يقول الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله :

( لو ﻋﻠﻢ اﻟﻌﺎﺻﻲ أﻥَّ ﻟﺬﺓ اﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﻓﺮﺣﺘﻬﺎ ، ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻟﺬﺓ اﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻭﻓﺮﺣﺘﻬﺎ ﺃﺿﻌﺎﻓًﺎ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ؛ ﻟﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻋﻈﻢَ ﻣِﻦ ﻣﺒﺎﺩﺭﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻟﺬﺓ اﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ) .

الروح (٢٤٨)

قال الله تعالى :

‏﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ﴾

‏مشاعرك تجاه شرائع الدين
تستحق الاهتمام !

واعلَم أنَّ القلب كالوعاء ، ينقص نصيبـه
مِـن الآخِـرة بِـ قدر مـٓا يمتلئ ُمِـن الدُّنيــٓا
والعكس . .

فـ انظر ممَّ تستكثر وبماذا امتلأ قلبك؟

القطارات لا ترجع للوراء ..
عندما يفوتك القطار، فلا تُطِل النظر فيه بحسرة، وهو يبتعد عنك ..
انظر إلى الاتجاه الآخر، حيث الأمل بقدوم قطار جديد..

‏الأشياء الجميلة
تكون في السر أجمل
فالنصيحة على الملأ فضيحة
و العظة أمام الناس جارحة
و الصدقة في العلن قد تجرح كرامة
و لكن صدقة السر ترمم كرامة النفس
لا تفعل معروفاً على الملأ بإمكانك أن تفعله في السر.

قد يسوق إليك الله قدَرًا يُبكيك ساعة؛
لئلا تبكي بعدها دهرًا..
قد يسوق إليك تأخيرًا لِأمرِك سَنةً؛
لئلا تتوقف بعدَهَا الخيرات عنك دهرًا..
قد يأخذ منك مقدار حبة مِن خردلٍ من رزقٍ ؛
ليغمرك بمِداد البحر أجرًا..
قد يُذيقك ألم الوَحشَةِ ليلًا؛
ليفتح على قلبك بابًا للأُنسِ به لا ينقطع سرمدًا..
قد يُباعِد بينك وبين ما تمنى قلبك حِينًا؛
ليختبر صبرك فيتركهُ لكَ أبدًا..
قد يتركك تنادي طويلًا؛ ظانًا أن صوتك
لا صدى لهُ عِندَه:
لِتُطيل النداء، فيزداد الدعاء؛ فيعظُم العطاء..
سيحتار عقلك في فهم كثير مِن الأحداث،
إلى أن يؤذَن لكَ:
بِرؤية حكمة الله في قضائه،
ورؤية رحمته في أقداره.

‏هناك نوع من الجهاد لا يعرفه الكثير من الناس .. وهو "جهاد السعادة" .. و هو محاولاتك أن تبقى سعيداً بالرغم من " كآبة " البيئة المحيطة بك..

قال أبو الحسن بن بطال رحمه الله:
‏"من كان كثير الذنوب وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب فليغتنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم له ."

‏شرح صحيح البخاري

(فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ)

تجارة رابحه

اجعل مبدأك العفو والإصلاح

ولا تفكر في ردة فعل البشر

فما عند الله خير وأبقى

قال تعالى :
﴿ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا ﴾ .. [الإسراء19] ..
‏لا بد للطامع بالجنة أن يسعى لها ، لأنها لا تنال بمجرد الأمنيات ، ولا بد أن يسعى لها (سعيها) وليس سعيهُ !!
اللهم ارزقنا العمل الصالح لنيل رضاك ثم الجنة ..

‏شعور الثقة بالله أعزّ شعور قد يسكن قلب المرء ، تخيّل تصبح وتمسي، تنام وتستيقظ، تمشي في مناكب الأرض وأنت واثـق بما عند الله ، واثـق أنه سيُدبّرك في أحسن تدبير ، واثـق أنه لن يتركك ما دمت تُطرق بابه وتستمدّ القوة منه ، واثـق أنه سيحميك ويكفيك ويعطيك ، شعور عزيز جدًا يفيض طمأنينه..

‏كلما مضت بك الأيام والتجارب، ستُدرك أن العطاء أجمل وألذّ من الأخذ،
وأن التسامُح أنقى وأرقى من الضغينة،
وأن القوة الحقيقية ليست بالشِدّة و الغلظة،
بل بالطِيبة واللين والسماحة،
وأن الحياة عابرة و البشر عابرون،
ولن يبقى حقًا إلا الأثر الطيّب.

يؤجرُ المرء رُغم أنفه!
‏ولا تأتي كل الأجور بمتعة الطاعات، بل كثيرًا منها ما يأتي من سرير المرض، ووخز الإبر، ورعشة الحُمّى، وقهر الضيم، ومشقّة السّير، وجوع الفقر، وسهر الهم، ومرارة الغُربة، وحُزن الفقد، وحُسن التّسليم والاحتساب، وتعب المجاهدة، ومغالبة الهوى؛ فاصبر واصطبر وصابِر..

لا تأخذكم وسائل العصر عن القرآن

والتسبيح فتبقى أرواحكم فارغة

يملؤها الهم والغم والحزن فلن يُسْعِدَ القلب

إلا زاده الروحي من العبادة.

لا تحزن إن أغلق الله لك بابًا تريده ..
ستمر الأيام وستعلم أنه نجاك من بلاء لم تكن تستطيع تحمله!
اطمئن لتدبير الله وحكمته واعلم أن الخيرة في اختياره ..!

‏﴿والله يعلم وأنتم لا تعلمون﴾
كل التأخيرات في حياتك هي لحكمة بالغة يعلمها الله، سلم أمرك له وثق به وهو سبحانه سيعوضك خيراً.

وكيف لا_تحزن على عُمرك_الذاهب بغير عِوض؟!..!.
«فلا تضيّع جواهر عُمرك النفيسة بغير عمل، ولا تُذهبها بغير عِوض،
واجتهد أن لا يخلو نفسٌ_من_أنفاسك إلا في عمل طاعة، أو قُربة تتقرب بها،
فإنك لو كانت معك جوهرةٌ من جواهر الدنيا فضاعت منك لحزنت عليها حزنًا شديدًا، بل لو ضاع منك دينار لساءك،
فكيف تفرّط في ساعاتك وأوقاتك؟!
وكيف لا تحزن على عُمرك الذاهب بغير عِوض؟!».
- وصيّة ابن قدامة رحمه الله