منتدى وندر لاند

منتدى وندر لاند (https://woonder-land.com/vb/index.php)
-   روايات الانمي_ روايات طويلة (https://woonder-land.com/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   سبارتينا |h.s (https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=934)

EINAS 04-10-2020 04:51 AM

سبارتينا |h.s
 
https://www.arabsharing.com/do.php?img=227473





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم جميعاً يا وندريين ؟؟ هع1
ما بعرف من وين اخترعت هاد الاسم هلق ضحك4
غضو بصر عن هاد الحشيش هع1

الحمد لله اليوم فضيت لنزل هالرواية ضحك4

رواية منقولة هع1
أعيد واكرر منقولة هه8

رواية مميزة بكل ما للكلمة من معنى هع1 ق1
القصة والفكرة والحبكة كلها رائعة ق6

طبعاً انا استأذنت منها قبل وهي وافقت :ناميا: ق1



https://www.arabsharing.com/do.php?img=227477

اسم الرواية : سبارتينا |h.s

الكاتبة : أفنان قشاري / Afnan-kuchari

المصدر : عالم الروايات* < Wattpad >

النوع : رومنسي ، كوميدي ، شريحة من الحياة ، فانفكشن

ملاحظة : التصنيف انا حطيته من خلال قرائتي لها هه5

الحالة : مكتملة

عدد الفصول : 57

حازت على المرتبة الأولى في الفانفكشن ق1

عدد القراءات : ٢،٩٧ مليون حتى الآن

حطيتهم بس مشان تتحمسو ضحك4

عدد الأصوات والإعجاب : ٢٤٥ الف حتى الآن

أبطال القصة :
هاري ستايلز
ماريآن سكوفيلد

الكاتبة من محبين المغني هاري ستايلز لهيك هو بطل القصة :يب:

> كل الحقوق محفوظة للكاتبة أفنان <

ملاحظة : انا رح عدل اشياء جدا بسيطة ببعض الشغلات جوات البارتات مشان قوانين المنتدى هون ق1



https://www.arabsharing.com/do.php?img=227479

https://www.arabsharing.com/do.php?img=227481

طقم الرواية من تصميم الجميلة سيل ق1
أبدعت بكل ما للكلمة من معنى :ناميا:
-
انا واثقة أن رح تعجبكم مثل ما أعجبت الكل برات المنتدى :ناميا:
اليوم رح نزل المقدمة بس ..
أتمنى تدعموني مشان أكمل ق6
دمتم في رعاية الله رقص3


https://www.arabsharing.com/do.php?img=227482

*




https://www.arabsharing.com/do.php?img=227484

EINAS 04-10-2020 05:07 AM

سبارتينا |h.s
 
https://www.arabsharing.com/do.php?img=227473








https://www.arabsharing.com/do.php?img=227476

سبارتينا




مطعمٌ صغير في أحد أركان تلك المدينة الصاخبة، يأتي إليهِ كُلّ مساء ذلك الرّجل الذي ليس مُلكي.. الذي أعرفهُ عن ظهر قلب ولا يعرفني.
أجلسُ في تلكَ الزاوية بحيثُ أراهُ ولا يراني، تلك الزواية المميزة حيثُ تعكس عليه الأضواء الخافتة لأراهُ بوضوح.
أتتبعُ عينيهِ الخضراوين وهو يقرأ قائمة الطعام، لا أعلم لماذا يقرأ القائمة فهو يطلُب الطلب ذاتهُ كلّ مرة.
"معكرونة إيطالية"
سأطلبُ مثله.

جميلة هي شفتاهُ المزمومتان تأكلا المعكرونة بكلّ هدوء، جميلة بكلّ ماعلاها من دُهن الطعام، ليتهُ يناديني لأكون منديلاً بين شفتيه.
ساحرٌ هو وزقزقة شوكتهِ فوق الطبق كآلة موسيقية.. كقطعة من الجنة.

أشاهدهُ يقوم بممازحة النادل، وتبادل الضحك وأطراف الحديث، هو دائماً يأكلُ وحده في هذا المكان ولكنهُ دائماً ما يتحدث مع النادل.
كانت مشاهدتي لهُ تُساوي ألف ساعة ممتعة أقضيها مع صديقاتي فالخارج.
كان كالنعمة وكاللعنة في الوقت ذاته، يجلبُ لي السعادة ويمكنهُ سلب تلك السعادة في غمضة عين وبكلمة واحدة.
كانت أحاسيسي تجاههُ مُرعبة.

ولكني أكتفي بمشاهدته، كان هذا الجُزء الأفضل من يومي.

أخرجُ من سبارتينا بمعدةٍ فارغة، وثيابٍ ملطخة بالطعام، وبقلبٍ مليء حتى التُخمة.. بالحُب.





https://www.arabsharing.com/do.php?img=227481


هذه هي المقدمة هع1
أتمنى تعجبكم :ناميا:
بدي دعمكم مشان أكمل بالنشر هه5
دمتم في حفظ المولى عزوجل ق1


https://www.arabsharing.com/do.php?img=227482

https://www.arabsharing.com/do.php?img=227484

є v ɪ є 04-10-2020 06:10 AM

https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png https://b.top4top.io/p_1601eln6u2.gif


السلام عليكم إيناس ق6
كيفك؟ اخبارك؟
أول ماشفت اسم الرواية دخلت :ناميا:ق6

قريتيها ووقعت بحب ذي الرواية وراح اقراها للمرة الخمسين بعد المليون لو قدرت :hb1:
وراح اكملها معك وبسوي نفسي ما اعرف شو صار وبكون متابعة هه7ق6
بس جد جد أخيراً احد نزلها، علشان اشاركك افكاري الغبية وقت ماكنت اقراها ف3

كانت اول رواية اقراها ع الواتباد صراحة بس بدون ترويج تابعوها هنا ياجماعة هه9ق6
حتى الطقم الفخم يهيء الواحد يقرأ والله ويفتح النفس بعد :e-r_023:ق6
طبعاً مو غريبة على سيل هذا الابداع ماشاء الله عليها :يب2:ق6

تنسيقك جداً جميل إيناس اعتبريني متابعة من الحين :55:ق6
بس حرفيا مقدر امر بدون رد يعني و3ق6

بانتظار الفصول الجديدة ان شاء الله ولاتنسي ترسلي لي تنبيه على نزولها د2
وبس والله اتمنى لك يوم سعيد وجميل ق6

EINAS 04-10-2020 06:21 PM

سبارتينا |h.s
 
https://www.arabsharing.com/do.php?img=227473





https://www.arabsharing.com/do.php?img=227480

بارت1


حاكت الشمسُ من أشّعتها وشاحاً لتُحيطَ بهِ لوس أنجلوس، مدينة الأحلام.. المدينة التي يُصارع الأغلب من أجل زيارتها
ولربما البقاءُ فيها وتحقيق هدفٍ ما.

هذا كان مُنافٍ تماماً لمشاعر ماريآن، التي ضغطَت على القلم بتوتر بينما نظرت مابين الورقة ووجه الأستاذ.
سعلَ الأستاذ ليلفت إنتباهها ثم سأل: "هل أنتِ متأكدة من هذا؟"
صمتت ماريآن وقد عضّت شفتها السفلية في تفكير، هي تعلمُ جيداً بأنها ستندم على هذا القرار، تعلمُ جيداً بأنهُ حالما توقع هذه الورقة ستهوي أحلامها للهاوية.
ولكن كان هذا الخيار الوحيد أمامها، فأخذت نفساً عميقاً ثم زفرتهُ مستسلمة لقساوة هذهِ اللحظة ووقعت على تلك الورقة.

ابتسم الأستاذ إبتسامة حزينة عندما لاحظ معاناة ماريآن في استجماع قوّتها، ثم عدّل ربطة عنقهِ وأخذَ منها الورقة قائلاً بلُطف: "تهانيّ لكِ، أتمنى أن تشعُري بالرّاحة في قسمكِ الجديد".
كانت تلك الكلمة كالصفعة على وجهها، فهي لم تُرِد الإنتقال مُطلقاً، أرادت أن تدرس مهارات علم النفس لبقية حياتها الجامعية، ولكن هاهي تطلبُ الإنتقال لمجال المُحاسبة والإقتصاد لهدفٍ لا تعرفهُ على وجه التحديد وإنما هذا ماطلبتهُ منها زوجة والدها وإلا ستتوقف عن دفع تكاليف جامعتها.

خرجت ماريآن من الجامعة بخطوات ثقيلة، تُحاول الإستعداد نفسياً لتقبّل مجال دراستها الجديد.
إهتزّ هاتفها ليُقاطع تفكيرها، كان إسم "جيني" زوجة أبيها يُضيء شاشة الهاتف.

أجابت ماريآن بشيءٍ من التعب: "مرحباً.."
أتاها صوتُ جينيڤر الحاد من على الطرف الآخر: "لا تنسي مقابلة العمل بعد نصف ساعة، هل أنتقلتي؟"
صمتت ماريآن قليلاً تحاول كبحَ غضبها ودموعها ثم أجابت:"لقد فعلت، وسأذهبُ لمقابلة العمل الآن."
هدأت نبرة جينيڤر قائلة برضا: "جيد، لقد تطلّب الأمرُ مني جهداً حتى أقنع السيّد ستايلز بعمل مقابلة عمل معكِ بالرّغم من أنكِ لا تزالين طالبة جامعية."
أوقفت ماريآن سيارّة أجرة بينما استمعت لزوجة أبيها على الهاتف تتذمر من كونها جاحدة للجميل ويجب أن تشكرها.
تنهدت ماريآن بينما صعدت للسيارة قائلة لجينيڤر على الهاتف: "لستُ أفهم لماذا طلبتِ مني تغيير مجال دراستي."
أجابت جينيڤر بنفاذ صبر: "ستعرفين لاحقاً، والآن لديكِ مقابلة عمل لتنجحي فيها."
مهما حاولت ماريآن تفسير تغيير جينيڤر المفاجيء.. لا تستطيع، فهي كانت لطيفة جداً معها وقد كان كلّ شيءٍ مثاليّ حتى توّفى والدها، بدأ كلّ شيء ينهار، تغيرت جينيڤر وبدأت تتذمر من ماريآن، وتخبرها بأنهُ عليها العمل في وظيفة براتبٍ جيد حتى تساعدها في الأمور الماليّة، ثم جلبَت إبنتها المراهقة 'لورا' من زوجها السابق لتعيش معهما، وكأنهُ كان ينقصها فرداً آخر.
كان مجال دراسة ماريآن هو الشيء الوحيد الذي قد يُبهجها والآن قد فقدته..
...

أجراس الكنيسة العتيقة دقّت..
وخفقَ قلبي مع كُل دقّة..
ثوب زفافي الطويل يحملُ في ذيله أحزاني..
وصوتُ ذلك الرّجل في أُذني يحثني على الهرب.
كانت جينيڤر تعملُ كمُصممة أزياء مبتدئة في عملها وقد دعتها إحدى صديقاتها لحفلة خيرية لأطفال السرطان وقد قابلت السيد ستايلز الذي لم تنفكَ جينيڤر عن الحديث معه، خصوصاً بعد معرفتها بأنهُ يملك شركة ستايلز لإنتاج الموسيقى، حتى أقنعتهُ بإجراء مقابلة مع ماريآن، وقد ظنّت ماريآن بأنهُ على الأرجح وافق فقط ليجعل جيني تخرس للحظة.

ركنَ سائق الأُجرة مقابل مدخل الشركة ثم نزلت ماريآن بعد أن دفعت له أجرته.
رتبت ثيابها الرّسمية ثم قبّضت يداها على حقيبتها الصغيرة ودخلت.
كان المكانُ كبيراً جداً، وقد بدا الجميعُ هناكَ رسميّ ببذلاتهم باهظة الثمن، الجميعُ مشغول، كان مكاناً لم تنتمي لهُ ماريآن مطلقاً.. على الأقل ليسَ الآن.

تقدمت ماريآن نحو مكتب الإستقبال ثم ابتسمت للموظفة متسائلة: "عذراً، لدّي مقابلة عمل الساعة الثانية والنصف."
نظرت موظفة الإستقبال نحو ماريآن بإستغراب، ربما لأنها بدت صغيرة جداً لتطلبَ عملاً هُنا.
ابتسمت الموظفة أخيراً ثم تفحصّت الأوراق التي أمامها وعادت تنظر لماريآن قائلة: "في الوقت تماماً، إتبعيني."
نهضت الموظفة وتبعتها ماريآن نحو المصعد، ثم صعدا للأعلى.
أشارت الموظفة نحو بابٍ في الرّكن قائلة: "السيد ستايلز في إجتماعٍ الآن، سيقابلكِ السيد هوران."
تمنّت ماريآن بداخلها أن يكون السيد هوران لطيفاً.

طرقَت ماريآن الباب ثم دخلت بعد أن سمعت صوت السيد هوران من الداخل يسمح لها بالدخول.
رتبّت ماريآن ملابسها مجدداً في حركة توتر ثم نظرت أرضاً قائلة بهدوء الكلام الذي تدربت عليه مسبقاً: "مرحباً، أنا ماريآن سكوفيلد، وقد تقـ.."
قاطعها السيد هوران ضاحكاً: "لماذا التوتر؟ إهدئي أنا لستُ هاري."

رفعت ماريآن وجهها من الأرض نحو وجهه بصدمة، وقد انصدمت أكثر عندما رأت كم يبدو السيد هوران صغيراً في العُمر، بشعرهِ الأشقر وعيناهِ الزرقاوين.

"المعذرة؟" قالت ماريآن مجدداً.
ابتسم السيد هوران ثم أشار لها بالجلوس في الكرسيّ مقابل المكتب.
جلست ماريآن، ثم همّت بالتحدث لولا أن قاطعها السيد هوران مجدداً بقولهِ: "إذاً، تدرسين في مجال المُحاسبة والإقتصاد، وقد قامت السيدة سكوفيلد بالتوصية عليكِ.."
بينما تصفّح ملفّها على جهاز الحاسوب أمامه.
"صحيح." همست ماريآن وقد حاولت إستجماع شجاعتها لتبدو واثقة.
"إصغي لي جيداً، آنسة سكوفيلد." قال السيد هوران بينما نهضَ من كُرسيه وتقدم ليجلس على الكرسيّ الذي أمامي.

قام السيد هوران بتعديل ربطة عُنقه التي بدت غير مربوطة بشكلٍ صحيح، مما إستفزّ ماريآن.
قاطع تفكيرها صوت السيد هوران يقول: "في الحقيقة هاري سيقوم بتوظيفكِ فقط لأنهُ شعرَ بالحرَج من رفض والدتك، ولكن عليكِ إثبات نفسك، صحيح وظيفتكِ لن تكون مميزة ولكنها مهمة، سيكون لكِ مكتب صغير مع زملائكِ في قسم الماليّة، ونظراً لوجود إصلاحات فقسمكم يقع في القبو، كوني دقيقة في المواعيد، ولا تتطفلّي على شؤون من في هذا الطابق."

كانت هذهِ كميّة كبيرة من المعلومات لتستوعبها ماريآن، لقد بدت هذه الوظيفة صعبة بالنسبة لها وخصوصاً من نبرةِ صوتهِ المُحذّرة، فدراستها في مجال علم النفس قد أكسبها عدّة خبرات في إستشعار العواطف من نبرات الصوت.

"تهانيّ لكِ." قال السيد هوران ببساطة وقد وقفَ ومدّ يدهُ لمصافحتها.
كانت هذهِ أغربُ مقابلة عمل خاضتها ماريآن، ليس وكأنها خاضت الكثير من المقابلات ولكنها حتماً تسمعُ وتقرأ بشأن هذهِ الأمور.
نهضت ماريآن من كُرسيها لتُصافح السيد هوران قائلة بإبتسامة صغيرة: "شكراً لك، هل أبدأُ غداً؟"
أومأ السيد هوران برأسهِ نعم ثم أضاف: "الثانية والنصف في الظهيرة، نظراً لكونكِ لازلتِ جامعية."
بادلتهُ ماريآن الإبتسام ثم شكرتهُ مجدداً وغادرت المكتب.

أثناء طريقها لم تتوقف ماريآن عن التساؤل، من هو هاري الذي ذكرهُ السيد هوران؟ هل هو السيد ستايلز أم أنهُ رجلٌ منصبهُ أعلى؟
ألقت ماريآن نظرة على ساعتها ثم أسرعت متوهجة نحو المقهى المجاور للشركة، كانت قد وعدَت برادلي صديق والدها القديم بأن تُقابله.
بالنسبة لها، كان كوالدها في المقام، فهو كان معها منذُ والدتها وكانت دائماً ما تراهُ يتسكّع مع والدها في نهاية الأسبوع، لذا فهو كلّ ماتبقى لها.




https://www.arabsharing.com/do.php?img=227481


هي بس البداية :ناميا:
أن شاء الله التشويق رح يبلش بالبارتات القادمة نار2 ق1
وشكراً ق6
اشكر evie على حماسها ودعمها ق1
احبكك يابنت هع1
دمتم بحفظ الله ق1


https://www.arabsharing.com/do.php?img=227482





https://www.arabsharing.com/do.php?img=227484

Rėd MO_on 04-10-2020 07:22 PM

https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png https://a.top4top.io/p_1601i47jc1.gif




هلا هلوو هالييييي هع1
اخباركم اخباركم غ5
ان شاء الله تكام التمامو :er-13:
-تمد لسانها لي لاتو تحتها هع3
سبقتك ضحك4


المهم المهم هع2
اااااه رواية اخيرا
-تمد ذراعاها
اخييييرا رواية
مخي و اعصابي و معجماتي-زي ماقالت لايتو-تحتاج لري و تدشين من جديد ضحك4
عم اتخيل لايت تكتب رواية و ياا ربيي ضحك4
احم احم خلص بتذبحني ضحك2 ركض2

نعود للأصل ق2بيس1
رومنس هااااه
اتمنى بيكون الرومنس الي فراسي بس ضحك4


المقدمة!!1
وااااه بجد حبيت اعرف شو راح يصير بعدين
ولما قرأت البارت الاول حسيت و بعد مدة طويلة بتشغيل ركن قراءة الروايات بنفسي بعد انقطاع لأشهر ضحك4
شكله هاري هو نفسه الولد البطل المغوار ضحك2 <<<ماعليكم مني انفووني للموزنميق احسن..مو لايتو؟؟؟هع3

حبيت الرواية من هلأ ق4
واتمنى اني اكملها للآخر ق3
فالبارتات مش كتيرة يعني هع1


شكرا للدعوة إين و ان شاء الله دايما للأحسن ق3

وهلأ اقوووللكم ق1
في امان اللهق0

سلاااام ق9

DoLoR 04-10-2020 07:26 PM

https://d.top4top.io/p_1539xywme3.gifhttps://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png
M E L O D Y


ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااال هوي ركض1 ركض1
انا جيت انور الرواية بنوري الساطع هه8
زمان عني انا والروايات
تقريبا سنة او اكثر ماقريت ول رواية ول حبيت اقرأ
كليا فقدت شهيتي بالروايات :)
بس حبيت استرجع حبي لها واكتسب شوية معرفة واغني رصيدي المعجمي :)
فبلشت بروايتك بما انه الفصول قصيرة وماتخلي الواحد يحس بالملل

اول ماشفت العنوان قلت يمكن يكون شي فخم انتي كاتباه
بس انصدمت لما دريت انها منقولة وفوق كذا عالمية مدرري وش ضحك4

التقديم صراحة مرة رهيب ،
حسيت حالي قاعدة أقرأ مانهوا كورية ضحك4
طريقة الوصف والسرد فيه ماتحسسك بالملل ، تخليك تحس وكأنك تعيش الاجواء معاهم
اصلا ماكنت اتوقع كل الفخامة دي من اولها :)
شكلها المؤلفة مبدعة بجد :)

وبعد ماقريت البارت حسيت انه الشخص داك يلي بيوظفها هو نفسه هاري ضحك4
يعني بالله دي انسانة تحب علم النفس مدري وش ؟
وكيف سولت لها نفسها ان تغير مجالها للمحاسبة؟ خير4
يب المحاسبة تجيب فلوس كثيرة وكذا بس بكون عليها ضغط ويبغالها تركيز والا الطرد بدون نقاش
امها يلي ماولدتها او خالتها مدري وش المهم ، واضح انها عايشة دور خالة سندريلا ضحك4
على طول بكون فيه شوية قساوة وكذا
شكلنا نمثل بفيلم هندي هنا ضحك4

راقني البارت بجد
عشان طوله يلي مايجيب الملل والاحداث يلي تحرق فيه فضول الواححد
ودي اعرف وش بصير بعدين بحد :)
شكلي بتابع الفصول لين النهاية
ماودي احرق على نفسي واروح اقرأ من الوتباد
بستى لين تنشريها انتي
عشان تعبك مايضيع
بس عندي ملاحظة صغيرة ماتضر
حاولي لاتخرجي عن حواف الكتابة للانه نص الكلمات ماتظهر وكذا
فعشان يبغالي اصغر الصفحة -_-
وكمان خلي مسافة بين كلام الشخصيات ولونيهم اذا تقدرين
عشان افرق بين الشخصيات :)


يلا الحين لازم اروح
اوصيك لاتنسيني مع الفصل القادم خير4

دمتي بود ق1

a s h 04-11-2020 01:34 AM




https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png https://b.top4top.io/p_1601eln6u2.gif
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ق4
كيف حالك اختاه اتمنى بخير قلب2 happy1
شكرا عالدعوة اللطيفة غ2
طقم الرواية مناسب كثيير يب5
الكاتبة افنان واضح انها موهوبة يب5 ق1
واضح ايضا انو الرواية رومانسية كثير
المقدمة جميلة للغاية ق4
خصوصا الجملة الي بالاخير ق4
أخرجُ من سبارتينا بمعدةٍ فارغة، وثيابٍ ملطخة بالطعام، وبقلبٍ مليء حتى التُخمة.. بالحُب.
مسكينة هالبنت قطعة قلبي ص5 xd
وكاني اقرا مانهوا حيث البطل بارد والبطلة اممم لا اعرف ضحك4
لا لا الرواية اجمل بكثييييرر من هذا قلب2
مو ممكن نوصف كل هالابداع هيك غ2
ايضا هاري = ستايلز اكيد << واو ياللاكتشاف العظيم ضحك4
لاباس لاتمدحوا ذكائي العظيم لاكتشف شي صعب مثل ده ضحك
احم خليك من جنوني هه5
متحمست للبارت الجاي ولاتنسيني بالدعوة قلب2 cute3
و2وسللللللاااااااام و2

EINAS 04-11-2020 01:27 PM

سبارتينا |h.s
 
https://www.arabsharing.com/do.php?img=227473





https://www.arabsharing.com/do.php?img=227480



بارت2

صعَدت ماريآن للسيارة ثم صعد برادلي من الجانب الآخر، وبرُغم أنها لم تَبُح لهُ بمكنون صدرها
إلا أنها شعرت بالرّاحة لمجرد مقابلتهِ والتواجد معه، فهو نوعاً ما يُذكرها بوالدها.

تمتمت ماريآن بهدوء لتكسر الصمت: "شكراً لكَ على الوجبة."
"وجبة؟" سأل برادلي ضاحكاً ثم أضاف: "أنتِ لم تتناولي سوى العصير."
شاركتهُ ماريآن الضحك عندما أدركت مدى مصداقية ماقاله ثم قالت: "وقد كان جيداً، شكراً لك."
عادت السيارة صامتة مجدداً.

"تحدّثي، أنا أعلمُ أنهُ ثمةَ مايُزعجك." قال برادلي فجأة، وقد ألقى نظرة سريعة نحو ماريآن ثم عاد ينظر للطريق.
"إن تحدثت فهل حديثي سيُصلح الأمر؟" سألت ماريآن بتعب
بينما حدّقت من النافذة وقد تسارعت حركة عينيها وهي تراقب السيّارات المارّة بسرعة وقد برقَت أضواءها.
"لن يُصلح شيء." قال برادلي بصدق.
"بالضبط." أجابت ماريآن فوراً.
"ولكنكِ ستشعرين بالرّاحة." عاد برادلي يقول، وهو يحثها على الحديث بطريقة غير مباشرة.

أخذت ماريآن نفساً عميقاً ثم بدأت تحكي لبرادلي كلّ ماحدث في الآونة الأخيرة
لم تُدرِك هي كمّية التأثير السلبي الذي نتَج عن كلّ ماحصل إلا عندما باحت بمكنون صدرها، وقد شعرَت
وكأنها تخلّصت من حِملٍ ثقيلٍ فوق كتفيْها.

"لمَ لا تعملين وتدفعين تكاليف دراستك؟" سأل برادلي وقد أخذَ منعطفاً آخر بجانب منزلها ليُطيل الطريق أكثر
حتى تملك المزيد من الوقت للحديث والإفضاح عمّا يختلجها ولربما قد يساعدها برادلي ولو قليلاً.

"لا أستطيع الحصول على وظيفة براتبٍ جيد يسمح لي بدفع تكاليف الدراسة وأنا لازلتُ في مرحلتي الجامعية وجيني لن تُساعد.." قالت ماريآن
ثم صمتت قليلاً وعادت تضيف: "لم أملك سوى تلك الوظيفة التي دبّرتها جيني، الوظيفة التي اضطررتُ أن أغيّر مجال دراستي لأجلها."
صمتَ برادلي وقد هزّ رأسهُ متفهماً ثم سأل: "أهذا سبب إكتئابك؟"
"تقريباً." أجابت ماريآن غير متأكدة.
"تقريباً." أجابت ماريآن غير متأكدة.
فهنالكَ الكثير من الأشياء التي تعجُّ بصدرها، ولكن كان هذا السبب الرئيسي.. أو هكذا إعتقدت ماريآن.

"أتذكرين جونز؟" سأل برادلي فجأة.
"جونز؟ الرجل الذي كان يأخذُ الحلوى مني ويمازحني؟" سألت ماريآن مبتسمة
وقد استعادت تلك الذكرى أمامها كشريطِ فيلم، ثمةَ جزءٌ فيها تمنّى أن تعود لتلك الأيام.
أومأ برادلي رأسهُ مبتسماً ثم أضاف: "أجل، ربما لا تعرفين هذا ولكنهُ يقوم بعمل دورات وشروحات خصوصية في
مجال علم النفس وتفرّعاته، وفكرتُ بأنك ستحبين هذه الفكرة."

قلّبت ماريآن الفكرة في رأسها ثم قالت مترددة: "لابد أن هذهِ الدورات ستكلّف الكثير."
"ماري، لا تقلقي بشأن المال." عاد برادلي يقول.
"ولكن.." حاولت ماريآن الإعتراض لولا أن قاطعها برادلي قائلاً: "قلتُ لا تقلقي، يمكنك العمل والدراسة وممارسة ماتحبينه."

ركنَ برادلي بجانب منزل ماريآن الصغير ثم شكرتهُ ماريآن من قلبها بعد أن أعطاها العنوان
والموعد المناسب للمجيء وتنسيق المواعيد على حسب جدولها.

لربما ماقدّمهُ لها برادلي قبل قليل أبهجها قليلاً، إلا أن جُزءاً منها لازال مضطربا
لطالما كانت ماريآن هكذا منذُ الأزل.. مهما كانت سعيدة إلا أنهُ يبقى جُزءاً منها مضطرباً..
وكأن هنالك شيءٌ ما ينقصها، هي ظنّت بأن هذا الإحساس على الأرجح بسبب فقدان والدها منذُ فترة ليست بالطويلة

"أُمي! لقد عادت ماري!" صرخت لورا عندما رأت ماريآن تدخُل من الباب.
نزلت جينيڤر السلالم سريعاً بوجهٍ غاضب ثم سألت: "أين كُنتِ؟"
"تناولتُ الغداء مع برادلي." تمتمت ماريآن بهدوء ثم أضافت سريعاً: "سأبدأُ العمل غداً."
برقَت ملامح جينيڤر فجأة وقد إختفت ملامح الغضب ثم قالت: "هذا جيد ماري! حظاً موفقاً، كوني جادة بشأن هذا."
أومأت ماريآن برأسها موافقة ثم صعدت لغرفتها، حيثُ عُزلتها.



https://www.arabsharing.com/do.php?img=227482

https://www.arabsharing.com/do.php?img=227484

EINAS 04-11-2020 01:49 PM

سبارتينا |h.s
 
https://www.arabsharing.com/do.php?img=227473





https://www.arabsharing.com/do.php?img=227480



بارت3

طرقَ كعبُ ماريآن العالي على تلك الأرضية الفخمة، بينما تبعت الموظفة النحيلة وهي تُعرّفها بالمكان.
وبرُغم الإرهاق الذي أثقل جسد ماريآن إلا أن شيئاً ما جعلها تشعرُ بالحماسه لإنتهاء
من هذا ثم زيارة جونز حتى يمكنها تنظيمُ كلّ شيء.

"أخيراً.." قاطعت الموظفة شرود ذهن ماريآن بقولها: "هُنا مكاتب قسم المالية، صحيح أنه يُعتبر في القبو
ولكن ليس للأبد فقط حالما تنتهي الإصلاحات."

ابتسمت ماريآن برضا، فهي في الحقيقة لا تهتم بموقع مكتبها، كلّ مايهمها هو العمل الآن ثم مقابلة جونز لاحقاً.
غادرت الموظفة وتركت ماريآن وحدها لتقوم بترتيب أمورها ولربما التعرّف على زملاء العمل.
ورُغم أن ماريآن من النادر أن تحتكّ بالناس الجُدد ولكنها كانت مضطرة للتعرف عليهم، فهي تحتاجُ
أحدهم ليرشدها في يومها الأول.

لحُسن الحظ أخبرها الجميع بأنهُ لا يوجد عمل لذا يمكنها التوقيع والرّحيل.
كان ذلك جيداً بالنسبة لماريآن، فحملت حقيبتها سريعاً ثم خرجت من المبنى واستقلّت
سيارة أجرة متوجهة نحو العنوان الذي كتبهُ لها برادلي بالأمس.

عندما وصلت ماريآن أحبّت منزل جونز من الخارج، لقد غيّر منزلهُ تماماً، لا يبدو كما تذكرهُ ماريآن مطلقاً.
كان كبيراً وبهِ حديقة أمامية وممشى وغيرها من المواصفات التي أبهرتها.
ضغطت ماريآن على جرسِ المدخل ليأتيها صوت جونز المألوف عبر مكبّر الصوت: "من؟"

تمتمت ماريآن بهدوء: "أنا ماريآن، أتذكرني؟ لقد حدّثك برادلي بشأني."
فُتِحَ باب منزلهِ الضخم فجأة ليكشف عن جونز المُسن قائلاً ببهجة: "ماري! لقد كبُرتي!"
ابتسمت ماريآن لبهجتهِ ثم تقدمت لتعانقه قائلة: "مرحباً جونز، لقد مضت مدة طويلة."

دعاها جونز للداخل وقد طلبَ من خادمتهِ تحضير الشاي، كان كلّ هذا جديداً لماريآن
فهي على حسب ماتذكر أن جونز كان موظفاً عادياً في أحد شركات الكمبيوتر، كيف وصل لكل هذا؟

ولكن مع تبادل الحديث شرح لها جونز التغيرات التي طرأت على حياتهِ وأنهُ ليس من الضرورة
أن يكون مجال دراستنا هو ذاتهُ مجال عملنا ورزقنا.

"بخصوص مجال الدراسة.." بدأت ماريآن تقول مترددة.
"أعلم، برادلي أخبرني، وسأحب أن تنضمي لدوراتي." قاطعها جونز قائلاً بينما ارتشف من فنجانه.
"أنا حقاً شاكرة لك." قالت ماريآن بإمتنان واضح في نبرتها، كان من النادر أن يفعل أحدهم شيئاً لها لذا فهي غير متعودة تماماً.
"متى تحبين البدأ؟ غداً؟" سأل جونز بينما اعتدل في جلستهِ.

ضحكت ماريآن ثم قالت بخفة: "أشعرُ بالحماسه الشديدة لدرجة أني أودّ البدء الآن."
ولكن جونز فجأها بإجابتهِ الجديّة: "لا مشكلة، فقاعة الدراسة في منزلي بأية حال."
توقفت ماريآن عن الضحك ثم سألت مستغربة: "أحقاً ماتقول؟"
أجاب جونز: "أجل فمنزلي كبير، وهذا مريحٌ لي بدلاً من التنقل."
هزّت ماريآن رأسها متفهمة.
"إذاً ماقولك؟ نبدأ؟" سأل وقد بدا متحمساً هو بدوره.
"أودّ ذلك حقاً." أجابتهُ ماريآن وهي تحاول جاهدة أن لا تبدو مغفلة بملامح السعادة المفرطة التي علَت وجهها.


قادها جونز نحو قاعة الدراسة، كانت تُشبه تلك القاعات التي تدرسُ
فيها في الجامعة، طاولات، ولوح شرح، ومكتب وكُرسيّ وكلّ شيء.

ثم بدأ يشرح لها عن كيفية تدريسه، وعمّا يطلب من التلاميذ أحياناً.

وبما أن ماريآن طالبة جامعية وموظفة في الوقت ذاته لذا هو لن يقوم بإعطاءها عدد الواجبات نفسه، فهو يعرف
كمّية الضغط الذي تتعرّض له، لذا فهو سيقوم بإعطاءها واجباً منزلياً فقط وستقوم بتسليمهِ في آخر الدورة
حتى يمكنها العمل عليه متى ماكانت متفرغة.

كانت ماريآن ممتنة جداً لتفهُم جونز موقفها وظروفها ومواعيدها، لذا فهي لن تخذله هو وبرادلي أبداً.

قام الحماس بالإستحواذ على كليهما فبدأ جونز يشرح لها مدخلاً صغيراً في علم النفس، ثم اندمجا
في الحديث ليتطرّقا لمواضيعٍ متفرّعة كلُغة الجسد و الطاقات وغيره.

كانت لغة الجسد ليست بالموضوع الجديد بالنسبة لماريآن
فهي قد درست نبذة عنهُ قبلاً ولكن عندما تعمّق فيهِ جونز لفتَ نظرها أكثر
وقد طلبَت من جونز أن يقوم بالتركيز عليهِ أكثر حتى نسِيَ جونز نفسهُ وهو يتحدث.

لطالما كان هذا قاسماً مشتركاً بين جونز وماريآن فهما عندما يتحدثان عن أمرٍ يشعران بالشغف تجاهه
فهما حتماً لن يخرسا للحظة ولن يشعُرا بالوقت.
تمنّت ماريآن لو أنها تستطيع الشعور بشغفٍ مماثل تجاه مجال دراستها الجديد، لربما تستطيع إحتمالهِ ولو قليلاً.

"ماري، أظن بأني حصلتُ على الواجب المنزلي المناسب لكِ." قال جونز عندما توقف عن الشرح أخيراً وجلسَ فوق كُرسيّ مكتبه.
نظرت لهُ ماريآن بإستغراب وأنتظرتهُ ليخبرها.
صمتَ جونز قليلاً ليقوم بتقليب كلامهُ في رأسه ثم أخبرها فخوراً بفكرته: "أُريدكِ أن تكتُبي عن لُغة جسد شخصٍ ما، شخص لا تعرفينه."
قاطعت ماريآن مترددة: "ولكني.. لا أتقن لُغة الجسد تماماً."
ابتسم جونز ثم أجاب بثقة: "تعرفين القليل، صحيح؟ أكتبي عمّا تعرفينه. لا أُريد واجبكِ غداً.. أريدهُ عند إنتهاء الدورة
وكلّما تعلمتي شيئاً جديداً طبّقيهِ على ذلك الشخص."

بدت تلك الفكرة مغرية جداً لماريآن، فلطالما أحبّت هذا النوع من التحديّات.

قامت ماريآن بشُكر جونز مجدداً ثم حملت حقيبتها وودعتهُ وخرجت، وقد كان ذهنها يعجُ بالأفكار
أعجبها التحدّي ولكن عليها أن تكون جادة بخصوصه.

ثم فكرّت ملياً.. عمّن يمكنها أن تكتب؟ شخص لا تعرفه، كيف يمكنها البحث عن الشخص المناسب لتُحلل لغة جسده؟

توقّفت ماريآن عند متجرٍ صغير لبيع الأدوات المكتبية، كانت تحتاجُ لدفترٍ صغير لتدوّن فيه، بالإضافة إلى
عدّة أشياء للعمل كالملفات البلاستيكية والمُنظّم وغيره.

كان يوماً طويلاً، وكلّ ماتحتاجهُ الآن هو وجبة عشاء ثم سريرها الدافيء.
عندما خرجت من المتجر داعبت أنفها رائحة التوابل الإيطالية، فالتفتت نحو الرائحة لتلمح لوحة مطعمٍ صغير في الزاوية.


"سبارتينا"

لا يبدو إسماً إيطالياً، ولكن رائحتهُ حتماً بدت شهية لماريآن بعد يوم عملٍ طويل.
لم تستطع ماريآن السيطرة على قدميها التي سارت من تلقاء نفسها نحو المطعم، ثم أخرجت
هاتفها لتقوم بإرسال رسالة إلى جينيڤر تخبرها بأنها لن تقوم بتناول العشاء في البيت.

جينيڤر على الأرجح ستفقد صوابها ولكن ما الضرر الذي قد يحدث لو تناولت ماريآن طعامها خارجاً لمرة واحدة؟

فتحت ماريآن باب المطعم لتدخُل وقد رنّ ذلك الجرس العتيق المُعلّق فوق الباب كما في العصور القديمة.
وعلى الرغم من فخامة المكان إلا أنهُ بدا بسيطاً.
جلست ماريآن على إحدى الطاولات وراحت عيناها تتأمل المكان، كان شبه فارغ، لا يوجد سوى عائلتين
ثم لمحت جلسات خارجية من النافذة.

كان المطعم يفتح الشهية للطعام.

تقدّم النادل ووضع قائمة الطعام أمام ماريآن
التي لم تحتار بل طلبَت معكرونة آربياتا الإيطالية، التي اشتمّت رائحتها من الخارج.

ابتسم النادل لها ثم أخبرها بأن طبقها سيكون جاهز خلال خمسةَ عشر دقيقة.
بينما كانت ماريآن مشغولة في تفحّص المكان وديكورهِ العتيق، رنّ جرسُ الباب مُشيراً لدخول أحدهم
مما قاطع تأمل ماريآن لتلتفت نحو الباب.

هُناك وقفَ رجل في منتصف العشرينات، يرتدي ثياباً رسمية لا تليق ببساطة المحل
ذو شعرٍ بُنيّ داكن تتخللهُ اللفائف عند كتفيه، كانت عيناهُ الخضراوين مرهقة وقد بدا
وكأنهُ واجه يوماً طويلاً كماريآن تماماً.

تقدّم نحوهُ النادل مبتسماً قد صافحهُ وتبادلا أطراف الحديث، ليبتسم الرجل ويضحك ضحكة لطيفة جداً
مع غمّازة حُفرت في خدّه الأيسر، ثم قادهُ النادل لطاولة بجانب النافذة.

بدا وكأنهُ يعرف النادل، هكذا اعتقدت ماريآن.
ولكنها لم تكفّ عن النظر لهُ، بدا غريباً جداً بالنسبة للمكان بمظهره الرسميّ الأنيق، فهو يبدو كذلك
النوع من الأشخاص الذين يأكلون في تلك المطاعم الفاخرة جداً، التي تحتاجُ لبيعِ حياتكَ كاملة حتى تدفع ثمن أحد أطباقهم.

إستغلّت ماريآن فرصة إنتظار طعامها وأخرجت دفترها الصغير لتقوم بتدوين لغة جسد هذا الرّجل.
في حركة يده، ونظراته، وطريقة إختياره للطعام، حتى لاحظت بأنها كتبت صفحتين عنهُ بالفعل.
وصلَ طعامها في تلك اللحظة للتوقف عن الكتابة وتأكل طعامها المُنتظر مُتجاهلة وجود ذلك الرجل تماماً.




https://www.arabsharing.com/do.php?img=227481


هلو يا حلوين ق1
هاد البارت الثاني أتمنى يعجبكم :ناميا: ق6
اشكر red moon المجنونة هه8 و الشحاتة ليليان و ash ومنفى على دعمهم الجميل ق1

بالنسبة لموعد النشر رح يكون كل يوم بارت أو بارتين حسب فضاوتي وسرعة النت هع1
ومثل ما أغلبكم يعرف انا عندي دراسة كتير
فيمكن ما اقدر ارسل اشعار أو رسالة أن في بارت جديد :(
لهيك هي الفترة شيكو بنفسكم لو سمحتو هع1
دمتم بود و2




https://www.arabsharing.com/do.php?img=227482

https://www.arabsharing.com/do.php?img=227484

EINAS 04-12-2020 12:26 PM

سبارتينا |h.s
 
https://www.arabsharing.com/do.php?img=227473





https://www.arabsharing.com/do.php?img=227480

بارت4


كانت تلك الساعتين الذي قضتها ماريآن في تعلّم لغة الجسد مع جونز قد أثرت بها كثيراً، فهاهي الآن تمشي نحو مكتبها وتحاول قراءة لغة جسد الجميع، كان ذلك وحده قد وضع إبتسامة عريضة على شفتيها.
ثم تذكرت ذلك الرّجل في المطعم، وقد عرفت عنهُ بضعة معلومات من لغة جسدهِ فقط، أرادت معرفة المزيد عنه ولربما إستكمال واجبها المنزلي به، ولكن تساءلت كيف ستكتبُ واجبها عنه وهي لا تعرف أين هو؟ هل سيأكل في ذلك المطعم من جديد أم لا؟

أثناء تفكير ماريآن لمحت شخصاً يمشي في الرواق متوجهاً نحو المكاتب، كان يُشبه الشخص الذي رأتهُ ماريآن في المطعم، فتبعتهُ دون أن تُظهر له، حتى كان سيستدير وكانت على وشك أن ترى وجهه لولا أن سحبها أحدهم من معصمها.

"هل جُننتِ؟!" سألتها هامسة بحنق فتاة ذاتَ شعرٍ أشقر ومساحيق تجميل كثيرة ملأت وجهها.
"ماذا؟ من أنتِ؟" سألت ماريآن في المقابل وقد سحبت معصمها من يد الفتاة بنفاذ صبر، فقد قامت بإضاعة فرصة معرفة هل ذلك الشخص هو ذاته الشخص الذي رأتهُ في المطعم أم لا.
"لا يجدُر بموظفي قسم المالية التطفل على من في هذا الطابق." أجابتها الشقراء مجدداً.

صحيح، لقد تذكرت ماريآن بأن السيد هوران قد أخبرها بشيءٍ كهذا.
ولكن لماذا؟ هذا الطابق لا يتواجد به العديد من الموظفين، هل حقاً يخافون ممن يتواجدون هنا؟
لطالما كانت ماريآن فضولية كثيراً، ولربما هذا هو السبب خلف وقوعها في المتاعب.

عادت ماريآن تنظر نحو الفتاة التي أمامها ثم سألت: "كيف عرفتِ من أنا بأية حال؟"
ابتسمت الفتاة ثم قادتها نحو المصعد قائلة: "إسمي كايت، أعملُ معكِ في القسم ذاته."
"لم أراكِ مسبقاً.." تساءلت ماريآن بينما توجهت نحو المصعد لتعود لقسمها، هي لا تعرف ما الذي جاء بها من الأساس لهذا الطابق.
"فعلاً، ولكن أنا رأيتكِ من قبل." قالت كايت التي بدت مزعجة جداً من وجهة نظر ماريآن.

فُتِحَ باب المصعد ثم خرجت كلتاهما متوجهتان نحو القبو، حيث يقع قسم المالية الذي لا يهتم بشأنهِ أحد، رغم أنهُ القسم الأكثر أهمية في الشركة فهو القسم الذي يقوم بإنقاذهم حينما يقعون في المشاكل.
ماريآن لم تعرف أهمية قسم المالية إلا عندما تخصصت في هذا المجال، وقد بدأت تفهم قليلاً لماذا أصرّت جيني على أن تختصّ فيه.

تقدّم أحد الموظفين وقام بجمع تقارير اليوم ثم نهض الجميع وقاموا بالتوقيع والخروج.
شعرت ماريآن بلهفة كبيرة جداً لرؤية جونز اليوم، ولربما تخبرهُ بما حدث في المطعم ولربما تستشيرهُ أيضاً ما إذا كان يجدر بها الكتابة عن هذا الشخص أم لا.

كان الطريقُ نحو منزل جونز ليسَ طويلاً بما أنهُ يقع على الجانب الشرقي من الشركة التي تعمل بها.
وصلت ماريآن وقبل أن تطرُق الباب فتحهُ جونز وفي يدهِ ساقية للزرع.

"مرحباً، صغيرتي." قال مبتسماً.
"هل أنا مبكرة؟" سألت ماريآن منحرجة لمقاطعة عمله، ونظراً لآنهِ كان يرتدي معطف الإستحمام.

"كلا، على الإطلاق، أنا المتأخر جداً." قال هو في المقابل بينما ضحكَ قليلاً على مظهرهِ.

صمتَ جونز قليلاً ثم رفع ساقية الزرع الممتلئة بالماء أمامها ثم سأل: "أتُمانعين؟"
"مطلقاً." أجابت ماريآن على الفور.
"جيد، تعالي، سنتحدث، الجو جيد في الخارج." قال لها بينما تقدم وأغلق الباب خلفه ثم قادهُ نحو حديقة منزلهِ الخلفية.

لم تعرف ماريآن كيف ستُفاتحهِ بموضوع الرجل الذي رأتهُ في المطعم، لذا كانت تعبثُ بأطراف أصابعها بينما راقبت جونز يسقي زهورهِ الملونة.

التفت لها جونز فجأة ثم رفع حاجباً وقال: "إحكي لي، ماذا هناك؟" ضحكت ماريآن، يالغباءها كيف ظنّت أن جونز لن يلاحظ توترها فهو يقرأ لغة الجسد جيداً.
أخذت ماريآن نفساً عميقاً ثم قالت مترددة: "لقد بدأتُ بعمل واجبي المنزلي.."
ابتسم جونز فجأة قائلاً: "ماري، هذا عظيم!"
عادت ماريآن تقول: "ولكن لا أعلم ما إذا كان هذا الشخص المناسب.. أعني لقد رأيتهُ مرة واحدة ولا أعلم إن كنتُ سأراهُ مجدداً فأنا لا أعرف شيئاً عنه و.."

كانت ستُكمل كلامها لولا أن نهض جونز وناولها ساقية الزرع قائلاً: "لغة الجسد دافع، وإن شعرتي بالدافع لقراءة لغة جسده إذاً فهو الشخص المناسب، وإن كان الشخص المناسب ستلتقينهُ مجدداً."
صمتت ماريآن بينما حاولت إن تحلل كلامه.
"إسقي الزرع." قال جونز مبتسماً.

بدأت ماريآن في سكب الماء وقد تفاجأت بالورود البيضاء قد تحولت لشفافة، فرّت من بين شفتيها شهقة لا شعورية بينما ضحكَ جونز قائلاً: "ديفيليا جراي، أو زهرة الهيكل العظمي، هي زهرة تتحول من اللون الأبيض للشفاف عندما تتعرض للماء."
صمتَ قليلاً وعاد لون الزهرة للأبيض، فأضاف لها جونز قائلاً: "كلُغة الجسد، فأنتِ حين تقرأين شخصاً يُصبح شفافاً لكِ تماماً."

التفت جونز ليُقابل ماريآن ثم يأخذ منها ساقية الزرع قائلاً بإبتسامة: "هل نبدأ درسنا في الداخل؟"
"بالطبع." قالت ماريآن مبتسمة وهي تفكّر كيف يمكنها جعل ذلك الرجل شفافاً لها كتلك الزهرة تماماً.

كانت درسها مع جونز ليس طويلاً كالدرس السابق نظراً لأنهُ كان قد استيقظُ للتو، ولكن من يستيقظ في ذلك الوقت؟
ولكنها استمتعت بالدرس على أية حال، وقد فكّرت كيفَ ستُطبّق مادرستهُ اليوم على ذلك الرّجل إن رأتهُ مجدداً.

خرجت ماريآن من منزل جونز وقد ودّعتهُ وشكرتهُ ثم رحلت، وقد أرسلت رسالة لجيني تخبرها بأنها لن تتناول العشاء في المنزل اليوم أيضاً ثم أقفلت هاتفها لتتجنب إتصالات جيني الغاضبة.

وصلت ماريآن، ثم دخلت لسبارتينا كيوم أمس وجلست في طاولتها ذاتها، الطاولة ذات الزاوية المميزة حيثُ يمكنها رؤيته دون أن يلاحظها.

في تمام الساعة العاشرة.. دخل، إشتعلت الحماسة في ماريآن لتقوم بتطبيق مادرسته، فهو الشخص المناسب لأنها التقتهُ مجدداً، لربما هو يأتي كل يوم.. فمن الطريقة التي يمازح فيها نادل المطعم جعلت ماريآن تتأكد من كونهِ زبوناً دائماً.

كان يرتدي معطفاً أسود، وقميصاً أسود، وبنطالاً أسود، ولكن حذاءاً ذهبياً.. مما لفت نظر ماريآن.
كان قد جمع خصلات شعرهِ الطويلة في ذيل حصان.

خلع معطفهُ وأخذهُ النادل منه ثم جلس، وقرأ قائمة الطعام.. هذا غريب ألم يقرأها بالأمس؟
تتبعت ماريآن عينيه وهي تتفحصان القائمة وقد عضّ شفتهُ السُفلى في تفكير.
ثم ابتسم وأغلق القائمة وأخبر النادل بطلبه.
اعتدل في جلستهِ وأخرج هاتفهُ يقتل بهِ الوقت.

في هذهِ الأثناء جاء النادل وأخذ طلب ماريآن، الذي كان طلب الأمس تماماً.
كانت ماريآن تكتبُ كلّ تفاصيل تحرّكاته، وهي لا تعلم هل استنتاجاتها هذهِ صحيحة أم لا.
وقد تساءلت لماذا أصرّ جونز على أن تكتب عن شخصٍ لا تعرفهُ؟ أليسَ من الأسهل لو كتبت عن شخصٍ تعرفه؟ كجيني أو لورا مثلاً؟

تقدّم النادل ووضع الطلبات فوق طاولة الرّجل، تفاجأت ماريآن بأنهُ قد طلبَ نفس طبقهِ بالأمس ولكن نوع الشراب إختلف، فقد كان نبيذاً أبيض بالأمس واليوم أحمر.
هذهِ النقطة لم تعرف ماريآن تفسيرها، فمن لُغة جسده بدا مُحباً للتجديد وكارهاً للروتين.. وقد كان يُجدد كلّ شيء ماعادا هذا الطبق.
كمّية الغموض في هذا الرّجل قد جذبها لقراءة لغة جسده أكثر.
تناولت ماريآن طعامها بهدوء وقد لاحظت بأنهُ طلبَ من النادل تغيير الأغنية، وقد كانت الأغنية التي طلبها كلاسيكية هادئة وقد راقت لها حقاً.

لأول مرة.. أرادت ماريآن أن ترى هذا الرّجل شفافاً أمامها كتلك الزهرة.



https://www.arabsharing.com/do.php?img=227481


السلام عليكم ~
إن شاء الله البارت الرابع عجبكم :ناميا: ق1
أتمنى يوم سعيد للكل ق1
دمتم بخير و2


https://www.arabsharing.com/do.php?img=227482


https://www.arabsharing.com/do.php?img=227484

EINAS 04-13-2020 05:55 PM

سبارتينا |h.s
 
https://www.arabsharing.com/do.php?img=227473





https://www.arabsharing.com/do.php?img=227480

بارت5



تأملت ماريآن تحرّكات كايت التي كانت تحمل مُلصقاً أضخمُ منها حجماً
وتحاول إلصاقهُ على الحائط وكلّما ألصقتهُ من زاوية يسقُط من زاوية أخرى.

المُضحك في الأمر أن ماريآن قد قرأت لُغة جسد الفتاة بالفعل
ولكنها لم تشعر بالفضول ذاته الذي شعرت بهِ تجاه ذلك الغريب.

ولكن من الناحية الأخرى كانت لُغة جسد كايت مختلفة تماماً
عن الإنطباع المُزعج الذي أخذتهُ ماريآن عنها في أول لقاء.

على العكس تماماً كانت لطيفة جداً، ومُحبة للعمل بشكلٍ عام، ودوماً مايُساء فهمها ولكنها لا تُمانع..
هي فقط لطيفة بطبعها.. ذلك اللطف المثالي الذي ظنّت ماريآن بأنهُ لا يوجد سوى في المسلسلات والأفلام.

"مارأيكِ لو تكفّي عن التحديق في مؤخرتي ومساعدتي قليلاً؟" سألت كايت مبتسمة بتهكّم
في وجه ماريآن بينما سقطَ المُلصق الذي ألصقتهُ فوقها.

ضحكَت ماريآن بشدّة فهي لم تُدرك حين شرودها أنها كانت تُحدّق في مكانٍ لا يجدُر بها التحديقَ فيه.
ولكنها نهضت لتُساعد كايت قائلة: "آسفة، لم أقصد، ماذا تُلصقين بأية حال؟"

رفعت كايت المُلصق على الحائط مجدداً قائلة: "إعلان. إمسكي الزاوية الأخرى."
أمسكت ماريآن بالجانب الآخر ثم سألت مستغربة: "ألا يوجد موظفون لفعل هذا؟"
وقفت كايت على أطراف أصابع قدمها ثم ضغطت
على جوانب الملصق ليلتصق ثم قالت متنهدة: "بلى، ولكن إيريك مريض."

"همم، إيريك؟" تساءلت ماريآن بينما استرجعت ذاكرتها لهذا الصباح ثم قالت بنبرة شك: "لقد رأيتهُ هذا الصباح.. كايت، إيريك ليسَ مريضاً وإنما يستغلّ لُطفك لوضع الملصقات."
تراجعت كايت للوراء لتأمل الملصق قائلة: "لا يُهم، فهذا المُلصق الأخير، وأنا سعيدة بالمساعدة."
لم تُجادلها ماريآن فهذهِ عادة ولن تغيرها كايت مطلقاً، فتراجعت للخلف أيضاً ونظرت للإعلان.

"الحفل الأكبر! بمناسبة مرور 10 أعوام من النجاح!"

10 أعوام؟ هذا ليس بالكثير، هنالك شركات مرّ عليها 50 عاماً
ولا أحد يكترث بشأنها، ولا تقوم بالإحتفال على أي شيء، على ألأرجح هُم يملكون
الكثير من المال ولا يعرفون أين يصرفونه.

فكّرت ماريآن بهذا بينما عادت تجلسُ في مكتبها الصغير في القبو وقد بدأت تتفقد نِسَب الأرباح ومقارنتها مع الخسائر.


إهتزّ هاتفُ ماريآن في جيبها الخلفيّ لتنتفض على إهتزازه المُفاجيء
ثم وضعت الأوراق جانباً متنهدة بتعب وأجابت: "همم؟"
"لا تُجيبيني برغبة شبه معدومة، أين أنتِ؟" سألت جينيڤر بنبرتها المتذمرة من على الطرف الآخر من الهاتف.
ألقت ماريآن نظرة نحو الساعة المُعلقة على الحائط ثم قالت ساخرة: "في العمل، أين يُمكن أن أكون؟"
"هل يُمكنكِ الإستئذان مُبكراً؟" سألت جينيڤر متجاهلة نبرة السخرية في عبارات ماريآن.
"كلاّ، لماذا؟" أجابت ماريآن فوراً.
"لورا مريضة وأنا لديّ ورشة عمل مهمة، هل يمكنكِ جلبَ ماسأرسلهُ لكِ في رسالة ثم العودة للمنزل؟"طلبت مجدداً وقد قامت بتحسين أسلوبها الوقح للحظة.
"سأرى مايُمكنني فعله." ردّت ماريآن ثم أقفلت الخط قبل أن تقوم جينيڤر بإلقاء كلمة.

"آدم!" نادت ماريآن وقد نهضت من كُرسيها متوجهة نحو مكتب آدم.
التفت آدم نحوها ببذلتهِ الضيقة، التي لا تعلم ماريآن لماذا يتأنق بهذا الشكل وهو يعمل في قبو..
"ما الأمر، ماري؟" سألها.
"هل يمكنني الخروج مبكراً؟" طلبت ماريآن وقد رقمتهُ بتلك النظرة اللطيفة.
"ستعملين غداً لساعة إضافية." قال فوراً ثم أضاف قائلاً بسخرية: "وهذهِ النظرة لا تنفع معي."
وافقتهُ ماريآن ضاحكة ثم سحبت حقيبتها وغادرت المكتب وقد أرسلت لها جينيڤر رسالة تخبرها ماذا تُحضر للورا.

1- دواء للسعال والحُمى.
2- مشروب طازج.


تنهدّت ماريآن بتعب وتساءلت هل لازال بإمكانها رؤية جونز اليوم؟ أو الذهاب لسبارتينا على الأقل؟
ولكنها لم تجد إجابة لتساؤلاتها، فقط آملت أن تعود جينيڤر مبكراً حتى يمكن لماريآن الخروج.
دخلت ماريآن للصيدلية وإستشارت الطبيب عن الدواء المطلوب ثم خرجت مستقلة سيارة أجرة
متوجهة لأقرب متجرٍ للعصائر ثم وقفت في الطابور الطويل.

مابين دقيقة وأخرى كانت عيناها تحدّق في الساعة التي أحاطت معصمها بملل
حتى قاطع تفكيرها صوت ضحكاتِ طفل.

التفتت ماريآن نحو مؤخرة الطابور لتجد إمرأة في منتصف الأربعينات تحملُ طفلة صغيرة
وعلى مايبدو أن الشخص الذي يقفُ وراء والدتها كان يقوم بمداعبة الطفلة ولكن ماريآن
لم تستطع رؤيته لأن المرأة والطفلة قد حجبتا رؤيتها، ولكنها ابتسمت لاشعورياً لصوت قهقهة الطفلة.

للحظة أمالت الطفلة ذات الرداء الزهريّ رأسها للناحية الأخرى لتتوقف ماريآن
عن الإبتسام فجأة عندما وقعت عيناها على الرّجل.

هو ذاته، ذلك الغريب.. يقفُ منحنياً ليقوم بصنع وجوهٍ مضحكة بوجهه ليُضحكَ الطفلة
وقد إرتدى بنطالاً جينز وقميصاً أبيض اللون ذو أكمامٍ قصيرة، إستطاعت ماريآن رؤية عدّة وشوم على ذراعه.

وكانت أشّعة شمس الظهيرة الثاقبة قد تسللت من النافذة الزجاجية لتُضيء عيناهُ الخضراوين
كانت ماريآن مسحورة تماماً بملامح وجهه الواضحة فهي لم تراهُ بهذا القُرب والوضوح
يوماً نظراً لأن مطعم سبارتينا يتميز بهدوء إضاءته.

طريقة نظرتهِ الشاردة للطفلة جعلت ماريآن تُدرِك بأن هُنالك الكثير من الأفكار في رأسه
وشرودهِ المفاجيء هذا يدلّ على أنهُ شخص يكتمُ مشاعرهُ كثيراً، لا يبوح بالكثير هو من النوع
الذي يكتفي بقول 'أنا بخير شكراً لسؤالك' وكان هذا النوع من أصعب الأنواع بالنسبة لماريآن.

فهُم يكتنزون مشاعرهم وأحزانهم ثم ينفجرون فجأة على أتفه الأسباب، ولذا الأغلبية
يظنون بأنهم شديديّ الحساسية، ولربما سخيفين.. ولكن هذا غير صحيح.

إعتدل الرّجل في وقفته لتقع عيناه على عينا ماريآن، لتشعُر بالمكان يدور بها فجأة، فرمقتهِ بإبتسامة
صغيرة ثم إستدارت ولم تلتفت للخلف مطلقاً رغم نبضات قلبها السريعة التي لا تفسير لها أخبرتها بأن
تلتفت وربما تسأله عن إسمه أو أيّ شيء ولكنها لم تستطيع هي فضلّت أن يبقى مجهولاً لها كما طلب منها جونز 'الكتابة عن شخص لا تعرفه' .

أخذت ماريآن طلبها ثم خرجت سريعاً وهي تحدّق في الأرض دون أن ترفع نظرها، لطالما كانت ماريآن
جريئة وصاخبة ومجنونة أحياناً ولكنها تتصرف بحماقة في مواقف كهذه.
ولكن طوال طريقها للمنزل كانت تلك الصورة الواضحة منه متعلّقة في ذاكرتها.





https://www.arabsharing.com/do.php?img=227481


السلام عليكم ~
إن شاء الله البارت الخامس عجبكم :ناميا: ق1
أتمنى يوم سعيد للكل ق1
دمتم بخير و2




https://www.arabsharing.com/do.php?img=227482



https://www.arabsharing.com/do.php?img=227484

EINAS 04-24-2020 01:14 PM

سبارتينا |h.s
 
https://www.arabsharing.com/do.php?img=227473





https://www.arabsharing.com/do.php?img=227480



بارت 6

شاهدت ماريآن كُتَل البُرتقال وهي تتحرّك مع تحرّكات الملعقة داخل الكأس، فقد قامت بوضع الدواء الفوّار مع العصير الطازج ليضيع طعمه ولا تضطّر لسماع تذّمر لورا.
ثم حملت كأس العصير وتوجهت لغرفتها ثم طرقت الباب ودخلت.

"مرحباً، لورا." قالت ماريآن بإبتسامة صغيرة ثم وضعت الكأس بجانب سريرها وتوجهت للرحيل لولا أن توقفها لورا قائلة بلُطف: "هل يمكنكِ مناولتي عُلبة مناديلٍ أخرى؟"
التفتت ماريآن نحو مكتب لورا ثم جلبت منهُ عُلبة المناديل الجديدة.
ابتسمت لورا ثم قالت: "أتعلمين، أنتِ لطيفة ياماري."
لربما كان هذا أول مدحٍ تسمعهُ ماريآن من لورا، ولكنها شعرت بالسعادة، فلطالما كانت ماريآن تلك الفتاة البسيطة التي يمكن لأي شخص كسب محبّتها بأتفه الأشياء.

"شكراً لكِ، سأكون في الأسفل إن إحتجتيني." قالت ماريآن مبتسمة للورا ثم توجهت نحو الباب لولا أن أوقفتها لورا مجدداً.
"ماري، لا ترحلي.. دعينا نتحدث ونتسلّى معاً." طلب لورا بنبرة لطيفة، لم تستطع ماريآن الرّفض فعادت نحوها لتجلس فوق السرير وتكتسح شفتا لورا إبتسامة عريضة.
"أخبريني.. لمَ لا تتناولين العشاء معنا؟" سألتها لورا بفضول.
لم تعرف بماذا تُجيبها ماريآن، فهي لم تتناول العشاء معهم منذ مدّة حتى تتمكن من الذهاب لسبارتينا.

"أين شردتي؟" سألت لورا مجدداً لتستفيقَ ماريآن من تفكيرها.
ثم أخذت نفساً عميقاً وأجابت: "صديقتي كايت تجعلني أتناول العشاء معها دائماً."
تمّعنت لورا النظر في وجه ماريآن مشككة في صحة ماتقول ثم قالت: "حقاً؟ تبدو لطيفة، أتمنى لو كانت صديقتي هكذا."
"صحيح، هي لطيفة جداً." قالت ماريآن مبتسمة وقد تذكرت ماحدث مع الملصقات اليوم.
صمتت لورا قليلاً ثم قالت فجأة: "مارأيكِ لو تقومين بدعوتها أنتِ لتناول العشاء معنا على سبيل التغيير؟"
"فكرة جيدة، قد أفعل هذا." قالت ماريآن غير قلقة بخصوص كذبتها فهي يمكنها دعوة كايت حقاً ثم تطلبُ منها مجاراتها في كذبتها البيضاء منذ قليل.
قامت ماريآن بوضع فيلم لتشاهدهُ مع لورا وتقتل الوقت حتى تأتي جينيع¤ر، ثم تساءلت.. الساعة لاتزال في الثامنة والنصف.. هنالك وقت.. يمكن لجيني أن تأتي ويمكن لماريآن الذهاب لسبارتينا.

تظاهرت ماريآن بأنها تلقَت إتصال، فقامت برفع هاتفها لإذنها وتظاهرت بأنها كايت.

"مرحباً؟ همم، حقاً؟ حسناً لن أتأخر، إلى اللقاء." قالت ماريآن وهي تحاول أن تبدو طبيعية، فهي ليست جيدة في التظاهر.
أقفلت الهاتف ثم نظرت نحو لورا المبتسمة وقالت: "هاهي كايت تخبرني ألا أتأخر على العشاء، سأقوم بدعوتها غداً."
هزّت لورا رأسها موافقة ثم نهضت ماريآن وخرجت من الغرقة لتجد جينيع¤ر قد عادت بوجهٍ عابس.
فقررت ماريآن الخروج دون كلمة.

"إلى أين؟" سألت جينيفر بنبرة جافة.
"سأتناول العشاء مع صديقتي في العمل." قالت ماريآن ببساطة.
"كلا! أنتِ لم تتناولي العشاء في المنزل منذُ فترة." ردّت جينيفر بصرامة.
"وما الذي يغيظكِ في هذا؟ ألا يكفي أني لا أطلبُ منكِ مالاً؟"* سألت ماريآن بغضب.
فهي فعلاً لم تطلب من جينيع¤ر مالاً سوى تكاليف دراستها.
"ماذا عن جامعتك؟ أستقومين بنكران معروفي الآن؟" سألت جينيفير متهكمة.
لاحظت ماريآن لُغة جسدها وكيف تحدثت وقامت برفع صوتها عندما ذكرت جامعتها، استنتجت ماريآن أن جينيع¤ر تشعر بالنقص.. ومن نبرة صوتها حين تحدثت عن تكاليف الجامعة عرفت ماريآن بأنها تشعر بالغيرة تجاهها كونها تُكمل مرحلتها الجامعية التي لم تُكملها جيني.

"أتسمعينني؟! لستِ ذاهبة!" قالت جينيفر بنفاذ صبر.
"كُفّي عن التصرّف بقسوة، فقط لأنكِ تشعرين بالنقص لعدم إكمال دراستك هذا لا يعني أن تقومي بالتسلّط عليّ كلما سنحت لكِ الفرصة، لا تنسي بأنكِ مجرد مساعدة مصمم أزياء وأنا بتعليمي ودراستي وعملي أقوم بدفع الجزء الأكبر من المصاريف!" قالت ماريآن وقد إحمرّ وجهها غضباً.

فرّت دمعة من عين جينيفر، وملامح الصدمة والحُزن إكتسحت وجهها.
إنصدمت ماريآن من حديثها لجينيفر، فمهما كانت جيني سيئة تظلّ المرأة التي رعتها بعد وفاة والدها، وماقالتهُ ماريآن حتماً خطأ.
ماجعل ماريآن تنصدم أكثر هو كونها قامت بإستغلال مهاراتها في لغة الجسد لتدمير مشاعر شخص ومعرفة نقاط ضعفهِ الحساسة.. وهذا مُقيت.
الهدف من لغة الجسد هو التعرّف على الأشخاص من حولنا لا أن نقوم بمعرفة نقاط ضعفهم والضغط عليها.

شعرت ماريآن بالسوء تجاه نفسها فسحبت حقيبتها سريعاً وخرجت مستقلة سيارة أجرة.
طوال الطريق لم تتوقف ماريآن عن البكاء بصمت، لقد شعرت بأنها شخصٌ سيء.. سيء جداً ولا تستحق كلّ هذه الفرص المجانية لدراسة مجالها المفضل.
حاولت مسح دموعها عندما ركن السائق بجانب مطعم سبارتينا.

نزلت ماريآن ثم دخلت لتجلس على طاولتها المعتادة.
ألقت نظرة على الساعة، العاشرة إلا خمسُ دقائق.
طلبت طبقها ومشروبها وبدأت تأكل بهدوء حتى دخل أحدهم، هي لم تلتقت مطلقاً.. هي تعرفُ جيداً بأنهُ هو..
لحذاءهِ صوتٌ معين حين يخطو فوق أرضية المطعم المصنوعة من 'الباركيه'.


مجرّد فكرة أنها ستقوم بقراءة المزيد من لُغة جسده جعلت ماريآن تنسى ماحصل للتو في المنزل.

جلسَ الرّجل، ولكنهُ لم يُمازح أحد.. بدا مزاجهُ سيئاً.
طلبَ طعامهُ ثم نقرَ على هاتفهِ بينما ينتظر كعادته.
كان شخصاً مزاجياً للغاية، يُمكنهُ أن يضحكَ ويُمازح ثم بعد دقائق يحزن وينفعل، ولكن ملامح وجهه لا تُظهر ذلك.
التجاعيد الصغيرة الـ شبه مخفية في جبينه تدّل على أنهُ يعبسُ كثيراً، ولكن طريقة تحرّكاته وتعاملهُ مع النادل تدلّ على أنهُ مُنفتح عقلياً ويتقبل الأرآء مهما كانت مخالفة لأراءه، فهو مُحترمٌ جداً.

تمنّت ماريآن في داخلها أن يكون شريكُ حياتها المستقبليّ يحملُ صفات هذا الرّجل ذاتها.
فهو لطيف، طيب، محترم، متقبّل للأرآء، ويُحب الأطفال.. بالإضافة إلى أنهُ يملكُ وجهاً لطيفاً جداً.

إبتسمت ماريآن لنفسها على هذه الأفكار الطفولية التي تدور في رأسها ثم عادت تأكلُ بهدوء بينما فكّرت كيف يمكنها الإعتذارُ لجينيفر.



https://www.arabsharing.com/do.php?img=227482

https://www.arabsharing.com/do.php?img=227484

EINAS 04-24-2020 01:24 PM

سبارتينا |h.s
 
https://www.arabsharing.com/do.php?img=227473





https://www.arabsharing.com/do.php?img=227480



بارت7

"مارأيك؟" سألت كايت بينما خرجت من غرفة القياس ودارت بفُستانِها القصير الوردي.
"لا يُناسبك." أجابت ماريآن بصراحة بينما نقرت على هاتفها.
"إنكِ لم تنظُري لي حتى." قالت كايت متذمرة.
"لا أحتاجُ للنظر، فهو يبدو كفُستانٍ للمراهقات." صارحتها ماريآن، فهي لا تُحب الكلام المعسول والمجاملات.
"ماذا تقترحين إذاً يا آنسة قوتشي؟" سألت كايت ساخرة بينما وضعت كلتا يدها فوق خصرها تنتظر رد ماريآن.
رفعت ماريآن عينها لتتفحص كايت ثم وضعت هاتفها جانباً ونهضت من على الأريكة قائلة: "أولاً لستُ من مهووسات قوتشي، وثانياً ليسَ شرطاً لفُستانكِ أن يكون من شركة معروفة ليكون جميلاً، ثالثاً لماذا تتسوقين لأجل فُستان؟"
رمقت كايت ماريآن بنظرة إستغراب ثم سألت مستغربة: "ألن نذهب للحفل؟ حفل الـ 10 أعوام."
قامت ماريآن بفتح الأشرطة الفُستان الخلفية لكايت وهي تُجيبها قائلة: "لم أُفكّر بعد، ثم إن الحفلَ بعد.. ماذا؟ شهرين؟"
"شهر ونصف." صححتها كايت.
"بالضبط، يُمكن إن أن يتغير وزنكِ وطولكِ خلال هذه الفترة ياعبقرية." قالت ماريآن متهكمة.
"لا يُهم، أنهُ موسم التخفيضات." قالت كايت بينما سحبت عدّة فساتينَ أُخرى وعادت لغرفة القياس.

تساءلت ماريآن عن سبب إهتمام الجميع المُفاجيء بهذا الإحتفال فجأة، فقد رأت اليوم في العمل الكثير من الموظفين الذي يقومون بنشر ملصقات، والموظفات يتحدثن عما سيرتدين، وكان كل هذا سخيفاً من وجهة نظر ماريآن.

ثم تذكرت ماريآن شيئاً فنادت بصوتٍ شبه عالٍ: "كايت؟"
"همم؟" أجابت كايت من خلف الباب وقد بدا من صوتها أنها تعاني من صعوبة في خلع الثياب.
فكرت ماريآن مليّاً ثم سألت: "أتودين تناول العشاء في منزلي الليلة؟"

فتحت كايت الباب وأخرجت رأسها لترمق ماريآن بنظرة شك ثم قالت: "ما الخطب؟ ليس من عادتكِ دعوة أحدهم."
صمتت ماريآن وهي تحاول صياغة حديثها ثم قالت: "أنا.. هو شبه معروفٍ سأطلبهُ منكِ."
خرجت كايت من غرفة القياس وجلست بجانب ماريآن على الأريكة لتُشجعها على الحديث.
أخذت ماريآن نفساً عميقاً ثم بدأت تُخبرها: "أنا لم أعُد أتناول العشاء مع عائلتي منذُ فترة، كنتُ أتناولهُ في الخارج وحدي وهُم عادةً يصنعون مشكلة من أمر تناولي العشاء خارجاً لذا أخبرتهم أنكِ تصرين على تناولي العشاء معكِ.. وقد اقترحت زوجة أبي أن أدعوكِ لتناول العشاء على سبيل التغيير."

صمتت كايت قليلاً وهي تُقلّب كلام ماريآن في ذهنها ثم سألت أخيراً: "ولماذا تتناولين العشاء في الخارج وحدك؟"
صمتت ماريآن، لا تعرف بماذا تُجيب، كايت قد تظنّها مجنونة.

"ماري، هل حقاً تتناولينهُ وحدك أم أنكِ تواعدين أحداً؟" سألت كايت مجدداً.
"ماذا؟ لا لا لا." قالت ماريآن سريعاً ثم هدأت وأضافت: "أنا فقط.. إنها قصة طويلة."
تفحصت كايت ملامح وجه ماريآن للحظة ثم قالت مبتسمة: "إسمعي، سأدفع الحساب ثم نخرج ويمكنكِ إخباري عن قصتكِ الطويلة هذهِ في السيارة."
شعرت ماريآن بالتردد، هل من الصواب إخبارها؟ لطالما كان هذا سرّها الصغير منذُ فترة؟
الشيء الوحيد الذي جعل قلب ماريآن يطمئن هو أن لغة جسد كايت لا تدلّ على أنها من النوع الذي يبوح بأسرار الآخرين، وليس من النوع الثرثار الذي قد يقول شيئاً ليس من المفترض قوله في منتصف الحديث.

صعدت ماريآن لسيارة كايت تنتظرها ثم صعدت كايت من الجانب الآخر بعد دقائق وأعادت مُحرّك السيارة للحياة.

"أنا أستمع." قالت كايت وهي تخرجُ من مواقف السيارات بخفة.
أخذت ماريآن نفساً عميقاً ثم بدأت تحكي لها عن كلّ شيء، إبتداءاً من جينڤير ومجال دراستها وإنتهاءاً بذلك الغريب الذي أصبحَ جزءٌ من روتينها.

كانت كايت صامتة طوال تلكِ الفترة تحاول إستيعاب ماتقولهُ ماريآن والتركيز على الطريق في الوقت ذاته لدرجة أن ماريآن ظنّت بأن كايت حتماً ستظنّها سخيفة من الآن وصاعداً.
توقف كايت في زحمة المرور ثم التفتت لماريآن مبتسمة وسألت: "كيف يبدو؟ إحكي لي عنه."
هدأت ماريآن من توترها قليلاً ثم إسترجعت صورة ذلك الغريب في رأسها لتحكي لها عنه قائلة: "طويل القامة، شعرهُ طويل بُنيّ داكن و.."
قاطعتها كايت قائلة: "ماصفاته؟ ماقرأتيه في جسدهِ أقصد.."

ابتسمت ماريآن لنفسها وقد تذكرت صفاتهُ القليلة ولكن الجميلة التي عرفتها مؤخراً ثم قالت: "هو لطيف جداً، مزاجي لدرجة سيئة، مُحترم، يصعُب التعامل معه، يُرهق نفسهُ بالتفكير كثيراً.. هو.. هو ذلك النوع من الرجال الذين تعرفين عيوبهم ومع ذلك تظّنينهم لطيفين، هل تعرفين ما أتحدث عنه؟"

قهقهت كايت ضاحكة على بوح ماريآن الذي فاجأها ثم قالت: "كلا، لا أعرف، ولكني أعرفُ بأنهُ يُعجبكِ.. عيناكِ تلمعان كلّما تحدثتِ عنه."
شعرت ماريآن بالخجل فقررت تغيير الموضوع بسؤالها: "هل ستتناولين العشاء معنا أم لا؟"
قهقهت كايت ضاحكة مجدداً على تصرفات ماريآن الطفولية ثم قالت مستسلمة: "سأفعل، لا تقلقي، ولكن عليكِ أخذي لرؤية ذلك الرّجل الغامض."

ركنَت كايت بجانب منزل ماريآن ثم نزلت كلتاهما من السيارة.
أثناء صعودهما لسلالم المدخل سألت كايت: "كيف هي جينيڤر؟"
أطلقت ماريآن ضحكة خفيفة من بين شفتيها ثم قالت وهي تُخرِج مفاتيحها: "إنها لطيفة ولكنها تتحول لوحش عندما يتعلق الأمر بالمال."
فتحت ماريآن الباب ثم دخلت كلتاهما وقامت ماريآن بتعليق المعاطف ثم قالت بصوتٍ شبه عالٍ: "لقد عُدت! ومعي ضيفة!"

كانت ماريآن قلقة قليلاً من ردّة فعل جيني، فهما لم تتحدثا مطلقاً بعد تلك المشاجرة الصغيرة، أو بمعنى أصح ماريآن لم تراها مطلقاً بعدها.
ولكن تفاجأت برؤية جيني تهبط السلالم مبتسمة ثم قالت: "أهلاً ماري، من هي ضيفتك؟"
كانت ماريآن ستقوم بتقديم كايت لولا أن تحدثت كايت: "مرحباً سيدة ستيڤنس، أنا كايت."
صافحتها جينيڤر قائلة: "مرحباً كايت، يمكنك مناداتي بـ جيني، وشكراً لإعتناءكِ بماريآن."
هبطَت لورا السلالم كذلك مبتهجة وقد بدت وكأن حالتها الصحية قد تحسنت ثم صافحت كايت وتعرّفت عليها بينما تبعت ماريآن جينيڤر للمطبخ لتساعدها على تجهيز الطاولة.

"شكراً لكِ." قالت ماريآن بهدوء بينما رتبّت المائدة.
"علامَ؟" سألت جينيڤر وقد أخرجت أطباقاً إضافية.
"على ترحيبكِ اللطيف بكايت، برغم.. برغم ماحدث." عادت ماريآن تقول.
"ماحدث بيننا لا يعني أن أُعامل صديقتك بإحتقار فهي لاذنب لها." قالت جينيڤر وقد وضعت الطعام الساخن في الأطباق.
"أنا آسفة، بصدق." قالت ماريآن أخيراً.
ابتسمت جينيڤر للحظة ثم قالت: "نادي صديقتك."

نادت ماريآن كايت تخبرها أن العشاء جاهز، فدخلت كايت وجلس جميعهم حول الطاولة بينما شردت ماريآن بذهنها تُفكّر أن ذلك الغريب على الأرجح في سبارتينا الآن، ينقر على أزرار هاتفهِ بينما ينتظر طبقه المعتاد.
ابتسمت ماريآن لنفسها على تلك الصورة الخاصة به في مخيلتها.

"إذاً.." قاطعت جينيڤر حبل أفكار ماريآن بينما تمضغ طعامها ثم أضافت: "كيف قضيتنّ يوم العطلة؟"
لمعت عينا كايت ثم قالت بحماسه: "لقد ذهبنا لشراء فُستان للإحتفال القادم."
"إحتفال؟" سألت جينيڤر وقد نظرت نحو ماريآن مستغربة.
قالت ماريآن فوراً: "إنهُ ليس مهماً، مجرد إحتفال بالشركة وربما لن أذهب."
"حقا؟" سألت جينيڤر مبتسمة ثم أضافت ملتفته نحو لورا: "ربما لورا يمكنها الذهاب عنكِ."
رفعت لورا رأسها من هاتفها المحمول الذي كانت تنقُر عليه ثم قالت ببرود: "كلاّ، لا أُحب الحفلات المبهرجة ذات الطابع الرسمي."
"ستذهبين، متأكدة أنكِ ستحبينها." أصرّت جينيڤر، مما أثار شكوك ماريآن.
ولكن لماذا تهتم؟ فهي ليست مرحبة بفكرة الذهاب على أية حال لذا يُمكن للورا الذهاب.



https://www.arabsharing.com/do.php?img=227482

https://www.arabsharing.com/do.php?img=227484


الساعة الآن 02:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team