منتدى وندر لاند

منتدى وندر لاند (https://woonder-land.com/vb/index.php)
-   روايات الانمي_ روايات طويلة (https://woonder-land.com/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   اللوجّرس | lugers (https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=1492)

جلنار | Gulnar 05-13-2020 09:04 AM

اللوجّرس | lugers
 
https://c.top4top.io/p_1594cpkr11.gif




https://a.top4top.io/p_1595djrs41.gif



ظننت ان العالم بسيط جداً ، يتمحور حول كيف تمضي يومك وتكسب لقمة العيش
لكن يبدوا اني كُنت مجرد قطرة في محيطٍ شاسع!


- معلومات عن الرواية -
اسم الرواية: اللوجّرس | lugers
عدد الفصول:غير معروف
التصنيف: دراما ، خيال ، رومانسي، أكشن

جميع الحقوق محفوظة لموقع وندر لاند

[email protected]




جلنار | Gulnar 05-13-2020 09:16 AM

https://c.top4top.io/p_1594cpkr11.gif


-لمحة تشويقية -


-لولا وجود الفقراء لما برز الاغنياء.
- أتقصد بأن كل شيء مخطط له؟
- لاشيء في هذه الحياة يأتي عبثاً.
- إذاً ، من مصلحتهم خلود الفقر !
- أَتحسبين أَن عالمكِ يقتصر على الغني والفقير فقط؟ هناك من يُسَيِرُ أمور أعظم الدول

ينشر الخراب حتى يحتاجه الآخرون للإصلاح، مَن يَجرح حتى يداوي.

- من يفعل ذلك !
- المنظمات.
- مـ.. مـنظمات ؟ ماذا تكون هذه !
- اسمعي، هذا أَكبر من حجمكِ بكثير ! بالنسبة لهم أنتِ مجرد ذرة غبار لا يرونها

حافظي على هذه المكانة أَسلم لكِ ..

- ألا تظن بأن هذا جيد ؟
- ما هو ؟
- أَن تحارب أُناس لا يرونك هي نقطة جيدة بأي حال ، أنا حتى لا أملك سجلاتٍ رسمية.
- لمَ تورطين نفسكِ ؟ كل ما عليكِ فعله هو رمي الساعة لأبعد مكان

وتجاهليها كما لو أَنها لم تكن.



-قائمة الفصول -


الفصل الأول - اضغط للمشاهدة-
الفصل الثاني - اضغط للمشاهدة-
الفصل الثالث - اضغط للمشاهدة-
الفصل الرابع - اضغط للمشاهدة-


جلنار | Gulnar 05-13-2020 09:25 AM

https://c.top4top.io/p_1594cpkr11.gif


-الفصل الأول -

- شارع فليت ستريت ، لندن

لَقد انتظرت انتهاء طفولتها بلهفة لعل العالم في الخارج جميل ، خارج الأبواب المغلقة ! لمناطق ما بعد الظلام
ظنت بأن جميع البشرية تَعيش في ظرفٍ موحد ، صعوبة العيش !
تَحركت بين اللوحات المعلقة في المعرض الفني ، تُلمع الزجاج الذي يغلف كل واحدة و تتجنب النظر نحو الورقة السفلية
حتى لا تغريها الأرقام المتزاحمة عن كم يبلغ ثمن قطعة تُثبت على الجدران ، فاليوم أسعار المعرض مرتفعة بسبب افتتاح المزاد
وكم من غني سيدخل هذا المكان ويتفاخر بحسه الفني ، رغم أن بَعضهم لا يفهم لعنة الفن بل تجذبهم الأسعار الباهظة المرفقة باللوحة
حتى يتم التباهي بكم استطاع شراءها وكم أَن إمكانياته عظيمة ، توقف دماغها عن الانتقاد حينما تعلقت عسليتيها على لوحة جديدة
لَم تلمحها من قبل ، كانت جافة من الألوان ، كأنها رُسمت بالرماد والظلام ، يتوسطها ملامح طفل متعب وعيون تصرخ بؤساً
مررت القماش المبتل بحنية على تفاصيل وجهه الحزن " جميلة، صحيح ؟ " التفتت ناحية المشرف على تنظيم المعرض

حيث وقف بجوارها يتأمل اللوحة ، ردت بتهكم " أين الجمال في لوحة أليمة كهذه ؟ "
" آه نسيت بأنكِ لا تفقهين بالفن ، لو تمتلكين النظر فقط لأدركتِ كم أَن الرسام أَبدع في تجسيد معاناة الطفل الفقير "

انهى ما قاله وهو يرمقها بنظرة -يا للجهل- ثم يشير إلى اللوحة بكل روح مستمتعة
أومأت برأسها موافقةً على كلامه بإبتسامة مصطنعة
" فعلاً ! ليت جميعنا نمتلك النظر "

أدار عينيه إليها بشك فقطعت صمتها لتواصل بمدحٍ كاذب" كـ سيادتك طبعاً ، أَحسدك على حسك المرهف " أكملت بهمس في نفسها " للجماد فقط "

رفعت ورقة ثمنها بفضول لتجد رقماً كافي لإصلاح معيشة مئة فقير ، سيشترونها لإمتاع بصرهم بمعاناة الآخرين ، يا للسخرية !
" نتاليا، هيا فلتغادري سيبدأ المزاد " جرتها المضيفة سريعاً تضع بعض لبقشيش في راحة يدها البيضاء وتخبرها بالمغادرة قبل مجيء الزبائن

خرجت نتاليا من المعرض فبالنهاية عملها ليس ثابت بأي مكان ، قامت بالتنظيف عوضاً عن المضيفة التي انشغلت بتجهيز نفسها
لعل الحظ يربطها مع أحد الأغنياء القادمين ، ثم ها هي قد نالت أجراً يكفي لشراء وجبة طعام واحدة
" على أي حال ،ليس هذا عملي الحقيقي "
هزت رأسها ببساطة تتوعد وذهبت لتملأ معدتها بشيء ما ، وبالمرور خلال الطابور الذي يقف عليه مئات الأجساد البشرية بمختلف الأعمار

على الرغم من ان المكان ليس تابع للمعاملات الحكومية او سجل الفواتير ، بل جمعية خيرية لإطعام الجائع
" عجباً! في شارع يمينه سكان جائعون وعلى يساره أثرياء يتحدثون بالملايين "

وقفت للحظة تتأملهم جميعاً وبُطُونُهم أهلكتهم ، ومنهم من قرر التوجه إلى الفرع الثاني للجمعية في منطقة أخرى ، تمنت التوفيق لهم
وتجاهلت الطابور ناحية المخبز ، تنهدت تنظر للأصناف المتنوعة " لا أملك شهية لتناول شيء دون إخوتي ، لكن علي التركيز "
اشترت النوع العادي ثم عادت خطواتها إلى المعرض تراقب المزاد من خلف الزجاج وهي تلتهم طعامها بتسلية
" 10 مليون جنيه إسترليني "
طرقة " من يزيد ؟ "
" 10 ونصف مليون جنيه إسترليني "
طرقة " من يزيد ؟ "
" 12 مليون جنيه إسترليني "
طفح الكيل بالمنافس الآخر ليرفع عصاه المعكوفة ويصيح " 14 مليون "
طرقة " تم البيع "

رمشت نتاليا بصدمة و بلعت الطعام في حلقها خشية الغصة " هذا فاق توقعاتي ! 14 مليون ليتمتع بلوحة الطفل الفقير ؟ "

كانت تظن بأنها تبالغ ناحيتهم ، لكن لا ، يبدو أنها قللت من شأنهم كثيراً ، اعتدلت بوقوفها ثم صفقت بيديها بحماس لتكمل
" حسناً، لنرى الأن كيف تستعملون نظركم "

وضعت عود السكاكر في فمها ، رفعت أكمام قميصها ، إنها شارة البداية


وَقف ذاك الغني بلباسه الرسمي يرفع يديه شكراً لجميع من بدأ بالتصفيق له ومن رمى عليه التهاني
وأصبح يشير لمنافسيه انه يتمنى لهم الأفضل، طبعاً بنظرة متعالية منه ، من يفهم الأغنياء حقاً ؟
يتعالون على بعضهم حتى ، جاء عاملين لنزع اللوحة عن العرض وأخذها للتغليف ، بينما قام
الغني بإشهار بطاقة البنك خاصته يسلمها لمشرف المعرض الذي أغرقه بسيل من الترحيب

وهكذا دفع المسكين ثمن الفراغ ، مسكين ؟ لحظة أي فراغ !
عاد العاملان يقفان قرب مشرف المعرض كالأصنام ، فسألهم الغني بتعجب من سرعة عودتها

" هل وضعتما اللوحة في السيارة أم أوصلتموها إلى مكتبي ؟ "
رمش العامل بتشوش ، ليستفسر زميله بأدب " عذراً سيدي، عن أي لوحة تتكلم ؟ "
مر الصمت على البائع والمشتري والعمال ، فضحك مشرف العرض ينقذ الموقف
" موظفونا هنا ذو حس فكاهي عالٍ سيادتك، هيا بني أجب عن السؤال "
تأتأ العامل بارتباك " أأَنا حـ قاً .. لم أفهم "
ابتسم المشرف للضيوف ابتسامة صفراء يتدارك الوضع ثم سحب العاملين بقسوة جانباً
همس لهم بغضب مكتوم وهو يضغط على أسنانه " ما الحماقة التي تقومان بها ؟ "
لم يفهم العاملان عمَ يتكلم المشرف فأخذ العامل الحديث بدلاً من زميله الذي يتصبب عرقاً
" ماذا فعلنا؟ "
" اللوحة، أين ذهبتما بها ؟ "
" سيدي ، أي لوحة تقصد؟ "
صمت المشرف لبرهة يحاول استيعاب الأمر ثم هاج غضبه بهم
" وتتغابى أمامي ؟ لوحة الفقير التي قمتما بأخذها للتغليف أمام عيني "
نظر العاملان إلى بعضهما بتشوش ، تبادلهم للنظرات هكذا أثار غيظ المشرف
ليصيح بهما بنفاذ صبر
" ما الأمر !! "
" نحن لا نتذكر شيئاً "
" هل أصابكم الخرف ؟! أريدها امامي حالاً ! "

في القبو العتيق بالإضاءة الخافتة و الجدران الورقية المهترئة ورائحة الكتب القديمة على الرفوف التي تحتل الجدران بأكملها
ركنت اللوحة في الزاوية وجلست أمامها بإسترخاء ، أزالت غلافها تعيد تأملها بأعين حزينة ثم قبلتها بكل حب
شردت بتفكيرها كيف للبشرية اَن تَنقسم نوعين رغم اننا جميعا خلقنا من طين ، ونمتلك نفس القامة والأطراف

" هل سيجدونها بنظرهم المحدود ذاك ؟! عليهم توسيع النظر ، فليعتبروه درساً
لو يمتلكون النظر فقط ، لرأوا معالم المعاناة الحقيقية حولهم"

فُتح باب القبو ليدخل رجل طاعن في السن ذو شعر أبيض يمتد من طرفي رأسه بإهمال التسريح ، نظره ضعيف
لذا كان يُعدل نظارته جيداً ويقلص عينيه حتى يرى جيداً ، كان نحيلاً جداً كالهيكل العظمي
" ما هذا الحجم الذي قمتي باصطياده هذه المرة ؟ مع الوقت طمعكِ يكبر والحجم يزداد ، أخشى أَن تسرقي البشر أيضاً مغناطيسياً "
أنكست رأسها بسخط فقد جاء مفسد المتعة ، التفتت له بترحيب " أهلاً جدي "
صفعها على مؤخرة رأسها بقوة " لستُ جدكِ أَيتها المحتالة "

مسحت رأسها بألم وهي تبعثر شعرها " إذاً معلمي العجوز يرضيكِ ؟ لا ينفع الأدب هذه الأيام "
" اصمتي ، ما كان علي توريط نفسي وتعليمكِ "
" الندم لا ينفع بشيء يا معلمي ، حبي لسرقة كتبك لم يترك لك مجال "
" أجل، ثم وسعت لكِ نطاق السرقة حتى تتركي مكتبتي وشأنها "
" لقد فعلت خيراً على أية حال، تعال وانظر ماذا جلبت اليوم "
أفسحت له المجال ليرى جيداً ، ليقترب ويجلس القرفصاء وهو يمسك ظهره ويشتمها بكل ثانية بسبب طقطقة عظامه
أنبت في سرها بأن عليه شتم ضعف نظره لا شتمها هي ، لكنها لا تملك أي استعداد لتلقي صفعة أخرى
" هل بدأتِ تصبحين من البشر يا ابنتي ؟ "
" لما تظن ذلك ؟ "
" أصبحتِ مولعة بالرسم ، لكن هذا لا يعني أن تَسرقي أي شيء يعجبكِ "
" لستُ مولعة ، كل ما في الأمر أنني أُلقن بعض الأوغاد درساً "
أعاد نظره للوحة بتركيز أكبر " أظنني فهمت الأمر، من أين سرقتها ؟"
رفعت خصلات شعرها الأحمر عن عينيها تُعلق نظرها للعليا وتحضر نفسها للقنبلة التي لا بد من رميها

أخرجت ما بحلقها من كلام دفعة واحدة وباختصار " كانت في مزاد المعرض الفني وقد تم بيعها بـ أربعة عشر مليون جنيه إسترليني "
أغمض الرجل العجوز عينيه يحاول العد والوصول إلى رقم يمنعه من خنق هذه الفتاة والتخلص من كوارثها ، أعاد فتح عينه
يتمتم " أَعتقد بأني لم أعد أسمع جيداً ، أصابني ضعف السمع "
" ما سمعته ... " أكملت بشبه همس خافت " كان صحيح "
كان الجو جميلاً هادئاً وصامتاً قبل ثانية ، لكنه انقلب لعاصفة في الثانية التالية حيث بدأت جولة المطارد
ومحاولة هروب نتاليا بجلدها " كيف سرقِتها ؟ "
" وهل هذا يحتاج سؤال يا جدي ؟ لقد قمت بما أبرع فيه "

رفع عكازه يتجهز لضربها لكنها وبطريقة ما أصبحت بنهاية الغرفة ترفع يديها باستسلام وبملامح تثير الشفقة
أشار إليها بتعب أن تأتي ، فاختبأت خلف الباب بحذر " تعالي إلى هنا، لا طاقة لي بالركض خلفكِ "
بان عليه حقاً بأنه يتساهل معها ، فغادرت منطقة الأمان خاصتها متجهة نحوه وهي تتمتم " لقد كبرت حقاً يا لوديان "
أكملت بأسف وهي تقترب أكثر " كنت سابقاً تَلحق بي حتى نهاية مانشستر "
ربما كان على نتاليا أَن تبقى صامتة وتتقبل لحظة السلام ، لكن لا ، عليها ان تتلقى بعض الضربات كما حصل حينما
استطاع لوديان الإمساك بها ، وقد لاقت نصيبها من عكازه المتين حتى لاذت بالفرار " تظنين بأنكِ الوحيدة التي تَكبرين يا نتاليا "
أخرجت قداحتها من جيب بنطالها تلوح أمام عينيه باستمتاع " أَستطيع أَن أعيدك إلى شبابك إن أردت "
" تقصدين إنهاء شبابي بإغراقي في الوهم ، التنويم المغناطيسي لا يَنفع كل الحالات "
جلست قربه تفكر بالأمر لثوانٍ، لو أنه أَكمل حياته معتقداً بأنه شاب سيحاول رفع أغراض لا يَقدر عليها
او دخول سِباق ماراثون أو ربما سيورط نفسه بالعلاقات الغرامية ، ظاناً انه وسيم شبابه! صاحت فجأةً
لرعب الأفكار في رأسها فلاقت صفعة أخرى منه " أَعلم أين تأخذكِ أفكاركِ الغبية "
" أوتش! هذا مؤلم كم مرة ضربتني اليوم ؟ "
" وسأستمر بضربكِ إن لم تسمعي كلامي ، أولاً لا تضعي نفسكِ بالشبهات، كوني أكثر حذراً
ثانياً لا أريد رؤية أغراض لا تحتاجين إليها
ثالثاً ... "
انتبه متأخراً بأنها اختفت ، غادرت قبل أَن يُكمل تعليماته حتى " تلك الشقية الوقحة!"
تَنهد هازاً رأسه مهموماً على حالها ، راقب خطوات عمرها سنة بسنة وعلمها حرفاً بحرف بكل فلسفات كتبه التي قرأتها
إلى ان قاده الطريق بتعليمها علم التنويم والتحكم العقلي ، جعلها في الفترة الأخيرة تتطور ويفقد السيطرة عليها

وبذكر الجنون أزالت العقدة التي تقيد شعرها لتجعله ينسدل على كتفيها، همست لنفسها -حان وقت دخول المجنونة إلى السوق-
انطلقت بين الناس وقد التقطت يدها سريعاً قبعة كانت معروضة في المتجر ، استقرت على رأسها وأكملت تجامل الناس
وتبعثر ابتساماتها هنا وهناك ، تلقي التحية على المعروف والمجهول ، توقفت عند متجر يكشف عن ثوب أنيق رمادي
مرفق بمعطف أبيض اللون ، تغيرت الرؤية لتجد انعكاسها على الزجاج ، قميصها بلون الكراميل الباهت بطرفين مختلفين
أحدهم مختبئ في البنطال والأخر يأخذ راحته في الهواء الطلق ، أما عن بنطالها فقد كان بنياً وفضفاضاً
يتسع لحجم أجدادهم المجهولين جميعاً ، حتى ملامحها خالية من أي مستحضرات تجميل ، عنقها فارغ من أي زينة ،
وقع نظرها على قلادة ناعمة تزين عنق الفتاة النحيلة ، رفعت قبعتها قليلاً تلاطف بالكلام " عقدٌ جميل، سيدتي "
أومأت الفتاة بتواضع وقد لمت معطفها المرخي على ذراعيها " إنه غالي الثمن"

لم يكن عليها إضافة معلومات لنتاليا لتغريها أَكثر " هذا واضح ! "
ابتسمت ثم أكملت طريقها واضعة يديها خلف رأسها تتسكع في الطريق ويمتلئ المكان بالصراخ
" قلادتي اختفت ! "
" أوه، محفظتي أين هي ؟ "
انتهى الأَمر بشراء الكثير من الأكياس بالبضاعة المتنوعة، هل السارق يشتري ؟ نتاليا ليست كأي سارق

على الرغم من أداء مهمة السرقة بكل ذرة استمتاع داخلها إلا أَنها لا تخطو نحو الفقير
ولا تستهلك الأموال لملذاتها الشخصية ، قطعت تذكرة القطار إلى جايويك بمقاطعة إسيكس
مشهورٌ عنها كونها أكبر منطقة فقيرة في بريطانيا، شارع جايويك كان كما لو أنه بعالم آخر تماماً
عكس شوارع المدينة المزدحمة بالسيارات ، الشوارع هنا قاحلة ! في لندن الأبنية في كل مكان
عكس هذه المنطقة ببيوتها الرطبة والجدران المتقشرة ، يسترها بعض الثياب التي ينشرها السكان بعد غسلها يدوياً
لا وجود للتطور هنا ، حتى المتاجر قليلة لا تَكسب رزقاً " ياله من مكان صالح للسكن "
أطلقت أنفاسها تُفرغ كل الآثار السلبية ، فالناس هنا بحاجة إلى الدعم ، وعليها توفيره

توقفت أمام السور الحجري لمبنى الأيتام ، هادئ جداً كما لو أنه مسكون بالأشباح لا الأطفال
جرت الأغراض ترميهم من فوق السور ثم تقفز وراءهم ، ليس من عادتها طرق الأبواب

هبطت على إحدى ركبتيها تراقب إن كان شعر بها أحد ! لململت الأكياس وأكملت تسلسلها ناحية الباب
ما إن فتحت الباب حتى استقبلها حذاءٌ الطائر ناحية وجهها ! تجنبته بمهارة قبل اصطدامه برأسها كما في كل مرة
إنه حذاء تابع لمديرة الميتم صاحبة المقاس الكبير ! " كشفتني سندريلا بحذائها الزجاجي ، جئتكِ من الأمير "
قد يتم تصنيف هذه الفتاة كائن يعيش على استفزاز الآخرين ، فـ حتى بحالة غضب مديرة الميتم التي أفنت حياتها
لتربي الأجيال وتحارب الفقر لتؤمن لهم ما استطاعت ، فـ نتاليا تزيد الطين بلة عندما تذكرها بفكرة ربطها مع لوديان
تراها فكرة لطيفة ان توحد مديرة ميتمهم مع العجوز الخرف لوديان ليعيش الجميع كعائلة جميلة ، بنظرها فقط

فكلاهما عازبان طوال عمرهما " تتسكعين طيلة الأيام ثم تعودين بنهاية الأسبوع !! "
كادت ان ترد على المديرة، التي بمثابة الأم للجميع لكن قاطعها ركض الأطفال ناحيتها بصوت واحد " نتالي!!"
" جاءت نتالي تعالوا إلى هنا ! "
بادلتهم العناق الجماعي ليغرقوها محبةً ، ضحكت بسعادة لبراءتهم ثم وجدت تبريراً جيداً للمديرة
" قد أغيب العمر كله لأحظى بترحيب كهذا " يُعجبها العالم الجميل فيهم ، أخذتهم إلى الغرفة
ولاحقتهم نظرات المديرة بشك حول ما تفعله نتاليا بكل تلك الأيام وما تجلبه معها ، بدأت تفتح الأكياس
وتوزع دمى ، وألعاب من السيارات ، أقلام التلوين وقرطاسية دراسية بأشكال طفولية لتشجيعهم على الدراسة
" لقد جلبت لكم الكثير من الثياب والأطعمة ، ستوزعها عليكم أمنا " التفتت إلى المديرة المقصودة بكلامها وغمزتها
بأن توزعهم بعدلها المعتاد ليرضى كل منهم بنصيبه ، بحثت بعينيها عن أصدقائها ، التفتت إلى المديرة تسأل " أين رين وكلوديا ؟ "
زفرت الأخرى بضيق لتتوجه نحو مشغلها المعتاد تخييط قطع القماش ببعضهم ورسم الزينة عليهم
أجابتها ببطء وهي تكمل عملها " رين يستحم، أما كلوديا فذهبت توصل البضاعة ، انتفضت نتاليا بمكانها عند ذكر كلوديا لتعاتب

" لما أرسلتها ؟ بإمكاني انا توصيل العمل" رمقتها المديرة بطرف عينها ببرود ما زال الوضع لا يعجبها

" أما زلتي تعيشين معنا ؟ الطلبات لا تنتظر ونحن لا نملك عملاً كل يوم ! "

أدارت نتاليا رأسها بانزعاج لتجد رين واقفاً ينظر إليها منذ البداية بشعره المبتل ، فتاها الصغير رغم بلوغه الرابع عشر من العمر

إلا انه مدللها رجل الميتم الصغير ، أخذت المنشفة تجفف له شعره الذهبي ليتأفف بشقاوة ويحاول إبعاد يديها عن رأسه
توقفت ليرفع رأسه نحوها بعينيه الخضراء مبتسماً " ستسعد كلوديا بعودتك" كلوديا هي المدللة الثانية بعد رين فهي تكبره بسنة واحدة
لذا تحمل المسؤولية معه ، سألته بلطف وهي تعدل ثيابه " كيف حال صحتك "
ضرب يدها بانزعاج مضحك لتتوقف عن معاملته كالصغار ورتب ثيابه بنفس ليجيب بصوتٍ حاول جعله ثقيلاً كالرجال

" انا بخير لا داعٍ للقلق"
جرها أحد الأطفال منه يسألها بعيون متلألأ " لديكِ حكاية جديدة، صحيح ؟ "
هزت رأسها بحماس مشابه لهم " بالتأكيد، تريدون سماعها ؟ "




-فسحة الكاتبة-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هي مشاركة بأخطر منافسة بخوضها بحياتي كلها
وكانت فرصة اني اتحدى نفسي واكتب كل الأفكار
اللي كانت تخطر ببالي بالزمن اللي كنت عالقة فيه برواية أعمى البصيرة
اخفضوا أسلحتكم ما نسيت الرواية - نسيت أحداثها-
المهم بترجع عن قريب ان شاء الله لازم نغير الأجواء لغموض واكشن
بس الرومانس لاصقة لا تهكلوه للهم ق0 كنت بقول ان اسم البطلة عمل لي كارثة XDD
كلما يقرأها أحد يقول نتاليا ، أفكر يناديني فيتاليا ضحك1
الفصل مؤلف من 2100 كلمة مدري 2300 مو متعودة عالفصول القصيرة
كونوا معنا لأن الرواية ستبدأ من اللحظة التالية " الفصل عن قريب جداً جداً "






شَفَق. 05-13-2020 03:17 PM

https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png https://b.top4top.io/p_1601eln6u2.gif


وقال ايشآ؟ مهاراتي عالحضيض xD
وسام هات مقضلتك وتعال :يب2:
وأخيراً ولأول مرة يظهر لي تصميمك XDDDDDDD
تلذذت بفخامته والله :(
المقدمة كأنه سمعت إحدى الاثنتي عشر صوت بمدونتك لا أعلم): ق0 ق0
فكرة الرواية جديدة تماماً، تنويم مغنطيسي? !
وااااااه ص1
لأقول. الصدق مدري اذا هالشيء ممكن بالحياة او لا بس سو كيوت بالأفلام xD
فنتالي شخصية فتنة ياخي XDDDDD
حبيتها ضحك4
العجوز الي إسمه أوسم منه :يب2:
حبيت إنها تبي تربطهم xD
سندريلا والامير ضحك4
المعابم تبع الرواية واضحة ومتعوب عليها سلمتي ق0 ق0
مش أتفق مع طريقة تفكير نتالي بس كشخص أكيد يحبها هه1
الرواية لامست واقع الغني والفقير ..
لكن بصورة اوسع :3
اي لايك ذيس ص2 ق0 ق0
شسمه الرواية فكرتها مميزة جداً، أنا متحمسة لها ق0
ودي اعرفـقصة العنوان xD
اا انتظرك فلور دايماً وابداً
ما تنسيش نشجع بعض حتى لو بالرفس ضحك4 - تقصد حالها xD -

آدِيت~Edith 05-13-2020 05:52 PM

https://www.arabsharing.com/do.php?img=229298https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png
Y a g i m a

مااجمل هذه السطووور
انها المرة الاولى التي أقرأ فيها لك
أنت ساحرة فعلا
أسلوبك آسر لدرجة انه اقتادني لروايتك واحداثها
وجدتني اسير معها في السوق اختطف الاشياء معها
ووجدتني في المعرض اشاهدها تنظف اللوحات بكل تقاسيم وجهها وتعابيرها هي ومن حولها
كل التفاصيل كنت قادرة على تصويرها بمرأى بصري
وكأني حاضرة معهم حقا
اسلوبك في الكتابة أخاذ انت موهوبة بالفطرة
أحببت هذه الفتاة واود ان اعصرها تذكرني بشخصية ما
تشبه عفويتها شقاوتها روعتها
وحبها في الدفاع عن الحق والمستضعفين الفقراء
سارقة من نوع خاص فريد
جميلة للغاية هي حركاتها ولفتتاها وطرافتها وشخصيتها الفذة الفريدة
ملجظ± ايتام وعجوز معلم وعملها في المعرض
مواجهة الاغنياء والعيش مع الفقراء
لأي عالم أخذتني؟!!!
ناهيك عن المقدمة الرائعة والفاااااتنة
الحوار بالبداية بحد ذاته معجزة اسطورية
جعلني اتخيلني اشاهد فلما حقيقيا
اظنني لفرط حماسي تعثرت واخطأت كثيرا بكلماتي
فعلا مبهورة بسطورك المميزة
تمنيت ان اكون اول رد ولكن لابأس بالثاني ايضا
تواجدي هنا سيلهمني كثيرا
المنافسة تشتد وكل منكم يغذيني بسحره الأخاذ
أخالني سأدخل عالم احلامي بانضمامك وعودتكم لساحة الروايات
شكرت لنسمة لاعادتكم انا حقا ممتنة

BULUT 05-14-2020 12:04 AM



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأخيراً وصلت الرواية التي كنت بانتظارها
وفعلاً تستحق هذا الانتظار
اخترتي بطلة مسلية وصاحبة شخصية قوية ومبهرة
افكارك جديدة وحروفك تستحق ترسيمها في لوحة حروف فاخرة
هدف نتاليا سامي لكن هل سيكون طريقها سالك دائماً
لا اعلم لما لدي شعور بالخطر حولها
التنويم المغناطيسي الذي تستخدمه على البشر ربما يقلب ضدها
احببت كلوديا والفتى الجميل الفاتن الذي اثرني رين
مع ان الرواية لا زالت في البداية الا انها اشعلت فيني كم هائل من التشويق والحب
سعيدة جداً اني انزلت هذه الفعالية فقد رأيت كم من الابداع خلال يومان فقط لم اره خلال حياتي كلها
اشكرك من قلب انك وضعتي ابداعك هنا
اشجعك ان لا تقفي امام الصعاب ولتكملي
المنافسة شرسة بين الكتاب المخضرمين
لا تنسي اني من المعجبين بما تخطيه من كلمات
بانتظار الفصل القادم بفارغ الصبر

oliver 05-14-2020 07:44 AM

https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png https://a.top4top.io/p_1601i47jc1.gif



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ق1
كيفك فيتا ق1
روايتك حلوة والله ق1
استمتعت وأنا أقرأها ق1
عندما قرأت نتاليا حسيت أنك بدك تكونين بطلة الرواية ضحك4
كلمات رائعة جدا وحتى طريقتك في الرواية فريدة
احس انك تزيدين بطل او بطل ثاني في الرواية أفضل-هاد رأيي-
تذكري دائما اني أشجعك دائما ق1
تقبلي مروري البسيط ق1
دمت مبدعة دائما :55:

URANUS 05-14-2020 12:51 PM

https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.pnghttps://www.arabsharing.com/do.php?img=229298
Y a g i m a


بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ق0.
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
كيفك فلوريسا يا حمراء؟ شو اخبارك؟ عساك بخير وطيبة يارب العالمين دائماً وابداً..
كحم كحم، انا شخصياً اول ما شفتك نزلتي رواية جديدة هجمت فوراً ليه؟ لإني وعدتك من قبل وما اوفيت هع1.
وعدتك إني اقرأ رواية اعمى البصيرة وكنت مشغول وماقدرت و... رح اعوضك بهذه الرواية لأن شكلها خطيرة.
اولاً العنوان، عنوان مشوّق، احب هيك عناوين لما تكون من كلمة واحدة فقط.. حمستني ادخل للرواية واقرأها اكثر.
ثانياً اللمحة التشويقية فعلاً خلتني اتحمس للرواية، خصوصاً اني احب الغموض والإثارة وهذا باين من المقتطفات :يب:
احب لما يكون هناك شيء من البيروقراطية نوعاً ما، وايضاً جو المنظمات السرية وهيك، حتى مهتم بهيك مواضيع!
مثلًا بحثت قبل ايام عن "هاجاناه" و"الصليب الوردي" و"جماعة الفجر الذهبي الهرمسية" امور مثيرة للإهتمام :نفسية:
نروح مباشرةً للفصل، كحم كحم، اولًا حبيت ان الاحداث في لندن! مدينتي المفضلة بالعالم، مكان الارستقراطيّين.
اوووه! حبيت شخصية نتاليا لإنها مثلي تحب الفن والمعارض، بس طبعاً معك حق بخصوص شجع الغير مهتمين بالفنxd
بس فعلاً تصرف دنيئ منهم يخرجونها بهذه البساطة وكمان مع بقشيش! وايضاً 14 مليون على لوحة بسيطة!؟ يا إلهي.
بسم الله الرحمن الرحيم! اللوحة إختفت، شو صار... أوه طلعت مع نتاليا، هي مع نتاليا فعلاً ولا؟ عشان لون الكلام اقصد.
لما قلتي ان لون شعرها احمر خطر ببالي هذه الشخصية، وصرت اتخيل نتاليا على شكلها بالضبط هع1.
اوووووووه طلعت نتاليا سارقة! وكمان ماهرة، ماشاءالله تبارك الله بعدني بقول فوق انها تشبهني :يب:بيس2
بس بعدنا بسطر أيقنت إنها سارقة لهدف حلو، برافو يا نتالي، تشوقت تشوقت تشوقت للفصل التالي!
يعطيك العافية يا فلوريسا على هذه الرواية و1 واخيراً اُتيحت لي الفرصة اني اقرأ لك رواية، واستمتعت حقاً.
في أمان الله ورعايته عز وجل، الكوكب اورانوس كان هنا يوماً ما، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ق0

Z I N A 05-16-2020 03:34 PM

https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png https://b.top4top.io/p_1601eln6u2.gif



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و1

كيف حالك فلور ان شاء الله بخير هع1ق1
ما شاء الله روايتك قمة في الروعة بجد :ناميا:ق2 ،العنوان غريب وبيجذبك له هع1
اللمحة التشويقية فعلا دماار :يب2:ق1 ، حبيت لما قرات الاسطر الاولى وصار بدي اعرف ايش بيصير بعدين هه5ق1
موضوع الرواية فريد من نوعه وجديد بنفس الوقت و1 ، البطلة اسمها نتاليا وفيتاليا نفس الشي حلو هع1ق1
حبيت وصفك الها بالشعر الاحمر :يب:ق1 ، طول الفصل خنفشاري ما حسيت بالملل ابدا وانا قارا :يب2:ق2
اسلوبك شيق وحطيتي رشات فكاهة روعة من جد هه8ق1
رح اتابع روايتك اكيد بكاء5ق4 ، تسلملي اناملك :ناميا:ق6 ، لما ينزل الفصل ابعثيلي الرابط بلييز :)ق1

في امان الله و1

- ارميتا كانت هنا ركض2

♪ Symphony ♪ 05-16-2020 05:42 PM

https://www.arabsharing.com/do.php?img=229298
Y a g i m a

https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png


بسم الله الرحمن الرحيم قلب4
اللهم صل على سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين قلب4
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قلب4
أسعد الله مسائك|صباحك بكل خير و بركة يا رب قلب4غ6
كيف الحال ؟ إن شاء الله بخير و بأحسن حال ؟ :ناميا:قلب4

ماشاء الله لديك أسلوب عجيب في سرد الآحداث حتى انني تعمقت معها بالكامل الى ان نسيت نفسي تماما د4د4
مهما أثنيت عليك فسأظل مقصرة في حقك يا فتاةcute9ق2


بالنسبة للتصميم و التنسيق فهما راقيان لأبعد الحدود و كل معاني الابداع تتجسد فيهما و قد زادا الرواية فخامة بكل معنى الكلمة - لمسة جمالية فاتنة- خاصة فكرة تلك الكتابة التي على جانبه ق2smile9


اقتباس:
- اللوجّرس-

العنوان مبهم بعض الشيء و مشوق بحد ذاته - وهو غريب بعض الشيء لذلك جذبني لقراءة الرواية كاملة و فهم معنى هذه الكلمة، أطن أنه سيتضح فيما بعد - ق3ف3

اقتباس:
اللمحة التشويقية

و أسلوبك أضفى شوقا عليها، خاصة هذا المقطع


اقتباس:
-لولا وجود الفقراء لما برز الاغنياء.
- أتقصد بأن كل شيء مخطط له؟
- لاشيء في هذه الحياة يأتي عبثاً.
- إذاً ، من مصلحتهم خلود الفقر !
- أَتحسبين أَن عالمكِ يقتصر على الغني والفقير فقط؟ هناك من يسير أمور أعظم الدول

ينشر الخراب حتى يحتاجهم الآخرين للإصلاح، مَن يَجرح حتى يداوي.


حقيقة هذا يلخص الواقع الذي يعيشه العالم حاليا pe1pe1

- تخيلت أن هنالك فتاة تسعى لمحاربة منظمات الفساد و الأغنياء أو شيء من هذا القبيل- !2

ننتقل إلى البااارتق2ق2

لقد انتهى البارت بسرعة، طريقتك في الكتابة مميزة لقد عشت مع الشخصيات كل الأحداث - وكأنني أشاهدهم و هم مجسدين على أرض الواقع-قلب5:love4:

أسلوبك شيق و تسلسل الأحداث منظم و طريقة اضافتك للحبكات ذكيةيب3تصفيق5تصفيق5

معجبة باسم نتاليا كثيرااهه4هه4




اقتباس:
حيث وقف بجوارها يتأمل اللوحة ، ردت بتهكم " أين الجمال في لوحة أليمة كهذه ؟ "
" آه نسيت بأنكِ لا تفقهين بالفن ، لو تمتلكين النظر فقط لأدركتِ كم أَن الرسام أَبدع في تجسيد معاناة الطفل الفقير "

انهى ما قاله وهو يرمقها بنظرة -يا للجهل- ثم يشير إلى اللوحة بكل روح مستمتعة
أومأت برأسها موافقةً على كلامه بإبتسامة مصطنعة
" فعلاً ! ليت جميعنا نمتلك النظر "

أدار عينيه إليها بشك فقطعت صمتها لتواصل بمدحٍ كاذب" كـ سيادتك طبعاً ، أَحسدك على حسك المرهف " أكملت بهمس في نفسها " للجماد فقط "



هذا الجزء يوضح لنا نظرة الأغنياء للجمادات مبنية على سعرها و ليس على جمالها أو فائدتها فقط ليتباهه بها بين أقرانهم ذوو الأموال الطائلة مصدوم1غضب1
بينما تراها نتاليا أنها مجرد لوحة تعيسة لا يلتمس فيها أي جمال أو حس فني




اقتباس:
" عجباً! في شارع يمينه سكان جائعون وعلى يساره أثرياء يتحدثون بالملايين "


انها معادلة الحياة، هناا تأثرت حقاا بكاء7بكاء7
إذ أن حديث الاثرياء و همهم يدور حول ما يمتلكون و ما يصرفون فقط متجاهلين الفقراء الذين يشتهون رغيف خبز فقطبكاء6cute8




اقتباس:
" 10 مليون جنيه إسترليني "
طرقة " من يزيد ؟ "
" 10 ونصف مليون جنيه إسترليني "
طرقة " من يزيد ؟ "
" 12 مليون جنيه إسترليني "
طفح الكيل بالمنافس الآخر ليرفع عصاه المعكوفة ويصيح " 14 مليون "
طرقة " تم البيع "

أهذا يعقل ؟؟ يستطيعون دفع كل ما يمتلكون من أجلت خربشة بسيطة فقط ليظهر عليهم الثراء - غباء الأغنياء- -_-4-_-4




اقتباس:

" اللوحة، أين ذهبتم بها ؟ "
" سيدي ، أي لوحة تقصد؟ "

" وتتغابى أمامي ؟ لوحة الفقير التي قمتم بأخذها للتغليف أمام عيني "
نظر العاملان إلى بعضهما بتشوش ، تبادلهم للنظرات هكذا أثار غيظ المشرف ليصيح بهم بنفاذ صبر

" ما الأمر !! "
" نحن لا نتذكر شيئاً "
" هل أصابكم الخرف ؟! أريدها امامي حالاً ! "

ظننت انها مجرد مزحة و خفة دم العاملان لم أتصور أنه يمكن لأحد أن يسرق لوحة تقدر ب14 مليون أمام الملأ بهذه الاحترافيةمصدوم2مصدوم2



اقتباس:
" هل سيجدونها بنظرهم المحدود ذاك ؟! عليهم توسيع النظر ، فليعتبروه درساً
لو يمتلكون النظر فقط ، لرأوا معالم المعاناة الحقيقية حولهم"

-لم أكن أتصور أن نتاليا هي السارقة -زعلان6ف0



اقتباس:
جرها أحد الأطفال منه يسألها بعيون متلألأ " لديكِ حكاية جديدة، صحيح ؟ "
هزت رأسها بحماس مشابه لهم " بالتأكيد، تريدون سماعها ؟ "


أوووه براءة الأطفال ص1ص1



قد يكون لنتاليا دور في لم شمل الجد و مديرة الميتمهه8


سأتابع روايتك فأنا متشوقة لمعرفة المزيد و العوص في أحداثها ق7

تاابعي و لا تستسلمي فأنا أريد قرائتها حتى النهاية smile9ق7
دامت كلماتك الذهبية و دام ابداعك المتألق قلب1bye1

و دمت بود أيتها الكاتبة قلب1

حفظك الله و رعاكقلب4
في أمان اللهقلب4
سلاميقلب1




جلنار | Gulnar 05-17-2020 05:55 AM

الفصل الثاني
 
https://c.top4top.io/p_1594cpkr11.gif




" فليس ثمة من يأبه لما يقوله الفقراء"

- جورج أورويل



-مساحة لذكر الله -


سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك



اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين


-الفصل الثاني -

أظلمت السماء معلنة عن نهاية يوم شاق للجميع فالليل عند الناس له معاني مختلفة
قسمٌ يقضي الليل سهراً وشرباً ، وقسمٌ آخر يقضيه نوماً خفية مداهمة الجوع له
لكن المساء مع ميتم جويوك شيءٌ آخر ! حينما يلتمون جميعهم مع أوسدتهم وأغطيتهم
يجلسون متراصين بعشوائية فوق بعضهم ، وأذانهم مصغية بتركيز ناحية نتاليا التي جلست تقص

عليهم إحدى حكاياتها الحديثة ، ما المفترض قصه لأطفال أبرياء ؟ هذا ما يجب على نتاليا تعلمه

" سأحكي لكم اليوم عن سويني تود "
بصوت كالفحيح نطقت جملتها، انسجمت مع الغيوم التي مرت تُخبئ القمر الخائف خلفها !
" جميع سكان شارع فليت يتحدثون عنه ، الحلاق الماهر الذي كان يمرر شفرة الحلاقة

على أعناق زبائنه مراراً وتكراراً ، ثم بحركة واحدة منه " مررت اصبعها نحو عنقها مع صوت مرعب

دلالة على الذبح مما جعل الأطفال يشهقون بصدمة مركزين أكثر مع سردها ، أكملت بملامح راضية ومستمتعة

" كانت طفولة سويني قاسية ، اعتاد على أَن يكون وحيداً ! يهرب من الميتم حتى يسرق ما يحتاجه

فاعتاد هذا الطريق لحياته .. وفي ليلة ما، أمسكت به الشرطة ورمته في السجن ، هناك حيث
أكثر المجرمين رُعباً ! يمثلون زعائم على بعضهم وهو كان الضعيف بينهم ، فتمكن العفن من روحه
حتى أصبح حلاقاً شيطانياً يذبح زبائنه ليلملم الغنيمة في دكانه الذي اشتراها بمال ضحاياه"

لم ترعبهم الحكاية فحسب بل كانت إيماءات نتاليا وأداءها التمثيلي في السرد كافياً لجعل ملامحهم صفراء !
تخيل الأمر أربك رين فابتلع ريقه يدلك عنقه بتوتر وهو يهمس لنفسه " لن أذهب لأي حلاقٍ أبداً ! "
قفز أحد الأطفال من مكانه يقترب لفراش نتاليا بفضول يسألها

" أنتِ دائمة الذهاب لـ شارع فليت ، هـ..هـل قابلتي سويني ؟"
حمحمت بافتخار تتظاهر كونها أحد الأبطال الخارقين رغم أن الحقيقة هي بأن سويني
قد مات قبل مولد جدها بكثير لكن حكايته مع الخبازة جارته تبقى تاريخاً مظلماً في المدينة

" أجل لقد رأيته وحطمت رأسه حتى لا يؤذي أحداً "
رمقها رين بطرف عينه مستهزئاً " كيف استطعتِ تحطيم رأسه ؟ "
" بقبضتي هذه ، أتريد التجربة ؟ "
" لا، شكراً "
ضحك الأطفال الذين يصدقون كل ما تتفوه به هذه المجنونة ، بينما بادلتهم هي ابتسامة فخورة
وكأنها قد انتصرت في معركةٍ ما ، وجهت لها المديرة سؤالاً كان وقعه ثقيلاً صامتاً

" إذاً وهل تريدين أن تكوني النسخة الثانية لـ سويني ؟ "
" أتمزحين أمنا ؟ أنا لا أفقه شيئاً في الحلاقة "
كانت إجابتها مرحة ضاحكة جعلت البقية يشاركونها الضحك ، بينما عينيها كانت تسرد الكثير
لتلك المربية ، بالرغم أنها لم تنجبهم ، وبرغم عددهم الكبير إلا أَنهم جميعاً مكشوفون أمامها
تشبيه نتاليا بأنها تسير على خطى السفاح الشهير الذي بدأ من السرقة وصولاً إلى السجن
ثم القتل ، طريقٌ طويلٌ وشاق لا يستبعد حدوثه ، بهذه اللحظة فقط أدركت كم أَن الأمر كارثي!
" لَقد عدت "
صوتٌ هادئ اقتحم الأجواء ليركز الجميع على تلك الدخيلة التي نقلت عيناها بين الحضور

وكأنها تشعر بأجواء جديدة يفتعلها شخصٌ واحد تعرفه جيداً ، وقع نظرها على نتاليا التي تظاهرت
بأنها غير منتبهة ، أسقطت الكيس الضخم الذي كانت تحمله معها واقتربت من نتاليا تصفع رأسها بخفة
" ما عداوة الجميع مع رأسي بالضبط " نطقت جملتها بدرامية مع انكاس رأسها بإحباط ، ثم نهضت بحيوية مفاجئة
تعانق الفتاة وهي تصرخ " كلوي ! " - ردت عليها الأخرى بسخرية " سأصدق بأنكِ لم تلحظي دخولي "
بدأ نشاط نتاليا يخبو ويخمد عندما لاحظت ثقل حزنٍ ما يؤرق صديقتها ومدة عناقها طال عن الوقت الطبيعي مما يوضح
بأن لا شيء معها يسير على ما يرام ، همست بإذن كلوديا وهي تمسد على شعرها " هل أنتِ بخير ؟ "
" فقط .. قليل من التعب " ردت ثم فصلت العناق بابتسامة خافتة ، ألقت نظرة على المديرة تُحدثها
" جلبتُ بضاعة إضافية ، يريدونها جاهزة غداً "

اكتفت تلك بالإيماءة ولملمت الأقمشة تتفحصها وتضيفها إلى قائمة عملها ، شاركتها نتاليا بقلق

" غداً ؟ ما هذا الهراء هل ستبقين طوال الليل تعملين بها ! "
" أخبرتكِ من الجيد توفر العمل ، لا يجب علينا إهمال الفرص "
تنهدت وفركت فروة رأسها بانزعاج تراقب مربيتها تبدأ في الحياكة بلا انتظار او فترة راحة
انضمت كلوديا إليها للمساعدة ، على عكس نتاليا التي لا تبرع بشيء من أمور الحياكة ، فقط عليها النحيب
لكن هذا لم يمنعها من العبث معهم وبكل الأدوات ، قالت المديرة وهي تغرز الإبرة في القماش وتسحبه من الجهة الأخرى
" هل أعطاكِ صاحب البضاعة شيء ؟ "
نقلت نتاليا بصرها ناحية كلوديا بكل تركيز ، تلك التي وغزت اصبعها بالإبرة عند ذكر ذلك وكأنها تشتت
بنظر ثابت للأسفل قالت بتقطع " لا ، أخبرني أن أأتي غداً " مر صمت لم يرح نتاليا لتقطعه قائلة
" سأذهب أنا لإيصال البضاعة غداً "
"لا!! "
قاطعتها كلوديا فورياً بطريقة جذبت انظارهم ناحيتها ، لتحاول إيضاح اندفاعه بتبرير مربك

" إنه لا يعرفكِ! لن يسلمكِ الأجر "

هزت نتاليا رأسها بتفهم " حسناً إذاً .. دعونا ننتهي من العمل ثم نخلد إلى النوم جميعنا "
حاولت التقاط بعض الخطوات بتمرير الخيط والإبرة هنا وهناك ، والمديرة تراقبها خشية إفسادها للقطعة
فبدل من أن يكسبوا المال يضطرون للتعويض ، فركلوها بعيداً عن البضاعة لتذهب وتقوم بترتيب أماكن
الأطفال كل منهم بفراشه بمساعدة رين " أغمضوا أعينكم " فعلوا مثلما طلبت فقد اعتادوا على هذه الحركات
التي تأمرهم بها " والأن تنفسوا ببطء ، شهيق وبعدها بثانية زفير ، نعم تماماً أنتم جيدون "
" الحقول الصفراء بإنتظارنا ، وأزهار عباد الشمس تستدير ناحيتنا " كانت تجعل في عقولهم صورة سحرية
موحدة ، تنقل مخيلتهم لعالم أخر بعيد جداً عن هنا ، حتى يبقوا فيه وتنام أجسادهم بسكون هنا
في قاع الواقع ، استجابتهم لها وصمتهم حيث لا صوت يصدر سواها ساعدها على التنويم
" خلفنا كانت الشمس ترسل دفئها ليحتضنا ، تقبع فوق شجرة ضخمة يصل طولها للسماء
تصل بين عالمنا وعالم العمالقة ، ومن بين فروعها الضخمة تتدلى الأراجيح التي تتجهز لإستقبالنا واللعب بها "
لمحت الإبتسامة على ثغر رين الذي وصل إلى ذلك المكان تماماً ، انتهى العمل بوقت متأخر من الليل

بعد ان سيطر النوم على الجميع ، ركنت كلوديا في فراشها قرب نتاليا التي كانت تنتظر ليغطا بالنوم معاً

وجود الأصدقاء بجانبك هو التعويض الذي يصبرنا ويملأ طاقتنا كلما انتهت حتى نتمكن من المضي

بشكل جيد دون ترنح ...
استيقظ رين بشكل مضطرب إثر وغز قاسي يداهم صدره ، جلس يسند كفه ناحية قلبه يحاول ضبطه
لعله يستطيع إمساكه ! جال بنظره يتفقد حال البقية إن كان قد لاحظه أحد أم لا ، انتبه إلى مكان نتاليا الفارغ
" إنها تأتي كالحلم تماماً "
تحتل ليلتهم ثم تختفي عند أول ضوء للصباح ، نهض يغسل وجهه ويسرح شعره بكل اهتمام

أسقط في معدته تفاحة كانت ضمن الفاكهة التي جلبتها نتاليا أمس معها ; ثم تحرك ليخرج

كي يتفقد أحوال المنطقة وما يمكنه فعله بالحقول او حمل البضائع ، ما إن وصل إلى نهاية الشارع
حتى سحبه أحدهم يطبق على فمه ، فكانت ردة فعله انه أمسك ذراع الشخص الذي خلفه ورماه من فوق كتفه

" أين تعلمت هذه الحركة بحقـ .. آه ظهري "
صُدم عندما رأى ان الفاعل كانت نتاليا ، ساعدها على النهوض وهو يعتذر بندم ، وقفت تقلد لوديان عجوز المكتبة
بإحناء الظهر وأصوات الطقطقة ، ضحكت ثم ضربت ظهره باعتزاز " أنا حقاً فخورة بك رجلنا الصغير "

بعثرت شعره ليضرب يدها بعيداً عن رأسه " ما كان الداعي لهذه الحركة ؟ لربما تأذيتِ من السقوط "

كان يعاتبها بقلق بينما هي سعيدة انه اصبح قوي وحذر تستطيع الاطمئنان عليه
" كنت أريد أَن أُحدثك بسرية دون أن ينتبه أحد لوجودي ، لكنك افتعلت ضجة كافية لفضحي "
" بـما كنتـ " قاطعته بجدية لم يراها إلا نادراً " أحتاجك بأمر ما "
" أَنا جاهز ، ما الأمر ؟ "

" سنلاحق كلوديا إلى العمل "
رفع حاجبيه بتعجب وبدأت الأفكار تعبث برأسه ومن الواضح أن نتاليا قد اتخذت قرار لا نقاش فيه
التفت كلاهما ناحية كلوديا التي خرجت من الميتم تُغلق البوابة الحديدية خلفها
تضع كيس البضاعة على كتفها وبنظر شارد في الأرضية تُكمل سيرها ، لم تنتبه إلى الاثنان
اللذان اختبئا بطريقة غبية وبقيا يلاحقاها طيلة الطريق ، كان الناس يناظروهم بتعجب من حركاتهم
الغريبة يتنقلان كما النينجا ويتبادلان الأماكن من اليمين إلى اليسار ثم العكس ، لو لم تكن كلوديا
شاردة لـاستطاعت كشفهم من الثانية الأولى !

" هل هذا هو مكان العمل ؟ "
" أجل، إنها ورشة عادية "
اقتربت بحذر أكثر تراقب ، كان المكان ذو مساحة لا بأس بها ، كافية لتكون مخزن للبضائع الجاهزة للتحويل
مع بضع آلات للحياكة يجلس عليها بعض العمال ، جدران من حديد تُغلف المكان كله ، هناك يقف
صاحب الورشة فهو الوحيد اللامع بين الجميع بدأً من حذاءه إلى شعره الذي يجمعه بعقدة ليبدو كذيل الفأر
بين أصابع يده سيجارة ينثر رمادها بكل مكان ، التفت إلى كلوديا فورما لاحظ وجودها فاقترب منها يحدثها
بإسلوبه اللعوب " هل انتهت البضاعة ؟ "

" أجل، سيدي " فتحت الكيس الذي تحمله وتكشف عن كيفية سير عملهم على كل قطعة ، فاجئها عندما
أمسك يدها يهمس بابتسامة " هل أكملتِهم بهذه اليد الناعمة ؟ " أسقطت الكيس من يدها بإرتباك فور لمسها
سحبت يدها بهدوء مخفضةً رأسها ترد عليه بأدب " لقد تأكدت من إنهاء العمل على أكمل وجه "
أخذ يتنفس من سيجارته بتسلية وهو يتأملها بقرب أكثر " بشأن الأجر .."
قاطعها بقوله " أجل لم أنسى ، نظفي مكتبي أولاً بعدها سنتناقش "
لف خصلة شعرها حول اصبعه يهمس وهو يشدد على كل حرف " حول كُل فلس " أَغمضت عيناها بضيق
تجزم قبضة يدها تحاول تمالك نفسها ، لكن يبدو بأنها الوحيدة من تحاول فعل ذلك ، عندما فتحت عيناها
كان الرجل قد تم سحبه من ياقة قميصه الخلفية بواسطة نتاليا " لقد وجدت مصدر رائحة العفن هنا "
اتسعت عينيه بصدمة فقد كان واقفاً بطريقة جذابة منذ ثانية والأن قد تجعدت ثيابه وهو مائل محاولاً

أن لا يمتد أرضاً فيتم مسحها به ! أدار رأسه إلى الفتاة الصهباء خلفه تقسمه إلى شطائر رفيعة بعينيها
تثني طرف ثغرها بسخرية ، استوعب الرجل الأمر لينتفض ويدفعها بعيداً عنه متظاهراً أنه يمسح ثيابه من التلوث
" ما هذه الوقاحة ! "

تشتت انظار كلوديا بين الاثنان ، أعليها ان تركل نتاليا بعيداً ! أم أن تحاول الاعتذار من صاحب العمل وتبرير الأمر
همست بخفوت" نتالي ! ماذا تفعلين ؟ "
" رين ينتظركِ فاذهبي ، لدي بعض الكلام مع هذا الوسيم " أنهت جملتها تضرب كفها على صدر ذاك المذهول
الذي بدأ يتراجع للخلف حفاظاً على مسافة بينه وبينها ، لم تعامله فتاة هكذا من قبل ؟ كأنها نوعٌ جديد بالنسبة له
نظرت كلوديا بإرتباك إليه " سـ..سيدي " تجاهلها كلياً حيث كانت عينيه معلقة على نتاليا يسألها ببطء " من تكونين ؟ "
هذا التأثير كان كل ما تحتاجه ، النظرة المشتتة ، حدقة العين متسعة عن المعدل الطبيعي ، الطاقة المقاومة ضعيفة
يده اليمنى تنقبض بطريقة لا إرادية ، نجحت بالبروز أمام عينيه فأشعلت القداحة ليثبت نظره على لهيبها
" أنت "
صدى صوتها داخل عقله وخَمدت عيناه كما الشارد غائبُ العقل " ستخجل من مواجهة الفتيات والتلاعب بهن "
" ستتلعثم بكلامك معهن ، وستنسى أنك رأيتنا اليوم " سحبت سيجارة جديدة من جيب قميصه وأشعلتها بالنار
ثم وضعتها في يده مع ابتسامة راضية ، رمش بعينيه ليجد بأنه يقف وحيداً في الزاوية يشعر بأن ثمة جزءٌ
مفقود كان هنا لكنه لا يتذكر الأمر بشكلٍ واضح ، أكمل تدخين سيجارته والتفت إلى العمال يأمرهم بالإسراع
كما لم يحدث شيء ، تماماً نفس الطريقة التي قامت بها بسرقة اللوحة من المعرض دون أي دليل فـ هي لم

تهدد ولم تأخذها بالقوة او رغماً عن الجميع ، كانت تفعل ما تريد بكل بساطة ، هذا العلم من التحكم بالعقل
قد ذُكر بالكتب مع تسجيل تاريخ كل تجربة ، لكن جميعها كانت دوافعها دفع الأخرين لإرتكاب الجرائم وتنفيذهم
للأوامر دون أَن يتذكروا شيئاً فانغمست نتاليا في الأمر سنوات حتى أتقنتها وفاقت براعة معلمها الذي اعتزل مؤخراً

خلف هذا المكان كان هناك نقاش حاد باللسان ، يحاول رين تهدئة الوضع بين الفتاتين رغم كونه يجهل ما حدث

كانت كلوديا منفعلة ويهشمها القلق تأخذ المكان ذهاباً وإياباً " كيف لكِ أَن تفعلي هذا ؟! لقد دمرتِ كل شيء بلحظة "
" رويدك، لقد قمت بإصلاح الأمر لن يتعرض لكِ ثانيةً ولا لأي أحد آخر "
" تظنين بأَنكِ تصلحين كل شيء ! ما أدراكِ إن كانت تعمل طريقتك حتى ؟ "
" لقد كانت دراساتي دقيقة في ذلك ، الأمر استغرق معي سنوات لن أفشل بعدة ثواني "
" ألن يخبرني أحدكم مالذي حصل ؟ " تدخل رين يسأل بحيرة وقد اكتفى من مراقبة رد كل واحدة على الأخرى
فأجابته كلوديا باستياء" لقد خسرنا العمل الوحيد الموفر لنا "
" كيف ؟ "

أشارت ناحية نتاليا التي تتظاهر بالبراءة " الأنسة هنا أهانت صاحب العمل "

" حقاً ! " كانت ردة فعله أكثر من الدهشة ؛ ذهول مختلط بإعجاب وكأنه على وشك أن يصرخ بها بـ [أنتِ رائعة]
" لقد كان يريد تحويل أختك إلى دمية يلعب بها"
"ذلك الـ.." هاج الثور الذي بداخل رين ولم يكمل شتيمته لأنه اسرع راكضاً يريد المشاجرة
فسارعت نتاليا بتهدئته بأن ذاك لن يذكر شيء حتى مما حدث وكانت واثقة من تغيره
زفرت كلوديا بضيق مكتفة ذراعيها ، ثم سألت بتركيز

" لولا الولاعة التي بحوزتكِ تلك ، هل كنتِ لتدافعين هكذا أم ستصمتين ؟ "
" لما قد نصمت ونسمح للبشر بالتحكم بنا ؟! "
أجابتها الأخرى وهي ترفع كتفيها بحيرة لا تفهم ما رابطة هذا بالقدرات
فأعادت كلوديا سؤالها بتشديد أكبر تلاه انفجار متتالي من الكلام
" لو كنتِ مثلي بلا أي قدرات ، هل كنتِ لتتصرفين معه هكذا ؟
تعيشين كما لو أنكِ لستِ معنا ، كأنكِ وحدكِ بلا مسؤوليات ، تخاطرين بكل شيء
كلما دافعنا، كلما خسرنا أكثر ، لا عيب في الصمت"
لما على فتاة في الخامسة عشر التفكير هكذا ؟ ما مقدار سواد هذا العالم ؟ ولأي هاوية قد وصِل
هذا ما كانت تفكر به نتاليا بعدما اكتفت بالصمت تسمع مافي جعبة صديقتها ، ثم تكلمت أخيراً
" كلوي، العالم الذي تعيشين به واسع جداً ، أنتِ لا ترين سوا بقعة بائسة منه ، سنرفض أَن
يتحكم بنا أحد المخلوقات الأرضية فهناك مئة بقعة أخرى نستطيع أَن نجد بها ما يلزمنا "
" هل هذا ما تعلمكِ إياه المدينة ؟ "
كان سؤالها هادئاً وكأنها على وشك الاقتناع ، لكن من أين ستأتي نتاليا بإجابة جيدة

بعد الذي رأته في المدينة ، ماذا تعلمت في المدينة غير أَن تعطي المال لمن يستحق لا لمن يُبذر فيه

" عندما تكبرين ، مهما ترين في المدينة تذكري [ أننا سنعيش أحرار مهما كلف الثمن]"
وضعت يدها على كتف كلوديا تدعمها " لذا لا للصمت بعد اليوم، حسناً ؟ "
أومأت برأسها مما أبهج نتاليا وجعلها تعود لحماسها تشجعهم" هناك دائماً ... مكان للأحرار "

تنهد رين براحة ليضع يديه في جيبي بنطاله بإسترخاء فلقد فهم الآن أين تغيب عنهم كل فترة
" إذاً أنتِ تبحثين عنه "
" أجل "




-فسحة الكاتبة-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفصل مؤلف من 2300 كلمة مستحية من قصر الفصول وإني عم اتأخر كمان

فـ سوري أشغال رمضان مع أشغال المنتدى + النفسية ضاربة+ كنت احاول
انزل كل يوم فصل ، فشلة ص9 ناه لسا في وقت رح حاول ، انا وبنزل هذا الفصل
جهزت معظم الفصل القادم فاحتمال تشوفوه الليلة XD الكل سبقني ما يصير
متحمسة لرأيكم بالفصل لا تتكاسلوا ق1

-معلومات عن الأحداث -
في الفصل الأول اسم المنطقة والمزاد واسعار اللوحات جميعها معلومات حقيقية


في الفصل الثاني قصة سويني تود حقيقية جرت في نفس المنطقة وقد تم إخراج فلم عنها


وحتى التنويم المغناطيسي بالطريقة التي جرت حيث يبرمج العقل على فعل ما تأمره

حسب تحكمك بمستواه ، ذكرت تجارب من كتاب " احتلال العقل "
وكتاب " المخابرات والتنويم المغناطيسي "
مدير قد نوم السكرتيرة الخاصة مغناطيسياً زارعاً برأسها أنها عندما تستيقظ تقتل
أي شخص تراه أمامها ، لقد وضع بقربها مسدس وكانت هناك خادمة عندما استيقظت
وقامت بالفعل بإطلاق النار ثم صُدمت ولم تتذكر لما فعلت ذلك



في تجربة اخرى تقول بأن الضابط قد نوم جندي مغناطيسياً وأخبره انه عندما يفتح
عينيه سيجد جندياً يابانياً يوجه السلاح نحوه وعلى وشك قتله ، عندما فتح الجندي
عينيه كان ساكناً في الثواني الأولى ثم ما لبث إلا أن زحف ناحية الضابط وهاجمه
ولولا تدخل باقي الجنود لكان الضابط ميتاً فقد كان عازماً على قتله حقاً



oliver 05-17-2020 07:14 AM

https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png https://a.top4top.io/p_1601i47jc1.gif

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ق1
كيفك فيتا او نيتا ق1 ق1 ضحك4
فصل الثاني ممتع للغاية حتى اني تمنيت ما ينتهي :55:
نيتاليا فتاة قوية ومرحة :55:
وباقي شخصيات حتى الان ما ظهرت على حقيقتها :55:
اتوقع ان مدير ورشة يخطط لفكرة لانتقام من نتاليا -ان شاء الله توقعاتي في محلها-
المهم اتشوقت لفصل القادم :55:
تحياتي اوليفر :يب:

آدِيت~Edith 05-17-2020 01:45 PM

https://www.arabsharing.com/do.php?img=229298
Y a g i m a

https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png
جميلة كلماتك.. سواء مقاطع اابداية ولفتاتك القصيرة وصولا لوصفك الأخاذ بأجواء روايتك
تصويرك للحياة البسيطة وأجواء الميتم والشوارع ياه كم هو آسر
فصل الليلة أيضا سأظل مترقبة ذلك بشوق ضخم
انتظرتك البارحة حتى غمض جفناي ولم أكن الرد الأول اهي اهي

نتاليا يانتاليا هههههههه
لسبب ما هناك شبهتها بي في الماضي رغم أني لازلت أحمل شيئا ما هذه الصفة
كنت أجمع أطفال المنزل لأكون المسؤولة عن قصة ماقبل النوم
ودائما تكون مرعبة بأسلوب مخيف.. لقد واجهت ذات الطفولة من اختي فلا تتعجبو أن أصير بعدها هكذا وقد تغذيت قصصا مرعبا كل ليلة
مع كل وصف لك لها عشقي لنتالي إنها صغيرتي المفضلة الآن
ياه صديقتها المسكينة أوجعت قلبي لكن من الجميل وجود البطلين معها
حتى وان كان الفتى المذهل لم يفعل شيئا إلا أنه كفؤ لذلك كم أعشقه
القصة مرعبة حقا ياله من قاتل والادهى كونها حقيقية يييي
متحمسة لماسيفعله الثلاثة لأجل انقاذ وضعهم وتحسبن الأمور
خصوصا مع معلومات الجميلة وقدراتها المبهرة
بانتظارك بكل شوق يامبهرة

BULUT 05-18-2020 04:28 AM

https://b.top4top.io/p_1601eln6u2.gif


فصل جديد واحداث مدهشة
نتاليا احببتها بحق وجهة نظرها للامور صحيحة تماماً
لم نسمح للبشر بالتحكم بنا كل من يحاول تعدي حدوده
يجب ايقافه منذ الوهلة الاولى وإلا لن نتعلم معنى الكرامة طيلة الحياة
احببت فكرة التنويم المغناطيسي جداً سمعت عنها من قبل
لكن لم اقرأ أي رواية عن هذه الميزة
كنت اسمع انها مؤذية وحساسة إن لم يمارسها مختص
الامور النفسية دائماً هي الاعقد كم سمعنا عن مريض
تناول دواء لا يخص مرضه ظناً منه انه يساعده وانه مهم لعلاجه
وفعلاً تعالج جسده.امر عجيب
مشهد تنويمها للاطفال احببته حاولت تخيل ما تخيله الاطفال
انه مشهد جميل
ما هو مرض رين لا تفكري بان تجعليه ضحية افكارك
اياك ان تسول لك نفسك قتله لقد احببته من الظهور الاول
لا يجب أن يموت
اوه استعانتك بالقصص الحقيقية جميل منك
قصة الحلاق لا احب تخيلها :0:
ولن افكر بها قبل النوم الحمد لله لا احتاج لحلاق هههههه
عندما ساعدت نتاليا كلوديا احببت ذلك المشهد جداً

سابقى بشوق كبير للقادم
دمتي كاتبة ذهبية

جلنار | Gulnar 05-20-2020 05:25 AM

الفصل الثالث| اللوجّرس
 
https://f.top4top.io/p_1627la2141.gif


https://c.top4top.io/p_1594cpkr11.gif




"الحياة ، إما مغامرة جريئة أو لا شيء"

- هيلين كيلر



-مساحة لذكر الله -


سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
سبحان الله ق5 الحمدلله ق5 لا إله إلا الله ق5 الله أكبر
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين


-الفصل الثالث -

أسندت مرفقيها على الحافة تميل بجسدها للأمام شاردة في انسياب حركة النهر أسفلها ، جسر الآلفية في لندن مكان مناسب
للشرود في تناقضات الحياة ، هَبت نسمة الربيع تبعثر أفكارها ، تنهدت بارتياح للنتائج الجيدة التي حصلت
رين استلم توصيل البضائع من الآن فصاعداً وصاحب الورشة قد تغير بالفعل مما سبب صدمة لكلوديا
حينما تراه يتجنب النظر ناحية إحدى العاملات ويتلعثم في الإجابة على أسئلتهم ، فَكرت بأنه من الجيد دخولها
لهذا العلم ربما كان الشيء الوحيد الجيد الذي فعلته بحياتها، لعل هناك ما يرشدها لأرض الأحرار تلك
" أين عساي أجدها ؟"
لمحت عينيها سيارةً بيضاء حديثة الطراز قد توقفت عن الحركة في طرف الشارع ، كان محيطها جذاب بشكل لا يقاوم
خَرَج شاب ذو بذلة بيضاء راقية ملائمة لبنيته القوية ، تأملته لفترة من خصلات شعره الفحمية
وصولاً إلى حدقتيه بندقية اللون ؛ إنه من الأغنياء الذي لا يملك سوى بطاقات مصرفية ، هذا ما جال برأسها
وكما تقول هي " فقير الجيوب " صرفت النظر عنه بتملل ولكن شيئاً ما لامع قد التقط نظرها ، التفتت عائدة بنظرها باهتمام
تنظر إلى معصمه بتركيز لتلك الساعة الذهبية التي تعانق بشرته القمحية !
وقعت في غرامها من النظرة الأولى ، ويبدو بأن قيمتها النقدية تطغي على قيمتها الجمالية
لم تنتبه بأنها تحبس أنفاسها طوال فترة تحديقها ! شهقت باستيعاب تملئ رئتيها بالهواء
ثم جزمت قرارها وتحركت نحوه مبتسمة فها هي قد وجدت شيئاً يشغلها

" أنرت المنطقة يا سيد "
ابعد الهاتف عن أذنه والتفت إليها بتعجب يشير لنفسه " أتتحدثين معي ؟"
" أجل ، وهل هناك سيد راقي يقف هنا أمامي غيرك ؟ "
رمش بعينيه يحدق بها بشك ; ثم أغلق هاتفه وسط تلك المكالمة التي لم تنتهي
ولم يعطي أي كلمة حتى للطرف الأخر قبل الإغلاق !
" ماذا تريدين ؟ "
" أن أقدم لك أمنية "
ضحك باستهزاء واستند على سيارته مكتفاً ذراعيه يردف
" وما الأمنية التي يمكن لفقيرة تقديمها إلى غني ! "
أخرجت قداحة معدنية تلوح بها أمام عينيه تنطق بحماس " هل تريد التجربة ؟ "
دحرج عينيه بضجر " لست مُدمن تدخين سيجارات ملغومة "
" فقط تمنى أمنية يا رجل "
رفع حاجبه بشرط " أياً كانت ؟ "
رددت جملته بتأكيد " أياً كانت. "
فاجأتها حركته وهو يميل بجذعه نحوها كما لو انه يهمس بسر وبابتسامة ساخرة قال
" أريد من فاتنة شقراء الخروج معي في سيارتي "
احتلت المتعة تقاسيم وجهها وما لبثت إلا أن حركت القداحة بحركة غريبة وسريعة بين أصابعها بالكاد قد تلاحظها
ثم أشعلتها وسط أنظاره ، عقله يرغب بمحاولة فهم الرابط العجيب بين امنيته وهذه العلبة المعدنية، أنفاسه مشتتة
يرمش باضطراب ، حركت الولاعة المشتعلة ببطء ناحية باب متجر " ها هو .. طلبك "


رَفع بصره عن الولاعة نحو الأمام حيث تأتي باتجاهه فتاة شقراء ، طويلة القامة وجسد منحوت
يحتويه ثوبٌ أحمر قصير; أستقام هو بصدمة يتأمل تلك المتوجهة نحوه " عليك الحذر ، إنها جريئة "
اتسعت ابتسامته ونطق فور وصولها إليه ووقوفها أمامه " هذا ممتع."
" إذاً حظاً موفقاً "
لوحت له مغادرة بينما هو لم يبالي بها وقد فتح باب السيارة لتلك الشقراء التي ما إن دخلت سيارته حتى اختفت !
انتفض بعدم استيعاب ينظر للكرسي الفارغ التي كانت تجلس عليه فتاة للتو ! التفت حوله بتشتت
وكأنه قد قابل سحراً من نوعٍ ما ! لمس معصمه يهمس باستنجاد " رودوس "
ولكنه لم يلمس سوى بشرته ، فَقد القطعة المعدنية المحيطة لمعصمه
" اللعنة أين هي الساعة ؟ "
أخذ يبحث كالمجنون بينما اللصة قد ابتعدت مستلقية على سطح أحد المنازل

تختفي عن الأنظار إلى أن يهدأ حال الشارع ويذهب الشاب الغني باستسلام ، نظرت لقداحتها
" استهلكت الكثير منها اليوم! "
تذكرت حركتها السحرية التي أوهمت الشاب برؤية الفتاة التي يتمنى عقله مواصفاتها ، ببساطة كان ذلك
من نشأة خياله ، هذه هي براعتها في الخدع البصرية ! " المسكين كاد يسيل لعابه "
أخرجت الساعة الذهبية من جيبها تتأملها بأعين عاشقة ثم قبلتها " كم أنتِ جميلة "

تبدو كما لو أنها تُقبل جميع مسروقاتها بحب ، قلبت الساعة بين يديها تتفحص إن كانت هناك أي كتابات تمنعها من بيعها
فتعجبت من وجود نقوش بـ رموز غريبة تحت كلمة " رودوس " لفظت الكلمة الوحيدة التي استطاعت قرأتها بريبة
قطع تأملاتها صوتٌ ساخط خرج أمامها بشكلٍ مفاجئ
" لما عدت بطلبي ! ألم نقل أننا لن نتكلم لمدة أسـ.. "
هرب الكلام منه عندما التفت إليها وصمت بـ تفاجئ ، أخذ ينظر حوله بتشتت عن المكان الذي هو به !
بينما بقيت هي متجمدة مكانها تحدق بالكائن الأقرب للبشري الذي ظهر أمامها من العدم !
هَبت رياح عصفت بشعرها عندما اصطدم نظرها بحدقتين زجاجيتين كانعكاس السماء
شعره فضي بل أقرب للثلج الصافي يصل لكتفيه ، ثمة شيء أخر جعل قلبها ينبض بسرعة
الوشم الأزرق المضيء على طول ذراعه اليمنى وصولاً لكتفه ، أذانٌ لوزية لم ترى مثلها من قبل
جلعتها تلمس أذانها تتأكد إن كان الشكل طبيعي أم أنها تبالغ في ردة فعلها !
تداركت نفسها أخيراً تخفي الساعة في ثيابها عندما سقط نظر ذلك الغريب إلى يديها
انخفض يجلس القرفصاء أمامها حتى يصل لمستوى نظرها وهي جالسة
" هل بطريقةٍ ما وجدتِ ساعة ذهبية ؟ "
" لـ لا "
" متأكدة ؟ ألم تنطقي اسم رودوس منذ قليل ؟! "
" لا أفهم عما تتكلم "
" إنها بحوزتكِ، صحيح ؟ "
" مالذي تقوله! ارحل من هنا "
نهضت من أمامه حينما شعرت بأن عليها إخلاء المكان ، لربما كان هذا الغريب
يراقبها وظهر أمامها فجأةً ، اقتربت من الحافة تود الهبوط فتلقت أذانها صوته كالصدى
" أنتِ تضعين نفسكِ بمصيبة يا امرأة "
كادت ان تلتفت لتخبره بألا يلحق بها لكنها لم تجده كما لو أنه تبخر في الهواء
جمعت أنفاسها بارتباك ورمت بجسدها هبوطاً إلى الأرض ، تحسب نفسها بغابة تتعامل مع الأشجار
لا بمدينة تَعج بالسياح والأغنياء المترفين ، كان المكان الوحيد الذي يستطيع احتواءها
- مكتبة لوديان -
دفعت الباب بهدوء ليرن صوت الجرس معلناً عن دخول أحدهم، أطل العجوز لوديان من فوق مكتبه
ليعبس عند رؤيته للكارثة قد عادت لمكتبته ، سارت كالأشباح دون أن تعير المتواجدين أي اهتمام
" أذانه تلك " تمتمت بشرود بينما تتذكر شكله وتلمس أذنها بين الحين والأخر ، أمالت رأسها بتفكير
فور تذكرها لشيء ، جلست على كرسي بنهاية طاولة القراءة بحيرة
" لما سألني ان كُنت نطقت اسم رودوس ؟ "
أخرجت الساعة من جيبها وقلبتها سريعاً لتتأكد شكوكها ، كانت تعلم بأنها قرأته بمكانٍ ما
" هذا اسماً إذاً ! هل مالك هذه الساعة يختم اسمه كي لا يتم بيعها ؟ "
" بتِ تحضرين أشياء لا نفع منها "
قفزت من مكانها صارخة مما جعل الكرسي الذي كانت تجلس عليه يتشقلب معها مصدراً ضجة
عالية أدت إلى تلقيها لنظرات حادة من أصحاب التماثيل الغارقون في قراءة الكتب على الطاولة
سحبها لوديان الذي أفزعها سابقاً بصوته المفاجئ مدمراً غلافها الصامت على الرغم من انه
كان يهمس لها ليس أكثر " ألا يمكنك احترام الوقت الذي أقضيه مع عقلي ؟ "
" لا فأنا لستُ معتاداً على امتلاككِ عقلاً "
" أصابك الخرف أيضاً ! سترى بأني من سلالة اينشتاين "
جرها معه ناحية مكتب الاستقبال بعيداً عن زوار المكتبة ، وهو يضيف ساخراً
" ابحثي عن عائلتكِ بعدها تعالي واقلعي عيني باسم السلالة "
" لا احتاج للبحث عن أشخاص تخلوا عني "
" وما أدراكِ بأنه تم التخلي عنكِ "
صمتت تزم شفتيها مما جعله يلتفت إليها باهتمام ، وبقلق ركز على ما ستقوله
هل لامس شيئاً من ماضيها ؟هل ستفيض بحزنها المكبوت! إنها نادرة العبوس
" أنا جائعة "
- إنها تهرب كعادتها - هذا ما قاله داخل عقله ، هز رأسه بيأس منها وسار يأمر
" جهزي الغداء "
" هل .. بطريقةٍ ما تود التخلص من حياتك ؟ "
" لم أطلب منكِ صنع الغداء بل تجهيزه ، ارسل لي أحدهم وجبة "
" من من !! "
" فلتأكلي منه وأنتِ صامتة أو ارحلي لتبحثي عن طعام أخر "
" ياااه جدنا العجوز يعيش مراهقة جديدة "
تجاهلت شتائمه وتوجهت ناحية ثلاجة المكتبة في آخر القاعة ، بالرغم من أَن المكتبة قديمة
وليست عصرية إلا أن هناك بعض الناس المهووسين بالأماكن العتيقة ذات الوثائق النادرة ، كأنها
خزينة سرية لعلم العالم البشري منذ الأزل ، وبعض الحضور من المناطق المجاورة يدفعهم كسلهم إلى هنا
حتى لا يجهدوا أنفسهم بقطع مسافات أطول لـ مكتبة أخرى ، حصلت على علبة غداء مغلفة بشريط أحمر
" أوه، يا للرومنسية ! "
أزالت الشريط الأحمر بعناية وتدفن أنفها في العلبة لربما كان المرسل رجل أحزنه حال لوديان الوحيد
أو إمرأة عجوز تريد استرجاع شبابها مع لوديان ، فشلت حاسة شمها باكتشاف أي رائحة عطورات
" بالنهاية هي علبة غداء لن تتعطر "

فتحت الغطاء لتجد ورقة لُصقت في جوفه ، أزالتها بفضول تقرأ الخطوط المزخرفة بكل حب
" بالصحة والهناء ، عزيزي "
" عزيزي !! عزيــ "
ما إن استوعبت الرسالة حتى انفجرت ضحكاً بصوت عالي ، أدى لهرولة لوديان سريعاً ناحيتها
وخطف الرسالة من يدها ، ضيق عينيه يقرأ ثم رفع رأسه عن الورقة يتجنب النظر ناحية نتاليا
التي تحاصره من كل اتجاه يدير رأسه إليه

" إذاً ، من سعيدة الحظ تلك ؟ "
" تناولي طعامكِ خارجاً، هيا "
" مالـ.."
" اذهبي واشتري طعاماً آخر "
قال جملته وهو يدفعها للخارج دون أن يدع لها الفرصة بأَن تحرجه أكثر بكلامها
" تشه! ياله من لئيم " تذمرت عندما وجدت نفسها أمام الباب وقد صفعه وراءها
فقررت أَن تستعطف جانبه البشري ، واستندت على الباب تمثل البراءة
" لوديان السماء أَظلمت، ألن تخاف من خروجي وحدي؟! "
" أَخاف على البشر منكِ"
رد عليها يصيح من الداخل لتضرب الباب بيدها تهدد " سأذهب، فليأكلك الندم! "
تجاهلها واتجه ناحية علبة الغداء بأعين عاشق ولهان ، فتح العلبة ثم تصنم بمكانه
حيث وجدها قد أصبحت فارغة يعبث الهواء بها ، عَلم بأن تلك اللصة وراء هذا
لا بد وانها انتشلت الطعام وهي تعبث بالكلام دون أَن ينتبه لحركتها ، مشغولاً بمشاعر الغيظ والاحراج
صاح بحنجرته المتيبسة " نتاليا!!!!" أَسرع ناحية الباب والدخان يتصاعد من رأسه
فَتحه ليراها جالسة على سياج السلالم التابعة للمكتبة ، تحمل في يدها عدة شطائر مغلفة
وعلى محياها نظرة خبيثة كافية لاستفزازه
" مِن الجيد أَنك جئت ترجو عودتي "
ضغط على أسنانه يلَعن حركتها الخفيفة في السرقة ثم مد يده ناحيتها يطالبها

" أعيدي الطعام لي، لم أتلقى شيئاً كهذا منذ زمن "
" أَنت طردتني "
قالت جملتها وهي تدير وجهها عنه بكبرياء وتضم غلاف الشطائر إليها أكثر
تنهد بيأس يقول محاولاً جذبها بالعروض " سأشارككِ إياه، هيا تعالي "
أعادت نظرها إليه بشرط خبيث " سآخذ شطيرتين ، وواحدة لك "
طفح الكيل به ليهم نحو تلميذته الوقحة يحاول استرداد ما سرقته ، وبالتالي هي قد أبعدت
يدها للوراء تميل أكثر في الهواء كي لا يصل للطعام الذي تمسكه ، ومع زيادة محاولة
لوديان للحصول عليه ، فقدت نتاليا توازنها لتجد جسدها يهبط للخلف نحو الأرضية
اتسعت عينيها وشريط حياتها مر أمامها ، جميع التحليلات تتطاير من رأسها وهي تفكر
- سأصاب بكسور مؤكد ! سينتهي مستقبلي الجميل قبل أَن يبدأ حتى -
وفي الثواني القليلة التي كادت بها تصطدم بالأرض ، ظهر وميض أزرق مفاجئ
في البقعة التي سقطت عليها ، وسرعان ما اختفى عند ملامسته لجسدها
بقيت مجمدة لدقائق تحاول استيعاب ما حصل ، لا تشعر بأي آللام كما لو أنها
سقطت على حرير بلا أي جاذبية ، قرصت ذراعها تتأكد إن كانت تشعر ، حية أم ميتة
" اعقلي نتاليا لن تموتي بسقوط من ارتفاع بسيط كهذا "
أخذت أنفاسها بروية وهي تربت على قلبها حتى تتماسك ، لمحت خيالاً أسود يمر أمامها سريعاً
كأنه يدور حولها محاولاً إحاطتها ، نهضت تتلفت بحذر وعجلة مربكة

" أنتِ بخير ! "
استدارت ناحية لوديان الذي وصل أخيراً ، وما إن رآها حتى زفر براحة مؤنباً
" يالكِ من قردة، لا طعام لكِ ! "
" فلتأخذه كله، هيا نعد "

هرولت ناحيته تضع الطعام في حوزته بعجلة وهي تدفعه للعودة إلى المكتبة
مما أثار تعجبه كيف تغير رأيها بهذه السرعة ! لا بد وأنها صدمت رأسها بقوة
ما إن دخلا حتى أقفلت الباب خلفها ، ثم اتجهت إلى النافذة تتأكد من إقفالها
خالجها شعورٌ غريب بأنها مراقبة ، دققت بالنظر من خلف الزجاج لتجد أحدهم يقف
عند زاوية الطريق مثبتٌ نظره نحوها، لا يبدو بأنه يمتلك ملامح ، هيكل أسود بالكامل ذو أطراف
بشرية واقفاً كالصنم لا يتحرك ولا يرمش ، هذا إن كانت عيناه واضحة ! رفعت حاجبها بتعجب
ثم أسدلت الستارة حتى تمنعه من المراقبة ، استدارت لتجد لوديان واقفاً بجدية ينتظر منها تفسير
تنهدت وعلمت بأن الوقت حان لأخذ المشورة " علينا التحدث "
جلس على الطاولة بهدوء وحكمة ثم أشار لها بأن تأتي لافتتاح الحديث فهذه هي
عادات نتاليا وتقاليدها عندما تجلب الكوارث ، وقفت بقربه ووضعت الساعة أمامه على الطاولة
أردف وهو يلتقطها بأنامله جاهزاً للتفحص " أهذه ما كنتِ شاردة بها عند مجيئكِ ؟ "
همهمت بهدوء وأمالت جذعها العلوي تستند على الطاولة باهتمام لتفحصاته
لامس القرصين الغريبين ذو التركيبة المعقدة فوق العقارب تماماً ، عقد حاجبيه بفضول
ثم قلب الساعة حيث الكتابات المنقوشة عليها ، دقق فيها شارداً لتشاركه نتاليا
" ماهذه النقوش برأيك ؟ لغة! "
" أَجل تبدو كذلك، لغة غريبة جداً "
" ماذا تعتقد ؟ هندية ! يابانية "
" لا ليست أياً منها "
" ماذا إذاً ! "
" إن لم يخب ظني ، إنها عبرية "
" عـ عـبرية ، لم أسمع عنها من قبل ! "
" لأنها شبيهة بالانقراض ، لم يستعملها أحد منذ زمن طويل ، أكثر غرابة
وتعقيد من
اللغة المسمارية والهيروغليفية ، تعود أصول رموزها إلى الحروف الآرامية "
" من أين جاءت ؟ من الغريب وجودها على قطعة قيد الاستعمال إلا إن كانت ترمز لشيء ما "
" أنتِ محقة، كانت شائعة في عهد الهيكل الثاني ومِن بعدها كثر استعمالها كـ طلاسم وتعاويذ "
" هـيكل ماذا ؟ "
" إنه تاريخ طويل "
" أتحسب انها تعويذة ؟! "
" لا أدري حقاً ، فلا أملك معاني لتفسيرها "
استقامت بوقوفها تدلك عنقها بتفكير عن أين بإمكانها إيجاد وثائق تفيدها بهذا الأمر

حتى لوديان الخبير لا يملك معلومات كافية عن هذه اللغة ، راقبته وهو يلمس الاسم المنقوش
الاسم الوحيد الذي بإمكانهم قراءته ، لفظه ببطء شارداً " ر و د و س "
صوت شيءٍ ما سقط من المكتبة جذب انتباه كليهما ، تحركت نتاليا ناحيتها بحذر تراقب
إن كان هناك دخيل ! سقط نظرها على الكتاب المركون أرضاً وعلى ما يبدو أنه سقط من الرف
مصدراً ذاك الصوت ، انخفضت تلتقطه ثم أعادته إلى مكانه بلا اهتمام فقد كان أحد مصنفات علم الجغرافيا
كادت أن تعود إلى الطاولة حيث لوديان لكن صوت السقوط أوقفها ، مجدداً ! كانت متأكدة أنها ركنته جيداً
التفتت تلتقطه ، واحد .. اثنان .. ثلاثة .. الكتب تتساقط واحداً تلو الآخر ، بينما هي واقفة بصدمة
هرول لوديان إليها ظاناً أن هناك مشاجرة إثر الضجة وقد اتسعت عينيه لرؤية الكتب مندثرة على الأرض
سيستهلك منه الكثير من الوقت لإعادة كل كتاب إلى تصنيفه
" كيف حدثت هذه الفوضى ؟ "
" سقطوا لوحدهم ! "

-فسحة الكاتبة-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ادري تأخرت ، أصلاً مستحيل ألاقي نفسي منتظمة بمواعيدي ، رح انصدم لو صار

الفصل مؤلف من 2400 كلمة ق5 كلمة تنطح كلمة هع1 الأحداث صارت بمنحى

ثاني صح ؟ هع5 بالله كنتو تتوقعوا ؟ ياه اتوقع كنتو تتوقعو ف3

الأحداث القادمة بدت تفوح رائحتها شميتو ؟
نقدر نقول عنصر الكوميدية لتصنيف هذا الأسبوع جاء مع لوديان

والفصول السابقة كانت درامية ، من يدري ماذا يختبئ خلف الستار ف3

- اسئلة عن الفصل -
- من برأيك ذاك الغريب ذو الشعر الفضي ؟
- ما علاقة رودوس ؟

- ردة فعلك وانت تقرأ الأحداث ؟


نجمه6 متشوقة لأرائكم ونصائحكم نجمه6



oliver 05-20-2020 06:23 AM

https://a.top4top.io/p_1601i47jc1.gifhttps://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ق1
كيفك فيتا ق1
ابدعت حقا في فصل ثالث استمري على هذا المنوال :55:
خدعة القداحة مثيرة جدا اجرب اعملها واصير مخادع محترف مثل نتاليا ضحك4 ضحك4
قالت انها من سلالة اينشتاين لا شك في هذا ضحك4 ضحك4
توقعاتي للقادم
ممكن يكون شخص الغريب الفخم انا حواجب1
احس كأنها عصابة او هو إرث للشخص الغريب
استمعت والله وخاصة مع ذلك العجوز لوديان ضحك4
وان شاء الله من افضل الى افضل :55:
تحياتي أوليفر:يب:

آدِيت~Edith 05-20-2020 02:26 PM

https://b.top4top.io/p_1601eln6u2.gifhttps://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png
روووودس

ياللهووول
ماهذا التحول المفاجيء بمنحنيات القصة.. ولكنه تغيير متوقع
للصدق اسم الرواية وأجوائها أشعرتني منذ البداية بهالة من الطاقة الغريبة ستجتاحها
لكن كهذه لم أتوقع صدقاً
أخال فتاتي ستوقع نفسها بل أوقعت نفسها بمصيبة
ماذلك الكيان من ذلك الشاب الذي خدعته وسرقت ساعته السحرية
وحتماً لن يتجاوز عنها ويتركها حرة
كأني به يصطادها لتكون فيما يلي فريقاً معها ويغدو واحداً من أبطال اارواية
وذلك الكيان الغريب معهما حتماً ومن يعلم من قد ينضم وأي كارثة ستحل
متحمسة لانفجاراتك ومفاجئااتك
ياالهي كم أضحكني موقفها مع العجوز كان الموقف طريفاً للغاية
اذاً وقع بالعشق!!!
كم أضحكني ذلك وشقاوة الفتاة التي انهالت عليه ساخرة
ترفقي به فقد تقعي بالعشق أنت كذلك ويجيء دوره ليسخر منك
كم كان مشهدا قريبا للقلب حقا أبدعت

تلك المحتالة الصغيرة وصلت لطريق محير تجهله
ومن المؤكد سيتضح لها قريباً رويداً رويداً

متحمسة لحين دخولهااا
أنا حقاً مشدوهة بفصلك ومتحمسة له
لاتتأخري غاليتي

♪ Symphony ♪ 05-26-2020 04:53 PM

بسم الله الرحمن الرحيم خ2



اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين خ2



. . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .


كيفك فيتاليا ؟!خ2 يارب كـــل أمورك بخيرخ2:love4: . .

و أهلاً بعودتك نورتي:ناميا:ق7..

°•
= = = = =


لقد أخذت أحدث الرواية تأخذ مجرى مختلفا عن

التصورات التي كنت أتخيلها :يب::يب:

و هذا ذكاء منك لأنك فاجأتني بأحداث لم تخطر

ببالي قط هه4هه4

فكرة التنويم المغناطيسي و تقنيات السرقة التي


تقوم بها نتاليا بإحترافية تامة

كلها أفكار ذكية و فريدة من نوعها - وقد كان لها

دور فعال في إضافة لمسة جمالية زادت جمالا


لروايتك-good7يب8

- من برأيك ذاك الغريب ذو الشعر الفضي ؟

أظن أن اسمه رودوس قد يكون له دور في مساعدة

نتاليا في ادخال الفرحة لثغور الفقراء

و محاربة المنظمات -التي ذكرتها في اللمحة


التشويقية- أو شيء من هذا القبيل ؟1



- ما علاقة رودوس ؟

صراحة لا أملك أي فكرة عنه الآن ف0ف0



- ردة فعلك وانت تقرأ الأحداث ؟

عندما أرادت نتاليا أن تسرق تلك الساعة من ذلك

الشاب أدهشتني فكرة الأمنيةcute8


وكيف تلاعبت بأوردة عقله و جعلته يتوهم أنها حققت


له أمنيته - صدمت كما صدم هو


عندما تفاجأ أن تلك الفتاة الشقراء لم تكن إلا

وهما هه0هه0

و كذلك لما ظهر أمامها ذلك المخلوق الغريب -قد لا


يكون بشريا- و كيف تبخر فجأة في الهواءحزين2حزين2

و كم أحب الحوار الذي يدور بينها و بين العم

لوديان ق2ضحك1

لقد بدأت الأحداث تزداد تشويقا و اثارة

خاصة بعد أن نطق العم لوديان بكلمة رودوس حيث


بدأت الكتب

تتساقط -فكرة مرعبة بعض الشيء-لا5لا5

أظن أنه يود أن يساعدها في معرفة معنى الكلمةخير1

°•
= = = = =

بكل صدق أستمتعت بالرواية و أندمجت

مع أحداثها و بدت لي كمسلسل مصورheart4heart4

تابعي . . سأكون بإنتظار الفصول القادمة بأحر من

الجمرق9ق9

بالتوفيق لكِ بالمسابقة

. . دمتي متالقة فيتووsmile9نجمه3

و في أمآن الله :ناميا:ق7

روزماري 06-01-2020 01:49 AM


https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png


https://d.top4top.io/p_1539xywme3.gif



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيفك فيتا انشاء الله بخير و صحه
اولا انا ما بعرف اكتب ردود طويلة
بس راح اخبرك برأيي بروايتك بصراحة


الرواية رائعة جدا و مثيرة للاهتمام
دائما كنت بحب علم النفس
و روايتك بتغني هدا الشغف شوي

بالنسبة لالشخصيات

نتاليا
متهورة جريئة ماكرة
احب هذا النوع يلي بياخدك
بنص البحر و بيرجعك عطشان

كلوديا
ما بعتقد انها رئيسية بس
هي لطيفة و بنفكر اكتر مما بتتصرف
دائما بتقول شو راح يصير
اذا سويت هذا الشي

رين
شخص ظريف بيكبر قبل أوانه
قوي و سريع الاستجابة
بس هو متهور و ما بيفكر
كتير قبل ما يتصرف

مديرة الميتم
ام رحيمة عطوفة على الأطفال
يلي بتعتني فيهم
بتحب ناتاليا و بتخاف
عليها

لوريان
صاحب المكتبة العجوز
الذي علم نتاليا اغلب كتبه
شخصية شابة بجسد عجوز
اعجبني

احم احم احم

الفصل الاول

كان مشوش قليلا يضهرها
كسارقة لا تهتم بشيء
سوى ارضاء نفسها
فلقهر ذلك الغني المتعارف
سرقت لوحة لا تهتم بها حتى

صدمة البطلة لصة مستهترة

الفصل الثاني

احببتها بحيث ظهر جزء آخر من شخصيتها
الاخت الحنونة التي تستعمل مهاراتها
في اسعاد الأطفال الذين يعتبرون هل
رمزا و قدوة لهم
ظهرت الاخت الخائفة على إخوتها
فحقت بكلوديا لمجرد انها شكت بوجود
بمشكلة تصادفها و حلتها من اجلها

الفصل الثالث

بدأ التشويق والاثاره الفعلية
الساعة الغريبة يلي بتخفي
شخص غامض و غريب.

رواية ممتعة و فكرة جديدة
حبيتها كتير دمتي متألقة و
خلاقة حبيبتي بانتضارك
في الفصل القادم
علا احر من الجمر

بعتقد هذا اطول رد كتبته
بس عن جد الرواية
خرافية ما بعرف كيف
اوصف لك شعوري
و انا عم بقرأ الفصول
مشكورة على المتعة الرائعة
يلي عيشتيني فيها
دمتي في رعاية الله و نعمه.

AM. 06-01-2020 01:25 PM


https://i.top4top.io/p_1596cojkp6.png


https://e.top4top.io/p_1539g22uh4.gif


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتُهق1ق1
مَساء الخييِر فلورسيتا الحلوة!
كيِفك؟ يارب تمامّ! ق1

آه أنا فعلًا وقعت بالغرام!
روايتك مُمتعة مُ م ت ع ة لدرجة ما تتصوريها!
أنا فيني عنها من زمان؟!
دايمًا يحاول الكاتب جُهده إنه يخرج بحَبكة مشوقة وخاطفة للأنفاس! و ممكن يقرأ فصوله مرة ومرتين ومايحس إنه وصِل للتشويق المطلوب!
لكن فلوريسا؟ أنا أقول لك انتِ فعلًا أجدتِ في هالموضوع!
لذّتك في كتابتها انعكست لنا احنا في قراءتها!
وهذا شيء جبّار فعلًا!
روايتك من أمتَع الروايات اللي قرأتها - أقولها نيابة عن كل القُرّاء- ! ق1ق1

اللوجرس؟ مُلفت جدًا وأموت وأعرف معناه!
له وقع جميل بالنطقق1

الحَبكة؟ ياحُلوها والله، مميزة جدًا وماذكر قد مرة قريت عن قصة تبيّن كيف العالم يفرق بين الأغنياء والفقراء!
سرقة، وتنويم مغناطيسي؟ أول مرة أقرأ بهَالمجال لكن أقول لك إني انبهرت بكُل حرف كُتب هنا! ق1
ماحسيت بنفسي إلا وأنا مخلصة فصل ورا فصِل!

وعشان الشخصيات المثالية صارت طاغية عَ أغلب الروايات، شخصية ناتاليا السيئة صارت مُلفتة و مُثيرة للاهتمام!
أحب وجدًا أحب هالنوع من الشخصيات!
ولو إن طريقتها في مساعدة الفقراء خطأ برضو، لكن أنا معاها بطريقةٍ ماضحك4
أحداثها مع لوديان؟ ياحلوها واللهضحك4
حابة كيف بيّنتي لنا شخصياتهم وطبيعة علاقتهم بطريقة تخش القلب مُباشرةً!

أممَ.. أسلوب السرد جميل وبسيِط، لكن حسيت هالنوع من الروايات يحتاج أسلوب سرد أقوى..
قفزات الأحداث حاسّة إنها تخلينا فاقدين لشيء ما..
ياليت تشبعينا بسردك أكثرق1
حاولي تقرئي كُتُب أكثر..
وتتمردي بكتابتك عَ الطريقة اللي متعودة عليهاق1
أممَ.. وكمان أفضّل لو تحددي لنا زمن الرواية لأني احترت صراحة هُم بأي عصر:55:

سويني تود تفرجت فلمه!
جدًا جميل وممتع بس ماتوقعت تكون قصته حقيقية بسم الله!
حسيت كان المفروض إنك تكملي قصته للنهاية، لكنه كان مَشهد فرعي وانتِ مُش مضطرة للتوسع فيه..
بس حبيت! وصلني المشهد ومشاعرهم كلها وهي تحكّيهم! ق1
كنت متوقعة إنها حَتحكّيهم عنها وعن قصص سرقتها وكذا..
لكن لحظة هوّا الأطفال ورين وكُلودي والأم يعرفوا عن تنويمها أصلًا؟

حتى الواحد مايقدر ينام على كيفه؟! ضحك4
لازم تنومهم مغناطيسي؟! بس حبيت صراحة طريقتها، ليتَ عندي شخص ينومني زيهابكاء8ق1

تصنيف الخيال إضافته جميلة وبمحلّها!
رودوس! الفضي الوسيم ذا الوشم الأزرق؟ زي جني المصباح يعني؟!
حبيّت فعلًا حبيت! ومتحمسة لأحداثه!

"ما عداوة الجميع مع رأسي بالضبط؟!"
أحب الحوارات الكوميدية اللي كذاضحك4

"والمديرة تراقبها خشية إفسادها للقطعة
فبدل من أن يكسبوا المال يضطرون للتعويض ، فركلوها بعيداً عن البضاعة"

ياربي السردضحك4

"هل لامس شيئاً من ماضيها ؟هل ستفيض بحزنها المكبوت! إنها نادرة العبوس
" أنا جائعة "
- إنها تهرب كعادتها - هذا ما قاله داخل عقله.."

حبيت وضعهاضحك4
-
لحظة لحظة خلّ أتنفس!
كيف كييِف أوصف ياناس حماسي؟!

لما طاحت الكتب أنا خلاص وقف قلبي ايش حَيصير بعدين؟!
رودوس جاء؟! إيش حَيسوي؟! ماطلع زي المارد زي ما اتوقعت يعني؟

فلوريسَ سامحيني لكن فعلًا أنا مو عارفة كيف أشرح لك إعجابي بالأحداث حَدث حَدث!
كل اللي أقدر أقوله إني مُنتظرة التكملة والنهاية على جَمر!

الله يزيدك من فضلهق1
.
.
دمتِ بحُب.و1

جلنار | Gulnar 06-30-2020 02:15 AM




https://c.top4top.io/p_1594cpkr11.gif




"لا تسرق ..
فالحكومة تكره من ينافسها ! "

- باولو كويلو



-مساحة لذكر الله -


سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
سبحان الله ق5 الحمدلله ق5 لا إله إلا الله ق5 الله أكبر
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين


-الفصل الرابع -

ظلامٌ حالك ، في شارعٍ بارد ! ضمت كفيها تنفخ فيهما من أنفاسها لعل البخار هذا يدفئهما
التفتت حولها بتشتت بلا أي فكرة عن المكان المجهول ! سارت حافية القدمين تتفحص نهاية الطريق
فبات لها الوضع مألوفاً ، بوابة حديدة صدئة مع حديقة بسيطة لا شجر فيها ، هناك حيث المنزل المتهالك
تمتمت بتعجب " الميتم ؟ "
كان كالرماد كما لو أن النيران ألتهمته ثم خمد بعدها ، اقتربت بخطوات مرتجفة ودفعت البوابة ببطء
ليصدر ذاك الصرير المزعج كاسراً الصمت ، لهذا لا تحب الدخول من الأبواب وتفضل التسلق بهدوء
لكن هدوء المكان هنا كان مخيفاً كفاية ليحتل دماغها


" أمنا ؟ كلوديا ؟ "
" رين ؟ أين أنتم يا أطفال ؟ "
فركت ذراعها اليسرى بتوتر وهي تبحث عنهم بعينيها ثم فتحت باب المنزل تصطنع الضحكة
كمن يجبر نفسه على الضحك " هيا كفى لعباً ، أخرجوا "
لكن لا أحد يجيب ! ظلامٌ أعمى يحتل الممر، ركضت تقتحم الغرفة فإذ بها تتعثر بشيٍْ
ما وتقع على ركبتيها ، أدارت رأسها إلى ما تعثرت به - جسدٌ صغير بارد - ثارت الفوضى في عقلها ! واهتزت مقلتيها بصدمة

" لمن هذا الجسد ؟! "
" من الملقى هنا ولا يتحرك ؟ "
تسأل نفسها فحسب فلا أحد يسمعها ! وحدها هنا ، مررت أناملها تتحسس وجه الشخص الميت
لعل تفحصها كالعمياء يساعدها على المعرفة ، الأمر كأنك تمشي مغمضاً عينيك ، أمسكت برأسها بخوف
ثم صاحت بصوت مرتجف " فليشعل أحدكم نوراً !! "
صدح صوتٌ ذكوري كالصدى من كل مكان يصرع دماغها مردداً بتحذير " فلترمي الساعة بعيداً "

شهقت تستعيد أنفاسها ، ورمشت كثيراً تُثبت وعيها ، فالنور في عينيها ينطفئ تارةً ويشتعل تارةً أخرى خلال ثواني
جالت بحدقتيها سريعاً أمامها ، المكتبة !إنها ما زالت في مكانها جالسةً على ركبتيها والكتاب في يدها

ثم بقية الكتب مبعثرة حولها الرفوف فارغة ، كما لو أن الوقت توقف ، بدأت تسترجع ما حدث !
لقد اندثرت الكتب جميعها أرضاً فجأةً من تلقاء نفسها دون أن يمسهم أحد

وما إن باشرت مع لوديان بترتيب الكتب ، ولامست أول كتاب حتى تغير كل شيء معها
وانتقل وعيها إلى حيث لا تدري ثم عاد مجدداً
لوديان ؟ تذكرت بأنها لا تسمع صوته أو حركته ، فالتفتت سريعاً لتجده ثابتاً ، بحركة مجمدة

يحمل عدة كتب في يده ومثبت حتى عن الرمش، لوحت أمام وجهه بأمل أن يتحرك
حزمت شعرها تبعده عن وجهها بضياع تلعن تحت أنفاسها " مالذي يجري بحـ .. "
لم تكمل جملتها لأن عينها قد حلقت نحو ساعة الجدار التراثية ، حيث عقاربها واقفة تماماً بلا أي حركة

هنا قد أدركت الأمر جيداً لقد توقف الوقت ! لكن كيف ؟ هذا ما سيقودها للجنون ، لحظات قليلة
ثم شعرت بالبرد يختفي والأجواء بدت تصبح أكثر دفئاً يليه عودة كل شي للحياة من حولها

كانت قد علقت بالزمن لفترة ، سمعت صوت احتكاك الكتب بالخشب فعلمت أن لوديان يرص

الكتب على الرف قرب بعضهم ، التفتت تتأكد فلم تعد تثق بما تراه حولها

لكن أنفاسها هدأت عندما رأت أن تفسيرها صحيحاً
" هيا تحركِ وآتيني بتلك الكتب على يساركِ "
" ألم تشعر بشيءٍ غريب ؟ "
" مثل ماذا ؟ "
" كما لو أنك .."
صمتت تحاول البحث عن تفسير ، التفت بنظره إليها ويلاحظ كيف تفرك يديها ببعضهما بارتباك ، أكملت جملتها
كما لو أنها تخشى نطقها كونها غير منطقية " علقت للحظات في الزمن ، خرجت عن الحاضر "
تنهد يجيبها بيأس دون فهم أي شي يدور حوله " كل ما يحدث الليلة هو غريب "
أشار لها بأن تنقل المزيد من الكتب إليه بينما هي كانت تخشى لمس الكتب مجدداً

حتى لا يحدث معها كما حصل سابقاً ، ترددت تفكر في سرها - لا علاقة للكتب بهذا -

لمعت فكرة برأسها ، لما لا يكون سقوط الكتب فخاً ! وقد وقعت به فعلاً ثم خرجت بطريقةٍ ما
" فلترمي الساعة بعيداً " - أجل ! ذلك الصوت كان من ينتشلني من مكانٍ لآخر - الساعة ؟
حدثت نفسها في سرها وهي بكامل الريبة ثم أخرجت الساعة من جيبها حيث لا تفارقها أبداً منذ أن سرقتها

تتساءل عن كمية الكوارث والأشياء العجيبة التي حدثت من أن التقطتها ، شعورها بمن يراقبها !
دخولها بوهم أقل ما يقال عنه وحشي ! تحرك الكتب من مكانهم وسقوطهم أرضاً ! توقف الزمن ..
كل تلك الأفكار جعلتها تائهة بين الحقيقة والخيال ، والتفكير بالأمر محاولةً البحث عن تفسيرها سيودي بها للجنون

صاحت بغيظ و أنكست رأسها لينسدل شعرها أمامها مما يزيد الخناق عليها ، بعثرته بضجر مما جعل لوديان يتدخل
" مالذي يحصل معكِ ؟ مجنونة .. "
تمتم بنهاية جملته وتخطاها غير مهتم بها ، يلملم دفعة أخرى من الكتب وسط أنظار نتاليا الحارقة والتي تخترقه
كسهام ثاقبة " يالك من عجوز لا مبالي "

تنهدت حيث رأت بأنه لم يتأثر بكلامها وأكمل عمله فقررت أن لا تبالي هي الأخرى وباشرت بالعمل حتى تنتهي
ويسعها النوم فلم يتبقى سوى بضع ساعات على طلوع النهار وعليهم الحصول على قسط كافي من النوم
لهذا أسرعا بحركتهم ، لعنت نتاليا حظها بأنها لا تنام جيداً لا في الميتم ولا في المكتبة ، عليها دائماً أن تركض سريعاً
ليلاً لإنهاء إما الأشغال ، أو كوارثها ..

ألقت جسدها أرضاً بتهالك ما إن أنهت ترتيب كل الكتب مع لوديان ، أغمضت عيناها بتعب
فلا ترى إلا الظلام ، احتلت القشعريرة جسدها لتنتفض فور تذكرها للرؤية ، بؤرة الجحيم المظلمة وأطفال الميتم
" أنا لم أرى أحداً منهم، لما أشعر بهذا الثقل ! "

حدثت نفسها بينما ترتب على قلبها لعله يهدئ حتى يسعها التفكير جيداً ، رمقها لوديان
بنظرة غامضة ثم تحرك ذاهباً لمضجعه ، يتحمل أكثر من طاقته ، عجائز هذا الزمن لا يمتلكون الصبر
دخلت قبو المكتبة حيث تنام فيه دائماَ عندما تبيت خارج الميتم ، رمت ساعتها بعيداً بنفور

لتصطدم بالزاوية " أهلاً بكِ وسط كنزي "

لم يكن ترحيبها خافتاً هكذا مع باقي المسروقات ، فما حدث يجعلها مشتتة ! ضمت جسدها

مستلقية تحت اللوحة المسروقة ، على جانبها الأيمن تقنع نفسها

" نامي نتاليا ، اجمعي بعض الطاقة للغد لتتمكني من السفر إلى جويوك والاطمئنان "
" أتمني أن يكون كل شيء بخير "

غفت بهدوء عكس ضجيج النهار ، هدوء لا يشببها أبداً ، وبقيت الساعة تومض بخفوت
مثل أنفاسها بين حينٍ وآخر حتى طلع الصباح حاملاً معه أموراً لم تكن في الحسبان
تمددت نتاليا بنشاط ، تفرد ذراعاها كالآلي وترفع جذعها العلوي ثم تعاود الهبوط به
لا تدري هل هي تمارين رياضية أو محاولتها للنهوض بفشل !
" واحد ,, اثنان ,, ثلاثة ,, هوبا "
قفزت تنتقل لحركة أخرى ، ثبتت قدميها وذراعيها على وسطها تلتفت يمين ثم يسار!

" ثلاثة ,, اثنان ,, واحد ,, هوبا "
دلكت ذراعيها بفخر بينما تقول " هه ! حقاً من يمكنه مجاراتي في الرياضة ، المدربة الأفضل "
صاحت بصوت عالي تعبر عن نشاطها " نعم! نتاليا الأفضل "

كأنها تنبه جميع سكان المدينة بأن الكارثة قد استيقظت لتحل عليهم لعنتها ، سحبت الساعة من الزاوية
حيث كانت مرمية منذ ساعات ، قبلتها ثم قالت بتأنيب ضمير
" سأحاول أن أحبكِ انتِ أيضاً ، لكن يبقى حبي الأكبر للوحتي الرائعة "
بذكر اللوحة نقلت عيناها إليها بلمعان فورما اختفى ! صرخت بهلع متراجعة للخلف
دماء تسيل على زجاج اللوحة، تجسد حروفاً عشوائية لتكون جملة واحدة

" أعيدي مسروقاتك ، فتاةٌ سيئة "

" يا له من خط سيء ، أي مجنون يفسد لوحتي بخطٍ كهذا !
حقاً ! لنرى ماذا ستفعل هذه الفتاة السيئة بوجهك "

تأوهت تنتبه لشيء ما ! تفسد وجه من ؟ هناك شخصٌ ما قد افتعل هذا ، شخص واحد
يعلم بأنها لصة ، ويعلم بمكان مقرها ، مراده الوحيد أن تتخلص من كل شيء
" أرمي الساعة بعيداً ثم هنا أعيدي المسروقات مع إساءة شخصية "
من غيره ! الشخص الأقرب للمنطق والمتواجد معها ، الشخص الذي يرغب بكل يأس إصلاحها
عقدت حاجبيها بضيق حقيقي ، خرجت من القبو تاركةً الباب مفتوح على مصراعيه فشاء القدر
أن يجمعهما سريعاً حيث قابلت لوديان في الممر وعلى ما يبدو كان متوجهاً إليها ليستفسر عن ضجتها الصباحية

" لقاء في المنتصف ها ! "
" صباح الخير لكِ أيضاً "

صمتٌ دام ثوانٍ ; قطعه حركة القطعة المعدنية في يدها وهي تتقلب بين أصابعها حتى فُتح الغطاء
وخرج اللهيب منيراً يسيطر على نظر لوديان ، الخطوة التي كانت من المستحيل فعلها
أن تواجه معلمها بما تعلمته منه كان آخر احتمالات الكون ، نظره الخامد قد تعلق بالنور
لتسأله " مالذي تخطط له ؟ "
" الزواج ربما، هل تظنين بأن هذا سيُفلح معي ؟ "
" طبعاً الزواج لن يُفلح ، من ستقبل بك ! "
" حمقاء ، قصدت ما تفعلينه "
نقلت نظرها بينه وبين شعلتها ، إنه غير مستجيب وطاقته قوية ، حركت قداحتها وأطفأتها بسخط مكتفةً ذراعيها

" ظننتك توقفت عن ممارسة التنويم المغناطيسي "
" علي أن احتاط دائماً "
" كان علي فعل المثل لكن لم أكن أتوقع أن تعبث بعقلي يوماً "
" يزداد جنونكِ هذه الأيام ! "
" أنت من تفعل بي ذلك ، أمس تقوم بتنويمي لتوهمني بسخافة كل ما حولي ثم تكمل عبثك في إفساد اللوحة بلعنة غبية "
عقد حاجبيه بعدم فهم ثم نقل نظره الضعيف إلى إشراق الذهب على معصمها ، حيث الساعة المريبة

أدرك بشك بأن زيادة اختلال عقل هذه الفتاة سببه تلك الساعة ، أردف بغير ارتياح

" إنها تسيطر عليكِ مثل خاتم سورون "
قلبت عيناها بملل من تفكيره " إنها ساعة وليست خاتم "
" ذهب ونقوش عبرية "
" ومن تكون أنت غاندالف ؟ ستجذب عقلي الآن لرواية خيالية عن الأرض الوسطى "
" أنصحكِ بالتخلص من كل شيء "
" لقد قرأت هذا منذ قليل ، سأنظر في الأمر "
غادرت المكان بعد أن رمت كامل اتهامها على لوديان بغباء عظيم ، لا يمكن تفسير أي شيء تمر به
لم تتعرض للتنويم المغناطيسي يوماً رغم انها كانت تطبقه على الكثيرين ، لكنها مؤخراً قد رأت الوهم بعينه
فأخذت التفسير الأقرب لها ، فبنظرها لا يمكن لساعة فعل كل هذا ، إنها مجرد جماد !
ألقت نظرة على المكان المرتفع عند السلالم حيث سقطت أمس ولم تصبها رضوض ولا أي خدش

ذاك الوميض الأزرق الذي تتذكره تماماً عند موقع سقوطها ، تمتمت بحيرة
" ما تفسير هذا إذاً ! هل للساعة علاقة أيضاً ؟ "
زفرت بسخط وعادت بنظرها شاردة تتذكر ما حدث معها في هذا المكان بالضبط ، ولإيقاف التفكير المجنون

عليها ردعه بالجنون وهذا ما تفعله ! فقد تراجعت خطوات للوراء على أهبة الاستعداد
ثم ركضت ترمي نفسها من فوق سياج السلالم ، تصنم الناس بمكانهم وهم يراقبون هبوط نتاليا
التي كانت تضع إيمانها بأن دليل قد تحصل عليه ، ومجدداً لمعت الساعة في يدها مصدرةً شرارة زرقاء
امتدت إلى حيث الأرض لتفرش بها بساطاً من وميض فتطفو عليه ، ثم يختفي بلمح البصر كما لو أنه لم يكن موجوداً منذ ثواني !
بقيت واقفة مكانها دون أن ترمش ، نظرها عالق في الفراغ تحاول استيعاب ما حصل ، وما لبثت إلا أَن صاحت بذهول

" هذا رائع ! إنها سحرية ! لـ.. لـقد قامت بحمايتي للمرة الثانية ، لما قد تكون ملعونة ؟"

لم تلقي بالاً للناس اللذين بدأوا بأخذ حذرهم منها في الاختباء والهرولة بعيداً ظناً أَنها مختلة عقلياً
وقد أثبتت لهم ذلك عندما عادت أدراجها راكضة على السلالم حيث القمة وتقفز مجدداً بكل سعادة تعيد التجربة
لكن لا يبتسم لها الحظ دائماً فهذه المرة لم تضيء الساعة ولم يخرج أي وميض وكان سقوطها سريعاً وأليماً
" إنها ساعة مزاجية غبية "
تأوهت وهي تلعنها تحت أنفاسها تحاول النهوض باستماتة وقد تضرر جسدها بلا أي تحذيرات سابقة
استندت على ركبتيها بألم ليصلها صوت لوديان من الأعلى
" إن أردتِ الانتحار فاذهبي إلى قمة الجبل ولا تورطيني بجثتكِ "
" شكراً على قلقك "
صاحت بجملتها حتى يسمعها ، وقد سمعها سكان الشارع بأكمله ولن يطيلوا التفكير في أمر طردها قريباً !

عرجت في مشيها مسافات مشتتة حتى طفح بها الكيل وجلست على أحد مقاعد انتظار الحافلات
لحسن حظها لم يكن موقف الحافلات مزدحماً ، فقط قليل من المارين
لحظة تشتت ، صوت خطوات اقدامهم ، أحاديثهم الجانبية بضجة غير مفهومة ثم مر أحدهم من أمامها ببطء يلفظ
" ركبتاكِ تنزف ، اذهبي للمعالجة "
رفعت رأسها بسرعة إن كان أحدٌ ما يكلمها ، لكنها لم تجده ولم تستطع حفظ ملامحه عند مروره

جميعهم حولها غرباء الملامح ، انحنت بحذر ترفع أطراف البنطال تكشف عن ساقيها المدماة
لم تستطع إكمال رفعهم لأن القماش ملتصق بالجرح مما آلمها بشدة و جعلها تنسحب من فكرة الاستطلاع
" يتضح بأني تعجلت بإتهام لوديان ، سيركلني خارجاً إن عدت له الآن "
أخرجت جيوبها الفارغة تتفقد إن كان هناك أي شيء تستطيع تقديمه مقابل العلاج ، لكنها خاوية الوفاض !

رفعت كتفيها بقلة حيلة وعرجت تسحب نفسها ناحية المستشفى

" فكرة واحدة برأسي ، سأضع الساعة في حوزتهم رهان بينما أعود بآجرة المعالجة ، وأنا في الحقيقة لن أعود ! "
اكملت جملتها تنظر للساعة على معصمها بحقد " انتِ السبب بكل هذا ! "

لو كانت الساعة تنطق لردت عليها - لم أجبركِ بالقفز مرتين كالمجنونة ، الأولى كانت إنقاذ والثانية كانت باختيارك -
ولأن الجماد لا ينطق ، تتمكن نتاليا من أخذ كامل مجدها في التنمر ، هذه هي حدودها!
تنهدت وجلست على فراش الفحص وطلب منها الطبيب أن تمدد جسدها مستلقية ليستطلع عن مقدار السوء
قال الطبيب وهو يتفحص ثيابها الرثة الفوضوية من خلف نظاراته الطبية

" قبل أن ابدأ بالعمل ، هل تملكين ثمن المعالجة ؟ فأنا لا أسجل الديون ولا أعمل بالمجان "
أغمضت عينيها بسأم تحاول القيام بما كانت تخطط له ، توريطهم بالساعة ، لكنها لم تفهم بعد !

ما قصتها وهل من الصواب تركها في حوزة الآخرين ؟ فلو كانت مثل خاتم سورون كما يظن لوديان فستحل كوارث ...
" أرى بأنكِ لا ترغبين بـ.."
قاطعت الطبيب قائلة " لحظة ! "
عدلت جلستها بإنزعاج لما ستقوله بغير اقتناع فلا أمل من اقتناعه هو ، تكلمت تحاول التفاوض معه

" أستطيع العمل لديك للمدة التي تختارها ، لن أطلب آجراً فالثمن هو معالجتي ، تعلم تبادل المنافع أو أياً كان ما تسمونه "
دام صمتٌ طويل لم يجبها ! فقط يحدق بها مما جعلها تظن بأنه سيرميها خارج المستشفى ، لكن وبشكل مفاجئ

قد ابتسم بإتساع قائلاً " اتفقنا "

للوهلة الأولى قد راودها الشك ، أما فيما بعد فقد زادت الريبة والتعجب ! قام الطبيب مبدئياً بالتخدير حتى لا تشعر بالألم
على الرغم من أن لا حاجة له وكثير من الحالات الأسوأ من ذلك يكتفون بالتخدير الموضعي لا الكلي !

وقبل أن تستطيع الاستفسار ، بدأت الرؤية لديها تُظلم حتى أغمضت عينيها بغفوة ولم تعد تشعر بما حولها

فقط أصوات ممرضين وممرضات بشكل غير مفهوم ، حركة الفراش وتنقله من مكانه ثم مضى كل شيء بعجلة
عاد الشعور لها والشمس تحتل وجهها ، فرقت جفنيها بانزعاج ليخترق النور بصرها مما جعلها تعاود إغلاقهم سريعاً

تنهدت إثر الصداع الذي يداهم رأسها ثم نظرت حولها ؛ غرفة خاصة نظيفة ذو نافذة واسعة بستائر بيضاء
وسرير مريح بأغطية بيضاء أيضاً وأرائك موزعة في الغرفة للزوار ، وكأن هناك من سيزورها !
" ما ضرورة كل هذا ! " تساءلت بتعجب فـ غرفٍ كهذه والعناية الفائقة لا تناسب فتاة مثلها ولا حتى مستوى دخلها !

فورما خطر على ذهنها - المقابل لكل هذا - قامت بتفقد جسدها إن كان هناك علامة على خياطة جرحٍ ما
وعندما لم تجز تنهدت بارتياح " ظننتهم أخذوا أحد أعضائي "
تفقدت ركبتيها المضمدتان وحاولت تحريكهما رغم أن الخمول ما زال في جسدها والصداع لم يفارقها

أطلت على معصمها حيث الساعة تتطلع على الوقت " لقد مضى كل شيء بنصف ساعة فقط ! يا للعجب "
سمعت صوت الباب يُفتح فأدارت بصرها فورياً للدخيل إذ كانت ممرضة قصيرة القامة تلف شعرها بشكل كعكة

وتنورة قصيرة تكشف عن بشرتها البرونزية ، أزاحت نتاليا نظرها عن تفحص المرآة وانشغلت باكتشاف ما أحضرته
بتلك العربة التي جرتها ناحيتها ، ثم تكلمت بلطف " حان وقت الفطور "
" أوه طعام المستشفيات ، عفواً ! لمن هذا الفطور ؟ "
" لكِ آنستي "
" لي أنا ؟ "
بلعت نتاليا بتوتر فيبدو ان الثمن باهظ وستعمل طيلة حياتها لتسديد آجر رعاية راقية كهذه

راقبت الممرضة وهي تضع صينية في حجر نتاليا تحوي طبق شطائر خفيف مع كوب من الحليب
" عندما تنتهي من فطوركِ اضغطي الجرس الموجود على الطاولة قربكِ وسآتي فوراً "
أومأت نتاليا بانذهال لتخرج تلك الممرضة وتغلق الباب خلفها ، وبما أن الفطور وصل إلى حضن نتاليا
فهي لن تمانع التهامه ، كان أحد أحلامها أن يحضر أحدهم الطعام إليها وهي في سريرها

وها هو قد تحقق بطريقة غريبة تخشى دفع ثمنها " تراودني فكرة الهروب قفزاً من النافذة "
نهضت ببطء من مكانها حتى وصلت إلى النافذة التي تكشف عن موقعها على ارتفاع عالي

جعلها تعيد التفكير بالأمر " القفز من هنا سيودي بي إلى علة مستديمة ، فلا أمل بالساعة لإنقاذي "
عادت إلى فراشها باستسلام وتلحفت بالغطاء بملل ، دحرجت عينيها إلى حيث الطبق والكوب الفارغ
" هل أكسرهم ؟ لا أحظى بلحظةٍ كهذه كل يوم "


قررت الترفيه عن نفسها بشيء آخر حيث بدأت تضغط على الجرس باستمرار وجعله لعبتها المسلية

بتحويله إلى آلة عزف وتشكيل سيمفونية بيتهوفن برناتها المختلة ، هرولت الممرضة إلى غرفتها خوفاً

من تسبب الإزعاج للبقية واحتراق الجرس من ضغط الاستعمال المستمر ، ابتسمت نتاليا ببراءة فور دخول الممرضة

وأخذها للصينية وهي ترمقها بغيظ ، تلاها بعد ذلك دخول الطبيب الذي أشرف على العلاج
ولا يستحق الأمر أبداً كل هذه العناية والاهتمام
" كيف تشعرين ؟ "
" بأحسن حال "
ابتسم برضى ثم اقترب يتفحص الضماد وإن كانت تسبب لها الألم أم لا

ثم أعطاها بعض الأدوية للحفاظ على صحتها " المعذرة "
استأذنت الحديث بتردد وأدب ليس من عادتها فـ همهم منتظراً منها طرح سؤالها
" أليس هذا مبالغ به ؟ كيف يمكنني تقديم المقابل لكل هذا ! "
ضحك الطبيب مربتاً على كتفها يطمئنها
" لا عليكِ عملكِ سيكون بسيط جداً يستغرق بضع ساعات فقط وينتهي كل شيء "
" هل أنت جاد ؟ "
" بكل تأكيد ، السؤال هنا، هل أنتِ جاهزة ؟ "
أومأت له بحذر وفضول حول نوع هذا العمل ، وقد لحقت به بعد أن تحرك أمراً إياها بالمجيء معه
إلى منطقة العمل ، استقلا المصعد الخاص بالمستشفى حيث كان واسعاً جداً ! مختلفاً عن الحجم الطبيعي

يكفي لنقل مريض مع سريره المتحرك ، توقف المصعد عند الرقم الأحمر " 45 " - أقصى طوابق هذا المبنى

ماذا يخبئون به يا ترى ؟ - حدثت نفسها بحيرة وهي تراقب كادر طبي كامل مجتمع بأكثر من مكان

إذ توضح بأن المكان مليء بالممرضين بمختلف الاختصاصات ، والعجيب بأن عيونهم قد تعلقت عليها

فسارعت بترتيب شعرها الفوضوي بظنها أن لونه هو ما لفت انتباههم ، قادها الطبيب ناحية أحد الغرف

والتي كانت واسعة أيضاً بشكل مبالغ فيه، تحتوي على ثلاث مقاعد فقط ، طلب الطبيب منها الجلوس

على المقعد وانتظاره بينما يعود ، راقبته وهو يخرج ثم التفتت بشقاوة تلعب العد الرقمي

فالمقعد الذي سيقع عليه الرقم عشرة ستختاره للجلوس عليه
" ها أنا محتار ولا أعلم أي خيارٍ أختار واحد اثنان ثلاثة أربعة خمسة ستة سبعة ثمانية تسعة عشرة "
تنقلت بين المقاعد عند كل كلمة حتى انتهى الاختيار على المقعد الأيمن فجلست عليه فورياً
تتفقد إن كان مريحاً أم لا ، في الثانية الأولى نعم كان مريحاً ولكن في الثانية التالية كان الكرسي قد ثبتها
بتلك الإيطارات الحديدة التي التفت حول يديها ووسطها تمنعها من النهوض
" واو "
الأمر اذهلها أكثر من كونه صدمها او ارعبها " ياله من صنع عجيب ، كيف خرجوا فجأةً ؟ "
اقتربت بنظرها تتفحصهم بإعجاب وأعين تلمع ثم حاولت سحب يدها من القيد الملتف عليها فلم تستطع !
حاولت رفع جسده فعجزت إذ أن الإيطار المتعلق بالكرسي يحيط جسدها ويجعلها عالقةً به

" يا للورطة ، يبدو أني جلست على كرسي خاطئ "
أخذت نفساً عميقاً تُهدئ نفسها قبل أن تصيح بصوت مرتفع
" أيها الطبيب ! بعض المساعدة هنا رجاءً "
لم يجبها أحد لتعاود النداء بإلحاح " مرحباً ! أحدهم عالق هنا "
فُتح الباب ليدلف الطبيب أخيراً وخلفه عدد من الممرضين رجالاً ونساءً صغار السن

يبدو أنهم حديثي التخرج من الجامعة ، سأل الطبيب عن أمر ندائها " ما الأمر يا آنسة "
" أيها الطبيب لقد جلستُ على المقعد الخاطئ فعلقت كما ترى "
" إنه مناسب ، لا يوجد لدينا مقعد صحيح وآخر خاطئ فجميعهم متماثلون "
" لم أفهم ! "
" دوركِ هنا هو الثبات والمشاهدة فقط "
" ماذا ؟ هل ستعرضون فلماً ما فأنا لا أرى أي شاشة بالجوار! "
ضحك مجدداً على حسها الفكاهي وأشار إلى أحد الممرضين بإغلاق الباب ، فنفذ ذلك فورياً

واصطفوا جميعهم دورياً خلف بعضهم أمام نتاليا المتعجبة من كل ما يحدث حولها

وقف الطبيب خلفها ويديه على كتفيها مشجعاً " نعرض فلماً حقيقياً وأنتِ المشاهد الوحيد "
" حسناً ، هل سترقصون أمامي الآن ؟ تحدث عن الأمر بإختصار ي رجل "
" اعذريني على اللف والدوران حول الموضوع ، فهذا لتخفيف الصدمة لا أكثر "
دحرجت عينيها بسخرية " يا للمراعاة ! حسناً ، أدلي بدلوك أنا هنا أسمع ليس وكأني سأخرج تواً متجاهلةً إياك"
أنهت جملتها وهي تحاول الإفلات من الكرسي بلا أي فائدة فزفرت بسخط والدعاء بإلهامها الصبر على البشرية
" هؤلاء الممرضين حديثي التسجيل لدينا ولا يملكون أي خبرات حقيقية

فأنا هنا أعمل على تدريبهم حتى يتم توزيعهم على الأقسام بشكلٍ رسمي "


" دربهم إذاً ، جلبتني لأشجعك؟ "


" أنتِ أداة التدريب "
صمت الجميع فجأة يترقبون ردة فعلها وقد أرعبتهم حينما انفجرت ضحكاً بصخب وعجزت عن إيقاف ضحكتها
" يا إلهي، انظر إلى وجهك ، طوال حياتي كنت أعتقد أن الأطباء لا يملكون حساً فكاهياً ، لا بأس بك ، سأمنحك بعض النقاط "


هدأت ضحكتها وما زالت الابتسامة على شفتيها وما زال الطبيب بوجهه الجامد الذي لا يتغير حتى حينما يضحك

كأن عضلات وجهه مصابة بالشلل ، مسح الطبيب على وجهه بنفاذ وقال للممرضة التي تقف في مقدمة الصف

" حضري الإبر ، تدريبنا لهذا اليوم هو عن كيفية سحب الدم من المريض وتقديمه للتحليل "


عقدت نتاليا حاجبيها لما تسمع وعلقت عينيها على الممرضة التي أخرجت الإبرة تتأكد من نظافتها
ومن وجود المعقم وبعض القطن

" أخرجوا الكاميرات الخفية قبل أن ابدأ باللعن والشتم بجميع لغات العالم! لا يناسبني خوض المقالب "

حذرتهم وهي تلتفت حولها تبحث عن أي آثر لكاميرات التصوير الخاصة بهذا المقلب السخيف
ثبت الطبيب ساعدها الأيمن قائلاً

" لا أنصحكِ بتحريك يدكِ فقد تنكسر الإبرة وتبقى عالقة في مجرى دمك ، لذا قومي بإرخائها "
" لا أريد دعوني اذهب "
" نحن لا نرغمكِ على شي ، أنتِ وافقتي على دفع الدين بالعمل بمحض إرادتكِ"
" لم تخبرني بأن هذا هو العمل "
" حقاً ! أنتِ لم تسألي "
" حسناً لقد غيرت رأيي ، أترى هذه الساعة على معصمي ؟ خذها إنها لك ! لا أحتاجها "
ألقى نظرة غير مبالية على الساعة ثم تجاهلها ببرود محدثاً الممرضة " هل وجدتِ الوريد؟ "
أجابت بهدوء " لا " لتسخر نتاليا قائلة
" أنا نموذج تدريبي فاشل لا أملك دماً ، ألن تغير رأيك ؟"
" بل إنك النموذج الأفضل، شكلي قبضة بيدكِ "
قلبت عينيها بسخط وعاندت في البداية وتلك الممرضة ترمقها بسخرية توحي بسؤال -متى ستنتهي تصرفاتها-
في نهاية الأمر قررت نتاليا تنفيذ ما يطلبه منها ليبدأ بروز الأوردة في ذراعها تتضح

فأكمل الطبيب شرحه للممرضة " والآن ادخلي الإبرة بالوريد بزاوية ثلاثون درجة "
اتسعت عين نتاليا بصدمة وهي ترى الإبرة تخترق جلدها ، ومن غباء الممرضة قد أخطأت الوريد
ولم تدخل الإبرة بمكانها الصحيح فصاحت نتاليا بها بغضب " الوريد بحجم رأسك ! ألم تريه ؟"
كادت الممرضة أن ترد عليها بشجار إلا ان الطبيب قد تدخل آمراً بحزم " تجاهليها وحاولي مجدداً "
" ماذا لو ثقبت الوريد ونزف ؟ "
" أنا هنا للمعالجة "
" اللعنة عليكم "
وكأنها كانت تتقصد إضاعة الوريد لتعذيب نتاليا لا أكثر حتى انتهى دورها ثم جاء دور الذي بعدها

واحداً تلو الآخر حتى انتهى الصف بأكمله وقد استغرق ذلك ما يقارب الساعتين ، أزيلت القيود تلقائياً عن المقعد

وعادت إلى الفتحات التي خرجت منها سابقاً ، ثم غادر فريق التدريب ولم يبقى سوى الطبيب ونتاليا

التي بقيت ساكنة في مكانها بلا أي حركة ونظرها للأسفل
نبهها الطبيب قائلاً " لقد انتهينا ، تستطيعين الذهاب"
أعطته نظرة حادة بطرف عينها ثم صرفت النظر عنه بإنشغالها في الألم الذي اكتسى ذراعها

وقد بدأت التصبغات الحمراء في الظهور بأماكن شتى مجسدة تشوهاً مؤقتاً في الجلد

جذب سمعها صوت دخيل لرجل طاعن في السن كانت قد ظنته لوديان فالتفتت سريعاً لتجده شخصاً آخر
كان جلده يحوي بعض الندوب الواضحة و ملتصقاً بعظمه من شدة ضعفه يحدث الطبيب

" لقد جئت كما اتفقنا "
" حسناً ، ادخل واجلس بينما أجلب الفريق "
غادر الطبيب سريعاً وما إن تحرك ذاك الرجل حتى نبهته نتاليا سريعاً

" لا تجلس ! إنه فخ "
أومأت برأسه عالماً بكل شيء ثم جلس مستعداً لتلك القيود التي ثبتته مكانه

بكل استسلام وأعين خامدة ينتظر الفريق ليتدربون به ، احتارت نتاليا بأمره فسألته
" مالذي دفعك إلى المجيء إليهم ؟ "
" ابنتي تحتاج لغسيل كلية ، والحال كما ترين .."
رفع كتفيه وأسند رأسه للخلف مكملاً حديثه

" على الأقل إنهم يستقبلوننا في مستشفياتهم "
قبضت يدها بأسى مما جعل الألم يزداد في ذراعها ، نهضت وهي تشعر بالاختناق

تحركت خارجة من الغرفة تاركةً ذاك الأب المسكين ، سمعت الطبيب يبشر فريق
" سيكون تدريبكم اليوم على خياطة الجروح"
ابتهجت وجوههم بحماس وأسرعوا متدافعين ناحية الغرفة التي خرجت منها وما زالت تقف على بابها

تتخيل كيف سيفتحون جلده ثم يمررون الخيط كمن يخيط قطعة قماش !

زفرت بضيق ثم اعترضت طريق الطبيب حينما كان مستعداً للحاق بالفريق الذي سبقه
" ما الأمر ؟ هل تشعرين بشيء ؟ "
أجابته بهدوء " أود منك النظر إلى يدي "
حول نظره إلى يدها لينجذب نحو شعلة القداحة التي احتلت عينيه ، ركزت نتاليا النظر بعينيه وسألته
" تخيل ، ماذا كان ليحصل لو أن ابنك من كان في الداخل؟ "
اتسعت عينيه على أوسعهما بفزع ثم هرول للغرفة يفتح الباب على مصراعيه
مما أرعبهم وقد صاح بهم أن يبتعدوا عن الرجل - أداة التدريب - ، صياحاً هستري مجنون !
حركت رأسها بأسى ثم خرجت من المستشفى ثم من المنطقة بأكملها مستقلة القطار
الذي سيوصلها إلى جويوك لتطمئن على حالهم ، هذه المرة ستزورهم بلا أي أغراض

همها الوحيد إزاحة هذا الثقل عن قلبها ، سرقت تذكرة أحد الركاب خلسةً دون أن ينتبه
فقد كان يحمل الكثير من الأغراض لزوجته التي ترفع أنفها بتكبر وتسبقه بعدة خطوات وهو المزدحم بنفسه ويتعثر بظله
دفعت بكل أريحية وجلست قرب النافذة تسند رأسها بدوار ، والألم في ذراعها لا يهدأ

فاضطرت لإخفاء تلك الآثار تحت كم قميصها
توقف القطار في المحطة حيث بدأت الشمس بالغروب فانتفض قلبها لتسرع بخطواتها ناحية الميتم
قبل أن يحل الظلام فلا تريد تذكر تلك الرؤية المزعجة ، كان الطويل كما لو أنه لن ينتهي

أو أن قدميها متعبتان إثر سقوط اليوم والضماد
" نتالي ! "
أحدهم قد لمح قدومها وهو يصيح من بعيد ، ما إن وصلت إليه حتى

وجدت طفل الميتم يركض ناحيتها ويحتضن جسدها باكياً
" أنا هنا ، فقط أخبرني مالذي يبكيك ؟ "
" رين .. إن رين ضعيف ولا يستطيع النهوض للعب معي"
رين ؟ حركت حدقتيها بتشوش وقلبها يخفق بشك

دفعت بوابة الميتم واقتحمت المنزل تصيح بإسمه ، استقبلتها كلوديا بالدموع وقد كانت تقف عند باب الغرفة
" ما الأمر ؟ "
هربت كلوديا من السؤال فلا طاقة لديها للإجابة عليه ، مما جعل نتاليا تخرج عن عقلها ومن مرحلة الاستيعاب !
وبتردد دخلت الغرفة لتجد رين طريح الفراش ومسؤولة الميتم تقوم بتغيير الكمادات عن جبينه المتعرق

تساءلت كيف لوجهه أن يبدو متعباً وشاحباً هكذا خلال فراقها القصير ؟
" كيف جئتِ ؟ "
" شعرت بأني بحاجة لرؤيتكم ، ماذا حدث ؟ "
" سقط أرضاً فجأة ، يتلو ألماً بين غفوته وصحوته "
" ألم تحضروا الطبيب ؟ "
" قال بأنه ليس بوسعه فعل شيء ، فقد ضعف قلب أخيكِ"
هوت على ركبتيها بلا أي إحساس ، هوت قرب رين تحدق به بكل صدمة متأكدة بأنها تركته بخير

حركت رأسها سريعاً تريد إيجاد حلاً ينقذه" لنأخذه إلى المشفى ! "
" نحن لسنا في المدينة "
أنهت جملتها بحزن ثم لملمت الوعاء وقطعة القماش وخرجت تاركةً نتاليا وحدها

التي ما زالت تظن بأنها في إحدى الكوابيس حتماً ! أسندت جبينها على الأرض تطوي نفسها
وهي تمنع صيحة كبرى محتجزة في حنجرتها
" يا إلهي ماذا أفعل! "
شعرت بيد فتاها الصغير يبعثر شعرها الأصهب وهو يهمس بضعف
" نتالي، جئتِ باكراً ! "
رفعت رأسها سريعاً تمسك بكفه بكلتا يديها ، تتفحص عينيه والتي يجاهد لفتحها

قبضته الأخرى قد اعتصرت ثيابه عند صدره حيث الألم ، هطلت الدموع من عيني نتاليا بحرقة على حاله
" إياك أن تمت ! سأنقذك وستعيش معنا رغماً عن أنفك "
ابتسم بشقاوة وسط ألمه ليهمس لها بصعوبة
" خذيني إلى أرض الحرية، أريدها أن تكون آخر ما أراه في حياتي "
" لا يمكنني ! "
رفضت ببكاء وقد تركت يده بصدمة ، إنه يائس تماماً من نجاته ! صرخ بألم يتوسل إليها
" أرجوكِ اشغلي عقلي عن هذا الجحيم ، لا أريد الشعور بالألم "
" رين ! حسناً ابقى معي " استرسلت جملتها سريعاً تحفزه عن الصمود

تحاول إنشاء حقل من الوهم حول عقله ليبتعد عن الواقع ، أن يرى ما ستخبره به وما تصفه

وأن يغيب عن الألم المرير ، لكن كلما هطلت دموعها تشتت الحقل وفقدت تركيزها ، لقد انهارت !
" أنا محض فاشلة لا تستطيع حماية من حولها "
أكملت برجاء وضعف " أنقذوه أرجوكم، فلينقذه أي أحد "
" أي أحد !!"
" سأنقذه، توقفي عن النحيب كالأطفال "
نغمة الصوت تلك ! ليست غريبة أبداً ، التفتت سريعاً حيث المصدر لتجد تلك العيون الزجاجية مجدداً !
الأذان اللوزية ، الشعر الفضي والوشم الأزرق المضيء على طول ذراعه ، إنه ذاته عند ذاك السطح !!


ماذا يختبئ خلف الستار ف3


-فسحة الكاتبة-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأخرت نعم بس رجعتلكم بفصل دسم جداً وطويل

الفصل مؤلف من 4657 كلمة ق5 كنت أفكر اقسمهم لفصلين هع1

بس ممكن وقتها أخرب تتالي الأحداث ، لأني كتبتهم سحبة وحدة

والأحداث تكاثرت بين السطور مع الحوارات وسخافة نتاليا وحرقت قلبي عليها
بنهاية الفصل قلت خلاااص مش قادرة أكفي كتابة ، تأثرت بردة فعلها

أحتاج تفسيراتكم يا عباقرة

الوهم اللي حصل مع نتاليا أو أقول العلقة المنيلة مع الزمن ببداية الفصل هل كان المسبب :
1- لوديان بالتنويم المغناطيسي ؟
2- ساعة رودوس ؟
3- الشاب الغريب ؟


هل برأيك ما فعلته نتاليا مع الطبيب في النهاية عندما خيلت له
بأنه ابنه من سيكون في الداخل بالإنتظار للتدرب عليه
هل يستحق الطبيب ذلك أم لا ؟
يعاملهم بعناية فائقة مقابل التدرب بهم فيما بعد بدلاً من آجرة المستشفى





حابة أشرح بعض المعلومات الموجودة بفصل اليوم

خاتم سورون وهذا الموجود في فلم سيد الخواتم ، اللي كان يسحر من يحمله
وفيه قوة خارقة ولعنة ومدري
أما غاندالف فذاك كان الحكيم اللي يكتشف قوة الشر ويرسل الأبطال



بالنسبة للي حصل مع نتاليا في المستشفى هو قريب من الواقع

عبرت عنه بطريقة أخرى تتناسب مع أجواء نتاليا وجنونها

عنا في نوعين من المستشفيات ، مستشفيات خاصة بفلوس وعناية فل الفل
ومستشفيات حكومية المعالجة مجانية لكن الطريقة زفت ! يتدربوا فيك تدرب
وتزرق ذراعك ويصير فيها كوراث لأن الممرضة تكون تتلقى درس فعلي وإرشادات الطبيب

هذا غير المستشفى الجامعة الخاص بأطباء الأسنان والمعالجة المجانية

كثير من الحكايا المزعجة لن أقصها هنا فلن أنتهي إن بدأت ..


بإذن الله مارح أتأخر عليكم ق5 أشكر حكيم على اهتمامه ومساعدته في التدقيق
وتحسين مستوى كتابتي للأفضل ، وأشكر أوليفر وروز ماري على دعمهم للرواية
وأشكر نسيم الحلوة على سؤالها عن الفصل وتشجيعها لي ق5
أرحب بسيمفونة بمياو الكيوتة المتابعة الجديدة للرواية تصفيق5 أسعدتي قلبي يا جميلة



نجمه6 متشوقة لأرائكم ونصائحكم نجمه6



روزماري 06-30-2020 03:44 AM


https://c.top4top.io/p_1539x1d5v2.gif



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
و اخيرا وبعد طول انتظار اتت فيتا
كيفك انشاء الله تكوني بخير وعافيه
الفصل كيف قلتي دسم و مشوق كثير
بس رجاءا لا عاد تختفي بهي الطريقة
مرة تانية عن جد خوفتيني عليك
بالنسبة للوهم يلي صار ناتاليا
بعتقد انه من طرف الشاب
الغريب يلي محجوز بالساعة
بتعرفي بعد كل بارت عم بقرأه
بتأكد ان هداك الشاب بيشبه
جني المصباح السحري
اما بالنسبة الطبيب
فهو عم يستاهل اكثر من هيك
كونه عالجهم مو عم يعني
يتدرب فيهم لانهم بشر
وهذا مخالف للإنسانية
و بصراحة الاطباء يلي
من هذا النوع ما عم يستاهلوا
شهاداتهم العلمية بالواقع
ما بيستاهلوا ينقال عنهم بشر
وانما وحوش لك اذا تجاهلها كل شي
مع انه مستحيل بس يعني
على الأقل يسويلهم تخدير

اااه خلينا من النكد هلأ
الشاب الغريب ظهر مرة تانية
انا متأكدة بانه راح يطلب
شرط منشآن يساعد رين
بس بالنهاية البارت روعة
مشوق وما عم يخليك
تحسي بالملل
مشكورة فيتا على
مجهودك الرائع و طريقتك
الحلوة المشوقة.
دمتي متألقة حبيبتي
في حفظ الرحمن ورعايته.


oliver 07-03-2020 06:40 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ق1
كيفك فيتا ق1
الفصل راااائع جداااا ق1
نيتاليا تعجبني برودة اعصابها xDD
لكنها حمقاء تظن ساعة لعبة xD
وذاك الطبيب المشتغل للفقراء احسه رأى ابنه وهو داخل الغرفة لهيك هرع مسرعا للغرفة
رين احزنني كثير لكن هداك الشاب هيعالجه بطلب مثل ان تعطيه الساعة او مثل هيك هه5
واحس سبب توهم نيتاليا هو ساعة رودوس
وفي الاخير البارت ممكن اقول سحري استمتعت بكل كلمة كتبتيها هع1
استمري يا مبدعة :55:
تحياتي :44:

آدِيت~Edith 07-06-2020 05:46 PM

https://c.top4top.io/p_1539x1d5v2.gif


بسمه تعالى
سلام من القلب
كم انا متلهفة لفصلك هذا وكم انتظرت بشووق
هذا الفصل بقدر كوميدية نتالي وعفويتها وتصرفاتها المضحكة
بقدر الألم والحزن والمعاناة في طياته
لك اسلوب جميل حقا لايشعر المرأ بااثقل رغم مرارة الاحداث
فمثلا موقفها في المشفى والاب الذي جاء بعدها
المني حقا كم هو أمر مرعب للغااااية
ياللاجرام
ولكن حركاتها وكلماتها يجعلانك مجبرا على الضحك
هو حقا شر البلية مايضحك
كابوسها كذلك كان مخيفا بحق وتحققه بااصغير اللطيف الذي احبه
اخ قلبي لايتحمل ابدا
نتالي السارقة من اجل الاخرين اني اعشقها جدا
والعجوز كذلك مرح ولطيف وذكي ويضيف على الاجواء طابعا مميزا
اظن ذلك الكائن الغريب سيساعدها حتما ولكن لابد من مقابل
وقلبي وجل من هذا المقابل واقعا
اما الطبيب فظ±راه لم ينل مايستحق بعد
وددتها ادبته اكثر وجعلته يقلع هذا الامر المشين الفضيع
اما الحدث في المكتبة فهو بلاشك بسبب الساعة او مالكها الحقيقي
والذي اتوقعه سيظهر قريبا وسيخلق جوا خاصا
مجرد احساس لااعلم اخائب هو ام صائب
روابتك مهيمنة حقا
شغوفة بها لحد كبير واترقب القادم بلهفة
لاتطيلي والا اعلنت عليك الحرب

EINAS 07-15-2020 07:14 PM


https://e.top4top.io/p_1539g22uh4.gif


فيتاااااا جيتك أخيرا ق1

فيتا فيتا فيتاتسو zomi9

الله هداني وبلشت اقرئها ضحك4
فكرت اقرأ كل بارت لحال مع رد أفضل مشان ما انسا أي فكرة كنت بدي قولها
بما اني حاليا عطال بطال تقريباً ضحك4

بداية من العنوان مبين شي فخم والله نار2
حبيت الاسم ق1 كيف خطرلك؟
لازمنا دراسات لمخك لنعرف طريقة التفكير الرهيبة هي ضحك4

ثانياً التصميم
شو احكي ؟؟ شلون اوصف ؟؟ شو عبر ؟؟zomi3
بجنننننن ما شاء الله ق1 :ناميا:
وبتحكي لسة ما وصلتي المستوى المطلوب ... بدك كف :) ؟؟ شكله بدك !
الهيدر تحفة فنية والله .. مبدعةةةة جداا ق7ق7
حبيت كتير التحريك فيه وتنسيق الكلام والخطوط :ناميا:
وحبيت انك كتبتي الحوار فيه بالإنجليزي والعربي نار2
عطاه لمسة فخمة اكتر ... حبيت جدااآ ق1

اللمحة التشويقية كانت حلوة والحوار خطير اذا اجينا نتعمق بالمعنى والمقصود ق1

*- أَتحسبين أَن عالمكِ يقتصر على الغني والفقير فقط؟ هناك من يُسَيِرُ أمور أعظم الدول
ينشر الخراب حتى يحتاجه الآخرون للإصلاح، مَن يَجرح حتى يداوي.


هون الوصف رهيب وصحيح مئة بالمئة نار2
واقعنا هيك تماما وانتي قدرتي تختصري كلشي بسطرين
آاااخ على الإبداع ما شاء الله ق1

- أَن تحارب أُناس لا يرونك هي نقطة جيدة بأي حال ، أنا حتى لا أملك سجلاتٍ رسمية.


حبيت أنها فكرت هيك واضح انها ذكية بس كمان كتيرة غلبة بنفس الوقت
واضح كمان أن الرواية في طياتها رح تحكيلنا شي من الواقع كتير
والفرق بين حياة الغني والفقير

هلق رح فوت بالفصل الأول أخيرا هع1
لَقد انتظرت انتهاء طفولتها بلهفة لعل العالم في الخارج جميل ، خارج الأبواب المغلقة ! لمناطق ما بعد الظلام.
حبييييت جداا كيف بلشتي فيها ق1 وكيف وصفتي أملها بالحرية ورؤية جانب آخر من الحياة

" فعلاً ! ليت جميعنا نمتلك النظر "
أدار عينيه إليها بشك فقطعت صمتها لتواصل بمدحٍ كاذب" كـ سيادتك طبعاً ، أَحسدك على حسك المرهف " أكملت بهمس في نفسها " للجماد فقط "

هههههههه هون ضحكتني طريقة حكيها كتير واضح أنها مشكلجية هع1

رفعت ورقة ثمنها بفضول لتجد رقماً كافي لإصلاح معيشة مئة فقير ، سيشترونها لإمتاع بصرهم بمعاناة الآخرين ، يا للسخرية !
صحيح تماماً ... عادي يحطو ملايين على قطعة ومستحيل يفكرو بالمقابل يساعدو حدا فقير
الاهتمام بالتباهي والتفاخر ونظرات انا أفضل منك وانت لا شيء!
حسهن الفني الكبير هاد يلي بشوفو حالن فيه ليش ما بحسوه مشان الفقراء ومعاناتهم !!

" نتاليا، هيا فلتغادري سيبدأ المزاد "
حبيت اسمها جدااا ق1ق1 ... فتاليا نتاليا فتاليا نتاليا XDD هوهوهو
بيصلح اسمك واسمها للهتافات والتشجيع ضحك4

وأصبح يشير لمنافسيه انه يتمنى لهم الأفضل، طبعاً بنظرة متعالية منه ، من يفهم الأغنياء حقاً ؟

جديا هي النظرات يلي بتكون بمعنى تاني من جوا ... متل أن شمتان فيه وهكذا ضحك4

لذا كان يُعدل نظارته جيداً ويقلص عينيه حتى يرى جيداً ، كان نحيلاً جداً كالهيكل العظمي
هههههههه ما بعرف ليش لما قرأتها تذكرت معاناة البكلوريا قلب0
بنخلصها وبنكون نحنا خالصين معها من التعب ونتحول لأشباح
رغم أن في صنف بيسمن اكتر ما بعرف كيف وليش :)

*" هل بدأتِ تصبحين من البشر يا ابنتي ؟ "
" لما تظن ذلك ؟ "
" أصبحتِ مولعة بالرسم ، لكن هذا لا يعني أن تَسرقي أي شيء يعجبكِ "

هههههههه متل عنا لما يسألونا أخيرا صرتي بني آدمة هع1
أو أخيرا صرتي منا ؟ أو شو تغير يا سبحان الله
بشككوكي بحالك ضحك4

حبيييت أن لون شعرها أحمر :ناميا:
إلى ان قاده الطريق بتعليمها علم التنويم والتحكم العقلي .
حبيييت يجي يعلمنا كمان والله لنفضح الناس وبس ضحك4

يتسع لحجم أجدادهم المجهولين جميعاً ..

هههههههه الوصف هون قاتل ضحك4 متت XD

تراها فكرة لطيفة ان توحد مديرة ميتمهم مع العجوز الخرف لوديان ليعيش الجميع كعائلة جميلة ، بنظرها فقط
هههههههههه هالبنت فضيحة متنقلة والله ضحك4
سندريلا والأمير ضحك4 بس لو سندريلا تسمعها لتنتحر مع المكنسة ضحك4

هون وصلت وخلصت الفصل هه5
جدااآ حبيت الفصل وطريقة البداية فيه والأحداث ق1
نتاليا المشاكسة حبيتها جدا ق1ق1 وأيضا تفكيرها الخطير هههههههه
وأكثر شي عجبني كمان قصة التنويم وطريقة استعماله ياها بكاء5 ق1
وكيف سرقت اللوحة بهي البساطة ... لازم اتأكد اذا في هيك شي بالواقع :ناميا:
رح طير عندك اسئلك هلق فضولي ينهشني ضحك4
واذا في عنجد بنتعلم .. عم احكي جمع ضحك4 بعتقد لو يصحلك بتتعلمي اكيد :نفسية:
تخيلي بس شو بيقدر الواحد يعمل لو تعلم zomi5
اول شي بخلي المراقبين يجنو ويتكرفتو كل شوي هه0
شفتي شو قلبي مليان عليهن ضحك4

استمتعت جدا بالفصل واسلوبك الجميل في ربط الأحداث وصياغة الأفكار ق1
حبيت أن الأحداث بلندن رغم إني متأكدة أن الفقراء عندهم يعتبروا أغنياء عنا x_x6
واضح جدا تعبك فيها سواء في التصميم أو الكتابة :ناميا:
سلمت يداكي سوسو XD

خليني شاركك بأجوائي وانا عم اقرأ هع1
متسطحة وأخي الصغير عم يهويلي ضحك4
وقفي لحظة ما تفكريني مستبدة أو سادية
هو اجا لحالو هع1 .. فجأة بتطلع المحبة وانا بتفاجئ XD
حسيت حالي مثل هدول الملوك يلي بيقعدو على العرش والخدم حدن بهوولن ضحك4
يا دوب 5 دقائق وراح ... عارفة وضع الكهربا المزري انتي زعلان5
يلا هي فقرة خاصة بروايتك بس بحكيها ضحك4

هي الرواية ما رح خليكي تهمليها مثل أعمى البصيرة :)
وراكي وراكي والزمن طويل ... حارستك بالاسم بس ضحك4
يلا يلا الفصل الخامس مشان ما وقف واستنا كتير بين الفصول ضحك4
متشوقة اقرأ الباقي نار2 ق1
ردودي بطول الفصول تقريباً ... يلا انا هيك عم اتضامن معك ضحك4
كنت بدي سب بس جمال الفصل وتعبك عليه ما سمحلي بكاء5 ق1ق1

شكرآ على تعبك وهاد الجمال يلي عم تكتبيه pe1
انا معك ورح ادعمك فيها للنهاية بإذن الله zomi10
حارستك كانت هنا هع1
دمتي سالمة بقدونستنا الفخمة هع1 ق1

استغفر الله ~ استغفر الله ~ استغفر الله




EINAS 07-17-2020 09:25 PM


https://e.top4top.io/p_1539g22uh4.gif



بقدوووونس جيت جيت نار2

zomi9zomi9zomi9 فيتا فيتا فيتاتسووووووو zomi9zomi9zomi9

الفصل الثاني جميييييل جدا ق1 كالعادة ق1

*" فليس ثمة من يأبه لما يقوله الفقراء"
- جورج أورويل
حبيييت الاقتباس ق1 يمثلني لما أطلب شي من أهلي وقت ما تكتر مصاريف البيت والمدرسة ويطنشوا الطلب ... لازم خرب المعنى الحقيقي ضحك4

حبيت مساحة ذكر الله فكرة حلوة* ... عملتيها متل ما كنتي بتعملي بالواتباد بكاء5

*قسمٌ يقضي الليل سهراً وشرباً ، وقسمٌ آخر يقضيه نوماً خفية مداهمة الجوع له

حبيت الوصف بس نسيتي شغلة. . نسيتي تذكري يلي بيقضوا الليل دراسة التاسع والبكلوريا :(
هههههههههه خلص علقت لازم عبر عن معاناتي بكل مقطع هههههههههه

*يجلسون متراصين بعشوائية فوق بعضهم
مثل ورق العنب هع1 جوعانة لأن ضحك4

*ما المفترض قصه لأطفال أبرياء ؟ هذا ما يجب على نتاليا تعلمه
هههههههههه نتاليا المجنونة حبيتها يا اختي كتيير وحبيت القصة ضحك4
طلعت حقيقية؟؟!! تخيلت كلشي كيف ممكن يكون بالواقع
منيح نحنا بسورية ومو لندن* .. لحظة كان من فترة عنا اتنين سويني تود ببيت سحم ضحك4
طلعوا اضرب والله ضحك4 رايحة لندن انا بس ينفك الحظر بتروحي معي ؟ ضحك4

*" إذاً وهل تريدين أن تكوني النسخة الثانية لـ سويني ؟ "
" أتمزحين أمنا ؟ أنا لا أفقه شيئاً في الحلاقة "

حبييييت عفويتها كتييير وكيف اخدت الشغلة مسخرة ومزح ضحك4
شخصيتها المرحة عششششق ق1 ق1

*بدأ نشاط نتاليا يخبو ويخمد عندما لاحظت ثقل حزنٍ ما يؤرق صديقتها ومدة عناقها طال عن الوقت الطبيعي مما يوضح بأن لا شيء معها يسير على ما يرام ، همست بإذن كلوديا وهي تمسد على شعرها " هل أنتِ بخير ؟ "
" فقط .. قليل من التعب " ردت ثم فصلت العناق بابتسامة خافتة ، ألقت نظرة على المديرة تُحدثها

اووووووه كان لازمني هيك حضن بعد كل امتحان - تبكي بالزاوية -
تعي احضنيني قلب0 :ناميا:

*حاولت التقاط بعض الخطوات بتمرير الخيط والإبرة هنا وهناك ، والمديرة تراقبها خشية إفسادها للقطعة
فبدل من أن يكسبوا المال يضطرون للتعويض ، فركلوها بعيداً عن البضاعة لتذهب وتقوم بترتيب أماكن الأطفال كل منهم بفراشه بمساعدة رين

هههههههههه يعني ما منا فايدة غير الجنان واللعب ضحك4 ركلوها ضحك4
*
* " والأن تنفسوا ببطء ، شهيق وبعدها بثانية زفير ، نعم تماماً أنتم جيدون "
" الحقول الصفراء بإنتظارنا ، وأزهار عباد الشمس تستدير ناحيتنا " كانت تجعل في عقولهم صورة سحرية
موحدة ، تنقل مخيلتهم لعالم أخر بعيد جداً عن هنا ، حتى يبقوا فيه وتنام أجسادهم بسكون هنا
في قاع الواقع ، استجابتهم لها وصمتهم حيث لا صوت يصدر سواها ساعدها على التنويم

حبيت جدا استعمال التنويم بهي الطريقة :ناميا: وتخيلت الشكل وفتت بالجو :ناميا: ق7
حلووو لازمنا وحدة نتاليا في حالات الاكتئاب تخلينا نتخيل شغلات حلوة هيك ق1

*وجود الأصدقاء بجانبك هو التعويض الذي يصبرنا ويملأ طاقتنا كلما انتهت حتى نتمكن من المضي بشكل جيد دون ترنح ...
الوصف رهيب وعميق وجميل وحبيته جدااآ ق1ق1

*استيقظ رين بشكل مضطرب إثر وغز قاسي يداهم صدره ، جلس يسند كفه ناحية قلبه يحاول ضبطه لعله يستطيع إمساكه !
لا لا لا اطلعي فيني هون لشوف - نظرات شك - انتي مو ناوية تقتليه أو تزعلينا عليه ما ؟؟
قولي لا مشان ما زتك بمنطقة معزولة XD كلشي إلا رين ص8
حبيت شخصيته يا ويلك تلمسي شعرة منه - تشهر سكينها-

*" سنلاحق كلوديا إلى العمل "
يعني شكت أن في شي متل ما شكيت انا ... طيب انتي شكيتي متل ما انا شكيت أنها شكت ضحك4 اذا انتي تشكين فأنتي دبوس هاهاهاها لا داعي لشكري على المعلومة غناء2
تعي كل يوم ضحك4

*" هل أكملتِهم بهذه اليد الناعمة ؟ "
عم يلعب الكلب يبعتلو حمى ضحك4 اليد الناعمة ضحك4 هي ما بتجلي صحون لكن ضحك4
نظريات وفرضيات جزء 1 ضحك4

*هذا التأثير كان كل ما تحتاجه ، النظرة المشتتة ، حدقة العين متسعة عن المعدل الطبيعي ، الطاقة المقاومة ضعيفة يده اليمنى تنقبض بطريقة لا إرادية ، نجحت بالبروز أمام عينيه فأشعلت القداحة ليثبت نظره على لهيبها
اوخ جميلة الطريقة ومحمسة وخطيرة* ... تحمست قلدها ضحك4 بس كيف؟

*" لولا الولاعة التي بحوزتكِ تلك ، هل كنتِ لتدافعين هكذا أم ستصمتين ؟ "

+1 كانت سوت هيك ؟ كانت تجرأت ؟؟ اكيد لا

*" لو كنتِ مثلي بلا أي قدرات ، هل كنتِ لتتصرفين معه هكذا ؟
تعيشين كما لو أنكِ لستِ معنا ، كأنكِ وحدكِ بلا مسؤوليات ، تخاطرين بكل شيء
كلما دافعنا، كلما خسرنا أكثر ، لا عيب في الصمت"

حكيها هون زعلني بطريقة ما .. تأثرت من كلامها لأنه صحيييييح
معليش انا كمان هيك وسارة هيك بس لا تزعلي يا كلوديا قلب0 بالهوا سوا zomi10
- تنظر لسارة - هشش ولا حرف ولا تضحكي ضحك4

*" كلوي، العالم الذي تعيشين به واسع جداً ، أنتِ لا ترين سوا بقعة بائسة منه ، سنرفض أَن
يتحكم بنا أحد المخلوقات الأرضية فهناك مئة بقعة أخرى نستطيع أَن نجد بها ما يلزمنا "

فديت أفكارك وكلماتك وطريقة تفكيرك كيفية بتكتبي حلو هيك ق1 :ناميا:

وحبيت المعلومات يلي ضفتيها آخر شي ... خطيرة ومحمسة نار2
ومثيرة لفضولي القاتل ... حابة اقرأ عن الموضوع اكتر يب2
عجبني أن كل المعلومات حقيقية... خلينا نتثقف شوي ضحك4
وها أنا انتهيت من الفصل الثاني بكاء5
قررت اقرأ كل يوم فصل لحتى وصل للرابع ولوقتا بتكوني نزلتي الخامس ان شاء الله ق1
خطط وتكتيك ضحك4 خطيرة يا انا ضحك4
عنجد استمتعت بالفصل وحبيته
وصرت حب نتاليا اكتررررر *.. معليش حبها اكتر منك ؟ - ترمش ببراءة -
قولي اي مشان ما عاد أتعرف عليكي
وحتى لو ناديتيني بالطريق رح طنش
وحتى لو جيتي زيارة لعندي ما بفتح الباب
وخصوصي اذا قلتيلي ساعدك بشي بالبيت وأنك تعبتي
متل ما بتعملي كل مرة وخصوصي أوقات التعزيل لا3
ما تفتحيلي قصة التعزيل لهاد العيد ايواااا
وما رح نقي معك تياب العيد متل العادة
شفتي شو النتائج خطيرة اوعك هااا :قمر1:
XDDDDDDDDDDDDD

اوه نرجع لقصة الروحة للندن هع1 في بقدونس هنيك ؟ zomi5
مشان ما تحسي بالوحدة وانتي خضرا وأنك لحالك مو اكتر ضحك4
لازم تبحثي بهاد الخصوص مشانك يعني ضحك4
خلص بكفي تحشيش لليوم ضحك4
اهبكككك ق1
لحظة انتي رح تخربي بعد فترة ؟؟ تصيري صفرة؟ ؟ ضحك4
خلص آخر مرة يلا مع السلامة ضحك4
دمتي سالمة لحال رجعتي بقدونس ق1






*



*

ســـراب 05-11-2022 02:07 PM




السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيف الاحوال
يارب كل حاجه تكون تمام
كل حاجه بيرفكت في الروايه بجد
حبيت الاسم الغريب ده اوي
وكمان الوصف والسرد
والتصميم الرهيب كمان
روايتك حاساها هتتكلم طول الوقت عن اختلاف الطبقات؟!
حبيتها صراحه وحسيتها مختلفه
البنت طلعت حراميه !!
وتسرق كتب العجوز كمان !!
حبيت علاقتهم الكوميديه جدا
متاكده أنها هتقع في مشاكل بسبب سرقتها اللوحه
تنويم مغناطيسي ؟!
الروايه فيها تنويم مغناطيسي ولا انا بتخيل ومفهمتش؟
اه التنويم والتحكم العقلي
صيااااااح بجد
الروايه بتزيد تشويق من الفصل الاول بس
حراميه محترمه وعندها مبدأ صحيح
مش بتسرق من الفقير
مديره الميتم *ضحك *
اوكى كنت متوقعه روايه ممله تتكلم عن الفلسفه والتفريق العنصري والطبقيه
توقعاتي كلها غلط
حبيت الكوميديا جدا
شخصيه البنت نتالي بجد جميله جدا
الفصل الثاني
نتاليا السارقه بتحكي حكايات للاطفال
واه جميل
عجبني أدائها صراحه
وصدقيني انا كمان مش هروح لأي حلاق تاني
كلوديا مخبيه حاجه
شكلها بتحب الراجل ده
او اخدت اصلا منه الفلوس وجابت حاجات ممنوعه
-سنلاحق كلوديا إلى العمل
ايوه بقى احسن كده
بدأ الاكشن
يا نهاري
الراجل طلع قليل الادب وبيدايقها
نتااااالي اخدت حقها
احسن يستاهل
اتحكمت بعقله !!!
ايه ده
مين ده اللي هي بتدور عليه ؟
واااااااه المعلومات حقيقيه !!!
مكنتش اعرف بجد
صدمه صدمه يعني
البارت الثالث
احيه الساعه زغللت عينيها
شكل هي ده الساعه بتاعت الروايه
الأحداث بدأت
ايه ده ثانيه واحده كده
هي جابت البنت ازاي؟!
هو مش ده تنويم مغناطيسي ولا ايه
يمكن هو بيتخيل
انا ليه بستعجل
هروح اكمل قراءه واعرف احسن
هق هق هق البنت اختفت
واضح أن الساعه كمان وراها سر
صياااااااااح السااااااااعه
ده جني ولا عفريت
الله بجد حبيت اوووووي
-أنتِ تضعين نفسكِ بمصيبة يا امرأة
هي ناقصه مصائب اصلا !!!
متتتتت سلاله اينشتاين اه فعلا
واااااه رودوس شكله ملاك حارس
هما اتنين ولا ايه
واحد ازرق وواحد اسود!!
ليه اتخيلت هاله رودوس زرقاء؟!
لغه عبريه وطلاسم وكتب تقع يبقى اكيد جن مسكون جوه الساعه
يارب يكون الاسم عادي لاني عماله انادي رودوس من بدري
"لا تسرق ..
فالحكومة تكره من ينافسها ! "
متتتتتت بجد
الفصل الرابع
قبل م ابدا الفصل الرابع احب اقولك اني بقرا في الروايه دي بقالي اسبوع
يلا نبدأ
باين اوي أنه حلم من تأثير الساعه
اكيييييد
ايه ده !!
متوقعتش أنها لسه في المكتبه
بعد واحد اتنين تلاته هوبا حاسه بكارثه
-أعيدي مسروقاتك ، فتاةٌ سيئة
الجني ده جاي يعلمها الادب والله
احسن
-إن أردتِ الانتحار فاذهبي إلى قمة الجبل ولا تورطيني بجثتكِ
حبيت لوديان وربي
شكل الدكتور اخد منها أعضاء
الحرامي !!
مأخدتش أعضاء!
وفطار كمان!
الساااااعه
انا خفت هما هيعملوا ايه
-أنتِ أداة التدريب
احيه أسوأ
احييييه الوحوش عدماء الضمير والدم
رين تعبان
خليني اتوقع ؟!
مريض قلب
فاكره لما صحي من النوم وحط أيده على قلبه من الوجع
بكاااااااااااااء
-سأنقذه، توقفي عن النحيب كالأطفال
الملاك الحارس المنقذ
بدأت احبك يبني وربي
البارت لااااا
انتهى !!
عايزه اعرف ايه اللي هيحصل بجد
المهم السبب في الوهم اللي حصل لنتاليا هي الساعه
مش عارفه بس ممكن يكون الخيال الاسود اللي شافته ؟
معرفش في تشتت صراحه
المهم اعتبريني من متابعينك
بانتظار الفصل الجااااي
في أمان الله




https://i.imgur.com/rbskPwI.png


الساعة الآن 09:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team