منتدى وندر لاند

منتدى وندر لاند (https://woonder-land.com/vb/index.php)
-   نقاشات وأنشطة الروايات (https://woonder-land.com/vb/forumdisplay.php?f=51)
-   -   أفقي الأثيريّ~ معرض (https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=892)

imaginary light 04-19-2020 07:56 AM

ترحالُ ما خلفَ الأفق
 


~

قتامةٌ حدّتْ سماواتِ عينيها, حين انفرجَ جفناها برفقة أوجاعٍ لا متناهية
جعلتهما ينطبِقان سريعًا بشدّة , بينما حاول دماغها استرجاع وظائفه
لتبدأ باستيعاب تمدّدِ ظهرِها على سطحٍ صلبٍ بارد,
دونما ساترٍ لجلدِها سوى المِزقِ التي كانت في وقتٍ ما ملابسَ عمليّةً

من قماشٍ عالي الجودة.
تركت إحساس الألم يتخلّلها مع أنّةٍ واهنةٍ وهي تفتح عينيها من جديد
و ترمش عدّة مرّات لتتراءى رويدًا تلكَ الشّقوق التي جرّحت

صفحةَ سقفِ حجرةٍ ,تتنهّدُ عتمتُها ضوءًا أصفر خافتًا ...
~ ~

الصّور... الأصوات ,كلّها راحت تتلاشى بينما جالَت عيناها النّديَّتان هذه الحُجرة ,
و هي تحاول أن تفكّر بأيّ شيء يزيل عنها الرّغبة في البكاء بحُرقة
هذا المكان أوسع من زنزانتها الأولى التي شهدت تعذيبها.
تعذيبها ؟ أَحقًّا تحوّلت إلى كائن ضعيف يُؤذَى بلا رحمة؟!

~ ~

تساءلتْ...ماذا أرادوا منها؟ قُبِضَ عليها بأوامر دقيقة بالتّأكيد...
"وصلنا بالعالمة"؟؟!
بدأت تفكّر على مهل بتلكَ العِبارة,و عيناها تستكشفان زنزانتها الجديدة
ذات الإضاءة المتعِبة, كما لو أنّها استمراريّة للعذاب المعنويّ

~ ~
سلسلتان قيّدتا معصميّ بدنٍ تدلّى مطويّ الرّكبتَين, محنيًّا للأمام
برأسٍ مُخفَضٍ تمامًا. تدافعتْ نبضات قلبِها بجنون مع فكرة حبسها برفقة ...جثّة!
~


🖋تلكَ عدة مقتطفات من فصل رواية ما زالت نائمة في جهازي
كتبت فصلين تقريبًا منذ مدّة تُعتَبر حديثة
لم أستقِرّ على العنوان بعد
و لست متأكّدة متى سأدرجها

imaginary light 05-03-2020 09:05 AM

ذاتُ الشّعر الفضّي
 


"...في عيونكِ البدرُ,و الذُّكاءُ في عيوني...
من روحي و روحكِ وُلِدت الخُرافةُ
"
تهادت النّبرة الرّجوليّة الهائمة بفخامةٍ؛ مُتذبذِبةً حولَ حَلَكةٍ غَمرت صورةَ الحلوةِ ذاتِ الشَّعر القصير الأسود, و قد تخشَّب مُحيّاها بتعبير الموت,

و ماءُ حياتِها يُنتهك بأسنان غُزّت عميقًا في بدنها النّحيل, المُستسلم تحت رحمة صاحب العيون الذهبيّة المُحمرّة, الفتّاكة كما أنيابه؛

وهو يتلذّذ بالدّمِ الذي راح يطفح قانياً هائجًا مُتلاطماً مِن بين فكَّيه ,
مُلطّخًا وجهه لا آدميَّ الشُّحوبِ !
بينما وجدتْ نفسها مشدوهةً أمام المشهد

صوت أمّها جَعل يترنّم مِن الجُثّة حانيًا بطيئًا مُستجلِبًا قَشْعَريرة باردة ,
أسْرَتِ الحرّكة في قدميها فراحت تتراجع حتى ارتطمت ببدنٍ ما, التفتت فقط لتشهق متقهقِرةً مِن أمامِ رجل خمريّ الشّعر أشعثِه,

تتحوّل عيونه مِن لونها الإنساني الذي لَم تتبيّنْهُ , إلى جُلّنارٍ مجنون ,ثمّ تعود للونها الأصلي, وهكذا في صراعٍ مُحتَدم بين الآدميّة و التّوَحُّش.
صوته الدَّغليُّ المُبهَم أدانها :
- حاولتِ إنقاذَ الطّفل!مَن أنت؟؟ما أنت؟؟
امتزجَتْ نبرته مع رنّة أمّها, مع الصوتِ الفخم للفامباير الذهبي

راحت تجري ,تلاحِقُها الأصوات ...تتشكّل دوّامةً تبتلعها
و هي تضْمَحِلّ و تصغر حتى عادت تمامًا كما كانت ليلةَ مقتل أمّها
صغيرة...بريئة...مُرتعِبة


~

🖋مِن إحدى رواياتي في عيون ,هجرتها طويلًا
أودّ العودة إليها


imaginary light 06-10-2020 04:46 AM

النّفس الأمّارة
 


تناقشتُ و أختي الصّغرى -و التي كانت توشِكُ أن تصير الوسطى- عن ضيفة صغيرة ذهبت أمّي لتحضرها من المشفى.
هكذا أفهمتْنا , فلا طريقة أخرى تستطيع من خلالها إخبار طفلتين في السّابعة و الثّامنة ؛أنّهما ستُرزَقان أختًا جديدة .
- سألعب معها قفْزَ الحبل .
ردّدت "ه" ببراءتها اللامتناهية و حمّستني لأهتف:
-و أنا سأجعلها تكتب لي واجباتي !
فضحكت صديقة والدتي ؛ القادمة من المطبخ بأطباقِ الطعام في صينيّة,
و شرحت لي بتفهُّم :
- " ر "حبيبتي, أنسيتِ ما قالتهُ ماما لكما؟ الضّيفة الجديدة ستكون رضيعة ضعيفة لا تستطيع شيئًا. أتعرفين ؟ هي

ستكون أختكِ الصُّغرى, أنتِ ستحملينها بلطف و تكونين حنونة معها, لتكبر و تصيرة حلوة و طيّبة مثلكِ تمامًا .
بَيْد أنّ أمّي لَم تقُل لي يومًا أنّني طيّبة و جميلة ...

~

🖋 من إحدى رواياتي في عيون
بدأت بها عام 2016 و ما زالت في فصلها الثّاني
أذكر كم احترت في عنوانها, العنوان ما قبل الأخير كان"نفسي التي أمرتني"
لكن كان لا بدّ من اختصاره فأنا أفضّل تتويج رواياتي بعناوين قصيرة قدر المستطاع




imaginary light 07-27-2020 05:58 AM

لَم يضِعْ كلّ شيء
 


قُم معي يا صاحبي
فلَم نتغيّر كثيرًا
لا زلنا نحبّ الورد, لا زلنا نعشق الأرض,
لا زلنا نبكي خُشوعًا عند المساجد...
لا زال في القلب أمل,
فقُم معي و خُذ بيدي ولا تخزن,
فلمْ يضِعْ كلّ شيء!
~


🖋 من حروفي القديمة جدًّا

أحفظها عن ظهرِ قلب

imaginary light 07-27-2020 06:14 AM

عالمي المملوء نور
 

سوفَ أُبقيكَ بقلبي...غارِقًا في بحرِ نُورْ
وسأُبقيكِ بِلُبِّي...فابعِدي عنّي الثُّبور!
***
أنتَ في بالي ليالٍ...أُنسُها ضَوء البُدور
أنتِ في بالي بَنفْسَجُ...يا ملاكًا للزّهور
***
فلْتكُن أنتَ سمائي....أفقُها حِضْنُ الصقور
و لتكوني يا فَتاتي....عالمي المَمْلوءَ نور

~


🖋 تلك المحاولة الشّعريّة كانت مطلع لرواية
"عالمي المَملوء نور"
أدرجتُها في عيون-لَم أتابعها


الساعة الآن 06:14 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team