه
: حتداومي اليوم ؟
منال : مدري _ حاولت تبين انها مو مهتمه _ لوخلصت حنزل اشوف ايش الموضوع
: محد اداكي خبـر ؟
منال رفعت جوالها : مقفل عشان بذاكر
: اهااا
خرجت من الغرفه اتوجهت لباب الشقه اعطته وقفلت الباب ..
منال مااااقدرت تحفظ كلمه وحده
على اعصـــآبها
جا اكيد لسبب
جا اكيد في موضوع
قلبها يدق ورى بعـــضه
حتسئله على همـآم ؟
حتكلمه ؟
الدقايق بتمر ببطئ
بتدي نفسها 40 دقيقــــه وتنزل
اثــقل 40 دقيقـه مرت عليها
غيرت ملابسـها وخرجت للصـآله , شاده ملامحـه باانزعـآج عكس اللي بتحسه جوتها : مااما انا نازله
امها ماسكه الجوال وبتتكلم مع خالتها اشرتلها براسها وكملت موضوعها
مشيت بهدوووء
فتحت الباب بهدوء
قفلت الباب بشويش
وانطلقققققققققت زي السهممم
خرجت من العماره وانفاسها سريـعه وصلت لحد باب الكآفي ودقت الباب
مره ومرتين وثلاثــه لحد مافتح
ماطالع فيها
فتح ومشي
قفلت الباب وعينها تلحقه بصممت
مشيت لحد مكآين القهوه
واقف يسويلو كوب قهوه وهيا واقفه جمبـه وتطـآلع فيه !!!
قالت بصوت خافت : اتأخرت عليك ؟
: لا
: ايش بك زعلان
ولا رد
: حتطنشني ؟
شد على حوآجبه : ايش بها امك !
: ايش بها !
حط شويه حليب على القهوه اتكلم مو بزعل بحقـد
بااسلوبـه اللي كآن في بدايه تعارفهم : ايش عررف اهلي روحي اسئليــها مشيتلها مره ومرتيـــن بس مو ناقصها _ طالع فيها ورفع حآجبــه _ مسكت نفسي بالقوه لاأنفلت عليـها
خرج من مكـآن العمل واتوجه للطاولات سحب الكرسي بطريقه جدآآآ مزعجه وجلس
نرفـــــزها
مشيت لحده وجلست قالت بهدوء : متى حتتعلم تتكلم عن ماما وبابا بااسلوب عدل
ضيق على عينه وباانزعـآج وكأنه مايبى وجودها : ايش تبي يامنــآل !
دقات قلبها اتسـآرعت ..!
: سار شي زعلك مع بابا ؟ كلامـه ماعجبك
شرب من القهوه ولا علــق
: قلتلك لاتروحلـو قلتلك لكن انتـآ تبا تسوي اللي براسك , مو قادره اساسا اوصلك طول اليوم لا معاك جوال ولا اعرف فينك انتـ
قصي كآن ساند جسمه على الكرسي فجأه سكتها لما قدم جسمه للطـآوله وقال بشويش وكأنه بيدخل بموضوع جدي : نتكلم من النهايه ؟
ماعلقـــت
قصي بضيقه طاغيه على وجهه : انا بديت انخنق من الإلتزآمات معـآكي , انا جييييت هنآ ابا اقعد لوحدي ,ليش جيتي ورايا احد قلك ابا اجلس معـآكي ! احد قلك تعااالي ! _ رفع يده يضرب على طرف الطاوله وهوا ينطق كلمـه كلمــه _ انا إنسسسان متعود لما انخنق اكووول تبن واقعععد لوحددي ايش حاااشرك وجايبك هنـــآ
فجأأأأه
بدون اي مقدمـــآت اانفعل
فجعهــآ
رمشـت بتكرار من تخبيطه للطاوله بصوت عــآلي
سكت ومنـآل اتكلمت بااسلوبها الهـآدي
: لو ..قلتلي تبا تجلس لوحدك ..كآن قومت ليش ذا الإسلوب
: ايش تبيني ارد عليكي بلله !
: حسـآم انا عارفه انو الأيام اللي بتمر فيها صعبه لكن لاتغلـط عليـآ
: سمعتيني لما قلتلك بديت انخنق ؟
نقـــآش غريب ..!
واحد يبا يدور الزلــه
قصي كمل وكأنها هبله ويحاول يفهمها : انا علاقتي فيكي ماسارت تلزمني , انا بنخنق , مو مرتــآح ساير مو مرتــــآح يابنت النــآس بوجودك طلبت منك المفتاح ماطلبتك تلحقيني
مو قادره تستوعب , ماسكه دمعتها بالقوه : أمـآنه بابا زعلك ؟ جرحك ؟
صمت مر بينهم
بيحاول يتمسك بموقفـه
بيحاول مايمسك يدها ويعتذرلها
مادد يده بااتجاه الكوب ويلفه وعينه عليـها : شوفي ... انا ماشوفت منك إلا الطيب فلا تخليني بسبب مزآجي الزفت ننهي اللي بيننا بطريقه سيئه , روحي بطريقك وانا بطريقي مابى اجرحك ولا ابا اتكلم كثير لأنو ماليا خُلق اتكلـم
حركت راسها بنفي وهيا حابسه دموعها
نزل عينه على الكوب , مرر لسانه على اسنانه السفليـه , مازال يتكلم بنفس الهدوء : منـآل لاندخل في سكه انتي مو قدهـآ
: إنتا ....انتا بتعاملني كذا عشان خايف
اترفعت عدسه عينه بردة فعل سريعه عليــهآ
حيكذب عليـها !
حافظتــه , فاهمتــه
: حلوووو ! اجل اقعدي قدامي واتحملي اهاناتي
بعدت كرسيـها : لما تهدى بيننا كلام
دارت جسمها مشيت بااتجاه الباب مسحت دموعها
مدت يدها للمفتـآح بس اتمدت يده على الباب
انفجعت دارت جسمها بسـرعه
قرب منها : لما أحد يخرجك من حيـآته احترمي رغبته ولاتكوني حِمل ثقيــل عليـه
ظهرها لاصق في الباب , الستاير مقفله على النوافذ الزجـآج
بصوت مهزوز سئلته : ماتباني ؟
كسرتــه
تشوف بعينه جواب لكن كلامـه عكسه : ماباكي
نزلت دموعها : كذاب
مرر يده على عيونه وبعد عنها ورجع قرب باانفعال وهيا رفعت اكتـآفها بخوف : كيف تبينآ ننهي الكلام ؟
: انتا بتسوي مصيبه , بتسوي شي وتبا تكون لوحدك صح ؟ _ بكيت _ انا اعرفك لاتكذب عليـآ والله عارفه
:أنا اسف لأني مابكذب , انا اسف لأني صريح وجرحتك ! أفهمي انا ماباااكي وانتهينــآ , علاقه وانتهت , حدسك لاتشغليه اسمعيني وبسسس ! انا مخنوق من وجودك حوليا انا طفشت مليييييت ايش تبيني اقووولك ليش تبيني اجرحححك خلاص امممشي وانتهينا امممشي يابت الناس وسيبيني في حـــآلي
لكام سريــع نطقــه بااختنــآق
شكت للحظــآت
قصي
ذا قصي اللعـآب
اللي كآن يحكيها كيف ينهي علاقاته
ماقدرت تنطق بكلمــه
رفعت يدها اللي تتنافض على ذراعه وقالت : ابعـــد
رجع خخطوه وهيا دارت جسمها وفتحت الباب وخرجت
قفــل الباب بالمفتــآح
وجلس على اقرب كرسي
" سويت الشي الصح "
" انا سويت الشي الصح "
" ماغلطت "
دموعه تنزل وهوا يكرر " ماغلطت " " ماغلطت "
قالها همــآم
" قـآعده خليـها في بـآلك , امشي دايما عكس اتجاه مشاعــرك , لو تبى توصل للي تبـآه , لاتخلي عندك نقطة ضعف
أهلك الحٌب اللي كسـرهم , الحب اللي انهى كل شي بعينهم , كل شي تعيـــشه حاليا ياحسـآم بسبب ضٌعفنا اتجاه مشاعرنا
ردد دايما في بآلك "أنا ماعندي احتياجات "
ومنــآل اكبر احتياج بنسبــه له ودفعها عنــه
رجــع لنقطه الصفــر , بس بعد ماجرب إحساس الحيـآه

..

في السجـن مسدوح على سريره العلوي , يحاول ينـآم
يتقلب يمين يســآر
متضايق , مخنــوق
هل كلام ولد مجدي صح ؟
هل عدنـآن بجد قتلهم
جلس
لا مستحيل
فيه شي مو مفهوم , فيه حاجه غلـط
اتذكر اخر لقـآء بينهم
كآنت نظراتهم لبعض
وكأنو في موضوع بينهم
مرر يده على وجهه
" استغرالله لعب بعقلي "
نزل من السرير اتوجه لأحد الأسره
اسره دورين مقابل بعضـها في زنزانه كبيره
نادى بهمس : طلال ...طلال
فتح عينه : هاااا !
منير : احتاج الجوال بس دقيقتين
طلال طالع حوليـه وبعدها اتكلم : إنتا ايش بببك ! مصحيني من النوم عشا
قاطعه بااسلوبه الضعيف : والله حديك اللي تباه لكن خليني ارتاح واسوي ذا الإتصآل
طلال جلس : اديني الحساب اول
واعطاه فلوس مقابل الدقايق البسيـطه
اخذ الجوال واتوجه لسريره
حط رقم عدنآن واتصل , مكالمتين وبعدها رد عليـه
بصوت خافت : هلا عدنان
عدنان : اهلا
: انا منير عارف متصل في وقت متأخر
عدنان مو فايق لطلباته اللي فيه مكفيـه حاول بقدر الإمكان يتكلم بلطف : عادي عادي خذ راحتك
منير بتوتر : والله ياعدنان من بعد كلامك عن مجدي وعبير ماسرت قادر انام طول اليوم افكر
عدنان : تفكر في ايش ادعيلهم وخلاص روحين وراحت لربها
منير : بس انقلتو ! ذا الشي اللي مخليني مو قادر انام دوبو جا في بالي همآم ليش ماتتواصل معـآه
عدنان صمت لثواني وبعدها قال : ايش ذكرك فيه !
منير : مدري جا في بالي فجأه
: علاقته سيئه معـآهم من يومـه لا مع عبيرولا مجدي على اي اساس اروح اكلمه
منير : ايش دخل مشاكلهم في موضوع زيي ذا ! انتا يعني ماتكلمت معاه في شي ؟
عدنان باانزعـاج : منير الموضع مر عليه 15 سنـه
منير : ايش يعني 15 سنه ولو بعد 30 سنه ربي ماحيرضى انو قاتلهم ماياخذ جزاه
عدنان : وهمام هوا الحل !
منير : لو ماتبى تتصل ارسلي رقمه حتى لو مافكر يساعد بشي انا ابا اتواصل معـآه
عدنان : مننننير انا مضغوط في العمل لاتفتح مواضيع قديمه احنا بصعوبه خرجنآ منها
منير : طيب بس حاول تدبرلي رقمـه مالك صلاح في شي ثاني
عدنان : تتكلم معاه في ايش انا الكلام اللي قلتلك هوآ محد يعرفــه ! حتخليني اندم
منير : سرك في بيــر ولا حفتح فمي بكلمه مايعرفها لكن ابا ااتواصل معـآه ايش مشكلتك ياعدنان !
عدنان : مشكلتي انو إنتا بتفتح جروح قديمه على الكل مشكلتي انك انتا 15 سنـــه تحشش وتسكككر ودوبك تبا تفوووق وتشوف الناس اللي حولك ايش سار فيهم , مو بعد ذي المده تجي تفتح علينا مواضيع عانينا منــها سنين عشان ننســآها ماحنرجع لنفس الدوامه
منير انجرح من كلامه لكن مسالم : لاترجع ارتاح ولاتفكر من حقك ماترجعلها .. انا حطلب من منـآل تتصرف
جننـــه
: تتصرف ايش تسوي !
: ماحوقف لحد ماتواصل مع همام ,, انتا تعبت ومن حقـك تبعد مابلومك
عدنان يسكت لثواني يحاول ماينفجججر وبعدها يـرد : لاتدخل بنتك في دي المواضيع
منير: منال عاقله ويعتمد عليـها
عدنان : وانتا ايش يضمنك همام كويس ولا لأ
منير ماستوعب : كيف يعني !
عدنان :شوف الكلام حيفضل بيني وبينــك لكن حتنسى شي اسمـــه همام ولاتفتح سيـرته مجدي وعبيـر راحـو ومابيدنا نسوي شي
منير ::ايش فيه ؟
عدنان جلس اخر ششي حيتوقــعه إنو منير متواصل مع حسـآم
: امس اكتشفت انو حسـآم عـآيش , حسام ولد مجدي عــآيش والسبب همـآم ! _ شد على اسنانه _ اخذه وكبــره خلاه يشتغل زي امـو في تجارة الأعضاء خلاه سمســآر واللي ماتعرفه انو همـآم انطرد من وظيفـته قبل 13 سنـه , حط في بــآله افكار سخيفــه انو انا سبب مقتــل اهله وحاليـآ عايش برعب من جنونه , في واحد براااا مهددني ومهدد اهلي طول الوقت والسبب ايش ... همام !!!! وتبى ترسل بنتك بكل سهولــه تتواصل معاه !!! ...منير اخرج من الموضوع , ابعددد لأنوالعـآلم اللي بتتكلم عنه وســخ
منيــــر ضــــآع
كلام حســآم مو مقنـع
كلام عدنان مقـــنع !
قال بتشتت : بس ليش ليش حيسوي همـآم ذا الشي !!
عدنان : مدري بقولك امس عــرفت ووضعي اسوء من وضعك مو عارف اخلي اهله يسافره ولا ابلغ عنـه ولا ايش اسوي مو عاارف فالله يخليييك انتبه على بنتك وابعععد ماعندك غيرها خليها في عيونك
عدنــآن صديـق عمره يثق فيـه
حسـآم شاب مستهتــر معروف بالحي : طيب !
عدنان خفت شدة اعصابه : خلاص ؟
طلال جا لحد سرير منير وضرب على الحديد : ها يلااا
منير ضيق على عينه دقيقه بس
دقات قلبــه سريـعه سكت لثواني وبعدها قال : عدنان
:نعم
: انتبه على بنتــي
عدنان : لاتشيـل هم
: لا ... انتبه عليـها من حسـآم
عدنان شد على حوآجبه : مافهمت !
منير : حسام جا لعندي مع منـآل , زميلها في العمل وأتوقع انها تعرف كل شي عنــه
عدنان الحروف ضاعت منــه بصعوبه نطق : مـ متـى جا !
منير : اليوم الصبآح حاول تقنعه انك ماغلطت بحق اهله انا واثق فيك ولو كلامك صح فاأنا خـآيف على بنتي منـه
عدنان دقات قلبـه اتسارعت بجنووون : كيف ماتقولي شي زيي كذا
منير : ماعرف اقنعني انك غلطت بحق اهله حاولت افهمــه لكن ماارضي يفهم انا حاليا كل اللي افكر فيه بنتي
عدنان : بنتك ! انتا تتوقع همام واحد سهللل ولا ربــى واحد طول عمره عشان يخليــه طبيعي
منير : لاتوترني الله يخليـــك ماعجبني كيف يطــآلع فيها اصلا ماعجبني كيف عرفها وكيف عرفته انا انا طول اليوم مشتت بس دحين انتا خليتني استوعب كل شي وخرج من عندي وهوا يهدد _ زاد اتوتره _ شوف شوف بلله منــآل بنتي على نياتها لاتروح تساعده في حـآجه
عدنان زفر بتوتر اكثر منــه : خلاص خلي الموضوع عنـــدي لاتشيل هم ولو فكر يكلمك ثاني اتصل عليا واديني خبـــر , اديني خبــر يامنيــر
قفــل منـه عدنان مايدري هوآ منيــر سـآعده
ولا صعب عليـه المواضيع !
منير بكبــره تدخلـه مو عاجبه
قبـل اي خطوه اتصـل على وآحد في السجــن , خدمـه بسيـطه , حيعطيـه فلوس لكن يوفر لمنير حشيش
هنـآ منير حيضيـع
هنـآ منير حيرجـع يترك العـآلم ومافيه ويعيش في جوه ...
انتهــى من اول خطوه , طالع في الوقت السـآعه 10 الليل ...
يتصــل..؟
لا
ارسلها رسـآله
" صاحيـه ..؟ "
كآنت في الحديقـه مو قادره ترجع البيت وهيا منهــآره ..
شافت الرسـآله
قلبها طـآح
اسمـه لوحده وجعلها بطنــها
كتبت بتردد كبيــر
"ايوا "
اتصــل هيا صدرها ارتفع وانخفض
حاليا الوضــع غير
حاليا حسـآم قلها ذا قاتـل اهلـي ... بس ذا انقذ اهلها
يدها تتنافض ومـآزال الجوال يرن
تبا تكون طبيعيه
عــآدي كأنه ماتعرف شي ...
ردت : الو
:هلا يابنتي كيفك
بصوت مهزوز بشكل واضح : تمام ..وإنتا .. كيفك
: بخير , معليش على اتصـآلي بذا الوقت , لكن سارت مشكله ماقدرت ماكلمك ينفع تجيني ؟
: ليش ...ايش سـآر ؟
اتنهـد : ابوكي سارتله مشكله .. في وسط السجن ... آآ ابا احل الموضوع لكن ماقدر ماأخذ رايك
وقفت بتوتر : هوا طيب ؟
: الحمدالله نقول الحمدالله _ باانزعـآج _ انا اكره اتكلم بالجوال حاولي تجيني عشان نتكلم وارد على الرجــآل من بدري
: طيب فهمنني يعني هوآ
قاطعها : لاتشيلي هم ولا تخخـآفي قلتلك تعـآلي نتكلم وقرارك هوا اللي حسويـه
: طيب دحين حجيك
: استنـآكي ..
قفلـــت حسـآم اعطاها معلومــه مو شايفتها
عدنان فعليـآ انقذهـم خايفه منـه لكن دا أمل ابوها في الحيـآه
وقفت سياره وراحت بااتجاه بيتــه ... ]

,’

نزل لما مفعول المسكــن اتسلل لذراعه ... اتوجه للكنبه اللي قبـآل فراس وجلس
ومازالت يسـرى جمبه وتحاول فيه يآكل يتكلم
فراس : قومي وسيبينا
يسـرى قفلت قارورة المويا حطتها على الطاوله وطلعت للدورالعلوي ...
بدون مقدمــآت رمىى الموضوع ..
: اخوك ليش كذب !
مآلك ايش يقـــول ...
مستصعب الكلام .!
فراس :ايش كآن حيوصل بكلامه ايش كآن هدفه من كذبته !
: دخلت عليا وانتا غرضك تقتلني ؟
ماعلق
ومـآلك رفعله حوآجبه بتعب وكأنه يقولو ذا إختصار الموضوع ...
: أنا ايش دخلني في مشاكلكم !!!
مـآلك : كلنا اتورطنـآ انا دخلت في مشاكلك وخرجت ولد اختك من بين جثث مرمى , انا بسببك اضطريت اتعامل مع خالي واعرف شي عن اخويا ماكنت اتمنى اعرفه , معرفتي بالحقيقه كانت مقابل حياتك وحياة ولد اختك !
ماسككككت , مـآلك قاااسي ماحيطبطب , نازل اساسا عشان يقول الكلام اللي حابسـه ...
مـآلك اشر بعشوائيـه : وذا اللي خليته يمشي عاش زي المجنون له ايام عشان يسمع خبـر عنك _ رفع يده بااحترام _ عارف انك تعبت كلنا شايلين همك كلنا عشنا ايام على اعصابنا عشان نشوفك حي وبخير لكن لاتنسى شي وآآآحد , لاتنسى انو زوجتــك كآنت حتنقتل بعد العمليه لكن انتا دخولك لذا المكـآن خلاها عايشه , كل واحد فيه اللي مكفيــه فلا ترمي علينا تُهم ,حنوقف معاك حنساعدك عارفين انك مريت باايام صعبه , _ ضيق على عينه _ فرااااس احنا كنـآ سامعينك وقصي انهار كآن رايح يقتل عدنان وانا مسكتــه وربي مافكر ثاااانيه انو يتردد _ رفع حوآجبه بتعب ونطق من قلبببه _ كلنا اتضررنآ , حاولت بغيابك احافظ على اختـك وولدها حاولت يااافراااس , قصي خلى مرتك تدخل معززه مكرمه بيت اهلها محد قدر يتلفظ عليـها بكلمـــه ايش اللي لقيناه منـك !!!! ومع ذاااالك مالومنـآك , مانقدر نلومـك افهم إنو إحنا معـآك انتا تحتـآج ترتاح ارجع لبيت اهلــك ولا ارجع لمرتـك
ماعلــــق
ومـآلك اكتفى بالصمت
قال اللي عنــده
فراس دقايق وضغط على ذراعه ووقف , مشي بتشتت
وقف عند الدرج ونادى بحده : يســــرى ... يســـرى
نزلت ووقفت في نص الدرج : نعم
: اتصلي على عبدالله يجيكي , انا خارج
الجمله جننت مــآلك قبل يســرى
بس ماتحرك مرر يده على جبيه وهوا مغمض عينه
يسرى: فين حتروح ؟
: برجع شقتي
يسـرى : حجي معـآك
: قلتلك اتصلي على عبـ
قاطعتـه : ماحسيبك وارجع
نفث بتوتر ماعنده صبـر اعصابه تــآلفه
دق جــرس الشآليـه , سكت الكل
مـآلك قام من مكـآنه , فتح الباب وشاف اخوه قدآمــه
دموعه بعيونـه
بعد دي السنين رجــع يستنجد فيــه بس في الوقت الغلــط
فراس لمحـــه الي سواه فيه شاادي وسلمـآن اهوآن من الكلام اللي سمعه من يــآمن ....

’,.’


السـآعه 12 ونــص ...
جالس في الكـآفي , دقـآت متتاليـه على الباب , غمض عينه بقلة صبـر
محد يصـر غيرها
حاول يطنش لكن زاد الدق ....
اتوجه للباب وفتحــه , ضمت يدها باارتباك تحت صدرها وقالت : فين منــآل !!
الدهشه طغت على ملامحـه : مدري !
ميلت راسـها وكأنها مو مصدقه تبا تشوف داخل الكـآفي فتحلها الباب كلـو : ادخلي مافي احد !!!
: هيا قالتلي انها جيه هنـآ
: جات وقلتلها مافي عمل من الساعه 9 والنص وخرجت !
مررت يدها على شفايفها بتوتر , رفعت جوالها للمره الثانيه وتتصل : برضو مقفلللل
خرجت للرصيـف لكن سحبتـه معاها لاشعوريا سئلها: مارجعت البيت
ماطالعت فيه ,عينها على الجوال وتتصل : لا حسبتها في الكآفي بس جارتي كلمتني وقالتلي انو مقفــل صدمتني اتصلت مقفل جوالها
توتر امـها وتــره
: انا حدور عليـها في الحديقـه والأماكن القريبه
حركت راسها بتكرار ودموعها بعينها
مشيت وراه , صعب توقف في مكـآنها
الســآعــه 1 رجعـو ثاني للعمـآره: يمكن تكون رجعت
حرك راسـه ووجهه طاغي عليه الإصفرار
انفاسه متتاليه مو منن كثر المشي
من الخووف
مرعووووب
انتظرها تنزل , ونزلت وهيا تبكككي
حركت راسها بالنفي
مرر يده على رقبته من الخــلف , انفاســه ضااقت
شد على عيونه وحوآجبــه
فكااار مجنــونه تنسـرد في راسـه وحده ورااا الثــآنيه
" نهـآية الفصـل "

انتظروني بالفصل الأخير , حياخذ تقريبا 3 اسابيـع في كتـآبته
سنابي : dd3do3a001


JAN 08-08-2020 11:07 PM


السلام عليكم ورحمه الله وبركـآته
سويت تصويت في الانستقرام باإنو اقسم الفصل الاخير لجزأين
والأغلب اتفق على التقسيم عشان كذا ان شاءالله تستمتعه بذا الفصل والجزء الجـآي والأخير اول مانتهي منـه حنزله بااذن الله



[ الفصل الخـآمس والثلاثون ]


قــآعه كُــبرى ... كراسي منتشره مليئه باأنـآس تغمهرم نظرات الحب ودموع الإفتخـآر
على المنصــه كراسي متدرجـه جميعهم يرتدو اللبس الطبـي
سنين من الكفــآح
سنين من النضـآل
وقفـو جميعـآ ارتفعــت اياديـهم اليميــن قليلآ إلى الأعلى
نظرت عبيــر إلى مجدي وابتسمت وبادر لها بنفس الإبتســآمه
الحلم تتحقق
وقف أمـآمهم شخـص وبدأ بقول " القَسَم الطبي "
وهم يكررو خخلفـــه
بسم الله الرحمن الرحيم
اصوات موحده من ججميــع المتخرجين
بسم الله الرحمن الرحيم
أقسم بالله العظيم أن أراقب الله في مهنتي
ابتسمــو جميعـآ بفخخخر وعـآدو الجمله خلفــه
أقسم بالله العظيم أن أراقب الله في مهنتي
وأن أصون حياة الإنسان في كافة أدوارها
في كل الظروف والأحوال
باذلًا وسعي في استنقاذها من الموت والمرض والألم والقلق
وأن أحفظ للناس كرامتهم، وأستر عوراتهم، وأكتم سرّهم. وأن أكون على الدوام من وسائل رحمة الله
باذلًا رعايتي الطبية للقريب والبعيد، الصالح والطالح، والصديق والعدو
وأن أثابر على طلب العلم، أسخِّره لنفع الإنسان لا لأذاه. وأن أوقر من علمني، وأعلّم من يصغرني
وأكون أخًا لكل زميل في المهنة الطبية في نطاق البر والتقوى. وأن تكون حياتي مصداق إيماني في سري وعلانيتي
نقيًا مما يشينني أمام الله ورسوله والمؤمنين. والله على ما أقول شهيد.

انتهــو وتعالت صوت المبـآركات , والإحتضان ...
ونظراتهم الإثنين تعبــر عن السنين الصعبه اللي عاشوها
همســلها مجدي : اخيرآ ؟
ماسمعته بسبب الأصوات لكن حركة شفايفه قرأتها ...
حركت راسها باايجاب ودموعها بعينها
حرك راسـه بنفي , قرب وجهه من اذنها : دي اول خطوه لنــآ ياعبيــر _ بعد عنهــآ _
كآنو ناسيــن الكل
تعبــو
تعبــو ككككثير
دراسه وشغل وطفل , بيت مكون من غرفه وحده
حيــآه قاااسيــــه من كل النوآحي
واليوم شايلين اعظــم شهــآده
اندفع مجدي للأمــآم لما حوطت ايادي عدنان حوليــن رقبته وهوا يضحك : هاااا ياااكناري
حرك وجهه يمين ويسار بااتجاه عبير ومجدي وعبير ومجدي قال بصدمــه : يااااهو الكل مبسوط ايش بكم انتو
عبيـر دارت جسمها تمسح دموعها ومجدي ضحك ورفع يده يمسح دموعه اللي بطرف عينه : ايش دخل اهلك انا ومرتي كُنـآ في نقاش خاص
عدنان : اليوم يومنـآ كُلنــآ عازمكم على احلى سهــره _ رفع حوآجبه ويده لفوووق _ مووونيــــر
منير بسبب كثرة اللي حولــه يبعد الاول ويستئذن من اللي بعــده
صرااع عشان يوصلــهم
ممنير قال بدلــع وسعاده : انا دوكتتتتور
كآنو كلهم مبتسمين اتلاشت ابتسامتــهم
مجدي بقرف : لاتجرب تعيــدها
منير : هههههههههههههه

رددو القسم بصدق , بولاء , رددوه بكل ثقـــه باأنهم لن يخونــو في يوم الأمـــآنه .....
سنيـــن مــرت ...
قبـل الحريـق بـ 4 سـآعات
.,

منزل مكون من طابقيـن , هدوء كاسي المنزل , هدوء مفجــع
هدوء ماقبــل العاصفـه
اضائات خـآفته , شبـه مظلمــه , تعكس مشاعرهم
ينتظر في الطـآبق السفلي ...
وهيا مستلقيه على سريرها , غفت من كثر البكــآء
كوابيــس تلاحقـها
سريرها يرتفــع إلى الأعلللى والأعلى والأعللللى , صرخاات عــآليــه نظرت إلى الأرض
اناس يصرخو , يستنجدووو , اياديهم ممتده إليــها
عيونهم تسيل منها الدمـآء
صرخات قــآتلللله رفعت اياديها الاثنين على اذنهااا لكن زادت حدة الأصوات وكأنها وسط رأسها
سقــــط سريرهااا سريييعآآ إلى الارضضض
صرخخخخت لم تتألللم , اختفى السرير واصبحت على الرمل
جميعهم دارت رؤوســهم بالعكس واجسادهم مازالت إلى الأمــآم
ينظرو لــها
وهيا تزحــف بخووف وحــذر
ركضـــو بشكل مخيـــف
لكن ليس باإتجــآهها
نظرت للنــآحيه الأخرى
رأت حســآم
وقفـــت بخووف صرخت : حسسسسسااام
لكن لم تستطــع حمــآيته , لم تستطع الوصــول
اترفع جســـدها من على السرير وصرخخخت بهستريــآ : حســـــآآآآم , حســــــآآآآم
بكككيت بصوت مرتفع
بجسممم يتنــآفض
كآن ججالس بالأسفل , وسع عينه بخخخوف , طلع الدرجججـآت
دخل غرفتهاااا : ااااايش فيـــه
مو قادره توقف , مو قادره تقوووم : فييين حساااام فينننن حسااام
حسـآم دخل الغرفه مصدووم
مدت يدها ابااتجاهه ودموعها تنزل : حبيبي تعــآل
حسـآم دخل بخطوات متردده , فجعتــه
طلع على السرير وقال بخوف : ايش بك ياماما
ضمتــه , ضمته لحضنها : ولاشي حبيبي ولاشي
مجدي مازال واقف , ماتكلم معـآها , علاقتهم متوتـره قال بحده : خلي الولد يروح النـآم
عبيـر تـحرك يدها على شعره
احساس ضيــقـه فضيـع
حاسه انها ماحتحضنه تــآني , خايفه عليـــه
ماسابته
حسام غمض عينه: احب ريحة عطرك
ابتسمت بين دموعها : وانا احبـك حبيبي
حسـآم بعد عن حضنها : ايش بك تبكي ؟ بابا زعلك _ طالع في ابوه ورفعلو حاجبه وكأنو حيضربو _
مجدي : اقول خليك في حــآلك
حسـآم : ماما زعلك ولا مــآزعلك
عبيـر مسحت دموعها : إلا زعلني
مجدي طالع فيها وكأنو يهددها وحسام وســع عينه ووقف على السرير ومد يده بااتجــآه ابوه : لاتغلـــط وانا موجود
مجدي قرب منــه بتهديد
وحسام رفع يده الثانيه وابتسم : امزززح والله _ اشرر على امو بعدم اهتمام _ سوي اللي تباه فيها
عبيـر ضحكت بصوت مخنوق : طيب ياحسام دا وانا ماعندي غيرك
حسـآم جلس واتربع على السرير : قوليلي كيف زعلك وانا اقرر مين يسلم على الثاني
مجدي : مافي شي بتمزح معـآك
حسام : ليش طيب بتبكي _ اشر على ابوه _ انتا تراوغ
مجدي رفع حوآجبه الإثنين : تراوغ !
حسـآم : سمعتها في غرندايزر _ قلد اصواتهم _ انه مراوغ جيـد
مجدي لاشعوريا كلم عبيـر : امنعيه من التلفزيون
حسام : هههههههه لللليششش كلمه حلوه _ ضرب على السرير في المكـآن الفاضي _ تعال تعال اجلس ابا اقولكم ايش فكرت اسير لما اكبر
مجدي : ذا كلو الهرج الكثير عشان موعد نومك
حسـآم سوى انو مصدوم : والله ؟
مجدي جلس كآن محتـآج شويه يبعد عن التوتر الي بيسيـر حولـه : ها جلسنـآ اتكلم
عبير ابتسمت بين ملامحها المرهقه وسندت جسمها على المخدات ومجدي جالس جمبها بينهم فراغ بسيـط
وحسـآم قدامهم متــربـع : بعد 4 شهور يوم ميلادي
مجدي رفع راسه للخلف وقال باانزعـآج :ياااربي ارحمني
عبيـر ضحكت ومجدي طـآلع فيه واشر عليـه بنرفزه : انتا حمــآر اروح افتح شنطتي بالعمل حاتطلي ورقه انو يوم ميلادك بعد 4 شهور وكاتبه بروج امك وطبع بالارواق وعدملي أوووم الشنطه
حسام طغى على ملامحه الصدمه والخوف : أأووه والله مدري مالقيت جمبي غير روجها
عبير : حتبدأ من دحين تزن
حسام : عشان تجمعو
مجدي : والله ياحســ
حســآم اندفع عليــه وحضنه : انااا اسف ماحعيدها
استسلم بســرعه وحسـآم رجع ثاني مكـآنه : نقفل دي السيره واقولكم عن حُلمي الجديد
هرجه كثيـــر
حركاته كثير
وهما الوحيـدين الي يفرغ طاقته فيهم
عبير : ايوا ؟
حسـآم وسع عينه : فكرت فكره , مو فكره اقصد _ همس بصوت مخيــف ومط الكلممه _ اختــــــراع
مجدي : هوا اختراعك مرعب ولا ايش
حسـآم : اوووف انا بسويكلم مؤثرات صوت عشان تتحمسو
مجدي بتفاجئ : اهااااا _ سوى انو مندمج وقلد صوته _ ايششششش ههوآآآ
حسام ابتسم : الإختراع إنو ... _ سكت بيفكر _
ومجدي : والله انك كذذاااب
حسام : ههههههههه لا دقيقه اصبر
مجدي : حساااام روح نااام
حســآم مد يدو بترجي : امااانه نتكلم بس شوويه تعبت من النوم
عبير : في احد يتعب من النوم
حسـآم رفع حوآجبه ونزلها بسرعه : انآآ ..... كيف ماتكلم ماتحرك احس اقوم تعبــآن
عبيـر : هههههههههههههه لاحول ولاقوة إلا بلله
مجدي : هههههه انا مخلف اهبــل
حسـآم بااسلوب مصارحه : من جد اضايق لما انـآم احس انو يضيـع يومي واقوم زعلان
مجدي بااستهزاء : ياألله إنتا اصلا تدور على اي هرجه عشان تزعل عليها
حسام ابتسم : احب اتدلع
مجدي دفو برجلــو : اقوول خليك رجآآل
عبير : هههههههه _ مدت يدها بااتجاه حسام _ تعال حبيبي
حسـآم رفع حواجبه لأبوه بتحنيس وسحب جسمه بااتجاه امو , ملى الفراغ اللي بينهم وانسدح على مخدتها
مجدي حرك راسه باأسف وهوا يضحك
حسـآم مسدوح بينهم ويحرك اياديه للأعلى ويتكلم : اسئلكم سؤال وتجاوبوني بصـراحه
حرك يده اليمين بااتجاه امـه : اول سؤال لكي تحبي مين انا ولا بابا
عبيـر : ههههه انتو الإثنين
حسـآم : في فرق انا _ بااسلوب كلو حب _ ولدك _ ضيق عينه باانزعـآج _ هوا زوجك
مجدي : ههههههههههههه ياووولد انتا ماتستحي _ طالع في عبيـر ومازال يضحك _ دا من فين يتعلم
عبيـر : هههههههه قلتلك الإثنين
حسـآم ولا كأنه ابوه اتكلم حرك يده بااتجاهه وقال : السؤال الثاني لك
مجدي : اسئئئل اسئل
حسـآم : لما اكبر ايش تتمنى اكون
مجدي قال : رِجـــآل
حسـآم اختفت ابتسامته : انا رِجــآل
مجدي وكأنه يشتمه : إنتا مجـــغ , مدددلع , _ يقلد صوته لما يبكي _ إإإإإ تبكي على اتفه شي ,مهما نشتريلك مايكفيك لو قلنالك لا على شي واحد روحت تجري وتبكي في الركن صح ولا لأ
عبيــر ضحكت من قلبــها
وحسام جلس بســرعه قال بقهـر : باقي الدباب ماجبتولي هوآ
مجدي : هيااااا خدلللللك
عبير رفعت حوآجبها بتعب : حسام مو من جدك
حسـآم اتذكر : أناا ابااه قلتلكم عجبني ليا اسبوع اكلمكم وانتو ماتسمعولي
مجدي : اشتريتلك واحد ودحين تبا نفسه بللون ثاني قوم قوم روح نام
حسام ضم اياديه تحت صدره ورجع جسمه بسرعه على المخدات : مابى
مجدي يطـآلع فيــه : ابكككي ....يلا ابــــكي
حسام: ماحبكي _ صوت انفاسه تتسارع كل شويــه _
وامــه وابوه يطــآلعو فيه ساكتيــن
سيناريو محفوووظ
مستنينو يبـكي عشان ينهي اليوم
دقيقه
دقيقتين
وميـــل جسمــه بااتجاه حضن امـه وبككككي بصووت وكأنه احد ضــربه : انااااا نفسي فيــه طيب ...ليش ماتحبووني
عبير رفعت عدسه عيونها على فوق وهوا حاضنها بكل قوتـــه ويبكي باانهيــآر فضيـع
ومجدي حرك راسـه باأسف , بتعب
حسـآم : انا محححد يحبنننني انا ايش سويتتتلكم
عبير عضت على شفتها السفليه , كاتمه ضحكتــها
نفسيــه صغيـر
مجدي حاول بقدر الإمكـآن مايضحك مرر يده على شنبــه يخفي ابتسامتــه وبعدها قال : طيب اسمع نتفق
حسـآم جلس وهوا يشهق بطريقه اووووفر
بطريقــه مبالغ فيـها
مجدي بااستهزاء : طيب حاول تتنفس طبيعي لايسرلك شي
عبيـر دارت وجهها للناحيه الثانيه وتضحكك بصوت مكتوم
حسام : قهرتوني
مجدي بااسلوب ااستهزاء : ماعاش اللي يقهرك ياولدي , خلاص الدباب وحشتريلك لكن بشــرط
حسـآم : دحين تجبلي شــرط ماقدر اسويه
مجدي : ممكن اتكلم ياحمـآر
حسـآم ضحك بين بكـآه : طيب اتكلم
مجدي : مابى المدرسين يتصلو يشتكو منك ياحسام انا تعبت من الشكاوي
حسام ابتسم ببرائه : طيب
مجدي : بجججد اتكلم
حسـآم : وعــد حتى لو انضربت اقولهم زيدووو زيدوو ماسوي شي
مجدي ضربو على راسي : مو لذي الدرجه
حسام مسك راسـه : خلاص ماحتسمع شكاوي وبس ها متى حتشتريلي
مجدي روح نـآم ولمآ تصحى اقولك
حسام بنظرة ترجي : قولي متى ابا انام مبسوط
مجدي ابتسم : لما تصحى اوديــك
حسـآم هجممم عليـــه : أاااااااحببببببك
سلم عليــهم الإثنين ونط من فوق السرير : تصبحو على خيــر
خرج وهوا مبسوووط من الغرفه وعينهم الاثنين بااتجاه الباب وومبتسمين
دخل راسـه فجأه ضحك وخرج ثاني !
طالعو مفجوعيـن ولما مارجع ضحكــو
خفت ضحكتهم
اتلاشت ابتسامتهم وكل تفكيرهم كيف ينفصلو ويتقبــل خبر انفصـآلهم !!
بعد صمـت طويل
رجعت اصواتهم المليئه بالتوتر , والتراكمـآت
يتكلمو برسميـه
لكن عبيـر بضعف
مجدي رسميه حــآده
جارحتــه لحد انو مايطـآلع في وجهها
مجدي : همآم مايرد , ارسلتله رساله على بريده الالكتروني ووضحت فيها كل شي لكن مر 9 ساعات وبرضو مــآعلق _ بكل قهر _ انا بسببك اتواصلت مع الكلب همــــآم !!!, وعدنان فص وذااب ! لأول مرا اتصل ومايرد لأول مرا اروح لبيته ومايفتح ! لأول مرا ماعرف فينو !
عبير تطـآلع بيدها قالت بااختنـآق : ايش حتسوي !
مجدي : حتقومي تلبسي وتروحي بنفسك معايا الشرطه
عبيـر وسعت عينها قالت بصدمه : إيششش
مجدي حاول يمسك اعصـآبه : ماتبي تكفري عن ذنبك
عبيـر رفعت ظهرها بااستقــآمه : ماحروح انا دخلت في دا الطريق بسبب خوفي من السجن تبان
قاطعها : هددك عدنان بولدك !! , كلمت همام مايرد حاولت اوصل لعدنان ماقدرت تبيني _ ارتفع صوته _ اجججججلس احط يدي على خدددي واستنى مجتمعك الزبـآله ايش يقرر انا ماسرت اعرفك ولا اعرف عدنان انا ماسرت مهــتم انتي ايش تبي ولا تفكككري _ لمعت عيونه بقهر _ انا بعت دنيتي عشااانك بعت اهلي بعت نـــآسي وف يوم ولليله تخليني اتذكر كيف صرخت على ابويا في يوم وليله خليتيني انكسف ارفع سممااعه على امي , انتي من ايشششش مخلووقه ّ!!!! _ وقف _7 سنيـــن تكذبي , ولما سئلتك ليش بعد دا العمر جايه تعترفي ؟ _ شد على حواجبه _ كآن جوابك لأنك قتلتي ! _ اشر يده بعشوائيـه وصوته يهتز _ يعني لو ماغلطتي كآن استمريتي بالكذبه , يعني ضميرك ماأنبك ولو شويـــه انو ززوجججك الغبي قاعده تستغفليه كل يووووم ,,,واتكلمتي لأنك انانيه لأنك خايفه وتبي احد يسمعك لأني تبي تسحبي احد معــــآآآآآكي زي ماسحبتي عدنان وفوار ومريــــم _ اشر عليــها بقهر _ انتي وحدددده اناااانيــه انتي وحده ماتحس وربي مااااتحس وربي امي ماغلطططت فيــــكي لما قالتلي ابعد عنها _ ضرب على صدره _ لكن انا الغبي انا استاهل كل لحظــه قاعد اعيشــها حاليا
كآن يصرخ وهيا اتوجهت للباب وقفلته , خايفه ولدها يسمع
ماقدرت تروحله بكككيت
ومجدي بكي رفع اكتافه بضعف بعد الإنفعــآل : مو حرام عليكي اللي سويتيه فينــآ ! جالس طول اليوم ادور حــل , حل مايجرح ولدي لكن مالقيت , وصلت لمرحله اني افكر اتكلم مع عدنان يسيبك وهما يكملو يسو اللي يبوه لكن يخرجوكي من كل شي عشان حســآم _ حرك راسه بنفي _ لكن لا , ماحصلح غلطه بغلــطه ربنـآ عـآلم وربنا حيعوضــه
جات لحده واتكلمت بترجي : الله يخليك سامحني
مجدي ضحك بين دموعه : خايفه تنسجني هـآ !
عبيـر بكيت باانهيـآر ندمـو بزواجه منـها جرحها حركت راسها بنفي : سوي اللي تباه فيا بس لاتندم على حياتك معايا , انا ماحسيت بالسعاده الا معـآك , انا ماعرفت الأمان إلا معـآك , ماكنت اعتبرها كذبه كنت بسوي عمليه زيي ماسوي اي عمليه في اي مستشفى كنـ
قاطعها باانزعـآج : بس بس يااااااشيخه ارحمممميني من مبرراتك
عبيـر مررت يدها على خشمها :طيب اسمع _ اتوجهت للدولاب فتحته سحبت شنطتـه _ انا حجلس وانتا سافر خذ حسام وســآفر _ رفعت الشنطه على السرير _ انا حتصرف قول لأهلك إنك طلقتني وقول _ اتوجهت لدولابه تسحب ملابسـه _ وقول لحسام نفس الشي
ماتحــرك
عدسه عينه تتحرك عليـها وهيا رايحه وراجعه قال بقهر : كنت أتوقع دايما انا المسئول عنـك , اشوفك صغيره اخاف عليـكي من الهوى الطـآير لكن ماتوقعت إنك بالوحشيـه ذي ! اكيد حتعرفي تتصـرفي قدرتي تتصرفي 7 سنيـــن ماحتقدري تتصرفي دحيـن !
وقفت قدام دولاب الملابس ولا شالت قطـعه
مسحت دموعها وخرجت من الغرفـه بصمـت ...
نزلت للدور السفلي رفعت سمآعة التلفون واتصلــت على فواز ...


’,.’,,,

في غرفتــه متوسطه الحجم ...
فاتح لاب توبـه وكل شويــه يسوي ريفرش
اعصــآبه متوتره كل شويه يردد : ياااارب , يــآرب
واتأخرت فتح الصفحـه غير عن العـآده
قبض اياديه وقربها من فمــه
رعشــه تسري بجسمـه كلــه
اتحملت الصفــحه
مد يدو , نزل على اسفــل ورفع حوآجبه بصدمـه على فوق
30 ثانيــه مرت وهوا يقرأ نفس العدد
قام من مكـآنه بشويش
فتح باب غرفـته
كلهم مجموعيـن في الصـآله
عينهم انتقلت عليـه
ملامحه خاليه من اي ردة فعـل
امـه : ها بشــر طلعت النتيجه
قال بعدم استيعـآب : ايوا
اصوات متفرقــه : كيف, نجحت , كم نسبتك , اتتتتكلم
فــراس : 4,97 من 5
صرخخخخات البيت كلـه وهوا لسى تحت الصدمه
ابوه وقف يســلم عليــه : مبررروككك يادكتووور
حنان نطططت قدآآآمه : كللللوووش اااخيرااا مرت السبعه السنيننن
فراس بقهر : مو عارف في ايش نقصت!
كلهم اتلاشت ابتسامتــهم
امـه : قووول الحمدالله ايش تبى اكثر من كذا
حرك راسـه : الحمدالله
حنان طالعت يمينها ويســآرها اخذت الركااازه : بابا و ماما سيبووني عليــه
فراس : هههههههههههه امزح معاكم انا مصدوم من نفسي الله يحفظ دماغي
حنان نزلت الركاازه : وربي انفجعت
امــه قربت منـه وحضنته وهوا سلم على راسها : ههههه تستاهل حبيبي تعبت ونُلت
فراس اتنهـــد : الحمدالله يــآرب وأبدا مشواري الثاني ان شاءالله
ســعـآده منتشــره في البيـت
حنان تسويلهم فعــآليات وفراس يضحك على اي شي
وابوه وامــه جمـبه مفتخرين سعيدين مبسوطيــن يسمعـو لأحلامـه , لطريقـه الجديد وهما اول داعميــن

في الأسفـل وبالزبـط في سيـآرة عبدالله : ابا رايــد
عبدالله : قلتلك هيا ألف مرااا طلاق يعني ولدي عندي
ضامه يدها تحت صدرها ونظرها للأمـآم , منكسره , مضروبـه
عبدالله : يلااا انزلي مو تبي اهلك مو تعبتي منــي
: ماحنزل لحد مانروح نجيب رايد من عند أمك
عبدالله : رايد ماحتشوفيــه ,انا يعني رايـــد , بدوني مااااالكي شي
حيستقوي عليــها بذا الكلام , حيكسرها بولدها , لا وحـآمل , اليوم يهددها بواحد بكرا باإثنين ..
قالت بكلام من ورى قلبها : اشبـــع فيـه مصيري أخذه منــك
فتحت باب السيـآره وقلبها يشتعل , نزلت بصعوبـه بسبب ثقلـها
مشيـت 4 خطوات ووقفت لما حست باألم
حطت يدها اسفل بطنــها وماقدرت تخطي خطووه ناادت : عببببداللله
قتح بـآب السياره بردة فعل سريعه , وكآنت لحظـه قوه لكن لم تكتمـــل , وعـآدت إلى سجنها من جديــد حاملـه طفلـه في ذراعيـها


[ الآن ]

في الشـآليـه ... فتح البـآب ...اخر شي كآن يتوقـعه يامن يجيــه لحده
ماتكلم لكن عينــه توضح استنجـآده
مآلك بعد يده وقال بصوت خـآفت : ادخل ...
3 خطوآت , قفــل الباب , وفرااااس ميـن يقدر يمسكــه
مـآلك ؟؟
ماعاراضــه
قلبــه وجعه
اخوه في النهايه
لكن كآن يستــآهل ضـرب فراس
كآن يستــآهل انو فراس يخررج فجعته فيــه
اترمــى في الأرض وفراس برجــله يضــربه
انفاســه عـــآليــه يامن يحاول يوقــف لكن ضربــه في وجهه وقوته اتلاشت
حقـــد , جنـــون
يامن استنجد في مــآلك
ناداه مره ومرتيـــن
لكن ماتحــرك
اخوه قاااتل , اخوه سفــآح
اترفعت عدسة عين مـآلك على يســرى
واقفـه في منتصف الدرج
نظرتها مؤلمـه , ماقدرت تشرد ولا قدرت تقرب ولا قدرت تنزل عينها
تشوف اخوها اتحول لووحش
رمى يامن على الكنبـــه ولكمــه ورى لكمـــه
اتفادى ضربه بصعوبــه وقف ودفع جسمـه المرهق بااتجاه فراس واترمى فراس للخـــلف
نزلـــت يســرى
وخـآف مــآلك
مازال جسمـه يتحرك بسبب ردات فعلــها
مازال مايفكــر إلا فيها
لايدفعوها , يأذوها , يوجعوهــآ
قبلل لاتقـــرب هوا قرب وسحححب يامن بعنــف ودفعه للخلــف وفراااس وقف ماكتفــى : مــآلك ابعععد
يسرى مسكت ذراع فراس , سحب يده وصرخ عليـــها : لاتتتتتتدخـــلي
يامن مرر يده على خشمه إللي بينزف : ماتوقعت اشوفك هنـــآ
قالها بااستهزااء , جا لحد مــآلك ومالحق اتكلم بسبب انقضاض فراس ععليــه
فراس يضــرب ويامن يدافع عن نفسـه
مآلك مو قادر يحرك ذراعه اليمين , يحاول يبعدهم لكن محاولاتــه تبوء بالفشل
البيت انقـــلب
صراااع فضيــع
صرااع لدقااايق طويله
محد استسلم
كل وآحد يرد للثاني الضــرب لحد يااامن مارمى فراااس في الأرض ورفع قدمـه اليســـآر على رقبتــه وضغط عليــهاا قال بصوت متقطــع :سويت ...فيك ..خير
فراس مجنــون
ماحيستسلم مسك رجل يامن الثابته على الأرض وسحبها واترمى يامن على ظهره وثبتــه فراس
يامن بصعوبــه اتكلم وهوا مغمض عيونه وظهره وراســه يوجعوه من الخبطه القويــه : قلت لعدنان إني قتلتك , احممممد ربـــك , اااحمد ربككك ولا مااكان رحمك
لكمــو فرااس ويامن عيونه تدل على انو مو شايــف بوضوح
مـآلك مسك فراااس ووقفــه ودفعه : خلاااااااص يافراس
رفع يده اليســآر ومسك ذرااعه باألم : محد ....فيكم ... حيلمممس الثاني
انفاس فراااس مسموووعه مرر يده على شفايفه المجروحــه
يامن دار جسمـه لليمين , يتنفس بتعب , يغمض عيونه ويفتحها , رفع جسده الأعلى بصعوبــه
مسك الدربزان اللي جمبـه ووقف جلس على الدرج قال بين انفاسه : كآن باإمكـآني ...اروح ..لكن ... جيت اصلح ..غلطتي
فراس نظرته اتجـآه يامن تعبر عن حقــده , استفزه بكلامــه
يامن : صاحبكم.. خالي ..حيقتله _ حرك راسه بنفي _ لاتسئلوني كيف وفين وليش _ رفع اياديه الإثنين _ علاقتي معآآآه اندمرت كليآ _ مرر ذراعه على خشمه يمسح النزيف بكم ملابسـه _لكن ذا اخر شي عرفته
فراس ومـآلك طغت عليــهم ملامــح الصدمـه
مـآلك : ايش ســآر !
يامن : مسك شـآدي مدري ايش سار بينهم عرفت انو طلب صاحبكم
فــراس مشي اتجــآه الكنب وجلس وصدره يرتفع وينخفــض
حواره مع شــآدي
" قصي , قصييي أمه كانت تشتغل مع عدنان "
"يباا يقتل عدنان عشان قتلو اهلللله انا ماعرف مين همااام ماعرف "
" قصي ماهمه احد فيـكم يبا عدنان بس عدنان "
فراس يسمع لحوار مــآلك وهوا يشكك بكلام اخوه
يــآمن : مـآليا مصلحه في دا الموضوع , جيتك عشان تحذرو ولو ماتبى استنى وشوف عدنان ايش حيســوي
فراس وقف بتشتت يدور مفاتيح السياره , اخذها ومـآلك : فينن حتروح
فراس همسله : انا قلت لشادي كل شي عن قصي _ شد على حوآجبه - اعطيني جوآلك
مـآلك : اجلس هنـآ وانا حـروح أ
فراس قاطعه : انا اعرف فين حلقــآه اعرف فين حدور عليــه اعطيني جوالك لو رجع هنـآ اديني خبــر
مـآلك مسك ذراع فراس وسحبه بااتجاه باب الشاليــه قال بصوت خـآفت : انا ماأثق فيــه
فراس : انا اكثر واحد ماأثق باأخوك لكن محد يعرف قصي غير شــآدي وعدنان ماحيدور عليـه إلا لو عرف هوآ ميـن
مـآلك اعطاه الجوال باارتباك : لاتتأخر
تحت ضغط الكل , فراس شغل السياره وحررك , اياديـه توجعه من ضربـه ليامن
كفـه اليسـآر ألم لايقاوم
اجسامهم مرهقــه لكن مازالت تنــآضل
كل ألم في جسمهم بيتمــآشو معـآه وكأنه لاشيء

في الشـآليـه مـآلك ويـآمن فقط في الدور السفلي ....]
مـآلك جلس على الكنب ويامن جآ وجلس في الكنب اللي قبـآله
مايبـآ يتخـآطب معـآه
يامن : خالي يعرف .. _ سكت _
ومـآلك ماأبدى اي اهتمام
يامن : يعرف اني مو ولد سلطـآن _ ضحك بقهر _ تخيل !
مآلك : صدمك ! , ليش هوا شي طبيعي انو يرضى عليـك ذي الحيـآه ! يخليك تكبر وانتا شايل سلاح !
يامن ماعلق
مـآلك : ذا الشي اللي خلاك تجي تفضحه !
يامن حرك راسـه بنفي : ماعرف ايش اقولك , كُل اللي اعرفـه انو امي كآنت الشي السيئ اللي بيننا تولع الفتيله وتخلينا نحرق في بعض , كرهتك , كرهت مروى , قابلت رهف
مآلك وجهه دل على صدمه لكن ماتكلم
يامن : كنت ابا اضرك ماكفاني فراس ابا احححرق كل شي حوولك قابلتها لكن مارضيت تأذيك اعطتني اشرطه وقالتلي ولاشي في التسجيل يشفعلو اي حاجه سوالي هيـآ لكن يمكن يشفعلك انتا , سمعت التسجيلات _ أهتز صوته _ماقدرت اوقفـها سمعتها مره ومرتيــن وثــ
قاطعه مـآلك : قفل الموضوع
يامـن : كل وآحد انظلم فينـآ عشان امي تعيش مراهقتها عشان ابويـآ يعيش
مـآلك طغى على وجهه الإنزعـآج قاطعه : انتا بتتكلم ن عدنان عني عن امي وابويـآ وناسي نفسك ! , _ شد على صوته بقهر _ ارسلت واحد يقتلني ! اقنعته بموت اهله اقنعته انو انا قتلته وجاي تجلس قدااامي وتشتكي !!!!! _ وقف _ خليك هنـآ لكن لو ااكتشفت انك كذبت كذبـه جديده لو حتدخلنا بورطه ثانيه انا اللي ماحرحمك
محد قـآدر يآخذ كلامه بميثاق ...
طلع للدور العلوي,يشرد من يامن مو قادر حتى يطـآلع فيه
باب غرفتها مفتوح
وقف
اختفت فجأه
قرب لحد الباب ومالقى غير رايد نايم على السرير
شاف احد الغرف المقفــله مردود بـآبها
مشي بااتجاهها , دق الباب بشويش
ماصدر اي صوت
رجع الباب للخلف
وشافها جالسه على الأرضوسانده ظهرها على خشبه السرير
مقربـه رجولها من صدرها ولافه اياديها الإثنين حوليـن رجلها
دخل جا لحدها
حيهديها بكلمـآت كاذبـه ؟
.
قصي حيرجع ؟ فراس حيكون طبيعي ؟ تحت جالس قاتل بينهم ..!
جلس جمبــها
ســآكت
وجودهـآ مريــح , مخنووق ومايعرف يعبــر
كلامــه اللي ماقدر يقولو طول السنين وهوا صغير سمعته رهف ويـآمن وغير بعض التسجيلات اللي عند مروى وابوه ..!
قالت بصوت خافت مهزوز , مرعوب : ذا مو فــراس ..!!!
[ وذا مو يــآمن ]
يسرى : كيف الواحد يقدر يتغير بذا الشكل انا مو عارفه خايفه منه ولا عليــه !
[ انا مو عارفه خايفه منه ولا عليــه ! ]
جملـه توصف احساسه تمــآمآآآ
يسـرى : اسيبو واروح لأهلي ولا اوقف معــآه ..!
انخنـــق
بتسئل عن نفســها
بتتكلم عن نفسـها
لكن كآت تحيره في موقفـه اتجاه يامن
ماتكلم نهائيا
حاول يفكر بالفرق بينهم

فراس في بداية الطريــق يامن في نهايتــه
فراس بيضـرب بعنف لدرجة إنو ممكن كآن يقتل يامن بين يده
يامن قتــل بالصدفه , خفى جريمته بسبب خوفـه
فراس في بداية الطريـق , يامن في نهاية الطريق
دا الحل
فراس عنده فرصه يتغير لو لقى مكآن فيه امـآن , لو عاش بهدوء وبعيد عن الضغط
: بس نعرف فين قصي حكلم فراس يروح للشرطه ويبلغ عن كل شي حتكون ايام صعبه لكن على الاقل يبدأ ينقذ نفسه _ قال بتوتر قالها وهوا مايقصد ابدآآآ فراس _ خليكي جمبــه
: المشكله انو مو شايفني
: مو شايف احد , مو عارف ايش يبـآ صدقيني يحتاج شوية وقت
حطت راسها على ركبتها ومميله راسها لليمين بااتجاهه : فين راح ؟مافهمت شي وخايفه افهم
مـآلك يطالع في وجهها
معقول جـآت في حياته صدفه ..!
كل شي بيمر فيــه حاليا معاها صدفه
تشابه كلامهم احاسيسهم قصتهم , هل لو انتهى كل شي حترجع وحتكون مجرد عـآبره في حيـآتهه : ماحيتأخر ..
: مين كمان اللي تحت !
سكت للحظـآت وبعدها قال : أخويـآ
انصدمت
" انتي خايفه على اخوكي من نفسـه لكن انا خايف على الكل من اخويــآ "
ماقدر ينطقـها
ماقدر يشتكي
كل اللي قاله : لاتنزلي تحت
: ليش فراس ضربـه !
: لا تسئلي
مانزلت عدسة عينها وكأنه عيونـه بتفضحه بدي اللحظــآت وتحاول تقرأ اي شي منها
معآنآه
في شي مكسور بعينه
في حآجه تدل على ضعفه رغم بروده
حست انها بتدخل لعــآلم غلــط
رفعت راسها من على ركبتها سندت ظهرها على خشبه السرير
مـآلك :اتمنى شي وآحد ... يتعـآد أمس ... _ قال بجرأه _ لأول مرا ماكنت احس إني مقيــد
دقــآت قلبها اتسـآرعت
خشمها مايل لإحمرار ,عيونها منفوخه من البكى لكن حاليا وجهها كلو طغى عليه الإحمرار
قالها بطريــقه غغير مبـــاشره
يتمنى يتعـآد اليوم اللي كان فيه معاها ...
ماقدرت تطـآلع فيها , بتوتر دارت وجهها بااتجاه الباب
شعور غريب ,شعور غلط بتحســه
خجل , ارتبــآك , توتر
اتكلم بطريقه بارده , هاديه , مافيها اي احساس
لكن معناها واضح
مـآلك : فراس اخذ جوالي وابا اتصل عليـه ممكن تجيبي جوآلك
اعطاها فرصه للهروب
وبصوت خافت قالت : طيب
واختفت في ثانيــه
دخلت لغرفتها قفلت الباب وحطت يدها على قلبها
تباها نبضاتها تهدى
احتاجت وقت عشان تقدر ترجعلــه واول مافتحت الباب لقتـه واقف يستناها
فتحت الباسور بتوتر واضح واععطته الجوال
حط رقمـه اتصل على فراس : فينك ... قد ايش باقيلك ... طيب شويه واتصل ...لا ماسار شي .... _ طالع في يسـرى _ لاتخاف _ مازال يتكلم وعينه عليها _ ماقدر اجزم لكن حنعرف مين الصادق
ضمت يدها تحت صدرها _ طيب معع سلامه
اعطاها الجوال واخذته كآ،ت حتمشي إلا سئل : اتضايقتي ؟
رفعت حوآجبها الاثنين فهمت لكن سوت نفسها ماتفهم : من ايش !
ماعلق اكتفى بالنظر
يشتتها , يوتتتتتر كل شي فيـها
حتى انفاسها ماسارت لها قدره عليها
تحاول تضبطها بصعوبه عشان تخفي تأثيره
مـآلك طاغي عليه الجمود بشكل مخيــف , نظراته فيها كلام كثيــر لكن مايتكلم
ماينفهم
يسرى : شوف .... بجد ..بديت اتضـآيق !
: من ايش!
يسرى اشرت عليـه : منك
: ليش ؟
يسرى بتوتر واااضح : مو عارفه ايش تبى ؟
: وإنتي تبي تعرفي؟
عينها اتعلقت فيه بصدمه خانها الكلام
سؤاله حقيـــر ...!
او
يخــوف ..!
لاتفتحي ذا الباب
لايسحبك للخط الأحمر اللي المفروض ولا واحد فيهم يتعدآآه لكن بااسلوبه يخليها بس هيا تتعدآه
حركت راسها بنفي
مـآلك بنفس هدوءه : اجل لاتسئلي ثاني _ اشر عليها وانهى كل المواضيع _ شويه حجي اتصل على فراس
ونــزل وكأنـــه ماسار شي
نزل ودقـــآت قلبه شويــه وتوقف تأثيرها اقوى بكثيـــر من الجمود اللي ظاهرلها
جلس قدآم يامن : حتقــولي كل شي سـآر ...

امـآ يسـرى , دخلت الغرفــه , قفلت الباب
, اعجاب ...!
ولا حب ...!
ماتعرف
بس شي غلــط بيسيـر
شي المفروض ماتحس فيـه
عينها على ولدها ونزلت دموعها
بتمر باأسوء ايامها وماتلقى غيره في كل مره ذا هوا السبب
مافي شي ثــآني مجرد امتنــآن
حاولت تقنع نفسها بذا الكلام , حاولت بقدر الإمكآن ....

,’

فراس واقف في الحي , الساعه 2 الليل لكن في تجمهر غريب عند الكآففي
صوتها عــآلي منهاره
مشي بخطوات متردده بااتجاهها
حوليها 4 حريم ورجـآل
يقــرب
يقـــرب
يقرب
: بلغت الشرطه بقولكم لسى محد احرك لازم تعدي 24 ساعه من خروجها للبيت عشان احد يعبرنننننني
: صلي علىى النبي وأهدي يمكن تـــر
صرخت باانهيار : لاتجنننوني بقولكم بنتي ماتتاخر بنتي ماتتتخرج لذا الوقت برا البيت
: طيب اتصلي على صحبااتها اتصــ
جننوها , محد حيعرف بنتها قدها
ماعندها ذي الحركككــآت
ماحتروح لوحده من صحباتها ذا الوقت
اساسا ماعندها صحبات مقربــآت
اما فــراس ماعرف ذي مين , شاف انوار الكآفي مفتوحـه
فتح الباب ودخل : قصصي , قصصي _ دخل لغرفه الموظفيـن مافي احد
خرج من الكآفي وام منـآال جلست عند باب العماره
يامن ليش حيكون صــآدق ..؟
يمكن عدنان يحاول يوصل لقصي و بذي الطريقـه فراس يجبلهم هوآ بسهولـه
كان ذا تفكيــره , انهم بيستدرجوه لفــخ
خرج من الكـآفي وام منـآال واقفـه وتكلم شرطي عايش في نفس الحي , مشي فراس لكن وقف لما سمع كلامها
: بنتي تشتغل في ذا الكآفي اسمها مـنآل .. الساعـه 9 وربع خرجت من البيت اتوقعتها في الكافي تشتغل اتصلت عليها جوالها مقفل نزلت للكآفي اللي يشتغل معاها قلي انو جات وخرجت من عنده 9 ونص , انا وهوا دورنا عليها في كل مكـآن مالقيناااها
: طيب لما خرجت من البيت كآن فيها شي بايـ
قاطعته : مااافيها شــي طبيعيه زيي اي يوم
فراس جـآ لحدهم : معليش بس ممكن اسئلك
ام منـآل بتعب اكتفت بالنظر
فراس : اللي ساعدك تعرفي اسمـه ؟
ام منال مو متذكره : مدري بس _ اشرت على يدها _ يده فيها وشــم
فراس : دا صاحبي ومو عارف حاليا فينـو ماقلك فين حيروح ؟
شدت حوآجبها وقالت وكل تفكيرها في بنتها : مدري كآن معايا وفجأه اختفى
فراس مشي بااتجآه السياره
فتح الباب شاف الجوال ينور اخذه ورد عليــه وقفل الباب : ايوا مــآلك ..في شي غريب بيسيــر . لما اوصل اكلمك بس خليني ادور عليــه في كذا مكــآن
لفلف في السيــآره , راح لمكـآن قصي الغريب الجبـل المرتفع , مكـآنه المفضل
ماترك مكــآن ماراحــه
التوتر بدأ يطغي عليــه
ردة فعلــه توضح قد ايش ماكان يقصـد كلامه له
رجـع للشاليه فتح الباب مـآلك واجتمعو في الصـآله اشر على يامن وعينه على مــآلك : صدقني لو وراه مصيبــه والله لاأدفنه هنـآ
مـآلــك : يعني مالقيته !
فراس مرر يده على ذقنـه وحرك راسه بنفي والرعب طاغي على عيونه
مـآلك : ايش الشي الغريب !
فراس : لما وصلت الحي شوفت وحده تبكي وتصرخ فهمت منها انو بنتها مختفيـه ذي البنت تشتغل مع قصي علاقته اتوقع فيها سطحيه بس قالتلي انو كآن يدور معاها وبعدها اختفى حتى هوآ
يامن سحب جسمه لطرف الكنبه وقال : منـآل ؟؟
فراس طـآلع فيه ورد بااستغراب : إيوا !
لأول مرااا يحســو إنو يامن معـآهم من وجهه دل على صدمـته
مـآلك : عرف يجيبـــو
فراس طـآلع في مـآلك وهوا مو فاهم شي : ايش دخل بنت النــآس
مـآلك قام من مكـآنه بتوتر : يعنننني ايش تتوقع علاقتــه فيها !
راح وجا في المكــآآن وفراس وصلـه الجواب
وياااامن ســآكت
ساككككت
محد يعرف عدنان غيـــره قال بطريقه رعبتهم وهوا يتكلم بشويش ويستنتج : خآلي مايحب لفت الأنظــآر , ماحيسوي حركه زيي كذا الا لو هوآ يبا يقلبها فضيحه
كلامــه يوتر ...

,’,’,’,

نرجع في الوقت لورى ....]
الساعه 10 و 15 دقيقــه , في السياره وبتحاول تتذكر كل لحظـه عدنان وقف فيها معـآهم
المكالمه ماكان فيها شي غريب
عدنان فعليآ الوحيـد انقذها اهيا وأمها من الضيـآع
سدد ديون ابوها بدون تفكيــر
عرض عليها وظيفـه , ساعد ابوهـآ كثيــــر من يوم مانسجن
كل النـآس دارو ظهرهم غيــره
كارهتــه بسبب كلام حسـآم لكن محتـآجته عشان ابوهـآ
خايفه منـه بسبب كلام حسـآم لكن مغصوبـه تداري خوفها عشان تضمن سلامة ابوهـآ
رجولها شاده عليها من الرعب اللي بتعيشــه
أتمنت ماتوصل
تضغط على اياديها الاثنين طويل الطريق
حاولت تهدي نفسها
" ماافي شي يخوف حقابله زيي كل مره ننهي مموضوع بابا وامشي بسسسس "

وحست بهبوط قلبها لما وقف السياااره , قدمت جسمها لطرف الكنبه , اعطته الفلوس
ونزلت
وقفت عند بوابة الفله دقت الجرس ودقيقه وانفتح بالكهربــآ
دخلت للحديقـه الصغيـره
هدوووء مخيـف
مشيت بااتجاه الدرج طلعت الـ 9 الدرجـآت
مدت يدها بااتجاه الباب الخشبي العريــض
لكن انفتح قبل لاتلمسـه
نزلت يدها بخوف وابتسمت باارتباك : هلا
ااستقبلها طبيعي , لوحده ... اتظرت زوجتــه لكن ماجات
فتح معاها موضوع ابوها
مشاكل في السجن , حشيش , مضاربات
بدأت يخف توتــرها
بدأت تحس انو فعلا الوضع طبيعي
اتناقشـه وصلـه لحل قالتلو طلبـها وكلمـة " ابشر " هيا اللي سمعتها منـه
سئلته بين كلامهم عن زوجتـه ولما قالها سافرت
حست بفووووضة توتر
تبا تمممشي
دخلت اياديها بين ركبها بتوتر
وتبتسم مجـآمله وتحرك راسها باانصيااغ
طيــب جدآ طيب
ملامحـه مريحـه
لكن كلام حسام يعيد ويزيـد في راسـها
من بعد مانتهى من موضوع ابوها وبيتكلم في العمل وامور الحيـآه وكأنه يعرفها له سنين
وخوفها وتوترها كآن ججدآ واضح
الدقايق ثقيـله بتعدي بتعلق بكلمات قصيره رفعت جوالها ابتسمت بتوتر : ماما ماتعرف انو انا هنـآ ماحبيت اقولها عشان لاتسئلني ايش سوا ابوكي وتسير مشاكل فلازم امشي
عدنان : طيب حكلم سواقي يوصــلك
وقفت وحركت اياديها : لا الله يخليك مايحتاج انـ
قاطعها : الساعه 11 ونص خليه يوصلـك عشان اطمن عليـكي
وقف واشرلها : يلا تعــآلي
منحرجه وجهها طاي عليه الخجل , مشيت قدامه وخرجه من الغرفتـه
ممر طوويــل , مدخل البيت وله عدة اتجاهات وامامها الباب الخشبي
فتحت الباب وخــرجت وهوا وقف على الدرجــآت , خرج جواله اتصل على السواق وقلـه يشغل السيـآره : خلاص حتلقيـه برا
ابتسمت بااحراج : تعبتك معـآياا
رجع اياديه ورى ظهره : إنتي بنت الغـآلي
ابتسمت باارتباك , مشيت بااتجــآه الباب يمينها ويسـآرها مو شايفه اي شي عن يمينها ويسارها بسبب الاضائه المقفــله
وصلت لحد الباب مدت يدها حست شي جــآي من وراها
كآنت حتدير لكن وسعت عينها لما يد غطت فمهاا ويده الثانيه اتلفت على جسمــها
حاول تفلت من يده , حاولت تقـــآوم , دفعت جسمها للخلف بكل قوه وهوا اختل توازنننـــه
غرست اظاافرها بيدده الي على شفااايفها لحد ماااسحب يده كآنت حتشرد لكن مسكــها من شعرها وضرب براسها الجداار
مرتيـــن
طاحت على الأرض وشافت عدنان
مــآزال واقف عند باب الفلــه الداخلي ويطـآلع
مازال حاتط اياديه ورى ظهره , رجول تحوم حوليــن جسمــها
مو قادره تتحرك , ملامح مو واضحه
عدنان ينزل الدرجــآت
وكل شي يختفي ويرجع تشوفــه
تغمض عينها وتفتحــها وعدنان يقرب ويقـــرب
وهيا استسلمــت
عدنان : لبســه التهمـه بذكـآء مابى غلــطه وحده
: تحت أمـــرك
اترفع جســم منآل بدون اي مقاومه وحركه منها واترمى في المقعد الخلفي فـ السيـآره

,’....


السـآعه 1 ونــص ... ماساب مكـآن مادور عليـها فيــه
جنووون امـها وتــره
نزلت جارتهم وامها تشتكي تشتكي وتبكككي : بنتتتتتي سرلها شي
: فاووولي خيــر
صرخت : انا ااااعرفها ماااااتختفي والله ماتختفي بدون سبب آآآآه ياااابنتي
شـــرد من صوت امها
يمشي بعشوائيــه , بخوف طاغي على ملامحــه
مع منــآل بس حيفكر باألف مره قبل لايخطي اي خطــوه ...!
لو سررلها ربــع اللي سار لفراس حيتجنن ...ماحيبقى فيــه عقــل
كمل طريقه بدون اي اتجــآه , وخرج من احد الأزقه شخص يجججري واندفع باااتجاهه
اترمو الإثنين على الأرض قام الرجال بصربعه رفع اياديه : انا اسف انا اسف
وكمل طريقـه بنفس السرعه لدرجة حسـآم ماتحرك رجوله ممدوده ذراعه الإثنين خلفــه وضاغط فيها على الارض وعينه على الرجال لحد ماختفى !!!!!
وقف بتشتت وطـآحت بطاقه في الأرض
مد ذراعه اخذها
خريطه قديمه لموقع محطوط دائره على احد الأماكن واسمها مكتوب
" منـآل "
ماكان يبا يستوعب انه احد لمســها
فين قصي المندفع !
فين جنــونه
مازال واقف يطــآلع في البطاقه اترفعت عدسة عينه على الشارع العـآم اللي قبـآله
السيارات بتروح وتجـي
أتحـــرك
روحلــها
مو خـآيف يروحلـها
خايف يوصلــها ..!
اكتـآفه اترفعت بردة فعل سريـعه بسبب صوت سيــآرة فحطت بشكل مزعـج
فاق لوهلــه
مشي بضيــاع , وقف سيـآره , وقرأ العنوان على الخريطه وقلو يمشي ...
سند جسمه على الكنبـه
ردة فعـله غريبـه ..
سهل يرمي نفسـه بالنـآر لكن صعــب يأذي احـد معـآه
ساباها عشـآن لايأذيها
سابها قبـــل ساعات وهوا قلبـــه ينحــرق
عينه على الطريــق ويردد جوتـه
" ماتت؟ "
" قتلوهـآ !"
سند كوعه على الشباك وكفه امتدت لجبينه
يحرك اصابـعه على راســه لدقايق طويله اربكت السااايق : فيك شي !
مارد , ماسمع ...
وقفت السيــآره : خليك هنـآ , كآن حينزل إلا رجــع قفل الباب , اتصل على الشرطه وبلغ عن المكـآن
الرجال وسعت عينه من االصدمه , الرجال مسك جواله قال بتشتت : مافي ارسـآل
حسام : طيب مو مشكله حرك ودور على منطقه فيها ارسال وبلغ _ كان حينزل إلا طالع في البطـآقه واعطاه هيا _ لو ماعرفت ترجع للمكـآن سلم ذي البطاقه للشرطه
حرك الرجـآل سيارته بتوتــر خرج من المتـآهه المخيـفه ورفع ججوآلـه يتصل
مافي اي إرسـآل رفع عينه على الطريــق انفجججع ضغط على الدواســه ووقف السياره بصعووبــه
شاحنــه معترضه طريقـه ....
انفتح باب الشاحـنه والرجال بداخل السياره طالع يمينه ويســآره وشايف اشخــآص بيقربــو بااتجاهه

,
ظلام دآآآمس , صوت كلاب تنبــح
اراضي مسوووره والبعض اراضي خــآليـه
نفايات متكومـه على مدى النظظظر
فقط شاحنـآت هنـآ وهنــآك
طالع يمينــه
ارض مسوره بطوب , ارض كبيــــره جدآ
بابها الحديد مفتووح
المكآن خالي
مجرد كلاب نفايات شاحنــآت وهوآ
مشي بدون تــردد كأنه اخذ شي مبنج اعصابــه مشاعره
مافي اي حاجه يحسها حـآليا وبدي اللحظـه
عدى المكــآن المسور , ارض خـأليه كلها تراااب في نهايتـها وركنيتها مبني غرفه من دور واحد
غرفه طولها 12 متر في 8
بنفس الطوب الاحمر وباب بني مغلق ونافذه مغطى بعواميـد حديد ...
مشي لخيـآره الوحيــد
الكلاب تنبـــح
وهوا يمشي
السائـق يقتل
وهوآ يمشي
عيون شاحبه تراقبه
وهوا يمشي
وصــل للبـآب
فتحــه وصوت مزعج طغى على المكــآن
لمبــه نازله من الســقف ومنوره بشكل خفيف المكان, تتحرك يمين ويسـآر بسبب الهوى الي بيدخل من النافذه
اتحركت اللمبـه على اليمين واضاءت مكــآنها
مرميـــه على الأرررض واختفى شكلها لما اتحركت اللمبه لليسار
ورجعت لليمين ونارت مكـآنها
في المــآضي ...]
قرب وجهه من فراغات الدولاب الخشبي وشاف جثثهم مرميـــه
دفع الدولاب بيده
وقف ومشي بااتجاههم

الأن ...]
دخل بخطوات ثقيــله اتتجاهها


في المـآضي ..]
اترمى على ركبته بجانبهم وعينه تتنقل عليــهم بخوف

الآن ..]
نزل على ركبته جمب جسدها الصغير جسمممه يهتتتززز
شفايفه مالت للبيــآض

في المـآضي ..]
عيننه تتنقل بين دمائهم , بشكل امـه ,عينها على السقــف ورصاصه متوسطه راسـها
وابوه رصاصات منتشره على جسمه دمائهم مختــلطه في بعض

الآن ..]
مد يدو المهتزه وبعد شعرها عن وجهها
نصف وجهها مغطى دم


رفع جسمها العلوي وضمها يبكككي
الباب انقفــل
بس ماتتتحرك
طفولتــه قيدتــه , استسلامها سلب قوتــه
مايبى يخــرج من ذا المكـآن لو مافيها روح
هنــآ نهايتــه
اتحركت اللمبـه عليــهم وشاف وجههآ
رفع طرف بلوزتـه يمسح الدم وينـآديها بنفس نبرتــه المفجوعه إللي كآنت تنـآدي
: مـآمـــآ
: بــابـــآ

: مـــنــآل
يمسحلها الدم بردة فعل تدل على تشتته
دم نـآشف يطالع حوليــه ويرجع يمسح بكف يده , يرجع شعرها لورى
ناداها مره ومرتين وعشــره
يحرك يده على وجهها
يمر يده على جسمها
قتلوها ؟
بتنزززف في مكـآن ثاني
معمي لدرجةانو ماحس اذا بتتنفس ولا لأ...
اللي سار مع اهله بيشوفو فيـها ولا لأ
5 دقــآيق وهوا يحاول يفوقها , يناديها , يبووس راســها

صوت اشبه بالهمس اتألمت
طالع فيها , شدت على عيونها : مـ منـآ ل
فتحت عينها بشويش , راسها ثقيــل , تطـآلع فيه والإضائـه تجي وتروح
ماصدرت اي ردة فعل منها
اختفى كل شي لما حضنهااا ويبكي باانهيــآر
رفع راسه يتطمن عليها بعدم استيعاب ,جلست , طالعت حوليها بتشتت
رفعت يدها على راسها , اتحولت ملامحها للبكى
مسك يدها ودموعه على خده : لا لا لاتبكي الله يخليكي انا معــآكي طيب لاتخخافي انا فيــه
كآن يبكي ويقولها لاتبكي !
عدنــآن ..!
عدنان ايش سووى
كل شي يجي براسها بتدريج
حسام يكلمها وهيا عدسة عينها تدل على انها بتتذكر بتتذكر كيف واحد ضرب راسها بالجدار
كيف كآنت تقاوم
كيف طــآحت وشايفه عدنان بملامحه الطيبـــه ماتحرررك , يتفرج عليــها من بُعد...!
نزلت دموعها حسام يمسكها وهيا تبعد اياديه : انا فيــن ... احنا فيـــن
حسآم : حبيبي ..أهدي ...أهدي
منال : عم عدنان..عم عدنان ماساعدني
بكيـت سحبها لحضنه , يمرر يده المهتزه على شعرها , يباها تهدى لكن مازالت تحكيـه : هو السبب ,يعني ضحك عليـآ يعني بابا مافيه شي
بعدت عنــه تطـآلع في الغرفـه الخاليه من اي قطعه اثاث
جدران ارض وسقف نافذه وباب فقــط : إحنا فييـن
طالعت فيه وكررت سؤالها بصوت يرجف : إحنا فيــن
ايش يجـآوب ...!
مارد , ماعلق , قام من الأرض اتوجــه لللباب حاول يفتح
حديد , ماهتــز ,
اتوجه للنافذه يمرر يده حوليها ,
مثبت عوآميــد الحديد بشــده
المسامير بمطرقه داخله لقاااع الطووب
دار حوليــن المكان من الجدار الاول للثاني للثالث للرابع
والضوء يروح ويجي
مافي اي ثغره بالغرفــه
محبوسيــن ونباح الكلاب الشي الوحيـد اللي يسمعوه
مازالت على الارض تطـآلع فيه كل مايتحرك لمكـآن
,مررت اياديها على جيبها مافي جوالها جا لحدها جلس جمبها والخوف طاغي على عيونها
: حبيبي ماحيسيـر شي
منال : إيش جآبك
طالع بااتجاه النافذه وسئلته ثاني : رد عليا ايش جـآبك
بلل شفايفه الجافه :محد يبا يأذيكي حبيبي يبوني انا , اخذكي عدنان عشان يجيبني زي الأهبـــل بدون ماافكر , عرفتي ! عرفتي ليش ماكنت اباكي حوليــآ
جمله وحده جات في بــآله " لو سرلها شي !! , "
" عرفت السبب عدنان , عدنان ماحيسيبها , ماحيخليها تعيـــش , زييها زيي ابوه , بريئ وأنظلم "
حيتعـآد المآضي بطريقه أخرى
هوا سيئ زيي امــه , حس بدا الإحساس برغم اختياراته في الحيـآه كلها كآنت بحث عن اجوبـه
لكن وصل للهوآيه وسحبها معآآه
قام من قدآمها لكن دموعه بعينــه
اتوجه للباب
وضرررب فيــه بيده ورجلـــه , يرجججع للخــلف ويندفع ويضرب فيـه
: حســــآم
صوت الباب الحديد في المكـآن الفاضي جدآآ عـآلي
يضرب صداه بكل الغرفـه
خافت من الصوت
خافت عليــه
قامت من مكـآنها بخطوات غير ثاابتــه وصلت لحده ومسكته وهوا بعدها ورجع يدددف : حسااام ..خلاص ...حســآم ...الله يخليــك .. حســ
سكتت لما وقف
امتدت اياديه بااتجاه الباب وخفــض راســه
غمض عيونه وانفاسه متسارعه
ماضيــه حيتعــآد
ماضيـــه حيتعاد بحذافيره
حيظلمها زيي ماظلم فراس
حيظلمها زيي ماأمه ظلمت الكل
اترفع كفها البارد على ذراعه الممتــده : حبيبي ...انا ..مو ...خايفه ..انا ..معاك
دمرتــه
الكلام صعب , ماحتستوعب ايش اللي بيسيــر حاليا
سحب يده وقربها منـه وحضنها
وكلام كثيــر نفسه يقولو
" ياريتني ماعرفتــك , ياريتني ماكنت انــآني "
" ياريتني سمعت كلام همــآم وبعدت عن الكل و عشت لنفسي وبــس "
واتغير كلامــه لما شدت اياديها حول جسمه
" ياريتني ماعرفت شي عن اهــلي "
" ياريتني انسحبت من اللحظـه اللي حسيت فيها بحبي ليــكي من اللحظه اللي حسيت فيها بالحيـآه "
دموعه بصمت تنزل على شعرها ...

,’,

صمــت خيم المكـآن لدقــآيق
وكل تفكيره فراس باإسم همــآآم
فين قراءه
متذكر طريقه كتابة الإسم بس مو عااارف فين شـآفه
لو على كلام مآلك فاهوآ الوحيد اللي يعرف حسـآم
سآند ظهره على الكنبه ويحرك يده على شعر ذقنه يفرقهم يمين يساار وعينه متصوبه على الأرض
مآلك مو احســن منــه , ايش ممكن يسوي .. هل يروح لأبوه ولأول مرا يطلب مساعدته
سلطتـه في ايش حتفيده !
رن جوآل يامن
عيونهم الإثنين اتنقلت عليـه طالع في الشاشه وقال : خــآلي
مـآلك : رد وافتح سبيكر
يامن اتردد للحظـآت وبعدها رد وسوى طلب مـآلك : هلا ..
صوت عدنان طغى على المكـآن : خلاص زعلت حتقاطعني !
يامن رفع حـآجبه : ايش فيه !
عدنان : أمك تباك
يامن ضيق على عينه : أمي اخر شي تتمنى تشوفو انا حاليا
عدنان ضحك : سرت حافظني
يامن : قولي ايش تبا
عدنان : ولاشي قآعد لوحدي في البيت قلت تجي تونسني
يامن طالع في مـآلك واشرله بنفي
مو ذا السبب
مـآلك همسلـه " اسئله "
يآمن : ماتعرف ايش ساير !
عدنان : خير !
: بنت صاحبك اختفت الدنيا مقلوبه عليـها
عدنان سكت للحظـآت وبعدها قال : مين !
: منـآل
عدنان مازال يسكت : كيف اختفــت !
: مدري دوبني كنت في الحي وسمعت بالموضوع قلت يمكن عندك خبـر
عدنان : حتصل على امها واشوف ايش الموضوع
يامن رفع حوآجبه الإثنين وابتسم : تبا أي خدمه !
عدنان : سلامتك خليني اتصل وبعدها اكلمك
قفــــل ويامن ضحـــك : حيكون البطل المغواار وحيساعد أمها لدرجة انو محد حيشك فيــه
مـآلك : تتوقع ليش يباك تجي !
يامن : اقولك ضربته ! حلفت اني اعيشه اسوء كابوس حياااته يتوقع اني حبعد اهجد شويا وارجعله لكن وربي حردله هيــآ
مـآلك مو قـآدر يستوعب انو حقده ذا عشان الأسباب اللي ذكرله هيـآ !
بيعامل خـآله حاليا زيي ماكان يبا يعــآمله
يطـآلع في اخوه ومو قادر يثق فيــه
ماتعرف في ايش يفكر وكيف يفكــر
شخصصيــه مريضــه , حقــوده, مُسيــر لإشباع رغباته الي مالها مبدأ ولا حدود
حيستغل حقـده لعدنان بحــذر ...
يامن : تتوقع لو روحت حقـدر اعرف المكان ؟
مآلك : لو وواثق فيك ماحيتكلم
يامن بتفكير: شوف انا مستحيل اسجنه انا حردله بس الصاع صاعين واعطيكم صاحبكم والبنت اللي مالها ذنب , حخليـه يحسب حساب لأي تصرف معايا من بعد ذي اللحظـه
يامن يتكلم وفراس بــآله في ذيك الليله اللي دوبها اكتملت في رآســه
لما نزل قصي من بيتــه مو قادر يركب دبابه ..!
لما اترجآه يوصلـه لذاك البيت الغريب
هنــآك سمع اول مرا اسم حسـآم
هنـآك قرأ اللوحـه على باب الفلــه واسم همام بالكـآمل

ماتكلم قدآم يامن هوا حريـص ومآلك حريص على اي معلومــه ...يامن وقف وخرج من الشـآليه
هل حيرجعلهم بفـآيده ولا لأ
مـآلك مرر يده على وجهه بتعب : انا حروح اتكلم مع ابـويآ
فراس : وانا حروح اشوف بيت همـآم يمكن قصي هنآك
مآلك : اللي مو عاجبني او يامن قدر يدخل لهنـآ بدون مشاكل ! قلهم رقم الشاليه وانو اخويا وفتحولو البوابه , هنـآ لو احد قدر يدخل واتهجم علينا محد حيدري عننآ
فراس : قلتلها تروح لزوجها مو راااضيــه
مـآلك : ذا مو حل
فراس : يعني فين الحل انا دحين بدآل مافكر ايش اسوي حفكر فين اوديــها
مـآلك :الوضع مو أمـآن وعلى قولك زوجها نذل لو هجمو عليهم في نص الطريق حيرميها ويكمل طريقه ولا حيدافع عنها ؟
فراس سكت , حوط اياديــه براسـه , يباها تبعد عشان لايتحمل مسئوليه احد
تعـــب من التفكير في اللي حولـه
وكآن دا الشي واضح جدآ عليه
بين الضعف والقوه
مـآلك : اسمع انا حروح اكلم ابويـآ ومره وحده نروح كلنـآ هنآك , المكآن محوط حرس وكميرات محد يقدر يدخلـو بدون إذن , اختي هنآك اخليها تجلس مع اختك وانتا عارف الطريق اللي حتمشي فيــه دحين مو ضامنين الشرطه حتخليك ترجع ولا لأ , وانا مو ضامن عدنان في ايش يفكر ومين حيأذي , عشان تكون مرتاح البال تعال وصلها بيت اهلي وحرك من هنآك
فراس سكت للحظـآت طويلـه
ماكان عنده حل غيره , حرك راسه بموافقـه
مـآلك سند ظهره ورفع راسـه ومرر يده على جبينــه
كل وآحد حيمشي بطريق مختـلف ,
السـآعه 5الفجر , حينتظره لســآعه 7 ويحركـه
مـآلك بيده جوآله ينتظر يامن يتصل في اي وقت
كتب لمروى " حجي الصبـآح ومعايا صاحبي واختـه "
مروى " خير كمان !!! ايش الجديد ""
مآلك قرأ كلامها ومارد
بدأ يتوتــر من تـأخر يامن
عدنان راضاه ..؟
مـآلك قام بتوتر : فراس خلينا نحرك من دحين احسن
فراس : ماتوقع احد حيفتحلي ذا الوقت !
مـآلك : سوي اللي تقدر عليـه عشان توصلـه , يامن لدحين ماتصل ومو ضامنـه , الدقايق تفرررق معانا
فراس طلـع صحى يسرى قامت مفجوعه
كيف ليش فين
قلها بعدين افهمك
صحت رايد لبسته شالت اغراضها
وفراس وقف عند باب الشاليـه وقدامــه مآلك : اسمع وصل يسرى بيت اهلك وانا حروح لهمام , حاخذ جوال يسرى معايا
دخل فراس صدم يسرى بقراره ومشي قبــلهم
خرجت من الشاليه ومـآلك في السياره
رايد ركب ي المقدمه وهيا ركبت في الخلف
مارفعت عينها نهائيــآ عليه
تطـآلع في الشوارع وبس
وكآن نفس وضعها عقلــه فيه الف هرجــه
يمسك جواله كل شويا , يامن فينو , قصي كويس ؟ , ادخل ابويا في الموضوع ولا حضيع وقتي !

,’

جالسه في صـآلة بيتهم , سانده جسمها على ذراع الكنبـه وحاطه خدها على يدها
سرحـآنه في همهـآ
مرت 4 ايام على رجوعها لبيت اهلها
بدأت تكتئب , ليش ماطمنها عليـه لدحين !
سرله شي !
مسحت دموعها لما سمعت صوت باب غرفة ابوهـآ ينفتح وخرجت مرت ابـوها
وجهها طاغي عليه النوم وقفت بنص الصـآله وهيا لابسـه او شبــه لابسـه
قميص قصير شفــآف رفعت يدها على صدرها : بسمم الله إنتي هنـآ _ زفرت بخوف _ والله كل مااصحى انفجع وانسى انك موجوده
صبا ولا طـآلعت فيـها
كأنها تكلم نفسـها
احترمتـها يوميـن ودحين رجعت لححركاتها المستفزه
دلخت للمطبخ لما صبـآ مارددت شربت مويـآ ورجعت خرجت , قفلت مكيف الصـآله وضيقت على عينها : معليش فاتورة الكهربا جات مرا عاليه وانتي عارفه ياعيني على ابوكي من بعد اللي سرلك ماسار يشتغل _ اشرت على النافذه _ افتحي الطاقه واتهوي الجو حلــو
وماستنت تسمع اي تعليــق دخلت للغرفه وقفلت الباب
صبـآ غمضت عينها وراسها حينفججججر مو ناقصتها
حتـرجع تتضـآرب معاها .؟
جترجع اصواتهم زيي اول ترتفع في البيت ؟؟
بس ابوهآ ذي المره حيوقف مع ميــن ؟؟
قالت بصوت مايل للبكى : آآآه يااافراس يافينـــك

كـآن واقف عند فلـة همآم هيئة فراس لكن كآن من الدآخل عباره عن بقــآيآ لفراس
دق جرس الفـله بتكراار لمدة عشـره دقايق وولما ماحس فيه أمل احد يفتح
حط يده على الجرس ولا رفـــع صبااااعه
في غرفـة نومـه سامع الصوت مرا بعيــــد , داخل في احلامـه
ماوووقف
سار ماااتواصل بطريقه مزعجـه فتح عينه
مستني الصوت يوقف لكن على نفس الضغطــه
جا في باله حسآم ومن وضعيه السدحــه لووضعية الوقوف
وخطواتـه تتسارع بااتجـآه الانترفون
خرج لأحد الممرات في الدور لعلوي رفع السماعه وقـآل : مين !!!
سحب يده : أنا صاحب قصي ...قصدي ..حسام
سكت للحظـآت وبعدها رد بنفس السؤال لكن بطريقه اقل عصبيه: مين ؟
: فراس
مازال ماسك السماعه , فراس رجع ! , فراس اللي كان بين ايادي عدنان
ايش جابه لهنـآ , كيف عرف المكـآن
اسئلللله ورا بعض خلال دقيقــه : دقيقــه
اتوجـه لغرفته المختصه بكتبه وملفاته , طالـع في شاشه التلفزيون الصغيره
احد الكميرات ظاهر فيها فراس رفع يده على الكيبور سوا زووم على وجهه
رجع التسجيل للخلف
يتأكد هل هوآ لوحده ولا معـآه احد
وصول سيارة فراس
نزوله من السياره قربه من البيت ودق الجرس
الشــآآرررع خــآلي تمآمآ
خرج من الغرفـه , نزل الدرج , خرج من فلتـه وفتح الباب
وفراس مازال واقف بتملل
همام بصوت كلـه نوم : ادخــل
دخل فراس بخطوات هاديــه
مشي ورا همـآم دخله البيت فتح اضاءة الغرفه
فراس جلس عينه على همام ...
بجامتـه , شعره الأبيض مخبص يدل على فجعته وقومتـه بسرعه
تجاعيـد وجهه
اتوقعه شخص اصغـر
تجـآعيد يده اللي تمر على وجهه وقبل فراس لايتكلم قال همام : حسام سارلو شي !
رمش فراس باارتباك , مرر يده اليمين على كفه اليسار المغطى بالشاش الأبيض : مختفي , وصلنا خبر انو عدنان يبا يقتله , دورت عليه في كل مكـآن مالقيته
همام جلس بشويش قال بكلمات بطيئه : ليش عدنان يبـآه !
فراس : عِرف ... مين هوآ
اتــرخت ملامح همـآم المشدوده
ثانيه
ثانيتين وقال بصوت متقطـع : مٌـ تأ كــ د!
حرك راسه باايجـآب وخرجت تنهيـــده بصوت مرتفع
واحد عــآرف ايش النهـآيه
عارف شِباك عدنان لو اتلفت حول احــد ينتهي بلمح البصـر
رفع يده المهتزه لذراع الكرسي وقف بصعوبــه
وجلس بنفس اللحظـه
صلابـة شكله الخـارجي اهتـزت بجُملـــه وحده
حط اياديه على فخوذه , يحرك يده وهوا يردد : ياألله ...ياألله ألطف فيــه
فراس سؤال " إنتا ميـــن " يتردد وزاد بعد ردة فعــله وخوفـه
حاول يوقف همام , حاول قال بدون ماايطـآلع في فراس : خليــك ..._ صوت اشبه بالهمس _ خليــك
اختفـى وفراس
رجع شعره للخلف وزفر بتوتـر
4 دقايق و رجع همـآم مغير ملابسـه واشرله : تعال معايا
قام فرااس ومشي وراه وهوا ماعرف فين حيــروح
هما فتح باب البيــت وخرج ,ضغط على سويتش السياره ونورت مصابيح السياره: اركككب
فراس زاد توتره ركب في المقدمـه , انفتح باب الكراج
واتحركت السياره بكل ســرعه
حط فراس يده على باب السياره
همام عينه على الطريق وبيده الجوال , مستنيه يرد على المكـآلمه
رفع الجوال لأذنه لما شاف الثواني تحت الاسم : عبدالرحمن , بسرعه تعال على بيت عثمــآن _ صرخ فجأه فجع فراس وعبدالرحمن _ صحصح قوووم اللبس وروح لبيت عثمــآن , ولااا أقولك انا قررريب من بيتك أنززل بسـرعه انزل ولا تفكر حتى تغير ملابســك
واضح إنو متنرفز منـه وعبدالرحمن بيخرف في نومــه !
همام قفـل : متى اخر مره شوفت حسـآم
فراس رفع حوآجبه الإثنين : المغرب
: فين
: في شاليـه مآلك
: إيش كآن يسوي ؟
سكت للحظـآت وبعدها رد : ولاشي جالسين انا ومـآلك وقصي
شد على حوآجبه : مآلك يعرف شي ؟يعرف إنو حسام !
فراس : إيوا
ضرب على الدرسكون واعصااابه تــآلفه : قلتله , قلتله لاتثــــق كنت عارف إنو حيخونه
فراس : في ايش خـآنه !
همام يطـآلع بفراس وبعدها في الطريــق : عدنان تتوقع كيف حيعرف ذا الموضوع !!!!
فراس سكت لمدة 3 ثواني وبعدها نطق : انا قلت لشـآدي واتوقع شادي قال لعدنان
همام وســـع عيننننــه بصدمه : نعـــم !!!! بكل سهـــ
قاطعه فرااس بحده : كنت مضطر . خطفو ولد اختي وكآنو حيقتلوه قدآم عيني
همام صدره يرتفع وينخفض , ماكلـمــه , ماعلق ...
كآن نفسه يوقف السياره وينزل فراااس ويضــربه
كااابت كل شي جوتــه
بدأ يهدي سرعتــه ,لابس شورت بيت وصندل في رجلـه تيشيرت مبهدل
شعره مجعـد ومنكوش وجهه ماغسله حتى
كآن خايف
يتأخر واتلطع خمسه دقايق في الشارع
وقف السياره فتح الباب الخلفي قال بصوت شويه ويبكي من التعب : ايش ساير !
همام ولا علــق وجهه طاغي عليه الإحمرار
عبدالرحمن ميــل راسه يتأكد من اللي جالس قال بشك : فراس !!
فراس استغرب :إيوا !
الف سؤال وسط راس عبدالرحمن لكن حـآليا عرف انو الموضوع فيه حسـآم
فاسند ظهره والصمت طــآغي على السياره لحد ماوصلـه لبيت عثمـآن
نزلـه كلهم واول مادخل بيت عثمـآن , عثمـآن اعطى لعبدالرحمن نظرة ايش المنظظظر دا !!!
من غير مايتكلم
وعبدالرحمن بضعف اشر على همام وهمس : ماعطاني فرصه اللبس
دخله لمكتب عثمــآن انقفل الباب , فراس جلس . عينه اتنقلت على الشهادات الجوائز , موزعه على الرفوف بعنــآية
الملازم / عثمــآن كرم الـ """""
عدل جلستـه باارتبــآك
شعور غريب , هوآ مجــرم ؟ هوآ ايش يصنف حــآليآ !
همام يمشي بتوتر في الغرفه اشر على فراس : قولهم , قوووولهم كل شي
عين عبدالرحمن وعثمـآن عليـه
مازال الكل وآقف
محد جلس غير فراس : وصلنا خبـر ... إنو عدنان حيقتل قصي .. دورت عليه في كل مكـآن مالقيته
عثمــآن جلس , عبدالرحمن اترفعت اياديه على راســه
همام طالع في عثمــآن : طبعآآآ يبا يقتله مو عشــآن مسكه على غلــط, لااااااا عشان عرف انو حســآم
عثمـآن : كيف عرررف!!!
همام طالع بفراس
فراس ضاع الكلام منــه , كآن تحت ضغط مو طبيعي ! كيف يفهمهم !
عبدالرحمن : مو مهم كيف عـرف , كيف نتأكد !
فراس : إحنا متأكدين لأنه مو بس هوا اختفى , اللي تشتغل معاه في الكآفي كمـآن اختفت والحي كله مقلوب
عثمـآن : إيش دخلها
عبدالرحمن بصوت خـآفت :أتوقـع ذي اللي قلتلكم دايما معاها _ طالع بفراس وقال _ منال ؟
فراس حرك راسـه باايجـآب
صمت مخــيف , مرعب
كل وآحد جلــس
مو عارفين من فين يبدأو , ايش يقولو ...
همـآم دموعه محبوسه بعينــه , يروح لعدنـآن !!!
عثمـآن بصوت مشتت لما استوعب اسم فراس من مكالمة همـآم : إنتا كيف قدرت تخــرج من يد شــآدي
جاوب بااختصــآر
لكن الأسئله اتهاتفت عليــه
بدأ من البدآيـه
مو من بدآيــة خيانتهم لعدنـآن
من بدآيــة اتبـآعه لقصي ... من مقابله مع صبــآ ذكر التفاصيييل البسيطه زيي ماطلبـه منــه
لحد ماوصل لذي اللحظــه : مـآلك طلب مني اروح أبلغ عن كل شي لكن الأدله عندكم , انا ححاول اشتت عدنان في السجون والبلاغات اللي حرفعها عنــه وهوا حيحاول يعرف موقع قصي
همآم : ايت ادله !!!
: إللي قلتلكم عليها التسجيلات والتصوير
عثمـآن : ماعنــ
عبدالرحمن قاطعه بتردد : عندي
همام : كيف !
عبدالرحمن : حسام ارسلي هيـآ قبل 5 ايام تقريبـآ , كآن طلبه الأول لو سرلو شي _ اشر على فراس _ ابرئــه بالأدلـه , وطلبه الثاني اني أروح لزوجة فراس وارجعها لأهلها _ ارتبك لما نظرات عثمـآن وهمام كآنت تدل على إنهم حيقتلــــوه كمل _ ورجعتها وطلبت منهم مايتكلمه لحد ماتنتهي القضيـه , وريتهم الأدله ,_ طالع بفراس _ وزوجتك بلغت عن وآحد اسمه ادهم هوا اللي حاليا تحت التحقيق
فراس يطــآلع فيــه وقلبه قااابضـــه
يبا يســئله كيفها
كيف استقبلوها
احد أذاها
احد زعلها
كانت مبسوطه ..؟
كآنت تبكي ولا تضحك ..؟
طيب ماسئلت عنـي ...؟
التــزم الصمت وارتخت عينــه بااتجـآه الأرض ليش ماكلمها لدحين مو عــآرف , مو قادر ...
امـآ وضــع عبدالرحمن كآن جدآ سيئ
وقف همــآم بشويش ... جا لحده وقــآل : وليش ماتكلمت ؟
عبدالرحمن رجع اياديه ورى ظهره وقال بااحترام برغم فضاضـة الجملة: وعدت حسـآم ماتكلــم إلا لو سرلو شي
همآم فجـــأأأه مســك عبدالرحمـــن ودفـــعه للرفوووف
اترمى كل شي في الأرضضض وهمـآم صـــرخ عليـــه بصوت جدآآآآ مرتفع : إنتااا تشتغل مــع ميــــن ,,,رددددد عليـــآ

JAN 08-08-2020 11:15 PM




[ في المــآضي ]

في نفـس المكـآن لكن قبـل سنتين ...
عثمـآن على مكتبـه وعبدالرحمن واقف قدآم المكتب ومرجع اياديه ورى ظهره : خسرنا كل شي , عدنان كسب القضيه
عثمـآن يقلب في الأرواق اللي قدآمـه : أجلس
عبدالرحمن جلس وعثمـآ اتكلم: كنت عارف انو حيخرج كسبـآن المهم انا طلبتك تجيني لأنه انتا الوحيد اللي اثق فيه
اخذ القللـم يوقع على الأوراق وقبل لايسئله : استنى وخليك صبــور
انتهى من كل شي رتب الأوراق والملفات وبعدها رفع اياديه الإثنين على المكتب : عدنان له عشـرين سنه يشتغل في تجارة الأعضاء , يده ماتلطخت باأي عمليه غير قانونيه بعد ماقتل شركاؤه , حاليآ مجرد ممول وياخذ اربـآحه ,عدنان دايما في السليـم , دايما اخذ احتياطاته ,سُمعته الطيبه وخيره ذا الغطـى اللي ساتر فيه نفسـه _ اشر على نفسه وعلى عبدالرحمن _ احنا المجانين , احنا المجرمين بعين الكل لما نذكر اسم عدنان
عبدالرحمن : يعني نستسلم !
عثمـآن : لا طبعـآ ...لـ
دق الباب انقطع حوآرهم , انفتح الباب
عبدالرحم طغى عليه الاستغراب لما شاف الشخص اللي ور همــآم ماشي ...
منظره مايدل على إنو وآحد منـهم
طرف سيئ دا اللي واضح عليـه من اول نظرة
سلمـو على عثمـآن و عبدالرحمن وجلسو
قصي جالس ومدخل اياديه في البلوفر
حاجبه المشطوب , وشــم , نظراته كلهآ تترك انطبـآع غير مقبول بين ذول النـآس
عثمان : اتكلم عبدالرحمن مننآ وفينـآ
همـآم بااستسلام وتعب : قولــو اللي عندك
قصي سحب اياديه : أبا اشتغل معـآكم , حساعدكم في أي شي تبوه لكن خلوني بينكم
عثمـآن من نظراته باين انو عنده علم مسبق بكلامـه : عندي رجآل من القسم يكفوني ومأدين واجبهم
قصي لو فعلآ كلامك صحيح كآن عدنان ماخرج اليوم مبسوط من قاعه المحكمـه
عثمـآن التزم الصمـت
قصي : اسمع _ طالع في همام بتوتر وبعدها بعثمـآن _ اتعرفت على سمسآر يشتغل مع دكتور عمر في مستشفى """ , ذا الدكتور له كبيـر , السمسمار مايعرف اي معلومـه ثانيه لكن إحنا عارفين مين كبيـرهم , حاليا لقيت منفذ ادخل فيه منـه لكن مافهم في شي , بجاريه في الحوار واخاف اغلط واضيع الفرصه
حس نظرات بجانبه تخترقــه
همام بصدمــه : من متى بتكلمه !!
قصي : 4 شهور
همام : وللليش ماقلتلي !!!
عثمان : أهدى ياهمام خلييــه يكمل
قصي حرك رجوله بنرفزه : عشت طول عمري وانا استنـآه ينحبس وعدتوني انو حيلقى جزاه لكن ماشوووفت ذا الشي لذحين , وماسار عندي صبـر استى احد يتصرررف انا بنفسي حتتتصرف , بجيب الحل لكم بقولكم اعرف رجـآل قريبين منـه واقنعتهم إني سمســآر زيهم لكن اللي بطلبـه انكم تساعدوني وتعلموني أبا اوهمهم اني ليا سنين في ذا المجـآل وماحقدر اسوي ذا الشي لوحدي
عثمـآن : ولو رفضت
رفع حـآجبه المشطوب , نظرات حقـــد طآآغيـــه : كلها كم سنه وتتقاعد _ اشر على همام _ وانتا بسببه خسرت وظيفتك , ماباقيلكم حل , بمجرد خروجك من ذا المكآن محد حيهتم بقضية عدنان محد متأكد من الكلام إللي بنقوله غيرنا إحنا
عبدالرحمن : وإنتــآ إيش اللي يخليك متأكد إنو مجرم !
قصي شد على عيونه بقهر وقال : مين ذا كمـآن !
عثمـآن : ولد اخويآ ولو وافقت على كلامك حيكون معلمــك
لحظــه صمت فجعت الكل , بدون اي مقدمـآت
همام ماعلق اتناقش في الموضوع مع عثمـآن قبل لايجي
فهمــه إنو لو ماوقفـه معـآه حيرمي نفسه في النار
اترجــآه يعطيه فرصــه ..
لانت ملامح قصي قال ودقات قلبه تتسارع فرصة عمره جــآت لعنده : صدقني لو ماديتكم إللي تبوه ماحغلط بحقكم
نقـــآش طويـــل, اتهى بموافقـة عثمـآن وصمت همام
خرج قصي من الغرفه وكأن روح ورجعتــله
سعيــد مبسووووط ومـآزال همام معـآه لكن خايف , مخنوق , متوتـــر
عبدالرحمن وقف : انا ماشي...
عثمـآن : اجلس لسى ماخلصنا
عبدالرحمن جلس للمره الثانيه : حسبت انتهى الموضوع ..
عثمـآن : فيه حاجات ماتعرفها اول شي ذا مو اسمــه قصي , اسمه الحقيقي حسـآم لكن تحت حمآية الشهود ,ابوه وامـه , مجدي وعبيـر
عبدالرحمن حااافظ كل شي زي اسمـــه قال بصدمـه : اللي قتلهم عدنان !
عثمآن حرك راسه باايجـآب : عاش عنـد عدنان بعد وفاة اهله سنـه , لكن حسام ابوه وصاه يتواصل مع همآم وكآن يروح لعدنان ويقولو فيه واحد اسمه همام ابا اشوفــه ,عدنان كآن خايف لأنه مو عارف حسام عنده اي معلومـه ولا لأ , بعد وفاة اهله حققو معـآه لكن مع الصدمه ماكان يتكلم لكن بعد 9 شهور بدأ يحلل ويفكر ووتر عدنان خلاه يتجنن ماسار عارف كيف يمسكه وكل مايقولو فيه شي تعرفه وانا ماعرفه يقولو " ابا همــآم " " ابا اقابل همام " " حتكلم لهمــآم " لحد ماوصل فعلآ لهمـآم كآن همام ماعنده خبر بوفاتهم لمدة 7 شهور
: ليش عم همام كيف يعرفهم !
عثمآن : سيبك من صلة القرابــه دحين قبـل وفاة ممجدي ,مجدي ارسله تفاصيل الليله الأخيره تهديدات عدنان وفواز كل شي سار في اخر يومين كتبه لكن ارسله على البريد الكتروني وبذيك الفتره همام عبيـر اعترفتله بكل شي فاساب المدينه بكبرها وشـرد اتعلت بمؤتمرات واهله وكلام ماأقنعني , بعد 7 شهور من وفاتهم شاف الرســآله ورجــع
عبدالرحمن : وكيف عدنان مادور عليه !!
عثمـآن : لأنه يحسبـه ميت , حسام كآن مصمم يقابل همآم وقلتلك عدنان رعبـه ذي اللحظـه واضطر يقتله بنفس طريقـة فواز , حادث مفتعل , من حسن حظـه إنو همام مراقبـه ووصلنا خبر الحادث وسبقنـآ عدنان بخطوه , اخذنا حسـآم وحطينا جثه مشوهه بدآله ..
عبدالرحمن وجهه طـآغي عليه الصدمــه : وقلتولو كل شي عشان مايتواصل مع عدنان !
عثمـآن : اكيد ماكان راضي يسكت فاضطر همام يقوله كل شي لكن شي واحد مايعرفــه
عبدالرحمن اترفعت حوآجبه بااندمـآج : ايش هوآ
عثمـآن : إنو امــه بدأت كل شي
عبدالرحمن قال بصوت خافت : ليش ! من حقه يعرفه
عثمـآن : سرها اندفن معـآها محد حيتكلم فيه ليش إحنا نقولـه !
عبدالرحمن : افرض في يوم عرف !
عثمـآن : انا مالي علاقه ولا يهمني دا الموضوع شي بينه وبين همـآم لكن بما انك حتكون مسئول عنه وحتعلمه كل شي قلت المفروض تعرف ذي التفاصــيل

خرج عبدالرحمن مخنـــوق , شي قبض على قلبـه برغم إنو مايعرف ذذا الإنسـآن
يمكن لأنــه حكم عليـه من برا ! ...

امـآ حسـآم في السياره يسووق وهمـآم بجانبـه واضح توتــره بعينه .
لأول مـــرا , حســآم يمسك يد همـآم ويسلــم عليـها : لاتشيــل هم


..




[ الآن ]

فراس يطـآلع فيهم مصدوم , عثمام حط يده على ذراع همام الممتده بااتجاه بلوزه عبدالرحمن : همام خلينا نفــهم
همام : ذااا كلو ومو فاااهم
عبدالرحمن : ايش تبووني اسوي يعنـي جا طلبــه بعد معرفته بموضوع امـه ماقدرت ارفضضض ماقدرت افتح فمي
همام ولع زيــآده قرب من عبدالرحمن وصرخ عليـه: أعطينا خبـــر حطنا في الصوره
عثمـآن بعد همام بالقوه : خلاااص يااهمــآم ذا الكلام ماحيفيد ذحين
همام يحوم في الغرفــه ووجهه محمــر وقف بعد دقيقه وجه كلامه لفراس : ايش اخر شي تعرفه عن حسـآم ؟
: في الحي كآن يدور على منـآل
همام طالع في عثمـآن : كميرات الحي خليهم يتبعوه لأخر مكـآن وصلـه
عثمـآن رفع حوآجبه الإثنين ونزلها لعبدالرحمن يعني " اتحــرك "
همام : دقيقه
عبدالرحمن خطوه ووقف مكـآنه
همام : جيب اول شي الأدله وكلم حـآمد يجي لهنـآ اباه يروح مع __ عقد حوآجبه يحاول يتذكر الإسم وقال _ فراس وقت البلاغ
عثمـآن : ماينفع بس حـآمد _ اخذ جوآلـه _ ذحين اجي
خرج وهوا رافع جواله وعاقد حوآجبــه
فراس أتوتـــر
اللحظــه اللي كآن مستنـيـها
هل حيثبت برائته لكن حيخسر قصي بنفس الوقت ..!
جملـة عبدالرحمن مـآزالت ترن في أذنــه
" كآن طلبه الأول لو سرلو شي _ اشر على فراس _ ابرئه بالأدلـه "
انخنــق , ضميره أنبــه على كل كلمـه نطقـها فـ وجهه
خســر كثير وماعنده قوه يخســر شي ثـآني
همام فوقــه لما قال : المحققين حتحس في لحظـه من اللحظـآت انهم ضدك احنا حنرسل محـآمي لك لكن حاليا نباهم ينادو عدنان لمركز الشرطه ولو خرج حنراقبـه
: وليش حيخرج !؟
همام : لأنه عدنان ! ..دام مافي دليل واضح عليه فاحيقدر يخرج من الموضوع لكن ماعلينـآ عادي انا اباه يخررج ذي المره
عثمـآن دخل وهوا يتكلم : لا تعـآلو على بيتي وخذوه مـعآكم _ طالع في فراس _ طيب طيب ,,, سلام
عثمـآن جا قدام فراس وعـآد كلام همام وكأنه سامعه : المحققين وسخيـــن يمكن تنحبس يمكن يحاولو يلفو عليـك الموضوع بذات لو واحد منهم يشتغل عند عدنان لاتحسب انتا كذا انتهيت
فراس رفع حوآجبه الإثنين بصدمه : بس انا معايا الأدله
عثمان : لسى ماشوفناها عشان نحكم ,لكن غيرك كان مكـآنك في يوم وانسجن , اسهل تهممه حتتلفق فيك انك كُنت تابع لهم ولما خوفت قررت تنسحب وألفت ذا الكلام
فراس كأنهم اعطوه كــف
همام : إحنا مانبى نفجعك لكن بنقولك ذا اول شي حتتهم فيـه , حيكون اسلوبهم قــآسي حيدورو عليك الزله عشان يوقعوك
فراس قال بتعب : يخي انا انضــريـت انا تعبت لسى حروح لناس اوسخ !
همام : مهما كآن التسجيلات صوتيــه
فراس ماسمع التسجيلات مايعرف ايش فيــها عشان كذا اتوتر , خاااف لكن انقلبت الآيـــه
وجا دورو يضحي عشــآن قصي

,.’

الســآعه 7 الصبـآح ..]
في السيـآره .. عينها تتأمل بسرحـآن القصـر في الشارع المقـآبل
السور محـآط حوول أرض مساحته جدآ كبيـره , القصر في المنتصف ظاهر بشكل خفــيف
البوابـه الأمـآميـه بالطراز الألمآني عباره عن عواميـد سودآ مزخرفه بشكل جمـآلي , تظهر من خلال عوآميدها المفرغه بعض من فخـآمة مدخل الحديقــه
بعدت عينها ,سندت راسها على الكرسي
الإشاره خضـرا , اخذ يوتيــرن
ومشي بجوار السور الأبيض المرتفــع , وقف قدآم البوابـه
رفع جواله واتصل : السلام عليكم , انا برا افتح
جالسه خلف مقعد ولدها , ماحركت جسمها ميلت راسـها لليمين
وارتخت ملامحــها
20 ثانيــه وجا واحد يجري وطاغي عليـه النوم فتح البوابـه ودخل لعـآلمه الغريب
لطفولتــه البائسـه برغم ررفاهيـة وترف المكآن
تمشي السيار في ممر مخصص للعبور ويمينها ويســآر على مد نظرها عشب اخضــر
لف حول النـآفوره مصممه على شكل حوض وفي المنتصف مكونه من اربــع أدوار تنسدل الميـآه من الأعلى إلى الأسفل
مشي للأمــآم لحد ماوصل لمواقف السيارات المغطى بالأعلى بالمظلات ,وقف السياره طفـآها
عايشــه بلحظـه صدمـه وهيا مادخلت للمكـآن
الدقايق اللي مرت وهوا يمشي في السياره بداخل البيت لوحدها خلتها بحـآلة ذهول ,
حط يده على الباب بس قبل لايفتح قال بدون مايطـآلع فيها: لو صدر اي تصـرف من اهلي غريب _ سكت لثواني وبعدها قال _ حاولي تتغاضي _
ماعلقت , وتـــرها
وماترك مجـآل لها فتح الباب , وهيا فتحت الباب بتردد
نزلت رجولها , خرجت , قفلت الباب ونزلت رايد
رايد رفع يده لها وشـآلته وغطى عينه بكتفـها
مشيت وراه ودقات قلبها تتسارع
تبى تبـــكي
موقف سيـــئ
وكلامـه اسوووء
يعني اهله مايعرفه في اللي يمرو فيـه !!!
يعني حتدخل مع وآحد على اهله وهما مو فاهمين شي !
دخلت لمدخل القصر الخـآرجي عوامــد شاهقه عن يمينها ويســآرها
مشيــو على الأرض الصلبه الامعه طلعت الدرجـآت الـ 7 ...
خطوات بسيـطه ووقف امـآم الباب الكبير
الباب اللي يفصله عن كل شي سيئ عاشــه
لاشعوريـآ طغى على وجهه ملامح عدم الرآحـه
ظهر أمـآمهم الممر الطويل والعريض الي تزينو المرايات ع اليمين واليسار
ويتوسطو السجاد الابيض بالنقش الايراني بدرجات الفضي والتيفاني والازرق
الخدم منتشـرين ينظفـو يمسـحو المرايــه
تمسح البلاط ,
تمشي وراااه ودقات قلبها تتسااارع
وصلت لحد الدرجج والغرف متشعبه من اليمين واليسار
االأسقف مرتفعه , التصاميم جدآ مختاره بعنـآية , الخدم في ثواني بسيطه مرو عليـها 3
شي كبت على صدرها
برغم جمـآل المكـآن لكن مافيه حيــآه
فيه شي يخنننق , فسرته لأنها متوتره ومو عاجبها كل شي بيسير فيها
ماطلعو الدرج
مشيت وراه وعدو الدرج
أتوجهه لغرف النوم المخصصه لضيـوف ...
تمشي بصمت , برعب
فتحلـها احد ابواب الغرف اشر لأحد من الخادمات : جهزيلها الغرفـه
سابت الي في يدها على طول وابتسمت وجـآت لحدهم
دخلت فتحت الاضائات التكيــف , سحبت الستاره وزجـآج مطل على الحديقـه الخلفيـه
مازالت واقفه عند الباب وهوا قدآمها , مشتت , مرر يده على جبينه وقال : لو احتجتي شي كلميني
انســحب لما حركت راسها
مشي بااتجـآه الدرج , ووقف للحظـآت
احتاج شويـة قوه عشــآن يطلـع
عشان يتغاضى اصوآت الكل , اترفعت رجلـه اليمين على اول درجـــه وهبت عليــه
عاصفه ذكرياته في كل خطوه يمشيــها

" في اقل من ثاانيـه ثقل ابووه كلـه بين يده نزل على ركبــه: ابوويا !
حطـه مـآلك على الارض , عدسه عينه تتحرك على ملامح ابوه
سنيــن الطب كلها اتبخرت منــه "
ذكريات اخرى
"رهف : انتتتتا ايش بك اااايش بك _ اشرت على نفسها _ اخدددت حياتي كلها مني في رمشة عين وصاحي مصدددع !!!!! إنتتا فاكر امس ايش ساار _ صرخت بكل صوتها وعرووق رقبتها بارزه _ فاااكر ولا لا
مالك باانزعـآج واضح في وجهه : وطي صوتـك
سئلت بجديـه وجنون : إنتا تحــس ؟؟؟؟؟ يخي انا ايش سويتلك , اتكلم فهمننني خليك قد اللي سويته واتتتتكلم
حط يده على كتفــها وبعدها , ومـر من جمبـها
قاعده تنخنــق زيـآده , اخدت المزهريــه ورمتتتها
دار جسمـه بصدمـه وطالع فيـها : رهف
اتوجهت للتسريحه وهيا تمسك عطوره القديمـه وترميــها باإتجــآهه وتصـرخ "
شد على حوآجبـــه ....
,
"بطفوليـه وصدمـه : لا الله يخليكي مابى بابا يضربها
سلوى بنفس نبرته الخايفه :خلاص عشانك ماحقول شي بس بشـرط تسوي اللي ابـآه
بدون تفكير : طيب
تتكلم وكأنها تديـه قوانين اللعبـه : أول شي دا حيكون سرنـآ مايسير تقول لأحد , تاني شي _ سكتت وبعدها قالت _ قولي تآني ايش كنت تشوف ؟"
,
"
دفت جسمـه الصغير على الجدار وقالت بتهديد : لاتفتح فمك ولا والله اروح اقول لأبوك , امك ايش تسوي
تسمع صوت انينــه , مسكته من شعره : رد عليـآ لما اتكلم
اتأتأ : مـ مـ مـ
: رد عليــآ ايش حتقولهم مين لمسك !
: الـ ,السو , السوآ
انفاسه تخطف الحروف , جلس على الارض بتعب ورفعته بنفس اللحظــه : حتقولهم السواق فاهم ولالأ
وانضرب بسبب رعبها من تحقيق " آني " معــآه "

قشعريره تسري بجسمــه , ضيق على عيونه مواقف سريعه بتمر في راسـه
من الذكريات اللي كآن فيها مظلوم وظــآلم
مشي في الممر , وقف قدام غرفـه ابوه , رفع اياديه الاثنين وضغط على عيونه من قوة الصدااع
احتـآج شوية وقت قبل لايدق الباب ...
اكثر بــآب يكرهه
اكثــر منطقـه يكره يتعداها ويدخل فيها
ودق البـآب مره ومرتيــن ,وفتحـــه لكن مادخل.... نادى : ابويــآ
ماكان في اي رد ...
عقدحوآجبه مسافر ؟!
فتح الباب ودخل خطوتين ووقف في الصاله الصغيره لما سمع صوت خفيف
صوت خلاه يرجع خطوه
مايخرج ولا يدخل
اتراجع ووقف بنفس اللحظه
ارتبك : ابويــآ ؟
شاف ظل ماقدر يتراجع
الظل يمشي بااتجاهه , ظل بجسم مرأه, لحد ماوضحت بالكآمل , وجهها طاغي عليه اثار البكى
: امي !!
ضمت يدها تحت صدها , حاولت تتمـآسك : ماتوقعت تشوفني ؟
مـآلك : أتصآلحتـو !
ضحكت بااستهزاء وتعب : تتوقع حنتصالح !_ مررت لسانها على شفايفها _ ابوك سافر امس كلمت مروى وقالتلي تعـآلي حيتأخر ,ولا مـآلي حق ادخل البيت ؟
مـآلك حرك راسه بتشتت : براحتك , اللي تبيه سويـه
سكتت
مازالو واقفيـن قبـآل بعض
دموعهابتزيـد وسط عينها , قالت بصعوبـه : تعرف شي عن اخوك ؟
هـزته بسؤالها
يبا ينسحب لكن دموعها نزلت , اخيرا بكيت على وآحد فيهــم لكن في وقت متأخر !
قربت من مـآلك
تمشي بخطوات اتجاهه
شي وآحد ماكان يتمنــآها تسويــه وسوتـــه ...
حضنتــه وبكيت
وهوا رفع اكتـآفه باانزعـآج
اياديـه مرخيــه
صوت بكاها وحده متدمره , كلمات ولدها صعب تخرجها من راسها
مافيها انسانيها
مافيها اي احسـآس
شافت وحش متجسد جسم شخص بريئ
ملامح بريئــه
كل طفولته مرت قدام عينها
بككيت باانهيــآر اتكلمت بصعوبه : خوفت ..خوفت منــو ... قولي ايش اسوي , قولي اللله يخليــك
قبض على كفــه
كل عضله بجسمه مشدوده
مو مرتــآح بقربـها
حاول يتناسى طفولته حاولت يتغاضى عن المرات اللي دفعتــه
حاول يفكر بالمصيبه اللي همـآ فيها
لككن مو قـــآدر
يباها تبــعد ومو قادر يطلب
معطيها وقتها
لكن بتستنزف مشاعره , اياديه تبا ترتفع
الطفل الصغير اللي جوته مازال يباها
مـآزال حضنها دافي زيي مايتذكره
بس ماصدرت اي ردة فعــل منه
حرب بدآخلـــه
لحد مابعدت عنــه وتمسحح دموعها وتتكلم
وبـآله مو معـآه
كان اناني بدي اللحظـه لأنه مابيسمعلها
لأنه بيفكر في نفسـه
بيلوم نفسه لأنه ماتجرأ , المسافه اللي حطتله هيا مو بسهوله يتعداها بعد دي السنين
اتغيــر كثير
اتألم أكثـر
احتـآج إحتواء , حنـآن ومالقــى
الصد يقسي الشخص
الإحتياج وصلـه في يوم من الأيام للإكتفــآء بلاشيئ
واكتفى بنفسه رغــم الفراغ
صوت بعيد بدأ يسمعه ويعلى ويعلــى لحد مافاق من أفكـآره : مو طبيعي ...عارف حسيت انو اثنين شويا يامن اللي اعرفـه , وف لحظـآت ماعرفه حتى نبرة صوته تتغير نظرته كل شي فيه يتغير _ اشرت على نفسها _ عدنان قلي عنده انفصام جاه بعد الفجعه اللي سارتله
مـآلك شد على حوآجبه : لاتـآخذي بكلام عدنان
: بقوووولك شوفته بعيني بحالتين في نص ســآعه , انا مو طااايقه عدنان لكن مابكذب كلامــه ولا بكذب عيوني _ مسكت يده بترجي _ خذه وساافر خرجه برا البلد ووديـه لمصحه يتعــآلج مابى احد يقول عنه مجرم مابى سيرتنـآ تسير على كل لســآن
مـآلك زفر بتوتر , مين الصح مو عـآرف !
اخوه مريض ومجرم ؟
قصي مخطوف ؟
عدنان ورى ذا كلــه ؟
: بنزل تحت , ححاول اتواصل مع يامن واشوف فينه
خرج من غرفتها لكن خرجت وراه
نزل لغرفة الجلوس , وجلست في الكرسي المقابل له
اتصل على يـآمن مارد , اتصل على فراس رد عليـه : فينك ؟.. ماتعرف شي عن قصي؟ ... طيب طمني ايش يسير معآك
قفل وعلىطول علقت : يامن؟
: لا صاحبي _ سكت لثواني وبعدها قال _ حروح لعدنــآ
وقبل لايكمل قالت بهجوميـه : محد حيروحــله لا إنتا ولا مررروى
: يامن له فتره طويـله مختفي قلي انو حيروح لعدنان واللي فهمته إنو علاقته معاه جدآ سيئه
نهله شدت حوآجبها بباستغراب : كذاااب قدام عيني عدنان هدآآه , لاتجننني بقولك في نص ساعه شووفت شخصيتين في لحظـه كآن حيقتل عدنان وبلحظه بكي وسار يبا عدنان يساعده وخايف , اخوك مو عارف ايش يبى
مـآلك رعب سرى بجسمــه
ليش حيكذب ..!
معقول عدنان ارســله !
ليش طيب..!
ماخرج بفايده منهم ..
ماتكلمه قدامه بشي مفيـد
فراس راح لهمام بعد مامشي يامن
دقات قلبه اتسـآرعت
معقول
ماراح ..!
كآن يراقبـهم
اتبعهم وبيعرف خطوآتهم ..!
وقف بردة فعل سريـعه واتصل على فراس مره ومرتين ماااايرد
نهله : ايش بـــك
ماعلق كآن بيكتب بسـرعه
ارســـله " فراااس مو عارف فين يامن بس انتبــه , إحتمال كبيـر كآن بيعرف ايش ماسكين على عدنان , اطلب منهم حراسه , سوي نسخ للأدله , خذ كل إحتياطاتك "
نهله مازالت جالسه : اتتتكلم ايش ببك
مالك : ولاشي ياأمي بس بحاول اوصل ليــآمن ومتوتر
نهله : لسى الوقت بدري يكون نـآييـم _ سندت جسمها للخلف _ من يوم ماعرفت وانا مو قادره انـآم , اتصلت على مروى تخيل لما كلمتها _ اهتز صوتها _ قالتلي كذب وطلعتني مجنونه مو راضيه تصدقني !
مـآلك : مروى دايما تشرد من الحقيقـه وتجري ورا اي كذبه عشان تصدقها
نهله : بس انا بكلمها بنفسي بقولها اخوكي حكآني شوفت بعيني وتكذبني !
مـآلك اكتفى بالصمت
نهله نادت الخـآدمه : حطي الفطور انا مرا دايخه
لحظــآت من الصمت طغغت على الغرفـه
ينتظر إتصـآل فراس او يـآمن
مايقدر يسوي شي ..!
اتصل على ابــوه جوآله مقفل
كتب "اول ماتشوف الرساله اتصل عليـآ "
حذف الرسـآله
كتب " في موضوع مهم بكلمك فيـه "
حذف الرسـآله
كتب " اتصل عليـآ "
وارسل
التعـآمل مع اهله صعب , الجلسه في غرفه مع امـه صعبـه
أتصــل يامن رد بسرعه ورفع الجوآل على اذنـه : إيوا
يامن : معللليش جوالي قفل واضطريت اشحنه عشان اتصل
مـآلك : ايش سار ؟
يامن بصوت خافت : عرفت المكـآن
مـآلك رفع حاجبه ودقات قلبه تتسارع بعدم ارتيـآح : فين ..؟
يامن : حرسلك الموقع بس اتأكد منـه لما خالي يرجع حاليآ خرج لأم البنت عشان يهديها تعرف يقتل القتيل ويمشي بجنازتـه
ممـآلك : انتا فينك ؟
يامن : لسى في بيت عدنان مستنيه يرجع , حاخذ عفوه على بال
مآلك : ايش سار بينكم ؟
يامن : زي ماسمعته يحاول يرجع علاقته فيـآ
مـآلك : طيب استنـآك
يامن : طيب
قفـــل وكآنت عيون امـه تنتظر جوآب قال بكذب : صاحبــي
زفرت بتوتـر : ايش المفروض نسوي ؟ خـآلك كيف اتعامل معـآه ..! حسيت فجأه ماعندي احد في لحظـه وحده اخوك وخـآلك وابوك اختفو من حياتي, ماعندي غيرك إنتا ومروى
رفع جوآلـه ولا علــق
لانت ملامحهـآ نفس حركات ابوه لما يبا يهرب من نقـآش
يسمع بعنـآية لكن في النهايه مـآيعــلق
: اتكلم , رُد
مـآلك وعينه على الشاشه : مو وقت ذا الكلام , على العموم اخت صاحبي في غرفه الضيوف
: نعــم !!!
مـآلك حتى أمه في لحظـه غضب مايضمن ايش تقول ..اهله الخط الأحمر اللي مستحيل يتعدآه ويثق فيهم
: اخوها عنده مشاكل انطردو من شقتهم وطلب مني اخليها عندي هيا وولدها بس اليوم
امه لسى تحت تأثير الصدمه : جايب وحده وولدها عنــدي في البيت
:اعتبريها ضيفه فين المشكله !
: اتقبل ضيفه من اختك مو منـــك
رفع حـآجبه , وكأنه يقولها " قد الكلمــه ! "
: خيييير !!!
مـآلك : مو فاهم فين المشكله !
دخلت العــآمله : الفطور جـآهز _ طالعت في مـآلك _ جهزت اطباق للضيوف
قاطعت نقـآشهم المستفز
حاسس بعيون امــه شراره اتجاهه , ماله نفس ياكل بس عشان يســرى ورايـد حيروح
وقـف : حروح اناديهم
أتوجـه لغرفة يسـرى دق الباب
ثواني مرت وبعدها فتحت : رايد صاحي ؟
: ايوا
: طيب تعالو افطرو
شاف الرفض بعينها لكن اتكلم قبلها : عشان رايـد
طالعت لداخل الغرفه وبعدها ف مـآلك : مستحيه اخرج كل شي بسويه مو مريحني
مآلك : مجبورين عليـه ماعندك خيارات صح ولا لأ ؟
حركت راسها باايجاب
: نادي رايد وتعـآلي
دخلت للغرفه , سمعها وهيا تحاول فيـه يمشي ويباها تشيله
أترجتــه , باسته , وعدتـه
لحد ماخرج وهوا ماسك في يدها
مشيت وراه بصمت ,دخله غرفه الطعـآم
ودقات قلبها اتسارعت بشكل مجنون
وجهها طغى عليه الإحمرار
لكن مازالت تتعدى الكراسي الفاااضيــه ووصلت لمقدمـة الطـآوله
كبيـرة في السن , مهتمه بنفسها في ادق التفاصيل
لابسـه بجامه لكن برغم ذاا تحسها بقمـة اناقتها
شعرها مفتوح ملموم على الخلف بمساكه صغيره
مـآلك اشر على امـه : أمي _ واتنقلت يده بااتجاه الناحيه الثانيه _ يسرى ورآيد
امـه ابتسمت بمجاملـه ومدت يدها : اهلآ فيكي , معليش مادنا خبر ولا كآن استقبلتك بنفسي
دق هــرج
ماعرفت ايش تقــول , احرجتها : مآكنت ابا ازعج احد
ام مـآلك : البيت بيتك خذي راحتك
ماجلست في مقدمــة الطاوله زي عادتها جلست في الجانب الأيمـن
وصلتله الرسـآله
ماسار لها حُكم بدا البيت
انتا صاحب البيت
جلس في مقدمـة الطاوله ويسـرى يسـاره ورايد بجانبها
هدووء مخيف طاغي على الطـآوله
جات العـآمله حطت لمـآلك قهوتـه ومشيت
ملاحظها بتأكل رايـد مابتـآكل سئلها : تبي قهوه ؟
مصدعه : طيب
شال فنجـآنه وحطـه قدامها , ارتبكت , اترفعت عيونها على امـه
شاففتها تطـآلع فيها دارت راسها بااتجاه رايـد ودقات قلبها تتسارع
امـه تآكل وتشوف نظراته بااتجاه يسـرى
كآن يسترق النظر مابيتأمل بشكل وآضح
ماعجبها الوضــع
ماشافت دي المعامله وهوا متزوج
في شي غلط بيسيــر !
مشاعر واضحه بينهم , خجلها منــه مو من الموقف اللي محطوطه فيه
يسـرى رفعت كوب القهوه بتشـرب
: كيف حـآل زوجتك ؟
اهتز الكوب بيدها , انكب جزء منـه على جنزها
رجعت الكرسي للخــلف , مالك سحب مناديل واعطاها
مررت المناديل على الجينــز: انحرقتي ؟
مازالت تمرر المناديل وماتبى ترفع راسها ماتبى تطـآلع فيها : لا
ايش سـآر فيها مو قادره تفسرلكن ججسمها لدحين يتنــآفض
رفعت المناديل على الطاوله واعتذرت : معليش _ نقلت عدسة عينها على رايد ششافته بياكل _
مـآلك خفض عينه باتجاه صحنه الفاضي , يقلب الملعقه ورجعت امـه تسئل : ماجاوبتني _ شربت من كوب العصير ومازالت تنتظر جوابه_
: ماعرف شي عنها
نزلت كوب العصير على الطاوله ومازال كل كلامهـآ عشان تتفرج على ردات فعلهم : أعطيها وقتها , الحياه الزوجيـه لازم فيها صراع ف البدايه بس تفهمك وتفهمها تبدأ مرحلة التنـآزل
رفع حـآجبه بقلة صبـر: اقفلي الموضوع !
: نقفله مو مشكله , _ ابتسمتلـه _ دايما تحاول تغيرلنا جو البيت خرجت وحده وجبت الثانيـه
يسرى مسحت يد رايـد بالمناديل : يلا حبيبي
مايعلق مايتكلم بكل طـآعه انسحب ورى امــه
مـآلك عينه عليها لحد ماخرجت ونظرة الشر طغت عليـه قال بحــده : إيش تبي انتي!!!
ضحكت : مو قادر تتكلم معايا بذا الإسلوب قدامها! سبحان الله عرفت تحترمني
مـآلك قرب للطـآوله : ولدك في الف مصيبــه وانتــي لسى على نفس حركـآتك
: قول الكلام ذا لنفسك جايبلي وحده البيت بعز اللي فينـآ, اخت صاحبك هاا هبله انا مو فاهمه نظراتك !
سحب الكرسي لخلف باازعـآج ووقف , قال بتحذيــر: أمي اللي فيااا مكفيني هججججديني اخرجي من رااسي
: روح احجزلها فندق حطها في اي مكـآن , مو ناقصه اشوف احد انا جااايه استكن اروق اعصابببي مابى اشوف احد
مسك طرف الطاوله وخفض راسـه
صداع من قوته مو قادر يتكلم او يفتح عينه
يومين تحت ضغط من غيرمهدئـآت
سحب يده بصعوبـه , مشي بخطوات ثقيـله
يبا يروح لمكـآن مافيه اضاءه
امه تطـآلع فيه وعصبيتها بتنسحب منها ماقدرت تسئله ايش بك
اتوجه لأقرب غرفه جمب غرفه الطعـآم
قفل الاضاءه
جلس على الكنبه الطويلـه سحب جزمتـه وانسدح
يفتح عينه فلاشات قويــه يقفل عينه
ياخذ انفاسه بتدريج
لحظـة هدوء
يمرر يده على جبينه
سمع صوت هادي من عند الباب : اجبلك مسكن؟
مارد عليـها
خطوات تقرب منـه : انا متوتره موعارفه كيف اتصـرف _ بصوت خافت _ مالك مو وقته تجيب احد هنا البيت
مـآلك مافتح عينه قال بصوت مرهق : خلي كل شي ينتهي وبعدها احكيكي , بس سيبي البنت في حالها
ضمت يدها تحت صدرها ثواني وحس خطواتها تبـعد
3 دقـآيق ودخلت عليه احد العاملات اعطته كاسة مويـآ ومسكن
مارفض, جلس , اخذ الحبوب شـرب المويـآ وسند ظهره وراسه للخلف
8 دقـآيق ووقف... اتوجه لغرفـة يسـرى
دق الباب ...انتــظر
لحد مافتحت الباب , مجرد لمحه ونزلت عينها من عليه وقالت : إيوا
جديــه
ملامح متعبه
حزن , انكسار
مشاعر كثير طاغيه على ملامحها قبل لايتكلم قالت: ممكن تخرجني من هنـآ
ماعلق ل5 ثواني ونطق بصوت هادي : اســف
حركت راسها بنفي : ماسويت شي , الوضع غلط كل شي بيسير غلــط انا مو متحمله اكثر من كذا
: أمي مو فاهمه شي ومابى اعطيها التفاصيل حتجلسي هنـآ زي ماتفقت مع فراس
: مابى لو
قاطعها : حخلي الأكل يجي لحدك, لاتخرجي من الغرفه
دارت راسـها لليمين,دموعها بعينها ماتبى تبكي ماتبى تطـآلع فيه , بيصر وهيا مو قادره
استثقلت وجودها في بيت اهلها ومعاها ولدها
حتتقبل وجودها هنا !
هااااادي كل شي بيسيـر وهوا يتكلم بهدوووء : يســرى حاولي تتحملـي
بصوت مهزوز عددرت : جلست في بيتك ,بعدها في شاليه مع صاحبك , وحاليا مع اهلك , في النهايه متزوج ! لو عرفت ايش حتقول! حاسه اني صغرت بعين نفسي وبعين الكل
: يعني لو مو متزوج كآن عادي
طالعت فيه بحده : ايوا لأني بحط نفسي مكـآنها بتخيل زوجي يعيش اللي انتا بتعيشه وملزوم يساعد وحده ويخليها عنده , بجججد شي يخنق مابى مساعدتك ابى امشي من هنا وخلاص مابى اسبب مشاكل لأحد
: فكرتي بذا كلـه في الثانيه اللي انكب فيها الفنجـآن عليكي ؟
دقات قلبها اتســآرعت ,استفزهـآ
لمحلها باأنــه مو ذا اللي بتفكري فيــه , اتمسكت بقرارها : اباا امشي
: حروح لفراس ذحين ولما ارجع اقولك ايش قراره
: ماللي صلاااح بفراس فراس كآن يباني ارجع لعبدالله فرااس مو بعقله ماحاخذ منه كلمه خلااااص
: طيب انا بعقلي وبقولك حاليا الوضع هنا أأمن لكي
: حروح معاك عند فراس
سكت
واقفين قدام باب الغرفــه , راده الباب
قرب خطوه واهتزت من الداخل , شدت حوآجبها
: ممكن اطلب طلب؟
ماعلقت , خافت , حاولت تضبط انفاسها
: مرتاح لأنك هنـآ , ممكن تتحملي بس اليوم وتجلسي؟
سكت لكن كآنت عيونه مازالت عليها وتنطق باأشياء اكثر من دي الجمله
وكل شي جوتها بيشتت
بين الرفض والقبول
نزلت عينها عنه وقالت : انتا بتدورراحتك حتى لو كآن ذا الشي يأذيني , نفس تصرف فراس
مـآلك ماعلق
وهيا رفعت عينها عليــه : بروح معـآك
مـآلك رفع حواجبه الاثنين برفض ونزلها
دهشه طغت عليها قالت بقهر : بجججد اتكلم
مـآلك : دام انا أدور راحتي فاماليا نفس احد يجي معايا
: بتستفزني ؟
مـآلك: ذا اللي تبي تسمعيه !
: لأنه دا الواضح
: طيب دامه واضح فاحخليكي وامشي فين المشكله وليش حستفزك !
مندفعه بكلامها لأنها متوتره عاطفيـآ
عايشه احساس اندفن من سنين بشكل مؤلم
تبا تبكي لأنها تبا تبعد عنه خايفه تحب خايفه تتغير مفهوم الحياه بعينها ثاني
قالت : بدخل اللبس واجي معــآك
دارت جسمها مد يدو وقفل الباب
مازالت واقفه والباب مغلق يده بجانبها ممدوده بااتجاه المقبض
: اتذكري فـ كل مره احد قرب يأذيكي انا ايش سويــت
اول موقف اترسخ في بالها
فراس لما اتهجم بسكين
انسحبت يده , ودقات قلببه حاليا هيا اللي طاغيــه على دقات قلبها : حخرج ولما ارجع نتفــآهم
مشي كآآآن يبــعد لكن المشاعر والاحساس فيهم الإثنين بيزيــد
كلامه واضح وصريــح ذي المره
دخلت الغرفه بخطوات مهزوزه قفلت الباب سندت ظهرها وانفاسها تخرج بشكل مسموع
فتح باب البيــت وخرج دخل لسيارته قفل الباب
وللحظـآت ماقدر يتحرك
ماقدر يسوي شي
الإعترااف كآن يحتاجله قووه
ماتوقع انها تهززه ماتوقع انو كلمات بسيطه ينطقها حتخلي يده تتنافض بذا الشكل
مرر يده على وجهه وزفر بااارتبــآك
قدم راسـه بااتجاه الدركسون سنــده للحظـآت
بين الضيقه والمتعه دا اللي يمر فيــه
مشاعر مختلططططه
شغل السييــآره وطلب من البواب مايفتح البوابه ليامن وعدنان إلا لما يعطيه خبــر ..

,,’,.

الساعــه 10 الصباح..]
الحي زاد فيه التوتــر ,الخبر بينشر بشكل سريع , الكل بيوقف مع ام منـآل , البحث بيزيــد
مافي اي اثــر
جالسه على درج العمـآره وعدنان قدآمها : اطلعي ارتاحي ياأم منـآل قلتلك الموضوع عندي انا ماخليت احد في حــآله حترجع بااذن الله سليمه
عينها تتحرك يمين ويسار وكأنه يكلم نفسه
فقدت الأمل ومازالت تنتظر
تستنى في اي لحظــه تلمحها من بعيــد تمشي
اختها جالسه جمبها ماسكه يدها : تعالي نطلع الكل بيدور عليــها
حركت راسها بنفي: حستنـآها هنـآ
عدنان: صلي على النبي واسمعي كلام اختك , ذي فترة يعدو فيها كل الشباب تلقيـ
قاطعته بقهر وبردة فعل مفاجئــه : لححححد يعلمني في بنتتتتي , بنتي ماعندها ذي الحـركات _ وقفت واختها وقفت معاها بردة فعل سريعه _ حدور عليها بنفسي
اختها مشيت وراها بخطوات متتـآليه , دارت راسها بااتجاه عدنان اعتذرتله بملامح وجهها
وهوا حرك راسه بتفهم , ركب سيارته وقال للسواق : على المستشفى
عبدالرحمن في الحي رفع جوآله واتصل على عثمـآن : عمي الكميرات كلها ملعوب فيــها
عثمــآن : اتأكد فيه محلات كثير مو معقول كله
قاطعه : ماسبت مكــآن كلهم بيشتكو من نفس الخلل من الساعه 8 لـ4 مافي اي تسجيل , حخرج على الشارع العام ححاول اشوف اي محل ممكن كميرته موجهه على مدخل الحي
عثمان بصوت متوتر: طيب طمني
: فيك شي ؟
عثمان بتشتت : التحقيق ماشي بشكل جدآ سيئ
عبدالرحمن نفث بتوتر , قفل جواله طالع حوليــه : فينك ياااحســــآم


بعيـــد عن عيون الكــل , شمس تخترق أعمدة النآفذه وتنير المكـآن
المغطى باللون الرمـآدي من كل اتجـآه
الارض السقف الجدرآن
ساندين ظهرهم على الجدار , مميله راسها على ذراعه وغفت من التعب
يمرر يده على كفــها وعينه على الباب
" كيف حيحميـها ..! "
بيمر في نفس اللحظـآت اللي ابوه عاشها قبـل لايموت
وصل لمرحله انو عارف نفسـه حيموت لكن يفكر ينقذها وبــس
رفعت راسـها بتعب مررت يدها على رقبتها
: انسدحي عدل
حركت راسها بنفي : ماحسيت بنفسي
حوط يده حولين كتفها وقربـها منـه بدون مايتكلم
بصوت خافت مدموج بتعب النوم : ماما ايش تتوقع تسوي دحين ؟
ماكان يعلق وهيـآ ترجع تتكلم من خوفها : مو إنتا قلت كلمت صاحب السياره يتصل على الشرطه ليش لذحين محد جا
كل اللي قـآله : حاولي .. تنآمي...حيعدي الوقت
الساعات بتعدي بشكل مرعب
الكلام بينهم ضــآيع
اياديـه بتحوطها , تمسك يدها , يمررها على شعرها
حركاته تعبر عن ندمــه , أسفــه لكن بدون اي كلمـه

عدنــآن ... دخل المستشفى , طلع لمكتبـه , في اخد ممرات المستشفى
جالس على كراسي الانتظار رفع جواله واتصل : دخل المستشفى .... لاتشيل هم ...عيننا عليــه
10 دقـآيق خرج من مكتبه وهوا لابس الاب كوت ... ومعاه الممرضـه شايله الملف وتمشي جمبـه
قال : عندي عمليه طارئه دحين أجلي الكشفيات لوقت ثاني
حركت راسها وهوا كمل طريقه لقسم العمليـآت فتح الباب ودخل ومازال ذاك الشخص يتبعه
كل خطوه حاسبلها الف حســآب
انقفلت ابواب العمليـآت باأمر منـه
عمليتين طارئه " ذا الخبر اللي اتناقل بين الممرضات "
فتح باب الطوارئ المخصص للحريــق نزل السلالــم وركب سيارة اخــرى رمى الاب كوت جمبـه : امشي على الموقع
مو مستــوعب إنو حيوقف قدآم ولد مجدي وعبيـــر ...!


,.’.

في غرفه مغلقــه طاوله في المنتصف وااثنين أمـآمه, رافع اياديه على الطاوله ورجوله تتحرك بشكل سريــع
المحقق : طيب حلو اعطيتني اساميهم ابا اسامي ثلاثيـه ابا اشوفواحد من ذول اللي اتكلمو في التسجيلات !
فراس حريقــه جوته استنزفووه
سمير مشي في الغرفـه :امممم شـآدي, سلمـآن _ وقف مشي وضيق على عينه وقال _ ايش الاسامي الباقيه
فراس رجوله تنهز غصبا عنـه مارد عينه تنططق شــراره
شاكر : اسمع إحنا نبا نساعدك صدقني لكن
فراس بحده : لكـــن ايش , طلبته اجيب مرتي عشان تشيكو على العمليـه .!! وتحققو معاها بنفس الإسلوب ؟؟؟ ماحتطب ذااا المكــآن
شاكر : انتا بتصعب على نفسك الأمور
فراس :لا إنتو اللي بتصعبـوها
شاكر اشر بعشوائيـه : تبانا نروح نسحب واحد مهم في البلــد عشان انتا بتقول هوا السبب في كل شي بتعيشــه !!! مافي اي دليــل إنتا بعيننا مجرررم حاليا ويمكن خايف من الي حولك تبا تنقذ نفسك , يمكن مرتك باعت كليتها وانتا اللي سويتلها العمليــه
قام من مكـآنه , قلب الطــآوله ومسك شاااكر
سمير مسكه لكن دفعه وبقبضـة يده السليـمه ضرب شاكر في وجهه وسمير لف ايادي فراس ورى ظهره
وجهه احمـر , الحقد طاغي على وجهه , شتمهم الإثنينن
خرجو وانقفل عليـه الباب وفضل يححوووم في الغرفه بجنون
ايش بـآقي تهمـه مانقـآلت عنه .!!
.,.
سلمــآن , سلمــآن
عايش ولا ميــت
هوا أملـه الوحيـد
ماقدر يجيب سيرته
خـآف يكون قتله
,,
في مواقف السياارات عثمـآن واقف امام همام
عثمان: لومسكنا شادي وسلمـآن حيقدر يثبت برائته بس طـآلما الكل ممختفي ماحنخرج بشي
همام : انا كل تفكري بحسـآم 12 ساعه مرت , اروح لعدنان ؟ اسحبــه واخليه يعترف غصبــ
عثمان قاطعه : حنضيع وقتنـآ على الفاضي حنقدر نجيبـه بدون عنف انا واثق بعبدالرحمن
همام عينه على السياره اللي بتوقف : لا .. عدنان غلط ذي المره
عثمـآن زفر بتوتر

, ]

مــآزال التوتر طـآغي على الكل ...حتى عدنان ذي المره كان له نصيب كبير من التوتر

في الغرفــه جلس بردة فعل سريـعه لما سمع صوت شاحنـآت تدخل السور
اتوجه للنافذه
دقات قلبــه تتسارع
منال ماقدرت توقف قالت بصوت متقطـع : ايش فيــه ..!
شاحنتين
سيآرة جيب بي إم
سيارة عدنان
يعرفها من بين الف سيــآرة
4 رجـآل نزلـــو
أقل كلمـه تقال عنهم بجزآآريــن
وأتوجهه الأربعه نحو الغرفــه
راح لمنــآل وقفــها قلها بصوت مهزوز : لآتخــآفي
انتفض جسمها لما الباب اتحرك رجعها خلفــه
وانفتح الباب بعنف وضرب بالجدار
اضاءه قوويــه دخلت للغرفــه
ولأول مرا بحياتها تحس بقمة الرعب
توصــل لمرحله انها مو قادره توقف على رجلها
يده اليسار خلف ظهره ممسكه بيدها , شدت عليــها لما شافتهم الأربعه
انسحبت يده من يدها لما قربــه
اندفع لهم , سندت ظهرها على الجدددار
رفعت اياديها بااتجاه عينها
ضرب الاول , ضرب الثاني اتلمــه الأربعه عليــه واتشلت حركتــه اول ماربطـه اياديه خلف ظهره بكلبشات
انسحب لخــآرج الغرفــه
وقفوه تحت عواميد الإناره , مازال يقاوووم , ومازالو اقوى منــه بكثير اتربط بحبـآل عريضه حوليــن العامود
انفاااسه تتســآرع , عينه على باب السياره لما انفتح
رجله ظهرت , رجله الثانيــه , ووقف
حســآم صرخ بهستريــآ : حقتــــلك والله حقتــلك
قفـل باب السياره
مشي خطوه
وحسـآم يشتمــه
قدم خطوه
وحسـآم برغم شدة الحبــآل يحاول يتحرك
خطوه تتبعها خطوه
ووقف مكــآنه
بينهم مسافة متريــن
ملامحه مشدوده , نظره كره حقـــد , لمعه بعينه تدل على مرارة موقفــه وقهره , انفاسه متسارعه , وجهه طاغي عليه الإحمرار
عدنان عكسـه تمـآمـآ
يتأمل ملامحــه
سنين عمره مرت قدام عينه
مايحتـآج احد يأكدله , شكله اكبر اثبات إنه ولدهم
حسـآم : خليييك قد اللي سويته , لو إنك رجـــآل خليني اوقف قدآآمك زي ماإنتا وااقف قدآمي
ابتسم عدنان , رفع يده بتشتت على عيونه ونزلها بنفس السرعه : ايش سوى فيك همام؟!

حسـآم صرخ بجنون موقادر يستوعب انو عدنان يكلمــه وهوا مابيتهجم عليــه
عروق جسمه كلها واضحــه
عدنان قرب خطوتيـن ومازال يتكلم واثار الصدمه طاغيه عليـه : غلط اللي بتسويــه , ربطك عشان تفكر قبل لاتتصرف
حسـآم رفع حوآجبه الإثنين : ربطني لأنك كلب ومو قادر تواجهني لأنك جبـــآن وماتعرف تدافع عن نفسك
عدنان رجع اياديه ورى ظهره وماعلــق كآن يتأمل ملامحه بشكل وآآضح
حسام برجله دفع الترااب المكوم بين رجوله بااتجاه عدنان
دخل التراب بعينه اترااجع على ورى رفع يده بتحذير لرجـآله : لحد يقرب منـــه
ضغط على عيونه , مسح الدموع اللي نزت بسبب الألم
شافــه كل شي بشكل مغبــش
شاف مجـدي
وضحت الرؤيـآ
واتشكل حسـآم بنظرة حــآقده بنظره واحد ماكتفى
قلبه قبضــه
باعد بين شفايفه وقال بكل قسـوه : أمك لو اعطتني فرصه كآن عاشت لذي اللحظـه لكن ماتستــآهل ذي الحيـآه _ رفع صباعه بتنبيـه _ لايغرك شكلها كآنت اسوء انسانه مرت عليـآ
حسـآم : وسابت واحد اسوء منهـآ
عدنان يسكت للحظـآت طويله
يستوعب الموقف اللي عايشـه
بلل شفايفه بتوتر : أتمنيــت اشوفها فيك كآن اتفاوضت معـآك لكن _ شد على حوآجبـه بكره _ تركت نسخة مجدي
حسـآم :ايش مشكلتك مع مجدي مو ذا اللي كآن اخوك وصااحبك خنتــه بغمضة عين
عدنان: أمك خانت الكل
حسام يهرج بقهـــر : لأنها قررت تسبلك التجاره الوسخه !
عدنان مرر يده على ذقنــه : شوف انا متأكد 90 % انك ماتعرف الحقيقـه لكن انتا وصلت النهايه بنسبه ليآ, دام بتقنع الكل انا قاتل اهلك فاأنا حخليك تعيش طول عمرك والكل يشك _ اشر على راسـه _ بعقلك _ رفع حوآجبه الإثنين ونزلها بنفس الثانيه _ ماحقتلك لسبب وآحد ...لأنه وراك ناس يصدقوك , عندك فراس ومـآلك وهمام _ واشر براسه على الغرفه _ وذي المجنونه اللي حتكون ضحيــه تفكيرك _ دار راسه بااتجـآه احد الرجـآل _ جيبــها
صوووتــه ارتفــع وهوا يشد على كل كلمـه: اسممـــــع ,,, اسسمممـــعع موضوعـــك معاااايا مو معــآها
عدنان يتكلم بهدوء : عمره محد قدر يلف ذراعي , صدقني غلطة عمرك لأنك فكرت تنبش المـآضي
حسام يطـآلع في الرجـآل اللي يفتح باب الغرفــه وبعدها بعدنان : حاااسبني انــآ حــ
قاطعه عدنان: لا انتا اباك تعــيش اباك تثمن كل كلمـه تنطقها بعد اسمي _ قرب منــه _ مجدي كآن يتوقع انه اقرب نـآسي لكن كنت اتمنى كل يوم اسمع بخبر وفاااته اسمع انو ينام ومايصحى لكن جنى على نفسـه لما قتل أمك
كآن يـطــآلع بااتجاه الباب ودار راســه بشويش بااتجـآه عدنـآن
صرخت منـآل وصلتــه لكن مازال يطـآلع بعدنان : إنتا اللي قتلتــها
عدنان اندفع له ومسكه من بلوزتــه ونطق بحقـــد : أمـــك روووحي كآآآنت روووحي اللي ماقدر اعيـــش بدونـها
حرك راســه , ومضات من ذكريات العواميد الخشبيـه جسم امـه يترمى
ابوه صـــرخ
وحســآم ساادد اذانيــه شايف رجولــهم , وجسم امـه على الأرض
حرك راســه بنفي : لا ... لا
عدنان مازال ماسك حسـآم : أمك قتلت نفسها لأنه ابوك طلقهـآ وحلف عليها ماتشوفك_ شد عى فمــه _ غبيــه , رهنت نفسسسها عشانه
حسـآم :لو تتوقع حتهزني بكلامك صدددقني ماحتقدر انا كنت موجود
عدنان : امك وصلت لمرحله مافكرت تعبت اتجننت _ترك حسام واشر على نفسه قال بصوت خـآفت مشدود حاااقد _ لكن ابوك انا طلبت من فوازيقتــله ولو كنت ادري انك موجود كآن قتلتك قدااامه وحرقت قلبه فيـــك


[ في المــآضي ]
[ أحداث لايعلــم بهــآ أحد سوى من كان في المنزل ]
بداخل السياره وامام فلــة " مجدي وعبيـر "
فواز بتوتر : عدنان إنتا خليك هنـآ , عبير ذي مجنونه انا بنفسي حتفاهم معـآها
عدنان : ماجيت طول دي المسافه عشان اجلس في السياره
فواز : حتصل عليـك لو هدي مجدي
فتح باب السياره ونزل وعدنان على اعصـآبه

بدآخل المنزل في غرفـه نومـه يطـآلع في الساعه كل شويــه ,وهيا واقفه قدام خزنـة ذهبها الصغيـره
فتحت الرقم السـري
خرجت علب الألماس الذهب
رصتهم على الطاوله وحده ورى الثانيه
لحد ماخرجت علبـه حمــرا فتحتــها
ورفع عينه بااتجاهها لما لمح انعكـآسها بالمرايه وبيدها ســلآح ..
وقف بردة فعل سريعه لكن ماتحرك : إنتي ... من فين لك ذا الشي
بصوت مهزوز : مالك صلاح , قلتلك انا حتصرف معاهم ...
رفع راسه للخلف وغطى وجهه بااياديه ووصرخخخ بصوته : يأأأأألللله يأأأأألله
مجنـــونه
عاش مع مجنــونه وماكان يدري
مشي بااتجاهها ومسكها من نص ذراعها وكآن العنف اول مرا يستخدمـه معاهاا
حركها بشددده : إنتتتي اااايش بككك , انتتتتي ايش تبي تسوووي فينــآ اكثر من اللي سويتيه
صرخت : مو هدددوني ف ولدي انا اعرف كيف اسكتهم
: لو همــآ مجانين انتي أجننن منــهم إنتي اللي ورطينا كلننننـآ
دفعها بقوه على التسريــحه : اللله يآآآخذك الله يااخذكك انا كيف كنت اعمممى
كيف مرأه بذا الجـمــآل والكمـآل والأنوثـه تكون من الداخل بذا الجنون ..!
دق جــرس البيت ومشيت بردة فعـل سريعه : عبيـــــر
مشي وراها لكن من لحظـه مروره بجانب غرفه ولده
وقـــف
يطــآلع في عبيــرنازله الدرج ويطـآلع في غرفه ولده
لوكآنه مسلحين !؟
دقات قلبـه اتســآرعت
فتح باب غرفه حسـآم اتوجه لسريره : حســآم ...حســـآم
كآن له نص ساعه نـآيم يفتح عينه ويرجع يقفلها
رفعه من السرير وشــآله
حسـآم فتح عينه بصدمـه : بابا ..!
ماخلاه يمشي , نزل الدرجــآت وسمع صوت عبيـر وفواااز يعلـــى
طالع في الدولاب الخشبي اتوجه بخطوآت سريـعه فتحــه : ادخل
حسام تحت تأثير النوم الفجعه عدم الإستيعـآب : ها ..!
: ادخخخخل ولا تخخخرج لاخرج لحدماااقولك فاهم ولا لأ
بكل قووه ابوه دخله غصبا عنــه
واترفع صوت عبيـــر وابوه مسك اياديه وقبل لايحطها على اذنه قال : لاتسمع شي _ سلم على راسه لما شاف نظرة الخوف وحط اياديه على اذنه _
انقفل الدولاب ودخلت اضاءه خفيفـــه
اصواتهم ارتفعت
وضغط على اذانيــه بكل قوته
انفاسه ســريعه

جـآهم مجدي ومسك فواز من قبــل أي نقــآش
فواز باستسلام: خلينا نتفاهم والله مانبى مشاكل ليش جايبين سلااااح
مجدي دفعه على الجدار ونطق بقهر : تبوني ارضخ وتهددوني ف ولدي وادخل بنقاش معــآكم
فواز باارتباك : والله لحظه غضب عدنان ماكان يقصــد
مجدي :لا دي المواضيع مافيهآ زلةلسان انتو كلكم وسخين ولازم تآخذو جزآآآكم
فواز دفعه : يخخخخي والله مانقصد كلامنـآ _ اشر على عبيـر _ زوجتك جننتنا بعد مابنت كل شي تبا تحبسنا بيدها
مجدي : شووف لاإنتا ولاهيا تفرقو معـآيا_ طالع بعبيــر _ انتي تحرمي عليـآ ليوم الديــن شيلها واطلــع من هنـآ مشكلتي الوحيــده ولــدي اللي يقرب منه والله اقلب حياته جحيــم
فواز رفع اياديه بسلميه : يحقلك سوي اللي تبــآه
مجدي مسك عبيــر ودفعها على فواز : يلا انقللللعي من هنـآ
عبيـر مسك في فواز قبل لاتطيــح وبعدت عنه بنفس اللحظه بصدمه : مـ مـجدي لا .. حسـآم
مسكها بقهر وفواز بعد بخوف من شعرها ولصقها بالجدار : لاتنطقي اسمه على لسااانك إنتي ربي حرمك من العيلــه لأنه ماتستاهلي يكون لكي عيلـــه وحاليا ولدك تحلمي تشوفيه ,خليكي في عـآلمك النجججس _دفها بقهر من قدامه واترمت في الارض _
طالع بفواز وصرخ عليــه : خرررجهــآ من هنا قبل لاأفضحكم كلكـــم
فواز بخوف نزل لمستواها : قـوم
اترمى السلاح في الأرض وضربت فواز: سيبنننني _ وقفت بنفسها ونادت _ حســـآ
مجدي حط يده على فمهــآ وفواز اتكلم بخوووف :ممممجدددي اهدى
مجدي : خرج من البيت وانتي لاهيه بجنــآنك قلتلك انسي وجوده بدي الدنيـآ
دفت يده وصرخت: محــــد يقددددر يمننعننني _ صرخت بجنون _لا إنتتتتا ولا احد يقدر يمنعني من ولدي
ضربـها ودفعها بااتجاه باب البيت : اطططلعي بقولك
مشــهد مخيـــف لزوجيـن كآن الحــب طاغي عليهم ذي السنين
دمـــرته
كســـرته
حابس دموووعه وجسمه يتنــآفض
باع نفسه اهله عيلته عشانها
والسنين ماتــرجع
والندم ماحيرجع ابوه من قبـــره
ماحيرجع لحظـآت زعله وغضبه منــه عشان وحده استغفلته 7 سنين ولا انهزت إلا لما قتلت !
وهوا هز ابـــوه عشــآن حُـــب
دفعها واتذكر كيف دفع اخوانــه لما حـآوله يوقفوه ويقولو فووووق يامجدي ذي ماتنـــآسبك
وصـــرخ
واهانهم
وحارب امــه وابوه عشان حُب رخيـــص
دموعهم نزلت كل مـــره عشان دقات قلبه اللي ماكان قادر يقاااومــها بوجودها
سنين عمره تتعــآد بدي اللحظــه ويبا يقولهم انا اســــف انا غلـــطــآن
دفعها , خرجها من حياته قفـــل الباب وبكي زي الطفــل

ماقدر يدخل لولده
رافع اياديه على راسـه وكاتم صوت بكــآه الرجولي
ردد بصوت مهزوز " انا اسف ياأمي "
" انا اسف ياأبويا انا اسسسف "
بالخـآرج فواز يسحبــها وهيا تصــرخ : سيبببببني
عدنان فتح باب السياره ونزل بخطوات سريــعه : عبييير ايش فيـــه
فواز ماسكها بالقوه : دخلللها السياره
عبيـر : ماححححروح مكان بدون حســآم
دفعت فواز وعدنان اتوجه لها بخطوات سريعه ومسكها : فهميني ايـــش سااار
قاطعته : يبااا ياخذ ولدي منني يبااا ياخذ حسام _ مسككت يده بترجي _ امــآنه قولو انا اسفه امـآنه عـ عـدنان ماقدر اعيش بدونهم ادخل ادخل امانه كلممممه
فواز : عدنان خلينا ناخذها ونمشي ولا حيفضحنا كلنــآ
عدنان بتشت : عبير خلينا نمشي ونفكر بعدهــا
صرخت : ماااااااافي , مااااحمشي وهوا مو راااضي عني ماحمشي وولدي ينام بعيــد عني
ماقدرو عليــها , فتحت الباب ودخلت ودخلو الإثنين وهيا عند رجول مجدي تبكي وتبوســـه
تترجـآه بطريقــه تقشعر الجسم , تخفض جسمها لحد رجله وتبوســها : سااامحني , ساااامحني
واقف باانهيـآر مانزل حتى عدسة عينه ناحيـتها : قلتلك اخرجي ولا اشوف وجهك
: خليني اخذه و
دفعها برجله واترمت عدنان كآن حيدخل إلا فواز مسكه وشد على صوته : لايشووووفك
مجدي : قلتلك حسام مو ف البيت والله واللي خلقني لأخليــه ينسى انو كآن عنده أم لاأخليــه لو وقفتي قدآمه يتفــل بوجهك ويكمل طريقـــه
لانت ملامحها بصدمه دموعها تنزل وقفت تمسك بذراعه وتبوسها وهوا يدفعها : اططططلعععي
عبيـر: لو ماتقدر تساامحني لاتسامحني بس لاندخل حسام في مشاكلنا
مجدي: لا انا مأتمنــه معـآكي انتي نجســه انتي بدون ضميــر _ دفعها _ لاخليني ارممميكي ثاني اااطلعي
عبيـر طاحت في الأرض وهوا اترفعت يده بااتجاه الباب : اططططلعي يلااا
حركت راسـها بنفي , خرج جواله من جيبــه : لو ماقمتي حبلغ عنـــك
لحظـــة جنون يعيشــها الطرفيــن
يبا ينتقـــم من كل لحظـه استغفال عاشهـآ
وهيا انتهـى كل شي بعينها بذي اللحظـه نطقت بصوت مدمور : مجدي انا عمره ماكان عندي اهل انا ماعرفت احساس العيله إلا بولدي لاتحرمني لاتحرمني منـه
ككأنه ماتكلمت طالع بجواله وضغط اول رقم , ثاني رقم وفواز واقف عند الباب دخل بخطوات سريعه : يااااعبيـــر امشي
وقفت معـآه بطـآعه لكن سحبت يدها من يده واخذت السلاح المرمــي ودخلت بخطوات سريــعه الغرفـه
ومجدي انسحب وراها , ماعرف ايش تبا لكن بمججرد دخولـه ودخول فواز طلقت الرصـآصه على راســها وطـآح الجوال من يده : عبيـــــــر


انتفضضضض بداخل الدولاب سحب اياديـه وسمع صرخات ابوه : عبيـــــرررر
رفع اياديه بســرعه وضغط على اذانيـه سحب جسمـه لأخر الدولاب وغمض عينه
صوت بكــى ابووه كآآن عـألي لدرجة يخــترق اياديه
ضغط بقوه , كتم انفـــآســـه


وعدنــآن دخل لكن وقف عند عتبـة باب الغرفــه
فواز خــرج وسحب عدنان لحد الصاله الصغيره لكن عدنان اتخشب مكـآنه وماقدر يتحرك
ماقدر يرمش قال بهذيان : ماتت !
فواز يحـآول يسحبـه : عدنان اممشي امممشي
عدنان ماتحرك : عبيـر ... عبير ماتت !
صرخات مجدي واصلـــه لحدهم كلمــة آآآآه ينطقــها بصوت مرتفـــع
فواز كلمات متقطعه وجسمه ينتفض : الله يخليك خـــ لينـآ ...نخرج ...امانه.... خلينا نمشي
دفعه فواز لكن عدنان رفع حوآجبه بجنون : وحنخليه عايش!
فوازللحظـه صلب : ايش قصدك
ارواح محـــرمــه تجسدتــهم ..
عدنان دموعه تنزل : قتلها .. و ..حنقتله
فواز حرك راسـه بنفي وماطلع صوتـه
عدنان يتكلم بدون عقـل : لا ماحنخرج بدون مانقتلـه ماحروح مكـآن وهوا عايش
فواز : حنتمسك
عدنان رفع اياديه المهتزه ومازال بين حوارهم صرخات مجددددي , مسح دموعه : نحرق البيت , انا حكب ديززل وانتا ادخل اقتله
فواز صدره يرتفع وينخفض
عدنان : حيبلغ عننا لو خرج
قدر يقنـــع فواز , دخل فواز بخطوات هاديــه
ومجدي حاضنها ويبكي , نزل مستواه بااتجاه المسدس
اخذه ,, ووقــف
رفع راسـه مجدي واخترقت جسمـه ثلاث رصــآصات
وكآن جسم ولده ينتفض بداخل الدولاب في كل رصـــاصه تخترق جسمـــه
واترمى وعينه جات على عدنان وهوا يكب الديزل عند الباب ويدخل ويكب على الكنب ويخـــرج
مازال فواز واقف يطـآلع في الجثتيــن , يتأمل جنونـهم لفين وصلــهم
وخرج بيده السلاح ..
ومازال بداخل الدولاب والمكــآن هادي , فتح عينه ووقعت عدسه عينه على اشكـآلهم المختلطه بالدمـآء
جسمه ماتحرك لدقااايق طويــله

,
,
[ الآن ]

مارمـــش , هل كآنت لحظـآت ابوه وامـه موحشه بذا الشكل ..!
امه قتلت نفسـها ! ابوه اهانها وندم..!
عدسه عينه اتحركت على منـآل وتبعد عنه 3 امتـآر
لكن مانفعل .!
كآن تحت تأثير الصدمـه وكأنه صرخة ابوه استوعبها حاليـآ
وكأنه كل شي مقنع ذحين !
ابوه ماكان حيبكي وجالس لو عـآرف انو فيه احد ممكن يقتلـه
ابوه انقتل فجأه !
شد على حوآجبه ومنـآل تبكي ,نزلت دموعه شايفها لكن كلمـآت عدنان تتعـآد براسـه
كأنه موجود ومو موجود
يططـآلع حوليـه ..!
عدنان وقف قدآم منـآل ملامحه لأول مرا تشوفها بذا الشكل
كره بعينه اتجاه حسام موطبيعي , ذكره لكل شي عــآشه زمـآن ولأول مرا قلب عليـه كل المواجع
واتحول لجبرووووت بذي اللحظــه : انا اســف يابنتي بس عشان اعيش لازم اقدم قربــآن وانتي القصـه اللي حتخلي الكل يتعـآطف معاها _ مرر يده على وجهها _ بنت بريئـه طـآحت على وآحد ماعنده ضميـر _ ذكر السيناريو _ حبته , مشيت معـآه ف طريق غلط عذبها , قتلها , وفكــر يكمل حيـآته طبيعي
دموعها تنزل برعب
صوتها اختـــفى مع الفجعه
بعد عنهــآ واشر على احد الرجــآل وضــربها
حسـآم شافها تترمي على الارض , صرختها هزتــه
طـآلع في عدنان لكن دمره بالكلام لدرجة إنو سار يترجـآه بضعف مكســور : سيبها ... سوي اللي تبــآه فيا ..بس ...سيبها

.,


مـآزال السينـآريو اللي يباه عدنان يمشي بدقــه في الحي ..
عند تجمعات الحي والكل يتكلم عن القضيــه جا واحد من الجيران بتفاجئ ووقف بينهم : اسمعو... في واحد يقولي انو شافها واقفه مع ذا اللي يشتغل في الكـآفي
: طيب؟
بتشتت وفعليـآ الكلام صدمـه : بيقول إنو شافها تتضارب معـآه وبعدها مسكها من يدها وخرجو من الحي
:مستحيل بنفسه كآن يدور مع امهـآ
سكت وبعدها قال بتحليل : طيب مو يمكن بيستر على نفسـه بذي الحركه ,اصلا مين يعرفه فينا ,؟ وفينه دحين ؟!!!
الكل ســـكت بصدمــه
وحده من الحريم اتكلمت : شكلـه مو مريــح بس لانجيب سيره لأمها لين مانتأكد بنت اختي تدرس معاها في الجـآمعه حشوف ايش الوضع
انسحبـــه ومحد كآن يعــرف قصي غيــر بشكله الخـآرجي اللي ينحكم بشكل غلـط عليـه
بملامحه الكشريـه القاااسيــه اللي بعيـده كل البعــد عن كل شي يحس فيـه


فـ الشارع العـآم مازال عبدالرحمن يحوم بجنون في المكــآن
كيف كيـــف الكميرات كلها فيها خلل !!!! الكميرات بس اللي ممكن تنقذهم فيها خلل !!!!
جلس على الرصيـف
انتهــىى كل شي ...!
مافي اي دليــل ..!
فص وذآآآآب ...
السيارات تمشي, العالم مشغوله بنفسـها وهوا مو قادر يتحرك من مكـآنه ....
همام يتصــل ومايبى يرد عليــه
عدنان ماحيخليـه عايش فتره طويـله ... ذا كل اللي يعرفه
مرر يده على ذقنه وانفاسه تعبر عن توتـــره
وقف بصعوبــــه
كآن حيمشي
إلاوقـــف
شاف بالشارع المقــآبل انعكــآسه بالمرآيـه
طالع في الشارع اللي واقف فيـه موجوده كمبيــرا
ذا الخط ابدآ مافتشـه لأنه ولا كميرا تظهر الحي لكن بسبب الإنعكــآس ممكن يلقـــى شي..!!!!!
فتح الباب بردة فعل سريــعه ودخل للمحــل ....
.
,

في السياره رد على اخوه : ايوا يامـــن ...
: حرسلك موقع صــآحبك ...

[ نهــآية الفصــل




JAN 08-08-2020 11:21 PM



اعذروني لأني في كل مره بقولكم الفصل الأخير لكن اضطر انزل فصل ماقبل الأخير ويتعاد الموال
فعليا الموضوع خارج عن يدي وقت الكتـآابه ماقدر اختصر , في بالي يجيني شعور خلاص النهايه واديكم خبـر لكن يختلف كثير زي ماقلت وقت الكتـآبه
فااعتذار كبيـــر لكم ...]

[ الفصل السادس والثلاثون ]

[ روح محــرمــه ]
أحبت " مجــدي " بجنون وضعت خطه كي تثيرجنونه على اهله
فاتمــرد عليـهم من أجلـهـآ
حصلت عليــه
[ روحهـآ المحرمــه ]
لم تقـف هنـآ من اجل " حريتها "
فعـلت المستحيـل
كآنت تعلم جيــدآ باأن " عدنـآن " متيـم بهـآ
وسيسلك اي طريــق تسلــكه
فاحصلت على كل شيئ
" روحـها المحرمــه "
مرهقــه , خسرت بهذه المعركه مجدي وعدنـآن
خســرت طفلــها
وكآنت انانيــه كمـآ هيا دائمــآ
فاقتلت نفســهآ

وكـــآنو جميــعآ سلــع لروحــها المحرمــه ....

عمــره 22 سنــه ...]
الساعــه 12 الليل لابس جاكيت اسود رافع القبعه لفوق راســه
مدخل اياديه في جيب الجاكيت
ويتــأمل امام احد زجاج المحــلات , الدباب المعروض في منتصف المحــل
بــآقي 4 شهـور على يوم ميــلاده
اتذكر يوم وفاتهم
وعده يشتريلو دبــآب
لو ابوه موجود لذا اليــوم كآن حيطلب منــه
ذا الدبــآب
نزلت دموعه لما اتخيــل ابوه يعصــب
اشتــآق يسمعه
حســـــآآآم
حســـآم يكفيييي
حســـآم طفشتنــآ
نفس ذا اليوم انقتــله اهلــه ...
نفس ذي اللحظـه دخل غرفته ينــآم وتركهم لوحدهم في الغرفه
مشي على الرصيـف وجواله يدق بااستمرار ف جيبــه
وقف قدآم محل رسم الوشــم
يطـآلع بالصور المعروضـه الاضاءه الحمرا والبيضا
فتح الباب ودخل
موسيقى صــآخبه
يمشي بدون تفكير
مخنوق مو عارف فين يروح
ايش يســوي
محد يفهمه بذي اللحظــآت
محد يعــرف احســآس انك تفقد اشخـآص وتمر بنفس اليوم اللي خسرتهم فيـه
تحس انك عـآيش كل دقيقـه كل ثاننيه من ذاك اليوم
بس من بعيــد
تتفرج عليـه باااستمــرار
وإنتا تتذكر أدق التفاصيــل
ماتحس غير باألم يسـري ف جسمك بكل خليــه فيك
تتنفس لكن برغم تنفــسك انتـآ مخنــوق
تحــآفظ على دمعتك لاتنزل بصعوبــه فاتستمر بالبكى داخلك بدون محد يسمعك
انتظــر دوره
عينه فاقده للحيــآه
انتظر
يمحي المـآضي من ذراعه
وقف اتوجه للكرسي , فسخ الجـآكيت
ورفع يده اليســآر
حروق منتشره بيده : ايش حابب ..؟
بكلمـآت متقاطعه : مدري... بس ...مابى ..اشوف ..شكل ..يدي

4 ساعات مرت وهوآ جالس
غطى يده من كفـه اليسار , تحت اصابــعه لحد كوعــه
وقف الرجـآل بعد تعب : لو تبــى تكمل لفوق تعـآل بكــرا
الجاكيت بيده
اتوجه للبيت وقبل لايدق الجرس انفتح باب الفله الخــآرجي
وجه همام يدل على فجعتـه ,خوفــه
: فيييين كنت أنــ _ وسكت بصدمه لما شاف الوشم ارتخى صوته وقال _ ايش سويت بنفسـك!
عدى من جمبـه بدون ماايعلق
همام مشي وراه بعصبيــه ومسكــه : انااا بتكلم معــآك قلبت عليك الدنيــآ ماسبت لا مستشفى ولا سجون ماسئلت فيه عننـــك _ ضرب على راسـه _ إنتا تباني اتجنن تباااني امشي بدون عقــل
انفاس همام متواااصله 10 سـآعات مرت على اختفائـه اشر على يده: اييششش ذا كمــآن!!!!إيشش بتسوي إنتا .... حســآم ايش بككك !!
حسـآم ايشبك
كآن محتـآج ذا السؤال
همام منتظره يجــآوب , ثواني مــرت
رفع اكتـآفه ونزلت دموعه : أبـآهم , مو , قادر اعيش بدونهم
لانت ملامح ههمام فجأه
رفع يده حسام ومسح دموعه بردة فعل سريـعه لكن تعب من الكبت فماااقدر يوقف بكــى
همام قرب منـه وحضنــه
بكي باانهيــآر مو طبيــعي كلمـه وحده رددها بين بكــآه اكثر من 5 مرآت : تعبـــت.....تعبــــت ...تعبت
وبكي همــآم

[ الآن ]

صورة عيـلته المثــآليـه اتدمـرت , كآن يجري ورى حقيقــه بشــعه
أمي تركتني..!
قتلت نفسـها بيدها وسابتني
مربوط وذا الشي الوحيد الي مخليـه واقف بذي اللحظـه
الأرض تتحرك
كل شخص يشوفو بشكل متكرر سمع صرختـــها
غمض عينه وفتحـها دموعه تنزل
اترمت على الأرض مـآزال تحت تأثير كلام عدنان
هنــآ وهنــآك
صرختها تسحبه لذا العـآلم
والكلمــآت تسحبه لمـآضيه البشـع
اترفعت من ذراعها , دم ناشف على جبينها شعرها البني الطويل ,طول وقته يشوفه مرتب وبطريقه نظاميــه حاليا مفتوح ومشعتتررر
مغطي جسمها , وجهها البريئ وملامحها النـآعمه طاغي عليها الدمووع والخوف والألـــم
بلوزتها اليضا ملطخه بالتراب والدم
عدنان مشي بااتجاهها مسك ذقنها وقلها : مين كآآن يتوقع إنو ولد مجدي حيحب بنت منيــر
انفاسها المهتزه تعبر عن رعبها
حسـآم رفع حوآجبه الإثنين بتعب, بضعف قال بصوت متقطـع: حاسبني انـآ
دار راسـه بااتجاه حسـآم وبعدها طـآلع في منـآل
كآن حيتكلم بس سكت
طــآح قلبــه
لمــح نظرة عبيــر
ماقدر يطـآلع فيه ثاااني
مـآزال وجهه على منــآل لكن ملامحه خاليه من اي تعبيــر
سحب يــده رجع خطوتين
يحـآول مايهتز , لأول مره بعــد 15 سنــه يلمحهـآ ف موقف
يعشقــها لدرجة الجنـون , جسمه كله اتقشعر
خوف جوتــه انو يشوفــها ثاني
لأنــه ضعف بلمح البصر
دار راســه بتردد ناحيــته
لكن
ماكانت موجوده
كييف لمحــها مو عــآرف بس شااافها فجأه ف ملامحـه
حاليا مجددددي
كل شي فيــه مجدي لدرجه انو اندفع له بدون تفكيـــر
ولأول مرا يلطــخ يده عدنان
ولكمــه في وجهه ,مايباه ينسجججن
لا
لا
مايبى اثـــر لعيلـة مجدي
قدامه
مسك شعره ورفع راســه للخلف همسله باأذنه بححححقد
بقهــر : خلينـــي اعيــد اللي سار في أهلك لكن نقلب الأدوار , حقتلــها واقتلــك, حقتلها والبسك تهمــة انك انتحرت بعد قتلــها , ايش رايـــك ؟
: لو حتقتلها عشان تقنع اللي حولي انا السبب , حتخرج خسران
ابتسم عدنـآن _ صوته ارتخى وحواجبه ارتفعت _ :انا حزرع الفكره واكبــرها اكبرها بعقول الكل حخليها قضية رأي عـآم حطلع كل مــآضيك واخلي الكل يتنـآقله _ شد على عيونه _ حيسير اسمك على كل لســآن وحتكون المظلومه البريئه الغبيـه مشيت وراك غصبا عنها الناس حيساعدوني كثيــر لأنه يعشقه يتنـآقله ذي الأخبار ويحطه لمستهم الخـآصه , يوميــن او ثلاثه _ واحط ادله على مكـآنكم , مسرح جريمه متكآمل ماحنقص فيــه شي
رجع خطوه وطـآلع فيـه
:ورايا ناس يعرفوني اكثر من ماتتخيل لو قتلتها او أذيتها حيعرفه اني ماتجرأ واسويها
عدنان رجع اياديه ورى ظهره : كم سنه حيحاوله يثبته العكس ..؟ كم سنه تتوقع حيناضلو , سنه ! سنتين ! ثلاثه والكل حينشغل ويتعب _ حرك راسه بااتجاهه _ انتا تعرف حقيقه اهلك 15 سنه ماقدرت تسوي شي , تتوقع اصحابك حيضيعو 15 سنه من عمرهم عشـآنك , اعرف اعرف حيكون في ناس مشككين لكن مافي اثبــآت ! _ بكل حقـآره نطق _ وانتا عارف لما تجري ورى جريمه بدون ادلــه ايش نهايتها
باستسلام واضح بعينه: ايش تباني اسوي عشان تسيبها.؟
رفع حـآجبه عدنان بااستمتـآع : امممم , خلينا نفكر _ شد على حوآجبه لما اتذكر _ كيف نفسك رضيت تعيش مع همام!
منال اتألمت بصوت مسموع , شتت حسام طالع فيها وبعدها بعدنان قال باارتباك : خليها تجلس
عدنان _ باأمر _ : دخلها الغرفـه _رفع صوته _ حاول تكون رحيـم معاها عشان مانبى نجرح مشــآعره
وانسححححبت بكل قوووه ودفعها على قدام اترمت في الأرض
حسـآم دار راٍسـه لناحيه الثانيه غمض عينننه بكل قووته
تعـــب
قلبه مو متحــمل أي عنف اتجاهها
دار راسه بنفس السرعه لما سمع صرختها تنسحب من ذراعها وهيا مرميــه في الارض واترمت لداخل الغرفه
رخى راســه وبكي
آخر شي كآن يتخيــله انو يوقف قدام عدنان ويكون بذا الضعـــف
بصوت متقطع اتكلم: مـ آ لـها ذنب .. و ر بي . . مـ آلها .. ذنب
عدنان بهدوء : نرجع لكلامنـآ ؟
حسـآم نسي في ايش اتكلمو كل اللي يفكر فيه منآل : اي شي تبـآه حسويه بس خليها تخرج خليها تروح
عدنان بلل شفايفـه : طيب عندي حل افضـل , مهما كآن منال ضعييفه اقدر اعيشها طول عمرها تحت رجلي
يلعــــب باأعصــآبه
كمل : اقتل همـآم .... حجبلك هوآ لحدك وحتقتلــه , حرسل الشرطه في اخر لحظـه عشان تنقذ منـآل ؟ ايش رايك ؟ناسبك ذا الموضووع
حسـآم يطـآلع فيه بعدم استيعـآب
عدنان : حتقتله بيـــدك , بدون سلاح , حتضربه لحد مايموت
رمش بصعوبـه وقبل لايعطيه قرار
عدنان اتكلم : لو ما مات حتموت هيـآ لو قررت تجيب همام لهنـآ عشان تنقذها حموتها بطريقه ابشـع, حتموت بين رجـآلي الأربعه حتنضرب لحد مااتتعب لحد مايتكسر كل شي في جسمها
كلمات تعجيزيــه
ثقيـــله
رماها خلف بعـــض بدون ماينهز
حسام حرك راسـه بنفي
وجهه شاااحب : اختصر ..كل ..شي .. واقتلني
: خياراتي وواضحه
سكت للحظـآت
يفكر بقراره
لو وقف قدام همام يده حترتفع عليــه ! حيقدر يضــربه
طيب ليش حيكون صادق في كلامه
يمكن يباه يقتل همام وحيقتلو منـآل ويلبسوه تهمة الإثنين
مستحيل حيخليها عايشــه
عدنانرفع يده طـآلع في الساعه : انا لازم أمشي فكر بقرارك, بس بقولك شي صغير همام واقف معـآك بذا الشكل لأنه صد امــك , لأنها جات اعترفتلــه وماساعدها الذنب قاتلــه _ حرك يده على راسـه _ فكر بس بعقلك ليش سوى ذا كلو تتوقع صدها لأنـها طلبت منـه الطلاق واتزوجت ابوك ؟تتوقغ كآن يبا يردلها اللي سوتــه فيه !
" طلبت منه الطلاق واتزوجت ابوك "
" طلبت منه الطلاق واتزوجت ابوك "
" طلبت منه الطلاق واتزوجت ابوك "
وجه حسام دل على صدمتـه , عدنان قال : ماقلك إنو رفض يساعدها!
حسـآم بكلمات بطئيـه نطق : كآن ..متزوجها!
عدنان انصدممم , ضحك بعد صمتـه , ضحك بشكل متواصل
فعلآآآآ انصصصدم
حاول يوقف ضحك ويستوعب انوسؤال حسام بجد , وجهه يدل على انو ينتظر اجابه ورجع يضحك : _ قرر بدون مايسمع رد حسـآم _ أجل حجبلك هوآ وتأخذ حقـك بيدك _ خفض صوته _ ولا نضحي ف منـآل؟
حسـآم ف عـآلم وعدنان ف عـآلم : متى ..اتزوجها!
عدنان كأنه مو سامعه :اختار همام ولا منـآل
عدسه عينه ثابته على عدنان بس عقله شــآرد , عقله يسئله الف سؤاااال
كيــف !!!
ليش ..!!
متى وأمي كآنت في ميتم لما ابويا اتقدملها ,,!!! شردت وهوا اخذها !!
مو ذي الحكــآيه اللي كآن يسمعها !!!
فين همام بالموضوع !!!
: اختـــــآآآر
باعد بين شفايفه الجـآفه , ونطق : همـآم
ركب سيـآرته واختفـــى...!بكل بســـآطه اختفى بعد مارمى فـ وجه كل الحقــآيق
فتحو الحبــآل لكن ماقاوم
دفعوووه بقوه مع إنو مابيقاااوم
فتحو الكلبشـآت بداخل الغرفه وانقفل الباب من جديد
واقف في منتصف الغرفــه
جالسه في الركنيه ضامه رجولها لصدرها وتأن باألم
بس انقفل الباب رفعت راسها بسـرعه
طالعت فيـه
ماجاها
كان واقف
كان موجود بس مو حاسه بوجوده
عينه على الجدار الفــآضي
ذكريات كثير بتعصف فيــه
بتدمره لكن تستــرجع كل لحظـه عاشها
: حســآم....حســـآم ....حســـآم
نزلت دموعها لما ماطـآلع حتىى فيها ,شدت يدها على الارض وارتخت بنفس اللحظه من قوة الألم نادتـه : حســـآم
مسحت دموعها ضغطت على الارض وقامت بصعوبــه وهيا تمسك الجدار
رجولها كلها مجرحــه وقفت قدامـه رفعت يدها على خده وااخيـرا عدسة عينه جات عليها : لاتسمعلـه
صوته بعيـــد برغم انه قدامها : انا اســـف ,انا اســف
حركت راسها بنفي : انا وإنتا واحد صح
: انا اسـف
بكيت بتعب : لاتتأسف ماحيسير شي حنخرج
ماقدر يعلق يطـآلع بعيونها اللي تدل على ألمهـآ
بتقــآوم عشـآنه
موعارف يتكلم مو عارف ايش يقولــها ..!
ذي مواقفهم الأخيره خلاص ..؟
جلسـو في ركنيـة الغرفـ , حوطت ذراعه باايدايها وسندت راسـها
تعبـــآنه
حتحاول تتكلـم معـآه
سمعت كلمات عدنان له
بس دموعها نزلت وماقدرت تتكلم
ماصدقت تمسكـه عشان تحس بالأمآآآن
خايفه ومرعوبـه وماتبى تموت
وهوا حاسس , حاسس انها بتبكي وماتبى تقولــه
مرر يده على ركبتها الجنز مشقوق جرح واضح
صمت مفــجع ..

,’.

قبـل إتصـآل يامن بســآعات عدة ...[
جالس على كراسي الإنتــظار وقف قدآمـه شخص كبير في السن : إنتـآ مـآلك ؟
وقف مـآلك: إيوا
عثمـآن حرك راسـه : تعال
مشي وراه دخل لمكتبه وقفل الباب بحــذر جلس واشر لمـآلك : اتفضل
جلس مـآلك بتردد وهوا مو فاهم شي : انا عثمـآن لاتشيل هم اعرف كل شي عن حسـآم , فراس اعطاني رقمك لأنو انسحب جوالـه وله ساعات تحت التحقيق
مـآلك : عرفته شي عن حسآم !
عثمان حرك راسـه باأسف : لا ماله اي اثـر لا هوا ولا البنت
مـآلك : وفراس!
عثمان : فراس محد قادر يوصلـه ماحيخرج اليوم ,متهم حاليا بقضيـة قتل هوا معترف فيها , متهم بالمتاجره
مـآآلك : كل شي ســـآر غصباا عنـه
عثمـآن : ذول النـآس اللي اجبروه فينهم !!! مقطع الصوت حيكون اكبر دليل لو جبنا على الاقل واحد فيهم واعترف
مآلك : طيب ايش الحل ..!ابا اقـآبله
عثمـآن : ماحتقدر ارسلنـآلو محـآمي لكن لدحين مادخلوه , بيحاولو يضغطو عليــه _ حرك راسه بتعب _ وهوا عصبي مو قادر يتحمل اي كلمه منهم
فراس عصبــي..!
كلمه محد يقدر ينطقـها عليـه قبل شهور ...صفه ماتنطبــق عليه
:سمعت التسجيلات ؟
عثمـآن : سمعتها
مـآلك : بعد اللي سرله كيف تباه يتحمل !
عثمـآن : انا مو ضده انا بحاول ادور دليل يسكت المحققين ححاول اتواصل مع زوجتــه لو تعرف المكان اللي انخطفت فيه حتساعدنا كثيـر يمكن نلقى شي هنـآك
مـآلك سحب ججسمه لطرف الكنبه : وشادي؟
عثمـآن: شادي مختفي وصلنا لأخوه المريض لكن جالس معاه السواق وقال له اكثر من اسبوع مارجع البيت اما الباقي سلمان وحاتم وفريد مافي اي سجلات عنهم _دق جوال عثمان ورد - هلا _ كآن مستمع وبعدها قفل عينه بتعب _ لاحولا ولاقوة إلا بلله _ وقف_ دحين اجي _ قفل وقبل لايسئل مـآلك قال _المحققين بيضغطو على فراس
خرج مـآلك معـآه لكن كل وآحد راح بااتجاه
ركب سيــآرته واتوجه للمستشفى . , خطوات سريعه يمشيها لحد ماصل لمكتب عدنان فتخ الباب بشكل مفاجئ
وقامت الممرضه مفجوعه :فين عدنان
قفلت جوالها : فـ غرفه العمليـآت
وانسحب بنفس السرعه اللي دخل فيها , اتوجه للدور العلوي , حاول يفتح باب غرفه العمليــآت مقفل
دق الباب باازعــآج ورى بعض مانزل يده لحد ماجات الممرضـه من وراه وقالت : خيير ايش فيــه
اشر على الباب : افتحي الباب
: فوووضه هيــآ
: بقووولك ااافتحي الباب
رفعت صبــآعها بتحذيـر : لاتخليني اناديلك الأمن
انفتح باب غرفـه العمليـآت وخرج عدنان وقبل لايتكلم مـآلك هجم عليــه وفجع الممرضــه
ثبته على الباب المغلق وقال : فيييين قصي
عدنان شد حوآجبه عينه على يد مـآلك وبعدها على وجهه : قد اللي بتســويه يامـآلك
مـآلك : والله محد حيجيبه ويسجنــك غيري
عدنان : احترم المكان اللي احنا فيــه
جا احد الدكاتره يقرب إلا عدنان رفع يده : سيبوه _ قال بكل هداوه _ روح أهدى ,اصحابك مالي علاقه فيهم
ماجاب سيــرة فراااس وعدنان ذكره !
رفع حــآجبه مالك قال بتهديد :حوقف بطريقك وزي ماأمي رفعتك انا حنزلك بيدي
عدنان دفع يد مـآلك نطق بهمس : استنــآك


في غرفة التحقيق سند ظهره على الكرسي وقال بااستفزاز: زوجتي مالها اسم _ رفع اكتافه وهوا معصب لكن بيسوي نفسه بارد _ حاولو تحلو ذا اللغز
: إنتا عارف انو إحنا حنقدر نجيبها !
فراس : طيب وروني مين اسرع انتو ولا همـآ
: مين همـآ؟
فراس قرب للطاوله : مدددري !!! انا واحد مجنننون كل اللي بتكلم عنهم من مخي مو موجودين في حيــآتنآ
معصــــب لكن وصل لمرحلــه الإستفزاززز لمرحله انو يستهزأ بالأفكاار اللي هما متهمينه فيــها
المحق: تعرف موقع الكوخ اللي سويت فيه اول عمليــه ؟
: ماتذكره
: مين صورك ؟
فراس سكت : قلتلك اسئله ثانيه ماحجاوب إلا والمحـآمي موجود
: بتحمي مين ؟
فراس : احمي نفسي
: اللي صورك عارف انك حتتمرد عليــهم متفق معـآه على كل شي
فراس رجع راسه للخلف وغمض عينه بقلة صبــر : يارب يارب ماأضربك _ طالع فيه _ قلتلك ابا المحامي
المحقق : حنخفف مدة عقوبتك لو اعترفت مستعدين نعطيك حصــآنه ل
قاطعه فراس :انا مومجررررم انا دخلت في الوسط ذا غصبا عني
المحقق: مين اللي صورك
فراس يطــآلع في المحقق بدون مايتكلم
المحقق : جاااوبني مين كآآن معـآك

,
دخــل مآلك للبيت دور على أمه في الدور السفلــي طلع لفووق وصادف مروى دوبها صاحبه حطت يدها على قلبها
وكأنها نسيت انو حيجي , دارت راسها بااتجاهه : ايشبك!!!
وجهه مايدل على اي خيــر مشيت وراهه لحد غرفه امه فتح الباب : أأأمي
: نعم !
مـآلك ضغط على عيونه ونزلها انفاسه متواصلـه: كم ارض اشتريتي لعدنان ؟
مسدوحه على السرير , مصدعه من التفكير دخول مـآلك فجعها , سؤاله ماستوعبته جلست بشويش: مافهمت !
مـآلك عاد كلامه بشويش واعصااابه تــآلفــه
" آني , اروان " انقتلــه
" قصي "ممكن انقتــل
" فراس " حيتهم بكل شي
وهوآ مـآزال يتفرج من بعيـــد على ذا كلــه : أمي ركززي معايا زمـآن لما كآن يطلب منك فلوس يبا يشتري ارض لإستراحه لمشروع كلها مازالت باإسمك صح ؟
حركت راسها ونزلت رجولها من السرير : ايوا
مروى: ايش فيه
مـآلك رفع اياديه : طيب.. كم ارض باإسمك لكن هوا اللي بيديرها
أمـه سكتت للحظـآت تحاول تتذكر , شدت على حوآجبها :يمكن سته
مـآلك : فين مواقعها
نهله : مدري بس _ اشرت بعشوائيـه _ عندي كل الأوراق
مـآلك : اديني همــآ
نهله كآنت بتسئل الا مـآلك قال بترجي ياأمي الله يخليكي بســـرعه
مروى سئلته لكن ماعلق جلس وحوط راسه باأياديه
ويحرك رجوله بسـرعه
يبا مهدئــآته لكن خـآيف ينـآم
ألم كتفه
صدااع نصفي
اصوات الكل عـآليه بشكل مو طبيعي
وحطت كل الملفات فوق الطاوله اللي قدامه : ماعرف فينها لكن حدور , في اراضي نقلتله ملكيتها لكن برضو محتفظه بكل شي

جالس في غرفـه المراقبــه ,يعيــد في التصوير ومسوي زوم لإنعكـآس بدايه الحي بـ زجاج المحل الآخر
مررركز ومقرب من الشاشــه بططريقه وترت اللي وراه
كآن شي صعب يعرف مين اللي بيمشي مجره هيئــه شخص مافيملامح مافي اي حاجه تدل مين ذاا
مرر يده على شعره بتوتر
غمض عينه
حقق مع ام منـآل اخر مرا شافته 1ونــص
قدم الوقت
1: 20 دقيقه وبدأ يتفرررج
ويده على شعيرات ذقنه يمسكهاا ويحركها وعدسة عينه على اي حركه تصدر ف الإنعكـآس
وقف الساعه 1 :32دقيقه سوى زوم اكثـر لكن هيئة ملابسـه ماتدل على انو حسـآم
كمل التسجيل
1 : 35
شد على حوآجبه ووقف بردة فعل سريـعه
شخص فجأه طلع بالتصوير وصدم ف وآحد وطـآحه بالأرض
بعيــدين
شغل التسجيل و خلى الحركه بالبطيئ
ظهر واحد يمشي خرج من الحي والثاني فجأه ظهر صدم فيه وقام بنفس السرعه ومشي
مـآزال الشخص على الرصيـف ماقام ..!
وقف بــشويش
يده ارتفعت ومعـآه حاجه لكن عبدالرحمن هنـآ وقف بردة فعل سريعه ثنى جسمه للأمام على الطاوله ومازال يطـــآلع رفع جواله وارسل مقطع صوت " تعال محل """" "
مازال يتفرج
في التصوير
كمل 3 خطوات لنهايه الرصيـف ووقف سيــآره ومشيت
وقف التسجيل على السياره
سياره صغيره واضح إنو لونها غامق بين الأسود والأحمر
طـآلع في الوقت 1: 38
انفتح الباب ودخل حـآمدوانفاسه سريعه قال بكلمات متقطعه : ها ... قطعت شارعين ... لقيت شي ؟
عبدالرحمن عاد التسجيل ووقف طالع في حـآمد : ذا حســآم
حـآمد قرب من الشـآشـه :كيف عرفت !!مو باين
عبدالرحمن اشر بصباعه على ذراعه : الوشــم
كآن من حسن حظـه إنو لابس تيشيرت من ملابس مـآلك لونه فاتح , يده كلها ظاهره فواضح درجات اختلاف بشرته بين اليديـن
حــآمد اترفعت حوآجبه الإثنين :طيب !!
عبدالرحمن قدم التسجيل وبعدها حط ايقاف : ركب ذي السياره
الرجال اللي واقف ورى : في كميرا ثانيه اكيد صورت السياره لما عدت من عند المحل
عبدالرحمن : افتحلي هيــآ
الرجال : كم قلت الوقت
عبدالرحمن اعطاه الوقت والرجال قدم الوقت لحد مامرت السيـآره ووقف : ذي
لحظـــة نشووه انتصــآر
كتب عبدالرحمن رقم السياره طـآلع في حـآمد : شوف اباك تجبلي الرجال اللي صدم فيـه , اعطاه حـآجه اباك تجيبو من تحت الأرض
حـآمد : لاتشيل هم
عبدالرحمن خــرج وقدم بلاغ في السيـآره

,.



رافعه اياديها وتسوي مناكيـر بعنــآيه وكل ماتختفي الرؤيه ترفع يده تمسح دموعها وترجع تكمل
[ مــآلك ..مـــآلك ... مـــآلك ]
مو قادره تخرجه من راسها
برغم اللي سمعته عنـه برضـو تبا توقف قدآمـه , تبا تسئله ليش , ايش استفدت
تبا تصرخ عليـه تتبااا تخرج الشي اللي جوتها
عشان تعــرف هل بعدها حترتــآح قفلت المناكيـر
ماخلصت
ماهمها تخلص
بتشغل نفسها باأي شي لكن حتى كذا مابتسلم من التفكير
رفعت جوآلها
فتحت محادثات الواتساب
بدايه تعارفها عليــه
كآن لطيــف
كآن اسلوبــه يجذب
نقاشاته ممتعه
غريب لكن واضح كآن واضح بطريــقه مايختلف عليها احد
اتذكرت كيف كآن يطلب موعد عشان يقابلها فيــه
" مالك : ماتبيني اجيب سيره الخطوبـه والزواج يعني ؟
رهف بصوت خافت : ايوا .. أفضل
مآلك : طيب اللي يريحك .... نقول بسـم الله ونحدد موعد لبكرا
رهف بنفس الصوت الهادئ بس بتفاجئ : واو صراحه قدرت تسحب التوتر مني
مآلك : هههههههههههههه هيا بلله كيف اتعامل معاكي
رهف : بالاستدراج _ تقلده _ ايش نقول بسم الله ونحدد موعد لبكرا , مريضــه عندك بالمستشفى
مالك : ههههههههههههههههههههه ماعرف اللف وأدور انا متصل عشان احدد موعد "
بكيت لأنها ضحكت بعفويه , واتكلمت بعفويـه
بكيت لأنه ماتوقعت العـآلم مخيف
فتحت جهة الإتصـآل , اتصلت عليـه ...

يقلب في الأوراق رفع جوآله بسرعه ووضحت الصدمه على وجهه لما شاف اسمها
نقل عينه بين مروى وامـه : شويه جي
دخل الغرفه المجاوره و رد لكن ماتكلم ولا هيا اتكلمت
كآن صمــت غريب لثوآني وبعدها ناداها كعـآدته : رهف
اكثر كلمــه سمعتها منــه وهيا معـآه
" رهف "
بقوه مصطنعه: ابا اقـآبلك
التفاجئ طغى عليه : طيب
:دحين
مرر يده على جبينه صعب انو يرفضها : أعطيني شوية وقت وبـ
قاطعته بصوت مهتـز : دحيــن
: ماقدر اطلبي اي وقت ثاني وحجيكي
اسلوبـه غريب ..
رهف ماعلقت وهوا اتكلم : لو ماتصلتي كآن انا اتصلت .. اعطيني شوية وقت وحرجع اكلمك
: طيب
قفــلت وهوا نزل الجوال , زفربصوت مسموع
دخل للغرفـه وامـه حاطه بطرف الطوله اوراق , جلس , شالت الأوراق ومدتلو هيا : خذ
كانت على جبنه اليمين ماقدر يحرك يده من الألم , رفع يده اليسار واخذ الأوراق
3 مره يسيـر الموقف بينهم : مـآلك ايش بها يدك
: ولاشي
نهله : شوف بسوي كل شي طلبته والشي الوحيد اللي بسمعه منك "بعدين اقولك " ," ولاشي " ترى انا خلقه على اعصابي
مـآلك : نومت بطريقه غلط صحيت مو قادر احرك يدي _ اخذ الأوراق ووقف ماساب مجال للنقاش _ انا خارج

دخل للغرفه المجاوره حط الأوراق على الطاوله صورهم
خرج محفظته , بطاقة عثمان سجل رقمه في جواله وارسله الصــور
كتب " انا مـآلك سلطـآن خليهم يفتشه بذي المواقع "

,

خمسـه ساعات عدت بشكل ثقيـل على الكل
ضغـط
توتـر
سهـر
ربط الحقائـق
[ حسـآم , فــراس , مــآلك ]
أصــآبع الإتهـآم بشكل مفاجئ دارت لهم ...
في مـركز الشـرطه دخل بخطوات سريعه , انفاسه متسارعه , اعصابه مشدوده
فتح الباب
مديرالمركز, عثمـآن , حـآمد , شخص غريب
اتوجه للشخص الغريب بااندفـآع وصرخ بهجوميــه : ماااتعرف شي هــآ
:عبدالررررحمممن
عبدالرحمن ضربـه : انا اللي حخليك تتكلم
عثمان مسككه وحامد بعد الرجـآل , الرجال اتكلم بخوف : قلتلكم والله اعطاني فلوس وطلب أخدمه ماعرف شي ماعرف مينننن ليش حككذب
عبدالرحمن يحـآول يفلت من يد عثمان : تستهههبل على رااسي انـ
عثمان دفعه وصرخ عليه : عبدالررررحمن خلاصصص _ اشر على حـآمد _ خرررجه من هنآ
عبدالرحمن حاول يمسكه وعثمان وقف بطريقـه وبتحذير : بقوولك أأأأأهدى
حامد خرج وعبدالرحمن حاول يمسك اعصابه مشي في الغرفـه بقلة صبــر
مدير المركز : ايششش بك !!
عبدالرحمن وقف واشر بعشوائيـه ودموعه بعينه : لقينا السياره محروقه والمصيبه انو صاحب السياره محروق فيـها لكن حسـآم مافي _ رفع اكتافه بتعب _ اختفى ماله اي اثـــر حيكمله 24 ســآعه ومحد قادر يجيبوو
عثمـآن جلس : لاحول ولاقوة إلا بلله
عبدالرحمن : قولولي فين أدور عليه !
مدير المركز: المشكله مو هنـآ حاليا الكل بيدور على منـآل ومن كلام الناس اللي قاعد ينتشر فجأه سار الخاطف قصي الموضوع ذا بياخذ مجرى ثاني وسمعتــه اصلا سيئـــه والكل مابيرحمـه
عم الصمت في المكآن , صمت مخيــف , دقات قلبهم متســآرعه
الكل جلــس يبو حــل لكن اياديهم عاجزه
دق جوآل عثمان ورد بصوت خـآفت : هلا .... ايوا ... طيب !!! _ اترفع صوته بصدمـه _ كيـــف !!! ..مسافة الطريق وانا عندكم
ماقدر يوقف على طول
عثمـآن نزل الجوال وقال : بيسير شي غلــط
مدير المركز : ايش سار !
عبدالرحمن عينه تستنى جوآب
عثمان بلل شفايفه واتكلم بعدم استيعاب : مـآلك اعطاني مواقع وارسلت فرق تبحث قبل ساعتين وصلـه لمصنع العاب , قالولي في غرفه فيها اسلحه وفلوس , وصور لمرضى ومستندات
: طيب !!!
عثمان : رفعو البصمـآت وطلعت لفراس
عبدالرحمن شد حواجبه : مـآلك يبى يورطه ! انا متأكد من برائة فراس
عثمان سكت وجاوب بتشتت :ممكن ! راقب اتصالات مـآلك , همام قد قـآل ولد سلطان يشتغل معاه لكن مالقينا شي عليـه ممكن يبا يساعدنا عشان يبعد الشبهه عنـه



قذاره عدنـآن مازالت مستمـــره ...]
في بيتها صرخت بصوتها , جلست على الارض وهيا تضرب راسها بيدها بجنووون : ياااااربي يااااربي
بنات اختها يحاولو يهدوها
اخت ام منـآل : سيبكي من كلام النـــآس كلهم كذااابين كلهم
ام منــآل نزلت يدها , منظرها طاغي عليه الفجعه : صحباتها بالجامعه يعرفوووه كيف كذاااابين وهما يقولو جا مرا معاها _ اشرت على نفسها _ بنتي بنتي غبيه انا اعرفها غبيه يكون ضحك عليها _ مسكت يد اختها _ والله يكون ضحك عليها وانا ماحسيت ماحسيت _ صرخت بقهر _ آآآآآه ياربي آآآه
: ياخخاله الكل والله بيدور عليـها الله يخليكي أهدي
ام منـآل : لا لا بنتي سرلها شي ماحيتجرأ يخطفها إلا لوحيسويلها شي _ حطت يدها على قلبها _ كنت مو مرتاحه كم مره اشوفو واقولها مايعجبني مايعجبني يامنال ووماترد عليآ
اتكلمت بهذيان , تتكلموترد على نفسها
مــر 19 سـآعه على إختفائها
ام منـآل : جارتي جات تقولي _ بكيت وهيا تنطق الكلمات بقهر _ تقولي انه بناتها شافوه الفتره الاخيره بس يطـآلع في منـآل قالتلي بناتها يقولو عنو وسخ وكان يتواصل مع كل صحباتهم ..طيب ليششش بنتي !!!! ليش ماأذى غير بنتي ؟؟؟؟
اختها بكيت وقالت بتعب : أذكري الله حترجع بااذن الله حتــرجع , ماحنسمع لكلام احد ولا حخليكي تخرجي برا الشقـــه
ام منال حركت راسها بنفي : ماهمني كلام النـآس همني بنتي وبس ايش ماسوت انا مسامحتها بس ابا اشوفها بصحتها وعافيتها مابى شي ثاني والله مابى شي ثاني
اختها تمرر يدها على ظهر اختـها , ام منـآل جسمها ضعف ماسارت قادره توقف من الصدمات
أخبار بتدريج بتوصلها عن بنتها
كلــها مشتركه في شي وآحد " قصـــي " " زميلها في العمل " " حبيبها "
شردت من كل النــآس ودخلت بيتها تنهـآر

,

السـآعه 8 مســآء ... اللمبه بتتحرك مع الهوى وتنور المكـآن
ماتكلم , نهائيا , صدمه قويه لدرجة انو الكلام ضــآيع
ومنال مع ألم جسمها وخوفها تغفى لاشعوريـآ مره ومرتين وثلاثه
قام من جمبـها واتوجه للنافذه , رجال عدنان في المكـآن من ربع سـآعه
ليش ..!
حيبجيو همام ولا حيجي عدنان .!؟
لو وصـل همام كل شي اندمر ...
فضل يراقبهم لدقايق , رجع لمنـآل واول جمله قالها : تثقي فيــآ؟
رفعت راسها بااتجاهه , حركت راسها باايجاب بدون اي كلمه
نزل على ركبته اليسار ومسك يدها : اجل لاتخافي طيب ؟
اترفعت حوآجبها الاثين بتعب وكأنه تقوله ليش , ايش حتسوي,
بس وقـف وعينها تتتبعــه وقف قدام الجدآر
ثانيه
ثانيتين وضرب راااسه
:حســــآم
غمض عينه حاول يتنـآسى الألم وضـــرب راسه للمره الثانيه
ووقفت وجريت بااتجاهه: حسساااام ايش بك ايش ببككك
جسمها جدآ ضعيــف لدرجه انها مو قادره تبعده
تمسك يده وتبكككي بصوتها
تبكي باانهيار
تصرررخ
وجا ااحد الرجـآل عند الناافذه : ايش فيـــه _ ضرب راســه حسام , وسع عينه وقال بتحذيــر _ أأأبعد عن الجدااار , بقووولك ابعد
لكن كآآن اشبه بالمجنون بذي اللحظــه
اتوجه للباب وفتحـه
دخل وهوا مازال يحذر : أبــعد
ضرب مقدمة راسه للمره الخـآمسـه ماكان شايف شي بدي اللحظـه وبنفس الوقت قاوم كل شي
منــآل شافت الدم دارت جسمها وبعدت بخوووف
كل شي كثيـر عليها
مسك قصي وقصي صرخ بجنوون , حاول يجلســه لكن ماقدر
دخلو الرجــآل ربطــوه بالقوه , منـآل في الركنيــه مغطيـه عيونها وتبكي
وانسحبه وقفلو الباب ..
تفسيـر واحد لهم انو اتجنن
حسـآم رجع راسه لخلف ومربط بالحبـآل
وجهه دمم مو شايف شي قدامــه نادى بصعوبـه : منــآل
تبكي باانهيــآر
: منال تعــآلي
جسمها يتنافض حركت راسها بنفي : مابى مابى
: منال بسرعه الله يخليكي تعالي
طالعت فيه , تبا تشرد منه بدي اللحظـه وقفت وتمشي بخطوات مهتزه
ماتبى توصلـه
جات لعنده جلست جمبـه : ايش سـ
قاطعها : في جوال بجيبي خرجيـه
: ها !
غمض عينه بتعب ونطق بين انفاسه السريعه : حبيبي ماعندنا وقت خرجي الجوال
اياديه مربوطه بالحبال الملتفه حول جسمـه
مدت يدها المهتزه لجيبه : لا الثاني
وخرجتـه من جيبو الثاني , جوال اسود قدييييييييييم
مو مستوعبه انو سوى ذا كلو عشان يسرق جوال وآحد فيهم .!
: اتصلي على الرقم اللي بديكي هوآ
الجوال يتحرك بيدها بطريقه واضحه
: انتبهي احد يشوفك
لحظـــآت مرعبــه , هل حتكون بصـآلحهم او ضدهم ؟
ضغطت على الأرقام اللي طلبها لكن محد رد
غمض عينه يحاول يتذكر رقم ثـــآني
نطق الأرقام بتشتت وهيا تضغطط وحطت الجوال على اذنه وعينها على النافذه
دقاااات قلبهم متسـآرعه
مازال يسمع الرنين
شد على عيونه وقال بترجي : رد .... رد
مازال يسمع الرنين
بردةفعل سريــعه : مـآلك .. انا حساام
وحست بدي اللحظــه كل شي فيـها وقف
دقات قلبها
تنفســها
عينها على النافذه


في الجهه الأخــرى فـحديقة بيتهم ...
كآن الحُر الوحيــد لكن عـآجز , عاجز عن اي تصـرف يقدمه لهــم
دق جوآله , رقم غريب , رد : ايوا
: مـآلك
: نعم !
: انا حســآم
وسع عينه بصدمـه : فـ فينك !!
انفاسه متسارعه بتعب : اسمع .. عدنان ورى كل شي حديك الموقع ووصل لعم عثمـآن انو همام انخطف وحيجيبوه لهنـآ كمان_ قال بصعوبه _حيخلوني اقتله يامــآلك
مـآلك باارتباك : قولي فيين العنوان بزبـط
حسـآم اعطاه العنوان : لاتتصل على الرقم
قفل : احذفي الإتصال
حذفت الرقم
حسام : لو اخذوني برا وشوفتيهم مشغولين ارمي الجوال من الشبـآك حاولي ترميه لأبعد مكـآن
حركت راسها , راسه حينفجر
ميل جسمـه لناحيتها وسند راسه عليها غمض عيونه
بصوت كله بكى: ايش سويت بنفسك
: محد ...كآن ...حيدخل ..فيهم ..إلا ..لو ..سويت شي بنفسي
ماعلقت على كلامــه مع مـآلك
حوطت يدها حوليـه وخلاص وصلـه للحضيض
يبا لحظـة سلام في حضنها , لحظتـه الأخيره معــآها
الكلام انعدم بينــهم من اول مادخلو لذا المكـآن
لأنو صعب يتكلم
صعب يشتكي في عز خوفها
وصعب تشتكيلو في عز فجعته باأهله
قُربــهم الصآمت , تمسكهم في بعض ترجمــه لعمق حبـهم لعمق ألمهم
وممكن نهـآية قصتــهم



خمســه دقايق مـرت ..
قالت بخوف وهيا تحركه : حســآم , حسام
فتح عينه بتعب وقبل لاتتكلم سمع صوت سياره وقف
يمشي خطوه ويوقف بسبب الحبــآل
لحد ماوصل لعنـد الشبآك
انسحب وآحد من السياره مربط اياديه للخلف , مغطى راسه بقماش
عرفو من صوتــه
همــآم
غاص قلبــه.
نهـآية حياته بتمر قدام عينه
رفع بلوزته ومررها على جبينه يمسح اثار الدم ..وقفت جمبه
لحظــآت يتأمله مشهد همــآم الخارجي : مييين إنتووو
يطالع يمين يسار اضواء بسيطه تدخل من القمــآش
انتبه لأحد الرجـآل ياشرر على الغرفـه , طالع في منـآل وهيا رفعت عينها المغرقه بالدموع عليـه
باعد بين شفايفه , يبا يودعها ولا يطمنها ولا يتكلم عن اللي يحسه
عن خيبتـه واحساسه اتجاه اهله
عن خوفــه من فقدانه لها
كلام يخرج بين انفاسـه بين ألمه صوت مهتـز يعبر عن اهتزازحسام وقصي : إيش ..ماسار ..أعرفي اني ..سويت اللي ..أقدر عليـه ..عشانك
كآن لها نصيب كبير من كل لحظـه خوف يمرو فيــها : ماباك تسوي شي ..الله يخليك لاتخوفـ
وسكتت لما انفتحح الباب مسكت ذراعه بخوف , شدت يدها بقووه وبكيييت
كيف يهديــها ...!
احســآس مخيــف
وصلـها
وصلـها انو في شي حيتغير بذذي اللحظـآت
اتباعدت اياديهم لما انجر غصبا عـنــه
الباب مانقفــل
تركوه مفتوح
لكن جلست تحت النافذه وحطت راسها على ركبها
تضغط على اياديها حول رجلها
شهقات متتاليــه
رجفة تسري بجسمها
تبكي وتتنافض وكأنها على جليــد


كل شي بعينه يمشي بشكل بطيئ
جدآآآ بطيئ
يستشعر كل احساس بيمر فيــه
صوت انفاسه
دقات قلبــه
نسمة الهوى
خطواته ثقيله , عينه تمر على كل شي
عوآميد الاضاءه
الثلاث السيارات
7 رجــآل
اسلحـه بيد كل وآحد فيهم
ووقفــوه قدآم همـآم
بينهم 6 خطوآت , فتحه قيود حســآم وهمام
وسحبـو القماش عن وجه همـآم
اترفعت حوآجبه بصدمــه , لساااته عــآيش , مشي بخطوات سريعه اتجاهه وحضنـــه : الحمممدالله
بعد يطـآلع في وجهه اثار الدم بجبينه : إنتتا كووويس
وقبل لايجاوب رجع حضنه اياديه تلتف حولــه تتحرك على ظهره وكلمه ولدي اتنطقت بين كلامـه
كآن شبــه إنسان
جزء بسيـط متبقي
همام في عـآلمه وحسام في عـآلم ثاني عدسة عينه تتحرك على رجـآل عدنان والسيارات
" طلبت منه الطلاق واتزوجت ابوك , همام صد امك,"
" أمــك قتلت نفسـها "
" مارضي يسامحها , رماها , حرمها منك وماتحملت , قتلت نفسها وقتلته , قتله لأني كنت طول عمري اتمنى اعيش حياته , قتلته لأني ضحيت عشان امك اكثر من تضحيته عشانها
قتلــته لأنه حرمني من اغلى انسانه بحيـآتي "
صوت بكــى منـآل , نظرات منـآل , دموع منـآل
كلماته الصادقه لها في اول اعتراف " شوفي ...حطي ..دايما في بآلك ... أنا معـآكي ..نطقت باأشياء كنت دايما اقولها بنفسي ..لكن لكي قولتها بصوت عـآلي ..وماكنت احس بدا الشي ..كنت اتوقع لأنك عارفه انا مين .. حطيت اسباب لكل شي بس , كل يوم اعرف انو أنا احبـــك لكن ماباكي تعيشي مع وآحد زيي "

همـآم ناداه بصوت خافت : حسـآم !
عينه جات بردة فعل سريعه على همام وكأنه فــآق
همـآم طالع حوليه واتكلم ورى بعض باارتباك : لاتشيـل هم , حنخرج من هنآ
ماعلـق ..!
همام فجأه ماخاف من اللي حوله اكثر من خوفـه من نظرات حسام
نظرات خــآليه من المشاعر ..!
انسـآن تــآيه , احاسيس كثير جوته ومو عـآرف ايش بزبـط اللي يعبـر عنها
كل جزء فيه ينزززف بطريقه موجعه
كل شخص يحبـه متألم منـه او عليــه
عبيـر , مجدي , همــآم , منـآل
:كنــت...متزوج ..أمي ؟
صفعه قويـه لهمـآم , مارد لكن لقى الجواب
قرب منــه احد الرجـآل وهمس لحسـآم بصوت وصل لهمـآم : وقتك بدأ , عشره دقايق ياهوآ ياهيــآ
عينه مازالت على همـآم , بعد الرجال ونطق حسـآم : أمي ..بدأت ..كل شي وانـآ ..حنهـيه
همام : حفهمك كل شي لكن قولي ايش بيسيـر
حرك راسـه بنفي وقال باإكتفـــآء : مو مهـم _ رفع حوآجبه بتعب ودموعه بتزيـد _ انا اســف
قبض يده ولكم همـآم بكل قوتــه وطـآح في الأرض
ودمــوع حسام نزلت
مشي بااتجاهه وهمـآم يطـآلع فيـه وكأنه ولده وعصــآه
نظره بعيده كل البعد عن المقاومـه
رفعــه من بلوزتـه ورمــآه بعنـف بااتجـآه السيارات
الكل متفرررج
: حـ حسـآم انــ
وقبل لايتكلم ضربه واترمى في الأرض
مـآل وجه حسـآم للبكى
لكن ماوقف
كآن يدفعه ويضـربــه لحد ماقرب من السياره الوحيـد الي انوارها مفتوحــه
لهدفـه من اول لحظــه
ورمــى همام في الأرض وبلحظـــه فجعت الكل مشي بخطوووات سريعه اتجــآه السياره
اترفعت المسدســآت
فتح الباب
رصــآصه اخترقت جسمــه
رمى نفسـه بداخل السياره
قفل الباب
صرخة همـــآم : حســــآآآم
خطواتهم السريعه اتجاهه
لف المفتــآح وخفض رآآآسه اول مانكسر الزجاج بسبب الرصـآص
رجع بالسياااره للخلف بشكل سريــع وجلس بااستقــآمه ومشي بكل سرعـه اتجاه البوابـه
اصوات متفرقه : ااااقفل البوااابه , بســـرعه ,,, لايخخخخرج
كآن عارف انو هوآ السلــعه اللي يحتآجوهـآ
وكآن عارف انو مـآلك ماحيخيبـه ووحيكون بطريقـه
وكآن عارف شي وآآآحد منـآل وهمـآم ماحيعيشه إلا لو رمى نفسـه بالنـآر
" أمي ..بدأت ..كل شي وانـآ ..حنهـيه "
جزء بسيط من البوابــه بتنقفل لكن كســـرها واتعداها
جريو لسياراتهم ركبــوهـآ وبكل سرعــه تبعووه
واثنين منهم بقو في المكـآن
مسك هماام وقومــه رماه بالغرفـه مع منـآل وقفل عليهم الباب
مرر يده على جيبــه ومالقى جوآلــه , مشي باارتباك
خـــآرج الأسوار , ماكان يبــعد , يبــى يتوهم حول المكـآن لحد ماتوصل الشرطـه
منطقـه مليئـه بالصخور
مسرع بشكل مجنون
وسيارتيــن خلفــه
خفض عينه بااتجـآه اسفل صدره والبلوزه تتغطى بالدم
رفع عينه على الطريق بردة فعل سريــعه
صدمــو السياره من الخــلف
السياره الثانيه جات عن يميــنـه
لف عليـها وصدمـهم مره ومرتيــن
جات الثانيه عن يســآره
اترفــع المســدس
وخفض راســـه طلقــآت عشوائيــه ثقبت السياره
رجع فجأه للخــلف , بعد عنــهم
يســرع بااقصى سرعه
اختفت سياره وبققيت سيــآره خلفــه
خمسه دقايق من المقاومــه
كل شي سود بعينه في لحظـه ورجع شاف طريقــه
سمع صوت سيارات الشرطــه
وجهه طاغي عليه قطرات العرق
خفض عينه بااتجاه البلوزه واتغطت بشكل كـآمل من الجزء السفلي بدمـه
رفع عدسـة عينه ووسعت عينه اعترضو طريقه بسياره
وسياره عن يمينـه لفت عليــه
كل شي فيه اتشتت
لف على اليساااره وبسبب دفع السياره الثانيه
صدم بكل سـرعه في احد الشاحنات المركونـه
,
ثواني بسيطه
وبدأ يسمع صوت الدخان يرتطم في مكـآين السياره
دخان رمــآدي يطلع من المقدمـه
جسمه مرمي بااتجاه الباب زجاج منتشر
دم مغطي راسـه جسمــه
صوت سيارات الشرطـه
فتح باب السياره
كل شي يوضح بعينه بالتدريج
نزل من السياره خطوه مهزوزه
وماقدر يوقف على رجولـه طاح على ركبــه
سياره وحده متبقيــة
وواقف امامها شخـص
بيقرب منــه
وسلاحـه بيده
خطوه
خطوتيـن
ثلاثـــه
منـآل طيبـــه
همام عـــآيش
اترفع السلاح بااتجـآهه
غمض عينه واتخيل لو للحظـه بس
انه امـــه ماغلطــت
اتخيل شكلــه , شكل امــه , شكل ابوه
نزلت دموعه , واترفع صدره وانخفض بنفس السرعه لما اخترقت الرصــآصه صدره
واترمى للخــلف
على الأرض
عينه على السمـآء , على القمــر الكــآمل
النجوم مضيــئه السما الصااافيــه
وقرب الرجل منـه مرا ثانيه لكن اياديه ممتده بااتجاه راســه
انطلقت الرصاصه
لكن من مسدس آخر
وبااتجاه رجُل عدنان
: سلم نفســــك
اصوات متفرقـه
اصوات بتقرب منــه
غمض عينه بااستسلام وفتحها لما سمع صوت عبدالرحمن : حســــآم
رفع جسمه العلوي ويصــرخ حولـــه : فيننننن الإسعــآآآآف
بلوزة حسـآم كلها دم
وجهه دم
على بعد متــرين وصلت سياره ونزل لكن ماقدر يقــرب
حوله رجـآل الشرطه ماسسكين رجال عدنان
ثواني صعبــه
مشي بخطوات ثقيــله ونزل على ركبـــه
مـآلك باعد بين شفايفـه لكن مانطق اي حــرف
حسـآم رفع يده على بلوزة عبدالرحمن شد عليـها وقـآل : عدنان..لايعيش .. ع
عبدالرحمن :إنتا حتسجنه بنفسك إنتـ
وبكي لما خرج الدم فجأه من فم حسام وكأنه بينخنق
زادت مسكته لعبدالرحمن , بيتألم , خايف , مايبى يموت وعدنان عايش
بترجي قال : عدنان
نطق بس اسمــه
وماقدر يتكلــم
وماقدر مــآلك يطـآلع فيــه وقف دار جسمـــه
سياره الإسعــآف بتقرب ومـآلك يمشي بعشوائيــه
بدون عـقل
دموعه نزلت
طالع فيــه من بعيييد وعبدالرحمن ينــآديه : حسسسسام ...حسسسسساااام
رفع اياديه الإثنين على راســه وانفاسه تخرج منـه بشكل متقطــع
انفتــح باب السياره الخلفي
نزلو المسعفيــن وثواني بسيطه ورفعه جسمه على السرير
ودخل عبدالرحمن معــآهم


داخل الســور المكان اتحــآصر بسيارات الشرطه دخلـه للمكـآن
شخصيــن سلمـه نفسهم بسهولــه
اتوجه للغرفـه وفتحــوها وهمــآم طلب منهم يلحقــو حسـآم
دقــآيق بسيــطه وشهقت منـآل لما سمعت صوت طلقة النــآر
وثواني ايضـآ بسيطه تبعتها طلقــه ثانيــه
سحبت روحهــآ
كآنت تمشي بسبب اياديهم اللي تمسك فيـها
اضواء السيارات
اصوات عــآليه
هيا فين ,,, ايش بيسيـر
كل شي اتوقف للحظـه وكأنها بجسد مو جســدها
عثمـآن رفع جوآله وسمع كلمـآت عبدالرحمن
نزل يده يشويــش
صرخ بعد لحظــآت : جيبوووهم كلهم هنـــآ
كآنو حيحطوهم بالسيارات
لكن ماحينتهي اليــوم إلا لو مسكه عدنــآن
عشـــآنه
عشـــآن خــآطره
يصرخ ودموعه بعينــه
قــآسي لكن الخبـر هزه
رصهم كلهم عند الغرفـه ,صادر جوالآتهم ومستني اي اتصــآل من عدنــآن ..
اشر عل السياره اللي فيها منــآل : مابى حـــتى اهلها يعرفــه انها رجعـت حيفضل الوضع زي ماهووووى
همام خارج الأسوار كآن يمشي , ويمشي بااتجاه الأصوات لحد ماشاف سياره الإسعـآف خارجه للطريق العـآم
وقف احد سياارات الشرطه وطلب منـهم يلحقـو السياره

سيارتيــن خلف سياره الإسعـآف
داخل الإسعــآف
كآن يعيــش لحظـآت غريبـه كآن شايف عبيــر , مجدي شايف نفسـه لكن مو ذا اللي هما صنعوه
لا شــآيف حســآم الصغير البريئ
مجدي حوط يده حول وجه ولده : اشتقتــلك
ولحظــه ينسحب فيـهاويشوف عبدالرحمن وهوا يناديــه
غمض عينــه يبا يرجــع لأبــوه
ابوه : حسـآم
عبدالرحمن : حســآم سـآمعني
امـه وسعت اياديها: ماتبى تحضني
عبدالرحمن : حتكمل اللي بدأناه للنهايه

مـآلك ورى سيارة الإسعــآف , ضعف يسـري بجسمه كلــه
كآآآنت اللحظـآت تمر بشكل ثقيــل , مؤلــم
وصلـه للمستشفى ودخلوه لغرفـه العمليـآت
منتظريـــن
همام
مـآلك
عبدالرحمن
محد اتكلم مع الثــآني
شافــوه بعينهم لدرجة انو اصواتهم خاينتهم
ماسكيـــن الدمعه بصعوبــه
مايبووها تنزل عشـآن لايستوعبــه انو سرلـه شي
منتظريـن بجمووود
سـآعات بتمر استنزفت كل طـاقتهم
وانفتح الباب , خرج الدكتور , اياديه متاشبكه في بعض ومرتفعه
خبر سيئ
ذا اللي واضـح
وقف همام قدامه وقبل لايتكلم قلـو الدكتور : وقفنا النزيـف سوينا اللي علينا لكن دخل في حالة غيبوبة , كل اللي اقولكم هوآ انكم تدعوله والله يقوملكم هوآ بسلامه
كآن حيمشي لكن همام مسك يده وقال باارتباك : يعنـي ..متى حيفوق ..!
الدكتور بتعاططف رفع اكتـآفه وحوآجبه : مانقدر نجزم ونعطي وقت محدد _ غير الموضوع _ حينقلوه للعنياه المركزه ربع ساعه وتقدرو تشوفوه

الكلام نزل صاعقه على الكل ...
اتوجهه للعنـآيه المركزه وهنــآ كآنت ردة فعلــهم
كآنت مجرد لمحــه من عند البـآب
مـآلك انسحــب من المستشفى كلها
عبدالرحمن خرج من الغـرفه
وهمــآم قرب منــه
الأجهزه حولـه , انبوب تنفس داخل فمـه
محاليل في اليــدين
اسلاك ممتده لصدره
اثار كدمــآت بوجهه
عيونه مغمضـه
صوت الأجهزه الشي الوحيد اللي مسموع
نزلت دموع همام , مسك يده وخفض راسه بااتجاهه وبكي
بكي بصووت مسموع لأي احد يمر من الغرفـــه
اتـــرجآآآه
يفتح عينــه
يضغط على يده ويباه يحركــها
يبا اي شي يحسسه انو باقي فيــه روح
لكن كآن مجـــرد جسـد ملقى

,’
ركب سيــآته سنــد راســه على الدركسون وبككي
ماتخيــل إنه يوم ممكن يشوفه بذا المنظــر
بذا الضعف والإستسلام ..
جواله يــدق
باستمرار
مره ومرتيـــن
رفع راســه , مسح دموعه واخذ الجوال
بس قرأ اسمــه قلبه قبضــه

رد : ايوا يـآمن
يـآمن : حرسلك موقع صاحبك
لحظـه صمت من مـآلك
يامن : أللو
مـآلك حاول يتمآلك نفسـه قال بتشتت : ارسلي ..إنتا فينك
يامن :حروح لبيت اهلي اخذ اغراض ليا ومسافر
مـآلك : طيب
قفـلل منه , ليش ماتكلم !
مازال يبا يعرف اخوه في ايش يفكر
هل حيساعده ولا لأ
فتح الواتس لما جاه اشعـآر
اترسل الموقع
فتحـه
وكآآآن بعيــــد كل البعد عن موقع حسـآم
انخنــق لاشعوريـآ
كلام امـه صح .!
يامن مازال مع عدنان
اتذكر لحظـآت حسام الأخيره اخر كلمـه نطقها " عدنان "
اتذكــر رعب سليـم ولد فواز وهوا يتخبى في اماكن عشوائيـه
اتذكر كلمـآت يامن
" قتلت بعدها بسنـه شخص ثاني لأني كنت ادافع عن نفسي لكن لما مات , حسيت اني بلعبـه كيف اغطي عن جريمتي واكون اذكى من اللي حوليـآ , سرت مستمتع بدي التفاصيـل , سرت اافكر كيف اقتل مره ثآنيه وثالثه ورابعه "
نزلت دموعــه بقهــر ,لأنــه مضطر يسوي شي حيألمــه وماحينسـآه
شي غصبــآ عنــه لكن مايبى يشـوف في يوم امثله زي فواز وحســآم
عدنان ويـآمن مجرميــن وجا وقت الحسـآب
اتصـآل سريـع
مكـآلمه لمده دقيقـه
واتوجـه لبيت اهــله , مر من البوابـه قال للحـآرس : سيب البوابه مفتوحـه
وقف السياره ,سند جسمه للخلف غمض عينه
مو قادر ينزل
مو قااادر يخون اخــوه
شكل حســآم وااااجــعه
فرااس اتحول لمجرم , وحسـآم بين الحيـآ والموت
ذي الفكره خلتــه يفتح الباب
دخل للبيت , طلب من العامله تنـآدي يآمن..
وجلس على الكنبـه
ينتظــره يدخل
ضاغط بكفه على ذراع الكنبــه
شعووور صعــب
انك تختـآر تضر اهلك لأنه هوآ الخيآر الصح
دقآيق ودخل يامن وطاغي عليه الاستغراب : ماتوقعتك حتجي
مـآلك : اديتهم الموقـع وحستنى خبر منهم
يامن جلس على اقرب كرسي : اها
مآلك :كيف جبت المكآن
يامن: معارفي كثار
مـآلك: يعني مو من عدنان
يامن رفع حـآجبه : ايش التحقيق ذا !
مـآلك سحب جسمه لطرف الكرسي وقال: أمـي قالتلي انك تحتاج تتعـآلج ماحخليك تسافر لمكآن
يامن سكت لثواني واتكلم بنبرة هاديه : حتسوي دور الأخ بوقت متأخر!
مآلك : فسره زي ماتبى لكن ماحتحمل اسمع حقيقتك واديرظهري وامشي ,انتا لما تقتل ماتقتل شخص واحد انتا بتقتل كل عيلته معـــآه
يامن سند ظهره على الكرسي : تعرف ذا الإحساس صح ! , ذا اللي انتا سويته لما اختفت اندي , قتلت كل اللي حولك لكـ
قاطعه مـآلك : لاتحط اغلاطك عليـآ , قلتلي انك جيت تكفر عن غلطك وحاليا رجعت لنفس كلامك يعني بتكذب , قلتلي انك متمشكل مع عدنان لكن أمي قالتلي انه علاقتك معاه مازالت
يامن حرك راسه باايجـآب : لأني مقطع اليد الوحيده اللي اتمدت ليا , ماصارحني بالحقيقه لكن كآن عارف انو موضوع صعب يتناقش فيه معايا
مـآلك :وليش جيتني!
يامن سكت طـآلع بااتجاه باب الغرفه مافي غيره وغير مـآلك قال بجرأته المعتـآده : كل وآحد فينا عانى ماححاسبك على حياتك اللي راحت ححاسب الإنسان اللي واقف اليوم قدآمي
مـآلك : ايش سووويتلك... تحاااسبني على ايش فهمممني
يامن : ححاسبك على كل لحظـه عشتها بسببك
مـآلك : مو ااانااا السبب افهممم مو أأأأنـــآآآ
يامن وقف وعلى صوتـــه : إنتا المجرم الوحيـد اللي فينـآ في كل لحظـه قتلت فيها كنت اسمع صوتك وانتا تقولي انا ولد ميــن
مـآلك : كنت تتسمع الحقيقه اللي أنـآ سمعتها وحاولت اخليها لنفسي
يامن حرك راسـه بنفي : لاااا إنتو كلكم سبتوووني محد فيكم وقف معايااا
مـآلك مرر يده على وجهه بقلة صبــر وبعدها طـآلع في اخوه : ارحمني !!! انتا كيف تفكــر
يامن ضرب على راســه : مااافكر انا وآآآحد ماااافكر انا اكرهك واكره امي ......عدنان الإنسان الوحيــد اللي ماحخلي احد يسجنــه ويفكر يظلمـه
مـآلك : عشان كذا ارسلتلي موقع غلط
يامن : وكيف عرفت انو غلط !
مـآلك : قصي الشرطه وصلتله روحت بنفسي وخرجنــآه وعدنان دقايق بسيطه وحيكون بيد الشرطه
يامن وسعت عينه بصدمـه , رفع صباعه بتهديد : والله لو عرفت انو احد لمســه لاأقتلك
مـآلك ملامحه طغى عليه الصدمه , مافهمه ,! مازال مو قادر يفهمــه : تبا تقتلني عشانــه مجرم ! - رفع صوته _ إإإإنتو الغلط مو إحنـــآ إنتو اللي المفروض تتحااسبـــه
امــه دخلت : اااايشبكم
مـآلك وقفواشرلأمـه : اخرجي
يامن: لاتخــرجي _ اتوجه لحد باب الغرفـه ونادى بكل صوتــه _ مررررروووووى .....مرووووووى
صوتــه ماوصلــها قال بتحذير : محد فيكم حيــخرج من ذي الغرفــه لحد ماانخلص كل كلامنــآ
خرج بخطوات سريعه وصل لحد الددرج ونادى : مرررررروى
صدااااه ضرب في المكــآن كلـه
مــآلك ثنى جسمـه للأمام وحط يده على راســه وامه تسئله : مــآلك لاتتكلم معــآه قلتلك خليـه يســآفر خليه يروح ونعـآلجه براااا
مـآلك غمض عينه وماعلق كآن يضغط على راســه وبس
امــه خرجت من الغرفــه واتوجهت ليامن مسكت يده: أهدددى
سحب ذراعه بعنف وقال : مررررروووى
طلع بخطوات سريـعه ودقايق نزل وهيــآ ورآه
دخل للغرفه اللي فيها مـآلك
الكل واقف ماعدى مــآلك مو قادر يوقف
كل شي بيسويــه غلط
صح , لكن غلـــط بحق اهله
يده تتنافض وكل اللي يققولــه " اخويــآ بيسلب اروآآآح ومو ندمــآن "
يامن ضرب على صدره : قولولي انا في ايش غلطتتت _ طالع في امــه _ هيا اتكلمـــو خلونــآنتكلم قبل لاأسبلكم ذاا البيت
امـه : مانبى نتكلم اباك تتعــآلج
ااتوجه لها وهيا رفعت اكتـآفها بخوف وقلها : انا مو مريـــض انا مو مجنننننونن _ صرخ عليـها _ حطططي عينك بعيني وقوليلي ايش شااايفتني
نهله اترفعت عينها على ولدها قالت بصوت مهزوز : روح لدكتور نفسي رو
مسكــها بقهههر : اااايش شااايفتني بدووون عقـــ
دفعه مــآلك وقف بينه وبين امــه : لاتتتترفع يدك عليــها
يامن رجع خطوه على ورى وضحك : أأأوه دحين جــآي تسوي دور الولد المثــآلي ليش لما جبت بنت الكلب رهف ايش كنت تفكككر ايش سووويــت في أمي
مـآلك صرخ عليـه : مااارفعت يدي على احححد كنت بحرق قلبها لكن ماغلطت
يامن ميل راسـه وعينه تتنقل على مـآلك ومروى المفجوعه : آهآ ... لك مبررات دايما لكن إحنا مالنـآ حق
مـآلك : حق اااايش وانتا قتلللت ومو ندمان فهمني كيف تبانا نتصرف معــآك _ اشر بعشوائيـه _ تبانا نخليك تخرج من هنـآ وتقتل ومانهتم !
يامن : شفتو كيف خليتكم تفكرو فيـآ
مـآلك لانت ملامحــه بصدمــه
يامن اتوجه للكنبـه وجلس وصوته يهتز : انا عرفت اخليكم تخــآفو عليــآ
نهله بكيت , يامن اشر عليـها : إنتي السبب
جات لحده جلست جمبه وبكيت : انا اسفــه عشاني اتغير
يامن : لا ..لا مالك خاطر عندي ولو بستي رجــلي _ رفع حوآجبه _ شوفتتتي لو عرفت في يوم إنك موتي _ اشر على نفســه _ انا حرتــآح انا ححس إنو كل شي في ذي الدنيــآ اتغير
نهله كآن بكاها الشي الوحيـداللي يدل على عجزها وخوفها من كلمــآته
مآلك جلس عن يمينه قال بصعوبـه : حوقف معــآك قولي انك ا
يامن قاطـعه :ماتفهم .. انا مابغلط
مـآلك : وليش حتحاسبني اذا انتا ماشي في طريق صح ! ليش حاقد اذا اللي بتسويه مو غلط
ضاع الجوآب
مـآلك : انتا مو عارف ايش تبى
يامن بتشتت : إلا _ بصوت خافت _ انا ارتـآح لما اقتل كيف ابعد عن شي يريحني!
دقات قلب مــآلك اتسارعت
مروى نطقت بخوف : عشان كذا لازم تتعـآلج
يامن غمض عينه وفتحها بنفس الوقت : مو ففاهميني انتو ماتفهمــه , انا مافيني شي عشان اتعـآلج !
دار على مـآلك لما قلــه : إنتا المفروض تنسجن مو تتعـآلج إنتا حرام تعيش بين النـــآس
يامن : حتسجني ؟
مـآلك حرك راسه باايجاب ودموعه بعينه : ذا مكـآن اي وآحد زيــك
نهله : مـــآلك اسكـــت
يامن وقف وعينه تتحرك على وآحد وآحد فيهــم : تبو تسجنوني !
نهله حركت راسها بنفي : لا والله لا انا اعرف انك مو طبيعــي اعرف انو فيك شي
مـآلك وقف , جا قدامه : حاولت افهمك وكآن غلط من البدايه إني أحاول
يامن دفعه ومـآلك مع ألم كتفـه اتألم بصوت مسموووع
يامن صرخ بجنون: بتسوي ذا كله عشان اصحــآبك !!!
مـآلك بين انفاسه المتسارعه قال من قلبـه : محد أأغلى منـــك _ بكي ولأول مرررا يعبـــر _ محد يايامن يخليني ارميككك في النــآر عشانه
يامن : أأأجل ايش اللي بتسويــه !!!!
مـآلك : أحميــك من نفسك
يامن طـآلع فيهم كلــهم
مريـــض
مجنـــون
عينه البريئـــه كســرتهم برغم جنون كلمــآته
روح محــرمه اتجسدت ملامح ماتليــق عليــها
محد قادر يتكلم محد فاااهم مــآلك
مروى تبكي, نهله تبـــكي ومــآلك جلس لما يامن قال : حسبلكككم البيت _ رفع صباعه بتهديد _لو عرفت انو خــآلي سرله ححاسبك بنفسي
طلع لفووق اخذ جوازه وفتح باب البيــت
وطــآح جوازه في الأرض لما شاف المكـآن كله محــآصر واسلحه متوجــهه له
صوت مكبرات الصوت ,الشرطه طلبت منــه ينزل على ركبــه ويرفع يده
امـــه وسعت عينها قامت من مكـآنها بخطوات سريــعه
مروى لحقــتها ماقدرو يخرجو كآنت شايفه ولدها واقف
شافت بعض رجــآل الشرطه باأسلحتهم
ومـآلك في الغرفــه يبكي بحرقـــة
يبكـــي بقهـــر
يبكي بصوت مسمممـــوع
شعوووور صعــــب
شعوور يدمـــر
دخلت نهله الغرفه وهيا تصـــرخ : مـــآلك اخوووك أأأأخوك
ماقدرت يرفع عينه مححوط اياديه على راســه
جات لحده وصرخت عليـه : بقووولك قووووم اخــ
سكتت في نص انفعالها
كأنها فهمت
دموعها على خدها سئلت بعدم استيعــآب : إنتا !
بكآآه كآن رده
عدم حركتــه كآآن برضو رده


مروى مــآزالت واقفه بصدمــه تطـآلع في اخوهـآ وهوا ينزل على الأرض
واياديه ورا راســه
تبكككي
اخوهـآ الصغير االلي كآن يجري ويضحك ومــآلي عليهم البيت بحركـآته
حولــه الشرطــه , رفعوه بعنـــف وثبتوه على الجدااار
لفه يده وحطو الكلبشــآت عليـه
اللي بيسيـر صح !
اتذكرت صورة اروان , رقبتـه مفصوله عن جسمـه
اخوهـآ قتلــه
ليش مو قادره تتخيل مع إنو اعترف !
ليش مو قادره تستوعب اانو يده اللي كآنت تلعب بشــعرها وتمسك في يدها بخوف تنزع روح بدون ضميـر!
ليش بتتألم بذا الشكــل وهيا عارفـه كل شي
دموعها تنزززل بدون اي صوت
وقف قدامها شخص طويل , ملامحه مرهقه لكن كآن ذا الشي الوحيـد اللي معطيــه روح عشان ينسى اللي بيصارع الموت : فيــن مآلك
اترفعت عينها عليـه لما يامن اختفى من عينها , طالعت حولها وهيا تحاول تستوعب فين مـآلك , اشرت على احد الغرف
مشي عبــدالرحمن لحد الغرفه لكن ماقدر يدخــل
العيلــه بتنهــآر
صوت بكاه , بكى امــه
كآن يبا يتكلم معــآه لكن نزل عينه واتراجع
عينه جـآت عليـها ,تبكي بدون صوت
باب البيت مفتوح
مافي احد لكن مازالت تطــآلع وكأنه المشهد لسى قدام عينها
خرج وقفل الباب
طلب من الكل ينسحب ويعطو لعيلتــه وقتها ...
سلمــه ولدهم بنفسـهم , اقســى شعور ...


كآنت بغرفة الضيوف سمعت يامن وهوا يصرخ وينـآدي مروى وبعدها اختفى كل شي
جالسه على الكنبه وتلعب مع ولدها بدون نفس لكن بتحاول تبتسم وتجاملـه
تحاول ترضيـه سحبت يدها من يده لما سمعت صوت سيارات الشرطــه وقت انسحــآبها
انفجعـــت : دحين جيتــك
اخوهــآ اتمسك ! اخوها سرله شي
كيف وليش هنـآ
ماعندها اجوبـه لكن فتحت الباب وخرجت
مشيـت
مشيت
مشيت ووقفت بصدمـه لما سمعت صوت بكـآهم ...

بداخل الغرفــه ماعرفت تعاتبــه تقوله اللي سويته غلط وهوا صح
ماعرفت ايش ردة فعلها
منهااااره وبس
نطقت بصعوبه بصوت مكسور : ليش..سويت فينا ..كذا
ماقدر يسمع أي للوم
وقف وخــرج من الغرفــه
عدى من جمب يســرى ولا شــآفها
ولا استوعب انها يســرى
كآن بيدور على حبــوبه
طلع الدرج , دخل لغرفتــه , فتح ادراج الكومديــنه باأيادي تتنافض
سحب العلبــه
كآن ياخذ حبه كل ماينـآم جمب رهــف
كآن مايقدر يسمع صوتها تبــكي ويشـرد بالحبوب
رفع سمـآعة التلفون طلب من العاملات مويـآ وسند ظهره على المخدات ومغمض عينه
وصل لمرحله انو مو قادر يفتح عينه
دقايق ثقيلــه لحد مادخلت العامله وحطت المويـآ جمبـه وخرجت
حبه
حبتيــن
ثلاثــه
اربــعه
وخمسـه حبوب
ايش مايسير فيـه حاليا مو مهتم
اترمى على المخدات
سؤال يامن " حتسجني ..؟"
كســـره الف مـــره
وبين ندمــه وألمــه وقلة حيلتــه ارتخى كل شي فيــه
هرب من الكل ومن نفســه قبــل الكل ...

,

جـآلسه فـ بيت عثمآن , دخلوها لغرفه وقفلـه البباب
7 سـآعات بدون محد يدخل عليـها
ميلت جسمها على ركنيـة الكنبه رفعت رجولها
كآنت خايفه ينفتح الباب ثاني ويوصلها خبـر موتــه
تطــآلع في الباب وكأنه كل شي عــآشته يهووون
ولا ينفتح ذا الباب وتسمع شي يفجعها فيــه
طلقة النـآر اللي سمعتها كآنت بااتجـآه مين..؟
,

انفتــح الباب نزلت رجوها بتدريج , دخل بخطوات هاديه
جللس بطرف الكنبـه : كيفك
باعدت بين شفايفها وسكتت , حاولت تنطق بصعوبـه : حسام ..فين
خرجت انفاسه بتوتر ...: في المستشفى
ماعلقت كآنت تستنـآه يكمل وكمـــل
: دوبهم كلموني نقلوه للعنـآيه المركزه _سكت للحظـآت يحاول يقولي نفسه عشان ينطق الكلمه _ دخل فـ غيبوبـه
صدرها ارتفع وانخفض , نزلت دموعها مع اول نفس خرج من فمهــآ
عثمان شتت عينه عنها : حسـآم حيقاوم حيقوم ويرجع زي أول بااذن الله ..أباكي تقومي ونروح للمستشفى حنسويلك فحوصـآت ونطمن عليكي , ارسلت واحد لأمك يطمنها
كأنو كلم نفســه
عثمـآن مد يدو بااتجاه كفــها ومسكها : أعرف اللي مريتي فيه مو سهــل اباكي تقوي نفسـك عشانك وعشان امك وعشان حسـآم
مازال يكلم نفسـه
سحب يده , واتنهد بتوتر
الساعه 5 الفجــر ...وقـف : خلينـآ نمشي
ثواني مرت وقامتبدونن اي تعبير في وجهها غير انها مسلوبـه من أي احسـآس
تمشي وتستنى تصحى من كآآبوســها المرعب
تمشي بكل خطوه تردد " حسام في الكآفي " " حسـآم في الكآفي " " حسـآم في الكآفي "
ترمش دا الشي الوحيد اللي بتسويه كل بعد 7 ثواني
فتحلها باب السياره وركبت
حاول يكلمها ماردت
كآآآن بـآلها بعيـد بكلمـآته
" إيش ..ماسار ..أعرفي اني ..سويت اللي ..أقدر عليـه ..عشانك "
" كوني متأكده , بذا الكوكب كلـه محد يهمني غيرك "
" أحس ..ماحسامحك ..لو عشتي حيـآتك ! "
دخلت للمستشفى , سئلوها عن اسمها ماردت
جلست على السرير بسبب الممرضه اللي مسكتها وجلستها
شفايفها ماتباعدت نهائيا عن بعضها
عدسة عينها على منطقه وحده
عثمان اتكلم مع الدكتور اعطوها مهدي وانسدحت وغفت بدون ماتحس
نظفولها الجرح اللي براسها , بيدها , بركبتــها المكشوفه بسبب الجنز المشقوق
كآن عثمـآن جالس في الكرسي قبـآل سريرهـآ
خرج خســران للمره الثانيــه
ولا واحد من رجـآله اعترف بكلمـه ..!
مع مين يشتغله ليش بيسو ذا كلـه
شخص مجهول ..!
كم دافعلهم !
مأمن حياتهم عدنان..!
ولا بيهددهم ..؟
مستحيل ذا الإخلاص وراه تهديد ..
وراه فلووس مالها اول ولا أخر
كلهم تحت التحقــيق ..
طيب دليل وآحد عن عدنان !!!
رفع عينه ووقف بردة فعل سريـعه لما شاف همام : كيفها
عثمان : طيبـه _ مد يدو بااتجاه هم وحطها على كتفـه وجهه يدل على انهيـآره _ قوي قلبك ياهمـآم أزمه وتعدي
همام عينه على منـآل , شعرها مفتوح على المخده البيضـآ لصقــه بيضا عريضه على جبينه ومكان الجرح
وجهها مرهــق
متعب قال بصوت هادي ضعيف : قالي كنت متزوج أمي ..؟ سئئئل بس ماستنى جوابي _ نزلت دموعه وهوا مازال يطـآلع في منـآل ويتكلم بتشتت _ ماعرف ايش سار لكن كآن واقف قدآمي مدمور ,نظرته خوفتني كنت عـآرف انو بايع الدنيـآ بذيك اللحظـه كنت عارف انو حيسوي شي لكن مافهمت ايش هوآ
عثمان بصوت خـآفت : تعال ارتـآح واجلس
همام رفع يده ومسح دموعه : من فين تجيني الراحه ليا ساعتين اطـآلع فيه مايتحرك مو قادر استوعب انو حتمر ساعات وممكن ايام وهوا بذي الحـآله
:فااول خيــر بااذن الله مايجي بكرا الا وهوا باأحسن حـآل
غرفه في قسم الطوارئ فيـها سريرن وآحد فاضي والثاني منـآل فيــه
الستاير حول السرير مفتوحـه
كرسين بلاستيــك بيضـآ قريب من الأسره
دخلت الغرفه ووراها احد رجـآل عثمـآن : فينــ
وماكملت لما شافتها مـآلت ملامحها للبكى وقربت منـها , مدت يدها المنتفضه لهاومسكت خدها البارد : ياااروحي ياااروحي ايش سوو فيكي
حركت يدها على شعر بنتها تبعد عن وجهها وتطـآلع حولها بتشتت :ايش بها _ وطالعت في بنتها بنفس الوقت ونادتها _ منــآل
عثمـآن : خليها ترتــآح اعطوها منوم لساتها مصدومـه
جلست على السرير وبكككيت تمرر يدها على وجهها تمسك يد بنتها
جسمها كلو يتنـآفض
إحساس صعب برغم انها كآنت بس تبى تشوفها لكن منظرها بدا الشكل خلاها تنهــآر
وقفت جات لحدهم وقالت بصوت مهزوزلكن مليان حقـد : مسكتوه !
عثمـآن حرك راسـه بنفي وهيا شدت حوآجبها : يعني لساته حُر ! بنتي مرميه بذا الشكل وهوا مكمل حيـآته عادي !
عثمان : حينسجن لكن حيخرج دام مافي دليل عليـه
: نعم !!!! اهل الحي كلهم شاهدين ايش تبى دليل اكثر من كذا بنتي عننندك
قاطعها لما استوعب انها على كلامها الأول : انتي تقصدي حسـ قصدي قصي !!!
همام لاشعوريا طـآلع فيها بصدمـه
: أجل عن مين حتكلم!
همام رفع اياديه بااكتفاء : انا طـآلع
ماكان يبااا يسمع النقاااش , خرج وعثمان اشرلها على الكرسي : تعالي اجلسي
ماقدرت تجلس : فهمنني ايش بيسيــر
عثمان : اول شي اجلسي عشان نتكلم من البدايه _ سحب الكرسي وحطه جمبـها _
جلست وجها شاحب , شعرها ناشف ملفلف ملموم بفوضيه على ورا
عثمان أتنهد : الموضوع شويـه صعب لكن اول شي افهمي انو قصي كآن مخطوف زيها زيــه , وافهمي انو حالته الصحيه جدآ سيئه اي كلام سمعتيه عنه وعن بنتك انا مالي علاقـه فيه ولا يهمني
سكـــت واتكلم بعد ثانيتين : الشي الثاني اللي خطفـها عدنان _ اشر عليها _ دكتور عدنان صاحب زوجـك
رمشت بتكرار واتكلمت بتقطع : ها !..لا ..مـ مين_ وقبل لايرد نفت للمره الثانيه _ لا كآن واقف معايا
: عشان يبعد الشبهه عنــه
حركت راسها بنفي : لاا إللي يشتغل معاها السبب هو السبب هـ
قاطعها : مقدر موقفك , بس خليني اقولك من البدايه عشان تفهمي , قصي او خلينا نقول اسمه الحقيقي حســآم إتي تعرفي اصحاب زوجك مجدي وعبيـر صح
سكتت للحظـآت وبعدها اشرت باايجـآب : ايوا !
: عدنان قتلهم وكآن الشاهد الوحيـد ولدهم على مقتلهم اتحط تحت حماية الشهود والكل عرف انو مـآت اتغير اسمه وكل شي عنه لكن مارضي يسكت عن حق اهله
: ايش دخلللل بنتي في ذا كلــه
:خليني اكملك عشآن نوصل لبنتك
سكتت والرجفه واضحه عليها
: اشتغل معانا تحت حمايتنـآ ,عدنان يشتغل في تجارة الأعضاء قاتل ومجرم
حركت راسها بنفي ماطلع صوتها
عثمان قام وقفل الباب ورجع جلس : اباكي تهدي عشان اكملك
قالت بصوت مهززوز: كمـــل
:محد كآن يعرفه لحد ماوقفت بنتك قدآمه وقالتله انتا حسـآم اللي فهمته إنو هيا الوحيده اللي عرفت كل شي عنـه ,عدنان بمجرد ماعرف نقطة ضعف حسـآم خطفها وهددها فيـها سلم نفسه لعدنان بعد ماكان يدورها معـآكي
على السرير بدأت تسمع اصواتهم لكن ماقدرت تفتح عينها بسهوله
بتسمع اصواتهم بتدريـــج
عثمـآن : مانعرف ايش ســآر لكن بعدها انخطف همـآم _ اشر علىى الباب _ اللي شوفتيه دوبك كل شي سار بشكل سريع فجأه جانا اتصال من حسام داهمنا المكـآن لقينا بنتك وهمام لكن كآنو يبو يقتلوه لحقناه في وقت متأخر وهمـآ طالقين عليه رصاصتيـن_ حرك راسه بنفي_ ايش كآن يفكر عدنان محد عـآرف ,قبضنا على رجـآله لكن محد راضي يعترف انه بيشتغله عنـده اويمكن فعلا هما مايعرفوه , ومابين وجهه لأحد عشان كذا لساته حر, حسـآم حاول ينقذ بنتــك ذا اللي اباكي تفهميه
ماقدرت تعلــق
صوت بعيـد , صوت خاااافت : انا شوفته
الإثنيــن طالعو فيـها أمها قامت بســرعه وراحت باااتجاهها : منـــآل _ جات لحدها ومنـآل تحاول تجلس وامها بكيت ومسكت يدها_ ايش سوو فيكي يااقلبي ايشش سووو
منال حضنتها وبكيت قالت بصوت متقطع : انا شوفتــه ,, انا شوفتــه
عثمــــآن كآنت لحظـــه صدمـه يعيشــها
عندهـــم شـــآهده !!!!!!
قام من مكــآنه فتح باب الغرفــه يدور على همــآم ومنال تكرر بهستريا وخوف : أنا شوفتــه ياماماا
امهها تمرر يدها على وجه منـآل : حبيبي انتي لاتبكي الله يخليكي لاتبكي
منـآل : مـ مآ مآ انا شوفتــه
امها ملامحها كلها بكـى تحاول تهدي بنتها : طيب طيب ياقلبي لاتخافي لاتخافي انا هنــآ
مننال رجعت حضن امهــآ : ماما
وبكيييت كانت تبى تشتكي تقولها ايش سرلها بس بكيــــت
امها جلست على طرف السرير ويدها تتحرك على شعر منـآل : ها يااقلبي محد يقدر يقرب منك والله ماحخلي أحد يقرب منك
دخل همام وعثمــآن وهيا طالعت فيهم بعدت عن حضن امها وتقولهم : ماخبى وجهه عن احد وقف قدامنا
تبكي بصوووت يرجججف واياديها تتنفض وامها تمسك يدها: منــآل حبيبي أهدددي _ طالعت في عثمان وهمام _ خلوها ترتــآح _ ورجعت طالعت في بنتها _ لآتتكلمي
منال حركت راسها بنفي :لا كآن يبا يقتلني قال لحســآم ...تسكت بسبب انفاسها المهتزه ورجعت تكمل_ قال لحسـآم حقتلها واخلي الكل يحسب انك قتلتها واقتلك . ضربوني ورموني في الغرفه
امها رفعت يدها على فمها ودموعها تنزل
عثمان بسبب رجفتها سار يقولها: حنسمع منك بس اهدي أهدي يابنتي
همام قرب منــها ومنظر حسـآم اكبر من إنو ينتظرها تهدى : وليش استنى!
منـآل : غير رايـه فجأه قال... _ بكيييت وامها حضنتها _
عثمان يتحرك في الغرفـه بتوتــر
منال في حضن امها واتكلمت: قال حديك خيارين ياأقتلها ياتقتل همام بيدك
همام ملامحـه لانت
استوعب الضرب..!
ماقدر يكمل الضرب وبعدهم عنــه وعن منـآل
دموعه بتتجمـع وسط عينه
منال بعدت عن حضن امها واشتكتلها: انا روحت لعم عدنان بنفسي قلي ابوكي سايرتله مشكله روحتــله البيت ياماما _ صدرها ارتفع وانخفض بتكرار ماقدرت تتنفس ولاتتكلم
امها بخوف : اووصصص خلاص حبيبي خلاص الله يخليكي
سدحتها على المخدات تحاول تهديها : اناجمبــك ياقلبي
تحاول تاخذ انفاسها بصعوبـه وعينها على امها ومازلت تشتكي : انا روحتـله عشان بـآبا ياماما كنت احسب بابا سرلو شي
امها اكتفت بالبكى ماقدرت تتكلم تمسك يد بنتها ويدها الثانيه تمررها على وجهها
عثمان الف سؤال يبا يسئله بس مو قادر
دار على همام وقلو بهمس : حنحطها تحت حمايه هيا واهلها لوقت المحـآكمه
همام عينه على منـآل وقال لاشعوريا : كيف اتصـل !
منال طالعت فيه : كنا محبوسين , ضرب راسه في الجدار لحد مادخلو الرجـآل عشان يبعدوه وسرق جوال واحد فيهم
عم الصمممت والفجعه في المكــآن ومنــآل صوت بكاها زآآآد
: ماما ,,, انا السبب ياماما
امها حركت راسها بنفي : لا مالك صلاااح انتي مالك صلاح بشي انـ
قاطعتها منـآل : حسام قلي انو عدنان قتل اهله قلي لاتتواصلي معـآه لاتتكلمي معاه وانا ماارضيت
رفعت راسها من على المخدات وهيا تحاول تقاوم كل ألم تعيشــه
عشــآنه : هوا بس قتل ابوه , اامـه انتحرت , حـ حسـآم لما عرف ماتكلم بعدها ماكنت عارفه ايش يفكر وفجأه سوى كل شي عشان يخرجنـآ ومايهتم ايش يسير فيـه
همام اترفعت حوآجبه الإثنين : مانتحرت !
بصوت متقطعع: إلا عم عدنان كآن فيه
وقالتلهم كل شي , كل الموضوع
وهما مستمعيــن
كآن همام يحتــآج كرسي بذي اللحظـه جلس وماهمــه انتحرت ولا لأ
همــه نظرة حسـآم له , فهم ليش كآن مصدوم !
مسكت يد امهـآ بتعب
قالت كل شي وحست خلاص انتهت
حطت راسها على صدر امها وغمضت عينها واترخى جسمها بشكل مفاجئ
صرخت امهــآ , عثمان فتح باب الغرفه ونادى الممرضــه
وهمام جالس على الكرسي ودموعه تنزل


[ في العنـآيه المركزه ]
مافي اي حركـه صدرت منــه غير الجهــآز اللي بيدل على دقات قلبـه المتسارعه بشكل مفاجئ
الدكتور واقف وجمبه الممرضـه : ممكن بيتألم او يحلــم
طـآلع فيه يباه يحرك يده , جفنــه لكن ماصدر منـه شي
وايش ممكن يحــس بذي اللحظـآت؟
خـآيف ومو قادر يتكلم ؟
مو قادر يعبــر ؟
محبوس وسط جسمـه لكن اضعف بكثير من انــه يعبر حتى بحركـــه وحده
او يمكن مو حـآسس بشي ..؟ ودقات قلبه السريعه مالها تفسيــر
دقيقــه ورجع كل شي منتظــم ...

.....

[ جنـــون عدنــآن ]

قبــل 7 سـآعات ,جالس في غرفه المعيشـه
البيت هــآدي
مافي غيـره
جوالين محطوطه على الطـآوله
دق احد الجوالات رد : إيوا
: وصلنـآ
: قولو عندك عشره دقايق . وبعدها كمل شغلك
:طيب
قفـل منـه , زفر براحه
فتح التلفزيون
فلم مصري قديـم ابيـض واسود
5 دقـآيق مـرت
كآآآن مندمــج ومبتسم برغم الصياح والبكى في الفلــم
كآن بيتخيــل شكل همــآم ينضــرب لحد أخر نفس يخرج منه
شكل رجـآله وهما يسحبـو منـآل قدام عينه ويقتلوهآ
شكــل حسـآم وهوا يلفظ آخر انفآسـه
زادت ابتسامتــه
شعور غريب انو بعد ذي السنين كلها يحس انتصـر على مــجدي
ولده قتــله باأبشع طريقـه
باأبشــع احساس
اتنــهد بصوت مسموع
اليوم ذا حيتذكره طول عمــره
اليوم ذا شفي غليله من مجـدي
عمليـة كآآمله مافيها اي غلــطه
ميــن بقي في طريقــه , فراس .؟
مهمــآ حاول يدور مخرج ماحيلقى
مــآلك ..؟
مابيده شي , صاحبه حينقتل والثاني حيعـــدم
دخل يامن الغرفـه قرب من عدنان وسلم على راسـه : انا عندي كذا مشوار وبعدها حروح لأهلي اخذ جوازي ومسافر
عدنانوقف : انتبه على نفسك وطمني عليـك لما توصل
ياامن حرك راسـه كآن حيمشي الا وقفـه عدنان : يامن
: نعم
قرب منـه عدنان وحضنـه : عارفني لما اقسى عليـك
قاطعه يامن : عاارف , كل شي سار ذاك اليوم مابى اتذكره كنت مصدوم
عدنان ابتسملـه باألم وحرك راسـهه بتعاطف: وانا آخر شي كنت اتمنى يسير امك تسمع الكلام اللي انتا قلته
يامن شد على عيونه : مو فارق معايا ماهمني احد فيهم
عدنان: لو سكتت امك اخوك ماحيسكت
يامن : انا اعرف كيف اسكتـه , سيب مآلك عليا
عدنان : لاتتصرف شي من راسـك
يامن: ماحقروشك بذي الهروج فيك إللي مكفيـك _ مرر يده على ذراع خـآله _ مابى اتأخر

خرج وعدنــآن جلــس
الإنسـآن الوحيـد اللي مستحيل يخليه في يوم عدوه يـآمن
قفـل جواله الثاني وبنسبــه له كل شي كــآمل
لكن كآن بدي اللحظـآت كل شي غيرمتوقع بيســويه حسـآم ..]

[ قبــل أيام عده اثنـآاء المواجهه ]

جالس جمب امـه مسك ذقنها وخلاها تطالع بعيونه : شوفيني , انا حصيلة الحيـآه اللي عشتها بسببك انا الشيطان اللي نتج عن غلطتك إنتي ومحمووود , يتوقع خالي اني استحي اقولك ذا الكلام بس وربي عندي استعداد احكيكي بالتفصيل انا ايش ممكن اسوي
عدنـآن اتوجه له بخطوات سريـعه مسكه غصبا عنـه من ذراعه : قوووم
يامن وقف بطـآعه :قلت شي غلط ؟ّ!
سحبـه عدنان بالقوه لأحد الغرف , قفل الباب بالمفتــآح : اايش باقي ماقلتــه ! رفعت يدك عليا وشتمتني !!!! نسيت كل شي سويتلك هوا ! نسيت مين اللي خلاك لدي اللحظــه واقف على رجولك لكن انا الغلطان لأني عاملتك زي واحد من اولادي _ اشر على الباب _ لو ف يوم سارتلك مصيبه لاأشوف رقمك ولا اشوفك قدآمي
يامن : كآن قلت ذا الكلام قدآم امي ليش اخذتني بعيـد عنها
عدنان : لأني بعطيك فرصه تفكر بكلامك قبل لاتخسر كل شي
يامن مشي بااتجاه السرير وجلس حرك رجوله بطريقه سريعه : في ايش افكر ! مين باقي فيكم ماستغفلني !
عدنان: تقارني باأهلك ؟ انا الإنسان الوحيـد اللي فتحتلك بــآبي انا الوحيـد اللي قلتلك حمشي معـآك واحميك لو الكل وقف ضدك !_ همسله _ ححاليا تتوقع مـآلك ماحيحاول يسجنك ؟ روح بنفسك واوقف قدآمـه وشوف بعينك ايش حيسوي فيــآ !واعرف انو اللي حيسويه فيا حيسويه فيـك
يامن : ماحيقدر
عدنان ابتسم بااستهزاء :طيب , روح اوقف قدآمـه ولو لقيته لك سنـــد تعــآل اعطيني كــف ثاني _ اشر على نفسـه _ وقتها حتعــرف قيمتي
يامن : مومحتـآج احد
عدنان :طيب ليش جــآلس قوم واطـــلع
وقف وبدون مايعلـق فتح الباب وخـرج ...لمح امــه بيدها جوآل مشي بااتجاهها
ماكانت شايفتــه واقفه وبتتصل , عينها على الجوال ومستنيته يــرد
شهقت بصدمـه لما انسحب الجوال من يدها , قفل المكـآلمه :ليش بتتصلي عليه !
اترفعت حوآجبها الإثنين بصدمـه: مـ مآفي شي
سكت للحظـآت ومن ملامح العصبيـه لملامح الضعف وصوت مهتز : أمي ..انتي تخـآفي عليه لأنو ولد سلطـآن صح ؟
لاشعوريا ماستوعبت جملته , ردة فعله , نبرتـه : كلكم وآحد
حرك راسـه بنفي : لا ...لا عمرنا ماكنآ وآحد ... انتو لو فكرتي تتكلمي انتي وابويـآ ماتجيبو غير سيرة مـآلك
شدت على حوآجبها
متى !!!
اشر بعشوائيـه وهوا يعدد: مـآلك وسلوى , مـآلك ادمن على الحبوب , مـآلك وآندي , مـآلك دكتور , مـآلك راااافع راسكم ....مــآلك اسلوبه الغريب مخليكم طووول الوقت تضربولو الف حســآب _ اشر على نفسه _ وانا ! _ قرب منها _ انا ايش سويت ! كنت احاول اتكلم معاكم احاول اثبت نفسي بينكم لكن ماقدرت ,عمركم مالاحظتوني واهتميته فيـآ زي ماتهتمه لنفسية مــآلك وتغيرات مـآلك حتى حاليا لما رجعت وافكر اتكلم معـآكم رجعت على مصيبه مسويها وجايب وحده متزوجها في يوم ولليلــه
فجأه انفجـــر
غيــره مجنــونه

[ في المــآضي ]
لمحــآت سريــعه
عمره 14 سنه
شهادتــه في يده يمشي بخطوات سريعه وهوا لابس زيه الدراسي الموحد
مبتسم بضميــر دخل عليهم الغرفـه : مآمآ شووفي
طالعت فيه بتشتت, ابتسمت مجامله : مبرووك _ أخذت الشهاده _ اطلع غرفتك بتكلم انا وابـوك
: شوفي انـآ الأو
قاطعتــه : ياامن بقولك اطلع بعدين نتكلــم
مشي وشافها ترمي الورقه على الكنبه جمبها وتقول : يعني مدمن على الحبوب
خرج ووقف عند الباب مستني ابوه يقولها شي عنــه إلا قال : خلي عدنان يتفاهم معاه
وسعت عينها : وإنتا ايش دورك ! سلطان دي الأمور تسبب فضايح قدام النـآس لاتجبلنا هوى بااارد
سلطـآن : أنا ماأفهم بذي الأمور الدكتور وصفله هيــآ
قاطعته : وصفله هيا قبل لايسوي عمليـة ظهره حاليا يحتاجها بس لما يجيه الألم لكن هوا بياخذها في اي وقت ركز فيه ماحتلقاه موجود في البيت طول وقته نايم حتى لما يصحى اكلمه كأني اكلم نفسي سلطان اسلوبك ذا انا مو طايقته اولادك كبار انا مو مسئوله عنهم
سلطان : دحين انتي بتعاتبيني على شي مستحيل انتي لاحظتيـه واندي اللي كلمتك عليه صح
: سبحان الله ! لازم تحور المواضيع ايش دخل حاليا مين
قاطعها لما وقف : خلاص خلاص انا حشوف الموضوع
الحوار بينهم سيئ ..!
جدآآآ سيئ
نهله بعد شكاوي آندي خلال 3 شهور دوبها فكرت تتكلم

[ لمحـة اخــرى ]

في غرفـة مروى
بقهر : ماحتبطل يايامن حركــآتك كون مسئول عن تصرفاتك مو معقول حتخلي مـآلك كل مره يدافع عنك
يامن : لاتدخلي بيننا ليش تروحي تتكلمي معاه في الموضوع
مروى : ابا مصلحتك حتتمادى في يوم وماحتلقاه
يامن :أأأوه ياااامروى خلاص فكيني
مروى جلست على السرير واتكلمت بكل صراحه : بجد سايره شخصيتك لاتطــآق اناني وماتفكر إلا بنفسك
يامن وقف : غلطان لأني عبرتك وجاي اقولك ايش حسوي
خرج وقفل باب غرفتها بقــوه

[ لمحــة اخرى ]

وآقف عند باب الفلــه ومـآلك متوجة لسيارة ابووه
للسياره اللي محد فيهم يركبــها
فتحلـه سلطان الباب وقلــو اركــب
وركب مـآلك واختفت السياره بعد دقــآيق ...
لكن عيونه مازالت بااتجاه البوآبــه : ليش بس مــآلك..!
فين أخذه .؟
ليش بس يختـآره ؟
كلامي كثير؟
او عشان اضحك كثير ؟
يمكن لوسرت زي مـآلك يحبوني ؟


في السياره صمت دام 3 دقايق وقال سلطـآن : خـآلك قلي انك اتهجمت على سلوى ! ايش تباني اسوي فيك !
عينه على الشبـآك:اللي تبـآه
سلطـآن : وبعدين مع اسلوبك الوقح

وألـــف موقف و موقف
تراكمــآت , حقــد مبطن ,, غيره لايستطيع البوح بـها , مصارحة مــآلك , الحـــآدث وبداية جنونـــه
حـآلة صدمــه رُبِطت بغيــرته


,’,
[ الآن الساعه 8 الصبـآح ]

في ممرات المسستشفى واقف همام وامامـه عثمـآن ...
عثمان : لازم اخذها واروح احرر محضر وابلغ هيئة التحقيق والإدعاء العام
همام يتكلم بهدوء وواضح تشتته : البنت متجاوبه وحترضى تروح معـآك لكن امها
قاطعه عثمـآن : إنتا اطلـع واقعد مع حسام لاتشيل هم ولاتفكر في حـآجه لوقبضنا على عدنان حديـك خبر
همام حرك راسه بتعب ومشي بدون عقــل ..

,

شقق مطله على البحــر , معاها كآسـة عصيـر جالسه على الكنبه
تتصفح بجوآلها بروقــآن ومبتسمه
فين حتســآفر بعد اسبوعين..؟
ايش تختــآر طبيعيه وارياف وهواء نقي ولا مدن وصخب ومباني شاهقــه
استرخاء ولا تسوق
حطت كاسة العصيـر وكملت تصفح بين الدول
دق جرس الشقـه , شدت على حواجبها وثانيه ارتخت حواجبها لما اتذكرت ايش طلبت
نادت بصوتها : فــآآآدي ..فهــد
خرج فادي : ايييوا ماما
: افتح الباب وخذ الأغراض
حرك اياديه باانزعـآج واتوجه للبـآب
فتحــه
رجُل
ماكان معاه شي ..!
ملابسـه معدومـه
شكلـه مخيــف
شد حوآجبه بتوتر وقبــل لايتكلم اترفع جسمه الصغير عن الأرض كتممه
دخل للبيت قفل الباب ولصقــه بالجدار
يد على فمــه ويده الثانيه على رقبتــه تضغط عليـــه
يخنقـــه
رجولـه تتحرك
تزيد حركتها
عيونه الصغيره وسعــت
وجهه مال للإحمرار
حركته زادت زادت زادتز زادت لحد ماوقففففت فججأه

جالسه في الصـآله ابتسمت لما دق جوآلها : هههههه صباح النور حبيبي ...كويسين انتا كيفك ...أساسا الأولاد كل شويه يسئلوني عنــك ..ظوثواني ثواني ياعدنان_ رفعت صوتها _ فاااادي فينك _ رجعت الجوال على اذنها _ اولادك مايقدرو يسو الطلب زي ماقلهم هوآ _ قامت بتأفف وهوا يهديــها _
مشيت خطوات بسيــطه وصرخت بكل صوتــها
طـآح الجوال من يدهاا
ولدها مرمي في الأرض ووآحد قدامها
رجعت خطوه خطوتين ومـآزالت عيننها على ولدها المرمي
واندفع بااتجاهها بلمح البصــر
اترمت الفازا اللي وراها في الأرض
يده العريضـه كتمت انفـآسها سحبها وهيا تقاوم
تحااول تضربــه لكن ولا أنهز
رماها بين الكنبه والطـآوله سحب الخداديه وحطها على وجهها يكتم انفـآسها
اياديها ترتفع بااتجاه ذراعه المشدوده
تضربها
تخربشـها
تضغط عليها باأظافرها
لكن وجهه طاغي عليه الجمــود
ضاغط على اسنــآنه والخداديه بكل قوتــه
اياديها بدأت تخف
ضربات رجولها في الارض بدات تخـــف
لحد ماوقــفت
بالتدريج وقفت حركت جسمها
سحب الخداديه
وجهها اززرق
شفاايفها متبـآعده
عيونها موسـعه
رمى الخداديـه بااهمـآل على الكنبه ووقف
شاف ولدها الثاني واقف يطـآلع
مصلب جسمـه
مارمش ولا شــرد
يطـآلع بعدم استيعــآب
يمشي بااتجاهه ووقف لما دق جوآلها
اتوجه له اخذه من الأرض " حبيــبي "
رد لكن مشي بااتجاه الولـد اللي موراضيه تصدر اي حركـه منـه
نزل على ركبــه وحط الجوال على اذنــه
:تهـــآني فينننك ... تهااااني ردي عليــآ
عينه اترفعت على الرجال قال بصوت متقطع : بـآ بـآ
عدنان بتشتت : فــ فهـ د. فين امـك
الرجال اللي قدآمـه ماتحرك ولا اتكلم نظرته مخيــفه
فهـد : بابا ... انـ انـآ..خـآيف
عدنان : من مييين ايش سااار فهمني قولي حبيبي ايش فيــه
فهد يباعد شفايفه ويقفلها مو عارف ايش يقول , مازال ماسكله الجوال وهوا اياديه مرتخيـه
عمره 8 سنــوآت .. دموعه تتجمــع بعينه
عدنان : فهـــد اعطيني امك اعطيني هيــآ
سحب الجوال وحطه على الارض
فهد صدره يرتفــع وينخفض بطريقه سريـعه
عدنان يتكلم
" سلمــآن "
خرج السكينه الصغيره من جيبــه
فهد مالت شفايفه للأسفــل وقال بضعف : لا تسويلي ... شي
" سلمـــآن الجــزآر "
اختاره عدنان بعنــآية بين رجـآله



فـ بيت عدنــآن ..]
فتح عينه , سحب جواله من على الكومديـنه واتصل
كآن يسمع صوت دقات الجوال ولاشعوريا ابتســـم
اليوم حيندفنــه 3 جثــث
حســآم , همــآم , منــآل
كآن الصباح له طعم مختلف , وكأنه حقق اقوى انجزاتــه
ردت عليـه وبكل غزل نطق كلمات الاغنيه لكن بدون لحن : صباح الخيــر.. والإحساس ...والطيبه
تهـآني: هههههه صباح النور حبيبي
جلس على طرف السرير: كيفك وكيف الأولاد
تهـآني : كويسين وانتا كيفك
عدنان :ضايع بدونكم لكن بنفس الوقت مشغول حشوف لو اقدر اخلص اشغالي واجيكم بعد يومين او ثلاثه
تهاني : اساسا الأولاد كل شويه يسئلوني عنــك ثواني ثواني ياعدنان
عدنان ماعلق وهيا نادت بصوتها : فاااادي فينك _ رجعت الجوال على اذنها
: اولادك مايقدرو يسو الطلب زي ماقُلهم هوآ
عدنان: بشويش عليهم لسى صغار بالهم في اللعب طول الوقت
صرخت بكل صوتها في نص كلامـه
اترمى الجوال في الارض وقف ونادى بخوف: تهـــآني ايش بك
صمت
صمت لثواني وبعدها انكسر شي اتحرك بتشتت في البيت : رددددي عليااا ايش ساااير
اممممممممممممم
امممممممممممممممم
يسمع صوت تمتمتها وكأنه احد كتم فمها
عينه وسعت
وعدسه عينه تتتحرك يمين ويسار وهوا يحاول يسمع الأصوات
صوت تمتمتها اختــفت لكن في شي ينضرب بالأرض
كآنت بتحاول تقاوم
رعشــه سرت في جسمـــه
نزل الجوال وقفل المكـآلمه
مشي بعشوائيـه في البيت
ايش يبى
مفتاح السياره !
كيف حيوصلهم ! متى حيوصلهم
مين يكلم !
نزل الدرج لكن رفع جواله واتصـل ثاني ويده تتنافض
يستناها ترد
يستناها تقول طحت اي شي غبي مستعد يسمعه ...ولا الأفكار اللي بتسير براسـه
ورد لكن ماسمع صوت لمدة 5ثواني قال بخوف : تهــآني ..؟ تهااااني ردي عليــآ
وصلـه صوت ولده صوت وقفــله قلبـه : : بـآ بـآ
عدنان بتشتت مسك الدربزان الحديد : فــ فهـ د. فين امـك
: بابا ... انـ انـآ..خـآيف
عدنان : من مييين ايش سااار فهمني قولي حبيبي ايش فيــه
يسمع صوت انفاس ولــده لكن ولا كلمـه انقالت
عدنان : فهـــد اعطيني امك اعطيني هيــآ
سمع صوتــه يبعد عن الجوال لكن قـآل بترجي : لا تسويلي ... شي
صدر عدنان يرتفع وينخفض والجوال مازال على اذنـه
فهد زاد ترجيـه وكأنه في شي مخيف يقرب منـه :الله يخليك...لاتسويلي شي _ صوته انخفض لما السكين انحط على جلده _ ابـآ بابا
وسمــع صرخات ولده
صرخه ورى الثاااانيـــه
يتقطــع جلده وهوا يسمع
مارحمــه
ماكان في اي رحمــه او صوت من الطرف الثاني
عدنان رجولـه ماشالته
اترمى في الأرض يصرخ : آآآآه لا ياااااربي لااا لااا
عروووق جسمه بارزه من كثر مايصرخخخ
يضرب بجنون اياديه على الأرض وكأنه عـــآجز
عنده قوووه لكن عـــآجز يوصلها لعند اولاده : آآآآآآآآه
رفع الجوال على اذنه وصرخات ولده اختفت لكن يسمع انيــن
انيـــن يحــــرق
يقطع القللللب
ثنى جسمه للأمـــآم وصرخ بين بكــآه , صرخخخخ وصوت صداه يضــرب بكل زاويـه في بيتــه
دق جــرس بيتــه مسك في الحدايد
يحاول يسند نفسـه
دموعه على شعرات ذقنه البيضــآ
وقف بصعوبـه يمشي بخطوات ثقيـــله وهوا يتكلم بهذيان : اولادي ...اولادي
فتح الباب ولقى الشرطــه قدامــه
ماكان مستوعب لبسـهم 5 اشخـآص قدامه
مد يدو يبــعدهـم , يبا سيارته ,انمسك من ذراعه
كلام كثيـر انقــآل
لكن كآن صرخات ولده لسى يسمعها
صرخة تهاني
سحب ذراعه لكن الشرطي شد عليــها وهنـآ جن جنونه عدنان
اعتبروهـآ مقاومـه لرجـآل الشرطه
وهوآ كآآآآن في مرحلـه مو قادر يعبـــر ولايتكلم
استخدمـه العنف اتجاهه
حطو الكلبشات بيده وجسمه على السياااره عاد الشرطي كلامـه : انتا متهــم بمحاولة قتــل حسـآم مجدي , منـآل منير ,همام الراشد
غمض عينه قال بتعب وجسمه مو شايله : اولادي ابا اروح اشوف اولادي
حط الشرطي يده على راس عدنان يباه يخفض راسه عشان يدخل السياره لكن مارضي : اسمـ اسمعني اولادي فـ
قاطعه بحده : لو عندك اي كلام سيبو لتحقيق
عدنان شرحلهم , حاول يفهمهم بين دموعــه
وافق الشرطي , دخلوه السياره
مسافة [ 35 دقيقــه ]
وقفت سيارات الشرطـه , نزل والكلبشات بيده
طلعـه معـآه رجـآلين مسلحين
الباب كآن مردود
الشرطي مد ذراعه ودف الباب لحد ماضرب بالجدار
وشاف ولده فــآدي مرمي في الأرض
دف الشرطي ودخل رمى نفسه جمب ولده يحركه : فااادي
ولده عمره 10 سنوات
يمرر يده المقيده على عيونه جهه :آآآه ياااولددددي
حك راسه لليمين شاف اثار دم خارجه من احد الغرف
ماقدر يوووقف
رجوله ماشالته زحف وهوا يبكي
وهوا يبتنقل بين جثث اطــفـآله
وقبل لايدير بااتجاه باب الغرفـه شاف رجولها ظاهره
دار بشويش راسـه بااتجاه اليسار
وطفلــه الصغير
مشوووه
ميت بطريقه بشــعه
خفض راســه للأرض وكأنه ساااجد
وصرخخخخ بجنـــون
في منتصف البيت وحوليه 3 حثــث
لم تكن جثــه حســآم مجدي بل فــآدي عدنــآن
لم تكن جثــه منـآل منيــر بل كآنت لفهــد عدنان
لم تكن جثــه همام الراشــد بل لزوجتـه تهـآني منصور
ماقدر يقرب من وآحد فيهم
ماقدر يطــآلع فيهم
كآآآن يصرخ بدون عقـــل مره ومرتيــن وثلاثــه
اعطوه وقتــه
لكن في النهايه مجــرم وقـآتل وماحيقدروه يسيبــوه حُر
مجــرد 30 دقيقــه ورفعوه من الأرض
اعتذروله كذا مره لصعوبة موقفـه لكن لازم ينفذو الأوامر
وقف بسبب اياديهم الممسكه فيه مشي وهوا يردد بهذيان : حقتلــه , حقتلـــه ,والله حقتلــه
دموعه تنزل وكل اللي سآمـعه " ابا بـآبا " : والله حقتــله


.,’,,
فـ مركز الشرطـــه ..
الساعه [ 11 الصبـآح ]

واقفه والإرهـآق طاغي على وجهها , ملابسها ملامحها كل شي ينطق فيها انها مرت بلحظـآت صعبه
عثمان وقف قدامها : يابنتي انتي فرصتنا الوحيــده عشان نوقعهم كلهم ,مستعده
حركت راسها باإيجــآب
طالع في امها : خليكي هنـآ
بضعف : بـس لـ
منال قاطعتها : ماما انا راضيــه انا ماحروح البيت إلا لما اشوفهم
سابت يد بنتها وكل اللي قدرت تقولــه : استنـآكي
دخلوها لغرفـه وعثمـآن مازال واقف معـآها جبلها كرسي: اجلسي
جلست واياديها اتشابكت خايفه مرعوبــه
دخل اول واحد , دخل الي ضربـها وسحبها للغرفه بسبب اوامر عدنان
واول ماشاف منـآل عينه وسعت شتت نظره عنها
المحقق قال : اسئلك مره ثانيـه إنتا ماتعرف عدنان
دي المره جاوب بتردد واضح : لا
المحقق طالع في منـآل : شوفتيه قبل كذا ؟
منـآل اياديها تضغط عليها بكل قوتها حركت راسها باايجـآب : ايوا
: ايش سار بينك و بينو ؟
منـآل بللت شفايفها الجـآفه عثمـآن حرك راسـه وهوا يفهمها انو انا معــآكي , لاتخـــآفي
قالت : ضربني
: ليش؟
كآنت بتقول عم عدنان لكن كلمة احترام قبل اسمـه ماتليق له : عدنان قلو يضـربني
:عدنان كآن موجود ؟
منال : إيوا كآن موجود وكل رجـآله معـآه
الرجال باارتباك : كذاااابه _ قرب خطوه _ حتصدقــو ذي وتكذبـــوني
منال وقفت بخوف وعثمان اشر للمحقق : خليه بعيــد
المحقق رفع يده : خليك مكــآنك وارخي صوتك لما تتكلم
الرجال : قلتلك انا ماعرف عن مين تتكلم
عثمـآن بكذب : اصحابك اعترفـو حتحميـه ليش !
اخذ ثواني قبل لايعلق كآن مرتبك بشكل واضح لكن بيخفي بملامحه اللي تميل للعصبيـه : ماعندي شي اقولو اكثر من الي قولته
المحقق : في شاهد غيرها؟
المفروض يكون انقتــل حسـآم المفروض يكون مافي اي شــآهد غيرها
الموازين اختلفت
عثمـآن مازال يكذب : إيوا فيـه حسـآم في المستشفى لكن المحققين اخذو اقوآلـه وبس يقدر يخرج حيوقف قدامهم واحد واحد
: قلتلكم ماعندي شي اقولو
المحقق : عدنان حاليا تحت التحقيق اعرف شي انو انكارك حيضيعك زيـآده
وقبل لايتكلم فتح الباب ونادى الشرطي : تعالو خذوووه
ماعطوه مجـآل يتكلم يبـو يلعبو باأعصــآبهم ... جابو الثاني والثالث والرابع وكلهم على نفس الإخلاص لكن يخرجو بنفس التشتت والإرتبــآك
دخل الخـآمس , عثمان اعطى قارورة مويا لمنـآل ماكان عندها قوة تفتح الغطى
الخــآمس دخل ولمح عدنان قبل لايدخل
لمحــه منهـآر و يبــكي
ذا الإنســآن مايبكي
دخــل بخوف
دخل وهوا مهززوز
ونفس الأسئــله لكن من ثاني سؤال قــآل : انا ايش يضمنلي إنو اهلي محد حيأذيهم !
عثمان طالع في المحقق
المحقق : حنديك حصـآنه انتا واهلــك لو إنك تحت التهديد ومعرض لخطر
فضل ســآكت
المحقق : اعطيني عنــوآن اهلك وحـآليا اطلب حراسه عليـهم
منـآل تفتح الورقه الملفوفه على القاروره وتقفلــها
تفتحها وتقفــلها
تفتحها وتقفلها
تحاول تضبط انفاسها
: لو ... عرفت ...إنو ...اهلي ..باأمــآن مستعد اتكلم

.....

في احد الغرف الأخــرى جالس قدآمـه المحـآمي: اعرف انو استنزفو طــآقتك لكن انا طالبت بخروجك لحد وقت محاكمتك ومستني ردهم هذا اولا , .,ثانيا قضيتك جدآ كبيـره انتا ماحتذكر اسامي بسيطه حتى الفساد كآن بالشرطه واتكتمو على اول بلاغ لك وإحنا حنبدأ بكل شخص وقف بطريقك عشان صوتك مايوصل لأحد ... ..فتح الملف اللي قدآمــه . حنبدأ من البدآيــه يافرآس
,,.’

انهيــآر تآم داخل المنزل ..
مروى فاتحه جوالها وتسمع مقاطع شـآدي
" شوفته بعينــي أخوكي يــآمن ,,, خلاني اشــرد وكآن باإمكــآنه يطلق عليــآ ويرتــآح لكن تدري ايش قـــآل , قلي اباك تحس بالرعب قبل لاتموت , سااابني وقومت اجـــري وهوا يطلـق بعشوائيــه اترميت في كل مكــآن , كآن يطلق بس عشان يضحك_ سكت للحظـآت وبعدها قال وصوته ثقيـــل _ يوووه لو طــآح بيدي ايش حسوي فيــه ""
تحاول تقسى بسبب ذا الكلام ...
لكن مو قــآدره
ااخوها
تباااه
لو اذى الكل ماتباه ينأذي
مو قادره تغير ذا الإحساس اللي جوتها
رمت الجوال وأتمنت بذي اللحظه تكون بقوة مــآلك

كآنت امها اسوء منها بدي اللحظــآت
كلمــة " لو "
تنطقها كل بعد كلمــه
بكيت باانهيــآر , حقيقة يامن كآنت الصفعه الموجعه
الصفعه اللي فوقتها
صنعت مجـــرم
قتل واغتال ونهب بدون أي ضميـر ..!
بدون أي ندم !
ولدها اللي كآن عايش بذا البيت قبل سنين مو نفس اللي واقف قدامها اليوم
كآنت تتعرف على اولادها اكثر وقت السفـر
يامن وآآآضح جدآ لدرجة مايكون عندها فضول هيا وسلطـآن يفهموه
يتكلم كثير يضحك كثيــر اراءه دايما مهزوزه ونسخة اللي حولـه
مروى شفافــه عيونها وملامحها توضح اشياء كثيـر ذا عجبها ذا ماتحبـه
كآن مـآلك اللغز اللي يجمع حواراتهم
مايفهموه , عيونهم عليـه بذي الأوقات لأنه ذي الأوقات الوحيده الي تجمعهم
مايرضيه شي
مايعجبه شي
اهتماماتـه غريبه وعكسهم
الموسيقى , المتاحف

[ في المــآضي ]
فـ سيارة الليموزين , كنبه على شكـل الــ L , جالسين الخمسـه
نهلــه : فين حنـروح ؟
مروى : هههههه ماما خلاص قال نستنى ونشــوف
يامن : الله يهديك ياأبويا هيا مو عارفه تخرج باأي للبس قصير ولا طويل , الكعب باأي حجم ذي الأمور مهمـه بنسبه لها
نهله ضحكت وضربته على ذراعه : هههههه طيب ياايامن خليك سااكت احسن
سلطان ابتسم ابتسامـه خفيفـه , طالع بااتجاه مالك اللي مو معـآهم ابدآ
اتذكر نقاشه قبل اسبوعين معـآه
" : مآآآلك لاتفسر كلآمي بذي الطريقه قٌلتلك اللي فيا صعب اني اشرحه قلتلك اني حاولت في البدايه, ماستسلمت للمشاعر اللي تجيني لكن انتكست زياده كرهت الحياه كرهت نفسي كرهت عملي كنت حظلمكم زياده لو فضلت حولينكم
مآلك : طيب كآن طلقتها !
ابوه : تباها تروح لأهلها المجانين على الاقل انتو في بيتي واحط الخدم حولينكم وانا مطمن
حرك راسـه بشويش وكأنو بدأ يتفهم بس كآنت دموعه تنزل : أجل ... كون مطمـن _ بحقـد وكل لحظـه عاشها مع سلووى مرت بعينه _ الخـدم ماقصــرو شالونا فوق روســهم "

وقفت السيـآره , نزلـو , مشيو بداخل احد الفنـآدق , طلعو للدور العلوي
انفتح المصعد على المطعـــم
اجووواء خيــآليــه
همآ لوحدهم لكن اتصمم كل شي خصيصا لسهرتهم حـآليا
في المنتصف بيــآنو وشخص بيعزف
الكل مشــي بااتجاه الطاولــه إلا مــآلك
مشي بااتجـآه البيـآنو
بااتجاه الشخص العــآلمي المشهور بعزفـــه
نهله بتحاول تخبي قلة حمـآسها : مين الشيــف ؟
سلطان جلس في مقدمـة الطـآوله لكن عينه على ولده إللي اول مرا يبتسم بحــآجه جبلــو هيـآ
لأول مرا يقدر يلبي له حاجه يحبـــها

قبل 13 يوم وبعد نقـآشه الحـآد وقف قدآم اندي : ابا اسئلك سؤآل ...مآلك ايش يحب ؟

في أجواء المطعــم ...]
يامن عينه جـآت على ابــوه
دار راسه بااتجـآه مآلك , سند يده على ذراع الكرسي وارتفع كفـه لشفته السفليـه وقبل لايتكلم
مروى قالت بصدمـه : وآآآ مو ذا اللي مـآلك دايما يتابعه !
سلطـآن مسك المنيو وعلى كل اللي سواه لكن قال بجمـود : إيــوآ
نهله شدت حوآجبها وبااحباط واضح : دي المفاجأه
سلطان : انا ماقلت في مفاجأه قلت عازمكم على العشـآ
مروى مازالت مبتسمه : ايوا انتا ماتعزمنـآ إلا لو جايبلنا شي _ سحبت كرسيـها للخـلف وراحت بااتجاه مـآلك _
العزف كآآآآن مبهـــر
لكن يامن بااستخفـآف اتكلم : ايش الصداع ذا
عازف البيانو بعد انتها ءالمقطوعه وقف سلم على مـآلك
سئله هل هوآ مجرد مستمع ولا يهوى العزف
ولما رد مـآلك اشرله على البيانو " ok its your turn "
مارفـــض
اتوجه للكرسي
اترفعت اياديه على اصابع البيانو ثواني واتحركت بهدووء
اإحسـآسه الخـآص
كآنت تزيـد حركـة يده ويزيـد الإحساس في المكــآن
ضم العازف يده تحت صدره وعينه تدل على صدمتــه
سلطــآن , نهلــه فجأه سكتــو
عم الصممممت والعززف طـآغي على المكـآن
ويامن يحرك رجولـه ويقلب االشوكـه بيده وعينه على ابوه وامـــه
طـآلع بااتجاه اخوه
حاول يبتسم
حاااول
لم تكن تلك المواقف فقط التي تبقى في ذاكره يامن
بل في اي مكـآن يجمعهم
على صمته , هدوءه , لكن شخصيته تفرض نفسـها شخصتيه تشد تجذب
على كثرة كلامـه على كثرة حركاته ومحاولة لفت النظر لكن كآن دايما مهمش

[ الآن ]

مافي شي في بــآلها تقدر تتذكره
ماعمرها عاملت واحد احسن من الثاني
كلامه جرحهــآ , اللي سار بيخليها تلوم نفسـها
دق جوآلها مسحت دموعها " أم تـهـآني "
ايش تبى ذي ...!
صمتته
وحطت الجوال
لكن مازال ينور
مره ومرتين وثلاثـــه
معقول خبر ولدها انتشر بذي الســرعه
خايفه ترد
خايفه تسمع كلام النــآس
اعطت مهله اتصال واحد لو اتصلت حتــرد
واتصــلت
غمضت عينها وردت بتردد
رفعت الجوال على اذنها وتحاول تخفي اثار البكى من صوتها لكن ملامحـها لانت بالتدريج وهيا تسمع الشتااايم والإنهيــآر
: اخخخيرا رديتي ... فين اخوووكي هااا فيننننو ,, الله يحرقققكم زي ماحرقتو قلللبي اللله يحرق قلببكم
باعدت بين شفايفها : ايش ساير .!
باانهيار : ايش ساااير !!!!! بنتي واولادها انقتلوووو بسبب اخوكي وانتي تسئليني ايش ساااير
نهله انفاسها اتسارعت :ايشش !!!
بكككيت : حسبيه الله عليكم , حسبيه الله عليييكم
نهله بعدم استيعاب وصوتها اهتــز: فادي وفهد فينهم
بصوت متقطع : فادي وفهد ؟ _ بكيت _ اااه ياحسرة قلبي على بنتي
نهله رمشت بتكرار قالت بترجي : الله يخليكي فهميني ايش سااير
كآنت تبا تتصل تخرج اللي في قلبها لكن سؤالها خلاها تبكي لأنها مو قاااادره تشرح ثاني
نهله نزلت دموعها : امانه طمنيني عنهم ايش فيهم ...قوليلي ايش فيهم
: راحوو ...بنتي واولادها راحو يانهله ..بنتي واولادها انقتلللوو يانهله
تسمع ناس جمبها يصبــروها وهيا تنطق كلمــة آآآه بس آآآه ياااروحي آآآآه ياابنتي , حسبيه الله عليك ياعدنان الله ينتقم منــك ياعدنان
قفلت المكــآلمه
ونزلت الجوال وقفت مشيت وخرجت شهقتها بصوووت مسموووع
اولاد اخوهــآ !!!!
فجعــآت مستمــره
متتــآليــه
تهاااني راحت ..!
مارضيت تفتح صفحة الواتس اللي بينهم
كآنت تبى تخيرها اي دولــه تروح
مشيت في ممرات البيــت
وشهقاتها تزيـــد , أتوجهت للغرفـه الوحيده اللي عمرها مالجأتها
فتحت الباب
كآن نايم على السرير
جات لحده : مـ مــآلك ....مـــآلك
مدت يدها بااتجـآه كتفـه وهزتــه : مآآآلك
دارت راسها بااتجاه الكومدينه وخفت انفاسها
اخدت الحبوب بيد مهتـزه بس قرات الاسم
ماااعرفت ايش تسسسوي
حست انو اولادها كلهم في عــآلم غير عالمها ولاتدري عنهم
جلست على طرف السرير
مدت يدها لخده ونادته بتعب : مــآلك رد عليـآ ...مــآآآلك
فتح عينه بتثاقل
نهله : مــآلك ساايره مصيبه
:أمي
: مو عارفه ايش اسوي
بدون وعي مد يدو ومسكها , قرب يدها لصدره وغمض عينه
اتغيرت نبرة صوتها لخخوف : ايش بك
: لا تقومي
صدرها يرتفع وينخفض وكأنه مو ولدها
طالعت في الحبوب ورجعت تـطـآلع فيه
مو بوعيـه دا اللي متأكده منــه
لكن طلب اللي يبــآه منـها
اللي مايقدر يقولو وهو صاحــي
كتمت بكاها
ضغط نفسي من كل جهه
سحبت بيدها الثانيه النظاره من عليـه
حذرها من عدنان حذرها من كل لحظـه قاعده تعيشـها حاليا

’,,,,,’,....’

[ 5 العصــر ]
لم تمــر لحظـة سلام على الجميــع , قلة نـــوم , عمل مستمــر
ساعات من الضغط والتحقيــق
ساعات من الإنهيار والبكـآء
ساعات من الصدمــه والخوف
وكآآآن هو الوحيـد بلا حرآآآك ...
همام واقف خارج الغرفـه وأمـآمه الدكتور
الدكتور : هو ماعنده احد غيرك ؟
: تقريبـآ
الدكتور : انا افضل انو لو تعرف اشخاص مقربين منـه يزوروه يتكلمـه معـآه ذا حيفيده كثير
همام : حالته الصحيه بتتحسن ؟
الدكتور : نقدر نقول مستقره لدحين
دخل همام بتشتتيبا يبكي لكن مو عارف اذا بيسمعه ولا لأ
جلس على الكرسي , مسك يده وقــآل :عدنــآن اتمسك _ شد على يد حســآم وقال بصوت مهزوز _ عدنان بين يدنــآ ياحســآم , اباك توقف على رجــلك اباك تكون متوآجد وقت المحآآكمــه _رفع يده ومسح دموعه لكن صوته ابدا مايدل على بكــآه _
دقيقتين صمت وأتكلم : انا كنت متزوج أمك _ خرجت انفاسه بشكل متقطع _ لو قلتلك كآن ماجلست عندي ثانيـه , فكرت اكلمك لكن في كل مره اوقف قدامك , ماقدر , اللي فيك مكفيــك ماكنت حتأمن احد ماكنت حتعرف ليش انا بساعدك , كنت وقتها حتستوعب إنو ابوك ماطلب انك تعيش عندي طلبك تجيني عشان اوقف معـآك بس بلحظتها واخليك عند اهلــه لكن الوضع ساااء لو خليتك كآن عدنان قتلك ماكان في حل غير انو غير اسمك وأمحي كل شي عـنك
سكت
كآن يستجمع نفسـه ورجع اتكلم: كنـآ صغار امي تشتغل في نفس الميتم , كنت اجيها دايماواشوف عبير , كآنت جميله وحُلم اي شخص يشوفها , اتزوجتها وانا عمري 19 سنه وهيا 17 سنه, اهلي يصرفو عليــا , أمك كآن طموحها جدآ عـآلي _ حاول يجمل كلامـه _ ماكانت راضيه اني اخذ فلوس من اهلي زادت مشاكلنا على امور تافهه سنتين زوآج وطلبت انها تدرس طب , رفضت قلتلها مابى زوجتي تدخل بذا المجـآل لكن كآنت دايما تفكر في مستقبلـها وطلبت الطلاق وبرضو رفضت واتجننت , شهرين واكتشفت انها قدمت بدون اذني بدأت تدرس وانا مدري , طلقتها وقتها بدون تفكيــر وانفصلنا , فيصل كآن يدرس ف نفس جامعتها ,بعد 5 سنين من طلاقنا مره اتصل عليا , سيارته خربانه وقلي أمر عليه , وروحت _ غمض عينه وهوا يتذكر لدحين التفاصيـل _ شوفتها بين يدك ابــوك ماكنت ادري انو زوجهــآ اتذكر اني انعميـــت واتهجمت عليــه سحبوني اصحـآبه وشوفت امك حـآمل , كآنت صفعه بنسبه ليــآ , انسحبت ومافتحت فمي بكلمـه , شوفت ابوك مره وحده لكن ليومك ذا محفور شكله براسي واشوفـه فيك كل مره , يعلم الله إنو اعاملك زي ولدي , رسالة ابوك لما قرأتها ماقدرت انقلك هيا كامله ماقدرت اقولك الكلام الي قرأته , لكن اتأخرت في قراءه وحسيت بذنب انو الشخص اللي قتلهم انتا عايش في بيتــه ! ومو بس كذا يحاول يحميك منـي يحاول مايخليك توصل للحقيقـه ! كل شي سويته غصبا عني انا مافكرت مين امك ومين ابوك انا همني الطفل اللي قدآمي محد يضــره , شوفتني عايش بدون احد, طول عمري وحيــد وجودك بحيـآتي خلاني احس ايش يعني حيــآه ,ايش يعني يكون عندك ولد من صلبك , إنتا ولدي ..
سكت وهوا يكتم شهقاااتــه
مسح دموعه وخرج انفــآسه بشووويش
: تتوقع انا خسرت وظيفتي ليش ؟ عشان أمك !!! ...اللي خلاني اخسر وظيفتي انتــآ ... ومو ندمــآن ,انا دخل بيتي طفــل اعرف انو اتحمل هم مايقدرو رِجال يتحمــلوه , كنت تكســـرني بدمعتك تكسرني بكلامك , ادخل ابكي في غرفـه لوحدي وارجع أوقف قدآمك واحاول اكون اقوى منـك لكن ماكان في احد يقدر يكون اقوى منـك , خليتك عندي , قضيتك هيا قضيتي مابى اجيب حق اهلك ابا اجيب حقك انتا , كل شي يخصك انتا , كل شي سويته لك , مافكرت في امك وربي ماكانت تخطر في بـــآلي ولو شويــه , ابا اجبر قلب الطفل اللي قدآمي , مع الأيام سرت جزء مني , مليت عليا البيت بكلامك بضحكتك بمشاكلك ,إنتا قصي ولد همـــآم وحســـآم ولد مجدي , انتا كنت اثنين طول عمرك في شخص وآحد واعرف انو حمل ثقيــل عليـك لكن جا الوقت اللي تآخذ حقك فيــه فلا تضعف ماضعفت وانتا صغير فماحتضعف وانتا بذا العمــر
يضغط على اياديه ودموعه تنزل
يده تتحرك بسبب حركـه همــآم , يطـآلع في ملامحـه مستسلم بطريقه توجــع
وقف وخــرج من الغرفـه ... تعب تعب راسـه مصدع من وقت ماختفى حسـآم وهوا صاحي لدحين
دقات قلبـه بدأت تضعف باارهــآق
وقفت قدآمــه
ملامح مرهقــه
رافعه اكتـآفها وكأنه صقيع حولينها
ماسكه طرف بلوزتها وتلفها حول صبــآعها
دموعها عالقه في رموشها السفليـه
قالت بااحراج بضعف : ممكن ..ادخل ..اشوفو
بلع ريقه , خشمه مايل للإمرار ,طالع في عبدالرحمن خلفـها
حرك راسه باايجـآب : لاتبكي عنده , اتكلمي معـآه
اتوجهت للباب فتحته ودخلت ...
عبدالرحمن مازال في الخـآرج : انا جبتها , ألفت على امها هرجه وقدرت اخذها
همام : لاتسير مشاكل
عبدالرحمن : ماحيسير شي اكثر من اللي ســآر _ ثواني ونقله الخبـر _ اولاد عدنان وزجته انقتلــو
همام وسع عينه
عبدالرحمن رفع حواجبه وخفضها بقهر : ماقدرت احزن إلا لما شوفت الأطفال بكيــت , حسيت مالهم ذنب , لكن انقلب كل شي ضده, شوفو زي الكلب الكل يكلمه وهوا مو قادر يسمع احد
همام : لاحول ولاقوةإلا بلله مين قتلهم
عبدالرحمن : لسى مو عارفين
همام : وفراس
عبدالرحمن : ماتوقع حيقدر يخرج اليوم المحامي لسى بيحاول, سئلنا عن حسـآم بس ماعطيناه تفاصيل
همام بااختناق : كويس كل واحد يادوب يشيل همه
عبدالرحمن اتنهد ولسى يسرد احداث الصباح : مـآلك بلغ عن اخوه يامن_ غمض عينه وفتحها _ كل شي ثقيـــل ماتذكر متى نومت ومتى صحيت بدور من مكان لمكــآن وانا زيي الضااايع
همام رفع يده على كتف عبدالرحمن واتنهــد: الله يديك العافيه تعبنا عشان نوصل لذا اليوم لكن وصلنآه واحنا مو قادرين نحس فيــه

[ منــآل ]

فتحت البــآب دخلت خطوتين ولمحتـه ,ماتحركت
اترد الباب لوحده
صدرها يرتفع وينخفض بتسـآرع
دارت جسمها مسكت مقبض الباب تبا تخـــرج
ماتبى تشوفــه كذا
بس ماقدرت تسيبــه , شدت يدها على مقبض الباب ودموعها تنزل
كاتمه صوتها
تشهق بصوت غير مسمــوع
كلمـآته تتكرر براســها
[ انا خـآيف .. انا ماخاف من الموت ماخاف من مواضيع ممكن ترعب اي انسان طبيعي لكن ..اخاف من إحساسي لكي"
حاولت تقــوي نفسـها
سحبت يدها من مقبض الباب
حاولت تضبط انفـآسها
مررت اياديها على خدها
غمضت عيونها وشدت عليــها
شهيق وزفيــر
فتحت عينها
دارت جسمها
تمشي بااتجاهه ودقات قلبها تزيـــد تزيـــد
ودموعها تغرق عينها غضبها عنـها
وتمسحها قبل لاتنزل
تبلع الف غصــه
وقفت عند السرير
عدسة عينها اتحركت على شعره , ملامحـه , كل يد حاطين تحتها مخده بيضا
لبس المستشفى الأبيض ومنقط بالازرق
من ناحية بطنـه مكآنين منفوخـه بسبب الشاش
" طلقتيــن رصـآص "
رمشت عينها بتكراررفعت عدسة عينها على وجهه
أنبوب التنفس داخل فمـه
صوت الأجهزه
كيف تكون قويــه !
مسكت الحديده المرتفعه من جوانب السرير
اياديها تهتز
تشد على الحديده
تبا تستنى للحظـآت
تبا لحظه قوه عشان تكلمــه
لكن صوتها خانها , جسمها كل شي فيــها يتمرد عليــها
" لو يــوم جيتـك يامنـآل تعبـآن , مدمــور, كوني اقوى منــي "
شدت على عيونها وملامحها تدل على بكـآها
فتحت عينها
حتسوي اللي طلبـه منها
حتبكي برا ذي الغرفتـه
محرم عليـها تنزل دمعه وحده جمبــه
حتكون اقوى منـــه
" عبدالرحمن : جيتك لأنه ماعندو احد يزوره ,جيتك لأنه اعرف انتي بعينه كل شي "
خرجت انفاسها بصووت مسموع
شدت عى حوآجبها مدت يدها لذراعه وقالت بصوت شبه متمـآسك: انا ..جيت _ غمضت عينها وفتحتها بنفس الثانيـه _ حسـآم أنا جمبك , وحفضل جمبك طول العمر _ شدت على يدها_ لاتسيبني لوحدي , ماحقدر اسوي اي شي بحيـآتي بدون ماسمع حسـك


,,,,,
[ السـآعه 7 مساء ]

[ ف بيـت اهل مـآلك ]
نزلت وطــلعت وهيا تنــآدي : مــآآآمآآآ ,,, مــآآآمآآآ
وجهها شاحب من الخبـر
تفتح ابواب كل الغرف ,انتبهت لغرفه مـآلك مفتوحـه
دخلت وملامحها مشدوده ووقفت عند باب الغرفـه بعدم استيعاب
ملامحـها ترتخي
مشيت بتردد وسئلت : ايش فيـه !
نهله مازالت جالسه جمبـه رفعت اكتـآفها بقلة حيله وبدون اي تبرير
مروى بصوت خافت: وصلك الخبر؟
نهله:ايوا
مروى بضعف : ايش حنسوي
نهله : مالنا بعدنان دول اولاد اخويـآ دول جزء مننا حنوقف معاهم ونمشي
مروى حركت راسها : مابى اروح
نهله : خليهم يهدو وبعدها نتفاهم
مروى بصوت مايل للبكى : حتى لو هدو ماحروح لأهل تهـآني ماحقدر احط عيني بعينهم
فتح عينه , يده ممسكه بيد امـه , سحبها بشويش وملامحه تدل على انو مو متذكر شي
رفع جسمه العلوي على المخدات وبصوت كلو نوم : ايش فيه
مروى ضمت يدها تحت صدرها ,مسحت دموعها وبس
نهله : حاولي تتصلي على ابوكي
مروى: ارسلي رساله قلي راجع _ طالعت في مـآلك _ اتصل عليك مابترد
نهله : مروى ممكن تخلينا شويه لوحدنا
مروى خرجت بدون ماتعلق
نهله شابكت اصابعها : اولاد عدنان وزوجته انقتلو
ملامحـه خاليه من اي ردة فعــل
: سامعني !
حرك راسه بشويش ونطق بصوت اشبه بالهمس : إيــ وآ
ردة فعله بسبب الحبوب ولا ماهمـه مو عااارفه
رجع لنفس بروده !
: مآآلك إنتا مستوعب ايش بنعيش حااليا !
دوبـه صاحي بيحاول يتذكرايش سوا في يـآمن فجعته بخبـر ثاني
قام من الناحيه الثانيــه للســرير: مــآلك
واتوجـه للحمـآم لكن باب الحمام مازال مكسـور
كســره لما اضطر يدخل لرهـف
رمش بهدوء, مشي بهدوء
خرج من غرفتـه وهيا خرجت وراااه مسكت ذراعه وسحب يده باألم ومسك كتفـه : ايش تبي ياأمي ايش تبي
: بقولك اولاد خالك انقتلـــو قلبي موجوع عليهم
: سمعتك وربي سمعتتتك , لاتصحي احد على خبر زيي كذا , طيب؟
شارد لأنـه مفجوع ,شارد ومو عــآرف فين يروح
مااااحيبككي
مو لازم يبكي عشان يعرفـه انو بيتألم , مقهور
مشي من قدامهـآ نزل الدرج كآن متوجه للخـآرج لكن وقف
دار راسـه للخلف
يروحلـها
ليش؟
حسـآم , يامن , اولاد خـآله
كآنت دي الأسباب تكفيـه عشان يروحلها
وصل لحد بـآب الغرفـه
رفع يده ودق الباب
سمع صوت خطواتها
فتحت الباب
برغم حبسـها , برغم انها مو عارفه شي لكن منظره وهوا يبكي في الصباح خلاها ماتفكر في شي غيــره
خرجت وقفلت الباب على رايــد
واقفين الإثنين عند الباب
يسرى بنظراتها كآنت تخليه يضعف , نـبرة صوتها الهاديه :من أول استنـآك
كلمه بسيطه طلعت منـه :نومـت
تبا تسئل عن فراس لكن ملامحـه تدل على انو كل شي سار ماله علاقه بفراس
تتطفــل..؟
ليش جاها وواقف قدامها وساكت..؟
استنته يتكلم لكن مازال صمتـه مستمـر
:ايش ..بك؟
بتعداد وصوت هادي : قصي في غيبوبـه , اخويـآ انسجن , خالي اطفـآله انقتلـو ..كل شي سار في 12 ساعه !
يطـآلع بعينها يدور على شي فيـها , يدور على مكـآن قريب منها
يبا اياديها ترتفع وتقرب منـه , يبا يحس بكل لحظـه عاشها معـآها في الشـآليه لكن بدي اللحظــه
كبر وهوا يكره نظرة التعـآطف بعين اي احد يكره المشاعر العابره , وأي نقاش يوضح ضعفه
لكن هيا حيتقبلـها منـها
لأنه عينه ماتنزل من علييـها لما ترتفع اياديها على شعـر ولدها
لما تقــربـه منـها وتحضنـه
لما تنتشر قبلاتها على خدود ولدها
نظرة الحب لولدهـآ يباها لـــه , يحتـآجها
بصدمه ..نطقت : مـو ..عارفــه ...ايش.. اقولك
يبا يبــآدر لكن ولدهـآ خلف ذا الباب
ولدها في يوم كآن هوآ
شد على حوآجبه وفاق من افكـآره :حروح مشوار وراجـع
ضميرها أنبها على ردها
عجز لسانها على الرد
كآن حيمشي الا مسكت يده وسحبت يدها بنفس اللحظـه
لكن وقف
ورجعت نظراتهم لبعض : إنتا ...وقفت معايا ..وجا ..دوري اردلك اللي سويته
مـآلك:سويت كل شي عشان اخوكي
يسرى كآنت تبى تقوله انتا حتى اخويا حميتني منــه
نزل مقبــض الباب وخرج رايـد
تشتت واضح حصل بينـهم :ماما
مدت يدها ومسكته ,حطته قدامها بتوتر واياديها التفت حول كتفه ونزلت على صدره
عيونهـآ عليـه
بتسحبـه بااتجـآهها
بتقولـه " لو قربت مني ماحتندم "
" راحتك هنـآ "
رفع يده بتشتت بااتجاه عشوائي وقال: لما ارجع حكلمك
مررت اصابعها على بلوزة ولدها وقالت : استنآك


كآنت واقفه تطــآلع فيـه من بعيــد ...
فضلت قريبه منــه لما قالها لاتروحي ليش صحي وشرد منها
ليش عاملها بقســوه
تتذكر لحظـة افتخارها فيــه يوم تخرجه تتذكر كيف حست بمشاعر غريبه وكآنت تبا تحضنه
لكن عداها وراح لآندي ...
وحاليا اتعــآد نفس الموقف لكن اتوجه لشخص ثاني
هيا ماتفهم ولدها لكن تفهم نظرات الرجــآل لما يحبـه , لما يكونو امـآم انثى تهز كيــآنهم ..
دارت جسمـها وطلعت الدرج كل شي حاليا تعيشــه سيئ لدرجة انها تحاول تكفر اغلاطهـآ



JAN 08-08-2020 11:21 PM



خــرج مـآلك راح لفراس لكن ماقدر يشوفه اخذ جوال يسـرى
سئل عن يامن وعرف انو عدنان برضو اتمســك
خرج من مركز الشرطـه ...
اتوجـه للمستشفى , وقف السياره ,ماقدر يفتح الباب
مو قادر يطــلع
ماعنده جرأه انو يشوفـه ورجع لبيتــه ..
الســآعه [ 10 الليل ]
الأخبــآر بدأت تنتشر
اسم " الدكتورعدنان " ينتشر بشكل سريـع
يقرأ التهم , خطف , قتل , تجارة اعضــآء
يـآمن سلطـآن ولد اكبــر تآجر في البلــد
اتخطى اسم اخوه مايبى يعرف اخوه اعترف ماعترف ايش سااار مايبى يعععرف شي
ينزل في الصوور ويحرك يده بشكل سريــع
لحد ماوصل لصور اولاد عدنان
مغبشـه وجيههم
اجسامهم الصغيره مرميـه بطريقه تحرق القلب
شد على حوآجبـه
" جريمة بشعه وقعت مساء هذا اليوم , تم القبض على سلمـآن فاخر ال""" على ذمة التحقيق , الذي تشرف عليه النيابه العامه ,اخذت قضيه مقتل الأطفـآل وزوجة الدكتور عدنان الـ """ ابعـآدآ كبيره
تساؤلات كثيره لايمكن الإجابه عنها الآن "
" دكتور عدنان هل وقع في مكيــده ام كآن ينتحل رداء الطب لكي يستر على جرائمــه "
" أنكرت الشاهده منال منير الـ """" جميع الأقاويل "
" كيف ستكون ردة فعل سلطان عامر عن جرائم إبنه "
" مقتـل طفلان ووالدتهم اضغط كي ترى الصور "
" حسـآم مجدي توفي في حادث قبـل 14 سنـه وعـآد من جديد "
" دكتور فراس يتحدث عن ابتزازه والجريمه البشعه اللتي حدثت لزوجتـه "

قفـــل الجوآل ,دخل للبيت
" أستنــآك "
اضاءه البيت خــآفتــه
يمشي بااتجـآه غرفتها
" أستنــآك "
دقات قلبه متسارعه
مخنــــــوق
" أستنــآك "
ارتفع يده ووصلـه بكى رايــد
" اباا بـــآآآباااا انا اباا بابا "
" خلاص يارايد خلاص تعبتني والله تعبتنـــي "
بدآخل الغرفــه رمى كل شي عليــها حتى المخده ويسى تعبت
جلست على الكنبـه تطـآلع فيـه وبس ...!
مو قادره تقرب منـه
مو قادره تحضنـه
استسلمــت
دقات على بـآب غرفتـها , وقف بكــى , ويسرى اتوجهت للباب
احساس فجأه اجتاحها برغم خوفها على ولدها
احساس حب , لهفــه
تبا تشوفــه
تبا تكون قريبـه منـه
فتحت الباب , مدت يدها العـآمله : مستر مـآلك طلب اعطيكي الجوال_ ابتسمتلها _
ماقدرت تبتسم : هو فين ؟
: اتوقع طلع ينـآم
موقف بسيط بس انكسـرت بدون سبب !
ايش كآنت تستنــى !
اخذت الجوال , قفلت باب الغرفـه , اتوجهت لولدها ,
جلست جمبـه , مدت اياديها ألإثنين له ونزلت دموعها قالت بضعف : تعال حبيبي

,
دخــل لغرفتـه جلس على سريره اخذ علبة الحبــوب
يفتح الغطى ويقفلــه
يفتحــه ويقفلـــه
حيــآخذ الحبــوب عشان يهرب من الكل
وهنــآك حســآم مو قادر يرجــع
هوآ بنعمــه ويستخدم ذي الحبوب عشان يرتــآح عشان ينــآم
وحسـآم عــآجز حتى يفتح عينــه
رفععع يده ورمىى العلبــه بقههر على الجدااار
سنـد اكواعه على رككبـه وكفوفه على جبينــه وبكككي




سـآاعات بتمر على همام وهوا يستنــآه يصحــى
لكن كملــت 24 ســآعه على نفس الوضـــع

منـآل في غرفتها قامت واتوجهت لسرير امها انسدحت جمبــها وبككيت

فراس مـآزال في السجــن ...

صبـآ تقرأ أخر العنوانين

مـآلك قرر يقفــل الأبواب ويستسلم لعزلتـه ووحدتـه


.....

صبــآح كئيــب ,صبــآح مافيه اي احســآس ,صباااح يخنــق
مرحلــة الصمــت
الدموع ماسارت تعبـر عن اللي جوتهم
مجرد ذبول ,هدوء , ترقــب

غير ملابســه ,نزل , شاف ابوه جالس فـ الغرفه
عيونه طـآغي عليها الإحمـرار
جالس مع مروى وصمتفي الغرفـه
دخل سلم على راسه وجلس على الكرسي
استنـآه يعلق
يلومــه
لكن كان ساند كوعه على ذراع الكرسيي ويمرر يده على ذقنــه
لأول مرا يشوف الحزن بعين ابــوه
لأول مرا يشوفــه بذا الإنكســآر
ماتكلم كآن ســآآآكت
مـآلك : غِلطت ؟
اترفعت عدسة عين ابوه عليـه .
مو قادر يجاوب !
لا و إيوآ
كآنو جوابيــن مايقدر يفصلهم عن بعض
كآن احساسين مرتبطين في بعض
كيف جاته القوه عشان يفصل بينهم !
نزل يدو بتدريج , جاوب بتشتت : ماغلطت , كُنت بين خيـآرين صعبه _خشمه زاد احمرار _ ليا 9 ساعات من يوم ماوصلني الخبـرولدحين مو عارف كيف اتصرف , جوالي ماوقف اتصالات ومو عارف لو رديت ايش اقول !
مآلك خفض عينه عن ابوه : شايل هم الكلام اللي تسمعه ؟
: لا , خايف احط عيني بعين يامن_دموعه زادت بعينه _بلوم نفسي على كل شي يعيشه
عم الصمـــت لدقااايق
سلطان خرج انفاسه بصوت مسموع , اتكلم بشويش وكأنه الكلمااات ثقيله نفس احساسه : ارسلتله محـآمي _ مرر يده على عينه_ماأضحك عليك يامالك لكن كنت اتمنى إنه ساير بينك وبينه مشكله لدرجة انك تتبلى عليه_ شد على حوآجبه _ اتمنيت ذي الأمنيه من قلبي وانا اشوف المحامي يتصل عليـا رديت عليـــه وانا ادعي انو ينطقــها لكن قالي يآمن اعترف قلي كم شخص قتله _ حرك راسه بنفي وعيونه وسعت ودموعه نزلت بنفس اللحظـه _ قلتله خليه ينكــر , وانا حنتبه عليـه انا حكفر عن غلطي ...كل شي كآن متأخر, اللي قتل اهل خـآلك مسكوه واعترف بكل شي يخص عدنان ويامـن ..اللي خلاني ابكي وانا اسمعه إنو يامن كآن يتعـآمل مع الكل باإسمك , ليش ! ..._ رفع اكتافه وصوته يهتز _ ماعندي جوآآآب ولا على سؤال ليا 9 ساعات وانا جالس في مكـآني ومو قادر اواجه نفسي قبل الكل
مروى بصوت خافت : بابا لما الشخص يتحول لدي الوحشيـه ماحتلقى جواب لتصرفاته , ولا كلمه حيقولها يامن ممكن تبرر او تخلينا نفهمه
مآلك : أولاد عدنان ..متى حيدفنوهم
سلطـآن : ماعرف بس ماأنصحك تكون فيــه
رجع الصمـت من جديد
أمــه من الواضح انها خرجت من البيت بمجرد ماعرفت برجوع ابوه
وقف وقال: انا مآشي
سلطان حرك رااسه بدون تعليــق
خرج من الغرفـه نادى العـآمله وقلها تعطي خبر ليسرى انو مـآلك مستنيها هيا ورايد في السياره
كآنت حتمشي الا وقفها بسسؤاله : فطرت ؟
: لا
: طيب ارسليلها فطورها ولما تخلص اديها خبر اني استنـآها
خرج لسيارته
نفسه يشوفها
نفسـو يتأملها
نفســو يكتفي من ملامحهـآ
45 دقيقــه وهوآ مآزال يستنى ...خرجت أتوجهت لحد نافذته ودقت عليها
نزل النافذه وقالت بااستغراب : ايش فيه ؟
: حجزتلك بفندق إحتمال فراس يخرج اليوم فاحخليه يجي عليـكي
عجزآآن يدق عليها باب الغرفـه ويقولها ذا الكلام !!!!
قالت بهدوء : طيب بجيب شنطتي
فتحت الباب الخلفي لرايد وقالتلو : ادخل
ودخلت للبيــت ,اتوجهت لغرفتها
ودقات قلبها متساارعه
احيــآ فيها شعور كآآن مدفووون , حسسها باإنو الحب لسى موجود
نظراااتــه
كلمــآته
ليش ماتمسكت باأفكارها وإنو الرجــآل كلهم كذا
مو هوآ متزوج ومتمشكل مع مرتــه
فكآنت هيا فترة النقاهه
سحبت جوالها من الشاحن ورمتـه في شنطتها : انا اصلا الغبيــه
شالت ملابس ولدها وصوتها يهتـز : ايش حيفرق عن عبدالله , ايش كنت اتوقع حلقــى منــه
رمت شنطتها على السرير وجلست وانفاسها متسااارعه

في السيــآره عينه تتحرك عليـها لحد مادخلت البيت
خاف تنحرج وتشوف ابوه في الطريق
كان دا سبب عشان يلحــق وراها
فتح باب السياره وقال لرايـد : دحيــن اجيــك
فتح باب البيــت ودخل بخخطوات متتاليه بااتجاه غرفتها
وصل لحد باب الغرفـه
كآن شبـه مفتوح
دخلت يدها بالشنطــه , خرجت خاتـم زواجها لبستــه
ملامحهـآ ماكانت تدل على انها تبا الخـآتم
كآن واضح بعينها انها بتحط حدود لنفسـها
دخل , رد الباب وراه ,رفعت عدسة عينها عليه وقفت باارتباك واخذت شنطتها : معليش اتأخرت
مشي بدون اي كلمـه اتجاهها
: فـ فين رايد
تبا تبكككي من دقات قلبها السريعه
من الإحساس اللي بتحسه وهوا قريب منها
واللي حارقها انو ســـآكت
مو عارفه ايش بيسيـــر
رفعت يدها رجعت شعرها ورا اذنها نزلت يدها
عينه ماازلت عليها
يتجاوز الحدود ولا لأ
امه مو نفس وضعها
رايــد مو نفس وضعه
يحاووول يستوعب ذي النقااااط
مد يدو ومسك يدها
عينه بعينها
ويسحب الخــآتم وهوا يتكلم بهدوء : ماتستاهلي ..إنك ...تعيشي ..معآه

نهايــة الفصــل ...]


JAN 08-08-2020 11:22 PM



الفصل السابع والثلاثـــون ..]

اضاءه الشمس مشعه من النوافذ الزجاجيـه المطله على الحديقه الخارجيــه ,
قرب منها , وانفاسه ودقات قلبه تتسـآرع
سحب الخــآتم وهوا يتكلم بهدوء : ماتستاهلي ..إنك ...تعيشي ..معآه
ترك يدها والخاتم معـآه
دخل الخاتم بجيبـه
فتحت العامله الباب وباأياديها ادوات التنظيف
ارتبكت , ويسـرى ارتبكت وبعدت عن مالك
العامله : انا اسفــه
مالك مازال في مكـآنه ولا اتزحزح , معطيها نظره يعني اخرجي
باااارد ولا كأنه كآن يسوي شي ...
مسكت المكنسه باارتباك طاحت البخاخات في الأرض نزلت على ركبها
مـآلك بقلة صبـر قفل عينه وفتحها طـألع في يسـرى : استنـآكي في السياره

خرج وهيا صدرها يرتفع وينخفض بطريقه سريـعه , وجهها مال للإحمرار
شالت شنطتها , خرجت
ركبت في الخــلف , كآن لابس نظارته الشمسيـه عينه كل شويـه عليـها
مو قادره ترفع عدسة عينها عليــه , تمرر يدها على مكان الخاتم الخـآلي
لمسة يده حاسه فيها لدي اللحظـه
فتحت شنطتها , خرجت جوالها , ضغطت على الزر المطول من الجنب
اشتغل الجوآل
بدأت تجيها الرساايل ورى بعض
اخر رسـآله في الواتس خلتها ترفع حوآجبها الاثنين بصدمـه
فتحت محــآدثة "حنان"
"ماما وبابا عندك وصلنا خبر عن فراس فجعنا مو عارفين اذا صح ولا لأ لكن محد بيرد علينا حتى صاحبه وصبا مايردو "
اتصلت على حنــآن , ردت عليها بصوت وحده على وشك الإنهيــآر : إإإإنتي فيننننك
يسرى : ماما وبابا فين
حنان صوتها يدل على بكاها: عند فراس يحاولو يشوفوه , طلع بجد كل شي وانتي مافتحتي فمك بكلمـــه , يوصلنا ذا الكلام زيي الأغراااب مافكرتي كيف حنتقبله مافكرتي ف ماما وبابا
يسـرى : فراس طلب مني ماأتكلم
حنان صوتها ارتخى : كآن قلتيلي , كآن هديتهم لما يوصلهم الخبر مو انفجع معاهم والكل يبكي وانا مو عارفه افتح فمي بكلمهه
يسـرى : حنان الله يخليكي لاتلوميني على شي
حنان غمضت عينها وجلست على الكنبـه : انا بقفل اساسا خلينا نطمن على فراس وبعدها يسيـر خير
يسـرى : طيب مع سلامـه
ثواني ونطقت لمـآلك: ممكن توديني لفراس
انعكاسها في المرايه , يطـآلع في ملامحها ورد : ليش ؟
يسـرى دخلت جوالها في شنطتها : ماما وبابا عندو
: طيب
غير اتجاه طريقــه,وهيا سحبت رايـد لحضنها
سار يفهم لمساتها لولدها دايما تعبر عن قمة خوفها و توترهـآ
خايفه من مقابلتها مع اهلها خايفه من مشاعرها اتجاه مــآلك
لوالعامله مادخلت ايش كآن حيقول ..؟
يحبها ؟ ولا يتمنـآلها شخص احسن من زوجهـآ
بس نظراته واضحه
نظراته تقول اكثر من كذا
شـدت على حوآجبها باانزعـآج
ماتبى تعطي لنفسها مجـآل تفكر باأحلام صعبه وتنكسـر
" اتذكري فـ كل مره احد قرب يأذيكي انا ايش سويــت "
اتنهدت بتوتــر ..مررت يدها على شعر ولدها وتحرك اصابعها بين خصلاتـه الكستنائيـه
وقف عند الإشاره , دار راسـه وقال لرايـد : تعال اجلس قدآم
كآنت تباه يرفض لكن رفع يده بااتجاهه , اخذه مـآلك للأمــآمم, ربطله حزآم الأمـآن
رايـد اشرله على النظـآره :ابا اللبس زيـك
سحب نظارته واعطاه هيـآ:خذ
رايد يقلبها بيده : كبيـره مره .. انا عندي وحده صغيره حلوه
مـآلك عينه على الطريق لكن يده امتدت لرايـد : طيب هات دام مو عاجبتك
ضحك وخباها على الجنب : لا حتى حقتك حلـوه
يسـرى : رايد رجعها لاتكسـرها
رفع عدسة عينه على المرايـه , اتلاقت عيونهم : خليــه
ماطلع اي صوت منـها
شتت عينها , رفعت عينها ثاني بااتجاه المرايه مازال نظره عليـها
ضمت يدها بتوترتحت صدرها
دارت راسـها بااتجاه النافذه
رايد لابس النظاره ورافع راسـه للخلف عشان لاتطيـح من وجهه

مـآلك يطـآلع فيـه ويضحك ويرجع يطـآلع في الطريـق
ولا اتحرك اي حركه عشان النظاره تكون ثابتــه
مـآلك اخذ نظارته الطبيـه ولبسها , كل شي منظم في سيارته بطريقـته الخاصه
حتى السياره لها ريحتـها الخـآصه
وصلـه لوجهتهم ... فتحت الباب ونزلت اتوجهت لرايـد سحب النظاره حطها على الكرسي
نزل عيونه الصغيره اتفحصت مجموعة الرجـآل عند المدخل رفع اياديه بخوف : شيليني
عقلها مو معاها قالت بتعب : رايد امسك يدي
حرك راسه بنفي : شيليني
مازال مآلك في السياره , دايما تحاول ماتمشي كلامـه بسهوله
تقنـعه
تحاول فيـه
لاتخاف
انا ماسكتك
انتا كبيـر
يلا حبيبي
اخذ نظارته الشمسيـه , نزل من السياره قفل الابواب بسويتش السياره وجا لإتجـآههم
مد نظارته الشمسيه لرايـد : البسـها وادخل, الكل حيخاف منك
يطـآلع في النظاره وبعدها ف مـآلك
التردد بعينـه
مـآلك اشر على نظارته الطبيـه : حتى انا البسها عشان الكل يخـآف مني
للحظـه حست يسـرى انو مستحيل ولدها يقتنع
لكن
مد يدو وأخذ النظاره ,ماتكلم , لبسها ورفع راسه للخلف عشان لاتطيـح
ثواني بسيطـه
وابتســـم : كذا ؟
مـآلك ضحك : ايوا شكلك يخوف
ابتسامته زادت طـآلع في امـه : ماما انتي خايفه منـي ؟
رفعت حوآجبها بخوف : أأووه مراا ..لااتمسكني
عينها جـآت على مـآلك لقتـه مبتسم لها,و اتوترت ولانت ملامحهـآ
موقف خفيف مر عليـهم في وسـط مشاكلهم وايامهم الثقيلـه
مشيو ورايد رافع راسه للخلف والكل يطـآلع فيـه يسمع ضحكة يسـرى كل شويـه
نقطــة ضعفها ولدها
لو يبا يسعدها يسعد ولدها ولاشعوريـآ ينتقل لها الموضوع ...
مافي وجه مقارنــه بين ذي العيلـه وعيلتــه
دخلـو , يمشيو يمين ويسـآر
سئله عن فراس ,مماطلـه , اغلب المكـآن رجـآل
مكان ابدآ مو مريــح
رفعت جوالها اتصلت على امها وسمعت صوت رنة جوالها , طالعت يمينها
اتوجهت للغرفته
دخلت ووقفت عند الباب
غرفه انتظار مافيها غير كرآسي ..
ماقدرت تخطي خطوه للداخل
رايد طـآلع فيها مشي لإتجاهها
سحب نظارتــه
وسعت عينه
اسنـآنه كلها ظهرت من قوة الإبتســآمه ونطق بكل صوتــه : باااااباااااا
جــري بااتجـآهه
وقف عبــدالله اتمدت اياديه بااتجاه ولده ورفعه
مـآلك مادخل
لكن كآن يتمنى كلمـة بابا لأبو فرااس
جا لحد يسـرى , وشاف عبدالله وجمبـه رجال و حرمه كبـآر في الســن
دخلت بخطوات ثقيله حاولت ماتطـآلع في عبدالله
مصدوومــه جدآ من وجوده
مافكرت كيف ابوها حيمسك خط طويـــل اكيـد حيلجأ لأحد اكيد حيخلي احد يسوق
لكن ماخطر في بـآلها انو حيلجأ لولد اخوه
جات لحد امهـآ: ماما
ماوقفت امها نظظظرة قهر من فوق لتحت
رخت جسمها بتسلم على راسها الا ارتفعت يد امها وقـآلت : لاتقربي منـي
: أنا اسفـه
شدت على كلامها بصوت مهزوز : يسرى لاتتكلمي
بلعت ريقـها
سلمت على ابوها وماعارض لكن مارفع عينه عليـها
ضمت يدها باارتباك لتحت صدرها
وهيا تسمع رايــد : وحشتني يابابا وحشتني
وابتسامة عبدالله على وجهه كآنت متأكده انو متشفي فيهــآ
مبسووط لأنه اهلها طول الطريق يعتبو عليـها
حيخــرج ..!
لا
دخــل
المكـآن بس همـآ اللي فيـه
مد يدو بااتجآه ابوهآ, ابو يسرى لما استوعب وقف قبل لايمد يدو وبعدها سلم وهوا مستوعب ميــن ذا ..!
:انا صاحب فراس
قال بتعب واضح : اهلا ..اهلا
مـآلك :اهلا فيك ..ايش سار معاكم
: ولاشي , ولا نعرف شي , لنا ساعتين ماخذنا لاحق ولا بـــآطل منهم
مـآلك : احتمال يخرج اليوم
اترفعت حواجب ابوها بدهشه : يعني هوا ماله صلاح في شي
مـآلك : هما ايش قالولك
ابوه اترفعت اياديه ودموعه بعينه : محد قلي شي انا وصلني الموضوع من الناس والله العظيم محد راضي يقولي كلمـه تهديني عن ولدي _ اشر على نفسه والخنقه عابرته_ انا ولدي مجرم ؟
مـآلك :لا طبعـآ _ اشرلو على الكرسي _ اجلس وانا افهمك كل شي
ابوه جلس على طول وكأنه ماصدق احد يكلمه في الموضوع
يسـرى انخنقت حســـت انها غلطت بحقـــهم كثيــر
بس ماكان بيدها شي..!
دخلو رجـآل للغرفـه فاجلس مـآلك جمب ابوهـآ وعبدالله مازال واقف هما في عــآلم وهوا في عــآلم
ميـــن ذا اللي دخل معــآها
فين كــآنت معـآه
رايد يمسك يده يكلمـه عن النظاره عن البحر وهوا كل شويه يطـآلع فيه ويقولـه : بس يارايد
يسـرى جلست جمب امها ...

مـآلك بصوت خافت اتكلم ,صوت يادوب بوصل للأم والأب وعبدالله
أتكلم معاهم من البدآيــه , من زواجه بصبـآ ,من مشكلة صبـآ لحد اللحظـه
لكن ماجاب سيرة خطفــه وتعذيبـه
ماجاب سيرة القتــل
مجــرد انو اتعرف على صبـآ لأنها مخطوفه وسـآعدها واتورط معـآها
مجرد انو ارغموه يدخل معـآهم في عمليـآت وكـآنو يهددوه فيكــم
ودام الموضوع لشهور
كآن كل شي له اجابه حـآليا عشان كذا اتزوج بذي الطريقـه
عشان كذا اتغير عليـهم وماسار يسـئل
عشان كذااا وتليها كلمـآت كثيـــر
يكلمهم ودموعهم تنزل, قلبهم ينحرق على ولدهم اللي كآن اقصى احلامـه يوصل لمرتبه عاليه في الطب
ذا كآن حلمـه في الحيــآه
ماكان يغريـه اي متع من متع الشباب ماكان يحتـآج دايما إلا وقت اكثر لدراستـه
ذا اقصى طموحــه ...!
كيف اتبدل حـآله ..!
كيف الإنسان يكون ماشي بطريق بعيــد عن كل شي سيئ وينسحب غصبا عنــه لطريق آخر ..!
ماكتفى مـآلك قال كلامـه إللي جنن عبدالله : فراس أ توقع انو حيخرج من ذا كلـه بدون مايكبر الموضوع , يسرى جات فجأه وهوا مو متوقع فاعرفت كل شي عنـه , اخذ جوالها ولما يعطيها هوآ يوصيها ماتتكلم
كلمــة يسـرى من فمــه نرفزت عبدالله
ليش قــآلها بطريقـه تحسسه انو علاقتـه فيها قويــه
ومـآلك ماينطق شي من فرآآغ
كل الي قدر يقولـه ابو فراس : الله يهديـــه , الله يفك اســره والله ماحتستوعب كيف نزل عليا الخبر _ رفع يده المجعده ويمسح دموعه _ يقولولي فراس يتاجر بالأعضاء وانا اقولهم مين فراس _ بكي لأنه فعليـآ الكلمه ماقدر يستوعبها بعد اسم ولده _ وجعولي قلبــي وصلولي الخبر بطريقه خلتني ماقدر اوقف على رجولي
مآلك : لاتشيــل هم , المواضيع داخله في بعض فاللي بينتشر السيئ قبل الطيب
ابو فراس : ربنــآ فوق ومايرضى بالظلم وولدي انظلم والله انظلم
ام فراس كآنت تبكي وماقدرت تعلق اي كلمـه
ابو فراس : انا بس ابا اشوفـه ابا يقولي انا بخيــر عشان قلبي يرتـآح الله يستر عليك لو تعرف احد هنـآ بس يطمني عليـه خليه يطمني
مـآلك حرك راسـه باايجـآب : دحين حشوف
وقف دخل يده بجيبـه
خرج جوالـه
وطــآح الخـآتم لحــد رجل عبدالله
يســرى قلبها طـــآح دارت راسها بااتجاه امهـآ مدت يدها لاشعوريا ليد امها ومسكتها
خافت
عبدالله طـآلع في الخـآتم ومـآلك خفض ججسمــه واخذه , اترفع عينه على عبدالله رجع الخـآتم بجيبــه ورفع الجوال لأذنــه
ماخـــرج
بــآآآآآآآآآرد
كتـــلة ثلـــج
اعطى وقت لعبدالله انو يشوف انو ذا خــآتمها ماراح بخطوات متتاليـه يمشي خطوه خطوه , يرفع الخـآتم وظهره بكف يده ودخله بجيبــه
عبدالله لحظـه صدمـه مو قادره تطلع منه اي ردة فعل بسبب المشاكل اللي همـآ فيــهآ
ماتذكره هوا سحب يسـرى من بين يده
لكن ماتذكره
اما يسـرى يدها تنتفض وحاولت تكلم امها : ماما ..لاتزعلي منــي
كآنت تتكلم بدون عقــل
امها اتشتت بعد كلام مـآلك قالت بتعب : كل شي له وقتــه خلينا نطمن على اخوكي
يسرى رفعت يد امهـآ وباستها
مـآلك كلم عثمـآن , قلو اهل فراس يبـو يطمـنو عليـه
قفــل منــه وجلس جمب ابو فراس : قالي ممكن 3 ساعات ويخرج
اترفع راس ابوه للأعلى : الحمدالله , الحمدالله
امـه رفعت يدها على قلبــها وخرجت تنهيـــده حابستها من اول ماسمعت الخبـــر .....
لحظــآت انتظــآر مـآلك جالس على الكرسي وابو فراس كل شويه يسئله عن حـآجه
وعبدالله يحرك رجولـه الإثنين بقلــة صبــر ’ عيونه مانزلت من على يســرى
تهديـــد صريـــح
نظرات تدل على انو بينهم ألف كلمــه والف حساب وكأنها لسى على ذمتــه

ســآعتين مــرت ودق جوآل مـآلك رد وثواني خرج من الغرفـه ورجـع معاه عثمـآن
دخل ببدلتـه العسكريـه , سلم على ابو فراس زوج يسـرى واهتمـآمه بفراس خلاهم لاشعوريـآ يحسه براحــه
نطق بكلمــآت هون عليـــهم " أرفعـو راسـكم بولدكم لولا الله ثم فراس كآن الناس ذول مازالو ينشرو فسادهم "
" لاتنزل دمعــه عليــه _ مرر يده على كتف ابو فراس _ ربي سخره لهم , ماكسـرهم غيره "
قدر يهديـهم , قدر يخليهم يبتسمه بين دموعهم , اشر لمـآلك وخرج معـآه
في الخـآرج
عثمـآن وقف قدآم مـآلك
عبدالرحمن قلو كيف كآن وضع العيله بعد ماسلمه ولدهم
: انا ماقدر اقولك غير الله يكثـر امثـآلك في البــلد
ماحب يتكلم كثير في الموضوع لأنه عارف انو مؤلم فاأشرلـه : تجي معـآيا لفراس



[ عند فــراس ]
بين غرف التحقيق والتوقيـف ,جسمه يألمه , قلة نوم ,ضغط نفسي , جسـدي
اندمـــر
كل شي في وجهه يدل على تعبــه
عيونه
وجهه
ذقنـه
بشــرته البيضـآ اكتساها شحوب
ماشي وجمبـه المحـآمي يتكلم يتتكلم وهوا مايفكر غير انو يخرج من الجدرآن ذي
مايفكر غير انو يهرب من الكل ويقفل على نفسـه غرفــه ويبكـــي
يبكي لوحده
مايبى اححححد
حتــى صبــآ مايباها
يبا يمر باأسوء مراحل الضعف لكن لوحده
يبا يودع فرااس اللي اندفــن ...
وقف مشي, مالك قدآمـه عثمـآن سلمـه عليـه
الحمدالله على السلامـه
مارد على احد فيهم , شد على حوآجبه وقال: ابا اخرج
مـآلك : اهلك هنآ
اترفعت حوآجبه بصدمـه وكأنه ماله حــق يضعف ولو شويـه : ايش جابهم
مآلك : وصلهم الخبر
عثمـآن : الخبر بينتشر في كل مكـآن ماباك ترد على احد ولا تتواصل مع احد , اي كلمه تبا تقولها عندك المحـآمي والمحكمـه , معلومات ثانيه حتتنقل بطريقه غلط حتى اهلك هما أهلك لكن حاسب على لأشخاص اللي بيتواصلو معـآهم
حرك راسـه باايجـآب لكن رفع يده بتعب واتوجه للكرسي وجلس
مايبى يدخل عليهم بذا المنظر
سند اكواعه على ركبـه خفض راسـه بااتجاه يده وغمض عينه
كيـــف حيدخل عليـهم بذا الشكل ..!
مازالت عينه مورمـه
مازال فيه اثار الضرب بوجهه
مازال كفـه اليسار فيها خياطه من الجنبيــن
روحــه ,من داخلــه , كل شي اتغيــر بشكل يعكس على شكل الخـآرجه
اتنهـــد بصوت مسمووع , بلل شفايفـه , مرر يده على شعره ورجعه للخلف
مرر يده على ذقنه , على بلوزته يعدلها
جا لحد مـآلك : فينهم
عثمـآن والمحـآمي مشيو بااتجاه اخر وهمـآاتوجه لنـآحية اهله
بس اشر على الغرفـه ماقدر يدخل بسهولـه
رخى راسه للأسفل وقبض على اياديـه
طول عمره هوآ مقويهم
مايقدر يضعف , مايقدر يبكي , ماحيدممرهم
هوآ سندهم كلــهم
سند ابوه المريض , سند امـه الكبيره في السن ,سند اخوتــه
حاول يقوي نفسـه ,ودخــل
من صدمتـهم في شكلـه
محد وقف لثواني
ابوه ضغط يده على ذراع الكرسي ووقف بــشويش: فراس !
ابتسم باارتباك , ابتسامه تدل على انو يبا يبكي لكن ماحيبكي , قدم بااتجاهه سلم عليـه لكن ابوه حضنـه وبكي
فراس : مافيا شي _ زاد بكى ابوه , بترجي _ الله يخليك لاتبكي والله مافيا شي
سمع شهقات امـه همس بين ضحكته المصطنعه : ياهو ايش بكم
مشي خطوتين وجلس على ركبـه ومازالت امـه جالسه على الكرسي , باس اياديها : ايش تبوني اسوي عشان تصدقوني
رفعت يدها على وجهه , عيونه اليسار المورمه , خده اليمين مزرق , الجرح شفته السفليه , مسكت يده
تبكي وعدسة عينها تتنقل عليـه بصدمـه بهدوء اتكلم : حمدالله خرجت من سليمـه مافيا شي , طيب ؟

كآن واقف عند الباب , مو مستوعب ردة فعل فرآآس ...!
ذي هيـآ العيلـه ..! تخبي ألمك لأنه المك حيوصلهم , حيجرحهم , حيبكيهم
لأنه سعادتك مرهونـه بسعادتهــم
امـو عرفت انو نايم بسبب المهدئات وأول شي قالتله لما فتح عينه , خبر قتل اولاد عدنان !
فراس على ركبـه جالسه قدام امـه , ابوه جلس على طرف الكرسي اللي جمبـها ويسئله : ايش سو فيـك ياولدي ؟
مـآلك خـرج .. اهتزاز صوت ابو فراس موجــع
جلس برا يستنـآهم ...
فراس ضيـق على عينه : ليا يومين مابنام , بعد مارتاح اتكلم معـآكم طيب ؟ لكن الله يخليكم لاتبكو , انا كويــس بجد مافيا شي السهر متعبني ابا ارتاح بس
عبدالله : لاباااس عليــك ياولد العــم ,ماعندنا كآن شك في برائتك لكن همنا انك تكون بخير
فراس وقف : الله يسلمك _ طالع في يسرى ولا علقت ولا اتكلمت وكأنه وجود عبدالله حاليا خانقها من اي احساس ثاني _ خلونا نخرج موطايق المكان
وقفت يسرى ومسكت امها كآنت رجولها مو شايلتها بصعوبه قامت من الكرسي تمشي بتثاقل
خرجو لبرا فراس طالع فيهم وقال : دقيقه
راح لمـآلك وقبل لايتكلم قلـو مـآلك : عثمـآن حيرسل رجـآلين معـآك
: ليش ؟
مـآلك: خايفين احد يتعرضلك
غمض عينه بتعب وقال : ماكنت اابا اهلي يوصلهم الموضوع
مآلك : مو بيدك
فراس : فين اوديهم لامعايا مفتـآ
قاطعه مـآلك : حجزتلك فندق انتا ويسـرى قريب من هنـآ ولو تباني ححجز غرفه أكبر لأهلك
فراس باانزعـآج : لا مالو داعي اصلا حتى بطاقة صرافتي مدري فين اختفت
مـآلك : ياشيخ مابيننآ , حتصل اطلب غرفه اكبـر لاتفكر في موضوع الفلوس ولو تبا بعد المشاكل ادفعلي كل شي لاحقيــن
فراس حرك راسه باايجـآب : طيب , شكرا على كل شي
مـآلك : عفوا _ اشرلو - يلا
خرجـــو كلـهم , لحد السياره فراس طلب يروح مع مـآلك وقلهم يلحقــوه
وقبل لاتركب السياره يسـرى لعبدالله فراس ناداها : يسرى تعــآلي
جـآت لعنده : اركبي هنـآ بتكلم معـآكي قبل لانوصل ويبدأ التحقيق
دارت راسـها ونادت : رايــد تعـآل
رايد مسك في يد ابوه : بركب في سيارة بابا
وجهها اتغير لونــه : تعال معـ
فراس قاطعها : خليه مع ابــوه
شدت على شنطتها بتوتر ,مو مرتــآحه فراس همسلها : يســرى تراه ابوه , أمي وابويا معـآه _ ملامحها مازالت تدل على عدم رضاها _ حنروح لنفس المكـآن !
بصوت خافت مخنوق : طيب
ركبت في الخلف ومـآلك وفراس بالمقدمــه
عبدالله انعمـــى
وجهه مـآل للإحمرار صوت باب السياره قفلــه بكل قوتــه

حركت سيارة مـآلك وعبدالله خلفــهم ...
فراس : اهلي ايش يعرفو ...؟
مـآلك : انا اللي كلمتـهم
سردله كل شي من البدايه للنهــآيه ونطق مره ثانيه اسم يسـرى بكل برود , زعلانين منها فاوضحتلهم انك السبب
فراس : طيب تمآم , ايش وضع عبدالله ؟
يسرى قلبها طـآح عيون مـآلك على الطريــق : ايش وضعه !
فراس : تبيني اخليه يمشي ! ولا يجلس معانا !
يسـرى دقات قلبها تتسارع ماقدرت تجـآوب وفراس رجع اتكلم : ماكنت بوعي لما قلتلك ذاك الكلام فاديني كلمـه عشا احط حدود له اول مانوصل
يسـرى : مو وقت ذا الكلام انا احل مشاكلي و
قاطعها فراس : يســرى اديني كلمـه ,تبيه ولا لأ ؟
بلعت ريقها بصعووبـــه : على حســب
طالعت في المرايه مــآلك ولا اي رة فعل ظاهره فيـه غير الجمود
يسـرى كملت : رايد مو راضي يبعد عنـه خايفه يروح معـآه
: ايش يعني لو راح !
وسعت عينها ونطقت بدون تفكير : حروح معــآه
: ذا ابوه انتي عارفه انو ماحيتحملـه وعارفه انو حيرجعك له بذي الطريقـه
يسـرى تمرر يدها على شنطتها باارتباك وجود مــآلك مو مريحهـآ
كلام فراس وكأنه مافي شخص غريب بينهم برضو مو مريحها
: فراس الله يخليك لاتتعب نفسـك فيك اللي مكفيك دوبك مالك دقايق خارج خلـ
قاطعها : لو رايد مو بينكم تبيه ولا لأ ّ!!!
: لا طبعـــآ بس
: انتهينـآ
شدت على كلامها تتكلم بصوت خـآفت لكن بخوف : ايش يعني انتهينآ ولدي ماحخليه يروح معـآه
: حيرجع رايـد لما يقتنع انو انتي بايعته لكن كل ماأخذ ولدك وذلك فيه ورجعتيلو حتفضلي لعبـه عنده
: رايد مصيره يقتنع ويقولي ماباه
: ذا ابوه ! حتى لو كآن سيئ معـآكي فاهوآ ابوه
قالت بعدم راحه : خلاص قفل الموضوع
: يعني تبيني اخليـه بيننا !
: دام ماحياخذ رايد ايوا خليـه
مـآلك طـآلع في فراس : احجز غرفـه لـ 6 اشخـآص ؟
: لا 5 مو مسئول انا عنـه
تقطع اظافرها بتوتر وانفاسها متسارعه مع دقات قلبـها , قهرها انو اتكلم قدآم مآلك
ومـآلك رفع جوآله حجز جنـآح وقفـل ...
يسـرى : كلمتني حنـآن قبل ساعه قالتلي صبـآ جيـه
مااارمــــش
صلب جسمـه
يسـرى: طلبت مني ارسللها الموقع ونسيت
ثانيـه
ثانيتين
ثلاثـه
مـآلك من الصمت طـآلع في فراس وبعدها في الطريـق
اربع ثواني
خمسـه
ستـه
يسرى: فراااس !
مـآلك للمره الثانيه يطـآلع فيه بس دي المره بصدمـه ناادى لاشعوريا :فراس !
رفع حووآجبه الإثنين وقال بتشتت : ها !
يسرى : سمعتني ايش قلت !
وجه كلامه لمآلك :ايش اسم الفندق


,


حتكمل 24 سـآعه وهوا ماتصــل
كبر الموضوع في بــآلها
مو قادره تسوي اي شي في يومهـآ غير انها تنتظر يكلمـها
حرفيـآ كل شي بعينها اتوقف
مابترد على صحباتها
مابتتكلم مع احد
جوالها مرمي جمبـها وتستنى مكـآلمته هوآ وبس
ملابسـها جاهزه على الكرسي
دقات على باب غرفتـها وانفتح قبـل لاتتكلم مسحت دموعها بردة فعل سريـعه
دخلت صحبتها وشنطتها بيدها ابتسمت باارتباك : وحشتييــني
رهف مررت يدها على شعرها قالت بصوت يادوب ينسمع : ايش جـآبك
روابي جات لحدهاحطت شنطتها على السرير: ايش الإسلوب دا
رهف : اقصد كآن استنيتيني تحت اللبس وانزلك
روابي : من متى نتزبط لبعض انا ماعرفك الا وإنتي منكوشـه
رهف طغى على وجهها الإنزعـآج : مو فاهمه كيف اشرد منك
روابي ضحكت وجلست على السرير : ماتقدري ياقلبي تشردي والله والله حتى لو هجيتي برا البلد حلحقك عشان امسحلك دموعك وارجع
رهف اتربعت وغطت رجولها بالحاف: هههههه لصقه اعوذ بلله منك
روابي بجديه :والله يارهف الفتره اللي قطعتيني فيها ضعت , بجد ماعرفت كيف اعيش
رهف :ولما رجعت قررتي تصحي من النوم تركبي سيارتك وتجي تصبحي في وجهي
روابي: ههههههههههههههه ايوا وعلى فكره الساعه 5 العصر يعني غدى _ رفعت يدها _ لاتشيلي هم جبت معايا غدا وعصيرات وفلمين واحد دحين وواحد لأخر الليل
رهف وسعت عينها: انتي حتجلسي لأخر الليل
روابي قبل لاتعلق رهف ضحكت على صدمت صحبتها : ههههههه والله امززح _ مررت يدها على عيونها_ حيوانه وجهك لوحده يفتحلي نفسي لليوم
روابي ابتسمت بااحراج : شكرا ياقلبي شكلي حنام عندك
رهف : هيييي اهجدي
روابي : هههههههه اسمعي اسمعي جاتني فكره غريبه اليوم
رهف : ايوا ؟
روبي : بما انوبابا مطلق ماما وامك مطلقه ايش رايك نزوجهم _ وسعت عينها وتكمل بحماس _ وحنعيش انا وانتي مع بعض
رهف : هههههههههه اقوول شيلي ابوكي عن ماما دا اللي ناقصنا
روابي رفعت حوآجبها : على اساس امك دحيــن اللي
وقبل لاتكمل رهف شالت المخده وضربتها فيها تتكلم وتضحك : كمممملي ايش تبي تقولي
روابي : هههههههههههه تخيلي لما امزح مع احد زيي كذا مايعرفو اني امزح ,انتي نصفي المفقود
رهف ابتسمتلها وقالت بجديه : والله ياروابي على قد ماأشرد منك لكن مبسوطه انك بتسوي كل شي غصبا عني , انا كلبه ماأمشي الا بدا الإسلوب
روابي : عارفه ياقلبي طبايعك الوسخه حافظتها
رهف : هههههههههه
روابي اختفت ابتسامتها وقالت بتردد : مدري اذا يهمـك ولا لأ بس انا اعرف انك حتشوفي الخبر سواء اليوم او بكرا
رهف : خبر ايش ؟
روابي : اخو مـآلك اتمسك هوا وخـآله طبعا في البدايه قرات إنو ولد سلطـآن الـ """" حسبت مـآلك لما قرات الخبر والعمر الي كاتبينه عرفت انو اخوه اللي قابلتيـه
رهف : اتمسكـه في ايش ؟
روابي بشويش نطقت: تخيلي قتل وتجارة اعضاء طلع خيرهم كلـه حرام
رهف : تمزحي !
روابي: والله ,, الدنيا مقلوبــه والموضوع مو بس كذا قبل كم يوم انتشر خبر انو في بنت انخطفت وكلام كثيــر واشاعات انو واحد تحبه سوا فيها كذا حاليا البنت انقذوها قالت انو خال مـآلك هوآ اللي خطها وكآن يبا يقتلهم الإثنين لكن الشرطه انقذتهم والله يارهف كلام يشيب الراس المشكله على بالك بس هنا يوقف الموضوع لا,خال مــآلك نفسـه عيلته كلها انقتلت لو تتصفحي بس تفتحي فمــك من الصدمــه ماتعرفي مين الصادق من الكذاب بجججد الكل حاليا منتظر المحـآكمه كيف كيف وآآآحد فاتح مستشفى تبرعي لغسيل الكلى بيتجار في الأعضاء مستوعبه كيف ساتر على نفسـه !!!

اتذكرت الحفلـه الي سواه كلمـآت مـآلك وكيف الكل كآآآن يهاجمــه
مجنون
مهوس
مريــض
كل شي انقـآل عنـه وصدقته بذيك الجلسـه
" عدنــآن : حتحااسبني على لقمــة عيشي ؟! مآلك بحذرك للمره التــآنيه تقفل دا الموضوع لاتمشي في سكـه إنتا مو قدرها
مآلك : إحنا ستــر وغطـى عليــك بس مايسيـر مانتكلم مايسيـر نخليـك عايش على بر الأمـــآن وماتشيل هم كيف ترضينـآ عشان نحافظ عليــك
مروى بخـوف وكأنها تستنــى الكلام : إيش دخـل آني في خـآلي؟
مـآلك لحظـه صمت وبعدها قـآل : خآلك استغل انو ماوراها ســند أخد كل عضـو ثميـن يقدر يعيشه برفاهيه وقتلــها , قطعها وشوهها وماكتــفى , خـآف من ولدهـآ وقتلــه قبل شهـر ولا أنـآ غلطـآن ؟
امـه بذهول : إنتا اتجننت ! "
حوآر العيله بعد انسحـآب عدنان من الجلســه
" يامن : انـآ اشوف انك تستهدي بلله وتخرج الموضوع من راسـك يعني اوك العـآلم وســخ بس _ بااستهزاء ابتسـم _ فين احنـآ
مـآلك : ماشوفتك قلت فيـن إحنـآ لما عشت طول عمرك وانتا شايل اسم أب مو ابوك وراضي فيـه !
امــه وقفت برعب : خلااااص خلااااااص , تباااني ادعي عليــك ولا ايش اسوي تباااني ابوس يدك عشان تخرج من بيتي
مآلك : اباكي تعرفي إنو احتمال تنجري في الســجن بسبب خـآلي لأنك شريـكه معاه في
قآطعتـــه : اخويـــآ دا اللي طلعت اساسا فيــه من الدنيــآ امــآ إنتـآآ كنت عليـــآ عآآآآله وبس , شي حبسسني بدا البيت طول عمممري "
لدحين نقاشاهم المخيــف ماتنسـآه , ماتنسى لأنه مـآلك فعليـآ مجنون بينهم
الكل دعي عليـــه
الكل طـآلع فيه بسـخريـه
وهوا بروده وهدوئـه كآن يوصــف بجد جنونــه
شكت بكلامـه لكن ماشكت ولا فـ وآحد منهم
عدنان كيف نفــى بجنــون
يامن كيــف كآن يستهزأ
رهــف : تصدقي !!
روابي : ايش؟
رهف : مـآلك قد اتكلم في الموضوع قدآمي و قدام اهله , عن خاله بس مو اخوه والكل سار يقولو مجنون ويبالك مصحه نفسيــه
روابي :امه وابوه برضو ماصدقوه !!
رهف : ماكان في ابوه ,طبعا امـه مع اخوهـآ
روابي مع الصدمـه سارت ساكته وبعدها قالت : عشان كذا اخوه كآن يبا يضره يبو يسترو على نفسـهم _ مدت يدها بخوف وضربت رجل رهف _ شااايفه ياااغبيه لو مشيتي وراه ايش كآن سويتي
ذوول عالم مجنونه والله مجنونه طلع مـآلك عياره اخف منهم
رهف : انتي متأكده من الخبر !!
روابي : اكتبي بنفسك وشوفي
رهف : مو قادره استوعب اخوه !!! مرا شكلــه بريئ _ شدت على حوآجبها _ تصدقي حتى خـآله يعني شكيت في مـآلك ولا فيهم
روابي :الحمدالله ربنا رحمك منهم
عم صمت فجأه روابي خرجت جوالـها ورهف مســرحه قالت بعـد تفكير: مدري ليش احـس كل ماأجي ابا اروح اوقف قدآمــه واخرج إللي في نفسي يسير موقـف يخليني _ سكتت ماعرفت كيف تعبر اتكلمت بتشتت _ مو مسامحتــه لكن بديت اشوف شي ماكنت شايفته كل بعد فتره بسمع شي عنـه يخليني اقول لو ذا الإنسـآن ماسوى فيا كذا كنت حتمنى افهمه اعرفه , عارفه ياروابي بديت افصل شخصية مـآلك قبل لاتكلمـه وديـآن وبعد ماكلمته وديـآن , فاكره لما كنت اقولكم بديت اخاف منـه لأنه كآن واضح بطريقه تخوف يعني لما اسوي شي مايعجبه _ اتأففت _ ههوا ماعنده اسلوب شباب ذحين وذا اللي عجبني وذا اللي خوفني واضح لكن بنفس الوقت مايجامل _ وسعت عينها لما قدرت تجيب الوصف_ مايجاااااامل اتأخرت عليه عشره دقايق يستنى اعتذار مايمشي الموضوع _ رجعت شعرها ورى اذنها _ والله مو عارفه ايش اخبــص بجد لو وقفت قدامه حاليا مو عارفه ايش اقوله ! _ نطقت بشويش وسرحــآن _ احس كأنو ربنا بيوريني انو ذا الإنسان ظلمك لكن _ حركت راسها بنفي ومانطقت الكلمه _ تلاقيه ولا حاسس باأي ندم , ايش يعني ينظظلم يروح يظلم الناس معاه ؟
روابي : مو عارفه ايش اقولك حاولي ماتفكري باايش يسير معـآه وفكري كيف عـآملك
رهف : انا حنسى اساسا كل الكلام ذا لو وقف قدآمي ماحشوف غير الإنسان اللي أتجبر عليـآ من فراغ وبسبب كلام مايعنيـه ,كيف كيف الوآحد يظلم شخص مايعرفـه عشان سمع عنـه شي سيئ ! كأني حبيبته وخنته كأني كنت شي في حيـآته جدآ كبيـر وجرحتـه مو مقنعع اي يش سووواه
روابي : بنفسك قلتيلي ايش سمعتي الآدمي معقـد وعشانه معقـد فكرك زي امه والشغاله حقهم عـآدي في ناس مرضى زيي كذا
رهف : الله ياخذهم هما وعقلتيهم ذي
روابي مسكت يدها وسحبتها على بطنها فجأه : بطني بدأت تطلـع صوت
رهف كآنت معقده حوآجبها تطـآلع فيها مو مستوعبه : سامعتني وانا اشتكي ؟
روابي: هههههههه حسبتك خلصتي
رهف سحبت يدها : اسري ياروابي
روابي : ههههههههههي ياقلبي والله اسفـه والله معاكي وسامعتك


,’,,,’

مسدوحـه على سريــر أمهـآ حاليا حاسه بكل ألم في جسمها
مو قادره تتحرك
مو قادره تقوم
رفعت جسمها بتعب , اخذت أدويتها ورجعت انسـدحت
ماتبكــي
لكن ملامحها تدل على بكاها الصــآمت
امها جمبــها : منـآل قومي كُلي
استنزفت كل طاقتها مع عثمـآن كيف كآنت واقفه على رجولـها ماتدري
ادت كل اللي تقدر عليـه عشان حســآم
عشانه بــس
وحاليآ كأنها جسم بدون روح
ترمش بشويش
عينها على تسريحة امها لكن بـــآلها بعيـــد
في عـآلم ثاني
لو سرلــه شي كيف حتعيــش !
ذا الشي الوحيـد اللي بتفكر فيـه
حسرته ,قهره , بكــآه , انتقامـه , شبابه اللي ضــآع
في الأخيــر ذي نهــآيته ...!
دمعه حاره بللت المخده
,,.



JAN 08-08-2020 11:23 PM



في السيـآره وصلهم الفندق بعد ماكمل اجرائات الحجز
رجع لوحده في السيـآره ..!
فين يــروح
كيف يشغل بــآله ومايفكر
في اولاد عدنــآن
في يــآمن
فـ حسـآم
حتى زوج يـسـرى اخذ نصيب ف تفكيره !
يروح للدوآم وكأنــه مافي شي !
يرجع لحيـآته الطبيـعه وكأنه مافي احد بيعـــآني حولـه !
ينسى كل شي
اخر شي يبا يلجأله الحبــوب حـآليا
فارفــع جوآلـه وأتصل على رهــف
مو محتـآج مهدئ محتــآج يصلــح كل شي حولــه
محتـآج يواجــه
وبدأ فيــها ...
ماردت بسهولــه وكأنه اسمـه لوحده يحتــآج لحظـآت طويله عشان تتماسك وتقدر تتكلم
وقبــل آخر رنـه سمع صوتها : ألو
: هلا
ماردت
: كيفك ؟
رهف : إيش تبى ؟
:آسف على التأخير
إسلوبـه لطيــف , مــآلك القديــم
مـآلك الجدي , مـآلك اللي قلها لما اغلـط حجي اعتذر بدون مبررر
: برضو , ايش تبى ؟
مـآلك : مو طلبتي نتقـآبل ؟
: إيوا
مـآلك : حنتقابل !؟
سكتت للحظـآت وبعدها قالت : فين ؟
مـآلك بااستسلام واضح: فين ماتبي
مازالت تسكت عشان ترتب الفوضى اللي جوتها ونطقت اسم اقرب كآفي من بيتها ...
قفــل , سند راسـه للخلف , غمض عيونـــه
حيوآجـــه
كل غلــطه في حيــآته
اخوه مجرم حيحبسـه
اخوه مجــرم حيروح لحده ويقولــه ليش انا سجنتــك
امــه حيوقف قدآمها للمره الأخيره ويقولــها ليش انا أبــآكي وأشرد منـك ليش انا احب اسمع إنك بخيــر لكن ماقدر اكون قريب منـك
يســرى ..! يسـرى يباها !
يبا يصلـح غلطتـه مع رهف عشان يقدر يوقف قبــآل يسـرى
لكن طـآلما رهــف ظلمـها ومشي , فـماعنده ثقـه انو يدخـل انثـى في حيــآته
يعــرف احســآس الظلــم بحذافيـره يعرف مرارتـه وألمــه ...
ووقــفت سيـآرته قدآم الكآفي
نزل , شافــها على احد الطـآوولات
مازالت رهف اللي تخفي كل شي جوتها
بملابسـها الأنيقـه
واكسسوارها الكثيـر
جزمــه كعب , حاطه رجل على رجل , جنزها مشقق , بلوزه بيـج باأكمـآم
مكيــآج خفيــف
حــآولت تخفــي حزنها لكن كآنت جدآ واضحه بعينـه
سحب الكرسي وجلس ,سندت جسمها على الكرسي وبعدت عن الطـآوله
دقااااات قلبـها متســآرعه بشكككل مخيــف
شفايفها جفــت
كآنت لحظـه صمت ططوووويلـه مانزلت عينها من عليـه
لكن كآن مو قادر يطـآلع بعينها كعـآدته
عينه على العصيـر اللي قدآمها
تباه يتكلــم , تبا تعرف في ايش يفكــر
ندم
ليش ندمت دحين ! بعد ذا كلو ليش ندمت !
كلام كثيــر جوتها مو عارفه تصيــغه
عينه اترفعت عليـها وكل اللي سوته انها حركت راسـها بتعبيـر " ليش !"
رخى عينه بنفس اللحظـه لما شاف تعبيــرها
حرقتــه
تعبيـرها اقوى من اي كلمــه واي سؤال
الف سؤال جــآه بس من حركتــها
ماساب لها مجـآل تتكلم عبــر عن كل شي , عن كل لحظــه , بشــويش كلمه كلمــه ينطقـها
بااختنـآق واضح : احسآسي ..إتجـآهك ... كأني ..قتلت إنســآن ...وماقدر ارجعه للحيـآه .. ندمي ماحيفيـد ...وإعتذاري ماحيفيـد , ذا اول شي حسيتـه اول ماعرفت اني ظلمتك .. _ عينه بعينها ودموعها تزيــد تزيــد كل بعد كلمـه يقولها _ شردت لأبعد مكــآن , قفلت عليـآ الأبواب _ سكت وبعدها قـآل ولأول يعبر عن حاجه ألمته قدام شخص _ بكيــت , ماتخيلت ...في ..حياتي اظلم إنســآن .. حتى لو كنتي سيـئه ... مو من حقي اظلمك ! ..لما كلمتني وديـآن _ بلع ريقه بصعوبـه _ كنت احس ..انو حتتعـآد تجاربي كلها ..كنت ابا اظلمك قبل لاتظلميني ,كنت بحرق قلبك قبل لاتدمريني , اتوقعت انو كل شي سويتـه , كآن مجرد اني سبقتك بخطوه
سكـــت
ودمووعها محجره بعينها
لحظــه اختنـآآآآق طـآغي على الطـآوله
ماقدر يتكلم
وماقدرت تبكي او تتكلم
عيونهم تتلاقى وتبـعد
رجـع اتكلم :أنا انأذيت كثير بحيـآتي, انأذيت بااأبشع الطرق , لما حسيت انو انتي حتأذيني جربت ولأول مره اني اخذ حقــي _ عيونه لمعت بمراره بصدق _ كنتي الشخص الغلـط ...في الوقت الغلـط ...للإنسـآن الغلــط
مجرد مارمشت نزلت دموعها المحبوسـه : أتمنيت انك تجي وماتقول ذا الكلام عشان اقدر اعبـر , عشان اقدر اصرخ عليـك واهينـك
مـآلك : أمي وابويا أطلقـو بسببك , ابويا وصل لحـآفة الموت بسببـك دمرتي عيلتنـآ يارهف ومافتحت فمي معـآكي بكلمـه لأنه اي ردةفعل منـك استاهلها
مسحت دموعها
ماعرفت ايش تقول ..!
دقايق عدت وبيديها وقتها بالتفكير , وقتها بترتيب مشاعرها , شدت على حوآجبها بتشتت : انا اكرهــك .. كُل اللي اقدر اقولك هوآ اني اكرهك واتمنى اني ماقابلتك اتمنى اني ماعرفتك _ صوتها اهتز _ صعب انسى اي شي عشته بسببك
رخى عينه بااتجاه العصيــر كآن يشرد بنظراته
رهف بصوت يدل على بكاها لكن دموعها محبوسـه : مريت معاك بـ 3 تجارب فقدت نفسي ,فقـدت اهلي ,فقدت كل شي لما دخلت بيت اهلك ولا أقدر انسى اي شعور مريـت فيه
: أتمنى لو بيدي شي اقدر اسويـه ..عشان ترجعي ..رهف اللي قابلتها اول مره
رهف : انتا اخر واحد حيكون بيده الحل , انكسرت لكن حوقف مره ثانيه بس احتاج وقـت
مـآلك: وأمك؟
رهف : يمكن اخبار اهلك وفضايحكم تشفي غليلها ذي الفتره ,عيلتنـآ حتكون اول الشامتين
رفع عينه عليـها كآنت بتتمـرد عارف انها بترد اعتبارها ,ماعلق
رهف :ماتخـآف اوقف قدآم زوجتك وولدك واقولهم ايش سويت فيا
بان في وجهه الصدمه رهف بللت شفايفها الجـآفه : سويتها باأهلك ماتتوقع اسويها لزوجتك ؟
مـآلك : انا مو متزوج
رهف اعطتـه نظره وكأنه حتكذب ! مدت يده بااتجاه الجوال لكن ظهرها مازال سانتده على الكرسي
فتحت صورته , شايل رايد وجمبـه يسـرى
لفت الجوال باتجاهه وسحبت يدها
صورة يســرى زادت دقات قلبـه لكن رفع عدسه عينه عليـها وقال بهدوء :مين ارسلك ذي الصوره !
: اخوك
: ذي اخت صاحبي وولدها , لكن لو تبيني ارد على سؤالك قلتلك اي ردة فعل منـك حتحملها
سحبت جوالها وماعلقت رجع اتكلم : لو كنتي تبي تعامليني بالمثل كآن مشيتي ورى يامن
رهف : شي واحد خلاني اتردد إنو اخوك وانا ماأثق بااحد من أهلك
مـآلك : كآبري زي ماتبي
رهف : حترجع لأسلوبك
مـآلك بااستسلام : صدقيني ماجيت إلا عشان ارضيـكي وانا عارف انو مستحيل ارضيـكي , صعب اكمل حيـآتي وكأنه ماغلطت فيكي , صعب ارسلك ورقة طلاقك بدون ماوقف قدآمك واعتذرلك , وارجع اقولك حتى الإعتذار بحقــك تقليل في حقـك , سؤال واحد سئلته لنفسي الف مره كيف ارد اعتبارك ؟! , ومالقيت جوآب ولو كآن عندك جوآب أعتبريني نفذته بدون مافكر ححتى لوكآن يضرني
يتكللــم باإسلوب جدآ جدي
ايش تقــول ؟!
رسمت ابعاااد كثيــر لجلستهم لكن ابدآ ماتكون بذا الشكــل ...
صمت طووويل ..
اخذت العصيـر شربت عشان الغصـه اللي حاسه فيها تنززل
رجعت الكآســه
ومـآزال الصمت
آتنهــدت بصوت مسموع ورفعت حوآجبها : مابى اصــآدفك في أي يوم , ابا اعتبـرك كابوس مزعــج اتكرر ليا لدرجة اني حسيته حقيقي ,حقنع نفسي بذا الشي لحد مانســآك ,أتمنى انو عندي القوه عشـآن اتجاوزك لكن حيفضل حتى اسمك من الاشياء اللي تقبض قلبي
مـآلك بتردد واضح , يمرر صباعه الإبهـآم ويحك باطن كفـه وكأنه بيطلب شي جدآ صعب : يعني مآحتقدري ......... تسامحيني ؟
رهف رفعت اكتـآفها ونزلتها ...
مآلك: مآقدر اعطيكي ظهري واكمل حياتي وانتي مو مسامحتني
رهف : لما احس اني قدرت أسامحك حرسلك رسـآله تعبر عن اللي جوتي لكن لاتوقف قدآمي مره ثانيه
حرك راسـه بتفهم ..لحظـه صمت : وإنتي ؟ ايش حتسوي بحيـآتك
رهف : أنــآ ...قررت اكمل ماجستير قررت اشغل نفسي عشان اقدر اكمل حيـآتي
مـآلك : لو ف يوم ساارلك شي اعتبري انو في دي الدنيـآ شخص شايل دين لكي وحيسدده باأي طريقـه , لاتترددي واتصلي عليا
ماقدرت تنزل عينها من عليــه
كأنو شخص ثــآني ..!
حاسس بمعانـآتها , عارف لو ايش ماسوى في حقها
جُرمه كبير مايتنسي ولا ينغفر
سحبت شنطتها باارتباك من الطاوله , فتحت محفظتها : أتوقع قلنا الكلام اللي عندنـآ
حطت الفلوس جمب كـآسة العصيـر : انا حمشي
ماعارضها , وقف معـآهآ , اخذ مفاتيحه من على الطـآوله
وخرجو الإثنيــن , بصمـــت , فتحلها باب الكـآفي
خرجت
اتوجهت عكس اتجـآه سيارته , ركبت في الخلف : أمشي
ومآلك اتوجه لسيارته
كل شي سواه معاها حاليا خارج عن اطـآر شخصيته
راحه نفسيه لما عرف انها بتحـآول تقاوم كل شي مرت فيــه
قويـــه ..


رهــف ...]
عينها على الطُرق وبالها مع كلمـآته...
الإشتعـآل اللي في قلبــها
خف
" اعتبري انو في دي الدنيـآ شخص شايل دين لكي وحيسدده باأي طريقـه "
" حتى الإعتذار بحقــك تقليل في حقـك "
اتنهدت بصوت مسمــوع : وصلني لبيت روابي


,’.

في الفنــدق ..
كآن عباره عن جنــآح , 3 غرف نوم , صاله جلسة كنب وطـآولة طعآم
دخل غرفه النوم لكن امـه كآنت تلحقـه
يبا يقفل على نفسه الباب
يبا يكون لوحده
لكن قلبها ماكان مطاوعها تتركـه دقيقه لوحده
ابوه كل شويه يوقف عند الباب يطـآلع فيه ويخرج
انسـدح على السرير
محد قادر يتكلم معـآه
لكن نظراتهم خانقتــه
كآنت دقــآيق بسيـطه ونـآآآم ونسي كل شي حولــه ..
وامه تتأملـه وتبكي ... ابوه جالس برا عقلـه مو معـآه يستوعب كلمات مـآلك الثقيـله ويتخيل ولده عاش وعانى كل ذي الفتره بصمت...
امــآ يســرى كآنت تحاول ماتبعد عن ابوها شبــر وآحد لأنه عبدالله يبا ينتهز الفرصــه
تسمع كلمـآت رايد له : دي نظارة _ يسكت يتذكر الإسم _ عمـو مآلك
: إحنا كُنـآ عنـــده
: ودآنـآ البحر وانبسطنــآ
: وداني العب كمان كوره واشتري حلويـآت_ مسك بلزتـه _ حتى ذا اشترالي هوآ
تبــآه يخـرج , خايفه منـــه , عينه تخترقــها
طفلها يتكلم ببرائــه بعفويـه تآمـه ..
ابو فراس وقف: حروح انسـدح يمككن اقدر انام
وقفت يسـرى دخلت معاه لغرفه النوم لحد ماطلب تقفل اللمبـآت وتسيبو لوحده
قفلت الباب بشويش اتوجهت لغرفـة فراس شافت امها جمبـه وتبكي بصمـت
اتوجهت لثـآلث غرفه دخلت ردت الباب
مســكه قبل لاينقفل دخل بهجوميــه وقفل الباب عليــهم
ضمت يدها باارتباك :اخرج ياعبدالله
:خاتـمك ايش يسوي عنده ! ولا ليششش اسئئلك عن الخــآتم انتي ايش كنتي تسوي معــآه طول ذي الفتره
يسـرى : اتوقع شايف اللي بنمر فيـه
عبدالله : والله لو على كلام ولدك انتي اللي نسيتي ايش كنتي بتمري فيـــه
يسرى غمضت عينها وزفرت بقلة صبـر : اخررج انا تعبــآ
وسكتت لما اتكلم وقرب منـها : طبعا سيااارته بمليون وشي حاجزلكم بااغلى فندق ودآكي اماكن ماتحلــمي فيـها
يسرى بااشمئزاز : تحسب في احد حيشتريني بفلوســه
: أججججل فهميني ايش اللي سار بينــكم
يسـرى طالعت بااتجاه الباب :وطططي صوتك ماما وبابا فيهم اللي مكفيــهم
ضرب على راسه ومازال يقرب منها وهيا تبــعد : اانا وصلت لأخخخري منـك الف سؤال بسئله وساكت عشان عمي وخالتي لكن ورب البيت يااايســرى لو ماخرجتي ذحين وقلتي لأهلك انك راجعه معايا لأقلب ذا المكآآن حريقــه
يسـرى وسعت عينها : ماحروح مكــآن واسيبهم في ذا الوضع
عبدالله : طبعا مستنيته يرجــع
يسـرى : قول الي تباه مو فايقتلك
دارت جسمها بتتوجه لشنطتها الا مسكها من يدها وقربها له: ححجز في مكـآن ثاني وحتجي معـآيا
يسـرى حاولت تسحب يدها لكن مازال ماسكها: عبدالله انا وإنتا انتهينننا كم مره اقولك كم مره افهمك
شد على يدها :تحلمممي اخليكي له والله تحلمي
سحبت يدها بعنف : خخخخخلاص لاتجيب سيــرته انا شردت منــك محد له علاقــ
قاطعها: أجل انا ماشي ورايد حيكون معايا
يسـرى : ماعندك غير ذي الهرجه راضي تعيش مع وحده ماتطيق اي شي فيــك _ اشرت على الباب _ روح خذه وامشي
صدرها يرتفع وينخفض
قالت الجمله بااهتزاز واضــح
حرك راسـه بتكرار :طيب... حمشي .. وحخلي ولدك يفهم انك سبتيـه عشان صاحب اخوكي
ملامح الصدمـه طغت عليـها: ذا ولدك زي ماهوا ولدي احترم مشاعره على الأقل اذا انتا مقتنع بفكره احتفظها لنفسك ولاتدخل طفل بيننا
:ليش ..مو ذا اللي سار
صرخت عليــه بقهرر: انا سبــتك لأني مو طايقتك افهم , افهم اني اكرررهك وماأتمنى اصحححى والقاك جمبي افهم اني ماحب اطــآلع حتى في وجهك
حرقته , طغى على ملامحـه القهر : أنــآ مااشي _ رفع صبـآعه بتهديد _ لكن اتذكري كلامك ذا ,والله يايسـرى حتندمي عليـه طول عمــرك
فتح باب الغرفـه وهيا مازالت واقفـه انفاسها تتســآرع
خرج للصـآله وقف عند رايـد :يلا يارايد اللبس جزمتك
ابتسم :حنروح البيت ؟
: قووم اللبس
قام رايـد واتوه لجزمتـه جلسس في الارض , لبس جزمتـه الأولى وعبدالله يقبض يده ويفتحــها
وجهه مـآل للإحمرار
مايبـــى يسيبــها
اتوجه لرايد نزل عى ركبـه ولبسه الجزمـه الثانيه :روح قول لأمك تجي معانا
: ليش هيا ماتبى ؟
:إيوا ماتبانا نكون كلنا مع بعــض
سئل بشويش وبحزن واضح :ليش ؟
:ماتباك
سكت ووقف عبدالله واشرله على الغرفـه : بسرعه روح كلمها ولا حمشي واسيبها
وقف بتدريج
طفل صغير حملـه مسئوليـه رجوع امـه
دخل للغرفـه ودموعها بعينها جا لعندها : ماما ماتبيني ؟
خنقها بسؤاله مسكت يده واتوجهت للكنبـه
جلست واياديه الصغيره بيدها : إلا حبيبي, إنتا روح مع بابتك وانا بعــدين حشوفك طيب؟
مـآلت شفايفه للأسفل , حرك راسه بنفي : مابى اروح لوحدي , إنتي ماتبيني صح
يسـرى بصعوبـه نطقت:والله اباك ياقلبي بس كم يوم واجي لاتزعل
:تعالي معايا
يسـرى:رايـد انتا كبيـرصح ؟
عبدالله بصوت عـآلي: يلااا يارااايد
رايد بخوف :ماما تعااالي
يسـرى بتشتت : اسمعني اسمعني ياقلبي انتا كبيــر حتسمع كلام بابا وحـ
قاطعها لما دخل في حضنها : لا مابى اروح لوحدي انا اخاف
يسـرى بصوت مهزوز : بابا معـآك ليش تخـآف
: اباااكي انــآ
: رايد الله يخليك لاتزعلني رو
وبكي بصوت متقطـع : ماما تعــآلي
ماردت
حتقوى
ماحيكسرها بولدها
لكن زاد بكــى رايد اترفع راسـه وباس خدها : والله حسمع كلامك
بعدته ونزلت دموعها : حبيبي لاتبكي شوف خالك تعبان انا بس حقعد كم يوم معـآهم
عيونه تترجـآها ماسمع لكلمـآتها رد بخوف : ماحزعلك تـآني تعالي معايا
: ياااقلبي افهمني مو
قاطعها لما باس يدها وبكيــــت
باس يدها مره ومرتيـن وثلاثـه واترفعت عيونه الصغيره بترجي : تعالي امانه تعالي
سحبت يدها المهتـزه منـه
في احد يقدر يفهم ذا الإحساس ..!
فراس حيعرف شعور ايش يعني طفلــك يترجــآك بذا الشكل ..!
طفل مايفهم ايش يعني أمـه وابوه وصلـه لمرحلـة موفاهمين بعض مايقدرو يعيشـو مع بعض
حتــرضخ ..؟
حتتنـآزل كالعاده ..؟
حركت راسها بنفي وهوا اتخبى بحضنها وبكي
يشد على بلوزتها بكل قوتها ويحلف ببرائـه إنو حيسمع كلامهـآ
بكيت معـآه
وقف عبدالله عند الباب : ححجز مكـآن قريب من الفندق لو تبي؟
رايد بعد بسـرعه يطـآلع في ابوه وامــه مستني قرارها
نظرتها اتجـآه عبدالله تحـــرق , موقف اتكرر عشــرات المرات
رجعت طالعت في ولدها يترجاها بنظراااتـــه
بحركة يده اللي تتحرك عليـها رفع يدها بيبوسها ثاني إلا قالت : حكلم ماما واجيكم
اندفع جسمها للخلف بسبب حضن وضحكتـه بين دموووعــه
قلبها وجعها
بعدتــه عنهـآ ووقفت وهيا تحاول تشوف طريقها بين دموعها
جات لحد عبدالله وهمستله :إنتا اللي حتندم على دي اللحظـه
خرجت قبل لايعلــق اتوجهت لغرفـة فراس واشرت لأمها تخرجلها
عبدالله ماساب مجـآل للنقـآش يسيـر وهوا موجود اخذ رايد وخرج
خرجت امها من الغرفـه : نعم؟
يسـرى مسحت اثار البكى الظاهر: حروح مع عبدالله
: فين !
يسـرى: حيحجز مكآن قريب ورايد يباني اجي
: حتروحي معاه في شقـه وانتي ماتحليله !
يسرى: كلم شيـخ وحيسوي الإجرائات _ حركت راسها بتشتت _ حاليا ماهمني غير رايـد حروح عشان اسكت رايـد
: سويتي فينا ذا كله عشان في النهايه ترجعيلـه !!!!
يسـرى :انتو جبتوه لهنـآ
: ذا ولد اختي وولد عمـك مالنـآ غيرره
يسرى رفعت اكتافها بااختنـآق : طيب انا ايش اسسسوي مابى اشوف وجهه وانتو تحطوه قدام ولدي كل شويـه
: إنتي ماعندك كلمه مالك رايي !
يسـرى بصوت خافت :زمان كآن ليا رايي قبل لاأجيب اطفـآل منـه وإنتو وقفتـه معاه حاليا ماليا رايي
حركت راسها بيأس :شايفه ايش بنعيش وانتي ايش بتعيشي
يسـرى نزلت دموعها مالها نفس تدخل في ذي الهروج
هيا اللي انضرت مع فراس في كل خطوه
حتى لما كانت بعيــده أذوه فيها : حرجع اطمن عليكم بكرا
اامها دخلت الغرفـه بدون ماترد عليـها
فيها اللي مكفيـها واخر شي حتفكر فيـه مشاكل يسـرى وعبدالله
اخذت اغراضها خرجت من الفندق , فتحت باب السيـآره ركبت في المقدمـه
ودموعها على خخدها
ماحتقدر تخبي عن ولدها حزنـها
رجعت لطريق مظلـم, لحيــآه بائســه مافيها اي مشـآعر
كآن يضحك ورايــد يضحك وكأنه هيـآ مو موجوده
كأنه دموعها محد شايفـها
رجعت يسـرى اللي مالها أي قيمــه

,,


في البوليفـآرد
دخل للمحلات المعـتآد يشتري منـها
Brioni
Loro Piana
Ermenegildo Zegna
فراس طلب منـه ملابــس
اشترآلـه بلايـز وبنـآطيل واتوجه لسيارته
أتوجـه للفنـدق , دق البـآب ,
دقيقـه
ودق ثـآني
كآن حينسحب لكن سمع صوت خطوآت
فانتظـر
ثواني بسيـطه وفتح ابو فراس الباب : هلا
مـآلك : اسف على الإزعـآج
:لا لا اتفضـل
مـآلك : ماقدر بس كنت بوصل اغراض يباها فراس وماشي
أبو فراس :لساته نـآيم
مـآلك مد الأكيـآس بااتجاه : اعطيه ذي الأغراض لما يصحى
اخذ الأكيـآس : الله يديك العافيه ,تعال اتفضل اجلس
مـآلك :خليها مره ثانيـه
ابو فراس : ابا اسئلك في كم موضوع ماحاخذ من وقتـك
مـآلك دخل جلس في الصـآله
انسئل اسئله ورى بعـض
كلها تخص فراس
حـأول يجاوب وبعض الأسئله يهرب منـها
خرجت ام فراس من الغرفـه وانضمت تستمع لكـلمـآت مـآلك
يحـآول يدور اي صرفــه عشان يخرررج
دق جوآل ام فراس ,ردت كلمات جافه "طيب ...طيب ...مع سلامه "
وجهت كلامها لأبو فراس : يسرى تقول صبـآ تحت
مـآلك وقف وماصدق يلقى عذر , قبل لايتكلم سئل ابو فراس : يسرى فين !
قالت بجمود وعينها بعين زوجها وكأنها تقوله غير الكلام اللي نطقتـه : رآحت مع عبدالله
نظراتهم مارتخت
كآن صدمــته اقوى منـهم ,حروف مشعتره خرجت منـه ودقات قلبه تتسارع بجنون :أ ..أنـ آ استـئـــ ذن
ابو فراس بتشتت حرك راسه باايجـآب وصوته خـآنه
مرر يده على جيبه ,مايدري ايش يبا المفاتيح ولا جوآلـه
حس بخاتمـها وبعد يده بنفس اللحظـه
اتوجه للبـآب
خرج
وقف امام المصعد
انفتــح وانقفــل وهوا مازال امــآمـه
جا واحد جمبه فتح
ابواب المصعد وسئله : حتدخل !
رمش بضيـآع
دخل , شد على حوآجبـه
ليش !!!
ليـــش رجعت لإنسان يعنفها !!
حتى لو عشان ولدها ليششششش!
ماهمه لا لا ماهمه هيا ايش سوت بنفسـها
هوا مخنـــوق لأنها رجعتله
لأنها راحت من يـده
ضغوط بيعيشها خلف بعــض لكن بتتراكم ومو قاااادر يعبــر
وخبـر يسـرى زي العــآصفه اللي خلت كل التراكمـآت تطيـــح
ركب سيـآرته
رفع جوآله ..!
يروح لميــن , يكلم ميــن !
مخنــوق
مين بقي عنده .!
اهله !
مهما نكرهم حيلف ويرجعلهم
يبا يسيب عقـده للحظآت على جنب
يبا يترك مخاوفـه وحقـده للحظـآت ويبــكي
أتوجه لأمــه , لشقتها الخـآصه
مافك
=ر ايش حيقولها

بس محتــآجهآ
وقف عند شقتها رفع يده على الجرس ودق مره ومرتين وثلاثــه
حس بوجودها خلف الباب
قبض على اياديــه , وجهه مايل للإحمرار
كااابت كل شي يبا يبــكي لكن مو لوحده كآن إحساسه عكس فراس تمآمآآ
عاش وحيــد لكن مايبى يكمل اي لحظـه لوحده
أو على الأقل ذي الساعات مايبى يكون لوحده
فتحت البـآب وكآنت ملامحهـآ تدل على بكـآها
بصعوبـه قال : ممكن... ادخل ؟
قالها بطريقه كسـرتها
كأنه غريب
حطت يدها على مقبض الباب بتوتر : ايش بك
عيونه عليـها كآن حيتكلم إلا لمح خلفها شي..
لمح جزمـه رجآليـه
طغى في ملامحه عدم الاستيعاب
وكأنه فهم ليش مازالت ماسكه الباب ..


[ في المـآضي ]
تفتح باب غرفتها ,بمكيـآج كآمل , شعرها مفتوح
تتصنع بصوتها النوم: ايش تبى يامـآلك
بصوته الطفولي:ابا انـآم عندك
تقدم خطوه ترد الباب تنزل بمستواه : انا ايش قلتلك مو إنتا شاطر وتنـآم لوحدك
: اسمع اصوات تخوفني بالغرفه
: طيب روح غرفتك دحين وانا حخلي آني تجيك
: مابى آني
:ماقدر اسهـر عندي مشاوير بكرا من الصباح خليني انام يامالك
:طيب انام عندك؟
ارتبكت سمعت صوت شي طـآح وسط الغرفه زاد ارتباكها وقفت ورجعت لورى فتحت الباب ودخلت قالت باأمر: حكلم آني تجيــك طيب ؟
وقبـل لايرد قفلت
سندت ظهرها على الباب ورفعت يدها على قلبها وانفاسها تتســآرع
ثواني بسيـطه دخلت للغرفه وقالت بصوت خـآفت : وقفتلي قلللبي
يلم ألأغراض من الاغراض وبنظره اسف: معليـــش
دق الباب مره ثانيـه : مآآآمآآآ
غمضت عينها ورجعت راسـها للخلف : يأألله
جا لحدها ومسكها: سيبيـه حيطفش ويمشي
: خايفه يصحي مروى
اخد جوالها : اتصلي على آني خليها ترجعو ينـآم
ماترددت صحت آني من نومها عشان تطــلع لمـآلك...

جالس عند باب الغرفـه ببجامته الصفرا سند راسـه على الباب ويرفع يده بااصرار ويناديها : مآآمآآآ
عارف انو معاها وآحد
شافـه وهوا يدخل عندها
كآن يجيها لأنو خـآيف ولأنو يبا يشوف حتختـآر مين بينهم...
لو اترجاها حتختاره
لو بكي عند بابها وقال انا خايف حتفتحلـه
بكي : ماما انا خــآيف
عمره عشـره سنين , يشـرد من سلوى , يمشي في ممرات البيت بخوف
يجي عند بابها ويحس بالأمــآن
وكآن جوا واحد ماسك يدها وكل ماتضعف يقولها : شايفه كيف ساير يبا ياخذ كل شي بالعنـآد لو فتحتي الباب عشان بكي حيستخدم دايما ذا الاسلوب معـآكي
بصوت مهزوز: يمكن بجد خايف
: ايش اللي اختلف دحين عن اول! وبعدين يانهله الوضع بدأ يضايقني كل مره يتعاد نفس الشي
حاولت تقسي قلبها عشان ترضيـــه , كآنت مجرد محـآوله لكن أصبح طبــع من طبايعها

في الخـآرج جات اندي بخطوات سريـعه ببجامتـه وجاكيتها الطويل بسبب البــرد
وقف ورفع يده بطريقـه سريعه يمسح دموعه :مااابااكي
اني بصوت نوم وتعب : مااما فيه يعصب حبيبي لازم نآم
دار وجهه بااتجاه الباب وبكي رفس الباب برجله ويده بنفس اللحظــه :ماامااا
اندي اترعبت قالت اسمه كالعاده بطريقتها : مَلِك لا _ مسكت يده وسحبها _
اتعودت على عنفـه اتعودت على عصيـآنه لكلمـآتها رفعته عن الأرص غصبا عنـه ومشيت بااتجاه غرفتـه
يصـــرخ بكل صووته يضربـها واتعود جسمـها على ضربـه , خربشته
دخلت لغرفتـه , حطت بالارض وقبل لايخرج قفلت الباب
دفها يحاول يفتحه
مافي مفتــآح
جلست خلف الباب يدفعها بيده لكن بدون اي حركـه
جلس في الارض بتعب مسك اياديه : ابا ماما
ماسكها نفسها ماتصرخ عليـه وتقوله أمك ماتبآك
لكن كالعاده تلتزم الصمت وتحاول تكون حنونه معـآه
سحب جسمه بااتجاه ركنيـه الباب بككي لحد مانــآم
مدت يدها مره ومرتين لكن يصحى يدفع يدها ويرجع ينـآم
لحد ماستسلم وأخذته لحضنها
جسمـه بارد ,وجهه بارد , كل شي فيه مثلج
رفعته عن الأرض غطته باللحـآف وقبل لاتخرج مسك ملابسـها وماخلاها تقوم من على سريره


[ الآن ]
نفس السينآريــو , نفس الإحساس القـآسي اللي مر فيـه بطفولته حسـه بدي اللحظـآت
رجع خطوه للخلف , دارت راسها تبا تشوف ايش الشي اللي لمحـه وبنفس اللحظـه طالعت فيه بخوف وقالت : مــآآلك
دار جسمــه خرجت أنفـــآسه بصوت مطول ومسموووع
نزلت دموعه بنفس اللحظـه ولا قدر يتحمممل الإحســآس
مشيت وراه لحد مانزل الدرج ماقدرت تلحقـه
رجعت لشقتها تبكي
وهوا رجع لسيارته
بكي بطريقه موجوعه , بكي لأنه مومحتــآج احد محتاج حبوبـه
خَلآصُــه من كل شي يعيشــه
كل شي انقفـل بعينه
من فين يجيب مهدئـآته !
الشاليه !
ولا بيتهم !
ولا منطقه يبا يروحهـآ
كواختــآر اكثر مكـآن اتحاشاه خلال الـ 34 ساعه الي مرت
فتح باب الغرفـه وهمـآم وقف واشرله يتفضـل وخرج بدون تعليــق
34 ســآعه مرت وحسآم على نفس وضعه
جلس على الكرسي وجهه طاغي عليه البكى
كآن المكـآن الوحيد اللي يقدر يتكلم فيـه , يتكلم كلمه يسكت يحاول يتمآلك نفسه ويرجع يتكلم : إنتا الشي ...إللي .لو اندمر..حيدمر ..كل اللي حولك ..إنتا النقطه الفاصلــه .. عشان نقدر نرجع ولا حندفن نفسنا بالحيـآ ..كل شي سار الايام الأخيره دمرنـآ كليآ واخر شي نبا نسمعه إنو وآحد فينـآ راح ضحيـة _ سكت لثواني عديده وقال بهدوء _ علاقتي فيك كآنت خلال ايام بسيطـه لكن كل شي مريــت فيه حسيـت فيه , خنقني , شوفتك وإنتا باخر لحظـآتك وكل الي نطقتـه _ نزلت دموعه بغبنه _ عدنان! ماقدرت ادخل عليك ثاني حلفت ماشوفك لحد ماتوقف على رجلك لكن كل شي حولي فـ فوووضى , ماعرفت فين اروح , عدنان اتمسك, اخويا اتمسك , ابويا ضاايع , امي عايشه لنفسـها , أختي تكسرني _ سكت وقال بين دموعه _ ويسرى راحت ,مالي مكـآن , اتذكرت اخر يوم كآن بيني وبينك في بيت عدنان وسئلتني ليش تبا تشرد من بيت اهلك ,وماقدرت اجاوبك , عمري ماشتكيت لكن حاليا لو وقف قدآمي غريب وسئلني ايش بك يمـآلك حتكلم, كنت اتوقع لو احتفظت بكل شي امر فيه حيخليني اقوى لكن , الكتمـآن فتره مؤقته ووقتها تطيح دفعه وحده , ماحتلقى أحد لأنك اتعودت ماتشرح لأحد ايش تحس , أختي اكثر وحده ندمآن اني خسرتها ,انا الغلطان مو هيـآ , تعبت وسكت واحتفظت بكل شي لنفسي لدرجة تصرفاتي سارت قاسيه ومالها مبرر لكن حاليا مو لاقي احـــد , بيدي رفضت اي مساعده , بيدي بعدت الكل عنـي , اكثر فتره حسيت حياتي اختلفت وقت المشاكل وجودك ووجود يسـرى حسسني انو مابى ارجع لحيـآتي الأولى _ جلس بااستقامه على الكرسي ومسح دموعه _ خسرت الكل ومابى اخسـرك

,
[ صِبــآ ]

وقفت سيارة عمـها امام الفنــدق , جالسه في المقدمـه
حطت يدها على الباب وقبل لاتفتح الباب اتكلم : كل كلمه قلتلك هيا صدقيني من قلبي
بعدت يدها عن الباب
عمها: أصريت انا اوصلك بنفسي عشان اقول الكلام اللي في قلبي وارتـآح ربي عـآلم اني ندمان على كل لحظـه قسيت قلب ابوكي عليكي لكن لوإنتي بنتي كآن سويت نفس الشي,واعرفي انو اولادي يتمنو انك تسامحيهم
صبا : إنتا وبابا اسئتو فهمي ,انتو قسيتو عليا وسبتوني لأأنكم مصدومين فهمت موقفكم لكن الشي اللي مستحيل اتقبلهم اولادك ياعمي ر, مهما اشوفهم جسمي يتقشعر اتذكرنظراتهم واصواتهم والرعب اللي دخلوه في قلبي
عم صبـآ :انحرق قلبهم عليـآ
صبا سكتت للحظـآت وبعدها قالت بهدوء: مانحرق قلبهم عليا لما ماما اتوفت وبابا اتزوج وحده بعمري ! ماشوفت واحد فيهم دق باب بيتنآ سئلني ايش ناقصك ولا ايش محتاجه لكن لقيتهم مستعدين يكسرو بابي لما عرفو اني غلطت_ صوتها اهتز _ مالهم مبرر في عيني بجد مالهم اي شي يشفعلهم
ماقدر يرد على كلامـها , اتنهــد , مد يدو لذراعها : انتبهي على نفسك . الله يحفظك يابنتي
حركت راسها باايجـآب فتحت باب السياره وهوا نزل معاها خرج شنطتها من الخـلف وصلها لحد باب الفندق : متأكده هو هنـآ
: ايوا
: طيب انا حستنـآكي لو دخلتي اعطيني خبـر وحمشي
ابتسمت بااحراج : اسفه لو زعلتك بكلامي

,

دخلت للوبي اتوجهت للمصـعد , رفعت جوالها تشوف الدور الكم والغرفه رقم كم
ونزلت الجوال وضغطت 4
وقف المصعد وزادت دقات قلبـها
اشتاقتلــه
اشتـآقت لكل شي فيـه
سحبت شنطتها خلفها لما انفتح ابواب المصـعد
مشيت , مشيت , مشيت ووقف قدآم باب الغرفـه دقت الجرس بلهفه
لابسـه كآب ابيـض صوف أنثوي يغطي فيها شعرها
انفتح الباب وطغى عليها الاحراج
ام فراس :الحمدالله على السلامــه
دخلت صبا , سلمت عليـها ,كانت تدور بعينها عليه لكن ماكان موجود
سلمت على ابوه
موقف يوتر , مابين يحاولو يجامله البنت اللي اتسببت لولدهم بذا كلـه
ومابين لو ماكان عرفها ماسرلـه اي شي من اللي يعيشـه حاليا
مازالت واقفـه , وقفتها تدل على على انها بتسئل فينو
: فراس نـآيم _ اشرت على الغرفـه _
مررت يدها على رقبتها المكشوفه باارتباك ونطقت بكلمات متقطعه : حروح ...اشوفـه
ادتهم ظهرها وغمضت عينها بااحراااج
حاسه كل شي بيسير غلط وكأنه مو زوجهـآ
اتذكرت عمها رجعت اخدت جوالها اتصلت عليـه وبعدها اتوجهت لغرفه فراس
فتحت الباب بشويــش
قفلتــه بشويش
اضائـه خافته بالغرفـه
مشيت لحد ماوقفت عند راسـه
ولانت ملامحها مع الصدمـه
نايم على بطنـه
جزء من وجهه واضح
مورم
يده اليسار مرتفعه قريب من وجهه وواضح اثار الغرز

انفاسها تتسارع
ودموعها تزيــد
مدت يدها بااتجــآه خده ,
بمجرد مالامس باطن كفـها خده ارتفـــع جسمــه بفجعه وانسحبت من يدها ورماها على المخدات
قبض يده اليمين وكآن حيضربها
لحد ماستوعب انها صبـــآ
موقف في ثانيـــه سااار
شهـــق
مسك ذراعها
اترفع جسمــه ورماها على المخدات
عيوونها موسعه بصدمــه , بخوف
وعيونه موسعه برعـــب
انفاسهم الإثنين متسااارعه
لمستــه ...!
بس لمســه وشافت بعينه كل شي مر فيــه
سحب جسمه لطرف السرير , غمض عينه ويحاول يتمـآلك فجعته
يحاول يفهم اللي سار فيــه

رفعت جسمها , مايحتاج ينطق كلمــه بعد اللي سار
قامت من السرير وقفت قبـآله امتدت يدها لخده وهوا رفع راسه بااتجاهها
بصوت يرجف قالت : وحشتني
وقف حضنها
بكيت بس مابكي
اتكلمت بس ماتكلم
كل اللي يفكر فيـه
لاتضعف ,,, لاتضعف
صبا : ليش ماكلمتني؟
فراس بعد عن حضنها اكتفى بقبلات على خدها وجبينها ورجع يحضنها بدون مايجاوب
: فرااس
طالع فيها بصوت كله نوم : همم
ماعرفت ايش تقوله عيونها تتامل كل شي في وجهه وتبكي
وهوا يرفع يده ويمررها على خدها
ماكان يباها تجي لكن اكتشف إنو قُربـها مريح
رجع ثاني حضنها بصمت
وصبا التزمت الصمت لكن ماكان لها قوة على دموعها ..
4 دقــآيق واتباعدت اجسامهم لكن مازالت نظراتهم بااتجاه بعض
حركت راسها بمعنى " ايش سرلك "
وهوا رفع كتـآفه
دموعها خنقتـه , مد يدو باااتجاه الكـآب وسحبـه
ابتسم بتعب واول كلمه نطقها : شكلك احلى كذا
رفعت يدها على شعرها قالت بصوت كله بكى :اديني
رمى الكـآب على السرير ورجع يحضنها ابتسمت غصبا عنها : فرااس أتكلم معايا
همسلها: مابى اتكلم
اختفت ابتسامتها , نص ساعه يتأملها يمسك يدهايحضنها لحد مارجع نـآم وهيا جالسه جمبـه
ماتكلم كلمـه وحده
نص ساعه في صمــت
3 سـآعات وصحـي ,فتح عينه وشافها مسدوحه جمبـه
يدها سحبتها من وقت ماغفى وخافت تلسمه ثاني
تتأمله من مكانها
مسافه بسيطه بينهم
فراغ المخدات
يرمش بهدوء, مد يدو بااتجاه بطنـها وبصوت مبحوح نطق : كيفها ؟
ابتسمت وبنفس نبرته الأقرب للهمس قال : مين قال انها بنت
رفع حوآجبه الإثنين : انا
: تكفيك انا ..
ابتسم وعدسة عينه تتنقل بتمتع واضح في ملامح وجهها
الخجل طغي عليها : ايش بك
يده امتدت لسلسلتها يمرر يده عليها ويتكلم ببرود وكأنه الكلمات ماتفجع : قالولي انك موتـي
مارمشت مع الصدمه وهوا يكمل بنفس هدوئه : عشت ايام أحاول اتقبل فكرة موتك لكن _ يده مازالت تتحرك عليها وصوته البارد يزيـد دقات قلبها السريعه _ ماعرف ايش سار فيا بعدها حتى لما عرفت انك عايشه احس اني فقدتك برضو
انفاسها تتسارع
رفعت يدها بااتجاه يده ومسكتها : ليش ماتصلت
فراس : مدري
:ايش سار فيـك ! ؟
فراس ماعلق للحظـآت كآنت عينه عليـها وكل تجاربـه تمر قدآم عينه
رفع جسمه العلوي من على السرير : خلينا نخرج برا
صبا جلست : ابا اجلس معاك لوحدنـآ
فراس : ماليا نفس اتكلم خلينا نخرج برا
جا لحدها مسك يدها : يكفيني انك جمبي طيب ؟ مابى اتكلم في شي سار ,ينفع حبيبي؟
نفسها ترفض لأنه مو حاسته فراس
تباه يشتكي يتكلم يضعف
لكن حركت راسها باايجـآب
خرجو من الغرفته , وامـه وابوه جالسيـن على الكنب
عيونهم تدل على تعاطفهم معـآه على انتظارهم لسااعات وعيونهم مو قادره تغفى
جلس وهوا ماسك صبـآ وجلسها جمبـه وقبل لحد يتكلم قـآل : تعرفو اني صبـآ حامل ؟
الدهشه طغت على ملامحهم
فرحه من القلب
ابوه : ماشاءالله الله يتتملك على خير _ يطالع في في فراس ويرجع في صبـآ _
مو قادر يتخيـل ولده " أب "
اما امـه رفعت يدها على فمها ودموعها تزيـد وفراس ضحك واعطى صبا المعلومـه : يسرى كل ماتقول لأمي حـآمل امي تكون دي ردة فعلها
ضحكت امـه بين دموعها
وصبا ضحكت بااحراج
كآن بيحاول بصعوبـه يفتح مواضيــع بعيده عن المشاكل الضغوطـآت
فين يســرى اول كلمـه عمتـه وحاول مايتنـآقش اكثر في الموضوع
تمسك امـه يده : كيفها يدك
ويسحب يده : تمام , انا جيـعان..
مايبى يفكر في مصيـر يده
الأعصاب تلفت
يقدر يحرك يده لكن تنهز بطريقه واضحه مستقبلـه اتدمر
مايقدر يمسك شي بدقـه , بتمكن
قام من مكـآنه وهوا يفتح أكيـآس الملابس
والبطـآيق اللي على الملابس فجعته البلايز بقيمه 1500, جينزب بقيمه 4000 الاف
حرك راسـه بيأس من مـآلك
نفسه يردلو هيا لكن مو قادر يتحمل اللبس عليه اكثر من كذا
دخل الحمام استحمــى لبس الجينز , بلوزه سودآ باأكمـآم طرف الكم خط بيج , وخطين بيج على حوآف البلوزه من الأسفل وبحدود الرقبـه
في الغرفـه صبـآ تطـآلع فيـه وهوا يلبس ومسـرح
باله مو معـآه
: فين حتروح
رفع اكمـآم البلوزه للأعلى : لقصي
بتفاجئ : خرج خلاص!
: المفروض
صبا بصدمه : ماشاءالله كويس
صدمتها غريبه !:ايش بك !
صبـآ رفعت اكتافها : مدري اتوقعت وضعه زي ماهوآ
فراس : من أي ناحيه !
صبا شدت حوآجبها وقالت بتوتر : ايش بك!
فراس : مدري انتي ردة فعلك غريبه
صبا : كآن في غيبوبه اكيـد حنبسط لما اعرف انو خرج
اترفعت حوآجبه الإثنين وماعلق
صبا جلست باارتباك : فراس ايش بك ترى بجد سايره مو فاهمتك
باعد بين شفايفه وسكت ورجع سئل بعدم استيعاب : مين اللي فـ غيبوبه !
صدمته انتقلت لها , ولا حرف قدرت تنطقه
سئل بنفس الهدوء :أتكلمي!
رفعت يدها لسلستها , عيونها عليـه , ماتكلمت
لكن جاوبته بنظرتها
خرج من الغرفـه , الكل نآيم , اخذ جوال امـه اتصل على يسـرى
رنه
رنتيـن وقال : ارسليلي رقم مـآلك
قفـل انتظر رسـآلتها
واتصل بردة فعل سريـعه
: ايوا مـآلك ...ايش سار لقصي ..إيوا ! _ وفضل يستمع وملامحه بتلين رجع يده للخلف, مسك ذراع الكنبه وجلس قال بصوت اشبه بالهمس_ كيف حآلته؟..._ واستمع للمره الثانيه وصدره يرتفع وينخفض بعمق وبوضوح _ تقدر توديني ؟
قفــل , حط الجوال جمبه
جات لحده مسكت يده وقالت بصعوبـه: حسبتك تعرف
سحب يده بشويش من يدها ووقف قال بتشتت : ابا اجلس لوحدي
خرج بدون مايستنى ردها ,نزل للوبي ,خرج من الفندق
وعينه على الطرقـآت
اخذ نفسـه بصوت مسموع وحبســه جوتــه
باعد بين شفايفه وخرجت انفاسه ودموعه تغرق عينه
كرر الحركه مرتيــن
مخنـــوق
صباعه الإبهام يتحرك على اثار العمليـه اللي بداخل كفـه
لدحين ماينسى اللحظه اللي انغرس فيها السكيــن لدحين كل لحظـه عاشها تنعاد قدام عينه ومو قادر يتكلم مع إنو يقدر يتكلم...
قصي كيف عـآش لحظآته الأخيـره .!
دقايق طويــله ماحس فيها بالوقت
وقفت سيارة مآلك أمـآمه ..ركب
محد اتكلم مع الثاني ..
لحد ماوصل , نزل فراس . ومـآلك استنآه في السياره ...
يمشي ودقات قلبه تتسارع يمشي ويفكر في مليون موضوع
لحد مادخل الغرفــه
كل شي اتوقف بعينه
قصي بين الأجهزه وصوت الأجهزه
حاجتيـن فقط ...
3 خطوات ثقيله ووقف
ماقدر يقرب اكثر
ولا قدر يخرج
لحظة ذهول
طبيعي يشوف حالات بدا المنظر عينه اعتادت
لكن اللي مو طبيعي يكون قصي بذي الحـآله
15 دقيقــه مرت وفراس على نفس الوضع
بدون اي كلمـه
خرج !
بدون وعي
بدون عقـل
يمشي ومو شاف احد حولـه
خرج من المستشفى
ماقدر يروح لمـآلك , بيشـرد من الكل
نزل مـآلك من السياراه ناداه بصوت مرتفع : فراااااس
فراس طـآلع فيه , شد حوآجبه 5 ثواني وهوا يطـآلع في مـآلك من بعيد
وكمل طريقــه
كآن بيطـآلع فيه لكن واضح انو عقله مو معـآه
كآنت نظرة وآحد يحتـآج يكون لوحده ...
خرج من اسوار المستشفى , مشي بدون اتجـآه كآن يمشي وكل لحظـه تمر قدام عينه
اول مــره اتعرف على قصي
سهرهم , هبلهم , نقاشاتهم , مشاكلهم , عصبيتهم ....ودحين انتهى كل شي .!
قالو هيا قصي " لو طحت في يوم ورطني بكل شي وحافظ على اهلـك "
يطـآلع بالطرقـآت
واتذكر اول نزاع بينهم اللحظه اللي رفع قصي سلاحـه عليـه
اللحظـه اللي حس فيها كيف ذا الآدمي نصـآب استغلالي انتهازي
وبعدها كلمــآت مـآلك وهوا يحكي قصـة اهله


JAN 08-08-2020 11:25 PM



سـآعه كآمله في الطرقـآت ولا لحظـه هدوء
مواقف تنعـآد ورى بعض
وشكل قصي ماغاب عن عينه
رجــع للفنـدق
فتحتـله الباب
اتوجه على اقرب كنبه
سند ظهره , سند يده على ذراعه الكنبـه ويده خلف راسه يمررها على شعره ويفكـر
كلمته , جلست جمبـه لكن كآن يطـآلع في شاشة التلفزيون المغلقه وكأنه مندمج
مسكت ذراعه ,قام من الكنبه دخل للغرفه وقفل على نفسـه الباب
ماكان فراس اللي تعرفـه بكيــت مكانها
مو عارفه تتعـآمل معاه
مسحت دموعها بردة فعل سريعه لما خرج ابوه سئل : فراس رجع
اشرت على الغرفه : دوبو
اتوجه لغرفة فراس فتح الباب نادى لما مالمح احــد : فرآ _ سكت نطق اسمه بصدمـه _ فراااس !
قامت صبـآ من مكآنها مفجوعه
خطوات سريعه لحد باب الغرفـه
وشافته جالس في ركنيه السررير والكومدينه مخلل اياديه في راســه ويبكي بدون صوت مجرد انفاسه تتسارعه
مجررد كتوفه ترتفع وتنخفص بطريقه سريعه
لحظه خوف , فجعه
لحظـه تعبر فيها عن كل شي عـآشه
بكي بصوته بمجرد ابوه مــآلمسـه
ماكبت شي جوتـه
بكي
جسمـه اضخم من جسم ابوه بمراحل لكن ميل جسمه اتجاهه وبكي
وعلى التجاعيد اللي مغطيه جسمه على انحناء ظهره لكن كآن اقوى من ولـده بدي اللحظـآت
اتوقع بكـآه يضعفهم لكن لأنو أب حيكون له جبل بدي اللحظه وماينهز
ودا الشي خلى فراس ينهـآر اكثــر
صبـآ واقفه عند الباب صدمه تبعتها دموعها تنزل
ولا اتخيلت تشوفـه بدا المنظر
فجأه دخلت امـه بخطوات سريعه
وجهها طاغي عليـه النوم
نزلت على ركبها بااتجاههم : ايش فيـــ
وقبل لاتتكلم ززوجها وسع عينه وكأنه يحذرها
سكتت
بكي لدقــآيق ونطق بعدها بين بكـآه كلماته اللي حـآبسها وحاسس فيها : قــتلو ..كل شي فيــآ ...دمرو ..مستقبلي ...دمرو .حيــآتي
ابوه يمرر يده المهتزه على ذراعه : ياولدي احنا جمبـك ..ربنا حطك في طريقهم عشان تاخد حق كل ضعيف ...لاتتوقع انك خرجت خسران ..زيي ماأخذت حقك منهم زيي ماحبست كل واحد فيهم حتوقف وتبني مستقبلك
امـه بكيت وردت عليه : انتا طيب اهلك طيبين حتبني مستقبلـك ولو تبدأ من الصفر ايش فيه شرف اكثر من اللي انتا سويته
حرك راسه بنفي : انا قتلت ياأمي
كلمـه سلبت منهم اصواتهم
نطقها للمره الثانيه : جبروني اقتل وقتلت روح مالها ذنب

كآنت واقفه عند الباب تسمعله ودموعهـآ تنزل
كلمــآته الأولى اترددت في بـآلها
" انا قتلت وحده لأنك قررتي تشردي من عندها, خلوني ارفع سلاح على وحده واختي من مكان تاني تصرخ , قالولي عندك دقيقه اختار طريق واحد ,شوفتي عيونك اللي خلتني اساعدك وماتحمل الظٌلم اللي سرلك شوفت اضاعفها بعين إللي قتلتها ..... افهمي يابنت الناس , مالي ذنب انا للمره الثانيه احميكي , للمره الثانيه ادخل في مشكلتك بسبب انك طلبتيني انقذك "

ماقدرت تتحمل صوت بكـآه
لأول مره تسمعه بدا الإنهيــآر
خرجت للصـآله جلست على اقرب كنبــه وبكككيت


في الداخل كل اللي قدر ابوه يقولـه:إحنا ...معآك
جلسـه حولـه , على الأرض البارده يدور أمـآن في احضانهم
25 دقيقـه وبدأ يهدى .. وقف بصعوبـه جلس على حافه السرير وابوه سند نفسـه بصعوبـه ووقف
جا قدآمـه قلـه بهمس وهوا يحرك يده على كتفـه : إحنـآ ...معـآك
رفع يده يمسح دموع ولده ومـآزال يكــآبر ومانزل دمعه وحده
دموعه بعينه محبوســه
فراس حرك راسه ومانطق باأي كلمـه
خرج ابوه من الغرفه ودخل لغرفتـه , بكي بكل إنكســآر بكل ضعف لككن بعيد عن عيون ولده
اما امـه جلست جمبـه , لحظات صمت مخيفــه
عيونه على الأرض , ذهنه شارد , ملامحه مرهقه
: لا حول ولا قوة إلا بلله
اتنهدت بصوت مسموع
خرجت من الغرفه لما حست انها تبا تبكي تبا تخرج فجعتها بكلمات ولدها من قلبها
وأول مالمحت صبـآ قالت بصوت على وشك الإنهيار : لاتخليـه لوحدده
قامت صبـآ من على الكنبهدخلت لعند فراس قفلت الباب
مسحت دموعها
جات لحده ,جلست جمبه مدت يدها البارده على كفه : انا اسفــه _خرجت شهقتها غصبا عنها _ انا اسفه لأني وقفت بطريقك
انتشلته بجملــه
دار راسه لها , شد حوآجبه وكأنه كلماتها جدآ ثقيله : ايش بتقولي !
صبا رفعت اكتافها :مو هاين عليا كل اللي بيسير فيـك بلوم نفسي علـ
قاطعها بتعب : همآ السبب مو إحنـآ
قربت منه وحضنتـه : طيب خليك جمبي لو متضايق كلمني قولي كل شي تحسـه لاتبعد يافراس _ بعدت عنه وعينها بعينه _ انا جمبك , لاتفتح الباب وتبعد عني لاتخرج وتكون لوحدك : مرتاح لأنك هنـآ لكن لما انخنق اخاف اكسركم معـآيا
صبا : عادي حتحملك زيي ماتحملتني _ مسكت يده ورفعت حوآجبها واتكلمت بردة فعل سريعه _ فاكر فاكر في بداية كل شي بيننـآ حتى الأكل اللي تحطه قدامي شلتو ورميتو في وجهك , ماأنسى اي شي سويته لك ضربتك وقلتلك كلام ماينقـآل كسرتك كثير برغم انك كنت تحاول تفهمني انو مالك ذنب , بعد ذا كلو تتوقع اني ماحتحمل عصبيتك ! تتوقع اني حتحسس وانكسر وانخنق منـك , حبيبي اللي بيننا والله اكبر من كذا ,إنتا لو كسرت البيت كلوووو حتلقاني لسى واقفـه واستنآك تهدى لحظـه صمت يطـآلع بعيونـها
انتهت من كلامها اللي كآن مهدي له لكن اتذكر كلمـآت يامن وهوا ينطق كيف انقتلت
سحب جسمه للخلف سنده على المخدات واشرلها تجي بحضنــه

.. .. حـــآله استثنــآئيـه ...]
مازال تحت التحقيــق لكن سمحولـه يودع عيلته قبـل الدفن
بمرافقـة الشرطه
3 سيارات شرطـه
7 رجـآل شرطه
اياديه قريبه من بعض , الكلبشات مقيدتها
منكسر , تحت الصدمـه
22 سنــه يشتغل في ذا المجـآل
وطـآح دفعه وحده
كآن باني حوليه جدآآآر يحميـه
لكن من كل النوآحي المدافع جاتـه وحطمت تلك الجدران
الإتهامات ماتوقف , سار مكشوف , كل شخص ضعيف تحتـه حينتهز الفرصه
كل شي حاليا بيسيـر حوله
ماعنده قوه يفكر كيف يخلص نفسـه
اطفـآله ماتو... اطفـآله انقتله بطريقه بشـعه ... اطفـآله نادوه في اخر لحظـآتهم
اتجبر وجا مين يتجبر عليـه
وقفت السياره امام بيت أهل زوجتـه ..]
نزلوه من السياره , فتحولو الكلبشات مشيو ورآه
دق الشرطي باب البيت , فتحله طفل صغير ,اصوات تدل على كثر الـنآس في الداخل
بكى
صوت القرآن
عدنان دخل وهوا يتبع صوت البكى
خطوات ثقيلـه
دموع جفت
انفاس متعبه
وقف عند باب الغرفـه
ماتحرك
12 شخص في الغرفه ,على الأرض برغم وجود الكنب
ثلاث جثث منتصفه المكـآن , ملفوفين بالككفن , وجيههم الشاحبه الشي الوحيد الواضح
مسك مقبض الباب ورجولـه ثقلت
ام تهـآني تبوس بنتها ابوها جمبها اخوانها , اولاد اخوانها واخواتها
اخوات تهاني عند اولاد تهـآني
منظر مفجـــع لهم
: إيش جـــآبك
كلمـه اتنطقت من فم ابو تهــآني اول مالمحـه
عيونهم اترفعت عليـه اتوسعت عينهم
12 شخـــص حـآقد عليــه بذي الغرفـه
3 اشخـآص مقتولين بسببـه
وقام ابو تهـآني وهوا يصرخ بهستريـــآ : أأأأمنتك على بنتي
ضرب عدنان اخوانها قااامو مابعدو ابوهم بل كآن له نصيب من ضربــهم
قتل اختــهم
بسبب فضايحه اللي مانتهت عرفو انو متزوج 3 بنات بعمر العشريـن!
الشرطه دخلت بسبب الصراااخ
كآن مرمي في الأرض يبكي يبا يشوفهم , يبا يسلم عليــهم
لكن كآآآآن في جدآآآر كبيـر يبتني ويمنعه أهل زوجتــه
مالقى احد من اهله بذا المكـآن الشرطه حاولت تبعدهم بعنف منــه رفعوووه
اترجى باانكسـآر : اودعهم بس اوعهم
اخو تهــآني يدف الشرططي : هاااااتوووه
الشرطي يدفعو ويأشر على الرجـآلين اللي ماسكين عدنان : ودوه السياره
عدنان يدفعهم : لااااا اباا اولادي اباا اشوفهم
يشد على ركبــه لكن انسحب غصبا عنــه
صرخ , صرخ صرخ عروق وجهه رقبته يددده بارزه
احمرار طاااغي على كآمل وجهه وصلوه لحد السياره دف الشرطي : ماااحتدخلوني ماااحروح من غير ماشووفهم
6 رجـآل خرجو من البيت
فارجال الشرطـه خافو من الإشتباك للمره الثانيه
دفعو عدنان غصبا عنـــه قفلو عليـه ابواب السياره
ركبـه سيارتهم وهوا يحاول يفتح الأبواب ضرب الزجاج
ضرب الزجاج الفاصل بينهم وبين المقاعد الأمـآميه ,ضرب راسه يده
اتجنن بداخل السياره
زيي جنون اي شخص حبسه , عذبه , ارغمه على اتخاذ قرارات غلط


..,’.....


" بعــد مــرور 12 يـوم "


جالسه على الكرسي اللي جمبـه , وجهها شاحب , شعرها لامته للخلف
كل شي يدل على انكسارها
صوت الأجهزه ,مازال على السرير الأبيض ,مازال فآقد وعيـه
مازالت الاسلاك موصلـه فيه , المحاليل في يده , المحاليل تمشي بشكل بطيئ بسبب عروق يده المورمه
منال بصوت هادي تتكلم :بكرا المفروض ابدأ اطبق عملي , في اكثر مكـآن اتمنآه لكن ماليا نفس اروح ,ماقابلت احد طول دي الفتره , من المستشفى للبيت , امس كآنت اول جلسه لمحـآكمة عدنان ,وباقي 9 جلسات , شوفت العالم اللي انتا عايش فيه وماتبى تقولي كيف , عندي القوه عشان اوقف قدام الكل, عندي القوه عشان اوقف بعالمك بس اباك تكون موجود والله ياحسام ماسرت اخاف من شي احس قلبي اتبلد , مو حاسه بشي وانتا هنـآ ,كل مااخرج من عندك اتمنى يجيني اتصال يقولولي انك قومت , جوالي بيدي طول الوقت , بالي مو معايا اخرج من عندك لكن احس روحي هنـآ , معاك طول الوقت ..... كلنا مكسورين لكن مو بسبب الاشياء اللي سارتلنا بسببك انتا - تمرر يدها على كفه وتتكلم بصوت مخنوق _افكر بكل شي سار هنـآك كيف كنت قاسي على نفسك ,اباك تقوم عشان ألومك , اباك تتعلم كيف تفكر في نفسك كيف تهتم بنفسك ...فاكر لما قلتلي انتا ماعندك احد لو قومت حتعرف انك مو لوحدك في صاحبك عبدالرحمن كل يوم يجيب هرجه لماما عشان اقدر اجي هنـآ , عندك فراس ومـآلك ..عندك عم همام عرفت انو كنت عايش عنده وكل اللي شايفته انو يعتبرك ولده عندك عيله مو شرط يكونو ام واب لكنهم سنـدك بدي الدنيا ..._ ابتسمت بمرارة وقهر _ ولاأقولك عن هرجتنـآ ,فضحتني بكل مكـآن ,ماما بتحاول ماتفتح معايا الموضوع لكن لو ماسار اللي سار كآن ادتني كف محترم بعد الكلام اللي انقـآل_ سحبت يدها وسندت ظهرها على الكرسي _ اسبوعين مرت ياحسـآم قلبي يوجعني وماحتحمل اشوفك كذا اكثـر _وقفت قربت من سريره سلمت على خده اليسار ويدها على ذقنه من الناحيه اليمين همستله _ احبك وحستنـآك _ دموعها زادت بعينها _ حستنـآك تقوم وحخليك تعيش زي الكل تعيش لنفسك وبس تفكر بنفسك بحياتك بمستقبلـك حتنسى كل شي رااح وحنفتح صفحه جديده
أتأملت ملامحـه , دموعها حتخونها
شدت على ملامحـها ودعتـه بكلمـاتها اللي استمرت لمدة اسبوعين" استودعتك الله ياقلبي "
وقفت بااستقـآمه , اتنهدت بصوت مسموع
اتوجهت للبـآب وفتحتــه ومشيت
مشيت
مشيت
لحد ماختفى كل شي من عينها وجلست على اقرب كرسي وبكيــــت
اسبوعين دا حــآلها
تبكي على دا الكرسي اول ماتخرج
حلفت ماتنزل دمعه عنده وذا اقوى شي بتسويه بحياتها
تبكي في مكـآن عام لدرجة بعض الممرضات حفظـوها ... عرفو انو ذا الكرسي وذا الوقت حتجي وحده وتبكي

عند باب غرفة العنـآيه المركزه ..
همام ضعف ,واضح عليه الإرهـآق وقدآمـه عبدالرحمن
عبدالرحمن : تباني اجبلك شي ؟
همام : تسلم ماتقصـر , ايش سار للفراس
عبدالرحمن : انحبس امس بس لسى المحاكمه مازالت المحامي شادد حيله
همام : معروف طـآرق
عبدالرحمن : ايوا ارتحت بعد ماجلست معاه قلي مستحيل ينحكم عليـه بالسجن لأنو لجأ للشرطه وكآن فيه فساد عرف اسم الشررطي وحاليا المحاكمه الثانيه اخته حتكون موجوده وحتقول كل شي سرلها وقت قتل عفـآف , غير خطف ولدها كلها ادله قويه تضمن حق فراس
همام زفر براحه : وشـآدي؟
عبدالرحمن: دا اللي محد قادر يجيبـه حي ولاميت محد عـآرف !
همام سكت للحظـآت وبعدها قال : بطلب طلب منـك
عبدالرحمن : آمر
همام :حاول توصل لأهل حسـآم
عبدالرحمن : مين ااهله !
همام : أعمـآمه _ بلع ريقه بصعوبـه _ من حقهم حاليا يعرفو كل شي كنت متأمل حسام يقوم ويروح بنفسه لهم بس _ رفع اكتافه _ شايف وضعه
عبدالرحمن بلل شفايفه , صعب يروح لعيله ويقولهم ولد ولدكم اللي دفنتوه قبل 14 سنـه كآن عايش ..وحاليا بين الحيا والموت !
: كيف حيتقبلو الخبر !
همام: مدري حديك كل شي يثبت اللي سار وليش سار
: فين عايشين ؟
همام : ماعرف ؟انتا اسئل , اتوقعت يوصلهم خبـر من اللي بينتشر لكن من الواضح انهم مو ف البلد
عبدالرحمن مهمـه جديده بتنضـآف له.. مهمه صعبه قـآسيـه , ثقيــله
لكن مو قادر يقول لا
كالعاده حرك راسـه باايجـآب وقال " لاتشيــل هم "

.....

قبــل24 سـآعه لبس ملابسـه وقف قبــآلها , مسك اياديها : صبا حطي في بالك اني ماحرجع بعد المحـآكمـه , حنسجن , لكن انا ماظلمت احد وربي ماحيظلمني حرجعلك , بس اباكي تكوني بس دي المره اقوى منـــي

في الغرفه المجـآوره دخل على أمـه وابوه
هيئهم نفسيـآ لنفس الموضوع
دموعهم الشي الوحيـد اللي تعبر عن ألم موقفـهم
امـه قالت الشي اللي تحسـه : ليش ساعدتها ؟
عينه على ابوه طـآلع في امـه بصدمـه
وامه بااندفااع اتكلمت: كل شي سرلك بسببها ليـ
ابو فراس : مو وقت ذا الكـلام
فراس بعدم استيعاب : أمي دي ذحين زوجتي
امـه : ومن البدآيـه ليش سمحت بذا الشي
ابو فراس زاد صوته : بقولك مو وقت ذا الكلام
امـه : إلا وقتـــه قلبي محرووووق سيبوني اتكلم ولدي رااايح ينسجن وانا مو عارفه متى حيخرج
فراس طالع بااتجاه الباب وبعدها باأمـه : الله يسعدك وطي صوتك طيب ؟ _ جا بااتجاهها _ انا لو ماساعدتها كنت بكل الأحوال متورط قلتلك شوفت جثه مرميـه وطاحت بطاقتي هنـآك
امـه : إيوا بس زاد كل شي بسببها صح ولا لأ
ابو فراس : لا حول ولا قوة إلا بلله استهدي بلله ياحرمه واسكتتتي
فراس : صح وهيا عايشه دحين بسبب ذا الشي
اتنهدت بغبنــه
فراس بخوف مسك يدها وباسها: أمي لاتخوفيني انا حسيبها بينكم , صبـآ امـآنه عندك , انا هونت عليها وهيا هونت عليا حياه محد يقدر يتخيلها لاتلوميــها على شي _ اشر بقهر _ البنت انخطفت وجلست بين عصابه رغموها على عملية غصبا عنها , صدفه شوفتها مرتين لاتقوليلي من فراااغ صادفتها ,مو ندمان على شي سويته لها ويمكن ذا الشي الوحيد الي بيهون عليـآ , وجودكم ووجودها حوليا مريحني , لاتخليني امشي من هنـآ وانا مخنوق ومو حاسس باأمـآن وزوجتي بين اهلي
امـه بكيـــت بقهر
اابوه : أمك مابتفكر قلبها يوجعها عليك لاتـآخذ بكلامها
عيونه مازالت على امــه يستنى كلمتها نظرتـه تترجاهاا تفهم انو دي جزء منـــه , شد على يدها : أمي ردي عليـآ
أم فراس شتت عينها عنه وقالت : دي شايله ولدك ماحي
قاطعها : لا مو عشانها حـآمل حتعملولها حسـآب , سواء كآنت حامل ولا لأ اللي سار فيااا لاتربطوه فيها , انا وهيـآ طحنا في نفس المصيبه نقطه اخر السطر , دا الشي الوحيـد اللي حينقـآل وحتحسه من نظراتكم
حركت راسها باانكسار
: أوعديني
امه : عمري ماأذيت احد ماحأذيها بس _ اشرت على قلبها _ مو عـآرفه ايش اقولك مابااهم ياخذوك منـي _ اترفعت اياديها وحضنته وبكيت بصووت مسمووع بشهقات متتآليـه _


[ في المحكمــه ]

صبـآ جلست مكـآن الإستجواب اياديها متشابكه في بعض
اهلها اهل فراس , عبدالله ,عثمان , مـآلك , عبدالرحمن كلهم موجوديـــن
وقف أمـآمها محـآمي فراس :تقدري تقوليلنـآ كيف بدأ الموضوع وفين , نبا نسمع كل التفاصيـل منـك
صبا تضغط على اصابعها , أتباعدت شفايفها الجافه من كثر انفاسها المتسارعه : انا عايشه في مدينة"""" وصلتني صحبتي لهنـآ وزوجهـآ
: تقدري تذكريلنا الأسـآمي
صبا : رنين وزوجها آدهم
المحـآمي طالع في القاضي : أدهم احمد الـ """" _ قدم بااتجاه القاضي وحط اوراق التهمه المقدمه له ورجع لصبـآ _ كملي
صبـآ بصوت مهزوز وعينها تجي على فراس اللي جالس في اول الكرآسي , حرك راسه وكأنه يقويـها
ابو صبا دموعه بعينه يطـآلع في بنتـه وسمع كلمـآتها المهتزه المعبره عن كل شي موحش مرت فيه : الوقت كآن متأخر وقال أدهم إنو ماحيقدرو يستنو الباص ولازم يرجعو , ماحبيت اثقل عليـهم , راحــو _ سكتت اياديها مالت للإحمرار من كثر ماتضغط عليـها _ دقايق وحسيت باأحد يمشي ورايا وقبل لاألتفت حط شي على فمي حاولت , حاولت ابعد حاولت _ رفعت يدها وهيا تأشر على فمها وكأنه دوبه المنديل المغطى بالمخدرر اتحط على شفايها _ حاولت ابعد الشي اللي كآتمني لكن ماقدرت , ماتذكر ايش سار بعدها , صحيت في شقـه وقبل لاأحاول استوعب دخلت عليا وحده اسمها عفـآف دخلتني لغرفـه ,حطت قدآمي انواع كثير منم السكاكين وقالتلي عندك خيـآرين _ سكتت تحاول تتمـآلك نفسـها ورجعت اتكلمت _ ياحتقتلني هنـآ ياحقبل ببيع كليتي _ زمت شفايفها عشان لاتبكي ورفعت اكتافها وكأنه تقول ماكان عندي حل !_
المحـآمي : رضيتي ؟
حركت راسها باايجاب ودموعها نزلت : كنت اتوقع بدي لنفسي وقت عشان اقدر اشرد , ودوني اسوي تحاليل _ طالعت في فراس _ وقابلته لكن رفض يساعدني
المحامي رفع يده يوقفها عن الكلام : اعتذر بس لكن _ وجه كلامه للقاضي _ تسمحلي اسئل الدكتور فراس ليش رفض يساعدها ؟
القاضي وافق
والمحـآمي اتوجه لفراس : ممكن تقولي ليش رفضت تسـآعدها ؟
فراس : لأنو كنت في مكـآن عملي ومسئول عن حالات حرجه , اتوقعت بتمر بمشاكل مع اهلها وحسيت انو مسئوليتي في مكـآن عملي اهم من إنو ادخل في مشاكل غيري
المحآمي ابتسم وكأنه يبا فراس يترك انطبــآع قوي عن هوسـه في دراسته وعملـه : يعني جاتك وحده تقولك انا مخطوفه وتركتها ومشيت ؟
فراس ارتبك : طلبت تتصل بجوالي ومارفضت اديتها لكن محد رد عليـها وانا كآنو يستدعوني في الطوارئ ومافي غيري نا ودكتوره ماسكين الشفت وصلتها لحد المصعد ومشيت
المحامي حرك راسـه بتفهم ورجع لصبـآ : ايش سار بعدها ؟
صبـآ : مشيت على وصفـه , خرجت من المستشفى لكن لقيتهم في وجهي ورجعت معـآهم , انحبست في الشقـه لبعد ماطلعت تحاليلي وبعدها نقلوني للمسشفى
المحامي : ايش اسم المستشفى
صبـآ ذكرت اسم المستشفى : وقعت على الأوراق اني متبرعه وسولي العمليـه وكآنو الممرضات زي الحرس حوليـآ مشددين عليا انا بـس
المحامي : لو شوفتيهم حتتذكريهم ؟
صبا شدت على حوآجبها :مدري ,كنت تعبانه
المحامي : كملي
صبـآ رفعت يدها تمسح دموعها : وقابلت فراس للمره الثانيه
المحامي ضم يده تحت صدره وماتكلم ليش فراس اتواجد في مشتفى ثاني لأنو ذا حيفهموه من فراس ف وقتها : طلبت منو يسـآعدني ,كآن متردد لكن رجع وحطلي ملابس في كيس وقال حيستنـآني _ حركت راسها بثقـه فيه _ واستنـآني وخرجت
المحامي : كيف اتزوجـتـه ؟
صبـآ ذكرت كـآمل القصـه , استنزفو كل طــآقتها وهيا تتذكر كل المواقف
ذكرت كيف كآن فراس بشع بعينها بذيك اللحظـآت
كيف وقف قدآم اهلها فجأه واتبلى عليها بقصـه من خيـآله
وبمجرد خروجهم فهمت انو هو تحت التهديد
ذكرت خطفها للمره الثانيه بسبب تمرد فراس , ذكرت ايامهم المرعبه اللي عاشوها في كل لليله وهمـآ مو عارفين بكرا حيعيشو ولا لأ
وجـآ دور فـــراس كآن تغير بسيـط في القصـه لازم يقولـه عشان يحمي قصي
تحذير عثمـآن وعبدالرحمن والمحـآمي كآن شديــد بدي النقطـه ...
ذكر التاريخ بالتحديد :بعد دوآمي روحت ابا اسلم على واحد اعرفـه يشتغل في المستودعـآت اتفقنـآ نتقابل جلست معـآه ساعه وبعدها مشيت وانا بطريقي سمعت طلق نـآر , دخلت للمكـآن لقيت وآحد مقتول , حاولت اساعده لكن ماقدرت مات في لحظتها , مافكرت شردت و
محـآمي الطرف الآخر : ليش مابلغت
فراس :كنت مفجوع , خوفت اللي قتله يرجع وانا اكون موجود ذا اسوء شي فكرت فيـه وسبت المكـآن بكبره لكن بطـآقتي الخاصه في المستشفى طـآحت فيها صورتي واسمي بالكـآمل
ذكرقصتــه مع شـآدي , بداية تهديده , ذهـآبه لقسم الشرطـه , البلاغ اللي قدمـه
ورجوع شـآدي له وسرده لكـآمل البلاغ وكأنه يقولـه كل ماحتروح حتتضرر
: هددوني باأهلي _ باعد بين اياديه بضعف _ ماكان عندي حل كل اللي طلبه اني اشتغل في مستشفى """"" """ وحيدوني راتب اعلى ومميزات ماكانت تهمني لكن مجبور اقبـل , وقبلت وقابلتها في قسم العمليـآت ,شكلها اسوء من المره اللي شوفتها قبـل وقتها حسيت انو الموضوع اكبر من ماكنت اتخيل لكن برضو مشيت ودخلت لغرفة اللي حننقله الكليـه وبعدها ضميري انبني استنيت لحد ماتفوق وروحتلها الغرفـه وقالتلي كل شي
المحامي : كيف اتقبلت الموضوع
: سبتها للمره الثانيه ومشيت ماعرفت اتصرف ! روح ابلغ ويسير فيا نفس الشي ! ماكان عندي حل غير اني اخرجها من المستشفى وبس
المحـآمي : فين عاشت
فراس : خليتها في شقتي لأنه وضعها الصحي جدآ سيئ
المحامي : يعني ساعدتها للمره الثانيه ؟
فراس حرك راسه باايجـآب : إيوا
المحـآمي : عايش معاها في نفس الشقـه ؟
فراس : لا كنت صاحبي ذيك الفتره اديتها الشقـه وخرجت , السبب الوحيد اللي كآن يخليني اجي لما احطلها المحاليل واديها ادويتها
المحـآمي : بعدها ؟
فراس : لما اتحسنت استأجرت في شقـه ثانيه وبذاك الوقت عرف شادي إني انا اللي هربتها
" وذكــــر سيــرة القتـــل "
سئله القـآضي : قتلت عفــآف سآلم الـ """"" ؟
وحرك راسه باايجاب والإختنـآق واضح بعينه ....
وتم سجنــه لحتى يكتمل التحقـــيق

[ الآن ] وبعد 24 ساعه من الحـآكمـه ...]

في الفنـــدق هدوء موحش , قلة اكل , تعب جسدي , ألم نفسي
مسدوح ابو فراس على السرير وام فراس جالسه بطرف السرير
صمتهم سـآعات طويله
اتكلم بصوت خافت : ايش سار مع يسـرى ؟
ام فراس : مدري
: ليش ماجات امس ؟
ام فراس : مدي والله مدري ماكلمتها
جلس وقال بتعب : لايكون ساير شي للبنت
ام فراس : ايش اسوي معاها ؟ قلتلها لاتروحي راحت قلتلها مايسير قالت مو ساكنين مع بعض ايش اسوي معاها !
ابو فراس : طيب دام مو بعض ليش الممرمطه ذي تجي عندنا وخلاص
: عشان رايـد يبا ابوه وهيا قللللبها الغبي مو قادره تتحمل تسيبو
ابو : يجي يحجز هنا
ام فراس مازالت تديه كل كلام يسـرى : غالي ومايقدر يحجز
ابو فراس بقلة صبـر : مو لازم يحجز يجلس معانا
ام فراس هدأت وكأنه عند فراس لازم تتغيرنبرتها : فراس مايبى , كلمته وقال دام صبا موجوده عبدالله مايجلس هنـآ
ابو فراس شد على حوآجبه وقبل لايعلق اتراجع
: انا تعبت من دا الموضوع وماليا نفس اتجادل فيه كل واحد يعرف مصلحتـه وانتهينـآ
استمع لكلمـآتها , رجع انسدح والهم طـآغي على وجهه ...]

....

في الشـآليــه , إتصـآل من محـآمي فراس , رافع الجوال لأذنه وبعد جملـة " ممكن تتجي مع اخت فراس لمكتبي "
دقـآت قلبه اتسـآرعت بجنون حيكمله اسبوعين مايشوفها
مايسمع سيـرتها
وكأنها اختفت
امس اتمنى يلمحهـآ في المحاكمه لكن ماحضرت .!
قفـل منه , فتح جهات الإتصال وصل لحد اسمها " يسـرى"
وصبااعه بعيد عن الشاشه
لحظه تردد
بين يضغط
بين ليش انا اللي حجيبـها
بين لازم احط مشـآعري على جنب
لكن حط جوالـه على جنب وسند ظهره على الكرسي , غمض عينه وهوا يخرج انفاسه بصوت مسموع
وبدأ يحاول يضبط نفسـه
يحاول يكون هادي بارد مو مهتــم وكأنه مايحس ناحيتها باأي مشـآعر
رجع قدم جسمـه للأمام اخذ جوالـه
واتصل ...


في الفندق , عباره عن غرفه وصـآله صغيره , ضامه يدهاتحت صدرها, بالها مو معـآها
دق جوالها وفوقها من افكارها المتشابكـه
سحبت الجوال من على الطاوله ووقفت بخوف
هيبة اسمـه لوحدها خبصت كل مشاعرها
ردت وبصوت راخي قالت : ألو
مـآلك : كيـفك
مشيت باارتباك : تمام
لسانها ثقل تبى تسئله كيفك بس ماقدرت
مـآلك : كلمني دوبو محامي فراس طلب مني اجيبك عندو
وسعت عينها ,جلست مع الفجعه وكل الي قدرت تقوله : فين ؟
مآلك : مكتبه ,لو تبي أحد يوصلك عادي اديكي العنوان _ ماقدريسكت عند ذي الجمله يبا يفتحلها باب عشان هيا تجيه هيا تختار _ ولو تبيني امر عليكي فاأنا حـآضر
قلبها غاص جوتها
اسلوبـه , صوتــه , ملامحه كلها اتجسدت قدامها قالت لاشعوريـآ : طيب ,,,_ غمضت عينها وقالت باارتباك _ ماحعرف اروح لوحدي و
قاطعها : ارسليلي عنوآنك
: طيب
قفــلت منـه رمت الجوال بخوف على الطاوله غطت وجهها وانفاسها تتسارع
ايش ســـوت ..؟
ليش وافقت ..!!
يدها تنتفض
فجاه سمعت صوتـه , فجأه بجملتـه سحبها له
اشتـــآقتله
مررت يدها على شفايفــه : ياااربي انا ايش بسوي
اخذت الجوال تبا ترفض تبا تقولـه لا
ماقدرت
حاسه انها عايشـه حـآلة مراهقـه
شي المفروض ماتعيشو المفروض ماترسله الموقع لكن ارسلته لأنها تبا تشوفـه
بس مره
حتشوفه مره وحده و بعدها حتبعد عن ذا الشعور
كتبلها " مسافة الطريق وانا عندك "
كتبت " طيب"
تحوس في الغرفـه باارتباك ,دخلت لغرفه النوم ورايد مسدوح على بطنـه ويلعب لوحده
يألف حكاوي وقصص: رااايد
فجعته جلس : ها
رايد : حبيبي اباك تروح لبابتك تجلس عنده وماتجي إلا لما اجي اخذك طيب؟
: ليش ؟
يسـرى : عندي مشوار بسيـط وحرجع
رايد بطاعة : طيب
يسـرى دخلت استحمت بسرعه , نشفت شعرها ,لبست سمعت جوالها يدق
حتى ماطالعت في نفسها بالمرايه
نزلت البلوزه على جسمها وخرجت بسرعه للصـآله ردت وحاولت تضبـط انفاسها : ايوا ...طيب دحين نازله ..مع سلامه
قفلت رمت الجوال على الكنبه ودخلت بســرعه : يااااربي
رايد : ايشبك ياماما
يسـرى قفلت ازرار الجينز : أتـآخرت
اتوجهت للمرايـه فتحت شنطتها خرجت البيني تنت مررت على خدها وشفايفها , قفلته حركت اياديها على خدودها , ضمت شفايفها لبعض
ربطه عريضـه حطتها تحت شعرها وجابتها لمقدمـة راسها وربطتـها رجعتها شويه للخلف, شعرها مفتوح بشكل طبيعي مموج
اخذت رايـد خرجو من الغرفـه وضلته لحد غرفه عبدالله وقالتله : دق الباب لما امشي طيب ؟
حرك راسـه باايجاب سلمت على راسـه مشيت لحد ماغابت عن عينه وقفت المصاعد لكن مادخلت إلا لما سمعت صوت عبدالله فتح الباب
وهنـــآ بدأ التوتـــر
تطالع في الأرقام اللي بتتغير كل ماتنزل دور ودقات قلبها تتسارع بجنووون
انفتح المصعد خرجت , مشيت بااتجاه الباب الزجاجي الكبيـر
انفتح بشكل تلقـآئي لوحده
4 خطوات ولمحتـه واقف عند سيارته
ماتحركت من مكانها
لأنه الإحساس اللي بتعيشه حاليا صلبها , احساس جمميل فوضى رهيبـه , ممتعه تخنق , جميله ومؤلمه بنفس الوقت
مشاااعر كثيـــر مرعبــه بتمر فيها
وكأنه ذا الإننسان الوحيد الموجود بالمكـآن
نظرتها اتجاههه تعبر قد ايش انها بتحاول تخرج من اسوار افكـآرها الموجعه
ومشيت بااتجـآهه
مشيت وهيا ترجع بزمن لورى وتتذكر احلامها , احاسيسها الصادقه
مشيت وهيا تحس انو جمال احساسها طاغي على شكلها طاغي على ملامحهـآ
تمشي وهيا تصغر سنــه سنـــه من عمرها , ترمي كل تجربه مؤلمـه , تنسى كل فكره انزرعت بسبب عبدالله
ووقفت قبـآله
فتحلها الباب الأمامي ودخلت للسياره
وهوا اتوجه لمقعده
ريحـة سيـآرته خلتها تحبس ابتسامتها
أمــآن اتسلل لقلبــها ..
ركب السياره
طفوله , انوثــه ,مرآهقــه
كلها بتعيشـها وهوا جالس جمبـها
ماعندها مشكله مع بروده , هدوئـه , دي هيبته , دا الشي اللي موتــرها فيـه
صمت طويــل عينهم الإثنين على الطريـق ...
لحد مـآقال : رجعتيلـه ؟
مازالت عيونها على الطريق , نطقت بصوت خافت : لا
: ليش ساكنه معاه ؟
: مو مع بعض , حاجز غرفتين
ورجع الصمــت , حوار جدآ غريب , وتبرر بدون ماتحس
مشــآعر واضحـه
اسبوعين ماشافها ...اسبوعين وكل اللي حسـه اول ماخرجت من بوابـة الفندق
إنورجع للحياه مره ثانيـه
ودا السبب يكفيـــه عن مليون سبب انو يتجرأ ويسئلها " رجعتيلـه "
سئلها وجموده مايبرر دقات قلبه السريعه المرعوبه من جوابـها " لا "
لحظـه غيره ماحسبلها حســآب " ليش ساكنـه معاه "
" مو مع بعض , حاجز غرفتين "
هدووووء
راحـه
وقال بنفس الجمود : اتوقعتك قد كلامك

دارت راسها لناحيته وشدت حوآجبها: اي كلام !
ماقدر يطـآلع فيها : قبل لاتروحي لأهلك ايش وعدتيني ؟
زاد استغرابها : ايش !
رفع حووآجبه ونزلها وكأنه ماعجبه نسيانها : خلاص ولاشي
بتوتر اتكلمت : بجد ناسيـه
بجديه : انسي الموضوع
سكتت تحاول تتذكر , تحاول تسترجع كل كلمه بينها وبينه وماتذكرت اي وعـــد ...!!!
3 دقــآيق وقالت : ايش الهرجه
: انا ليش جيت اخذتك ؟
دقات قلبها اتسارعت ورفعت اكتافها ردت ببلاهه : لأنو فراس قلك !
: أو خلينا نقول اني بوقف معـآكي صح ؟
حركت راسها باايجـآب وبعدها وسعت عينها لما اتذكرت كلماتها
" إنتا وقفت معايا وجا دوري اوقف معــآك "قالت باارتباك : قصدك
وقبل لاتكمل قـآل: على العموم مانتظرت شي
سكت لمدة 4 ثواني
وكمل : مانتظرت اتصال , ولا رســآله منــك ولا حتى اني اشوفـك صدفــه
وجهها مال للإحراج , طـآلع فيها بحده وبعدها في الطريق
اياديها تتنافض قربتهم من بعض , ضغطت عليــهم
بين المتعه والإختنـــآق دا اللي تمر فيــه
باعدت بين شفايفها ورجعت سكتت
دارت راسها لناحية الزجـآج ودموعها تزيد وانفاسها تزيــد
امـآ هوآ اسبوعيــن جالس لوحده الإنسان الوحيـد اللي يفضفضله " قصــي "
ابوه اندمــر نفسيـآ
اختـه مو قادره تخرج من البيت
هو حتى عملـه مايرووح
عايش حرفيــآ لوحده
وكآنت ملاذه اللي يستنـآه
يبـآ ينتهز اي فرصه عشان لاتضيــع منـه زي ماضاعت الاسبوعين اللي فاتت
مـآلك مافهم سكوتها : تبيني ابعد ؟
مازالت عينها على النافذه : جاوبيني !
يسـرى رفعت يدها مسحت دموعها لكن زاد بكاها ومو قادره تطـآلع فيه
ماتكلم
فجأه حست السياره وقفت
عينه جات على ذراعها المكشوفـه , اثار احمرار , سئل : ضربك ؟
دارت ظهرها بااتجاه الباب ,اتلاقت عيونهم : انتا ليش بتسوي كذا معايا ؟ _ اشرت على نفسها بضعف _ انا مو مراهقه لو أحد حسسني بحب واهتمام حجري وراه بدون مافكر
مـآلك رفع حاجبه سكت لثواني وبعدها سئل : ليش طيب بتبكي !
يسـرى : لأنو كل شي بيسيـر غريب ومو قادره افسره خايفه من احساسي خايفه منك كل شي كل شي بيسيـر غلط
مـآزال يسئل : وليش غلط ؟
يسـرى :طول دي السنين اللي عشتها اقتنعت انو كل ذا اللي بيسيـر مو موجود وخرافه , اخاف لو صدقته انأذي ثاني اخـ
قاطعها : ولو وعدتك ؟
كلمات بسيـطه تخرج منـه , توترها
خافت ,طالعت للأمـآم ورجعت تطالع فيه : ايش حفرق عن زوجتك؟
سؤال صعب
جوآبه أصعب
مايعرف يعبـر كثير عن إحتيـآجه عن حُبـه
مآلك : لأنك ...غيـر
: من أي ناحيه
مآلك اكتفى بجمله وحده : علاقتي معاها ماتبنت من البدايه بمشاعر
يسرى اتوترت لكن مازالت تتكلم بعقلانيـه : عندي ولد , مو من حقي افكر بااحساسي وانساه
: محد طلب انك تنسيـه , محد طلب انك تهمشيـه لأنو لو مالكي خيـر فيه ماكان _ سكت المفروض يقول اعجبت فيكي , حبيتك لكن كآنت ثقيله الكلمه وزاد خوفها من صمته _
يسـرى سندت ظهرها على الكرسي
نطق بكلمات دلت على ارتباكه : ماتعودت احاول أتمسك في شخص متردد من وجوده معايا
زادت دقات قلبها لأنها تباه
كمل بهدوء :حعطيكي وقتـك وأعرفي إني افكر الف مره في اي قرار أخذه بحيـآتي فاولدك مو معضلتي انتي وهوا بنسبه ليا شخص وآحد
اترخت عدسة عينها بااتجاه يدها
صمت مر في السياره
واتحركت السياره
ومازال صمتهم
حيضيعها ببروده ..بس مازال مـآلك الجبان جوتـه
عارف انو جبـآن ومايقدر يقول لشخص يحبـه لاتبعد لاتروح خليـــك
" لو وعدتـك "
كآنت ثقيــله دي الكلمه لكن جدآ صـآدقه
الإثنين محمليـن بالأفكـآر بكلمات كثيـر مو قادرين ينطقوها لبعض
وقف السياره امام العمـآره , لوحه كبيـره مكتوب فيها اسم المحـآمي
فتحت باب السياره وقبل لاتنزل قالت : ماحتجي ؟
نطقتها وعيونها تدل على خوفها
تدل على انها تباه معاها حرك راسه باايجـآب وطفى السياره ,فتح الباب ونزل معـآها
مشيو جمب بعض بصمت دخله لمكتبـه واستقبـلهم بكل ترحـآب
قفل باب مكتبـه وجلسـه على الكنب قبـآل بعض
مـآلك بجوار يسـرى , مسافه كبيـره بينهم
والمحآمي أمآمهم ...
: التهم اللي ضد فراس مو سهله بنشتغل ليل ونهار عشان نكسب ذي القضيـه لكن اكبر مشكله حيواجهها قتله لعفاف وانتي الوحيده اللي تقدري تخرجيه براءه , ابا اعرف بالتفصيـل كل شي سرلــك
يسـرى ماعلقت ..
: اعرف الموضوع صعب لكن التفاصيل مهمه

[ في مدينـة فرراس ]
رفعت جوالها تشوف الموقـع ,
يسرى دخلت للعمـآره , دقت باب الشقـه
وانفتح الباب سئلت بتردد : هبه ؟
ابتسمتلها : إيوا اتفضلي
يسـرى دخلت : معليش اتأخرت
هبه :حتى البنات لسى ماجو بس دحين اتصل عليهم , _ اشرت على الغرفـه _ ادخلي دحين اجيكي
دخلت للغرفـه , جلست على الكنب , تطالع حوليـها في الكنب , الجدران البيضـآ , اللوح السودا
مكـآن منظم , دق جوآلـها ردت : ايوا ماما... دوبني دخلت ..._خفضت صوتها _ لسى مستنيه باقي البنات .. ايوا هيا قالت تدرس بس قروبات ..خلاص اول ماخلص حكلمك ...
انتظرت عشره دقايق
عشريـن دقيقه
رفعت يدها تطـآلع الساعه
حركت رجولها بتوتر
زفرت بتوتر
دق الجـرس , عدلت جلستها , خطوات بااتجاه الباب , سمعت صوت رجـآل
مافهمت ايش بيقول
سحبت شنطتها بااتجـآهها ... وحست بااختنـآق
تبا تــخرج
3 دقـآيق وسمعت صوت خطوات بااتجاهها
خطوات عميقـه
مخيــفه
ووقف عند باب الغرفـه , ابتسم ويسـرى وقفت
عينها نزلت على السلاح اللي بيده واترفعت بنفس السرعه على وجهه قالت باارتباك : فيـن البنـآت ... مين إنتا
مشي بااتجاهها وهيا سحبت شنطتها : بقوولك انتا مين _ قرب _ بعدددد
رفعت يدها بتهديد والفاصل بينهم طـآوله :.بعدددد ولا تقرب
وصرخت بكل صوتها لما دفع برجله الطاوله وفجاه اندفع عليـها
صرخااات متتـآليـه فراس يستمــع لها وبيده المسدس اتجاه عفــآف
اترمت على الارض , بيدها دفعته , ضربته خربشتـه , كآنت تحرك يدها بعشوائيـه وجرحت عينه
اياديه فلتت سحبت جسمها , زحفت بالارض , اترفعت اياديها على الكنبه تحاول توقف
ومسكها من رجلها وسحبها وصرخت بجنــــووون
اياديه حاوطت جسمها سحب المسدس بااتجاه راسـها : سيبببببنننني امااانه سيببنننني
قرب وجهه منها همسلـها : موتك على يدي
جملــه خرجت منـــها بين بكاها وخوفها وفجعتها : آآآآه يابابا
استنجـــآد باإنســآن مو موجود
لكن كآن فراس موجود
الكلمــه قتلـــته
وطلق الرصــآصــه
وجـآه امر إنو يتــركها , اياديه اللي ماسكتها فجأه تركتها
مازالت شاده على عيونها
وقف
وجسمها ينتفض: أطلعي برآ
فتحت عيونها ,رفع سلاحه بااتجاهها وقال : عندك 10 ثواني لو ماخرجتي حقتلك وادفنك بيدي

[ الآن ]
بصوت مخنوق متماسك لأخر كلمه قالتها : وخـرجت
المحـآمي: كل كلمه نطقتيها حتقوليها في المحكمـه _ دق جوآله مسكه _ اعذريني شويه حرجعلك
خرج من الغرفـه .. بلعت غصتها اكثر من مره
حاولت ماتهتز وهيا تتكلم
اياديها اتشابكت واتباعدت
قبضت اياديها تخفف رجفتهم..
فجأه
غاص قلبها لما اتغطت يدها بكفــه
ماقدرت تدير راسها بااتجاهه
عينها مثبه في مكـآن واحد وحركة يده الخفيفه تداعب دقات قلبها
تتحكم باانفاسها
حركه بسيطه اثرها قوي
أمـآن دا حاسته بدي اللحظــه
ماكتفت يدها المقبوضه فتحتها ولفت اصابعها النحيله حول كفـه
انفاسها تتسارع نطق بصوت خافت : ماحب اسمع صوتك وإنتي خايفه
شدت اصابعها حول كفـه ماقدرت تعلق لكن حركـة يدها تدل على انها مرتـآحه بُقربـه
مرتـآحه لدرجة انو صعب عليها تعبر بالكلام ومكتفيـه انها تحس بالأمـآن بدي اللحظـه
تحسه يمتص خوفـها , وفجعتها بكل لحظظه مرت فيها وماقدرت تقولها لأحد
سمعت صوت المحـآمي يقرب سحبت يدها لكن اترفعت عدسه عينها بااتجاهه
ابتسملها وحتى ابتسامته لها من هيبته اللي توتـرها
وجها مال للإحراج , حاولت تعدل جلستها
المحـآمي جلس : معليش عثمـآن كلمني ,_ فتح الملف الي قدآمـه _ اول شي اباكي تفهميني مين هبه وليش روحتيلها او مين بالأصح دلك عليـها ...



JAN 08-08-2020 11:26 PM



في الفنــدق..]
مسدوح على الكنبـه يقلب في مشاهد الإنستقرام يترك تعليقات على أغلب الحسابات
طفش : أمك فين راحت !
رايد : مدري
وقف عبدالله : مو معقول لذحين ماجات 3 ساعات مرت
خرج من الغرفـه , مشي في الممر الطويل غرف عن يمينه ويسـآره
لحد ماوصل لغرفتها دق الجرس مره مرتين ثلاثـه
دخل يده بجيبـه خرج البطآقـه , فتح الباب : يســـرى... يســرى !
رفع جواله اتصل عليـها ودار راسه بااتجاه الكنبه لما رن جوالـها
اتوجه للجوال , فتح الباسورد وانفتح على محادثتها مع مـآلك
" مـآلك " مسافة الطريق وانا عندك
فتح اللوكيشن الي راسلته وكآن لموقعها دا
جن جنـــونه ...دار في الغرفه ...راح لرايد وناداه بعصبيـه : تعااال
قام من مكـآنه مشي ورى أبوه ورجعـه لغرفه يسـرى قفل الباب
: ماما جات
مارد عليـه يحوس في الغرفه يفتح قبضة يده ويقفلها
يمرر يه على ذقنه, يجلس ورجوله الإثنين تتحرك بشكل سريـ
رايد اتعودت على الصمت ,ساند ظهره على الكرسي, رافع يده لراسـه ويسحب شعره الملفلف لحد خده ولما يتركه يترفع بطريقه سريعه لحد حوآجبه
يضحك لوحده
طـآلع في ابوه ولما كشر في وجهه اختفت ابتسامتـه
لكن ماوقف عن اللعب
يحرك راسه بالنفي بسـرعه وشعره يتحرك
لحد ماداخ ووقف حركه
عشره دقــآيق ونزل مقبض الباب ,وعبدالله اترفع راسه بااتجـآهه
دخلت وهيا مبتسمه وقفلت الباب واختفت ابتسامتها بتدريج
كآن كل شي وآآضح وابتسامتـها حرقـت قلبه
: ايش تسوي هنـآ..!
عبدالله مشي بااتجاهها وجنونه واضح بعينه جا لحدها لكن بثقه مشيت للداخل واتخطتـه : رايد اكلت حبيبي
3 خطوات واتمسكت من نص ذراعها , حبست ألمها قالت بصوت خافت : عبدالله اهجد واخرج
سحبها قدامه : كنتي فين ؟
طالعت بااتجاه رايـد اللي سحب نفسه لطرف الكرسي بخوف
حطت يدها على يده : سيبني
رفع صوته : بقووولك كنتي فين
شدت على حوآجبها من الألم : روحت لمحامي فراس
:مع مين !
دفعت يده بصعوبه خفضت صوتها :لاتدخل في حيـآتي اناجيت لهنا عشان رايد مالك حق حتى تدخل بدون إذني لهنـآ
دارت جسمها اتوجهت لرايـد :ادخل الغرفـه
عبدالله جا لعندها : تحسبيني حمـآر , ماأفهم ايش قاعده تعيشي
رايد ايادي يسرى محاوطته مررت يدها على ظهره : ادخل الغرفـه
لكن ماتحرك
وانسحبت يسـرى من ملابسـها : ماتبيني عشااانه هاااا ,تتوقعي حسيبك تكملي حياتك بدي السهوله
رفعت اياديها على صدره تدفعه للخلف تحاول تبعد من بين اياديه : عبدالله ابععععد عني
رايد جا لعند رجول ابوه قال بخوف: بابا لاتعور ماماا_ رفع يده يحاول يمسك ذراع ابوه لكن دفعه للخلف واترمى بالأرض
يسرى شهقت اترفعت يدها لاشعوريا وضربـته كف : اطططلع من هنا
ماكان شايف انها ضربته عشان ولدها
كان شايفها متمرده عشان " مــآلك " حبها الجديد
وضربها بدون عقــل
لحد ماطاحت في الأرض ورايـد سحب جسمه لركنيه الغرفـه حوط اياديه حول رجوله وحط راسه على ركبـه وبككككي بخوف
يسمع حاجات تترمي وصرخه امـه بينهم
اشياء تنكسر وعيـد ابوه وشتمه بين ضربه القاسي
كل التفاصيل الموحشه مرت بعينه ...ينادي بصوت اقرب للهمس:مـآ مآ...مآ..مآ
رفع راسـه , عيونه بس الظاهره من فوق ركبتـه
اصواتهم مايسمعها بوضوح برغم انها عاليـه لكن كل شي يشوفـه بطريقه بطيئـه ..
اترمت في الارض , رفعت جسمها العلوي ...تبكي
اياديه تمتد لها وترفعها , ضربها كف فقدت توآزنها
طاحت على الارض ومارفعت جسمها دي المره
ارهقها


رآيـد قام من مكـآنه ...دخل للمطبـخ ...فتح احد الأدراج خرج سكينه
واتوجـه لأبـــوه
كآنت شايفه ولدها جااي
صورة مهتزه ,شدت حوآجبها لما لمحت اللي بيده نزلت دموعها بخوف
شدت على اياديـها , رفعت جسمها العلوي
رايـد يمشي بااتجاه ابــوه , معطيـه ظهره واقف قدام امـه ويصرخ يصرخ بطريقه مفجعه
شد على السكين وزادت خطواته
وصوته يعلى
يباه يسكت يباااه يبععععد
يسـرى بخوف: رااايد !!
دار راسه عبدالله ,وسعت عينه بصدمـه , اتقوست شفايف رايد للأسفل رجع يده للخلف ودفعها للأمام بكل قوته
لكن ابوه مسك يده قال بتشتت : اهبــل إنتا !!!_ سحب السكين من يده _ دي الاشياااء مو للعب
ماكان ولده بيلعب كآن يبا يقتله زي ماشاف القتل بعينه
رفع يده الثانيه وضرب ابووه وهوا يبكي
يسـرى بكى ولدها قتلها رفعت جسمها على ركبها تحاول تسحبه لكن مازال يضــربه
عبدالله :بس ياراايــد
اياديها تتلف حولـه تبا توقفه
عبدالله بعصبيــه مسك يده ورفعه اترفع على اصابع رجلــه وقال بقهر: دا اللي اتعلمتـه من خــآلك !_ دفعه للخلف وصرخ عليـه _ يلا ادخل الغرفه مابى اشوف جهك لحد ماتحترم نفســك
راسه مرتخي عدسه عينه مرتفعه للاعلى وبااتجاه ابوه
يتنفس بعصبيه لكن شفايفه متقوسه تدل على ضعفه
عبدالله اشر :بقوووولك ادخل
مازال يطـآلع فيه بنفس النظره
يسـرى قامت سحبت رايـد لكن دفع يدها
عينه على ابوه
تمسكه يضرب يدها
تناديه مايسمعها
عبدالله اترفع حاجبه اتنقلت عينه على يسـرى : من متى يعاملني بذا الإسلوب!
يسرى بتعب لكن كأنو استمدت من حقد ولدها شوية قوى قالت باأمر : اطلع براا وسيبنـآ
عينه انتقلت عليهم الإثنين
قدم بخطوات هاديه اتجاههم : لااا إنتو سرتو عيله مو بعقلها ! _ رمى السكينه على الكنبه وقااال بين اسنااانه _ انتي شوفتي بعينك اللي سوواه ول
قاطعتـه بصوت اعلى : قول لنننفسك تبا تقتلني قدام عينه كيف تباه يتصرف كيــ
ماسبلها مجـآل تكمل لما مسكها من شعرها وقربها من اذنه : طول عمري اضربك قدامه مارفع يده عليــآ فهميني ايش اتغير
حطت يدها على يده ورايد رجع يدفعه ويضربـه لكن اياديه الصغيره ماتسوي شي
مازال يتكلم لها وهوا يحاول يمسك اعصابه : ايش اسوي فيه عشان أأدبــه !!!!
يسـرى : مايفهم والله مايفهم
دق جــرس الغرفـه ترى يسـرى مسك يد رايــد ورفع صباعه بتهديد : أنكتـــم ولا تتحرك
عينه مفجعه , صلب رايد بعد التهديد
اتوجه للباب , وقف لكن مافتح انتظر اللي دق يمشي لكن دق بااصرار
مره ومرتيــن
فتح جزء بسيط من الباب , قال باارتباك لما شاف الأمن : نعم !
بحرص واضح وهوا ينطق كلمـآته :تواجهه ..اي مشكله ؟
:لا
:وصلتنـآ شكوى بصوت صراخ وبكى من غرفتك ممكن نطمن على اللي معـآك
عبدالله شد حوآجبه : صوت التلفزيون ! _ باستنكـآر _ حتدخل تطمن على اهلي يعني ولا مافهمت ايش تبا
صوت مهزوز من خلف عبدالله: ابعــد
رجل الأمن اتغيرت ملامحه
عبدالله دار راسه لها وهوا يحذرها بنظرتـه يسرى رفعت صوتها بحده : بقولك ابـــعد
وكآنت لحظـآت تمـرد منهـآ ماعتـآد يشوفها
قال انو زوجها ونكرت

كآن شكلها يدل على العنف اللي مرت فيه
رحل الأمن رفع جهازه وطلب المساعده من اصحابه لما بدأ عبدالله يرفع صوتــه
7 سنيــن عمرها ماتجرأت تقدم بلاغ عنــه لكن طلبت الطلاق لما مد يدو على رايـد
وحاليا طلبت منهم يخرجوه لما شافت ولدها بدي الحـآله
مسيـره دايما لردات فعل رآيــد وبـس
بلحظـآت انسحب من قدامها وهوا يتوعد ويحلف ويقســم
قفلت الباب بخوف
شالت شنطتها دخلت لغرفه النوم لمت اغراضها
خرجت للصـآله شافت رايد واقف في النص وعينه على الباب اللي انسحب ابوه منــه
فلتت الشنطه من يدها واترمت في الارض
بكيت لأنه عارفه ولدها في فتره بسيطه شاف حااجات المفروض مايشوفها
اتوجهت له نزلت على ركبها رفعت اياديها الاثنين ومسكت اياديه المرتخيـه : حبيبي ؟
مسكت ذقنه تباه يطـآلع فيها : خلاص راح لاتخـآف
عينه الصغيره جات بعينها :انا معـآك
قرب منها لف يده ذراعه حولين رقبتها حضنها ونطق برعب بين انفاسه السريعه : قفلي...الباب ...بالمفتاح...ماما ..قفلي..الباب

,.,,,,
في المطــآر ...]
رحلـه دامت ساعتين , مرهق تعبـآن , مجرد شنطه على ظهره فيها لبس وآحد
أتوجـه لأحد الشركات المخصصه للنقل طلب سيـآره و 3دقايق ووصلــت
ركب ,اعطاه العنوان
وسند راسه للخلف يبـآ يغفى ويرتــآح للحظـآت
وصحي على صوت الرجـآل وهو يقول :ايت عمـآره
رفع راسه بسرعه رفع حواجبه الإثنين وقال بتنـآحه : ها !!
: ايت عمآره ؟
عبدالرحمن يطالع في العماير مع الضغط التعب قال بهجوميـه وبدون وعي : ايش عرفني !
صاحب السياره : يعني انا الي حعرف فين تبا تروح !!
عبدالرحمن : ايش بك تصرخ
صاحب السياره صدمته طغت عليه : إنتا اللي صرخت !!!
عبدالرحمن دوبو صحي لما سئله ايش بك تصــرخ
فجأه صحي في نص حوآر
مرر يده على عيونه المنفخه : وصلنا للمكان ولا لأ
صاحب السياره بقلة صبـر رفع جواله : هاااا يخي شوووف شوف وصلنا والله وصلنا بقولك فين العمـآره
عبدالرحمن : ماعرف فينها
طفى جواله بنرفزه : حتتصل على احد ولا حتنزل ولا ايش تبى بزبـط !
عبدالرحمن : يارُجل استهدي بلله _ طالع حوليـه رفع جواله فتح اللوكيشن نفسـه قفل _ ايوا وصلنا
صاحب السياره !!!!!!!!!
عبدالرحمن دفع , مشي في الشوارع يسئل عن " زايد حسـآم الـ """ "
لحد ماأشرولو على العماره
دخل جلس قبـآل شقتهم عشره دقايق يرفع يده بااتجاه الجرس
ويرجع ينزلها
يرفع يده وينزلها
موقفـه جدآ صعب
مرر يده على جبينه باارتباك فجأه انفتح الباب ووسعت عين عبدالرحمن
ولد شـباب بعمر ال23 من صدمتـه بملامحه القريبه من حســآم طار كل الكلام من راســه
كآن حيخرج من الشقه لكن استغرب من وجود الشخص مازال ماسك الباب قال بااستغراب : هلا !
حك خشمه بفجعه : ذا ...ذا بيت زايد حسـآم الـ """
زاد استغرابه : ايوا ..!
عبدالرحمن مد يدو وابتسم ابتسامه صفرا : معـآك الضابط عبدالرحمن مشعل
شد على حوآجبه , بلع ريقه بخوف , قفل الباب وراه وقال : اسمع خلي الكلام بيني وبينك
عبدالرحمن اتباعدت شفايفه ومافهم ايش بو!
كنـآن طالع للخلف وبعدها في عبدالرحمن قال بصوت خـآفت : انا مالي صلاح في اللي سار مستعد اقول كل شي لكن ابويا لايعرف _ ضرب على ذراع عبدالرحمن _ تكفى لاتفضحني
عبدالرحمن رفع حوآجبه وخفضها بنفس اللحظه : مو جـآي عشانك ابا ابوك
كنـآن بخوف : والله انك تكذب
عبدالرحمن انصدم : ليش حكذب اقولك ابا ابوك في موضوع خـآص
كنـآن : اسمع اسمع انا والله ذي مو سكتي
عبدالرحمن عصب : يخخخخخي وربي مو جاي عشااانك استر على نفسك وقفل الموضوع
انفتح الباب مره ثانيـه لكن طلع شخص كبيـر في السن
كنـآن حك رقبته بفشله وبفجعه وبتوتر ..اشر على ابوه : ذا ابويـآ
عبدالرحمن بتسارع مد يدو وابتسم باارتباك : اهلا معاك الضابط عبدالرحمن مشعل
زايد وسعت عينه وطـآلع في ولده وكنـآن رفع يده قدام فمه : ماسويت شي
عبدالرحمن !!!!!!!!!!!! رفع اياديه وبيحاول يفهمهم قبل لاتسير اي مشكله : لا انا جاي اتكلم معـآك بخصوص اخوك المرحوم مجدي
فجعهم الإثنين ..
كنـآن طالع في ابوه ومستني اي ردة فعل منـه
بصعوبه نطق بشويش: خير !
عبدالرحمن باارتباك واضح : ممكن نجلس
زايد نقل عينه لولده وكأنه يقوله اتصرف كأنه عاجز انو يتحرك للحظـآت
كنـآن خرج مفاتيح الباب من جيبه فتح الباب اتوجه لمجلس الضيافه فتح انوارها والتكيف وخرج بااتجاه عبدالرحمن وقلو: اتفضل
مووووقف جدآ صعب ارتباك عبدالرحمن واضح بعينه بجسمـه واضح انو شايل خبر ثقيـل
زايد يمرر اياديه على رجوله : ياإبني اتكلم وترتني
عبدالرحمن بلل شفايفه الجافه : مو عارف كيف ابدأ _ نقاط العرق واضحه على جبينه _ آآ كنت بسئلك في البدايه تعرف عدنان الدكتور عدنان صاحب اخوك
شد على عيونه , حرك راسه بعد ثانيـه : إيوا
عبدالرحمن : يعني بسبب بعد المسافه انتو مابتتواصلـه اكيد ولا تعرف اخر اخبـآره لكن هو حاليا في السجن بتهمة تجارة الأعضاء
زايد: لاحول ولا قوةإلا بلله , يعني احد مورطه !
عبدالرحمن : لا هوا له سنين يشتغل بذا المجـآل _ اتنحنح _ انا مو جاي عشان موضوع عدنان لكن كنت بسئلك عن ولد مجدي اللي اعرفه انو عاش عند عدنان لفتره وانتو سبتوه !ممكن افهم السبب !
زايد حس انو بمتاهة مو عارف ايش يبا منـه !!! : انتا مين !!
عبدالرحمن : معليش جاوبني على قد السؤال
كان متوتر لدرجة انو مو قادر يرمي الموضوع على طول
: وصية اخويا انو يعيش ولده مع عدنان
عبدالرحمن : مين قلك طلبه ؟
: عدنان كآن جدآ مقرب منـه تقدر تقول اكثر مننآ فاوصيته على قد ماجرحتنا لكن جات لحظه اتفهمنـآه
عبدالرحمن حك جبينه باارتباك : وبعدين !
زايد :بعدين ايش ! انتا ايش تبى ادخل في الموضوع
كنان حس انو عبدالرحمن مو فاهم فاقال : على فكره ولده كمـآن متوفي
مو عارف يصدمهم باإنو عدنان قتلهم ولا انو حسـآم عايش : انا مو عارف اتكلم بالتفاصيل ولا _ زفر بصعوبه _ آآ ... ولد مجدي _ رفع حواجبه الإثنين بصعوبه وقال _ عايش
ولا رمش
ولاصدرت منه اي ردة فعل لدقايق لحدمازات تجاعيد جبينه لما شد عليها وقال : كيف عايش !
عبدالرحمن : الحادث اللي سرله قبل 14 سنه كآن متعمد نفس الأشخاص اللي قتلو اهله كآنو يبو يقتلوه والشرطه حمتـه وتم تغير اسمه لكن _ قال بصعوبه _ حاليا هوآ وضعه الصحي جدآ صعب في غيبوبـه _ زفرلما حس بتشتت مو عارف ايش يقول _ تفاصيل كثير مو قادر اشرحلك هيـآ لأنو عارف انها ثقيله عليـك كل اللي اتمنـآه منكم حاليـآ أنكم تزوروه وتوقفـه جمبـه
زايد طـآلع في ولده وقال بتشتت وبصوت يرجف: ايش يقول ذا
عبدالرحمن بتفهم وملامحه لانت : اعرف انو الكلام ثقيل على قلبكم وربي عـآلم اني مانومت وانا افكر كيف ممكن انقلكم الخبر ماعرفت كيف ابدأ كيف انتهي منه كل شي صعب عليكم لكن حسـآم كآن تحت حمـآية الشهود مافكر حتى يسئل عنكم لأنو عدنان وضحله إنكم ماتبوه
زايد مو قادر يتكلم في الموضوع ويصدق انو عايش نظرته ولمعة عينه باانكسار تدل على صدمتــه !!!
عبدالرحمن مازال يبرر : مواضيع كثيرحتفهموها حتكون صعبه عليكم لكن طلبي الوحيـد منك إنك تحجزوتجي معايا
زايـد بعد ذا الكلام كلـو رجع سئل : كيف عــآيش!
عبدالرحمن ماعلق , ماقدر يلومـه على صدمتــه باعد بين شفايفه خرج نفسه بشكل مطول ومسموع
فتح جوآلـه اتوجه لزآيـد وجلس جمبـه , فتح صورة لحســآم : ذا هوا
اخذ الجوال وحوآجبه ترتفع للأعلى وكأنه شاف اخوه المرحووم
صدره يرتفع وينخفض ورى بعــض والجوال بدأ يهتـــز

زم شفايفــه يحاول يكبت كميـة المشاعر اللي بيمر فيــها
مابين شايف اخوه اللي اشتاقله
مابين ولده لسى عايش واحنا مانعرف
ماااابين الف شي مو فاهمه ...!قال بصعوبـه : اتصل على عمك وقولـه يجي
نقل عدسة عينه على عبدالرحمن وقال : هو فين !
ذكرله اسم المدينـه , حرك راسـه بتشتت
ترك الجوال على الكنبـه
خرج من الغرفـه بدون مايسئله ايش دخل عدنان , وليش عدنان حيبعدو عننا , وايش اللي سرله بزبـط
لكن كآنت بداخل ذا البيت انســآنه حيهمهـآ ذا الخبـر
كآن يمشي ومو شايف طريقـه بيحاول يوصلـها زوجته تركت جوالها بصدمـه لما شافت ملامحه وقفت : زايد ايش بك
اتوجه للغرفه الفتوحــه , شافها على سريرها مسدوحـه بصمت
جسمها ضئل , ظهرها اتقوس , تجاعيد تعبر عن كُبر سنــها
جلس على سريرها , ماركزت في ملامحه : مو قلت حتروح !
زايد : أمي ايش قلتيلي حلمتي الإسبوع اللي فات
جلست بسبب صوته اللي فجعها : ايش بك
زايد بضعف : ردي عليـآ
حركت يدها وهيا ناسيـه : ايت حُلـم
زايد مسك يدها ويده تنتفض وصوته ينتفض قال : حُلم مجدي
لانت ملامحهـآ , سكتت ثانيه ثانيتين ورجع سئلها : ايش قُلتيلي
قالت بشويش : حِلمت ..في ..أخوك .. يقولي..ولدي ياأمي
نزل راسه على يدها وبكي
نطقت كلام زايد اللي قلها هو وقت ماحكتـه الحلم : انا لما اشتاق احلم باأبوك واخوك وولده عارفني
زاد بكــآه
قالت بخوف :زايد ايش بك
زوجته واقفه عند الباب وحاطه يدها على قلبها مو فاهمه شي
رفع راســه شد على يدها : ولد مجدي في المستشفى _ نطق وهوا يحاول ويستوعب قبل امه لاتستوعب _ ولد اخويـآ عـآيش
عاصفـــه مرت على البيـــت
جاسر جــآ , الخبر مو عارفين كيف يتقبلوه بين الصدمه والفرحه والخوف مشاعر مختلطـــه
حجزو للرحله " زايد , جسار . امهم . كنـآن , عبدالرحمن "


..,

3 سـآعات جالسه في الارض سسانده ظهرها اللي يألمها على الكنبه وهوا بحضنها
حاولت تبعده عن حضنها شد على رقبتها وهيا شدت على عيونها من الألم قالت بتعب : رايد لازم نمشي
: لا تفتحي الباب
خفضت صوتها بتعب : حبيبي لازم نخرج من الفندق نروح عند ماما وبابا طيب ؟
زادت انفاسه وهيا زاد خوفها : خلاص ماحنروح مكـآن ماحنخرج حبيبي
مدت يدها بثقــل على الكنبه سحبت جوالها بصعوبـه
كيف تفهم ولدها انو لازم تمشي !
الحجز بااسم عبدالله , نص ساعه وقالت : ممكن اقوم البس ؟
حرك راسه بنفي
غمضت عينها بقلة حيـله , باعدت بين اياديه : ماحتاخر امسك يدي وشوفني جمبك
وقفت هيا ماسكه يده مشي معاها , فتحت شنطتها الثانيه اخذت بلوزه بيضا باأكمـآم ولها ياقه مرتفعه لنص رقبتها
بنفس اسلوبها : ممكن البس ؟
ترك يدها ومسك جينزها , رفعت البلوزه ولبست البلوزه الثانيه بألم واضح
تحاول تخفي اثارالضرب اللي بجسمها
رتبت شعرها ..
قفلت الشنط , مسكت يده واتوجهت للباب وصرخ : مااابى اخرج , مااابى اروح
رفعتــه من الأرض وبكي
ماقدرت تجلس
كآنت بتحاول تقاوم ألم جسمها انفعـآله , تردد ورى بعض : انا معاك ياقلبي
لكن لحد نص الممر وماقدرت
كأنها خاطفتـه من كثر مايصرخ
رجعت للغرفـه وقفلت الباب , جلست على الكنبه وحطته : خلاااص يااارايـــد , يااااقلبي خلاص قفلت الباب
مارضي يجلس على الكنبه رفع نفسه لفوق رجولها وميل جسمه على صدرهاا
ماعررفت تتصرف
اتصلت... رفعت جوالها على اذنها... : مـآلك


.,’,,,
[ منــآل ]
خـآرج باب شقتـهم رجـآل شرطـه لحمـآيتهم , داخل الشقـه وبتحديد في غرفتها
جالسه على سريرها وبيدها اسورته السودآ تلفها حول اصابعها
وعدسة عينها ثابته على مكـآن وآحد
خشمها يزيـد احمرار , عقلها مشوش ,ثقيـل, مُتعب
عارفه شي وآحد انها تقدر تتجاوزكل شي مرت فيـه لو حســآم عـآش..

,

[ في الشـآليـه ]
واقف قدآم المرآيـه بدون تيشيـرت , يمرر يده على مكان الغرز التئم بشكل كبيـر..
حط كريـم دقايق ولبس التيشيـرت
سمع صوت جوآله من الأسفـل
نزل ورد بدون تفكير ... : هلا ..ايش فيه رايـد !... يسرى أهدي وفهميني ...طيب طيب حجيكي
دور سويتش السيـآره ودقات قلبه تتسارع
اتصالها غريب
بكاها غريب
ركب سيارته ومسـآفة الطريـق ووصلـها
اتصل عليها ودخل للفندق , للمصاعد ,للدور المحدد
ومشي بيـن الغـرف لحد ماوصل لـ 506
دق الجرس , وسمع صوت بكى رايد فجأه
فتحت الباب بصعوبـه , واتوجهت لرايد بدون حتى ماتطـآلع في مـآلك
جلست جمب رايـد ومسكت يده : شوف مين جا لاتخــآف
مـآلك دخل وعينه على الخدادايات المرمى في الارض, تحفـه مكسوره
عينه اترفعت على يسـرى خدها واضح عليـه الإحمرار
قفل الباب ,جا لحدهم وقـآل : ايش سـآر !

..,’

9 سـآعات مرت من بعد معرفتهم الخبر .. من المطـآر للمستشفى ...
كنان الوحيـد اللي استنآهم في الممرمع عبدالرحمن
دخلـه الغرفـه
انفاسهم انحبست اول ماشافــوه
شدت على عيونها ,نظرها ضعيـف , قالولها حســآم بس ليش شايفـه مجدي !
تقرب , تقرب
رفعت يدها على يده , مرت على ذراعه, كتفــه لحد ماوصلت لخده تتأمل كل تفاصيــله
خرجت تنهيـده , شهقـه , بكى متقطع منها قالت : ياروح ..جدتــك ...ليش..ليش حرمتني..منـــك
خفضت راسها على كتفــه
وتحس انها بحضن ولدها اللي غاب عن عينها 15 سنـــه
بكيــت
شعور امـهم وصلـهم ,شايفين اخوهم اللي قصرو بحقـهه , اللي راح وماقدرو يقولولو اسفين لأننآ بعدنآ عنـك
اسفين لأنه انشغلنا عنـك
جاسر قرب من أمه حط يده على ظهرها
اما زايد دار جسمـه بااتجاه الجدآر وصدره يرتفع وينخفض بصمت
الشبه صعب كل شي عليـهم
فتح جرح قديـــم ,جرح علمهم اشياء كثيــر في حياتهم
رفعت راسها وطـآلعت في جاسر: يسمعني لو كلمته , حاسس اني جمبه ؟
رفعلها كتفه بين دموعه رجعت تطـآلع فيه وتكلمـه :حســآم .._ تمرر يدها على خدها _ولدي ..انا جدتك ..أخذك الموت مره مننا بس ماحياخذك ثاني ..استنـآك ابا اسمع صوتك ابا اشوفك واشوف مجدي لاتحرمني ..الله يخليك لاتحرمني ...شوف شوف _ تطالع وراها وترجع تكلمه _ هنا في عمك زايد وعمك جــآسر اسئلهم ..صاحب ابوك اللي مايخاف ربه قلنا انو وصية مجدي تعيش عنده .. كسرلي قلبي .. كسرنا كلنـآ ... تتوقع اقدر افرط فيك بسهوله ... روح اسئله كم مره طلبنا نشوفك لكن كان يقول ماتقدر تسيب دراستك ويجبلنا اعذار كل مره
جاسر : أمي مو وقت ذا الكلام
تمرر يدها على ذراع قصي وتحرك راسها بنفي : اباه يسمعني اباه يعرف انو ماكان في شي اصعب من موت مجدي إلا وصيته

همـآم انسحب بمجرد ماشافـهم , سلم على حسـآم وودعة بجملـة " حخليك بين أهلك "

سـآعه مــرت الكل خـرج ماعدآ زآيـد ]
جلس على الكرسي القريب من سريـره : مجدي لما راح , راحت قوتي معـآه , كنت دايما اوقف في طريقه لما يغلط, لما اخذه الموت ندمت , اتمنيت اني كنت اتحمل اغلاطـه ,اتمنيت انو ماجا اليوم اللي بعدنا فيه عن بعض , كَبـْرنا الدنيا في عيننا ونسينا انو ورانا موت ممكن ياخذ واحد فينا ومانقدر نعتذر ولا فكرنا نصغر الأمور ونتجاوزها ...ماخفي عليك انو تربيتي لولدي حاليا غلــط ,لكن ماسرت اعرف اقسى من بعد اخويا سرت ماقدر ارجع زايد القديـم القاسي المتحجر اللي مايتنازل بعد مايقول لا ,حاليا ولدي يسوي المصيبه واخاف اصرخ عليه ويخرج زعلان ! مجدي كسرني, مو انا بس ,جاسر وأمي لنــآ سنين ماقدرنا ننسى الفجعه اللي اخذناها ,_ شدعلى حواجبه وكأنه يتذكر لحظات الخبر _ كيف ! كيف مـآت ! ,كيف راح !! ,كرهت حيـآتي كرهت المشاغل وعملي ودنيتي كلهـآ كيف انشغلت عنه ! , الحسره اللي في قلبي دمرتني , ووصيـته قتلتنـآ حسستنـآ قد ايش مجدي مو واثق فينـآ , شعور انك توصي صاحبك على ولدك وعندك اخوان وام بذي الدنيا !!! كآنت صفعه توجع تورينا قد ايش احنا ماكنا شي في حيـآته ,وحاليا فهمت انو عدنان كذب ! _ بلع ريقه بصوت مسموع بسبب جفاف حلقـه _ انا مو فاهم شي لسى لكن ماقول إلا حسبيه الله ونعم الوكيـل فيه


خرج ,جاسركآن نصيبـه الصمـت .. جلس جمبـه 17 دقيقـه
وعينه مانزلت من عليـه كلمتين نطقـها بصوت مهزوز " آآآه ..يامجدي "

خرجه من المستشفى لفندق قريب ,إلا جدتـه جلست معـآه ..ابتسمت بين دموعها :انتا الوحيـد اللي بين احفـآدي مانسى شعوري اول ماشوفتـه , إنتا اول حفيـد , إنتا شايل اسم جدك اللي راح , وشكل مجدي اللي راح يرضيك بعد مادوني أمل بوجودك تروح !

.,’

جلس على الكنبـه ,مو قادره تحكيه بس فهم انو تباه يسـآعدها في رآيــد
مرر يده على ذقنـه ...
يسـرى : شوف مع مين حنــروح , رايـد
مـآلك مد يدو لظهر رايـد : انا جـآي عشانك ,ماتبى تسلم عليـآ؟
مغمض عينه
يسـرى : عادي نخرج دحين ؟ مآلك معـآنآ
رآيـد فتح عينه , شافه قدآمـه لكن ماتحرك مازالت اياديه شاده على ملابس امـه
يسـرى تتكلم وصدره يرتفع وينخفض
بـآله راح لمضاربة امه وابوه في الشارع ومـآلك دخلهم لبيته
بـآله راح لما أنقذه وخرجو من المزرعه وساق طول الطريق وهوا بحضنه
بـآله راح حتى للموقف المضحك بينه وبين قصي لما دافع عنـه وقت مضاربه الطين
عينه عليه محد عارف ايش يفكر لكن فيه أمـآن مرتبط بالموضوع
فيه ثقـه
فيه احساس غريب جوت قلبه الصغيـر
امه ضعيفـه , عارف ذا الشي
مـآلك قوي , مـآلك دايما يدافع عـنـه
بدون اي نقاش طويل بدون اي اصرار
مد اياديـه بااتجـآه مـآلك
فاجئ مـآلك بردة فعله ,اخذه منها واتخبى بحضنه العريض , سئله : نخرج ؟
حرك راسه باايجاب بس شد على ملابسـه وغمض عيونه
حوط يده حول رايـد ووقف , خاف عليـه !مسكته فيه تكســر
يسـرى اتنهدت براحه وقفت وجلست بنفس اللحظه من الألم
غمضت عيونها
خفضت راسـها للأسفل
,قلبه قبضـه : ايش بك !
فتحت عيونها بتعب واشرت على رايـد ماتباه يسئلها عن شي نهائئيا
ماتبى تحسسه بحـآجه اكثر من اللي شافـه
يده اليسار حول ظهر رايد ويده اليمين امتدت لها
يدها اترفعت بااتجاهه , قرب منها وهيا سندت نفسها فيه ووقفت
بصعوبـه ,بملامحها كلها مشدوده وكأنه وصلت لأخرها
بينحرق من جوته لأنو الجواب واضــح
جدآآآ واضح ومو قادر يتكلم معـآها
معاه عيلــه منهاره بسبب رجُل مجنــون
وزي ماقلـها " إنتي ورايـد شخص وآحد "
اياديه الإثنين لهم كآنت حتاخذ شنطها شالها في نص ذراعه ورجع مسكها
حاولت بقدر الإمكـآن تمشي طبيعي
حاولت لكن كآن شايف ألمها في عيونها ..
وصله لحد المصعد , وعينه عليها طالعت فيـه
دموعها برموشها السفليـه حركت شفايفها " شكرا "
ماعلق ولا نزل عينه من عليها
حركت راسها بمعنى ايشبك
مآلك :ماحخليكي له

....

في السجــون ..]
عينه تطـآلع بكل شخص حولـه ,غرفـه بحجم كبيــر , اسره منتشره بدورين..
جالس على السرير السفلي
ويمرر يده باطن كفه اليسار
يتأمل شخص شخص وكأنه مو مستوعب انو هوآ بينهم
فِراس الدكتور , فراس الجراح
هل حلمه حيسيـر سراب ...!

...

[ في عنبر ثاني ]
نادوه بااستهزاء : ياكتكوت ايش تهمتك
ياممن واقف اتجاه الجدار , مدخل اياديه في جيب البنطلون ,جدآآآ وسيـــم بين رجـآل محرومين من كل شي
يامن بنرفزه واضحه : ايش قُلت .؟
الرجـآل اقصر منـه لكن جدآ معضل قرب منــه مسك ذقن يامن وهوا يضحك : ياكتكـ
وقبل لايكمل قبض يامن يده وضربــه لكن هنـآ أحزاب
وضرب كبيــرهم
والكل وقف
جوه اثنين متفاوتين بالطول والحجم لكن الملامح تدل على شرهم
وانضــرب بطريقه وحشيه

...

[ بعيد كل البعد عن النضـآل]

جالس في الأرض المحامي طلب يشوفولكن رفض يقوم ,مو قادر يتكلم في اي موضوع بعد مقتل عيلته
مميل راسه لليمين , شعره الابيض ذقنه البيضـآ معطيه وقـآر
انكسـآره واضح ويكسر االلي مايعرف تهمتـه
كآنت حالتــه شبيــه بحـآلة اهل مجدي لما وصلهم خبر وفـآة ولدهم ...


,’
دخل همـآم البيت يجــر نفسـه بصعوبـه
ماحيروح يزوره
ماحيدخلخ عنده ثــآني
هنـآك اهله جلس على الدرج وماقدر يطـآلع ولا قدر يدخل اي غرفــه
جلس وبكي مكــآنــه
عـآشحياته الأخيره بمشكلة حسـآم وحيـآة حسـآم تفكيره دايما كآن محصور فيــه وبس


,

في المستشفى سـآعه , ساعتيـن , ثلاثـه , اربــعه
مازالت جالسه جمبـه تتكلم وتسكت
جسمها مايتحمل جلسة الكرسي لكن متحملـه عشانه
خمسـه ساعات
سـتـه ساعات
سبــعه ســآعات
ويدها امتدت لـه : ماحخليك تعيش لوحدك , أنا امك , قولي فين تبا تعيش وانا معـآك _ سكتت واتكلمت بعد دقايق _ ابا اسمع صوتك ابا اعرف كيف تفكر كيف شخصيتك ,ابوك كآن يتعبني كثير _ ابتسمت بحنين وبألم _ كآن يبكي كثير على اتفه شي لحد ماكبر اتغير, وجوده حياه في البيت , صوته دايما مسموع , كلامه مايخلص , يحب يضحك يحب يمزح , يحب يسوي مشاكل عشان يضحك ! _ ضحكت بين دموعها _ اكثرفتره تسير مشاكل بينهم لما مجدي يكون عنده اختبارات ,مخنوق مايعرف ايش يسوي يروح يأذي اخوانه ويسوي مشاكل والقاهم الإثنين يتضاربو وهوا يضحك ,لما أتزوج سرت احن لمشاكله ,احن للمضاربات,للجنون اللي كآن بين جدران بيتي , مجدي اتزوج وبيتي سار موحش كأنه الكل خرج مو شخص واحد ... اقولك شي...انا عايشه عند عمك زايد لسبب وآحد ,ولده كِنــآن ذا الوحيد في احفـآدي الي اخذ ملامح اولادي , لما يبتسم اشوف مجدي نفس ابتسامتتـه احس روحي ترجعلي , لكن اليوم لما شوفتك _ اهتز صوتها _ شوفت مجدي بكبره قدامي _ اتنهدت _الحمدالله يارب الحمدالله
سندت ظهرها على الكرسي: آآه ياظهري
عينها اترفعت على الجهاز المزعج دقات قلبـه قياس الضغط ,, مو شــآيفه شي ,,,نظرها ضعيف لكن سرحت
دخلت الممرضـه سوت الإجرائات المستمره وخرجت من الغرفه
غفت على الكرسي 3 دقـآيق ورفعت راسها لما وجعها
قامت من مكـآنها ظهرها متقوس ,مسكت في طرف السرير ,تطالع حولها ,تبا ترتـآح ,طالعت فيه ودارت بااتجـآه الكرسي
وسعت عينها
رجت تطـآلع فيه شادد على حوآجبه :حســآم
مدت يدها بااتجاه يده وقالت بخوف: ايش بك ياولدي
اصابع يده اتحركت بشكل بسيط ,عدسة عينه اتحركت لكن مازال مغمض عينه
شدت على عيونها تتأكد من حركاته البسيطه قالت: سامعني
مسكت يده بااياديها الإثنين اتكلمت بصوت مهزوز: ياروح جدتــك ,انا هنـآ ياولدي
اصابع يده اتحرك بين يدها,بكيــت سحبت يدها منــه اتوجهت للبـآب فتحتــه وقــآلت: ياااادكتور

" نهــآية الفصـــل "
انتظروني بالفصل القـآدم

JAN 08-08-2020 11:29 PM



" الفصل الثامن والثلاثون "

جســدي ملقــى وروحي تحوم حولــي
أنــآ بين عـآلمين
جسدي يتألم , ورحي تحـترق
أريد ان ارحل , اريد ان تتوقف دقـآت قلبي
أنـآ سلــعه أنجبتها روح أمي المحــرمه ..
بدأت اشعر بهــم , اسمعهم , أراهم
تلمس يدي وتخبرني باأنها مازالت تنتظرني , وهنـآلك مـآلك يتحدث عن أمور مؤلمه , وفراس يأتي بصمت ويخرج بصمت
كآنت اروآحهم نـآقصه , عبدالرحمن يقف خلف الأبواب ولا يجرأ على الدخول , وهمـآم ينام على شبه كرسي لمدة اسبوعين
من أنــآ بنسبه لهم ..!
كنت اريدهم ان يتوقفو عن زيـآرتي
ان يتركوني
ينســوني
ليس لي مكـآن بينــهم ... اريـد ان اصرخ واطلب منهم الرحيـل
لكن بدأ يظهر عليـها التعب وصوتها فقـد الأمل , وعيناها تصرخ حزن
مـآلك زادت وحدته , وفراس سُجن , وهمـآم تحطم
أريـدهم ..!
لكن مازالت روحي ثقيـله ومتعبه
انفتح البـآب , ودخل ابي , شبـه أبي , جزء من ابي ..!!!
هل هم أيضـآ كآنه مجرد دمى بين ايدي عدنــآن !!!
أقتربت مني تلـك المرأه الكبيره في السن ,كآن يتحدث ابي دائمـآ عنها
أهتمت بي وهيا لاتعرفني ..!
اخبرتني باأنها أمي وانا مآزلت ذاك الطفل في الحريق ابحث عن عائلتي ..!


فتح عيونــه , 3 سـآعات مــرت سحبو الأنبوب من فمـه لكن مانطق بشي
مافهم شي وكأنه روحـه رجعت ونسي كل لحظـه عاشها للحظـآت
الشي الوحيد اللي يتحرك فيه عدسة عينه , تتنقل على اي شخص يدخل , على الجدران على جدتـه
شفايفه جـآفه متباعده ,وجهه شاحب , تحت تأثير الصدمـه !
جدته اتكلمت بصوت خافت للدكتور : ليش مابيتكلم ليش كذا بيطـآلع !
الدكتور : اعطيه وقته ممكن يستوعب اللي سارله بتدريج يوم يوميــن ثلاثـه أهم شي الحمدالله فــآق
كررت بخوف : الحمدالله
قربت من سريره مررت يدها على ذراعه : حســآم
لكن ماطالع فيها عينه على الجدار اللي وراها رفعت يدها على خده : سامعني ؟
شد حوآجبه , اتحركت عدسة عينه الذبلانه عليـها كأنها بتتكلم بلغه مو مفهومـه
عينه ثبتت عليـها وبس !
حركت يدها على شعره ونزلتها على خده وذقنه ,نظرتها موجعه
بدون ماتفهم نزلت دموعه !
رفعت اياديها بصدمه وهيا تمسح دموعه : قولي ايش يوجعك , ها حبيبي _ ضعفت ملامحها وبكيت _ لاتبكي الله يخليك
مسحت دموعه , حطتله الممرضه محلول وشد على حوآجبه باألم
فضحت الممرضه
صرخت عليها , حاولت بقدر الإمكان الممرضه تحترم كبرسنـها , بطئت المحلول وخرجت

,.,

في السيـآره , رايد بحضنها ,ومـآلك بيده جوالـه ويكتب لما انتهى طـآلع فيها :شوفي جوآلك
مدت يدها اليسارللشنطه خرجت الجوال ,فتحت الواتس اب قرأت كلامـه
" ضربك لأنك كنتي معـآيا ؟"
طالعت فيه عرف جوابها من نظرتها كتبلها
شافته يكتب كلام كثيـر
فجأه مســح
ورسلها
" أحبك"
فجعها
وسعت عينها لاشعوريا , من صدمتها الواضحه انكسفت تطـآلع فيه
لساتها تحت صدمت ضرب عبدالله وخوف ولدها
انتشلها بكلمـه وحده
رحع يكتب وعينه شويه على الطريق وشويه على الجوال
" وقتي غلـط ؟ "
بتحاول تتمـآلك نفسها لكن وجهها انصبغ بللون الأحمر كتبت بااحراج
" مدري ! "
ابتسم وهوا يشوف الكلمه , لمحته بطرف عينها
كتبلها " ماحخلي احد يزعلك بعد اليوم "
" سجنتي نفسك عشان ولدك وبعيني انتي أعظم أم واعظم انسـآنه واعظم وحده اتمنى اكون جمبها "
قلبـه واجعه عليـها لدرجة انو بيعبرلها عشان تنسى ألمها
وجهها بيتصبغ
زمت شفايفها
يدها اليمين ممتده على ظهر ولدها واتخللت اصابعها بشعر رايـد
كتبلها مـآلك " ارحمي شعره "
خرجت ضحكه منها لاشعوريا
مو قادره تشوف دا كلو وهوا جمبه
دارت راسـها باتجاه الشبـآك
حط جوالـه وقال بصوت مسموع : شكرا على التطنيش
دارت وجهها عليـه وقالت عشان لايزعل : ماطنشتك
رفعلها حآجبه : طيب ردي عليا
زاد احراجها قالت باارتباك : ايش تباني اقول ! _ مازالت تحرك يدها على شعر رايـد _
طالع في رايـد : تجي عندي؟
حرك راسـه باايجـآب وجلس فوقـه ويسـرى باارتباك : ماحتقدر تسوق
مـآلك اشرلها بحوآجبه على جوالها وقال : يلا ردي
شال منها اللي بتشغل نفسها فيـه
يسرى بااحراج : بجد ماعرف ايش اكتب
: انا انسان ثقيل ماحب اكتب تعليقات ومافي ردود عليها , اكتبيلي اي شي
بيحاول ياخذ راحتـه بالكلام عشان ترتـآح
يسرى رفعت الجوال دارت وجهها للشباك عشان تقدر تكتب بجرأه
كتبلته " مبسوطه إنو رايـد يحبك "
بلعت ريقها ودقات قلبها تتسارع وكتبت
" ومبسوطه لأنه بين يدك"
نزلت الجوال وندمت انها كتبت
دارت جسمها كلو بااتجاه الباب وضحكت بتوريطه
وهوا ضحك لأنه عارف مافي مكـآن تشـرد فيـه رفع رايـد راسـه له وقال باأمر : لاتضحك
أزعجه كآن يبا ينـآم ! مـآلك انصدم !
يسـرى ماتت ضحك
ضحكتها اللي ماسمعها إلا في الشـآليه
مـآلك : تبى شي ثاني
رايـد كشر ورجع سند راسـه على كتف مـآلك وقال بحده : لا
مـآلك كتبلها " عاجبك اسلوب ولدك "
قرات الكلام وضحكت , مسكت معاها ضحك متواصل
حطت يدها على اضلاعها باألم وبين ابتسامتها وملامحها المشدوده من الألم
اختفت ابتسامة مـآلك , وقف بسبب الإشاره الحمرا
مايبى يتخيل كيف انضربت
كتبلها " أوديكي المستشفى ؟ "
: مايحتـآج
حط جواله وقال : طيب اشتريلك مسكن؟
ماقدرت تعـآرض لأنه الألم بيزيــد ,حركت راسها باايجـآب
وقف عند صيدليـه نزل اشترى مسكن ورجعلها : شكرا
: إيش حتقولي لأهلك ؟
يسرى بصوت خافت : همـآ عارفين قراري من زمـآن
رفعت جوالها وكتبت
" رايـد مو اول مره يشوفني اتمشكل مع عبدالله لكن اول مره تكون له ردة فعل "
" خايفه عليـه "
" دخل المطبخ وجاب سكين _ شدت حوآجبها باانكسار وكملت كتابه_ قلبي وجعني من منظره مو عارفه كيف افهمه انو مايعيد الحركه "
مـآلك " رايد يباله اهتمـآم وعلاج اللي مر فيه مو شويـه "
يسرى " المشكله كل شي بنعيشه حاليا ضغط نفسي وهوا بيننا وضع ماما وبابا مرا صعب"
مـآلك " امك وابوكي طيبين ومتفهمين قوليلهم كل شي وحيهتمو فيـه معـآكي "
يسرى " ماحكون انانيه ؟يعني في النهايه ردات فعلهم غصبا عنهم "
مـآلك " ليش دايما تحسي نفسك ثقيله على اهلك ! "
يسـرى " لأنه ولدي معـآيا ومضطرين يكونو مسئولين عن اثنين "
مـآلك " ولدك هوا ولدهم حطي دي الجمله في راسك وانتي حتقدري تكوني طبيعيه معاهم "
فجأه وقف عند قسم الطوارئ ولأنه مـآلك فكر بحـآجه مستحيل تفكر فيها حـآليا
طلب منها تنزل وتآخذ كشف طبي باأثار الضرب اللي في جسمها
: ليش !
: خلينا في المضمون وخذيه احتيـآط


.,’...

في الفندق ]
وقفت قبـآل غرفة صبـآ, رفعت يدها على الباب
لكن مادقت
مازالت يدها مرتفعه وبتحارب الأفكـآر اللي جوتها
بين فوضة افكارها دقت الباب وماتركت مجـآل للتراجع
نزلت مقبض الباب , فتحت شويةالباب وصبا رفعت جسمها العلوي من المخدات : صاحيه
مررت يدها على شعرها القصيـر : إيوا
أم فراس دخلت قفلت الباب وجات لعندها
صبا مررت المنديل على خشمها ,البكى واضح عليـها ...
ام فراس ضميرها مأنبها
تتذكر كلمـآت فراس
" أمي صبا مو مرتاحه في بيت ابوهـآ مالها غيري "
تتذكر كلام صبـآ في المحكمـه
مأساتها ,معاناتها , تجربتها المريره
اتنهدت بصوت مسموع وجلست على طرف السرير : ماحتخرجي تجلسي معانا؟
صبا : تعبانه ابا انسدح
ام فراس سكتت للحظات وبعدها قالت : عارفه اانك سمعتي كلامي مع فراس
اترخت عين صبا عن امـه
أم فراس بصدق وضعف : لاتلوميني كنت مفجوعه , ربي عالم إنو لو كنت مكـآن فراس كآن اتصرفت زيو
صبا دموعها تتجمع بعينها ومو قادره ترفع عينها عليـها : مُقدره احساسكم وماحلومكم على شي
ام فراس لانت ملامحهـآ : انتي زوجة ولدي يعني بحسبة بنـآتي لمآ اعصب وازعل والله انطق كلام ماأقصده
زمت صبا شفايفها عشان لاتبكي وحركت راسها باايجـآب
ام فراس مدت يدها على ذراع صبـآ : تعالي اجلسي معانا , غيري نفسيتك من جلسة السرير
ام فراس وقفت وبااصرار قالت : ماحخرج إلا معـآكي
صبا تبا ترفض لكن انحرجت بلعت غصتها , قامت من السرير وخرجت للصـآله
عشـره دقايق بزبـط ودق الجرس , فتحت الباب :عبدالله !


.................
في غرفتها ...]
جلست على الكرسي قبـآل التسريحه..تطـآلع في انعكـآسها .. المفروض تلبس وتقوم تداوم في البنـك ..!
المفروض تكمل حياتها طبيعي ...!
كآن ذا حلمها في وقت من الأوقات حاليا عندها حلم وآحد ومحصور فيــه
اختفى انعكـآسها من كثر الدموع بعينها ...
جربت تمشي في الحي مسافـه متر واحد وعادت ادراجــها
عيون النــآس , نظرات الناس , اصابع النـآس الممتده بااتجاهها عن بٌعد
طيف قصي
بيت قصي
الكـآفي
الحديقــه
هنـآ استنـآها , هنا حضنها , هنـآ اعترفلها ,
هنـآك حست بوحدته , هنـآك بكي , هنـآك ترك قصي وكآن حسـآم
المكـآن مرعب بدونــه
تقدر توآجه الكل لكن ماتقدر توآجه ذكرياته لأنها خـآيفه تبقى ذكريـآت
: منـآل .... منــآل
رمشت بعينها ودموعها نزلت لكن مـآزالت تطـآلع في نفسها بالمرايه
ام منـآل بخوف دخلت ماكانت خطواتها سريعه , مو اول مرا تشوفها مسرحه وماتسمعلها
وقفت حدها حطت يدها على كتفها ورفعت منـآل راسها بااتجاه امها : لو ماتبي تروحي لاتروحي
منال تطالع في امها وتفكر "قد قٌلت لحسـآم لو وقفت بطريقك حكون قويـه لو قام اباه يشوف انو انا بعـآلمه ومعاه لكن واقفه وماطحت "
نطقت بصوت اشبه بالهمس : حروح
اترفعت اياديها لإثنين ومسحت دموعها
امها : منـآل اجلسي في البيت كلميهم يدوكي اجازه اسبوع من حقـك
منـآل حركت راسها بنفي : مابى اجلس
امها مابين تخليها يمكن الخروج يفيـدها ينسيها يشغلها
وبين لساتها مو مستعده تخرج
اخذت الفرشه تمشط شعرها وخشمها يزيـد احمرار ويدها ترجف
بتحـآرب نفسـها
ولأنها بتحــآرب وبتقوي نفسها امها خرجت من الغرفـه وخلتها تحـآول
لأول مره تحسها تركت واتحررت من شخصيـة ابوهـآ الضعيفه
اتوقعتها حتعتزل الكل , حتشرد من الكل, اتوقعتها حتنتكس لكن ردود فعلها تعبر عن مقاومتـها
لبست جزمتها ,خرجت من الغرفـه وامها تمشي وراها : جوالك مشحون ؟
منـآل بصوت خافت : إيوا
: طمنيني لما توصلي
منال فتحت الباب : إن شاءالله
إثنين رجـآل أمن على الباب واحد مشي معاها والثاني برضو واقف عند باب الشقـه
ادتهم خبـر من قبل انها تخرج ووقفولها سياره
ركب الرجٌل في الأمام بجوار السائق وهيا في الخلف
اعتـآدت على وجوده
18 دقيقـه ووصلت للمكـآن ,بدون ماتحس بااي شي
فرااااغ من الداخل
نزلت من السياره دخلت وكآن اول يوم تدريــب
بنطلون اسود رسمي , بلوزه بيضا وعليـها جاكيت
الدقايق ثقيلـه حاسه انها بتخونـــه وهيا تحاول تكمل حياتها ..!
صراع داخلي بين الفكره اللي خلتها تخرج من البيت والفكره الحاليـه
جوله تعريفيـه
شرح مفصل للنظـآم وطريقة العمل
تستمع والإختنـآق يزيد برغم فسآحة المكـآن
يرتفع صدرها لما تآخذ نفسها وتحبسـه للحظـآت وتخرجه
واقفه بين قروب والمسؤوله امامهم تتكلم...
دق جووآلها والكل طـآلع فيها ارتبكت خرجت جوالها كآنت حتقفل إلا قرات اسم " عبدالرحمن "
صمتت الجوال ارتفعت عدسة عينها عليهم
مـآقدرت تطنشـه انفاسها بتزيــد
قاطعتها بنص كلامها : ممكن ارد على الإتصـآل
: لما انتهي من كلامي رٌدي
كملت كلامها لباقي القروب ودقات قلب منـآل تتسارع
انتهت المكـآلمه
دق مره ثانيـه
لكن مافكرت لثانيه وحده
ردت ورفعت الجوال على اذنها , اعطتهم ظهرها وكآنت خارجه من الغرفـه
بس وقفت بعد 4 خطوات
الصدمه طاغيه على وجهها وصوتها خانها ماطلع
قالت بعدم استيعاب: ايش!!!...._ دموعها تزيد وهيا تسمع رفعت يدها على قلبها نطقت بصعوبـه _ حمدالله .إإيـ ..قصدي _ ماعرفت تجمع كلمه وحده فااابكيــت _
بكيت بصوت مسموع
حاولت تخرج من المكآن بس ماقدرت
استنجدت بااقرب كرسي
جلست رت الجوال على رجولها ماقفلت حتى من عبدالرحمن
رجولها تهتــــززز بطريقه واضحه للعين اترفعت اياديها الإثنين على وجهها
اتقدم جسمها للأمــآآم وزآآد بكـآها
فجعت الكل ..
وصلت لمرحله انها مو شايفه احد مو حاسه باأحد
حســآم قــآم
كآنت خايفه من اتصـآل عبدالرحمن لأنو مايتصل إلا لما ترد عليه في الواتس اب
واتصل
وماكتفى اتصـآل واحد
مرتيــن
اتوقعت حسـآم مـآت
مستنيه تسمع دي الكلمــه
كآنت متجهزتــلها
دخلت في حـآلة رعشــه وبكى خارج عن اراداتها
المسؤوله جاتها مفجوعه جلست في الكرسي اللي جمبها تحاول تهديـها تكلمها بس ماقدرت
الكل يطـآلع فيها بتعــآطف
4 دقـآيق لحد ماحست بنفسها لحد ماستوعبت نظرات الكل قالت بصوت مهزوز : ممكن ...مممكن اخرج ؟
: طيب
ماقدرت توقف بنفس اللحظـه
اياديه ممتده لطرف لكرسي ..... دقيقـه ووقفت
خرجت من البوابـه ومشي وراها رجل الأمن , وقفلها سيـآره , ذكرت اسم المستشفى ...

خطوات مشتته , سريعه , متتاليــه
لحد ماوقفت عند باب غرفتــه , لمحت من النافذه الزجاج حرمه وروجـآل عنده
ماقدرت تدخل
قربت من النآفذه
وجهه مغطي بأجسامهم
دقات قلبها تتسارع
تبا تشووفـه
مارمشــت
تضغط باصابعها في باطن كفـها وعيونها على نفس الإتجـآه
لحد مابعد الرجـآل
اترفعت حوآجبها بلهفــه
عيونه مفتوحـه مافي اي تعبيـر في وجهه مافسرت ايش بيمر فيـه لكن صاحي
فتح عينه ودا اللي يهمهــآ
رجع بينهم
اترفعت اكتافها بفجعه لما جا صوت من خلفها : منـآل
دارت بنفس اللحظـه ,رفعت اياديها الاثنين تمسح دموعها : ها
عبدالرحمن ابتسم :الحمدالله على سلامتـه
مازالت تضغط على يدها دارت راسها وكأنه ماشبعت منـه ورجعت تطـآلع بعبدالرحمن وردت بتشتت : الله يسلمك ..مين اللي معـآه ؟
عبدالرحمن : جدته وعمـه
وضح التفاجئ بوجهها : اها !!! .. كيف صحته ؟
عبدالرحمن :لسى مو مستوعب شي اتكلم كم كلمه بس , مع إنو له 7 ساعات فايق
منال : طبيعي !؟
عبدالرحمن : يقول الدكتور طبيعي
منـآل دارت وجهها للمره الثانيه : تبيني ادخلك ؟
طالعت فيه بسـرعه , الترجي واضح بعينها قالت بضعف : بس ماباهم يشوفوني عنده
عبدالرحمن مازال مبتسم وكأنه روح وردتله : ماعليكي دحين ازبطك
ابتسمت معـآه ,واضح حبــه لحسـآم بسهره ووقفتــه اللي مازالت مستمــره
دخل للغرفـه شافته يتكلم معـآهم وخرج وقبل لايخرجو قـآل : الله يعينك على جدتـه
انفتح الباب وخرجو وراه وكمل طريقـه
مافهمتــه !!!
مشيت بخطوات سريعه دخلت لعنده وقفلت الباب
عيونها لمعت بحب
ابتسامه من قلبها
جات لحده نادته فتح عيونـه باارهـآق واضح
زادت ابتسامتها بين دموعها : حبيبي
مافي اي ردة فعل في ملامح وجهه غير , التأمل ويرمش كل بعد 4ثواني
خفضت جسمها بااتجآهه صوت سعـآده مهزوز : روحي ردتلي _ عينها بعيونه اللي اشتاقتلها _ ياألله ماتدري قد ايش مو عارفه اعبر ومشتاقتلك
شد على حوآجبـه باعد بين شفايفه وبصعوبه نطق : مـ ..نآل
حلقـه مجروح بسبب الأنبوب اللي كان له اسبوعين بداخل فمـه
ضحكت ودموعها نزلت : ايوا حبيبي , إيوا ياروحي _ بكيت بين ابتسامتها _ وحشتني مرا وحشتني
كآن بيحاول يتكلم قاطعتـه بس غمض عينه باألم : لاتتكلم طيب ؟_ مررت يدها على خده _ ارتـآح كلنا جمبـك كلنـآ حولك
ماكان بيـده , مو قادر يهــرج , تفاصيل بتمر في راسـه بتقتلـه وبتخليه مو عارف كيف يتعـآمل مع كل شي
او بالأصح ماعنده القدره على التفكير حـآليا ... بس فتح عينه يتأملها للحظـآت
هيا بخيـر , هيا مازالت صامده وواقفه على رجـلها .. هيا مازالت تباه برغم كل شي سار فيها بسببه
اتحركت عدسة عينه بااتجاه يده ومسكت يده بنفس اللحظـه
فهمتـه من نظره
غمض عينه للمره الثانيه ,باعد بين شفايفـه : تــ عـ بـآن
وجعلها قلبها
كآنت عارفه انو مايقصد تعب جسـدي
كآنت عارفه إنو بيشتكي من كل شي
ابتسمت وهيا حاسه غصتها محجره اتكلمت بصوت مصطنــع واحساس مصطنـع وحركه مصطنعه لما رفعت جسها وجلست على طرف السرير وحطت يده على رجولها: إنتا حتنسى كل شي وتعيش ليا _ حركت راسها _ ايوا انا سرت انانيه زيــك وماحفكر إلا بنفسي, كل شي انا حختاره ,ناسك, اصحابك , حياتك , حتى ملابسك انا حختارها مالك قرار بعد اليوم في شي
فتح عيونـه على انها مبتسمه وتتكلم لكن ملامحـه ماتغيرت
مجرد إنو كآن يستمع ويرمش
دموعه نزلت على المخدات البيضـآ , ضعيف جدآ ضعيف
اتغير صوتها لاشعوريا : حسـآم
شد على عيونه وخشمه يزيـد احمرار , تحسه يبكي من االداخل بيتألم من الداخل
قربت بااتجاهه همستله في اذنـه : إنتا اقوى انسان مر في حيـآتي .. مو مشكله لو ضعفت لو حتى بكيـت ...مشيت ذا الطريق كله حققت اللي تباه حتى لو جزء منك خرج مكسور او كلـك مكسور انا حكون جمبـك , جا دوري اوقف قدام الكل واسجن عدنان عشـآنك وماحتردد لحظـه وحده ,انسى حياتك القديمـه انسى الجنون اللي كنت تعيشـه حترجع باإسمك حترجع تبني مستقبــلك وتنسى ماضيك _ طالعت في وجهه وهوا يبكي اياديها الاثنين حوطت وجهه _ لك حق تضعف وتبكي لك حق تسوي اللي تباه وحديك دي المساحه للي تنفس فيها عن نفسك لكن حتجي لحظـه اسحبك فيها من يدك واقولك انتهى وقتــك وحترجع تعيش ثاني تعيش ليا ولك ولكل واحد وقف معــآك
اتحركت شفايفـه باإسم " أمي " لكن ماطلع صوتــه
ملامحها مالت للبكى : حتتذكر كل شي طيب منها وبس
حست من ملامحه انو صعب !!جدآ صعب كلامها
كل اللي حوله متضررين من امـه ! اعز انسان في حياته أبوووه مات بسببها
الشخص اللي ربـآه وكبره طليقها
عدنان كآن يعشقها واستغلته في التجاره !
كيـــف !!!!
حياته اندمرت بسببها هيا الوحيده اللي سوت ذا كلــه
محد غيــــرها
يده ثقيـله اسبوعين ماحركها
حاول يرفععها لكن ارتبفاع بسيط وانخفضت يده : ايش تبى ؟
بين دموعه , وشحوب وجهه , واصفرار عيونه وجفاف شفايفـه قال : أ .. حضـنيني
حوآجبها اترفعت بقلة حيـلة
مازالت غصتها متحجره لدرجة الإختنـآق
خفضت جسمها لناحيته وحضنتــه
حاسه بدقات قلبه السريعه بسبب الجهاز مو بسبب قربـها بسبب الكلمه اللي نطقها : خـ آ يـ ف
خانتها دموعها
الشخص المجنون اللي كآن قبــل 14يوم يحــآرب بدون عقــل بدون خــوف
ينطق ذي الكلـمه بصوت يرجــف ومافي اي شي يهدده غير ذكريـآته وماضيـه , غير اشباح اهله وجنونهم
ماقدرت تكتم شهقـتها
بكيـت لضعفـه وتعبـه
حست انها مقيده معاه ومو عارفه كيف حتخليـه يتجاوز كل شي

في اللمر الخـآرجي حاول يتعداها , مشي بخطوات اســرع , وصللحد الباب وهيا تبعد عنه 8 خطوات
فتح الباب ودخل بســرعه : اسمــ
شافها حاضنتـه : أأأوه
اترفع جسم منـآل , عبدالرحمن دار جسمـه بصدمـه
الباب ينقفل بشكل تلقائي
بنفس السرعه اللي دخل فيها خرج فيها لكن الباب انقفل واترزع وجهه في الباب
طرااااخ
رجع ثلاث خطوات على ورى من الصدمـه ومن الضــربه
منال وقفت بسـرعه من السرير
حسـآم مصدوم !!!
فتح الباب شاف باقيلها خطوتين قفل الباب بسـرعه : جات العجوزه !
منال عيونها وسعت
حاولت تدف الباب عبدالرحمن حط يده على الباب
منال رفعت يدها على فمها : إيش بتسوي انتا
عبدالرحمن مصدوم اكثر منهها : مدددري مو قلتيلي ماتبي احد يشوفك
تحاول تدف الباب وعبدالرحمن ماسكه
منال : يعني دا حل
عبدالرحمن وسع عينه بقهر , متعود أي امر يجيه ينفذه بحذافيره بس حاليا فين حيشرده
مسكة الباب فضيحه اكثر من لوالباب مفتوح !: تعالي ورا الباب بســرعه
منـآل جات بخطوات سريـعه
فتح الباب عبدالرحمن واتكلم وكأنه مافي شي وهوا يسحب الباب باتجاه منال ويغطيـها : معليش بس كنت اتكلم مع حسـآم وقفلت الباب
جدته ضيقت على عينها قالت: خلاص قلتلك ارجع بيتك كسرتلي ظهري وانا امشي وراك بدون سبب
عبدالرحمن حط يده على خصره ويده الثاينيه على الباب يحاول يمـآطل : قلت يمكن محتـآجيـ
قاطعه وهيا مو طايقته : مشكور ماتقصر هيا هيا روح
عبدالرحمن يباها تدخل عشان يقدر يخرج منـآل : لسى في موضوع بتكلم فيه معاكي
جدة حسـآم رفعت يدها بااكتفـآء : انا مابى اسمع شي عندك الرجال روح اتكلم معـآهم _ انتبهت لحسـآم ابتسمت بشكل تلقائي دخلت _ والله ماتمنيت اخرج واسيبك لكن ايش اقول بس
عبدالرحمن خلى منـآل تخرج بسـرعه وهوا خرج بعد ماقال : عن اذنكم
جدة حسـآم كشـرت من يوم ماتكلم : ذا الولد مو عاجبني
حسـآم سار ذا كلـو وهوا يتفرج عليـهم من غير اي ابتسامه
:نزلني لتحت ويقولي عازمني على الغدى , الواحد يسئل اللي قدامه اول مو يمرمطني من دور لدور _ اتنهدت جلست على الكرسي _

في الخـآرج تمشي وجمبها عبدالرحمن قالت بعدم استيعاب : في احد يقول عن حرمه كبيـره جات العجوزه !
عبدالرحمن يمشي بنفس خطواتها السريعه بااتجاه المصـعد : عزمتها تحت وفضحتني قدام الكل كأني رقمتها اقولها ياجده وطي صوتك تقولي بشتمها يزيـد صوتها والله انها عجوزه قويه
منـآل ضحكت اتذكرت منظرها الغبي اللي دخل وهما فيه وجههها مـآل للإحمرار قالتله شكرا على كل شي

امـآ حسـآم ساعات ثقيــله بين يحاول يحرك اياديـه بصعوبـه
رجوله الإثنيـن مو قادر يحـس فيها نهائيـآ
السرير رفعو الجزء العلوي 10 سم شبه جـآلس لكن الإحساس وكأنه وقف ... الدنيا دارت وسودت بعينـه
حاول يتحمل
حاول يقاوم لكن وجهه زاد شحوب , اضائات وفلاشات بيضا يشوفها بين السواد , شفايفه بيضت
اترفعت يده يطلب المساعده مسكتـه ماقدرت تنـآدي احد
بجسمها الضعيف
سندتــه وخلته يميل جسمـه ويستفرغ
رجعت الممرضـه مصدومـه
عيونه غمضها باارهاق مو سامع إلا كلماتها الحنونه ويدها تمرر المنـآديل على فمـه
وانفاسه سريـعه روحـه طلعت وهوا يستفرغ وفي بطنـه عمليـتين الممرضـه سئلته ارجع السرير زي ماكان
لكن رفــض
اي تغير بسيـط في جسمـه مايقدر يتقبـله بسـهوله
قفلت عليـه الإضائات : ارتـآح وحاول تنـآم
شبه جـآلس حس التغيـر جميـل مرتـآح اكثـر , ظهره يوجعه من الوضعيـه
الإحساس اللي يمر فيـه مايخليـه يفكر باأي شي نـآم لاشعوريـآ وفتح عيونـه في نص نومـه وهيا تبكي جمبـه
مايدري ليش حس بالأمـآن ورجع نـآم ثاني !في احد بيشاركه نفس الألم " ألم والده "

وقف السياره , نزل وهوا شـآيل رايـد حاول ينزله في الأرض مارضي
يبا من حضنه لحضن امـه , يسرى مدت يدها بااتجاهه
عارف انها بتتألم فاحرك راسـه بنفي : حوصلـه لفوق وانزل
شال اغراضها من السياره ودخلـه وقف المصعد وصلـه لحد الدور ولحد باب الجنـآح
ووصلهم صوت عبدالله الجهوري
يسرى وسعت عينها,ايادي رايـدد اتلفت اكثر حول رقبة مـآلك وخبى راسـه في كتفـه
يسـرى غمضت عينها وفتحتها بتعب بنفس اللحظـه قالت بقهر : عينه قويـه
مـآلك:كان المفروض تبلغي عنـه وماتكتفي بالأمن يطردوه
قالت بهمس :مشاكلنا تكفينا _ مدت يدها بااتجاه رايـد _ خلاص انتا روح
: ماحروح مكـآن
انفجعت : مــآلـ
وانقطع صوتها لما دق الجرس ارتبكت ,اتلعثمت : ايش ,, ايش بتسـوي و وال
مـآزال يقاطعها بهدوءه : اتوقع اللي سواه كفـآيه
يسـرى بخوف : انتا كذا حتزيد المواضيع
مارد عليـها ممستني احد يفتح الباب
عينها طغى عليها الخوف يدها على ظهر رايد واترجتـه : ماما وبابا ماحيتحملو شي ثاني امـآنه
: لو خليتك ومشيت حتكبر المشكله , احنا غلطنا !؟
شايفته غلط وقلبها حيوقف من الخوف انسحبت يدها من ظهر ولدها لما امها فتحت الباب ولانت ملامحهـآ
وكأنه كل كلمـه قالها عبدالله شافتها بعينها بوجود مــآلك
ام فراس ضاعت الكلمات منـها ولا حرف نطقتـه
مـآلك :السلام عليـكم
رمشت بتكرار تحاول تفوق قـآلت باارتباك واضح : وعليكم السلام ..
وصلهم صوت عبدالله كلام مو مفهوم بس واضح العصبيه عليـه
يسـرى : عبدالله ايش ييسوي هنآ ؟
امها طالعت فيها وكأنها تقولها كمان تسئلي !
مـآلك اعطى رايـد ليسـرى ووجه كلامـه لأمها : خليها تدخل بدون مايشوفها وانا مستعد اوضحلكم كل شي سـآر
يسـرى نسيت المها مع الفجعه مو حـآسه بالكدمـآت المنتشره بجسمها
كآنت في غرفه نوم بجوار باب الدخول غرفه صغيره مخصصه للعـآملات
ام فراس مع الصدمه ماسوت شي يسـرى دخلت للغرفه قفلت الباب ومـآلك وجه كلامـه لأم فراس : تسمحيلي ادخل ؟
بروده , هدوءه , أدبـه في الكلام , شكله الوقور مخليـها تتكلم بنفس اسلوبـه برغم البركـآن اللي على وشك الإنفجـآرجوتها : اتفضـل
مشي خلفها لحد مادخل الصـآله ووقف عبدالله بصدمـه :ذا ايش يسوي هنـآ
مـآلك ولاكأنه شايفـه , عينه حتى ماجات عليـه وصل لحد ابو فراس وسلم عليــه وفجأه يد عبدالله جات على كتفــه :انا بتتتتكلـ
مـآلك مسك يده ونزلها:سامعك !
عبدالله بصوت جهوري : شوف شوف وربي عشان عمي ححترمك لكن لو مابعدت عن يسـرى ماليا كبيـــر عااارف ايش يعني ماحيكون ليا كبيـر
ابو فراس واقف : عبدالله استهدي بلله واسكككت
مـآلك في المنتصف طالع في ابو فراس : بنتك كآنت في المستشفى مابقى شي فيها ماسواه
ابو فراس وسعت عينه وعبدالله ثار زي المجنــون لجأتله كمان مسك مــآلك من بلوزتـه ومـآلك دفع يده : لو لمستني ثاني حخليهم يرموك للمره الثانيه برا الفندق
عبدالله امتدت اياديــه بعنننف لكن ابو فراس وقف بينــهم وصرخ بصوتــه : عبداللله اهجد
عبدالله بنفس نبرة صوتــه : ساااامع اللي بيقوله ولامو ســـآمع الأخ كآن عندها ايش تبــو اكثر من كذذذا
ابو فراس اشر على الكنبـه : رووووح اجلس وخليني اسمع منـه زي ماسمعت منـك
عبدالله بجنون : وللليش تسمعلووو انا قلت بنتـــك عايشه حيـــآتـ
ابو فراس انعمى قاطعه قبـل لايكمل : اطلع براااا ياعبدالله أطلـــع من هنــآ
عبدالله بصدمه ::انا الغلطــآن ذحين يااعمي !!! بقووولك زوجتي داخله وخارجه معــآه وتبانـــي اسكت
ابو فراااس : مو زوجتتتك متى تفهم إنها مو زوجتـــك اطططلع من هنـآ دام مو قااادر تحترمني وتنكتم
عبدالله انفاســه متواصله ووجهه طاغي عليـه الإحمرار :فينهاااا قووولي فينها وانا أربيــها
ابو فراس صدمتـه شلته من النطق
ومـآلك يطآلع فيه ببرود وعارف انو هدوءه بيجنن الثور الهايج اللي قدآمــه :مقطوعه من شجره عشان تربيها بنفسك !
قالها عشان يبا عبدالله يغلـــط زيـآده
وغلــط : اربيــها واربيك يابن الكــلب _ كآن حيهجم عليـه إلا بو فراس دفعه وقال _ اططططلع ياعبددالله من هنـآ اطلع ولاتخليني اشوف وجهك
صر على اسنــآنه , نقل عدسة عينه على خـآالته كان يباها تتكلم توقف بصفـه لكن لقى منها نفس النظره
خرج من بينهم والعصبيـه متلبسته
تفكيره محصور في يســرى , يحبها بتملك بدون عقـل يضرب يقسى بكيفه لكن تنفرمنه مو من حقها
تشوف احد غيــره يحرق الدنيـآ كلها وخرج يحاول يوصلــها ماخطر في بـآله انها موجوده بنفس المكـآن ...

وصلهم صوت الباب , ابو فراس جلس بتعب وسند يده على ذراع الكنبـه وغطى جبينه ,اتنهد بصوت مسموع
مـآلك جلس في الكنبه اللي قبـآله : عارف انو كل شي بتعيشوه ذي الأيام ثقيـل ووجودي اليوم زاد المشاكل
ابو فراس طـآلع فيه مو عارف يحدد موقفه اتجاهه : فينها يسـرى ؟
ام فراس جلست بشويش وكأنه جلستها توضح قد ايش تعبانه بدي اللحظـه : في الغرفـه
ابوفراس: ضربـها !؟
مـآلك : اذا ماعندك مـآنع اتكلم من بداية الموضوع ؟
ابو فراس حرك راسه بثقـل
عبدالله دخل رمى كلام ماينقـآل بحق بنتهم
عايشه في بيتـه
وداها شاليه على البحر
واليوم ادور عليها مالقيتها خرجت معـآه ورمتلي ولدها
كآن يصرخ ويرمي اتهامات صادمـه لهم
راسهم بينفجر
وجود مـآلك بدي اللحظـه صادمهم اكثـرر ... لكن نبرة صوتــه بيهديهم برغم ثقل كلامـه: يسرى لما وصلت هنـآ , فراس كآن فـ طريقه للمزرعه اللي يتم فيها العمليـه في لحظتها فراس مايقدر يرجعلها ومايقدر يتكلم معاها اكثر لأنو لازم يقفل جوآلـه ,, اتصل عليـآ وقلي اخرج اختي برا العمـآره مع ولدها دخلها بيتك وابعدها عن طليقها لحد ماأرجع , في وقتها وجود يسـرى في النص كآن حيضـره كثيـر , خرجت في نفس اللحظـه اتوقعت اشوف مشكله بسيطه بين زوجين لكن _ اشر بعششوائيـه _ كآن رافع سكيـن عليها ويسحبها في نص الشارع ورجـآل بينهم يحاولو يبعدوها عنـه
اتوسعت عيونهــم
مآلك : دخلت بينهم مجرد اني خرجتها من بين يده وسحبتها هيا ولدها عندي في البيت,_ اشر على صدره _ قلتلها انا صاحب اخوكي اجلسي هنـآ لحد مايوصل , ماحسبت حسـآب انو حيتأخر , وماحسب حسـآب انو حينضر بذا الشكل كآنت يسـرى بتسئل عنـه كل بعد عشره دقـآيق , كذبت , قلتلها حيرجع استني , لكن فجأه مالقيتها , اتواصله معاها من رقم فراس وخرجت من شقتي _ حرك راسه بتشتت _ بس ماقدرت الحقها إلا وخاطفين رايـد _ شد حوآجبه _ طبعا ذا الموضوع اللي عبدالله ماعطـآه اي اهتمام ومركز بس كآنت جالسه فين واتكلمت مع مين ! , على العموم ,,, اضطريت اقول ليسرى كل شي عن فراس انهارت , سرت بينها وبين ولدها , أهدي فيها وماباها تروح تشتكي للشرطه لأنو فراس حيتضرر , وبين احاول ارجعلها رايـــد , اللي عشنـآه شي مستحيل احد يستوعبـه , ايام ثقيلـه , لانومنـآ ولا أكلنا ولا شربنا كنا نخرج من مصيبه لمصيبـه قدرت ارجعلها رايـد , البيت اللي ساكنين فيـه انحرق بشكل كآمل خرجنا من حريق اضراره مس الكل , لوجه الصبح احنا في المستشفى , فراس مختفي , صاحبي كآن احد المتضررين من الحريق ويسرى ورايـد في رقبتي ! فرراس اعطاني همـآ امانه حاولت اختار ابعد مكـآن احميهم فيـه , والله وربي شاهد على كل حرف اقولـه انو ماخترت الشاليـه إلا لأنو مكـآن محمي وبعيد عن عيونهم , الولد نفسيته تعبانه امـه نفس الحكـآيه وانا ضايع بينهم كلهم _ عدل نظـآرته _أنا في ايش غلطت ؟
محد فيـهم قدر يتكلم...!!!!
مـآلك يضغط عليهم بالكلام عشان ينسيهم تعليقات عبدالله : اعطوني رايكم اخليها تروح ! وانا عارف اخوها ايش بيسيـر فيه !!_ اشر من اليمين وقــآل _ انا حميتها من اتصـآل فراس ليـآ _ وحرك يده لليسـآر _ لحد ماسلمتكم هيـآ في مركز الشرطــه , جاني اليوم اتصـآل من محامي فراس طلب مني اكلم يسـرى تجيـه واكيد محامي فراس ماحيطلب مني طلب كذا إلا لو فراس كلمـه صح ولالأ ؟!!!
كل نقطه ذكرها عبدالله , بيجاوب عليـها
: يعني انا مازلت بنفذ كلام فراس! اتصلت على يسـرى روحت اخذتها وصلتها للمحامي وبمجرد مانتهت رجعت الفندق , وبعد 3 ساعات اتصلت عليـآ , مو عشان انضربت من عبدالله ومو قادره تتحرك لا , عشان رايـد دخل في حـآلة صدمـه ومو قادره تتعـآمل معـآه لدرجة اتهجم على ابوه بسكين ,اما بنسبه للمجنون اللي كآن هنـآ لو كآن طبيعي وبعقلـه كآن فكر بموضوع خطف ولده وترك دي التفاصيل اللي شاغل نفسه فيـها
ماكان يتكلم عشان يبرئ نفسـه دايما يمشي ويخلي الناس تفكر زي ماتبـى
لكن مايوعد إلا ويكون قد وعده "ماحيخليها لــه "
يسرى واقفه عند الباب وتمرر يدها على شفايفها وسامعه كل كلــمه يقولها بحقـها
احسـآس في حيـآتها ماحستــه ,إنسان يدافع عنها !!!
فاقده ذا الشي فاتشوفو بعمــق
فاتشوفوها كبيـــره , دموعها بعينها ,
" اتذكري فـ كل مره احد قرب يأذيكي انا ايش سويــت "
نزلت دموعها لأنو حبه يوضـح في المواقف مو الكلام ...
وايش احلى من ذا الإحساس ..!
تمــرده من نوع خــآص فيـه , كل شي فيه غيـر ومميز عن الكل
مسحت دموعها لما ابوها اتكلم : مو عارف ايش اقولك ,انتا كنت نعم الصاحب لولدي , انا مو قادر استوعب اي شي عشتوه واللله مو قادر اتخيل ولدي وبنتي مرو بدي الظروف !!!!! قبل اسبوعين ماكنت طايق اسمع سيرة فراس ويسرى واليوم مو عارف كيف اتكلم معـآهم ! _مرر اياديه على فخذه يحاول يتمـآلك نفسـه _ لاحول وقوة إلا بلله _ شد على حوآجبه واتنهد _ احمدك واشرك فضلك يارب, اهم شي هما بخير وبصحتهم .. فراس يخاف على اخواته من ظلـه كبرطول عمره وهوا شايلهم فوق راسـه عمره مارفع صوته على وحده فيهم او زعلهم بكلمـه قبل لاينسجن وصاني لو احتجت شي اكلمك ووصى زوجتـه واخته بنفس الشي وفراس مايوصي احد على اهل بيتــه

ابتسمت برآحــه ورفعت يدها على صدرها لما قـآل : عبدالله والله لو فكر يقرب من بنتي وولدها انا بنفسي حـآخذ حقها منــه ...فينها يســرى
مـآلك وقف : انا حستئذن وأمشي
ابو فراس وقف باامتنـآن : تعبنـآك معـآنا
ودعـهم وخــرج شافها واقفه عند باب الغرفـه في ممر صغير ,
نظرتها كلها حــب وكأنه اخيــرا تقدر تعبــرله
ولدها مايبى ابــوه
ابوهــآ كاره عبدالله
حاسه الكل في صفـها
حتعيش دحين لنفسـها , همستله : شكرا
طالع في اتجـآه الصـآله , سامع اصواتهم يتكلمه , طالع فيها :اعتبري ذي اول خطوه
وجهها زاد احمرار رفع يده على مقبض , فتح الباب : اشوفك بكرا
حركت راسها باارتباك , انسحب يده من مقبض الباب مشي خطوه واترفعت يدها على نفس المقبض وقدمت خطوه : مــآلك
اتلاقت عيونهم
لحظـــه صمــت , لحظه اتوقف فيها الوقــت
احســآس قوي بيجتاجهم الإثنين
قبل لايتكلم قـآلت: أنتبه على نفسك
كل شي ثبت في عينــه
إلا دقـآت قلبه صوتها جدآآآ عــآلي
يرمش ببطئ
مره
مرتيـن
ثلاثـه
وعينه تتأملها
تتأمل شفايفها الممتلئه تتباعد باارتباك عن بعض وتتقارب وهيا تحبس انفاسها , خدودها ترتفع بسبب ابتسامتها النابعه من اعماق قلبها
وكأنها بحــــلم , لمعة عينها برغم مرارة اللي سرلها قبــل ساعات لكن حاسس بسعادتها بدي اللحظـه
حاسس انو فيه انســآنه تبـآه ..!
انسانه بتسحبه له بنظرتها
بتقوله احبك بدون ماتنطقها , بتحضنـه بدون ماتقرب , بيستشعر انو راحتـه عندها
يبا يتمــرد
يبا يعيش في عـآلمها في حيـآتها يبا يكون جزء منـها
: يســـرى
صوت فوقهم الإثنين من جمـآل الإحساس اللي بيعيشوه : انا داخله
الخطوه اللي بينهم اختفت لما قرب وشدت يدها على مقبض الباب : أصبري
مايدري ليش قرب
مايدري ايش حيقول
نطقها لاشعوريـآ
بين فوضة مشاعره اتقـآلت
مـآلك :أحيانا انا أنآني وماسوي شي بدون مقابل
اترفعت حوآجبها بعدم استيعاب سمع صوت خطوات قال بنذآله واضحه وبعينه شوق لشي نفسـه يعيشـه : بكرا حترديلي هوآ ..
ابتسملها كآنت ابتسامه واضحه بعينه اكثر من شفايفه
عيونــه فيهــآ الف أمنيــه وكأنه طفــل وماتبى تحرمـه منـها
أسرها بنظرتــه
انسحــب لكن مازالت تحسـه امامها
بيمشي ويبــعد ومـآزالت تحس بقربــه
: يســرى
دارت جسمها ,رمشت باارتباك , رجعت يدها للخلف قفلت الباب : إيوا بابا

......,.......

في الفنــدق ...جالسين الثلاثـه وامـآمهم عثمـآن ....ملامحهم طاغي عليـها الصدمـه القهر الألم
دموع مغرقه بعين جــآسر
زايد شادد على ملامحـه يخفي رجفـة جسمـه وشفايفه
كنان برغم انو عمره ماقابل عمه مجدي لكن كبر على اسمه اللي يتردد بشكل اسبوعي في البيت , راح لكن برغم السنين محد قادر ينسـآه وكـآن يمر بنفس صدمتهم
عثمـآن اتنهد : انا اسف على كلامي لكن هذي حكاية اخوكــم وولده
جـآسر بغبنـه : أمي كآنت حاسه ماقدرت تتقبلـها إلا بسبب اصرار مجدي
عثمـآن عجز يعلق
جاسر وقف لما خانتـه دمعته وشرد لغرفـه ثانيـه
اسوء شي لما تعرف تفاصيل اللحظـآت الأخيره في موت شخص مقرب لك
الخيـآنه , ألمـه , صدمـتـه , وصمتـه مدى الحيــآه
زايد رفع يده على جبينـه وبكي وماوقف ولا انسحب , رجوله ماشالته
كنـآن رفع يده على ظهر ابوه
عثمـآن : ماتمنيت اقولكم ذا الكلام لكن مصيركم تعرفوه ..ولده داخل على ايام صعبـه محـآكمـه منتظرته حاولنـآ بقدر الإمكـآن نخرجه من كل الأمور لكن موضوع الخطف حيدخله غصبا عنـه
زآيـد حاول يقوي نفسـه مسح دموعه وقال بااختنـآق : متى المحـآكمـه
عثمـآن : لسى ماتحددت الجلسـه وضعه مايسمح
زآيـد اتذكرمضاربته معـآه عند الباب اتذكر كيف وقف وصرخ عليـه وقلـو اطلــع , دام اخترتها اخرررج قال بصوت مهزوز : ياريتني كسرت رجلـه وماخليته يخرج _ خرجت شهقته وتتابع بكـآه بقلة حيلـه _


....,,...

صوت جهــآز دقات قلبه مستمر
حاسس بالحظـه اللي اخترقت فيها الرصــآصه واصوات سيارات الشرطه
اللحظظـه اللي كآنت سيارات عدنان تحــآوطــه ويضرب فيهم بدون عقــل يمين ويساار
اللحظـه اللي ضرب فيها راســه وكلمــآت عدنان القـــآسيــه
" أمك انتحرت "
" ابوك طلقـها ورماها "
" قتلنــآه وحرقنـآهم الإثنين "
" انا عشقتها "
" همام طليقـها "
صرخات منــآل
حريق العمـآره , حريق طفولتــه
طــآح دفعه وحده ودخل بحـآلة صمت مخيفــه
الدكتورواقف قدآمــه يناديه يكلمــه
لكـن كأنه مو موجود
يرمش
كآن دا الشي الوحيد اللي يسويـه في جسـده العاجز عن الحركـه
ساعه , ساعتيـن , ثلاثــه وفجأه تتملى عينه دموعه وتنزل بصمـت
قتــل جدتــه بردة فعلــه
جـآته منـآل بعد زيارتها الأولى ب10 سـآعات
لكن حتى هيـآ ماكان لها اي تأثير بديك اللحظـه دمرها كليــآ
وكأنه كلمـة خــآيف اللي نطقها قبـل لاتخرج تفسـر حالـة الصدمـه اللي دخلها حـآليآ

في الممر الساطع بالاضاءه البيضا , جلس على الكرسي بعد ماأنهى المكـآلمه
منـآل : ماحيجي ؟
عبدالرحمن حرك راسه بنفي : يقول لو جا حسـآم حتتعب نفسيته زيـآده
منـآل بصوت مايل للبكى:هوآ الوحيد اللي كآن طول دي السنين معااه , حسام مايقدر ينسى احد كان له عيله في يوم حاول تقنعه
عبدالرحمن : دا قبل لايعرف علاقتـه باأمـه
منال جلست في اول كرسي وبينهم سار كرسي فاضي : امـه الإنسانه الوحيده اللي شطبها بحيـآته صدقني عم همام مو مشكلته حاليا
عبدالرحمن : ماحيستوعب ذا الكلام , لاتتوقعي انو مشي ببرود عارف انو منهـآر ونفسو يشوفو لكن ينتظر اشاره من حسام
سندت ظهرها على الكرسي , عينها تدل على انها تايهه تفكر تفكر تفكر
كيف حتساعده !
نسيت نفسها , نسيت المها , نسيت كل شي عاشتـه وبتفكر فيــه وبس ..
رفعت عدسة عينها لما حست بظل شخص وقف امامهم : السلام عليكم
وقف عبدالرحمن وواضح انو كآن مسرح زيها وبيفكر : هلا وعليكم السلام
مـآلك سلم عليـه :دوبني شوفت الرسالـه - طالع بااتجاه الباب _ عادي ادخل؟
عبدالرحمن : ايوا في جدته
اتوجه للغرفـه , دق الباب ,فتح ودخـل , قلها انا صاحبـه ,فاخرجت من الغرفـه
جا لحده , الغرفه طاغي عليها الكئابـه
منظر حسـآم , الاضائه الخافتـه , الأجهزه الطبيـه
: الحمدالله على السلامـه
انتظر لو بس يطـآلع فيه لكن غمض عينـه !
لحظـه صمــت ...
مـآلك مازالت عدسة عينه عليـه
دقيقه دقيقتين
ثلاثــه
واتوجـه للاضائـه فتحها كلهـآ , اتوجه للنوافذ رفع الستاير ,فتح النوآفذ
برغم انو لليل لكن صوت المططر كآن له اثر جميــل
جا لحد سريره , ضغط على الزر وارتفع الجزء العلوي بشكل بسيط
شد على حوآجبــه باانزعـآج
وقف الارتفاع
فتح عينـه
مـآلك :حاسس بالسرير وماحسيت لما كلمتك!
حرك يده على الجهاز اللي جمبـه يبا يرجع السرير للخلف لكن بعده عنــه : لو ماتبى تتكلم لاتتكلم
سمع صوت المطر,دار راسه لليسارومـآلك جلس على الكرسي عن يمينـه
3دقايق مــرت .. واتكلم مـآلك : عدنان خسر اهله, أولاده مالهم ذنب انقتله بطريقه بشعه , خسر ماضيه ومستقبـله وإنتا خسرت ماضيك لكن مستقبلك قدآمك , اعرف إنو الحقيقه لما تسمعها بعد ذا العمر شي صعب _ اخد نفسه ونفثه بصوت مسموع وهوآ كل تفكيره باأمـه _ لكن صدقني أهوان من إنك كنت تعيشها كل لحظـه بحيـآتك , ماضيعت عمرك على الفـآضي جبت حق ابوك من الكل ..شوفت عمرك إللي راح وإنتا تدور طريقه تدمر فيها عدنان؟ في اسبوعيــن إنتا وصلته لحـآفة الموت انتا دمرته كليـآ عدنان ماهو عايش ولا ميــت ,رافض حتى المحامي يقابله ! عدنان لأول مرا واقف في مكـآنه ومايصارع الكل عشان يكمل حياته عشان يدور منفذ ينقذ فيها نفسه ! مابى اشوفك تمر بنفس وضعه , إنتا اللي دمرته مو هوآ اللي دمرك فكر بذي الجملـه ولو حتى كذذب حاول تفكر فيها حاول تكذب على نفسك وتقول انا مافيا شي واوقف ثاااني
وقف مـآلك , قرب من سريره وحسـآم مازال يطـآلع في النافذه وعينه تلمــع بسبب دموعه الممحجره
ماقدر يطـآلع فيه , نظرة الضعف كآنت غريبه على ملامحـه تكسر فارفع عدسه عينه على النافذه وقال بصوت خافت وكأنه حسام سحبه لعـآلمه : حاسس انك ضايع ؟ _ ثواني من الصمت _ اعطي فرصه للناس اللي حولك يخرجوك من اللي إنتا فيـه ,لاتبعد احد عنك أحيانا في مرحله نمر فيها تكون قوتنـآ استنزفت فانحتـآح احد جمبنـآ ,اسمعنـآ ,حاول تتكلم , حاول تخرج من الأفكار اللي حبسك عدنان فيها لأنها حتقتلك
رفع يده وحركها على كتف حسـآم : هانت هانت ياقصي

في الخـآرج كآنت جالسـه ,الإكتئاب طاغي على وجهها ..
فجأه وسعت عينها دارت راسها بااتجاه عبدالرحمن : مين دا
عبدالرحمن ابتسم وبعدها ضحك من تعابير وجهها : يشبه حسـآم صح ؟
منـآل رجعت تطـآلع فيه بصدمـه وهوا يتكلم مع جدتـه وواضح انو بيحاول يقنعها ومو راضيـه : ياألله قلبي وجعني والله مرا يشبهه
عبدالرحمن :على فكره العيله مو شايفه الشبه اللي فجعني
منـآل مازالت موسعه عينها : كأنو اخوه ! مين دا بزبـط
عبدالرحمن : ولد عمـه


يبـعد عنهم 3 امتـآر ضيق على عيونـه : الله يخليكي ارجعي الفندق وارتاحي عمي ولا ابويا يقعدو معـآه المكان هنا مو مريح
رفعت يدها بقلة صبـر : محد فيكم حيخليني امشي من هنـآ رجلي على رجله لما يخرج انا حخرج
كنان : متصله عليا عشان اجبلك مسكنـآتك وتبيني امشي واسيبك
: لاتخليني اعصب عليك
رفعلها حوآجبه الإثنين : عصبي ياقلبي من زمان عن صوتك
زادت تجاعيد وجهها باانزعـآج : روح اقولك فيا اللي مكفيني
كنـآن : هههههه اسلوبك ساير غريب من يوم ماشوفتي حبيب القلب
ابتسمت غصبا عنها وهوا رفع حواجبه : هيييييه ترا والله انا غيور ومافي بقلبي غيرك اصحك تخونيني
ضحكت بتعب : انا فين وإنتا فين روح روح لأبوك
كنان بزعل مصطنع : ماحروح مكـآن
جدتـه : كويس اجل ادخل سلم عليـه
كنان بتراجع : ها !! ,لا مالو داعي
: كيف مالو داعي لدحين ماشوفتـه
كنـآن : والله شوفتـه وبعدين هوا ماتكلم معاكم حيتكلم معايا بلاشي نفجعه مرا وحده
مسكت ذراعه وسحبها بنفس السرعه : يااجده و الله صعب وموقف غبي خليه لما يخرج
: بس اتحمدله بالسلامه وقلو انا ولد عمك زآيد خليه يشوفكم
كنـآن : حبكت دحين يشوف العيله كلها تبوه يهج انتو
: انا لما اقولك كلمه قول حـآضر وانتهينآ
كنان رفع اياديه بتفهم : اسمعيني ياحبي انتي الدكتور قال الآدمي داخل في مرحلة صدمـه احنا _ ضرب اياديه في بعض _ قاعدين نصدمـه زياده في الحيـآه
: ذول الدكاتره مايفهمه هوا حيحن وحيحس إنو عنده عيله
: حلللللللللو خليه يعرف انو عنده عيله مو قبيله الله يحفظكم انتو تكفو احنا اليفل الثاني بشويش عليه
سحبت كيس الادويـه : روح من وجهي
سلم على راسها : حديكي مهله وتفكري قد ايش انتي بتقسي عليـآ دي الأيام
بعد عنها ومشيت وهيا معصبـه بااتجاه الغرفـه , 7 مرا تحاول فيه يدخل يسلم عليـه ويرفض

......


وقت الزيـــآره ...]


جالس على احد المقاعد , منتظره , دايما طاغي عليه الجمود الهيبـه
لكن حاليـآ حاسس بتوتر يفوق كل لحظـه عاشها بحيـآته
ظهره متقوس للأمام بااتجاه الطاووله بسبب ذراعه المسنوده عليـها
صدره يرتفع وينخفض بشكل ملحوظ
ورفع ظهره بااستقـآمه لما شافـه جاي بااتجاهه
رخى عينه بااتجاه الطاوله , استقام ظهره حاول مايبين في ملامحه قد ايش متعاطف ومكسور لكن ماقدر يخبي !
.
في الكرسي اللي امـآمه جلس رفع اياديه على الطاوله : مكسوف مني !
سلطـآن : ليش سويت بنفسك كذا !
يامن ملامحه تدل على الضرب اللي مر فيـه قال بحده برغم ترجي عيونه : ابا اخرج من هنـآ
سلطـآن بضعف : كيف ! بعد ايش !؟ مافكرت قبل
وقبل لايكمل ضرب يده على الطاوله وصوته ارتفع : محد محد محد يحااااسبني
طالع حوليـه سلطان بفجعه يامن بين انفاسه اللي اتسارعت بثواني بسيطـه : ماحتحمل اكون هنـآ انا انا ماتعودت اكون محبوس ماتعودت اترجى احد _ مابين الحده والخوف_ حخرج إنتا حتخرجني دبـــر اي احد بمعارفك يخرجني
سلطان : مو هاين عليا اشوفك هنـآ
يامن ميل رقبته وطقها وهوا يقفل عينها يحاول يتمـآلك اعصابه ويرجع يتكلم بنفس جنونه : ولدك سجني
سلطان : لو ماعترفت كان ساعدتك كآن عالجتك لكن انتا بنفسك اعترفت
يامن : عـ عـآدي اقدر اغير اقوالي في المحكمـه اقدر اقول إنو كنت مجبور ا
قاطعه سلطـآن : مين قتل ولد آندي ؟
يامن رد بسرعه: انا
سلطان رمش بصعوبـه ودقات قلبه تتسارع وكأنه كلمات مروى ومـآلك حاليا يستوعبها
جننون رده , ثقته , نظرته مخيفـــه !!!!
سلطـآن بثقل : كيف ...قتلته ؟
يامن مالت ملامحه للطفوليه والترجي : الله يخليك ابا اخرج مو وقت ذا الكلام
سلطان مرر يده على جبينه :: ياألله يايامن ايش سويت ايش سويت انتا
يامن : لوساعدتني حتغير
سلطـآن :صعب يتغير شي ذحين
يامن : عشاني مو ولدك حترميني خليت مـآلك يسجني عشان تتخلصه كلكم مني
سلطـأن بحده برغم اهتزاز صوتـه : لو ذا السبب كآن مامشيت في ذي الفضيحه كان قلت للكل انك مو ولدي , راضي بسمعتي تندمر واسمي يطيح واتحمل نتيجة غلطك لأنك ولدي , محد متضرر من اللي انتا سويته قدددي انا ! _ رفع جواله وحطه بنفس الوقت بعصبيه _ شوف شوووف كم مكالمه الصحااافه دمرتني ,مكـآلمه وحده اقدر اقلب المواضيع لصـآلحي , تحليل واحد اخلي الكل يتعاطف معـآيا لكن ماهمني , لو اعرف السجن حيحميك حخليك هنـآ , محد يتكلم عن القتل بذا البرود محد يعترف بدي السهوله إلا لو إنتا مو بعقلك
: بعد ذا الوقت كلــه جاي دحين تسوي دور الأب المضحي ! حبستني في قصرك وحاليا تبا تحبسني في سجن اهم شي مامُسك اهم شي ماتسمع ولا تعرف ولاتفهم احننننا كيف بنعيش
رفع يده المهتزه بتحذير : انا غلطت لكن مو معنـآته
قاطـعه يامن : حتخرجني لو ماخرجت _ قرب وهوا يهمس وعيونه تدل على جنونه _ حتندمه كلكم حتندمـه
سلطـآن :يامن انا بسـآعدك , عملي ماكنت اقدر اتغافل عنـه ,بعدت عنكم لكن ياما رجـآل كبرو بدون ام واب مو مبرر لهم انهم يسيرو قتله سفاحين !
يامن : ذا الكلام حفظته انتا عشان ماتحس بالذنب عن اي شي نسويـه ؟ قلتلك ابا اخرج وحتخرجني من هنـآ بطريقتك
سلطان : إنتا قتلت ! مو شخص ولا شخصين! إنتا قتلت وماهمك احد !
يامن : شوف لو انا خرجت انتا حتكسب سُمعتــك حيقولو ظلمـه ولد سلطـآن
سلطـآن : ماهمني سمعتي ولا ظيفتـــي
يامن رفع يده وضربها على الطاوله : للللللليش ططيب سبتنـآ من البداااايه دام في نهاية عمرك حتكون مضحي ليش ماضحيت من اول الططططريق لللليششش
جا الشرطي وسلطـآن وقف : يامن اهدى
يامن وقف باانفعـآل : لاتضحي بشي عشـــآني
الشرطي مسك ذراعه ويامن انفعل زيــآده : لو ماحتقدر تخرجني , قول للكل اني ولد محمممممود ولا تحملني تضحيتك _ صرخ بجنون والشرطي يسحبه للخـآرج _ انننااا ولد محمممود ماعمري كنت ولدك

خرج سلطــآن منهــآر , يدور طريقه بصعوبــه , ركب سيـآرته
لأول مرا يحتـآج لأولاده .!
اتصل على مروى

دق الجوال, خرجت يدها من تحت اللحاف تدور على الجوآل , مسكتـه سحبتها لتحت اللحاف شافت الإسم
جلست باانزعـآج
ترد ماترد ؟ وردت لما جا في بالها ابوها : الو ..تمام الحمدالله وإنتي كيفك ؟.. تمام ..لا لسى ماسار شي.. _ وسعت عينها _ تحت !! ..ددحين دحين نازله !
قفلت
وملامح الإستغراب زادت في وجهها
تطالع في الوقت الساعه 11 الليل
نامت على صوت عبدالله وابو فراس يتضارب معـآه
بعدت اللحاف عن جسمها
اتوجهت للحمـآم الداخلي ,مررت المويا على وجهها عدلت شعرها وفتحت باب الغرفـه
ورفعت حوآجبها الاثنين بصدمـه لما شافت يسـرى .!
ماتدري ايش سار لكن عبدالله ماساب شي إلا وقــآله عن خيانتها له مع صاحب فراس
رفعت يدها على سلسلتها باارتباك: هلا
يسـرى وقفت : صح النوم
سلمـو على بعض
صبا : مرت عمي تحت بنزل اكلمـها واجي
ام فراس : استقبليها هنـآ
صبا : يمكن بتديني شي وماشيه مستغربه من جيتها اساسا خليني اشوف ايش فيه ولو حتطول حطلع معاها
ام فراس : طيب
خرجت ويسرى عينها عليها لحد ماقفلت الباب : اخذت عليـكي ؟
ام فراس : بحاول اتكلم معـآها , كل ماتذكر اللي قولته لفراس قلبي يوجعني وشايفه كيف حـآلتها حمل وعيلتها بعيد
يسـرى : يكفي انها طيبه , اللي سار فيها مو أقل من الي سار لفراس _ رفعت يدها على شعر رايـد نايم على الكنبه _
ام فراس اتنهدت واكتفت بالصمت ...
يسرى بتردد :ماما بجد الكلام اللي قلتوه ؟
: ايت كلام ؟
يسرى : عن رايد
: اكيــد , عبدالله مو صاحي رايد مستحيل يعيش معـآه لوحده
: قد قلتلكم ياماما
: يابنتي في رجِال مهما تسير بينه وبين زوجته مشاكل لكن اطفـآله خط احمر , هوا مو سائل عنـه الولد مر باأسوء الظروف وكل هوسـه صاحب أخوكي !
حاولت تخفي ابتسامتـها كلمـآت مـآلك مازالت مأثره براسـهم وبيفكره في تفاصيلها وبينطقوها بدون مايحسـو ...

[ في الأسفــل ]
انفتـح باب المصعــد , الاضاه الصفرا , بروده , موسيقى هاديـه ,
تمشي وتدور يمين ويســآر وصلت لحد البوابـه رفعت جوالـها
كآنت حتدق
الا صلبت مع الفجــعه
واقفــه
بيدها مظله مقفلـه . شنطتها , جاكيت ثقيــل زيتي, شعرها ملموم للخـلف
جات بااتجـآهها وصبا دقات قلبها تتسارع
وقفت قدامها
بس محد كآن له ردة فعل غير نظراتهم
عتب
قهر
اعتذار
ألم
: أنا اسفــه
بللت شفايفها صبا وكل الي قالته : إيش جابك
رنين مدت يدها الا صبا رجعت على ورا : إيش جابك
رنين : انا اسفه بجد انا اسفه
صبا طالعت حوليـها : فين عمه هدى ؟
رنين : ماجات , قلتلها تكلمك عشان عارفه إنك ماحترضي تقابليني
صبا طالعت فيها ورفعت صباعها وكأنه ماصدقت تسئلها : سؤال بس سؤال واحد
رنين طغى على ملامحها الضعف
صبا : أدهم خانك الف مررره , كذب عليكي الف _ اشرت على نفسها بقهر _ انا صحبتك واختك انا اللي ماكان لكي غيري وانا ماليا غيرك لما قلتلك إنو كذااااب ليش ماصدقتيني !!! ايش شوفتي مني عشان لما احد يتبلى عليا تصدقيه وتكذبيني _ قربت منها _ اديتك فرصه كم مرا عشان تسمعيلي
رنين : عارفه انا غلطانه والله ادهم كذب الكذ
صبا رفعت صباعها : أووووصصص لاتقوليلي اي مبررات انتي أختي عاااارفه ايش يعني اختي ,مالك اي عذر بنسبه ليا استنيتك تتفهميني استنيتك ترجعي تتصلي وتقوليلي بجد ادهم عمرو ماكان صادق معايا تبدأي تشوفي الموضوع من زاويه ثانيـه لكن لاااا محيتيني بكلمتين منــه بصوره ارسلها لكي وانا في المستشفى خلتك تصدقي فلم كآآآآآمل الفه لكي , كآن باإمكانك حتى اهلي انتي الوحيده الللي توقفي قدامهم وتقوليلهم انا اعرف زوجي قد ايش كذاب وانا اعرف صبـــآ كيف ربيتوهـآ لكن اول وحده باعتني انتي وبكلامك الكل صدقك
رنين بكيــت بندم وصبـآ دارت جسمها واتوجهت للمصعد وجهها طاغي عليه الإحمرار
تبا تبكي وتنفـــجر
دخلت المصعد ضغطت على الزر وقبل لاينقفل الباب رنين دخلت وانقفل : امانه سامحيني امــآنه ياصبــآ انحرق قلبي لأني مو قادره اصدق انو الانسانه الوحيده اللي امنتها بيتي تخونني كيف تبيني اصدقك من اول اتصال وانتي اختفيتي ماسبت ولا وسيلة اتصال إلا وحاولت اوصلك منها , ياصبا والله العظيم والله واللي يحفظلي بزورتي اني نكرت كل شي في البدايه حسي فيـآ , ادهم ولا همني طلبت الطلاق وكل واحد راح في طريقــه مانجرحت إلا منـك , صعب صعب استوعب انك كنتي مخطوفه وادهم بعد ماقفلتي جوالك سافر وبرضو قفل جوالـه سبتوني الاثنين انحرق ولما عرفت انو في نفس المدينه إللي انتي فيها والله ماخطرتي في بـآلي والله ماستوعبت إلا لما رجع ومسكت جواله وشوفت صورتك ايش تبيني اسوي حاولت حاولت اتواصل معاكي مالقيت جواب منك ياصبا كيف ماتبيني اصدقه كككيف, كيف استوعب قصتك إللي انتي لو فكرتي فيها ماتقدري تستوعبي انك عشتيها افهميني الله يخليكي _ انفتح باب المصعد _ صبـآ لـ
خرجت
ورنين مازالت واقفـه تطـآلع فيها وهيا تمشي
وبدأ باب المصعد ينقفــل ودموعها تنزل
,
ووقفت صبا في نص الممر
تعبت , قلبها يوجعها وفراس بعيد عنــها
عايشه مع عيله ماتعرفهم وحتى لو حاولو يحبوها حتكون غريبه بينهم ...
رفعت اياديها لوجهها وبكيــت
,
رنين مدت يدها بردة فعل ســريعه اتجاه الزر وانفتحت الأبواب ثاني
مشيت بخطوات متتاليه اتجاهها
وصلت لحدها وقفت قبـآلها : ماجيت عشان ازعلك انتي عارفه اني مالي غيرك اخت
صبا زاد بكـآها ورنين رفعت اياديها تحاول تنزل يد صبا : صبا لا توجعيلي قلبي عليكي ,
صبا بصوت متقطع : تعبت من الكل ابا فراس بس يجي اباه يكون هنا عشان ارتاح انا مو مرتاحه مع احد مو مرتااااحه
رنين قربت وحضنتها وهيا زادت بكى مشكلتها الوحيده من بعد وفاة امـها ومازالت لدحين تبكي على نفس الموضوع
اخذه منها امانها الوحيـــد وراحتــها ...

..,....

السـآعه 1 الصبـآح
ظلام دآمس , يجري بين الأشججــآر الطويلــه , انفاسه سريـعه
طــآح في الارض ووقف بنفس اللحظـه
دقات قلبه تتسارع وخطوات اللي خلفــه تحاول تقرب منــه
زادت خطواته وزادت خطواتــهم
مهما بيبعد لكن مازالو قريبين
ووقف, اترمى على الارض لما طلعو فجأه رجــآل امــآمه
دار راســه للخلف وشايف شادي وسلمـآن يقربـه منـه
طالع امـآمه عفـآف وكل شخص اجرو لهم العمليـه بيتشكله قدآمــه
وجهه طاغي عليه الرعب والبكى
حاوطــو عليــه
عيونه تتنقل بينهم
وفجأه هجمــه عليــه من كل مكــآن
صحححي من النوم مو مستوعب هوا فين
بس كآن جدآ قريب منـه ويحاول يصحيـه بسبب انينه المستمــر: فراااس
لمســه واترفع جسم فرااس
وقف باأقل من ثانيه
وضربــه
: فرااااس .....فراااس
صاحي لكن مو بوعيـه
ضربه مره ومرتيـــن
قام واحد م ن سريره والثاني نزل من السرير العلوي ومسكــه فراااس
عيونه جاحظــه , وجهه يصبصب عرق , انفاسه مرتفعه
الشخص المضروب في الارض ماصدق بعدوه عنه رفع اياديه بعدم استيعاب : انا زكي !
ايادي فراس ماسكينها خلف ظهره , عيونه تتنقل بين الكل
الكل يتفرج عليــه
في السجن ...!
كابوس كل اللي شافه كابوس !
اتكلم بصوت متقطـع : سيبني _ من غيرمايطالع في زكي رفع يده المهتزه وقال _ انا اسف
يحاول يشـرد من نظرات الكل لكن فين ..!
جلس على سريره
سند اكواعه على ركبــه
وخفض راسه على كفــه ومازالت انفاسه متسارعه
طلال اللي مسك فراس رفع اياديه الإثنين وحواجبه وكأنه يقولهم " انتهى الموضوع !!! نامو "
بدات حركه خفيفه تصدر من كل اتجاه
طلال مد كآسه مويا بااتجاهه : اشرب
مارفع راسـه : مابى شي
حط الكـآسه جمبـه وجلس في السرير اللي قبــآله وزكي جا لحدهم
طلال : حتخرج إن شاءالله حتخرج براءه , حلمت انو الكل الاسبوع الجاي لسى هنا إلا انتا ماكنت فيه
فراس رفع عدسه عينه عليـه بحده وطلال ضحك : زكي كيفني بس لما احلم في شي ماجيب الموضوع من اوله لأخره
زكي لسى تحت الفجعه وماسك فكه : ها ايش قلت !
طلال :هههههههههه خمشت الرجــآل ماسار حتى سامع
ضحكته خلت فراس يضحك غصبا عنه كآنت مجرد ضحكـه بسيطه
و مرر يده على وجهه واتنهد بضيــق : استغفرالله
طلال اخذ كاسة المويـآ: اشرب اشرب ماعليك حاول تنسى الألم اتجرعه مرا وحده الله لايهينك
فراس : ههههه والله مو فايقلك والله ياطلال
طلال مد يدو وضرب ركبة فراس : يخي اضحك وبطل نكــد على نفسك


.....

الســآعـه 4 الفجــر ...]
الكل مــآزال مستيقــظ. ...
صبـآ ورنين في غرفتها , طلال وفراس وهمسات خفيفه , منـآل وامها

ومـآلك في الشــآليه جالس على الكرسي امـآم البحر , رافع جواله ويكتب لمروى
" كيفه دحيـن..؟ "
مروى " مرا سيئ تقدر تججي في الصباح ؟
" إن شاءالله "
مروى " مااما ماترد عليا "
قرأ جملتها كم مره , اتوقعها تبكي , عرف انها كتبتها بمراره باألم
" اديها وقتها وحترجع "
مروى " قالتلي ماحترجع حتروح ,مالك ماقدر اعيش بدون ماما "
دموعه غرقت عينه
" حتاخذ فترة نقاهه وحترجعلك "
قرأت كلامه وماردت
عيلته مهما يحاول لكن يكون جاف معاهم , ماتستاهل مروى ذا الشي
كتبلها بتردد كبيــر " لو جيت في الصباح حتكوني فيه ؟"
مروى " مدري مو قادره انام "
كلمات كتبها بصعوبــه واترسلت بصعوبـه " اجيكي دحين؟"
قرأت وبعد دقيقه كتبت " حتزعلني بكلامك لو جيت ؟ "
رفع يده مسح دموعه اللي بطرف عينه كتلها " لاتنرفزيني وماحزعلك "


كآنت على سريرها تكتب وتبكي باانهيــآر , ووقف بكاها لما قرات " لو جيت حتكوني فيه ؟"

قام من مكـآنه طلع غيرملابسه, ركب سيـآرته ,فتح الواتس اب لقى يسـرى دوبها ترد عليـه
" دوبي صحيت "
ابتسم لاشعوريـآ كتب " في احد يصحى دا الوقت ؟"
يسـرى " وفي احد يسهر لدا الوقت ؟"
زادت ابتسامتـه " كنت استناكي تصحي "
يسرى تكتب وتحذف تكتب وتحذف وفي النهايه طلع رد جاف مايعبر نهائيا عن خجلها بدي اللحظه " بجد ليش صاحي "
مـآلك " استناكي "
" عادي اتصل "
يسـرى قامت بسرعه من على السرير قفلت باب الغرفـه
اضائه خافتــه , غرفه زي الثلج
جلست على السرير بشويش وهيا تكتب " طيب "
وغاص قلبها لما رن جوالها ردت ورفعت الجوال على اذنها وهو حط سماعته وسط اذنه وخلى الجوال في المنتصف : صباحح الخير
وجهها طاغي عليه الاحمرار من قبل لايسير اي شي : صبـآح النور
: كيفك
:كويسا وانتا كيفك
: حاليـآ تمـآم
بعدت الجوال وهيا تضحك وهوا بجد كآآن يجاااوب
مخنوق مخنوق مخنوق ودي اللحظـه اللي حس كل شي اختفى من جوته وماهمه غير انو يتكلم معـآها


,,,,,

في المستشفى ..]
الســآعه 7 الصبـآح تحاول تفتح قارورة المويا بصعوبـه
بلعت ادوويتها وجلست على الكرسي
يسمعها تتألم في اي حركـه
يشوفها تقوم تروح وتجي وكأنه الوقفه اهوآن من الكرسي الصغير اللي حاطينلها هوآ
واول ماتجلس تحرك اياديها على ركبها من ألم الوقفــه
اغلب وقتــه بيتظاهر بالنوم , ويغمض عينه لفترات طويلـه لحد ماينـآم
حاليا عينه مو قادره تغفى
كلام منـآل ومـآلك يدور برآسـه
" حترجع تعيش ثاني تعيش ليا ولك ولكل واحد وقف معــآك "
" أحيانا في مرحله نمر فيها تكون قوتنـآ استنزفت فانحتـآح احد جمبنـآ ,إسمعنـآ ,حاول تتكلم , حاول تخرج من الأفكار اللي حبسك عدنان فيها لأنها حتقتلك "
دار وجهه لليمين بااتجاه جدتــه , نظرها على الأرض وبالها بعيد ..
باعد بين شفايفه الجـآفه واتراجع
مازالت مو حاسه بنظراته لها واترفعت عدسة عينها بسـرعه لما اتكلم بصوت مبحوح : ليش ماروحتي
احتاجت ثواني عشان تستوعب سؤاله وقفــت
جات بااتجاهه تحاول تخفي ابتسامتها ماصدقت يتكلم معاها :ووليش تباني اروح ؟
دار وجهه على السقف قال بدون اهتمام : مالو ..داعي احد يجلس
اهتز جفنه باارتباك لما رفعت يدها الدافيه على خده : تتوقع لو حتى صرت بعافيتك حسيبك وامشي ؟
ماعلق ,كآن يباها تبعــد
قربت راسها وباست جبينــه : انتا ولد ولدي اللي راح يعني ولدي
عينه ابدا مو عليـهآ , ملامحه تدل على عدم راحته بقربــها له
سحبت الكرسي وقربته من السرير وجلست : كل بعد فتره انا واعمـآمك نتذكر تفاصيل حياتنـآ ومجدي وجدك معانا , كآنت حياتنـآ كآمله وبسيطه , نتذكر تعليقاته , وصرخات جدك حسـآم , ضحكة مجدي , عقاب جدك , لما راح سارت تعليقاته وكلماته وابتسامته وكشريته كلها نحاول نحافظ عليها نخاف ننساها _ اتنهدت بصوت مسموع _ مع إنو مافي ام تنسى ولدها لكن احب اسمع قصصه مرا ثانيه احب اذكر اخوانه فيه لأنو راح وماتركلناا شي ...حاليا انا مرتاحه لأنو مجدي موجود , مجدي حولينا , مجدي ماراح بسهوله ترك جزء منــه عشان يذكر الكل بوجوده
دار راسـه وطالع فيـها وهيا ابتسمت واهتز صوتـها : وشبهه .... لو ربي اخذ أمــآنته وموت اعرف اني حكون مبسوطه بس لأني شوفتك وحكون مبسوطه اكثر لو عشت معايا
طالعت يمين ويسـآرلما اتذكرت شنطتها : دحيــن اوريــك
اتوجهت لشنطتها بخطوات ثقيلـه فتحها وخرجت المحفظــه
جات لعنده وفتحت المحفظــه القديمـه :شوف
صوره قديمــه له ومجدي شايلــه
دخلت اياديها المجعده خرجت الصوره الي وراها شوف
صوره له وهوا بعمر 7سنــوات : صورك انتا ومجدي ماليا غرفتي ماخلي احد يلمسها ,كآن يرسلي دايما صورك اشياء متأكده انك ماحتتذكرها وحتلقاها عندي
عينه على الصوره قـآل بصووت مهزوز : اشتقتــله
اتقوست شفايفها , حبست دموعها : كلنــآ
نزلت المحفظه وحطتها جمبـه : تبا ترضيـه ياولدي شد حيلك واوقف على رجلـك حاول تساعد نفسك وماتستلم
غمض عينه بتعب وفتح عينه لما رفعت يده وسارت تبوسها مره ومرتين وتبكي
حاول يسحب يده لكن مافيه قوه قال : لاتبكي
سابت يده ومسحت دموعها : والله ماسار عندي اغلى منك
فتحت الباب الممرضـه بعدت عن السرير وشافها تروح للمناديل تبكي وتمسح دموعها
حطت الفطور وخـرجت
جات لعنده بعد دقيقه حطت الفطور على طاولة السرير : يلا خليني أأكلك
من مود الحزن لمود الصدمــه
وسع عينه : لا ...شكرا ....انا انا ..حآكل


" نهــآية الفصـــل "
انتظروني بالفصل القادم وبااذن الله يكون الأخير



JAN 08-08-2020 11:30 PM



الفصــل التاسع والثلاثون والأخيــر ..]

[ كل شيـئ مٌربـــك ]
السـآعه 8 الصبـآح انفتح الباب ودخلـو الإثنيــن
لكن ماتكلمه بسبب وجود الدكتوور
: حاول ترفع رجلك على فوق
الدكتور رفع الشرشف من على رجولـه
ضغط باأياديه على السرير , شد على عيونه , بيحاول يرفع رجله اليمين
وارتخت عضلاتـه : مو قادر
: حاول في رجلك الثانيــه
كل اعصابه شدت , شي مرهق ثقيــل وكأنه يحاول يرفع صخره
رفعها 6 سم وخفض رجله بسـرعه لما تعب
الدكتور : كويس ماشاءالله حااول دحين تسحب رجلك بااتجاهك
حاول
اياديه الإثنين ترتعــش بسبب الجهد
حاول مره ومرتين وسند راسه على المخدات بتعب , الإرهاق طغى على وجهه وانفاسه اتسارعت
الدكتور : حاول تحركهم بااستمرار, حاليا حقولهم ينقولك لغرفه عاديه وممكن بكرا اكتبلك خروج
جدته ابتسمت : الحمدالله الحمدالله يارب
مالوو ردة فعل , شايف السعاده بعينهم كلهم
زايد جا لعنده : الححمدالله شايف وجهك رجع فيه الحيـآه
لما ماعلق اتكلم تـآني : كيف امي معاك بدأت تتحكم فيك ولا لدحين ماورتك وجهها الحقيقي
: هههههه طيب يازايد
ضحك سلم على راسها : انتي عارفه اننا نضيع من غير اوامرك
جااسر شد على عيونه ووجه كلامه لحسـآم بهمس وهوا يقوله " أنتبه من أمي"
لمحته اترفع صوتها :جاااسر
كبــآر التجاعيد طاغيه عليهم الشيب على شعرهم الأسود لكن مازالـو يتضاربـه في نفس المواضيع
جدته طالعت فيه واتغيرت نبرة صوتها لحنيه : لأاتصدقهم كذابين دول اكلين وناكرين
جسار : ههههههههه ياقلبي والله بنمزح معاكي لنا كم يوم مابنجلس ونشوفك اشتقنا نطفشك
فتحت قبضة يدها بااكتفاء : دقيقه خلتني اشبع منكم _ وجهة نظرها لزايد _ فين كنان
زايد : اتوقع برا
: خليه يجي
زايد حك حاجبه ومازالت نظرتها عليـه قال: دحين طيب
خرج دور عليه ,مالقاه اتصل , ودخله غصبا عنـــه وكآنت اسوء لحظـه بحياته
مايدري ليش حاسس بااحراج والموقف ثقيل وتافه وماله داعي يكون فيه
وقف عند سريره : الحمدالله على السلامـه
:الله يسلمك
جدته حطت يدها على ظهر كنان : ذا ولد عمك زايد .... لايغرك شكله ترا عمره 23 سنـه صغير الكل يحسبه كبير ,وينضحك عليه
كنان طالع في صدمه من المعلومات : اتوقع اول جمله تكفي!
جدته : لا عشان يعرف إنو اكبر منك والمفروض تسمع كلامـه
رفع حوآجبه كنان بصدمـه ويرمش ورا بعض بيحاول مايعلق كان عارف لمسات جدته في جلسات التعريف
لازم تكسف الواحد فاكيف لشخص هيا معتبرته واحد منهم ..
: انا خارج
: فين رايح
: بروح افطر
: لأاحق على الأكل خليك معانا

مجرد مستمع زيو زيي حسام ماصدق دخلو الممرضات وقـآلو حيخرج من العنـآيه
نقلوه للسـرير الثاني وانسحب السرير في الممرات, ثم الممصعد وبعدها للغرفــه الكبيــره
تغيييييييييييييييير كبير في نفسيتــه
كنب تلفزيون , غرفه كبيـره مافيها اجهززه
وجدته تمشي ولافـه يدها حول ذراع كنــآن
كآن يبا يشــرد لكن مافي مجـآل
حسـآم رجعولو المحــآليل
جلسو على الكنب القريب من سرير حســآم
وكنان جالس على حافة ذراع الكنبه
جدة حسـآم : آآآخ الحمدالله مكان مريــح
زايد: الله يديكي الصحه والعافيه _ طالع في حسام _ أمي قبل 3 ساعات اتصلت عليــا الدنيا مو شايلتها من فرحتها تقولي حسـآم سهر معايا
كنـآن : الله يادنيا ياما سهرنا معـآها _ رفع القاروره بيشـرب كآنت مجرد مزحه _
جدته : شوف بس مين اللي جاي يتكلم
انشــرق نزل المويا ويكح ابتسم ووجهه مايل للاحمرار من كثر الكحه : انا ساير بتهزأ كثير

حســآم
عرفتــوني باإسم قـــصي أتوقع قتلت بيــدي قصي لما فكرت انقذ منـآل وهمــآم
لأني مو عــآرف الشخص اللي جالس على ذا السرير كيف يفكر
كيف حيعيش
حوليـآ عيلــه بتحاول تتكلم معايا , مو قادر اتحاور معـآهم
اطالع فيهم لما احد يووجهلي سؤال
يدي ترعــش , دقات قلبي تخنقني
ابا ارد
صدقوني ابا ارد
بس في شي غلــط !
في شخص جوتي يبكي ومو قادر اقولهم لاتضحكو ولاتمزحو
انا شايف ابويا فيكم
اسكتو شويا وخلوني استــوعب
ماقدرت أتقبـل اهتمامها , ماقدرت اتقبــل تعبها عشاني , كآنت بتتألم شوفت الألم بعينها , جسمها ضعيف بتنـآم على كرسي مو مخصص حتى للجلوس لفتره طويله !
ليش قدرت تتحمل ذا الألم !
كآنت صادقـه ولأنها صادقه انا خــآيف
ببعد من لمسات يدها , من نظراتها العاكسه لمشاعرها
قالتلي جملـه ماهتميــت لها " ,ولده كِنــآن ذا الوحيد في احفـآدي الي اخذ ملامح اولادي , لما يبتسم اشوف مجدي نفس ابتسامتتـه "
ماكنت معـآهم لكن فجأه أبتسـم , وكآنت صدمتــي , كميـــة ذكريااات انهــآلت عليــآ , ذكريات بتحمل معاها عطور وروايح للمكـآن اتنست وعشتها بدي اللحظظــه
كيــف الشبه احيانا يرجعلنا الف احساس وموقف ...!؟
وجودهــم مؤلم ..
جدآ مؤلــم
زآيــد نبرة صوتــه تشبـه ابويـآ
جــآسر نفس عيونه وجسمــه
وكنـآن ابتسـآمته
سنـدت راسي على المخده وهمـآ مازالو يتكلمـه , مابى زآيـد يسكت ,ومابى جاسر يخــرج ,وابى كنـآن يضحك
نومــت وانا اتأملــهم
نومت وماتكلمت كلمـه وحده معـآهم... والكل سكــت وكأنه النقاشات كلها عشــآني ..



مــآلك ...]
مـآلك الهادي البارد الواضح وبنفس الوقت الغير مفهــوم
ذا انا ببســآطه
قلتلها احــبك , اقصد كتبتلها احبك , صدقوني في حياتي مافكرت اكتبها بذي الطريقـه وبذي السهولــه
لكن ماتحملت اشوفها مضروبــه
تركت مالك على جنب
تركت سنين عمري اللي عشتها وخرجت من الدرع اللي حوطت نفسي فيه طول ديك السنين
رجعت اقرأ محادثتي معاها وكأنه اللي كآن يكتب مو انا , قدرت اكون بسيط وابعد عن التعقيد والتفكير
هل المفروض اعترف
وكيف اعترف
هل غلط اللي بسويه هل هيا الإنسانه الصح او مجرد غلطه حعيشها وحندم
افكر كثير واسئل كثييييير , بمجرد ماشوفت لمحة من حياتها
موقف قالتلي انها عاشته خلال 7 سنين مره ومرتين وثلاثــه وعشره عشان ولدها !
كتبت الكلمـه بدون مقدمـآت .صدمت نفسي وصدمتها ...
كبيــره جدآ بعيـــني , فخور بحبي ليــها , فخور بنفسي لأنو في شي صح دخل حيــآتي
لكن لحظـة مادخلت اسوار القصــر بمجرد ماجلست بجوار مروى
رجعت لمـآلك
ماعرف ليش انا بين اهلي غريب عن نفسي
خسرت كثير في دا المكـآن كل شي مصطنع جلستي , نظرتي , هدوئي
اكتشــفت انو انا مصطنع مع الكل إلا مع يســرى انا ... مرتـآح
لأول مرا أحتـآج اعبر لإنسانه وافهمها إنو اللي قدآمك شخص انا حتى ماأعرفــه
وعندي فضول اتعرف عليه معـآكي
عندي فضول اشوف كيف الاستقرار معـآكي
كيف الحب معـآكي
هل حتقدري تغيري موازين العــآلم في عيوني , هل حتحي الأمور اللي ماتت في قلبي؟
هل حترجعيلي احتياجي اللي انسلب مني فـ طفولتي ؟
وقفت على باب امي الف مره وصدتني , هل حتفتحيلي بابك دايما حتى لو أذيتك او زعلتك ؟
هل حتعتبريني شي خــآص فيكي وايش ماكان بيننا ماتصديني ؟
عندي كلام كثيــر , وعود , مخاوف
ماعرف من فين ابدأ يايســرى وفيــن أنتهي . لكن شكرآ لأنك خليتني ابدأ .


جـآلسيـن في الحديقــه , الجو بــآرد , العشب مبلل من المطر
اتنهدت وقالت : ذا اللي سار معـاه ..اول مرا اشوف بابا منهار كذا ,برغم انو عـآرف انو مو ولده لكن ماهتم ولا فكر بذا الموضوع
مـآلك :لو انقلب الوضع وأمي مكـآنه كآن اول شي سوتــه قالت للكل انو مو ولدها
بقهر نادت اسمه: مـــآلك
دخل اياديه في جيب الجاكيت من البرد ورفع اكتافه بقلة حيـله وكأنه مايقدر مايفكر فيــها !
مروى : بجد يامالك انا اتـقبلت ماما يعني خلاص فهمت انها تبا تعيش لنفسها مراهقه برغم كبر عمرها انانيه في كثير من الأمور ,لو خٌيرت بين مصلحتها ومصلحتي اناا عارفه حتمشي ورا مصلحتها لكن في النهايه ماما ماهمني كيف تفكر ايش تبا بكيفها خليها عايشه لنفسها انا احب اكون حولها سرت اعتبرها صحبتي الانانيه طيبه بس انانيه
مـآلك حرك عدسة عينه بااتجاهها ماعجبه كلامها ورجع طالع بااتجاه المسبـح
مروى : ليش مو راضي توصل لدي القناعه
مـآلك ضيق على عيه باانزعـآج : لاندخل في نقاش ماله داعي
مروى : اتقبلها يامالك زي ماهيا وانتا حترتاح
مـآلك : مو ملزوم
مروى : دي أمــك
مـآلك : ماأذيتها هيا في حالها وانا ف حــآلي !
مروى : مايكفي
مـآلك غير جلسته وقال بااهتمام : طيب أمك فينها دحين ؟
مروى طغى عيها الارتباك قالت : أكيد مضايقه وتبا تغير جو
مـآلك ضحك وماعلق
اتشابكت اياديها في بعض وماقدرت تعلق ماتوقعت انو عـآرف
مـآلك بعد صمت قال : اكيد حيكون وآحد في عمري
مروى قفلت الموضوع : الله يهديـها _ بتردد_كيف حنتعـآمل مع يآمن؟
مـآلك :لو وقفت قدآمه حيتوقع جيت اتشمت فحـآليا مستني الحكم وبعدها اقرر
: حاسه اني في كآبوس واتمنى اصحى منـه مو قادره استوعب انو يامن _ اشرت على نفسها _ اخويا الصغير, اغمض عيوني يامالك واشوف شكله زمـآن بريئ ماله صلاح في شي _ رفعت اياديها بضعف _ إنتا اكثر واحد فاهمني عارف ايش يعني يااامن
مـآلك مـآعلق وكأنه إنهياره ذاك اليوم يكفي
الكلام حيخليه يهتز وعاطفي
فكـآن بس يسمعلها
باعد بين شفايفه وزفر بشكل مطول
مروى لفت الاسكارف حول رقبتها ,سندت ظهرها على الكرسي ودموعها تتجمــع : كرهت حيـآتي مو بس كرهتها _ قالت بتردد وهيا تشد على كلمـه كلمــه _ انا ... اكره ..نفسي ...أكره ...اني ... لجأتلك..دحين ...بس ...ماعندي...أحد ...أتمنى ...اتمنى .. دايما تكون عندي جرأتك ...او جرأة يامن ...واعيش ...لوحدي ...بس اخاف ....من ..وانا صغيره ...اخاف ..اكون لوحدي ...مااما . ..جرحتني كثيــر... كثير يامـآلك ...محد فيكم ..حيستوعب ايش ...شوفت منـها ...بس ماعندي ...احد غيرها ...الجأله ...بجد ..انا ...انا مفتقده إنو ...القى شخص ...صادق معايا ...الكل ...يقرب مني ...عشان يستغلني ...او يعاملني كأني غبيــه . ادفعلهم ... وأكلهم ...واسفرهم ...الكل يشوفني كأني وسيلة ترفيــه ..وانا عارفه دا الشي ....عارفه انو انا محبوبه لسبب ...ولما قررت اوقف دا الشي .. _نطقت بكل ضعف بين بكاها _ الكل خانني , الكل سابني مريت بظروف سيئـه ...ومحد قلي ايش بك ..كيفك يامروى ..فجأه سارو يمرو من جمبي وكأنهم أغراب ... حآليا ...نفس البنات ...راسلين خبر يامن في ..حساباتهم ...كأنه انا ...ولاشي ...كأنه ماعندي ..إحساس ..قلبي ...يوجعني ..لما اشوف ..خبر كذا ينتشر _ اشرت على نفسها _ أعملولي إعتبار طيب ...اجبرو خاطري ولو بكلمـه ...محد يامالك ...مالقيت احد اداني رنـــه على جوالي من بعد ..خبر يامن _اشرت بقهر وعشوائيـه _ وماما راحت ...لأاتتوقع انا مسامحتها ...بس ماحب ازيدك عليــها ...ماحب أقسي قلبك زيـآده ... فاحتفظ كل شي لنفسي
سكتت واكتافها ترتفع وتنخفض ودموعها تســيل
ماقدرت تتحمل تكون جـآلسـه فاوقفت وقبل لاتمشي مسـك يدها : خليكي
: ابا ...اروح ..غرفتي
: خليكي شويـه
حاولت تسحب يدها : اجلسي
جلست قالت بقهر: ماقلت ذا الكلام عشان
قاطعها : عارف اني..مقصر معاكي ..وجود ..امي حولك يضايقني..اتهاماتك كلامك وكأنو اللي هيا بتسويه صح ..يضايقني...ببعد عنك لأني تعبت من دفاعك المستمر ... _ حرك راسه بتشتت _ الصح صح والغلط غلط , ماخرجت من ذا البيت من فراغ _ مرر يده على جبينه _ مو ملزوم اقول كلام كثيـــر , فيه مواضيع صعب اتكلم فيـها , طفولتي مراهقتي كل شي عشته بدا البيت سيئ بسببها فلاتوقفي قدامي وتتهميني بشي هيا كانت السبب فيه
عم الصــمت بينــهم.. تمسح خشمها بالمناديل كل شويـه
وكأنه يكفي انها قالت اللي في قلبها وفهمها وهوآ قال اللي في قلبــه وفهمتــه
,
,
بعد 3 دقايق بصمت
مروى : نفسي اعيش في كوخ وحياه ريفيــه اكون بسيطه
مـآلك شد حواجبه على الشطحه الغريبـه
مروى خشمها محمر وعيونها : بجد والله نفسي امشي في الشوارع ومحد يعرف انا بنت مين , ارمي سيارتي اللي تقول للكل إني اغنى وحده في المدينه , ارمي ملابسي واشتري ملابس عاديه _ رفعت يدها ترجع شعرها بسبب الهوى _ اتمنى اروح اتوظف في مدينة ثانيه ومحد يرقيني او يحترمني عشان اسم بابا
مـآلك بااستنتاج : بس ماتقدري لأنك تخافي تعيشي لوحدك
حركت راسها باايجاب وفجأه بكيت وقالت باانهيار:إيييوووا
مـآلك من ردة فعلها المفاجئه ضحك لاشعوريا !!!!!: ههههههههه _ ححاول يكتم ضحكته _ الموضوع مو بصعوبـه دي
مروى : بنسبه ليا إلا
مسحت دموعها,طلت فيه شافت بعينه نظرته المستفزه اللي يبا يستهزأ بس ماسك نفسـه قالت بقهر : عمرك ماحتتغير
مـآلك بنفس هدوءه : فتحت فمي !
مروى اشرت عليه : مايحتاااج نظرة التحقير وكأنه مشكلتي تافهه بعينك
مـآلك : تحاسبيني على شي ماقلتو ليش !
مروى: ملامحك مستفزه عرفت ليش اكره اتكلم معـآك _ وقفت _ رايحه انام
مـآلك بنفس اسلوبه المستفز : تعالي ندورحل لمشكلتك _ مشيت وهيا متنرفزه ,رفع صوتـه _ مروى تعــآلي ماحقدر انام _ زادت خطواتها وقفلت باب البيت بقووه _
ضحك
طفلـــه مهما كبرت لسى طفله
اختفت ابتسامتـه بتدريج ... غلط لو كآن حاسس براحه لأنو امه مو موجوده ؟
وقف ودخل للبيت ,اتوجه للغرفه اللي نامت فيها يســرى ونـآم .

........

صبــآ ..]
وجود رنيــن مريــح...ويضآيق
مريح لأني لوحدي ومحتاجه أحد
ويضايق لأني لسى ماسامحتها , كسرتني كثير
مازالت تبرر , وتتكلم بالتفصيل كيف اكتشفت الموضوع ,ماكنت بسمعلها
كنت بفكر في محاكمة فراس , ايش حيسير لو انظلم !
ارجع لكلام رنيــن وبكاها بحاول اسمعلها لكن فجأه اغوص مره ثانيه لما اتخيـل انو ممكن ينحكم عليـه سنين!
: في ايش تفكري؟
: ها !
مسحت دموعها : عارفه انك مو معايا
سندت جسمها على المخدات: بكرا ثاني محاكمـه
رنين جلست على طرف السرير : سمعت ايش سار , الكل بيتكلم عنـه إنو مظلوم
صبـآ : حيجيبو واحد اسمه سلمـآن لو قـآل عكس الكلام , فراس حيتورط مابى يأجلوها لجلسه ثالثه تعبت نفسيـآ
رنين مدت يدها ليد صبا : إن شاءالله الحق يبـآن , لو تشوفي كيف الكل يتكلم عنك حتعرفي انو ربنا مايرضى بالظلـم
,

[ صبـآ ]
كـآن صعب اشرح للكل ايش مريت انا وفــراس ..
كل ماطالع في المرايه واشوف شعــري اتذكر اسوء لحظـه مرت بيني وبينــه
اتذكر لحظـة وداعنا اخر يوم شوفت فيه فراس اللي اعرفــه
اللي انا معـآه اليوم مو طبيعي !
اسبوعين كنت حولـه
نومـه عباره عن كوابيــس
فراس اللي يحب العب بشعره واصحيه وانا امرر يدي على وجهه
قلي " لما تصحيني ناديني , لاتلمسيني "
خوفني لما نطقـها
ماقدرت اتناقش في كلامـه ..ماكان في وقت افهمــه , طول وقته مع المحامي
لكن وقت المحـآكمه , لما قال بالتفصيـل ايش سـآر معـآه
كنت ابا اخرج من المكـآن
ماتحملت اسمع كلامــه
مارفع عينه على احد من اهله لأنـو عارف انو دمر الكل بكلامــه
ماهيئنا للكلام اللي حنسمعه
خرجنا كلنـآ مصدوميــن كل واحد دخل غرفتـه يبكي
3 ايام الهدوء طاغي على المكـآن ,
وكأنه قتلنـآ , سلب روحنـآ
كل ماأغمض عيني بتذكر كلامه وبتخيل ايش ســآر فيـه ...

,’,’,,’’
[ غرفة 402 ]
السـآعه 10 الصبـآح
الدكتوره دخلت وطلبت منـه يجلس بطرف السرير وينزل رجولـه يحاول يحركها
وخرجت
ضغط على زر السرير وارتفع الجزء العلوي لحد ماجلس , حاول يسحب رجله لكن ماقدر
زايد : خليني اساعدك
بلل شفايفه الجافه , شد على عيونه واياديه لما مسك رجولـه ونزلها من على السرير
وجلس بطرف السرير لأول مرا , يغمض عيونه ويفتحها ,وجهه مال للإصفرار
شادد ذراعه الإثنين على السرير وخفض راسه : دايخ ؟
: شويه
ماكان شايف شي لكن مايبى يشتكي
ثواني وبدأ كل شي يوضح قدام عينه
جاسر:خليك رافع راســك عشان لاتدوخ
رفع راسـه, واخذ نفسـه بصوت مسموع
قربت منـه ولفت يدها حول ذراعه وسندت راسها قالت : احمدك واشكر فضلك يارب _ بعدت راسها وفرحتها واضحه بعينها _ شد حيلك عشان انتا تعكزني في مشيتي طفشت من كنان
كنان حرك راسه باأسف: اكثر من كذا جحد انا ماشوفت
زايد ضربه على قفاه : استحي على وجهك
كنان مسك راسه باألم وماعلق اتوجه لســرير حسـآم بيحاول يحرك رجولـه بشكل خفيف على ورى وقدآم
لما جدته اتوجهت للكنب وجلست وحولينها اولادها بيهرجو بصوت غير مسموع
همسلـه كنـآن:لاتفهمني غلط بس ينفع تطلب مني مشوار عشان اروح
ماستوعب انو بيتكلم معـآه , طالع يمينـه : ايش قلت؟
حك حاجبه باارتباك : طفشت من الجلسه هنـآ او بالأصح من التهزيئ قولهم إنك محتاج اي شي وخليني اروح اجبلك هوآ
حسام بنذاله مالها اي مبرر : مو محتاج شي
اترفعت حوآجبه الإثنين : عارف اقصد سوي انك تحتاج شي عشان امشي
حسـآم طالع فيه ونقل عدسة عينه للأمـآم وكأنه يقولو " مو فايقلك "
كنـآن مر بكل مراحل صدمتـــه ...
كآن يرمش ويطـآلع في اهله
يبا يقولهم
وقعنا في الفـــخ
الآدمي وسخ
يطـآلع فيه مرا ثانيه يباه يتراجع !
إلا حسـآم طالع فيه وقـآله :روح جبلي كرسي متحرك وحقولهم اباك تدفني
كنـآن رفع حاجبه بقهر: انتا سمعت طلبي !
حسـآم :وإنتا سمعتني ؟

[ حســـآم ]
ايش ســـآر فيــآ , ماأعرف ,بس استقويت عليــه
ابا اتــراجع لكن ماقدرت
المشكله مو فـ إسلوبي , المشكله إنو رضي !

,

[ غرفـة 402 ]
أتــوجه للباب
زايد: فين رايـح
كنـآن اشر على حسـآم : يباني اجبلو كرسي حنخرج برآ
زايد بتفاجئ و اضح : طيب طيب روح
حسام رفع عينه بصدمه اتجاهه ونزلها
3 دقـآيق ورجع ثاني , حط الكرسي قدام السرير ومد يدو لــه
لكن مارضي بمساعدتــه لامست رجوله الأرض وبمجرد ماوقف , مسك في الكرسي وكآن حيطيــح
ماتوقع حتى لو وقف ماعنده عزم يوقف
جدتــه : أمســـكه إنتا ايش وضعك
كنان مسك ذراعه وحسـآم بصوت خافت : ٍسيبني
كنـآن سحب يده وحسـآم جلس على الكرسي بصعوبـه
كنـآن طالع في جدته نظرتها له شويه تقتلــه !
مو عارف ايش يسوي !!! اشر لأبوه انو هوآ طلب
جا خلف الكرسي ودفــه لنص الممر قال حسـآم : خلاص اامشي
كنـآن تركـه , مشي وراه اتوجه لنهاية الممر ,الجدران واجهتها زجاج مطله على حديقة المستشفى الخلفيـه ,وقف عندها
بيتأمل كل شي
الشمـــس
الأشجار
الناس اللي بتروح وتجي
الحيــآه مستمــره
كنـآن جلس على الكرسي
حسـآم :خلاص بقولك امشي !
كنان : يخي انتا ايش بك !
حسام : مو قلتلي اخرجك أهو خليتك تخرج
كنـآن متغاضي عن وقاحتــه :جدتي لو خرجت وشافتك لوحدك حتقتلني طيب ؟ وانا مابى ازعلها
حسـآم ماعــلق كآنت نظرته كفيله عشان تفهم كنـآن بعدم راحتــه بوجودهم
كنان لانت ملامحـه , دقايق واتكلم: لاتحسس جدتي انك ماتباها , لها فتره مريضـه وماشوفتها مبسوطه وناسيه نفسها إلا وهيا عندك
: وانا المفروض احقق اخر امنياتها ؟
كنـآن كأنـه احد اداه كـف : ايش شوفت منها عشان تكون وقح معاها !
دار كرسيـه بااتجاه كنان : لاأعرفكم ولا تعرفوني ذا مايكفي ؟
اشر بعشوائيـه: دول اهلك
: شوف انا مابى اجرحهم لكن قول لأبوك إني مو مرتاح لوجودهم هوآ يتصرف
كنـآن : روح قول ذا الكلام بنفسـك
حسـآم سكت وكنـآن بنظراته حسسه كأنه ماحتقدر تسويـها
ولف الكرسي بااتجاه الممر وكنــآن وقف قدامه : هييي , اسمــع فكر بالموضوع , يخي اديهم فرصـه طيب ؟ ... ابويا وعمي يقدرو يتحمله بس وربي جدتي ماحتتحمل انك تبعدها , جاملها ماحتخسر شي
حرك كرسيـه وكنان بااصــرار وارتباك قدم خطوه عشان مايمشي : اسمع اسمع مو خسـران شي مضايق انا حخرجك من الغرفـه , حتى لو طفشوك لمحلي وانـ
قاطعه : مو ملزوووم اسوي ذا كلـه
كنان بقهر : يخي سووويه عشان ابوك ! يعني انا اللي متحمل اجلس في غرفه واسافر عشانك ! سويت ذا كله عشانهم _ خفض صوته لما شاف ملامحه اتغيرت _ جاملهم ذا طلبي بس جاملهم
حسـآم عدسة عينه اتحركت لشخص اللي خلف كنـآن
كنـآن دار راسـه وشاف جدته تمشي مبتسمه بااتجاههم
رجع يطـآلع في حسـآم نظرة ترجي طغت عليـه : أحترم مشاعرها على الأقل
حسـآم للمره الثانيه يطـآلع خلفـه وهرب بنظرته من كلامـه ..دار جسمـه كنان وابتسم باارتباك
ماسار واثق فيـه بعد كلامــه
جات لحدهم : قلبي مو مرتاح اسيبك مع كنـآن
تكلمه وعينها على حسام ,كنان كأنه جدار
حرك راسه باأسسف وماعلق خلاص المفروض يتأقلم على التهميش !
حسـآم : راجع انسـدح
جدته : تعبت ؟
حسام ملامحه مالت للإنزعـآج : شويه
جدته اتنهدت وجات خلف الكرسي ,دفته وبدأت تعاتبه : المفروض ترتاح ياولدي , لاتخليني اشوفك مرا ثانيه تخرج ولا حزعل منـك
ماعلــق
اتوقف الكرسي قالت : سااامعني !
:إيوا !
رجعت تدف الكرسي : كلو من كنــآن
قال بكل صوته ومن بعيــد : ياهههههوووووو
بمجرد دخوله الغرفـه , اعمـآمه قربـه منـه
يبا يقوم لوحده
لكن ماقدر يبـعد اياديهم , ساعدوه , وغطتو بالشرشف الأبيـض مسكت يده البارده ووجهت كلامها لزايد: قفل التكيـف
زايد قفـله
كلهم حوله , يحاولو يريحــوه
طالع في كنـآن رفعلـو حوآجبه الإثنين وكأنه يقولـه " مو شايف ! "
وكالـعاده شـرد بنظرتـه
ميل راسـه لليسار للجهه الي مافيها احد وححـآول ينـآم حتى لو مافيه نــوم

حسـآم ..]
كئـآبه , اختنــآق ..
صادقيــن مايهمني
حاسين بوجوود ابويـآ ...برضوحاليا مايهمنـي
لو مشيـو حرتـآح؟
غمضت عيني عشان مافكر بالجواب


.,

منـآل ..]
اسوء مكـآلمـه اجريتها... ماعرفت كيف انهيتها
قــآلي " انا اللي كلمت عدنـآن "
كل شي عشتــه بسبب بـآبا ...!
خرجت ابكي لماما , ماعرفت ايش قلتلها بس حــرق قلبي
مالقيت غيرها اشتكيلــها , ماما صديقتي بدي الدنيا , اكثر انسانه متفهمــه , اكثر وحده ضحت عشـآني
واكثر انسانه اتضررت في اللي سار معـآيا
ضعفها دي الفتره انا عارفتـه بسبب فجعتها وانتظـآرها اي خبر سيئ عني
استسلامها لموضوعي مع حسـآم برضو لنفس السبب
لأول مرا احس انو جوتي شي خانقني وماحيخرج لو اتكلمت , لو بكيــت , لو صرخت
ماكان حيــرد الشي اللي مريت
نومت مغبونـه , نومت بين كوابيسي , اصحى احسى كل مكـآن انضربت فيه ذاك اليوم لسى يوجعني
اخاف انـآم بدون اضاءه , اخاف انام وباب غرفتي مقفــل
اشياء كثيـر سرت اخاف اسويـها وانا لوحدي
لكن بمجرد وقوفي قدآم حسـآم احاول اتنـآسى كل شي وكأنه ماسار حاجه ليــآ
انا منـآل اللي تعرفها وماعندي أي مخـآوف غير اني افقــدك
صحيت , لبست ملابسي اليوم ماعندي تطبيـق , عندي محاضرة في الجـآمعة
اول يوم أروح
كالعاده نزلت والسياره تستنـآني روحت للجامعة
كنت انتظر رسـآله من عبدالرحمن يقولي اقدر اجي لكن لدحين ماكلمنــي
بدأت اتضـآيق , مودي قفــل , مو قادره اوقف حركه رجلي في المحـآضره
كلام بـآبااا يتعــآد وكأنه كنت ناقصـه شي يخنقني زيـآده

خرجت من المحـآضره , شوفتها واقفـه مع قروبها تضـحك بصوت عـآلي
اتوقف كل شي بعيني وماشوفت غيــرها
كآن من ضمن الكلام اللي انقال موضوع حسـآم لما جا دافع عني
اكيـد همآ قالوه
او هيـآ بالأصح
سوت مهتمه وخايفه عليــآ .!!!
ماقدرت امشي
ماقدرت اروح لمكــآن واسيبها
انسحبت باإتجاهها

,.’
[ في مبنــى الجـآمعة ]

الكـــل سكــت , وكأنه اللي سار فيـها مخوفهم اكثر منها شخصيـآ
يـآسر طالع في نهى لما قالتلها باابتسامه : ولكم باك ياقلبي
قالتــها بااستهزآء تـآم ..
منـآل
اتقدمت وضربــتها
ماكتفت بكــف , ماكان حيردلها التعنيف اللي شافته منـها
ولا حيردلها إهتمامها المفاجئ ونشرها لموضوع حسـآم
ااترفعت يدها على شعرها المرتب وسحبته للأسفل وانسحب راسها بدون اي مقاومه ,صرخت بكل صوتها
ياسر مع الصدمـه ماتحرك
اللي ماشي وقـــف
ومنـآل معميـه ضربتها , في يد مسكتها لكن كآنت تبعدها بدون وعي وترجع تضربها
نهى حاولت تحمي نفسـها
لكن كيف تحمي نفسك من شخص مو واعي في ضربــه !
حركات يدها عشوائيـه
تضرب بدون تفكير
عورت عينها
جرحت خدها باظآافرها
شعرها بيدها
واترفع جسمــها من الأرضض وطلع صوت منـآل : سيبببني ,,,,بعععععد
كآن اقوى منـــها
لامست رجولها الأرض لكن مازال ساحبها : منـــآل خلااااص
خرجها بالقوه من المبنــى ,انفاسها متسارعه
الشمس اتسللت لعيونها
سابها ورفع اياديه بااستسلام : أهدددي خلاصص
صدرها يرتفع وينخفض بسـرعه
كــرم قدامها
وجهها مايل للإحمرار
وعينه تدل على اهتمامه فيـها
رجعت شعرها بارتباك ورى اذنها فاقت على كلمـآته :حتسرلك مشاكل لو أحد من الدكاتره شافك
طالعت حولها ومـآزال يتكلم : إنتي كويسـآ؟
مشيت بدون ماتــرد
وكأنه استوعبت هيا ايش سوت
خرجت انفاسها براحــه
اياديها توجعها
بس حاسه برااااحه
ضربت الإنسانه الللي اهانتها بدون ماتحس باأي خووووف
بدون حتى دقات قلبها ماتتسارع
بجمود , بلا اي مبالاه
صرخت نهى جميــله , فجعتها اجمــل
ابتســمت !
ابتسـمت بشـر داعب قلبها المعتـآد على الخوف
حلــو التمــرد
حلــو الوآحد ياخذ حقــه بدون خــوف !
ليش كآنت تخـآف !
ليش كآنت خلف قنــآع صنعته هيا بنفســها !!!
الخضوع ضعف , الضعف أحيانا يكون باب يتسلله منه معدوميـن الضميـر
خرجت من اسوار الجـآمعه , وكآن يستنـآها حارسها الشخصي
ركبت السياره اتصــلت على عبدالرحمن
: الو ..معليش على اتصـآلي ...كنت بس بعرف اقدر اروح لحسام ولا لأ ؟


منــآل ...]
وجود عبــدالرحمن مسهل عليـآ امور كثيـر , برغم انشغاله لكن ترك شُغلـه عشان يقدر يخليني اشوف حسـآم
وصلت قبـله للمستشفى روحت للعنـآيه وكآنت صدمتي لما شوفت غرفته فاضيـه
قلبي طـآح
جا في مخي شي سيئ برغم اني عارفه انو بيتحسن لكن كآن المنظرمخيـف
روحت اسئل عرفت انهم نقلوه
احتجت دقايق عشان أهدى
كل شي يخص حسـآم ساير صعب
افكر باأسوء الأمور
ووصلت لحد غرفتـه , انتظرت عبدالرحمن , جا وبصعوبـه قدر يخرج جدتــه
دخلت بكل لهفـــه
لكن مازال يصدمــني
التغيرات اللي فيه بحاول اتقبــلها
من الضعف
للصمــت وحـآليا غريب
عدوانيته في الكلام اتجاه اهله متقبلتها لكن حاسه انو بيكذب !
حاسه انو يبا يبعدهم لأنه بيقنع نفسـه انو مو محتـآجهم وهوا عارف انو محتـآجهم !
اكتشفت بديك اللحظـه اني افهمـه لما يكذب , كآن عدواني معايا لما حبني كآن مو عارف يفهمني انو يحبني وحاليا بشوف نفس ردة الفعل
حابه وجودهم لسبب وآحد إنو مركز معاهم لدرجة انو نـآسي ايش عشنــآ

,.

[ غرفــة 402 ]
دخلت ,ابتسامتها زادت لما شافتــه جالس على طرف السرير
جات لحده
عيونها تتأمله
مالمسته
ماقربت اكثــر
لابس ملابس المستشفى
مد يدو بااتجـآهها وضحكت
حاسه انو طفل صغير وتنبسط من اي ردة فعل يحسسها فيــه باانو موجود
مسكت يده وسحبها لأمام رجولـه
: إنتا كويس ؟
: ايش شآيفـه ؟
رفعت اكتـآفها ودموعها تزيـد : مدري انتا قولي
حرك راسه باايجـآب
زمت شفايفها واكتفت بالنظر , تشبع عينها فيــه
وهوآ كآن يتأملها , نظراتهم ابلغ من الكلام

حســآم ..]
بمجرد ماجات الممرضه ونادت ... مو عارف ايش اناديها ...أم ابويـآ احس انسب من جدتي !
عرفت انو منـآل جـآت
افتكرت كل شي عشنـآه مع بعض , كيف قدرت تتخطـآه !
عشــآني بتسوي ذا كلـه ؟
ماحبيت تدخل وانا مسدوح , زي مابتقوي نفسـها حقوي نفســي , حركت رجلي بصعوبـه جلست بصعوبـه
أنفتح الباب سمعت صوت خطواتها وبعدها شوفتــها
قربت منــي
مو القرب الي اباه كآنت في مسافه بيننا
اشتقتلها.!
مديت يدي لها ابا ألمســها
ابا ارتــآح
اهدى من كل اللي حولي
قربتها مني واتأملتها
كيف حنسى ملامحها الخايفه ؟
كيف حنسى بكاها ؟
صرختها ؟
لمسات يدها وترجيها
كيف حنسى اني السبب في اذيتها .!
كيف حنسى قطرات الدم اللي نزلت منــها بسببي !!

[ غرفـه 402 ]
نظرته الشاردده فيـها طاغي عليها تساوؤلاته المؤلمـه فوقتـه لما قالت : وحشتني
بلل شفايفه الجـآفه بصوت خافت :وانتي كمـآن
اشرت على السرير :عادي اجلس
ابتسم : حقولك لا يعني ؟
ابتسمت زياده وبدلع رفعت كتفها : مدري شايفتك متغير عليا
رفع حوآجبه ونزلها
ضحكت جلست على السرير : وحشني صوتك بجد مفتقدتك كثير
رفع يده ودف خدها بشويش : سايره قليله ادب
: ههههههههه أنتبه على نفسك
صدمتــه ضحك لاشعوريـآ : ايش بك ياماما !
وجهها مال للإحمرار : ههههههه اليوم ضربت نهى عشان كذا شايفه نفسي
اختفت ابتسامتـه : ليش ؟
مازالت بنبرة صوتها تحاول تلطف الجو : بدون سبب شوفتها قدامي روحت ضربتها
اترفعت حوآجبه !!!!!!!
منـآل غمضت عينها وفتحها : انا سايره عصبيـه ماتحمل فكرة انك هنا وماشوفك فلما شوفت نهى قلت بس دي اللي لو ضربتها ماححزن وروحت اجري ومسكتها من شعري
كآآآن هـــآدي
ماتوقع انو لو شافها حيتكلم كثيــر
ماكان له خلق يتكلم
لكن فجعته !!!
وير از منـآآل مو عارف !
منال بفخر : بجد اتكلم ! ماحسيت بنفسي الا لما خرجوني من الجامعه , كنت مبسوطه ومو خايفه
حسـآم رفع يده على جبينها نزلت يده : ههههههههه ايش بك
: إنتي اللي ايش بك رجعيلي منـآل
وسعت عينها برعب ومسكت يده: انا منال الجديده وماحسيبك
قتلتــه
ضحك من قلبــه : منال اهجدي ولا تسوي مشاكل
منـآل : طلعت خوآفه ,ماعرفت تدافع عن نفسها
: باغتي الأدميــه فجأه , انا لو جيتيني تجري وضربتيني حخـآف
منال : هههههههههه انتا ليش في صفها !
حسـآم فجأه ماعلق وقال بعد ثواني : وحشتني ضحكتك وحشني كل شي فيكي , وحشتني ريحة القهوه ووجودك حولي
خفت ابتسامتها : متى حنرجع لحياتنا ؟
حسام بلع ريقـه : كل شي اتغير دحين !
: ايش الي اتغير
حسـآم : صعب اعدد بس مافي شي حيرجع زي زمـآن _ اتنهد _ اهل ابويا رجعـو !
: شايفتهم ليش متضايق ؟
حسـآم شد على ملامحه : اباهم يمشـو , مو عارف كيف اقولها في وجههم , بحاول احترمهم بقدر الإمكان لكن عارف نفسي حوصل لمرحلة اقول كلام ماحيتحملوه
غيرت جلستها بااهتمام : مافهمت ليش حتبعدهم
حسام باانفعال مبالغ رفع اكتافه وارتفع صوته : مو مرتـــآح ,حاسس كل شي يسوه نفاااق , متعاطفين زياده عن اللزوم وكأنهم يعرفوني
مدت يدها له : مافي سبب يخليهم ينافقوك !
سحب يده واشر على الباب : هوا مين اللي شايفهم انا ولا إنتي
رمشت بفجعه رجعت مسكت يده وارتخى صوتها : اهدى حبيبي ! بس بسئلك ليش معصب !
مرر يده على العلميــه وجهه طغي عليه الألم : مو مرتـآح يامنـآل كلمي عبدالرحمن يتصرف اي احد يخرجهم من حياتي مابى اغلط عليهم
ماجادلته :طيب اللي تباه ياقلبي لاتزعل نفسـك
حسـآم سكت لثواني ورجع يذمهم : ويجيكي ولده يقولي لاتزعلها هيا مريضه وماحست بالسعاده االا عندك إإإإيش شغل الأفلام دا !!! مسوي الولد البار على قفايا
قالت لاشعوريا : اللي يشبهك ؟
رد بانفععال سريع : مايشبهني
مررت يدها على رقبتها باارتباك : طيب _ بتردد_ مايستاهل إنك تعصب
: انا دحين معصب ؟
عيونه تنطق شــر ماعلقت تطـآلع فيه وكأنها تقوله ايش رايك !
سئلها بصوت اعلى : انا معصب ؟
بللت شفايفها بتوتر واتكلمت بصوت لطيــف : ماعلينا من أحد ماهمني حاليا غير صحتك طيب حبيبي ؟
مارد عليـها طـآلع بااتجاه معـآكس والشر طاغي على وجهه
منـآل رفعت يدها ومسكت يده : حسـآم
:لا تنـآديني حسـآم كرهوني باأم الإسم
اترفعت حوآجبها بصدمــه !
عدلها اسئلته ويباها تجــآوب : فهميني انا ايش دخلني يقولي اتحملها عشانها مريضه ؟ ايش لي اتحملهم عشان ابويــآ !!!؟مات وشبع في قبره ولا احد اهتــم
دخلـــت فجأه
كيف دخلت ماسمعــه
ممر صغير وبعدها الغرفـه
من متى في الممر ماكان يدري
بس اتوجهت لشنطتها بدون ماتطـآلع فيه
بخطوات ثقيــله
منـآل وقفت بسـرعه
وحسـآم بكل كبرياء وكأنه ماقال شي رفع حاجبه المشطوب.!
منـآل دقات قلبها تتسارع
كذاب !
موقف صعب جدآآآ صعب
لكن بيدها المجعده تفتح شنطتها ودورت باارتباك واضح قالت بتبرير وعينها ماترفعت نهائيا عليـه : باخذ بس الدوآ
وقلبت في الشنطه والدوا قدام عينها لكن كلمـآته كآنت عاميتها
اخذت الدوا بعد دقيقــه من التفتيش
وبنفس المشيه بدون ماتطـآلع وبدون ماتعرف مين اللي معـآه قالت بتبرير : بروح اجبلي مويـآ
منـآلأ وجهها طغى عليه الإحراج
ردة فعلها تحزززن
توضح انها سمعت ومو قادره تطـآلع فيه عشان لاتوريه عيونها المليانه دموع
رجفة يدها , مشيتها , اهتزاز صوتها !
منال طالعت في حسـآم !
ملامحه طااغي عليها القسوه المصطنعه
كيف تلومـه وهوا بدي الحـآله !
قلبها مو مطـآوعها !
حسـآم كل يوم بشخصيه وطبـآع مختلفه !
حسـآم مشتت وضعيف ومو عارف كيف يتعامل مع اي شي
بلعت ريقها , قربت منـه وقالت وكأنه ماسار اي شي : لاتزعل نفسك
: مو زعلان كويس سمعت
عيونها تتفحص ملامحـه اتشتت مو عارفه ايش تقول : آآ ... متى ..ممكن تخرج
: بكرآ
زمت على شفافيها ورجعت اتكلمت : فين حتروح
: ايش بك كذا تتكلمي !
: ها لا ولاشي ..._ اشرت باارتباك _ انفجعت لما دخلت
ماعــلق ,سحب جسمــه للخلف , شد على عيونه لما حاول يرفع رجوله
قربت : اساعـ
وقبل لاتكمل كلامـها رفع يده وقال : لا
ضمت يدها تحت صدرها , بيحاول مره مرتين ثلاثـه لحد مارفع رجولـه وسند ظهره على المخدات وانفاسه تتسارع
غمض عيونه وقال بتعب : ان شاءلله لبكرا اقدر اوقف على رجولي
قربت للسرير: معليش حبيبي لك فترة ماكنت تحركها اكيـد اتأثرت مع الايام حتتحسن لاتشيل هم
ماعلق ولا فتــح عيونه ..
منال : حمشي بلاش ترجع تاني وانا هنـآ
: خليكي
منـآل : حجيك تـآني و
قاطعها لما فتح عينه وقال بعنـآد : ماحتمشي عشانهم
منـآل : مو عشانهم انا لازم امشي
حسام اكتفى بنظرته لها وبعدها اشرلها : طيب يلا روحي
مووووقف سيــئ
مو عارفه تتعـآمل معـآه
مسكت يده ويدها الثانيه جات على خده : طالع فيـآ
عينه جـآت في عينها نطقت كلماتها بتوتر : تباهم ؟
مارمش
انتظرته يعــلق
باعد بين شفايفـه
خرجت الكلمـآت بثقـل : فيـآ ..إللي مكفيـني
حركت راسها بتفـهم وكأنه قلها اكثـر من دي الجملـه ...
غيرت الموضوع ودعتـه وخـرجت



JAN 08-08-2020 11:32 PM


حاول ينـآم
ماقدر
لحظـة دخولها وصوتها يتكرر في رآسـه
فتح عينـه يـطـآلع في الساعه المعلقه على الجدآر
مــرت ربع سـآعه من خروج منـآل
" راحت ! "
شنطتها هنـآ
رجع غمض عينه
بين تصنع الرآحـه , وبين الوسوسـه والقلق الداخلي
عشره دقايق ثانيـه
ورفع راسـه من على المخده
ضغط على الزرالمخصص لنداء الممرضات
3 دقـآيق ودخلت الممرضـه , سئلها عن حرمه كبيـره في السن , خرجت دورت عليها في نفس الدور ورجعت قالتله مافي احد
زفر بتوتر
وسنـد راسـه على المخده
" بكيفـها "
نطقها وقبضـه قلبـه
انفاسه بتتسارع والإختنـآق يزيــد
" ابوه حيرضى بالإهانه اللي سواها لأمـه "
" أم ابــويا !"
ردد دي الجملـه 7 مرات وهوا يحاول يستشعر صلة القرابــه !
وكل مايرددها دموعــه تزيد في عينــه
" أبويا حيسـآمحني ؟ "
" مايكفي اللي عـآشـه ... حتى في مماته حأذيه !"
" تركهم عشـآن أمي ...ماحتكون دي امنيته يرجعلهم "
جلس ..مد يدو اليسار تحت ركبتـه اليميــن وحرك رجله لطرف السرير وكرر الحركه لرجلـه الثانيـه
نزل رجولـه , جلس على طرف السرير
وماعرف ايش يسوي!
الكرسي بعيــد
رفع عدسة عينه على الساعه 40 دقيقــه ...!
تأنيب الضميــر بيقتلــه
احساس انو ابــوه زعلان منــه خانقــه
مايستاااهل
مايستاهل امـه مايستاهل انو يكون ولده مايستاهل ولا لحظــه عاشها قبل وفـآته
اياديه الإثنين ممدوده عن يمينه ويساره وشادد فيها على السرير
ودخلــت ...
رفع راسه بااتجـآه الصوت وشافها
طالعت فيه بدون ماتركز في ملامحه وشتت عينها
ثواني ووقفت حركه
ورجعتتطـآلع فيه
وهوا عينه لسى عليها
دموعه بعينه
خشمه محمر
عروق جبينه بارزه
نسيت كل كلمـه قالها وجات لحده : ايش بك ! فيك شي؟ _ تنتظره يتكلم وعينها تتحرك بخوف عليـه _ في شي يوجعك
ماعرف ايش يقولها فاحرك راسـه باايجاب
: انادي الدكتور
رفع يده مررها بشكل سريع على عيونه وقال بااختنتآق: لا
ملامحها بتضعف , لحظة صمت , بتشوفه يحاول يقاوم ألمـه لكن بيحاول يحارب كبرياءه ومو قادر ينطق باأي كلمـه
" ليش ماسئلته عني "
" ليش ماحاربته عدنـآن واخذتوني منـه "
شاف يدها تتمد له لكن قبل لاتلمسه اتراجعت
مجرد ثانيتين ورجعت مسكت ذراعه :انسدح يمكن ترتـآح
ماتحرك
يدهاا اتحركت على ذراعه المكشوفـه وبااهتمام صادر بدون اراده منـها : انسدح الله يرضى عليـك حترتاح ياولدي
مـآرد
أتنهدت بقلة حيـله,عينها تتأمله بعتب وعينه مو قادر يرفعها عليـها قالت بعد صمت: مات وشبع في قبـره وماهتمينآ !!! ...فقدت ولدي قبل سنيــن لكن بعيش كل بداية يوم ألم فقدآنه , جدك مات لكن قدرت اوقف على رجلي بس ولدي لما راح انكسرت وليومك ذا مافي شي يعوضني بموت مجدي جزء مني مـآت , بصبر نفسي بوجود اخوانه لكن أتمنى كل يوم أنا اللي موت مو هوآ , كيف كيف يجي في بـآلك إني انا وأخوانه كآن سهل علينا غيابه! _ وجاوبت من غير مايسئـل- ماقدرت اتحمل موتــه فاكيف حتحمل وصيته اللي حسستني كأني في حياته ولاشي , مجدي وصى صاحبه على ولده واحنا عايشين تدري بسبب وصيته سرت افكر في كل مكالمه بيننا افتكر كل مقابله كل موقف , وكيف اقدر ارجع السنين لورى وأفهم معنى وصيته ! كان شي واضح لكن صعب اني أفهمه لأنه معنـآه حيجرح اكثر وصعب اني اجادل فيــه , تركت الشخص الوحيد اللي يذكرني بولدي ...ووصلني بعد سنه خبر وفاتك ولـ
خانها صوتها
رفعت يدها بااكتفـآء
واستعانت بااقرب كرسي وجلست تبــكي
صوت بكاها المتعب ماقدرت تحبسـه
ودموعه محجره بعينه
استمع لبكاها
دقيقه
دقيقتين
حاول يتكلم ماقدر
3 دقـآيق
4 دقــآيق
:كل ..شي ..حولي ..صعب ..كل ..شي ..عشته ..صعب
ماقدر يقول اكثـر من كــذا
صوت بكاها اختفى بمجرد كلامـه
كآنت تكفيها دي الجمله
مسحت دموعها
سندت يدها الضعيفه على ذراع الكنبه ووقفت
مشيت اتجاهه وكعادته عيونه ماتطـآلع فيها
وقفت امامه وقبل لاتتكلم هوا بكي واتكلم : جيتـو بعد ماتهديت ..جيتو متأخر وماحتلقو منـي شي
اترفعت يدها على ركبـه : وميـن قـآل مستنين شي منـك ,إحنا ايش ماعطيناك في عيننا مقصرين في حقـك اولادي يجوك وكلمه وحده مابتعبرهم فيها ومحد فتح فمـه يمزحو ويضحكو ويمشو كل همهم يغيرو جوك كل همهم يكونو حولـك تتوقع لو خرجت من المستشفى ماحيدقو بابك , حيخلوك تكمل حياتك لوحدك؟ ..تتوقع حنتنازل عنك _ رفعت يدها ومسحت دموعه _لسى بصحتك وعافيتك لاتقولي اتهديت الله يخليك وتقتلني لسى الحياه قدآمك, فرص كثير قدآمك , ربي مارجع فيك دي الروح إلا عشان تعيـش , إنتا ولدي سواء رضيت ولامارضيت لكن ماحستنى منك مقابل ماحستنى منك اهتمام وسؤال انا حبـآدر ودا يكفيني
" كل همهم يكونو حولـك "
" تتوقع حنتنازل عنك "
"إنتا ولدي سواء رضيت ولامارضيت "
" ماحستنى منك مقابل ماحستنى منك اهتمام وسؤال انا حبـآدر ودا يكفيني "
يد دافيـه مسحت دموعه
كلماتها مريـحه
متمسكين فيه حتى لو مايباهم
تعب جسمه خلاه ينسدح وينـآم
كلماتها مسكن مريــح اخذه بدي اللحظـه
بين الصحيان ونوم وحاسس بيدها تتحرك على شعره
سامع همسـآت بسيطه تخرج من فمهـآ
أدعيـه مريحه , لحظـه مريحه

.,’.....

السـآعات الأخيــره ...النوم بعيد عن عيونهم .. الإنتظـآر مخيف
السـآعه 2 الليل , فتحت باب غرفتها وماكانت الوحيده اللي عايشه الخوف
: مانومتي
صبا حركت راسها بنفي اتوجهت للكنب وجلست معـآهم
يسـرى وامـها
ام فراس : المحامي مارد عليـكي
يسـرى : لا مابيده شي
صبـآ : ايش فيه ؟
يسـرى : نفس الكلام الي قلتلك هوآ , متخوفين من سلمـآن
عم الصمت , قلق داخلي , خوف حارمهم من النوم
دق جرس الباب
صبا طغى عليها الاستغراب ,ام فراس اشرت على يسـرى : افتحيلها شرفت الأخت كأنو ناقصه اليوم
يسرى فتحت الباب ودقيقـه دخلت حنان والإبتسامه طاغيه على وجهها : جيييتكــ
وقبل لاتكمل نغزتها يسـرى بكوعها يعني مو وقتك
خفت ابتسامتها وجات لحد امها سلمت عليـها
نزلت الشنطه الي ورا ظهرها وسلمت على صبـآ
الكئآبه طاغيه في المكـآن
امها ضربت اياديها فوق بعض : ايش اقول لأبوكي دحين مع مين جيتي ؟
حنان : تعبت وانا لوحدي هناك الجيران هلكوني
امها رفعت يدها : قوليلي ايش اجاوب على ابوكي
حنان : حقولو صحبتي جاابتني
امها : والسياره اللي مستأجرتها حتطلعلها رجول وترجع لوحدها !
حنان ضحكت واختفت ابتسامتها من ملامح امها
يسرى حركت راسها بتعب حتى لو ظروفهم سيئـه مودها دايما رايق وعـآلي !!!!!
حنان مسكت اذنها بتوتر: وإحنا راجعين حقولو حرجع مع صحبتي
: يعني تبي تكذبي برضو
يسرى جلست جمب صبا وهمستلها : دي حيآتنـآ دايما , طبعا حنان كل ماتسوق تسوي حوادث فابابا سحب منها الرخصه وخلاص الباقي اتوقع واضح
صبا مميله جسمها على يسـرى وهمستلها : طيب انقذيها
يسـرى : تعبت فاسرت احب اتفرج كل مره كيف حتستعبط
,
حنان مازالت واقفـه والعيون كلها عليها , يسرى الوحيده اللي عيونها تدل على انها تبا تضحك وبتتشمت : ياماما ايش اسوي يعني ابا اكون معاكم في المحاكمه
: وتحطينا تحت الأمر الواقع ليششش! تستأجري سياره وف نص الطريق تديني خبر ايش اقوله دحيين
: مابحطكم تحت الأمرالواقع شايفتكم حايسين قلت ادبر نفسي واجيكم
: ياألله ياأللله على مبرراتك السخيفه _ وقفت _ بروح اصلي الوتر
مشيت حنان علت صوتها : ادعيلي معـآكي
ادتها نظره فجعتها رفعت يدها بتراجع :لاتدعيلي
يسرى رفع يدها على جبينها وغطت عيوها ومن يومم مانقفل الباب قالت : هههههه انتي حمــآره !
حنان: والله مصدومه والله والله مصدومه بجججد اتوقعتها تقولي الواحد يعتمد عليكي وتعرفي تدبري نفسك
يسـرى : اشك انك تفكري احيـآنا يعني لو لاقدرالله سرلك حادث في الطريق احنا فايقين لمصيبه
حنان رفعت حاجبها : شوفي مين اللي جاي يتكلم _ رفعت جوالها _ عبدالله حرق جوالي ماما وبابا قالولو انك رجعتي وبيتجنن عشان يوصلك
يسـرى ملامحها طغى عليها الإنزعـآج : لاتجيبي سيرته
حنان جلست على الكنبه طالعت في صبا : ليش زعلانه ترا اخويا ان شاءالله طالع انا جيت عشان لو انحكم عليه بالسجن اقوم اضرب الكل
صبا كان الهم طاغي على وجهها : هههههه دخيلك خليكي بعيده
حنان :بجد وحشتيني كان لكي حس جميل في السناب بذات لما كنتي موظفه في الكـآفي
صبا ابتسمت : مالحقنا نكون مستقرين
حنان : ان شاءلله ازمه وتعدي وتعيشي احسن استقرار _ فرصعت عينها فجأه_ بجد انتي حـآمل ؟
يسـرى : ههههههه في دقيقه وحده جبتيلي الصداع
حنان شمقت في وجهها ورجعت ملامح الصدمه في وجهها وهيا تستنى تعليق صبا: حامل!
صبا : إيوا
حنان لانت ملامحها : وااا ياقلبي , ماتخيل فراس أب_ حطت يدها على قلبها _ مو قادره اتخيل بجد

كـآن وجودها خفيف على قلوب الكل , لحد الساعه 4 وانسحبه لغرف النوم وقبل يسـرى لاتقفل باب الغرفـه فجاه مسكت الباب
دخلت يسـرى وقفلــته قالت بهمس بعد ماطالعت في رايد : مييين ذا مـآلك
يسـرى رفعت حوآجبها الإثنين بخجل : هآ ! _ ابتسمت _ مين جبلك سيرته !
وسعت عينها : يعني كلام عبدالله صح !!!!!!!!!!!!
يسرى ضربتها على ذراعها : بلا هبــآله
دق جوآلها بيدها رفعته " مالـك "
حنان حشرت وجهها بالجوالوشهقت لما استوعب : وتقولي فيكي نوم !!! , _ زادت ملامح الصدمه _ وتتثاوبي في وجهنا وانتي داخله تكلميــه !!!!
يسـرى صمتت الجوال : حنان اهجددي
حنان زادت شهقتها : ياألله ماما وبابا حتجيبي أجلهم بدا الخبـر
يسـرى : ممكن تسكتي شويا بس برد عليـه وارجع لتحقيقك
حنان سكتت ويسـرى حطت كل سماعه في أذن : الو _ اشرت لحنان تخرج _
حنان سحبت السماعه الثانيه ودخلتها في اذنها
يسـرى : تمام _ تحاول تسحب السماعه لكن حنان بصباعها نغزتها في وسطها كل ماتحاول تسحب _
كاتمه ضحكتها , أتنازلت , : إنتا كيفك
وجاوب برده المعتـآد لما يسمع صوتها : حـآليآ تمآم
حنان رمت السماعه وهمست " اااايش داااا "
يسـرى تضحك بدون صوت : روحت لقصي ؟
: دوبي خارج من عنده كآن نايم ماحبيت ازعجه
يسرى : لو روحت بدري كآن احسن
مـآلك : ابويا تعب يومي كلو راح واحنا معاه تحاليل وحوسـه
يسـرى : سلامتـه ايش فيه ؟
مـآلك: موضوع يامن شويا صعب عليـه _ غير الموضوع _ كيف امك وابوكي
يسـرى : بابا حابس نفسه بالغرفـه وماما مو قادره تنـآم
مـآلك : وإنتي ؟
يسـرى طالعت في حنان بتوتر لما رجعت اخذت السماعه
طول صمت يسـرى
مـآلك: متوتره ؟
يسـرى بااحراج : صعب , اني اتكلم قدام الكل
مـآلك : خلي عينك عليا واتكلمي
يسـرى : عشان باابا يطلع يديني كف
مـآلك : هههههههه عارفه ايش اتمنـى ؟
حنان رفعت حوآجبها
ويسـرى حاولت تسحب السماعه وقـآلت : ايش ؟
مـآلك : يرجع يوم الشـآليـه
حنان وسعت عينها رمت السماعه وشردت من الغرفــه
يسرى وجهها احمر ضحكت من ردة فعل حنان من الموقف البايخ اللي بينهم : مأتمنى احذف ذا اليوم من ذاكرتي وحياتي
مـآلك :انتي جديه وانا جدي اللي سار كسر حوآجز كثيــر
يســرى سحبت المخده وحضنتها قاطعته : لاتكمل ابا انسى في صوت جوت راسي اول مافكر ايش سويت احس انو يصرررخ عشان حتى بيني وبين نفسي ماكمل التفكير فلاتحكيني شي الله يخليك
مـآلك :هههههههههه اسف بس مو قادر لما اتعب من كل شي حولي اتذكر ذاك اليوم عشان اقعد مبتسم لوحدي

مكــآلمة لمدة 30 دقيقـــه , اتصل بعد الفوضى الي حولـه
يرتـآح لما يسمع صوتــها ... كلامهم سطحي مافي اي شي جديد يعرفوه عن بعض
لكن بسبب الضغوطـآت ماعندهم فرصه ...
قفلت , خرجت من الغرفه تدور على حنان
لقتها متربعه على الكنبه واول ماشافت يسـرى قالت : اتوقعت عبدالله كذاب _ طالعت في اتجاه غرفه امها وبعدها في اختها _ انتي انهبلتي
يسـرى جات جلست جمبها : اسمعيني طيب من البدايه
حنان: خايفه اسمع
يسـرى وجهها طاغي عليه الإحراج : مرا ثانيه بطلي لقافه ولاتسمعي اللي بيني وبينه
حنان : الله يحفظك منحرفه وجريئه اهنيكي ياهانم
يسرى : هههههههههههه حتسمعيني ولا كيف
حنان : اتكلمي اتكلمي اخويا اتزوج فجأه وعرفت انو عايش بين عصابه وانتي لسى وراكي قصه ثانيه
يسـرى حكتها كل شي من البدايه للنهايــه
انتهت بمضاربتها مع عبدالله وجيتهم لهنـآ
حنان بملامح على وشك البكى: رايد وجعني قلبي عليه
يسـرى: تخيلي عبدالله مو مهتم و لا فكر حتى فيه ياحنان شوفيه طول الوقت نايم يصحى احاول العب معـآه ماله نفس يسوي شي
حنان : لازم تخرجيه
يسىر اتنهدت : انتي شايفه الوضع
حنان : الكلب عبدالله والله ماجاب سيرة رايد في اي كلمــه كأنو ولد الجيران
يسرى : ماهمني حاليا غير انو مايباه خلاص حسيت خرجت عبدالله كليـآ من حياتي حتى ولد ماله شي عندي
حنان : ماتوقع حيسيبك في حـآلك هوا لو وصله موضوع المحاكمه وإنو انتي كنتي موجوده حيرجع
يسـرى : ماهمني بابا عارف كل شي
حنـأن : الله يستــر يعني ابا انبسط بالكائن اللطيف اللي حكيتيني عنـه لكن موضوع رايد حارقلي قلبي والمواقف صادمتني ..احنا كنا في عـآلم وانتي في عـآلم


العقارب بدأت تمشي بشكل بطيــئ, مخيــف , مرعب , الساعه 7 الصبـآح الكل جالس في الصـآله ..
فراس كآن بيمر بمرحله اسوء منـهم له 24 سـآعه صاحي
ماغفى
مانسدح
يطـآلع في يده ويقبضها ويفتحــها
يقبضها ويفتحها
حلمه راح من يده فاهل حريته حتنسلب منـه !؟
انفتحت البوابـه , نادوه , خرج وهنـآ بدأ مايحس باأي شي حولـه
مُسيـــر
يمشي فين مايطلبو منـه
يغير ملابسـه
يركب السياره ويتوجه لقاعة المحكمـه
كل شي ثقيــل , كأنه كآبوس مخيــف
صعب يعيش ذا الموقف
والصعب لحظــة دخــوله للمحكمـه
نظرات ابوه , اخواتــه , زوجتــه
امـه مع رايد في الفندق كآن ذول يكفـوه
الغصــه فيهم كلـهم , حاسس بنظراتهم , حاسس بصعوبـة موقفــهم
انفتح البــآب ودخل شخص ماتوقع يشوفــو...!
لكن برغم كل شي يعيشــه ابتســـم ...


,’,...


غرفــه [ 402 ]
السـآعه 8 الصبـآح ,دخل عمـه زايد وكنــآن
وجدته نايمـه
واضح عليها التعب مرت 7 ساعات على نومـها
جا عمـه وبهمس قـآل : كيفك
: تمام
طالع في امـه : من متى نايمه
رفع اكتافه بدون مايعلق
دخل الدكتــور وهوا مبتسم : صباااح الخيــر
جدتـه قامت من صوته وعدلت نفسها باارتباك جا لحد حسـآم : بدأت فيك اول واحد عشان ابشــرك واقولك تقدر تخرج
فٌرجججت
ابتسم : الحمدالله
الدكتور : كيف رجولـك
حسـآم : حركتهم لكن مدري لو وقفت حقـدر اوقف وأمشي ولا
الدكتور : بسيطه لو مو اليوم بكرا او بعده حتقدر حخلي الممرضه تجي تديك كل التعليمات اللي تسويها والأدويـه والحمدلله على السلامه
: الله يسلمك
خرج وعمه خرج مع الدكتور بيكمل اجرائات خروجـه مع إنو ماعنده اي شي ربع ساعه ورجعلهم ثـآني
في يده عكازات وكيس ادويـه وشنطة ملابس حط الأغراض على السرير وقال بتردد :تقول الممرضه واحد اسمه همام كمل اجارائات الخروج وحط دي الأغراض لك
قلبه غااص جوتــه
حرك راسه وملامحه تدل على الف شي
سحب شنطة ملابسه بااتجاهه وفتحها باارتباك واضح
ملابس , محفظتـه , جوال جديد , انخنق زياده : حدخل اغير
حاول يوقف , زايد مدلو العكـآز الأول وبعدها الثاني
دخل للحمـآم قفل الباب وجدته تطـآلع فيه : يمكن يحتاج مساعده
كنـآن : خلاص خليه يعتمد على نفسه
جدته : شيل ولدك عني
زايد : ههههههه خليك ساكت ياكنـآن
كنان : قلتلك مالو داعي اجي _ عيونه منفوخه من قلة النوم _ حياتي سارت صعبه
جدته : مسكين مانومت تلقاك 12 ساعه عشان كذا حياتك صعبه
كنان : ياقلبي ايش بك .؟ تبيني ابوس راسك عشان تحبيني ثاني ولا ايش اسوي يعني
جدته : ههههههههه _ اتوجهت للحمام بتدق الباب الا زايد همسلها
: ياأمي سيبيه
مشيت بااتجاه الكنب وجلست وباين القلق على وجهها
امـآ حسـآم لأول مرا يشوف جسمه كيف مندمر
العمليتين ملتئمـه لكن اثار العمليـه ظاهر
رجوله منفخه بسبب قلة الحركه
كدمـآت منتشره بكل جسمه
لبس البلوزه والجينز , خرج من الحمام بعد 13 دقيقــه
كآن شي صعب جدآآ صعب لكن اتنفس براحه بمجرد خروجــه
اتوجه للشنطه اخذ الشراب والجزمـه اتوجه للكنبـه
وماقدر يثني جسمـه للأمـآم
وقبل حتى لايفكر لقى عمو زايد نزل على ركبــه واخذ الشراب
انحـــرج
مد يدو : لا خلاص م
لكن ماقدر عليــه, لبسه الشراب والجزمـه ووقف وحسـآم منحرج كٌل اللي قالـه : شكرا
ابتسمله , : ايش رايك تجي معـآنا الفندق نرتـآح ونجلس معع بعض
حسـآم : اليوم..محاكمة ..صاحبي ابا اروح
جدته : مايسير تخرج تعال ارتـآح واسسئلهم ايش سار معاهم
حسـآم حرك راسه بنفي : ماحقدر ,ماحرتاح إلا لو روحت
زايد : طيب نوصل امي الفندق وحوديك بنفسي
:طيب
سحب العكاز ضغط عليــها بالأرض ورفع جسمــه
مشيته ثقيـله , خطوه ويوقفو , خطوتين ويوقفو
: اجبلك كرسي؟
رفــض
خرجه من المستشفى , طلبـه سياره واتوجهه للفندق وبعدها للمحكمـه وكنـآن وعمه معـآه
طول الطريق وهوا يتأمل الشوارع
الحيــآه
كل شي له معنى عميق وكأنه لأول مرا يشوف الدنيا
حتى الهوى اتنفسـه بعمق
ربي رزقه الحيـآه من جديد بعد لحظـآت الموت اللي شافها بعينـه
وصل للمحكمـه ,دخل ودقـآت قلبه تتسـآرع , اتصل على مـآلك , مـآلك خرج من القاعه بصدمـه
دور عليــه ولما جا لحده قـآل : ايش جــآبك
بلل شفايفه بتعب : خلينا ندخل
مـآلك انتبه لعمه وولده سلم عليـهم ومشي جمب حسـآم : كيفك
:الحمدالله ماصدقت يخرجوني عشان الحقكم
: الله يهديك ياشيخ مالها داعي جيتك
طالع فيه بنص عين وكمل طريقــه
فتح الباب , خطوات بسيطــه ووقف لما لمح فراااس
لبسه المخصص للمساجيــن
ذقنه
وجهه الشاحب
,
فراس كآن في المقدمـه بجوار المحـآمي لسى حتى ماجلس : قصي جا اقدر اكلمه !
المحامي طالع للخلف : دقيقه
اتوجه للشرطي ,ضاق عين المحامي وهوا يشرحلـه الوضع
طالع في القضـآه وبعدها اشر لفراس مشي بخطوات متتاليـه
اهله كلهم يطـآلعو فيـه
عدى الكراسي الخشبيـه الطويله عن يمينه ويســآره ووصــل لحده
وحضنــه
ضحك وقال بصوت مهزوز مايل للبكى : لو انسجنت دحين ماعندي مشكله
قصي ماعلق وفراس بعد عنه ويده اليمين على ذراع حسام اليساره ويده اليسار على ذراع حسام اليمين , شادد عليـها قال : والله إني مبسوط هيا دحين كيف افهمهم إني مظلوم
قصي ابتسم غصبا عنه بين دموعه : مو عارف ايش اقولك
ملامحه طغى عليها البكى , ضعيف بشكل ماتعودو عليـه
فراس بصوت خافت والششرطي لسى وراه : ايش بك عادي حتى لو انسجنت حسوي استئناف وارجعلهم من جديد ياأنا ياهمـآ
حرك راسه وفراس رفع حـآجبه وقال بحده : هييي ايش ببك ماعشنا ذا كلــه عشان احد يكسرك _ كآن صوته مصطنع لأنه اول واحد انكسر _ وربي إني مبسوط لأنك هنـآ مبسوط لأنك قومت ايش ماكان اليوم الحٌكم والله حرضى فيه
الشرطي نادى فراس
فراس طالع للخلف ورجع طـآلع بحسام , ملامحـه شدت بتمـآسك : بيننآ كلام
حسـآم ماعرف ايش سرلــه
خنقه منظر فراس كآن اخر مرا شافــه لما قــآله
" اتمنى إني ماعرفتك اتمنى إني ماشوفتك "
"لاتخليني في يوم اسمع حتــى اسمك "
جلس بجوار مـآلك على الكراسي الموجوده في اليمين وعمـه وراكان في الكراسي على يسار جلسو بعشوائيـه
فراس وجود حسـآم اعطاه أمل
كآن مكتئب لكن شاف شخص اسوء منــه فاضطر يمثل القوه
وبدأت المحـــآكمـــه ... وبدأت الجروح تفتح بقسوة , باألم
تفاصيــل حسـآسه ذكرتها يسـرى بالعلــن
ابوها خافض راسـه ويضغط على اياديه المثلجــه
حنان الصدمـه واضحه على ملامحها
صبـآ إللي سرلها و سار لفراس خلاها تتقبـل اي شي ممكن تسمعه الجمود طاغي عليها
اسئله متعدده تنطرح عليـها
تشتتها , توترها , عينها تجي على فراس
وتعرف انو كل شي بتسويه عشانه وترجع تتمآلك نفسها وتجاوب
دقايق ثقيــله
انتهت
وقفت
مشيت وموقادره تركز في ملامح اي احد
كل شي يرجف فيــها
عدت في المنتصف وقبـل لاتتوجه للكراسي اتمدت يد فراس ومسك يدها
فاااقت
طالعت فيـه
نظرتــه فيها ألف معنـى
ندم لأنه حطها بدا الموقـف
شكر لأنها طوقـ نجآته
غبنه لأنه حاسس بخوفـها
ابتسمتـله
واتباعدت اياديهم ,اتوجهت للكراسي جلست جمب حنان
وحنان مسكت يدها بدون اي كلمــه ..
دقـآيق ودخل سلمـــآن ,,, وفراس رجولـه ماقدر يوقف حركتها
عينه تتبعه ,
[ ذكرياته تتجســد أمــآمه]

" خفض جمسه بااتجاه فراس وقال بدون مقدمـآت : صاحبك ليش متواصل معاه ؟
بصوت متقطـع : مـ آ عـ رف شي
سلمـآن خرج السكينه اللي في جيبــه , مد يدو لأيادي فراس , فتح يد وحده من بين الحبال سحبـها للأرض
وبدون اي سـآبق انذار رفـع يده وغرس السكيـن في باطن كفـه والارض
وصرررخ فراااس بجننون
سلمـآن ربط يده السليـمه في العواميـد ويده الثانيه مغروسـه
مسك وجه فراس وقال بتهديد : عندك سـآعه لو ماجاووبتني على كل سؤال اقولك هوآ , يدك حقطعها عن باقي جسمك
الدم يخرج بين حواف السكيــن
دموعه نزلللت من الالم
يبا احد يسحب االسكيــن
كلمــة آآآه تخررج بصوت مهزوووز مبحوح
صرخ صرررخ لحد مابدأ ياأن واتخدرت يده واتخدر راسـه من ألألم كل شي سوود بعينـه
ارتخى جفنـه وعضلات جسمـه في نفس اللحظـه .."
" حـآليــآ "
جلس سلمــآن جات عيننه على فرآس ابتسم وحاجبه ارتفــع
مافي اي بوادر للندم وكأنه قتــله لأهل عدنان كفــآآه
دخل السجن وراسه مرفوع
محد دمــــره
هوا دمر عدنان
بيده قتل اطفــآله وزوجتــه
بيده انتصــر
ونشوة الإنتصــآر متعتها تخليه يتحمل كل العوآقـــب

يد المحامي اتمدت لرجل فراس بصوت خــآفت :أهدى وامسك اعصاابــك
وقف المحـآمي اتوجه لسلمــآن
شغل المقطــع المسجل بينه وبيــن شآدي
الصوت مسموع للكل ...
انتهى التسجيــل , حط ورقه وقلــم قدآمه
ماسئله " هل إنتا اللي بتتكلم ويعطيه مساحة للرفض "
سئلــه " مين معـــآك"
سلمـآن كتب على الورقـه "شــآدي "
المحـآمي : فينــو ؟
سلمـآن كتب " عدنان قتلــه "
المحـآمي قرأ جوابه بالعلن, سئل : كيف عرفت ؟
سلمان ابتسم باستخفاف وكتب " عدنان يقتل اي شخص يتعـآمل معـآه "
المحـآمي قرأ الجواب وبعدها علــق : طيب _ اشر على فراس _في التسجيلات انتا كت تحرض شادي على قتل فراس ليش ؟
سلمـآن حرك نظره بااتجاه فراس ,ابتسم وماكتب شي
فراس اياديه اتشابكت , يضغط عليهم يحاول يتمـآلك نفســه
المحـآمي رفع يده : خليك معايا وجاوبني على سؤآلي
مد يدو بااتجاه الورقه وظهره سانده على الكرسي
يكتب
يكتب
يكتب
والإبتسامة مازالت على وجهه
دقات قلوب الكل تتسارع
مازال يكتب
وقلب الورقه بااتجاه المحـآمي
قرأ بصوت عـآلي
" لأنه دخوله من البدايه غلطــه وانا أبتر الغلط وماعطيه فرصه للتفاوض "
المحـآمي: يعني تعترف انو دخوله من البدايه غصبا عنه !
سلمـآن مازال يطــآلع في فراس قبــل لايجـآوب
يتذكر كل لكمـه اخذها منــه ...
لو سجنــه , عدنان حيقدر يخرج من ألف قصـه عيش فيها اشباه فراس وحتكون قضيته الوحيده خطف البنت وصاحبها ..!
لو دآفع عن فراس حيدفن عدنان ويـآمن , حترتبط كل القضايا فيـه
وماعنده مشكله يغرق مع عدنان لكن ماحيغرق لوحده
قدم بااتجاه الطاولـــه وكتب كل شي يعرفـــه
كتب بشكل مطول
والكل يطــآلع في بعض لما مرت اكثر من 3 دقايق وهوا مازال يكتب
حيدددفن عدنــــآن واسمه اتكرر اكثر من مره في الورقــه
قتل شـآدي , حاتم , فريـــد
قتل رجــآله
جنى على نفســه
بعد عن الورقـــه , رفعها ومدها باإتجاه المحــآمي ...
المحامي كآن يحاول يقرا قبل لايتكلم بصوت مرتفع ,وتره كثرت الكلام
خاف يورط فراس
بلع ريقــه واضطر يقرأ بصوت مرتفــع
" شـآدي تلميذ عدنـآن اتعلم منـه كيف يبتز , يهدد يستغل وفي النهايه يقتل
وشـآدي نفذ تعليماته لما فراس دخل فجأه بطريقنا ,,طلب أحد من رجـآلي يروح لمدينة """" ويعرف كل شي عن عيلته
وفهمت التفاصيل من شادي بعد اسبوع , دكتوركم كآن لعبته الجديده قتــل وحده تشتغل معانا لها سنين اسمها عفــآف قتلها بسبب تهديد شادي
خلاصة كلامي عدنان الآمر الناهي من بداية موضوعه وشادي كآن الآداه الي يستخدمها عشان يحمي اسمه
شادي عاش مغفل كل خطوه يمشيها يحاول يحمي نفسه لكن كآن الإنسان الوحيد اللي بيحميــه عدنان لو تباني ابرئ فراس فاحقولك كل عمليه دخلها كآن مجبور لأنو سلاحنا على راسـه "
فراس كآآآآن مصـــدوم ...
المحـآمي حاول يخفي فرحتـه قال بتوضيح : قصدك فراس لما دخل فجأه بينكم , موضوع مقتل الدكتور عـآمر في المستودعات ؟
حرك راسه باإيجــآب
اسئله بسيطه بس للتوضيح ولتكملـة الصوره امام القــآضي
وفراس مازال تحت تأثير الصدمــه ماكان فاهم ليش ســآعده !
ماكان فاهم إنو المجنون اللي قدآمه كل هدفه " عدنان ويــآمن "
حيثبت عليه كل جرايمــه واول واقوى قضيه "فـــراس وزوجتــه "
عشـره دقايق
ربع ســـآعه
عشرين دقــيقه
نص ســآعه
سلمان انتهى وفراس جلس , فراس انتهى شخص من رجآل شادي جلس
اسئله عديده
الموضوع اكتمــل بعين الكــل
وقف المحــآمي أمـآم القضـآة وشرحلهم من جديد وضع فراس
زوجة فراس
حياة فراس المهنيه , العائليـه
عـآد كلمـآت سلمـآن ,عاد كلماتهم في المقطع اللي تؤكد برائـة فراس
ورجع لأهم نقــطه مقتــل عفـآف وذكر القوانين اللي تنص على برائتــه
ذكر بشاعة موقفه
بشاعة العنف اتجاه اختــه
ذكر لجوءه للشرطه وفساد النظــآم
وانتـــهى
ترك الموضوع لهم وجلس جمب فراس
القضاة كآن في جدل بينهم
همسات خفيفــه
ملامح مشدوده
مشهــد مخيــف
حريتــه بين يدهم
قلوبهم مقبوضــه موجوعه متأملــه ومتخوفـه بنفس الوقت
اتوجهه القُضـآ للداخل للمشواره
الدقااايق ثقيـــله
الكــل يدعي
" محكمــــه "
اتنطقت بصوت جدآ مرتفع
والجميــع وقــف
دخلـو وجلسـو على الكرسي
حركات بسيطــه
يسمعها بدقــه
الكل بيجلس الكل عينه من جديد عليـــهم ....
اتشابكت يد القاضي اللي في المنتصف وبصوتــه الحــآد
: بســـم الله بعد الإطلاع على الأوراق وسماع التسجيلات وأقوال الشهود والمرافعه والدفاع ,وبعد المداوله حكمـــت المحكمــه حضوريـآ علــى المتهـم فراس محمد خــآلد اليآسي بالبراءه
القـــآعه كلها وقفت برمشة عيـــن
تداخلت اصوات الجممممميع بفرحـه
إلا فراس مازال جالس " نطق القاضي " براءه وثنى جسمه للأمام واياديه الإثنين اتشابكت خلف راســه
رجلــه ماشالتـــه
المحااامي ركع بااتجــآهه يمرر يده على ظهره : مبرووووك ألف مبرووك
دموعه نزلت على ركبــه
" آآآآآآه "
نطقها من قلللب , باألم , بتعب ,
انتهى الكآآآبوس !!!
سمع صوت ابــوه
استقــآم ظهره
شافــه بين دموعه
وقف بصعوبــه وحضنه
بعد عن ابـوه وكآن يدور عليـــها
رفع يده ومسح دموعه
شافها تبــكي
مشي بااتجاهها
وكل لحظه بينه وبينـــها تمر بعينه
مشيت بااتجــآهه
ووعوده كلــها ماخلف فيها
وعدها يكون لها أمــآن
وعدها انو حيحميها
حيصونها
حيبعد الأذيه عنها
وعدها إنو حيجي ذا اليوم
وجآآآ بحلوه ومٌـــره
ماكانت المسافه طويـــله لكن الذكريااات تنهــآل عليهم بشكل سريــع
وصل لحدها واتلفت ذراعه حولها
خباها بحضنه
اختلط بكاه الصامت ببكاها
ماكانو شايفين اي احد حولــهم
الكل عينه عليــهم ... الكل مخنوق بســعاده
ضحكه بين بكى
دموع والإبتسامه على وجههم
لحظه جممميله وصعبه
قااااسيه ومريحــه
,
يسرى وحنــآن دموعهم على خدهم واقفين وعينهم على اخوهم
يسرى دارت وجهها للخلف وشافت مآلك يطـآلع فيـها ابتسمت حركت راسها بشـكر باإمتنـــآن لكل لحظـه وقف فيها معــآهم

في الكرآسي اللي على اليســآر
ايش دخلهم مايدرووو لكن من لحظة نطق كلمه برائه نطو معــآهم
شد اعصاااب طول الجلســه الكلام فجعهم سارو في نص القضيه ويبو يعرفو ايش الهرجه ايش النهـــآيه
زايد وولده واقفيــن ... : الحمدالله يااارب
كنــآن بين ابتسامته شد حوآجبه , يطــآلع فيها !!! وبينه وبين نفسه في صراع
" دي ايش جابها ! "
زادت شدة حوآجبه وجفنه باستهزاء وشك
" لا ياشيخ انا في مدينه وهيا في مدينه حنتلاقى فـ"
ووسعت عينه من قبل لايكمل استهزاءه
لما مسحت دموعها ووسعت عينها بصدمــه
جلس بردة فعل سريعه وخبى جسمه بجسم ابوه
" والله هيااااا , لا لا , الله يلــ"ن ابو شكلك يافادي "
زايد عينه على حســآم ومبتسم لإبتسامتــه , وجه كلامه لولدي
" خلينا نمشي "
حك رقبته بتوتر قال باارتباك
" طيب , حروح ادور على حمام "
سحب جسمــه لنهاية الكرسي بخوف
ووقف بردة فعل سريــعه ومشي بخطووووووات متتاليــه
يحاول يشـــرد
فتح الباب, طالع حوله
مو عارف ايش جــآبها !!!
خرج جوآلــه
فتح الواتس وكتب لفااادي
" صحبت خويتك هنـآآآ "
مشي مشي وفي النهايه وصل لباب مغلق
" انااا فين راييح "
رجع الطريــق كآمل وفحط وقف فجأه لما طلعت في وجهه
مازالت الصدمه على وجهها , العصبيه بعينها , اشرت عليـــه : اخيرآآآ شوفتك
رفع اياديه بتحذيــر : أهدي وخلينا نتفــآ
ورجع خطوه لورى بسبب صوتها العـــآلي : والله لاأسجنك ياااكلــ
طالع حولـــه وقاطعها : استهدي بللله وخلينا نتفاااهم
حنان رفعت حوآجبها الإثنين وشدت على كلامها لكن خفضت صوتها : لا بلله نتفاهم هااا دحين نتفاهم بعد مابلغت عنك وشارد زي كلب محد لاقيك
كنـآن زفر بتوتر : انا مالي صلاح فادي السبب في كل شي لاتدخليني في مواضيعه
: لاتستهبل انا ايش دخلني اجل بينكم هاا , وبعدين فادي كآن دايما يقول إنتا اللي تهكر حسابات السناب محد غيرك حيسوي ذي الحركه الوسخه
كنـآن يحرك يده بتفاهم : طيب بس ماتوقعت يبتزكم في الصور والله انا سويت ذي الحركه بس عشان صحبتك خانته , انهار الرجــآل ماقدرت ارفض طلبــه
حنان بملامح استهزاء : حزززنتني صرااحه هوا لو كان رجآل ماكان خانته
كنان انصدم : خرجيني من الموضوع واتنازلي والله مالي صلاح
حنان اشرت عليه : اللي زيـــك المفروض يتحاسبــه وزي ماربي كتبلي اوقف قدامك ماحتنازل وحسجنــك _ طالعت حوليها _ فينهم فينهــم
ربشتــــه
قرب منها ورفع اياديه بترجي : مالي ذنب يابنت الناس اوك اوك انا غلطت وماتوقعت يكون وقح معــآكم ماتوقعت انو حتى صحبتها حيبتزها
حنان : مو بس انا كل صحباااتنا ابتزهم , بسببك انتاااا
حط اياديه الإثنين على صدره : حقك عليــآ انا ححاسبه
حنان اشرت راسها بنفي : مااافي مااافي ماحتنازل
دق جوالهم الإثنين بنفس اللحظــه , خرجومن جيبه وهيا من شنطتها
نورت شاشتها باسم " بابا "
وهوا " أبويــآ "
اترفعت عيونهم بااتجاه بعــض
كنان : اسمعي , حنان : اسمع انتا ماحسكت عن حقي
ردت قبــله وهوا رد
بعده عن بعض خطوتيــن
حنان : ايوا بابا
كنان : هلا
حنان وكنـآن : دحين جي , اوك جيه
حنان قفلت وبتهديد : لعبتو مع البنت الغلط ودع اهلـــك
لفت ومشيــت وهوا مشي وراها : اسمعيني حخليه يحذف كل شي واهجده
حنان بدون ماتوقف : لا شكرا انا اعرف اوقفكم عند حدكم

,
في القــآعه , أهله حولـه , انتقلت عدسة عينه على حسـآم , مـآلك يسـآعده بالوقوف
صبـآ مسكت ذراع فراس همستله :لوتبا ترجع تجلس معاه وبعدها تجينا عادي روح
رفع حواجبه الإثنين بعدم استيعاب وكأنها دخلت وسط مخــه وقرأت افكـآره
صبـآ ابتسمت : عارفه انك مستصعب الموضوع بس حستنـآك , مطمنه إنك حترجع ودا يكفيني
باس راسـها :حوصلكم واسلم على امي بعدها أروحلهم .... بديهم خبر واجيكي
حركت راسها باايجـآب
محد من اهله عـآرض الكل كآن عارف وضع حســآم


JAN 08-08-2020 11:33 PM



: انا حرجع على بيت صاحبي
زآيد خرج جوآله : اعطيني رقــمك عشان اتطمن عليـك
حسـآم اعطاه جوالـه :رقمي جديد,, مو حافظـه
زآيد سجل الرقم ودق , قفل من اول رنـه ورجع لحسام جوآلـه : طريق السلامه ومبروك براءة صاحبك
: الله يبارك فيــك
فراس جاهم سلم على الكل ومن ضمنهم زايد اللي كان واقف
استغرب من شكلــه
استغرب من اللمحه اللي شافها من قصي !
اتكلم مع حسام ورجع طالع في زايد غصبا عنـه قال بشك: تقربله !
زايد كآن بيده جواله وفاتح جهات الإتصال يسجل الرقم , رفع عدسة عينه على فراس وماستوعب كلامـه : ايش ؟
فراس كآن حيتراجع ,:ولاشي بس كأني شوفتك قبل كذا
زايد ابتسم : أنـآ عم حسـآم
اترفعت حوآجب فراس بصدمــه
وحسـآم على غرابة الجملـه لكن لها اثر في نفســه
:مـ مـآشاءالله
ضاع الكلام منـه مازال حســآم لغز بنسبه لهم ...!
زايد رفع جوآله :يلا انا استئذن بتصل على كنـآن اشوف فينو ومـآشي
حسـآم : طيب
بس مشي زايد فراس وسع عينه وبصوت خخافت : من فين ذول طلعو
حسـآم بتحذير : قفل الموضوع
فراس : إنتو على فين رايحين
مـآلك : عندي الشاليه
ففراس : حوصل اهلي واجيكم
حسـآم : روح ارتاح لاحقيـنن
فراس : شوف مين جاي يتكلم , إنتو حركو خلاص
مـآلك : اسمع في سياره برا حتوصلكم للفندق


....

خرجو الكل من القــآعه ودقايق بسيطــه انضمت حنآن لأهلها , وكنـآن لأبوه
حنان لفت يد فراس على كتفــها وعينها على كنــآن
وكنـآن شد على عيونه بترجي , خرج جوالـه وحرك شفايفـه " نتفاهم ! "
رفعت حوآجبها بنفي
اضطر يخــرج , باله مشغول , متوتر , مخنوق
ركبـو السياره
كتب لفــآدي
" يخي ماحنسجن بسبب فصلتك روح اعتذرلهم سوي اي شي وخرجني من الموضوع "
فادي
" ايش جابها عندك مو فاهم لدحين !!! "
كنان : :
" انا اللي فاهم يعني !!! ماعمري شوفتها غير صور طلعت في وجهي دحين كيف ليش لاتسئـــل , شارد من الكل وفي النهايه روحتلها برجلي"
فادي
" يمكن مشبه مستحيل البنت عايشه اخر الدنيا "
كنــآن
" اتكلمناااا , هيا وربي هياااا اخوها يسير صاحب ولد عمي اللي طلعلنا فجأه "
فادي ارسلــه صورة حنـآن
شعرها الأسود مجعد لحد اكتـآفها لابسـه بلوزه بدون اكمـآم واكتـآفها ظاهره ,لون سمارها مع للون البلوزه الأبيض ومخططه بكحلي مديه جمال لبشرتها
لافه يدها حول رقبــة صحبتها خلود والإبتسامه طاغيه على ملامحهم الإثنين
" قصدك ذي ! متأكد إنتا "
كنان
" لاتستفزززني وترسلي صورها مو حمااار اعرفها "
" بقولك اتكلمت معاها ومو راضيه تتنازل "
فادي
" أوه ! "
" خلود مبلكتني وغيرت رقمها "
كنان
" الله ياخذك يااغبي "
" متى اخر مرا اتواصلت معاها ! "
فادي
" لما قالت حتبلغ "
: ايش بك!
طالع في ابوه ,طفى جواله والإرتباك ظاهر عليـه : ولاشي
دارا راسه بباتجاه النـآفذه
غرامه وسجـــن
دا اللي يستنـــآه
بسبب موضوع غبــي

....,....

حســآم ...]
موضوع المشي مأثركثيــر في نفسيتي , بحاول ماتكلم فيـه
بحاول مافكر انو انا عجزآن امشي
التغير البسيط اشوفـــه كبيــر
اني امشي على عكـآز اهوآن من إني ماكنت حاسس برجلي
لكن فجأه اوصل لمرحلة الصفر من جديد
وانخنــــق
ماأحتاج مساعدة احد
ماأحتاج يد مـآلك تمتد ليــآ ولا يد كنــآن
مابى مســآعدة احد
بتألم كثيـر لما امشي, رجولي تضعف بسهولـه , بدور شي يسندني
اضغط على العكاز
اكره لما احد يسئلني تبا تجلس ؟ يألمك شي!
مدري ايش اللي يضايق في سؤال واضح بتعابير وجهي
لكن جوآابي " لا"
ليش بكــذب ,ماعــرف!
دخولي للشـآليـه كآن مريـــح ..! جدآآآ مريـــح
ممكن لما ارتــآح افهم نفســي اكثر !

.,
.,

فتح بـآب الشـآليــه , دخلو , حسـآم طالع في مـآلك : مو من جدك !
طلب من العـآمل ينزل السرير الفردي للدور الأسفــل , وحولـه الكنب
مـآلك: عشـآن لاتتعب من الطلعه والنزلـه
حسـآم قبل لايعلق مشي بااتجاه السرير , يبا يرمي اللي في يده ويججلس
بمجرد ماجلس : شكرا
مـآلك جا لحد الكنب وجلس وحسام فجأه ابتسم : يخي كيف ولد يسـرى
مـآلك بتفاجئ واضح : تمام !
حسـآم ضحك لما ماقدر يخرج الموقف من راسه : اتذكرت لما طحت في الحمام وانا احاول يخليه يقفل الجوال
مـآلك ابتسم :يوم مرعب
حسـآم :جدآآ !! فراس لو عرف ايش سوينا باأخته صدقني ماكان ساب اهله وجا
مـآلك : صراحه سويت اللي عليا
حسام طالع فيه بنص عين واكتفى بنظره كآن عارف انو ذاك اليوم بتحديد مـآلك رفع الرايه البيضا لهــآ
مـآلك : ايش بك !!
حسام رفع رجوله على السرير وسنــد راسه على المخدات : جيعان
مـآلك : مافهمت !
حسام : إنتا مو المسئول عني !
مــآلك : ههههههه _ وقف _ حقير بس تستاهل الحياه كآنت صعبه بدونك
حسـآم : فين حتروح اطلب اي شي
مـآلك : لا خليني اروح احسن اجبلك شي يلم عظمك
حسـآم : ههههههههه بسسس عشت الدور
مـآلك رفع حوآجبه الإثنين بثقـه : ماعندي وسط لما أهتم اعطي من قلبي
حسـآم ضحكك , نفسيت مـآلك واضح انه متأثر بالإنسانه اللي كحل عينه فيها طول المحــآكمــه
خرج وحسـآم اختفت ابتسامـتــه بتدريج
نص ســآعه ســـرحـآن او اكثـر ...
منـآل
جـآت في بـآله
خرج جوآلــه
اتصـل على رقمها مقفل اتذكر انها غيرته هيا كمـآن
تردد كبيــر لحد ماتصـل على عبدالرحمن : هلا
: مين معـآيا
حسـآم بصوت هادي : اخلاق شويا ياشخصيه
عبدالرحمن : مين معايا !
حسـآم ابتسم وغمض عيونه : أكون لك إلللي تباه مين تبــآني !؟
عبدالرحمن سكت شويا , ماعرفه ! : حتتكلم ولا اقفل !
: أموت بثقلك
عبدالرحمن اتنرفز وقفــل وحسـآم ضحك !
فصــل !
اتصل ثاني وعبدالرحمن مارد
ارسله على الواتس " رد ياغبي انا حسـآم "
اتصل بردة فعل سريعه
: حســــآم !!!
:إيوا
:ماتبطل ممـآطله كيفك دوبني عرفت انك خرجت
: الحمدالله كويس انتا كيفك
: كويس فينك خليني ازورك
: حرسلك موقعي بس تعال في الليل
: طيب تعرف ايش سار مع فراس ؟
: إيوا كنت هنـآك
: ماقدرنا نكون موجودين لكن كلنا متابعين قضيته
: اعرف ماقصرته حتى معـآه _ سكت شويا وبعدها قال _ شكرا ياعبدالرحمن على كل شي سويته
: مابيننا , قلنا للنهايه حنوقف معــآك وقربت النهايه
قلبه قبضــه , الشي الوحيد اللي بيشـرد منه " سيرة عدنــآن و همـآم " : آآ ...متصل عليــك ...عشان اخذ منك رقم منـآل ..إذا عندك
:إيوا عندي دحين ارسلك واتس
قفــل منــه ... واتصل على منآل
ماردت
فتح الواتس لقاها متصله !!
رجع اتصل ماردت
فتح الواتس لقاها برضو متصله !
كتبلها
" ماحتردي يعني ؟ "
كتبت
" مين؟ "
" ردي عشان تعرفي "
قرأت الكلام وطنشت
رفع حاجبه المشطوب!
شك بشي وآحد وكتب عشان يشوف ردة فعلها
" ماحتجي الجامعه ؟ "
كتبت
" بجد طفشت عيب اللي بتسويه "
كأنه احد اداه كـــف
كتبلها " انا حسـآم ردي يامنـآل "
اتصــل وردت بصدمــه نفس اسلوب عبدالرحمن : حســـآم !!!!
ساب كل شي وقـآل : برضو بيحاول يكلمك صح
منـآل بعـآلم تاني : دا رقمــك ؟؟؟؟
: جاوبيني
منـآل قفلت باب الغرفـه وضحكت : وحشتني
: لاترقعي الموضوع ردي عليــآ
منـآل :ههههههههههه حبيبي مو وقت ذا الكلام
:اخذتي راحتك وانا في المستشفى !
منال شهقت وبعدها ضحكت : مو من جدك !!! هههههههه
:لاتضحكي ايش بيسير وانا مو داااري !!!
: أهدى حبيبي موضوع تافـه
سكت شويا كآن بيغير جلسته وبعدها اتكلم بقلة صبــر : جاوبيني هوا و لالأ
جلست على السرير حاولت تتمالك ضحكتها وقـآلت: هوآ ..موضوع مو مستــآهل نتكلم فيه باأول مكآلمه بيننا .طيب !
: لا ياشيخه
ضحكت : هههههههههه انتا فينك
: منــآل ....منـآآآل لاتغيري الموضوع
خدودها محمــره من كثر اشتياقها هوا بعــآلم جنان غيرته وهيا بعــآلم ثاني : ههههههههههه مرا اشتقت لنقاشاتنـآ
حاول يهدى ويتفهم ردة فعلها لكن ماقدر : ايش سار
: مو قولتلك امس اتضاربت مع نهى ؟
:إيـوآ!
: هوا خرجني من المضاربه ..بس
: كيف خرجك !
سكتت شويا وبعدها قالت : سحبني
:كيف سحبك !
حطت المخده على رجولها وماهمها غير انها بتسمع صووته ورجعت لروتينها معــآه : امم يعني... انا ماكنت حاسه بنفسي شكلو حاول يبعدني عنها ولما ماقدر, شالني يعني بعدني وسحبني مدري كيف افهمك
سكت
سكت
وهيا ضحكت بصوت مو مسموع
اتخيلت نظرته
غيرته , بصوت مايل للدلع قـآلت : ايش بك ؟
حسـآم : كنتي مرتـآحه وانا مو فيه صح ؟
نبرة صوته جديـــه
اختفت ابتسامتها بتدريج :بجد تسئل ؟
حسـآم : انا مو عـآرف انتي ايش كنتي تسوي طوول يومك! , تزوريني نص ساعه في يومك وتختفي... فينك ايش بتسوي مدددري .. عادي قوليلي اذا كآن عاجبك وضعي
ترمش بعدم استيعاب !
: بعد ...كٌل ..إللي سار بيننـآ... تسئلني دا السؤل ! بعد ..كل اللي سار بيننـآ ...تشك فيــآ !
ماعلق
: رد عليا
رجع انســدح بيده اليسار يضغط على عيونه ويده اليمين ماسك الجوال
مرحلة صمـــت طويــله
بعد 3 دقــآيق قـآلت : حسيبك ترتــآح يمكن تفكر بكلامك
ماعلــق
: مع سلامـه
: استني
: نعم
: اسف
ماعلقت
: اسف
برضو ماعلقت
: منـآل اسف
اتنهدت بقلة حيـله : ايش بك !
: سايره ماتبيني
لمح شي دار وجهه للكنبه اللي على يمينــه وشاف فراااس : استـــرجل
انفـــجع لف على اليسار بردة فعل سريعه طاح الجوال على المخده مسك مكـآن العلميــه : آآ ابووو شككككلك يااابن الـ كلــب
فراااس : ههههههههههههههههههههه
حســآم مازال ماسك مكــآن العمليــه ويتألم وفراس يضحك ومنـآل صوتها من بعيد : ألو ...حســآم!!
فراس أنكتم من كثر الضحـــك من فجعه حسـآم من اسلوبــه اللي اول مرا يسمعه كل شي اتلم على بعضــه
حسـآم سند ظهره على السرير , ميل وجهه بااتجاه فرااس : حلال فيك السجن
فراس وجهه مايل للإحمرار دموعه بعينه يضــرب على فخذه لأنه انفاسه بتنقطــع
وحســآم وجهه حــآقد , حـآآآآآآقد
اخد الجوال وقلها بعدين اكلمك وفراس ضحكتـــه مازالت تضرب صداها في الصــآله !!!
رفع جسمـه وسند ظهره على المخدات : خلااااص ترا وربي نرفزتني
: ماتوقعتك فاقد حنان لذي الدرجه
طالع حولــه مالقى غير عكــآزه , سلاحــه , في لمح البصــر
رفعــــه
وطراااخ في راس فراس
بنص ضحكتــه اتلف راســه مع العصــآيه
حسـآم بتهديد وصوته مرتفـــع والعصـآيه تتحرك : مممرا ثانيه قوول إنك داااخل ياا""""""""
مـآلك شايل الأكياس بيده:ايش بكم !!!
حسام طالع حولــه : يخخخي هوا دا المكـآن مافيه جرس !!! هوا إنتو ليش فجأه بلقاكم بنص البيت , أقووولك طلع السرير فووق , ذا النظآآآم مو عاااجبني
فراس ماسك راســه ويأشر على حســآم : طول عمرك ماتتاسف ليا لكن سهل تتأسف للحٌب
حســآم اتنرفز : ايش دخللل اهلك
فراس : لأني طول عمري اتأسفلك وطلعت خفيف وسهــ
حسـآم بنرفزه : مــآلك يبا يتزوج اختك روح اتفــآهم معـآه
مـآلك كآن نظره للأسفل باتجاه الأكياس ورفع راسه مفجوع
حسـآم رمى عكــآزه إلا كرامتـــه وشموخه لحد يهرج فيــه
قلب الموضوع عليهم وسحب نفســه
فراس دار راسه بااتجاه مــآلك !!!!!!!
ومـآلك يطـآلع في حسام وبعدها فراس , ايش دخلــه !!!
ايش ساااار عشان يسير بنص مضاربتهم !
ااااايششششش ســـآآآر !!!!!
فجأه المكـآن من اصوات عــآليه
لصمت مخيــف
نظرات تنتظر جوآب
مـآلك عدل نظارته , اعطاهم ظظهره واتوجه لطاوله الطعـآم,حط أكيـآس الأكل
كل شي بيسويه بشويش وكأنه قــآعد يفكر
كيف يتكلم
وايش حيقول
وكل اللي ظاهر بروده , جا لحدهم جلس على الكنبـه المقابله لفراس : كنت بعطيك وقتك عشان ترتـآح لكن _ اشر على حسام من غير مايطـآلع فيه _ ماسبلي الأخ فرصه
: اسهل الأمور
نظرة مـآلك وفراس جات بنفس اللحظـه عليـه ,سند ظهره بشويش على المخدات وتمتم:خلاص ايش بكم !
حك حآجبه مالك بتشتت وبعدها اتكلم: خرج من راسك كل كلمــة قالها يامن لك
حسـآم دوبـــه استوعب المصيبـه اللي سواها
فجأه اتمنى يسير ابجوره , جدار , ستاره , اي شي جمااااد بذي الغرفه .. مارمش حتى مع الفجعه
مـآلك : اختك إنسانه محترمه وماكان رضيـت على نفسها
فراس باارتباك انهى موضوع يامن :واثق فيها _ ثانيتين وقال بتشتت _ وفيــك
مـآلك : كآن عندي فرصه اتكلم مع ابوك في الموضوع لكن ماكنت ابا اتعدآك ,كنت بفهمك أول .... ماشوفت منها غير كل خير لدرجة إني اتمنيتها زوجــه ليـآ وابا رآيك قبــلها
فراس سكت للحظـآت وبعدها قال : والنعم فيـك , كنت سند ليا ولأهلي باأصعب وقت لنا , انا أو ابويا حنتشرف فيك لكن مهما كآن تـعرف وضع اختي عندها طفل ومستحيل ترضى تبعد عنه !
: ماحيرضيني ابعد أم عن ولدها , بيتي هو بيتهم الإثنين ..
فراس ابتسـم : حعطيها خبـر واردلك والله يكتب اللي فيه الخيـر
مـآلك وقف : تعال اجل اعزمك على أكل صحي
حسـآم : مو ذا كان ليـآ !
مـآلك ماعبره
فراس وقف : جا في وقتــه
مشيو الإثنين باااتجــآه الطـآوله
وحســآم يستنى احد يعبـــره !: شباب والله تعبان ومافيا حيل اقوم
مـآلك يخرج الأكل من الكيــس : روح جيب ملاعــق وصحون
فراس غمض عينه : الريحححححه آآه يالريحــه
مـآلك : لساته حــآر
فراس يطـآلع حوليه يدور المطبخ وبعدها دخل : دقيقـه
جاب الصحون والملاعــق
جلســو ياكلــه
وكأنه مافي انسان على السرير
فراس : ماتذكر متى اخر مرا اكلت وجبه لزيزه الله يديك العــآفيــه
: الله يعافيــك
اكلــه بشراهه , اصوات الملاعق تضرب في الصحون
نقاشات , حكاوي فراس عن اللي معـآه في السجن : طلال على قد نفسيتي ماتعبت إلا إنو يجي بكلمتين يموتني ضحك , مستنيه يخرج من السجن عشان اعزمـه
مـآلك : ليش مسجون ؟
فراس : أتمسك وهوا يسـرق بيت صاحبه ! و قضيته التانيه _ رفع حوآجبه لما ماقدر يقولها _ أوك دوبني استوعب
مـآلك : هههههههههه الحمدالله
فراس : الله يهديه ويصلحه كاإنسان هوآ جدآ طيب
مـآلك : دا تكنيكه عشان يدخل بيتك مزبــوط
فراس : هههههههه
ربع ســآعه وهمـآ ياكلو , يتكلمه , يضحكــه
وبعدها قام فراس وبصوت خـآفت : خسيس بس وقف معـآيا والله _ اخذ صحن وحطلو اكــل _
مشي خطوتين ووقف بصدمـه : قصي !
رجع كمل خطواته ولقاه نــآيم! , بصوت خافت : قصي....قصي
فتح عيونه : هممم
فراس : ماتبى تآكل
طـآلع فيه بنص عينه ودار جسمه للناحيه الثانيه , غطى نفسه بللحـآف
فراس : بلا هبــل قوم كُل وارجع نـــآم
مارد عليــه
فراس حرك يده على ذراعه المغطى بلحاف : قصي قـ
قاطعه بصوت فعليا وآحد نـآيم : خلاص ماصدقت انــآم بعدين حـآكل
فراس رجــع سحب طـآوله قدام سريره وحط الأكل ...
خرجو للجلسه الخـآرجيـه عشان لايزعجوه
صمت مر لدقايق وبعدها سئل فراس : ايش هرجة اهله !
مـآلك حكـآه كل شي فهمـه من عبدالرحمن
فراس : معقول فيه شخص يزور وصيــة ميت !!!!ذا ايش كآن يبـآ !!
مـآلك : مهوس !
فراس : معليش بس ابا اسئل ايش وضع اخــوك؟
وددخلــه في نقاشات طويـــله , لحد ماعم الصمت مرا ثانيـه
طـآلع فراس بااتجاه الزجــآج , سرير حســآم لاصق فيـه , الستاره جزء منها مبعده ووجهه واضح
ضحك فراس
مـآلك : ايش بك ؟
فراس : تتوقع لو خبطت القزاز وصرخت حيصحى
مـآلك : تراه بجد تعبان !
فراس زادت ضحكـته : ابا أنسيه ألمــه
فراس وقف ومـآلك زادت فجعته : إنتا من جدك
فراس عدل بلوزته ومـآلت ملامحه للتعب : والله عشت انا ايام صعبه ذا الآدمي تضحكني ردات فعله
مـآلك : افرض طـآح من السرير
فراس : العمليه التئمت كم مر عليـه اسبوعين ونص !
مـآلك !!!!!!!!!!
فراس مشي بااتجاه الزجاج ومـآلك مصدوم صدمة عمره تمر قدآم ردات فعلهم الإثنين


فرآس ]
كنت مكبـــوت , جدآآآآ مكبـــوت , اني ارجع لحيــآتي الأولى كآن حلم
اني ضحـــك , وترجع علاقتي مع قصــي
ومقالبنا الثقيــله
ضحكاتنا اللي مالها معنى
مواقفنا اللي ماتتنسي
أتذكر مــره كنت اتفرج تلفزيون وشوفت شرطي يكهرب مجرم فاقلــت لقصي
يخي اتمنى اجربــه عليـآ ابا اشوف هل حيخليني بجد ماتحرك
اليوم الثاني اترزع باب غرفتي ودخل عليا وهوا يقول تن تننن تنننننننن
كآن بيده الجهــآز !!!!!!!!!!
وربي كنت حبكي وانا اترجــآه
اقولو يخي امزح
وهوا يحلف عليــآ انو ماحيخلي الأمنيه في نفسي
انحشرت في ركنية الغرفه , اترجيته
رميت كل كتبي في وجهه
وركبي تضرب في بعض
بس ماعنده ضميــره
فجأه غرسو في بطني وحسيت اني انشليت
اترميت في الأرض زي السمكه اللي خرجوها من البحر
اضرب هنـآ وهنـــآك
ماتذكر غير ضحكتــه ,وبعدها سار يناديني وهوا خايف
مدري ايش سار فيا بس شال الجهاز وانا برضو اخبط في الأرض
إيش ماسوي فيه حاليا حلال فيــه انا شوفت ايام سودآ معــآه
اقل شي استغل تعبـــه دحيــن ....

,
,
وقف قددام الزجــآج رفع اياديه الإثنين ,وحسام نايم بعمق ,شبـه فاتح فمـه , الإرهاق واضح تحت عيونه
حزن عليـه ..!
لحظـه تردد
دق جووال حسـآم وفتح عينه بسـرعه , مسك الجوال ورفعه على فوق
استوعب الرقم
غمض عينه
بين يــرد ومايرد
صمته وحط الجوال على جنب ورجع بينـآم دار وجهه لليسار شاف وجه فراس س
وشتمــه و صل لبراا : يااااابن """"" ايش بي أمك إنتا اليييوم , ايش بي اهلكككك ,
فراس كآن ملصق وجهه , خشمه انفطس ,مبتسم واسنــآنه السفليه والعلويه ظاهره حتى لثته واضحه
فراس دخل : ههههههههههههه ايش بك ياقصي !
بجديه وعينه واسعه: انتا ايش أكلوك هنـآآآك !!! انتا طبيعي بعقلك !!!
فراس واقف عند طاوله الطعـآم ملامحه مالت للحزن: والله ياقصي ماكنت اتكلم مع احد ولا أمزح ونفسيتي تعبت
: ااااايش دخللل اهلي فيك
فراس جا لعنده وجلس على السرير :آسف... ساير ماتباني
: مآآآآآآآآآآآآآآلـــــك
فراس : ههههههههههه فهمتها ها
: مــآـآآآآلك
مـآآلك دخل : نعم نعممممم !!!!
: شيل ذا الآدمي عني مو طايقه !!!
مـآلك : المشاكل كآنت مربيتكم
فراس : ههههههه
قصي : كنسل الزوآآجه ترا وربي ذا الآدمي ماينفع
مـآلك اتوجه للدرج : حسبلكم المكـآن واطلع أنــآم واحد قايم من غيبوبه والثاني خارج من سجن وانا المبتلش
اختفــى !
سكتــهم الإثنين!
بشويش نطق فراس : وقح ذا الآدمي !
مالقى تعليق من قصي طـآلع فيـه وضحك لاشعوريا : يخي بمزح معـآك
قصي : وفره ليوم ثاني اديني فرصه عشان استوعب ايش عشنا
فراس حط يده على صدره : صدقني من تجربتي دا اسوء شي لاتفكر, اللي بسويه معـآآك ذا العلاج الصح
دق جوآله مره ثانيه صمته واتكلم : اللي بتسويه حيرجعني المستشفى ثاني
فراس ضحك واختفت ابتسامته تدريجيا : فاكر اخر شي سار بيننآ !
: فاكر, كلامك كآن اهوان من تصرفاتك ذحين
فراس : هههههههههههههه
قصي ضحك
فراس : على العموم إنتا عارف اني ماأقصــ
قاطعه :كنت تحت ضغط ايش ماسويت ماحفكر فيــه برائتك اليوم , ماكانت حريتك انتا لوحدك , ماكان الموضوع يخصك لوحدك من بدايته كل شي سار فيك , سار فيا , كل شي أذاك أذاني _ رخى عينه بااتجاه جواله اللي دق ثاني وقـآل _ إنتا أخويـآ
فراس اكتفى باابتسـآمه طاغي عليها الإختنـآق
بلع ريقه
وسئل بتردد: ايش سـآر معـآك
مححد اتجرأ يسئــله
كأنه اعطاه كف ماسئله
رفع اكتـآفه بمعنى " مدري "
رخى فراس عينه بااتجاه اياديه , بضغط على اصابعه بدون مايطـآلع ف قصي ..
بعد صمت قـآل : إيش اقولـك ! ...الإعترافات اللي سمعتها عن أمي ...ولا خوفي طول الوقت وانا اشوف منـآل تنضرب قدآم عيني ...ولا تخيرهم ليا بقتل همـآم ولا منـآل !!!أوه وهمـآم طلع زوج امي _ ضحك بغبنه _ كأنهم كآنو حاطيني في صندوق والكل يتفرج عليـآ من فوق يشوفوني اجري في متاهه , واحارب , واتعب , واطيح , وارجع اوقف والكل يتفرج !
صمت لثواني اخرى وقــآل بصوت مخنوق : قد قلتلك لو تبا تعيش بينهم كون مجنون , وكنت مجنون في ذاك الوقت _ شد على عيونه _ لو أقولك ايش عشت بلحظـآتي الأخيره ماحتستوعب ... بس قاومت لأخر لحظه عشان في النهايه افتح عيني القى اهل ابويا حوليـآ !_ رفع جوآله وفراس طالع فيه _ شوف 3 اتصالات ذي اكيد ام أبويـآ _ ساب الجوال _ المفروض افكر عدنان ايش اسوي معاه , همام كيف اواجهه لكننن لااا ذول طلعو في وجهي وخلوني بدون عقــل مو قادر افكر بشي_ بصوت مشدود مايل للعصبيه لكن مرخي _ مو قادر امشي ولا قادر افكر ولا قااادر اسوي شي
فراس : قصي انتا وصلت للنهايه ! انتا وصلت للمرحله اللي المفروض ترتاح فيــها عدنان حيتحاكم , اهل ابوك لو تباهم يبعدو ذي الفتره سهل قولهم اعطوني وقتي وانا اجيكم ,_ اشر عليه _ يخي حتى المشي مسأله وقت الحمدالله إنتا اللي فيك مو شي كبيـر
شد ححوآجبه : لا لسى مانتهى شي كل شي فوضى حوليـآآآ كل
قاطعه فراس : انتا اللي مو راضي تتقبل انك وصلت للنهايه !
سكت !
دقات قلبه اتسارعت , معقول وصل للنهايه !
ليش مخنوق طيب !
فراس : انتا بتتكلم عن أمور تافهه مقابل اشياء كآنت تهدد حياتك بالموت , سمعت بموضوع همـآم , واتكلمت معاه شخصيا في
قاطعه باانزعـآج : مابى اسمع مبرراتـه
فراس :افهم الآدمي ماقصر معـآك عاملك كولد له , صرف عليك من دم قلبه , قولي ايش كآن بيستفيد من وجودك في بيته ! واحد ماعنده حتى حرمه تعتني فيك سهر عليـك مرض ودراسه ومشاكـ
قاطعه مرا ثانيه : ذا الكلام اللي قــآله !!!
فراس : لآ انا بفكر ليش اتحملك ! ليش حيتجرأ يربي ولد لوحده انا امي وابويا وتجيهم لحظآت يتعبو مابالك يربي واحد مجنون زيـــك !
رفع حاجبه المشطوب وفراس رد قبل لايتكلم : تباني اقولك كلامه ! بكي كآن بس يبكي ولما قدر يتكلم كل إلللي قــآله لو قلتله ماكان فهم ,ماكان استوعب, لو قلتله حيجي يوم ويقولي انتا اخذتني عشان أمي , كآن يعرف تفكيرك مزبوط عشان كذا خاف يكلمك ,الكذب صعب ياقصي لكن لما نكذب عشان نحمي اللي نحبهم إحنا اللي ننأذي قبلهم وقت الحقيقه ... انتا وصلت للنهايه ماحتقدر تتقبل اهل ابوك دام ماحليت امورك مع همـآم , ولا نهاية عدنان دام ماقررت تكمل حيـآتك وتعيش براحه وتتزوج وتشتغل وتبعد عن كل شي سيئ
: صعـب !,أحس اني مخنــوق ومو قادر اتقبل نهاية عدنان ! انسجن ! حيتحاكم عليه باايش اعدام ! طيب ماهوآ قتلني
فراس : أصحححك تعيش بدا الوهــم _ اشر بعشوائيه _ ِشوفت اختي ايش مرت فيه ذا بسببي , شوفت ابويا كيف كآن يداري دموعه عشان لايكسرنا ذا برضو بسببي , تتوقع انا دوبني ماشردت منهم ! بس ضعفت مرا وماحضعف ثاني وجودهم حولي خلاني استوعب انو ضعفي غلط , يخي انا جاتني لحظه قبل لاأنسجن طحت في الأرض ابكي زي البزره في حضن امي وابويـآ وماسمحت لنفسي اضعف بعدها , _ اشر عليـه _ عندك وحده تحبــك وقفت معــآك وقفــه تغنيك عن كل شخص بحياتك روح اسئل عبدالرحمن ايش سوت , روح اسئل الكل كيف كان يومها عباره عن محامين وتحقيق , ومرمطه ماعمرها شافتها بحياتها وذا كلو ليش , فـي المقابل حتلقى انسان متمسك بشي سار في الماضي ومو قادر يتجاوزه , شوف بقولك هيا من النهايه لو مافكرنا بالناس اللي نحبهم ماحنقدر نعيش حنفكر بكل لحظه مرينا فيها وننسى انو غيرنا يطـآلع فينا ويتألم لألمنـآ
: ايش سوت ؟
: سوت الشي اللي احنا ماسوينـآه , ماضعفت ياقصي , قلي همـآم إنو إنتا محظوظ فيها ومبسوط انها بحيـآتك ذا الشي الوحيد اللي مخليه مرتاح ومطمن عليـك
سكت فراس للحظـآت وبعدها قـآل : سيرتها سارت على كل للسان , طلع كلام ماينقـآل عنك وعنها فا ... إنتا ادرى ايش المفرض تسوي
كلمات خرجت بشويش : إ يـش ..اسوي !
فراس رفع حوآجبه الإثنين وقال :تسكتهم !
: هوا لو انا عرفت مين ماحتردد لحظـه وحتصرف
:قصي !مو عنف !..قصدي تتقدملها !ولاإنتا مو مفكر بدي الخطوه
باارتباك واضح : إلا إلا يعـنـ _ سكت _ مدري !
فراس : ايش اللي ماتدري تستهبل انتا !
قصي بتشتت : ماتخيل إنو يكون عندي عيله اتزوج واجيب اطفـآل ,مو انا !
فراس مفجوع !: يعني انا اللي اتزوجت عشره حريم قبل كذا !
قصي : انتا شي بديهي تتزوج انا ماحطيت ذا الخيار في حياتي مافكرت فيه مآ .._ رفع اكتـآفه _ كآن حبس عدنان اخر شي افكر فيه واتمنـآه !
:ووصلتله ! ...وجا الوقت تفكر بنفسك ولأبعد من كذا
لانت ملامحه وسئل بطريقه غريبه :اما أتزوج!
فراس : هههههههههههههه البنت لو سمعت والله تقتلك بعد كل اللي عاشته معاك متردد
: مايفع نعيش من غير زوآج ؟
فراس : روح قولها ذا الكلام وقولي كيف ضربتك طيب؟
ضحك بين دموعه المحبوسه بعينه: هههههههههه والله ماتخيل تعيش معايا اخاف تكرهني !
فراس : هههههههههههههه انتا من جد تهرج !
: اايوا ! _ حك جبينه بتوتر _ العنصر النسائي ذا حتى مع همام ماكان موجود أمي اخر وحده اهتمت فيا وعشت معاها ما...ماتخيل اعيش مع وحده !
مآبين انو فاهمه ومو فاهمه !!!
: ماعندك فضول تجرب !
: لا !
فراس وسع عينه بصدمـه : بعد كل الي سرلك معاها بـ
قاطعه : هيييي انا مابتكلم عن حبي لها ذا أمرمفروغ منـه , ماأبدلها بكل العـآلم لكن ...بتكلم عن الزواج بحد ذاته , اطفـآل ! اطفالي , اطفــآل شايلين اسمي مستوعب ,يخي حسير مهوس اخاف يسرلهم شي وربي ممكن اقتل لا لا , انا انا ماينفع اجيب شي صغير واحبه , منآل وجايب العيد معاها
فراس : ههههههههههههههههه اهبل إنتا ! بعقلك تتكلم ولا تستهبل !
قصي بجديه يسئل : مو طبيعي ؟
: ابدآآآ مو طبيعي ولا يمس للفطرة الإنسانيه بصله
قصي: هههههههههه اجل خليه بيننا الموضوع
فراس مد يدو له ويدو الثانيه حطها على صدرو: اصحك تتكلم معاها بذا الموضوع اصحك حتى تلمح , حتتقدملها وحكون مسئول عنــك فاهم
قصي دف يده : اصبر اصبـــر لا مو ذحين , ماحتزوج ذحين
فراس : هههههههههههه مو على كيفك
قصي : حتزوجني غصبا عني !!!!
فراس : ههههههه دام واثق بمشاعرك فاإيوا حزوجك
قصي : لا لا ماينفع كذا ,حمهدلها بشويش عشان انا اتقبل الفكره اول وبعــ
فراس قاطعه بضحكتــه : خييييير ياأهبببل هههههههههههههه
قصي بجديه اتوتر : انتا تعرفني تعرف هبلي بلله لو يوم فجعتها وموتها لو يوم كنت بمزح معاها وقتلتها !
فراس : ههههههههههه ماعليك حنشتغل على ذا الموضوع
قصي وسع عينه : لاااا انا غثيث اعرف نفسي المفروض مافي بنت تعيش معايا , لما أطفش اجيب العيـد ,إنتا عارف كيف بهدلتك
فراس : ههههههه ماعليك برضو حنشتغل على ذا الموضوع
قصي : لاتضحك !
فراس : هههههههههه اسمع فترة الخطوبه نخليها طويـله
قصي قاطعه : نخليها ! هوا إنتا ليش بتتكلم عن قراراتي
فراس : ا متزوج وعندي خلفيه اكثر منـك فاحتكون بيد أمينـه
قصي : اهجد مرا اهجد
فراس وقف : حتواصل مع عمك ونتفاهم بـ
قاطعه بصوت عـــآلي : هييييييييييييييي أخرج من الموضوع
فراس : بروح لأهلي وبعدها اردلك خبــر ايش سـ
قاطعه : فراس حقطع علاقتي فيـــك وربي حنخسر بعض
فراس رفع يده : اشوفك على خيــر
قصي : صدددقني حقتلـــك
فراس خرج وقفــل البـآب وحسـآم سند ظهره على المخدات ووجهه محمـر


[ حســآم]
أتــزوجهـآ ! ...
حتهج
عارف محد يقدر يتحملني
فراس واستغربت انو قدر يتأقلم معايا !
لا لا منــآل ماحتقدر
حتخاف
حتتعب
انا صعب
جدآ صعبه معاشرتي !

.,

[ في الفنـــدق ]
جالسيــن كلهم في الصــآله ,
ابو فراس , امــه , صبـآ , حنان , يســرى , رايــد ...
الإبتسامة مو قادره تنمحي من على وجوههم , مستنينـه يرجــع
جوالاتهم باإستمرار تتصــل
صبـآبمجرد خروجها من المحكمه اتصلت على ابــوها تبشــره
جالسه في الصـآله وتفكر تروحلـه مع فراس
تدخل بيته مع فراس
شعــور حلــو ... شعور تتمنى تجربـه
ابو فراس : مـآلك ذا الرجآل الوآحد فين يروح من فضايله ,انا ومنحرج منـه كيف فراس
حنان تطالع في يسـرى وتهمسلها : وربي مزبـط ماما وبابا بشكل مو طبيعي
يسـرى : فنان ايش تحسبي
حنان : وقليل ادب اخويا في المحكمه وهوا يطـآلع فيكي
يسرى زادت ابتسامتها : بلله ؟
حنان : زيرو الضمير عندك
يسرى بهمس ووخدودها مورده : حاسه اني اسيـر طفله ومراهقه لما يكون فيــه
حنان اتباعدت شفايفها بصدمـه رفعت يدها على جبينها وسحبت جسمها على تحت : ياربي لا كثير عليــآ اللي بيسير اليوم
يسـرى :هههههههه
: ايش تتودودو انتو
حنان : مانصحك تعرفي ياماما
يسرى انصدمت
ام فراس : دام انتي اللي بتهرجي من اول فاأكيد شي حيفقع قلبي
حنان رجعت تهمس ليسرى : والله مو عارفين انتي ايش بتهببي
يسرى دفتها بيدها : مااما شيليها عني ماسابت احد ماحشتو
حنان وسعت عينها واشرت عليـها : على فكره انتي اتغيرتي
قامت وراحت جلست جمب صبــآ وبرضو تهمسلها : انتو يامعشر البنات لما تحبو تفقعولي قلبي ماتقدرو تحبو من غير مجاغه
صبا بعدت شويا وطالعت فيها : ليش انتي ايش تطلعي !
حنان : بنت طبيعيه , ماسير مخلوق غريب يطلع مني صوت غريب ولا وجههي يتلون كأني مخلوق فضائي
صبا : هههههههههههههه ليش تبشعي الإحساس ! بالعكس صوتك ينعم لاشعوريا ووجههك وعيونك يعبر عن احساسك حتى لو ماتكلمتي
حنان : وليش ! ليش حينعم صوتي وانافق الآدمي !
صبـآ : ومين قال نفاق شي تلقائي , عفوي , أنثوي !
حنان :مو مقتنعه
صبـآ : ههههههه
: كيف حـآل ابوكي ياصبـآ
دق جوال حنـآن دخلت للغرفـه وردت بنرفزه : نعم نعم !
لانت ملامحها بصدمه : هـ هلا!

...

في شقــه فندقيــه...]
جالس على الكنبه ويحرك رجولـه بتوتر , وجدته معصبه
زآيد : يأمي اتصلت ومارد !
: ليش خليتو يروح عند اصحابه ؟ شوف ولا واحد منهم اهتم وسئل عن كيس الأدويــه
زايد : امنعه يعني ! مالنا حكم عليـه يرتاح فين مايبى
جلست على الكنبـه وسندت راسها بيدها : بلله اتصل ثاني بس وصله الأدويه
زآيد : يمكن نام مايسير اتصل ازعجه
: ألله يرضى عليــك اتصل
زايد بقلة ححيلـه : طيب
اتصــل لحد مافصل : ثالث مره ياأمي لو شاف رقمي حيكلمني
: يمكن مايبى يتصل
: وليش ؟
سكتت ماتبى تقولـه انو مايباهم , بالها مشغول , تتنهد كل شويه: كيف حقدر انام ؟
كنـآن فتح الواتس لقى فادي ارسله
" لو تباني اتصل على ذا الرقم , رقمي الثاني قفلته وحساباتي كلها قفلتها "
قرأ كلامه ومارد
شاف جدتـه دخلت لغرفتها , يروح يعترفلها !
تجبله حل
او على الأقل تهدي ابوه لو جا انسحب من بينهم
دخل وراها الغرفـه وقفل الباب
جلس جمبها على الكنبه وقبل لايتكلم قـآلت : والله محد حاسس فيا
بصوت هادي : ممكن... تسمعيني
صوته غريب
على طول دارت وجهها بااتجاهه : ايش بك؟
بلع ريقه بتوتر :سـ سـويت مصيبه
حطت اياديها على فخذها : ياألله ياكنان ياألله كأنو فايقينلك
كنـآن طالع بااتجاه البـآب : وطي صوتك ابويا لايسمع
: قولي ايش سويت لاتوقفلي قلبي
كنان سكت ورفع اكتافه لما اتنرفزت : اتكلم
: طيب ..فاكره لما وصلنا خبر حسـآم ؟
: إيوا !
: اليوم اللي قبله كنت سهران مع صاحبي وسارت مشاكل بينه وبين وحده كآن يحبها وسابته بدون سبب ,وهوا عرف انها خانته فاطلب مني اهكر سنابها
: ايش ايش يعني !
: يعني .... _ ماعرف يشرح سكت للحظـآت وبعدها قال _ يعني ادخل على جوالها اخذ كل صورها ومقاطعها ومو بس هيـآ حتى صحباتها هكرتلو حساباتهم واخذ كل شي منهم
وسعت عينها : وليش ياولدي تسوي ذي الحركات
مالت ملامحه للضعف : مدري كنت بتجمل معـآه مافكرت وهوا ماقصر انا مشيت من هنـآ وهوا ابتزها وابتز صحباتها وجاب العيد فيهم
ضربت على راسها ,مسك يدها :المصيبه لسى ماقلتها
:كمـــآآآن
: إيوا صحيت اليوم الثاني وهوا مورطني معـآه وقايل لخطيبته إنو كنان جاب راسكم وهكر حساباتك إنتي وصحباتك وفضايحكم عندي وارسلي صورهم , وكاتبلي الحقني انا اتورط بلغو عننا او حيبلغو عننا مو عارفين لسى ايش سار بزبط ! لكن حروح فيها ياجده
:لو بلغو ايش حيسير ؟
: حنسجن 6 شهور
ضربت على صدرها : ياربي يلطف باأولادي ايش تبا تسوي فينا انتا
كنان شد حوآجبه : عارف والله عارف اني غلطت
جدته : ايش حيفيد ذا الكلام ايش حتقول لأبوووك
كنـآن: مدري مدري انا بقولك عشان تساعديني
: اساعدك في ايش تبا تجننا إنتا !!!
كنان : اسمعي اسمعي باقي الموضوعع
: هوا لسى باقي _ اياديها تتنافض وصوتها يهتز _ حرام عليـك ياكنــآن حرام عليك مالنا شهرين منتهين من مشكلتك مع
قاطعها : ياااربي لاتقارنوني بوآحد وقف قدامي وسب اهلي وضربته بـ مصيبه زي ذي
: مو إنتا لو تفكر قبل لاتتصرف ماكان طحت ولا ف وحده منهم مو كلها وراها سجن مو كلها وراها ذل ونقعد نترجى في فلان وعلان عشان يتنـآزلو
جابتلــه الحل ..!
قال بشويش والفكره تكبر في راسـه : اليوم قابلت وحده من البنات في المحكمـه
ماستوعبت : بنات ميــن!
:اللي ابتزهم فادي .... تسير اخت صاحب حسـآم
سكتت لمدة دقيقتيـــن
: حسبيه الله ونعم الوكيـــل انتا مصايبك وصلت لحســـآم كمــآن!!!! مانعرف فين الولد 14 سنـــه وانتا تعرف اخت صاحبه
مسك ضحكته بالقـــوه :الدنيا صغيره
: ماقول غير الله يهديك ويدينا طولة العمر عشان نربيك
:آمين يارب_ بتردد _ اكمل؟
حركت يدها وكأنه عندها حل ثاني , قلبها خلاص يوجعها ...
: بعد ماخرجنا من المحكمه كلمتها واتس بس مصره وفهمت من كلامها إنها لسى مابلغت عني وتبا تبلغ
: وافقت ؟
: لآ مرا عصبيـه مو سايبتلي مجآل اكلمها ,عادي اتصل وانتي تكلميها؟
ماعلقت !
مسك يدها وباسها: غلطت ومستحيل اعيدها ايش ماكانت الأسباب , مو مرعوب إلا ابويا يوصلو خبـر , والله مو هاين عليا ازعله اخر مشكله كسرني بردة فعله _ اهتز صوته _ في حريقه ايش مايسير فيا لو انسجن سنه بس ابويا مايدري
: بسم الله عليـك
كل عصبيتها اتبخرت بس من صوتــه ونظرته
مررت يدها على ذراعه وقالت بقلة حيــله , بقلب أم : اتصل عليـها
اتصل بدون اي تردد , وفتح اسبيكــر : اسمها حنـــآن
قام ثاني وقفل باب الغرفـه بالمفتــآح وبمجرد ماجلس قالت : نعــم , نعم
: حنان؟
: هـ هلا!
: أنا جدة كنـآن ممكن تعطيني شوية من وقتك
سكتت من الصدمه وماعلقت : حقك عليـآ , ولدي غلطان ومستعده اجيبه عندك يعتذرلك لكن بلاش نوصل المواضيع للسجون ,لو مو عشانه عشان اهلــه , وعد مني اخليه يبعد عن الأمور ذي كلها
كنان يطـآلع فيها ,مقهور انو حطها بذا الموقف
وفجـأه
فجأأأأه
قالت حنـآن : إنتا حمــآر ! ...إنتا تطقطق على راسي على بالك انا مغغفله مافهم تهكيرك وبرامج تغير الصوت , والله تحززززن بجدددد ماتعرف كيف تخلي الواحد يتعــآطف معــآك , هيا حسجنك يعني حسجنك ووريني صوت جدتك الغبي ذا كيف ينفعك
جدته : يابنت ايش قلة الأدب ذي !
: سبت الأدب لك , سبت الإحترام لك ياروح جدتك روح انقلع قلعه تقلع وجهك
وقفلت في وجههم !!
وجهه كآن مصدوم ,وجهه صنم على حركه وحده !
جدته رمت الجوال في وجهه : ايش قلة الأدب ذي والله ماكلمها ثاااني روح انقلع وانسجن احسنلك
قامت من قدامه متنرفززززه !!!!
اسلوبها أستفزها !!
اتووجهت للباب تحاول تفتحه مقفل لكن مع القهر ماستوعبت تنزل في المقبض وترفعه
لما مانفتح دارت على كنان وصرخت عليـه : انتا اصلا واااحد وسخ يااوووسخ مالقيت غير ذول الناس تتعرف عليهممم
ورجعت فتحت الباب بالمفتاح وخرجت وابوه في وجهها : ايش ساير
حركت يدها بالجو : بعددددو عنني
دخل على كنان وبحده سئله : ايش فيه !
لساته جالس على نفس الوضعيه :كـ كنا بنمزح , وزعلت !
: وقتك انتا شايف كيف معصبه
ماعلق !
شال جواله وخرج الصـآله صور جدته وارسل لحنان
" مو عارف ايش ارد عليكي !"

,

JAN 08-08-2020 11:34 PM



خرجت من الغرفــه بكل فخر وجلست جمب يسـرى
ودخلت كالعاده في نص الهرجه
جاتها صوره منه استنت تنهي هرجتها وبعدها فتحت الصوره
وسعت عينها
وجهها اتغير لونه زي المخلوقات الفضائيــه
صوتها راح زي المناففقيـــن
تطالع فيهم وهما يهرجو حوليـها
قامت من مكـآنها بدون عقــل , دخلت للغرفـه ونادت يســرى بهمس
وبس جاتها حضنتها وقالت : سووووويتتتتت شي مرااااا يككككسففففف
يسـرى ترجع على ورا بسبب اندفاع حنان اللي مو قادره توقف حركة جسمها كل ماتتذكر ثقتها الفنانه بنفسها وتخمينها العجيب : عورتيني بشووويشش
حنان بعدت عنها ووجهها مايل للإحمرار : يااالله ابا الأرض تنشق وتبلعني , ابا امووت ابااا اختتتفي
يسـرى : ياابنتي ايش بك
كآنت حترجع تحضنها إلا يسـرى رفعت يدها : بعدي والله جسمي يوجعني
حنان : ماااااقدر مااااقدر ابا امسك احد واخبي وجههي الغبي المفزلك
يسـرى : ههههههههههههه روحي للسـرير
وراحت سيده وغطت وجهها بالمخدات وصررررخت : انااااااااا غبيه غبيييييييه
يسرى رفعت راسها للسقف : ياااارب كثر دي اللحظــآت
حنان مازالت كاتمه وجهه : انا ليش عقلي كذااا ليش ليشششش
يسـرى : هههههههههههههه قوليلي ايش سويتي
حنان جلست : لا ماااقدر أقول لأحد , لا دا السر حيندفن معايا في قبري
يسـرى :هههههههه بلله قوليلي
حنان: لا كنت بس بحضنك خلاص اطلعي برا
يسـرى:حتقوليلي
حنان وجهها حمـر : مااابى لا مستحيل مستححححيل
رفعت جوالـها شافت الصوره ورجعت صرختتت : يااااربي والله عجوزه صححح عجوزه_ طالعت في يسـرى _ يعني ليش ماصدقت !
يسـرى : مو فاهمه شي
حنان : اووصصص بعاتب نفسي سيبيني رجااائا سيبوني اموت لوحدي
يسـرى : هههههههههه الله يخليكي قوليلي ابا اضحك
حنان : صدقيني حتجلسي جمبي وتنحرجي معايا
يسـرى : ههههههههههههههههههه
واختفت ابتسامة يسـرى لما رايد بكي فجأه بكل صوته خرجت تجري
وحنان وراها
ابوها واقف جمبـه قال بخوف : ماسويتلو شي!
يسـرى جلست جمبه حاولت تمسكه ضربها : حبيبي انا ماما
رجعت تحاول تمسكه ثاني نفس الهجوم في ركنية الكنبه وحاتط راسه على ركبـه
ويزيد صوت بكآه لما تندمج اصواتهم في بعض
: ايش بك حبيبي
: رايد تعـآل
: ماسويتله شي يابنتي
ماقدرت تقولهم اسكتـــه , ابعده
شالتــه بالقوه وضرب فيـها سحب شعرها , عضها بكتفها
لكن كآنت تمشي بخطوات سريــعه اتجاه غرفتها وقفلت على نفسهم البــآب وحطته في الأرض
راح لعند الجدار وجلس يبكي
جلست على الارض :مين ايش خايف
زاد بكـآه قالت بصوت مهزوز: تعال عندي احضنك
مدت يدها بدون ماتلمسـه
ماأصرت ومانزلت يدها
30 ثانيـه وجا لحضنها وااشتكى بخوف : جـدو ..جدو قـآل بابا ...بابا اتصل
لفت ذراعها حوله : وليش خايف
: حيجي ..حيجي انـ آ انــ _ وكآن ياخذ انفاسه والحروف مو قادر ينطقها _
بكيت : حبيبي ماحيجي طيب هوا سافر راح مكـآن مرا بعيـــد
ضمها بقوه وبكي وبين شهقاته وخلال 7 ثواني كآن يحاول ينطق كلمه وحده : لـ لـ لآ يتصل
ماخرجت من الغرفـه
جلست في الارض حاضنته لحد مانام
سمعت دقات خفيفه على الباب لكن مافتحتـه ولا اتحركت
كآنت تبـــكي بصمت ..
ومحد اتجرأ يفتح الباب ...

[ خــرجت بعد سـآعة ]
حاولت بقدر الإمكـآن تستنى لحد ماملامحها تهدى من البكى لكن ماقدرت
فراس له نص ساعه برا فاخرجت
ابتسمت غصبا عنها ويده حولين كتف صبـآ ومقربها لحضنــه وابوه وامـه جالسين في الكنبه المقابله ,
وحنان واقفه ومبتسمه : بللله لو بنت تسميها حنــآن
: انا اللي اعرفه انو الوآحد ياخذ من اسمه نصيب انتي ايش اخدتي من اسمك
حركت كتفها بدلع مو لايق : كلي حنان بس ماعمرك جربت
وقبل لايعلقو هيـآ قــآلت : يععععع
فراس : هههههههه _ مد يدو لها _ تعــآلي وحشتني
ابتسمت وجات لعنده جلست جمبـه وهمستله : ترا كذبت على بابا عشان عيونك
صبا عن يمينه وحنان يسـآره : ايش سويتي ؟
قربت فمها عند اذنه وقالتله موضوع السياره
رفع حوآجبه الإثنين بتعب ونزلها : قفلي الموضوع
نغزته بكوعها : عشانك ياحلو
: وايش قلتي لأبويا كيف جيتي !
: صحبتي وصلتني ,ماعليك زبطت كل شي
:والسياره مين حيرجعها !
مررت يدها على كتفه : أخويا حبيبي الله يحفظه لنا
قام من الكنبه : ياأمي شيلي ذي عني
راح لحدهم وانسدح على الكنبه وحط راسـه على فخذ امـه
امه خفضت راسها وسلمت على راسـه : الله يخليك ليا ولايحرمني منـــك
غمض عيونه واياديها تتحرك على راسـه
مرتــآح وهوا سامع اصواتهم
وحنان تتكلم
وابوها يهزأ
وصبا تضحك
وايادي امـه تلعب بخصلات شعره
كآن مبتسم
مغمض عينه ومبتسم
اصواتهم مريـــــحه
اصواتهم تهدي اعصـــآبــــه
تخليه يسترخي
ابوه طيب
امــه مبسوطه
اخوآتــه بخير
زوجتــه حولـه
ســـلآم ,رآحــه , هدوء داخلي
فتح عينه على صوت يسـرى : إنتا جيت
فراس ابتسم باارهـآق وصوته خلاص منتهي :إممم
: ادخل جوآ نــآم
:لا لا ابا جمبكم , خلوكم هنـآ
صمت
فتح عينه : عادي اتكلمه
رجعت اصواتهم بتدريج , قلوبهم انقبضت لردة فعلـه
وبين الكلام سمع يسـرى تقول : خلاص نومتــه
موت بنتها , مشاكل زوجها , طلاقها , خطف ولدها , اذية شادي لها
فتح عينه ثاني وفضل يتأملها
سهل الوآحد يفهمها
متضايقه
في شي مزعلها قال بصوت مبحوح : مافيا اقول مقدمـآت بس _ رفع راسه لأمـه _ ايش رايك في مـآلك ؟
عيونه محمــــره وصوته رايح
امه : ماقصــر معانـآ لسى ابوك كآن يهرج عنـه قبل لاتجي ,ليش ؟
طالع في يسـرى: اتقدم ليسرى
فجع الكل ...
فراس: قلتله انو ولدك معـآكي ومستحيل تفرطي فيه قـآل إنو بيته لكي ولرآيد , فاستخيري وفكري بالموضوع ورديلي _ رجعع غمض عينه كأنه ماسوى شي !_
حنان تطـآلع فيها مصدومه
يسرى حتى انفاسها وقفت , ابوها ابتسملها : الله يكتبلك اللي فيه الخير يابنتي
وجهها طغى عليـه الإحمرار , حركت راسها بدون اي تعليــق
حنان همستلها : مرا متحمس ماستنى اخوكي يتنفس راح خطبك
يسـرى مارضيت تعلق نظرات ابوها وامها وترتها
التمتمه وقتها غلط
صبـآ كآنت جدآ مبسوطه , تتأمله ويد امـه تتحرك على شعره
حاسته مرتــآح
كلمــة " براءه " نزعت من قلبه اشيااااء كثيـــر
يبا اهله حوله , والي يباه , هِيا تبـــآه
نام على الكنبه , بينهم كلهم
حنان غطته باللحاف ويسـرى فتحت التكيف ومازالت السهره حولـه
ومـآزالت أمـه تخفض راسها كل بعد عشره دقايق وتبوســه , تلمح دموع ابوه برغم إنو مبتسم وعينه تتنقل على بنــآته وولده
عيلته مريحـــه , جميـــله , بسيـــطه ..

,

بين الصحيـآن والنوم ..
مستنيها تجي تكلمـه
يغفى
عشره دقـآيق ويصحى يمسك جوآله ومايلقى اي رد
ويرجع ينـآم نص سـآعه لكن يحسها دقايق ويفتح عينه ويمسك الجوآل
سـآعتين على دا الحل بمجرد ماخرج فــراس ...
شال اللحـآف من عليــه
جلس على السرير فتح محادثتها وحط " ؟ "
دقايق وحطتلو نفس الإستفهـآم
كتب " وصــلك خبـر ؟"
جالسه بين اهلهاماكانت داريه انو وجهها فاضحها كتبتله "وصلني"
" موافقـه ؟"
زمت شفايفها وخدودها محممره
تكتب وتمسح
تكتب وتمسح
بقلة صبـر كتب " يعني موافقـه "
كتبت" بابا وماما لسى بيفكرو "
" عمري ماشوفت ناس يحبوني زي اهلك فلا تكذبي"
يسـرى" ههههههه "
" ردي "
" حرد لفراس ويردلك , مو إنتا كذا سويت ؟ "
" اها يعني كنتي تبيني اقولك قبلـها ؟"
زاد خجلها , مع التوتر مو عارفه ايش تكتب
" صدمتني "
ابتسم وملامحه طاغي عليها ااثار النـوم " نخلص كل شي قبل أهلك لايرجعو عشان بلاشي تتمرطي وتروحي معااهم وبعدها ترجعي على هنا"
فجعها "لا عادي انا احب المرمطه , اعشق المرمطـه "

سهــرمعـآها ساعتيــن ونزل يشوف حسـآم ورجع ينـآم ...
بعد 3 ساعـآت فتح عيونه على صوت احد ينـآديــه
شد حوآجبــه
صوت من برا الغرفــه
بس استوعب دف اللحــآف وقــآم بســرعه خرج من غرفـه
فتح الأإضائات وقف في بدايه الدرج وشافــه جالس على اول درج : مــآآآلك
نزل بخطوات سريعه :ايش بك!!!


[ مــآلك ]
الساعه 1 الصباح استوعبت انو جـآ معايا بدون ادويته
مو عارف من ايش يشتكي
يتألم من راســه من جســمه من عظـآمه من كل شي ...
قومتـه وسدحته على السرير اخذت جوآله واتصلت على رقم عمـــه
في نفس اللحظـه قلي حجي وقفــل..
لكن المسافه بعيده
مو قادر اسيبو لوحده واروح الصيدليه اجبلو اي مسكن
ومافي اي ابلكيشن يوصل للشاليه
اجلس جمبـه أهديــه واقوم امشي بتوتر
ماكان في حل غير الإنتــظار ... حاسس بالذنب لأني ماسئلت
حاسس بالذذنب لأنو ماعنده احد يهتم بدي التفاصيل وانا قصرت بحقــه
فتحت الاضاءات
استقبلتهم كآن عمـه زايد وجدتــه ...
ايش سمعت تهزيئ من جدتـــه
في حيـــآتي كلها محد هزأني بذا الشكل !!!!
ماتحركت !
وعمـه يقولها " بس ياأمي"
ومو راضيـه تسكت !
مسحت بكرامتي الأرض !
انا مقصر , بليد ! , الولد حيموت وانتو مااتهتمو !
حزت في نفسي اني اسمع كلمة بليــد وانا بدا الطول والعرض !!!
وعمو يمرر يده على ذقنه ويهمسلي " امسحها بوجهي "
ماتكلمت ! دخلتهم عنده
اعطينـآه الأدويـه
وعمـه سحب الكنبه لحد السرير وجلس امـه وهوا جلس بطرف السرير
وانا ساند ظهري على عمود الدرج
نستنـآه ينـآم ...
,

[ في الشــآليــه ]
مسدوح على جنبـه اليميــن ,
مين جمبـه , ايش بيقولو
ماكان حاسس غير باالألم
ألم فضيــع
ألم هااده
يأن غصبا عنــه
لحــد مانــآم الساعه 3 الصبــآح
ساعات ثقيـــله كآنت عليهم كلــهم...
عمـه عينــه عليـه لدقايق وبعدها قام من السرير واتوجه لمـآلك : اتصلت عليه 3 مرات ولا رد اعطيني رقمــك متى مابى اطمن عليه اكلمك
مـآلك اعطاه رقمـه
وزايد بتردد قـآل : هوا مايبانا ؟
مـآلك اتفاجئ وقبل لايعلق قال زايد : أمي كم هرجه رمتها فهمت انها اتكلمت معـآه , ومو مرتاح وإحنا عنده
مـآلك:والله ماعرف ايش اقولك , لكن , مافتح سيرة الموضوع
زايد اتنهد : المشكله انتا شايف الوضع ابا اعرف في ايش يفكر عشان اجاوبه من حقو يعاتب ومن حقنا نبرر , ماحتنازل عن ولد اخويا بعد كل اللي سار
مـآلك : قصي طيب وانتا سمعت بظروفهه وحياته كيف كآنت , لاتاخذو بكلامه حاليا ولا بردات فعلـه
زاايد حرك راسـه وضرب على كتف مـآلك : طمني لما يصحى واعذرني على كلام امي


[ مـآلك ]
خــرجه وطلعت اجيب مخدتـي ولحــآفي ونومت على الكنبــه ...


[ حنــآن ]
مارديــت عليــه ...
اتصلت على خلــود والأخت لسى قلبها رهيــف مو قادره تبلغ عنــه
هزأتها وعصبت عليــها وماسبت شي ماخليتو وقفلت وبلغت عن فـآدي
امــآ صاحبـه كنـآن ماجبت سيــرته لكن ماحقولـه
خليــه يوصلـو خبر صاحبـه وحيتجنن
حأدبــه
حخليـه يفكر مليون مرا قبــل لايضرب على صدره ويكون فزيــع لأصحابه


,



الســـآعه 10 الصبـــآح...]

جالسه بغرفتها فتحت الظـــرف وخرجت الورقــه
ورقة طلاقــها ...
اسمه كآن يكفي عشان تبعد نظرها عن الورقـه
اسمه , اي عطر يميل لريحتـه , اي لبس ممكن يذكرها فيـه يقشعر جسمها
يوترها
يضايقها
انتبهت لورقه ثانيـه خرجتها وقرأت كلامـه
" انا اسف لأني كنت تجربه سيئه بحيـآتك , وآسف لأني دخلت حيـآتك , وآسفي الأكبر على نفسي لأني كنت معـآكي زي كل شخص سيئ مر بحيـآتي
وما أتمنى في يوم تعـآملي احد بناء على اللي شفتيـه مني وتوصلي لمرحلتي , الندم والآسف احقر شعور ماتقدري تتجاوزيه
اتمنى تعيشي باأفضل ايامك ,اتمنى تحققي كل أحلامك وطموحك , اتمنى في يوم اسمـع عنـك كلام يخليني أرتـآح لأنك بخيـر . مالك سلطان "

اتوجهت للسله بجوارتسريحتها ورمت الورقــه
خطوتين ووقـفت ...
ليش ترميــها ؟
رجعت اخذتها , دقايقمرت وعلقتها على اللوح الخشبي الموجود على الجدار
ثبتتها بالدبابيس
وطالعت في الورقــه
ماحتنسآه , في كل مره تدخل غرفتها وتخرج من غرفتها حتقرأ كلامــه
حتقرأ اسمــه لحد ماتوصل لمرحلة لو سمعت إسمه في مكـآن مايهمهـآ
ماحتنكسر , ماحتتحسس , ماحتضعف ...
اخذت قلم وقربت من اللوح
وشطبت كل كلامه لحد ...
" اتمنى في يوم اسمـع عنـك كلام يخليني أرتـآح لأنك بخيـر . مالك سلطان "
وخلتها
حــآفز مستفــز من إنســآن مو قادره تسـآمحه
حترجع لمرسـمها
كل لوحه رمتها حترسمها من جديد
ماحتدفن نفسها عشان خاطر ألم مرت فيــه
غيــرت ملابسـها , واتوجهت لأكبــر مكتبـه متخصصه لأدوات الرسم ...

[ رهـــف ]
اللي بســويه حـآليا عشــآن ماما قبل لايكون عشـآني
رجعت البيــت وسويت جدول خــآص فيـآ
جدول مزدحــم
وقت مخصص لصحباتي
لنفسي
لماما
ماحيكون عندي وقت فــآضي
قراءه , رســم , نشاطات
حرجع لنفسي قيمتــها , سعــآدتي بيدي انا

.
,


على السرير فتح عينــه وشـآفها جمبــه ..
[ فــراس ]
نايمــه , ملاكــي الجميـل
نسيـت كل شي ســآر ..؟
أبدآآآ
التمــآثل بالشفاء هو نصف العـــلآج
مؤمن بذا الشــي ...
السجــن تجربـه غريبه , فادتني , ومصدوم انها فادتني !
كآنت فيها لحظـآت صمت كثيـر
لحظـآت تفكير عميـق
لحظــآت انتا عارف انك باأمـآن ومحاوط باأربعه جدرآن
وتفكر هل لو كنــت حــر من جديد كيف حتعيش ؟
طيب ايش الحكمـه من كل شي مريـت فيه ؟
نقاط كثيــر انسردت قدام عيني
اولهم الشخص اللي كآن يبكي وجابرينه على العمليـه
كم شخص انقذته من شادي !
وافكر باأهم شي لو ماساعدت صبـآ كآن قتلوها !
بنسبـه ليـآ هنـآ وقفت عن التفكير لأنو يكفيني اني احارب ذا كلـه عشانها
برغم اهلها عرفو انها مظلومه لكن مو شايفهم حولها !
انا رجـآل واهلي تركه كل شي وجلسو هنـآ عشان المحاكمـه ,ابوها حتى لو كآن كبير في السن ومريــض !
فين عمها فين اولاده عمها اللي سو فيها خايفين عليها واتهجمو علينــآ !
وجودها مع اهلي فترة غيـآبي وجعني لأنو عـآرف انها مو مرتاحه لكن حترتاح معـآهم اكثر من جلستها في بيت ابوهـآ

,

قرب يده من شعرها ورجع الخصلات ورى اذنها
يتأمل عيونها, رموشها , شفايفها ,خدودها
فتحت عينها من لمسـآته
ابتسـمت لإبتسامتـه همسلها : صباح الخير حبيبي
سحبت جسمها بااتجاهه وحطت راسها تحت ذذقنه
زادت ابتسامته :يكفي نــوم
ماردت
: صبا قومـي
بصوت كلو نوم مايل للدلع : ليشش
: ابا اجلس معـآكي
: بعدين
: هههههههه ايش اللي بعدين _ جلس لساتها نايمه على نفس الوضعيه _
حرك يده على خدها : يابت , صبا , حبيبي , ياهوووو
فتحت عينها فجأه : ها
: ههههههههه صباح الخيـر
: الساعه كم
: 11
جلست واتمطعت بتعب وهوا يتفرج عليـها كأنو فلم
ترفع اياديها على فوق وشويه على اليمين
شويا تحرك شعرها
واضح انها تبا تنـآم : نآمي يااصيا
فتحت عينها : لا لا صاحيه صاحيه , بس حاسه بخمول
فراس : ايش رايك نروح المستشفى
: ليش ؟
فراس : نـطمن على البيبي
طار النوم منها بلمح البصــر , حركت راسها باايجـآب : طيب

فطــرو وخـرجو لأقرب عيـآده , اخذه موعــد واستنـو دورهم ...
صبـآ : ايش حنسوي؟
فـراس : في ايش بزبـط؟
صبـآ : حياتنآ
فراس : اهلي ممكن يومين او ثلاثـه حيمشو, حروح ادور شقـه كبيـره تليق فيكي وبالبيبي اللي جاي بالطريـق وحبه حبه نأثثها
صبا ابتسمت : كآنت عاجبتني شقـتك
فراس مسك يدها :اول ظروفنـآ غير وحـآليا غير , لازم نشتري سرير يكفينا الإثنين عشان بطنك حتاخد مساحه كبيره الشهور الجيه
صبا سحبت يدها : شكرا
فراس ضحك بصوت خافت : هههه زعلتي
صبا ضمت يدها تحت صدرها : لا
فراس طالع حولـه سند ظهره على الكرسي وميله قليل لناحيتها :حتكوني حلوه بكل حالاتك
صبـآ: كذاب
: اتخيلتك حتى وإنتي عجوزه جميـله اجل كيف بحمـلك
اتحركت عدسة عينها عليـه , لانت ملامحها بحب
كلمـآت حب
نظرات حب
اياديهم متشابكــه
انتظـآر طويـل
وسئلته :كيفها منـآل؟
: مدري الله وأعلم متى محاكمـة عدنــآن
: نفسي اتواصل معاها
: طيب كلميها ولو تبي روحيلها عـآدي حبيبي
: حشـوف , الحمدالله يارب , مو قادره استوعب انو مافي احد حيتصـل عليك يوتر يومنـا مافي احـد يـ _ شدت حوآجبها _ فاهمني
مرر يده على يدها : فاهمــك وعايش نفس احسـآسك حرجع أقدم من جديد على المستشفى اللي كنت اشتغل فيها ان شاءالله انقبـل , حننسى كل شي فات ونبدأ من هنـآ , من ذي اللحظـه
سكتت للحظـآت , بتردد سئلت: ماحتروح لدكتور _ اشرت بعيونها على يده _
حرك رآسه باايجـآب وغير الموضوع : ماتوقعت يكون زحممـه

ربــع سـآعه ..
ودخلــو للغرفـه , ااحساس جديــد ,معلومـآت تسجلها لأول مرا
دقيقتين واشرتلها تعـآلي على السرير
وقفت هيا وفراس بنفس اللحظــه
اتوجهت للسـرير جلســت ولسى الدكتوره والممرضـه ماجو
فراس : انسدحي
صبا تطـآلع في الشاشه اللي قدامها : خايفـه
فراس : حموت من الحماس انسدحي
ضحكت بصوت خافت : ههههههه واضح من عيونك
فراس : هههه يلا بلله انسدحي
صبا انسدحت وفجأه رفعلها بلوزتها وسعت عينها : وي استنننى
فراس شاف الجل المخصص اخذه : ماعليكي حجهزك لهم
صبا مابين صوتها ماتباه يطلع ومابين ملامح موجهه المتحمسه سارت بس تضحك وتوسع عينها بتهديد : فراااس لااا
تحاول تنزل البلوزه و هوا يرفعها شد على اسنانه : لاتخليني ارفع صوتتتي ابااا اشوف بنتي سيبي
من الضحك فلتت البلوزه وحست شي بارد انكب على بطنها
لا وأمين في شغله
اخذ مناديل حط على حواف الجينز وهيا ترفع راسها : فراس ايش تسوي
: اشوفهم كذا يسوو _ رفـع يده ونزل راسها _ انسدحي
: ياربي منك
وبدأ يوزع الجل : done ya bebe
بمجرد مادخلت الممرضـه والدكتوره
ضحكت الدكتوره : very excited ha
فراس: if i knwe how to use the sonar i would have done it
الدكتوره جلست على الكرسي : hhhhhhhhh what do you wish a girl or boy
فراس : sure girl
حطت الجهاز الصغير على بطنها وبدأت تحرك : why ?
: i want a little girl , looks like her
الدكتوره طـآلعت في صبـآ وقالتلها : your so lucky _ نقلت عدسة عينها على فراس _ come
قرب من الشــآشه ولانت ملامحــه لما سوت زوم وقــآلته
هذه يــدها
وهذه رجلــها
وتحرك على بطن صبا وتوريه بالشاشه
وهذا ظهرها
وذا راســها
وصبـآ تتأمل بالشاشه الآخرى اللي قبــآلها
كآنو مذهوليــن برغم صغر الشي وعدم وضوحــه
وقفت حركــه وضغطت على الجهـآز وشغلتلهم نبضـآت القلب
وابتسمت لملامحــهم
تحب ذي الملامح
اعظم شعــور يحسسها باإنو اختيارها لذي المهنه هيا الصحيحه
اعظم شعور يخليها تنسى ضغط العمل
الملامح ذي ...
الفرحــه اللي تتخللها دموع محبوســه
وقالتلهم مو واضح اذا بنت او ولد حددلهم موعد الشهــر الجآي ...
وخرجو مذهوليــن
حب اكبــر انخلق بذي اللحظــه
ماسك يدها ويطـآلع فيها كل شويـه : كأني كنت احلم!
صبا : مسكت نفسي بالقوه ماأبكي ماتوقعت يجيني ذا الشعور
رفع يدها وباسها : فين تبينا نروح نتغدى ؟ ولا اقولك اول نروح نوري اهلي صورة البيبي وبعدين نروح
صبـآ : هههههههههههههه من جدك؟
: أمي حتحطها في ايطـآر صوره لدحين عندها صور رايـد في كل شهوره
: ههههههههههههه ياااقلبي والله مامتك مرا لطيفه تحسها هيا الحامل
: ايوا كآن حلم حيـآتها تجيب 12 طفـل لكن استئصلت الرحــم بعد ولادة حنان فسرنا نشوفها في اي مكـآن تلعب مع الأطفـآل وتتصل على جيراننا تمسكلهم اطفـآلهم لحد ماجابت يسرى رايـد أمي ارتاحت

.,’.,,,

في الشاليه وبالججالسات الخارجيه امام البحــر ..جالس مـآلك مع المحـآمي ..
مـآلك : اعتذرلك انتا عارف وضع قصي وماقدر ا
قآطعه :لاتشيــل هم فاهم كل شي وقصي عزيز وغـآلي القضيه ذي تهمني كل تفاصيلها ...
مـآلـك بااستغراب : كيف تعرف قصي؟
: درسنا مع بعض في الجـآمعه
مـآلك بصدمــه : هوآ درس جامعه !
: إيوا !
مـآلك: ايش تخصصه
: قانون
مـآلك كأنو احد اداه كف : قصي محـآمي !
: ههههههههه مو لايق ؟
: ابدآ
: هههههههههههه اتخرج وكمل دراسات عليـآ لكن وقف _ شد على عيونه _ لأنو تعرف كآن في امورثانيه يفكر فيـها
: إنتا عارف بموضوعه كآمل؟
مشاري : لا , كنت انا الأول على الدفعه اتخرجت ومسكت قضايا كبيـره بعمر صغير لكن ماكنت اخرج خسـران فجأه لقيت اهتمام من السيد عثمـآن كآن يثني عليا دايما ولما سارت القضيه كآمله بيدهم فهمت اهتمامه _ ابتسمله _ ربحت قضيـة فراس وباقي قصي إن شاءلله
مـآلك ابتسم : اهنيك صرآحه على مرافعتك اختيارهم لك في محلــه ماتوقعت للأمـآنه فراس يخرج براءه
مشـآري : الحمدالله ولاتنسى سلمـآن ساعدنا كثير
مـآلك : واضح ايش هدفـه
مشاري : خدمنـآ هدفــه , ولا واحد زيـو يسحب الكل معـآه للقاع ومايهتــم ,, معليش قبل لاأنسى أبوك عين المحـآمي فيصل الـ حـآمد لأخوك صح ؟
مـآلك : محآمي قوي ؟
مشاري رفع حوآجبه الإثنين ونزلها : جدآ من المحامين اللي اتمنيت اوقف في يوم أمـآمهم واتعلم منهم
مـآلك : هدفنا كلو يلتفتو له القضاء ويشوفو انو مريـض , إحنا مع حبسـه لكن في مستشفى خـآصه لحالته
مشـآري :أتمنى يفوز بالقضيـه
: إن شاءالله ..
مـآلك : كلمتك لأنو ابا ارفـع قضيـه على عدنـآن
شد حوآجبه بااستغراب : بخصوص إيش؟
مآلك: مقتــل عـآملتي آندي وولدها اروآن ...الموضوع صعب لكن في شاهد على مقتل اروان , اسمه محمد فواز اتعرفت عليه بااسم سليــم لكن بعدها فهمت منـه إنو ابوه كآن شريك عدنان وانقتــل
سكت مشــآري وبعدها سئل : عام كــم انقتل ؟
مـآلك : ماعرف
مشاري: ايش لقب ابوه ؟
مآلك فهم قصده : هوا نفسـه اللي كآن يشتغل مع ام قصي , فواز وعدنان وعبير ومريـم
مشاري رفع حـآجبه بصدمـه: انتا تعرف انو ابوه اللي قتل مجــدي
وسعت عين مـآلــك
مـآلك قال بذهول : ماتوقـع يعرف
مشـآري : اعطيـه رقمي وانا حتواصل معـآه حشوف باايش يفيدنا في القضيــه ,كلمني اكثر عن موضوع العـآمله وولدها

..............


يوميــن مــرت ..]

حســـآم...]

قابلت عبدالرحمن لكن نهائيا ماجاب سيرة همـآم
كنت استنـآه يفتح سيــرته
كنت استنى اي احد يتكلم عنــه !
فص وذاب !
مافكر يزورني!
مافكر يطلب من احد يقولي ايش موقفك , هل اباه يرجع ولا مـآباه !
مو من حقـه هوا يتخذ القرار !
جملة فراس مازالت تدور في رآسي
" ماحتقدر تتقبل اهل ابوك دام ماحليت امورك مع همـآم "
وفعلا مو قادر اتقبلـهم برغم إني عارف مالهم ذنب !
بشرد من كلامهم من اهتمامهم من اتصالاتهم
حاولو يزوروني قلتلهم لما استأجر شقـه حديكم خبـر وفهمو إنو ماقدر استقبلهم هنـآ ..
مـآلك وفراس اعطوني محاضره
تصرفك وقح
تصرفك تقليل في حقــهم
لكن محد له حق يقولي اتقبل فجأه وجود احد بحيـآتي
همام ماله حــق يعاملني زي ولده وينسحب
هما مالهم حق يجو فجأه ويفرضو عليــآ اي احساس اتجاههم
انا مو لعبــه
عشت عند عدنان عشت عند همام وحـآليا يبوني انتقل لمرحله جديده اهل ابويــآ !!!
اكتفيـــت
ذا الوقت اللي انا اختــآر ايش أبااا
ماحفكر بااحسـآس احد , ابويا يجي كثيــر في بــآلي واخاف اني ازعلــه لكن اتمنى يسآمحني
اتمنى يعرف انو اللي بسويـه اسوء انواع الضعف مو القـــوه
ماشوفت منـآل لدحين بسبب خوف امها عليـها
مجرد اتصـآلات , محادثات طويـله
بكــرا مـآلك حيخطب يسـرى
عـآدي , سعيــد !
الموضوع انا موترني !
أتوقع عندي فوبيـآ من فكرة الزواج والإستقلال


,

في بيــت اهــل مآلك
جـآلس قدآم ابوه , ومروى عن يساره
ساعتيــن مطوله في الحديــث عن قضيـة يامن وانتهو من الكلام لما ابوه رفع يده بتعب ومـآلك اعطاه
حبوب مسكنـه للصداع
اخذ الحبـه شرب مويـآ
تجمعـآتهم كثــرت , مايخرجو عن ايطآر يامن
بعد صمت قـآل مـآلك: تقـدر بكرا تجي معايا .؟
:فين !
: خطوبتي
مروى انفجعت قبل ابوه
بتبرير : اخت صآحبي , مجرد خطوبـه والزواج بعد شهريـن او 3 إن شاءالله
لاشعوريا سئلت : ورهف !
كآن مستني السؤال فجاوب بهدوءه المعتـآد : طلقتها
ابوه بلع رييقـه , شاف توترهم بعينهم, شاف اللي سواه منعكس بردة فعلهم
محد مبسووط
اتوترو , اترددو !
: الوقت غلـط لكن اهلها راجعين فاحنعقد هنا ان شاءللله وثاني يوم حتمشي مع اهلها
: بيت ميـن ؟
: اليآسي , اخوها فراس
سلطان مازالت الصدمـآت : العيله ذي اتأذت من اهلك كثيــر
مـآلك رفع حـآجبه :مالي ذنب في يامن وعدنان !
سلطان مرر يده على جبينه وبعدها اتكلم بصراحه : مـآلك غلط اللي بتسويـه تطلق وحده وتبدأ في الثانيه وتتنقل بينهم و
قاطعه مـآلك : ماحعيد غلطتي برهف
سكت سلطـآن ومـآزال مآلك يحس إنو من حقـه يبــرر ,من حقهم يفهموه ويكون واضح بعينهم
دام اهتمــه
دام سئله
دام اعطو ولو واحد بالميــه من رايهم خوفـآ على مصلحتــه : اللي شافته مني رهف سيئ مواقف كثير بيني وبيها مو حاب ادخل في تفاصيــلها لكن اعتذرتلها _ بلل شفايفه باارتباك كآن يتكلم بجمود وثبــآت , الشي الوحيد اللي يدل على صعوبة اللي بيسويــه تحريكه للخاتم اللي في صبـآعه _ مـستحيل اكرر غلطتي ثاني
سلطـآن بنسبه له يكفيــه إنو برر
مـآلك مايتكلم !
مـآلك ماينفهم
يسوي تصرفـه وكيف ماتفهموه افهمــوه
كيف ماتفسروه فسروه !
وحركة الخـآتم مامرت على ابوه بسهولــه : متأكد من قرارك واختيارك لخطوبه في وقت زي ذا ؟
مـآلك : بنسبه للنـآس قرار غلط في وقت سيئ لكن بنسبه ليـآ افضل شي سويته في انسب وقت
مروى: بس يامالك مو ناقصنا كلام
سلطان اتكلم قبـل مـآلك : اللي يشوفو اخوكي حســويه _ وقف _ اتصل عليا قبـلها بسـآعه
وخـــرج من الغرفــه ....
مروى : هيا زعلته
مـآلك : مشكلتك ماتفهمي وابويا اخيرا فهـــم _ وقف _ تحتاجي شي ؟
: فين حتــروح ؟
مآلك : لصاحبي يستنـآني
مروى : ماتقدر تجلس شويا _ ضيقت على عينها بترجي _
مـآلك : حتباركيلي ؟
مروى : حتكون كويس معـآها ؟
: لذي الدرجه انا سيئ بعينك ؟
لانت ملامحها : قد قلتلك ...احيانا ماعرفك
: يمكن الفتره الجـآيه تفهميني اكثــر , حجيكي في الليل لازم امشي دحين ..


JAN 08-08-2020 11:35 PM



[ حســآم ]
الساعات بتعدي , عيون مـآلك تنطق سعــآده
اسمع صوت خطواته في البيــت
وضحكات خفيفــه
مزآجــه عآلي
احسـآسه واضح !
كآن شخص غريب بذي اللحظــه
هل موضوع الزوآج يفرق كثيــر !
كنت اتأملــه طول الوقت
واسئل نفسي ايش فرقت محادثتهم قبل يوميـــن عن دحيـن
السـآعه 3 الصبـآح باقي ساعات بسيــطه على خطبتـه
ومـآزال صاحي !
مازالت الإبتسامه نفسها على وجهه
مافي شي وقف بطريقـه وعكرله يومـــه
ماكان في شي يوازي احسـآسه حاليا !
اللي استغربه اكثـر انو مالامني لأني قلت لفراس
ردة فعله , احساسه , كل شي يخليني افكر اكثــر بتجربته لو كنت انا مكآنه
هل حيفرق احساسي اتجآه منآل .؟
ماقدرت انـآم من كثر التفكيـر
السـآعه 4 ونـص الصباح, جلست , انتظرته يخرج من المطبـخ وبمجرد ماشافني : إنتا صاحي ؟
: ايوا , افتح اللمبـه
,
,
[ في الشــآليــه ]
اشتغلت الاضائات الصفــرا , اتوجه مـآلك للكنبـه وجواله بيـده : فيك شي؟
: لا غفيت حق 10 دقايق ومو قادر انـآم
مـآلك: نفس وضعي
بتردد:في موضوع من اول فـ بالي وماكنت حابب افتحـه معاك
مـآلك قدم ججسمه للأمام حط جواله على الطاوله ورجع للخلف : أتكلم خذ راحتك
:إنتا عارف اني في المستشفى اي شخص ... جلس جمبي واتكلم .... اتذكر كلامـه
مـآلك : اتأكدت لما قلت لفراس
حسـآم : مافكرت كثيـر كنت متنرفز
مـآلك : عادي , سرعت الأمور
حسام بتردد واضح :كيف قادر تآخذ خطوة الزوآج بعد كل اللي سرلك ؟
ماتوقع سؤاله
رفع يده اليسار على الخداديات الكبيره اللي جمبـه وقـآل : من أي ناحية بزبط
حسـآم : من كل النوآحي زواج اهلك , زواجك ,_صوته انخفض _ تجاربك السيئه
مالك ماعلق : عادي يخي مو شرط اكون بين الحيا والموت عشان افهمك
ضحك مـآلك وبعدها سكت للحظـآت واتكلم :عشـآن اكون صريح معـآك ,انا تعبت من الحيـآه لوحدي ,كآن خوفي دايما من الإنسانه اللي حرتبط فيها هل حثق فيـها , هل حكون مرتـآح ولا حياتي لوحدي افضل , بحكم إني جدآ مزآجي وعندي طقوساتي الخاصه ماتوقعت اقدر ارتبط , لكن في يوم قررت اكسر ذا الخوف اللي فيا ,وماأضحك عليـك كآنت تجربه جدآ سيئه , اتوقعت اني خرجت من كل مخاوفي لكن جبت انسانه وقررت اعيشها في مخـآوفي , كنت متوقع الزوآج مو مشكله لواتبنى بدون حب لأنه كذا ولا كذا حيقلب لعاده وروتين ممل ويرجع لخط البدايه اذا ماكان بينكم احترام انتهى كل شي , ذي الخلاصه اللي خرجت فيها من حياة الي حوليـآ , لقائي الاول والثاني والثالث معاها بدون مشاعر ماكان في اي انجذاب لكن, مازلت احكم على تجارب الكل وماهتميت انا ايش احس ,بمجرد ماتعرفت على يسرى عرفت انو تفكيري كلو غلــط
يتكلم بهدوء جدآآآآ هــآدي وفضول حســآم واضح بعينــه
: في ايش غلطت ؟
: الزوآج يحتـآج حب , والحب يخليك تجازف وتبا اكثر , وبنسبه لمرحلة التعود _ رفع حـآجبه وهوا يتخيل كيف بعد سنين الحياه مع يسـرى ورد بتأخر _ فاتوقع إنو احلى شعور توصلــه , إنو ذا الإنسان اصبح جزء كبيـر منك لدرجة إنو مايحتاج كل الحب اللي كنت تحاول توضحه في البدايه ! أتوقــع إنو العـآده بعد الحــب اجمل شي في الزوآج
: مو خايف تكون تجربه سيئـه ثانيه ؟
: انتا جاي تخوفني قبل الخطوبه بكم ساعه !
: ههههههههههه لا بس بفكر كثير بموضوع الزوآج وبكلامك فشايف انك مدري هوا تسرع ولا
قاطعه: فراس لو موجود كآن قتلك
: هههههههههه مابقولك ذا الكلام عشان اخليك تتردد بالعكس انا شايف من عيونك قد ايش ثقتك بالشي اللي بتسويه وعاجبني لكن ابا افهم ليش واثق !
: هههههه عجبتني ليش واثق ! لولقيت الإنسانه المناسبه حتقضيها معاها مكالمات ومقابلات لمتى ! اساسا ايش الهدف من المماطله دام بمقدورك تتزوج
: مو مماطله لكن انتا عارف انك مزآجي ولك طقوس خاصه ممكن تخسرها
شد حوآجبه : وقتها حندخل لمرحلة جديده وهيا التنـآزل !
:ولو ماقدرت تتنـآزل!
: معنـآته مافي اي حب وتفاهم
: لا قـ
قاطعه مـآلك بضكتــه : هههههههههههههه إنتتتتتا عبيــــــط , قااادر تحب وحده وتتكلم معاها طول الوقت لكن سبحان الله مسأله الزواج قلبت كل الموآزيــن
: يخي مابتكلم عن نفسي
: سؤال سؤال عندك جرأه تتصل عليها وتقولها كلامك ذا ؟
:خرجني من أم الموضوع لـ
مازال يقاطعه : انتا بتتكلم عن نفسك من أول , لو تقدر تقولها كلامك ذا انتا عارف انك حتخسرها ولو انتظرتك سنه او سنتين انتا عارف برضو انك حتخسرها فلو عندك استعداد تخسرها فمعنـآته مافي اي مشاعر اتجاه ذي الإنسانه
ماعلق فمـآلك أتكلم : أتركها لغيرك وشوف طريقة تقبلك للموضوع
حسـآم وقف سحب عكـآزه واتوجه للمطبخ , اتنرفز ومايبى يعــلق
" أتركها لغيرك وشوف طريقة تقبلك للموضوع "
" أتركها لغيرك وشوف طريقة تقبلك للموضوع "
" أتركها لغيرك وشوف طريقة تقبلك للموضوع "
" أتركها لغيرك وشوف طريقة تقبلك للموضوع "
يفتح الثلاجه ويقفلها
اسلوب مـآلك مستفز ؟ ولا جملته مستفزه ؟ ولا اهتمام كرم في منـآل خطر في بـآله بدي اللحظــه
غيره , قهر , تفكيره بالموضوع زآد
واتوجه للســرير لكن ماقدر ينــآم .

......
[ يســرى ]
مسدوحه على السرير وحاضنــه رايد ومو قادره ابعده عني ..
مرعوبـه , مفجوعه , حموت من الخــوف
كأني بسوي شي غلط بعــلم اهلي !
ماتخيلت اني اتزوج ثاني!
ماتخيلت انو عندي ,استعداد اعيــد التجربـه
في كل دقيقــه تعدي خوفي يزيـــد
أضاءت الغرفـه بسبب اشعة الشمس وانا لسى صاحيـه
حتى جوالي مامسكتـه من الرعب اللي عايشته
هل زواجي بعبدالله كآن طفولي لدرجة انو ماتذكر غير لهفتي على كل شي يسيـر
لهفتي على لبس الطرحه والفستان الأبيض والاغاني اللي حرقص عليـها
لهفتي على صحباتي حيشوفوني وانا انزف وانا يسولي مكيــآج اخيرا بعد ماكان ممنوع لأي وحده مو متزوجه تسوي شي في وجهها
لهقتي على كلمـة متزوجه وعلى الحب اللي بنيتو في قلبي من ولاشي !
حاليا مخي مو قادر يترجم انا مبسوطه ولا لأ !
وبس انفتح باب غرفتي كآن حيغمى عليــآ
جسمي صلب من جملة فراس " هـآ ياعروسه متى حتقومي "
لا
لا
مابى اكون عروسـه
ابا ولدي وابا انــآم
قلبي ماحسيت فيــه
جلست بصعوبـه ودخلت حنــآن : اويهــآآآآآ ويسرى
وقبل لاتكمل كتمها فراس : ياشيخه احترمي انو في احد نايم


[ في الفنـــدق ]

سحبت حنان يده وشدت ملامحها بقهر ارتخى صوتها : فجعتني مانتبهت
فراس بدون مايرد على حنان ابتسم ليسرى : يلا ممكن تقومي تتجهزي الشيـخ دوبني كلمتـه قال ساعه ونص وحيجي ومـآلك واهله نفس الشي
يسـرى بتوتر : مين جاي من اهله
فراس : ابوه وإثنين من اعمـآمـه
يسـرى رفعت حوآجبها بصدمـه ..صحت رايد باارتباك
الدقايق ثقيـله بتسمع تعليقاتهم لكن مابتعلق
مابتركز , تبتسم بتشتت ,
مكيـآج خفيف,لبس جدآآآ بسيـط اشترتـه امس ,
بلوزه بيـضـآ دانتيـل باأكمآم ماسك لتحت الصدر ووسيـع لنهاية الخصر
بنطلون اسود مبين تفاصيل ساقها النحيلـه جلست على السرير
لفت الخلخال الخفيف حول بدآية رجلها المكشوفــه , لبست الكعب ووقفــت
ااتوجهت للمرايه
فتحت شعرها شالت البنس كآنت مسويته من امس
مجرد انها عدلته بشكل بسيط
شعرها بني فاااتح لحد كتفها ,لفات الويفي مدي لشعرها صحه وجاذبيه اكثـر ..
مكيـآجها لمسات خفيفـه يناسب مناسبه صباحيـه وبنفس الوقت برز كثيـر من جمـآلها
انتهت من مكياجها لما سوت روجها الوردي على شفايفها المنفوخه بطبيعتها ...
أتوجهت لرايـد : قوم حبيبي
صحي , لبستـه , عطرته , كآنت تتهرب من اسئلته
لأول مرا ماتعرف ايش تجاوب !
: شكلك حلو ياماما
ابتسمتلـه دخلت اصابعها في شعره الملفلف الكستنائي وحركتــه بعشوائيـه: وإنتا تجنن ياروحي
خرج من الجناح فراس سلم على مـآلــك : هلا بالنسيب
: هلا فيــك جيت بدري عشان جا في بـآلي احجز الجناح _ اشر على الباب الثاني _ ذا بلاشي نضيق على امك
فراس : اهجد مايحوج ذا كلــو
مـآلك ضيق على عينه : بللله لاتخليها في نفسي ابوك قدو ماقصر ورضي بالخطوبه هنـآ وماخلاني اضرب مشوار
ونقـآآآش طوويل لحد مارضي فرااس
حجز الجناح الثاني فتح ابوابـه الإثنين, نزل للأسفل , اتصل على مروى : إيوا هلا مروى .. سواقــك ؟ فينو _ خرج لحد البوابـه واشرلـو _ ايوا شفتــه
فتح ابواب السيـآره ونزل بـآقات الورد الكبيـره قالتله : تتوقع ماحبـآركلك ؟ مبروك واإن شاءلله تكون زوآجة العمـر
ابتسم : الله يبارك فيـكي ,ماقصرتي
: شي بسيط من اهل العريس
شافها كبيــره منها
السواق استعـآن بالعـآملين حق الفندق
فازات كبيـره منسقه بالورد الطبيــعي
مالك قلـه رقم الجنــآح وطلعــه ,اتوجه لسيارته خرج علب الدبل المصمه من بوشرون من الذهب الابيض والوردي وقطع الألمـآس داير مدار الخـآتم
منسقـه بالورد الطبيـعي طلـعلها للجنـآح ورجع نزل , خرج الصندوق الفضي , مغلق وبداخلـه المهــر وطلع للمره الأخيره
وفراس يتفرج على باقات الورد الكبيـره : ذا اللي قلنا بدون تكـآليف وبسيطه!!
مـآلك : هديه من اختي ليسـرى انا على الوعــد
وفي دقايق بسيــطه خرج ابو فراس سلم على مـآلك , اتصل الشيــخ , واتصل ابو مـآلك
كآن دخــول ابو مـآلك واخوانه يدل بشكل كبيــر على مكـآنتهم الإجتمــآعيــه
مـآلك سلم على اعمـآمه وعرفـهم على فراس وابــوه
مع الأحاديث عرف فراس إنو وآحد منهم وزير التعليـم
والثـآني استشاري مخ واعصاب
وابو مـآلك غني عن التعريف
فتح الشيـخ الكتــآب وبدأت اللحظـآت اللي كآنت تختلف كثير في احاسيسها عن زوآجه برهــف
كتب اسآميهم , التـآريخ , تاريخ ميلادهم, الجنسيه , مقدار المهر , الشروط
وقع مـآلك وفراس راح للجناح الثاني اعطى الكتـآب ليسرى ووقعــت ورجعلهم ...
واتكلم الشيـخ : زوجته ابنتي يسرى خالد اليـآسي لـ مـآلك سلطـآن الـ """"
ابو يسـرى: زوجته ابنتي يسرى خالد اليـآسي لـ مـآلك سلطـآن الـ """"
الشيــخ :على سنة الله ورسوله على ماتفق فيه من شروط إمساك بمعروف او تسريح باإحسان
: على سنة الله ورسوله على ماتفق فيه من شروط إمساك بمعروف او تسريح باإحسان
طالع في مـآلك وقـآل : قبلت الزوآج ليسـرى خـآلد الياسي
: قبلت الزوآج ليسى خآلد اليآسي
الشيخ : على سنة الله ورسوله
: على سنة الله ورسولــه
: على ماأتفق عليـه من شروط إمساك بمعروف او تسريح باإحسان
مآلك : على ماأتفق عليـه من شروط إمساك بمعروف او تسريح باإحسان
الشيخ : مبارك عليــكم
سلم على مــآلك وابو يســرى
وقف والكل وقف معــآه المباركات حل في المكـآن
أعمـآمه الإثنين وابو مـآلك قدمو للعروسـه اطقم ذهب مرصعه بالألمـآس
بمجردمامشي الشيـخ نص سـآعه واعمـآمه خرجــه وكآن حيخرج ابوه إلا مـآلك بصوت خـآفت قلـو : اجلس اباك تشوفهــآ
سلطان جلس
مـآلك اتوجه لفراس كآن واقف عند الباب : مو فاهم متى حتجي اختك
فراس انفجع : يخي ايش قلة الآدب ذي اصبـر
مـآلك : ابويا رايح للمحـآمي
فراس : اها _ عينه جات على أطقم الذهب المفتوحه _ ذا اللي قلنا مانبى تكآليـف !
مـآلك : ابويا واهله ذي عاداتهم
فراس بصوت خافت : اهلك بدأو يوتروني
مـآلك : هههههههه عـآلم ابويا غريب لسى ذي البدايه
فراس رفع حآجبه : ماشاءلله عليكم خليني اروح اناديها
مـآلك : قول لرايـد يجي
وبمجرد مادخل للجنـآح الثاني : فين العروسـه
جالسين كلهم إلا يسـرى خرجت من غرفتها : بطل ذي الكلمه
فراس : هههههههه مو عاجبتك ؟
مررت يدها على خرصها بتوتر وقبل لاتتكلم امها زغرطت ويسـرى انفجعت قالت بخوف : مااماا
امها جات لعندها وحضنتها : ألف مبروك ياقلبي
بصوت خافت ردت ووجهها طافي عليه الإحمرار : الله يبارك فيكي
فراس سلم على راسـها وحنان حضنتها بقوه وميلتها يمين ويســآر لحد مادفتها يسـرى : خلااص
حنان : ههههههههه مودها غريب اليوم
يسـرى اياديها تتنافض بتحاول ماتعلق سلمت على صبـآ
فراس : يلا تعالي ابوه فيه يبا يشوفك قبل لايمشي _ نادى بصوت عـآلي _ رااايد تعاال
رايد خرج من الغرفــه جا لحده ونزل على ركبـه : انتا تحب عمو مـآلك ؟
رايد حرك راسـه باايجـآب
: طيب تعال يبا يشوفك
مسك في يد فراس بصمت وجا لحد يسـرى حط يده على ظهرها : يلا تعـآلي
مشيت بخطوات ثقيــله
عين امها ,حنان ,صبــآ كلهم عليــها
بس مو شايفه احد خلاص
بتمشي بسبب فراس خرجو من الجنـآج
والجنـآح الثاني ابوابه مفتوحـه بعدت عن يد فراس ووقفت للحظـآت : دقيقه
: ايش بك
رفعت يدها المهتزه : بس شويه استنى
اعطاها وقتها ,زفرت بتوتر واضح وقالت بصوت اشبه بالهمس : يلا
فراس مشي قبـلها ورايد يمشي جمبـه ,ثقلت خطواته لما شاف شخص غريب
طالع خلفه لقى امــه سحب يده من فراس واتوجه لها مسكها
فراس وقف مشي
ويســرى دخلت والثلاثــه وقفــو
اول كنبه ابوها جالس عليــهامشيت لعنده سلم عليـها وباركلها
وماقدرت تتحرك بااتجاه مـآلك
هوآ جا لحدها
هوا سلم عليــها
باركلها
بس ماعلقت
صوتها اختفى
شعور صعب انو يقرب منها بذ ا الشكل قدام ابوها , اخوها , ولدها
واشرلها على ابوه : ابويـآ
حركته تدل على انه لازم تروح تسلــم
وغصبا عنها مشيت بخطوات ثقيلــه ومـآلك اخذ رايـد منها ورفعه عن الأرض : شوفت خـآلك ماسرت تسئل عني
رايد ابتسم بخجل
وكآنت بدي اللحظـآت يسـرى تسلم على ابوه : الف مبروك الله يديم عليكم السعاده والمحبــه
: الله يبارك فيـك
اشرلها على الكرسي اللي جمبـه : اتفضــلي
جلست واتشابكت اياديها بتوتر
مـآلك قرب من ابوه : ذا ولدها رآيــد
كآن عنده خلفيـه بالموضوع من مروى ابتسملـه ومد اياديه بياخذو إلا رآيـد دار وجهه بااتجاه كتف مـآلك
فراس : خجول ولدنـآ
دقـآيق بتعدي ,يسرى ماتكلمت نهائيا ,يضحكه يهرجو ورايد جالس في حضن مـآلك ولا اتحرك
قام سلطـآن وهوا مرتــآح كآن فيه قبول على الكل
يختلف كثيــر عن وضع رهف
الأب مريـح
الأخ محتــرم برغم اللي سواه فيه يآمن
ولدها متعلق في مـآلك ليش , كيف , من متى
ماسار مهتــم , ماسار يبا الا راحة اولاده وسعادتهم وشاف سعادة مـآلك بعينه بدي اللحظـآت
سعاده واضحه
سعاده ماقد شافها في حيــآته بعين ولده
وخــرج مرتاح البــآل
وابو فراس استئذذن وفراس دقايق ووقف : اسيبكم مع بعض
مـآلك : الله يديك العافيه
فراس رفع حـآجبه : مو عاجبني وضعك اليوم بس بحاول ماركز
مـآلك : هههههههه
وانقفلت الأبواب ,ومـآلك عينه عليـه ويده تلعب بيد رايــد
قبــآله بزبـط جالسه وبينهم طـآوله كبيـره
:ماحتتكلمي يعني
يسـرى ابتسمت بخجل ورففعت اكتافها
مـآلك طالع في رايــد : نروح نجلس عند مامتك ؟ولا حلو هنـآ
: حلو هنـآ
يسـرى ضحكت ومـآلك اتورط : المفروض ماكان اسئل
: ممكن انتي تجي
يسرى حركت راسها بنفي
مـآلك : هههههههه _ طالع في رايـد _ تقدر تروح تجبلي مويا من عند خالك فراس
رايـد حرك راسه بنفي
يسـرى : هههههههههههه
مالك : حموت عطش دقيقتين لو ماجبتلي فيها المويا حتخسر
رآيـد بصوت خافت : بعيد
مـآلك : لا مو بعيـد _ اشرله _ افتح ذا الباب ودق على بابكم وفراس حيفتحلك
رايد : رجولي تعورني
مـآلك : ههههههه سلامتك طيب روح قلو رجولي تعورني ابا الدوا , مو هوآ دكتور ؟
رايـد يلعب باأصابع مـآلك : إنتا كمان دكتور
مـآلك : هههههههه لا انا مو دكتور اطفـآل انا بس حق كبـآر
رايـد يتكلم براحه وكأنه اخيرا شافـه: انا كبيـر
مـآلك وقف وشـآله : الوضع غلط من البدايه تعــآل اوصلك للبـآب
خرج لعند الباب وقلـو : ابا 7 قوارير مويـآ طيب ؟
رايد حرك راسـه باايجـآب : يلا دق الباب
رايد وقف عند الباب : طيب نادي ماما
مـآلك : هههههههه لا هيا رجولها توجعها
رايد كآن حيدق الباب الا بطل : حتى انااا
: لا إنتا بطــل مامتك ضعيفه صح ؟
سكت للحظـآت وبعدها حرك راسـه باايجـآب
ودق الباب ومـآلك ماقفل الباب لكن رده
بمجرد مافتح فراس رايد قلــو : عمو مـآلك يبا 7 قوارير مويـآ
عييــــــــــــــني عيننننك
تصريــــفه قويـــــه
ماعلق فراس مع الصدمه إلا لما قـآلو رآيــد : يلاا اديني
فراس :اادخل ادخل


دخل ليسـرى ورجولها اتحرك بارتباك واضح وقف لعندها ومد يدو لها عشان توقف
رفعت عدسة عينها : ايش تبى
حرك يده واترفعت يدها المهتزه لكفـه ووقفت
ماقدرت تطـآلع بعينه : فاكره اخر مرا قابلتك ايش قلتلك ؟
حركت راسها بمعنى ايش وقلبها يرجف , فاكررره فاكره كل كلمه كآنت بينهم
عاد كلمـآته بصوت اشبه بالهمس وقلبه تتسارع نبضـآته : قلتلك أحيانا اكون أنآني وماسوي شي بدون مقابل , قلتلك بكرا حترديلي الي اباه لكن ماجات فرصـه
اترفعت عدسة عينها عليـه نطقت بتردد : ايش هوآ؟
مـآلك : عارفتني كذاب ومستحيل اسويلك شي وانتظر مقـآبل , واخذت عهد على نفسي مستحيل اكون في يوم انـآني معـآكي
باعدت عدسة عينها عنــه ورفع يده على ذقنها : طالعي فيـآ
انفاسها متسارعه ,للمره الثانيه تطـآلع فيــه : : ممكن اخذك من رايـد دقآيق؟
باإسلوب هـآدي باإسلوب تمني نطق : ممكن؟
مابين انها فاهمه ومو فاهمه !
نظرته تنتظر ردها
حركت راسها باإيجـآب والفراغ الي بينهم اختفى
يده اتلفت حولـها وقربها لحضنـه وغمض عينه
ضاعت بين يده
ضاعت في حضنـه
اختفت بسبب جسمـه
,
مشاعر مايقدر يوصفـها
راحــه , امــآن , احساس مريـح
غلط لو كآن يتمنـآها ام وزوجــه ؟
دقات قلبـه متسارعه , انفاسه متسارعه لكن برغم دي الفوضى اللي جوتــه مرتــآح
بعد عنها بعد دقيقـه واترفعت يده ترجع شعرها ورى اذنها وعيونه تتأمل كل ملامحها الخجولـه
ماقدر يبعد يده عنها تتحرك بشكل تلقائي على خدها رقبتها : مبسوط لأنك معـآيا _ ابتسم _ ماحتتكلمي صح ؟
بصوت اشبه بالهمس : لو بعدت ممكن اتكلم
: هههههههههه ولو مابعدت
طالعت فيه بضعف , ضحك ثاني : على فكره كذا ماحتخليني ابعد
رخت عينها وضحكت بقلة حيلـه ورجع رفع راسها لما لمس ذقنها , قال بتنـآحه تـآمه , بتنـآحه ماعمره وصلها : شهرين كثير صح
ماستوعبت : على ايش؟
: على الزوآج
وسعت عينها بصدمـه مالهم دقايق مخطوبين : ههههه _ بعدت يده بخجل ولفت جسمها كآنت حتجلس إلا مسك يدها وجابها ثاني قدامها _ على فين
بين ضحكتها قالت : رجولي تعورني
: ههههههههه ذي كذبتك انتي وولدك ؟
: هههههههههههه
وهوا بعد عنها لما سمع خطوات رايــد :اهليين يابطل سريع الله يحفظظك
يسـرى ضحكت بصوتها قالها بقهر جلست على الكنبه اخيرا ورايد جا لعنده وشايل بس قاروره وشد على كلمه كلمه نفس طريقة فراس بالتهديد: يقولك خـالو فراس تعال بنفسك خذ باقي المويا
مـآلك : ههههههههه _ اخذ القاروره _ تكفيني وحده
شرب مويـآ وعينه عليـها اخذ الدبــل ورايد واقف عنده : ايش دا
: ذا الخاتم اشتريته لمامتك
: وانا ؟
يسـرى : رايد !!
مـآلك : ههههههه دحين انا حكلم خالك فراس نروح انا وانتا ويسرى ونشتريلك وآحد طيب ؟
رايـد اشر على الخاتم الي بصباع مـآلك : ايوا انا ابا زيـك
مـآلك : طيب عشان نروح لازم البس يسـرى الخـآتم ممكن البسها ؟
رايد بحماس مد يدو : انا انا البسـها
مـآلك اختفت ابتسامته : لا ماينفع _ اخذ الدبله الرجـآليـه _ لبسني اهو
رايد لبسـه الخـآتم
رايـد : اعطيني حق ماما البسها كمان
مـآلك : هههههههههه لا ولاماحنقدر نروح مكـآن مع بعض لازم انا البسها _ اشرله بيده _ تعال اقولك ســر
رايـد ميل راسـه له ومـآلك همسلـه : ايش رايكم ترجعه تعيشو عندي حجبلك كل شي تبــآه ؟
رايد طـآلع فيـه وماعلق للحظـآت وبعدها قال : بس ماما ماتبى
مـآلك : إلا هيا تبى
يسـرى قالت بصدمه : مآآلك !!
مـآلك لانت ملامحه : ماتبي !
يسـرى بصوت خافت : مو دحين افهمه !
مـآلك رجع يحرك يده عشان رايد يقرب ويقوله سر ثاني : حسويلك غرفـه كبيـره واجبلك العـآب العالم كلـو
رآيـد طالع في امو : مااامااا ابا اروح عنده
مـآلك رفع اكتـآفه : ها سهل الموضوع
ماكتفى رجع يقوله تعـآل ورايد قرب بسـرعه وقبل مـآلك لايتكلم قال : ايش كمــآن
مـآلك بعد عن اذن رايد وضحك : ههههههههههه _ ورجع قرب منـه وهمسله في اذنه _ كل ويكند حخرج انا وإنتا نسوي اي اكتفيتي انتا تبـآه
رايـد طالع في وجهه : زي لما لعبنا كوره مع بعض
مـآلك : ايييييوا
رايد : طيب اسمع جاتني فكره
مـآلك : اقترح هيا
رايــد : نسيب ماما هنـآ واجي انا معــآك
يسـرى : هههههههههههههه
مــآلك : ههههههههههه لا لا غلط تسيب امك
يسـرى : انا مصدومه إنو باعني على فكره
مـآلك : هههههه
رايد : ياماما انتي تقعدي مع خالو فراس لاتخافي
يسـرى: ههههههههههه راااايد !!! ماحتخاف تكون لوحدك ؟
رايد مسك في ذراع مـآلك : لاا انا مع عمو مـآلك
ابتسمت , نقاشه , ضحكــه , لعبه , احساسه بالأمــآن واضح بكل حركه يسويها بقرب مــآلك
مـآلك : اسمع روح لخـآلك فراس وقلـــو يقولك عمو مـآلك جهز شنطتي انا بروح خلاص
رآيــد بلمح البـصر جري ومـآلك ويسـرى ضحككوو
يســرى: ههههههههههه راااايد تعــآل
ثواني بسيطه ودخل عليــهم فراس ماسك يد رايــد : خييييييير ياااسااااطي خييييييييرررر
مـآلك : ههههههههههه رآيد يقول شهرين مرا كثيــر
فراس طالع في رايـد : مااافي روحه
رايد سحب يده : ليش
فراس ملامح وجهه مضحكه مــآلك : ايش اللي ليـــش
مو عارف يرد عليــه !!!
رايد : انا مانبسط عندكم
فراس اترفعت حوآجبه بصدمـه :مالك ماتفقنا على كذا ايش افهم الولد ذحين
مـآلك : ماليا صلاح , مسكين راحتــه مو هنـآ
فراس يتكلم بلطآفه : حبيبي بعد شهرين ان شاءالله تروحو عند عمو مـآلك
مشي بقهر بااتجـآه مـآلك : ماباه يكون خـآلي خلاص
مـآلك رفع رايد على رجولـه : هيا بلله زعلتـــه
فراس طالع في يسـرى : عاجبك ؟
انحرجت , ضحكت باارتباك
مـآلك : فراس احنا خارجين شويـآ
: ماشاءلله على فيـن
: هههههههه رايـد يباني اشتريلو خـآتم دبله , إحنا نلبس الثلاثـه زيي بعض
الكل طالع في رايــد
قال بصوت هادي : إيوا ابا خاتم زي مااما و عمو مـآلك
رفع حوآجبه مـآلك باانتـصآر
فراس لاشعوريا اتكلم بنفس هدوء رآيـد: طيب
حزن على رايــد , مـآلك يتكلم وهوا يلف ذراع مـآلك حولـه

انسحب فـراس ودخل عليـهم , مازالو يضحكو على صدمتهم بكلمـآت رآيد لكن اختفت ابتسامتهم من ملامح فراس
جلس على الكرسي ورفع حوآجبه الإثنين لما ناداه ابوه : ايش بكك
: ولاشي !
امـه : سار شي؟
: لا لا والله بس _ شد حوآجبه ماعرف ايش يقول حرك راسه بتشتت _ بجد مافي شي
وكيـــف يقدر يقنعهم مافي شي مازالت امه تسئل واضطر يجاوب : رآيـد بيعامله بطريقه غريبه
ابوه : كيف ؟
: بيعاملـه ...وكأنه ..ابوه !
عم الصمت
دخل الغرفــه وصبـآ معــآه : لاتزعل نفسك حبيبي بالعكس قول الحمدالله يمكن يعوضـه
: بالعكس مبسوط والله ,مصدوم من مـآلك مهما قابلته ماتخيلت انو حيعرف يتعامل مع رايد اسلوبه جدآ غريب وكأنه شخص ثاني معاهم
صبا ابتسمت : يسـرى تستاهل انسان طيب
جلس على السرير : الله يسخرلها هوآ والله ماتدري ياصبـآ قد ايش انا مبسوط _ دموعه اتجمعت بعينه _ اخواتي احسهم _ اشر على صدره _ شي مني , كنت مغبون طول عمري وانا اشوفها مع عبدالله _ بحرقه نطق _ قلبي يحرقنني عليــها كنت اتمناها بس تشتكيلي عشان اكسر راســه قدامها
جات لعنده مدت اياديها على وجهه : إنتا مافي زيــك حبيبي
بآس يدها سكت للحظـآت : ايش كنت اقول
: هههههههههههههههههه
وفجأه سمعـــو صوت حنان : على فيــــن ياحللللوه
فراس : هههههه دحين ايش يفكها من حنان
يسـرى اياديها متشابكه وتتكلم باادب : خارجين شويا يابا مع رايد
حنان: مع رايد هااا , بابا انا ماحبيت الوضع قدام عيننا ورمو الولد لنا فـ
قاطعتها يسـرى : حناااان
حنان : فرصعي عينك لماما وبابا مو ليا بابا قلها لا
: روحي يابنتي
بصوتها النـآعم : شكرا
حنان : يععععععععععع دا الصوت ماااحبه
امها مسكتها وجلستها بعصبيـه : يااابت انتي ايش تبي
حنان بقهر : ياماما ليش تزوجوها تاني واجلس لوحدي ماصدقت تطلق
: اعووذ بلله منك ياااشيخه
يسـرى دخلت للغرفـه, غيرت الكعب ولبست جزمـه مريحــه
ورجعت شعرها للخــلف , شالت شنطتها وخرجت بين نقاش حنان ووأمها
كآنت حتقفل الباب الا مـآلك : دقيقــه
طالع في رآيـد : روح سلم عليهم وقلهم إنك خــآرج
ضحكت عارفه انو يبـآ شي
رايد بحمــآسـه جري بسـرعه للداخل ومـآلك قرب منها مسك يدها ولبســها الخــآتم
اترفعت يدها لحد فمـه وبـآسها
نزل يدها : دي اول خرجه لعيلتي الصغيـره
ابتسمت بحب
حبت الجملـه
عيلتهم الصغيــره
حركت راسها باايجـآب
: طبيعي اللي بحس فيـهه ؟
زمت شفايفها ورفعت اكتـآفها بدلع
: فاكره لما قلتيلي تأثيرك على النـآس مرا قوي
يسرى بقهر : لاتذكرني بذاك اليوم
: بس كنت بقولك... صادقـه
لانت ملامحــها , بين الحلم والواقع دي اللحظه تعيشـها
وجا رآيد يجري بااتجاههم
مسك يده ويد يسـرى ومشي معــآهم لحد مانزل اللوبي وشاف النـآس
مـآلك شـآله ...

,.......

[ حســــآم ]
مـآلك خرج من 9 الصبـآح مارجع إلا 9 الليل
جا بمنظر مخيـــف
من مشاعره الواضحه كنت خايف يجي يحضني فجأه !
وتر اهللللي
كأنو ملك الدنيا ومافيـــها !
بنسبه لمنـآل مو قادر اقابلها
أمها مستقعده لموضوعي من يوم ماعرفت اني خرجت من المستشفى ...
ام ابويا اليوم ماتصلت ولا مره !
استغربت
فجاه شيكت جوالي صامت ولالأ
لكن مالقيت اي اتصـآل
نومت وحلمت بكــآبوس مزعـــج
حلمت إنها طايحه في الأرض وماتتحرك
وابويا يبــكي وموقادر يوصلـها
بكآه كان نفس طريقة بكاه وقت موت أمي
ماأنسى صوت انهيـآره بس ذي المره على امــه
كآن عاجزانو يوصلــها
عينه جات عليـآ وفجأه بدأ يخف بكـآه !
صحيــت !
صحيت وانا مخنوووق
الساعه 1 الليل مسكت جوالي ثاني مالقيت اي اتصــآل
عندي رقمها الخـآص
فتحته 3 مرات وقفلتــه
ماحتصل , ماحتصل
حطيت الجوال ورجعت انسدحت لكن نظرة ابويـآ ماقدرت اخرجها من راسي
فاتصلت وبس سمعت صوتي بككيت
قالتلي جمله قشعرت جسمي : صليــت الوتر ودعيت ربي مانام إلاوانا سامعه صوتــك , إنتا طيب , فيك شي ياولدي ؟
ارتبــكت
ايش رديت عليــها ؟
رديت اقسى رد مكن يصدر من اي شخــص !
: معليش كنت بتصل على صاحبي !
ليش !!!!
ليش لما ابدأ اميل لشخص اقسى عليــه !
ليش ماكون طبيعي
مازالت تكـآبر قالتلي : اهم شي سمعت صوتــك
غبنتني
كلمتين معـاها وقفلــت ,
انخنقــت اتصلت على منـآل وذي المره انا اللي بكيــت


[ في غرفـة منـآل ]
بمجرد ماسمت صوته بعدت اللحـآف عنها وجلست , صوتها نوم , ملامحها طاغيه عليها النوم : ايش بك
:مخنــوق
: من ايش ؟
: من كل شي , بسئلك سؤال ليش لما كنت وقح معاكي استحملتيني ؟
شدت حوآجبها لسى تحت تاثير النوم والصدمه من صوته: ايش السؤال الغريب دا
: جاوبيني
: مدري اشياء كثير _ رفعت يدها على شعرها ترجعه على ورى _ لأني اتعرفت قبلها عليك في الإنستقرام ...فهمتك اكثر ... لكن ماكنت افهمك لما اوقف قدامك
مارد
: حسام ايش فيه ؟
حكاها الللي سـار انهى كلامـه : كل ماحس بخوفهم او اهتمامهم ,انعمي , مافكر بكلامي



[ منــآل ]
حســآم سـآير غريب ...بعد اللي سار فيــه طول مكالماتي معاه وهوا متشتت
تايه , ضايــع
كلامه اليوم , عكس كلام امس ,وكلام امس يختلف عن كلام اليوم اللي قبلــه
احسه زي الطفل اللي فيه بكوه طول وقته ويدور اي مشكله عشان يشتكي منها
ماعلق نهائيا على عدنان من يوم ماخرجنا , او على همــآم اللي فهمت إنو كآن ابوه الثاني !
دي الموضوعين بيشـرد منها وهيا اللي مسوده كل شي بعينه
بدأت اشك إنو داخل في مرحلة كئابــه
تعليقاته معـآيا كلها تشككني إني حسيبو , او مشغوله عنــه
حتى حالته الصحيه ولا مره اشتكى منـها
ماكان قادر يمشي , حسام اللي مايجلس في البيت له 3 اسابيع على ســرير !
ذا كلـو ساكت عنــه , وحاتط اهل ابوه في راسـه وانا
بـحاول اسمعلـو , اسايســه
3 سـآعات وإحنا بنتكلم , ساعه منها طبيعي وساعتين اكون حذره باإختياري للكلمــآت
على فكـــره كل شي بسويـه له من قلبي , يمكن لأني سمعت كلام عدنان له , سايره احس كل ردات فعله لسى نتيجة ذاك اليـوم

.

[ في الشــآليــه ]
الساعه 10 الصبــآح , صحي مـآلك استحمى , غير ملابسـه
قفل ازارير بلوزته , لبس ساعتـه ,نظارته ,بخات بسيطه من عطره
جلس على الكرسي , لبس شرابـه , جزمتـه
اخذ سويتش السياره ,جواله ونزل الدرجات
وحســآم واقف,يمشي بخطوات بسيطــه بدون عكاز
مـآلك ابتسم: ها كيفك ؟
حسام مسك في كرسي الطعـآم : تمآم ليا ربع ساعه امشي
مـآلك : : اخرج للبحر احسن منها تغيـر ,ولا اقولك استنـآني لين ماأرجع ماحطول كلها ساعتين
حسام : طيب عبدالرحمن في الطريق دحين حيجي
مـآلكاتوجه للكنب يرتب الخداديات
حسـآم : ايش بك
مـآلك : برتب قبل لايجي
حسـآم : ياشيخ اهجد المكان مرتب
وكيف يقتنع مـآلك إنو المكـآن نظيف حتى السرير رتبــه , عكازات حسام حطها بشكل مرتب بعد ماكانت كل وحده مرميه في مكـأن
طاوله الطعام ,الكراسي يرتبها على صف وآآآحد , فتح الإضائات
اخذ بخـآخ الجو وعطر المكـآن وحسـآم مازال يمشي : الله يعينك على نفسـك
ارتـآح نفسيااا , كذا يقدر يخــرج
اتوجه لسيارتـه بمجرد ماوصل للفندق اتصل عليـها ونزلتلــه
لوحدهــآ
فتحت الباب الأمــآمي جلست , دارت راسها له ,يده اتسللت ليدها ومسكتها: صباح الخيــر
: صبــآح النـور
احلى صبــآح قد مــر عليــه
الأغاني الرومنسيه كآن لها طــآبع مختلف بدي اللحظـآت
كآنو اشخــآص مختلفين بدي اللحظه حتى على نفســهم
ضحكاتهم في الأماكن العــآمه
اياديهم متمسكـه في بعــض
صوتها سحــر , اهتمامه بكل كلمه تقولها
ايش تحب
ايش تكــره
يبا يعرف كيف حيسعدها
كيف حيحقق كل شي بعينها
جلسو في احد الكـآفيهات المطلـه على البحــر ..
ولأول مرا تسئلـه اسئله خـآصه
ماتعمقت كثيـــر لكن كآنت كلماته تعبر كثيـر عن عدم راحتـه في اي مرحله من حيـآته ...
اجوبـه بسيطه , توتره واضح فاأنهت النقـآش
: بابا قال حنمشي في العصـر
: في وقت اخذ رايح لقصي؟
: ليش؟
: سئل عنه كم مرا خليه يشوفو قبل لاتمشو
: طيب انتبه عليه لأنو بيعلم ولدي حاجات ماتعجبني
: هههههههههههه
رفعت يدها بتحذير : لاتجيب سيرة ذاك اليوم , هوا بسبب غيابي استفرد فيه وعلم رايد لما احد يغلط عليه يرد عليه بنفس الشي لا ويقولي ارفعيلي شعري ببكله عمو قصي يقولي كذا احلى ويباني ارسملو في يده بالقلـم
مـآلك : ههههههههه ذا وهوا جلس معاه كم سـآعه بس
يسرى : ماينفع يجلس مع اطفـآل يدمرهم
مـآلك : حكون معـآه لاتشيلي هم
يسرى ابتسمتلـه , سئلته بتردد : حشوفك بعد شهرين ؟
:تبيني اجيكي قبلـها ؟
يسـرى زاد ارتباكها : الطريق متعب مــرا
: يعني ماتبي ؟
يسـرى : سئلتك اول جاوبني
قرب للطـآوله يده اترفعت على يدها : مافي شي متعب دام نهايته انتي
نزلت عينها على القهوه التركي ورجعت رفعت عينها سئلته بتردد بين دقات قلبها المتسارعه :كلامك ليا دحين توعدني إنو ماحيتغير ؟ عادي انبسط بدون ماخاف من بكرا ؟
: كل إللي اعرفه يايسـرى اني عمري ماحسيت بذي السعاده , عمري مافكرت إنو يكون في شخص بحياتي اهم منـي ومو شخص واحد انتي ورايــد اخذتو قلبي أمس لدرجة إني ماتمنيت ارجع البيت ,صدقيني انا اللي ابا اخذ منك وعود انتي حطي يدك في مويـآ بارده لأني صعب اتغير ودام اتغيرت صعب ارجع لمـآلك الأول
: ماحديك أي وعود , انا لما احب ادي الشخص عيونـي
ابتسملها ثواني ورد : لما ؟
سحبت يدها وضحكت رجع كرر : لمــآ ؟
طالـعت في اتجاه البحر : لمــآ؟
ضحكت بكل صوتها : يعني وجهي فاضحني مايحتاج تدقق في كلامي
:: لا إنتي مستحيه
رفعت حاجبها والابتسامه حابستها
: طيب قوليلي يسـرى لما تحب ايش كمآن تسوي ؟
بصوتها الساحر . بنظرتها اللي تتأمل كل ملامحه وتشوف تأثير كلمـآتها عليـه : وليش تستبق الأحدآث ؟
:حلو الوآحد يكون عنده لمحـه من الللي حيعيشه
اخذت القهوه شربت ورجعتها على الطاوله من غير مـآترد , لكن نظرة عينها فيها جرأه بعكس خدودها المحمــره
ضحك , خرج جوالـه : لأول مرا اكون في حياتي متسرع , شهرين وربي كثيــر
: هههههههههههههههه

,


في الجلســآت الخـآرجيه على البحر , رمل مسافة امتـآر بسيطه والبحر على مدى نظرهم ...
السـآعه 1 الظهر لكن الجو مغيــم , الهوى بــآآآرد
حسـآم : اي شخص وقف معـآيا اتبهددل فامستصعب اجي قدآم كل وآحد واتأسفله واشكره على وقفتــه
عبدالرحمن : طول عمري نشمي مو محتاج شكرك
حسـآم : مو الميزه اني ماتعرف إلا على ناس ووسخه وربي يبا يعاقبها معايا
عبدالرحمن : هههههههه ايوا والله مرتي شفت غليلها بالمرمطه اللي سارت فيـا
حسـآم : ليش ؟
عبدالرحمن حرك يده بتعب : خليني مستور ياشيخ
حسـآم : ههههههههههههه اسئلك بلله تتكلم
عبدالرحمن مرر يده على جبينه بتردد ورجع نزلها قال : انتا عارف عم عثمان كيف فلم مرعب لكن مدلع بنته دلع مستحيل تتخيله, ومهما افهمها لاتروحي يابت الناس تحكي ابوكي تقولي _ يقلدها _ماقدر لما اسمع صوته ماحس بنفسي وابكي , والله ياحسام ورب النعمه اللي قدآمي إنو يكون الموضوع تافه ولما تحكيه انا انصدم انا احزن , صوتها يحزن اكثر من الهرجه , قبل شهر قلت بـــس ياعبدالرحمن خليك رجــآل ولو دخلت ابوها في مشاكلنا ,وريها العين الحمرا
: هههههههه ايوا يانشمي ايش سوت فيك
عبدالرحمن وسع عينه وقال بسرعه : اتبهدلت
: هههههههههههه والعين الحمرا ماجابت نتيجه
:يااشيخ ايش اللي سار ..كنت بشتري مقاضي واتصلت عليا تقولي بابا مدري ايش , مافهمت ايش الهرجه سرت اقولها عرف بمشكلتنا, قالتلي اييوا صرخت عليها وقلتلها خير انا دحين جي , طبعا اول مرا بحياتي ادخل بيتي وانا معصب وارزع الباب واناديها بكل صوووتي , باين اني متوحشش فينكككك وبس شوفتها انفجرت وهاتك كلام قلتلها كم مررره افهمك ماتفتحي فمك بمشاكلنا انتتتي ماتفهمي ها هااا ماتفهمي طبعا صوتي من كثر مو عـآلي يضرب صداه في كل مكـآن ,سنتين متزوجين بذيك اللحظه بتحديد قلت كلام ماينقال لأول مرا , وفجاه اسمع صوت من ورايا يقول ايش بك ياعبدالرحمن
: ههههههههههههههههههه لاتقول في البيت ؟
: ايوا جا يتغدى معانا وهيا الأخت بتفاجئني باأبوهااا ايش لي امي صلاح اتفاجئ باأبوكي وهوا طول وقته قدام عيني , ركبي سارت تخبببط في بعض , , موعارف ابوس راسها ولا ابوس راسـه , شوفت وظيفتي تحلق بعييييد عني
: هههههههههههه ايش سوى فيك بلله
: وقف وجا قدامي , تعرف مشيته البطئيه وهوا يهدد بعينه بدون اي كلمه _ وقف عبدالرحمن وهوا يضحك ويقلد مشية عثمــآن _ وبـــنتو قلبت على مود الدراماودموعها تتجمع بعينها _ يحرك اياديه الإثنين _ اتنافض كذا وربي كيف افهمه ذحين إنو بحياتي ماعاملتها بذا الإسلوب ! , وعمي يطـآلع فيا انفاسه الحاره في خدددي من قوتها قلها جيبي شنطتك وامشي معايا , وانا زي الأهبل امشي وره والله ياعمي والله منتا فاهم اسمع اسمع
: هههههههههههههههههه زوجتك مشيت معااه ؟
: هوا في احد يقدر يثني كلامه ,وبعدين مرتي حساسه يعني اسبوعين بزبط اخذه موضوع الصدمه وجوالها مقفــل وفي حياته بابي مارفع صوتو عليا وانتا كيــف قلبك يطاوعك تصرخ عليا ,ويجيك عمي ثاني يوم في العمـل يحقر فيا برايح والجــآي لحد ماجا موضوعك اتمرمرطت مرمطه بنت كلب _ ارتخى صوته _ بعد مداهمتنـآ الأخيره ودخولك المستشفى انا نفسيتي قفلت خلاص فاعمي كلمها ترجع
: يخي صعب والله تتزوج بنت مديرك
: بالعكس تراه متفهم لكن زوجتي الله يهديـها على نياتها زياده عن اللزوم وعمي خربها بدلعه الماصخ يحاول كثيـر يكون منصف
: فاكر الطبــخ
عبدالرحمن ملامحه مالت للإستهزاء : طببخ ايش ذي تهون اقولك مرا اتصلت عليا تقولي بسهر مع صحباتي من الظهر لحد الصباح , قلت طيب وخليها تسهروتنبسط لما خلصت سهرتها رجعت الظهر , وانا رايح لدوامي سيارتي ماشتغلت اضطريت اخذ سيارتها ولقيت بورد الطياره , تخيل طلعت مسافره !!!دخلت زي المجنون اقولها فين كنتي قالتلي مع صحباتي فييين مع صحباتك وذا ايش هوا وارمي البورد في وجهها حركة اللي انا ككفشتك ههههههه المهم يااشيخ _ اتكلم ببرودها _ قالتلي ايوا صحباتي مو هنـآ عـآيشين ,بغيت انجلط , قلتلها كيف تساااافري من غير ماتديني خبر تقولي ماخرجت برا البلد انا روحت لمدينه ثانيه صحباتي متجمعين هنـآك وانا متعوده اروحلهم , وبابي وبابي قلتلهابحريققققه ابوكي انا مو ابوكي , طبعا دي الجمله قالتلها لأبوها لما راحتله تبكي ومنهاره بس الحمدالله ابوها وقف معايا

ســـآعتين من حكاوي عبدالرحمن مع زوجتــه وحسـآم ميت ضحــك
والي صادمـه انو يحبها بعد جنانها ذا كلــه
4 سنيــن حب من طرف وآحد , سنــه حب بعد اعترافــه , سنتين زوآج

خرج عبدالرحمن ونص ســآعه دخل مـآلك ومعـآه رآيــد حطوه على الطاوله وبدأت جلســه ثانيــه ...




JAN 08-08-2020 11:40 PM




[ قـــصي ]

الايـآم بتمشي بشكل بطيئ
مر اسبوعيـــن ولذا اليوم ماشوفت منـآل
امها طيفــها ذي الفتره , استغنيت اخيرا عن العكــآز
بكرا اول محـآكمه لعدنان
حشوفه
حنسئل بكل تفاصيــل اهلي
فراس ومـآلك هنـآ بيحاولو بقدر الإمكــآن يعدي اليوم
لكن مو معــآهم
مو بس منـآل ماشوفتها حتى اهل ابويـآ سافرو لما شافو مافي امل مني
ورجعو امس عشان يكونو معايا في المحـآكمه !
السؤال اللي في بـآلي طول اليوم
حشوف همـآم ؟
حتكلم عن موضوع ماتكلمت في تفاصيله حتى لمنــآل!؟
حتكلم عن كوابيسي للكل !
أمي اندفنت بريئه حتكون حآليـآ مذنبـه !
ومين مهتــم غيري !
مالها احد غيري
نومت اكثر من 12 سـآعه من الخوف
وصحيت لما فراس ناداني : يلا ياقصي
كل شي كآن مرعب بذي اللحظــه
14 سنــه مرت من لحظـة سماعي للحقيقـه
14 سنـه صبــر
14 سنــه كلها ألم , قهر , ظٌلــم
غيرت ملابسي وجلست على الكنبه

[ في الشـآليــه ]
مـآلك: ماتبانا نمشي؟
:شويــه
اعطوه وقتــه
واقفيــن الإثنين وهوآ جــآلس , وشد ذراعه على الكنبه ووقـف
مشيو امــآمه بصمــت
محترمين ذي اللحظـآت اللي يعيشــها
لا المزح او الضحك او كثرة الكلام حل
واتوجهت السياره بااتجــآه المحكمــه , نزل ودخلو للمحكمــه
أعمـآمه الإثنين وكنـآن اول اشخـآص شافهم , سلمـه عليــه
شكلــه احسن من اخر مرا شافــوه
خطوووات بسيـطه وشاف عبدالرحمن وعثمـآن
خطوات اخرى ولقى المحامي مشـآري
يسمع اسم قصي من المحامي وفراس ومـآلك , واسم حسـآم من البقيــه
سمع صوت من خلفـه : قصي ..
طالع ورفع حاجبه المشطوب بعدم استيعــآب ...
الكل واقف في ممرات المحكمــه الوسيعــه
الكل حولـه ,الكل التفت لمصدر الصوت
مـآلك اول واحد ارتبـك وسليم نطق : أنا محمــد ولد فواز الـ"""""
اترفعت حوآجبه الإثنين بصدمــه
قرب خطوه محمد بيسلــم عليـه لكن رفع يده قصي , ماعرف ايش يقولو
دار جسمه وشاف فراس قدامه قال بااختنـآق : خليه يبعــد
بصوت مهزوز , شخص مظلوم زيــه : أنــآ اسف
هوآ بعــد , هوا انسحب من بين الكل مـآلك بتعاطف حاول يفهم محمــد
وفراس مشي ورا قصي : قصــي
بعد
بعد لحد ماختفو الكل عنـه وجلس على كراسي الإنتظار
سنــد اكواعه على ركبه وقدم راسه بااتجاه يده
من اول لحظــه ماقدر يتحمــلها
فراس جلس جمبــه , ماكان في شي يقدر ييقولو إلا : حاول تهـــدى
حركة رجوله الإثنين سريــعه
بلل شفايفــه الجـآفه
: لاتخلي احد يجي
فراس شاف عبدالرحمن وعثمـآن جايين اشرلهم من بعيــد
ربــع سـآعه مــرت
خطوات مسموعه بتقرب منهم
لكن مارفع راســه
وصوت مشـآري بلغهم بالدخول للقـآعه ...
استقـآم ظهره وقبـل لايوقف شــآف منــآل وأممها
عينه جات بعينها وبعدها باأمها
بيزيـد الوضــع صعوبـه
وقف , ومشيـو كلهم بنفس الإتجــآه ...


[ أم منـــآل ]
لمحتــه , ولأني ام مو مسـآمحته على اي لحظـه بنتي عاشتها بسبــبــه
لأني ام بمجرد ماعرفت إنو خرج من المستشفى خوفت على بنتي منــه
حتى الجامعه بنفسي اوديها وبنفسي اخذها
خوفت انو احد يبا يأذيـه ثاني وبنتي تكون الضحيــه
ماهمني ايش عاش ,ماهمني ايش يعيش حــآليا
همني بنتي وبــــس
مستنيه تنتهي جلسات المحــآكمه عشان اخذ منــآل واروح لأبعد مكــآن , انا حخليها تبدأ حيــآه جديده
بعيد عنـــه ... وبدون مادخل في نقـآش وجدآل معـآها ..
...
,,,,
كرسي المحـآمي وجمبـه حسـآم
في الخــلف ام منـآل ومنـآل عثمـآن وعبدالرحمن
في الكرسي اللي خلفــه فراس ومـآلك واعمام حسـآم وكنان
في الكرسي اللي خلفـهم سليـم واشخـآص مو معروفيـن
ابو مـآلك حضر
اتملت القـآعه بشكل كبيــر اشخاص ضد عدنان او مع عدنان
قضيـه كبيـره اطرافها ممتده ومتشعبــه
.
.
المحامي طالع للخلف ونادى منـآل تجلس في الأمــآم
منـآل وقفت بتوتر وامها ابتسمتلها برغم كل شي تفكر فيـه وهمستلها : لأاتخـآفي
مشيت خطوات بسيـطه وجلست بجوار قصي
فراغ بينهــم
ماقدرت تطـآلع او هوا يطـآلع
امها خلفــهم
ولأنو عارف امها مجرد عدسة عينه اتحركت على اياديها المتشابكه
تضغط على اياديها بكل قوتها
ووقف الكل لما دخلو القضــآه , وجلس الكل بنفس اللحظـه
دخلو عدنــآن
وقصي حس بهبوط في جسمـــه , عينه تتبــعه
يمشي بخطوات ثقيــله
ظهره متقوس , وجهه شاحب , كأنه مو عدنان انكساره واضح
شكله محزن
مقتل عيلته دمره ماكان في شي يقدر يهده إلا صوت ولده وهوا ينقتل
ترك قصي يعيش سنين عمــره , محبوس في بيت اهلــه صوت طلق النار الحريــق جثثهم
وحاليا بيعيش نفس الاحساس لســآته يسمع صرخات ولده وترجيــه
يطـآلع بطريقه غريبه في الكل وكأنه مو فاهم ايش بيسيـر حولـه

واستدعــو منـآل ...قامت من مكـآنها وجلست في المكـآن المخصص
الكل عينه عليــها
المحـآمي مشاري : ايش صلتك بالدكتور عدنان
: صاحب بابا
صوتها ماوصل لأحد
مشاري قرب المكروفون الصغير منها وعاد السؤال : ايش صلتك بالدكتور عدنان
: صاحب بابا
مشاري وضح علاقة ابو منيــر مع عدنان و مجدي وعبيـر _ واشر على قصي _ حسـآم مجدي ولد المرحومين مجدي وعبيــر
سئل منـآل : ايش سبب تواصلك مع الدكتورعدنان
ثواني وجاوبت باارتباك : بابا ..مر بظروف,,وهوا وقف معـآنآ
ووضح مشاري مره ثانيه إنو منير مسجون وقدملهم اوراق تثبت قضيته ورجع لمنـآل وسئل عن علاقتها مع قصي : زميل في العمل , نشتغل في كآفي
: فين موقع الكآفي
: في نفس عمارتنا
: وكيف صارحك باإسمه وكل التفاصيل ؟
حركت راسها بنفي : ماقال شي, قابلته وإحنا صغار ,ولما شوفته في الكآفي عرفته
: وقفتي قدآمه وقلتيلو إنتا حســآم مجدي ؟
حركت راسها باايجـآب
: ايش اللي خلاكي تشككي بهوية شخص !
: كآنت بيننا مشاكل في العمل وعارفه انو بيكذب في اسمه فاقلتله
: ايش ردة فعله
منال عينها اتوجهت لقصي وامها بتوتر , ماكان يطـآلع فيها , عيونه على يده
كل شي يخــــصه
كل شي ينقـــآل حينذكر اسمه واسم امه وابوه الاف المرااات
: طلب مني ماأقول لأحد وانا ماتكلمت
مشاري وقف في المنتصف وشرح علاقــة منال وحسـآم وبعدها اتنقــل للمووضوع الأساسي وطلب منها تتكلم في كل التفاصيــل
: جآني اتصـآل من عـ , عدنان_ حاسه بنظراته اتجاهها لكن ماتبى حتى تلمحــه _ طلب مني اجيـه, قـآل انو بابا بيمر في مشاكل بالسجن ولأنو مو اول مرا يتصل عليا ويسيـر ذا االموضوع مافكرت بالوقت كنت خايفه على بابا وروحت ,دخلت لبيته ولأول مرا زوجته ماتكون موجوده , جلسنا واتفاهمنـآ , ولما جيت اخرج
ذكـــرت كل التفاصيـــل
وصوتها يهتــز ودموعها محبوسه بعينها
اتكلمت بالتفصيـل عن اعترافـآت عدنان لحســآم بمقتــل اهله
اتكلمت عن كل جنون قـــصي بذيك اللحظـآت عشان ينقذهم
وقصي عينه على يده ولاترفعت طول ماهيا تتكلم

[ قصــي ]
منـآل تخاف من نظرات النـآس
تخاف تتكلم والكل يطـآلع فيها
مو قادر ارفع عيني واشوفها , بتسوي شي صعب عليــها عشاني
على قد اشتياقي لها ونفسي اقرب منها ونفسي اتأملها لكن كاره اشوفها بذا الموقف ..
قد قلتلها الحيـآه معــآيا صعبـه
الحيـآه معايا تعلم كثير وتوجع اكثــر
منـآل خرجت عن شخصيتها المعتـآده اليوم منـآل بتتمرد على كل انسانه كآنت ضعيفه بيوم وتقول اخـآف , ماقـدر
رفعت عيني بتردد لما سمعتها بتتكلم عن اهلـي
متوتـره لكن بتحـآول تتمـآلك نفسـها
قويه بعين الكل بدي اللحظـه وضعيفه بعيني لأنو لو قربت منها اعرف حتبكي وتجيني
فانزلت نظري من عليـها وكنت اتمنى ماأسمع ولا كلمـه بتقولــها ..
محـآمي عدنان موقفـه ضعيف حاول يسئلها اسئـله مايخص كل اللي سار
علاقتي فيـها وليش حجازف بكل شي واجيها دام انا مجرد زميلها بالعمل
اعترض مشاري على السؤال
والقاضي وافق على اعتراضــه
كآن سؤاله عشان يوترها ,يخليها مهزوزه عشان ترتبك وممكن تغلط باأي كلمـه يقدر يمسكها عليـها
لكن ماقدر عليـها ,ومشاري ماتركله اي مساحه إنو يسئل اسئله
فارجع جلــس , كآن عارف انو داخل في قضيـه خسرانه
قضيه واضحه , انكشفت كل الأوراق , الكل اتمرد على عدنــآن
واتبادلت الأماكن انا ومنــآل ...
ووقف امامي مشـآري

[ في قـآعة المحكمــه ]
مشـآري :بمـآ إنو حنتكلم عن قبل 15 سنـه فاحقولـك " حســآم" ممكن تذكر للكل لليلـة وفاة اهلـك

[ حسـآم]
مـآكآن سهــل, كان صوتي مايل للحده والقسوه
كنت شادد ملامحي ورافع حاجبي المشطوب وبحاول اذكر قصـه عاديه
بحاول اتجرد من المشـآعر
كنت اتوقع اقدر اكمل بذي الطريقه لكن دموع اخوان ابويـآ
هزتني كثيـر, ماكانو همـآ بس , كل شخص في القــآعه كآن يطـآلع فيا بنظرة التعاطف
وفي منتصف كلامي سرت عايش بين احساسين احاول اذكر تفاصيل اللي سار وبنفس الوقت شخص جوتي يقولي " لأأتبكي , لاتضعف , انتا تنكسر لوحدك مو قدام احد مو قدام عدنان "
وجود عدنان كآن مأثر كثيــر على كل كلمه اقولها
[ في قــآعة المحكمــه ]
بدأ يميل صوته للإهتزاز لكن مازال قناع الشده على وجهه , ماقدر يضحك فيه على احد غير على نفســه : ولما خرجت من الدولاب كآنو الإثنين مغرقين بدمهم , أمي كآنت ميته لكن ابويـآ سحبني له وطلب مني اخرج من البيت , البيت كآن ينحرق بشكل كــآمل _ سكت للحظـآت ورفع يده وكأنه اتذكر معلومه مو مهمه _ قبل لاأخرج وصاني اروح لهمـآم
مشاري: وخرجت ؟
ماعلق
مشاري : اللي مذكور بالأوراق إنو كنت موجود داخل المنزل
حسـآم بلل شفايفـه :في البدايه حاولت اخرجهم
: برغم انهم ميتين
حسـآم رفع حاجبه كآن عارف مشاري لإيش يبا يوصلـه قال بهدوء : عمري 13 سنـه مافكرت ميتين ولا لأ ...خوفت النـآر تلمسهم
: ولما النار لمستهم ؟
حسـآم ثقل كلامه :خرجت .وبمجرد خروجي سار انفجار بالدور السفلي واترميت لنهاية الشارع فوقت ومافي اي مساعدة لا دفاع مدني ولا اسعاف ودخلت للمره الثانيه لكن..... مابقي شي فيهم ,,,_ رجع جسمه للخلف وسنده ,طالع في عدنان _ كآن ذكي ماقتلهم بس , حرقهم , ومابقي شي في جسمهم متصل مع الثاني , كآن كل شي فيهم في مكـآن زي بيتهم بزبـط, ,ماكان في ملامح , معالم , كل شي اسود
مشاري رخى عينه, بلع ريقـه
: ولأنه ذكي عيشني في بيتــه _ دموعه كآنت تتجمع وعينه مثبته عليــه _ قتل اهلي بيده وجـآ يحن عليـآ ويفهمني إنو ذا قضاء وقدر, صح؟
مشاري :لـو انـ
قاطعه حسـآم : خليه يجاوبني
مشاري :ركزمعايا وجاوبني على اسئلتي
حسـآم عينه على عدنان
مشاري : هل وقف بطريقك اثناء التحقيق
: في كل مره , فسرته خوف عليآ ...
:ليش ماوصلت لهمام؟
: كنت صغير مو بسهوله اوصل لهمام بدوون مساعدة احد ! مجرد اسم بين يدي
:يعني هوا اتواصل معاك ؟
: ايوا بعد 10 شهور من وفاتهم كآن مجرد اتصالات بدون علم عدنان ولما حاولت اقابله, سار الحـآدت
: وعرفت الحقيقه ؟
:تقريبـآ
تفاصيل تفاصيــل تفاصيل لحد ماوصل الموضوع لخطــف منـآل طلب منـه مشاري يذكر اعترافات عدنان
صمت
صمممت
صمتتتتت
مــآقدر .
قام من كرسيـه بااكتفــآء وجلس بجوار منال ,والفراغ البسيط مازال بينهم ,
يرفع يده كل بعد دقايق يمسح دموعه اللي بتتجمع غصبا عنــه
رجوله مو قادر يوقفها
وجهه مايل للإحممرار
عروق جبينه وااضحه
يحك بصباعه الإبهام فـ كل ظفـر , ينجرح , يخرج نقاط بسيطه من الدم
مو حاسس ايش بيسوي
عينه تلحق عدنان وهوا يجلس على الكرسي
قلبه اشتعل حقــد
كيف باين حاليا بدي الصوره الملائكيـه , المظلومــه
مشـآري : ايش ردك على الإتهامات ؟
قرب من المـآيك :اتهامات بـآطله
وقفت حركة رجول حسـآم بصدمــه !!!
عدنان : عبيـر ومجدي عيلتي , اهلي , اخوان ليـآ
وقف بجنووون واندفففع له , الشرطي بخطواته السريع جا , مشاري مسكــه
عثمان , عبدالرحمن , فراس مالك كلهم وقفـــو
وعدنان مازال يتكلم ويعمي حسـآم : ليست لي اي صله بمقتلهم
القاضي رفع مطرقته الخشبيـه ووضربها بتكررار
وعثمــآن ومشاري مسكو حســآم وبنبره خافته لكن مشدوده : أهههدى اااهدى
بكككي بشهقات مسموعه
دفع اياديهم وخرج من القـــآعه بكبرها
حرقلــه قلبــه
فتح ابواب المحكمــه
وقفله سيــآره وقلـو يمشي ...
مـآلك فراس واعمامه خرجوه وراه لكن مالقوه كل واحد يدور في اتجاه اختفى بلمح البصــر
رفعو جوالاتهم يدقــو عليـه لكن مافي اي فــآيده

[ أم منـــآل ]
اعتراف المجرم عدنان فجع الكل ,ماعنده اي ضمير وانسانيـــه
دموعي نزلت لما وقف قصي ,ماقدرت اتحمل , بكاه المقهور وجعني ,
القاعه سارت في حـآلة فوضى محد قدر يتحكم باأعصابه ,بدموعه
إني اسمع ايش سار فيه وهوا طفــل ومراهق وشـآب , خلاني اعيش بحـآلة تشتت دآخلي
سمعت همسـآت خلفي : مو فيـه

.
وقفت السيـآرة امـآم الفـلآ ,نزل ودق الجرس بشكل مطول وانفتح الباب
اتوجه للباب البيت الداخللي فتحــه إلا شاف همام نازل اخر درجه
دخل وقف في نص المدخل واشر بعشوائيـــه : بعد كل شي ساااار رميتني زي الككككلب
مسافة متــر بينهم ,همام واقف بدن اي ردة فعل
: إننتا حتى مافكرت تبرر موقفك ماعملتلي اي قيمـــــه, خلاص وصلتني الحقيقه انسحبت قوووولي مين ربااااني غيرك مييين كبرني غييرك ترميني في وقت حاااجتي للللليش
همام مالت ملامحه للبكى
ارتخى صوت حسـآم : شوفتني اذيتك ؟ حاولت احط نفسي في الموت ولا يسرلك شي انتا ومنــآل ومافهمت انتا ايش بنسبه ليا ؟ّ! قررت تبعــد !!! _ اشر عليه بحقــد _ انتا اتخليت عنننني في اصعب ايام حيـــآتي , لقيت اهل ابويا , لقيت اصحابي بس مالقيييتك , حتتتتى كنت عاحجز اممشي عاحززز اتحرك وماهتميت تتشووفنـ
قرب همام منـه ومد يدو ورفع اياديه حسـآم بتحذيـــر : لااااا أنا اللي جيتك _ بكي بضعف _ ماحسمع منك شي , عدنان عدنان قال للكل إنو ماقتل اهلي ! _ اشر ودموعه تنزل بغبنه _ وماخلوني المسه الكل وقف بطريقي يبوني اسمعلو وماتحرررك
همام بكي : مهما ...نكـر ..ماله مخرج
:لا لا ,ابااااه يقول للكل كل شي قاااالو لياااا ماااتحمل اسمعو ينكككر ماااتحمممل
: تعال اجلسسس
حاام في المدخل وفز همــآم لما حسام دف الفازا المحطوطه على طاوله الإستقبــآل
: حســآم
:يخخخي انتو تضحكو عليــآ سمعت منك كلمة ولدي طول عمري , انسحبت وجااات وحده غيرك تقولي ولدددي وتباااني اصدقها بعععدك !!!! ماتعرفو قد ايش ذي الكلمه تعنيلي !!! _ بكي وكلماته تخرج بصوت متقطع _ ماتفهمه انني محروووم وكلكم تدوسو عليــآ , عمممرك شوفت اب يرمي ولده في وقت مرضــه !!!! أنـــا كنت ولد لك لأخر لللحظه عشتها للللكن
همام : شوووفتك ياحساام تموت بين يدي ,انا وصلتك لدي المرحله انا عيشتك كل لحظـــه مريت فيــهاااا اباا اعطيك حياه جديده
: مييين إنتا عشان تقررر
: لأني ربيتك لأني اعرف كيف تفكر , كذبت عليــك طول عمرك وماقدرت اقولك حقيقـة صلتي باأمك , مشيت عشان لاأجرحك عشان لاأشوفك تنفعل في وقت ضعفك,ياحسام انا سهرت في ممممرات المستشفى اسئل كل ممرضه ودكتور اي احد يقولي كيف حالتك واهل ابوك جمبك ,تتوقع كان سهل علـيـآ اتحمل وجودهم , ممممحد له حققق فيكك غيررري _ ضرب على صدره وبكي _ وربي محد له حق فيك غييييري ولأني اعرف انو راحتك إني ابعد بعدت ياااحسام وانا اموت في كل ســآعه
حسام مشي بااتجاه الدرج وعيون همام تتبعه والإثنين منهارين : مالي غيرك ياحسام ,انا اكتفيت فيك من يوم مادخلت بيتي , إنتا حياة ذا البيت
جلس على ثاني درجة , ماتكلم
همام جلس جمبـه ورفع يده على ظهر حسـآم : لومني اهم شي تسامحني
عينه على الأرض اللي قبـآله نطق بصوت خافت : قول إنك تبـآني
نزلت دموع همام : عندك شك بمعزتك ؟
حرك راسه باايجاب : ماسرت..فاهم ...الحيـآه ...خايف ...من كل ..شخص ..قريب مني .. خايف ماألقاكم ... خايف تخونوني زي مانخان ابويـآ , إنتا ااول وآحد رميتني و
قاطعه همـآم : والله إنك اغلى من حيــآتي ماسبتك إلا عشان ارضيـك وادور راحتك إنتا ولدي ووولدي اللي برضيه على حساب نفسي
همام قــآل اللي يبى يسمعـــه
نطق بصوت متقطع
: ابـآ ..انام ..في ..غرفتي
همام مسح دموعه ووقف مد يدو له : قوم تعال ارتتـآح
مشي بتشتت , بضيـآع , همام جمبـه ,شي مريــح بين غبنة الي سار في المحكمــه
فتح همام التكيف , اضاءه خافتـه , جلس حسـآم على السرير سحب جزمته وشرابـه وانسدح
وهمام جلس على كرسي مكتبـه , بس غفى ماقدر يحبس بكاه اكثر من كذا
راسه حينفجر من الألم خرج من الغرفــه سمع صوت جواله يدق
رد على عثمـآن: هلا ...لا .... حسام هنا .... نآيم ....._ اتنهد _عرفت ...بلغ الكل إنو عندي

...

بعــد مرور 3 ايام بدون اي تواصل مع اي شخص غير همـآم
جواله في الشـآليه
رفض حتى يقابل مالك وفراس
جالس في الصـآله على الكنب الكلاسيك الرمادي والخداديات البيضـآ والكموني مرتبه بتنـآسق
دخل همـآم شايل الصحن الكبيــر وعليها اكواب القهوه
حط فنجان قدام طاوله حسام والثاني امــآمه : كم لك ماتدخن ؟
: اكثر من شهــر
: حتنسى موضوع التدخين ياحسـآم لاتخلينا نرجع لذا الموآل
: إن شاءالله
همـآم : دحين جي
قام وحسام يحرك الكوب على الصحن يمين ويسـآر
4 دقايق ودخل همام حط ألبوم الصور قدآمــه
شد حوآجبه بااستغراب : ايش ذا
: شوف
فتح الألبوم وابتسم : ايش منظري دا
: كم كان وزنك
بصدمه : بلله لحد يشوف ذي الصوره
قلب الصفحه اللي بعدها وضحك : هههههههههه _ قفل الألبوم _ احرقو مابى أكملــو
: عشان تعرف قيمتي كممل كمل اتفرجو
سحب جسمه لطرف الكنبه وفتح الألبوم : هههههههههههه هنـآ وزني 150 شوف كم سندوتش قدآآمي
همام : هههههههههه اشتريلك 7
حسـآم عيونه ضااقت ويقلب صفحه صفحــه : يأأألله شووف هنــآ بدااية طريق النحف
همام : إنتا مانخربت إلا لما نحفت
حسـآم : هههههههههههههه ماتوقعت اكون وسيم لما انحف
همام : ههههههههههه يااشيخ
حسام : كآن احساس حلو
همام : استحي على وجهك
حسام بنظرة براءه : اقصد حياة الرياضه والصحه
همام شمق في وجهه من يوم مانحف بدأ معاه بطريق جديد ومشاكله مع السهر
قلب الصفحه اللي بعدها : ههههههههههههه لاااا ذي الصوره احرقهاا _ قام من مكــآنه وراح لهمممام _ شوووف بلله كيف استحملتني !!!!
همام : ههههههههههههههه فيصل عنده نسخه كمـآن
نزل الألبوم بصدمه : لااا بلله
همام : هههههههه كل صورك لها نسخ ثانيه
حسام بعد عنه : ليش من جمال مراهقتي ولا شكلي شوووف كيف خدود حتى عيوني مو فيه
همام : هههههههههههههههه شوفت صورتك وإنتا دافن نفسك بالتراب ووجههك وكرشتك بس اللي برا
حسـآم اتذكر الصوره اتخيل منـآل تشوف ذي الصور : اسمع انا ماحب ذي الذكريات بجد اباك تشوفلها صرفه
: هات اقول
حســآم : مابى احد يشوفها
: ومين قال حوريها احد بخليها في خزنتي
: حتى انتا ماباك تشوفـها ثاني
: ههههههههههههه ناسي اشرطة الفيديو
وجهه طغي عليه الخجل : لسى في اجهزه تشغل اشرطة الفيديو ؟
همام اشرلو على الدولاب : موجود
:والله عيب بجد انا كنت نفسيه وعشت بكل الطقوس
:هههههه فاكر لما جيتني فجأه لابس خرص وسلاسل كبيــروخواتم بيدك وصبغتلي شعرك ازرق
حسام غطى عيونه بااحراج : بلله خلاص
: هههههههههههههههه _ شرب قهوته _ شئت ام أبيت انا الرجل الوحيد اللي افوز باأعظم أب
حسـآم قفل الألبوم : اتوقع إنو كل شي محد يتوقعه إنتا شوفتــه مني !
: طبعااا لما تسير مصيبه اقول خلاص ذي اقوى مصيبه ممكن اشوفها لكن بتطور هههههه ومن صدمتي في المصيبه اللي بعدها اقول خلاص ذي اخر مصيبه عجزت افهم مخك في البدايه
حسـآم : كنت اختبرك اشوف لو جننتك حتطردني من البيت
: حمار لأنك جبتلي السكر والضغط وكل الأمراض ومازالت افكارك الغبيه لسى براسك
: ههههههه معليش انا حساس
كرر الكلمه ثاني ببقهر : انتاااا حمااار مو حساس عارف ايش يعني حمــآر لاتفتح دا الموضوع وتستفزني
حسام أخذ كوب القهوه ودوبـه بيشرب إلا همـآم قـآل :متى حتخطب منـآل؟
انخنــــق
همـآم سند ظهره على الكنبـه ويتفرج عليه وهوا يضرب على صدره وجهه طغي عليه الإحمرار
اخذ نفسـه ورجع سئله همام ثاني: متى حتخطب البنت ؟
: ايش ...ايش بك
:متى حنروح
: فين نروووح !!!!
: تروح تخطبها !
حط الألبوم جمبـه بفجعه :مين جاب السيره !
: ليش ايش وضعها معـآك !
: اوك فاهم بس شويه شويه مو ذحين
همام شد على حوآجبـه : انتا مو شايف البنت ايش بتعيش بسببك
: حنتزوج إن شاءلله بس في وقت انا اكون فيه مرتاح و
قاطعه همام : حمدالله شايفك اليوم مرتــآح ....لك 3 ايام ماتتواصل معاها صح ؟
: إيوا
: عارف ايش ساير معاها ؟
لانت ملامحـه : إيش ؟
: حيسـآفره مع خالتهم
تنح للحظـآت ,ابتس بصدمه وبعدها ضحك : مستحيل
واختفت ابتسامته بتدريج من ملامح همام الجديـه : سفر سسياحه ولا
همام رفعع حاجبه ودقايق من الصمت فجأه قام حســآم ودخل غرفته
فتح الاب توب , فتح سنابه الإنستقرام
منزله صوره في السنـآب قبل 22 ساعه والكراتين في كل بيتهم وكآتبه " حشتاق لكل ذكرى بذا المكـآن "
فتح موقعها على الخريطه لقاها في الجـآمعه
رجع للانستقرام ومحادثتهم الخاصه , فتح جدولها في الجامعه
شاف مواعيدها وخــرج بســرعه ,: حسسسسام ... حساااام اسمعننني
قفل باب البيــت
ركب دبــآبـه
ووصل لبوابه الجـآمعه , يرففع يده كل بعد خمسه دقايق , ينتظر خروجها
نص ساعه وتخلص
ومــرت 40 دقيقــه وخرجت , مشيت على الرصيـف بشـرود واضح
حاول يوصلـها لكن بسبب الزحمــه بعدت كثيــر
ماراحت بااتجاه مواقف الباصات !
زادت خطواتــه لفت بااتجاه اليمين قطعت الشـآرع للرصيــف الآخر
دخلت للحي
اختفت عن نظره قطع الرصيــف بســرعه
دخل للحي مشي بخطوات اهدى وعينه تدور عليها يميــن ويسـآر
ووقف بصدمــه !
مجرد ثانيـه وزادت خطواته بااتجـآهها
: منـآل !
الإثنين طالعو فيـه , الإثنين ملامحهم اتغيرت
:على العموم انا طالع البيت
منال بتشتت حركت راسها ورجعت تطـآلع في حسـآم !!!
بشك : لاتقولي ذا كرم !!
ضمت يدها تحت صدرها باارتباك : إيوا
: ايش بتسوي معاه !
بهدوء برغم العاصفه اللي جوتها : فينك مختفي ؟
: ايش بتسوي معاه
: مالك صلاح
رفع حاجبه وهيا شدت على كلماتها بصوت خااافت : لاتدخل في حيــآتي دام إنتا مخرجني من حياتك
: ماخرجتك كنت برتـآح
: ومستكثر تقولي دي الجمله ! صعب انك ترسلي حبعد فتره يامنــآل !
: حفهمك كل شي لكـ
قاطعته : انا طالعه البيت _ دارت جسمها وحتدخل لنفس العمـآره !!_
مسك يدها وسحبتها بنفس اللحظــه : نعم ؟
: على فين رايحه
: ماما تستناني
: انتي ساكنه هنـآ !
: اجل كيف وصلتلي !
: لحقتك من الجامعه !
: إيوا امس نقلنا
اشر بعدم استيعاب : وليش كرم ساكن معـآكي ؟
: مو ساكن معانا ساكن في نفس العماره
: خلصت العمااير !!!
:لوكنت تتكلم معايا كآن عرفت كل شي
: طلبتي منو يسـآعدك ؟
: إيوا ومـآقصر _ دارت جسمها دخلت العمــآره وسمعت صوت خطواته تلحقــها
مسك يدهها طالعت حولها : لاتفضحني ياحساام وأمشي
العماره هدوووء ,, اشعة الشمس داخله من باب العمــآره : تبي تجننيني انتتي تبـ
قاطعته بقهر : وانا كماان تعبانه ياحسام , لو همك انا كمان تعبانه من كل شي سار فيـآ ومافتحت فمي معاك بكلمـه _ خفضت صوتها _ بكيت لوحدي واحتفظت بكل شي يوجعني لنفسي لأنو بنسبه ليا نفسيتك أهم مني _ سحبت يدها بعدت خطوتين للخلف _ رساله وحده كآنت حتطمني عليـك واحترم قرارك رســآله وحده واستكثرتها عليــآ
طلعت الدررج
ماكان عنده جرأه يلحقـها
" لو همك انا كمـآن تعبانه "
كفتــه
مشي عكسها وخرج من العمــآره
3 أيـآم محد حيستوعب انو قضاها بغرفته , على سريره
متى يصحى متى ينام مايستوعب
رجع للجامعه ركب دبــآبه وراح للشــآليــه ....]
دق الجرس بتكرار لحد مافتح مــآلك: قصــي !! هلا هلا _ قرب منه وسلـم_
سلم بتشتت
: اخيرا شوفنآك !
كلمات بسيطه خرجت منــه , طلب جوالـه وقلـو حجيك مرا ثانيــه
خرج من البيت ورجــع لحي منـآل
شغل جوآلـه " مالك شحنه وطفـآه "
واتصل عليـها مره ومرتيــن
ارسلها " دوبني اخذت جوالي من عند مـآلك "
" انا تحت , ماحمشي لحد ماشوفك "
اتصــل وردت : ايوا ؟
حسـآم : أنزلي
تمشي بين غرفتها وكلها كراتين وحوسـه : برتب
حسام : مو وقتـه
: مو إنتا اللي تحدد
حسـآم : ماحمشي من هنـآ
:لاتمشي ..ماما تبـآني مع سلامه
قفــلت !
ارسلها على الواتس
"اقدر اعتذر على غيـآبي لكن لاتستفزيني بااسلوبك "
منال " من قبل المحكمـه وانتا متغير وساكته نص ساعه اتصـآل وبقول عـآدي ماتوقعت تتمادى وتختفي "
" منال ماكنت حاسس كيف يمشي يومي تتوقعي ايش كنت بسوي يعني ! "
منال " مدري "
"والمشكله في امك هيا السبب ولا إنتي عارفتني كان جيتك فين ماتكوني "
" دي مشكلتك ياتشوفني ياالإتصالات دي ماتعنيك كثيـر خلال 24 ساعه انا ليا نص ساعه او ساعه من يومك وتختفي وتتصل ثاني يوم بنفس الموعد وكأنه واجب عليـك "
" ليش بتتكلمي معايا بذا الإسلوب ! "
" لأنو بكيت كثير ياحسـآم ,بعد المحكمه خرجت زي المجنونه مو عارفه كيف اطمن عليـك , سايره تافهه بعين نفسي وانا اتصل على عبدالرحمن ومـآلك اسئل عنك وانتا شاطب عليا زيهم , ايش لقيت مني عشان ماأخطر في بالك ولو دقيقه وترسلي شي يطمني عليك ! "
" ممكن اشوفك وافهمك؟ "
" لا مخنوقه منك مابى اشوفك "
اترفعت حوآجبه بصدمه كتب بتردد " ماحمشي "
قرات كلامـه وماردت
كتبلها" انا تحت خذي وقتك سآعه ساعتين ولو عشـره برضو حستنى "
فتح الإنستقرام ,دخل حسابها المضافين دور على إسمه ولقـآه " karam mohammed "
اخر بوست منزله امــس
صورة الحي وكتب " وأصبح للمكـآن سحر ورونقــه الخـآص بها "
اتوسعت عيونه بصدمــه
قرأ الجملــه عشرات المراااات
نزل الجوال ودمه يغـــلي

[ منــآل ]
السـآعه 4 العصــر , خليه يستنى اساسا الجو حلــو ...
جالسه بين الكراتيــن وارتب اغراضي
مبسوطه انو شاف كــرم
نظرته بردت قلبي ,ماكنت ابا اقسى عليـه ماكانت ابا ازعلـه لكن 3 ايام كآنت كثيــر
ماكان سهل عليا اشوف عدنان ماكان سهل عليا اني اتكلم , ماكان سهل اني اشوفـه منهار ومحد يقدر يوصلـه !
شوفت اتصـآله لكن اخذت الجوال وقفلتــه لأنو ماما دخلت الغرفـه
ماكنت اباها تلمح اسمــه
جلست معايا في الغرفـه عشان تسـآعدني طلبت منها ترتاح لكن مو قادره تشوف غرفتي مكركبه نفسيتها تعبت
طبـعا اغراض بابا مارضيـت تحطها نهائيا في الدواليب لمتها كلها ودخلتها في المستودع قالتلي " ماله مكـآن بذا البيت "
مازعلت , اتوقع إنو ماحيخرج قريـــب
لأنو اتمسك وهوا بيهرب حشيش عن طريق واحد زاره , سار المووضوع متعب التفكير فيـه
مكـآنه السجن ,دام ماتاب وهوآ هنـآك فماحيتوب بيننآ
وصلت لقناعة مـآما إنو بعده راحه لنـآ وله ,اتمناه بخيــر ادعيلو بكل لحظـه بالهدآيـه وذا الشي الوحيد اللي اقدر اسويه له ..
الساعات مـــرت
ساعه ساعتين ,ثلاثــه , غربت الشمس
انسدحت من التعب ونومت بدون ماحـــس , فتحت عيني , غرفتي نظيفـه , مو مجمعه اي شي وجلست بسـرعه لما استوعبت
خرجت من الغرفـه وسئلت ماماوالفجعه واضحه عليا : كم ليـآ سـآعه نايمه
وزادت فجعتي لما قالت ساعتين
رجعت لغرفتي شغلت جوالي ووصلتني رسايل ورى بععض لكن ولا رسـآله منـه
اتصلت عليـه بس ماعندي رصيد
كلمتـه واتس مارد
حسـآم لو قـآل كلمه مايتراجع عنها

[ في غرفـة منـآل ]
لبست جينز , بلوزه ورديـه قطن, خرجت للصـآله واتكلمت بتردد : ماما بروح المكتبه
: ليش ؟
فتحت ششعرها وتلومــه بترتيب وتتكلم : بطبع كتـآب
: طيب استنيني مرا وحده عشـآن بروح اشتري اغراض
: متى حتخرجي ؟
: ساعه بس برتاح ظهري يوجعني
: اخاف المكتبه تقفل
ماعلقت , منال رجعت تتكلم : ماما ماحتأخر
بتردد: انتبهي على نفسك وخلي جوالك معـآكي
: طيب
منـآل نزلت بخطوات سريـعه , خرجت من العمـآره
طالعت يميـن ويســآر
مو موجود
كآنت حترجع إلا استوعبت 5 ســآعات مرت اكيـد حيجلس
مشيت على الرصيــف تدور اي مكان مريــح
فيه جلسـآت
اتوجهت لنهاية الحي
تقاطع طــرق
طالعت يمينها ويسـآرها
ورجعت بسرعه تطـآلع باتجاه اليمين
وابتسمت
حاولت تخفي ابتسامتها بس ماقدرت
مشيت بااتجاهه
جالس على دكــه موجوده باأحد العمـآيره بمجرد ماشافها وقف وسند جسمـه للخلف
دخل اياديه بجيبه
وقفت امـآمه بعد ماأخفت ابتسامتها
نظرات متبادله بدون اي كلمـه
رفعت حاجبها ورفع حاجبه المشطوب
نظرة قهر ومقابلها نظرة غيـره
: راسك يابس !
: وانتي بدون ضمير
: بلله عشان خمسه ساعات وانتا 3 ايام شايف الفـ
قاطعها : سويت ذا الشي بدون قصد
: وانا كمان غفيت بدون ماحس
: وقفلتي جوالك بدون ماتحسي ؟
: ايوا كل شي جا سبحان الله مع بعض
استقام بوقفته
وهيا ضمت يدها تحت صدرها
حسـآم : تبينا نتمشكل ؟
: لا انا زعلانه
:وكيف حينتهي زعلك ؟
: الحل عندك مو عندي
: سايره قاسيه بااسلوبك
:في فرق بين القسوه والزعل حاليا اباك تراضيني
مد يدو لخدها وضغط باأصابيعه : وكيف الحلو يرضى
نزلت يدو بشويش وطالعت حوليها : لاتوترني
: مافي احد ...شوفت ولد """"" مصور الحي وكاتب انو سار له رونق خـآص بعد ماجيتي فيه
فجعهــآ , ماتوقع يراقبــه
: اتصلت عليكي مارديتي وربي لو شوفتو قدآمي كآن مسحت في أمو الرصيــف
: حسـآم مابى مشـآكل
: ياشيخه ! جايه لعندو بنفسك وتقوليلي مابى مشاكل ! ايش تبي بزبط يامنــآل !!!!
: يعني تتوقع لو ادري انو سـآكن هنا كآن قلت لماما
رجع سند ظهره : حكيني عندي اليوم بطولو ابا اعرف كيف سار الموضوع بزبــط _ باستهزاء _ يلاا فهميني ياآنسه منـآل
: حنسيب مشكلتك ونتكلم في مشكلتي ؟
: ايوا راعي ظروفي عاد طحتي على واحد كذا عقليته اتحمليني وجاوبي
رمشت بصدمه !
صوتها اهتز بقهر : عيب اللي بيسير بيننآ !_ رجعت خصلات شعرها ورا اذنها _ لو همك مرا الموضوع فاحقولك وامشي لأنو ماليا خلق اتكلم معاك اكثر من كذا _ خرجت جوالها فتحت قروب الواتس المخصص للجامعه وحركت صباعها عل الشاشه ترفع في المحادثات ترفع ترفع ترفع لحد ماوصلت لإعلان الشقق _ شوف من رقم غريب وصف الشقه وسعر الإيجار _ رفعت برضو لكن استمرت ترفع لمدة اطول وبعدها ورتو _ أهو ثاني نفس الإعلان , القديم كرم ارسله لكن ماشوفت انو من كرم والثاني واحد من اصحابه , ولو يهمك ليش نقلنا لأنو محد راحمني من نظراتهم ليا , بسمعهم يتكلمه عني في الروحه والجيــه , بيوقفوني بنص الطريق ويسئلوني ها يامنال ايش سار ممعاكي وانتا اكثر روااااحد تعرفني اكره ذي الأمور , ماستحملت لما شوفت الإعلان وريتو ماما, ابا ااشرد ياحســآم من الكل وماما حاسه فيا مارفضت بنفس الوقت اتصلت عليهم وراحت بنفسها شافت الشقــه وقعت العقــد ... ووقت النقل عرفت انها عمـآرة ابو كــرم _ شدت حوآجبها _ وماهتميت عارف ليش ؟ لأنو كنت محتاجه أبعــد , كنت محتاجه اهتم في نفسي
نظرة قهر عتب : خلاص ابا امــشي
اتمدت يدو ومسكت يدها :دقيقـه
غمضت عينها بتعب وفتحتها : مابى اسمع
سحبت يدها ورجع مسكها ثاني بشويش , طالع حولـه : خلينا نمشي
بصوت مايل للبكى : مابى اتكلم
: لاتتكلمي خليكي بس معايا
داارت راسها بااتجاه اليمين تطـآلع في الشوارع
اتحركت لما قلـها : تعــآلي
مشيت وراه بصمــت وبدات تقرب منـه بسبب الحفريـآت والعٌمــآل المنتشرين بشكل كبيـر
مشيت
مشيت
: فين حنروح
مارد
كآن يبا يهدى , فابيمشي ,يبا يفصل موضوع كرم عن كلامـه حاليا لكن مو قااادر
دقيقه ووقف مشـي طالع يميـنه ويسـآره
منطقه كلها بنــآء
كومــة ترااب
طووب
اخشاب
مشي بااتجاه طبقات الطوب المحطوطه فوق بترتيب
لف للجهه الأخرى
واختفو عن انظار الكل
حطها امـآمه ظهرها على الطوب
الشي الوحيد الي المفروض تحسه بمكان زيي كذا ومستحيل تحسه مع حسـآم إنها خايفه منـه
نظراتهم متعلقه في بعض حوآر صــآمت
لحد ماكسر الصمت بصوته المتأسف : بمجرد ماسمعت كلام عدنان وكيف منعوني اقرب منـه الدنيا سودت بعيني 3 ايام حاسس اني محبوس وانا بيدي حريتي _ رفع يده على خدها _ عارف اني قصـرت بحقـك عشان كذا ماتمنيت من البدايه تكوني بطريقي , اللي شوفتيه بحياتك ماتستاهليه وماكانت عندي قوه عشان اوقف معاكي صدقيني يامنـآل حياتي فدآآكي وربي لكن اللي سار فيا مو بيدي ,انا اسف على كل ألم بتعيشيه بسببي
رخت عينها بااتجاه الأسفل قالت بصوت خاففت : أقدر اتحمل كل شي لكن نسمة الهوى طالما انتا بعيد تجرحني _ رفعت عينها _ فاهم؟
ماعلق , ثوآني صمت وبعدها سئل : تحبيني ؟
ماردت
:طيب انا احبك لدرجة اني مو قادر ارجع البيت وانا عارف انو ذاك ساكن تحتـك
:أمه جات تتعرف على ماما والواضح انو كل يوم حتجي
رفع حـآجبه قالت بتبرير : عشان لاتقولي ماقلتلك
: ايش تبى امـه ؟
: بترحب بجيرانها الجدد
: ليش مافي غيركم بالعماره !
: ايوا دوبها جديده
مرر يده على جبينه , ملامحه مالت للشده : خلينا نقفل الموضوع
ضمت يدها تحت صدرها : طيب
ماقدر سئل بسـرعه : كل مره حترجعو من الجامعه مع بعض ؟
: لا صدفه اليوم
: ايش يبا ؟ عارف اللي بيني وبينك ولسى يتغزل في الانستقرام
: هههههههههه ليش بتراقبــه
: ليش ضايفته
: قلتلك كآن معايا من الثنوي , من زمان ضايفته _ مدت يدها بدلع لما حست انها شفت غليلها ,حركت يدها على بلوزته تنفض بعض الاثار على بلوزته _ أحبك
: طبعا محسبوك غبي وترضيـه ذي الكلمـه
ابتسمت ورفعت كتفها بشك : ماترضيـك ؟
ميل وجهه واشر على خده وقبل لاينطق الكلمـه رفعت نفسها وسحبته للأسفل وباست خده ورجعت للخلف وزمت شفايفها
صلللب
دار وجهه بشويش بااتجاهها ورفع حوآجبه الإثنيــن
: اتأخرت على ماما بروح
مشيت خطوتين وصرخت بفجعه لما سحبها من يدها ورجعها مكـآنها وقرب منـها : حمار انا عشان اسيبك تروحي
وجهها طغى عليـه الإحمرار : بجد اتأخرت
: مو مشكلتي
سمعو اصوات العمـآل يجو لناحيتهم
بعدت عنو باارتباك وهوا مشي وراها : لاترجعي
: ماقدر
اتخللت اصابعه بااأصابعه لما قرب منها ومشيو بنفس الإتجاه : ماشبعت منـك
بتردد : بما انه لك فتره ماتخرج إيش رايك بعد الجامعه نروح السينمـآ؟ او نروح اي مكـآن نلعب !
: أيامي كلها لكـي
رفعت حاجبها
: تشكي ؟
: اثبتلي
شد على يدها لحد ماتألمت : آآآي _ حاولت تسحب يدها قال بقهر _ بطلي اسلوبك الغبي
سحبت يدها بصعوبه ورفعته بااتجاه صدرها : عورتني
مازالو مكملين طريقـم سحب يدها وباسها وقال بعكس نبرة الحده : اسف , انا مكس بين القسوه والحنيـه
: ههههههههههه انتا مكس من الف شخصيه بشخصيه وحده اتحداك لو إنتا تفهم نفســك
وقف مشي , قدمت خطوه دارت جسمها : ههههههههههه ايش بك حبيبي
حسـآم : ايش سار بلسانك !
زادت ضحكتها : هههههههههه لما ارتاح لشخص خلاص اكون على طبيعتي ومافكر, إنتا وماما الوحيدين بقائمتي
: لاترتاحيلي حٌبيني بس لاترتاحيلي
: ههههههههههههههه _رجعت خطوات على ورى ولسى تطـآلع فيه قالت بشك وعينها تنطق باأشياء ثانيه _ متأكد ؟
: هههههههه سوي اللي تبيه فيــآ
قرب منها واشرتلـو : خلاص مابى هرج في الحي خليك هنـآ
وقف مكـآنه : اللي تبيه كلميني لما تدخلي البيت
حركت راسها باايجـآب قطعت السكــه طلعت فوق الرصيــف دخلت للحي وهوا مازال شايفها قــآل بصوت عــآلي: أأأأحببببك
فجعها طالعت وبعدها في طريقها زادت خطواتها
بنفس النبرة العــآليــه : منــــآآآآل
انعمت خبطت في حرمه شايله اغراض بيدها طاحت الأغراض في الارض نزلو بنفس اللحظه يلموها
: هههههههههههههه أأأحبك يامنـــ
وقبــل لايكمل مات ضحك لما شافها سحبت على الحرمه وقامت تمشي بســـرعه
8 دقـآيق دق جوآله ورد بصوت بريئ : ايوا حبيبي
: قللللبي كآآآن حيوقف مجنننون إنتا !!!
: هههههههههههه احب افجعك



JAN 08-08-2020 11:41 PM





[ فـــراس ]
في بيت اهل صبــآ عشت اسوء شعـــور , أرعب شعور
زوجـــة ابوها شويا وتــآكلني بعينها
الجلسه مو مريحــه
مخيفــه
حتى فنجان القهوه سرت مو قادرد امســكه من الرعب اللي اعيشــه
معقول زوجها مو شــآيف !!!!
صبـآ قالتلي متزوج وحده صغيره بس ماتوقعت تكون بذا الصغر ! البنت في سن العشرين وهوا الستين !!!!!!
ابدآ ابدآ مو مرتــآح , استئذنت واتوجهت للمغسله بغسل يدي
جات ورايا !
تقولي بشغلك الإضاءه !!
المشكله انها شغلتها ولسى واقفه تطـآلع فيا
يدي تحت المويا مو عارف انا غسلت بالصابون ولا ماغسلت اباها تمشي اباها تبعــد
لمحتها تاخذ المنشفه واقفه جمبي مستنيتني اخلص عشان تديني!
فينك ياصبــآ
قفلت المويا اعطتني المنشفه قلتلها : شكرا
ابتسمت من قلبها وعيونها مانزلت من عليها
اتصربعت
اتربشت
رجعت المنشفـه مكآنها وكنت حمشي إلا قـآلتلي: ماشاءالله عليــك
وقفت حركه اتمنيت إني ماوقفت لأنو صبـآ جات وسار وضعي معاها كأننا كنا نهرج
بان على وجهي الفجعه هيا ولا اهتمت انسحبت بهدوء بعد ماعينها مرت على كل جسمي !!!!
فين إحنااا عايشين !!!!!!!

[ في بيت اهــل صبـآ ]
صبا مازالت واقفه في بداية الممر ,زوجة ابوها مشيت من جمبها واختفت وصبـآ نقلت عدسة عينها على فراس !
جات لعنده بخطوات ثقيـله وفراس برر على طول باارتباك : ماليا صلاااح مدري ايش وضعها !!
صبا ماعلقت
وفراس شدعلى كلمه بصوت خافت : صبا بلا هباااله وربي نظراتها من يوم مادخلت كذا , ماتكلمت معاها , شوفتيني مو قادر افتح فمي بسببها
صبا :وليش واقف معاها
فراس : هيا اللي جات
صبا :وانتا ليش اديتها وجه من الأساس
فراس مال ملامحه لضعف : حبيبي لاتوتريني زياده
صبآ طغلى على ملامحها الزعل , نطق اسمها بعدم استيعاب :صبـآ !!
ضحكت ومسكت ذراعه : ههههههههههههههههه وجهك من اول مفجوووع
فراس ملامحه لانت
طالعت خلفها ورجعت تطآلع فيه : عادي ياقلبي عارفتها اساسا مايحتـآج تشرحلي
: طبيعي اللي صار !
: مو طبيعي لكن ماستبعد منها شي _ لفت يدها حول ذراعه _ ابا انبسط بوجودك مع بابا مابركز معاها
: انا مو قادر انبسط كنت حنخنق مية مرا وانا اكل وهيا تطـآلع فيا
صبآ :هههههههههههههههه
: ترا زوجة ابوكي
: شر البلية مايضحك ياقلبي , ماشردت من قليل
قربها له وباس راسـها : طيب تعالي نرجع لأبوكي ونشرد شويا مع بعض
: ههههههههههههه

[ صبــآ ]
بابا نظره ضعيــف والأخت مستغله كل شي
مو غيرانه منها واثقه بفــراس وعارفه انو بعد الموقف ذا مستحيل يتحرك من جمبي هههههه
نظراتها مافيها اي خجل لما اطالع فيها ترخي عينها
لا ياشيخه يعني وانا اكلم بابا مو شايفتك وانتي تبتسميلـه
اول مرا اشوف فراس خجول
منظره مهون عليــآ الموقف
ومشكلة بابا انو على نياته وشايل فراس فوق راسـه لدرجة كل شويا يقول لزوجته اعطيلو , سويلو , اعمليلو
وهيا ماتصدق تبا تخدمه باأي طريقه
يعني نفسي اعرف لو اداها وجه ايش حتسوي معاه !
لا والمصيبـه لما قلتلهم رايحه لرنين وبابا طلب من فراس يستنـآني هنـآ
وذيك هجمت في نص الهرجه ايوا اجلس حرتبلك الغرفــه
فراس بغى يموت جاب تصريفات هبـــــــله هبلـــــه
والله على قد ماأنصدم منها على قد ماأنصدم اكثر من ردة فعل فراس واضحك غصبا عني
بابا مسكين يحسبني مرا مبسوطه ,مو قادره ابطل طبعي الغبي لما انصدمم اضحك !

[ في بيت اهل صبــآ ]
همسلها فراس لما ميل جسمـه لليمين بااتجاهها:خلاص , ماعندي طاقة تحمل اتأملت سقف بيتكم واثاثكم بما فيه الكفــآيه
صبـآ : ههههههه وحشني بابا
:إن شاءلله لو وحشك ثاني تروحيلو لوحدك
صبا : اتحمل حبيبي
جلس بااستقـآمه بدون مايعلق
: بابا فاكر الأثاث اللي كنت اصممه بنفسي عندك صوره ؟ بوريه فراس
:

[ صبــآ ]
ماكنت اتوقــع حتوصل فيها الوقاحـــه إنها تروح تجيب الصور وتجلس جمبــه
فراس حيقتلني
حتى جلستها مافيها اي حشمه لبابا اطـآلع فيه اباه يتكلم يناديها يقول اي شي
ولا فتح فمــه !!!!
فراس ماعجبه الوضع نهائيا في نص كلامـها وقف وقـآل : معليش نسيت جوالي تحت بنزل اجيبو وارجع
اعلق على لبسها ولا طريقتها بالجلوس اخذت الموضوع بضحك لكن وصلت لمرحله مقرفـــه جدآآآ مقررفــه
لاوبابا بمجرد ماخرج قـآل : والله يابنتــي مافي بذا الزمن رجــآل زي زوجك
الأخت الفاضلـــه ردت : فعلا انقذك وانقذ اهلــك , ينشد فيه الظهر سند لعيلتنآ
لعيلتنـآآآآآ !!!!
ايش تبى ذي !
وكملت بكل وقــآحة : نخدمه بعيوننـآ عشانك
هوآ إنتي خدمتيني في يووم عشـآن تخدمي زوجي !
طول ماهيا تتكلم وانا اقول " صبآآآ لاتقولي شي غلط يزعل بابا "
الوضع سار مستفـــز
فين خرجت عن طوري
لما رجعت بيتي تقريبا مر يوميــن
لقينا بيت جميــل لسى مابدأ تأثيث بس اشترينا غرفــة نوم وبرتب فيها اغراضنـآ
إلا فراس يدخل عليــآ : تخيلي مين اتصل عليـآ ؟!

[ في بيـت فراس وصبـآ ]
جلست على السرير : ميــن
: مرت ابوكي
رفعت حوآجبها الاثنين بصدمه : ايش تبى !!!
: بكيـــت ,حسبت ابوكي سرله شي سئلتها ايش بك قالتلي انا مخنوقه وانتا بحسبة واحد من العيله ممكن تسمعلي
صبا بصوت وحده بتفقد اعصابها : إيوا !!!
: قلتلها افضل تتصلي على صبا وتقوليلها قالتلي لا صبا تتحسس من اي كلمه اقولها عن ابوها ومالقيت غيرك , انا حتى اهلي مايسئلو عني
صبا بللت شفايفها وسحبت الخداديه وحطتها على رجلها : سبحان الله ! سارت فجأه مقطوعه من شجره وانتا البطل اللي حتنقذها
فراس : لاتزعلي نفسك حبيبي فاهم انا ايش تبى
: كمل ايش ساار
: قلتلها حديكي رقمي الثاني واتصلي عليا في الليل
صبـآ ماعلقت
: يعننني ايش حقولها صرفتها
شالت الخداديه ورمتها عليــه : بططططل هبـــآآآآله ابا اعرف ايش رددديت فجعتتني
: ههههههه ياقلبي أنا اعمى ماشوف غيرك
: وهيا وسخــه حتجبلنا مشاكل
: ركزتي في الغزل ولا لأ !
ابتسمت بين نرفزتها : فراااس بلله كمممل قههرتني والله
اشر عليها : حخرج اشتري اكل وفكري بغزل حلو ليـآ ووقتها حكملك اسلوبك الجفص ذا ماتحمله انا
قامت من السرير واتغيرت نبرتها لحنيـه : ههههههههه حبيبي ياقلبي تعااال _ تلحق وراه وتتكلم _ انا اسفه ياحلو
: ياحلو !!! انتي مرااا الغزل عندك سيئ
صبا وقفت قدامه : هههههه حبيبي الله يسعدك كملي حتصل عليها ترا واتضارب معاها
فراس وسع عينه : بلا هبــل ياشيخه لاندخل في دي المواضيع
صبا :هيا قووولي
واقفين بنص الصـآله الفاضيــه : هجدتها بكم كلمه إنو انا ماليا علاقه بمشاكلها وانسان مشغول بعملي وزوجتي ورجائا لاعاد تتصلي والله يسهلك امورك
صبـآ : ماشتمتها ؟
فراس : ههههههههههه لا انا حنون مع البنات
ضربتــه وزادت ضحكتــه : هههههههههه
صبا : هيا انتبه على نفسك تراها هبله دام اتجرأت تتصل يعني حتتصل ثاني وثالث
فراس لانت ملامحه : لا ياشيخه !
صبـآ : دام صديتها في بيت بابا وبرضو اتصلت فلا تستبعد شي
فراس : يمكن حسبتني ااحترمتك فاقالت تجرب بيني وبينها
صبـآ : ممكن برضو
فراس : فيكي حيل نخرج نشتري كنــب وتلفزيون خلينا نكمل الصـآله بدال مايوصل صوتنا لكل الجيران
: هههههههه ظهري يوجعني
فراس : طيب اروح انا و
قاطعته : لاااا ابا اكون معــآك خليها يوم ثاني
فراس رجع راســه للخلف وصرخ بكل صووته :آآآآآآه ياااربي
فجعها دفته مرا ومرتتييين : ايش بببببككك ايش بك
فراس : هههههههههههههههه

[ فــراس ]
ردت روحي بمجرد ماوقفــت على ابواب المستشفى
وظيفتي القديمــه اتمنى يكون مكـآني موجود وانقبــل ثاني
دخلت ووقفت في المنتصف , شوفت الفوضى اللي كنت عايش فيــها
كل شي بشوفـه بالبطيئ , بستشعر بقيمة التفاصيل , كآن روتين يومي بنسبه ليا حاليـآ احسو شي عظيـــم
الدكاتره , الممرضين , الموظفيــن, المرضى
يمرو من قدآمي , حوليــآ وانا اتأملهم ...
آآآه نطقتها من قلبي
اتوجهت لقسم الإداره ,بمجرد مانسمع اسمي اتناقل بشكل سريــع
اتعاملت معـآمله مازلت مصدوم منــها
فراس امس غير عن فراس اليوم
اللي سار صداه وصــل
الإداره اتواجدت مدير المستشفى وقف امامي بنفســه
قــآلولي مكـآنك بيننآ لكن طرحت عليهم مشكلتي
ماأقدر اكمـــل كجرآح ...
يدي اليسار بتنمل بشــكل دائم , صباعي الإبهام يتخدر , ماقدر امسك شي بثبــآت بشكل مطول
بعد الأشعه والعرض على دكتور قالولي لازم يسولي جرآحه لكن انا عارف إنو ماحقدر ارجع زي زمـآن
اعصاب يدي ضعفت
ماحجازف بحياة المرضـى عشان اوصل لحلمــي ...
كآنو جدآ مقدريــن عينوني طبيب طوارئ لحد مايفتح البورد بعد شهرين واغير تخصصي
ومازلت في حيره بين تخصصين
اختص بالطوارئ أو العنــآيه المركزه
بفكر بالآونه الأخيره كثير في حياتي وكيف ابويا كبر حلم الجراحه براسي وكيف انا سار هوسي من صغري
انحطيت بذا الطريــق عشان اوصل لأهداف اخرى
اهداف بنسبه ليا اشوفها اعظم سواء كآن انقاذذي لصبا وزواجنا أو حبس سلمـآن وكشف أوراقهم للكل
هدف ســآمي مستحيل أنســآه برغم مرارته برغم جروحــه اللي اثرها حتبقى بنفسنا بشكل دائم لكن حنقدر نكمل ونعيــش حنقدر نتنــآسى ونبني حياه جديده ...
وصلت لشـآليه مـآلك دقيت الجرس ...]

[ أمــآم بيت مـآلك ]
مـآسك فراس جوالـه ويكتب لصبـآ في الواتس
بمجرد مانفتح الباب رفع عدسـه عينه ووسعت بصدمـــه
دخل بخطوات متتاليـه مسكــه , ضربــه ,ضربــه
كآن بيحاول مايجيب العيد فيـه ويضربـه بس في راسـه
الطرف الثاني بعد عنــه وضحك ورفع ايااديه بتحذير : ههههههههه اهججججد
فراس : 4 اياااام ياوسسسخ
قصي : هههههه طيب بشويش عليا ايش بك
فراس اشر بعشوائيـه : روحتلك وهمام طلب مني امشي
قصي مرر يده على ذقنه : ماقلي ترى
فراس : لأنك طلبت ماتشوف احد !!!!
قصي: أهو فكيت عن نفسي وجيتكم
فراس : انتا اصلا واحد خسيس وماتثمر فيك العشــره
قصي: هههههههههههه
مـآلك جالس على الكنبه دار راسه للخلف بااتجاهم : قلتله نفس الكلام لاتعب نفسك
فراس اتوجه لمـآلك: كأنو ماكنا معاه جحدنا على طول
قصي : ياهووو كلها كم يوم
فراس : كل تبن
قصي جا بااتجاهم وجلس على الكنبـه

,
,
في مكـآن طاغي عليه الكئابــه
جالس امام محـآميه ..
المحامي بصوت خافت وهوا مقدم جسمه العلوي بااتجاه الطاوله :دكتور عدنان خليك واثق فيا واعترف بكل شي عشان تخف عنك العقوبـه
عدنان بجمود ,المرض واضح على وجهه لكن برغم اللي سار انسانيته مازالت ممحيـه : ماحيدفني ولد مجدي
المحامي بتوتر اتقربت اصابعه من بعض : مشكلتنـآ في رجـآلك إللي خانوك حتى لو قدرت اثبت انو مـآلك علاقه بخطفهم والبنت بسبب حبها بتأيد كلامـه لكن انتا عارف إنو الكل بيخونك لمصلحتهم الشرطه بتقدملهم صلاحيات تغريهم احنا بنتكلم عن 5 اشخاص خآنوك وامس واحد اعترف انك قتلت شادي وقـآل للكل طريقة قتله مغسلة السيارات امس قفلوها _ حرك راسه باأسف _ إنكارك غلط
عدنان : إنكاري الشي الوحيد الي حيخرجني من ذا المكـآن
المحامي : ماحتخرج ماحتقدر اترفعت عليك قضايا تشيب الراس لو ماساعدتني _ جلس بااستقامـه _ اعتذرلك ماحقدر اكمل في القضيـه
عدنان هنا قرب وشد على كلامــه : حتكمل معــآيااا لحد ماأخرج من هنـآآآ ححاسبك على كــل
قاطعه : ماهمتني الفلــوس سٌمعتي أهم
عدنان امتدت يدو ومسك ذراع المحامممي ووجهه طغى عليـه العصبيــه : خسرت اهلي ماحتخليني اخسر نفسي بذا المكــآآآن
المحامي عينه على يده اللي بتنعصر من عدنان اترفعت بااتجاهه وقـآل : قلتلك حكمل معـآك اذا اعترفت غيــره
وماقدر يكمل لما عدنان وقــف واشر عليــه بووعيـــد : صدددددقني حخرج وحتكون إنتا اول أحــآسبه على خيانته
حرك نظارته بتوتر ووقف :آنا اســف قضيتك خسرانه محد يقــدر ينقذك
جا الشرطي لعدنان :دم أوووولادي كلكم حتدفعو ثمنــــو , دم اولادي كللللكم حتدفعو ثمنــو
رددها بشكل متواصــل وهوآ ينسحب للدآخل


,,,,,

[ حسـآم ...]
خــرجت مع منـآل لموعدنا المخطط , وجـآني اتصـآل من همام اتمنيت اني مارديــت ...
,

,
بعد انتهاء الفلــم خرجو من السينمـآ باإتجاه الممشى امام البحــر , على غروب الشمس , وبرودة الجو
مشيو بصمــت واياديهم متشابكه في بعــض
اتنهدت بصوت مسموع ودار وجهه بااتجاهها : ايش بك
:ولاشي المكان حلو و الجو حلو
: إنتي اللي محليه كل شي
طغى على ملامحها الخجل , بعدت نظرها عنــه , وقف مشي ووقفت مشي بااستغراب
حسـآم : تصدقي اتعودت اتقابل معاكي بعيد عن النـآس حاسس انو مو مرتـآح
منال : ههههههه ماحترجع للكـآفي ؟
حسـآم :لو حترجعي حرججع
منال: ماأقدر عندي تدريب وجـآمعة ومشاريع مو راضيه تنتهي
حسـآم : اجل ماحروح
منـآل : طيب ايش حتسوي في حياتك ؟
حسـآم : بدور وظيفه بشهادتي مع إنو والله ناسي ايش درست وايش سويت بحياتي
منـآل : من المواضيع اللي ماستوعبتها دراستك الجامعيه واختيارك للقانون
حسـآم : على فكره كنت فاشل بس همام اجبرني ادرس ....كآن القانون الشي الوحيد اللي فكرت فيه عشان اجيب حق امي وابويا بس دمي حـآر ماقدرت
منـآل : ليش تناديه همام حـآف
حسـآم رفع اكتافه بمعنى ممدري بدون مايعلق
منال: ارتحت عنده ؟
حسـآم : همام ماافي زيـو تصدقي انو اكثر واحد اتضاربت معاه بحياتي كلها لكن اكثر واحد مابدله بكنوز الدنيـآ
منال :وآضح قد ايش يعزك
حسـآم رفعلها حاجبه : مرا حابك مو عاجبني اسلوبه لما يتكلم عنك
منـآل : هههههههههه انا حبوبه
حسـآم : سرتي حبوبه مع الكل فجأه
اعطاها نظره وففهمت انو يقصد كــرم
دق جوآلـه رد : هلا
: فينك ؟
حسـآم : خرجت اتمشى فيه شي؟
: إيوا ارجع البيت
حسـآم : ليش ؟
:أهلك في الطريق
غاص قلبه مع كلمـة " اهلك " كان يحتاج شوية ثواني عشان يستوعب وعلق بشويش: ايش جابهم !
:تتوقع ايش جايبهم ؟
: ممكن اتأخـر او
همام : حســآم اهل ابوك جايين من اخر الدنيا عشانك سيب اللي بيدك وتعال
: هما كمان جايين فجأه افرض
مازال يقاطعه :اعطوني خبر من امس
: يعني المشكله منك
همام : حتسوي مشكله عشان ماتجي صح , نص ساعه وتكون في البيت
حسـآم بعد 3 ثواني رد :طيب
" حتسوي مشكله عشان ماتجي صح "
جملـه خلتو يتراجع في اسلوبـه لأنو ماعرف ليش هـآجم !
قفل : ايش بك
:اهل ابويا في الطريـق
ط
\

[ حســآم ]

مو أناني ولا متنــآقض
احساس جدآ صعب
اتقبلت وجودهم لكن البٌعد حل
الإهتمام المبالغ اللي بيصدر لاشعوريا منهم يوترني
صعب الومهم وصعب الوم نفسي
كلمه " عم " سهل انطقها لعثمـآن , فيصل لكن لأعمـآمي لها ثقل فضيـع على قلبي
اعرف طبع همــآم او بالأصح هوا يعرف طبعي
حيجبرني عليهم لأنو انا مستحيل اديهم اي مساحة يقربو فيها منـي
حطني تحت الأمر الواقع بجيتهم لأنو كنت حتهرب
" أعطوني شوية وقت " ذي كذبه سمعها مني كثير همام
الوقت يخلي الطرف الثاني يتعود على ردات فعلي ويتقبلـها مع الأيام
عشت 14 سنـه مع همام , سنتين كنت اناديه فيها " هيييي" كلمه " همام " اتقبلها بحب
3 سنيــن معاه لو لقيت منه اهتمام يحسسني بوجود ابويا اسوي مصيبه ماخليه ينام , اخليه يتراجع الف خطوه لورى ويحسب حساب كيف يتعــآمل معايا
بعد خمسه سنين اكتشف إنو انا اللي فارض عليـه كل شي
واستخدم معاايا اسلوب الإجبار
بااهتمامه , اسلوبه , تعامله , حتى طريقة تربيته في القسوه


[ في بيــت همـآم ]
دق الجــرس فتحلـه همـآم : ذا الي نص سـآعه ؟!!
حسام : ساعه ونص يادوب المشوار
همام قفل الباب : ادخل ادخل
حسـآم دخل خطوات بسيطه: جو ؟
همام : ايوا أمشي


[زآيـــد ]
الفرق بيني وبين جـآسر انوانا بــآرد وهوا العكس تمآمآ
والشي اللي متفقين عليـه برغم اختلاف طبايعنا انو لو صدنـآ ماحنبعــد
كآن يصد بتجريح , رده على المكالمات اسوء من عدم رده
جاسر دايما يبعد ويقولي انتا اتصل
أهيئ نفسي قبل المكآلمــه
واي شي حسمعه منـه ماحيكون اصعب من طردي لمجدي وقت خلافنـآ
صد حسـآم عقاب مجدي علينـآ
حسام بنفس الوقت الشخص اللي حنرضيه عشان نكفر عن غلطنـآ
رضاه من رضى من مجدي
ماكنـآ فاهمينه للاسف , انهياره يوم المحاكمـه خلانا نعرف قد ايش القضيـه مأثره عليــه
لازم نتكلم مع شخص فاهمه اكثر مننآ وكآن الملجأ اللي اختفى فيه هوآ الجوآب
اتوآصلت مع همـآم قبل 3 ايام , فهمته وضعنـآ ونيتنـآ , واعطـآنا الحل ...!


[ في بيـــت همـآم ]
دخل حســآم سلم على اعـمـآمه , جدتــه ... وجلس في ابعد كنبــه عنهم
اسئله سطحيه كيفك , ايش مسوي
اجوبه مختصره , طريقه جلسته تدل على عدم راحتــه
همآم : اتذكر شوفت ولد وآحد فيكم في المستشفى
: ولدي كنـآن ...كآن نفسه يكون معانا لكن عارف الوضع اختبارات
: الله يوفقه ويسهلــه
جدتـه قامت وجلست جمبـه رفع ذراعه على ذراع الكرسي بتوتر وخلل يده بشعره
ابتسمت : ماتفكر تجينـآ
: ان شاءالله
: كيف صحتك ذحين
: بخير
: الحمدالله ....ينشغل بالي عليك دايما وماترد على اتصالاتي
حرك رجولـه : جوالي كآن مع صاحبي امس اخذته
: ممكن تهتم بجوالك الفتره الجايه , دقيقتين لو رديت فيها وطمنتني عليك ماحياخذ من وقتك
:احيانا مايكون في شبكــه
: عادي اتصلي عليـآ جوالي في نفس المكان بس الشبكه ماتفصل ..جواله مزآجي زي زصاحبه
حسـآم طالع في همام بفجعه
جدة حسـآم : مابى ازعجك
همام : ممافيها ازعـآج ايش عندي انا غيرجلستي ططول اليوم في البيت حتغيرو جو عليا بجلستكم ذي اليومين
حسـآم ززادت صدمتــه , طول الوقت ساكت ورجولـه تتحرك
لحد ماخرج همام , خرج وراه همس بشده : هما حيجلسو هنـآ !!!
همام بهدوء : ايوا
حسـآم : انتا اقترحت طبعا عليهم
همام: ايش مشكلتك !
حسـآم : مشكلتي اني يادوب متحملهم وانا
قاطعه همام : أذوك بشي ؟
حسـآم : مو مرتتتاح
همام : لو على كذا انتا عمرك مارتحت لأحد _ ضرب على كتفه _ تعال تعال ساعدني
حسـآم : حجلس ساعه وحمشي
همام اتحرك خطوه ووقف : بتعاقب مين بزبط بتصرفاتك !
حسـآم : مابعاقب احد بشتري راحة بـآلي
همام : ورآحة ابوك ؟ ماطلبت تعيش عندهم ماحسمحلك اساسا لكن واصلهم لو صعبه المبادره منك استنى مبادرتهم واتقبلها بااحترام ذا كل اللي عليك تسويه حاليا _ حرك صباعه على كتف حسام وهوا يديه اوأمراه _ حيجلسو يوميــن وحتكون موجود لأنهم في بيتك, حتحترمهم لأنهم في بيتك ماحتقلل من قيمتهم لأني ماربيتك على ذا الشي
حســآم مشــي من قداامه دخل لغرفتـه وقفل الباب
جلس على السرير
معصب
معصب
معصببب
محد حيفرض عليـه شي مايبــآه
ذا كل اللي بيفكر فيــه
ماااحي كل الجوانب ومو شايف غير ذي النقطه

.
في غرفـة الضيـآفه نص ســآعه وحسـآم لسى ماجا , همـآم رجع لغرفة حسـآم وفتح الباب : انا خارج اجلس مع ضيوفك
جننـــه
وقف يجادل ويتنـآقش لكن همــآم خرج ولا عبـــره
عشره دقــآيق واضطر يروح
حاول يمسك اعصابه
ودخلـهم
جدته الوحيده اللي ابتسمت بدخولـه وكأنها معميه وماهمهـآ حركاته الواضحه
جاسر عينه كل بعد لحظـه تجي على زآيــد
الكلام معاه صعب ,جلسه سارت مو مريحه بنسبه للكل
لحد ماسئلته جدته : لما وصلت سمعت صوت دباب حقتك ولا صوت من برا ؟
: إيوا دبابي
لانت ملامحها : ليش كذا تسوي بنفسك
جاسر ضحك لاشعوريا : ههههههههه اهلا بك في عـآلمنآ
مافهم : ليش !!!
جدته مسكت يده : سيبك منــو اكثر واحد يعرف مخاطر الدباباات لو ظهره ماسار يألمه ماكان بطلي من جنانه
جـآسر فتح لصور بجواله وورى لحسـآم
3 دبابات مرصوصـه بحوش : ليا 7 سنيــن ماركب دباب لكن مازال عندي هوس واشتريهم
حسام وضح عليه التفاجئ اخذ الجوال بااهتمام من يد جـآسر : ماشاءلله
وقبل لايكمل جدته سحبت الجوال من يده واعطته لجاسر : سيب الولد
جـآسر : ههههههه اختار اللي تباه والله اولادي مو ححاسين بقيمتهم
جدته بتهديد رفعت يدها : جااااسرر والله حغضب عليــك
: ياأمي يحللهم على الأقل صحتنآ ماسارت تسمح
جدته مررت يدهاا على ذراع حسام : انتو تبو تطيرولي عقلي , ذا صحتو راحت من كثر ماأدعي عليه ربي يكرهه بالدباب لاتكون زييو
جاسر : شوف في الصوره دباب بي إم اشتريته
قاطعته جدته : طلق مرته عشان يشتري الدباب اصحك تسمع لعمك ذا
جاسر: هههههههههههه ياأمي بطلي تنشري اشاعات غلط اشتريتو بعد طلاقنـآ
زايد : هههههههههههههههه
جاسر : المهم اسمع ذا الدبـآب ماحتلقى زيو هنـآ
حسـآم : ايوا عارف\
جدته رفعت اياديها وضربت على فخذها : لا حول ولاقوة إلا بلله
جاسر : اعتبره لك
حسـآم : لا الله يديك العــآفيه , همام حيطردني
جدته وجهت كلامها لجاسر : اجل اعطيـه الدباب انا راضيــه عليك ياولدي
حسـآم رفع حوآجبه بتفاجئ وجسار ضحك : ههههههههههه اتوقع اللي يرضيك ذي الفتره حيدخل الجنه بسبب رضى امي علينـآ _ حط يده على صدره _ انا عازمك _ رفع صباعه لما حس إنو حسام حيرفض _ عيب وربي لو قلت ماقدر
حسـآم شد على حوآجبه باإحراج :مـدري يعــ
:شوف جدولك وردلي
: تمآم _ بلل شفايفـه بتوتر وسئل لأول مرا _ عندك خبـره في اعطـآلها ؟
: ايش مشكلتك ؟
: لما ادعس البنزين كآمل يكتم ويضعف عزمــه روحت لمهندس قالي حساس القير وغيرته لكن المشكله لسى موجوده
جاسر وقف : تعـآل
زايد رجع راسـه للخلف : انتهى دبابك
حسـآم وقف بس ماتحرك خاف على دبابه : اوريه ولا ابطل !!!
جاسر : ماعليك والله ماحتحتاج اي مكانيكي وانا موجود
مشي خطوتين حسام إلازايد ضحك وقلــو : والله حتندم
وقف مشي سار يطـآلع فيهم الإثنين : مين الصادق بزبـط !!!!
زايد : هههههههههههههههه روح ماعليك
جسار مسكه : امشي ياااشيخ
خرج حسـآم وزايد صوته ارتفع : ودع دبااابك انا قلتتتتلك
حسـآم شد عيونه بترجي :ماعندي اغلى منو لو ماتعرف قولي ماعرف
جسار : ههههههههههه اخصرك منو زايد ماتعرف صدقه من مزحــه

في داخل الغرفــه زايد مازال يضحك وامــه مبتسمه بس لأنو بيعلق حسام بعفويــه
ماهمها ايش الموضوع اهم شي بيتكلم معاهم
زايد وقف عدل بلوزتــه : ههههههه حوتر جاسر
امـه مسكته : سيب اخووك في حــآله إنتو متى حتكبرو
زايد :ايش عندنا ذي اليومين بعدنا عن العمل وعيلتنا وضغوط الحياه خليني اطلع حرتي فيه
امه حركت راسها بيأس : احترم شيب رارســك
زايد : ياأمي سيبي تجاعيدنا وشيبنا وخلينا مبسوطين _ مسك كفها _ يلا قومي معايا

في حديقه الفلـه الأماميـه ]

اول مافتــح باب الفلــه وشاف جاسر الدباب بالحوش ابتســـم , مافي شي يحرك قلبه إلا دي الأمور : ماشاءلله ماشاءلله عرفت تختـآآر
ودقايق انظم زآيد وأمــه لهم , ماقربه منهم على الدرجــآت واقفيــن
وجسار يجرب دعســة البنزين وفجأه بدأ سمكره وحسام كل ماتجي عينه على زايد يأشرلو " بريئ انا "


[ حسـآم ]
اتوتـــرت مابين ابا اسحب دبابي من بين يدو ومابين لا شكلو فــآهم
شايف ام ابويا واقفه على لدرجات مستني احد يقولي روح جبلها كرسي
ماكنت قادر حتى ابادر بذا الشي
اتورطت معـآهم بس بديت أخذ راحتي بشكل بسيط
شي غريب انك تشوف جزء من طبايعك في اشخـآص ماتعرفهم
حبهم للأذيـه , فصلات ضحكهم
ذا الشيين يحسسني باإنتمـآء لهم يفكرني باإحساسي اول ماعشت مع فراس وبديت اعتبره شخص مقرب
كنت مفتقــد ذا الشي , مفتقد اعيش مع شخص قريب من عمري و افكاري

[ في حديقـة الفلـه ]
: حسـآم بلله جيب كرسي لأمي
ساب صندوق العده جمب جاسر : طيب
دخل للبيت جاب كرسيــن خشبيـه وحطهم على العشب الأخضر , يبعدو عنهم متريـن فقط
حسـآم رجع لجاسر سئله بشك : انتا بتستكشف ولاتصلح
زايـــد : هههههههههههههههه اسمع ياحســآم
جاسر رفع راسه ووقال قبل لايتكلم زايد : لاأطردك إنتا وزايــد سيبوني اشوف شغلي
حسام : ههههههه ترى مافيه اي مشاكل غيـ
قاطعه : ذا كلو وعندك بس مشكله في دعسة البنزين _ رمى مفتاح الربـط _كم له الدباب عندك ؟
حسـآم : سنه ونص
حرك راسه بأسف :طبعا لا صيــآنه ولا اي اهتمام صح !
حسـآم طاالع في زآيد لما حس نفسه حيتهزأ
زايد : ههههههههه جيت على الوتر الحساس
جدته : جاااسر مو وقت محاضرااتك
جاسر : يأمممي حرام وربي يهمل دباب زيي ذا
حسام : انا مو هـآمله الفتره الأخيره ماستخدمته بس !
جاسر : لا المشاكل اللي فيه قلة صيــآنه وإهمـآل , البوجي لازملو تغير ,صمام البنزين معدوم
وسردلــه مشكله ورى الثــآنيه وكمل شغله
جسار وقف بعد لحظـآت : بروح اشتري اغراض وجي
حسـآم : خلاااص والله بكرا حوديه
جسـآر : استحي على نفسك توديه وانا موجود
حسـآم : طيب اسمع انا اروح اشتري الأغراض
جسار : ماحتعرف لازم بنفسي
حسـآم مرر يده على جيبه بيخرج محفظتـه : طيب قولي كم حتكلف
جســآر طالع في زايــد : علمــو بلله كيف يحترم اعمامه على بال اجي
خرج جاسر
زآيــد : جبلك كرسي وتعال شكلو حنكمل سهر هنـآ
حسـآم باإحراج واضح : كآن باإمكاني بكرا اصلحــه
زايد: تراه مبسوط لايغرك كشريته هوا كذا بس مركز ويفكر بحل روح روح جبلك كرسي
حسـآم دخل جاب كرسي وخـرجلهم جلس وعينه على دبـآبه : طيب حيعرف من فين يشتري
زايد: يدبر نفســه
جدتــه :ابسئلك سؤال
حسـآم طالع فيها وبمجرد ماجات عينه بعينها سئلته : انتا مرتاح هنـآ؟
: إيوا الحمدالله
قالت بتساؤل باسلوب عفوي قدمت جسمها للأمام : لو اعطيناك الدبابات بجد همام حيطردك
زايد : ههههههههههههه أمي !!!!
حسـآم من الفجعه ضحك : هههههههه
زايد : والله يكفينا ياحسام لوتزورنآ كل بعد فتره مهما كآن هنا بديت حياتك وطفولتك ومراهقتك وشبابك مالنا حق نجي ناخذك من ذا كلو لكن في النهايه احنا عيلــه وانتا ولد اخويـآ المرحوم _ سكت يتمـآلك فيها نفسه وقال بصدق _ انتا على قول أمي ولد الغـآلي ماينفع ندير ظهرنا ونمشي ,رفضك بوجودنا واضح بعينك قبل كلامــك لكن لسى انتا في وسط معمعه ومحاكم وضغط نفسي بنعطيك وقتـك وحتى لو جيتنـآ صدقني ماحنسوي اي عزآيم او تجمعات ممكن تحسسك بعدم راحــه انا ماعندي غير كنـآن وبنتي كيـآن وعمك عنده 3 اولاد صغار وبنتين ماشاءالله متزوجـآت ذول أهلك , مكانك فوق الراس يآحســآم , مجدي راح من سنيـــن طويله لكن روح اسئل اصغر واحد في لعيله مين عمك مجدي ايش يشتغل فين كآن عايش ,حيجاوبك لأنو أمي غرست فينا إنو لسى موجود مجرد انو بعيد عن عيننا ... فاتعال وأملى مكـآن ابوك , في اي وقت حابه
صمت لثواني وحرك راسـه باإيجـآب : إن شاءلله
جدته : لو تبى كلامي انا اشوف من حقي اخليك تعيش عندي
زايد : بس ياأمي
جدته ارتفع صوتها : ماعليا من كلامكم ذا ولدي لا عنده ذكريات هنا ولا مراهقته ماليا صلاح كنـآ نتغرب زمــآن ونترك ذكرياتنا ونرجع لأهالينا
حسـآم ابتسم انسانه كبيره في السن ماهمها نفسية اللي قدآمها شايفه انو جزء منــها والمفروض تاخذه وخلاص
حابب طريقه كلامــها
اسلوبــها
جدته : ياولدي سيبك من زايد أنا أمك يرضيك اروح كل مره بدونك
زايد ماكان حابب انها تضغط عليــه : ياقلبي ياأمي هوا عارف انو احنا
مدت يدها وضربته على ذراعه : اسسسكت اقول وخليني اتكلمم معـآه
زايد سند ظظهره بقلة حيله ويشد على ملامحه بااعتذار لحســآم
حسـآم عدسة عينه اتنقلت من زايد لجدته وهيا تسحب كرسيها وتجلس جمبه تتكلم بصوت خافت وكأنه طفل حتقدر تقنعه: انا حهتم فيـك اعتبر نفسك ملك في بيتي ايش ماتباه عندك , عيوني لو تباها فداك ياولدي


[ حســآم ]
انحطيت في موقف سيئ جدآآآ سيئ
توترني عيونها
لمسات يدها المتكرره
اترجتني بااسلوب محزن لدرجة ولدها ماستحمل وقام يصرف نفســه
صعب اوافق وصعب ارفض
كنت ادعي همام يجي
تسير اي مصيبه عشان انسحب من يدها اللي ماسكه كفي وترفعها على خدي وتحلف انها حتخدمني بعيونها
مخنوق برغم برودة الهوى
كيف ارفضـها وهمـآ عارفين كل شي عني
ايش اعطيها عذر
عذر مقنع
مابى احرجها أو اجرحها فكان كل عذر سخيف براسي حــآليا
رخيت عيني لما نزلت دموعها وقالتلي وحشني مجدي
كنت بشـرد من البيت بكره
كآنت تشحت قٌربي
نظراتها تعبتني
دق جوآلي
باإسم " منــآل " اعطيتها مشغول
منـــآل...!
منـــــآل
ايوووا منــآل العذر !!!
مافكرررت كآن شي مقنع في راااسي وانتهينا , شي ممكن يبدل نبرة صوتها الحزينه
نطقتــه وانفجعت اكثر منها لما وسعت عينها
اتوقعت حتنتهي الهرجه عندها لكن الأرض دااااارت فيـــا بعد دقـــآيق
انا حمـــآر
قد قـــآلــها همام
,
,
,
على الكرآسي الخشبيــه المغطى مقاعدها بالجلد البني , انارات البيت مضيئه عليهم عٌتمة المكــآن
باعد بين شفايفــه وقـآل : حخطب ذي الفتره وبجهز للزوآج فاصعب اتنقل بين منطقتين
وسعت عينها : حتتزوج !!!!
قلبه غــآص أتراجع : لسى يعني ماعرفت رايها بالموضوع
واتبدلت نبرة صوتها : ومين تتجرأ ترفضك , الله يفرح قلبك ياولدي زي مافرحتني هيا بلله خليت قلبي يتلهف واتمنى اشوفك عريس
خفض عينه بتوتر لمح جوالــه منور الثواني بتعدي
منــآل على المكـآمله !!
وقف
طاح جواله في الأرض
مد يدو بردة فعل سريعه واخد الجوال وقفل بوجهها !!!!!!!!!
:اااايش بك بسم الله
الدنيا دااارت فيــه
مو سامع جدته
هبــــوط
دقات قلبه تتسارع
وقفت لما صمته زاد : فيــك شـ
وقبل لاتكمل رفع يده وقال بصوت اشبه بالهمس : شـويه ...شويه جي
دخل بخطوات مشتته
للداخل
يمشي بدون وعي
دخل لغرفته قفل الباب جلس على سريره
دقيقه
دقيقتين
ثلاثه دقايق وثنى جسمه للأمــآم وصرخ بغباااء : آآآآآآه انا اااااايش سويـــــت
وقف ,يحوم بالغرفه وانفاسه تتسارع
ايش يسوي!!!!!
يضرب على جبينه كل بعد لحظــه لما يحس ماله مخـــرج
يكلم نفســه
" لو قلتلها كنت اكذب حطلع حقيــر !!!! "
" ولو استهبلت وماجبتلها سيـره حطلع حقيــر برضو!!! "
رجع راسه للخلف وغطى عيونه " لا لا يااااربي "
سمع صوت سيارة همــآم , ماقدر يخرج , يفتح الواتس اب يلقاها متصله
ايش يكتبلها !!!
يمرر يده على ذقنه على شعره بس مافي شي يقدر يكتبه
يكتب ويمسح , يكتب ويمسح
" لا اسوي مجنون وماأفتح السيره "
دقيقتين وجلس على السرير " لا ماحكون حيوان معاها , اوك مابى اتزوج , لكن مو نذل اعشمها "
" هيا اساسا متعشمه "
" أكيد لأني حمــآر واباها "
حرك راسه بعدم استيعاب " انا ايش ابى !!! "
اتذكر كلمــآت مــآلك " أتركها لغيرك وشوف طريقة تقبلك للموضوع "
فتح الانستقرام , حساب كرم , بوست جديد فتحــه
"أليس جنونـآ , ان اتحدث مع نفسي عنــك
هنـآك شعور بداخلي يخبرني كل ليله بعدم القلق
سوف تصبحي ملكي يومـآ ما "


[ حســآم ]
جن جنـــوني من كلامــه , مو ممملي عينــه !!!
مو شايف وآحد بحيااتها !!!!
ياأأأألللله وربي وربي لو شوفتـــه حرتكب فيه جريمـــه
انعمييييت ساير زي المجنون احوس في المكــآن
ارسلت لمنـآل " شوفتي كرم ؟ "
جلست على السرير , رجلي تتحرك بطريقه ألمتني ماكنت قادر اووووقف
جووتي بركــآن
وانفجرت لما كتبت " كآن في بيتنآ "
من قوة الصداع الي حسيته , رميت الجوال على السرير وضغطت على عيوني
أحمد ربي إنو بيننآ مسافــة طويلــه
ايش يسوي في بيتهم !!!
ليش دخلو بيتهم وهمـآ حتى رجـآل ماعندهم !!!!
صوت الواتس واب ورى بعض لكن ماقدرت اخذ الجوال
رن الجوال
وخوفت ارد عليــها لأني حخسرها
كنت بحــآلة تتعدى العصبيــه
من حٌبي لها مارديت
سمعت صوت الباب ينفتح : ايش بك في الغرفــه !!!


[ في غرفة حســآم ]
فتح الباب شافه ثاني جسمه للأمام, سند اكوكه على فخذه ويضغط على راسه بأياديه : ايش بك في الغرفــه
رفع راســه ,وجهه محمــر, شادد اعصابه : خليك معاهم شويا حخرج
همام دخل وقفل الباب : سار شي !!!
رجع لوضعيته , نفث بصوت مسموع
جواله رن
سحبــه
اعطاها مشغول فتح الواتس وقرأ كلامها
"سار عندنا التمـآس بالكهربا "
" ماما خافت وكلمت امـه وطلع مع ابوه "
" كيف عرفت ؟ "
" حسام ترى كلها خمسه دقايق ومشي "
رمى جواله للمره الثانيه على السرير
همام : حسسسام يش بك
: مو طاااايق نفسي مو طااايق احد
رجع ثنى جسمه ورجع لوضعيته ورجوله الإثنين تتحرك بطريقه سريــعه : فهمني قالولك شي ماعجبك ؟ انا مستعد اتفاهم معاهم
ماعلق ولا وقف حركة جسمــه
همام : حاول تهدى وتفهمني _ قرب من سريره دوبه بيتكلم إلا لمح اسم منـآل منور في شـآشة جوالـه _ مشاكل بينك وبين منـآل ؟
ماعلق
همام سحب الكرسي وجلس : ايش سار
: ولاشي
: البنت هاديه وناعمه كيف تقدر تزعل منها ...مايسير تطنشها
: لو رديت حقول كلام مايعجبها
: مو المفروض اللي بينكم اككبر من كذا !!
جلس بااستقـآمه :لما يكون بيننا وآحد وســخ عارف اني على علاقــه فيها وطالعلها بكل مكــآن وهيا الأخت لطيفه زياده عن اللزوم مو قادره تبتر الموضوع فاأكيد حخرج عن طوووري معاها
همـآم ماعلق على طول
ماقدر يستوعب انو عصبيته من غيرته !!!!
مرر يده على شنبه يرتبه وبعد 15 ثانيه قال : دامها مو على ذمتك فايحقله يحاول !... مو وســخ انتا بتسوي نفس الشي معاها يمكن نيته هوا زواج وإنتا بعينه بتلعب عليها !
همام اكتفى بدي الجملتين وقف وقــآل : اهلك من اول لوحدهم رد عليها وأتفاهم باإسلوب يليق فيها وبللي سوتـه معــآك وبعدها تعلنـآ


[ حســآم ]
" دامها مو على ذمتك فايحقله يحاول"
"دامها مو على ذمتك فايحقله يحاول "
" أتركها لغيرك وشوف طريقة تقبلك للموضوع "
" أتركها لغيرك وشوف طريقة تقبلك للموضوع"
اخذ الجوال اتصــل عليها ردت
لكن مارد
نادتــه
ألو
حســآم
ألوووو
" مو وســخ انتا بتسوي نفس الشي معاها "
" مو وســخ انتا بتسوي نفس الشي معاها "
: منـآل
: ايوا ؟
: تجي تعيشي عندي ؟
: نعم !!!
ضغط على عيونه الإثنين وشادد على الجوال بيده الثانيه : لو ... لو اتز ...يعني ..ينفع أتقدملك؟
صممممممممتتتتتتت
قال بشك وحركة رجوله رجعت غصبا عنــه : ماسمعتي كلامي مع ..أم ابويا؟
بصوت اشبه بالهمس : اي كلام !
: قبل ربع ساعه تقريبا !!
: لا !
رجع الصمت بينهم
: ماما تباني
: ماحتجاوبيني ؟
: بـ بعدين نتكلم
: ردي وبعدها روحي؟
: ممكن اقفل ؟


[ حســـآم ]
ردة فعلها صدممممممتني
اوك , اوك انا اباها لكن خايف من فكرة الزوآج
عندي فوبيا من الإستقرار ذي مشكلتي
هيا ايش مشكلتها !!!!!!!!!!!!
كنت متخوف من الموضوع لكن ردة فعلها خلتني اتنرفزززز
قفلت منها واطالع في شاشـة الجوال وابا افهم !!!!
كتبتلها بدون ماحس
" انتي مستحيه ! "
" ولا رافضه "
" ولا ايش المفروض افهم من ردة فعلك !"
" ردي عليا هنا لو ماتبينا نتكلم صوت "
بديت اخــآف من الرفض
ماقرأت كلامي
اتصلت ماردت
اتصلت ثاني ردت : ايش بك يامنــآل !
وبكيـــت !!!!!!!
قالتلي خايفه من الزوآج
انا وهيا في نفس المركب
اعطيتها وعود
خايفه خايفه الحياه الزوجيـه تكون اصعب
خايفه من الأمومــه
معدتي وجعتني واتا اتخيل واحلفلها انو الحب ماحيتغير
وحكون مخلص طول العمممر
وحكون جمبها في كل خطوه بحياتننـآ

[ في غرفتـة حسـآم ]
ضحكت مابين دموعها
حسـآم :ماتوقع الحياه الزوجيـه صعبه شوفي كل من هب ودب اتزوج جات علينا
منـآل : يعني دا اسلوب اقناع دحين !
حسام : خلاص اجل خليكي على الوعود
منـآل ماعلقت
حسـآم : منـآل بجد انتي خايفه مني ولا من الزوآج ؟
منـآل : لو جاوبتك ماتزعل ؟
حسـآم: ماحزعل
منـآل : اثق فيــك لكن اخاف مع السنين ترجع لنفس حركاتك زمـآن علاقاتك الكثيره ,اسلوبك مع البنات اللي مايعجبني اشياء كثير
حسـآم :تتوقعيني اقدر اخونك في يوم !؟
منـآل : صعب مافكر بذا الموضوع
حسـآم : روحي طالعي بالمرايه , وارجع اسئلك, تتوقعي اقدر اخونك ؟
قالت بخجل : فين الجواب بزبـط
حسـآم : في المرايه , لو لقيتي وحده بنفس مواصفاتك خافي عليـآ
زمت شفايفها ونتفت فرو الدبدوب اللي قدامها
: ماحتردي ؟
: ايش تباني اقول
: قوليلي حكون معـآك لأخر لحظه بحياتنـآ
: اقولك شي ماتعرفـه ؟
: قولي
: على إني قابلتك مره وحده بس وانا صغيره ... لكن حبيتك من قلبي من ذيك اللحظـه لما شوفتك ثاني في الكـآفي حسيت اني بحٌلم _ غطت عيونها بخجل ونطقت باارتباك _ كنت حب طفولتي ولأني مخلصه اول ماشوفتك عرفتك



[ حســآم ]
قفلت منها وانا مبتســم !
فين الفوبيا لاأعلم
خرفنتني بكلمتين , خرجت مبتسم لهم , ارسلتلي صور دفآترها القديمه كآنت تكتب اسمي بين مذكراتها
قابلتها يوم وآحد وفاكرتني لذي اللحظــه !
أبويــآ شكرآ لأنك جمعتني فيها وإحنا صغــآر
شكررآ لأنك تركتلي أجمل شي بذي

JAN 08-08-2020 11:43 PM




[ يســـرى ]
عبدالله , عبدالله , عبدالله
اليوم من بدايته رعـــب , تهديد ووعيـــد
خالتي اتمشكلت مع ماما
عمي اتضارب مع بابا
اللي كنت خايفه منــه سـآر , طبعا زعلانين لأنو ماعطيناهم خبـر بخطوبتي إلا بعد 3 اسابيــع
وكآن دا طلبي الوحيــد , في كل الحالات حيدورو شي يزعلـو عليــه
جا بيــآخذ رايــد لكن رايد دخل الحمام وقفل على نفســه
اتحول بيتنـآ لصراخ وبككككى وهوا زي المجنون مو راضي يفهـــم
بابا ماقدر عليــه
دفع بابا وطيحــه بالأرض
كآن يبا يقتلني , نظرته ليااا نظرة انسان ماحيسيبني في حــآلي
ياحكون له ياماحاكون لغيره
حنان وقفت بوجهه لأنه عارفه لو لمسني انتهى كل شي ...
ماما خرجت تنـآدي الجيران
ودخلو لما مسك يدي , مجرد دقيقه بيده وشوووفت الموت
رجــآلين سحبوه بالقوه ورموه برا العمــآره
حنان وماما اتوجهه لبابا
وانا روحت لباب الحمام ادق على رايــد
رجولي مو شايلتني جلست ابكي وادق الباب اباااه يفتح بس مااارد عليــآ
وبدأ الرعب الثاني لما حاولنا نكسر الباب
20 دقيقـــه من المحاوله ورايد ماله حـــس
وانكسر الباب ولقيناه بين البانيو المغسله جالس يبكي بدون صوت


[ حنـــآن ]
شوفت بابا يترمي , شوفت اختي تنضرب , شوفت ولد اخويا باأسوء حالاتــه
دخلت غرفتي دمي يغلي
قلت لماما اتصلي على فراس
قالت لاااا اجيبو لهنـآ عشان ادخلو في مشاكل ثانيه
قلتلها طيب خليها تكلم مــآلك مو زوجها هوا حيوقفه عند حده
قالت اخوكي حيوصله خبـــر وماأضمن ردة فعلــه
خالتي حتتصل وحتبكي لماما وحنتنازل طبعا عن كل شي ســآر , ابا احرقه , ابا افضحه
اناا بعيني اشوف بابا يترمي ذي الرميه وماقدر اسوي شي !!!!!
آآآه مكبوته مكبوووته الساعات بتمر وانا مو قادره انام
البيت هدوءه مفججع
مافكرت كثيـر اتصلت على كنـــآن



[ كنـــآن ]
اسمها طلع في شاشة جوآلي لأول مرا بعد ماهزأت جدتي !
رديت عليــها !

[ في السوبر ماركت ]
ماشي والعربيه امــآمه , السماعات في اذنه والجوال بجيبه : هلا !
: اهلين ....كنــآن ؟
: إيوا
: انا حنـآن صحبت خلود
: عارف
: معليش ممكن اتكلم معاك في موضوع خـآص
وقف امام اكياس الشبسات : خير !
: لو ...طلبت ...منك طلب تسولي هوآ ؟يعني في النهايه انا سامحتك ومابلغت عنك
اخذ اكياس الشبسات بصدمه ويحطها بدون مايعلق
: معايا !
: انا برا البيت تعالي واتس
: طيب
قفلت منـه
كتبلها على الواتس " ايوا ؟ "
حنان " حتقدر ؟ "
" لا "
حنان غابت لـ 6 دقايق ورجعت كتبتله " انتا عارف اني اقدر ابلغ عنك ثاني لوماساعدتني حيرجع الموضوع "
" قد قلتلك آخر مرا ماحرجع لذا الموضوع "
حنان " طيب حترجع عشاني لأنو بيدي أسجنك ثاني "
كنان حط علب الحليب وابتسامته على وجهه كتبلها " بتهدديني ؟ "
" ايوا اانقلبت الآيــه "
" هش "
" شوووف انا بيدي خليت الكل يتنـآزل عنك ولا حتى صحباتي كآنو ناوين عليــك لكن فهمتهم إنك ماكنت عارف نية فادي واقدر حاليا ارجع كل الموضوع حكِم عقلك وردلي "
كنان " يابنتي انتي صاحيه ! متصله تهدديني وتتمنني عليا "
حنان " حديك فلوس كمان "
"اووه كم ؟"
" كم تبى "
" ايش مشكلتك "
" تهكر حسـآب واحد اعرفـه في كل البرامج وتعطيني هوآ "
اتصــل عليـها
ردت
: فكرت !
: تصدقي انا دحين اللي اقدر اسجنك على محادثتك ذي , جربي تهدديني ثاني وشوفي ايش يسيـرلك
قفــل بوجهها وكمل تــسوق ...
بكيت من الغبنه , مو هيا اللي ابوها ينضرب وماتسوي شي
فتحت جهات الإتصال وصلت لحد اسم فراس
تتصل ماتتصل
محد حيبرد قلبها غيره
محد حياخذ حقــهم غيره
بس اللي فيه مكفيــه
نزلت الجوال بتردد , مسحت دموعها
فكرت فكرت فكرررت الساعه 12 اتصلت على كنـآن
رد اتكلمت بقوه مصطنعه :حتساعدني ولا كيف؟
: ههههههه لا طبعا ولو اتصلتي ثاني حعيشك بنفس الرعب اللي عيشتيني هوآ
: مو خايفــه ولا مهتمه حتصل عليك الف مرا لحد ماتسويلي اللي اباه
: هيا فرصه ووحده اتصال واحد وشوفي كيف حتقلب حيــآتك فاهجديني
قاطعتــه : حديك اي مبلغ تباه
: ومين قال محتاج فلوس
: طيب اعطيني شروطك وانا ماحرفضلك ولا طلب
: ههههههه مين اللي حرقت قلبك
: حتوافق ؟
: جاوبيني
: ماحجاوب اوعدني اول
:طيب يمكن تظلمي وحده وانا قلبي مايرضى بالظلم
: مو حقيره انااا
:ماعرفك لازم اسمع عشان احكم
قفلت باب الغرفـه : طليق اختي
ياكل بطريقه مزعجه وكأنو يتفرج فلم : اممم... ايش سوا ...طليق اختك
: عرف انو اختي انخطبت جا هجم على البيت وضرب بابا وأختي
: أووه _ سمعت صوت مضغه المزعج وبعدها قال _ فعاليات ماشاءالله
: تتريق !
بااستهزاء واضح: لا لا بالعكس سببك قوي وانساني وانا احب اللي تفكر بعيلتها , بس تتوقعي واحد اهبل زي ذا ايش عنده فضايح
: سمعت انو يبيع حبوب
انخنــق رفعت عيونها على فوق ببملل : خوفت صح
باأنفاس متقطعه : انتي ايش تبينا نسوي بزبــط !!!
: نسجنــه
: يااشيخه اهجدي انا ماصدقت اخلص من المشاكل
: اسمعني احنا اللي علينا نبلغ عليه وبس
: ايوا وكيف !!!
: سمعت انو في طريقه تخترق الواتس اب واي شي يسويه يكون عندك حنراقب محادثاتهه لو يوم حيسلم حبوب نبلغ عليه حنكون سوينا عمل انساني وبنفس الوقت افتكينا منـه
: صلي على النبي وقولي الله يهديــه وانتهينا
:ماحياخذ من وقتك كثيـر ايش حتخسر
: ممكن انسجن !!! يكفيني ذا السبب
: ماحتنسجن محد حيعرف
اتكلم, اتكلم , اتكلم
وسوت شي ماتخيلت انها تسويه تترجى بصوت مايل للبكى ,بكى مصطنــع , اسلوب مصطنــع : الله يخليــك , قلبي محروق على بابا , ماتعرف شعورواحد يتهجم على عيله مافيها رجــآل يدافع عنــكم , مو قادره انام من خوفي وقهري إنتا حتحمي عيله كــآمله من واحد ماعنده عقــل
صمممت طويل , بعدت الجوال عن اذنها مافي اي احساس طاغي على وجهها ورجعت تتكلم بنفس الاسلوب : اخويا في اخر الدنيا انتا عاارف ايش سار فيــه ماما خايفه تقولو ويسوي شي في طليق اختي ونندم
قفل الاكل اللي قدآمه وملامحه لانت بضعف : طيب اهدي , حفكر انا بالموضوع واردلك
انتهت المكـآلمه وجلس وضميره يوجعه عليــها
وهيا انهت المكالمه ونطت فوق السرير : يسسسس يسسسس
ابتسامه حقيره بتزداد في وجهها , عرفت الاسلوب اللي يجيب راســه
صحيت الساعه 7 الصبـآح لقت راسلها " مهما احاول ابعد عن المشاكل انسحب لها غصبا عنــي على العموم اللي تبيني اسويه انا حاضر فيـه "


[ مـــآلــك ]
يسـرى حاولت تخبي الي سار فيــها لكن كآنت خايفـه على رآيــد
فقالتلي كل شي وكآن شرطها ماجيب سيرة لفــراس
امها وابوها كبرو في السن ومالهم قوة على المجنون
خرجتني عن طوري بكلامهـآ , ومن دوآمي على بيتــهم
مسافة 5 سـآعات
نقاش طويل مع امها وابوهـآ , قلتلهم حسجنــه لحد ماأتزوجها وتكون في بيتي, بعدها انتو حرين تبو تتنـآزلو وتسامحوه راجعلكم ذا القرار
ماحقدر ارجـــع وانا عارف انو يبا يكسرها بولدها
كآن نفسي اخذها , حتى برغم اني سجنتــه لكن خوفت يسـرلها شي
خوفت اخسرها من ضعف اهلها
كل يوميــن وانا عندها , كل يومين وانا ضارب مشوار 5 ساعات روحه وجيـه , انام في نص الطرق السريعه , انام عندها
حالتي مأساويــه وكأني اخيــرا ماصدقت القى شي يسعدني وابى استغله حتى لو على حسـآب تعبي وراحتي




[ حنــآن ]
ينصـــر دينــه مـآلك
نشوة انتصــآر وسعاده حسيت فيـــها
ماتوقعت انو يســرى تتكلم
ذا مثلي الأعلى مع اني مستحيل اسيــر زيو
بـآآآآآآآآآآآآرد , يقول اللي عنده وانتهينا
بقول ليسرى شتـآن بينه وبين عبدالله
مابينهم اي تشـآبـــه
جدآ مبسوطه لها , شايفتها مرتــآحه نفسيــآ
تصدمني هداياه مافي تدرج
فجأه وهما يتمشو يمرو على معارض السيارات ويقولها اختـآري سياره
نعم يالحبيب ماشاءالله
اليوم لثاني جاها السواق
اليوم الثالث عرف انو ظهرها يعورها جاب عامله لللبيت
ماباها تتزوج مرتاحه بدلعه لها
كنــآن , كنـــآن , كنـــآن
طيــــب بشكل مو طبيعي
قلتلو خلاص انتهى الموضوع الحمدالله ,لكن ممتع ولطييــف ودمه خفيف ونشبه بعض في امور كثيـر
لددرجة مشـآكله مع اهله نفس مشاكلي عيوبه نفس عيوبي
بسبب انشغال يسـرى سرت اشغل نفسي معـآه ...



[ مروى ]
زوآآج مــآلك اليــوم ...
اتصلت ماما مرا وحده خلال ذي الشهرين من لندن, سئلتني كيف اخوكي يآمن
لكن كنت عارفه انها ناسيه نفسها ومو مهتمــه
قلتلها مـآلك حيتزوج وعزمتها على فرحــه لكن ولاأهتمت
كآنت متأثره بموضوع يامن لدرجة عايشه حياتها بالطول والعرض ومستخسره لمـآلك يتزوج !!
عجيبه غريبــه
ماتشوف نفسها !
تشوف اغلاط كل الناس غير اغلاطها
سؤالي
مين يســـرى ...؟
مين البنت اللي قدرت تخلي اخويـآ يتزحزح عن حبه لذاتـــه فقط
عن تقديسـه لنفسه ومشــآعره
أجمل انسان بعيني حـآليا مـآلك وهوا سعيــد
لهفته , حبــه ,محاولته في إنو يكون كل شي كآمل مو بس لها حتى لولدها اسرت قلبـــي
معقول كآآن ناقص !
كآن محتاج شي هيا كملتــه !
بنعيش كنـآ اسوء ايامـنـآ لكن مـآلك خلانـآ نخرج ونقابل الكل بجرأه
كل شي يسيـر اليوم يليـــق فيـه
الحاضــرين 120 شخــص زوآجــه في الصبــآح على شواطئ البحر الخـآصه
ولدها يجنن ببدلته الرسميه وشعره الطويل الملفلف
وقعت بحب دي العيلــه
نظرة مــآلك لها اول ماظهرت للكل بالفستان الأبيض , بكتني !
ابتسامته لمعة عيونه بجد بكتني !
قالها ليا ممكن مع الأيام تفهميني
وفهمتـــه
مـآلك يهتم لنظرات الكل, لبرستيجه امام الكل
لكن كآن بذي اللحظـه ماحي العــآلم كلــه لما قربت منـه
شفايفـه اتحركت بكلمه مانسمعت لأحد لكن قرأتها بعيونه قبل شفايفــه
" احبــك "

[ حســآم ]
رجعت من زوآج مـآلك ومو قـآدر انسى نظرته لما خرجت زوجتــه !
هل لو شوفت منـآل حعيش نفس الإحساس
من بعد سؤالي لها لذحين مارجعنا نتكلم في الموضوع
اهل ابويا يجو كل بعد اسبوعين يباتو يوميـــن او 3
وذا الشي ســــآعدني كثيـــر
جدآآ ساعدني
متخوف من اني اروحلهم
متخوف اني اكون معاهم في مكـآن بعيد وغريب فاوجودهم في بيتي مريحني
ام ابويـآ احب اهتمامها فيـا , احب لما تصرخ على اولادها عشان ترضيني
عفويــه وعلى نياتها لدرجة انها تقولي كنـآن يغار منــك
تقول كلام كثير المفروض ماتقولــه فاتموتني ضحك ردة فعل زآيد وجاسر
فضحت عيلتهم عشان تخليني اسمعلها , حتى مشاكل زايد وزوجته عرفتها
تفااااصيل محرجه بسمعها , الموضوع اللي يضحك في جيتهم إنو همام سار يستناها معـآيا
حب وجودها ودخلتها للمطبخ , حب كلامها وعلاجاتها الشعبيـه
عندها علاج لكل مـــرض صادمني انو بجد يروح يسوي اللي تقوله عليــه
افور شي على نار واحطه في راسي ليششش !!! انقع حبوب عشره ساعات واشربه ليششش !!
اروح للطوارئ احلى تشبيكة مغذي وينتهي ذا كلــه
كل اسبوع كآن ينضاف شي جديد في احساسي في راحتي في كلامي
مر شهريـــن وعادتهم مانقطعت برغم التعب والمصاريف


[ كنــآن ]
كرهتـــه , ماسرت اتمنى حتى اسمــع اسمـه
ماهمني الروتين الجديد اللي سار عشانه , همني تهميش جدتي
من فرحتها فيــه مو ملاحظـه انها ماسارت طايقه شي منــي
لو اشتكيت من موضوع تافه تسردلي قصتــه
لو حكيتها اي موضوع تقارني فيــه !!!
ايش دخلني
من بعد ماكانت جدتي كل شي بنسبه ليا
احكيها عن مشاكلي قبل اهلي, بعدت عنها كثيير
اللي حاز في نفسي انها مو ملاحظـه غيابي
بممجرد ماتكون عنده ماترحم جوالاتنا من تصويره
ولما ترجع سيرته ماتنقفل
مع انو مابيسوي شي لهم !!! كل عيوبه متغاضين عنـها
وصلت لمرحله اني اشتقتلها روحت اشتريتلها كل شي تحبــه
وفي نفس اللحظـه اتصل لأول مرا عليها رمت كل شي من يدها
كلمته لمدة 3دقايق
قفلت ومشيت من جمب الأغراض ولاكأنه في شي قدامها !
جرحتني , اتعنيت وتعبت وفكرت بكل شي تحبــه
عشان اتصــآل منه يغنيها عن اي شي بسويه عشانها !
كآن المتنفس الوحيــد ليا حنــآن
لأنو جربت اكلم أمي وطلعتني الإنسان السيئ اللي مافكر بااحساس جدتي وماحفهم إيش يعني تشوف جزء من ولدها بعد ذي السنين
ولا ابويــآ اخذني طقطقـه وضحك
الموضوع مو تافه انا كبرت على يد جدتي كنت انام جمبها لحد ماسار عمري 13 سنــه
امي وابويا بنسبه ليا في كفه وهيا بكفـــه
الكل عـــآرف ذا الشي
غيور ولساتك طفــل واكبر ياكنان كلمات مستفزه خلتني انفر من الكل واكتفي اني اشتكي كل مره لحنــآن

,
,
,

[ في السجـــون ]
جالس في الزآويــه
ياحلووو
ولد المليونير
ذا اللقبيــن اللي يسمعهم , مين يــآمن دفنــه مـآلك عشان يتزوج
ميل رآسه لليميـن والصوت الداخلي مو راضي يوقف
مـآلك حيتزوج ..!

" زوآجــه ولا فرحتـه بسجنه ليـآ! "
" محد احترم اللي بيسيرمعـآيا "
دموعه تملي عينـه ويده دخلها بجيبه
" وبعدين يقولو انا المتوهم! "
" اتزوج رهف وانا فيـه ماسوى شي بس ذي لااا"
" ذي لازم يرقص ابويا في فرحه وبحبسه ليا "
خرج من جيبه شفره صغيره
طآلع حولـه
مرر صباعه الابهام على الشفره , خط شفاف أمر على صباعه
وخرجت قطرات الدم
حط اياديه فوق فخذه وعينه على المساجين
يحرك الشفره على عروق يده
يبـآ يحول ليلة احلام مــآلك لكآبوس عمره ماحينســآه
رجوله قريبه من صدره
يحرك الشفره
مره ومرتين وثلاثـه
نزل عدسة عينه لما حس بتدفق الدم
ووقف حركـه
وكمل يتأمل المساجين وكل شي يتغطى فيــه بدمـه لحد مامــآل جسمـه وأترمى


[ فـــراس ]
صبــآ حامل ببنت
صبـــآ حـــآمل ببنتي
آآآه ياأعظم شعور ربي رزقني هوآآآ اشكرك واحمد فضلك عليـه يااارب
حسميــها " فــرح "
" فرح فراس خـآلد اليآسي "
فرحتي الجديده ,وبدآيتنـآ الجديده بوجودهـآ

[ صبــآ ]
الحمل على تعبــه لكن إحساسـه جميــل
احساس اني اشتري ملابس ورديه صغييره دا لوحده خلاني اسعد انسانه في الحيــآه
ماعارضته على اسم " فـــرح " حبيته من قلبي لأنها فعلآ فرحتنا
أدهم انســجن , رنين علاقتي فيها لابأس مو بقرب زمـآن ولا البعد اللي ماأعرف عنها شي
اتواصلت مع منـآل قابلتها مرتيــن , حابه صداقتي فيـها ...زوجة بابا اتوقع تحلم بفراس كل يوم وضعها سيئ وكأنه كل الرجال انمحو بعينها بعد ماشافتــه
ماحخلص منهـآ
ضافته بالتويتر , بالسناب , بالإنستقرام !!!!وهوا يحظر
سار يترعب من اي رقم غريب يجيــه مدري ايش مخططها القادم صراحه الله يكفيني شرها ...

[رهــف ]
وصلني خبــر زوآجـه , وصلتني الصور لحدي
ذا وهوا عملها صغيره لكن كل شي كآآآمــــل
حرق قلبـــي
دعس عليــآ وكمل حيــآته مع الإنسانه اللي يبااها
لكن زي ماطلب حيسمع عني في يوم من الأيام
كرهت جنس الرجآل كلهم
جدي ماسار يستقبل عمي في بيته
الكل نبذه
ابوابهم انقفلت بوجهه
عمتي, عمي كلهم بيقيسو الموضوع على بزورتهم وسارو خايفين منــو
بينحرق كل يوم بسببي
ســآفر وعــآش بعيد عن الكل
بدون عيله وأهل ويمكن ذا الشي الوحيد اللي خرجت منـه بفايده من مــآلك
حرقت قلب عمي...


[ منـــآل]

أعظم انسان, اعظــم حب عشته وحعيشـــه طول عمـري
اليوم ملكتي منــه ...خايفه ,مرعوبـه , مبسوطه , ببكي من الفرحـــه
عرفتو إحساس الخوف انك ترجفي من البرد في قمـــة حرارة الجو
دا للي بيسيـر فيـآ اسناني تطق في بعض,يدي تتنافض
خالتي معايا وبس تضحك عليـآ بمسك فيها كأني طفله كل شويا
احس اني صغيره ومابى اتزوج لكن وجود كرم حوليا حيجننه
وجود الكآفي كآن مخليه مرتاح معايا يشوفني متى مايبى لكن بمجرد ماتركنــآه
اتغير كل شي
يبا يجلس معايا مو قادر يكلمني مو قادر ماسرت مِلكه وذي الفكره ماقدر يتقبلـــها

[في القـــآعه ]
دخلت لغرفـة العروسـة, امها وخالتها لبسـوها فستانها
اتجهزت بشكل كـــآمل
شعرها البني الطويل مفتوح بطريقه تنآسب نوعمتها ويفي خفيف من منتصف شعرها لنهايته
طوق من بتلات الورد مزين مقدمــه شعرها
فستان منفوش بللون الموف البــآرد اكتافها مكشوفــه ,ماسك من الصدر لنصف خصرها المنحوت ونازل بنفشــه جميلــه
قلتر كثيف مزيــن اطرف فستـآنها
كعب فضــي ,اخراص صغيره رقبتها المكشوفه زينتها بعقــد فضي
عيونها النعسـآنه ازدادت جمـــآل برسمـة الأيلاينر والشادو الخفيـف
شكلها غريـــب , ملفت , ناعم , جميـــل
كآنت عكس منــآل المعتـــآده
كآنت بقمـة انوثتها وجمـــآلها وبرائتها
جلست على الكرسي وحطت يدها تحت صدرها : برداانه
أم منــآل : ههههههههه حنموت حر

[ ام منــآل ]
حتسئلوني كيف وافقــت على حســآم ؟
ماأبــآلغ لو قلتلكم من بعد المحاكمه انا بـآلي معـآه , صعب انك تنظلم طول عمرك ويجو ناس يظلموك زياده بسبب شكلك الخـآرجي
برغم قسوته ومنظره اللي ماكان يعجبني لكن بكآه قدآمي خلآني اشوف جآنب اخر منـه
طفل اتشوهت حيـآته
طفل انحرم من ابسط حقــوقـه
جردوه من اسمـه , عيلته , واتلعب فيـــه حفاظآ عليــه من الموت
عرف من قتــل اهله طول ذي السنين ومافكر حتى يروح لبيت ذا الشخص وينهي حياتــه ويرتـآح !
لأخر لحظـــه كآن يبا القانون يحآسبـه
جـآني اتصـآل قبل اسبوعيـن من شخص اسمـه " همــآم "
عرفني بنفسه وماماطل كثيــر
طلب منــآل لحسـآم لكن في النهايه بنتي
خوفت
قلتله حسـآم حياته صعبه وانا خايفه على بنتي
قالي جملـه وحده " حســآم يفدي بنتك بعيونه وسمعتي باأذنك كل شي "
قفلت منـه ماقدرت انام يومتــها
ايش استفدت من منير .؟
حٌب لكن ماكان رجـآل في عز كل شي يرميني قدام النـآر ويتخبى ورايا
حسـآم المخاطر اللي حولــه انتهت
اتصلت عليه بععد يوميـن قلتله اتوظف ؟
قالي ايوا عنده شهرين حيشتغلها بدون راتب لحد مايمسك زمـآم الأمور وبعدها تبدأ وظيفته بشكل رسمي في أحد المؤسسات
سئلته ليش قالي قلة خبره وبنفس الوقت صديق مقرب فاعطـآه فرصه
اتكلم معايا عن امور كثيـر كآنت شاغله بـآلي
ضعفــت كثير من ناحيتـه , برضو مرت يومين وانا بصمت تــآم
كل اللي احســه براحــه , صليت , دعيت , اعطيت نفسي وقت عشان افكر لكن جا الوقت اللي احط القرار بيد منــآل
دخلت عليها غرفتها قلتلها " حسـآم اتقدملـــك وانا واثقـه بقرارك وبااإختيارك ايش تبيني ارد عليـهم ؟"
وجهها وصدمتها دل إنو ماعندها خبر على اتصـآلهم
منــآل
منــآل
ناديتها مرتيــن عشان تستوعب ايش قلت !
عدتلها كلامي قلتلها مستنيـه ردك
بعد ماخرجت بساعه كتبتلي في الجوال " قوليلهم طيب "
وماشوفتها ولو خرجت من الغرفه تمشي بسرعه للمطبخ للحمام اهم شي ماترفع عينها عليــآ
خوفها اليوم يذكرني بخطبتي لمنيــر بس الله لايجعلــه فيه اي خصله من منيــر ....

[ حســآم ]
الكل حوليــآ ,اول مرا اشوف اهل ابويــآ كلهم
كنـآن واختـه كيـآن صغيره عمرها 11 سنــه
اولاد جاسر مهدي وحسن وماهر
مـآلك وزوجتـه , فراس وعيلته , همام وعم فيصل عثمـآن وعبدالرحمن , مشاري , اصحاب همـآم
جدتي طبعـآ , صــآبر , ماكانو اكثر من خمسين شخص من عيلتي
عيلتها اكثــر , الحي أغلبه شوفـته في القــآعه
طلبت منـآل يكون التصوير بعد الحفــل
فالدحين انا ماشوفتها
لدحين انا بين النــآس كلهم وهيا مختفيـه عن عيون الكل
مو متخيل شكلها نهائيــآ
رقصنا ,ضحكنـآ , انبسطنا لمدة سـآعه
الفرقـة الموسيقيـه كآن جوها جدآ جميــل ومميز
طلعت للدور العلوي لبست الجـآكيت اتعطرت ثاني شكلي غريب بالبدله الرسميــه
دقات على باب الغرفه فتحت الباب لقيت ام منـآل
" ممكن اتكلم مـعـآك ؟ "
اختفت ابتسامتي بتدريج
فتحت الباب كلــه ,جلست وقالتلي " عندي كلام كثيــر نفسي اقوله لك لكن حختصرلك هوآ بنتي أمــآنه برقبتك , كون لها الرجـآل والسند اللي انحرمت منــه "
شوفت دموعها بعينها وهيا توصيني عليــها
صوتها يرجــف , بنتها الوحيـده , تجربتها بالزوآج كآنت سيئه وخايفه بنتها تعيش نفس التجربـه
جلست في الكرسي المقابل لها ماترددت, دايما طريقة نظراتها تحز بنفسي فاقلتلها "أنا مو سيئ "
نزلت دموعها ومسحتها بطريقه سريـعه ردت عليـآ " أنـآ اسفه لو حسستك بذا الشي "
ارتحت كثيــر من كلماتها وقفت وقـآلتلي منـآل تستنـآك
اتوترت , شي طبيعي الواحد يتوتر في يوم زي ذا !
ماتوقعت للزوآج هيبه مختلفــه ,اخدت مناديل لأني كل شويا امسح جبيني
انا مهزلة فراس اليـــوم في الصباح اتنفخ عندي القيلون قالولي بسبب التوتر !!!!!!!!!!
ايش بي أمي انااااا
مـآلك وفراس توقع انهم اكثر يوم ضحكــو فيـه وهما يتفرجو عليـآ وانا متوتر
ليش متووووتر !!!!!
كآآآنت طول وقتها قدام عيني للليش خاايف !!!!
حاسس بجفاف بحلقي فهمت كل شخص قرر انو يشــرد يوم زوآجــه
طبعا انا الوحيد الفــآهم والمختل
انتظرتها في الممر وامام الباب الخشبي الكبيــر
خلفــه الكل
موسيــقى هاديه
رفعت المنديل الف مره امسح جبيني
جــآتني ...!
لانت ملامحي بتدريج كآآآن واضح عليــا التنـآحه
تمشي بخطوات بسيطــه
ليا
باإتجــآهي
ياألله ...!
فاكرين حُلمي القديـــم ..!؟
حلمي المنحرف وهيا لابسه شورت في الكـآفي وبلوزه حمــرا وشعرها مفتوح وصحيت
ذاك الحلم حطو عليـه اكس احذفوه
انا عايش حاليا بحُلم اجمـــل
حاسس اني طــآير في السمــآ ومـــلآك جاي باإتجــآههي
وقفت قبــآلي مابين خجلها وضحكتها المحبوسـه
هنـآ انا خرفت , ماحسيـــت بنفسي قلت لأمها : عادي ابوسـها
امها من صدمتها قالت : نعم !!
انفجعت لأنو اقصد اسلم عليــها
ابا اسلم عليـــها
سلام محتـــرم تقدير وشكر وكذا يعني
ارجع اقولكم قد قــآلها همــآم
أنــآ حمـــآر
ماعرف اتعـآمل بذي المناسبات


[ أمــآم الباب الخشبي المغلق ]
: اقـ صد اسلم يعني اسلم عليهــآ
ام منـآل رفعت حوآججبها بصدمــه وانسحبت بعد ماقالت : دقيقتين وحيفتحو الباب
واختفت
منال : ههههههههه
شد على عيونه باإحراج : معليش قلتلك اي شي بسويه اليوم عديلي هوآ
منال : هههههههههه انا ماسكني ضحك غريب
ابتسم لضحكتها : شكلك يجنن _ رجع يمسح جبينه_ مرا يجنن شوفي وضعي كيف ســآر


[ منــآل ]
لأول مرا اشوف حســآم بذا المنظر
يعني انا اتوتر واخاف شي طبيعي هوا ليش !!!!
مافهمتــه ولأني مو فاهمته بس اضحك
شخص غريب كآن بذي اللحظـه
الجريئ ابدآ ماكان جريئ
ابدآ ابدآ ابدآآآآآآآآآآآآآ
حسـآم اللي اعرفــو اليوم اختفى نهائيـــآ
ودخلت بحــآلة ضحك مو راضيـه تنتهي على كل تعليــق يقولــو
انفتحت الأبواب واختفت ابتسامتي
صوت الموسيقى
نظرات النــآس
يدي متعلقه بيد حســآم ونزلنا الدرجــآت

[ في أول درجــآت القــآعه ]
منظرهــم يحبس الأنفــآس
جمال شكلـها ونعومتــها جمب وســآمتــه الرجوليـه خليــط ممتع للنظر
بياضها جمب سماره
حجمها جمب طوله وعرضـه
نعومتها جمب شدة ملامحــه
ماكان ابدآ مبتســم كأنو طفل اجبروه ينزف
ارتفاع خدودها يدل على ضحكتها الخجوله المحبوســه جوتها
همسلها وحاجبه المشطوب مرفوع : اخر مرا حتزوج
رفعت يدها على فمها وضحكت غصبا عنها : لسى باقي الزوآج ذي حفله بسيطه
: وربي لأشرد هيا قلتلك
:ههههههههه
نزلو الدرجه الأخيره
شاف جدتـه تبكي وبعد نظره عنها اتذكر كلماتها له
" ماشوفت زوآج مجدي وانتا حتعوضني "
ماكمل بنفس الإتجاه اتوجه لجدتــه وهيا وقفتله سلم على راسـها وقـآلها بعد ماتأمل منـآل : يحقلي احبها ؟
ضحكت بين دموعها سلمت على منـآل وقالتلها : الله يسعدكم ويتمملكم على خير
خانها التعبيــر إنو يجيــها لحدها ويرجع اكمل ماكان موقف بسيــط
جلست وبكيت وهيا تراقبــه من بعيــد


[ حســآم ]
نظرة ام منـآل لبنتها لها احساس واضح
من نظرتها تعرف انو ذي امـــها
بنسبه ليا ماهتميت اشوف ذا الشي بعين احد
لكن لما شوفت نظرة جدتي ليــآ
ماقدرت اكمل طريقـي
ماقدرت اعديها وكأني مو جزء منهــآ
اعطتني شعور جمميــل في ذي اللحظــه
عيلتي حــآضره
عيلتــي حوليــآ ...
أنتهــى اليوم بنسبـــه للكل لكن دوبـه بدأ بنسبه ليــآ لأنــو أنقفل علينــآ الباب اخيــرا وقعدنـآ لوحدنـآ ....

[ في بيت منــآل ]
دخل المجلس سحب الجاكيت من عليـه وحطو على الكنبــه
أنتظرها لمدة عشره دقايق
ودخلت عليـه لابسـه فستـآن قصيــرلفوق ركبتها
للونـه سماوي فستان مريــح بعد السهره الطويله حبـآل من عند الكتف بيضـآ ونازل بنفس الوسع لنص فخذها
جزمه بيضضـآ, قفلت وراها باب الغرفـه وهوا من الصدمـه غير جلستــه
ابتسامتــه تزيـد اياديها اتشابكت ولا اتحركتت من مكـآنها
تضغط على اياديها بتوتر : اجبلك مويـآ ؟
قام بشويش مشي بخطوات بطئيـه ,جدآ بطيئه وعينه تتأمل كل تفاصيـل جسمها: لو كنت ادري انو الحيـآه كدا حتسير كآن خطبتك من اول يوم
: ههههههههه
اترفعت يده عليها وهيا نزلتها
منال: سرت احب اشوفك قدام النــآس محترم ومأدب
رفع يده على خصرها : وانا اكره نفسي قدآم النـآس
وجهها طغى عليه الإحمرار نزلت يده للمره الثانيه : ماما واثثقه فيـك وسايبتنا على راحتنـآ
:كآن نفسيي ماخون ثقتها لكن انا مو قادر اثق بنفسي
: ههههههه _ بعدت عن نظره اتوجهت للكنبه وجلست _
رفع حوآجبه الإثنين : خلآص دحين اقدر اجيكي كل يوم ونجلس ذي الجلسه بذذي الملابس
: هههههههههههههه حسااام!!!!!
مرر يده على عيونه : معليش كنتي تخدعيني بملابس العسكريه حقتك صدمتيني وربي
جا لحدها :مابى اشوف شعرك مرفوع ولا ابى اشوف نظارتك على وجهك وماعاد ابا اشوف جنزات عليكي
جلس جمبـها
3 دقـآيق من الصمت وعينه تتأملها وخدودها محمره سحبــها بحضنه وحوط يده حولها همسلها : كنت غبي , من اول لحظـه دخلتي فيها الكآفي ومالمحتك كنت غبي فيها
قالت بعتب : ماكنت تحبني
:والحمدالله إني حبيتك
كآنت حتجلس لكن اياديه مارضي يبعدها عنها :خليكي
: بفسخ جزمتي مضايقتني
مد يدو لرجلها فكلها الرباطات وسحبلها الجزمه ورجعها لحضنـه :مكـآنك هنآ دايما , تصدقي إني كنت افكر دايما ليش مالك بعد الخطوبه اختلف كثيـر فهمت ذحين الإحساس , فهمت كل شي مر فيـه
رفعت عدسة عينها عليـه : مابى اليوم يخلص
: ماحيخلص لحد أمك ماتطردني
: هههههههه مسكينه لسى ماتعرفك
: ههههههههه المفروض متى امشي
: شويه
وسع عينه :والله ماأخرج
:هههههههههههه
حضنها بقوه واتكلم بصوت مايل للبكى ومصطنع : اتورطو فيا مابى اسيبك

[ منــــآل ]
جلس من 2 لسـآعه 6 الصبـآح
كل شي اختلف وكأنو دوبـو بدأ الحب بيننآ
دوبو بدأ كل شي
نص ساعه واقف عند باب الشقــه مايبى يمشي
ضحكني من قلبي
قفلت الباب ودق ثاني
فتحتلــو ورجع يحضني اتوقع االكل وقتها سمع ضحكتي
طبعا مع الأيام سار لما يزورني ينام على الكنبــه اخرج لماما الصـآله واقولها ببرائه : فجأه نام
ونخليه نايم في المجلس ,يصحى يفطر معانا ليوم الثاني ويمشي
بعد اسبوعين ماما دخلت الغرفه وهوا نايم
حنت عليـه طفت اللمبات وراحت تغطيه باللحـآف فلم مرعب قام مفجوع وماما انفجعت وصرخت وهوا كآن حيرميها بالمخده


[ كنـــآن ]
احلى شي ربطني في حســآم , حفلة خطوبته
شوفت حــنــآن
كل شي اختلف بيننآ بذيك اللحظــه
قلتلها أحبـــك
اسرني شكلها , شخصيتها,ضحكتها , ماتحب الدلع لكن بعيني اي شي تسويه دلع
استمرت علآقتنـآ لمدة 6 شهـــور
وفجأه قالتلي انا مافكر بالزوآج وقدآمي مشوار طويل !!!!
من صدمتي قلتلها حستحملك !
قالتلي مابى اي قيود !
ماصدقتها قفلت منها وانا اضحك
مزحها ثقيـــل
صحيت مالقيت اي شي منها
اتصلت ارسلتلي " لو سمحت ياكنان احترم قراري "
حظرتني من كل مكـآن !!!!
خرجت من غرفتي بدون عقل اهلي ينادوني كآن حسام لأول مرااا يجينا
لمحت جدتي تسلم عليــه وتبوس يده !
خرجت من البيت ومارجعت
يوم كــآمل ولما رجعت ابويا قلي " وصلت فيك انك تخرج عشان هوآ موجود "
رددت نفس كلامهم " ايييوا انا اغااار وعقلي زي البزوره "
دخلت غرفتي لقيته عندي !!!
حينام بغرفتي !
فتحت الدولاب خرجت ملابسي رزعت الدولاب باأقوى ماعندي رميت ملابسي على الكنبه فسخت بلوزتي
وكنت والله حغير كل ملابسي قدام عينه عشان مرا ثانيه يحترم نفسـه ويحجزله بفندق لكن اتراجعت باأخر لحظــه
اليوم الأول عدى اليوم الثآني سئلني نفس السؤال اللي انا سئلته هوآ في المستشفى :يخي انتا ايش بك !
هل حسكت ...؟
ابدآآآ اتكلمت وياريت وقفت عند نقطة جدتي قلتله " حتى الشي الطيب اللي استفدته منــك طلللع وســـخ واسوء شي عشته "
وكالعاده لساني مايوقف لما ابدأ اشتكي قلتله على حنـآن للأسف !
وبس خرجت اللي في نفسي جلست على الكنبه وماقدرت احبس دموعي
بكيت لأني حسيت بخياانه موجعه مالها سبب !
خمسه دقايق حاولت اتمالك نفســي ,طول دي الفتره كآن على جوآله !!!
وقبل لاأتكلم قـآلي : حجزت فلم نروح ؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وللاسف لأني بشـرد من البيت وافقت بكبرياء , وطلع إبن حلال
حجزلي اسوء فلم وقــآل عشان تعرف انو فيه اشياء اسوء من اللي سار فيك !!!!
خارج يعذذبني
الفلم سيئ ومن كثر سوءه ضحكت ضحك مو طبيعي , بكيت من الضحك
من كثر ماأضحك اضرب فيه مو عارف ليش بس قلبي كان يوجعني ومو قادرد اتنفس
والمشهد محززززن وفي راااسي مرا يضحك ومابينتهي
أسخــف شي بالحيــآه لما تضحك على شي محد فاهمه !
من ذا اليوم تم عقــد الصلح بيننا ...وبمآ إنه قلبي طيب وماتحمل اجرح احد
اعتذرتله على كلامــي وقلي ماعليــك لما اعصب اقول سوء من اللي قلتــه





[ مروى ]
يآمن وجع قلبي
يبا يلفت انظارنا باأي طريقــه
ياأذي الأغراب او يأذي نفسـه اهم شي احنا نجري عليــه !
اطمنا على صحتـه , نقلوه لقسـم الأمراض النفسيه
وضعه صعب مو بعقلـه , قابلته وكلامـه مافهمته !
حنكون جمبـه بس في وقت جدآ متأخر
كل يوم ببكي عليــه
تعبت
جدآآآ تعبت
كلنا بنعــآني عشانه
عشان صحتـه و شبـآبه اللي رآح
بابا ومـآلك بيحاولو بقدر الإمكـآن يساعدوه بكل الطــرق
علاقتنـآ اتحسنت كثير
انا وبابا ومـآلك الشي المتبقي من العيلــه
ماما ارتكبت في يـآمن ابشع جريمــه واختفت
وإحنا بنحاول نصلح غلطتها بحق انسان مــآله ذنب
مـآلك جانا ومعـآه رايـد ,يقولي بعطي يسـرى يوم راحــه وتدلع نفسـها
لطيف اخويـآ
اهتمامه في رآيـد وكأنه فعلا ولده
نزله المسبح بنفسه يلبســه ويأكلــه
اتجن لما قلتله خليت العـآمله توديه غرفة الألعاب
فجأه صرخ عليـا وراح جلس معــآه
فجعني !
اتقربت من يسـرى كثيــر
اعتبرتها اختي وقربتني اكثر لمــآلك
لاحظتها حتى هيـآ ماتخلي العاملات الي عندها يسو اي شي لرآيــد وكأنه عقدة مـآلك وصلتها
وجود يسـرى بيننـآ احلى شي حصــل , اهتمـآمها مو بس في مــآلك حتى بابا تهتم فيــه
طريقة تربيتها ومعاملتها لعيلتها نقلتــه بينننـآ
ننتظرها كل بعد كم يوم هيا ورآآيد يجونـآ
ولو ماجو يلقوني عندهم
روحت لبابا وقلتله
" اقدر اتبنــى طفــل "
" أقدر أكون أم بدون ماتزوج ؟ "
" أقدر اربي طفل يعوضني واعوضــه ؟"
وحصـــل وبدأت حيــآتي الجديده


,
[ فــراس ]
الحمدآلله سويت عمليه جراحيـه ليدي
اتحسنت بشكل خفيف لكن برضو مجـآل الجراحـه صعب ادخلـه
وتم قبولي في الطوارئ اول سنه في مشوار الوصول للأخصائيــه ..
ورجعت لروتيني الممتــع , صبا تفكر كثيــر بعد الولاده تبدأ مشروعها الخـآص في التصميم الداخلي
حاسه انها حتبهرني لأنها فعلا طلعت عيني وهيا تأثث البيت شوفت جــآنب آخر منها
لمساتها غريبه ملفته مريحه للنظر والنفسيــه



[ مــآلك ]
3 اســآبيع متزوج .... 3 اسابيع من النعيــم
3اسابيــع وانا حاسس اخيـرآ بالحيــآه
قد قالتها الحيــآه معايا غيــر
وكآنت غيــر
إهتمامها بكل التفاصيل الصغيره الخاصه فيــآ
خلتني اخاف في يوم افقدها
اتعودت على كل شي منها وكأنه لنا 3 سنيــن متزوجيــن
بعيــن الكثيـــر صعب انك تتزوج وحده عندها طفــل
لكن بعيني كل شي مختــلف
رآيــد يذكرني بنفسي كثيـــر ولأنه نسخه مصغره مني عرفت كيف اعوضـه
علاجــه الإهتمام
علاجــه انو يكون حولــه عيلــه
أم ... اب ,

[ رهــف ]
مو يقــولو الألم بعد مدة من الزمن تكتشــف إنو كآن نعمـه عليــك
ماتشوفو إلآ بعد مرور وقت طويـــــل
بعد ماتنصقل شخصيتك ويقوى معدنـك
امور كثيــر سارت تافهه بعيني مع إنها كآنت من اساسيات حيآتي
امور كثيــر افكر فيها بعقلانيه بعد ماكان التسرع طريقي الوحيـد
ماأنكر إنو شخصية مـآلك البارده اتجسدتني
صمتي قبل الكلام , تفكيري العميق , حبي لنفسي
كلها اشياء شوفتها فيـه واكتسبتها
عرفت إنو الإنسان لما ينظر لنفســه بحب يبدع ويعطي لنفسـه حقــها الكآمل
قرأت مــره جملـه "fake it till you make it "
تظاهر بالشيئ حتى تتقنـه فاتظاهرت بالقوه
تظاهرت بالسعاده
اتظاهرت بقوة شخصيتي
اتظاهرت باأمور كثير فاسارت جزء مني مع الأيام
سرت سعيـــده سرت قويــه
مرسمي الصغير كبــر وبدأت اعطي دورات رســـم
كآآآن شعور جدآ جميل , تكون بين نااس عندهم شغف التعليم لهوايه انتا تعشقها
ابا اعطي من قلبي
جنون افكــآري عكستها برسومــآتي , نشرتها على صفحات متعدده اتناقلتها صفحات كثيــر
قالهــآ اتمنى اسمع عنك في يوم ونشـرت اول كتـآب يحمل اسمي وفيه بعض من رسومـآتي
رسمــت على الجدرآن في اماكن متعدده
مقاهي , مطاعم
وبنيــت نفسي ,وبنيت اسمي , وسرت شخصيه جديده ماتخيلت في يوم اعيشـها
دخلت مجالات كثيـر , كونت علاقات كثيــر , انشغــآلي في عملي اصبح هاجسي
سعيــده بكوني إمرأه لاتحتـآج لرجل



[ حســآم ]
بدأت محاكمـة عدنان الثــآنيه والثــآلثــه والرابــعه والخــآمسه والسادســه
كل محــآكمـه بصيـر اقوى
وكل محـآكمه عدنان يتخبط هنـآ وهنـآك
كل محـآكمـه استمتع بشكلــه ,بخوفـه , بمنظره ماحس باأي شفقــه اتجاهه
حتى لما ذكر كل شي عن عيلته
ولا أنهزيـــت
كنت مستمتع بتمدد المحــآكمـه
وهيا تسلب منـه راحتــه
وهيا توريني كيف قــآعد اقتلــه ولسـآته عـآيش
ذا اللي سواه بزبــط فيا
أنحرم من كل شي ووآقف يدور على حريتــه والأبواب كلها مغلقه في وجهه
وحولي كل شي سلبــه مني
راحتي رجعــت
حيـآتي رجعت
عيلتـــي رجعت
وابتسمت لما صدر الحكم عليــه بالإعدآم
ضرب الطاوله اللي قدآمـــه ,
قتل أروان,اندي اهلي غير الجرآيم البـآقيـه
ومتوقع يخرج منها سليـم !!!
قومت من مكـآني اتوجهت له الشرطي مسكني قلتله " تكفى لاتخليها بنفسي "
الشرطي مابعد يدو عن صدري كآن حيدفعني لو لمستــه
لكن تِكفِي اني أتفــل بوجهه وأقوله : سلملي على عيــآلك
الشرطي دفعننني للخلف وانا مبتسم
قنبـــله وانفجرت
صرخ وانا عيني مانزلت من عليييــــه
خليــه يشوووف طيف مجدي لأخر لحظــه
قالتها جدتي " مجدي مامات دآمك عـــآيش "

.[ نهـــآية سلع اروآح محرمـــه ]
[ وسيبقى الإنسان سلعـــه دائمــه يتآجر بها الأرواح المحرمــه ]
شكرآ على متابعتكم , شكرا على حبكم وتشجيعكم الدآئــم
ضاعت حروفي وكلمــآتي مع نهاية الأحداث فاأعذروني على قلة كلامي الغير معتـآد



الساعة الآن 06:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team