.
.
.

في أمواج الأوهام

غريقة كسيرة أذوي وسَط الآلام

عاجزة صامتة أرى ذبول الأحلام

أبصر وأعجز عن الكلام

أبوح وأبوح لأستيقظ وأجد نفسي أحبو على جسر الحياة

ولا أجد فيه استراحة ولا رثاءً للذات

كسيرة تذروني الآلام ويُزهق روحي الإستسلام

أقف على شاطئ بحر وأمواجٌ بيضاءٌ تأتيني

تغريني بأخذها لي

ولكنها بكل برودها تعود أدراجها وتتركني لآهاتي وأحزاني

بدر منير وغيوم تتسابق لتحجبه عني

فلا أرى انعكاس انكساري

ولا أرى مخلفات دموعي

أهذي وأدور حولي أبحث عن ظلي

عنكَ يا من آلفتكَ حولي تدور وتلهيني

عن مصاب أصاب قلبي وترك لي علةً أبدية لا تُنسى

أستمر في ندائي ولا تجيبني

ولا تحيـيني..

عند حضوري لمكان وجودك حيث تركتك

حيث تركت قلبي

حيث دفنت دفئي
و روحي

لن تحيـيني وأنا أعلم..

أقسم أني أعلم

أنا فقط أُرثي نفسي عند التراب حيث تواريت عني

عيناك كانتا لي بحرا أغرق فيه ولم أرد أن يتم انتشالي

لم أرد منك تركي لأغرق وسَط وحل الحياة

وبؤس المعاناة لأنه بعدك في عيني لا وجود للحياة

أنا جسد بروح ميتة

فدونك لا يوجد طعم حلوٌ ولا ملذات

تعبت من الصراخ وأنت لا تجيبني

سأعترف وسأعترف

فقط عد إلي ولا تتركني لأمواج الخذلان واللوعات

نجومٌ كانت تبهرني وأنت تصفها وتخبرني

تسميني بها وتذكرني باسمي

كم نجمة حملت اسمي ونسيتها لأنك رحلت ولم تذكرني

أبوح لك بضعفي.. بحبي

أكتب وأكتب وأنت لن تعود..

أعلم..

أقسم أني أعلم