منتدى وندر لاند

منتدى وندر لاند (https://woonder-land.com/vb/index.php)
-   نقاشات وأنشطة الروايات (https://woonder-land.com/vb/forumdisplay.php?f=51)
-   -   أفقي الأثيريّ~ معرض (https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=892)

imaginary light 05-23-2023 08:08 PM


كلّمَهُ مزيدًا عن ذاك الذي اقتسماه في قلبيهما
وهو يعبث بشعره ...
وسنانَ مشتاقًا لتلك الأخرى التي سكنت قلبيهما:
-كان والدك مجرمًا...نقيًّا...قاسيًا...رؤوفًا.

كلّ تداعياته، تناقضاته، مشاعره ...
كلّها أمور تثقل كاهل الارض...
لعلّه أدرك هذا منذ نعومة الأظفار..
عالمنا هذا ...ليس مكانه، أخي لا ينتمي إلينا...
نحن العاديّون...العاديّون جدا
_





||مَن ينسب أسلوبي أو أيًّا مِن مؤلَّفاتي لنفسه غيرُ مبريّ الذّمّة||

imaginary light 07-12-2023 04:01 AM

رشق الشّابّة القاتمة بلمحة لم تفت المقاتلَ الصّامتَ أو تفُتها,
إذ ردّت بنظرات اشمئزاز, و كادت تدمدم رفضها لمهزلة كهذه,
لكنّها لجمت أيّ كلمة أو حركة
كما حبس الجميع أنفاسهم
بفعل ...بصقة!
مسح "ه" جانب ذقنه, نظر بحقد إلى المقاتل اللا هيّاب يتحدّاه...
العينان و المسلك ينطقان
من يحتاج صوتًا؟!
إذ خلع الشّاب ساترَ جذعه, جاثيًا على ركبة, بعد أن رمى السّوط في وجهِ "ه"
الذي ترك العنان لجحيم غضبه,
فراح يجلد الظّهرَ الحاسر, يمينا شمالًا بلا هوادة,
يستحثّ الدّماء على التناثر لآلئَ قرمزيّة متمرّدة, تزيد وحشيّتَه هياجًا...
حتى أُمسِكت يده بشدّة, و تكلّم المتصدّي برصانة:
-أنت تتعدّى على تابعي...ماذا فعل؟
نكت "ه " يده, من قبضة الرّجل الذي يوازيه المكانة.
-بصق في وجهي....علّم أغراركَ شيئًا من الأدب, "سو"
نظر المذكور بصدمة متسلّية ناحية تابعه الذي لا زال في موضعه,
متعرّقًا لاهثًا مطبق الشّفتين,مكابرًا على حزوز الوجع الحارقة.
تبسّم "سو" بشيء من الشّماتة, حين أومأ "س" توكيدَ تهمتِه.
-سأوبّخه لا عليك ...لمَ فعل هذ على أيّ حال؟
- يفترض ألّا تهتمّ بمعرفة سبب إهانته لأخيك الكبير!
صاح "ه" غاضبًا, فأجاب "سو" بملل حكيم أرهقَه جهل غيره
-حسنًا...كما تشاء...
زالت شحنات الجوّ بمغادرة حاكم الجناح الأيمن,
فالتفت حاكم الجناح الأيسر نحو "س "من جديد:
-لمَ؟
أومأ له ببعض الاشارات, فعلّق "سو" باسمًا:
-أظنّني فهمت...عينا أخي زائغة و تمنّيتَ فقأهما...هذا ما عنيته بإصبعيك ها؟
ضحك بملء القلب لدى إيماءة "س" بتأييد بديهي.
-الوحيد الذي تجرّأ على "الإجهار" بكون أخي بصباص...
اتّجه بالحديث إلى من يعرف أنّها محطّ اهتما شقيقه:
-"م"...لطالما أخبرتك أن تتركي الجناح الأيمن و تنضمّي لي,
- لا زلت عند رأيي...أيسر كان الجناح أم أيمن...سيان. لا أثق بأيّ منكما..-
بدأ الحشد بالانفضاض لدى مضيّها, بينما قال "أو" وهو يرافقها:
-هيه "م"...أخيرًا عُثِر على ندّ لكِ! ألا يستحقّ منكِ نظرة شكر بعد ما فعل,
أو عطف على الأقل؟
ألقت عليه بلمحة , لاقت نظرته الخاطفة نحوها, قبل أن يتباعد بالاتّجاه المغاير,
أَنوفًا لا تهزّه الآلام.
-و هل يحتاج العطفَ من كان ندًّا لي؟
رباطة جأشها مقنعة تمامًا,
لذا لم يتوقّع أحد تسلّلها إلى مهجع الجناح الأيسر,
لتعثر على الباب الموارب, الذي انحسر عن ذلك البدن الملقى بدمائه,
ظهره لأعلى , وجنته تتوسّد الأرض...
حتّى أنّه لم يعبأ بإقفال الباب ولا التمدّد على السّرير.
هبطت عند رأسه, مادّة ذراعيها ...و لأوّل مرّة من زمان, حرّرت من روحِها موجات رائقات, تهادَين ما بين كفيها و لوحَي كتفيه.
تماسكت...حاولت الاسترخاء أكثر فأكثر...علاج ...فقط علاج...
حين أوقفت دفقَ الطّاقة راحت تتأمّله...
مسحت على شعره و الدّموع تنساب أخيرا
إذ أجهشت ببكاء مكتوم موجوع ,
مالبثت أن ابتلعت أنفاسها الحَرّى و انسحبت متهالكة قبل أن يُفتَضح أمرها.
في لحظات نادرة
قد يفقد ثابتُ النُّهى ثباتَه و نباهته ...
فيض مشاعرها أغفلَها عن وعيه الذي لم يكن معدومًا تمامًا,
حيث ظلّ من السّكون أهدأ لدى حضورها.
عندما رحلت رَنا نحوَ الباب ملاحقًا ذيل إزارها,
بتعاطف و أشياء أخرى كثيرة


||مَن ينسب أسلوبي أو أيًّا مِن مؤلَّفاتي لنفسه غيرُ مبريّ الذّمّة||

imaginary light 08-02-2023 12:13 AM


فتبسّم
"^" و تربّع أرضًا قبالتَهما, مخاطبًا الشّابّة:
-هاقد بدأتُ ...دوركِ
-أتعدان ألا تضحكا؟
همهمت , فداعبها "&":
-لا أعد بشيء
-هو يقصد أنّنا أصدقاء, فلا حاجة لأن نُقسم بأنّنا سنحترم أيًّا كان ما يشغلك.
فاجأهما الشّابّ الصّامت عادةً. قد تكون تلك أطول عبارة يقولها حتّى الآن,

هكذا ببساطة وصدق مع شيء من التّوبيخ,
-إنّه "/"
اكتفت بذلك , و أعطياها ثوانٍ متفهِّمَين, بعدها حثّها
"&" :
-ماذا عنه؟
زفرتْ بتشنّج, قبل أن تقول بسرعة و عيناها مطبقتان:
-اعترفتُ له حين حاولتُ مساعدتَه !
نظرا إليها كأنّها مخلوق من كوكب آخر
-من أنتِ؟و ماذا فعلتِ ل"@"؟
عبّر
"&" عن ذهولهما معًا,
كيف لصديقتهما الخجول المتثأثئة اللا واثقة...أن تفعل ذلك؟!
-حاولتُ تطويرها قليلًا...قبل دقائق ممّا ظنّتهُ موتَها, هذا كلّ شيء
قالت بسخرية.
وَهَلات صمتٍ جديدة,
أدركا خلالها أنّ رفيقتهما المنغلقة على ذاتها في شرنقة,

قرّرت أخيرًا تجربة أجنحتها الشّفّافة.
_





||مَن ينسب أسلوبي أو أيًّا مِن مؤلَّفاتي لنفسه غيرُ مبريّ الذّمّة||



الساعة الآن 08:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team