منتدى وندر لاند

منتدى وندر لاند (https://woonder-land.com/vb/index.php)
-   روايات عامية (https://woonder-land.com/vb/forumdisplay.php?f=76)
-   -   نكهات من علقم الدنيا (https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=2325)

JAN 08-22-2020 03:20 PM

نكهات من علقم الدنيا
 

*,






بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وجبت لكم روايه جديدة
بديت أقرائها اليوم مميزة قليل بحقها ق4

JAN 08-22-2020 03:25 PM

| معــــلـــومـــات الـــروايــــة |

أسم الـــرواية :نكهـــات من علقـــم الدنـــيا
أسم الكــاتبـــة : دمعــة يتيمــة
المـــصـــدر : منتديات غـــرام



المــــلـــخص


اقتباس:







الملخخص

ملخص روآية نكهات من علقم الدنيا .

الابطال / احمد & تركي & زيد & عبدالله & عبالعزيز & عماد & يوسف & سيف ..
ميار & افنان & نغم & رحيق & غصون & تاج & كادي ..

بطل من الابطال هو ساعد جده الايمن ‘ برضو العيلة كلها تعتمد عليه ..
هو شخصية باردة جدا جدا لدرجة ينرفزك بروده وهدوءه ..
يسلتم مكالمة بيوم من ولد عمته العراقي ..
يطلب منه يجيهم للعراق بأسرع وقت ممكن .. ليش ؟

شخص مسجون بسبب اختلاسه من اموال شركة العيلة ..
يطلع ونية الشر والانتقام من الشخص اللي بلغ عنه بين عيونه ..
وبـ ينتقم لكن بطريقة مختلف و تعوووووور القلب ..
بانتقامه بيشرد عيلة كاملة .. شوفي من هو ! وكيف بينتقم ..

شخص ثاني انتشله احدهم من التشرد والضياع وهو طفل ..
رباه وعلمه وكبره وآمنه على بيته وحلاله ..
بنت هالانسان تعشق هذا الشخص اللقيط عششششق مجنون ..
وفاضحة نفسها ومقهورة من معاملته لها وتطنيشه لها وعذابه اللا مقصود لها ..
لكن هو كان يطنشها بسبب شي ‘ وراح ينكشف بين الاحداث ..

بطلة من الابطال ..
فرقها اخوها الجشع عن حب حياتها وزوجها واحد سكير تجيب منه ولد ‘ وبعد سنين يموت ..
بعدها يزوجها اخوها بعد وفاة زوجها مباشرة دون علمها لرجل كبير في السن ‘ بسبب طمعه طبعا ..
لكن هذا الزوج راح يعاملها هي وولدها احسن معاملة ..
وعلشان تنقذ اختها من شر الاخ الطماع اللي مايرحم اخذتها تعيش معها ..
راح البنت تتعرض لمضايقات من بنت زوج اختها وولده ..
مما يجعل زوج الاخت يطرد ولده من البيت .. بطلنا ماراح يستسلم وراح يبدآ يخطط لآنتقام ..
كيف ؟ ومع مين !!

وسمعت ان نهآيتهآ سعيده وححلوه

وقرآءه ممتعه







[/color][/b]

JAN 08-22-2020 03:27 PM




الســلآآم عليكم والرحمـهـ



حبيت اقدم لكم.. روآيتي الثآنية



نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ..!!

بعد رواية " ثورة برآكيين المآضي .. "


وآن شاء الله تلاقي استحسـآنكم ..!!



JAN 08-22-2020 03:28 PM




نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪



{... النَكهَةْ الأُولًىْ ...}



























بأحـد قُصُــور الريآضْ الفَخمــَة والي تجمع دآخلهآ قلُوب متمآسكة قريبة لبـعض رغم موآجهات الحيآة الصعبه و عنفوآن الزمنْ المُـر
كآن المجلس ممتلي بجلسـة الجـدْ .. و عيآله و احفآده الي مهمآ كبروآ .. يحسهم للحين اطفآل يحتآجون الآهتمام والرعآية و الحرص منه هُـو بالذآتْ
كآن مُوجود لهـم كلهُـم .. فـ كُــل وقت بعـد الله سبحآنه و تعآلى ،

و بتوفيق من رب العآلمين .. مآ يدخل نفسه بمشكلة .. الا و سهلت و صار لهآ حل بعـد اذن البآري

اعتمآد عيآله و عيآلهم عليه بالدرجة الأولى ..

فـ هُـو فعلآ الشمعـة الي تضُـوي لهم الطريق .. و تحـدد لهُـم الصح من الخطـأ ..!!
طول سنين عُـمره و هذي هي حيآته ..


بـدآية آلآحـدآث و التقلبآت .. من 4 سنيٍــنْ مًرتْ .. لمآ كـآن القصر ينعم بسكينة ورآحـة ..
هـدوء حمل بعـده عُوآصف كثيره .. دمرت البعض ، و تركت خلفهآ رمًــآدْ .. و تنآثر هالرمآد مع الريح الشـديدة الي سلطتها ارآدة الحيآة ..

البعض الأخر قـدر يتمآسك و يقوي نفسه بآلأيمـآن والصــبر .. تحمـل الألـم .. و الجرُوح ،،
حـآول بكل مآ فيه يتمسـك بأصغر قشة عشـآن لآ يطير بأدرآج الريـح .. و يمكن نجح ..

و غيره فشل .......!

هذي هي الحيآة ..

تعطي و تآخذ بصُـورة غير متنآصفة .. ولآ عـآدله

بس حُـكم القدر أقُوى

و رب العآلمين لــه أرآدة بكــل شي ..

فمهمآ دآرت عجلة الزمن .. و قسـى الوقت ..

يكُون الأيمـآنْ هُــو السلآح الوحيــد ضد الأنجرآف ورآء الأستسلآم الي يزينه الشيـطآن لأصحآب القلوب الضعيفة الأيمآن

فـ لنتأكد بان الله تعآلى جآعلاً بكل أمرآ خير

فلنحمـده بكرةً و اصيلاً ..

فسُبحآن الله و بحمـدهْ
و تبآرك أسمـهْ

و تَعـآلَى جَدُهْ

و جًــلْ ثَنَآءُهُ

ولآ الهً غيٍرهْ







،





فرك جبينه بتعب و هو يقاوم رغبته الملحة أنه يقوم و يتركهم ويدخل دآخل يرقد !!
يمكن لو ماكان جده موجود كآن سوآها .. بس لأنه عآرف وش ممكن يصير لو ترك عمانه وعيالهم وجلسة الجمعة .. سكت وتحآمل على نفسه ..

بلا شك جده بيزعل منه ! خصوصآ انه بالنسبه له الحفيد الآقرب لقلبه ،، و برضو هو ما يقدر يقوم ويقلل من أحترامه للجالسين .. بس وجع راسه ذبحه !

سمع صوته الي على قوته وجبروته يبعث شعاع رآحة و أطمئنان للي يسمعه ..: خير يا ولد عبد الرحمن ؟ وشفيك يبه ؟

ابتسم له بكسل و هو يقول ببحة : ولاشي يبه بس راسي مصدع شوي

هز راسه وقال بأهتمام وبصوته الجهوري خلا كل الي في المجلس ينتبهون : دق وانا ابوك على امك خلها توديلك دوا يعدل راسك

ماحب يقله أنها ماجت معاه لأن مايبي يضيق صدره.. هو خلاص اتعود ان امه ما تهتم للعايله ولا لجمعاتها ،، بس علاقتها قوية بأهلها
بس أكيد انه جده بيزعل و ياخذ على خاطره لو درى انها حتى اليوم ما جت معاه

وصله صوت ولد عمه السآخر و هو يقول بغيرة تضحك : يأخذ ابو ذا الحظ الي يفلق الصخر .. قم قم دام جدي عطاك الاوكي ..

وكمل الثاني بصوت تعمده يطلع ناعم : خوش نحشه انحاش من هالجلسه مدلل الجدوو ..حمـ.....

وقطع كلامه لما طاحت عليه عصا جده الي قال بثبات وعيونه مبتسمة بحنان : وجع يوجع شيطانك انت وياه .. خلوا الولد ولا تقرقرون براسه يالرخوم

بلعوآ زفة جدهم وسكتوا وسط ضحكات الجالسين

قآطع ضحكهم صوت عمهم القوي وهو يقول و عيونه على ولـد آخوه الي باين عليه التعب : قم وانا عمك ارتاح دآخل .. خل امك تسوي لك طريق و ادخل ، انت هالشغل خذآ حيلك كله .. وانت الله يهدآك حتى الجمعة ما تريح نفسك

ايده الجد بالكلآم و هو يقول بحنو : اي والله يابووك .. انت واجد متعب نفسك بالشغل

عدل جلسته و بأبتسـآمة كسوله و صوت تعبان : غصب عني يبه ،، هذا شغل ما فيه يمه ارحميني

عمه الثآني تمتم بأحترآم لشخصية اعقل عيآلهم : والله انك كفو يا ولد عبد الرحمن .. طالع لابوك الله يرحمه و يسكنه جناته .. كآن عند الشغل .. ما يعرف ابوه

تمتموآ كلهم بـ : الله يرحمه .. وهو و جده حسوآ بقلبهم ينعصر من الذكرى ،،
مهمآ يطول الوقت .. يبقى الجرح بالاعمآق و مآ يبرى للأبـد ،، جرح الفُرآق مآ يطيب لو شو مآ صًـآر


بعدهآ الكبآر انشغلوآ يتكلمون مع ابوهم بموآضيع شتـى .. بالوقت الي هو قآم من مكآنه و هو يستأذنهم يدخل يريح شُــوي بعد مآ أخذ منه الألم مأخذه ..!








.♪
.♪
.♪








بنفس القصر .. لكـن في الدآخل عنـد الحريـم ..!



كآنت قالبه خلقتها و محد يقدر يتكلم معها بكلمة .. النت مقطوع و اخوها يستنذل عليها و مو راضي يصلحه ..!

اصلا ما تهمها جمعاتهم و لآ شي .. لأنه بنات عمآنها كلهم يا متزوجآت واكبر منها ، يا اصغر منهآ .. بس علاقتها قوية فعمتهآ شدن الي تزوجت في جده و بعدت عنهم و فبنت عمهآ ميآر

و ميآر خانم ما جت اليوم لأنه الافندي زوجها يبغاها تتم معاه يحتفلون بحملها الأول .. والعصر بيجيبهآ

انقهرت على هآلفكرة :

" نآس بارده مآ تحس بالاخرين و زهقهم .. أففففف "


بشكل عام هي طول وقتها ع النت تقضيه مع بنت عمتها الي تبعـدهم المسـآفة .. بس قلوبهم اقرب من اقرب شي .. ابتسمت على ذكرهآ " لبآ قلبهآ والله .. لو انها الحين معي كآن فليناهآ جد "


انتبهت لصوت جوآلها الي بجيب بنطلونها يرن .. طلعته بسرعه و ابتسمت اكثر لما شافت المتصل : هلا والله و غلآاا

ابتسـم هو الثاني بتعب و قال بحوآجب معقوده وأختصآر : هلا فيك ..
و كمل على طول وهو ينآظر بحديقة القصر : سوي لي طريق لفوق .. راسي مصدع و ابغى اريح شوي ..!

قالت على طول وهي توقف بسرعه و استعجال : يااا بعـد عُـمري .. سلااامتك من وجع الرآس .. ليته بـآلحمآر بدر

بقلبه ابتسم على نرفزتها وهو يقول بهدوء : آف ..شكله معصبك ؟

قالت بحقد و هي تتحرك و تأشر للبنات يطلعون من المطبخ عشان يدخل : يآ اخي عمري ما شفت مثل نذآلته ..

كآن مره مصدع و ماله خلق هذرتها وبصوته الهادي نفسه : افناااان انطمي .. و خليني ادخل احط راسي على مخده .. تره و ربي احس اني بطيح من التعب

كانت رح تزعل منه وتتدلع لما قال لها انطمي .. بس رحمته لما حست بصوته بدآ يختفي من التعب و قالت بحنان : يا حيااتي خلاص بنطم .. يااللا ادخل من المطبخ .. مافي احد ..!

توجه ناحية المطبخ بعـد ما سكر بوجهها من غير ما يقول اي كلمه ثانية .. وهي عاادي ولآ اهتمت لأنهم كلهم متعودين على هالاسلوب منه ..

هو مره حنوون و عطوف مع اخته " فدك " ..
وبـــس ،،و جده و جدته يعتبروه من اعقل عيالهم و اثقلهم ,, بسبب احترآمه لهم و لعمآنه بشكل خيآلي
بينما مع الباقين اغلب الوقت تلاقيه هًـآآآدي ،، لكنه لآ عصب ما يعرف الي قدآمه بس بهدوء برضو .. و الحين من الحالات النادره الي قدرت تتكلم معه بهالطلآقه

رغم انها اصلا بالنسبة له " سبيشل " ..!!

هُـو ما جرب طعم الأخوه الحقيقي .. و لو لآ ان زوجة عمه رضعته مع بنتها " سحـر " .. كآن ما حس فيه بتآتآ

رب العالمين مآ رزقه غير بأخت مُعآقه
يحبها ويموت فيها وهي روحه من الدنيا ،، وعندها حاله ينقلب فوق تحت ،، تقدر تشيله من قمة عصبيته لقمة هدوءه ..!!


و كآنت افنآن .. اصغر عيال عمه .. و احبهم لـ قلبه ، رغم انها مربوشه .. و عنيـدة

و كلهم يهاوشونها .. بس هُو يحبها على هبالها .. رغم انه ماا يبين لها ، لكنهآ عآرفه قدرها عنده كُــويس



آفنآن عبـد الله الـفيصل
19 سنـة ..:~








.♪
.♪
.♪







بمكآن ثآني من المملكـة .. و تحديدآ بعروس البحر المتوسـط ..!



كآن جالس مع اصحآبه و فآلها ع الأخر .. مو هآمته اتصآلآت جده المتكره .. و لآ مسجآت خالته و هي تتوسله يرد البيت
ببآله فكره وحده و مو متنآزل عنها .. يآ ينفذون شرطه .. يآ ما رح يرد لو وشو ما صآر

هو شايف انه مو طالب شي صعب .. هو بس يبي يكمل درآسته برآ ..

ما نص شباب الديره تسافر و تآخذ شهاداتها من الخآرج ، واهله ما شاء الله عليهم مو قاصرهم شي عشان يمآنعون

يبغى يتخصص بـ أدآرة الأعمال و يآخذ الدكتورآه بعـد ، عشان لما يرد يقـدر يشتغل بـ شركة العآيلة و هو وآثق من نفسه ومن شغله


بس الي مطير عقله جده الي ما يرضى ابـد بذا الشي .. و يعتبر السفر برا بس صيآعه ..

مو راضي يقتنع انه النآس تطورت ..!

تعكر مزآجه من الطآري ، مرات يحس نفسه اناني لأنه يفكر بروحه و بس ،، و يبغى يعاندهم

بس وش يسوي وهم عودوه من يومه على الدلآل المُفـرط ..
و قدموآ له كل الي يبيه على طبق من ذهـب .. و على رآسهم جده و جدته الي يعتبرونه طفلهم الصغير لأنه هُـو الوحيد الي فقــد ابوه وامه وهو لسه ما كمل الشهرين ...!!!

كآنوآ يبغون يعوضوه ولو بجزء صغير عن فقدآن السنـد و الحنآن .. و خلوه على رآحته بكل الي يبغـآه ..

الى ان صارت طلبآته ابعـد من المعقول بالنسبة لهُـم

من يومين وهو مع ربعه و قلبه معوره على جده و على جدته .. لأنه متأكد انهم هآلآثنين بس الي الحين محروقييين عليه من قلب ....!


انتبــه لـ صوت صـديقه الي طلعه من افكآره : زيــد يآبوو الشـبآب ؟؟ وين رحـــت ؟!




زيـد عبد الآله الفيصل
22 سنـة ~..!





.♪
.♪


JAN 08-22-2020 03:28 PM



الموت لا التفت
وما لقيت اللي يرد الصوت !
بس طالع للسماء , فيه من يسمعك !
فيه منهو لا طلبته ,
....... رحمته توسعك !








رجفت وهي تسمع صوت المفتآح بقفل باب الشقه .. على طول ركضت من المطبخ لـغرفة ولدها وهي تشوف اختها جالسه على السرير و تلعب بجوالهآ .. سكرت الباب ورآها برعب و هي تقول بأنفآس مقطوعه و بصوت هامس : غصون بسرررعه دخلي غرفة الملآبس .. عمر رجع

فزت من مكآنها مثل الي انقرص وهي تركض وهي حآفيه ناحية الغرفه الصغيره الي صارت لها حبس انفرآدي من شهوور.....!!

لما تآكدت انها خلآص دخلت و سكرت الباب عليها قدرت تسترد انفآسها وهي تقول لها بهمس من خلف الباب : حبيبتي ان شاء الله شوي و ينقلع .. و لا ينخمد .. بجيب لك الغـدآ طيب ؟!

قالت بشفاه مرتجفه من الخوف بدون اهتمام لكلامها : تكفين رحيق انتبهي لروحك .. لآ تخلينه يضربك تكفيييييين

دمعت عيونها وهي تقول بصوت مخنوق من الخوف : انتي بس لا تطلعين نفس و لآ يهمك شي ...!!

توجهت طآلعة من الغرفه لمآ سمعت صوته القبيح وهو ينآديها بعصبيه تقشعر لها الابدآن : رحييييق و وووووجعــة

طلعت من الغرفه بربكه وخوف وهي تنتفض وبدآخلهآ تردد مية دعآء ودعآء

حست بنار تحرقها لمآ لمس وجهها المنتفخ و قال بصوت هااادي غير عن قبل شوي .. و كأنه انسان ثآني : وش ذآآآآ ؟؟؟؟!! ليييه وجهك كذآ ؟؟

ما تقدر تنآظر بعيونه .. تحس قرف الكون كله يصيبها بس يلمسها .. حست نفسها بترجع من قربه .. بس تحاملت على نفسها وهي تقول برجفه : مافيه شي


بدى يمسح عليه بنعوومة وهو يقول بآبتسآمة خبيثة و لمعه حقيره بعيونه .. : حبيبتي .. تذكرت من وين لك ؟ هذي من امس لما عاندتيني ومارضيتي ترقصين صح ؟؟!

عضت على شفتها و هي تدعي عليه من قلبهآ .. تدعي الله يحرق قلبه مثل ماهو قاعد يحرق قلبها و قلب اختها و ولدهآ الصغير ..
نزلت دموعها الي ما يوم جفت من يوم رماها نصيبهآ عند هالوحش الي يوميآ قآعد يزيد بأجرآمه و هو يستلذ بدموعها وعذآبهآ ..

ببسـآطه مسح دموعها و هو يبوسها برقه على خدهآ : ليه الدموع الحييين حياتي ؟؟ حد ضايقـك بشي ؟!

سحبت نفسها منه بالوييل وهي قرفانه منه و من نفسها و من حياتها كلهآ
حمدت ربها انه الحين واعي مو سكران .. ولآ كان لعن شيطآنها لو عملت الي عملته وهو مو بعقله ..!!
انتبهت لولدهآ الي واقف عند باب المطبخ و لنظرات الخوف الي بعيونه .. و لشفايفه الي تتحول زرقا كل مره يشوف ابوه في البيت و حست الدنيا تضيق عليها اكثر وهي تدعي من قلبها على الي كآن السبب و حول حياتها لأتعس جحيم ممكن بيوم وحده تخاآفه





رحيق ماجد الفهد 23 سنة
~..!
غصون مآجد الفهد 17 سنة
ْ~..!

عمر رياض ضآري 27سنة
~..!

فيصل عمر رياض سنة و نص
~..!





.♪
.♪
.♪









احبكَ
بكل مااااا فيني
سكنتي في شراييني !
وأكبر نعمه من ربي
~ علي . . إنك تحبيني
أنا كيف أحيا من دونك ؟!
ومن لي غيرها عيونك ؟!
أنا كلي دعا صادق
لـ ربي إنه يصونك . .






ضحكت بهدوء و هي تقرآ المسج
" قولي لزوجك اني اكرهه .. وأكرهك ،، وحتى ابنكم الفصعون الي لسة ما شرف و صرتي ما تجين عندنا عشانه برضو اكرهه "

مدت الجوآل لزوجهآ الي جآلس جنبهآ بأبتسآمة محب ولهآن .. خذآه منهآ بنفس الأبتسآمة وبصوته الثقيل : وشو ؟

قرآ المسج وعلى طول أبتسم و هو يتمتم بأسى : هالبنت مستحيل تعقل

ضحكت برقة و هي تميل عليه وتآخذ الجوال : حرام عليك والله انها عسل

بنص عين قال : بس بزر من يومهآ وما ظنتي تكبر

ظربته بدلال على كتفه : عبـــد الله ، لاتقول كذآ

لمهآ بخفه و هو يرد عليهآ : وانا الصادق .. اجل متى رح تحس على دمها وتقول البنت تزوجت وصارت مسؤلة عن بيت و زوج ؟

رفعت رآسهآ من على صدره عشآن تقدر تنآظره و بنعومة : طيب هالزوج الي يهبل وش رآيه يآخذني لهم ؟؟ والله أشتقت لأمي

سحب خشمهآ بخفة وقال بحنو : بس أنا ما أبي أبعد عنك

رمشت بدلال : وانا بعد ما ابي ابعد عنك .. بس وش نقول لهم ؟ والله حتى جدي الحين بيعصب عليك

حرك شعرهآ بعشوآئية وقال بضحكة : بقلهم أنك تعبتي بسم الله عليك وبعيد الشر عنك و ما قدرنا نروح

أصطنعت الصدمة وهي تبعد عنه و تقول : وشووو؟؟ بتكذب يعني ؟؟

سحبهآ عنده من جديد و هو يغمز بمرح : علمني حبك سيدتي أسوأ عآدآآآت






عبد الله عبد الكريم الفيصل 25 سنة

ميآر عبد الخالق الفيصل 22 سنة







.♪
.♪
.♪









في مكآن اخر من الوطن العربي




وتحـديدآ في بـلد حآصرته الجيوُش الظآلمة ، انتهكت حرمته و صيرت ايآمهُ ليَـآليِ سُــودآء تحت ظِل مآ يُسمى بآلأحتلآلْ

في بًغـدآد التي سُميت يُومآ بمدينَةْ السـلآم .. فأينْ هي ؟ وآينْ السًـلآم من كُل مآ يحدثْ لأبنآءهآ من حٍطآمْ

فيٍ آحـدْ الأحيآء المُترفـة .. والتي لأ يبدُو عليهآ التأثر بمآ يحــدث خآرجآ من دمآر .. سُـوى آصوآت مَدوية بعيـدة تشير لـ حدوث أنفجآرآت شتى رآح ضحيتهآ العشرآت



نزلت من على الدرج الملكي بكل هدوء و بابتسآمة قابلت امهآ الي قالت بحب اول مآ شافتها : والله اني اول ما سمعت صوت احد بينزل تمنيتك انتي .. يا يمه بس انتي الي مريحتني بذا البيت .. عسى الرحمن يريحك دنيا و اخره

زآدت ابتسـآمتها و هي تسرع نزولها عشان تبوس امها وهي تقول برقه : يا عُمري يا ماما .. والله انتي الي احسن وحده بالدنيا كلها .. الله يخليج الي ياااارب

باستها بقووة اكبر وهي تقول : و يخليك لي انتي و اخوانك الي طلعوآ الشيب براسي

ضحكت بصدق وهي تسحب امها ناحية كنبات الصاله الكبيره وهي تستفسر : زين ليش يا عيوني ؟؟ باللا سيف اعرفه خبيث و يعصبج .. زين جمآنة شسووت ؟؟ هي مو سافرت و خلصنا منها لحد الان لاحقنا شرها ؟؟

ضربتها بخفه على ايدها وهي تقول بضحكة : وجع ياخذ شيطانك لا تتكلمين كذا عن اخوانك


ابتسـمت بشقااوة وهي تقول بطفوله : مووووو انتي حجيتي عليهم ؟؟

قالت وهي تهز راسها : انا اتكلم غير .. لأني امهم .. بس انتي يا البزر محد عطاك الحق تتكلمين عنهم كذا .. لا هذا وهم آصغر منك ولازم تدلعيهم و تدافعين عليهم عندي

عفست ملامحها بزعل دلوع وهي تقول بطريقة تقليـد كآرتونية " لطفلة " : مآآآآمي لا تحجين ويااايه هيجي تراا ابجي هسسسسه

امها ما اهتمت لكلآمها بس ابتسمت مثل عادتها لما تتكلم بنتها بهالطريقة الغريبه العجيبة والي تزرع البسمة على كل الي في البيت .. !!

ردت تذكرت بنتها الثانية وهي ترفع الجوال الي كان على الطاولة قدامهم : اختك الهانم من يوم اعرست وهي ساحبة علينا .. كنها ما صدقت على الله تروح دبي .. جد ما شافت خير


ضحكت من قلبها وهي تقوول بقهر : اي والله ماما .. حتى اني يومية احجي ويه افنان .. و الحقيره اختي كل مره ارسل لها مسج اقول لها تفتح ولو انترنت ما ترضى و تقول سامي ما يقبل

انقهرت وهي ترمي الجوال من جديد : اجل خلها تتهنى فيه ..و لا اني متصله فيها هالقليلة الخاتمة .. بنشووف متى تذكر امها

ضحكت وهي تحس انها شيشت امها على اختها .. بس هي متأكده انها بترد وتتصل فيها بعد شووي .. لأنها ماااافي بطيبتها بالكوون كله .. ولآ ما كان تحملت عصبية ابوها و طبعه المزآجي رغم طيبته الخفية

سمعت تنهيدة امها وهي تقول و تتكي بجسدها النحيل ع الكنب : عارفه .. انا من يوم تزوجت وجيت بغداد و تركت اهلي لين اليوم ما مرت علي ليلة الا وانا متصلة فيهم و سامعة صوتهم .. ياني مشتاااقة لهم ..!

حست بحنين يجرفها نآحية اهل امهآ بالريآض و قلبها ينعصر من ذكرهم .. مو بيدها بس تحس بأنتمآء غييير طبيعي لهم ..

من سنتين مآ رآحت .. و هالسنة خلآص قفلت اخلآقها .. بتتدلع شووي على ابوها وان شاء الله يوافق يخليهم يساافرون ..
و الحمد لله انهم بالأجآزة .. يعني ما عنده اي سبب عشان يمنعهم

على هالفكره لفت لأمها بقووة وهي تقول : مااااماا .. خلينا اليوم نقول لبابا حتى نروح .. والله اني هم اشتااقيتلهم موووت .. خصووصاا جدووو وخالوووو عمآد ،، والله ميته بس اشوفهم

ضحكت وهي تقول بهدوء وتقوم من مكآنها : ايه والله احس بقلبي عاصرني من الشوق .. ان شاء الله ربي يكتب لنا نروح و نملي عيوننا بشووفتهم

بهالاثنآء دق جوآل امها الي على الطآولة وهي رفعته بسرعه و شافت الاسم منور الشآشه " تآج رآسي "

صرخت بحمآآس هآدي نفس طبعهآ و قلبها يرقص فرح : مآآآآآآآآآم هذاا جدوووو .. حياااااااتي عمره طوييييل ان شااء الله

رفعته بدون ما تنتظر رد امها الي ردت للصاله بحماس و شوق جارف لما سمعت كلآم بنتها و هي تشوفها تهلي بدون وعي بصوت و طريقة طفولية بحتة : حياااتي ددوو " جدو " سلونااك ؟؟ مستااقتلاااك مووت ،، الوو ؟؟؟ الووو ؟؟ دددووو ؟؟ تسمئني ؟!

بدت تتحرك بالصاله ظنها الشبكة بتتعدل وهي تأشر لأمها انه مو قاعد يسمعها و ردت تكلم بالجوال بس بصوتها الطبيعي الناعم : جدوو ؟؟ اهئئئئئ .. الوو ؟؟؟؟!!

كلمت امها بحمق : مافي صُـ,....!


قطعت كلآمهآ لما وصل لها صوت من الطرف الثآني .. بس ما كآن صوت جدهآ ابد .. كآن صوت رجولي ثآني بس الهدوء الي فيه يخُـوف عكس الحنان الي بصوت جدهآ : هلا نغم

بلعت ريقها بخجل من الطريقة الـ " طفولية " الي تكلمت فيها وهي تتمنى ترمي الجوآل وما ترد .. حست بأمها تنآظرها بأستفهام من سبب التقلبات الي صارت بملآمحهآ .. وهي أشرت لها بيدها وردت ترد عليه بربكة و خبصه من الخوف و الخجل و بنفس الوقت تحآول تركز من صآحب هالصوت الهـآدي : أأأ .. هـ..هـلــ ــ ــو .. أحـ..ــمـ..ــ

رد بهدوء و صوت واثق و قبل ما تكمل لفظها لأسمـه اصلآ : وين عمتي ؟

حست بالعرق يقطر منها .. فشششششله .. " آهئ أهئ "

بدون ان ترد عليه عطت الجوآل لأمها الي قربت منها وهي تقول بحمق وصوت وآآآطي .. لكنه رغم هذا تسرب لأسمآع الطرف الثآني : يُمممه يخُوووف صُوووته ...!!!

خذت امها الجوآل وهي تهلي و ترحب بولد اخوها الي على طول يتصل فيها و يسأل عن اخبآرها من جوآل ابوهآ .. يمكن لأن ابوها يعتبره ذرآعه اليمين بكل شي .. حتى بأبسط الآشيـآء ..!!

بعد السلام الحآر و الحنون من جهتها و الهآدي و البآرد من جهته .. قال : عمتي جدي يقول وش الاخبار عندكم ؟؟ سمعنا التفجيرات كثرانه هاليومين ؟

زمت على شفايفها وهي تقول بأبتسآمة : يا بعد قلبي يآ يبه .. قله بخير يسرك الحآل .. وان شاء الله قريب نشوفكم


سكت ثواني قبل ما يقول : ايه .. على خير ان شاء الله .. هذا جدي يبغاك عمتي .. و سلميلي على ابو سيف و سيف

هزت راسها بشوق لصوت ابوها : ان شاء الله حبيبي يبلغ .. انت بعد سلم على امك وعلى كل الي عندك .. و انتبه لنفسك ..!!

رد بـ أختصآر : ان شاء الله




عطآ الجوآل لـ جده وهو يطلع من الصآلة عشان يتصل بـ زيد هالمره و يشوف اخرتها معاه و مع عقآبه الغبي ..!!

رن اكثر من مرة وهو ما مل بالعكس .. تم راسه و الف سيف الا ما يرد عليه .. و اول ما رد .. عطآه زفة محترمة خلته ينسى اسمه وهو يتلكأ و يتلبك مو عارف بوشو يرد عليه ..!!

بعد ما اخذ نفسه شوي و هدى : انا ماتصلت عشان سواد عيونك .. بس جدتي اليوم كسرت خاطري وهي تصيح عشآنك .. هذي اخرتها يالبزر ؟؟؟ تبكي جدتك و تخلي جدك حاير ما يعرف وشو يسوي ؟؟؟!!

عقد حوآجبه بقهر من احمد الي ماعنده احترآم لأحد .. وكأنه عمره 70 سنة و يهاوشهم و يقل ادبه عليهم ببسـآطة .. اصلا الفرق بينهم كله سنتين بس..! ليه يشوف نفسه صح دايم و له الحق انه يحاسبهم ؟؟!!

رد من افكآره على صوته الهادي وهو يقول من جديد : قسم بالله ان ما جيت اليوم وحبيت راس جدي و جدتي و استسمحت منهم لأكسر رآسك

اتأفأف بدآخله وقال بصوت متمرد : بس هذا ظلم .. انا وش بغيت غير اني اكمل دراستي برا ؟؟ وش فيها يعني قلبتوا الدنيا فوق راسي ؟؟

رد بقهر ممزوج بـ اهتمآم : ما فيها شي .. بس الي فيه شي انك تترك اهلك وتسافر لآ وتغلق جوالك و كأنك تعاقبهم على اهتمامهم فيك وخوفهم عليك .. بس عارف الشرهه علينا الي شايلين همك .. ولآ انت يالبزر تبغى تسوي الي تبيه خلآص سووه و بآكر تندم

يحتقر نفسه لما يقله بزر .. وش كثر هالاحمد غثييييث .. : طيب طيب خلاص وفر نصايحك .. انآ راد اليوم .. بس وربي مو متنازل عن الي ابيه

قال بكل هدوء و ثقه : لا تتنازل و لا تنقلع وش علينا منك .. المهم انك ترد و تحب راس جدك و جدتك الي ما نامت عينها من يومين .. ويكفي بزرنة و خلك رجآل



و سكر ......!!!



فرك راسه بقووة وهو يحس الصداع للحين ماسكه بس احسن بكثير من اول ..
توجه من جديد لدآخل المجلس عشان يبشر جده بردة زيـد " الطفل "







أحمـَدْ عَبدْ الرَحَمنْ الفيصل : 24 سنـــَةْ


:



نغم محَمَـدْ خـآلد : 20 سنًـة










.♪
.♪
.♪









بمكآن ثـآني بالمملكـة .. وفي الشرقيةْ تحديــدآ






سكر باب الشقة وهو يفرك جبينه بتعب .. مـــــــلل يفلق الصخر ..!
انقهر و احترق دمه لما اتصل فيه " احمـد " ولـد اخوه و صديقه المقرب وهو يقله انهم كلهم مجتمعين اليوم فبيت ابوه ..

بكل مافيه اشتآآآآق لهـم .. و اشتااق للجلسه معاهم .. بس هو خلاص ، حس انه عاف الديره والي فيها من يوم ما غاب القمر من لياليه و صارت العتمآ تغطي كل ايامه ..

استغفر ربه وهو يذكر انهآ الحين موب ملكه و مالازم يفكر فيها اكثر ..

وهي مو من يوم ويومين الي راحت .. هو خسرها و خسر دنيته معاها من سنتين و ثمن اشهر و خمس ايآم ..

يحسبهم بالايـآم و السـآعات والدقايق

كيف لأ وهي كانت حلـم الطفولة و جنون المرآهقه و عنفوآن الشبـآب

و الحين صـآرت ذكريآت الرجُولة ..!!

نسى كل شي من يوم الي انحرم منها وهي كانت اقرب له من حبل وريده ،

فجأه و بدون مقدمآت .. زفوآ له خبر اعدآمه من غير اي جُرمْ



" حسبي الله عليك يا فهد .. حسبي الله عليك .. وربي يحرقك بأخرتك مثل ما حرقتني بدنيتي "

كآن عارف انه قاعد يتمآدى بالدعاء .. بس الخرش الي بقلبه يخليه ما يحس بأي شي ثآني

والي حآرق قلبه اكثر ،، انه الي خذآهآ ما يستآهل ظفرهآ .. يقولون صار رجآل .. بس هو ما يعرف
ويتمنـى يعرف .. بس وينه هو و وينها هي ؟؟!!

يتمنى يشبر المملكة و يدورها ..
بس هو ماله حق بهالشي .. خلاص هي راحت في حال سبيلها

بس هالقلب وش يفهمه ؟؟!!

حس بعوار بصدره وانتبه انه ضرب بقووة مكآن قلبه وهو يتذكر " حُبه العُذري المُغتآلْ "

عض على شفته بقوة وهو يتنفس بشده ..

حس بالحراره تحرق عيونه وهو مو قادر يصدق انه للحين يحبها كل ذا الحب ..!!

يعني هو متأكد من حبه لها ..

بس بالشكل هذآآ ....!!!!

فعلا البعـد و الفراق و الخساره خلوه يعرف غلاتها بقلبه .. بس وش الفآيده وهي الحين فـ بيت ثآني ؟!

يدللهآ و يدلـعهآ و يحبهـ........!!


قطع تفكيره على صرخه من اعماقه بصوته الرجولي الثابت وهي يقوول : رحمـــــــآك يااااااااااارب .. خلييييييييني انســـــآآآها الـــــــهي ...!!

قالها وهو يضغط بقووة على راسه الي بدى يعوره من التفكير ...!








تصدق وإلا ما تِصَدِّق ..
أنا عَاجِزْ عَنْ التفكير
تعَالْ وشُوفْ في عينِيً غِيابكْ وشْ عَمَلْ فيني !
حبيبي ما بُقى عِندي صَبرْ ..
يتْحَمَّـلْ التأخير
" رَحَلتْ " ..
وعِقبكْ الدنيا غلاها طاح مِنْ عيني
أجَاوبْ اللِّي يسْألني
عَنْ أخْبَاري وأقولْ بخير !
وأنا لا خِير بغيابكْ .. ولا حَاجَه .. تهنيني ..!
على طاريكْ كِلْ لحظه ..
ولا أحتاج للتذكير !
حَريصْ القلب ما ينسَى عيونِكْ , لا توصيني ..
مَحَدْ يِقْدَر يعَوِّضْنِي لأنِّكْ ..
في عيُوني غير
ومَهْمَا شِفتْ أنا الفرحَه .. بدونِكْ ما تسليني !
وكيف الحَالْ وشلوني ..
جَوابٍ ما يَبي تفسير
" بدونِكْ إنتْ " ..
ما تِضْحَكْ حَياتي وترْمِشْ سنيني !










عمـَآدْ الفيصَــلْ :~27 سنَـــةْ







.♪
.♪
.♪


JAN 08-22-2020 04:33 PM




هي جالسة معاهم بس قلبها عنـد ولدهآ الي بكره يطلع افرآج ..!

من سنتين و هو غاب عن دنيتها و ظلمت حياتها بعـده ..
هو الي ابتعد عن العالم الخآرجي غصب عنه .. وهي هنا ابتعدت عن الكل حتى عن عيالها بأرآدتها الكآمله ..
كيف تشوفهم و هم السبب بالي صآرله ؟!

هم الي ما قدروآ يخبون الموضوع و يسكتون ...؟

وكأنهم ينتظرون له زله صغيره عشآن ينتقمون منه ,, و ليييه ؟

بس لأنه من زوجهآ السآبق ؟ !

لآنه مو من عائلتهم المُبجله ؟!

حرقوآ قلبها عليـــه ؟!

مثل كل يوُم .. و مثل كُل وقت ..

رفعت يدينها للسـمآ وهي تدعي من قلبها : عسـى انك تذوق الي ذقته بأعز عيالك يا ابو عبد الرحمـن .. عسـى انه يحترق قلبك مثل ما حرقت قلبي على ولـدي ..!














.♪
.♪
.♪






بربآشتها المعتاده دقت عليه تغير من جوه الكئيب : هااااااااي عموو عموووده


عفس ملامحه وهو يسمع صوتها العالي : وجـع .. شووية احترميني و وطي صوتك؟؟ ممكن

ضحكت بصوت عالي و هي تلبس صندلها : حيااتي عمووه .. وك تؤبرلي ئلبي .. كيفك ؟ شو اخبآرك ؟

بملل رد عليها وهو جد مو طايق سخافتها : بخير .. دامني ما اشوفك ولا اسمع صوتك

شهقت بقوة و قهر : أفآآآآآآ .. انا تقوول عني كذآ؟؟

ببرود رد عليها : اي .. ياللا انقلعي راسي مصدع

بعصبيه ردت : وشفيكم كل ما كلمت حد يقلي راسي و راسي .. وش سآلفتكم اليوم ؟!

سـأل بهدوء : ليه من غيري ؟

ردت عليه بقهر وهي تسكر ازرآر عبايتها مستعدين يردون بيتهم بعـد هالجمعه " الكئيــــــبه " : شبيهك .. أحمد افندي

نهرهها بتعب وهو معقد حوآجبه من الكتمة و الضيقة الي فيه : وربي لو سمعك يذبحك

نآفخت بقهر : الحين انا وش قلت ؟؟ قاعد على نار انت ؟؟ يبه الشرهه علي الي دقيت عليك قلت اغير جوك الكئيب .. بس وربي ما تستاهل

قال بحـده و غيظ : وربي انتي الي ما تستاهلين حد يعطيك وجه .. لأن وجهك مغسووول بمرق وما عندك كلمة احترام بقاموسك

ضحكت لأنها عصبته مثل ما استفزها و قالت بنعومة مصطنعه : اووه عموه زعل ؟؟ يا حياتو يا حياتوو .. خلاص عمو .. بغيت اعطيك خبر يفرحك ..!!

قال بنفس بروده : وهو ؟!

ما اهتمت لطريقته .. اهم شي تقول الي عندها وترتاح : الحين اول ما بوصل البيت بفتح نت .. و نغم بعـد بتفتح عشان نتكلم و نوسع صدرنا


بدون احساس قال بحنيه : يا بعـد عمري يا نغووومة .. كيفها وش اخبارها القاطعه ؟ من اسبوع ما كلمتني

رمشت بقهر وهي تقول بصوت غيور : مدري وش مسوية لكم نغم خانم .. كل من كلمته يقلي حياتي عمري قلبي .. وش فيها زود وعاجبكم كذا ؟!

حس بغيرتها وحب يقهرها اكثر : قولي وش الي مو عاجبنا فيها .. المهم ، مشكورة ع الدعوة اللطيفه .. بس السموحة الحين بحط راسي و انوم لي كم ساعه لأن بالليل عندي شفت

اخترعت وهي تقول : يُـــمه .. يعني تبآت في المستشفى


ضحك من طريقتها وهو يقلدها بس بأقل انفعال : ايوه .. ابات في المستشفى .. بس تره عادي ما ياكلون يعني مافي دآعي تخآفين كذآ ..!!

كآنت رح ترد لولآ صوت امها الي تنآديها عشان يطلعون لأبوهم الي ينتظرهم بالسياره .. : اوووبس .. عمووو خلاص ابوي ينادينا .. بروح الحين

هز راسه و حمد ربه الي خلصه من هذرتها الي ما تخلص : طيب الله معك .. وصلي سلامي للكل .. ابوي وامي و اخواني

بربشه من استعجاال امها قالت وهي تركض ناحية الباااب : طـــــــآيب يبلغ .. مع السلامة








.♪





كآن وآقف عند باب الشـآرع .. يتكلم مع عمه الي كان جالس فسيارته ينتـظر اهله يطلعون له ..!

قلبه يدق بـ عنف وهو يتخيل انه بيشوفها بين الثانيه واختها ،

حبيبته و روحه من الدنيا هي

ما يدري وش كثر يحبها .. بس الي يعرفه انه يتمنى تصير من نصيبه اليوم قبل بكره ،،

والي ريح قلبه انهم كلهم عارفين هالشي ..

يعني بأذن الله مافي شي بيوقف ضدهم ..

هو مو عارف رآيها .. ولآ عارف آن كانت موافقه عليه او لأ ..!!

بس حركاتها الخجوله بوجوده يعطونه اشآرة قبول وآضح بالنسبة لشخصيتها المربوشة والي الكل يشهد لها فيهآ .

فأكيد كُل حركة خجل و توتر بتكون وآضحة عليها و بآينه

و هالشي وحده معطيه امل فيها ..!

هو كان معطي الباب ظهره .. و فجأة حس انه الباب انفتح بعنف و صوتها الحاد وهي تقول بنرفزة تكلم الي وراها : الله ياخذك خلاص قلنا اوكيه .. بس وربـ....!!


كل الحروف طارت منها لما شافته واقف قدامها بأبتسـآمة حلوة و نظرة شوق بعيونه ..!!

على طول نزلت الغطا على عيونها و هي تتراجع و تخبي نفسها بجسد اخوها الصغير الي ما تجآوز الـ 12 سنة

هو ردت له روحه بشوفة عيونها .. صحيح ما شاف شي ،، و مالحق يقرا فيهم شي ..

بس الارتبآك و الخجل الي شافهم على حركاتها انعشت قلبه المكوي بنار حُبها من الطفولة

سلم على اخوها الي تقرب منه اول ما شافه : هلااااااااا والله بنواااف .. وشلوونك وش علومك ؟!

رد عليه وهو يصطنع الرجولة و الصوت الثقيل : هلا فيك ؟ بخير تسرك علومي انت وشلونك ؟؟

بالوقت الي هي قربت منهم عشان تروح تصعد السياره وهي تحس بأطرآفها تنتفض ،، كان الي مجننها بالموضوع هو ابوها الجالس بالسياره و أشر لها تجي تركب لأنهم تأخروآ ،،

لما مرت من جنبه جبرها توقف وهو يقول بصوت هادي مُحبب : كيفك أفنآن ؟!


بلعت ريقها اكثر من مره وهي تجاوب بلبكة و توتر : أأ .. هـ.. ه ..ـ هـلآ .!

وعلى طول ردت تكمل طريقها وهي تنتفض من الداخل و من الخآرج ..!!
صعدت السياره و تحس قلبها يدق طبول وهي تسمع كلام ابوها الي يستعجل نواف ينادي امها عشان تجي لأنه ما صارت من ساعه وهو ينتظرهم ..!








يوسفْ عبد الخآلق الفيصل
22 سنـــةْ




.♪
.♪
.♪
















ثآني يُومْ









اول ما صار خارج البوابة الكبيره اخذ اقوووى نفس قد دخله لقفصه الصدري طول عمره .. بس لأنه اشتاق للهوا النقي
البعيد عن هوا السجون الملوث بالخطآيا و الذنوب و الآجرآم

مشتـآق لشوفة النآس ، لشوفة السيـآرآت .. لـ شوفة امه و اخوانه

لمعـت عيونه و فجأه انقبض قلبه وهو يذكر نفسه انه بيخليهم يندمون على كل ساعه قضآهآ دآخل هالمكآن المرير

،


تفآجأ لما شاف مجموعة شبآب متجهين نآحيته .. و عقد حواجبه بخفه وهو يناظرهم واحد واحد و كأنهم مو عاجبينه

" ويييييييينك ؟؟! "

كان فـ باله شخص وآحد يبغى يشوفه .. و لمآ بان له لما نزل من السياره بتثاقل بعد عيال عمه ابتسـم ابتسآمة خبيثة افصحت عن نواياه تجآه هالانسان الي تقـدم ناحيته وهو يناظره بـ ألم و نـدم و عيونه تسولف عن شوق أخوي ...!!!

كآنوآ الشباب يسلمون عليه و يضموه .. و استغربوآ لما شافوآ مافي اي استجابة من ناحيته ..

بالعكس .. عيونه كآنت مثبتة نآحية شخص وآحد لآ غير


" عبد الله"







يآسر رياض النايف

23 سنـــة














.♪
.♪
.♪









كآنوآ الكل فـ بيت الجد مجتمعين بـ خرجة " يآسر "

كآن هو جالس عندهم وكل تفكيره كيف يحطمهم مثل ما حطموه ..

يتمنـى الحين يبــدآ بمخططه .. بس لآآ ،،

يبغـآله تكتيك و تنفيذ بهداوة عشان طعم النصر يكون غير

و الانتقـآم يكون غيييييير ..!!

بس لو كان عنده تردد 1% ،، امس اختفى لمآ شآف امه و كيف كانت بغيابه

و شاااف مقـدآر حقدها هي بعـد على هالعائلة المُنآفقه ؟؟؟؟؟!!!












.♪







من الناحية الثانية بالمجلس كان جالس جنب جده وهو يتوسله انه يسامحه على طيشه و تسرعه لما تركهم و سافر ..!

و بنفس الوقت يتمسكن عشان يخليه يوافق على سفره برا : يا بعد رااسي انت يالغـآلي ،، وربي مالي غنا عنك و عن جدتي ربي يحفظكم لي

مآ كان حد موجود قريب منهم و يسمعهم غير أحمد الي دوم جلسته جنب جده .. هو من جهه / و زيد من الجهة الثانية

ابتسم نص ابتسامة احمد وهو يلاحظ حركات زيد عشان يستسمح من جده .. وهو شايف بعيون جده اسى و رفض خفي للسفر ،، بس وافق غصب عنه و بعد اقنااع طويل منه

من أحمـــد

الي شاف انهم لازم يعطونه فرصه يسافر .. يمكن لو سافر و تغرب بيصير " رجآل "

بس طبعآ بشروطهم


انتبه لجده الي يقول له بحده و عيونه شايله حنان الكون كله : شف يا ولد عبد الاله .. انا تراني مو راضي على الروحة ذي .. بس دامك معيي .. فـ بكيفك ، بس تراني بقولها لـك
مالـك ريال واحد من فلوسك الين ما ترد بالسلامة .. انت اشتغل هناك وادرس دامك تبي الدراسه و حارق قلبك عليها

كان قاصد يضرب عصفورين بحجر بهالطريقه ..

الاول انه يسافر و يرتآح من حنته

و الثاني انه يمنع عنه الفلوس عشان يضطر يشتغل و يصير عنده مسؤليه

ولأنه متأكد انه لو توفرت له الفلوس .. بيصيع و بينسـى اولهآ من تآليهـــآآ









.♪
.♪
.♪














JAN 08-22-2020 04:33 PM



بعيد عن ترف عايلة الفيصل .. كآن جالس بشقته الصغيره في الشرقيه وهو يفكر بالكلآم الي قاله له " ابو فيصل "

اخذ نفس قوي وهو عارف انه المرحلة الجاية هي من اخطر المرآحل بحياته .. يا ينجح يا ينجح
و مافي مجال للفشل بقضيته هذي

لأنه الفشل بحالته ما يتسمى فشل وبس ...!

الفشل بتكون ضريبته فقدان حياته

صحيح هو مو هامته نفسه لأنه ماله احد بالدنيـآ .. و كاره حياته الباردة الخاليه من ابسط المشآعر
بس مو لدرجة يقدم على الموت ؟!

فرك وجهه بقوة اكبر وهو يريح جسمه على الكنبة المتوسطة وبدا يتكلم بصوت هادي يحاول يقنع نفسه : بس تراها مو صعبه كذا .. هم عارفيني من الاول ،، و ثقتهم فيني عاليه ،، وبعدييين يعني انا ماني غبي وانا متأكد انه ابو فيصل وقف معاي السنين الي راحت كلها عشان هاللحظة
رغم انه الرجال حلف عليّ ما اضغط على نفسي ، بس آآآآآآآآآه

خلاااص يا ترررركي .. مو انت الي يوقفك شي .. بالنسبة لـ حياتك المليانة مصايب و اختبارات .. هالمهمة ولا شي ،، ع الاقل هالمره انت ضامن انه ابو فيصل بظهرك ..
و برضو انت الكسبان في الصفقه ..

دام ابو فيصل وعدني انه بيدور لي عليهم .. انا عندي ثقه فيه بعد ربي انه بيلاقيييييهم
لو بعد ستين سنة .. ما يهم المهم الاقيييهم ..!!
و مافي طريقه غير اني اساعد ابو فيصل عشان نتوصل للجماعة الاصليه ..!!


وحتى لو لا قدر الله و ما قدرت اوصل للي ابيه .. فانا الي بسويه هُو الصح ان شاء الله
و هذا الي يرضي رب العالمين ..

وان شاء الله هُو الي يسيرني ناحية الخير و الصلآح


قآم يتوضآ عشآن يصلي استخاره .. وبعدها بيعطي ابو فيصل القرار الي يتوصله











تُركٍي ......!


23 سنـة~!








.♪
.♪
.♪





دخلت المكتب الملكي الكبير و على ثغرهآ بسمة نآعمه ترسمها بكل مرة تشوفه ..
غمزت بشقاوة للي جالس بكل جبروت على الكرسي الوثير والي يدل على الغنى والثروة وسط هالمكتب المرموق ..

أستقبلها بأبتسامة صآفية و هو يرحب بصوت قوي فيه لمسة حنآن : هلآ بتاج أبوها

ابتسآمتها وسعت وهي تتقدم وتبوس رآسه : هلا بتآج رآس بنته ..
بعدت راسها عنه وكملت بشقاوة وهي تأشر ناحية اللاب توب : يببببة .. من متى تجلس عالنت ؟

ابتسم لهآ و رد بتبرير مضحك : وش نته يبه ؟ هذي مستندات الشغل مو قادر الحق عليها وجبتها معي

لفت حول الطاولة وجلست على الكرسي بضحكه : طيب ومن متى تعرف للاب ؟

أخذ نفس و ريح جسده ع الكرسي ومن غير مايعقب على كلامها قال: ومتى رح تبطلين ذا الفضول ؟

رفعت حاجب و تربعت على الكرسي و هي تقول بتملك : لأني بنتك و حبيبتك و كل شي فحياتك يحق لي أتدخل .. وياللا ياحضرة الوالد أعترف من علمك ع اللاب

ابتسم على كلامها و هو يرد بهدوء : و من غيره ؟ تركي الله يرضى عليه

حست بقلبها وقف دق ثآنيتين و رد أشتغل من جديد .. ما قدرت تنطق بحرف بعد ما سمعت أسمه ..!
حاولت بقد ماتقدر ترد لحالتها الطبيعية و هي تهرب من رجفة جسدهآ بكلآمهآ : يبه .. أ .. بطلبك حبيبي

أشر على عيونه من غير لا يتكلم و هي حست بنفسهآ تسترجع ثقتهآ بعد ما فقدت كل شي من ذكره : تسلملي عيونك يابعد عمري .. يبه بيت عمي نايف بيروحون لفرنسا

هز راسه كأنه مافهم طلبها وفعيونه ابتسامه و هي كملت بصوت أعلى و بترير مغنج و هي ترفع سبابتها :والله ماصدقت على الله تبدي الأجازة .. وانت لاهي عني بالشغل طول الوقت .. وخلاص هذآني كبرت يعني ما ينخآف علي لو رحت معاهم

أشر لها تجي عنده و رد بحنو : أول شي بتمين طفلة فعيني وش كثر ما كبرتي .. ولاتظنين لأنك خلصتي من الثانوية خلاص كبرتي

ضحكت بدلال بعد ما جلست على مسند الكرسي و هي تغمزله : أيه عارفتك ما تبي تعترف أني صرت كبيرة عشان لا تكبر أنت و تشيب صح ؟

بضحكة خفيفة رد : لا يا عمري موب صح .. بس لانك روحي من الدنيا و طفلتي الصغيرة

تعشق كلمة " يآعمري " منه .. بدون وعي حضنته بقوة بحكم جلستها على مسند الكرسي : يممممه فديييت ابوي يا ناس
بعدت عنه شوي وحطت عيونهآ السودآ برموشهآ الكثيفة بعيونه القريبة والمليآنة حب : يابعد عمري يا يبه ... ربي لا يحرمني منك يا قلبي

تمتم بحنان : ولا منك يآ عمري
ناظر قدام و قال بهدوء وأبتسآمه : ايه يالغالية .. ما قلتي لي متى بيسآفرون بيت عمك ؟

بحماس طفولي صرخت : يب يعني خلاص وافقت .. فدييييتك حبيبي



تآج نوآف الجآسر : 19 سنة











.♪
.♪
.♪



{... نِهَآيةْ النَكهَةْ الأُولًىْ ...}


فـ نكهةَ لَذيذةْ


بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ



JAN 08-22-2020 04:34 PM



نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ




.♪

.♪

.♪






{... النَكهَةْ الثَـآنيِـةْ ...}


















صحت من النوم مفزوعة من سمعت صرآخ صآدر من تحت !

لما أستوعبت سبب الصريخ زفرت بطفش و هي ترمي رآسها ع المخدة من جديد .. ناظرت سقف الغرفه بلونه المتموج بين الأخضر الفستقي و البنك و هي تتمتم : يارب والله تعبنآ .. شوكت حيهديهم ربي و يبطلون عركات " هوآش " !!



نزلت عيونها من السقف للباب الي فتح بعد طرقات استئذآن قليلـة و ناظرت أخوها الي دخل و هو مبتسم بدون مبآلآة : اليوم أبوية عصبي .. الله يستر منه



ضحكت من دون نفس و هي تتعدل بجلستها و هي تناظره يجلس قدامها عالسرير ..

أخذ نفس و هو يأشر ناحية شعرها : شنو هالكفشة وخريهآ .. طالعة مثل المخابيل رجاءا ما اريد اخترع



عرفت أنه يبغى يلهيها عن صوت امها وابوها تحت .. عدلت شعرها و قالت بملل : سيف والله مالي خلق

سكتت شوي و كملت بشهقه خفيفه ما قدرت تمنعها و دمعة نآعمة تبلورت بقزحيتهآ الشذرية : يعني شوكت حنخلص من عصبية بابا .. ؟ سيف والله مدا أتحمل



خربط لها شعرهآ مره ثآنية و هو يقول بطفش : لا تصيرين طفلة عاد .. خلص ما تعودتي عليهم ؟ .. وبعدين أنتي شدخلج ؟ معليج بيهم أهتمي بنفسج وبس ..

سكت شوي و كمل : و ياللا قومي حضري أغراضج مو باجر حتسافرون للرياض ؟؟



زمت على شفايفها بعصبية من أنانية أخوهآ و لفت وجهها النآحية الثآنية ..

حست فيه يقوم من مكانه و هو يقول بملل لما لآحظ أستياءهآ : نغووومة اني جيت اقول لج قعديني سآعة 7 .. متواعد ويا أصدقائي ،،

وصل الباب ولف لها بتهديد : والله لو ما قعدتيني يا نغم أكسر راسك



طلعت لسآنها بأستهزاء وهي عافسه ملامحها بضيق : حاضر مستر " أناني "


ابتسم ببرود وطلع من الغرفة و سكر الباب بعده .. بالوقت الي هي قامت طالعه وراه تبي تشوف وش مشكلة امها و أبوها الحين !!















.♪

.♪

.♪
















ابتسم أبتسآمة عريضة و هو يشوفهآ تبكي و تتوسله يغير رآيه .. : ههههه سهر لا تصيرين خبلة عآد ،، كلهآ كم سنة وأرد



عصبت من بروده و هي تقول بقهر : وانت لا تصير حمار وتقل أدبك .. يقالي خالتك



ضحك من قلبه و هو يقرص خشمها الأحمر : فديتك يا أحلى خآلة بالدنيا ..


دفت يده بقهر أكبر : وجع يوجع العدوو زين ؟ غبي و بزر و أنآني



ضربها كف خفيف : أتأدبي .. ترآني أكبر منك بـ


قاطعته بملل وهي تمسح أثار الدموع : سنة .. عارفة و دآرية و حافظة هالشي .. خلاص كرهتني بعيشتي عشان هالسنة

ردت من جديد لنفس الموضوع : زيييييد لا تغير السالفة الحين .. لا تصير سخيف و تروح .. عشآن خاطري



يموت بخوفها عليه و يحب يستنذل : أحلمي .. ماصدقت على الله جدي وافق تبيني انا الي ارفض الحين ؟ .. الحمدلله للحين ما جنيت



قامت من على الكنبه بعصبية وصرآخ وسط دموعها : حمار حمار حمار .. الشرهة علي ما أبغاك تبعد عني ،، بس دامك ميت وتسافر .. روح و بنشوفك كيف ترجع ندمان .. و بعدين من وين لك فلوس هنآك هآ ؟؟



طنش كلامها و نرفزتها و هو يقوم بعدهآ و يقول : لا تحآولين تغيرين رآيي ،، ابشتغل و احصل على الفلوس مافيهآ شي .. وياللا بروح الحين .. انتي سلمي على خالي ،، وعلى فكره لما برد أن شاء الله بنعيش انا وانتي بروحنا


وقفت عند الباب وقالت بعقل صغير و هي تتخصر : كذآب .. لأنك ما تقوى تترك جدك و جدتك .. اصلا مدري كيف رح تسافر و تتركهم



ضحك بس مو من قلبه وحس بغصه بحلقه من كلآمهآ الحقيقي .. والي ما رضى يعترف فيه أشر لهآ تجي عنده : عارفتني ..

حضنها بخفة وبعدها عنه وللحين ماسكها .. ناظر بوجهها الأحمر و دموعها المالية عيونهآ وبضحكة قال : بشتاقلك يالوحشه



دفته عنهآ بقهر و ردت : وأنا بأرتآح لما أخلص منك











.♪

.♪

.♪




















دخل صآلة فلتهم يآخذ له كم ملف قد نسآهم الصبح ..
شآف أمه جالسة في الصآلة و هي تحآكي بالتلفون .. من دون أي أستفسآر ، عرف أنها تكلم خآلته

قرب منهآ وباس رآسهآ و هو يقول بأحترآم و بصوته الهآدي نفسه : السلآم عليكم يمه



هي بعدت السماعة عنها و هي تهلي و ترحب فيه من قلبهآ ..
تركهآ بعدهآ و توجه نآحية جنآحه عشآن يآخذ أوراقه وبعدهآ يروح يشوف أخته

لما وصل بآب الجنآح .. شآفهآ جالسه ع الأرض عند الباب تنتظره ،، رفع حوآجبه و قرب منها بأبتسآمه نآدره و حصرية لهآ و بعيونه الفضية حنآن الكون كله : هلا والله بقلب أخوهآ



وقفت بفرح غآمر على طول لما شافته وصرخت بطفولية : أهمممد


حضنها بحنآن و هو يبوس جبينهآ : ياعيون أحمد

بعدهآ عنه وعطاها كيس الحلآو الي فيده : شوفي وش جبتلك



أخذته منه و هي تحتضنه من جديد بجسدهآ الضخم

عندهآ تخلف عقلي و جسدي !
عمرهآ 16 و للحين عقلها بعمر ال 4 سنين !

هو كلما شافها يحمد ربه الي عطاهآ لهم عشآن يختبر صبرهم و يثيبهم بيوم القيآمة أن شاآء الله

بس هو مقور من أمه الي مو معطيتها ولا 1% من الي يسمونه حنآن الأم

أصلآ تستنكف منهآ و تستحي من شكلها و هالشي يحرق قلبه .. بس المصيبة أنه مايقدر يقول لها شي لأنها أمه

رغم انه مو راضي أبد عن تصرفاتها الي ما تتقي فيها رب العالمين ،، بس مجبور يشوف و يسكت لأنه تكلم كثير و ما لآقى تنفيذ !!




















.♪

.♪

.♪



















نزل من سيآرته وبعينه نظرة ثقة غير طبيعية
ما يعرف من وين له .. بس الأكيد وارثهآ من أهله ،، لكن منو هالأهل ؟
للحين موب عارف .. بس ان شاء الله يعرف عن قريب !


أخذ نفس قوي و دق الجرس و هو مو حاس بأي توتر أصلآ ..
سمع صوت الحآرس من السمآعة الخارجية ..

بصوت ثقيل باين عليه الملل رد : قول لابو فيصل " تركي " يبغآه



رد بأوكيه سريعة و هو رد جلس بسيآرته و علآ على التكيف .. الحر صاير لآ يطآق

شآف البآب انفتحت و هو على طول دخل السيآرة و ركنهآ بالكرآج الكبير للقصر الفآحش الثرآء ..!


نزل من السيارة و توجه بسلآسة نآحية المجلس و هو يتصرف بحرية مطلقة وكأنه البيت بيته !

بعد أنتظآر ثوآني .. دخل عليه " أبو فيصل " الي كآنت ابتسآمته الحنونة تنور وجهه السموح

وقف له بكل أحترآم و هو يتقدم و يرد على سلآمه من غير أي تغير بملآمحة المنحوته بقوة عربية و سحر بدوي أثيري

و كأنه هالوجه عمره ما أبتسم .. أو عمره ما تكلم أصلآ

بعد ما جلسوآ و ضيفه أبو فيصل .. توكل على ربه و قرر يخبره بقرآره النهآئي : عمي



بكل وقار رد عليه : سم يآبوك ؟



غمض عيونه لثآنية و نزل رآسه بأحترآم : سم الله عدوك .. بس بغيت أخبرك أني معآك بذي القضية ،، و أن شآء الله ربي يوفقنآ



زآدت أبتسآمته وقال بحنو و سعآده : ربي يزيل عنك كرب الدنيآ و الأخره يا ولدي ،، وبعون وآحد أحد بكون قد كلمتي و بلآقي لك هلك




زم على شفايفه بضيق و ما طولت نظرة القهر بعيونه غير اجزآء من الثآنية و ردت نظرة البرود و اللا مبآلآة تنطلق من عيونه الحآده بقزحيتهآ الذهبية !!


بعد فترة قصيرة ،، طلع من المجلس بعد ما أتفق مع ابو فيصل انه بيمره المكتب بكره و يبآشرون الشغل !

و هو في الكرآج حس بعيون فضولية تتبع حركآته .. كآن هآلشي طبيعي بالنسبة له لأنه تعود عليه خلآص

بصورة مبآغته و مفزعة لف نآحية الشبآك الي يخبي خلفه " الفضولية الصغيرة "

نظرة السخرية الي بعيونه زآدت و هو يلآحظ خيآلهآ يختفي بسرعة خلف الستآره ..
صعد سيآرته من غير أهتمآم أكثر و حرك طآلع من القصر















.♪

.♪

.♪


JAN 08-22-2020 04:34 PM


-
شَدّ حِيَلكْ فَيّ " جِرّوحيُ
. . . خَلْ هَذآ الجَرحُ | يَكبرّ ..

إجَتهدّ ؛. . . عَذّبَ ليّ رَوحيّ . . !
طِييييييحّ
. . . . مَنّ هَـ العَينْ اكَثرّ :")









نآظرت برعب نآحية السيجآرة الي مدهآ لهآ .. رفعت عيونهآ له بنظرآت رآجية ، متوسلة ، ذليلة

نظرآت أستعطآف و أستجدآء عشآن يرحم حآلهآ و يخليهآ .. بس الي أرعبهآ أكثر انهآ شآفت عيونه متجردة من كل معآني الأنسآنية

نظرته بآردة و متحجرة .. قرفتهآ ريحة السم الي يشربه و دخآن السيجآره الي بفمه من الصبح دخل بخشمهآ و ملآ قصبآتهآ الهوآئية حد التشبع !!

بدت اطرآفهآ تنتفض و دموعهآ المآلحة تنزل على بشرتهآ المليآنة خدوش و صآرت تحرقهآ

مآ تقدر ترفع يدهآ و تمسح دموعهآ من صدمة الطلب الي طلبه منهآ " زوجهآ ؟ "

انتبهت لأنآمله الي امتدت بخفه و صآر يمسح لهآ دموعهآ بطريقة نآعمة : رحيق .. حيآتي ؟ ليه الدموع ؟ وش الي طلبته منك يعني ؟؟ ترا الموضوع بسيط يا قلبي انتي


قرب منهآ أكثر و حسهآ تخشبت بين ايديه و هو ماسك كتفهآ بيد و يدخل السيجآره بفمهآ الجآف بيده الثآنية

شآيفهآ لعبه يتسلى فيهآ بكل بسآطة و غبآآء ..
بين يدينه مثل عروسة من قمآش يحركهآ حسب مزآجه و كيفه ...!!

يشربهآ مثل السيكآره و يدوسهآ بعدهآ !


طآحت السيجاره من بين شفايفهآ المرتجفة بلونهم البنفسجي و هو تأتأ بأسف مصطنع و هو يمسح على شفتهآ بسبآبته ويآخذ نفس من سيجارته !

رد حطهآ بفمهآ مره ثآنية و لمآ مآ حصل منهآ أي أستجآبة غير دموع حآرة أكثر من شوي .. وزيآدة ترعب برجفة جسدهآ المتغطي بملآبس فآضحة مجبوره تلبسهآ ..!!


هالمره طلع سيجآرته من فمه و بدون أي تردد و بكل برود طفآها ...... على زندهآ ...!!












.♪

.♪

.♪











حتى النجوم العاليه تنوح من غاب..
من اعتلاها في السما كالسحابه..
الورد ذبل والمطر دمع سكاب..
والصبح يعلن ايابه؟؟
يرجف بضلعي قلب يدعي للاحباب..
يالله تحفظ من ذبحنا غيابه..




















جآلس فشقته مع صآحبه و رفيق دربه " د. زيآد "

ابتسم له بضيق و هو يفرك رقبته : يآ أخي والله متضآيق .. مدري شفيني ؟! !!


سآنده صآحبه بنظره لطيفة و هو يقول : ليه بس ؟


رفع حآجبه بغير أهتمآم و هو يقوم من مكآنه : مدري ..

تنهد وكمل بحسره : يمكن مشتآق للوآلده .. من 6 شهور ما شفتها



زياد كان يتابع حركاته المتوترة و على وجهه أسف مرير لحالته المتأزمة !

هو رآح المطبخ التحضيري و صب كآستين عصير رمآن و رجع الصآلة !

زياد كآن يبيه يتكلم و يفضفض ع الي فيه عشآن كذآ تم سآكت و ناطر ..

بعد أول رشفة ارتشفها زياد .. انتبه لكآسة صآحبه فآرغة ،، هذا معنآه أنه في قمة التوتر ..

ما قدر يصبر و يستنآه أكثر .. عشآن كذا نزل كآسته للطآولة و قال بهدوء : عمآد شفيـ....؟



قآطعه عمآد بكلمة وحدة .. كانت كآفية عشان يفهم زياد وش الي مأزم حالته زود عما هي متأزمة : شفتها


أنصدم ثواني و ما طولت الأفكار تهاجم راسه بكيفية حدوث هالشي لأنه عماد صحح الي قاله بصوت مذبوح : قصدي حلمت فيها



ابتسم نص أبتسآمة مشجعة و قال : وش الجديد يا عماد ؟ منت طول الوقت تحلم فيهآ


أخذ شهيق قوي ورد بصوت تعبآن متجاهل كلام زياد : زياد ورب البيت أشتقت لهآ



اتروع و هو يصرخ فيه : عماااد أستغفر ربك .. البنت متزوجة



ضم وجهه بقوة بين يدينه وهو يصرخ بس يحس صرخته مجرد همسة : أستغفرك يارب .. بس وربي تعبت .. يااارب طلعهآ مني







.♪

.♪

.♪





JAN 08-22-2020 04:35 PM








ابتسم لأمه و عينه تلمع بشر متمكن منه : ايه والله يالغآلية .. مشتآق لطبآخك مثل شوقي لك

ضحكت و عاتبته بزعل : يلعن شيطآنك .. وأنت للحين مو هامتك غير كرشتك ؟

ضحك هو الثآني من قلبه : يممممه حرآم عليك .. نآظريني كيف صآير

حطت يدهآ على صدرها و قالت بحقد و قهر : ايه يا بعد روح امك .. ما باقي منك غير عظآم .. جعل عظآمهم الكسر قل امين

ابتسم نص أبتسآمة استهزآء بعد الضحك الي ضحكه : لا تخافين يا أم يآسر .. بخليهم يندمون على كل يوم بذي السنة الي بعدوني فيهآ عنك ،، و ربي ببكيهم بدل الدموع دم


بحقد نآمي بأعماقها حطت فوق النآر حطب و قالت : يستاهلون يا يمه ،، يستاهلون يذوقون الي ذقنآه

بخفه رد : و يذوقون الأردى يالغآلية .. و ربي بيذوقون الأردى ..

لمعت عيونه أكثر و همس بشر وهو ينآظر بعيد : والله يا عبد الله مو تاركك لين تذوق الي ذقته ..... هه ،، بس فطريقتي الخآصة











.♪
.♪
.♪










ناظرت نفسهآ بالمرآيا و كيف الدموع تآركه أثارهآ على وجههآ المعلمة فيه ضربآته من أمس .. بعدت خصل شعرها اللاصقة على وجهها من أثر الموية

نزلت نظرهآ نآحية زندهآ وين ما الحقير أمس حرقها !!
مسحت على الحرق و هي تحس بلسعآت قوية ،،
ثبتت يدينهآ الي تقطر منها الموية على طرف المغسلة و رفعت رآسها فوق وهي تغمض عيونهآ بقوة ..
شهقت بحرقة وحست بدموعهآ الحارة تحرق وجهها بكل قسوة و من غير أي رحمة !
بدت شفايفها ترتجف و صارت تحس بالدموع بفمها و فجأه فقدت كل سيطرة على نفسها وهي تضرب على المغسلة بيدها بجنون وهي تصارخ بألم مزق أحشاءهآ
الم نفسي أكثر من ما يكون جسدي ،، هي أصلا صار ضربه لهآ ما يأثر فيهآ لأنها تعودت خلآص !!
بس جرحها الي فقلبها هو الي يحطمها و يحرقها كل مرة تشوف المجرم الي يستلذ بعذابهآ ..
عذآبهآ الي ابتدآ من يوم وفآة أمهآ .. وبعدهآ بيعة أخوهآ " الحقير " لهآ
فسخ خطوبتهآ من اطيب قلب في الكون وخلآهآ تكسر قلبه .. و بعدهآ زوجهآ للوحش هذآ الي ما يخاف ربه !
بس لأنه يدفع اكثر ،، و برضو لأنه من شآكلته .. نفس الطينة ..!
و هذا هو الي باعها له .. خسر كل فلوسه بالقمآر و الخمره و محرمآت الدنيا و فوقها معيشها فكآبوس ما تخيلت انهآ تحلم فيه بيوم !!

من يوم خذها لليوم يقعدها ع الطق و يقومهآ ع الطق !
و كل هذآ لأنه عارفها مغصوبه عليه ،، و لأنه عآرف أنها كآنت تبي خطيبها الأول
حطم لها حياتها ،، عيشها بسجن مافي منه ،، ما تشوف حد و لا حد يشوفها ..ما غير أختها " غصون " الي هو أصلآ للحين مو عآرف أنها موجودة في الشقة معآهم

هي خذتها من أخوها بالويل و قنعته انه زوجها موافق انها تعيش معهم ،، و لأنه " اخوها " هآيت و صايع ومو هامته غير نفسه .. عجبه هالطلب عشان يفتك منهم الثنتين و يعيش مثل ما يبي
حتى الجوآل مو معطيهآ .. بس هم عندهم جوآل غصون الي مو مستفآدين من وجوده لأنه مآ عنـدهم شحن .. و مين يشحن لهم و هو مو عارف اصلآ بوجود هالجوآل فـ بيته .. ولآ كآن حرق البيت فوق روسهم كلهـم ..!!

و الحين و حتى بعد ما صارت " ام ولده " مو رآضي يفكها من اجرامه
هو حتى ولده ما يدآنيه .. تخاف انه بالمستقبل بيتطور و يصير يضربه ،،
هالشي ما رح تتحمله .. هي تنطق و تنحرق و تنذل بس ما يصير بولدها و لا بأختها شي
هالأثنين هي عآيشة عشآنهم ،، ومستعدة تموت بس تريحهم .. بس هم وين والرآحة وين ؟!!

جلست ع الأرض وهي ترتجف .. كانت كلها غرقانة بالموية لأنها دخلت تحت الدش بملابسبها بعد ليلة قذرة و متوحشة !!
ضمت جسدها بيدينها و هي تصارخ من جديد و تضرب نفسها بحرقة و قهر
صارت تحس انها بدت تألم نفسها بهالضرب بس ما بطلت ..
بالعكس صارت تضرب نفسها أقوى وكأنها بضربها ذا تنتقم من نفسها !!
شوي و سمعت طق على باب الحمام وصوت أختها الباكي و هي تتوسلها تفتح البآب
بعد دقايق زحفت نآحية البآب و فتحته و هي تنتفض و مازآلت تصيح
غصون اول ما شافتها دفت الباب بقوة ودخلت و هي تحضنها برعب و دموعها تسابق حروفهآ : رحييييييق

تبللت ملابسها هي الثآنية و هي تمسك وجه أختها الأحمر و الأثنين يصيحون بصوت يقطع القلب : رحيق يا قلبي وش سوى فيك النذل ؟؟

هزت راسها أكثر من مرة بأنهيار وآضح و هي تصارخ بحرقة و قلبهآ يعورهآ : بمووووت ..
شاهقت وهي ترتجف وتكمل : وربي بمو ... ووت ،،،، مو قادرة اتحـ ـ ـمـ ـمـمـ ـل

غصون برضو صارت تصارخ و تبكي : خلينا نبلغ عنه تكفين .. لين متى بتمين سآكته عن كل الي يسويه فيك ،، لين متى ي....

قاطعتها وهي تدفن رآسها بحضنها بصوت راجف ماله حيلة : لو بلغنا عنه وين بنروح احنا ؟؟؟ لنا حد نروح عنده ؟ ردي علي ؟

بكت أكثر و هي تحس بقلة الحيلة و حضنت أختها كأنها تحميها من بطش زوجها و همست بأيمآن و حرآرة : لنا الله يا رحيق .. لنا ربك الي ما يخلي عبده










.♪
.♪
.♪









نزلت مع امهآ من الطيآره و هي تحس بدفء غريب يستحوذ على قلبهآ
بدت تتحرك ورآ أمهآ بحمآس هآدي و هي كل شوي تعدل الشآل الي على رآسهآ .. هي مو محجبه أصلآ والحين مو قآدرة تمشي في العبآية الي مو متعودة عليهآ
بس برضو تحس برآحة غير طبيعية و هي متحمسة تروح تشوف بيت جدهآ
تقدمت مع امهآ نآحية صآلة الأنتظار بعد ما خلصوا كل الأجراءات ينتظرون أحد يجي من عيال خوالها عشآن يآخذهم

جلست أمها ع الكرسي و هي تحس بدوخة فظيعة ..
الطيآرة كسرت ظهرهآ خصوصآ أنهم سآفروآ من بغدآد لسوريآ و بعدهآ على طول للريآض !!

بينمآ هي كآنت وآقفة و هي تنآظر كل شي حولهآ بشوق و لهفة لأنهآ من كم سنة مآ جت !
نزلت رآسهآ تكلم أمهآ الي قالت لهآ تروح تشتري لهم شي يشربونه و هم ينتظرون
رآحت بعد محاولآت أقنآع كثيرة من أمهآ لأنهآ تستحي !
طلبت لهم عصير ليمون و برودة العلبه تسربت ليدهآ و حسستهآ برآحة بعد تعب آلسفر !
لمآ ردت لنفس المكآن ما لقت أمها و كانت رح تجن .. صارت تلف حولهآ بهستيريآ و رعب و هي ترتجف من نظرآت كل الي حولهآ و مستغربين انهآ كآشفة

رجفت شفآيفها و حست بالدموع رح تنزل و هي للحين تلف حولهآ بخوف حقيقي
المشكلة انهآ حتى جوال مافي معهآ عشآن تتصل على أحد
أخيرآ قررت تتحرك لأنه جت فبآلهآ فكرة انه يمكن امها رآحت الكوفي ورآهآ عشآن كذآ رآحت عند الكوفي و حست بخيوط الأمل تتقطع لما ماشافتها
حطت العصير على طاولة و هي تحتضن شنطتهآ الفوشي الكبيره بيد و تغطي فمهآ الصغير بيدهآ الثآنية و تحس بجسدهآ يرتعش من الخوف

عيونهآ لفت من جديد حولهآ و مره جديدة ما قدرت تشوف امهآ وهي عآرفة صعوبة هآلشي لأنهآ متغطية و كثير الي متغطيآت وبنفس هيئة أمهآ
ركزت بعيونهآ بقوة و صآرت بعيونه الي تنآظرها من بعيد بغضب مكتوم و هو يتقدم نآحيتها ... أول مآ عرفته نزلت دموعهآ برعب و هي تركض متوجهه له و ضربت بأكثر من شخص بطريقهآ بس مو هآمهآ غير توصله

أول ما وصلت عنده حطت يدينهآ الثنتين على فمهآ و هي تقول بهستيريآ : أحمممممد ... أمـ ـي .... مآ....كووو

زم على شفآيفه بعصبيه و رد بهدوء عآصف : غطي وجهك و امشي قدآمي

و وقف ينتظرها تتحرك ،،، تمت وآقفة ثوآني تستوعب الي قآله و هي مصدومة من ردة فعله !!
ما طمنهآ على أمهآ حتى ... لمآ حسته بدى يعصب تحركت قدآمه من دون‏ ما تفكر بشي لأنه الحين منقذهآ الوحيد !
فجأة وقفت وحطت يدها على صدرها برعب لمآ شافته صار مقابل لها .. زم شفآيفه بخفه و هو ينزل رآسه عشآن يكلمهآ بهمس و هو قآبض كفه بقوة : قلت لك تغطي

هي من أول ما دنق ردت لورآ بروعة و أحرآج .. معروف عنهآ طويلة بس الحين حست نفسهآ قزمة خصوصآ بعد حركته من شوي !!
و لما رد يأمرهآ عشآن تتغطى ردت عليه بنغمة بآكية و خجلآنة بنفس الوقت : مآ أعرف

حست أنه بيكفخهآ خلآص بس فآجأهآ صوته الهآدي : نزلي طرف طرحتك على وجهك

سوت الي قآله و تمت حآطه يدهآ على وجههآعشان لآ تطيح الطرحة ، و هو بحركه خفيفه براسه اشر لها تتحرك من جديد وهي سوت الي قاله بصعوبة بالغـة .. ماهي عآرفة تمشي بالعبآية أصلآ ،، هالمرة العبآية و هي مآتشوف ؟؟ لآ و يبيهآ تمشي قدآمه بعـد ....!!


تمنت انهآ تقدر تعآند و تكشف بس لين ما توصل لأمهآ .. بس أخلآقهآ تمنعهآ تسوي كذآ مع أي أحد .. كيف و هالأحد رجآل لآ وبعد عصبي نآر !!

حست نفسهآ بتطيح أكثر من مرة وهي تلف تنآظره عشآن يأشر لها ع الأتجآه الي لآزم تتبعـه ،، لين مآ شآفت شنطة أمهآ من بعيد وتأكدت هذي هي لمآ ركزت النظر من تحت الغطآ
بدون وعي صارت تسرع بخطوآتها و هي تصيح

الغربة الي عآشتها بال15 دقيقة الي رآحت ذبحتهآ ... أحمد الي كآن يمشي بهدوء عشان يتم وراها هي و خطواتها المتعثره تفاجأ فيهآ تتقدمه و هو يسمع صوت صيآحهآ

تفاجأ اكثر لما شافهآ تحضن عمته و تبكي بشكل يروع .. شآف عمته كيف تضمهآ بخوف و هي تسمي عليهآ

بعدت عن امهآ شوي و هي تشآهق و شفايفهآ ترتجف بعد ما بعدت الغطا : مآم...آآ وييـ.ـ ـين رحتتـ...ـتي ؟ متت من الخو...ووف ووو..... آلله

امهآ بدت تمسح دموعها بأسف و حنية : يا بعد عمري يا يمة اسفة ورب البيت أسفة
حضنتهآ من جديد و هي تكمل : بس شفت ولد خآلك من بعيد ورحت له لأني متأكدة هو بروحه ما رح يلاقينآ

لما قالت ولد خآلك على طول رفعت نظرهآ له و شآفته يبعد وجهه عنهم بعد مآ عطآهآ نظرة غضب بسرعة عرفت معنآهآ و نزلت الغطآ على وجههآ بأهمال

هو لما شاف حركتها قرب لهم و هو يقول بهدوء : ياللآ عمتي نتوكل










.♪
.♪
.♪





مٍـنٍـ يًـَقٍِـوٍل آلحِـبُـ مٍـتِـعُـبُـنٍـيًـ
صِـدَُقٍِـ لگنٍـ َفٍـيًـ آلتِـعُـبُـ رٍآحِـهُـ
سِـآمٍـحِـنٍـ لهُـ لوٍ يًـعُـذِبُـنٍـيًـ
وٍلوٍشُـهُـرٍ َفٍـيًـ وٍجَـهُـيًـ سِـلآحِـهُـ
دُآمٍـ تِـعُـذِيًـبُـهُـ يًـنٍـآسِـبُـنٍـيًـ
ليًـتِـ لوٍ يًـنٍـزٍل عُـلىٍ آلسِـآحِـهُـ





كآن جالس ع الكنبة الي بغرفتهم و هي جالسة جنبه و متوسدة كتفه
صآر يلعب بشعرآتها وبعدها نزل وجهه نآحيتها و هو مبتسم بحنية : حيآتي كيف صرتي الحين ؟؟

فركت على خشمهآ بخفة و هي ترد بخفوت وتعب : الحمد لله حبيبي أحسن

مسح بخفة على خدها وللحين ينآظرهآ : عارفة بس يطلع هالي متعبك كذا بيشوف شغله معآي

ضحكت برقة و هي تسحب يده من خدها و تحطها على بطنهآ : لا عبودي حرام عليك
رفعت وجههآ له و أسرتهآ نظرته المتلوعة فيهآ : ذا طفلنا عبودي .. قادر تصدق ؟؟؟

نزل راسه اكثر و صار قريب حيل منهآ وهو يحس بيدهآ تحتضن يده الي على بطنها اكثر : وربي لأ ،، أحس أني بأحلى حلم .. وش أبغى أكثر من هالسعآدة ؟؟؟

دمعت عيونهآ و هي ترد بهمس بآكي : الحمدلله

قبص خدها بخفة بيده الثاني وبعدهآ صار يلعب بحلمة أذنها بحركة تعشقهآ : ليه الدموع الحين ؟؟

هزت رآسها بنعومة و هي تمسح دمعة صغيرة طفرت من عيونهآ اللوزية : مدري .. بس ،،،
ضحكت و هي تدفن رآسها بحضنه من جديد : ههه ،، بس أحبك كثير

بآس رآسها و هو يحتضنهآ أكثر : مو أكثر مني

رفعت رآسها بتعترض و عيونهآ زعلانة : لا ان....!!

قطعت كلامها لما رن جواله الي ع الطآولة .. مدت جسمها برشآقة و هي تآخذه و تشوف المتصل
سحبه منها و هو يضربها بخفة على يدها : ملقوفة

عفست ملامحها بزعل و هي تدس نفسها بحضنه من جديد و تستمع لمكآلمته الي كآنت من رقم غريب
اول ما فتح الخط سمع صوت افتقده من سنة : السلآم عليكم

اخذ نفس وهو يرد بحواجب معقدة : هلا والله وعليكم السلآم

الطرف الثآني ابتسم بنجآسة : كيفك عبد الله ؟؟

ناظر بعيد و رد بهدوء : الحمد لله بخير ،، انت وشلونك ؟؟

نغزة بأبتسآمة سخرية : بأحسن حآل ،، الكل يشوفني خريج سجون .. في أحسن من كذآ ؟

فتح عيونه بفجعة وهو يبعد ميآر عنه بخفة و يعدل جلسته و بتوتر رد : انت وش تقول ؟؟ يآسر قلنالك أنسى الي صآر

بنفس السخرية القاتلة : والله ؟ بالبسآطة هذي ؟

هز راسه بقوة و هو يتنفس بشدة : يآسر الله يهديك لا تتكلم بالسلبية ذي

يآسر مدد رجوله على الطاولة الي قدآمه و هو يرد من غير مبآلآة : سهل الكلآم عليك .. لأنك ما عشت الي عشته

زآدت دقآت قلبه و هو يسحب شعره بشده و عنف تحت نظرآت ميآر القلقة : ياسر لا تحسسني بتأنيب الضمير ،، لو أي حد مكآني بيسوي الي سويته

ميار مدت يدها نآحية يده الي على شعره و حضنتهآ بخفة و هي تناظره بتوتر ،، غمض لها عيونه بأيماءة خفيفة يقلها فيهآ " مافي شي لآ تخآفين "

بالوقت الي قال ياسر بعد صمت : أتطمن ..... انا مو زعلآن منك ..

تنفس بقوة و حس برآحة تسري بشرآيينه : ريحتني يريحك ربي دنيآ و أخره

يآسر انمحت من وجهه ابتسآمة السخرية و تحول لقطعة صخر و هو يفكر !












.♪
.♪
.♪



JAN 08-24-2020 05:39 PM





كانوا معزومين هي و أبوها عند بيت عمها و الونآسة عندهآ فول لأنها بتسآفر معاهم !
كآنت هي و بنات عمها الثلآث فمجلس الرجآل الي ما فيه غير أبوهآ و عمهآ ..

جآلسة جنب أبوهآ بدلآل و هي تضحك ع النكته الي قالها عمهآ من شوي ...
بعد الضحك الي صآر ،، هدأ المجلس شوي .. و أبوها الي كآن ينآظرها بأبتسآمة حنآن قال لبنت أخوه الكبيرة : ايه لجونة .. و متى بتسافرون ؟

بأحترام و خجل ناظرت لُجين أبوها و هي ترد على عمهآ : والله يآ عمي مدري .. بنشوف بدر ومتى يفضى من شغله !

لف أبو فيصل نآحية أبو بدر و هو يستفسر : ليه وانت مو رآيح يابو بدر ؟

رد بضحكة طبيعية و فطبعه المرح الي يحلي الجلسة : وين ؟ عشآن تذبحني ام بدر .. يآ أخي الشيب طفر من رآسها و كاهي للحين تغار و ما تبيني أشوف الشقآرى

ضحك كل الي في المجلس و أبو فيصل اول من سكت و هو يرد يسأل بأهتمآم : اجل من رآيح ؟؟

رد ابو بدر بخفة : بدر و فهد ،، و يمكن عيال بو طلال برضو رآيحين

على طول قالت تآج بفرح : والله ؟ بيت عمي مسآعد بيجون ؟؟

ردت عليها بنت عمهآ وصديقتهآ المقربه " ورود " و هي تغمز لهآ بشقاوة : أييييه .. طبعا بيروحون
و قربت من أذنها و هي تهمس لهآ بنذآلة : شفتي فهد ؟ بيآخذ اجازة مخصوص عشان يسافر معانا ..

حست الدم تفجر بوجنآتها و هي تبعد عنها و تقترب من أبوهآ : انقلعي

أبوها الي انتبه عليهآ حضنها بخفة و هو يحاكي ورود : ورود يالملسونة وش قلتي لبنتي ؟؟

كانت رح تبرر لما دق جوآل أبو فيصل و سكتت ،،
رد و هو للحين حآضن تآج بحنية وحب .. و بنفس الحنان رد ع المتصل : هلا والله بتركي

غمضت عيونها بقوة و حست نفسها أختنقت .. انجننننت ،، تبغى تبعد عن ابوهآ عشآن ما يحس بدقات قلبها و يفضح سرها البرئ الخفي
بس ما تقدر تتحرك .. بالعكس تحس بخدر بكل جسمها من تسمع أسمه
والي عذبها أكثر لما وصلت لها ذبذبآت صوته من التلفون ..
حست الكل بينتبه عليهآ ، شفآيفها صارت ترتجف و الدموع بدت تحرق جفونهآ .. صارت تدعي ربها انه يخفي الأنفعالات من وجههآ

عشان كذا هدت نفسها شوي و طلعت جوالها من جيبها تلعب فيه و تلهي نفسها عن أستراق السمع للمكآلمة و قلبها في حآلة انذآر شديد

تنفست الصعدآء و اخذت شهييق قوووي لما سكر أبوها الجوآل و رد على أبو بدر الي سأل عن المتصل : أيه .. تركي نفسه

كمل ابو بدر بجدية غريبه على طبعه المرح و هي كآنت تستمع لهم بكل حوآسها و انتباهها كله عندهم و هي تطقطق بالجوال و مو عارفة وش قاعدة تسوي : بس يابو فيصل تراك واجد معطيه ثقة ؟ يعني تعامله كنه ولدك رضينا .. بس تأتمنه على أسرار شغلك تراها صعبه

بأبتسامة عطوفة رد : لا صعبه و لا شي ،، تركي تربية يدي يآبو بدر .. و لو كان عندي ولد ما أتطمن منه مثل تركي .. وبعدين لاتنسى انه يشتغل معي .. يعني أول تالي بيعرف كل شي

تسكر الحديث عن " تركي " و تنوعت الموآضيع و الأحاديث الي انتشلت " تآج " من عالمهآ الوردي و ردتها للوآقع الي يثبت لها ان الفرق بينهآ و بين تركي مثل الفرق بين المآي و النآر

هو كتلة من نآر .. تحرق كل شي حولهآ !!
نظرته تخرس الي قدآمه ،، و هالشي مجننهآ فيه .. بس عآرفة و متأكدة انهآ ابعد ما يكون ان تشغل تفكيره
أصلا هي تشك انه يفكر بأحد .. حتى نفسه ،، شكله ما يفكر فيهآ
شخصية متنآقضة جدآ ،، بين البرود القآسي الجآرح .. و النآر الحآرقة القآتلة !!

رجعت سرحت بأفكآرها المرآهقة و هي الي ظنت انهآ ردت لوآقعهم ..
فاقت من سرحآنهآ لما قرصتها ورود بقوة : وجع تآج وين رحتي ؟؟

قفطت ولا عرفت وش تقول و هي تحس عيون الكل عليهآ ... صآرت تتأتأ فمحاولة انهآ تركب جمل مع بعضهآ و هي متأكدة انه وجههآ قلب أحمر قآني بسبب بيآض بشرتهآ الشفآفة !!

نقذها من هالموقف المحرج صوت هرن سيآرة برا .. على طول قامت من مكانها اول وحده و هي تحط الطرحة على رآسها : يبه بندخل دآخل

هز رآسه برضآ و زهو و هو يدعي ربه يخليها له لأنهآ " تآج أبوهآ "
رآحوا البنات معاها و لما وصلت عند البآب تذكرت انهآ نست جوآلهآ عشآن كذآ ردت تركض بعد ما قالت لورود تستناها
ورود ما انتظرتها .. رآحت لأنها شافت أخوها جاي من بعيد و معآه أحد ثآني
بينمآ تآج سحبت الجوآل من ع الطاولة و هي ترد على عيون ابوها وعمها المتسآئلة : نسيت الجوآل !!

عمها قال يضحك عليها وهو يشوف أستعجالها : ياللا ركضي بيدخلون الشبآب

هي ببرآءة و عفوية ركضت طآلعة و هي تسمع ضحكة عمها و صوت ابوهآ يعآتبه
عند البآب كآنت رح تضرب بالي كان دآخل ..
الأثنين ردوا لورا بردة فعل طبيعية و هي على طول غطت وجههآ بتوتر .. سمعت صوت ابوهآ وعمها من ورآها يرحبون فيه و هزهآ الأسم

" تركي "

رفعت رآسها على طول و بصدمة و كل الي فبآلها " وش جابه هنآ ؟؟؟!!!! "

تنحى عن طريقها من غير لا يناظرهآ و كشف لها عن الشخص الي واقف بعده و الي أنصدم من وجودهآ هنآ : هلآ والله

نزلت عيونهآ بتوتر و هي تقآتل عشآن يطلع صوتها طبيعي : هلا فيك

حست بجسمها يحترق .. و ان العبآية ما قدرت تحميه من نظرآت ذهبية أشبه بنظرآت النسر الشرسة بس كذبت أحساسها لما مشى من عندهم من غير أهتمآم و توجه ناحية ابوهآ و عمهآ

حست انه فهد بيقول شي ثآني بس بدون ان تعطيه مجآل تحركت طآلعة من المجلس بركض و كل شوي تعثر من الربكة و هي تلعن الجوآل الي طيحها بذا الموقف و تسب فورود الي رآحت و خلتهآ
و بنفس الوقت تحس بقلبهآ تم فذآك المكآن و كأنه أستكآن و أرتآح لمآ شاف مآلكه الأصلي !!










.♪
.♪
.♪







طول الطريق كانت هآدية وبس تناظر من الشبآك ..
تسمع كلآم أمها المتحمسة والصوت البآرد الي يحاكيهآ بأختصآر
حقدت عليه ،، المفروض يكلم عمته بحرآرة أكثر و بشوق أكبر .. بس شكله ولا يهمه أحـــد ..!
بس حرآم هو يكلمها بأحترآم .. لكن شكله أحترآم خآلي من المشآعر
هي عآرفة هالشي عنه من زمآن .. بس توقعت انه تغير !
بس الظاهر أبو طبع ما يترك عنه طبعه !!
انتبهت لأمها الي تحاكيهآ : نآنآ .. تدرين زيد الاسبوع الجاي بيسآفر ؟

رمشت بخفة وتذكرت زيد صديق الطفولة لأنه كآن عايش فبيت جدهآ من يومه .. فبكل مرة يجون عندهم بيكون موجود.. عشآن كذآ علآقتهم كآنت قوية ..

حست بخجل غريزي و هي تتكلم بصوت هآدي نآعم : صدق ؟؟ وأخيرآ تحقق حلمه ههه ... زين ماما جدو شلون وافق ؟!!!

امها ناظرت ناحية أحمد الي يسوق بكل هدوء و كأنه بروحه بالسيارة : بعد قلبي أحمد .. هو الي أقنع ابوي

بعفوية رفعت نظرهآ للمرآيآ والأستغرآب باين بعيونها الي تحولت للشذري الغآمق بسبب الطرحة السودآ الي حول وجهها الملآئكي..

معقولة جدها يغير قنآعاته بسبب أحمد ؟!
الكل عآرف غلآة أحمد و زيد بقلب جدهم .. بس من قلب أنصدمت لما عرفت انه جدها يآخذ بشور أحمـــد لهالدرجة ...!!

نزلت عيونها على طول لمآ رفع هو عيونه و حست بخجل يقطعها عاللقآفة الي طلعت فجأة فيهآ

حسته انزعج لما نزلت الغطآ عن وجههآ في السيآرة بس ما قدرت تتحمله لأنها اول مرة تلبسه

رجعت لهت بالطريق و عيونها تناظر الشوآرع برآحة و بنفس الوقت حست بعصرة قوية فقلبهآ لمآ تذكرت أبوهآ و أخوهآ الي تموآ فبغدآد ,, ابوهآ عشآن الشغل .. و سيف افنـدي عشآنه بعد يومين يسـآفر مصر مع اصحآبه
..!!

تنهدت بشوق و نزلت من السيآرة أول ما دخلوا البآرك الكبير الخآص بالقصر
و توهآ بتقول " بسم الله " و لساتها ما مسكرة باب السيآرة شافتهآ طآيره ناحيتهآ بربآشة : نـآنـــــآ

ضحكت من قلبها بعد هالرحلة الشآقة وهي تبادلها الأحضآن بلهفة وحب : فوووووفة حيآآآآتي


بعد سلام حار جدا انتبهوآ انهم بروحهم عند السيآره وماحولهم أحد
ضحكت و هي تحضنها من جديد : الله يآخذك نسيتيني أسلم على عمتي

ضحكت نغم هي الثانية و بعدت عنها متوجههآ للمجلس : ههههه أصلا ماما مو بحالج هسة ،، بس تريد تشوف جدو و بيبي

أفنآن تحركت بعدهآ و هي تقول بزعل شقي وتضحك على كلامها بنفس الوقت : يآ حمـــآره .. تسنعي و تكلمي عدل .. أيش " بيبي " هذي قولي جدتي مثل الخلق و النآس

نغـم قالت فبرود و هي مآشية فطريقها : كييييييييييييفي

افنان فتحت عيونها تناديها بروعة لما شافتها بتدخل بس نغم طنشتها ودخلت المجلس على نفس ضحكتها و ما انتبهت للشباب الموجودين لأنهآ ما شآفت غير جدها و جدتهآ .. تقدمت كم خطوة دآخل و أنصدمت لمآ شافت عمآنها و 3من عيالهم دآخل .. ما قدرت تركز مين هم


و كانت رح تلف و تطلع و عيونها مليآنة دموع من الأحرآج .. بس وقفها صوت جدها الي هلآ فيهآ بنبرته القوية الحنونة : يآهلآ و مرحبآ بقمر بغدآد.. هلا والله بنور عيون جدها

ما قدرت ما تتحرك نآحيته و هي تنتفض من الخجل و لاهي قادرة تسلم أصلآ
رفعت عيونهآ لما قربت و جت فعيون رمآدية لهآ لمعة فضية تخوف !
كان وآقف قريب من جده و بعد عنه لما أقتربت و هو يحس بضيق و عصبية مخفية
هي رمت نفسهآ بحضن جدهآ و تنآست أمر هالنظرة القآتلة الي وجهها لها ولد خآلهآ
جدها ضمها بحنان وشوق و هو يقول فيهآ أحلى الأوصآف لين ما جدتها خذتها من حضنه و هي تقول بخفة : على هونك مع البنت يابو عبد الرحمن شوفهآ كيف غدت ؟؟

بتبكي .. أكيد أنها بتبكي ،، بس الي أنقذهآ صوته القوي يقول بهدوء و أمر : شبآب خلنا نروح المجلس الثآني عشان يرتاحون الجمآعة

غمضت عيونهآ بخفة و هي تدعي له من قلبها لأنه خلصها من الأحرآج !
سلموآ العيآل على عمتهم و عليها و كان أكثرهم حماس زيد الي ما أهتم لأحمد و كلآمه و أصر يتم جالس معآهم لأنه بيسآفر قريب و يبغى يشبع منهم !!








.♪
.♪
.♪







{... نِهَآيةْ النَكهَةْ الثآنيـٍةْ ...}






فـ نكهةَ لَذيذةْ



بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ





JAN 08-24-2020 05:40 PM



نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪



{... النَكهَةْ الثَـآلثًـةْ ...}











عمل الجد عزيمة كبيره يستقبل فيهآ بنته و حفيدته الي رسموآ البهجة في هالبيت بعـد قرار زيد بالسفر والي خلآ الكل في حآلة ضيقة و توتر لأنه اول حفيـد يعآند جده بالقرارات ..


كانت نغم جالسه فوق في الجنآح الي تخصص لهآ ولأمهآ و الي تشآركهم فيه افنـآن الي تركت بيتهم و جت عندهم لأنهآ ما تقدر تضيع فرصة وجود نغـم في الديره


ضحكت بخفه و نعومة وهي تقول لـ سحر الي جالسه عندهآ : يعني خلآص ميوو هم حتصير مآمآ ؟!

ميار الي كانت جالسة جنب سحر حست بخجل خفيف وهي ترد عليهآ بصوت وآطي : نغـم عآد لآ تحرجيني .. لآ تصيرين لي افنان 2 ..!

ابتسـآمتهآ وسعـت و نورت وجههآ الهآدي حمرة خجل سريعه و هي تسرح : لآ تذكريني بأفنآن المخبله ..!

ضحكوآ الثنتين و سحـر قالت بأستغرآب و فضول بنفس الوقت وهي تحط يدهآ على بطنهآ الكبيـره : لييه ؟؟ وش سووت هالمره ؟

حكت حآجبها وهي ترد بحيآ : البآرحه الحمآرة خلتني ادخل المجلس و ما جنت اعرف خوالي و ولـدهم موجودين ..!

ميآر و هي تبتـسم على غرآبة اللهجة بالنسبة لها ردت بعد ما استوعبت الي صار : يآ حيـآآآآآآتي .. اكيد انك متي من الخجل ؟!

دمعت عيونها وهي ترد بقوة لمآ تذكرت الأحرآج الي عاشته : اييييييه .. و الله صدق متت .. بس ربج عدآهآ

سحــر ضحكت وهي تلآحظ احمرآر وجه نغم و رجفة رموشهآ : من جدك انتي ؟؟ يختي عاادي تصير كثير هالموآقف .. و بعـدين من وشو مستحية ؟ انتي اصلآ مآ تتغطين ولآ شي .. يعنـي عـآدي

اخذت نفس وهي تعفس ملآمحها بضيق خفيف : بس سحر انتي تدرين شلون استحي .. والله طلعت روحي لحـدمآ طلعوآ من المجلس

قبل لآ ترد اي وحده .. قآطع جلستهم عضو فضولي جـدآ .. : تحشوون بـ مييييين ؟؟!!

نغم عملت حالهآ زعلآنة وهي مآ ترد عليها .. و ميآر ضحكت بخفه وهي تقوم و بعدهآ سحر ،، يبون ينفردون مع بعض : ههههههه .. هذي الخبلة و جت .. نغوومة .. صفي حسـآبك معها

نغم ابتسمت لميآر بخفه و قآمت هي بعـد : لآ حبي جآية ويآكم .. ليش ابقى عند المخآبيل ؟!

افنآن فولت وهي تكفخ نغم الي كآنت وآقفه قريبه منها : وجـع يآ حيوآنة .. ما الخبل الا انتم كلكم ،، اصلا انا العقل كله

ميـآر مشت عنهم مستصغره هوآشآتهم الـ " طفوليه " و هي تطلع من الجنآح ..!!
و سحر كفخت اختها وهي تقول بملل : وجـع ياخـذك ، اعقلي شوي .. شوفي كيف البنت هادية و صيري مثلها
افنآن طلعت لها قرون و هي تخز اختها .. سحر ضحكت بخفه وهي تطلع بعـد ميار تآركتهم بروحهـم
نغم كآنت تنآظرهآ بأنتصار وهي تسبل بعيونها برقه : شفتي ؟ الكل يقول لج صيري مثلي .. دصيري مثلي و فضيهآ

بنظره خبيثة قربت منها وهي تبتسـم بنذآله : طيب حيآتي .. بصير مثلك

نغم صرخت بقوة لمآ حست بقرصه على ذراعها وهي تتألم من جدهآ : وووووجع افنآآآن يآ حمـآآآآآآرة .. يووووجع

افنآن ضحكت بتفشي وهي تهرب من قدآمهآ : تستآهلين .. اجل اول ما شفتي ميآر السخيفه و سحوور ام كرشه بعتيني و صرتي تحشين فيني ؟!! لا وبعـد عامليني مصخره عندهم

نغم كآنت لآهيه تمسح مكآن القبصه وهي مقهورة من قلبهآ لآنهآ عـآرفة حسآسية بشرتهآ .. و انها الاكيــد الحين بتترك اثر ..!! عشـآن كذآ ما ردت غير بـ : الله يآخذج يا افنآن .. بآوعي شسويتي بيه

افنآن فجأه صآرت تضحك من طريقـة نغم بالكلآم وهي تقول من بين ضحكآتهآ المستمتعه : و يآآخــذج ويآآآية .. زيييييييين

ابتسـمت و رفعت نظرها لها وللحين تمسح على ذراعهآ : وجع .. لآ تقلدين كلآمي

افنآن لفت حولها بعصبيه تدور شي و فجأه .. فسخت شبشبها و رمته عليها : اشووووووف لسـآنك صآير طويل يالملسُـونة ..

توقعت انها بتتلقى ضر به هي الثآنية .. بس استغربت لمآ نغم صرخت فيها بقهر و حرره وهي تضرب الارض برجلها و صوتها فيه البكية : لج غبيييييه وسختييييييييييييييني

مااااتت ضحـك و هي تركض طآلعه خآرج الجنآح وهي حآسه انه نغـم بدت تطلع من اذونهآ نآر .. لأنها كل شي و لآ حد يوسخها ...!




.♪
.♪
.♪





في مجلس الرجآل .. عبد الله استغل فرصة وجودهم بنفس المكآن و توجه نآحية المكآن الي كان جآلس فيه يآسر ..
كآن معتكف بزآوية بعيـده عن الكل و هالشي ساعد عبد الله انه يتخذ له مكآن مقابل له وهو يبتسـم له بخفة ,, ياسر قابله بنظرة باردة خاليه من اي مشآعر

عبد الله نآظر بعيون الي قدآمه .. وهو يحس بأرتبآك خفيف بسبب جموده..!!
اخذ نفس قوي وهو يحس بصعوبة كل الي يصير حوله و قرر يبتدي الكلآم بهدوء بعد مآ تلآشت ابتسـآمته من برودة اللقاء : وشلونك الحين ؟!

رفع حاجب بخفه وهو يرد بدون اهتمام وهو يطلع بكيت السجآير من جيب ثوبه : تمآم

زم على شفايفه وهو يغطي فمه بيده دليل فقدان الحيله : الحمد لله
رفع نظره له من بعد ما كان مشتته بارجاء المجلس و كمل : باين عليك مرتاح شوي صح ؟؟!
ابتسم بنجآسه وهو يآخذ نفس قوي من سيجآرته : ايه .. احسن بكثير ، اكثر من تصورك

عرف انه قاعد يستهزأ فيه .. وهو بقلبه خايف من صمت الي قدآمه رغم انه بالتلفون قاله انه مسـآمحه بس هو قلبه للحين مو متطمن
نزل جواله على الطآوله الصغيره الي قدآمه وهو يركز عيونه بعيون " يآسر " : ياسـر ؟!

يآسر الي كآن يحآول يخفي الشر الي ينضح من عيونه رد فـ برود : هلآ ؟!

اخذ نفس وهو يتنحنح على خفيف : لازم نتكلم بالي صار

ابتسـم و رفع حآجب : ظنك الكلآم بيفيد ؟

عقد حوآجبه بخفه و قال : اكيد بيفيد .. عالاقل احسن من السكوت الي محاوطك الحين

سحب نفس ثاني من غير مبالاة : ابشرك .. الصمت ابلغ من الكلام .. و مافي اثنين يختلفون بذا

حس الكلآم معاه مو جايب نتيجه .. احتر وهو يعدل جلسته : ياسر و رب البيت تعبتني .. يا اخي تكلم .. قول الي تحس فيه ،، عااااارف و متـأكد انك الحين حآقد عليّ .. بس انت بعد لآزم تفهمني .. باللا عليك لو كنت انت بمكآني .. وش كنت رح تسوي ؟؟ بتسكـت و تخلي الدنيا تقلب فوق تحت و انت عارف كلمتك هي الي تبين الحق ؟؟؟؟!

على نفس جلسته المستهتره قال :انت ما تمل من هالكلام ؟؟

فرك جبينه بقلة حيله وقام من مكآنه وهو يقول بصوت متنرفز و مقهور : تبي الصدق ؟ ملييييت .. بس مو من كلآمي ، لأ.. مليـت منك انت و من طريقتك الغريبه هذي ،،
سكت شوي و كمل بعمق : يـآسر .. لمآ تذكرني .. و تذكر وش كنت بالنسبة لك .. تعال و افتح لي قلبـك من جديد .. وانت عارف ايش تلاقي مني ..!

و تركه و رآح ..!
يـآسر نفخ دخآنه في الهوآ و عمل دآئرة كبيره .. " مسمُومة " خلته يبتسـم بألم وهو يقول بهمس متوجع و متـربص للأنتقـآم : ايوآ يا عبد الله .. عارف ايش يجي منك .. بس انت الي مو عارف وش بيجيك مني ...........!











.♪
.♪
.♪





كآنت متربعه على سريرهآ الفـآخر و قدآمها اللاب توب تطقطق فيه وهي مبتسـمة على كلآم بنت عمهآ ..!

عفست ملآمحهآ بأبتسآمة وهي تفكر برد على الي كتبته لهآ .. و زآدت ابتسآمتها لمآ لقت الكلآم المنآسب و بدت انآملها النآعمه بـ كتآبة الحروف


" تَآجْ قَلبِيٍ هُوْ أُبُـويًٍ " : اوووكي ورود .. بقول الحين لأبوي و ان شاء الله يخليني اجي لكـم .. و بعدهآ نطلع كلنا و نشتري الي نآقصنآ


ردت عليها " ورود الكُـون " : اوووكـي اجل .. بقول لـ نور عشآن تجي معنآ

كتبتـ : طيب و لوجين ؟؟ ما بتجي ؟!

" وُرود الكُون " : انت عآرفة بنت عمك المعقده .. ما استغرب لو غيرت رآييهآ من السفر .. اتوقع رح تقول لأبوي انها ما تبي تجي


ضحـكت بخفه وهي تكتب : لآآآآه .. الا هذي .. انا بموت و يجي الموعد .. و لوجين خانم تتدلع ؟!

كتبت لها بغيض : قولي تتميلق


ضحكت من جديد على التعبير و كتبت : الله يخسك ..

رفعت رآسها لبـآب الجنآح الي دق بهـدوء .. و من طريقة الطرق عرفت صاحبها .. على طول كتبت لبنت عمها : ورود .. دقيقه حبيبي هذي دآدآ تبغـآني


و مآ انتظرت ردهآ .. قآمت من مكآنها بسرعه نآحية الباب و فتحته بقووة و ابتسآمة لطيفة على ملآمحهآ : هلآ والله ..!

ابتسـمت الـ "دآدآ " بكل حنآن وهي ترد عليها : اهلآ بيكي يآ روحي .. تآج يا حيببتي .. بآبآكي عاوزك تحت


ابتسـآمتها زآدت وهي تقول بأستغرآب و تطلع مع مربيتها المصريه الي رآفقتهم طول سنينهم السآبقة : طيب ليه ما دقيتوآ و قلتوآ لي .. دآدآ حياتي انتي وين فيك شده على الدرج كل شوي ؟!


ضحكـت بخفه وهي تحب اهتمآمهآ هذا : يا حبيبتي امآل ابوكي عمل الاصنصير ليه ؟!

عقدت حوآجبها بشقاوة وهي ترد : اهآ صحيح .. مركبـة العجآيز لك ولأبوي .. ههههه لأني مآ استخدمه نسيت وجوده فبيتنآ


ضحـكت وهي تهز رآسها بأستنكآر .. : ياللا يا حبيبتي .. باباكي في الصآله .. روحي شوفيه عاوز ايه و انا ححصلكوآ بالـ فيميتو الي تحبيه


مآ تحملت هالـدلع .. حضنتها بقووة بجسدهآ النـآعم وهي تقول بحب و حمآس : يا بعـد قلبي يا احلى دادا بالدنيـآ


باستها و توجهت ركض نآحية الدرج و هي تسمـع " الدآدآ ودآد " تنهرها بخفه و هي تقول لهآ : خففي الركض يا بنت .. دنتي حتوقعي ..!!

ابتسـمت اكثر وهي تصآرخ من تحت بعـد مآ وصلت اخر درجـة : حآآضــر


"اي حاضر وانا كملت الركض .. هههههههه "


توجهت نآحية الصآله الفخمـة وهي تبتسـم لأبوهآ الي رحب فيهآ بقووة و عيونه تبرق بآلحنآن : هلآ والله بالزين كله

حضنته بقووة و استكآنت بحضنه وهي ترد : هلا فيك يا روح هالزين والله

رفعت رآسها له و هي تلعب بلحيته بشقآوة : ها يا قلبي ؟؟ دادا ودآد قالت انك تبيني ؟!

ابتسـآمته وصلت لعيونه وهو يرد : ايه و الله يابوك ..

حك خشمه بخفه دليل التوتر وبعدها مسح على شعرها يهيأها للي بيقوله : تآج عُمري ؟!

فتحت عيونها بتركيز وهي تبتسـم للحين : هلا يبه ؟! فيه شي ؟!

هز راسه وهو يقول بـ أسف وآضح بصوته : حبيبتي يبه .. انتي عارفه اني اخاف عليك من نسمة الهوآ الي تمر جنبك صح ؟!

هزت راسها بقووة وهي تفكر ايش سبب هالكلآم ؟ .. ابوها مسح مره ثانيه على شعرها و قال : يالغآليه و الله مدري كيف اقدر اخليك تسافرين بروحك .. تآج يا عمري طلعي الفكره هذي من رآسـك


وسعت عيونها اكثر وهي تبتعـد عن ابوها بتوتر و زعل حقيقي : يبــــه .؟ انت وش تقوول حبيبي ؟؟ انت مو وافقت على سفرتي ؟!


هز راسه و قال بضيق : ايه يبه .. بس وربي من ورآ قلبي .. يا بنتي انا ما اقدر ما اشوفك كل يوم .. و بعـدين والله قلبي يحرقني وانا ما ادري وش يصير لك هنآك ؟!


رجعـت خصلة متمردة ورآ اذونها وهي تتنفس بشده : اي و الله يبه عارفه .. بس بعـد انت عارف اني اتضآيق وانا في البيت طول اليوم .. يعني في الاول كنت لمآ اتضايق اروح بيت عمي .. الحين لو هم بيسافرون وين بروح ؟!


سحب يدهآ و احتضنها برقه و حنآن : يا عيوني و الله بحآول اجلس عندك طول الوقت


حست بـ غصة قهر و دمعت عيونها وهي تحك رقبتها : يعني يبه مافي امل انك تغير رآييك ؟!


رفع يدهآ و باسها وهو يقول : يبـه .. انا ما اسوي كذا الا عشان مصلحـتك .. و بعـدين كيف رح يهدى بالي و انتي هناك بروحك ؟!


قالت بـ رفض و احتجآج : انا مو بروحي .. يبه بيت عمآني كلهم بيروحون .. و البنات كلهم عنـدي


قرص خدها بخفه وهو مبتسـم : برضو .. بخاف عليك .. وبعـدين يا بنت الحلآل والله الي بقوله هو الصحيح .. حتى تركي شايف كذآ


جمـدت اعضآئها كلهآ بثوآني .. بطلت عيونها ترمش و حست بحرآره تطلع من جسمها و هي تحس بحلقها يعورهآ

ليه كل مآ يجي طآريه تحس انها رح يغمى عليهآ ؟!

الى متـى تتم كذآ وهو هآملهآ ولآ يمهـآ ولآ كأنها موجوده في الحيآة ؟!

سحبت يدهآ من يد ابوها و صدمتها الرعشه الي شافتها باينه على اصابعهآ .. ضمت يدهآ بخوف لصدرهآ وهي تقول بصوت مبحوح قوة رضى يطلع من حنجرتهآ : وهـ ـ ـو وووش دخـ ـلـ ـ ـه ؟!


رد ابوهآ بعتب خفيف بصوته : لآ يبه ما هقيتها منـك .. هو لو مآ يعتبرك مثل اخته و يخآف عليك كآن مآ قال لي هالكلآم


رجف قلبها وهي تسمع كلآم ابوهآ .. طنشت جملة " مثل اخته " الي قتلتها .. و هي تقول بصوت مرتجف حمدت ربها انه ابوها ما انتبه عليه : قالك ايش ؟!


حرك شعرها القصير وهو يقول بحنآن .. :يا يبه انا كنت ساكت و متضآيق .. كل يوم يقرب موعد السفر و انا ضيقتي تزدآد .. و لمآ سألني عن السبب و قلت له لآقيته هو الثآني يقول انك ما يصير تسآفرين .. قدرآت الدنيا كثير يا بوك .. وانا ما رح اتطمن الا وانتي قدآم عيوني ,, و لما شفت تركي كيف رافض الفكرة نهآئيا هو الثآني .. حسيت اني لازم اقلك الي بخاطري


حز بنفسها هالكلآم و غصب عنها دمعت عيونها وهي تقول بقهر و ضيق : يعني لأني مالي ام او اخوآن عشان يسآفرون معي انحرم من السفر ؟!


عقد حوآجبه بخفه من هالنبره الجديدة و لمها له وهو يقول بصوت متأثر : وش هالحكي يبه ؟ انا امك و ابوك و اخوانك والي تبين ..

و رفع وجهها وهي للحين بحضنه وهو يقول لها بشقآوة : ولآ مو عاجبك يا الفصعونة

ضحكت على طول و انمحت ضيقتها وهي تضم وجهها بكتف ابوها و فجأة استوعبت تدخل تركي بموضوع سفرهآ ..

هالشي ممكن يزعج غيرها بسبب هالتدخل الغير منطقي .. لكن بالنسبة لها هو عمل شي كبيــر

شي حرك بدآخلها الخآفق الرقيق الي يعشقه .. طول عمره مو معطيهآ وجه .. بس بهالشي الصغير خلآهآ ترتجـف من جديد و تدعي من كل قلبها يكون تدخله هذا بسبب اهتمآم ولو بقـدر ذره .. المهم انه يهتم بشي يخصها هذا يعني لها الحيآة بكآملهآ


شوي و استعآدت عقلها لمآ جت فبآلها فكرة انه عمل كذآ عشآن ابوها لآ اكثر .. ولآ هي بالنسـبة له بنت ابو فيصل " الدلوعه الغبية " وبــس

مو هو كآن ينآديها كذا لمآ كانوآ صغآر .. وش الي فرق الحين ؟!
غير انها تعلقت فيه اكثر .. و عشقته اكثر
وهو ابتعـد عنها اكثر .. و نسآهآ اكثــر و أكثـــر .....!!!







.♪
.♪


JAN 08-24-2020 05:41 PM



بعـد كم يُـــومـ ..!ّ|~






جلس جنب جده بأبتسـآمه وهو يهون عليه : يبه الله يهـدآك .. تراه صار رجآل و لآزم يعتمد على نفسه .. وانت الله يطولي بعـمرك سويت الي عليك معآه ،، البآقي على الله

هز راسه بقلة حيله وهو يتمتم : الله يوفقه و ينور له دربه و يبعد عنه عيال الحرام

ابتسـم ابتسآمه خفيفه وهو يربت على كتف جده بحنان : امين يبه .. بس انت ريح لي بآلك .. ترا الزم ما علينا صحتك انت و جدتي

رفع راسه و ابتسـم له ابتسآمة فخر و امتنان بنفس الوقت : والله مدري وش كنت بسوي لو منت بموجود ..؟!

وقف بسرعه و بآس راس جده بتقدير و احترآم بعد مآ هزته الجمله من الاعماق : يبـه الله يطول لي فعمرك وش ذا الحكي ؟ انت الخير و البركة .. وحنا الي ما نسوى من دونك

هز راسه من جديد و هو يربت على رجله و يوقف بهدوء : ياللا يابوك .. انت عندك شغل ما ابي اعطلك
مشى شوي و استدرك بسرعه وهو يلف ينآظره : ايه يابوك اكيد انك سويت كل الي قلته لك ؟

ابتسـم على اهتمآم جده المتزآيد و على خوفه الآبدي .. و بطولة بال رد : ايه يبه .. بالحرف الوآحد

حط يده الي رسم الزمآن تجآعيده عليها على صدره وهو يتنفس بقوة : اي يابوك .. ما ابيه يضيع هنآك .. ذا بزر ،، و لآزم نتم وراه ..

ابتسم نص ابتسآمة ورد بثقل : اي و الله يبه .. و لآ تخاف يالغالي .. ان شاء الله ما يصيبه شر ..

تمتم بـ " يآ رب " و هو يطلع من المجلس بعد ما وكل كل شي بيـد رب العآلمين ..!





.♪




هو الثآني طلع بعد جده وهو يطلع جواله من مخبآه عشآن يتصل بولد عمه .. في الكرآج شآف السوآق يحضر السيآره فـ قرب منه وهو يسلم .. !

بعـد السلام الهادي سـأله بأهتمآم وهو ينآظر السيآره : خير اشرف ؟ من طآلع الحين ؟!

بأحترآم لهيبة الي قدآمه رد و هو منزل رآسه : البنآت يبوون سووق ..!


رفـع حآجبه بخفه شوي و بعـدهآ تنفس وهو متوقع من يكونون البنآت .. عشآن كذآ رد ببسـآطه : توكل انت .. انا بتصرف معآهم

بدون اي نقآش توكل و تركه يتصرف ...!!

هو رفع جواله و بدل ما يدق على " عبد الله " دق على " افنآن " .. ثواني و ردت عليه بابتسـآمة عريضه : هلا والله بأخووي و تاج راسي


بهدوء مثل عادته رد : هلا فيك .. وينك الحين ؟


ناظرت الي قدامها وهي ترفع حواجبها بأستغراب : فبيت جدي .. خير ؟ في شي ؟


ببسـآطه قال : مافي طلعه الحين .. شفت اشرف و قلت له ير....!!

سكت لما وصلت له شهقتها القوية وهي تتوسل بصوت ذليل : لآآآ آحمـــد تُكفى لييييه ؟؟


تحرك نآحية سيآرته و قال : الساعه بتصير 7 .. متى بتردين ان شاء الله ؟!


اخذت نفس قوي وهي تقول بتسرع : مووب انااا .. هذي نغم اصلا كله منهآ انـ...!!

هالمره هي قطعت كلمتها لما نغـم ركضت لها و هي تصرخ بفزع وخجل : يا حماااره ليش تجذبين

زفر وهو يسمع صوت نغم الباكي بلهجتها العراقيه وبتأنيب قال : افنان متى بتعقلين انتي ؟!


ما ردت عليه لأنها كانت مشغوله تناظربتوجس نغم الي دمعت عيونها وهي تبلع ريقها بأستمرار بسبب الأحرآج ومنتظره ردة فعل منها ..

ركب سيارته و اخذ نفس وهو يناظر ساعة يده الفخمه : شووفي .. عندكم 5 دقايق بس .. تنزلون بوصلكم .. و ان تأخرتوآ فما في طلعه بروحكم و اتوقع انا قايل لك من قبل

هي ركزت بكل الي يقوله ولما سكت صاارخت بأنتصار : يا بعد عمري يا انتا يا اطيب قلب والله .. حموودي عمري عساني ما انحرم منك يآ احلـى اخـ


يدري فيها لآ تكلمت من بيسكتها .. فـ بكل برود سكر بوجهها و هي عفست ملآمحها وهي تنآظر الشاشه : يا بنتي و ربي هالانسان مافي مثل برودته .. يلعن ابو الحااجة


نغـم ما ردت عليها بس طلعت من الغرفه من غير لا تعير اهتمام لكلامها .. بس هيهآت

افنان ركضت وراها وهي تشيل عباياتهم هم الثنتين و تصارخ في المكآن بكل حيوية و بساطة و لا كنها من شوي زعلتها :نـآنـآ .. يالللا نرووح .. حمودي بيآخذنـآآ

نغم الي كانت تنزل الدرج ببرود ما ردت عليها .. و ابتسـمت لجدها الي كان جالس بالصاله مع جدتها .. تقدمت ناحيتهم و هي مطنشة نداءات افنان : السلام عليكم


ردوآ عليها السلام و جدها على طول تهلل وجهه من بعد الضيقه : يا حيااا الله نوور بغـداد ..

اشر على المكآن الي جنبه و بابتسامة حنونة : تعالي يبه .. تعالي عند جدك و فرحي قلبه


قربت بأبتسامة خجوله جـدآ وهي تبوس خد جدها و بعدها باست جدتها وتمت فحضنها ..
حست بقلق وهي تنآظر شحوب وجه جدها و توتر جدتها الي تمسح على ذراعها بيد و تسبح باليد الثانية .. زمت شفايفها بخفه وهي تسترجع السبب ببآلها

" والله زيـد متعب .. الله يعينهم عليه .. يعني لازم يسوي الي برآسه ولآ ما يكون زيـد ،، اوووف انآني .. ما يشووف شصار بجدو وبيبي .. سخيييييييف "

نفخت هوا من فمها دليل الضيقه .. و ناظرت جدها الي ابتسم لها بمحبه : خير يا قلبي ؟ وشفيك ؟ وش مضآيقك وانا ابوك ؟؟!

قبل ما تلحق ترد على شي .. سبقتها افنان وهي تقول بصوت عالي خلآهآ تبتعـد عن حضن جدتها الي نآظرت افنان بأستغرآب : جدووو .. هي كانت تبي تروح السوق و احمـد ما يرضى نروح بروحنا مع السايق عشان كذا ضاق خلقها

نغم فتحت عيونها من كذبة افنان .. متى رح تبطل كذب هالبنت ؟!

بالوقت الي رد جدهم بصوت ثقيل حنون موجه كلآمه لنغم : يبه لا تزعلين منه .. تراه يخاف عليكم .. و بعدين الحق معآه ,, الحين بندخل على المغرب كيف تروحون بروحكم ؟ ..

فتحت فمها بتعترض .. بتقول شي .. بس قآطعتها افنان بسرعة و استعجال و هي تقرب منها و تسحبها من مكآنهآ

عطتها العبايه بربشه وهي تتوسلها بنظرآتها : لآ جدي احمد قال انه بيآخذنآ .. و هذا احنا بنروح الحين


جدهم رفع حوآجبه وهو ينآظر زوجته الي تسبح و لآهيه عنهم ..
ابتسـم بخفه وهو يشووف كيف افنآن ملهوفه على الخرجة وهي تسآعد نغم المتضايقة انها تلبس عبايتها : والله يا افنان شكلك انتي بروحك الي تبين تطلعين

هالشي خلآ نغـم تضحك و تسترجع شوي من نشآطها وهي تدف افنان الي عفست ملآمحها بزعل : اي والله جـدو هي .. و السخيفـة تقول لأ....!!

افنآن صرخت فيها بقووة عشآن تسـكت : خلاااااص نغـم

نغم وجهت انظآرها لها وهي ترفع حآجب بتحدي حلوو.. قآبلتها افنان بأبتسـآمة عبيطة وهي ترمش بعيونها : خلاص يا عمري .. احمـد ينتظرنآ


لبست الطرحة و رآحت على المرآيآ الكبيره في الصآله وهي تعدلهآ بالوقت الي صعدت افنان لجنآحهم و جابت شنآطهم بظرف ثوآني ..!!


ابتسـمت نغم لما افنان سحبتها من يدها و هي شايله الشنطتين من زود الحمآس و الآستعجآل

متوقعه احمـد تركهم ورآح لأنهم لطعوه كثيييير ..

بس تفآجأت لمآ شآفته للحين جآلس بالسيـآره و شكله يكلم بالجوآل ..!

اخذت نفس قووي و قللت من ربشتها و تركت يد نغم الي تركض ورآها بتذمر
دخلوآ الثنتين السيآره و سلمـوآ بهدوء .. نغـم على طول رفعت حآجب وهي تشوف حال افنان الي قلب

هجدت فجأه كأنه حد عطآها كف .. كل هذا خوف من احمـــد ؟؟!!

خطفت نظره صغيره له من المرآيا .. و حست برجفة خوف هي الثآنية وهي تلآحظ رقم " 11 " المتكون بين حوآجبه الكثيفـة ..
ارتعشت من صووته الهادي المبحوح وهو يتكلم بطريقه نآعسه .. مرت طيف ابتسآمة على شفايفها وهي تقول بدآخلها " ما شاء الله على هالهيبـة .. بس هو ليش هيج يخوف ؟؟ هو حتى صغير يعني عمره مو جبير حتى تصير شخصيته هيج ...!! "

هو مآ حرك من مكآنه الا بعـد ما سكر الجوال .. ولف ينآظر افنان الي جآلسه جنبه بهدوء ظآهري و داخلها تتحرقص تبي تجلس وره عنـد نغم و يشبعون ضحك و ونآسه ..!

اول ما لف نآحيتهآ قالت له بسرعه و طريقه دفآعيه وهي ترفع سبآبتها : والله والله والله نغم وجدي هم الي خلونآ نتأخر ..


هو مآ عطآ الموضوع اهتمآم وهي يقول بصوت حآزم شديد شوي وهو يحرك رآسه بهزة خفيفه لـ ورآ من غير لآ يلف : خلي بنت عمتك تغطي عيونهآ


نغـم بغى يغمى عليها لمآ قال هالجمـلة .. ما توقعت ابــد انه بينتبه و بيحآسب بعـد

افنان الي كانت منتظره تهزيئة على التأخيره فهت وهي تشوف شدة نظرته .. تمتمت : طيب ..!

وبصوره اليه لفت نآحية نغم الي دمعت عيونهآ و هي ترتجـف ..
انتبهت افنان لأنآملها الي ترتـعش وهي ترفعها و تغطي عيونهآ ..
نغم استغلت هالفرصه و غمضت عيونها بقوة و نزلت الدموع الي كآنت حآبستها .. شهقت شهقة مهضومة و ما اهتمت انهم سمعوها و دخلت يدها من تحت الغطآ و مسحت الدموع ..

تتمنــــى من كل قلبها تنزل و تتركهم .. بس مآ تقدر ،، مآ عندهآ هالجرأه عشان تسوي مثل هالخـطوة ..!

غيرها يعتبر هالشي انهزآمية يمكن .. بس هي تعتبره احترآم ..
تقدير للي جالسين معآهآ ..

هو زآدت العقدة بين حوآجبه و هو يحس بصيآحها .. انتبه لأفنآن الي تنآظره بلوم .. بس ما تغير شي فيه ..

فتح فمه و قال بهدوء على قد ما يقدر : ماله داعي الزعل .. وضحت لك من البدايه ان غطآك وآجب . ما يهمني وش تسوين فـ ديرتك .. المهم انك هنا تحترمينا

شهقت شهقه ثآنية من الصدمة لأنه وجه الكلآم لها بهالقسآوة و الوحشيه و هالمرة افنآن تدخلت وهي تقول بصوت مقهوور : احمــد وش فيييك ع البنت ؟ يا اخي هي عمرها ما تغطت .. كيف تبيها تمشي و هي للحين ما تعودت ؟!


بكل برود رد عليها رغم انه يبي يكفخها على لسانها الطويل : اجل خلهآ تتعلم اول كيف تمشي فيه و بعـدهآ تطلع للسواقه ..!!


هالمره خلآص .. انتهت طآقتها .. هو قال لها تنزل من سيآرته بطريقه غير مبآشره ..حآولت تفتح الباب الي كآن متسكر اوتمآتيكيآ وهي تحتضن شنطتها بقوة و الغصة بحلقها

هو لمآ شاف حركتهآ فتح القفل و هي على طول نزلت من السيآره و قبل لآ تسكر البآب همست بخفوت وبانت لهم نبرتها البآكية : اسفـة

اخر شيييي توقعه انها تعتذر .. على ايش طيب ؟؟!!
هو الي هزأهآ صح ؟!
طيب على وشو اعتذرت ؟!!
غريبـــة هالبـــنت ..!

افنان نزلت بعـدهآ و هي تقول بعتب و زعل : ارتحت الحين ؟؟

كآنت رح تسكر البآب بقوة دليل على استيآءهآ بس احترمت نفسها وسكرته بهدوء و ردت بسرعه لـ ورآ لمآ حرك احمـد السيآره مبتعد عنها
عصبت وهي تمسح على عبآيتها و تتحلطم عشانه خرب لهم الطلعه و زعل نغـم الي ما صارلها يومين من وآصله

و المشكله الاكبر كييف بترضى الحين .. و الكل عارف وش كثر هي صعبـة لمآ تزعل ..!!








.♪
.♪
.♪







حس بضيقة مُفـآجأة اول مآ حط رجله على ارض المطآر .. بلع غصته و حس برجفـة تسري بين ظلوعه .. !

دخل المطآر مع كل المسآفرين وهو يكمل الاجرآءات الروتينية و يحس برعب من الخطوة الجريئة الي اقدم عليها ..
هو زآر امريكآ اكثر من مره قبل كذا مع اصحآبه و مع اهله بعـد .. بس هالمره الشعور الي حاس فيه غير لأن فكرة انه يتم هنا كم سنة بعيـد عن ديرته و اهله ولدت بدآخله خوف و توتر ..!

بعـد مآ كمل كل شي سحب شنطته وهو يتوجه طآلع من المطآر .. عند البوآبه الكبيره نزل راسه عشـآن يلبس نظآرته الشمسية يحمي فيها عيونه من حرآرة الشمس و بنفس الوقت عشآن يخبي نظرآته المرتبكة ..!

حك ورآ رقبته وهو يتنفس بقووة و يحس الهـوآ على كثرته مو قادر يدخل لـ رئتيه .. فجأه طلع بوجهه شآب اسمـر باين من ملآمحه انه عربي و بغـى يضرب فيه لولآ انه مسك نفسه وهو يعتذر بلبـآقة و بلغة عربيه صرفه : اووه .. آسف يآخوك
اول شي رفع حوآجبه بدهشه من هالشخص الي طلع بوجهه فجأة وبعدهآ رد بآبتسـآمة مستغرب انه تكلم معه عربي وهو عارف انه ملآمحه مو باين عليها العروبة الاصيله يعني كيف عرف انه عربي ؟! : حصل خير

ابتسـم الي قدآمه وهو يمد يده بسـلآم و عيونه فيهآ نظرة اهتمآم : آآه ،، السلام عليكم .. معـك خآلد

وسعـت ابتسآمته وهو يحس برب العآلمين رسل له ملآك انقذه من شدة الوحدة الي كآن حآس فيها من سـآعآت : وعليكم السلام والرحمة .. حيآك الله يا خآلد .. انا زيـد

حط يده على صدره وهو يقول بضحكة : الله يحيـك يآ زيـد .. خليجي صح ؟!

زيـد هز رآسه بخفه وهو يقول بفخر : الحمد لله .. سعُـودي

صفر بحمآس خآلد وهو يضرب كتف زيد كأنه يعرفه من سنين : قل قسم ؟؟ اكيد تمزح ؟!

زيـد بنبآهه رد عليه وهو مستغرب هالروح المرحة : سعودي صح ؟!

هز راسه وهو يحط يده على كتوفه و يسحبه معاه : و شرقآوي بالتحديد ، وانت من وين بالضبط ؟

حس بغرابة تصرفآت هالـ " خآلد " الي طلع له فجأه و لقى نفسه يضحك وهو يحاول يجآري خطوآته : من الريآض
وكمل بسـرعه وهو للحين يضحك : هيييييي على هونك يالحبيب .. وين بتآخذني ؟؟

نآظره بصدمة مصطنعه وهو مبتسـم : مهبول انت ؟؟ تبيني الاقي ولد ديرتي و ما اقوم له بالوآجب ؟؟ يآخي انت رح احطك فعيووني

وقف ضحك و نآظره بصدمه : من جدك ؟؟

عقد حوآجبه بخفه دليل عدم الفهم و هو يقول بصدق : ايه والله .. انا من زمآن ما شفت احد من السعودية .. يا اخي مت من الوحده
و فجأه حس على دمه وهو مبتسـم بأعتذآر : آه .. صحيح اسف ياخوك ... انآ انفعلت و نسيت اسألك لو كآن عندك احد تبي تروح عنده

هز راسه بأستنكآر و ابتسـآمته لـعيونه : لآآآ .. انت الي نزلت لي رحمة من ربي .. اول ما وطت رجلي هنا و انا احس بالغربه .. خلاص اجل .. لقيت لي رفيق

ضرب على كتفه بقووة وهو يقول بـ مرح و اهتمآم : ان شاء الله ما اخيب ظنك ياخوك .. يعني مآ عندك شقه الحين ؟!

هز راسه وهو يقول بهدوء : لآ والله .. قلت اجلس لي في فنـدق كم يوم لين الاقي لي شقة قريبة من الجآمعة

على طول رد بحمـآس : خلاص اجل .. تعال عندي الشقه عشآن نتعرف اكثر ،، ومن الحين بقلـك .. غسل الصحون عليك

فتح عيونه بصـدمه و ما لحق يستووعب الي قاله خالد .. قال خالد بسرعه و فيه الضحكة من تعابير زيد البـآين عليه العـز من رآسه لـ رجوله : هههههههههه .. لآآآ تخآف .. اذا ما حبيت هالشغله بخلي عليك غسل الهدوم .. لك حرية الاختيار

صرخ فيه زيـد بعـد ما استوعب وهو يضحك بقوة و يدفه بعيـد : وجــع .. هذا وانت الحين عرفتني .. اجل بعـد شهر وش بتسوي فيني ؟!

هز كتوفه بـ بسآطة وهو يقول ببرود : بسيطة .. تغسل سيآرتي

واشر على سيآرته المركونة قدآمهم .. و هو مبتسم بنجاسه ،، زيـد رفع شنطته لفوق و رمآهآ على خالـد بقوة : كُــل تبن .. بنشوف من يخدم الثاني بكره

صدحت ضحـكة خآلد بالمكآن وهو يفتح باب سيآرته الورآ و يرمي الشنطة فيهآ : بنشوووف يالـحلوووو





.♪


JAN 08-24-2020 05:41 PM



ضحكت وهي تحضن ابنها و تخبيه : ههههههه .. خلآآآص غصُـون .. تركي ولـدي

غصون قربت منهم وهي تضحك بنذاله و تسوي حركآت بوجههآ تخوف .. يقابلها ضحـك قوي من قلب الصغير الي يخبي وجهه بـ صدر امه : مآآآمآآ .. لآآآ !

رحيـق ضمت ابنها اكثر وهي تصارخ فأختها : غصون يالخبلة يكفي .. الولد بيجن

ضحـكت اكثر وهي ترتمي على الارض عندهم : هو اصلا مجنون ..

بدت ضحكتها تتلآشى لمآ طآحت عيونهآ على الساعه الي على الجدآر و قالت بنبرة مرتجفه وللحين عيونها معلقه على عقارب الساعه : الحقير بيجي بعـد شُوي

غصون رجفت اطرآفها من طآريه بس ابتسمت بأرتبآك وهي تتنفس بشده : بروح الغرفه صح ؟

رحيق نآظرتها بقلة حيلة و دمعت عيونها و هي تخفف الشد على ابنها لين ما فلت من يدينها ،،
بلعت ريقها ورجفت شفآيفها وهي تقول بحزن : غصون يا عُمري .. مدري وش اقول لك ..!

غصون عضت على شفتها تمنع نفسها من البكي .. اختها مو نآقصه .. رسمت ابتسـآمة ميتة على وجههآ وهي تقول بخفـة : رحيق لا تقولين كذا .. انتي عارفه اني بدونك ولآ شي ،، انتي نقذتيني من فهـد ,, يعنـي انا الحين في الجنة بالنسبة لنآر فهـد

هزت راسها بقوة و صارت تمسح دموعها الي نزلت بقوة وهي تنتفض بمكآنهآ : بس هذي موب حيآة .. هذي سجن

قربت منها الصغيره وهي ترمي نفسها بحضنها : بالعكـس .. وجودك جنبي هو اهم شي عندي .. انا ما اعرف بدونك وش كان بيصير فيني .. ولآ وش كان رح يسوي فيني فهـد ، يمكن كآن يرميني مثل رميتك هذي ولآ اظلم..!!

باست راسهـآ وهي تتمـتم : الله لا يسآمحه على الي سوآه فينآ

غصون حست برعشه من قوة الدعاء الي قالته اختها على اخوهآ .. صحيح انه يستآهل .. بس هذي مو اخلآق رحيق
لكـن رحيق كلهآ على بعضهآ تغيرت بعـد الي صارت تشوفه من زوجهآ المجرم .. معهآ حق تكره فهـد و تتمنـى له العقآب ..
فهـد حطم حيآتهم هم الاثنين .. و ماهم عارفين نهاية الي قاعد يصير ايش

ايش الي بيخلصهم من الي فيهم .. ؟!
ما في غير معجزة من رب العآلمين تخلصهم من حقارة زوجهآ ..!

وترد لهم شوي من طعم الحيآة الي فقدوهآ من سنتين








.♪
.♪
.♪







ابتسـم للرجآل المسن الي جالس على الكرسي المتـحرك وهو يقول بعطف : ايه يا عمي .. و كيف صرت الحين ؟؟ احسن ان شاء الله ؟!

هز راسه بالموآفقه وهو مو قادر يتكلم بسبب الشلل الي يعاني منه من فتره ، كآنت نظرة عيونه فيها شي من الرضـى وهو يشوف تعآمل " الدكتور " الحنون

رفع نظره لـ ولده وهو يسـأله بأهتمآم : ايه يا وليد .. ما قلت لي .. عمي بياخذ الادوية فوقتها ؟


هز راسه وهو يقول : ايه والله يا دكتور .. على الموعد بالتمآم

رجع نظره للـ رجآل الكبير و غصة تكونت بحلقه لمآ تذكر ابوه و امه ..!

من زمآن مآ شـآفهم ، و خلآص دآم اخته و بنتها جوآ عندهم .. صارت له فرصه عشان يسـآفر لهم ... خلآص مو قادر يتحمل شوقه لهم

بعـد مآ طلعوآ المرآجعين من عنده رفـع جوآله و دق على ولـد اخوه

شوي و رد عليه بـ صوته الهآدي : هلآ والله بـ دكتور عمآد

عمآد ضحك بخفه و بسخريه من هاللقب الي كآن حلمه في يوم من الايآم .. و الحين صار ما يهمه كل شي فـ حيآته : هلآ فيك .. كيفـكم ؟!


هز راسه وهو يوقع على اورآق قـدآمه بيـد المتمرس : تمآم الحمد لله .. انت كيفـك ؟!

فسخ نظآرته و فرك على عيونه وهو يقول : عايش

كمل على طول : كيف ابوي و امي ؟!


ابتسـم وهو حآس بشوق عمه لهـم .. و بقلبه مستصغر السبب الي مانع عمه من الرجعه عنـدهم ,, يعتبر من الغباء انه الانسـآن يضيع عمره في الحزن على الحُـب الي يضيٍٍــعْ ،، بنظره كل شي مُـمكن يتعُوض

رد عليه بخفه : تعال انت و شوفهم .. خصوصا بعـد سفر زيد .. تتوقعهم كيف صاروآ ؟

حس بتأنيب بصوت ولد اخوه بس ما اهتم انه يرد عليه .. سأل من جديد و ابتسـآمة خفيفة تتكون على ثغره : و العنود ونغـم كيفهم ؟


جمد القلم بيده ثوآني وهو يتذكر موقف امس : بخير ،،

و كمل على طول متنآسي كل شي : منت بناوي تجي ؟!


قال على طول و بدون تفكير : لا خلاص بجي ان شاء الله


رفع حوآجبه بأستغراب وهو ينزل القلم على الملف و يقول بدهشه : من جدك ؟

ابتسـم لما حس بصدمته وهو يقول : ايه والله .. كلها يومين و بأذن الله اكون عندكم .. اجل تبيني اعرف نغم في الديرة ولآ اجي .. هذي صعـبة

رجع جسمه شوي لورآ وهو يقول بحوآجب معقودة بخفه و بتسآؤل بآرد : لهآلدرجة تحبهآ ؟!

وسعـت ابتسـآمته وهو يقول : فوق ما تتصور ،، ياللا يا الاخوو .. وراي شغل انا موب مثلك

رفع حآجب بأستغرآب : لآه والله .. وانا الي ما وراي شي يعني ؟؟ الحين عمي عبد الخالق بيزفني بسببـك .. ياللا مع السلآمة

مآ سكر .. انتـظر عمآد الي قال بأبتسـآمة تعبآنة وهو ينآظر سآعة يده : ههههه خوآف ما يسكر .. ياللا الله معـك








.♪
.♪
.♪




جآلسين على طآولة الطعآم الصغيره فـ شقتهم الخآصه بأحد الاحيـآء الرآقيه

كآن طول الوقت سرحآن و بآله موب معـه .. هي لآحظت هالشي عليه من يومين ،، بس تعرف زوجهآ يبي له وقت عشان يقول لها عن الي فيه

مآ حبت تضغط عليه ويمكن تضآيقه بالأسئلة الفضوليه .. بس في الحقيقـة الموضوع موب موضوع فضول بقـد مآهو اهتمآم و خوف عليه

كمل اكله و تم جآلس مكآنه ينآظر الـ تي في .. هي بعـد مسحت فمهآ بكيآسة بالفوطة الصغيره و جلست تنآظره

تمت دقيقتين على هالوضع انتبه لهآ و لف ينآظرهآ بأبتسـآمة استغرآب : وش فيك تطالعيني كذآ ؟؟

ضحـكت هي الثآنية وهي تقول بحنو : يآ حيآتي وش فيك انتآ ؟؟ من يومين وشكلك مو عآجبني و ما قلت لك شي عشان ما اضآيقك

ابتسم بوله وهو يحس بروعة هالزوجة المثآليه .. مد يده من فوق الطآوله و احتضن كفها وهو يقول بهدوء : تضآيقيني ؟؟ آفآ بس ،، لآ تخافين يا عمري ..ما فيني شي ،، اصلا انآ والله مدري وش فيني

هي ابتسـمت بعطف وهي تحثه على الكلآم : ياسر ؟!

نآظر بعيونهآ وعيونه تلمـع : كيف تقدرين تقرين الي بدآخلي ؟؟ كيف عرفتي ياسر السبب ؟؟!!

ضحـكت بخجل : لآ تحرجني عاد .. يعني لآزم كل شوي تسمع السبب ؟!

ضحـك هو الثآني و حس بسكينة تنزل على قلبه وهو غايص فـ بحر غرآمهآ : ايه .. لآزم

عضت على شفتها برقه و تمتمت : طيب استآذ عبد الله .. لأني اعشقـك و آهوآك و اتنفسك ، عشآن كذآ احس فيك من قبل تتكلم .. احس فيك من قبل تتألم اصلآ

كان للحين محتضن كفهآ .. و بهدوء سحبها و خلآهآ تقوم من الكرسي .. مسكهآ من خصرهآ وجلسها في حضنه : ميآر .. مدري كيف كآنت رح تكون حيآتي بدونك

بلعت ريقهآ بخجل حقيقي .. وهي تحس بالتوتر يلفها : طيب حبيبي .. خلني اشيل الاكل حرآم نتركه كذآ

هدهآ بأبتسـآمه هآدية و هو يقوم يوقف معهآ بعد مآ حس بخجلهآ الي يعشقه : طيب يآ عُـمري ،، بسـآعدك ..!!








.♪
.♪


JAN 08-24-2020 05:42 PM



كآنت متمدده بملل في صآلة قصرهم الكبير تنآظر التلفزيون و هي تحس بطفش يــذبح .. نزلت عيونهآ تنآظر التلفون الي رن على الطآوله البعيـدة

وقفت من مكآنهآ بتكـآسل و رآحت ترد .. رفعت السمآعه بهدوء وآحترآم : الو ؟!

مآ وصلهآ رد لـ ثوآني .. بعدهآ رجفت السمآعه فيـدهآ لمآ ترجم عقلها البآطن صوته : السلام عليكم

بلعـت ريقها بتوتر و دمعت عيونها .. ما قدرت ترد عليه ،، تمت شفآيفها ترتجـف و الظآهر انه عرف الي فيهآ عشآن كذآ ما انتظر اكثر و قال الي يبيه : الوآلد موجود ؟!

برضو ما قدرت تتكلم .. فتحت فمهآ تبي تقول " لأ " بس ما قوت .. بكل تهآلك جلست على الكنبه وهي تحط يدهآ على رقبتها تفركهآ و كأنها بهالحركة تحصل على صوتهآ الي ضآع منهآ بسببه ..
حست انها حصلت على طآقة خفيفـة وهي تتمتم بصوت رآيح : لأ

جآها شعور انه مل منهآ وهو يقول بصوت بآرد ميت و طفشآن : طيب .. بحفظ الله

و سكر فـ وجههآ

مكآلمـة ... مآ طولت اكثر من دقيقـة ،، موتتهآ و ردت حيتهآ من جديد
صُـوته البآرد الي يوحي للـي يسمعه قسوة هالرجل و غطرسته .. هي تعشقه
نظرة اللآ مُبآلآة في عيونه تجننهآ و تآخذهآ لـ دنيآ ثـآنيـة ..
رغـم كل هذآ .. ورغـم عدم اهتمآمه لوجودهآ . هي تحبه
لين متى طيب ؟ موب عارفه .. ولآ تبي تعرف

لأنهآ لو فكرت بالسلبيـة هذي تنجـن ،، هي عايشة كل ايآمهآ بأحلآم وردية تتمنآهآ تتحقق و لو هي عآرفة صعوبتهآ او بآلآحرى استحآلتهآ معـآه

كل شي يوقف ضدهآ و ضد حُبهآ العُذري ..
المكآنة الاجتمآعية لأبوهآ ،، اولهآ
و اخرهآ برودته و قسوته و عدم رحمته فيهآ ،، وهي متأكده انه داري بمشآعرهآ نآحيته
و الاهم من هذا كله .. هُــو جهلهم كلهم بنســبه ...!!
هي كل هذا ما يهمها بس لو تحصل منه على ذرة اهتمآم .. لكنه كل يوم يبين لها انها ولآشي بالنسبة له اكثر من اليوم الي قبله
مشكلتهآ شفـآفة و مآ تقدر تخبي الي فيهآ .. و خصوصآ عليه هُـو ..
وهو بنظرآته الثآقبة و ذكآءه الاثيري قدر يستنتـج الي فيهآ بسبب عفويتهآ و برآئتهـآ و صغر سنهآ
هُـو حبهآ الآول ، حبهـآ الطفولي
مو هو تركي .. الولـد المتمرد الي جابه ابوهآ من 12 سنـة و خلاه يعيش معآهم ،، صار قدآم عيونها من عمرها 7سنين .. كانت صغيره وهو بعد كآن صغير ،، عمره مآ تجآوز الـ11 سنـة .. في الاول كآن لها اخ كبير .. و حنون فـ بعض الاوقات
لكن اول ما بدى عوده يقوى ، و فهم الي يصير فيه .. زاد تمرده و غطرسته ، ابتعد عنها شوي شوي لين ما ابوها حس انه كبر خلاص و لازم يبعده عن البيت لأنه عنده بنت صغيره
كآنت اسعد لحظآتها لمآ يجي عندهم .. وهو ،، لما ابتعـد .. قسى اكثر ، و جفى اكثر

مآ انتبهت انها للحين حآطه السـمآعة على اذونهآ لين ما سمعت صوت " دآدآ ودآد " الي قالت لهآ بأستغرآب : تآج يآ بنتي ؟؟ ايه ؟ مآلك ؟؟ فيكي حآجة يمآمآ ؟؟؟؟!!!

بلعـت ريقهآ وهي تهز رآسها بقوة و استمرآر و هي تتنفـس بشده و توتر : لآ يآ دآدآ ،، ما فيني شي

جت عندها و هي تسحب منها السماعه و تحطهآ بمكآنهآ : امال مالك يحبيبتي ؟؟ لونك مخطوف و شكلك تعبانه ؟

ابتسـمت بغصب وهي تبلل شفتها : ما فيني يا دآدآ .. لآ تخافين .. بس انا متضآيقه لأن ابوي رفض سفـري

هزت رآسها بحنآن وهي تقول : بس هوه خآيف عليكي يا امي .. يعني انتي مش عارفه غلاوتك عند ابوكي ؟

قالت بقهر وهي تستـرد زعلها من موضوع السفر : عارفه يا دآدآ .. بس برضو انا اطفش بروحي والله

مسحت على شعرها بهدوء وهو تقول بأبتسـآمة عريضه و حنونة : ان شاء الله كلهآ كم سنة و يجيك ابن الحلآل الي ما يروحش اي حته الا وانتي جنبه

ضحـكت ضحكة استهزاء خفيفه و قلبها يعصرها من القهر ..
هي عآرفـة انها ما رح تسعـد بحيآتها الزوجية .. لأن مين مآ كآن زوجهآ ، مآ رح تقدر تحبه مثل حُبهـآ لـ " تُركي "

وهي متأكدة انه مآفي اي شي ممكـن يربطهآ فيه .. مستحييييييل

اخذت نفس قوي و فمهآ مآيل بسخريه و هي تلف لـ مربيتهآ تحآول تتنـآسى الي فيهآ : دآدآ .. وش رآيك نروح للـ سوبر مآركت ؟؟ طفشـآآنه مرره








.♪
.♪
.♪









من جهته .. !~






آول مآ سكر منهآ .. دق جوآله ،،

لمآ شآف المتصل .. أخذ نفس قوي وهو يرد بهـدوء : هلآ نآيف

نآيف رد عليه بأبتسـآمة : هلا والله بالقاطع .. تصدق اني نسيتك ،، لما اتصلت فيني من شوي استغربت الاسم الي طلعلي .. من تركي ذا ؟ و دقيت عليك وانا مدري من انت .. اثاريك انت ؟!


كان ينآظر حوله بطفش و لا مُبآلآة وهو يرد : ايه .. انا ، شفت كيف


رفع حوآجبه من لهجته الباردة وهو يقول : ورآك تتكلم من طرف خشمك ؟


زفر بضيق من الـ جآي فـ مهمته الجديدة الي تتطلب منه يتعاون مع ناس ما يطيق يسمع بأسمـآءهم : ما في شي ، ما قلت لي .. وش الاخبار ؟؟


ضحك بـ حبور وهو يرد بـ كبرياء : هي هي .. ما عدآ اني ترقيت

رفع حواجبه الاثنين بأستهزآء : لأه والله ؟؟ وايش صرت ؟ ملآزم اول مثلا ؟


ضحك بسخريه : تتريق حضرتك ؟؟ لآ يالآخوو .. ظنك هالملآزم الي تقول عنه يقدر يحصل فـ شهر على الفلوس الي احصلها انا فـ يوم ؟


رد بسخرية لـ عقلية هالبشـر : ايه معك حق .. بس الفرق هو فلوسه حلال .. وانتـم .. هه


وصل له صوت نآيف الي عصب شوي وهو يقول : تركي ؟؟ متصل تبي تغثني ولآ ويش ؟؟


فـ برود رد عليه : لآ .. اتصلت فيك محتآجك بخدمة


ميل شفايفه بسخريه : تركي محتآجني ؟


زم على شفايفه بعصبيه .. و نفسه يلعن شيطان الي يكلمه ،، لكن غصب عنه لازم يجاري حقارته : لا تصدق نفسك .. قصدي محتاج لي كم ريال عشان شغلي الجديد .. و قلت ما رح اقدر احصل عليهم الا معكم


ابتسـم وهو يقول بتسـآؤل : قصدك كم مية الف ريال ؟؟ ولآ كم مليون ريال ؟؟

مآ رد عليه تركي .. وهو رد قال بحواجب معقوده : اي صحيح .. هو انت ايش تشتغل ؟؟ ترا للحين محد عارف عنك شي


بكل برود قال : مو لازم تعرفون


ضحك من طريقته بالكلآم : يعني شغلك بالسليم ؟؟

كل الي قاله : لو كآن بالسليم .. ما كنت اتصلت فيــك

على طول رد : اجل ورا ما قلت لي من الاول ؟ اكيد بفيدك ..!


لمعت عيونه لما وصل للي يبيه وهو يقول بهدوء : و هذآ الي اتصلتْ عشآنه .....!!













{... نِهَآيةْ النَكهَةْ الثَـآلثَـةْ ...}






فـ نكهةَ لَذيذةْ



بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ


JAN 08-25-2020 11:34 AM


نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪



{... النَكهَةْ الرَآبِعةْ ...}














ثـَآني يُـوم





كآنوآ جالسين على الفطور كلهـم .. جلستهم متكونة من الجـد والجده و بنتهم العنُـود .. و البنآت نغـم وأفنآن
نغـم ضحكت على تعليق افنآن وهي تآكل التُـوست الخآص بمرضى السُكري لغرض فقدآن الوزن : والله متت .. احس اسنآني رح تتكسر وانا كل يوم اكل من ذا الحجآرة

أنبها جدهآ بـ هدوء : أفنآن يابوك .. احترمي نعمة ربك .. و بعدين من قالك تاكلينهآ دآمك مآ تبينهآ ؟؟

زمت شفآيفها بعد هالفشلة وهي تمط حروفها بدلع: جــدي والله موب قصدي .. بس شوفه كيف صاير
هز راسه بأسف منهآ و جدتهآ ضحكت على هبالها و قالت لبنتهآ الي سرحآنة : العنود يمه ورآك ما تاكلين ؟؟

ام نغم تنحنحت وهي تشرب من كوب الشآهي و تقول بـ لبكة : ولآ شي يمه .. بس بالي عند سيف و ابوه

ابوهآ هز راسه وهو يقول بأهتمآم : اي والله يا يمه .. معآك حق ،، حنا هنا طول الوقت بالنآ عنـدكم ..

امها قالت بـ شوية أمل و بنفس الوقت بـ قلة حيلة : ليتكم تتروكون الديرة و تجون هنآ يالعنود ..

العنود ضحكت بسخرية و هي تنآظر بنتها الي نزلت راسها تنآظر الارض بضحكة .. لو يقولون كذآ لأبوهم .. بيزفهم زفة محترمة ..
وهذا الي نغم تحبه فـ ابوهآ .. قوووة شخصيته ،
لو قال كلمـة ما تنآزل عنها لو ايش ما صار .. بنفس الوقت لو طلع غلـطآن يحآول يوضح للمقآبل انه أسف .. بس من غير لآ يقولهآ

حست بشي يبلل خدهآ و على طول مدت ايدهآ و مسحت الدمعة الي نزلت شوق له ..
ما تبيهم ينتبهون لهآ .. هي كذآ .. ما تحب اي احــد يعرف مشآعرهآ ،، كل الي فيهآ .. تبيه فيهآ
أوقات نادرة تعترف بالي حآسة فيه .. !

نغم انتبهت لـ أمهآ الي قالت لجدتهآ بصوت ضعيف : يمـه ،، محمد مستحيل يرضى يترك ديرته و شغله ،، و كاهي بنته و أسـأليهآ .. هي اخبر فيه

رفعت رآسها و حست بالعيون عليهآ بالوقت الي قالت جدتهآ من جديد : بس يا يمه هو ماله احد هنآك .. يعني كل اهله برآ ،، ليه هو ما يرضى يطلع مثل اخوآنه ،، على الاقل روحوآ دبي عند بنتك دآمه ما يبي يجي هنآ

العنود هزت راسها بأسف بالوقت الي قال ابوهآ بـ صوت وآثق : السالفة مو سالفة هنآ و هنآك يا ام عبد الرحمن .. محمد من الرجآل الي لا قالوآ شي ما ردوآ عنه ،، و هو يحب ديرته من يومه .. و ما ظنتي بيتركهآ

الجـده قالت بـ رفض حقيقي : بس الديره كلهآ مصايب يا...!

قآطعهآ الجد بحنآن : كل الي كآتبه ربك يصير .. كل الي كآتبه الرحمـن بيصير

كلهم تمتـموآ بـ : و نعم بالله ..

و بهالآثنـآء دخلت عليهم الـ شغآله بلبآسهآ الاسلآمي الكآمل و هي تقول بصوت خفيف : في تلفون على انت بآبآ

نآظر أفنآن الي على طول قامت و جآبت جوآل جدهآ من الشغآله وهي تنآظر المتصل : هذا احمـد

قال بهزة رآس خفيفه : ردي عليه وانا ابوك .. شوفيه وش يبي

ردت عليه أفنآن .. ولمآ قال لهآ بأختصار شديد انه يبي جده .. عطت الجوآله لـ جدهآ و ردت لـ مكآنها جنب نغم الي بطلت اكل من عرفت المتصل ،،
أفنآن على طول عرفت الي فيهآ وهي تقول بأبتسـآمة وبصوت هآمس : للحين زعلآنة من الي صار اول امس ؟؟

لفت تنآظرهآ بأبتسـآمة مغصوبـة و بنفس درجة الصوت ردت : لأ .. بس يعني هو ما قدر يقول هالشي بطريقة اخف ؟ يعني لآزم هالـ شدة ؟؟

هزت راسها وهي تزم شفايفها : هو مدري ايش كان فيه امس .. والله هو صحيح بعض الاحيان شديد ، بس مو كذا

نآظرتها بنص عين وهي تقول : تدافعين عليه لأنه أخوج

ضحكت وهي تقول بصدق : لآ والله ،، بس ....!

قآطعتها نغم : لآ بس و لا شي .. اصلا من اول ما شفته بالمطآر زفني علمود الغطـآ

فتحت عيونها بأستغراب : والله ؟؟ يا حماره و ما قلتي لي ؟؟ اجل تستاهلين الي يجيك .. يعني هو قالك من قبل

قالت لها بقهر : واني شمدريني لازم حتى عيوني

غمزت لها بشقاوة : قولي والله ما تدرين ؟

ضحكت غصب عنها وهي تقول بحوآجب معقودة : انجبي

بكل برود قالت : وانتي معي

قالت بحرة و ملآمحهآ بآكية : واني ما اقدر اقول شي الا اصير ويآج

ابتسـمت لها بعبط : يييييب .. شوور

عفست ملآمحهآ : عشتوو .. ترا ندري انتي تدرسين انجلش .. ماكو داعي كل شوية تذكريني .. و على فكره لآ تنسين اني صيدلآنية و الانجلش مالتي اقوووى

طلعت لها قرون : أمحق صيدلآنية ،، غبيه و ما تفهمين شي

ضحـكت بسخريه : من الغيره والله

انفعلت و رفعت صوتها وهي تقول : قولي والله تعرفين تصرفين ادويه

حست بالأحرآج و هي تعفس ملآمحهآ بأبتسـآمة خجل .. سمعت جدهآ الي انشد لكلآمهم بعد ما سكر من أحمد : صدق يا بوك .. ما قلتي لي وش لونك في الدرآسه ..؟ عسـآك رآفعة راسنا

ضحـكت بحيـآ وهي تقول بصوت رآيح تنآظر امهآ تسـآعدهآ .. : الحمد لله جدو

على طول جدتهآ قالت بفـخر : يا بعـد عمري ..

قاطعتهم افنآن بغيره مصطنعه : ايه الكلآم الحلووو كله لـ نغم خاتون .. و الزف كله للمسكينية

عمتها على طول قالت : يا بعـد قلبي ورآك زعلتي ؟!

ضحـكت وهي تجر شعر نغم الي طلعت لها لسآنهآ : لا عمتوو .. مشكلتي ما اقدر ازعل من بنتـك الحمآره

نغم فتحت عيونهآ تحذرهآ .. و بسرعه غمضتها بقووة لمآ سمعت جدهآ يقول بتحذير : و هذي الي مآ تبينا نزفها .. وانتي نعمـة الله ما احترمتيهآ

ما قدرت نغـم تحبس ضحكـة قوية وهي تشوف ملآمح أفنآن المأسـآويه




.♪
.♪
.♪



جـآلس في الكُـوفي من نص سـآعه تقريبـآ ، لمآ طفش خلآص وحس انه مآ رح يجي .. حآسب على العصير و شآل بوكه و قآم وآقف .. بهاللحظة وصل الي كآن ينتظره ..!!

رد لـ ورآ شوي وهو يقول بأستنكآر : ورآك تأخرت كذآ ؟ يآ اخي من زمآن جالس انتظرك

مد يده يسلم بهدوء : طيب سلم اول ..!

تبـآدلوآ السلآم البـآرد .. و جلس " تركي " بكل فتور وهو ينآظر الي قدآمه معصب : ما قلت لي ؟ ورآ لطعتني كذآ ؟!

ابتسـم فـ برود و هو يعطي طلبه للجآرسون و بعدهآ لف نآظر الي يكلمه بكل هدوء : وش فيك انت ؟ كنك مو عايش هنآ ولآ قد شفت الزحمة ..!

عقد حوآجبه بخفه : انت الي شفيك ؟؟ اخلاقك بخشمك ومنت طآيق خشتي .. يا اخي تراك انت الي محتآجني ..

اخذ نفس قوي و هو يقول برفعة حآجب مو عآجبه هالكلآم : خلنآ من هالكلآم الحين .. قلي ،، وش صار ع الي قلت لـك عليه

رفع حآجب بخفه : مآ صآر شي

كح على خفيف وهو يقول بأستفسآر : ما صار شي ؟!

هز رآسه فـ برود .. يبي يغيضـه .. و فعلآ هذا الي صآر ، تركي غمض عيونه لثوآني و قال : نآيف ، قلي وش معنـى كلآمك ذآ ؟!

ابتسـم ورد : ما له معنى .. غير اني قلت لأبو خآلد ، و قال لي مستحيل ندخل احد ما نعرفه معآنا في الشغـل

زم على شفآيفه بخفه من غير لآ ينتبه له نآيف : و يعني ؟ بروح ادور لي غيركم ولآ كيف ؟!

نـآيف رد على طول و بدهآء : لآ لأ .. وش تدور غيرنآ يا رجآل ،، مو عيب هالكلآم .. انت بس عطني كم يوم احاول اقنع الجمآعه ..!!

تركي حس انه هـالـ " نآيف " نآوي يلعب عليه .. و هو اخبر بهالسوآلف .. عشـآن كذآ قآم من مكآنه وهو يقول بهدوء : أجل لمآ تقنعهم عطني خبر ، ما له داعي تخليني اجي و انت ما عندك شي تقوله ..

بهالاثنآء وصل الطلب الي طلبه تركي .. و هو اشر برآسه للجآرسون انه يعطيه لـ نآيف ،، حـآسب عليه و قال و هو يعطي نآيف ظهره : انتـظر منك رد ، لأني مستعجـل ..!







.♪
.♪
.♪









قـآعدين فـ الصآلة الصغيره يتنآقلون الأخبآر عن بعض .. و كل منهم عنده حمآس يعرف عن الثآني أكثر ..!

قال بـ تسآؤل : يعني انت الحين تشتغل بـ فندقْ ؟!

هز راسه بأبتسـآمة حلوة : ايوآ ،، و بصرآحة مرتآح وآجد

ابتسـم هو الثآني : تستآهل يآخوك .. طيب خلوود .. لآقي لي شغلة معـك ،، ترآ أخوك سآحبين عليه

ضحك من قلب : ورآ سحبوآ عليك ؟؟

هز راسه بضحكـة : جدي يقول الي يسآفر و فلوسه معآه بيصيع و يضيع

مآت من الضحك : أفآ بس ..

زيد حس على الي قاله وهو يضحك بأعتذآر : أسـف هههههههه .. امسحهآ بوجهي

على نفس الضحكة قال : لآ .. هالوجه الحلوو لآزم يبقى حلو

حس بأحرآج وهو يرد عليه : وجـع ياخذك لآ تصير حمـآ...!

قطع كلمته لمآ دق جوآله .. نآظر على خآلد الي هز له رآسه بأبتسـآمه : جـدك ؟!

لمعـت عيونه بـ شوق : لآ .. ولد عمي

قـآم من مكآنه و طلع في البلكونه الصغيره وهو يرد بعـد شهيق خفيف : هلآ والله

بعـد ثوآني ياللا وصل له صوته الهآدي : هلآ فيـك .. ها كيفك ؟!

ابتسـم و بقلبه يتمنى يقول له .. مو بخير ،، اتـمنى لو كنتم جبرتوني اتم عنـدكم ،، أنـآ مآ اقدر من غيركم والله ...!!
تسـآءل أحمـد بخفه : زيد ؟ انت معي ؟!!

تنـحنح وهو يرد بهدوء : معـك .. بخيرالحمـد لله .. ربـك رسل لي ولد الحلآل يآ أحمـد ،، رجـآل و النعم فيه ،، شالني فـ عيونه

أخذ نفس و نآظر جده بأبتسـآمه : أهآ .. وش اسمه ؟!

لف نآظر خآلـد من بآب البلكونة و شافه لآهي يتآبع فلم : خويلــد .. ههه

احمد زآدت ابتسـآمته وهو يأشر لـ جده " ارتآح يبه " : لهالدرجة طآحت الميآنه ؟!

ضحك وهو يرد عليه : شفت كيف .. ؟ المهم خليك مني و قلي .. كيفهآ جدتي ؟؟ وجدي بعـده زعلآن ؟!! .. تكفى احمد خله يسـآمحني ، و الله انآ احبهم وما ابي ازعلهم .. بس انـآ حبيت اجرب حيآتي بروحي .. حموووود دخيلك تتكلم معاهم و تخليهم يدعون لي

حس بـ طفولة هـ " الزيد " .. و غصب عنه طلع صوته حنون وهو يرد عليه : لآ تخآف بو الزوز حبيبي .. كلهم بخير ،، و يدعون لك ليل نهآر من غير مآ توصي

جـدهم لمآ سمع هالحكي .. أشر لأحمـد عشآن يعطيه السـمآعه و أحمد بدون تردد عطآها له و حتى من دون مآ ينبه زيد ..
ابو عبد الرحمـن قال بحنو و أهتمآم و عيونه دمعت : زويــد ؟!

فز مخترع لمآ سمع صوت جـده : جـدي يا بعـد رآآسي ؟؟ هذا انت ؟؟ حبيييبي والله شلوونـك يالغـآلي ؟ شخبـآرك ؟! يبه تكفـى سآمحني و لآ تزعل مني ،، ترآ مالي في الدنيآ غيرك انت و جـدتي .. انتـم و سهر نور عيوني ،، تـكفون سـآمحوني

حط يده على عيونه يمسـح دمعة تأثر ذبحت أحمـد الي انصدم من حركة جده و حس بسكينة تنغـرز بقلبه من الخوف عليه و على زيـد بعد ..!
رد قال زيد لمآ ما سمع ردة فعل من جده : الووه .. يبه تسمعني ؟؟ يبـه تكفى تكلم معي ولآ تسوي فيني كذآ ..
وبنبرة بآكية متوسله قآل وهو يرتجـف : يببببه ورآك ما تتكلم ؟!

هز راسه و بالقوة طلع صوته مبحوح : اسمعك يابوك اسمـعك .. زيـد يبه انتبه لـ نفسك .. ولآ تتبع خطآوي الشيـطآن يآ بعد قلب جدك ،، و هالله هالله بالصلآة يبه ،، ترآها هي الي تبعـد عنك عيآل الحرآم .. و كلمنآ كل يوم ولآ تخلينا على نآر .. سامعني ؟!

هز راسه و قال ببكية : اي يبه .. سامـعك وكلآمك على عيني و رآسي ،، و ان شاء الله ما يجيك مني غير الخير .. بس انت و أمي تمووآ ادعوآ لي .. تراني ولآ شي من غير دعآكم ..!






.♪
.♪
.♪


JAN 08-25-2020 11:35 AM


مخ ـتلّطْ فيّ عًبرٍتًيْ
.......... حًبْرٍ الشًقآ وٍدًمْ الجُرٍوٍحْ
مسّتوٍي فيّ نًظْرٍتًيْ
......... غًرٍبْ الوٍجًوٍدْ وٍمًطّلعًه









جلست على الطآولة الصغيره الي بالمطبخ وقدآمهآ اختها الكبيره كآنت تسوي الغـدآ و هي سرحآنة ،،
سمـعت صوت فيصولي يصيح .. و على طول طآح الصحن من يد رحيق و لفت بقوة نآحية اختها الي قامت من مكآنها بسرعه : انا رايحة له .. خليك مع طبآخك انتي و هالله هالله بالاكل السنع

كآنت تبي تضيف شوية مرح على الجو .. بس وين رحيق من المرح وهي كل يوم قاعد ينهدم دآخلهآ شي اكبر من اليوم الي قبله ..!

ورآ دقآيق جت غصون للمـطبخ وهي شايله ولد اختها فحضنها و هي تحاول تخليه يصحصح :فصوولي .. اقعد حبيييبي ،، حيااة خاالتوو

رحيق لفت نآظرتهم و عيونهآ تآيهه .. غصون رفعت نظرهآ لها وهي تقول بأستغراب : رحيق وش فيك ؟؟ من الصبح وانتي على هالحآلة .. في شي يا قلبي ؟

ابتسـمت بسخرية : لآ وش بيكون يعني ؟؟ هههههههه
دمعت عيونها من الضحك و هي تترك كل الي في يدهآ و تجلس على ارض المطبخ الصغير تحت انظار اختها المصـدومة

هدت نبرة ضحكهآ شووي و طآلعت الفرآغ ،، حطت يدهآ على فمهآ وهي تنتـفض : امس دخنت .......!

تروعت وهي تصرخ و كآنت رح تفلت فيصل من يدهآ.. لو لآ انه صار يصارخ بروعه و هالشي خلآهآ تنتبه عليه و تقوم وآقفه تحآول تسكته و عيونها تتوسل اختها انها تكذب الي قالته من شوي ..
بس " لآ حيآة لمن تنآدي ... .! "

زآدت ضحكة رحيق المريره وهي ترتجـف بمكآنهآ .. رفعت نظرآتها لـ غصون شافتها شايله ولدهآ وهي تبكي ..
زمت على شفايفها بقوة وهي تقول بصوت بآكي : ابي اخلصكم من هالضيم .. بس ما اعرف وش اسوي .. مدري وش لازم اسوي عشان انقـذكم من الي قاعده اشووفه ..!!
نآظرت ولدهآ و ردت نآظرت اختها : غصون والله خايفه عليكم منه .. انآ بحريقه .. مآ تهمني نفسي ،، بس انتـم اموت لو مسكم سوء ،، والله اموت ..!

اخذت نفس وهي تمسـح دموعها و تجلس على الارض عندهآ .. و تقول بضحـكة مقتووله وهي تبكي : بسم الله عليك يا بعد هلي كلهم .. قولي لي لو صارلك شي وش بيصير فينآ انا و ولـدك ؟ والله بنمووت .. والله ..!!

غمضت عيونهآ و نزل سيل دموع جديد خلآها تشهق وهي تنآظر المكآن حولهآ وضآيقه فيهآ الوسيـعة : اتمـنى نقدر نطلع من هالمكآن .. بنروح لبيـت خآلي مسـآعد

غصون عضت على شفتها وهي تقول بأمل : تهقين لو طلعنآ من هنآ .. نقدر نوصل لهم ؟!

هزت راسها بأسف وهي تضحـك بتعآسه : طبعآ لأ .. هههههه ،، قآعده احلم ،، انتي يا الخبلة لآ تصدقين كل شي اقوله .. خلآص انا انرفع عني القلم .. امس شربت سكآير .. مين عارف بكره وش اسوي

صرخت غصون بروعه وهي تبعـد فيصل عنها و تهز اختها مو هامها فرق العمر بينهم : رحيييق وش قاعده تقوليييين انتي ؟؟ جنيتـي ع الاخر شكلك ؟؟ خافي ربـك فـ نفسك

بقوة دفت اختهآ بعيـد عنها وهي تشق قميصها بصوره هستيريه و تصرخ بقهر و دموعها ماليه وجههآ : شوووفي .. شوووفي لمآ خفت على نفسي وش صار فيني ؟؟ شووفي لمآ قلت لأ .. وش سوى فيني ،، لآ تتكلمين وانتي مو عارفه شي .. انـــطمي .. فـآهمه ؟؟ انــطمي

غصون برعب بعـدت عن أختها وهي ترتجف بمكآنهآ ،، مو قادرة تتحمل شكل اختها كذآ ، ولآ قادرة تتحمل فكرة انها تضيع من بين يدينهم ببـسآطة .. صرآخ فيصل تعآلى في المكآن وهو يشوف دموع الي حوله .. و زآدت حـدته لمآ صرخت رحيـق بجنوون وهي تضرب الآرض بيدهآ مو هآمهآ الألـم الي حسته مزق مفآصلها : طلعـــووووآ .. رووحوآ عنننني .. خذيييه و انقلعووآ من هنـآ .. مآ ابي الوووثكم معــي ، وخروووآ عني تكفوون

كآنت تقول كذآ صح ..

بس قلبها ينزف و محتآج من يدآويه ، محتآج من يضمه و يقله رب العآلمين بيفرجهآ .. محتـآجه حد تستـند عليه و ترمي عليه هالـهم الي حطم ضلوعهآ ..
تبي حـد تحط ثقتها فيه .. مآ تقدر لهالمسؤلية .. مآ تقدر لهـآ ..!!

نآظرت المكآن حولهآ و الي صار فآضي من كل شي غيرهآ .. وهي عآرفه انها برضو ولآ شي عشـآن تمليـه ..!

" حتـى انتي يا غصون .. تركتيني و رحتي .. ؟! مين لي الحين ؟ انـآ بختنق .. يــــــآ رب افرجهآ من عنـدك .. لآني قاعده اموت فـ بطئ .. و الله مو متحمـله اكثر ..! "





.♪
.♪
.♪




جآلسين هو و أمه في صالة بيتهم .. قـآعد يآخذ منها القدر الاكبر من الاخبآر الي صارت بالسنة الي طآفت ..
وهي الي مآ صارت تشوف غيره من يوم رد لهآ .. كـآنت جآلسه و تقله كل الي يسـأل عنه بكل حذآفيره : ايه يمـه .. و من يومهآ عبد الله تزوج فـ بنت عمه هالعقربه ،، الله لآ يهنيهم

ابتسـم ابتسآمة ثقيله وهو يفكر بصوت مسموع : هو يحبهآ ؟!

عقدت حوآجبها بخفه وهي ترد : والله مدري وانا امـك .. انا ما شفتهم ابـد من بعدك ،، بس من كلآم اخوانك .. فهو يموووت فيهـآ

زآدت ابتسـآمته و بآنت لمعـة الشر نفسها : حلووو ..
ورد نآظر امه من بعد ما كان سرحآن : طيب زوجته الحين حآمل ؟!

نآظرته و دآئرة الاستغراب تكبر حولهآ : وانت وش لك فيهم يامك ؟؟ خلهم جعل ربي يحرق قلوبهم مثل ما حرقوآ قليبي عليـك .. عسى الرحمـن يآخذ لك حقك منهم ..!!

بلـع ريقه بخفه .. هو عنده حق عندهم اصلا ؟!
اخذ نفس خفيف .. يطرد فيه " صوت ضميره " .. و رد قال بأصرآر : يمـــه .. جآوبيني على سؤآلي ، زوجته حامل ولآ؟!

هزت راسها بقووة و عيونهآ مستفسره : ايه يمة .. حآمل ، و انت وش ناوي عليه ؟!

ابتسـم ابتسآمة قذره وهو يقول : على كل خير .. وش بكون نآوي عليـه ،، بس مو الحين .. يبـي لي وقت عشآن محد يشك فيني .. و بنتـظر ما يهمني لو انتظر 10 سنين .. المهم ببكيهم دم في النهآية ..!!

أمه صارت تنآظره بغصه رُعب .. وش نآوي عليه هـالـ " يآسر " ..؟!
معقوله جآ الوقت عشان تحصد الحقد الي زرعته بقلبه من يومه صغير ..؟!





.♪
.♪
.♪





جآلس فـ مكتبه فـ شركة العآيله الكبيره و هو يشتغل على علآقة جديده مع احدى الشركآت .. بطلب من عمه مخصوص
كآن يحب شغله .. و هالشي يخليه متعلق فيه وآجد ،، و رغم صغر سنـه خذآ مركز مرموق جدآ بين عمآنه
حتى " عبد الله " الي هو اكبر منه .. مآ قدر يوصل للي وصل له هو بسنتين شغل بس ..!

يمكـن لأنه حآط الشغل اول اهتمآمآته .. هذا لو مآ كآن اهتمآمه الوحيـد ..!!
انتبه لـ جوآله يدق ورفعه من على سطح المكتب و نص ابتسـآمة تكونت على ثغره لمآ شآف اسم المتصل : السلام عليكم ..!

ابتسـم الطرف الثآني و هو يتنفس بقوة : وعليكم السلام .. ها وينك الحين ؟ لآ تقلي للحين في الشركة

نآظر ساعة يده الي تجآوزت الـ 1 و نص و قال بنفس الهدوء : ايه والله .. ليه خير ؟!
وصل له صوت عمه يقول بأبتسـآمة ثقيله : روح بيتنا و حضر نفسك عشان تستقبلني

رفـع حُوآجبه و وسعت ابتسـآمته : احلف ؟!
بكل برود قال : اي و الله .. اجل بعمرك انا امزح معـك ؟!

تنفس بعمق وهو يرد : طيب أجل .. توصل بالسـلآمة ،
بعـد انتظآر شوي كمل : اوكيه .. ان شاء الله بعد صلآة العصر بمركم .. متى توصل ؟
بـ حمآس خفيف رد : كلهآ سـآعه و اوصل

طلعت منـه " أوف " استغرآب و ابتسـآمته كل مآلهآ تكبر : خلآص ـآجل .. نشووفكـ ..!

سكر منه و هو مبتسـم من قلب : الله يجبر بخآطرك يآ عمآد دآمك جيت و بتجبر خآطر جدي وجدتي ..!!



.♪
.♪
.♪




سكرت المصحف بعـد مآ قرت سورة الكهف و حطته بمكآنه المخصص و لفت بأبتسـآمة حلوهـ لزوجهآ الي دخل عليهآ بأبتسـآمة هآديه : تقبل الله ..!

ردت عليه برقة و هدوء : منآ و منـكم صآلح الأعمآل ان شاء الله .. هآ يا قلبي ، كيفك ؟!

غمز لهآ و هو يجلس على الكنبه و ينآظرهآ تفسخ جلآلهآ و تقرب منه : كيف أكون و انتي قـدآمي ... ؟!

عضت على شفتها بخجل و جلست على الارض قـدآمه : ربي يخليلي يـآك يآرب .. ولآ يحرمني هالـ حُب هذا ..!

ابتسـم وهو يحط يده على شعرهآ و يلعب بخصلآته النآعمه : ولآ يحرمني منـك يآربْ ..!

سكت شوي و كمل : ميورتي ؟!

ميلت راسهآ بخفه : عيونهآ ؟!
غمز لها بشقآوة خفيفه : فديت العيون و صآحبتهآ ،، حيآتي حضري نفسك ع العصر نروح بيت جدي ،، عمـآد اخيرآ قرر يرحم بحآل جدي و يزورنآ

فتحت عيونهآ بدون تصديق : والله ؟! ،، يا حياتي يا عمـُوو .. مشتآقة له موووت

رفـع حوآجبه بأبتسآمة : هآ بدينآ بالكلآم الي ما احبه ..!

ضحـكت وهي تغمر نفسها بينْ رُكبه : وآنت حتى من عمي تغآر ؟!

فكر شوي ورد وهو يحتضن وجههآ بحنيه : لأ .. أنآ حتى من ظلكـُ أغآر ..!

اخذت نفس و هي تسبل عيونهآ : طيب يآ أبووو ؟؟!
استدركت برقه : ما قلت لي .. وش بنسمي ولي العهد ؟!

غمض عيونه و رد بهدوء : كل شي بوقته أحلى ..! ولآ ؟!

رفعت كتوفها بنعومة وهي تنآظره بعشق : لا والله .. كل شي منك آنتـآ أحلـى و أحلـى ..!





.♪
.♪
.♪





طلعـت من حمآم جنآحهم و هي مآسكه المنشفة الصغيره على رآسهآ .. نآظرت الي قدآمهآ بعصبيه : وجـع .. ليييش هيجي خبصتيييني ؟؟ خليني اسبح مثل الاوآدم ؟!

تخوصرت وهي تقول بقهر : الشرهه علي انآ .. جبت لك خبر يسوى رآسك المعفن ذآ

قآلت كذآ وهي تأشر على رآس نغم الي فتحت عيونهآ بصدمه وهي تصرخ فيهآ : الله يـآخذج .. انتي شنوووو ؟ ابد مآ تمسكيييين لسـآنج الطويل هذآ؟!!!!

مآ عطتها اهتمآم وهي تلف طآلعه من الجنآح وهي تتحلطم .. بس عند البآب وقفت و لفت نآحية نغم وهي تقول بحره : والله ما اقدر اكتمها بقلبي

نغم حبست ضحكتها وهي تنشف شعرها و تنآظر انعكآس صورتها بالمرآيـآ من غير ما تقول لهآ شي ..!!
افنان طلعت نار من اذونها وهي تشوف تطنيش نغم الوآآضح لهـآ ،، بس برضو ما تقدر تسكت و ماتقول الي تبيييه .. : يآ حمـآره يالي مسوية فيها موب هامك .. جيت اقلك عمي عمآد تحـ....!!

قبل ما تكمل كلآمهآ .. شافت نغم تطيير قدآمها و شعرها للحين مفتوح و هو مبلول بطريقة زآدتهآ روعـه : كذآآآآآآبه ؟!

نآظرتها بنص عين و مشت من قدآمهآ بغرور : ليه ؟ فـ عمرك عشان اكذب عليك

عطتها طآف وهي ترد للجنآح ركض عشان تغير ملآبسها و تنزل .. كانت بتنسى و تنزل زي ما هي ،، كأنها فـ بيتها .. بس في اللحظة الاخيره حست على نفسها ..!

بعـد ربع سآعة كآنت وآقفة عند باب المجلس و هي متوهقه مو عارفه وش تسوي .. ارهفت السمع عشان تتأكد انه ما في احد من عيال خوالها دآخل ،، بس ما تقدر تجآزف و تدخل وهي مو متأكدة 100 %

تأفأفت بقهر و هي تسب افنان الي تركتها و صارت تستنذل عليهآ ،، رآحت المطبخ عشـآن تسأل الشغآلآت و لمآ ما عرفت انسب طريقه للتوآصل معآهم .. طلعت جوآلها و دقت على افنان الي ردت عليها وهي تضحك : ههههههههههه .. كنت منتظرة اتصآلك والله

قالت بحمق و زعل : وجـع .. عاجبج شكلي و اني متورطه ؟ انتي باللا مرفوع عنج القلم ،، زين ماما ما تذكرت بنتها ابـد ؟!

ضحكت من جديد و هي تقول و تحآول تبعد عن الضجة الي حولها : حرآم عليك .. من زمآن عمتي ما شافت اخوهآ ،، تبيهآ تذكرك الحين .. انـسي يا حلووهـ ..!!

صدق حست بالاحبآط وهي تسمع كلآم أفنآن .. زمت على شفآيفها و كآنت رح تدمع عيونهآ لما سمعت نبرة افنآن الخبيثه : رح تبكي الدلوعه هههههههههه .. ياللا تعالي ما في احد في المجلس .. بس الاهم رديت لك تطنيشك لي

قالـت من قلبها وهي تفووور طآلعه من المطبخ : يـآ حمـآآآآآآ....!!

قطعت كلمتها لمآ قفلت افنآن بوجههآ وهي حست بالنآر تطلع من اذونها .. " الحقييره تلعب عليه .. اني اوريها .. الحمـآره "

دقت على باب المجلس دقات خفيفه و هي تمد رآسها بخجل غريزي و فطري .. رفعت كتوفها النآعمه بأبتسـآمة هآدية اول ما عيونها جت على خآلها الي وقف لها على طول وهو يتقدم نآحيتها بشوووق : هلآ والله بـ قلب خآلهآ .. يآ بعد عُمررري

قربت منه بخجل في الاول .. لكن اول ما ضمها و حست بحنآنه الي فاقدته من زمآن قالت بـ حنوو و حب : خاالوو حبيبي .. مشتـآآقتلك موووت

ضحك وهو يبعدهآ شوي عنه و ينآظرها بصدمة مصطنعه : والله انا الي مشتآق لك مووت مووت .. تعالي هنآ ، وش ذا الجمآل يا بنت النآس ؟ انا متى اخر مرة شفتك ؟؟

حكت على خشمها بخجل و نآظرت امها تطلب نجدتها .. و الي نقذها صوت جدها يقول لـه : عمآد يابوك على كيفك مع البنت .. شوفها صارت طمآط

الكل ضحك عليها وهي تصرخ بـ خجل رقيق وهي تحط ايدينها قدآم وجههآ بأستهبآل : جــدُوووو أستحيييي ..!

عمآد حضنهآ من جديد وهو ينآظر أفنآن الي تنآظره بقهر : فديـت الي يستحون يآ نـآس ،،
و نزل راسه ينآظرها و كمل : ورآك ما تعطين شوية حيآ لبنت خآلك ؟ ترآهآ موب غريبـة عنك مسيكينة تكسر خآطري بهالاخلآق الاوف سايد .. من بيآخذهآ بكره ؟!

صرخت افنآن بغيـظ وهي تكلـم جدهآ : يبــــه .. شوووفه كييف يتكلم عني ....!!

ضحكوآ الي جآلسين و عمآد رد نآظر على نغم وهو يسحبها و يجلسها عند امها ويجلس جنبها : و الله اشتقت للجمـعه الحلووة هذي

ابوه سكت .. وآمه نزلت رآسها شوي و بعدهآ قالت بصوت مبحوح : انت الي ما تبيها يا امك .. و لا كلنآ نتمنـآك تتم هنا على طول

ابتسـم و عيونه تعكس حكآية ثآنية عن الي بدآخله من كسور : يمه ماهو بكيفي .. شغلي هنآك .. وش اسوي اهده و اجي ؟

ابوه رد عليه بهدوء و حزم : لأ .. بس تمرنا كل فتره احسن من هالقطيعه الي مدري وش ورآهآ ..!!

" ورآها انكم كلكم مآ وقفت معي لمآ صار الي صارلي ،، كلكـم شآيفينه شي سخيف مآ يحتآج ازعل عليه .. كلكـم تقولون قسمة و نصيب .. طيب و نعم بالله ما قلت شي .. بس ما اقدر احزن شوي ع النصيب الي حرمني منهآ ؟! "
رفع رآسه و انتبه انه غرق بأفكآره شوي و ابتـسم لـ نغم الي زمت شفآيفها بأبتسـآمة شفقه يمكن .. حسهآ حست عليه : ايه نغوومة .. شخبآر الدرآسه ؟

هزت راسها برضآ وللحين نظرة الحزن بعيونهآ : بخير خالو الحمد لله ..

أفنآن قآطعتهم وهي تضحك : ايه مرره بخير .. امس اقول لها معدتي تعورني وش اخذ كانت رح تبكي و هي تحلف لي ما تعرف

ضحـكوآ و عمآد ضرب على كتف نغم بخفيف وهو مبتسـم بحنآن : لآ تحرك .. والله اني 5 سنين ياللا صرت افهم بالطب .. مآلك شغل بكلآم العوآذل ..!!

أفنآن ضربت الارض برجولها و فعلا حست نفسها بدت تفقد السيطرة على نفسها و هي تكبح غيرتها من بنت عمتهآ
هي مو بس تحـب نغم .. الا تُـمووت فيهآ ،، بس اهتمآم الكل فيهآ يخليها تنقهر شووي ..!!
يمكـن لأنها بنت اختهم البعيـده .. عقدت حوآجبها ترد على تسآؤلآتها الدآخليه " موب شرط .. ما جمآنة اختها برضو بعيـده ..! "
ابتسـمت ببلآهه و هي تعترف دآخليآ لنفسها انه نغـم تفرض آحترآمها و حبها عند كل الي تقآبلهم .. ما تظن بيوم انهآ زعلت احـد ،، او قدرت تزعل احـد ،، شخصيتها نقيـة جدآ ..
يمـكن الي يعيبها غموضهآ المتزآيد و صمتهآ المطبق .. بس هذآ موب عيب حقيقي لو تكلمنآ بوآقعيـة ..!

انتبـهت لـ عمها الي وقف من مكآنه وهو يقول بأبتسـآمة حلوة .. ما شافتها من زمآآآن : ياللا يا بنآت .. هوونآ ،، الشبـآب جوآ يسلمون على عمهم

قال كذآ وهو يعدل يآقة قميصه بزهو خفيف .. و ابتسـآمته لـ عيونه ،
نغم رفعت كتوفها بحركتها المعتآده وهي توقف على طول : زييين خالو حبيبي شوكت رح تروح ؟!

فتح عيوونه بصدمة كذآبه وهو يبي يلعب عليها : من اولهآ كذآ ؟؟ ما صارلي سـآعة من وصلت و هذي انتي بتطرديني .. لا اله الا الله

جمـدت ولآ عرفت وش تقول من الخجل و حست الدم كله انسحب من وجههآ باللحـظه الي قال جدهآ بضحكة و هو يهاوش ولده : عمـآد الله يهديك .. شوف وش سويت في البنت ..
و كمل موجه كلآمه لهآ : يمـزح معك يبه لآ تتدودهين كذآ

حكت على خشمها و هي تبلع ريقها اكثر من مره ،، غصب عنها طلع صوتها خفيف وهي تقول بأحرآج : خالو حرآم عليك .. و الله على بالي صدق زعلت

ضحك وهو يقرص خدودهآ الثنتين بقووة : و انا اقدر ازعل منك ؟؟ انا ازعل من الخبلة افنان ولآ منـك

أفنآن خلآآص ... طقت رووحهآ و طنقـرت : آجل تهنـى فيهآ هالحمآره

مآتوآ ضحك هي و خالها .. و طلعت افنآن قبلها و هي تبعتها بعد ما حلف لها خالها انه ماخذ اجازة يومين و بيتم عندهم ..!





.♪
.♪
.♪




JAN 08-25-2020 11:35 AM



ربي إني أقبلت إليك تحت جناح عزك الذي لايرام
فـ لآ مُعينَ لـِي .. { سُـوـآكـَ ...!




بكت و بكت و بكت وهي على سجـآدتهآ و يلهج لسآنها بالدعـآء ..
من سـآعات وهي على نفس جلستها .. وما لها غير التوسل و التضرع لـ رب كريم .. قادر على كُل شئ في ظرف طرفة عين ..!!
تبكي و ترتجي ربها يخفف عنها هالعذآب و يكفيها شر زوجهآ ،،
تتوسله يكتب لها كل هذا بميزآن حسنآتها ..
دموعهآ غرقت وجههآ و الجلآل وهي تطلب العون من رب الكُون : الــــهي
غطت وجههآ بكفوفهآ و صارت تشـآهق فـ بكي فظيع .. بس حسته ريحهآ وهي تشكي للـ رب الكريم
مـآلهآ حـد تستنـد عليه صح ..!
مآلها صدر حنون يضمها و يهديهآ صـح
و مآلها من تنتخيه في .. من البشـر ..!

بس لهـآ رب عمره مآ نسى عبـده ،، لـهآ " الله " الـقآدر على انه يغير كل شي
لها ربها الي مآ نسـآهآ فيوم .. ولآ رح ينسآهآ ..!!
حطت كل ايمآنها برب العآلمين و هي تمسـح على وجههآ و للحين تبكي و لسـآنهآ ما كف عن الدعاء لهآ و لـ ولدهآ و لأختهآ
ايقنت و أتأكدت أنه هذا الدوآ الوحيـد الي رح يخفف عنها العذآب الي تذوقه كل يُـوم ..
لمآ تحس نفسها قريبه من رب العآلمين .. كل شي بيهُون عليهـآ ،،
و تقدر تتغلب على كل شي من قوة ايمـآنهآ .. و ثقتهآ بربهـآ ..!
حست كل طآقتها تبخرت بالسـآعات الي رآحت .. و بنفس الوقت مآلها وجه تطلع وتشوف اختها بعـد مآ صارخت عليها الصبـآح ..
الحيـن هي مآ تبي شي غير أنهآ تهرب من وآقعهآ المُـر ،، و هالشي مآ في اسهل طريقه له غير ...
" النُوم " ..!

و هي على سجـآدتهآ .. نآمت و غفت عيونهَـآ مستسلمـة للنعآس و للتعب و مو هآمها وش بيصير بعـد ما تصحى ،،
المهم انها تريح لها رآسها كم سـآعه ..



.♪
.♪
.♪







أنْتَ لآ تَعْلَمْ كَمْ مِنْ سُورِ شيِدتَهُ حُولْ قَلبٍيٍ لأحمِيه مِنْ غَطرَسةِ حُبِكْ
وًٍ لـ كَنَكْ .. و بـِ ذِكرٍِ لِـ حَرفٍ مِنْ حُروفْ أسِمِكْ
، تُهدِمْ كُل بنِيآنْ بنيتَهُ .. و كُلُ جِدآرٍ صيِرتَهُ
لِـ تعُودْ و تسَتَحُوذْ عَلى كُلِ شِئ .. و هّذِهِ سيَآستُكَ سِـيٍديٍ ..
و هّذهِ حكَآيَتيٍ مَعَ بَطشِــكْ ..!






...:(









دخلت لـ مكتب ابوهآ الي نآدى لها وهي تحييه بأبتسـآمة حلوه : السلام عليكم يبه ؟!
رفع عيونه لها على طول وابتسـم بحنيه : و عليكم السلام يا قلبي .. تعالي هنا يبه ، ليه جالسه فوق بروحك ؟!

حست ابوها يبي يغطي على منعه لسفرتها .. يبيـهآ تنسـى الملل الي صايبها ، أخذت نفس و هي تجلس قدآمه على الكرسي و تضحك : امممم .. نقدر نقول تبي تراضيني صح ؟!

ضحك و حرك القلم بيدينه يأشر لها : ذيبـــه

ضحكت هي الثآنية و هي توقف من مكآنهآ بحمـآس : أجل .. يكون فـ علمك يآ حضرة ابوي المحترم .. لو تبيني ارضى صدق .. تآخذني الحين و تعشيني بأحلى مطعم فيك يالشرقيه ..!

رفع حآجب بأبتسـآمة أهتمآم : استغلال يعني ؟!

غمزت له بشقآوة : استغلال و ابتزآز و غطرسه .. هذي سيـآستي الجديده

ضحك بخفه وهو يحرك رآسه بأستنكآر : و من متى بديتي تطبقينها ان شاء الله

سوت حالها تعدل نظآرتها الطبيه .. رغم انها عمرهآ مآ لبست وحده .. و تكلمت بشكل دبلومآسي بعد مآ تنحنحت : لمآ تأكدت انه اسلوب الرقة والطآعة ما ينفع مع الرجآل

فتح عيونه و قال على نفس ابتسـآمته : بنـت ..؟!

ضحكت وهي تمتص غضبه فـ بوسة هوآئيه : عيونهآ ؟!
و قبل ان يقول شي .. رآحت عنده و قومته من مكآنه بدلآل: ياللا حبيبي يبه .. خلنآ نروح

وقف بأرآدته وهو ينآظرهآ تقآوم علشآن تخليه يمشي : يبه اهدي الله يهديك وش فيك ؟!

رجعت خصل شعرها ورآ اذونها وهي تتنفس بشدة متظآهره بالتعب : يبه .. آآآخ ،، انكسر ظهري
و تمت مدنقه وهي مآسكته تبي تحركه ،، و بنفس الدلآل و الغنج كملت : يآآللآآ يُــبه .. لآ تكسر بخآطر بنتك وحديتك ونظر عينك

جر شعراتها على خفيف لأنه يكره طريقة استجداءها هذي ،، وهي عارفه هالشي كويس .. و تستغله لهآ في كثير من الاحيـآن : خلااااص .. ياللا روحي غيري ثيآبك .. الحين برقى بعدك

حركت سبآبتها بـ " لأ " .. و بأستهبآل : نوب .. سوري حبيبي ،، رجلي على رجلـك ..

ضحك وهو يسكر ملفآته و اللاب توب : ليه مآ عندك ثقه فيني ؟!

خجلت شوي وهي تقول بصوت رآيح : يُــبه .. بصرآحة انا ما عندي ثقه بشغلك الي مدري متى بتريح بالك منه و تريحني انآ بعـد ..!

بحنآن نآظرهآ و هو يسحبها متوجهين برآ المكتب : ان شاء الله لمآ يجيك ولد الحلآل بتـ....!

قآطعته بروعه وهي تلف له و دقات قلبها تتزآيد على نحو غير منتـظم : تكـفى يبه لآ تقول كذا .. انا ما ابي من هالدنيـآ غيرك انت ..

اخترع و وقف ونآظرهآ : و انا بعـد ما ابي غيرك يا عمري .. بس انتي عارفه هذي سنة الحيآة .. و كلن لآزم يمشي بذا الطريق

ضحـكت بتوتر تخفي الخوف من هالكلمـة الكبيره عليها وهي تتظآهر بالمرح و تنآظر حولهآ بأرتبآك وآضح : شكلـك بس تبي تطول السآلفه يبه و مآ تعشيني .. حـآضر ، انا رح اعشيك على حسـآبي .. ها شرآيك الحين ؟!

ضحـك وهو يخربط لها شعرها بحنان و يرد يمشي معهآ : دآمك انتي الي بتدفعين ، مشينـآ أجل ..!

:..:.. بعـد نُص سَـآعةْ

كآن ابوهآ ينتـظرهآ تحت .. و هي نزلت برقة مربوشه وعيونها تعتذر له ع التأخير : سووري يبه حبيبي .. بس انت عارف بنتك .. اهم شي اناقتها

و ضحكت بشقآوة وهو شاركها بالضحك : ياللا يا الانيقه .. خلنا نتوكل

وقفت مكآنها وهي تنآظره بزعل : من الحين بقولك يابو فيصل .. لو تميت كذآ ما رح اجي معك .. و لاقي لك غيري عشآن يونسك

عقد حوآجبه بخفه وللحين مبتسـم : ليش يبه ؟ وش سويت الحين ؟!

بوزت بدلع وهي تبتسـم : لآ تتم مبوز كذآ .. يبـه ،، انت لازم تتحمل منعك لي من السفر .. و ترا هذا اول عقاب

ضحك و تحرك قدآمها : ههههههه .. أجل لي الله ..!!

دق الجوآل بجيبه و قبل ما يرفعه و يشوف المتصل هي سبقته و سحبته برشاقه من بين يدينه : يبـه .. السهره هذي كل شي ممنوع فيها .. و اهم شي الجوآل هذآ ..!
فتح عيونه بتحذير : تآج .. يكفي هبال .. عطيني الجوآل منتظر اتصآل

وسعت ابتسـآمتها وهي تقول بدلع وتنقل عيونها لأسم المتصل : مـآ ابـ...!

تبخرت الابتسـآمة بأقل من لحظآت و حركت رموشها الكثيفة بتوتر و هي تتنفس بعمق .. ابوهآ استغرب وهو يتقدم منها : منهو يبه ؟!

بلعت ريقها و مدت يدها بالجوآل بسرعه ناحيته و كآنها ما تبيه يقرب أكثر و يسمـع دقات قلبها : تـ... ـ ـ .. ، تـ..ـركـ..ـي. ..!

ابتسـم ابوها و هو يرد على تركي و يأشر لها تجي ورآه ..!
هي تمت وآقفه مكآنها سـآكنه .. جآمدة
يعني ليه كل ما تحاول تشيله من بآلها يجي بكل غطرسة و غرور و يسحق كل محآولآتها و يفشلهـآ
ليـه كل مره تتعب وهي تبني فـ جدآر محكم الغلق حول قلبها .. يجي هُو ،، و بحركة صغيرة و اكثر الاحيـآن تكُون صـُدفة .. و يهـدم هالصرح العالي و يسبب انقشـآع لكل غيمة تسيطر على مشآعرها
و يرد هُو وبس المسيطر الوحيد على مشـآعرها و حيآتهآ ..!
تدري انها احيآن تحس بأشيـآء هي للحين صغيره عليهآ ، و مالها حق تحس فيهم ..
بس مو فـ يدهآ .. من يوم وعت على الدنيا وحست حب تركي خلآها كبيـرة
كبيـرة بـ مشآعرهآ و عوآطفها .. كبيرة بأحآسيسها نآحيته ..
و مستعده تحلف انه لو يعرف هي وش قد شايله فـ قلبها له من حُب .. رح يبطل ولو شُوي من سخريته فيها و استهزاءه بعوآطفهآ

اخذت نفس قوي و لفت لمآ حست بصوت ورآهآ .. شـآفت الدآدآ تنآظرها بأبتسـآمة حنآن و هي تقول : يحبيبتي يبنتي ؟ فيكي حاجة ؟

رمشت بعيونها بسرعه و اكثر من مره وهي تحاول تلملم كيآنها الي بعثره : لا دآدآ .. مافيني شي
و ابتسـمت لها ابتسـآمة مطفيه .. ولمآ وصل عند باب القصر الكبير .. لفت لها من جديد : دآدآ .. لآ تتعشين بجيب لك عشا طيب ..؟!








.♪
.♪
.♪




وقفت قدآمهآ و ابتسـمت وهي تنآظرهآ زعلآنه : فوووفة .. لآ تزعلييين حُبي ..!

أفنآن نآظرتهآ بنص عين و هي تتـمتم : انكتمي .. قال لآ تزعلين قال

رفعت حوآجبها بضحكة رقيقه وهي تتركهآ و تروح تجلس على الكنبة و تحتضن دبدوبهآ الي جابته معها و مو مستعده تفارقه ابـد : هييي مخبلة شبيج ؟ اصلا زين مني جايه اصالحج .. و لا انتي مو مال وآحد يحترمج

افنان ضحكـت و تمت تطقطق في اللاب توب الي قدآمهآ و عيونهآ تنتقل كل شوية لـ نغم الي تمددت على الكنبه و تلعب فـ جوآلها بطفش بيد و يدهآ الثآنية تلعب بـ فرو الدبدوب ..
كآنت عاقدة حوآجبها و كل شوية تدق على ابوها و اخوها و مو قاعد يشبك معهآ ..
جتها الصيحـة وهي تعدل جلستها من التوتر و تحط الدبدوب على جنب .. " شبيييييهم ؟! "

اخذت نفس وهي تستهدي بالله و تدق من جديد و عيونها تنتقل بتوتر ناحية افنان : افنـآن ..!

نآظرتها من غير مُبآلآة وهي تقول ببرود : وش تبين ؟!

عضت على شفتهآ و فعلآ كآنت رح تبكي .. بس نقذهآ صوت اخوها الي وآخيرآ رحم بحآلها ورد عليهـآ : نغووووومة حيـآتي ..!

اخذت نفس قوووي لمآ سمعته .. حست روحهآ ردت لها وهي تكلمه بكل شوق : سيووفي عمـــري شلووونك ؟؟ بآبآ شلوونه ؟!

ضحك وهو يرد بأبتسـآمة حنونة : زينين حيآتي ،، انتي و ماما شلونكم ؟

جتها الضحكة هي تقول له انت وبابا شلونكم .. و هو يقول لها و انتي ومآمآ شلونكم ..
..!!
انتبهت لـ أفنآن الي قالت لها وهي تنآظرهآ : سلميلي عليه ..!

رفعت حآجب وهي تقول له من غير نفس مصطنع : افنآن تسلم عليك

هي .. بدآخلهآ .. مآ تعجبهآ ربآشة افنآن الزآيده ،، هي تحب البنت تكون ثقيلـة وهآدية ،، بس رغم كل هذآ .. و رغم انه شخصيآتهم متنآقضة جـدآ جـدآ .. الا انها بالنسبـة لها اخت و اقرب من الاخت ..!!

بعـد ثرثرة لـ 10 دقآيق تقريبآ .. قالت له بأبتسـآمة حلووة : خلآص عاد .. حلت لك السوآلف برصيدي

قال بقهر و ضحـكة : يآ بخيلة .. ياللا طييييري ..!

عفست ملآمحهآ بضحكة أحرآج و قلبها انعصر من الودآع : اكرهك .. ياللا سلم لي على بابا هوايه ..

ضحك وهو يحس فيها : حيآتي شبيج ؟ ترا احنا زينين والله لا تخافين علينا ..
كمل بحنآن : نغووومة تونسي و لا تفكرين بغير نفسـج ..
" انت سهل عندك ما تفكر غير بنفسك .. اني مو مثلك سيووف .. والله مو مثلـك "





.♪
.♪
.♪




دخلوآ الجآمعه الي سجل فيها من يومين .. و هو يحس بتوتر يجتآحه بكل سيطرة ..
هالشي طبيعي لأي طآلب جديد .. فـ مكآن جـديد ،، هدآ نفسه بهالكلمآت البآردة وهو يبتسـم لـ خآلد الي ينآظره بضحكة : شكلك تقول بزر اول يوم يروح المدرسه ..!

ضحك هو الثآني بس مو من قلبه وهو يدور عيونه بين الطلآب الكثيرين : أنقلع
فكر شوي و كمل و هم للحين يمشون : أنآ الحين ليه سجلت صيفي ؟ من زود الذكآء يعني ؟!

ضحك خآلد ضحـكة اعلى وهو يتنفس بقوة : لآ والله من زود الغبآء .. انت عارف وش مشكلتك ؟

نآظره بنص عين و بدون نفس قال : وشهي يالفهيم ؟

غمز له بـ دهآء : تبي تثبت لأهلك انك تقدر تنجح بدونهم .. و انت فـ دآخلك عارف هالشي مو بس صعـب ، الا مستحيل لأنك طول عمرك عايش بخيرهم و بأهتمآهم

حك رقبته من ورآ وهو يعفس ملآمحه : ايه والله ياخوك معك حق ،، بس قلي وش اسوي ؟؟ تراني خلآص كبرت و مآ عدت زيد الصغير الي يخافون عليه .. لآزم اعتمـد على نفسي

خآلد عض على شفته يمنع ضحكته وهو يتذكر شكل زيد امس وهو متوهق ما يعرف كيف يكوي ملآبسه : لآآ آفآ .. انت اصلآ تقدر تسوي كل شي بروحك .. و الدليل قميصك الي كويته لك ..!

عصب بخفه وهو يقول بأحرآج : كُـل تبن .. هذا موب قيآس ،، الشغل اهم شي

هز راسه بتـصديق مصطنع : ايييه معـك حق .. اليوم بنروح الشركة و بنشُوفك مع الشغل ..!

مآ اهتم لكلآمه المثير للأحبآط و لف ينآظر حوله و هو يمشي .. كآن مثل الطفل التآيه .. هذآ الي لآحظه خـآلد ابو الـ 25 سنـة وهو ينآظره كل شُوي ..!
لمآ حس أنه يحتآج احد يدله و يرشده .. سحبه من مرفقه بخفه وهو يبتسـم له بأهتمآم : تعآل معي .. بدلـك على أمآكن القآعآت

ابتسـم له هو الثآني .. لكن ابتسـآمة توتر وهو يقول : انت قلت لي انك درست هنا صح ؟

هز راسه بلطف : ايه ، ياللا الحقني

وقف زيـد و نآظر بقرف بأحد الانحآء و لف وجهه وهو يستغفر و يقول بـ لوعة كبد : الله يـآخذهم .. وش ذا القرف

خالد لف و نآظر المنظر و عفس ملآمحه بضيق وكملوآ طريقهم .. !

بعـد نص سـآعه كآنوآ الأثنين جآلسين في الكوفي حق الجآمعة .. و خآلد يحآول يطلع زيد من جو التوتر المحيـط فيه ،
زيـد قال بأهتمآم و بكل جوآرحه يستمـع لصآحبه : يعني تهقى يوافق المدير اني اشتغل بعد الظهر بس ؟

خآلد كح بخفه وقال وهو يشرب من الكوفي الي قدآمه : ايه .. هو خوش رجآل ،، و ما يرضى ولد ديرته يتبهذل .. وبعدين هو مطعم يا ولد الحلآل ،، يعني فـ كل وقت تلاقيه فيه شغل ...!!

ضحك بخفه و للحين يتسـآءل : لآ جد .. يعني ما عنده مانع اني اداوم دوآم جزئي

مل من حنته و قال بضيق خفيف : يبـه قلت لك يوآفق .. انت بس توكل على ربـك

هز راسه وهو يشرب من الكوفي حقه : ونعـم بالله .. من لنآ غير الكريم ؟!






.♪
.♪
.♪







{... نِهَآيةْ النَكهَةْ الرَآبٍعَةْ ...}






فـ نكهةَ لَذيذةْ



بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ



JAN 08-25-2020 11:36 AM


ربي إني أقبلت إليك تحت جناح عزك الذي لايرام
فـ لآ مُعينَ لـِي .. { سُـوـآكـَ ...!




بكت و بكت و بكت وهي على سجـآدتهآ و يلهج لسآنها بالدعـآء ..
من سـآعات وهي على نفس جلستها .. وما لها غير التوسل و التضرع لـ رب كريم .. قادر على كُل شئ في ظرف طرفة عين ..!!
تبكي و ترتجي ربها يخفف عنها هالعذآب و يكفيها شر زوجهآ ،،
تتوسله يكتب لها كل هذا بميزآن حسنآتها ..
دموعهآ غرقت وجههآ و الجلآل وهي تطلب العون من رب الكُون : الــــهي
غطت وجههآ بكفوفهآ و صارت تشـآهق فـ بكي فظيع .. بس حسته ريحهآ وهي تشكي للـ رب الكريم
مـآلهآ حـد تستنـد عليه صح ..!
مآلها صدر حنون يضمها و يهديهآ صـح
و مآلها من تنتخيه في .. من البشـر ..!

بس لهـآ رب عمره مآ نسى عبـده ،، لـهآ " الله " الـقآدر على انه يغير كل شي
لها ربها الي مآ نسـآهآ فيوم .. ولآ رح ينسآهآ ..!!
حطت كل ايمآنها برب العآلمين و هي تمسـح على وجههآ و للحين تبكي و لسـآنهآ ما كف عن الدعاء لهآ و لـ ولدهآ و لأختهآ
ايقنت و أتأكدت أنه هذا الدوآ الوحيـد الي رح يخفف عنها العذآب الي تذوقه كل يُـوم ..
لمآ تحس نفسها قريبه من رب العآلمين .. كل شي بيهُون عليهـآ ،،
و تقدر تتغلب على كل شي من قوة ايمـآنهآ .. و ثقتهآ بربهـآ ..!
حست كل طآقتها تبخرت بالسـآعات الي رآحت .. و بنفس الوقت مآلها وجه تطلع وتشوف اختها بعـد مآ صارخت عليها الصبـآح ..
الحيـن هي مآ تبي شي غير أنهآ تهرب من وآقعهآ المُـر ،، و هالشي مآ في اسهل طريقه له غير ...
" النُوم " ..!

و هي على سجـآدتهآ .. نآمت و غفت عيونهَـآ مستسلمـة للنعآس و للتعب و مو هآمها وش بيصير بعـد ما تصحى ،،
المهم انها تريح لها رآسها كم سـآعه ..



.♪
.♪
.♪







أنْتَ لآ تَعْلَمْ كَمْ مِنْ سُورِ شيِدتَهُ حُولْ قَلبٍيٍ لأحمِيه مِنْ غَطرَسةِ حُبِكْ
وًٍ لـ كَنَكْ .. و بـِ ذِكرٍِ لِـ حَرفٍ مِنْ حُروفْ أسِمِكْ
، تُهدِمْ كُل بنِيآنْ بنيتَهُ .. و كُلُ جِدآرٍ صيِرتَهُ
لِـ تعُودْ و تسَتَحُوذْ عَلى كُلِ شِئ .. و هّذِهِ سيَآستُكَ سِـيٍديٍ ..
و هّذهِ حكَآيَتيٍ مَعَ بَطشِــكْ ..!






...:(









دخلت لـ مكتب ابوهآ الي نآدى لها وهي تحييه بأبتسـآمة حلوه : السلام عليكم يبه ؟!
رفع عيونه لها على طول وابتسـم بحنيه : و عليكم السلام يا قلبي .. تعالي هنا يبه ، ليه جالسه فوق بروحك ؟!

حست ابوها يبي يغطي على منعه لسفرتها .. يبيـهآ تنسـى الملل الي صايبها ، أخذت نفس و هي تجلس قدآمه على الكرسي و تضحك : امممم .. نقدر نقول تبي تراضيني صح ؟!

ضحك و حرك القلم بيدينه يأشر لها : ذيبـــه

ضحكت هي الثآنية و هي توقف من مكآنهآ بحمـآس : أجل .. يكون فـ علمك يآ حضرة ابوي المحترم .. لو تبيني ارضى صدق .. تآخذني الحين و تعشيني بأحلى مطعم فيك يالشرقيه ..!

رفع حآجب بأبتسـآمة أهتمآم : استغلال يعني ؟!

غمزت له بشقآوة : استغلال و ابتزآز و غطرسه .. هذي سيـآستي الجديده

ضحك بخفه وهو يحرك رآسه بأستنكآر : و من متى بديتي تطبقينها ان شاء الله

سوت حالها تعدل نظآرتها الطبيه .. رغم انها عمرهآ مآ لبست وحده .. و تكلمت بشكل دبلومآسي بعد مآ تنحنحت : لمآ تأكدت انه اسلوب الرقة والطآعة ما ينفع مع الرجآل

فتح عيونه و قال على نفس ابتسـآمته : بنـت ..؟!

ضحكت وهي تمتص غضبه فـ بوسة هوآئيه : عيونهآ ؟!
و قبل ان يقول شي .. رآحت عنده و قومته من مكآنه بدلآل: ياللا حبيبي يبه .. خلنآ نروح

وقف بأرآدته وهو ينآظرهآ تقآوم علشآن تخليه يمشي : يبه اهدي الله يهديك وش فيك ؟!

رجعت خصل شعرها ورآ اذونها وهي تتنفس بشدة متظآهره بالتعب : يبه .. آآآخ ،، انكسر ظهري
و تمت مدنقه وهي مآسكته تبي تحركه ،، و بنفس الدلآل و الغنج كملت : يآآللآآ يُــبه .. لآ تكسر بخآطر بنتك وحديتك ونظر عينك

جر شعراتها على خفيف لأنه يكره طريقة استجداءها هذي ،، وهي عارفه هالشي كويس .. و تستغله لهآ في كثير من الاحيـآن : خلااااص .. ياللا روحي غيري ثيآبك .. الحين برقى بعدك

حركت سبآبتها بـ " لأ " .. و بأستهبآل : نوب .. سوري حبيبي ،، رجلي على رجلـك ..

ضحك وهو يسكر ملفآته و اللاب توب : ليه مآ عندك ثقه فيني ؟!

خجلت شوي وهي تقول بصوت رآيح : يُــبه .. بصرآحة انا ما عندي ثقه بشغلك الي مدري متى بتريح بالك منه و تريحني انآ بعـد ..!

بحنآن نآظرهآ و هو يسحبها متوجهين برآ المكتب : ان شاء الله لمآ يجيك ولد الحلآل بتـ....!

قآطعته بروعه وهي تلف له و دقات قلبها تتزآيد على نحو غير منتـظم : تكـفى يبه لآ تقول كذا .. انا ما ابي من هالدنيـآ غيرك انت ..

اخترع و وقف ونآظرهآ : و انا بعـد ما ابي غيرك يا عمري .. بس انتي عارفه هذي سنة الحيآة .. و كلن لآزم يمشي بذا الطريق

ضحـكت بتوتر تخفي الخوف من هالكلمـة الكبيره عليها وهي تتظآهر بالمرح و تنآظر حولهآ بأرتبآك وآضح : شكلـك بس تبي تطول السآلفه يبه و مآ تعشيني .. حـآضر ، انا رح اعشيك على حسـآبي .. ها شرآيك الحين ؟!

ضحـك وهو يخربط لها شعرها بحنان و يرد يمشي معهآ : دآمك انتي الي بتدفعين ، مشينـآ أجل ..!

:..:.. بعـد نُص سَـآعةْ

كآن ابوهآ ينتـظرهآ تحت .. و هي نزلت برقة مربوشه وعيونها تعتذر له ع التأخير : سووري يبه حبيبي .. بس انت عارف بنتك .. اهم شي اناقتها

و ضحكت بشقآوة وهو شاركها بالضحك : ياللا يا الانيقه .. خلنا نتوكل

وقفت مكآنها وهي تنآظره بزعل : من الحين بقولك يابو فيصل .. لو تميت كذآ ما رح اجي معك .. و لاقي لك غيري عشآن يونسك

عقد حوآجبه بخفه وللحين مبتسـم : ليش يبه ؟ وش سويت الحين ؟!

بوزت بدلع وهي تبتسـم : لآ تتم مبوز كذآ .. يبـه ،، انت لازم تتحمل منعك لي من السفر .. و ترا هذا اول عقاب

ضحك و تحرك قدآمها : ههههههه .. أجل لي الله ..!!

دق الجوآل بجيبه و قبل ما يرفعه و يشوف المتصل هي سبقته و سحبته برشاقه من بين يدينه : يبـه .. السهره هذي كل شي ممنوع فيها .. و اهم شي الجوآل هذآ ..!
فتح عيونه بتحذير : تآج .. يكفي هبال .. عطيني الجوآل منتظر اتصآل

وسعت ابتسـآمتها وهي تقول بدلع وتنقل عيونها لأسم المتصل : مـآ ابـ...!

تبخرت الابتسـآمة بأقل من لحظآت و حركت رموشها الكثيفة بتوتر و هي تتنفس بعمق .. ابوهآ استغرب وهو يتقدم منها : منهو يبه ؟!

بلعت ريقها و مدت يدها بالجوآل بسرعه ناحيته و كآنها ما تبيه يقرب أكثر و يسمـع دقات قلبها : تـ... ـ ـ .. ، تـ..ـركـ..ـي. ..!

ابتسـم ابوها و هو يرد على تركي و يأشر لها تجي ورآه ..!
هي تمت وآقفه مكآنها سـآكنه .. جآمدة
يعني ليه كل ما تحاول تشيله من بآلها يجي بكل غطرسة و غرور و يسحق كل محآولآتها و يفشلهـآ
ليـه كل مره تتعب وهي تبني فـ جدآر محكم الغلق حول قلبها .. يجي هُو ،، و بحركة صغيرة و اكثر الاحيـآن تكُون صـُدفة .. و يهـدم هالصرح العالي و يسبب انقشـآع لكل غيمة تسيطر على مشآعرها
و يرد هُو وبس المسيطر الوحيد على مشـآعرها و حيآتهآ ..!
تدري انها احيآن تحس بأشيـآء هي للحين صغيره عليهآ ، و مالها حق تحس فيهم ..
بس مو فـ يدهآ .. من يوم وعت على الدنيا وحست حب تركي خلآها كبيـرة
كبيـرة بـ مشآعرهآ و عوآطفها .. كبيرة بأحآسيسها نآحيته ..
و مستعده تحلف انه لو يعرف هي وش قد شايله فـ قلبها له من حُب .. رح يبطل ولو شُوي من سخريته فيها و استهزاءه بعوآطفهآ

اخذت نفس قوي و لفت لمآ حست بصوت ورآهآ .. شـآفت الدآدآ تنآظرها بأبتسـآمة حنآن و هي تقول : يحبيبتي يبنتي ؟ فيكي حاجة ؟

رمشت بعيونها بسرعه و اكثر من مره وهي تحاول تلملم كيآنها الي بعثره : لا دآدآ .. مافيني شي
و ابتسـمت لها ابتسـآمة مطفيه .. ولمآ وصل عند باب القصر الكبير .. لفت لها من جديد : دآدآ .. لآ تتعشين بجيب لك عشا طيب ..؟!








.♪
.♪
.♪




وقفت قدآمهآ و ابتسـمت وهي تنآظرهآ زعلآنه : فوووفة .. لآ تزعلييين حُبي ..!

أفنآن نآظرتهآ بنص عين و هي تتـمتم : انكتمي .. قال لآ تزعلين قال

رفعت حوآجبها بضحكة رقيقه وهي تتركهآ و تروح تجلس على الكنبة و تحتضن دبدوبهآ الي جابته معها و مو مستعده تفارقه ابـد : هييي مخبلة شبيج ؟ اصلا زين مني جايه اصالحج .. و لا انتي مو مال وآحد يحترمج

افنان ضحكـت و تمت تطقطق في اللاب توب الي قدآمهآ و عيونهآ تنتقل كل شوية لـ نغم الي تمددت على الكنبه و تلعب فـ جوآلها بطفش بيد و يدهآ الثآنية تلعب بـ فرو الدبدوب ..
كآنت عاقدة حوآجبها و كل شوية تدق على ابوها و اخوها و مو قاعد يشبك معهآ ..
جتها الصيحـة وهي تعدل جلستها من التوتر و تحط الدبدوب على جنب .. " شبيييييهم ؟! "

اخذت نفس وهي تستهدي بالله و تدق من جديد و عيونها تنتقل بتوتر ناحية افنان : افنـآن ..!

نآظرتها من غير مُبآلآة وهي تقول ببرود : وش تبين ؟!

عضت على شفتهآ و فعلآ كآنت رح تبكي .. بس نقذهآ صوت اخوها الي وآخيرآ رحم بحآلها ورد عليهـآ : نغووووومة حيـآتي ..!

اخذت نفس قوووي لمآ سمعته .. حست روحهآ ردت لها وهي تكلمه بكل شوق : سيووفي عمـــري شلووونك ؟؟ بآبآ شلوونه ؟!

ضحك وهو يرد بأبتسـآمة حنونة : زينين حيآتي ،، انتي و ماما شلونكم ؟

جتها الضحكة هي تقول له انت وبابا شلونكم .. و هو يقول لها و انتي ومآمآ شلونكم ..
..!!
انتبهت لـ أفنآن الي قالت لها وهي تنآظرهآ : سلميلي عليه ..!

رفعت حآجب وهي تقول له من غير نفس مصطنع : افنآن تسلم عليك

هي .. بدآخلهآ .. مآ تعجبهآ ربآشة افنآن الزآيده ،، هي تحب البنت تكون ثقيلـة وهآدية ،، بس رغم كل هذآ .. و رغم انه شخصيآتهم متنآقضة جـدآ جـدآ .. الا انها بالنسبـة لها اخت و اقرب من الاخت ..!!

بعـد ثرثرة لـ 10 دقآيق تقريبآ .. قالت له بأبتسـآمة حلووة : خلآص عاد .. حلت لك السوآلف برصيدي

قال بقهر و ضحـكة : يآ بخيلة .. ياللا طييييري ..!

عفست ملآمحهآ بضحكة أحرآج و قلبها انعصر من الودآع : اكرهك .. ياللا سلم لي على بابا هوايه ..

ضحك وهو يحس فيها : حيآتي شبيج ؟ ترا احنا زينين والله لا تخافين علينا ..
كمل بحنآن : نغووومة تونسي و لا تفكرين بغير نفسـج ..
" انت سهل عندك ما تفكر غير بنفسك .. اني مو مثلك سيووف .. والله مو مثلـك "





.♪
.♪
.♪




دخلوآ الجآمعه الي سجل فيها من يومين .. و هو يحس بتوتر يجتآحه بكل سيطرة ..
هالشي طبيعي لأي طآلب جديد .. فـ مكآن جـديد ،، هدآ نفسه بهالكلمآت البآردة وهو يبتسـم لـ خآلد الي ينآظره بضحكة : شكلك تقول بزر اول يوم يروح المدرسه ..!

ضحك هو الثآني بس مو من قلبه وهو يدور عيونه بين الطلآب الكثيرين : أنقلع
فكر شوي و كمل و هم للحين يمشون : أنآ الحين ليه سجلت صيفي ؟ من زود الذكآء يعني ؟!

ضحك خآلد ضحـكة اعلى وهو يتنفس بقوة : لآ والله من زود الغبآء .. انت عارف وش مشكلتك ؟

نآظره بنص عين و بدون نفس قال : وشهي يالفهيم ؟

غمز له بـ دهآء : تبي تثبت لأهلك انك تقدر تنجح بدونهم .. و انت فـ دآخلك عارف هالشي مو بس صعـب ، الا مستحيل لأنك طول عمرك عايش بخيرهم و بأهتمآهم

حك رقبته من ورآ وهو يعفس ملآمحه : ايه والله ياخوك معك حق ،، بس قلي وش اسوي ؟؟ تراني خلآص كبرت و مآ عدت زيد الصغير الي يخافون عليه .. لآزم اعتمـد على نفسي

خآلد عض على شفته يمنع ضحكته وهو يتذكر شكل زيد امس وهو متوهق ما يعرف كيف يكوي ملآبسه : لآآ آفآ .. انت اصلآ تقدر تسوي كل شي بروحك .. و الدليل قميصك الي كويته لك ..!

عصب بخفه وهو يقول بأحرآج : كُـل تبن .. هذا موب قيآس ،، الشغل اهم شي

هز راسه بتـصديق مصطنع : ايييه معـك حق .. اليوم بنروح الشركة و بنشُوفك مع الشغل ..!

مآ اهتم لكلآمه المثير للأحبآط و لف ينآظر حوله و هو يمشي .. كآن مثل الطفل التآيه .. هذآ الي لآحظه خـآلد ابو الـ 25 سنـة وهو ينآظره كل شُوي ..!
لمآ حس أنه يحتآج احد يدله و يرشده .. سحبه من مرفقه بخفه وهو يبتسـم له بأهتمآم : تعآل معي .. بدلـك على أمآكن القآعآت

ابتسـم له هو الثآني .. لكن ابتسـآمة توتر وهو يقول : انت قلت لي انك درست هنا صح ؟

هز راسه بلطف : ايه ، ياللا الحقني

وقف زيـد و نآظر بقرف بأحد الانحآء و لف وجهه وهو يستغفر و يقول بـ لوعة كبد : الله يـآخذهم .. وش ذا القرف

خالد لف و نآظر المنظر و عفس ملآمحه بضيق وكملوآ طريقهم .. !

بعـد نص سـآعه كآنوآ الأثنين جآلسين في الكوفي حق الجآمعة .. و خآلد يحآول يطلع زيد من جو التوتر المحيـط فيه ،
زيـد قال بأهتمآم و بكل جوآرحه يستمـع لصآحبه : يعني تهقى يوافق المدير اني اشتغل بعد الظهر بس ؟

خآلد كح بخفه وقال وهو يشرب من الكوفي الي قدآمه : ايه .. هو خوش رجآل ،، و ما يرضى ولد ديرته يتبهذل .. وبعدين هو مطعم يا ولد الحلآل ،، يعني فـ كل وقت تلاقيه فيه شغل ...!!

ضحك بخفه و للحين يتسـآءل : لآ جد .. يعني ما عنده مانع اني اداوم دوآم جزئي

مل من حنته و قال بضيق خفيف : يبـه قلت لك يوآفق .. انت بس توكل على ربـك

هز راسه وهو يشرب من الكوفي حقه : ونعـم بالله .. من لنآ غير الكريم ؟!






.♪
.♪
.♪







{... نِهَآيةْ النَكهَةْ الرَآبٍعَةْ ...}






فـ نكهةَ لَذيذةْ



بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ




JAN 08-28-2020 12:41 PM



نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪



{... النَكهَةْ الخًآمسًٍـةْ ...}




" اللهُمْ أشغلنٍيٍ بٍـ مآ خَلقتنِيْ .. لَهُ
ولآ تُشغِلنيِ .. بـ مآ خلقتَهُ " لِي ..!







وآقفه قـدآم الكبت من ربع سـآعه وهي تفرك عيونها كل شوي من النعآآس .. نآموآ بعـد صلآة الفجر .. و قعدوآ من الـ 9 .. من زود الحمآس
آمس قدروآ يقنعون جدهم انهم يروحون مع " عمآد " الشرقيـة .. و عمآد قال لهم انه بيروح اليــوم بعـد العصر ،، عشآن كذا لآزم يستعجلون ويحضرون نفسهم
وهي الحين مآهي عارفه وش تآخذ من أغرآضهآ .. لفت وهي تتخصر بقلة حيلة و تتوسل للي جالسه على السرير و تمشط شعرها وهي الثانية عيونها متورمة من قلة النوم : أفنآآآآن .. الله يخليييج سآعديني .. ما اعرف شنو آخذ ملآبس ؟ يعني هناك اكو بحر صح ؟

افنآن بضحكـة سخرية طالعه من قلبها قالت : ورب البيت انك خبلة .. ولو في بحر ؟ ان شاء الله ناوية تنزلين فيه و تبين تاخذين مآيوووه ؟!

ضحـكت الثانية بأحرآج و رمت عليها تنورة جينز كآنت بيدهآ : وجـع .. ليش دائمآ تحسسيني اني غبيه ؟! .. قصدي اكو بحر يعني الجو شوية اقل حراره غييير ؟؟!

زآدت ضحكتهآ و بفرح ردت وهي مطنشة سؤآلها : يااااه .. و اخيرآ أكتشفتي حقيقتك المره ؟ يآ حياتي انا مو قاعده احسسك بشي .. انا بس قاعده اوضح لك الصوره الي انتي مو شايفتها

طلعت لها لسانها بـ أستهزاء و لفت تنآظر الملآبس بحيره من جديد .. عقدت حوآجبها لمآ سمعت افنان الي قررت تعطف على حالها و تساعدهآ : خذي ملآبس خفيفه نغووم .. كلها يومين و بنرد

هزت راسها برفض قاطع وهي معطيتها ظهرها ولآهيه بـ ترتيب الهدوم فـ شنطة صغيره و بصوت ضعيف كله نوم : نو نو .. اسبـــوع بالتمآم و الكمآل ،، يومين شسوي بيهم ؟؟ اني اذا رجعت لـ بغدآد منو يدري شوكت اجي هنآ بعـد ؟!

افنآن حكت على خدهآ وهي متربعه على السرير و شعرها منفوش : يوووه لآ تذكريني تكفين .. مدري لو رحتي وش بسوي ؟ يختي تعوودت عليك ..!!

نغـم ما ردت عليها و كملت شغلها .. صرخت بحـدة لما طآح المشط على ظهرها و لفت بقوة و قهر ناحية افنان الي قلبت السرير من الضحك ..
مآ تووقعت رح تخترع كذآ .. بينمآ نغم الي جد تعورت صرخت بعصبيه وهي تركض ناحية السرير و عيونها تقدح نار : حيوآآآآآآآنة .. كــــــم مررره قلت لج بطلي هالعنـــف هذاااا .. اني اتعووووور .!!

افنان الي شكل نغم خلاها تضحك بهستيريا .. ما قدرت تقوم من مكآنها و استسلـمت لـ ضربات نغم المقهورة و المفُوولة من الغضب ..!
بـ وسط شحنآت الجنُون هذي .. انفتح البآب و دخل عليهم طآآير آخو افنآن الصغير " عبد الرحمن " ابو 7 سنين : نغـــــــــم .. أفنـآآآآآآن.. جـــدتي تبغـآآآآآآكم ،، الفطووور جآهز

نغم الي كآنت جآلسه على بطن افنان و تقرصها بعنف مقهور مو هامها توسلاتها وسط ضحكآت و دموع مآتدري شنو نوعهآ رفعت راسها له وهي تناظره بعصبيه هو الثآني : وانت ما تعرف تدق الباب اول ؟؟

فتح عيونه على وسعها و دخل الغرفه على طُول :هـــــي .. وش مسووية فـ أختي آنتي ؟!

أفنآن اول مره تحب اخوهآ .. صرخـــت تنآديه : عبووودي الحق بتذبحني هالمجنوونة

نوآف ابتسـم ابتسـآمة عريضه وهو يتقدم ركض لهم : مآ طلبتــــــي .. من عيوُوووني ..!

و بجسـمه النآعم دف نغـم من على جسم اخته و لأنها مآ كآنت متوقعه هالحركة منه ، طآحت و الاثنين قلبوآ عليها و صآروآ يستـخدمون السلآح السري ضدهآ على قولة افنآن ..!!
وهو " الدغدغة " ..!

صآرت تصآرخ بجنون وهي تدفهم بكل ما عندها من قوة عشان يبعدون عنها : لاااااااههههههههه .. اااا.. وخـ..ــ..ههههههه..ـرو...ـوو .. علـ..ـ..ــيكم.... اللـ...ــه ... أفنـ...هههههه..ـ آآآآآآآآآه ،، هههههههههههههههههههههههه
شووي شووي تحول ضحكها لـ بكي من الالـم .. و هم اخترعوآ و بعدوآ عنها
هالمره افنآن صارت تضحك من قلبها وهي تشوف وجه نغم الي تحول احمر قاني وهي تقوم من عندهم و تصارخ و تسب فيهم و فـ الي يلعب معاهم ..!!




.♪
.♪
.♪








من نص سآعه جآلس يقلب في الملزمة الي عنده و كل شوي مخترع من شي ..!!
شرب من كآسة العصير الي قدآمه وهو يسكرهآ بـ ملل : وش هذااااا ؟؟ ياخي يبغآلي سنتيين بس عشآن الترجمه

الي قدآمه مات ضحك وهو يقول فـ برود و ينآظر الـ تي في : تستآهل .. آجل وش فيها جآمعات الديره عشان تتركهآ ؟! .. استلم التعب

نآظره بنص عين : بدل لا تقول لي ولآ يهمك انا الي بترجم لك ؟؟ وبعدييين تعال هنا ليش تتكلم كآنك انت الي ما درست هنا ؟!

رفـع حوآجبه من غير اهتمآم : اولآ .. انا ماني فاضي لك عشان اترجم هالـ سخافة .. وبالنسبة لجلستي هنا فأنآ مليون مره قلت لك ..أنآ مالي احد في الديره اتم عشآنه ..!

ابتسـم له بأعتذآر و حب يلطف الجو : كفووو والله .. اجل هذي من اولها و ما تبي تساعدني .. اجل الله يستر من تاليهاا
الثآني طنشه و رفع على الصوت .. مآحس الا بالملزمة تطيح على وجهه : خوييييييلد .. شايفني اكل تبن و اقره .. حس على عمرك و وطي الصوت و رآعي مشااعري

قآل اخر جمله بتريقه خلت الثآني يرد له الرمية بالريموت وهو يقول محموق : وانا وش عليّ منك ؟؟ آنت تدرس و انا اكلهآ ؟؟ من الحين بقلـك .. بتنطم و بتجلس هنآ و تتحملني غصب عنك

رفع حوآجبه بضحكة : افآ .. بدينآ بالمذلة ؟!

ضحك له من قلبه و هو يرد يطآلع التلفزيون : اجل أتأدب .. قال يدرس قال .. اقص يدي لو درست

عصب من خآطر وهو يصارخ عشان يلتفت له : هيييييي أكلمــك .. انت ما تفهم ؟؟ ما تقول المسكين هذا يبغاله مؤآزرة و تشجيع .. مو كل شوي تكسر مجآديفي

كمل ضحك وهو يلف نآحيته : والله بهذي معك حق .. اسف و حقك على راسي يا اخي .. لآزم اقووي عزيمتـك و انفخ فيك لين تطير

عمل حآله يضحك بسخريه : هآهآهآ .. ظريف جدآ

تنـحنح بغرور : ادري .. ماله دآعي الأطرآءآت هذي

تمتـم بغيظ وهو يقوم من مكآنه و يآخذ الملزمة الي طآحت ع الارض : آطرآءآت بـ خشمك ..!!

دخل الغرفه و سكر البآب بعـده بقووة " دليل الاستيآء " .. بس هو في الحقيقة مو مستآء من خـآلد ولآ شي
آصلآ خـآلد ما يعطي فرصة لأحد عشآن يزعل منه .. ما يعرفه غير من اسبـوع .. وشآف وش كثر هو اخلآق و ولـد نآس
حتى لمآ طلب منه انه يشاركه بأيجآر الشقه رفض رفـض قآطع .. و لو لآ انه حلف أنه بيطلع و يروح يدور مكآن ثاني كآن ما وافق للتآلي ,,
هو يبي يبتدي صح .. و بيعتـمد على نفسه
وبعدين جده عطآه دفعة محترمة من الفلوس عشان يضبط اموره في الاول .. بس هو شايل هم بعــدينْ
بعـــد سآعتين تقريبآ بيروحون المطعــم الي بيشتغل فيه .. بيقابله المدير " السعُودي " .. وان شاء الله خير

رمـى الملزمة على السرير المفرد المخصص له وهو يرمي نفسه بعـده بضيقه ..
لف بسـدحته و نآظر السقف و تم على حالة السرحآن هذي دقآيق ..
آشتآق لـ أهله ..!!

صحيح مآ صار له زمآن من تركهم .. بس أشتآق لهم
يمكن لأنه متعود عليهم .. متعـود على الفطور مع جده و جدته و جدته بنفسهآ الي تصب له الشآهي ..!
و متعـُود على المصروف الي يآخذه من جده مثل البزرآن ..
مآ يهمه .. كآنت عآجبته حيآته حيييل ..!
كييف لأ ..؟!
كآن مُدلل العآيله ..
صحيح مل من الوضع في الاخير و قرر يختلي بنفسه و يسآفر عسى يقدر يكون نفسه بعيــد عن مسآعدآت جده و جدته ،، لكنه الحين يحس بالنـدم ..
وش له بوجـع الرآس هذآ ..!!
نآفـخ بحده و قهر من نفسه ..
متقــــلب .. هُوآئـــي ، و مــزآجي ...!
مـحد عارف له كثره .. يعرف نفسه ،، في الاول يتسـرع و يتحمس .. وبعـدهآ يندم على العجله
آبدآ مآ يقدر يتبع " في التأنِي السلآمةْ " .. دآيم يلآقي النـدآمة بسبب العجله
حك بين حوآجبه و هو يزفر من جديد و يطلع جوآله من جيب بجآمته ..
آشتـآق يسمع صوتهآ الحنوون .. الصبح اتصل فيها و كلمهآ ، بس برضو اشتاق لها
يعتبرها اخته و أمه و صديقتـه و كل شــي ..
بآله عندها من جآ للحين ، لأن عارف وش كثر هي متعلقه فيه و الحين مفتقـدته
برغـم كونهآ " خآلته " .. الا انه يشوفها " أخته الصغيره الدلوعــة "
بدون تفكير طلب رقمهآ .. و بعد دقات قليله وصل له صوتها الملهوف : هلااا زيووودي

ابتسـم من خآطره و حس بالهم يثقل على قلبه بسبب نبرتهآ المُشتآقة : هلاا سهورتي .. كيفك عمري ؟



JAN 08-28-2020 12:42 PM




.♪



بعيآدة احد الاطبآء .. جلس على الكرسي هو يسمـع لـ كلآم الطرف الثاني " الدكتُور " بأهتمآم ،، و بعـدهآ قال بـ كل تأني : يعني دكتُور .. هي كيفها الحين ؟!

زم على شفآيفه بخفه وهو يلعب بالقلم بين ايدينه : استآذ احـمد ,, انـآ قد قلت لك من قبل .. حالة اختك شوي حسآسه .. وانت عارف انه مقآومتها ضعيفة لأنه جهآزهآ المنآعي ضعيــف جدآ ،، عشان كذآ تمرض بسرعه
و كمل لمآ شاف نظرة احمـد المتألمه : بس هذا مو معناه انها ما رح تشفـى .. لأ ان شاء الله يومين و ترجع مثل اول .. بس اهم شي انـــكم تهتمون فيها اكثر ،، خصوصآ بتقلبات هالجُـو .. يعني لآ تخلونها من الحر الشـديد و هي عرقانه تروح على طول على مكآن بآرد .. هذي اهم فقره ..!

هز راسه بتفهم .. و بعـد مآ خذآ وصفة الادوية و شكر الطبيب المختص بأخته .. طلع من العيآدة و هو مآسكهآ من مرفقها و يحركهآ بحنآن : ياللا يا قلبي ..

كآنت نظرآت النآس لهآ .. تـــذبحـه ،
مآ يقدر يسوي شي يمنعـهم .. يتمنـى كل من ينآظرهآ بأستغرآب ، أو بتقزز .. يمسك سكينة و يذبحه فيهآ
هذي قطعة من قلبه .. و ما يعرف كيف يريحهآ و يريح نفسه و هو عارف انها " مريضة او متخلفة عقليآ " ..!
صعدهآ للسيآره و سكر عليها الباب و بحنو قال : حياتي الحين بجيب لك ادوية وبرد طيب ؟!

هزت راسها بقوة وهي تقول و تنآظر الناس حولهآ : تييب ، بس أبــي هلآآآآآآآو ..!!

قرص خدودهآ بخفه وابتسـم : من عيوني .. بجيب لك حلآو ،، بس انتي لا تتحركين من مكآنـك

قفل عليها السياره و توجه لأقرب صيدليه و صرف الدوآ .. وبعـدهآ مر بـ بقآلة قريبه و شرا لهآ كل الشوكولآ الي تحبهآ ..
رد لها و هو يحس برضآ تآم عن نفسه لمآ شـآف ضحكتهآ الطفوليه و هي تآكل الحلآو بـدون ادنى تأني و توسـخ وجههآ و ايدينها بـ برآءه
ضحـك وهو ينآكفها و يدآعبها بالكلآم طول الطريق .. و لهـى عنها لمآ دق جوآله و كآن عمـــه عبد الخآلق الي قاله يجي الشركة بســرعه ..!
هُو كآن بنص الطريق ومو عارف وش يسوي .. للحين يبغآله يضرب مشُوآر عشآن يوصل أخته لـ بيتهم .. و بنفس الوقت هو قريب على بيت جـده
فرك بين حوآجبه بتعب وموب عارف احسن حل يسُويه : وش السوآة الحين يارب ؟!
رفـع جوآله و دق على عمـه .. و شوي وجاه صوته الهادي : الو ..!
سلـم بنفس الهدوء : السلام عليكم .. هلا عمآد

عمـآد رد بكل ثقل و برود : وعليكم السلام هلا ،، ها شعـندك من صبآح الله خير ؟!

نآظر السآعة الرقمية فـ سيآرته وقال بأستغراب : وش صبآحه هذا ؟ الساعه بتصير 9 و نص

حك شعره و نفشه بطريقة توحي للمـلل و تسآؤل : والله ؟ .. يا اخي البنات امس من الهذره ما خلونآ ننآم غير ع الفجر ..!

حرك رآسه بـ رفض : عمــــآد .. الحين انا متصل فيك بشغله .. قلي انت في البيت ؟!

بـ كل استصغآر قال : اجل وين ؟ بقلك الحين صحيت من النوم

اخذ نفس و نآظر اخته بقهر : اجل بجيب فـدك عندكم .. اخذتها الطبيب و اتصل فيني عمي يبيني في الشركة و مارح اقدر اوصلها البيت .. بيت جدي اقرب ،، و انت خذهآ للبيت طيب ؟!

حك حوآجبه و رد وهو يقوم من سريره بتكآسل : طيب طيب اهدى .. ليش متوتر كذا ؟ تراها بنت اخوي

مسح جانب وجهه اكثر من مره : خلاص اجل .. شوي و اوصل ..!

و فعــلآآ .. اول مآ وصل شآف عمـآد ينتـظره بآلـبآرك و غصب عنه ابتسـم لمآ شافه لآبس ثُوب و شكله مبهـذل ..
يدري بـ عمه اكره مآ عنده الثوب .. يقول انه يحسسه انه مقيد و شكله رسمي اكثر من اللازم .. وهو يحب دايم يكون فري و سريع الحركة .. بسبب عمله بالمستشفـى ..!
لف لأخته الي نآظرت حولهآ بأستغراب : اهمـد .. هدا مو بيتنآ ..!

ضحـك و باسها بين عيونهآ : بعـد عمررري الفآهمه .. اي حبيبتي هذا بيت جدي
كآن يكلمـهآ بحنآن فآيض .. و حب جآرف ، يخـآف حتى من حدة الكلمآت لآ تجرحهآ : الحين بتمين مع عمو عمـآد .. و هو بيآخذك البيت طيب ؟!

تحمست شُوي وهي تقول بطفوولة : الللاااااه .. بيييت ددووو ؟؟!!

ضحك وهو يسحب ورقة كلينكس و يحآول يمسح الكآكآو الي حول فمهآ و فـ يدهآ : ههههههههه .. اي قلبي ..بيت جدو

عمآد قرب منهم لمآ حس انهم مو نآزلين .. و فتح باب فـدك وهو يسلـم بأبتسـآمة هآدية تنآسب هـ الصبآح : هلا والله .. اسفرت و انورت

أحمد عطآه نظره سريعه و رد أهتمآمه لأخته وهو للحين يحآول يمسحهـآ : هلا عمـآد ..

عمـآد سلم على فدك الي حست بخجل اول مآ شافته ومآ قدرت تميزه او تتذكره ..
أحمـد لمآ شاف صعوبة تنظيف الكآكآو الي لصق فيها .. قال وهو ينزل من السياره بأستعجآل : فـدوو حبيبتي انزلي

نزلهآ عمـآد و احمـد اخذها بسرعه وهو يقول لعمآد : الحين عمي بيغسل شراعي ..!

دخلها المـطبخ وهو نـآسي و لآ فـ بآله وجُـود بيت عمته وأنه لآزم يستأذن قبل دخوله .. و عمـآد مآ قاله شي لأنه توقع انه البنات نايمآت الحين ولآ رح يصحن ،،
كآن المطبخ فـآضي و هالشي ساعده انه يقرب اخته نآحية حنفية الموية و يغسل لها وجههآ ويدهآ بكل تعاطف و اعتذار لمآ يألمهآ : اســـف عمري اسف ، خلاص خلصت ..!
و لمآ كمل بآسها بين عيونها و هو ينآظر فيهم بـ حب : الحين بروح و عمو بيآخذك البيت طيب ؟!

هزت راسها بطوآيعيه وعيونها تلمـع وهي تمسح خشمها الـأحمر بسبب الانفلونزآ : تيــــب ..!

حضنها على السريع و ماوده يتركها .. بس " الشكوى لله "

كل هذا تم تحت انظآر مصـــــدُومة من قبل نغـم الي دخلت المطبخ وهي مفوله من الي صار فوق مع افنآن و عبوود .. كآنت رح تطلع اول مآ شافته معطيها ظهره لكن شدتهآ طريقة تعامله الحنونة جـدآ و تمت وآقفه متخبيه و مستـمتعه وهي تنآظرهم
الصورة الوحشية و البآردة الي كآنت فـ مخيلتها عنه تحطــمت نهآآآئي .. شكله عنده حنآن بكبر الكون كله و هو خآشه عن الكل و مو مبينه غير لـ " فـدك "
أبتسـمت ابتسآمة قهر و شفقه على هـ البنت الي عآيشه و مو عآيشه بنفس الوقت .. و بقلبها غبطت أحمـد على قوته و قدرته على تحمـل مثل هـ الاختبآر من رب العآلميــنْ
لمآ تحرك خآرج من المطبخ .. هي على طول تخبت ورآ الثلاجة بحيث لآ تقدر تشوفهم ولآ يشوفونها .. بس كانت تسمـع لحـديثهم كله ،، و قبل لآ يطلع هو دخل عمآد بأبتسـآمة مشرقه : ها ؟؟ ما خلصتوآ ؟ ترا ابو بنـدر بيجيب خبرك ..!!

ضحك بخفة و مرت على باله عصبية عمه الي يشبهونه فيه .. عمـه عبد الخـآلق .. الكبير بعد ابوه الله يرحمـه : خلاص رايح الحين ..!
بآس اخته من جديد و ودع عمه و طلع بسرعه ..
اول مآ طلع عمـآد تقدم من فدك الي تنآظره بخجل و براءه : كيفها الحلوة ؟!
على طول نغـم طلعت من مخبآها وهي مبتسـمة بنعومة وعيونها على بنت خالها : صبآح الخيــــر

عمآد رفع راسه لها بأستغرآب : صبآح الخيرات .. هلا نانة ، متى صحيتي ؟!

طلعت لسآنها بشقاوة و بنفس الابتسـآمة ردت وهي تقرب نآحيتهم : هوو احنا نمنا اصلا ؟؟ عمــُووو متحمــسة لـ روحة الشرقيه

ضحك و هز راسه بـ أستخفآف : وربي يومين و تزهقووون و تقولون لي ردنآ .. بس قسم بالله منيب رآدكم و كلوهآ مثل ما خقيتوآ عليهآ

ضحكتها نبهت فدك الي تنآظرها بنظرآت توجس و أستغرآب .. وشوية استلطآف وهي تلآحظ ابتسـآمتها الدآيمه : لاا خـآلوو .. حرام عليك و الله هنا مليـنآ .. محد يرضى يطلعنا

ضحـك بآستخفآف اكبر وهو يجلس على طآولة الطعآم بعد مآ جلس فـدك و جلست نغم قدآمهم : ههههاااي .. و من قالك بشتغل سوآق عندكم ؟؟ يا حلوة انا بطلع من الفجر و برد بعد العشـآ .. و ايام عندي شفتات بالمستشفـى .. يعني بتنحبسون حبســة لين ما تحبون السمآ عشـآن تردون هنا

ضحكــت من جديد و لمعت عيونها وهي تنآظر فدك الي شآركتهم الضحك من غير فهم للي حولهآ : هههههههههه .. يحيـآتي .. خـآلوو شووفها تجـنـ.....!!

قـطعت كلمتهآ لمـآ فتـح باب المطبخ من جديد و دخل بأستعجآل و ربــكة : يوووه .. عمـآد نسيـ.....!!

لمآ جت عيونه عليهآ .. نزل راسه على طول ولـف بيطلع وحس بأضطرآب غريب بـ نص قلبه من وجههآ المُنــوور بأشرآقة صبآح ، بس وقف مكآنه لمآ سمـع صوت اخته الي قامت من مكآنها و قربت له : اهمــــــــــد ..!!

غمض عيونه و عطآها الكيس الي فيده من غير لآ يلف و قال يكلم عمآد بعد ما سيطر على نفسه بـ ثوآني : عمــآد ، هذا كيس الادوية .. خذها معـك .. و خل ......!!

قآطعه عمآد وهو يقوم و يروح قدآمه بهدوء : طيب طيب بتصل فيك و افهم كل شي ، الحين ياللا توكل

مآ اهتم له ولآ لـ نبرته الـمتنرفزة و تحرك طآلع بعـد ما ابتسـم لأخته ابتسـآمة اعتذآر : انتبه عليها

عمآد مل منه و من اهتمآمه الزآيد فـ أخته و نآظره وهو يطلع برا .. كل هذا و نغـم للحين جالسه فـ مكآنهآ ،،
لمآ دخـل جـمدت من الروعه ،، يمـكن لو غيره كآن عادي عندهآ .. تقوم و تطلع تاركته .. بس هو صارت لها معه اكثر من موقف ،، و عرفت طريقته الفظة بالتعآمل .. و هـ الشي خلاها تخترع من اسمـه
و حمـدت ربها انه كل شي صار بوجود عمآد .. و لآ هي مو عارفه وش كان رح يقول لو شافها بآلبجـآما كذآ .. ابسط شي بيقول لها احترمي البيت الي انتي فيه وقولي ممكن يدخل احد من عيال خوالك و يشوفك كذآ ..!!
اخذت نفسها لمآ طلع و لف لها عمـآد بأبتسـآمة وهو يرفع حوآجبه : اشوفك تميتي مكآنك ؟!

فتحت فمها و حست الكلآم مو راضي يطلع من الأحرآج : خـ..ـآلـ..وو ..!

ضحك و رد وهو يسألها مغير الموضوع وهو يفتح باب الثلاجة بدون هدف: وين امي و ابوي ؟

عقدت حوآجبها بزعل وهي تقوم من مكآنها وتتوجه لـ فدك الي وآقفه و تنآظرهم و كيس الادوية للحين فـ يدها : يتريقون جواا

نآظرها كيف مبوزة وزآدت ابتسـآمته وهو يسكر الثلاجه : يا بعد قلبي الي زعلوآ .. امزح معك نغووم .. صحيح وين الخبلة افنان عنك ؟!

فتحـت عيونها بـ أنفعاال وهي تآخذ كيس الادوية من فدك و تحرك شعرها بنعومة حنونة : لآآ تجيييب لي طآريها خالوو .. الحمآره هي و عبوود السخيف مووتوني قبل شوية

ضحك و سألهآ وهو يشوفها تمسك يد فدك و تآخذها طآلعه من المطبخ : اووف .. باين انك للحين زعلانة مني

ابتسـمت ولفت له بحب وهي ترفع كتوفها بخجل : والله ازعل من روحي ولآ منك .. بس خالو حبيبي شوف البنية شلون مستغربه .. اريــد اريحها شوية

هز راسه بهـدوء و حنآن : يا بعد عمري .. ايه والله نانة .. اهتمي فيها شوي لين ما افطر و اغير ثيآبي و اخذها بيتهم ..!

هزت راسها وهي تقرص خدود فدك المليآنه : حآضر .. ان شاء الله











.♪
.♪



JAN 08-28-2020 12:42 PM



ربيَ إنّ قلْبيَ قَد ضَاق بما فيهِ
فـ أمدَنيْ بَصبّر أكمل بَه طَرَيَقيْ نَحّوالنَجَاةْ !









كحـت بقوة و هي تبعدها عن فمهآ و تحطهآ بآلمنفظه و عيونها دمعت بقووة من الشرقة الي شرقتها ،، طلعت منهآ " آه " صغيره لمآ حركت يدهآ ناحية فمها فوق و تذكرت طقة امس .. اخذت نفس قوي و هي تطفيها بقوة و حرقة قلب وتحس النار الحين شبت بدآخلها هي ..
قلبها تحسه غرقآن بين ظلوعهآ وهي تستنـتج انهآ خلآص صآرت مُدمنة سجآير ،، وكأنها تهرب من وآقعهآ المُر بآلدخآن الي تشُوفه طـآلع من فمهآ وهي عآرفه انها قآعده تحرق دآخلهآ بكـل وحشية و قسُوة .. من غير لآ تفكر بـ شي ..!

صارت تشوف نفسها شي قذر بقذارة المكآن الي هي فيه ،، شي مآ يستحق الحيآة اصلاااا ،، طلبآته زآدت .. طرق تعذيبـه زآدت اكثر ،،
قالت بتتسلح في الايمان و بتقدر تقاومه .. بس كيييف تسوي كذا وهي تستحي تجلس تصلي و تدعي بعد الي يجبرها زوجها تسوي كل ليلة ؟!
تحس نفسها خلآص .. صارت مثله ،، بس الفرق هو من كيفه .. و هي غصب عنها ..!!
تحركت بشويش عشان ما تتعور اكثر وهي تنسـدح على سريرها الي تكرهه من كرههآ للمـجرم ..!
غمضت عيونها وحست بدمعه تنزل على وجنتها .. مسحتها بخفه وبأصآبع مرتجفه وهي تتحسب عليه و على اليوم الي صارت له .. وهي تشم ريحة الدخآن الي ملت الغرفه و خنقتها اكثر
ملـــــــت حيآتها و ملت وضعهآ و تتمنـــى هـ العذآب ينتهي بأقرب فرصة .. أن شآء الله تموت ما يهمها .. بس المهم انها تخلص منه و من سواياته فيها من غير رحمة و شفقة ومن غير خوف من رب العالمين
سمعت صوت طقات خفيفه على باب غرفتها الموحشة .. القذره بنظرها لأنه يتم فيها تعذبيها بأقبح الوسـآئل وآلطرق و قبل ما تقول " ادخلي " .. تذكرت شي مهم و فزت بجلستها و نست انها متكسرة و ما تقدر تتحرك فـ تأوهت بصوت مسموع ..
لكن ما اهتمت وهي ترتجف من الخجل و الخوف بنفس الوقت و شالت بكيت السجآير الي كآن على تسريحتها و خبته بسرعه بالدرج .. و شالت اول عطر جا قبالها و فرغت القنينة بالهوآ و هي تنتفض .. حطت يدها على صدرها و تنفست بسرعه و الـم عظآمها ذبحهآ: الحمدُ لله ..!
تذكرت المنفضة و تحركت بأستعجآل نآحيتها وهي تتعثر بخطوآتها و خبتها تحت السرير .. كانت تقدر تقول لأختها هذا حق زوجهآ .. بس عارفه غصون ذكية و بتكتشف اول مآ تلآحظ الرمآد الي للحين احمـر ..!
بعد ما ناظرت الغرفه نظره سريعه .. راحت و فتحت الباب لـ غصون الي ناظرت اختها بخوف و خرعه : رحيييق ليه ما تردين عليّ ؟ من ساعه اكلمك ؟!

قالت بشرود وهي تطلع من الغرفه عشان اختها تلحقها و هذا الي صار فعلآ : كلمتيني ؟ ما سمعتك ؟!

عضت على شفتها بقهر و هي تقول بصوت مبحوح : والله .. ناديتك مية مرة ولآ رديتي عليّ .. مت من الخوف قلت سوا فيك شي النذل ..!

ابتسـمت ابتسآمة باهته وهي تدلك برفق كتفها و تجلس على الكنبة بآلصالة الصغيره : لااه .. ابدما سوى شي ،، بس كسر لي عظآمي

رجفت شفآيفها و جلست قدآمها على الآرض وهي تمسح على ساقها : جعل عظآمه الكسر قولي امييين ..!

رحيـق دمعت عيونها من التأثر بحركة اختها و انبح صوتها وهي تحس بحقارتها بعد الي قاعده تسويه : اميــن ..
و قالت بتكآسل وهي تتـحرك بـ تعب نازله على الارض ،، انســدحت على بطنها وهي تطلب اختها بـ صوت متألم : غصون .. دلكي لي ظهري .. احسني بمــُوت من الألــم ..!

غصون فزت و الدمعة ما تفآرق خدها و الشهقه مآ تفارق صوتها وهي تفرك اختها و تدعي و تسب و تلعن .. و رحيق ســـآكته وهي تحس انها من كم يوم خسرت روحها و ما بقى لها غير الجسد الي كل يُوم يتنجس اكثر ..!










.♪
.♪
.♪




جآلسين على طآولة الطعآم هي و ابوهآ و هم يتشـآركون الاحآديث المختلفة بكل بسـآطة و صرآحة ،
أحلى اوقاتها هي وقت الأكل مع ابوهآ .. اليوم اول يوم يتغدى معها من زمآن .. الشغل زآيد عنده هاليومين و لآهو قادر يتفرغ لهـآ، برغم انه وعدها انه يحاول على قد ما يقدر يتم عندها في البيت و يشتغل من هنا ..
زفرت بقهر لما سمعته يقول بـ هدوء : بعد الغدا يبغالي اروح الدوام .. اكيد الحين الدنيا قالبة فوق تحت

ما ردت عليه و هو ضحك على زعلها : ههههههه .. زعلت الحلوة ؟

ناظرته من غير لا ترد .. و هو مات فـ نظرة العتاب هذي و ترك الملعقة من يده : تبين تذبحيني بهالنظرة هذي ؟!

رجفت شفايفها وفز قلبها و بصوت مخترع ردت عليه : بسم الله الرحمن عليك يبه .. جعل يومي قبل يومك وش هالحكي ؟ انا بس قلت اتدلع شوي و استغل كوني ولية العهد الوحيدة لمملكتك

ضحك على تعابيرها وقال بحنو وعيونه تبين لها خوفه و حرصه : طيب لو كذا فـ استغلي برآحتك .. بس بعد قدري هالشيبات ولآ تتعبيني ...!

رفعت حوآجبهآ بأستنكآر و قهر : يبببببه .. من متى انا اتعبك ؟!

قال بصرآحة وهو يرد ياكل : من يوم ما راحوا بيت عمانك لليوم .. كلي يبه كلي .. حرام النعمة تتم كذا

بلعت ريقها وحست بعتب خفيف بصوت ابوها و هـ الشي وترها و زآد ضيقتها : يبه و ربي اسفـ...!

قطع كلمتها بخفه حنونة : كلي يبه .. وبعدين نتفاهم

اكلت بالغصيبه و كل شوي تنآظره بفضول و يقابلها بابتسـآمة حنونة تشرح صدرها و تريح قلبها
بعد الاكل .. جلسوآ في الصاله وهم الاثنين يشربون الشاهي مثل عادتهم الدايمه و هي ردت لنفس الموضوع لما شافت مزاجه متعدل وهو ينآظر الاخباار : يبببببه ..!

حول انظآره من التلفزيون لها بابتسـآمه وهو يموت بـ صوتها المدلل وهي تنآديه هو بالذات : عيون ابوك ؟!

حطت كوب الشاهي على جنب و تشجعت وهي تقرب منه و تجلس عنده و بغنج ردت : حيآتي انتـآ،، حبيبي يبه للحين ماخذ على خاطرك مني و تحس اني ضايقتك بعد ما سافروآ بـ..!

قآطعها بابتسـآمة حلوة : لا يبه وش تقولين انتي .. اتضايق منك ؟ اجل من يفرحني لو انتي الي تضايقيني

ابتســمت بـ زهو وهي تسبل بعيونها : عشان تعرف وش قد انا مهمه فـ حياتك

هز راسه برفض وهو للحين على نفس ابتسـآمته : انتي حياتي كلها اصلا ..!

بلعت ريقها و خنقتها العبره : يبه حبيبي لا تكلمني كذا ترا اصيح ؟!

ضحك عليها وترك كوبه على الطاولة و سحبها له بخفه : يه يه .. يا بعد عمري الحساسه
وكمـل لما تذكر شي : اييه صحيح انتي ما قلتي لي .. وش نويتي بأي جامعة رح تسجلين ؟

قالت بتفكيـر خفيف وهي تبعد راسهـآ عنه شوي عشان تقدر تنآظره : والله يبه مدري .. انا نسبتي الحمـد لله تدخلني الاختصاص الي ابيه .. وشكلي بستغلها و بقدم على الطب .. شرايك انت ؟!

رفع حوآجبه بأهتمـآم و عدل جلسته : والله مدري يبه .. الي اعرفه الطب صعب .. و يبي له حيييل ،، يبه خلي عنـك هالفكره و شوفي لك شي ثاني اسهل لك

زمت شفآيفها و عفست ملآمحهآ بتفكير : امممم .. والله يبه ما اعرف .. حتى انا بعـد محتآرة و موب عارفه كيف افكر ،، يعني جد معفووس دمآغي ،، بس الحين انا عاجبتني فكرة الطب ..
و غيرت نبرتها لشقـآوة وهي تغمز له : و بتصير ابو الدكتورة " تآج " ..
لمعـت عيونهآ فجأة كأنه الفكرة عشـعشت بمخهآ .. و بحمآس غريب قالت : اللللآآآآآآآه .. يبه و ربي شي حلوووو

ضحك وهز راسه بهدوء وعيونه تراقب حركآتهآ : يصير خير يا عُمري .. بس لازم ما تستعجلين .. تراه مستقبلك ولآزم تختاريه بعد تفكير عميق .. زين يبه ؟

هزت راسهـآ بموآفقه وهي تسرح بالفكرة الوليـدة الي استحوذت على اهتمآمهآ و عقلها : ان شاء الله حبيبي .. ان شاء الله .....!







.♪
.♪
.♪



كُونيٍ بـ قُربيٍ ...~
، ، هًذّهِ " جُلْ " أُمنيآتيٍ ... / فقـطْ
........!




فتح بآب الشقه بآلمفـتآح بعد مآ رن على الجرس بحركته الدآيمة عشآن مآ تخترع وهي تشوفه دآخل فجأه .. و ابتسـم من قلبه لمآ نورت له بـ جلآبيتها الـ بنفسجي و ابتسـآمتها الـ روعه الي تزين ثغرهآ : هلآ والله بحبيبي

و قبل ان يرد قربت منه و حضنته بخفه .. و هو على طول وبكل بسآطة باس جبينها برقه : هلا يا عُمري .. اشتقت لك

نآظرت برقة ممزوجة بخجل تخفيه بكلمآت متوترة : اممم .. وانا بعـد . والله

ضحك و غمرها بدآخلهآ اكثر : بعد عمري ..
بعدهآ عنه بخفه ونآظر عيونها : كيفك اليوم يا قلبي ؟

هزت راسها على طول بموآفقه و هي تسحبه من يده نآحية غرفتهم : الحمـد لله بخييير .. ياللا حياتي غير ثيآبك و تعآل نتغـدآ

وقف بنص الغرفه و هو يفتح ازرآر ثوبه العلوي بعـد ما فسخته هي الشمآغ و حطته على السرير بعنآية : يه .. وانتي للحين ما تغديتي يا قلبي ؟ الساعه بتصير 4 ..!

قالت بـ حنآن و عيون مغرومة : وانا اقدر ادخل لقمة فـ ثمي و انت موب معي ؟!

هز راسه بآبتسـآمه حلوه وهو يفسخ ثوبه : لأ ..!

ضحكت ضحكة نآعمه .. و حلوة و هي تطلع من الغرفه بعـد ما حضرت له بجآمته : حياتي بروح احط الأكل .. لا تتأخر

وصل لها رده وهو يدخل الحمآم : ثوآني و اكون عندك

وسعت ابتسـآمتهآ و هي تروح المطبخ وقلبها دقآته منتـظمة من يوم دخل .. تعشششقه ،، مآ تشوف نفسها من غيره
و الحين هي تعيش احلى ايآم عمرها جنبه .. زوجتـه و حآمل بـ ولده ،، و حآيزه و بكل جدآرة على كل ذره بقلبه ،، و هـ الشي الكل عآرفه
وهي اول وحـدة متأكده منه ..!

دخل عليها وهي كآنت للحين مو مخلصه نقل الاكل للطآوله معطيته ظهرهآ ، و كـ عآدته الي تجننهآ قرب منها و بآس كتفها من ورآ ورآسه قريب منهآ و انفآسه تلفحهآ : حيآتي تبين مسـآعده شي ؟!

حركت رآسها له و اهتز الصحن الي فيدهآ وهي ترد بضحكة مبتوره من الخجل : هههه ..

مد يده من ورآهآ بخرعه وهو يمسك الصحن لآ يطيح عليها و يأذيهآ و بصرخه مرتآعه : حـآسبببي ..!
صآرت الحين مسجونه بين ايدينه و هي معطيته ظهرها .. بآس كتفها من جديد و بضحكه رد : والله اني دلخ ،، كنتي رح تحترقين بسبة مرآهقتي

ضحكت و حآولت تلف نآحيته و ردت عليه بـ زعل : لآ تقول عن نفسك كذآ .. اصلا انا كنت مستنية حركتك هذي

رفع حوآجبه بـ دهآء وهو يرجع رآسه لـ ورآ شوي عشآن يشُوفهآ : أهآ .. يعني الاخت ذآيبه اكثر مني ؟!

بكل رشآقة نزلت نفسها تحت مستوى ايدينه و قدرت تفلت من قبضته وهي تضحك بـ دلآل و خجل بنفس الوقت : قليل ادب ..

لآحظ احمرآر وجنآتها و قدر خجلها الي يهيم فيه و قال بـ ضحكة : ياليييييل الشقـآ.. متى رح تبطلين هالخجل هذا ؟ يا بنت النآس من 4 شهوور تزوجنآ .. خلاص ،، حلا هو ؟!

تخوصرت بدلع وهي تقرآ بعيونه كلآم منآفي للي قآله .. و أعجآب مجنون بـ خجلهآ : لآه والله ؟

غمز لهآ برقه و تحرك يحط الصحن مكآنه : ايييه .. اجل شرآيك ؟

حكت ورآ اذنهآ برقه وهي تقول بملآمح مكشرة بخفه : رآيي نآكل لأني بموت من الجوع ..!

فتح عيونه وهو يمد يده لها : يا بعـد روحي .. وانتي متى رح تبطلين عادتك هذي ؟ ما تاكلين شي وانا مو في البيت .. مو زين يا قلبي

سلمته يدهآ وهي تدمع من حركآته الي تدوخهآ وهو يسحب لها كُرسي و يجلسها عليه بكل كيآسه : حيآتي و الله ما اقدر اكل بدونك

جلس جنبها وهو لاف لها بـ شكل غير ارآدي : بس موب زين ميوورتي .. وبعدين رح تخلين ولدك يحقد عليّ ،، يقول وانا ما اشبع الا لمآ عبد الله موجود

ضحـكت من قلبها وهي تمد له الشوكة و السكين الي قدآمهآ : هههه ،، عشآن اذبحه لو قال كذآ .. لازم يعرف انت اهم من اهتمآمآتي كلهآ ،، والي يبي يسوويه خله يسووه ..!

سحب حلمة اذنها بخفه : خفي عليّ .. ترا انا الي رح اذبحك

رفعت حآجب بـ دلع و سمت بالله و هي تنآظره يبدي اكله : ما تسويها لأنك ما تقدر تعيش من دوني

حرك رآسه بأسف مصطنع : مع الاسف الشديد .. اعترف هالشي صحيح ..!

غمزت له بشقآوة و كملـوآ اكلهم بكل سعـآدة و نعيـم ..
عآيشين بهنآء يتمنآه غيرهم .. و يحمـدون ربهم عليه بـ كل وقت وحين .. و يدعون انه يدوم لهـم ..
بس الأكيد انه " الدنيآ مآ تدوم لأحـد "
وهي " يوم لـك .. و عشره عليك " مثل ما يقولون .. مآ حآطين فـ بآلهم انها ممكن فـ يوم تصير " عليهم " .. و مستمتـعين بكل لحـظة مع بعض و الدنيآ تضحـك لهم ..






.♪
.♪



JAN 08-28-2020 12:43 PM



ابتسـم بتوتر وعيونه تقيـم الرجآل الي جآلس قدآمه و ينآظره بـ حنآن و هدوء : و انت يا زيـد ؟ مرتآح الحين ان شاء الله

اخذ نفس يهدي فيه نفسه و نقل نظره لـ خآلد الي ساعده بأبتسـآمة مؤآزرة حلوه : والله يا عمي .. محد يرتاح غير بديرته

على طول بآنت للرجآل معآناة زيد وهو يحآول يتأقلم مع وضعه الجديد : معـك حق وانا عمك .. بس هذي الدنيآ .. لازم نتحمل بلآها .. اجل انا وش اقول وآنآ من 20 سنـة هنآ ..!

فتح عيونه بصدمة و نقل نظره لـ خآلد الي بانت عليه اثآر استغرآب خفيف وهالشي خلآه يتأكد انه خـآلد ما يعرف هـ الرجآل .. ويمكن مآ قد شآفه قبل كذآ : ما شاء الله .. بس يا عمي مو كثير ؟ كيف صبرت ؟!

هز راسه بأبتـسآمه هآدية تريح الي يشوفها و تطـمن قلبه : الي يبي شي لآزم يتحمل الشقـآ يا ولـدي ..
ونآظر في المطـعم الكبير حوله و رد نآظره بنظره يقول فيهآ " انا صرت شي هنآ .. مثل منت شآيف "
زيـد هز راسه بتفهم و رد عليه : معك حق عمي .. و الله يبـآرك لك برزقك ان شاء الله

رجع رآسه لـ ورآ شوي و عيونه بآين عليها الابتسـآم والارتيـآآآآح بعـد ما شاف زيد : ويوفقـك يا زيـد .. شكلـك طيب و ان شاء الله تتوفق

حس بأطرآء كبير و بـ سعآدة تتسلل لـ قلبه وهو يستـمع لـ دعآء " ابو ريآن " صـآحب المطعم الي بيشتغل فيـه ..
من قبل لا يجون هو و خآلد لـ هنآ .. كـآن كآره نفسه و كآره تهوره و عنآده لأنه اصر على الجيه هذي و البهذلة هذي ،
آجل هو اخر عمره بيشتغـل " جآرسون " ؟؟؟!!!
هُـو الي بس يتمنـى و الكل ينفذ بدون تفكير بعد امر من جده .. توصل فيه المواصيل انه يكد عشـآن اللقمـة ؟!
و المصيبة انه كل الي قاعد يشُوفه صار بسببه هُـو برضوو .. يعني محـد من عمآنه و لآ جـده كآن رآضي على استهتآره و عنآده
وبرضو ما سمع لهم و سوى الي فـ رآسه ..
لكـن الندم الشديد الي كآن يحس فيه .. بدى يتلآشـى شوي شوي وهو يشوف تعـآمل ابو ريآن . " صآحب المطعم " و هو مسـتغرب انه قآبله و تكلم معه لآ و آخذ و اعطى معآه بكل بسـآطة و لآ كنه من اشهر رجآل الأعمـآل هنآ ..!
غير هـ المطعـم هذا ،، هُـو عنده فندقين بـعد هنا ..!
يعنـي الي عرفه عنه من خـآلد .. أنه " هًآمور " ،، و الي استغربه الحين انه عبره وهو مو عارف حتـى هو ولد مين
كل الي يعرفه انه " موظف جديد " او بآلأحرى .. شـآب سعُودي متقدم لـ وظيفه ،، يعني معقُـول " ابو ريآن " يجري هـ المقآبله مع كل شخص يتقدم للشغل ؟!
حآول يطلع هـ الفكره السلبيه من رآسه و تنفس برآحة تسربت لأعمآقه وأول مره يحسهـآ وهو يشوف العرب من حُوله .. كـآن المكآن عربي بحـت .. ومآ يحسسك بالغربه ابـد ،، و هـ الشي الي ريحه شُوي و خلآه يآخذ انفـآسه و يسترد ثقتـه الي ضآعت منه الايام الي رآحت ......!

انتبـه انه " ابو ريآن " يستـأذنهم و يطلـع من المطعم بـ كبره ،، خـآلد كآن وآقف قدآمه .. و اول مآ تركهم ابو ريآن جلسوآ متقآبلين وابتسـم خآلد برآحه : هآ ؟ شرآيك ؟؟ رجـآل ينشرى بالذهب و لآ ؟؟

هز راسه بخفه و قال وهو مبهور : والله ما هقيته كذآ ابـد ،، يا اخي شآيل توآضع مووب صآحي

ضحك عليه و حك رقبته و عيونه تتسـآءل : يعني ارتحت ؟

هز راسه من جـديد و بحمـآس قال : اكيييييد .. لا و بعـد صدمني بآلـمعآش ،، من قلب صدمني .. يعني شفته كثير بالنسبة لـ شخص مبتدأ مثلي و يدآوم بـ دوآم جزئي

خـآلد قاطعه على طول : ايييييه .. قلت لك ،، رجآل ينشرى بالذهب .. اهم شي انه قلبك ارتاح له

عفس شعره بحركة طفوليه و رد بـ ثقه : ايه والله .. ارتــحت له كثييير ،، و ان شاء الله للاخر كذآ

بعـد ربع سآعه من الثرثرة مع بعض .. خـآلد هز راسه و زفر وهو يحط يده على صدره: طيب اجل ، خلنـآ نتوكل ورآك درآسه انت ؟

وقف بحمـآس وهو يسأل من جديد : هو قال لي من بكره اقدر ادآوم هنآ صح ؟

وآفقه بـ مرح وهو يوقف بعـده : شفت كيف ؟ برتآح من خشتك الي لوعت كبدي

رفـع حوآجبه بـ أستهتار : قل قسم ؟؟ انـت يحصل لك زيـــد الفيــصل قدآمك و معطيك وجه ؟!

ميل رآسه بأبتسـآمة حلوة : لآآه ، جرحت كبريآئي ترآك

ضحـك زيـد و لف ورآه عشـآن يطلعُـون و بحركته هذي وصل له صوت خـآلد الي فز : انتبببببه ..!

بس مآ لحـق " ينتبه " و ضرب بالي كآنت ورآه و فـ يدهآ كآسة عصير و صآر التصآدم بينهـم ..!!!!!
رفعـت رآسها بـ صدمة مجنوونة و هي تشوف ملآبسهـآ و حآلها الي انعفففس .. والاهـم جوآلها الي طآح و صار مية قطـعه : لآآآآآآء .. ياربيييييييه ..!

هو رد لـ ورآ شُوي و حس بآلأرتبـآك و الاحرآج بنفس الوقت و شال الجوآل من الارض و هو يحآول يجمـع اجزآءه : اوووه .. اسف اختي .. ما انتبهـ.....!

قـطع كلمته لمـآ قابلت عيونه عيونهـآ الحمـرآ الي اشتعلت شرار وهي تقول بقهر و تكبر : وش اسسسسسف هذي ؟؟ وييين بصرفهـآ ؟؟ انت عارف ملآبسي هذي بـ كم ؟ .. و لآ جـُوالي هذا يسوى ايش ؟

رفع حوآجبه و حس بـ سخآفة الي قدآمه ،، بآين انها بنت عــز ،، لـ كنه ما توقع انه فيه نآس تفكر بهالسطحية هذي .. بكل نرفزة و قهر مد لها الجوآل بأجزآءه المتبعثره : هيييييي .. احترمي نفسك .. قلنا لـك اسفين و حقك علينا

خـآلد تقدم وهو يتدخل بأعتذآر و توتر و ياخذ اجزاء الجوال من زيد و يحاول يركبه : اسفين انسـة " كآدي " .. خلاص امسحيها بوجهي هالمره

رفعت حآجب و بصوت مغرور و هي تنآظر زيـد و عيونها فضحت افكآرهآ المعجـبة بـ شكله " الرآقي جدآ " : قلت لك ما رح استفاد شي من كلمة الاسف حقتكم هذي .. و شوفوآ لكم صرفة مع جوآلي

فــآآر دم زيد وهو يتقدم خطوة نآحيتها بدون وعي : انت اتأدبي و انتي تكلمينـآ .. نعنبوك حنآ رجـآل ،، استحي على وجهـ...!

قـآطعه خآلد بروعه وهو يدفه لـ ورآ: هيييي زييييد وجـع بتفضحنآ ..

و لف لها من جديد و هو ينآظر صدمتها من كلآم زيد و نبرته الي مستحقرتها : خلاص يبه .. الي تبينه حنا حاضرين ،، بنـدفع لك فلوس هـ الجوآل و ان شاء الله ما يصير خاطرك الا طيب

زيـد على طول ولـع وهو يرد بصوت محموق و يدف خآلد بخفه : ندفع لها طل ،، هي الغبيه الي ما انتبهت لي .. انا كنـت بلف ،، هي المفروض الي كآنت تنآظر قدآم .. ما لنا شغل فيها لو كـآنت ما تشوف دربها .. وش علينا منها ؟!

خـآلد ضرب كتفه وهو ينهره بصوت وآطي : وجـع زيد قسم بالله ناوي على نفسك انت

خالد بدل لا يهديه .. قاعد يجننه اكثر .. و يخليه يركب راسه انه يزفها اكثر : لييه يعني ؟ من تكون هي ؟ و حتى مين ما تكون ،، المفروض تحترم الي قدآمها عشان يحترمها .. مو تقل ادبها و ترفع صوتها على الي يسُـوون رآسها و راس طوآيفهـ...!

هـ المره صرخت فيه بـ حده و هي تضربه بـ شنطتها الكبيره : احتــرم نفسك و اعرف مين تكلم ؟ بكلمة وحـدة تتفنش فاااهم ..!

كآن رح يضربها بـ جد .. مو مهتم لـ كل الي حولهم .. كل الي هآمه انه يقص لسـآنها الطويل هذا ، لكـن خالد مسكه وهو يصرخ فيه بقهر لـكن صرخه وآطيييه : زييييييييد .. لاتصيير حمـآر .. هذي بنت ابو ريآن .!

جمـد لـ ثوآني و حس بـ أحرآج فضييييع .. مو منهآ ،، لكن من ابوهآ .. الرجـآل المحترم
من دقآيق وقف معه وقفة رجـآل .. و هذا هو يجـآزيه بالتجآوز على بنته ..
كـآن رح يعتذر منها من جديد و يسكر السالفه رغم انه يتمنـى يفقع عيونها .. لكنه غير رآييه لمـآ حطت عينهآ بعينه و نآظرته بتحـدي و بلهجة سخرية و غرور : عرفت انا مين يا بابا ؟

شيـآطين الارض صارت تنطنط قدآم عيونه .. عض على شفته و قرب خطوة من جديد و خـآلد وقفه مره ثآنية : زيييد ..!

مآ اهتـم و قال الي يبيه : حـرآم انه ابوك .. الي مثلك و مثل اخلآقك بلااء على اهلهم ..

و سحب نفسه من خالد و تركهم ورآح وهو مفول من التعصيبـة .. حس بنفسه ما قال كل الي يبيه و لا برد خاطره فيها ..
بس احتـرآما لأبوهآ سكت عنها .. ولا كان عرف كيف يربيها هـآلفلتآنة هذي ،
اكره ماعنده حد يقل ادبه عليه .. اصلا محـد سوآها قبل غير " احمـد " .. لكن احمد حالة خاصة ،، ولد عمه و يبيه يصير رجآل
بس هذي الدآشره مستحيل تفرح بأنتصـآرهآ عليه ،، حطهـآ فـ رآسه
حتى لو كآنت بنـت الي يشتغل عنده .. بيوريها شغلها .. لكن من غير لآ يتجآوز ..!



.♪


JAN 08-28-2020 12:43 PM




هي نآظرت بقرف نآحية ملآبسهـآ بعد ما اختفى زيد من مجآل رؤيتهآ .. و هي تسمـع لـ خالد الي يقول بهدوء و هو كآره نفسه : اعتذر بالنيابه عنه .. ان شاء الله الي صار ما رح يتكرر

رفعـت راسها له وهي تشوفه يمد لها جوالها بعد ما ركبه.. سحبته منه بقووة وهي تقول بصوت محموق و كبريآء مجروحة متجآهله كلآمه : قول لصاحبك اني ما رح انسى الي سواه

هدى نفسه وحس انه زيد طآح بورطة مع هالبنت الشرآنية المدللـة .. هُـو عمره ما قد احتك فيها .. بس شافها كم مره مع ابوها في الفندق الي يشتغل فيه و الي تـآبع لصديق ابوهآ
مشهورة و معروف عنهـآ الغُرور و التكبر و العجرفة بكل تصرفاتها .. والأسُــوء دلآلها المفرط الي موديهآ على حـآفة التهلـكة
وهو من معرفته القصيره بـ زيد .. عارف و متأكد انه ما رح يترك الي صار يمر بسلآم .. بالعكس بيعـآند و بيركب رآسه عشـآن يوريها منهو " زيد "
فـ قلبه يشُوف ميزآن الحق كله يميل نآحية كفة زيـد .. لكن ما يقدر يقول شي لأنه الي يقوله بيأثر على علآقة زيد بأبوهآ .. و الي مستحيييل يفرط فيها و يخلي شي ينغصهآ .. حتى لو كآن بينآفق مع هـ " الغبيه الدلوعه " : و لآ يهمك .. انا بهاوشه و بغسل شراعه .. بس انتي انسي الي صار و اهدي ،، ماله داعي يأثر عليك

رفعت خشمها بغرور و هي تتحرك من قدآمه من غير لآ ترد عليه .. و عيونها تلمـع بحقد و قهر و عنـــآد.. ما بعـده عنآد......!









.♪
.♪
.♪




في احـد الكوفيهآت الممتليه بآلشبـآب الي يقضون وقتهم .. او بالاحرى يهدرونه من غير اي هـدف بحيآتهم غير التسلييية و سعة الصدر ،،
كـآن جآلس هُو و ولـد عمه مع ربعهم و السوآلف و الضحك سـآرقتهم و مو محسستهم بـشي ابـدآ ..!!
وهو بقمـة انتبآهه لـ كلآم صديقه رفع عيونه و جت فـ عيون شخص ينآظره بكل تركيز .. و ما رمش له جفن لما شافه ،، يعني شكله هو يبيه يشووفه و ينتبه عليه
ميل راسه بخفه نـآحية ولـد عمه و بصوت مستغرب و عيونه للحين فـ عيون الي قدآمه قال : هييي بـدر

بـدر الي كآن لآهي يكتب مسج بآلجُول رد عليه وهو مشغول من غير لا يرفع نظره من على الشااشه : هآه .. وش تبي ؟!

تنرفز منه و لف ينآظره بقهر : وجـع ياااخذك انت و اخلااقك الزفت .. ناظرني

رفع راسه بملل من الجوآل و قال بقلة صبر و استهزاااء : وجع فـ عينك يالتيس .. وش تبي ؟؟؟؟؟

اشر له برآسه وبنفس الوقت هو بعد لف نآحية الشـآب الي كآن جالس على طآولة بعيده عنهم و ينآظره : شوف هذآ....... أأأأأ ،، وييينه فييه ؟!

وقطع كلمته و قطب ما بين حوآجبه لمآ ما شاف شي .. كح بخفـة و صار ينقل نظره بآلآنحـآء يبي يلااقيه بس مـآ في فآيده ،، ما قدر يلمحه وكأنه " فص ملح و ذآبْ "
بدر مل منه و طنشه و رد ينآظر جوآله وهو يقول بملل : انت شكلك انهبلت على اخر عمرك .. لما تتأكد قلي
ما عطآ لكلآمه اهتمـآم و رد ينآظر حُوله من جديد عسى يلاقي و لو خيـآل الي كآن جالس بس ما حصل اي نتيجـة .. زفر بحده و فقد الأمل و الاهتمآم بنفس الوقت و لف لـ صاحبه الي نآدآه بـ صوت عالي بسبب الضجة الي حولهم : يووووسـف .. افتح بلوتوث برسل لك شي .. يعجبك ..!

رد بتهديد و عيونه مبتسـمة : انت تدري انه سوآلفكم الوآطية ما تعجبني .. لو منها فأختصر على نفسك

ضحك الثآني و هو يكلم الي جآلس جنبه بـ دفآشه : والله انه حمـآر .. اجل فيه احد ما يبي شووفة هـ المزآيين ؟!

حرك يده بعدم اهتمآم و بدى اهتمآمه ينتهي بهالمكـآن : خل مزايينكم لكـم .. احنا بنمشي
و نآظر بدر الي رفع راسه بهاللحظة و قال ببرود يبي يقهره : تبي تمشي .. روح بروحك ،، انا مالي شغـل بتم هنـآ و بووسع صدري

بكل برود سحبه من ياقة ثوبه وهو يقول بـ عدم اهتمآم : على تببن .. امش معي ابيييك بسـآلفة

دف يده بعصبيه و نرفزه و هو يعدل ثوبه بـ سخط : الله ياااخذك وووجع .. منيييب جااي .. و اعلى ما فخيلك اركبه ..!

ناظره بطرف عينه و تحرك وهو يسلم على الشبـآب : اجل انطق هنآ .. وشوف من بيردك بيتكم .. سيارتك ومهيب عندك .. طر زين عشان حد يعطف عليـ...

قاطعه على طول لمآ تذكر انه جآ من غير سيآآرته : يوووه .. يوووسف حبيبي من جدك انت ؟؟ انـآ اتركك تروح بروحك ؟؟ يا اخي اترك روحي ولآ روحك

عفس ملآمحه : كل تبن .. مصلحجي ..!

و ابتـعد عنهم طآلع برآ الكُوفيه و بعد شُوي .. لحقه بدر الي قال بهدوء وهو يشوفه سرحآن لمـآ وصلوآ السيآره : يوسف ؟؟ وش فيك ؟؟ منت على بعضك ؟

نآظره وكأنه طلعه من دوآمة افكآره : هآه ؟

بدر دخل السيآره بطفش و قال بدون اهتمآم : من قال هآه سمع ..!

مآ رد عليه يوسف و ركب السيآره هو الثآني و هو للحين يفكر بهوية الي كآن ينآظره .. المشكله هو حنآآآآن .. و ما يحب يترك شي ما يعرفه من غير لا ينبش فييه .. و اصغر الامور و اكثرها تفآهه هو يكبرها .. يكره طبعه هذا .. بس وش يسوي ؟ ابو طبيييع ..!
لمـآ وصل عند التقآطع و كـآن نآور يطلع سيدآ .. وصل له صوت بدر الي قال بسرعه : يووووسف روح شمـآل .. ودني بيت جدي

لف له بأستغراب و بدآ يركز معاه شوي : وش تسوي ؟؟

حك ذراعه بملل و رد عليه من غير لا ينآظره : بروح اشوف الخبلة افنآن .. من اسبووعين وهي فـ بيت جدي عشآن نغم .. و امس الحمآر نواف راح لهم .. يا اخي احس روحي بتطلع من الهدوء الموجود ..

ارتـخت ملآمحه من ذكرها و لف بـ عيون تلمع نآحية بدر الي كآن مسترسل بكلآمه من غير لا يلآحظ التغيرات الي صارت بـ وجه و جسم و قلب الي جنبه : ذبحتنااا بنغـم .. خلها تشبع فيها قليلة الحيا .. بس كلش ما تسـأل على حد .. كنها ما صدقت على الله تتركنا و تروح الكلبه

كآن رح يهزءه و يلعن شراعه .. بس مسك لسـآنه على اخر لحظه و كتم غيضه و غضبه .. و ما غير صار يسرع بالسوآقه عشـآن يُوصل المكآن الي موجوده فيه " حبيبة القلب "


.♪
.♪
.♪



دخل البيــت ْ و هو يفرك رآسه من التعب .. رفع يده اليمين و نآظر سـآعته الفخمه و عقد حوآجبه بخفه لمـآ شآف الوقت دآخل ع الخمسـة .. طول الوقت الي راح كآن في الشركة مع عمآنه يتنآقشون بخصوص صفقه جديده .. وبعد انتهآء الدوآم كلهـم رآحوآ بيت عمه عبد الخآلق عشآن يتغدون وبعدهآ كملـوآ نقاشهم بكل سرية و اجتهاد ..!
بس كلهم قربوآ يغمـى عليهم من التعب و من ضغط التفكير .. هو تقريبآ بحكم صُغر سنه كآن اكثرهم نشـآط .. لكنه بالتأكيد كآن اقلهم خبره ..
حس طآقته كلها استنزفت بالساعات الي راحت و معد يبي شي غير " المخـده " .. استغرب لمـآ سمع صوت ضحك في الصآله الكبيره على جهة اليمين .. و بكل عفوية لف راسه ينـآظر من سبب هالـ ضحك " المآيع " والي زآد من لحظة دخوله .. و على طول لف وجهه لمآ انتبه انه بنـآت خآله و زوجة خاله موجودين مع امه ..!
رمـى عليهم السلام بكل احترآم من غير لآ يلف لهم .. و هو مقهور من تهاون البنـآت بالحجآب .. اصلا من شـآفوه ولآ وحده منهم تحركت من مكآنها
و ابتسـم بسخرية لمآ تذكر موقف الصبح مع " بنت العمه " و الي كآنت لها ردة الفعل نفسهآ .. لكـنه ما حس انه متضآيق منهآ .. و ما يعرف السبب .. ولآ هامه انه يعرف ..!
لـكن يمكن يكون السبب انه نغم اصلا مو محجبه .. و يمكن لأنه متـأكد انهآ ما كآن قصدهآ .. و ما كانت عارفه انه رح يطب عليهم فجأه كذااا ..
لكن بنات خـآله المفروض يحضرون نفسهم لـ دخلته و ينتبهون اكثر لأنهم عارفين انه بيجي بين اللحظة و اختها .. اخذ نفس وهو يبعد التفكير عن هـ الموضوع الي مو هامه .. و تذكر اخته الي تركها فـ بيت جده الصبح ..
بشكل لآ ارآدي صعـد فوق و رآح لـ غرفتها و مآ لآقاها .. و بعدهآ رآح لـ غرفته لأنهآ بأوقات كثيره تروح هنآك و برضو مآ لآقـآهآ ..
عقد بين حوآجبه بـ خفه و طلع جوآله من جيبه و دق على " عمآد " و هو يفسخ الشمـآغ و العقآل .. انتـظر كم دقة لين مآ رد عليه الطرف الثآني : هلا احمـد

تنحنح وهو يسلم عليه : هلا فيك عماد .. بقولك انت ما جبت فدك البيت ؟؟

عمـآد قال بهدوء و هو يقلب بين قنوات التلفزيون بملل : لاا .. هذي هي موجوده للحين هنا

فتح عيونه بدهشه و حس بضيقه : من جدك انت ؟ انت تدري انها تكره تبقى فـ بيت ثاني فتره طويله .. و بعـدين من لها عندكم ؟؟ اكيد انها الحين متضـ...!

قآطعه عمـآد بصرخه خفيفه : هييي ووجـع .. البنت كاهي مثل القمر تضحك ولآ فيها سوء .. لا تسئ الظن يالحمـآر ،، البنات من الصبآح وهم يلعبونها و يضحكونها .. حتى المرض نسته

قال بسخريه و فعلا انقهر من عمـآد و عدم مبآلآته : اييه وانا صدقتك يعني ؟؟ من متى افنان الخبله تعرف تلعبها و لا تضحكها ؟!

انفردت ملآمحه و قال بصوت حلو : و من قال افنان ؟؟ هذي نغوومة حبيبة خـآلها .. ما تركتها من الصبح وهي معهآ .. و تعال شوف اختك .. ذبحت روحها من الفرح فيها

هدى تنفسه شوي و ارتآح قلبه : والله ؟؟ يعني هي مرتآحه الحين ؟؟!! محد ضايقها ولآ قهرهآ.. ؟ .. طيب عطيتوها دوآهآ ؟؟

قال بـ عصبيه خفيفه : ايييه عطيناها الدوآ و هذي هي صارت مثل الحصان .. و بعدين وش سالفة احد مضايقها ؟ يا اخي يكفي توسوس .. لا تجننني معك

زم على شفآيفه و بقلبه يقول " امي الي هي امي ما قد عطتها ريق حلو ولآ فرحتها بكلمة .. تبيني اصدق انه فيه احد اهتم فيها و فرح قلبها غيري ؟؟! " : ياللااا خلاص اسفين .. بس متى بتردها البيت .. جسمي مكسر عموود و ربي الحين ياللا رديت و ما اقدر اجي عليها

قال على طول و بكل بسـآطه : لا تجي .. بعد شوي بنروح الشرقيه و بجيبها فـ طريقي ..

عقد حوآجبه بخفه : بتروحون ؟؟ انت ومن ؟!

رد عليه وهو يحك شعره بـ ملل : نغم و افنان .. يبون يغيرون جو المسكينآت .. قلت اونسهم فـ شقتي

طلعت منه ضحكه خفيفه وهو يقول بـ سخريه : الا تخنقهم وانت الصآدق ..!
و قبل لا يسمع رد عمآد انتبه لـ صوت امه تنآديه من تحت .. ولأنه كـآن فاتح باب جنـآحه قدر يسمع الندآء بسهولة .. تحرك وهو يودع عماد و يسكر بسرعه ..
لمـآ وصل عند قمة الدرج نآظرهآ من فوق و بهدوء و صوت تعبآن : هلآ يُمه ؟

كآنت رآفعه رآسهـآ عشآن تنآظره و سـألته بطريقة بآردة و كأنها موب مهتمه : وين فدك يا يمه ؟

انفردت ملآمحه و حس بصوته غصب عنه يطلع سـآخر " توك تذكرينها يا يمه ؟ " : فـ بيت جدي يمه .. شوي و عماد بيجيبها

قالت بـ هدوء : اها .. طيب
و كملت تقول الي تبيه : يمه احمـد فديتك زوجة خالك و بنات خالـك ما يقدرون يروحون مع السواق بروحهم .. و خالك اتصل و قال انه ما رح يقدر يجي عليهم تـ...!

قـآطعها بهدوء و احترآم و هو حييله مهـدود : حآضر يمه .. حـآضر ،، بس بآخذ لي شُور و اغير ثيآبي و بوصلهم ..!

ابتسـمت بـ قووه و هي تدعي له من قلبها .. تمــُوت بـ أحترآمه لهآ وانه ما يرد لها طلب ابـد ..!
اخذ نفس تعبآن و سـأل بصوت وآطي : يمه تبين شي ثآني ؟!

ابتسـآمتهآ وصلت عيونهآ وهي تقول بحنآن فيآض : ابي سلآمتك يا بعد روح امك .. روح ارتآح شوي يا قلبي ولمآ تخلص تعال عشان توصل زوجة خالك ..!

تحـرك بـ تعب نآحية جنآحه عشـآن يآخذ شُور عسـى يصحصح شُوي .. لأنه لو تم على هـ الحآلة بيسوي فيهم حآدث لآ سـآمح الله ..!




.♪
.♪
.♪

في الطريق لـ شقتهم .. كـآنوآ بسيآرة خـآلد الي من سـآعه قاعد يزفه و يهاوشه على الي صار من شُوي ..!
نـآظره بنص عين وهو يعض على شفته .. خالد ما اهتم لـ نظرته و كمل سيل الكلآم المؤنب وبقهر و عصبيه قال : وانت بزر ؟؟ مالك غير العنآد و الرآس اليآبس ؟؟ تذكر انك بتشتغل عند ابوهآ

قال بعصبيه اكبر و هو يحس بـدنه يرتجف من النرفزة : تخسي الا هي .. اسكت عشـآني اشتغل عندهم .. انا اشتريها بـ فلووسي قليـلة الأدب هذي

حذره وهو يفتح عيونه بقووه : زيــد .. انت الحين ما عندك ريآل وآحد .. تبي تفشل و ترد الريآض و تعتذر من جدك و تنـطم ؟؟ ولآ توآجه الواقع و الحياة الي هنآ بكل زينهآ وشينها

قال بنفس العصبيه وهو يحس نـآر تطلع من اذونه : لآآ .. ما رح اسكت و لآ رح ارد الديره .. بتم هنآ و بكسر راسها و رآس كل وآحد يوقف بطريقي و يرفع صوته عليّ .. هي اصلا ما تدري منهوو زيد .. انا لو حطيتها براسي بـ كسر لها رآسها الـ حيوآنه

رفع حوآجبه وهو الثاني تنرفز من دلآل زيد المفرط : هييي .. احتـرم نفسك و لا تتكلم على بنات النآس .. وبعدين هذي بنت ديرتك .. ع الاقل احترمهآ عشان هالشي

قآطعه بنفس القهر و الغضب : احلـف بس ؟؟ هي باين انها سعوديه ؟؟ يبه والله باين انها من هـ المآصخآت الي هنا .. الشرهه على ابوها الي تاركها على رآحتها ..

نـآفخ بحده من هـ العنآد : وجــع ياخذك .. وانت وش لك فيها و فـ اخلاقها .. انا اعترف انه اخلاقها زفففت .. بس انت مالك شغل فيهاا .. انت اهم شي عنـدك الشغل و الدرآسه ،، ولآ تنسـى انك جيت عشـآن هالشي .. و ما يصير تضيع هالاثنين من يدينـك

نـآظره من جديد و دمـه محروق : ومن قالك بضيع شي ؟!

رفع يدينه من على الدريكسون بأستسلآم : لا يا الاخوو .. ومن يبي يكسر راس بنت الي يشتغل عنده ؟؟ .. انتبـه لا ينكسر راسك انت

رد و خآلد حرق له اعصاابه زود عما هي محروقة : خـــآلد . عندك كلمة مثل الاوآدم قلها .. ما عندك خلنــي بحـآآآآلي ......!
و نآظر قدام و بصوت بارد غير عن قبل شوي : وقف هنـآ ..!

خآلد نـآظره بفهاوه .. هالمره صرخ من جديد : وققققف هنـآ .. ماني طاايق رووحي ابي امشي شُوي ..!

خـآلد حس انه فعلا زيـد بدى يوآجه مشآكل هو مو قدهآ .. رغم تفآهة الي صار بالنسبة لـ شخص مثل خآلد .. بس من تعرف على زيد تأكد انه هالموضوع بالنسبة له قمـة في الاهميه
يمكـن لأنه عقله فآرغ و مافيه مشآكل و لآ التزآمآت .. هُو يخلق لـ نفسه مشآكل تـآآآفهـة ..!
ركن على جنب وهو يقول بهدوء : لمآ يطلع هـ الشيطآن منك دق علي بجي اردك الشقه

نزل بعصبيه و قال بصوت عصبي مفول و بطريقة متمردة متعود عليها مع احمـد الي دآيم يعـآنده و يهاوشه .. و الحين طلع له هـالـ خآلد : مـآ ابي منـك شي
و صفق البـآب ورآه بقووة وهو الدنيـآ تفور من حوله ..!






.♪
.♪
.♪


كُلْ مآ فيٍ الأمرْ آني ... { آحببْتُكَ } ..
بـ عُنفْ
وآنتْ مآ زلتَ تقتُلُني بـِ " رِصآصآتٍِ صآمِتةْ "
......





نزلت من جنآحها وهي تسكر من بنت عمهآ و الابتـسآمة منوره وجههآ و ملآمحهآ النآعمه بقووة ،، دخلت المطبخ و شافت الدآدآ جـآلسه على الطآولة و تحضر بشوية اكلآت .. جلست قدآمها بعـد ما باستهآ وهي تحييها بـ أشرآقة حلوه و ابتسـآمة تسلب القلب : كيفهآ دآدآ الحلوه ؟
ضحـكت وهي تنآظرهآ فـ بريق هآدي : كويسه والحمد لله يحيآتي انتي .. ها يا ئمـر ؟ ايه الابتسـآمة الي تجنن دي ؟؟

رمشت بخفه وهي تقول برقه : كلمت ورود من شوي .. و قالت لي انها مو مستآنسة من دوني
وضحكت بدلع خفيف وهي تغمض بشقاوة : وانا فرحت .. هههههه

هزت راسها بأبتسـآمة حلوه : يا ئلبي .. بئيتي شيطونة ؟
طلعت لسـآنهآ بشقآوة و خذت لها تفآحة من سلة الفوآكه الي قدآمها : امممم .. لذيييذه..آحم
و كملت بخفه وهي تعقد حوآجبها وللحين مبتسـمة : خلك الحين من شطآنتي دآدآ .. و قوليلي .. وينه ابوي ؟؟ ما شفته ؟!

ردت وهي ترجع تلهى بشغلها و بصوت غريب : في المجلس ..
رفعت راسها لها و نـآظرت بعيونهآ و كمـلت : تركي عندو ..!

رجفـت شفآيفها و صارت تقطب حوآجبها و ترجع تفردهآ من التوتر .. و بلعت ريقها اكثر من مره و هي تبعثر نظرآتها في المكآن : آهآ .. آحم .. تيب

ابتسـمت الدآدآ وهي تحرك راسها برفض خفيف و اخذت نفس قوي وهي تنزل راسها لـ شغلها .. بالوقت الي قـآمت فيه " تآج " وهي تتحرك نآحية الثلآجة ..
طلعت جك المويه و بكل بسـآطة شربت منه وكأنهآ تبي شي يريح ريقها الي جف .. و يسـآعدهآ انها تطلع صوتها من جديد ..
وقبل لا ترده مكآنه سمعت صوت الدآدآ الي تحول فجأه لـ نبره جديدة وهي تقول بهدوء : سمعته يقول لأبوك انه بيروح الريـآض

رجفـت رموشهآ اكثر من مره .. وحست بعصرة قوية بـ قلبها و كأنه فيه احد صار يقبض عليه من غير رحمـة وهي ترجع الموية لمكآنها وتسكر بآب الثلآجة بدون وعي
لفت نآحية الدآدآ و نآظرتها بعيون تآيهه وغصب عنها طلع سؤالها و مآهمهآ انه طلع صوتها مبحوح فضحهآ : على طول ؟

قامت من مكآنها وهي تهز راسها و تقترب منها بحنآن : ايوة يا بنتي .. شكلو بينئل شغلو هنآك .. و انتي مالك يحبيبتي .. ربنآ يوفئو ..!

حكت تحت اذونها بتوتر كبير و هي تآخذ نفس قوي : ايه .. الله يوفقه .. ياربْ
و بقلبها .. تحس بخنجر يطعنها بـ كل وحشية و من غير اهتمآم بـ رقة مشآعرها و أحآسيسهآ ..!




.♪



في المجلس ..!


بنظره بآردة كـ العآدة قال وهو يشرب من الشاهي حقته : ايه والله يا عمي .. واظنها احسن طريقة عشان اثبت لهم اني معاهم ،، و عشان يكسبون ثقتي بعد ..

هز راسه بـ توتر خفيف وهو يقول بأهتمآم حقيقي : بس انتبه لـ نفسك يا وليدي .. انا ما ابي يصير فيك شي يا بوك ،، انت ما تعرف غلاتك عندي
آخذ نفس يريح فيه صدره وكمل بصوت مخنوق : قسم بالله انها من غلاة بنتي .. بس انت عارف هذا شغل

ابتسـم و لمعت عيونه بـ مشآعر جيآشه نآحية الرجآل الي نقذه من الضيآع الي كآن رح يصيبه و خلاه من احسن النآس في المجتمع .. خلاه يمشي وهو رآفع رآسه بين البشر و يفتخر بـ كونه يشتغل مع الدولة ..!
نزل راسه بأحترآم و قال بأبتسـآمة ثقيلة .. اختفت بعد ثوآني : مشكُور يا عمي .. و يعلم الله اني ما اعتبرك غير ابوي الي ما اظنه بيكون بحرصك وخوفك عليّ

حركت مشآعره هـ الكلمآت القليلة و المشجعه من تركي الي تعود من يومه يخفي مشـآعره و ما قدر يحصل منه على اعتراف للي يحس فيه من يومه صغير : يحفظك ربي يا يبه .. و يحرسك و يسهل دروبك و خطآويك .. و ترد لنا سآلم ، غآنم .. بس لا تقطع بـ أبوك ..!

هز راسه بهدوء و ابتسـآمة خفيفه بعيونه .. و غصة غريبه تكونت بحلقه و منعت صوته من انه يطلع طبيعي زي العاده .. بالعكس طلـع فيه نبرة حرآرة غريبه : ان شاء الله عمي .. بس انت عارف اني لآزم ابعد عشآن محد يشك فـ شي ،، بس ان شاء الله احآول امرك كل مآ اقدر





.♪
.♪
.♪












{... نِهَآيةْ النَكهَةْ الخًآمسًٍٍةْ ...}






فـ نكهةَ لَذيذةْ



بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ


JAN 08-28-2020 12:44 PM



نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪



{... النَكهَةْ السًـآدٍسًةْ...}


رَشفَةْ خفيِفةْ .. مِنْ العًلقَمْ


. كُلْ آلنِدآء آذآ نَآديّتُ يَخذُلنِي , إلآ آلنِدآء آذآ نَآديّت ~ يآ رب !؟


.♪






يقُولونْ الـ " وَطَنْ " .. ديٍـٍرًةْ
وأنآ أقُووولً .. الـ " وًطٍنْ " آنسـأإأنْ
اليًـآ مٍنْ غًآبْ عًنْ عينًكٍ
تجرًعتْ ألضمًـآأآ .... { بسكًـآآآآتْ ... : (






مآسكة يد الطفلة " الكبيره " .. وهي تتقرب من السياره المتوقفة في البآرك والابتسـآمة النآعمة و الحنونة على وجههآ وهي تكلمهآ بطفولة : اييييه فدووو .. الحييين لآآح نلووح للبيييت ..!

فدك الي للحين مو مستوعبه هالطريقة الطفولية بالكلآم من قبل بنت " كبيره " مثل الي قدآمها .. ابتسـمت ابتسآمة عريضه بريئه وهي تشهق من الفرح : ايييييه .. نلووووح لأهمممممد ..!

قرصت خدودهآ بعطف و حُب و هم للحين يمشون ناحية السياره : ايه يا قلبي .. نلووح لأهمممد
و رفعت راسها على طُول لمـآ فتح باب البـآرك الكبييير و البعيـد شُوي و الي عطآها فرصه عشـآن تغطي شعرهآ وهي خايفه يكُون " أهمد .. " هُو الي شرف ..
بس ارتآحت لمـآ شـآفت سيآرة غير عن سيارة احمد .. وشوي و وضحت لها الصوره و عرفت ان الي فيها " بدر و يوسف " .. ابتسـمت بأحرآج لأنها الوحيده الموجوده في المكآن واكيد يتوقعون منها تتكلم معاهم ..
لمـآ قربوآ بالسيـآره منها هي و فدك ،، بدر نزل قبل يوسف وهو مبتسـم بشفقة و ينآظر فدك : السلام عليكم ..!

هي ضغطت على يد فدك الكبيره وهي تحس بالقهر من نظرة الشفقة الي شافتها بعيونه : وعليكم السلام ،، هلو بدر

ابتسـم وهو يحآول يعرفها : اممم .. بنت العمة صح ؟!

ضحكت برقة وهي تقول بخجل بعد مانزلت راسها وهي تخفي ملآمحها و متأكده انه الحين مبلم على شكلهآ .. رغم انها مو حاطة اي ميك اب .. بس لون عيونها الغريب والي اكتسبته من ابوهآ يجذب اي احد يكلمهآ و هالشي يضـآيقها موووت : اي .. احممم

يوسف الي قرب منهم بعد ما نزل من سيارته هو الثآني ،، كان اثقل من بدر وهو يسلم عليها و على فدك الي تنآظرهم بتوجس .. ابتسـم و قدر احرآج نغم و قال بأبتسـآمة هاديه : حياك والله .. من جيتي لليوم ما شفنـآك .. كيفكم عساكم مرتآحين ؟؟ عمتي شلونهآ ؟

هزت راسها وهي تبلع ريقها و تتمنـى يطلع خالها او افنان و ينقذوهآ : الحمد لله .. زينة

مره ثانية قال يوسـف بهدوء وهو عيونه على فدك المتمسـكة بنغم من اول ما جُو : لييه ما جا سيف معكم ؟
ردت بحيآ و توتر وللحين تضغط على يد فدك و تتمنى لو مغطية وجههآ .. كان ما حطت نفسها بهالموقف .. بحيث ما تقدر تنآظرهم من الخجل " اني حمآآرة " : اممم ، عنده سفره ويا اصدقاءه

يوسف ابتسـم بخفه و قال بـ رفض : جد ما يستحي على وجهه ،، اجل ما يقول عندي اهل اروح اشوفهم ؟!

عقدت حوآجبها بخجل وما عرفت كيف ترد عليه .. وهي للحين مستغربة كل الوضع .. اخر مرة جت كآنت هي و افنان ما يتغطون .. فـ كآن الموضوع بالنسبة لها اسهل بكثير ،، بس الحين تحس نفسها كآئن غريب وسط استغرآب الكل حولهآ
حمـدت ربها من قلب اول ما سمـعت بدر يرفع صوته وهو يكلم احد وراها : هلا والله .. شرفت الانسـة ..!!
على طُول عرفت عن مين يتكلم .. و بكل رآحة لفت وهي تشوف افنآن تقرب منهم وهي تسلم بهدوء و ركآزة " غريبه " : السلام عليكم ..

ردوآ كلهم السلام .. وأفنآن حست بالهوآ قلييل .. وش فيها كذآ .. بلعت ريقها بخفه لمـآ كلمهآ بدر بربآشة وهو يشوف شكلهم .. باين انهم طآلعين : على وين ان شاء الله يا قلبي ؟!

قالها بسخرية خلتها تتخلى عن كل " ذرآبة " .. و ما اهتمت لوجود يوسف الي موترهآ : بنروح الشرقية مع عمي

صـرخ بأستنكآر وهو يتقدم خطوتين : نعــــم ؟؟ و على كيفك هوو ان شاء الله ؟؟

زمت على شفآيفها و قبضت كفها بقوة ما تبي تتهاوش معاه قدآم يوسف و تفضح نفسها و لسـآنها الطويل : وانت وش عليييك ؟ انا سألت ابوي وهو وافق ،، وبعدين جدي بعد ما قال لأ

قال بـ عنآد و رفض وهو رآكب راسه الف عفريت : نعم نعم ؟؟ انا اخوووك .. وانا بقول لأ يعني لأ ...!

نغم كآنت للحين مدنقة وماهي عارفه وش تقول بهالموقف عشـآن تهدي بدر .. وبعد تفكير قصير قررت تتخلى عن صمتها و خجلها و قالت بهدوء و قوت قلبها : بــدر .. الله يخليـك لا تنغص علينا الروحة

قاطعها بخفه و عنـآد : نغم .. اسكتي رجآءآ .. بشوف بنت خالك وين تبي توصل براسها اليآبس ؟!

فتحـت عيونها بصدمة و كانت فعلا رح تترك لـ لسآنها حرية التطآول عليه لولآ تدخل الطرف الي كآن صآمت من أول : هيييييي بدر .. احترم نفسك و لآ تقل ادبك .. يا اخي على الاقل احترم وجودنا

لف له بأستهزآء و سخريه : مو شايفني توي قلت لنغم لا تتدخل .. يعني انت الي تبي تتدخل بيني و بين اختي

حس بحراره بكل جسمه من كلآم ولد عمه السخيف و لقى نفسه يقول بغيظ و قهر : بـدير .. اترك البنت بحالها ولا تخرب عليها الوناسه

فتح عيونه بأستغراب وهو ينآظره بـ قهر و حره : يه ؟ وانت وش دخلك ؟؟ هذولا الي يبون يجننوني ..!

بهالوقت طلع عمآد و هو شايل شنـطة سفر متوسطة الحجم .. اول ما شافوه سلم عليه بدر بدون نفس وهو يتوعد افنان بنظراته .. بينما يوسف ابتسـم له بهدوء وهو يقول بعد السلام : جيت فـ وقتك يا عمي .. شوف بدر الداشر مهوب راضي اأأ.... أخته تروح معكم

كآن رح يفلت لسآنه و يقول افنان .. بس حسها عيب فـ حقهم شُوي .. يمكن لو غيرها كآن قال اسمها عادي ،، بس بالنسبة لحالتهم المعروفة على نطـآق العايله فأكيد الكل بيدقق فـ كلآمه ..!!

عماد على طول رسل انظآره لـ بدر الي كان يهز رجوله و حواجبه معقده برفض و عصبيه .. و لما ناظره عمـآد بهدوء رفع حواجبه و قال بـ جزم :انا اخوها ولي حق عليها

ابتسـم عماد على كلآمه و حس انه بس يبي يبين رجولته على اخته و انه كلمته هي الماشيه .. ذكره بأيآم شبآبه الاولى لمـآ كآن يتصرف كذا مع اخته " شدن " .. بس الله يرحمه " ابو احمد " كان واقف له بالمرصاد
كلهم كـآنوآ ينآظرون ناحيته كأنهم بمحكمة و مستنين القاضي يصدر حكمه الاخير ،، هالشي خلا ابتسـآمته توسع وهو يتنـحنح : لا تطالعوني كذا .. وبعدين بدووور حبيب قلبي .. اختك مو رايحة مع غريب .. رايحة مع عمها ،، وهذي نغـم بعد رايحة معانا .. خلهم يستانسون شوي بدل حبسة البيت هذي

ايوااا .. عرف الطريقة الي يتعامل فيها معه .. على طول ارتخت ملآمحه .. و انرسمت ابتسـآمه خفيفة جدآ حول فمه وهو يقول بصوت هادي غير عن صراخه من شوي : بس يا عمي .. هي ما قالت لي .. ليه ما تحسبني رجآل ؟

قاطعه على طول و بقوة وهو وصل للنقطة الحرجة : رجـآل و ستيين رجـآل ،، و بعدين هذي هي الحين بتعتذر منك و تطلب منك السموحة ها شرايك ؟

افنان طلعت عيونها قدام .. و حست انها تبي تحرق كل الواقفين .. بس مسكت نفسها بالقوة لمـآ حست بيد نغم تضغط بخفة على ذراعها كأنها تقول لها " لا تتهورين .. اعتذري و خلينا نروووح "
اخذت شهيق قوي و قالت بصوت بارد حاولت ما تبين فيه نبرة السخرية : اسفة بدووري .. حقك عليّ ،

في احـد .. واقف بينهم ،، و قلبه يدق بشكل هستيري .. وبعد نغمة الدلع المصطنعة الي استخدمتها مع اخوهآ .. حس انه ما رح يتحمل اكثر
وبدون وعي تحرك من مكآنه شُوي و قال بعد ما تنحنـح عشان يطلع صوته طبيعي : ياللا عمي .. بروح اسلم على جدي ، توصلون بالسلامة ان شاء الله

قالها بـ رقة .. و كأنه يبي هالدعوه لها هي و بس .. ومو هامه الباقين ..!!
عمآد حك خشمه يخفي ابتسـآمته وهو مو تايهه عليه هالحركآت الي كان يعملها زمـآن .. فتح عيونه بـ فجيعه .. يعني برضو رد و ذكرهآ ؟
ما يقدر يمحيها من حياته نهـآئي ؟!

شكل امه على حق من قالت له امس انها تبي تزوجه .. يمكن لو تزوج بينسـآها ؟؟
بيشوف وحده بمكآنها و شوي شوي يتعود على فراقها و يحب الي ياخذها ؟!
ابتسـم بقهر و ذكر نفسه انه هذا السبب الي خلاه يصر على الرجعة للشرقية الحين .. ولا هو اجازته لسه فيها يوم ثاني ،، بس هو يبي يهرب من امه و املها الـ " وهمي " بتزويجه
و كأنها موب عارفه " البير و غطآه "

ليييه ما يتركونه بحآله ؟؟
انتبه على نفسه لمـآ تقدم منه يوسف عشان يضمه .. و هو زفر بحده و نهر نفسه على افكآره الي تسرح فيها دآيم و سلم على عيال اخوآنه و قال للبنآت بهدوء يصعدون السيـآره بعد ما اخذ منه يوسف الشنطة و دخلها السياره قبلهم ...!!







.♪
.♪
.♪


يوم دربك عن " حضن دربي "
يشوح
ما وقف نبض الخطاوي !
ورجعَّك
وين أودّي خاطري عن هالجروح
لو يضيق الكون
. . وأشتاق أسمعك ؟
من عطاك الحق :
تنساني وتروح !
وتاخذ الدنيا بمجملها معكَ ؟؟؟!!









انسلت لدآخل غرفتها والحين بس طلعت الي بقلبها من ألـم .. و طلعت الي فـ عيونهآ من دمُوع متخبآيه و محبُوسه ..!
حست بنفسها تتأوه وهي تآخذ انفاس حارة متبآعده مع شهقات متواصلة .. و للحين تحس بالخنقة
توجهـت نآحية بآب البلكُونة الـ كبيره و فتحتـهآ تبي تتنفس هُوآ نقي .. هوآ يدخل لـ قصيبآتها و يريحهآ شُوي .. ولو بس شُوي ..!
تقدمت و جلست على الكُرسي الكبيـر الموجود في المكآن و هي تحتضن جسمها بيدهآ و تهدي شهقاتها المتبآعده : بيسـآفر ؟ ههههههههه
كآنت ضحكتها مُوجوعه .. ضحكة أمل خآآيب ،، ضحكـة جرح ينزف
عارفه و متأكده انه ما يفكر فيها ولآ جايب خبرها .. و كآنت راضيه انها تحبه من بعيد لـ بعيييد .. ع الاقل تشُوفه كل فتره .. مو مثل الحين ..
خلاااص تأكدت انها بالنسبة له " ولآ شي " .. و يمكن اقل من هـ الوصف
كلمت نفسهآ بحرقة و هي تشد الضغط على جسمهآ و تضم نفسهآ اكثر : تآآآآج .. لا تصيرين غبييييية اكثر ،، هو ما فكر فيك فـ يوم .. كله انتي الي حارقه روحك عشآنه ، خلاص جآ اليوم الي اثبت لك انه مُو شـآيفك أصلآ ،، ولا هـآمه وجودك ..
رجفت شفآيفها وهي تفكر بـ قهر و لوعه و ترفع رآسهآ لـ فوق .. تنآظر " البدر " المُكتمل : بًس ... اهئ .. بـ...ـس هُـ..ـو يد..ري .. أنـٍ..ـي .. آحبـ..ـبـ..ـه .. اهـ..ـئ
رفعت كفها و مسحت دموعها الغزيره و للحين تنآظر البدر و صارت تهذي بدون وعي : خلآص .. بيروح و تصير حيآتي ظلمـآ ..
شُـوي و قدرت تركز بالي قآعدة تسُويه .. هي جالسه تبكي و تذبح عمرهآ عشـآنه .. مثل اول و اكثر
وهو بيسـآفر و ولآ هامه ندآءآت قلبها المجروح .. ولآ هامه وجودهآ بكبرها ..
متنآسي " بنت " مآتت فيه و عشآنه ..
ليييه طييب ؟؟ ليييييه هـ المذلة الي معيشه نفسها فيهآ ؟؟
مآلها حق تعذب نفسهآ عشـآن انسآن بآيع ..
آنسـآن مآ يستحق منهآ .. اي ذرة تفكيييير ،،
لقت الجوآب يترآقص قدآم عيونهآ بكل عنآد و جبروت .. لأنهآ و بكل بسـآطة " تحبه " .. و الحب صعــبْ
آصعب و أمر من اي شي في الدنيـآ لو كآن " من طرف وآحد "
ردت و نهرت نفسهآ على اليأس الي فيهآ .. و هي تحمـد الله على النعمة الي عآيشتها و تذكر نفسها انه بلآوي النـآس مُميته .. وهي جآلسه تعتبر حُبهآ المُغتآل اكبر بلُـوى
هـ الشي حرآم ..!!

أستغفرت ربهآ و قامت من مكآنها و دخلت الغرفه من جديد ..
و بـ كل عنآد لـ نفسهآ ..اكثر من مآهو عنآد له ،، سكرت البآب و الستـآير و طفت الليتـآت ..
بتعطيه فكره انها خلآص .. مثل ما تركهآ و ما اهتم لها .. هي برضو ما عاد يهمها انه بيروح ..
و هي فـ قلبها تدعي من قلبهآ .. الله يُوفقه بالي نآوي عليييه ..!
حست بأستسـلآمهآ للوآقع و ابتسـمت بتعآسه .. أجل وش ممكن تسوي غير انها تستسلـم للي يصير و ماتعور قلبها اكثـر ..؟!
كآنت الغرفه غارقة بالظلآم و حست بالوحشه فيهآ لكـنهآ تمردت على خُوفها و تمت واقفه عند الشبـآك تنتظـر " حضرته " يطلع و تشُوفه .. يمكن تكون المره الاخيره هذي .؟!
من يـدري ؟!
و لأنها كـآنت متأكده انه مستحيل رح يشوف حتى خيآلها ، بعـد ما صار كل شي في المكآن " ظلآم × ظلآم " .. تمـت وآقفه بـ كل هدوء و قلبها يرتجف من الوجـع
وجـع .. هـ الكلمة صعبه على بنت بعمرهآ .. بعمـر " الورد " .. بس برضو هذا واقع الحـآل
هي مُوجوعه من تركي .. و من حُب تركي الي ما عرفت له للحين .. و لا تدري وش ممكن تسُويه عشـآن تنسآه ..!
فجـأه رن بعقلهآ هآجس ..: $
لآ يكون " دآدآ ودآد " عارفه بـ مشآعرها نآحيته ؟؟
طريقة كلآمها من شوُي و نظرآتها تحسهآ كآنت نغزآت قُويه ؟
معقـول قدرت تستـنتج ايش موجود بدآخل قلعة قلبها ؟؟ !
كيف لأ ؟؟ هي مو بس مربيتهآ .. هي أُمهـآ بالرضـآعه ،، وهي مآ تعتبرهآ غير " أمهآ الحقيقية " .. لكنهـآ حفآظآ على ذكرى امها تمـت تنآديهآ دآدآ .. ما تبي شي ينسيـهآ امها الي مآتت يوم صرخت أول صرخة لهآ فـ هآلدنيآ ..!!
اليُوم الي هي دخـلت فيه لـهالكُونْ .. رآحت أمهآ .. و ما كتب لهم رب العبآد اللقـآ .. عسـى يكُون فـ الآخره ،،
كـآن هذا كلآم ابوهآ .. و دآدتهآ بعـد .. ان شاء الله تشُوف امها فـ آلآآآخره ..!
رجـع موضوع تركي فـ بآلهآ .. و أحتمآلية كشف دآدآ ودآد للي بـدآخلهآ
رجـفت اطرآفها من الخجل .. ما تعرف كيف رح تحط عينها بـ عين دآدتهآ من جديد ..
يعني يبغـآلهآ تتحضر .. و تتدرب شُوي على برودة المشـآعر و اللا مُبآلآة المُفتعلـة ..!
طلـعت من دُوآمة افكآرهآ فجأه وهي تنتـفض لمآ شـآفته مع ابوهآ طآلعين في البآرك . . غصب عنها بدت شفآيفها ترتجف من جديد و عيونهآ تتحول للـون الاحمر و الدموع تآخذ مجرآهآ بـ مثل هـ المُوقف التعيس ...!
حطت كفهآ على فمها بقـوة وهي تضغط على نفسها .. تمنع صوت شهقاتها تطلع و كأنه رح يسمعها ...!
بلعت ريقها اكثر من مره لمـآ شافت ابوها يضمـه و يطول الضمه شُوي و بعـدهآ يبعده ،، و يتقدم هو و يبوس رآس ابوهآ بكل أحترآم و يبعـد ..!
اسنآنها صارت تصطك مع بعضها وهي تحس فـ برودة تسري بأطرآفها و تخليها تفقد توآزنها .. كانت رح تطيح فعلآ وهي تقول بـ صوت متقطع مخنوق : لاااه .. بيرووح الحيـ..ـ..ـن ..!
رغم كلآم دآدآ وداد كان عندهآ امل خفي تكون الدآدآ فهمآنه غلط .. بس الحين كل شي وضح لهآ .. و ما رح تكذب عيونهآ بعـد و تقول انه الي شافته ما شـآفته ..؟!
صارت توخر الدموع الغزيره من على وجهها بقـسوه و عنف شُوي وهي تبي تشبع منه قبل يروح .. و هي عارفه ان الي تسويه غلـط ..
غلـط فـ حق ربها .. بس ترتجف وهي ترد على ندآء الضمير بـ دآخلها .. : وربي موب قادره .. موب قادره اشوفه يروح وآوخر ،، خلاص بس هالمره

تقنـع نفسها بأعذار واهيه وهي تنتـفض بمكآنها من الحرقة و الحآجة ..
جمـدت اطرآفها .. و ثبتت يدهآ على وجههآ وهي تنتبـه لـه وهو يرفع راسه بسرعه و يعطي غرفتها نظره سريعـة ، مبتوره و يرد ينزل راسه ويركب سيآرته ...!!






.♪









يْ حلميَ الغآفي عَلى بيآض الديَم
أصحى ترى وآقعكْ مليآن جوّه غيم











بينمآ هُـو ..!








صعد للسيـآرة و ابتسـآمة بارده،، سآخرة على شفته .. رد نظره مرة ثآنية نـآحية غرفتها الي يلفها الظلآم بكل معنى الكلمـة .. و اخذ نفس خفيف وهو يحرك طـآلع من القصر بعـد مآ همس بـ شي ،، محـد سمعه غير ربْ العآلمين ......!!!
استغرب من الضيقة الي حلت عليه فجأة و حآول يقـآوم السبب الي ترآئى له .. هز راسه برفض و بتقطيبة ،، وهو مصر انه افكآره انحرفت عن مسـآرها الاصلي ،، و انه سبب ضيقته هُو بعـده عن الشرقيه الي عاش فيها من عُمره " 4 سنين " .. و بعـده عن " ابو فيصل " الي ربآه و كآن له ابو ..!
لـكن بوسط زحمـة الافكآر هذي الي يحآول يقنع نفسه فيهآ .. رجعت له الفكره الاساسية عن سبب ضيقته ..
زفر متضآيق من نفسه و بدون وعي قال بصوت مسموع لكنه هـآدي اقرب للفتور .. يقآطع افكآره الي حاصرته بشدة : لآآء .. انا منيب مهتم لأنها ما وقفت عند الشبآك مثل كل مره ولآ شفتها .. منيييب متضايق لأنها ما اهتمت لـ فرآقي ..!!
حك كتفه بقهر و هو مستـمر بالسوآقه و كل ماله يبتعد عن القصر و افكـآره كلهآ .. للحين فـ ذاك المكآن ..
و هو مو راضي يعترف انه السبب .. هو " الطفلة الغبية " الي عودته بـ سذآجتها و برآءتهـآ انها تكشف حُبهآ و تعلقهآ فيه ..!
شُوي و ردت نظرته الـ بآردة لـ عيونه ،، ورجعت لآ مُبآلآته تسيطر على افكآره و مره ثـآنية زفر وهو يقول بصـُوت بآرد .. عكس توتر قبل شُوي : هه ،، شكل بنت الاكآبر عرفت اني مسـآفر و فقدت الامـل .. هه ،، طفلـة ..!




.♪
.♪
.♪

JAN 08-28-2020 12:44 PM




كـآنت جآلسه ورآ هي و افنان .. و فـدك جالسه قدآم جنب عمـآد و هي محتضنه الدبدوب بكل حبور
لمـآ قربوآ يوصلون بيـت خالها عبد الرحمـن .. عمـآد قال بأبتسـآمة وهو يحك شعره بملل : افنآن .. وش فيك مبوزة يا قلبي ؟! خلي عنـك بدر الحمآر .. هو بس يبي يضآيقك

هزت راسهآ بدون اهتمآم و قالت بصوت هآدي كأنها كآنت شآطحه بخيالها : لا عمو مني مبوزة .. اصلا مبسووطة لأني كسرت خشمـه الخبييث ،، كله مسوي فيها رجال عليّ

عاتبها عمـآد بصوت هادي و ابتسـآمته الي من شوي راحت : هيي عييب تتكلمين كذا .. يعني انا اتكلم عليه غير ، هُو ولد أخُوي

ضحكـت نغم بسرها و هي تتذكر لما تتكلم عن اخوانها و امها تزفها .. نفس طريقة عمـآد بالضبط " يا سبحان الله .. كأنهم اخوان ههههه "
لفت تنآظر افنان الي ردت سرحت ، وابتسـمت بخفه وهي عارفه سبب سرحـآنهآ ، لكزتها بكوعها بخفه وهي تغمز لها بشقـآوة و بهمس ناعم قالت وهي تنحني ناحيتها : لحد الآن تفكرين بروميو الي دآفع عليج قدآم المجرم بدر ؟؟

تروعت افنان و هي تدفها بعيد عنها و تنقل نظرآتها المتوترة والمرتبكة لـ عماد و زفرت برآحه لمآ شافته لآهي عنهم بالسوآقه .. ضربت نغم بخفه وهي تقول بصوت محموق : الله ياخذك بتفضحينا

نغـم اول مره تشوف افنان بهالشكل الخايف والمرتبك و كأنها عامله عمله .. و مستحيل تفوت على نفسها فرصة الضحك عليهـآ ..
ولأنه شكل افنان و اطرآفها الي تنتفض يبعث للضحك .. ما لقت اي صعوبة وهي تضحك من قلبها
عمـآد رفع عيونه بأستغراب و هو يتسـآءل بأبتسـآمة طفيفه : عسـى دووم هالضحكة يارب ، ها نانة ؟ وش فيك يا قلبي ؟

حست بخجل فظيع من خالها الي طلب منها هالاستفسار .. ولأنها تفتقر لـ سرعة البديهيه قفطت ولآ عرفت وش ترد ،،بس تنآظره بـ عيون بلهآء و ابتسـآمة خجوولة ،،
بالوقت الي نقذت افنان الموقف وهي تتذكر نكتة سريعه : عموووه .. السخيفة قلت لها نكته اسخف منها و شوف وش صار فيها

و ناظرت نغم بقهر و توعـد ،، و عمآد على طول قطب وللحين مبتسم .. : اولا انتي السخيفه .. و ثانيا وش ذا النكته بللا ؟!

نغـم .. ماااتت من الضحك على افنآن الي صارت تطلع نآر من عيونها و قالت بعنآد و قهر : منييب قاايله .. خل هالخبلة تقول لك ..!

كآنت تبي توهق نغم الي صارت ترمش ببلآهه .. و بلحظة مرت على بالها نكته قالها لها اخوهآ سيف .. : أأه ،، اممم .. خالو ،، مره غبي شآف مزرعه اسمهامزرعة الابقآر .. فأستغرب و سـأل صاحب المزرعه .. " انتو شلون تزرعون ابقآر ؟؟ " فـ صاحب المزرعه ضحك عليه بقلبه و حب يلعب عليه فقال له نحط سكر و الصبح نلاقيه صاير بقر .. فهو الغبي حط سكر .. و الصبح شـآف النمل مجتمع عليه .. و بكل بلاهه قال " يحليلهم البقر و هم صغـآر "

مع اخر جمله .. افنان الي كآنت تنتـظر النتيجة بفارغ الصبر و بفضول مُميت .. ضحكت من خآطرها لـ درجة خلت عمآد الي للحين مبتسـم رغم انه شاف النكته فعلآ سخيفه يرفع حوآجبه و يتسآءل : وينها الي تقول النكتة سخيفه ؟؟ وبعدين يالخبلة مو انتي الي قلتي النكتة ؟ توك تفهمينها يعني عشان هالضحك ؟؟

نغـم شاركت خالها الضحك على افنان الي صارت تتنفس بغيظ و نفور .. بس ما ردت ،،
لمآ وصلوآ عند بـآب فلة " ابو أحمد " .. عمآد صار يضرب هرن عشان يطلع لهم احمـد .. و بسرعه اكثر من المتوقع فتح البـآب الكبيره و نآظرهم بتقطيبه ..!
شُوي و ارتخت ملآمحه لمآ تعرف على السيآرة و الي فيها .. أشر لـ عمآد بـ سلآم و باين انه اخلآقه قآفله .. !!
فدك اول مآ شافت احمـد ناقزت وهي تبي تنزل من السيآره بسرعه .. عمـآد مال بجسمه نآحيتها و فتح لها الباب و هو يضحك عليها و ينآكفها بكلمآت حلوه ،، بالوقت الي نغـم مدت جسمها بالفراغ بين المرتبتين وهي تقول بحنية و نعوومة وبنفس الطريقة الطفوليه: حيااتي فدوو بتلوحين ؟!

فدك نـآظرتها بحيره وهي مو قادرة تركز مين هذي الي تكلمها لأنها كـآنت متغطية بالكـآمل ،، فـ نغم نزلت راسها اكثر عشان محد يشوفها و فسخت النقآب وهي تطلع لسآنها بـ شقاوة .. فدك لما عرفتها لمعت عيونها بفرح وهي تقول بطفووله : ناااانة .. انـآ اهببببك نآآآنة ..!

نغـم فاض فيها الألـم و القهر على هالطفلة .. و بدون وعي مدت جسمها اكثر و حضنتها : يا عُمري ،، واني امووت عليج يا رووح نآنة
و رمشت لمـآ فدك رفعت الدبدوب الكبير الي كآنت حاضنته اول ما دخلت السياره و قالت بـ خجل و برآءه : شُكرا
نغـم و كل الموجودين بلعوآ ريقهم و حسوآ الكلآم طآر منهم .. توقعوآ انها مآ رح تقدر تفكر .. يعني ع الاقل مثل مهم شايفين ..
بس استغربوآ لمآ طلعت منها هالبآدرة الذكية .. و قدرت تشكر نغم على " دبدوبها " الغالي و الي جآبته من بغـدآد لأنها ما تقدر تفآرقه ،
بس بمـجرد ضحكة السعآدة الي اطلقتها فدك لمآ خذته ،، حست انه هذا اغنآهآ عن كل شي ..
غطت وجهها من جديد و تعدلت بجلستها وهي تنآظر عمآد ينزل من السياره و هو مبتسـم بخفه و ينزل فدك بعـده و هو يلقنها انها تقول لهم " بآي "
و توجه فيهآ نآحية احمـد الي تم واقف مكآنه جنب سيـآرته و الهوآ الخفيف يلفح وجهه و شعره بعـد الشآور الي اخذه ..!
عطس بخفه و طلع يده من جيب بنطلونه وهو يحمد الله و يآخذ اخته لـ صدره و بحنآن يغمرها : يا هلا والله بـ حبيبة قلب اخوها ..
نزل راسه عشان يقدر يشوفها وهو مستغرب من الي فيدهآ وكمل : وشلونك حيآتي ؟!
ابتسـمت له من قلبها وهي تحتضنه بقووة : زييييينه .. اهمــد ،، شوووف دبدووبي
باسها بحنوو وقال برقه : يا عُمري ،، وش هذاا .. الله .. مررره حلوو ،، من وين لك ؟!

رمشت بطفولة و اشرت نآحية السيآره وين ما انظآر افنـآن و نغم ترآقبهم : هذي نآنة .. هي ئطتنيااه

عقد حوآجبه بخفه و ناظر عمآد بأستفسآر : نآنة ؟
عمآد ابتسـم و بعد ضحكة خفيفه رد : نغم .. فديت قلبها ما تركتها والله ..!
احمد عطى الي في السيآره نظره سريعه جـدآ .. و رد نظره لـ عمآد و قال بخفه : ها .. رح تتوكلون الحين ؟

سلمه كيس الادوية و كآن رح يرد ..لولآ انه بنفس اللحظة فتح بآب الصآله الكبيره و طلعت منها حرمتين كبآر .. ام احمد الي كآنت مو متغطية بحكم انها ما تدري بوجود عمـآد .. و ردت على طول اول ما شافته وهي تسلم عليه فـ هدوء اقرب للبرود من ورآ البآب
بينمآ زوجة اخوهآ " ام نآيف " كانت متغطية بـ وقار ، لكن بنآتها الثنتين كـآنوآ مو متغطيآت .. لكن اول ما شافوآ عمـآد هم برضو نزلوآ الطرحة بـ أهمال على وجيههم ..
عمـآد نزل راسه على طول و رمى عليهم السلام .. رغم انه مو عارف مين هذولآ .. و عطآهم ظهره و هو يهمس لأحمد الي للحين ضآم اخته لـ عنده : حمود .. من هذول ؟

احمد زفر بضيقة وقهر من زوجة خاله الي ما كلفت على نفسها تسلم على اخته و تجبر خاطرها بكلمة حلوة و قال بصوت بآرد وهو يخربط شعره المبلول بطفش : هذولآ بيت خالي .. شف ما كنت ابي اجي اخذ اختي ،، طلعوآ لي هذولآ عشآن اوصلهم

عمـآد غصب عنه ضحك بشمآته وهو يقول بـ هدوءه و رزآنته نفسهم : الله يعينك .. ههههه ،، بس تستآهل

و قبل لآ يرد احمـد .. عمآد حضنه بهدوء و بصوت رخيم قال و بدت عيونه تدمع : انتبه لأمي و ابوي ،، من يدري متى رح ارد ..!

زم على شفآيفه و كور قبضة يده بـ رفض و قال بصوته الهادي المبحوح : ما غيرت رايك بعد ما شفت وش كثر محتآجين لك ؟

ابتسـم بخفه و قال بـ استمآته : كلآمك صح ،، بس بنفس الوقت شفت اني رح اموت لو تميت هنا اكثر ،، يومين و ماقدرت اتحملهم ،، لا تحاول معي احمد ،، بس مثل ما قلت لك .. خلهم فـ عيونك

هز راسه بعد ما ابتسـم لـ عمه نص ابتسـآمة مُشجعه و قال بخفه : لآ توصيني عليهم .. هم عيوني اصلا .. انت توكل و لا يظل بـ خاطرك شي






.♪








في السيآره الثآنية كـآنوآ ينآظرون نآحيتهم بفضول و افنآن رح يطق فيها عرق من اللقـآفة .. عكس نغم الي متحكمة فـ برودة اعصآبها ،،
كُل شوي تسمع تحلطم افنان على البنتين و تسكت .. هي ما تعرفهم ولآ قد شافتهم فـ مالها داعي تتدخل وهي ما تدري عن شي ،،
ضحكت بخفه و هي تشوف افنان تنزل من السياره و تجلس قدآم .. و هي ترمي السلام على احمد الي اول ما شافها عقد حوآجبه و رد عليها السلام فـ برود بحركة من يده ،،
اول ما صعدت في السيت القدآم شهقت وهي تنزل الغطـآ على عيونها بسرعه و خوف : ياااااوييييييلي .. الحين بيجي و يزفني .. و انا اقول وش فييه ينآظرني كني ماكله حلاله .. اوووف استغفرك يارب من هالاخو المعقد ،، و بعديين اشووف بنات خواله فاتشين الوجه الحلوو .. بس احنا لنا الزف و التهزئ .. من حلاتهم يعني عشان يسكت عليهم

نغم نهرتهآ بعتب و طفش بنفس الوقت : وجع افنان حرآم تحجين هيج .. انتي شعليج بيهم يسوون الي يسووه ..!
زفرت بقهر و غيظ : ايييش يسوون الي يسووه ؟؟ يبون يسون هالحفلة على وجيههم خلهم بعيدآت عن اخوي .. شوفييهم كييف ينآظرونه نغـ....

هالمرة نغم جد عصبت عليها وقالت بصرخة شديده : افنااان وجع لاتقولين هيج ع البنات حرام عليج .. انتي ما تعرفين شنو صاير ،،
و بزفرة حاره همست : حماره

كآنت رح تقول شي و هي تحس بالغبطة من برودة اعصاب الغبيه الي جالسه ورآها بس قاطعها دخول عمآد السيآره وهو يقول بضحكة لـ لي جآلسه جنبه .. : الحين من انتي ؟!

كآنت للحين زعلانه من تريقته عليها قبل شوي عشان كذا قالت من دون نفس وهي تنآظر أحمد وآقف على جنب بعد مآ طلع برآ ورآ عمآد .. يودعهم يمكن ..!: انا افنآن

قال بضحكة و هو يغمز لـ نغم في المرآيآ : يه .. وش هالاخلاق القافله ؟ من الحين بقلك .. مابي هالنفس الزفففت هنـآك.. انا بروحي مو طايق روحي ،، و انتي لو تميتي كذا بردك الحين بيتـكم .. و باخذ نانة و نروح

نآنة .. مآ قدرت تمسك ضحكتهآ وهي تحس بمدى السخآفة الي نآزله عليها الحين و الي مخليتها تضحك على كُل كلمة تصير .. شوي و تذكرت شي : خالووو .. مو لازم ننزل نسلم على ام احمد ؟؟ يعني عيب وصلنا لباب بيتهم و ما نسلـم عليهآ ؟!

آفنآن على طول قاطعتها بـ غبطة و قهر : كنها جايبه خبرك ؟ يختي هي ما يهمها اي حد فينآ .. خلك فـ حالك ولا تصيرين رخمه ..!

ضحك عمـآد على عصبية افنان و هو ينآظر بـ أحترآم نآحية نغم الي هزأت افنآن على كلآمهآ .. لكنه قال مقاطعهم وهو يحرك سيآرته : افنان صادقة يا نغم .. انتي مو عارفه ام احمد و برودها ناحيتنآ .. خلهآ بحالها و خلينا بحالنا يا قلبي
رفعت كتوفها بخفه و قالت بهدوء وهي مو عاجبها الي صار : اممم .. اوكيه ، مثل ما تريدون






.♪



استأذن من زوجة خآله عشآن يدخل اخته دآخل .. و استقبلته امه الي كآنت وآقفه قريبة من الباب للحين و خذت اخته منه وهي بس تبي ترضيه بهاللحظة : يا بعد عُمري .. بتروح الحين ؟!

بصوت هادي رد عليها وهو يلف طآلع بعد ما غمز لأخته بخفه خلت الابتسـآمة تعتلي على ملآمحهآ الغريبه : ان شاء الله يمه

قالت على طُول وبصوت فيه رنة مقصودة .. و عرف الي ورآها على طُول : حموودي يمه .. بس جوال بنت خالك " جنى " مدري وش فيه ،، شوفه لها والي يسلمك .. انت عارف مالهم اخو يقوم لهم بذا السوالف و خالك الله يهديه ما يشوف غير شغله ..!

هز راسه و نآظرها من ورآ ظهره و بصوت طبيعي .. : ان شاء الله يالغاليه .. بس انتي انتبهي لـ فدك تكفين ،، ترا الانفلونزآ ماسكة فيها من امس .. !

هي الثانية هزت راسها بقوووة و ابتسـآمة متحمسه تنور وجههآ : اكيييد يمه بعيووني .. و مثل ما وصيتك على بنت خالك ..!

طلع هوآ من فمه بـ ضيقه و تحرك بعد ما وعدها انه بيصلح جوال جنى ..
و لمآ دخل سيـآرته .. عقد حوآجبه بقوة من ريحة العطر الي دخلت بقصيبآته و ملت صدره .. كح على طُول وهو يحس بتقزز غريب ..
هو ماله كلآم مع بنآت خواله .. ولآ كان عرف كيف يتصرف معاهم .. لكنه بين لهم ازدرآءه وهو يفتح كل شبآبيك السيـآره و يحرك بعد ما استغفر ربه بصوت مسموع مقصود ..!
حوآجبه معقدة بقهر .. و يدينه تضغط على الدريكسون بقهر اكبر وهو يفكر بـ غرابة تفكير امه .. هو عارف بالي فـ راسهآ ،، عارف و متأكد انها تبيه يتزوج " جنى "
و بنفس الوقت عارف انه هالبنت ما تصلح له ابـد ،، صحيح هو ما يعرفها و لا قد اخذ و اعطى معاها بالكلآم .. لكن الي يشوفه يكفيه انه يرفضها بشده ..!
هو يبي وحـده ثقيلة و مطيـعة .. و باين انه " جنى " ابعـد ما تكون عن هالصفتين ..!
لمآ انتبه انهم وصلوآ بيت خـآله .. و بدوآ البنآت ينزلون بعـد ما سلموآ عليه بـ كل ثقه ،، تذكر سالفة الجوآل .. و على طول قال لـ زوجة خاله وهو لاف جانب وجهه لـ ورآ بس ما نآظرهم : ام جنى ؟!

ردت عليه بطيبة و صوت مُريح يشرح القلب : هلا يمه ؟

ابتسـم نص ابتسـآمة و بصوته الهادي المبحوح قال : الوالده خبرتني انه جوال البنات مخترب .. عطينياه بصلحه ..!

جنـى الي كآنت رح تنزل من السياره لكنها تمـت بمكآنها لما كلم امها نطت على طول : ايييه احمـد و الي يعاااافييييك .. انا ماني عاارفه وش سـآلفته ، اذا ما عليك امر ممكن تشوفه يمكن تعرف له ..!

استغـرب من جرأتهآ .. يعني هم بعآيلتهم ابد ما عندهم وحده تتكلم كذا ،، حتـى نغـم الي ما قد عاشت بـ مجتمعهم برضو ما تتجرأ تنآظر نآحية الي يكلمهآ من الحيـآ ، استغرب ليه دايم يجيب طآري بنت عمته ؟!
بس طنش تسآؤله وناظر بنت خاله الي تنآظر بعيونه بالـمرآيآ الاماميه و لآ هزها شي ...؟!
زآدت عقدت حوآجبه و بعد نظره عنها وهو يقول بصـوت قُوي .. غآضب : عطييه لأمك خلها تعطينيآه ..!

كآن مستـبد .. هالفكره الي جت بـ ذهن جنى على طُول ... لكنها ابتسـمت ببرود وهي تفهم الي فـ باله .. أحمـد يظن انها تبيييه و قاعده تتميلح عليه ؟؟
بيكوون غلـطآن الأخ لو فكر كذآ .. !!
صحيح هُو ما يتفوت .. لكنهآ مستغنية عنه و عن مُميزآته الـ فريدة .. لأنها و بكل بسـآطة ما تبي حد ما يبيهـآ ..
و هي وصلت لها رسـآلته المُبطـنة .. و لا همهآ اصلآ ..
و بعـدين حتى لو هُو كآن يبيهآ .. فـ هي مآ رح تهدم حلم اختهآ الصغيره " غِنى " ..
يعنـي على قد ما هي انآنية .. و شريرة ،، مستحيل توصل فيها الدنآءة انها تسرق حبيب اختها
مسكتهـآ الضحكة وهي بقلبها تقول " والله انك غبيه يا غنى .. هالرجآل الظآهر ماله قلب اصلآ عشـآن يحب فيه .. وانتي يآ حظي ميته فيه ،، الله يعينك على بلوآك ..! "

بكل برود عطت الجوآل لأمها الي تتمنـى الارض تنشق و تبلعهآ من الأحرآج الي سببته لها بنتها .. وهي تقول بـ صوت بارد ،، سآخر : على فكره هذا جوال غنى .. موب لي ..!

ما عرف وش مناسبة الي قالته .. لكنه طنش ولا رد .. لأنه و بكل بسآطه انقهر من امه الي مرشحة له هالبنت وهي عارفه تفكيره ..!
بكل برود و هدوء لف نظره لـ باب بيتهم مستنيهم يطلعون من السياره و استغرب لمآ شاف " غنى " للحين وآقفة عند البـآب و مآ دخلت ..!
" وش فيها هذي الثآنية واقفة للحين ؟ "
ما عطاها اي اهتمآم .. و على طول حرك بعـد ما قلب الجوآل بيدينه يشوف نوعه









.♪
.♪
.♪










رد من الجآمعة و هو مو مركز باللي حوله .. موب عارف وش فيه بالضبط .. بس الاكيد كله من الموقف الي صار امس
الموقف الي خلا النوم يجافي عيونه وهو يسب طول الليل فيها .. و للحين يحس انه لو شافها يتمنى يستلمها تكفيييخ لين تعرف ان " الله حق " .. و ان الرجآل له كلمته و المفروض هي تحترم الي تكلمه
مو يعني لأنها بنت عز تشوف نفسها على النآس .. !!
امس .. و هو بقمة عصبيته ،، كان يتوعد و يستحلف كل شوي .. بس لمآ هدا و فكر ،، عرف انها اسخف من انه يشغل تفكيره فيهآ
بنت فارغه مالها غير الـ " الشكل الخآرجي " الي تهتم فيه اكثر من اهتمآمها بأهلهآ يمـكن ..!
يعني بين قوسين مثل الـ " فالصُو " .. شي يلـمع .. بس لما تقرب منه تكتشف انه ما غير خُدعة .. و موب اصلي
الاصاله في الاخلاق و الاحترام ..!!
" يوووووووه .. وش لي اعور راسي فيها الحين ؟؟! "
نآظر حوله و زآدت الضيقة لما شاف انه خالد موب فيه .. والاكيد انه بالشغل الحين ..!!
نـآظر ساعة يده ..!!

تقريبآ ساعتين و بيبـدآ دوآمه في الفنـدق ..!!
عنـد " ابوهآ .....! "
هذا الي حارق قلبه .. انه بيشتغل عنـد ابوهآ .. و هي مهي عارفه هو منهو و من ولده و وش عنده اصلاا ؟!
الحين اكيييد بتستـنذل علييه ..
" عشـآن اذبحهآ .. "
" اوهووو .. ردينـآ لهآ ؟ خلآآآص ،، خلها تولي ..! "

فعلا .. خلاها تولي .. وهو يروح لـ غرفته يغير ثيآبه و بعدهآ بيسوي له سندويج على السريييع عشان بعدهآ ينام له شوي قبل وقت الشغل

حس بغرابة هالكلمة .. مليون مره قاله جده يروح الشركة مع عمانه .. و عبد الله و احمد بعد قالوله كثير و حاولوا معاه .. بس هو عاند و قال ابي السفر
و الحين .. يتمنى لو انهم غاصبينه على الشغل معاهم ..
اجل هُووو .. حفيـد الفيصل يشتغل " جآرسون " ؟؟ !
يعني من دون تكبر ولا غرور .. بس هُو من عايله مُترفة .. على اخر عمره يخدم الرايح والجآي ؟! صدق شي يعور القلب ..!
" اصصص .. كل تبن و تحمل ما جاك .. انت الي اصريت ،، و لازم تتحمل ..! "




.♪

JAN 08-28-2020 12:45 PM



كذاب من قال : البكا فيه راحه
ذبلت عيوني من دموعي
ولا ارتحت !
الحزن ياخذ من ضلوعـي | مساحه
والوقت يجبرني وانا ما بعد
ط ح ت








جآلسه معاه بهدوء على السفره .. و هي تأكل ولدهآ من غيرلآ تآكل .. و استغربت منه لمآ نآظرها بهدوء و هو يسـأل بأهتمآم : ورآك ما تاكلين ؟

رفعت نظرها له بعد مآ كانت سرحآنه : هاه ؟!

ابتسـم بسخريه و قال وهو ينآظر صحنها الي للحين ما لمسته : صحنك مليآن ؟

بلعت ريقها و ابتسمت بتوتر و خوف .. لكن خوف اقل من الخوف الليلي .. لأنه بالليل يكون سكرآن و مو عارف وش يسوي .. عكس النهآر الي يكُون فيه هادي اغلب الاحيآن .. مآعدآ بعض الاوقات الي يبين فيها نذآلته ..!
لمآ ما ردت عليه .. قال وهو ينآظر ولده بهدوء : اليوم بيجي اخوك ..!

طـآحت الملعقه من يدهآ و صارت اطرآفها تنتفض رعب : فهــــد ؟؟!!

رد بسخريه و ابتسـآمة حقيره لمآ انتبه لملآمحهآ المصدومة : مآ خبري لك اخو غيره ؟!

دق قلبها بعنف .. وحست الدم بينـفجر فشرآيينها .. ضغطها ارتفع و حرآرتها زآدت من الـ روعه .. فهد لو جآ اكيد بيذكر غصُون .. و هـ الشي بيكشف المستور لـ زوجهآ المصُون ..!
هي مو خايفه على نفسهآ .. لأنه سوى فيهآ كل الي ممكن تخآف منه ،، بس خـآيفه على غصون .. خايفه عليها لآ يكون فهد جـآي ناوي يآخذها لأنه محضر لها زوآجه ؟؟
كل شي تتوقع من اخوهآ " عديم النخوه و الضمير " ..!!
حكت ورآ رقبتها بربكة و توسلته بصوت ميت : أأ .. بـ..ـس ، أنـ..ـآ .. مـ..ـآ ـ.. أبيـ..ـه

رفع حآجب و بنفس الاستهزاء رد : وانا يعني الي ابي اشوف خلقته ؟ .. هو الي راز وجهه مدري وش يبي

فكها ارتجف اكثر .. و بدى قلبها ينعصر من طآري النيه الي مبيتها فهد لـ غصون : تكفى .. تكفى عُمر ،، لا تخليه يجي ،، أأأأأأأ....
صارت تتكلم بسرعه و لخبطة ما هي عارفه وش تقول .. المهم تمنع لقاهم : عُــمر .. انا اخبر بأخووي ،، هذا واحد ما يخاف ربه .. انا ما ابيك تصير مثله

رفع حواجبه مستغرب سببها غير المقنع بالنسبة له و قال بسخرية من كلآمها الغبي و غير الموزون بتآتآ : اها ؟؟ يعني انا الي اخاف ربي ؟!

نزلت دموعها وقالت بهستيريآ .. ما استغربها لأنه متعود عليهآ : ايييييييه .. ع الاقل انت ما تقرب الحرآم ،، بس فهد ما يوقفه شي ،، وانا ما ابيك تروح بنفس طريقه

هي في الحقيقة ما كانت متأكده من انه ما يقرب الحرآم ، هو الي يشرب خمره يعني مارح يسوي الاتعس ؟!
و هي اصلا الخمره مو حرآم يعني ؟؟ بس شكل عقل زوجهآ موب فيه .. لأنه ما دقق بكلآمها
او بالأحرى شكله طنش بمزآآجه ..!

لمـعت عيونه بنظره غريبه و قال بصوت هآدي .. ما سمعته من اول ايام زوآجهم : ليه يعني ؟ تغارين ؟!

دموعها نزلت اكثر وهي تحس بالمذلة الي عايشتها .. مجبوره تسآيره عشان اختها .. ما يدري انها تتـمنى تحلص منه بأي طريقة .. المهم تخلص منه : مو حقي ؟؟ انت زوجي ،، وابو ولــدي
و مسحت دموعها و تجرأت وهي تمد يدهآ و تمسك يده من فوق الطآوله : تكفى عُمر الله يخليك لا تشوفه .. تكفـى

كآنت متأكده انه بيصرخ فيها الحين .. و بعنآد و غطرسه يجيب اخوها و تطيح الطآمة على راسها هي و اختها ،، لكنهآ استغربت لمـآ نآظر يدها الي فوق يده و حرك كفه وهو الي احتضن يدهآ و نآظر بعيونها وهو يعتصر اصآبعها بـ عنف : خلآص ، مثل ما تبين حيآتي .. دآمك ما تبينه ،، يووولي ..!

" حيآتي ؟ حياتك و انت قاعد تكسر عظآمي ؟؟ وش هالحب هذا ؟؟ ! صبررررني يااربْ "
و فجأه .. قطع عليها العذاب لمآ صـآح ولدهآ ،، كأنه حس فـ أمه و فـ ألمهآ وقرر يتكلم و يبعد ابوه .. على طول عُمر دف يدهآ بعصبيه و ملآمحه منقرفة : سكتي ولـدك لآ الحيين احرق البيت عليكم و اخلص منكم
لمعت عيونهآ بذُل وهي تشيل ولدهآ و تقوم من مكآنها وهي تهزه عشـآن يسكت : خلاص مآمآ .. خلاص حبيبي لآتبكي






.♪
.♪
.♪








نزل بكل هدوء من سيـآرته الـ راقيه .. و هو ينآظر بغرور و تقزز نآحية النـآس المتواضعين و نظراتهم المصدومة لـ فخآمة السيآره .. و غرابة وجودهآ بهالمكـآن الأقل من المتوسط بكثير ..!
عآيلآت فقيره ،، و اطفـآل جيـعآنين ،، و نسـآء منهمكآت بشغل البيوت .. و خدمة رجآلهم الي حمل الدنيآ و حمـل عيآلهم الكثآر مكسر ظهورهم ..!!
دق على أحد البـيبآن الي قآلب لونه بسبب الصدأ .. و متآكل كله ما غير جُزء صغير .. نقدر نسميه " بقآيآ بآب " ..!
كـآنت اخلاقه بخشمه ،، منقــررف بكل معنى الكلمـة .. بس الي يبيه يخليه يتحمل كل هالشي .. الي يبيييه أهـم .. و مـآ رح يتخلى عنه حتى لو اضطر يتعآمل مـع هـ " الطبقة الكآدحة " ..!!
انتـظر دقيقتين تقريبآ و بدت اعصـآبه تفور بسبب حرآرة الجو و اللـطعة الي ملطوعهآ .. والأهم ،، بسبب نظرآت الاطفـآل " الي مو شايفين خير " على حد قوله .. له و لسيآرته الفخمة
عقد حوآجبه شُوي لمـآ سمع صوت من ورآ البـآب من غير لا يفتحون له .. و تقرب اكثر و ضيقته و غضبه يتصآعدون : ام وليـد ؟

سـمع صُوت حرمـة .. بس بآين انها مو كبيره كثير ،، قالت له بكل احترآم وهدوء : هلآ أخوي بغيت شي من الوآلده ؟

قبض على كفة بقوة وهو يتنفس بغيظ : ابغـى بنتها ..

فردت حوآجبها شُوي : انا بنتها .. من معاي ؟!

حك على جبهته و عدل نظآرته الشمسيـة الرآقيه : مو مهم .. المهـم اني جآيك بشغل ضروري .. و ابي اتفاهم معك .. و الحين

رفعت حوآجبها بأستغرآب كبير وهي مو فاهمه وش فيه هالرجآل ومن يكون اصلا .. : شغل ؟؟ اسفة اخوي شكلك غلطآن بالعنوان

رد بسخرية و نرفزة استغربتها : لا غلـطآن و لآ شي ،، انـآ جاي مخصوص عشآنكم .. مو اسمـك نوف ؟؟ الي توفى زوجهآ من شهُور ؟!

رجفت شفآيفها عالطآري و النآر الي فـ قلبها شبت من جديد .. طلع صوتها مبحوح نبه الي وآقف ورآ البآب عنه : ايه .. انا نوف ..!

ابتسـم بنفس خآيسه و قال بـ تكبر و هو من جد وصلت عنده من هالمكآن : شوفي يا بنت النآس .. انا ابيك بموضوع ممكن يخلصك من الي انتي و امك فيه ،، بس لآزم اكلمك عنه عـدل ،، و لازم تفكرين وآجد قبل لا تقولين لي قرارك الاخير ..
و بثقـة تآمة كمل : ولو اني عارف من الحين وش رح تقررين

زآدت الرجفة بصوتها خوف من هـ الغريب وهي تفرك يدينها بتوتر و ريبه : انا مو فاهمه شي

بكل بسـآطة رد لأنه يبي يخلص و يروح من هنآ : عندك جوآل ؟

حركت راسها بقوة و كأنه يشُوفها : لأ .. ما عندي

حك على ذقنه بقوة و قال بعد ما زفر : توقعت .. انا اصلا جبت لك واحد عشان اكلمك منه و افهمك السالفه ..
و نآظر حوله على النظرآت الفضوليه من قبل النـآس الي وآقفين بآلحآره .. و كمل بملل من الشمس الي تصقع فوق راسه : لأني ما رح اقدر افهمك وانا ملطوع كذا

رفضت على طول وبروعه : لأ طبعـآ.. ليه ارضى اخذ منك شي .. هو انا اعرفك

عفس ملآمحه بقرف و رد بعصبيه : برد اخذه منك بعـد ما افهمك الي ابيه .. الحين لآزم تاخذينه عشـآن نتكـلم ، و سجلت لك فيه رقمي ، لمـآ اتصل لازم تردين ..
و فجأه تذكر و بقرف بآن لها : انتي تعرفين تستـخدميه ولآ ؟؟

و قبل لا يعطيهآ فرصه تفكر عشان ترد عليه .. قال بـ ضيق وهو ينزل كيس كان بيده على الارض .. وكأنه ما يبي يعطيهآ بيده .. لأن هالنآس بكل بسـآطة " مو مستوآه " : حتى لو ما عرفتي .. فيه زر اخضر ضغطي عليه لو دقيت لك .. هذاني خليته على الارض .. خذيه

و رآح من غير اي كلمـة ثآنية .. !!

ركب سيـآرته و حرك بـ شويش عشآن لآ يضرب السيآره بأحد هالجدرآن الي مآكل عليها الزمن و شـآربْ ..


بينمـآ " هي " .. ردت لـ غرفتها هي و امها و هي تنآظر ناحية امها الي نـآيمة على الارض و تنآظرها بتسـآؤل ،، حتى الكلآم ما تقدر تتكلمه ،، زمت على شفآيفها و خذت عبايتها و طرحتها وهي تلبسهم بسرعه و استعجآل : يمه لحظة واجي افهمك

ركضت ناحية الباب و فتحته و فعلا شـآفت الكيس على الارض .. شـآلته وبنفس الوقت رفعت عيونها و تقابلت بنـظرآت النآس الـي ذبحهم الفضول .. ما عطتهم بآل و دخلت جوآ وهي ترتجف من الخُوف .. و التوتر
" من هالرجآل .. ؟ وش يبي فيني ؟!!! "
حست بتقلص فـ بطنهآ و حطت يدهآ عليها و هي تغمض عيونهآ : هه ، حسيت فأمك يا ماما ؟ ايييه يا قلبي امك خايفه .. ما تدري وش بيجيها من ورا ذا الرجآل .. الله يستر بس






.♪
.♪
.♪








مًحًـدْ بنصفْ الليٍـلْ، سًـلمْ علىً الشًمسْ
آلآآ " انآ ".. سًـآعة نظرتًكْ بعيٍنيٍ
الغـيٍ الحكيٍ " .. كُل الحكيٍ ، و اصبًحْ الهمٍسْ
بينْ آلكفُوفْ و وجنتـًك و الـ " جبيٍنٍي "





جآلسة فـ مطبخ بيتهم مع امهآ و آخوهآ و الابتسـآمة " من الاذن للأذُنْ " .. ضحكت لمآ قالت امها بصوت مقهور بسبب اخوها الي كل شوي ينآكفها : يُوووسف اعقل عاد ،، ترآك جننتني ..!

ضحـك وهو يغمز لها و يقول بصوت ينرفز : اها .. ؟ يعني لو قلنا الصدق صرنآ مو عقال ؟؟ آييه ايه ،،هذا حال الدنيا
و نآظر اخته و كمل بقهر مصطنع : شفتي ميوورة .. شفتي امك كيف تعاملني ؟ على كل كلمة و الثانية تزفني .. و لآ تقول هذا رجال و لآزم نحترم شخصيته

مآتت ضحك على طريقته بالكلآم وهو يحرك حوآجبه : هههههههه .. يووسـف عاد كله ولآ امي .. اذبحك ترا

عقد حوآجبه بـ سخريه : جربي تقربين مني بس .. شوفي بهالعضلآت بشيلك انتي و كرشتك و برميك من هـ الشُبآك .. شايفته ؟؟ و على الحديقة على طول

رفعت حوآجبها بضحكة و امها ردت عليه بعصبيه خفيفه و هي مقطبه : اللهم يا كـآفي .. راكبك عفريت اليوم ؟؟ وش فيك من جيت للحين بس تبربر

ضحك من قلبه وهو يمسك صدره " كيف ما اكون مبسوط و انا شايفها اليوم ؟؟ " .. ميآر شـآركته الضحك برقة و هدوء وهو قال يغطي على مشـآعره : يُمة و الي يعافيك .. خلينا مستآنسين ،، مو كل يوم ميآر خانم تجي ..
رمشت بخجل و للحين طيف الضحكة على ملآمحهآ : وش بسوي ؟؟ ولد عمـك ما يبيني ابعـد عنه
و طلعت لسآنها بمرح و كملت بأحرآج : يحبني

امها على طول قالت بصوت عالي و الابتسـآمة نورت وجههآ الطيب : اللهم صلٍ على حبيبكْ مُحمد .. دقي الخشب يمه ،، يقولون ما يحسد المآل الا اصحآبه

يوسف بأستهبآل صار يضرب على مسند الكنبة الخشبي و بعد ما صلوآ على اكرم المرسلين : الله يبعـد عنك شر حآسد اذا حسد .. قُل اعُوذ برب الفلق من عييييينك لاتحسديين نفسك

شوي و كأنه تذكر .. رد جسمه لـ ورآ و نآظرها برفعة حآجب : ايييه تعالي هنآ .. و الله انك ما تستحين على وجهك ،، في وحده تتكلم كذآ قدآم آخوهآ

ضحـكت بصوت مستـمتع و لمعت عيونهآ بدلآل : بدري .. توك تتذكر يعني ؟ هههههههههه

آمها الثآنية ضحكت معهم وهي تهز راسهآ على يُوسف و حركآت يُوسف ،، شُـوي و دق جوآله الي كآن اقرب لميآر .. رفعته على طٌول وهي تنآظر المتصل ،،
هو قـآم من مكآنه و سحبه منها بسرعه : ملقووووووفة .. هذا مو جوآل زوجك عشان تخافين عليه من الصبآيآ

ضحكت و هي تسبل عيونها بأستهبآل : أنآ وآثقة من عبودي ،، وحُب عبُوووودي

تحلطم وهو يطلع برآ المطبخ يرد على جوآله .. و هي تمت مع امها يسُولفون بكل شي يخطر ع البآل .. تسـألها عن حملهآ و تعطيهآ النصآيح الي تحتآجها كُل بنت من امهآ .. مهمآ كُبرت ،، و مهمآ صآرت " حُرمة " .. بتـم طفلة بالنسبـة لأمهآ تحتآج لـ كلْ شي ..

قامت تسـآعد امها يحضرون العشآ .. و شوي و دق جوآلها بنغمـة مخصصتها لـ " أغلى مٍنْ رُوحٍيًٍ " و أول مآ شافت الاسـم .. ابتسـمت بشهقه قوية
كآنت ولهـآآآآنة عليه .. ما كلمهآ من لمآ وصلها بيت اهلها ،، وكآنت ماخذه على خآطرها منه .. بس اول ما شافت اسمه ينور .. نست كل شي و رفعت الجوآل بلهفة ناسية وجود امها الي ابتسـمت بحب و هي تحمد الله على سعـآدة بنتهآ ..!
عبـد الله خبرها انه برآ عند البآب .. و قال لها تفتح له ،،
على طُول ركضت لأول مرآيـآ شافتها و عدلت تنورتها الرمآدي القصيرة و القميص الكآروهآت البنفسجي ،، قربت وجههآ اكثر وهي ترمش بقوة و تعدل اطرآف رموشهآ ،، اخر شي عضت على شفتها بخجل و رآحت للبـآب

شآفته في الكرآج وآقف مع يوسف الي فتح له و لمـآ شآفها عطآها نظره سريعه و غمض عيونه بخفه لهآ .. حركته هذي شبت فيها نآر .. بس مو اي نـآر
نـآر عشق جنُوني لـهالـ " عبد الله "
قربت منهم وهم فـ طريقهم للمجلس .. وهو على طول سحبها من ذرآعها و لمهآ بخفه و يوسف صفر بأستهبآل : يآهووووو .. اموووت انآ ع الحُب ؟!

عبد الله دفه بخفه وهو للحين لآم ميآر لـ جنبه وهم يدخلون المجلس : اسكت بس ، قل اعوذ برب الفلق من عينك
يوسف على طول نآظر ميـآر و الاثنين مآتوآ ضحك .. من شوي تكلموآ عالحسد .. و الحين عبد الله بعـد .. !
كحت بخفه بعد ضحكهآ وهي تبعـد عن زوجهآ و تستأذنه تروح تنآدي امهآ ،، و هي تحس بقرصة بقلبها ما تعرف سببهآ

......: بعـد سآعتين .. و بعد مآ تعشُوآ و شربوآ شآهي ،، عبد الله نآظر ميآر بنظره عرفت معنآهآ .. و بخفة هي هزت راسهآ له موآفقته على الي يبيه .. رمش لها وهو يقول لـ عمه " عبد الخآلق " الي شآركهم الجلسه من شُوي : ياللا يا عمي نسـتأذنكم الحين ،، السآعة صآرت 10 و ورآنآ كرآف بكره

ضحك وهو يقول بـ صوت ثقيل : كرآف من الثقيل و انا ابوك .. خلاص توكلوآ .. و لا تقطعون يا عيال
قال كلمته وهو ينآظر بنته الي قربت منه وهي تبوس خده و راسه برقه : بعد قلبي يُبه ،، الله لآ يحرمنآ منك يآآآربْ

طلعـوآ من البيت و الابتسـآمة الصآفيه منوره وجيهم هم الاثنين ،، و لمآ وصلوآ عند اشـآرة المرور .. لف نآظرها وهو يعطيها بوسه خفيفه بالهوآ و هو يشوفها مستنـده على المسند و ضامه يدينها لـ صدرهآ و تنآظره ،، ابتسـمت له من قلب : بعد عُمري انتـآ

و كأنها تذكرت .. فـ عقدت حوآجبها بخفه وقالت وللحين تنآظره بأبتسـآمة وهو يحرك السيآره بعد الاشآره الخضرآ : ايه عبودي عمري ،، من شوي اتصلت فيني ابله حنآن .. قلت لها اني ابي اقدم اجآزة عشان الحمل ،، بس قالت مو الحين .. اول ما بيبدآ الدوآم بروح و بقدم يعني عادي الموضوع سهل

ضحك وهو يقول بأحرآج لأنه الح عليها كثير عشان تروح المدرسة الي تدآوم فيها كـ " مدرسة انكليزي " و تطلب الأجآزة عشان حملها : يا بعد قلبي .. الحمد لله ،، وانا كنت خايف يكون الموضوع اصعب من كذا بكثير

قالت برقة وهي تعشق اهتمآمه : انا قلت لك يا حيآتي .. بس انت عنيد

غمز لها وهو يلتفت نآحيتها : الا عااااشق و يخاف على حبيبته

ضحكت بسعآدة و اشرت له على الطريق : حيآآتي انتبـه قدآمك ..

قال بقهر مضحك و هو يطآلع قدآم : كله منـك .. أجل تتكلمين معي و تبيني ما انآظرك ،، مجنون أنآ ؟؟

حطت يدهآ على فمها بـ حركة شقيه : خلاص بسكت عشان لآ تنآظرني

عطآها نظره سريعه وهو يآخذ نفس قوي و بـ صدق قال : الله يصبرني لين نوصل شقتنآ ..
و عض على شفته بـ هوس لمآ سمع ضحكتها النآعمه ..!


JAN 08-28-2020 12:45 PM




.♪






كـآنت السياره هـآدية و لآ فيهآ صُـوت .. ابتسـم بخفة ولف نآظر افنآن جنبه نآيمة من اول ،، و نـآظر بالمرآيآ شـآف نغم الثآنية نآمت من التعب ،،
طبعآ لأنهم مو نايمين امس مثل الاوآدم .. فـ التعب هد حيلهم ،،
دق جوآله و قطع السكينة الي كـآنت لآفه المكآن ,, أفنآن تحركت بأنزعآج بس نغم ابــد و لآ يمهآ ..
رفعه على طُول عشـآن لا يصحون و رد بصوت هآدي ، وآطي : هلا والله

الطرف الثـآني ابتسم وهو يحس بأرتيآح عمآد بآين من صُوته .. و كأنه مبتسـم : السلام عليكم يالحبيب

عمـآد وسعت ابتسـآمته و بهدوءه نفسه رد : وعليكم السلام والرحمه بو الزوووز .. شلوونك ؟!

زيـآد رد بـ ضحكة خفيفة : تمآآم والله .. انت وش اخباارك ؟ هآ وصلت ولآ للحين ؟

هز راسه وهو ينآظر الطريق : الحمد لله .. لآ للحين .. شف عطني ربع سـآعه واكون في الشقة

زيـآد حك شعره بـ طفش و بضحكة مرحه قال : يا حيا الله العُمــدة ،، وانا اقول الشرقيه ظلمآ .. اثاريك وصلت خلاص

ضحـك ببرود و قال بـ كل بسآطة : على شحم .. انقلع ياللا

سكر منه بعد السلام و رجع يسوق والهدوء الي حوله ازعجه ،، شُوي ثـآني .. و دق جوآله من جديد
توقع انه زيـآد مره ثآنية لأنها يسويهآ دآيم .. و رفعه من غير لآ ينآظر المتصل وهو يقول بضحكه : هآ ؟؟ شتبي بعد ؟

عقد حوآجبه لمآ وصل له صُوت ولد اخوه .. و الي كآن فيه لمحة تُوتر وهو يقول بأختصآر : عمآد .. هذا انا احمد .. وصلتوآ و لا للحين ؟؟

زآدت تقطيبته وهو يرد بـ صوت وآطي خآيف من الي يبي يقوله احمد ،، و الي باين انه شييين لأنه حتى سلآم ما سلم ؟؟!! ، متجآهل سؤآله : هلآ احمـد .. خير و شفيك ؟!

آخذ نفس قُوي و رد بهدوء بعد مآ بلع ريقه بخفـة : البنات جنبك ؟

بدى افرآز الادرينآلين يزدآد عند عمآد الي حس انه فقد صبره .. ركن سيـآرته بنص الطريق من زود الارتبآك و بتوتر سأل : احممممد .. تكلم وش صاير ؟ ابوي فيه شي ؟؟؟! امممممي ؟؟!

هز راسه برفض و قال من جديد بدون لآ يرد على سؤاله : نغم تسمعك ؟؟ !!

رفع عيونه لـ نغم الي نآيمة و مو دآريه عن شي و غصب عنه طلع صوته ضعيف شوي : احمد حرقت لي اعصابي .. نغم نايمة و مو سامعه شي ،، قلي الحين وش فيه ؟؟!

مثل مآ انتهى طريق الـ " 3 سآعآت " .. رد و ابتدآ من جديد لمـآ عمآد خذا له اول لفة و رجـع الريآض و كل شُوي يرفع راسه لـ نغم الي نآيمة بسلآم و بقلبه يدعي الله يهون المصيبة هذي ..!!

لمـآ صحوآ البنـآت .. نغم لأنها مو عارفه الطريق كـآنت سآكته .. عكس افنآن الي على طول انتبهت وهي تسأل عمهآ بـ أستغراب وبصوت نعسآن للحين : عمي وين رآيح ؟؟ هذا مو طريق الريآض ؟

بأختصار شديد رد عليهآ وصوته جآمد : ايه .. بنرد

فتحت فمهآ بتتكلم .. قاطعها بـ شدة من غير لآ يعطي اي وحده منهم فرصه للـتفكير مو بس للكلآم : ما ابي اسمع كلمـة ،، بنرد و تفهمون هنآك







.♪
.♪
.♪







فـ الولآيآت المُتحـدةْ ..!







و بأحـد البيُوت الرآقيه جـدآ ... كـآنت بجنآحهآ الكبير .. و الـآي بود فأذونها و هي تستمـع لأحد الاغآني الاجنبية الصآخبه و تتمـآيل برقصآت " غبية "
لهجتهآ المُمتـآزة و طريقة حركآتها ولبسهآ .. كل شي ما يعطي شك للي قدآمها انها مو امريكية ولآ لـ لحظة وحدة ،،
وهي مبسُووطة بـ هالأنجآز على قولتهآ .. لأنه مجرد ذكر انها عربيه شي يفشل وسط اصحآبها الي من مختلف الجنسيآت العآلمية ..!!
عشآن كذآ .. تحآول تغطي بكل ما عندهآ على هـ الشي ،، و تكون زيهم .. مو هامها شي ثآني
كآنت منـدمجه مع موسيقى البوب الصآخبة و ما انتبهت للبـآب الي فتحت و لأمها الي تنآديهآ من أوول : كـآدي .. كـــــآدي
صارت تتحرك لورآ بخطوآت رآقصة مدروسة ،، وهي منزلة رآسها و لمـآ رفعته و شافت امها قدآمهآ ابتسـمت بخفة و فسخت سمـآعة وحده من اذونها : hey mom .. what's there ??

زآد غضب امها منهآ .. من اول تدق الباب وهي مسفهتها والحين تتكلم انقلش و قالت بلهجتها الكويتية الأُم بصوت محموق و مقهُور : هيييي .. تحجي عدل لآ اقص لسآنج ،، جم مره ابوج قالج لآتتحجين في البيت انقليزي ؟؟ يعني شلون ؟ و مو مليون مرة قلت لج لا تحطين السماعه هذي بأذونج ؟ يعني نعنبوج حتى لو نحترق و نتم نصارخ ما رح تسمعين .. وبعدين متى تبطلين هالمصخرة الي انتي مسويتها فـ روحج ؟

رفعت حوآجبها بأستغرآب غبي وهي تنآظر " ستآيلها " الجديد فآلمرآيآ الكبيره .. اشرت على ملآبسها الي من ارقى المآركآت العـآلميه و سألت بصدمه حقيقية بالنسبة لـ عقلها الفآرغ : مآآآمي ؟ هذي مسخره ؟؟ وبعدين انتي عارفه اني بروح اليوم مع قروبي لـ حفلة بريتني سبيرز .. يعني وش تبيني البس ؟؟
و كملت بلهجة مقهوره : oh my god mom .. take it easy for god sake ..
.. يعني هو هذا ستايل بريتني .. و كلنآ بنلبس كذا

فتحت عيونهآ بصدمة حقيقية و بغضب صرخت فيهآ : شنوو ؟؟ تبين تروحين و انتي لآبستلي هالمفصخ هذا ؟؟ عشان اخوج يذبحج و يذبحني ورآج ..

هزت كتوفها بدون مبآلآة و قالت بغرور و هي ترجع خصلة من شعرها لـ ورآ : اووووف ،، مليون مره I told you انه مستر ريآن ماله شغل فيني .. يعني متى رح يفهم انه ابوي موجود ،، و دامه هو موافق فـ محد له كلمة عليّ ،،

حركت سبآبتها قدآمها بتهديد حآر و نآظرتها بعيون نآريه : جب ولآ كلمة زايده عن اخوج .. نعنبوج هذا ريآل طول بعرض تقولين عنه جذي ؟؟ يالي ما تستحين على ويهج .. بس الشرهه مو عليج الشرهه على ابوج الي مطلع عينج ،، جنه مو شايف وش جالسه تخربطين

قالت بقهر دلـوع وهي تقرب من امها تسترضيها عشـآن لآ تخرب عليها الطلعه .. لآ اكثر ولآ اقل : مااامي حيآتي .. الحين ليه العصبيه ذي كلهآ ؟ ترا ما تستـآهل .. وبعدين تكفيين خليني استآنس
و كملت بدلع وهي تحضن امها الي ما رف لها رمش من حركة بنتها لأنها متأكده انها " عيآرة و مصلحة " : مامي انا توني دخلت الـ17 يعني من حقي اعيش حيآتي زي كل الي فـ عمري

قالت وهي تدفها بعيد عنها بخفه : الي بـ عمرج يحترمون اهلهم و حجيهم ،، مو يعصونهم و يسوون الي يبونه

زمت على شفايفها بغضب و بعـدت عن امها و قالت بملل : يعني وش اسوي ؟؟ انا تربيت هنآ مآم .. so انتم مالكم حق تفرضون عليّ تقاليـدكم المتخلفة .. انآ مـ....!!

قاطعتها امها بـ صرخة و عصبيه : جــــــب و لآ كلمة زآيدة ،، وربي حرف واحد و احرمج من الطلعه هالاسبوع كله ،، كله من هـ الصايعين الي تمشين معهم .. خربوج الله لا يرضى عليهم ..

كآنت رح تصرخ " لا تدعين على my friends " بس مسكت نفسها بأخر لحظة و تذكرت التهديد ..
مستحيل تفوت على نفسهآ هـ الحفلة الي تنتـظرها من اسبوعين ،، مستحييييل ..!!
جلست على سريرها بأنقيآد وهي تقول بصوت وآطي محموق : يا ربيييه .. متى بصير 18 و اطلع من هالبيت و افتك .. I am sick of it

رفعت راسها وهي تحرك شعرها القصير بطفش و تزفر بحده لمـآ شافت امها تسكر الباب بقوة و تطلع بعد ما قالت كلمتها الاخيره : لبسي شي محترم ياللا تطلعين من هالبيت .. و لا قسما بالله ما تشوفين عتبة الباب ..!




.♪
.♪
.♪





صًدمًةْ غيٍرْ مْتُوقَعَةْ ..~!




دَخيلكُمْ لآ تذبحُونيٍ
............!!!!










كـآن التوتر سيد الموقف بالسيآره .. نغـم تحس بقرصة فـ قلبها لكنهآ تحـآول تخفي هالشعور و هي تبلع ريقها كل شوي و لسآنها ما وقف دعـآء
كل مره يجي فـ بالها احد معين .. يمكـن امها فيهآ شي ؟! ولآ جدهآ او جدتهآ ..!!
و الي حارق اعصابها اكثر " ابوها و سيف " .. لآ يكون صاير فـ أحد منهم شي ..؟!
غمضت عيونها وهي تآخذ نفس حسته ما دخل لـ رئتها اصلا .. كحـت بقوة و هي تحط يدهآ على صدرها و تميل قدآم شُوي .. الظآهر جتها حالة الحسآسية الصدرية الي تعاني منها من صغرهآ
كـآنت تشكي من الربو .. لكن العلآج المستمر خفف عليها الحده وصارت حسآسية صدريه شــديدة شُوي .. لكنهآ في حالات التوتر الشديد ترجع لها ،،
على طول افنان لفت لها وهي تقول بسرعه : نغووم حبيبي وش فيك ؟!

مآ قدرت ترد عليها وهي مستمره بالكح و محآولة اخذ نفس ..!
عماد الي نآظرها من المرايا قال بصوت حاول يطلع هادي و طبيعي وهو بدآخله متوتر من كل شي حوله : نانة افتشي محد حولنا و الدنيا ليل محد شايفك ،،
و عطآها جك مويه من جنبه و هو يقول بخفه و اهتمام والالم يعصر قلبه : حبيبتي تبينا نوقف شوي تغسلين وجهك ؟

هزت راسها بـ " لأ " وهي تكح بس بصوت اخف بعد ما شربت الموية .. نآظرت خالها بعيون دآمعه حمـرآ من السعآل و قالت بصوت مبحوح : خالو ؟؟ عفيه شصاير ؟!

كآنت تبي تستغل تعاطفه معها بس ما قدرت تحصل على نتيجة .. لأنه قال بتوتر باين بصوته : ولا شي يا قلبي .. بس أأأأ ،، أحمـد اييييه احمد اتصل فيني و قالي ارد لأنه ،، أحــم .. مممم ..يوسف و بدر داخلين بهوشه ولآزم نروح كلنا عشـآن نوقف معاهم و نشوف وش صاير

اخذ نفس قوي بعد هـ المجهود وهو عارف و متأكد انه كلآمه ما اقنعهم .. خصوصا نغم الي كأنها حآسه بالي ينتظرهآ ..!!
لكن على الاقل كذبته البسـيطة سكتتهم شُوي .. ليين مآ وصلـوآ البيت بعـد مشوآر في السيآره طول 7 سآعآت تقريبآ ..
كـآنوآ يحسُون جسمهم متكســر من طول الجلسه في السيآرة .. خصوصآ عماد ما وقف و لآ شوي عشآن يرتآحون او يشربون شي ،، كـآن مرتبـك و مختبص .. و هالشي اكد لهم الشكوك انه فيه شي كآيد صـآير

و لمـآ وصلوآ البيت .. و شـآفوآ كُثرة السيآرآت المتوآجده في البآرك و السيآرات الثآنية الي فـ الشآرع ،، و الي كلهآ لـ عمآنهم ،، تأكدوآ انه فيه شي صار دآخل .. ممكن يغير حيآتهم للأبـد ..!
عمـآد ركن السيآرة و تم جالس فـ مكآنه ،، ماله عين يدخل و يشوف أخته ،، و بنفس الوقت خايف على نغم كثير لو درت ..
وش ممكن تسُوي ؟ صدمة مثل هذي ممكـن تحطمهآ ؟ غمض عيونه بقوة لمآ سمع صوت افنان الي قالت بأستغراب وخوف : عمي تكفى لا تخرعنا اكثر .. قل لنا وش صاير طلبتـــك ..؟!

بلع ريقه و هز راسه لها و بصوت هادي قال وهو ينزل من سيآرته كأنه يهرب من سؤالها وهو عارف انه اول او تآلي بيعرفون : نزلوآ ..!

نزلوآ الثنتين ورآه و هم يمشون جنب بعض و الخوف أكلهم أكل ،،
و فـ الحديقة الكبيرة .. كـآن وآقف بعيــد شكله ينتظرهم .. و أول مآ دخلوآ قرب نآحيتهم و عيونه على نغم الي اصلا ما تغطت بعد ما ضاق تنفسها .. يبي يشوف اي شي يدل على انها عرفت بالخبر ولآ ..؟!
بعد عيونه بسرعه لما حسها بتنتبه له و قرب ناحية عماد و همس له : قلت لها ؟

عمـآد هز راسه بـ " لأ " و قال بصوت مخنوق : وشلون صار كذا ؟؟!!

رد عليه بعد ما اخذ نفس قوي و غصب عنه دمعت عيونه وهو يقبض كف يده : الله ينتقم من الي كآن السبب .. الظآهر صاير انفجـآر

مآ انتبه انه صُوت ارتفع شُوي .. او بالاحرى ما انتبهوآ لـ نغم الي قربت منهم كثير ،، و لمـآ سمعت هـ الكلمـة ..
تبآدر لـ ذهنهآ شي وآحد ما في غيره " بآبآ ؟؟؟ لو سيييييف ؟؟؟! "
هزت راسها بـ صدمة و شهقت شهقه قوية و هي تحط يدها على فمها ،، افنان الي كانت واقفه مثل الصنم بعد ما سمعت هي الثانية كلآم احمد ،، لفت تنآظر نغم بسرعه وهي تشوف لونها قلب بنفسجي و هي تنتفض و شفآيفها ترتجف بهمسآت غير مسموعه ..!!
ما لحقوآ يقربون منها الا و هي طآيحـة من طُولهـآ .. قـدآمهم .........!!!!!!






.♪
.♪
.♪












{...نِهَآيةْ النَكهَةْ السًـآدٍسًةْ ...}






فـ نكهةَ لَذيذةْ



بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ


JAN 08-28-2020 12:46 PM


نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪



{... النَكهَةْ السًـآبٍعًةْ...}





أولْ الخطُوآتْ فيٍ درُوبْ الَشًقًـآءْ



.♪




ربآه .. /!
خآبًتْ الظنُونْ الآ بٍــكَ
و خًآبً الرَجَآءْ .. الآ مِنٍكْ ..!!






○•○


ماتقبلت الفراق ومال يدي فيه حيله
آآآه لو أن الظروف المُقبٍلة تكشف قدرهآ ا
لو يعرف الشخص منا وش مع الغيب
بيجيله ..~
كًآنْ جنبنا المشاكل من قبل يوقع ضررها
والعذاب اللي يذوب بعين من يفقد خليله
عندي أكبر من عذاب العين
لو تفقد نظرها ..~


















و فـ الحديقة الكبيرة .. كـآن وآقف بعيــد شكله ينتظرهم .. و أول مآ دخلوآ قرب نآحيتهم و عيونه على نغم الي اصلا ما تغطت بعد ما ضاق تنفسها .. يبي يشوف اي شي يدل على انها عرفت بالخبر ولآ ..؟!
بعد عيونه بسرعه لما حسها بتنتبه له و قرب ناحية عماد و همس له : قلت لها ؟

عمـآد هز راسه بـ " لأ " و قال بصوت مخنوق : وشلون صار كذا ؟؟!!

رد عليه بعد ما اخذ نفس قوي و غصب عنه دمعت عيونه وهو يقبض كف يده : الله ينتقم من الي كآن السبب .. الظآهر صاير انفجـآر

مآ انتبه انه صُوت ارتفع شُوي .. او بالاحرى ما انتبهوآ لـ نغم الي قربت منهم كثير ،، و لمـآ سمعت هـ الكلمـة ..
تبآدر لـ ذهنهآ شي وآحد ما في غيره " بآبآ ؟؟؟ لو سيييييف ؟؟؟! "
هزت راسها بـ صدمة و شهقت شهقه قوية و هي تحط يدها على فمها ،، افنان الي كانت واقفه مثل الصنم بعد ما سمعت هي الثانية كلآم احمد ،، لفت تنآظر نغم بسرعه وهي تشوف لونها قلب بنفسجي و هي تنتفض و شفآيفها ترتجف بهمسآت غير مسموعه ..!!
ما لحقوآ يقربون منها الا و هي طآيحـة من طُولهـآ .. قـدآمهم .........!!!!!!

عمـآد كآن اقرب وآحد لهآ .. عشـآن كذآ على طول دنق وجلس ع الأرض وهو يهزهآ بقوة و قلبه يـدق بخُوف و توتر : نغــــم .. نغوووم اصححححي ..!!

صآر يضرب على وجههآ بخفة و بشكل سريع وصرخ بأفنآن الي قربت لهم مرعووبه : جيبي مووووية بسرررررعه ..!!

أفنآن الثانية ركضت للمطبخ وهي متروعه و بغت تتكرفس من العجلة الي فيهآ ..
بينمـآ عند عمآد الي للحين ينآدي نغـم و يحاول يخليها تسترد وعيهـآ .. رفع نظره لأحمـد الي وآقف فوق رآسه و ينآظره بـهدوء وهو زآم على شفـآيفه بـ ندم لأنه بسببه وصلت لهآ المصيبة بشكل مُفجع ..!!
رد نزل رآسه لمآ جت افنان وهي رآفعه عبـآيتها عشآن لآ تطيح وهي تركض ... عطته كآسة الموية وهي تلهث و دموعهآ على خدهآ بـ خوف و توتر : عممممممي ..

صرخ يسكتهآ وهو متوتر اكثر منهآ : اصصص اسكتي ..!
و على طول حط رآس نغم على رجله و فرغ شوية موية فـ يده و رشها على وجههآ .. : بسـم الله

شهقـت هي من البرودة الي على وجههآ و صارت تكـح بقوة و هي ترتجـف مثل الورقة و شفايفها زرقـآ ..
عمآد على طول حضنها وهو يسمي عليها و يهديهآ بكلمـآت حنونة و قلبه يتقطع على حآلها ،، من سـآعات كآنت وش زينها الدنيآ لهآ ،، تضحك و مبسوطة بس تبي توصل الشرقيه و تستـآنس
و فجأه سمـعت خبر بيغير مسـآر حيآتها للأبـد ؟!
بعـدها عنه لمآ سمـع تمتمآتها الغير مفهومة و لمـآ ابتعـدت عن حضنه اخذت نفس قوي وهي تهز راسها برفض و تنآظر بعيونه بـ عيونها الـدآمعه الحمرآ : خـ..ـ آلـ.ـ..ـو ؟! ، صـ..ـدق..ـ؟ آلـ..ـ.ـ...ـي ،، سمـ..ـعـ..تـ...ه ؟؟! الـلـ...ـه يخـ..لـ..ـيكْ .. قُـ,,ـ..ـووـ..وول لـ..ــ لـ.. لأ. ..!

مسك وجههآ بين كفوفه وهو يقول بصوت هآدي رخيم .. و ينقل نظراته بين عيونهآ : حيآتي .. استهدي بالله .. قولي انا لله و انا اليه رآجعون ..!

هي مآ فكرت كذآ .. ابـدآ ما جا على بالها الموووت ؟؟!!
توقعـت ابوها ولآ سيف صار فيهم شي بس ما يوصل للرحيل الأبـدي ؟!
والحين لمـآ صحت اكتشفت انه ابوهآ بروحه فـ بغدآد لأنه سيف للحين فـ مصر ،، يعنـي ابوهآ هُو المقصُود ؟؟؟؟؟!!

صـآرت تهز راسها برفض وهي تتـكي على خالها و تحآول تقوم من على الارض .. لكن محآولتها فشلت و هي ترد تطيح وصارت تنوح بصوت يقطع نيآط القلب : لاااا .. خاالووو الله يخلييييييييييك .. لا تقووول ابوووية ،، لاااااء

سـآعدها عشان توقف و وقف معها وهو يحتضنها بـ كل حنآن و ألم و يمسح على راسها : عُمري انتي .. نـآنة بس قولي يارب هذا طريقنآ كلنـآ .. ما يدوم الا وجه الكريم

بعـدت عنه بالقوة و هي تنآظره بعيون مفتوحه على الاخر و كأنها الحين بس استوعبت الموضوع ..وش قااعــد يقول خالها ؟ شكله مو فاهم الي يقوله لأنه كلآمه مو معقول ؟
يبيها تفكر انها ما رح تشوف ابوها مره ثـآنية ؟ خلاص ؟
ولآ تسمــع صوته ؟! لآ لآ لآ .. اكييييد يمزح ولآ شي ..
هي متـى اصلا كلمته اخر مره ؟؟ أمس ؟ لآ اول امس ؟
لآآآء اليووم الصبح .. ؟!
اييه لمآ قال لها انه اشتآق لهم و ان البيت من غيرهم فـآضي ؟!!
يعـني كيف الحين ؟ جد مآ رح تشوفه من جديد و لآ وش السـآلفه ؟؟!!!
لآآآ اكيييد انهم غلـطآنين . ابوهآ مـآ مآت ..!
بدون وعي دفت خالها عنها وهي تنآظر افنآن الي حآطه يدينها على فمها و تبكي بصوت مسموع .. و لمـآ شافتها هزت راسها بشفقه وهي تهمس بـ حروف متقآطعه : نـ..ـغـ..م ... أهئ

صرخت فيها بهستيريآ وهي تحرك راسها برفض و تحس بعروق قلبها تتقطع من ملآمحهم المأسـآويه : لاااء .. انجببببببي انتووو تكذبُوون عليييه .. ايييييه ،، كلكم كذااابيييييييييين .. بابااا مآ مــــآت .. تسمعيييني مـآ مـآآآآآت ..: (

و نآظرت الطرف الثآلث الي من اول ما لفت ناحيته اصلا .. و نزلت دموعها اكثر وهي تشوف نظرة قهر و ألم بعيونه وبشهقات ذليلة متوسلة : احمـــــد انت لا تكذب مثلهم .. قوول الصدق الله يخلي لك فــدك ،، الله يخلييييك قول ابوية ما بيييه شي

كـآن يبي يتكلم بس لقى صوته مبحوح و مو قادر يقول شي بـ مثل هالموقف ،، عارف انها محتاجه حد ينكر لها الي صار .. بس اختارت شخص غلـط ، لأنه ما رح يقدر يسوي لها او يقول لها الي يريحها مثل ما تبي

لمـآ شافت صمت الي حُولها صرخت فيهم بجنون وهي تتوجه ركض نآحية باب الصـآلون : انتوو تكذبون عليييييه .. ابووويه ما ماااااااات .. هووو قال راح ينتــظرنآ .. هووو الصبح قاااااالي يريييدنااا نرجع .. ما رح يعوووفنااا و يرووح .. مستحييييييل ،، انتــوو كذابييين ،، ارووح اشووف اممممي .. هي رح تقوول لي الصدق ..

احمـد الي كآن واقف بطريقها بدون وعي تقدم لها و مسك ذراعها يمنعها تدخل و تجنن عمته اكثر ،، و عمـآد الي تحرك بسرعه نآحيتهم صرخ فيها بتوتر : نغـم اهدي .. تبين تذبحين امك .. استهدي بالله

نآظرت احمـد الي للحين ماسكها و صرخت فيه وهي تحاول تتملص من قبضته وهي تضربه بقبضة يدها من غير هدف بس تبيه يفك أسرهآ : وخرررر يا كذااااب .. وخررر خلي ارووح اطلـع كذبتـكم .. بااااااااباااااا ما ماااااااات انت كذاااااا....!!

بهتت و بهـت كل الموجودين لمـآ انمدت يد احمد الثآنية و طبعت اثر قُوي على خدهآ ،،هي فتحت عيونها و فمـها بنفس الوقت و الدموع ماليه وجهها المنتـفخ و المحتقن بالدم و جمدت اكثر و اكثر من الصرخـة العصبيه .. المُخيفة الي سكتتها و خلتها مبلمه فيه : قلنـآ لك أهدددي .. خلاااص

عمـآد الي وصل لهم سحبها بقوة من عند احمـد و صرخ فيه بـ عتب و غضب : جنييييييت انت ..؟؟؟ شف حالها ..!

هو حط يده على شعره واليد الثانية على خصره وهو يستغفر ربه و يزفر بتوتر و ينآظرها .. جمـد لـ ثواني لمآ شاف نظرتها المكسوره للحين عليه و هي تطآلعه و الدموع تجري من عيونها بشكل يخرررع ، ، اول مره يشوف منظر بهالشكل
أول مره يشوف احـد يبكي و ينوح بهالطريقة المُخيفـة .. و الي تعور القلب بنفس الوقت ..!!
و هـ النظرة المكسورة انحفرت بقلبه قبل عقلـه وهو يبلع ريقه بأستمـرآر و يحاول يبعد نظره عنها بس ما يقدر ..!
عـمآد على طول خذاها لحضنه و هو يهديها بأسم الله حس فيها هدت فعلا بعد الكف الي جاها من احمـد .. بس هذا ما يعني انه راضي على الي سُوآه
لكن بعدييين يحاسبه على معاملتها كذا وهي بهالوضع و بهالظرف .. الي المفروض يقدره و يكسر خاطره بعد ..!!
أفنان كانت واقفه من الاول مثل البلهـآ بس تنقل نظرها بينهم وهي تصيح من الروعه من حركآت نغـم .. و فقدانها لوعيها و هسترتها الغريبه ،،
رجفت شفايفها وهي تقرب من عمها الي حاضن نغم للحين و يمسح على ظهرها و راسها و حطت يدها على كتفها من ورا وهي تهمس بشهقه : نغـ..ـوم ؟!

نغم حركت كتفها تبعد عنها وتقترب من خالها اكثر وتحرك رآسها بـ " لأ " ، بينمآ هُو غمض عيونه لأفنآن و ثبت سبآبته قدآم فمه بـ معنى " اوص .. خليها على رآحتها "
و لمـآ حس فيها هدت شُوي بعدها عنه بالويل لأنها كآنت متمسكة فيه بقوة غريبه .. ما تبي تبعـد و يلامس وجهها الهـوآ ،، عاجبتها الخنقة بصدره كأنها هي الثانية تبي تمُــوت ..!
حضن وجهها بين كفوفه و قرب وجهه لها و هو يهمس لها بحنان و شفقه : عيون خالك انتي و قلبه ..
وحرك وحده من يدينه و حطها على صدره مكآن قلبه : انتي هنآ .. وحدك جالسه ،، تبيني اموت و قلبي يتقطع وانا اشوف حالتك هذي ؟ ترضينها انه قلبي يحترق بدموعك ؟؟؟!
شهقت من جديد و دموعها للحين تنزل بشكل هستيري : خـ..ـ آلـ ...ــوووو ،، بـ..ـاابـااا

هز راسه و دموعها تبلل كفوفه و كل شُوي يمسح وجهها برقه و حنان و عارف انها محتـآجه الحنآن الحين اكثر من اي وقت : ادعي له بالرحمـة .. عيوني نغمووتي ،،، الأجر عند المصيبة الاولى يا خآلو ،، قولي انا لله و انا اليه راجعون .. قولي يا قلبي .. ياللا

تـم يكلمهآ بنبرة مُعينة مؤآزرة بنفس الوقت فـآيض فيها الحنآن .. : ياللا عُمري .. قوليها .. و من قلبك حسي فيهآ

غمضت عيونها و شهقت بقُوه و هي تقول بـ شفآه مرتجفه و كتوفها تتحرك مع كل شهقه تآخذها : أنـ..ـآ للـ.ـه .. و أنـ..ـآ اليـ..ـه رآجـ..عـ..ونْ

لمآ فتحت عيُونها .. طآحت نظرآتها على الي وآقف ورآ خالها بعيد شوي و ينآظر نآحيتهم ،، اول ما شافته بشكل لا ارادي حطت يدها على خدهآ .. و هو لمآ انتبه لـ حركتها لف و دخل البيت بـدون اي تعبير على ملآمحه الصخريه ..!!
رجعت انظآرها لخالها و جـآ فبالها اخوها على طُول .. : سيف ؟! خالو .. سيف عرف ؟!

هز راسه وهو يزم على شفايفه بزعل حقيقي : ايه يا قلبي .. هو الي اتصل فـ خالك عبد الخآلق

عقدت حواجبها وهي تستعـيد السيطره على نفسهآ .. و بعدت عن خالها شوي و تمتمـت و صوتها متشرب بالحزن و بالأنكسآر : زين شلون عرف ؟ هو مو بمصر ؟!

هز راسه وقال بهدوء و هو يمسح على شعرها : مدري يا قلبي .. للحين ما شفت احد عشان افهم السالفة ،، خلينا ندخل الحين و انتي بعد قوي قلبك عشان خاطر امك

أمهآ ؟ كيف نستها ؟؟!
قطبت جبينها وهي ترتجـف من الـ وجع الي فـ قلبها .. امها الي طُول عمرها عاشته صرآخ و هواش مع ابوها ؟
و رغم كل هذا لمـآ يجي وقت الـ مودة ،، تلاقينهم ولآ احلى عشآق و عرسـآن ..!!
وآحدهم يحب الثاني بجنُون .. بس المشكـلة هي لمآ ما يقدرون يفهمون بعض .. و لمـآ العنآد يركب راس الاثنين ،، ومحد يرضى يتنآزل عن الي فـ باله ..
أكبر مشكلة الـ مكآبره ..!
بدون وعي و بدون احسـآس انسلت من يدين خالها وهي تقول بصوت مرتجف مذبوح وهي تتحرك ناحية البيت : امي ويييين ؟!

و ما طول استفسـآرها لأنها على طُول سمعت صوت صيآح و بكي قريب باب المجلس الخآرجي .. و على طُول فتحت البآب مو هامها من ما يكون دآخل ..
و انظآرها انتقلت بسرعه على الموجودين كلهـم .. و وقفت عنـد جسم امها الصغير وهي بحضن جدتها الي تقرا على راسها
نحيب امها ذبحها و قطع قلبها .. بدون شعور وهي تفقد القدرة على الحركة عشان تدخل و ترمي نفسها عليهم .. لقت نفسها تجلس على الارض مكآنها و تصـــرخ من اعمآقهآ .. صرخة خلت الكل يلف ينآظرها برعـب و روعه و لسـآنهم ما بطل من كلمآت الموآسـآة : يــــآآآآآآآآآآآآآربييييييييييي سـآآآآآآعدنـآآآآآآآآآ

ضمت وجهها بين يدينها وهي تبكي و حست بأحد نزل عندها و حضنها .. ما عرفت منهوو .. بس تمسكت فيه بأقوى ما عندها وهي ترتجـف من الالـم الي مزق احشآءها .. وصارت تضرب الارض بقبضات يدها وهي منهاره من جديد : ابووووووية اريييييييييييييده .. جيبووو ابوويه

الي كآن ضـآمها له نهرها بصوت حنون .. متدفق الـ حُب و العنايه وهو يمسك يدينها يمنع حركاتها الهستيريه : لا يبه لا .. قولي لآ اله الا الله ،، عشـآن ربك يـصبرك و يصبر هالمسيكينة امك ، قولي اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرآ منهآ .. ياللا يببببه

لمآ عرفت صوته رفعت راسها له و بكت اكثر وهي ترتجـف من داخل ومن خارج ،، تحس بشرخ كبير صار بحياتهم مستحيل رح يتعوض : خالوو .. انت مآ تعرف ؟ هذا ابويه الله يخليك خليني ابجججججي

بآس راسها وهو يحتضنها من جديد و يأشر لعمآد الي جلس على الارض عندهم عشـآن هو الثآني يكلمهآ ،، و على طول قال عمآد بصوت هادي متعذب عشآنها .. اقرب البنات لـ قلبه .. حالها يكسر قلب أي كآن ،، كيف و قلبه هُو ؟! : نآنة .. حبيبتي استهدي بالرحمن .. وش قلنا من شُوي ؟!

نقلت نظرها من خآلها " ابو بدر " .. لـ عمآد و هي تقول بتوسل : وديني لأمي .!

عرف انها مو قادرة تحرك رجولها .. و فعلآ مرت نسمـة خُوف مريره على قلبه وهو يسـآعدهاا عشـآن تقوم .. و اول ما وقفت طاحت عيونها بعيون جدها الي من اول يكلمها بس ما كـآنت تسمع و لآ تفهم وش قاعد يقول
جدها الي قام من مكانه و كان بطريقه لهـم وقف لما شاف عمآد يحركها مثل الدُمية بين يدينه و يجيبها ناحيتهم .. هي لمـآ شافت الدموع الي بعيونه على طول قالت بصوت مخنوق و البكي باين عليه : جدوو ؟

عمآد غير مسارهم ناحية ابوه الي خذاها بحضنه بدون تردد وهو يقرا عليها أيـآت من الذكر تريح قلبها و تصبرهآ و لسـآنه ما وقف دعاء بصوته الـ حزين المهُمووم ..!!









.♪
.♪
.♪




JAN 08-28-2020 12:47 PM


اول ما وصل الرياض جلس فـ فندق متواضع لين ما يلاقي له شقه صغيره يجلس فيهـآ ،، هُو مو عارف .. يمكن جلسته هنآ تطول اكثر مما هم متوقعين ،، و يمــكن المعمعه الي دخل نفسه فيها ما رح تنتهي على سـلآم ..
كل شي يجُوز .. و هو الحين مو حاط فـ باله الا شي وآحد ،، وهُو انه ان شاء الله رح يقدر يدخل بينهم و يحـآول يكسب ثقتهم الى ان يوصل للي يبيه من اول ..!
كآن منسدح على السرير البسيـط و هو ينآظر السقف و أفكـآر كثير تدور برآسه ،، أهمهآ انه لآزم ياخذ حذره كثير بالايام الجايه .. لأنه ماله اي مجـآل للخطأ
الخطـآ ممكن يذبحه و ينهي القضية من غير اي فآئدة ،، وهو فعلآ يبي يشد حيله هالمره ..
لو وصل للـ مروجين الاصلين .. و قدر يتوغل بينهم و يحصل منهم على كل المعلومات الي تكفي عشـآن يتم القبض عليهم .. رح يترقى كثير بشغله ..
و الأهـم من هذا كله .. الهـدف الي هو دخل هالقضية عشـآنه .. و هو انه يبي يـلآقي اهله الي ما يدري عن ارضهم ..!!
تعب من الـ برود الي عايش فيه ،، يبي يعرف من اصله و فصله ،،
صحيح ابو فيصل ما قصر معآه و مآ حسسه فـ يوم انه فاقد له ابو .. لكـن يبقى في الاخير محتآج يعرف نسبه .. يحتـآج يعرف عايلته ..
أبو .. أم ؟ أخوآن ؟!
آي شي يربـطه مع ناس بحق و حقيق .. رآبـط الدم الي يتوغل فيهم مثل ما يتوغل فييه ..!
غمـض عيونه وهو يفكر بالدليل الوحيد الي يثبت هويته ..
ملآبسه من كآن صغير ،، الملآبس الي كآن لابسها وقت الي " انخطف " ....!!!!
هذا الشي الوحيــد الي يربطه بأهله الـ مجهولين .. و ماله غير اثبآت عن هويته الحقيقية .. و يحمـد الله انه قدر يحآفظ عليهآ كل هالسنين و يخشهآ عن الـ مجرمين الي حرمـوه من الحيآة يُوم الي بعـدوه عن اهله ..
بس خلاص ما بقى شي و بينفتح دفتر الحسـآب .. و بيوريهم تربية يدهـم وش ممكن يسُــوي ؟!
بيــوريهم " تركي " ، كيف ممكن ينتقم لـ نفسه و لأهله و لـ كل العيـآل الي كآنوآ معـآه ..
هُــم حطموآ حيآة الـ عشرآت ،، و الحين .. بشغلهم الجـديد و الي تطور بـ ترويج الـ مخدرآت .. قاعدين يحطمون حيآة المئآت .. و هـ الشي لآزم يوقف عند حده
وهو بـدآخل نفسه مو هامته روحه ،، يعـني ما يهمه لو ذبحوه ،، المهم انه ينتقـم منهم أول و يـآخذ بثاره و ثار المسـآكين الي كآنوآ معآه
بيوريهم انه الله كبيـر .. و ان الدنيـآ مهمآ زآنت فـ مآ رح تدوم و خصوصآ للـظآلم آكل مآل الحرآم ..
بيحترقون بـ فلوس الحرآم الي فـ بطونهم .. في الدنيـآ .. قبل الأخره .....!





.♪
.♪
.♪





حطت يدهآ على فمها وهي تشهق بروعه وعيونها تدمع لا ارآديـآ وهي تتمـتم بصوت مخنوق : لا اله الا الله .. انا لله و انا اليه رآجعون ..!

شـآفت زوجهآ بسرعه كبيره يبـدل ثوبه وهو يتنفس بشده و حرآره و بنفس الوقت يستغفر ربه و هو متوتر .. قالت بصوت متألم وهي الثآنية توقف : حبيبي بجي معـك

نآظرها بـ صورة اليه و قال بـ صوت هآدي : اكيد يا قلبي ولآ تبيني اتركك بروحك بذا الليول .. ؟ ياللا البسي عبآتك بسرعه ..!

لبست عبآتها من غير تردد و هي تسـأله بـشفقه : الله يعين عمتي و نغـم .. الحين تلاقيهم قآلبين الدنيآ ..
هز راسه وهو يتمـتم و يشيل بوكه و جواله و يحطهم فـ مخبآه : ايييه .. الله يصبرهم على مصيبتهم ان شاء الله .. الله يلهمهم الصبر ..!

و نـآظرها وهو يلبس شمآغه بأهمآل : ميآر حبيبتي ما اوصيك عليهم ؟

قالت بخفة و قلبها يرتجف من الـ فآجعة الي طآحت على رآس بيت عمتها .. و هي بقلبها تقول حنآ بغينا نموت لمآ سمعنـآ الخبر .. الله يعين حالهم هم : اكيد حبيبي ما يحتآج توصي ..!



.♪





حزين !
حزين بس وتكتفي !
قل: وجه غارق فـ الحزن ،
قل: عشر أصابع ترتعش
قل: آدمي مثل السراب
صوته إذا مرّ .. مر بلا حروف !
وتقول عن حالي حزين ؟!
حزين بس !
حزين بس .. وتكتفي ؟!
قل: كان قطعة من فرح | و أصبح حزين
حزين حييييييل ومنطفي !






و فـ بيت الـ عآيله ،، كـآنت منسـدحة على الارض و راسها بحضن امهآ و الاثنين ما بطلوآ صيآح من سـآعآت .. أهتزآزآت آجسـآمهم كـآنت وآضحه لـ كل الموجودين .. و شهقاتهم المتوآصلة كسرت قلب الصخر ..!!
حست بيـد تنمد و توسد على رجلها المضمومة لـ صدرها بأتخآذها وضعية الجنين بـ حضن امه .. و هي فعلآ بهاللحـظة تتمنـى ترد جنين و تنعاد حيآتها من جديد
مـآ رح تضيع ثآنية وحده بالغضب على ابوها حتى لو بدآخل نفسهـآ ..
كـآنت دايم وقت الهوآش توقف مع امها ضد ابوهآ ،، و هـ الشي بسبب عصبية ابوها الي تضيع له كل حق .. بعكس امها الي تعرف تقلب الامور لـ صالحهآ بسبب طيبتها الوآضحة ..!!
تتمنـــى تشوووفه مره وحده بس و ترمي نفسها تحت رجوله .. تبــي تبووس رجوله و تشمــهم .. تبي اي شي منــه ،،
مستحييييل .. مو قادرة تتخيل انهم بيردون بيتهم و ما يلاقونه ينتــظرهم ..؟!
شلون بتمر حياتهم من غير حسه القوي و شخصيته المتسلطة ؟؟!
من بيــكمل لهم المشوآر في الحيـآة ؟
ميييين يسـآعدهم بهالوقت الي ما يرحم ؟!!
هُــو الي كآن نعـــم السنــــــد و نعــم الأبــو رآآح ؟
من لهم بعـــده غير رب العآلمين ؟؟
سيــف صغيييير للحين مـآدخل للـ 19 .. وش يقدر يسوي يعني ؟؟
مآ رح يقدر يسوي شي .. خصُوصـآ انه مدلل و عايش الدنيا طول بعرض على كيييييفه و مزآجه
معقول يقدر يتحمل مســؤلية عايله ؟!
بهاللحـظة حمـــدت ربها مليووون مره انهم وافقوآ على زوآج اختها " جمآنة " من سـآمي ولد عمهم بالأمآرآت ..
و لآ كان حملهم زآد الحين اضعـآف .!
رغــم انها ابدآ ما كآنت موافقه لأنها كآنت تشوف اختها صغيييره ومو بعـمر زوآج ابـد .. لكــن اصرآر عمهآ خلا ابوهآ يوافق و هو بروضو ما كآن مقتنع بالفكره لأنه يبي بنآته يكملــون تعليمهم و يشتغلون ياللا فـ ذالك الوقت يتزوجون .. !!
بس " قدر الله و ماشاء فعــل "
و الحين بس حست بـ قلبها مقدآر حكمة رب العبآد بكتآبه الكريم لمآ قال " و عسى ان تكرهوآ شيئاً وهُو خيرٌُ لــكم "
الي ذبحهـآ طريقة موته ؟!
انفجـآر ؟ طول الفتره الي راحت وهي تسمــع مثل هالمصايب عند صديقاتها في الكليه بس ما كـآنت تحس فعمق هـ الشعُور و قسُوته ..
مـآ كـآنت تدري ان الي يفقد وآحد من اهله كأنه يفقد دقة من دقآت قلبه .. و يفقــد نفس من انفــآسه ..
الي عرفته من خوالها انه " ابرآهيم " ولــد جيرآنهم اتصل على بيت عمهآ ابو سـآمي و خبره بالي صـآر ،، لأنه ما قدر يحصل على رقم سيف و لآ عنده رقم أمهآ !
و عمـــآنها الاثنين " ابو سـآمي و ابو عمآر " و عيآلهم و آلآهم اختها " جمآنة " بيروحون بكره ان شاء الله لـ بغدآد ،، و هي بعـــد هذا الي تبيه .. و اتفقت مع امها عليييه
يبون يردون لـ بيتهم .. ع الاقل يحضرون العزآ .. و يشوفون سيف الي بكره بعد راد بغــدآد .. هم مصيبتهم وحـــده ،، لآزم يتكآتفووون .. خوالها في الاول رفضــوآ بس بعد الاصرآر القوي الي بآن بصوت امهـآ و هي تكلمهـم بهستيريآ وآفقوآ على مضض ..!

مـآ تدري من هالي للحين يمســح على رجولها لين ما تكلم بصوته الحنون الي يبعث الرآحة فـ قلب كل مهموم : ها يا بنيتي ؟ ما شبعتي صيآح ؟ تهقين انه بيرد الي رآح ؟؟ يا بوك لو البكي بيفيد و بيرد الميت تلاقينا كلنـآ نصيح لجل يردون اهلنآ .. بس يا بعـد قلبي هذي قسمة ربك .. قولي يا الله و قومي شربي لك هـ الموية و خلي امك بعد ترتآح شُوي و هي تشوفك احسن

بعــدت عن امها بعد هـ الكلآم و نآظرت بـ جدهآ الي جآلس على الارض عندهم و عيونه تنتقـل بينها و بين امها بحسرة و الم ،، خذت منه كآسة الموية و ايدينها ترتجــف ..
شربته وغصت فيه من الألـم الي بحنجرتها و الي يمنعها من تقليصهآ .. البكي الي بكته اليوم موووب طبيعي .. سمعت صوت جدها الي فز و قرب ناحيتها اكثر : بسم الله يا بوك .. سمي بالرحمـن

تتمنـى الحين تختلي بنفسهآ .. تكون بهاللحــظة فـ بيتهم و جالسه بـ غرفتها و برووحهآ عشـآن تطلع النـآر المشتعلة فيهآ و الي مو قادرة تطلعها الحين قـدآم الكل ...
و خصوصا قدآم امهـآ الي مو ناقصه .. هي بروحهآ الي فيهآ كـآفيهـآ ،، تجي هي و تزيد عليهآ وجع قلبها بدون احسـآس ؟!
لقت نفسها تمد كآسة الموية لأمهـآ لأنها ما تقدر تشربها و لآ رح تشربهـآ ، و امها الثآنية رفضت تدخل شي بجوفهـآ .. و كأنها تعاقب نفسهآ ..
و لمـآ وصلت الفكره هذي لخوالها الي جـآلسين عندهم .. قال خالها عبد الخالق بصوت قُــوي وكأنه خالي من المشـآعر : العنوود .. اشربي الموية و استغفري ربك .. هذا قضاء ربك و قدره .. مكتوب له هالـي صار مو انتي بـ تعذبين روحك ؟ ترا الله ما يرضى بالي قاعده تسُوينه

رفــعت راسها تنآظره و بآن لهم وجههآ الآسُــود من الـ مصيبة .. و الهالات البنفسجية بدت تظهر حول عيونهآ الي غارت بـ جوف غريب .. : ياخُوي .. انا فقدت ابو بيتي ؟ فقـــدت زوجي .. ابو عيـآلي

على طول ابوهآ قال بحنيــة و قلبه يتقـطع على حآل بنته : لك الله يا بوك .. و حنـآ موجودين ان شاء الله ما نخليك محتآجة شي يا بعد قلب ابوك .. و هذا اختبار من ربــك .. و افرحي له يالعنوود .. زوجك صار شهيــــد ،، ادعي له في الجنه .. و ادعي ربــك يجمعك فيه في الأخره ،،

و كمل بعد فترة سكوت قصيره : قومي توضي و صلي لك ركعتين و خذي نغــم معك .. ترا الاجر لو صبرتوآ الحين يابوووك .. قولوآ انا لله وانا اليه رآجعون و ان شاء الله ربــــك ما يـضيمك ..




.♪
.♪
.♪











معصب و أخلآقه بخشمه ،، ضايق صدره من ساعتين لما كلمه بدر و قاله على الي صار لزوج عمته ..!!
حس بـ ظلـم هـ الدنيـآ .. آستغفر ربه و انب نفسه على هالافكـآر ،، هذي قسمة الرجآل و هذآ كـآن يُومه ،،
و مثل مآ يقولون لُقمته خلصت في الدنيـآ ,,
بس هُو بآله عند عمته و عيـآلها وخصوصآ " نغم " الي الكل عارف مقدار حساسيتها و تأثرهآ رغم انها تحآول تخبي الي فقلبها عن الكل .. لكنهـآ بأغلب الاحيآن مفضوحه .. الأكيــد انهم الحين بيموتون من الصدمـة ..
زفـر من قلبه بحرآره وهو يدعي لهم ان الله يمدهم بالصبر والسلُوآن ،، هُـو ما قد ذاق طعم الاهل ولا عرف وش يعني " ابُو "
لـكنه عارف أنه حيـآتهم بتنقلب فوق تحت ولآ رح ترد مثل اول بيوم من الأيـآم ..
آنتبه لـ نفسه و لـ سرحآنه لمـآ نـآدآه " جُوزيف " .. الـعامل اللبـنآني الي يشتغل في المطعم معـآه ،،
ركـز بالي يقوله و قـآل وهو يتحرك من مكـآنه بعـد ما كان وآقف والافكـآر تلعب براسه : هلآ ؟!

جوزيف اشر له على طـآوله بعيـده .. قـآعدين فيهآ مجموعة بنـآت " مُرآهقآت " و الضحـك مآلي جُووهـم : هيديك الطآولي بـدآ هالطلبـآت .. خدا لو سمحـت .. !

حك شعره بملل وهو قرفـآن من شكله و بهذلته بهالملآبس الغبيه الي لآبسهـآ .. و أغبى شي في الموضوع هُـو أسمه الي متعلق على صدره .. !!
خذآ الصينية وهو يتقدم من الطـآولة من غير لآ ينـآظر على الجـآلسين و قدم لهم الـ عصآير بكل برود و افكآره للحين شـآرده ،،
صحيـح كآن شارد و سرحآن لكن مو لدرجـة انه يسكب العصير الكوكتيل على شنـطة وحده من البـنآت .. يعني هالشي صار بفعلة فـآآآعل ..!.!!
البنت وقفت على طول بصرخة استنـكآر وهي تشيل شنطتها و تصرخ فيه بـ عصبيه و نرفـزة و بصوت مغروور : ooooooooh my god … وعمـــى مآ تشوووف ؟؟!!

قبل لآ يعتذر شده الصوت و طريقة الكلآم الـغير مؤدبة ،، عشان كذا رفع عيونه لهآ .. و اول مآ تعرف عليها ابتسـم نص ابتسـآمة سآخره وهو يقول فـ برود قاصده : عمى فعينك .. لأنك انتي الي سكبتيه موب انا

زمت على شفـآيفها بعصبيه وهي تتوخصر و للحين شـآيله شنطـتها و تضرب الارض برجلها بـ توتر : ايييييه .. حط اللوم عليّ مثل the last time .. ماتقول انت الاثـ....!!

قـآطعها بأعصآب مشدودة و هو يفتح عيونه بـ قوة يحذرها : قسم بالله لو قلتي كلمة ثآنية بتنـــدمين .. ماني بنآقصك .. فـآآآآآآآهمه ؟؟؟؟؟؟؟؟!

ردت لورآ شوي بخرعه من صُوته المفُول .. و بثوآني قدرت تسيطر على خوفها وهي ترجع تتقدم و تقول بغرور وهي ترفع راسهآ بـ كبريآء : no .. I don’t ,, ,, شُوووف يا ... .
و نآظرت الكآرت الي على صدره وقالت بأبتسـآمة لئيمة وهي تحرك سبآبتها بتهديد : زيد .. اممم انت تدري انا بنت من ؟؟ ترا والله اقول لأبوي على سُوآتك الغبيه هذي ،، و بلحظة وحده تتفنش من هنآ

تقدم نآحيتها و الصينية بيـده و ابتسـآمة الاستخفآف ماليه وجهه وهو يحك ذقنه بـ كسل : شُوفي يا انسة ،، انا سـآكت لك لأني حاشم ابوك .. بس قسم بالله العلي العظيم .. انك لو تجآوزتي اكثر محد بيوقف بعيني فآهمتني لو اعيد كلآمي ؟
دق قلبها بـ خوف و رجعت لورآ و صارت تبلع ريقها بتوتر من صوته الهآدي المخيف : مالي شغل .. بقول لأبوووي

قرب اكثر وهي رجعت اكثر وسط انظآر صاحباتها الـ مصدومة من الي يصير ،، و قاطعه صوت وحده من البنآت الي شكلهآ و لبسهـآ ما يقل عن انآقة الي قدآمه : excuse me ،، انتا عن جد بدك حدا يوئفك عند حدك .. شوو هاي ياااا ؟؟

ابتسـم و لف جانب وجهه عشان ينآظرها : اه .. احسن لك لا تتدخلين
و رد نآظر الي قدآمه و الي تنآظره بعيون عنيــده و مادة البوز شبرين : انا و .. هه كآدي نصلح مع بعض ..!

صارت ترمش بتوتر وهي تقول بحده و صرآخ عشـآن تداري خوفها و رعبها منه و من نظرات الحقد الي بعيونه : بقووول لأبووي والله

كل الي سُوآه .. سحب شنطتها منها بقوة و شـآل واحد من كآسات العصير الي على الطآوله .. وبدون اي تردد سكب العصير ع الشنطه .. و قال بأسف مصطنع وهو يرميها بدون اهتمآم على الطآوله الي صارت فلم : اووه .. اسف ما انتبهت

و نآظرها برفعة حآجب و بـ كسل قال : عشان لمآ تقولين لأبوك .. ما تكونين كذابه ،، شفتي كيف ما ابيك تطلعين كذابه ؟

شهقت وهي تنآظر شنطتهآ بصدمه .. : u r craaaaaaaazy .. what did u do .. I will kill u ,,, stupid

كل الي سُـوآه عطآها ظهره و مشـى .. مآ كان ناوي يتمشكل معها عشان ابوهآ بس هي الي تتحرش فيه غصب ،
هي تلعب بالنار .. و تستاهل الي بيجيها منه ،، قليلة الادب





.♪
.♪
.♪



JAN 08-28-2020 12:47 PM



ثـآني يُومْ .../



♡ ♡ ♡


وأإبيَـَـكُ تفضفضٍ أإحَـَـزِآإنيّ }- . . علىُ أإحزآنيُ !!
وأإبيَـَـكِ تسأإمَـَـرٍ آلدمعهُ / علىُ أإجفآ’نيُ ~
وٍأإبيَـَـكُ تضيــع‘ بيُ ,
وٍتضيـَـَـعُ بيُ . . !
وٍتضيـَـَـعُ بيُ . . !
وٍتضيـَـَـعُ بيُ . . !

يمكنّيُ أإلقآ’نِـِـِـيُ }-


♡ ♡ ♡








رد من المسـجد آخر وآحد ،، دخل كعادته من البـآب الخلفي للقصر ،، وقت الشفق كـآن معطي الجُو سحر خـآص فيه ،، اخذ نفس قووي يشم فيه أطيب العطور من احلى انوآع الزهور الي منتشرة بالحديقة الخلفيـة لقصر بيت جده ..!!
كآن يمشي و يسبح .. و يستغفر و يدعي الله يصبر عمته وعيآلها بالمصيبة الي صابتهم و يلهمهم السلوآن الي محتآجينه اكثر من اي وقت ثآني ،، وهو مآشي تنآهى لســمعه صُوت من شي مكآن و عقد حوآجبه بخفه لمآ اتأكد له انه صوت صيآح ،
زم على شفـآيفه و هو يفكر من هالي تبكي بهالمكـآن المنعزل ،، و تقدم خطوتين و هو يدور عليها بعيونه ..!
صار يتحرك بهدوء عشان لآ تنتبه و تخترع .. و بدى الصوت يرتفع بالنسبـة له .. يعني صار قريب من مصدره ،،
لف وجهه يمين يسـآر و حصلها جالسه على الارض و ضامه رجولها لـصدرها وهي تهز جسمها ورآ و قدآم و تصيح بشهقات متقآربه و مذبُوحه ،،
جسمهآ الصغير بوسـط هـ الجُو الاقرب للظلآم منه للنُور .. و صوت صيآحها المكبوت .. كل هالاشيـآء حركت فيه أحسآس بالمسؤلية تجآهآ ،، ما يعرف من وين مصدره ،، بس ما قدر يتركها كذا و يروح و كأنه ما شاف شي
وهو متأكد انها مو داريه عنه ،، لكـن هالشي ما خلاه يخليها بهالحآل و يتنآسى الي شافه . .بالعكس تقدم خطوتين
فرك رقبته بيده بعد ما دخل سبحته فـ مخباه .. و تنحنح عشـآن تنتبه له ،، و هي اول مآ سمعت صُوت جمد جسمهآ عن الحركه ،،
خآفت شُوي من ممــكن يلاقيها هنا و الكل تقريبآ يا نايم يا لاهي مع امها الي للحين تبكي ،، هي قالت لهم انها بتنآم في الغرفه لكنها جت هنآ لأنه طبيعتها تحب تجلس بمـكآن مفتوح .. عشان الهوآ يريح صدرهآ من الهم
و خصوصآ بهالوقت الي عطـآهآ فرصة انها تختلي بنفسهآ و تبكي وتطلع كل شي مكنون فـ صدرهآ من اول ما سمعت الخبر الشين
رفعت راسها بشُويش .. وطلعت بس عيونها تبي تشوف من صاحب الصوت الي قطع عليها خلوتهآ لكنها كـآنت ترتجف من دآخل خايفه .. بلعت ريقها بتوتر وهي تمسح على عيونهآ عشـآن تشوف من هالطويل الي وقف على بعد تقريبا المتر منها وعيونه عليهـآ ...!!
و بصعوبة قدرت تميزه بسبب الدموع المغشية عيونها بالاضافه للاضاءه القليله الي بالمكـآن ،، ولمـآ تعرفت عليه ردت خبت وجههآ و بكت اكثر ،، ما تعرف ليه ؟
بس يمكن لأنه منه عرفت بالمصيبة الي صَـآبتهم .. او لأنها كـآنت بدآخل نفسها تتمنـى يجي احد و ينقذها من هالوحده الي ذبحتهآ .. بس شعور ثاني كآن غالب عليها وهي انها ما تبي تشووفه
بينت له انها ما تبي احد عندهآ .. بس هو ما تحرك من مكآنه ،،
بالعكس قرر يتكلم وهو مو شايف منها شي .. و قلبه معوره على حالها : اذكري الله ،، هذا حال الدنيا و طريقنا كلنـآ

وصلته شهقتها القوية و هي تنتحب اكثر .. زم على شفايفه و ماعرف وش يقول : نغم .. حرام الي تسوينه ،، وين صبرك ؟ ما عندك ايمآن برب العالمين ؟؟

سكنت فجأه .. وهدت ،، مسحت وجههآ بعنف من الدموع الي مغرقته و قالت بصوت مبحوح من الصيآح بعد ما رفعت راسها شوي بس تنآظر الفرآغ : استغفر الله .. بس شلون بعد ما اشوفه ؟ مـ..ـآ أقـ..ــ.ـ...ـدر والـ..ـلـ..ـــ...ـه

قبض على يده و غصب عنه طلع صوته حنون هادي : بتبقـى ذكراه فـ قلبك و ما رح تنسينه بكل شي تسوينه ،، بيتم معك حتى لو منتي شآيفته

هالمره نآظرته و بان له وجهها المنتفخ الأحمـر .. وبصوت متوسل و نبرة رآجيه قالت : والله ؟ يعني اقدر ؟

مال فمه بنص ابتسـآمة حزينة و هز راسه بعطف و كأنه يتعامل مع " فدك " لمآ تصيح : اييه .. تقدرين ،، شوفيني من 5 سنين و ابوي توفى ... و للحين بكل خطوة اخطيها احس فيه موجود معاي

مسحت دموعها الغزيرة و ردت بـ بكي من جديد : بس رح اشتآقله

هز راسه مره ثانيه و بهدوء : و امك و اخوانك بعد ،، كلكم بتشتآقون له ،، بس لازم انتو تقون قلبكم عشان عمتي .. نغــم وش كثر انتي الحين مكسوره .. هي مكسوره كثرك بمليون مره ،، عشان كذا انتي لازم تصيرين اقوى من كذا ,, لآزم توقفين معها و تريحين قلبها مو تزيدين همها بدموعك

هي للحين مو مستوعبه مع من قاعده تتكلم .. و كأنهـآ عادي عندها تاخذ و تعطي معاه بالكلآم ،، بس يمكن من حآجتها لشخص يسمعها حتى لو ما يحس فيها .. خلتها تنسـى انه هذا " احمد " المتحجر الي ما يحس بأحد آصلآ
رغـم انها شافت تعامله مع اخته و هالشي اكد لهآ انه له وجهتين لشخصيته .. " الآولى شديدة و صارمه ،، و الوجهة الثآنية عطوفة و حنونة "
وهي الحين مـو مركزه انه يتكلم معها بالوجهـة " النآدره " .. بالنسبة له و لـ شخصيته الجآمده
هي بشكل عـآم .. تداري زعلها بقلبها ،، وما تبي احد يتضايق بسببها ،، لكـنها الحين برضو بحآلة نآدرة وهي قآعده تشكي له ..!
يعني الاثنين مـآ كآنوآ بحالتهم الطبيعيه .. و السبب هُو الحزن الرهيب الي خيم على الجميـع بعد الخبر المُفجع ..!
بعد صمت شُوي .. حست انهم يدورون بحلقة مفرغة ، هم مالهم غير الاستسـلآم لقضاء رب العالمين و قدره .. عشـآن كذا هزت راسها و هي تستـند على الارض عشان تقوم .. و بصوتها المبحوح نفسه قالت و حلقها يعورها من الكلآم : الله يصبرنا

بعـد عن طريقها شُوي وهو يدينه بـ جيوب بنطلونه الي ما غيره من امس : امين ..!

شـآفها تعطيه ظهرهآ و كتوفها تهتز من جديد ببكي صآمت .. كنها مو قادره تسيطر على نفسها .. و تتحكم بمشـآعرها غير لـ ثوآني
لحظـآت سكوت لفت المكـآن .. تنهـد و تذكر امس ،، تذكر لمآ زود وجعهآ وهو يضربها .. كيف عطـآه قلبه انه يقسي عليها لهالدرجـة ؟
بس هُو كـآن مضطر .. للضرورة احكآم وهي اضطرته يسوي كذا لأنها لو داخله على عمته وهي بالوضع الي كانت عليه كـآن ممكن تسبب لها شي لا سامح الله ..!
احسـآسه بالذنب من امس عور قلبه .. بس ما يعرف كيف يتصرف ..
بعد تفكير قصير .. غمض عيونه و فتح فمه بيـقول لها " اسف " بسبب طرآق امس .. لكن ما قدر ينطق بـ الكلمـة ،،
هو مآ قد قالها قبل كذا .. لأنهـم معودينه على انه يسمعها وبس .. من غير لا يقولهـآ ،،
زم على شفآيفه بغضب من نفسه لأنه ما يقدر يقول لها شي بسيط ممكن يخفف عليها ولو هو متأكد انه ولآ شي بيخفف عليها الي فيهـآ الحين
بالنسبة له مجرد كلمـة ما رح تخسره كثير .. لكـنه ما يقدر يقولها .. مو فـ يده ..!!
خذا نفس و قبض على كفه بـ هدوء و قرر يغالب شعُور الكبرياء الي متملـكه .. : احم .. نغم ؟
و برضو ما قدر يتغلب على نفسه و يعتذر .. لـكنه قال بهدوءه المعتآد و هو يلاحظ من اهتزاز كتوفها زيادة شهقاتها من جديد : خلاص عاد وش قلنا من شوي ؟!

مسحت دموعها بطرف طرحتها وهي تقـول بـحروف متبآعده و صوت ميت : والـلـ..ـه مـ..ـو بيـ..ـــ...ـدي ،، شلـ..ـونْ .. مـ..ـآآ نشُـ..ـوـ..وفـ..ـه بعـ...ـد ؟! زيــنْ و منــُ..ـو النـ..ـآ بعـ..ـده ؟!

قال بتأنيب خفيف و هو ما يدري وش الي موقفه للحين و بهالوقت الغريب ومخليه يحآول يهديها و يمســح حزنهـآ وهالشي مو من عادته ابـد : الله يهـدآك وش هالحكي .. لكم الله ،، و بعدين مو سيف موجود ؟؟ ان شاء الله بيكون لـكم الولـد الي تشدون ظهركم فيه

هزت راسها برفض و بشهقه عنيفه قالت وهي تضم جسمها بيدينها بسبب نسمـة هًوآ عدت و خلت جسمها يرتجف .. : سييييييف جاااهل .. طفل ،، هـ..ـو يحتـ..ـآج احـ..ـد يسـآعده .!!

ابتسـم نص ابتسـآمه وهو يرجع شعره لـ ورآ بتعب و هم : احنا موجودين .. انا اعتبريني اخوك الكبير ،، اصلا كلنـآ هنا اخوانك ،، و جدي ما رح يقصر عليكم بشي .. و مثل ما قالكم .. الاحسن لكم انكم تتـمون هنا .. خلاص ما رح تقدرون تعيشون هناك ثاني

هالمره لفت له بخرعه و هو نفسه تروع لمـآ شاف كيف وجههآ محتقن بالدم و شفايفها الزرقآ ترتجـف : لاااااااء ..
و بصوت متوسل وهي تهز راسها بقووة كملت : لا احمـد الله يخلييك .. احنا نريد نبقى يم ابوناا .. الله يخليك خلي جدو يقتنع بالي نريـــده الله يخليييييك

كح بخفة وهو مو راضي ابــدآ .. لكنه يبي يوقف هستيريتها المفآجأه .. و حرك يده بمعنى " اهدي " : اوكيه اوكيه خلاص اهدي ،، ان شاء الله ما يصير الا الي تبونه .. بس جدي خايف عليكم

هزت راسها برفض قـآطع : لا لا مستحيييل ،، اني ما اقدر ابعـد عن بغـدآد ،، ما اقدر اعيييش بمكآن ثاني .. و بابا ؟ مستحييييييييل اعوفه و اجي .. و اذا اني رضيت امي مستحيييل حتوافق .. وبعــدين احنا طيآرتنآ العصر .. يعني كل شي كآمل و مآتعرف شقد اريد ارجع . مستحييييل ابقى هنا اكثر

بقلبه ابتسـم بألم على كلمـة " مستحيل " الي كررتها كثير مرره وحـده .. !
هز راسه بخضوع وقال بصوته الهآدي وهو يحس انه طول الوقفة معها .. : ان شاء الله ،، الحين روحي داخل اغسلي وجهك و صلي لك كم ركعة تريح قلبك احسن من هالبكي الي لا يودي ولا يجيب

بدون احساس منه طلع صوته جآف و بارد شوي مثل العآده،،حس فجأه انه بين لها الجزء المخفي كثير ،، و لآزم يرجع لـ عقله .. ولشخصيته الظآهره .. !!

هزت راسها من غير لا ترد .. و كانت رح تلف لمـآ تذكرت شي و وقفت فجأة و رفعت راسها تنآظره ،، على طول دنقت لما تقابلت عيونهم .. و بـ همس بآكي وأختصآر شديد قالت : شُكرآ

و تركـته فـ مكآنه ورآحت ..!!
تم ينآظر ظهرهآ و هي تمشي بـ خطوآت ثقيلة و متهآلكه ،، و كأنها خطوآت طفل حديث المشي .. يخاف يسرع و يتعثر ،، بس هي كآنت خايفه تسرع و تطيح من طولها من الحزن الي خيم عليهم ...!!
ابتسـم بسخرية من نفسه لمآ اختفت من مجآل شوفه و نهر نفسه بخفه .. " الحين انت ساعتين و ماقدرت تقول لها اسف على الي صار امس .. و بكلمتين حنونة شفها كيف شكرتك و كأنها نست الي صار ؟ معقوله هي مثآليه كذا و لآ وش ساالفتهآ ؟! "





.♪
.♪
.♪




كُلَ مـآفيٍ الأمٍرْ .. أنيٍ
................... آدمًنتًــهُ
........... آدمًنتًــهُ
...... آدمًنتًــهُ
: "(




كـآنت جآلسه فـ الصاله و القهر عامل عمـآيله ،، تلعب على الـ لاب توب كـ العآده و هي مو عارفه وش قاعده تخربط .. مره تدخل منتديـآت ،، مره الثآنية تروح تحمل ثيمـآت
مره تتفرج على صُــور .. المهم تبعـــده عن تفكيـره ،، تعبت تصيح من امس عشـآنه ،، و هو ولآ يمه ..!!
الحييين هو مبسوط بـ حيآته الجديدة بعيــد عنهم ،، و لآ كأنه في وحده بتموت بسببه ..
استغفرت ربها و هي تزفر بحرآره .. " ردينآ لـ تركي ؟؟ خلآص يا تآج لآ تصيرين غبية اكثر من كذآ .. حاولي تنسييه تكفين "
عارفه انه الي يشوفها يقول وش فيها هالخبلة تكلم نفسهـآ .. بس هي تبي تقنع نفسهـآ بأي وسيلة انه خلآص انتهى من حيآتها ولآزم تبرمــج عمرها على هـ الشي ..
جمـــدت ايدينها على الكيبورد لمـآ قرت توقيع تحــت اسم احد الاعضـآء في المنتدى الي كـآنت تتصفحه فـ برود ..!

"
أدمنت رؤيتك
حتى أصبحت تجري في دمي
وما إن تواريت عني
غدوت كـ " مدمن " يصارع من أجل الحياة !
"

بلعت ريقها وهي تعيــد القرآءه مره بعد مره .. فعلآ هي تحس نفسها ادمنت على شُوفته و وجوده لين مـآ صار لهآ سبب الوجود و المحور الي يدور كونهآ الصغير حوآلينه ..!
صحيح ما صار له 24 سـآعه من رآح .. بس تحس بقلبها معصور لأنها عارفه انها مالها أمل بشووفته هالمره ..

فآقت من سرحآنها لمـآ سمعت صوت " الدآدآ " الي جت و جلست على كنبـة قريبه منهآ : تآج يمآمآ ؟ مالك ؟

رفعت عيونها لها بعد ما بلعت ريقها بتوتر .. و ردت وهي تعض على شفـتها اكثر من مره : لا دآدآ.. ما فيني شي

هزت راسها كأنها مو مصدقة ونظرآتها كآنت تخترق عيون تآج و كـأنها تدخل لـ عقلها و تقرآ الي فيه : اها طيب .. كنت بئولك يا حبيبتي .. دلوئتي انا و عمـك فتحي بنروح ناخد لنآ لفة شوية و عندي شوية حجات عشان اشتريها .. تحبي تيجي معانآ ؟!

ابتسـمت و هي تسكر اللاب على طول و قالت بعـد ما قدرت تسترد شوي من السيطره على قلبها و نبضـآته المتلخبطة بسبب " استآذ تركي " : آمممم .. اكيييد ،، بس عطيني شي نص سـآعه اغير ثيآبي

ضحكت وهي تقول بهزة راس خفيفه : نص سـآعه ؟ لأ يا جمييييل .. هيه 10 دئايئ بس .. بعديها تشرفينآ
و كملـت بسرعه كأنه توهآ تذكرت : ايوووة .. اصلي ما ئولتلكيييش .. مش مصطفى ابني جآي السعودية يوم الحد ؟!

وسعـت ابتسـآمتها وهي تحك خشمها بخفه .. " مصطفى " اخوها من الرضآعه اصغر منها بـ شهرين .. بس هي ما تذكر له الشي الكثير لأنه انتقل لـ مصر عند بيت خاله بيكمل دراسته هنآك ،، صحيح يومهم صغآر كآن موجود .. بس ما كـآنت لها معآه مواقف تذكر
لأنها طبعـآ كآنت ما تشوف غير " تُركي " .. و مـآ يهمها غير " تُركي " .. الي كآن يعصب و يترك المكآن بكل مره يشوفها مع مصطفى .. و ما تعرف ليه

قالت لمـآ استوعبت انه الدآدآ تنتـظر منها تعليق .. و هي شطحت بأفكآرهآ ناحية تركي من جديد .. زمت على شفآيفها بعصبيه و غضب من نفسها الـضعيــفة جدآ قدآم اي شي يخصه .. و تذكرت انها لازم تبين انها كُوول و لآ في شي منغص عليها عشـآن تبدد شكوك دآدتها حول موضوع تركي : واللــه ؟ طييييب الحمد لله ع الاقل الاقي احد بعمري اتونس معاه

نآظرتها الدآدآ بحنآن وهي تقول بـ صوت حسآس : يا ئلبي انتي .. خلاص كلها اسبوع و الباش مهندس يشرف عندنا

حكت ورآ رقبتها وهي تعفس ملآمحهآ بخجل .. هي في الحقيقة ما تعرف اذا رح تاخذ راحتها معه ،، اصلا هي ما تعودت انها تاخذ وتعطي مع احـد ،، حتى لو هالاحـد أخوهآ .. خصوصآ انها للحين ما تعرف ايش مُوده و كيف شخصيته .. يمـكن يكون ثقيل دم ؟!
بس مو معقول تكون دآدآ " ودآد " امه .. و عمو فتحي " السوآق " ابوه و يكون دمه ثقيل ..
هـ الاثنين من احسن النـآس الي حُولهـآ ،، تحبهـــم من كل قلبها و كأنهم فعلآ اهلهـآ ..
تحمـد ربها انه الدآدآ رضعتها و صارت لها عايله ثـآنية ولآ كـآنت جنت بروحهآ فهالقصر الكبير ،، هالموضوع كآن مريح ابوها كثير .. لأنه ثقته بـ " ابو مصطفى " عاليه كثير
و ما رح يلقى نـآس احن على بنته غيرهم بظرف انه يسـآفر كثير و يتغيب أكثر في الشغل .. بس باله متــطمن دآمهم موجودين معاها

بدون تفكير اكثر بالموضوع .. قامت بنشـآط وهي تحط اللاب توب على الكنبه الي كآنت جالسه عليها و تقول بـأبتسـآمة مو من قلبها .. بس عشـآن تبين للـ دآدآ انها مو متأثره بغيآبه ولآ شي .. رغم انها مو متأكده انه طريقتها اقنعت الي قدآمها لأنه البرود و الـأبتسـآمة الحزينة غصب عنهآ بآينين عليها و على ملآمحهآ : ياللا داداتي حيآتي .. بروح اغير ثيآبي قبل لا تخلص الـ10 دقآيق



.♪
.♪
.♪




JAN 08-28-2020 12:47 PM



بعـًد مُرورْ اسبُـــوعْ على الأحـدآث الي صـآرتْ .. و الي مــثٍل مآ انفجرتْ بـ ثورهْ مشتعله ،، خمــدت تاركـة خلفهآ رمـآد غطـى على الجميــع
بأحلآمهم و بـ سعآدتهم و حتى ذكريآتهم غطـآهآ من غير اي رأفة و رحمـة بقلوبهم المتُوجعـة ....!!!



.♪
.♪
.♪






وشٍ يضٍـرًكْ ؟!
" لُو تخففْ منْ غرُورَكْ ؟
.. لو تصآرحنيُ بشعُورًكْ ....؟!
:
وشٍ يضٍـرًكْ ؟!
لو ترآعيٍنيٍ بٍـ طعُونَكْ ؟؟
لُو تعًآملنيٍ بـ رأفةْ ....؟!
لُو تصفيٍ ليً " ظنُونَـكْ " .... ؟!
وش يُضرَكْ ...؟!











جـآلسه في الصاله على وحده من الكنبايات الطويله و دآدتها جالسه جنبها .. بس بعيد شُـوي و هو قـدآمهم قآعد و الأبتسـآمه منوره وجوه الثلاثه ..!
مآ توقعت ولآ ظنت ابد انه بيكون بخفة الدم هذي .!
يعنــي من يومين وصل و لليوم هي مآ بطلت ضحك ،، بكل سالفة و اختها يتمسخر و يخليها تضحك من قلب
خذت راحتها معاه كثير ،، وحست انه هديه من رب العالمين لها بهالوقت عشان تلهـى و تتنـآسى شُوي ..
رفعت راسها تنـآظر الدآدآ الي قامت وهي تقول بصوت مرح بس تعبان : والله انا تعبت .. خليكو انتو اضحكوو زي منتوو عاوزين .. بس انا ست كبيره و بطاريتها خلصانه

ضحكوآ الثنتين وعلق " مصطفى " بضحكة حلووه : قل اعوذ برب الفلق يا مآمآ .. عاوزة تحسدينا على شبابنا ؟

امه عقدت حوآجبها بابتسـآمه وقبل لا ترد عليه .. هزأته تآج الي متونسه عليه حيل : هيييييي .. صااافي ترا كله ولآ دادتي .. ترا ما اسكت لك

رفع حآجب و كان رح يرد لولا امه الي قاطعتهم بضحكه : يحبيبة ئلبي انتي .. دوول العيال مش انت .. الله يسامحك بس
و كملت وهي تتحرك لـ برآ الصاله : ياللا يا حبايبي .. خدوآ راحتكم .. برتآح لي شوية و بجي بعدين ..!
كـآنت الابتسـآمة للحين مرسومة على ثغرها وهي تتـآبع دآدتها تبعد عنهم .. ولفت له لمـآ انتبهت انه يكلمها : امممم .. انتي بتحبي امي للدرجة دي ؟

ضحكت هالمره وهي تنآظره بعيون تلمـع وهي تثبت كوع يدها على مسند الكنبة و تحط كفها تحت ذقنها : وييييييه .. اكثر مما تتصور ،، مصطفـى دآدآ ودآد هذي امي الي ما جابتني .. هي الي ربتني و علمتني و اهتمت فيني .. اصلا ما اقدر اتخيل حياتي من غيرها

هز راسه بشفقه خفيفه وهو يتمتـم بخفوت .. و كأنه يبي يلعب بأعصابها لأنه ما عجبه الجديه الي سادت ع الجو فجأه : يا خسـآرة .. وانا جاي عشان اخدها مصر معايه .. يبئى انتي لازم تتعودي على بعدها

عدلت جلستها وهي تناظره بعيون مفتوحة و ترمش بتوتر و بصوره سريعه .. خذت كم ثانية تستقبل الصدمة قبل لا تقول بـ ارتبآك : من جدك انت ؟!

هز راسه و هو عاقد حواجبه بأسف مصطنع و يتأتأ : تؤ تؤ .. مسكينة حتبئي لـ وحدك .. و على فكرة .. بابا كمان هيجي معانا مصر ،، خلاص .. كلنا بنروح و انتي بئى يا ئلبي حتفضلي وحدك هنا

بلعت ريقها بتوتر و قالت بصوت بـآكي تقريبآ و تتمنـى تصدق قلبها الي يقول لها انه قاعد يكذب : لا تكذب .. دآدآ وداد مستحيل تتركني بروحي و تروح ..!!

نآظرها بتهكم و قال بغيره : واللهي ؟؟ و انا ايه مش ابنها برضو ؟ مش لازم تعمل الي عاوزو ولآ هيه ما عندهاش غير بنت وحده ؟ ولا ايه ؟

لمعت عيونها و دقات قلبها زادت من كلآمه الحلووو .. يجننن هـ المصطفى .. ابدا ما يحسسها بالنقص
يكلمها و كـأنها اخته من نفس اللـحم و الدم ،، مو بس اخته في الرضاعه ،، وين بتلاقي مثل هالناس يحبونها و يخافون عليها و على مشـآعرها
حمـدت الله وهي تلاحظ النظرة المشآكسة بعيونه و بدون وعي رمـت عليه الخدآية الي جنبها وهي تصرخ فيه بقهر : يآ حمـآآآآآر وقفـــت قلبــي

ضحك من قلبه وهو يتلافى ضربتها و يقلد طريقتها بالكلآم ..: يا حمآآآآر ؟ والله مفيش حماره غيرك انتـ...!

و قطع كلمته لمـآ دق التلفون الارضي و الي كـآن على الطآولة الي جنبه .. بشكل آلي و بدون ما يحسب حسآب رفعـه وهو للحين مبتسـم : الو

الطرف الثاني عقد حوآجبه بقوة وهو يعدل جلسته .. نزل الجوآل من اذنه يتأكد من الرقم الي دقه ،، ولمـآ بان له ان مو غلطـآن رجع الجوآل و هو يتنفس بصوت مسموع : السلام عليكم

مصطفـى رفع حوآجبه باستغراب وهو عيونه على تآج الي تنآظره بتسـآؤل : و عليكم السلام والرحمه

اللـكنه الغريبه خلت تقطيبته تزدآد وهو يقول بصوت مستفسر : من معاي ؟!

رد عليه بصوت متهكم : انت الي طالب حضرتك ؟ عاوز مين ؟

حك رقبته بغيظ و اعصابه فاارت وهو يقول بـ حروف متبآعده : قلت لك من انت ؟

لأنه البيت مو بيته .. عرف انه غلـط لما رد على التلفون .. هو وش له يتدخل ؟
يمكن احد من اهلهم و لا شي .. وش هاللقافه الي عنده
توتر شوي و هو يرد : انـآ .. مصطفى ،، ابن العم فتحي
ميل راسه بأستفسـآر و كآن رح يصرخ فيه " وانت شعندك داخل ؟ لا وترد على التلفون بعد .. ! " لكنه هز راسه و شوي هدا و دقات قلبه ردت لـ معدلها الطبيعي لما تذكر انه يصير اخو تآج في الرضاعـة : اها .. هلا ،، انا تركي

اكيد انه " قلة الذوق " هذي مصدرها بيكون تركي .. ومن غيره ،، ابتسـم بسخريه وهو يقول : اهلا بيك .. ازيك عامل ايه ؟

قال فـ بروده السابق والي فقده من شوي و السبب " طفلة غبيه " .. : تمآم ..
و كمل على طُول و كأنه ما يبي يطولها معاه : تاج عندك ؟

كررره طريقة تعامله المغرور .. مدري على ايش شايف حاله هالـ " تركي " هذا .. ناظر تاج الي كـآنت تنآظره و عيونها ترمش بسرعه .. وهي جالسه مكتفة ايدينها كنها جالسه بـالـ فصل و خايفة من المعلمـة : تاج ..

رجفت شفايفها وهي تشوفه يحرك السماعه نآحيتها .. رمشت اكثر وهي تقول بصوت مبحوح .. متقطع : يبيـني ؟
قطبت جبينها لما هز راسه بأيه و ملآمحه متضـآيقه و هي خذت منه السمـآعه وهي تسمي بالله من الخوف و الروعه ،، وش يبي دآق ؟!
هو الاكيـد بيدق يبي ابوها .. بس ابوها في الرياض من الصبآح .. يعني عنده ؟؟
اجل وش يبي هو داق الحين ؟؟؟!!
خافت على ابوها من قلب وهي تحط السماعه على اذونها و صوت انفاسها المتسارعه وصلت له : الـ..ـو ؟!

فرك جانب رقبته و بصوت حاد قال بدون اي مشآعر وبأختصار شديد جدآ . وكأنه يبي يخلص من هالكلآم عشان يقول شي ثاني اهم بالنسبة له : هلآ .. انا دقيت اخبرك انه الوآلد ما رح يقدر يرد الليلة للبيت

زآدت دقات قلبها بعنف غير طبيعي .. مو من صوته و لآ من كلآمه معها .. بس من مضمون الكلآم .. كل شي و لآ ابوهآ .. لقت نفسها بدون شعور تكلمـه بطلآقة و صوتها مخترع : لييييييه ؟؟ وشفييييه ؟؟!

من صوتها حس انها تروعت كثير .. خفف حدة صوته وقال بهدوء لكن بجموده نفسه : ماله داعي تخافين يا بنت الحلآل .. بس هو مشغول حبتين و بكره ان شاء الله بيرد عندكم

هزت راسها برعب و تكذيب لكلآمه وهي تمسك السماعه بيدينها الثنتين و تقول بشهقه : تركــــــــي .. حلفتك بالله تقول لي الصدق ،، وش فيه ابوي ؟ وليه ما يكلمني هو ؟ ليه انت الي كلمتني ؟!

اول مره .. من سنين تكلمـه ،، صار زمآن ما تكلموآ مع بعض .. يمكن كم مره رمى عليها سلآم بارد وهو يشوفها مع ابوها . . و من فتره ابعد ما قد سمع اسمه منهـآ
هـ الشي خلاه يبتسـم بسخريه وهو يقول بعد ما سيطر على افكاره : قسم بالله مافيه شي لاتخافين .. بس هو الحين في اجتمآع مهم مع الـ... انتي عارفه ،، و يمكن يطول الاجتمـآع و يحتاج جلسة ثانيه
ما حب يقول شي في التلفون .. وترك فهم الموضوع لـذكآءها وهي على طول فهمت قصده وهي تحط يدها على صدرها و تاخذ نفس قوي حار : اشــوآآآ .. و الله كنت بموت

قالتها بعفويه و براءه ،، لكـن لما انتبهت انها قاعده تكلم تركي من اول وهي مو حاسه بنفسها من خوفها على ابوهآ .. بلعت ريقها بخجل و رعب بوقت وآحد و هي تسكـت
ثواني و وصل لها صوته الـأمر بنبرة هاديه : بما انه بيبات هنا .. انتي قولي لأبو مصطفى ياخذك بيت عمك ابو بدر

عقدت حواجبها بأستغراب وهي تنآظر مصطفى الي يراقب ملامحهآ .. و بحروف متبآعده ردت بتسـآؤل : لـ..ـيـ..ـه ؟!

عض على شفته و حس انها تستغبي .. او انها فعلا غبيه : ايش الي ليه ؟؟ مو مصطفى عندكم ؟ كيف بتمين في البيت وهو موجود ؟

بعدت عيونها عن مصطفى و بلمت .. وش ترد عليه الحين .. ما رح تقدر تقول شي و مصطفى موجود .. بتتكلم بطلاسم و ان شاء الله يفهمها : ايه .. ايه بس مُـوو .. احم لأ ،، امم بس اوكي لأ ..؟!

عقد حواجبه باستخفاف .. وش فيها هذي ؟ شوي و استوعب انها تعطيه رساله انها ما تقدر تتكلم .. و حس انه هذي فرصته عشان لا يلاقي معارضه منها : ياللا و اول ما توصلين بيت عمك دقي على ابوك
هالمره وقفت من مكآنها وتحركت لـ لدرج مو مهتمه لنظرآت مصطفى المتسآئله ،، ولما حست انها تقدر تتكلم من غير لا يسمعها ابدت اعتراضها بخوف : بس هو من اول عندنا و ابوي ما قال شي .. و انت عارف انه اخوي

قبض على كفه من غير شعور : اخوك بالرضاعه وبس ،، و بعدين ابوك كان راضي لأنه موجود الحين هو موب فيه

قالت بأستمـآته وهي فعلا ما تقدر تقول لهم ابي اروح بيت عمي : بس فشله والله .. لو رحت بيزعلون .. و بعدين بيت عمي فاضي وين اروح ؟

قال بقوة و بنبرة تحذيريه غير قابلة للنقاش : عمك موجود ،، و الحين بسرعه روحي قولي لأبوه انك تبين تروحين .. واذا على الفشلة فقولي لهم انه عمك اتصل فيك و يبيك تروحين له لأنه تعبان شوي وهو بروحه ..!
اخذت نفس قوي وهي تحس بقلة الحيله لكنها استخدمت اخر وسيله لها وهي تقول بصوت واطي وتدخل لجنآحها الكبير : بس عمي فتحي موب فيه

عقد حواجبه بخفة و حس بتيـآر غريب يتسرب على طول عموده الفقري وقال بصوت حانق خشن وكأنه يحذرها لو كانت اجابتها مو هي الي يبيها : و زوجته ؟ موجوده ؟

عضت على شفتها بقهر من طريقته الدفشه بالتحقيق معها و قالت وهي تجلس على كنبتها بـ فقدآن الامل : ايه ..

هز راسه برضا خفيف وقال من جديد بأمر : اجل خليه هو يوصلك ،، بس امه تجي معاكم

غمضت عيونها بقوة و تنرفزت من قلب .. ليييييش يأمرها بهالطريقة ؟ ومن يكون هو عشان تسمع له ؟!
بس طبعا ما تتجرأ ولا تحلم انها تبين له رفضها لهالطريقة البدائية بالتعامل و الي ماله اي حق فيهـآ
هو لمـآ سمع سكوتها قال بتهديد : عنـدك ساعه وحده لازم تتصلين فأبوك و تقولين له انك فبيت عمك ..
و سكت شوي و تدارك كلامه ببرود : ولا اقول لك .. انا بتصل فـ عمك و بسـأله لو كنتي وصلتي لهم ..
وسكت من جديد قبل لا يكمل بنبرة تحذيريه خطره : و لا تعاندين وتخليني اجي انا واخذك ، ترا بسويها

فتحت عيونها بفجيعه و دقات قلبها زادت بشكل مفزع .. يضرب مشوآر وش طوله عشان ياخذها بيت عمها ؟
ليييييه طييب وشوله كل هالـ رعب الي محسسها فيه ؟
يعنـي مصطفى طيوب و حبوب و من جا لليوم ما فاته فرض واحد
لييه مستر تركي حاقد عليه لهالدرجـة ؟
محمووقة منه بقوة .. و تتمـنى تعاند و تقول انها بتـم في البيت لأنه مصطفى محرم لها شرعا .. و اعلى ما فـ خيله يركبه
بس خافت يسويها جد و يجي لـ عندهم والله اعلم كيف يكون ؟
هو بالتلفون وهي تنتفض من كلمتين تقولهم له على بعض .. تبي تجيب لنفسها مصيبة اكبر ؟
هزت راسها بطوايعيه وهي تتنفس بأذلال : طيب .. بروح الحين

و اكد عليها من جديد : امه تجي معكم

قبضت كف يدها بحيث حست اظافرها تنغرز بجلدها وهي تقول بـ حده غصب عنها : اوكيه طيب .. اوامر ثانية ؟!

بكل فتور رد لمـآ حس انه حملها فوق طاقتها : ساعه وحده .. مو اكثر ،، ياللا بحفظ الله

و سكر منها من غير لا ينتظر ردهآ .. ضمت التلفون لـصدرها وهي تاخذ انفاس حاره لآهثة وتحس قلبها بيقفز من مكآنه كأنها كانت تعمل اكبر مجهود فـ عمرها
" بحفظ الله ...! "
دآيم يختم مكآلماته النادره بهالجمله .. وهي تعشقها منه ،، بس ما تبي تأمل نفسها بشي مو موجود
وحتى اهتمآمه الحين .. يمـكن لانه متزمت و متغطرس و ما يبي كلمته تنرد ،، مو لأنه مهتم فيها و لا في الي بيصير لها
هي عارفتـه .. و عارفه قسوته .. ومو بين ليلة ويوم يتغير ...!!

زفرت بقهر وهي تقوم من مكآنها تغير ثيابها و تنفذ اوآمر " استآذ تركي"











.♪
.♪
.♪


حتى لو ضًآقت " بي " .. { الجهًآتْ الأربَعةْ ْ}
رددتٍ " يآَ رًبْ " ،، هبْ لي من رًحمتِكْ .. جهًةْ خًـآمٍسَة





طفت الزقآره بالـ طفايه ونظرة لآ مبآلآة فظيعـة بعيونهآ ،، كأنها متعوده على الزقآير و على هالحركـآت اللآ ارآدية الي تسويهـآ ،،
عمرهآ ما كانت بهاليأس و فقدان الأمـل .. بس خلاص .. تحس طاقتها خلصت و قربت تنفـجر من كل الي يصير معهآ
لآ والعله انه اخوهآ رد و شكل لهم تهديد من جديد ،، فعـلآ بهاللحـظة تمنت الله يحفظ لهـآ " زوجهآ " عشـآن لا تصير تحت رحمـة الي ما عنده رحمة من جديد
رغـم كل عيُوب " عُمر " و الي لآ تعد ولا تحصى .. فـ هو عنده آوقـآت يكون فيهـآ أرأف بحـآلهـآ منها هي
عـند لحظآت معينه يحسسهـآ انها بالنسبة له كل الكُون .. و هو ما يسوي الي يسويه الا لأنه ما يبي يخسرهـآ
لولآ السم الهـآري الي يشربه كـآن هم بخييير من زمـآن ..!!

غمـضت عيونهـآ لدقآيق و مـآ درت انها نـآمت .. و ما تعرف بعـد كم سـآعه و لآ كم دقيـقة صحت على هزات على كتفهـآ كانت اقرب للعنف
حطت يدها وين مـآ ماسكها ويهزها وهي تعقد حوآجبها و تتعدل بجلستها عشـآن تنآظره ،، و بنظرة برود غير طبيعي و ملل من حيـآتها طـآلعته..!!
ابتسـم بسخريه و رفع حآجب لمـآ شاف النظره الميتة بعيونهـآ .. و الي تفرق مثل فرق السمـآ عن الارض عن نظرة الرعب السـآبقة الي كـآنت تنآظره فيهـآ .. والي كـآن يستـمتع وهو يشوفهـآ
بلعت ريقهـآ من التهديد المبطن خلف نظرآته و قآمت من على السرير وهي متوتره ،، ما قدرت تقاوم خوفها منه الي رجع يلفها بكـآملهآ .. لكن رغـم كل هذا ما كـآن باين عليها شي ،، بالعـكس
لكـن بوسط هالمكـآبرة الي تبديـهآ قال بصوت هادي و كأنه مل منهـآ : قومي اخوك برآ يبيـك

كـآن رح يلف و يطلع لمـآ سمع شهقتها القوية والي وقفته عن حركتـه .. ميل راسه ونـآظرها بأستغراب و استفسـآر بنفس الوقت : خير ؟ ليش اخترعتي ؟

هزت راسها برفض وهي مرعوبـة .. اسوأ كوابيسها تحققت بجية فهـد ،، مستحيــل رح تفلت منها هالمره
بدون وعي ركضت ناحيته وهي تمسكه من ذراعه و ترتجف بكلآم مو مترابط ومو مفهوم : .. لأأ .. عــمر ،، انت قلت لي انك ما رح تخلي يجي .. قلت انك ما رح تشوووفه

نزل عيونه ليدهـآ الي مـآسكته .. وهي بخوف بعدتهآ .. خافت انه عصب ،، هي الحين فعلا تحتآجه بقمة هدوءه ،،
تفـآجأت فيه يكملها بهدوء ترجيه و تتمنـآه : ايه .. وانا بعد ما كنت ناوي اشوفه ،، لكـنه جا للشغل و ما قدرت اقول له لا ما اخذك البيت لان " رحيق " ما ودها تشوفك .. عارفه اخوك بيسوي نفسه الاخ الحنون الي شفقان على اخته و يطلع العيب فيني الي حارمه من شوفتك

هزت راسهـآ وعيونها تتوسله بذل و رجـآ .. لكنـه ما استمع لها ،، او ما فهم لها اصلا وهو يتحرك طـآلع من الغرفه ،، و عند الباب امرهآ بجمود : بسرعه تعالي و خلينا نفتك من شكله
اول ما طلع و تركها بروحها صارت تلطم على وجهها وهي تتنفس بشدة وحرآره : يا ويلي يا ويلي .. بيذبحووني الحين ،، اييييه .. عمر بيذبحني لو درا اني مخبيه غصون .. و فهد بيذبحني لما ياخذها مني .. ياااا ويييييييلي
شوي و استغفرت ربها وهي ترجع شعرها بتوتر ورا اذونها بحيث عورت نفسها من قوة الشد و صدرها يعلو و يهبط بدون هوآده ..
قلبت افكـآر .. و حجج و كذب براسها عالسريع .. و اخرها حطت فبالها شي معين و هي تتحرك طـآلعه قبل لا يجي عمر و يلعن شيطآنها من قبل لا يعرف بالمصيبة الي مسويتها هي
اول ما شافته .. انكمشت على نفسها بدون وعي وهي تبلع ريقها ..
ما حست بنفسها وهي تكشر بملآمحهـآ برفض لوجوده ،، و قرف من سلامه بتمثيل متقن ما شافته قبل كذآ،، و استغربت منه .. ليش هو يخاف من عمر ولا وش السآلفه ؟!
حكت فوق حـآجبها وهي تنآظر عمر و تتمنـآه يختفي الحين .. مو لأنها ما تبيه بالعكس .. هي ودهآ تخفي نفسها فيه و تبتعـد عن اخوهآ .. الي من امها و ابوها و لآ قدر و لآ حشم الدم الي يجري بعروقهم هم الاثنين ..
لكنهـآ خايفه لو تم عندهم بيسمع شي ما ودها يسمعه ..!
لكنـه كسر ترجيآتها وهو يجلس على نفس الكنبة الي جالسه عليها .. و قريب منها حيل
رغـم الخوف الي تسرب لـ قلبها من وجوده ،، في احسـآس بالامآن غير طبيعي مر فيها وهي تحس بيده تمتـد على كتفها وهو ينـآظر فهد بنظرآت بارده ،، لكنها تخوف .. و كأنها نظرآت تهديد و وعيــد
من متى ما عاملها بهالحنية و الرقة هذي ؟ مـآ تعرف ...!

بس الي تعرفه انها الحين بيغمـى عليها من التوتر و حرقة الاعصـآب و هي تستنـى اخوها يقرر يبدي بأعدآمها و يخلصها من انتـظآر الموعد على جمر
بعـد تبآدل اخبار خفيفه .. و الكل عارف انها مو سبب الزيـآره الحقيقي
تخلى فهـد عن القنـآع الي كـآن لابسه من اول الجلسه الفـآتره وهو ينآظر نآحية آخته : رحيق .. وين غصون اجل ؟ ما شفتها ؟!

برعب نـآظرت عُمر الي تكونت تقطيبه خفيفة بين حوآجبه و زآد الضغط على كتفها بدون احسـآس وهو للحين ينـآظر فهد
بحكم جلسته القريبه منها حســت انها بتذوب الحين من الخوف .. العرق صار يصبب بـ كل جسمهـآ .. الحروف تترآقص بآطرآف شفـتها من غير لا تطلع اي صُوت .. ومن غير لآ تصدر اي كلمـآت
عيونهـآ تدور حولهـآ تبي مخرج . و تبي لسـآنها يسعفهـآ .. و لو كـآن في ذرة امل انها بتتكلم .. كل شي ضـآع منها و كل قُوه كـآنت مكتسبتها من جلوسه جنبها طـآرت ادرآج الريـح وهي تسمـع صُوته الهـآدي يقول بأستفسـآر وهو يبعد عنها : منهي غصون ؟؟؟؟؟؟!!!!












.♪
.♪
.♪












{... نِهَآيةْ النَكهَةْ السًـآبٍعًةْ...}






فـ نكهةَ لَذيذةْ



بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ



JAN 08-28-2020 12:48 PM



نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪



{... النَكهَةْ الثًـآمٍنةً ...}
قال ابن مسعود
:
( ما ندمت على شيء ندمى على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملي

،


أبعًـدْ مًآ يكُونْ عًن السًعًآدةْ ....!| : (








بحكم جلسته القريبه منها حســت انها بتذوب الحين من الخوف .. العرق صار يصبب بـ كل جسمهـآ .. الحروف تترآقص بآطرآف شفـتها من غير لا تطلع اي صُوت .. ومن غير لآ تصدر اي كلمـآت
عيونهـآ تدور حولهـآ تبي مخرج . و تبي لسـآنها يسعفهـآ .. و لو كـآن في ذرة امل انها بتتكلم .. كل شي ضـآع منها و كل قُوه كـآنت مكتسبتها من جلوسه جنبها طـآرت ادرآج الريـح وهي تسمـع صُوته الهـآدي يقول بأستفسـآر وهو يبعد عنها : منهي غصون ؟؟؟؟؟؟!!!!

حطت يدهآ على رقبتها و نآظرت الارض ،، ما تقدر ترفع عيونهـآ و تطآلعه و تكذب ،، هي اصلا بدون شي ما تقدر تنآظر عيونه من القرف والخوف
شلون الحين وهي فعلآ الرعب بيفتت أطرآفهـآ ؟؟!
صارت تعض على شفتها من دآخل .. وهي تبلع ريقها بأستمرآر .. أخر شي حست انها طولت وهي سـآكته .. و ممكن الحين يعصبون ،، و اذا وحش وآحد مآ كفـآهآ الحين اثنين بيتعاونون عليهـآ
قررت تتخلى عن الصمت .. وتقول الي كـآنت محضرته وهي تنتفض من الرعب .. بكلمـآت مبتوره وهي تنآظر اصابعها المتشـآبكة بحضنها : مآتت ..!!

و بدون وعي نزلت دمعة منهآ خلتهـآ ترتـجف اكثر وهي تمسحهآ قدآم عيون فهـد المصدومة .. و عمر الي للحين مو فاهم شي ..
آول من تكلم كـآن فهد الي وقف من مكـآنه و هو يطآلعهـآ بدون تصديق : انتي وش قاعدة تقولين ؟ متى صار هالكلآم ؟
و بصوت مخيف و عروقه كلهـآ رسمت خطوط على وجهه : رددددددي ؟؟ متتتتتى صااار هالكلآآآم ؟ انطقققققققي

انكمشت على نفسها من صوته العـآلي و هي بقلبها تقول بدون وعي و بتكرآر و دموعهآ زآدت " سلآم قولِ من ربٍِ رحيم .. يا نار كوني بردآ و سلاما.. ربي سترك يااارب "
لمـآ جآ بيصرخ من جديد وقف عمر من مكـآنه و هدده بنظره قويه و صوته هادي .. : خلاص عآد ، اسكت و خلنا نفهم السالفه

طلعت له قرون وهو ينآظره بعصبيه مخيفة و بصوته المقيت.. و بكلمـآته الي تبعث للاشمئزاز قال وهو يحرك راسه بتوتر و كآنه طـآح بورطه : وش اقووول للرجـآل الحين ؟؟؟؟!! وش بقــله ؟ طلعت البنت ميته وانا ما اعرف ؟!

رفعت راسها من حضنها وهي تنآظره بصدمة جمدتهآ و شلت لسـآنها .. حست بدوخه قوية من الي قاله ،، و ترنحت بجلستها وهي ترد لورآ و ترجع راسها لمسند الكنبه وشفايفها جفت .. " جايب لها عريس و منت عارف وش تقله الحين ؟ هذا الي تفكر فيه ؟؟ حسببببي الله ونعم الوكيل عليييك يا شيييخ "

عمر الي حس بنفسه بيفقد اعصابه من الغموض الي حوله .. رفع حآجبه لـ فهد و حذره من جديد : فهد ،، حاشمك لأنك فـ بيتي .. بس لا ترفع صوتك على زوجتي لأنك مو عارف وش ممكن اسوي

ابتسـمت بقلبها ابتـسآمة بارده ،، بعض الاوقات تحس انه يحبهـآ .. بس هو الي يحب يعذب ؟
بس لو كـآن هالـ " أدمي " يحبهـآ ،، فـ فعلآ " ومن الحُبِ مآ قتَل " ..!!
تمنت بهاللحظة لو معيشها حيـآة طبيعيه .. ما تعرف وش كثر كانت رح تحبه و تخاف عليه ،، هي الحين و رغم كل شي مو هاينه عليهآ عشرتهم سُوآ ،، ولآ رح تهون فـ يُوم
بس لو الله يهــديه و يشوف وش قاعد يسوي فيهـآ و يركز .. كـآن محد رح يهمها بالكون كثره ..!
فهـد حس بأعصابه تلفت وهو ينآظر برودة عُمر .. رد جلس على الكنبه بقوة وهو يأشر على رحيق : لا تنسى انها اختي ..
و كمل بسخريه : ودآمها زوجتك مثل ما تقول ليه منت عارف منهي غصُون ؟؟؟!

رجفت رموشهـآ وهي تجمع قبضة يدها الي تنتفض .. ولأول مره من جلست حطت عينها بعين عمر الي ينآظرها ينتظر جوآب .. و بدون وعي هزت راسها وهي تقول بحروف متبآعده وصوت مبحوح : من يوم الي اخذتها منه ماتت .. في الطريق ضربتها سيآره

زوى بين حوآجبه بخفه .. و حس بغبآء الي قالته .. معقول يصير شي مهم مثل كذا و تخبي عليه ؟؟ بس فهد الحقير على طول قال بصوت متنرفز وهو النار متأججه بصدره لأنه ضاع عليه " نسيب من ذهب " : لا تكذبيييين .. انتي اصلا مو قايله لعمر منهي غصون ؟ وانتي قلتي لي انه موافق تجي تعيش معكم

هالمره تخلى عن البرود .. و قرر يحقق معها لأنه فعلآ افتر رآسه من الي يقولونه : رحيق .. ردي عليّ منهي غصون الي من ساعه تتكلمون عنهآ ؟

بلعت ريقها وهي تنقل نظرها بينه و بين اخوهآ : اختي .!

و نزلت راسها من جديد و بكت من الخوف الي تحسه لآفها من كل صُوب .. تتخيل انها بوسط نآر بتشب فيها بين الثآنية و اختها ..
هم فهموآ بكيهـآ انها تذكرت اختها وهالشي نقذها .. و ثبت الفكره برآسهم شُوي .. خصوصآ عُمر الي قال يبيها تكمل : ايه ؟ وش صار فيها ؟!

رفعت راسها هالمره و نآظرته و هي تمسح دموعها الحآرة والي تحسـهآ تحرقها حرق : كنت ناوية اجيبها عندي لأني اخاف عليها من ...
ترددت شُوي تقول اسمه .. بس بعد نظرة التشجيع الخفيفة من عُمر .. عرفت انها مو لآزم تخاف من فهد و عُمر موجود : خفت عليها من فهـد ،، خفت يزوجها غصب هي الثآنية .. و هي صغيره مو فاهمه شي

عمر حس بسخريه تطلع بصوته وهو ينآظرهآ بأشمئزآز غريب : هه ، يعني ما تبينها تصير مثلك ؟

هزت راسهـآ فـ بطئ وهي ترفض كلآمه ظآهريـآ .. لكنها في الدآخل تصرخ من الي فيهـآ ،، تصرخ وهي مذبُوحة منهم ..!
عمر لف لـ فهد وبكل برود .. و لآ مُبآلآة قال : اظنك عرفت الي كنت جاي عشـآنه ؟ و ماله دآعي تتم اكثر

رفع حوآجبه الاثنين و بصوت مقهور متنرفز رد : تطردني ؟!

بدون اهتمآم قال وهو يوقف و يأشر له ع البآب : اعتبرها الي تبي .. المهم ،، فـآرق

عض على شفته بغيظ و قام من مكـآنه .. مشـى شوي و وقف عند كنبة اخته الي غصب انكمشت على نفسها ..
و بدون اي تردد انقض عليها و هو مآسك رسغها بقوة و يهزها بعنف : قسسسم بالله ان عرفت انك تكـ....!
قطع كلآمه لـمآ سحبه عمر من كتفه و دفه بعيد عن رحيق وهو يتنفس بحرآره : وخر عنها يالحيُوآآآن .. اطلـــــع برآآآآآآ ،، برااااااااا .. و ربي لو اشوف رقعة وجهك مره ثانية ما تلوم الا نفسسسسك .. بــــــــــرآآآآآآ
نـآظره بحقد تملكه فجـأه و هز راسه بشده وهو يرفع حوآجبه : طييييب .. طييب يا عمر .. الايام بيننـآ

و طلع وهو يصفق الباب بعـده بقوة عنيفه .. و الغضب مسيطر عليه وعلى تفكيره ..!

بينمـآ رحيق ،، فـ ضمت جسمها برجفة وهي تتنآفض بمـكآنها .. الله اعلم وش كان رح يسوي فيها لولآ عُمر .. غمضت عيونها بقوة لمآ حست بيد عُمر تسـحب رسغها ..!
رجفت رموشها و تكونت دموع نـآعمه بعيونها وهي تفتـحها و تنآظره يمسح بخفه مكـآن ما مسكها اخوها ..
زآدت رعشتها لمـآ كلمها بصوت هـآدي .. دغدغ اوصآلها من الاهتمـآم : يعُورك ؟

هزت راسها بـ لأ .. وهي مو عارفه لو كآن يعورها او لأ .. لــكنها ما قدرت تتحمل صُوته العطوف و نبرة الحنآن هذي ،
عضت على شفتها لمـآ جلس جنبها من جديد و تم يمسح على رسغها و ينـآظر بعيونها بـ عمق : تعآلي .!

كلمـة وحده ،، على قصرهآ .. بس تعني كثييير ،، و خصوصآ لأنسآن محتآج ,,
انسـآن مثل رحيق عآشت الفتره الاخيره بـ حرمآن مستمر .. بدون وعي لقت نفسهـآ بحضنه وهو يمسح على شعرها بخفه
مـآ اهتمت لـ كون هذا " عُمر " الي الحين يضمها .. و بعد سـآعات يرميها على الارض بدمهآ ..
المهـم انها محتآجه احد يحسسها بالامـآن الحين ، و مالقت غير عُمر الي فتح لها صدره و قلبه و كله بهـآللحظآت و يمكن بهاللحـظآت و بس ... !!!




.♪
.♪
.♪





رحلت إذن
رحلت كأجمل ما يكون الرحيل
كنت رائعا في كل شيء
مختلفا في كل شيء
صادقا في كل شيء
حتى في الموت
اخترت أروع انواع الموت
فمثلك لا تودعه الحياة إلاّ رافعا رأسه بفخر
ومثلك لا يودع الحياة
إلاّ لحياة أجمل وأبقى





قطبت بخـفة وهي تقترب منه بشويش و بدت الابتسـآمة الـ مصدومة تتكون على ثغرها وهي تحط يدها على فمها و تحس بالدموع الي نزلت على وجههآ تبلل كفها و تنزل مآخذه طريقها على رقبتها ..
شهقت وهي تردد بصوت غير مسموع حتى لنفسهـآ وهي تتقـدم منه اكثر .. : بآبآ ؟!

بآن لها شكله الوسيــم جدآ ببـدلة الطيرآن و هو يبتسم لهآ ابتسـآمة حنونة و بخفة رفع يده وهو يأشر لها " مع السلآمة " و يختفي من قدآمها ..!!

صارت تتلفت حولها بخوف و رعب و هي تنـآدي و تصارخ و تبكي .. : بااااباااا وينــــــــك ؟! بـــــآبـــــآ ؟؟؟!!

نقزت من فراشهـآ وهي تلهث بحرآره و فآتحة عيونها على الاخر وصدرها يرتفع و يهبط بسرعة جنونية .. انفـآسها حآره و دقات قلبها في حآلة هيجـآن سريع و ممــيتْ
حطت يدها على صدرهآ و كأنها تمنع قلبها من النبض بهالوحشية المؤلمة و شفايفها ترتجـف ..
انفجعـت لمآ حست بـسآئل ينسـآب على خدهآ بـ شويش .. رفعت كفها و انصدمت اكثر لمـآ فهمت انها بكت وهي نآيمة ؟؟؟!!
في المنـآم بكت .. و لمـآ صحت لاقت دموعها على خدهآ؟ شي غريب فعلآ
ضمت جسمها النآحل بهالفتره وهي تهزه ورآ و قدآم و تحاول تعصر مخها تتذكر احداث الحلــم .. ابوهآ مو طيآر .. اجل ليه كآن لابس بدلة الطيآرين ؟!
طيب هالحلم زين ولآ ؟؟!
مو عارفه تفسيره .. بس ان شاء الله خير ..!!!
سحبت الجوآل من تحت مخدتها و نآظرت السـآعه .. كـآنت بآلـ 2 بالليل ،، حطت يدها على صدرها و ردت انسدحت وهي تمسح دموعها الي تمت تنسـآب على خدها وبدت شهقاتها تفلت منها من جديد

مثل كــل ليلـة .. من يوم فراقه لليوم ،، ما تمر عليهـآ ليلـة الا وهي صاحية تبكي لين الفجر ..!
مفتــقدته موووت .. توقعت انه الفراق بيعذبها بس مآ ظنت لهالدرجة . من اول ما وصلوآ بيتهم .. و شافت اختها " جمآنة " و بيت عمآنهم الي كآنوآ واصلين قبلهم بشوي .. للحين وهي ما بطلت تبكــي
بس كـآن بكآها صامت .. و مخفي ،، قـدآم امها و اخوانها تلبس قناع القوة و الـ سيطره على النفس لأنها الكبيره .. و بس تنفرد بغرفتها تسمح لنفسهـآ تطلع كل الي فيهآ من حُـزن و الم على فراق الغآلي ..
احسـآسها بالذنب كل ساعه يذبحهآ .. جتها اوقات ما تتمنـآها للعدو وهي تكره نفسها ، و تتمنـــى الموت لأنها ما استغلت وجوده ..و لآ حسسته بحبها له و جنونها فيه
هو ابــــوهآ .. سندها ظهرهآ .. بس عمرها ما بينت له مشاعرها ..
بدآخل نفسها كـآنت ساعات كثيره تتمنى ترمي نفسها بحضنه .. بس الخجل و شخصية " البنت الكبيره " الثقيلة كآنت تمنعها تسوي الي تسويه جمـآنه ..!
جمـآنه الصغيره الدلوعه .. ام الـ18 سنة الي عاشت هـآلـ18 سنة كلهم بحضنه و بحنآنه ،، وهي الثانية الحين تحس بفراغ بـ قلبها بعد فقده ..
يعنـي الي تعلقت فيه مو مرتآحه ،، ولآ الي حرمت على نفسها حنآنه مرتآحه ..!!
مـآ تدري شلون و كيف .. بس من تعب الصيآح .. نــآمت و ارتآحت جفونها ..!
نامت وهي تهرب من الواقع المر الي ملازمهم فـ البيت ..








.♪
.♪
.♪




صبًآحْ اليُومْ الثًـآنيٍ




جآلس بالعيآدة حقه و هو دآيخ من كم يوم ،، باله عنــدهم بشكل عام .. و عندهآ هي بشكل خاص
على بعد المسآفة بينهم الآ انها تقريبـآ من اقرب الاشخآص له ،، و عارفه الي فيه و الي يبيه ..!
لكنهآ و لـ شخصيتها الهآدية كـآنت ما تحب تتطرق لموآضيعه الخآصة .. لكنهـآ بنظرآت تشجيع خفيفه منهآ يعرف انهـآ فـآهمته ..
كـآن يتمـنى لو ابوه غصبهم عشـآن يتمون عندهم .. عالاقل قدآم عيونهم و يقدرون يخلون بالهم منهم ،، لكــن محد قدر يوقف بوجه ارآدتهم و يفرض عليهم شي ما يبونه
كلهـم .. و من ضمنهم حتى " هي " كـآنت مصرة عالردة لدريتهم .. و في النهايه هم استسلمـوآ و خلوهم على رآحتهم ..!!!
نآظر ساعة يده و شافها قربت الـ 10 .. رفع جوآله الي عالطآولة و كآن رح يدق عليهآ لولآ انه الجوآل اهتز بيده و اصدر نغمـة رسمية ممله تدل على اتصال جديد .. لمـآ شاف الاسم ما تردد و هو يرد بهدوء : هلآ ..!

الطرف الثـآني سلم بهدوء وهو يلعب بأطرآف الاوراق الي بين يدينه : السلام عليكم

ابتسـم ابتسآمة خفيفه وهو يسند جسمه للكرسي : وعليكم السلام .. هلا والله بحموود .. وش عندك؟ تراني مستعجل

قطب بخفه و سـأل بضيق : مشغول ؟

هز راسه بخفه : لا .. بس كنت بتصل بنغم وانت اتصلت ..

احمـد اخذ نفس وهو يقول بصوت طبيعي : اها .. هو انا كنت متصل بقول لك اتصل على جدي لأنه ضايق صدره عليهم

طلع هوآ من فمه دليل الضيقة والاستيآء : والله مدري .. الحين بتصل على نغم و بعدها بتصل فأبوي

حك رقبته بضيق خفيف : طيب ..
و كمل وهو يزم على شفآيفه : هم بس لو ما ركبوآ راسهم و وآفقوآ يتمون عندنآ

عمآد ابتسـم بخفه و رد عليه بصوت هادي : احمـد .. هذي ديرتهم .. ما يقدرون يتركونها بين ليله و يوم .. خل نفسك مكآنهم ..!

فرك جبينه و رد بضجر : والله مدري .. ياللا الحين بسكر عندي شغل

رفع حـآجب بأستهزاء : اها .. قلت الي عندك ؟!

طيف ابتسـآمة تكونت على ثغره وهو يرد : ايه .. ياللا مع السلامه .!

رد عليه بضحكة تهكم خفيفه و سكروآ من بعض ..!

و رجع هُو لـ جوآله وهو يدور بين الاسمـآء على " نآنة " .. و اول مآ حصلهآ بدون تردد ضغط الزر الاخضر ..!


.♪
.♪
.♪





عُ ـمٍـرًكْ .. سمَعتْ بـ "طيٍـرً "
و يٍــحبْ سًجَـآنـًًــٍــًًٍهْ ~.......!
و يٍــحبْ سًجَـآنًــًٍهْ ~.....!
و يٍــحبْ سًجَـآنًًهْ ~..!








طلعت من غرفة بنآت عمهآ الي بآتت فيهـآ امس وهي تعدل الطرحة على رآسهآ ، بخطوآت هـآدية خجولة كملت طريقهـآ لـ تحت وين ما عمها موجود..!!

صبحت عليه و بـ حيآ شديد سببه وجودهآ بروحهـآ عنده افطرت معآه ..
الليل كله كـآنت حاقدة على " تركي " الي اجبرهـآ تجي هنآ و البيت مافي اي احد من البنات .. يعني حتى لو انه بيت عمهـآ ،، بس هي تستحــي منه ،، خصوصـآ لآ كـآنت بروحهـآ معآه
تبادل معها احاديث صغيره لكنهـآ مرحة كـ العـآدة و هو ينـآكفها و يخبرها انه ابوها تم في الرياض لأنه تزوج هنآك ،،
شُوي طلعـت من الارتبـآك الي كـآن لآفهـآ .. و تبدد كل شي لمـآ سمعت صوت هرن سيـآرة ابوهـآ برآآ ،،
بدون وعي منها لقت نفسها تقوم من مكـآنها بشهقة فرحـآنة : عمـي ، ابوي وصل
نآظرها بصدمة مفتعلة و بصوت حزين مصطنع : افـآ .. كني كنت سـآجنك و جالك ترخيص

ضحكت بأحرآج و هي تتقرب منه و تبوس راسه بأحترآم و الحيـآ مقطعهآ : عمي والله اسفه ، بس اشتاق له لما يسـآفر

هز راسه بتفهم وهو يضحك بحنو : يا بعد قلبي امزح معاك شفيك .. ياللا خلينا نطلع لأبوك

تحمست لـ شوفة ابوها و للرجعة للبيت و شالت شنطتها و توجهت طـآلعه بعد عمها الي سبقها بخطوآت قليلـة ،،
اخذت نفس قوي اول ما شافت ابوهـآ و عيونها ابتسـمت لآ ارآديآ وهي تدمع .. وش كثر تحبه؟!
تتحدى اي احـد يحب ابوه مثلهـآ،،مستعده تذبح عمرها تحت رجوله.. و لآ تشوف زعل بعيونه ..
صحيح سـآعات تتدلع عليه بس هذا من حُبهـآ له .. و من دلآلها الي هُو معودهآ عليه .. و اصلا هـ الشي هو الي مقربهم من بعض كثير ،، و مخلي ابوها بالنسبة لهـآ " الكون كله " .. و هي بالنسبة له " الدنيـآ بلي فيهـآ"

هو نزل من السيآره بعـد ما نزل السـآيق قبله بكل احترآم و تهذيب وفتح له البآب و بعدهآ توجه لهم .. وهو يسلم على اخوه و ياخذ علومه .. ناظر فيهـآ بترحيب وهو ينـآديهآ بحب لكن فيه نظرة قلق ما فآتتها في عيونه : يا عُمري .. اشتقت لك والله ..!

قربت منه بخطوات سريعه وهي ترتمي بحضنه الدآفي .. ملجـأها في كل وقت وحيـن ،، بعدها عنه بخفة و باس بين عيونها بحنـآن : يييه .. كل هذا شوق ؟ كلهـآ ساعات يا بعد هلي .. ليش هالدموع ؟

انتبهت لنفسها و لـدمعة خفيفة على خدهآ و ضحكت بدلع وهي ترجع تضم نفسهـآ له : حبيبي يُبــه ، و الله مدري بس جد اشتقت لــك موووت

عمها الي ضحك و هو يدعو اخوه لـ دآخل : ايا قليلة الخـآتمة .. الحين ابوك يظن اني اكلتك ..
ضحكت من قلب وهي تسمع صوته المقهور و ملآمح وجهه و بأعتذار حقيقي ردت : عمــي .. و الله مو قصدي

ابوهـآ نهره بعتب وهو ينآظر بنته بحنو : يا بو بدر وشفيك على بنيتي ؟ لا يكون تغار لأنه بنـآتك ما يحبونك كذآ ؟

ضحك وهو يقول بأقرآر حلو : والله ياخوك محد يحبني هالكثر .. الله عوضك بهالبنت الي مافي منها ثنتين ، ياخـي ليت عندي بنت وحده منها وبس ، ترآهآ تكفي عن العـآلم كله

ابوهـآ هز كتفها وهو يفرك عليه بحنـآن و النظرة الغريبة تسللت من جديد لعيونه : ايه والله يـآبو بدر .. هالبنت نعمة من ربي سبحـآنه .. حرمني من امها لكنه خلآها لي مثل البلسـم

من قلب استحت وهي تقول بصوت حار و تغمض عيونها : يبببه .. عممممي خلآآص

ضحكـوآ الأثنين و ابو فيصل استـأذن من اخوه وهو يخبره انه تعبـآن و يبي يرد البيت و يرتـآح له شوي .. و هـ الشي ريح تآج أكثر لأنها هي برضو تعبـآنه و مآ نآمت من امس نومة مثل خلق الله
بعـد ما اتصلت فأبوهآ في الليل و تكلمت معآه و تأكدت من سـلآمته .. من كلآمه اتأكدت انه فكرة روحتها لبيت عمهـآ كـآنت من قبل تركي وحـده ..!!!!
يعنـي قال لها كذا من قبل لا يقول لأبوهآ اصلآ .. و هي مثل الطفل تمشي ورآ الي يقوله من غير نقـآش او اعتراض ،!
آلنوم جـآفآها لأنها طول الوقت تفكر بالسبب الي خلآ تركي يسوي كذآ معها ؟ يعني هو موب ملـزوم يهتم لهـآ
طيب ليش كل الي قاعد يصير باليومين الاخيره يبرهن لها انه مهتم فيهـآ ؟
ما تبي تأمل نفسهـآ و تبني قصور من أوهـآم خيآليه و بعدهـآ تنهدم احلآمهآ و ينكسر قلبها .. لكنهـآ غصب عنهـآ تفكر و تحلل كل الي يصير من قبله
كيف لأ و هذا " توركي " ..!!









.♪
.♪
.♪


الرد باقتباس اقتباس متعدد لهذه المشاركة

JAN 08-28-2020 12:49 PM



غاب أبي .. و ما أبقى .. سوا ذكراه في وجعي
أحن له .. و أنعاهُ .. أما كنت بآلأمسِ معي ...?!!?
مساء اليُتم يا أبتي .. تحن إليك ذاكرتي
فآتي قبرك الغالي .. لأجري دمع فاتحتي : (




بعد مآ ردوآ من المقبره ،، كـآنوآ جآلسين في الصآلة الفوقية لأنه الجزء الاسفل كـآن مشغول بعمآنهم الاثنين و عيآلهم و معآهم سيف ..!!
هي فركت راسهـآ بألم من الصدآع الي يصيبها بكل مره تبكي فيهـآ ،، عندها " صُدآعْ نصفي " الي يصيب جزء وآحد من الرأس .. هي نصف رآسهـآ اليسـآر هو الي يعورها دآيم ،،
هـ الشي ورثته عن ابوهـآ الي كآن يعاني من نفس المشكلة ..
ابوهـآ ...!!
آه يا ابوهـآ ..!

حطت يدها ورآ رقبتها وهي تنقل نظرآتها بين امها الي منسـدحة على الكنبه و السبحة فـ يدها و علبة الكلينكس الي عندها فـآضية من الاستخدآم ..
و بين اختها الي متكوره على نفسهـآ على الكنبة الثـآنية وهي تهز جسمهـآ ،
نـزلت عيونهآ بحركة اليه للجوآل الي رن فحضنهـآ .. و انشرح صدرها شوي لمـآ شافت المتصل
رفعته على طول وهي تقوم من مكـآنها عشـآن تسمع له بوضوح ،، رفعـت الجوآل لأذنها بعدما ضغطت على الزر الاخضر .. واول ما سمعت حروف سلآمه جتها الصيحة .. ما تعرف ليش تتمنـى ترجع لهم ،، كن قلبها قارصهـآ طول الوقت
و بنفس الوقت قلبها مو معطيها فرصه تفكر تترك بغـدآد و ذكريآتهـآ فهالبيت ..

بعد سلآم خفيف و سؤآل عن الحـآل قال بصوت حنون هادي : نانه عمري يعني اتطمن عليك ؟

فـ قلبهـآ .. صرخت لأ .. والله اني رح اموت من الوجع .. بس ما قدرت تخليه يحاتيها و هزت راسها وهي تقول بصوت مبحوح بالقوة رضى يطلع : ايه خالو .. لا تخاف عليه

اخذ نفس قوي وهو يحس بصوتها المتألم و هالشي يعذبه : عفيه حبيبتي .. ابغـآك تكونين قوية ، عشـآن خاطر امك المسكينة .. نغم تراها تحتآجك انتي اكثر وحده الحين ..

هزت راسهـآ بفهم وهي تبلع ريقها من المهمة الصعبة الي على عاتقها : اي خالو اعرف .. وان شاء الله اقدر اريحها شوية

نزل عيونه لجهـآز النداء الي رن وقال لها بأسف وهو يقوم من مكـآنه : حيآة خالها .. بتصل فيك بالليل .. الحين ينادوني

قالت بسرعه متفهمه : اووكي خالو .. روح الله وياك و دير بالك على نفسك

ابتسـم بخفة : وانتي بعد .. و ما اوصيك على امك .. سلميلي عليها و بوسيها لي

هزت راسها بتعب : حاضر .. ان شاء الله ، ياللا باي خالو

بتهكم رد عليهـآ وهو يتحرك طآلع من العيـآده : مع السلامه نغومتي

هي سكرت منه و هي تنـآظر بأرجآء البيت الي تحسه صـآر بآرد و فـآضي و كُل الي فيه مخيم عليهم الحُزن و الألــم ..!
جُمـآنه بكره بترد الأمـآرآت ، و البيت بيفضى اكثر عليهم .. ماهي عارفه وش تسوي ..
تدري امها محتآجة لهـآ ،، خصُوصآ انه مآفي احد من اهلهآ عندهـآ عشـآن يوآسيهآ ،، لذلك فأنه فكرة موآسـآتهآ و الأهتمآم فيهـآ تكون من مسؤلية عيآلهـآ

ابتسـمت بسخرية من نفسهآ .. من عيآلهـآ بللا ؟!
سيف الولد المُدلل .. العنيد و الأنآني ،!
ولآ جُمـآنه الي بتروح و تكمل حيآتها و تترك لهم الجمل بمآ حمـل ؟!

الأكيد انه المسؤلية بكآملهآ تطيح على رآسهآ ،، مسك زمآم الأمور عشـآن لآ تفلت منهم تكون مهمتهآ هي
لأنه امهـآ لآهيه فـ بكيهآ و حُزنهآ ،، و سيف و بتفكيره الأنـآني المتمرد اتعبهم بتصرفـآته من الحين .. الله يستر وش بيسوي فيهم بعـدين
هذا الي طرآ عليهـآ و هي تسرح بتصرفآت اخوهآ الـي للحين ما اشتد عوده ،، هم يحتآجون من يسندهم
و سيف هو بنفسه محتآج للأسنـآد ،، !!!!
رح يجننهآ بأفكآره الغبيه و بكلآمه الأغبى الي لو تسمعه امهآ ممكن يصير فيهـآ شي ..
بعز صيآحه على ابوه .. يبدآ يقط خيط و خيط و هو يتهم امه بـتعآسة ابوه ،، لأنها ما كآنت تتحمل تصرفآته ولآ تعدي له اخطآءه ..
نغـم كآنت كل مره تهاوشه على هالأفكـآر السودآوية و تحآول تطلعها من رآسه بس تتعجب وهي تشُوف انه " هالأفكـآر " معشعشه برآسه اكثر ،، و متعبته اكثر ..!

دخلت مكتب ابوهآ الكبير وهي تنقل نظرهآ فـ كل مكآن و كل شي تلآشى من بآلها ما غير الـغصة القوية الي ذكرتهآ بشُوقهآ له .. و خوفهآ من الدنيـآ بدُونه
كـآنت ما تخآف من المستقبل لأنها متكية عليه ،، و الحين مالها غير تتكي على نفسهـآ و تخلي امها و اخوها بعد يتكون عليها ..!
لآزم و بعون الله تكون هي اسـآس هالبيت .. ان شاء الله تقدر تسيطر على الوضع قبل ان تفلت من يدهآ السيطره ..
هي عآرفه امهآ .. كـآنت بنت مدللـة ، و بعد ما تزوجت و رغم كل مشـآكلهآ مع ابوهآ كـآنت الزوجة المُدللـة الي ما تعرف تتصرف بدون شُور رجلهآ
ابوهـآ كـآن هو المتصرف الرئيسي بـ كل البيت .. يتحكم بكل الي يصير بعقله الكبير و تصرفآته الوآعيه ،، و الحين هي لآزم تآخذ مكـآنه لعلمهـآ المُسبق انه لآ سيف ولآ امها يقدرون يسدون مـكآن ابوهآ ....!!
آلي تفكر فيه الحين هُو شركة ابوهآ .. مين بيديرهآ ؟؟ هي متأكده مية بالمية انه سيف ما رح يفهم لهآ .. حتى لو تعب نفسه فـ مآ رح يقدر
بلعت غصتها و هي تنتـحب فجأة بشكل يروع بعـد ما جلست ع الارض قدآم الكرسي الوثير الي كآن ممتلي بيوم من الآيـآم بـ جلسة ابوهآ الثقيلة ،، وهي تضرب بقبضة يدهآ الضعيفة على مُقدمته وتقول كلمـآت غير مفهٌومه آغلبهـآ : رآآآح صـآحبك .... منوو يقعد عليك بعـد ؟؟ ياااربي شلوون بينـآ ؟ اني رح امووت ....!!

و غمرت وجهه بمقدمته الجلدية و الدمـُوع نزلت عليه و هي مآ بطلت تهذي بـ شُوق لصآحب هـالـ " كُرسي " ...! : (





حزنا على رؤياك في الأكفاني
فـ بقيت وآجمةً أراجع مامضى
من ذكرياتي قد ملت وجداني
تحآدثنآ معآ عند الصباح ايا أبي
نتبادل الأخبار بإطمئناني
مالي اراك تركتني وحدي هنا
احيا بلا روحٍ ولا خفقاني
ماذا اقول وقد زرعت بـ مهجتي
ان المنيّة حكمها رباني




.♪
.♪
.♪




مًآ خًبرُوكْ : -
،،،،، أن الجرُوحْ آلنـآزٍفًةْ .. تكرهْ اللًمسِ ....؟!






بعـد سـآعتين من جلسته عندهآ و تطمينهـآ ،، ابتعد عنها وهو ينـآظرهآ بهدوء فيه خبث و شرآنية عآرفتهم كُويس ..!!
حرك لسـآنه دآخل فمـه بتفكير و هو ينقل انظآره بينهآ و بين آرجـآء الشقه .. الين مـآ كح بخفة و قال بصوت خبيث : رحيق .. لا تظنين الكذبة الي قلتيها لأخوك الغبي بتطوف عليّ انـآ .. قوليلي الحين وينهـآ اختك ؟!

بلعت ريقهـآ و بدى وجههآ يتضرح بالدم و عيونهآ وسعت برعب .. صآرت اطرآفها تنتفض و حلقها جف من هول الصدمة .. توقعت انها قدرت تلعب عليهـم .. بس شكلها هي الي انلعب عليهـآ ،، اجل عمر رح يصدق الي قالته ؟؟ وهي متأكده انه طريقتها ما كـآنت مقنعه .. عالاقل بالنسبة لـ عُمر ....!!

لمـآ طولت و مآ ردت .. قال مره ثآنية و هو يوقف من مكآنه و ينـآظرهآ للحين : شوفي .. بصير خوش رجآل و بعطيك فرصة تقولين لي الحقيقة .. ولا انا بكتشف بنفسي وانتي عارفه لو عرفت بروحي وش رح يصير لك ..!!!

تهـديد وآآآضح و صريح .. مالها غير انها تقول له الحقيقه .. لأنه لو عرف ، مو بعيده يأذي اختها بعـد ..!!
بدون وعي لقت نفسهـآ تبكي بهستيريآ و هي تضم جسمها بيدينها و تنآظر جلآدهآ من غير اي رحمـة و عطف وآقف قـدآمها و ايدينه فـ جيوبه و ينتظر جوآبها و مآ عطى لدموعها اي اهتمآم عكس من شُوي ،، هـ الأنسـآن بيجننهآ .. كل شُوي بحـآلة ،، وهي ملزومة تتغير مع تغير مزآجه ،، سوآء للأحسن ولآ للأتعس
بدون تفكير نزلت الارض عند رجوله و مسكتهم وهي تترجآه برعب : بقول لك كل شي .. بس تكفـــى ، تكفــى عمر لآ تسوي فيهـآ شي ،، تكفى عُمر ،، طلبتــك ما تقرب صُوب اختي

ابتسـم ابتسـآمة نذله وهو يجلس ع الارض عندهآ و يبعد يدهآ عنه و يتم مآسكـهآ .. و بصوت منتصر قال بهدوء : حلوو .. ياللا قولي الي عنـدك ..!!









.♪
.♪
.♪






طلع جواله الي دق من جيبه .. استغرب لمـآ شاف الرقم " ابو ريآن " ؟؟؟!
هو امس دق عليه و اخذ اخبآره و سأله لو كآن محتـآج شي .. رغـم استغرآبه الشــديد لهـآلأهتمـآم الزآيـد منه .. رد عليه زيد بأمتنآن و احترآم ..!
آجل ليه كلمه الحين ؟ معقول عنده شي مهم يبيه فيه ؟ وش يبي منه باللا ؟ هو مجرد عامل عنده ...!!
ابتسـم بتهكم و هو يتذكر التهديد الغبي الي اعلنته بنته .. !
بكل احترآم رد على الرجـآل و كـآن متوقع انه بيزفه او شي ،، لكن لأنه مو مسوي شي غلـط فـ مآ كآن مهتم .. و متأكد انه صـآحب الحق لآزم يدآفع عن حقه و مو هو الي بيسكت لهـآ ،
بس الي استغربه انه ابوهآ ما جاب اي طآري للموضوع .. بالعكس ،، خبره اذا يقدر يجي عندهم البيت لأنه عازمه اليوم ع العشـآ ،، و بعـد ريآن ولده هو الي بيجي بنفسه و ياخذه البيت لأنه ما يدل
من قلب استغرب ...!!!
هُو مجرد " قآرسُون " .. فـ مطعمهم ...!!
وشوله كل هالاهتمـآم هذا ؟
طبعـآ ما قدر يرفض طلب الرجآل و يفشله .. وبنفس الوقت ما كان يبي يروح و ممكن يقابل " الملسونة قليلة الادب " وهو فعلآ مو طايقهـآ
كُل يُــوم تجي المطعم .. و تأمر العمآل انه هو الي يجيب الطلبآت لها و لصآحبآتها و بنفس الوقت تستنذل عليه و تذله ،،، لكـن بكل مره تنتهي انه هو الي ذالها و هاينها قـدآمهم ..!!
اخر شي امس لمـآ دفهـآ بقوة يبعدهآ عن طريقه لأنها عاندت و هي تتخوصر له و تأمره يمسح طآولتهم قـدآمها هي و صديقآتها ..!
و طبعآ هـ الشي فور دمه و حرق اعصـآبه و خلآه من غير وعي يدفها و ما شافها الا وهي طايحه ع الارض وعيونها حمرآ من القهر ..!

ما اهتم لها و لآ خلآها على باله و هو يتركهم بعـد ما قال لها بكل برود : عشآن تعرفين تترآددين مع تآج رآسك بعد ..!

عشان كذا لمـآ دق ابوها توقع انها قالت له و هو اتصل عشـآن " يربيه " ... و كآن محضر نفسه للكلآم الي يقوله .. و يفتح عين ابوها على اخلاق بنته الزفت و دلعها المـآصخ
و مآ كآن هامه حتى لو انطرد من الشغل بسبب اعترافه بالحق ،، لكن ابو ريـآن خرب كل توقعآته وهو يعزمه لبيتــهم ..
حتى هو خاف يكون الرجـآل ناوي له نيه شينه .. لكن صُوته ابــدآ ما كـآن باين عليه الخبث و لآ الـنية السُوده
بالعكس كل كلآمه طيب و محترم . رجع الجوآل لـ جيب بنطلونه وهو يزفر بضيق .. هو وين و هالمشـآكل التآفهه وين .. من وين طلعت له هـ البنت الغبيه
هو مو نآقص عوآر راس عشـآن تجي هالقليلة الادب و تزيدهآ عليه ..
اصلا مـآ كآن ناوي يورط نفسه بأي شي ،، بس يبي يثبت لأهله انه رجـآل و بيعتمد على نفسه .. بس انصـدم لمـآ شاف الوآقع الحقيقي الي هنآ ..!
انتبه للـ عامل الثآني الي نآداه بخفة عشـآن يجي له .. بعثر شعره بحركة حلوه و تحرك بملل يكمل شُغله ..







.♪
.♪
.♪






ڪيف حـآلي
وربي بـ آلحزن ممتحني
ڪيف حـآلي
وعمري أنجرحت ومـآ حڪيت
بسمتي آرتسمهـآ رغمـ حزني
وڪـآني ..
| دآيمـ آلحـآل طيب أبد مـآقد شڪيت |







نآظر جده بهدوء و هو يقول بصوت وآثق هـآدي : بس يا جدي هم بعـد عاندوآ،، يعني ما صارت لهم عبره من الي صار لأبو سيف الله يرحمه ؟ المفروض ينتقلون هنا عندنآ.. و لا حتى عند عمآنهم الي فـ الامآرآت ،، مالها داعي جلستهم هنآك والله

هز راسه بموافقه وهو يرد بصوت تعبآن .. اتعبه الزمـآن و اوجآعه : عارف وانا ابوك .. بس وش نسوي لهم ؟ لو العنود وافقت بنتها ما رح توافق و لو بنتها وافقت اخوهآ مارح يرضى ، والله انا مدري وش السوآة معاهم

قبض كفه بخفه و تذكر موقفه مع نغم قبل ما يسـآفرون ،، تذكر كيف ارتآعت لمـآ قال لها على فكرته بالبقآء عنـدهم
وهذا ما كآن رفضها بروحهآ ،، هي كـآنت وحده من ثلآث
لمعت عيونه لمـآ تذكر صياحها و نحيبهـآ عنده ،، فتحت له قلبها .. و يمكن هي اول شخص يسوي كذا معـآه ،، لانه الكل شايفينه بارد و ما رح يهتم لهم

حتى عمـآد الي هو اقرب شي له ، ما قد فتح له قلبه .. لأنه هو يقابل كلآمه بالبرود و السخريه من مشـآعر عمآد المحمومه ،،
يعتبرهآ غبـآء .. وهو بـدآ الحين يفكر شوي بهالغبآء ..!
بعـدهآ عن تفكيره على طول و نآظر جده الي قال وهو يكح : احمد يبه دق لي على عمتك و انا ابوك .. بشوف شلونهم اليوم ..!

هز راسه بأذعاآن و رفع جوآله من على الطآوله ودق على رقم عمته .. ما يعرف ليه ،، و لا شلون
بس تمنـى من قلب هي الي ترد عليه ،، يبي يسمع صوتها و يعرف حآلهـآ
مو لـ شي ،، بس بعد موقفهم الي صار حس انها دخلته عالمهـآ و خلته يشرف على حزنهآ و دموعهآ ،، وهو الحين يبي يرتآح و يبطل تفكير فيهـآ
و مآ رح يصير هالشي الا ان ردت عليه هي و تطمن عليهـآ ،
بس خابت اماله وهو يسمع صوت سيف يرد عليه : الو ؟

انطفت اللمعـة الي كانت بعيونه و نآظر جده وهو يومأ له بهدوء : هلا سيف السلام عليكم

سيف كح شوي و هو يرد بصوت باين عليه البكي : هلوو احمـد و عليكم السلام

و سكت .. كأنه ينتظر من احمد يقول الي عنده و يخلصه لأنه مو طآيق نفسه ،، واحمد حس عليه عشـآن كذا ما طولها وهي قصيره ، : عمتي عندك ؟ جدي يبي يكلمهـآ

سيف قال بصوت بارد وهو يكلم الي عنده : نغم وين امي ؟!

غمض عيونه لأجزاء من الثانية لمـآ سمع صُوتهآ ، لكن ما فهم ولا شي من الي قالته .. مجرد ذبذبات خفيفه ،،
رد سمع صوت سيف الي كلمه من جديد : احمد ثواني هسه نغم تودي الموبايل لأمي .. مع السلامه

هز راسه و قال بأختصار : طيب ،، الله معك ..!

و رجع سيف يكلم نغـم الي كآنت وآقفه تنآظر جوآلها الي دق بمسج ، و مو منتبهه اخوها من يكلم .. بعد ما رمى الجوآل بلا مُبآلآة على الكنبة الي هي وآقفة قريبة منهـآ : نغـم .. هاج اخذيه لأمج .. ابوهآ يريد يحجي وياها

نظره حنونة رمقت فيها الجوال على طآري جدهآ وهي تتقدم و تشيله من على الكنبة بقوة و تأنب أخوهآ بصوت مخنوق و مقهور هـآمس ما تبيه يوصل للطرف الثآني بعد مآ عطته نظرة نآرية : وجع هذي امك يا حمآر .. و احترم جدو ع الأقل

عطآها نظرة لآ مُبآلآة فضيعه و هو ينقل انظرآه لجوآله و يطقطق فيه ,, يعني بأختصآر " انقلعي " ..
حطت الجوال على اذونها وهي تمشي رايحة لغرفة امها متوقعه انه جدها الي ع الخط الثاني .. قالت بصوت هادي فيه نسبه من الشوق : هلو جدو ؟

دخل كمية كبيره من الهوآ لفـمه وهو يحس بغرابة الي صـآر .. الظآهر رب العالمين مقدر له انه يسمع صوتها اليوم .. و ما اهتم للـ جمل الي سمعها من شُوي من اخوهآ : هلا نغـم .. انا احمد

وقفت خطواتها ثواني و حست بالاحرآج شوي و بعدها على طول كملت طريقها وهي تقول بصوت طبيعي : أأ .. هلاو احمد .. عبالي جدو

رمش رمشه خفيفه و هو يرد عليها بصوته العادي الكسول : كيفكم .؟

ابتسـمت بتهكم وهي تقول بصوت تعبان .. مبحوح و تحرك يدها في الهوآ بدون اهتمآم : شلون رح نكون تتوقع ؟ بأسوأ حال

استغرب طلآقتها في الكلآم معه .. الي شافه منها زمآن هو الخجل وبس ، بس هو توقع انه حزنها مو مخليها تفكر بأفعالها .. و بعـد الي صار قبل ان يردون لبغـداد ،، يعني قربهم شُوي .....!
لكنه نهرها بطريقة حازمة و بنبرة مؤنبة جـــدآ : استغفري ربك .. وش هالكلآم ؟ ؟ ما تخافين غضب ربك انتي ؟ ما عطاك عقل تفكرين فيه و تحمدينه على كل شي ؟ هذا قضاء و قدر ولآزم تتحملينه و انتي صابره و محتسبة الاجر

استغفرت وهي تنآظر الارض بذل ،، عارفه انها غلـطت .. بس هو ليش ما عنده اسلوب بالتعامل ؟ ع الاقل يقدر الي فيها و يكلمهـآ مثل ما عماد يكلمهـآ ..!!
رن بعقلها خاطر انه على اي اساس تبيه يكلمها بحنآن ؟ هو بس ولد خالها و مالها حق تطلب منه انه يربت على ظهرهآ بموآسـآة ،، بس برضو حتى لو هو دفش .. هي ما تقدر ما تعتذر لأنه عيب عليها الرجآل يسألهاعن اخبآرهم وهي وش سوت غير انها عصبته : اآ .. أسفـة والله .. مجآن قَـصدي
جده الي كآن ينـآظره من اول .. مد له يده وهو يهز راسه برفض خفيف بعد ما سمع كلآمه : ليش تكسر بـ خاطرها وانا ابوك ؟؟ هي خلقه مكسوره ،، عطني .. عطني يبه انا بكلمهآ ،،

زفر بضيق منها و من اخلاقها الـمثآليه ومن غير لآ يقول لها شي قام من مكآنه وعطـآ جده الجوآل و هو مقطب حوآجبه بـ عصبيه خفيفة يمكن ..!

رد جلس في مكـآنه و هو يسرح بالي صـآر .. أنب نفسه بعد الي قاله له جده .. فعلا هي مكسوره اصلا ، يجي هو و يزيد عليها ؟ بس برضو هي غلـطآنه .. ولا فيه وحــده عاقله تقول الي قالته ؟
بدل لا تقول الحمد لله على كل حآل ؟
اصلا هو وش بيتوقع منها وهي مو محجبه ولآ منفذه شرع رب العآلمين ،، الظآهر انها عايشه هناك طيش بطيش
نهر نفسه لمـآ فكر بأعتذارها السريع و ارتبآكها الي باين عليه الـ أسف الحقيقي ..
هـ البنت غريبة ،، عمره ما شاف هـالأخلآق و هـ الأفعآل الغريبة بأنسـآن ،،
معقُوله هذي هي عفويتهـآ و برآءتهآ ،.؟ ولآ هي بس قاعده تمثل دور البنت المؤدبة اللطيفة عشـآن تتهرب من الاخطآء الي تطيح فيهـآ ؟!

مـآ يدري ،، و بكل صرآحة ... مو جاي على باله انه يدري ...!










.♪
.♪
.♪



اعرفُ رجُلآ آفسدنيٍ بدلاله.. يراني شمسه وقمره.. هذا الرجل حملني من الأرض وأسكني فوق السحاب وجعلني فتاته المدللة...
قد يكون هو سر حزني وألمي لكن الأكيد أنه سر سعادتي
أعرف رجلا أفسدني بحبه يسقيني حبا ويطعمني حنانا..
أعرف رجلا يؤلمه إن لمسني الهواء.. رجلا أدعو الإله أن يحميه ولي يبقيه في دنياي.. يشاركني كل لحظات حياتي..
عفوا يـ...ا رجال العالم ،
حظا أوفر ... فلستم مثل أبي
.






دخلت على ابوهـآ لـ جنـآحه الملكـي و شآفته جآلس على كنبته و سـآرح بعيـد ،، لأنهـآ من اول ما شافته الصبح لمـآ رد من الريآض كـآنت قلقـآنة عليه بسبب النظرة المبهمة الي بعيونه ..
قربت منه وهي تبتسم ببشـآشة : مسـآآء الخييير على أحلـــى ابووو في الكُون

ضحك بخفة و نقل انظآره الي كـآنت من شوي سـآرحة بأرجـآء الغرفه و عقله شَـآرد بأرجـآء شُغله : مسآء الخير على احلى تآج ..

جلست جنبه على الكنبه .. ثـآنية رجل وحده ولآفه عشـآن تقابله و بصوت ملئ بالآتهـآم : اعترررف يبه .. وش كنت قاعد تفكر فيه ؟؟ فيني صح ؟؟

ابتسـم لها بصدق .. هـ البنت وحدهآ الي تقدر تطلعه من عـآلمه المليآن جرآيم ،، عـآلم قآسي .. و المصآيب الي يشوفها اقســى
يستغرب كيف تكون شخصيته في مكتبه .. قمـة الشدة و القسوة ،، مع اكليل من العظمـة البشرية الي تخلي الكل يرضخون له
و هـ الشي مسآعده كثير لأنه طبيعة شغله تحتم عليه شخصية نآفذه مثيره للرهبه ،، لكنه اول مـآ توطي رجله برآ المكتب .. ينســـى كل شي و يرد لطيبته الوآضحه لكل من شـآفه و تعرف عليه ..!
لمـآ طول وما رد عليهـآ .. رفعت حآجب بدلآل : اشوفك ما ترد عليّ يبه ؟ لا يكون كلآم عمي صحيح و لقيت لك هنآك وحده حلوة تزوجتها ؟!

وسعت ابتسـآمته و هو يرفع حوآجبه بأستغرآب : افآ ؟ يعني خرب تفكيرك عمك ؟ و انا الي كنت اظن اني اقدر اتركك عنده و بالي مرتآح لمـآ اروح الريآض ..!
عطـآهآ مقدمة للموضوع الي شـآغل باله ،، وهي ما انتبهت لهالشي و ردت تنآكفه بغنــج : يُببببه ،، جــد شلون قدرت تنـآآآم امس وانآ ما قلت لك تصبح على خير ؟

قال بشرود خفيف : مو قلتي لي في الجوآل ؟

فتحت عيونهـآ على وسعها وبصدمة بريئه : وششووو ؟ هذا ردك يببببه ؟ اهئ ، ترآني بصيح الحين ؟

انتبه لهـآ و ضحك بخفة و رد ينـآظر بعيد : تاج حبيبتي بكلمك بموضوع مهم

مطت شفآيفها بزعل دلوع وهي تنـآظره بحوآجب معقده : حتى ما تكلف على عمرك و تنآظرني ؟

نـآظرها بابتسـآمة : اعقلي يا بنت .. فيه موضوع ابيك فيه ..!!

بلعت ريقهـآ بتوتر فجأه .. شهالموضوع الي مـآ طلع الا لمـآ رجع من الرياض ؟؟
معقولة تركي له يد بهالموضوع ؟؟
جف حلقهـآ و توترت عضلآت فكهآ الصغير .. كحت بخفه وهي تحاول تستنبط اي شي من ملآمح ابوها من قبل انه يتكلم ..
لكنهـآ فشلت تكتشف شي الين ماهو قرر يرحمهـآ ،، و بصوت بعيد عن المرح الحنون .. : يبه تآج ،، انا بهاليومين بكون مشغول كثير بالشغل ،، و بحتـآج اسافر الرياض كم يوم ..

زوت ما بين حوآجبها برقه .. ماهي فاهمه شي وهي تلعن الشيطآن الي على طول خلآها تفكر بتركي و تربطه بأي حدث يصير لهـآ ،، ولمـآ استبين ابوهآ هالشي من ملآمحهآ الـدآيخه ،، قال بهدوء لكن يشوبه الحنآن هالمره : حبيبتي .. ابيك تتمين عند بيت عمك بو بدر الين ما اكمل شغلي و ما عاد اسافر

فتحت عيونهـآ بدون تصديق لطلب ابوهـآ .. بح صوتها بدون شعور وهي تقول : يعني اعيش عندهم ؟

قال وهو يتمتـم بهدوء : لين الله يفرجهآ

بلعت ريقها بتوتر و هي تحـآول تلآقي ابتسـآمة : بـس .. كيف ؟ ووو ،، انت ؟؟ وو .... لـمتى ؟ بنطول يعني ؟؟؟؟!!

حك طرف خشمه و كمل بخفه ناعمه وهو يقرص خدها : لا ان شاء الله مو مطولين كلهـآ شهر

حركت راسها بدون استيعـآب و بصوت مصدوم : شههههر ؟؟ لااا يبببه .. و تبيني ما اشووفك شهر ؟ كنت اموت

ضحك من قلبه و هو يسحبها لحضنه بحنآن بالغ : يا بعـد قلبي انتي .. انا الي بموت لو ما شفتك ..
بعـدها عنه و كمل بحب و حنو وهو يحرك ارنبة انفهـآ : هو انا اقدر اعيش من غير حسك الي مالي علي الدنيـآ ؟؟ لا حبيبتي ان شاء الله بمرك كل يومين ..!

حطت يدها على صدرهآ بأبتسـآمة و فرجة خفيفة متكونة بين شفايفها : اشوووى ..!

لكنهـآ استدركت .. و استوعبت الي قاله ابوهآ و تكلمت من جديد بأحرآج : بس يبه ما اقدر اروح بيت عمي .. خلني هنـآ عـــآدي والله ،، وبعدين مو دآدآ ودآد موجوده ؟؟ و مصطفى بعد موجود هو و عمو فتحي .. يعني ما عليّ خوف ان شاء الله
حكت خدهآ بتفكير و قالت بمحـآولة اخيره : طيب خذني معـك ؟

هز راسه برفض قـآطع و هو كآن متأكد من هالحلول الي رح تقدمهآ له : لا حبيبتي .. ما رح اخذك مكـآن ،، انا يمكن بجلس عند تركي .. انتي وين بوديك معي ؟ وبعـدين انا طول الوقت بقضيه برآ فمـآاقدر اخذك

زمت على شفآيفهـآ بضيق و ردت قالت بهدوء : بس يبه للحين مافي احد فبيت عمي ؟!

هز راسه بـ أيجـآب : عارف يا عُمري ،، ما رح يطولون .. بو بدر قالي انهم بيردون بكره او بعده ان شاء الله

طلعت منهـآ " آه " استغرآب وهي تحس بغضب يتأجأج دآخلها : و الحمـــآره ورود ليه ما قالت لي ؟؟ تبيني اغار لأنهم طولوآ هنـآك ؟؟ بوريهـآ والله

ضحك بخفة عليهـآ وهو يسحبها له .. يآ حلوهآ و يا حلــُو كلآمهآ ،،
سهله بـ كل شي .. حتى بالاقنـآع ،، ما عمرها تعبته و رفضت شي قد قاله لهـآ .. دآيم تسمع كلمتـه بعـد موجة من الدلــع الـنآعم .. و الي ينعش قلبه .. !!




.♪
.♪


JAN 08-28-2020 12:49 PM



ومآ قلتٍ " لًكْ
أنًك مثل حزنيٍ .. قَدَرْ !
وأنك مثل ليٍليٍ .. سَهَر !
و أنًكْ عُمر .. ........!
و العُمر مره .. " بالعُمر " !



لما كملت كلآمها كـآن هو جـآلس و مثبت رجل على الثآنية على الكنبه بجلسة المستبد الطآغية .. و ينـآظرها من فوق لأنها كـآنت للحين جآلسه على الآرض و تسترسل له بكل الاحدآث ،،
نظرة الـ ذيب المخدوع شـآفتها بعيونه .. ارتعشت اطرآفها وهي تحسه بينقض عليها بين اللحظة و اختها .. و مو بعيده انه يهجم على اختها بعـــد
كل شي تتوقع منه هـالـ " عُمر " .. لكنهآ تفـآجأت منه لمـآ نزل رجله وحك رقبته وهو رآفع راسه بتفكير و كـأنه يلعب بأعصـآبها ..
نزل راسه و نآظر ذلهـآ بتلذذ و اشر لهـآ بأيمـآءة صغيره وهو يغمض عيونه عشـآن تقرب .. وهي بدون اي اعتراض تقدمت منه وهي تزحف على ركبهـآ
رفع حآجب بنذآله تجري بــدمه و بلل شفآيفه و نآظر حذآءه .. ورد نآظرهـآ ،، ارتعبت من نظرآته الشرسه وهي ترجع لـ ورآ برعب ..
ردت تقـدمت لمآ حذرهآ برمشه خفيفه بعيونه .. و بصوت مثل فحيح الحية قال بدون اي شفقة و رحمة لـ حالها : حبي رجولي اول عشآن اقرر وش بسوي فـأختك و فيك

انفرجت شفاههآ بأبتسـآمة غير مصدقة .. طفرت دمعه من طرف رمشهآ للآرض على طول .. و كأنها تقول لهـآ .. انتي هذا هو قدرك . " الارض "
مـآلك لآ كرآمه ولآ يحزنون .. مـآلك غير الترجي و التوسل لأخر يوم بعمرك ..!
رجف فمها وصارت تبكي بذل واهانه وهي تنحني نآحية رجوله و قبل ما توصل حست بألم قوي بذرآعها لمـآ هو انحنى عليها وسحبهـآ ناحيته بعنف ..
على نفس جلسته على الكنبه .. وهي للحين جالسه على الارض قدآمه على ركبهـآ ،، و مآسكهـآ بقوة شديدة من ذراعها بحيث مرتفعه كتوفها عن مستوآهم الطبيعي ..
صآر يهزهآ وهو يقول بصوت مصرور و الغضب وآضح فيه : لهالدرجة ؟؟ تكرهيني لهالــدرجة ؟؟ تظنيني وحش واني ممكن اخليك تسوينهـآ ؟؟ انا بنظرك انسـآن بلا رحمه و قلب ؟؟ تحسبيني مالي اي احسسسساااس ؟؟ ما ادري عنك و عن ولــدك ؟

هزت راسها بموافقه هيستيريه و الدموع للحين تنزل على وجههآ ببعثره و تحسه شتت روحهآ بكلآمه هذا .. ؟؟؟؟!!!!

صرخ من راسه هالمره : تكلمــــــــي .. قوولي شـــــي
و رجع وطى حدة صوته و بمرآره عميقة كمل : ليييش ما تتكلمين معي مثل الخلق ؟؟ ليش تخليني اكره السآعه الي شفتك فيها فـ بيتكم و طلبتك من اخوك ،، عارف اني كنت نذل و اشتريتك بفلوسي .. بس حبييييييييتك .. وش اسُوووي لقلبي هذااااا

و حرر وحده من يدينه وهو يضرب صدره بقسوة و قوه : هذاا القلب عشــقك .. ما تخيلت بتكونين لغيــري ،، كنك انخلقتي ليييي .. ما قدرت اهدك .. مـــــــآ قدرت و ليييييييييتني قدرت

هآلآنفجـآر الي صار خلاها تتروع منه ، ما قدرت تفهم كل الي قاله .. لأنها كآنت مرعوبه منه و من هيجآنه ،، تتخيله بيضربها بين الثانية و اختها
رد مسك ذراعها و كمل بعيون دآمعه : و لمآ خذيتك عرفت انك للحين تحبين خطيبك .. بغيت انجنننن .. ما عرفت شلون انتقم منك غير بالضرب ،، ما عرفت شلون اعورك مثل ما انتي معوره قلبي بحبك له ،، توقعت اني لو ضربتــك برتآح . لكني كنت اموت وانا اشوفك كذااا ..!!
كمل وهو يسحبها بعنف له و يحضنهـآ و هي مثل لعبة القمـآش البآليه .. تتحرك بين يدينه على مزآجه ،، لمهآ له بقسوة عنيفه وسمعت صوت بكآه وهو يكمل : خليتيني اروح للحرآم .. ضيعتي مني عقلي وخليتيني كل يوم انســى عذابي بكآسه ،، لين ما فقدت الأحسـآس بالعوآر الي كنت احسه .. لكني تميت اعورك ..!!
بعدهآ عنه شُوي و احتضن وجههآ بين كفوفه و انفـآسه حآرة و رطبه من أثر دموعه الي على خده : حبستك لأني اغار عليك من نفســي .. و تمنيت ساعتها اني احبسك بـ صدري و بين ضلوعي و ليتني اقدر .. وبعدهآ جبتي لي فيصل ،، هذا احلى شي بحيـآتي .. انا احبه والله احبه ، بس ما ابيييييه ،، لأنك تكرهيني فـ مآ ابيه

هزت راسهـآ برفض وهي تنتحب .. كل هذا الكلآم بقلبه و سـآكت ...؟ ما عبر عليه ؟
كـآنت قسوته تذبحها .. الحين ضعفه شتتها .. و كـأن ثورته هذي حريق لفهـآ و حولهـآ رمـآد و بعـدهآ نثرهآ ،،
لقت نفسها تردد بدون وعي و بصوت كله صيآح : خلاص .. احنـآ جنبك .. و نحـ...ــبـ...ـك

صار يمسح الدموع الغزيره الي على وجههآ وبعد خصلات من شعرها اللآزقة على فمها المنتفخ من كثر الصيآح وهو يسـألها بطريقة طفل لقى العـآبه بعد ما ضيعها و قضى عمره ينتحب عشـآنهآ : والله ؟؟ انتي تحبيني ؟!

كحت بين دموعها وهي تميل نآحيته عشـآن يضمهآ وهي تحلف و مـآ تدري ليه بس حست كلآمها طلع من قلبها و من اعمـآقها : والـ..ــلــه . ـأحبـ...ــ.ـ..ـك

بآس راسها بشغف و تملك و هو يضم رآسها بقسوه من طبعه وصوته يرتجف : وهو ؟؟ نسيتيه ؟

غمرت راسها فـ بطنه بسبب جلستهم غير المرتبه وهي تقول بتعب و صدق : والله العــظيم ما فكرت فيه من يوم خذيتني .. يمكن اذكره ، بس مو مثل ما تتصور .. والله انا مـآلي غيرك ، عُمــــ..ــر انآ احتآجـ..ــك ، و ولــ..ـدك بعـد يحتآجك ،، حتى غصون اختـ..ــ..ـي تحـ..ـتآجك .. تكفـ.......ــى عُمـ...ـــ..ـمــ..ـر تكفـ..ـى لآتسوي فينـ..ـآ و فـ نفسـ..ـك كـ..ـذآ

غمض عيونه وهو يآخذ نفس قوي و يمـسح اثآر الدموع الي على وجهه .. حس بغصة بحلقه تمنـــعه من الكلآم .. لآحت شبه ابتسـآمه على فمه وهو يبعدهآ عنه و ينآظر بعيونها مُبآشرة و وجههآ اقرب له من الهوآ الي حولهـم .. و هي حست بدقآت قلبه المجنونه ،، و هـآلها صوت انفـآسه الي تلفح وجههآ بحرآره غير طبيعيه : سآمحيني ، حلليني رحيق تكفين

ارتعبت من فكرة فقدآنه و لقت نفسها تصرخ فيه بخوف حقيقي : لا عُمر تكفى لاتقوول كذآ ،، الله يخليك .. والله مالي غيرك ،،

ابتســم بصدق و هو يبوس جبينها برآحة حقيقـية و عيونه تلمع بنظره غريبه بعـد مآ بلع غصة خآنقته





.♪
.♪
.♪




بعـد الـغـدآ الي جمعه بأبو ريـآن و ولــده ،، كـآنوآ جالسين في الصآلة بجلسه عآئلية حلوه ،، فـآقدهآ من آسـآبيع ،،
حآس بألفة غير طبيعية بينهـم ،، أخلآقهم عاليه بشكل .. و ريـآن نفس شخصية ابوه ،، حبُوب وهـآدي ..!
آستغرب ليه بنتهم كذآ ما تحشم احد ؟ من وين لها هالاخلاق الزفت ؟
على طول ابعدهآ عن تفكيره و انتبه لـ ريآن الي سـأله بأبتسـآمة لطيفه : تدري يا زيد .. انا ما عمري شفت السعودية ..!

فتح عيونه بدون تصديق .. من جده هذا ؟ .. كح بخفة و قال بصوت مستغرب من قلب : والله ؟ ابــد ؟!

ابو ريآن ضحك و هو يقول بـ صوت خفيف : ايه والله ،، كم مره قلت لهم نروح .. بس هم معيين ،، ما يبون وش اسوي لهم يعني ؟!

زيد حك ذقنه و هو يرفع حوآجبه و ينزلهم وبصوته المستغرب رد : والله تفآجـأت .. طيب ليه ما تبون تجون ؟!

قال هالكلآم لـ ريآن الي ابتسـم و هو يرفع كتوفه : والله مدري ،، يمكن لأنه مالنـآ احد نروح عنده هنـآك ... !
و نآظر ابوه و كمل : وبعدين يبه .. انت متى اخر مره قلت لنـآ عالروحه ؟ من 5 سنين صح ؟!

ضحك ابوه بأحرآج و نآظر زيد بأبتسـآمة حلوة : يلعن ابو ذا الاحرآج .. ولـدي هذا يبغى له اعادة تأهيل .!

ابتسـم زيد ابتسـآمة سخريه و بقلبه يقول " والله بنتك الي يبغالها أعادة تأهيل و تربيه "
و ريآن قال بضحكـة بسيطه و هو ينآكف ابوه : ها يبه ؟ الحق يزعل صح ؟!
و كمل و هو ينآظر زيــد : هذولآ هم الاهل .. ما يعجبهم لو قلت لهم شي ما يبون يسمعونه ،، تصير انت الغلــط

زيــد تدخل بأحرآج و بصوت هآدي بعد مآ كح لمـآ حس بألم فبلعومه يمنعه يتكلم و يقول " انا ما ذقت هالشي .. لأني فـ بسآطة عشت بدونهم " : عـآد كله ولآ عمي ..
و نآظر ريآن و بدون أحسـآس قال من قلبه : والله يا ريـآن ابوك رجآل ينحط على الرآس ،، الله يحفظه لكم

نبرة الألــم الي بصوته مست قلب ابو ريآن .. لكنهآ ما وصلت لـ ريآن الي مآ كآن عارف الفقدآن الي عايش فيه زيــد .. و كمل على كلام زيد بأحترآم و تقدير لأبوه : ايه والله يا زيــد ،، الله يحفظه لنآ ،، و يحفظ لك اهلك و يردك لهم سآلم

بلع غصته و ابتسـم ابتسـآمة على طول ذآبت من على وجهه لمـآ انتبه لـ نظرة ابو ريآن الغريبه و ابتسـآمته الدآفيه ،، هـ الرجآل محيييره كثير .. يعـآمله بطيبة غير طبيعيــة ..
كـآنه يعرفه او يعرف أهله ،، مع العلم هو اكد على خـآلد انه ما يقول شي لأحد .. لأنه ببسـآطة ما يبي يدخل بـ " سين و جيم " مع النآس الي يستغربون من انه اهله " اهل العز " يسوون فـ ولدهم كذآ ..!!

فجـأة كل الموجودين نآظروآ نآحية البآب الي فتح و دخلت منه البنت الي تتمخطر بدلع .. !
هو رفع حآجب لمـآ شآفها .. و ابتسـمت عيونه بنذآله لمـآ شاف صدمتهآ بوجوده لـكنه نزل رآسه أحترآمآ لأبوهـآ وآخوهآ و تركهآ بـ حيرتهآ و حرتهـآ ..!!
هي حست النـآر تطلع من اذونهآ وهي تشوفه جـآلس و مآخذ رآحته فـ بيتهم .. كأنه البيت بيته ..!
لآ والي حآرها اكثر و ذابحهآ انه ابوهآ الي ما يرفض لها طلب ابــد .. هزأها على خفيف لمـآ شكت له من هـآلـ " زيد " و طلبت منه يفنشه ..!!
لآ و بعد امرهآ انها تحترمه .. هـالشي جننهآ .. من بيكون هالقآرسون عشـآن ياخذ اهتمآم ابوهآ بهالشكل ..!
وآكبر دليل وجوده الحين فبيتهم ..
نظرة وحـدة من ريآن كـآنت كآفيه لهـآ عشآن تحترم نفسها و تطلع من المكـآن ،، و بالفعل هذا الي سوته وهي مقهُوره ،!

بينمـآ في الدآخل ،، فـ زيد استغرب انها طلعت على طُول ،، يعني فيهـآ بذرة سنع شُوي
"هه ،، فيهـآ الخير "
و قبل لآ يستردون نقـآشهم انفتح البآب من جديد و دخل عليهم جسم صغير ..اول ما شاف زيد بانت على وجهه نـظرآت الأستغراب و الخجل وهو يتقدم من ابوه ..!
زيد ابتسـم له بأستغرآب .. ملآمحه مطآبقة بصورة غير طبيعيه لملآمح اخته العنيده ..!
ابو ريان على طُول حضنه و هو يقدمه لـ زيد بأبتسـآمة ابويه حلوة : علآوي .. سلم على عمو زيد

زيد مسكته الضحكة .. وش عمو و ش بطيخ ..! قال عمو قال ..!
و الله لو يسمعه خـآلد بيسويه مسخره ..!

هو تقدم بخطوآت خجوله من زيد و هو يسلم عليه بالوقت الي قال ريان بضحكة : يبه الله يهدآك وش عمو هذي ؟ الولد للحين توه بالـ20

زيد ابتسـم له بخفه : لااا .. عمري 22

ضحك ريان وهو يهز راسه : لآه ؟؟ كبير اجل

رفع حوآجبه بأبتسـآمة قوية و هو يحس برآحة بهالمكـآن ،، رآحة غريبه ما ذاقها غير بوجوده مع خـآلد ..
غريبين هالنـآس و غريب التنآقض الي بينهم .. كيف يكونون بهالبسـآطة و السلاسه .. و بهالطيبه ،،
و بنفس الوقت فيهم من هو بقمة الوقآحة و قلة الادب ..!!
عقد حوآجبه و هو يبيها تبعد عن بآله لأنه جد مو طآيق لها شي ،، الي شافه منها و من دلآلها و مصآختها كـآفينه ..!!







.♪
.♪
.♪







بعــــًدْ يُوميٍـــنْ





وآقف عند الدريشـة الوآسعه وهو ينآظر السيآرآت الي مآليه الشوآرع و الزحمـة الي خـآنقة الجُو ..!
حك رقبته و سكر الستآير و تقدم بخطوآت هـآديه نآحية الـطآولة الصغيره الي بوسط الصآلة البسيطة ،،
رفع جوآله الي كـآن عليها ودق على اول رقم بالسجل .. " ابو فيصل "

مآ طول عليه ابو فيصل و رد بعد ثلاث دقآت .. بعد سلام محترم .. سـأل تركي بأهتمآم : عمي متى بتوصل ؟

ابو فيصل نـآظر السآعة الثمينة الي فيده و بعدها نقل نظره لـ بنته الي جآلسه جنبه و عيونها دآمعه و مآدة بوزهآ بزعل حقيقي : للحين يا تركي ما طلعت من الشرقيه ،، بوصل تآج بيت عمها و بعدها نمسك خط الرياض ان شاء الله ..!

اخذ نفس رخى فيه أعصـآبه وقال بـصوت طبيعي : اهآ .. على خير ان شاء الله ،، عمي لمـآ تقربون اتصل فيني عشـآن ارد الشقة لأني الحين بطلع بشوف نآيف عشـآن اتأكد من كل المعلومـآت الي عطآها لي

هز راسه بثبآت و قال بهدوء و ثقة ممزوجين بأهتمآم ابُوي : طيب يابوك .. بس انتبه لـ نفسك ،، نايف هذا دآهية و محد يعرف له

ابتسـم بسخريه عنيفه و بصوت بآرد قال : افآ يا عمي .. انـآ تركي ،، ما يحتآج توصيني ..

قال بأبتسـآمة حلوة و هو يمد يده ويمسك يد بنته الي تنآظر الشـآرع من ورآالشُبآك المُظلل : عآرف يابوك .. وعشـآن كذا ابغاك تنتبه .. لأنه غلطة الشآطر بألف

هز راسه بأحترآم و بصوته البآرد نفسه قال : ان شاء الله عمي .. ياللا توصل بالسلامة

رد عليه ابو فيصل و بعد ما سكر منه لف لبنته الي جـآلسه جنبه من اول لكنهـآ سـآآكته ولآ قد قالت شي ..!
عآرف انه الغصة مآسكتها و حآبسه دموعهآ .. بس وش يسوي هذا شغله ..
و بعـدين هو يبي يبعدهـآ هاليومين عن البيت .. يخـآف عليهـآ من قلب ،،
العمليه الي دآخلين عليهـآ هالمره خطره ،، و ممكـن تضيع فيهآ رقآب .. وهو يبي يحمي بنته .. و ماله غير بيت اخوه عشآن يتطمن عليها فيه ،،
خصُوصآ اخوه ابو بدر الي عارف كل شي عن ظروف شغله .. و الي تآج ترتآح كثير مع بنـآته ..!!
حآس بكتمة بأنفـآسه لأنه بيبعدهآ عنه ،، و بنفس الوقت متآكد انه هذا هو الحل الصحيح ..
لآزم تبتعـد عن البيت بهالفتره ،، رغم انها كآنت مصره تتم فيه بس لأ ,,لأنه على قولتها بيت ابو مصطفى كلهم موجودين معاها .. بس هو قلبه ما رح يرتآح الا ما يبعدهآ عن القصر بكبره .

مآ لآزم يمشي بكلآمها ,, هي طفلة و مو فاهمه حجم الخطر الي هم فيه ........!










.♪
.♪
.♪




حين تفقد المرأه الرجل الوطن
تدخل في حاله من الذهول
وحاله من الضياع
وحاله من الالم
وحاله من الغربه الداخليه
لا يدرك عمقها الا |هي |






ابتسـمت بعد مآ بلعت غصة صغيره وهي تنآظر بعيون اختهآ : معقول يا رحيق ؟ من جدك ؟ خلآص نسيتي كل شي ؟؟ نسيتي كل الطق الي كـآن يطقه لك ؟ نسيتي اهاناته ؟؟ نسيتي حتى الزقآير الي خلآك تشربينها ؟!

عضت على شفتها بقوة بحيث حست بعوآر قُوي .. بعـدهآ قالت بـصوت فيه بحة قهر : وش تبيني اسوي يا غصون ؟ انتي ما شفتي حالته .. وربي يبكي الصخر
هزت راسها ترفض افكـآر اختها وهي تكمل بعيون سرحآنه كأنها تتذكر كل الي صار بهاليومين : غصُون ما شفتي كيف صآح .. قطع قلبي .. عُمر المتوحش بكى ،، بكى لين ما قال بس ،، مت لمـآ شفت دموعه .. عارفه انه ندمآن و هـ الشي يكفيني يا غصون .. يكفيني والله .. انا ما ابي غير انا نعيش بسلام و هدوء
و كملـــت من غير لآ تعطي فرصه لغصون تقول شي و هي تأشر على باب الشقه : شفتي كيف تغير ؟ حتى باب الشقة فتحه لنـآ و ترك لنآ المفتآح ،، شفتي كيف صاير يتصرف مع فيصولي ؟؟
مسحت دموعها الي نزلت غصب عنها وهي تكمل بحرقة : والله انا ما كنت ابي اكثر من هـ الشي .. كل الي كنت ابيه اننا نعيش برآحة بعيد عن شكُوكه و ضربه ،، و الحين احمد ربي انه رسل لنا فهـد
و بسخريه خفيفه قالت : هه ،، فهـد الي كآن فـ يوم سبب تعاستي .. الحين صار سبب رآحتي ولأول مره بحيآته يسوي خير ..!

غصون كـآنت طول الوقت تنآظر اختها بضيقه ،، كـأنه رحيق تبدلت .. مجرد كلمتين طيبة من عمر غيرتها .
استغربت هالشي من اختها .. بس على طول مر على بالهـآ طيف يذكرهآ بشخصية رحيق .. كلمة طيبة تغيرها و تخليها تموت في الشخص الي قدآمهآ .. ومستعده تفديه بروحهآ ،، و بنفس الوقت كلمـة تجريح وحده تخليه من ألـد أعدآءهآ و ماتقدر تنآظره ..!!
مزيج غريب مكون شخصيتها ،، غريب حيييل و متعب كثييير

رحيق حست انه أختها تتكلم بعوآطفهـآ اكثر من عقلهـآ ،، هي صغيره و مو فاهمه شي ،، و بصوت نآعم لطيف عدلت جلستها عشـآن تصير مقابله لهـآ وهي تقول : حبيبتي غصون ،، زمـآن امي قالت لي انه المره مالها غير رجلهـآ هوالي بيده عزهآ و ذلهـآ ،، و هالشي اكتشفته الحين .. هذي هي الدنيـآ و هذي حكمة رب العالمين .. انه البنت تحتآج زوجهـآ ،، مالها غيره وقت الشدآيد ،، مهما قسى و كآبر بيجي له اليوم الي يرد فيه لعقله .. و يفتح عيونه للي يصير حوله ..!
و كملت وهي توقف من مكـآنها : و الحمد لله رجع عُمر لعقله و حس انه ماله غيرنا .. والله هو لو لآ الخمره الي كـآن يشربها فـ مآفي بـ طيبة قلبه
و ضحكت بخفة لمآ شافت ملآمح غصون المقهورة من كلآمهآ و كملت بصوت حنون : بكره بتعرفين انه كلآمي صحيح .. لمـآ ربي يكتب لك ولد الحلآل

فتحت عيونهآ بصدمه : نعــم ؟؟ بعد كل الي شفته بزوآجك تبيني اتزوج ؟؟ لآ حبيبتي انا كرهت الرجآل وسنينهم

رحيق نآظرتها بنظره استغرآب : ويييي .. وش هالكلآم الكبير ؟ هييي لاتنسين نفسك يالبزر .. ولآ شكلي انا الي كبرتك بمشـآكلي ،، ياللا حياتي انتبهي لفيصولي تكفين بروح اصلي لي ركعتين شكر و آدعي ربي يتمم علينا هالرآحة

و قبل لآ تتحرك اكثر من خطوتين دق جرس البـآب ..!

استغربت .. عمر عنده المفتآح ، اجل من ممكن يكون ؟ اصلا مين عارف مكآنهم ؟!
آه ،، فهـد ما في غيره ..!
و تأكدت لهآ شكُوكهآ لمـآ نآظرت من العين السحرية و شافت وقفة اخوهآ المتوتره ،،
توقعت انه جيته هـذي عشآن غصون .. عشَـآن كذا لفت بسرعه نآحية اختهآ الي وآقفة بمكآنها و عيونهآ تتسـآءل عن الي جآي
اشرت لها تختفي بالغرفة زي زمـآن و غصون من غير منآقشه تحركت من قدآمهآ ،،
ورحيق كـآنت ناوية تقول له انه عمر موب في البيت و هو مسكر الباب عليهـآ مع ولدهآ ،، لكن غيرت رآيهـآ لمآ شافت التوتر الي باين على اخوهآ وهي للحين تنآظره من العين السحريه ..!
سمعت صوته يهمس بقوة : رحييق افتحي انا فهـد ..!

نبرته الغريبه جـدآ ،، خلتها بدون وعي تفتح البآب ،، وهو دخل على طول وهو يسكره بعـده و ينآظرهآ
رجف قلبها .. ما تدري ليش بس حست فيه مصيبة بتطيح على رآسهـم ،، و على راسها هي بالتحديد
من زمآن ما شافت هالملآمح المرتبكة على وجه أخوهآ ،، يمـكن من وفآة آمهم ؟!
بلعت ريقهـآ بتوتر و بدون شعور قالت بحده : فهد ؟ شصااير ؟؟ خرعتني شفيييييك ؟؟

لف عيونه بأرجـآء الشقه قبل لآ يحطهآ بعيون اخته و يقول بصوته البـآرد : مدري كيف اقولهآ لك .. بس لازم تعرفين ..!

دق قلبهـآ برعب .. فيه شي ،، كـآنت حآسه ،، عارفه انه السعـآدة مو من حقهـآ ،، و ان ثوب الحزن متفصل لهـآ ،، وعلى مقآسهـآ .. و مالها يد عشـآن ترميه ..!
غمضت عيونها بقوه و فتحتهآ بعـد ثوآني و بقهر قالت : فهد تكلم عـآد ..!

فرك رقبته بأسف وهو يحرك راسه برفض و كأنه ينقل خبر عآدي قال : عمـر .. سوى حآدث ووو ،

حطت يدهآ على فمهـآ بعد شهقه قوية حستهآ طلعت روحهآ فيهآ ،، و قالت على طول بخنقة وترجي : لاآ .. لا تكمل ..!

لمـآ شاف ملآمحهآ .. و الرعب الي باين عليهـآ ،، رحمهآ شوي و قرر يحنن قلبه ولو بقدر ذره وبصوت هآدي .. خفت برودته قال : كلنـآ هذا طريقنآ .. عمر يطلبك الحل يا رحيق ...!




يًـآ فًـرًحْ و انكٍسًـرْ حٍلمًهْ " / قًبل لآ يلًآمسِ آيٍدينٍيٍ
................. دٍفًنتًـكْ و آلعًـزآ صًــدرٍي ،
وكـآنًت ْ { جُثًتًكْ " فيٍــنٍي ...........
وكـآنًت ْ { جُثًتًكْ " فيٍــنٍي.......
وكـآنًت ْ { جُثًتًكْ " فيٍــنٍي...






.♪
.♪
.♪












{... نِهَآيةْ النَكهَةْ الثًـآمٍنًةْ ...}






فـ نكهةَ لَذيذةْ



بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ




JAN 08-28-2020 12:50 PM



نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪



{... النَكهَةْ التًآسعةْ ...}

ربيٍ آنآ نُقطـةْ فـ بًحرْ
علمنيٍ كيفْ آهوى الحيآةْ ،
علمنٍي كيفْ آهُوى القدَرْ
علمنٍي بأيمًآني آكونْ
... يآ ربي آكثرْ من بَشَـرْ ...



.♪



صًدمَـآتْ كـً آلرصًآصآتْ أو أشَدْ وقعَـآ ..!





عٍجًزتْ آتقًبًل غيًآبهْ
.... عجرًتْ آصدقْ" آنه ، رآآآحْ
تعًبتْ آقلبٍ ثيًـآبه ،،
.... وآشمْ عطرًه لآمنْ فًـآآحْ
يآ جعلٍْ يلمنيٍ ترًآبهْ
.... وآمُووووتْ " معَ مُوتتَهْ و آرتًآآحْ

: (





بًـعًدْ مُرورْ شهريٍنْ ..!

شهريٍنْ عآشُوهآ بكل دقآيقهـًآ ،، بعضهم حسوآ فيهـآ ،، و البعض مرت عليهم مثل غيرهآ ..
مآ ينتبهون الآ وآليوم خلص ولآزم يقلبُون ورقة الرزنآمة لليوم الي بعـده ..!!!
و من الأيـآم للأسآبيع .. وبعدهآ للأشهر ،!



رفعت رآسهآ تنآظر الي وآقف قدآمها ويكلمهآ بدون احسآس ،، تمنت بهاللحظة تمتلك قوته الجسدية .. كـآن طلعت حرتهآ كلهآ فيه ،
حرة شهرييين من العذآب معـآه .. !!
وصلهآ صوته المتذمر وآلآمر من جديد بلهجة غريبه : ياللا يا رحيق ،، ما عندي فلوس هاليومين ولآزم تدبرين نفسك ،، ولآ والله عندي تصرف ثآني

لمعت عيونهآ بأنكـسآر و ذل .. " وينك يا عُمر ؟ رحت و خليتني لهذا الي مآ يخآف ربه .؟! .. انا لله وانا اليه رآجعون ،، استغفر الله العظيم يآرب "
تملل بوقفته لمـآ شاف شرودهآ و قال بصوت لآ مُبآلي : هييييي .. لآ تشطحين بخيآلك الحين .. بتدبرين لي فلوس و لآ اتصرف ؟ مو كافي اني سكت لك بعـد سوآتك السودآ لمـآ كذبتي علي وقلتي اختك الحمآره ميته ؟!

قآمت من على سريرهآ البآرد و توجهـت لكبتهـآ .. اول مآ فتحته و فآحت منه ريحـة عُمر خنقتها العبره ،، بكت بدون سآبق انذآر و هي تآخذ صندوق صغير و ترميه بسرعه نآحية اخوهآ عشآن تخلص منه ..
تبيه ينقلـع عشآن تـآخذ رآحتهآ بالصيآح ،، هو بكل حرفيه مسك الصندوق و فتحه وهو رآفع حـآجب .. رفع السلسلتين الموجودين دآخله و نآظرهآ بسخريه : هذا الي الله قدرك عليه ؟؟ تراهم ما يكفوني يومين .. وين البآقي ؟

رفعت كتوفهـآ بدون اهتمآم و بصوت ميت و مخنوق قالت وهي تتوجه نآحية السرير من جديد : مآعندي غيرهم ،، وأسأل نفسك وين البآقي ،، مو من اسبوع خذيت مني السوآرآت ؟! وقبلها شبكتي ؟؟ ولا هقيت اني جالسة على كنز ؟؟

بكل نذآله رمـى الصندوق نآحية وجههآ وهو يقول فـ برود مو مهتم لكلآمها : انا قلت لك .. لمآ تخلص فلوسك .. بوفر لنفسي فلوس بطريقتي .. ومآظنك تحبين الي بسويه ،، فـ طلعي كل الي عنـدك

هو لمـآ رمى الصندوق ،، زآويته الحـآده اتجهت بشكل مُبآشر نآحية عيونهآ ..!
هي حطت يدهآ على عيونهـآ بقوه من الألـم بس من غير لآ تبكي .. تحس دموعهآ نشـفت بهالشهرين ، و الالـم النفسي الي يقطعهآ من دآخل خلآها ما تحس بأي شي جسدي .. ولآ يأثر فيهآ شي ...!!
هُو طلع من غير لآ يعطيهآ اي اهتمـآم و تركهآ وهي تتلوى بمكـآنهآ ،،
بعـدت كفهآ عن عينهآ الي للحين مغمضتها بقوة و انصدمت لمـآ فتحت عينها الثآنية و شـآفت الـسآئل الأحمر الي بيدهـآ ،، هي حست بشي يسيل ،،بس توقعته دموع ..!!
حآولت تفتـح عيونهآ شُوي بس مـآ قدرت .. الألـم صار لآ يُطآق ،، و الدم استمر ينزل بشده .. قامت من مكآنها بسرعه و توجهـت للـتسريحة و خذت لهآ سحبة كبيره لآورآق الكلينكس وهي تحطهم على عيونهآ الي صارت تحرقهآ من الدموع الي ملتهـآ ..!!

حست الحين بمعنـى الذُل الحقيقي ..
على قسُوة زوجهآ معهآ ،، كـآنت ما تحس بهالاهآنة لمآ يمد يده عليهـآ .. يمكـن لأنها عارفه حآجته لهـآ.. عارفه انه يروح او يرد رح يرجع لعقله ،،
بس اخوهآ لمـآ يذلهـآ وهي بهالحآله الي تبكي الصخر فـ يعني ضربة سكين بنص خفوقهـآ ..!
سكين ذبحتهآ و أدمتهـآ فوق دمهآ و عذآبهـآ ،،
عذآبها بكل مره تشوف فيهـآ ولدهآ الي تيتـم وهو للحين مآ كمل السنتيين ،،
انحرم من ابوه .. بيعيش مثلهـآ .. بيتعذب مثلهـآ .. تحمد ربها كل يوم لأنه ولـد .. يعني لمآ يكبر و يشتد عوده رح يقدر يدآفع عن نفسه و عليهـآ و على خآلته بعـد ..!
حـآطه املهآ كله بعد رب العآلمين فيــه .. فـ طفل بسنتين ..!!
شهقت بحرقة قلب وهي تتقرب من الكبت وللحين ضـآغطه على الكلينكس الي امتلآ بالـدم على عيونهـآ .. نزلت على الارض قدآم الباب المفتوح و غمرت وجههآ دآخله فالملآبس المرميه بفوضوية و عشوآئية لأنهـآ كل يُوم تضمهـم و تبكي و تشكي لهـم ..!
مآ بقى لهـآ منه غير " فيصل " و هالشقه ..!
ومـآ تدري وش مصير هالشقة بعـد ما فهد يآخذ قرآره ..
الحيـن هو سآكت لأنها تمـده بالفلوس الي يحتآجهـآ ،، تعطيه الذهب الي عندهـآ .. بس خلاص الذهب و خلص ..
و ماتعرف وش رح يسوي الحين ..!
الحرقة الي فـ عيونهآ خلتهـآ تصرخ بقوة وهي تعض على قميص عُمر عشـآن تكتم الصرخة وهي تضرب بقبضات يدهـآ فدآخل الكبت و تزيد من بعثرة الملآبس ...!
صارت تضرب رآسها بأطرآف البآب بهستيريآ وهي تشم ريحتـه معبيه المكآن .. مشتـآقة له فوق الخيآل
كانت عارفه انه لو غاب عنهـآ بتتعذب .. و قالت هالشي لـ غصون من قبل ،، بس ما توقعت ولآ بأقسى احلآمها انها ممكن تحس بهالوجـع الي يشبه وخز الأُبر خلف الرقبه .. الوخز الي يضرب النخآع الشُوكي و يسبب المُوت الحتمـٍي و السريع
لكنها مآ مـآتت ،، بس روحهآ ماتت من زمـآن ،، من سآعة الي نقل لها الخبر الي ضيعهآ و فتتها لهاللحـظة هذي ..!
هي مو معترضه على حكم رب العـآلمين .. هُو كلنـآ هذا مصيرنآ ،،
بس هي الشووق بيذبحهـآ،، الحـآجة تشتتهـآ .. و الذل بعـده بينهيهـآ ،،
كل مره تشوف فيصل فيهآ ، تموت مية موته .. تركته و بعدت عنه بعـد فقدهآ لعمر لأنها ما تبي تشوفه و تحس انه خلآص صآر يتيم .. !!
و الدنيـآ مآ رح تتوآنى انها تعذبه .. بالعكس ،
رح تتسـآبق و تتلـذذ بكل انوآع القسوة الي رح تسلطهآ عليه ،
عضت بأقوى ما عندهآ على القميص الي تلوث بدموعهآ و دمهآ بنفس الوقت وهي تصرخ بين اسنـآنها الي صارت تعورها من الضغط المميت الي تسلطه عليهـم : مووووقاااادرة اصدق انك رحــت .. تكفففى رد لي ،، عمرررر بموووت .. انا و فيصل نبييييييييك

ضربت على باب الكبت برآسها من جديد و هي تحس كأنه روحهآ تنآزع من الألـم : والله قلبي يتقطع .. عمررر ليييش عفتني ؟ لييييش حببتني فيييك بيومين و عفتني بهالدنيـآ ،، حراااام عليييييييك لييييييتك بقيييت قااسي مثل ما كنت ،، يمكن كنت رح استووعب غيآبك ،، حرآآآآآم عليييييييك ما رضيت لي العييش مرتآحة ابببببببببببد
وبدون وعي تركت القميص يتهاوى من يدهـآ و ضربت بيدينها الثنتين على البـآب وهي تصرخ صرخة قُوية : عُمرررررررر تعااااال آآآآآآه

كـآنت الصرخة مزيج بين الحآجة والشوق و الالـم النفسي و الجسدي ،،
عيونهـآ للحين تنزف بس مو هآمهآ .. الي هامها تطلع النـآر الي قاعد تآكل جوفهآ و تشعل حشـآهآ ..
بس ولآ شي بيطفي لهيبهـآ .. الفرآق صار وآقع حـآل ،، و الذل بوجود " فهد " بيكُون هو بعـد وآقع حـآل ...!!
مآ اهتمت لغصون الي دخلت الغرفه ركض بعـد صرختهآ وهي تتعثر بخطوآتها بجنون ..
تهاوت جنب اختها وهي تحرك كتوفها و الدموع ماليه عيونها : رحييييييييييق وش سوووى فيييك كذااا ؟؟؟ وش فيهـآ عيووووونك ؟؟ رحيييق ردي علــي تكفيييين

صارت تبكي بقوة وهي تحآول تـآخذ من اختها اي كلمـة تشير انها بخير بس رحيق مآ تكلمـت غير : بموت ياغصون .. ما رح اعيش من غيره ، بموت واللـه ،، لييييييييتني متتتت معااااه ياااااااالييييت

ومآلت نآحية غصون الي احتضنتها وهي تصيح من قلب ...
تمـت حآضنتها وهم متكومين على بـعض في الارض و صوت نحيبهم يقطـع القلب ،، و هزآت اجسامهم تذبـح ،،
بهالأثنـآء ،، خطوآت صغيرة قربت منهم بأستغراب و رعب على ملآمح صآحبهـم .. وبحروف متعثره و لهجة متكسرة طلع صوت كسير .. مبحوح : مآمآ ؟!

رحيق لمآ سمعت صوته خبت وجههآ بحضن اختها اكثر وصارت تضرب بيدها نفسها لكن غصون قدرت تمسك يدينها و تثبتها وهي تصرخ فيهـآ بألـم : استغفري ربك يا رحيق خلآص ،، لك الله .. الله يصبرك ان شاء الله شوفي هالمسكين بـ....!!
بدون لآ تنآظر اي احد فيهم بعـدت عن اختها و غمرت رآسها دآخل الكبت من جديد وهي تقول بصوت آمر مو بآين من البكي : خذيه و اطلعوآ برآ

غصون فتحـت فمهآ بتعترض لكـن رحيق سكتتها وهي تضرب راسها بقوة بين الملآبس بعـد ما وقف نزيف الدم من عيونهـآ لكن الالـم قطعهآ : طلعووووآ برآآآ

غصون على طول رفعت فيصل الي صار يصارخ ببكي مرعوب وهو ينتفض بمكـآنه ،، حضنته لها وهي تهزه بقووة و تقرا عليه بخوف من الخرعه ،،
لكـن و كأنه الوضع كـآن نآقص .. وسط بكآه ،، و صرآخه .. قال الكلمـة الي ذبحت رحيق و حولتهـآ شتآتْ : ابي بـآبـآ ......!

غصون اخترعت من قال هالكلمـتين و ركضت فيه برآ الغرفه لأنها عارفه انه اختها بتنهـآر لو سمعت كلمـة ثآنية بعـد ..!



على ذاك ~{ الطريق الشين ..
رحل واحد.. وَ ظل اثنين ..
بقت بنت
وَ عشق ضامي !
وَ رحل [ عاشق ] لـ مدري وين !
حزينه ~ دمعتك يا عين ,,

[ رحل ] مدري ,, بدون اسباب !
حلف يبقى ..
وَ فجأه [ غاب ]
خسر قلب
كسر قلب ..\و تعب قلب ..
و شقاوة بين
حزينه ~ دمعتك يا عين !







.♪
.♪
.♪


يبه ، ذكرآك تفرحني ,, و بنفس الوقت تجرحني
لآ من جبت في طآريك ،، دموعي غصب تفضحني
يبه وينــك ؟؟؟؟!
يبه كل جرح في الدنيآ مصيره في الدوآ يلتـم ..!
و لكن البلآ من جرح نزف فرقآك بليـآ دم ..!
و زآد الهـم فوق الهـم
و دآم انك يبه غآيب ،، جروح الغيبة مآ تلتم ..!
يبـه وينـك ؟!





طلعت من القـآعة بسرعه وهي تتحرك بتوتر و هي حـآبسة دموعهآ بالقوة ،، من اول ما بدت المحـآضرة وهي تحس بروحهآ تبي تطلع بسبب الدكتور الي عطآهم كـم ملآحظة عشآن يشدون حيلهم و هو يخبرهم انهـم لآزم يعوضون امهم و ابوهم ع الشقـآ والتعب الي يذوقونه وهم يوفرون لهم هالحياة المترفة..!!
للحين الجرح مآ برى ولآ تظن انه بيبرى فيوم ،، و عنـد بآب حمـآم البنآت ضربت بالبنت الي كـآنت طآلعه ،،
اعتذرت وهي منزله رآسها عشان لآ تشوف دموعهـآ وهي عارفه انه اكثر البنآت في الكليه عـآرفينهـآ ،، هي من البنـآت الـي لهم شعبيه .. و تقريبآ الكل يعرفهـآ و يحترمهـآ ،،
يمـكن بسبب سمعة ابوهآ الطيبة و الأهم فلُوسه ، و يمـكن بسبب جمـآلهـآ الي الكل شاهد عليه ،،
بس مآ تتوقع انه بسبب اخلآقهـآ العالية رغم انهآ شآيله اخلآق مافي منهآ .. لكن فهآلزمن .. آلظـآهر انه النآس مو هامهآ غير المظآهر الخـدآعه ،،
مآ يهمهآ الجوهر قد مآ يهمهآ المظهر ،،!

بعـد ما مسحت دموعهآ النآعمه دآخل .. نآظرت شكلهآ المعتم بالملآبس السُودآ و البرود الي باين بعيونهآ الذبلآنة ،، حتى وجههآ صاير قطعة ثلج كأنه الدم مآ يسري فيه .. رسمت ابتسـآمة فآترة على وجههآ بأتقـآن و هالشي ضاف شُوية حيآة لـملآمحهآ اللآمُبآليه
لفت نآحية صديقتهآ الي دخلت على طُول بعدهـآ للحمآمآت و هي تنآظرهآ بأبتسـآمة شفقة ذبحتهآ لكن نبرتها كـآنت حيوية كالعاده : نغوومه ياحمآره ليش مستعجله ؟ صار ساعه اركض ورآج حتى ردت اضرب بـدكتور هشام .. ههههههه تخيلي جان بالكتاب الي بأيده على راسي

ضحكت ببرود وهي مقدرة محآولة صديقتهـآ الرقيقه عشآن تنسيهآ .. وهي عارفه انهـآ بتم تحس بهالنقص لأخر يوم فعمرهـآ ،،
كحت بخفة و قالت لها وهي ترد تنـآظر بالمرآيـآ عشـآن تتناسى شوي : اي و الله ،، و يمكـــن يضربج راجدي هم .. د. هشـآم هذااا .. الله لا يوقع احد جوه ايده

ضحكـت بنعومة وهي تعدل يآقة قميصهـآ و تتأكد من شكلهآ المرتب بالمرآيآ و بعدهآ لفت بقوة نآحية نغم وهي تسحبها من يدهـآ بعد ما ناظرت ساعتهآ بروعه : وووووي .. نغـــم يمكن بدت المحآضره ..!!

نغم بغت تتكرفس من رباشة صاحبتها و هي تصرخ فيها بصوت وآطي : سااااره وجـع رح اووقع ..! اللهُ اكبر ماكو مجال نتنفس يعني ؟ و بعدين مو هسه خلصت المحاضره ؟ لحق الدكتور الثاني يجي ؟

هزت راسها وهم يطلعـون من المغـآسل وهي تحرك عيونهآ بملل : اي يا قلبي لحق .. و تلآقيه هسه بادي بالشرح .. ويمـكن لو دخلنا عليه هسه ننطرد ..!

رجـعت خصلة من شعرها ورآ اذونهآ فـ برود وهي تقول بصوت فاتر : خلاص لعد .. ما ندخل اصلا ..!

ساره نآظرتها بأنتصـآر وهي تبي تناقز بمكآنهآ : صـدق والله ؟!

نغـم تحركت قدآم صاحبتهآ و بصوت هادي كملت : ايه والله .. اصلا مالي خلق اركز .. خلي نروح نشرب لنا عصير ...!
كملت عليها ساره على طوول : ليمووون والله فهمت .. حتى ابو الكافيتيريا هم عرف شتحبين .. فضحتينآ

ابتسـمت لها فـ برود وهي تتنـحى عن طريق وآحد من الطلآب الي طلع بوجههآ فجأة وهو يعتذر بلبـآقة ..
لفت عيونهـآ للنآحية الثآنية بخجل و طآحت بعيون وآحد من الطلآب الي معـآهم بالمرحلة والي شكله عينه عليهآ من زمـآن .. نزلت عينهآ على طُول وهي تغير وجهتهآ مو هـآمهآ تذمر ساره الي تمشي ورآها بخطوة و تتحلطم من مزآجهآ المتعكر
كآنت عارفه انه مهتم لها من السنة الي راحت .. و حتى ساره دايم تقول لها .. بس هي ما تهمهآ هالموآضيع لأنه بنظرهآ .. البنت سلاحهآ هو شهآدتهآ ..
فلآزم تهتم اقوى شي بدرآستهآ و مآ تعطي اي اهتمآم لأي شي ثآني ،، لكـن ساره كآن تفكيرهآ غير ..
كـآنت تشوف انه البنت نهآيتها الزوآج و تكوين اسره مستقله .. ولآزم " تلقط " لهـآ عريس بفترة الجآمعه لأنه بعـدهآ بيكون هالموضوع صعب ..!
عشـآن كذا اول ما شافته تقربت من نغـم وهي توشوش لهآ بأبتسـآمة حلووه : ايوه يا عم .. شوفي مآهر رح يتخبل عليج .. حتى المحآضرة هو هم مآدخل ،، شوووفي الحُب يا عيني ياعيني ..!

لفت لها نص التفآته وهي تنـآظرهآ بأستهزآء و لمحـة اشمئزآز بعيونهآ لكن صوتها ناعم هادي نفس العاده : وانتي ما تبطلين من افكآرج المرآهقه هذي ؟ يمعودة اعقلي وبلآ خبآل ..!

بهاللحـظة دق جوآلهآ .. طلعته من الجيب الخآرجي لشنطتهآ واول مآ شافت الاسم بعـدت شوي عن سآره وهي تآخذ لهـآ مكآن بعيد بالحديقة عشآن ترد بتركيز : الو ..!
وصلها صوت ابو مروآن الي يشتغل عند ابوهآ الله يرحمه والي عارف بكل صغيره و كبيره في الشغل : مرحبآ عمو نغم ؟

ابتسـمت بخفة وهي ترد بخجل طبيعي بعد ما اخذت نفس خفيف : هلو عمو .. شلونك ؟

هز راسه وهو يقول بحنية و عطف : بخير الحمد لله .. انتي و الوآلدة شلونكم ؟ و سيف شخباره ؟

كحت وهي ترد بهدوء : الحمد لله عمو .. كلنا زينين .. و سيف هم زين

قال بأستفسـآر و هو مو راضي ابد على شخصية سيف اللآ مُبآلية و موآقفه الـمرآهقه : زين لعد ليش ما اجا البآرحة علمود الفلوس ؟!

كـآن هو مآسك الشغل .. يعني رأس المآل عليهم .. و الشغل عليه هو .. لأنهم ما يفهمون شي بشغل ابوهم .. كـآن الالـم يذبحهم لمآ يآخذون فلوس كل بدآية شهر عشآن تكفيهم الشهر كله ،،

صحيح انه عيشتهم مآشية بس ابـدآ مو مثل زمآن ،، قبل كم شهر بس كـآنوآ يتصرفون بالفلوس من غير اي اهتمآم .. لكن الحين صاروآ يهتمـون انهم يحطون لهم ميزآنية عشـآن اليوم الاسود ..
طبعـآ المقصود بهالكلآم هي و آمهآ ،، لأنه سيف عمره مآ كـآن يهتم للوضع العائلي .. ولآ رح يهتم الحين بعـد ..!
اعتذرت بخجل عن سفآهة اخوهآ و هي توعده انها بتمره الحين بعـد الدوآم عشان لآ تتعبه و تخليه هو يجيهم البيت ..
سكرت منه بعـد ما اعتذرت مره ثانية و الغصة خـآنقتها .. لمـآ سكرت الجوآل و نزلت السلآيد سرحت ثوآني بالحآل الي وصلوآ له لكـنه كآلعـآده فيه صُوت نـآعم .. شقي شُوي صحآها من السرحآن : هاااي شنوو ؟ ليش سرحآنه ؟ ترا الي يشوفج يقول جنتي تحجين ويه حبيبج فرجآءآ رجـآءآ لآ تجيبين سمعة لنفسج و يوقف سوقج .. لآآآ و توقفين سوقي اني هم .. هسه يقولون اذا صديقتها تحب فأكيد هي هم و انتي تعـ...!!

قآطعتهآ وهي تفتح عيونهآ بخرعة : خلاااااص هوو لسـآن لو مصيبة .. خلاص ما رح اسرح بعد اليوم .. بس مو علمود نفسي .. علمودج انتي حتى بلكت احد يعطف عليه اني و يخطبج .. يمكن اخلص و افتتتك

برطمت شفآيفها وهي تسبل بعيونهآ بزعل : اصلا حتى لو يخطبني براد بيت .. ابقى لازقة بيج و اجيبه هو هم يمنآ

ضحكت ضحكة خفيفة وهي تنآظرهآ بعيون تلمـع : يا حياتي يا ساره .. بس قوليلي لو انتي مموجودة شنو جان رح يصير بيه ؟

لوت فمهآ بزعل وهي تتدلع : مو تقولين عندج افنآن ؟

عضت على شفتها وهي تهز راسها بأبتسـآمة حلوة طآلعه من قلبها : كل وحده حبهآ شكل ،، وانتي .. مزروعه بنص قلبي

ضحكت وهي تكشر ملآمحهآ بـآصطنآع : ياااحظي .. يعني حلمي اسمع هالكلآم بس مو منج .. آآآآآآآه ،، وينه بس هذا الي يسمونه خطيبي .. طبعا بس اشوفه اشلع شعرآته هالمجرم وييينه عاد ليش تأخر

نغم طلعت لها لسآنها بشقـآوة وهي تغمض عيونهآ بحركة طفوليه : احلى شي يطلع اقرع .. هههههههههههههه




.♪
.♪
.♪



يآليتنْيٍ " هَبَةْ هَوآآآ ..! "
و أتُيييهْ فـ أجُوآء الريٍـآضِ
و يشمنِيِ خِليِ ، و أتُوهْ بدآخلهً و أدآعبٍهً
أستُوطنهْ ، و أتملَكهْ .. و أصيٍر لهً .. / حآضر و مَآآضْ
"" يعنيٍ ورآ ظهرْ الكَلآمْ .. : وديٍ أكُونْ بجًآنبَهْ "..!
يآ ليتٍنيٍ .......! : $






جالسه ورآ فـ سيارة ولد عمهآ و هي تتنفس و ترمش بـ خجل من الجو المريب ،،
عارفه بمشاعره ناحيتها لكنهـآ مطنشة ،،
الي زآعجها اخته ام لسآن الي مآتعرف تسكت .. لا ولا تقدر حياهآ و احرآجهـآ ،، تظن كل الناس مربوشين زيهـآ ,,
انتبهت لصوتها الي طلعها من افكـآرهآ : فهوود تكفى حبيبي خذنا السوبر ماركت .. ابي ماكنتووش وربي ميته عليه

رد عليهـآ فـ برود تآم : شايفتني سوآقك انا ؟ زين مني جيت لكم ،، كآنت عندي محآضرة و سحبت عليهآ عشـآنكم

عقدت حوآجبهآ بقهر وهي تنآآفخ بحده : لآه والله ؟ و تمن علينآ بعـد ؟ تراها ما صارت اجل وش تبينآ نرد تكسي ولا كيف ؟

ابتسـم لهآ بغيظ وهو يقول بصوت هآدي بنبره نآعمه : افا .. تبيني اخلي بنت العم تركب تكسي وانا موجود؟

فتحت عيونهآ بصدمة و هي تشتعل قهر : لاااااااااااه .. وانـآ عادي عندك يعني ؟

ضحك وهو يدور الدريكسون من غير اي اهتمآم : كلن عارف قدره .. فـ ماله داعي تسمعين جوآبي و تزعلين ..!!

في السيب الورآ اختنقت بزيآده ،، تكره حركآته هذي لأنها ولآ مره فكرت فيه ،
صحيح هو ولد عمهآ و مـآ ينعآب ، رجآل والنعم فيه. رغم عمره الـ22 فهو من الحين يشتغل في الاجآزة عشـآن يكون نفسه و يستقر ..
كآنت متأكده من انها هي الي فـ بآله و هالشي يخليهآ ما تحب تجلس فـ بيت عمهآ عشآن لآ يتعشم فيهآ اكثر ،،
بس مو فـ يدهآ .. جلستها هالمره فـ بيتهم هي للظروف القهريه الي اجبرت ابوهـآ ،،
نآظرت السيـآره الي وآقفة جنبهم وهي سرحآنة .. مشتآقة لأبوهـآ ،، و للمتغطرس الي معآه
ارتسمت على ثغرهآ ابتسـآمة نآعمه مآيله وهي تتذكره .. فـآقدته كثير ،، من اكثر من شهرين ما قد شـآفته ..!!
حتى بالمرات الي يرد فيهـآ ابوهآ الشرقيه عشـآن يشوفهآ ولآ عمره رد معآه ،
" وعلى وشو يرد ؟ شهآلغبآء الي فيني ؟! "
اخذت نفس قُوي و حسـت بخدر بأطرآفهـآ .. من قلب محتآجه تشوفه ،،
لو من بعيـد بس ،، كذب من قال البعـد ينسـي .. بالعكس هالبعـد قاعد يحببهآ فيه بزيآده ..
تحس نفسهـآ ما تقدر تقآوم من غيره ،، رغـم انه بوجوده مآ عمرهآ ذاقت شي حلوو ..
بس شوفته كآنت تكفيهـآ ......!
اخترعت لمـآ سمعت صُوت قطع عليهآ خيآلآتها البريئه ، و ابتسـمت بتوتر لمآ شافت انهم وآقفين قـدآم بيت عمهآ و هي للحين مآ تحركت ...! : هيييييييي تآآآآآج يااا قمـآر ، وين وصلتي ؟ ترانآ وصلنـآ البيت

" وييييييي الله يفشل شيطآني .. وش ذا الووووهقه ؟ الحين شبقول ؟! "
كحت وهي تتحرك بتوتر و تشيل شنطتها و الملآزم ، فتحت باب السيآرة وهي تسمع فهـد يهزئ ورود على احرآجهـآ ،،
تضآيقت من جديد .. ابوهآ ما يدري وش ممكن يترتب بعـد جلستها فبيت عمهآ ،، تتمنـى من قلبها فهد يغير رآيه و يشيلها من تفكيره لأنها ما تبي تخسر بيت عمهآ فـ يُـوم ..!

صعـدت الدرجآت العريضة قدآم باب الصآلة و قبل لآ توصل الباب ، فتح و طل منه ولد عمهآ الكبير الي كـآن شكله رآجع توه من الشغل و جالس ينتظرهم : هلآ جيتوآ ؟!

هزت راسهـآ بخفة وهي ترد بهـدوء و خجل : هلا فيك .. ايه تونا واصلين ...!

ورود الي وصلت عنـدهم على طُول قالت لأخوهآ : بدوور .. فهد يبغـآآآك

عقد حوآجبه وهو يأشر لها تسكت : ماتعرفين تسلمين انتي ؟ و بعدين سكتي والي يعافي اهلك .. وش هالصُوت .. مافي ذرابه اببببد ؟!

تخوصرت وهي تقول بقهر و حره .. بالوقت الي كـآنت تآج تدعي يكملون سوآلفهم بسرعه عشآن تصعد فوق : لا والله ؟ من زين صوت الحمـآر ولدك ..!

تحرك خطوه قدآم وهو يفتح عيونه بتحذير : هآ ؟ كله ولآ الدحمي .. بذبحك لو تكلمتي عنه ..!

كشت عليه بغيظ وغيره وهي تتحرك دآخل بدون اي احسـآس بآلـذوق عشآن تقول لـ تآج تتحرك قدآمهآ ،، و هالحركة شوي غيرت من مود تآج الي كآنت متضآيقه من فهـد و أهتمآمه الزآيد ... وخلتها تبتسم على سسسسنع بنت عمها الغبيه ..!
بدر ضحك وهو يفسح المجآل لـ تآج عشآن تدخل وهو يقول بأعتذآر حلو : بنت عمك ياهي قليلة ذوق ، مدري وش مصبرك عليهآ ..؟

قالت بصُوت خجول وهي تتحرك بخطوآت متقآربه : لآ حرآم و الله انهآ عسـ...!
و سكتت لمـآ سمعت هرن سيآرة فهد يتعآلى في المكـآن و حست بغيظ منه بشكل مو طبيعي ...
الظآهر تضايق من وقفتها مع اخوه الي حس عليه وهو يضحك بسخريه وهو يتحرك من قـدآمها : حسبي الله على آبليس ورود خلتني انسى هالخبل الي وآقف من سآعه ، ياللا سلآم يا بنت العم ..!

ردت عليه بهدوء وهي فعلآ مخنوقة و تحس انهـآ خلآص ،،،، تحملــت شغل ابوهآ كثير .. و جآ الوقت الي لآزم ترد بيتهم لأنها تعبـت من الخجل و الأحرآج الي عايشتهم طول اليُوم ...!

و على هالطـآري غيرت ثيآبهـآ و تمددت على سرير بنت عمهـآ الكبيره " لُجين " .. لين دق باب الغرفه و دخلـت عليهـآ لجين وهي تقول بأسلوبهآ الهـآدي الحلو : هآ قلبوو متى رديتوآ ؟

نآظرتها بأبتسـآمة حلوة و هي ترد عليهآ بعد ما جلست عقب السدحة المريحة : هلاآ لجوونة ،، تونآ ما صار لنا ربع سآعه ..!

ردت عليهـآ بأستغرآب وهي تجلس بأطرآف السرير و تنقل نظرهآ بأرجـآء الغرفه الكبيره : آها .. وين ورود اجل ؟ ما شفتها ؟!

حركت رآسهآ بتعب وهي تتمنـى ترد تنسـدح و تنآآآم بعـد كرآف الجآمعه ،، توقعت حيآة الجـآمعة غير .. " ونآسة × ونآسة " مآ درت انها نفس الكرآف حقة المدرسه و يمكن اتعس ..! : بالحمـآم .. قالت تاخذ لها شآور خفيف ..!

هزت راسهـآ بتفهم و ردت بأبتسـآمة هآديه : اوكيه اجل ..
كملت وهي توقف من مكـآنهآ : ايه صح تووته الشبآب ما رح يتغدون في البيت اليوم .. عشان كذآ بنتغـدآ تحت مو هنآ عادي ؟!

هزت راسهـآ وهي تقول بصوت مليآن نوم : والله تبين الصدق ؟ انـآ بمووت و آنآم ،، و شكلي باخذ لي نآب صغيره ..!

ضحكت بخفة وهي تقول بأستغرآب : نآب ؟ قيلوله قصدك ؟!

طلعت لسآنها ببطئ من التعب وهي ترد وترمي راسها ع المخدة الي ورآهآ : يب .. هذا قصدي ..

لُجين سحبت المخده من تحت راسها وهي تقول بصوت أمر حنون : ياللا عاد .. خلي عنـك هالكسل توك بسم الله اول جآمعه .. ورآك كرآف لين مآ تقولين بس ،، قومي قومي تغـدي و بعدهآ نآمي

لمـآ سحبت المخده طآح راسها على الفراش و صارت تمسح عليه رغم انهآ ما حست بألم لكن الحركة كـآنت غريزية وهي تقول بتكشيره : لوووووجين لآتصيرين مثل ورود تكفييين .. خليني ارتآح شوي و الله تعبآآآنة

ضحكت على ملآمحهآ المأسـآوية وهي ترد : وانتي ما اخترتي يوم تتعبين فيه الا باليوم الي نتغـدآ في مع ابوي .. قومي بس تبين يقول لنا ليش ما توكلون بنت اخوي ؟

ضحكت من قلبها وهي تتحرك بملل و كسل على السرير و من قلبها قالت : الله يخليييك .. فدييتك ،، تكفيين ، بس خليني والله تعبانه .. والله والله ..!

بعـد مآ ملت منهآ رمت المخده على وجههآ وهي تتحرك لـ ورآ تتحلطم : كيفك عآد ، الي ياكل على ضرسه ما ينفع غير نفسه ..! انا الي علي سوييته

و لمـآ فتحت الباب و كآنت رح تطلع صرخت فيها تآج بصوت نـعوم و كسلآن : بلييييز سكري الباب بعـدك .. آموآآآآآآه ..!

بعد مآ طلعت لجين ، بدت جفون تآج تستجيب لسلطآن النُوم و هي ترتخي بهدوء و تنسدل و هي تخفي ورآهآ قزحية كُحلية اللون بلمـعة غريبه ..!!!!



.♪
.♪


JAN 08-29-2020 01:33 PM



ثًآنيٍ يُومْ .. !






ابتسـم ببشآشة وهو يكلم صـآحبه الي منسدح على الكنبة الي قـدآمه و هو يتثآوب بتعب : والله جد ،، يعني ما هقيت اني بوفر كل هالفلوس بـ 3 شهور بس ..!

الثآني رد عليه بملل وهو يغمض عيونه و يرد يفتحهآ : ايوه ..!

بعثر شعره بحركته المعتآدة لمـآ يتضآيق وهو يكشر بزعل : وش فيك ؟ كلمني عـدل

لف وجهه ينآظره بنص عين : يبه تعباااان .. و رب البيت مكروووف من الصبح للحين .. انـطم انت وخلني ارتآح

ضحك بصدق وهو يشوف الـملآمح الطفشآنة على وجه صآحبه : خـآلد ترا هذي مهيب حاله ،، كل يوم ترد من الشغل تنوم لثاني يوم .. يا اخي حرآم عليك اررررحم نفسك

حضن الخدآية الي كآنت جنبه وهو يتنفس بتعب : زويد طييير ..!

ضحك من جديد و كآن رح يقول شي لمـآ دق جوآله الي كآن في الغرفه الثـآنية ..!
قـآم من مكآنه وكآن للحين مبتسـم بقوة : الجوآل نقذك ،، بس برد لك مانيب تاركك ..!

خآلد عطآه طـآف ،، وزيـد توجه للغرفة عشـآن يشوف من متصل فيه بهالوقت .. الساعه دآخله ع الـ10 ونص بالليل .. !
لمآ رفع جوآله الي كآن مرمي على سريره استغرب و زم شفآيفه بتسـآؤل لمآ شاف رقـم ابو ريآض .. الرجآل السوري الي يشتغل عنـد ابو ريآن ..!
وش عنده داق هالوقت .. ؟!
اكيد ان الموضوع مهـم .. ولأنه تأخر في الرد عليه قطع الاتصـآل .. و قبل لآ يرجع يدق عليه ،، هو دآس ع الزر الاخضر و اتصل ..!
قبل لآ تكتمل اول رنـة رد عليه " ابو ريآض " الي سلـم بأختصآر شديد و صوت متوتر .. و مآ انتظر رد زيد عليه بالعكس على طول قال الي يبيه : زيد بدي ئلـك فيك تجي للمستشفى هلأ ..؟!

فتح عيونه بصـدمة و دق قلبه من النبره المخيفة لهالرجآل : أأ .. خير عمي عسى ما شر ؟!

قبض على الجوآل بين يدينه وهو يرد : والله يا ابني مبعرف شو بدي ئلك .. بس الاستاز ابو ريآن عمل حـآدس هوي و اهلوو .. و همه الحين بالمشفى و ئلي اتصل فيك ضروري

فتح عيونه من غير شعور وهو يردد بصوت مذهول : لا اله الا الله .. كيف ؟؟ و وين ؟؟ و كيفـهم الحييين ؟!

زم على شفايفه وهو يقول بصوت وآطي : زوجتو و ابنو ريآن عطوك عمرون .. وو...!

و مـآ كمل كلآمه لأنه زيد انهآر وهو يصرخ بدون وعي : كييييييييييف ؟؟ لآآآآ .. ياااربي شهالخبر ..
رفع عيونه على طول و نـآظر خالد الي كآن وآقف عند باب الغرفه و باين من ملآمحه انه مخترع من صرخته .. أشر له اهدى و ملآمحه موجوعه من هالخبر الي فجعه ..!
سكر من ابو ريآض بعد مآ اخذ اسم المستشفى و العنوآن ،، غمض عيونه الي دمعت بشكل لآ ارآدي و هو يآخذ نفس حآر ،، و بصوت مخنوق ردد بدون تصديق وهو يجلس بتهآلك على السرير الي بعـده : ابو ريآن واهله مسوين حـآدث ..
و رفع راسه لـ خآلد وهو يهزه بأسف حقيقي و الغصة خآنقته .. من شهرين بس تعرف على ريآن .. و صحيح علاقته فيه مآ كـآنت ذاك الزود الا انهآ كـآنت حلوة و طيبه .. : ريآن توفى .. و امه بعـد ..!

و وقف من مكـآنه وهو يفسخ بلوزته البيتوتية وهو يقول برجفة : ابو ريان يبيني .. بروح الحين
سمع خآلد الي مآ تكلم الا الحين : لا اله الا الله ،، الله يرحمـهم برحمته ..!

و على طول هو الثآني فسخ تيشيرته وهو يقول بعمق : بجي معك .. ما رح تقدر تسوق و انت بهالحآله ...!




.♪
.♪
.♪




صحـى من النُوم على صوت الجوآل الي دق ،، عقد حوآجبه بضيق وهو يرفعه و بصوت كله نوم رد بعـد ما شاف رقم ولد اخوه : يا اخي عليك ازعآج .. مدري وش يبي

ضحك ضحكـة خفيفة و نآدرة وبصوت هآدي قال : افا .. و انـآ الي كنت جآيب لك خبر بـ مليون ريآل

ما رد عليه لثوآني بعـدهآ قال : صدقني نومتي تسوى 100 مليون .. ياللا فارق

بابتسـآمة خفيفة رد عليه : والله انت الي عليك اوقات غلط .. فيه احد ينوم هالساعه ؟

رد عليه بضيق و هو يفرك رقبته وللحين مغمض عيونه : وش بسوي لآ صارت شفتاتي ما ترحم .. ياللا حمود جد منيب رايق لك . قول شتبي و خلصني ،، ولا اقول لك .. لآ تقول شي ياللا مـ...

قآطعه بضحكة خفيفه : والله الشرهه علي اني جآي من الريآض لـ عندك ..

ابتسـم و فتح عيونه ع النص : والله؟ متى بتوصل ؟

رد عليه فـ بسآطه و ابتسـآمة لعوب على وجهه : 3 سآعات بالقليل ..
و ضحك لمآ سمع تأفأف عمآد الي قال بضيق : الله يلعن بليسك .. الحين انت مصحيني الحين وانت حتى من الرياض مآ طلعت ؟

هز راسه بشبه ابتسـآمة و فـ هدوء رد : لأ .. مصحيك بس عشان ازعجك .. اصلا انا منيب جاي و لآ شي ،، بس بغيت اختبرك .. بشوف كيف رح تفز فرحآن لآني بنور الشرقيـ....!!!

كـآن رح يزفه زفة محترمه لمـآ سمع صُوت بريك قوي خلآه يجلس على السرير على حيله وهو يقول بصوت متوتر : الووووو .. احمـــد انت معي ؟؟؟؟!

احمـد الي ترك الجوآل يطيح من يده عشآن يسيطر على الدريكسون مآ سمعـه ،، ولآ انتبه له لأنه كـآن يوقف سيآرته الي ضربت بالسيآره الي قـدآمها والي وقفت فجأة من غير اي انذآر ...!
حمـد ربه على طول لأنه مآ صابه شي وهو ينآظر بصدمة للـ جلبه الي صارت في المكآن .. فتح حزآم الامان و نزل من السيآره و اعصـآبه نآر من المتهور الي وقف قـدآمه فجأة ..
كآن نآوي يلعن خيره لمـآ سمع صوت جوآله يدق ،، و قبل لآ يسكر باب سيآرته نزل مستوى جسمه و دور بيده تحت المرتبه و سحب الجوآل و رد على طول لمـآ شاف اسم المتصل : هلآ عمـآد .. ماصار شي لآتخآف ، بتصل فيك بعدين ياللا سلام ..!

ما عطآه اي فرصة عشآن يتكلم .. لأنه كآن مستعجل مره و حط الجوآل بجيبه بدون اهتمآم وهو يتقدم نآحية الشـآب الي نزل من السيآره الثآنية و الي تضررت هي الثآنية ..!
وقف عنـد كبوت السيآره و نآظرها وايدينه على خصره بتفكير .. غمض عيونه يحبس غضبه الي لو فجره الحين فـ بيحرق هالي وآقف قريب منه و هو الثآني اخلآقه بخشمه ..!!!
رفع رآسه عشـآن ينآظره و حركه بمعنى " والحين ؟؟! "

الثآني رد فـ برود و بدون اهتمآم : عطني رقمك انا بجي و اخذها للوكآله و بصلحهآ لك ،، لو تبي بعطيك الفلوس الحين .. بس لا تأخرني لأني مستعجل

رفع حوآجبه الثنتين وهو يفتح عيونه بأستفسـآر و بصوت مستغرب : بهالبسـآطه ؟!

الثآني قال بهزة راس خفيفه : شوف أخوي .. تراني مستعجل جد .. و مالي خلق الـ

قآطعه بصوت هادي لكـن بنبره تحذيريه : ايه باين عليك مستعجل كثير ،، انت الي شف .. انا مآ رح اخذ منك تعويض و لآ هم يحزنون ،، و بقدر الحين انآدي المرور و هم رح يقولون من الغلطآن و عارف وش بيصير .. بس ...!
هالمره هو الي قآطعه بنبره غضب وآضحه و عيونه تلمـع بتوتر و أعصآبه برآسه من شي ثآني : انا عارف اني انا الغلـطآن .. عشان كذا بقول لك بعـ...!

قـآطعه من جديد بقوة و بصوت مصرور : قلت لك خلي فلوسك لك ،، بس لآ عـآد تعودها .. دآمك مـآ تعرف للسوآقة ليـ...!

مآ رضى هالكلآم عنه و تقدم خطوتين وهو يمد يده يبي يمسك احمد من قميصه لكن احمد دفه عنه بقوة وهو يقول بعصبيه بانت بعيونه الرمآدي : احترم نفسك لآ اوريك الويل .. وين قاعد انت ؟؟ مـ....!

سكت لمـآ دق جوآل الي قدآمه و رد عليه بتوتر وهو يتركه وآقف بالمكـآن و يركض للسيآره بأنفآس متسـآرعه..
مـآ لقط من كلآمه شي غير اول جمله .. و الي قالها بأمل ممزوج بعصبيه وآضحه : هـآ يا عمي ؟ لقيتهـآ ؟!

فرك على لحيته الخفيفه بضيق و هو ينقل عيونه لـ سيآرته و للضرر الي صآر فيهآ .. استغفر ربه وهو يحمـده على سلآمته و انه طلع منهآ بخير



.♪
.♪
.♪




تهآوى جسمه على الكنبة وهو يغطي وجهه بكفوفه و بصوت ميت : وشبقول لأخوي الحين ؟؟ ما عرفت احـآفظ على بنتك ؟ ضيعتهآ ....؟!

وصرخ من اعمآقه و جسده كله يرتجف : شبقووووووووووووله
ورفع رآسه ينآظر بنآته الي وآقفين جنب بعض و يصيحون من قلب ،، و نقل نظره لعيآله الي وجههم اسود من الصدمة و ثبت عيونه على فهـد الي يكلم بالجوآل و سكره بتوتر : قلت لعـمك ؟!

رجفت حروفه قبل لآ تنـطلق منه وهو يقول : هو اتصل فيني يسألني عنهآ ،، و ما لقيت غير اني اقله

ضرب على رآسه اكثر من مره و دموعه ملت عيونه : ياااخووووي .. وش بقووول لك ،، انـآ ما صنت الامآنة الي حطيتهآ عنـدي ،، انـآ ما حافظت على بنتك .. ليتني مت قبل هاليووم .. ليتنــي مــت ..!

تعالت اصوآت صيآح البنـآت بالوقت الي قالت زوجته و الي هي بعـد تبكي من الرعب : لا تقول كذا يابو بدر ،، الله كريم .. ان شاء الله يطفـي نآره بنووره

و رفعت وجههآ فوق و دموعهآ مغرقته : يـآرب استر عليهآ و ردها لنـآ ،، الهي انت ارحـم فيهآ من عندنآ ،، استر على تآج ياااارب

فهـد كآن يحس بنآر تحرق جوفه من الخوف و الرعب عليهـآ ،، مو عارف كيف يتصرف ولآ وش يسوي ..
هو كل يوم يوصلهم بنفسه للجـآمعة الصبح و يرد يرجعهم الظهر ،، واليوم لمـآ وصل مآ طلعت له غير أخته ورود وهي تقله انه تآج بتجي ورآهآ لأنها تتكلم مع صـآحبتها ..
لكنهـآ طولت ،، و طولت كثير ..
الشي الي خلآه يقول لأخته ترجع تشوف وينهآ فيه ،، وشلته الصدمة لمـآ عرف انه بنت عمه مو موجوده في الجآمعه كلهـآ ..!!
ضغـط على راسه الي صدع من التفكير و هو حآس انه قلبه وآصل حلقه من الـرعب .. !!
" يااارب ... الهـي مآ خآب الي يرتجيـك ،، يااارب احفظهـآ .. ربي ابعـد عنهآ عيآل الحرآم ،، الهـي استر عليهـآ ............! "




.♪
.♪
.♪






حط يده على صدره وهو يفركه بقوة .. مو قادر ياخذ له نفس ،،
يحس بحرآره تسري بجسمه كله .. بيـختنق .. رح يختنق من التفكير ..

بنته .. لُب قلبه ، محـد عارف وينهآ فيه ؟
آكيـد بيصير فيه شي لو مآ سمع عنها شي بهالسآعتين ..!

" ربي لآ تفجعني فـ بنتي .. ربي خذ مني الي تبي .. خذ حيلي و نظر عيني .. بس احفظ لي تآج يا آلهي .. احفظ لي بنتـي يـآربْ ،، رد لي بنتـي يااااارب ... خذيت مني وحـده لآ تاخذ مني الثـآنية يا الهي .. رجييييتك ربي لآ تفجعني بالثـآنية .. الا تـآج ،، ربي الا تـآج "

بدون وعي صار يبكي مثل الطفل وهو يرتجي رب العـآلمين انه يحـآفظ على بنته و يردهآ له سـآلمه ، مو مهتم لـ نظرآت الي حوله و الي مستغربين دموع رجـآل هالكبر ،، اكيد انه ما خلآه يبكي غير " الشديد القوي "
افكـآر سوده حرقت تفكيره .. و رعب آحمـر يشل عقله ،، ما يعرف كيف يتصرف .. اصلا مـآ يدري كيف رح يوصل الشرقيه ..
كـآن وآقف في الشـآرع ينتظر تركي الي من اول مآ دق عليه قال له انه بيجي وهم الاثنين بيروحون الشرقيـة ،، لأنه مستحيييل يخليه يسوق وهو بهالحـآله ..!!

وآول مآ بآنت له من بعـيد سيآرة تركي .. صار يتعثر بخطوآته عشـآن يقرب منهآ .. تركي ركن بسرعه و صوت الفرآمل نبه كل الي في الشـآرع عليه و نزل بسرعه و هو يركب " ابو فيصل " لـ سيآرته وهو حآس برجفته ..!
سكر الباب بعـده و ركض للنآحية الثآنية و ركب مكآنه وهو الثـآنية اعصآبه مشدودة و دقات قلبه تتسـآرع برعب حقيقي ..
آول مره يحس بهالخُـوف ،،
حتى بـ مهمآته البسيطة بالنسبة لعمره ،، ما قد خآف على نفسه كذآ ،، الحين الموضوع فيه " بنـت "
لآ و مو اي بنت .. بنت ابو فيصل .. " تآج " ..!!
ضرب على الدريكسُون بكل قوته و شرآيين ذرآعه كـآنت وآضحه من تحت تيشيرته النص كـم .. وجهه احمـر و محتقن بالـدم .. افكـآره تتزآحم و تتدآخل ببعض وهو يبي يبعـد اي تفكير سودآوي عنه بس مُوقـآدر
كـآن يسوق بسرعه رهيبه .. متعود عليهـآ ،، لكن هالمره التوتر الي يحيط في السيآره بمجملهـآ كـآن وقوده ..!!
انتبه لـ صوت ابو فيصل الي يلهج بالدعآء ،، عصر قلبه وهو يسمـع نبرته المرتجفة وهو يطلب رب العـآلمين يحفظ له بنته و يستر عليهـآ

بدون لآ يحس طلعت من بين شفـآيفه كلمـة " امين يآرب "
و ضرب مره ثآنية على الدريكسون وهو يسب بصـآحب السيآره الي قـدآمه و الي مسكر عليه الطريق ،،
لكـنه انصدم لمآ ابو فيصل مد له يده يهديه فيهـآ وهو يتمتـم بصوت مخنوق : اهدى يا تركي .. اهدى يبه .. مهمآ سويت لو ربك كآتب لها السلامة بتسـلم .. اهدى يآبوك

رجـف كل مآ فيه من هالكلآم و بدون وعي صار يردد : ان شاء الله ما يصير فيهآ الا كل خير .. ان شاء الله يا عمـي ،،

ابو فيصل اختنق الكلآم بجوفه وهو يقول بحروف متبآعده : مـآ أبـ..ـي اخسـ..ـرهآ هي بعـ..ـد ،، يكفيـ..ـيني.. آختهـ..ـ..ـآ الي ذبحُوهـ..ـآ ،، و الله تكفـ..ـيني ،،

و نآظر الشبآك وهو يكمل : الهـي لآ تفجعني فـ بنتي الثآنية .. خلهآ لي ياااربْ

تركي مآ فهم كلآمه .. ولآ له عقل يفكر فيه الحين عشـآن يحآول يستوعب او يستفسر .. بس الي ارتكز بمخه انه ابو فيصل كـآن عنده بنت ثآنية و مآتت ،،
بس متـى ؟ و هو من 12 سنة عنـده ؟
يعني قبل هـ الـ12 سنة مآتت ؟!
مآ طول بالـهوآجس ،، هو مآ في فـ باله الحين الا هآجس وآحد ،، و هـُو " تآج ْ "


.♪



رفعت رآسها الي يعورهآ من الضربه القوية الي ضربوهآ لهـآ و خلوهآ تفقد الوعي سـآعتها وهي ترتجـف رعب ..
النظرآت الوحشية الي تشوفهـآ بعيونهم ذبحتهآ .. خلتهـآ تتمنـى الموت الفين مره و لآ تتم هنآ دقيقـة ،، مو عارفه من هذولآ .. و لآوش يبون منهـآ
كل الي تعرفه انهآ خـآيفه ،، مرعوبه .. حـآسة انه جسمهـآ نشف من الدم ،، الحين بدآخل جوفهـآ فرآآغ ،، فرآغ و بس

ضمت جسمهـآ الصغير لهآ بيدينهـآ الثنتين وهي تسمـع صوت كبيرهم الظآهر و هو عيونه مرتكزه عليهـآ : كلم لي ابوهآ

" ابووووووي .. يبببببببببببببه الحققققق علييييييييي "
صارت ترتجـف مثل الورقآ .. كل ما فيهـآ يرتعش ،، حتى رموش عينهآ .. ريقهـآ جف .. و مو قادره ترفع قلآص الموية الي حطوه لهـآ ،،
مستحيل تشرب شي .. من عارف وش ممكن حاطين لهـآ فيه .!
" ياااارب استـر عليّ .. الهـي خلهـم يآخذووون عمري ولآ يآخذون مني شي ثآني .. ربي لآ تفجعني بـ شرفي .. ربي خلهم يذبحوووووني "

طلعت منهآ شهقه قوية من الرهبة الي تحس فيهآ خلت الـ " كبير " ينآظرهآ بنظرآت ترعـب وهو يقول بأسنآن مصطكة فـ بعض : انـطمي ، مآ ابي اسمع نفس ،، حنـآ ما رح نسوي فيك شي لو ابوك صار عاقل و سوى الي نبيه ،، الحين بكلمـه و بخليك تكلمينه ،، بس قسم بالله العظيم لو قلتي كلمـة زآيده عن الي بنقوله لـك ،، شـآيفه هذآ

و حرك المسدس الي بين يدينه بحرفـيه و مهآره و رد بصوت نذل : بفرغه برآسك الصغير الحلوووو ،، فـآهمـــه ؟!

هزت راسهـآ .. لكن من الرعب كل جسمهـآ اهتز وهي تنقل انظآرها بأرجـآء الغرفه الي هي فيهـآ ،، و الي بآين انهآ استرآحة ولآ شي مثل كذآ ،، هي عمرهآ مآ جت هالأمـآكن اصلآ ..
وين هـم اصلآ ؟ مو عارفه ولآ تبي تعرف ..
بس تبــي ابوهـآ .. او تبي موتهـآآ .............!




،






اخترع من صوت الجوآل الي دق .. طلعه بشغف من جيبه .. متمني يكون اخوه ولآ عيـآل اخوه يخبروه انهم لقوهآ و هي بخير و مآ فيهـآ شي ،،
لكـن كل شي طآر لمـآ شآفه رقم غريب .. نآظر تركي الي للحين يسوق و هو ينقل انظآره له : عمـي .. رد ؟!

رفع السمـآعه لأذونه و سمع صوت رجـآل غريب عليه .. بدون اي مجآملآت او سلام قال الي يبيه : ابو فيصل ، بنتـك عنـدي

شهق شهقة قوية خلته يرتجف وكل اطرآفه تنتفـض : من انــت ؟ كلمــني ؟ وش سوويت فيهـآ؟!

تركي على طول سفـط سيآرته بقووة لمآ سمع هالكلمـتين و لف بكآمل جسمه نآحية ابو فيصل الي رد قال بتوسل : تكـفى لا تسوي فيهآ شي .. بسوي الي تبيه بس لآ تأذي بنتي .. طلبتــك لآ تأذيهآ

قال بصوت بـآرد وهو يحرك لسـآنه بفمه : شوف .. طآلمـآ تكون خوش رجآل و مآ تسوي شوشره بكون خوش رجآل مع بنتك و بحفظهآ لك ،، بس عندي امر صغير

بسرعه و دقات قلبه تسآبق حروفه قال : لك الي تبيه .. بس تكفـى لا تسوي فيهآ شي ،، طيـ..ـب ، طيـ..ـب بس ابـ...ـي ... ،، أكلمـ..ـهآ ...!

قال بهـدوء و برود يحرق الاعصآب الي هي على وشك الانهيآر اصلآ : لك ما طلبت .. بس بعـد ما تسمع الي ابيه ،، شوف " رآشد البدر " .. الي مسكتوه بتهـمة الترويج بتخلي سبيله

فتح عيونه بصدمـة .. الي يطلبه مستحييييل ،، و فوق المستحيل بعـد ،،
على هالحآل بنته رآحت منه ؟!!!
مآ قدر يقول اي كلمـه .. يحس الصدمة ضيعت منه الحرووف ،، لكنـه هز راسه يبي يستوعب لمـآ سمع الرجآل ينآديه .. و رد قال : و طبعـآ انت و شطآرتك ،، كلمـآ سارعت بأخلآء سبيله .. بنتك بترد لك ،، و لو طولت .. بنتـك بتم عندنآ معززة مكرمة لييين انت تقرر ذلها بيـدك ،، و اظنك فهيم و عرفت مقصدي

غمض عيونه بقوه و نزلت دمعتين من الأهـآنه هذي ،، بنتـه ،، حبيبة قلبه .. صارت بهالخطر بسببه و بسبب شغله ،، يعني مو كـآفيته " كنز " الي هي بعـد رآحت بسبب شغله مع الدُوله ؟!
بلـع ريقه و قآل يبي يفهمه : بس انت عارف هالموضوع صعب .. كل الأدله ضد رآشد ، كيف اطلعه و انا اول وآحد عارف انـ...!
و سكت .. كل الكلآم بينحسب ضده ،، لآزم يسكت .. و يجـآري ،
الثآني اخذ نفس بآرد و هو يحرك السلآح فـ يده : مممم ،، يمـكن لو سمعت صوت بنتـك بتغير رآيك ؟ و المستحيل بيصير ممكن ؟ ولآ شرآيك انت ؟!!!

هز راسه بقوة و كـآنه يشوفه قدآمه و بصوت رآجي : ايييييه .. تكفى ابي اكلمهآ .. طلبتك

هو بكل قسوه سحب تآج من ذرآعهآ و صرخت من الالـم الفجآئي الي حسته بكتفهآ و كأنه انخلعت ذرآعها من مكـآنها و دموعها تسـآبق صوت انفآسها العآلي ..!
حط الجوآل قريب من فمهآ بعـد ما حوله للسمآعة الخآرجية وهو للحين مآسكهآ بشده و وآحد ثاني ماسك المسدس ورآ رآسها : كلمي ابوك..!
صارت ترتجـف برعب وهي تقول بشفآه مرتجفة : يبـ..ـ..ـه

ابوهآ فز بجلسته وهو يصرخ بصوت مرتآع : تآج يبه ،، انا جآيك .. وربي جايك .. مو مخليك ، لآتخافين يبه ،، ما رح يصير لك شي وانا موجود .. سـآمعتني ..!؟

تركي كـآن جآمد فـ مكآنه و لونه مخطوف .. يتمـنى يكذب الي قاعد يصير ،، مستحيل فجأه مصيبة مثل هذي تطيح على رآسهم ..؟!
آول مره يحس بالأنتمـآء هذآ ،، و كـأنه المصيبه هذي صارت بأحد من اهله ،،
بس ابو فيصل و بنته اكثر من اهل بالنسبة له ،، لأنه الاهل مآ يخـتآرون من كيفهم يصيرون اهل .. لكـن ابو فيصل اختآره من كيفـه عشآن يلمه و يآخذه برعآيته ..!!
انتبه لـه يقول بحروف متبآعده و صوت مخنوق : يبه .. حد سوآلك شي ؟!

قالها فـ بطئ يعور القلب ،، خـآيف تقول شي يذبحه .. بالوقت الي تركي نزل عيونه ليده الي صارت ترتجـف بشكل ملحوظ وهم ينتـظرون جوآبها ،،
ضربها الي مآسكهـآ على راسها بخفه عشآن ترد .. صارت تتكلم بقوة و بدون وعي : لا لأآآ .. بس يبه تكفـى تعاااااال ،، بمووووت .. تعـآل يبه لا تتركني ..!

حط يده على صدره و انفـآسه اختنقت و ما قدر يتكلم اكثر ،، كآن الجوآل رح يطيح من يده لكن تركي اخذه منه و حطه على اذنه و صار يصآرخ بدون وعي : ورب البيـت لو قربت منهآ بذبحـك .. بـ...!

قآطعته بصيـآح يروع لمآ عرفت صُوته : تـ.........ـركـــــــي

بلع ريقه لمآ سمعهـآ تنآديه و ترتجيه بهآلصوت البآكي و النبرة المتوسله .. غمض عيونه الي يحسهآ صآرت تحرقه من الحرآره الي فـ دآخله ، مآ قال شي .. و كـآن رح يتكلم ، يهديهآ بكلمة لولآ انه الرجآل دفها عنه و رجع الجوآل لـ وضع الهآتف و تكلم بصوت بآرد مستفز : هلا والله بتركي .. هذا انت ؟! هممممم .. دمك حار ؟!

قبض على يده بقوة لين حس اصـآبعه صارت بيضـآ.. قال بصوت مصرور و عيونه تلمـع : اقسم لك برب البيـت لو سويت فيهآ شي ادفنـك ، و ادفن راشد .. و احرق الدنيآ فوقكم .. ورب البيـ......!

قاطعـه بضحكه عاليه وهو متنرفز من قوة تركي الي مو هآزه الموقف : لاااه ؟ تدري اني خفت .. شوووف يا حلووو ، الموضوع بيدي الحين .. و انت بتنطم و بتسوي الي بقوله ،، و خبر ابوهآ انها بخير طول ما انتم تتصرفون بذكآء ،، و لو احد منكم تغابى وخبر الشرطه ،، ماله داعي اقولك وش بيكون مصيرهآ ... فـآهم .. ؟!

و سكر الجوآل و تركي صار يصااارخ وهو يضرب على الدريكسون بأكثر من مره و بصوره متتآليه و قلبه يدق بعنف يرووع ،، لكـن كل هذا طآر لمآ سمـع صوت ابو فيصل الي يلفـظ انفآسه بصعُوبه : تـ..ـركـ..ـي ، بنتـ..ـي أمنـآتـ..ـك ، ردهـ..ـآ يـ..ـآ تـ..ـركـ..ـي ، ردهـ..ـآ






.♪

JAN 08-29-2020 01:33 PM



حط يده على صدره وهو يستغفر لمآ شـآف شكل ابو ريآن و الشـآش مغطي رآسه بشكل عآم و مـآفي غير فتحآت صغيره لـ عيونه ، و لجهآز التنفس الي مثبتيه بـ فمه ،،
و اكثر اجزاء جسمه بعـد ملفوف حولهـآ الشآش ،، ابتعـد عن زجآج غرفة الـعنآية و لف لـ خآلد الي قال بروعه حقيقيه : لا اله الا الله ،، يارب لطفـك

حس نفسه اختنق .. من اسبوع شـآفهم كآنوآ بأحسن حآل ،، و الحين العايله كلهآ متشتته ،، الله يرحمـهم ..!
فجأة جت على باله ،، ما عرف مصيرهآ هي ،، اصلا ما يدري لو كآنت معآهم ولآ لأ ،، هي و " علآوي " ..؟!

عدل وقفته لمـآ شاف ابو ريآض يتقدم منهم و وجهه مهمـوم.. تبآدلوآ سـلآم صغير قبل لآ يسـأل زيد بقوة : ابو رياض .. هو ابو ريآن وش يبي فيني ؟

قال بصوت تعبـآن وهو يمسح على جبينه : مبعرف والله ،، بس أول ما فآق قآل انو بدويآك

زيد زم على شفآيفه و نآظر على خـآلد و بعدها رد ناظر ابو رياض و بأستفسآر : اي صحيح و علي و كآدي وينهم ؟ وش صار عليهم ؟!

قال بهزة راس خفيفة : لا الحمد لله ، مآ كآنو معون وئت الحادس

اخذ نفس و قال بخفة : الحمد لله ،، طيب عرفوآ بالي صار ؟!

غمض عيونه و رد بألم : هلأ بدي روح خبرون .. و مبعرف كيف بدي أحكي والله ،،

خآلد قال وهو يكح بخفة و افكـآره تتزآحم : الله يكُون بعونك ..!

بعـد مآ رآح ابو ريآض دخل زيد لـ غرفة العنآية بعـد توسلآت و ترجيآت كثيره للـ دكآتره عشآن يسمحون لهم ..!!
في الاول مآ وآفقوآ لـكن خآلد عطـآ وحده من الـممرضآت كم دولآر عشآن يسمحون لـ زيد بالدخول .. و فعلآ هذا الي صار ..!!!!

كح وهو يتحرك و عيونه مذهوله " ياااارب لطفـك .. يا الهي صبر هالعايله على هالاختبـآر الي هم فيه .. ! "

قرب نآحية السرير اكثر لين مآ وصل عند راس ابو ريـآن الي مو بآين منه شي ،، و كلآم الدكـآتره ما يبشر بخير ،، و ع الاكثر ما رح يصمد و الاعمـآر بيد رب العآلمين ..!
تم وآقف عند راسه و بدى يتكلم بهـدوء .. يبي يعرف وش يبي منه ،، ما يكون ارسل لطلبه الا لسبب قوي ،، دآمه بهالحآلة و مـآ جآ فـ باله غيره ..!! : عمي ؟ ابو ريآن تسمعني ؟؟!

ما حصل اي رد منه ،، فرك جبينه بتعب و مسك يده وهو يحآول يحسسه بوجوده : عمي .. بغيتني ..؟ تكفى قول الي تبيه ،، و بسويه من عيوني ،، ابو ريـآن ؟!

رفـع سبآبته وهو يحرك رموشه من غير لآ يفتح عيونه .. هالحركه خلت زيـد يتحرك بسرعه ينـآدي الممرضه ،،
كلمهـآ بقووة وانفـآسه تتسآبق يبيها تشيل الجهآز الي على فمه عشآن يتكلم ... أكد لهـآ انه يبي يتكلم ضروري ،، و رغـم رفضهآ القـآطع في النهآية وآفقت تسوي الي طلبه لأنهآ عارفه انه ممكـن يكون هذا طلبه الأخير ولآزم ينسـمع ..!
اول مـآ شالته فتـح وحده من عيونه و صار بؤبؤهآ يدور زيـد الي قرب من جديد و هو يطمنه بكلآم روتيني ماله اي صحة : ما تشوف شر يابو ريان .. الحمد لله على سلآمتك ، ان شاء الله مو مطـ...!

قطع كلآمه لمـآ همس ابو ريآن بكلآم ما فهمه زيد ولآ سمعه ،،
نزل راسه و قرب اذنه عشآن يسمع الي يبغـآه .. و غمض عيونه لمآ وصل له صوته المترآخي : كـ..ـآديٍ، و عـ..ـلـ..ـي ، تكفـ..ـى ودهـ..ـم بيـ..ـت خآلـ..هـم فـالكـ..ـويـ.ـ..ـتْ ، مآلـهـ..ـم غيـ..ـركـ .. الحيـ..ـنْ

رجف بدنه وهو يبتعد شوي عشان ينآظره وهو يتكلم : عمي ان شاء الله تقوم بالسلامـة وو...!
و مره ثآنية قآطعه ابو ريآن بعد مآ كح عشـآن يقوي من صُوته شُوي : كـ..ـ..ـآدي ، لآزم تتـ..ـزـوجهـآ .. توهآ 17 مآ يصير تسـ..ـآفر بروحهـ..ــ..ـآ
رفع رآسه كنه انقرص فجأة و دقات قلبه فضحته،، عيونه وسعت من هالطلب العنيف ،، ما تخيل بيوم ينحط بموقف مثل هذا .. ولآ عرف كيف يتصرف ولآ وش يقول ..!!
سـآعده ابو ريآن لمـآ حس بصدمته وهو يقول بصوت مبحوح مو وآضح : بس وصلـ..ـهـ..ـآ بيـ..ـ..ـت خالـ..ـهآ و طلقهـ..ـ..ـآ ، أنت منت بملزُوم فيهـ..ـآ ، طلبتـ..ـ..ـك يـآ وليـ..ـدي ، كـ.ـ.ـآن لي خـ..ـآطر عنـ..ـدكْ لآ تقُـ.ـ.ـول لآ

و كح بقوة هالمره بحيث تقدمت منه الممرضه وكـآنت رح ترجع له جهآز التنفس لكنه بعدهآ بيده السليمة وهو عيونه ثآبته على زيد ينتظر ردة فعله ،
زيـد تنفسه بدى يزدآد من الضغط الي يحسه صار عليه ،، ما يقدر يرفض طلب لهالرجآل و هو بهالحآلة ،، و بنفس الوقت شلون يوآفق ؟

ابو ريان لمـآ شاف تردده قال من جديد بصوت مخنوق و دمعـه بانت بعيونه : تكفـ..ـى يبـ..ـه ، مـ..ـآلهـم غيـ..ـرك الحيـ..ـ..ـن وأنـ..ـآ مـآ رح اقُـ..ـومْ منهـ..ـآ ولو قمـ..ـت فـ مآرح تكُون ملزوم بهالشي ..

غمض عيونه و ذبحته دمعت هالرجآل الي مـآ شاف منه غير كل خيـر ،، من يومين كـآن بكآمل قوته و جبروته ،، و الحين هذا حاله و يترجآه عشـآن ينقذ عيآله من الضيآع ..
بلع ريقه لمـآ سمع صوته من جديد : تكـفى يآ وليـ..ـدي ، بيضيـ..ـعُـ..ـون من بعـ..ـدي

هز راسه و حس بحشرجه بصوته و دمه يغلي من الألـم ،، انقلبت هالعايله فووق تحت بين لحظة و الثآنيه " يارب رحمتـــك " : حاضر عمي .. لك الي تبيه ،

انرسمت طرف ابتسـآمة على ثغره وهو يآخذ نفس خلاه يكح و بعـدهآ قال : كفـ..ـُو يآ ولـ..ــدْ عبد الآلـه ، مـ..ـآ هقيـ..ـتك بترفـ..ـض
و سكت شُوي بعـدهآ كمل : آجـ ..ـل قول لأبو ريـ..ـآض يجيب .... الشيخ ، و بعديـ.ـن هُـ..ـو بيعطـ..ـيك عنوآن بيت خالهـ..ـم

زيد عقد حوآجبه وهو مصدوم من كلمة " ولد عبد الاله " : عمي ؟ انت تعرف ابوي ؟؟

قال بصوت تعبآن : اعرف جد....!!

و قطع كلمته لمـآ جت له نوبة سعآل قوية خلت الممرضة تتقرب منه بسرعه و هي تأمر زيد انه يطلع برآ و هذا الي فعلآ سُوآه من غير اي تردد و هو عقله مشدوه من الي صار ..!



.♪
.♪
.♪




على طـآولة لـ شخصين .. كـآن جآلس معآهآ و هو مآخذ رآحته لأنه البآرتشن حـآميهم من نظرآت البشر .. بس مـآ فكروآ بـ لحظه بـ رب هالبشر ،، الي عينه مآ تنـآم .. و يشوف كل شي و يحـآسب على كل شي ..!
نـآسين دينهـم .. نـآسين ربهـم .. و مآشين ورآ الشيطآن الي يأمرهم بالسوء ،، يظنُون انه الحيآة لـهم ،، و مـآ رح يجي اليُوم الي يتعآقبون فيه على خطآهم .. بس رب العبـآد مهمآ أخر لهم العقـآب فـ مآ رح يحميهم منه ..!
نزل رآسه وهو يتكلم بصوت وآطي و الصدمة بآينه عليه : يعني كيف ؟ بتوآفقين ؟

ردت عليه بعيون دآمعـة وهي تتنفس بضيق : انت قلي وش اسوي غير هالشي ؟ يـآسر انا آحبك والله ،، وانت عارف بهالشي بس انت عارف بعـد انو اهلي مستحيل يوآفقون على زوآجنآ ..!!

عض على شفته و حس بـأنقبآض بقلبه وهو يحرك رآسه بـ " آوكيه " .. و رد رفع رآسه ونآظرهآ بأبتسـآمة خفيفه : يعني بتروحين عني ؟ بتصيرين لـ غيري؟!

رجفت شفآيفهـآ من نظرته المتألمه .. تعرف يآسر من كـآن عمرهآ 15 سنـة ،، من 5 سنين ،، و رغـم السنة الي غابهآ في السجن تمت وفيه له ..
لكـن الحين خلآص .. كل شي لآزم ينتهي .. !!
القصـة الي عآشت بالظلآم بتنتهـي قريب بزوآجهآ من آحد اغنيآء المنطقـة ،،، و الي اكيد ياسر ما يقدر يجآريه بـ سمعته ..!!
نزلت عيونهآ و هي تنزل غطـآهآ على وجههآ عشـآن لآ يشوف دموعهآ وهي توقف من مكـآنهآ و تحس رجولهآ مو شـآيلتها : ايه .. بس قلبي و كلي عنـدك ،، و تأكد اني ما رح احب غيرك

كـآنت رح تمر من جنبه لمـآ مسك يدهآ يوقفهـآ وهو الثآني وقف .. صآر قريب منهـآ حيييل ،، اقرب من اي مره ثـآنية ..!
أبتسـم ابتسـآمة غصبهآ وهو يتقرب اكثر : مو لآزم تبقين لي تذكآر ..؟!

غمـضت عيونهآ وهي تحـآول تبعـد عنه : ياسر .. ابعـد ..!

ضم يدينهآ بكفوفه و رفعهـآ لـ فمه و بآسهم : مشكلتي اتنفسك .. ولآ تتخيلين اني بأذيك فـ يوم ،، ولآ تتخيلين بعـد اني بنسـآك ولآ بتركك ،،

خدرهآ بهالكلآم .. تشوف الحُب بعيونه .. و محـد يقدر ينكر هالشي ،،
محـد يقدر يقول عنه كذآب ،، أصلآ هو احلى مـآ فيه صرآحته .. يقول الي يبيه من غير لآ يهتم لأي احـد .. و لو كـآن ما يحبهآ كـآن قال .. ولآ بين لهـآ ،،
بس هو يعشقهـآ .. وهي متأكده من هالشي ،،
مـآ قدرت تقآومه .. هـ المره هي قربت منه و ثبتت رآسها على كتفه بتملك .. هو غمض عيونه من قربهـآ و بآس راسها الي متغطي بالكـآمل و همس لهـآ بصوت مخنوق وهو يحتضنهآ بالكـآمل من غير اي خجل او حيآ : ما رح تنسيني .. ولآ رح تكونين الا لي ، فـآهمتني ..!

سحبت نفسهآ منه و بعـدت عن المكآن وهي ترتجـف من الي صآر ،، تدري انه الي صآر خطـآ ،، بس مـآ قدرت تتغلب على الشيطـآن الي تركهـم بغلطـهم وهو يضحـك على غبـآءهم و ضعف نفسيتهم الدنيئـة ..!





.♪
.♪
.♪




بين الاصابع
سوآلف حيييل مجنونه !
سمعتها يوم يده ، (عانقت يدي )
احساس ثاني ومدري وش يسمونه !
احساس ضعت بحلاوة ضيعته | حدّي .



فـ عيآدة الدكتُوره ابتسـمت من قلبها وهي تنآظر شآشة السُونآر الصغيره و تنآظر جنينهـآ الي بدآ ينمو بحشـآهآ .. طفل اغلى انسـآن على قلبهـآ .. جآلس يسرح و يمرح دآخلهآ الحين ..!
رفعت عيونهآ الدآمعه للدكتوره الي قالت لهـآ بأبتسـآمة حلووه : تبين تعرفين جنس البيبي ؟!

حركت رآسهـآ بسرعه وهي الحمآس مطير عقلهآ : اكييييد

ضحكت على حمآسها و قالت وهي تفر عيونهآ : امم .. بنت مثل القمـر ..!

من كل عقلها صدقت وهي تفز بجلستها : صدق دكتوره ؟؟ حلوووة ؟!

ماتت ضحـك : وش حلووته ؟؟ حبيبتي هي وش باين منها اصلا ؟!

ضحكت بخجل وهي تكشر ملآمحهـآ بعفويه : والله مدري يا دكتوره خذآني الحمـآس ،، زي منتي عارفه هذآ اول حمـل لي .. ويييييييه جد جد فرحتيني الله يسعـدك يارب

الدكتوره هزت راسهـآ بأبتسـآمه عطوفه وهي ترد تجلس على مكتبهآ و تبعـتهآ ميآر الي عدلت ثيآبها و جلست على الكرسي المقآبل لهآ وهي تسمـع تعليمـآتها بكل اهتمآم و تسألهآ عن كل الي يدور فـ خآطرهآ و تبي تعرفه ..!

.♪





لمآ طلعت من العيآده ،، شـآفته وآقف في السيب ينتظرهآ و باين على وقفته الملل الشديد ،، ضحـكت وهي تتقرب منه بدلآل بعيونهـآ لكنه مو باين من تحت الغطـآ
هو لمـآ عرفها تعدل بوقفته و تحرك نآحيتهـآ بأبتسـآمة بعيونه ،، ميل راسه بأستفسـآر لمآ وصلهآ وهي رمشت اكثر من مره و قالت بصوت نعـُوم : حيآتي .. لآزم تحضر روحك من الحين لخطآطيب ،، الدكتوره تقول البنت تجنن ، طآلعه علي فديتني هههه ؟!

عض على شفته و قال بصوت هـآدي بس بآنت الفرحه فيه : بنت ؟!

هزت راسها بقوة وهو سحب كفهـآ و تحرك طـآلع من المستشفـى من غير لآ يقول شي ،، هي عارفته يبي له دقيقتين يستوعب فيهـم الخبر ..!
ابتسـمت بخآطرهآ وهي تتخيل يصير عندهآ بنت تطلع شبهه ..؟!
يـآ حيآتي بتصير أحلى علآمة لـ حُبهآ له ،، لأنهآ سـآمعه انه لو طلع الطفل يشبه ابوه يعني امه تحب آبوه اكثر ممآ هو يحبهآ ..!!
و العكس صحيح ....!!!
وهي تبي تثبت له هالحُب هذآ ،، ؟!
سمعته يلف لهآ بتنهيده حلوه : جد والله ؟ خلآص يعني بيصير عندنا بنت ؟!

قالت بشقـآوة و صوتهآ مرح : اممم .. زعلت تبي ولـد ؟

هز رآسه ومن قلب قـآل : لآآه والله ، بالعكس انآ أحب البنآت و انتي عارفه بهالشي .. و بعدين الي يجي من الله حيآآآه ، اهم شي سلآمتكم يا عُمري ، و صحيح تعالي هنـآ وش بنسميهآ

حركت اصآبعهآ الي للحين بكفه وهي تقول برقه و قلبهآ يخفق من كلآمه الي تعشقه لحد الجنُون : عنـدي لستة اسمـآء ، بنشُوفها و نختآر يا قلبي ..!

هز راسـه مره ثآنيه وهو يتنفس بعمق : ياارب يحفظك لي و تقومين لي بالسلآمه ، مـآ يهمني شي ثآني والله ..!
و لف لهآ نص التفآتة و غمز : ترا حتى هي مو هآمتني .. بالطقآق ؟، آهم شي ميورتي .. روح قلبي

بخجل حقيقي قرصت كفه الي حـآضن كفها وهي تعآتبه بصوت رآيح من الحيـآ : عبـد الله ...!








.♪
.♪
.♪




في احـد غرف المستشفـى .. وآقف عنـد ابو فيصل وهو يحرك رجوله بتوتر ،، نزل نظره للجوآل الي فـ يده و رد رفعهـآ و نآظر ابو فيصل الي بدآ يتحرك شُوي

على طول دنق عشـآن يكلمه وهو يحس بفتور غريب : عمي خرعتني عليك والله ، ماتشوف شر ان شاء الله

غمض عيونه ورد فتحـهم و قال بكل يأس : ليتني مت ولآ قمت ،، تركي ليش ما تركتني اموت ؟!

قبض على كفه بقووة و هو يقول بصوت مصر و دمه يغلي : عمي .. و الله بردهآ لـك ،، و حق رب الكعبه مآ رح يليل الليل الا وهي عنـدك بأذن الله .. و مـآ يهمني لو ذبحوني ،، المهـم بنتك بترد لك ..!

ابتسـم من قلبه و عيونه دمعـت من كلآم تركي المؤآزر و الي يبعث طمأنينة و ارتيآح : كفوو يابووك كفـو ،، ادري فيك ما تقصر .. بس انا ما ابيك تعرض نفسك للخطر انت بعـد .. تركي انت بعـد ولـدي ،، انـآ ما ابي اخسر عيآلي ،،

هز له رآسه بطوآيعيه وهو يتنفس بشده : لآ تخاف عليّ .. تربية يدك انـآ .. و ان شآء الله ربي معـآي .. و لو كـآن الله معآي مآ اخاف البشر مو هذي كلمـتك لي ؟!

رفع يده الي مرتبـطه بالمغذي وحطهآ على صدره وهو يقول بصوت تعبآن : الله يحفظك يابووك .. الله يحفـظك

و كمـل بهدوء : بس وش رح تسوي ؟؟ تركي قضية راشد طلعت من يدينا الحين ،، يعنـي ما نقدر نسوي لهم اي شي ..!

ابتسـم ابتسآمة خفيفه وهو يقول بهدوء : عمـي .. سويت اتصآلآتي .. لآ تخاف ،، ان شاء الله مو صاير غير كل خير .. انت بس ريح نفسك

ابو فيصل هز رآسه برفض و بصوت مبحوح من التعب و القهر قال : اريح نفسي و مدري وش قاعد يصير فـ تآج يآ تركي ؟ هذي تآج يابوك .. ضحكة عُمري ،

تركي غمض عيونه لأجزآء من الثـآنية و رد بصوت متأثر : الله كريم يا عمي .. ان شاء الله ما يصير فيهآ غير كل خير .. بس الدكتور قال انك لآزم ترتآح شُوي

كأنه الحين تذكر الي صار له ايه صحيح .. هو انا وش صار فيني ؟!

هـز راسه بخفة : ارتفـع عندك السكر و الحمد لله عدت سليمـة .. ياللا عمي آنا الحين بتوكل ،، و اتصلت فـ عيآل ابو بدر .. الحين هم بطريقهم لـ هنآ عشآن يتمون عنـدك ،، لأنه الدكتور قال انك لآزم تتـم عندهم هالليلة تحت المرآقبة ..

قال بـ صوت قوي من شدة أحسآسه بـ قرب تركي له : مدري وش اقول غير لو ان الله رزقني بـ ولد مآ رح يكون بـ غلآتك عندي ،، بس يبه انا مآ اقدر اتم هنـآ و ماني عارف مصير بنتي .. بجي معـآك

قال جملته الاخيره وهو يحـآول يجلس بس لآقى صعوبه كبيره بهالشي ..
بهالوقت تركي قرب منه و سـآعده عشآن يرد ينسـدح وهو يقول بصوت مؤنب : عمي تكفـى انت اهدى ، صحتك مو متحمله ، و بعدين قلت لك والله بأذن وآحد احد بردهآ لك .. مآ رح تغفى لي عين وهي بعـيده .. لآتخـآف .. و بتصل فيك عشـآن ابشرك
و كمل بنبره مقنعـه و بجمله محتآله رغم دقآت قلبه الـ متلخبطه : ولآ مـآ عندك ثقه فـ ولدك ؟

دمعت عيونه و قال من قلب : قلت لك والله لو كـآن عندي ولـد ما رح يكون بغلآتك يا بووك ، روح يحرسك الله و يبعـد عنك كل سوء
و كمل بخنقة حقيقـية : و ردهآ يا تركي .. ردهـآ لي يابُوك ..!

تركي بلع ريقـه بقهر و اغتصب ابتسـآمة متوتره على طول مآتت على ثغره : ان شاء الله عمـي .. ان شاء الله ..!






.♪
.♪
.♪









{... نِهَآيةْ النَكهَةْ التًـآسعًةْ ...}






فـ نكهةَ لَذيذةْ



بحفِظْ الرَحمَنْ
:
:
دَمعَةْ يتيِمةْ


JAN 08-29-2020 01:34 PM





،





9

JAN 10-01-2020 04:09 PM



نَكَهَــآتْ مِنْ عَلقَمْ الْدُنْيِـــآ


.♪
.♪
.♪





{... النَكهَةْ العَآشـٍرةْ...}




" الرَشفَةْ الأُولَـى "



رًبـآهْ " :

مهمآ بلغًتْ ذنُوبي ، " عٍنَآنْ السمًـآء "
مآ يئسِتْ من رَحمَتِكْ...!!





دِنيا تضيق ! وفزعة الله قريبة..
وعِندْ الفَرج ماياخذ الضّيق ساعة ،








بعـد عدة سآعآت ، كـآن جآلس فـ مكتب احد المحققين بكل هدوء ظآهري لكـن قلبه يخفق بكل توتر الدنيآ ، و قـدآمه جآلس المجرم الي ورآ هالسـآلفة كلهـآ

على كل المهمآت البسيطة الي قام فيهـآ بسبب صغر سنه ،، تعتبر هذي المهمه " الأهم " بالنسبة له .
كيف لأ و القضية فيهآ " تآج " بنت ابو فيصل الي ربآه و عده مثل ولده وآكثر بعـد ،، بيـضحي بروحه بس عشآن يطلعها من الي هي فيه .. هي مآلهآ ذنب عشآن يصير لهآ الي صآر ....!
آنهى كلآمه بأبتسـآمة بآردة لكن دآخله يغلي من الغضب و الترقب : ها يا رآشد ؟ على الاتفآق ولآ قررت تذبح ولدك بـ سلآحي ؟!

رآشد نآظره بحقـد و تم سآكت من غير لآ يرد عليه .. مو هو نفسه راشد الي لسـآنه يقطع مثل السيف ،، تركي كـآن مآسكه من يده الي تعوره ..!!!!
عرف كيف يلعبهـآ و جآبها صح ،، لمآ خطف ولـد راشد الصغير و سآومه فيه ،، مآ رح يرجع ولـده لأهله الا لمـآ هو يتصل بجمآعته الي برآ و الي الحين تآج معـآهم و يقول لهم يخلون سبيلهـآ

و طبعـآ كـآنت السيطره الحتمية لـ تركي الي هدده انه لو صار شي لـ تآج و لآ له فـ هو مآ رح يشُوف ولده بعـد ..
رآشد اعتبر هالشي مسـآومة حقيره من قبل تركي و في الأول هدده انه بيفضحه عنـد الـمحقق لكـنه انصدم من برود تركي بالتعامل وهو يخبره انه كل حركة يسويها محسوبه له و بيتعاقب عليهآ ولـده الي الحين محد عارف مكآنه غير رب العـآلمين ..!

لذلك مـآ لآقى اي مفر من انه يتصل بـ عصآبته الي برآ و يأمرهم بوقف كل شي ، و طبعا من غير الحآجة انه يعطيهم اي مبررآت ،،
و الحيـن تركي كآن في طريقه للأسترآحه الي عرف عنوآنها من قبل رآشد .. صحيح كآن يمشي الموضوع بـ كل بطئ و تأني و التزم بكل الخطوآت الي رسمهآ فـ بآله ، لكـنه كآن خآيف لآ ينقلب كل شي و يصير شي فـ البنت ..!!
مآ رح يسـآمح نفسه لو خذل ابوهآ الي حط امله بعـد رب العآلمين فيه هو ،، مـآ رح يتحمل شوفة نظرة مكسوره بعيون ابو فيصل ..
كله ولآ هالعآيله الي هو مآ عرف له أهل غيرهم ..
حتـى تآجْ .. البنت البريئة بتصرفآتها العفوية و الي فضحت نفسهآ له من غير لآ تدري ..
مآ يدري كيف و شلون هـ العقدة الي بين حوآجبه انفردت لمآ ذكرهآ ، و ذكر برائتها و طفولتها ..!
لو صـآير لها شي بيـذبحهم .. مـآ يهمه لو تروح رقبته مع هالرقآب لـكنه مآ رح يخليهم لو مسوآ لها شعره وحـده ..
هو اصلا يحسهآ من مسؤليته .. كيف و هالمره اتلقى هالمسؤليه بشكل كـآمل من قبل أبوهآ؟!
رجف قلبه لمـآ طرى على باله الي هي فيه الحين .. " الله يعينهآ "
لمـآ وصل المكآن ، كـآن الظلآم مخيم على كل شي ، رفـع جوآله و اتصل بأخر رقم في الارقآم الصآدرة وهو كل مآله توتره يزدآد و خوفه من فشل المهمه يزدآد ،،
ثوآني و وصله صوت يرد على التلفون .. هو قال بهـدوء لكن دآخله بركآن من الغضب و الخوف بنفس الوقت : هلا طآل عمرك ، ايه انا وصلت .. انتم خلآص خذيتوآ مواقعكم ؟!
و كمل بعد ما سمع الرد : طيب .. بس عمي ابي احد قريب يمكن يصير شي عشان ياخذ البنت على طول .. و مآ ينتظرني ..!
بعد مآ انهى المكآلمة سكر من " ابو طلآل " و قبل لآ يرد جواله فـ جيبه دق ،، شاف الرقم نفسه الي يتصل فيه كل شوي عشان يقول له التعليمـآت لذلك رد على طول : نعـم ؟

سمع صوت نفس الرجآل والي قال : خلاص وقف عنـدك .. و انزل من السيآره ،، بعدهآ توجه للباب الي قدآمك

سوآ الي قاله بالضبط و هو حآس بتوتر فظيييع ،، عمره مآ كـآن كذا ولآ جرب هالشعور ،، كل مره يطلع معاهم بمهمه يكون مجرد شآب منـدفع يتبع التعليمآت بكل هدوء
لكـن هالمره كـآن هو الي مسيطر على الوضع .. وكل شي مآشي حسب تخططيه هو .. و لو لاسـآمح الله و صار اي شرخ في الخطه الثمن بيكون غآلي جدآ
وهو مآ يبي يشوف هالغـلط .. مو الحين ، بس لين ما يخلصهآ منهم و الي يصير بعدهآ خله يصير مآ يهمه ..!

انفتح البآب الي تركي وقف قـدآمه ،، و على طول غير ملآمحه لـ برود و هدوء غريبين ، ما يبيهم يشكون بشي و هم يشوفون ارتبآكه ،
الي فتح له الباب كآن متلثم بالكآمل و مو بآين منه شي ، ابتسـم من تحت شمآغه و قال لـ تركي بترحيب كآذب : هلا والله .. تفضل

تركي على طول قال بصوت وآثق : هلا فيك ،، رآشد قالي اول مآ بجي رح استلم البنت من عندكم ،، وينهـآ الحين ؟

الثاني ابتسـم بسخرية وآضحة جدآ وهو يتنحى له عشـآن يدخل : ايه .. تفضل اول و بعدهآ نتفـآهم

تركي ابتسـم هو الثاني وهو يرجع خطوة صغيره لـ ورآ : مآفي دآعي لأي تفـآهم كل شي وآضح ،، وبرضو مشكور آنـآ مارح اتفضل ،، بس انت الي رح تتفضل و تنآدي كبيركم ..!

تعدل بوقفته المتملله وقال بصوت لعوب : انا الكبير هنآ ..!

حك خده فـ برود و قال بعد ما تنرفز من قلب : طيب يالكبير .. جب لي البنت خلنآ نخلص من هالموضوع ..!
جـآ وآحد ثاني و همس بشي بأذن الي وآقف و بثوآني بس كـآن مصوب المسدس نآحية تركي الي رفع يدينه باستسلآم سريييع : خييييير شصآير ؟

على طول سحبوآ تركي و دخلوه معـآهم و سكروآ البآب بأستعجآل و رعب ،، و قال كبيرهم : انا بقولك شصآير ..

رموه على اول كنبه و للحين مصوبين المسدس عليه و انقلبت الاسترآحة لـ جو مشحون بالتوتر و الارتبـآك .. و تكلم وآحد منهم وآقف عند الشبآك و كل شوي ينآظر من خلف الستآره و صوته يرتجف من الروعه : اكيد هذولآ الشرطة ، بيآخذونآ ،، ما رح نسلم منهم .... مآ رح نسلم هالمره

صرخ الثاني و الي كآن ماسك المسدس : خلاااص انـطم .. حنا مو ناقصين توتر الحين
و نآظر تركي وهو يقول بصوت حآر و بدنه يرتعش : ايا يالنذل ، تبي تلعب علينآ .؟ الحين بوريك
كـآن مرعوب هو الثآني بسبب الشرطي الغبي الي هو ارسل عليه عشان يحمي ظهره و يآخذ تآج مو عشان يفضحهم و يرميهم بهالمصيبة السودآ
حط يده على مقدمة رآسه و ضغط عليه بقوة و هو يتنفس بـشده ،، سرق كم نظره لأرجآء المكآن وهو يتمنى قوآتهم ما تشتعل حمآس و تدآهم المكآن لأنه هالعصآبه مسلحين .. و ممكن يأذون الكل لو حسوآ بالخطر ،، و آولهم تآجْ
رفع رآسه لمـآ قرب " كبيرهم " منه وهو يقول بصوت مصرور بالغضب : دآمك نويت الشينة فأتحمل الي بيجيك

هو مو هآمته نفسه ، اهم شي تآج تطلع سليمه ،، ترد لأبوها الي امنه عليهـآ ،،
قال بهدوء يمتص غضبه و هو فـ دآخله يدعي الله يخلصهم من هالورطه : سووآ فيني الي تبون .. بس البنت مالها دخل ، خلها برآ السالفه

ضحك بهستيريا وهو يتحرك بدون وعي : لاااه ؟ رجآل والله ،، البنت هذي ورقتي الربحآنه .. محد بيقرب صوبي وهي معي ..

ما قدر يضبط آعصابه لمآ سمع هالكلآم ، لقى نفسه يقوم من على الكنبه وهو يقول بتحذير وبدون ما يتمسك بالخطة البسيطة : قسم بالله لو قربت منها بذبحك ،، و ترآني بآيعهـآ وما يهمني شي

ضحك ضحكة نذلة وهو يرفع حواجبه : والله ؟؟ تراني انا الي معاي المسدس و انا الي اقدر اذبحك الحين و بكل بساطه

قال بصوت بارد وهو يتحرك من مكانه : لو سويت كذا عارف وش بيصير لك ؟ راشد البدر ، بنفسه بيـذبحك ..!

كان رح يضحك و يسخر منه لكن نبرة تركي الوآثقة بعثت الخوف بقلبه وهو يعقد حوآجبه و يرد يفردهآ من جديد بتوتر : وليش يعني ؟

رد بفتور الدنيا كله : لأنو ولـده معاي ،، و قلت له لو صار اي شي في البنت ولآ فيني ولـده ما رح يعيش بعدنآ .. و انت اخبر فيه ، لو حصل اي شي لـ ولده بسببك .. وش بيصير لك ؟؟ و انت عارفه لـه ايدين و عيون فـ كل مكآن ،، و مـآرح يتخبى عليه الي سويته ولآ رح تسلم منها انت ..!

كل الي كآنوآ موجودين والي عددهم تقريبآ 7 جفت حلوقهم من الرعب ،، و تركي لمـآ شاف نظرآتهم المتوتره لـ بعض حس انه الملعب صار تحت امره ،،

نظرته صارت اقوى وهو يقول بصوت هـآدي امر و ايدينه بجيوب بنطلونه والي يشوفه يقول مو هامه شي لكـنه في الدآخل قآعد يحترق على جحيم هـآدي ،، بس يبي يشوفهـآ و يتأكد من سلآمتها : دآمكم عرفتم الحقيقة .. البنت وينهـآ ؟

وآحد منهم تقدم له بأعصاب تلفـآنه وهو يرتجف من الذعر : انت كذاب .. انت اصلا ما خذيت ولده بس تبي تخوفنآ

ابتسـم ابتسـآمة خفيفه وهو يقول بـ فتور : و راشد غبي عشآن يصدقني من غير اثبآت ؟؟ انا خليته يكلم ولـده و يتأكد بروحه ،، و انتم بعد لو تبون تتأكـدون الحين بتصل لكم فيه و كلمـوه ..!

الي كـآن عند الشبآك استغرب وهو يقرب منهم : السيآره الي كـآنت ترآقبنآ رآحت .. معقوله ماكانوآ شرطه ؟!

هز كتوفه تركي وهو يقول من غير اهتمآم : وانتم من جدكم انا اقول للشرطه ؟ تراني الحين مو احسن منكم .. انـآ بعد خطفت ولد راشد ، يعني لو انمسكتوآ بنمسك انـآ بعد ..!

ايوووه .. اقنعـهم و بشده ،، حس بتوتره خف شوي لمآ بآنت نظرة الرآحة الخفيفة بعيونهـم ،
لكـن الي كآن حآمل السلآح و الي هو " كبيرهم " قال بـ صوت فاتر فجأه : ومن الي كـآن يرآقبنآ آجل ؟!!

حك ذقنه بكسل مصطنع و رد فـ برود : كنت متأكد انكم ما رح توفون بوعدكم لي ،، عشـآن كذا جبت صآحبي معي ،، يعني لو فرضآ قررتوآ تستنذلون ،،

صدقوآ الي قاله وفـ عيون كلهم حقد غير طبيعي لـ عجرفته الوآضحة جدآ
،، فـ هو اخذ نفس و قال بهدوء وهو ينقل انظآره بينهم : الحين يللا قولوآ لي وينها ؟

قال كبيرهم و هو يأشر لهم من غير اي اهتمآم : خذوه لهـآ ..!!

رمش رمشة خفيفه و توتره رد ارتـفع ،، خااايف يروح يشُوفهـآ و ينصدم بشي مآ يبي يعرفه ..!!
بس هو أخذ على نفسه وعـد ،، لو اكتشف انهم مقربين منهآ و لآ مأذيهآ بـ حرف وآحد مآ رح يخليهم للشرطه ،، هو بنفسه رح ينتقـم منهم .. !!
دعـى فـ سره يكون كل هالشي خوف وبس مو حقيقة ،، لمـآ وصلوآ عند باب الغرفه ،، دخل المفتاح بكـآلون البآب و دقـآت قلب تركي كـآنت في حآلة هيجآن غير طبيعي ..!
لمـآ الرجآل حط يده على الوكره بيفتحـهآ ،، أمره تركي بهدوء ظآهري : خله ،،

تركه و تحرك من عند الباب ،، و تركي دق على الباب دقتين و دخل من غير لا ينتظر رد ،، نقل نظره بأرجاء الغرفة الخاليه تقريبـآ من الاثاث ،، ما غير كنبة طويلة و طـآولة صغيره عليها صينية فيها كـآسة موية و سآندويتش باين انها ما قد قربت منهم ،،
" وينهااا فيييه ؟؟ "
دق قلبه بعنف ،، على طول توجه ناحية باب ثاني بدآخل الغرفه و باين انه باب الحمـآم ،، غمض عيونه لثآنية و فتحهآ على طول لمـآ سمع صوت نحيب خفيف ،،
دق عليه عشـآن لآ يخرعها و فجأه نحيبها ارتفع بشكل يروع ،، خاف عليهـآ فـ قال بسرعه و بصوت متوتر : تآج هذا انا افتحـي .,

انتـظر لثوآني مآ في اي ردة فعل منهآ .. قرب اذونه من الباب يبي يسمـع شي ، و بعدهـآ وصلت له ذبذبآت خفيفه من صوتها : تـ..ــ..ـركـ..ـي ؟؟؟!

اخذ نفس قووي وهو يحمد الله انها موجوده ومآ كذبوآ عليه لأنه لأخر لحـظة كآن شآك بصحة كلآمهم ،،!
هز راسـه وهو يهديهآ بصوت آول مره تسمـعه و بنبرة دآفيه اول مره يكلمهـآ فيهآ : ايه تركي ، افتحي لآ تخافين

كلهـآ ثآنيـه ، و شآفها رآميه نفسها عليه بعـد ما طلعت و هي مرتآعه ،، صدمته حركتهـآ الهستيرية بشكل غير طبيعي ،، لـ درجة انه رد لـ ورآ خطوه لأنه مآ كـآن ثابت بوقفته و ما توقع منها هـ الشي ،، الرجـفة الي بجسمها سرت له و الرعب الي فـ قلبها لآمس قلبه و عوره على حـآلها ..!

حس انها مو فـ وعيها ابـد ،، من الرعب الي حآسته فقدت عقلهآ للحظآت .. بعـدهآ عنه بسرعه من غير اي تفكير وهو مآسك ذرآعها عشـآن يشوفهـآ و يتأكد بعيونه من سلآمتهآ ،،

هـآله شكلهآ المرعب بعيونهآ الحمرآ الي بآين عليهـآ الصيآح من سآعآت و خطـوط الكحل الي رآسمه على وجههآ لوحه مختربـة ،،

وجههآ كله على بعضه منفوخ من البكي و الخوف بنفس الوقت ،، مآحس على نفسه الا وهو مآسك وجههآ عشـآن يقدر يثبته و ينآظر بـ عيونهآ ،، رجف بدنه من غير شعور وهو يقول بقلق حقيقي : تاج انتي بخير ؟؟؟ سووآ لك شي ؟

هزت راسها بـ " لأ " وهي تصيح بشكل يعور القلب ،، غمض عيونه و قال بصوت مسموع و بنبره غريبه : الحمـد لله ،، الف الحمد لله ..

هي انتحبت اكثر وهي ترتجف و حاسه نفسهآ بتطيح من التعب ،، خلآص الحين بس حست بالأمـآن ،، الامـآن هذا الي ما تحسه الا مـع ابوهآ .. اليوم حسته مع تركي ،
مـآ يهمهآ اي شي ثآني .. دآم تركي موجود متأكده انه رح يحميهـآ بأذن الله و محد بيقرب لهـآ او يأذيهآ ..
مـآ همهآ تسأله كيف عرف مكآنهم و شلون جآ لهم ،، كل الي همهآ شي وآحد وهو ابوهـآ ..!
و من بين دموعها الغزيره الي غرقت يده الي للحين على وجههآ قالت بتعب و نبره بآكية : ابووي .. ابي ابوووي ..!!
بدون شعور و بحركـة عفوية جـدآ طلع كلينكس من مخبآه و مسح دموعها مثل مآ يمسـح دموع اي طفلة تبكي ، رغـم انه ما قد سوآها الا مره وحـده و لهالطفلـة الي بين يدينـه نفسهـآ ..

من سنيييين طويلة لمـآ بكت بنفس هالحآجة و هي تبي أمهـآ ،، و هـ الشي صار لمآ وحده من صاحبآتها في المدرسة قالت لهـآ آنهآ مسكينة لأنهآ ما عندهآ أم ،، وهالشي حطمهـآ وهي طفلة صغيره مو فآهمه شي ،، و من حسن حظهآ تركي لأول مره يكون حنُون و يهـديهـآ ،، والمره هذي هي الثآنية ..

مسح خشمهآ بكـل بسآطه و كأنه يعآمل طفل مو بنت والآتعس انه هالبنت تحس بكل الي تحسه نآحيته : الحين بنروح ..!


هي اوتعت على نفسهآ وعلى الي قـآعد يصير ،، سحبت الكلينكس منه وهي تحآول تمسح خشمهآ بنفسهـآ و قلبها صـآر يدق طبول لمـآ استوعبت الي هي فيه ..!
انصـدمت من حركته .. مآ انقرف وهو يمسح لهآ ؟! معقووله ؟!
هو بعد عنها نص خطـُوه وهو ينـآظرها للحين و يبي يتأكد من انه كل شي فيها زي ماهو .. مـآ صار لها اي شي ،، من جديد لقـى نفسه يسألها و بدون شعور : تآجْ .. متأكده محد اذاك بشي ؟

هي نزلت رآسها بخجل غريزي من الـي يشير له و بصوت مبحوح قالت : لأأ .. اصلا انا حتى الموية ما شربتها خفت يكون فيها شي ..

اخذ نفس ريـح فيه صدره وهو يقول بصوت وآطي : احسن بعـد ،
رفعت رآسها من جديد وللحين تنزل دموعهآ لكـن بصمت ،، : ابوي ؟ وينه ؟

بلـع ريقه بخفة و قال بصوت هـآدي ، : مآ قدر يجي .. بس نطلع من هنا بآخذك له ،

هزت راسهـآ و كلهآ ثقه بكلآمه .. لكن فجأة طرى على بآلها مرض ابوهآ : تركي

كآن للحين ينـآظرها كيف تمسح وجههآ بقوه عشـآن تمحي اثآر الكحل ،، مـآ يعرف ليه بس كذآ ،، قلبه للحين مآ هدى الا مآ يطلعهـآ برآ هالمكـآن ، و ما يعرف وش حس فيه وهو ينآظر بعيونهآ ثقتها الكبيره فيه : هلآ ؟

بعـز دموعهـآ و بكيهـآ ،، و بعـز خوفها من الي صار والي قاعد يصير ،، تسللت ابتسـآمة خفيفه على ثغرهآ المنتـفخ من الصيآح .. نزلت رآسها على طول عشـآن لآ يلآحظهآ ،، بس هو من شدة تركيزه فيهـآ قدر يلقط ابتسـآمتهآ ،، و استغرب سببهـآ لـ ثوآني ،، بعدهـآ كآنت رح تفلت منه هو الثآني ابتسـآمة على برآئتهـآ
بآين انها مو مصدقة هالتعآمل اللين منه ،، والي خلآها تستغرب .. و يمـكن تفرح رغم كل الي فيهـآ ،،
نزل راسه بخفة عشـآن يبين لها اهتمآمه بالي تبي تقوله : تبين شي ؟

تلعثمت وهي تقول بصوت وآطي مرتجف : ابوي معآه السكر ، لا يكون صار فيه شي و ما قدر يجي ؟؟
و رفعت راسها من جديد و سألته بصوت مختنق : حلفتك بالله تقول لي الصدق .. وينه فيه ؟؟؟

فرجه صغيره تكونت على ثمه و بلع ريقه بخفـة بحيث هي ما انتبهت له ،، اخذ نفس صغير و قال بصوت هادي وهو يلف ينـآظر الباب مآ يقدر ينآظرها و يكذب : في المكتب،، مآ خلوه يطلع خايفين على سلامته و آنا جيت مكآنه

رجفت رموشهـآ و طفرت منهم دمعة جديده وهي تقول بصوت مختنق : تكفـى قول الصدق ،، حلفتك يا تركي

لف رآسه لهـآ هالمره و هو يآخذ نفسه بهدوء من غير لا ينآظرهآ : قلت لك الصدق ، مآ قدر يجي ،، والحين ياللا نطلـع

نآظرته برعب وهي تنقل نظرهآ للبآب المفتوح : والله ؟؟ و هـم بيخلونآ ؟

هز راسه لها بأبتسـآمة عطوفه : ايه ،، بيخلونآ .. مالك شغل انتي

قالت بصوت مبحوح وهي تتحرك للحمـآم من جديد : بس ثوآني ،، الحين بجي ..!

هز راسه بتفهم وهي دخلت الحمـآم و شفآيفها ترتجـف ،، معقوله عآدي بيقدر يطلعهآ بهالبسـآطة ؟؟ كيييف و شلوون ؟
نفضت هالتسآؤلآت المرعبه من رآسها وهي تغسل وجههآ و تمنت غسل كل الي صار لها من ذاكرتهآ ،، مـآ عدآ الي صار مع تركي طبعآ
و الي وضح لهآ انه ممكـن يكون انسآن له احسـآس ،، يعني مو مجرد حجر متحرك ..!

عقدت حواجبهآ بفجيعة وكأنهآ توهآ تحس على الي سوته ،، حطت يدهآ على فمهآ وهي تستغفر بحرآرة
بعدهآ نزلت دموع الخشية من عذآب رب العبآد و صآرت تستغفر بأستمرآر وتدعي رب العآلمين يسآمحهآ لأنهآ مآ كآنت وآعية للي صآر

لمآ حست انهآ تأخرت دآخل على طول شالت شنطتها من على ارض الحمـآم و دورت على كلينكس فيه بس مآ لقت .. كل الي معآها خلص من دموعهـآ بالساعات الي رآحت ،،
فجأه و هي تدور في الشنطة تذكرت جوآلها الي خذوه منهـآ ،، طلعت بخطوآت صغيره لـ برآ و شآفته وآقف ينتظرهآ وايدينه على خصره و بآين عليه التوتر ،،
آول مآ شافها قرب وهو يقول : ها ؟ خلاص كملتي ؟

هزت راسهـآ و قالت بخجل وهي تنـآظر في كل شي في المكآن الا هو و دقات قلبها للحين في حآلة ثورة من الأرهآب الي حآسته : ايه .. بس ابي كلينكس

من غير لا يقول شي .. طلع وحده اخيره من جيبه و عطآها لهـآ ،، هي مسحت وجههآ المبلول ، وكلمته بصوت وآطي : جوآلي .. خذوه ..!

هز راسه بفهم و قال يطمنها : الحين بـآخذه منهم ،، ياللا الـ...
قبل لآ يقول شي ،، سمع صوت خطوآت تقرب من البآب ، و بسرعه وقف قـدآمها بحيث غطآهآ بظهره وهو يأمرهآ بهـدوء : تغطي .. بنطلع الحين ..!

سوت الي قاله بأسرع ما عندهآ و صارت انفآسها تتسـآبق من الخوف ،، مو مصدقة انهآ بتطلع من هنا سـآلمه ..!
حرك رجله اليمين خطوه وحده و ثبت مكآنه لمـآ حس بيدهآ تضغط على قميصه من ورآ ،، لف لها يهديهـآ بنظره تطمن : لآتخـآفين .. توكلي على الله ..!

لمـآ حس بترددهآ الكبير مآ لآمهآ ،، الي شافته اكيد ارعبهآ .. ما لقى غير انه يغمض عيونه و هو يستغفر ربه و بعـدهآ حرك يده و ثبتها على مرفقهآ وهو يحركهـآ بنفسه ،،،

حسـت بشوية طمأنينة تتسلل لـ قلبها من حركته ،، و صارت تمشي معآه برآ الغرفه ،، و لمـآ طلعوآ برآ و شـآفت المجموعه الي سببت لها رعب فظيع و مميت بالسـآعات الي رآحت انكمشت على نفسهآ حيل وهي تتقرب من تركي اكثر ..!!

هو حس بتقلصهآ و همس لها بهدوء : نآظري الارض ، و لآ تخافين ..!

وقف له " كبيرهم " ، و هو ينآظره بقهر ممزوج بعصبية لأنهم طلعـوآ من هالـقضية خسرآنين .. لو كل شي مآشي تمـآم و تمت عملية اخرآج " راشد " من السجن كـآنت مكآفأتهم رح تكُون بملآيين مآ يحلمون فيهـآ ،!
و الحين بسبب تركي كل شي انقلب ضدهم ،، لكنهم مو قادرين يسوون شي و كل شي بيـده هو ..!
تركي قال بهدوء بعـد ما وقف بأبعد مكآن عنهم عشآنه مقدر خوف تآج : جوالها وين ؟

تقدم وآحد منهم و عطآه له و هو متنرفز من قلب ،، بعـد مآ كآنوآ هم المسيطرين صاروآ ينفذون اوآمر هالمتغطرس هذا .. طلع موب هين ابـد ..!
بس كلهـم فـ دآخلهم كآن شي وآحد ،، مثل ما هو كلفـهم كل هالخسآره ،، بالي سوآه رح يكلف نفسه خسـآرة عمره بس مو الحين ،، لأ
لمـآ يرجع ولـد راشد ولآ لو سووآ شي غبي الحين فـ رآشد مآ رح يخليهم بحآلهم ابـد ،، بينهيهم من على وجه الارض ..
و فجأة تكلم كبيرهم و هو ينـآظره بنص عين : لحظة قبل لآ تطلعون ،، احنا كيف رح نتـأكد من أنك مآ رح تخبر الشرطة علينآ ؟!

نـآظر بعيونه بتصميم و ابتسـم فجأه بلآمُبآلآة مفتعلة و مدروسه : مآرح تتأكدون ..!

محـد منهم قال له كلمـة وحده بعد الي قاله ،، و الغضب يشتعل فيهم كلهـم ..
معقول بخطة بسيطة و غبية مثل هذي قدر عليهم و فشل كل مخططآتهم ؟!!

هو حرك تآج نآحية البـآب و طلعوآ منه و سكره بعـده بهدوء ،،
تآج على طول رجفـت بقوة وهي تسحب نفسهآ منه و تبعد خطوة صغيره ، وبعدهآ لفت له برعب و بهمس خافت قآلت : ياللا خلنآ نروح ..!

مآ يعرف ليه بس حس نفسه ابتسـم من الرآحة الي حسهآ بصوتهآ .. و بسبب الظلآم الشديد هي ما قرت ملآمحـه و كآنت رح تقول شي ثاني لكنهآ سكتت يوم قال : ياللا ..

تحركت قبله نآحية سيآرته الي حآفظتهـآ و بدون اي شعور كآنت رح تجلس قدآم ،، و فعلآ فتحت البآب ، و فجأة حست على نفسهآ و سكرته و جلست ورآ مو هآمهـآ اي شي يفكر فيه
هو حس بسخرية الي صار ،، و بنفس الوقت حـآس بأمتنآن كبير لـ رب العالمين الي تمم له المهمه بنجآح و هو قاعد يشوفها قدآمه من جديد بحركـآتها العفوية والي فآقدهآ من شهرين

مآ يعرف وش كآن رح يصير لو لآ سآمح الله صار فيهـآ شي ،، بس الي متأكد منه انه ابوهـآ كآن رح يجن لو صابها مكروه ،، و بعد الي عرفه انه قد خسر بنته بسبب شغله فـ هو متأكد من تعلقه بـ تآجْ و معاه حق ..!

هي بدون احسـآس نزلت الغطآ عن وجههآ وهي تتنفس برآحة ،، متأكده انه ما رح ينآظرها اصلا ، و لأنه برضو الدنيآ ظلمآ و حتى لو نآظرهآ فـ مآ رح يشوف شي ،،
مدت يدهآ لعلبة الكلينكس الي ورآهآ و صارت تمسح خشمـهآ و هي تحمـد الله مليووون مره لأنه انقذها من الضيآع الي كـآن ممكن يصير لهـآ ،،

انتبهت لـ جوآله الي دق و سمعته وهو يكلم أحـد ،، و مآ شدهآ غير جملته الاخيره : يعني الحين بتقبضون عليهم ؟ ايييه معي الشريط سجلت كل الي صار .. طيب الله معكـم ..!

رجفت شفايفها لمآ فهمت انهم رح يمسكون العصابه هذي و بلعت غصتها وهي تتقدم شوي من على السيب عشان تكلمه ،،
و بصوت مبحوح خجلان باين عليه التوتر الشديد قالت : تركي ؟

رفع عيونه البآرده لها من المرآيا من غير لا يقول شي وهي انصدمت منه ،، نظرته مو نفسها النظرة من شوي ،، معقوله خلاص كمل مهمته على نجـآح و ما هزه شي ؟!
يعني كانت بالنسبة له قضية شغل لا اكثر و لآ اقل ؟
من شوي بس لمآ نادته .. جاوبها بـ " هلا " خلت قلبهآ يطير من مكآنه ، و الحين حتى يستكثر فيهآ كلمه " نعم " ؟؟؟!
بلعت ريقها بحرقة و لفت تنـآظر من الشبآك وهي مو شايفه شي من الدموع الي غشت عيونهآ بدون آحسآس : ودني لأبوي ..!

تقصدت تكلمه بصيغة الامر عشان تجرحه مثل ما جرحهآ بهالثواني و خلآها تنسى كل شي حلو سواه لهآ من ساعه رآحت ،، مسـح كل الي صار و رد يكتب بحرفنه تعذيبه لهـآ ،،
هو مآ اهتم لـ نبرتهآ رغم انه فهمهـآ ،، بس كان لازم يعاملها كذا عشان ما تتأمل بشي ،، مو هو الي تتأمل منه شي
لآزم تكبر هالطفلة و تنسـى تركي .. و باين انه حتى سفره ما خلآهآ تنساه ولو شُوي ..!
ما يدري وش حس لمآ تخيل مقدآر الي بقلبهـآ له و هو يتسآءل مع نفسه انه ما عمره حد اهتم فيه غيرها هي و ابوهـآ ،،
محـد حسسه بأهميته بحيآته الشخصية غيرهـم ,, بس برضو لآزم تنسى كل الي صار و مآ تشطح بخيآلآت و آمآني مستحيلـة الـتحقيق ..
هي بنـت نآس شبعآنة ،، ولآزم تتـم كذآ ، وتبعـد عن بآلها كل شي يخصه " هُو "..!!

رفـع راسه للـ مرآيآ لمـآ شآفها طلعت جوآلها تبي تكلم و انتبه كيف كشرت ملآمحهآ بضييق وهي تزفر بقهر ،،
مآ قال شي .. بس استنتج انه الجوآل مـآفيه شحن ،، عشان كذا ومن غير لآ يقول شي طلع جوآله و مـده لهآ و هو ينآظر الطريق ،،

و هي لمـآ شافت يده ممدودة بالجوآل خذت نفس وهي تزم على شفـآيفهآ بقهر ،، ليييش يعاملها كذا ؟
و كأنها عبء ثقيل بس يبي يتخلص منه ؟!

اذا كـآن هذا الي يبيه ، فـ هي بعـد تبي تخلص منه ..
سحبت الجوآل منه و دقت ارقآم ابوهآ و بآن لهـآ الاسم الي مسجله فيه " ابو فيصل "
ابتسـمت من غير شعور لمآ شافت اسمـه ، اكيد انه الحين جالس على نـآر " يا عٌمري يا يبه .. "
ثوآني و رد صوت ابوهآ الملهٌوف : ها يبه تركي بشر ؟؟؟!

خنقتهآ العبره و من غير سآبق انذار بكت .. هو لمـآ سمع بكآها فز بجلسته و صار يتكلم بدون شعور : تآج ؟؟ يبه هذي انتي ؟ يبـه كلميني تكفيييين .. انتي بخير ؟؟ يا عمري حد اذاك ..؟ يبه ريحي قلبي ..

هزت راسها وهي تنتفـض من البكي : يببببببببه .. اهئ ،، لاااء مافيني شي

تركي مآ نـآظرها ابـد،، لكن من بكآهآ الغير طبيعي لقى نفسه ينهرهآ : خلاص يكفي .. الحين هو ميت من الخوف و انتي تصيحين .. ؟ وش تبينه يفكر فيه ؟!

على طول من نبرته المؤنبه .. و تهزيئته البآردة سكنت ،، ما غير شهقآت صغيره من فتره لـ ثانية و هي تكلم ابوهآ و تحلف له انها بخير ،،
بعـدهآ هو قال لها يبي تركي ،، وهي على طول مدت له الجوآل و بصوت مبحوح و للحين تشهق : ابوي يبيك

خذآه منهـآ بدون لآ يكلمهآ و ابتسـم بخفة لمآ سمع صوت ابوهآ الي الفرحة مو شايلته ،، : تركـي يا بعـد هلي كلهم .. مشكووور يا وليدي ،، ما قصرت والله مآ قصرت .. ما خيبت هقوتي فيك ،، كنت متأكد انك قدهآ و بتردهآ لي .. مشكوور ابووي

الابتسـآمة تلآشت من على ثغره و حس بصوته اختنق وهو يرد بـ هدوء : عمي لآ تقول كذا ،، هذا اقل شي اسويه لك ، انت بمثابة ابوي الي ربآني ،، و مهما سويت مآ رح اوفيك نص حقك عليّ

هز راسـه وهو يرد عليه بـ رفض حقيقي : وش الي تقوله ؟ انت خاطرت بنفسك عشآنهآ ،، رميت نفسك بوجه الموت يآبوك .. ربك ستركم والله

ابتسـم له بخفه : هذاك قلتها يا عمي .. رب العآلمين مآ قصر معآنآ .. الف الحمد لله و الشكر على سلآمتهآ ....!


بهت شوي لمـآ كمل عليه ابو فيصل : وسلآمتك انت بعـد ، ترآك من غلآتها و ربي يشهد علي يابوك ..!

مآ يعرف كيف تلخبطت دقآت قلبه لـ هالدرجة ،، لكنه تأثر و بقوة بكلآمه : مشكُور عمي ، مآ تقصر ..!

و بعدهآ قال له انه تآج تبي تروح عنده لكـنه خبره انه المستشفى الي هو فيهآ بعيـده عن طريقهم وهو بعد ساعتين بيرخصوه و بدر و لد اخوه بيجيبه بيتهـم .. فمآله دآعي يآخذهآ لـه ، و ماله دآعي اصلآ يقلهآ انه بالمستشفـى و يخرعهآ عليه ..!
بس وصآه انه يوصلهـآ بيت عمهآ .. و رغم اعترآضات تآج القليله الا انهـآ اقتنعت بهالشي لمـآ ابوهآ اصر عليهـآ ...!!





مَآ تشينْ آلآ تزيينٍ
بقُدرةْ الله ،
و مآ تضييق ~
....{ الا على " الله "
فًرجهًـًًـًـًـًآ ...~
فًرجهًـًـًآ ...~
فًرجهًـًآ ...~












الساعة الآن 12:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team