☆

*
‏"عليك أن تتعلم ثقافة “التخلّص”
التخلّص من كل شيء لا معنى له زوائد تثقل كاهلك أصدقاء سيئين مشاعر مؤذية أشخاص لا يشكلون فرقاً بوجودهم ستجد بعدها مساحة كبيرة بحياتك وأشخاصاً رائعين يشبهونك وإيجابية عالية ستجد الكثير بمجرد حصولك على هذه المساحة "

☆

في الجيشِ قالوا "دفعتك سندك" وفي السجنِ قالوا "فرشتك زميلك" وفي الحياةِ قالوا "السعادةُ في رفيقك" وفي الدينُ قالوا "الجنة مع خليلِك".

جميعهم أكدوا على عظم من يجاورك في طريقك؛ وإن كان قصيرًا إذ أن الصديقَ لا يعينُكَ على السراءِ فقط، بل يُلافيكَ من عِظم الضراءِ وُحزن المُصابِ وكثيرِ الشقاء.

الصديقُ لصديقه ذو أثرٍ جم يختارُ وإياهُ الطريق ويقتسمُ معه الرغيفَ ويعينهُ على شدةَ الأيامِ وقسوتها ويضاعفَ غبطتهُ لفرحِ نفسهِ ونشوتها، لذلك قالوا "اختر الصديقَ قبل الطريقِ" ولا تقطعه دونَ أنيسٍ فيتضاعفُ عليك!

☆

ثم تتضح لك الصورة أخيرًا و ترى أن كل الذين نظرت لهم بعين الدهشة يومًا ما، كنت أنت من تُجمّلهم في داخلك فقط، وأنهم ملأى بالزيف، نظرتك الحسنة تجاههم هي من أسعفتهم من السقوط منذ زمن من أعماقك.

☆

تُرى ما هو مصير الكلمات التى لمـ تُقآل؟
الجُمـل آلتى ظـلت حبيسـة عقلنآ‌‏ الباطـن
و لمـ نسـتطـع آخراجها للعلن.. لم نقُلها
لـ من كان من المفترض أن تُــقـال لهم،
هل تموت في جوفنا ؟ أم تظل عالِقة ما
بين الوعي و اللاوعي ؟ تنتظرُ متى يحينُ
وقتها لتخرُج و تتنفس الصعداء

☆

"لطالمَا ..
لَطالما تمنّى المَرء أنْ يصادِف أرواحًا تُشابهه؛ بنفس النقاء وصفَاء نواياه وصِدق وطهارَة قَلبِه!
لطالمَا تمنَّى أَن يصادف قلُوبًا صادقَة، وأيادٍ حانيّة، وأرواحًا لاَ تعرفُ الاستغناء والإِهمال!
لطالمَا تمنَّى أَن يلتقي بأشخاصٍ يقيلون العَثرات، ولا يقفُون عنْدَ الأخطاء، يبادلونهُ نفس الشعُور
نفس الكَلمات نَفس الاهتمام بنفس مَا يَجِد لَهُم فِي قَلبِه مِن الودِّ وعلو المكَانة!
لطالمَا تمنَّىٰ أَن يجدَ مَن يتقَبله بجنونه، وعنادِه، وتفههِ!
لطالمَا تمنى أَن يجد مَن يُثنيه وَيستثنيه عَنْ الجَميع، مَن يفهمهُ ويتفهّمه،
مَن لا يَهُون ولا يُهان بقُربه مَن لاَ يَجِد لذَّة الحَياة الاّ بقُربِه!"