كلــمات بــلا مــعــنـى!
نجمه6 20/4/2020 نجمه6 |
تضعف في لحظات معينة متقبلًا ذلك الأمر الذي فرض عليك، وفي لحظة ما بدل تقبله فإنك تصبح راغبًا حقًا بذلك الشيء الذي رفضته من قبل، تضعف ولكنك لا تستطيع أن تتراجع عن تلك الكلمات التي نطقتها حتى لا تظهر ضعفك! أمور الحياة متشابهة تشعر أنك تمر في مثل المواقف نفسها مرارًا وتكرارًا وإن اختلفت بعض الأمور، فإن ما سببته تلك المواقف قد أدى إلى نفس تلك المشاعر التي سكنت عميقًا في داخلك. أنت الشخص المميز الذي رحل عنهم في يومٍ مظلم بلا رجوع، لم يكن لأحدٍ أن يتصور ذلك فأنت في الأمس كنت بينهم ولم يخلو يوم إلا كنت بجانبهم. فراق أحدهم قد يكون صعبًا للغاية، يترك الآلام والإشتياق لدى من تركهم خلفه، والحنين يؤلم! ولكن هذا الرحيل كان نتيجة حتميةً دفعوها إليك مخلفًا خلفه الدموع! ذلك الشخص الذي اندفع بعيًدا اختار هذا الطريق نتيجة الألم ممن سار مرافقًا دروبهم! شعور غصة وتسارع دقات القلب مؤلم، وذلك القهر لا يمكن انتزاعه! انه ممزوج بقلق وخوف وندم.. كلها أدت إلى نفس تلك الأحساسيس! لن يستطيع أحد أن يفعل شيئًا بعد أن رحل، لا يوجد هناك طريق للإصلاح، ليس مقبولًا أن تتعذر بما كنت تقصده أو لا تقصده... فما انكسر لا يمكن إعادته كما كان! وبالطبع لا يمكن أن تترك الأمر على حاله، تلك العلاقات لا بد أن تعود يومًا كما كانت، فالأيام السعيدة التي كانت من قبل لم تكن بلا فائدة، والإشتياق هو خطوة البداية لذلك الطريق! |
وأثناء إنغماسي بتلك القراءة، لفت انتباهي ذلك المقطع مشتت الأفكار! ماذا كان يشغل ذلك التفكير؟ وماذا اختلف منذ تلك السنوات الماضية؟ |
إلى حين ذلك الوقت يبدأ العد التنازلي، اليوم الذي أرمي فيه ذلك العبء يقترب!
|
تلك الكلمات لم تكن أكثر من وصف لذلك البطل صاحب العيون الزرقاء والقلب الابيض ق5 ولكن لا بد من انتزاعها من النصوص فهي ليست أكثر من كلمات بلا معنى ففي لحظة عجز الوصول إلى التفسير تألق العنوان لترك الأثر و5 |
المزعج حقًا أنني قمت بتغيير تلك الملامح على وجهي، هذه المرة كنت الشخص الذي يخفي نفسه خلف القناع! لم أكن لأشعر بالإرتياح حين بدأت أخالف تلك المبادئ التي حاضرت بها غيري في يومٍ من الأيام! ولكن تلك المحنة لم تترك لي أي خيار! |
|
في ذلك الوقت لم يأتي أحد! كنت أشعر بالاختناق... لماذا كان علي أن أعاني هذه المعاناة؟! لماذا كان علي أن أشعر بمرارة الوحدة من جديد! توجهت نحو النافذة وفتحتها بقوة لأتنفس بعض الهواء، ولكن تلك الغصة لا زالت عالقة في حلقي... القهر يلتهب في داخلي... أدركت أن هناك شيئًا ما قد تغير، لقد تعثرت المشاعر والأحاسيس... لم أعرف كيف اسكت كل تلك الكلمات في داخلي... تلك الكلمات تتأهب للخروج، ولكنها لا تستطيع.... الوجع لا يزول.. ذكريات الماضي تشغلني، والهموم ستخنقني! تابعت نظري من النافذة، كانت الشمس على وشك الغروب، هبت رياح باردة تبعث على الاكتئاب.. ذلك المشهد جعلني أدرك، شمسي أيضا على وشك أن تغيب... |
الراحة في غيابك... تلك الدقات باتت تتعب الأنفاس!
أريد أن تكتمل تلك الأفكار فقط... حينها سأكون قادرًا على الرحيل. |
إذًا وماذا بعد؟! يبدو أنني لن أستطيع أن أنتهي في الوقت المناسب! ولكن عذرًا فالأمر صعب جدًا، إحساسٌ ان هذا الموقف قد مر سابقًا يأبى الزوال! حينما تأتي الأفكار يأتي التعب، وعندما تهرب ينتهي الوقت فقد طلع النهار منذ حين! |
في النهاية لم يتغير أي شيء! لا زالت تلك المشاكل تظهر الواحدة تلو الأخرى في وقت عزمت فيه على إنهاء أمر هام محصور بوقت محدود! يا له من حظ مذهل! |
الوقت لم يعد كافيًا. |
الحقيقة أن تلك السنين لم تغير أي شيء فينا، لم نتقدم أي خطوة واحدة منذ تلك الأيام! لهذا لسنا قادرين على نزع تلك البقايا العالقة في ذكرياتنا ولا زالت تربطنا بما نكره! |
"عليك أن تواجه الأمر بشجاعة، فلقد أصبح الوقت متأخرًا على الندم! اذا قضيت وقتك بالتفكير فيما حصل فإنك ستكون عاجزًا عن التقدم في حياتك... وفي اللحظة التي تدرك فيها خطأك، عليك أن تصلحه بدلًا من تضييع وقتك في الندم!" |
1 2 3 Let's start |
كم سنة مرت منذ ذلك الوقت؟ أكثر من عشر سنوات، ولكني لا زلت أتذكر تلك الكلمات بأدق التفاصيل! بالنسبة لك لم تعد تذكر وجود هذا الشخص في هذا العالم، فهو لم يكن أكثر من مجرد شخصية عابرة لم ترق لك! هذا الشخص كان مضطرًا إلى رؤية وجهك في كل يوم وفي داخله نارٌ تشتعل، لم تكن تطيق رؤيته والأمر ذاته بالنسبة له! تلك الظروف كانت صعبة جدًا، ولكن الأصعب هي تلك الكلمات التي لا زالت عالقة عميقًا في ذاكرتي.. لا أدري لماذا كانت مؤلمة إلى هذا الحد، ولا أدري لماذا لست قادرًا على نسيانها! في داخلي كنت شخصًا بريئًا لا يعرف الكره، ولكن منذ ذلك الوقت تعلمت الحقد! لست قادرًا على أن أنسى ربما لأنها كانت كلمات قد طعنت قلبي وجرحته جرحًا لن يندمل! الظلم مؤلم حقًا تليه تلك النظرات والاعتقادات التي تقتل شخصيتك بلا رجعة! |
الساعة الآن 12:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.