برونزي
https://b.top4top.io/p_15397xevj1.gif
واقفون بتجاور امام بوابة ذلك القصر الفخم ترقبا لمن سيقع عليه اختيار الاميره وقد ارتدوا افضل ثيابهم وهيئوا انفسهم استعدادا لهذا اليوم يوم اختيار الاميرة اميرها المستقبلى. مشت بغرور امامهم يسير من خلفها والداها اللذان دللاها، تحت ذلك السقف الاخضر من اشجار وزهور،لتنطق والدتها وهى ناظرة لاحد الشبان بشعر اشقر وعيون صفراء يبدوا عليه القوة والشرف:ارى انه يناسبك أليا! رمقته الاميرة بنظرة استصغار مصرحة وهى تخطوا للامام عيونها تتفحص بقية الشباب:هذا ليس ذوقى. وقفت امامه بفستانها الزهرى اللامع ينسدل عليه شعرها الذهبى الواصل لخصرها يزينه من الأعلى تاجها والالماسى المكتسب بريقة من جمال وجهها مبتسمة بحب بعد ان غمزت له بعينها،لتتمايل بوقفتها ناحية والديها:ها هوا لقد وجدته. بادلها هوا البسمة لتلمع عيونه الذهبية قبالة زرقاوتيها متمنيا من القدر دعمه للنهاية لكن نظرات الملكة التى تتفحصه بقسوة مبدية الصدمة وترته ، قوام عادى وجه نحيل، وثياب ليست من المقام الذى تريده، ما المميز به، صرحت بغضب: لا يمكن هذا ليس مقبول حتى، اختارى غيره. تلون وجه الاميرة الصغيرة وضربت الارض بقدمها لتقول وعيونها تشتعل غضبا: لن اتزوج غيره لا دخل لك بحياتي. استدارت وغادرت لقصرها محتمة الامر لهم بينما وقفت والدتها تنظر للمختار بقرف لتتمتم بقهر قاصدة زوجها الواقف خلفها كأنه غير موجود: تعمدت الصمت،دللتها اكثر من اللازم،لكنى سأريها. سحبت صوتا من احد الجنود حولها وضربت به ذلك المختار صارخة بحنق: لم اختارتك انت بالذات، من اين تعرفك، وكيف قابلتك قبلا؟ اخفض الصغير رأسه بإنكسار ليقول بصوت ملائكى كشكله: سامحينى سيدتي لست سوى عصفور صغير كان يعيش بشجرة القصر إلى ان سقط وانقذته اميرتي، لاتحول بين يديها لبشرى محب. |
عَانقت يَديها ذلك الوشاح الذي تَدلى من عُنقها لفترة وجيزة ؛ ثم سَحبته بقوة و كأنه يَخنقها شعرت أن في داخلها تَكسرات مُستمرة ، تتكسر بين الفينة والأخرى كشظايا الزجاج ثم تتبعثر تلقائيا على أرضية قَلبها ؛ باتت لا تتحمل تفاصيل الواقع الذي تَعيشه . تحركت من مكانها وقد تَوهجت عيونها التي تشبه زرقة البَحر بوهج الغضب والسُخط ؛ وهي التي اعتادت أن تكون مَلكة في كل ما تَفعله ، والآن وضعها يُشبه حثالة العبيد ، هكذا ظنت في ذهنها. خطواتها الواثقة وطأت تلك الغرفة مصنوعة من الزجاج ؛ وما أبت إلا أن تُفرغ شَحنات غضبها في تلك جدران زجاجية لتتكسر أمامها إثر ضربها بمزهريات الزينة التي وُضعت على مَكتبها شعرت أن روحها تناثرت إلى مئة جزئيات ، وضعت يدها يمني على قلبها وضغطت بشدة عليها ؛ أردت لوجعها النفسي أن يتلاشى ويختفي عيونها التي تُشبه زرقة البحر احمرت مثل وردة حمراء قانية لما استوطنته من دموع حارقة قامت بِكبحها لكن غدرتها هي الأخرى وتساقطت، تساقطت دون توقف... جثت على ركبيتها وضمت نفسها بذراعيها ، ومعزوفة البُكاء تعالت منها، بكت بصوت مُرتفع ، لعل ما تأجج في عمقها يخمد، لكن لم يخمد كانت الآهات والأحزان تتراكم في صدرها وتظهر من العدم ،كما ظهر هو أمامها قائلا " هل هذا هو جوابك آنستي " # تَحطمات ذاكرة ، تلاشي الحُب |
الساعة الآن 02:05 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.