منتدى وندر لاند

منتدى وندر لاند (https://woonder-land.com/vb/index.php)
-   علوم و طبيعة (https://woonder-land.com/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   السَرندِيبية | مُوهبة الأكتشاف بالصِدفة ! (https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=1082)

سيـرَان. 04-19-2020 05:41 AM








-



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تاج2
شلونج يالحلوة؟:ناميا:ق1 عساج بألف خير يااارب.ق1ق1
ما شاء الله عليج شهالنشاط الرهيب، صدق حبيت الموضوع وتعبج عليه واضح نفس وضوح الشمس بعز الظهر. $:ق1
صراحة شفت الأسبوع كاملاً بعيوني في موضوعج، ما شاء الله صدق مجهود جبار تنشكرين عليه.هع1بيس2ق1
بالنسبة لنفرة مكروفة مثلي، اخذ مني يوم كامل بس للقراءة.ضحك4 وجيت ارد قبل لا انساج بالغلط ياخي ماحب كذا.xD
التصميم جميل، ايليوت الخطيرة دومها مبدعة يارب، وصلي لها هالمديح اوك؟xDD قلب0 شسسسسسسسمة! نجمه3
فعلاً اغلب الإكتشافات تحدث بالفطرة وبشكل تصادفي، اكتشاف الجاذبية صار فجأة،
نيوتون طاحت على راسه تفاحة وماسكت قام يستفسر لين اكتشف وخلى الخلق كلها ترسب وتعلق بالفيزياء الله يسامحه.ضحك4
شسسسمة بخصوص اكتشاف الكساندر فيليمينغ، البنسلين هذا من اهم الإتشافات البشرية ومع هذا كان بالصدفة. هع2
زمان بالثانوية الإستاذة ورجتنا الطريقة عملياً وشفتها بعيوني عن قرب، كان الدرس شيء ممتع جداً.cute8ق1ق1
تخيلي نحنا الحين في زمن الكورونا، ياليت يتم اكتشاف شيء بشكل مفاجئ للعلاج بكل الأمكنة. بكاء5
المشكلة هو خطير ويمكن بحاجة اختراع مو اكتشاف شيء. ~_~قلب0، عندنا دواء نتعالج فيه بس قصدت علاج عالمي.
اكتشاف جيمس ام سلاتر تبع بدائل السكر، الاسبارتام، هذا ساعد مرضى السكر كثير،
حيث بياخذوا بديل السكر ويحافظوا على السلامة بنفس الوقت، صديقتي نفس الشيء، هالإكتشاف فايدها.ق1ق1ق1
سمعت معلومة مب موجودة ضمن هالإكتشاف بموضوعج، وهي انو بدائل السكر الأبيض يلي من هالنوع ماتصير جذب الدم.
يعني هي مابتأثر بنوب على سكر الجسم، لا تخفضه ولاترفعه. هع2 بحيث مفيد للرجيم برضوا الى جانب مرضى السكري. يب2ق1
يعطيج العافية على هالموضوع المفيد.ق1ق1 جد ذكريات وامور ممتعة رجعت لي ويا هالموضوع.هع1ق1ق1 ربي يسعدج.ق1ق1
تم اللايك والتقييم والرد والفايف ستار، تقبلي مروري.و2ق1، ياجيـما كانت هني.ركض2ق1 في رعاية الله.:44:ق1

ELIOT 04-19-2020 01:03 PM






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك هبة؟ إن شاءالله بخير
تحَمست للموضوع من يوم كلمتيني عنه لأن واضح إنه مثير للإهتمام خصوصًا بإسمَه الجديد عليّ نجمه4
مع أني كنت أعرف إن فيه عدّة إكتشافات تم إكتشافها بالصُدفة، بس ماعرِفت إن لها مُصطلح خاص
قبل كل شيء، أهنيّك على المُقدمة والتنسيّق! جدًا تنسقيك رهيّب شجعني اقرأ الموضوع أكثر cute9
المُصطلح جديّد ومُثير، حبيّت كيف أقتبسه هوراس من فكرة قصة خياليّة نجمه6
نجيّ لفليمنغ، كيف كان حلمَه يصير جرّاح بس مال لِعلم الجراثيم وحصل على جائزة نوبِل في الطب
سيرته فيهَا تحفيّز و رسالة لي بما إني في نفس مكانه حاليًا هع1
أكثر الإكتشافات الجديدَة و الإقتراحات بشكل عام يتم رفضهَا في البداية، مثل حَل فليمنغ
بس ضحكني لما سوا مزرعة من إفرازاته الأنفية هع1 هذا عالم الجراثيم إذا مرِض !
بس سبحان الله هذا كله عشان يقوده لصُنع البنسلين، اللي أثبّت فوائده في كثيّر من الحالات
بالنسبة لبدَائل السكر، الكيمياء لاحقتني بكل مكان! -_-1 شاردة من اسايمنت الكيمياء حق الجامعة
عشان القاه هنا xD بس ماخاف يكون المادة اللي ذاقها حارقة ولا مُميتة ولا شيء
صح إنه كان بدون قصَد، بس يخوف 3: بس حظه حلو فوق إنها مادة حِلوة أكتشف شيء جديد نجمه4
رُغم إني ما أعرف النجوم النابضة ولا عندي إهتمام لهالنوع من الأشياء، بس على حَسب ماكتبتي
إن لها فايدة كبيرة، خصوصًا إنها تساعد في البحث عن كواكب خارج المجموعة الشمسيّة
عشان نلقى كوكب نعيش فيه بما إن الأرض حاليًا في حَبس جماعي هع1
*تعصِب* ليه استبعدو جوسلين وهي اللي تعبت ترصد و تحلل؟ أكيد عنصرية ذكورية كالمُعتاد smile2
بس ماشاءالله عليها حياتها حافلة بالإنجازات واضح إنها ذكية وتحب شغلهَا جدًا heart5
-تضحك- تذكرت يوم كتبت التيفلون تليفون كنت أحسبِك غلطتي و يعنني بصلح لكخجل3
هذا اللي أخترع التيفلون أمي تدعي له دايم هع1، ماتدري إنهم أستخدموه في القنابل أولاً smile2
أما التصوير الفوتوغرافي، اللي اشوفه طبعًا شيء مهم جدًا، ماكنت أدري إنه أُخترع صُدفة
يعني بس أفكر إن مافي شيء إسمه تصوير فوتوغرافي يجيني error على طول
حبيت الصورة الأولى إللي ألتقطها، يكفي إنها لِباريس وكمان كاتدرائية نوتردام cute8
بالنسبة لزجاج الأمان، دوبي أدري إنهم يقدرو يصنعو الزجاج من الرمِل أحس غريّب
بس إختراع زجاج الأمان جدًا مُفيد، فعلاً أنقذ البشرية من الحوادث و الإصابات
ومو مبسوط غير حقون الأكشن هع1 أكثر ناس يحتاجونه .
صح إن الأفكار ذاتها حدثت عن طريق الصدفة تمامًا، لكنها حدثت لعلماء اللي بدورهم
أدو دور كبير ومُهم في المُلاحظة والتحليلات، تتوقعي قديّش حدثت صُدف لناس عاديين
كان من الممكن ينتج عنها إختراعات عظيمة ومُهمة لكن بسبَب عدم ملاحظتهم أو بسبب
عدم خبرتهم تجاهلوها تمامًا. بدأت أشك في نفسي أنا هع1
الموضوع بيخليني أنتبه لكل شيء يصيّر عشان يمكن فجأة أصير عالمة وأربح شيء جائزة غ1
صدقيني أستمتعت كثير بالرحلة المُمتعَة هذي، صرت أدعي ربي يعطيني شوي من فطنتهم :smile9:
واضح تعبِك على الموضوع و بالفعل أدى ثِماره لأنه خرج بهيئة جدًا رائعة وخلاّبة
ربي يرزقك الفُل مارك في جميع إختباراتك هبَة heart5 وتتفوقي فيها مثل ماتفوقتي بهالموضوع
تستاهلي الألمَاسي، يعطيكِ العافية يارب.
تم التقييم واللايك. في أمان الله و1ق1ق1

سكر 05-14-2020 06:48 AM

https://c.top4top.io/p_1539x1d5v2.gifhttps://www.arabsharing.com/do.php?img=229298
Y a g i m aاورانوس~

السلام عليكُم ورحمةُ الله وبركاته ق1ق1ق1ق1
حبيت هالفقرة بالذات إللي بالأخير لما أتكلمتي عن الإكتشافات ق1ق1ق1
أؤمن بأن ممُكن حاجات تجي هِيك صٌدفة تغير مَجرى شيء تماماً أو تعلمك على شيء ق1ق1ق1
الحاجات اللي شرحتيها أنصدمت منها ، ماتوقعت بعض الأشياء جات صدفة!
هالشيء خلاني أفكر هالعلماء فكرو وبحثو وأستنتجو وعملو سينآريو طوييل عريض ..
هل ممكن أحد فينا مر بصدفة كانت ممُكن تغير شيء لكن ماانتبه لها ؟ مصدوم0
الله يسامحك تيتآنيوم ضحك2 شلون أطلع هالسؤال من راسي دحين ؟ ضحك2ق1ق1ق1
يعطيك الف عافية مُوضوعك وتجميعك للمعلومات مُتعب ، لو فيه شيء أكبر من اللايكآت والتقييم أقدر أقدمه كان قدمته ق1ق1ق1ق1

Rėd MO_on 06-04-2020 07:16 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تصفيق6
هلا ومرحبا مجددا بقسم العلوم الخلاب هع1
ان شاء الله بخير وعلى خير و بتشتكوا من كلشيغ1...قصدي ولا شي ان شاء الله stop4هه5

السرنديبية | موهبة الاكتشاف بالصدفة !
موضوع مثير للإهتمام :ناميا:
كم شخص بيتمنى انو بتكون له هاذ الموهبةة و يشتهر بين لحظةة و اختها هع3
احمم تدرون انو اختكم رِد مون لها خاصيةة مميزة بالصدف ضحك4
كل ما اشوف حاجة او اسمعها لازم بتصير معي او بشوفها بمكان تاني للمرة التانية ضحك4
ما ادري شو هي صلة خرابيشي بالموضوع بس مشوها الله يرضى عليكم هع1

البنسلين ... اعظم اكتشاف عاد للوجود البشري بالفائدة و المساعدة الطبيةة و الحياتيةة حتى ..
مكتشف صدفةة ...!
ياا الله جيبولي ها الموهبة جيبولي. .. ضحك4

يعني ما شاء الله حتى باقي الاختراعات...او اقول الاكتشافات مدري<<<اذا ما تدري شجابك لهوون انقلعي ضحك4
مثيرةة الاهتمام ايضاheart7


ماكنت ادري انو التصوير الفوتوغرافي كان صدفة كمان stop4
ومتل ما قالت جيما...يا ريت يلاقوا دواء للكورونا بالصدفةة و لتتعجل هاذ الصدفةة هع1ياخي العالم داخل حالةة هستيرية من الخوف و الرعب...

وااااا
هاذ كلشي... ماعرف اكتر ردود طويلةة كتير مدري ليههه5
اتمنى اني اشوف مواضيع اخرى و مشوقةة من هاذ القسم القميل cool1

...
رِد مون زحفت من هنا ضحك4
ابتسموا رجاءاخ3



ركض2

JOKER. 06-08-2020 05:20 PM

https://d.top4top.io/p_1539xywme3.gif




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكـ ؟؟إن شاء الله تمام و بصحة وعافية؟؟
ما شاء الله تقرير عن السَرندِيبية مُوهبة الأكتشاف بالصِدفة !جميل جدا جداو مميزز اعجبني تقريرك عن بشكل عام وكامل ما شاء الله حتي تالتصميم جميل و التنسيق المميز والطقم رهيب وجميل في الاكتشافات في عالم حتي البنسلين هو الاول مضاد حيوي فاعل جدا حتي في كل دواء فيها البنسلين بس الا علماء يرون فق تركيب كيميااية فيها

حتي اكتشافات علمية وليدة الصدفة يكون الحمض النووي إنَّ معظم الناس يعتقدون على نحوٍ غامضٍ أن حروف «دي إن إيه» شيء مهم بعض الشيء، والبعض يعرف أنها تشير إلى الحمض الريبي النووي المنقوص الأكسجين (الذي سنشير إليه هنا بالحمض النووي)، لكن القليل من غير المتخصِّصين يعرف قيمةَ المادة التي تحمل هذا الاسم الصعب. وقد أُطلِق على معرفة تركيبه الجزيئي ووظيفته البيولوجية سرُّ الحياة.

في عام ١٩٦٢، تقاسم جيمس واتسون وفرانسيس كريك وموريس ويلكينز جائزةَ نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب نظير بحثهم الذي كشف النقاب عن تركيب الحمض النووي. وكان واتسون عالِم أحياء، وكريك فيزيائيًّا، وويلكينز اختصاصيًّا في تصوير البلورات بأشعة إكس. وتفصيل بحثهم مذكور في كلِّ مرجع للكيمياء العضوية والكيمياء الحيوية؛ لكن لم يذكر أيٌّ من تلك المراجع أن حدثًا سرنديبيًّا متعلِّقًا بكيميائيٍّ كان هو مفتاحَ هذا الاكتشاف الذي فتح الطريق إلى جائزة نوبل. كشف واتسون نفسه عن هذا الحدث في كتابه الذي حكى فيه قصة الاكتشاف الخاص بالحمض النووي، والذي كان بعنوان «الحلزون المزدوج». ويقدم هذا العنوان وصفًا تصويريًّا لتركيب هذا الجزيء المهم.

حصل جيمس واتسون على درجة الدكتوراه في علم الأحياء من جامعة إنديانا في عام ١٩٥٠ وكان عمره وقتها ٢٢ عامًا فقط. انتقل إلى أوروبا لاستكمال دراسات وأبحاث ما بعد الدكتوراه، وفي العام الثاني، كان في جامعة كامبريدج في معمل السير لورانس براج الذي حصل على جائزة نوبل في عام ١٩١٥ لاستخدامه أشعة إكس في تحديد تركيب البلورات. وفي كامبريدج، قضى واتسون معظم وقته في العمل مع فرانسيس كريك الذي كان فيزيائيًّا بارعًا وغير تقليدي بعض الشيء. وقرَّرَ الاثنان توحيدَ جهديهما اللذين كانا في مجالين مختلفين بهدف الفوز بجائزة نوبل عن طريق حل لغز الحمض النووي.

واسترشدا بطريقة لينوس بولينج في اكتشاف تركيب حلزون الألفا للبروتينات (وهو صف خطي حلزوني أو لولبي في الجانب الأيمن من الذرات في الجزيئات الكبيرة). حصل بولينج على جائزة نوبل في عام ١٩٥٤ على عمله، وكان واتسون وكريك يتوقَّعان ذلك حتى منذ عام ١٩٥٢. وكانت طريقة بولينج تعتمد على قوانين الكيمياء البنيوية التي طوَّرَ الكثيرَ منها بنفسه وطبَّقَها على نماذج البروتينات التي تشبه ظاهريًّا الألعاب التي تُقدَّم لأطفال الحضانة. لكنَّ نماذج بولينج كانت مصمَّمةً لتناسِب أحجام وأشكال البروتينات التي تم تحديدها اعتمادًا على صور البلورات بأشعة إكس.

كان من المعروف عن الحمض النووي أنه جزيء ضخم مثل أي بروتين، والبيانات المتاحة عن طريق أشعة إكس كانت متوافِقةً مع تركيب على هيئة حلزون أو ملف. وقد حصل واتسون وكريك على أفضل بيانات متاحة باستخدام أشعة إكس من معمل موريس ويلكينز في كلية كينجز التي هي جزء من جامعة لندن، وتم التوصل إلى تلك البيانات بالتعاون بين روزاليند فرانكلين وويلكينز. وجزيئات البروتينات مصنوعة من وحدات أحماض أمينية متعددة (مونومرات) ترتبط معًا لتصنع جزيئًا كبيرًا أو بوليمر، وقد أظهرت تحليلات الحمض النووي بحلول عام ١٩٥٢ أن البوليمر مصنوع من أكثر من نوع من المونومرات. وكانت وحدات المونومرات المتكررة هي الحمض الريبي النووي المنقوص الأكسجين (وهو نوع من السكر) وحمض الفسفوريك بالإضافة إلى أربع قواعد عضوية مختلفة، وهي: الأدينين والثيمين والجوانين والسيتوزين.

من الأدلة التي ساعدت واتسون وكريك في حل لغز الحمض النووي ما قدَّمَه كيميائيٌّ نمساوي المولد في جامعة كولومبيا يُدعَى إروين شارجاف. ذكر شارجاف أنه من خلال دراساته للحمض النووي من مصادر حية متعددة كان يجد علاقة واحدٍ لواحدٍ بين الأدينين مع الثيمين من جهة، والجوانين مع السيتوزين من جهة أخرى. وبعبارة أخرى، فإن الأدينين يرتبط دائمًا مع الثيمين، والجوانين يرتبط دائمًا مع السيتوزين.

طوَّرَ واتسون وكريك نموذجًا للحمض النووي به شكلان حلزونيان أو ملفان، مصنوعان من وحدات حمض الفوسفوريك والحمض الريبي النووي المنقوص الأكسجين من الخارج، اللذين يرتبطان معًا بطريقةٍ ما من خلال القواعد العضوية الموجودة داخل الحلزون المزدوج. وخطَّطَا لاستخدام نماذج الوحدات المكوَّنة المصنوعة في المشغل الصناعي لمعمل كافنديش بجامعة كامبريدج، ولتجميع أجزاء النموذج معًا بطريقة تتوافق مع المقاييس المحددة من خلال صور أشعة إكس لبلورات الحمض النووي. وأثناء انتظاره العمال حتى ينتهوا من صنع وحدات النموذج المعدنية، شغل واتسون نفسَه برسومات القواعد وصنَعَ نماذجَ من الكرتون، فوصل إلى نتيجة مفادها أن القواعد — التي كان من المعروف أنها مكونات متكررة بانتظام من الملفات الخارجية من الجزيء البوليمري — تربط الملفات معًا بطريقة ما من خلال روابط الهيدروجين بين أزواج القواعد في علاقة تربط المتشابه معًا؛ الجوانين مع الجوانين، والسيتوزين مع السيتوزين وهكذا.

إنَّ روابط الهيدروجين نوعٌ من الروابط — أو الصلات — الكيميائية بين الذرات، التي من المعروف أنها قادرة على الربط بين الجزيئات على غرار القواعد الموجودة في الحمض النووي. وترتبط أيضًا جزيئات الماء معًا في مجموعات من خلال الارتباط الكيميائي؛ لذا فإن الحجم الجزيئي الفعلي للماء أكبر بكثير وقدر تطايُرها أقل بكثير مما لو وُجِد الماء على هيئة جزيئات مفردة من H2O. ولولا ذلك، لَكُنَّا سنعيش في عالم مختلف تمامًا؛ إذ لن يكون هناك ماء سائل على كوكبنا!
لكن واتسون عرف أن قواعد الحمض النووي يمكن أن توجد في صور مختلفة؛ وهذا يعني أن ذرة الهيدروجين المسئولة عن صنع رابطة يمكن أن تكون في أكثر من موضع في جزيء القاعدة. واستخدم واتسون صِيَغًا مأخوذة من كتاب معاصِر ادَّعى أنه وضع ذرات الهيدروجين الخاصة بالقواعد في المواضع الصحيحة، وربط أجزاء الملفات معًا بروابط هيدروجينية بين القواعد في علاقة تجمع الأشباه معًا. وراقَ النموذج المنتَج على هذا النحو لواتسون؛ لأنه رآه طريقةً لتفسير عمليةِ تناسُخ الجينات المعروفة، لكنه فشل في التوافق مع الأبعاد الجزيئية التي حدَّدتها البيانات المأخوذة من أشعة إكس أو قاعدة شارجاف الخاصة بحدوث ربط بين الأدينين والثيمين من جهة، والجوانين والسيتوزين من جهة أخرى. ومع عدم رضائه بعضَ الشيء عن التركيب المقترَح، وبسبب العجلة من أجل التفوُّق على لينوس بولينج وربما على آخَرين للوصول إلى جائزة نوبل؛ فإنه أرسَلَ خطابًا إلى زميل ادَّعَى فيه أنه «صمَّمَ لتوِّه تركيبًا رائعًا للحمض النووي.»

بعد أقل من ساعة من إرساله الخطاب، قابَلَ واتسون جيري دونوهيو، وهو أمريكيٌّ متخصِّص في الكيمياء الفيزيائية وتصوير البلورات، في مكتبه وبدأ يشرح النظرية له. وتصادَفَ أن دونوهيو كان يشارك واتسون وكريك نفس المكتب في ذلك الوقت. هاجَمَ دونوهيو على الفور تركيبَ واتسون، وقال إن واتسون قد استخدم الصور غير الصحيحة في تشكُّل القواعد للربط الهيدروجيني الذي يربط السلاسل الحلزونية معًا، فردَّ واتسون أنه ليس فقط الكتاب الذي رجع إليه هو ما صوَّر القواعدَ في صور التشكُّل التي استخدمها، ولكن هناك أيضًا كتب أخرى صوَّرتها كذلك، فقال دونوهيو إنه تم نشر صور تشكُّل غير صحيحة للقواعد منذ سنوات دون وجود دليل مؤكَّد لدعم صدقها. ولأن دونوهيو قد قام بدراساتٍ قائمةٍ على تصوير البلورات بأشعة إكس على الجزيئات مثل قواعد الحمض النووي في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (مقر عمل بولينج)، فقد كان يتكلم بثقةٍ عندما قال لواتسون إنه استخدَمَ صورَ التشكُّلِ غير الصحيحة.

عاد واتسون إلى مكتبه وصنع نماذجَ كرتونية جديدة اعتمادًا على صور التشكُّل الأخرى (الصحيحة، من وجهة نظر دونوهيو)، فوجد أنها غير ممكنة على الإطلاق. وعندما عرض على كريك التركيبَ بعد تعديله حسب وجهة نظر دونوهيو، أدرك كريك أيضًا أنه غير مرضٍ؛ لأنه لا يتناسب مع أبعاد الصور المأخوذة بأشعة إكس ويتعارَض مع قاعدة شارجاف.

ذهب واتسون إلى منزله في تلك الليلة وهو في قمة الإحباط، لكنه عاد إلى مكتبه في وقت مبكر من صباح اليوم التالي. يصف واتسون ما حدث بعد ذلك في كتابه «الحلزون المزدوج» قائلًا:
عندما وصلتُ إلى مكتبي الهادئ الخالي في صباح اليوم التالي، أفرغتُ بسرعةٍ الأوراقَ الموجودة على سطح مكتبي حتى تتوافر لي مساحة كبيرة مسطحة لتكوين أزواج قواعد ترتبط معًا بروابط هيدروجينية. ومع أنني انحزْتُ في البداية إلى آرائي الخاصة بالربط بين الأشباه، فإني أدركتُ بعد ذلك أنها لن تؤدي إلى شيء. وعندما دخل جيري، نظرتُ إليه ورأيت أنه لم يكن فرانسيس، وبدأت أحرِّك القواعد وأجرِّب احتمالات الترابط المختلفة. وأدركتُ فجأةً أن زوج الأدينين والثيمين المرتبطين معًا برابطتَيْ هيدروجين كان متطابقًا في الشكل مع زوج الجوانين والسيتوزين المرتبطين معًا بِذَرَّتَيْ هيدروجين على الأقل. وبَدَا الآن أن كل ذرات الهيدروجين تتكوَّن على نحو طبيعي؛ فلم تكن هناك حاجة للتلاعب لجعل نوعَيْ أزواج القواعد متطابقين في الشكل. وسرعان ما استدعيت جيري كي أساله إن كان لديه هذه المرة أي اعتراض على أزواج القواعد الجديدة الخاصة بي أم لا. وعندما لم يعترض، ارتفعَتْ معنوياتي إلى عَنان السماء؛ لأنني اعتقدتُ أننا توصَّلْنا الآن إلى حل اللُّغز.
وأضاف لاحقًا: «كانت فكرتنا رائعة للغاية … لدرجة أننا أيقنا أن تركيبًا كهذا لا بد أن يكون موجودًا.» يعرض شكل ٣٤-٣ أزواج القواعد التي كان واتسون يعمل عليها.
قدَّمَ واتسون وكريك بسرعةٍ ورقةً بحثية قصيرة إلى مجلة «نيتشر»، بدأت بعبارة بسيطة قالَا فيها: «نودُّ أن نقترح تركيبًا لملح الحمض الريبي النووي المنقوص الأكسجين. ولهذا التركيب سمات جديدة ستكون لها أهمية بيولوجية كبيرة.» وفي الواقع، كانت الجملة الثانية عبارة خجولة لا تفي هذا الإنجاز حقه.

قرب نهاية الكتاب، كتب واتسون قائلًا: «إن المصادفة التي أدت إلى مشاركة جيري المكتب مع فرانسيس وبيتر (بولينج) وإيَّاي أمرٌ مسكوت عنه، مع أنه واضح للجميع. ولو لم يكن معنا في كامبريدج، لَكنتُ ما زلتُ متمسكًا بوجهة نظري فيما يتعلق بتركيب الأشباه.»

وهكذا فإن السرنديبية في قصة الحمض النووي تتمثَّل في «مشاركة جيري المكتب مع فرانسيس … وإيَّاي.» وهذا مثالٌ آخَر على أهمية السرنديبية في اكتشافٍ حصل أصحابه على جائزة نوبل.

https://s3.amazonaws.com/downloads.h...s/figure65.pnghttps://s3.amazonaws.com/downloads.h...s/figure64.png


السير إسحاق نيوتن: قصة التفاحة وقانون الجاذبية
يا له من شخص نادر هذا الذي يستطيع استخلاص قانون عام من حدث عادي يقع كل يوم، مثل سقوط تفاحة!

وُلِد السير إسحاق نيوتن في وولسثورب في لينكونشير بإنجلترا في ليلة رأس السنة في عام ١٦٤٢. مات أبوه قبل أن يُولَد، وتزوجت أمه عندما كان في الثالثة من عمره وتركته في رعاية جدته التي أرسلته إلى مدرسة في جرانثام، على بُعْد ٦ أميال تقريبًا من وولسثورب. ترمَّلت أمه مرةً أخرى عندما كان إسحاق في الرابعة عشرة وعادت إلى بيت العائلة في وولسثورب. ولأن إسحاق بَدَا كأنه طالب متوسط المستوى؛ أعادته أمه إلى البيت لإدارة المزرعة، لكن إسحاق كان مهتمًّا بالرياضيات وبعددٍ من الهوايات الميكانيكية أكثر من اهتمامه برعاية المزرعة. ولحسن الحظ، أدرَكَ عمه — الذي كان خريج كلية ترينيتي بكامبريدج — قدراته وطلب من أمه أن تعيد ابنها إلى المدرسة لإعداده من أجل الالتحاق بالجامعة. التحق إسحاق بجامعة كامبريدج في عام ١٦٦١ وهو في الثامنة عشرة، وفي أثناء الأعوام الثلاثة التالية بالجامعة، بدأت تبزغ عبقريته في الرياضيات والعلوم. وفي تلك الأثناء، بدأ الطاعون ينتشر في أرجاء لندن، وأغلقت الجامعةُ أبوابَها في صيف عام ١٦٦٥ للحيلولة دون انتشار المرض. وكان نيوتن قد حصل على درجته العلمية في أوائل هذا العام؛ فعاد إلى بيته وقضى عامين هادئين هناك في الدراسة والتأمُّل قبل العودة إلى جامعة كامبريدج عندما أُعيد فتحها.

عندما عاد إلى الجامعة، كان واضحًا أنه قد وضَع أُسُسَ نظرياته الشهيرة في علم البصريات والرياضيات وفيزياء الجاذبية والحركة. لكن نيوتن لم يطرح قانونَ الجاذبية بالكامل للنقاش — الذي نشأ عن ملاحظته العرضية لسقوط إحدى التفاحات — حتى نشر كتابه «الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية» عام ١٦٨٧، وذلك بعد مرور أكثر من ٢٠ عامًا على تلك الواقعة. (أُثير جدل كبير حول سبب هذا التأخير في الإعلان عن ذلك القانون. وللاطِّلَاع على مناقشة مستفيضة حول هذا الجدل، انظر كتاب فلوريان كاجوري المذكور في الملحق.)

تشير العديد من المصادر إلى ملاحظة نيوتن لسقوط تفاحةٍ من شجرة وتبعات ذلك. ومن بين هؤلاء مارتن فولكس رئيس الجمعية الملكية، وفولتير الذي قيل إنه سمع القصة من كاثرين بارتون ابنة أخت نيوتن، وجون كوندويت الذي تزوَّجَ كاثرين لاحقًا، والدكتور ويليام ستيوكلي وهو فيزيائي وصديق مقرَّب إلى نيوتن.
على الرغم من أن رواية فولتير للقصة هي الأشهر، فثمة وصف أكثر مصداقيةً فيما يبدو وهو ما أورده الدكتور ستيوكلي في كتابه «مذكرات عن حياة السير إسحاق نيوتن» (١٧٥٢). زار ستيوكلي نيوتن بعد أن صار رجلًا عجوزًا، ووصف الحوار الذي جرى بينهما:


بعد العشاء، كان الجو دافئًا، فتوجهنا إلى الحديقة كي نشرب الشاي تحت ظلال بعض أشجار التفاح، أنا وهو فقط. وأثناء الحوار، أخبرني أنه بينما كان في نفس الموقف أتَتْه فكرةُ مفهوم الجاذبية. وكان السبب هو سقوط تفاحة، حيث كان يجلس في مزاج تأمُّلي؛ فقال لنفسه: لماذا تسقط التفاحة دائمًا عموديًّا على الأرض؟ لماذا لا تنحرف جانبًا أو تصعد لأعلى، بل تسقط دائمًا باتجاه مركز الأرض؟ لا بد إذن أن الأرض قد جذبتها؛ بالتالي لا بد من وجود قوة جاذبة في تلك المسألة. ومجموع القوة الجاذبة في مسألة الأرض يجب أن يكون باتجاه مركز الأرض، وليس في أي جانب؛ بالتالي تسقط التفاحة عموديًّا، أو ناحية المركز. وإذا كانت الأشياءُ يجذب بعضها بعضًا، يجب أن يتناسب ذلك مع حجمها. فالتفاحة تجذب الأرض، كما تجذب الأرض التفاحة؛ بالتالي، توجد قوة — مثل تلك التي نسمِّيها هنا الجاذبية — تمتد عبر أرجاء الكون.

وهكذا بدأ بالتدريج في تطبيق خاصية الجاذبية هذه على حركة الأرض والأجسام السماوية لتقدير المسافات فيما بينها وأحجامها ودورانها المنتظم، ولإثبات أن تلك الخاصية بالإضافة إلى الحركة التدريجية المؤثرة عليها في بادئ الأمر تفسِّران بوضوح مساراتها الدائرية، وسبب عدم سقوط بعض الكواكب على بعضها أو سقوطها جميعًا في مركز واحد؛ وهكذا تكشَّفَ له الكون تدريجيًّا. وكانت تلك الواقعة بمنزلة الشرارة الأولى لتلك الاكتشافات المدهشة، التي بنى عليها فلسفته، وذلك على أساس ثابت وسط دهشة أوروبا كلها.

في كتاب «سيرة إسحاق نيوتن» (١٩٣٤) لمؤلفه إل تي مور، وصف مور قصة التفاحة بأسلوب أدبي أكثر، مؤكِّدًا على جانب المصادفة في الحدث وهو يلتقي مع «العقل المستعِد» للسير إسحاق نيوتن:
كان قد تخرَّجَ توًّا في الجامعة، وكان متفوِّقًا جدًّا لدرجة أنه كان مرشَّحًا للحصول على منحة دراسية. عندما كان صبيًّا، كان يقضي أيامه في المزرعة، متأملًا المتاعب الطفولية التي كانت تشغله، والآن بعد أن شبَّ عن الطوق وأصبح رجلًا، عاد إلى حياته السابقة. ولكن عقله الآن مشغول بأفكار عميقة، وستُغيِّر تأمُّلاته من مسار التفكير المستقبلي كله. في فترات ما بعد الظهر الطويلة في الصيف، كان يجلس في الحديقة — التي ما زالت موجودة بالقرب من المنزل الحجري الرمادي القديم — وفي يوم مشهود، سقطت تفاحة مُصدِرة صوتًا مكتومًا عند قدميه. كان شيئًا عاديًّا تمر عليه العين مرورًا عابرًا آلاف المرات دون اكتراث. ولكن الآن، كانت تلك الحادثة هي الشرارة التي جعلت عقله يعمل بلا توقف، وكأنها ضغطة على مفتاح صغير أدت إلى تشغيل آلة كبيرة. فتراءى له — كما لو كان في رؤيا — أنه إذا كان التأثير الذي يمكن أن تُحدِثه القوة الجاذبة الغامضة للأرض يمتد عبر الفضاء، بحيث يصل إلى قِمَّة أية شجرة أو جبل، أو حتى إلى طائر يحلِّق عاليًا في الهواء، أو حتى إلى السحاب، فمن الممكن إذن أن يصل هذا التأثير إلى القمر. وإذا كان هذا هو الحال، فإن القمر سيكون مثل صخرة أُلقيت أفقيًّا، وتسقط دائمًا باتجاه الأرض، لكنها لا تصل أبدًا إلى الأرض؛ لأن حركتها السريعة تحملها بعيدًا عن الأفق. يا لها من فكرة بسيطة! لكن لماذا لم يكن لدى جاليليو، الذي حلَّ مشكلةَ القذائف، الخيال الكافي لتخمين أن القمر ما هو إلا قذيفة تتحرك بسرعةٍ كافيةٍ للمرور فيما وراء الأرض؟ ولماذا لم يستطع أحد — حتى هايجنز، الذي وضع قوانين الحركة وقوة الطرد المركزي — أن يكتشف هذا السر؟ ربما أهم ما يميِّز عبقرية نيوتن هو حقيقة أنه لم يخمِّن فقط قانونَ الجذب، ولكنه شرع أيضًا على الفور في مهمة تقدير قانون القوة الذي يمكنه أن يُبقي القمر في مداره.

ثمة مقولة للسير ديفيد بروستر تدعم أيضًا مصداقية قصة التفاحة. أورد بروستر هذه المقولة في كتابه الذي ألَّفه عن السيرة الذاتية لنيوتن بعنوان «مذكرات حول حياة السير إسحاق نيوتن وكتاباته واكتشافاته»، ويقول فيها: «رأيتُ الشجرة (يقصد شجرة التفاح التي شاهدها نيوتن) عام ١٨١٤ وأحضرتُ جزءًا من أحد جذورها. كانت الشجرة متعفِّنة جدًّا لدرجة أنهم اقتلعوها عام ١٨٢٠، وحافَظَ على خشبها السيد تيرنور من ستوك روتشفورد.»

هكذا، لعبت السرنديبية دورًا في نشأة قانون الجاذبية حيث غرست بذرته الأولى في عقل شاب عمره ٢٣ عامًا، أصبح واحدًا من أشهر العلماء الذين عرفهم العالم.

اتمنى لكِ التقدم والابداع
فى انتظار جديد في مواضيعكِم
في أمـآن الله و حفظـه


الساعة الآن 10:35 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team