ما يؤلمني كثيراً هو عدم معرفة مستقبلي .. أنا مجهولة المستقبل

كنت قد أنتظرت وأنتظرت ولكن يبدو أن انتظاري لم يكن في محله أو لربما لم يكن مجدياً
لربما أيضا ذاك الشخص لم يستحق الأنتظار أصلا !

في زاوية من المنزل وتحديدا بغرفتي التي أجتمعت بها أنا وأخواتي الثلاثه
كنت أنزوي بأحد أركانها وأنا أطبع هذه الكلمات النابعة من القلب
كنت أفكر بالقادم .. إلى أين سنصل في ظل هذه الظروف ..
أتنهد مراراً وأشعر بضيق غريب يلتصق بقلبي ولكنني أهون عن نفسي بأن ذلك سيرحل كما رحل الألم الذي قبله والذي قبله أيضاً .....

أنا عند ظنِ عبدي بي

كنت قد قرأت من مدة طويلة جدا أن الله يحب العبد الصبور والذي يثق بالله ثقة عمياء
تذكرت فوراً نفسي فأنا أيضا أحسن الظن بربي .. فقد كنت دائماً أخبر نفسي بأن ماأعيشه الآن من حرمان وحزن وضيق سينتهي بأذن الله , وسيحل بدلاً منه السرور والفرح وستتغير حياتي للأفضل .. كنت أخبرها بأنني سأسافر لكل مكان أحبه وأرى العالم وأتحرر من قفص المنزل .. كنت أخبرها أيضا أن الله سيبهجنا وسينصف علينا من كرمه وفرجه .. كنت أيضاً أخبرها أن ماحصل لك من كذب وافتراء سيأخذ الله حقك ولو بعد حين .. أخيراً أخبرتها أن ذلك قريب وقريب جداً , فقط أصبري يانفسي

عزيزتي الغالية.. كلماتك تقتحم قلبي
يؤلمني ألمك كما لو كنا جسدا واحدا
أفهمك تماما وإن لم أعش ظروفك ذاتها
ولكن ومهما يحدث
ثقي بأن هناك يد تمسك يدك
ثقي بأن الله لن يخذلك وحاشاه ذلك
فكل صبر سيخلفه ظفر باذن الله
وحتى لو لم يقدر لك انتهاء البلاء بدار الدنيا
ثقي أنه قد ادخر لك بدار الآخرة منزلة توازي صبرك
الهي.. إني أحبتتها فيك
فاجعل قلبها عامرا بالسعادة والرضا.. واكتب لها مستقبلا يمحو كل حزن
حتى لتشعر أنها لم تجد حزنا أبدا