منتدى وندر لاند

لا أعلم ماذا تفعلين الآن،وماهي أوضاعك،هل تتمتّعين بالإستقرار أم لا،
هل تصابين بالإرهاق مِن العمل ، أم توقفتِ عنه..،لديّ عشرات الأسئلة،
لديّ عبارات طويلة،كنت أًصغر بكثير،وأحادثك بذلك المرح الإستثنائيّ،ألقي الدعابات
و أتحدث بلا توقف،تنصتين لي بشكلٍ تام وتبتسمين ، ثم تضحكين على ما أقوله،
وبعد الأحداث المأساوية التي حلّت في منطقتك،رغبت بدرجة مميتة أن أعلم
ما إن تعرّضتِ لأذى أم لا،هل كنتِ بخير؟..هل الآن أنتِ بخير؟،لازلت محتفظة بكلّ
رقمٍ مِن ذلك العنوان المميّز،أتذكرك بين فترات استراحتي،وعندما سافرت لأخضع لتلك
التجارب المشؤومة،تذكرتك أيضاً،كنت أرى الكوابيس في غفوات الظهيرة،وأسرع لمحادثتك
فور استيقاظي،تضحكين على أحداث الكابوس مهما بلغ رعباً،ثمّ تنوّهيني على تلاوة
آيات قرآنيّة وتخبريني أنّ أحلام الظهيرة لا مغزى لها ،كنتِ دؤوبة في العمل. لازالت
تخالجني الرغبة في لقائك ،أعلم أنّ الحياة تصنع العجائب في ما يخصّ أقدار البشر،
إجتماعهم وتفرّقهم،لذا لن أعتبر معرفة حالكِ في يوم ما محضَ خيال قصير،سأخبركِ
حينها بأنّي تغيرت لدرجة أمقت فيها ذاتي وأصبحت لا أفقه ما يسري في أحاسيسي،
سأخبرك أنّي منذ اكتشافي لخبر دائي،أصبحت ألصق عيناي بالأوراق والكتب طيلة اليوم،
وأفقد شغفي في الترفيه عن نفسي بسرعة،وبدل التحديق في السماء،أغفو وعنقي
يؤلمني من فرط مراقبة الغيوم.سأقصّ عليكِ العديد من الأسئلة
التي أعلم بأنكِ ستعطيني إجابات لها بيسر دون صعوبة،إجاباتك دوماً ما كانت سهلَة العبور
وخاوية مِن التحليلات،أنتِ تعطين التفسير بطريقة مباشرة،أتسائل كيف تقومين بها، كلما
حاولت لا استطيع . لقد كانت أعوام كالحلم معكِ،فقط .. تحسباً ما إن كنتِ الآن في مكان
ما على هذه الأرض،أتمنى لكِ عيد سعيد.