منتدى وندر لاند

منتدى وندر لاند (https://woonder-land.com/vb/index.php)
-   نقاشات وأنشطة الروايات (https://woonder-land.com/vb/forumdisplay.php?f=51)
-   -   أفقي الأثيريّ~ معرض (https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=892)

imaginary light 07-30-2020 08:02 PM

عالمي المملوء نور
 



اتَّخذ وضعيَّة دفاعيَّة ، بحور عينيه القاتمة تتلاطم حماسًا

وهو يكاد يلمح طاقتها تِنِّينًا ناريًّا يتلوَّى مِن حولها...
- لَم يسبق لي سوى شدُّ ضفيرة واحدة...بنت العم.
هو لَم يعرف كم لملمَتْ من مشاعر، قبل أن تُطلق أسلحتها،

و تنطلقَ قبسًا ينير المساء الخريفي الحاني،
و يشيع الصَّيفَ في برودة أرجائه

imaginary light 03-06-2022 08:16 PM

سلسلة عالم النّور/حنايا معتمة
 
https://d.top4top.io/p_1539xywme3.gif
Scarlett
حروفك مَلكية ، تُشبه التاج في مقامه
عندما أقرأ لك ، أسافر إلى بقاع الأدب وكأني أغوص في عمقه





الشّعور بالكَينونة,
إنّه الرّسالة الوحيدة التي تمكّنت الأعصاب من إيصالها للدّماغ...
غير قادرٍ على أدنى محاولة ,حتى مَحض الإفراج عن عينيه من الإغماض,
سلّمَ أنّ هذا هو الوضع حين الموت...
ذبذبات متلاحقة متباطئة راحت تترنّح من غيابات المجهول, مصحوبة بثقل انتابه
أتطول يا ترى أم تقصُر حالة الموت هذه حتّى يحين العذاب؟


بدأت ملامح تلك التّردّدات بالظّهور, مترافقة بتمييزه لنبضات من عمقه...

أهو قلبه؟!
و حنوٌّ لامسَ سطحًا ما مرتبطًا به
كفّ ٌما؟ جبهته؟

-أستطيع القول بثقة الآن: "ا" على قيد الحياة
وبهذا تدفّقت من جبينه أشياء كصخب هادئ...
كاندلاع منطفئ...و انبثاق متهادٍ

دبّت كلها كومضة باهِرة تخلّلته, نفضته بشهقة ندّت عنه, مع انفراج جفنيه بإجفال
بينما وعيه العائد بالكاد قادرٌ على اللحاق بأنفاسه!
أهو حيّ بالفعل؟!


imaginary light 03-18-2022 05:37 PM

إلى حيث أمضي
 
https://d.top4top.io/p_1539xywme3.gif
Scarlett

أصداءٌ مِن صرخات المرأة الأربعينيّة راحَت تعيد نفسَها في أذُنَيهِما بينما تدفّقَا معًا باندفاعٍ ملهوف.

عَينا "ج" العسليّتان لا تفتآن ترنوان -حيثما اتّجهتا-إلى دمائها
الرّاعفة مِن كلّ مكان ،شاخِصةً أمام ناظِرَيه
مع مُقلتَيها الجاحِظَتَين وقد انطفأ فيهما الشُّعاع.

لَم يشعر بدموعه المتطايرة مع خصلات شعره الأسود،
حين استحثّهُ شقيقه الأكبر لاهثًا بصوت لا يزال مبحوحًا لشدّة جَئِيره
ب"لا" و "توقّفوا"،بينما شهِدا معًا مقتَل والدتهما تحت التّعذيب المُرعِب ...

-"ج"! أسرع ! هيّا!
-لَم أعد قادرًا ..."ك" ...امضِ بدوني
التفَت "ك" سريعًا لينتبه كيف بدا أخوه متخدّرًا مُزرَقًّا
و كأنّ أطياف الموتِ تحوم مِن حوله .قبضَ على ذراعه و شدّه بعنف ،
لا لكي يساعده على الجري فحسب،
بَل أيضًا ليوقِظه!





imaginary light 03-21-2022 04:42 AM

https://d.top4top.io/p_1539xywme3.gif
Scarlett

سمعت تنهيدته ترافق زفرتها المتحسّرة, ابتلعت الدّموع التي كادت تذرفها,

و استجمعت ذاتها رغم لمسات النّعاس التي بدأت تهرب بها
من كلّ ما جرى
-يالي من بلهاء!أحادثكَ أنت بالذّات عن موت أمّي ...لا ألومك لو خنقتني الآن
بهذا حاولت التّخفيف من عتمة الموقف, مربّتة بعفويّة على كفّه القريبة منها, همّ بالتّأكيد لها أنّ ما تعرفه عنه لا يسلبها حقّ التّعبير أمامه,
غير أنّ الكلام لم يطاوعه حين احتوت كفّه بكِلتا يديها فجأة
فاعتراه فضول استحال حيرة, بينما همست بإعياء:

- يدك متجمّدة
انتبه لتوّه إلى الرّاحة التي بثّها دفء كفّهيا...بالفعل, يده أبرد ممّا ينبغي
في حَرّ كهذا
استدرك مجتنبًا النّظر إليها
:

-دعكِ من هذا الآن, لنمضِ إن كنتِ قادرة على...
بتر جملته لمّا أحسّ ارتخاء رأسها على كتفه, فرمقها بحنوٍّ وقد استسلمت للنّوم


imaginary light 03-22-2022 08:13 PM

https://e.top4top.io/p_1539g22uh4.gif
Scarlett


قطع أبنَوسيّ النّظراتِ المسافةَ الفاصلة بين منزلهِما,متّجهًا نحوَ ناحيةٍ جانبيّة ,حيث خيوط ضوءٍ تَسلَّلُ مِن بين انسِدالِ ستارتَي نافذتِها المُغلقَة.

نقرَ على الزّجاج, فانحسَرَت جهتاهُ عن قَسَماتِها المُستَنكِرة اجتِراءَ أحدٍ على المجيء

إلى حجرتِها في ساعةٍ متأخّرة كهذه.ما لبثَت أساريرها أن انفرجَت
عن ابتسامة لدى رؤيته. اكتفتْ برفع حاجبَيها تساؤلًا استنطقَ مزحته الرّصينة:
-بِنتَ العَمّ...أساهرةٌ تعدّين النّجوم؟
-أستطيعُ قول الشّيء نفسِه عنك.
فاجأها بسخريةٍ محبّبة:
-إطلاقًا ,فلستُ مَن تقدّم أحدٌ لخِطبتِه اليوم.
استدارت عنه كلّيًّا فأخفى شلّالُ شعرها الفاحم تشنّجَ كتفيها,
بينما استفهمت بأَنفة:

-أخبرك أبي؟
أجاب بلا حماس:
- نعم. سألني عمّا أعرفهُ عنه.
- ماذا قلتَ له؟
- الحقيقةَ ليس إلّا: هو على حدّ علمي شخص جيّد.
بطبيعة الحال فاتَتها استِدارةُ بؤبؤيه امتعاضًا,و هو يستحضر تحامُلَه على نفسه أمام عمّه . تمتمتْ :
-أهذا كلّ شيء؟!
-بَل سألني أيضًا عن رأيي الشّخصي, كوني و إيّاكِ متفاهِمان.
وارَتْ ترقُّبَها بنبرةٍ متّزنة:
-و ...ما هو رأيكَ إذًا؟
- ليس مناسبًا لك, لا أعتقد أنّكِ ستكونين سعيدة معه.
كلماتُه الحازِمة أجبرتها على مواجهةِ سهام عينيه المُصوَّبةٌ مباشرةً في مآقيها كمَن يوصِل رسالةً ما. أشاحَ عنها ليجلس جانبيًّا على حافّة النافذة,

و هو يتابع بفتور:
-هذا ما قلته لعمّي.
محتارةً أمستْ, فرنّةُ صوته لا تحاكي ما اعتملَ لوَهلةٍ في مُقلتَيه.
انتشلتها تمتمةٌ ندّت عنه:

-متى ستبلغينه بقرارك؟
-في الواقع... ردَدتُ على أبي و انتهى الأمر.
انزعج لتوتّرِه عند معرفته بأنّ المسألة قد حُسِمت,بينما الفتاة واقفة هناك تضفر شعرها مُتَشاغلةً عنه.
-أمهتمّة بإطلاعي على ردّك؟
أرادت حقًّا أن تسأله: "أمهتمّ فعلًا لمعرفته ", لكنّها خافت على كرامتِها لو حصل و أجاب بنفيٍ بارِد, فرفعتْ رأسها للسّقف هامسة:
-لقد رفضته...
تمكّن ألّايتنفّس الصّعداء وقد انزاحَ همّه, لكنّه لَم يجد ضيرًا بتعليق خفيف:
-توافقينني الرّأيَ إذًا...حكيمة.
همهما معًا بضحكةٍ, غير أنّ مسحةَ حزن تغشّتها فحاول أن يفهمها:
-رغم ذلك...مازلتِ ساهرة.
تردّدت قليلًا فحثّها بشيءٍ من العتب:
-لطالما كنتِ قادرةً على البَوحِ لي.
تنهّدت الآنسة الشّمّاء قبل أن تُسِرّ أخيرًا:
-ماذا لو ... لَم يعبأ بي الشّخص المناسب ؟
استحقّت أن يخبرها بجدّيّة:
- مَن يدري؟ لعلّه يعبأ أكثر ممّا تتوقّعين , ينتظر الوقت المناسب فحسب.
درست هيأته التي حدّدها الضّياء القمريّ الناعِم...

بدا حياديًّا ,ساجيًا , و هو يغادر مجلسه مع تلويحِ ذراعه كتحيّة,مجتنبًا تساؤلَ عينيها اللتَين لاحقتاه بِحياء.

~


الساعة الآن 01:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team