منتدى وندر لاند

منتدى وندر لاند (https://woonder-land.com/vb/index.php)
-   روايات عامية (https://woonder-land.com/vb/forumdisplay.php?f=76)
-   -   سلع أرواح محرمة *مكتملة* (https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=1380)

JAN 05-06-2020 12:13 PM

سلع أرواح محرمة *مكتملة*
 

، *










بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







أتمنى لكم قراءة ممتعة :&

JAN 05-06-2020 12:23 PM



، *



بطاقة تعريف الروايــــــــــــــة

الأسم : سلع أرواح محرمة
الكاتبة : d3do3aa
الموقع الأصلي : منتديات غرام
تاريخ النشر: 6/6/2018
حالة الرواية : مكتملة
عدد الفصول : 39
التصنيف : رومانسي ، بوليسي ، شريحة من الحياة ، دراما
(التصنيف من عند القارئ)


الرواية عامية (لهجة المنطقة الغربية ، جدة تحديدا)

JAN 05-06-2020 12:24 PM

___




السلام عليكم ورحمــه اللله وبركــآته


رجعتلكم مره تــآنيـه , في لحظه ماحبيت افكر فيها مرتيــن
بمجرد ماحسيت اني من جوتي ابا ارجع لعالم الروايات
ارسلتلكم الخبـــر وفعلا رجعــت ...

اشكركم على وقفتكم معايا في روايتي " طفوله ملوثه بالواقــع "

واليـوم حبدأ مشوار جديد بروايتي " سلع أرواح محرمه " اتمنى من كل قلبي
إنها تكون نقطـه تحول في عالمي .. إن شاءلله ربي يباركلي بوقتــي في كل فصل اكتبـه

ماحبيت اذكر البلد لأنها نقطـه مو مهمـه بما إني بكتب موضوع جريئ نوعا مآ
كالعاده احب الكتابه العاميـه بس المقدمـآت حتكون فصحـى لأنها ابلـغ بالوصـف ...




JAN 05-06-2020 12:34 PM


-1-




الفصــل الاول
؛ سلع أرواح محرمه ؛


غرفـه عمليآت .. دكآتره " تحت الصفر "
إمرأه غائبه عن الوعي مستلقيه على السرير رغمآ عنها ..
لآتعآني من آي وعكه صحيـه بل العكس تمآمآ .. ولكن هنآك سبب لوجودهآ
ذالك المشرط الحآد شوه الجآنب الأيمن من جسدها
وأصبحت كشطيره يحق الجميع باأن يتشارك بها
اطلقـو عليهم دكآتره الرحمه لكن انتزعو كليتها من دون اي رحمـه
توجه لتلك الحآفظـه ووضع الكلى بين الثلج أحكم عليها جيدآ
والآن تتم المبآدلـه ..


المرأه ..؟
لم يهتمو كثيرا
خياطه سريـعه
لاتوجد اي رعايه

هل هيا هوآيه ممتعه لهم ..؟ ام هنآك دافع !!

؛ سلع أرواح محرمه ؛



في الاحيآء الفقيره .. سند جسده على الجدارن المتشعبه
يضع يدآه في جيبـه
يحرك رجله في بركه الماء بدون اهتمآم
فاعينآه تبحث عن ضحيـه اخرى ..

* * *

وآخر خلف شاشـه الحاسوب
غرفه مظلمـه يسحب سجاره ورا الاخرى
حتى اصبح السقف يكاد ان يختفي من شدة الدخآن
صوت الكيبورد طآغي على هدوء الغرفه ..
ابتسم برضـآ عندمآ جذب احد المحتآجين للمآل

* * *


وايضا في أحد الكافيهات صوت الموسيقى الهادي
القهوه يتم توزيعها على الطآولات بعنآيه
الاضائه الخافته ..ألوان المكآن تبعث الراحه
لكن في تلك الطآوله ..كلام بعيد كل البعد عن الإنسانيه
ابتسم ووضع الأوراق امام الزوجيـن
ضع القلم بهدوء وهنآ ينتظر قرارهم


نطاقها واسع
تختلف طرق الحصول عليها
تختلف وظائفهم
ولكن في نهايه الأمر
القضيـه وآحده وغير قانونيه ..

" المتآجره بالأعضآء في السوق السودآء "



ظلام دآمس ... الهواء البارد يداعب خصلات شعرها
تضم الجآكيت بااحكآم إلى جسدها وتترقب بعينها الشوارع الهادئه
دقات قلبها السريعه تعبر عن خوفها
ترفع يدها على عجل وتنظر للوقت وتعود مرا اخرى تراقب الطرقات الهادئه
هل وصلت للجنون ..! حتى تقف في مدينه لاتعرفها وحيده وبهذا الوقت
عيناها اتسعت عندما سمعت
خطوات خلفها
تحاول ان لاتلتفت
تحاول ان تصطنع القوه
حتمآ انه شخص يحاول العبور من نفس الطريق
لماذا الهوس
" ألم أختآر الإستقلاليه على ان اعيش مهانه "
كاذبه
عيناها امتلئت بالدموع
وتكآد ان تسقط من شدة الخوف
كآنت لحظه سريعه عندمآ ارادت ان تسترق النظر للشخص المجهول
حتى وضع القماش الابيض على شفتيها وانفها
تحاول ان تضرب ذالك الشخص اللذي يفوقها بالحجم
ولكن تلك الرائحـه الغريبه تسللت إلى أنفها حتى افقدتها كآمل وعيها .

* * *


لايحق لي ان أتبعه ..!
لكن تصرفاته غريبه !
لاأعلم هل هوآ رحيم كمآ يدعي او هذه تصرفات شيطآن يلبس قنآع البرائه
أنفآسه تتزآيد كلما يدخل تلك الطرقات الضيقه وعيناه خلف صديقه
توقف خلسه وبذهول وهوا يستمع لحوآر صديقه
حوار غريـب ..!
وطلقت نآآآر انهت احاديثهم
دخل مسرعآ للمكآن : قصصصصصصصي !!!

قبل هذآ الحدث بيومآن ..


" 1 "
الغربه بعين " 1 "

الغربه ليست غربه الوطن ..
الغربه ان تشتاق لأمور لم تعد موجوده
رائحه غداء امي
قبلاتي على يدها عند خروجي من المنزل
جلسة ابي المطوله بين الكتب التآريخيه
الغربه عندمآ تقرر عائلتك الرحيل
فاتجعل الأرض الخصباء بعينك صحراء قاحله
تجعل من إنتمآئي غربه قاتله
الغربه
" اشخآص كآنو بنسبه لنآ وطن فاكآن رحيلهم إغتراب لمشاعرنآ "

قفل الكتآب الكبير بعصبيـه ..صدآآع مسك رآسـه
قام بتأفف من الكرسي وخرج من غرفته جلس على الكنبه في الصآله
وعينه تترقب صاحبـه الغريب ..
شهورت عدت يعرفه لكن لدحين مايفهمه
عقد حوآجبه زياده ومن كتر مابيشرد من المذاكره لأول مرا يستوعب
انه بيحكيه هوآ كل شي إلا قصي على انو يتكلم كتير
بس عمرو ماتكلم عن حيآته الخاصه ..!
ماينكر إنو اول ماشافو اتقزز منـه
الوشم في يده اليسار
السجاير اللي ماتنزل من يده
جلسته الغريبه على الاب توب لوحده ..
لكن اول مآجآه يدور على سكن قريب من المستشفى
دا الإنسان الوحيد اللي ساعده بدون سبب ..!
اضطر يتغاضى عن مساوئه ويشوف الشي الطيب اللي جوتـه

قصي رفع عدسه عينه وهوا حاسس بنظرات فراس سحب السماعات من اذنه : ايش بك !
فراس سند جسمه اتثاوب وهوا يتكلم بصوت غريب ومايتفهم : اكتشفت اني ماعــ _ واستنى يخلص ورجع يكمل ويضحك _ معليش المهم اكتشفت اني ماعرفك
قصي : ههههههه ضربت فيوزك مع المذاكره
فراس دموعه بعينه: والله بجد يعني انتا حتى امي كلمتها وانا ماعرف شي عنك
قصي غير جلسته باإهتمام : قد حكيتك كل شي
فراس : قلتلي امك وابوك ساكنين عند اخوك فين ايش يشتغل اخوك ..عمري حتى ماشوفتك تتصل عليهم
قصي : هههههه انا مو زيك حبيب الماما والبابا واتصل كل يوم _ وقف وسحب الركآزه ورماها بوجه فراس _ روح روح ذاكر بس ورايا دوام
فراس : ماتفكر تكون طموح وتكمل دراسه بدال ماتشتغل في كآفي وتصب قهاوي
قصي : ياأخي انتو المجتمع الطبي ليش تستحقرو كل الأعمال التآنيه
فراس : هههههههههه عمرنا كلو يروح واحنا ندرس خلينا نخرج الغل والكبت اللي جوتنآ
قصي : وفي النهايه ممكن اجيب فلوس اكتر منك
فراس : هههههههههههههههه ايوا صح انتا كيف قادر تدفع ايجار الشقـ
وقبل لايكمل اتأفف قصي بنرفزه واتوجه لغرفته وفراس ضحك فجأه حس انو استقعدلو بدون سبب

قآم فراس لغرفته ورجع للمدفنه حقتو بين كتبه
اول شهر له فدراستـه للاخصائيه وبدا المكآن
حيضغط على نفسـه عشان يرجع القريـه ويرفع راس اهله ..


امآ قصـي لبس ملابسه فتح لاب توبـه بيشوف اخر التحديثات
سحب الكرسي بااهتمام
ابتسامتـه الشيطانيه اترسمت
مايقدر مايولع سجارته بدي اللحظآت
يبا يكتب تعليق ممكن يغريهم
نفث الدخان في الهوى ورجع يكتب بسرعه الكلام المرتب براسـه
بطريقه حزينه وحاجبه المشطوب اليمين يترفع بااستمتاع وهوا يتخيل شكل القارئ

" 2 "
الفقد بعين " 2 "

شعور الفقد مؤلم .. لكن هل جربتم شعور أن تُفقد بين الكل ..
أن تكون بين الجميع ولكن لاترى نفسك بينهم !
ابتسامه مجآمله
كلمات مبعثره تخرج منك ..
أنت مجرد دميه في هذا المجتمع
أنت تتحرك وفقآ لأوامرهم ..
كي يسمحو لك باأن تتنفس .

شخصيـه مجهولـه ... !



" 3 "
" فضفات انثـى "

إلهـي ..

ضاقت بي الحيآه ..
" صرخآتي "
تضرب بتلك الجدرآن
لكن تعود سريعا كي تحطمني مجددآ

* * *

فتحت " صبا " دفترها
كآنت تبا تكتب كالعاده ..المكآن الوحيد اللي تفضفض وتقول اللي بنفسها
مذكرتها ماحتقاطعها
مذكرتها ماحتحكم عليها
صح ولا غلط .. ليش ولا كيف .. تحتاجي تبرري .؟
لا
انتي دا عالمك
اتكاءك على القلم وقت انهيآرك
بصمه تعبر عن ألمك وتمتصه تلك الأوراق الرقيقه

تقلب الأوراق في بدايه الدفتر بعشوائيه ووبتقرأ كلامها القديم
ترفع يدها وتمسح دموعها المحجره0
" جآبها تسكن معايا البنت اصغر مني !! .. زوجته اصغر مني !! "
" بابا سار يتأفف من وجودي بالبيت عشان مو قادر ياخد راحته معاها "
وترجع تقلب الصفحات
" شهر عدى ومو قادره اتحمل وجودها "
" ماما ربي أخدها مني بس بابا بنت اخدتو مني لأول مرا يرفع يده عليا عشان يرضي عيونها "

فتحت ورقه جديده ماحست فيه تغير بحياتها 9 شهور عدت ولسى من نفس الشي بتعاني
ومن سيئ لأسوء
يدها تتنافض وتكتب بحرقه قلب
" لأخر لحظه وقفت فيها قدآم بابا وانا كآن عندي أمل فيـه
لأخر لحظه وانا اقول لا مستحيل
تقدر تخليه يمحيني من حيآته ..!
بس قبوله اني اروح لخآلتي بدون مايسئل ايش ممكن اسوي هنآك
إحساس قتلني
وصلت فيها انها تقول سرقت ذهبها وبابا صدقها !!
فتش اغراضي
وضربني
ككككيف يابابا قدرت تقنعك ..! ماهان عليك شكلي وانتا ترمي اغراضي في الارض
وكأني حراميه عايشه بينكم
اوقف قدآمه اطالع بعينه ابا بس ديك النظره الحنونه مو لاقيتها
نفسي اروحلو واشتكيلو .. نفسي اقلو انا مشتاقه لماما
انتا مو مشتقلها .؟!
بس خلاص بابا بنسبه ليا زي الصوره
شايفته بس ماقدر امسكو ماقدر اكلمو
ماقدر اسوي اي شي .. بحاول اعيش بكرآمه
لو خآلتي ماتباني ححاول اشتغل في اي مكآن
ححاول اسوي اي شي ولا أرضى بحيآتي مع مرت بابا او طفله بابا الجديده .. "

قفلت دفترها وحطتو في شنطتها.
ارتآحت .؟
تحس فيه شي بسيط ... جدآ جدآ بسيط انزآح منها
مسحت دموعها ووقفت مايهم شكلها واضح عليه البكى ولا لأ
مين يهتم ..؟ مين يبا يعرف ايش تحس ..؟
بالعكس مرت ابوها دي اللحظآت تزيد ضحكاتها على أتفه شي .


( 1 )

مآكآنت ربع ساعه الا ورجع يخرج تآني من غرفته
حيروح يشتريلو اكل ويغير جو شويآ
سحب محفظته من على الطآوله خرج من شقتهم الصغيره المشتركه
نزل الدرج ووقف على الرصيـف يعشق الحي اللي ساكن فيه
العمــآير كلها بمستوى واحد ... الارصفـه الرماديـه المزينه بالمصابيح السودآ
الكافيهات والمطـآعم داخليـه وجلسات ايضـآ خارجيه منتشره على مدى الرصيفين
الحيــآه بدا المكآن طوول الوقــت
موسيقى هاديه من دا الكافي , اغاني رومنسيه من داك المطعم , اصوات اطفــآل في حديقـه الحي
مكآن مصمم بطريقـه منظمـه تنآسب اجواء المدينــه

انتبه لقصي بيتكلم بجوآله
ابتسم واتوجهله بخطوآت هاديه
ودوبـه بيمد يده الا اتصلبت قبل لايلمس كتف قصي
جملة قصي فجعتـه
" اقتله .؟ ...اقتل لعيونكم "
بيحاول يقول انه يمزح اكيد اكيد انه يمزح كآن بيدارك نفسه ويلمس كتفه الا قصي
رجع كمل بصوته المنخفض
"خلاص تم ..ححاول اقنع مآلك واخليه تحت عيني .. مو مشكله فراس معايا "
رجع خطوه على ورى .. مو امس متعرف على قصي .. نبرة صوته واضح انه بيسوي مصيبه
دار جسمه وهوا يبـعد , يمشي بدون عقـل
صدم بواحد ورفع يده بااعتذار بس صوتـه ماطلع مع الفجعه
على نفس الرصيـف بيمشي
وبيبعد ويبعد وفجأه جسمه اتقدم لقدام لما جات يد قصي حولين كتفه ويضحك : اشووفك خرجت
وجهه متغير لونـه .. مو قادر يستوعب لسى : بروح اكل
قصي ابتسامه على وجهه غريبه : تعال تعال بتكلم معاك
فراس بهدوء عكس عادته : خليها مرا تانيـ
قصي بعدم اهتمآم سحبه : اقول اممشي لاحق على المذاكره
وراحو للكآفي القريب ..جلس فراس وقصي دخل للقسم المخصص للعاملين
لابس بلوزته الرسميه البيضا وجينز والمريله البنيـه لبسها وربطها من ورا
كالعاده لازم يرفع اكمآم بلوزته لنص ذراعه
يد مغطيها الوشم ويد لابس فيها الاسوره الفضيـه ..

اما على داك الكرسي لابس تيشيرت رمادي وشورت البيت بيحرك رجوله بتوتر
بيمرر يده على ذقنه كل شويا
يبا يكون طبيعي
بس دقات قلبه خاينته
يبا يتحكم بتنفسه بس كل شي فيه بيتمرد عليه
رفع عدسه عينه على قصي وبيشوفه يبتسم لدا العآمل وللتآني
شخصيته تدخل القلب بسرعه
معقوله النآس بتتغاضى عن شكله وهوا فعلا دا الشي الوحيد اللي يعبر عنه !؟؟!
جا بااتجاهه قصي ويرفع اصابع الخمسه للعامل :FIVE minutes .. OK ?!
: OK
سحب الكرسي اللي قبال فراس وجلس : اسمع ايش عندك الساعه 10 ؟
فراس : ولاشي
:طيب حعزم مالك اليوم حاول تخلص شغلك عشان نسهر
فراس رمش بهدوء بعكس الفوضى اللي جوته : من متى نسهر معاه !!
قصي ابتسم : يااخي نتعرف عليه مو مشكله اذا مو جونا صرفنآه
فراس لحظه صمت وبعدها قال : لازم انام ورايا دوام
قصي : حتى هوا عندو دوام كلها ساعتين
فراس ولا علق
وقصي قرب للطاوله وارتخى صوته : ايش بك فيك شي !
فراس زادت حركة رجله
في صرااع
يمكن يمزح
اسلوبه مايدل على كدا
عينه بعين قصي ومايتخيل إنو دا الإنسان ممكن يقتل
إحساسه مايخونه
اتذكر كل المواقف ووقفة قصي معاه دي الفتره
قال بتردد : كنت تكلم مين بالجوال ؟!
قصي رفع حاجبه ..
ثانيه
ثانيتن
تلاته وبعدها قال بهدوء: متى ؟!
فراس زاد التوتر وهوا يتكلم اشر بيده على جوال قصي : اول مانزلت من الشقه
قصي عينه على يد فراس وشويه على ملامحه المتوتره
كلامه بعد صمت يجي : ليش ؟!
فراس : قصي لاتستهبل
قصي : ايش سويت دحين !
فراس مابين اسنانه قال : سمعتك لاتستهبل
قصي : اهرج عدل ولا اسكت فجعتني وانا مو فاهم شي
فراس قرب جسمه للطاوله وقال بهمس : سمعتك تقول اقتله .؟ اقتله لعيونكم ومالك تحت عيني وفراس معايا
قصي رجع لصمته الغريب
ابتسم ..زادت ابتسامته ..ضحكه خفيفه ..وبعدها دخل بدوامه ضحك خلت الكل يطالع حوليه
فراس رجع جسمه على الكرسي ..نرفزه بضحكته ..رجوله كل مالها بتزيد حركتها : قصصي بجدي اتكلم
قصي : ههههههههه آآآه ياخي انتا بريئ بشكل مو طبيعي _ مسح دموعه من كتر الضحك ورجع اتكلم بنبره تفجع : طيب افرض انا حقير واقتل على قولك حقولك ايوا ؟!
فراس ملامح وجهه لوحدها تدل على فجعته
وهنا قصي رجع يضحك من قلبه : فرااااس وربي انك اهبل _ دف الكرسي _ ههههههه اسرري يااشيخ انا مدري كيف مصاحبك لدحين
واتوجه للعاملين وهوا لساته يضحك يطـآلع بفراس ويرجع يضحك
ويوقف عند مكآين القهوه ويرفع سكين ويسوي نفسه بيطعن العآمل وهنآ فراس اتنرفز وخرج
وصوت ضحكه قـصي لبرا


فراس رجع للبيت بعد ماشترالو اكل
جلس وكل تفكيره فالشي اللي سار
" والله بجد انا اهبل ايش الدنيا فوضه عشان يتكلم بالجوال بحاجه زي كدا !!؟ "
مابين جديه قصي في المكآلمه ومابين ردة فعل قصي
" حتى مابررلي لو إنو كداب كآن برر على الاقل !! كآن دافع عن نفسو مو خصرني ومشي "
ضحك بهباله لما حس نفسو تآفه ..



JAN 05-06-2020 12:35 PM


( 4 )


0 المآل بعين ( 4 )
لاأحب التحدث كثيرا بهذه المسأله
لكن اتذكر جيدآ في عيدميلادي
التآسع والعاشر والحادي عشر للـسادس عشر
في كل لحظه اطفئ بها شموع عيدميلادي
تكون امنيتي الوحيده " ان لايكون لدينا هذا المآل "
كنت اشتآق باأن اتحدث إلى أمي لكن إنتآج المسلسلات ياأخذ كل وقتها
" راسي حينفجر "
تلك العباره اللتي تسكتنآ جميعا
خادمتي وسائقي همآ عائلتي الأساسيه
كنت اشتآق إلى ابي فاسفراته المفاجئـه واعمآله لأخر الليل أيضا تسرقه منآ
ومازالت خادمتي وسائقي همآ عائلتي الأساسيه
كآنت السنوآت تركض بهم والمآل هاجسهم
اهتمـو كثيرا بسلامتنا كما يخبرونآ دائما
لكن في قاموسهم سلامتنآ يعني مزيد من الحرس مزيد من الخدم
اكتر شي يضحكني عندمآ يقررو ان يتركوا كل اعمآلهم
ونسافر تلك السفره العائليه السعيده كما يظنو
ماأسواها من رحله
كأننا قطيع خرفان نتبع أمي من متجر لآخر والإبتسامه الوحيده اللتي نراها
عندمآ يخبرها الرجل باأن القطعه الوحيده هذه تتجاوز ال400 الف دولار
تبدأ نظراتها تداعب قلب أبي وكأن في المتجر اللذي يسبقه لم يتكرر نفس الموقف
لاشيئ يذكر غير اني اريد العوده
لم تعد تهمني هذه الجمعآت اشتقت لـ "آني " اشتقت لـ " ريو "
عودتي لبيتي استقبآل حافل بدموع آني وهيا تحتضنني
فاأنا طفلها المدلل ..عندمآ تخرجت من الطب حضرت حفله تخرجي كآنت تبكي خلف أمي
امي نظره الإفتخآر هيا اللتي تعتليها
امآ "آني " تعلم جيدآ بتعبي حتى وصلت لهذه المرحله
تجآوزت أمي وانا في الرابعه والعشرون ذهبت واحتضنت من كآنت لي أم خلال تلك السنوآت كلها ..
كآنت صفعه قويـه للجميـع ...
لم اشعر بحركتي ..لم اكن اقصد باأن اتجاهل أمي بين الكل
اندفعت بمشاعري ..
استيقظت في يوم وآني لم تعد موجوده ..
بكآئي ذالك اليوم جعل الجميـع يخبرني باأني " مسحور "
الحياه اصبحت مستحيله في ذالك القصر المزيف بالكمآليه
آنآ الآن في الثلاثين والمآل لم يهبني شي في حيآتي سوا آني وبنفس الوقت المآل اخذها مني ..





يمشي على الرصيـف وعينه على الجوال واصابعه تتحرك بطريقه سريعه على الشآشه ..
لابس بنطلون اسود لويس فيتون وبلوزه بنيه باأكمآم من زارا ..ساعه ارمآني
نظارته الطبيه من توم فورد , جزمتـه دونك من نآيك
يحاول يعيش بعيد عن رفاهيه اهله لكن كل شي فيه يدل على الرفاهيه ..
دخل الكآفي القريب من بيته اتوجه وطلب قهوتـه
فضل واقف ينتظر ..إلا دار وراه لما نآدآه : مآآلك
: هلا
قصي في يده الصينيه الفاضيـه : كويس جيت لعندي كنت حتصل عليك
: اشتقتلي
قصي : ههههه بطل اسلوبك التافه دا لاأكنسل ام العزيمه
مآلك : هههههههههههه دا جزآتي بديك حنآن شويه
قصي :خلي الحنان للجنس اللطيف مستغنين عن حنانك
مآلك : هههههههههههه أنا انسان حظي سيئ مع الجنس اللطيف قلت اجرب حظي معـ
وقبل لايكمل قصي دفو : انكتتتم هياا لاأرزعك بالصينيه دي
مآلك : ههههههههه ها ايش العزيمه اللي عندك
قصي : قلت اكسب فيك اجر واعزمك في شقتي دام إحنا مانتقابل الا هنآ
مالك بااستهزاء : الله يديك العافيه ماتقصر والله
قصي : يسير بعد دوامي نتقابل
مالك : لما ترجع من الدوام دق الباب عليا وحطلعلك
قصي : تمآم
مالك اخد قهوته وخرج


والساعات عـدت وكآن اللقآء ..قصي مارحم فراس من التعليقات وكل شويا يفجعـو
جلسـه عفويـه صح بينصدمو من كلام مآلك التلقائي لما يجاوب
شايفين بزخ اللي عايشه وهوا شايف انها قطره من اللي كآن عند اهله ..
فراس انسدح على الكنبه ويتكلم بصوت مايل للنوم : ياشيخ عقبال ماوصل زيك واسير اخصائي وارتآح
مآلك : هانت حتعدي السنين وماتحس
فراس : يااخي مقهور ضاعت تلات سنين من عمري وانا طبيب عآم
مآلك : قوول الحمدالله خيره انا كنت اتمنى ادخل جراحه ومآقدرت
قصي فجأه طب في الموضوع : ايش حساسك وانتا دكتور مسآلك بوليه بلله ماتنكسف ضيعت 7 سنين من عمرك عشان تتخصص دا التخصص
مآلك : ههههههههههههههههههههه تخصص مطلوب ايش فهمك ياصباب القهوه
قصي : صباب قهوه واعدل ام مزآجك كمان .. على الاقل لما اشوف احد مااستحي اقلو تعال واعزمه على المكآن اللي اشتغل فيه بلله لو جيت يوم تقلي تعال لو احتجتني في يوم وتديني بطاقتك والله ماعاد اثق فيك
فراس : ههههههههههههههههه ياحقير دمرت ام مستقبله .. إنتا تستهون بدا التخصص عارف قد إيـش يحت
قاطعه قصي : لاتحاول تقنعني
مالك : عشانك جآهل
قصي سحب جسمه لطرف الكنبه : سؤال سؤال بلله تجاوب بصراحه قد في يوم احد من العيله استشارك بدا الشي
مالك : هههههههههههههههههههههههه إنتا انسان جاهل والله جاهل ..اكيد يستشيروني
قصي ضرب على جبينه باإحراج :يااخي لو انحوجت يوم اجيك حقاطعك وربي
فراس : ههههههههههههههههه
وتجريحات كل واحد يرميها للتآني بس مودهم في المزح وآحد
على إنه طبايعهم جدآ جدآ مختلفه ..




( 5 )

أنـآ ... امممم
أحيآنآ ...او دائمآ
لاأعلم ماذا اريـد
اشعر باأني على مركب بدون اي مجاديف
انتظر الريآح توجهني للطريق الجديد اللذي تختآره
هل هذا ضعف ام تردد ام ليست لدي شخصيه
حقيقي لاأعلم
لكن متأكده باأن الرياح عصفت بقوه هذه المره
أتمنى ان لاتحطمني .. وأصبح بقايا في قاع المحيط

تعبت وهيا تطلـع وتنزل الدرج بتشيل اغراض يفوق جسمها الانثوي ..
دقات قلبها مرهقه ..وصلت في وقت متأخر حتى البواب نآيم ..
بس ماستسلمت .. حتخلص عشان تترمي على السرير وتنآم .. مع إنها عارفه صعب انها تنآم اول ليله
في اي مكآن جديد
لكن مع الإرهاق اللي تعيشه حآليا تبا ترمي جسمها وبس .. باقي اكبر شنطه
مسكت ظهرها وملامحها مايله للبكى
نقلت عدسه عينها على الشوارع الفاضيه
تتمنى ربي يرزقها باأي احد بس يساعدها بدي الشنطه
وقفت دقيقه ودقيقتين ولعشره وبعدها سحبت الشنطه ترفعها درجه وتوقف تآخد انفاسها
وترجع ترفع لين ماوصلت للدور التآني
سامعه صوت شباب وضحكك مرا خافت جسمها اتقشعر ..حاولت تمشي بسرعه بس انفتح الباب
وفجأه صوتهم اختفى لما طالعو فيها التلاته
رجعت شعرها ورا اذنها باارتباك واضح , سحبت شنطتها وجسمها الصغير خلى قصي بدون تفكير
يجي لعندها : هاتي اشيلها
بعدت يدها من الشنطه مررت لسانها على شفايفها الجافه من تنفسها المتوآصل
ماعارضت حركت راسها وصوتها ماطلع
مشيت قبـآله وهوا وراها
ا
ووصل للشقه وبابها مفتوح وكميه عفش مو طبيعيه .. حط الشنطه
: شكرا
ابتسملها وعينه تتأمل ملامح وجهها : عفوا
نظراته جريئه وترتها سحبت الشنطه ومن غير اي كلمه تآنيه قفلت الباب وهوا ابتسم
نزل ولقاهم الإتنين مستنينو : هههههههه خير ؟
:ايش سويت !
قصي ببرائه : ساعدتها بس


وهنـآ أكتملت شقق العمـآره ..مايأجر صاحب العمآره إلا لدكآتره
لكن قصي وضعه غير لأسباب طبيه ..
اول دور مآلك والشقه اللي قباله طلاب امتياز
تاني دور قصي وفراس والشقه اللي قبالهم دكتور أطفآل وزوجته
وتآلت دور " رحآب" والشقه اللي قبآلها ممرضات ..




( 6 )

الحب بعين " 6 "
تجربتي مآزآلت مستمره لكنها تقتلني كل يوم
أحببته من قلبي , أرى انعكآسه في جميـع رجآل العآلم
إبتسآمته , تعليقاته , نظراته
5 أشهر كفيله باأن اكون متيمه لذالك الشخص
لكن ... ليست لدي القوه باأن اخبره بمشاعري
اقف أمـآمه واصبح مثل اوراق الخريف المتساقطه
هشه , ذابله .تحركها اي نسمه هوآء
دقآت قلبي تؤلمني ...
هل جربتم هذا الشعور..؟ ان تكوني كباقي النسآء لرجل تعشقي كل شيئ فيه
لا لا لست كباقي النسـآء
أحيانا اشعر بأاني لاشيئ في عينه ينظر لجميع صديقاتي ولاينظر إللي
ابتسامتي الكاذبه تعبر عن بكائي الصامت في داخلي
اختنآق يزيـد ويزيـد كلمآ تزيد ابتسامته وعينآه تلمع باإعجآب لتلك الأنثى فائقه الجمآل
اخرج مسرعه من المكآن حتى لاتخونني دموعي
كم أنـآ مغفله .. لأني مآزلت متمسكه بهذا الحب ..
أللعن نفسي مرارا على الألم اللذي سببته لنفسي
انا صنعت هذا الحب .. انا جعلته يكبر بداخلي .. والآن استحوذ على كل خليه في جسدي
واصبحت متيمه عاشقه غبيه لشخص لايرآني
اعتذاري لوسادتي لأني اغرقك دائما بدموعي
لكن أنتي الوحيده من تعلمي بحقيقه مشاعري


بعدت اللحاف عن جسمـها ..سحبت جوالها واتصلت
تبا تتكلم خلاص
تبا تقول لصحبتها عن اللي تحسـه وأحد يساعدها
ماعندهآ جرأه توآجهه , عارفه زوقه , عارفه ايش حيكون رايـه فيها ..
: الـو
صوت صحبتها خلآهآ تنهار تآني بدون اي مقدمآت
اتكلمت , واعترفت اخيرا لأحد
نص سـآعه عدت
وصحبتها منصتـه واول ماسكتت قالت : منآل إنتي ايش عرفك طيب برايه لاتحكمي من
منآل مسحت دموعها فتحت باب غرفتها وبتتاكد الكل نآيم ورجعت قفلته وجلست على سريرها
قالت بتردد : انا بتكلم معآه
صحبتها بصدمه : ها ! كيف كددا !
منآل تمرر يدها على المخده باارتباك : بس مايعرف انو انا ليا 3 شهور اكلمو بالجوال ويعتبرني مرا صحبتو ويحكيني ايش يسير معاه
صحبتها : هههههه انتي هبله صح !! كدا اتسهلك الموضوع
منآل _ سكتت وبعدها قالت _ يسميني ام نظآره _ صوتها ماتغير بس دموعها نزلت _ قلتلو ايش يعني لو تلبس نظاره قلي ماتجذبني اصلا ماعلينا منها وسار يحكيني عن نهى وخلود اساسا ماقال انو معاهم وحده تالته انا حاولت اسحبو بالهرج وبالقوه اعترف بوجودي
صحبتها حزنت عليها : طيب ليش مستمره تكلميه ؟
منآل : طول اليوم مارديت عليه بس عارفه نفسي حضعف
: لا ماحتضعفي انا معاكي
ودا اللي كآنت تبـآه من كتر مو ضعيفه في الحب استنجدت باأحد يقويـها
ويسحبـها من دا العآلم ..

قفلت من صحبتها .. فتحت على الانستقرام الحسآب اللي فتحتو عشـآنه ..
ماحتفتح محادثته
ماحترد
حتطنشـه
كآن قرارها انها حتقفل الحساب خلاص





في غرفته جالس على المكتب مولـع سجارته كل ماينشغل في موضوع لكن يجي في مرحله يقول
" فينها الهبله مختفيه "
مابينهم اتصالات كتير بس كلامهم كلو كتآبـه
حابب الصداقه الغريبه دي ..
دي اللي يقدر يقولها انا مضـآيق في الوقت اللي يحس فيه بالضيقه ومو لازم يتصنع عشان احد
دي اللي يكتبلها انا حقيـر وهيا تضحك وتآخد الموضوع بسطحيه
قلها كلام كتيـر حقيقي ومن كتر مايمزح اغلب وقتـه اخدت اعترافاتـه برضو مزح
فتح الإنستقرام وجاه عند اسمها " active now " رفع حآجبه بااستغراب
دحين حترد
دحين حتتكلم بس ماعلقت
كتبلها
" اموت في الثقيله "
طيحلها قلبها اول ماقرات
يدها قريبه من الشاشه تضغط وتفتح المحادثه ولا تتمسك بقرارها
ماكانت اللحظه طويلـه
قلبها اتخذ القرار
وبلمسـه بسيطه شافت كلامـه طول اليوم
كتبت " معليش اليوم انشغلت "
كتب " دوامي كآن ممل من غير تعليقاتك "
ابتسمت غصبا عنها
وابتسامتهآ حاليا بين دموعها تعبر عن ألف شعور تحسه
" لازم تتعود على بعادي هوا انا حعيش طول وقتي معاك "
ابتسم طفى سجارته وسند جسمه على الكرسي وكتبلها " ماحخليكي تسيبني اتورطي فيا "
ضحكه خفيفه رفعت يدها تمسح دموعها اللي بطرف عينها وكتبت بخجل " افرض انا طفشت "
ضحك بنفس هدوء ضحكتها " عادي اضغطي على نفسك "
منآل " اناني "
" عارف "
قلبها يدق بطريقه مجنونه وبس تقرا كلامه مرا ومرتين وتلاته ومو عارفه ايش حتكتب
" متى حشوفك "
منال " قلتلك صداقتنآ حلوه كدا "
" ماحآكلك "
منآل " إنتا اكلت كل البنآت اللي تحكيني عنهم "
" دا جزآتي إني اقولك كل شي "
منآل قلبها وجعها غيرت الموضوع " ايش سويت اليوم "
وكالعاده يعرف انها بتشرد بس يسيبها على راحتها " سهرت مع فراس وواحد اسمو مآلك مدري قد حكيتك عنه ولا لا "
منآل " إلا حكيتيني .. وايش كمآن "
ابتسم قصي ورفع حوآجبه الاتنين بسرعه لما اتذكر " ايوا وجات وحده جديده في العماره مزززززززه إنما إيـــه"
اتمحت ابتسامتها تدريجيا تكتب وتحذف مو عارفه ايش تعلق
تبا تكون البنت اللي يحكيها كالعاده كل شي ويتغزل بالكل
وهيا مجرد صديقه واكتر من صديقـه بصعوبه اللي جا معاها " ماحتسيبها في حآلها دحين "
قصي " هههههههههه لا بس بتعرف عليها "
وغيرت الموضوع لما سارت تحكيه ايش سوت طـول اليوم
تشتاق لتعليقاته
تشتاق لكلامـه
سهرو مع بعض بس كتآبه لمده ساعتيـن ترسله مقاطع ويرسلها مقاطـع
ويضحكـه مع بعض
يرسلها مقاطع قتـل وعنف وهيا تنفجـع
وهوا يسئلها " تخافي ؟"
وهيا تجاوب بسطحيـه " مييين مايخاف ترا والله ازعل لو ارسلتلي تآني "
وينتهي يومهم وهيا تحسب نفسـها مرا فاهمتــه ومآزالت غبيـه .





" صبــآح جديد "

رفع جسمـه من على السرير ويطـآلع في اشعه الشمس سحب جوآله بصدمـه
السـآعه 10
مايدري كيف راحت عليه نومـه
بس قام مفجوع
لحظآت سريعه بتمر يتوضا ويصلي ويغير ملابسـه
ونزل جري من الدرج خرج يمشي على الرصيـف بخطوآت سريعه
ومسافه عشره دقـآيق وهوآ في عـآلمه الجميل ..
العـآلم اللي اغلب النآس يكرهو يكونو فيـه
لكن هوآ يعشق وجوده بدي الممرات
يعشق ريحـه المعقمآت والضغط اللي يعيشـه هنآ
محد حآسبه بمجرد دخولـه استدعـو قسم الجراحه للطوارئ
وكآن حادث لبـآص مدرسي
انقلب القسم بطريقه مفجعه بكى صريـخ
وبيحـآول مايتوتر
راح لأول حاله ..
قفـل الستآره لما شاف البنت راسها كلو دم وعينها على صحبتها
صحبتها في ا لسرير اللي جمبها وفاقده الوعي
جا قبـآلها : لاتخافي ماحيسرلها شي
مصدومـه
مابتبكي ولا تتكلم
نظرتها عليه بس عقلها بكل شي سرلها في الحآدث
صحباتها من لحظه ضحك للحظـه صريخ والباص ينقلب وفجأه هدوووء
نظره عينها تعكس المنظر البشـع اللي عاشته
لبس القلوفز خلاها تنسدح وكآنت بكل ضعف تستجيب
عقم منطقـه الجرح بجبينها حقنها بالبنج وبدأ يخيط
واول ماخلص سمع الاخصائي يناديـه راح لأحد الأسره
وطلب منه الدكتور يمسك احد البنآت عشان يردلها كتفـها المخلوع
بدون اي بنج ..!!!
بدون اي تأثر باانهيار البنت
في لحظآت يحسهم معدومين الإنسانيه
وكأنهم بيسو شغلهم على ألعاب مو بشـر
كآن بيعارض بس صرخه الدكتور خلتو يمسك البنت ودار راسـه اول ماسمع صوت عظمتها رجعت لمكآنها
ساعه ونص وسيارات الإسعافات تجي للمستشفى ويستقبلو حاله ورا حآله
لأول مرا بحياته يتأثر بدا الشكل


صبـآح شنيـع
صبـآح بنـآت بدأو يومهم رايحين لمدرستهم وانتهى فيهم بدي المآساه
صباح ام ودعت بنتها باابتسامه وتمشي حاليا في الممرات تبا تعرف بس بنتها حتعيش ولا لا
صبـآح اب خرج من دوآمه بدموع محجره بعينه وكل اللي يقوله " يارب الطف بحآلهآ "

فرآس الاب كوت الابيـض سار مغطى ببقع الدم المنتشره
البكـآء والخوف مآزل طاغي على القسـم
عينه على ديك البنت اللي مافيها اي شي تطمن على صحباتها
وترجع تجلس على الكرسي وتطآلع فيهم من بعيد
بيلف الشاش ليد البنت وكل شويه يسترق النظر للبنت السليمـه
تمرر يدها على رقبتها باألم
وجهها شاحب
وبعد دقايق ترفع يدها على فمها وكأنها تبا تستفرغ وترجع تنزلها
تبا تقوم بس مو قادره
ساب الشاش من غير مايكمل
قام بااتجاهها فيه سؤال وحيد براسـه بس حاول مايسأله : ايش سرلك في الحادث
ضيقت على عينها وبتحاول تركز في ملامحه المغبشه : انضربت على راسي
فراس : سرلك شي تاني ؟
قالت بصعوبـه : صحيت وانا في المستشفى بس مافيا شي
وبين الصراخ اللي حوليه قال الاستشاري : فراااس ومها CPR بســرعه
مها اتوجهت بسرعه لسائق الباص
وفراس بتوتر قال : البنت دي لازم نسويلها اشعه ممكن يكون عندها نزيف داخلي
الاستشاري لابس الكمآمه والقلوفز شكلو مبهدل متشتت الحالات كلها تحت اسمـه صرخ بعصبيـه : روووح مع مهآ
فراس : والبنت ؟
قرب من فراس بعصبيـه لحظه الشياطين قدام عينه : قلت روح وراها
فراس نقل عينه للبنت وهيا تبتسم وتوقف تحضن امها وابوها اول ماوصلو
رجع بخطوات على ورا قلبه مقبوووض
اتوجه لسائق الباص
مها تهرج باارتباك : غرفه العمليات جاهزه
نقل عدسه عينه لسائق الباص
طلع لفوق السرير رجوله مفرقـه وساند ركبو على السرير وبيسويلو انعآش
السرير اتحرك بسـرعه باإتجآه غرفه العمليـآت
طول الممر السرير يتحرك بسرعه فضيعه لغرفه العمليـآت وهوا فوقه ودخلو للمصعد
وفرراس مستمر يضغط على صدر الرجآل نزل راسـه بمستوى صدره ورفعه برده فعل سريـعه اول ماسمع النبض
وصلو لغرفـه العمليـآت الاخصائي بنتظارهم
دخلت مهـآ مع الاخصائي وفراس عقله مع البنت اللي تحت
اتوجه للمصاعد مرا تانيه ويضغط على الازارير باارتبآك
بس ماقدر ينتظر
اتوجه جري ونزل الاربعه الادوار
أنفاسه تتسارع
واول ماوصل القسـم يدور بعينه بين التجمهر في كل مكآن
ممرضات
دكاتره
عوائل
يمشي ويسمع احد يناديه بس خاصره يبا يطمن اول
ووقف
لما شاف جسمها مستلقي على السرير وامها تبكي بكل صوتها وابوها ماسك راسه وكل اللي يقوله : لاحول ولاقوه الا بلله لاحول ولا قوه الا بلله
كل الاصوات اللي حوليـه اختفت وكل اللي شايفه وسامعه منظر البنت واهلها
زي ماتوقع كآن عندها نزيف داخلي براسها
كل شي كآن واضح عليها
بااهمآل القسم ماتت
لو خصر الاستشاري يمكن كآنت عايشه حاليا !
ويبدأ هنآ الضميـر القآتل
" بسببي "
نقل عدسه عينو للإستشاري " راكآن "
وراكان بااحراج اتحرك وهوا يشرد من نظرات فراس ويكمل شغله وكأنه ماسار شي
مشي بااتجاه البوابه وصوت ام البنت وسط راسـه وتتكلم باانهيار : مآكآن فيها شي واللله مافيها شي ... _ تتوجه للدكآتره وتمسكهم وتتراجهم _ الله يخليكم شوفوها
خرج من بوابـه المستشفى
سحب القلوفز من يدو ورماه في الارض بدون عقـل
يبعد عن اصوات سيارات الاسعاف الصرآخ والبكى والمجزره اللي جوآ
انسحب من الوآجب اللي المفروض يأديـه للنهايه بس مآقدر
ضاااقت انفاسه من المكآن
يمشي بااتجاه البيت وبيشرد من ضجيج الكل
كل اللي فراسه شكل البنت وهيا تطمن على صحباتها


اول مادخل الشقه اخد انفاسه بصوت مسموع ...قصي خرج من غرفته وانفجع من للبس فراس المغطى بالدم : ايش بك !!!
فراس بعد عن نظرات قصي دخل غرفته وقفل على نفسـه الباب بالمفتآح
يروح ويجي في المكآن
مو عارف
يبكي
ولا يصرررخ
عمرها 17 سنـه بعمر اختـه
جلس على السرير اتصل على امـه بدون مايفكر
وصلـو صوتها اللي يمتلي بالسعاده اول ماتشوف اسم ولدها : الـو ..
ماسمعت اي صوت
: فراس !!!
غطى على عينه بيده اليسار ..وشادد على الجوال بيده التآنيه: هلا
زادت ابتسامتها : غريبه تتصل دا الوقت والله انبسطت
فراس يختفي صوته للحظآت عشان لاتخونه نبرة صوته وبعدها يتكلم بشده مصطنعه : وحشتوني
: وانتا كمآن لسى كنا بسيرتك
فراس : فين أخواتي
: في المدرسه
نزلت دموعه : لازم اقفل بس قلت اطمن عليكم ..اول مارجع حتصل ..
قفل من امو وهيا تطالع بصدمه بالجوال !!! مكالمه غريبه !!!
اما هوآ بككي بصوت غير مسموع ارتفاع اكتآفه العريضه والشهقات الخفيفه هيا اللي واضحه
عرف إنو في مجآله غلط وآحد ,اهمآل بسيط .. حتسلب فيها حياه شخص بسبب تهاونك وحتسلب فرحه اللي حوليـه ..


نص سـآعه
ساعه
اتنين وتلاته ...كآنت بتعدي وهوا جالس على سريره
مايعرف يحتك مع احد وقت عصبيته وانهياره
غرفه فاضيه انسب مكآن له
وقف سحب الاب كوت من على جسمه ورماه في مكآن الغسيل
خرج من الغرفه بلبسه الموحد السكراب الأزرق ..
قصي وقف برده فعل سريعه واشر على الباب : ليا ساعه ادق عليك
فراس وجهه منفخ اتوجه بصمت بااتجاه التلاجه اخدلو قاروره مويا وجلس على الكنبه
قصي : ايش بك ؟
فراس : ولاشي
قصي رفع جوآله : سمعت بالحادث اللي سار.. له صلاح ؟!
فراس يفك القاروره ويقفلها
هدوووء طاغي على المكآن
قصي يستنى رد
وفراس عينه على الطاوله ويده كالعاده يحركها بتوتر
وجهه بدأ يزيد احمراره وقال بضعف : مدري انا ليا ذنب ولا ذنبها برقبه دكتور راكان
قصي بااهتمام قرب جسمه لطرف الكنبه : ايش سار
فراس حكآه بصوت مهزوز متمآسك بالقوه ..
قصي : يااخي ايش دخلك ... فجعتني والله شوفت وجهك قلت بس طعنت واحد
فراس : البنت بعمر اختي ماتت بسببنا
قصي : بسببه هوا مو بسببك إنتا خبرتك حتساوي كم جمب خبرته لو لجأو للقانون حتكون مجرد شاهد ولا حتتحاسب على شي
فراس : ايش دخلني في القانون دحين انا ضميري قاتلني محروق على البنت واهلها
وقف فراس وماساب مجآل لقصي يتكلم : انا خارج
وخرج باانفعال ..
قصي اخد الكآب الصوف الاسود الطويل لبسـه وخرج لدوامه يمشي وهوا حاتط اياديه بجيبـه
كالعاده توتر , ويطـآلع يمين ويساره
عاده سارت عندو ..
بس دخل الكآفي طالع في البنت اللي لازم تجي تجلس يوميا لوحدها
كتبها الجامعيه تحطها على الطاوله
نظارتها تعدلها باارتباك
شعرها ملموم بطريقه نظاميـه
ملابسها كلها بلايز رسميـه بااشكال مختلفه
وجينز
ياألله قد ايش يكره البنآت دول
يعشق المجانين
يعشق اللي يخرجو عن المألوف
بكلامهم بلبسهم
اما منآل اول مارفعت عينها غآص قلبها فتحت كتابها بتوتر وتقلب بدون تركيز
يدها تتنافض في كل مرا يدخل المكآن ..
تكلم نفسها باارتباك " اهجدي يامنال خلاص بعد خلاص راح "
واول مادخل لبس المريله الرجال اداه القهوه واشرلو على البنت
بتملل اخد الصينيه واتوجهلها : صبااح الخير
عينها وسعت ومارفعت راسها تطالع بالكتاب المقلوب وترجع تقلب بالاوارق وكأنها بجد تقرا دحين ..
قصي ضحك وحط الفنجآن : ايش القوه الخارقه اللي عندك تقراي بالمقلوب
رفعت راسها تطالع فيه ورجعت تطالع بالكتاب
قلبت الكتآب باارتبآك ولا رفعت راسها
ميلت جسمها وكأنها تديها ظهرو ومندمجه بالقرائه
عقد حوآجبه ومشي " خير ! "
حتى خدودها محمره
ليش عندو مشكله مع الفتيات اللي يستحو كدا !!
يحسهم كدابين !
نفاق متحرك !
اول مابعد زفرت براحه ريحه عطرو لوحدها توترها
كيف صوتـه اللي قشعر جسمها كلو
رفعت صباعها وتعدل النظاره بتوتر
اخدت جوآلها وكتبتلو " فينك اليوم مالك حس "
رفععت عدسه عينها وشافتـه يمسك جوآله وابتسم وهيا ابتسمت معاه
تعشق تشوف ملامح وجهه وهيا تكلمو
" مستنيكي تكلميني "
منال " قلت يمكن مشغول "
قصي"لا لسى مافي احد "
منآل بتردد كتبت " غريبه "
قصي " ايوا "
منآل ضاع الكلام منها حست نفسها كالعاده ولاشي
قصي " انتي فينك "
منال " في البيت "
قصي " ماحتروحي الجامعه "
منال "إلا شويه "
قصي " حقولك شي اهبل سويتو قبل شويا "
" ايش هوا ؟ "
قصي " دخلت ورقه من تحت الباب لجارتنآ كتبتلها على بطاقه الكافي فطور مجآني لأصحاب العماره "
" هههههههههه تتوقعي تكفشني ؟ "
منآل بملامح جآمده " احس حركه مالها داعي "
قصي " طفشان ابا احد يسليني انتي ممله كم مرا اقولك ابا اشوفك ماترضي "
منال كتبت من قلبها " إن شالله ماتديك وجه "
قصي صورلها شكلو وارسلها " تتوقعي ترفضني ؟"
منال بقهر كتبت " الغرور مو حلو "
قصي " ههههههههههه مو غرور انا بسئلك"
منال " عارف انتقادي دايما على ايش "
قصي " هههههههه الوشم ؟ "
منآل " ايوا اقرف منو "
قصي " ايش دخلك بيدي "
منآل " مهما احاول اتغاضى عنو مااقدر .. مو عارفه كيف عندك ضمير تسوي شي زي كدا جسمك امانه ربي اداك هوآ مالك حق تشوهه بدا الشكل "
قصي " ههههههههههه ماشوهته شكلو جميل "
منال " لاتستفزني "
قصي اختفت ابتسامته " كنت في العشرين وماعندي احد "
منآل بااستغراب " واهلك "
قصي بلع ريقه مابين انو يكتب ولا مايكتب
رفعت عينها وشايفه ملامح وجهه متغيره مافهمته
مو عارفه ليش بيطالع في الشاشه ومابيعلق دا كلو
ورفع عدسـه عينـه وابتسم من قلبـه اول ماشافها داخله ..
ساب الجوآل بدون مايعلق
ومنآل طالعت في البنت وبسبب نظراته عرفت انو هيا ..

امـآ رحآب بيدها البطـآقه دخلو قبلها ولديـن وهيا وقفت اول ماشافت قصي
لما ابتسملها رفعت حاجبها وعرفت انو ورا الموضوع ..
اتوجهتله
لابسـه جينز بلوزه كت سودآ
جايبه شعرها على اليمين حطت البطاقه على الطاوله الفاصله بينهم : على حساب الكافي ولا حسابك
قصي يعشق من اول نظره بذات اللي عندها فنون بالرد دي تجيب راسه وبقوه
... قال بكذب واضح : صدقيني على حساب الكآفي
رحآب ضحكت : واضح انك صادق
قصي اخد البطاقه وشقها : عشان لانتورط بس
رحاب ضحكت بخجل وهوا ابتسامته بتزيد مع ضحكتها النآعمـه
رحآب بجديه : ايش اللي بيني وبينك عشان تعزمني
قصي : انا ماعزمتك انا برحب فيكي كجآره جديده
رحآب بتردد حركت يدها على رقبتها تقبل ولا لا ! : بس دي المرا

كل للي في الكآفي طالعو في البنت إللي طاحت في الارض وتلم كتبها باارتباك
رحآب ااتوجهت بااتجاهها وكآنت بتمد يدها وتلم معاها الا منآل دفت يدها وقالت بصوت مهزوز : بعدي
شالت كتبها وخرجت والعين الوحيده اللي ماهتمت لها
قصـي كان يطآلع بالأنثى المجنونه إللي اسرتـو من امس ...
متسرع ..ملول .. مندفـع .. كل المساوئ فيـه
رحآب وقفت بااستقامه مفجوعـه واتوجهت لقصي ومعقده حوآجبها وطلبت اللي تبآه ..


منـآل ... حآله ألم مو طبيعي بتعيشه حاليآ
كأنه احد خانقها
تمرر يدها على رقبتها ودموعها بعينها دخلت نفس العماره اللي فيها الكآفي وطلعت لشقتها
اول مافتحت الباب نزلت دموعها صراخ امها صوت ابوها التقيـل
من الصبـآح يسكـر
من الصبآح مايهتم لاتسير فضحيتهم في كل مكآن دخلت لغرفتها وقفلت على نفسها جلست ورا الباب وبكيت
ماتبى تروح الجآمعه
ماتبى تخرج لمكآن
دقات على بابها خلت شخصيتها اللي محد يعرفها غير امها وابوها تطلـع
ضربت برجولها الارض وقالت : سيبوووووني مااابى اشوفكم
وبكاااء متوآآآصل ..



رحآب جلست على الطآولـه وحطت السماعات واتصلت على الرقم : هلا ياماما .. لا بكرا حبدأ دوآم .. بس كلها فتره بسيطه مرابطتي هنآ .. كل نهايه اسبوع حجيكي .._ شافت قصي جاي _ خلاص ياقلبي لازم اقفل انا برا طيب ؟ ...مع سلامه .
قصي حطلها العصير والكرواسون ..ووقف ماتحرك
طالعت فيه وكأنها تقولو ايش تبا
قصي : ههههههههه يمدحو الفطور كل يوم هنآ
رحآب : بلله ؟
قصي رفع حوآجبه الاتنين وكأنو يأكد على كلامه
رحآب : هههههه دحين حجرب واحكم

قصي رجع خطوات على ورا ولسى يطـآلع فيها وبعدها مشي ..
وترهاااا بنظراتها حركة يدها على شعرها
نظرة عينه لوحدها فيها جرئـه
تبا تكون تقيلـه شويـه ..بس ابتسمت بدون ماتحس على نفسها ..وزمت شفايها عشان تخفي الابتسامه




....
" 4 "

في الشقـه المأثثه بطريقه كلاسيكيه
تختلف تمآمآ عن بقيه الشقق
تغير كآمل سواه لكل الغرف
مصممة ديكور خاصـه زبطتلو المكآن ..
ومآزال يقول انا غير عن اهلي برفاهيتي ..
البيانو الاسود اخد حيز كبير في صآله الجلوس ..ااصابعه بتمر على اعواد البيانو ..
موسيقى اندلعت في المكآن .... اصابعه بتزيد سرعتها والإحساس بيزيد
جسمه يتحرك بحركه تلقائيه مع الانغام
نغمآت حزينـه جدآآ
يعبر فيها عن احساسه الصآمت
يعبر عن اشتياقه عن الكلام المدفون
التجاعيد بتزيد حول حوآجبـه
وإحساسه بينعكس بطريقه مؤلمـه
الموسيقـى مبكيـه , ملامح وجهه المعبره , اختلاف النوتآت وكأنها رتم ماشيه مع دقات قلبه المتسارعه وتهدى الموسيقـى مع هدوء الإعصار اللي جوتـه
" لكل شخص طريقته بوصـف الألم الدآخلي .."
اتوقفت حركـه اصابعه
اختفى صوت الموسيقـى
وزفير بصوت مسموع
سحب الكرسي بصوت مزعج للخلف
مشي بخطوات بارده بااتجاه الكنبـه ورمى جسمه المتهآلك
سحب جوآله من على الطآوله ..
يفتح كل شي بعشوائيـه وقلبـه طآح من رسآله غريبه
قرأها ومن صدمتـه حس بهبوط وكل شي بجسمه اتقشعر
رجع يعيد تآني يقرأها بعدم استيعاب
ابتسآمة امل واختفت بنفس اللحظه
اتصل على الرقم مقفل !!
اتصل تآني برضو مقفل كتب بتشتت " موجوده ؟"
ورجع يقرا كلامها الاول
" مآلك ,
اعذرني على انقطاعي ..
لم يكن الأمر بيدي ..
هل استطيع ان أرآك .؟ انا آني "
" نعم موجوده "
لحظه مو قادر يستوعب ايش بيسير معاه
6 سنـوآت مرت
يكتب " كيفك " ويحذفها
فين كنتي ويحذفها
لحظه مليانه مشاعر بس مو عارف يعبر مو قادر يكتب
وكل اللي طلع معاه في زحمه الكلام داك كلو " حتى انا ابا اشوفك "
وحددت الموعد واختفت بدون اي جملـه ترضي فيه قلبـه المشتاق
واتحول في ديك اللحظـآت لطفـل
يحوم في الغرفه رايح جآي !!
ايش ايش اللي ممكن سار او بيسير حاليا !!!
انفاسه سريعه
ومابين انو متوتر مابين انو مشتاااق مابين إنو حلم !!!


JAN 05-06-2020 12:38 PM


في الشوارع الهاديه بهذه اللحظات
يمشي واياديه في جيبـه وافكار كتير بدأ يفكر فيها بعمـق
لأول مرا ياخد مهنته بدي الجديـه
بدأ الخوف بتسلل لقلبـه
هل حيقدر يكمل ؟
قلبه ضعيف ناحيه الموت
صح يعشق العمليات الجراحيه مايرمش عينه ولا يحس بتعاطف او تردد في دي اللحظه
ابتسامه تترسم على وجهه والفضول يقتله عشان يمرر المشرط على الجلد
لكن نقطه وحده تدمره " انو احد يموت بسببه "
هنا حيبدأ يعيد حساباته
هل عنده القدره يكمل بدا المجآل وبدا التخصص بتحديد ؟!
ساعات بتمر ومافي فكره مفيده ساعدتـه
ضميره ياأنبه
وهوسـه بالجراحه مخليه متمسك
مو عارف ايش يسوي غير انو يرجع لبيتـه ويكمل البحث اللي بيشتغل عليه
وكأنه ماسار شي ؟؟!
كأنه مافي عيله بتدفن جثه تحت التراب
دا صرآع حيعيشـه دايما
مابين الاستيعاب وعدم الاستيعاب
ممكن تكون ملاك رحمـه وممكن تكون العكس للبعض
كآنت ساعات اخرى قدآم شاشه الاب توب
يتخللها لحظآت كتيره من السرحآن
زفر بتعب اول ماخلص البحث وارسله بالبريد وطفى الجهاز فجأه
عينه وسعت بصدمه !
شغل الاب توب تآني ماشتغل !
شبك الشآحن وبرضو ماشتغل !!
مسك جواله يبا يفتح البريد ومو راضي يفتح !!
قام مفجوع مو وقته يخرب الاب توب : قصصصصي
خرج من الغرفه وهوا يناديـه ومافي اي حس له
استوعب انو موعد دوآمه اتصل عليه برضو مايرد
ولأول مرا يدخل لغرفتـه بدون أذن
مضطر ياخد الاب توب
بس يبا يتاكد اترسل البحث ولا لا
ساند جسمـه على المكتب ومستني الاب توب يفتح
وجآه الباسورد اللي حطمو لثواني
رجع يتصل على قصي وبرضو مارد
يبا يتذككر
اخر مرا شافـه يحطـه
اول مرا دخل اربعه ارقام غلط ..
تآني مرا برضو غلط
غمض عينه وبيتذكر حركـة يد قصي

ورجع دخل الرقم واشتغل : ااااااااااااييييوااا
ابتسامة انتصــآر
على نيـآته
اخر شي حيفكر فيـه انو دا الشي ممكن يعتبر خصوصيـه بينو وبين قصي ..
وبدأت تتلاشى الابتسآمه بالتدريج وحوآجبه تعبر عن الصدمه اللي بيقراها
مافتح شي
صفحه فيس بوك مفتوحـه ..
بيقرا تعليقات النآس
اشخاص من مختلف الدول العربيـه ... شخص محتاج للكلى .. ومستعد يدفع وشخص محتاج لكبـد والأغلبيــه ناس تعرض لبيـع اعضاء
من جسمــها وكأنها قطــع غير قابله للإستخدام ...

فتح محادثه بينه وبين واحد
مو عارف الكلام محذوف ولا كآنو بيهرجو في مكآن تاني ورجعو هنآ
قصي
" قلتلك نتفاهم لما نتقابل "
الرجآل
" طيب ابا اقابلك اليوم انا مسافر وابا الاجرائات تكون سريعه "
قصي
" تمآم ماحقدر اجيك الا بعد دوآمي على 11 ونص قريبا "
الرجال
" مو مشكله"
وبرضـوو تم تحديد الموقـع ..
فتح سجـل البحث وكل شي بيبحث عنـه قصي " اعضاء للبيع "
شاف محادثـه قديمـه وباين انو بيتساوم مع واحد على كلية الشخص .!!!!!
قصي
" انا مجرد سمسار وحسآعدك بكل الللي تبآه "
سمع صوت كآن من الشارع لكن مع الفجعه بدا يطفي كل شي ويرجع المحادثات زي ماهيا وقفل الاب وخرج من الغرفه
ماقدر يجلس حس انو عايش مع سفاح , مجنون
يمشي في الصآله بصدمـه
ماكذب احساسه لما قال مايعرف عنـو شي .!!!
لما يحس انو قصي يصررف فلوس وكأنه مو خايف بكرة النهار من فين حيجيب !!
جلس على الكنبه وعينه مثبته على الجدار اللي قباله ورجوله تتحرك بطريقه سريعه
وكل شي بدأ يرجع في راسـه
حركآت قصي
كلامـه
تصرفاته الغريبه .!
" يتآجر بالأعضاء !!! عشان كدا احتكآكه بس بالدكآتره !! "
وسـع عينه زياده
يمرر يده على شفايفه
ويحلل ويستنتج
ودقات قلبه سريعه ...!
" كلامه واضح !! "
" سمسار !!! "

طالع في سآعته .. فز من مكآنه ... خرج من الشقه واتوجه للكآفي وماقدر يدخل بس وقف بعيد
مستني قصــي يروح لموعده ...!

× سلع ارواح محرمه ×


" 3 "
لحظـه ودآع مافيها اي احسـآس من نآحيته
قبله على يده ورآسـه
ودموعها بتتحجر فعينها
لكن الانسآن اللي قدآمها كأنـه صخر
" انتبهي على نفسك " " لو تبي شي اتصلي "
كلمآت بتسمعها منـو وكأنه انسان بيسوي الوآجب معاها لأخر لحظه
مو اب
دا مو أبوها
مصممـه إنو مو أبوها ..
المقارنه تقتـــل ..
كيف السنين محتـو كليآ ...!
حركت راسـها ركبت سيـآرة زوج صحبتها ..
صحبتها الوحيده اللي قلبها عليها وممكن تسوي اي شي لها
بعد السلام عم الصمت في السياره
صبآ جالسه ورا وجمبها اغراضها
" ورنين وزوجها مافي اي حوار بينهم ..
صوت مكيف السياره مزعج لكن الفوضى اللي يعيشها كل شخص بدي السياره
طاغي على ازعاج التكيف ..
طالعت صبآ في شنطتها شافت حافة الدفتر خارج دخلتو وقفلت السحاب مزبوط
لازم تكتب كلمـآت بسيطه قبل خروجها
" رنين اختـي صديقتي واحيانا كآنت لي أم ,
عارفه اني تقيله عليهم وعارفه المسافه خمسه ساعات وطويلـه بس ماعندي غيرهم
مكسوفه منهم بس بنفس الوقت احس دولا قلبهم عليا اكتر من اهلي ..
الله يشفي ابو ادهم وييسر حآلهم "



امـآ ادهـم عينه على الطريق وبدأ يعيش صراع مع ضميره
الفقر بعض الأحيآن يحول الرجآل لوحوش عشان يقدرو يعيشو ..
يبلع ريقه كل شويا عشان الغصه اللي حاسس فيها تروح
بس ماحتروح من قوه المصيبه اللي بيسويها ..
ضميره حيأنبه طول عمره
وبدأ الشيطآن اللي يدي مبررآت لأفعآلك يجيه بدي اللحظه
" ماحيسرلها شي حيدوها مقابل "
ويبدأ ضميره يعاتبـه
" حيرغموها ماحيكون بيدها انا ايش سويت في بنت النآس "
"لا ولدي وابويا محتاجيني ايش يعني ابيع وحده مو فارق عندها الحيآه وبعدها يدوها كنز "
" افرض ماتت ؟! "
" اعوذ بلله "
"افرض بلغت عنهم ! وقتلوها ! "
" لا ماتوقع البنت محتاجه فلوس عشان تعيش حتنغري "
" بس انا اخد النصيب الأكتر ! "
" هيا ماحتحتآج كل ديك الفلوس "
" ربي عالم بحاجتي "
واول ماجات في باله فكره انو اللي بيسويه حرام
شغل الراديـو عشان مايفكر من دي النآحيه
دايما النآس يدو مبررات لأفعالهم حتى لو كآنت بعيده عن الإنسانيـه
واللحظه اللي يجي في باله النقطه الحساسه والفاصله " حلال ولا حرام "
يختـآر انو يكون اعمى ومجنون ومايفهم بدي المرحله
يختآر طريق انا محتآج ..انا مسكين ..انا مكسور
وينهي الموضوع .



رنين كل شويـآ تطالع في أدهم من امس مو على بعضـه
بس يمكن لأنو ابوه بدأ جلسات الكيمآوي
ويمكن لأنه عندهم مهله اسبوع لو مادفعو الإيجار حينطردو ويخرجو للشارع
اسباب كتير ممكن تشفع لملامح وجهه .. وتخليها تلتزم الصمت وماتزيدها عليه .
يكفي بعز اللي فيه مارفض طلبها وبيوصلو " صبـآ "


وكآنت اطول خمسـه ساعات على الكل .. وقف في المكآن المخصص للإتفـآق ..
لكن بنسبه لصبـآ دا المكآن اللي حتركب فيه الباص وتدخل المدينه ..
الشوارع فاضيـه تخوف
نزلت صبا وسحبت شنطتها
ورنين لحقتها حضنتها وسارت توصيها على نفسـها ..
واكتر من مره تقولها " طمنيني عليكي الله يخليكي "
قلبها مقبووض ومو مرتآحه

دارت راسها وطالعت في ادهم اللي بالسياره : طيب خلينا نستنى لين مايجي الباص ماينفع نسيبها لوحدها
ادهم اتكلم بدون نفس عشان تنحرج حتى صبآ : السياره حتطفي ابا ادور محطه بنزين عشان امسك الخط ونرجع
صبا بهمس شدت على يد رنين : ماعليكي روحي خلاص ماقصرتو والله وراكم لسى مشوار طويل
وكآنت لحظـه ودآع دموعهم نزلت الاتنين
ومشيـت السيـآره وفضلت صبـآ واقفـه في الشارع
شنطته السودا عند رجولها
شعرها يحركـه الهوى
ضمت الجاكيت التقيل على جسمها لما زآد الهوى
بدأ التوتر ودقات قلبها تزيـد
صوت الكلاب البعيده
الظلام المفجع



في السياره رفع جوآله وادآه رنـه وقفل ..
رنـه كفيله تفهمه باإنو " الباقي عليك "
ونزل من سيارته الموقفه في نهايه الشارع ويمشي بااتجاه البنت
واضح من وقفتها التوتر
متعود على خوف ضحـآياه
بس الجمود وبروده دا اللي طاغي على عيونه
كأنه قطعه ثلج بااارده
يده في ثانيـه اترفعت وغطت وجهها باالقمـآش الابيض
كالعاده زي اي ضحيـه
تكآآفح في البدايه
تحاااول تدافع عن نفسها
تبا تخرج من بين قبضتـه بس الفرق واضح في البنيـة
وسرعـآن ماحس بثقلها على جسمـه ورفعها واتوجه لسيارتـه
حطها
ورجع اخد شنطتها وهوآ هنـآ اخد فلوسـه وانتهت مهمتـه لما سلمها لهم
ويرجع اخر الليل يتعشـآ مع اطفـآله وكأنه ماسار شي
ويسئلوه ليش تخاف علينـآ بدا الجنون ..
لأنـه أنا مجنون .. دا الجوآب المفروض اللي يسمعوه
لكن الكمآليه بردوده ..

وكآنت صبـآ سلـعه " لأرواح محرمه "



" لحظـه صامتـه محملـه باألف احساس "
نظرات متشتته
دخل لغرفته سحب الجآكيت ولبسه واتوجه لناحيه الباب
استوعب انو ناسي كل شي
رجع تآني اخد مفاتيحه وجوالـه ونزل
ركب سيارته
سند جسمه على المقاعد الجلد العوديـه
وعينه على الطريق ومايبى يفكر ولابشي خلاص..
وقف عند اشاره حمرا وكآنت سيارته محط انظآر الجميـع
اخد جوآله وخطرت في باله تشاركه دي اللحظه
مابحث عن اسمها كتير
السجل كلو اسمها
ضغط على اسمها وقبل لايدق قفـل
ودا السبب اللي يخلي اسمها في السجل يوميـآ
لأنو يشتآق وماعنده جرأه يكلمها
حط الجوال جمبـه
حيقابـل آني
يمشي في الاتجاهات وكاره الطريـق والزحمـه

وقف سيـآرتـه رفع يده وطالع بالوقت 12 ..
اتوجه للحديقـه ..دار راسـه يمين ويسـآر
مافي اي احد
واقف في نص المكآن
وكل شويـآ يطآلع بالوقت

شاف ثلاث رجآل ماشين بااتجاهه
بس ماهتم
اتوقـع حيمشو من جمبـو
صوت همـس وكلامهم بين بعضهم
وهوا مازال واقف وعينه تتنقل كل شويا لمنطقـه
وفلحظـه هجمو عليـه إتنين والتآلت بيتفرج وابتسامه قهر مرسومه على وجهه
ماستوعب مآلك
مآكآنت لحظه يقدر يدافع فيها عن نفسـه من قوه الضرب
بيحاول ياخد نفسـه بس تجيه الضربـه التآنيه تخليه مايقدر ياتنفس
ويترمي جسمه على العشب الاخضر ويرفعوه بكل وحشيـه ويرجعـو يضربوه
واحد فيهم يخلل يده بشعر مآلك ويضرب براسـه بالماصوره الحديد
التآني يرجع يستلمو ويرميه في الارض ويضربـه برجله بعشوائيه
ولما اتهد حيلـه رفعوه الاتنين وجـآبوه قدآم الشخص الواقف بكل ثقـه
بجسده النحيل
بس ملامحـه كلها كـره
مآلك يطـآلع فيه مع الظلام مع الضرب والدم اللي نازل على عينه
مو قادر يشوفـه بس كل اللي سمـعه : انا ولد آني
عقد حوآجبه مآلك وبيحاول يركز في ملامح وجهه
لو مو ماسكينه كآن طآح من طولـه
وبدأ يتكلم ومو مهتم لأنفاس مآلك السريعه
أتكلم بصوت مهزوز وهوا ينطق كلمه كلمه
بلغته العربيه الفصحى : أمي ... كآنت .. سلعه .. لروح ...محرمه



في إستديو التصويـر .. اطلالـه مكتبـها على مباني المدينـه الشاهقه

قهوتها ..موسيقى رايقـه ... اضائه خافته وجالسه على الاب توب اخر الليل
الفوتوشوب لعبتها المفضله للمودلز اللي تصورهم تكبر الصوره وتبدأ تلعب
بااحترافيـه
ساعات متواصله على المكتب من دون اي ملل .. دا عالمها دا حيآتها ..
سندت جسمها على الكرسي المريح وكلمه اااه تعبر عن الضغط اللي عاشته اليوم
أخدت جوالها وحشها السنآب ومتابعينها
بس كلمه مآلك على جوالها خلتها ماتستوعب للحظآت شي ..
رجعت خصلا شعرها ورا اذنها
الجوال جمبها ماتدري كيف ماسمعت اتصآله
طالعت بالوقت قبل 40 دقيقه .. بدون تردد وتفكير اتصلت ..
صوت اظافيرها تحركها بتوتر على المكتب
ترفع صباع وتنزل التاني ووالتالت
بس وقفت حركه يدها قالت بااستغراب : مالك ؟! ... مين معايا !!





يتبعه من مكآن لمكآن يطـآلع في الطرقـآت الغريبه
راح لخارج المدينـه ..!
مو عارف ايش نهايه دا الولد
بس مخلي التآكسي يلحقه وبس
بيحاول بقدر الامكآن مايلفت نظره
اول ماوقف دبآب قصي وحط الخوذه على الدباب
مشي بااتجاه بوابـه حديديه اتعدآها ودخل لقسم المستودعـآت
وهنآ فراس كآن يلحقه ولو احد سئله ايش اللي تبا تشوفه مو عارف
ليش بتلحقه برضو مو عاارف
بس خلاص بدون عقـل اندفع
اتوجه للمستودع ووقف خارج المكآن لكن صوت قصي واصـله


داخل المستودع البضائـع منتشره باانتظام في المكآن
وقف قصي قبـآل الرجل اللي يكبره بضعف عمره
قصي : فين الأوراق ؟
الرجآل : انا كيف حضمن حقوقي
قصي : كلمتي ماحتنزل الارض
الرجال ضحك : لا لا مو دا اتفاقنا انا اللي طالبه الأمآن مقابل كل شي
قصي : وقلتلك مستعد اديك دا الشي
الرجآل عقد حوآجبه : مو فاهم ليش لدحين بتلعب بالنار
قصي رفع حاجبه : ماحب يكون ليا كبير
بااستخفاف : تراك سمسار اللي ب
قصي قاطعه : خلصني واديني اللي اباه
بدأ يمآطل : : صدقني ماحتستفيد شي انتا المتضرر وبعدين كلها سلع محرمه
قصي : هههههه ياخي انتا ايش لك _ قال بكل استهتار وبين ضحكته _ وبعدين اذا دي سلع محرمه فاأنا روح محرمه
الرجآل لحظه صمت وهوا بيطالع في الانسان اللي ماعنده ضمير زي البقيه فايبا يضمن نفسـه : لو ابا اساومك على اللي عندي واطلب اكتر من الأمان؟
قصي _ بتهديد واضح _ : لاتختبر صبري
: عارف اللي عندي ممكن يدفنهم كلهم اللي طلبتو منك شي قليل وانـ
وقبـل لايكمـل طلقـه نار من خلف زجآج احد النافذات اخترقت راااس الرجل
واترمى جسمـه مع القزاز اللي اتناثر في الارض
وبدأ في ثواني يسيل دمــه

حركـه جسم قصي تدل على فجعتـه
ودار راسـه بصدمه اكتر لما فراس ناداه : قصصي !!!
لحظه مو مستوعب اللي سـآر معآه
بس كل اللي جا في بآله إنو في احد بيراقبـهم خرج جري من المكآن واتعدى فراس بدون اي اهتمام
عينو تدور الشخص


بعككس فرآس اللي اتوجه للجثـه نزل بجسمـه للارض والدم غطى الارض
كل شخص ردة فعلو تدل عليـه
فراس اندفاعه بااتجاه الرجآل الميت
وقصي كالعاده اندفاعه بطريق يعاكس الكل ..

فراس انفاسـه سريعه الرجآل مآت ف لحظتها رفع جسمـو ورجع بخطواته لورا
خبط بالصندوق الخشبي الكبيـر وطآحت محفظته اللي كآنت ع طرف

نزل اخدها بلحظه تشتت وخرج


نهايه الفصل الاول


JAN 05-06-2020 12:56 PM


-2-



الفصل الثاني ..

عقد نكآح بغرض المصلحه .. نتج عنـه زوآج اسطوري
قصر ملكي , خدم , فيزآ كآرد , رفاهيه ,طائره خاصه ,حريه ...
كلها كآنت تدرج تحت حياتها الجديده
وكآن عقد النكآح اجمل ورقه حتى لو لم تشعر بذالك الزوج
كم هوا سهل على المرأه ان تمثل الحب والإهتمام والتصنع
وكم هوا سهل على الرجـل ان يقع في غرام زوجته ومئآت الفتيآت الآخريآت ..
حيآه مزيفـه
اقنعه لاتكسر
قلوب محجره
تمرر يدها على قطع الالمآس الملتفه حول عنقها الطويل وتخبر الجميـع
باأن زوجها العزيز ألبسها هوا قبل خروجهآ
مآكره جدآ وتجيد هذا الدور بعنآيه ..!
ولايقل عنها مكرآ فاإهتمآمه منصف لها ..!
همآ مجرد أبوآن سيئآن رزقو بثلاث اطفـآل .





قبـل سنـوآت عدة ..


ممرآت القصـر الطويله
البسآط الأحمر
الاضائات الصفرا
الجدآر الأبيـض مزين بالزيك الذهبـي
لاتقل هياانـآقه عن فخآمه قصـرها
بتحديد في غرفه احد اولادها اللتي تنآسب مع عمره اللذي لايتعدى الخمسة عشـر

وجهها شاحب
خوف ..
عصبيـه ..
اتجننت
جسمها كلو اتقشعر بس من الكلمه
دفتو بقهر , صرخت عليـه
بس جملته الانفعـآليه " حكلمو والله حكلمو "
جننتها زياده
ضربتـو وكآنت تضرب بدون عقـل
خايفه من بكرا خايفه من كل شي
رافع يده وهوا يحمي نفسـه من ضرباتها
وانفتح الباب ودخلت " آني " مفجوعـه من اصواتهم ..
وقفت بينهم وتحآول تحميـه ماهمها تنضرب بس دا زي ولدها اللي ماكبر في حضنها
دا اول مادوها هوآ كآن بالكوفلـه وربتو وكبـرتو ..
شويا وتبوس يد أم مالك عشان توقف ضـرب
رجعت امه بخطوات لورى وصوت بكى مالك طاغي على الغرفه
حركت شعرها ورا اذنها ,تتنفس بطريقه مسموعه , وجهها محمر
مابين تبا تستوعب هيجآنها ومابين حتلوي ذراعه لين ماتسكته
رفعت يدها بتهديد " لآني ": لو شفتو برا الغرفه دي والله ماحرحمـه _ سحبت جوالـه _ ليا حساب معاه
اتوجهت للباب وشافت ولدها وبنتها واقفين مفجوعين صرختها بـ : كل واحد على غرفتـه
خلتهم في ثانيـه يمشو بخطوآت سريـعه ...

حضنته آني وهوا يزيـد بكآه ..شد على لبسها وقال بقهر : انا اكرهها
ماقدرت ماتبكي ماقدرت ماتسهر معـآه
خوفـه من امـه خلاه يتعلق فيها زيآده ..


الوضـع الحآلي ..

هل الإنتـظآر شي مؤلم ..
أم المؤلم باأن إنتظاري كآن لشخص قد فارق الحيـآه !


تلألأ النجوم , اضائـه القمر , هوآء خفيـف , حديقـه يوجد بها اربعتهم ..
هدوء عم المكآن للحظـآت
شخص يقف بصعوبـه بمساعدة الرجليـن
ينظر لذالك الغريب
: أمي ... كآنت .. سلعه .. لروح ...محرمه
قرب منـه اكتر : أمي ماتت .. _ مرر لسانه على شفايفه _ أمي كآنت سلعه لدى عائلتك ..
حرك راسـه مآلك بنفي
" أروآن " دموعه محجره بعينه
حركت مالك لراسـه
خلتو بلحظه زي المجنون مسكه من بلوزته وقربـه منو : لم أراها لأنها كآنت تخدمك دائمآ لم تستطـع القدوم الى دولتنآ لأنك لاتستطيع الاستغنآء عنها .. وعندمآ انتهيتو من خدمتها قطعتوها إلى اشلاء..قطعتوها وكأنها فريسه لدديكم
الكلام تقيـل , مو قادر يستوعبـه , مو قادر يدافع عن نفسـه او يسحب جسمه من يد اروآن
كل اللي نطقـه : آندي سافرت ومانعرف شي عنها
انتهى من جملتـه ولكمـه طيحتو للأرض تآني
اروان نزل لمستواه , دموعه نزلت وقال كلامـه الأخيـر لمآلك : هل السفر لديكم معنآه ان تضعوها على سرير المستشفى رغمآ عنها ! هل السفر لديكم ان تأخدو كل مآتملك وترمو جثتها في احد الخزآنآت مشوهه ولم يستطع احد التعرف لها ..!!!
عقد حوآجبه مآلك للمرا التآنيه حرك راسـه بالنفي ويعيد كلامه بعدم استيعاب : آندي سافرت
خرج جوآز امـه من جيبه ويقلب الصفحآت باارتباك : لايوجد ختم دخول لبلدنآ !!! هل ترى اي ختم!! !_ نقل عدسه عينه لمآلك ونطق بين اسنآنه _ عمك هوآ من اتمم العمليه عـ
وقبل لايكمل دف يدو مآلك ..عدل جسمـه ..ودقات قلبه ورا بعض ..
بنسبه له حآاليا دا مجنون: إنتا ايش تبا!!! تبا فلوس !!
لحظـه صمــت !!
فلوس !
كلمه فجرت كل شي في اروان
امـه سابته بسبب الفلوس
امـه ماتت بسبب الفلوس
او بالأصح بسبب الفلوس ودا الشخص اللي قبآله
اترسمت ابتسامـه على وجهه لثواني وسرعـآن ماختفت
وانهال عليـه بالضرب وماوقف ضرب الا بصوت صاحبـه المفجوع: arwan enough
بعد عنـه وصدره يرتفع وينزل ..
رفع يده ومسح دموعه بكبريـآء
سـآبه جثه على العشب الاخضر
ليش راح لأضعف حلقه في الموضوع دام يبا ينتقم .. ليش يحس انو فرغ غضبـه في المكآن الغلط
ليش مايستخدمـه بصفـه ويقلب العيله كلها على بعضـها
قالولو لو تبا تنتقـم لاتخلي غضبك يتحكم فيـك .. بس دا كبر بحضن امـه وهوا ماكبر بحضنها
دا سهرت امـه وضحكت ومزحت معاه وهوآ كآن محروم منها ..
لحظـه تفكير ..لحظـه عينه تتأمل الإنسآن المرمي بسببـه ..
انتبه لجوآل مالك ينور بجيبـه .. اشرلأصحابه يروحو
ضغط على يده اللي تألمه من قوه الضرب
قرب من مآلك وحركـوآ بس مآكآنت فيه اي ردة فعل
سحب الجوآل ورد ..


في منطقـه ابعـد ..
يمشي بخطوات سريـعه بين الاشجـآر المنتشره خلف المستودعآت ..
يوقف في النص ويطآلع يمينه ويسـآره ويرجع يختار طريقه
انفاسـه حتنقطع
ماهمه فراس
ماهمه اللي مآت
كل همـه اللي أطلق الرصآص ..
حياته حتنقلب جحيم لو احد شاف وجهه ..!
فز بفجعه لما دق جوآاله خرجو بسـرعه ورد: إيوا
: إنتا فينك
دقآت قلبها سريعه : مع صاحبي
: تعرف فين مآلك
عقد حوآجبه : لا
: كل اللي طلبته منك اليوم تخلي عينك عليه
قصي بتشتت باله مو معاه رفع يده لشعره ووصل لنهآيه رقبته قال باارتباك : مـ مدري اضطريت اخرج ونسيت
بشك : انتا فين ؟
قصي حرك راسه وبيطالع حوليـه: قلتلك مع اصحابي
سكت لثواني وبعدها قال : صاحبك ولا اصحابك !
قصي : ايش يفرق عندك !
: المهم موضوعنآ دحين مآلك لسى جهاز التتبع في سيارته
قصي : إيوا
: روح وقولي مين معاه
قصي : دحين !
شد على كلامـه : جوالي جمبي استنى ردك
قصي قفل ..يبا يرمممي جواله ..يبا يصـرخ ..مو قادر يتخيل ايش ممكن يسرله لو احد شافـه
ماحيقدر يطآلع بعين فراس حآليا..ماقدر يرجع للمستودع
اصلا ايش جاب فراس هنآ !! فراسه ميـة سؤال
وكلها قاعده تسحبـه لتحت وممكن تدمره ..
ركب دبـآبـه وفتح من جوآله تتبـع سيارة مآلك
ومشي وكأنو مافي مسرح جريمـه ورآه ..
مالمسو
مافي اي اثبـآت على انو كآن هنآ
حتى البوابه لما فكهآ بيده كآن لابس فيها القلوفز الجلد الاسود




في الحديقـه ..
عشره دقايق مرت
وحرك يده , عقد حوآجبه باألم
وبدأ يفتح عينه بشويش , للحظه حس مو قادر يحرك بجسمه اي عضلـه
مو قادر يرفع نفسه او يجلس
شد على عيونـه وبكل قوتـه سند يده على الارض وجلس بصعوبـه قاتله
مرر يدو على جيوبه يدور الجوال ومالقاه
انتبه لاضائته اللي زادت بسبب التحديثات
اخدو ..وتحتو جواز اندي
سحب الجوآز من غير مايفتحو
وخرجت منو آآآه اول ماحاول يوقف ودور شي يسند نفسـو عليه
مسك في اضائـه المصبـآح
مو قادر يشوف طريقـه
مو قادر يمشي
يتصل على مين ..!
رضوض منتشره بجسمه كلو
ألم عضلات بطنـو مخليتـه يتنفس بصعوبـه
رفع يده وانتبه للجواز ووسطو الصور
دخل جواله بجيبـه
فتح الجواز
كآن تحت اضائه المصبـآح كل شي يشوفو بوضوح ...
صور مكرره للحرمه المرميـه بالخزان نفس الخبر
بس من كدا مكآن جرايد , مطبوعه بالكمبيوتر , مجلات
قلب بالصور ووصـل لصوره
حاتط دائره على يدها اللي فيها " الوحمـه الحمرا "
انتفضت يدو ..
رجع يعيـد كل الصوره بصدمه
يطـآلع بصوره صوره واتجاهل كل الألم اللي يعيشـه
تتحرك الصور بيده بشكل ملحووظ من كتر مايرجف ..
صوره لأمآكن العمليـآت المنتشره بجسمـها مخيطه من كل مكآن ..
صوره لوجهها المطموس ملامحـه من كتر التشويـه اللي اتعرضتلو
وصوره للوحمـه المميزه بيدها ومستحيل احد ينسآهآ
وطآحت الصور في الارض لما خفت مسكـة يدو
وبثواني بدأ الهوى يحركها على العشب وهوا على نفس ملامح الصدمـه
دموعه اللي تكتر وتغرق عينه دا الشي الوحيد اللي بيزيـد
وخانته ونزلت اول ماتذكر صوتـها
ونزل بجسمـه للارض لما جآت في باله ابتسآمتها
لما اتذكر يدها الحنونه كل ماتتمد لوجهه وتمسحلو دموعه
واتناسى ألم اضلعه وعضلاتـه وشهقـه تتبعها التآنيه
ارتفاع صدره ونزولـه بطريقه سريعه
دموعه المتساقطـه
صوت بككاه الخاافت
كل شي يعبـر عن وجع قلبه بدي اللحظـه ..
الصدمه بيستوعبها بتدريـج
مآتت ..!
مقتولـه ...!
اهله لهم يد بالموضوع ..!
ويرجع تآني للموضوع الأساسي "آني " مآتت ..!
هنآ ينتهي كل شي حآليا ..
لحظـه انهيـآر طويله نسي كل اللي حولـه ..
شد على يده بالارض ووقف رفع راسـه
كآنت واقفه بصدمـه وتطآلع فيـه
ماقدرت تقرب منـه بسبب شكلو
بسبب بكآآه
فضلت واقفه في مكآنها وبـس
جسمها يتنآفض ومو عارفه ايش اللي سار معاه
حست بنفسها وقربت بخطوآت هاديه اتجاهه
عدسه عينها انتقلت لملامح وجهه : ايش سرلك !
صمته زاد وعينه مثبته عليها وهنا زاد خوفها
مدت يدها ومررتها على ذراعه : مآلك اتصل على بابا ؟
حرك راسـه بالنفي
لانت ملامحها واتحول صوتها لوحده بتبكي خلاص : امانه مين سوا فيك كدا
: ايش جآبك
اشرت بتشتت : واحد رد عليا من جوالك وقلي اجيك
عقد حوآجبه , ماهتم يدخل بتفاصيل
كآن بيمشي الا مسكتو : فين رايح
: راجع البيت
: وإنتا كدآ ؟! طيب تعال اوديك المستشفى
قال بتعب : مروى امشي من هنآ
وجـآ صوت وآحد من بعيـد : مآآآلك !!!
ومشي بخطوات سريعه لما انتبه لشكلـه : ووووي يواااد ايش سرلك
دار راسـه بتأفف خلاااص يبا يترمي في اي مكآن
مو عارف من فين دول بيطلعو
قصي مصدوووم : ايش ساار فهمني
مآلك بقله صبـر : خلاااص إنتا التآني ترا مو فايق لأحد
قصي سكت شويا بصدمه طالع في البنت رفعت اكتافها بقله حيله : خلاص خلاص مو مشكله امشي اوصلك
مآلك مشي قبالهم بصمـت وقصي همس لمروى: ايش سار !
: مدري
ومشيت ورا مـآلك اللي كآن يمشي بخطوات ثقيـله
اما قصي كآن حيمشي الا دعس على الجواز نزل بجسمه اخدو
وماستوعب ايش الهرجه انتبه للصور المشعتره
لمها بسرعه , دخلها جيبـو بالقوه ومشي بااتجاههم ..!!!
كآن وضـع صممت غريب
مارضي يروح لأي مستشفى وماأصر عليـه قصي
مروى ركبت لسيارتها وقالت لسواقها يرجعها البيت
وهيا نفس حال قصـي مو فاهمه شي لكن تختلف عنـه بالمشاعر


يوم مر عليهم بدا الشكل مستحيل ينتهي ..
مستحيل تغفالهم عين ..
فراس مآزال ينتظر قصـي وجميع الافكار حتوصله للجنون ..
مآلك مستلقي على السرير باانكسار واضح
صبـآ في احد الأماكن الرخيصـه
مروى حآله ارق توتر قلق تفكيـر ..



قصي واقف امآم فله خاصه دق الانترفون ودقايق انتفتحلو البوابه
ومن غير مايتكلم مع احد اتوجه لأحد الغرف فتح الباب ونـآم ..
الوحيد اللي نآم ببآل هادي ..


وأشـرقت الشمـس ..
دار جسمـه وحس ببروده اللحاف استوعب انه بغرفتـه
فتح عينه وابتسم لاشعوريا .. يعشق لما ينام هنآ
جلس واتمطع بكل كسـل .. بكل ارهآق ..
خرج من غرفتـه

عارف حياته ماشيه بالملي
الساعه 9 الصبآح دا موعد فطوره ..
وضحك بصوته الشبه نايم لما لقاه جالس في مقدمه الطاوله وبيفطر ..
بجامته الكحليه الحرير
شعره الاسود المغطى بعضه بالشيب الابيض
وذقنه نفس الشي ..
فطوره مرتب بعنآيه قدامه
الشاهي لازم ياخد حيز في المكآن : صباح الخير
حط كبايه الشاهي : صباح النور ..
اتوجه قصي للطـآله سلم على راسه
وبعدها سحب كرسي وجلس عن يميـنه : اتوقع ادوك خبر اني جيت امس
: ايوا
قصي سحب الاوراق الي بجيبه وحطها على الطاوله : كآنت امس مع مآلك
وبدون اي اهتمام قصي صبلـو شاهي وبدأ يفطر
اخد الجواز والأوراق وملامح الصدمه بدات تزيد بوجهه : سار شي بينكم ؟
قصي ياكل ويتكم: لا شكلو في احد اتهجم عليه بس ماحبيت اضغط عليه كتير قلت بعدين افهم منو
: طيب كويس .. لاتطول هنآ مابى مشاكل
قصي : ماعليك شويا راجع بس اشتقت للبيت _ صمت ثواني وبعدها قال _ جات حتى اختو كأنهم أغراب كل واحد في حاله
: أكيد عندها خبر بللي سار معاه
قصي : ماتوقع لأنو مشي وهيا مو فاهمه شي
: اها ... اهم شي خليه تحت عينك دي اليوميـن ماباه يتحرك الا وإنتا وراه
قصي حرك راسـه بدون اي رد
مو عارف كيف حيرجـع البيت
ايش اللي حيسير بينه وبين فراس
استمر بالاكل بس واضح باله مرا بعيـد
يستخدم العنف معاه ..ّ!
رفع حاجبـه وشرب الشاهي
دا انسب حل عشان يخرج كسبان
وثواني ورحآب دخلت بين افكآره
وابتسم
اما " همآم " اللي في مقدمه الطآوله سند جسمه على الكرسي
بيشوف نهايه دا الآدمي اللي تعابير وجهه فاضحتـه
: خير .!
طالع قصي بسرعه فيه : ها
بيعدد بااسلوب مو عاجبه : كشريه .وبعدها ابتسامه ايش بك
قصي رفع كتفه : مافيا شي
قرب للطاوله وقال بتحذير : ايش حكايتك مع فراس
قصي للحظات حس قلببه حيوقف : ايش فيه ! واحد ساكن معايا !
: له لزمه تدخل وتخرج كتير معاه .! له لزمه تتعرف على بنات المنطقه كلهم ..اسسمع كلامي مزبوط إنتا اللي حتندم نهايه اللعبه .. لاتنسى انتا ولد مين .. لاتنسى أصلك
ساب الأكل اللي بيده قال بحقد : هوا انا كل ماحجي حتقولي دا الكلام
همام : إنتا عارف اني خايف عليك وشايفك اخد راحتك وخلوك تنسى نفسك
لحظه صمت من قصي عينه تنطق بكلام كتير
تهديد
سب
كل شي مرسوم في عدسه عينه المركزه على الشخص اللي قباله
مرسوم في حاجبـه المشطوب ومرفوع بطريقه تهديد واضحه
بس ماتكلم صوت الكرسي طغى على المكآن لما اندف بعنف على ورا
أنسحب من المكآن بدون اي رده فعـل ..
اما الشخص التآني اتنهد بقلـة حيله ..
حيطنشـه وماحيبرر كتيـر ..






سامعه اصوات ازعـآج ...
اضائـه قويه متسلطه على عينها
بتحلم .؟!
راسها تقيـل
الاصوات حوليها بتزيـد
بدأت تفتح عينهابشويش ورفعت يدها بثقل على عينها تحميها من اشعـه الشمس ..!
ريحه غريبه وقويـه منتشره بالمكان ..!
رفعت جسمها وتتأمل حوليها
غرفـه فيها اثاث خشبي اثار الزمن واضح عليه ..!
الجدار الابيض عليه عبارات مرسومه في كل ناحيـه
رسومـآت احترافيه بعكس الخرابه اللي قاعده فهيا
دقات قلبها تتسارع ومو قادره تستوعب هيا فين !!
اصوات مو عارفه من فين مصدرها ..!
طيب ايش اخر شي سار معاها ّ!!
ايش اخر موقف عاشته ايش اخر شي شافته قبل لاتكون هنآ !!!
حاولت تقوي نفسها
وقفـت
تمشي بااتجاه الباب المغلق ...؟
ولا الطـآقه الخشبيه القديمه المتسلل منها الشمس بطريقه مزعجه !!!
موقف تقيـل لدرجه انها واقفه في مكآنها ومو قادره تتخد قرار بسيط زي كدآ
تحرك راسها بااتجاه الباب وخايفه من اللي وراه
وترجع تطـآلع في الطـآقه وتحس بخوف احد يشوفها !!
نزلت يدها على جيبها تدور جوالها ..!
بس ماكان في الغرفه اي شي يخصها
اتوجهت بااتجاه الطـآقه فتحتهاووسعت عينها ورجعت خطوى لورى
صدرها يطلع وينزل بطريـقه سريعه
رجعت قربت تـآني وتشوف النـآس تمشي في الممر الضيـق بشتى احجامهم وألوانهم واختلافهم
شي واحد يجمعهم فقرهم ..
حـآره قديمـه ..!
مكآن اول مرا تشوفـه
وشهقت بصوتها لما سمعت صوت كاسات اتكسرت بنفس البيت
ولحقها صوت صرخه وحده : إنتتتتي عميــه
كآنت حتطيــح من طولها من الخوف اللي عايشته بدي اللحظه..!
مو شايفه احد
بس خااايفه ..
هيا فيين
ايش جابها هنا
ايش سرلها اخر شي
مو قادره تتذكر اي شي
بس كل الي عارفته انو مكآن غريب عليها
صوت تنفسها ورا بعضـه
دموعها تتجمـع
واقفه فمكآنها متصلبـه
وبدأ صوت الحرمه يقرب من غرفتـها
وبدأت تشوف الظل من تحت الباب
قلبها حيوووقف شدت على اياديها
دموعها نزلت ومقبض الباب نزل على تحت
الباب انفتح بطريقـه مزعجه لكن مو باإزعـآج الافكـآر اللي بتترمي في راسها بدي اللحظه
وكل شي اتوقف براسـها اول ماشافت الحرمـه ..
بقميصها الابيض المخطط باألوان بعيده عن ا لتنآسق
ربطـه سماويـه مغطيه فيها مقدمه شعرها
: صح النـوم
كأنها تمثآل ولاحركه صدرت منها غير دموعها اللي تنزل بصمت على خدها
اتنهدت بتعود اشرتلها : تعالي تعالي ورايا
خرجت من غير ماتستناها تلحقها .. وكأنه واثقه انها حتجي
وفعلا مرت دقايق على " صِبَآ "وبعدها مشيت بخطوات ثقيله
وقفت في الصـآله
الحرمه قاعده على الارض ومتربعه وتفطر
بنت في عمرها جالسـه على الكنبه وفي يدها كراسه كبيـره وبترسم
كلهم ادوها نظره سريعه وانشغلو تآني
وهيا مازالت مصدومه ..!!!!
رفعت يدها مسحت دموعها
اسئله كتير في راسها بس كل اللي قالته : إنتو مين ؟!
عينها انتقلت عليهم الاتنين بس محد طالع فيها
كأنها ماتكلمت
عادت بشك : سامعتني ؟!
الاتنين طالعو فيها كأنهم موقتين
نفس الملامح بس الكبر طاغي على وحده فيهم
نفس السواد تحت العين
الفوضويه بشكلهم
سابت الخبز اللي بيدها وقالت بتملل : اجلسي اول ماخلص فطوري ارد على اسئلتك _ نزلت عينها وكملت فطورها ورجعت طالعت فيها _ ولا تعالي افطري لو تبي
حركت راسها بالنفي
واقفه ف مكآنها ولااحد عبرها طول العشره الدقايق
صوت وحده بتآكل باازعاج
والتآنيه ترسم بكل صمـت
واول ماخلصت اكل وقفت مررت يدها على قميصها تمسح يدها
اشرت لصبا تلحقها وبرضو مشيت بنفس صمت اول
وصلت للغرفه التانيه والاخيره بدا البيت اشرتلها على السرير
جلست واول ماقفلت الباب صبا بدات تعيش بتوتر نفسي قاااااتل
اتوجهت للدولاب فكتو خرجت شنطـه سودآ ..
ورجعت جلست على الكرسي اللي قبال السرير
بينهم بزبط تلات خطوآت
: حقولك اللي نبآه منك او اللي هما يبوه منك ..انا مجرد وحده ياحنهي الموضوع ياحنخليه يستمر وكل واحد بعدها يروح بطريقه ..
صبا حركت راسها بمعنى ايش هوآ وريقها نااشف..
:عندك حليـن ياتوآفقي يا _ سكتت شويا بعدها دخلت يدها بالشنطه وبدأت تخرج سكاكين بااحجآم مختلفه وترصهم على الطاوله الدائريه اللي على يمينها _ يازي ماقلتلك كل شي ينتهي هنآ
صبا وسعت عينها بصدمه وعينها على اصوات السكاكين وهيا تحطها بعفاشه على الطاوله الحديده
فيه بعضها عليها اثار دم
فيه بعضها شكلها مرعــب وكأنها حق نحررر
شدت يدها على السرير تبا تتكلم مو قادره اتلكلكت الكلام ضاع : آنـ ..ايش ايش تبي
ماتكلمت رصتهم وبعدها سارت ترتبهم بعنآيه وراسها مايل لليمين وكأنها ترتب الماسات ثمينه
والغرض الضحيـه اللي قدآمها توصـلها للمرحله اللي تباها
وجهها مايل على اليمين بااتجاه الطاوله حركت عدسه عينها بس بااتجاه صبـآ
بطريقه تفجع
وبعدها دارت راسـها بحركـه هاديـه ...جدآ هاديـه
: شي بسيط حتسويـه حتتبرعي بكليتك _ عادت جملتها وكأنها اتلخبطت _ لا لا اقصد حتبيعي كليتك وحيديكي المبلغ اللي تبيه وتروحي بطريقـك _ رفعت كتفها وكأنها تسهل الموضوع _ ويادار مادخلك شر

مو عارفه ايش تقول دموعها بس في عينها وبس
قلبها حيوقف من كتر مايدق
وشهقت بخوف اول مامدت يدها الحرمه بااتجاهها وتبا تسلم : معليش ماقلتلك انا عفاف
بككككيت
ماتحملت الموقف
ماتحملت برود الادميـه اللي قدامها
قالت بصوت متقطع : أمــآنه ايش تبي مني اطلبي اللي تبيه بس خليني اخرج من هنآ
عفاف نزلت يدها تطـآلع في صبا وهيا تبكي
قالت بااستغراب : قلتلك طلبي عشان تخرجي
اختفى صوت بكآها
مافهمـت ..!
من جدهآ تطلب منها جزء من جسمها ..!!
عفاف : ليش مصدومه ..! تبي تطولي الموضوع ولا نقصره وننهيه هنـآ
ومدت يدهاعفاف بااتجاه السكاكين ورفعت صبا اياديها الاتنين اللي ترجف : قو ..قوليلي ايش تبي وحسويه والله والله حسويه
عفاف ابتسمت واترخى جسمها : حلللو ... بس ترا لو فكرتي تبلغي حيجيبوكي من تحت لارض وتندفني بسابع ارض
صبـآ بصوت يرجف : اسمعي لو تبو فلوس حكـ
عفاف ضحكت واختفى صوت صبا بخوف : هههههههه انا طلبت فلوس ؟! إحنا اللي حنديكي فلوس
حتاخدي مقابل تعبك واللي اعرفه _ رفعت حاجبها _ انك محتآجه حيدوكي مبلغ تقدري تستاجري فيه بيت وتعيشي حياه طيبه بما إنو ماعندك أحد لاتستوهني بالموضوع لكل شي أرباحه ومجرد كليه وحده منتي بحاجتها بس غيرك يحتاجها اعتبري انك بتتبرعي لوجه الله وحيعيش احد بسببك
صبا اشرت على نفسها بخوف : انا اخاف من العمليات اطلبي اي شي والله حسويلك هوآ
عفاف : على اساس اي احد يدخل غرفه العمليات يكون مبسوط ؟..عادي شعور انك تخافي حيختفي بمجرد مايدوكي جرعه المخدر ماحتحسي بشي ..المهم انا مو جايه اقنعك _ مسكت جوالها _ تبيني اقولهم انك موافقه ونروح نسوي دحين التحاليل ولا اقولهم لا ..؟





موقـــف مجنون ..ّ! مابين الاستيعاب وعدم الاستيعاب
تقول ايوا وماتدري ايش حيسير بعدين ..!
ولاتقول لا واحتمال تموت بدي اللحظـه ..!
حتدي نفسها شويـه وقت اشرت براسـها بالإيجاب
ومو عارفه حركت راسها دي لفين حتوديـها ..
بس اهم شي حاليا تقدر تخرج من دا المكآن ..






لابــس للبس المستشفى ومآجآه النوم من أمس .. يطالع كل شويا بساعته ومستني بس قصي يدخل
بس لدحين ماجاه ..!
يبلغ عنو ..؟
لأول مرا مايعرف يتصـرف
لو شافو أساسا ايش حيقولو .؟؟؟
رفع جوآله
" اتصل وابلغ واخرج نفسي من المشكله "
دق الرقم وحيشتكي وقفل على طول نزل يده
في شي مخليه متردد كتتتتير
للللللليش لساته يحس انو متعاطف معاه ويبا يتوآجه ويكلمو
يبا يضربو يصرخ عليـه بس يبا يسمع مبرره
وقـف بتشتتت وباين التعب بملامح وجهه ..
" دخلت وهوا قاتل واحد مو بعيد يقتلني انا كمآن ايش ابا اسمع منـو !! "
رفع الجوال واتصل على الرقـم ..
وللمره العاشره مايعرف ايش يقــول ويرجع يقــفل ...
سحب محفظتـه وخرج من البيت
حيروح للدوآم
يمشي على الرصيـف بتشتت

كل اللي استنتجه طول الطريق وهوا يمشي انو حيواجه قصي ..وبعدها حيبلغ عنـه ..
بس مو قادر يبلغ عنـه بدون مايتكلم معاه بدون مايسمعلـو ..
عارف انو اهبل .. وانو بيفكر بعاطفـه بشكل مو طبيعي .. بس مو قااادر يتصرف بجنون
مو قادر يخرج من راسـه الانسـآن اللي كآن له صاحب وأخ طول دي الشهور وفي اقل من كم سآعه
اتحول لإنسـآن تآني ..


دخل المستشفى وكآن عآلم تآني .. وماأساه امـس رجعت في بآله
دخل باإنكسآر عكس دايما
دخل راخي راسـه وماله نفس يطـآلع باأحد
" الضميـر شي جميـل لمن يملكـه .. حتى لو جعلك اضعف شخـص "
اول شخص جات عينه بعينه كآن الدكتور راكآن .. لكن كأنو ماسار شي امس
وبدأ يومـه بالراوند الطبيعي بس عقلـه مو معاه
يدخل على كل المرضى ويبدا الروتين المعتاد مع طلاب الامتياز والاخصائي رآكآن وهوا في عآلم تآني
راكآن كل شويا يطآلع فيه ومو قادر يتكلم معاه
لو غيره كآن طرده لكن مايبا يحتك معاه




على دبـآبه وبيمشي بسـرعه مجنونه عينه بس الواضحه من خلال الخوذه ..
" لاتنسى انتا ولد مين .. لاتنسى أصلك "
" لاتنسى انتا ولد مين .. لاتنسى أصلك "
" لاتنسى انتا ولد مين .. لاتنسى أصلك "
الجمله حااارقتـه
خانقـته ..
وصل لوجهتـه بس مو قادر يتعامل مع اي احد
يقرب من الكآفي ويرجع يبـعد
حيخسر عملـه
لو دخـل ماحيتحمل أوامر احد واقف في مكآنه ويفتح قبضه يده ويقفلـها
يتنفس بصوت مسموع
وجهه مايل للإحمرار
خرج كل الهوى اللي جوتـه ودخل للكآفي
دخل مباشرتآ للغرفه اللي يلبس فيها المريله وخرج بنفس الهدوء
لأول مرا مايتكلم مع احد
ملامحه كلها شر


امـآ في الدور اللي فوق الكآفي تمرر الفرشـه على شعرها
" ماحكلمو .. ماحدخل حتى الكآفي .. في كل مرا بيجرحني ولساتي غبيه مديتو مجآل يكمل "
انتهدت بقهـر
لمت شعرها بطريقتها المعتآده قفلت ازارير بلوزتها الرسميـه
وعينها على المرايـه تتأمل شكلها من غير نظاره
لا لا مابتتأمل هيا مو شايفه شكلها بدون نظاره
غباااااش وبس
خلصت من اخر زر واخدت النظاره ولبستها ..
وكل شي وضح بعينها .. مافي شي غريب بشكلها متعوده على ستايلها دا
تستحي حتى تتجرأ تفك شعرها
او تغير ستايل لبسها
نظارتها تستحي تنزلها عن وجهها
ترسم حوآجبها وترجع تمسح بسـرعه تحط روج وتمسحـه
تخاف احد يقولها تبي تلفتي احد
تخاف احد يستهزأ فيها او بشكلها
مو واثقه بنفسها هيا عارفه دا الشي
وتخفي كل شي ورا نظارتها وكتبها اللي بتشيلها كل مكآن ..
فتحت باب غرفتها
البيت هدوء
اتوجهت للصاآله وشافت ابوها : صباح الخير
ابتسملها وهيا ابتسمت لما حستو بعقلـو ..
طيب برغم اللي يسويـه بنفسو
: صباح النور على فين
رفعت الكتب : على الجامعه
: طيب اتعالي
خرج محفظته وهيا قربت منو : انزلي جيبي لأمك قهوه وقوليلها من الحب
ضحكت غصبا عنها : انتا عارف انها ماحترضى
مد الفلوس : روحي دحين جيبي وبعدها انا اتفاهم معاها بس خلي شياطينها تهجد
: سبحان الله تسوي المصيبه يابابا وبعدين تقول ش
وقبل لاتكمل رفع الركازه بيضربها : اااااقول
وشردت بسرعه بااتجاه باب الشقـه ..
عيله غريبـه
4 ايام مضاربه و3 ايام سلام
نزلت الدرج وكل مالها تختفي ابتسامتـها
يعني حتى باليوم اللي قررت ماتروح رايحه غصبا عنها
دخلت الكآفي طلبت القهوه وفضلت واقفه ومبسوطه انو قصي مو فيـه ..
كالعاده حركاتها كتير وهيا تستنى من التوتر
ترجع خصلات شعرها ورا اذنها
تمسك الخرص
ترفع النظاره بصباعها
مو عشان قصي لا هيا تتوتر من التعامل مع النآس ..
اداها العآمل قهوتها والتـآني خرج من الغرفه وشافت انعكـآس قصي بالغرفه
جالس على الكرسي ومخلل اياديه بشعره ويحرك رجوله بطريقه سريـعه
عينها اتعلقت باانعكاسه لين ماترد الباب بطريقه تلقائيـه لوحده ..
اتحركت من مكآنها بصدمه واضحه بوجهها
قلبها قبضـها ..
خرجت من الكآفي وراحت لشقتهم .. بدون عقـل ادت لأبوها القهوه وخرجت بااتجاه الجامعه
جلست على الكراسي وهيا تستنى الباص .. مو قادره تطنش
خرجت جوالها وكلمتو إنستا استنت دقيقه دقيقتين وكأنهم نص ساعه
اتصلت على طول تمرر يدها على شفايفها بتوتر ورجولها ترجف
مرتين كلمتو صووت ..







JAN 05-06-2020 12:57 PM


امـآ في الغرفـه مو عارف ليش الموضوع نرفزو واحد جاه يستهبل ويطلب ويكنسل في الطلب
حس انو حيخنق الرجآل
حس انو حيقتله قدام الكل
هادي ودايما يضحك بس لما يوصل لمود الشر اتفه شي يعصبـه
نكشه بسيطه ممكن تخليه يرتكب جريمـه
خرج جواله من جيبـه ولحظه يطـآلع بالاسم " الثقيله "
هيا بنفسها متصله ..!!!
حيطنش .؟ ثواني عدت ومازال يطآلع بالاسم وبعدها اتنحنح
سند جسمه على الكرسي ورد : هلاا
قلبها تحس كل اللي حولينها سامعينه من كتر مايدق
وجهها فضحها من اول ماقال هلا انصبغ باللون الأحمر ..: أهلين
سكت وهيا سكتت وبعدها قال بااستغراب : غريبه متصله
قامت من مكآنها مو قادره تتكلم وهيا جالسه : اقفل ؟
ضحك لاشعوريا : ماصدقتي على طبق من ذهب جاتك
ابتسمت وتمشي بااتجاه الحديقه الفاضيه : إنتا كمان اسلوبك سيئ
بعدت الجوال وتحرك يدها بالهوى وتاخد نفس
ماتعرف كيف تجيها القوه تتكلم زي كدا
شايفه نفسها جريئئئئئئئئئئئئه لأبعد مستوى
قصي : معليش محسوبك مو متعود يتكلم بزوق
ضحكت بهدوء : ترا والله لو متصله بوقت غلط اقفل عادي
قصي وقف : دقيقه اخرج من الكآفي واكلمك
ببلاهه ردت : اووه معليش نسيت انو موعد دوآمك
قصي : لا عادي اساسا خارج ماليا خلق
: اها طيب
قفل منها وهيا سارت تنطنط في المكآن لوحدها وتضحك
تبا تصرخ تباااا تحضن الشجره ايش تسوي مو عارفه
تبا تقول لأحد انها اتصلت عليه
ونسيت انو هوا مضاااايق بس اهم شي حاليا انها اتصلت وحيخرج من الدوام عشان يكلمها ..
وسعت عينها بصدمه لما انتبهت للباص رااح ..
طالعت بالساعه كآنت حتروح المكتبه وتقرا ,, ودق جوآلها وردت على طول
وفكها يوجعها من كتر الابتساامه ..
وجاها صوته الحاد : ايوا
: هههه انتا مغصوب تكلمني
قصي ابتسم وكمل مشي بدون اتجاه : ربي يرسلك ليا وقت ماحتاجك دايما
انكتتتمت , كآنت تتحرك بس وقفت
قصي : ايش خلاكي تتصلي
راحت كل جرئتها وبدأت تلكلك : عـادي ..يعني ..ايش فيها
قصي عقد حوآجبه : ايش بك !
عدلت نظارتها وحاولت تكون منآل الطبيعيه : لا ولاشي يعني _ ماعرفت ايش تقول فاتكلمت بهجوميه _ ترا والله لو تباني اقفل حقفل عادي
قصي : هههههههههه انتتتتي ايش بكك تبي تتضاربي دحين ليا شهر احاول اتصل عليكي ومو مخليتيني وفجأه اتصلتي ...ابا اعرف السبب ..خلاص ماتبي تهرجي لاتهرجي
منآل :ايوا مابى اهرج
قصي مصدوم متصله وتبا تتمشكل !: هههههههههه يابت انتي مجنونه
منآل ضحكت ومو عارفه كيف تنهي دا الحوار ماعندها سبب تقوله لإتصالها بما إنها كآنت ضد المكآلمات : يعني خلاص اتصلت اتقبل الموضوع
قصي : اووه وانا بمزاجك ..؟
منآل جلست على الكرسي ابتسامه شر اترسمت على وجهها شعور حلو
محد يشوفك و يعرف شكلك, طبايعك ,عيلتك
تاخدي راحتك بالكلام تخرجي عن المألوف قالت بفرض عليه : إن كآن عجبك
قصي وقف مشي رفع حوآجبه الاتنين بصدمه ..!
كآن معتبرها صددديقه ويعزها مرا
حاليا بدأت تستفزه
دوبه استوعب انو ماشي معاها على مزآجها قال بشك: إن كآن عجبك ؟
وترها : ايوا انا ماحب اضغط على نفسي بشي لما احس ابا اكتب حكتب ولما ابا اتصل حتصل
قصي : اها !!! وانا الطرطور اللي يستنى اي شي منك ؟
ضحكت من قلبها باين انو عصب : ههههههههههههههههههه
وقبل لاتكمل قصي قال : وربي اللي شافعلك ضحتك حاليا
منآل بدات تخف ضحكتها من الإحراج سحبت كلامها عشان لاتزعلو كالعاده : ترا امزح اتصلت لأني _ ضيقت على عينها وتبا شي سريع بعدها قالت _ أأأ .. إنـ .. _ بااندفاع _ اوووف مافي سبب اتصلت لأني ابا اتصل
قصي : هههههههههههههههههه تبي كذبببه قاعده تدوري عليها من اول مو قادره تطلع معاكي
منال قالت بااحراج : المره التانيه حفكر بكدبه قبل لاأتصل
قصي سكت شويا وبعدها قال : المره التانيه ماحسئلك ليش اتصلتي
لحظه هدوء وهيا تحرك رجلها على العشب الاخضر وحاسه بحراره بوجهها
قصي دخل ماركت اخدلو مشروب غازي وخرج
منآل : غريبه خرجت من دوآمك بدري
قصي : ماليا خلق اداوم
منآل : ايش قلب الحآل دايما تروح رايق
قصي : اكون سكران
منآل بصدمه وصوتها وطته وكأنه خايفه احد يسمعها : من جدك ؟!
قصي دوبه كآن بيشرب اللي بيده إلا ضحك بصوته : ههههههه _ اتكلم زيها بنفس النبره _ لا ياهبله
منال حست بنفسها عدلت نبرة صوتها : فجعتني وي
قصي : هههههههههههههه ..وي !!! ايش شغل العجايز اللي انتي عايشته
منآل : من متى دي الكلمه سارت حق عجايز
قصي : ماكنت اسمعها إلا من ستي الله يرحمها
منآل : سبحان الله مختم فتيات المجتمع كلو وماسمعتها الا من ستك
قصي : ههههه ليش تقوليها بقهر كدا
منال : بتكلم عادي
قصي : ها فيه احتمال اشوفك
منال : لا
قصي : ترا بجد بديت امل من دا الوضع
منال : خلاص طيب لاتكلمني
قصي : ههههههههههههه_ سكت للحظـآت _ تدري مين شايف قدآمي
منآل طالعت حوليها ماتدري ليش انفجعت وعدلت جلستها : مين
قصي : رحاب
منآل عقدت حوآجبها وماستوعبت : ها ؟!
قصي : ديك اللي حكيتك عنها وعزمتها
قالت بصوت قريب للهمس : اها
قصي لحظه صمت وعينه تتامل رحآب قدام باب العماره
وهيا تطآلع يمينها ويسارها : بعدين اكلمك طيب
بصوت اقرب للإنكسـآر: طيب

قامت من مكآنها
فاقت لوآقعهآ .. هيا الصوره السيئه اللي مايحب يطآلع فيها ..
بس ممكن تكون الصوت اللي يحب يسمعو
والعقليـه اللي مايمل من الكلام معاها ..



وقـف في طرف الرصيـف مستني السيارات تمر
بس عينه على الشارع المقـآبل
على ملامح وجهها ابتسم لما ابتسمت وعينها على الاطفال اللي مشيو من قدامها وهما يتضاربو
كشرت بابتسامه لما واحد منهم ضرب التاني بمزح
ملامحهــآ أسرت قلبـه من اول ماشافها ..
انثى تجذب القلب بعنــف
مو سايبتله مجآل يفكر مع إنو يفكر دايما
يتعمق بالتفكير في كل شي
بس دي كدا دخلت من غير إحم ولا دستور ..
قطـع الرصيـف وقبل لايوصـلها جات عينها بعينـه
واضح انها اتوترت
وهنآ وثق بنفسه زيآده
وقف قبـآلها : كيفك ..
رجعت خطوى لورى تبعد شويه عنه : تمام ..إنتا ماشالله في كل مكآن موجود
: أديني فرصه وحطلعلك باأحلامك كمآن
رفعت حاجبها بصدمه وهوا استوعب : ههههههههه بمزززح .. انا انسان بدايتي مع اي احد تكون سيئه فحاولي ماتفهميني غلط
رحآب : هههههههه ححاول ..امم طيب تعرف فين القى اقرب مكآن _ رفعت الاوراق اللي بيدها _ اقدر اطبع فيه دا الورق
عقد حوآجبه دار راسه لليمين ودوبو بيأشر ويشرحلها الطريق
بس بعد حرف الالف المتككر اتراجع
طالع فيـها : ينفع أجي معاكي عشان لاتوهي ؟!
عينه بعينها
يستنى جوآبها
واضح بيتقرب
وهيا فاهمـه
بس ماقدرت تقول لا
مرتبـكه
نظراته تربـك
حركت راسها باإيجاب لما صوتها خانها
ومشيـو مع بعض ..
وأمس بنسبه له شي تآني
وصبـآحه شي تآني
وقبل ربع ساعه مع منآل قصه تآنيه
ودحين عالم تآني
يقدر يرتب الفوضى اللي براسه وكأنه مابيسير شي فحياته ..





صدمــه ...
هدوء قاتتتل ..جسد برغم الكدمآت متكي على الكنبه السودآء
ساعات وساعات تنقضي


يعقـد حوآجبه وعينه متمركزه على الطاوله ..
يتذكر اللي سار امـس
ويرجع يبلع ريقـه وكل اللي بيستوعبه انو حلـم
يرفع يده يطآلع في الإحمرار يضغط عليه
ضيق على عينه اليمين من الألم ..
5 ساعات مرت وهوا على الكنبـه
بدون ماتنزل دمعـه
تعابير وجهه اللي تتغير بهدوء , صوت تنفسـه , وصوت عقآرب الساعه
دا الشي الوحيد في المكآن
أنتبه لجواله ينور باأسم " مروى "
بس مارد
ايش بيفكر .. ايش بيحـس .. ايش يبا يسوي
ولاشي ..
مو عارف شي غير انو قلبه يوجعه كل ماياخد نفسـو وبس ..




في ماكان تاني تمر بنفس حاله الصدمـه بس ردة فعلها غير
رايحه وجايه بالغرفه صوت بكاها مستمر
فتشت كل الدواليب تبا وسيله اتصال تبا شي تدافع فيه عن نفسها
اتوجهت للطآقه فتحتها
ترمي نفسها ..؟!
سحبت الكرسي الخشبي
طلعت فوقه قربت من الطـآقه ثبتت يدها اليسار في الجدار ويدها اليمين من النآحيه التآنيه
صدرها يترفع وينخفض بطريقه سريعه
غمضت عينها وثواني ونزلت من الكرسي وبكييت باإنهيار
حتموت ... في كل الحالتين حاسه انها حتموت
مو واثقه فيـهم ..!
جلست وضمت رجولها لصدرها ..
الشي الوحيد اللي تقدر تسويه انها تشرد وقت التحاليل ..
او تحاول تسرق جوآل اوشي تقدر تتصل فيه على ابوهـآ
حاليا راضيه بحياتها مع مرت ابـوها
راضيه بذل والإهانه ولا بالرعب اللي بتعيشه بدي اللحظات
سمعت صوت عفاف بيقرب قامت بسرعه قفلت الطاقه
سحبت الكرسي بعيد
مسحت دموعهاوتستنى صوت المفتآح ينفتح
وبعدها انفتح الباب : يلا جات السياره

جمله خلتها تحس انها تبا تطيح ومو شايلتها رجولها
كل شي فيها يتنآآفض
ترمش وبس
بحزم : دلع زااايد انا ماأحبو حتمشي ولا كيف
مشيت بعكس تسارع دقات قلبها
اول ماوصلت لحد عفاف
عفاف مسكتها من نص ذراعها وسحبتها قدامها
فتحت باب الشقه وصدمتها لما شافت واحد
حجمـه ضعفهم بمرااااحل ولابس سكراب مستشفى ..
عارفين انو احتمال تبا تشرد
عارفين انو ممكن يخسرو صيده زي كدا لو اهملوهآ
أتلاشت كل الافكار اللي براسها
وهيا تسمع بس أوامرهم وتحس انها رايحه برجولها لحبل المشنقه ..



يحرسوها وكأنها قطعه نادره تنزل الدرج ومو متذكره كيف طلعتو
نزلت للحواري وواتوجهه للسياره وصبا محاطه فيهم
ركبت السياره
ودموعها بتزيد
عفاف عن يمينها واختها فريده عن يسارها ..
ورجالين في المقدمـه ..
دارت راسها بااتجاه عفاف
تبا تترجاها
بس لو اترجتها حيتغير شي ..؟!
رجعت طالعت في مقدمه السياره وعينها ع طريـق
حتصرخ اول ماتوصل لمكان عام
حتشرد حتسوي اي مجنننون
الترجي ماحينفع معاهم
رفعت يدها ومسحت دموعها
بدأت تقوي نفسـها .. تقدر تدافع عن نفسها
ضعيفه صح بس الضعف بدي المواقف ماحيفيدها
نص ساعه في زحمـه الطرق وفي سرحانها وفجأه وقفت السياره
بطرق مختلفه تمآما عن الحواري اللي كآنو فيـه
السيارات مرصوصه بطرق منظمـه الشوارع فاضيه ومباني المستشفى
مصمه بطريـقه تميل للفخآمـه
إحساس راحـه
ماتوقعت حتروح لمكآن كبير بدا الشكل
مكآن لو فكرت تسوي شي الكل حيطالعو فيـها ..

دار الرجال جسمـه وحط المسدس بالمنتصف ومتوجه عليها
كلمآت بصوته الحآد نزلت على مسمعها زي الرصاص : اسئله زايده , كلام برا الموضوع , خطوه بعيده عني , نظرات ترجي .. كلها حتنهي حيآتك _ دخل يدو بجيبو وخرج فلوس كثرتها فجعتها _ دي اول دفعه تستلميها بعد التحاليل ..والباقي بعد العمليه ..فاهمه .؟


إللي قاعد يسير حآليا مو حلم ..
هيا ضحيه زي عشرات الاشخاص إللي عاشو دا الإحساس واضطرو يسكتو عشان يعيشوا ..
في حياتها ماعرفت انو في أحد ممكن يطآلب بدا الشي تحت تهديد السلاح
في حياتها ماسمعت او قرأت او بحثت عن موضوع زي كدآ



زي الدميـــه على مسرح كبيـر تحركهـآ الخيوط المتصله باأصابع شخص اكبر منها
أكبر منها بكتير
تمشي غصبا عنها بس بدون ضغط من احد
خلفها هاشم وجمبها عفاف
اللي يطالع فيهم من بعيـد مايحس فيه شي غريب كتير
شكل صبـآ يمكن مريض او وصلها خبر عن مرض يخصها
شكلها مو مريب في دا المكآن ..
انفتحت البوابه القزاز واصوات الناس اندفعت لها
زي الهوى البارد اللي لمس جسمها بنفس اللحظه ..

يمشو بااتجاه الرسبشن
وقفت معاهم وتشوفهم يدو للموظف هويتها !!
ويسجلو بياناتها
ريقها نااااشف تبا تصررخ بس خاايفه من ردة الفعل
خايفه من كل شي مو قادره تستوعب اي شي ممكن يسرلها بالخطوه التانيه
كل اللي بتسويـه الطااااعه وبس
لكن بدأت عيونها تفضحها من كتر مابيفجوعها وهما يدو بياناتها وكأنهم عارفينها .!
بدون مايلجأولها ..!
واول مانزلت دموعها فجأه سحبتها عفاف وبعدتها عنهم
قالت بهمس بس بحده : ليش بتبكي دحين
صبا ضيقت على عينها بضعف ودموعها نزلت : والله مو قادره اسوي اللي تبوه قلبي حيوقف ..أمانه مابى افضحكم بس خلوني امشي _ قربت من عفاف وتترجاها _ خليني امشي وماحنسالك دا المعروف و
وقبل لاتكمل عفاف وسعت عينها وشدت على كلامها : اننننكتمي نخلص تحاليل وبعدها نتفااهم
بس فضحتها صبا بشهقاتها اللي ماقدرت تمسكها بدي اللحظــه
بدأت تلفت الانظار
وهنـآ عفاف خافـت
بس تعرف تتصرف
حضنتها
عشان تخلي الكل يفسـر شي عقلاني
وبدأت تهمسلها : لاتحفري قبرك بيدك _ زادت همس وجسم صبا يتقشعر من تنفس عفاف في رقبتها وكلامها المفجع _ إنتي دحين تحت يدهم كملي اللعبه واخرجي بفايده ولا انهيها وريحينا من بدري
بعدت عفاف عنها وهيا حاطه اياديها على ذراع صبا وكأنها تهديها وكملت : ماحتخسري شي لو كملتي
_ قالت بثقه _ خديها كلمه مني
شتت صبا بجملتها الاخيره
كآنت غريبه
جمله فيها صدق او خوف مو عارفه تفسر
خلاصصصص ضعععف في جسمها كلو وبـس
وجآهم هشام مع اوراقهـآ وبدأت رحلتها في المستشفى ...
من مكآن لمكآن
تخطيط قلب اشعه صدر التراساوند للبطن والحوض والكلى
ومآزالت زي الدميـه تمشي بدون أي ملامح على وجهها
جلست في الممر ومستنيه الممرضـه تسحبلها عينات الدم ..
ممر فااااضي مافي غيرها وغير هشام وعفاف ..
اتوجهت عفـآف لهشام
وواضح بدأ النقاش يسير حـآد بس مو واصلها شي
غير تعابير وجههم وحركه ايادي عفاف
ماكانت تفكر في شي ..
لثواني كل شي في راسها متوقف عن التفكير ..
فجأت اتوسعت عينها
طالعت حولينـها وبدأت دقات قلبها تزيد
شدت على أياديها الاتنين وضغطت على الكرسي
حتحاول تقوم وتدخل الممر التآني
هما منشغليـن

ماحتستلم بسهولـه ..
وفي لمح البـصر قااامت وجريــت وسمعت كلمــه : هيييييي
لوحدها الكلمــه خلتها تجري بجننننون وخايفه بس تطططيح
خايفه ماتحس الا بشي على كتفها ويوقفها عن الحركه
كآنت تجري وحااابسه دموعها
مو وقت البكى والضعف
وقت انها تعتمد على نفسسها وماتفكر الا بشي واحد لو اتمسكت هيا انتهت ...
جررريت وجريت ودموعها نزلت لما سمعت صوت عفاف
انصدمت باأحد وبسرعه كملت طريقها
حآآآسه بهشام يجري بس ماتبى تطالع وراها
خايفه انها تضعف لو شافته وتططططيح
الكل بيطـــآلع
حراااميه .؟!
سرقت شي اكيـد
مافي تفسير منطقي غير كدا
ولفت للمر وبدون تفكير دخلت للغرفـه المجاوره وسندت ظهرها على الباب
وصوت تنفسـها ورا بعــض
ودموعها تنزل بدون ماتبكي
كل شي سود بعينها لدرجه انها شايفه انسان واقف قدامها بس مو قادره تركز في ملامحه
مررت لسانها على شفايفها
ضيقت على عينها وبدأت توضـح ملامحـه
كل اللي حاسه فيه انو الباب ساند طولـها
وفجأه اترسم بزبط شكل اللي قدآمها
ولد شباب كآن بيغير بلوزتـه وحاشر يده بكم
والكم التآني مع الفجعه رافعه ومو قادر يدخل يدو
رفعت حوآجبها بصدمـه وهوا لف جسمـه وسار يتضارب مع البلوزه
ونزلها بعنف
طالع فيها وهيا مديته ظهرها وتفتح الباب بشويش وتطـآلع
قلها بصدمه : ممكن اعرف ايش تسوي هنآ !
دارت ظهرها برده فعل سريـعه بينهم بزبط خمسه خطوآت
ملامح وجهها فاضحتها
عدسه عينها تتنقل على البطـآيق المعلقه على رقبتـه
لحظـه أمـآن قالت بضعف : إنتا دكتور
سؤال غبي .!
رفع حوآجبه الاتنين وكأنه يقولها ايش رايك !؟!!!!!
رجعت خصلات شعرها بيدها اللي تتنافض وكملت : آآ ..ابا اخرج من المستشفى .. فيه ناس يلحقو ورايا
رفع حوآجبه اكتر ببلاهه وكأنه ماستوعب ..!
نفسيتو تعبانه دي اليومين قصي مكفيـه دي كمان من فين طالعتلو : نعم !
صبا اتكلمت بخوف : حاول بس تخرجني وماحنسالك دا المعروف والله العظيم
فراس : مين بيلحق وراكي !
صبا طالعت على الباب ورجعت طالعت فيه : أمانه خرجني وبس
فراس رجع سكت بدأ يشك انها من قسم النفسيه خارجه وبتتهيأ ..!
على اللي شافو امس بس برضو برائتـه مو قادره تترجم المحيط الجديد الللي اترمى فيه ..!
قبل يومين رجآل انقلبت عليه المستشفى عشان يتخيل أولاده يبو يقتلوه .. وهوا أساسا ماعنده اولاد
قال بهدوء : طيب تعالي معايا
صبا بخوف : لا إنتا اخرج اول شوف فيه احد ولا لا
فراس جا لحدها وهيا بعدت عن الباب وضمت يدها تحت صدرها راخيه راسها بس رافعه عدسه عينها بااتجاهه
واضح انها مو طبيعيه شكلها يدل انو كلامـه صح ..
فتح الباب وهيا وراه طالع ومافي غير ممرضتيـن رجع دخل : مافي احد
صبا : طيب قولي من فين بوابه الخروج
فراس : تعالي معايا وانا اوديكي
صبا بتلكلك : طـ طيب لو لو مسكوني
فراس سكت حك جبينه : دقيقه انا حسوي اتصآل وارجعلك
خرج من الغرفـه اتصل على صاحبه بقسم الأمراض النفسيه سئلو لو في احد شارد
بس مافي اي بلاغ
قفل وسار واقف في الممر بصدمـه مو قادر يدخلها !
التفسير التاني حآمل وبتشرد من أهلها
مايسيب مجآل لكلامها يدخل راسـه على طول حلل وطلعها كدابه للمره التآنيه
بس دي المرا حيسوي اللي طلبتـه وخلاص
رجع دخل تآني وهيا تاكل اظافيرها ونزلت يدها اول ماشافتـه: حوصلك للبوابه
اشرت براسها بالنفي : لا اخاف يمسكوني برا
: معليش بس مابيدي شي تآني
صبا لحظه صمت وبعدها قالت : ممكن تديني جوالك اتصل على بابا
دي المرحله حس حتى احتماله طلع غلط
ماعلق خرج جواله فتح الباسورد واداها هوا
وبنفس الوقت دق جهاز الاستدعاء في جيبه قفله بتوتر
صبا بعدم تركيز دقت على الرقم
حطت الجوال على اذنها وعين فراس عليها
تنح في ملامح وجهها
شعرها الكيرلي الأسود الملوم بعشوائيـه لورى وبعض الخصلات نازله من الجنبين على وجهها
حوآجبها كثيفه ودا مدي لملامحها حده برغم صغرها ونعومتها ..
رفعت عدسه عينها عليه وهوا شتت نظره ومرر يدو على البطايق المعلقه باارتباك ويقلب فيهم
ومو عارف فين مختفيه بطاقتـه الأساسيه



" عفوآ , الرقم اللذي طلبته لايمكن الاتصال به الآن "
نزلت الجوال عن اذنها رجعت تدق الرقم تآني
مو حافظه غيره
وحطت بتوترالجوال على اذنها
" عفوآ . الرقـ
وقبل لاتسمع الباقي نزلت يدها
حطت جواله على الطاوله القريبه
والبكى الشي الوحيد اللي بيدها, بكيت بتعب

فراس مو عارف ايش يسوي ..!
بتردد : تبيني اتصل على الشرطه .؟
حركت راسها بالنفي : ابا اخرج من دا المكآن وبس
فراس : طيب حوصلك لحد البوابه لأنو عندي حالات ومن اول المفروض انزل
صبا : طيب بس ابا اخرج من بوابه بعيده عن البوابه الرئيسيه
فراس حرك راسـه : طيب تعالي
اخد جواله وفتح الباب وهيا خرجت بتوتر وراه
طالع بشاشه الجوال ومحادثات الواتس اللي بتجي ورا بعض
د. مها " فراس فينننك انا لوحدي بالقسم "
" فراااس "
فراااس "
" ترا مو قادره اسوي شي ورطني وروحت "
نزل الجوال بتوتر
يكره الإهمال زفر بضيـق , ووقف بطريقه
كل اللي في باله البنت اللي ماتت امس بسبب إهمالهم
صبا وقفت معاه طالعت حولينها : ايش بك
ملامحـه اتحولت للإعتذار : انا اسف لازم امشي ..معليش كنت ابا اساعدك بس والله في حالات حرجه ولازم اروح _ رجع خطوات لورا وهوا يأشرلها وماسبلها مجال تتكلم _ روحي على طول لنهايه الممر حتلقي مصاعد انزلي للدور الأول ولفي يمين _ بدأ يبعد ودار جسمه وسار يمشي ومايبى يطـآلع
نظظظظره عينها بس كآنت تناديه بدون ماتتكلم
خانها الكلام وماقدرت تقولو شي
واضح من شفايفها اللي اتباعدت عن بعض بس مانطقت بشي
لحظه ماتحركت فيها تشوفو يمممشي ويبعععد
ثوواني واتحركت بصدمـه واضحه على وجهها
كآن بيبعد بس طالع فيها وشافها تمممشي
اكيد ندمآآآن
بس لو سار شي في القسم المسئول عنـه حيندم طول عمره
هوا مو مسئول عن دي البنت بس مسئول عن الحالات اللي يكون مشرف عليها


وقفت المصـعد .. دخلت اختارت الدور .. خرجت بين الإزدحـآم ..لفت يميـن
وشافت البوابه
مو نفس البوابه اللي دخلتها ..
اتوجهت لها ..بخطوات سريـعه
ومجرد ماخرجت وحست بحراره الهوى ماعرفت فين تروح
كل اللي عارفته انها تبا تبعد من المستشفى .
نزلت الدرجات الخمسـه ..
مشيت بين مواقف السيارات وعينها تترقب كل مكآن
تبا تخرج على الشارع العآم
تبا توقف سياره ...
اي صوت عالي فجأه يجي يفجعها
اي سياره تمشي تطالع فيها
الرعب كااااسيها بشكل واضح
وخرجت من بوابه المستشفى ..
وقفت على الرصيـف وتبا سياره توقفلها
دقيقه ودقيقتين وهيا ترفع يدها وتحركها بالهوى
وحست بشي حاد لصق ظهرها
ماقدرت تتحرك بسبب الصوت الهادي: تتوقعي جيت معاهم ليـش ؟


. . . . . . .


سانده جسمها على القزاز الشفاف للمكتبـه وهوا قبالها مغطيها بطوولـه
ضامه الاوراق لصدرها : ترا خلصنا تقدر تروح
قالتها بااسلوب واضح انها ماتباه يروح : متاكده
: هههههههههه ايش رايك
غير الموضوع : لدحين ماعرف انتي ايش وظيفتك بزبط
رحاب : أنا اخصائيه مختبرات
قصي : في نفس المستشفى اللي هنآ ؟
رحاب : لا في عياده هيا شويا بعيده بس برضو حجرب اول الشغل اذا عجبني كملت اذا ماعجبني شهر وحرجع
قصي : يعني عندي شهر عشان اتعرف عليكي
رحاب برده فعل سريعه : فاول خير وقول اكتر _ وسعت عينها بصدمه لما استوعبت انها وافقت _ خلاص ابا امشي
قصي ولا اتحرك من مكآنه : ههههههههههههه هيا شهر في اليوم اطلب ساعه بس وبعدها انتي اللي حتجيني
رفعت حاجبها : لا بلله
قصي : خوفتي ؟
رحاب بنرفزه : من ايش حخاف وليش اساسا حديك ساعه من يوومي
قصي : ههههههههههه عشان ماعندك احد هنا
رحاب : ومين قال
قصي : يعني وحده جايه اخر الليل لوحدها ماعندها احد يساعدها بالعفش اكيد ماتعرف احد ولا أنا غلطان
شمقت بقهر :لقافه
قصي قدم خطوه : ههههههههههه كلامي صح يعني
اما هيا شدت على جسمها : ممكن تبعد
رجع خطوه لورى : معليش
حركات جسمـه توتتر فجأه تحسو داخل فيها ..
رحاب : ابا ارجع البيت
قصي :ماتفقنا
رحاب : نتفق على ايش قلتلك مابى اديك من وقتي
قصي :طيب طيب مو مشكله لاتديني من وقتك بس كل صباح تنزلي تفطري في الكآفي
رحاب : إنتا خفيف كدا مع الكل
قصي : هههههههههههههه ايوا والله زي منتي شايفه انسان طول يومي فاضي فاأحب اشغل نفسي بالأشياء اللي تعجبني
رحاب ابتسمت بتفاجئ من صراحته : مدري انصدم لأنك خفيف ولا
قاطعها : ولا إنك عاجبتني ؟
رحاب اختفت ابتسامتها تدريجيآ
ايقنت واجزمــت انو واحد متمرس مع البنات باارتباك : انا واثقه من نفسي .. بس الهبله اللي تثق فيك
قصي : ههههههههههههه
رحاب : بجد مابستهبل تراك مرا مو مريح وتوتر
قصي ضيق على عينه : انتي بديتي تغلطي وتحكمي بدون ماتفكري
رحاب : لا بحكم على تصرفاتك من اول ماشوفتني وانتا مرمي عندي
قصي : ايش الإسلوب دا ..! دامك واثقه من نفسك المفروض تعرفي لليش انا وراكي _ رفع حاجبه _ ولا كلمه واثقه في نفسك حافظتها بس حفظ
رحاب مو عارفه ايش نهايه النقاش بس بيوترها بكلامـه :اقصد الثقل حلو حتى لو عجبتك وحده البنت ماتحب اللي يترمي عليها
: الثقل دا طبع المنافقين انا انسان اقدر جمال المرأه ايش يعني لو شوفت وحده عاجبتني اوقف قدامها واقولها انتي دخلتي مزآجي ..الحياه حلاوتها لما ترمي نفسك في الشي اللي تبيه بدون ماتفكري .. التفكير يخلينا مملين , تافهين , يخلينا زي البقيه مالنا شخصيه
لحظه صمت منها
وبعدها باندفاع ردت : وانتا حترمي نفسك على كل وحده تشوفها جميله
قصي : انتي بتعلميني كيف أتصرف ولا يهمك كيف أتصرف
فهمت مقصدو على طول لانو نظراته واضحه : اااسري اقول
قصي دخل في دوامـه ضحك وهوا يشوفها تبـعد : هههههه
مالحقـها
حس كفــآيه كدا اليوم ..
وفعـلا كآن كفآيـه انو ترجع للبيت وهيا متوتـره منـه
ومن كلامـه اللي يتكرر طول الوقت في راسـها ..


رجع كمل طريـقه ومانسي طبعـآ منآل اتصل عليها وادتو مشغول ..
اتوجـه للشقـه .. كآن هادي .. رايق .. لين مادخل غرفتـه
لين مالاحظ اشيائـه اللي على المكتب متغير تنظيمها
لحظـه ماتحرك من مكآنه وعينه تتنقل على كل شي اتغير
دقــــــيق جدآآآ
اشيائه الخاااصه
غرفته لو انفتح البااب بس يعرف انو في احد فتحـه
بس دا مادخل الغرفه وبس دا اتجرأ انو يمسك اغراضه الخاااصه كمآن ..!
هنـآ ... في موقف زي كدآ .. يتحول للإنسـآن اللي مايحب احد يشوفـه فيـه .



...


في الدور السفلي
اتصالات متكرره ...سحب جوالـه بنرفزه ورد عليـها : اييوا
مروى باانفعال : إنتا فينك من اول
: ايش تبي
مروى هرجت بخوف : فيه واحد قابلني يقولي انو يعرفك وإنو ولد آندي
غير جلسته بصدمـه: قرب منك !!
مروى : لا لا من بعيد كلمني
مالك وقف : فينك فينك دحين
مروى : دوبي دخلت الاستديو
مآلك : خلاص انا جيك
مروى قفلت باب الغرفـه حق مكتبها ...
ولا وحده من مساعداتها في التصوير اتكلموا معاها
من يوم ماشافو وجهها ..
جلست على الكرسي الاسود .. تحس جسمها لسى يتنافض من الكلام اللي قالو
ايش يبا دا منهم ..!
قدمت جسمها للمكتب وصبتلها مويا في الكاسه القزاز وشربت
ورجعت سندت جسمها على الكرسي
لحظـه تبا بس تريح بالها
مرعوبه من اللي سار بس مو مفجوعه من خبر موت اندي
ماكانت كتير معاها
اما بنسبه لخادمتها الخاصه كل سنه تتعلق بوحده وامها تغيرها .. اتعودت ماتتعلق بشي



مآلك لحظـه ثقل وهوا يتحرك وكل شي يوجعه بجسمـه غير ملابسـه
شعره مشعتر بطريقه واضحه ونازل على جبينه
بس ماقدر يعدله ويمسك راسـه من قوه الألم
نظاره شمسيـه يخفي فيها التعب اللي ف وجهه وخرج من البيت ..
طول الطريق وهوا مو عارف ولد آندي من فين طالعلهم
دام وصل لمروى ابدآ مو ناوي على خير .!

مسافه الطريـق .. ووصـل قدام البوابه الحديد السودآ
وقف سيارته في المواقف واتصل وعليها
نزل لما قالتلو تعال
ثواني وبنفسها فتحتلو الباب ..
حووش متوسط الحجن مغطى بالعشب الاخضر الصنـآعي
طاولات مصنوعه من الخيزرآن
مشيت قدآمه ودخلو لفله خآصه متوسط الحجم ..
غرفـه كبيره معده للدورآت اللي تقدمها ..
غرفه خاصه بااستقبـآل زوارها
غرفـه مختصـه كامل للتصويـر
وفوق مكتبها الخـآص وغرفتين للمساعدينها بقسم التصوير ..
إسمها مو سهل في عالم التصوير الفوتوغرافي ..
دخلتو لقسـم الضيآفه .. الباركيـه الرمادي مع الكنب الاسود
الجدران ببساطه لونها ابيـض
موزعه شتلات الزرع بطريقـه تعكس لطافه المكآن وديكوراته البسيطه
المختلفه ألوانها بين الأسود والفضي ..


قفلت الباب عليهم وقبل لايتكلم سبقتـه بسؤالها : قولي اول شي ايش سار معاك امس
سحب نظارته الشمسيـه حطها قباله على الطاوله : نفس اللي سار معاكي .. فين قابلك
مروى بشك ولا كأنه سئلها : قال إنو آندي انقتلت
مالك عقد حوآجبه : فيننن قابلك
مروى : نزلت اشتري اغراض ولقيتو بوجهي
مالك : كيف شكلو
مروى : إنتا سايب اوم الموضوع وبتسئل ف
مالك قاطعها بحددده: كيف شكككلو
مروى سكتت للحظآت وبعدها ردت بهدوء عكس اللي جوتها : أسمر طوله متوسط _ ماعرفت توصف _ مدري مدري ماركزت كتير في ملامحه
مالك بااصرار : كيف كآن يتكلم
مروى : يعني كيف حيتكلم يامالك زيناا ايش الاسئله دي
مالك : مابيهرج عربي ؟!
مروى : إلا !!! بقولك زينا
مالك بنرفزه : لاتتتستفزني فصحى ولا عاااامي
مروى : عامي ليش بيهرج فصحى
مالك : إللي كلمك بالجوال يوم ماجيتيني كيف كآن بيتكلم .؟
سكتت شويا وقالت بااستغراب : فصحى
مالك زفر بضيـق اشر عليها : دا ولد آندي .. اللي جاكي مو ولدها
مروى صوتها خافت من الصدمه : أجل مين
مالك رفع اكتافه : مدري مدري بتجيني رسايل غريبه بس واضح انو شخصين اسلوبهم غير
مروى على نفس الصدمه : ايش بيرسلولك
مآلك : يبوني اتقابل معاهم
مروى برده فعل سريعها : نعععم
مالك بهدوء : ماحروح ..حبلغ عنهم حتى لو كآنت فعلا آندي ماتت بدي الطريقه حاطين علينا اللوم بسبب انها كآنت عندنا وممكن ربطو الموضوع لأنو عدنان استشاري فدا الموضوع
مروى ماعلقت لحظه تلعب باااظافيرها بتوتر
بتردد واضح : ولو كلامهم صح ؟
مالك : إنتي تستهبلي !!!
مروى بخوف : يعني اخر واحد كآن مع آندي عدنان هوا اللي المفروض يوصلها المطار
مآلك : هما قالولك دي المعلومه !
مروى : لا انا كنت مع ماما .. السواق سوا حادث وماقدر يرجع البيت فاتصلت ماما على عدنان يجي ياخدها عشان رحلتها لاتروح عليها دا اللي اتذكرو
مآلك لحظـه صمت يطـآلع بااختو اللي شتت نظرها ولعبت بااظافيرها زياده
قالت بضعف : انا ماليا صلاح بشي ماما ماكانت تباها وخرجتها في يوم ولليله ان
قاطعها : مو دا موضوعنا
سكتت
بااستنكار واضح اعتلى على ملامح وجهه : انتي مستوعبه في ايش تبي تقنعيني دا عدنان سمعتوا واخلاقه شاهده عليه بكل مكآن لو انو سوا كدا ايش غايته يعني ..فلوس ..؟! عيادته اكبر اثبات إنو مو محتاج فلوس وفاتحها للناس اللي حالهم ضعيف
مروى : أكيد ماحيجو يتبلو من فراغ
مالك بحزم : مرووى ايش بك لعبو بعقلك فكم كلمه
مروى بملامح بكى :انا مفجووعه من كل الكلام اللي سمعتو مو قادره انكرو ولا قادره اصدقو
مالك : خليكي برا الموضوع من اليوم وطالع ماتنزلي مكان الا وسواقك معاكي لو جاكي اي اتصال منهم كلميني
مروى حركت راسها بدون اي تعليق
مالك قام من مكآنه وجا جمبها : لاتخافي
كآن بيكمل بس بكلمه وحده خلاها تبكي على طول وكأنه ماصدقت
حط يدو ورا ظهرها : ليش تبكي دحين
مروى : من امس وانا مفجوعه بسبب المنظر اللي شوفتك فيه ومارضيت تكلمني طول اليوم وتطمني وجا دا كمان كمل عليا وكأني ناقصه
مآلك : آندي مآتت ... ماكنت أبا اتكلم مع أحد
مسحت دموعها وهوا سحب يدو وضيق على عينه : على العموم ماحيقدرو يقربو منك تآني الكلام اللي انقال مايدخل بعقل احد يامروى هما بيتكلمو عن سفاحين قتلوها ورموها ف خزآن مويا ! دول الإتنين قاعدين يتخبطو هنا وهناك ومو عارفين لإيش حيوصلو مالقو اي رد مني طول اليوم راحو لكي
وقف : طمنيني عليكي لاتنســي ..




JAN 05-06-2020 12:58 PM



وكآن دا أطول حوآر بينه وبينها من 5 شهور ...
خرج من عندهـآ وعلى قد ماكان بيهديها بس لساته من جوتـه مكسور
ماينكر انو اتعود على بعاد آندي لكن لو فعلا هيا اللي مآتت بدي الطريقه
شي حيحرقوآ
ماتستاااهل ..!
خرج وبالو مو معاه لبس نظارتو الشمسيه برغم الغروب ..
وفتح البوابـه وخرج دوبـوا بيقرب من السياره الا خرجت وحده في وجهه وصدمـت فيه
وكل شي في يدها طآآح في الارض ..
صوت شي انكسر وراها شهقتها اوراق منتشره بالارض مفتاحه وجواله ومحفظته كل شي كآن بيده
طاح معاها من قوه الضربـه
الخبطـه كآنت لاتذككر لكن بسبب الكدمـآت حسها بقلللبه ..
اما البنت
واقفه لسى وموسعه عينها وحاطه يدها على قلبها وتطالع بالاشياء
وبدون لاتطالع فيه قالت : انكسر صح ..! سمعت صوت شي انكككسر !!!
بتسأل بصوت وحده لو كآن الجواب ايوا حتنهااار واضح من نبرة الصوت
واقفين الاتنين واغراضهم مرميه في الارض رخى جسمـه ولم اغراضه ووقف
وهيا رجعت تسئل : انكسر !!!!
اخد الكيس من الارض ومدلها هوا عشان تشوف بنفسها
وبس فتحت الكيس من قوه الصرخخخه رجع لورى بفجعه
: أأأأأأأوووووووو مااااااي قااااااد ...لاااا يااااربي لاااا لااااا
مآلك : معلـ
وماقدر يكمل من صرختها وعيونها اللي تتوسع لين مايحسها حتخرج : اااايش تبا تقول تبا تعتذر هااا !
مالك : ترا إنتي اللي خبطتي فيا !
شهقت واشرت على نفسها : انااااااا !
يكره الوقاااحه ..!
يكره صوت البنت العالي !!
بهدوء اتكلم: ممكن اعرف الشي اللي انكسر واديكي قيمته
دخلت يدها في الكيس وخرجت
ماعرف بزبط ايش خرجت من كتر ماكانت ملصقتو بوجههه وتقولو : شووووف شوووف
وهوا يرجع لورى مفجوع ..!
دف يدها بعصبيه
طالع في يدها وشاف جزء من قزازه عطر والريحه مرا قوويه
متنرفزه ..!
العطر اخر حبه ماحيتوفر الا بعد كم شهههر ..!
بحده ردت : إنتا عارف قد إيش
وبنص كلامها مشي وهوا يتمتم بصوت مسموع : فحريقه انتي وعطرك


صح هادي .. صح انسان هيئـته واضح انه رايـق
لكن احد يدعسلو على طرف احد يصرخ بوجهه
ردات فعلـه تكون استحقاريه اكتر من انها عنفوانيه

ركب السياره , شغلها وحرك ببسـآطه تآمه
ولا طـآلع تاني فيها ...
هوا في مصيبه ودي تبا تبكي على عطر



هيا في حـآلة ذهول
ماقدرت تعلق عليه من الصدمه بس عدسه عينها تلحقو لين ماختفى
ايش الوقاااحه دي ..!
طبعا النقطه المهمه بنسبه لها هيا أبدا مو وقحه هوا الوقـح ..
فتحت الكيس تآني وقربتو لوجهها : آآآه يااقلبي على الريحه ..آآآه ياحظي المزفت
نزلت للأرض تلم الاأغراض ومازالت تتكلم مع نفسها : حقيير , والله حقير
شالت الأوراق شنطتها ورفعت حاجبها لما لقت جوآل غريب ..!!!
ابتساااامه حقيررره اترسمت على وجهها وقفت وعينها على الجوال
ضغطت الزر ونورت الشاشه ..وصورتـه على الخلفيه :ههههه حخليك زي الكلب تجي تعتذر
انتبهت لسياره صحبتها وصلت اتوجهتلها وركبت وبدأت
تحكيها بعصبيه ونرفزه
سبتـو
دعيت عليه
تتكلم وهيا تدخل يدها بالكيس وتدهن كل شويا من العطر في رقبتها
وملامح وجهها شويا وتبكي
صحبتها عينها على الطريق
تسوق وتضحك
خلاص عارفه صحبتها وتعشق إنهياراتها : ههههههههههههه رهف فجعتي الرجال كويس سابك ومشي
رهف اشرت على نفسها وشهقت : انا انا دحين اللي فجعتو بقولك قلي فحريقه انتي وعطرك ومشي _ ضربت على فخذها بقهر _ والله كمان فحط بالسياره وهوا ماشي كأنو يبا يقهرني
: هههههههههههههههههههههه ايش دخل التفحيط دحين
رهف : مدري احس انو نرفزني اكتر لما سمعتها _ تتكلم بجديه وبألم _ حسيتو حسيتو انو سبني مرا تانيه وماقدرت ارد
: هههههه والله إنتي تخرجيني من مود الدراسه على طوول فين تبينا نروح
رهف مآزالت تدخل يدها بالكيس بس دي المره مسحت في ملابس صحبتها : اللي تبيه ياقلبي اتعطري اتعطري خليني اليوم اشم الريحه في كل مكآن قبل لاأنحرم منها




في المستشفــى ...

3 ساعات عدت وماجات في باله صبـا نهائيآ ..مابيلعب كآن بيتعامل فعلا مع حالات حرجه
نسي كل شي وقاعد مركز بشغلو وبـس
يشتغل بضميـر
من حآله لحـآله
مشكله قسمهم ..هدووء ممكن يعدي ساعه ساعتين لأربع وتجي لحظه تكدددس فضيع
الضغط اللي يمرو فيه ينسو فيها نفسهم
بتعدي الساعات ومايحسو فيها الا بهدوء القسـم تآني ..
ومايحس بجسمه إلا لما يرمي نفسه على الكرسي ودوبـه يبدأ األم ظهره
وعضلات فخذه من المشي طول اليوم
: فراااس
رفع يده بااستسلام : سلمت الشف, خلص دوامي سيبوني في حالي
قرب منه وهوا يضحك : ههههههههههههههه ايش باأهلك إنتا
فراس : والله جسمي يوجعني وقدني قرفان من الحالآت اللي جاتني اليوم
: طيب قوم القروب كلو خارج يتعشى
فراس :من امس مو نايم ابا ارجع البيت انام
: بلاش اعذاار وقوم معانا
وبعد إلحاااح طويــل .. خرج لسبب واحد برضو بيشرد من الموآجهه مع قصي



بسبب تقصيـره .. رجعت تآني لأياديهم .. بس دي المرا شافت وجههم التآني
ودوها لأحد العيادات وكملو باقي الاجرائات والممرضه وحده منهم وفيـهم ..
ورجعت لبيت عفـآف ,أترمت بالغرفه تآني ,انقفل الباب بالمفتآح ..
حآولو كتير مايأذو جسمها
لأنو جسمها ثروه بنسبه لهم حاليآ ..


قصي حآله غريبـه في غرفتـه
جالس على مكتبـه وفي يده السكينه الصغيره اللي تنطوي وياخدها بكل خرجاته
يرفعها ويغرسها بكل قوه على المكتب
عشـره دقايق مرت
صوت السكين وهوا يخبط طاغي على الغرفه
اما عينه مثبته على الجدار اللي قبآله
يوريـه الشي اللي يباه فراس ..؟!
بيفتش وراه ..ولحق وراه .. خلاص جنا على نفسـو ..
دق جوآله .. ورفع من اول رنـه كآن مستني دا اللإتصال على نار : ايوا
: المستودع نظيف .. وبيتو كلو مقلوب واضح إنو اخدو الملفات
قصي رفع حاجبه : يعني في بيت عدنان
: أتوقع .. ملفات زي كدا حيحطها تحت عينو ..
قصي : خلاص سيب الباقي عليا
: اهجد ولاتفكر تسوي شي يكفي المصيبه الللي سارت وبحاول استر عليك
قصي : ماحيكسر خشم عدنان وانزلو للأرض إلا لو دخلت بيتو وجبت اللي اباه
: لاتستهببل لو شافوك حيقتتتلوك
قصي قام من مكآنه : ميتين ميتين بكل الأحوال
: أهجد بقولك إحنا مالنا فيهم إنتا سمسااار وبس
قصي : بمزآجهم انا ماشي متى مايبوني اتعدى دا الموضوع اتعدآه
: طيب خلينا نتقابل ونفكر
قصي : نفكر في ايش الموضوع له سنـه ماتغير شي ويبوني دحين اراقب مالك
: كل شي مرتبط في بعضه
قصي : التعليمات دي انا طفشت منها جرب تعيش حياتي جرب تكون بين نآآآس انتا مو قادر تكون معاهم على حقيقتك وبعدها دافع عنهم تبا تروح تقولهم رووح انا خارج خارج
وقفـل قبل لايسمع اي رد وخرج من الشقـه واتوجه للمكـآن
بايعها دي المرآ ..بدأ ينخنق .. مستعد يضيع عمرو كلو بدا الشي لكن على الاقل يوصل لحاجه ترضيـه
حاجه تخليه يتقبل الكذبـه اللي عايشها .. اما هوا له سنه واقف في مكآنه مو حاسس انو بيتقدم ولا بيرجع ..
ركب دبابـه واتوجه للمكـآن اللي حافظـه زي اسمـو ..
بدون مايهتم يتمسك ولا ايش يترتب على الموضوع ...




امـآ مالك قبلها بساعات في نص الطريق بدأ يتفقد جوآله رجـع لإستديو مروى ..
واقف معاها في الحوش : دورت في الشارع
مالك : ايوا
مروى رفعت جوآلها : طيب خليني اتصل
مآلك : ياشيخه متأكده مو جوا
مروى : والله شوفتك وانتا اخده بيدك حتى كنت بعلق على الكفر الغبي اللي حاطو
مالك طالع فيها بنص عين
وهيا ابتسمت وحطت الجوال على اذنها
رنه
رنتين
وجاها صوت وحده
مروى : الو
مالك على طول قلها : هاااتي
ادتو الجوال : إييوا مين معايا
:بسم الله بنت ولا ولد إللي بيهرج
مالك بقله صبر : لو سمحتي الجوال جوالي
رهف : طيب ؟!
مالك بنرفزه : ايش اللي طيب اباااه
رهف : إمممم
مالك سكت للحظآت وبعدها قال : ممكن تقوليلي فينك عشان اخد جوالي
رهف : انا مشغوله دحين
مالك : مو مشكله انا حجيكي
رهف : لا أنا مافيا حيل انزل الدرج خليها يوم تآني
مآلك : لو سمحتي أنا محتاج الجوال ضروري حاليا حخلي اختي تجي معايا وتاخدو منك فين ماتكوني
رهف بصدمه : سبحححان الله على الأدب مالقيت دا الإسلوب لما انكسر عطري
مالك : ها ؟!!
رهف قلدتو : لو سمحت انا حاليا مشغوله .. بكرا لما افضى حقولك فين انا واديك الجوال
مالك : انتي تستهبلي على رااسي ولا اايش
رهف : لازم اقفل بشحن الجوال حيطفي
مالك مرر لسانه على شفايفه ..يحاول يتمآلك نفسـه : لاتستفزيني عطرك قوليلي ايش اسم اهلو وانا اجبلك هوا خلصيني احتاج جوالي دحين
رهف : محد قال إني محتاجه فلوس عشان اشتري تاني لو انتا وقفت دقيقتين كآن شرحتلك ليش مقهوره وبما إنك اهنتني واهنت عطري جوالك بكرا حتاخدو ..مع سلامه
قفلــت بوجهه وهوا بحآآله صدمه
ايش دي اللي تطآلبه إنو تشرحلو ليش مقهوره ..!!!
مروى سامعه المحادثه ومصدومه زيو : مين دي ؟
مآلك : وحده قابلتها برا صدمت فيها وشكلو جوالي طاح مع اغراضها
مروى بصدمه وذهووول : ايش الاسلوب دا وقله الادب
مآلك : دحين دي كيف أتصرف معاها
مروى : اديني اديني انا اكلمها
رجعت اتصل عليها وتديها مشغول ..
ولا رضيت ترد بكرا يعني بكرا
خرج مالك من الاستديو وعفاريته راكبـه راسـه .. يبا يتفاهم مع اللي بيحاولو يوصلولو
وطآح على وحده اخده الحياه بسخافه وسطحيـه



رهــف في عالمها البسيط متربعه على كنبه السياره طالبين وجبآت
مشغلين اغاني
راكنين السياره بعيد عن الازعـآج
وكآنو يتكلمو في موضوعهم الشيق .. لين ماتصل مآلك وقلب جلستهم ضحك



في منتصـف الليل ..
مآلك في بيتـه شارد الذهن
فراس باأحد المطآعم بين الضوضاء وضحكاة اصدقآئه لايختلف كثيرآ عن مآلك
صبآ بين الغفوآت والأحلام المزعجه ..بين البكآء والصمت القاتل
رحآب مازالت كلمآت قصي تتردد على مسامعها
منآل كالعاده تبني حوآجز سريعة التحطيم ..



فرآس انتهت سهرتـه
خرج بهدوء وعينه محمره من كتر النوم ..
تعب , قله نوم , كثرة تفكيـر
اتثاوب باارهـآق واضح
يمشي على الارصـفه اضائـه عواميد الإناره مضيـئه المكآن
اغلب المطآعم والكآفيهات قفلـت
بيته مو بعيـد
دق جوآله خرجه من جيبـه
رقم غريب
كآن حيطنش
لكن كالعاده خوفـه على امه وابوه يخليه يرد على اي رقـم في اي وقت
: هلا
: دكتور فراس اليآسي.؟
وقف مشي : ايوا مين معايا
: معاك شادي ال **
عقد حوآجبه : هلا فيك !
: ممكن نتقابل
فراس : إنتا مين ! قصدي ايش تبا !!
شادي : تقدر تقول محاميك
فراس رمش بعينه بهدوء : نعم !
شادي : مرفوع عليك قضيه قتـل لو حآب اساعدك بالموضوع او اقصد ماعندك حل غير انك تجيني عشان تنقذ مسيرتك في الطب ولا حتضيع عمرك في السجون
لحظظظظظظظظه صممممت طويلــه ..!
بيبتزو ..؟!
ولا بيحاول يسـآعده .؟!
مو عارف ايش مصدره بزبـط بس الخوف بدأ يتسلل لقلبـه ورد بهجوميـه : ايش بتخرف إنتا
شادي : بلاش نطول بالجوال تعال نتفاهم
فراس مآزل هجومي عكس اللي جوته : شوف انا مو فايق للهرج الفآضي ولـ
شادي قاطعه : اجل سلملي على محمد خالداليآسي لما يتصل عليك الصباح... حيقولك ايش سرلهم بعد مالعبت مع اسيادك
هددو بشكل واااااضح في أبووه ...!
حس قلبـه غاااااص فيـه
حس بشي حااااد نزل على راسه قسمـه نصيييين
يفتح فمـه ويرجع يقفلـو
ماعرف يرررد
ماعرف إنو حيـآته حتتغير كليـآ بمجرد تعرفـه بقصـي ...


زي صبـآ اللي كآن دور زوج صحبتها سبب في دخولها العآلم الجديد ...



امـآ

قصـي يقـف أمآم منـزل ذآلك الشخص لايشعر باأي تردد
خطوه تتبعها خطوه
دقآت قلبه في تسارع
يرفع جسده عن الارض وهوا يتسلق السور الخلفي ..
يدفع نفسه وينزل على العشب الاخضـر
خطوه تتبعها خطوه
دقات قلبـه زادت في التسـآرع
يقف في لحظآت
عدسه عينه تتحرك على نوآفذ المنزل
في الطآبق الثاني .. نافذه شبه مفتوحـه ..
أمسك بالحديده العريضـه المثبـه باااحكآم على جدرآن المنزل الخارجي
وديكور الجدران تسآعده كثيرآ بالوصـول ..
حتى امسـك بالنآفذه
فتحها بهدوء.. ترقب المكآن للحظآت ... ثم ألقى بنفسـه داخل الغرفه المظلمـه ..



نهايه الفصـل الثآني ..





JAN 05-14-2020 01:30 PM

-3-



الفصل الثآلث ..


كمرآه أمسحهآ وأرى انعكآسي صافيآ ..
كوسآده أعيد ترتيبها وترجع كمآ هي
كـ " بآب خزنه " أقفلها باحكآم
تلك حيآتي ..
ليست سهله كمآ ترآني عينآك
فانا عكست الصفاوه
اللتي اريدك أن تراني بها
أنا من أعدت هيكلة نفسي
حتى أكون بهذه الكمآليـه والأراحيه
انا من اوصدت الباب جيدآ
وجعلتك لاتشعر باأن احاديث كثيره بداخلي
اأعذرني عندمـآ ترآني شخصآ اخر
" فاأنا هوا الشخص الآخر ".





واقف بتوتر كبيـر ... اتقدم بخطوآت بسيطه بااتجاه باب الغرفـه
فتح الباب بشوووويش
البيت هااادي اضائاتـه خافته
بدأ يمشي بكل حذر وعينه تترقب يمينه ويسـآره
بدأ يقرب من صوت وحده تغني بصوت هادي
twinkle, twinkle, little star
How I wonder what you are
Up above the world so high
Like a diamond in the sky

وقف مكآنه
رجع بخطوآته لورى وبدأ يفتش بالغرفه الفاضيـه
يفتح الباب بشويش ..
غرفه العاب اطفال
غرفه نوم
مطبخ
غرفه معيشـه
سمع صوت خطوآت وحده في الممر اضطر يرجع يدخل غرفه المعيشه وأتخبى ورا الباب
حط يدو ع سلاح
لو ..لو اضطر يدافع عن نفسـه حيدافع .. حتى لو حرمه بريئـه
دخلت لنفس الغرفه وهنا حبس حتى انفآسه وشد على السلاح
زادت اضائة الغرفـه جلست على الكنبه سحبت جوالها من على الطآوله
ثواني وصوتها طغى على الغرفه : إيوا عدنان فينك ...لا دخلت الأولاد ينآمو .. ايش في نفسك ... خلاص على بال توصل يكون العشا جاهز _ وقفت وكملت كلامها _ ههههه ياعمري الله يعينك عارفه انك مضغوط _ خرجت من الغرفه وصوتها لسى مسموع _ ايوا اولادك طلعو عيـني اليوم تدري اي
وبدأ صوتها يختفي ..

خرج من ورا البـآب .. مشي بعكس اتجاه اول ..وسامع صوت قربعتها في المطبخ
بدأ يفتش بالغرف الباقيـه وصل لحد الدرج كآن بينزل للدور السفلي
الا انتبه للغرفه المزويه
اتوجه لها ..
فتح الباب وأول مالمح المكتب وشهادات المرتبـه بتنظم على الارفف الخشبيـه
دخل وقفل وراه الباب
شغل الكشاف اللي شايله بيده
عينه اتنقلت على المكآن بخبـث واضح
بااستمتآع من قبل لايلمس شي
عدل القلوفز الجلد الاسود اللي بيده
قرب من المكتب اخد المفات المحطوطه
وبدأ يقلب فيها بعشوائيـه واول مايعرف محتواها وماتخصه يرجعها
ماكان فيه شي مهم فوق المكتب
فتح الدرج الاول اغراض عشوائيه اقلام دباسه ختم ..
قفل الدرج فتح التآني برضو مافي شي مهم فتح التآلت
مقفل ..!
خرج من جيبه السكينه حط الكشاف الصغير في فمو وهوا موجهه على الدرج
وبدأ يحاول يفتح الدرج
حاول بهدوء لكن مافي امل
ساب الدرج اتوجه يفتش الغرفه كآمله ومافي اي شي ..
الدرج دا هوا الشي الوحيد اللي واضح عليه الاهميـه ..
حيسوي اي شي عشان يفتحـو رجع لوضعه تآني
نزل على ركبـه
حط الكشاف على الارض
وبدأ يحاوول يفكـ بكل عنـف
من عرووق يده وجبينه واااضح إنو بدأ يحط كل قووته
ليييييين
مانضرربت يده اليمين بسطح المكتب وبيده اليسار انفتـح فيها الدرج
لكن بنفس الوقت وبسبب ضربت يده
اهتز المكتب
وطـــآحت فازا على الارض
صوت كســر قوووي


في المطبخ رمت اللي بيدها وجريت لغرفه اولادها
اما هوآ لحظه يطآلع بكل شي مليان بدا الدرج
ولحظه يطـآلع بالشي اللي انكسر
اخد الكشاف من الارض مررو بسـرعه على الغرفه انتبه لشنطه سودا على الجلسه الجانبيه بالغرفه
قام من مكآنه بخطوات سريـعه راح اخدها
ورجع لعند الدرج حط الكشاف بدأ يدخل كل شي في الشنطـه
اي شي من غير مايطـآلع فيـه
يلم بعشوائيـه وباارتبآك ..



زوجـة عدنآن فتحت الباب على غرفه اولادها
الإتنين نايمين الغرفه مافيها شي ..
قفلت الباب
قالت بتوتر : عدنآن ؟
مصدر الصوت واضح يا من غرفه اولادها يا من المكتب
ماتخاف من بيتها
بس حاسه بتوتر ..
مشيت بخطوات هاديه وهيا تنادي بااسمه : عدنآن
حطت يدها على مقبـض الباب وبدأت تهدي نفسها قبل لاتفتحوا
" اكيد عدنان يستهبل "
" ايش حيكون يعني "
وكلام يخليها تستصغر الموضوع
فتحت الباب بشويش ودقات قلبها بتزيـد
دخلت يدها بس على اليمين وفتحت الاضائـه
مافي احد ..!
قدمت خطوتين ودخلت
وانتبهت للقزاز عند المكتتتب
رجعت خطوى وضرب جسمها بجسمـه
صرخه ماكتملت لما غطى فمها بيده
عينها جاحظه من الصدمـه
ويده التانيه
لفت بجسمها تحت اكتااافها
شاله حركتتها
تمتآآآت خووف بتطلع منها بس سكتها بصوته : وصلي لعدنآن رساله مني .. لو يبا يقتل مية واحد عشان يستر على نفسه حقتل الف واحد عشان اجيب راسه
نزلت دموعها بخوف
في ثانيه دار جسمها ولصقها بالجدار : لاتتحركي
وكآن اول شي تنطقه : الله يخليك لاتلمس اولادي خد خد اللي تباه
واقفه بالقوه على رجولها جسمها على الجدار بس مو مهتمه ايش يسير فيها
كل تفكيرها باأولادها
واقف وراها ..ماحست بحركتـه
سمعت صوت سحاب الشنطه ينقفل ..وبكيت بصوتها
دقيقه دقيقتين ومرت خمسه دقايق وهيا مو سامعه اي صوت
بكل خوف بدأت تدير راسها بشويش ومالقت احد

دارت جسمها سندت اياديها على ركبها وشهقت باانهياررر
لما مالقتو
تبا تروح تطمن على اولادها بس مو قادره تتحرك


قصي خرج من نفس المكآن اللي دخل منو كآن يقدر يخرج من الباب الأمامي
لكن حافظ بيت عدنآن حفظ
عارف كميرات المراقبه فين موزعـه
وركب دبـآبه وانسحـب من المكآن
وعلى إنو ممكن يكون في شنطتـه شي يجيب راس عدنان
لكن كل اللي في باله " الله يخليك لاتلمس اولادي "
جملـه خلتـو يرجع 13 سنه لورا
وكل اللي فاكره
"اخرج ..ماحخلي احد يلمسك ..حسام اخرج"


على الرصيف ..واقف بذهول واضح في ملامح وجهه ..يتمنى إنو مارد على المكآلمه
يتمنى إنو ماجاه فضول يعرف قصي ايش بيسوي ف حيآته ..
يتمنى اساسا يتمحي اليوم اللي كآن واقف ويدور شقـه يسكن فيها وجاه قصي ..
نزل جواله من على اذنـه ..وقف في طرف الرصيف ولما لمح سياره رفع يده ووقفتله
كلهم دمى متحركه في مسرح
اتنسجت الخيوط حولين جسمه في أقل من ثانيـه
وبدأ يمشي في الطريق اللي همآ يبوه
مو متخيل ايش ممكن يبو منـو بس هددوه باأهله هنآ غصبا عنـه رايح لهم
وبدأت الأفكار تجيه من كل مكآن
فعلا هوا لمس الجثـه لو راح بلغ واعترف بكل شي حتكون الشرطه معاه ولا ضده ..!
طيب اهله بدا الوقت حيكون احد وصلهم ولا لا..!
دا طلب انو يكون محامي له بس ليش ..!؟
يحس بيتجنن والمشكله إنو رايح بااتجاه الطريق اللي قلو عليـه ..
بيقرأ اللوحآت وعارف انو بيقرب
بين الانسحآب ولا الموآجهه
المكآن اللي حيتقابلو فيه عآم مو خسران شي
بس لو راح للشرطه ممكن يخسر نفسه واهله ..


نقاش طووويل بينـه وبين نفسه
توتر , ارتباك , خوف من المجهول , تردد

كل شي بيعيشه في دي اللحظه لين ماوقفت السياره قدآم احد المقآهي
خرج بصعوبـه من السياره واول ماوقف دق جواله وفجعه
رد : اول ماتدخل على يمينك
وقفل بكل بساطه
طالع حوليـه مو عارف من فين شايفه .!
بس فيه تجمعات رجآل عند احد السيارات ونظراتهم بااتجاهه
اترعب
المكآن عاام بس مو مريـح
دوبه بيدخل المقهى الا اعترضو شخص بيده وبعدها جا قباله وفراس رجع لورا .!
للحظه شك إنو دا هوا نفس الشخص لين ماتكلم وصوته كآن مختلف : حفتشك قبل لاتدخل
كأنو مو داخل كآفي
طالع حوليـه بصدمه ومن غير اي موافقه منـه بدأ يتحسس جسمو وكآن الشي الوحيد اللي معاه
جوال حتى محفظه مو اخد حاتط فلوسه بجيبه وبس ..
كآن حيدخل بس برضو ماخلاه لين ماداه الجوآل وقتها سمحلو بالدخول ..

اغاني ريفيه اجنبيـه
المكآن كلو ديزاينو خشبي
لوحآت بااحجام مختلفه موزعه بطريقه تنآسب الديكور
دخل على اليمين الطاولات فاضيه غير طاوله وحده لااربعه اشخاص
وقـف رجل ببدله رسميـه .. ابتسم بطريقه مري
رفعلو حآجبه وكأنه يقولو تعال
قدم فراس بااتجاهه وشادي رفع يده : هلا كيفك
مد يدو فراس من غير اي تعليق
اشرلو شادي على الكرسي اللي قباله : اتفضل
فراس سحب الكرسي وجلس
شادي : هههههههه ليش كدا مفجوع ..خليك هادي _ قرب للطاوله _ دام انا وراك محد يقدر يقرب منك
فراس بصدمه : انا جاي لهنآ بسبب تهديدك
شادي : كنت مضطر اهددك عشان تجي
فراس بحاله صدمـه من بروده : من النهايه انتا ايش تبا مني
شادي : اول شي فين الملفات اللي اخدتها من عمران
فراس : ايت ملفات
شادي بقله صبر وكأنو من اول بيسالو : شوف شوف بلاش ندخل بدا الطريق وعلاقتنا تسوء واخليك تتكلم بالإجبار
فراس : انا ماعرف مين انتا ولا مين عمران ولا ف ايش تتكلم حتى الرجال اللي بتهددني فيه انا ماليا صلاح دخلت المستودع ولقيتو مرمي ومغرق ف دموو
شادي : ههههههههه على اساس المستودعات في نص البلد .؟! وشي طبيعي دكتور بنص الليل يكون هنآك
فراس قرب للطاوله : انا جيت لسبب وسمعت طلق نار ودخلت مافي غير اللي مر
في نص كلامه شادي شد على كلامـه :فين الملفات
فراس : ياابن الناس ايت ملفات لاتجنني
شادي : انتا حتتهم بقتل شخص مافي اي دليل انو شخص تاني كآن متوآجد في المكآن فالموضوع .. انتا قتلت عمران بعد ماخدت الملفات لكن للاسف _ خرج كيس شفاف وكآن وسطه بطاقه فراس حطها على الطاوله _ نسيت دا غير بصماتك في المكآن والجثه
فراس مد يدو بياخد البطاقه الا شادي سحبها : انا ماأنكرت قلتلك كنت موجود فيه صاحبي قصي انا لحقتو وفجأه سار اللي قلتلك عليه
شادي : اهااا حلللو اجل نرجع للنقطه الاخيره فين الملفات
فراس بقله صبر : بقوووولك ماااعرف ...روح لقصي واتفاهم معاه ا
شادي قاطعه : لا لا انا كلامي ماحيتعدآك إنتا حتروح تتكلم مع مين ماتبى اهم شي تجبلي الملفات اللي اباها
فراس : وانا قلتلك ماعندي شي
رفع شادي البطاقه : اجل اتوقع حشوف الملفات لما ارفع بنفسي عليك القضيه او لو هددتك باأهلك انتا قولي ايت طريق تبا تسلكوا في البدايه
فراس مرر يدو على وجهه لين ماوصل لذقنه زفر بضيق رجع اتكلم بهدوء :واللي خلقني ماعرف شي عن الملفات ياابن الناس
شادي ميل راسه : اجل قصي اللي بتتكلم عنو يعرف
فراس : ممكن
شادي : مين دا قصي
فراس : معايا في السكن تباني اسئلو حسئلو بس حتى هوا ماكان معاه شي داك اليوم انا شفتو
شادي ضحك : يعني حتخرج انتا وهوا من الموضوع
فراس وسع عينه : لا لا انا حسئلو وحردلك
شادي حرك راسه بالنفي : دي ثغره عشان تفتح لنفسك مجال في المماطله انا مو حمآر عشان تلبسها لأحد غيرك تضحك على مين .._ سردلو الموضوع تاني _ انتا دكتور وجاي للمستودعات وسارت مبادله بينك وبين دكتور تاني وقتلتو عشان مايكون عليك شي
فراس : انا ماعرف انو دكتور ولا ااعرف اسمو قلتلك ل
شادي مازال يقاطعه بقله صببببر : ااااقول عندك للصباح لو ماطلعت الملفات والله وظيفتك واهلك في يوم واحد حينسحبو منك
فراس طالع فيه لثواني وبعدها قال : حروح اشوف الموضوع لو ماعرفت مابيدي شي تآني اسويلك
شادي ابتسم وحرك راسه : إلا فيه
فراس رفع حاجبه : ايش هوا ؟
شادي : بلاشي نستعجل يقولك امشي مع الكداب لحد باب بيتـه .. ودا اللي بسويـه
فراس زفر بتوتر واضح : انتا تباني اكدب عليك عشان تكون إنتا الصح
شادي حرك راسه بهدوء : لا لا .. العمليه سهله ماعندك الملفات حياخد الموضوع مجرى تاني
فراس واااضح عليه العصبيـه بس عينو انتقلت على المكآن
المكآن فاضي بس فيه واحد واقف في نهايه الممر معضـل وواضح انو حرس زيو زي اللي برا
: اتصل عليا لو فكرت تجيبها
شادي ابتسم وفراس انسحب من المكآن بكل قهر
شادد على قبضـه يدوو والرجآل لما يتهدد باأهلو هنآ ينكوي بالجمر ويسكت
يتحمـل ويضطر يجاريهم ..
اخد جوآله واتوجه لقـــصي ...
حتى مسأله إنو يبلغ على قصي دحين مو من مصلحتو لأنو هوا اللي حيروح فيها
سؤال جا في بالو
" الجثـه فينها ؟؟!!!"




قصي دخل البيت رمى الشنطه وبعدها جسمه على الكنبـه
غمض عينه ومرر يدو على جبينـه
مخنووق
مضايـق ..
دموعـه محجره ..
حجر
قاسي
يمكن دا يوصف منظره الخارجي
بس الكلمه الوحيده اللي يوصف نفسه فيها " ضعيف "
يشوف نفسـه ضعيف برغم كل شي بيسويـه ..
مايبى يفكر كتير
سحب الشنطـه وخرج كل اللي فيها بالطاوله اللي قباله
قرب جسمه لطرف الكنبه وبدأ يسحب ورقه ورقه ويتفحصها ..
ورقه مهمه ويحطها على جنب بس برضو يبا ينهي مسيرته كلها
دي الورقه حدخله في مشاكل وممكن يخرج منها ..
ويرجع يقرا اللي بعده
عقد حوآجبـه لما قرا ورقه عقد زوآج لعدنان
قبل سنتين
مو زوجتـه عارف عيلته كلها
زوجته له اكتر من عشر سنوات متزوجها
دي مين ؟!!
مرر يدو على ذقنه ويكرر اسمها مرا ومرتين وتلاته
" سارا مازن الـ """" " ؟! " سارا مازن الـ""" "
ابتسم بخبث
يعني عندو بيت ثآني ..وواضح انه محد يدري عن دي
الورقه خرجتو من همو شويـه .. صح لسى مو شي قوي
لكن دامو بالسر يعني كعادته وراه مصيبـه ..
وسرعان مابدأ يضايق من الأوراق اللي بين يده
اوراق مالها معنى
رمى الاوراق بقهر وسند نفسـه على الكنبـه
يتتامل الفوضى اللي على الطاوله لدقايق
وبعدها قام مفجوع وسحب الورقه اللي بالارض
ورقه مطبوعه بالاسكنر لبطاقـة فراس
" مستشفى الـ ::::
جرآحه عامه
فراس محمد خالد اليآسي "
يعيد يقرا الإسم
صوره فراس اللي على اليمين ابيض واسود
ضرب على جبينه بصدمـه
نزل يده اللي ماسكه الورقه وسار يمشي بذهول في الغرفـه
ويحاول يربط المواضيع في بعض
" فراس مع عدنآن !!! "
" أنا حروح فيها لو جاب سيرتي "
لأول مرا بحيااااته يحس انو مقيد
مو عارف يتصرف
فراااس !!
الاسم شتتو
ماهمو اول فراس يشوفو جمب واحد مقتول
عادي كآن حيسكته بااي مصيبه
بس دحين الوضع اختلف
كككيف كييف قدرو يقنعو واحد زي فراس !!!
هوا يكون خسيس عااااادي
بس فراااس !!
حاله صدمه
مو قادر يتعداها بسهوله
بدأ يلم الاوراق ويدخلها بالشنطه حطها في دولاب ملابسه وجلس بطرف سريره ..

بصمت
يبا يستوعب الموضوع
يبا يعرف كيف يتعامل مع الإنسآن دا ..!
حياته على المحك ..!

لو يدري بس " همآم " بالمصيبه
ايش ممكن يسوي فيه


الموضوع من كل النوآحي انقلب عليه بعينه
ساعه مرت وهوا زي المجنون بغرفتـه
وسمـع صوت المفاتيح على باب الشقـه
سحب سلاحـه واتوجـه للصـآله وبااتجاه الباب بكل عنـف
وجهه محممر

وبس انفتح الباب سحب فراس من بلوزتـه
وضرب بجسمه الجدار رفع مسدسـه على راس فرااس ويده التآنيه ماسك بلوزته بكل قوتـه


فرااس من مصيبـه لمصيبـه
جاي يضارب مع قصي لقى السلاح في راســـه !!!
جاي يدف قصي الا قصي بذراعه ضغط على صدر فراااس والسلااح مانزل : ااااهجد
فرااس : إنتتتا مجنوون
قصي وسع عينه وهوا ياأيد سؤال فراس : إيوا مجنون خمسه دقايق لو مافضيت غرفتك وخرجت من هنآ حفرغ سلاحي كلو براااسك
فراس صدره يترفع وينخفض من القهر : اسسسمع احمد ربك ساتر عليك لدحين
قصي : اوووه ههههههه ايش تبا تبلغ وتقول ؟!
فراس ضيق على عينه : إنك سمسار زي مايقولو !! انك بتاجر في الناس
قصي ملامحه اتحولت للأسى : ياألله وفين الدليل ؟!
فراس دف قصي وقصي رجع لورى بس اتجاه المسدس لسى مصوب على فراس
فراس : قصصصي انا كنت حخرج من المكآن واسبلك هوآ من غير مافتح فمي بكلمه بس اتورطت بسببك ابا الملفات اللي عندك عشان اديها للكلاب اللي برا
قصي سكت للحظآت نقطه ماحتشفع لفراس وهيا بطاقته اللي عند عدنان
: انا زي ماقلت سمسار, ماليا بدي اللغوصه والملفات اباك تلم عفشك _ حرك المسدس بااتجاه الباب _ وتخرج من هنآ ولو شوفتني بيوم فطريقك ماتوقف حتى .. وكدا انا حكون اكرمتك وزياده لأني مخليك عايش
فراس مرر يده على جبينه حاول يتكلم بلطف : قصي انا فحياتي ماشوفت منك إلا الطيب جملها معايا الناس بيهددوني ويبو الملفات انا مو عارف ف ايش يتكلمو بس انتا تعرف دا عمران _ ارتباكه واضح _ انتا انتا داخل بدي المواضيع انا ماليا فيها انا مشيت وراك بس عشان اشوف فين حتروح
قصي ماينكر انو يضعف ..فراس صاحب وكآن اخ
شد يده على المسدس يعبر عن ضعفه وتردده بس عينه ماكآن فيها اي تردد كالعاده : لوم عفشك واخرج من هنآ
فراس رفع اياديه بتفاهم : يااخي بصماتي على _ اتحرك خطوه _
الا قصي رفع صووته بيحاول مايجيب سيرة عدنآن : فراااس قلت شيل عفشك واخرج انا كددددا بسوي فيك خير ووررربي بسوي فيك خير
فراس بقله صبر وصوته ارتفع زي قصي : انا حروح في ستين دهيه بسببك بقووولك بيهدددوني بسببك اديني الملفات إللي يبوها وماحتشوف وجهي .._ اشر عليه _ ولا إنتا اتفاهم معاهم وخرجني من أم الموضوع
فراس مو خايف من السلاح
فيه شي بينهم اقوى من السلاح المرفوع
خوف بس بنفس الوقت ثقه
كره بس بنفس الوقت يباه يفهمو
لكن اللي مايعرفو إنو الانسان اللي قدآمو عاش حياه اوسخ من إنو يتخيلها
اتعود يدوس على قلبه لأنه مايثق باأي احد حوليـه
جاه رده الصادم بس بدأ يميل للهدوء : لو خرجت من غرفتي مابى اشوفك هنآ واعتبر مهله الوقت ماحتتعدى العشره دقايق _ رفع حاجبه _ ولا صدقني حدفنك بنفسي ومحد درى عنك
نزل سلاحـه .. نظره تهديد
نظرة انسان عند كلمتـه
ودخل لغرفتـه وقفل الباب
جلس بكل جمود على السرير حط مسدسه جمبـه وبس
بدون اي ردة فعل تآنيه



دخل فراس لغرفته رفع اياديه على راسه وبيتأمل حوليـه
ايش يقلهم ..!
قصي صادق ولا كداب !!
بيهددوه باأهله ماعنده غير قصي .
ماحينسحب بسهوله
خرج جواله من جيبه وارسل رسآله
" قصي فاكر يوم مامشيت وراك وصلت للسمتودع وسمعت الطلق ودخلت مفجوع إنتا لما مشيت انا دخلت للرجال مسكتو ..بصماتي في المكآن .. فجاه كلمني اليوم وآحد اسموو شادي قال إنو محامي وهددوني ف اهلي يبوني اجبلهم الملفات ولا حيسجنوني لو إنتا تقدر تساعدني ساعدني لو بيدك شي قولي انا مو عدوك انا خرجت من هنآك ماقدرت حتى ابلغ واقول شي إلا لما اشوفك "


قصي شاف جواله قرا الرسـآله
ممكن يتعاطف ويكون مصيده من عدنآن
موضوع البطاقه اجل كيف ..!
نقطه وحده ماذكرها فراس خلت قصي زي المجنون
حينهي حياته لو طلع كل شي مدبر من عدنآن
كلام فراس حسو مو منطقي مارد عليه ..
وكآن صمتـه دليل على إنو ماحيديه مجآل ..


فراس كل شي سود بعينه فتح شنطته دخل ملابسـه كتبه
ماكان عفشـه كتير كتبه اكتر من ملابسـه
قفلها في خمسه دقايق وخرج
لحظه مابيفكر في اي شي ...



كل اللي سمعه قصي صوت قفله الباب عينه على الارض وبيلف الجوال بيده
خمسـه شهور كآن معاه بدا البيت
ماتعود احد يشاركهه بااي شي
كآن يتوتر كتير في البدايه بس اتعود عليه
صح كآن يكذب عليه بس الشي الوحيد اللي ماكذب فيه عليه
إنو اعتبره " صديق "
ولأول مرا بحياته يكون عنده صديق ..





فراس رجع للمستشفى بعفشـه كآن شكلو ملفت وحاول يتغاضى عن النظرات
دخل قسم غرفه الشباب حط شنطتـه وانسدح على السرير الفاضي ..
نآم في لحظـآت على كل الاشياء اللي براسـه بس من التعب وسهره من امس
ماحس ولابشي ...



انتهى اليوم التقيـل .. وبدأ صبـآح جممميل على وحده حياتها بساطه في بساطه ..

جالسه على الكرسي وامها قبـآل الفرن تسوي البيض وتغني بصوتها اللي كلو احسـآس
راجعين ياهوى راجعين
يازهررتي المساكين
راجعين ياهوى على دار الهوى على نار الهوى راااجعين
وبنتها رهف كملت بصوتها المزعج
مغرور ياهوى ياهوى مغرور
ياحبيبي
وقبل لاتكمل امها سكتتها بنرفزه : انتي ماترحميني من صوتك
رهف : ههههههههههههه سؤال انا ليش اشبهك وماجبت صوتك
: إنتي كدا ومو راحمتني فرقت عندك صوتك حلو ولا لا
رهف كبت الحليب على الكورن فلكس واتكلمت : الثقه حلوه
امها حطت اكلها في صحن وجات لحد طاوله بنتها وجلست :اتخرجتي من الجامعه عشان تجلسي في البيت
رهف : إنتي تصرفي عليا
امها بحده : رهفف اهجدي وروحي قدمي على وظايف
رهف اكلت وبعدها قالت : طيب ..ايش عندك اليوم
امها : قلتلك عندي فرح
رهف : طيب ماشالله ياماما دام بتجيكي عروض حلوه زيدي اسعارك يعني بلقيس واحلام في ايش احسن منك
امها وسعت عينها : ياابت انتي ايش تبي ياطماعه احط راسي براسهم ليش
رهف وسعت عينها بحماس: عشان بدال مانسافر كل بعد شهرين نسير نسافر كل اسبوع
امها طالعت فيها وبعدها شالت صحنها : طالعه اكل في غرفتي
رهف تتكلم بصوت عالي : هههههههه صدقيني مايكفي تدخلي خمسين الف في الشهر ماسارت تكفيني
وسمعت صوت امها من اخر البيت : انا اوريكي لو اديتك شي انا الغطااانه اصلا
رهف :ههههههههههه
لا احساس ولا ضمير اكلت وبعدها طلعت لغرفتها
جلست على السرير تسوي منآكير ..
لين ماتصل مالك ونطت من مكآنها ..
:الو
مالك : ممكن نتقابل
رهف بعدت الجوال وضحكت ...اخلاقه في خشمه
نفسها يجيها دا المود بس مستحيل ..
رجعت الجوال واتكلمت ببرود: ليش
مالك : عشان اخد جوآلي !
رهف : آهاااا ..طيب طيب نص ساعه واتصل وحقولك فين ححطو
استنت رد ..بعدت الجوال لقتـوا قفل
وسعت عينها بصدمه : ايش قلللله الادب دي !!!! هيا والله ماحتااخدو والله مني بنت علياء لو اديتك هوا
رجعت تطالع بالجوال يمكن يتصل ويقول بالغلط
بس ماتصل ..!
كالعاده حتروح لصحبتها بالعمل ..قامت لبست
بلوزه باأكمـآم ورديه من gucci جينز كحلي
جزمه بيضـآ
شعرها من ورا مرا قصيـر ومن قدام شويه طويل لحد رسمه وجهها
روج وردي مآت
مسكرا
نظارتها الشمسيـه من فندي بيدها
وخرجت للسواق اللي اغلب وقته مو فيه بسبب امها ..
اول ماركبت اتصل مآلك تآني ادتو اسم اقرب مكآن جمب عمل صحبتها ودي المرا هيا اللي قفلت بوجهه
بس الموضوع مافرق معاها ...
وصل لمحل الورد ..
نزل من سيارته وقال لصاحب المحل زي ماقالتله بزبط : لو سمحت فيه وحده اسمها رهف سابت غرض ليا عندك
الرجال ابتسم وادالو ظرف ابيـض ..
وهنـآ مالك على طول عقد حوآجبه : بس دا
الرجال : ايوا
مالك بعد عن الرجال وهوا يفك الظرف بعصبيه وخرج الورقه
" السلام عليكم ..
انا مااشتغل عندك عشان تقفل ف وجهي
ولا بعد ماتغلط عليا تدعي عليا وتمشي
وزي مايقولو إن كآن لك عند الكلب حاجه قولو ياسيدي
محشومه يعني اكيد مو انا الكلب
بس بحاول اوصلك الموقف اللي إنتا محطوط فيه حاليا
اعتذر = حتاخد جوالك "

رهف قبال مكتب صحبتها وميته ضحك : ههههههههه بتخيل تعابير وجهه حاليا
: ههههههههههههه ياشيخه الله لايوليكي على مسلم جوالو وكمآن قاعد ينذل
رهف : يستاهل
دق جواله ورهف ضحكت بكل صوتها
سهى وسعت عينها : وططططي صوتك لااانطرد انا وانتي اليوم
رهف حطت يدها على فمها وكتمت ضحكتها
نقلت الرقم اللي بيتصل منو على جوالها واتصلت : ايوا معليش جوالك حيطفي عشان كدا اتصلت من رقمي
مالك بقله صبر : بقوولك اباا جوالي لاتخليني ادخلك في مصيبـه دحين
رهف : اعتذر وكل واحد حيروح ف طريقه
مالك :انتي سارقه جوالي
رهف : لا مو سارقته انا اخدتو عشان اعلمك كيف تحترم بقية الشعب
مالك : يعني هذا رقمك وحيكون اكيد بااسمك سهل اني ابلغ عليكي دحين
رهف لحظه صمت فجعها اكيد ماتبى المواضيع تنأخد بدي الطريقه : طيب بلغ على بال يجيبوني يمكن تلقى جوالك مكسور ولا فيه عاهه ..الاعتذار اسهل ترا
مالك : مو مشكله انا احب المرمطه
وقفـل بوجهها وهيا وسعت عينها ..



في الغرفه الكبيره اللي كلها مكآتب متفرقه .. نزلت الجوال بصدمه
: كنت بديه درس في الحياه ليش انقلب عليا الموضوع
سهى : ايش سار ؟!
رهف : بيتصل يبلغ الشرطه
سهى شهقت : تمززززحي
رهف ابتسمت بخوف : تتوقعي يسويها
سهى : على اساس انتي تعرفيه عشان نتوقع .. هيا تستاهلي بطلي بطلي تاخدي وتدي مع الغريب
رهف مازالت مصدومه : المفروض يعتذر ويروح يحكي الناس انو اتعلم شي من حياتو
سهى :ههههههه لا بلله كم مرا اقولك لاتتفرجي افلام ديزني هيا وريني لما مامتك تجي تخرجك من الحبس ايش حيفيدك دا كلو
رهف رفعت الجوال : اتصل انا اعتذر ؟
سهى : ههههههههههههههههههه


مآلك واقف قبال محل الورد .. واضح العصبيه بملامح وجهه
والشمس زادت عليـه
يبا يتصل يبلغ بس شايل هم المرمطـه
مديها خمسـه دقايق لو ماتراجعت حيدخل في مرمطه عشان يكسر عينها بس

وماأخد دقيقتين إلا وهيا متصله رد
: هلا
رهف : لساتك في محل الورد
مالك : إيوا
رهف : شويا جويا
وبرضو قفلت بوجهه ..رفع حاجبه بثقه لما حس انو انتصر..
دخل جواله التآني حق العمل في جيبـه ..
وفضل واقف في مكآنه .. شويا يتحرك شويا يتثاوب شويا يطالع في الورد
يرفع يده ويطآلع بالساعه
سبعه دقايق مرت ولا لها حس
حط يدو على جيبـو
إلا شافها في الشارع المقابل
قطعت الشارع وقفت شويا بعيد عنو ومدت ذراعها كلها وبدون نفس قالت : خد
رفع حاجبه بااستغراب
مايدري مايدري دي كيف تفكر كمان جايه زعلانه !
مد يدو الا هيا نزلت يدها بسرعه بدون ماتديه الجوال : اعتذر ... ايش حتخسر بلله ؟
مآلك سحب جواله فجاه وصدمها : لما اكون اعرفك وقتها حجوابك
ومشي من جمبـها بااتجاه سيارته وللمرا التآنيه
يخصـرها ..
اما رهف محد حييفهم احساسها
الإعتذار عندها شي مهم
الإعتذار هوا الشي الوحيد اللي يخليها تقدر تتجاوز الموضوع وتخرجو من راسها ..




شويـة فتور ... هدوء ماقبـل العاصفـه
فراس ادى لشادي خبر انو ماعندو شي ماكتفى بدا الشي
وراح لمركز الشرطه وبلـغ عليـه .. مستحيل ينظلم حيقول الحقيقه
بعد التحقيق الطويــل اخدو رقمـه على اساس حيتواصلو معاه
يومين محد اتصـل عليـه ولا شادي اتصـل ..!
يومين يتصل على اهله ويتكلم مع اخواته كل شويـآ من خوفو عليهم ..
اخدلو شقـه في العماره المجاوره لعماره قصي ومالك
صبـآ مازالت محبوسه تحت رحمتهم خلوها تتصل على ابوها تحت تهديدهم
وتتعذر بغيابها
قصي بدأ يتخبط هنآ وهنآك حياته شك هوس مراقبـه ..
مآلك احتاج يومين يهدى ..يومين عشان يقدر يقوي نفسه ويرجع يتواصل مع " آروان "



وقف قدآم الاسطوانات الموسيقيه السودآ ..سحب اختياره اتوجه للآله الموسيقيه
حط الاسطوانه مسك الذراع الحديدي وسحبه بااتجاه الاسطوآنه ..
وأول مابدأ القرص يدور اندلعت الموسيقى في المكآن
شخص انتقائي جدآ
يميل للاشيـآء القديـمه
موسيقى , اجهزه , أفلام , ديكورآت
اتوجه للكنبـه جلس وقهوتـه التركيه على الطآوله
رفع جوآله قرأ رسآلتها من قبل يومين
" الإعتذار .. ثقافه راقيه يعتقد الجاهلون أنها اهانه للنفس "
ضحكه خفيفه تخرج منو كل مايقرا الكلام
ايش تبا دي من حياتها
واللي مخلي الموضوع مضحك اكتر إنو طنشها

ودا الشي خلاها تولع كل ماتمر عند رقمـو في الواتس
تسبـو بينها وبين نفسها


مآلك اتثاوب كآن بيخرج من صفحتها الا شافها " online "
الموضوع بنسبه له ابدآ مو اعجآب
ولا
يبا يحط راسه براسها
ولا
يبا ياخد ويدي مع بنت ويشبكها
لا
طفشـآن فايبا يتمشكل مع احد
ينرفز احد
عدل نظارته الطبيـه
ثواني وكتبلها " إهانه النفس انك مازلتي تشحتي الاعتذار من شخص مجهول"
كآنت تمشي في المول بيدها أكيـآس في نص ذراعها
ورافعه الجوال وتتكلم مع صحبتها
جملتو خلتها توقف بصدمه وتقرأ كلامه من غير ماتفتح المحادثه
الناس يمرو من حوليها هيا عايشه بحاله صدمـه من الجمله القويـه
دارت راسها يمين ويسار بسرعه
تبا تدور كرسي حالآ حالا
الهرجه يبالها جلسـه
ماهمها رد عليها بعد يومين حترد عليه دحين
ماتفكر آبدآ
مافي كنترول على تصرفاتها
التعبير شي مهم زي الاعتذار ..
راحت بخطوات سريعه لأحد الكراسي الطويـله ..
جلست وحطت الاكياس وشنطتها بعنف
فتحت المحادثـه وكتبت
" رجآل شرقي ايش اقول بس .. عقل زي الجزمه للمرا المليون بتهين نفسك بالمببرات السخيفه دي "

مآلك فتح المحادثـه ماتوقع ترد بدي السرعه
رفع حاجبه ويحرك راسه بااستخفاف وهوا يقرأ كلمه كلمه
كلام مو موزون من شخصيه مو موزونه بنسبه له
اللي سواه إنو
قفل المحادثـه من غير اي رد بس قرأ ونرفزها
حط جواله على الطاوله
وبدأ يشرب قهوته ويستمتع بالموسيقى
حاله استكنآن عايشها


رهف تحرك رجولها بنرفزه
" دحين حيرد "
" دحييين دحين حيييرد "
زادت حركة رجلها
حريقه جوتها ماتتحمل تتعامل مع دي العاهات
بنسبه لها دي عاهات المفروض تنباد من المجتمع
ماتعرف كيف يتحملو يكونو بدا البرود
ماتعرف كيف يستحملو يقرأو كلام ومايجيهم احساس انهم يبو يردو ويطفو الشي اللي جوتهم
من النهايه ماتعرف كيف متحملين نفسهم ..!
فتحت محادثه صحبتها وارسلتلها مقطع صوت وهيا تتكلم وكأنها بتجري
" الحقيني الحقيني ..انا حنهار من المتخلف دا..رقمو سار مستفزني حتى رقمو مستفز زي وجهه واسلوبو "
" أقولك حتى صورته الشخصيه في الواتس دوائر داخله في بعض تحسيه حاقد على المجتمع ويبا يعميهم والله صدقيني دا واحد مريض دا ابدآ مو إنسان طبيعي "
ومآزالت صحبتها مو عارفه ليش رهف مديتو اكبر من حجمه ...
1


بس مآلك عآلم تآني الموضوع مو اخد حيز كتير في تفكيره ..
هوآ حآليا بيفكر في اشياء اكبر منها .. آكبر منها بكتير



JAN 05-14-2020 01:31 PM




في الكآفي ..
حط الكوب وضاف الكريمـه وزاد عليها الكرآميـل
وقدملها الكوب .. اخدته بتردد
تبا تمشي بس ماقدرت
طالع فيها لما حس بوجودها لسى
قربت اكتر للفاصل اللي بينهم :على إني اكره اسلوبك الاخير لكن هدوئك مستفز اكتر
قصي ردها فوقو من عالم التفكير اللي كآن فيه: ههههههه يعني تبيني ارجع اطفشك ؟
ماسكه كوبها بيدها اليسار مع التوتر حوطته باأياديها الاتنين وردت باارتباك : لا بس استغربت هدوئك دي اليومين
رفع حاجبه ونزله بحقاره والابتسامه زادت : تبيني اطفشك يعني
رحآب اتغير للون وجهها ردت بحده : ياريتني ماكلمتك
ودارت جسمها ومشيت ... اما قصي ضحك ماتوقع تجي تكلمو ..
رفع الخشبـه ولحقها بخطوات سريعه : رحاااب
وقفت خارج الكآفي كل واحد حاسس باانتصار
هيا لأنو لحقها
وهوا لأنها جآتو ..
عكست انتصارها بصوت صارم : نعم ؟
قصي : ايش عندك بعد ساعه
سكتت شويا وبعدها قالت : ليش !
قصي : فيه مطعم فتح قريب .. لو ماعندك شي يسير انا عازمك
رحآب : ومين قال اني ابا اخرج معاك
قصي : ماطلبت انك تخرجي معايا قلتلك تعالي ناكل مع بعض !
رحآب : ههههه تستهبل كلها نفس الشي ؟!!
قصي : عارف بس قلت لو جبتها بصياغه تانيه يمكن يتغير ردك
رحآب : ههههههههههههههههه لا ماتغير
قصي : محد قلك كلميني ! خلاص عندك يادا العرض ياتدخلي تشربي قهوتك جوآ
رحآب رفعت حاجبها وهوا رفع حوآجبه الإتنين
تبا تقول لا
الرد على طرف لسانها بس رفع حوآجبه زياده وكأنو يقولها هآآ ؟!؟!
عدت من جمبو بدون ماترد ودخلت الكآفي ..
جلست على الكرسي وقبالها طاوله دائريه لشخصين
اشرلها بيده دقيقه ودخل سوا لنفسـو قهوه مع إنو مو من عشاقها
شال المريله اللي حولين رقبتـه
وخرج بااتجاهها
سحب الكرسي وجلس قبالها ..
رحآب بتبرير : جزء كبير مني بيقول اني حندم على الجلسه دي
قصي : اجل اسمعي للجزء التآني وسيبيكي من الوسوسه _ رفع اكتافه ببرائه _ ايش حسويلك يعني
رحاب شربت شويا من القهوه وبعدها ردت : مدري
قصي : كيفك مع الدوآم
رحآب : مو مرا مرتاحه بس بدي المكآن فرصه
قصي : ليش
رحآب : ماحس النآس متعاونه كل واحد يبا يخلص شغلو واخلاقو ف خشمو انا انسانه رايقه احب اشتغل على هدوء احب اكون أمينه بعملي
قصي : سبحان الله زيي عشان كدا شكلي حنطرد دا الاسبوع
رحآب : ههههه واضح من قعدتك معايا في نص الدوام
قصي : ماحب اضغط على نفسي كتير
رحآب : حنون الله يحفظك
قصي : هههههههههه ايش خلاكي تدخلي دا التخصص
رحآب : المختبرات !
قصي : ايوا
رحآب : ميولي بدأتها بهوسي في دراستي للكائنات الدقيقه وانتهيت في مختبر
قصي : كويس يعني بتسوي شي تحبيه
رحآب ابتسمت : ايوا الحمدالله _ اشرت عليه _ وانتا
قصي : انا من صغري نفسي اسير قهوجي فالحمدالله حققت حلمي
رحآب : ههههههههههههههه
قصي : ظروفي خلتني اشتغل هنآ وهنآك
رحاب اكتفت باابتسامه وعلقت : الله يعينك
قصي قرب للطاوله : ندمآنه لسى لأنك جلستي
وترها بنظرته قالت بكدب : يعني
قصي : هههههه حسئلك بعد نص ساعه
رحآب : أووه هيا ماحتخلص الجلسه دحين
قصي : لو غيرتي جوآبك حتخلص وحعتبر انو قبلتي عزيمة الغدى لبكرا ..

اعجآب واضـح من ناحيته ... توتر من ناحيتها
بتضعـف ويوصل للي يبآه ..
لكن السؤال هل نيته شريفـه ..؟




في مكتبه الخاص فـ العياده ..
أصوآت خافتـه تتحدث في مواضيـع مصيريـه
قفل الملف اللي قبآله : ماينفع اسويلو العمليه بالعياده ابا تكون الإجرائات نظآميـه
: ايش حنسوي
: إنتا اقترح عليه انو يتزوجها وحتكون كدآ وحده من اهله وتبا تتبرعلو
: نفس موضوع عيسى
: ايييوا شخصيه زي كدا سمعتها من سمعتنآ
ممد يدو وأخد الملف : خلاص حتكلم معاه واردلك _ وقف _ بس البنت اللي عند عفاف مو المفروض اليوم عمليتها
: ايوا بعد ساعه حيجيبوها إن شالله نصيبك ماحننساه
ابتسم : فيك الخير والبركه انتظر اتصالك

في هذه العيـآده بعيده عن اعيـن الجميـع
قائمـه على لطف وإحسان الممرضين والدكآتره لجميـع الفئات
مؤسس المكآن " عدنـآن الفهد "
عمــره ..؟!
يتجاوز ال 49
طبايعه .؟
أرحم إنسآن ممكن أحد يشوفـه
شكلـه ..؟
يدخل القلب بسـرعه
إبتسآمه هاديه
عيون صغيره حولها التجاعيد
يد حنونه على مرضـآه
مثـآل للدكتور الصـآلح
خرج من مكتبـه مر على الغرفـه اللي تملئها الاسره المتفرقه
واجهزه غسيل الكلى الكبيـره ..
زادت ابتسامتـه وبيقرب من كل مريض ويجلس جمبـه
مؤسس العيـآده وبدا الرقي !!!
بدي الحنيـه !!!
بدا الإهتمآم !!
يخرج من الغرفـه
يتقابل مع دكاترة القسم والممرضيـن ويقدر تعبهم
ورجـع لمكتبـه ..
بيمثـل .؟
لا هوآ حنون .. هوا فعلا رحيـم .. لكن مو كل شي كآمل
فجوه كبيره جوتـه جعلته إنسـآن متنآقض بشكل مجنون
ويمكن دا الشي مخليـه يكسب دايما في حيآتـه
لأنه حول الفجوه جمـآل كبيـر
يخلي الشخص يمشي بطمئنينه وكأنه في بستآن
اللطف , اللباقـه ..مزيج من الاعشاب والزهور الجميـلـه تكسو المكآن
وسرعـآن مايغريهم ويسقطو في عمق الفجوه ..
لا ينسمع لك صوت
ولا بكـآء
أنت مدفون . . .

اخد جوآله واتصل .. : ها رجعت الاولآد والمدآم ..طيب .. مابى تغفالكم عين لين ماأرجع.. مع سلامه






في الشقه المتهآلكـه ..
تسحبها من يدها وصبـآ شاده على رجولها وتترجاها : مابى اروح الله يخليكي
عفاف سحبتها بقوه وبسبب قلة اكلها دي اليومين اندفعت قدآمها : اااقولك خلاااص منآحه ترا والله صدعتيلي راسي

صبا وجهها شاحب كآنت بتنزل تبوس رجل عفاف الا عفاف مسكتها : إنتي ماتملي ؟؟؟ ماطفشتي ؟!!! خلاص كلها عمليه بسيطه وحتروحي من فين ماجيتي لاتناحليني
صبا حطت يدها على صدرها : ترضي احد يعاملك كدا دول اللي معاكي ماعندهم قلب لاتكوني زيهم انا انسانه مالكم حق تسو فيا كدا
عفاف اتأففت : أنا ف حياتي ماشوفت وحده ماتمل من تكرار كلامها ..إنتي أقررتي كتابيا انك تبي تتبرعي بكليتك بدون مقابل حاليا كل شي بتسويه إنساني وقانوني ..أما إحنا مالك صلااح فينا فكري بنفسك فكري انه فيه شخص حيعيش بسببك وفوق دا كلو حنديكي فلوس
صبا : مابى فلللوس مابى اسوي شي انساااني
عفاف : أأأأوووووف منك _ دفتها _ اممممشي بالطيب


وأول مافتحت باب الشقـه دي المرا لقت رجآلين بااستقبآلها
المرآ اللي فاتت كآن عندها أمل تشرد
دحين عارفه كل واحد عنده سلاح
عارفه انهم مايمزحو بتهديدهم
شعور مرعب
ماشيه وبس ..
تحس بضجيج براسها بس مافي اي شي بتفكر فيه
بتمشي والكل حوليها بس لو احد سئلها ايش شوفتي مو مركزه مع احد
ايش بتسمعي ماتدري بس الاصوات مرا عاليه
رجولها ثقيلـه بس بتمشي بدون سبب
دقات قلبها منخفضـه لدرجه تسمع صوت النبض عميق وعااالي بس بطيئ

ماتبكي , ماتترجى . كآنت اخر محآوله قبل لاتخرج من الشقـه
وهنـآ وصلت لمرحله البلاده ,
مرحله ألاشعور
السياره تمشي في طريقـها
لمستشفى " عدنآن الفهد "
الكل حاسس بنشوة السعاده ..
دي الطُعم إللي الكل حيآخد ربح من ورآه ..
كيف مر الوقت ماتدري
بس فجأه وقفت السياره
فجأه انفتحت البيبان
فجأه يد عفاف مسكت ذراعها وخرجتها بدون لا حول ولا قوه منها
دخلت البوابه المتوسطه
وبدأت البروده تطغي على اطراف جسممها
كل شي كآن جآهز لاستقبـآلها
وعمليتها بعد 3 ساعات




تملل واضح .. بيقلب في قنوآت التلفزيون ويتثاوب كل شويـه
ماتوقع الحيـآه بدون قصي حتفرق كتيـر
طيب لدرجه اول ماهدئ الموضوع بدأ يفتقد حس قصي ..

الصحبـه شي حلو
والوحده شي يقتـل وممل ..
فتح قنـآه وقعد يتفرج
شويا يكون مركز شويا يسـرح بعالم تآني
ودق جوآلـه
بس طـآلع في الشآشـه
مجموعه اسئله اندفعت لراسه
ثواني من الصدمه وبعدها رفع الجوال : الو !
شادي : هلا بالدكتور فراس
فراس : خير ؟!
شادي : ممكن نتقابل
فراس : ليش .؟!
شادي : ههههههه يعني تتوقع الموضوع انتهى .!
فراس بتوتر : قلتلك ماعندي اي ملف
شادي : طيب صدقتك بس الشرطه حتصدق موضوع المستودع !
فراس لحظه صمت وقلبه يتساارع دقاته ..بعد صمت قال : انا اتكلمت معاهم بالموضوع
شادي بهدوء : عارف ولو ماكنت انا واصل في المكان وقفلت الموضوع مداك انسحبت
فراس باانفعال : انسسسحب كيف شوف انا ماعندي مشكله اروح ابلغ مرا ومرتين وعشره واعلى مابخيلك اركبـه
شادي : لاتلعب بالنار روحت بنفسك وشوفت انو صوتك حيرجعلي
فراس يمشي بتوتر في البيت
شادي كمل كلامه بحنيـه مصطنعه : عشان اهلك تعال انتا مو خسران شي حاليا لكن صدقني حياتك حتتغير لو ماتقابلنا
لحظــــه صمت طووويله من فراس ...لحظه قهر وذل
كاره نفسه كاره الطاعه اللي هوآ فيها : فين تباني ؟!
شادي : مستشقى عدنآن الفهد

وضعـه لايقارن بصبـآ هيا عارفه ايش يستنآهآ
هوا رايح ومو عآرف ايش نهاية دا التهديد ..!
غير ملابسـه لبس سكراب المستشفى زي ماطلب منـه
وقفلـو سيـآره
وأداه العنوآن ..
بيحاول يحسن الظن بقدر الإمكآن
معروف انها مستشفى محترمه ..ايش حيسير يعني في المستشفى .؟!
مآزال يهدي نفسـه لين ماوصـل
ودخل واستقبله شادي .. ودخله لأحد غرف الاجتمآعات ..
طاوله كبيــــره والكراسي منتشره حوليـها
الغرفه باارده
الاضائه بيضا وقويـه
جلس فراس وشادي سحب الكرسي اللي جمبـه وحط الأوراق قبـآله
طالع فيهم فراس ورجع طالع في شادي : ايش دا ؟
شادي :وظيفتك في دي المستشفى
فراس ضحك ببلاهه : انا بشتغل في مستشفى تآنيه !
شادي : حتشتغل هنآ وراتبك حيكون نفس اللي كنت تستلمه
فراس عقد حوآجبه : الموضوع مو موضوع راتب حآليا انا بكمل دراستي للاخصائيه
شادي : انا مابطلب رايك في الموضوع كنت مخير بين انك تجيب الملف او إنك تكون تابع للمكآن
فراس : يابن النآس انتا كيف تفهم مآ
شادي قاطعه : ماعندك اي ملف عارف دا الموضوع وانتهينا منـه جيت لحلك الوحيد عشان لاألجأ للقضاء
فراس : ههههههه هوا مين المفروض اللي يلجأ للقضاء انا ولا إنتا
شادي : بحكم إنو اقدر ادفنك فاأنا اكيد .. تباني اقولك السيناريو اللي حيسير لو روحت بلغت تاني بدون ماأتدخل .!؟ تباني اقولك من اي نآحيه ..؟ من النآحيه اللي حتبلغ فيها وترجع بيتك وبمجرد مايبدأ تحققيق حتلقى الشرطه ماسكتك ومتهم بقضيه قتل ولا السيناريو التآني وانتا تسمع كل يوم صوت امك وابوك يتصلو عليك يتمنو إنهم ماجابوك على دي الدنيا ..! _ حط القلم على الورقه وسند جسمو على الكرسي _ مازلت اقولك كآن عندك خيآرين ودحين ماسار عندك إلا واحد
فراس بتشتت :إنتا ايش تبا مني ايش حتوصل لو اتوظفت ب
شادي رفع كتفه وبتبرير سريع : مجرد جراح ممتآز ..دي اليومين عرفت كل شي عنك _ قرب دي المرا للطاوله وصوته هدي _ مو بس انتا حتى قصي لكن اللي اكتشفتو _ اشر عليه _ إني اباك
فراس بتبرير : لساتي مو جرآح ماليا شهرين في التخصص
شادي : برضو سمعتك طيبه واحتاجها
فراس : انتا بتجنني !!! مستوعب ايش بتقول
شادي : انا مو عارف ليش لدحين مازلت تتناقش معايا _ اشر على الورقه _ دا حلك عشان تكمل حياتك وأهلك يكونو سالمين
بدأ النقـآش يسير حـآد
شويا يهدى لما شادي يعصـب
يحاول يكون له مخرج
يحاول يتفاهم معاه بس اول ماوزع صور بيت اهله
صورة ابـوه وهوا خارج
صورة اخوآته جمبـه
سحب القلـم
ووقـع على عقد الإحتكـآر لمده 4 سنوآت ..

ابتسم شادي : تقدر تبدأ من دحين
فراس وجهه مايل للاحمرار من القهر والغبنه
شادي كمل ولا كأنه حاسس بحركه رجل فراس تحت الطآوله : حتلقى الدكتوره نسمه برا اخرج وشوف في ايش يحتاجوك _ وقف ويلم الأوراق _ كون موظف محترم حنكون لك إللي تباه

فراس ضيق على عينه : قولي بس شي واحد حتستفيد فيه مني بدي المستشفى !!!
شادي ابتسم وقال بثقه : حتشوف مع الايآم إحساسي مايخيب
وخرج وساب فراس لوحده
قدم للطاوله مسك راسـه بين اياديـه
مو قادر يخرج
مو قادر يوقف
مو قادر يسوي اي شي !!!!
يبا شي منطقي واحد في الموضوع مو لاقي
ايش حيقول لأهله ..!
ايش يبو اصلا منـو !!!
قام من مكآنه بتشتت واضح .. خرج ووقف في الممر ويطالع في الرايح والجآي .!
شي قاعد يخنقـه ويزيييد
حياته انتهت هنا ..! ولا دوبها بدأت !!!
حيـآته كيف بتمشي !!!
جلس على كراسي الانتظار وشكل وجهه شاحب وكأنه احد من المرضى
45 دقيقه مرت
رفع راسه وطالـع بشادي وجمبـه دكتوره كبيره في السن
: دا الدكتور فراس ..ودي الدكتوره نسمه المسئوله عنك
وقف فراس احتراما للحرمه الكبيـره مدت يددها وسلم عليها : اهلين
دكتوره نسمه : شادي من كتر مامدحك أصر إني اجي اشوفك
فراس عينه بس اتنقلت لشادي وماعلق نظره كره حقـد
اما شادي رقع الموضوع : اباه تحت جنآحك وانا عارف مايخرجو من تحتك إلا وهمآ يشيلو مستشفى لوحدهم
نسمه : انا ماحقصر معاه واتمنى هوآ يساعدني بدا الشي
شادي ضرب على كتف فراس : حيبيض الوجه
دف فراس يد شادي بشويش ..وشادي ولا كأنه ابتسم ومشي
نسمه حست بالتوتر بس صرفت الموضوع : بما إنو الدكتور كآجو ماجا فاخليك معايا تساعدني وبعد ساعه ححتاجك
حرك راسـه بالايجـآب ومشي وراها
وبدأ دوآمه في مستشفى لاتقارن ابدآ بكبر المستشفى والحآلات الللي كآنت تمر عليه
بزبط في سـآعه شاف حالتين ..
وبعدها أتوجه لقسم العمليـآت مع نسمه ..





حآطه السماعات وبتتفرج فلم بهدوء ..بتحاول تمنع نفسها تمسك الجوآل
ابتسمت ..زادت الابتسامه ..ضحكت
تعشق الافلام الكوميديه
عقدت حوآجبها حركه عدسه عينها يمين ويسار وهيا تبا تتأكد من الصوت
بعدت السماعات عن اذنها
وبحركه سريعه دفت الاب توب من حضنها ونزلت من على السرير
فتحت باب غرفتها وكآنت بتتكلم إلا سكتت
المنظر اللي في الارض مو غريب ..
مو غريب إنو ابوها ينام على الارض وحولينه القوارير
بس صوت امها وهيا تصرخ فجعها : الله يقرررفك ويقررف اللي يعيش معاك أنا متخلفه لاني استحملتك
دفت القورير برجلها وطلع صوت مزععععج
رفعت منآل اكتافها وعقدت حوآجبها
وامها مازالت تصرخ : صرفت الجيررران عشان لاتفضحني وتدخل علينا
ماكان سامع شي ولا حاسس بحـآجه انقهرت زياده ورفستو برجلها : انناااا بكلمك
منآل برده فعل سريعه اتقدمت لأبوها ونزلت لمستواه : ماااماا ايش بك
امها : جااات البنت الحنونه ايش بي يعني !!! ايش تبيني اسوي بحياتي مع الفضحيه ابوكي
منآل بهدوء : خلاص لما يفوق كلميه
امها : لسااااتي حستنآه يفووق !! _ مسكت بلوزتها وقالت بصوت مهزوز _ انا تعبببت منو ضيعت عمري وانا اقول حيتغير حيتغير بس 27 سنـه على نفس القرف 27 سنه وانا اصرف عليه قوليلي ايش اللي يخليني اتحمل اكتر
منآل وقفت وتبا تهديها : طيب لاتعصبي نفسك _ مدت يدها بتمسكها _
إلا امها دفت يدها عشان لاتبكي مستحمله فوق طاقتها : بعدي انتي التآنيه لما يصحى قوليلو يطلقنني قوليلو مابى اشوف وجهه ولا يدخل عليا ويعتب الغرفه
منآل : ماما أهدي وبعدها نتكلم م
امها : نتكلم في ايش ؟!!! انا مجنونه لو كملت اكتر من كدا والله محد حيغير قراري بدا الموضوع يبا يتمسكن ويبكي كالعاده خلاص مافي بقلبي اي رحمه سامحته مرا ومرتييين والف وخلاص فاااض بيا
ماعندي طاااقه , لو يبوس رجلي دي المرا مابااه
مشيت بعصبيه لغرفتها وقفلت الباب بكل قوتها
قرفانه منـه بس تحبـه
عشـآن كدا انهارت .. عشان عارفه انه دا القرار الصح
وكآن المفروض تتخذه من زمـآن
منآل حاولت ماتاخد كلام امها بجديـه
دايما تعصب ويسير نفس الشي صح دي المرا كلامها كآن اقوى بس برضو
مستحيل مستحيل يجي في بالها انهم ينفصلو
اخدت الشرشف الصغير اللي على الكنبـه غطت أبوها ..
راحت تجيب مخده من غرفتها وحطتها تحت راسه وكل ملامحها مايله للقرف من ريحتـه
بدأت تلم قوارير الشراب اتعودت من عمرها 9 سنوآت تلمها عشان امها تكون تبكي
وتبا ترضيها
مو شي غريب اللي بتسويـه ..
اتوجهت لغرفه امها وقفت عند الباب وسمعتها تبكي وبكيـت معاها من غير ماتدخلها ..
هيا في اي صـف اكيد مع الإتنين ..


قصـي في الكآفي , ماسك جوآله ومبتسم بس دي المرا مايكلم منآل او وحده غيرها
لا دي المرا رحـآب
بدأ يحس انها سهله بس برضو جمآلها عاجبـه
رحاب كتبت " بالعكس ماعندي اشكال اتزوج زوآج تقليدي "
قصي " وتتورطي !؟ "
رحآب " ليش اتورط ؟ ..فيه فتره خطوبـه نتعرف فيها بعدين اقرر اكمل ولا لا "
قصي " أتزوجي انسان انتي اخترتيه وريحي راسك "
رحاب " هههههههه ياأخي انا حره ..المشكله اغلب الرجآل يقولو نبا نتزوج عن حب وهمآ اول نآس يختارو التقليدي عشان لايدخلو في معمعه الشك والغيره "
قصي " اخص انتي طلعتي من دا التفكير "
رحاب " ايوا للاسف حتبلكني ؟ "
قصي " هههههههههههههه لا حبيتك "
رحآب " لا بلله "
قصي " استهتري في مشاعري "

جاته محادثه من وحده اسمها " ود "
ود " قصصصي "
قصي " هلا ياقلبي "
ود " وحشتني "
قصي " وانتي كمان


رجع فتح محادثه رحآب
رحاب " مافي فايده حتى لو استهترت بلقاك في كل مكآن "
قصي " ههههههههههه خليكي مستسلمه دايما معايا وحتشوفي اللي يرضيكي "

فتح محادثه ود
قصي " كيفك "
ود " تمام "
قصي " مافي لُقَا ؟ "
ود " ههههههههه على طول كدا ! "
قصي " قلت اجيبها من النهايه "
ود " طيب بكرا الصباح ينفع ؟ "
قصي للحظآت يفكر مو قادر المشكله يبعد عن الحي بسبب عمله ومآلك
ومايبى يجيبها لهنآ ورط نفسـه كالعاده بدون مايفكر
" حشوف بكرا وضعي واردلك "


فتح محادثه رحاب
رحآب "ماحتسيبني في حالي "
قصي "كم لنا ساعه نتكلم ؟ "
رحاب " تقريبا تلاته "
فصي " شوفتيني سبتك في حالك ؟ "
رحآب " ههههههه والله شوف انتا مخليني ماحس اني مغتربه اشوف وجهك ارتاح إني اعرف احد "
قصي " أهو بدايه جميله "


؛ سلع أرواح محرمه ؛


دار راسـه لليمين بااتجاه الباب أول ماسمع صوت الجرس ..
مشي بخطوآت هاديه لين ماوصـل
رفع يده بتردد على مقبـض الباب بس ماقدر يفتح على طول
زفر بتوتر يحاول يتمآلك نفسـه
وبعدها فتـح ودي المرا شافـه بوضوح
ولد " آني "
هنآ الإضائـه قويـه ملامحه واضحه
كآن فيه رجآل وراه اسمـر منـه
فتح الباب كلو من غير مايتكلم وكأنه يقولهم ادخلـو ..
دخلو الاإتنين بعد مافسخو جزمهم عند الباب زي مو متعودين ..
اشرلهم على الصـآله وجلسو على الكنبـه الطويله وهوا جلس في الكنبه الي قبالهم
الفاصل طآولـه مستطيـله
آروآن ابتسم : أعتذر على الموقف الأخير
قالها بااسلوب ابدآ مابيعتذر اسلوب فيه وقاااحه
مالك : دام ماتقدر تمشي إلا ومعاك حرس فماعليك عتب
كآن حيرد إلا صاحبه حط يدو على فخذ اروآن وكأنو يهديه واتكلم : شوف إحنا مو جاين نتمشكل هنآ
مالك : أوه حلو إنتا اللي كلمت اختي يعني !
حرك راسـه بالايجاب : ايوا اضطرينا نستفزك عشان ترد علينا
مالك : ايش تبو من عيلتنآ !
أروآن : عدنآن أريد أن اثبت للكل باأن عدنآن قاتل
مآلك عقد حوآجبه : إنتا بتتكلم عن خآلي !
صاحب اروان : عندك شك بحسن نيته
مالك : أكيد لا روح اسئل أكبر كبير بالبلد وحيقولك مين عدنآن
آروآن : هذه براعه وليست برائـه من أعمآله النجسه
مالك : شوف انا اديتكم من وقتي عشان بعرف بس لإيش تبو توصلولو ؟
صاحب أروان بهدوء : طيب أثبتلنا برائـته واحنا مستعدين نسحب نفسنآ ونسسيب الكل بسلام
مآلك ضحك : مين انتم عشان اثبتلكم !!!
آروآن :إبن من كآنت لك أم طوال سنين حياتك !!! ألا تستحق هذا !
مالك رمش بتوتر ..رده كآن قوي ..ماعرف يرد
صاحب اروآن : إنتا صدقت إنو الصور لها صح ؟
مالك حرك راسه بدون رد
وآروان سند جسمه على الكنبه واحد كابت حرقتـه
صاحب آروان : مو خسران شي لو لها معزه في قلبك حط يدك بيدنآ لو عدنان طلع بريئ مو ملزوم تكمل معانا إحنا حنجيب حقها
مالك بعد صمت سئل : إنتا مين
صآحب اروان : لو مستعد توقف معانا مع الأيام حقولك انا مين
جوآبه غريب !!!
مآلك : أول شي ابعدو عن اختي _ رفع حاجبه وكأنه لسااته مصمم _ حثبت برائة خالي وحتشوفو بعينكم
نظرتهم الإتنين كأنه متأكدين إنو حيسير العكـس .. بس كلهم وافقو ..
وعلى طول خرجو
نقـآش , اتفاق , وكل واحد راح بحـآل سبيلـه .. بدون اي كلمـه زيـآد


بس مآلك كل تفكيره كيف يتكلم مع خآله
او عدنآن حآف زي مايحب الكل يناديه
الموضوع مو قابل للنقاش
هوا يبا دليل عشان يثبت برائة خالو وبس

سـآعه , ساعتين من التفكير مسك جوآله بتشتت
فتح الواتس اب ونزل بالمحادثات لين مالقى اسم " عدنآن "
فتح المحادثـه وكتب
" أخبارك .؟ كيف العمل والأولاد ...بعد دوامك حتكون فاضي "
ربع ساعه وجاه الرد
" تمام الحمدالله ... تعال المستشفى ونشوف وقتها "

خرج من المحادثه ونزل بعشوائيـه ووقف عند الرقم
فتح محادثتها وقرأ اخر رد
" رجآل شرقي ايش اقول بس .. عقل زي الجزمه للمرا المليون بتهين نفسك بالمببرات السخيفه دي "
نفس الملامح ماتغير فيه اي شي وهوا يكتب تعليق لها بارد , مستفز
وكتب المثـل المشهور
" نظر إلي بعين طبعه فاتهمني بما فيه هو "

ماشافت كلامـه سهرانه مع صحباتها في غرفتها
فلم , ضحك , هستيريه ضحك , كل وحده ترجع من دوامها على بيت رهف
عارفين انها فاضيه اغلب الوقت
وهيا ماتصدق توفرلهم كل شي عشان ينبسطو
شغلو اضائـه الغرفـه بعد اندمآجهم في الفلم المرعب اللي قلبوه مصخره من التعليقات
رهف واقفه وتلم شعرها : هههههههه وربي الفلم بطل بس سخافتكم خلتو لايطاق
صحبتها متربعه على السرير : يعني بلله السكينه جمبو اطعنو مية مررا عشان تتاكد إنو مات لازم شغل الاستفزاز ... طعنو مرا وشرد ويرجع يقوم يلحق وراهم بلا بشكله
رهف : لزوم الأكشن
سهى : بلله اسكتي والله لو انا اتربع فوقو وادخل السكينه واخرجها من كل نآحيه حتى من عينه عشان افقعلو هيا ومايشوفني
رهف جلست جمب صحباتها التلاته على السرير : هههههههههه يخي خلاااص ماسار موقف _ تتكلم وتمسك جوالها _ ارحموني كرهتوني بالمزز اللي يمثل وا_ سكتت ووسعت عينها _
كلهم بنبرات متفاوته : ايش فيه ,, ايش بك
صدماتها دايما أوفر
ترمش ورا بعض قالت بكل قهر : اقتلو !!؟؟؟ ااااقتتتلو بللله
مالحقو يسئلو الا حطت الجوال بوجه صحبتها روابي وروابي ترجع راسها على ورا مو شايفه
من كتر مو حاشره الجوال بوجهها : شوووفي الكلب ايش كتب شووووفي بلله
روابي دفت يدها : عمممميتيني ياااشيخه مين هوا
سهى : لاتقولي اللي اخدتي جواله
روابي سحبت جوال رهف تشوف
رهف سحبت المخده وحضنتها : آآه ياربي احس اني ماتحمل لما اشوف تعليقاته انا فيا شي ولا هوا مريض !!!!
روابي شهقت : ياحقيره ايش ردودك دي !!!!
نوره دخلت بالجوال : اشوف
رهف رفعت حوآجبها الاتنين بصدمه : لا بلله !!! وهوا مو شايفه كلامه
روابي : تستاهلي رايحه تتضاربي مع واحد ماسوالك شي ليش
نوره : والله ماتستحي كلامه كلو رد على كلامك !
سهى : لا شوفو هوا مستفز ل
طالعو فيها كلهم واتراجعت عن كلامها : يعني انا عارفه انو صحبتنا متخلفه بس هوا مستفز كمان
رهف سحبت جوالها : والله لاأسبه
انفجعت من صرختهم : لااااا اهجججدي
سهى : خاصرك الآدمي انتي ليش تردي على طول اساسا ليش حتردي
رهف مسكت بلوزتها : ماقدر ماقدر والله ماحنام والله ماحرتاح لو مارديت ... في حريقه يقول اللي يقوله اهم شي ضميري يرتاح
نوره : يعني ماعبرك أول حيعبرك دحين
رهف بقهر : حسبو دي المرا واطلع اللي بنفسي وبعدها اديلو بلوك
سهى : واو ! سؤال بس !؟ إنتي حترتاحي ؟
رهف : طببعا
سهى : الله يعينك على نفسك
روابي : هههههههه والله مريضه تدوري المشاكل مع الناس بالقوه
رهف رفعت جوآلها : مادور مشاكل ادور رآحة بالي وضميري
نوره بااستهزاء : هيا سجلي سجلي صوتك ياقويه انتي !خليني اشوف راحة بالك ايش حيسير فيها
رهف رفعت حاجبها : مستنيه يعني كلامك حسجلو صوتي واعلى مابخيلو يركبو
كلهم يطـآلعو فيـها !!!
رهف اتحاشت نظراتهم قربت الجوال منها
ودقات قلبها ورا بعض
ماتبى تسوي الحركه بس مقهوره من نظراتهم
بعدها حتبلكو عشان لاتنكسف خلاص واحد مايعرفها وتعرفه
تحاول تدي نفسها مبرر عشان تكمل بالموضوع
وأول ماصحبتها اشرتلها يعني ايش بك !
إلا ضغطت على التسجيل وقالت
" ماحرد على تعليقك اللي قلتو بس حقولك إنتا حقير وخسيس فوق اللي سويته جاي تتفلسف بكلامك الفخم دا.. بس مو مسامحتك والله على العطر مو مسامحتك مو مسااامحتك "

ارسلت الكلام ..نزلت الجوال وطالعت في صحباتها : ها سويتها ولا لا !
نوره بذهول : مابى اتريق بس الله لايبتليني بطبايعك دي
سهى :ترا إحنا مو ضدك لما نقولك غلطانه بس بجد إنتي غلطانه
نوره : هههههههههههه انا مو فاهمه ليش بتتحدانا
رهف رفعت الجوال وكآنت حتتكلم إلا شافت إنو فتح المحادثه رمت الجوال على صحبتها : وا بسممم الله



مآلك نسي كلامه واستحمى واتوجه لسريره بينآم ومن بين التفكير والأرق اللي عايشه
رجع يمسك جواله ويتصفح لين ماردت ..!
استغرب مرا من مقطع الصوت اللي اترسل
دايما عندو فضول يشوف في نفس اللحظه بس ماعندو فضول الرد
شغل مقطع الصوت
" ماحرد على تعليقك اللي قلتو بس حقولك إنتا حقير وخسيس فوق اللي سويته جاي تتفلسف بكلامك الفخم دا.. بس مو مسامحتك والله على العطر مو مسامحتك مو مسااامحتك "

مافي اي رده فعل من الصدمـه
خلص المقطـع
عدل جلسته وسند ظهره على المخدآت البيضـآ رجع عاد المقطـع !!!
ضحك بصدمه واضحه !
ودي المرا رد عليها بنفس اللحظه وبنفس حركتها
بمقطع صوتي
قرب الجوال لفمه
هدوووووء حولينه
عدسه عينو اتحركت وهوا بيفكر برد وماكان الموضوع طويل
ثواني وضغط على الزر
"طيب إيش اسم عطرك ؟ "


في غرفه رهـف ..
فجاه صحبتها صرخت ورمت الجوال بوجه رهف : اررررسسسسل ارسسسل
الللللكل غير جلسته بحماس الا رهف المجبسـه
اخدت الجوال من كتر صحباتها مايقولو يلا
فتحت المحادثه وشغلت المقطـع
الكل متوقع تهزيئ !
بس صوتهم الموحد : أوووووه !!!
رهف ماتوقعت بعد السب يكون دا ردو : قلتلكم إنو مجنون !!!
سهى : إنتي والله مايعجبك العجب
رهف : على اساس دحين لو رديت حيرد حيخصرني ويرد بعد عشره ايام
روابي : إللي يسمعك يقول تعرفيه لكي سنه ترا كلها 4 ايام مدري 5 ايام
رهف رفعت الجوال : هيا دحين اوريكم _ كتبت _ ليش !!!
وجاها الرد في ثواني حست قلبها طاح من يوم ماشافتو يكتب اصلا
" عشان على قولك تسامحيني ووقتها إنتي تعتذريلي على السب اللي قلتيه "
قامت من السرير بنرفزه : هيا دا يباني اتضارب معاه
روابي : فين رايحه
رهف : ماعرف ماعرف اكتب وإنتو فوق راسي
وماسابت مجال فتحت الباب وخرجت
رهف كتبت " لو العطر موجود كآن اشتريته على طول وماستنيت صدقتك إللي طلبتو إعتذار منك "
مالك " أقنعيني إنو انا الغلطان وانا حعتذر "
رهف وقفت في نص الغرفه المظلمـه رفعت حوآجبها بصدمـه
جلست على الكنبـه
"يكفي إنك ماطالعت في طريقك "
جاها ردو على طول "حرد عليكي بنفس الرد !"
كتبت بهجوميـه " طيب فرضا لو انا برضو مو مركزه يحقلك تمشي من غير ماتعتذر !!!"
مالك " ومين قال إني ماكنت حعتذر "
رهف "تستخير يعني للإعتذار !!"
مالك " أنا ماحب ابرر كتير لكن دام إنتي اللي حتعتذريلي في النهايه مو مشكله حبرر "
رهف ملامحها اتحولت لنرفزه " بللهي ! برر طيب ابا اشوف كيف حعتذر ! "
مالك عكس ملامحها هاديـه
خبره في قلب المواضيع ودام راسـه مصدع من التفكير حيشتت تفكيره معاها
" كنت حعتذر والدليل ردك لو ناسيته حذكرك فيه لأنك قاطعتيني وقلتيلي ايش تبا تقول تبا تعتذر ها! م "
" فاكره ردك ولا لا "
ماسبلها مجال تكتب رجع كتب
" وفوق دا كلو رجعت رديت عليكي بهدوء وقلتلك إنتي اللي خبطتي فيا لأنو فعلا انا وقفت بخرج مفاتيحي من جيبي وانتي خرجتي من ورا السياره وخبطتي فيا "
" ثالث نقطه كنتي تصرخي وانا اقولك ممكن اعرف قيمته دام ماتبيني اعتذر قلت اردلك قيمة العطر لكن صرختي في وجهي للمرا الثالثه "
" سؤالي دحين مين الوقـح !! انا اديتك فرص عشان اصلح غلطي وإنتي استمريتي ومازلتي تستمري على الغلط ... والشي الأخير ترا الكيس ضرب في السياره اللي جمبك أكيد ماحينكسر قزاز بسبب خبطه هبله بيني وبينك"



رهــف تقرا وتقررا مفجوعه فجأه انفلت

حاليا اتذكرت ...وجهها مال للإحمرار
تكتب وتحذف ..احرررررررررجها
ليش مافكرت إيش اللي خلاه يقولها" في حريقه إنتي وعطرك "
بسبايبها
دايما الكل يقول عنها هجوميـه وماتفكر
وجا مالك كمل كمان
رفعت الجوال قالت بصوت هادي "ماأتذكر كيف بدأ الموضوع من كتر ماكنت مقهوره لكن أنا اسفه "
سمـع كلامـها ومارد
ورهف انصدمــت تطالع في محادثته وتكلم نفسها : لاتخليني اندم إني اعتذرت ...رد عشان اخرجك من راسي
بدأت تحرك رجلها بنرفزه
تلات دقايق
وخمسـه
وكتب " طيب "
رهف ماتدري ايش تبا اتنرفزت زياده مازالت تكلم نفسها: انقلع انا غلطانه لأني اعتذرت
قفلت الواتس وراحت لصحباتها

مآلك مسدوح على سريره قفل الاضائـه إللي جمبـه
وشغل مقطعها الأول
" حقولك إنتا حقير وخسيس فوق اللي سويته جاي تتفلسف بكلامك الفخم دا.. بس مو مسامحتك والله على العطر مو مسامحتك مو مسااامحتك "
رجع عادو
مرآ ومرتين وتلاتـه
اربعه وخمسـه مرات
حفظ المقطع
في إيش يفكـر ..!!

؛ سلع أرواح محرمه ؛


JAN 05-14-2020 01:32 PM



في منتصف الليل ... خرج من العمآره وعينه كالعاده تطالع حوليـه بترقب
اتوجه لدبآبه لبس الخوذه .. وربـع ساعه وانفتحت البوابـه ودخل لأسوار المنزل
وقف دبابه جنب السيارتين المرسيدس ..
اضائات موزعه في طرف العشب الاخضـر وقف قبـآل الفله دق الجرس ..
واستقبلـو خادم المنزل ..جلس في غرفه الضيـآفه
ودقـآيق ودخل همآم لكن وجهه مايبشر باأي خير رمى الأوراق على الطاوله المقابله لقصي
: إنتتتا دخلت بيت عدنآآن ؟!
قصي وقف مشي خطوتين بااتجااهه بيسلم على راسه إلا همآم دفـه بعصبيه : أنا بتككلم معاك رد إيوا ولا لا
قصي رفع حآجبه : عمري سويت شي بدون ماأخد أذنك .؟
همام بيده المجعده مررها على وجهها وزفر بنرفزه : جاااوبني إيوا ولا لا
قصي : لأ
همام لحظآت يطـآلع فيه يصدقو ولا لا
دار جسمه ويتحرك بعشوائيه في الغرفه عشان يتمآلك نفسـه
وقصي جلس على الكنبـه ولا كأنه مسوي شي : ممكن أفهم ايش اللي ساير !!!
همآم وقف : أنا حتجنن ..!عرفت إنو في احد دخل هدد مرت عدنان وسرق أوراق من عنده !
قصي : مين تتوقع
همآم : إنتا جيت في بالي
قصي ابتسم : عارفني مو مجنون احط راسي براسـه
همام جلس وباله مشتت : مين إللي له مصلحه !
قصي : قول مين إللي ماله مصلحه.... لو أحد شاكك فيـه إنتا عارف حيسوي المستحيل عشان يجيب راسـه ولآ ماكانت الشرطه تحوم حوليـه وفي النهايه يبتسمولو ومحد يفتح فمو .!
همآم : بس مو شي منطقي إنو حيسيب شي يدآن فيه في بيت عيلته
قصي سحب جسمه لطرف الكنبـه : طيب عندي اقتراح
همام : ايش هوا ؟!
قصي : اطلعلي شهاده مضروبه إني متخرج تمريض واشتغل عنده
همام ابتسم بفخر : ياااشيخ ! ولما تجيب عاهه لواحد وتنسجن وقتها قولي ايش استفدت
قصي بتأفف : انا طفشششت سيبوني طيب اسوي إللي اباه سيبوني اكون مع عدنان واحتك فيه ووعد مني وأقولها لك إني حكون يدو اليمين في يوم من الايام
همآم : إنتا تحسب نفسك تتعامل مع وآحد متخلف عشان
قصي قاطعه : انا راضي اشتغل اي شغله بس اكون قريب منه
همام حرك راسه بالنفي : ماينفععع بقولك
قصي مازال يحاول : اديني فرصه
همام : خليك على شغلك وانتيهنا
قصي ماصدق انفجر : أوووه يعني لو مامشيت على مزآجكم مآعجبكم _ وقف _ طوول عمري ماتقدمت خطوه بحياتي بسببكم بس عااارف إيوا _ اشر على نفسه _ أنا اللي دخلت بيت عدنآن مو بس كدا أتعاملت مع واحد اشتغل مع عدنآن _ رفع اكتافه _ بس قتلللوه عشان مايسلمني الملفات والتسجيلات اللي ماسكها عن عدنان
همآم وقف بصدمـه : إنتا مجنننون !!!! إنتا تباني ادفنك في يوم !!
قصي : اندفن وانا قاعد اسعى في شي ابا اوصلو ولا اموت بحرقة قلبي
همام حط اياديه على راسو : يألله ياأهبل انتا ايش تبا تسوي فينا
قصي : محد يقدر يلمس عليا شي في كل الموقفين محد داري مين ورا الموضوع
همام رفع صوته :مين أداك الحق تسوي شي من ورايا
قصي : المواضيع التافهه اللي بتديني هيا خلتني اسوي دا كلو . قولي ها إيش نبا في مآلك .؟!!! إيش نبا في واحد إللي يطالع في وجهه يعرف إنو الولد عايش في رفاهيه لدرجه إنو مايحتاج فلس وإنتا طالب مني أراقبه !
همام : ليش عدنآن كآن محتاج ؟
قصي : عدنان بنى نفسو بدي الفلوس وإنتا عارف
همام بهدوء : طيب إنتا محتاج عشان تدخل بدا الموضوع ؟!
قصي رفع حاجبه : أنا موضوعي غير !
همآم : كل واحد له اسبابه لو إنتا حمار ماتعرف تنتبه من كل النآس حتعيش طول عمرك سمسار
قصي جا في باله فراس لحظة صمت وهمام اتكلم : إنتا ولدي إلي ربي مارزقني هوآ عارف قد ايش مابى احد يضرك
قصي : عارف ودا الشي بيخليني واقف في مكآني ومابسوي شي
همام : اديني فتره بسيطه ووعد مني انا حديك اللي تباه بس اصبر عليا
قصي : فتره بسيطه يعني كم شهر شهرين عشره !
همام بحده : قلتلك بسيطه ماحتتعدى الاسبوعين
قصي بتردد : طيب
همآم : إيش اخدت من بيت عدنان
قصي : مافي شي مهم ولا كآن جبتلك الأوراق
همآم : أباهم كلهم
قصي رمش بهدوء : طيب
همام اشرلو على الكرسي : اجلس
قصي : ابا امشي _ قدم خطوه _
الا صوت همــآم الحـآد : حــســــآم اجلسسسس


؛ سلع أرواح محرمه ؛

تفكيـر مشتت ..
سرحآن
في المستشفى
مافيها اي مقارنه بكبر وفخامه المستشفى اللي كآن يشتغل فيها
وكمية الحالات اللي تمر عليه
كل تفكيره كيف يقدر يشتغل في مستشفيتين .؟! شي عادي وحيوافقولو .؟!
يضغط على نفسه صباح هنآك ومساء هنا
حينخنق ..؟!
مو مهتم اهم شي مستقبله
وبنسبه لدي الورطه ؟
مايدري مايدري كيف حيخرج منها بس حيخرج
لكن حاليا مو عارف يفكر في شي
يبا يمسك خيط واحد عشان يقدر يجمع كل شي في بعضه

جالس في ممر طويل تحت الاضائـه البيضا ..راسه مايل على اليمين بشكل خفيف
وعينه مثبته على الجدار اللي قباله
واضح واحد في عآلم آخر ..
واحد اندمر كل شي بعينه

في الدور العلوي في نفس المكآن
بلبس العمليات في قسم العمليات
لسى مادخلت الغرفه بس مو قادره تدخل
جلست على الكرسي
وتطآلع في الجدار اللي قبالها ودموعها تنزل بصمت حآرق
خلاص وصلو للي يبوه ..!
دقـآيق وحتكون لهم او حيكون جزء منها لهم .!
بدون اي حق
طيب بعدها ايش اللي حيسيـر ..!
هنا نزلت دموعها اكتـر
المجهول شي مرعــب
المجهول شي يقتـل
هل حتكون وحده متبرعه باإرادتها وميته على سرير العمليات بعين النآس ..!
ولا حيقتلوها بطريقه بشعه بعد العمليـه عشان لاتفضحهم ..!
الموت مو شي مخيف المخيـف انك تكوني متأكده إنو حتموتي بطريقه بشعه
إنو حتموتي وأهلك محد حيعرف الحقيقه .!
إنو حتموتي وسرك حيندفن معآكي
بكاكي وصراااخك ماوصل لأحد ..حيوصل صوتك بالطريقه اللي هما يبوهـآ
متبـــرعه ... محبة للخير .. أو...مختفيه والله وأعلم ايش كآنت تسوي ..مع مين شردت ..


في الدور السفلي ..
طالع فيها بعد مانادتو ثلاث مرات ووقف : ايوا !
نسمه ابتسمت : ايش بك في عآلم تآني
حرك راسه بنفي : كنت بفكر فكدا موضوع
: اهاا طيب شويا حتبدأ العمليـه
دي الجملـه بنسبه لأي جراح في بداية مسيرته تخليه طاير في سابع سمـآ
الفضووول ,, الحب والشغف اللي يعيشوه يخليهم في دي اللحظه
يبتسمو لاشعوريـآ وهنآ ابتسم فراس : ايش هيا العمليه
نسمه : حتكون عمليتين نقل كلى متبرع ومتلقي
الموضوع ساير حساس بدأت تختفي ابتسامته تدريجيا : آهآ ! وانا حكون باأي عمليه
نسمه : حتكون معايا ..الدكتور عدنان حيكون مع الدونر " متبرع " معاه طاقمه الخاص ..فاإنتا حتكون معايا مع الريسيفر " المتلقي "
دقات قلبـه تتسارع مع الكلام
ايش فيها حوار طبيعي لدكاتره بس مو مرتاح
معروفه دي المستشفى انها افضل مستشفى في غسيل الكلى والعمليات
معروف الدكتور عدنان وشهرته بدا الموضوع !
الموضوع طبيعي !
مرر يدو على ياقه بلوزته ..ابتسم باارتباك
واتوجه معاها ..!
يمشي ودقات قلبـه طاغيه على المكآن
يبلع ريقـه وبيحاول يقنـع نفسه انو مافي شي
إللي سار مالو علاقه
بالقتـل
والتهديد وكل شي..!
وقف في المصعد ويحرك صباعه الإبهام بتوتر على باقي الاصابع
خرجو من المصعد شـآف البوابـه
وبدأ شعور الاختنـآق يزيـد
دفت الباب وانفتح له العآلم التآني
مصرح ولا مو مصـرح
قانوني ولا مو قانوني
جريمه ولا مو جريمـه
بدأ يحس ببروده في اطرااافـه
ووقفت نسمه ووقف وراها وعينه جات على البنت الجآلسه
وجهها شاحب
دموعها تنزل
بس مالها اي صوت وواقف جمبها الممرض وكأنو سيكيورتي مو ممرض
بسبب جسمه العريض
نسمه اتوجهت للبنت وابتسمت كالعاده : خايفه ؟
الممرض بتوتر : يلا دكتور البنج
قاطعته نسبه بحده : بشويش البنت متوتره _ طالعت في صبـآ _ لاتخافي صدقيني غمضه عين وتصحي وتنسي كل شي
مو شي غريب يلقو دا المنظر في ممر العمليـآت
بس الغريب ففراس اللي كآن يطـآلع فيها وكأنها مو غريبه عنه
عقـد حوآجبـه
يبا يتذكككر
يبا يستوعب
مو سامع نسمه ايش تقولها بس مو قادر يمشي بنفس الوقت البنت مو غريبه عليه
وثواني ووسـع عينه بصدمـه ونسمه مررت يدها على ذراعها
دقـآت قلبه شوووويا وتووقف ونسمه جات بااتجاهه
تكلمو بس للمرا التآنيه مايرد عليها وعينه على صبـآ
دحيييييييين سار كلامـها مهم
" ابا اخرج من المستشفى .. فيه ناس يلحقو ورايا "
" حاول بس تخرجني وماحنسالك دا المعروف والله العظيم "
" لو لو مسكوني "
نظراتها
دموعها
وفي النهايه سابها ومشــي
قامت صبـآ مع الممرض ودخلت للغرفه ووهوا طـآلع في نسمه
نسمه بدأ وضع فراس يوترها : دكتور فراس لو تبا ترتاح قولي م
فراس حرك راسه بنفي وعينه تلحق صبـآ : لا لا معاكي _ اشر على صبا _ مين ديك
نسمه : اتوقع المتبرعه تعرفها
فراس رفع حوآجبه الاتنين بذهول ايش يقول ..!
مرر لسانه على شفايفه : لا

أفكـآر تتهاوى على راسـه
يعرف انو فيه شي غير قانوني المتبرع ياخد فلوس لكن كلامها واضح انو احد كان غاصبها ..!
مو ابوها لأنو كآنت تبا تستنجد في ابوها ..!
رقم ابوها عنده !
يتصل ؟!
ومشي ودي المرا دخل لغرفه العمليـآت التآنيـه
وبدأ بعد نص ساعه من شرح نسمه للعمليه يمر بمرحله التعقيـم
الممرضه لبستو القلوفز وقفلتلو السكراب المعقم من ورا


قبـلها بنص سـآعه ..
ممرضتين في الغرفـه
دكتور التخـدير جالس على الكرسي اللي جمب سريرهـآ
بيتكلم معاها وهيا ترمـش بهدوء قالت بصعوبـه وبدأ كل شي يتلاشى بعينها : قلهم يسيبوني
قالتها بكل ضعـف
بكل انكسـآر ..
كلهم في نفس الجريمـه مشتركيـن
جراحين
ممرضتيـن
دكتور تخدير ..
بعكس الغرفـه المجآوره ..

ســـلع أروآح محرمـه ..



نهايه الفصــل الثـآلث




JAN 05-20-2020 09:49 PM

4



السلام عليــكم ...
بحاول بقدر الامكآن ماركز في عدد التعليقات
وبركز في الشي الوحيد هوا محتوى التعليـــق ...

اترككم مع الفصل الرابـع ...



الفصل الرآبــع ..

تك تك .. عقـآرب سـآعه مسموعـه
خطوآت رجـل مشبوهه
ممرآت اضائتها بيضـآء ساطعه قويـه
ليست من صفاتهم اللعب بالخفـآء
كل شي مخفي قابـل يومـآ للإنكشآف
هم حولنآ
هم بجانبنآ
لكن لاتشعر بهم
ابتسامه مريحه
نظره هادئـه
وتبدأ خطوآت الرجل في الرحيـل
وتنطفئ تلك الأنوار
فيشهـد النآس دائمآ على انسانيته ..!
ذلك هوآ التمـرس
تلك هيا الروح المحرمه بحد ذاتها

في غرفـه العمليـآت وبتحديد في غرفه المتبرعه
كمآ ينص العقد ..
اضائـه دائريه بيضاء مرتفعه عن السرير
متوجهه على منطقه العمليـه
صبـآ في حاله تخدير كآمله
الدكآتره بالزي الموحد المخصص للعمليات
جراح ثانوي هوآ الكفيل بخياطه العمليه

اما عدنآن والدكتور الآخر بيدهم الثروه
" الكليـه "
وضعوها على الصحن الحديدي
وبدأ بتنظيف الكليه من الدم قبل نقلـها
يتم العنآيه بها جيدآ اكتر من المريضـه
وبعض من الدقـآئـق
اخدت الممرضـه الكليـه على العربيه الحديد
مغطى بالأقمشه المعقمه وحولها قطع الثلج والسوائل البارده

صوت عجلات العربيه في الممر الهادئ حتى دخلت للغرفه المجاوره



وبدأت عمليـه النقل
المريض مغطى بشكل كآمل غير منطقه العمليه ظاهره
صوت الأجهزه ودقات قلبه طاغيه على الغرفـه
صوت الدكتوره نسمه وهيا تمد يدها للممرضه تطلب منها الأدوات وتديها بسـرعه فائقه
إنبهار عايشه فراس
دورو لايذكر في العمليـه مجرد ماسك انبوب الغسيل وبينظفلهم منطقه العمليه من الدم
لكن نظرته والشغف بعينه ووواضح
دكتوره نسمه والدكتور الآخر بدقة تآمه يوصلو الأوعيـه ثم الحالب للكليه الجديده
هنـآ أمـآنه تآمه
هنآ دكآتره الرحمـه في هذه الغرفه
كل همهم صحة المريـض وبس ..

خرج فرآس بعد انتهاء العمليه
سحب غطاء الرأس والقلوفز والكمآمه ورمآهم في السله المخصصه
بدأ يغسل يده بسرحااان
يوصل المويه لنص ذراعه
ويرجع يحط في اليد التآنيه
بكل هدوء وعينه مثبته على المويـه
يروح للبنت بعد ماتفوق .؟!
يسئلها انتي مين ..يسئلها ليش كنتي خايفه داك اليوم
يسئلها اهم سؤال الموضوع له علاقه بالعمليه دحين .؟!
فيه احد من اهلك غاصبك ؟ زوجك ؟ اخوكي ؟
ومآزال بريئ لدرجه يفكر بدي النآحيه
ماحيرتاح إلا لو شافها وكلمها
بس بعد ماينام
بعد مايرمي جسمو على السرير وينـآم وكأنه ماسار شي اليوم
قفل المويه لما سمع صوت الممرضات يضحكو
جفف يدو وخـرج الممر
عملية صبـآ منتهيه من قبـل بفتره
وعدنآن اساسآ خرج من دا القسم بمجرد استلام الغرفه التآنيه للكليـه
شادد فراس على عينه من كتر الصداع
إنك تحلل وتفكر طول اليوم شي مو عادي ..
حتى الاضائـه متعبته
خرج بكل صمـت من المستشفى
وقف في مكآنه شاف مآلك بيركب سيارته !!
ماستوعب ايش جآبه !
كمل طريقه وخلاص

وقف تآكسي
وبمجرد وصولـه دخل للعمـآره اللي كآن ساكن فيها مع قصي
وقف في نص الدرج
نسي نفسـه
خرج من العمـآره ودخل العماره اللي جمبها
وعلى شقته
بعد عشره دقايق من السرحآن ماحس بنفسـه كيف نام


بعكـس صبـآ إللي كآنت في العنايه
تصحى وتنآم
مو حاسه باألم دحين
بس كل اللي حآسه فيه
صوت الأجهزه
الممرضات
الاضائـه
ريحة المعقمات
جسمها الثقيـل
يدها مركب فيه إبرة المحلول
أمها جمبـها
شدت على حوآجبها
وهنـآ بدأت تستوعب إنو كل شي مو حلم إلا وجود أمها
غمضت عيونها الحاره زي كآمل جسمها ودموعها نزلت

انتهى اليـوم .. وبدأ صبآح جديد
انتهى اليوم على الأغلبيه لكن في وحده ماكانت تدري ايش الوقت
بين الصحيان والنوم محاليل ممرضـآت .. وحيـده
مايهم لليل و صباح اهم شي ماتبى تصحى


في أحد الأماكن ..
أرض مغطـى بالدمآء , رائحـة الديزل والغاز منتشره باارجاء البيت
دف الدولاب الخشبي خرج منه بجسمه الصغيـر
اتوجه للجثتين المرميـه بالارض
صدره يرتفع وينخفض بطريقه سريـعه
دموعه تنزززل
رمى جسمه بالارض جنبهم
كآن بيتكلم بس سكت أول ماترفعت يد أحد فيهم ومسكت بلوزته
بصوت مهزوز : أخرج
حرك راسـه بالنفي بصوت كلو صدمه وانهيار : مابى ..مابى
الشخص الملقى طلقات منتشره على سائر جسمه بعكس الجثه اللي جمبـه
طلقه اتجسدت بصدرها انهت حياتها بلحظتها
مد يدو لأمـه المرميه بدون اي حركه وعينها متوجهه على السقف: مااماا
: حسسام اخرج
حسام يحركها ويبكي: مااماا
جلس بصعوبـه قاتله سند جسمه على الجدار مسك جسم ولده وسحببه بااتجاهه
وحسام وسع عينه مرعووب ..طالع في جسم ابوه المغطى بالدم وقال بين بكآه : يـو.. يوجعك ؟
أبوه لانت ملامحه ..رفع اياديه اللإتنين ومسك وجه ولده : اخرج من هنآ .... _ ياخد انفاسه بصعوبه _ حيحرقو البيت .._ غمض عينه بقوه ورجع فتحها _ انزل تحت واخرج من مكتبي ..روح لهمام .. _ حروف مشعتره خرجت من فمه وبعدها وسع عينه حس كأنو طلقه اخيره جات في قلبـه _
حاول يتكلم , حاول يقول شي
بس ثواني وأياديه نزلت بسرعه وضربت بالارض وراسـه مال لليمين


حسام المراهق اتقوس فمـه بضعف ..حرك أبوه
ناداه مرا ومرتين
رجع يطـآلع في امـه
واكتفى انو يدخل في حضن ابوه ويبكي
لين مابدأ يحس بحراره حوليـه
رفع راسـه
سحب جسمه لورى اول مابدأت النآر
قام بصعوبـه عينه انتقلت على امه وأبوه
حاول يسحب احد فيهم
بس اجسامهم ثقيله
مايأس
يسحبهم ويبكي بصووته
جسمه يتنافض بس مايبى يخرج من دا المكآن بدوونهم
بدأت النآر تزيـد
بدأت تقرب من جسم امـه
اخد القماش المطرز بااحترافيـه من يدها
يرفعه بكل قوتـه ويضرب فيها بااتجاه النار
والنار تخممد وترررجع بقوووه
خايف على جسمها ينحرق ومو عارف إنو الطلقه كفيله باأنها انتزعت روحها
صرخات طفل يحاول ينقذ جثت ابوه وامـه
بكـآء خووف بس مو اكتر من إنو خايف يخرج بدونهم
ورررجع بخطواته لورا اول مابدأت النـآر تلتهم جسم امـه
يرجع بخطووات غير ثابته وعينه عليها
وأول مابدأت تقرب من ابووه
دااار جسسسممه وجرى للدور الأرضي
وصل للمكتب فتحه وخرج من البوابه الخلفيـه للبيت
خطوات سريـعه
الاشتعال بيزيد
بكااء متوااصل
والبيت بيزيد اشتعاله
ملامح طفل مختفيه من سواد الدخان ودماء والديـه
انفجـــآر البيـت
وفي لحظـه من قوه الانفجار اترفــع جسمه عن الارض
واترمى في جانب الطريق


وفي نفــس اللحظه رفع جسمـــه عن السرير لكن بعمر مختلف
اختلفت ملامح وجهه
اختلفت بنية جسمـه
لكن نفس سرعه نبضااته
يااخد انفاااسه السريـعه
حلم يتكرر .. يذكره بشي مستحيل ينسآه طول عمره
قام من على سريره
طالع حوليـه بتشتت
ضعــف
وحده
ألم
جلس على السرير لما استوعب إنو ماعنده احد يروحلـو
يقدر ينسسى ريحـة احتراق جسم امـه ..!؟
يقدر ينسى طلقـآت المسدس المتتابعه بجسم ابـوه ..!؟
يقدر ينسى ارتطـآم جسمه امـه بالارض الخشبيـه ..!؟
يقدر ينسى اللحظآت اللي كآن يراقبهم بين عواميد خشب الخزانه ..؟

ولأنـه وحيـد
بككي بصوتــه
ولأنه صوته مو مسموع
بكي بااشتياق وألم وضعف وحرقة قلللب


حسـآم أو قصـي .. شخصيتي المجهوله التي تم ذكرها باأول فصـل

الفقد بعين " 2 "

شعور الفقد مؤلم .. لكن هل جربتم شعور أن تُفقد بين الكل ..
أن تكون بين الجميع ولكن لاترى نفسك بينهم !
ابتسامه مجآمله
كلمات مبعثره تخرج منك ..
أنت مجرد دميه في هذا المجتمع
أنت تتحرك وفقآ لأوامرهم ..
كي يسمحو لك باأن تتنفس .

شخصيـه مجهولـه ... !



بنية الجسم , وشـم , حآجبه المشطوب عيونه المتوسطه السودآ
كل شي فيه حآد , يعكس للشخص اللي قبـآله إنو انسان متجمممد
بس صوت بكآه اللي يضرب باأركآن الغرفـه حاليا

دليل على إنو الشكل الخآرجي
مهمـآ كآن حاد فاهوا في أغلب الاحيان هش من الداخل


الوقت بيعدي
ومآزال على نفس انهيآره
دق منبه جواله للدوآم مرا ومرتين وتلاته
لين مامد يده وطفـآه
لحظآت من الهدوء
وبعدها اخد ملابسـه ودخل يستحمـى
ألم اضطر يتعاايش معاه
وكأنه روتين يومـي
مو كل حاجه قابله للنسيـآن
لكن كل شي قابل للتعود عليه
وهذا اسوء انواع الألم



وبدأ يومـه طبيعي جدآ زي أي يوم ..
هادي في البدايه وبعدها يفك مع إللي حوليـه




في ممرات الجامعه
تمشي بخطوات سريـعه عشان مايلحقـها لكن سرعان مامسك يدها ووقفها
سحبت يدها بعنف قرب منها ولصقت ظهرها بالجدار : خلاص قلتلك مااقدر
طالع حوليـه واتكلم بصوت هادي : يومين ولازم اسلم المشروع
رخت عينها وتتكلم بتلكلك : روح روح اطـ اطلب من احد غيري
قرب خطوه ورفعت صباعها بتحذير : والله اشتكيك
ضحك : عارفه اني ماحرحمك لو اتكلمتي لأحد
منال رفعت نظارتها بتوتر قالت بصعوبه : عندي اختبارات ماقدر اسويلك شي
رفع اكتافه : مو مشكلتي ..احتمال كبير ارسب في دي المآده المشروع هوا الشي الوحيد اللي حينجحني
منآل قلبها يدق بصوره جنونيـه : انا لو عندي وقت كآن ادي
قاطعها بصرامه : بقولك مو مشكلتي اديتك دوبني الفلوس والمفروض تسلميلي المشروع في وقت التسليم
منآل بتوتر طالعت حوليها شافت قروب ماشي خافت من الكلام : طيب خلينا نتكلم بعدين
شد على حوآجبه بعصبيـه وقبل لاينطق قالت بخوف : ححاول اسويلك اللي تبآه
اتكلم بحده : شوفي شغل إننا نتفق وبعدها تستوعبي انو مضغوطه وتبطلي انا ماحبو والله _ قرب وهيا لصقت ظهرها اكتر في الجدار _ لاأنهي سمعتك في الجامعه كلها
حركت راسها بخوف واول مامشي حطت يدها على قلبها
بالقوه ماسكه نفسها لاتبكي
مشيت عشان تبعد من نظرات القروب
شاده اكتافها وكتبها لصدرها
مشيتها فيها عدم ثقه وخووف وتوتر
صمممت , دموع مليانه بعينها
ركبت الباص إللي يوقف قريب من منطقتها ..
ومازالت ماسكه دموعها
صح تخونها للحظات بس ترفع يدها وتمسحها بسرعه عشان لحد ينتبه
وصلت , نزلت من الباص , مشيت باإتجاه بيتها وكالعاده
غرفتها اقرب شي لها اول ماتفتح باب الشقـه ..
بس دخلت بكييت رمت كتبها على الارض وجلست على السرير
" عشان بابا كلو عشان بابا ايش يعني اضغط نفسي شويا "
حاولت تهدي نفسها مسحت دموعها
خرجت الفلوس من جيبها
وقفت عند باب غرفتها
وتاخد شهيق وزفير بصوت مسموع
ماتبى تبين انو فيها شي
وبمجرد ماتماسكت تآني
راحت لأبوها
جالس على الكنبه
فاتح شويا فمـه
واضح التنآحه علييـه
يتفرج على التلفزيون بس متأكده انو في عآلم تآني
عالم اجمل من التفجيرات اللي بيتفرج عليها
جلست جمبـه وهوا طالع فيها ثانيه ثانيتين وبعدها ابتسم : متى جيتي
منآل : دوبي ..ماما لسى زعلانه
رفع كتفه بضعف : حاولت اكلمها بس مو راضيه تخرج إلا لو مشيت من البيت
منآل قربت منو اكتر قالت بصوت هادي : انا حتكلم معاها بس شي واحد حطلبو منك
: إيش هوا
منال : لاتطلب منها فلوس _ مدت يدها _ خد دي خليها معاك
بتفاجئ اتكلم : لا لا إي
قاطعته : بابا الله يخليك عشان ماما ترضى خليها تقتنع انك ماحتطلب فلوس منها بعدين نراضيها على المواضيع الباقيه
: من فين جبتيها
منال بكدب : عندي من اول
لحظه يطالع بالفلوس ولحظه يطالع في وجه بنتـو
قال بتردد : لا خليها لكي
منآل : والله ماحتاجها وبعدين انا ابا اشتغل يسير اي شي تباه انا حديك هوا سيب ماما عشان لاتزعل
ماكان له اي تعليق
منال مسكت يدو وحطت الفلوس وقفلت عليها : خليها معاك والله ماحتاجها
حرك راسـه بضعف شخصيته مهزوزه ضعيفه ..لحظات وبعدها قال : فين حتشتغلي
منال : مدري لسى ماشوفت
ابوها : دي اخر سنه لكي في الجامعه ليش حتشتتي نفسك
منال : عادي اغلب صحباتي بيشتغلو ويدرسو مافيها شي
أبو منآل : أهم شي مايكون بعيد عن البيت
منآل حركت راسـها : ايوا حدور في الكافيهات والمطاعم اللي هنآ عشان لو تبا تطمن عليا تشوفني كمان قريب
ضحك : عارفه إني ماخاف عليكي
ابتسمت
لحظه صمـت
وقفت بعد ماتنهدت : بروح اكلم ماما
بعد منآحلـه
بعد صرآع على المعامله والفلوس ونفسيتها
وعشان بنتها قالت " حخرج بس لايفكر يتكلم معايا "


؛ سلع أرواح محرمه ؛

في أحد المطآعم , اجوائها صخبـه
ديكورها شبابي جدآ
ماحب يدخل معاها من اول مرا شي رومنسي ويخرب الدنيآ
طلبو أكلهم وكل واحد سلم المنيو
قرب للطآوله وابتسم وهيا اتوترت : صدقني حتنطرد من عملك كل شويا بتعتذرلا
قصي ضيق عينه : قلتلهم ساعتين وراجع
: ههههههه اهنيك
قصي اتأمل ملامح وجهها مكياجها البسيط شعرها المفتوح
لتحت كتفهاوومموج
لابسه جمبسوت لونـه اسود باأكمام طويله
والبنطلون شبه واسع ووآقف
جزمه كاجوال عشان تكسر الفخامه بشي بسيط

قصي : شوفي انا متردد اتكلم معاكي بدا الموضوع لكن اعتبريها خدمه ومعروف ماحنساه طول عمري لو سويتيلي هوآ
رحاب بتفاجئ : طيب ؟؟؟؟
قصي تحت الطاوله يحرك رجوله الإتنين
حيسمع لهمـآم ..؟!
لا طبعا
حتى الأوراق ارسلو هيا كامله
من غير عقد زوآج عدنان وسارا
ومن غير الورقه المطبوعه لبطاقة فراس
دي مواضيع هوا حيشتغل عليها
قصي : أباكي تتعرفي على وحده
رحاب باين الارتباك فيها : مين هيا ؟!
قصي :تثقي فيا ؟
رحاب : لا طبعا
قصي سند جسمو على الكرسي: ههههههه حلو اجل بلاش ندخل من دا الباب
رحاب ابتسمت : قولي الموضوع كامل وانا وقتها اقرر
قصي : شوفي تفاصيل ماحقدر اقولك هيا لأنو ماحيهمك لكن كل اللي حيهمك بالموضوع إنو الموضوع ماحيأذي احد . .بس أباكي تروحي لبوتيك وحده هيا مصممه أزياء مالها شهر مفتتحته تقدمي نفسك على إنك انسانه حابه تروجي لمكآنها _ قدملها بطاقه وورقه _ دي بطاقه تصريح على انك تشتغلي مع دي المجله الوهميـه ودي ورقه الاسئله
رحاب رمشت بعيونها بصدمـه : ايش دا !!
قصي : ههههههههه لايروح بالك بعيد دي اسمها سارا كأنها وحده من اخواتي اتربينا مع بعض نبا نشغلها في هرجه حاليا عشان العيله مسويتلها مفاجئـه _ عقد حوآجبه وقرب للطاوله وكأنه مافيه حيل يشرح _ لغوصه والموضوع طووويل
رحاب عقدت حوآجبها وسكتت وهيا تطالع في الرجآل يحط المقبلات على الطاوله
وأول مامشي اتكلمت : خوفتني مافهمت كيف انا حشغلها
قصي ابتسم وكآن بيشرحلها : سؤؤؤال حلللو من وحده مو واثقه فيا اسمعـ
قاطعته بضحكتها :ههههه طيب تراني مفجوعه فهمني اكتر
قصي : جيك بالكلام ... ساره وحده تتوتر دا الموضوع حيخليها تهتم في البوتيك وتسيبنا نشتغل في حالنا على المفاجئـه عاد ايش هيا المفاجئه اصورلك كل شي وقت الإحتفال اهم شي قوليلي تم
رفعت حوآجبها الاتنين
رمشت بعينها ورا بعض كأنو الكلام تقيل بس حابته
ابتسسمت قالت بعدم استيعاب : أكيد نفسي بس برضو موترني الموضوع
قصي : ماعليكي ترا زوجها مسويلها دا كلو انا وإنتي فاعلين خير وقلتلك كل شي حصورلك هوآ
رحاب : ههههههههههه _ بتردد _ طيب
قصي ابتسم من قلبه : ياااشيخه انا من يوم ماشوفتك وانا طايح في غرامك
رحاب عقدت حوآجبها : امسك نفسك عشان لاأقوم
قصي : هههههههههههه طيب ينفع بعد الاكل نروح
رحاب : اماا دحين !
قصي : أجل متى
رحاب : كل شي ورا بعض
قصي :ننجز بسرعه ومالقيت غيرك اقدر ادخلها على وحده من اهلي وماتوتر
رحاب : خليني اكل بعدها اقرر


انقفل موضوع سـآره عشان لايحسسها إنو شي مهم
بس قبل مايقفلو مدح شكلها وبدأ ياكل على طول
وكأنه قال شي عادي اتوترت
مسكت الشوكه والسكين ورجعت نزلتهم , مسكت كآسه العصير وشربت
بدأ يفتح مواضيع عاديه
بدأو يتناقشو
تبتسم يضحك
كآن بينهم كيمستري وآضح
بينهم نظرآت بس بتدلع
حقير بالمواضيع اللي يرميها فجأه لكن يغير الموضوع على طول
زي الطًعم يرميلها , يوتر قلبها , وبنفس الوقت يحسسها انو عادي وماسوى شي





وأول ماخلصو وقـآمو من مكآنهم .. اتوجههو للبوتيك
واضح انها متردده بس تحت ضغط نظراته


وصلت للمكآن اداها البطاقه والورقه وفجعها لما اعطاها جهاز التسجيل
رحاب : ههههههههههههه مو منجدكك إيش تبا
قصي : عيشي الدوور حتدخلي عليها وإنتي ناقصه يعني
رحاب بتردد : خلاص شوف احد غيري
قصي : خليتيني ارسل للرجال واعشمو ودحين تكنسلي
رحاب تطالع بالجهاز : إيوا حرتبك وماعرف ايش اقول
قصي وعينه بعينها مد يدو مررها على ذراعها ويتكلم وهيا بالها مع يده : لاترتبكي كل شي مكتوب في الورقه عرفي على نفسك بس في البدايه نفس الكلام اللي حفظتك هوا طول الطريق
نزل يده وكآنت حركة يده تشتيت لها زياده
عشان تبعد بتنآحه وتدخل
وفعلا بلعت ريقها وحركت راسها بصمت

دخلت بكل توتر وارتباك واضح
ليش طاوعته ماتدري .؟!
بس نظراته غصبا عنها سحبتها
اول مادخلت سئلت عن ساره ,بعدها عرفت عن نفسها
وساره رحبت فيها وجلستها
رحاب ,,
جريئه
صح متوتره لكن تعرف تمسك الموقف مزبوط
وتوصل للي تباه بدون ماتحسس اللي قبالها بتوترها وارتباكها
استرسلت بالكلام ولما ساره مارفضت بدأت الاسئله
ضغطت على التسجيل
قرأت اول سؤالين مع قصي وماكملت لأنها اسئله عامه
وكلها في مجال التصميم
سؤال ورا سؤال
واجوبـه ساره على قد السؤال
وواضح إنها ساره انسانه حذره باأجوبتها
على حماسها اللي بعينها واضح لكن كآنت تسكت وبعدها ترد
وكأنه الكلام محسوب عليها
رحاب وصلت للسؤال الأخير : مين كآن الداعم الأكبر في دخولك لدا المجآل بذات لأنو معاكس للمجآل اللي درستيه وهوا التمريض هل كآنو اهلك ام زوجك الدكتور عدنان ال"""" .؟
وسعت عينها بصدمــه
اتلككت بكلامها
حاولت تعلق بس لما عرفت إنو صمتها احسن من الجواب
وقفت وهيا تتماثل القوه وقالت بصوت اشبه بالقوه : اعذريني اتمنى تحذفي كامل المقابله مو حابه اي دعم حاليا لو فكرت بالموضوع حرجع اتواصل معاكي
رحاب وقفت بااستغراب : طيب مو مشكله
ابتسمت ساره بتصنع : ممكن تقوليلي اسمك تآني
رحآب عادتلها اسمها كآمل بكل غباء
ساره : اتشرفنا _ اشرت على التسجيل _ ممكن تحذفي المقطع ولا
قبل لاتكمل قالت رحاب : اعتبريه محذوف واستنى اكيد خبر منك
ساره : أكييد بس اعطيني شوية ووقت وبيننا اتصال
خرجت رحآب من غير ماتطلب اساسا رقمها
عرفت انها تصرفها لسبب ما
وساره اول شي سوتـه راحت تدور جوالها واتصلت على اخر رقم كلمتـه : عدنااان



امـآ رحآب اتوجهت لقصي كآن واقف بعيـد عن الانظار
واول ماوصلتله زفررت براااحه : آآآه ياقلبي اخر مرا حوافق على شي تطلبه
قصي ابتسم : هههههههه المرا الجيه انا اللي ماحقصر معاكي
ادتو التسجيل : خد بس ... اساسا كنسلت كل حاجه من نفسها مدري ليش اتوترت لما جبت سيرة اهلها او زوجها
قصي اخد الجهاز : بين اهلها وزوجها مشاكل لهم سنين متقاطعين دا من ضمن الشي اللي حيسولها هو

رحآب : اهاا .. ماحتسمع التسجيل
قصي : لاإشلي زوجها هوا المفروض يسمعو
رحاب : حتقولو مين انا
قصي ابتسملها ثواني وهوا يتأمل ملامحها وبعدين شتت نظرو : ماعليكي عارفني اساسا ماحخلي اي وحده تروح لمرتـه
شتت نظرتها هيا كمان وكأنها ماسمعت شي
بيكــذب كتير لكن دا حسـآم
ملزوم يبني حياته على الكذب مع الكل
فراس
رحاب
مالك
وغيرهم كتيــر وكتير ..
قصي : قوليلي ايش تبينا نسوي بكرا
رحآب : القروب اللي معايا عزموني على رحله في جبل """" قلت ابا اروح عشان اتعرف عليهم اكتر
قصي : كويس يمكن يقنعوكي تقعدي هنآ اكتر
رحآب ابتسمت سكتت للحظات وبعدها عقدت حوآجبها بااهتمام : ايش رايك تجي
قصي : متى بزبـط ؟
رحاب : في الصباح
قصي :اهاا اوك تمام نتقابل بكرا



في المستشفـى المعروفه بفخآمتها .. باإهتمامهم بالمرضـى
جلس على الكرسي بعد نقـآش طويل يتخلله كذباااات ماكان يتخيل في يوم انو يضطر يكذبها
عشان ياخد اجآزه عمل لمدة شهر بدون رآتب
ماحيقدر يداوم في مكآنين
ماحيقدر بنفس الوقت يضيع دراسته , وفخر اهله فيه
سند جسمه على الكرسي زفر بضيق طالع في السقف لثواني وبعدها طالع قدآمه بصمت
دقايق عدت مواضيع كتير بتمر في راسـه
عقد حوآجبه
خرج جوآله
وبدأ يتذكر متى بزبـط قابل صبـآ
متى اخدت جواله واتصلت على ابـوها
اتذكر التاريخ
اتذكر الوقت بزبـط
ولقى الرقـم
صباعه قريب من الشاشه يضغط اتصال ولا لا ..!
حرك راسه بالنفي وقفل الشاشه ..واتوجه لخآرج المستشفى
حيتكلم معاها اول
وكلها كم سـآعه واتوجه للمسشتفى الجديده
كلامه مع دي البنت حيخليه يرتآح نوعآ مآ
لأنو مسببتلو قلق
بدأ دوام مع الدكتوره نسمـه ماكان طويل كلها ساعه بزبـط
ولما حس الوضـع هادي راح للرسبشن
سئل عن أساميـهم وبسهوله عرف
هيا البنت الوحيده إللي دخلت امس لعمليـه
البنت : اسمها صبـآ """ """ """
اسمها غريب
لف شاشة الكمبيوتر عليه وقرأ معلومآتها الشخصيه
ولما وصل لرقم غرفتها بعد وقال للبنت الواقفه : شكرا ماقصرتي
مشي بخطوووات مافيها اي تردد
راســـه يوجعه من كتر التفكككير
يبا يشيل لو موضوع واحد من راسـه عشان يرتاح شويـآ
وصل لباب غرفتها
حط يدو على الباب
وبعدها استوعب اندفاعه نادى ممرضه وقلها تديها خبر انو دكتور حيدخل
وثواني خرجت الممرضه وهوا دخل
غرفه مشتركه
بين ثلاثه
عدى السرير الاول
والثاني
كآنت هيا السرير الاخيـر
مغطى بالستاره
جنبها نافذه قزاز كبيـره
وقف في مكآنه اول ماشافها وماتحرك





صبـآ
بكى , ألم , مافي احد جمبـها , ممرضات على هيئة حرس , الدنيا ضايقه فيها
مرت اكتر من 12 سـآعه على العمليه
دخلت الممرضـه قالت بعشوائيـه لأحد المريضات انو الدكتور حيدخل
رفعت جسمها صبا من على المخدآت
شدت على عينها وحوآجبها وهيا تحاول تسحب جسمها لطرف السرير
من اول مو حاسه بعفاف والممرضات اللي يراقبوها
تبا تطلب جوال اي احد
ماحتستلم
ماحتوب لو يمسكوها الف مرا حتحاول وقتها مليون مرا
كآن دا الاندفاع تحسو بدي اللحظآت
وبدأ يتلاشى لما عرفت انو جسمها اضعععف من انها تكون بدي القوه المصطنعه
كل اللي قدرت تسسويـه انها تنزل رجولها من على السرير
وشهقت باألم


المريض التآني " مستقبل الكليه "
في احسن غرفـه على افضل مسكنـآت

هيا غرفه مشتركه اصوات النآآس حوليها
اصوات اطفال داخلين خارجين
المسكن يدوها هوا بعد بكـى منها
المحلول بيدها شعرها مفتوح ومع التعب ماعندها قدره انها تلمو حتى
حرر بسبب المريضه اللي تشتكي من البروده طول الوقت ومقفلين التكيف
ألم العمليـه
الألم النفسي
كل شي قاعده تعيشه حاليا مقررررررررف
جالسه على طرف السرير ورجولها نازله
لابسه قميص طويل ادتها هوا عفاف
شكلها مبهدددل بس مو اكتر من اللي بتحسو حوليها وجوتها
ضاغطه على اياديها الاتنين
مافي قدره على البكى خلاص
دارت راسـها لما حست بوجود احد
شفايفها مايله للبياض
وجهها شاحب اكتر من اخر مررا
فراس يطالع في ملامحها
اتنحنح بتوتر وصبـآ شدت حوآجبها متذكرتو
بتطالع فيه من غير ماتحلل او تقول اي شي
اما فرآس قدم خطوتيـن
ضاع الكلام .!
فجاه حس مو قادر يقدم نفسو كدكتور
وبنفس الوقت مو عارف ايش يسئلها .!
تأتأه خرجت من فمو وبعدها علق
:شوفتك أمس وإنتي دخله غرفه العمليات
تطآلع فيه ومانطقت بشي بكذب قال : جيت بقولك إنو ..إنو لما اتصلتي بجوآلي رجع الرقم دق عليا


جاااااااها من السمــآ
بس كذاااب ولا صادق ..!
تعبببانه ومافيها قوه تدخل بقصه تآنيه
دا ايش جابه هنـآ !
دا طيب سابها يومتها يمكن لأنو عارف هما يبوها ...!
مضطره تكون موسوسه لأنو إللي عايشته مو بسيط

في ثواني وهيا تفكر اتجمعت دموعها بس مانزلت ..قالت بصوت مرهـق ومستعده تصدقـه : قول والله
رمش بعينه كدا مرا
ابتسم بتوتر : ليش حكدب !
صبا سكتت للحظآت
عينها بعينه: إنتا جاي بس عشان تقولي كدا !
فراس إنسان يحلل كتير
في دي اللحظه بس لما كآن حاتط في راسه انو التعليق دا منفذ عشان يتكلم معاها
استوعب انو يمكن أبوها ميت ..! طيب يمكن بيدخل في موضوع عائلي المفروض مايتدخل فيه !
ليش يكدب ويقولها جاه اتصال وهوا ماجاه اي اتصال ..!
غمض عينه بقوووه وصبــآ استغربت
فتحها بعد ماحس إنو بدأ يتجنن
زفر بتوتر رفع اياديه الاتنين بااعتذار : أعذريني محد اتصل عليا ..شوفتك داك اليوم في المستشفى وقلتي كلام يفجع ,وجيت شوفتك امس داخله غرفه عمليات وكأنك مغصوبـه !_ حط يدو على صدره واتكلم بقهر _ اعذريني والله على التطفل
ماردت .!
كأنه رده صدمها اكتر من الاتصـآل
مالو ذنب !
حس وقفته مالها داعي دار جسمـه مسك الستـآره بيبعدها إلا قالتلو : دقيقه

_ _ _ _


JAN 05-20-2020 09:51 PM



سلع أرواح محرمـه


جآلسه في درج العماره
ماده رجولـها بطول الدرجه وسانده ظهرها على الجدار
زفرت بضيـق
طاقـه سلبيه مو طبيعيه وسط البيت
نككككد
توتر
خرجت وسابتهم شويـآ لوحدهم
حتى جوالها ماأخخدتو عشان لاتضعف وتكلم قصي
إللي واضح واضح إنو ساحب عليها مع إنو اخر مرا كلمتو صوت
بدأت تفكر انه شرد منها
يمكن صوتها وحش ..!
يمكن اسلوبها غبي ..!
يمكن بدي يطفش منها .!
كلها أفكار واضح فيها قلة ثقتها بنفسها
قامت من الدرج نفضت الجينز من الغبـره ونزلت للشارع
حتدور على وظيفـه
راحت للمحلات القريبـه جزم
ملابس
تدخل تطلب في اي مكآن
بس مالقت حيز او موعد الوظيفه مايتناسب مع جدولها بالجامعه
دخلت لمطعـم بس برضو مانقبلت
دخلت لمحل ايسكريم بس برضو خرجت
دخلت لكآفي , محل ألعاب , محل ريآضي ..محل عصيرات , بيتزا
سآآآعه بزبط مع حوآرات نهايتها اعتذار ..
رجعت بااتجاه بيتها بتملل
وصلت لحد الكآفي وقفـت ..!
دقـآت قلبها زادت بسبب الفكره
مررت لسانها على شفايفها
بس اتخيلت شكل قصي في المكآن
لا لا
ماتقدر تتعامل معاه
ماحتفتح على نفسها باب
مشيت بااقتنآع
وصلت لباب عمارة بيتها
ووقفت تآني
قصي اهم من مشاكل امها وابوها ..!
عقدت حوآجبها ومو قادره تستوعب لأي مرحله من الغباء وصلتها ..!
تحاول تستقوي دايما وهيا كدابـه
اتوجهت للكآفي
متأكده إنها ماحتلقى مكآن بس بتبرهن لنفسـها إنو مو قصي ولا اي احد غيره
حيخليها ضعيفــه
لكن صفــعه اخدتها وبقوه لما كان عآمل واحد متوآجد واداها ورقه تمليها
من اول جمله قالتها .. لكن دا مو معنآته حتشتغل
لو جآه المآلك يتواصل معاها إن كآن لها مكآن هنـآ

سحبت الورقه والقلم اتوجهت للطاوله وجلست
شافت قصي واقف عند احد الطآولات وبيقدم الحلى
وبدأ القلم يتنآفض بيدها
كدابه كداابه كدااااابه
ماتتتخيل انها توقف قريب منـه
ماتعرف تتكلم معاه
او تتعامل معاه
هيا حاليا قلبها حيوقف ..
تملي البيانات بتردد كبيـر
بخط شبه واضح
انهت كل شي برقم جوآلها
وحطت الورقه للرجآل وخرجت وبتسمع قصي يسئل : ايش الورقه دي .!
دفت الباب وخرجت
بكل تنآحه تمممممشي
وصلت لبيتها دخلت لغرفتها
جلست على سريرها بذهول
ولحظآت استيعاب
لو اتصلو .؟
لو قالو موافقين .!؟
مسكت راسهااا باأياديها : ياألله مييين قلي ادخخخل
توتتتر عايشته بدي اللحظـآت
بتحاول تسوي المشروع بس كل شويا تسـرح
كل شويا تسيب اللي بيدها وتوقف
وتمشي رايحه جايه بالغرفه
كل شويا تطالع بجوالها
كل شويا تخرج من الغرفه تحوم في البيت بصمت مو عارفه ايش تبا
وترجع لغرفتها
حاله نفسيــــه عايشتها حاليـآ ..!!!!


_ _ _

: دقيقـه ..
نزل يدو من الستـآره , دآر جسمه وطالع فيها
صدرها يرتفع وينخفض بطريقه سريـعه ..تبا تتكلم بس الجلسـه متعبتها
حاولت ترجع جسمها على المخدآت
اتحرك خطوه ووقف لما حس إنو ماحيقدر يساعدها
يتفرج عليها وهيا تتحرك بكل تقـل وشاده على عيونها باألم
واول ماترخى جسمها عل مخدات بدأت تاخد انفاسها براحه :ايش قصدك اول بكأنك مغصوبـه ؟!
فراس : أتوقعت احد من اهلك غاصبك ..اعرف شي مالي خص فيه بس
قاطعته :يعني المفروض ماتتسوى العمليه لوحده ماتبى صح ؟
لحظــه غريبه بين شخصين مايعرفو بعـض
تبا انسان تتمسك فيه
يبـآ شخص ممكن يخرجو من دي المتاهه
بس شكلو حيغرق زياده .!
فراس عقد حوآجبه وقال برده فعل طبيعيه : أكيد طبعا !حتى لو أهلك لزموكي إنتي لو اشتكيتي قبل العمليه محد كآن يقدر يجبرك
صبآ بصوت هادي وتعب : مو اهلي اللي جبروني
فراس صوتـه ارتخى زياده : مين أجل ؟
صبآ : همآ
فراس دقات قلبه زادت : مين همآ ؟
صبا نزلت دموعها : كل اللي في المستشفى
قلبـــه يحس إنو طااااح لنص معدتـه
صبا بااانهيار اتكلمت وصوتها بيعلى بدون ماتحس : اخدوني وحبسوني في بيت وحده و
قرب من السرير بصدمــه وهوا يطالع حوليـه : اووووصصصص ووووطي صووتك
رفعت اياديها وغطت وجهها وبكككيت
تبا تتكلم
تبا شخص يسمممع
فراااس بيممموت من الفجعه
واقف عن يسـآرها
مرر لسانه على شفايفه
انفاسه بدأت تعلى زيهاا قال بصوت اشبه للهمس : فين أهلك ؟
بس بكيـت ولا ردت
فراس مرر يدو على شعرو بتوتر رجع يسئلها : شوفي تبيني اساعدك ساعديني ,تمام ؟!
صبا ماحتضيع فرصتها الوحيده مسحت دموعها وطالعت فيه حركت راسها باايجاب بدون تعليق
فراس : فين اهلك ؟
صبا : في مدينه تانيه
فراس : كيف اقدر اساعدك ؟ تبي تشتكي ؟
صبا : خايفه موقعه انا على إني متبرعه
فراس : طيب حيخلوكي تخرجي عادي بعد العمليه ؟
صبا رفعت اكتافها وكأنها تقول مدري : انا مو واثقه فيهم , طول وقتهم بيراقبوني اصلا
فراس رفع حاجبه بصدمه : فيه احد دحين بيراقبك ؟!
صبا بنفس الهمس ترد : مدري
فجعتتتتتتتتتتتته ....!
اللقافه حقتو بتوديـه في دهيه ..!
من قصي لدي البنت .!
فراس بتشتت : شوفي انا مابى ادخل في مش
قاطعته بصوت يادوب يطلع بملامح وحده مرعوبـه : والله حيقتلوني والله
قلبـه ضعييــف

طالع بتشتت يمينه رجع طالع فيها , مرر يدو على ذقنه بتوتر
: أ..أنا مو عارف ايش اسوي
صبا حاسه بعينه التردد , بس دا معناته انو من جوته نظيــف
دا مو عفـآف
مدت يدها ومسكت الابكوت الابيض . ورفعت راسها تترجاه بقلة حيله : الله يخليك طلبتك مرا وإنتا مو فاهم شي وسبتني ... دي المرا خرجني من دا المكآن الله يخليييك
عينه نزلت على يدها اللي ماسكه لبسـه وبعدها على عينها
قلبــه حيوووقف
يحس ضربات قلبـه واصله لأخر المستشفى
الموووضوووع مجنون
دا وهوا مو عارف مين بزبـط الوسخ بدي المستشفى ..!
مو عارف انو هيا اتعرضت لخطف مخطط
مو عارف شي بس كل اللي عارفه إنو ماحيقدر يسيب دي البنت
اشر راسـه بالايجاب وهيا رخت يدها : متى المفروض تخرجي من المستشفى
صبا : بكرا
فراس : مدري حشوف ححاول اجي قبلها
صبا وسعت عينها : لا أمانه اديني كلمـه أمانه خليني اطمن لو شويـه
شافت الكتيــر
حتشحت الراحه لو من شخص غريب
أفضل من انها تبوس ايادي مجرميـن يحدو السكاكين ..
فراس وجهه مفجووع : والله حرجع تاني _ اشر بتوتر على برا _ خليني اخرج قبل لايجي احد
وانسحببب
انسحب ومو عارف اذا حيجيها ولا لا بس بيشرد من نظراتها
وصبا سانده جسمها على المخدات ومو عارفه دا الإنسان اللي جاها من العدم
حيرجعلها ولا يسيبها للمرا التآنيه بدون سبب ..!
حطت يدها مكآن العمليه وغمضت عينها بتعب
دموع تنزل بصمـت وكل اللي تقوله : يارب ..


فراس خرج زي المجنون يمممشي
مفجووع من كل اللي حوليـه
دي مستشفى ...!
كيف البنت موقعه على انها متبرعه ..؟!
كيف بيسير شي قانوني كدا غصبا عنها .!
اتوقع في بيع وشراء برضى الطرفين ويتم الموضوع بطريقه غير قانونيه
بس مو بيع غصبا عن الشخص نفسـه !
خرج من بوابه المستشفى
رفع راسـه لسمآ
وياخد انفاسـه ورا بعض
ضاااااق فيـه كل شي
يروح هوا وياها يبلغو ..؟
ولا حيورط اهله ؟!
راح بلغ اول وشاف الفساد بعينه في الشرطه ؟؟!
يروحو لمين بزبـط , يخرجها فين يوديها ؟!
افرض احد شافه , احد شك فيـه ؟!
هوا قد المسئوليه اللي حيحط نفسـه فيها ؟
البنت مريضـه , الكل حيشوفها وهيا خارجه
نزل راسـه وطالع حوليـه
انتبه لماركت في الشارع المقابل اتوجه له
اشترى مويـه بارده وشرب نصها دفعه وحده

بدآيــه الغرق ...

× سـلع أرواح محرمه ×


مآكآن شي غريـب جلوسـه مع عدنآن واثق بمعرفتـه فيه ..
لاأروان ولاألف واحد يقدر يغيـر رآيـه فيه ..
خرج من عند عدنان وكالعاده الإبتسامه مرسومه على وجهه ..
وبمجرد ماوقف سيارتـه
شاف آروان وصاحبه واقفيـن عند العمـآره
طفى السياره واتوجه لهم : كنت حتصل
صآحب اروان : أفضل نتقابل
مالك عينه انتقلت على آروان الصامت وبعدها اشرلهم : تعآلو ..
دخلـو لشقـته , شغل الاضائات وجلسو بنفس مكآن اول
اتنهد وقال الكلام من غير لحد يسئلـو : قلتلكم ماعندي شي أقدمـه عنه بس حقابلو يوميآ لمدة اسبوع لو ماطلع معايا شي فاإنتو بتدورو في المكان الغلط
آروآن : لم أتوقع انك بهذا الغباء
مالك رفع حاجبه قال بحده : علاقتي معاك مبنيه على موضوع وآحد لو تتعدى حدودك معايا صدقني مو صعبان عليا اسجنك
صاحب اروان " سليم " : بلاش توتر الموضوع مايستاهل مالك احنا مقدرين انو خآلك وماحتشوف اللي بيسويه في يوم ولليله لكن بنفس الوقت احنا لو ماعندنا أدله ماكان اتهمناه كدا
مآلك : أدله ؟! ليش ماتقدموها لشرطه
سليم : لأنها مو كافيه اترفعت الادله وحققو مع عدنان لكن مافي شي أدانه
مآلك سكت شويا وبعدها قال : ايش هيا الادله .؟
سليم طالع في اروان وكأنه يستئذن منـه إنو يتكلم وبعدها اتكلم : عندنا واحد اتبرع مقابل فلوس كآن معانا في البدايه لين وقت التحقيق فجأه قلب علينا
مالك ضحك : ههههههههه وعدنان طبعا خلاه يقلب عليكم ؟
سليم : لاتستهون فيه يمسك كل شخص من يده اللي توجعه بيشتغل في منظمه كبيره , هوا مجرد داير المركز لكن فووقـه رجال ماسكين كل اموره من القضاء لمركز الشرطه الموضوع مو بسيط ولاتصغره بعينك لايقل عن عشرين دكتور يشتغل معاه غير الممرضين والسمسارين
مالك بدأت تختفي ابتسامته بس يهرج بثقه : عندكم خلفيه كآمله يعني !
آروان : أنا أريدك أن تضع كميرآ في مكتبـه الخاص تلك افضل
مالك قاطعه : شوف انا قلت حساعدكم بس ماحتجسس عليه بدي الطريقه
سليم مايبى اروان ومآلك يتناقشه نهائيا : اسمع إحنا نبا بنت تدخل في الموضوع بنت جريئـه
مالك عقد حوآجبه : في ايش بزبط ؟
سليم بتردد : عدنان عندو مشكله مايقدر يقاومها
مالك : إللي هيا .؟
سليم : يعشق البنات متوسطات العمر إللي ماتعرفو إنو متزوج تلاته حريم غير أم عيآله كلهم بنات مايتعدو الخمسه وثلاثين
مالك : برضو فيه دليل ولا كلام من راسكم ؟
اروان خرج جوآله وسار يدور الصور وواضح التوتر على وجه مآلك وكأنهم بدأو يقنعوه بشي جديد ..!
واول مالقى الصور مد الجوال : هذي رابا ممرضـه
مالك انتبه للصور اللي بعدها وبدأ يقلب بذهول وهوا يشوفهم باأماكن عامه مختلفه
سليم : وفيه وحده اسمها ساره برضو كآنت ممرضه لكن التآلته محد يعرف عنها شي
مالك بتشتت ورجع يعيد الصور : يمكن علاقات عابره
سليم ابتسم : شايف اشكالهم وفرق السن .؟ الاتنين دول سابو مجال الطب ماعندي اثبآت إنه متزوجهم لكن يكفي اننا متأكدين إنو مايقدر يستغني عنهم وبيزورهم بشكل دائـم ..
مالك عقد حوآجبه حط الجوال على الطاوله : دا ايش دخلو دحين في موضوع اندي
سليم : نبا بنت نقدر نلعب بعقلها نجيبها تتوظف عندو ومافي احد يقدر يسوي دا الشي الا انتا تجيب وحده وتوصي خالك عليها وتتكلم عنها كتير
مالك سند جسمـه على الكنبه بشرود
وسليم مازال يتكلم : وتوصي بنفس الوقت البنت عليـه هيا اكيد حتشوف من منظور انو رجال كبير في السن وهوا حيشوف العكس فهمتني ؟




وبدأو يقنعــوه , زرعو الفكره في رآسـه وخرجـوا من عنده
جلس بذهول وصدمـه في المكآن
يتماشى معاهم .؟ عشان نفسـه قبل لايكون عشانهم

بنت جريئـه , بنت مايهتم ايش يسير فيها
بنـت يخليها لعبـه عشان يوصل للي يبـآه
مجتمع رجآل
قصي استخدم رحآب عشان يوصل لهدف براسـه بدون مايفكر هل حيؤثر فيها الموضوع ولا لا ..
مآلك ممكن يسوي نفس الشي بغض النظر عن اختلاف شخصيـتهم ؟



مسك جوآله ومآزال يمرر على البنات
والوصف براسـه " بنت ماتتعدى الخمسه وثلاثين , جريئـه , ماتهمه "
وكل اللي جا في بالو
الملسونــه
فكر في الموضوع , اتعمق بالتفكير , اتعمق وبشـده
وكآن الفاصل " طيب لو عندها وظيفه .؟ "
كآن حيرسل اعلان عمل بس في آخر ثآنيـه ماقدر ...
هوا مو قصي ..
ماستغلها
سآب جوآلـه
رجع مسكـه
فتح محادثتها
فتح المقطع الصوتي ..
" حقولك إنتا حقير وخسيس فوق اللي سويته جاي تتفلسف بكلامك الفخم دا.. بس مو مسامحتك والله على العطر مو مسامحتك مو مسااامحتك "
اول مانتهى المقطع كتبلها رد بعيد كل البعد عن اللي بيفكر فيه
" سؤال " استفزازك ليا بلطافه متقصده ؟ "

رهف كعادتها .. في بيتها اخر الليل
لوحدها ,, أمها عندها سهره اليـوم .. فاتقضي ليلها
على الجوال او الافلام او الكتب
مافي شي يومي تسويـه الملل اساس يومها وحيآتها ..
مسدوحه على الكنبـه بتملل
عينها على شاشه التلفزيون
تسحب علبـه البيبسي تحط المصاص على شفايفها وتشرب
وترجع تحطو على الطاوله تعدل اللحاف الخفيف اللي على جسمها
سمعت صوت نغمه جوالها بس ماهتمت تاخدو
خمسـه دقايق من التركيز في الفلم التآفه ووقتها استوعبت إنها بتضيع وقتها
في شي غبي
اتأفف سحبت الريموت وقفت الفلم , جلست وملامحها اتحولت لبكى
طفشـــآنه
نفسها تصرخ تببكي كل صحباتها مشغولين اليوم
اخدت الجوال ومشيت في البيت
مو عارفه ايش تبآ
يمكن يلفتها شي
يمكن يلهمها شي وتشغل نفسها فيه
من غرفه لغرفـه وبعدها استوعبت انو نهايتها على السرير
ودا اللي سويتو رمت جسمها بعنف على السرير
رفعت الجوال قدامها فتحتو
انستقرام , سناب ,جابولها الملل زياده
رجعت فتحت الواتس ورفعت حاجبها وفمها بصدمـه لما شافتو راسلها شي
فيه شي غريب بااسلوبـو

فتحت محادثته
كتبت " مافهمت ! "

ثواني وجاها الرد " ماحب اشرح كتير , على العموم تصبحي على خير "
وسعت عينها زياده جلست بسررررعه
كتبت بااندفاع " إنتا خير ايش بك تتكلم كلمه وتمشي"
مآلك حتى كتابته بشويش زي نبرة صوته" وإنتي ليش ماتدي نفسك مهله تفكري قبل لاتكتبي .؟ "
رهف " كلامك مو واضح "
مالك " أرسليه لأي احد يفكر وحيفهم "
رهف بدأت تتوتر كلامه واضح بس ماستوعبت الغزل الليلي دا ! " أفرض انا فهمتو .. انتا ايش تبا طيب ؟ "
مالك " كنت أبا جواب على سؤالي "
رهف سندت جسمها على المخدات وكتبت باارتباك " كل اللي كنت اباه اعتذار منك فهمت الموضوع واعتذرتلك وخلاص .. ماقصدت شي تاني "
مالك " يعني دا طبعك ؟ "
رهف عقدت حوآجبها إنسان غريب ! " طبعي ولا مو طبعي إنتا إيش لك .! "
مآلك " ليش الهجوميـه عندك مشكله لأني بتكلم معاكي ؟ "
رهف " عندي مشكله أكيد لأني مو عارفه انتا ايش تبا فهمني على الاقل ايش مقصدك جاي الساعه 12 الليل ترسل غزل وتباني اتقبلو بكل صدر رحب "
مالك " ههههههه ماتوقعت عندك جفـآف عاطفي عشان تعتبري كلمه "لطافه " غزل " مجرد إني بثني على طبع شفتو فيكي "
رهف وجها مال للإحمرار , دقات قلبها بدأت تتسارع
تكتب وتحذف : إيش بي أنا
وصلت انها تتكلم مع نفسها من قوة الإرتباك
مو هبله بس حاسته زي المغناطيس جاذبها
رهف " الله يجبر في خاطرك صراحه ماكنت اعرف ايش اسوي بدون ثنائك دا "
ارسلت كلامها وبعدها غطت عينها بااحراج من تعليقها السخيف : ياااربي فينكم يااصحباتي
مالك " ههههههه امين , موجود عند الحاجه "
رهف مازالت ملامح وجهها تعبر عن صدمتها من تعليقاته "ترا حتى انتا تعليقاتك مستفزه "
مالك " مو مشكله اتلم التعيس على خايب الرجب "
رهف " ايش تبا دحين ؟ "
مالك " ولاشي حنآم ورايا عمليات من صباح ربنا "
رهف كتبت بااندفاع " انتا دكتور ؟ "



ابتسم مآلك وكآن دا سؤال فتحلهم بآب الحوآر ..
لكن دا مو طبعه مع البقيه .!
وببنفس الوقت مافي اي اعجاب من نآحيته .!
ومستحيل يكون زي قصي ويجرها لسكـة أروان ..!

بعكـس قصي ..
إللي حاسس باإعجاب كبيـر من نآحيه رحآب
لكن عادي ممكن يجرها في أي مصيبـه يواجهها عشان يوصل لحآجه تهمه
واقف قبآلها عند بآب شقتها
بعيـد عن عيون الكل
قلللوب تتسارع نبضـآتها عيونهم معلقه في بعض حتى لو انقطع الحوار
اتجرأ ومد يدو ومسك يدها .. وسحبتها بهدوء لكن بعدم انزعآج
شردت من نظراته ودخلت بيتها وقفلت الباب
وهوا ابتسم وهيـآ اختفت ابتسآمتها .






فرآس عالم آخر .. خلص دوامه اتوجه لبيته ..مسدوح على السرير المنفرد
وكل اللي في باله البنت .. " صبآ "
ضمممميره يقتلـه
ضميره حي وصآآآحي
لكن مو عارف كيف يواجه الموضوع
عندو ثلاث ساعات عشان يقرر اذا يخرجها ولا لا ..!
ثلاث ساعات وإحتمال يدفن نفسـه اكتتتتر بالمصيبه

اتصل على امـه قلها صاحبي في مشكله وألف موضوع من راسـه
وكل اللي كآنت تقوله لو تقدر ياولدي ساعده
" من فرج هم مؤمن ربي يفرج همه .."
طبعها زيـه , قلبها طيب وتحب الخير لو على حساب نفسها .
قفل منها , جلس على طرف سريره ومسـك راسـه

" هيا بنت وضعيفه , اخرجها من المصيبه , يكفي اللي سرلها , ماحخسر شي , لو قتلوها ذنبها فرقبتي _ عقد حواجبه وزادت نبضاته اول مافكر بالقتل _"
وقف بتوتر
" قتل ؟! "
وصل إنو ينطق دي الجمله زي ماكان ينطقها قصي بهدوء !
خاف من نفسـه
خاف من المحيط إللي حوليـه
رجآل لكن حآليا دموعه مغرقـه عينه
خوف على أهله من أي حركه ممكن يسويهآ

نص سـآعه قضاها بالتفكير
اخد كيس وحط فيـه غراض
نزل من العماره واتوجه للبواب الوحيـد إللي ممكن يقدر يسآعده
شخص من خارج المستشفى
والفلوس تقنع الكتير
فهمه على كل خطوه ممكن يسويـها
وكل واحد فيهم اتوجه بسياره مستقله بااتجاه المستشفى
فراس طلب من صاحب السياره يوقف شويـآ بعيد عن المستشفى ..
اما البواب بزبط وقف قدام البوابه ونزل
اتوجه للمصاعد
للدور الثالث
القسم هادي الساعه 3 الليل ...
غرفه رقم 41
دخل بعد مالاحظ انشغال الممرضه بالملف
عدى السرير الاول
والسرير الثاني
وصل للستاره الثالثه وسحبها ودخل
طبيعي ماكانت نايمه صبا بدا الوقت
كل ماتمر ساعه تعرف إنو سحب عليها زي اخر مرا
واول مدخل عليها الرجآل
قلبها طآآآآح
انسان غريب يعني منهم ..!
اتقدم بخطوات سريعه وجسمها ساندته المخدآآت
مو قادره تتحرك
ماسابلها مجال تفكر او يزيد خوفها حط الكيـس وقلها : فراس طلب أديكي دي الحاجات

وخـــرج بنفس السرعه اللي دخل فيها ..!


مين فرااااس اصلا ..!



لحظه استيعاب وقلبها تزيد نبضـآته رفعت جسمها اكتر سحبت الكيس بااتجاهها
باأيادي تتنافض ..
فتحتو واول شي لقتو ورقـه وتحتها اغراض
فتحت الورقه
ودموعها نززززززلت
حسسست بسلاااام
حسست براااحه
رجعلها
الإنسان الغريـــب رجعلها
" ماقدرت اجيكي بنفسي عشان الكميرات لكن أباكي تلبسي اللبس الموجود وتخرجي من المستشفى
امشي لنهايه الشارع ولفي يمين حكون هنآك "

خرجت لاب كوت ابيض مايبى العيون تكون عليها
بعدت اللحاف على رجولها .
حطت يدها على مكآن العمليـه وقامت بصعوبـه
تعبانه لكن حتسوي المستحيل عشان تخرج
اخدت الجينز والبلوزه اللي في الدرج
اتوجهت للحمام المشترك بهدوء
غيرت ملابسها , لمت شعرها , غسلت وجهها
طالعت في نفسها بالمرايـه
وجهها شااااحب لكن مازالت تكآفح
دخلت يدها في الجاكيت الابيض الطويل
كآن واضح انو اكبر منها
لكن تتمنى محد يركز
فتحت باب الحمام بهدوووء
رجعت لسريرها اخدت الورقه وشنطتها ولما حست بهدوء الممر خرجت
وعينها على الارض
دقات قلبها بتسارع
نغزآآت مكاان العمليـه
الدنيـآ تدور فيها

الألم يزيــد
بس مافي شي حيوقفـها
وصلت للمصعد وضغطت كدا مررا
الهدوووء يخووف اكتر من الازعـآج
تستنى المصعد يوقف
وتسمع صوت خطوات وراها
جسمها كلو اتقشعر
اتذكرت نفس الصوت إللي سمعته وقت ماسود كل شي بعينها
دموعها نزلت للمرا الألف لدا اليوم
رجولها تتنافض وتحس كل قوتها اتلاشت
صوت الخطوات اختفت
انفتح باب المصعـد
خطوتيـن قدرت تخطيها
ومسكت في الحديده بعد ماضطغت على الدور الارضي
دخلت يدها اليسار تحت الجآكيت تضغط على مكآن العمليه
ويدها اليمين تسند فيها طووولها

كل شي بدأ يغبش بعينها
وبدأت تزيد مسكتها على الجدااار
شدت على عيونها وكأنها تقاوم
بدأت تحس بنبضـآت قلبها تبطـئ
انفتح الباب
وكل اللي شايفتـه اضائــه بيضـآ قويـه

بدأت الأصوات البسيـطه تعلى براسـها
كل اللي بتقوله جوتها " يااارب ..يااارب "
شدت على عينها اكتــر وبدأت توضح قدامها الرؤيـه
انتبهت للبوابه
وخرجـت
لسى ماوصلت لمرحله الأمـآن
تمشيي على الرصيـف بقلة تواززن
ألم العمليـه بيزيـد
نبضـآت قلبها بتبطئ
ضيــق تنفـس
صدرها بيرتفـع وينخفـض
صووت تنفسها بشكل مسموع
بس كل اللي بتحس فيـه بتتحاشاه وتركز في الوصف
شافت اللفـه
ابتسـآمه تعب
ابتسـآمه وحده تحس ببداية الأمآن

خطوه تتبعها خطوه
قريبـه لكن حاسه ببعد فضيـع وبمجرد مامشيت على وصفـه
بمجرد ماشافتـو يتوجه لناحيتها
خرجت زفيـر راااحه
بككيت بصوت مسموع
لو مانتبهت للكرسي الخشبي كآن طآحت ولا استوعبت ايش بيسير حوليها
جلست
تبكي
تتألم
بس مبسوطه
تحس انه قلبها حيوقف
بس برضو حاسه بالأمان
شهقاتها بصوت مسموووع
بسبب ألم العمليـه ولا فرحتها .؟ كل شي مع بعض
شي غريب
شي فضيـع


فراس
السياره واقفـه في الطريق المعآكس خرج على الرصيـف
يستنآها بكل توتر
كل شويا يطالع بالوقت
اضائـه الانارات منوره الشوارع الهاديه في اخر الليل
اول مالمحها
اتوجه لها بيقطع السكـه بس وقـف بصدمـه
لما وصلها صوت بكآها
لما جلست
لما شهقاتها بدأت تزززيد
ثواني واستوعب وقوفـه وخطواتـه زادت
وصـل عندها ويدها اليمين واليسار ضاغطـه فيهم على الكرسي
راخيـه راسـها وتبكي بصوووت مسممموووع
ارتتتبك : إنتي كويسـآ
ماردت
يبا يشوف وجهها على الاقل عشان يطمن
نسي اسمها مع الفجعه
مد يدو على كتفها : سولك شي ؟
بصوت متقطع : ابا .. امشي ... من .. هنآ
: طيب السياره في الشارع التآني قومي أوصلك فين ماتبي
بدأ يختفي صوت بكآها .. طالعت فيـه
شفايفها مايله للبيـآض
قطرات العرق منتشره على جبينها

قدآمها دكتوور
دي المناظر طبيعي انو يشوفها
دار جسمـه بسرعه واشر لسياره تجي لحدهم
قرب منها وقال : حاولي بس شويا تضغطي على نفسك وبمجرد ماحتوصلي حترتاحي ان شاءالله
حركت راسها باإيجاب
شتت عينه ويطـآلع في السياره لين ماجاتهم
مد يدو لها : تعالي
ماعارضت رفعت يدها واول مالمست يدو شدت عليهاووقفت
مشيو بخطوات قريبه من بعض ويدها بيدو
فتحلها باب السياره ودخلت بشوويش
قفل الباب وركب قدآم بجوار السائـق ..
دار راسـه عليها : فين تبيني اوصلك
بيت خالتها ..!كآتبه العنوان ف دفترها .!
لحظه تطآلع فيـه مو عارفه تجاوب
مستني جوآبها
لكن رفعت اكتافها بشويش وقالت بصوت مانسمع حتى : مدري
وصلو الجوآب من نظرتها اساسا
لحظه صمت وبعدها قال للسايق : وصلني لـ ## ##
واتحركت السياره ..
عينه على الطريق
بس ماقدر يتجاهل تعبها كتير
رجع دار راسـه وجسمه لناحيتها : ممكن تديني يدك
عقدت حوآجبها
وهوا حرك يدو وكأنو يقولها هاتي
مدت يدها بدون اي اعتراض
ضغط على رسـغ اليد
ولحظـه هدووء وهوا يسمع نبضـآتها البطيئـه
ساب يدها ورجع سند جسمه على الكرسي
اول مالمح ماركت مفتوح طلب منه يوقف
نزل جبلها مويآ وشبس مآلح ورجع اداها
كآنت تآكل بالقوه
اما فراس مو عارف لو وصلـو ايش حيسو ..!
وقفت السياره نزل وقبل لايفتحلها الباب فتحتو بنفسها
نزلت بشويـش
واضح قد ايش قووتها
اول مامشيت السياره
طالعه حوليها على كتفها شنطتها وبيدها قاروره المويا: ايش دا المكآن
عماير على مد النظر وفي الشارع المقابل كلها كافيهات ومطاعم
نفس الوضـع هدوء والكل حاليا في سبـآت
فراس : ماعرفت فين اوديكي بدا الوقـت في دكتوره اتعاملت معاها كدا مرا اقدر اكلمها تجلسي
قاطعته بحده : لا لا الله يخليك مابى اي احد من مجتمع الدكاتره إنتا ماتعرفهم كلهم في بعض
فراس : البنت اخلاق و
قاطعته للمرا التانيه : انا ماأثق في احد ماعندي استعداد ارجع مكآن ماكنت
فراس : طيب ايش المفروض اسوي
صبا طالعت حوليها بتشتت ورجعت طالعت فيه : هويتي عندهم ماعرف كيف حرجع لأهلي , وبيت خالتي عنوانها في اغراضي اللي معاهم كل اللي عندي _ قدمت الشنطه وفتحتها _ دي الفلوس
الشنطـــه مليااانه فلوووس
رفعت عدسة عينها عليه وقالت بتبرير : اليوم ادوني هيا عشان يبوني اثق فيهم
رفع يدو على شعروو وحركها لنهايه رقبتو
رجع خطوى لورى وطالع حوليــه بتوتتتر
منظر الفلوس بدا الشكل يفجع
قدامه بنت انجبرت تسوي عمليه تحت تهديد ..!
صبا لانت ملامحهـآ , مازالت ضعيفه بس احسن من اول : عارفه والله انك متورط معايا مستعده اديك اللي تباه بس ساعدني دا اليوم لاتخليني في الشارع
فراس رجع يطآلع فيها :حاليا مو قادر افكر في مكآن غير بيتي .. _ اشر بعشوائيـه _ حروح اجلس عند صاحبي وانتي اقعدي ف بيتي لين الصباح وقتها يحلها ألف حلال
ماعارضت
وحده عاشت اللي عاشتـه ماحتعارض على عرض كدآ
فراس : ادخلي ارتاحي وبكرا نتكلم


انفصــلو بصمت تآم منها
تآخد المفاتيح وكأنها انسانه تانيه كأنها متعوده تسوي دا الشي
دخلت لبيتـه وقفلت على نفسها بالمفتاح مرتيـن
جلست على الكنبـه
مكآن بعيد عن عيون الكل
محد يراقبـها
محد يبا شي منها
وبكككيت
تمرر يدها على العمليـه
ولو مرت سنين اثـر العمليـه حيذكرها بكل شي عاشتـه


فرااس كآن حيمشي الا وقف اول ماسمع صوت المفاتيح وهيا تقفل مرتين
نزل درجه ودرجتين إلا وصلـه صوت بكآها
حرك رآسـه بقهرر
وخرج من العمآره
ماعندو غيـر مآلك
شافو كم مرا مو عارف كيف حيطلـب منـه
بس غصبا عنـه دخل العماره وقف قدام باب بيتته
ودق الباب


مآلك .. من الساعـه 12 لساعه 3 ونـص .. يتكلم بالجوال
مو كتآبه لا بصوتـه
مآلك جالس على الكنبـه وبعد ماكان حينآم حاتط فنجان القهوه التركي قدامـه وداخل في نقاش
: طيب حلو لو إنك تهتمي بالموسيقى .. تعالي المكآن إللي قلتلك عليه
رهف تفتح التلاجه وتتأمل الي فيها : قلتلك ماليا بالبيانو نفسي اتعلم قيتار
مآلك : جربيه إذا ماعجبك وقتها قرري
رهف قفلت التلاجه بدون ماتاخد شي : هههههههه إنتا راسك يابس والله ماتفهم
مالك : احب انشر ثقافتي لما احب شي
رهف : انشرها يااخي على الناس إلي ميولها زيك مو تفرضها على اي احد
مالك : هههههههههههه ماأفرضها قلتلك جربي ماحبيتيه مستعد انا اتعلم قيتار ها ايش قلتي
رهف ضحكت بحماس : ههههههه إنتا تنفع تعلن لشركات
مالك : هههههههههه خليكي دقيقه في احد بيدق الجرس
رهف : طيب
مالك اول ماشاف من العين فراس رجع حط الجوال على اذنـه : نكمل نقاشنا في وقت تآني
قفـلت منـه وهوا فتح الباب بااستغرآب ..
وبااحراج واضح طلب فراس انو يقعد اليوم عنده
مآلك ماحب يسئلو ليش نقلت ليش ماروحت لقصي ليش وليــش ..
كل اللي سواه ابتسم ورحـب فيـه وبس .

رهف فتحت قروب صحباتها وكتبت
" انا في حالة صدمه حاليا , مو عارفه كيف مرت عليا تلات ساعات ونص
اتكلم مع مالك داك المستفز "
" للمعلوميـه مو كتابه اتصل واتكلمنآ "

وبعدها جات تعليقات صحباتها ورا بعـض



JAN 05-20-2020 09:56 PM



بدأ صبـآح جديد .. مثقل على الكل باأفكـآر كتتتير
منآل خوفها من الوظيفـه , وضع امها وابوها
قصي وتسجيـل ساره
رحآب بكاء متوآصل
فراس عالم جديد غارق فيـه
مآلك موضوع أروان مو راضي يخرج من راسـه ..


سحب سجـآرتـه وولعها وكالعاده تعبر عن توتره لما يبدأ يسوي اي شي
حط عقد زوآج عدنان وسـآره
قفل الظررف وبعدها سحب السجاره من بين شفايفـه
وقـف وادى الظرف للشخص اللي قبـآله : أتوقـع إنتا حافظ شكلها
ابتسملـه : وفيه احد مايعرف زوجة عدنان الأساسيـه ؟
قصي : كوويس اديها هوآ قبل لاتخرج من دوامها
: لاتوصي حريـص
اتوجه للباب وقصي قلو بتحذير : انتبه لحد يشوفك
: ياااشيخ بطل وسوسـه ..اشوفك على خير
قصي رفع يدو من غير مايطلعلو صوت وخرج الرجآل
خرج دخان السيجاره من فمو ...جلس بحاله صــمت
لحظآت وبعدها ابتسم
حريقـه حتسير
عدنان يفرط بالكل إلا باأم عيآلـه
حلو انو يهدم بيتـه قبل لايهدمـه
لحظات استمتآع عايشـها
خلص سجارته واستحمى ونزل لدوآمـــه بكل روقـآن عكس بدايـة يومـه امس
يدندن بااستمتـآع , يبتسم لكل شخص بيطلب , عينه تتغزل بكل بنت تدخل بدون مايتكلم
لين مادخلـت رحـاب
والوضـع اتغير جاتـه مو عشان تطلب جاته عشان تشوفـه
وقفت قبال الفاصل اللي بينهم ..
وهوا سند اياديـه , ونظرة عينه اتحولت للمتيـــم قال بصوت رااايق هاااادي : صباح الورد , صباااااح الجممممال والأنوثـه والـ
قاطعته بخجل : قصصي
رفع حاجبه هوا مبتسم من غير مايرد
رحآب ضمت يدها تحت صدرها وقالت : أمس اتضايقت بعد مامشيت
: من ايش !
رحاب : حركاتك معايا
وقف بااستقامه وكأنه ماعجبه الكلام : ايش بها حركاتي
رحآب تمرر يدها بتوتر على الطاوله : خرجت يوم معاك واتماديت بتصرفاتك انا ماأعرفك ترا
قصي : وليش ماتكلمتي في قتها .؟
عارف انو كآن بااسلوبـه يخليها تضعف
رحآب ارتبكت رجعت شعرها ورا اذنها ماعرفت ايش ترد
بس ابتسم ومد يدو خبط يدها اليمين وبعدها اليسار : انا من يدك اليمين ليدك الشمآل قوليلي كيف تبيني اتعامل معاكي وحتعامل ولا تزعلي _ برضو ماسبلها مجال تتكلم_ حسويلك قهوتك عشان تروقي
وانسحب من قدامها , ارتفع صدرها وانخفض بطريقه سريـــعه ...
بمجرد ماجهز كوبـها وقرب كانت تحسب حيديها بس خرج من ورا الفـآصل وتعداها بعد ماقلها : تعالي نجلس
اتوجهت لمكآنهم المعتآد الخاص لشخصيـن .
جلست
قصي : خلاص ياهو افردي وجهك
رحآب : امس طول اليوم افكر اذا انتا جريئ كدا يعني جريئ مع الكل مع اي وحده تصادفها
قصي مو جديد عليه دا الموال : وقد قلتلك من قبل ايوا انا كدا ..-قرب للطاوله _ علاقاتي كتير لكن مو كتير اللي يعجبوني
سندت جسمها على الكرسي : المفروض افتخر بمعرفتي فيك بعد دا الكلام !
قصي : طبعا صريح معاكي من البدايه
رحاب سحبت كوبها بااتجاهها : لاتتكلم وكأنو علاقتنا حتستمر
قصي : انتي ترجعي بيتك تفكري دايما بااحداث يومك وبعدها اليوم التآني تسوي كنترول على حياتك ... سؤال واحد بس كنتي امس مبسوطه ولا لا ؟
تلف الكوب بتوتر على الطاوله ردت من غير ماتطالع فيه : ايوا
قصي : انتي ماعندك شخصيه ؟
رفعت عدسه عينها على طول عليه وقالت بهجوميـه : ايش رايك يعني !!!
قصي رفع حاجبه : يعني لو غلطت في حقـك وانتي اتضايقتي في لحظتها تقدري تتكلمي ؟
ماردت
وهوا كمل
: انتي جيتي دحين قلتيلي ماعجبني الموقف الفلاني وقلت حاضر _ قال بحقاره _ بس جيتي اليوم التآني , لو في وقتها كان ماتماديت
رحاب حركت رجولها بتوتر
ومازال يتكلم : عجبتني شخصيتك من اول يوم .. ومازلت مصمم اتعرف عليكي ومازلت عارف انو فيه انسانه جوتك تبا تعيش لكن انتي كابتتها بتصرفــآتك والدليل استوعابك اليوم التآني
زي إبليـــس فوق رآســها ...
تلعب بالكوب وتحرك رجلها بتوتتر
تفكر في كلامــه
تناقض تعيشــه ..
رفعت عدسه عينها عليـه
وشكلو الخــآرجي مخلي كلامــه دايما يدخل عقل اي بنــت حتى لو كآن بعيد كل البعـد عن شخصيتها ..
مانزلت عينها من عليه
وهوا ابتسملها : ماحسيبك في حالك ترا ساكن تحتك
قالت بقهر : ودا اكتر شي راعبني
قصي : هههههههههههه ترا مو خسيس انا ..الشي اللي مايعجبك قوليلي عليه _ شد على الكلمه _ في لحظتها لأني ماحس بنفسي
رفعت الكوب ماعلقت شربت واكتفت بالصمت
دليل على انو كلامــه بدأ يتغلب على افكارها ..
اما قصــي جالس قدامها وبس يطـآلع فيها وهيا مسويه نفسها مو ملاحظــه
عارف من حركات يدها انها متوتره من نظراتــه
بس مانزل عينه
رحاب بتوتر اخدت كوبها عن الطاوله : خلاص لازم امشي بعد ساعه المفروض احرك
قصي وسـع عينه بصدمـه : اوووه هوا اليييوم !!!
رحاب بقهر : ايش رايك ؟ّ! لو ماتبى تجي براحتك
قصي : ههههه انتي اليوم فيوزك ضاربـه .... حنطرد من العمل على يدك
رحاب وقفت وهوا وقـف : لو حتسرلك مشاكل بسببي والله عادي كنسلها اصلا كدا ولا كدكا انتا ناسي
قصي مسكها من اكتافها ولف جسمــها بااتجاه الباب : رووحي اتجهزي دحين واشربي القهوه واتعوذي من الشيطـآن وبعدها نتكلم




خرجــت بس هوا مبسوط عارف البت لما تبدأ تفصل على اتفه شي يعني بتشرد من مشاعر ماتبى تحس فيــها ...



_ _ _ _



بفجعه واضحـه دف اللحاف عن جسمـه ... وجلس في اقل من ثانيــه .. طالع حوليـه ويدور مصدر الصوت
إلا مالك رفع يده بااحراج : معللليش _ اخد ساعته من الارض كآن صوت الارتطام مرا عالي _
فراس غطى عيونـــه ولسى صدره يرتفع وينخفـض من الفجعه
نايم على الكنبه
كوابيـــس ملاحقتـه طول اليوم
ومالك كمل عليـه ...
مالك يقفل الساعه بيده ومازال منحرج : نسيت إنك نايم هنآ
فراس رفع راسـه من بين كفـه : عادي كويس اصلا صحيتني _ سحب جواله من تحت المخده وبدا يفتح قروبات اهله _
مالك بلبس المستشفى سحب الاب كوت الابيض وكوب شيكر البروتيـن : البيت بيتك خد راحتك انا لازم اروح الدوام
فراس حرك راسـه : الله يديك العافيـه ..


خرج مـآلك وفراس مازال قاعد مكآنه .. يفتح صور اهله كلام العيله مقاطع صوت بس مافي اي ردة فعل بوجهه
ساب الجوال , اتوجه للحمام بس شطف وجهه وفضل واقــف
ماعنده ملابـس
اشيائـه الشخصيـه كلها ف بيتـه
كيف حيتكلم معااها ..؟ او فين بالاصح
بدأ يومـه بصداع فضيـع حاول يصلي الفجر وبعدها يروحلـها



صبـآ نفس الشي الكنبـه المكآن اللي غمضت عيينها فيــه
نامت دي المرا شبه مرتـآحه
يمكن تعبـها ساعدها على النوم لكن بمجرد ماصحيـت
رفعت جسمـها كالعاده بثقـل بسبب العمليـه
جيعانه , دايخـه , مرهقـه , ضايعه , صداع , خمول , نغزات
حاله يرثى لهـا
رفعت اكتافها بفجعه لما دق جرس الباب
طالعت يمينها ويسـآرها
ماتحركت
شويـآ دق بيده على الباب
مررت لسانها على شفايفـها
وقــفت وغمضت عينها لثواني وأول ماحست انو الارض استوت
قدمت بخطواتها بااتجاه الباب قالت بخوف : مين ؟
: انا فراس
مررت يدها على شعرها ورجعتو بس ورا اذنها
مو من باب الاهتمام من باب التوتر اكيد
فتحت الباب وعدسـه عينها وراسـها اترفعـو شويـآ لفوق وطالعت فيـه
: صباح الخيـر
بصوت يادوب طلـع : صباح النور
كآن شايل بيده كيــس اكل
اشرلها على الكرسي اللي في العماره : تجي تقعدي ابا اتكلم معاكي
: طيب دقيقه واجيك
: خدي راحتــك
شقتـه في الدور الارضي ,,, العماره عبــآره عن كل دور تلات شقــق
وفالدور الارضي مساحه كبيــره على شكــل مربــع قبــآل الشقق
فيها كرسيي طويـــل خشبي مخصص اغلب الاوقــآت لبواب العماره


صبـآ قفلت الباب ودخلت بااحراج ...نفس الشي سوتــه اتوجهت للحمام
رتبت شعرها , اتوجهت لشنطتها وكآنو جايبنلها للبس تآني ..
كل شي بصعوبـه تسويـه
لبست البنطلون الاسود
وبلوزه فضفاضــه اكمام طويله ورجعت اغراضها بالشنطـه
خرجت ووججها مصفــر وكأنه مو مجهود ربع ساعه بس ..
شافـته جالس على الكرسي
اشرلها تجلــس جلست بهدوء بطرف الكرسي
المسافه اللي بينهم تكفي لتلاته اشخــآص .. .
قربلـها كيس الاكل وعصيـر طبيعي : خدي كلي عارف بيتي فاضي
حست بااحراج مو طبيعي من الجملــه : شكرا مو جيعانه
كدبـه انقالت بدون ماتحس
حط كيس تاني وكمل كلامـه : لازم تآكلي المفروض يكتبلوك دي الادويـه جبتلك هيـآ كل علبـه مكتوب عليها كم مرا تستخدميـه ولاتستهوني فيها بذات المضاد
: كان قلتلي الادويـه وانا روحت اشتريها
فراس : مافرقت المهم _ عدل جلستـه بااتجاهها عشان يشوفها عدل _ ايش حتسوي دحين
صبآ : ابا ارجع لأهلي
فراس : تبي تتصلي تاني ؟
صبا : ياريت
فراس مد جوآله لها : خدي
: شكرا
اخدت الجوال , واتصلت على الرقم برضو جاها مقفــل ..
طالعت فيه : برضو مقفل .. ينفع افتح السناب حقتي عشان اوصل لصحبتي
فراس : طيب مو مشكله اخرجي من حسابي
مدت الجوال بااتجاهه وهوا خرج بنفسه من الحساب وبعدها اداها تــآني
فتحت حسابها
اغلبهم مشاهيـر اللي ضايفتهم كآنت تسلي نفسها بمتابعتهم ..
محادثـه وحده جات ابتسـمت لاشعوووريا بوجع اول ماشافتها
" raneen "
فتحتها بدون تفكير تبا تشتكي تبا تكلمها دي الوحييييده اللي ممكن تنقذها من كل شي ..
بس انمحت ابتسامتها بشكل تدريجي وهيا تقرا . عيونها تتوســع بصدمـــه
بدات حوآجبها ترتفــع بعدم استيــعاب
" صبا قلقتيني فينك ..؟ "
" صبا "
" يابنت ليش جوالك مقفل "
" دا اللي قلتي حتطمنيني اول ماتوصلي "
" صبا والله بديت اقلق "
" صبــآ !!"
" انا تسوي فيا كدااا !!!! دخلتك بيتي عاملتك كأنك اختي وفي النهايه مالقيتي غير زوجي !
الله يححححرق قلبك ياااشيخه زي ماحرقتيلي قللبي
الله يحرق قلبك وصلتك بنفسي عشان في النهايه تاني يوم يجيكي !
والله مصدومه فيكي اكتر منننننو والله مو مسامممحتك ومو محللتك ليييوم الدين
حسبيه الله عليكي فين ماتكوني خدددديه اشبعي فيــه دحين
سبحان اللله معايا ماكان عندو فلوووس
ومعاكي خير ربنا نزل علييييكي وعليه الله لايجعلكم تشوفو الراحه فحياتكم
الله يجعلكم تصرفوها بصحتككككم ولاتلقوها
استحملتو طول دي السنين واستحملت شكاوكي ورميتوووني الاتنين !!!!
كنت لكم كل شي ورميتوني زي الكلبـــه "



كلام رنين مانتهى هنـــآ بس صبا ماقدرت تكمل من الصدمه وعدم الاستيعاب
اتصلت على طول عن طريق السناب
مايأست حاولت توصلـــها واول ماسمعت صوت رنين وقفـت وبدأت تبعد عن فرااس : ياابت ايش بك !
رنين : اوووه اهلين مسرع خلصتي شهر العسل ياعروسـه
صبـآ عقدت حوآجبها : إنتي هبله ايش الكلام اللي راسلته
رنين : اوه معللليش جرحت مشاعرك !
صبا : رننننين بلا هباااله لاتتكلمي معايا كدا والله قلبي حيوووقف من الفجعه
رنين : عساااه يوقف يااشيخه وادفنك بيدي
صبا وسعت عينها , لسانها ثقل من الصدمــه ثانيتين وبعدها علقت : رنين حبيبي انا ايش دخلني في ادهم حكيني ايش سااار
رنين بجنون واااضح : اااااوه دا الاسلوب اللي اكلتي فيه عقلي جايه تكمليه دحين ليش اتمشكلتو !؟
صبا ضحكت ودموعها بعينها : ياااززززفت بطططلي بطططلي تكلميني كدا والله حبكي
رنين : انتي متصله تحرقيلي قلبي زياده !!! يعني لو مادخلت وهوا يقول صبــآ وكيفها دحييين وطمنوني عليها ومن يوم ماسافرتي الادمي اتلحس عقلو والله _ صوتها رجف _ واللي خلقني يااصبا اني ماشكيت مع انك سحبتي عليا طول دي الفتره روحت واجهته _ اتكلمت بعدم استيعاب _ من ثقتي فيكي روحت زي الهبله واجهته مع انو كل شي كان وااااضح
صبا صوتها كلو بكى : انا ايش عرفننني بيسئل ليش
رنين : خاااافي ربكك ياااشيخه بطططلي شغل البراااائه
صبا بضعف : رنييين والله تعبانه مشاكلك مع زوجك امانه لاتدخليني فيها والله ماعندي اخت غيرك
رنين بكيــت : واناا ؟؟! مين كان عندي غيرك انتي وادهم .؟ اتورطي في حملك وسافرتي اخترعتي موضوع خالتك اللي ابوكي حتى مو قادر يوصلــها
صبا خلاااص هنا انفجعت مسكت في دربزان الدرج : حمل ااايش !!!!
رنين : شوفت صورك بجواله وانتي في المستشفى انتي مصممه تستمري بالكدبــه خلااااص استوعبي انو كلنا فهمنا
صبـآ : والله بطيح من طووولي امانه ماتمزحي معايا ؟؟ !
رنين : ايوا ايوا امزح ياقلبي تعالي بس .... والله لودخلتي الحاره حتنقتلي وحتكوني عبره لكل كلبـــه زيك اعمامك وابوكي مستنينك ترجعععي وحيشفو غليلي فيكي يا"""
صبا دارت الدنيا فيـها : رنين ... رنين امانه انتي بتتكلمي بجد ! حلفتك براااس عيالك مابتمزحي .. زعلانه عشان ماكلمتك دي الفتره !؟
رنين تبكي وتتكلم : ماعاد ابا اسسسمع صوتك أبوكي حياخد حقي منك ومن ادهم
صبا : رنيـ _ بعدت الجوال لما سمعت انها قفلت _
رجعت تتصل بااستمرررار
تكتبلها ورا بعض
رنننين والله ماشوفت ادهم
والله ماعرف فينو والله بيكدب عليكي انا كنت بالمستشفى سويت عمليـه غصبا عننني وربي
من يوم ماوصلتووني انخطفت والله صحيت في بيت غريب
رنين هنا ردت " تطقطقي على راسي انتي ! طفله انا عندك عشان تبي ترجعي لأهلك ترجعي بدا الاسلوب !! "
" اشبعي بااادهم بس ربنا فوق وحياخد حقي منك "
صبــآ
كتبت
وكتبت
بس كل اللي استوعبــته انو رنين خصـرتها
لحظـــه ذهووول !!
لحظــه صمــت !!
مو قادره تستوعب
دموعها مغرقه عينها
وجهها كاسيه الاحمرار
قلبها يدددق بطريقه سريـعه
جسمها يتناااافض
جلست على الدرجــه لما حست رجولها مو شايلتها
وعينها مانزلت من الشاشــه ..!
فضلت في مكآنها
عشره دقـآيق بزبـط
ورفعت راسـها اول ماحست بوجوده
حرك فمـه واتكلم اول ماشاف الصدمه طاغيه على وجهها
بس كأنها مابتسمعه تطآلع فيـه وتفكككر هل فعلا هيا صاحيــه ؟؟!؟!
دا كل اللي قاعد يسير فيها مو حلــم !!!
دا الآدمي مابتحلم فيـه
عقدت حوآجبها نزلت دموها بس بدن صوت
طالعت بتشتت حوليـها
دا المكآن طيب .؟؟؟ برضو من نسج خيالها ..!
نزلت يدها على كآن العمليــه
وزادت دموعها
حاسه بالألم ..!
شهقـه طلعت ومازالت تحرك يدها بقوه على مكان العمليـه وكأنه الألم يخليها تستوعب انو هيا مابتحلم
: بتتألمي !
رفعت عدسـه عينها تاني عليـه مو شايفته من كتر الدموع
شدت يدها اليمين على الجدار ووقــفت
برغم البكى مدت يدها بااتجاهه وادتـه الجوال وكأنه ولاشي فيها : خد
طالع بالجوال وبعدو بوجهها
ثانيـه
وثانتين
وبعدها اخد الجوال
كآنت حتمشي بس وقفها بسؤاله : ايش فيـه !
حركت راسـها بالنفي
راســها ثقيــل
مشيت من قدامــه
بس ماكانت متجهه لشقـته
ولا تجهه للكرسي ..
لخـآرج العمـآره بدون سبب
في ايــش تفكر مو عارفه بس دخلت بحــآله صدمــه
ومــآكآنت طويــله لين ماترمــى جسمها على الأرض ...
وأعلنت حــآلة الاستسلام ...

_ _ _ _


في غرفـه نومــه لبس بلوزتـه الحمرا وبمجرد ماخرج راسـه من الفتحه شعره اتشعتر بوفوضيــه
نزل البلوزه على جسمـه , زبط ياقـة البلوزه وتنــآها , رفع الاكمــآم وبان الوشـم ..
اخد الفرشـه وقرب من مكتبـه
يمشط شعره بيد وبيده التانيـه يتصفح بالاب توب مواقـعه الهمــه
ماكان فيـه عرض ملفت بنسبـه له
او بالأصــح الشخص اللي يباه لسى ماجا تـآني
قفل الاب توب ..
اخد العطر , ولحظـآت والعطر انتشر ريحته بكل الغرفه
اخد جآكيته الاسود التقيــل وخرج
متصربــع حركاته سريــعه
بخطوات واحد مستعجــل رجع الكآفي ومستني رحـآب تجيــه
رفع حوآجبــه الاتنين لما شاف صاحب الكوفـي جالس على احد الطآولات وقبـآله البنت اللي يوميــا يشوفها
مشي بخطوات هاديه
ودخل باأدب لمنطقــه العمل
مرا وقتــه غلط ..!!!
همس للعامل إللي معاه وهوا يقلب في الكاسات وكأنو بيشتغل : ايش جابــو دا !
: مقابله عمــل
قصي : من متى يسوي مقابلات ؟!
: إللي فهمتـه إنو يعرف دي البنت
قصي عينه اتوجهت لمنـآل , شد على حواجبـه بااستغراب ومانطق بشي
شاف رحاب برا اشرتلو من خلف القزاز الشفاف بمعنى يلا ..
ضيـق على عينه وأشرلها بيده وكأنه يقولها دقااايق بس
ضمت يدها رحـآب تحت صدرها ومآزالت مستنيـته برا
اما قصي مايبى يخــرج قدامــه وتسرله مشاكل يكفي انو جا وهوا مو فيـه ..
قصي بنرفزه : ايش الاهتمااام دا !!! يعرفها ولا ماصدق بنت جات تقدم
: الرجال قد ابوها
قصي والعامل مازالو يتكلمـو ويحللو , الكآفي هادي المتواجدين على طاولاتهم
وفجأه وقفت منآل وصاحب الكآفي
بيكلمـها
وهيا تحرك راسـها بااستماع... ويدها كالعاده تمررها على شعرها على بلوزتها وواضح التوتر وكأنه تباه يخلص كلامـه
وفجأه خرجت من الكآفي وهوا اتوجــه للعامل وقصــي
حط الورقـه على الطاوله وقال أوامره : من بكرا حتبدأ عمل بالمكآن ... _ اشر على قصي _ بسبب تأخيرك انتا المسئول عن تعليمها كل شي ..
قصي بكدب وهوا يضحك : صدقني أمور عائليـه
صاحب الكآفي : هههههههه على أساس ماأعرفك
قصي ابتسملــه رفعله حوآجبـه الاتنين وصاحب الكافي خبط على الطاوله مرتين : مستحملك لسى نشوف لمتى
وخـرج ...
العامل اخد الورقـه وفتحها .. بدأ يقراهـآ : جامعيه البنت !
قصي شال المريـله من حولين رقبتـه : واسطه واسطه
العامل مازال يقرا طل في قصي : انتا حتداوم بكـرا ؟
قصي : لا حجي متأخر
العامل : والبنت !
قصي سحب الورقـه منــو : حتصل عليها واتفاهم معاها انتا ماعليك
وخـــرج من غيـر مايسمع رده
اتوجه لرحــآب اعتذرلها على التأخيـر ..
طالع بالورقــه اللي بيده وبعده نزلها وعينه على رحـآب اللي بتتكلم
ابتســم وعينه تتأمل ملامحهـآ
شعرها يتحرك مع نسمه الهوى الخفيفــه
بس فجأه بدأ يعقـد حوآجبـه ... بيفكككر .... ووقــف مشي
شدددددديد الانتبــآه
مو غبــي
اسم منـآل في الورقــه
جامعيــه
اخر 4 ارقـآم من رقـمها ...! " 1010 "
تعليــقوا في اول مكآلمــه بينهم " نهايه رقمك كأنه شركه اتصالات "
رحاب وقفت مشي : ايش بك
قصي رفع الورقــه تاني وقرأ الرقم
بيده التآنيه اتحسس جيبـه اليمين وبعدها اليسار وخرج جوالـه
ومآزالت رحـآب واقفــه وتستنى رده
اما هوآ بدا ينقل الرقـم لجوالـه
وطلعتلــو في جهات الاتصـآل
" منال "




نهــآيه الفصل الرآبــع ...



JAN 05-27-2020 06:25 PM

5




الفصل الخامس ...



مصنــع دمــى , تتحرك الألعاب على مســآر حديدي طويــل
بفس الشكل , الحجم واللون
رجل يراقــب هذه الدمى ... يسحب التالف ويرميــها بصندووق
والباقي تسير إلى الأعلــى
تضع بعنــآيه داخل العلب
يتم ربط يدها وأرجلها لتصبــح مقيـده تمآمآ
يغــلق عليــها بتغليف شفــآف حتى تصبــح مرئيــه للكــل


الرجـٌل ..؟
مجرد رجل يحب الدمى ...؟
أم رجُل مهووس بهذه الفكره
هل ستصبــح الدمى يومـآ حقيقــه
هل سيستطيــع في يوم تقيد مجموعه من الأشخاص بهذا الشكل
وتكسـير مايحلو لـــه , والإحتفاظ بمايحلو لــه . . !



فتح احد الأبواب الداخليه في المصنــع .. صوت الاجهزه مرتفع بشكل مزعج جدآ
لكن واضح بخطواته الهاديـه واياديـه إللي خلف ظهره انو شارد باأفكاره
مكآن غير مسموح لأحد من العمـآل يدخلـوه
سلم حديدي للاسـفـل يكفي بمرور شخص واحد فقـط
نزل السبـعه الدرجـآت
وفتح الباب بمفاتيحـــه الخـآصـه
غرفـه كبيره , غريبــه
مكتب
وسرير فردي
لوحــه خشبيـه آخده حيز كبير في الجدار معلق عليها الكتير من الصوور
الجدران عباره عن طوب الاحمــر ..
الارض سمنت ..
حمام صغيــر ركنيـه الغرف مكشوف على الغرفـه ..!
انسدح على السرير وحط يده تحت راســـه
وبدأ يدندن بااستمتـــآع ...!


_ _ _ _ _ _

تحـمـلت , تألمت , عانت , صرخت , بكت , صمتت
هدئت , ثارت , انكسرت , ثم سقطت
لم تسقـط من موقـف واحد
لم تتلاشى قوتها من صفـعه واحده
لم تختـآر الاستســلآم بسهـولـه

مشـت بتشتت , بدون اي اتجـآه , ألم منتشر بجسدها كله
لكن ثقل رأسها مؤلم اكتتر , الافكاار الغير قابله للاستيعاب كآنت زي الرصـآصه إللي اخترقت جسمها عدة مرات
وقفت عند باب العماره والشمس عكست في ملالمح بشـرتها البيضـآ
عقدت حوآجبـها وبدأ كل شي قدامها يتحــرك على شكل موجــات
حتى الاصوات مندمجه
ميلـت راسسها
صوت عفــآف , كلام رنين , شكل المستشفى , بيت عفـآف ,
العنف اللي اتعرضتلـه
التهديد بالقتل
الغصيبـه , الظلم , الإهانه , الطعن بشرفها
ارتفــع صدرها وانخفض بطريقـــه سريـعه
وجسمــها اترمى بقسوه على الارض ...



هنــآك شخص ماتحرك من مكآآنه عيه تتبع حركاتها
مو قادر يروحلها
مو عارف ليش بتبكي ..!
مرر يده على ذقنــه بتعب واضح من التفكير
وفي اقل من ثااانيه وسعت عينه بصدمــه
واتوجـه بخطووات سريعه اتجاهها ..
نزل لمستواها , رفع راسـها من الارض وحرك يده على خدها
طالع في الشخص اللي واقف خارج العمــآره وسئله بصدمـه : ايش بها ...!
دقات قلبه سريــعه
بيشـرد من عيون الكل
دخل يده التــآنيه تحت رجلـها ورفعها عن الارض ...
وبدون تفكيــر اتوجه لشقتــه , دف الباب برجلــه
رفعها اكتتتر واتمالكها في حضنـه ..
بخطوات سريـعه اتوجه على الكنبـه وحطـها
جلس على طرف الكنبــه
بدأ يجس نبضـها الضعيـف
عينه جات على بلوزتها البيضـآ ونقاط الدم
كدكتــور في مستشفى ماحيفكر ياخد راي المريضـه
لكن دكتور وبنت في بيتـــه ...
كآنت اكتر لحظــه في حياته اتوتر فيها وهوا يمسك طرف بلوزتها ويرجــع يبـعد يــده
صدره بدا يرتفــع وينخفص بشكل سريـع
طالع في ملامح وجهها المستسلمه والمرهقـه
شد على ملامحــه بحزم
" انا دكتــور "
كلمــه خلتو مايتردد انو يرفـع بلوزتـها
لصقـه بيضـآ طبيه مغطيـه الشق الكبيـر في الجزء الأيمن من جسمها
بدا يرفعها بشــويش وعقـد حوآجبـه لما شاف الخيـآطه
شتــآن بين الخياطتيــن وكأنه اللي سوالها شخـص غير متمرس ..
رجـع اللصقه نزل بلوزتــها
حرك يده على خدها ومآزال ينسى اسمهــآ
انتبه لكـآسه المويـآ على الطاوله اللي قبـآله
اخدها ومررها على وجهها , اول ماعقدت حواجبـها اتكلم : سامعتني
عقدت حوآجبها وهوا خبط على وجهها بشويــش : لو سامعتني افتحي عينك
عينه على ملامح وجهها المتؤلمــه ومآزال مستني ردة فعل
وفتحت عينـها بشووويش بس ماستوعبت ولاشي
فراس ماسبلها مجال قام من جمبـها : ارتاحي انا حروح المستشفى واجبلك كدا شي , لاتتحركي طيب
تطـآلع فيـه ومية سؤال يدور براسـها
فراس قبل لايخرج راح لغرفتــه واخد شنطـه اتوجه لباب الشقـه انتبه للمفتاح اخدو معاه وخـــرج ...
سبعه دقايق بزبــط ودخل المستشفى
اتوجه بتردد للمستودعـآت
عينه اترقبـت الكل وبعدها دخل وقفل وراه الباب
قلبــه حيوووقف
ساير مجنننون بسبب الاشياء اللي حوليـه
ماساب شي ماتحتـآجه
من الكريمـآت
للصق الاجراح
للمحاليل
حتى المسكن والإبر اخدها
عارف انو يبالها اهتمـــآم ..
فتح الباب بشويــش
عينه للمرا التانيه اترقبت الممرات وبعدها مشي بخطووات متتابعه
يممشي على الرصيـف بخطوات سريـعه
وبعدها ساار يجــري
اول ماوصـل لشقـته
وقف وصوت تنفسـه عالي بالمكآن
دق الجرس وبعدها فتح الباب
شافها جالسـه على طرف الكنبـه وعينها على الارض ولا طالعت فيـه
مشي بخطوات هاديـه اتجاهها
حط الشنطه على الطاوله : كيفك .؟
ماردت عليـه
مرر لسانه على شفايفـه , فتح الشنطـه خرج ابره الوريـد
المحلول وجا لعندها جلس على طرف الطاوله وسار قبـآلها بزبـط
ركبتـه قبـآل ركبتها بزبــط مافي مسافـه بينهم
مد يدو : هاتي يدك
ولا طالعت فيــه
فراس مسك يدها وهيا سحبتـها بعنـف وفجأه طالعت فيه بملامح مشدوده : إنتا ايش تبا
فجعتــه ..!
رفع الابـره ببرائـه وبصوت خافت : بديكي الإبره
بردة فعـل سريـعه كآنت حتقــوم وجلست بعد ماشهقت بصوت مرتفـع من الألم
فراس مآزال يتكلم بهدوء : أرتاحي وبعدها سوي اللي تبيـه _ مد يدو بااصرار _ هاتي يدك
مارفعتـها له بس حاسس بهدوء ملامحـها
مسك يدها للمرا التـآنيه ماعارضـت
دخل الابـره في الوريـد وشبك فيـها المحلـول
اتوجه لغرفتـه سحب الشمـآعه اللي كآن يعلق عليها ملابسـه
رفع المحلول فيـها ..
بدا يعبي الابر بالمسكـن وغرسـها داخل كيس المحلول ...
: انسدحي حترتاحي دحيـن
مانسدحت ميلت جسمها على الركازات وحطت راسـها التقيـل ..
عدسـه عينها مثبـه على شي واحد
مافي اي تغير بملامح وجهها
فراس طالع في السـآعه : حكون برا اول مايخلص حرجعلك
ماستنى ردهـآ خرج وجلس برا عارف انها حتنآم غصبا عنها ..
وبمجرد ماجلس لوحده الافكـآر بدات تجيه من كل ناحيـه
"انا ايش بسوي !!!"
طالع في شقتــه
" قاعد اكبر الموضوع اكتر من ماهوا كبيـر ! "
" ايش دخلني فيها ! مايكفي قصي كمان دي حتورطني معاها ."
بدأ يحرك رجولـه الاتنين بتوتتتر
" انا ليش اصدقهها ؟! _ حرك راسـه بالنفي _ كل شي واضح انها صادقـه "
" لو عرفو انو انا السبب !!! " " حيقتلوها ويقتلوني! "
" ولا نقدر نوصل لحل واخرجها واخرج نفسي من موضوعهم ؟! "
" خليها ترجع لأهلها واكيد همـآ حيبدأو يكبرو الموضوع وحيوقفو بصفها "
وسـع عينه بصدمـه ووقفت حركه رجولـه
" لو انا انسحبت معاهم !!! "
لحظــه حس قلبـه حيوقف فيها ورفـع جوالـه عشان يبطل تفكــير
بس في الاشعارات طلعتلـه رنين ..!
لوهله
نسي انو حسابها المفتوح
حاول يتذكر مين دي ممرضه ولا دكتوره ولا مجرد متابعه جديده ..!
ضغط على الاسم من برا وانفتحتلو المحادثـــه

رنين
دا كلام بنـت عمك
فتح الصوره
محادثـه واتس
جواهر ...
لاتزعلي نفسك ياقلبي والله بابا وعمي يبو يجيبوها من تحت الارض
والله ماحيرتاح عمي لين مايقتلها قدام رجال الحاره
زي ماسودت اسمنا وسمعتنا حسبيه الله عليها
اختي حتى فسخت الخطبـه بسبب موضوع صبـآ مو شي بسيط اللي سار بس حقنا وحقك حنرجعو
لاتجيبي سيره لأحد على موضوع اختي لسى محد يعرف

خرج من المحادثـه ومن المحادثات الخاصـه وبعدها استوعب انو حسابها
اسمها صبـــآ
حط الجوال جمبـــه وخلاص مو عارف راسه من رجلـه
مو عارف مين المظلوم مين الظالم ..! هوا ولا هيا ولا همـــآ ..!

وقف وســـآر يروح ويجي في المكـــآن
قابض على يــده
الموضوع مو بس موضوعها الموضوع فيـــه اهلها ويبو يقتلوها
يعني هوا جاااايب العيــد من كل ناحيه لو مانقتلت من المسشتفى حيقتلوها اهلها ..!!!!
حيخررررجها من بيته
اللي فيــه مكفيـه
غبائــه وطيبتــه هيا اللي بتوديه في دهيـــه
اتوجــه وبدون مايدق الباب فتحــه ...
دا بيتـــه دي دخيــله
دا غلطــو وحيصححه دحيــن
جا لعندها بكل هجوميــه قال بحده ومابيفكر بعاطفه : اختي انا سويت اللي عليا معاكي بس اكتر من كدا انا مالي صلاح بمجرد مايخلص المحلول اباكي تمشي
طالعت فيـه بنظره كسـرته , بعيونها المتوسطـه السودا
نزلت عدسة عينها بتشتت على يدها
وبعدها نزلت رجلها من الكنبه على الارض , سئلت بصوت مخنوق مايل للرجفـه: كيف افك الإبره

قتلتـــــه ....
مانصدمت
ماقالت شي
إيش فيه اهانه اساسا من جلستها في بيت رجال ماتعرفو وإنو يطردها بنفس الوقت ..!

× سلع أرواح محـرمه ×



في البــآص المتجــه للمنطقـه الجبليــه اول مايسكتــو كل تفكيره يدور حوليـن
" منــآل "
ايش تبـآ منـي ..!؟
ليش بتكدب ؟
وليش جات اشتغلت بنفس المكآن ..؟
مستحيل يقولها اني عرفتك لكن يبا يشوف ايش نهايتها ..؟
يكون احد راسلها ..!
لا هوا جا اشتغل والكل يهرج عن سمعة ابوها ومعروفيـن ..!
مافيه غيـر صاحب الكافي حيقولو ليش قبلها وايش دا الاهتمام
رحاب جالسه في نفس الكرسي بينهم بزبـط شنطـه هوا قريب من الطـآقه وهيا على جوالها مشغوله
اتصل بدون اي تردد
: هلا عمي فيصل
: اهلين خير فيه شي
قصي : ايش الاسلوب دا
: ههههههه في المطار دحين رحلتي
قصي : طيب كنت بس بستفسر عن الوظيفه ليش تديها لوحده جامعيه تقروشنا انا اعرف واحد م
قاطعه : لا خلاص اديتها كلمه
قصي : عادي لو فيه أحق
: شوف مين اللي جاي يتكلم لو همام مو وراك كان طردتك من زمان
قصي : ههههههههههه الله يديك العافيه ياعمي طيب قولي بس _ بااسلوب حقير _ ايش تبا بالبنت ولا اوصل الموضوع للراس الكبير
: تهددني ياحيوان
قصي : هههههههههههه شوفت الاهتمام خوفت بعد دا العمر تبدأ تشتت بيتك
: راحت علينا خلاص
قصي : لساتك في عز شبابك , المهم ايش هرجتها عشان اقتنع
: لتح قولي من البدايه انك متصل تسئل
قصي : لا بس استغربت من اختيارك وجيت لين الكآفي مو عوايدك
: ابوها وقف معايا في عز ضيقتي شوف الدنيا كيف صغيره وقابلت بنتـه بعد دي السنين
قصي : اهاااا
: يلا خليني اقفـل سلملي على اخويا المختفي
قصي : إن شالله
قفــل منـه . . . . . بدون تفكير فتح محادثـه منال في الانسقرام وكتبلها
" فينك مالك حس "

رحآب : ايش بك معصب
دار راسـه عليها قرب كتـفه من كتفها ودفها : في احد يقدر يكون معاكي ويعصب
رحاب ضمت يدها تحت صدرها : وبعدين مع حركاتك
قصي بصوت خافت وبتخويـف وعدسـه عينه تتحرك على جزء جزء في وجهها : راحت عليكي انتي محبوسـه اليوم معايا
رفعت حواجبها بصدمـه: قصي والله العـظ
وماكملت من ضحكتــه : امززح يااشيخه اسلوبك يجيب الهم
ميلت وجهها للناحيه التآنيه بزعل: ايش مزعلك
طالعت فيه بحزم : والله ندمت من دحيـن
بتملل: هيا خلاص _ ررفع جواله _ كل واحد يقعد في حاله لين مانوصل
ماكانت تباه يقعد في حاله بس بنفس الوقت كبريائها خلاها تقول : احسن برضو
بدا يستفزها
يبتسم شويا على الجوال
يضحك شويا
وهيا تطالع بنص عينها ومسويـه مو مهتمـه
لين ماتنرفزت من كتابته طول الوقت
حطت السماعات في اذنها وشغلت موسيقى عشان تتلهي عنـه
بس لما سند جسمـه على ناحيـة الطاقه وكأنه خايف تشوف ايش بيكتب
مبتسم بطريقه غريبه
ومازال يكتب
ليش اتنرفزت ماتدري

امـآ قصي بيبحث في قوقـل عن مواضيع سخيفـه مو عارف ايش يبا منها
بس حيخصرهـآ
لين ماردت منـآل
" في الجامعه "
فتح محادثتها على طول
" ماينفع تتصلي اليوم , ولا مرا في السنه "
منال " مشغوله اليوم "
قصي " ايش عندك "
منال " اختبارات "
قصي " اوووه ... يلا الله يعينك "
منال " انتا ايش بتسوي "
قصي " لقافه "
منال ارسلت فيس مستغرب
قصي " مسويـه البنت الغامضه فحاب دي الفتره ماديكي تفاصيل عن حياتي "
منال " وي قلتلك مضغوطه مع الجامعه "
قصي " طيب فهمنا الجامعه الشي الوحيد اساسا اللي بنتكلم عنه "
منال " تبانا نتكلم في ايش ؟ "
قصي " ولاشي خلاص بس بديت اطفش من الكتابه "
كآن يحاول دايما مايضغط عليـها من دي الناحيـه
منال " والله لما اتصلت عليك فجأه قفلت ومارجعت تكلمني فابراحتك "
قصي " انشغلت "
منال " ياألله انشغلت يومين ! "
قصي رفع حاجبـه , مو قادر يستوعب اسلوبها هنــآ
مع الشكل اللي شافــه !!!
منال اللي في الكافي لو قرب بس منها تتربش وتخاف
ودي اسلوبها غيــر
قصي " اشتقتيلي ؟"
منال بااستهزاء " ايوا مرا تصدق ماقدرت انام دي اليومين وماتدري قد ايش فرحانه لأنك سئلت عني دحين "
قصي ضحك بصوت مسموع لرحـآب " اسف ياقلبي ماححرمك مني تاني "
منال " أشكرك "
قصي " ارسلك صورتي ؟ تصبيره ؟ "
منال " يعني المفروض انبسط واقولك ايوا ؟ "
قصي " سؤال ايش الحقد دا كلو ايش سويتلك ؟! "

منــآل في الجامعه جالسه لوحدها برغم كميـه الناس اللي حوليـها
القاعه مليانه بس الدكتوره لسـى ماجات
كارهته بس تحبـــه
شافتــه ماشي مع رحـآب
وعارفه انو سـآحب عليها طول دي الفتره عشانها
وحاليا حتشتغل معاه وتتعذب زيـآده ..!
كتبت ودموعها بعينها " حتى انا بديت اطفش من الكلام "
قصي " مع الناس ولا معايا ! "
منال " الإتنين "
قصي " دايما انا اللي اجيكي منفسن ... مو عوايدك تشتكي "
منال " انا اشتكيت دحين !!! قلتلك مابى اتكلم معاك "
قصي " كوويس اشيلك يعني من اللسته واريح راسي "
منال قرات كلامه بقهر ,طنشته ماعلقت رمت جوالها بعنف في شنطتــها
سندت ظهرها على الكرسي , ضمت يدها تحت صدرها
حريقـــه جوتها , الاصوات عاليـه حوليـها
بس دموعها مغبشـه عليها كل شي
ترفع يدها تمسح دموعها قبل لاتنزل وترجع تضم يدها
وكأنه احمرار خشمها مو فاضحها
صوت تنفسـها العمممميق تاخده بشووويش عشان لاتنهااار


اما قصي حاقد اكيد اسلوبـه مو زي كل مرا معاها ..
كان باامكانه بس يسئل ليش ماتبي تكلميني كان باامكانه يرد بتعليق محترم ..
بس مو مهتم رفع المحادثات لأول مرا اتعرف فيـها عليـــها
قرأ كلمه كلمـه بينهم , كل شي دحين بيستفزه زيـآده
هيا بكبــرها مستفزتـــه
مو متعود يعيش دور الغبـــي
بس انقلبت الطاولــه دحيــن ...
مو فراس ولا مـــآلك
دا حســآم


سحب السماعات من اذن رحـآب بنرفزه : جبتيني عشان اتنرفز من الرحله الصامتـه دي ولا ايش
رحاب بنظرات غيره : والله مو شايفتك صامت خليك خليك على جوالك
قصي ابتسسم عدل جلستـه على طول وكأنه ماصدق يشوف دي النظره : احرق الجوال لعيونك
رحاب بكدب واضح في عينها : بطل دا الاسلوب ولا حرجع السماعات
احمرار وجهها بين قد ايـــش تباه يتغزل فيـها
وهوا عارف كتر الدق يفك اللحـــآم
حترفض مرا , مرتيــن الغزل وبعدها تباه لأنــه تحس باانها انثى
وهنا دايما يكمن غباء المرأه ..
قصي : تعرفي اني فنان بقرائـه الكف
ضحكت من الفصله الغريبه : قد جربت على احد ولا من راسك بتحكم
قصي : مرا قرأت كف جدي وقلتلو انو حيموت وفعلا بعد سبعه سنوات مات
رحآب : ههههههههههههههههههههههههه
ملامحـــه مرا جديه
قصي : هاتي يدك واحكمي
بين ضحكتها المتواصله من جديته مدت يدها : يلا أبهرني
قصي حط يدو تحت يدها وبعد تمعن سحب يده وطالع فيها
رحاب : هااا ايش طلع معاك
قصي بكل جديه : حتحبيني
رحاب دفتو : ههههههههههههههههههههههههه
قصي رفع يده بتحذير : اضحكي زي جدي وبعدها حتندمي لما تشوفي الحقيقه
رحاب : هههههههههه الآدمي مات بعد سبعه سنووات
قصي : طيب انا ماحددتلو مده زمنيه
رحاب : ههههههههههههه بلله خلاص لساتي اتناقش معاك
واخدهم الكلام ليـن ماوصلـهم الباص لبدايــه طريق الجبـل , وبعدها انتقلو بالتلفريـك للقمــه


× سلع أرواح محرمــه ×

جالسـه على مقاعد الصفوف الاولى في القـآعه الضخمــه . . . . مضيقـه عينها وكلها اذان صاغيـه
مستمتعه
منبهره
كأنها تسمـــع لشخص يغني
مو لصوت بيـآنو
وبمجرد مانتهت العازفـه ووقفـت
رهــف اول وحده صفقت بااعجـآب واضح
ماترددت بعد دي المعزوفــه من التسجيل في المعهد والتعليم على دي الآلــه بذات ..

بزبـط بعد سـآعه خرجت من المكـآن
جلست في الكراسي الخشبيـه المطله على الشارع العام
خرجت جوالها كتبت لمـآلك
" اشكرك عى الاقتراح ..اتسجلت خلاص "
دقيقه وجاها اتصــآله
رفعت حوآجبها بصدمـه ..!
ردت بعد ماتنحنحت : ايوا هلا
مآلك في جو العياده والهدوووء كلمها : اهلين كيفك
رهف : تمام
مالك : جربتي كل شي قلتلك عليـه
رهف : ايوا وصراحه استمتعت شكرا
مآلك : عفوا


قفـل منها مكالمه مالها معنـــى ...!
مسك الققلـم وبدأ يخبط بسرحان على الورقـه اللي قبـآله
ورقـه غريبـه
مكتوب في جدول " رهف ..... آندي "
وبشكل عشوائي او غير عشوائي
حاتط صح في كل سطـر لكل خانه وبعض الخانات كانت فاضيـه من ناحيه رهف ..

قلب الورقه لما دخلـت الممرضـه .. طلبت منـه خدمـه بسيطـه وخرجت ..
امـآ هوا رجـع اتصل بس دي المرا على صاحب " آروآن "
مالك : السلام
: وعليكم السلام
مالك : اسمــع بلغ أروان كلامي ...موضوع اني اظلم بنت معانا ونحشرها في هرجه يمكن نخرج كلنا منها إلا هيا مادخلت مزآجي .. لساتي عند كلمتي وحثبتلكم كلامي لكن بطريقتي ومابى اي تدخل منكم
: ماعندنا مشكله بس على الاقل نعرف في ايش تفكـر عشان لو بيدنا شي نساعدك لأنو الواضح انتا ماتعرف شي عن خالك
مالك : خصوصيـته ماتهمني متزوج عشره ولا عشرين هوا حر وله حق يخبي عن الكل دام ام عياله ماتدري فاشي طبيعي محد حيعرف ودا ماحيخليه ظالم !
: شكلك لنت ولعب بعقلك
مالك : من يومي دا رايي فيـه لكن عشان اندي وافقت اجيب برائـه عدنان وحرميها في وجه اروان ويبعد عني وعن اهلي
: مو مشكله بيننا اتصـآل وعندك وقتك سوي اللي تبـآه احنا برضو عند كلمتنا برائـته يعني انسحابنا
مالك : طيب حلـو


وانتهـــت تآني مكآلمــه وباقي الاخيـره ...
الاخيره توتر نوعآ مـآ
لكن طول عمره مايفكر مرتين في الشي اللي يبــآه
قرب جسمه على الطاوله بعد ماتصــل وبدأ يحرك الاوراق اللي قدامه لين ماوصلــه صوتها : هلا
: اهلين
مالك : كيفك
: تمام الحمدالله وانتا كيفك ..؟
مالك : كيف العمل معاكي
: ماشي شوية ضغط بس عارفني مبسوطه
مالك : الله يعينك
سكت
وهيا عرفت انو وراه موضوع : سار شي مع عدنان .!؟
مالك : لا لا سيبيكي من دا الموضوع قلتلك ماعندهم هرجه
: طيب ؟
مالك : أباكي تسويلي خدمه
: خوفتني ايش فيه
مالك : إنتي عارفه اني ماحطلب من امي شي
مروى دخلت لغرفتها الخاصه في العمل وقفلت الباب : شي زي ايش ؟
مالك : اباكي تروحي تزوري بيت وحده
مروى : اووف ... اتكلم عدل ايش اروح اسوي عندها وايش دخل ماما
مالك : هوا موضوع خطوبـه
مروى بصدمه : ها !!! تبا تتزوج
مالك بردة فعل سريـعه : لا طبعــآ
مروى : أجل !
مالك : بتعرف على البنت اول خطوبـه بدون عقد نتعرف اذا ناسبتني كملنا اذا ماناسبتني كل واحد راح في ظريقه
مروى بشك : على اساس انك ماتقدر تسوي دا الشي بدون خطوبه !
مالك : عارفتني مالي بدي المواضيع , ابا ادخل واخرج مع البنت قدام اهلها ماحب شغل الدسدسه والحراميـه
مروى بااحراج : طيب شي حلو ماشالله بس ممكن مايوافقو إلا لو خطوبـه رسميـه
مالك : شوفي انا من بعد امي وابويــآ ماحجي ارتبط مع وحده عشان النآس .. لو ماعرفت انها تناسبني ميه بالميــه ماحقبــل عشان كدا ابا اعرف البنت مزبـوط وقتها نكمل اذا رضيـو كآن بها اذا مارضيـو براحتهم مافي نصيب
مروى : بس على اي اساس اروح وماما مو معايا ! ايش حيقولو عننا اصلا ماما حتتجنن لو عرفت
مالك : روحي مع مرت عدنان
مروى شهقت : من جدك انتااا !!!
مالك : مو مشكلتي اذا حتجي امي ولا لا , مشكلتي اني مابى اتكلم معاها, تبي تكلميها انتي وتروحي معاها ولما تخرجو اسمع رايك انتي مو رايها
مروى : خلاص انا حتكلم معاها بس انتا خف كمآن على ماما ا
قاطعها بحده : مررروى
مروى بتوتر : طيب خلاص بكيفك ... _ قالت بتسلسل _ ايش اسم البنت من فين عرفتها كيف حنتواصل معاهم اديني كل شي
مالك : دحين حرسلك كل شي على الجوال
مروى بااسلوبها الهادي كالعاه : ايش الرسميــه دي طيب قووولي اسمها على الاقل
مالك : رهـف ... ماعرف شي تآني عنها اصلا الرقم حرسلك هوا وانتي كلميـهم
مروى : طيب



انتهت ثالث مكــآلمه . . . !

حط الجوال على المكـــتب سند ظهره العريـــض على الكرسي المريــح وابتسم



× سلـع أرواح محــرمه ×

مازلت اتنفس .. مازلت على قيـد الحياه
وهذا ألـــم من نوع آخــر . .


بصوت مخنوق مايل للرجفـه: كيف افك الإبره

اختفى صوتــه
ضآع الكلام
صوتها , عيونها المعلقه فيـه , شكلها المرهـق
لحظــه صمت بس فيه ألف شي براســه ينقآل
نظــرة عينها سحبت روووحـــه
نبرة صوتــها اترجتــو يرحمـها
يبـآ يقوي نفسـه , يبا يقنـع نفسـه إنو حياته حتندمر بسببها
اللي فيــه مكفيــه
: ممكن تفكـها

يتمنآها ماتتكلم
يتمنـآها ماتطالع فيــه اكتر من كدآآآ
شد على حوآجبــه وكأنو اتمكنت منــه بدي اللحظـه اتوجه لها وجلس في الكرسي المنفرد اللي جمبـها
رخت يدها بااستغراب
مو مكشر لأنو معصب
مكشر لأنو عارف انو غبي وقاعد يتمآدى
: اسمعي فتحت سنابك حسبتو حقتي وقرات كلام إنو اهلك بيدورو عليكي وواضح انه علاقتك معاهم مو كويسا _ رفع اكتافه _ انا مو عارف ايش مدخلني في دي المواضيع كلها لكن حطي نفسك مكآني
فتح جوالـه تاني على المحادثـه
الصوره محفوظه فيها مد يدو : خدي شوفي بنفسك
اخدتـو وقرأت الكلام
ماقرأتو في دقيقـه زيــه
قرأتـه بخمـسه دقايـق

اتكلم لما طول سكوتها فراس : انا ساعدتك بس كان كلامك إنو اهلك مالهم صلاح وتبي ترجعيلهم لكن
قاطعتـه وعينها على الشـآشه : مدري ايش بيسير
رفعت عدسـه عينها عليـه وقالت بضيـآع ماهمها مين هوآ بس تبا تتكلم: انا كنت جيـه هنا عشان اعيش عند خآلتي , _ بعدم ايستيعاب _ بابا كان راضي ! , وصلـتني صحبتي وزوجها ,بس مشيـو مدري ايش سار صحيت تآني يوم في شقـة ناس ماعرفهم , _ حركت راسـها بتشتت _ ماتذكر والله _اشرت على نفسها _ هددوني إني اتبـرع بكليتي او حيقتلوني ماكنت قادره اوصل لأهلي , مرت الايام واهلي ماقدرت اكلمهم إلا مرا وحده وهما مهدديني بسلاح وطلبو اني اديهم عذر لغيابي وبعدها اختفيت... كلمت صحبتي لما طلبت جوالك وقالتلي اني شردت مع زوجها ..! وكآنت تسمع زوجها يتصل يسئل احد عني , وشافت صورتي وانا مسويه العمليــه _ بكيت وقالت بصدمــه _ تقول دي صورتي وانا مسويـه اجهاض من زوجها واهلي واصلهم نفس الشي ..! قلتلها كل اللي سرلي بس ماصدقتني
بكيـت باانهيـآر
رفعت اياديـها وغطت وجهها
تتمنى عندها قوه عشان تقوم من على دي الكنبـه
عشان ماتكون مذلولــه عند دا كمـآن
بس محتــآجه احد
اما فرآس رخى عدسـه على اياديـه
سامع صوت بكاها بس مو قادر يطـآلع فيـها
يحرك اياديـه في بعــض
بيديـها شويـة وقت عشان ترتـآح

.
.
زفر بضيــق لما بدأت تمسح دموعـها : انتا كمان مو مصدق .! شوفتني بعينك مرتين !
طالع فيها قال بعد تفكير : ماعندي حل إلا إني اوقف معاكي واسيبها على ربنآ
مررت يدها على خشمها الأحمر : مو قادره استوعب اني بشحت رحمة احد عليا ولا
قاطعها : إذا ربي حطك بطريقي عشان اخرجك من دي المشكله فادي رحمة ربنا عليكي , انا بنفس الوقت يهمني اعرف الانسانه اللي بساعدها صادقه ولا كذابه , لأني طايح في مصيبـه تقريبا مع نفس الناس اللي ضروكي
بدأت ترتاح من كلامــه , وبدأ الخمول يطغى عليــها
: كيف اتكلم مع اهلي
فراس : اهلك متفاهمين ؟
حركت راسها بالنفي : لا , اخاف مايسمعوني وزوج صحبتي مألف كلام عني مو عارفه ليش
فراس : دام صورتك وصلتلهم وبيسأل احد عنك اكيد هوا له يد بالموضوع !
صبـآ اشرت على نفسها بصدمه : انا ايش سويتلو !!! مستحيل له بدي المواضيع
فراس مرر اياديه على فخذه : ارتاحي دحين حغيرلك المحلول وحجيكي بعد ساعتين نتكلم

مارفضـــت على انهيارها . . . .




JAN 05-27-2020 06:27 PM



× سلـع ارواح محرمـه ×

تحت الصفــر ... أطبــآء انتزعت الرحمه منهم
تحت الصفــر ... باعــه تجردت منهم الانسـآنيـه

تحت الصفـر ... جسـد قاوم كثيــرا , حتى سحبت روحــه واصبحت اعضـآئـه
بداخل حافظـآت مترسـه بالثلـج

تحت الصفـر . . جملــه لن تفهــم الآن .




أبتسـمت وعينها تتأملــه من بعيــد , بلبسـه الجآكيت الكحلي الثقيـل مديـه سمـآر اكتر لبشـرته
البنطلون الاسود ,مدخل اياديـه بجيبـه وبيحرك رجلـه بتملل على الثلـج الابيــض
واضح باله مو معاه ...

زادت ابتسـآمتها لبست الكآب الابيض على شعرهـآ ووصل لنهايه رقبتها
قدمت شعرها على كتفـها اليمين عشان يدي منظر جمالي اكتر لبشـرتها
لابسـه جاكيـت احمممر وجينز , بشرتها مورده مع بروده المكآن
مشيـت بخطوات ثقيلـه بسبب تكتل الثلـج ونادتـه بصوت عالي : قصصصصي
رفع عدسـه عينه بااتجاهها وابتســم
طفش وهوا يستناها تنزل من غرفتهــآ
بس كالعاده شكلها يديـه الف عذر على تأخيـرها ...

مشيت بخطوات واثقـه لين ماوقفت قبـآله : دحين حيجي القروب
قصي : لازم نستنآهم ؟
انحرجت من نظراته : انا جايه عشانهم
قصي اشررلها : شوفيـهم جووه
وبدأو بالاستمتــآع بكككل شـــي ...الساعات بتعدي
لين مارمت رحـآب جسمها على الارض وضحكتها طاغيـه على المكآن
مد يدو لها وانفاســه سريعه مد يدو لها : يلا قوومي
حركت راسـها :مافيااا اتحرك _ اشرتلو _ تعال اجلس
جلس جمبــها كآنو على مرتفــع ثلجي
الارض والاشجـآر كلها مغطى بالابيـــض ... الهوا البــآرد ... النــآس بمختلف اشكـآلهم مو باينه ملامحهم من ملابسـهم الثقيلـه
وهمـآ الاتنين بعيــــدين عن اعين الكل
عينهم تتأمل كل حــآجه جمآليـه في المكآن
بصمت
مو عارفه فجأه ايش تقول
وهوا بيدور اقل جملـه حقيره تدور في راسـه حاليا
قصي : إنتتي عارفه اناا جاي لهنا ليش ؟
ضحكت بهدوء ويدها بتوتر تغرسـها في الثلـج : تقريبا _ قالت بدلع تلقائي _ شكلك تعشق الثلج
قصي : هههههههه ايوا اعشق اي شي بارد الجو , المشاعر _ رفع يده وبضربه هاديه على خدها وكأنو من ضمن التعداد هيا لأنها بردانه _
رحاب مادققت على حركته بس رجعت راسها على ورا وكملت : فيه احد يحب المشاعر البارده إنتا اكتر واحد شفتو مندفع في مشاعره
قصي : تتوقعي انا مندفع بكل شي اسويـه ؟
رحاب : ايوا شخصيتك واضحه زي مايقولو الكتاب باين من عنوانه
قصي : ههههههههه _ طالع في الثلـج ورجع طالع فيها _ لو قلتلك اوصفيلي الثلج ايش حتقولي ؟
رحاب : هههههههههه ايش الشطحه دي !
قصي : اوصفي
رحاب طالعت في الثلج وابتسمت : بارد , لونــه يجيب الراحه النفسيـه _ رفعت كتفها لما ماعرفت توصف زياده _ مدري بس شي جميــل
قصي بنبرة تفجع : تتوقعي لو دخلتي يدك في الثلج لمده طويله ايش حيسرلها !
رفعت حواجبها الاتنين بدون ماتعلق
هوا كمل تعداد بشوووويش كأنه يقولها اقصوصه مرعبه : حتبدأ تتخدر يدك , بعدها تقل حركه الدم , وبدون ماتحسي الثلج الابيض الجميــل حيجمد الانسجه لين ماتتقطع _ باأسف قال _ ووقتها يدك ماتسير لها قيمه
لحظه صمـــت وتبا تعرف الشبه بينـــه وبين الثلــج
ملامحـــه ماتغيرت
دقات قلبها زادت شعور إنو انسان مو طيب وصلها بدي اللحظـــه
وكأنه يقولها لايغريكي الشي الظاهري ..
قالت بهدوء يدل على خوفها : ايش قصدك
مارد رفع حاجبـه لثواني وبعدها ضحك : هههههههههههههههه اعشق اشوف نظره الخوف دي
مابتسمت حتى : من جد ايش قصدك ترا والله الجلسه معاك توترني بعض الاحيـآن
قصي : كنت بفجعك بما اننا لوحدنا
وقفت رحآب ومررت يدها على الجينز كدا مرا تنفض الثلج : اجل خلينا نروح مع البقيه دام حسمع كلام يفجعني
قصي : ههههههههههههههه خلاص طيب اتغزل فيكي عشان ترضي
رحاب طالعت فيه بقهر وبرجلها شاتت الثلج وجاا على وجهه : ممممممستتتتفز
قصي : ههههههههههههه
مشيت بخطوووات معصبــه وهوا مازال يضحك ويناديـها : رحااب تعااالي
وقــف وبخطوات سريـعه وصــل لعندها : هههههههه يلا ناكل بعد المجهود دا
رحاب بنرفزه : روح كل لوحدك
قصي : ماحب اكل لوحدي ابا احد يفتحلي نفسي للأ
وقبل لايكمل وقفت مشي وطالعت فيه بعصبيـه : ووووبعدينن يعني
قصي بمسكنه : انا انسان وحيد ططول عمري يعني حتى بالاماكن الجميـله اعيش لوحدي
رحاب : لما تعرف تتكلم وقتها ماحتعيش لوحدك
قصي : هههههههههههههههه طيب خلاص حكون محترم
رحاب ضمت يدها تحت صدرها
قصي : حناديكي حتى روحــ _ وقبل لاينطق حرف الياء ضربتو على ذراعه _
رحاب : اااااااسررري اسسسري
قصي رجع خطوه لورى ورفع يده يتفاهم : هههههههههه روووحيب روووحيب
رحاب : والله إنك مستفز ! بجد مافي كلمه توصف اسلوبك !
قصي : دا وانا جاي معاكي عشان امتعك بالرحله
رحاب : واضح صراحه


ومشى إللي في راســه وراحـو مع قروبـها للمطعـم ...رحاب جالسه قبـآل قصي
الكل بيتكلــم الا هيا ويـآه كآنت نظراتهم لها معاني كتيــر
يتغزل بدون مايتكلم لما تضحك مع احد وتلقـآه مبتسم لضحكتــها
لما خرجــو مشيو جمــب بعض ومرر كفـو جمـب كفهــآ بدون مايمسك يدها
هنـآ حست إنها ماتسمع ولا لأحد
تمشي بصدمـه وتحاول ماتبين على تعابير وجهها
لما زاد البـرد يسئلها بااهتمام : اذا يجبلها شي دافــي
وهنـآ قالتلو طيــب
لسبب واحد تبـاه يبعد شويــآ عشان يقل التوتــر
جلست على الكرسي الخشبــي الخارجي للمنتجع وبدأ منظر الغروب ... وبدأ الهدوء يعم المكآآآن
كل واحد دحيـن يستكن في حمام دافي .. في كافي .. في مطعــم
لحظــآت رومنسيـه تطغى على المكآن بدا الوقـت

جاها بعد دقـآيق ومعاه كوبيــن شوكولاته دافيــه ... لها طعم مختلــف هنآ
جلس جمبـها
اخدت الكوب : شكرا
حرك راسـه بدون رد ...
رحاب طالعت فيـه والكوب قريب من شفايفها : اهلك ساكنين هنـآ ولا نفس حالتي
مبرمــــج
سؤال مايكسـره
: لا عايشين في منطقـه شويا بعيـده
رحاب : وليش منتا معاهم
قصي : عشانهم كبار في السن فعايشين مع اخويا ومرتو
رحاب : اهاا الله يخليهم لك
ماسئلها شي عن اهلها مايهتم او مايحب يسمـــع حياه الناس العائليـه
قصي : ايش الفرق بين الوظايف هنـآ وعند اهلك
رحآب : كرواتب افضل هنـآ
قصي : مو صعب بنسبه لكي الحيـآه كبنت لوحدك !
رحآب : لسى في بدايتي ماقدر احكم لدحين
قصي غمزلها : معاكي معاكي لاتشيلي هم
رحاب : هههههههه مو انتا مو سايبلي مجال ماشاءالله
قصي : فطور مجاني كل صبـآح , سرتلك حمال وعفشك وصلتو البيت , حتى برحلاتك بروووش _ حط يدو على صدره _ انا حاسس بالغربه فابعوضك
رحاب : هههههههه الله يديك العافيه ماتقصر
قصي : محسوبك في الخدمـه
رحاب بدون ماتحس وكأنه اجواء المكآن بدات تأثر فيها : لين ماتجي وحده اجمل
شربت القهوه بتوتر وماتبى تسمع جوآبـه من الاحراج
قصي : العيون تسحرها الجمـآل انا ضعيف عند دي النقطــه لكن مو آي وحده تقدر تهز كيـآني فنادرآ مايجتمعو الإتنين
رحاب بااحراج : انا مابتكلم عن الحب بتكلم بس عن مساعداتك ليا
قصي : انا ماعندي وقت عشان اعرض مساعادتي بدون حب
وبدأ احساس جديد يكبــر ..


_ _ _ × سلع ارواح محرمه × _ _ _

في بيتها الهادي بطبـعه .. كتمت صوت التلفزيون ... وطالعت في ولدها الصغير وهوا يحـل واجبـآته
والتآني بيلعب بالمكعبـآت بكل صمـت
وقفـت مشيت خطوتيـن وبعدهاا وقفت لما ركزت في الظرف
نسيت تفتحـه
اخدتو وكملت مشي وهيا تفتح ومتوجهه لغرفـه نومها وبمجرد ماخرجت الورقـه
اتصلب جسمها
عقـد نكـآح
اسم زوجها بس مو اسمها معاه
جسمها بدأ يتنااافض بطريقه مفجعه
تقرأ مرا ومرتيـــن
دموعها تتجمــع
ماتبى تفكككر كتيــر
ثواني بسيطــه بس حست نفسها حتطيح من طولــها
اتوجهت بخطوات سريـــعه للمكتتتب فتحتــه وقفلت الباب بكل عنـــف
رفع راسـه بصدمــه !!!!
وقفت قدام المكتب وبملامح بين القوه والضعف
رمت الورقـــه : اااايش دا !!!!!
مو متعود يشوفها كدا من غير مايسئل مد يدو واخدها , بلع ريقــه اول ماقرأ الكلام
شال النظاره الطبيـه .. حط الورقـه على المكتب ..وقام بااتجاهها
اول ماجاها ضمت يدها تحت صدرها وقالت : اتككككلم بقولك ايش دااا ..إنتا متزوج !!
ابتسم ومرر اياديـه على ذراعها من الناحيتين : لا أهدي ايش بك مفجوعه
دفت يده ورجعت خطوره على ورا : لاتتكلم ببرود والله قلبي حيوقف قولي ياعدنان ايش الورقه ددددي
عدنان مسكها وجلسـها على الكنب وجلس جمبـها
بروووود قاتــل
عدنان : والله مزوره إنتي شايفه ايش بيسير معانا دي الفتره فيه واحد دخل يهددك ماتبيهم يخربو اللي بيننا
اشرت على المكتب برجفه : بس دا توقيعك
عدنان حرك راسـه بتشتت : وبغلاتك عندي مااعرف كيف مورطيني بدا الموضوع _ يمسك كفها ويضغط عليها _ إنتي ام عيآلي ايش ابا بغيرك في حيـآتي
مو طبعـه يتغزل فيـها كتير
فابنسبه لها بدأت ترتاح
عدنان بوعيـد : حخليكي تشوفي بعينك انو كل شي مزور واثبتلك بس اهم شي دحين أهدي
بكيـت وحضنتـه : عدنان لايجي يوم وانفجع فيك بشي زي كدا تبا تتزوج كلمني وانا اختار اكمل معاك ولا لا
عدنان بعدها عن حضنـه : ايش ابا بزواج انا وحده ومطلعه عيني
ضحكت بين دموعها وهوا قال بشك : مين اداكي الورقـه
: في العمل لقيتها على مكتبي
عدنان بصدمـه : هما وصلو لدي المرحله !!!
وقف ويطالع يمين ويسار يدور جوالـه بتشتت
بخوف قالت : ايش تبا
اخدو : انا شوويا رااجع
وقفت بتوتر : ايش تبا تسوووي
ماسبلها مجــآل مشيت وراه لين ماخرج من البيت
خرج بعصبيـــه مو طبيعيـه
أمن البيت من كل ناحيه بس راح يلعب في مكآن عمل مرتــه ..!
اما زوجـة عدنـآن طلعت مرا تـآنيه طالعت في المكتب
تبا تشششق الورقـه
ورقه مزوره لكن قلبت كل شي فيها
اتوجهت للمكتب اخدتها بقهر ودوبـها بتشقـها بس رجعت تتأملها
معقولـه احد يقدر يزور دي المواضيع ,,,!
ايش يبــو
عقـدت حوآجبها
اسم البنت مو غريب ...!
بدأت تكرره في راســها
ماتتذكره بس كأنو قد مر عليـها
بتوتر شقت الورقـه ورمتها
خرجت من المكتب ولقــت الظرف البني مرمي في الارض رفعتو وطـآحت منو ورقـه
اخدتها
" لاتكوني غبيـه وتروحي تواجهيه ... عدنان فكر في مية تصريفه يقولها لكي
قابلت زوجتــه كآنت تشتغل عنده في العياده
اكتبي اسمها في الانستقرام " **** **** "
شوفي التحول من ممرضـه لـ وحده تشتغل فمحلها الخـآص
وعندي تسجيل لها دا رقمي **********
لو تبينني ارسلك اكتبيلي ولو ماتبي عندك حسابها الخاص
لو قلك العقد مزور شوفي تاريخ زواجهم واتذكري ديك الفتره زوجك فين صرفك .!
ولو اعترفلك ترا مو بس دي اللي على ذمتـه
ولو قلك سامحيني فاإنتي حتضيعي باقي عمرك لأنك لسى ماتعرفي شي عنـه "

جننهـــآ دخلت لغرفـتها تبــكي بهستريــآ
فتحت حساب البنت وفعلا كآنت ممرضـه
تقوم تمشي بالغرفـه وتحاول تتذكر لما قلها انا عندي مؤتمر ولازم اسافر ديك الفتره
تتذكر لما كآن يكلمها عن دي الممرضـه بتحديد بنفس ديك الفتره وبعدها اختفت سيرتها
حطت رقم قصي وسجلتــه وكتبت " سمعني التسجيل لو إنتا صادق "




عدنـآن بس ركب سيـآرته رفع جوآلـه واتصـل . . .
: ماااعرفت مين الكلب اللي دخل بيتي ..؟! ..... كككيف فص وذاااب تستهبلـــو دا وصل فيه انو يتواصل مع مرتتي .... جيبووووه من تحت الارض جيبوه ولا حياتكم والله أقلبها جحيـم



في مكــآن تــآني نفس الجنان بيسير عفــآف رايحه جايه في البيت تلطم على وجهها على فخذها : يااااويلي روحنا فيها روحنــآ فيها
واختها الهاديـه دي المرا عكككس طبايعها بتآكل اظافرها بتوتر وجالسه على الكنبه وعينها تتبع اختها : ايش نقولهم ..!
عفاف : حتى بيتنا عارفته ! لو لو بلغت عننا !
اختها : إنتي عارفه انهم حيكسرو راسـها وهيا الخسرانه قولي ايش حيسو فيا انا وإنتي , قلتلك المفروض ماتسيبيها لوحدها قلتلك كان خرجناها حتى لو تعبانه ودفناها باأي زفت
عفاف : انا اديتها الفلوس قلت اهديها شويـه والبنت كانت تعبـآنه مستحيل تقدر تخرج لوحدها
اختها : واهو جاتها القوه وخرجت ايش استفدتي _ وقفت وبدأ صووتها يعلى من الخوف _ نهايه عمري انقتل بسبب تقصيرك في شغلك _ اشرت على نفسها _ لو ماحليتي الموضوع ماحنحس الا ورجاله على بابنا
عفاف مسكت راسـها بخوووف: خلاااص خلاااص اسكتتتتي
وبدأ الصمممت المفجـــع بينهم لين عفــآف ماوسعت عينها وطالعت في اختها : مافي غيـر ادهــم

. . . . . . . .

صحيـت من نومها .....شافت الاكل على الطـآوله ولأول مرا ف حياتها
تحس بحرقة الجوع دي
لأول مرا ماتاكل بشووويش او تسرح بنص اكلها
اكلت وشربت العصيــر وبعدها سندت جسمها على الكرسي وانفاسها متسارعه
وبدات تخف انفاسـها كل ماتتعمق بالتفكير بالموضوع
دقايق
ربع ساعه
نص سـآعه
قامت من كرسيـها , اتوجهت لباب الشقـه
فتحتـه ولقـته جالس على نفس الكرسي عند باب العماره وبيده كتآب طبي ويقرأ
طـآلع بااتجاه الباب اول ماوصلـو الصوت
قفل الكتـآب وجاها , , , وجهها اضح عليه اثار النووم : صح النوم
مررت يدها تحت عينها وقالت بصوت راخي : صح بدنك
فراس بتوتر : عندي ساعتين قبل لايبدأ دوامي قلت نتكلم لأنو ماحرجع الا اخر الليل
: طيب
اشرلها على الكرسي اللي برا وكآنت حتجيـه إلا وقفت لما اتذكر : دقيقه
وطلـــب منها تدخل تغيــر مكآن جرح العمليــه ولازم تهتم بالمنطقـه
دخلت وهوا رجع جلــس على الكرســي
دقايــق طويله مرت عليـه وخرجت تآني وجلست
اياديـها حاطتها بين فخذها وتهز رجولها بتوتـر
فراس : عندي اقتراحيـن ليكي الاول ترجعي لأهلك وتستحملي ردة فعلهم تحاولي مرا ومرتين لين مايصدقوكي والاقتراح التآني تستني لين مايهدى الوضع وبعدها روحي
صبا عينها على البلاط : ماحقدر اروح وهويتي لسى معاهم و اهلي ماحيسيبولي مجال اتكلم
لحظـه صمت بينهم
وبعد دقايـق اتكلم فراس : مافكرتي بزوج صحبتك !
صبا طالعت فيه بااستغراب : ايش بو !
فراس : يكون هوا السبب ! دام صورتك وصلتلهم , وكان بيسئل عنك _ بااستفسار _ ولا عادي عندكم إنو يسئل عنك
صبا : لا طبعا
فراس : يمكن هوا السبب بدا كلو
صبا بخوف : مستحيل دا واحد يخاف ربـو و
فراس قاطعها : ليش ماأقنع زوجتـه طيب انو مابينكم علاقه ! .... ليش حللت اساسا انو العمليه اللي مسويتها حق اجهاض !! .. والصوره كمان شافتها بجوالو ولا جوالها
صبا انفجعت من كلامـه قالت بصدمه : جواله
فراس رفعلها حوآجبها الاتنين وكأنه يباها تستوعب
صبا زادت تجاعيد جبينها وهيا بتفككر في كل شي قالت بعدم استيعاب : ماكنت اتوقع انو زوجها حيرضى يوصلني ..حتى قالتلي إنو لأول مرا ادهم يقول حياتك عند خالتك احسن ولا صحبتي ماكانت مقتنعه بكلامي _ مررت يدها على شفايفها وتستنج وتقول لفراس _ حتى وقت ماوصلوني كآنت ماتبى تسيبني لوحدي وهوا عصب وانو ماعندو بنزيـن والسياره حتطفي وقلتلها روحي وبعدها ماتذكر ايش ساار
فراس : ماعندك غير انك تبلغي تكشفي الموضوع للعلن واهلك يصدقوكي وقتها
صبا : ابلغ ايش اقول ! حنسجن انا كمآن ..عفاف بعد العمليـه فهمتني كل شي العياده اللي سويت فيها العمليه ماعليها اي ذنب لأنو كل الاجرائات سارت برا ... إني انا وحده اقرب للمريـض واتبرعت وهمـآ شافو التحاليل متطابقه وسولي مافي اي شي يثبت عليهم اي حاجه
فراس : مين دي عفـآف ؟
صبا : دي اللي صحيت في بيتها وكانت تخرج معايا وقت التحاليل
فراس سكت للحظـآت وبعدها قال : تعرفي عنوانها !؟
صبا حركت راسها بالنفي : لا المدينه جديده عليا بس لو روحت للمنطقـه حعرف اوصل لبيتها
فراس : بلغي عليهم اول شي مجرد بلاغ بالجوال ممكن لو وصلو لبيتهم يلقو ادله كتير عليهم ويتمسكو
صبا : قلتلك ماعرف فينهم
فراس : حخرج معاكي ونروح منطقه منطقه ماورانا شي مو اليوم خليها شويا قدام احسن عشان تكوني ارتحتي اكتر
صبا اتحولت ملامحها للإمتنان : مو عارفه ايش اقولك
فراس : اهم شي ارتاحي دحين وخرجي موضوع اهلك من راسـك هيا مسأله وقت والكل حيعرف انك مظلومـه اللي يعيشوه دحين غصبا عنهم
صبا حركت راسها بطاعه : إن شالله _ قالت بتردد _ وانتا !؟ مو قلت انك معاهم !
فراس : لا هرجه طويـله بس لو إنتي قدرتي تخرجي منها وتثبتي العياده ايش بيسير فيها حتساعديني حتى انا
صبا : طيب
فراس وقف : خلاص انا لازم امشي
وقفت معاه : انا مو عارفه فين حقعد دي الفتره _ بتوتر _ مابى اقعد في شقتك يعني عندي فلوس و
فراس قاطعها : مو مشكله انا حسئلك عن شقـه قريبه ماتوقع دي العماره فيها شقق فاضيـه
صبا : طيب عادي في اي مكآن بس على الاقل يهدى الوضـع
فراس حرك راسـه بالايجآب ... استئذن يدخل الشقـه يلبس ملابس الدوآم
وهيا جلست بااحراج برآ ...لين ماخرج ووترها بلبســـه
دي الفتره معقـده من اي شخـص يلبس لاب كوت واسكراب
كل واحد راح بااتجــآه
واول ماقفلت الباب عليـها رجعت لدوآمـه البكـآ
فكرة ابــوها مو عارف في ايش تمر وزعلان منـها كاسرتها زيـآده




...

مـــر إسبـــوع .... ×


قصي أو حسـآم مآزال الشخص المجهول بنسبه لعدنـآن
رحــآب علاقتها مع قصـي بتطوور بشكل سريـــع
منـآل اعتذرت اسبوع كآمل عن الدوآم بسبب اختباراتها
صبـآ بعد يوميـن نقلت لشقـه مع بنتين يشتغلو في صآلون
مآلك خطوبـه رسميـه بدون اي مشاعر ومنتظر طول الإسبوع ردهم
فراس دوامو جدآ طبيعي ماوقف اي شي حاليا بطريقـه بس مازال في حذر


في شقــه صغرها واثاثها المتوآضـع تعبر عن حالتـه الماديــه جلس بعصبيـه على الكرسي : لاأستطيـع ان اتحمل اكثـر
صاجب اروآن : إهدى مافي شي حيجي بسهولـه نديـه اسبوع تآني في كل الحالات إحنا مو قادرين نقدم دليل قوي انتظارنا لمآلك ممكن نخرج منه بفايده
أروان قدم لطرف الكنبه واشر على راسـه : الرجل متقلب المزاج ..اقسم لك احيانا أراه وكأنه شخص اخر
صاحب اروان بتعب : يكفي لو عرف انك بتراقبـه حتسير مشاكل بيننا وبينـه ..احنا مشكلتنا مو معاه حط تحت دا الموضوع الف خط
اروان قام بتأفف غيرتـه من مآلك تخليـه يشوف حاجات محد يشوفها غيـره ...ممكن من نسج خيـآله



لابسـه لبسها المخصص للعيـآده حطت شنطتها على كتفهـآ... فتحت باب الشقـه ابتسمت لما شافت كوب القهوه رخت جسمها واخدتو
قفلت باب الشقـه
نزلت كم درجه ولقتـه في وجهها
اتوجهتلـه رفعت الكوب بااتمنان : شكررا
قصي مدخل اياديـه في جيبـه وملامح وجهه طاغي عليها النوم : عفوا
لحظـه هدوء تسبـق كلامهم كالعاده
رحآب : تبا تراضيني ؟
قصي : لا
رحاب : ولا تبا تسحب كلامك
قصي : برضو لا
رحاب بتوتر رجعت شعرها ورا اذنها : طيب خليني امشي وبعدها نتكلم بالموضوع
قصي بعد عن طريقـها بدون تعليـق وهيا مشيـت ماتوقعت يخليها تمشي بدي السهولــه
بس حيوصـل للي يبـآه بدا الاسلوب ..


منـآل واقفـه قبال مرايتها صدرها يرتفع وينخفض بطريقـه سريـعه
تبلع ريقـها كل شويــآ
اليوم ماعندها جامعه يعني دوامها من الصبـآح
تمرر يدها على شعرها وتحاول تقنع نفسها انها تقدر تتعامل معاه
حتقــدر تتكلم معاه بحدود العمـل
اقتنعت لثانتين فقـط ورجعت دقات قلبها سريـعه
رجعت للرجـفه وكأنو الإنسان اللي تحت حيقتلـها
خرجت من بيتها نزلت الدرج
وجهها متغير لونو , شي خانقها وقاعد يزيــد
تبا تبـــكي
تبا تنسحب
الضعــف يقيـد الانسان بس بتحاول تكون اقوى ولو شويـه عشان امها تتقبـل مصاريف ابوها
وقفـت قبـآل الكـآفي اخدت خطواتها بصعوبـه
وهنـآ استقبـلها العامل واشرلها تدخل تلبس المريـله
دخلت الغرفـه المشتركه للعامليـن حطت جوالها في جيبها اخدت المريـله البنيـه وحطتها حوليـن رقبتها ورجعت اياديـها ورا ظهرها تربـط الحبـآل
وانفتح الباب بطريـقه سريـعه وتلقائي ينقفـل الباب بنفس السرعـه
كآن داخل بحمـآس بس بمجرد دخولـه وقــف
وهيا بمجرد ماشافتـه رخت عينها على الارض وسارت تحاول تربـط الربـطه مع إنها مربوطـه بس فجأه انشل مخها عن التفكيــر
مشي بخطوات هاديــه بااتجاهها
الغرفـه عباره عن خزنـآت خاصه للعامليـن وكراسي خشبيـه في النـص
جا بزبـط جمبـها
وبنسبه لها
ريحة عطره لوحدها , طولـه اللي يتعداها بكتيـر
مخليها ماترفع عينها عن الارض .. جسمها متصلب
سحب المريـله حقتو وطالع فيـها : بتعدي البلاط ؟
رفعت راسها برده فعل سريـعه له : ها !
يلبس ويكلمها عينه بعينها وكأنه يبا يفهم ليش بتسوي دا كلو معاه : حاولي تخلصي بسـرعه عشان ابدأ اعلمك كل شي _ رفعلها حاجبه _ من سوء حظك إنو انا المسؤال عن فترة تدريبك
حركة راسـها بدون اي تعليــق
وهوا خــرج
خرجت وراه وبدأ يعلمـها
واقفيـن قبـآل مكآين القهوه ويشرحلها
وكل اللي تسـويه تحرك راسـها عينها على الشي اللي يمسكـه وبس
لأول مرا تكون بدا القرب
وكارهه دا القرب
: يلا حطي القهوه واكبسيها وسويلي اسبريسو تو شوت
مسكت مقبض القهوه اللي بالمكينه حاولت تفتحـه بتوتر لكن بالها معاه
في حركه يده
في صوت تنفسـه
في قربـــه منها
حاولت بهدوء وبعدها بدات تحاول تفكها بقوه
ثانيتين
تلاته
اربعه
خمسـه
اتنرفززز
حط يدو على يدها بجفاااصـه وهيا سحبت يدها وخرج المقبـض قال بحده : بشوويش لاتورطيني من اول
نزلت اياديها الاتنين بخوف بدون ماتطالع فيـه : خلاص انا فهمت بس ممكن تبـعد شويـآ
رفع : مقدمه على وظيفـه يشتغلو فيها رجالين ومساحه العمل تلاته امتار في متـر وتقوليلي ابعد شويا !! ... كآن فكرتي شويـآ قبل لاتقدممي
مشي من جمبــها ..فيه مسااحه شويـآ لكن قرر بعنـآد يدفهـا ويحتك بجسمها
لصقت جسمها بصدمه في الدولاب الخشبي ... وقصي راح للعامل وطلب مـنو يكمل يعلمهـآ وهوا يستقبل الطلبـآت
متنرفز
مو قادر يبين انو طبيعي
مو قادر يعاملها وكأنه مايعرفها
مافي اي تعاطف !
بالعكككس زيها زيي فراس حاليا بعينــه


منــــآل
النسمــه حاليا بتجرح قلبـها
نفسـها الشهيق والزفيـر بيألمها
كل اللي مفسرته انها بشـعه لدرجه انو مو قادر يتعامل معاها حتى كأنثى
العامل يتكلم معاها وهيا تكلم نفسـها " لاتبكي ...لا تبكي "
اول مرا تشوف دي النظره وماعندها تفسيـر غير انه قرفان منــها
حاولت تستمع للعـآمل لين ماخلص شرحـــه واعتذرت بس لخمسـه دقـآيق
وفتحت الباب الخلفي وخرجت للمر الضيـق وفيه حاويات القمـآيم والمكآن كالعادي مافيه احد
تاخد تنفسـها بصوت مسموع
دموعها نزلت بدون اي سابــق انذااار
" الحب من طرف واحد ...سكين ينغرس بشوويش وينسحب بنفس الطريقـه ألم قـآتل "
فيها تندمري او تقـــوي ..!

رفعت اياديها تمررها بسـرعه على خدها وتحت النظاره
ورجعت دخلت
خافيـه دموعها
لكن وجع قلبـها ظاهر على ملامحــها
اسوء يوم مــر عليـها
اسوء ألم
اسوء شعور
اسوء اختنــآق
سـآعه بزبـط مرت هيا تتعامل فقط مع الشخص التـآني
لكن قصي مو راحمـها جأه تلقاه جمبـها
فجـآه يده على ظهرها ويقولها : ابعدي
واول ماهدء الكـآفي دخلت الغرفـه وجلست على الكراسي الخشبيـه
وقصـي برا واقـف وكل بـآله معاها
خرج جوآلـه ... ومن غير اي سابق انذار اتصـــل عليـها



.
,
.
انقهـر لما ماسمـع نغمة جوالها ... صامت وعارفه تلعبها مزبـوط
حقـد زياده لما ادتو مشغول وجات كتبتلو
" مشغوله "
ملامحـه طاغي عليها النرفزه " ماينفع اسمع صوتك "
.
,

في الغرفـه عكسـه تماما
مجروحه . كارهه نفسـها , كارهه اختيارها
بس غصبـآ عنها كل شي تعيشـه
كتبت بجمود وصلـو عكس رجفـه يدها " قلتلك مشغوله بعدين "
.
,
قصي " ايش بك ! "
منآل " مع اهلي "
قصي " وليش بتتكلمي معايا بدا الاسلوب ؟"
منال تكتب وتحذف وكل اللي تقدر تسويه انه شخصيتها القويـه تبان خلف الشاشه فقط " خلاص اتصلت عليك مرا مو معنآته حكلمك متى ماتبى "
قصي في الخارج ملامح وجهه تدل على الصدمـــه
يستوعب وقاحاتها ولا يحاول يستوعب اختلاف الشخصيات !
لأول مرا مايكون عنده تعليق ...!
يطالع في كلامها بصدمـه وبس
وثواني وفتحت الباب وخرجت تكمل عملـها ..!
حط جوالـه على الطاولـه ... عينه عليــها
اي احد يشوفـه يعرف انو حياكلها بعيــنه
كيف يتعــآمل معاها دا اللي بيفكر فيـه ...











جالسـه في غرفـتها مع صحبتـها ...
ضامـه الخداديـه عليها وتتكلم بهدوء عكس دايما : مرا متوتره ..احس مصدومـه من جية اهله
سهى : وماكلمك مرا خلال دا الاسبوع
رهف حركت وجهها بالنفي : ولا كلمـه اساسا ايش حيقول ويحرجني ويحرج نفسـه
سهى : هههههههه تصدقي مو عارفه كيف متقدملك من بعد الموقف اللي سار
رهف : والله مو اكتر من صدمتي
سهى : بس محترم .. شي يصدم بس بنفس الوقت يخليكي تعرفي انو نيته شريفـه ماحاول معاكي بطرق ملتويـه ... جابها من النهايه
رهف : ايوا دا اللي مخليني مرتاحه نوعا ما للموضوع
سهى رفعت حوآجبها الاتنين بحقاره : ها طيب مامتك ردتلهم
رهف بتوتر واضح : حتكلمهم اليوم
سهى عدلت جلستها بحماس : ااااه ياااشيخه والله متحمسـه نبا فررح يهز المكآن هز
رهف : اهجدي لسى بنتعرف على بعض اول ...احس اتوترت زياده اول ماعرفت هوا ولد مين وامو ميــن اخاف ماعرف اتعامل معاهم
سهى : انتي حتعيشي معاه ولا معاهم وبعدين انتي مو ناقصك شي هما عايشين برفاهيه زايده وانتي الحمدالله كل شي كنتي تيبه عندك
رهف وطت صوتها وقالت : يابتي اهله حتى طياره خاصـه عندهم تقوليلي كل شي كنت اباه عندي ..امـه مهتمه بنفسها اكتر مني والله ..انا قابلتهم بفستان اسود وامـه لابسـه بنكي وكعب طوله شبرين دا وهيا عجوزه وباين عليها الكبر
سهى : هههههههههههه من يوم ماشوفت صورتك عرفت انك مصدومه لدرجه لبستي اسود
رهف : ايوا ألوان ملابسي تعبر عن نفسيتي والموقف اللي اعيشه
سهى مررت يدها على فخذ رهف : هههههههههه المهم ماعليكي من اهله دام الولد شافك ويبا يتعرف عليكي احكمي عليه هوا وكوني بطبيعتك واستخيري برضو تاني قبل لاتخرجي معاه
رهف حركت راسـها بالايجــآب ... دي المواضيــع تقلب مودها وتوتـرها
الهدووووء هوا اللي يطغى عليـها ...



... ... ... ... ... ...


في منتصـف المستشفـــى ... واقـف بااحد اللمرات ... يحاول يتكلم بهدوء برغم وقـآحة مرافق المريـضه
فراس : لو سمحت بقولك حاليا ماقدر اديـها اي مسكنآت
رفع يده وصوتـه بنفس الوقت : انتو مافي بقلبكم رحمــه مو سامع صوتها تتألم لو إنها وحده من اهلك كآن ماقصرت معاها
فراس : والله الموضوع مو بيدي وعارفين انها بتتألم بس مابيدنا حاليا نسويلها شي بعد ساعه حمر عليـها و
وقبـل لايكمـــل مسكـو الرجـآل من ملابســـه وقربـه له : ماااحتمشي الا لما تديها مسكن
فراس دفــو والرجـآل كل فكرو انـه محد بيهتم في مرتــه
ماهمو اي اوامر طبيـه
ماهمو اذا دوبها اخدت ولا لا دام بتتألم ملزوميــن يدوهــآ
وبدأت اصواتــهم تعلــى
الرجال مازال يبا يتهجم
دكاتره وممرضيـن حاولو يجــو بالمنتصــف
فراس حسها إهـآنه له مانسحب مع انو دكتور بيحاول يسحبــو ويبعدو عن المكـآن
وماقدر غير احد الممرضيـن يمسك اخـو المريـضه ويحاول يتكلم معاه في الغرفـه
الدكتور قبال فراس : صلي على النبي ايش بك دول تلقاهم مضغوطيـن لازم نطول بالنا
فراس وجهه محمممر عدل ملابســه وقال بحده وكأنه كلام الدكتور استفزه زياده : بلا مضغوطين بلا كلالم فاضي دارس طول عمري عشان واحد زيو يجي يعلمني شغلي !
الدكتور : يخي حيمرو عليك اصنـآف كتير كدا لو تحط عقلك بعقلهم انتا الخسران
فراس بيتنرفز زيـآده : على اساس انا متهجم عليـه ..!_ حس الكلام ضايــع _ المهم اتعامل انتا معاه يامقدر اوضـآع النـآس


مو طبــع فراس دا الاسلــوب
لكن كل شي في المستشفى بدأ يخرجـه عن طوره
دار جسمـه بيمشي الا وقـف لما لقى قبـآله دكتور هيبته واضحه للكل : ايش سايـر
فراس : ولاشي
: سمعت اصوات واصـله لمكتبي
فراس : سارت مشكله بيني وبين واحد ن المرافقين وانتهت
بشك : انتا فراس .؟
راس بتفاجئ حرك راسـه : ايوا
: تعال عندي المكتب وقولي ايش سـآر
ومشي من غيـر كلمـه تـآنيه ...!
وفراس مشي وراه ...مايدري ايش نهايه الموضوع التـآفه
لكن دخل لمكتب الدكتـور
جلس على الكرسي قبـآل المكتب وعينه على اسم الدكتور
د / عدنـآن زايـد """ """
حكـآه تفاصيـل الموضوع وعدنـآن ساند جسمـه على الكرسي المريـح وعينه تتأمل فراس
فراس : وبس دا اللي سـآر
عدنـآن ابتسم سحب كرسيـه اكتر باإتجاه المكتب : انا معاك برضو انتا دكتور لك مكآنتك والمفروض محد يتعدآها قولي كيف تبانا نتعامل معاه
فراس : خلاص حسلم حالة اختو مدري مرتو لأي احد غيري
عدنان مسك القلـم وعينه عليـه ..حب ردة فعل فراس
إنو ماسوا مشاكل اكتر .. وبنفس الوقت كرامتـه واعتزازه بمهنته فوق كل شي
: انتا مع الدكتوره نسمـه صح ؟
: إيوا
: كيف مرتاح في عملك
فراس واضح جووابه من وجهه : ماشي الحال
عدنان رفع حوآجبه الاتنين بصدمه بس ماعلق
انتهت الجلسـه بدون نقـآش كتيــر ... فراس ماسار عارف مين الطيب ومين البطـآل هنـآ
بس كل اللي يعرفـه انو محد متعرضــله لدحين

لكــن ماطــول الموضوع وجات رســآله من شـآدي " قابلني في نفس الكافي الساعه 12"
زفر بضيـــق وكمل دوآمـــه





JAN 05-27-2020 06:28 PM





... ... ... سـلع ارواح محرمـه ... ... ...
حآلـة سلام برغــم انقطـآعها عن كل اللي تعرفـهم ...غرفتـها اربـعه امتـآر في خمسـه
مريحــه اثاثها كويس
ماحطت شي لدحين يعبر عن نفسـها
كل اللي اشترتو الجوال اللي لسـآته بعلبتـه
حطت يدها مكآآن العمليـه
ونزلت بجسـمها للارض سحبت الشنطه من تحت السرير
فتحتها وخرجت بزبط المبلـغ المطلوب ...
ورجعت كل شي مكآنه بحذر شديـد
فتحت باب غرفتـها
صوت التلفزيون عالي في الصـآله
وبنتين كل وحده على كنبـه ومنشغله بجوالها
صبا قربت من طيف : خدي دا حق الجوال
طيف اخدت الفلوس : ماجربتيـه لسى
صبا : لا لسى دحين حفتحو بس قلت اديكي اول الفلوس لاانسى
طيف: يلا مو مشكله اول ماخدت راتبي اتذكرتك لما طلبتي مني وقلت اشتريلك على طريقي
صبا ابتسملها : ماتقصـري ريحتيني من نزلة السوق

ودخلت لغرفتـها ساكنـه مع بنتين حالهم حال نفسـهم .... ودا شي مخليها ترتاح اكتـر
جلست على سريرها وفتحت الجوال وخرجت الشريحه الجديده من الشنطــه
اخد منها خمسـه دقايق على بال تزبط الاعدادت واول رقـم اتصلت عليـه
اللي محطوط في الورقـه ...
رجعت شعرها ورا اذنها بتوتر واول ماجاها صوتـه ابتسمت باارتبـآك : هلا
: اهلين ؟
: امم انا صبـآ
كآن جالس ومتملل الا ابتسـم غصبـآ عنه : لاتقولي جبتي ججوال خلاص !
ضحكت بااحراج : ايوا
فراس : يلا مبروك ... ها كيفك اليوم
صبـآ : الحمدالله كل يوم يفرق معايا كتير
فراس : كوويس ... والبنات اللي معاكي ؟
صبآ : برضو تمام في حالهم .. قلت بس اتصل عليك عشان تسجل الرقم ولو سار شي ماتتصل على جوال طيف
فراس : مو مشكله اخلص دوامي وحتصـل عليكي
صبا : طيب
فراس بتردد : ماحتتواصلي مع احد من اهلك ؟
صبا بصوت خافت : لا
فراس : ان شاءلله يعدي كل شي لاتشيلي هم


قفــلت منـه ... وكيف ماتقدر تتواصل
كيف ماتقدر تحاول تطقـس احوال اهلها
مو مشكله عندها اهلها كلهم بس ابوهــآ...!
شايله همـه يعاني ومايقدر يطـآلع بعيون النـآس
مو هيا اللي بعد دا العمر تكسـره
وبدأت تحمل البرامج
من انستقرام لسنـآب اي شي ممكن يوصلـها ولو خبـر بسيـط
لكن مالقـت شي غير انو رنين حذفت في الانستقرام كل بوست لها مع زوجها
وكل بوست مكتوب شي فيه عن صبـآ

كتبت لرنين
" كيف اقدر اقنعك إني مالي ذنب .؟ ... انتي مقتنعه لدرجه انك تروحي تقولي لبابا وتحطيه في موقف زي كدا بين الناس؟
مو عارفه الومك ولا الوم نفسي على اللي بيسير معايا "

وسـآبت جوالها ودخلت في دوآمـة بكـى
انسدحت على سريرها وجوالها جمبـها تهدى وترجع تبـكي
وعدت سـآعه سحبت جوالها
وسرعان ماجلست اول ماشافت كلام من رنين
" ياألله بعد دا كلو جايه تحطي غلطك عليا والله اوقح منك مستحيل اشوف "
صبا
" رنيننن ياقلبي انا ماغلطت والله ماغلطت ولا ااعرف ادهم غير من كلامك "
رنين
" سبحان الله وحيجي يخترعلي دا كلو من الفراغ "
صبا
" والله لو قدامي احلفلك على المصحف إني مظلومه ..مستعده اجيكي بس خليني اول اكلم بابا مو قادره اوصلـه ومقفل جواله "
رنين
" في ستين دهيه ولا ابا تبريرك حتى صوتك مابى اسمعه "
صبا
" انا عارفه انك مو مستوعبه شي ومصدومه من اللي بيسير بس كل اللي اطلبـه منك دحين طريقـه اتواصل فيها مع بابا ابا افهمو كل شي "
رنين
" وانتي على بالك انو حيسمعك "
صبا
" ايوا هوا عارف تربيته "
رنين
" هههههههههه والله ضحكتيني بعز اللي فيا ..ياروحي انتي ياااقلبي انتي ابوكي حيجيبك لعندي بس مو مشكله تبي رقمو الجديد حرسلك هوا
وكمان فيه شي تآني انا مو عارفه انتي رجعتي ولا لا لكن هوا جا يدور على خالتك يعني لو لساتك مارجعتي روحيلو بنفسـك وقصري علينا المشوار "
صبا بين دمووعها كتبت
" اديني رقمـو "


وادتـها رقمـه بدون ماتتكلم تآني معاها ماكانت بس صبا تبكي حتى الطـرف التآني كآنت في عز انهيارها ..


ماترددت صبـآ لثواني انها تتصـل . . اول ماوصلها صوت رنـة الجوال وقفت وسارت تمشي بتوتر
واظافرها بين اسنانها ليــن ماسمعت صوت ابـوها
رخت يدها
وقـفت مشي
: الو
لسانها تقيـل تبا ترد عليـه بس فجأه ماقدرت
دموعها تنزل
وبدأ ينزعج : الووو !!!!
سمع صوت شهقات : مين معايا
بصوت متقطـع : بــ ــآ بـ آ
لحظـه صمـت وبعدها قالت بصدمـه : صِبا ؟
زادت بكى
وفجأه انفجر وكأنه ماصدق يوصلها : فيننننننك ...هااا قوليلي فينك وانا والله لاأقتلك بيدي
صرخآته تخليـها تزيـد في البكى تبا تدااافع
بس تبا تشتكي ..تبا تقولـه ايش سرلها
: سودتي وجهي الله يسود وجهك حطيتي راااسي بتراااب ومتصله تبكي كمان
صبـآ بصوت متقطـع : بابا والله كل شي قاله ادهم ورنين كذب والله
: فيننك إنتي
صبا تمسح دموعها وتتكلم : حجيك بنفسي والله حجيك لأني مارضى عليك كلام النآس وديني اي مستشفى وسويلي فحص عشان تصدق لو طلعت صادقه بدي النقطه خليني اشرحلك كل شي بعدها

قفلت بعد ماعرفت عنوآنـه ...
لكن ابـوها بنفس العصبيـه بنفس الهجوميـه
يباها بس تجي بنفــســها ...!
خايفـه منـه وخايفه عليـه ..


سلع ارواح محرمـــه



جالس على الكرسي الجلـد البني ... ريحـة البخور , ضيـآفة قهوه , معامله خاصـه له في احد البنوك
إسمـه له هيبتـه
حسآبـه برضو لايستهآن فيـه برغم إنـه دكتور في بدآيـة مشواره ..!
خرج من البنـك بعد جلسـه مطولـه
اتوجـه لسيآرتـه كل شي فيـه ملفت للنظر
لبسـه , ساعتـه , نظارته الشمسيـه .. واكتــر شي سيآرتـه
اتصـل : هلا
: ايوا مآلك
مالك شغل السيآره : اهلين .. كنت مشغول فيه حاجه ؟
مروى : ايوا ..ام البنت دي رهف اتصلت
مالك : ايوا ؟
مروى : قالت الام تبا تجلس معاك اول
مالك وكأنه احد غاصبه يتكلم بهدوء : طيب حلو
مروى : ايش اللي حلو لهم اسبوع دوبهم فكرو يرد وانتا مو مهتم اساسا ولا اتصلت مرا تسئلني ايش سار والأم طقاقه في افراح ايش بك ياماالك
مالك : كلامك دا ولا كلام امي ؟
مروى : كلام اي احد عاقل ؟ دام انتا مو فارقه عندك البنت ليش ندخل في دي المواضيع
مالك : لأنو دي حياتي !
مروى سكتت لثواني وبعدها قالت بااستفسار : مالك انتا اخترت دي البنت بذات لأنك عارف انو ماما حتزعل صح ! كان عندك خلفيه عن كل شي قبل لاتقولنا نروح !؟
مالك ضحكـه بسيطـه : واضح انو البنت اخدتو خلفيه عنها من اول يوم كمآن
مروى : بجدك إنتا !!
مالك ببرائـه : لا طبععا تتوقعي اني حدخل في مسأله زواج عشان احرق كرتكم قدام النآس ؟
مروى ماتفهمله ماتعرف صدقه من كذبه : شوف لو إنتا حتستهبل قولي من دحين
مالك : لا تشيلي هـم ...طبعا الام مافرقت اجي لوحدي ولا معايا احد صح ؟
مروى : ماجابت سيره
مالك : هههههههه طيب حلو برضو .... أفهم انها هيا رجآل البيت
مروى بسبب البنات اللي جو حوليـها ماسارت قادره تتكلم : مدري
مالك : خليها تحدد اليوم ورديلي
مروى قفلت قلبها مقبوض
مو مرتاحه آبدآآآ للموضوع
البنت عايشه اغلب الوقت لوحدها
ام مشغوله
اب مادوهم تفاصيل عنـه
مالك واضح عدم الاهتمام .!
كل شي وترهــآ .... بعكس مآلك إللي حاسس بلذة الانتصـآر حاليا ..

بدأت اخر دقـآئق لنهايـة دوامـآت استمرت لساعات

ابواب الكآفي أغلقـت ... وبقي في الداخل الثلاثــه
العآمل
قصـي
منآل
كل واحد له مهمـه غير قصي اللي جالس على احد الكراسي ورافع رجوله على الطاولـه الدائريـه
الكرسي مرتفـع عن الارض من الامام والعامودين الخلفيـه للكرسي مثبته في الارض
بيده الجوآل
حاتط السماعات بااذنـه وبيتكلم مع رحآب بصوت خااااافت
وعينه على منآل وهيا بتنظف مكآين القهوه
والعامل يكنس الارض
مآزال قصي يتكلم وبنفس الوقت بدأ يتصفح
فتح الواتس
رقم غريب
" سمعني التسجيل لو انتا صادق "
بردة فعل سريـعه نزل رجوله من على الطاوله وضرب الكرسي في الارض
جلس بااعتدال وهوا متجاهل نظرات منال والعامل
صرف رحاب في ثواني وقفــل
فتح محادثـه صاحبـه اتأكد انو هوآ نفس رقم مرت عدنآن
ورجع ارسـلها المقطـع كآمل
مو غبي الجوال فيـه شريحتين ..
كتبلها " حسبلك وقت عشان تستوعبي ... مازلت احذرك لاتلجأي لعدنان لكي حريـه المراقبـه او إنك تجي تسأليني ايش تبا "
رمى جواله بااستمتـآع على الطاوله
وقف
واتمطع واتثاوب بصوت مسموع
وبدأ يتقدم لعند منـآل والعآمل
: تبو اي مسـآعد ه
منآل ولا كأنها سامعته دخلت للغرفـه
والعامل اداه نظره وكأنه يقولـه بدري ... وبنفس اتجـآه منال راح لكن وبيده اكياس سودآ حيرميـها برآ
خرجت منـآل من الغرفـه مستعده للخروج
فتحت الخشبـه اللي تعتبر فاصل بين الزبآين وبين العاملين
وحاليا الفاصل بينها وبين قصـي
كآنت حتخرج
إلا وقـف قبـآلها
مارفعت عينها عليـه : ممكن امشي
قصي رجع أياديه ورا ظهره , نظرة خبث
ابتسامه مو من قلب : ماطفشتي وانتي ساكتـه ؟
ولارفعت راسها كررت كلامها : ممكن امشي
: لا
طالعت فيه بصدمـه وهوا رفع حآجبه المشطوب
منظره جبلها الرعب
شتت نظرها قالت بكدب : بابا يستناني بعـ
قاطعـها : مو عاجبني وجودك هنآ
للمرا التآنيه تطالع فيه بس دي المرا ولا اتكلمت
قصي كل اللي بيسويه انو يبا يقهرها زي مايحس حاليا : لأول مرا ماحب اتعامل مع بنت
منآل بتلكلك : مـ محد ..محد طلب منك .. تتعامل معايا
قصي : ههههههههههه _ بين ضحكته رفع يده ومسك ذقنها وهيا رجعت راسها على ورا واتكلم بااستهزاء _ ماكنت اقصدك أنا قولت بنت !
رجع خطوتين لورى ولساته يطـآلع فيها وسامع العامل جااااي ابتسملها بحقـآره وكأنه يشككها
باأنوثتها
بجمآلها
لبسـها المحترم او اللبس النظآمي الغير مصنف للرجآل ولا النسآء
بلوزه رسميه بيضا باازارير جينز اسود استرتش
بشعرها الملموم طول الوقت بطريقه مشدوده مرا على ورا
بوجهها الطبيعي بدون اي مكيآج وخافيـه نصو بنظاره طبيـه كبيـره
خرج قبـلهم كلهم
ونظرتها ماهزت فيـــه شي
اساسا عينها مخفيـه من انعكاس الضوء على نظارتها
كدا يحححححس كأنها آلــــه قدامه مو عارف حتى تعابير وجهها عدل
مو ندمآن ودا اسلوبـه حيكون

بنسبـه له شايفها بنت تقليديـه من غير روح من غير شي ملفت فيـها

جسمها كلو متصـلب
دايما تستنتج من نظراته بس سماع الجملـه اصعـب
زي صعوبـه حبس دموعها وألم قلبها في دي اللحظـه
زي صعوبـه خطواتها الهاديـه لحد ماوصلت لبيتها
زي صعوبـه وقفتها قدام المرآيـه في دي اللحظـه
أتأملت ملامحها للحظآت ونزلت دموعها


اتوجـه قصي لبيته , طلع الدرج بسـرحآن ورفع حوآجبه الاتنين لما لقاها واقفه عند باب الشقـه
ضمت يدها تحت صدرها
وقف قبـآلها وابتسم : مو قلتي حتنامي
رحآب : روحتلك الكآفي بس ماحبيت اقطع جوك مع الاخت اللي معاك
قصي : مين دي !
رحاب بقهر : لاتستهبل كنت شويا تدخل فيـها _ عدلت جملتها _ مو شوويا يع
قصي قاطعها بضحكتـه واشر بتنآحه : ههههههههههههه لايكون قصدك اللي تشتغل معانا ؟
رحاب : مدري الكآفي ومقفل ومافي غيركـم
قصي : ههههههههههههههه انتي هبلـه !
رحاب عدلت وقفتها : لا مو هبله ولا عميـه لاتضحك وتستفزني زياده
قصي : والله العظيم مو طايقها وساير بيني وبينها موقف وكنت بس بحطلها حدود
رحاب : سبحاااان الله يبالي اتعلم لما احط لأحد حدود ألصق فيـه واهرج عشان يستوعب برضو اسرع
قصي : هههههههههههههههههههههه انتي وحده بمية مود
رحاب : وانتا واحد محد علمك كيف تتعامل مع البنات
قصي : يعني اللي طلبته امس منك بتفكري فيـه !
رحاب : لاتغير الموضوع
قصي : وإنتي لاتغاري بدون ماتحدديلي ايش اللي بيني وبينك
رحاب رفعت حوآجبها وهوا قلدها
لحظه هدوء بينهم وبعدها قال : ماقلتلك حددي عشان اتعدى حدودي
رحاب باستسلام واضح : اجل ؟
قصي : عشان ماعاملك زي البقيـه بدون سبب
رحاب بتصريـف : انا طالعه انام
مسك يدها قبل لاتمشي : لاتشردي زي كل مرا
رحاب سحبت يدها بهدوء : خلاص مايحتاج اتكلم إنتا فاهم
وانسحبت من نظراتـه وطلعت لشقتها بتوتـــر

قبل لايدخل شقتـه رفع جوآلـه وكتبلها " بكرا ابا صباحي يبدأ فيكي "


. . . .

الإستسـلام احيانآ يكون الحـل الوحيـد عشان تضمن كل اللي حوليك يعيشـو بسـلام
او دا اللي كآن متوقعــه ...


وقف في نفس المكان اللي اجتمعو فيـه اخر مرا , كآن حيدخل إلا دار جسمـه لما سمع اسمـه : فرااااس

شادي في احد السيارات بالمقعـد الخلفي اشر لفراس يجي وطلب منـه يركب ...
والسواق حرك السيـآره
ايش تبــآ
فين رايحين
كلها اسئله مالها اجوبـه
والصمت سيـد الموقــف
طرق غريبـه
بعيـده
مفجـعه
بدأ الخوف يتسللل لقلب فراس
بدأ التوتر
واتعادت اسئلـته لكن بدون فايده
واضح على شادي العصبيـه

وقفـت السياره قدآم احد البيـوت المكونه من طآبـق واحد
بيــت بعيـد عن اعيـن الكل
فتح شادي الباب : ماحنسويلك شي انززل
جملـه مريحه في مكآن مافيـه اي رآحـه
مع نــآس وجيهم ماتبشـر بخيـر
وللمرا التانيه قبـل لايدخل ينسحب جوآلـه
عينه تترقب الكل
وكأنه خايف احد يتهجم عليه من اي جهه
انفتح باب البيـت
غرفـه معيشـه ..ألوان هاديـه ... اضائـه بسيطـه
رجآل على الكنب واحد على الاب توب
التاني على جواله
التالت مسترخي
اشكآلهم دليل كبيـر على اجرامهم
من لبسهم , لصلابـه جسمهم , لنظراتهم
شادي اشر لفراس على الباب المقفـل : ادخل هنـآ
نقاط العـرق على جبين فراس تعبر عن توتره المكبوت
كآن يتمنى الباب اللي يفتحـه يكون مريـح اكتر من المنظر اللي برآ
فتحـه بهدوووء ودقات قلبـه تتسارع
مافي احد ..!
دار راسـه لشادي اللي وراه بس لمح شي في الركنيـه رجع طالـع
وشاف حرمــه على كرسي خشبي
اياديـها مربوطه على ورا
فمـــها عليـه قمااش
تمتمت باستنجــــآد
عيونها جاحظه بشكل يفجـــع
الكحل مالي خدودها
ساب مقبــض الباب بفجـعه رجع خطوى لورى وضرب جسمـه بجسم شااادي اللي قال بكل هدوء : ادخل وخلينا نتفاهم جوآ
فراس دار جسمـه وقال بحدده : إإإنتتتا مجنووون !!!!!
في نفس الللحظه كل اللي في الغرفـه وقفـــو
اللي مسك سلاحه
اللي رفعت اكتـآفه دليل على هجومـه
لكن يد شادي ارتفعت لهم وعينه على فراس : خلوكم _ وجه كلامـه لفراس باأمر _ ادخل ..!
صعب على رجـآل يحس بالذل والإهانــه
قبض على يده فراااس وعرووق جبينـه كلها بارزه
العصيان في مكآن كدا يعني الموت
لثواني عينه مانزلت من على شااادي وكأنه يتوعـــده بيـــوم
دخل للغرفـــه وحاول مايطـآلع في الحرمه
عمرها متوسط الثلاثيــن
كنبـه خضـرا
دولاب خشبي
وفي زاويـه الغرفـه الحرمـه
شادي قفل الباب بالمفتــآح ...اتوجه للدولاب الخشبــي
فتح الدرج وخرج المسدس
عييون الحرمـــه اتوسعت تمتممم بصوووت قريب للبحه من الخووووف
صوت الكرسي بدأ يتحرك من حركتها السريـعه
فراس بصدمـه من ردة فعل الحرمه طالع في شادي وكآنت ردة فعلـه عكسـها
بدون اي حركـه واقف
شادي اتوجه لفراس ..
وقال بتحذيـر : قلتلك كون مطيـع
فراس عينه على المسدس وبعدها جات على شادي
صوتـه خانه بدي اللحظـه
ماقدر ينطــق بشي
شادي : قولي ايش سويـت من ورايا ..!
فعلاااا فرااااس مع الصدمــه مايتذذكر ايش سوووا
فراس مرر لسانه على شفايفه بتوتر : سويت كل اللي طلبتـه مني
شادي : اهااا ! يعني ماسويت شي تاني !
فراس حرك راسـه بالنفي
شادي ضحك : هههههههه يعني زي موضوع الملفات ! _ قرب منـه وهمسله _ انا غبي استهونت فيك
فراس بتماسك : ايش تبا !
شادي : سؤال حلو ... _ مشي بخطوات مسموعه وكأنه يفكر وبعدها طالع في فراس _ ابا صبـآ
فراااس كأنه احد ادااه كف
شادي : مهما كنت ذكي وخرجتها بدون ماتلفت نظر احد بس ماحتتذاكى علينا ..قولي فينها
فراس بتوتر : كل واحد راح في حالـه
شادي : ههههههههههههه انتا ليش تجيب المشاكل لحـــدك _ اشر بالمسدس على الحرمـه _ دي اسمها عفــآف قتلت اختها قدآمها بسبب اهمآلها تبا تقتل ولا تنقتل .؟
فراس ماستوعب السؤال رفع اياديه بتوتر : شـ شوف البنت مالها ذنب اخدتو اللي تبـو
شادي رفع صوووته : مو إنتتتا اللي تحدد ايش نســوي .. .
عفـآف تبكي بصوت مكتتتوم
موتتتتره فراس اكتـر
شادي جا لحده : ماتبى تقول مكآنها ؟
فراس مو عارف ايش يســوي
حتنقتل يعني ..!
لحظـه صمــت منـه
شادي يطـآلع في فراس ابتسـم
وبعدها ضحك ..مد المسدس بااتجآه فراس : خد
فراس ماقدر ياخده الا بعد ماعاد شادي كلامـه باأمر
اخد المسدس
وجا شادي ورا فراس حط اياديـه على اكتــآفه وسار يمشيـه بااتجاه عفـآف لحد ماوصل لعندها
كآن واضـــح ايش يباااه يســوي
وصل لعفــآف قبــل فرااس
صوووت صرخخخات برغم فمهــآ المكتوووم
دمووع متوااااصله
حركاات راسـها السريـعه
فراس صدره يرتفع وينخفض بطريـقه سريـعه
شادي نزل اياديـه من على اكتـآف فراس
دخل يده بجيبـه واتكلم : فاكر انا اول مرا هددتك في ميــن ..؟
كآن بيتحرك فراس الا شادي قلـو باأمر : أصحك تتحرك خطوه
مازال وراه ويتكلم ويدق على الجوال : اهلك صح ! ... قلتلك حركاتك محسوبـه واي غلطـه اهلك همآ اللي حيتضررو
فراس يتكلم بتوتر : سيب اهلي وحديك اللي تباه
شادي : ههههههه لا عنوان صبا حتديني هوآ بكل الحالات
شادي حاتط الجوال على اذنه قال لشخص في المكالمه التآنيه : عندك ..؟ ..ادخل عليها واستنى اوامري
فتح اسبيكـــر
وثواني ووصـل صوت اختـــه المتفاجئ : فين البنــآت .... مين إنتا
لحظـــه فراااس مافككر فيــها
دار جسـمه برده فعل سريـعه ومسـك شادي من ملابسـه وقربــه له وبيده التانيــه المسدس
وســع عينه واتكلم بعدم استيعــآب : لا لا لا ححدددددك اهههلي
اخت فراس وواضح الخوف عليـها : بقوولك انتا مين ... بعدددد ....بعدددد ولا تقرب
دف شااادي بعد ماسحب الجوال منـه ووجه كلامـه للرجال : والله لو لمستها لأقتتتتلك واللله لأدفنننكم كلللكم
ماكان فيـه اي رد من الطــرف التاني غير صووت اختي
رفع مسدسـه بااتجاه شادي وققااال باأمر وعينـه كلها دمووع : قلوو يبعــد عنها ولا وووربي لأقتتتلك
شادي هااااااااااااادي بطريقـه مستفزه
فرااس حرك المسدس بعصبيــه لما اختــه صرخت : قللللووو يبععععدد
شادي : لو قتلتني انتا حتنقتل من اللي برا
فراس : مااافرقت معااايا قلو يبـعـد
شادي : واختك بكل الحالات حتموت إلا لو _ جا لعنده _ قتلت عفـآف وقتها حخليـه يسيبـها
رفـع شادي يده وسحب الجوال بهدووء
وفراااس واضح انو بيفككككر في حلـه الوحيـــد
اختــه تصـــرخ
عفــآف تصــرخ
وشادي يضغط عليـــه : الحل قدامك اقتلها اختك تعيـــش
فراس غمض عينـــه بقووه ودموووعه نززززلت
اصووواتهم داخله في بععععض
شادي : دي اختـــك ... الوقت لاتضيــعه _ دار جســم فراس _ اقتلـها اختك تعــيش دا حلك الوحيـــد
صرخخخخخت اختــه وعــرف انو مسكـها الرجـــآل
رفععع المممسدس بيددد تتناااافض
دمووووعـــه تنززززل
عفــآف تصــرخ
واختــه : سيبببببنننني امااانه سيببنننني
المسدس يتحرك بيده بشككل وااااااضح
وجههه اتحول للون الاحممممر
كلمـه بابا من فـــم اختــه
خلتــه يطـــلق الرصــآصه على عفــآف
على الانســآنه الللي عيونها كانت تترجآآآآه بكل خووف
بس صووت اختــه اقوى منـــها
طلقــه رصـــآصـه ودم انتشـــر
شادي في الجوال : ســـيب البنت
وفراااس يده مانزلت اول ماسمـــع صووت الرجال وهوا يقول لأختـه : اطلعي برااا
طاح المســـدس من يده
وطــآح على ركبتـــه ....عينه على عفــآف إللي بدأ يخف جسمـها من الحركــه وكأنها تلفظ انفــآسها الاخيـره
شد على قبضــآت يده الي على ركبــه
وبككككي بصوتــــه
بكي بشهقــآت متوآصـــله

وهنـآ شادي جا لعنده وبكل هدوء نزل لمستواه وهمسلـو : اديني عنوآنــــها ...


نهايه الفصـــل الخآمس ...


JAN 05-27-2020 07:53 PM

6





الفصـل السادس ...

صوت أقرب للهمس ...تـخبرهم بقصـه غريبـه
تلك اللتي حدثـت أيلول المآضي
اضـآئه المكآن خافتـه
صمـت مجموعه الأطفـآل
أعينهم تترقب المتحدثـه
جعلت قلوبـهم تسـرع في نبضـآتها
وكأن الأجواء عامل مسـآعد للتخيـل
تحدثت بااندمـآج و ملامح وجهها تتجعــد
وأعينهم تتسـع بااندهــآش
حتى صرخـت فجأه , اجسادهم اهتزت مع الفجـعه وانطلقت ضحكـاتها
تختــلف كآنت ردة فعـل الاطفـآل لكن جميـعهم افزعتهم تلك الصرخه
إلا طفــل ... لم يفهم لما تحولت لقصـه مضحكـه !
استمتــع كثيـرا بما فعلـه الرجـل بتلك العجوز المزعـجه
كآنت تستحــق ذالك .. !



. . .

لاأعلـم هل تعنـي شيـئآ البدآيـآت ام مجـرد قصص لاتمــس لشخصيـآتي بصـله .

. . .

تـوتـر , إجبـآر , اختـر الآن
صوت اختـه المصونـه تصـرخ
نظرات امرأه تطلب الرحمـه
بشـر على هيئـه إبليـس خلفـه
" اختـــر الآن "
" لعبـه بسيـطه "
" اطلـق النـآر ستنجو فلذة كبـدك "
" لاتعنيـك المرأه الأخرى "
" مجرد طلقـه رصاص ستخترق جسدهـآ "
" وستصبـح اختـك حره "
" لماذا يرجـف المسدس بين يديك "
" دقيقـــه "
" 60 ثانيـه "
" اخـــتر الآن "
" صرخاتها تعلـــو من الهآتــف "
" وصوت اخر امـآمه , يصرخ بتمتمه , الكرسي يهتز , دموعها لاتتوقف , عروقها تبــرز "
" 40 ثـآنيه "
" لايوجد لديك وقت لتفكيـر "
" مجرد رصآصه ستنزع روحها وستحتفظ بروح اختـك "
" 20 ثانيــه "
" اطـــلق "
" اطــلق "
" اطـــلق "
" 10 ثواني "
" اطلق "
" 9 ثواني "
صرخـآت تحطم الجدرااان
" 8 ثواني "
اختـه تستنجــــد
" 7 ثواني "
وطـلق الرصـآصه
" 6 ثواني "
وسعت عينــآها
" 5 ثواني "
اختفى صوت اختـه
" 4 ثواني "
دماء المرأه يسيــل على الكرسي الخشبي
" 3 ثواني "
" ثانيتين "
" ثانيـه "
لايستمـــع لشيئ الآن
مجرد عينــآه تتأمل الضحيـه
تتأمل روحـها وكيف تنزع
حتـى مآل وجسدها وسقطـــت
صوت ارتطـآم جسدها والكرسي في الارض
لم يرمـــش
لم يتنفـــس
فقط ينظــر
هل ستتحرك ..؟
كآنت عينـآه تبحث عن اجـآبه
لكـن علـم باأنها فارقت الحيـآه
سقـط على ركبـتيـه
دموعــه تسيل بصمـــت
حتى بدأ بااستيعــآب كل شي واجهــش كطفــل بالبكـآء .. ..

. . . .


بدون أي إحسـآس ..بدون اي ضميـر
نزل لمستوى فـراس وبهدوء شد على كلامـه : أدينـي عنـوانها

فراس مازال عينـه على عفـآف بدأ يخـف صوت بكـآه مع جملـه شادي
دار راسـه بشووووويش اتجاهه
دموعـه على خده
وجهه مايل للإحمرار
يحاول يستوعـب كل شي سـآر حاليا ... وطلب شـآدي بدي اللحظـه !
يحاول يستوعـب انو قتـل انسآنه عشان يحافظ على اهلـه !
قتـل روح بيــده
مو خطـآ طبي
مو إهمـآل

وبدون سـآبق انذاااار هجم على شــآدي
ضربـــه
رفعـو من بلوزتـه
ويلكمـه مرا ومرتيــن وتلاتــه
بدون عقـــل
بكل هجوميـه
بكل قوووه ربي اداه هيــآ
ماقدر شـآدي يدافع عن نفسـه ولو بحركـه بسيطـه
جسمـه ماقدر يوازنـه إلا وفـراس يمسكـه تـآني ويضـــربه
يترمي يميـــن
يترمي يســآر
على الدولاب الخشبي
ويرجع يحاول يتوازن
صوت فرااس وتنفسـه
مو شــآيف شادي من كتر دموعه المغرقــه
يبا يطلــع القهر اللي جوتـــه
يبا يصرررخ
كان يمسك في الشي اللي يشوفـه غباااش قدامه ويضربـه بدون اي رحمـه
وطـآح شاادي جنب المســدس
وبسبب الجنون اللي يعيشـه بدي اللحظه اخد فراس المسدس ورفعــه بتهديد وانهيــآر : تباااا عنوانها هــآ !

للمره التانيه ضغط على المســـدس
.
.
.



في سيـآرة الأجره ...
الخــوف
التوتر
كاسيــها
رجولها تتنافض بس بتحاول تقنع نفسـها انها بتسوي الشي الصح
طالعت في الشنطه متوسطه الحجم اللي جمبـها وحطت يدها عليـها بخوف
اضطرت تآخد الفلوس عشان تثبـت لأبوها كل شي ...
22 دقيقــه من التوتـر ... وقفـت السيـآره
نزلت ...
بخطوات بطيئـه ودقات قلبها عكسها تمآمآ
دخلت للعمـآره إللي وصفـها
وماعرفت اي شقـه
خرجت جوالها ويدها تتنافض
اتصلـت : أل
وقبـل لاتنطق الكلمـه قال : فيننك !
رمشت ورا بعض بخووف , قلبها حيووقف : في أي دور ؟
: وصلتتي ؟؟؟
خاااافت ... صوتـه فجعها زاد تنفسـها .. تحتـآج شويـة وقت عشان تشوفـه : لا لسى
: الدور الثاني الشقـه الخامسـه
قفــل منهـآ .. تطلـع الدرج وهيا تضغط على الدربزآن
رجولـها ثقيــله
كل ماتقرب كل مايضعف جسمها اكتـر
كل الاحتمالات جات في بالها
واولـهم والطبيعي انو يضــربها
دا شــرف
دي سمعــه
في دي المواضيـع حتى لو كنتي مظلومــه الظلم الأكبـر إنك بنت في دي الحكـآيـه
النـآس ماترحـم
وصلـت للدرو الثـآني
خطوه
وخطوتيـن
وتلاتــه
ووقفــت
اصواتــهم وصلتلهــآ
أصووات اختلافهــم

داخل الشقه ...
وآقفيـن قبال بعــض ... بيحاول يفووق اخووه من صدمتــه
عم صبـآ بصوت مرتفــع واعصابه تالفـه : انتا بدديت تستخـف ...تسمع إييييشش ..بنتك داست سمعتنا واسمنـآ بنتك حفرت قبرها بيدها
ابوها إنسان متخبـط كارهها . حيضربـها بكل الاحوال بس فيه شي كاسره : خلينا نسممع ايش حتقول خ
قاطعـه بقهـر : تتوقع ليش جاتك ؟! سوت اللي براسـها وندمــآنه ...اكيـد عارفه مالها غير اهلها وجايه تبوس رجلـك دحين
ابو صبـآ : حكســر راسـها قدام الكل لو الكلام اللي سمعتـه صح _ اشر على قلبـه بضعـف _ اعرف اني قصررت بحقها وظلمتها انا بيدي خليتها تروح
مازال يقاطعـه بعصبيـه : لا لا إنتا ماقصرت في حقـها إنتا اصلا ماااربيتها اتزوجت ونسيت انو عندك بنت انفلتت ودي نهـآيه اللي سويته قلنااالك زوجها قلناالك لاتنشغل عنها بس _ بنظره استحقار _ حرمـه نستك تربي بنتك
بعد عن اخــوه وهوا يخفي دموعــه
ماينكـر دا اللي حسـه دحيــن
كلام رنيـن زي الكف اللي فوقـه وقلـو فينك عن بنتــك
ماقدر ينكر لأنه ببسـآطه مايعرف بنتــه
نسيـها وانشغل بزوجتـه الجديده ...



خـآرج الشقـه في دقيقتين بس سمعــت ابوها ايش قاعد يعيــش بسببـها
جملـة
" اعرف اني قصـرت بحقها وظلمتها "
بكتــها لأنو كآنت دايما تباه يلتفت ليـها
بس مو بدي اللحظـــه
مو بدا الموقف
صوتـه وهوا منكسـر كسرها زيـآده
غفــل عنها لكن أب في النهـآيـه
عاش قصـه حب في عمر كبيـر ونسي الأمـآنه اللي كآنت بين يده ..
خــوف من عمهــآ يخليـها تبا تشـرد حاليـآ
وخوف على ابـوها خلاهـآ تندفـع بااتجـآه الباب وتدق الجرس
صوت دق الجـــرس كآآنت بنص قلبــها
حركـه حطتها تحت الأمر الواقـــع
بس عـآشت اقوى من دا الموقــف
عارفه لو اهلها ماوقفـو معاها ماحتلقـى احد حيوقف معاها للنهايـه
عارفه إنو دا الحــل الوحيــد
أصوات خطواتهم السريـعه بااتجاه الباب بتزيد معاها دقات قلبـها
وانفتح الباب بهجوميـه
وماحست بدي اللحظه بدقـآت قلبـها
عمهـآ حرك راسـه لجوا وبااسلوب بعيد عن الترحيب قال : اتفضلي اتفضلي
دخلت وعدت من جمبـه وهيا رافعه اكتـآفها بخوف
خايفه يمسكها . خايفه يضربـها قبل لاتتكلم
دخلت ووقفـت بالصـآله لما شافت ابوها جالس على الكنبه
واول ماشافها
دار راسـه لليسار ,, اتحاشـى يطـآلع فيـها
وقبـل لاتتوجه له عمهـــآ مسكها من نص ذراعها بكل قوتـه وسحبها اتجاهه : تبـــي تتكلمي ..!!! هيا اتتتتكلمي _ يشد على يدها وصوته يرتفـع _ قووولي ايش الشي اللي حيشفعلك
بكيت بخووف وبألم ... طالعت في ابوهـآ ونادتـه
لكن كأنه مو شايف ولا سااامـــع
عمها : قصررري علينا الوقتتت ولا وا
قاطعته بصوت متقطع : طـ ط يب والله حتكلم
دفــها على ورا .. حاولت تتكلم
طالعت في ابوها وبعدها عمـه
دموعها على خدها
ضـآع الكلام منـها
ماعرفت كيف تبدأ
بتشتت عينها جات على الشنطه اخدتها من جمب عمـها واتوجهت للطـآوله القريبـه من ابوها
فتحت الشنطـه
وقلبت الشنطـه ع طـآوله
30 ألـف لكن كلها من فئات الميـه
عمها بدأ يقرب من الطاوله : ايش دا !!!
صبـآ مسحت دموعها : كل اللي سار فيا بسبب ادهـم والله ... اسئل رنين متى اخر مرا شافتني حتقولكم لما وصلتني _ مررت يدها على خشمها _ وهيا اخر لحظه انا ماقدرت اتواصل فيها معاكم ... والله يابابا والله اني صحيت في بيت حرمه تهددني قالولي تبيعي كليتك مقابل - اشرت على الفلوس _ دي الفلوس ...يعرفو كل شي عني عارفين اني محتاجه _ بكيت بقهر _ وانو ماعندي احد ...
عمها صوتـه ارتخى بس قال وواضح مو مصدقها : إنتي جايـه تألفي ت
وقبـل لايكمل رفعت شويا من بلوزتها وماهتمت : تبوني اشيل اللصق واوريكـم كل شي ؟ _ اتوجهت لأبوها جلتس عند رجلو ويدها على ركبو _ وديني اي مستشفى واسئلهم بنفسـك ..اسئلهم إللي تبـآه _ بنظرة عتب _ حتى لو مسويه اجهاض ولا لا ... لو انا غلطت كآن خوفت اوقف قدامكم بس والله ماترددت لأني عارفه مظلومه
صمممممممممت بالغرفــــه
صبــآ عينها بعين ابوها اللي يشتتها كل شويــآ : فرصه وحده لو انا كدابه سوي اللي تبـآه جيتك برجلي لعندك
دارت راسـها لعمــها مافي اي ردة فعـــل رجعت طالعت في ابوها وشدت على ركبته : باباا كلامي مو قادر تستوعبـه انا عارفه ..والله انا بنفسي احس كل شي سرلي حلم ... _ مسكت يدو وباستها _ الله يخليك وديني وشوف بنفسك

وقف ابوهـآ وهيا رجعت لورا وبعدها وقفت
اشرلها قدامـه وكأنه يبا يرتآح من العذاب اللي يعيشـه قال بحزم : امشي قدامي
لحظـه صمت ماستوعبت
وفزت لما عاد كلامــه باأمر وبصـــرامه



. . . .


جثـــه مقيده على الكرسي ..غارقـه في دمائـها
شخص اخر مرمي على تلـــك الأرض ويـنظر بعين جاحظـــه
وفـراس واقف وارتخت يده ....وثواني وارتطم المسدس في الارض
شـآدي وقــف بصدمــه ...بذهول
ماتوقع انو يتجرأ يسويـها من اول موقف ينهار فيـه
كآنت رصاصـه وحده في المسدس ومن نصيــب عفـآف
شادي يمرر يده على ببلوزتـه .. ماحيحكم على انفعـآله
كآن في يوم مكـآنه
شادي : شوفت كيـف سار الموضوع سهـل في المرا التآنيـه _ ضيق على عينه واشر على راسـه _ لاتستخدم دا لما ترفع مسدسك _ نزل يده على قلبـه _ ولا تستخدم دا قبـل لاتضغط ...نفذ اللي انطلب مـنك وبس
فراس مخلل اياديـه في شعره ورايـــح جاي بدون مايطـآلع في عفــآف
شادي فتح فمو ويحرك فكـو باألم وبعدها اتكلم : الرجال اللي برا رجـآلك من اليوم وطـآلع
فراس وقـف مشي وقال بعد استيـعاب : انتا تحسب انـآ حكمل معاااك
شادي ابتسم وبعدها ضحك : هههههههههههه تتوقع الموضوع بيدك _ اشر على عفاف _ إنتا مو شايف ايش سويت _ ورجع اشر على الكميرآ في ركنيـه الغرفـه_ ماتقدر تخطو خطوه بدوني .._ بااستهزاء _ حسامحك على الضرب
فراس
مو عارف يتكلم ...حآليا هوا واحد منهم
شادي فتح الباب اشر لشخصين يدخلو
شالو عفـآف وفراس يتفـرج
يسمع أوامر شادي
وعده اهله محد حيقرب منـهم طالما هوا تآبـع لهم بكل إخلاص
كل ماأخلصت كل ماضمنت سلامة اهلك
كدبـه بسيطـه
تساعد احد ضدنـآ
عدد افراد اسرتـه حتقـل ...!
وخـلوه يخـرج وكأنه هوا اللي انسلـب روحـه
دي المرا كآن في السيـآره لوحده
اول شي سواه اتصـل على اهله بس ماكان فيه شي غريب
ودا شي كسـرو زيـآده همـآ مخبين عليـه ولا اختـه اساسا ماتكلمت لأحد مو عارف ..!
بس كل اللي يعرفـه انو يكون حريـص
عشان كدا ماتردد لثواني انو يديهم عنـوآن صبـآ
تـآني ضحيـه حتكن وهوا مابيده شي ..
حيتصـل ..؟ ممكن يعرفـوا ويتعاد كل شي
نزلت دموعـه لأنه مستحيل يجازف
وصـل لمرحلـه يضحى بناس بريئه عشان يحافظ على روح اهلـه
بدون مايتردد ..!
بدون مايحاول يفكـر في مخـرج تـآني ...
هنـآ بدآيــه التحجر والتبــلد ..



. . . .

في البيـت جالسـه على الكنبـه وكالعاده حاطه اياديـها بين فخذها ...راخيـه راسـها
من بعد مارجعو من المستشفى وابوهـآ انسحب ودخل الغرفـه وقفـل عى نفسـه
عارفه انو يبا يبكي بس مو قدآمــها
اما عمهآ وجهه مصفــر محد قادر يستوعب ايش سار فيــها ..!
جلس جمبـها حط يدو على ظهرها باأسف : مو عارف ايش اقـولك
صبـآ بتعب : ابا ارجع البيت
عمها : ماحنرجع إلا بعد مانبلغ
صبا : ماحنخرج بفايده قلتلكم ايش سـو قلتلكم إنهم مورطيني
عمها : مافي اي شهود ..؟
صبا كآنت بتحرك راسها بلا بعدها سكتت لثواني وقالت : فيه دكتور إللي قلتلكم عنـو
عمها : اديني رقمـه انا اتفاهم معــآه


صبـآ حاســه باأمـآن على الإرهــآق اللي عايشـته
حاليا ماتبى تفكــر في شي هيا جمب ابوهـآ وعمهـآ
ماتبى تبكي
ماتبى تفكـر
تبا تغمض عينها من غير ماتصحى مفجوعه
ولو صحيت مفجوعه تششوفهم حوليـها وترجع تحس بالامآن تآني ..



بعكس فــراس قاعد في صـآلة بيتـه
شبه مظلمـه
اضائـه التلفزيون
ويطـآلع بعشوائيـــه دقايق وساعات بتممممر
وهوا على نفس الوضـع
مو قادر ينـآم
مو قادر يخرج صوت اختـه من راسه
مو قادر ينسى صوت الطلقـه
شكل عفــآف لأخر لحظـه
لأخر لحظـه وجسمها يتفكفك من الحبـآل ويرفعوها من على الارض ويخرجوها
وكأنها قطعه اثاث غير قابله للإستخدام حيرموها في اي مكآن

وبدأ يتسسلل ضوء الصبـآح من الغرف المفتوحه وتضيئ الصـآله
وهوا بنفس لبس المستشفى
بنفس الملامح
بنفس الجلسـه


. . . .



صبـــآح جــديـد ..
صحيـت من النوم واتمنت انو مايبدأ يومــها ..
تبعد اللحاف بثــقل
دخلت استحمت
رجعت لملابس الجامعه ونظارتها
جففت شعرها
لمتـو زي دايما
كآنت بتسوي كل شي وهيا قاعده على سريرها بدون ماتطالع في المرآيــه
ماتبى تتأمل ملامح وجهها
خرجت من بيتها وماتبى تشوف حتى انعكـآسها على المحلات
جملـه بسيـطه مانفكر فيـها تكسر ألف شي بداخل الكتيــر

حضـرت اول محـآضره
عشـره دقايق من التركيز وبعدها سرحت ومافاقت الا بنهايه المحاضره
اخدت كتبـها وخرجت تنتظر محاضرتها التآنيه
في مقهـى الجآمعـه ..
اشترت اكها وجلست على الكـرسي الخشبي وحطت كتبها قبالها على الطاوله

حست بنظراتهم طالعت ورجعت شتت عينها
صوتهم
ضحكههم
كل شي واصلـها
ومتأكده إنو هيا في الموضوع
مقهوره انو صحبتها فجأه سارت مو معاها
واتلمت لأسوء قروب في الجامعه ..


في الطـآوله القريبـه من منـآل
شابين وتلاتـه بنآت ...
ياسـر : وبعديـن يعني حتقضوها بدا الملل
نهى : قلتلك دي الفتره ضغط نلقاها من البحوث ولاالاختبارات
شهد : انا ماعندي مانـع اقدر اجي
كرم : حللوو _ طالع في التالته _ سووسو ايش وضعكك
: اممم اقدر اضغط على نفسي
ياسر : هيا جات عليكي يانهى
نهى : على اساس انتا احسن مني كلنا في الهوى سوا
ياسر : ماعليكي تنحل
نهى رفعت حوآجبها : كيــف ..!
ياسر سكت شويا وبعدها انتبه لمنـآل تشتري وتتوجهه للطاولـه وتجلس ابتسم
وقرب للطاوله : مافي غير الدافوره
لاشعوريا الكل طالع في منـآل وبعدها بياسر
شهد : حرام البنت مضغوطه وفي يومين تبوها تسويلكم كل شي وتذاكر و
قاطعها ياسر : دي العقول ماتذااكر ..حنديها حق تعبها
كرم : اخر مرا مارضيـت سوت اللي اباه وقالتلي لاعاد تطلب شي
ياسر بتأفف : طيب كيف اقدر اقنعها !
سهاد : خرجها من راسك ودبرو
كرم قاطعها : مستوعبـه ايش حيفوتنا اليوم _ طالع في ياسر _ ماعليك منهم روح حاول فيها
ياسر : طيب لو مارضيـت بالطيب جيبولي شي اخوفها فيه
شهد وسهاد وسعو عينهم بصدمـه
شهد : انتا اهبل ايش سوتلك البنت
ياسر : ههههههههههه فور فن ماحتخسر شي ترا
نهى بعد صمت قربت للطاوله وقالت لسهـآد : ايش هرجه داك المز اللي في الكافي .. مو قلتيلي تحبو وتكلمو بالجوال وهوا مايعرف مين هيا .!؟
كلهـــم طالعو في سهاد ومستنينها تهــرج
حاولت ماتتكلم كآنت بتقوم سحبوها تجلـــس
وبسببهــم قالتلهم كل الحكــآيــه ...ويـآسر قام من مكآنه واتوجـه لها
وسهاد انسحبت من المكآن على طول


فاتحه الكتآب ترسم فيــه بعشوائـيه جلس باازعـآج قبــآلها
: صبااح الخيـر
قفلت الكتآب بشويش ... ماترتاح لوجود دي الشله حولينها
بصوت اقرب للهمس : صباح النور
: كيف الاختبارات معاكي
: تمآم
: كنت بطلب خدمـه منك
حركت راسها بدون تعليـق
: اباكي تسويلي بحثين واطلبي فيهم اللي تبيه
منآل : معليش دي الفتره ماعندي وقت _ بدات تلم اغراضها وحتقوم _
ياسر يطـآلع مو عارف كيف يبدأ الموضوع واول مارفعت نفسـها : طيب لو قلتلك ملزومـه تسويلنا البحوث
طالعت فيه بصدمـه وكأنها تقولـه خيــر !
ياسر بلطافه وكأنو مايغصبها : لاتفهميني غلط انا ظروفي ماتسمحلي وانتي حلي الوحيـد
منآل مازالت واقفه : وانا ظروفي ماتسمحلي
ياسر : اخر مرا قلتي لكرم نفس الشي وسويتلو اضغطي على نفسك شويا وحتقدري
منآل مفجوعه من قوايته بالكلام مازالت تبرر وكأنه من حقـه : دي الفتره انا متوظفـه ويادوب اذاكر
ياسر : اييوا على موضوع الوظيفـه ..البنات امس شافوكي في الكآفي
منآل !!!!
ياسر : مع الحب
منـآل اتغيرت ملامح وجهها
وهوا اتكلم بتهديد غير مباشر : سمعت برضو انو مايدري عن شي ..! تتوقعي لو عرف ايش حيسير _ حرك راسـه بنفي _ سيبيكي من دا كلو متى قلتي تقدري تسلميني الأبحآث

. . .

جالس على طآولة الطعـآم ويفطــر وعينه كل شويـآ تتفحصها
طول نومهم كآنت تقوم كل شويـآ
وحاليا واضح انو بالها مو معاها
ساب اللي بيده وسئـل بااهتمام : لساتك شاكـه فيا ؟
ماستوعبت ايش قال : ها ؟!
عدنـآن : من بعد الموضوع مو عاجبني وضعــك ايش فيـه
تهاني رجعت شعرها ورا اذنها بتوتر : ولاشي مصدعـه وتعبانه
عدنان : لو فيه شي بنفسـك قوليلي ؟ لو الموضوع حاز بخاطرك خلينا نتكلم فيـه
تهاني : قلتلك بس مصدعـه _ دفت الكرسي ووقفت _ بروح اجهز ملابسـك
مشيت خطوتين اتذكرت جوالها على الطآولـه ..رجعت اخدتـو وخــرجت
كآآآنت حركتها اكبـر دليل بنسبه له إنو وراها شـي
ثواني عدت وبعدها وقـف وراح بااتجاه غرفتـهم
جا قبـآلها بزبــط وبدون اي سابق انذار مد يدو : هاتي جوالك
قلبـها طآح
اتغير للون وجهها
:ايش تبا
عدنان: قلت هاااتي جوالك
بتوتر : قولي ايش تبا فيه وانا افتحلك إنتا عارف مليان صور المفروض ماتش
وفي نص كلامها سحب جوالها بكل عنـف
: عدنـــآآآن
اداها ظهرو وبدأ يمشي لمكتبـه وهيا تلحـقـو : عدنننناان هات جوووالي ... عدنااااان
وكأنو مو سامع
وكانها ماتمسك يدو يسحبها بعنــف منها
ودخل مكتبه وقفــل عليــه وسابها تدقدق زي المجنونه بدون مايهتم ...
ومآكآن الموضوع طووويل بالتفتيش
تاني محادثـه رقم غريـــب
فتح
شاف الكلام
سمع المقطــع الصوتي
وجن جنــــونــه
ارسل الرقــم لشـآدي " ابا صاحب الرقم خلال ساعتيـن "
رمـى الجوال اتوجه للباب وفتحو بعنــف
اول مرا طبطب عليـــها
لكن دحيــن ماحيرضى على نفســه
مسكها من نص ذراعها وقربـها حده : لو إنتي مو مصدقــه كلامي ارجعي بيـــت اهلك وفكككيني _ دفها وصوتو يعلى بشكل يفجــع _ مو انا بعد دا العمر اللي حجلس احلفلك اني مابخونك ... واحد زور عقـد نكآح ماحيألف قصـه ويقدر يجيب بنت تقول اللي يباه _ رفع صبـآعه بتهديد _ انا خارج بس والله لو رجعت وشوفتك بدا الوجـــه تاني ,, مالك قعده عندي ولا أمشي من دحين لو كلامي مو مقنعـــك
وراح لغرفــته لبس ملابسـه وخرج من البيـــت
قلب الطآولـه عليـها
شككها بنفســها وبكل شي يسيــر ...
قعدت تبــكي في مكآنها ...مين بيلعب عليـها مو عارفــه



JAN 05-27-2020 07:55 PM


جلس على الكنبــه ..لبس الشرآب وماسك جواله بكتفـه ويتكلم : لا دحين اجيكي
اخد الجزمـه وبيلبسـها: دامك تعرفيني طبيعي تتأخري على دوامك ....أهو خلصت
وقـف وخرج من شقتـه وسمع صوت خطواتها نازلـه
كالعـآده الاهتمام جزء منهـآ
شعرها الويفي
منآكيــر
تنسيـق ملابسـها العمليـه وبنفس الوقـت انيـقـه
وصلت لحده ورفعت يدها تطـآلع بالساعه وتتكلم : هيا شوف نص ساعه متأخره مو عارفه
وسكتت لما رفع يدها وبـآسهـآ : قلتلك ماتبدأي يومك بدون ماأشوفك
سحبت يدها بهدوء بلعت ريقها بتوتر
ضاع الكلام وهوا كمـل ولا عليـه : يلا امشي لا أأخرك زيـآده
حركت راسـها بكل صمت
خرجو من العمـآره ... دار راسـه على الرصيـف التآني كآنت تمشي منآل بكل سـرحان ومتوجهه لجامعتـها

رحـآب نغزتو بكوعـها
عقـد حوآجبه ماستوعب لما شافها مكشـره وبعدها ضحك : هههههههههههه إنتي مصممه
رحاب : ماهمني اصلا بس بقولك تنتبه على نفسك عشان النآس
قصي : ههههههههههههههه صدقيني محد مركز غيرك
رحاب نقلت عينها على منـآل ورجعت طالعت في طريقـها
كأنثى وقت غيرتها حيلفتها اول شي يعجبـها
ماشافت ملامح وجهها لكن تفاصيــل جسم منآل كآنت كفآيـه تخلي رحآب تتنرفز من الوضـع : مع نفسك
قصي : إنتو البنـآت فصلاتكم غريبـه
رحاب : مو مشكلتنا لما تكون خبراتك ياكترها
قصي : هههههههههههههه لو تلاحظي اليومين دي كلها وإنتي متنرفزه
رحآب : مو عشان ماأتكلم معاك في موضوع إلا وانتا معمم سيرة البنات في هرجك
قصي اتنهد بدأ يحس غيرتها اوفر .. غير الموضوع : روقي دحين ... لما تخلصي دوامك اتصلي عليا اجيكي ويسيـر نغير جو في اي مكآن
: طيب
وهنـآ كل واحد راح في طريـقه اول ماوصـل الكآفي ...


ماكانت فتره طويـله لقصي إلا وجـآته رسـآله على جواله من همــآم
ساب كل شي بيــده واتوجـه لدبـآبـه ...
طول الطريــق يفكـر ايش ممكن يبـآ منــه
اكيد وصلـه الخبـر
ماكان يبا يضـآيق همـآم لكن تعب وهوا يمشي وراه ومو لاقي شي في النهــآيه
افكار ورا بعض
بيحاول مايخرج عن طوره معـآه ويحط شي واحد براسه
لو العالم كلها انقلبـــت عليــه
مالو غيـر " همــآم "
سنــده
عيلتــه

مايبـى حقـده ينسيـه فضل همـآم
بعد تفكيـر طويل مع نفسـه وقف دبـآبـه داخل اسوار الفـله الخآصـه
دق جرس البيت ... وهمــآم بنفسـه فتحلـو الباب
من وجهه عرف إنو وصـله كل شي
ساب همام الباب ودخــل بدون مايقول اي كلمـه
قصي قفل البــآب ولحقــه
وصلـو لنص البيت
همــآم اداه ظهره واقــف قدام الدفــآيـه
ومرجع اياديــه ورا ظهره
بيحاول يتمآلك نفسـه
وقصي بعيـد عنه بعشــر خطوآت
واقــف وبـس
لما طول الصمت قصي اتكلم : أتوقع وصلك كل شي
دار همــآم جسمـه .. ضيق على عينه وبعتب اتكلم : شي وااحد طلبته منــك شي واحد مو قادر تديني هوآآ ...مستكثر راااحة بالي إنتا ماحترتاح لين مايوصلني خبر موتك
قصي بهدوء اتكلم : اشتريت راحة بالك كتيــر جا الوقت إللي ادور راحة بالي
همام بتفاجئ رفع حوآجبـه : لو إنتا حتكون مندفـع عشان توصل شي براسك ليش خليتني اوقف قدام الكل واقدمك لهم لو إنتا مو رجال وقد كلمتك وقد اللي قلته ليش دحيــــن وبعد كل إللي سويته لك جاي تلووي ذراعي
قصي : مالويت ذراعك لو سار شي حيضرني انا... ماحيمس احد فيكم
همـآم : لاااا ريحتني كدا _ بااستهزاء _ وإنتا ولد الشارع اللي المفروض ماأهتم ايش يسير فيــه _ باانفعال _ عااارف اني ماعندي غيرك إنتا الوحيد اللي أقدر اثق فيه بدا كلو
قصي : عشان كدا سيبني اسوي اللي أباه ..اسمعننني بس اسمعني انا مستعد أقولك كل خطوه اسويـها ...مستعد ماعتب برا باب بيتي إلا وانتا عندك خبـر بس خلوني اسوي اللي افكر فيــه
همــآم جلس على الكنبه بقلة صبــر : اهااا والشي اللي تباه انك تشتغل في نفس المستشفى
قصي : لا
همام : حسسسام حسسسام لاتجنني كل يووم بتطلعلي بهرجه
قصي جا لحــده جلس جمبـه : درست دا الموضوع من كل النوآحـي .. ومتأكد إنو حيتم مليون بالميـه لو اقنعت اللي اعرفـه
همـآم حرك يده بتعب ضغطه اترفع منـه : قول اللي عندك
قصي : حبيـع كليتي
همام وسـع عينه وضرب على راســه : صبـــرك يااارب _ اشر عليـه ويده تتنافض من العصبيـه _ إنتا استخفيت ..؟! اتجننت ! تتوقع اي احد يبا يبيع ماحيسئلو عنـه
قصي : إلا عشـآن كدا اول شي حسويـه اني حبدأ اتاخر بدفع ايجار شقتي وكأنه وضعه المادي سيئ..حسيب دبابي عندك ..حصبـر كم اسبـوع وحروح لواحد يشتغل مع عدنـآن
همام : قفلللل الموضوع ولاتفتحو مرا تآآآنيه
قصي بااصرار :اعرف واحد يشتغل مع عدنـآن عرفتـه بصدفـه لو شافني أمر بدي الحآله كلها وبعدها اطلب منـه حيكون سهل إنو نوصـل لعدنان مو زي المرات اللي فاتت
همـآم : سههل يعني انك تقنعهم بدا كلو في اسبوع ولا اسبوعيـن
قصي : إيوا لو بعت كل شي عشان متورط في موضوع مخدرات وسولي تحاليل حيبدأو يصدقو
همـــآم بكل صدمـه : إنتا تتعاطى .؟!
قصي ببرود يتكلم : لا بس حبدأ بدا الموضوع وانا عارف إنك حتساعدنني وتخرجني مـنه في النهايه


اترفعت الاصوووات
وقف همــــآم وهوا يرفــض
ووقـف قصي وهوا متمسك برايـــه
جــنون الإنتقــآم يســري بدمــه
وجنون ثقـــته بهمــآم يخليــه يدخل ويعرف انو حيخرج منـها سليـم

خوف ..تردد ... اتسارعت نبضــآت همام بس من التخيــل
مازال الرفففض ... مآزال الإلحــــآح
انكســآر واضح بعيـــونه وهوآ يطلب طلبــه المجنووون
وكأنه حيسويــه بكل الأحوال لكن مايبـآ يزعل همــآم
همـــآم
ثقــة حسـآم فيه موترتـــه
اندفـــآعه
تفكيــره المجنون
عارف لو قـــآل لا حيخســـره دي المره
وبعد ضغط متوآصـــل استمر نص ســآعه من قصي
مايبى يقفل الموضوع
مايبى يتنآآآزل
كبر الموضوع زياده براسـه وهوا يسرده لهمآم
حس إنو دا الشي الوحيــــد اللي حيخليـه يسوي اللي يباه

: مين اللي يشتغل عند عدنــآن !
قصي إبتسم وبعدها جآه سلم على راســه عارف إنو شبه وافـــق ...
همــآم بعدو عنــو وصوتــه مخنوق : جاوبني
قصي جلس جمبــه : إسمـه فراس اكتشفت اخر مرا إنو يشتغل مع عدنـآن ...كان ساكن معايا وعرف إني سمسـآر وسارت مشكله بيني وبينه وطردتـه
همـــآم كآن على وشـــك إنو ينجلـــط بدي اللحظـــآت
واخدهـــم ساعتيــن طويــله من النقـآش .. ..
.. . . . .


عدنـــآن بعصبيـــه رمى كل شي على المكتتتب ... دار في الغرفـــه وهوا ياخد انفاااسه ورجع قرب من شادي
وسحبــه باإتجاهه
لأول مرا شادي يشوفـه بدي العصبيـــه : ككككيف يعني مو قادر تجيبـه
شادي انسان تآآني هنـآ قال بتوتر : الشريحه مقفلـه ومالها إسم وكأنه يبا يسوي بس مشاكل بينكم وينسحب
عدنان بحرقـــة واضحه بعينه : دخل بيتي ومحد قدر يجيبــه ! وصل لمرتي وبرضو محد قدر يوصـله ... ودحين يتواصل معاها وتقولي برضوووو مو قااادر _ دفوو على ورررا وشادي طاح في الارض _ بعد دي السنين واحد يجي يلعب علينا كلننننا ولا أحد فيكم عارف يجيبـــه
شادي مسك في الطاوله ووقف ويتكلم بصوت واطي من الخوف : صدقني حجيبــو _ حط يدو على صدره _ دي آخر فرصــه اعطيني هيـآ



... .... ..... ....


قـآعده بغرفـه امها الصغيــره ... حاطه الاكل على الارض وجالسيـن يتغدو
وأبوهـآ عايش لوحده في مجلس الضيـوف ... دا الوقــت بنسبـه له خمول ونوم وكســل

الصمــت طاغي عليـهم
صوت الملاعـق على الصحون هوا الشي الوحيـد المسموع
بتآكل بدون نفس
: إيش بك
منـآل : ولاشي
: من يوم مارجعتي من الجامعه ودا وجهك ساير شي ؟
منآل تقلب ملعقتها بالاكل بتوتر : مضغوطه مع الاختبارات
امها : حبكت يعني تشتغلي في دا الوقت ...شهادتك هيا اللي حتنفعك بدال ماكنتي تذاكري بدا الوقت هيا روحي اشتغلي لليل وضيعي كل يومك
منآل بكدب : حاخد كتآبي معايا اقدر اذاكر وانظم وقتي بس اكره دي الفتره حتى لو ماكنت اشتغل تعرفيني اكتئب وكل شي يخنقني
امها زفرت بضيــق : بطلي تجيبي الهم لنفــسك وتفكري كتيـر
منال : قولي لنفسك
امها ابتسمت لما عرفت ايش تقصد : انتي اخدتي اوسـخ طبايع فينا انا وابوكي
منال : ههههههههههه كل مالي انبهر بنفسي
امها سندت جسمها على خشبه السرير : انا متفائله فيكي كتير مع انو ضد شغلك حاليا بس اعرف انك تقدري تسوي اللي تبيـه
منـآل بمزح : يلا الحمدالله اصلا دي الصفه الطيبـه الوحيده اللي اخدتها منك
امها : ههههههههههه

عم الهدوء للحظـآت كل وحده سـرحت بمشـآكلـها ...
ام منـآل : تتوقعي اللي بسويـه مع ابوكي الصح ؟
:دام دا اللي يريحك فاأنا معاكي
امها : اللي يريحني انو يخرج من البيت
: ماما فين تبيه يروح انتي عارفه مالو غير الشارع لو خـرج خلاص بعد دا العمـر تبيه يتشرد !!! كل واحد يعيش في قسم اهوآن
امها بضيقـه : احس استحملت بما فيـه الكفآيـه وكأنو فجأه ماعندي قدره اني اتحمل اتفه شي منـو وفكرة وجوده بالغرفـه التانيه مضايقتني صوته يقرفني
: اتخيليـه شي اجباري ولا حاجه انسانيـه بتسويها لإنسان كبير في السن
امها : فين الانسانيه بالموضوع وانا عارفه ايش بيسوي في الغرفه هوا اللي آخد من قلبي الرحمـه عليـه
منآل سكتت وبعدها قالت بااستغراب : مااما بجد أحاول افكر كتيــر بما إنك استحملتيـه طول عمرك , اتقبلتيـه بكل عيوبـه كيف دحين تبي تغيريه
امها : فيه فرق لما يكون عندك أمل في شخــص ..وفرق لما تتقبلي عيوب انسـآن وماتحاولي تغيريـه... انا وهوا مالنا غيـر بعض حاولت اوقف معاه وانتي عارفه قد ايش بس خلاص وصلت لمرحله في العمر
ماعندي طــآقه ... الإنسـآن اللي كنت اقول ربي حيهديـه ويتغيـر ايقنت انو مستحيــل يتغير سواء كآن الوقت متأخر ولا لا بس لأني احبـه وصلنا لدا العمـر مع بعض ولأني احب نفسي ابا اعيـش ولو فترة بسيطه
في حياتي بدون ماأحرق في قلبي . . عشت معاه على حساب سمعتي وعلى حساب كرامتي وعلى حساب الف شي يجرح بس هوا ماشاف دا كلو ..ماشاف اني ضحيت عشـآنه ومو راضي يريحني ويريحك ويدينا اي مقآبل
مــنآل سكتت
تجلس مع امها تكسـرها بكلامــها ...عارفه انها اتحملـت فوق طـآقتها ... عارفه إنها عامود دا البيــت
وتجلس مع ابـوها اسلوب التعاطف هوا اللي ياخدها مافي منطقيـه بكلامــه بس تضعف عنده

بـعد سـآعه ..


اتوجهت لغرفـتها ... جلست على طرف السرير ... كيف حتشوفـه دحيـن
مالها نفس تنزل للكآفي
ندمـت على الوظيفـه
كل شي حوليـها مخليـها مضغوطـه .. مخنوقـه
تلقـآها من الجآمعـــه ولا من قصــي
بنسبهه لأهلها متقبـله الوضـع اهم شي يكونو في بيت واحد ..
قامت من مكآنها اتجهزت

نفس النسـخه نفس كل مره ...
أخدت كتـآبها وجوالـها وأتوجهت للكآفــي
لمدة ســآعه مافي اي تخاطب بينها وبيـــن قصي
وواضح إنو حتى هوآ فيه مواضيـع براســه وبيفكر فيــها
في الممر المخصص لتجهيـز الطلبـآت جابت كرسي وجلسـت وفتحت كتـآبها
هدوووء المكـآن
واقف قصـي وساند ظهره على الدولاب وعينه على الداخل والخـآرج وبـآلـه أبعــد بكتيـر من اي فكره ممكن تخطر على بال أحـد
اسئـله لسى مو عارف اجوبتـها
هل الادمـآن حيكون مبرر قوي عشان يقنع فراس بالموضوع ؟
كيف حيواجه فراس تآني ..؟
ولو وافق فراس حيوصل الموضوع لعندنان ولا حيترمي لتجـآر في أماكن غير مصـرحه .
دخل للغرفـه وولـع سجارتــه وجلس لوحده
يسحب بعمـق وبعد ثواني يخرج الدخان
بعد ماعدل مزآجــه ,, واقتنــع إنو دا الحل الوحيـد حاول يكون طبيعي
ويكمل بآقي يومـه
واول شي حس فيـه وجود " منـآل " الصامت
لو أحد جاه تقفل كتآبها وتشوف الطلب وترجع لمكآنها
حاول مرا ومرتين وتلاتــه إنو يطنشـها
بس كل اللي عارفــه إنو يبا يواجهها
يبا يشــوف ايش تبا بزبــط .!
كل اللي عارفـه ومتأكد منــه إنو دخلتها عليـه بسبب شي شخصي مو مرسولـه من احد
حركات بنـآت ..! مالها معنى
مر الوقــت ...
وكل اللي براســه يبا ينفرد فيـها
قفـلت كتـآبها ... دخلت الغرفـه تحطــو جوآ
وهوا طـآلع في العآمل وشافـه مشغول
ودخل وراها
حست بدخول احد بس مادارت راسـها
حطت كتـآبها وجوالها هز في جيبــها
خرجتو وعلى طول ادت مشغول من الصدمــه
حست قلبها طــآح لما شافت اسمو
دارت جسمـها ولقتو واقـف عند الباب وبيده جوآلــه
رجع اتصـل وجوالها الصامت ينور بيدها بس عينها عليـه
ماقدرت تطفيــه
ماقدرت تتحرك
تبا تبــــكي
تتمنى الارض تنشـق وتبلعها ..

فضـل واقـف لين ماطفت اضائـه جوالـها ورفع جوالـه واتصل
وجوالـها نور دي المرا اتحرركت وقلبها يدق بجنننون
مسكت مقبـض الباب بتفتحو وحط يدو على الباب بهجوميـه : ليش ماتبي تردي ..؟
منآل صدرها يرتفع وينخفض بطريـقه سريــعه
وجهها مال للإحمرار
قالت بصوت متقطع وعينها مو قادره حتى تجي عليـه : ابا اخرج
قصي قلدها بتصريفاتها المعتاده : مع اهلي ... في الجامعه ودحين تصريفاتك الجديده ابا امشي ابا اخرج !!
نزلت يدها من مقبـض الباب وجسمها يتنــآفض
قصي : تتوقعي إني غبــي ؟؟
قدم خطوه وهيا رجعت لورى
قصي : ردي فين اختفى لسـآنك ..ولا تعرفي بس تتناقشي بالجوال ..!
دارت جسمــها واتوجهت للباب الخلفــي
ماتبى تتكلم ماي شي ينقــآل اصلا
تحاول تشـرد من نظراته وصوتــه
تحاول تشـــرد من الموقف الغبي اللي ماتوقعت في حيـآتها حتنحط فيـه
بس اول ماخرجت للممر الضيــق بين عمــآرتين وفيه حاويـه القمـآمة
مسكها ورجعها لورى بعنـف
طاح جوالها من يدهـآ
ملامحـــه مشدوده
حاجبــه مرتفــع
صوتــه حاد بطريـقه تفجـع : تبي تشــردي فيــن ..!
جدار عن يمينها جدار عن يســآرها
الحاويــه وراها
وهوا قدامها
انفاسها كل مالها بتزيـــد
بصوت اشبه بالهمس : أبـ عــد
قصي : ماحبعـد .. لإيش بزبـط كنتي حتوصلي بكذبتك دي ..!؟
منآل حركت راسـها بالنفي ومازال صوتها شبه مسموع : ولاشي _ مدت يدها وهيا تحاول تبعدو وتمشي _
بس مسك يدها وقربــها منه وشهقت مع الفجعه
قال وهوا يضغط على كل كلمــه وصوتـــه راااااخي : تتوقعي إللي يستغفلني بأي طريقـه كيف حتعامل معاه
قشعرلها جسمــها
رجولها كل مالها تضعــف
دموعها نزلــت
قصي : كل يوم تجي لهنـآ وتكلميني بالجوال تطقطقي على راسي ..ووصلتي انك اتوظفتي بنفس المكآن وبرضو اديكي فرصه تعترفي وكلمتك وكذبتي.. خمسه شهور مرت وماكتفيتي
نفسـها تتكلم وتقول مو قصدي اكذب
ماكان عندي جرأه اقولك الحقيقه
شي ممكن يشفعلها بس مو قادره
كل اللي قدرت تقـوله بين دموعها : آنآ اسـ فه
انهت كل شي من غيـر تبرير
خفت مسكــة يدو وهيا سحبت يدها
مشيت من جمبـه اول ماحست بمساافه بسيـطه
وخرجت على طول على الشـآرع
وهوا لسـآته واقف مكانه
مايدري ليش كآن متوقع تبرير طويـــل
ماكان مستني ردة الفعل دي
ماطفت اللي جوتـه وبنفس الووقت كتمتــه
لحظــآت ورججع لداخل الكـآفي
بس العصبيـه طاغيـه على ملامحـه
نكدت عليــه يومـــه زيآده
مابيفكر في اي شــي بس منـكد


منــآل ماقدرت ترجـع بيتها كآنت تمشي وتبا تبعــد
مكسوووفه
مقهوره
مخنوووقه
وصلت لمكآن بعيـد عن عيون الكل
جلست على الدرج حطت راسـها على ركبتها وبكيــت
تستاهل كل اللي يسـرلها وهيا عارفــه



.. .. ...


19 ســـآعه ... لم تكن كفيــله بمحي المشــهد
بين الغفوه والاستيقـآظ المفاجئ
بين الجلوس وإمآلة الرأس بتدريج
عندمـآ يغفو ولايشعر بشيئ لدقائــق بسيـــطه

" شــــعــور قــآتــل "

بدأ الظلام يتسلل مرا تـآنيه للبيت وبدأت اضـآئـه التلفزيون الشي الوحيـد اللي ينور المكآن
ملامح وجهه طاغي عليـها الصدمـه والارهـآق
عيـونـه مايله للإحمرار
يرمـش بهدووء
وكأنــه تحت تأثيـر مخدر
بدون اي حركــه لجسمـه

دق جوآلــه ... مالـه نفس يتوآصـل مع احد
يبا ينعــزل الكل
مره ..
مرتيــن
تلاتــــه
اربعــه
والجوال ماآزال يطفي ويــدق تآني
إزعــآج بدأ يطغى على ملامحــه
خرج الجوال من جيبـه ... رقم غريب
ممكن شادي ..
عبد مأمور
رد بدون مايفكـر وبدون مايتكلم بنفس الوقـت
: السلام عليكم
صوتـه مبحوح : وعليـكم السلام
: الدكتور فراس ..؟
: ايوا
: معليش على الازعاج انا عم صبـآ
كأنو احد اداه كــــف
اسمها لوحده طيــح قلبـــه
حاول يتكلم ماقدر ..
عم صبـآ : بنتـصل عليـك من اول لأنو إحنا في الطريـق وحابين نجي نتكلم معاك
سحب نفسـه لطرف الكنبــه
ملامح الدهشـه طغت عليـه صمت لثواني وبعدها وقـف وقال : تتكلمو ...تتكلمو معايا في ايش
عم صبـآ : صبا قالتلنا على كل الموضوع على العموم ماينفع نتكلم هنــآ كلها نص ساعه ونكون عندك اعذرنا على الجيه المفاجأه بس كل اللي بيسير اكبر مننا وماينسكت عنـــه
حط يده على جبينــه فرااس
يقولو لاتجي ..؟
يقولو انا مو فيــه ؟؟
ايش يقول مو عااارف ..؟!
فراس بتلكلك : مـ مـ عليش بس انا لازم اروح الدوام
عم صبا : ماحناخد من وقتك كتيـــر واحنا قريب لاتردنا وإحنا طالبينك
احرجــه , سكتـــه , واضطر يقفل بعد ماوافق
يده تتنافض
خللها بشعـــره ...وبيضغط بكل قوووته من الصداااع اللي يحــس فيــه
لو دخلت بيتـــه ...اهله حيسرلهم شي للمره التـــآنيه
اخواااتــــه
اتذكر بس صراخ اختــه امس
وبدأ يمشي بجنون في البيت
ايش يســـوي
كيف يتصــرف
وعشــآن سلامـــتهم اضطر يتصــل على شآدي
اضطر يبلغـــه
غبنـــه عايشها بدي اللحظـــه
غبنـــه خانقتـــه وبتسري بكل جسمــه وهوا يسمــع أوامر شــآدي وكيف يتصــرف
كآنت عينــه تتوسـع من قوة الصدمــه
وجلس لما ماقدر يوقــف كتيــر
حيتجـــرد اليوم كمـآن من انسانيتــه ... بس حيضمن إنو نهــآية اليوم الكل عـآيش
لكن هوآ وصبـــآ حيكونو شبـه عايشين ...


. . . .

بدأ يعــدي وقت الدوآم ...ومنآل مارجعت ...اول ماينفتح الباب يرفع راسـه ويطـآلع
كتآبـها جوا متوقع في اي لحظه ترجع
لكـن مارجعت
دق الوقت المحدد لإغلاق الأبواب وبدأ يرتب بهدوء هوا والعآمــل
شـآل الكيـس الاسود واتوجـه للباب الخلفي عشـآن يرميـه
اول مافتح الباب شاف ولديـن مراهقيـن وبيدهم جوال
رمى الكيس وسـط الحآويـه
وطلـع الدرجتين وحط يدو على الباب واستوعـــب ملامح وجههم اللي اتغيرت اول ماشافوه
كآنو بينسحبــو من المكآن
إلا قصي وقفــهم مو بصوتــه وقفــهم لما مسك الولد عشان لايشــرد اول مايسئــله : وريني اللي في يدك
الولد كآن بيسحب نفســـه بعنــف الا قصي ثبتـه بالجدار وقبل لايتكلم مد يدو بخوف : خد خدددد
اخد الجوووال وشــرد الولـد مع صاحبـه
قصي لـف الجوال بيـده متأكد إنو حقتها ..
كويس ماتكسـر وسرلـه شي
مشي بخطوات هاديـه وقبل لايدخــل بدأ يوسوس يمكن احد راسـلها عليـه
يمكن يلقى سبب مقنـع في جوالها تهديـه احسن من الاعتذار
جلس على الدرجتيـن
ماحيفتح صــورها عشان يكون انسان عنده ذمــه
فتح الواتس على طول
قروب جامعه
امها
ابوها
اسامي بنآت يفتح الصفحات كلها اسئله عن الجامعه برضو
فتح الانستقرام محادثته الوحيـده الموجوده ...
خرج مافي شي مهم
فتح اخر التطبيقــآت
الاستديو مفتـوح
الملاحظـآت
الموسيقى
صفحه ويب
حس مو من حقـو من الاساس يفتش
وقــف وقفل كل شي ندم انو فتــح الواتس بسبب وسوسـته
هوا اكتر انسان لو احد فتــش وراه حيلقى مصآيب
هوا اكتر واحد بيضحـــك على الكل بااسمو وبتفاصيل حياته
وعارف في اللحظه اللي الكل حيعرف حقيقته ممكن مايقدر يعتذر حتــى
دخل لجوآ حط جوالها مع الكتـآب
فتح الباب العامل : قصي تعرف فين كتاب منآل !
قصي رفع حاجبه : جات ؟
: لا أبوها
قصي اشرلو بصمــت واخد اغراضها وخـرج


. . . .
قبــلها بسـآعات ... دق جرس بيت فراس ...
جو البيت اتغيـر شويــآ
فاتح الاضائات والتكيـــف ... التلفزيون طفـآه
رتب الفوضى وغير ملابســه للبس تآني يخص المستشفى ..
فتحلـهم الباب واستقبـلهم بكل توتــر ..
عم صبــآ
ابوهــآ
وصبـآ
وجه ابوها وعمـها واضح عليـه الضيقه بعكس صبــآ اللي نوعآ ما بدأت ترتآح
فراس : اعذروني بس عشــره دقايق واجيكم
وصدمــهم لما فـتح باب الشقـه وخـرج ...
صبــآ جالسـه جمب ابوهـآ وبتلعب بتوتر في اظافيـرها
لين ماجات يد ابوها على يدها من غير مايطــآلع فيـها
ابتســمت باارتبـآك


فراس 20 دقيـــقه وهوا واقـف على الرصيـف المقابل لعمارتـه
جا واحد جمبـه ومن غير اي كلمــه اداه الورقه والبطآقـه وكيس فيه اغراض
رجــع لشقتـه
وقبل لايدخل اخد نفسـه كدا مرا
كل اللي يباه ربي يسااامحـــه على اللي بيسويـه
وفتح باب شقتــه وبرضو طلب دقيقه اتوجه لغرفته الخاصه وبعدها خـرجلهم
جلس قبـآل صبـآ وابوها وعلى يمينه عمها
ابو صبآ : قبل لانتكلم ابا اشكرك على كل شي سويتـه
فراس عقـد حوآجبـه
ابو صبآ : إحنا نبا نروح نبلغ ولازم يكون شاهد معانا اللي سار لبنتي ماحسكت عنه ولو جبت حقها بعد سنين
فراس : ليش ايش سار ؟
كلهم بان التفاجئ في وجههم ابو صبا اشر على بنتـه : على موضوع العمليـه إنتا مستهون بللي سار
فراس طالع في صبـآ وكأنه مصدوم .... ومن جوتــه محروق : حسبتك جاي تتكلم بموضوعي انا وصبـآ
صمت لثواني
فراس رفع يده واشر عليها : انا ماكنت اتمنى اشوفكم بدي الطريقـه صدمتوني لما اتصلتو بس معليش حاليا مافهمت ايش الموضوع بزبط !
صبا بدأت تتوتر س واثقـه فيه كآنت بتتكلم بس عمها سبقـها : مو موضوعك انتا وصبـآ يخص العمليـه اللي انجبرت تسويـها
فراس : عملية .؟_ سكت لثواني _ قصدك التبرع ؟
صبآ بهجوميـه وبصدمـه : تبرررع ايش !! هوا الواحد لما يتبرع يتهدد بسلاح !
فراس رفع حوآجبـه الاتنين بصدمـه : الله واكبـر سلاح مرا وحده !!
صبا طاااح قلبـــها
ابوها وعمـــها طالعو في بعض وكل واحد ضاع منـه الكلام
فراس وقــف وحاول يتكلم بزعل : في حياتي ماتوقعت انحط بدا الموقــف البايخ ومنحرج منكم لكن انا انعميت ودا كان طلبها الوحيــد لأنكم ماحتوافقو
عمها : إنتا في ايش تتكلم ..؟
فراس مرر يدو على رقبتـه من الخلف وبااحراج يتكلم : لو مو طلبها ماكان نقصت فيكم
ابو صبــآ فهم ايش يقصــد وقف : انا جاي لعندك متعشمم فيــك بنتنا ماقالت عنك إلا كل خيــر
فراس رفـع كتفـه : ماضريتها انا اتزوجتها على سنة الله ورسولـه _ اشر عليها _ واسئل بنتك ليش شردت من عندك
ابوها طالع فيـها وهيا حركت راسها بالنفي وبفجعه تتكلم : والله لا والله بيكدب _ طالعت في فراس _ انا من فين اعرفك غير المستشفى
فراس بتفاجئ من كلامها : نقصتي فيني قدام اهلك ودحين جبتيهم بنفســـك ليا .. اديتك مهرك واصحى ماألقاكي .. اخدتي فلوسك ومشيتي ..لإيش تبي توصلي
صبا وقفت مسكت ابوها بخوف : بابا ابا امشي
ابوها سحب يده واتكلم بعصبيـه لفراس : شوووف لو ماتلزم حدددك و
قاطعه فراس : مابغلط عليـك ياعمي انا بقولك اللي سار وحسبت جايين تتفاهمو معايا على دا الموضوع لأنها فجأه اختفت
ابوها قدم بخطوات تقيـله اتجاهه وصوته يهتز : انا جيت عشان بنتي قالت إنو اتهددت وسوت عمليـه غصبا عنها ..انا جيت لأني كشفت عليها وقالولي نفس الكلام
فراس عدلو صياغه الجمله : قالولك هما إنو غصبا عنها سوت العمليه !!
ابوها بلع ريقــه وفراس يتكلم بتوتر : لو قصدك على التبرع من ايام ماكانت في بيتك وهيا مقدمـه تحاليلها وتبا تتبـرع _ طالع في صبا _ مو كنتي تبي تسوي شي انساني زي مابتقوليلي دايما !!!
ابوها مسكــه من بلوزتــه وقربـه له وعم صبــآ جا دف اخوووه : اااااصبر _ طالع في فراس _ جبلي دليل واحد على كلامك
فراس طالع في صبا اللي قاعده تبـــكي
بلع ريقـــه
قلبــه شويا وحيووقف
مشي من قدامهم دخل لغرفتــه خرج الورقـه والبطـآقه
وجاهم
: ماعندي غير اثبتلك بدا الشي ورقـه مسيار بيني وبينها تباني اجبلك الشهود برضو اجبلك ...تبا تسئل الجيران كلهم بنتك عايشـه كانت عن مين حيقولو عندي اغراضها كلها عندي ..
صبا بين بكااها اتكلمت : انتا فتحتلي بيتك وماكنت فيه
فراس طالع فيها لثواني نفسـه يعتذرلها ورجع طالع في ابوها : عندك البواب روح كلمـو اذا هيا تبا تكمل الفلم حقتها خليها تكملو وصدقوها زوج صحبتها بنفسـو سلمني هيا واول شاهد على زواجنا ..حتى ملابسـها مشعتره في غرفتي وخرجت في لليل اظلم وكأنو ماوراها زوج
ابو صبـــآ مسكــو وضربـو بقبضتــه اللي ترجـــف
وصبــآ زادت شهقاااتها وبكآآآها
بدات الدنيا تدور في عيون ابـــوها مو قادر يسوي اكتر من اللي سواه
وعمهــآ وجهه مايل للاحمرار بعصبيــه اتكلم : الكلام الفاضي دا اللي سار حتندم عليــه
فراس بعــد عنــهم حس انو حينضرب ...حس انو ابــوها مو قادر ياخد انفـآسه
اتوجه لحد صبــآ المنهــآره وقف قدامها : تبونـآ نتفاهم بيننا المحآكم ... كنت حبلغ عنها بيت الطاعه وارجعها غصبا عنها ليا ودام إنتو جبتولي هيا فماحتخرج إلا لو طلقتها
صبـــآ بقـمة صدمـتها وصرخت لما رجع يدو على ورا ومســك يدها : ممكن تخرجـــو ..؟
صبااا بصوتها وبكل قوتها تسحب يدها : سييييب يدي والله كداااب يابابا والله
فراس ضغط على فكــه وهوا شادد على يدها وعينه على ابــوها وعمــها
حاسس انو منهــآر من جوتـــه
بس دي أروآح
ولعبــة اليـوم " اقنعهم انها زوجتــك "
ابوها مسك في الكنبـه وانفــآسـه تتسارع
اخوه انفـجع عليـه عينه اتشتت بينهم قال بتهديد لفراااس : البنت حتمشي معانا ولو لك شي انتا اللي حتاخدو في المحاكم
فراس: على اساس لو قعدت عندكم دقيقه حتخلوها عايشه عارف عقليتكم ... اللي بيني وبينها من ايام مرض امها لما كانت تبات معاها في المستشفى ماحينتهي في يوم وليله ... _ خرج جواله_ الشرطه هيا الللي
ابو صبــآ مسك في اخووه وبترجي قال والتعب بيسري في جسمـه كلـه : خرجني من هنــآ ... خرجنني
نظرة عمــها لهااا
متشتت
مو قادر يستوعب انو حيسيبـوها
بس خاف على اخوه بدي اللحظــآت خاف اول ماسمـع صوت انفـآسه وللون وجهه يتغيــر
: خلاص حخرجك
صبـآ بيدها التانيه تبعد فرااس : باااباا امانه لاتصدقــو _ طالعت في فراس بقهر _ سيبببببني بقولك
عمها حط يدو على ظهر ابوهـآ من الخلف ويدو التانيه على بطنــو
انسحب من المكآآآن لسبب وآآآحد اخوه لايسـرله شي من وسآخه بنتــه كآن الموضوع واضح من البدايه

صبــآ تصرخ بكل صووتها وهيا تشوفــهم يتوجهه للباب تبا تروح معاهم
تبا تترجاهم بس في يد مقيدتها
دفت فرااس ودار عليـها ومسكها من اكتــآفها وبترجي قال : اقعدددي هنـآ
ماستوعبت نظرتــه
ماستوعبت صوتــه
بس ابوها وعمــها خارجيـــن
تصرخ وتضــرب في فراس اللي يحاول يمسكها بشتى الطـــرق : باااااابااا
فتحو بــآب الشقـه
وصبــآ جسمها ولاشي جمــب فراس
خربشـته دفتــه ضربتــه بس ولاتزحزح
ثبتها باأياديــه وعينه عليهم لما انقفـــل الباب
وصوتها على صرررخه وحده
صرخاتها تهز المكـــآن
جلست بالارض بتعـــب من ألم العمليـــه وهوا نزل بمستووواها : معللليش و
وقبـل لايكممممل ضربتو كـــف ورفستو برجججلها : بعععد يااااكلب ... بعععد ياكداااب
مسكت باانهيـآر في الطاوله اللي جمبـها ووقفــت اتوجهت بااتجاه الباب بخطوات غير ثابتــه وقبل لاتمسك الباب
وقــف قبـآلها سند ظهره على الباب : ماحتخرجي من هنــآ اجلسي نتفـآهم
شايفتـه إبليــس حاليـــآ
بتتجنن
: مابى اتفاااهم معااك
فراس باأمر : إختاري يالحياه تحت عيني او يسير فيكي زي عفـآف واختها


. . . . . .



قــصي رجع لبيتــه ... من التوتر واللي يفكـر فيه حاليا سحب حتى على رحآب
دخل لغرفته وجلس على السرير
يمرر يدو على جبينه
خــآيف
متــوتر
مايحب دي السكـه
لكن عارف انو حيستغلوه اول مايشوفوه بدا المنظر ..
ودا اللي يبـآه
دخل يده بجيبـه وسحب الكيس الصغير
بدأت نبضات قلبه تزيـــد
اخد الكتآب اللي جمبـه
فتح الكيس وكب البورده على الكتـآب
لف الورقـه على شكل سيجــآره
واكتر لحظــه اتردد فيـها بحيـآته
كآن حيرجـع كل شي مكآنه
بس كآن دايما قراره
" لو نهايتهم يعني موتــي يعني دمـآري فأنا مستعد اسوي اي شي "
جملـه خلتـو مايفكر ولا لثانيـه زياده
قرب السجاره قريب من خشمـــه
وسحب البودره اول مــره
وســع عينه ورفع راســه على ورآ
بصدمـــه من الشعور الغريب اللي مر عليه لثواني
مرر يدو على خشمــه
ورجــع كرر الموضوع للمره التآنيـه
ونفس الاحساس يحســو باأول مرا يستنشـق البورده
وبعدها يختفـــي
ثواني مرت على قصي
ماحس بشي غــريب
كل شي بيمــر طبيـعي
عقـد حوآجبه حط الكتـآب ..وقف كآنت خطوتــين
ومسك لاشعوريــآ بالجدار اول مااضاق نفسو
جلس على السرير
ودقــآت قلبــه فجأه دقت بطريــقه مجنوونـــه
بصوت مرتفع بنسبه له
بطريـــقه سريــعه
احسسساس مرعـــب
حاسس بشي يقبــض على صدره
مو مرتــآح
خــآيف
القلق بيزيـــد
وكأنه كل شي في المكآآن بيضيـق فيــه
مو قادر يتحــرك عضلاتــه بترتخخخي وتشــد
رمى جسمـه على المخـــده وعينــه على الســقف
أصوات أتسللت لرآســه
دار جسمــه لليمين
الاصوات تقــرب مـنــه اسمـه يتردد باأصوات نــآس مو موجوديـن حاليا بحيــآته
حســآم
حســــآم
حســـــآم
راسـه ثقــل
شد قبضـة يده على المخــده
وبدأت عضــلآت جسمــه كلها تشـــد واحساس غريب يجري في جسمـــه كلــه
وللحظــآت وبدأ يرتخــي كل شي فيـه
حتى جفنـــه وسوآآآآد انهــى فيـه يومـه
كآن شي قوي على جسمـــه .... ومابدأ بتدريـــج

تختــلف التجربـه الاولى .. يختــلف الاحســآس
النفسيــه عامل مساعد إمـآ يرفعك في لحظتها او يدمـــرك يعيشـك في هم تآني
لكن مهما اختلـــفو يجتمعو في النهايه بشــي واحد ....
أسـرع طريـق للتهلكـه ...


وجوآلــه برآ بيــدق بشكل متواصــل
همـــآم .... او رحـآب

بـــدآيــآت أخــرى لسلع وأروآح تهوى الحرآم ...


نهايه الفصـل ..



JAN 06-06-2020 11:47 AM

7


اترككم مع الفصل السـآبع ...


الفصل السـآبع



الفصل السـآبــع ... }

آريــد الإنسـحآب ... لكن يدفعوني لهــآ
تقتـلني نظرتها
لكن علي أن افعلـها
{ ســـآمــحيـــني }
فأنـآ دميه في مســـرحهم


بدآخل تلـك الشقــه .... تقف امــآمه
بين الجنـــون والإنهيـآر
ويـقف امـآمها وهوا متمسك بموقفـه ..

كلمـآتـه مازالت تتردد على مسامعها : إختاري يالحياه تحت عيني او يسير فيكي زي عفـآف واختها
: ايش سـآر فيهم
فراس رمش بهدوء وارتفاع صدره وانخفاضـه يعبر عن سوء موقفـه .. بصوت اشبـه بالهمس : أنقتلو

جمــــود
ذهــول
تبـآ تستوعــب جرأتــه مع اهلها ولا جرأته دحيــن !
وقاحــته
كلمــآته البـآرده
كيــف جات بنفسـها لعنده
بعد ماصدقـوها
بعد ماوثقـو فيــها جاه بكل سهولــه
دمر سمعتــها
ويخيــرها حاليا بين الحيــآه والمــوت ...!
وجهها مايل للإحمرار
دموعها تنزل
مسكت ذراعه وتبا تدفـه من قدام الباب وبصوت مخنوق وهادي : أبببعد ابا اروح لبابا
ماتزحزح من عند الباب ... حرك راسـه بالنفي بدون مايتكلم
: حرام عليـك تقول كلام مو فيـآ
فراس دار جسمه وقفل بالمفتاح وسحب المفتاح بجيبـه
كآنت خطووه ووقفت قدااامه بجنون
صوتها ارتفـــع دفتو بقهـــر : إنتتتا تستهبببل _ اشرت على الباب باارتباك _ افتتتح الباب
فراس : قلتلك ماقدر إنتي اللي طلبتي اني أساعدك , ساعدتك اول مره بطيب مني. ودحين بساعدك غصبا عني
صبـآ : كان سويت نفسك ماتعرفني كآن انكتممممت محد جبرك تساعدني محـ
فرااس قاطعها : تتوقعي بعد ماوقفت معاكي حجي اتبلى عليكي من فراغ !!! كل شي بسويه حاليا مجبور عليه بسببك وانتي مجبوره تتقبليه دام تبي اهلك يعيشو وانتي تعيشي
صبا اترعبت بس كل اللي براسها الباب مقفل عليهم وابوها راح اشرت على الباب للمره التآنيه وبضعف اتكلمت : بابا سابني وهوا تعبـآن خليني اتطمن عليه خليني اقولو بس
فراس مازال يقاطعها : أنسيهم دي الفتره انا ححاول اتطمن عليهم واجبلك خبـرهم
صبا : ماباك تطمن عليهم افتحلي الباب وحروحلهم بنفسي
فراس بقلـة صبـر : انا اللي فيا مكفيني .. موقفك مو اسوء مني حقولك كل شي وحتسمعيني وحتنفذيـــه .. اي شي تسويـه بدون علمي حينحكم فيه عليا وعلى اهلي
خسيـــس
حقيـــر
نــذل
دي كل الصفات يحسـها فيه حاليا
كمل كلامـه والضعف في عينه : اول شي انا مالي ذنب بكل اللي بيسير حاليا , انحطيت بدا الموقف لأنو عرفو اني ساعدتك _ اشر على نفسه _ اختي رجال هددوني فيها عشان يكسروني واسوي أوامرهم .. كل اللي كآنو يبوه عنوانك بس إنتي كبرتي الموضوع واهلك وصلـهم خبـر يعني لو صدقو اهلك حيبدأو يسو بلبله.. وهما يبو صفحتهم بيضـآ كآن باإمكانك تنسحبي بهدوء بس انتي قررتي تاخدي حقك وجيتي برجلك ليـــآ وانا كل اللي سويته إني اديتهم خبـر لأني عارف اني مراقب ولو دخلتي بيتي حيعرفو ... نقطتين حطيها في بالك من اليوم وطـآلع ماحتخرجي من هنـآ ..واهلك ماحتتواصلي معاهم _ نظرتها , صمتها كل شي يخليه يرجع يتكلم تآني _ صدقيني مو بيدي ومو عارف لإيش يبو يوصــلو بس كل اللي بسويــه عشان يبعدو عن اهلي وأهلك
صبـآ رفعت يدها ومسحت دموعها : وقررت تقول إنك متزوجني !!!! وتعرفني من زمآن !!! سهل عليـك تتبلى بسمعة وحده قدام ابوها وعمها
فراس : هما إللي قررو
صبا : ماقدرت تقول لبابا الحقيقه وهوا يحاول يساعدنا
فراس عقد حوآجبـه : جازفت مرا وحده وشوفت الطريـق اللي دخلوني فيه وماحجازف مرا تآنيه
صبا : خوفت على نفسك واهلك صح ! بس انا في حريقــه كآن باامكآنك تصرفنني وماتخليني اجي كآن باامكانك ترسلي رسـآله
فراس : ولو عرفــو ؟لو جوالي مراقب ؟ حدفع برضو الثمن تآآآني .؟ وانا واهلي اللي يمسنـآ الغلط عشان حضـرتك تكوني باأمآن _ فراس قرب منها وحط يده على راسـه _خلي شي في راسك ماحعيـد الغلط تآني واساعدك بدون مافكر
صبـآ تتنفس بصوت مسموع
مقهووووره
اللي حاولت تخرج من المشكله الف مرا ماحتوقف قدامـه وترضى بكلامـــه
مشيت بخطووات ســريعه اتجـــآه باب الشقــه
وخبـطت بيدها ورا بعض
صـرخت بكل صوووتها : ااااافتتتحولي ... الله يخليكم احدددد يخرجني من هنـــآ
صدمتـــه
إذا يبــآ يتكلم معاها بجنون حتوريـــه الجنووون
جسمه كله اتصــلب لثووواني
ماتوقع بعد كلامــه ماحتستوعب موقفــه
بس زي مو خـآيف على اهله هيـآ تمر بنفس حالتــه
انـــدفع بخطوات متتابعه لها
مسكها من يدها وسحبها بااتجاه الجدار المجاور للباب قال بكل عصبيــــه : اااااسكتي
صرخت بصوت اعلــى : سييييييبنننني
رفع يده لاشعوريـــآ وكتمهـــآ
وسعــت عينها وهوا اتكلم بحذر : لاتخليني اخرج عن طوري معاااكي _ اضطر يتكلم باإسلوبـهم _ صدقيني حيقتلو اهلك واحد ورا الثاني ..حيوزعو صورهم قدآمك ..حتسمعي صرخاتهم .. حتسمعي ألمهم وانتي مو قادره تسوي شي .. خليكي عار عليهم ولا سبب موتهم وموتك
تسمــع كلامــه
حوآجبها مرتفــعه
عدسـه عينها عليـــه
عيونها بتززيــد فيها الدموع مع كلامــه
يده مغطيـه طرف خشمها وفمهــا
بس انهى كلامــه
نزلت دموعها على يده
وكآنت صفـعه له عشان يستوعـب العنف اللي وصلـه
سحب يده وقف بااستقــآمه
لحظـــه صمممت بينهم
دقــآت قلبهم سريـعه
يطـآلعو في بعــض وانفاسـهم مسموعـــه
رجولها في لحظـه ماشالتها
جلسسسست بصعوبــه وحطت راسها على ركبتها وبكككككككيت
تبكي بشهقــآت متتاليـــه
رضيــت ولا لا مو دا الي تفكر فيــه
بس كل اللي حاستـه حاليا انها خايفـه


متصلــب ..راسـه مرخي بااتجاهها
يهديـها ..؟
يكلمها ..؟
يحاول يقولها لاتخافي مني وهوا السبب .!
يحاول يقنعها انو إحتمال يخرجو من الموضوع وهوا كل يوم بيغرق زيـآده ..؟
مافي اي بصـــيص من الأمل
امس جثــه مرميـه قدآمـه بسببـه
واليـــوم سلب من وحده كل احلامــها قدام ابوها وعمـها انتهك عرضـها بكل سهـوله
الصــمت ...الانسـحـآب
كآن اسهل حل
دار جسمــه وبخطوات ثقيـله جلس على الكنبــه
قدم ظهره سند اكواعه على ركبــه
وخلل يده بشــعره
غمــض عينـــه
سوووواد بس كل شي بيسمعـــه ويفكر فيـه
صوت بكــى صبـآ ونظرتها له
صوت اختـــه
عفــآف ودا الإسم لوحده يهز ألف احساس فيـــه
شد على شعــره وصوت شهقاتها بيكســره الف مره
لسانه وجسمــه وكل شي فيــه عاجز عن المبادره باأي شي

شهقـآت وحده محــروق قلبـها
تبدأ تخف للحظــآت وتزيـــد
راسـها بيثقل على ركبتها بس كآن ملاذها الوحيــد
ماتبى تشــوفه ماتبى ترفــع راســها ولا ترفـع راســها
قام من مكآنه بااتجاه غرفتــه قفـل على نفسـه الباب وانسابت دموعـه
اخد جوالـه واتصـل على امـــه
بس ماردت ..
لجأ لأمــه في عز ضيـقته والبنت اللي برا سلب منها عيلتها كلها برمشـة عيـن
بس دي الفكـره خلتـو ينهــآر في الغرفـه لوحده

. . . .. . . .

وبدأت اشعــه الشمــس
نــآس مانتهى يومــهم لسى ..
وناس انتهى يومــهم بس مايتذكرو كيف ومتــى



فتــح عينــه بشــويش ... بدأ يوضــح الجدار اللي أمــآمه بتدريــج
مسك راســه باألم وجلــس ...
صـــددداع مو طبيـــعي
دار راسـه لليمين وانتبـه للبودره والكتآب
وقتها استوعــب كيف انتهى يومــه
إلإحساس اللي يعيشـو حاليا مخليـه يندم على جنان أمــس
قام من سريــره .. اتوجه للصـآله يفتح العلبـه المخصصه للأدويـه
ويدورلو شي يوقفـلو الصدآع
بس مالقى شي
جلس على الكنبـه وسند ظهره غمض عينه وبيحرك يده على جبينــه : آآه الله ياخدك ياعدنان
نـــص سـآعه مرت وبرضـو على نفس الوضع
دق جــرس الباب
عقـد حوآجبـه , مافيـه حيل يقوم يشـوف مين
بس لما دق تـآني قام بتأفف ..فتح الباب ولقـآها رحـآب متوتــره
طالعت حولينها وبعدها سألته بخوف : فينك من امس
قصي ضيـق على عينـه : في البيت !
رحاب رفعت حاجبها : على أساس حنتقابل صـ _ سكتت وبعدها قالت _ انتا تعبان ؟
قصي : لا بس مصـدع
رحـآب : عارف السـآعه كم .؟
قصي رفـع يده وبعدها ارتفعت حوآجبه بتفاجي : أووف
رحاب : بتصل عليك من امس وروحت الكافي كدا مرا مالقيتك
قصي : راحت عليا نومـه ..إنتي ماعندك دوام ؟
رحاب حرت راسها بالنفي
قصي : طيب اديني بس ربع ساعه واجيكي
رحاب : انا حكون تحت بشتري كدا غرض من الماركت
قصي : تمام

وكل وآحد اتوجه لوجهتـــه هوا دخل استحمـى وغيـر ملابسه
مسك جوالـه وانصدم من عدد المكآلمات لهمآم
بس قال بعد مايتغدى يتصـل عليـه
صوته يكون احســن
وفايق
عشآن لايدخل معاه في نقـآش حاد

ودقـآيق ورحـآب جاته وشايله اكيـآس بيدها ..اخدها منها : اتغديتي ؟
رحاب : لا
حرك راسـه : أمشي نروح اي مكآن
رحاب : بس مابى اتأخر ساعه بالكتير ولازم ارجع البيت واخلص اشغالي
قصي : طيب مو مشكلـه ايش مشتهيـه ؟
وطـــول ماهمـآ مع بعـض وجوالـه اتصال ورا اتصــآل
على طاولـه الطعام طالب بيتزآ وهيا لازانيـآ
سابت الشوكـه والسكين : رد على جوالك وريحني
قصي : ههههههههه - قلب الجوال _ هاا صامت وماينور ايش دخلك دحين
رحاب ابتسمت : مين اساسا بيتصـل
قصي اخد كاسه البيبسي : هوا دا اللي شاغل بالك انا عارف
رحاب : هههههههههه والله ماراح بالي لبعيـد بس اصراره بدأ يستفزني
قصي : اهاا كويس ... المهم دا أخويـآ ياشيـخه وراه هرجه طويـله وماليا خلق يرجع الصداع
رحاب مدت يدها لجوالـه وسحبتــه وهوا يطـآلع فيها بااستغراب
حطت صباعها على زر القفــل وضغطت عليه بشكل متوآصل لين ماطفى الجوال : خليك اجل معايا واخصـره
رجعت الجوال
طالعت فيه بدلـع وبدأت تاكل وكأنها ماسوت شي
جننتــه
نظرتها لوحدها خلتو مايفكر في همـــآم وايش يبـآ منـو ..
قرب للطـآولـه .. : لازم ترجعي البيت ؟
رحاب : هههههههههههه ايوا مرا لازم
قصي بتحذير : طيب بطلي نظراتك دي لو خايفه على نفسك
رحاب وجهها مال للإحمرار كآنت بتتكلم وبعدها سكتت
قصي حس بتوترها : ايش بك !
رحآب : كنت بقولك شي بس خايفه انفهم غلط
قصي الفضول طغى على وجهه : اسلوب التشويق ماحبه
رحاب : ههههههههههههههههه مابمزح بجد اهرج
قصي ابتسم لضحكتها : طيب خدي راحتك في الكلام ولو ماتبيني اعلق حتى ماحعلق
رحاب بتوتر تلعب بالملاحـه : امس ... امس وانا اتصل طول اليوم عليك ... _ رجعت شعرها باارتباك ورا اذنها _ يعني ماتوقعت ..انو اتعودت عليك .._ حاولت تعدل الجمله _ اقصد مرا قلقت وزعلت بنفس الوقت ماتعودت انك تختفي كدا فجأه ...لحظه افكر فيها انو لاقدر الله سرلك شي وشويه اقول انك مطنشني في حياتي ماحسيت بدا التوتر والتناقض ... _ رفعت عدسه عينها عليـه _ حاسه انو بندفع معاك بمشاعري واعرف انو دا شي غلط وبنفس الوقت حاسه بشي حلو جوتي ماقد حسيـته .. قد أعجبت مرا مرتين وتلاته ونفس الشي حسيتو معاك اول ماشوفتك وقلت خلاص التعود يمحي الاعجاب لكن اتطور لشي _ ماعرفت توصف رفعت اكتـآفها وكأنها تقول مدري وسكتت _
قصي ساند اياديـه على الطاوله ويراقب ملامح وجهها
كلامــها سمعــه كتيــر بس حابه منها
ابتسم بشكل بسيـط وعينه مانزلت من عليها
وترهــآ
رجعت سندت جسمها على الكرسي وقالت باارتباك : ايش بك
: تبيني اعلق ؟
الاحراج طغى على وجهها رفعت اكتافها للمره التانيه وماعلقت .. لكن تبـآه يعلق
بصوت جآآب عشرات البنـآت قبـلها : مو غلط الواحد يندفــع بشي حآبـه ودا اللي بسويـه معاكي ..وحسويـه دايما دام بلقى الشي متبآدل ..
مد يدو على الطاوله بااتتجاهها ومسك يدها وسحبها بااتجاه الطاوله : أسـف لأني خوفتك امـس

فجأه ضــآع الكلام
حاولت تكمل اكلــها وحاول يتكلـم طبيعي بس واضح التوتر عليـها ...وكأنها اصعب خطوه قد سوتــها بحياتها
الخجل طــآغي على كل تصـرفاتها ليـن ماوصلـها البيت ودخلت شقتها وقفـــلت الباب

امــآ قصي نـزل لشقتـه ... اترمى على الكنبـه وابتســم
ملامحـها اســرتو
وسـع عينه بعد ثواني لما اتذكر همـآم ..
خرج جواله وشغلــه ...


اتصل على همــآم وبعد الجوال عن اذنــه لما وصلـه صوت همام المرتفع بعصبيــه : إنتتتتا فينننك !!!
بكذب : معلليش معليش صحيت وخرجت على طول وجوالي في البيت
: تستهبل عليا ياحسام من امس وانا بتصــل !
: امس خلصت دوامي ونومت
همـآم : يعني ماستهبلت وسويت الي قلتيلي عليـه ؟!
حسام سكت شويا وبعدها قال : إلا إنتا عارف اني كنت حسويـه
همـآم : لاحووول ولاقوه الا بلله لاحول ولا قوة إلا بلله ... بتسوي دحين ماشوفت رسايلي من يوم ماخرجت من عندي
حسام : إلا شوفتها بس خلاص اتفاقي معاك كآن في البيت
همـآم : إنتا تحسب ماوراك احد كلامي هوا اللي يمشي والمفروض ماستشيرهم .؟
حسام : قلتلك لاتستشير احد طبيعي محد يوافق
همـآم باأمر : طيب والحل معاك
حسام بتردد : مدري والله ... مضـآيق وخايف من دي السكـه
همآم سكت لثواني ماتوقع دا رده : قلتلك الموضوع مو سهـل ممكن تبيع هدفك وكل اللي كنت تسعى وراه بسبب إدمآن
حسام زفر بضيـق ومآزال يفكر: وافكر من ناحيه تآنيه إنو انتا حتوجهني
همام بتعب : يخخخي انا مو قادر عليك وانتا صاحي حقدر عليك لو ادمنت
حسام : هههههههههههههههههههه انهيت النقاش كدا
همام : ادري عنـك شوفت مدمــن احد يقدر يوجهه ... انا كنت معاك للحظـآت وعرفت انو دي الثغره الوحيـده اللي ممكن تدخل منها لكن نجيبها بطرق تآنيـه يعني وقت التحاليل نحاول نبدل العينات مع واحد مدمن
كدا ضمنت نفسـك وعقــلك ياشيخ
حسام بتفاجئ : اوه ! تصدق ولا جا في بالي
همـآم : مجنون تبا ترمي نفسك من اي مكآن
حسام : والله لو فكرت بالموضوع انتا عارف اني ماكنت اتمنى اعيش احساس امـس
همآم : اساسا وصلني خبـر ايش استخدمت .. المهم لما نتقـآبل حنتناقش اكتر



قفــل حسـآم وحس براحـه مو طبيعيـــه .... عارف انو جنون اللي سار امــس ماحب الاحساس
ماحب الشعور
مو عارف ليش النـآس تدخل بدي السكــه ... لا في لحظتها استمتع ولا حتى لما فـآق


. . . . .


في مكتبــه الجآمعــة الهدوء طآغي على المكان .. بتشـرد من كل شي في دا الجو الهادي
من التفكيـــر اللي مسببلها صـدآع
حاليا هيا بتندمـج وتنسى عالمها للحظــآت
تركز بالحروف المكتوبه على الاوراق البسيـطه
تفكر بالكلمـآت اللي تلامس قلبها والمفروض تقويها
بس اول ماتقفل الكتـآب ينقفل كل شي معآآه
تتبخر فجأه الطـآقه اللي اكتسبتها
وتبعـد الكرسي وتمشي بدون ماتحاول تطبـق كلمـه وحده اقتنعت فيها
خرجت من المكتب عقـدت حوآجبها من اشعه الشمس
مشيت بااتجـآه البوابــه وفجأه سمعت اسمها من مكآآن بعيــد : منآآآآل ... منآآآآل
ضمت الكتب لصدرها مالها نفس تتكلم معاه
ياسر وقف قبالها وهوا يتنفس بسـرعه : قلبت المكان عليكي
منال بهدوء : راجعه البيت
ياسر : بكرا حتسلميني اللي طلبتو لاتنسي
منال بس الهدوء : ماحقدر اسويلك شي
كآنت حتمشي الا وقف قبـآلها وواضح إنو ماكان متوقع ردها دا : انا متفق معاكي امس
منال شدت الكتب وقلبها يدق بسـرعه على إنو شي من حقها ترفضـه بس برضو خايفه : ماعندي وقت يادوب اذاكر
ياسر ضحك حك رقبتـه وهوا يفكر وبعدها قال : انتي فهمتي كلامي امس صح !!!
منال بلعت ريقـها وماعلقت
ياسر : عارفه إني حروحلك للعمل واقلو إنتي مـ
قاطعتـه : قلتلو بنفسي مايحتاج تروح
ودي المره مشيــت وماقدر يوقـــف بطريقـها
بس عــرف إنو اتورط ... لحظه صدمـه مرت عليـه وبعدها مشي بتشتت وهوا بيدور احد ينقذه من الرسوووب
ومنــآل حسـآبه معاها اول مايضمن نفســه ...


خرججت وخطواتها سريـعه نفس دقـآت قلبـها
زي الهم كان على قلبــها وارتاحت دحيــن
بدات تخف شدة يدها على كتبــها واتنفست براااحه


.. ,, ,, ..



في مكتبـه الموجود بالبيت
منعززل عن الكل جالس على كرسي الجلد البني ويطــآلع بالســقف
ويحركـه يميــن ويســآر
غمض عينــه ومازال يحرك الكرسي ويفكر بعمـــق
بتسلسل
يرتب الفوضى اللي براســه
عشان يخرج للعالـم بكل ايجــآبيـه
دقات بسيطه على باب الغرفـه
مافتح عينه ولا اتوقت حركـته
انفتـح الباب
وسامع صوت خطواتها ... ثواني وحس بوجودها جمبـه
سمـع صوت كوب القهوه وهوا يتحط على المكتب
وبعدها الكآسـه التآنيه وعارف انها المويـه كالعاده
وقف حركتـه
فتح عينه وطـآلع فيها
وجهها طاغي عليـه الجمود
واضـح انها صدقتــه وتباه يسامحها
بجمود قال : بعد مايرجعو الاولاد حنخرج نتغدى
حركت راسـها بالإيجـآب وخـــرجت
ابتسمت اول ماقفلت باب المكتب
عرفــت انو كدا بيحاول يعتذرلها على اسلوبـــه معاها بس بطريـقه غير مباشــره
دا طبــع عدنــآن ... حنون معاها بس بالأفعـآل مو بالكلام ...

.... ...


هدووء موحــش ... مرت 12 ســآعه كل اللي سواه اخد شنطتها عشان لاتتصل بجوالها على احد ورجع لغرفتـه
كل ساعه قفتح شويا الباب ويسمع صوت بكاها ويرجع يقفــل
مو قادر ينــآم
غفوات تتخللها الكثيـر من الكوابيــس ...
حط يده على مقبض الباب
زفر بضيـــق
وبعدها خررج
نفس مكــآنها وجلستها ... بس جسمها مايل على الدولاب اللي جمبـها ونايمه
مو عارف ايش يســوي
يصحيـها ..؟ يسيبها بدا المنظر
قلبــه واجعه
قدم بخطوات هاديـــه اتجاهها
قبض على يده
متوتر
نزل لمستواها ..يبا يناديها بهدوء ومايفجعها
عدسـه عينه انتقلت على ملامح وجهها المرهقـه
واضح انها نايمه بااستسلام
خاف يصحيـها وترجع تبــكي
وقـف رجـع تـآني لغرفتـه
اخد جوآله طلبلها اكل حط العنوان وبعدها فتح الواتس ولقى رسـآله من شادي " لاتجي الدوام روض مرتك اليوم "
نـــرفزه
قهــــره
عصبـــه
كل شي يتعاامل معاه بمـزح
جلس على الكرسي المنفـرد ورجولـه تتحرك ورا بعـــض
ماحيعيش مقيـــد طوول عمــره
بس كيـــف يبدأ ..لمين يروح ..؟
نص ســآعه مرت وبعدها وسـع عينه بصدمــه لما دق جرس البيـــت
ماكان يبـآ يصحيــها
سحب الفلوس من عللى الطاوله
قام بســرعه ولقــآها تطـآلع في البيت بعدها طالعت فيه وحوآجبها معقـده
وكأنها اتمنت كل شي حلــم
ماتحركت من مكانها
هوا جاه بخطوات هاديــه واشرلها على الباب : تعالي اجلسي على الكنبـه
جالسـه قريب من الباب لو فتحــه اي احد حيشوفها
صبـآ طالعت فيه لثواني وعيونها من كتر البكــى منفوخـه
قالت بصوت شبـه مبحوح : خايف يعرفو انك خاطف وحده ؟
ثواني مرت وهوا يطـآلع فيـها
هوا مزآجه مقفـل ولا التعامل معاها صعب مو داري
بس اكتفى انو يخرج المفتاح من جيبــه ويوقف قبـآل الباب بزبـط
فتحــه شويــآ وحط رجلـو عليــه
كآن شبـه مغطيـها بجســمها
اخد الكيــس اداه الفلــوس وقــفل وهوا عارف انو الرجال لمحــها
سحب المفتــآح
واتوجه على الكنبـه حط الاكل على الطاوله وبدأ يرصــو
صبــآ تطالــع فيه بحقــد
بكيـــت لين ماتعبت
رقبتها توجعها
ظهرها يوجعها من الجلســه ومكان العمليــه ألمو كل مالو يزيــد
فراس طـآلع فيـها : تعالي كلي
اتذكرت عفــآف بدي اللحظـه وهيا جالسه تفطــر وتقولها تعالي
نــآس ماعندهم احســآس
الفرق انو دا كآن يعرفها لمدة اسبــوع وماشافت احن منـو وفجأه طلع على حقيقتـه
دقيقــه مرت ورجـع تاني قلها : كلي عشـآن نتكلم بالموضوع ولا حتقعدي تبكي كتيــر
مو عارف في ايش تفـــكر بس حاسس بكميــه حقــد بنظراتها وبيحاول يتجاهل
شدت يدها على الارض
وقــفت بصعوبــه
خطوات هاديـه عشان تخفي ألم جسمــها
وقفت لحد الطاولـه وقالت بطلب : أبا اتطمن على بابا
فراس : بلاش نرجع لنفس الهرجه
صبا بوجه صارم كررت طلبها : ابا اتطمن على بابا
فراس : كلي اول
صبـآ كررت طلبها بس كلمه كلمه متفرقه وكأنو مايفهم : أبـآ .. اتطمن ... على ... بابا
فراس زفر بضيـق سوا نفسـه مو سامع ويفتح علب الاكل الصيني
مو طالب شي لنفسـه كلو لــها ..
صبـآ : انا بكلمك
فراس بدون مايطـل فيها : وانا شرحتلك من امس الوضع _ رفع راســه طالع فيـها _ كلي اول وف
وقبــل لايكمممل شالت علبه النودلـز الحاره ورمتــها عليــه وهيا معصبــه : إنتتتا ماعندك ضمممير
فرااس وقف بردة فعل سريعه ويبعععد الاكل عن البلوزه
ماكتفت شالت علبـه الدجاج ورمممتـو عليه : كككسرت اهلي قدددام عيني وتقولي تعالي كلي _ شالت قاروره المويـــه ورمتها عليــه وتتكلم باانهيــآر _ الله يااااخدك الله يححرق قلبــك
فرااس اتلطــخ بالاكل وبحرارتـــه رمت القارووره وجات عليـــه
ماوقفت لهنــآ اخدت الكااااسه ورجعت ليدها بكل عنــف لورا وحترميــها عليــه الا مسسك يدها وطــآحت الكــآسه
: خلاااااص اهجـــ
وسكت او مادتتتتو كـــف بيدها التآنيه بكل قوووتها
صوووت الكـــف


كآآآن هدوووء للطرفين بلحظظظتها
.
.

خـــآفت من نظررررته
سحبت يدها
نظرررته لها الف معنـــى
بس الكلمـآت اللي بتمر حاليا براســه خلتو
يمشي من قدآمها من غيـــر مايصدر اي ردة فعـل اتجاهها

حيديـــها فرصـــه مع إنو حرقتـــو بالكـــف
حيحاول يتفـــهم موقفهــآ وجنونــها ..

امــآ صبآ اول ماخل غرفتـــه جلست بركنيه الكنبـه
حطت يدها على مكــآن العمليــه وانزوت على نفســها ...


... ,,, ....

هنــآ أجواء تختـــلف كثيــرآ
لاف المنشفــه البيضـآ حوليــن وسطـو ... وقطرات المويـه منتشـره على جسده العلوي المكشــوف
موسيــقى هاديـــه طاغيـه على البيت كلـو
بدلتـه الرسميـه الرماديـه من احـد المصمميـن
ساعتـه الفضيـه الكبيـره
نظارتــه الطبيـه المخصصه للمناسبـآت
جزمــته بتصميمها الفريـد
كلها منتشـره بالغرفـه بطريقـه نظاميـه ومرتبـه
مرر المنشـفه على جسمـه
لبس ملابســه
وقف قدام المرايـه وهوا يقفل ازارير كم البلوزه ويطــآلع بنفســه
سحب الكم على الخلف شويــه ولبس سـآعته الفضيــه
نظارتـه الطبيـه ادتــو كعادتـه منظر رجولـــي
اخد الفرشـه ومررها على شعره
أخد تولة العوده وفتحـها رفع رقبـته ومررها من الناحيتين
كآنت كفيلـه انها تنتشر ريحتـه بالغرفـه كلها ...
وانهــى لبسـه لما لبــس الجآكيــت على البلوزه البيضـآ الرسميـه
قيمـــة كل شي عليـه تتجاوز الـ 50 الـــف ...
اتوجه لآلـه الموسيقـى ووقفـها وخـرج برا الشقــه
ركب سيـآرتـه ضغطت زر واشتغلــت من الداخل ...
كآنت محطتــه قبل لايوصــلهم محل بـآقـه الورد
بدون ماينزل
مجرد اتصــآل
وخرج العـآمل وهوا شــآيل
بـآقه ورد ... اختـآآر ورود الجوسفيلا بدرجـآت الوردي الفاتـح , مغلفـه بورق رمـآدي فاخر والشريطـه الورديـه مديـه منظر جمـآلي اكثر
الهديـه... بنفــس التغليـف والشريطـه الورديـه
فتح العامل الباب الخلفــي وحط الهديـه وقفلــه وكمل طريـقه " مــآلك "



في الجهه الأخرى ... واقفـه قبــآل مرايـة غرفتــها
وتآخد شهيــق وزفيـــر بصوت مسمــوع
حركت راسـها بالنفي : لااا مو كدا الواحد يســوي كنترول على نفســـه
دارت راسـها تطــآلع يميــن ويســآر تبا شي يهديــها عشان تقدر تكمـل وماتتوتــر
اتوجهت للكومديــنه اخدت الشموع وحطتها على التسريـحه وولعت تلاتـــه
فتحت اليوتيـــوب
وشغلت اغنيـه بعيـده كل البعد عن اغاني الي ممكن تهديـها او تديـها شويـة استرخـآء
جلســـه طربيــــه
دق ورقص
وهيا هنــآ ابتسمت
رجعت جلست على الكرسي وكملــت المكيـآج
شويـة تغني شويــآ تتمكيـج
لو قــآمت لابــد من الرقص ... حاولت تتنـآسى ايش اللي مستنيـها
خلصـت مكيـآجها .. لبست فستانها الابيــض النآعــم
ماسك على جسمـها لنص سـآقـها
اكتـآفـها مكشـوفه رقبتها مزينـتها بسلسلـه نآعمـه فضيـه
وشعرها القصيـر من ورا وطويـل شويـآ من الجهتيـن الاماميـه مدي طفوليـه اكتـر لملامحـها النآعمه
لبست خاتمها وسـآعتها
سحبت جزمتــها الكعب السودا وجلست على السرير
دحين رجعت تحس بالتوتر والاغاني مالها اي تأثير على دقات قلبها المتتابعه

صدرها ارتفــع ووسعت عينها اول ماسمعت صوت الانترفـــون ....



خـآرج الفلـه موقــف سيارتـه ومستنيـهم ... هاااااااااااادي
يتصفـح بجواله على مواضيـع تخص المستشفى
وتعابير وجهه كالعاده جديــه جدآ ...
انتبـه لإضـآئه السيـآره اللي خلفـو ...طالع بالمرايـه وبعدها طفـى سيـآرتــه وخرج
سند جسمــه على السياره ...حط اياديـه بجيبــه
ومستنيـهم يخرجو براحتــهم ..
السواق اكتفـى باإنو يفتــح لأمو الباب ونزلت باأناقتها المعتاده
ومن الباب التآني خرجت مروى واول ماشافتـه ابتسمت بتوتر
لقـآء يوتــر لعيـله مظهرها يخفي الكتيــر من الاسرار

اتـوجه لأمـو مدت كفـها من بعيـد
كفهـآ اللي يبين عليـه كبـر سنها برغـم الاهتمام بنفسـها
العروق الزرقـآ ... الاظافـر الحمرآ ...بيــآض يدهــآ
انــآقة لبسـها الايـق على سنـها
شعرها الويفي لنهايه رقبـتها مدي حيويـه اكتر لبشـرة وجهها وملامحهـآ
اترفـع كفــها لحد فمه وسلـم عليـها
واكتفــو بدا السلام الصآمت..
سحبت يدها لحد كتفـها برقتها المعتـآده وطالعت في السواق : استلم اللي قلتلك عليـه وارجع هنآ
حرك السواق راسـه بطـآعه وفضـل واقــف يستنآها تمشي عشان يقدر يركب السياره تآني
اما هيـآ رجعت نقلت نظرها لمـآلك : حندخل !
رفع حاجيـه واشرلـها : اتفضـلو
مروى من كتر توترهـآ مشيت ورا امها ولا سلمت على مـآلك
تكره تجمعات عيلـتهم
حساسيــه ... توتــر ... كلام موزون ومستحيل تنقـآل جملـة مالها معنــى
مو محتـآجه لعملـها بس اخدتو مبـرر عشان تعيش بعالم مستقـل


اخد مآلك الهديـه وبآقــة الورد ودخل ورآهم ... استقبلتهم ام رهــف
بنسبـه للنـآس اللي حوليـها هيا عايشـه في فلـه راقيـه
لكن بنسبـه للعيلـه الدخيلـه على بيتـها فاهيـآ عايشـه في بيت متوآضــع
مستوريـــن ...



رهــف في الدور الـتــآني
مرت ربـع سـآعه من يوم مادخلـو اهل مآلك
تمشي في الممر الطويــل بين الغرف .. توصـل لحد الدرج وترجــع تدخل بتوتر للممر
مو قادره تنزل
قلبـها يدق بطريـقه مجنــونه
دخلت لغرفتها بدون سبب وفزت لما امها قالتلها : انتتتتي فينك
وسعت عينها بصدمــه .. ماتبى تبين احراجها اخدت اللبان " العلكه "من على التسريـحه وتفكه وتتكلم : كنت باخد دا
امها طالعت في يدها وبعدها في وجه بنتها : وقتـك ياشيخه وداد قطعت صباعها في المطبخ ومسويتلي منآحه وانتي مختفيه ودول قاعدين زي الجن لوحدهم
رهـف من توترها تهرج ببرود وهيا تدخل اللبان في فمها : وداد ماتلاحظي كل ماجونا احد تروح تسوي مصيبـه عشان ماتشتغل
امها ضمت يدها اليسار تحت صدرها ويدها اليمين حطتها على خدها وتهرج ببرود زي بنتها لكن بحده : بلله .؟ تعالي اقعدي ونتناقش انا وانتي في موضوع وداد ..ايش رايك !؟
رهف : هههههههههههههههه ريلاكس ياماما ليش متوتره
امها صرخت بكل صوتها واعصابها تالفه خلاص : اااااامشي قددددامي يااارهف
رهف انفجعت : مااااماااا بلله من بدايتها يسمعوكي تصــرخي عليا
ام رهــف مررت يدها على وجهها بقلـه صبــر : عندك دقيقتين لو مامشيتي قدامي حسحبك من شعرك
رهف مررت يدها على شعرها وتمضغ اللبان : أهو أهو جآيــه
مشيـت لحد امها ودوبـها بتكمل الا امها خبطتها على ظهرها بقووه ووفجأه من قوه الضربـه اندفعت لقدام
وسارت تمشي بخطوات سريـعه عشان لاتطيـح من الكعــب
مسكت في جدار الممر وطالعت في امها بصدمــه وموسعه عينها على الاخر
ام رهــف : ههههههههههههه تستاهلي ماتمشي بالطيـب
ام رهـف كعادتــها ماتحب المكيـآج
بسيطــه بسيطـــه جدآ باإطلالتها
بنطلون اســود
بلوزه كموني باأكمــآم
جزمـه بيج ارتفـآعها كلـو بمستوى واحد
وكل اللي حاطته بوجهها الروج الوردي المنآسب مع للون بشـرتها القمحيه

نزلت رهــف وامــها اتوجههـه لغرفـه استقبــآل الضيــوف
مسـآحتها كبيـره
ديكورهــآ جدآ رايــق ومـآيل للفخـآمه
سيراميـك البورسليـن بلمعه بسيطـه
كنب امريـكي بللون السكري الفاتح موزعـه عليـه الخدايات البنيـه الساده وبعضها المطرز منآسبـه مع ايطـآريات الكنب الخشبيـه
والطاولات الخشبيـه الصغار الموزعـــه بتنظيـم أمام الكنب
السجاد الايراني المحاك بالصوف والحرير متوسـط الغرفـه
والاضـآئه الصفرآ تركــت طـآبع اجمـل




JAN 06-06-2020 11:48 AM



دخـلت رهــف ومروى الوحيـده اللي عدلت جللستها بعد الصمت الطويل
رهف بتوتر رجعت شعرها ورا اذنها اول ماشافـته جالس على الكنبـه
بكل رآحـــه
شكلــه هيبـــه لدرجه مخيفـــه
سلمت على امـه , ومروى وهوا وقـف
جات لحده ابتسمت باارتباك ومدت يدها
اتكلم بس مع ارتباكها ماستوعبت ايش قــآل سحبت يدها ومشيــت
وجلست على كنبـه لوحدها
ام رهف : الله يحيكم معليش انشغلت مع شغالتي قطعت صباعها
وبدأت تتكلم بعفويــه وكآنت المتحدثـه الاكتــر مروى وبعدها مآلك
رهف اخده وضعيه الصامتــه
ام مآلك مو عاجبها الوضـع بس بتبتسم وتجآمل
بعد ربــع سـآعه وكأنها نص سـآعه على الكل
مـآلك : إحنا مو حابين نطول عليـكم لكن انا جيت بناء على طلبـك وعشآن نتفاهم على الشرط اللي طلبتـه
رهف طــآح قلبها من يوم ماتكلم بتسترق النظر كل شويـه
مو حاســـه فيه اي توتر من ناحيتــه
شكـــله رجل اعمــآل نازل من طيارته الخاصه في دي اللجظــآت
تحب الشباب الكاجوال
اقرب لشخصيتها
ابسـط بالتعامل
بس كل شي فيــه شاددها له بطريقـه تخوفهــآ
وسـآمتــه وملامحـه .؟
للون بشرتـه الخمريـه .؟
نظارتـه الطبيـه اللي مديتـه وقـآر ..؟
حواره الهادي ..؟
اسلوبــه الرايــق .؟

زمت شفايـفها كلك اللي عرفتـه بدي اللحظه انو عاجبها وبس
ماتبى واحد طايش زيها
ام رهف : انا ماعندي اعتراض على طلبك دام رهف موافقـه فامن حقكم تتعرفو على بعض قبل الخطوبـه لكن زي ماقلت شرطك انا برضو حقولك الكلام اللي عندي
مالك : اكيـد من حقك
ام رهف : فتره التعارف ماتزيد عن شهر قدرتو تتقبلـو بعض تتعرفو اكتـر في الخطوبـه
ام مآلك ابتسمت وكأنه ماعجبتها الفتره الزمنيـه
مآلك : تمآم انا إنسان واضح ومن البدايه حتفهم طبايعي _ طالع في رهف _ وماأتوقع انك خجوله وحتحاولي تبينلي شي مو فيكي
رهف انفجـــعت
فعليا انفجعت من تعليقـه
كآنت حاطه رجل على رجل ونزلتهم عشان تفكر في تعليـــق
بس تنآحتها خلت الكل يطـآلع فيـها
مالك ماسبلها مجآل تفكر اكتر نقل عينه لأمها وكأنها مستنيـها تكمل
ام رهـف : شرطي التآني لو تم النصيــب بنتي تعيش في بيت مستقــل
مروى : هوا اساسا عـآيـ
قاطعها مآلك : لا معلــيش
مروى وامــه طالعو فيـه بصدمــه !
مآلك : حتعيش معايا عند اهلــي لها حياتها الخاصه بعيـده عنهم لها سواقها وخدمها الخاصيـن
ام رهف : أفضل يكون لها بيت خاص
مآلك : لو عشان مستقبلـها مستعد اكتبلها بيت بااسمها لها ولزمن بس
ام رهف قاطعته : الوضع مو مآدي وانا مو جايه اعرضها لك عشان تديها من فلوسك و
مالك : محشومــه اكيـد لكن من حقها تطلب
ام رهف : لا الحمدالله يمكن ماوراها رجآل لكن حط في بالك اني عن ميـة رجآل واقدر اشيل بنتي في اي وقت المسأله مو مسأله اضمن مستقبلها
مالك سحب جسمـه بشويش على طرف الكنبـه واتكلم بنفس اسلوبـه الهادي : سواء تبا تضمن مستقبلها ولا لا فابقولك دا من حقها انا مابعرض عليها فلوسي انا بديها الشي اللي تستآهله كزوجـه ليا ..
ام رهف : دا شي بينك وبينها بعد الزواج تديها اللي تباه انتا حر انا كل مقصـدي _ طالعت في امو _ معليش لو كللامي حيضايقك _ ورجعت طالعت في مالك _ لكن انا جربت الحياه مع اهل زوجي السابق وكآن سبب فشل الزوآج فماحخلي بنتي تعيش نفس التجربـه
مالك متمسك برايـه : وانآ لو في يوم اشتكت من شي مستعـد اخرجها لكن مبدأيـآ لو سار نصـيب انا أفضل نعيش مع اهلـي


نقــآش ورا نقــآش على دي النقطــه
ام مآلك ومروى مصدوميـــــن لدرجه الصمت .... ايش يبـــآ مو عارفين !
وانتصـر مآلك بدي النقطـــه
وحط النقـآط على الحروف مع امـــهآآ
ام رهـف ماحبت ام مآلك لكن مارضيت تحكم عليـه بسبب امــه
ودآآآع ... إنسـحآب رهف لغرفتـها وقفلــت الباب
مو مستوعبــه اللي سار تحت
مو مستوعبـه الحوارات طيب مشي ..؟ يعني دحين عادي تخرج معاه !
ممكن يتصل ؟!
لحظـه سرحان طويلـه
اخدت جوآلها وبيدها التانيه تشيل الجزمـه ودوبـها تشيل الجزمـه التانيه
انتبهت لقروب صحبتها في السناب وفكتــو وبس كتبت كلمـه وحده
جاها اتصــآل كآم
وفجأه كلهم طلعو بوجهها
رهف : هههههههههههههههههه بسسسسسم اللله ايش المناظر دي
اللي مسويــه ماسك في وجهها
واللي بتاكل وشعرها منكوش
واللي في عملــها
كلهم على اعصـآبهم معاها
: هااا ايش ســآر
رهف : مدري !
: هيا بلا بلاهه اتكلمي
رهف : والله مدري ههههههههههههههه خرجو خلاص بعد النقاش وقالو الله يتمم على خير وكلام كبيـر
: واااااااا يااااقلبي مبروووك
رهف وسعت عينها : للللسى بتعرف عليه ادوني شهر بعدها اقولكم
: يااااااااا
: حيييياتي انتي
وكل وحده تتغزل فيها وكأنها طفلـه صغيره
رهف وجهها حمر بس بااندفاع تتكلم : بلا مجاغه لااتتكلمو كدا
: هههههههههه استحيتي يااعمري الله يسعدكم ويهنيكم
رهف : هيييييي بقووولك لسى لسسسى بنتعرف
: طيب وي بدعي
: بجد ايش تبينا نقولك
رهف : مدري بس لساتي مصدومـه مو قادره استوعب
: كيف كيف بلله كآن
رهف سكتت وبعدها ضحكت من قلبها : ههههههههههههه والله يابنات يخوفو يعني عاجبني اسلوبـه ...بس هوا واهلـه _ ماعرفت كيف توصـف _ يمكن لما تشوفوهم تستوعبــو ليش مخوفيني
: برضو عشان الفلوس ؟
رهف عقدت حوآجبها : تقريبا ! خايفه من اللحظه اللي يكون عندي فيها كل شي !
وبدأو صحبــآتها يحشو ويتريقـــو ومحد قادر يستوعب تفكيرها وهيا مو قادره توصــلهم تفكيرها ...


في سيـآرة ام مآلك ...
ام مالك تشيل خواتمها بنرفزه وترميها في الشنطه : على ايش ناوي دااا كمان
مروى : يمكن يبا يحسن علاقته معاكم
ام مالك رفعت حوآجبها الاتنين : ويدخل وحده بيتي !!! دا حل !
مروى : ماما إنتي اغلب وقتك مو في البيت وماحتحسي اكيد بوجودهم
ام مالك قفلت الشنطه بعصبيـه ورمتها بالمسـآحه الفاضيـه بين كنبتها وكنبت بنتها : ددددا بيتي ححس بوجودها ولا لا انا مابى وحده امها طقاقه تجي تعيش عندي بكرة النهار تلملي الناس الهابطه اللي تعرفهم ماحستحمل حتطردها هيا وياااه ..ايش ناقص عليه يجبلها بيت تااااني
مروى : طيب اتكلمي معاه
ام مالك : لساااني مايخاطب لسانه وانتي عااارفه جايه بس عشان لايقول ماوقفتلو في زوآجه لكن اخد وحده انا ماباها , امها طقاقه , ابوها ماينعرف اصله وفصله , لا سمعه ولامكانه في المجتمع ايش نآقصـه ولد عااامر هااا عشان يدخل بدي الزواجه ايش ناقصهم اخوانك عشان واحد سافر ولا رجعلنا وينسمع بلاويــه والتآني يختآر يتناسب مع اهبط القوووم ..لو اقول بينه وبين البنت شي كآن قدرت استوعب شويا بس مابينهم علاقـه ولساتهم بيتعرفو لللليش فهميني فهميني ليش بيسوي كدا ليش يبا يحرق قللللبي بس ..ليش تحبو تسودو وجهي قدام النآس واضطر ابرر لكي و له ولأخوه .. بس مو منكم من ابوكم اللي مديـكم حريتكم وكأنكم عايشين على هوآكم وماعندكم مجتمع يحاسبكم


... ... ...
قبـــلها بســآعات
في الكــآفي .. وبدايــه الدوآم ... لاحسيـب ولا رقيــب
مو شايله هم احد يشوفـــها
وهوآ مافرق معاه
سانده جسمـها على الحاجز الخشبي اللي بينـه وبينها وبتدلع بشكل وآضــح : جيتك بس عشان افتح نفسـك للدوام
ابتسم وهوا يمرر اصابـعه على اسورتها وعينه بعينها : حتخليني اكمل الدوام وانا متنح
رحآب : هههههههههههه _ سحبت يدها وبعدت جسمـها وهيا حاسه بنظراته تآكلها اكــل طالعت حوليـها _ يلا خليني امشي
خرج من وراا الفاصل اللي بينهم وجا لحدها : لو خلصت دوآمي حمر عليكي
رحاب بتفاجئ : اخر الليل !
قصي : مو قلتي حتسهري ؟ حجبلك بس كوب قهوه عشان تسهري على شغلك
رجعت شعرها باارتباك ورا اذنها

انفتــح باب الكـآفي ودخلت منآل طالعت في قصي ونزلت عينها وجات تعدي من جمبــهم
ووقفت لما اتكلم بحده معاها : عارفه قد ايش متأخره عن بدايه الدوام !!!
رحاب رفعت حوآجبها الاتنين بتفاجئ شوفو مين جاي يتكلم عن التأخير بس ماعلقت
منآل كملت طريقــها بدون ماترد ولا طالعت بس صوتــه وقفها لثواني وحست مو قادره تطـآلع بعينه حتى
بس الحركــه بنسبـه لقصي قهرتــــه
: انا بكككلم
وسكت لما رحاب مسكت يده وقالت بهمس : ايش بككك
قصي ملامح وجهه فجأهه انقلبت من واحد بقمــة الرومنسيـه
لواحد حاااااااقد ملامحـه معقـده
عينــه لحقتها لين مادخلت الغرفــه طالع برحآب : كأني جدااار عندها خصرتني ومشيت
رحاب : طيب عدل اسلوبك معاها !
قصي حرك يده بطرف خشمه بنرفزه ورجع تآني يطـآلع على الباب وبعدها برحآب : خلاص طيب ارجعي
رحاب : خير !! _ بشك _ انتا ساير شي بينك وبين البنت
قصي رفع حآجبــه المشطوووب : رجعنا لنفس الموال
رحاب : انا ادري عنك شوف وجهك كيف سار من يوم مادخلت
قصي طــآلع فيـها وخصرها ومشــي ..!
ردة فعلو زي الكـــف على وجهها
قبضت على يدها بقهـــر وهوا يرجع لعملــه وكأنها مو موجوده
عادي يشتري دمــآغه بسـرعه
خرجت من الكــآفي وحاسه بحقــــد مو طبيعي اتجاهه
لسى اليوم صارحتــوا بشكل واضح بدي السرعــه وقاحته بانت من اول موقـف

منـآل لبست المريـله وقفت عند الباب لثواني
ماحترد
ماحتطآلع فيـه
دا نظامها من كتر الإحراج اللي تحس فيـه
دفت الباب وخـرجت
وبدأ دوآآآمــــهم ...
العآمل معاهم بدأ يتوتـر من اسلوب قصي
يأمرها هيــآ
يطلب منها هيــآ
ومنـآل صامتـــه
تسوي كل شي بصمـــت وبدون ماتلتفت لـه
بتنرفززززه باإسلوبــها
مع إنو مو مقصدهـآ تستفزه
ولا فبالها انو مقهور
حـآسه بكره بنبرة صوتــه
حاسه بنظراتــه وعارفه انو دي النظره اشمئزاز لأنها بعينــه مو " بنت "
بتقدم الطلبـآت
طلب ورا طلــب ... تتأخر ثواني تسمع تعليقات قصــي وكأنه مالك المكآن


قصي داخليـآ
مولـــع
أسفها وبعدها تعاملـه بدا الإسلوب
أبدا مو مفسره ضعـــف
بالعكــس بتحط راسـها براسـه وبتعامله بوقـآحه وكأنها ماسوت شي
واقف قبـآل الكآشيـر
هوا اللي سار يغلط بالحساب من كتر التدقيق معــآها
بيرجع الفلوس ويعدها تآني ويقفل الدرج بنرفزه
مو سايبـه مجآل عشان يفصل عليها ويطلع حرتــه فيها
ســآعه , ساعتيـــن , ثلاتــه ودخلت تجلس ومسك العامل التآني مكآنها
بس اتأخرت ربـع سـآعه كأنه شايفـه مبرر عشـآن يدخل بهجوميــه ..

جالسه على الكرسي وبتربـط حبال جزمتها ..رفعت جسمها اول مانفتح الباب وانقفل بطريقه سريـعه
:تبيني اجبلـك قهوه واخليكي تستكني مرا وحده
قلبـها طآآآح ؟..وقفت بتوتر وعدلت بلوزتها كآنت حتمشي
بس مااقدر يطننش : انتي انسانه طبيعيه !!! سامعتني بتكلم ولا لا !
فتحت الباب وخــرجت .!
عقليته صغيره ولا الموضوع مستفز ماسار عااارف بس مو قادر يسيبها بحالها
رجعـو تـآني للدوآم ... ترد على العامل على النآس بس قصي ماترد عليـه تنفذ كلامــه وبس
بيمر الوقـــت ... واللي بينهم مجرد
طرف مرتبـك ... طرف مقهور
دقات قلبـها سريعه ... عيونـه تراقب ابسط تصرفاتها
تباه يبعد ... يبا الزله عليها
طآعه بالإسلوب ... حده بالطلب

انفتــح باب الكآفي ودخلت شهـد ونهــى
اتوجهه لعنــد قصي وطلبو قهوتــهم ونهى نقلت عدسـه عينها لمنآل : منآل _ اشرتلها على الطاوله وكأنها تقولها جيبليها هيا على هنــآ _
ومشيـــت بدون اي كلمـه تآنيــه

شهد جلست على الكرسي : خلاص قلك ياسر حيحل الموضوع
نهى : بكيفه حيحله غصبا عنـه ويضمنلي درجاتي بس مستفزتني حركتها تخيلي بلله لو ياسر ماراح وكلمها !!! ايش وضعي بكرا !
شهد : مدري عنكم كلكم حقيرين انتو هددتوها وهيا خرجت نفسها من الموضوع وقالتله كل شي
نهى شمقت في وجه شهـد وطالعت في قصـي ..لحظات وبعدها قالت : تتوقعي ايش كآن رده ؟
شهد نقلت عينها على قصي وابتسمت : يختي دا تلقيه غير متوفر اكيد صدها
نهى قربت للطاولـه وتتكلم بااهتمام : مو يقولو حظ القبايح بسما لايــح يمكن تكون دي المقروده اللي حظها يفلق الصخر
شهد : ههههههههه ايوا والله - طالعت في منآل ورجعت تكلم شهـد - تصدقي منآل هيا مشوهه نفسـها بنظارتها ولبسها ولمة شعرها
نهى حركه يدها بعدم اهتمام : بلا كلام فااضي
شهد : هههههههههههههه الحقد اعوذ بلله
نهى : لا معليش الجميله ايش ماسوت يبان جمالها
شهد : دا لما تكوني رجال مو بنت فاكره اختك بيان لما حبت فجأه اهتمت بنفسها وخلال سنـه محد قادر يستوعب شكلها كيف سار
نهى : تصدقي أحزن على البنات اللي يهتمو بنفسهم عشان واحد
شهد : عقليات عاد

العآمـل هوا اللي يوزع القهوه على الطآولات لكن قصي لما شاف وقاحة نهى في الطلب
كمل على الموضوع وطلب من منآل بنفسـها تروح ..
يباها تجآدلــه , ترفـض لكن مالقى اي رد غير فعلها لطلبـه
حطت الكوب الحار والبـآرد في الصحن الخشبـي ... والسكر والملاعـق
وصحن الحلى ...
اتوجهت لطآولتـهم ...حطت كل شي بهدوء
وهما يتفرجو عليها بصمــت
وقبـل لاتمشي ... نهى دفت شنطتـها على الكووب الحار وطـآح وانكســر
وقفـت بردة فعل سريـعه : إنتي مااااتشوفي !!!
منآل قربت الصحن على صدرها بصدمـه ورجعت خطوه لورى
ماركزت كيف طــآح : معللليش
نهى تسحب شنطتها القمااش : يااااربي عدمتيلي الشنطـه
منآل قربت وسحبت من المنآديل المطويـه على شكل مثلث وبدأت باارتباك تمسـح الطاوله : اسفــه حسويلك دحين تآني
نهى رفعت حاجبها : بقووولك شنطتي انعدمت !!
الكل بدأ يطـآلع فيهم . . !
منآل وقفت تمسيح مع جملـة نهى الغريبـه : مو قصدي اعدمها !
العآمل جا ويبا نهى تخفض صوتها : حصــل خير إحنا اسفين .. حابه تطلبي شي على حساب الكآفي
نهى بحده : مو إنتا اللي تتأسف _ اشرت على منآل _ انتي اللي أتأسفي على إهمآلك
منآل وجهها مايل للإحمرار من نظرات النآس .. تبا تبكي وماسكه نفسـها : اسفـه
نهى رفعت شنطتها : اعتذريلي على الشنطه اللي عدمتيلي هيا
شهد بااحراج رجعت شعرها ورا اذنــها
منآل انخنقــــت ... كآنت حتمشي الا نهى وقفت : هييي انا بكلمك
العامل : لو سمحتي بلاشي
قاطعته نهى : انتا مالك صلاح لاتخليني اشتكي كمان عليك واقطع رزقك
منآل قربت للطاوله وقالت بهدوء : نهى خلاص اعتذرتلك
نهى رفعت حوآجبها الاتنين : بلله ! ..._ طالعت في المناديل اللي على الطاولـه ومليانه قهوه شالتها ورمتها بوجه منآل وسوت نفسها متفاجئـه _ أأأأوه معليش انا كمان اسفـــه
الكل شههههق مع ردة فعل نهـى
المنآديل مغرقــه قهوووه رمتــه في وجه منال وبعدها طــآح على صدرها
تمتمــــآت
همممممس
شهد بهمس وبااحراج : نهى بلا قلة ادب
نهى شالت شنطتها وخرجت معصبـــه برغم اللي سوتــه

منآل قبضت على اياديـها اللي ترجــف
نظررررات عليها من كل نآحيــه
استعطــآف
او استهزاء
مو مهــم يكفي انها انذلت والكل بيتفــــرج
دارت جسمــها راجعــه للغرفـه المخصصه لهم وكآن الإنســآن اللي بيتفرج عليـها بلا مبالاه
حرقــة قلب بنسبه لها اكتر من البــآقي
ساند جسمه ... وضامم يده تحت صدره وبيتفررررج !
رجعت خـــرجت من الباب الأمامي ومرت من بين كل الطــآولات بس اهوآن عليــها الناس من إنها تمر من جمب قصــي ...

اول ماخرجت لقت نهــى واقفـه ورافعه جوالها مستنيه سيااره تجيها
نهى طالعت فيها بااستحقار ونقلت عدسة عينها على السيارات
منــآل للمرا التالته تقبـل الاهـآنه وبتكمل طريقــها ووقفت دي المرا بسبب جملـة نهى القويـــه
قالتها ببرود من غير ماتطالع فيـــها : عيله وسـخه دام ابوكي حق شراب ايش حستنى من بنته الله لايبلانا
مافي غيــرهاا بالمكآن ...بس قدرت تتقبل كل ديك الاهانات
إلا دي الجملــه
قالت بصدمـه : ايش قلتي !
قالتها بصوت مهزوز
نهى ولا علقت ولا طالعت فيها
شممممموخ وقفتها
منآل دموعها اتجمع اكتتتر واكتتتر
صدرها يرتفع وينخفففض
حاولت تنسحب بس لأول مرا ماتقدر
لأول مرا تحرقها جمممممله وتبا تشفي غليلها
تلات خطووووات سريــــعه
دوبها بتدير نهى وتطالع في منال الا منـــآل مسكتها من شعرها ورمتتتتها برا الرصــيييييف
شنطتها في جههه اترمت واتنكتت ونهى في جهه ولا قدرت تقوم من الصدمـــه والألم
منآل دموعها تنزل رفعت صباعها بتهديد : إلا أهلي لاتجيبي سيـــرتهم
ومشيـــت بااتجاه بيتها وهيا تبـــكي



داخل الكـــآفي الواجهه كلها قزززاز ... مازال بعضهم مكمل الحدث وبيتفـــرج عليهم
لكن ردة فعل منـــآل كآآنت شهقة المتفرجييين اكتتتتر
شهـد وقفت بصدمــه ...حدث صاااامت ايش سار ايش قالو لبعض محد داااري
بس منــآل المنتصررره
قصي ضحك بصوت خـآفت ..بعد جسمــه عن الحاجز الخشبي حس إنو المشـهد اكتمل بنسبه له


شهد خرجت لنهــى وسارت تسـآعدها بلم اغراضها
ونهى تمسك ركبتها ويدها باأللم

منـآل مآزالت ترجـع لبيتها زي كل مــره
بكى وتنعزل في غرفتــها .. .. ..


__ __ __ __ __ _ __ _

وغفــت عيناها بعـد مآسـآه لم تنتهي بعــد
جسدها استسلم للتعب , للألم , للإرهـآق


الغرفـه المجاوره .. عكسـها تمـآمآ
كل سبل الرآحـه متوفره
غرفـه مظلمه
تكيف بارد
جسده متوسـط السرير ولكن عينـآه تأبى الإستسـلام
دموع حـآره تسقط على الوساده البيضـآء
" عفـآف , اختـه , صبـآ "
كشريـط فيديو معطوب يعيد نفسـه مرارا وتكرارا
صوت سـآعته يسمعـه بدقــة
مدموجه بحوارات تتكرر
دقــآئق تمر ...ساعآت ... يغمض عينـآه

خطوآت يشعر بها بداخل غرفتـه .... !


قبــلها بســآعه ...
على الكنبـه
بدأت تعقـد جواجبهـآ ... حركت جسمـها وفتحت عينها بردة فعل سريـعه من الالم
مسكت مكآن العمليــه : آآه
وعينها زي المره اللي فاتت انتقلت على ارجاااء البيت
ملامحــها طغى عليها الضعـف
نزلت رجولـها ووقفت ... وبتحاول تاخد شهيق وزفيـر عشان يفك الألـــم
تغمض عينها وتفتحــها ...
رفعت حواجبها الاتنين وزفرت براحه بعد ثواااني لما خــف الألم ...
مررت لسانها على شفايفـــها
وقفت لدقــآيق ومو عـآرفه ايش تســوي
حتستلم !!
حتقعد بدا المكآن
كملتلها 24 سـآعه مسجونـه عنده
طالعت في غرفـته الاضـآئه مقفلــه
عقدت حوآجبـها
متبلد
ماعنده ضميـــر
مشيت باارجـآؤ البيت الصغيـر
دخلت للغرفه التآنيــه تحاول تدور على اي شي
بس كآنت زي المخزن الصغيــر
كآنت حتخرج الا انتبهت للطـآقه
بخطوات سريـعه فتحتها وحمآسها اتبخر في ثواني
قفلتها بعنف لما شافت الحديد
اتوجهت للمطبـخ للحمــآم
بس كل شي مسور بالحديد
جلست على الكنبــه
وكل تفكيــرها في ابوهـآ ..
بكيت .. سكتت .. رجعت تبــكي
مسحت دموعها وطالعت بحقــد على غرفـه فراس
راحت بااتجاه الغرفـــه
قبضت على يـــدها
لو نــآيم حتاخد المفتــآح وحتخرج من هنـآ
مدت يدها لمقبض البــآب ... وبخوف نزلت يدها
رجعت جلسـت على الكنبــه
دقيقه
دقيقتين
وماكملت خمســه دقايق
وبكل هجوميــه اتوجهت للغرفـــه
ايش حتخســر اكتر من اللي خســرته
بدون اي ثانيه من التفكير نزلت مقبــض الباب
وفتحـــته وبدأت نبضــآت قلبها تزيـد بسرعه اول ماشافتـه متغطي باللحـآف
فتحت الباب لآخره عشان تدخل الاضائـه من الصــآله
رجولها تتنافض
دخلت بخطوات مهزوزه وتحاول تدور على الطاولـه على الكرسي
بس مافي شي ... وكل شويـه تدير بحرص عليـه وتلقاه مغمــض عينــه
توتتتر
انفاسها بتزيــد
فتحت درج المكتب بشووويـــش
وشهقت ودارت بسرعــه بااتجاه السرير اول مافتح الاضـآئه الصفرا الموجوده على الكومديــنه
ماحست فيـه لما جلس ....
ضـآع الكلام منــها وعينها عليــه وهوا يطــآلع فيها بصمــت ..!
قالت بصوت مهزوز : ابا المفتــآح
رمش بهدوء ...زفر بضيـــق ... مد يده بااتجاه المخده وخرج المفتاح من تحتها : خدي
مو دي ردة الفعل اللي تستناها
رجولها ثقلللت بتحاول تقرب وتاخده بس خايفـــه
حرك المفتــآح وبصوت هادي : خدي واخرجي
عينها بعيــنه ...ارتفاع صدرها وانخفاضـه يعبر عن موقفــها
قدمت خطوه وخطوتيــن وتلاتــه
سحبت المفتــآح بيدها الللي تتنافض
ودارت جسمــها وقبل لاتخرج قلها : حترجعيلي بنفسك
قشعرلها جسمــها بالجملــه
بس كآنت دافع انها تتوجه للباب على طول وتفتحـــه
تبا تشـــرد
تبا تججججري
وتبعد من هنــآ
دخلت اول مفتاح وخرجتو بتجرب تاني مفتاح الا طآح في الارض من كتر الخووف
اخدتو ورجعت تحــآول
اخدت نفس بصووت مسموع لما قدرت تفــك الباب
سابتـــه زي ماهوا مفتوح وخرررجت بخطوات سريـــعه
من العمــآره
من الحــآره
تمشي على الرصيــف وتطــآلع وراها
فراس مو فيــه !
ماجاها !
راحه اكيــد راححححـــه
خطواتها تزيـــد
دقات قلبها تزيـــد
دموعها بتزيـد بدون سبب
ليش تحسس بخوف مو عارفـــه
في كل مرا تمشي لوحدها يسرلها شي
الفكره لوحدها خلتها تبكي وشهقاتها مسموعــه
تمسح دموعها وتكمل طريــقها بدون أي اتجــآه
بعــدت كتتتير
طالعت حولينها والناس ماشيه والسيارات مكمــله طريــقها
وهيا كأنها طفلـه ضايعه تطـآلع يمينها ويســآرها بتشتت
وقفت على ىطرف الرصيــف مدت يدها تحاول توقف اي سيــآره
تحررك يدها بسـرعه وبيدها التآنيـه تمسح دموعها
: نزلي يدك
دارت راسـها بردت فعل سريعه بااتجاه اليمين ..نزلت يدها على طول
رجعت خطوه على ورى بحذر وفجأه الرجآل الغريـب قدملها ظرف : قبل لاتروحي لأي مكآن شوفي دا
ماأخدت شي بس هوا قرب ومسك يدها بعنف وحطلها هوا ومشـــي
اصووووات الناس اللي حوليــها
اصوات السيـــآرات
الرجججال بيبــعد عنها
الملف بيدهـــآ
جسمها كل شي فيـه يهتز بخوووف
دقــآيق ومافي اي ردة فعــل منها غير دموعها اللي تنزل
غير الرععععب الللي كاسي عظام وعضلات جسمها

فتـحت الظرف ... خرجت الورقـه


... .... ....


فاتحـه كراستــها وبيدها قلم الفحــم وترسـم بااحترافيـه
صورة بنت خجولــه
لاشعوريـآ مبتســمه
لاشعوريـآ عايشـه جو رايــق في غرفتها وعلى سريرها
الاضـآئه متوسـطه
ريحـة الفواحــآت
بجايمها المعتاده والمريحه شورت وبادي
انوثـــه في المكــآن برغم اسلوبـها الهجومي وصوتها العآلي وتصرفاتها المتســرعه

دق جوآلها طالعت فيـه ردت بعد ماحطت سماعات الايربودز في اذنها وعينها عى الكراســه : ايوا
: هلاااااا بالعروسـه
رهف بتأفف : ترا طفشتوني والله
: ههههههههههه والله مرا مبوسطه خليني اعبرلك
رهف : خلاص عبرتولي بما فيه الكفايه منتو شايفيني مطنشتكم ومابدخل القروب
: إلا ياحيوانه عشان كدا اتصلت وراكي وراكي _ شهقتتت _ واااا
رهف : ايش بك
: اصبررررررري _ بعدت الجوال وتصرخ _ والله لو ماسبتيه يااويلك _ رجعت اتكلمت مع رهف _ ثاااانيتين واتصل

قفــلت ورهف مــآزالت تكمل رسمها
وبزبــط دقيقــه ودق جوالها ردت وكلمتها دقيقتين ورجعت تتضارب مع اللي حوليـها وقالتلها ثواني وقفلت

وبرضو دقيـــقه ودق جوآلها رهف من غير ماتطالع ردت وعينها على الرسمه وحوآجبها مكشــره : خلاص يااقلق قرفتي أهلي

هدووووء من الطرف التــآني
رهف وقفت رســم : الو !
: هلا
صوووووووووت وقفللللها قلبببها ... وسعت عينها
سحبت الجوال المرمي جمبـها
طالعت في الرقـــم وتحس الدنيا دارت فيها من الفجـــعه
مآلك : مين اللي قرفت اهلك .؟
وجهها مال للإحمراااار ..دفت الكراسـه من على رجولــها قامت من على السرير
ماتتتتقدر تتكلم وهيا قاعده بذات مع دا الموقــف : حسبتك صحبتي
مالك : وإنتي طبيعي تردي من غير ماتطالعي
رهف بررت بدون ماتحس : محد يتصل دا الوقت غير صحباتي
مآلك : اها ..يعني مو تنآحه .. كويس
رمشت ورا بعــض
هوا متصــل يدور مضاربه ولا يتهيألها !!!!!
مآلك : معايا ؟
رهف : ايوا
مآلك : كيفك
رهف سكتت شويا وبعدها قالت : تمام !
مآلك كآن بيتكلم بس هيا قاطعتـه : معليش بس ليش بتكلمني كدا !
مآلك بااستغراب : كيف تبيني اكلمك !
رهف : باأدب
مآلك كآن واقف قبال التلاجه بياخد قاروره مويـآ بس مع تعليقها قفل التلاجه ويتكلم كعادتـه بهدوء : وانا كيف بهرج !
رهف: بجفاصه !
مآلك : لأنو انتي رديتي عليا بااسلوب فجعني !
رهف : قلتلك حسبتك صحبتي ! وماركزت
مآلك : وانا قلتلك خوفت تكوني متنحه ! فين قلة الآدب بالموضوع
رهف تهرج بشويش عشان يستوعب : المفروض ..المفروض ماترد بداك الرد
مآلك : اعتذرلك عشان تقفلي النقاش !؟
رهف حست جملته استهزاء بكلامها ...
حست انو العالم الوردي اللي كآنت عايشته قبل ساعآت فجأه اتبخر
رجعت لمود النرفزه من اسلوبـه : سؤال إنتا بجد تتكلم حاليا ولا بتمزح ولا ايش !
مآلك سكت شويــآ حسها بجد سئلت سؤالها من قلب : خلينا نكون واضححيــن من البدايـه
رهف تحرك راسـها وكأنه شايفها : ايوا !
مآلك جلس على الكنبـه في الصـآله : انا انسان قليل الكلام .. اختلاطي مو كتير مع الناس بذات مع الجنس الآخر ... ممكن اسيب طابع سيئ لأي شخص يقابلني بسبب ردودي
رهف جلست نفس الشي على السرير وقالت بحيره : طيب جوهرك نظيف ولا لا
مآلك : هههههههههههههههههههههههههه ايش دددا بزبط
رهف ابتسمت : مدري فجعتني أبا اعرف معدنك يعني لو بعد دا كلو سيئ خلينا نقفل
مآلك مآزال يضحك : انا قلتلك نظرة النآس والشي اللي جا في بالك اما معدني نقول ان شاءلله إني آدمي صالح
رهف : هههههه طيب كويس ريحتني
مآالك : وانتي ؟
رهف بمزح : يقولو إني لطيفه
مالك : صدقيني بعد اول موقف ليا معاكي بلاشي تستفتحي بدي النقطه
رهف : ههههههههههههههههههه داك سوء فهم
مآلك : اووووه !!! الفلللم الطويل العريض والمرمطه اللي عشتها في النهايه سوء فهم !
رهف كررت اسلوبـه : خلينا نكون واضحين من البدايه
مآلك ابتسم : ايوا ؟
رهف : انا احكم بسـرعه على النآس وهجوميـه فلما يتلم الإتنين في موقف واحد يطلع الجانب السيئ اللي فيا
مآلك : يعني بس دي عيوبك !
رهف : أتوقع
مآلك : طيب كويس ...المهم سبتلك اسبوع كآمل تفكري بقرار الخطوبــه
رهف اتوترت
مالك كمـل : شهر اتوقع يكفيني ويكفيكي عشان نحكم اذا حنكمل واحنا متفقين ولا كل واحد يكمل طريقـه ... انا مو من الرجآل اللي ممكن تشوفي الجانب الطيبـ وفجأه تنصدمي بالحياه معايا مع السنين .. حكون واضح في اي موقف سواء عجبك ولا ماعجبك نقدر نتناقش بالموضوع او تتقبليه لو ماعندي استعداد اغيــره
رهف رجعت شعرها ورا اذنها حاولت تتكلم بس ماعرفت ايش تقول
اسلوووبــه يوتر
كأنه في مهمه
: ايش بك
رهف بتشتت : مدري بس فعليـآ احس بخوف اول ماسمع كلمة خطوبـه _ تحرك يدها وتتكلم _ اسلوبك مرا سيريس لدرجه تفجعني
مالك : هههههههههه ليش الزواج شي بسيط !
رهف وجهها مال للإحمرار : لا ... بس ...
قاطعها لما حس بااحراجها : ماتبيني اجيب سيره الخطوبـه والزواج يعني ؟
رهف بصوت خافت : ايوا .. أفضل
مآلك : طيب اللي يريحك .... نقول بسـم الله ونحدد موعد لبكرا
رهف بنفس الصوت الهادئ بس بتفاجئ : واو صراحه قدرت تسحب التوتر مني
مآلك : هههههههههههههه هيا بلله كيف اتعامل معاكي
رهف : بالاستدراج _ تقلده _ ايش نقول بسم الله ونحدد موعد لبكرا مريضــه عندك بالمستشفى
مالك : ههههههههههههههههههههه ماعرف اللف وأدور انا متصل عشان احدد موعد
رهف :هههههههههه
سكتته للحظــآت وبعدها قال
مالك : اليوم عكستي توقعاتي فيكي
رهف : ليش ؟
مالك : ماتوقعت تكوني ساكتـه طول الوقت ومستحيه
رهف : لأني كنت متوتره
مالك : ودحين ؟
رهف : دحين مفجوعه ولما انفجع اهرج كتير ومافكر
مالك : هههههههههههههههههه

ســآعه بزبـط وهوا يكلمها عفويــه جدآ معاه كأنه من زمآن يتكلم معاها صح شي مو متعود عليه بس اتقبــله
مايحب الكلام الكتيــر لكن مضطر يتكلم عشان كل شخص يعرف التآني

اما رهــف تعيش بحاااله صدمــه من الموضوع لدرجه انها بتتكلم بطريقه اشبه بالعفويـــه
حركـة رجلها السريعه
وابتسامتها المرتبكـه
تمرير يدها على شعرها كل شويــه
توضــح قد ايش الموضوع مو سهل عليها



.... ... ..... .....

JAN 06-06-2020 11:49 AM



جالس في غرفتــــه .... نص سـآعه مرت على خروجهــآ
ساند جسمـه على المخدآآت
شحــوب طاغي على وجهه
ارهــآق واضح من الاحمرار المتزآيد في عينـه
سمع صوت نغمه جواله
مايبى أوامرهم
كل مايمسك الجوال يسوء الموضوع اكتر
غمض عينـه لثواني وبعدها سحب الجوال فتح الرسايل النصيـه
وكل اللي لقـآه من رقم غريب
" الباقي عليـــك "
رمى جواله بتعب جمبـه
عارف ايش حيســير دحيـن ماتحرك من مكآنــه
ربـــع سـآعه وسمع صوت الباب انقفل بقوه
قام من على سريره ...خرج الصـآله
بس باب الشقـه كله مفتوح
نقل عينه للمخزن الصغيـر لما وصلـه صوت شهقاتها
قفل باب الشقــه بتوتر واتوجهلها فتح الباب عليها بس مقفل بالمفتـآح
: صبـآ


دخلت الغرفـه باانهيــآر ...قفلت الباب بالمفتاح وجلســـت
مكآآآن جدآ صغيــر
بس ماهمهــآ ماتبى تشوفــه ماتبى تسمع صوتــه
بكككيت بكل انهيــآر
كلمـــة " صبــآ "
صوتــه المتعب اللي يحسسها كأنه هوآ مظلوووم زيــها
فجررها
بس ماتحركت من مكآنها
صرخت بصووتها : اللله يحررررقكم الله يححححرقكم كلكم ... يااارب تشوفوها باأهاااليكم وبنفسسسكم الله ينتقم مننكم زي مابتسو فيــآ
ودعوات متتاليه بصووت وحده بقمــة انهيــآرها
وعلى قد مابكيـــت بس لأول مرا تبكي بصوت جهوووري كدا
بصوت وحده تبا تصــــرخ عشان تخرج اللي بنفســها
كلمــة آآآه تخرررج وتضــرب صداها بكل الغرفـــه
شادددده على عضلاتتت جسمممها كلللها
تضررب على فخذذذها
وكأنه صوووتها مو مكفيييها انها ترتتااااح
تبا تخرج اللي جوتتتها بس مافييي شــي يريحــها
أأألم العمليــــه سار شي الروتيــن اللي تحــس فيه وماهمــها ايش عوآقبــه
ماهمـها صحتها
ماهمها نفســـها حـآليا



واقف خــلف الباب ...جسمه متصلـب
عرووق جبينه كلها باااارزه
في حيـــآته محد دعى على اهلــه
في حيـآته ماسمع بنت تبــكي بدا الصوت
واااقف من غير اي حــركه
يبا يرضيـــها يبا يساعدها
بس مابيده شي
عشــره دقايق مرت وهيا ماهديت وهوا ماتحرك
قرب من الباب واتكلم : تبي تطمني على ابوكي ؟
بدأ يسمع صوت بكـآها يخــف
وكمل كلامـه عشان تهدى : لو دا شي حيريحك شويـآ حسويلك هوآ

صمتــها طوول ...هديت ؟ ...دا الشي اللي تباه ؟
رجع خطوى لورا لما سمع صوت المفتــآح ينفتح
زفر براحـــه
انفتح الباب
وقلبـه قبضـه اول ماشاف شكلها
اسوء من كل مرا شافهــآ فيــها
احمرار وجهها عيونها دموعها شعرها الاصــق بطرف خدها
قدمت خطوه ...خطوتيــن
وقفت قبــآله بزبــط
عددت بصوت خااافت وعينها بعينــــه : الله يحرق قلبـك في أبوك ... الله يحرق قلبك في أمك ...الله يحرق قلبك في اخوواتك ... ربنا فيــه وحيحفظلي اهلي وحيجو يوم يعرفو كل شي بس زي ماخرج بابا قدآمي بداك المنظر واتبليت عليا... إن شاءالله _ قالت ودموعها تنزززل .. بحقـد ماقد شافـه بعين احد _ يارب تودعهم واحد ورا التآني وتدفنهم بيدك


___ ___ ___


خلص دوآمــه .. اتوجــه لبيتـه ... قبل لايدخل شقتــه
اتذكر رحـآب ... اتصل عليها مرتين ماردت
طلــع لفوق ...دق الجرس باازعــــآآآج ورا بعــض

فتحت الباب بعصبيــه
لابسه بجامتــها ...بيدها كآسه العصيـر ... العصبيه طاغيه عليـها : خييير
طالع فيها من فوق لتحت لاشعوريـآ ..ابتسم وبعدها استوعب وانمحت ابتسامتـه : لساتك زعلانه
رحآب : هوا انتا حاولت تراضيني عشان تسئل دا السؤال
قصي : قلت تهدي اول وبعدها اراضيكي
رحاب ابتسمت بعصبيـه واضحه : دا وجه وحده هديت
قصي : هههههههههه لا
رحاب بنرفزه : قصصصي لاتستهبل وتضحك وكأنك ماسويت شي
قصي حط يده على صدره : معليش ياقلبي بس بجد البنت ماطيقها فلاتحاولي تدخلي
رحاب رفعت حاجبها : الله على المبرر !
قصي مسك ذقنها : خلاص ياستي اتدخلي بس بعد ماأهدى
رحاب : اجل لما أهدى انا حاليا وقتها تعال راضيني يمكن اقدر اتقبل كلامك
قصي ابتسم : ياولد ياشديد
رحاب عصبت : ققققصي !!!! ترا بدي الأمور ماأمزح ولا حاخد الموقف بمزح وتنهيه وكأنو ماسار شي
قصي : طيب يانكديـه خدي راحتك حسيبك لبكرا ووقتها نتفاهم
رحاب اتنرفزت : طيب كويس
قصي رجع يطـآلع ببجامتها : حتنآمي
رحاب : لا بشتغل _ رفعت العصير _ سويتلي عصير وبشرب تبا شي
قصي : سلامتك _ أتكى على الخشب الجانبي للباب _ انا طفشان
رحاب : وانا مشغوله
قصي ابتسم : وحشتيني
رحاب : كويس
قصي : ههههههه والله يومي كآن سيئ بدون ماسمع صوتك
رحاب : لا حبيبي هوا سار سيئ من يوم ماطلعت البومـه ديك في وجهك مو عارفه ايش سوتلك عشان تقلب على الكل بسببها
قصي : طيب احكيكي وتهجديني ؟
رحاب رفعت حاجبها : اوه الموضوع شكلو طويل
قصي : ندخل نجلس _ سحب كلامــه اول ماتغيرت ملامح وجهها للعصبيـه زياده _ ورررررربي امززززح روووقيني انتي وأوفرتك
رحاب : ساير ماتعرف متى تمزح
قصي : جيبلي مويــآ عشان اشرحلـك الوضـع وماينشف ريقي
رحاب بدون نفس مدت كآسه العصير : اشرب
قصي اخد الكاسه : هههههههههههه الله يديكي العــآفيــه
شرحلــها وفهمها الموضوع من بدايته لنهــآيته ...
وواضح انو ماعجبتها الهرجه اكتر من اول ..حاول يمدحلها العصيــر وشكلها بس برضو على نفس المود
ماطول ملول من دي النآحيــه
حس انو بيجامل في وقت مو فـآيق
نزل لبيتـه
جلس على الكنبـه وهوا بيفكر بفرآآس
له فتره مختفــي ولا حتى يلمحـه
مرت دقــآيق ومرر يده على جبينــه باألم .. ضااق نفسـه ..ودقـآت قلبـه تزيـد
سند جسمــه على الكنبـــه
وبدأ يححححس بخممممول يزيــد
بيـزيـــد بشكل جميـــل
عضلااتــه بترتخــي
روحــه طايــره بس جسمــه على دي الكنبــه
وكأنــه دوبـه دخل في مرحـله التعآطي للمره التآنيه ..!


____ _____ _____

عيونـها مورمــه من البكــى
منعزلـه كالعاده ... مسكت جوالها حذفت الانستقرام
حذفت كل صور المحادثات اللي بينــهم ...
فتحت الواتس وبرضو بلكتــه هوا وشهد ونهى وقروبهم كآمل ...



فتحت الملاحظـآت

كتبت

" قصي ...


وشويــه وحذفت الكلمــه

وبعدها كتبت

حســآم "



وبرضو حذفتها ورمت جوالها بقهر

... ... ...


نهايه الفصل الســآبع ...




JAN 06-08-2020 12:19 AM

8



الـفـصل الثـآمن ...
لم أشعر بلذة الحيـآه ...
كنت متشائمه كـ بومه في احد الغابات المهجوره
نظرت للجانب السيئ فقط من حياتي
كتبته في أوراقي
رددته بداخلي مرارا وتكرارا
اخبرت صديقتي بصوتٍ عالٍ
لم اقتنع بشبه حياه , قررت المضي
سأترك كل شي خلفي
" انا استحق حياه افضل من هذه "
وتلك كآنت جريمتي بحق نفسي

.
,

وقفت امـآمه بشموخ رغم الانكسـآر , بتهديد رغم الخـوف والألم
نظراتها قاسيــه وكأنها ستقتلـه
حرارة جســـدها وتنفسـها يشـعر بهــآ
اخبرتــه بكلمـآتها وهيا تستشعر وتستلذ بكل كلــمه : الله يحرق قلبـك في أبوك ... الله يحرق قلبك في أمك ...الله يحرق قلبك في اخوواتك ...
ربنا فيــه وحيحفظلي اهلي وحيجو يوم يعرفو كل شي , بس زي ماخرج بابا قدآمي بداك المنظر واتبليت عليا... إن شاءالله _ قالت بحقـد ماقد شافـه بعين احد _ يارب تودعهم واحد ورا التآني وتدفنهم بيدك

ملامحـه المشدوده بتليــن مع كلامـها
نبضات قلبـه بتتسـآرع
خـآف , اترعــب
حرك راسه بنفي وقال بتعب : لو انا ظلمتك ادعي عليا بس لاتجيبي سيره اهلي في الموضوع
مسحت دموعها وكررت كلامهه : لو .؟ّ!!! ..انتا تقتل القتيل وتمشي بجنازته ؟
فراس : بحاول لدحين أتفهم موقفك عارف انو مو شي بسيط اللي بتمري فيه بس على الأقل استوعبي مين اللي في صفك
صبـآ اشرت على نفسها : انا لما جيتك كنت اتوقع انك بصفي وياريتني ماجيتك ياريتني ماجبت سيرتك حتى
فراس دار راسـه لليمين بقلة صبـر وصبـآ اتكلمت بقوه تزيـد فيها كل ماتنظلم : بس حخرج من دا كلو عارفه ربي ماحيرضى بالظلم عارفه اني حشوفكم في يوم تتهانو قدام عيني
ماستحمــل نظراتها ... عرف انها ماحتتجرأ تخرج من دا البيت فاهوآ حاليا اللي اتوجه للباب وخــرج

انسحـآبـه الصامت قهرها , حرقها , دمرها زيــآده
بكيييت بقلة حيـــله




فراس خرج من العمــآره
حاسس كأنو احد ماسكه وخانقــه بكل قوتـــه
حاسس بجمره محطوطه على قلبـــه
موو قادر يتأألم
مو قادر يصــرخ ,يبكي ولا يتكلم
بتتحول المشاااعر وتتراكم ومــآقدر يعبــر عنها إلا
بطريقــه وحده
اتوجه بدون تفكير باتجاه بيت قصي دق الجرس مره ومرتيـــن
احمرار وجهه , عروقــه البارزه كآنت تدل على إنو بيهجم بطريقـه وحشيــه
دق الباب الخشبي بيده والصوت صداه بالعماره كلهـــآ
ماكان فيه اي رد ..
مرر يده على جيبـه وخرج المفاتيـح وفتح الباب
خطوتين بداخل البيت وشافــه مسدوح على الكنبـــه

كل شي سيئ عاشـه في دي الأيام مر قدام عينـــه
بسبب قصي
بسبب صديقه الوفــي
اتدمرت حيــآتــه
بدون تردد سحبــه من الكنبه ورمــآه على الطاوله المجاوره للكنبـــه
صوت مزعج " انقلبت الطاوله , طاحت الكـاسات , طفايه السجاير , قوارير مويا "
وفراس ماهمـــه الا قصــي إللي اترمى بالارض ومآكآن منـه اي رده فعل
مآزال واقف في مكآآآنه كآن مستنيــه يوقف عشان يخرج كل اللي في قلبــه
بس بدء الهدووء يطغى على المكــآن
صوت تنفــس فراس المسموع كل مالو ينتظم
إلا دقــآت قلبـه مازالت سريــعه
عروقــه الواضحه وقبضــة يده بدأت ترتخي
كآنت ثوووواني بتعدي وقصي ماوقــف
بلــع ريقــه فرااس
شد اعصــآبـه وحوآجبه وهوا يخفي احساسه وأتوجــه له ناداه بصراااامه : قــــصي
هدووووووووووء
نزل لمستواه وقلب جسمـــه , غايب عن الوعـي كليآ
وقف برده فعل ســــريعه
عينه مازالت على قصــي
لحظــه غريبه مرت عليـــه
لحظــه خوف من الموت ولحظـــه إنو يبآه يموت
كآن فيه شي بسيط جوتــه يباه ينزل لمستوى قصي ويشوفـه بيتنفس ولا لا
بس كآن فيه شي أقوى خلاه يخـــرج من المكـآن ويقــفل الباب
كآن بقــآيا فراس بدي اللحظــه


. . . . .



منعزلـه كالعاده ... مسكت جوالها حذفت الانستقرام
حذفت كل صور المحادثات اللي بينــهم ...
فتحت الواتس وبرضو بلكتــه هوا وشهد ونهى وقروبهم كآمل ...

فتحت الملاحظـآت
كتبت " قصي ...


وشويــه وحذفت الكلمــه

وبعدها كتبت

حســآم "

وبرضو حذفتها ورمت جوالها بقهر شخصيه بضعفها تسيب العالم وتنسحب
ماتفكر كيف تواجه تفكر كيف تتخبــى وتبعد

وبااقل من ثانيه كل شي تفكر فيـه وقف بسبب الاصوات
عقــدت حوآجبها وهيا تبا تستوعب انو من بيتهم ولا تلفزيون
بس اول ماسمعت صوت ابوها
قامت من سريرها وفتحت الباب لقت امها بالصــاله وتبكي
وصوت رجـآل وابوها من احد الغرف , وسعت عينها بصدمه : ايش فيييه ..!
امها باانهيــآر تتكلم : ايش تتوقعي من ابوكي يعني
زاد صوت الرجال ومنال بدون تفككير جريت بااتجاه الغرفه وامها تناديها بخوف : مممممننننال تعاااالي

فتحت الباب وابوها واقف قدام رجال يفوقو بالحجم
طالعو فيــها وهيا عينها على ابوها اللي واضح انو بيترجاه
ماتحركت من مكانها
الرجال انهى الموضوع بسببها : عندك شهرين ولا إنتا عارف ايش حيسرلك دي أخر مهله اديك هيا
مشي الرجال بخطوات سريــعه ومر من جمب منال اللي واقفه ببجامتــها وخرج
اما ابوهــآ جلس على الكنبه وحط يده على راســـه
:بابا ايش فيــه !!مين دا !
صوت باب الشقـه وهوا ينقفل وصلهم وفجأه دخلت زوجته وهيا تصــــرخ : قوولي ها ..كم متسلف منهم
منال بهدوء وخوف : ماما أهدي
امها بكل عصبيـه تتكلم : تبيني اهدى !!!! واحد بنص الليل جاي يصرخ على ابوكي , مو بعيد يخرج يفتري فيا انا وإنتي وتبيني اهدى !!!
منال تطالع في ابوها اللي يطالع بالارض واضح انو مكسور : خلاص نفهم دحين من بابا
امها ضمت يدها تحت صدرها وقالت بااستهزاء : هااا حبيبي قول لبنتك الهرجه فهمنا عشان الموضوع ابدآ مو واضح والمفروض نكون هادين ونتناقش معاك
منال جلست جمبـه : بابا اتكلم ايش بك
منير حرك راسـه بتشتت : مو عارف كيف ادفعلهم
منال : مين دا ؟
منير : واحد اعرفوا اتسلفت منـه 50 الف عشان
وقبل لايكمل الكلام المبلغ لوحده خلاها تلطم وتصرخ : حسسسسسبيه الله عليك يامننننير
منال عينها بتوتر جات على امها وبعدها على ابوها وسئلتو بخوف : عشان ايش !
امها : هوووا يفرق السبب !!!! حيقولك كان يبا يفتح مشروع وطارت في بلاويه اللي يشربها
منير : لا انا فتحت مشروع بس خسر سددتو 30 الف وبقيلي بس 20
امها هدي صوتها وبشك قالت : من فين اديتو 30 !
منير سكت للحظات وبعدها قال : من اخوكي
صرخت بصدمه :ايـــــششش !!!!.... عارفني انا وهوا علاقتنا زباله وبرضك روحت تااخد منو
منير وقف واتكلم بثقه : انا حسددو بس كنت متور
قاطعته بقله صبــر ودموعها تتجمع بعينها : انتاااا ماتفكر الا بنفسك ماتهتم اهلي ايش يقولو عننني ..._ رفعت اياديها وحركتها بنفي وعدم استيعاب _ لا لا انا ماحستناك تخرج من دا البيت انا حخرج واسبلك هوا
منير قرب منها : ساعديني بس اخر مره ساعديني واوقفي معايا
: لا انا تعبت انا ساعدتك بما فيه الكفاااايه
منير بترجي : اوعدك اخر مره
: سمعت دي الجمله الف مره ماحكون غبيه واصدقك
خرجت من الغرفـــه ومنير يلحق وراها : انا اسف اسمعيني , ا
قاطعته وهيا تمشي بااتجاه غرفتها وتصرخ : ماحسمعك بعد كددددا روح لبنتك اللي متعاطفه معاك رووح خليها تطبطب عليك
فتحت دولابها خرجت شنطتها ووبدات ترمي ملابسها وهوا يخرجها : حبطل صدقيني حبطل بس لاتسيبيني
سحبت بلوزتها اللي بيده : انتا ماحتبطل لين ماتموت انا كرهتتتتك ماعاد فيه شي يربطنا غير البنت الللي جبتها منك واتورطت فيك ياااخي ياريتني ماجبت شي منك وحسيت اني ملزومه اغيرك عشان اديها الحياه اللي تستاهلها بس خلاااااص _ طالعت في منال اللي واقفه عند باب غرفتهم ودموعها بعينها _ جا دورك انتي اللي تغيريه وقتها لاتجيني تبكي وتقولي ابا اكون معاكي واتواصل معاه اللحظه اللي تقرري تجي تعيشي فيها معايا هيا اللحظه اللي تقتنعي انو ماعندك اب عايش بدي الدنيا وانا متأكده انك ماحتستوعبي إلا لما تعيشي معاه لوحدك
منال واقفه مكانها واتكلمت بصوت متقطع : ماما حيدفع الفلوس و
صرخت امها بكل صووووتها : ياااااااربي متى حتفوووقي انو ابوكي كذاااب
منير : دي المره غير
: كل مره كآنت غير ,وكل مره وعدتني وكذبت , وكل مره كآنت اخر مره واستمريت انا تعبببت واكتفييييت
منآل دخلت وطالعت باابوها اشرتلو انو يسيبها ... وبمجرد ماخرج من الغرفه اتكلمت وامها مستمره تفتح الادراج وتدخل عفشها : ماما خلاص في الصباح نتفاهم نآ
امها سابت بعصبيه اللي بيدها ووقفت قدامها : منال انتي صااااحيه !!!! انتي راضيه عن حياة ابوكي ماعندك ردة فعل .؟ ماتحسي ؟ ماتنقهري انو هوا مابيتغير !!!
منال : والله هوا بيحاول
امها : قوليلي شي واحد اتغير فيه من يوم ماولدتي !!!!؟
منال ماعرفت ترد غيرت الموضوع : مو قلتي خلاص كل واحد يعيش بغرفه
امها : سمعتي اخد الفلوس من فين ؟
منال : ايوا من خالي بس هوا مالو صلاح بعلاقتك انتي وهوا و
امها دفتها بقهههر : رووووحي من وجهي اقوووول
منال رفعت يدها بتبرير : ياماما انا بحاول افهم الطرفين
امها : ماتعرفي ايش الصح والغلط وتختاري الطريق الصح ؟ ولا زي الأمعه مالك رايي
منال بكيت بقهر : عارفه انو انتي الصح بس دا بابا ابا اوقف جمبو لو الكل غلطو انا حوقف برضو جمبه
امها : حتى لو كان اسلوبك بيخليه يتمادى .؟! انتي تعرفي انو الاب مايكسره إلا اطفاله ومصممه في كل مره تدافعي عنه بدال ماتغلطيه
منال : مو انا اللي حوجهه
امها : طبعا مو إنتي . انتي اصلا تبي احد يوجهك انتي اصلا زيو بدون شخصيه ولو جا احد بطريقك زي ابوكي سحبك لسكت الادمان حتدمني_ دفتها _ اطلعي ورا ابوكي هيا
منال رجعت بسبب الدفع على ورا وفضلت في مكانها دموعها تنزل بصمت
وامها وجهها مايل للاحمرار استنزفت كل طااااقتها
بايعه كل شي حاليآ
قفـــلت شنطتها ومنال لحقت وراها بضعف : ماما الله يخليكي لاتخرجي
امها تمشي وساحبه شنطتها ولا كأنها سامعتها
وقفت قبالها منـآل : طيب حجي معـ
امها رفعت يدها وقاطعتها :لا خليكي معاه أباكي تكوني مسئوله عن قرارك عشان انا ماحربي تاني واحد زي ابوكي


خرجت من البيـــــت ومنيــر وراها يترجاها
ومنـآل واقفه بنص الصــآله ضعيفه لدرجه ماتقدر تروح مع أمها وتسيب المكان اللي عاشت فيه طول عمرها
ضعيفه لدرجه انها متأكده دا تهديد من امها وحترجع
تطالع في باب الشقــه وتنحجب كل شويه الرؤيـآ من كتر الدموع
ترفع يدها تمسح دموعها
حترجع
حترجـــع
حــترجـــــع
عاجزه عن الحركه
دقيقــه
وثلاثـــه
وسبعه وعشــره دقــآيق
ودخل ابــوها وقفل البـآب
كآن دا رده
مشي بخطوات مهزوزه وجلس على الكنبـــه بكل صمـــت
هدووء موحش
لحظــه صدمـه بنسبه لأبوها
ولحظه عدم استيعاب بنسبه لمنــآل
خطوه تتبعها خطوه بشكل هادي
وصلت لحد باب الشقـه وفتحتــو
نزلت الدرج
خرجت من باب العمــآره ببجامتها وبدون ماتلبس اي شي برجلها
شعرها المفتوح بيتحرك بسبب الهوى
عينها انتقلت لليمين واليسااار
واقفه بطرف الرصيــف ومازالت تستناها ترجع
دايما امها تهدد
دايما تقول حسيب البيت
حتـــرجع
قبضت على يدها لما بدأت تتنافض
مو حاسه ببروده الجو بس خوفها بيخليها ترجــف
الدقايق بتمر عليها وهيا ماتحركت تستنى اي أمل : منال ارجعي
دارت راسها ورجعت طالعت بالطريق :ماما حترجع
منير : ماحتجي
منال ولا ردت
منير : أديها شوية وقت خليها تهدى ونكلمها بكرا
منال : ماحنام وهيا مو في البيت
منير : طيب اطلعي اتصلي عليها وقفتك هنا مالها فايده
مد يدو لها ومسكها : يلا تعالي
مشيــت معاه بدون اي تعليــق , دخلو لبيتهم واخدت جوالها من على السرير وجلست
اتصلت وحطت الجوال على اذنها يدق لين مايفصل
رجعت نزلتو ودقت تاني وحطتو على اذنها واستنت لين مايفصل
نزلت الجوال واتصلت وحطت اسبيكر وتطالع بشاشه ودموعها تنزل قلبها يقبضها بكل رنـــه
مايأست ابوها خرج من الغرفه وهيا اتصلت 25 مره تسمع الرنـــه لين ماتفصل وترجع تحاول
انسدحت على سريرها وجوالها بيدها وتبـــكي وتتصــل لين ماغفت بدون ماتحس ...

أبوهـــآ كآن حاسس بنــدم مايقدر يعيش بدونها بس دي المواضيع ترهقه تتعبــه يشرد منها بالشرب
وكأنـــه مو هوا دا السبب لضيــآع دي العيـــله كآســه ورا كآســـه وانتهى يومـــه

أم منـآل كآن بيت اختــها ملاذها بدي اللحظــآت ..×

. . . . .

رجـــع مو حبـآ فيـه
لا
لأنو ضميــره حيقتلـو إللي فيـه اقوى من إنو يموت شخص تـآني دي الفتره بسببـه
دخــل للشقــه واتوجــه لقصي نزل لمستواه وحسـو بيتنفس كآن دا يكفيــه إنو يرتاح نفسيــآ
أتوجـه لعلبـه الاسعافات اخد مسحات كحوليـه ورجـع لقصي وعصـرها عند خشمـــه
مااااده تحــرق تضرب في الراااس
عقــد حوآجبــه وشد على عيونـــه
فتح عينــه ويطـآلع بفراس
فاتح عينــه وكأنه مو فاتحها مافي اي ردة فعـــل
فراس بشك : قصي ايش بك !
قصي عقـد حوآجبه زياده
حاسس انو يبا يسوي شي بس مو عارف ايش هوا
يبا يقول حـآجه بس مافي شي يقولو !
راسـه ثقيـل جسمــه كأنو طاافي على سطح مويـآ
فراس رفع جسد قصي العلوي وسنده على الجدار : رد عليــا ايش بك !
مرر لسانه على شفايفـه , دمـآغه فاضي من جوآمافي شي يقدر يجمـعه عشان يتكلم
لحظـه تنــآحه ,عدم تركيز
فراس بنرفزه بدأ يستوعب حالته : انتا بتتعاطى شي !
قصي دار راسـه على اليمين وبعدها اليسار ورجع طالع في فراس : أمي فين ؟
فراس عض على شفته السفليه وعينه تنطق حقــد بدي اللحظه نفســه يضــربه : انا حمممار لأني رجعت
وقـــف فرااس وخـــرج بكل عصبيـه
اما قصــي فعـــلآ كآن بيسئــل بجديــه
قاعدد يغوص باأفكــآره وقف بصعوبـــه وهوا يدور على امـــه وابتسم لما دخل غرفتــه وشافها مسدوحه على السرير
شايــف نفسـه حاليا طفــل صغيــر
هيا اخده الحيـز الكبير في السرير وهوا دخل بحضنها ونــآم ...
ريحـــة عطرها حسسه بالأمــآن , كآن كل شي حقيقي لدرجــه إنو مايبى يقوم
غرفتـــه اتحولت لثواني غرفــه امـه وابــوه
احساس الدفئ اللي فقــده من سنيـــن حسـه بدي اللحظـه
لبس امــه الاخيـر كآن هوا اللي مزيـن جسمـها
اغراض ابــوه منتشره بالمكـآن كآن أبوه فوضوي وكأنه صغيـر
وبدأ يسمــع دندنــه امـه له لما ينام وحركه يدها على شعـره وغمــض عينـه بكل راحه .


فراس رجـع لشقتـــه الهاديـه وكأنه مافيها احد غيــره واضح انها دخلت الغرفه الصغيره وحبست نفسـها
مو عارف كيف نايمه من غير مخده ولا لحـآف , اتنهد بضيـق ودخل لغرفتـه نظفهـآ وخرج كل عفشـه خلى كيس ملابسـها بالغرفـه
اخد ورقـه وكتب فيـها " حنام في الصـآله , ادخلي غرفة النوم اخدت كل اغراضي "
ضامـه رجولها لصدرها فزت اول مادخلت الورقه من تحت الباب حسبتها حشـره , اخدتها بااستغراب
وعقدت حواجبها بحقـد بعد ماقرات الكلاام رمت الورقـه تاني من تحت الباب

فراس قبل لايمشي شاف الورقـه رجعت تاني , مو عارف يتعامل معاها
هوا سوا اللي عليـــه انسدح في الصـآله واتغطى بشـرشف خفيف

وبدأت اشعــه الشمس تتسلل إلى منازلهم
لتخبــرهم بـآأنكم تجاوزتم الأمس بصعوبــه
وســيبدأ يومكم الشـآق الشديــد , ليست هنآك نوافذ امل بنسبـه لهــم
رفـع جســده فراس سريــعا من الكوابيـــس
ورفعت منـآل جسدها وخرجت تبحث عن والدتها بالمنزل
فتحت عيناها صبـآ وهيا تتألم من جسدها
وقـصي أستيقظ في ارض الواقع وكأنه فقد والداه بالأمس ...


وصلـت لمرحـلـه من الألم مو قادره توقف على رجولها, ألم العمليـه وكل ماتتنفس كل مابيزيد الألم
وجهها شاحـب , شفايفها جـآفه
البني آدم ضعيـف كآنت ماتبى فرآس يقرب منهـآ بس حآليا تتمنى صوتها يطـلع عشان يجيـها

امـآ فراس جالس على طرف الكنبــه : اعوذ بلله من الشيطان ...
الكابوس طيــر من عينـه النوم , ماصدق دوبـو غفى
دار راسـه بااتجاه الغرفـه الصغيره مرر يده على جبينـه وقام بااتجاهها
مو قادر يطنشها لأنها مريضـه وشايف دا الشي بعيونهــآ ...
دق الباب واستنى رد منها كآنت ثواني وفتــح الباب ولقاها مميله جسمها على كومه العفش اللي جمبـها
كآنت نظرتها تكفي انو تستنجد فيـه جا لحدها ونزل لمستواها : تعبـآنه؟؟
ماتبى تتكلم معاه ماتبى تطالع بعينه كارهته بس محتاجتـه
عيونها فاضحتها , متجمعه الدموع فيها ذبلانه , يدها شاده فيها البلوزه
لما طول ردها عرف انها مو قادره توقف
شالها وهيا شهقت باألم بصدمـه شدت عيونها وتحس الدنيا كلها دارت فيـها
تتنفس بشكل متقطع من الألم رخت راسـها على كتفــه
تفتح عينها وتشوف سوواد وترجع تقفـلها
بيمشي فراس بااتجاه غرفـة نومـه , صعبانه عليـه عارف انها بتتحمل ألم مو طبيعي وساكتـه
حطها على السرير فتحت عينها قالت بصعوبـه : ابا ... مسكن
حرك فراس راسـه بالايجـآب : حديكي دحين _
قرب منها ومن غير مايستئذن رفع بلوزتها ناحيه العمليـه وسعت عينها ونزلت يدها بتنزل البلوزه الا هوا مسك يدها : بشوف العمليـه ماحاكلك
اتصلب جسمممها بس كآنت ثواني ونزل البلوزه
بعد عنها واتوجه للدولاب بعد اخر مره بسببها اخد كل الاساسيات اللي يحتاجها عشانها ..
خرج ابره الكانيولا والمحلول سحب الكرسي المتحرك جمب سريرها وجلس: هاتي يدك
دارت راسـها وطالعت فيـه
فراس : ماحتفوقي إلا بدا لا بتآكلي ولا بتشربي وماتوقع تبيني اديكي المسكن باإبره عضل
صبـآ مع الصدمه مدت يدها ودارت راسـها لناحية الجدار

فراس حاسس بضغط وسط راسـه لدرجه إنو مابيجمل كلامـه بيهرج من غير مايفكر
ربط شريط مطاطي بنص ذراعها ودخل الابره في الوريــد وفتح الشريط
اخد المحلول وحطو بالابره وعلق المحلول في الشماعه ...
اخد الادويـه اللي حتحتاجها وحطها وسط المحلول وخرج من الغرفـه
صبـآ صبوره , ماسكه نفسها حتى لا تتألم
حطها في سرير مريـــح , وكل دقيقـــه تبدأ تحس الألم يهدى لين ماغفت ..


دق جوآل فراس اول ماشاف المتصـل عرف انو وراه يوم حـآفل : إيوا
شادي : صباح الخيــر
فراس : إيش تبى ؟
شادي : صباحيه مباركه ياعريس ايش الاخلاق دي من بدايتها كدا
فراس : قول إللي عندك وخلصني
شادي : خلاص ولا تزعل انا ممكن سـآعه واجيك
فراس عقد حوآجبه : ليش
شادي : عندي كلام ماينقـآل على الجوال على العموم انا حرجع لشغلي لما اخلص حكلمك ..
فراس نزل الجوال وقــفل ... من غير اي رد

شـآدي في غرفة نومـه رفع حاجبـه لما مالقى رد منـه نزل الجوال وطالع بالشاشه
مآكآن عنده مشكــله انو يلقى دي المعامله في النهــآيه عارف انو حيسير زيو متبـــلد
خرج من غرفتــه واتوجــه لأخــوه المشلول بشكل كــآمل
مسدوح من غير اي حـركه على سريره
وبدأ يومـه لما يرفعو ويحطو على الكرسي المتحرك ويدخلو الحمــآم ويعاملو كطفــل
يحممه , يأكلــه بيده , يغيـرله ملابســـه , يحلق شعـره
بعد ســآعه من المجهود البدني بإللي سار روتين يومي بنسبــه لشادي
غطــى اخوه اللي يبلغ من العمر 42 باللحــآف : انا خلاص عندي مشوار كلها سـآعتين وراجعلك
اخوه اشـر بحواجبـه ويتكلم بصعوبـه : كـ كـتـ تاب
شادي دار راسـه لمجموعه الكتب ورجع طالع في اخوه : حتكمل الكتاب بدوني
: إنـ تا ..تتأخــ ر
شادي اتوجه للكتب واخد كتاب " جمهوريـه الله " وحطو على السرير : دحين يجيك عباس وقلو فين وصلت
قرب منـه شادي وسلم على راســه : مع سلامه
خرج من الشقـه ونادى السواق اللي جالس مع اصحابـه في الشارع : عباس يلا
عبـآس من بعيـد رفعلو يده واتوجــه للعماره وشـآدي لسيــآرتـه ...

شغل السيـآره وفتــح اغـآني ... اليوم لازم يخلــص كل المهمـآت عشان لايوصل لعدنان اي شكـوى ..
رفـــع صوت الاغاني زيــآده وفتح الناافـــذه ومشي بســرعه مجنــونه
البعض يربط الصبـآح بالهدوء والروقــآن لكن البعض يحب يستفتحــه بجنــون وســرعه واغاني مزعجــه

وصل لوجهتــه دق الجرس ورا بعض واول مافتحلو فراس ووجهه واضح عليه انو مهموم شادي ضحك : لا وانتا عزوبي مبتسم ولا إنتا متزوج
فراس سبلو الباب مفتوح ودخل جلس على الكنبـــه
شادي دخل وقفل الباب وبرضو بيتقبل : اتز اوكي حعتبر نفسي من اهل البيت وماحشيل بخاطري
رمى نفسـه على الكنبه المقابــله لفراس : فين السنيوريتا
فراس سحب جسمـه لطرف الكنبه : حتخلص عليا ولا كيــف ؟!
شادي : حبـه حبه ياراقل دوبني داخل
فراس بقلة صبـر : انا ليا يوميـن مابنام زي العالم والنـآس مو ناقص ضغط ولا ناقص افكر طول الوقت ايش ممكن تطلب مني تاني
شادي : معليش هيا البدايات صعبـه كدا
فراس مرر يدو على ذقنــه ورجع سحححب نفسـه بعصبيــه لداخل الكنبه : بطل تستهزئ بللي سار _ همس بقهر _ انتو دفنتـو وحده والتانيه شوهتـه سمعتها وسرقتو كليتها
شادي حرك صباعه بنفي : لا لا لا انتا قتلت وحده والتانيه شوهت سمعتها _ اشر على نفسـه _ إحنا رايتنا بيـــضه البنت اتبرعت
فراس يطــآلع في شادي بصممممت
حوآجبه المشدوده , نظرة عينــه الحـآده
ضاغط على قبضــه يده وبدأت تميــل للزراق
متكي بجسمـه على الكنبـه بالقوه , خايف يقووووم ويقتلــه
حااسس انو بيسوي مجهود عشان مايقوم بس كل شي فيـه يُنطق
كل تعابير جسمــه تقول
" حقتلك في يوم "
شادي : على العموم ندخل في موضوعنا
فراس ولا علــق ولا رمش ولا بعد نظره عن شادي
شادي: اهل البنت من الواضح انهم ماحيسكتو البنت عندها اولاد عم وشايفين انها عار عليهم
شادي سكت شويا وكمل لما مالقى اي ردة فعل : عشان كدا ارمي الورقه المضروبه اللي اديتك هيا واكتبوا عقد زواج خلي الزواج رسمي
فراس رفع حوآجبه الاتنين بتفاجئ بصوت هادي يخفي الانفجار اللي جوتـه : ايش حيفرق
شادي : لأنه لدحين مو عارفين ردة فعلهم , الشي اللي حيسكت الكل صك الزواج الرسمي انا منسق مع المؤذون يكتب تاريخ اليوم إلللي نباه عشان القصه ماتختلف
فراس ابتسم وطلعت منه ضحكه خفيفه : هوا حتى المؤذون نجس زيكم
شادي غمزلو : يازين النجاسـه وإنتا مغرق فلوس
بركآن وسط فراس بيحاول مايثور
بيحاول يخمـــده
مابيحرك حتى رجلــه, جااامد بنفس مكـآنه وبس ...
" امسك نفسك "
كلمــه رددها الف مره جوتــه حاليا


بدآخــل الغرفـه , فتحت عينها طالعت في يدها ماتدري متى فراس شلها الإبره نامت بدون ماتحس ...
طالعت بااتجاه الباب وعقدت حوآجبـها لما سمعت صوت غيـر فراس
مو واضح الصوت بس متأكده بيتكلم مع احد
نبرة صوتـه كأنه عمهــآ جلست وبعدت اللحاف عنـها مشيت بخطوات ثقيــله

وخرجــت



رفع عينــه شادي وشـآفها , ابتسـآمه حقيـره اترسمت على وجهه
فراس بسبب نظره شادي دار راسـه للخلف وقلبـه غاص في بطنـه ليش مايدري , بس فيه شي جوتـه كان مايباها تخــرج
شادي حرك اياديـه على فخذه ووقــف وبكل ثقــه كآن متوجــه لها
فراس وقــف بســرعه وقاطـع طريـقه قال بحده : الكلام بيني وبينك
شادي بحقـآره يميل راسـه لليمين عشان يقدر يشوفهـآ : مايضر لو خليناها في الصوره وقلتلها كلمتين
فراس بظهر كفـه ضرب على كتف شادي وكأنه يخليـه يستوعب وبهمس قال : قلتلك خلي كلامنا من رجال لرجآل
: مين إنتـآ
صوت جا من ورا فراس , صوت مرهـق متعــب
فراس دار جســـمه وطـآلع فيها بنظره وكأنـه يعاتبهـآ على تدخلها
شادي : انا صاحب فراس ... كنت بتطمن عليـه _ طالع بفراس وسئل بشك _ مين ؟
فراس حط يده على ظهر شادي : امشي تعال برا
شادي يمشي ويطالـع على ورا : طيب عرفنا على الاقل
فراس بقهر دفووو وهوا ضحك فتح باب الشقــه وخرجو وقفل الباب بعصبيـــه : البنت فيها اللي مكفيـــها تبا شي انا حوصلها الموضوع
شادي غمز : ايش القلب بدأ يحن
فراس كدا كفــآيتــه مسك شادي من بلوزتـــه ودفو على الجدار قال بين اسنــآنه : لاتخليني أبيع الدنيا واللي فيها وارتكب فيك جريمه
شادي حط يدو على يد فراس ودفها , اتغيرت نبرة صوته واتمحت ابتسامتـه : وأنا اعرف اهجدك في كل مره تنسى نفسك _ حرك صباعه السبابه بتهديد _أنتبه وألزم حدك معايا
خــــرج من العمـآره
فراس دخل الشقـه وحط حرتـه في الباب , صبا مازالت واقفه في مكآنها اشر عليها بعصبيـه : إنتي ايش تبي بزبــط !!!! ليش تجيبي لنفسك المشاكل
صبا : ليش بتكلمني بدا الاسلوب
فراس مازالت نبرة صوته عاليه : دام سمعتي صوت رجال غيري في المكان ليش تخرجي !!! ايش ضمنك انا اي كلب قاعد معاه !!!! ماتخافي على نفسك !
صبا مو قادره تستوعب لش بيكلمها كدا ! مسوي شايل همها ! , مايكفي اللي سواه فيها ! , سابت الموضوع كلو وردت على العباره اللي رنت في اذنها واتكلمت بهدوء
: رجال غيرك !!؟ ... هوا فعلا لو اللي معاك كلاب فما حتكون زيهم , لأنه الكلب وفي وانتا اوسخ من إنك تكون كلب او حتى رجال ..
قدم بخطوات هاديه اتجاهها لكن قلبها بيدق بسـرعه
جااابت أخرررره
وقف قبالها ونطق كلمه كلمه بححقد مو طبيعي: إنتي عارفه ... انا بسببك ... ايش سويت ! _ سكت يستنى منها رد ولما صمتها طول قال _ قتلت عفــآف !
قال بعد استيعاب وعيونـه تعبر عن ألمـه , ضرب على صدره في كل مره يقول انا : انا قتلت وحده لأنك قررتي تشردي من عندها , انا اختي انسحبت من نص جامعتها وهددوني فيها عشان خَرجتك من المستشفى
. انا خلوني ارفع سلاح على وحده واختي من مكان تاني تصرخ , قالولي عندك دقيقه اختار طريق واحد ,شوفتي عيونك اللي خلتني اساعدك وماتحمل الظٌلم اللي سرلك شوفت اضاعفها بعين إللي قتلتها
عشان ايش دا كلو..؟!!!! _ صرخ عليها _ قولليلي عشان ايشششش
اهتتتتتززززت
انصدمممت
فراس قال بتعب : انا مو قادر انام واغمض عيني من الذنب اللي اعيشـه وانتي مو راضيـه ترحميني بعد دا كلو !! _ رفع اياديه الاتنين بااستسلام _ اوك اوك يمكن معاكي حق انا خسيس وحقير واهنتك وقطعت علاقتك مع اهلك ..
بس دقيقه خلينا نفكر بالموضوع ليش سويت دا كلو خلينا ننسى إني انا خايف على اهلي , خلينا ننسى انو عندي اخوات وابويا كبير في السن وماعندهم غيري يحميهم ,
نفكر من ناحيتك شويا قالولك اهلك لو روحتي معاهم ايش حيسير فيهم ! صح ؟ انا مالي ذنب _ حرك يده على راسه وكأنو يدخلها المعلومه _ افهمي يابنت الناس انا مالي ذنب انا للمره الثانيه احميكي ,
للمره الثانيه ادخل في مشكلتك بسبب انك طلبتيني انقذك خلوني اتزوجك واي قرار تتخذيه حاليآ انا واهلي المتضررين قبلك , ا
حاليا طلبهم إني اتزوجك رسمي عشان أحكمك في بيتي واهلك يبعدو بس في اللحظه اللي اهلك حينسحبو حيسحبوكي من عندي حيقتلوكي وينهو الموضوع وبعدها يقتلوني يعني لو ماكنتي بصفي دي الفتره وخرجنا بحل
انا انتهيت وانتي انتهيتي , انا مو من مصلحتي اضرك بس انا اتضررت زيك واكثر _ رفع حواجبه الاتنين _ فهمتيني ؟ وصلك كلامي ؟ , تبي تقولي شي تاني عشان تحسسيني بشي اكبر من اللي اعيشه ؟!


,
قلب كل مشاعرها
حست بتشتت , بتضارب في احساسها
كل اللي سار منها إنها نزلت عدسه عينها وبكيييت
مو قادره تطالع فيــه
ليش ...!
هوا تعاطف ولا حجم ألمه وصلها من صوته المهتز ونظرته ولا ايش ماتدري
بس بكيت لأنها ماتبى تضر احد بكيت لأنه استوعبت
" إنهم على نفس المركب "
,
ماعرف ليش بتبكي , تعب منها لأنه مو فاهمها قال بنبرة صوت هاديه : ماباكي تبكي انا بحاول كل شي ارجعلك هوا , بس اباكي تحسي إني مو حقير انا مضغوط انا سويت شي مستحيل يرجع , بس حياتك ممكن ترجع احسن
من اول _ رجع يعيد كلامـه _ فهمتيني ليش سويت فيكي كدا ؟ _ ماعلقت _ طالعي فيا وجاوبيني
رفعت راسها وطالعتـه قالت بضعف : قول والله مابتكذب
فراس : والله مابكذب ولو على اهلك وعد مني لو انتهى الموضوع ارد اعتبارك قدامهم , _ سكت ثانيـه وبعدها قال _ عارف اني جرحتك وقلبك يوجعك على ابوكي بس ماكان بيدي شي تاني
حركت راسـها بالايجاب بدون اي تعليق
فراس :خلاص لاتبكي
صبا سكتت شويا كل اللي براسها " قتلت عفاف "
ديك الإنسـآنه الجبروت , ماتت خلاص
تحزن على فراس , ولا تفرح بموتها , ولا تخاف من احساس فرحتها ..!
إذا هيا وصلت انها تفرح بموت احد بسببهم اجل فراس لإيش وصلوه باإحساسه عشان يقتـل ..!

كآن بيمشي من قدامها إلا اتكلمت بهدوء : ربي حيسامحك على اللي سويته _ اتوترت من نظرته المفاجأه وكأنه مايباها تسكت كآن يبا اي احد يكلمه في الموضوع , يهديه , يهونه عليه حتى لو مو مقنع الكلام
قالت بشك _ يعتبر ممكن دفاع عن النفس اللي سار _ ماعرفت ايش تقول رجعت شعرها ورا اذنها بتوتر وانسحبت من مكانها دخلت الغرفه وقفلت الباب وسندت جسمها على الباب _
عااااااااااصفــــه مشاعر غريبـــــه ...!
في حياتها ماحست بالتقلب دا
خلال عشـره دقايق مرت بكل المراحل
من قسوه لحقـد لاهتمام لخوف لإمتنان لتعاطف وفي النهايه كآن شي غريـــب متعاطفه لدرجه انها تبا تقرب وتهديــه بس انسحبت

,
فراس
عينه متعلقـه فيـها , سمع كلمه كلمـــه بشووووويش
حركه شفايفها , نظره عينها , يدها وهيا ترجع شعرها ورا اذنها
كآن كل شي بنسبـه له بلســم احتـآجه ونزل على قلبـه بدي اللحظـه
أحتـآج يسمع دي الكلمـآت
وقالتها بوقت حآجتـه
مشــيت
قفلت الباب
ومازال يطـآلع بااتجاه الباب
يبا يروح بااتجاه الباب ويقولها
اخرجي
قوليلي اني ماغلطت
طيب اقنعيني اكتر
طيب نظرتها هل حنساها في يوم ؟
وكل إللي بيزيـد فيه إنو يباها تخــرج
ويسمع كلماتها تآني
نزلت دموعه
من مرحله الضعف اللي وصلـها
. . . . . . . .

نفس المشـــهد لكن الأماكن مختـــلفـه ...
هيا تبحث عن والدتها في المنزل
وهوا يبحــث عن والدتـه بجانبــه

وتتفــآوت مرحلـة الألم .

قصي حاله من السكون مرت عليــه , لحظـه استيعاب انو كل شي حلـم
جالس بطرف سريره واياديـه الاتنين بين فخذه ويطـآلع بالأرض
صورة الشاب العريض بملامحـه القاسيـه
تتجسد بصوره اخرى بدي اللحظـآت
الصداع القاتل , احمرار خشمـه من حركه فراس والالتهاب اللي سرلو
كل شي كان قطره من احساس الفقد المؤلم ...

ايش اللي خلاه يعيش احساس امس بديك الصوره الحقيقيه ..!؟
كيف فاكر لحظه البرد اللي سرت في جسمــه بنص نومه وحضنتــه وبدأ يحس بدفـى ..؟
طيب حركة يدها على شعره وبرودة اطراف اصابعها وهيا تمررها بنعومه على خده ..؟!
غمض عينـه وشد عليـها يبا يخرج كل شي من راســـه
ووقف بردة فعل سريـعه استحمى لبس وخرج للعمـل


بعكس منـــآل اللي جلست على سريرها ورجوعت تبـــكي
اتصلت على امها ومن اول رنه ردت عليها , منال وقفت واتكلمت باارتباك : ماما , ماما فينك
بحده : في الليل حجي اخد بطاقه العمل انزلي اديني هيا ماحطلع
منال وسعت عينها وتتحرك في الغرفه ومازالت تتكلم باارتباك : ليش إنتي مو راجعه ياماما !
: قلتلك اخر كلامي امس وانتي فكري فيه
منال : انا اباكي حجي معاكي
: طيب وبعدها ؟
منال وقفت حركه : ايش ؟
:حتسيبي ابوكي
منال سكتت لثواني وبعدها قالت: ايوا حجيكي
: ولو طلبك تساعديـه
منال بضعف : ماما لاتخيريني بينك وبينه
: ليش حتختاريه ؟
منال : حختارك طبعا بس ماقدر اسيبو ماقدر اقطع علاقتي فيه مالو غيري ياماما
: وانتي الوحيده اللي تقدري تغيريه بس ماتبي , تعبت وانا اقولك تعبت وانا احاول افهمك عشان كدا خليكي عنده يمكن لما تكوني لوحدك معاه تعرفي انو الحياه معاه مستحيله , تتحملي مشاكله لوحدك من غير ماترجعولي كل مره
منال بكيت :ماما .. انا ماحعرف اتصرف واعيش بدونك
: جا الوقت اللي تكبري وتختاري طريقك انا ماحتكلم اكتر من كدا .. وماقدر اقولك غير استودعتك الله
منال شدت يدها على الجوال :ماما ..ما _ بعدت الجوال عن اذنها ورجعت اتصلت تاني ماردت وتالت مره نفس الشي واستسلمت _
جلست على طــرف السرير ,
ومو فاهمه ليش أمها بتخيرها بكل قسـوه بين حاجتين ماتقدر تعيش بدونهم
ليش بعد دا العمر تتجرأ وتهدم بيتها من الأساس


,
ام منـآل في البلكونـه الخارجيـه لبيت اختهــآ ,واقفـه وحولينها شتلات ورد
وطاوله صغيره مكونـه من كرسين اختها جالسه على الكرسي وتصب القهوه التركي بالفناجين : ليش بتصعبي الموضوع
ام منال سحبت الكرسي وجلست وصوتها مكسور : تتوقعي قلبي مايوجعني !
اختها : ماتخافي عليها من ولد الحرام منير يعني س
قاطعتها : مستحيل يسويلها شي , منير وسخ في كل حاجه إلا بنتو
اختها قدمتلها الفنجان : وايش تتوقعي يسير
عقدت حوآجبها : مدري ! ..منال ضعيفه زي ابوها لما فكرت إني اسيبو كرهت اني اخدها كرهت انو اشوفها فيه بس بنفس الوقت احسها اخده مني اشياء كتير اعرف انو وقت الشده حتتغير
وأعرف انو بيدها تغير ابوها بس هيا مو راضيه هيا مستسلمـه _ رفعت حاجبها بضعف وميلت راسها لليمين وتتكلم بفخر وصوت حنون _ احب اراقب منال في حساباتها شخصيتها جميلـه , كلامها حلوه
, نقاشاتها مع الناس دايما ذكيـه ولبقه _ اشرت على قلبها _ فيه شي جوتها حابسته مو عارفه متى حتخرجو _ قالت بقهر _ اكره اشوفها بالاماكن العامه لا مو اكره يعني انقهر عليها ماعرف ليش تتوتر وترتبك
حتى لو محد يطالع فيها تخليني اتووتر معاها واحس إنو الناس يطالعو فينا تشتتني دايما زي لما اخرج مع منير زمان , كرهت إني اخرج معاه بسبب التوتر اللي اعيشه مابى بنتي تكون زيو , ماحرضاها تكون نسخه منو
اختها : الحل إنك تاخديها منو مو تسيبيها عنده
زفرت بضيـق : خليني اشوف دا الاسبوع , المهم باقي يومين على نهايه الشهر بس اخد راتبي حستأجر و
قاطعتها اختها : قلتلك انسي الموضوع حتقعدي هنا ماعليكي من الزفت حقتي _ بااستهزاء _ بعد ماتزوج سار يبا يصرفني وينبسط باللحظه اللي اقولو لاتجي فيها البيت اجلسي عندي ماليا خلق اشوف وجهه
" وكل واحد بهمـــه سرى "

. , ’ . , ’


منـآل فتحت باب غرفتـها وخرجت لأبوهـآ , اول ماشافها طفى سجارته وقال : ها كلمتي امك
وقفت في مكانها حركت راسها : ايوا
ابوها بصوت كلو امل : حترجع؟
منال مازالت تحرك راسها : لا
منير بدهشـه : ليش !
سؤال غريب ! , عارفين جوابه بس مو عارفين ليش دحين ليش بعد دا العمر قررت تروح ليش ماستلسمت ورضيت بواقعها
منال : تباك تتغير
منير : انا قتللها حتغير بس مسأله الديون دي ابا اخرج منها
منال لاشعوريا اضطرت تتكلم: طيب يابابا كيف حتخرج منها وانتا على نفس الحال
منير بسلبيه : انا بعد دا العمر فين اقدر اشتغل الحل الوحيد افتح مشروع وفشلت و
منال تبا تقولو لاتغير الموضوع عارفني في ايش اتكلم : انا حساعدك في مسأله الفلوس
منير ببلاهه : من فين حتجيبيهم !
منال بتشتت : مدري حشوف
منير وقف : لا لا يابنتي ركزي بجامعتك _ جا قرب منها _ انا حتكلم مع اصحا
منال قاطعته : يابابا لاتطلب من احد وتورط نفسك زياده كل اللي تعرفهم
سكتت ماكانت تبا تقول سيئين او زيك او عبارات كتير كلها ممكن تجرحه
غيرت الموضوع :المهم اليوم انا عندي اوف في الجامعه حنزل الكافي دوامي اليوم كامل هناك
ابتسم ابوها : والله صاحب المكان دا ماحتلاقي زيو
منال اتعودت على ابوها ومشاعره اللي تتغير في ثواني من حزن لضحك لااكتئاب شي طبيعي
بس هيا كانت معقده حواجبها حركت راسها بتشتت : حروح اللبس
دخلت لغرفتها قفلت الباب وجلست على طرف السرير
كيف ممكن تجيب الفلوس !!!!!
المده " شهرين " !
اتوجهت لتسريحتها فتحت الدرج الثاني خرجت علب الذهب وبدأت تخرجهم وتحطهم على سطح التسريحه
حدها تجبلها 700 تقريبا والباقي !
مررت لسانها على شفايفها ورجعت جلست على السرير
ربـع سـآعه من التفكير حطت يدها على راسها من الصداع واتألمت بصوت مسموع
قامت من مكانها غيرت ملابسـها
وأول ماخرجت شافت ابوها يلف ورق ووسطـه حشيش
مركز بطريقه مقرفـــه
طالعت فيـــه واتأملتــه وهوا مو داري عنهــآ
في عز المشاكل مو داري عن شي
دخلت لغرفــه امها طالعت في الدواليب المفتحه وبعض الملابس مو فيــه
الادراج
اللحاف المرتب على السرير
كل شي وجعها اتوجهت لعطور امها ,كلها قدددددديمـــه ومهما تشتري ماتدور إلا على عطورها التقليديـه
اخدت عطر من عطورها ,بختـو عليـها , رفعت البلوزه قريب من خشمها وحست براحــه نفسيـه
خرجت وقفلت الباب وراها واول مادخلت الكافي قلبها غاااااص
نسيــــت ايش عاشت امس بدا المكان
فجاه طغى على وجهها اللون الأحمر
تبا تنسحب تبا تشــرد
بس قصي واللي معاه طالعو فيـها وهيا حاولت تكمل خطواتها بثقه مهزوزه ومصطنعه
دخلت للغرفـه لبست المريلـه حولين رقبتها ورجعت خـرجت وبتحاول تتناسى كل شي
مع إنو جسمها يتنــآفض
ابتسملها العامل وهيا ابتسمت باارتبـآك
اما قصي واقف عند مكينـه القهوه وعينه على شاشه التلفزيون المعلقـه مندمج بس مابيتفرج بالو مو معـآه
العامل اشر لمنـآل : حطي قهوه في المكينه _ اشرلها على الاكيـآس _
حركت راسها باايجابيــه
اخدت كيس القهوه وسحبت الكرسي اللي فيه درجات وكأنو سٌلم
حطتو قبال المكيــنه وطلعت اول درجه وفجأه حست بنظرات قصي
فتحت المكينه من فوق
وقصي عدل وقفتــه
ومازالت تحسو يطالع فيها
ميلت الكيس ويدها تتنافض , اتعبت المكينه وقفلتها ونزلت ورجولها مشدوده من الخوف
مازال يطـــآلع
اتوترررت بطريــقه مو طبيعيه
جاه اول طلب مسكت الكاسات باارتباك
مو عارفه فجأه
كيف تسوي ميكاتو
وفين الكراميل
طيب الحليب وفجأه كل شي وقـف لما اخد الكوب من يدها
قال بنبره هاديـه مو لايقه عليـه , نبره غريبـه وترتها : انا اسويـه
مرت يده على يدها سحب الكوب بهدوء وحط الكوب على المكيـنه سوى الطلب في 30 ثانيه وسلمو

,

قٌــصي كآن واقف في مكآنــه مُســـرح اول مانفتح الباب ودخلت
فجأه اتذكر اللي سار امــس معاها
بس كانت ثانيه ورفع عينه على شــآشه التلفزيون وغــآص بعالمـه
افكار طفوليـه لو احد سمعــو ماحيستوعب انو دا يفكر فيـها
لو امي وأبويـآ لدحين عايشين كيف حتكون حياتي ؟
سؤال دايما يسـئله والأجوبـه
امثـله من حياتـه الواقعيــه
وأولهم كآنت حياة فراس المثاليه
سؤال وسط سؤال وسسط الف سؤال يتعمق وبيغـــرق في عـآلم لوحده
وفجــــأه
رجــع للوآقــع بريحـه دخلت لخشمه
رفع عينه عليـها وهيا قريبـه منــه وبتطلع الكرسي
عقـد حوآجبـه
عدل وقفتـــه وعينه مانزلت من عليها
ريحتــها
ريحــة عطرها
شافها بترتــبك , شافها وحده تـــآنيه بدي اللحظه ريحـة عطر أمــه على جسمها , ريحـة عطر امــه لو مرت عشـرين سنه برضو حيتذكرها
اتحرك بدون مايحس بااتجاهها عشان يقرب منها , انحط في موقف لازم له ردة فعل , قال بصوت بيحاول مايخونه : انا اسويه
ولمس اطراف اصابعها البارده لما اخد الكوب منها , حاجه نغزتو في قلبـه , حاجه خلتو يبـعد زي ماقرب باارادتـه
يكمل القهوه بعشوائيـه وعقــله مو معاه
ايش اللي بيسير معاه ..!
ايش الهلوسه اللي بيعيشها اليوم ..!
جا الطلب التـآني
وبدأت تسويه تتحرك وهوا في الركنيه ساند جسمــه
وريحـه عطرها قريبـه منـه
لما بعدت عشان تجهز الكيك جا قرب منها وقال : اساعدك ؟


,

منـــآل

خايفه ومتوتره وعارفه انو شي مو طبيعي اللي بيســير
قصي تعرفه اكتر من نفسها.. هدوئه يخوف
هدوئه الشي الوحيد اللي ماتحب تشوفـوا ..!
ماطالعت فيه , قالت بنبره حاده بدون ماتقصد : لا شكرا
سحبت الواجهه القزاز للتلاجـه , خرجت قطعه كيك وحطتها داخل العلبـه وقدمتها لصاحب الطلب
ووقفت في مكانها تستنى اي طلب تـآني
وهوا وراها
حاسه فـيه
حاسه انو بينهم شعررره بس
حـــآسه باانسان كبيـر وراها
بظلــه على الطاوله اللي قدامها
دقات قلبها بتســآرع
الرجفـه واصله لفمهــآ , ضاغطه على اسنانها بكل قوتها
وحبست انفاسـها لما مد يدو على الطاوله وهوا مازال وراها
حست كأنو حينقض عليـــها
ذراعه لامسكت كتفـها
لاشعوريا انكمشت على نفســها
وبعدها انسحب ظلـــه ,
دخل الغرفـه , وهيا اطلقت لأنفاسها العنـآن

قصـي ..

فتح الباب وأترد بسـرعه .واتوجـه للباب اللي بعده , مكآن الممر الصغير بين العمارتيــن
خرج بكت الدخــآن , وولع السجــآره
حط حرتـه في السجـآير
مهوس دي الفتره بطريقه غريبـه ..!
مشتت , ضايع , خايف من اللي بيسرله وفعليـآ مو عارف ايش اللي بيسـرله
سجاره ورا سجـآره
وبدأ هوســه يخليه يفكر بااشياء مجنونه
"تكون منآل زي فرآس ...!؟"
سحــب بشده من السجاره
والفكره تكبر وتكبر في رآســه
ايش معنى اليوم بزبــط حطت العطر ..؟! فيه احد يبا يجننه!
كل اللي بيسـرله مو طبيعي ..؟
نفـــث الدخــآن
متأكد انو شاف فراس بس مو عارف متى !
ولا كآن بيحلم !؟
البنت شكلها بريئ زي فراس
سحــب من السجــآره
وجوفــها بداخله
دا كلو تمثيـل , لالا البنت معروفه من زمان كدا , مو معقول دا كلو صدفــه
رمى السجاره وطفـآها
دخل للغرفـه وبعدها فتح الباب الموجه للكـآفي بس ماخرج : منــآل

لأول مره ينطـق اسمها بدا الشكــل , طالعت فيـه بدون اي تعليــق
قصي : تعالي
ماتحركت ولا نزلت عينها من عليـه
العامل اللي يشتغل معاهم جابولو حاله نفسيـه مراقبهم ويبا يعرف ايش النهايه قال لمنـآل : روحي انا اقدر اكمل
قصي حركلو راسـو وكأنه يشكره بس ملامحـه جدا جديـه
مازال واقـف وماسك الباب بيده وهيا مازالت واقفـه بمكآنها
قصي : تعالي شويه
فاقت
حركت راسـها بالرفض , ودارت جسمـها تستنى اي احد يطلب وينقذها
وبالفعل جات طلبيـه واستلمتها بسـرعه
قٌصي انصـــدم..!
ماتوقع تٌرفــض !
مازال يطـآلع فيها وماسك الباب !
رمش بهدوء , مو عارف ايش يفسـر اللي سوتـه !
اتحرك بشـويش بااتجاههم ووقف في مكـآنه المعتـآد ويطـآلع فيـها وهيا تشتغل
قهـــرته
كل الافكـآر المجنونه اتبخرت من حركه راسـها بالنفي
في مواقف يكون عقل الرجـآل زي الاطفـآل
ودا موقـف هز الطفل اللي جوتــه
أهــآنه
حرقــه
ليش ! مافي سبب او مبرر انها ترفض !
ناداها باأدب حتى !
وقفت فجأه قدامــه
بصوت اشبـه بالهمس : ممكن تبـعد _ اشرت على الدولاب اللي ساند جسمـه عليه وفهم انها تبا علب الحليب _
رفـع حاجبـه المشطوب
وزي ماسوت بزبـط حرك راسـه بالرفض بدون اي كلمـه
عدلت نظارتها الطبيه بتوتر
ماحبت تتجادل معاه , دخلت للغرفـه وجابت من جوآ

وبعــد سـآعـه وكالعـآده من دا الوقــت يبدأ الهدووء في المكــآن
قصي على اعصــآبـه
مو عارف كيـف يتكلم معــآها
خرج من الكـآفي وبدون اي تردد اتصـل عليها...


منــآل ...,
ارتـآحت اول ماخرج قصي , يكفي انها قدرت تفكــر في شي غير هوا قريب ولا بعيد
هوا بيطالع ولا لا
قدرت تفكر اخيــرا في مشكلــه اهلها
لمجرد دقيقـــه ودق جوآلها خرجتو من جيبهـآ
وبصدمه رفعت عينها تدور عليـه .!
ونزلت عدسه عينها على شاشه الجوال !
ماتبى تفكر كتير ادتو مشغول
وفي اقل من ثانيـه وقف قدام واجهه الكافي القزاز من الخارج
طيحلها قلبــها
دق عليـها وهوا يطــآلع فيـها دي المره , مو بعنـآد بخوف ادتو مشغول وشتتت عينها وكأنها مشغوله بتنظيف المكـآن
لامحتـه بطرف عينها لسى واقف مكــآنه


قــصي ...
كل اللي يفسـره انها تعــآند
انها بتصــد
انها بتستفزه
ومادخــل تــآني , اتوجــه لبيـت فراس
كلها تلات دقـآيق وهوا واقف قبــآل بابـه
مد يدو يــدق الجرس , تلات مرات ورا بعــض ونزل يــده
حوآجبــه معقــده .
عينه بااتجاه الباب وهوا يسمع خطوات بااتجاهه
وانفتــح الباب
لأول مرا يوقــف قدام فراس من بعد الموقف الأخيـــر
لا شعوريا من يوم ماشافــه حس بحنيـــن لأيـآم صحبتـهم
لدرجه إنو بيحـآول يصطنــع الشده بملامحـــه
من غير اي مقدمــآت : إنتا امس دخلت بيتي !


فـــراس ...,
فتــح الباب من غير مايسئل , اتوقـع كالعاده الحـآرس يبا شي
بس اثــآر الاستغراب بانت على وجهه لما شاف قصـي قدآمــه
مشاعر متضــآربه اتجاه دا الانســآن
ابتسم بااستهزاء بوهوا يطـآلع بعيـن قصي العروق الحمرا في عدستـه البيضـآ وااضحـه
رد بعد سؤال قصي : كويس متذكر
رفع قصي حاجبـه : وليش ماحتذكر!
ضحك فراس بتعب مو ناقصـه : ايش كنت اخد امس !
قصي ملامحـه زي ماهيـآ لكن دقات قلبـه زادت كآن عارف انو امس غريـب : سيبك مني وقولي ليش دخلت !
فراس بدون سبب بدأ بالنذاله : مادخلت
قصي زادت نبرة صوتـه حده : فراااس شوووفتك بعيني في نص بيتي
فراس : وشوفت امك كمان ؟ مين كآنت صورته اوضـح انا ولا هيـآ ؟!- عقد حوآجبه وقال بجديه _ تشتغل في شغلانه منحطه ومدمن ايش كمان ماكنت اعرفه عنك ولازم اعرفه بدي الفتره !
قصي قدم خطوه وسار قباله بزبــــط وكأنه ماسمعه قال كلمه كلمـــه بشووويش : إيـــش .. كنت ..تسوي . فـ بيتي
فراس بصوت واثق سردله: إنتا قلتلي تعال , جيتك وبدأت تهلوس
قصي بيحاول يضبط انفــآســه , يبا ياخد موقف بس مو عارف يرد
واقفيــن قبــآل بعض
نفس الطول , نفس بنية الجسم لكن تختلف الملامــح
ملامح هاديـه تكتسي على وجه فراس الشعر البني النـآعم, بيـآضـه , عيون عسليه وسيـعه , رموش كثيفه , خشم صغير مدبدب
عكس ملامــح قصي القاسيـه حوآجب كثيـفه مرسومه , عيون بنيه صغيره , خشم معقوف , سمار بشرته ,شعره الاسود الخفيف
رجع خطوى على ورى , خطوى توضـح قد ايش هوا مهزوز وبدأ يصدق فراس
فراس بدأ يتكلم بثقـه : انا المفروض اللي اسئلك ايش تبا مني !
قصي انسحب وخـــرج بدون اي كلمـــه
خرج من العماره وفتح جواله وعلى الواتس قرب الجوال من فمـه وسجل مقطـع صوتي لهمـآم
" انا مو عارف ايش بيسير معايا _ يهرج بتلكلك ويطـآلع يميـنه ويساره _ خايف انو يكون احد عارف انا مين , فراس و _ نزل الجوال وحذف المقطع ورجع سجل تاني _ في وحده معايا في الكآفي
ابا اعرف كل شي عنها _ رجع حذف المقطعع وقف مشي مو عارف ايش يقول لهمـآم ! _
خايف ثقة همام تنهز فيـــه , بلع ريقه بتوتر مو شي سهل انك ماتتذكر تفاصيــل يومك
يبــآ يبعد حاليا عن الكل , رجــع لشقـته اول مافتح الباب عينه جات على الطاوله المقلوبـه
قفل باب الشقـه وكمـل مشي ,جلس على الكنبـه سند راســه
ومهمــآ يحاول يتذكر ايش وصّلــه لدي المرحله مو قادر يستوعــب




فراس ...’

دخل لشقتــه يمشي وابتسامه حقيـره مرسومه على وجهه
كآنت خطوات بسيـطه ووقف في مكـــآنه
فكره بتكبــر وسـط راسـه
فكره ممكن تخــرجه هوا وصبـآ..


JAN 06-08-2020 12:20 AM





عــــآلم تــآني , مشاعر جميـــله , احساس جديد
واقفـه قدام المرايـه وتكلم نفسـها بهدوء :كوني طبيعيه , كوني انتي , سهل الموضوع _ اشرت على نفسها بالمرايه ووسعت عينها وكأنها جابت فكره _ ايييوا اتخيليه وحده من صحباتك وكل شي حيمر
ابتســمت برضـــآ , دارت جسمـــها وشافت امها واقفــه عند باب الغرفه ومصدومـــه
صررخت ورجعت على ورا خبطت في المرايه , ورجع اترد جسمها على قدام حطت يدها على قلببها : بسسسسم الله فجعتيني
امها مصدومه , هيا منحرجه من وضع بنتها : إنتي تكلمي نفسك !
رهف وجهها حمر وكالعاده اترفع صوتها عشان ترقع لنفسها : لااا كنت ,,, كنت .._ بطريقه سريعه اتكلمت _ مااامااا ايش تبي
امها : هههههههههه استخفيتي يابت !
رهف رجعت خصلات شعرها القصيره ورا اذنها ومازال وجهها طاغي عليه الخجل: كنت بحاول ارفع معنويات نفسي
امها اشرت على المرايه : بدي الطريقه الهبله ! انتي مجنونه ؟
رهف رفعت رجلها وضربتها بقهر على الارض وشدت قبضات يدها : ماااامااا
امها : هههههههههههههه _ بااستهزاءء _ كملي كملي حوفر اجل كلامي لنفسي دام ماشاءالله عفاريتك بيساعدوكي
خرجت ومازالت تضحك ورهـــف دخلت في دوامه ضحك لوحدها ماتبى تخرج من الغرفه وتشوف امها
عايشــه لوحدها طول عمرها , اتعودت لما تطفش تكلم نفسها
وصلت لمرحله تفكر حتى بصوت مسموع
" حروح الحمـآم "
" حقوم اسويلي اكل "
" اووه نسيت اكلم البنات "
اي هرجه تجي براسها تقولها بصوت مسموع
طالعت في الساعه الفضيـه اللي بيدها ووقفت بسـرعه : وي حتأخر عليـه
وقفت قدام المرايه للمره الاخيره
مرتب شكلها
بلوزه صوفيـه بيج مفخم القمـآش الاكسسوار الفضي الموزع بطريقـه بسيطه على البلوزه
مدخلـه نهايه البلوزه تحت الجينز الكحلي , إللي ماسك على رجولها الرفيعه , شق بسيط على الجنز ناحيه ركبتها اليمين
كعــب بيـج , شنطه لويس فيتون بنيـه بحجم صغيـر
اخراص صغيره مزينـه الثلاث الفتحات باأذنها اليمين وخرص واحد بااذنها اليسار
شعرها كالعاده مزين وجهها من الناحيتين
مكيـآج بسيــط
اخدت العطر من على التسريـحه , استحمت بالعطر
وخرجت بشويش من غرفتها
تمشي خطوه خطوه وعينها تدور عن امها
نزلت الدرج واول ماحست الوضع امــآن فتحت باب الشقـــه وجريييت في الحووش
اخر شي تتمنــآه امها حاليا ماحترحمها من التعليقات
ركبت في الكنبـه الخلفيـه : روح على الموقع اللي ارسلتلك هوآ
السواق فتح الواتس , شاف رسالتها وبدأ يمشي على الطريـق المحدد
وكل ماتحس الطريـق بدأ يقرب يبدأ التوتر . . . . ..
ووقفــت امـآم احد الفنـآدق
نزلت من السياره , اتوجهت للبوابـه وانفتحت ابواب الفنــدق
بروده سرت بجسمها كلللو
النجف الفخمــ المتدلي من السقــف العااالي
تنــآسق السيراميك والوانها مع الاسقف والأثاث
الإكسسوارات "مجسمات , باقات ورد , طاولات "
كل شي له بصمــه جماليــه للمكـآن
اتوجهت للمصــعد واختارت دور الكآفي..
واول مانفتح المصـعد خرجت على مكـــآن فسيــح كلو طاولات منتشره في المكـآن
اضائــه رايقــه
صوت موسيقــى هاديــه
انتبهت لمــآلك جالس على الكرسي ومنشغل بجوآلـه
ماتدري المكـآن جدآ فخم ولا هوآ الفخم
لابس بلوزه رسمــيـه سودآ رافع كمها بطريـقه شبـه بسيططه , ساعـه في يده اليمين , ويده اليسـآر خاتم عريض فضي واسود
رفـع عدسـه عينه , ابتسم , بهدووووووء طفى الجوال وبعدها حطه على الطاوله سحب كرسيـه للخلف بدون اي ازعـآج ووقف
وخطوتيـن ووصلتلــه
كآنت بتمد يدها
كآآآآنت
تبا
تمد
يـ
بس
حط يده على ظهرها من الخلف وقربها وسلم على خدها وبعدها بعد , جا لحد كرسيـها وسحبلها الكرسي : ارتـآحي
هوا قال شي لما سلم بس مع الصدمه ماستوعبت ايش قال
جسمها انشـــل
زي البلهه ملامحها بدي اللحظه
تحس ضغطه يده على ظهرها لدحيين حاسه فيها
قررب وريحـــه عطره بخشمها
مع الصدمــه مررت الموقف
ولا علقت
جلست على الكرسي وهوا جلس قبــآلها
: ايش بك اتأخرتي
رفعت حوآجبها الاتنين وكأنها فاقت من الصدمــه : الطريق ... الطريق زحمه
بجديـه : دي المره حاولت ماأمشي , الإنتظار من الأمور اللي جدآ اكرهها
مررت يدها على شعرها بتوتر
ابتسمت رهف وبعدها ضحكت بعدم استيعاب: ماحتموت لو استنيت عشره دقايق _ طالعت في ساعتها _ كلها عش قصدي نص ساعه برضو مو مشكله
لحظـه صمت وهوا يتأملها وبعدها حاول يلطف الموضوع متأكد إنو اسلوبو غلط بس هيا ماسكتت : شكلك ماتحبي الانضباط
رهف : هههههههه على فكره الناس تقول كيفك ماتبدأ عتب
مالك سند جسمه , رمش بهدوء اتكلم ببرود قاتــل : كيفك ؟
ولعت بدون سبب حاولت ترد وبس : تمام ..
لحظـه صمت , بجملــه وحده طفى حماسها للجلسـه
حتى مو شايفه اي نظره اعجاب لها بعيــنه
واثقه من نفسـها لكن برضو شخصيـته تهز الواحد بنفسـه
طلبت قهوه بـآرده وهوا قهوه حـآره ..: ماتبى حلى
قفلت المنيو بدون ماتطالع فيـه حطتو على الطاوله وقالت : احتاج ابرد على نفسي اول
ابتسم نقل عدسـة عينه للبنت ببددلتها الانيقه الرسميـه واقفه بين كرسيهم الاتنين :that's it , thank you
اول مانسحبت وجه كلامه لرهف : مو قادره تتحمليني من اول ثانيـه ؟
رهف بزعل واضح بنبره صوتها لكن ملامح مشدوده : مايسير احد يعزم شخص لأول مره ويقولو كنت حمشي ! دي اهانه
مالك :محشومه لكن كدا وضحتلك من البدايه انا انسان نظامي لما نتواعد بعد كدا نجي في الوقت المحدد
رهف دارت راسـها بااتجــاه الواجهه القزاز للمطعــم , مطل على المدينه كلها من اعلى المبنى
ماعلقـــت لكن تبا تعلق دارت عليه فتحت فمها بتتكلم إلا قال : شكلك حلو ماشاءالله
لانت ملامحها , طار الكلام , شمقت في وجهه ورجعت تطالع تــآني على المنظظر
مالك ضحك : مو اتفاقنا مانجامل ؟
رهف نقلت بسرعه عدسه عينها عليه قربت بااتجاه الطاوله واتكلمت بسرعه وعفويـه : اوه دام مانجامل كوويس , لو وحده من صحباتي كلمتني بدي الطريقـه كان سبتلها المكان ومشيت لأنو انا اديتها مبرر ماتأخرت بدون سبب
مالك بنفس نبرته الهاديه : انا مو وحده من صحباتك , انا مآلك , دكتور , نظامي , دقيق في حياتي لدرجه انها موترتني _ اشر على اذنها_ عدد الاخراص إللي مو متساويه في الناحيتين
رفعت حوآجبها بتفاجئ ولا شعوريا مسكت اذنها ومررتها على الاخراص : بسم الله ايش الجنان دا
مالك : مايعتبر جنان واقدر اتحكم بنفسي لكن مجرد إني اديكي بعض التفاصيل عني ولو على التاخير ارفعي جوالك واتصلي اديني خبر وانا حتفهم لكن مانتظر بدون اي كلمـه
سندت نفسها على الكرسي , مجرد انو صريـح مابيجامل بتحاول تفهم حركت راسـها باايجابيـه : طيب ماعندي مشكله دام بنحاول نوصل لحل نرضي الطرفين فيه
مالك ابتسم : بس يستحسن انك ماتتاخري
رهف : هههههههههه ترا والله انا متوتره خلقـه وإنتا انسان ابدآ ماتساعد انك تحبب في نفسك
مالك بقله حيله رفع اكتافه : دا انا
اتوزعت القهوه على الطــآوله .. كآن المصاص حق قهوه رهف مايــل
ماقدر مايتدخل , مد يدو وعدل المصاص بااتجاهها وبيتكلم طبيعي : دي اليومين دوامي في المستشفى اخر الليل عشان كدا دا احسن وقت نتقابل فيـه
رهف حاولت ماتعلق على حركتـه : ومتى تنام
مالك : حاخد غفوه قبل موعد الدوام
رهف : كويس

كملـو الجلســه لغروب الشــمس , جلسـه جميــله مجرد تعـآرف
تفاصيـل يذكرها عن حيـآته , طامس فيها طفولـــته
وهيا اكتر شي تذكـره صحباتها , وحبها للرســم



في احد البــآصـآت الشبه مزدحمــه جالسـه على الكرسي وهوآ واقـف ,محد بيطـآلع ف عيـن الثاني
وقف الباص في منطقـة سكنهم ,وقفت ومشيت جمبــه بصمـت
ونزلـو , خطوات هاديـه على الرصيـف وبدات تتعب
مامشيت كتيـر لكن اي مجهود يرهقها
فجأه ماحس بوجودها جمبـه طالع وراه ولقاها واقفه , مشي ناحيتها: ايش بك
حركت راسها بالنفي , وانفاسها سريعه : شويه برتاح
فراس وقف معاها بدون تعليــق
ثواني ورجعت مشيــت كآنت خطوات بسيـطه ودخلو تآني للعمـآره
ودخلــو لشقتـــهم لكن دي المره وهيــآ زوجتـه
زوجتـه رسمي
حبست نفسها بغرفتــه وهوا رمى نفسـه على الكنبــه
كلهم بيعيشو نفس التفكيــر
نفس لحظـه الصمت
بعد اسيتعـآب
نزلت دموعها صبــآ بصمـت, انسدحت على السرير واتكورت على نفسـها
مــرت فتره وسمعت صوت ضربات خفيفه على باب الغرفـه
جلست مسحت دموعــها,نزلت رجولها من على السرير
كانت تبا تقوم بس مافيها آي طـآقه : ادخل
فتح فراس الباب بتردد
ملامحها كلها بكـى ,اتنهد بضيـق , اتوجه للكرسي المتحرك وجلس عليـه قبال السرير بمتر تقريبا : ليش تبكي
صبا رفعت اكتافها وماقدرت تعلق
فراس : طلبت اكل وشويه حيوصـل اباكي تشدي حيلك وتهتمي بنفسك
صبا : ماليا نفس
فراس : عشان صحتك اللي خسرناه دي الفتره كفـآيه
صبـآ : ايش حنسوي بعد اللي سار دحين , طول يومي بفكر ايش ممكن نسوي بس مافي اي حل براسي
فراس : سيبي الموضوع عليا
صبـآ : ايش حتسوي
فراس يطـآلع فيها مو عارف يديها امل حتى لو بسيط .! ولا يسكت ..
صبـآ : ابا اعرف كل شي بيسير دام تباني اصدقك حتقولي حتى الشي اللي تفكر فيـه
فراس : اخاف اعشمك في شي وبعدها م
قاطعته : وقتها نتحطم سوى
كلامــها فيـه قوى , مريحـه , وجميلـه
عقد حوآجبـه لما فكر بجمـآلها بدي الللحظات الغلط حرك الكرسي بتوتر
الرجل رجل حتى في اسوء لحظـآته
: اعرف واحد سمسـآر يشتغل مع _ سكت ومن نظرته فهمت _ المهم امس روحتـله وهوا مو بعقلـو مو متذكر ايش اللي سار معاه ,فقاعد افكر لو بعد دوامـه روحت وكآن بنفس المود
وقدرت افتح لاب توبـه وافتش البيت يمكن اقدر امسك شي عليهم يمكن القى شي يفيــدني
صبـآ بخوف : هوا صاحبك!
فراس : كنا اصحاب , ساكنين بنفس الشقـه وعندي نسختين للمفتاح يوم ماسبت الشقه اديتو نسخه وبقيت وحده عندي
صبـآ : طيب ليش ماتدخل الشقه وهوا في دوامه
فراس : لا ماينفع, اشيائـه الخاصه يعرف لو احد لمسـها انا ابا اتأكد بس لو كآن بنفس مود امس اقدر اشككه في نفسـه على العموم دا شي بسيــط فكرت فيه حاليا

صبـآ حركت راسـها بالايجـآب , وبلحظـه صمت حس وجوده في الغرفـه غلط وقف: لما يوصل الاكل حناديكي
انسحب من الغرفـه وهيا سندت جسمها على الجددار وقربت رجولها لصدرها حتى هيـآ تفكر ايش ممكن يسير


. , . , ., .,

مرت الســآعات ... منـآل رجعت لبيـتها , دخلت لغرفتــها منتظره امها تجي على احر من الجمر
كل شويــه تطـآلع في الساعه بتوتـر
دق جوالها سحبتو بسرعه من على السرير وغـآص قلبها لما طلعلها رقم قـصي ...

.
,
.
قبــلها بـ 3 ساعات ..

خرج من شقتـه وطلـع لشقتهـآ , دق الجرس
وفتحت الباب ابتسم لما شافها بقمـة اناقتها : من فين راجعه
رفعت حاجبها وقالت بدلـع : بتراقبني
: تقريبــآ
سندت يدها على الباب ورفعت رجلها وهيا تسحب الجزمه الكعب اللي برجلها : اتقابلت مع وحده كنت اعرفها من زمـآن
سحبت الكعب التـآني , مسكت الجزمتين من الحبال الخلفيه باأطراف اصابعها
قصي: وحشتيني
رحـآب ابتسمت : وانتا كمان
: ماحجلس معاكي اليوم يعني؟
رحاب : نتكلم بالجوال
حرك راسـه بالنفي وهوا يتأمل كل شي فيها : مايكفيني
رحاب بثقه : أكيد ماحيكفيك بس تصبيره يعني
قصي: هههههه بجد تعالي نخرج نمشي على الاقل
رحاب : والله جسمني يوجعني وبعدين مودي اتفرج فلم واكل فشار ماليا خلق شي تـآني
قصي : حللو طيب نتفرج مع بعض انزلي عندي وانا ازبطلك الجوال
رحاب رفعت حاجبها : لا ياشيخ
قصي : ههههههههه والله حتحسي انك في السينما وحسيب باب الشقـه مفتوح
رحاب : عشان نعلن في كل العماره
قصي بجديه : بجد ايش المشكله في الموضوع اجلس على كنبه بعيده عنك
رحاب : برضو شكرا
قصي : قولي قوانينك وانا راضي
رحاب : ههههههههه اول قانون اقفل الموضوع
قصي : هههههههههه ياسخيفه هيا فكري بجد
رحاب ميلت شفايفــها وعينها عليـه وبجديه بدأت تفـــكر اما هوآآ ولا اتوقع انو حترضى
قصي : والله حتستمتعي
رحاب بتردد واضح : بس في بيتي
قصي بحممماس : فييين ماتبي ماعندي ماع
رحاب رفعت صباعها : احلف تكون محترم
قصي حط يده على صدره وملامحه فجأه سارت بريئه : وعد
رحاب ضحكت , فتحت الباب وهوا دخـــل
اشرتلو على الصاله خليك هنـآ دحين اجي , اتوجهت للمطبــخ , قلبها يدق بطريقـــه سريـعه
عدلت شعرها وبلوزتها . حاست في المطبـخ تفتح الدولا وتقفــله . تفتح الثلاجه وتقفــلها
حاولت تهدي نفسـها , خرجت كاسه العصـير , وعبتلو عصيـر , خرجت من الدولاب الحبوب رمتها وسط العصير وبدات تقلب بالملعقه وعينها على الباب ويدها تتنافض
رفعت الكاسـه , مالقت اي اثر , ضبطت انفاســها وخرجت للصــآله : عشان لاتقولي ماعرف اضايف
سحب نفسـه لطرف الكنبــه : احد قلك تعبي نفسك تعالي اجلسي
رحاب وقفت قبـآله : لا عشان داخله اغير ملابسي قلت الهيك في حـآجه على بال اخرج
اخد كـآسه العصيـر وعينه بعينها قال بصوت هادي : لاتتأخري
ماردت مشيت بغنـج وهيا عارفــه عينــو لحقتتها لين ماقفلت على نفسـها باب غرفه النوم وحطت يدها على قلبــها
اتوجهت لأقرب شي يسندها الكنبه جلست وبدأت تضغط
على اياديها بتوتر
ا
امـآ قصي مو قادر يصــــدق الخطوه الجريئـه اللي وصلولها
شرب العصيـر على اربع دفعــآت وهوا يستنى بملل
مــرت خمسـه دقايق وقــف واتمطــع , نادى بصوت عالي : حتتاخري ؟
: جيه جيه
ومرت خمســه دقايق ورجع وقــف تـآني بس دي المره حاسس الجو حار
عينه انتقلت للمكـآن وهوا يدور ريموت المكيـف , شافــه على طاوله التلفزيون , مد يدو بياخد الريموت شاف جوالها بيدق : رحااا
وقبــل لايكمل حتى الاسم فتحت باب الغرفه باارتباك وبنفس اللبسـها ولا كأنها سوت شي جريت لناحيته وسحبت الجوال
وقف بااستقامه طالع فيـها بشك : ايش بك
رحـآب : نسيت ماما م_ وقبل لاتكمممل مسكها من نص ذراعها وسحبها لعنده فجأه وبدون اي مقدمـآت سار متوحش _ من ايش خايفه
رحـآب وسعت عينها بصدمــه سحبت يدها وقال بثقه مهزوزه : من ايش حخاااف يعني
بيتكلم معاها وجبينــه كلـه عرق وتنفسـه بيضيق عليـه : وريني مين بيتصل
رحاب اشرتلو على الباب:انتا زودتها اطلع من هنــآ
كانت بتبـــعد وفجــأه مسكها بكل عنــــف, ثبتها على الجدار بيد وبيده التانيه سحب الجوال
صرخت بكل صووووتها
ومازالت تصــــرخ
حاول يفتح الجوال بس فيه رقم سري , حط يده على فمـــها , كتمها بكل قووووته وقرب وجهه من وجهها : انننننكتمي _ رفع جوالها قدامها _ افتححححي الجوال
رجولها مو شايلتها .تتنفس بصوت مسمووع
عيونها مليانه دممموع قالت بضعف : ااايش بك تعاملني كدا
ماله صااحب , ماله حبيب
بنفس الملامح ولا هزت فيه شعره : افتحي جوالك
رحـآب : حتصل والله على الشرطه ترا مو خايفه منك
اتنفضت لما صررخ : اااااافتحي الجوال
اخدت الجوال ويدها تتنافض نزلت دموعها , حطت الرقم السري غلط كأنها بتمااطل بس اضطرت تحط الرقم السري صح المره التانيه دفها من قدامه
فتح جهة الإتصــآل
رقم مسجلتــه بنقــآط بدون اي اسم اتصل على الرقـم ورجع قرب منها مسكها من نص ذراعها وفتح اسبكــر همسلها : اتكلمي
رد
بس ماجا اي صوت
قالت رحاب : الو
: هلا ياسمين
قصي ماهمــه الإسم اللي انقـــآل
سمـــع صوت همــآم كآنت دي صدمــته بدي اللحظــه

., ., .,


بعد ربــع ســآعه دخــل فراس العمــآره , اتـوجه لشقـــه قصي ,كان بيدق الجرس
بس وقف لما سمع اصوووات صراخ من الطابق العلوي

نهايه الفصل الثـــآمن ...


JAN 06-11-2020 11:48 PM

الــفــصل الـتـآســع ...,

[ برغـم جنون مايحــدث , برغــم تعبــي المستـمر ,برغم الصداع القـآتل الذي ينتابني عندمـآ افكر بعائلتي
لكن هنـآك شيئ صغيـره بدأ يتسلل إلى قلبــي ويشعرني بقليل من الأمـآن , فراس شكرا لك ]


قفلـت الدفتــر ودا أول شي كتبتــه من بعد الاحداث كلهــآ ...اتوجهت لكيس ملابسـها
خرجتلها تيشيرت ابيـض مرسوم عليـه سمايلات صغيره بالأسود فتحـة الرقبـه نصف دائره مبينـه عظام الترقوه ,
لبست جينز
انتبهت لسلسلتها المرميـه في الكيس باإهمـآل ,اخدتهاواتوجهت للمرآيـه لبستها ومررت يدها على التعليقه الصغيره المرتكزه في المنطقه إللي بين العظمتين
قلبها نغزها لما اتذكرت عفـآف وهيا تفتحلها السلسله بكل عنــف
زفرت بضيــق , لفت شعرها لفوق , فتحت الباب واول ماجات عينه عليها حست بتوتر مو طبيعي
جلست على الكنبـه وهوا قبــآلها وعلى الطاوله تلات علب بيتزا متوسـطه الحجم
: ماعرفت ايش تحبي
صبـآ : عادي اكل اي شي
بتمرر اصابع يدها في بعض , مو قادره تخلي الكلام في نفسـها , بصوت مهزوز قالت : انا اسفـه
بااستغراب وصوت جدا هـآدي : على ايش ؟!
سكتت , حاولت تقوي نفسـها بس الضعف طاغي على عيونها : على كل شي عشته بسببي
فراس : ارجع اقولك , ربنا خلاني في طريقك لسبب , مالك ذنب
صبا نزلت عدسه عينها من عليـه
شكلو متغيـر كتير عن اول مره شافتـه
ديك الفتره كآنت تشوف بعيــــنه الحيـآه حـآليا انكسااار واضــح
كلامــه يتكرر براســها وحاسه كل شي بيسير بسببها
الكل بيتأذي بسببها
صحبتها رنين , ابوها , اعمامها , وحتى فراس


فرآس ..,
يطـآلع فيــها وهيا مسـرحه , من يوم ماشفها وهيا من مصيبه لمصيبـه
صعبــآنه عليـه
ماله نفس يتكلم بس بيحاول يضغط على نفسـه عشانها : ايش حتسوي لوحدك
صبا بتفاجئ : متى ؟
فراس : بكرا حبدأ دوام
طغى على وجهها الخوف : حقعد لوحدي !
فراس حبس ابتسامتـه : اول كنتي قاعده لوحدك
صبا : اول غيـر محد كآن عارف إني هنا
فراس : محد حيجي وانا مو فيه , كلامهم حيكون معايا محد حيتعرضلك
صبا : ولو سار شي
فراس : وعدتك ماحيسير شي _ رفع حواجبه الاتنين _ تمام ؟
حركت رآسـها , طلب منها إنها تآكل
وبدأ ياكل غصبـآ عنـه عشان هيا تآكل
محد له نفــس , مو حاسين بطعم الاكل
قطع صمتـه سؤالها : حتروح لصاحبك ؟
اخد منديل من على الطاوله ومسح يده : إن شاءالله
حست بتوتروخوف مو طبيعي : متأكد من إللي بتسويـه؟
فراس : لو مافادني ماحيضرني
صبـآ بتردد : قبل لاتروح قولي


صبــآ ... ,
حـآليا ماتبى يسرله خدش وآحد لأنه حتلوم نفســها ..حتوقف معـآه لآخر الطريــق
حتى لو خايفـه حتستقوي , " ماحيسير شي اكتر من إللي سـآر "
دي العباره كررتها الف مره بينها وبين نفســها
دخلت لغرفتـها تآني بعد الاكل , اخدت الدفتر وبدأت بكتـآبه كل شي سرلـها
مر الوقت بدون ماتحس
رفعت راسها على صوت دقات الباب , قامت من مكـآنها وفكتـه
: انا رايـح
قلبـها غاص, حركت راسها بدون تعليـق لما خانها صوتها
مشي وهيا مشيت وراه لحد باب الشقـه وقبل لايخرج : أستنـآك
: طيب ماحتأخر
خــرج وقفــلت الباب , جلست على الكنبــه وهيا تدعي من قلبـها
تدعي إنو يرجع بشي يفيـدهم
تدعي انو تآخد حقها وابوها يرضــى عنها
كآنت كل الدعــآوي للموضوع نفسـه , صمتت للحظــآت
ودعيت إنو الله يحفظـه ويرجع بدون محد يضـره





بسم الله ، الحمد لله ، سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون، الحمد لله ، الحمد لله ، الحمد لله ، الله اكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي ، فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت.




[ ذكريـآت قديــمه ]

فتــح عينــه من على الارض الصلبــه , رفع جســده والصوره مهتزه
راسـه ,أذانيه وذراعه اليمين تنزف , جرح عميق في نص حاجبـه , ملابسـه ملطخه بالسواد والدم
غمض عينه وفتحــها وبدأ يوضـح شكل بيتـه الاسود المحتــرق , يمشي بخطوات غير ثابتــه
من الانفجار اجزاء من المنزل مشعتره في الطريـــق
اي شي بطريقــه ياخدو ويكمل طريقــه بااتجاه المنزل
وكأنه كل شي ممكن يــرجع
البيت المكون من دورين لكن الدور الثاني محطم كليــآ , مغطى البيت بللون الاسود ,
لايوجد اي معـــآلم لا نوافذ او ابواب
دخل خطوه بس , وطاحت كل الاغراض اللي بيده
بيت يغطيــه السواد من الداخل
عواميد من الاسقــف على وشك الانهيــآر , اثاث ذائب لم يبقى فيه سوا الحديد او الخشب الواضح
كراسي بدون مقــآعد
اطارات صور في الارض بدون زجاج
يمشي وخطواته تهتــز , لحد ماوصـل لمكــآن الحادثـه
بصوت مهزوز : بابا
مد يدو ويبــعد من عليـه الانقــآض الناتجه من الحريــق شاف ذراااع
ذراع فقــط
وشخص سحبــه
صرخ بهستريـــآ
يضرب بيــده ورجلـــه
لكن الي اللي شايله اقوووى منـــه
خرج وسيــآره الدفاع المدني ورجــآل بزي موحد
لامست رجوله الارض ورجــع دار جسمــه لللبيت ويبا يرجــع مسكوه تــآني
رجــآل بااحجام تفوقــه
اصواتهم داخله في بعـــض
سيـآرة اسعاف بنهايه الطريــق جايه بااتجاههم
يصــرخ بصوته وعينه على بيتـــه إللي ساير قطـــع متناثره وبداخله امــو وابــوه بنفس الحــآله

نزل الشرطي من السيـآره , الشرطي إللي مبلـــغ عن الحادثـه ووصـل بطريقه غريبه مع الدفاع المدني
راقــب حسـآم من بعيـد
راقبـه والمسعفيـن يحاولو يمسكوه , حطوه على السرير غصبــآ عنــه , سدحوه ربطوه باأحزمــه السرير
إبره منـــومه عشان يقدرو يتداركـو الموقـــف ...
ركب الشرطي السيـآره
رفع جوالــه واتصل : ولده عايـــش ...




[ الآن ]


إحتمال إنها بتخونـــه , إحتمال انها بتكذب عليــه , إحتمال لها اسبابها الخاصه عشان مايمسك جوآلــها
بس لا ...
تفكيــره كله ممكن احد يضــره , تفكيره عنفواني وردة فعلــه مجنونـه , وفعـــلآ ماخــآب ظنـه

: هلا ياسميــن ...
صوت همــآم
كلمتيــن خلتــه يحس انو روحــه انسحبت منــه
جسم بدون اي ردة فعـــل
رمش بصعوبـه وارتخى صدره , خرج نفس منـه بصوت مسموع وكأنه ردت روحـه
الطرف التـآني لما طول صمت ياسمين قـفـل ..
رمى الجوال على الكنبـه , نظره مالها اي معنــى لها
وانسحــب بااتجـآه الباب
حسـآبه مو معاها , هيـآ ماتعنيـه كتير , حســآبه مع ابــوه الثاني
حســآبه مع الوحيـد اللي يعنيـه في دي الدنيـآ
دي الدنيــآ كلها , دا العــآلم كلـو , شخص واحد يعنيـــه
بين المليارات , ماعنده إلا شخص واحد
فتــح الباب نزل وكآن فراس عند الباب بس مر من جمبـه بدون اي تعليــق
فتح باب شقتــه
وجسمــه يتنــآفض , كل شي حولــه يتحرك وكأنه على موجــه
اخد مفتـآح دبـآبـه من على الطـآوله , دبابه إللي كآن حيفرط فيـه اخر مره ويسيبو عند همـآم
مشي بااتجــآه الباب وســآبـه مفتوح ماكان شايف طريقــه بس حافظ طريقــه الخروج من العمــآره
اول مـآوصل على الرصيــف مسك في عامود الاناره ورخى راســه , يااخد أنفاسـه بصوت عـآلي
غمض عينــه بكل قوتها ومو قاادر توضح الرؤيـآ
دار راسـه شاف واحد واقــف اتوجه له لما قرب بدا يستوعب إنو فراس
رفع المفاتيـح قدامـه , وطــلب انو يوصـــله


فراس ...’
وآقـف قدامـه قصي بمنظر صادمــه , وجهه كلو عرق , عينه البيـضا محمـره حولين عينه احمر وكأنه احد صابغ جلده
المفاتيح تنهز وهوا رافعها
فراس الباب وراه مفتوح وماحيضيع الفرصه : فاكر لما وقفت قدامي بمسدسك وقلتلي لو شوفتني ف يوم بطريقك لا توقف حتى !
بدون تفكير ودموعه تتجمع بعينه حط يده على صدره : بس سويلي دي الخدمه و
فراس حياته مرهونه على الشقـه المفتوحه قاطع قصي : _ حرك راسـه بنفي _ دور غيري
قصي مسك كوم بلوزه فراس الطويلـه , شد عليها : اطلب مني اللي تبـآه حسويلك هوآ
فراس حاسس برجفه يد قصي , شايف من عيونـه الي يغمضها ويفتحها إنو واقف بصعوبـه
بعد اللي سرلـه بيحاول يعتبـر : قصي امشي من هنـآ
رخت يد قصي , دار جسمــه , مشي بااتجـآه الدبـآب
ركــب , حاول يحط المفتـآح كده مره في مكــآنه المخصص بس طــآح المفتاح على الارض

فرآس متأكد انو قصي لو مشي من قدامــه ماحيشوفو بعــد كدا
دار راسـه وهوا يطـآلع في الباب المفتوح
جملــة قصي " اطلب مني اللي تبـآه حسويلك هوآ "
يمكن يقدر يكسب قصي في صفه ممكن يعرف منـه حاجات كتيـــر
نزل الثلاث درجــآت , مشي على الرصيـف ,اخد المفتاح من الارض : ارجع
ركب فراس قدام , شغل الدبــآب وقبل لايحرك سئلو فين تبـآ تروح
قلو اسم المنطقـه , حرك فراس وكل إللي يعرفه انها منطقــه راقيـه جدآ ..

كآن يسوق بشـويش عشـآن قصي . قصي ماسك بالمقعد اللي تحتــه
كل تفكيره بيده لاتفلت ,وكأنه الموضوع يبــآله مجهود



[ في العمــآره ]

اول ماوصلها صوت الدباب , اخدت الجوال واتصلت على همــآم وهيا تبـكي
مارد عليـها
ارسلتله رسـآله " اتصل "
قرأ ومارد
ارسلتله " قصي عرف وحيجيك اتصل "
اتصــل عليها : ايش سـآر!
ياسميــن حكتــه كل شي سـآر
وهوا العصبيـه جريت بدمــه : كل إلللي طلبته منك تتصلي على الشرطه كلللل اللي طلبته دا الشي
ياسمين : جوالي مع الخوف نسيته برا
: لمممي عفشك واخرجي من الشقـــه مابى اسمع صوتك بعد كدا ولا هوآ يشووفك
قفــل في وجهها بدون مايسمـع شي مــنها بكيــت بصووتها
كآنت فرصتها عشان تآخد فلــوس
كآنت فرصتها عشان تخرج من العالم الوســخ اللي هيـآ فيــه

مقتطف من البدايه


( 5 )

أنـآ ... امممم
أحيآنآ ...او دائمآ
لاأعلم ماذا اريـد
اشعر باأني على مركب بدون اي مجاديف
انتظر الريآح توجهني للطريق الجديد اللذي تختآره
هل هذا ضعف ام تردد ام ليست لدي شخصيه
حقيقي لاأعلم
لكن متأكده باأن الرياح عصفت بقوه هذه المره
أتمنى ان لاتحطمني .. وأصبح بقايا في قاع المحيط

وعـــآدت إلى قــآع المحيـــط ...


كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور،ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلاَّ غُفر له )).
كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور،ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلاَّ غُفر له )).
كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور،ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلاَّ غُفر له )).




وقــف فراس بسبب توجيهـآت بالكاد يسمعها من قصي , فلــه محدود بسوور الاشجار المرتفعــه واضحه من الخارج
نزل قـصي ..اتوجــه للبوابـه وكـآن الحـآرس بالخارج اول مالمحـه بدا الشكل : مستر حساام إنتا طيب
حسام اشــر على البوابــه بدون مايرد : افتحها
دخل البواب غرفـته الخارجيـه ضغط الزر وانفتحت البوابــه ..

مشي طول الممر الموزع من الجنبين باإضائات على الطريـق
صدره يرتفــع وينخفض بطريــقه واضحــه
دموعه بعينــه
مٌرهَق , فيه شي مخليـه يبا يطيـح في مكـآنه ويستسلم ويغمض عينـه
بس فيه شي اقــوى مخليـه يكمل طريـقه

فتح باب الفلـه , مشي خطوتيـن وطلــع قدآمه همــآم وواضح إنه باإنتظاره ..

كآن بيتكلــم , كآن المفروض عنده ردة فعــل
لكن
من قوة محبتــه من قوة تعلقـه فيـه
نزلت دموعه ورفع حوآجبـه الاتنين , حركه فيها الف خيبـة امل
الف انكسـآر لدرجه مافي جٌمله تنطق

ماكانت ردة فعل همـآم اقل منــه , دموعه بعيـنه : تعـآل نتكلم
: ليش !
كلمـه وحده خرجت منــه
همــآم قرب منـه: تعال اجلس
حرك راسه بنفي
همـآم زفر بضيــق : كل اللي سويتو عشان احميك
حسام: حطيت وحده تتجسس عليا ! عاملتني زي ا
همـام قاطعه : عاملتك زي ولدي واكتر وصلت لمرحله مو عارف اتصرف معاك كل شي سويته بسببك
حسام : فاقررت تجيب وحده , تسكن فوقي , ا
همام مازال يقاطعه ويديـه كل شي يبــآه : جبت وحده جميله تسكن فوقك عشان اعرف انك ماحتقاومها, كنت ارتاح في كل مره تتكلم معاك لين مارميتها لزوجه عدنان وقتها عرفت انك مجنون ومافكرت إذا عدنان وصلها ايش ممكن يسير فيها , رميت نفسك في بيت غدنان وسبت كل اوامري , لعبت لعبه وسخــه مع زوجة عدنان وحاولت اتغاضى عنها وبعدها ايش سويت ؟ كلامي فاد معاك ؟ سنين عمرنا اللي ضيعناه واحنا نحاول نوصل لدي اللحظه انتا تبا تهدمــها بسبب حقــدك , وفي النهايه ماوقفت هنـآ كنت تبا تدمن عشان برضو توصل لعدنان _ اشر على راسـه _ ماسار عندك عقـــل وصلت لمرحله ابا اسجنك عشان اعرف انو محد حيأذيك , تبا تزعل مني ازعل بس لاتلومني على تصرفاتي , كل شي سويته نتيجة افعالك وماحوقف هنــآ دام إنتا ماشي ومقرر تسمع بس لنفسك
حســآم كل اللي استنتجــه إنه مازال يبا يحميــه
عــرف شي وآحد إنــه مازال دا الإنســآن الوحيـد اللي بدنيتـه
ايش الاسلوب اللي اتبــعه مو مشكلــه يزعل في وقت تــآني بس اهم شي هوا بصفـه مو نجس
هوا ابـوه الثـآني
هوا صديقـه
هوا الأخ
اتوجه بخطوات ثقيلــه للكنبـه الطويلــه
جلس , وبعدها ميـل جسمــه وانســدح
قــآوم الحبــه بجنوون وحاليــآ استسلم
: حسام ؟
قد بخطوات سريعــه اتجاهه , حط يده على كتفـه وهزه : حسسسام
حط يده عند خشمـه وزفر براحــه لما حس باانفاسـه الحاره ...




فــــراس ...,

سمــع كلمـه حسـآم بوضوح , شــآف كيف الحارس فتحلو البوابــه في دا الوقت المتأخر وكأنه صاحب البيت
صـدمه وبس ..!
مافي اي شي في راسـه غير انو قــصي وراه الف حكــآيه
اتذكر شقـه قصي , طلبله سيـآره وراح الطريق بعيـد 35 دقيقـه والطرق فاضيــه
اول ماوصل اتوجه لشقـه قصي دخل وقفل وراه الباب
وبدأ يدور 15 دقيقــه مالقى حتى ورقـه فيها اي بيانات ... مافي اي شي بغرفتــه
حتى الاب توب الباسورد متغيــر ..

ودا الشي اللي ســواه قصي طول اليوم ماكان عارف ايش بيسير معاه ومو واثق بكلام فراس

خرج فراس متحــطم . يمشي بخطوات بطيئه وشارد الذهن
دخل المفتاح في باب شقتـه وقبل لايلف المفتاح انفتح الباب بسرعه وانفجع

منهــــآره
وجهها مورم من البكى

شافتــه كويــس , مافيه شي حطت يدها على قلبـها وبككيت
قفل باب الشقـه بصدمــه : ايش بك سااار شي!!!
بكاها بصوت مسموع , شهقات متواصــله , فجــعه دخلت قلبـها اتوقعت تـآني انو حتسير مصيبـه
مو مقــدر عليها ترتاح ولو شويــه
تبا الكرسي
تبا شي يسند جسمها من الفجعه
جسمها يتنــآفض
جلست ومازالت تبــكي
فراس جا لعندها : صبااا قوليلي احد جا سار شي ؟!!؟!
مسحت دموعها , طالعت فيه قالت بصوت يادوب يطلـع : مره اتأخرت
رفع حوآجبه الاتنين بتنـآحه : ها !
صبـآ دموعها تنزل وتشتكيلو بكل انهيـآر : حسبت سرلك شي حسبت مسكوك
يطـآلع فيها بعدم استيعاب
ابتسم لاشعوريا
شعور حلو انو احد يخـآف عليك غير اهلك
: فييين كنت
اشر على الباب: وصلت صاجبي و _ وسكت لما شاف ملامحهــآ مصدومـه ووقفت فجاه_
: ايش بك
بعدم استيعاب : وصلت صاحبك ؟ انا كنت حتجنن وانتا روحت توصل صاحبك !
فراس مو قادر يبرر لأنه مصدوم , حس انو زي مشاكل امـه وابوه
فعليـآ كأنهم متزوجيــن
كدا مصدوم .!
دفتــه وراحت تمشي للغرفــه وقفلت الباب بعصبيـه
رمششش مع خبطه الباب بقــوه
طالع على الباب ومستنيها تخرج تقول بمزح !
فعلـيا مو قادر يستوعب الموقف
ضحكه خرجت منه غصبــآ عنــه


صبــآ .,.’

محد يقــدر يشوف الموضوع من زاويتها
عاشت ايام في رعب , في خوف
عارفه انهم متوحشيــن ووممكن يطلعو مره تانيه في حياتهم ويقلبو كل شي
عارفه إنو زواجهم مجرد بدايــه لداك العــآلم
اختفاء فراس خلاها ترســـم الف قصــه لدرجه انها استنتهم يدخلو عليها في لحظه ويقتلوها
ليش ؟ ماتدري لهم اسبابهم
قفلت الباب وبكككيت باانهيــآر
مبسوطه انه جا ومقهوره لأنه عيشها دا الاحساس


فراس ...,’
انتبه على السكينـه الموجوده على الطاولـه , اختفت ابتسـآمتـه
مرر لسانه على شفايفـه
اتوجه لحد بابـها وسمعها تبـكي دق الباب وماردت
اداها خبـر انو حيفتـح الباب ودقيقه وفتــح الباب
ولا طالعت فيـه
: انا اسف
برضو ماطالعت فيـه
سحب الكرسي المتحرك وحطـه قبالها بزبــط وجلس
هيا جالسه على طرف السرير ومنزله رجولـها : كرهتتيني خلاص
ولا ردت
طالع في يدها على ركبتها وشادتها عشان تخفي رجفتها
وجعــه قلـبـه
كآن يبا يهديـها حركه في نفسـه يبا يسويـها لكن متردد
ماحب يفكر كتيــر
حلالــه ليش مايسويها
مد يده وحطها على يدها وضغط عليـها : المره الجيـه حكلمك حتى لو سارت الف مصيبه حرجع اقولك صبا فيه مصيبه واروح
اتوترت من لمســة يده وضحكت من كلامــه
برضو ماطالعت فيه خدودها واضح عليها الخجل
حب الاحساس الغريب
ملمس يدها الـنـآعمه بدا الوقت
حب احساس انو يدها وقفت رعشـه بسبب يده
ابتسم بس لضحكتها , سحب يده ووقف : بكرا احكيكي ايش سار
جات عينـها بعيـنه وحركت راسها باايجاب
شرد من الغرفــه , مشاعر غريبـه اجتاحت في الغرفــه قرر يخرج وهيا أيدت على طول...


[ حٌلـم ]
جالس معـآها في الصـآله , يركبو كالمعتـآد البازل " الصور المقطعه "
فجأه وقفــت وهوا وقف :فين رايــحه
كل المكـآن بدأ يختــفي وسار المكــآن فاضي ووسيـع ماله نهايــه
مشيــت وهوا مشي وراها : ماما
مادارت بس تمشي : ماما
مازال يمشي وبعد مشوار طويـل وقفــت , جات نسمـة هوى
ريحـة عطرها وصلــو , دارت جسمـها وشافها منـآل

فتح عينــه , جلس وهوا يطـآلع حوليـه
: ايش بك !
طـآلع في همـآم , عقد حوآجبـه وواضح إنو بيخرف : انتا راسل منـآل ؟
همام عقـد حوآجبه
وحسـآم بتبرير : تشتغل معايا في
همام بسبب كلام حسام النايم كمل كلامه : في الكافي عارفها بس لا
حسام : كيف تعرفها
همـآم : ياسمين كلمتني عنها ... اقصد رحاب
حسام خرج جواله واتصل عليها ماردت: بس ابا اقولها لاتستخدم العطر _ انسدح تـآني وهوا يكلم نفسـه _ اتضايق والله
ورجــع دخل بنوم عميـــق
.,.’.,’.,’,.

منــآل ادتــو مشغول ورمت الجوال على السرير ,تراقب الجوال وصدرها يرتفع وينخفض بطريقه سريـعه
يدها على شفايها وكأنها تراقب وحـــش ,اتوقعت يتــصل تـآني
بس ماتصـل
زفرت براحه , حتصد حتصد لين مايمل ويبــعد
ماتبا تسمع شي يجرحها منـه اللي فيها مكفيـها

خمسـه دقايق ودق الجوال اول ماقرات ماما
سحبت الجول وردت : ايوا ماما
: يلا تعـآلي
وقفت وسحبت البطاقه : دحين نازله
قفلت الجوال , حطتو على التسريـحه , دخلت البطاقه في جيبـها وخرجت وكالعاده كنبـه الصاله في واجهه غرفتـها : دحين جيــه
ابوها عقـد حواجبـه وهوا شايفها متوجهه على الباب : فين رايحه
قالت بصوت عالي : دحيين جيه ماحتأخر

بنتــه تعرف مصلحتـها دا قانونــه
مالحق وراها
ماسئلها اخر الليل فين حتروحي
طالع في السقف وبدأ تأمل وكأنه حيخترع الذره

نزلت بخطوات سريــعه خرجت للشـآرع واختفت ابتسامتها
شافت خالتها واقفـه طالعت يمين ويســآر
قربت بخطوات بطيئـه ومستنيه امها تجي : فين ماما ؟
ماسلمت
ماقالت غير دي الكلمه
: قالتلي اجي اخد البطاقه
منـآل بعدم استيعاب: ابا اشوفها !
رجعت تدور عليها بعينها حوليـها مو مصدقـــه انها ماجات
ليش ليشش ماتبا تشوفهـــا !!!
خالتها بتعاطف :منال ماجات
منال : ليش ؟
خالتها : ماتبى سيبوها دي الفتره ترتاح
منال : ماحتخسر شي لو قابلتني _ اشرت على نفسها _ انا بنتها
خالتها : إنتي روحها مو بس بنتها والله لاتحسبيها مرتـآحه بس عارفه انها لو جـآت حتطلبي منها ترجع لأبوكي وهيا ماتبى تتكلم في الموضوع
منـآل : ماحفتح الموضوع طيب خلينا نتكلم عادي ترد على اتصالاتي طيب
خالتها : حترد اديها شوية وقـت
منـآل بصوت مهزوز : مابى اديها مو من حقها تمشي وتسيبني مو من حقها
خالتها : إلا من حقها طول عمرها راضيه في ابوكي عشانك فامن حقها تبعد شويــه وانتو تقدرو دي اللحظه
منال خرجت البطاقه وادتها وبزعل واضح : اددديها مو لازم تجي
خالتها ولعــت مامسكت البطاقه مسكت يد منال وقربتها قالت بتحذير: تبي تستقوي روحي استقوي على ابوكي روحي استقوي فحياتك _ سابت يدها ورمتها بنظره حاده _ بجد كلام امك _ طالعت فيها من فوق لتحت سحبت البطاقه ومشيت _

زمت شفايفها , نزلت دموعها
دخلت العمــآره وجلست في الدرج تبكي
ماتبى تكلم ابوها, ماتبى تدخل تتصــل
ايش قالت امها ..؟
كانت تتوقع كل الناس يكرههوها بس امها وابوهــآ لا
امها وابوها حيحبوها بدون سبب لو عيوب الدنيا كلها فيها حيحبوها
نسيت كلام خالتها " إنتي روحها " وكل تفكيرها ايش تقصد بكلامهــآ
وكاإنسانه سلبيــه زيها كل مساوؤها حاليا بتفكر فيــها




صبـــآح جـــديـــد ..’
لِبس سكراب المستشفى والاب كوت , كآن نفسـه يشوفها قبل لايروح
خرج جوالها حطلها هوا على الطاوله كتب في ورقــه
" انا رايح الدوام , خدي جوالك اتسلي عليـه , واثق فيكي انك ماحتسوي شي
ولاتنسي تفطري وتاخدي دواكي "

اتـوجه للدوآم , للمكـآن الكريــه
مافي شادي كآن دا الشي يكفيــه , دوام عادي وطبيــعي جدآ ...



خرجت بعد سـآعه صبــآ
انتبهت للورقـه , اخدتها تقرأ كلمـه كلمه وتزيـد ابتســآمتها
جلست على الكنبـه , سحبت جوالها , رجعته تاني بخوف
خايفه ايش تلقى من اهلها ,مافكر فراس بدي النقطـه كل تفكيره لاتطفش ولو سار شي تكلمـه

.,’,.’,.’
خرجت منـآل من البيت بدون محد يسئلها امس متى رجعتي, واليـوم نايم بعد اللي بلعو وشربو ودخنو
يومـه حــآفل
ليش دحين بدأت تتقززوكأنها اول مرا تعرف تفاصيل يومـه
ماله اي دور في البيت
كآنت امها مديه حياه للبيت
اتوجهت للجـآمعه , خلص اول كلاس وهيا بالقوه تــركز
مشيت في ممرات الجــآمعه
تكره دا القسـم مره فاضي لكن قالولها هنـآ تسلم البحث
فتحت بـآب القاعه ومن غيرماتدخل عرفت انومافي احد
عقدت حوآجبها وفجأه احد دفها وسط القــآعه دااارت جسمــها مصدومـه
دخلت نهى ووراها يـآسر قفلو البـآب
وياسر اكتفى انو يوقف عند الباب ونهى ابتسمت وقدمت بااتجاهها : تتوقعي إهانتك ليـآ حعديها ؟
منال ضمت كتبها على صدرها , تبا تخرج عدت نهـــى بدون ماتعلق اتوجهت للباب
لكن ياسر قدامها : ابا اخرج
ضحك من غير مايعلق
وفجاه مسكتها من شعرها , طاحت كتب منال دفت نهى
وقبل لاتسوي شي نهههى
ياسر مسك ايادي منال ولفها ورا ظهرها :خدي حقــك
منـــآل بس من مسكه ياااسر اتألمت بصوتها
نهى طالعت في ياسر: شكرا حبيبي
سحبت نظارة منال ورمتها في الارض , دعست عليها برجلها وكآنت تديها كف ورا كف
بحقـــد
بدون اي قلب
ضربت بعشوااائيــه في وجهها خربشتها زي المجننننونه
مسكتها من بلوزتها ورمتها في الارض
انقطعت اول ازرارين في البلوزه , حطت منال يدها على البلوزه وضمتهم لبعض
مو شــآيفه عدل
بس كل اللي واضحلها إن نهى ماكتفت وجايه بااتجااهها
فجأه سمعــو اصووات في الممر
ياسر فتح الباب وقفلــو : امممشي يلا
نهى رفعت صباعها بتحذير : لسى بيني وبينك حســـآب
خرجت وســآبت منـآل على الارض قامت من مكانها
تتالم وتأن بصوتها
دموعها تنزل وتمسحها
وقفت على رجولها اخدت بس شنطتها فتحت الباب ومشيت بعكس طريــق الاصوات
دخلت للحمامات عزلت نفســها وقفلت عليها الباب وبكيت باألم بقهر بخوووف عشرين دقيقـه مرت
عشرين دقيقه عشان تقدر تخرج من الجــآمعه وتشــرد
فتحت شعرها تخفي فيه ملامح وجهها
وخــرجت بخطوات ســـريعه

.,.’.,.’.,.’
صحي من نومـــه , صداااع قــآتل , جلس بتعب
طالع حوليــه اتذكر تفاااصيل امس كلو إلا إنو صحي اتكلم عن منال واتصل عليها ونــآم ...
سند جســمه على الكنبــه وبدأ يربط المواضيـع في بعض

حتى التفاصيل البسيطه لما دق الباب وحس بخطواتها اتجاه الباب وبعدها بعدت ورجعت فتحتلو الباب ووهيا ماسكه كاسه العصيــر
كآن مجرد طٌعم , وتـآني عصيــر نفس الشي كل شي بيسير بسببها
ممثلــه شاطره
لعبت دورها مزبوط
ســآعه مرت
ودخــل همـآم ببجامته الحرير المعتـآده لكن تختلف باألوانها ..: صباح الخير
كآن ماسك راســه من الصداع نزل يده وحرك بس عدسـه عينه على همــآم
همام كان بيده قاروره مويـآ صغيره وحبوب رماها على حسام وجلس على الكرسي المنفرد
حسام بقهر بنبرة صوتـه : يعني عارف قد إيش بتألم
همام : ولا فايد معاك حتى
حسام اخد حبتين وشرب مويه بعدها : لو كآن سار اللي تبـآه ماكان سامحتك طول عمري
همآم : دام مطمن انك بخير مابى شي منك , مافي امل تتعلم وتعتبر
حسام : اعتبر من ايش انك خليتني اتعرف على وحده ولحست مخي وبعدها كنت حتورطني بقضيه
همام ضيق على عينه : والله اعرفك اكتر من نفسي لو لحست مخك ماكان رميتها في طريق عدنان ولو على القضيه كلها فتره تنحبس لين ماأنهي موضوع عدنان
حسام سحب نفسه لطرف الكنبه وبكل جديه : محد حينهيه غيري مححححد
همام بتفاهم : حسام تقدر تسوي اللي مطلوب منك وبس؟
حسام : لا ماقدر , مممممخي مو راااضي يتقبـــل الطريق البطيئ اللي تبوني امشي فيه ماااقدر مااااقدر اتحمممل _ مسك بلوزته بقهر _ انا محروووق اتحمملت سنين
قاطعه همام : حتتحمل خمسه شهور كمان , اكبر بينهم كون معاهم
حسام : غير السبعه الشهور الي فاتت قولي ايش استفدنا ؟
همام : دا كلو ماستفدنا شي باقيلك فرصه بسيــطه وتتعامل مع رجـآل عدنان وسحبت نفسـك
حسام سكت لما اتذكر فراس , ماحيدي تفاصيـل بعد كدا لهمــآم
فهم مشاعر همام وتصرفــه
لكن ماحيتعظ
ماحيفهم
لأنو محد في دي الدنيــآ يقدر يستوعب اتفــه احساس عاشو
طـآلع في يده اللي فيها الوشـم ومرر يده عليها مكآن الحروق وجروح الحادث
حاجبه المشطوب كل شي يذكره بداك اليوم
كـــل شي ...
حسام وقـف : قولي ايش تباني اسوي وحسويــه
همـآم مو واثق فيه : مايحتاج اقولك إنتا عارف الطريق
حسام سكت وبعدها غيرت الموضوع : من فين جبتها
همام من نظرة حسام فهم مين يقصد : كابريه
اتفاجئ : ايش بتسوي !
همام : تشتغل فيه اخدتها نظفتها اديتها فلوس واللي زيها عشان الفلوس يبيعو حتى اهاليهم
حسام : تعرف شي عني
هما م: لا , حتى ماقابلتها بيننا مرسال
حسام : وايش وضعها حاليا ؟
همام : مشيت خلاص
صمــت بينهم راح على غرفتـه حسام ورجـع جلس ساعه مع همــآم
واللي يشوفــه امس كيف كآن مجنون بهمام مايشوفه حاليا وهوا يعانده
انتبه للدبـآب والمفاتيح مع الحارس ,
زفر بضيــق مصيبـه لو عرف همام انو فراس جاه لهنــآ
ركــب دبــآبـه ورجع يكون قٌصي ...
وصل لبيتـه واول مادخل البيــت وقف بنص الصـآله وعرف انو فيه احد دخل البيت بغيـآبـه
غير ملابسـه اتوجه للدوآم
في نص الدوام الممل فتح جوالـه على قائمـه المتصلين وانصدم إنو اتصل على منال وادتــو مشغول ...
حقـــد حقـــد
خرج واقف برا ويــدخن كالعاده وقت الركود ... سجاره ورا سجــآره
حتى رحــآب اخده حيز بتفكيره حاليا
بيتذكر تفاصيل التفاصيــل معاها
كآت تعرف كيف تجذبه زي ماجذبت الف واحد زيو
رخيصــه بذكـآء
عقـد حوآجبــه , نفس هيأت للبس منــآل بس كل ماتقرب كل مايبان شعرها المفتوح
شعرها اللي طول عمرها لامته بطريقــه تظلمــه
مو باينـه ملامح وجهها
راخيه راســها وتمشي بســـرعه
وشعرها الطويل لنهايــة ظهرها كآن يلفت اي احد يمشي قريب منها
وقف فجاءه قبالها وصدممممت فيـــه
رفعت راســـها
وطالعت فيييه
بالاحمرار اللي على خدودها, والجرح اللي على شفتها , عيونها اللي بدون نظــآره
بلوزتها الرسميـه المعتـآد انها مقفله لأخر زر مقطوع اول ازرارين
ملامحــها على وشك الببكى بس تبا مكــآن محد يسمعها فيــه
ماتدري من فين طلع قصي بس كآنت ثلاث ثواني وكملت طريقــها للبيت
بس دي المره نزلت دموعها لأنه مازال يشوفها باأسوء حالاتــها

فضــل واقف في مكــآنه مصدوم
واضح انو احد اتهجم عليها , كميه عصبيــه كانت جوتــه بس انسلبت في لحظتها



منــآل ...×
طلعت الدرج فتحت الباب كآنت متوجهه لغرفتها بس سمعت صوت ابوها يترجى احد كعادتــه
اتوجهت للمطبــخ ..
واقف يتكلم بالجوال : والله حردها بس اباك تديني قطعتين وانا حسددك بعدين ... دقيقه دقيقه لاتقفـــل ..تعرف احد ممكن يديني ...الو الوو

كرهتـــه , كرهـت اسلوبـه
بدال مايفكر بطريقه يجمـع فيها الفلوس
متصـل يطلب حشيش وبيتسلف كماآن

دار جسمـه واول ماشافها انصدم قال بتلكلك : مين مين سوا فيكي كدا
قرب منها مد يدو وهيا بعدت يدو بشويش دموعها بتنزل وابوها برضو بيسئل :قوليلي مين
مد يدو ومسك خدها عيونه تتنقل عليها بخوف: اتكلمي
بعدت يدو بشويش للمره التانيه , كارهه ريحــة انفاسـه , اسنانه السودا , هالات عيونه
بعدت خطوه على ورى قالت بقهر : إنتا ..._ باانهيـآر _ كل شي يسير لنا بسببك انتتتا
منير: انا عمري ماسويتلكم شي يز
وقبل لايكمل اشرت عليه بيدها الاتنين واترفع صوتها : ودي هيا المشكله إنتا عمممرك ماسويتلنا شي ,اتوقعت بعد مشكله ماما حتفكر في الموضوع بس برضو تبا تكمل بنفس الطريق برضو مو مهتم ولا بتحاول تكلمها تباني انا اسوي كل شي انا اروح اراضيها وانا ارجعها نا اقنعها
منير بتحذير لكن بصوت اشبه بضعف : اسكتتي وروحي غرفتك
منال : مااااحروح ولا حسكت _ دخلت للمطبـخ وشالت قوارير الشراب حقتــو وتفكككها وتكبها بالارض _ ماااابى اشوف دي الاشياء قدامممي ماااابى اشوفها تعبببت وانا اشوفها
مننير جا لعندها سحب القاروره وهيا تسحب الللي بعدها ياخد اللي بيدها وهيا تاخد شي وتكبببــــه
خـــآيف على كل شي يخصــه وكأنهم اطفــآله إللي المفروض يحااافظ عليـــهم
بدون اي تفكـــير ولأول مره بحيــآته رفع يــده وضــربها

شعرها غطى نص وجهها , وقفت في مكـــآنها وكآنت بنسبه لها الضربــه دي اقوى ضربــه اخدتها من وهيـآ طفلـه
طالعت فيـه .... تبا تتكلم لكن ماقدرت بس شهقـاتها خانتها
راحت لغرفتـــها وقفلت على نفســها الباب , جلست على الارض وتـــبكي


ابوهـآ واقف في المطبـخ , طــآلع حوليــه , مو عارف ايش سووى
كيف مد يدو
جلس لوحدو نص سـآعه وبعدها
فتح احد الاكيـآس الصغيره اخد اربعه حبـــوب
زاد الإكتئــآب فيـه
العالم كلـه ضده
بنته مرته اهله الكل حيكون سعيــد لو هوآ مــآت
دي الفكره تكبـــر وتكبــر وسط راســه
الهم الواحد بسبب الحبوب يسير مليون هم
ضــآقت فيه الدنيـــآ
قرر إنو يريح الكل منــه
وكآن يحس دا الحل الوحيــد مافي حل لحياته غيـــر الموت
الكل حيعيش سعيـــد
بدأ يتخيلهم بدونـــه
مرتاحين
مبتسمممين
سعيدين بصوره مباااالغه
نزلت دموعه
:انا السبب
اخد السكيــن , غمض عينه وبلحظه وحده مرر على يده السكين
فتح عينــه , طاح السكككين في الارض
جلس على الارض ضم يده وغمض عيونــه
ماكان يبــآ يموت وبنته زعلانـه منــه وقف وماقدر يمشي مسك في المفرش اللي على الطاوله منتصفه المطبــخ
وفجاه طـــآح وانسحب المفرش وكل شي على الطاوله طــآح واتكسـر


منـــآل ...,’
وصلـها الصوت , وقفت , حطت يدها على المقبض وبعدها نزلت يدها
ماحتخرج , ماحتساعده , ماتبى تشوووفـــه
كل شي سيئ بحياتها بسببه
اكرهه كلمـه رددتها كدا مره جوتــها
وعشانها كذابــه قررت بس تروح تشوف ايش ساروتـــرجع



عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سيد الاستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوئ لك بنعمتك على وأبوئ بذنبي ، فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) من قالها في النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقناً بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة . أخرجه البخاري.





جالسـه في الكراسي الخارجيـه لحديقـه بيتـهم , لابسـه جاكيت وضامتـه على جسمها
قبــل الغروب , الجو بـآرد , قهوتها على الطاوله اللي قدآمهـآ
حاطه السماعات في اذنهاا وتتكلم بجديه: افكر أقلو خلاص ماننفع لبعض وانتبهينا
: رهف ترا يوم واحد خرجتو مع بعض
: عارفه يوم واحد وعرفت كل شي عنـو الخرجه معاه كانت جميـله لكن بفكر في المستقبـل انا مو كدا ,ماحب الحياه اللي احس نفسي محاسبه على كل شي ماعشتها في بيت اهلي حعيشها لما اتزوج !
: ماتدري يمكن تقدري تغيريه
: ماحب اقعد على الإحتمالات وبعدها اتورط
: مو كان عاجبك
: ومازال لكن قلتلك قاعده افكر في المستقبل في حياتنا المشتركه
: والله يارهف مو عارفه ايش اقلك على الاقل كملو إسبوع مو خسرانه
رهف زفرت بضيـق : صدعت من التفكير
: اسبوع واحد وبعدها احكمي ماشاءلله قدو كل يوم محددلك خرجه
: عشان يسردلي طريقه حياته لأنه مايحب يكون مع شخص مايفهمه
: هههههههههه واضح الغبنه
رهف : والله ماأمزح
: طيب حلو واااضح
رهف : لاااا أبدا مو حللو الإنسان المتشرط لما يكون واضح يخنننق
: قد قالك انو يترك انطباع سيئ لأي شخص اسبوع وبعدها احكمي
رهف : يختتتتي ماتوقعت لدي الدرجه ودحين المفروض نخرج مو متحمسـه ابدآ ,حاسه بتوتر وكأني رايحه لمُهمه
: هههههههههههههههه ياااقلبي انتي تبي تفرفشي وتلعبي
رهف : لا والله _ اتأففت _ وربي محد حيستوعب كيف يتكلم اصلا قلبي من يوم ماجلس معاه يدق بقووه لين ماخرج
: الحب ياااقلبي
رهف : حب في عينك قاعد يكرهني فيييه موترني نظرته جلسته كل شي يوتر
حاولت صحبتها تهديــها , اقتنعت رهـف تديـه اسبوع واحد
اسبــوع وشايفتــه كتيـر ...طلعت غرفتـها لبست بنطلون اسود , بدي اسود وفوقـها الجاكيت الثقيـل اسود وابيـض واصل لنص فخذفها
كآنت بتلبس شي بسيط في اذنها خرصين لكن من كترمو متنرفزه منه لبست اتنين في اذنها اليمين وخرص في اذنها اليسار : انصرع هيا
لبست جزمـتها , اخدت شنطه صغيره تكفي لجوالها وبطايقـها
طبـعا عشان لاتتأخر عليـه قرر هوا بنفسـه يجيـها
ودا الشي لوحده مستفزها
دق جوالها قلها وصــلت
بس فيه شي جوتها تبا تشوف ردة فعلـه
جاهزه بس ماحتنزل
خرجت المناكـير الشفاف , تضيــع وقت ,وبدات تسوي على اظافرها بكل بطئ
خمسـه دقــآيق كآنت بنسبه لها قليل لكن قالت كبدآيـه كويس
نزلت بمجاغه على الدرج اتوجهت لحديقـه ابيت وبعدها باب الفلـه الخارجيـه
فتحت الباب وسيـآرته واقفــه
سيارتـه إللي في حياتها ماركبت زيها , فخــآمه تليق فيـه
فتحت الباب الأمامي وجلست قفلت الباب : السلام عليكم
: وعليكم السلام
السياره باااارده بجنون , نفس الإنسـآن اللي جوتها
حرك السياره : كيفك
رهف : تمام وإنتا كيفك
مالك : كويس
مستنيه اللحظه اللي يقولها اتأخرتي
مالك : فين تبي تروحي؟
رهف : مليا خـٌلق لـمطاعم وكافيهات ابا امشي في مول ولا على البحر
مالك وكشخصيتـه : البحر احسن
رهف : طيب الجو كمآن حلو
كآنت ضايعه رهـف في المقعــد , مريـح , اكبر بشويـه من الكراسي المعتـآده
المسافه اللي قدامها كبيـره , ريحــة السيـآره , موسيقى هاديــه , رجل كلاسيــك
كل شي يوصفــه هنـآ
كل شي له بصمــه
وقـف سيـآرته قدام مقهى مخصص لسيارات طالع فيها : تبي قهوه ؟
: لا شكرا
طلبلو دبل اسبريسو , اخد الكوب الصغير وهوا معقد حوآجبـه , حرك السياره
: معليش خلصت دوامي اليوم 10 الصباح خرجت عندي اشغال لبعد العصر مالحقت انام يادوب رجعت البيت غيرت ملابسي وجيتك
رهف : لو ادري كآن قلتلك نأجلها متى حتروح تنام دحين ودوامك 12 الليل !
مالك: مو مشكله نجلس ساعتين ماحب اهرج على الجوال كتير
رهف : واضح
مالك ابتسملها ورجع طالع في الطريـق قالتها بطريـقـه وكأنه مو عاجبها ..وصلـو للبحر
وقف السيـآره ونزلو يمشو . الهوى قوووي , والموج يضرب على الســآحل
وهمـآ مستمتعيــن ..
رهف : فيه سؤال في بالي مو قادره اقتنع بكلامك اخر مره فابسئلك تـآني
مالك : ااسئلي
رهف : ليش تباني اسكن مع اهلك
مالـك : وليش ماقتنعتي بكلامي ؟
رهف : لانك حاليا مو معاهم
مالك مازال يمشي وهيا جنبه وتطـآلع فيه مستنيـه تعليقـه
كانت فتره صمت طويــله وبعدها قال : اتمشكلت مع اخويـآ اهلي وقفـو معاه وغلطوني فاسبت البيت
رهف كان فضولها يباها تتكلم وتسئل ليش بس سكتت : وكيف علاقتكم دحين
مالك : مابيننا اي كلام سنين عدت انا خرجت من البيت وبنيت نفسي وهوا سافــر وسبلهم البلد
رهف واضح التفاجئ بوجهها قالت بتعاطف : لو عندي اخ او اخت إيش ماكان السبب ماتوقع قلبي يطاوعني اقطع علاقتي فيها
مالك رفع صباعه وكأنه يهدد : انا لما اكره وأحقـد مايهمني وقتها مين قدامي ولاإيش صلة القرابه اللي بيني وبينه
كملــو مشي بس دي المره مع جملتــه ونظرته انفجعت وفضلت ساكتــه
مالك مرر يده على رقبتـه من الخلف : انا جبت العيد معاكي صح ؟
طالعت فيــه وقالت بكل جديــه : مررررره
مالك : ههههههههههههه
رهف بصراحه : في كل مره بخرج معاك تديني انطباع سيئ اكتر من اللي قبلو مدري لفين حنوصل
مالك مازال يضحك: ههههههههههههههه حاسس بدا الشي
رهف ابتسمت : نصيحه مستقبليـه اذا فكرت تخطب بعد كدا لاتجيب فكره تتعرف اول انتا اللي حتخسر ورط البنت وووبس
مالك رفع حاجبـه بشك
وهيا ضحكت غصبا عنها : ايششش اسوي حتخليني اشرد منك ترا انا انسانه لطيفـه احب الحياه والتسامح والبساطه انتا عكسي تماما
قاعده تحطمـه , تكسرمجــآدفــه
: دي مقدمـآت لإيش !
رهف : بقولك إنك عكسي !
ماحب إسلوبــها
في كل مره يكلمـها لازم تتقــد
لازم تحسسـه انو غريــب
ماعلــق على كلامهــآ
عينه جات على الاطفــآل اللي يلعبـو , اتحولت ملامحـه لقـرف وهوا يشوف طفل يشيل التراب ويرميـه على شعر الطفل التاني واهاليهم يتفرجو عليـهم
: تبي تمشي من هنـآ ؟
رهف طالعت في الاطفــآل وبعدها فيه : طيب


.,’,.,’,.,’.,’.,’.,’.,’,,’

شافتــه مرمي , دمــه بدأ يسيـل على الارض : باااابااا
جريت لعنده ,نزلت لمستواه
هزتــه بخووف
بس كآن فاقد الوعــي
وقفت تطــآلع يمينها ويسـآرها
تبا احد يســآعدها , جريت على غرفتها
اخدت جوالها اتصلت على الاسعــآف
كانت تتكلم بطريقه مرتبــكه
تبكي وتهرج
ماتعرف ايش قالت مع الخوف
بس اترجتهم لايتأخرو
رجعت تــآني جلست جمبــه مسكت يده وضغطت على الجرررح
يدها تتنافض بس ماشالتها عن الجرح بكككيت بكل حرقــه : انااا اسفه ياااقلبي اناااا اسفه
جالسه على الارض ترجع جسمها على قدام وورا ويده بحضنــها وضاغطه عليها
تبكي بصووتها
تبكي بهسترييا
اربــعه دقايق مرت بس اطول اربع دقــآيق في حيــآتها
ماجا احــد
سحبت المنشفــه اللي على الطاوله لفت فيها يده
مررت يدها وهيا تمسح دموعها ولطخت وجهها بالدم
اتوجهت لباب الشقــــه كآنت تنزل الدرج ومع الرجفــه تمسك بالدربزان الحديد لأنه تخونها رجولــها
خرجت الشـــآرع واي احد يمممر كآن يوقف مشي ويــطــآلع فيــها
اشرت على باب العمــآره ملامحــها تكسر بصوت متقطــع: بابا ,, بابا ساعدوني امانه
اتنيـــن جو معــآها ,,, طلعــو للشقــه وقفت عند باب المطبــخ وحطت يدها على قلبها وشهقاتها تخرج منها بكل خووف
: لاحول ولا قوه الا بلله لاحول ولا قوة الا بلله
: ارفعو معايا ارفعو
كلامـــهم خلاها تبكي زيــآده وتنهــآر
رفعوه من الارض , وخرجو من الشقـــه


في الشـــآرع النـــآس مفجوعه من شكل البــنت , منطقــه مليــآنه حيــآه
كافيهات , مطــآعم
صووت سيــآره الاسعــآف بدأت تقررب
في الكــآفي قصي من الواجهه بدأ يشوف تجمهــر
صوت سيـآرة الاسعــآف سحبــو للخــآرج
بس فتح الباب , عينه على النـآس وبعدها طــآلع في المكـآن اللي الكل بيتفرجو عليـــه
خرجو إتنين من باب العمــآره شايلين واحد معاهم
منــآل خرجت من وراهم واتقدمتــهم لما شافت سيــآره الاسعــآف
لأول مرا ماتهتم بالناس اللي حوليــها
اساسا مو شايفه ملامح وجههم
كل عينها على سيــآره الاسعــآف في نهايه الحي جايه ناحيــتهم
لحظــه مليئـه بالأمل
دارت على ابوها
كل واحد ماسك يد ومحوطه على كتفــه
كآنت بطنــه واضحــه , منـآل قربت منـه عدلتلو البلوزه : بابا حبيبي سامعني


قــصي ...,’
كل إللي شافــه حركـتها وهيا تنزل بلوزه ابوها بدا الموقف , حركــه غبيـه مالها معـنى
نفس حركتــه لما كآن يلم اجزاء بيتهم المتناثره في كل الحي
ماسمع ايش تقول
الناس غطوها بااحجامهم
بدأو يصرخو : بعدددددو خلوه يتنفــس
: ياناس بعدووو
سمع صوت سيــآره الاسعــآف تقرب
الناس كل مالها تتجمهــر
امــآ هوا بدأ يبعــد , كآن يبا يشــرد بس من التجمهر والاصوات اللي داخله في بعض
ذكريـآته كاأشبــآح تحاصره في كل مكـــآن
قطــع الشــآرع ومشــي على الرصيــف التــآني , مشي باإتجــآه بيتــه وهوا قااابض اياديـــه
وفجــأه احد خبطو رفع اياديـــه الاتنين
وكمل جررري
فراااس !!!!
فوقــه من كل شي بيعيـــشه , مشي بشويش وعينه على فراااس وقــف مشي ودار يطــآلع بسيـآرة الاسعــآف
وفراس دخل العمــآره المجاوره وفجــأه فراس خرج من العمـــآره ودف شخص على الدرج الخارجي للعمــآره
مشي باااتجــآهه واداه لكمــه في وجهه
قصي دار راســه للناحيه التانيه لما سمع صوت صرخه بنت : فراااااااس
خرج شخص تــآني من العمــآره بسكين صغغغير ومتوجـــه لفرااس
وقــصي وســع عينه من غير تفككير ججججري ورمي نفســـه فوق الرجال
فراس حسس بكميـــه هوى من وراه بس دار راســـه شاااف قصــي يضــرب في الثــآني


[ قبــلها بعشــره دقـآيـــق ]

دقــآت متتاليــه على باب الشقــه , خرجت من غرفتها مفجوعه
ماقدرت تروح لبــآب الشقــه
تطــآلع من بعيـد وخايفه
سمعت اسمهــآ يتردد بس ماعرفت ميــن
اتوجهت لجوالها رفعتو من على الطاولــه واتصلت بخوف على فراس
: فـ فراس فيـه احد يدددق الباب ..... مدري مدري .... طيب ....طيب
كآنت حتسوي زي ماقلها ادخلي غرفتك واقفلي الباب انا قريـــب
بس وقفـــها الصوت وهوا يقوول
: اااااخرج ياجباااان اخرج يا""""" .... ولله لاندفنك انتا وهييييا
الصصوت سحبــها بااتجــآه البيت , طالعت من خلال المكآن المخصص
ورجعت خطوه لورى وحطت يدها على فمهاااا
جسسسمها كلو ارتتتعش
جااابت فراااس للموت
اولاد عمــها ماحيرحموه
دارت , طالعت حوليــها
ايش تسسسوي مو عارفه
جريت تاني للجوال اتصــلت ورد عليها وانفاســه متقطعه : انا قررريب
صبا : لا تججججي ...امااانه لاتجي دول اولاد عممممي
فراااس : مممالك صلاااح وخليكي جووا
: واللله حخرجلهم لو جيت امااانه امااانه روح
بعدت الجوال ولقتــو قفل
ماحتتحمل اي شي تــآني يسير
تعرفهم مجااانين الاتنين
تعرفهم ماشين في الحاره بسكاكيــن ومايفكرو باأي عواقب
مدت يدها بتفتح الباب وفجأه اتعااالت الاصوات برآآآ
فتحت الباب وشافت فراااس ماسك وآحد منهم ورمــآه برا العمــآره
وولد عمــها الثاااني سحب السكيــن : ياااولد الكككلب
صرخت بكل صووتها وهيا شايفه ولد عمها يجججري بكل جنووون اتجااهه: فراااااس
رفععع يددده ودوووبها بتنزل على ظهر فراااس فجججاه جا وووواااحد رمى نفسسه علييه واترمو الإتنين على الرصيـــف جريت بااتجاه باب العمــآره

فراس يضرب بدون عقـــل فجأه ولد عمــها قلب فرااس في الارض وجا فووقــه ولكمــه مره ومرتين وقبــل التالــته
قصي اتوجه له باانفاس سريــعه , شـآل خشبـه مركونه على سله المهملات وووصقعها براس الووولد اترمممى
حس بواحد جججاي من ورا داار وبكل قووتـه ضربها بصددر الرجال
ورمى الخشبــه وكمل ضرب بقبضة يدده
ضربات متتاليـه مو مديــه فرصه حتى يتنفس
فراس وقف وخشمــه ينزف ومسك في التـآني يضـربه

واتداخلــو النـــآس حاولو يفرقـــو بينهم , وبعد مامشيت سياره الاسعــآف
جات سيــآرة الشرطه واخدتهم الاربـــعه
يوم حــآفل في الحــي ...

دخلو لمركز الشرطه واقفين بممر طوويل اصوات ازعــآج , بكى
الثلاثه كآنو ينزفو مجروحيـن الا قصي واقف على الجدار ولو احد مشط شعره ماحيدرو إنو كآن في مضاربه
ولد عم صبـآ أياديـه على اضلاع صدره باألم طالع في فراس : اتزوجت ***** يا ******
فراس كان بالجهه المقاااابله قاام من مكـآنه بهجوم ومسكه الشرطي ودفو على ورا : حطووهم في الحبس
وفرقوهم في اماكن متعدده
قصي ماأخد السبـه بجديـه اتوقع انو يبا يستفز فراس وانتهينــآ


ســآعه مرت وبعدهـآ سحبوهم تــآني لكن ودوهــم لمدير المركز
جالس على على كرسيـه , اتنقلت عدسـه عينــه على الاربـعه وبعدها قال : ايش الموضوع
بصوت جهوووري : ال"""" و بنت عمي ال""" "
فراس قاطعه بصوت اهدى منـه : زوجتي اسمها زوجتي
قصي رفع حواجبـه الاتنين على فوق بتفاجئ
ولع ولد عمها من الكلمـــه وكأنه مافي احد , رجـــع هجم عليــه تاني وهوا يصرخ : أآآآ
وقصي كآن في النص مع الفجعه حسبه بيهجم عليـه بقفى يددده ضربه على خشمــه
سمع صوت طق طق
متأكد إنو انكسر خشمــه
الرجال رفع اياديه على خشـــمه الشرطي اتدارك الموقف ومسك ولد عمها
ومن خلف المكتب قام مدير المركز : خرجوووووه خرجووه من هنــآ
فراس طالع بقصي بصدمـه : ايش باأمك إنتا
قصي ضحك لاشعوريا : صرخ باأذني انفجعت
ضرب على المكتب بعصبيـه وطالع فيهم الثلاثه وبعدها في فراس : اتكلم ولا اسمع صوت احد غيـــره
ولد عمها التاني كان ماسك اعصــآبــه بالقوه
بذات وفراس يوريـه صك الزواج بجوالـه
ويقولــه له شهر متزوجيــن
وهما اتهجمو على بيتــهم
قال انو البنت ابوها مو سائل عنها لدرجه لها فتره معاه هنــآ ومحد كلمـها
قال انو هيا زوجتـه على سنـة الله ورسوله وماله حق حاليا احد من اهلها يتدخــل
خرج بعد مماطلــه طويلــه , واولاد عمها في الحبــس
زفر براحــه اول مابعد عن المركز وبيدور سيــآره وقصي جمبــه
رفع جوالـه
وقصي سامـعه يتكلم بهمــس : انا كويس , خلاص والله جي , دحين جي , انتي طيبـه ؟ .. طيب مع سلامـه
قصي ماعلــق نهائيـآ عن الموضوع .... بس زيي مافراس مستصيب من قصي
قصي حاليا يمر بننفس الصدمــه فيــه
ركبـو السيــآره , طول الطريـــق صمــت فضيـع
قصي جات في باله منـآل و فراس يفكر يكلم شــآدي

وصلـو لوجهتهم فراس فتح الباب ونزل وهوا باله بعيــد
قصي ناداه : ياأخ فازعلك وكمان حدفع المشوار
فراس حط اياديه على جيبـه : اووه ا
قصي مشي وسابــه وبجد مادفــع
فراس ادى للرجال الفلوس وسب قــصي بصوت عــآلي
قصي ضحك بصوت مسموع بدون مايطـآلع فيـه ودخل للعمــآره


اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد.

واقفـه في الممر تحت الاضائــآت البيضه الساطعـه , تحرك يدها على شفايها بتوتر ودموعها تنزل بصمـت
خرجلها الدكتور قلها انو بمجرد مايفوق حيقدر يخرج
كآنت حتسحب الستـآره وتشوفـه إلا الدكتور قلهــآ : ابوكي مدمن ؟
السؤال صعب انها تسمعه وصعب انها تجاوب عليـه
الدكتور من صمتها اتخطى سؤاله لأنه عارف الجواب : انا اسف بس إحنا بلغنا بالحادثـه ومن التحاليل حيبان كل شي فاماتوقع انو حيرجع معاكي على البيت
عقـدت حواجبها رمشت بعدم استيعاب : كيف كيف يعني , فـ فين حيروح!؟؟؟؟
الدكتور بتعاطـف : مدري صراحه لفين حتوصل الاجرائات بس الأكيـد انو حينقلوه للسجن

وقفــت زي المحنطـه في مكـآنها : الحمدالله على سلامتـه
رفعت عينها على الرجال اللي شال ابوهـآ ولحقهم بسيارته
وكل اللي جا في بالها صوتـه اول مادخلو قسم الطوارئ وهوا يقول للدكاتره : دا سكككير سكير مو بوعيــو
ايش دخخخل المواضيع مافهمت بس مع خوفها على ابــوها ولا أهتمت بالجملــه
لكن دحيــن استوعبت
دحيـن حقــدت
ودحيــن برضو كبتت كلامها في نفســها وماعلقت
حط يده على كتفـها : خلاص لاتبكي قالو مافيه شي
ماحتهاجم انسان ماتعرف ردة فعلـه
ماحتتكلم مع إنسان ماتعرفـه
دارت جسمـها , سحبت الستـآره , مسكت الحديده المرتفه من نهايـة السرير
وبس تتأمل ابوهـآ النـآيم بعد نص سـآعه فتح عينــه وهيـآ جآت جمبـه
بعتب , بقهر : ليش سويت بنفسك كدا
عقـد حوآجبـه , طالع حوليـــه , اتكلم باألم : راســي وجسمي يوجعوني
مررت يدها على خشمها : سلاممتك _ مسكت يده الملفوفـه بشاش وباستها _ انا اسفـه اسفه على كلامي ماقدر اعيش بدونك والله
خفضت راسها على كتفــه وبكيت بيده التانيه رفعها على شعرها وحركها بحنيـه : إنتي تستاهلي اب احسن مني
: لا لا انا اباك انتا بكل عيوبك وحسناتك
: اعذروني
مسحت دموعها
قدم الرجال بخطوات خجوله : الحمدالله على السلامه احتاج شويـه من وقتك
ابو منـآل مافهم شي : الله يسلمك اتفضل
الرجال : اتمنى تتكلم بمصداقيـه _ طالع في منـآل كـ بنت في عمرها ماحب انها تسمع الكلام _ ممكن تتركيني مع الوالد شويه
اول مانسحبت منـال لكن سمعت بصوت خافت صوت الرجال وهوا يسئل : ممكن تقولي سبب الانتحار
مشيــت , مشيـــت لبوابة الطوارئ
مازالت مو شايفه ملامح الناس , كآن نوعآ ما مريح الموضوع
انها ماتدقق مين بيطالع ومين لا بذات في موقف كدا
ضيقت على عينها , شافت جارهم يحوس حوليـن الستاره ويمسك دا ويكلم دا !
ندمــــآنه لأنه جا
مو عارفه ليش قاعد لدحيــن
وليش لحقهم بالسياره اصلا !

ســآعتيــن مرت لأول مرا بحياتها ترفــع صوتها
عشان تفهم اللي بيحققو انهم ظالمين ابوهـآ
لأول مره تنحط في موقف انه تكون المتحدثــه وابوها اضعف منهـآ
اترجتهم يقفلو التحقيق بس الموضوع اكبــر من لحظـه انتحـآر
بكيت انذلت اترجت سوت كل اللي تقــدر عليــه بس ماطلـع شي معــآها
اول ماقدر ابـوها يوقف على رجلــو , طلبو إنو يمشي معاهم
مسكت في ابوهــآ: انا حجي
: ارجعي البيت
: حخرجك والله
ابوها باانكسـآر يتكلم : انا اسف يابنتي _ الشرطي اللي وراه: يلا امشي
انهـآرت من البكى ,مشيت وراهم لحد السياره ركبــوه ومشيت السياره
: اااه ياااربي
كلمـه نطقتها بكل ضعف وهيا تطالع حولينها
ايش تسوي مو عارفــه
تبا تروح معاهم
جاها جارها بعد ماعاش كل اللحظات معاهم بدون سبب : يلا اوصلك البيت
حركت راسها بالنفي : لا لا بروح عند بابا بحاول اكلمهم وديني الله يخليك
جارها عقد حواجبها : لا حول ولا قوه الا يابنتي اخر الليل فين تروحي محد حيتكلم معاكي حتى , خليها في الصباح
فضلت تبــكي وجارها بكل عقلانيـه لكن في وقت غلط : خير خير له رب ضارة نافعه يمكن يبطل من الوسخ اللي دافن نفسـه فيه
رفعت حواجبها الاتنين بصدمه
عيونها كلها حمرا
دموعها على خدها
شكلها مُرهق
: إنتا ايش دخلك !
اشر على نفسـه : انا والله ماتمنالو إلا كل خيـر
كآن محتــرم بس برضو في وقت غلــط
صرخت بصوتها : مممممين انتا اصلا , ولللليش قاااعد هنـآ لدحين , ووللليش اصلا تقولهم شي عن بابا
: ابوكي كآن حيموت نفسـه
بهجوميـه و : مممممالك صلاح مالك حق تقول شي عن بابا
الرجال طالع فيها عرف انها منهاره مع إنو في حياته ماسمعلها حس وصوت , كان بيقولها إنتي طلبتي مساعدتنا
بس انهى الموضوع : تبيني اوصلك في طريقي؟
: لاااا روووح من هنا مااابى شي منك
دارت جسمــها , وهيا إللي مشيت بطريق معاكســه
في الجوو البارد وواخر الليل
كانت تبعـــد شعرها اكتر من عشره مرات في الدقيقه الوحده
من حسن حظها لقت سيـآرة على طول ادتو العنوآن وأول ماوصلت قالت : بطــلع اجبلك الفلوس واجي



قـــصي ...,’
في شقــته , اتوجـه لغرفتـه جلس على سريـــره ويفكر بلميون شي
عدنــآن
فراس
رحـآب
منـآل
همـآم
اهله
فتـح طاقـة غرفتــه اخد بكت السجاير
وبدأ يدخن اول سجــآره
وكل تفكيره هل رجعت البيت ولا لا
ابوها عايش ..؟
طيب هيا ايش سرلها من قبل لاتدخل البيت وبعدها اتطور الموضوع ؟!
اسئله في بعض عرف قد ايش كآن يطالع فيها بسطحيـه
بس مشتـآق لها , مو لمنــآل الحقيقيه
لا
لمنـآل الإلكترونيــه
مشتاق إنو يتكلم معاها راحت هيا وفراس مع بعض
حاسس بوحده تقتلــه كآن بيحاول يشغل وقته برحـآب بس حتى رحـآب راحت
ضحكتـه قبل لايدخل العماره مع فراس كآنت من قلبــه
يحب يستهبل عليـه يحب ردات فعــل فراس
جات عينـه تاني على عمـآرة منـآل
بيخمن هل ممكن رجعت بس يتوقع لا ممكن يستنى يشوف ابوها كويس ولا لا ! ممكن ترجع بدي اللحظـآت ؟
جات في باله كيف كآنت تنفجع من المقاطع اللي يرسلها
ابتســم بعد مانفث الدخان
ساب الشباك مفتوح , الهوى قوووي وكآن يكفي انو يخليــه يبرد الغرفـه
سحب الطاوله الصغيره المخصصه للاب توب قدام السرير , وجلس على طرف السرير
وكل ماتمر سيــآره يدير راسـه بدون مايتحرك للشباك المنخفض ومتساوي مع مدى نظره ...

فتح شاشـه الاب , وبدأ يرجــع للموضوع تــآني
صفحات تسمى بالسوق السوداء صفحات الكثير لايعرف الوصول لهــآ
بحث
نشر
بحث
نشــر
بحث
استفسار
بحث
طلب
طفـآيه السجاير بجانب الاب توب اتملت بدي اللحظـآت عدد كبيـر من السجاير
انتبه لرابـع سيـآرة عدت بس دي المره وقفت قدام العمـآره
وقف على طول وجا بااتجاه الشبــآك شافها تنزل لوحدها !
طلعت العماره والسياره لسى واقفه
اتوقع ابوهـآ لسى فيـه وبينزل
مابعـد عن الشباك
عينه تنتظر اجـآبه
دقيقـه ورجعت نزلت فتحت الباب الامامي وبعدها قفلته ومشيت السياره ..!


منــآل .,’,’
مشيــت السياره ورجعت تطـآلع بدرجات العمـآره تدخل تـآني ..!
لوحدها .!
بدون امها ولا ابوهـآ
جلست على الدرج وشعرها زي الوشاح مغطى جسمها
الشااارع فاضي بدا الوقـت المتأخر ...
قلبها يوجعها
تبــآ البروده تطفي حرقــه قلبها على نفسها وعلى ابوها وامهــآ
متأكده إنو ابــوها ماحيخرج من السجن ددي الفتره
ليش طيب اعترف .؟ ليش قلهم انا مدمن حتى لو في التحاليل ظهر ليش اداهم تفاصيل عن كل شي يستخدمو
ليش قلهم إنو له اكتر من عشرين سنه مدمــن
بسببي ..؟
يبا يبعــد نفسـه عني .؟
اتذكرت كلامهـآ له , نزلت راسها على ركبتـها وبكيت بدون صوت
الشارع موحـــش لكن مو اكتر من المشاعر اللي بتحس فيـها
المكــآن باارد لكن جوتها ناار مشتعلــه
جلس قصي على السرير وراسـه باإتجاه الشبــآك
مانزلت عينـه من عليها
كل اللي في باله ابوها مــآت
طيب ليش هيا لوحدها ؟
ماعندها احد .؟ ماعندها اهل .؟
الجملـه نغزتلــو قلبــه
كآن في احد الايام مكـآنها , ماكان له ردة فعل بس يرمش ويطالع فيها
ووقفــت


منــآل ...,’
بعد لحظــآت من الإنهيـآر , بعيـد عن قطرات الدم المنتشره بالبيت
شدت على رجولها المتصلبه من قوة البرد ووقفت
طلعت الدرجـآت , ودخلت لبيتــهم
قطــعة ثلــج , اتخبت تحت لحــآفها ,

قصــي ...,’
جــآته ضيــقه من كل شي ..
قفل الاب توب
وانسدح على السرير



..,,’’,,..’’
في احد الحدائق العـآمه واقف قبــآلها , مد يدو بااتجاهها وهوا ماسك ظرف ابيض : استاذي قال اديكي دا المبلـغ يتمنى انك تبدأي حياه جديده
وجهها شاحب وكأنه احد سلب الحيـآه منها , اخدت الظرف ومن حجمـه عرفت انو ماخلف وعده برغم غبائـها : كرمو ليا ماحنســآه في يوم
ابتسم : ماخانت نظرتـه فيكي شدي حيلك وابعدي عن السكه اللي كنتي فيها
رحــآب حركت راسـها باايجـآب والرجال انســـحب
فتحت الظرف ونزللت دموعــها
انتشلها من قـــآع المحيــط للمره التـآنيه

.,...,,’’’,

فراس فتــح باب الشقـــه وقبــل لايقفلو شـآفها نايمه على الكنبـه وحاطه راسـها على مخدتـه
ابتســم وقفل الباب بشوويش .. دخل المفتاح بجيبـه وهوا مازال مبتسم , عينو عليها ويتجه نحوها
وقف عندهــآ
خصـلات شعرها نازله على خدها , نزل بمستوى جسمـه
وعينــه اتحركت بشكل بطيئ على كل شي فيــها
عيونها , خشمها , شفايفها ....
مد يدو ورفع خصلـه شعرها
دقــآت قلبـه بدات تزيــد
اتمنى الوقت يوقــف للحظـآت
كآن شعور جميـــل بعز الزوبعـه الي بيعيشـها
نادى بهمس : صبـآ
ماتحركت
رفع جسمـه , اخد اللحــآف ودوبو يحطو على جسمـها
فتحت عينها ولما استوعبت وجوده وقفـــت وجات لعنده
عينها تتنقــل عليــه خدش في خده وجبينه وجرح في خشمــه : إنتا كووويس ؟
فراس ذااايب حاليا بسبب نظراتها حاول يكون طبيعي : إيوا قلتلك مافييا شي
صبا : انا اسفه كل شي بسببي و
فراس قاطعها : خلاص لاتلومي نفسـك انا عارف الايام الجيـه كيف حتكون
صبا : بس دول مجانين
فراس : لاتشيلي هم حكلم واحد لما اخرج يكون واقف عند العماره محد حيقدر يقرب منك
صبا : وإنتا ؟
فراس : انا اقدر ادافع عن نفسي
صبا اتوجهت على الكنبه وجلست بتعب : ووربي خلاااص تعبت نفسسسيا شوفت بعيني كيف راكان هجم ولو ماتدخل واحد من الرجال الله واعلم ايش كان سار فيك
فراس : حاليا هما مسجونين ولو خرجو مايقدرو يقربو مننا مجرد القُرب حقدر اشتكيه وينحبس تاني
صبا : ايش سار؟
فراس جلس في الكنبه المجاوره : لما عرفو انك زوجتي وهما متهجمين علينا بسلاح انحبسو اقل شي حينحكم عليهم بسنتين
صبا وسعت عينها بصدمه : تمممممزح !
فراس : اكييد ايش تحسبي موضوع هين وفيه شهود
صبا لانت ملامحها : نقدر نتنازل صح
فراس : كآنو حيقتلوكي لو خرجتي !
صبا : برضو ماينسجنو والله بابا حيكرهني اكتر ,يعني حتى لو عرفو الحقيقه حكون ساجنه اولاد عمي ومحد حيسامحني
فراس مرا اتنرفز : الدنيا مو فوضه عشان يهجمو بدي الطريقه كل واحد يتحمل نتيجة غلطو
صبا : انعمو اكيد حيسو كدا افرض اختك سوت اللي سويته بلله ماحتكون عندك ردة فعل مجنونه
فراس : ماحهجم بسلاح ! انتي مستوعبــه لو فتحي الباب كآن قتلوكي ولا مو مستوعبه !
صبا : عارفه اتنازل لو تقدر الله يخليك اتنازل
فراس : ماحتنازل والله صعبـه اعيش في توتر نفسي اكتر من اللي عايشه
صبا : كل واحد فيهم متزوج وعنده اطفـآل امانه لاتظلمهم وربي محد حيسامحني
فراس : لو خرجو حيعيدو الموضوع ماحجازف بحياتي عشان جنانهم _ وقف _ انسي الموضوع _ اتوجه للطاوله اللي فيها ملابسـه ودوبو بياخد الشورت والتيشيرت بس اتصلب جسمـه من جملتها
صبــآ :دي ردة فعــل انا كارهتهم بس هما كمان مو عارفين الحقيقه ماقدر الومهم زي لو جا احد يوم حكم عليك بالقصاص لانك قتلت ومافهم ليش انتا سويت كدا
غلطت في التشبيــه
غلطت بذكرها للموضوع .
.,’,’,...

رهـــف جالسه مع صحبـآتها ,مسـرحه , في عالم تـآني
قاطعت ضحكهم بصوت هادي : بنات اسيبو ؟
كلهم ماستوعبــو جديتها : لاتكوني طفله محد يحكم على شخص من يومين
رهف دموعها بعينهاوتتكلم بجديه صادمتهم : مخنوقـــه , وربي جوتي شي كابتني انا استخرت وكل اللي بحسـه اني مخنوقه

مــآلك ,’
على البيـآنو يعــزف , بكل روقــآن
بيحاول يركز باللحن وبــس
بيحاول يخرج كلامــها من راسـه
نظراتها وهيا تستحقــره
في حيـآته ماحس بدي الإهــآنه , بس مايبى يفكـــر
قلها الــف مره ماعرف اعبـر اترك انطباع سيئ بس انا مو سيئ لكن حسستو إنو إنسـآن محد يقدر يعــآشره ...
حسسته إنو منبــوذ وغيــر عن العــآلم
عقــد حواجبــه وزااد النغمـــه

رهـف .,’,
: سوي اللي تبيـــه خلاص لاتحملي نفسك فوق طاقتها
رهـف : اخاف إني اظلمـه بديت انخنق لأنو فيه حاجتين جوتي بصراع روحي اتكلمي وشي تاني يقولي اسكتي سرت مو عارفه ايش اسوي




نهايه الفصــل التاسـع ...



JAN 06-11-2020 11:57 PM

الفصــل العــآشر ’

شـآب مرآهـق , أخبـر الجميـع بحلمـه
سوف اصبـح يومـآ مآ شيئا يفتخر فيـه والداي بهذا المجتمــع
لن يوقفني شــيئ
ولم تكن كلمـآت فقـط , بل كرس حيـآته من اجل حلمــه
تنقـل من منطقـه لمنطقـه
غٌربـة دراسـه
ثم غٌربـة عَمل
ســآر على الطــريق , واجه بعض العقـبات وتخطـآها
لم يكن حـلم زرع بدآخله من غيــر اسبــآب
كآنت تقتلــه تلك الحكـآوي القديـمه لأمـه وابيــه اثناء الحروب اللتي عاصروها وهم اطفــآل
الأمراض البسيـطه اللتي قتلت الكثير من اصدقـآئهم وعائلتهم
قلة الدكــآتره وخبرتهم
حلمـه كآن إنســآنيـآ نابعآ من طهـآرة روحــه
وسقــــط في لمــح البصر
استبدلـو سمــآعاته الطبيـه بذالك المسدس الثقيــل
وبدل ان يوقف الدمــآء هوا من سكبـها .’


:زي لو جا احد يوم حكم عليك بالقصاص لانك قتلت ومافهم ليش انتا سويت كدا

اتصــلب جسمـه
مو قادر يتخيـل انها قدرت تفتح الموضوع
قدرت تنطــق الكلمـه وتذكره ببشاعـة فعــله
هوآ لو مريض سارلو شي على يــده يعيش اسبوع ضميره مأنبــه
رخى يده من غير مايـآخد ملابسـه , طالع فيـها
بصوت مهزوز : اقفلي الموضوع
صبا قربت منـه ووقفت قدامه قالت بتشتت بخوف بقهر : لاتفهمني غلط _ اشرت على نفسـها ويدها تتنافض _ انا كنت متأمله لو يوم عرفو الحقيقه حيسامحوني بس لو سجنت اولاد ع
قاطعها وهوا مايبا يطـآلع في عينها قلبــه حارقـه من كلامـها ونظرة عينها تزيـده : قلتلك ماحتنـآزل دام الموضوع فيه قتل ماحتنازل
جا يبــعد عنها هيا وقفت قدامه تاني , رفع اياديــه وكأنو مايبى ياأذيها , قال بنبره تدل على عصبيـته لكن بيحاول يكبتـها : أبعدي عننني
فجعهــآ , بعدت عنــه وهوا ماعرف فين يشــرد منها
المطبـخ كآن المكآن الوحيـد دخل وقفل البـآب
رجفـه ذقنها , نظرة عينها وانسحابها لغرفتهـآ يعبـر عن خوفـها على اهلـها


صبـآ .’
مـآزلو أهلها يتأذو بسببهــآ
مستحيل يفهم فرآس مستحيل يستوعـب ايش يعني ينحكم عليهم اكتر من سنتين
محد حيسامحــها
بكيت لأنه عارفـه لو هوا مكآنها كآن سوى مليون شي ولا يضر احد من اهله
وهيــآ
عــآدي
هيـا الضحيـه إللي المفروض تتحمل كل العواقب

كأنثى دا كآن تفكيــرها

كرجـٌل و كـ فراس ..’
سلامتـها كل إللي فكر فيـها بديك اللحظــات

,
كلمتــها زي السيـخ دخلت في جسمه بلحظتها وانسحبت بنفس اللحظــه
ندم إنو اعترفلها, كآن صعب عليـه نُطقـها بس الاصعب انو يسمعها
الاصعب انها تذكره
وتخليـه يبدأ يقارن كل شي بحياااته بالمصيبـه البشـعه والقذره إللي احوجوه يسوويها
قفل الباب وفضــل رايح جاي , شادد على اياديـــه , اصوات انفــآسه عالييييه
يحتاج يفررغ عصبيــته
يحتـآج يصــرخ لين مايخرج ولو جزء ضئيييل من إللي جوتـــه
بس مازال يكــبت
اول ماسمع صوت باب غرفتــها ينقفل قدر يخــرج
قدر يروح يتوضــآ ويصلي ركعتيـن
كآن دا المتنفـــس بنسبه له دا الشي الوحيــد اللي يقدر يخرج إلللي بنفســه


صبـآ ..’
حـآليآ جاتها الجرأه تفتح جوالهـآ ,
حتى لو زعلانه من فرآس ماحتكذب القصـه إللي اتفقـو عليـها..
اتصلت على رنيـن اول مره ماردت
تـآني مره نفس الشي
تالت مره ردت عليـها ..
صممت
محد اتكلم فيـهم
صبـآ دموعها تنزل بدون صوت
تبا تتكلم بس تعبت
كآنت حتنزل الجوال وتقفـل إلا وصلها صوت رنين بااسلوب شمـآته : الحياه اللي اخترتيها صعبه صح ؟
صبا ماعلقت بس زاد بكاها الصــآمت
رنين تهرج بتعب واضح وهيا تتكي على كل كلمـه : حااولت افهمك والله حاولت بس عجزت
صبا حاولت مايخونها صوتها : كل إللي بقولك هوآ انا ماأذيتك
رنين :عارفه بس برضو فيه موضوع بينك وبين زوجي راح بنفسو زوجك ليش ؟ واحد من اهلك ؟ وصلنا ياقلبي كل شي وصلنا إنك متزوجه دكتور وبكل عين قويه مسك اولاد عمك وساجنهم اخبارك هنآ توصل اول باأول
صبا مسحت دموعها : حخليه يتنازل بس اباهم يبعدو عننا
رنين : هههههه انتي عارفه إنو حياتك حيقلبوها جحيم كل موقف تسويه يندم ابوكي انو جابك بجد مافي زي البنت في العار
صبـآ نزلت الجوال وقفــلت
اسلوب صحبتها لايطـــآق
نبرة صوتها , اشمئزازها وهيا تتكلم كل شي يججججرح
بس ماتلوم آحد فيـهم دام الحقيقه مايعرفوهـآ
قفلت جوالها ورمتـه جمبهــآ


,.

بــدأ اليـوم الثـآني ..,.’

أنفــآسها حـآره , مغمضـه عيونها بس تحسها جمــرة , جسمها ثقيل لدرجه مو قادره تبعد اللحـآف
بروده تسري بعظــآم جسمـها , تتنـآفض , تبـآ تنادي احد بس مافي غيــرها
مرت عشـره دقـآيق واتذكرت ابـوها
تبـآ تكون معــآه
بعدت اللحـآف , نزلت رجولـها
خدودا محمره من الحراره
راسـها مصدع مو عارفه من كتر بكى امس ولا لأنها بدون نظاره
فتحت دولابـها اول شي قدامها اخدتـو
بلوفر أبيـض وجينز كحلي , اخدت شنطتها وجوالها وخرجت من البيت نازله من الدرج وترفع شعرها وتلمه
خرجت جوالها طلبتلها سيـآره
واقفه على الرصيـف تستنى
مو حاسه بنظرات النـآس , في عااالم تـآني هيـآ
وصلت السياره وفاقت من سرحـآنها اول ماركبت اتصلت على امها مرتيـن وماردت
خايفـه من كل شي يستنـآاها هنـآك , بس لأول مرا تحـآول تقوي نفسـها مايهمها شي غير انو ابوهـآ يخرج
حتسوي المستحيــل ..: ممكن تقفل التكيف
: مقفل ياأختي
ضامـه اياديـها لبعض رجولها تتحرك بشكل ملحووظ من البرد
جسمها مهدود ميلت جسمها بااتجاه الباب
وغــآصت بااحداث امس وكأنه بتتعـآد قدام عينـها
وفجأه وقــف السياره وحست بنبضـآت قلبها حتوووقف باأي لحظه من قوة سرعتها
نزلت , مشيت , دخلت زي المخدره
تـآهت في المكـآن
تاهت بين النـآس وهيا تسئل هنا وينقلها هنـآك وتترمي على اللي مالو خلق يتلم وإلي قاعد يفطر
يمشي واحد بعصبيـه وكأنها مو قادمه يصقع فيــها
تبــآ تشرد من المكــآن بس اتمسكت لأخر لحظـه وحتحــآول تـآني
ومن اول محـآوله دي المره قام واحد يسـآعدها , مشيت معاه , راح سئلها ع اسم ابـوها وهل ممكن تشوفــه
: لا يوم الإتنين تعـآلي
منـآل بعدم استيعاب : بس اليوم ثلوث !
الرجال : إييوا مافي زيارات يوم الإثتنين تشوفيه ويوم الربوع ححتحول قضيته للمحكمـه
منال حست بهبوط بجسمـها : قضيه !
الكملـه كبيـره على انسـآن زي ابـوها ..!
تحس ابـوها زيها ضعيـــف مايعرف يتعامل
ماحيعرف يعيــش في سجون ..!
فضلت واقفـه مكانها برغم انو الرجال راح
كل الإزعـــآجج اللي حولها فجأه ماسارت سـآمعه شي
خرجت من المكـآن وقفت على الرصيــف
ماتتذكر قد ايـــش
لكن فااااقت بسبب وحده خبطـتها وطـآحت على الارض
البنت رجعت وبااعتذار مدت يدها ووقفتها حرارة يد منـآل وملامح وجهها خلت البنت بدون ماتحس تسئل : إنتي كويسـآ ؟
رمشت بهدوء ماستوعبت السؤال
مشيت من قدامها بدون اي تعليـق
خرجت جوالها طلبت سيـآره وتلات دقايق ووقفت قدامهـآ
من قوة حرارة جسمــها , اصوات اللي حولها تروح وتجي
من قوة حرارة جسمـها ,في عز الشمس تتنــآفض


قصــي .,’,,’,’,
أتـوجه لدوآمــه وبدأ يومــه طبيــعي
لكن إللي مـآكآن طبيعي العـآمل اللي يشتغــل معاهم , وكأنه يبـآ يوصلـه معلومـه : تتوقع حتجي تداوم اليوم
قصي يرتب في الاكواب ومسوي نفسه ماهمـه : ايش عرفني
العـآمل " صبري " :والله إنتا اتأخرت ولا كآن سمعت الموضوع كآمل مافي هرجه غير عن أبوها
قصي طالع فيه ورفع حـآجبه : خليك رِجـآل وبطل شغل الحريم
صبري شكله دلوع بس برضو صدمه وقهره رد قصي
امـآ قصي كآن باإمكانه يعــرف الموضوع كآمل منـه بس ماحب بدي الطريــقه
ماحب تنـآقل الناس للهـرج
دخل قصي للغرفه بعــد تفكير طويــل اتصل عليـها
اتذكر كل مره كآن يتضايق فيها ويروح يكملــها
الوحيــده اللي تهديـه الوحيده اللي بينهم مواقــف كثير بدون اي مصـآلح
جـآ الوقت انو يردلـها وقفتـها
بس ماردت عليــه , خرج لصبـري : اديني جوالك شويــه
صبري خرج الجوال وفتح الرقم السري وهوا يهرج : ايش فيه
قصي : بس بتصل واردلك
صبري اداالو الجوال , قصي رجع دخل نقــل الرقم واتصــل
ورنتين وردت , صوت مدمــور : الو؟
وترته بدون سبب : منال فينك ؟
: مين؟
:قصي
صمت للحظـآت وبعدها قالت : ايش تبى
: انتي في البيت ؟
: لا دحين راجعه
قصي : خلاص اجل اشوفك برا
قالت طيب بس ماتدري سمعها ولا لا
وقفلت ..
اما هوا رد الجوال وخـرج استنـآها برآ خمســه دقايق وشافـها بتمشي على الرصيـف
وقـف قدامها : كيفك ؟
سكتت شويـآ وبعدها قالت : تمام
وكأنه الجواب غلـط بس المفروض تقـوله
ردت عليه بدون ماتتوتر منـه
حاسه بتبلــد
حاسه انو مجرده حاليا من الاحاسيس والمشاعر
حاسـه بكميـه الم تخليها تستفتــه مشاعرها ناحيه قصي
كل شي كآن بيكلمها فيه اتبخــر من شكلها المريض : إنتي تعبـآنه؟
حركت راسـها بالنفي , ودموعها بعينها , ورموشـها السفليـه كلها مغطى بالدموع
لبسها الثقيل ,وقفتها وكأنه حولينهم موجــة صقيـع
: منال ايش ماسار بيننا اول انسيـه واتصلي اذا احتجتيني
حركت راسها بالايجـآب بدون اي كلمه
: حتردي على اتصالاتي ؟
:بروح البيت
مشيت الا رجع وقف قدآمها تــآني وعاد سؤاله : حتردي على اتصالاتي ؟
بدون ماتطالع فيه حركت راسها بالنفي : مابى ارد
: ليش ؟_ ماردت رجع سئل _ ليش مابتطالعي فيا ؟
انخنقـــت
مدت يدها وبعدتو عن طريــقها ومشيــت
دوبـها بتدخل العمـآره صدمت بجارتهم : منااال ها طمنينا ...
وقبل ماتكمل جارتهم منـآل طلعت تجري لبيتــهم
ماتبى احد يسئلها ماتبى احد يكلمـها
دخلت الشقه وقفلت الباب وجلست مكـآنها
كل الاقســآم إللي جوى بدون امها وابـوها توجــع
حضنت شنطتها ضمت رجولها لهــآ
ومانزلت حتـى دمـعه
جمووود
كأنو يستناها شي موحــش بداخل البيت
ومع حرآرة جسمهـآ غفت بنفس المكـآن




قصـي دخل للكــآفي ..
حاول يركز ماقــدر
إحساس غريب انو يشوف نفسـه فيها
شديد ,احيانا قاسي , حقير كتتتير صفات ممكن تندرج تحتـه
بس مايقدر يشوف احد بدون اهل
بدون اب
او بدون ام
احد في بداية فجعتـه
مايـــقدر
يتشتت
يكره النظره الضايعه إللي يلقاها بعينهم
شافــها بعينها
شافهــآ تطـآلع فيه وكأنها مو منـآل
مو البنت اللي كل يوم تجي لدا المكـآن
عدسـه عينها كآنت عليـه بس عـآرف انها مو معاه
الدمعــه المحبــوسه بعينها ديك توجع اكتر من أي دمعه سايله
كل إللي عرفـه انها فوق لوحدها , امهـآ مو فيـه ليش وفين مايعرف تفــآصيـل
فجأه ساب اللي في يده بنننرفزه
وخرجمن الكـآفي اتصل على فرآس وقبـل لايفصل الخط رد : ايوا
: اسمع , لو احد حرارتـه مرتتفعه ايش ياخد
من غير سلام من غير اي مقدمــآت وكأنه علاقتهم مزبوطه
من سؤاله الغبي رد فراس بنبرة تشكيكيه : خافض حراره !
قصي : انتا بتسئل ولا بتقولي
فراس : بقولك ياحمار , ايش يعني حيآخد مٌسهل اكيد خافض حراره
قصي : ايش عررف اهلي شايفني ضيعت سبعه سنين من عممري
فراس بعزموده الزفت ضحك : هههههههههههه اقول سلام
وقفــل من غير مايسمع رده
قصي راح الصيدليـه اخدلـها الدوآ واتوجـه لعمـآرتهـآ
ماحس بتوتر
ولا تردد
شايف دا شي المفروض يســويه
فجأه ماعرف ايت شقـه نزل تـآني وسئل احد الرجال وطلـع تآني
دق الجرس مره , مرتين , استنى شويــه , ورجع دق تاني , دقيقه ورجع دق رابــع مره


منــآل ,.’
تســمع صوت جرس باأحلامـها , بعد لحظـآت فتحت عينها
رمشـت بهدوء , ودق الجرس للمره الرآبعه وقـفت بفجــعه
فتحت الباب على طول
كآآآنت ملامحـها
متأمله تشوف احد
ابــوها
او امــها
كآن بااين في اول ثانيه كيف الأمل وكيف اتلاشي في الثانيـه اللي بعدها
صدرها ينخفض ويرتفـع بشكل ملحووظ
خفقـآن قلبها بسبب قومتها وهيا مفجوعه مستمر
مافي تعليـق في راسـها ماتعرف ليش واقف هنــآ !
مد يدو لـها : خديه كل 6 سـآعات
نزلت عينها على الكيس وهيا ماسكـه الباب !
ماتحركت
هز يده :خديـه
: ايش تبى
قصي مد يدو مسك يدها وعلق الكيس بااصــآبعها ويتكلم باأمر : قلتلك خدي الدوا كل 6 ساعات
سحب يده : اهتمي بنفسـك عشان انا ماحشتغل في الكآفي لوحدي _ رفعلها حاجبـه _ طيب؟
حركت راسـها باإيجـآب
: تبي شي تاني
بعد استيعاب : لا شكرا !
نزل بخطوات سريــعه وهيا مازالت واقفـه
ماتعرف حرارتها مخليتها تهلوس ولا دا قصي بجد !
عقـدت حوآجبها بصدمـه دخلت اخدت الدوآ زي ماقال, ماعندها اي جواب لتصرفاتـه



فتـح باب الشقـه , ودف الباب برجلـه وهوا ماسك الجوال بكتفـه
واكيـآس السوبر مآركت بيده , وقفل تـآني الباب برجـلـه : ايوا دوبني راجع من الدوام
اتوجه للمطبـخ وحط الاغراض
: ليش ماسرت اسمع حس قصي في البيت
خرج للصاله : كل واحد دوامه عكس التآني ,المهم ابويا واخواتي كيفهم
ام فراس :تمام الحمدالله ناقصنا شوفتك
فراس : ان شاءللله ياقلبي باأقرب فرصه اشوفكم
ام فراس : والله لو الطريق مو طويل ومتعب كآن جيناك بنفسـنا
فراس: لاتعبو نفسكم انا كلها شهرين او تلاته وحطلب إجازه واجيكم
امو اتغير صوتـها لكئابه اكتر وكأنها ماعجبتها المده : اللي يريحك
فراس : إنتي عارفه اللي يريحني اني اكون دحين معآكم
امو : طيب حاول فيهم دي الفتره تجي
فراس بتشتت : طيب حشوف
فتحت صبـآ الباب وهواا كمل كلامـه : خلاص انا بعدين اكلمك
قفــل منـها وكآنت صبا متوجه لباب الحمام ناداها : صباا
وقفت مشي حط جوالو جمبـه ووقف : تعالي
ضمت يدها تحت صدرها , وجهها منفــخ , واضح انها لدحين زعلانـه
جات لعنــده : لساتك زعلانه ؟

في الطرف التـآني بعدت الجوال ورجعت حطتو لما سمعت ينادي احد : فراس ؟
: لساتك زعلانه ؟
امـه : انتا معايا ؟
: لا مو زعلانـه
,
صبـآ : لا مو زعلانـه
فراس ابتسم : واضح ماشاءالله
صبا ولا تطـآلع فيـه
فراس : اتنازلت خلاص
طالعت فيه بسرعه : بجددد؟
ابتتتسمت من قلبــها
فراس : مع انو مو مقتنع بس عشانك اتنازلت مابى ازيد المواضيع عليكي
نظرة امتنــآن , هم زاحه من قلبـها : مره شكرا

,
في الطــرف التـآني الام ملامحـها مصدومـه
حنان : ماما ايش بك ؟
امها الجوال لسى على اذنها مستوعبه انو مابيكلمها بس مين دي اللي في بيته !!! : اخوكي بيكلم ممين
حنان قربت : هاتي
اخدت الجوال واختها التـآنيـه بهدوء سئلت : ايش بكم؟
: اعرف انو موضوع زواجنا خسرك اهلك بس صدقيني دا افضل حل لهم

.
فراس بتعاطـف : اعرف انو موضوع زواجنا خسرك اهلك بس صدقيني دا افضل حل لهم
صبا : واثقـه فيك
ابتسمـلها كآن بيعدي الا حطت يدها على نص ذراعه :بقولك شي
سحبت يدها بتوتر : اسفـه على كلامي معاك اعرف اني بعتذر كتير لكن مع كل شي بيسير ما
قاطعها , شد على حواجبـه : قفلي دا الموضوع
حستـه بجد ينقلب مزآجــه بسـرعه
وزي ماطلب قفلتـه بس بااسلوب دلع مو متقـصد : اليوم صحيت مالقيتك في البيت
فراس : تبيني ازعجك قبل لاأخرج ؟
ضحكت : إيوا

,
في الطــرف الـتــآني : انتتتو ايش بكم
حنان بعدت الجوال عن اذنها بشويش : اقفل ؟
اختها يسرى جات وسحبت الجوال منها وفتحت اسبيكر وهيا مو فاهمه ايش الهرجــه
:اصلا طول ماأنا في الدوام قاعد افكر إنتي لساتك تبكي ولا لا

,



بتردد قال : اصلا طول ماأنا في الدوام قاعد افكر إنتي لساتك تبكي ولا لا , وقتها استأذنت وروحت اتنازلت ورجعت للمستشفى
قلبـها دق بطريقـه سريعـه , وجهها مال للإحمرار :آآ مو عارفه ايش اقولك _ ضحكت بخجل _
وهوا ابتســم
دا الإحساس اللي يبــآ يعيشه
دا اللي قاعد يسحبـه من احساسه بندم ومن كوابيـسه
متسرع ماهمـه
: تعالي
راحو للمطبـخ ووقفت عند الباب وهوا يفكفك الاكيـآس ويخرج المقاضي : كالعاده ماعرفت ايش تحبي فاشتريت اي شي قدامي
صبا من كتر التوتر بس بتضحك : بتعب نفسك ترا
مارد عليـها بس سرحت فيها وهوا يحط الاشياء على الدواليـب ,تلعب بسلسلتها بتوتــر
خرج علبه ورق عنب : احس كل البنات يحبوه
: هههههههه واضح عندك خبره
: ايوا عندي اختين لو ابا ادلعهم ادخل البيت وانا جايب ورق عنب
:كم اعمارهم
: حنان 23 ويسرى 25
: يعني انتا الولد الوحيد في البيت
: اخوهم الوحيـد لكن يسـرى مطلقه وعندها ولد تقريبا عمره 6 سنين وعايش معانا فايعتبر تاني ولد بالعيله
: اتزوجت صغيره
: ايوا
سكتت وبعدها قالت : دحين إحنا لما تخلص دي المشكله ايش حيسير فينا ؟
فراس قفل الدواليب : من اي ناحيـه ؟
صبا مازالت تلعب بسلسلتها لكن بطريقه اسرع وهيا تنطق الجملـه : زواجنا ؟
سكــت
ماعرف ايش يرد
دق جــوآلـه بالوقت المناسب , حط الكيس على الدولاب : دحين اجي
خر ج وصبـآ مررت يدها على وجهها وكأنه قالت شي غبي
ايش السؤال اللي طلــع معاها ماتدري
لما اترفع صوت فراس خرجت وشافتــه رايــح جاي وبيبرر



في الطــرف التـاني وقبلـها بدقـآيق بس اختفى صوتهــم
يسـرى قفلت وطالعت فيهم
ام فراس : ايش اللي بيسويـه اخوكي
حنان بتنـآحه : متزوج !
ام فراس : ميين قال !؟!
حنان وقت ماسمعت دا اللي وصلـها ماتدري هيا جابت العيـد ولالا : سـ سـمعتو يقولها زواجنا وم
قاطعتها : لا حوووول ولا قوة بلله
يسرى طالعت في حنان يعني اسكتي
وحنان رفعت اكتفـها بتضجر مالها صلاح
يسـرى : ماما نفهم منـو احسن
: ااااايش افهم ايش افففهم اخوكي اللي راح يرفع راسنا طلع متزوج ! انا كنت حاسه انو دا الاسبوع بيصرفني كنت حاسه انو وراه شي بس قلت لااااا احسني النيه ولدك مالو بالحرام
حنان : طيب فعلا مالو بالحرام اتزو
وقبل لاتكمل يسرى نغزتها
امها : ااااقلبي وجهك انتي ياأم لسان
حنان قامت اول مادتـهم ظهرها ضحكت تحس فيه شي غلط بالموضوع كأنه مقلب
يسرى : استهدي بلله ياماما
ام فراس وقفت بجسمـها الضعيـف وعليه التجاعيـد منتشـره : فيين ابوكككي خلــي
يسرى قامت بسرعه ووقفت قدامها : ياماما خلينا نفهم اول من فراس
ام فراس : نفهم ايش وهوا مادانا خبــر
يسرى رجعت اخدت الجوال : اتصلي اول كلميـه مو خسرانه شي
ام فراس تطـآلع بالجوال بقهر نفسها ترميــه : اتصلللي
ماتعرف تتصل لوحدها لازم احد يتصلـها ويديـها
اول رنتيـن وجاها صوت فراااس بكل هدوء : هلا ياقلبي
: قللللبي هاااا قلللبي ياااقليل الادب ياوســخ يا""""
يسرى حطت يدها على وجهها وبعدت وهيا تضحك , امهم تضحكهم لما تعصـب ماتعرف ايش تقول
بس دخلت عمر الستين سارو يسمعو الفاظ منها غريبه
فراس فعليآ صنم مكــآنه ماستوعب ولا خطر في باله شي : أمي الله يهديكي ايش بك
: الله يهديني هاااا , عشت لوحدك ضربت فيوزك خلاص عشت بااستقلاليه لدرجه انك اتزوجت ,متى كنت تبا تقولي يااعمري ؟ لما تخلف اطفـآل ولا عندك وانا كمان مدري


في غرفــه البنـآت يسمعــو كلام امــهم وميتين ضحـــك ولاكأنه في مصيبـه
حنان : والله فكره الاتصال غلط ههههههههههه
يسرى : خليها تطلع حرتها فيه بدال بابا
حنان : والله دا الولد حيوان والله ماتوقعتها منو
يسرى : كل الرجال زي بعض اهجدي بس

,
فراس بس سمع كلمـه زاج بدأ يتحرك بتوتر : زواج ايش ؟
امـه : كمان تبا تنكر يعني لو مانسيت جوالك بالغلط مفتوح ماكان درينا عنك
فراس رفع حواجبه الاتنين بصدمــه , ريقه نشششف
زي الصاعقه ضربت راسـه : امي لاتفهميني غل
وقبل لايكمممل قالت بتريقـه بس صوتها مرا عالي ومعصب : لا لا ياروح امك إنتا , ماحفهمك غلط , فهمني فهمني _ بسؤال وجديه _ انتا خبطت فيها وانتا تمشي واتزوجتو بالغلط ؟ , ولا كيف تسير دي المواضيع بالغلط فهمني انا اصلا كبرت لدرجه اني ماسرت افهم جيلكم كيــف مااشي

,

حنـــآن طاحت في الارض من الضحك
ويسرى حطت يدها على فمها ووجهها كلللو احمــر من قوة الضحك
,

فراس بمود ابدآ كلام امـه مايضحك : خليني اشوفك وانا احكيكي بس
قاطعته للمره التانيه : تحكيني ايش !!! سواد وجهك خليه لللك
فراس: اامي الله يخليكي لاتكبري الموضوع اسمعي منــي وبعدين احكمي
: اكبببره ؟ الله واكبر عليك ياااشيخ انتا متزوج وتقولي لاتكبري الموضوع
فراس دخل يده وسط شعره من الربشه مو عارف ايش يقول : انا حجيكم , حجي اليوم لو تبي
: مابى اشوفك قلبي غضبااان عليك _ ارتخى صوتها وقالت بكل جديه _ إنتا آخر واااحد اتوقعتـه يهيننا بدي الطريقــه
وقفــلت
: اممي ؟
بعد الجوال ورجع اتصل اتصل ماااابترد
طالع وراه لقى صبــآ واقفــه
اتصل على جوال يســرى وثواني وردت وهيا تهمــس : ايوا
: فميني ايش سسار
يسـرى ضغطت على كلامها وبهمس : إنتا اللي فهمنـأ
: كييفها امي
يسـرى من بعد الضحك حزنت : والله دخلت الغرفـه تبكي بصوتها بجد حرقة قلبها
: ايش سمعت
يسـرى : كل كلامكم
حط اياديه على عينه بتوتر وزفر بضيـق : ايش اسوي؟
يسرى : تعال ماينفع اتصالات
حنان حشرت نفسها بالمكالمه : لا تجي لاتتتتجي اشرد انتا وهيا
دفتها يسرى ووسعت عينها
فراس ولا علق على حنان كل باله مع امــه : طيب روحي هديها
:ايش اقولها يعني كانت تتصل دايما وتقولك ابا ازوجك وانتا تحسسنا اننا نقولك حنكفرك ودحين تتزوج بدون مانعرف
فراس صعب ياخد يدي بالهرجه : ابويا فين
:تلاقيه مع خالي برا دحين يوصلو الموضوع حيسير البيت حريقه كل واحد يولع في التاني
: خلاص انا اشوف وضعي , سلام



قفل , اتوجه للكنبــه , جلس بذهووول
صبـآ مشيت باتجاهه : اش صار
جلست على الكنبـه المنفـرد
طالـع فيها بصمت وبعدها عقد حوآجبه : امي سمعت كل كلامي معاكي
صبا وسعت عينها بصدمـه : اي كلام !
فراس اشر : اكيد قبل لاندخل المطبـخ _ سند جسمـه على الكنبـه _ عرفت اني متزوج ! وانتي معايا !
مسك راسـه بصداااع وزفر بضيــق : آآآه ياااربي ايش اسوي دا وابويا لسى ماوصلو الموضوع
صبا حست بااحراج مو طبيعي قالت : روح كلمـهم
: كيف اروح ! المسافه 4 ساعات
صبا ماعرفت فين المشكله : طيب؟
: 4 ساعات روحه الله واعلم قد ايش حقعد كم ساعه ولا يوم كآمل عشان ترضى وبعد
قاطعتــه : طيب يعني يومين تقريبا
فراس : وإنتي ؟!
ماستوعبت فجأه قالت بتردد واضح بصوتها : استنـآك
فراس عقد حوآجبـه زياده : لا لا ماينفع _ اشر بعشوائيـه _ واولاد عمـك كمان برا مراا ماينفع
صبـآ : سيبك مني وفكر باأهلك
فراس وقف : حشوف حل يناسبنا كلنا _ اتوجه لباب الشقـه وهوا يتكلم وماشي _ شويه جاي
خررج ووقف عند باب العمــآره يطــآلع بللي رايح وجــآي وبــآله مو معـآه
كيف يرتب يومـه , شااادي ايش وضعـــه !
طيب صبـآ كيف حيسيبها !
ربــع سـآعه وحس انو قدر يرتــب كل شي في راســه
اول شي اتصــل على شـآدي وادآه خبــر
مايباه يجي في بالو انو حيشـرد وتسيـر مصيبـه تــآنيـه
دخل للشقـه ولقى صبـآ جالسه بنفس الكنبـه , جا لحدها وقال : حروح بس ابا اخدك معايا
وسعت عينها وقالت بصدمـه : فين اروح
فراس : عند اهلي
صبا وقفت : لا لا مس
فراس قاطعها : اسسسمعي والله ماقدر اسيبك هنـآ مااثق بشادي ولا اثق باأهلك وانتي عارفـه كيف الوضع
صبا ملامحها لانت للبكى : لاتحطني في موقف بايخ
فراس حزن عليها : والله محد حيقولك شي اساسا ماحخليكي تدخلي البيت إلا لو انحوجت وطول الموضوع
حركت راسها بنفي : فراس امااانه اللي فيا مكفيني
فراس يبا يوعدها انو محد حيأذيها محد حيقرها ولو بنظره قال : مو قلتلك خليكي واثقـه فيا ؟
صبا : ايوا بس يكفي اني طحت من عين اهلي مابى احد يطـآلع فيا وكأني وسخه و
فراس : ماحوديكي عند احد ينقص فيكي اللي يريحك حسويـه بس خليكي تحت عيني
الجملـه الاخيـره وترتها
ماتدري هوا خــآيف عليـها
ولا بيسوي اي شي عشـآن يبعـدو دي الفتره عن المشـآكل
صبا : حقـعد في السياره حتى لو اضطريت تقعد يوم كامل عندهم
فراس ابتسـم : طيب , حروح استـأجر سيـآره وارجعلك _ رجع على ورى وهوا يطـآلع فيها _ اتجهزي ساعه وممكن اجيكي
دار جسمـه وخــرج وهوا متصـربع
وهيــآ مع الصدمــه ماتحركت من مكـآنها لدقــآيق ..


,’,.
غرفـه بأثاث متهـآلك , جدران متصبغه بالألوان عده مافيه اي تنـآسق جدار ابيض جدار اسود جدار سكري
كنبـتيـن بنيـه , طاوله خشبيـه في النص
دولاب ملابس متوسط الحجم , سرير اسود لشخص واحد
مغسـله مطبـخ وشبـه دولاب جمبـها
مد يــده بعصبيــه ورمى كل شي محطوط على دولاب المطبــخ
يتنفــس بطريقــه سريـعه , العصبيــه طاغيـه عليـه
سليــم واقف قدامــه : أروووان خلاااص
أروان اشر بعشوائيـه : هل ترررراه مهتم !!!! انا احتتترق وهوا يذهب لزيـآرة تلك الفتـآة
سليـم : اجلس وخليني اقولك على حل
اروان رايح جاااي وهوا يحاول يهدي نفســه
سليــم اتوجه للكنبــه وخصـره : اسمع ليا يوميـن بفكر في موضوع مجنون بس هوا انسب شي
اروان وقف مشي : I hope it's worth it
سليـم : حنشــوف
اروان جا جلس وسليـم كمل كلام : زمان لما كنت اجمع المعلومات اتعرفت على واحد سمسـآر وليا فتره طويلـه ماكلمو المهم امس اتكلمنـآ ومن موضوع لموضوع سئلني ليش كل مره افتح سيرة عدنان قلتلو عندي مشكله معاه وابا اعرف كل شي عنه قلي اعتبرني بخدمتك بس كل شي اخده باأتعـآبو قلتلو مو مشكلـه
اروان: اوك !!
سليم: قلتلو اعرف واحد اسمـه شـآدي دا ذراع عدنـآن اليمين لو قلتلك تجبلي هوآ كم حتطلب ؟ قلي نتفـآهم لما اسلمك هوآ
اروان بتوتر : هل ستثق به ؟
سليم : حنكون حريصين مايعرف مين إحنا إلا لما نضمن إنه سلمنا شادي ومافي احد يراقبـه
اروان مرر يده على ذقنه الخالي من الشعـر وعدسـه عينـه في مكــآن بعيـــــد


,’.,’,.’,,’


حط الكاسات الصغيـره المخصصه للاسبريسو ضغط الزر وبدأت تنتشر ريحـة القهوه وتتعبى الكاسات بمقدار بسيـط
شال الكاسات وكبها وسط الكوب الكبيـر المعبى بالحليب والشوكولاته البيضـآ والثلج , قفل الكوب وسلمـه
هز الجوال بجيبــه
فتح احد برامج الإتصال ولقى رابـط موقـع
ومكتوب " دا العنوان "
دخل الجوال بجيبـه
ورجــع يقدم الطلـب التآني بكل هدوء

,.’’,



خــرج من المستشفى بعــد يوم طــويل مرهق ركب السياره وحط التبريد على اقوى شي
حط السماعات في اذنـه واتصـل عليها


رهــف .’,,’
جالسـه على السرير وترسـم
على انها تحـب الضحـك واللعب لكن دايما رسوماتـها حزينـه
عادتـآ ترسم وهيا تسـمع شي لكن حـآليا بتفكر كتيــر ويادوب تسمع للصوت اللي جوت راسـها
اهيا اتخــذت قرارهـآ لكن كيف تكلمـه
ايش حتقـوله
موقف صعـب
مو قادرهه تقتنـع بكلام احد حاسـه بضيقه تقتــلها
مو شايفه الموضوع يستـآهل تتحمـل دي الخنقـه

قطـع تفكيرها اتصـآله ردت عليه وسندت جسمها على المخدات : اهليـن
مـآلك : كيفك
: تمام الحمدالله
مالك : دوبني شوفت اتصـآلك
: مو مشكله كنت بس بشوفك بعد الدوام فـآضي
:امم والله مهلوك بس لو في شي مهم عادي
رهف مصممه ماتأجل الموضوع : ماحاخد من وقتك كتيـر
مالك سكت شويـآ فهم كلامها من قبل لاتقولو : طيب مو مشكله حمر عليكي ؟
رهف : لا انا اجي بن
قاطعها مالك : مافرق المشواار عشره دقايق وانا عندك

قامت من على سريرها غيرت بجامتها ولبست جينز وتيشيرت رياضي لونـه سماوي وخطين بيضـآ على الاكمـآم الواصه لنص ذراعها
وعلى الصدر شعار اديدآس , جزمـه بيضـآ ربطت حبالها , اخدت نظارتها الشمسيـه ونزلت لما دق جوالها
ركبت السيـآره , كآن الجو متوتر قبل لاتتكلم باأي شي
اتكلم : امس ماكلمتيني نهائيا
رهف رجعت شعرها ورا اذنها : كنت مع صحبـآتي
سكت شويـآ وبعدها قـآل : فيه بكرا حفل لـعبدالمجيد عبدالله _ طالع فيها _ تبيني احجزلنا ؟
وتــرها مرره تلعب بااظافيرها ابتسمت : ايش عرفك انو يعجبني
: حسابك في الانستـآ
ضحكت وقلبها شويا ويوقف وهوا يـــدق : اها خليها وقت تاني
يحرك اصابيـعه على الدركســون
طالعت في الطريـق ماشين بعشوائيـه وكأنه عارف انها تبا تتتكلم كل مالو التوتر يزيـد
فتح اغـآني : اسمعي دي الاغنيه
ماستوعبت ايش الاغنيـه اللي مشغلها من كتتر ماتردد الكلام اللي لازم تقولو
اول ماخلصت رفع جوالـه واتصــل وقعدت يتكلم حق عشــره دقايق
وهيا تضغط على اياديـها وتحس نبضـآت قلبها وصلت لحلقـها
فجأه طالعت يمينها ويســآرها سألتو وهوا يتكلم : فين رايحين
اشر بيده دقيقه ورجع يتكلم بالجوال : طيب خلاص قلتلكم اساس المشكله انا جدول عملي ماحب يتغيــر
كلام نهائيـآ ماهمــا
بس بتطالع في الطرق ومرا متوتره وفجأه لف يميــن لأرض مو مسفلتـه
مسكت في الباب بتوتر وهوا لما شافها متوتره مره : اقولك خلاص بكرا في الدوام نتفاهم انا مو فاااضي
قفل وقال بهدوئـه : لاتخآفي بس بوريكي شي
صدرها يرتفـع وينخــفض : مالو داعي حسبتك حتلفلف مدري انك موديني مكـآن
مالك : والله ماحاكلك بس عارف ايش تبي تقولي
وقــفت السيـآره طالعت في الارض الخــآليـه وبيت واحد مكون من دور واحد
دموعها اتجمعت بعينـها قالت باارتباك : رجعني وبعدين نتكلم في الموضوع
مالك فتح باب السياره ونزل جا لناحيتها فتح الباب وهيا دخلت جسمها على جوا : ليش خااايفه !
رفعت صباعها وقالت بصوت مهزوز : مالك لاتوترني انا مو مرتاحه ابا ارجع
رفع حواجبـه بصدمـه وكأنه مو مستوعب خوفها : ايش بك وربي بوريكي شي عشان وقتها تحكمي تكملي معايا ولا لا
رهف : اركب السياره مابى اشوف شي
مالك بصدمه طغت على وجهه , بااسلوبه الهادي : رهف ماحأذيكي !
رهف : ماقلت انك حتأذيني بس مو مرتاحه ابا ارجع
يطـآلع بيدها وهيا تتنافض ,دق جواله المحطوط في النص بين الكنبتين دارت راسـها
وماحسـت الا بيده حوطت جسمهــآ وسحبتها من على الكنبه صرخت بكل صوتها
بأياديـه شالل حركتتتها متوجه لباب البيت وبس وصل قدرت تفـلت من يده ورجع مسكها وفتح الباب ودفـــها
طاحت في نص المممرالطويــل دخل وقفل الباب بالمفتــآح مرتين وسحب المفتــآح
وقفت بصعوبــه طالعت فيه وبترجي :مممالك أمااانه خليني امشي
يقرب بخطوات بطيئه , يعدل نظارته الطبيـه : دحين تقدري تقولي اللي بنفسك
حركت راسـها بنفي ورجعت خطوات على ورا : مابى اقول شي ابا ارجع بيتي رجعني
مازال يمشي بطيئ وهيا تــرجع على ورا وتتكلم بخوف : الله يسعدك خرجني من هنا
وصلــت لحد الصـآله الكبيـره بس وراها اثات وحوليها تلات غرفـه بيبانها مقفلــه
دارت بسـرعه جسمـها وجريــت لحد اول باب حاولت تفكومره ومرتين ورجعت تري لتاااني باب حاولت تفكو مقفل
راحت لتآلت باب وتنزل المقبض اربع مرات ورااا بعض وبعدها بكيييت باانهيــآر
اما هوا واقف مكـآنه يتفـرج عليـها وهيا تجري وتدور مخـرج واستسلمت ووقفت مكـآنها وهيا ماسكه الباب وتبكي
مغطيـه وجهها بالباب وتبكي بصوووتها , رجولها تتنافض , مرعوبـــه
اما هوا يقرب منـها وكل ماتسمع خطواتـه تبــكي زيـآده
هدوئـه يخوف اكتـر من الجنون
حاول يمسك يدها وهيا حشرت نفسها في الزاويـه وارتفع صوت بكــاها
رجـع مسك يدها مو بعنف لكن بشـده ضاغط عليـها : تعالي
مشيـت معاه غصبا عنــها جا لحد الكنب : اجلسي
حركت راسـها بنفي من غير مايطلع اي صوت غير البكى
رفع حواجبـه الاتنين وعاد جملتـه : اجلسي
جلست وهيا تدور بعينها اي شي ممكن تدافع فيه عن نفسـها بس البيت فاااااضي من الكماليات
شي مهجور , قديـــم
جلس جمبــها : ايش كنتي بتقولي
رهف مررت يدها على خشمها : ولاشي قلتلك ولاشي
مالك حط يدو على فخذها : أهدي طيب ؟
رهف رجووولها شدت مع الخوف : والله انا خايفه لاتتكلم زي كدا
مالك سحب نظارته بهدوء , قفلها وحطها على الطاوله اللي قدامه ورجع يطـآلع فيها : عارفه انا ماتنازل عن شي أباه , أتمسك فيه لو كل العـآلم وقفت ضدي _ رفع اكتـآفه _ دا طبعي
دارت راسـها للناحيـه التانيه ماتبى تطـآلع فيـه ومو قادره توقـف مع الفجعه
يده اللي عليها حتوقف قلبـها
: ليش كارهتني ... وقفي بكى وجاوبيني
كأنه شي بيدها قالت بصت متقطع : مـ اكرهـ ك
مد يدو ومسك ذقنها ودار راسـها عليـها : طيب ليش بتبكي
بنظرات ترجي : ابا ارجع
مالك بتفاجئ : انا احب البنت القويـه عجبتني من يوم ماشوفتك ليش ضعيفه دحيـن _ سكت وبعدها قال _ ليش ماتبيني ؟
منهاره مو عارفه تعلق بس حاستـه مجنون تهرج باارتباك : انا ماقلت ماباك
: اسلوبك واضح , انا في ايش مو عاجبك
بكيت بخوووف حرك يده على جسمـها وقفت كآنت حتشــرد سحب جسمها واترمت على الكنبــه
وفجــأه بدأ يسحب منها الملابس
صرررختها هزت اركـآن البيـــت
رفعت رجلها تدف تضرب بيدها لكن ضاااعت بيده
اياديــها تضرب بعشوائيـه
قطعــه ورا التـآنيه تترمي في الارض ومازالت صرختها توصل لـشاارع
حاولت تشــرد حاولت تضـــرب بس ثبتها وحط يده على رقبتـــها
وصـرخت باألم , غمضت عينها شدت بااياديــها على الكنبــه
صرخخخخات مستمممره
بدون اي مشـــآعر عينه عليــها
بدون اي احســآس
ولمــآ انتهى من وحشيتــه
بعـــد عنــها
مرميـــه عى الكنبـه
اختفت صرختها وانين يطــلع منـها
دموعها الحاره تنزل
اخد ملابسـها ورماها عليــها
رفعت جسمها بصعوبـه انزوت بركنيـه الكنبـه وملابسـها مغطيتها وكأنها شرشف غطت راسـها بركبتها وتبكي بصوت ممكسسسسور
صوت مبحوووح متألم مكسور منهــآر
صوت طــآلع من القلب
للبس الجينز قفل ازارير بلوزتـه اللي اتفكت بسبب عنفــها
اخد نظارتـه ولبسها : استنـآكي في السيــآره
وخرج بكل هدوء زي مادخـــل
اما هيـآ مو قادره توقف مو قادره تتحرك رجولها متنشجـــه
قلبها يوجعها
جسمها يتنـــآفض
تبكي باأنيـــن
مــرت ربــع ســآعه وفجأه سمعت صووت بوري السياره معلق عليـــه
فجعها قامت تلبس , مشيت بصعوبـه تمسك بااي شي الكنبه الجدار
وجهها كلو احمر شعرها لاصق برقبتها فتحت الباب وخرجت لقتو فاتح باب السياره ويستنــآاها

جا لحدها : امشي يلا
شافها مو قادره تتحرك جج يمد يدو الا دفتو وصوتها ماطلـــع
مشيت بااتجاه معـآكس للسيـآره مسكها من نص ذراعها وسحبها بااتجـآه : ماباقي شي ابــآه لاتخــآفي
عدسـه عينها بس مايله بااتجاهه خايفه حااقده كل شي , جابها قدامي : اركبي
مشيت بخطات مهزوزه , مافيها قوة
رمت نفسها على الكرسي وقفل الباب
ركب وحرك السيــآره وشغل موسيقى بصووت ععععااالي
بدون صوت دموعها تنزل
مو شايفه الطريــق
دموع متواصله تحس اخد روحها منهــآ
وطى على صوت الموسيقى وقـآل : تبي تكملي معايا براحتك ماتبي برضو براحتك حاليا القرار يرجعلك
شغل الموسيقـى ودقيقتين وقفلها وقال : تتوقعي ايش حيقولو عن امك ماعرفت تربي بنتها .؟
وشششغل الموسيقى بصوت يضرب في الراس
الدنيا كلـها تدور فيـها
عدى الطريــق كلو وهيا على نفس الوضـع مافي اي ردة فعــل منها
وقف قدام بيتـهم فتحت الباب ونزلت سمعتو يتكلم بس قفلت الباب ولا سمعتلـــو
دخلت على البيت وخبت نفسها بغرفتها قبل امها لاتشوفها
قفلت بالمفتــآح
دخلت لحمامها فتحت المويـآ جلست تحتها بلبســها وبكيييت
تحس اثار يده لدحين محفوره بااجزاء جسمــها
قرفااانه من نفســها تاخد صابون الجسم وتكبو على جسمها بدون عقــل على ملابسها رقبتها يدها
تفرك ذراعها ودموعها ممزوجــه مع المويــآ شاده على شفايفها ومآزال بكاها انيــــن .

,.’’,

" استغفرالله "

دخــل البيت وهوا يـلم اغراضـه وقف في نص الصاله ويده على جيوبـه وبيحاول يتذكر
فيه شي تاني ناسيـه ولا لا
لما حس كل شي كآمل نادى صبـآ
خرجت من غرفتها ووجهها مايل للاصفرار : يلا
حركت راسـها باايجـآب شايله شنطتها على كتفـها
لابسـه كالعاده واحد من الثلاث التيشرتات اللي عندها اسود سـآده وجينز

ركبو السيـآره , والتوتر كل مالو يزيــد اول ماحرك قالت : خايفه اندم
فراس دار راسـه عليها وبعدين على الطريـق : في ايش تفكري
: الموضوع كلو صعب
فراس : كل حياتنا حتكون صعبـه لين ماربنا يفرجها
سكتت واتمنت بدي اللحظـآت انها تروح لبيت اهلها مو اهله
دارت راسـها بااتجـآه النافذه عشان لاتفضحها دموعها المتجمـعه
فراس عينه على الطريق , ثبت جواله جمب الدركسون وفتح الجي بي اس على الموقـع
صمممت طويـل وبعدها فراس اتكلم : ايش معنى صبـآ .؟
دارت عليه بااستغراب : مو عاجبك
فراس ابتسم : بالعكس عاجبني عشان كدا ابا اعرف معنـآه
صبا تحب اسمها : ابحث عنو وشوف المعنـى يناسبني ولا لا
فراس اخد الجوال : ايش التشويق دا
صبا ضحكت وهوا بحث عن الاسم وقرا بصوت عالي : هوا الشوق والغرام والصغر
صبـآ : كيوت معنـآه صح
فراس رجع جواله وطالع فيـها : اسم على مسمى
صبا رمشت بهدوء ورا بعض مافهمت ايش يقصـد بس ماعلقت
فراس : بما انو قدامنا طريق طويل وبما إنو مانعرف قد ايش حنعيش مع بعض , خلينا نتعرف
: ههههههههههه مره بدري
فراس ابتسم لضحكتها : بجدد اهرج
: هههههههه انتا ابدأ
فراس : اوك عمري 29 سنـه قلتلك عندي اختين وولد اخت , ام واب طيبين وفي حال سبيلهم , حلمي اسير استشاري اجراحه عامه وأهو دوبني بدرس للإخصائيـه _ رفعلها حاجبه وكأنه يقوها يلا _
ابتسمت بااحراج: اصغر منك بثلاث سنوات ماعندي اخوات ولا اخ , ماما اتوفت قبل سنتين , وبابا اتزوج قبل سنه تقريبا او اقل والباقي حكيتك هوا اممم دراستي خلصت الجامعه تخصصي كآن احياء
رفع حواجبه بتفاجئ : حلو ماشاءالله
صبا : ايوا
فراس بتردد : انتي قلتيلي انك جايه عشان خالتك وفجأه قفلتي موضوعها نهائيا وكأنها مو موجود هنآ_ عرف سؤاله تطفل _ معليش
قاطعتـه : لا عادي بس اتصلت عليها كدا مره ماردت
فراس : قالتلك تعالي وبعدها ماردت
صبا بلعت ريقـها قالت بصعوبـه : لا , ماقالتلي شي كنت حزورها _ سكتت وقالت بعد صمت لثواني _ بس ماعرفت بيتها وكنت حاسبه حساب دي اللحظه اني حروح اي مكـآن اجلس فيه بس سار اللي سار
فراس بتردد : ماكنتي مرتاحه مع مرت ابوكي ؟
صبا حركت راسها باايجـآب بدون تعليـق
قالت بجديـه وهيا تقصد كل كلمـه : فراس
اسمــه من فمها وتــره قبل لاتنطق اي شي تـآني
: انا شوفت في حياتي اشياء ماتقدر تتخيلها وكلها من سيئ لأسوء ,مابى اعيش موقف تـآني يتعبني وعدتني انك حتوقف جمبي, وماحسامحك لو سبتني في نص الطريق وانا بعين الكل ظالمـه, لاتسيبني وانا ماخدت حقي من الكل
فراس : وانا عند كلمتي _ قال باارتباك _ ماحسيبك
قال بصراحه : مدري كيف هانت عليهم دموعك
نزلت عدسه عينها بااحراج ليدها وهيا تلعب اباظافرها بتوتتر
ماكان يباها تبكي قال : مدري هوا انا خفيف ولا لا بس نظرتك وانتي زعلانـه مره تحزني شوفتي البساس دي الصغار مرا اللي تحسي وجههم وخشمهم وفمهم لاصقين في بعض
صبا ضحكت من قلبها كآنت مستحيه بس فجاه بتشبيهه ماقدرت تمسك نفسها : هههههههههههههههههه ايش الشي البشع دا
فراس : ههههههه لا والله حلوين اسمهم اتوقع بيكي فيس مرا صاحبي جاب واحد البيت مرا ييييحزن قعدت اطالع طول اليوم ابا افهم بس ايش اللي محزنه صعبان عليا قلتلو يخرجو بررا فعليا ماستحملت
صبا : هههههههههههههههههههههههه
فراس سحب جواله : دحين اوريكي
كتب بقوقل ووراها وصرخت بصوتها لأول مرررره : ايششش القرف دا انا كداااا !!!!!!!!
فراس : هههههههههههه لا لا دقيقه بجبلك صوره اوضح
صبا : هههههههههههه ماتوقعت اني بشعه فعينك لدي الدرجه
فراس : هههههههههههه لا والله با _ ماعرف ايش يقول رجع يدور على صوره لبسـه حلوه عشان يفهمها مقصدو بس مالقى _ والله ترا مقصدي كيوت مرا يعني مايحتاج اقولك اكيد شايفه نفسك
صبا خدودها مالت للإحمرار بس مازالت تضحك : جرحتني
فراس ضميره أنبـه من صوتها : والله مو قصدي والله البسه اللي شوفتها كآنت تجنن
صبا انحرجت بجد دحيـن ابتسمت وبس , وهوا غيـــر الموضوع
فراس : خليني اشغل اغاني يمكن تنسي الموضوع
صبا : هههههههههه محتـآجه دا الشي
فراس : ايش تحبي تسمعي
صبا على طول : احب المصري
فراس : رومنسي
صبا بعفويـه : لا اغاني الهيصه احب الرقص المصري
فراس من غير مايشوفها ترقص اتخرفن : ترقصي مصري ؟
صبا حركت راسها : ايوا اكتر شي يسليني الرقص كنت اقعد لوحدي بغرفتي واشغل اغاني وارقص ياأكتب ياأرقص
فراس كل الهروج خلاص اتبخررت من راســـه .... حس العلومه دي مرا قيمـــه
مرت الســآعات كآنو شايليــن همهـآ بس ماحسو فيها نهــآئيـآ
نقاش , تعارف , ضحك , مزح
وهنـآ بدأ الصمت يحل في السيـآره لما قلها باقي خمسـه دقايق
متوتـــــر
في حياته مازعل امـه وابوه
عايش سيـــــده
مالو باللف والدوران
ودحيـن ولدهم باألف مصيبـه
عرفو قطــره من البحر الغرقان فيـه
تطـآلع فيـه كل شويـآ , وســـآكـته
واضح عليه قد ايش متوتــر بس وقفت السيـآره قدآم العمـآره : انا نـآزل
ماقدرت تخليـه ينزل كدا قالت بتردد : طمني عليك
جُمله شعترررررررررت كل ابو الحروف اللي في راســـه
حرك راسـه باايجـآب : لو اتاخرت واحتجتي شي اتصلي
ابتسمت وهوا مشــي ,طلـع العمـآره , تـآني دور ودق الجــرس

’,.


خــرج قبـل موعـد نهاية الدوام بخمسـه سـآعات , وقبل ثلاث ساعات من وصــول شـآدي لبيتـه
لابس بلوفر اسـود رافــع القبـعه على راسـه يدور حوليـن الحـآره وعينـه تطـآلع بكل مكـآن
رفع الجوال وكتب: المبـآني كلها فيها كميـرات
دقيـقه وجـآه الرد
" المطلوب؟ "
"تعرف رقمـه ؟ "
" ايوا "
" ارسلي هوا وعليا البـآقي "
وارسلــه سليـم رقم شـآدي
وقصي ارسل الرقـم لواحد من اصحـآبــه


بعـد سـآعه .,’’,

خـرج شـآدي من عملــه يدور سيـآرته مو لاقيـها , عقد حواجبـه بشك ويطـآلع يمين ويســآر
خرج سويتش السياره ويضغط على زر الفتح عشان يسمع من فين صوتها بس مافي اي صوت
مشي لليمين ورجــع تاني يمشي عكس الطريـــق
فتح جوالـه يدور على اي مخالفــه جاتــه
: معقول انسرقت !!!!!!!
شي لنهايـة الرصيـف كآن بيوقف سيـآرته خرج سويتش السياره وضغط تــآني
سمع صوت السيــآره
دار يمين ويسااار بفجــعه ورجع ضغغط ويسمع صوت السيــآره
بعد عن الطريــق العــآم وهوا يمشي ورا اتجـآه الصوت
مدخــل قريب من عملــه لكن بعيــد عن الضوضــآء
مباني غير مكتملـه البنـآء
مشي و مشي وانتبه لسيــآرته لأخر الشارع
حتى اضواء الشوارع بدا المكـآن مطفيــه
قلبــه بدا يدق بسـرعه
ماقدر يروح لللسيــآره فيه شي قاعد يسيــر
رجع لورى وخبط بووواحد مانتبـــه غغغير لسوااااد وضربـه جات على راســه طـآاح من طولـه


,’,,



انفــتح الباب ولأول مرا من سنيــن يكون السلام واقـف وهـآدي : فينهم ؟
يسرى اشـرت على جوا : في الصـآله
دخل وهوا بقمـة توتـــره , يقبض على اياديـه ويفتحها
البيت هدوووووووووء
دخل للصـآله وشافهم جالسيــن جمب بعض والهم فوق روووســهم
ابوه اول مالحو رفع عينـه عليــه
ماتوقع انو حيجي
نظرتــــه
كآن فيها عتتتتب
اتوجه فراس لهم سلم على راسـ ابوه وعلى راس امـه
بس محد بادله باأي شي
كأنو يسلم على اصنـــآم
جالسين على الكنبـه بينهم ركازه
اما هوآ وكحركتـه المعتـآده مايقدر يتكلم وهوا بعيــد طالع في حنان اللي واقفـه بعيد ولا حتى سلمت : جيبلي كرسي
حركت راسـها باايجـآب راحت للمطبـخ جابتلو كرسي وهوا حطو قدامهم وجلس
أمــه مابتطـآلع فيه كآن عليه دا أهوان من ابوه اللي مازال يطــآلع
كبــــآر في السن
مواضـيع زي كدا تتعبــهم
تهـد حيلهم
انفعلت الام بس خلاص دحيـن جسمها كلو يوجعها
ابوه من بدايه الموضوع جلس على نفس الوضعيه من غير اي كلمـه
: اول شي انا اسـف قد قلتلكم انتو تعبتـو عشان توصلوني للي انا فيـه بصعوبـه فاأخر شي حسويه اني اكسر راسكم لكن اسمعوني للنهـآيه
يسـرى وحنــآن واقفــين عند غرفتـهم وبيسمعــو
امـه وابوه محد قاطعـه
قال بتردد: تاني شي اسم البنت صِــبـآ , والله إنو اليوم اكتر يوم اتكلمت فيه معاها من يوم _ سكت وبعدها قال _ زواجنا
مرر يدو على حواجبـه بتشتت
هنـآ المفروض تبدأ كذبتــه
:اتعرفت عليـها في مكآن عملي كآنت مريضـه وبسبب مرضها تجي بااستمرار , _ ماطالع فيهم وقال بااحراج _ عجبتني , كنت استناها في كل مره تجي
اخدت رقمها من ملفـها كنت بعرف هل باإمكـآني اتقدملها ولا مرتبطـه , مكالمتين وعرفت انو بسبب مرت ابوها خرجت من البيت راحت لعمهـآوعمها مايبـآاها لكن جلست عنده قلت اروح اتكلم معاه في الموضوع
قبل لايخطبها لواحد من اولاده كنت حديكم خبــر بمجرد ماعرف وجهة نظرهم كنت حتصل عليكم بس قهرني كلام عمها قلي تباها خدها واعقد عليها حسيت البنت مالها مكـآن في بيت احد صعبت عليا مالها ذنب تعيش دي الحيـآه
ماكنت اباها تجلس يوم واحد في بيت عمها وهما ماكان عندهم مانع اعقد عليها حتى لو ماتبى _ رفع اكتـآفه _ ماهانت عليا

كآن عارف انو امــه سمعت جملـة " اعرف انو موضوع زواجنا خسرك اهلك بس صدقيني دا افضل حل لهم "
كآن عارف ابوه حيقلو في يوم نادي اهلها


,

كمل فراس : اخدتها بنفس اليوم عقدنا خرجتها من داك البيت واديتها بيتي , انا وهيا لسى بنتعرف على بعض ماعرفت ايش اقولكم بسبب المشاكل اللي كانت تسير , ابوها ماسكت عن الموضوع , لدرجه اني ماقدرت اسيبها لوحدها في البيت وقاعده تحت في السياره , بس دا كل الموضوع

امــه طالعت فيـه بدي اللحظـه ماعرفت ايش تقــول
ابوه حط يده على راسـه وكأنه الصداع زاد : ايش اللي سويته يافراس
فراس مد يدو ومسك يد ابوه وسلم عليها : انا ماغلطت بااخيتاري لكن غلطت لما ماقلتلكم ماعرفت كيف افتح الموضوع معاكم وبنفس الوقت ماقدرت اخرج واسيبها داك اليوم
ماهمهم كلام النــآس
محد كلمـه من دي النـآحيـه
طالع في امـه وشد على حواجبـه بحزن : امي اتوقع الألفاظ اللي قلتيلي هيا تكفي , من الفجعه شوفيني قدامك
حنان وصلت ضحكتها لعندهم
امـه حاولت ماتضحك دارت وجهها وكأنها تتمسك بزعلها : حرقت قلبي
:ماعاش من يحرق قلبـك انا اسف وربي _ سكت للحظات _ البنت عانت كتير في حياتها والله طيبـه وماتستاهل اللي بيسرلها
ابوه : بس ماكان دا التصرف الصح
فراس : طيب وانا جيت اعتذر
امـه : بعد ماعرفنا بالغلط
فراس : ماكان فرق كنت حقولكم بدي اليومين
ابوه حرك راسه بتشتت وزفر بضيـق
فراس عينه شويا على ابوه وشويا على امــه : قلتلكم كل شي لاتأنبوني ضميري زياده ا
امـه : لاتلومني على زعلي لسى قلبي مقبوض من اللي سار
فراس : وانا حراضيكي الف مره بس اهم شي ماتكوني غضبانه عليا
امـه : قلتها بلحظه زعل
فراس ابتسـم عرف انها رضيت خلاص دار على ابوه
إلا ابوه قال بحده : خليني اشوفها
طاااح قلبــه حتى امو طالعت في زوجها
ابوه : مو قلت انها في السياره خليها تطلــع حتخبيها علينا كمان
فراس مرر يده على شعره : لا انا جبتها لأنومو قادر اخليها هنـآك بس هيا منحرجه يعني عرفت كيف وصلكم الموضوع وماتبى احد يشوفها
: قلها دول اهلي
فراس : مابى اضغط عليها
: يعني بتكذب
فراس رفع حواجبه : لا والله تحت بس قلتلك مستحيـه وحتستحي زياده لأنو جيت اشرحلكم كيف اهلها سو فيها
: ماحنفتح فمنا بشي, مو زوجتك من حق اهلك يشوفوها
فراااس نبضات قلبـــه الف , مسك ياقة البلوزه باارتباك : حنزل اكلمـها بس ماوعدك انها تطلـع _ مشي ورجع كلمهم _ ولو جات لحد يضايقها بكلمه عشاني


في غرفـه البنات
حنان : ييييييييييييييه بس ايش ببببو اخوكي الاوفر
يسرى شمقت في وجهها دخلت تعدل شعرها : قومي عدلي وجهك لاتجي تشوفنا كده
حنان : تتوقعي كيف شكلها


في الصـآله واول مانزل
ابوه : ايش نسوي معـآه
الام رفعت اكتـآفها : ايش بيدك ؟ البنت وقدها زوجتـه ومعاه كمان لو زعلنا منـه حيتغير شي ؟
كالعــآده ززعلــهم مايقدر يطـول عليـه


امـا هوا عند بــآب العمـآره
مو قادر يروحلـها , عارف انو اهلــه ماحتطلع منهم العيبـه
بس صبـآ نفسها ايش حتحــس
كآن حيطلـع بدون مايكلمـها بس وقـف ثواني
فكر من نـآحيـة وحده يبا يشغلها بشي جديد
اخواتـه حيحبوها
ماعندها احد تتواصل معـآه
انسحب للسيـآره وفتح الباب من ناحيتها وكآن دا كفيـل انها تفهم يش يبا
شدت على شنطتـها : ايش فيه
فراس نزل جسمـه لمستواها واتكلم بجديــه وبكل اهتمام : اهلي يبو يشوفوكي بس ماديتهم كلمـه عارف انك خايفـه
: ايوا مابى انزل
فراس ضيق على عينه وبتردد قال: حتحبيهم
: خلاص مو زعلانين منك
فراس : ابويا لسى بس قال يبا يشوفك اول وبعدها ينزل رضاه عليا
:تبا تحطني قدام الامر الواقع يعني
فراس ضحك : لا والله لو ماتبي حطلع اعتذر بس لاتنفجعي لو نزل يشوفك
وسعت عينها وهوا حقير حاسس فجأه انو يباها تطلـع بيضغط عليها بااسلوب : فراااس
فراس لانت ملامحـه مع نغمه اسمـه : على كيفك _ ارتخت ملامحها براحه وبعدها مد يدو _ يلا
ضحكت من قلبها : هههههههههههههههه هوا انا اللي مو فاهمه كلامك ولا ا
فراس قاطعها : لا أبدا الموضوع راجعلك _ ومازال مادد يدو ويحرك يده يعني تعالي _
صبا : ههههههههههه خايفه ماحقدر
فراس : عشان كدا مادد يدي , خليكي ماسكتني ولاتفكري بشي
اغراها بعرضـه فعلا مسكة يدو تحسها أمـآن
قبها يدق بجنون حركت راسـها بنفي وهوا حط يدو على يدو وضغط عليها : لاتفكري خليكي واثقه فيـآ
انسحبت برضاها , تثــق فيـه
قفل باب السيـآره وطلعو الدرج وهوا ماسك يدها
تحس نفسها مجنونه , مخدره , مابتفكر
بس على توترها فيه شي مخليـها تمشي وتطـآلع بالشخص اللي ماسكـها
مشاعر تجتـآحها كل ماتحس بلمسـة يدو
ماتباه يسيبها
امــآن , سلام , راحـــه
وماتدري اذا دا بدآيـه اعجــآب
وقفـه قدام الباب , طالع فيها وابتسم
هنــآ هوا اتوتــر , الباب مفتوح , بس دق الجرس عشان يفهمو انها معـــآه و
شد على يدها ودخلـــو وماوقفو الا بنص الصـآله
هنا فاااقت , شافت ابوه , امــه , اخته جالسه معاهم والتانيه واقفـه
لاشعوريـآ غطت كتفها ورا ذراعه العريضـه وهنـآ عليهم
حركتــها اداه الشعور اللي دايما يحبـه منها
لأول مره يسحب يدو ويحطها ورا ظهرها وبدأ يعرفها
امــه ابتسمت بااحراج ووقفتلــها سلمت عليها : انبسطنا بشوفتك
ابتسم فراس , زي ماتوقع
جا ابوه وسلم عليها واخواتــه مبتسمين ويطـآلعو فيه كل شويــآ
كآن ششعور حلو لفرآس
لكن صبـآ تحس انها حطيح من طولها
وجهها مصفر
جسمها يتنــآفض
الكل شايف خوفـها
: تعالي اجلسي
جلست وجلس جمبـها طلب من اختـه مويا وراحت جابتلها شربت شويا وادت الكـآسه
ام فراس : ليش خايفـه
صبا صوتها مو راضي يطـلع مسكت سلسلتها بتوتر وقبل لاتتكلم فراس انقذها : مستحيـه ماكانت متوقعه انها حتطلع
ابوه : معليش احرجناكي ب
وقبل لايكمل غصبا عنها قالت : لا عادي
ابوه : بس كنت ابا اشوف إللي خلت ولدي يستهبل فجأه
فراس انصدم وصبا انحرجت
وحنآن دخلت بالهرجه : هههههههههههه معليش يابابا يقولو الحب يضرب فيوز الانسان
فراس : إنتي ايش دخلك دحين؟
حنان : ههههههههههههههههه لا بس من اول ساكته حبيت اعلق
فرااس طالع بصبا : دي مو من عيلتنا لا في اخلاقها ولا شكلها
صبا ابتسمت ومازال وجهها طـآغي عليـه الخجل
فعلا يسرى وفراس نسخه بعض
حنان : اشبه جدتي ايش فهمك
فراس : امشي روحي سويلنا شي نـآكله
حنان رفعة حاجبها : من بدايتها كدا
يسرى قامت : ماعليك منها انا اقوم
صبا بهس لفراس: مابى شي ترا
فراس طالع فيها وبعدها قال : خلاص مانبى
يسـرى دخلت المطبـخ وبعــدها حنان لحقـتها فراس فهم انو وراهم هـرجه
ام فراس : شكلك تعبان
صبـآ : شويه الطريق كان طويـل
فراس بس شافهم يتكلمو لحق ورا اخواتـه : دقيقه
في المطبـخ
يسـرى فاتحه الثلاجـه : على الاقل عصيـر يعني
حنان : سوي قهوه
يسرى : شايفه الساعه كم تلاقيهم يبو ينــآمو وتعبانين
حنان : عادي مو مشكله انا اشرب قهوه وانام
يسرى قفلت الثلاجه بتأفف : يالطيف مو كل الناس زيك
فراس دخل المطبـخ ووجهه مشــرق , مبسوط يحس بجد كأنو عريس
نسي كل شي عاشه دي الاسبـوعيــن
مايدري ليش بس نظره امـه وابوه لصبا وهما مبتسمين همتــه , فرحتـه وكأنها شي يخصــه
:ايش تسوو
حنان ابتسمت من قلبها : وحششتني والله
فراس : عشان كدا سلمتي اول مادخلت
حنان : هههههههه كنت خايفه ابا اشوف ايش يسير المفروض ننبسط ولا نزعل ونوقف بصف ماما وبابا
فراس : ههههههههههه _ رفع حواجبـه _ ها كيفها ؟
يسرى : ماشاءالله كيوت
حنان : حواجبها تجنن
فراس طالع فيها مصدوم سابت كل شي وطالعت في حواجبها : نعم !!
حنان مررت يدها على حواجبها : معليش عندي عقده
يسرى : بس شكلها مره خايفـه
فراس :ماجا ف بالها حتطلع
يسرى : كيف الحيـآه الزوجيـه
فراس باارتباك : تمام
حنان انسحبت وراحت تشوف ايش يسير برا
اما فراس سند جسمـه على الدواليــب وبدأت تختفي ابتســآمتـه كل مايتذكر صرخـآت يسرى
يسـرى خرجت علبـه العصير , حطت كاستين وقبل لاتصــب
فراس بهدوء : يسرى
دارت جسمها : ايوا ؟
فراس ماعرف ايش يقولـها جا لعندها , وهيا اتوترت قفله علبه العصير : ايش بك
حضنها بدون مايتكلم , عارف انها ماشتكت , ماحكت احد : إنتي عارفه اني لو كنت في اخر الدنيا اعرف اخباركم واتطمن عليكم
ماجا في بالها انو يعرف طول عمره ينقهر من طليقها فاكلامه ماكان غريب
اتنهدت بصووت مسمــوع وهيا حابسه الف شي جوتها : عارفه ياقلبي
بعد عنها ومرر يدو على شعرها : اتصلي عليا دايما
ابتسمت وحركت راسـها

خرج فراس من المطبـخ ورجع جلس جمب صبــآ
ابوه : ان شاءلله مايكون فراس متعبك
فراس : هوا انا تعبتكم عشان اتعبها
حنان : ههههههههههههه خلاص الثقه زيرو
صبا ضحكت ورجعت خصلات شعرها ورات اذنها
امـه : نتطمن بس ولا ماتبانا نتدخل كمان
فراس عرف انها دقة هرج : ياقلبي خدي راحتك _ طالع في صبا _ ها كيفني معاكي ريحي قلبهم
صبا شدت على حواجبها وكأنها تقولو غير الموضوع ولا تحرجني
حنان بحقاره : البنت ياماما خايفه
صبا : هههههه لا والله طيب _ ضمت اياديها في بعض نن كتر ماتتنافض وخلاص حست كأنها قالت قصيدة غزل _
وفعلا كلمـه بسيــطه فرقت ببنبضــآت قلب فرااس
ابوه : الله يديم طيبته عليكي
خرجت يسرى ومعاها العصيــر
فراس دوبو استوعب : انتي كنتي تعبيلنا ترا لازم نحرك ورانا مشوار وانا ميت نوم يادوب الحق
امـه بصدمه : فييين تروحو بدا الوقت
فراس : البيت !
اامه : شوف كيف عينك حمرررا ادخلو نامو وبكرا الصباح نفطر وبعدها تحركو
فراس : لا مررا ماينفع خليني
ابوه : فراس خلاص اجلس وحرك الصباح حرام منتا لوحدك
امه طالعت في يسرى كالعاده اللي تبرد قلبها بكل شي : جهزيلهم الغرفــه وغيري فرشة السرير
صبا انفجعت , فراس اكتر منها : امي الله يخليكي مره تــآنيه
ابوه :تبا توترنا اخر الليل عارف كيف الطرق هنا خلاص سيبها للصباح
وكآن الإصرار فضيــع
يسـرى رتبت غرفـة فراس وزبطتلو السرير
صبـآ في حاله صدمــه
فراس مربوووش ومو عارف كيف حيدخلو ينامو بغرفـه وحده
: خااااااااااللللوووو
فوقــو من كل شي صوت ولد يسـرى وهوا صاحي من النوم
جاااي جرري شااالو فراس وحضنـــه : يااااعيون خااالك
رايد لف يدو حولين رقبت فراس : ليش اتأخرت
يسـرى : كان حيمشي وماتشوفو
رايد شهق : والله ابببكي
فراس : ههههههههههه ها جلست عشانك
رايد : فين الالعاب
فراس رفع حواجبـه : نسسيت
رايد اتحطم
فراس : المره الجيـه اجبلك
يسرى جات ونزلت رايـد : تعال اوريك زوجـة خالك
صبــآ خلاص قلبها حيوقف اليوم
يسرى وقفت عندها وابتسمت : سلم عليها
صبا سلمت عليـه : ايش اسمك
رايد ابتسم : الشجاع رايد وانتي
صبا : هههههههههههههههه صِبا اللطيفه
فراس : ههههههههههه
رايد طالع بفراس وقال زي لما يجبلو اللعاب جديده : مررا حلوه
ام فراس : ههههههههه حتى الصغير ياصبـآ عجبتيـه
صبــآ مازالت تحت تأثير الاحراج
حنان عطرت الغرفــه لهم وخرجت : خلاص الغرفـه جاهزه
يسرى طالعت في صبا : تعالي ارتاحي على بال
صبا مشيت معاها ودخلت الغرفـه : ثواني اجبلك بجـآمه
صبا : لا مالو داعي
يسرى :عشان ترتاحي
راحت لغرفتــها اخدت بنطلون قطن وردي وعليـه دوائر صغيره حمرآ
والبادي موديلـه حبــآل وفتحه بسيطه عند الصددر مزينـه بكلفـه
وتحت الصدر مزموم ونازل كلووش واسـع
دخلت يسـرى على صبـآ وحطتو على السرير : شكرا
صبا اخدتو ويسـرى قفلت الباب
جات ورا الباب صبـآ سحبت البنطلون ولبست بنطلون البجــآمه , سحبت بلوزتها دورت حوليها لقتها لسى على السرير
اتوجهت بتــآخدها


في الخــآرج
فراس سلم على راســهم
امـه : خلاص ياقلبي ادخل نــآم وبكرا نتفاهم
فراس مايبا يدخل مستحي : والله مو هاين عليا زعلكم
امه : روح نــآم شوف عيونك قلنا بعدين نتكلم راسي الله مصدع خلاص
فراس : طيب
قام من مكــآنـه , يسرى خرجت من الغرفـه وقف تـآني : تصبحو على خير
:وانتا من اهله
حك رقبتـه بتوتر
ورجـع يمشي يمشي يبا يكون طبيعي المفروض يدق الباب بس مو قدام اهله
فتح الباب ووسع عيييينه بصدمـــه
دارت جسمها اول ماحست بفتحت باب شهقت ورفعت البلوزه على صدرها
قفل الباب بردة فعل ســــريعه دار جسمــه بااتجاه اهلو وهوا لساتو موســع عينه
حك شعر راســه وكلهم طالعو فيه لما سعو الباب ينقفل بقوه : اااا .... كنت ..كنت بقولكم _ حك جبينــه _
: من كتر النوووم سااااير مو قادر تجمع ادخخل بقولك
دار جسمـه تاني : طيب داخل _ رفع صوته _ رايح انام
فتح الباب وهيا خلاص لبستها ودوبـها بتنزززلها
دخل وقفل الباب رفع عينه عليها وهيا
وهيا بيدها اليمين ماسكه البلوزه من فتحه الصدر وتطـآلع على تيشرتها المرمي عند رجلــه
ماكانت تبا تلبسها
رخى عينه وقال بتشتت : انا اسف , اسف بجد
مشكلتــه بشرتــه بيضـآ فلما يستحي خدوده تحمممر بشكل ملحووووظ
دارت جسمها بااتجاه السرير بدو ماتطـآلع فيـه حركت سلسلتها بتوتر وغمضت عينها بااحراج وشدت عليـها
ماتبى تبكي
ماتبى
خرجت هوى خفيف من فمها
اتوجه لدولابـه واخد من ملابسـه : دحين جي
واول ماخرج رمت نفسـها على السرير وغطت وجهها بيدها : ااااااه
مسحت دموعها اللي بطرف عينها , لكن كآنت تنزل بعدها كدا دمعه
كآآآآن اليوم ضغط بشكل مو طبيعي وانهاها فرااس بموقفـه دا


اما في الحمـآم , فضل واقف في مكــآنه
متنـــح
مرت دقيقــه وبعدها ابتسم
غيـر ملابسـه لبس شورت و تيشيرت ابيــض
ورجع دخــل تـآني وهيا جالسه على طرف السرير بس مو شايف غير ظهرها
: خدي راحتك انا حنام في الارض
صبا عينها جات على السيراميـك بس ماعلقت ماتبى تفكر كيف حينــآم
اهم شي مو جمبــها
شغل الاضائـه الخـآفتــه
انسدحت وغطت نفسها باللحاف اما هوا واقف في النـآحيـه التانـيه
شال المخده وسار مو عارف كيف ينـآم
اتوجه لدولابـه مافي غير تيشرتات والباقي الدرف فاضـيه
اخد تلات تيشرتات حطها في الارض والمخده دوبو بيحطها الا اترررفس الباب ودخل رايد يضضضحك
سمع صوت يسـرى تنااديه وجايه بااتجااهه
رمى فراس المخده على السرير وشات برجلو التيشرتات وكومها بالركنيــه
وفجاه دخلت يســرى وهيا تعتذر : معلللليش وربي دوبو صاحي
سحبتو وهوا يحاول يفلت منها ويضضحك : ابا انام هنـ
يسرى : امممشي يارايد , مافي مفتــآح اخاف كل شويا يجي يهجم ؟
فراس : تسئليني انا كويس لقيت سريري ودولابي مكانهم
يسرى ضحكت بااحراج وهيا عند باب الغرفـه : هههههه رايد الله يحميـه كسر نص االاشياء وضيع الباقي
فراس : ملاحظ
مسكت الباب : معليش مره تايه
فراس اشرلها : مو مشكله _ كلم رايد _ روح نـآم عشان نصحى الصباح
رايد : لااا انا حجيكم تاااااااني
فراس : ايش فلم الرعب دا شيلي ولدك ياشيخه
يسرى : ههههههههههه تصبحو على خيـر
فراس : وانتي من اهله
فراس موعارف فين ينــآم , ينام في الارض وفجأه يلقى اختـه طابه هوا ولدها
ولا يروح على السرير
لا
لا
صعبــه

في الصــآله
يســرى وحنان ورايـد كالعاده سهرانين ... فجأه سمعو صوت شي ثقـــيل يندف ويتركن على الباب
يسـرى وسعت عينها بصدمـه : مابى اعـــلق
حنان كتمت وجهها بالركازه وضحكـــت

في الغرفــه ...
كآن المنظر غير عن اللي بيتخيلوه نــآيم على الارض وهيا على السرير
كانت شايفـــه انعكـآسه بالمرايـه , حزنـآنه عليـه بس يكفي اللي سار اليوم
مرررا يكفي ماتبى شي جديد
اصلا فكرة انو معاها بنفس الغرفـه موترتها
بس فكره انها قـآعده تتأملو وهوا مو داري عاجبـتها
كآن الوقت بيمــر وهيــآ تشوفـه يغمض عينـه ويفتحهـآ , ويكشـر وفجأه يسـرح
وبعدها يغمض عينــه لين ماادخل في النوم
ابتســمت وغمضت عينها


,.

’,,.’,,’

في منطقـه مقطـوعه , حط شـآدي في المكآن اللي طلبـوه , ولقى الظرف اخده ومــشي
كآن مغطي نص وجهه , مازال يمشي بحــذر , بعد ماكان راكب سيـآرة شادي حاليا ماعنده شي يرجـع فيه
مشي مساافه ربـع ساعه وبعدها وقف سيـآره وصلتـو لمنطقـه وقلو يوقف ركب سياره تانيـه وصله لدبـآبــه
ومن دبـآبه بدأ يمشي بطرق غريبـه
بســرعه
وبطريقـه مجنونــه
مايضمن احد ممكن يراقبـه ولا لا

وبعــدها رجـع للبيـت , شال القلوفز الاسود ورماه على الكنبـه اتوجه لغرفتـه بطريــقه
سريعه
فتح الاب توب
شغل الابلكيشــن

وبدأ يسمع صوت تشــويش , ضيـق على عينـه واختفى الصوت
خرج بكت السجاير بتوتر من جيبــه وولعله سجـآره
ومازال يسمع
فجأه وصلـــو صوت شخص بيتألم وبعدها ضحكـه شخص: اتمنى ماكنا عنيفين معـآك



غرفــه مظلمـه , هواها بـآرد , انفتح الباب بشويــش ونادت : رهف ؟ .. رهف؟
قفلــت الباب وخرجت بنرفزه : دي البنت مدري متى حتنام وتصحى زي الآوادم

بداخل الغرفـه 8 سـآعات على نفس الوضعيـه
ماقامت ولا تحركت
سامعه صوت امها تدخل وتخرج بس خايفه تطـآلع فيها وتبـكي
خايفه عيونها تفضحها
بداري فضيحتها تحت لحـآفها
جسمها كلو يوجعها من أيــآديـه اللي كآنت قيوود مانعتها من الحـركه
راسها
قلبـها
كل شي يألمهاا
غفـوات يتخللها بكـى صـآمت

,.’’,

فتـحت عينـها شافتــه جالس ويمرر يده على ظهـره
أنبها ضميـرها بس ماقدرت تبــآدر إلا بحركـه وحده
جلست وقالت بصوت شبه نـآيم : تعال نتبـآدل
دار راسـه لما فاجئتـه بصوتها : لا عادي نـآمي
نزلت رجولها ووقفت حطت يدها على البلوزه وهيا تضم الفتحه تاني : والله بجد اخدت غفوه انتا وراك لسى طريق انا وقتها انام
فراس : انسي الموضوع ارجعي نامي
انسدح وماسبلها مجـآل تحاول فيـه تآني اما صبـآ جلست على السرير للحظـآت وبعدها انسدحت

’,’’’,


جالسـه في غرفتـها بين كتبـها , مو قادره تركز , كل تفكيرها مع ابـوها
قفلت الكتـآب بقهر لما حست انها بتفكر في مستقبلها وشالت هم الاختبار وابوها محبوس بسببهـآ
كآنت دي نصيحة امهـآ لكن ماقدرت ترجع لروتين حيـآتها وكأنه ماسار شي

لحــظآت طويـله من التفكيــر وقطع تفكيـرها صوت جوالها ماقدرت ترفـعه من على السرير
تطـآلع في الرقـم وقلبها يدق بجنون
ثواني ومدت يدها وردت
حطت الجوال على اذنها ومانطقت بشي
: الو !
بصوت شبه متماسك : ايوا هلا
: كيفك ؟
منـآل مررت يدها على شعرها بتوتر : تمام
: لساتك تعبـآنه ؟
منـآل : لا , شكرا
: ماسويت شي ,_ لحظه صمت وبعدها سئلها _ ليش بتشردي مني ؟
منـآل : مابشرد
قصي : على العموم اللي سـآر بيننا قبـل فتره اباكي تنسيـه
منال ماعلقت وهوا كمـل
قصي : اعرف انو الوقت غلط وانتي ظروفك صعبه دي الفتره بس كنتي دايما واقفـه معايا وجا دوري اوقف معاكي دحين , وغير دا كلو حاسس اني مفتقدك مرا كآن لكي بصمه كبيره في يومي
منــآل دي اللحظــه كل شي وووقف بعينها حتى تنفســـها
قصي : أعتبريني اخوكي الكبيـر
رمشت بهدوء واطلقت عنـــآن لتنفسها ...



نهايه الفصل العاشر..,


JAN 06-14-2020 10:56 PM


الفصــل العــآشر ’

شـآب مرآهـق , أخبـر الجميـع بحلمـه
سوف اصبـح يومـآ مآ شيئا يفتخر فيـه والداي بهذا المجتمــع
لن يوقفني شــيئ
ولم تكن كلمـآت فقـط , بل كرس حيـآته من اجل حلمــه
تنقـل من منطقـه لمنطقـه
غٌربـة دراسـه
ثم غٌربـة عَمل
ســآر على الطــريق , واجه بعض العقـبات وتخطـآها
لم يكن حـلم زرع بدآخله من غيــر اسبــآب
كآنت تقتلــه تلك الحكـآوي القديـمه لأمـه وابيــه اثناء الحروب اللتي عاصروها وهم اطفــآل
الأمراض البسيـطه اللتي قتلت الكثير من اصدقـآئهم وعائلتهم
قلة الدكــآتره وخبرتهم
حلمـه كآن إنســآنيـآ نابعآ من طهـآرة روحــه
وسقــــط في لمــح البصر
استبدلـو سمــآعاته الطبيـه بذالك المسدس الثقيــل
وبدل ان يوقف الدمــآء هوا من سكبـها .’


:زي لو جا احد يوم حكم عليك بالقصاص لانك قتلت ومافهم ليش انتا سويت كدا

اتصــلب جسمـه
مو قادر يتخيـل انها قدرت تفتح الموضوع
قدرت تنطــق الكلمـه وتذكره ببشاعـة فعــله
هوآ لو مريض سارلو شي على يــده يعيش اسبوع ضميره مأنبــه
رخى يده من غير مايـآخد ملابسـه , طالع فيـها
بصوت مهزوز : اقفلي الموضوع
صبا قربت منـه ووقفت قدامه قالت بتشتت بخوف بقهر : لاتفهمني غلط _ اشرت على نفسـها ويدها تتنافض _ انا كنت متأمله لو يوم عرفو الحقيقه حيسامحوني بس لو سجنت اولاد ع
قاطعها وهوا مايبا يطـآلع في عينها قلبــه حارقـه من كلامـها ونظرة عينها تزيـده : قلتلك ماحتنـآزل دام الموضوع فيه قتل ماحتنازل
جا يبــعد عنها هيا وقفت قدامه تاني , رفع اياديــه وكأنو مايبى ياأذيها , قال بنبره تدل على عصبيـته لكن بيحاول يكبتـها : أبعدي عننني
فجعهــآ , بعدت عنــه وهوا ماعرف فين يشــرد منها
المطبـخ كآن المكآن الوحيـد دخل وقفل البـآب
رجفـه ذقنها , نظرة عينها وانسحابها لغرفتهـآ يعبـر عن خوفـها على اهلـها


صبـآ .’
مـآزلو أهلها يتأذو بسببهــآ
مستحيل يفهم فرآس مستحيل يستوعـب ايش يعني ينحكم عليهم اكتر من سنتين
محد حيسامحــها
بكيت لأنه عارفـه لو هوا مكآنها كآن سوى مليون شي ولا يضر احد من اهله
وهيــآ
عــآدي
هيـا الضحيـه إللي المفروض تتحمل كل العواقب

كأنثى دا كآن تفكيــرها

كرجـٌل و كـ فراس ..’
سلامتـها كل إللي فكر فيـها بديك اللحظــات

,
كلمتــها زي السيـخ دخلت في جسمه بلحظتها وانسحبت بنفس اللحظــه
ندم إنو اعترفلها, كآن صعب عليـه نُطقـها بس الاصعب انو يسمعها
الاصعب انها تذكره
وتخليـه يبدأ يقارن كل شي بحياااته بالمصيبـه البشـعه والقذره إللي احوجوه يسوويها
قفل الباب وفضــل رايح جاي , شادد على اياديـــه , اصوات انفــآسه عالييييه
يحتاج يفررغ عصبيــته
يحتـآج يصــرخ لين مايخرج ولو جزء ضئيييل من إللي جوتـــه
بس مازال يكــبت
اول ماسمع صوت باب غرفتــها ينقفل قدر يخــرج
قدر يروح يتوضــآ ويصلي ركعتيـن
كآن دا المتنفـــس بنسبه له دا الشي الوحيــد اللي يقدر يخرج إلللي بنفســه


صبـآ ..’
حـآليآ جاتها الجرأه تفتح جوالهـآ ,
حتى لو زعلانه من فرآس ماحتكذب القصـه إللي اتفقـو عليـها..
اتصلت على رنيـن اول مره ماردت
تـآني مره نفس الشي
تالت مره ردت عليـها ..
صممت
محد اتكلم فيـهم
صبـآ دموعها تنزل بدون صوت
تبا تتكلم بس تعبت
كآنت حتنزل الجوال وتقفـل إلا وصلها صوت رنين بااسلوب شمـآته : الحياه اللي اخترتيها صعبه صح ؟
صبا ماعلقت بس زاد بكاها الصــآمت
رنين تهرج بتعب واضح وهيا تتكي على كل كلمـه : حااولت افهمك والله حاولت بس عجزت
صبا حاولت مايخونها صوتها : كل إللي بقولك هوآ انا ماأذيتك
رنين :عارفه بس برضو فيه موضوع بينك وبين زوجي راح بنفسو زوجك ليش ؟ واحد من اهلك ؟ وصلنا ياقلبي كل شي وصلنا إنك متزوجه دكتور وبكل عين قويه مسك اولاد عمك وساجنهم اخبارك هنآ توصل اول باأول
صبا مسحت دموعها : حخليه يتنازل بس اباهم يبعدو عننا
رنين : هههههه انتي عارفه إنو حياتك حيقلبوها جحيم كل موقف تسويه يندم ابوكي انو جابك بجد مافي زي البنت في العار
صبـآ نزلت الجوال وقفــلت
اسلوب صحبتها لايطـــآق
نبرة صوتها , اشمئزازها وهيا تتكلم كل شي يججججرح
بس ماتلوم آحد فيـهم دام الحقيقه مايعرفوهـآ
قفلت جوالها ورمتـه جمبهــآ


,.

بــدأ اليـوم الثـآني ..,.’

أنفــآسها حـآره , مغمضـه عيونها بس تحسها جمــرة , جسمها ثقيل لدرجه مو قادره تبعد اللحـآف
بروده تسري بعظــآم جسمـها , تتنـآفض , تبـآ تنادي احد بس مافي غيــرها
مرت عشـره دقـآيق واتذكرت ابـوها
تبـآ تكون معــآه
بعدت اللحـآف , نزلت رجولـها
خدودا محمره من الحراره
راسـها مصدع مو عارفه من كتر بكى امس ولا لأنها بدون نظاره
فتحت دولابـها اول شي قدامها اخدتـو
بلوفر أبيـض وجينز كحلي , اخدت شنطتها وجوالها وخرجت من البيت نازله من الدرج وترفع شعرها وتلمه
خرجت جوالها طلبتلها سيـآره
واقفه على الرصيـف تستنى
مو حاسه بنظرات النـآس , في عااالم تـآني هيـآ
وصلت السياره وفاقت من سرحـآنها اول ماركبت اتصلت على امها مرتيـن وماردت
خايفـه من كل شي يستنـآاها هنـآك , بس لأول مرا تحـآول تقوي نفسـها مايهمها شي غير انو ابوهـآ يخرج
حتسوي المستحيــل ..: ممكن تقفل التكيف
: مقفل ياأختي
ضامـه اياديـها لبعض رجولها تتحرك بشكل ملحووظ من البرد
جسمها مهدود ميلت جسمها بااتجاه الباب
وغــآصت بااحداث امس وكأنه بتتعـآد قدام عينـها
وفجأه وقــف السياره وحست بنبضـآت قلبها حتوووقف باأي لحظه من قوة سرعتها
نزلت , مشيت , دخلت زي المخدره
تـآهت في المكـآن
تاهت بين النـآس وهيا تسئل هنا وينقلها هنـآك وتترمي على اللي مالو خلق يتلم وإلي قاعد يفطر
يمشي واحد بعصبيـه وكأنها مو قادمه يصقع فيــها
تبــآ تشرد من المكــآن بس اتمسكت لأخر لحظـه وحتحــآول تـآني
ومن اول محـآوله دي المره قام واحد يسـآعدها , مشيت معاه , راح سئلها ع اسم ابـوها وهل ممكن تشوفــه
: لا يوم الإتنين تعـآلي
منـآل بعدم استيعاب : بس اليوم ثلوث !
الرجال : إييوا مافي زيارات يوم الإثتنين تشوفيه ويوم الربوع ححتحول قضيته للمحكمـه
منال حست بهبوط بجسمـها : قضيه !
الكملـه كبيـره على انسـآن زي ابـوها ..!
تحس ابـوها زيها ضعيـــف مايعرف يتعامل
ماحيعرف يعيــش في سجون ..!
فضلت واقفـه مكانها برغم انو الرجال راح
كل الإزعـــآجج اللي حولها فجأه ماسارت سـآمعه شي
خرجت من المكـآن وقفت على الرصيــف
ماتتذكر قد ايـــش
لكن فااااقت بسبب وحده خبطـتها وطـآحت على الارض
البنت رجعت وبااعتذار مدت يدها ووقفتها حرارة يد منـآل وملامح وجهها خلت البنت بدون ماتحس تسئل : إنتي كويسـآ ؟
رمشت بهدوء ماستوعبت السؤال
مشيت من قدامها بدون اي تعليـق
خرجت جوالها طلبت سيـآره وتلات دقايق ووقفت قدامهـآ
من قوة حرارة جسمــها , اصوات اللي حولها تروح وتجي
من قوة حرارة جسمـها ,في عز الشمس تتنــآفض


قصــي .,’,,’,’,
أتـوجه لدوآمــه وبدأ يومــه طبيــعي
لكن إللي مـآكآن طبيعي العـآمل اللي يشتغــل معاهم , وكأنه يبـآ يوصلـه معلومـه : تتوقع حتجي تداوم اليوم
قصي يرتب في الاكواب ومسوي نفسه ماهمـه : ايش عرفني
العـآمل " صبري " :والله إنتا اتأخرت ولا كآن سمعت الموضوع كآمل مافي هرجه غير عن أبوها
قصي طالع فيه ورفع حـآجبه : خليك رِجـآل وبطل شغل الحريم
صبري شكله دلوع بس برضو صدمه وقهره رد قصي
امـآ قصي كآن باإمكانه يعــرف الموضوع كآمل منـه بس ماحب بدي الطريــقه
ماحب تنـآقل الناس للهـرج
دخل قصي للغرفه بعــد تفكير طويــل اتصل عليـها
اتذكر كل مره كآن يتضايق فيها ويروح يكملــها
الوحيــده اللي تهديـه الوحيده اللي بينهم مواقــف كثير بدون اي مصـآلح
جـآ الوقت انو يردلـها وقفتـها
بس ماردت عليــه , خرج لصبـري : اديني جوالك شويــه
صبري خرج الجوال وفتح الرقم السري وهوا يهرج : ايش فيه
قصي : بس بتصل واردلك
صبري اداالو الجوال , قصي رجع دخل نقــل الرقم واتصــل
ورنتين وردت , صوت مدمــور : الو؟
وترته بدون سبب : منال فينك ؟
: مين؟
:قصي
صمت للحظـآت وبعدها قالت : ايش تبى
: انتي في البيت ؟
: لا دحين راجعه
قصي : خلاص اجل اشوفك برا
قالت طيب بس ماتدري سمعها ولا لا
وقفلت ..
اما هوا رد الجوال وخـرج استنـآها برآ خمســه دقايق وشافـها بتمشي على الرصيـف
وقـف قدامها : كيفك ؟
سكتت شويـآ وبعدها قالت : تمام
وكأنه الجواب غلـط بس المفروض تقـوله
ردت عليه بدون ماتتوتر منـه
حاسه بتبلــد
حاسه انو مجرده حاليا من الاحاسيس والمشاعر
حاسـه بكميـه الم تخليها تستفتــه مشاعرها ناحيه قصي
كل شي كآن بيكلمها فيه اتبخــر من شكلها المريض : إنتي تعبـآنه؟
حركت راسـها بالنفي , ودموعها بعينها , ورموشـها السفليـه كلها مغطى بالدموع
لبسها الثقيل ,وقفتها وكأنه حولينهم موجــة صقيـع
: منال ايش ماسار بيننا اول انسيـه واتصلي اذا احتجتيني
حركت راسها بالايجـآب بدون اي كلمه
: حتردي على اتصالاتي ؟
:بروح البيت
مشيت الا رجع وقف قدآمها تــآني وعاد سؤاله : حتردي على اتصالاتي ؟
بدون ماتطالع فيه حركت راسها بالنفي : مابى ارد
: ليش ؟_ ماردت رجع سئل _ ليش مابتطالعي فيا ؟
انخنقـــت
مدت يدها وبعدتو عن طريــقها ومشيــت
دوبـها بتدخل العمـآره صدمت بجارتهم : منااال ها طمنينا ...
وقبل ماتكمل جارتهم منـآل طلعت تجري لبيتــهم
ماتبى احد يسئلها ماتبى احد يكلمـها
دخلت الشقه وقفلت الباب وجلست مكـآنها
كل الاقســآم إللي جوى بدون امها وابـوها توجــع
حضنت شنطتها ضمت رجولها لهــآ
ومانزلت حتـى دمـعه
جمووود
كأنو يستناها شي موحــش بداخل البيت
ومع حرآرة جسمهـآ غفت بنفس المكـآن




قصـي دخل للكــآفي ..
حاول يركز ماقــدر
إحساس غريب انو يشوف نفسـه فيها
شديد ,احيانا قاسي , حقير كتتتير صفات ممكن تندرج تحتـه
بس مايقدر يشوف احد بدون اهل
بدون اب
او بدون ام
احد في بداية فجعتـه
مايـــقدر
يتشتت
يكره النظره الضايعه إللي يلقاها بعينهم
شافــها بعينها
شافهــآ تطـآلع فيه وكأنها مو منـآل
مو البنت اللي كل يوم تجي لدا المكـآن
عدسـه عينها كآنت عليـه بس عـآرف انها مو معاه
الدمعــه المحبــوسه بعينها ديك توجع اكتر من أي دمعه سايله
كل إللي عرفـه انها فوق لوحدها , امهـآ مو فيـه ليش وفين مايعرف تفــآصيـل
فجأه ساب اللي في يده بنننرفزه
وخرجمن الكـآفي اتصل على فرآس وقبـل لايفصل الخط رد : ايوا
: اسمع , لو احد حرارتـه مرتتفعه ايش ياخد
من غير سلام من غير اي مقدمــآت وكأنه علاقتهم مزبوطه
من سؤاله الغبي رد فراس بنبرة تشكيكيه : خافض حراره !
قصي : انتا بتسئل ولا بتقولي
فراس : بقولك ياحمار , ايش يعني حيآخد مٌسهل اكيد خافض حراره
قصي : ايش عررف اهلي شايفني ضيعت سبعه سنين من عممري
فراس بعزموده الزفت ضحك : هههههههههههه اقول سلام
وقفــل من غير مايسمع رده
قصي راح الصيدليـه اخدلـها الدوآ واتوجـه لعمـآرتهـآ
ماحس بتوتر
ولا تردد
شايف دا شي المفروض يســويه
فجأه ماعرف ايت شقـه نزل تـآني وسئل احد الرجال وطلـع تآني
دق الجرس مره , مرتين , استنى شويــه , ورجع دق تاني , دقيقه ورجع دق رابــع مره


منــآل ,.’
تســمع صوت جرس باأحلامـها , بعد لحظـآت فتحت عينها
رمشـت بهدوء , ودق الجرس للمره الرآبعه وقـفت بفجــعه
فتحت الباب على طول
كآآآنت ملامحـها
متأمله تشوف احد
ابــوها
او امــها
كآن بااين في اول ثانيه كيف الأمل وكيف اتلاشي في الثانيـه اللي بعدها
صدرها ينخفض ويرتفـع بشكل ملحووظ
خفقـآن قلبها بسبب قومتها وهيا مفجوعه مستمر
مافي تعليـق في راسـها ماتعرف ليش واقف هنــآ !
مد يدو لـها : خديه كل 6 سـآعات
نزلت عينها على الكيس وهيا ماسكـه الباب !
ماتحركت
هز يده :خديـه
: ايش تبى
قصي مد يدو مسك يدها وعلق الكيس بااصــآبعها ويتكلم باأمر : قلتلك خدي الدوا كل 6 ساعات
سحب يده : اهتمي بنفسـك عشان انا ماحشتغل في الكآفي لوحدي _ رفعلها حاجبـه _ طيب؟
حركت راسـها باإيجـآب
: تبي شي تاني
بعد استيعاب : لا شكرا !
نزل بخطوات سريــعه وهيا مازالت واقفـه
ماتعرف حرارتها مخليتها تهلوس ولا دا قصي بجد !
عقـدت حوآجبها بصدمـه دخلت اخدت الدوآ زي ماقال, ماعندها اي جواب لتصرفاتـه
فتـح باب الشقـه , ودف الباب برجلـه وهوا ماسك الجوال بكتفـه
واكيـآس السوبر مآركت بيده , وقفل تـآني الباب برجـلـه : ايوا دوبني راجع من الدوام
اتوجه للمطبـخ وحط الاغراض
: ليش ماسرت اسمع حس قصي في البيت
خرج للصاله : كل واحد دوامه عكس التآني ,المهم ابويا واخواتي كيفهم
ام فراس :تمام الحمدالله ناقصنا شوفتك
فراس : ان شاءللله ياقلبي باأقرب فرصه اشوفكم
ام فراس : والله لو الطريق مو طويل ومتعب كآن جيناك بنفسـنا
فراس: لاتعبو نفسكم انا كلها شهرين او تلاته وحطلب إجازه واجيكم
امو اتغير صوتـها لكئابه اكتر وكأنها ماعجبتها المده : اللي يريحك
فراس : إنتي عارفه اللي يريحني اني اكون دحين معآكم
امو : طيب حاول فيهم دي الفتره تجي
فراس بتشتت : طيب حشوف
فتحت صبـآ الباب وهواا كمل كلامـه : خلاص انا بعدين اكلمك
قفــل منـها وكآنت صبا متوجه لباب الحمام ناداها : صباا
وقفت مشي حط جوالو جمبـه ووقف : تعالي
ضمت يدها تحت صدرها , وجهها منفــخ , واضح انها لدحين زعلانـه
جات لعنــده : لساتك زعلانه ؟

في الطرف التـآني بعدت الجوال ورجعت حطتو لما سمعت ينادي احد : فراس ؟
: لساتك زعلانه ؟
امـه : انتا معايا ؟
: لا مو زعلانـه
,
صبـآ : لا مو زعلانـه
فراس ابتسم : واضح ماشاءالله
صبا ولا تطـآلع فيـه
فراس : اتنازلت خلاص
طالعت فيه بسرعه : بجددد؟
ابتتتسمت من قلبــها
فراس : مع انو مو مقتنع بس عشانك اتنازلت مابى ازيد المواضيع عليكي
نظرة امتنــآن , هم زاحه من قلبـها : مره شكرا

,
في الطــرف التـآني الام ملامحـها مصدومـه
حنان : ماما ايش بك ؟
امها الجوال لسى على اذنها مستوعبه انو مابيكلمها بس مين دي اللي في بيته !!! : اخوكي بيكلم ممين
حنان قربت : هاتي
اخدت الجوال واختها التـآنيـه بهدوء سئلت : ايش بكم؟
: اعرف انو موضوع زواجنا خسرك اهلك بس صدقيني دا افضل حل لهم

.
فراس بتعاطـف : اعرف انو موضوع زواجنا خسرك اهلك بس صدقيني دا افضل حل لهم
صبا : واثقـه فيك
ابتسمـلها كآن بيعدي الا حطت يدها على نص ذراعه :بقولك شي
سحبت يدها بتوتر : اسفـه على كلامي معاك اعرف اني بعتذر كتير لكن مع كل شي بيسير ما
قاطعها , شد على حواجبـه : قفلي دا الموضوع
حستـه بجد ينقلب مزآجــه بسـرعه
وزي ماطلب قفلتـه بس بااسلوب دلع مو متقـصد : اليوم صحيت مالقيتك في البيت
فراس : تبيني ازعجك قبل لاأخرج ؟
ضحكت : إيوا

,
في الطــرف الـتــآني : انتتتو ايش بكم
حنان بعدت الجوال عن اذنها بشويش : اقفل ؟
اختها يسرى جات وسحبت الجوال منها وفتحت اسبيكر وهيا مو فاهمه ايش الهرجــه
:اصلا طول ماأنا في الدوام قاعد افكر إنتي لساتك تبكي ولا لا

,



بتردد قال : اصلا طول ماأنا في الدوام قاعد افكر إنتي لساتك تبكي ولا لا , وقتها استأذنت وروحت اتنازلت ورجعت للمستشفى
قلبـها دق بطريقـه سريعـه , وجهها مال للإحمرار :آآ مو عارفه ايش اقولك _ ضحكت بخجل _
وهوا ابتســم
دا الإحساس اللي يبــآ يعيشه
دا اللي قاعد يسحبـه من احساسه بندم ومن كوابيـسه
متسرع ماهمـه
: تعالي
راحو للمطبـخ ووقفت عند الباب وهوا يفكفك الاكيـآس ويخرج المقاضي : كالعاده ماعرفت ايش تحبي فاشتريت اي شي قدامي
صبا من كتر التوتر بس بتضحك : بتعب نفسك ترا
مارد عليـها بس سرحت فيها وهوا يحط الاشياء على الدواليـب ,تلعب بسلسلتها بتوتــر
خرج علبه ورق عنب : احس كل البنات يحبوه
: هههههههه واضح عندك خبره
: ايوا عندي اختين لو ابا ادلعهم ادخل البيت وانا جايب ورق عنب
:كم اعمارهم
: حنان 23 ويسرى 25
: يعني انتا الولد الوحيد في البيت
: اخوهم الوحيـد لكن يسـرى مطلقه وعندها ولد تقريبا عمره 6 سنين وعايش معانا فايعتبر تاني ولد بالعيله
: اتزوجت صغيره
: ايوا
سكتت وبعدها قالت : دحين إحنا لما تخلص دي المشكله ايش حيسير فينا ؟
فراس قفل الدواليب : من اي ناحيـه ؟
صبا مازالت تلعب بسلسلتها لكن بطريقه اسرع وهيا تنطق الجملـه : زواجنا ؟
سكــت
ماعرف ايش يرد
دق جــوآلـه بالوقت المناسب , حط الكيس على الدولاب : دحين اجي
خر ج وصبـآ مررت يدها على وجهها وكأنه قالت شي غبي
ايش السؤال اللي طلــع معاها ماتدري
لما اترفع صوت فراس خرجت وشافتــه رايــح جاي وبيبرر



في الطــرف التـاني وقبلـها بدقـآيق بس اختفى صوتهــم
يسـرى قفلت وطالعت فيهم
ام فراس : ايش اللي بيسويـه اخوكي
حنان بتنـآحه : متزوج !
ام فراس : ميين قال !؟!
حنان وقت ماسمعت دا اللي وصلـها ماتدري هيا جابت العيـد ولالا : سـ سـمعتو يقولها زواجنا وم
قاطعتها : لا حوووول ولا قوة بلله
يسرى طالعت في حنان يعني اسكتي
وحنان رفعت اكتفـها بتضجر مالها صلاح
يسـرى : ماما نفهم منـو احسن
: ااااايش افهم ايش افففهم اخوكي اللي راح يرفع راسنا طلع متزوج ! انا كنت حاسه انو دا الاسبوع بيصرفني كنت حاسه انو وراه شي بس قلت لااااا احسني النيه ولدك مالو بالحرام
حنان : طيب فعلا مالو بالحرام اتزو
وقبل لاتكمل يسرى نغزتها
امها : ااااقلبي وجهك انتي ياأم لسان
حنان قامت اول مادتـهم ظهرها ضحكت تحس فيه شي غلط بالموضوع كأنه مقلب
يسرى : استهدي بلله ياماما
ام فراس وقفت بجسمـها الضعيـف وعليه التجاعيـد منتشـره : فيين ابوكككي خلــي
يسرى قامت بسرعه ووقفت قدامها : ياماما خلينا نفهم اول من فراس
ام فراس : نفهم ايش وهوا مادانا خبــر
يسرى رجعت اخدت الجوال : اتصلي اول كلميـه مو خسرانه شي
ام فراس تطـآلع بالجوال بقهر نفسها ترميــه : اتصلللي
ماتعرف تتصل لوحدها لازم احد يتصلـها ويديـها
اول رنتيـن وجاها صوت فراااس بكل هدوء : هلا ياقلبي
: قللللبي هاااا قلللبي ياااقليل الادب ياوســخ يا""""
يسرى حطت يدها على وجهها وبعدت وهيا تضحك , امهم تضحكهم لما تعصـب ماتعرف ايش تقول
بس دخلت عمر الستين سارو يسمعو الفاظ منها غريبه
فراس فعليآ صنم مكــآنه ماستوعب ولا خطر في باله شي : أمي الله يهديكي ايش بك
: الله يهديني هاااا , عشت لوحدك ضربت فيوزك خلاص عشت بااستقلاليه لدرجه انك اتزوجت ,متى كنت تبا تقولي يااعمري ؟ لما تخلف اطفـآل ولا عندك وانا كمان مدري


في غرفــه البنـآت يسمعــو كلام امــهم وميتين ضحـــك ولاكأنه في مصيبـه
حنان : والله فكره الاتصال غلط ههههههههههه
يسرى : خليها تطلع حرتها فيه بدال بابا
حنان : والله دا الولد حيوان والله ماتوقعتها منو
يسرى : كل الرجال زي بعض اهجدي بس

,
فراس بس سمع كلمـه زاج بدأ يتحرك بتوتر : زواج ايش ؟
امـه : كمان تبا تنكر يعني لو مانسيت جوالك بالغلط مفتوح ماكان درينا عنك
فراس رفع حواجبه الاتنين بصدمــه , ريقه نشششف
زي الصاعقه ضربت راسـه : امي لاتفهميني غل
وقبل لايكمممل قالت بتريقـه بس صوتها مرا عالي ومعصب : لا لا ياروح امك إنتا , ماحفهمك غلط , فهمني فهمني _ بسؤال وجديه _ انتا خبطت فيها وانتا تمشي واتزوجتو بالغلط ؟ , ولا كيف تسير دي المواضيع بالغلط فهمني انا اصلا كبرت لدرجه اني ماسرت افهم جيلكم كيــف مااشي

,

حنـــآن طاحت في الارض من الضحك
ويسرى حطت يدها على فمها ووجهها كلللو احمــر من قوة الضحك
,

فراس بمود ابدآ كلام امـه مايضحك : خليني اشوفك وانا احكيكي بس
قاطعته للمره التانيه : تحكيني ايش !!! سواد وجهك خليه لللك
فراس: اامي الله يخليكي لاتكبري الموضوع اسمعي منــي وبعدين احكمي
: اكبببره ؟ الله واكبر عليك ياااشيخ انتا متزوج وتقولي لاتكبري الموضوع
فراس دخل يده وسط شعره من الربشه مو عارف ايش يقول : انا حجيكم , حجي اليوم لو تبي
: مابى اشوفك قلبي غضبااان عليك _ ارتخى صوتها وقالت بكل جديه _ إنتا آخر واااحد اتوقعتـه يهيننا بدي الطريقــه
وقفــلت
: اممي ؟
بعد الجوال ورجع اتصل اتصل ماااابترد
طالع وراه لقى صبــآ واقفــه
اتصل على جوال يســرى وثواني وردت وهيا تهمــس : ايوا
: فميني ايش سسار
يسـرى ضغطت على كلامها وبهمس : إنتا اللي فهمنـأ
: كييفها امي
يسـرى من بعد الضحك حزنت : والله دخلت الغرفـه تبكي بصوتها بجد حرقة قلبها
: ايش سمعت
يسـرى : كل كلامكم
حط اياديه على عينه بتوتر وزفر بضيـق : ايش اسوي؟
يسرى : تعال ماينفع اتصالات
حنان حشرت نفسها بالمكالمه : لا تجي لاتتتتجي اشرد انتا وهيا
دفتها يسرى ووسعت عينها
فراس ولا علق على حنان كل باله مع امــه : طيب روحي هديها
:ايش اقولها يعني كانت تتصل دايما وتقولك ابا ازوجك وانتا تحسسنا اننا نقولك حنكفرك ودحين تتزوج بدون مانعرف
فراس صعب ياخد يدي بالهرجه : ابويا فين
:تلاقيه مع خالي برا دحين يوصلو الموضوع حيسير البيت حريقه كل واحد يولع في التاني
: خلاص انا اشوف وضعي , سلام



قفل , اتوجه للكنبــه , جلس بذهووول
صبـآ مشيت باتجاهه : اش صار
جلست على الكنبـه المنفـرد
طالـع فيها بصمت وبعدها عقد حوآجبه : امي سمعت كل كلامي معاكي
صبا وسعت عينها بصدمـه : اي كلام !
فراس اشر : اكيد قبل لاندخل المطبـخ _ سند جسمـه على الكنبـه _ عرفت اني متزوج ! وانتي معايا !
مسك راسـه بصداااع وزفر بضيــق : آآآه ياااربي ايش اسوي دا وابويا لسى ماوصلو الموضوع
صبا حست بااحراج مو طبيعي قالت : روح كلمـهم
: كيف اروح ! المسافه 4 ساعات
صبا ماعرفت فين المشكله : طيب؟
: 4 ساعات روحه الله واعلم قد ايش حقعد كم ساعه ولا يوم كآمل عشان ترضى وبعد
قاطعتــه : طيب يعني يومين تقريبا
فراس : وإنتي ؟!
ماستوعبت فجأه قالت بتردد واضح بصوتها : استنـآك
فراس عقد حوآجبـه زياده : لا لا ماينفع _ اشر بعشوائيـه _ واولاد عمـك كمان برا مراا ماينفع
صبـآ : سيبك مني وفكر باأهلك
فراس وقف : حشوف حل يناسبنا كلنا _ اتوجه لباب الشقـه وهوا يتكلم وماشي _ شويه جاي
خررج ووقف عند باب العمــآره يطــآلع بللي رايح وجــآي وبــآله مو معـآه
كيف يرتب يومـه , شااادي ايش وضعـــه !
طيب صبـآ كيف حيسيبها !
ربــع سـآعه وحس انو قدر يرتــب كل شي في راســه
اول شي اتصــل على شـآدي وادآه خبــر
مايباه يجي في بالو انو حيشـرد وتسيـر مصيبـه تــآنيـه
دخل للشقـه ولقى صبـآ جالسه بنفس الكنبـه , جا لحدها وقال : حروح بس ابا اخدك معايا
وسعت عينها وقالت بصدمـه : فين اروح
فراس : عند اهلي
صبا وقفت : لا لا مس
فراس قاطعها : اسسسمعي والله ماقدر اسيبك هنـآ مااثق بشادي ولا اثق باأهلك وانتي عارفـه كيف الوضع
صبا ملامحها لانت للبكى : لاتحطني في موقف بايخ
فراس حزن عليها : والله محد حيقولك شي اساسا ماحخليكي تدخلي البيت إلا لو انحوجت وطول الموضوع
حركت راسها بنفي : فراس امااانه اللي فيا مكفيني
فراس يبا يوعدها انو محد حيأذيها محد حيقرها ولو بنظره قال : مو قلتلك خليكي واثقـه فيا ؟
صبا : ايوا بس يكفي اني طحت من عين اهلي مابى احد يطـآلع فيا وكأني وسخه و
فراس : ماحوديكي عند احد ينقص فيكي اللي يريحك حسويـه بس خليكي تحت عيني
الجملـه الاخيـره وترتها
ماتدري هوا خــآيف عليـها
ولا بيسوي اي شي عشـآن يبعـدو دي الفتره عن المشـآكل
صبا : حقـعد في السياره حتى لو اضطريت تقعد يوم كامل عندهم
فراس ابتسـم : طيب , حروح استـأجر سيـآره وارجعلك _ رجع على ورى وهوا يطـآلع فيها _ اتجهزي ساعه وممكن اجيكي
دار جسمـه وخــرج وهوا متصـربع
وهيــآ مع الصدمــه ماتحركت من مكـآنها لدقــآيق ..


,’,.
غرفـه بأثاث متهـآلك , جدران متصبغه بالألوان عده مافيه اي تنـآسق جدار ابيض جدار اسود جدار سكري
كنبـتيـن بنيـه , طاوله خشبيـه في النص
دولاب ملابس متوسط الحجم , سرير اسود لشخص واحد
مغسـله مطبـخ وشبـه دولاب جمبـها
مد يــده بعصبيــه ورمى كل شي محطوط على دولاب المطبــخ
يتنفــس بطريقــه سريـعه , العصبيــه طاغيـه عليـه
سليــم واقف قدامــه : أروووان خلاااص
أروان اشر بعشوائيـه : هل ترررراه مهتم !!!! انا احتتترق وهوا يذهب لزيـآرة تلك الفتـآة
سليـم : اجلس وخليني اقولك على حل
اروان رايح جاااي وهوا يحاول يهدي نفســه
سليــم اتوجه للكنبــه وخصـره : اسمع ليا يوميـن بفكر في موضوع مجنون بس هوا انسب شي
اروان وقف مشي : I hope it's worth it
سليـم : حنشــوف
اروان جا جلس وسليـم كمل كلام : زمان لما كنت اجمع المعلومات اتعرفت على واحد سمسـآر وليا فتره طويلـه ماكلمو المهم امس اتكلمنـآ ومن موضوع لموضوع سئلني ليش كل مره افتح سيرة عدنان قلتلو عندي مشكله معاه وابا اعرف كل شي عنه قلي اعتبرني بخدمتك بس كل شي اخده باأتعـآبو قلتلو مو مشكلـه
اروان: اوك !!
سليم: قلتلو اعرف واحد اسمـه شـآدي دا ذراع عدنـآن اليمين لو قلتلك تجبلي هوآ كم حتطلب ؟ قلي نتفـآهم لما اسلمك هوآ
اروان بتوتر : هل ستثق به ؟
سليم : حنكون حريصين مايعرف مين إحنا إلا لما نضمن إنه سلمنا شادي ومافي احد يراقبـه
اروان مرر يده على ذقنه الخالي من الشعـر وعدسـه عينـه في مكــآن بعيـــــد


,’.,’,.’,,’


حط الكاسات الصغيـره المخصصه للاسبريسو ضغط الزر وبدأت تنتشر ريحـة القهوه وتتعبى الكاسات بمقدار بسيـط
شال الكاسات وكبها وسط الكوب الكبيـر المعبى بالحليب والشوكولاته البيضـآ والثلج , قفل الكوب وسلمـه
هز الجوال بجيبــه
فتح احد برامج الإتصال ولقى رابـط موقـع
ومكتوب " دا العنوان "
دخل الجوال بجيبـه
ورجــع يقدم الطلـب التآني بكل هدوء

,.’’,



خــرج من المستشفى بعــد يوم طــويل مرهق ركب السياره وحط التبريد على اقوى شي
حط السماعات في اذنـه واتصـل عليها


رهــف .’,,’
جالسـه على السرير وترسـم
على انها تحـب الضحـك واللعب لكن دايما رسوماتـها حزينـه
عادتـآ ترسم وهيا تسـمع شي لكن حـآليا بتفكر كتيــر ويادوب تسمع للصوت اللي جوت راسـها
اهيا اتخــذت قرارهـآ لكن كيف تكلمـه
ايش حتقـوله
موقف صعـب
مو قادرهه تقتنـع بكلام احد حاسـه بضيقه تقتــلها
مو شايفه الموضوع يستـآهل تتحمـل دي الخنقـه

قطـع تفكيرها اتصـآله ردت عليه وسندت جسمها على المخدات : اهليـن
مـآلك : كيفك
: تمام الحمدالله
مالك : دوبني شوفت اتصـآلك
: مو مشكله كنت بس بشوفك بعد الدوام فـآضي
:امم والله مهلوك بس لو في شي مهم عادي
رهف مصممه ماتأجل الموضوع : ماحاخد من وقتك كتيـر
مالك سكت شويـآ فهم كلامها من قبل لاتقولو : طيب مو مشكله حمر عليكي ؟
رهف : لا انا اجي بن
قاطعها مالك : مافرق المشواار عشره دقايق وانا عندك

قامت من على سريرها غيرت بجامتها ولبست جينز وتيشيرت رياضي لونـه سماوي وخطين بيضـآ على الاكمـآم الواصه لنص ذراعها
وعلى الصدر شعار اديدآس , جزمـه بيضـآ ربطت حبالها , اخدت نظارتها الشمسيـه ونزلت لما دق جوالها
ركبت السيـآره , كآن الجو متوتر قبل لاتتكلم باأي شي
اتكلم : امس ماكلمتيني نهائيا
رهف رجعت شعرها ورا اذنها : كنت مع صحبـآتي
سكت شويـآ وبعدها قـآل : فيه بكرا حفل لـعبدالمجيد عبدالله _ طالع فيها _ تبيني احجزلنا ؟
وتــرها مرره تلعب بااظافيرها ابتسمت : ايش عرفك انو يعجبني
: حسابك في الانستـآ
ضحكت وقلبها شويا ويوقف وهوا يـــدق : اها خليها وقت تاني
يحرك اصابيـعه على الدركســون
طالعت في الطريـق ماشين بعشوائيـه وكأنه عارف انها تبا تتتكلم كل مالو التوتر يزيـد
فتح اغـآني : اسمعي دي الاغنيه
ماستوعبت ايش الاغنيـه اللي مشغلها من كتتر ماتردد الكلام اللي لازم تقولو
اول ماخلصت رفع جوالـه واتصــل وقعدت يتكلم حق عشــره دقايق
وهيا تضغط على اياديـها وتحس نبضـآت قلبها وصلت لحلقـها
فجأه طالعت يمينها ويســآرها سألتو وهوا يتكلم : فين رايحين
اشر بيده دقيقه ورجع يتكلم بالجوال : طيب خلاص قلتلكم اساس المشكله انا جدول عملي ماحب يتغيــر
كلام نهائيـآ ماهمــا
بس بتطالع في الطرق ومرا متوتره وفجأه لف يميــن لأرض مو مسفلتـه
مسكت في الباب بتوتر وهوا لما شافها متوتره مره : اقولك خلاص بكرا في الدوام نتفاهم انا مو فاااضي
قفل وقال بهدوئـه : لاتخآفي بس بوريكي شي
صدرها يرتفـع وينخــفض : مالو داعي حسبتك حتلفلف مدري انك موديني مكـآن
مالك : والله ماحاكلك بس عارف ايش تبي تقولي
وقــفت السيـآره طالعت في الارض الخــآليـه وبيت واحد مكون من دور واحد
دموعها اتجمعت بعينـها قالت باارتباك : رجعني وبعدين نتكلم في الموضوع
مالك فتح باب السياره ونزل جا لناحيتها فتح الباب وهيا دخلت جسمها على جوا : ليش خااايفه !
رفعت صباعها وقالت بصوت مهزوز : مالك لاتوترني انا مو مرتاحه ابا ارجع
رفع حواجبـه بصدمـه وكأنه مو مستوعب خوفها : ايش بك وربي بوريكي شي عشان وقتها تحكمي تكملي معايا ولا لا
رهف : اركب السياره مابى اشوف شي
مالك بصدمه طغت على وجهه , بااسلوبه الهادي : رهف ماحأذيكي !
رهف : ماقلت انك حتأذيني بس مو مرتاحه ابا ارجع
يطـآلع بيدها وهيا تتنافض ,دق جواله المحطوط في النص بين الكنبتين دارت راسـها
وماحسـت الا بيده حوطت جسمهــآ وسحبتها من على الكنبه صرخت بكل صوتها
بأياديـه شالل حركتتتها متوجه لباب البيت وبس وصل قدرت تفـلت من يده ورجع مسكها وفتح الباب ودفـــها
طاحت في نص المممرالطويــل دخل وقفل الباب بالمفتــآح مرتين وسحب المفتــآح
وقفت بصعوبــه طالعت فيه وبترجي :مممالك أمااانه خليني امشي
يقرب بخطوات بطيئه , يعدل نظارته الطبيـه : دحين تقدري تقولي اللي بنفسك
حركت راسـها بنفي ورجعت خطوات على ورا : مابى اقول شي ابا ارجع بيتي رجعني
مازال يمشي بطيئ وهيا تــرجع على ورا وتتكلم بخوف : الله يسعدك خرجني من هنا
وصلــت لحد الصـآله الكبيـره بس وراها اثات وحوليها تلات غرفـه بيبانها مقفلــه
دارت بسـرعه جسمـها وجريــت لحد اول باب حاولت تفكومره ومرتين ورجعت تري لتاااني باب حاولت تفكو مقفل
راحت لتآلت باب وتنزل المقبض اربع مرات ورااا بعض وبعدها بكيييت باانهيــآر
اما هوا واقف مكـآنه يتفـرج عليـها وهيا تجري وتدور مخـرج واستسلمت ووقفت مكـآنها وهيا ماسكه الباب وتبكي
مغطيـه وجهها بالباب وتبكي بصوووتها , رجولها تتنافض , مرعوبـــه
اما هوا يقرب منـها وكل ماتسمع خطواتـه تبــكي زيـآده
هدوئـه يخوف اكتـر من الجنون
حاول يمسك يدها وهيا حشرت نفسها في الزاويـه وارتفع صوت بكــاها
رجـع مسك يدها مو بعنف لكن بشـده ضاغط عليـها : تعالي
مشيـت معاه غصبا عنــها جا لحد الكنب : اجلسي
حركت راسـها بنفي من غير مايطلع اي صوت غير البكى
رفع حواجبـه الاتنين وعاد جملتـه : اجلسي
جلست وهيا تدور بعينها اي شي ممكن تدافع فيه عن نفسـها بس البيت فاااااضي من الكماليات
شي مهجور , قديـــم
جلس جمبــها : ايش كنتي بتقولي
رهف مررت يدها على خشمها : ولاشي قلتلك ولاشي
مالك حط يدو على فخذها : أهدي طيب ؟
رهف رجووولها شدت مع الخوف : والله انا خايفه لاتتكلم زي كدا
مالك سحب نظارته بهدوء , قفلها وحطها على الطاوله اللي قدامه ورجع يطـآلع فيها : عارفه انا ماتنازل عن شي أباه , أتمسك فيه لو كل العـآلم وقفت ضدي _ رفع اكتـآفه _ دا طبعي
دارت راسـها للناحيـه التانيه ماتبى تطـآلع فيـه ومو قادره توقـف مع الفجعه
يده اللي عليها حتوقف قلبـها
: ليش كارهتني ... وقفي بكى وجاوبيني
كأنه شي بيدها قالت بصت متقطع : مـ اكرهـ ك
مد يدو ومسك ذقنها ودار راسـها عليـها : طيب ليش بتبكي
بنظرات ترجي : ابا ارجع
مالك بتفاجئ : انا احب البنت القويـه عجبتني من يوم ماشوفتك ليش ضعيفه دحيـن _ سكت وبعدها قال _ ليش ماتبيني ؟
منهاره مو عارفه تعلق بس حاستـه مجنون تهرج باارتباك : انا ماقلت ماباك
: اسلوبك واضح , انا في ايش مو عاجبك
بكيت بخوووف حرك يده على جسمـها وقفت كآنت حتشــرد سحب جسمها واترمت على الكنبــه
وفجــأه بدأ يسحب منها الملابس
صرررختها هزت اركـآن البيـــت
رفعت رجلها تدف تضرب بيدها لكن ضاااعت بيده
اياديــها تضرب بعشوائيـه
قطعــه ورا التـآنيه تترمي في الارض ومازالت صرختها توصل لـشاارع
حاولت تشــرد حاولت تضـــرب بس ثبتها وحط يده على رقبتـــها
وصـرخت باألم , غمضت عينها شدت بااياديــها على الكنبــه
صرخخخخات مستمممره
بدون اي مشـــآعر عينه عليــها
بدون اي احســآس
ولمــآ انتهى من وحشيتــه
بعـــد عنــها
مرميـــه عى الكنبـه
اختفت صرختها وانين يطــلع منـها
دموعها الحاره تنزل
اخد ملابسـها ورماها عليــها
رفعت جسمها بصعوبـه انزوت بركنيـه الكنبـه وملابسـها مغطيتها وكأنها شرشف غطت راسـها بركبتها وتبكي بصوت ممكسسسسور
صوت مبحوووح متألم مكسور منهــآر
صوت طــآلع من القلب
للبس الجينز قفل ازارير بلوزتـه اللي اتفكت بسبب عنفــها
اخد نظارتـه ولبسها : استنـآكي في السيــآره
وخرج بكل هدوء زي مادخـــل
اما هيـآ مو قادره توقف مو قادره تتحرك رجولها متنشجـــه
قلبها يوجعها
جسمها يتنـــآفض
تبكي باأنيـــن
مــرت ربــع ســآعه وفجأه سمعت صووت بوري السياره معلق عليـــه
فجعها قامت تلبس , مشيت بصعوبـه تمسك بااي شي الكنبه الجدار
وجهها كلو احمر شعرها لاصق برقبتها فتحت الباب وخرجت لقتو فاتح باب السياره ويستنــآاها

جا لحدها : امشي يلا
شافها مو قادره تتحرك جج يمد يدو الا دفتو وصوتها ماطلـــع
مشيت بااتجاه معـآكس للسيـآره مسكها من نص ذراعها وسحبها بااتجـآه : ماباقي شي ابــآه لاتخــآفي
عدسـه عينها بس مايله بااتجاهه خايفه حااقده كل شي , جابها قدامي : اركبي
مشيت بخطات مهزوزه , مافيها قوة
رمت نفسها على الكرسي وقفل الباب
ركب وحرك السيــآره وشغل موسيقى بصووت ععععااالي
بدون صوت دموعها تنزل
مو شايفه الطريــق
دموع متواصله تحس اخد روحها منهــآ
وطى على صوت الموسيقى وقـآل : تبي تكملي معايا براحتك ماتبي برضو براحتك حاليا القرار يرجعلك
شغل الموسيقـى ودقيقتين وقفلها وقال : تتوقعي ايش حيقولو عن امك ماعرفت تربي بنتها .؟
وشششغل الموسيقى بصوت يضرب في الراس
الدنيا كلـها تدور فيـها
عدى الطريــق كلو وهيا على نفس الوضـع مافي اي ردة فعــل منها
وقف قدام بيتـهم فتحت الباب ونزلت سمعتو يتكلم بس قفلت الباب ولا سمعتلـــو
دخلت على البيت وخبت نفسها بغرفتها قبل امها لاتشوفها
قفلت بالمفتــآح
دخلت لحمامها فتحت المويـآ جلست تحتها بلبســها وبكيييت
تحس اثار يده لدحين محفوره بااجزاء جسمــها
قرفااانه من نفســها تاخد صابون الجسم وتكبو على جسمها بدون عقــل على ملابسها رقبتها يدها
تفرك ذراعها ودموعها ممزوجــه مع المويــآ شاده على شفايفها ومآزال بكاها انيــــن .

,.’’,

" استغفرالله "
دخــل البيت وهوا يـلم اغراضـه وقف في نص الصاله ويده على جيوبـه وبيحاول يتذكر
فيه شي تاني ناسيـه ولا لا
لما حس كل شي كآمل نادى صبـآ
خرجت من غرفتها ووجهها مايل للاصفرار : يلا
حركت راسـها باايجـآب شايله شنطتها على كتفـها
لابسـه كالعاده واحد من الثلاث التيشرتات اللي عندها اسود سـآده وجينز

ركبو السيـآره , والتوتر كل مالو يزيــد اول ماحرك قالت : خايفه اندم
فراس دار راسـه عليها وبعدين على الطريـق : في ايش تفكري
: الموضوع كلو صعب
فراس : كل حياتنا حتكون صعبـه لين ماربنا يفرجها
سكتت واتمنت بدي اللحظـآت انها تروح لبيت اهلها مو اهله
دارت راسـها بااتجـآه النافذه عشان لاتفضحها دموعها المتجمـعه
فراس عينه على الطريق , ثبت جواله جمب الدركسون وفتح الجي بي اس على الموقـع
صمممت طويـل وبعدها فراس اتكلم : ايش معنى صبـآ .؟
دارت عليه بااستغراب : مو عاجبك
فراس ابتسم : بالعكس عاجبني عشان كدا ابا اعرف معنـآه
صبا تحب اسمها : ابحث عنو وشوف المعنـى يناسبني ولا لا
فراس اخد الجوال : ايش التشويق دا
صبا ضحكت وهوا بحث عن الاسم وقرا بصوت عالي : هوا الشوق والغرام والصغر
صبـآ : كيوت معنـآه صح
فراس رجع جواله وطالع فيـها : اسم على مسمى
صبا رمشت بهدوء ورا بعض مافهمت ايش يقصـد بس ماعلقت
فراس : بما انو قدامنا طريق طويل وبما إنو مانعرف قد ايش حنعيش مع بعض , خلينا نتعرف
: ههههههههههه مره بدري
فراس ابتسم لضحكتها : بجدد اهرج
: هههههههه انتا ابدأ
فراس : اوك عمري 29 سنـه قلتلك عندي اختين وولد اخت , ام واب طيبين وفي حال سبيلهم , حلمي اسير استشاري اجراحه عامه وأهو دوبني بدرس للإخصائيـه _ رفعلها حاجبه وكأنه يقوها يلا _
ابتسمت بااحراج: اصغر منك بثلاث سنوات ماعندي اخوات ولا اخ , ماما اتوفت قبل سنتين , وبابا اتزوج قبل سنه تقريبا او اقل والباقي حكيتك هوا اممم دراستي خلصت الجامعه تخصصي كآن احياء
رفع حواجبه بتفاجئ : حلو ماشاءالله
صبا : ايوا
فراس بتردد : انتي قلتيلي انك جايه عشان خالتك وفجأه قفلتي موضوعها نهائيا وكأنها مو موجود هنآ_ عرف سؤاله تطفل _ معليش
قاطعتـه : لا عادي بس اتصلت عليها كدا مره ماردت
فراس : قالتلك تعالي وبعدها ماردت
صبا بلعت ريقـها قالت بصعوبـه : لا , ماقالتلي شي كنت حزورها _ سكتت وقالت بعد صمت لثواني _ بس ماعرفت بيتها وكنت حاسبه حساب دي اللحظه اني حروح اي مكـآن اجلس فيه بس سار اللي سار
فراس بتردد : ماكنتي مرتاحه مع مرت ابوكي ؟
صبا حركت راسها باايجـآب بدون تعليـق
قالت بجديـه وهيا تقصد كل كلمـه : فراس
اسمــه من فمها وتــره قبل لاتنطق اي شي تـآني
: انا شوفت في حياتي اشياء ماتقدر تتخيلها وكلها من سيئ لأسوء ,مابى اعيش موقف تـآني يتعبني وعدتني انك حتوقف جمبي, وماحسامحك لو سبتني في نص الطريق وانا بعين الكل ظالمـه, لاتسيبني وانا ماخدت حقي من الكل
فراس : وانا عند كلمتي _ قال باارتباك _ ماحسيبك
قال بصراحه : مدري كيف هانت عليهم دموعك
نزلت عدسه عينها بااحراج ليدها وهيا تلعب اباظافرها بتوتتر
ماكان يباها تبكي قال : مدري هوا انا خفيف ولا لا بس نظرتك وانتي زعلانـه مره تحزني شوفتي البساس دي الصغار مرا اللي تحسي وجههم وخشمهم وفمهم لاصقين في بعض
صبا ضحكت من قلبها كآنت مستحيه بس فجاه بتشبيهه ماقدرت تمسك نفسها : هههههههههههههههههه ايش الشي البشع دا
فراس : ههههههه لا والله حلوين اسمهم اتوقع بيكي فيس مرا صاحبي جاب واحد البيت مرا ييييحزن قعدت اطالع طول اليوم ابا افهم بس ايش اللي محزنه صعبان عليا قلتلو يخرجو بررا فعليا ماستحملت
صبا : هههههههههههههههههههههههه
فراس سحب جواله : دحين اوريكي
كتب بقوقل ووراها وصرخت بصوتها لأول مرررره : ايششش القرف دا انا كداااا !!!!!!!!
فراس : هههههههههههه لا لا دقيقه بجبلك صوره اوضح
صبا : هههههههههههه ماتوقعت اني بشعه فعينك لدي الدرجه
فراس : هههههههههههه لا والله با _ ماعرف ايش يقول رجع يدور على صوره لبسـه حلوه عشان يفهمها مقصدو بس مالقى _ والله ترا مقصدي كيوت مرا يعني مايحتاج اقولك اكيد شايفه نفسك
صبا خدودها مالت للإحمرار بس مازالت تضحك : جرحتني
فراس ضميره أنبـه من صوتها : والله مو قصدي والله البسه اللي شوفتها كآنت تجنن
صبا انحرجت بجد دحيـن ابتسمت وبس , وهوا غيـــر الموضوع
فراس : خليني اشغل اغاني يمكن تنسي الموضوع
صبا : هههههههههه محتـآجه دا الشي
فراس : ايش تحبي تسمعي
صبا على طول : احب المصري
فراس : رومنسي
صبا بعفويـه : لا اغاني الهيصه احب الرقص المصري
فراس من غير مايشوفها ترقص اتخرفن : ترقصي مصري ؟
صبا حركت راسها : ايوا اكتر شي يسليني الرقص كنت اقعد لوحدي بغرفتي واشغل اغاني وارقص ياأكتب ياأرقص
فراس كل الهروج خلاص اتبخررت من راســـه .... حس العلومه دي مرا قيمـــه
مرت الســآعات كآنو شايليــن همهـآ بس ماحسو فيها نهــآئيـآ
نقاش , تعارف , ضحك , مزح
وهنـآ بدأ الصمت يحل في السيـآره لما قلها باقي خمسـه دقايق
متوتـــــر
في حياته مازعل امـه وابوه
عايش سيـــــده
مالو باللف والدوران
ودحيـن ولدهم باألف مصيبـه
عرفو قطــره من البحر الغرقان فيـه
تطـآلع فيـه كل شويـآ , وســـآكـته
واضح عليه قد ايش متوتــر بس وقفت السيـآره قدآم العمـآره : انا نـآزل
ماقدرت تخليـه ينزل كدا قالت بتردد : طمني عليك
جُمله شعترررررررررت كل ابو الحروف اللي في راســـه
حرك راسـه باايجـآب : لو اتاخرت واحتجتي شي اتصلي
ابتسمت وهوا مشــي ,طلـع العمـآره , تـآني دور ودق الجــرس

’,.


خــرج قبـل موعـد نهاية الدوام بخمسـه سـآعات , وقبل ثلاث ساعات من وصــول شـآدي لبيتـه
لابس بلوفر اسـود رافــع القبـعه على راسـه يدور حوليـن الحـآره وعينـه تطـآلع بكل مكـآن
رفع الجوال وكتب: المبـآني كلها فيها كميـرات
دقيـقه وجـآه الرد
" المطلوب؟ "
"تعرف رقمـه ؟ "
" ايوا "
" ارسلي هوا وعليا البـآقي "
وارسلــه سليـم رقم شـآدي
وقصي ارسل الرقـم لواحد من اصحـآبــه


بعـد سـآعه .,’’,

خـرج شـآدي من عملــه يدور سيـآرته مو لاقيـها , عقد حواجبـه بشك ويطـآلع يمين ويســآر
خرج سويتش السياره ويضغط على زر الفتح عشان يسمع من فين صوتها بس مافي اي صوت
مشي لليمين ورجــع تاني يمشي عكس الطريـــق
فتح جوالـه يدور على اي مخالفــه جاتــه
: معقول انسرقت !!!!!!!
شي لنهايـة الرصيـف كآن بيوقف سيـآرته خرج سويتش السياره وضغط تــآني
سمع صوت السيــآره
دار يمين ويسااار بفجــعه ورجع ضغغط ويسمع صوت السيــآره
بعد عن الطريــق العــآم وهوا يمشي ورا اتجـآه الصوت
مدخــل قريب من عملــه لكن بعيــد عن الضوضــآء
مباني غير مكتملـه البنـآء
مشي و مشي وانتبه لسيــآرته لأخر الشارع
حتى اضواء الشوارع بدا المكـآن مطفيــه
قلبــه بدا يدق بسـرعه
ماقدر يروح لللسيــآره فيه شي قاعد يسيــر
رجع لورى وخبط بووواحد مانتبـــه غغغير لسوااااد وضربـه جات على راســه طـآاح من طولـه


,’,,



انفــتح الباب ولأول مرا من سنيــن يكون السلام واقـف وهـآدي : فينهم ؟
يسرى اشـرت على جوا : في الصـآله
دخل وهوا بقمـة توتـــره , يقبض على اياديـه ويفتحها
البيت هدوووووووووء
دخل للصـآله وشافهم جالسيــن جمب بعض والهم فوق روووســهم
ابوه اول مالحو رفع عينـه عليــه
ماتوقع انو حيجي
نظرتــــه
كآن فيها عتتتتب
اتوجه فراس لهم سلم على راسـ ابوه وعلى راس امـه
بس محد بادله باأي شي
كأنو يسلم على اصنـــآم
جالسين على الكنبـه بينهم ركازه
اما هوآ وكحركتـه المعتـآده مايقدر يتكلم وهوا بعيــد طالع في حنان اللي واقفـه بعيد ولا حتى سلمت : جيبلي كرسي
حركت راسـها باايجـآب راحت للمطبـخ جابتلو كرسي وهوا حطو قدامهم وجلس
أمــه مابتطـآلع فيه كآن عليه دا أهوان من ابوه اللي مازال يطــآلع
كبــــآر في السن
مواضـيع زي كدا تتعبــهم
تهـد حيلهم
انفعلت الام بس خلاص دحيـن جسمها كلو يوجعها
ابوه من بدايه الموضوع جلس على نفس الوضعيه من غير اي كلمـه
: اول شي انا اسـف قد قلتلكم انتو تعبتـو عشان توصلوني للي انا فيـه بصعوبـه فاأخر شي حسويه اني اكسر راسكم لكن اسمعوني للنهـآيه
يسـرى وحنــآن واقفــين عند غرفتـهم وبيسمعــو
امـه وابوه محد قاطعـه
قال بتردد: تاني شي اسم البنت صِــبـآ , والله إنو اليوم اكتر يوم اتكلمت فيه معاها من يوم _ سكت وبعدها قال _ زواجنا
مرر يدو على حواجبـه بتشتت
هنـآ المفروض تبدأ كذبتــه
:اتعرفت عليـها في مكآن عملي كآنت مريضـه وبسبب مرضها تجي بااستمرار , _ ماطالع فيهم وقال بااحراج _ عجبتني , كنت استناها في كل مره تجي
اخدت رقمها من ملفـها كنت بعرف هل باإمكـآني اتقدملها ولا مرتبطـه , مكالمتين وعرفت انو بسبب مرت ابوها خرجت من البيت راحت لعمهـآوعمها مايبـآاها لكن جلست عنده قلت اروح اتكلم معاه في الموضوع
قبل لايخطبها لواحد من اولاده كنت حديكم خبــر بمجرد ماعرف وجهة نظرهم كنت حتصل عليكم بس قهرني كلام عمها قلي تباها خدها واعقد عليها حسيت البنت مالها مكـآن في بيت احد صعبت عليا مالها ذنب تعيش دي الحيـآه
ماكنت اباها تجلس يوم واحد في بيت عمها وهما ماكان عندهم مانع اعقد عليها حتى لو ماتبى _ رفع اكتـآفه _ ماهانت عليا

كآن عارف انو امــه سمعت جملـة " اعرف انو موضوع زواجنا خسرك اهلك بس صدقيني دا افضل حل لهم "
كآن عارف ابوه حيقلو في يوم نادي اهلها


,

كمل فراس : اخدتها بنفس اليوم عقدنا خرجتها من داك البيت واديتها بيتي , انا وهيا لسى بنتعرف على بعض ماعرفت ايش اقولكم بسبب المشاكل اللي كانت تسير , ابوها ماسكت عن الموضوع , لدرجه اني ماقدرت اسيبها لوحدها في البيت وقاعده تحت في السياره , بس دا كل الموضوع

امــه طالعت فيـه بدي اللحظـه ماعرفت ايش تقــول
ابوه حط يده على راسـه وكأنه الصداع زاد : ايش اللي سويته يافراس
فراس مد يدو ومسك يد ابوه وسلم عليها : انا ماغلطت بااخيتاري لكن غلطت لما ماقلتلكم ماعرفت كيف افتح الموضوع معاكم وبنفس الوقت ماقدرت اخرج واسيبها داك اليوم
ماهمهم كلام النــآس
محد كلمـه من دي النـآحيـه
طالع في امـه وشد على حواجبـه بحزن : امي اتوقع الألفاظ اللي قلتيلي هيا تكفي , من الفجعه شوفيني قدامك
حنان وصلت ضحكتها لعندهم
امـه حاولت ماتضحك دارت وجهها وكأنها تتمسك بزعلها : حرقت قلبي
:ماعاش من يحرق قلبـك انا اسف وربي _ سكت للحظات _ البنت عانت كتير في حياتها والله طيبـه وماتستاهل اللي بيسرلها
ابوه : بس ماكان دا التصرف الصح
فراس : طيب وانا جيت اعتذر
امـه : بعد ماعرفنا بالغلط
فراس : ماكان فرق كنت حقولكم بدي اليومين
ابوه حرك راسه بتشتت وزفر بضيـق
فراس عينه شويا على ابوه وشويا على امــه : قلتلكم كل شي لاتأنبوني ضميري زياده ا
امـه : لاتلومني على زعلي لسى قلبي مقبوض من اللي سار
فراس : وانا حراضيكي الف مره بس اهم شي ماتكوني غضبانه عليا
امـه : قلتها بلحظه زعل
فراس ابتسـم عرف انها رضيت خلاص دار على ابوه
إلا ابوه قال بحده : خليني اشوفها
طاااح قلبــه حتى امو طالعت في زوجها
ابوه : مو قلت انها في السياره خليها تطلــع حتخبيها علينا كمان
فراس مرر يده على شعره : لا انا جبتها لأنومو قادر اخليها هنـآك بس هيا منحرجه يعني عرفت كيف وصلكم الموضوع وماتبى احد يشوفها
: قلها دول اهلي
فراس : مابى اضغط عليها
: يعني بتكذب
فراس رفع حواجبه : لا والله تحت بس قلتلك مستحيـه وحتستحي زياده لأنو جيت اشرحلكم كيف اهلها سو فيها
: ماحنفتح فمنا بشي, مو زوجتك من حق اهلك يشوفوها
فراااس نبضات قلبـــه الف , مسك ياقة البلوزه باارتباك : حنزل اكلمـها بس ماوعدك انها تطلـع _ مشي ورجع كلمهم _ ولو جات لحد يضايقها بكلمه عشاني


في غرفـه البنات
حنان : ييييييييييييييه بس ايش ببببو اخوكي الاوفر
يسرى شمقت في وجهها دخلت تعدل شعرها : قومي عدلي وجهك لاتجي تشوفنا كده
حنان : تتوقعي كيف شكلها


في الصـآله واول مانزل
ابوه : ايش نسوي معـآه
الام رفعت اكتـآفها : ايش بيدك ؟ البنت وقدها زوجتـه ومعاه كمان لو زعلنا منـه حيتغير شي ؟
كالعــآده ززعلــهم مايقدر يطـول عليـه


امـا هوا عند بــآب العمـآره
مو قادر يروحلـها , عارف انو اهلــه ماحتطلع منهم العيبـه
بس صبـآ نفسها ايش حتحــس
كآن حيطلـع بدون مايكلمـها بس وقـف ثواني
فكر من نـآحيـة وحده يبا يشغلها بشي جديد
اخواتـه حيحبوها
ماعندها احد تتواصل معـآه
انسحب للسيـآره وفتح الباب من ناحيتها وكآن دا كفيـل انها تفهم يش يبا
شدت على شنطتـها : ايش فيه
فراس نزل جسمـه لمستواها واتكلم بجديــه وبكل اهتمام : اهلي يبو يشوفوكي بس ماديتهم كلمـه عارف انك خايفـه
: ايوا مابى انزل
فراس ضيق على عينه وبتردد قال: حتحبيهم
: خلاص مو زعلانين منك
فراس : ابويا لسى بس قال يبا يشوفك اول وبعدها ينزل رضاه عليا
:تبا تحطني قدام الامر الواقع يعني
فراس ضحك : لا والله لو ماتبي حطلع اعتذر بس لاتنفجعي لو نزل يشوفك
وسعت عينها وهوا حقير حاسس فجأه انو يباها تطلـع بيضغط عليها بااسلوب : فراااس
فراس لانت ملامحـه مع نغمه اسمـه : على كيفك _ ارتخت ملامحها براحه وبعدها مد يدو _ يلا
ضحكت من قلبها : هههههههههههههههه هوا انا اللي مو فاهمه كلامك ولا ا
فراس قاطعها : لا أبدا الموضوع راجعلك _ ومازال مادد يدو ويحرك يده يعني تعالي _
صبا : ههههههههههه خايفه ماحقدر
فراس : عشان كدا مادد يدي , خليكي ماسكتني ولاتفكري بشي
اغراها بعرضـه فعلا مسكة يدو تحسها أمـآن
قبها يدق بجنون حركت راسـها بنفي وهوا حط يدو على يدو وضغط عليها : لاتفكري خليكي واثقه فيـآ
انسحبت برضاها , تثــق فيـه
قفل باب السيـآره وطلعو الدرج وهوا ماسك يدها
تحس نفسها مجنونه , مخدره , مابتفكر
بس على توترها فيه شي مخليـها تمشي وتطـآلع بالشخص اللي ماسكـها
مشاعر تجتـآحها كل ماتحس بلمسـة يدو
ماتباه يسيبها
امــآن , سلام , راحـــه
وماتدري اذا دا بدآيـه اعجــآب
وقفـه قدام الباب , طالع فيها وابتسم
هنــآ هوا اتوتــر , الباب مفتوح , بس دق الجرس عشان يفهمو انها معـــآه و
شد على يدها ودخلـــو وماوقفو الا بنص الصـآله
هنا فاااقت , شافت ابوه , امــه , اخته جالسه معاهم والتانيه واقفـه
لاشعوريـآ غطت كتفها ورا ذراعه العريضـه وهنـآ عليهم
حركتــها اداه الشعور اللي دايما يحبـه منها
لأول مره يسحب يدو ويحطها ورا ظهرها وبدأ يعرفها
امــه ابتسمت بااحراج ووقفتلــها سلمت عليها : انبسطنا بشوفتك
ابتسم فراس , زي ماتوقع
جا ابوه وسلم عليها واخواتــه مبتسمين ويطـآلعو فيه كل شويــآ
كآن ششعور حلو لفرآس
لكن صبـآ تحس انها حطيح من طولها
وجهها مصفر
جسمها يتنــآفض
الكل شايف خوفـها
: تعالي اجلسي
جلست وجلس جمبـها طلب من اختـه مويا وراحت جابتلها شربت شويا وادت الكـآسه
ام فراس : ليش خايفـه
صبا صوتها مو راضي يطـلع مسكت سلسلتها بتوتر وقبل لاتتكلم فراس انقذها : مستحيـه ماكانت متوقعه انها حتطلع
ابوه : معليش احرجناكي ب
وقبل لايكمل غصبا عنها قالت : لا عادي
ابوه : بس كنت ابا اشوف إللي خلت ولدي يستهبل فجأه
فراس انصدم وصبا انحرجت
وحنآن دخلت بالهرجه : هههههههههههه معليش يابابا يقولو الحب يضرب فيوز الانسان
فراس : إنتي ايش دخلك دحين؟
حنان : ههههههههههههههههه لا بس من اول ساكته حبيت اعلق
فرااس طالع بصبا : دي مو من عيلتنا لا في اخلاقها ولا شكلها
صبا ابتسمت ومازال وجهها طـآغي عليـه الخجل
فعلا يسرى وفراس نسخه بعض
حنان : اشبه جدتي ايش فهمك
فراس : امشي روحي سويلنا شي نـآكله
حنان رفعة حاجبها : من بدايتها كدا
يسرى قامت : ماعليك منها انا اقوم
صبا بهس لفراس: مابى شي ترا
فراس طالع فيها وبعدها قال : خلاص مانبى
يسـرى دخلت المطبـخ وبعــدها حنان لحقـتها فراس فهم انو وراهم هـرجه
ام فراس : شكلك تعبان
صبـآ : شويه الطريق كان طويـل
فراس بس شافهم يتكلمو لحق ورا اخواتـه : دقيقه
في المطبـخ
يسـرى فاتحه الثلاجـه : على الاقل عصيـر يعني
حنان : سوي قهوه
يسرى : شايفه الساعه كم تلاقيهم يبو ينــآمو وتعبانين
حنان : عادي مو مشكله انا اشرب قهوه وانام
يسرى قفلت الثلاجه بتأفف : يالطيف مو كل الناس زيك
فراس دخل المطبـخ ووجهه مشــرق , مبسوط يحس بجد كأنو عريس
نسي كل شي عاشه دي الاسبـوعيــن
مايدري ليش بس نظره امـه وابوه لصبا وهما مبتسمين همتــه , فرحتـه وكأنها شي يخصــه
:ايش تسوو
حنان ابتسمت من قلبها : وحششتني والله
فراس : عشان كدا سلمتي اول مادخلت
حنان : هههههههه كنت خايفه ابا اشوف ايش يسير المفروض ننبسط ولا نزعل ونوقف بصف ماما وبابا
فراس : ههههههههههه _ رفع حواجبـه _ ها كيفها ؟
يسرى : ماشاءالله كيوت
حنان : حواجبها تجنن
فراس طالع فيها مصدوم سابت كل شي وطالعت في حواجبها : نعم !!
حنان مررت يدها على حواجبها : معليش عندي عقده
يسرى : بس شكلها مره خايفـه
فراس :ماجا ف بالها حتطلع
يسرى : كيف الحيـآه الزوجيـه
فراس باارتباك : تمام
حنان انسحبت وراحت تشوف ايش يسير برا
اما فراس سند جسمـه على الدواليــب وبدأت تختفي ابتســآمتـه كل مايتذكر صرخـآت يسرى
يسـرى خرجت علبـه العصير , حطت كاستين وقبل لاتصــب
فراس بهدوء : يسرى
دارت جسمها : ايوا ؟
فراس ماعرف ايش يقولـها جا لعندها , وهيا اتوترت قفله علبه العصير : ايش بك
حضنها بدون مايتكلم , عارف انها ماشتكت , ماحكت احد : إنتي عارفه اني لو كنت في اخر الدنيا اعرف اخباركم واتطمن عليكم
ماجا في بالها انو يعرف طول عمره ينقهر من طليقها فاكلامه ماكان غريب
اتنهدت بصووت مسمــوع وهيا حابسه الف شي جوتها : عارفه ياقلبي
بعد عنها ومرر يدو على شعرها : اتصلي عليا دايما
ابتسمت وحركت راسـها

خرج فراس من المطبـخ ورجع جلس جمب صبــآ
ابوه : ان شاءلله مايكون فراس متعبك
فراس : هوا انا تعبتكم عشان اتعبها
حنان : ههههههههههههه خلاص الثقه زيرو
صبا ضحكت ورجعت خصلات شعرها ورات اذنها
امـه : نتطمن بس ولا ماتبانا نتدخل كمان
فراس عرف انها دقة هرج : ياقلبي خدي راحتك _ طالع في صبا _ ها كيفني معاكي ريحي قلبهم
صبا شدت على حواجبها وكأنها تقولو غير الموضوع ولا تحرجني
حنان بحقاره : البنت ياماما خايفه
صبا : هههههه لا والله طيب _ ضمت اياديها في بعض نن كتر ماتتنافض وخلاص حست كأنها قالت قصيدة غزل _
وفعلا كلمـه بسيــطه فرقت ببنبضــآت قلب فرااس
ابوه : الله يديم طيبته عليكي
خرجت يسرى ومعاها العصيــر
فراس دوبو استوعب : انتي كنتي تعبيلنا ترا لازم نحرك ورانا مشوار وانا ميت نوم يادوب الحق
امـه بصدمه : فييين تروحو بدا الوقت
فراس : البيت !
اامه : شوف كيف عينك حمرررا ادخلو نامو وبكرا الصباح نفطر وبعدها تحركو
فراس : لا مررا ماينفع خليني
ابوه : فراس خلاص اجلس وحرك الصباح حرام منتا لوحدك
امه طالعت في يسرى كالعاده اللي تبرد قلبها بكل شي : جهزيلهم الغرفــه وغيري فرشة السرير
صبا انفجعت , فراس اكتر منها : امي الله يخليكي مره تــآنيه
ابوه :تبا توترنا اخر الليل عارف كيف الطرق هنا خلاص سيبها للصباح
وكآن الإصرار فضيــع
يسـرى رتبت غرفـة فراس وزبطتلو السرير
صبـآ في حاله صدمــه
فراس مربوووش ومو عارف كيف حيدخلو ينامو بغرفـه وحده
: خااااااااااللللوووو
فوقــو من كل شي صوت ولد يسـرى وهوا صاحي من النوم
جاااي جرري شااالو فراس وحضنـــه : يااااعيون خااالك
رايد لف يدو حولين رقبت فراس : ليش اتأخرت
يسـرى : كان حيمشي وماتشوفو
رايد شهق : والله ابببكي
فراس : ههههههههههه ها جلست عشانك
رايد : فين الالعاب
فراس رفع حواجبـه : نسسيت
رايد اتحطم
فراس : المره الجيـه اجبلك
يسرى جات ونزلت رايـد : تعال اوريك زوجـة خالك
صبــآ خلاص قلبها حيوقف اليوم
يسرى وقفت عندها وابتسمت : سلم عليها
صبا سلمت عليـه : ايش اسمك
رايد ابتسم : الشجاع رايد وانتي
صبا : هههههههههههههههه صِبا اللطيفه
فراس : ههههههههههه
رايد طالع بفراس وقال زي لما يجبلو اللعاب جديده : مررا حلوه
ام فراس : ههههههههه حتى الصغير ياصبـآ عجبتيـه
صبــآ مازالت تحت تأثير الاحراج
حنان عطرت الغرفــه لهم وخرجت : خلاص الغرفـه جاهزه
يسرى طالعت في صبا : تعالي ارتاحي على بال
صبا مشيت معاها ودخلت الغرفـه : ثواني اجبلك بجـآمه
صبا : لا مالو داعي
يسرى :عشان ترتاحي
راحت لغرفتــها اخدت بنطلون قطن وردي وعليـه دوائر صغيره حمرآ
والبادي موديلـه حبــآل وفتحه بسيطه عند الصددر مزينـه بكلفـه
وتحت الصدر مزموم ونازل كلووش واسـع
دخلت يسـرى على صبـآ وحطتو على السرير : شكرا
صبا اخدتو ويسـرى قفلت الباب
جات ورا الباب صبـآ سحبت البنطلون ولبست بنطلون البجــآمه , سحبت بلوزتها دورت حوليها لقتها لسى على السرير
اتوجهت بتــآخدها


في الخــآرج
فراس سلم على راســهم
امـه : خلاص ياقلبي ادخل نــآم وبكرا نتفاهم
فراس مايبا يدخل مستحي : والله مو هاين عليا زعلكم
امه : روح نــآم شوف عيونك قلنا بعدين نتكلم راسي الله مصدع خلاص
فراس : طيب
قام من مكــآنـه , يسرى خرجت من الغرفـه وقف تـآني : تصبحو على خير
:وانتا من اهله
حك رقبتـه بتوتر
ورجـع يمشي يمشي يبا يكون طبيعي المفروض يدق الباب بس مو قدام اهله
فتح الباب ووسع عيييينه بصدمـــه
دارت جسمها اول ماحست بفتحت باب شهقت ورفعت البلوزه على صدرها
قفل الباب بردة فعل ســــريعه دار جسمــه بااتجاه اهلو وهوا لساتو موســع عينه
حك شعر راســه وكلهم طالعو فيه لما سعو الباب ينقفل بقوه : اااا .... كنت ..كنت بقولكم _ حك جبينــه _
: من كتر النوووم سااااير مو قادر تجمع ادخخل بقولك
دار جسمـه تاني : طيب داخل _ رفع صوته _ رايح انام
فتح الباب وهيا خلاص لبستها ودوبـها بتنزززلها
دخل وقفل الباب رفع عينه عليها وهيا
وهيا بيدها اليمين ماسكه البلوزه من فتحه الصدر وتطـآلع على تيشرتها المرمي عند رجلــه
ماكانت تبا تلبسها
رخى عينه وقال بتشتت : انا اسف , اسف بجد
مشكلتــه بشرتــه بيضـآ فلما يستحي خدوده تحمممر بشكل ملحووووظ
دارت جسمها بااتجاه السرير بدو ماتطـآلع فيـه حركت سلسلتها بتوتر وغمضت عينها بااحراج وشدت عليـها
ماتبى تبكي
ماتبى
خرجت هوى خفيف من فمها
اتوجه لدولابـه واخد من ملابسـه : دحين جي
واول ماخرج رمت نفسـها على السرير وغطت وجهها بيدها : ااااااه
مسحت دموعها اللي بطرف عينها , لكن كآنت تنزل بعدها كدا دمعه
كآآآآن اليوم ضغط بشكل مو طبيعي وانهاها فرااس بموقفـه دا


اما في الحمـآم , فضل واقف في مكــآنه
متنـــح
مرت دقيقــه وبعدها ابتسم
غيـر ملابسـه لبس شورت و تيشيرت ابيــض
ورجع دخــل تـآني وهيا جالسه على طرف السرير بس مو شايف غير ظهرها
: خدي راحتك انا حنام في الارض
صبا عينها جات على السيراميـك بس ماعلقت ماتبى تفكر كيف حينــآم
اهم شي مو جمبــها
شغل الاضائـه الخـآفتــه
انسدحت وغطت نفسها باللحاف اما هوا واقف في النـآحيـه التانـيه
شال المخده وسار مو عارف كيف ينـآم
اتوجه لدولابـه مافي غير تيشرتات والباقي الدرف فاضـيه
اخد تلات تيشرتات حطها في الارض والمخده دوبو بيحطها الا اترررفس الباب ودخل رايد يضضضحك
سمع صوت يسـرى تنااديه وجايه بااتجااهه
رمى فراس المخده على السرير وشات برجلو التيشرتات وكومها بالركنيــه
وفجاه دخلت يســرى وهيا تعتذر : معلللليش وربي دوبو صاحي
سحبتو وهوا يحاول يفلت منها ويضضحك : ابا انام هنـ
يسرى : امممشي يارايد , مافي مفتــآح اخاف كل شويا يجي يهجم ؟
فراس : تسئليني انا كويس لقيت سريري ودولابي مكانهم
يسرى ضحكت بااحراج وهيا عند باب الغرفـه : هههههه رايد الله يحميـه كسر نص االاشياء وضيع الباقي
فراس : ملاحظ
مسكت الباب : معليش مره تايه
فراس اشرلها : مو مشكله _ كلم رايد _ روح نـآم عشان نصحى الصباح
رايد : لااا انا حجيكم تاااااااني
فراس : ايش فلم الرعب دا شيلي ولدك ياشيخه
يسرى : ههههههههههه تصبحو على خيـر
فراس : وانتي من اهله
فراس موعارف فين ينــآم , ينام في الارض وفجأه يلقى اختـه طابه هوا ولدها
ولا يروح على السرير
لا
لا
صعبــه

في الصــآله
يســرى وحنان ورايـد كالعاده سهرانين ... فجأه سمعو صوت شي ثقـــيل يندف ويتركن على الباب
يسـرى وسعت عينها بصدمـه : مابى اعـــلق
حنان كتمت وجهها بالركازه وضحكـــت

في الغرفــه ...
كآن المنظر غير عن اللي بيتخيلوه نــآيم على الارض وهيا على السرير
كانت شايفـــه انعكـآسه بالمرايـه , حزنـآنه عليـه بس يكفي اللي سار اليوم
مرررا يكفي ماتبى شي جديد
اصلا فكرة انو معاها بنفس الغرفـه موترتها
بس فكره انها قـآعده تتأملو وهوا مو داري عاجبـتها
كآن الوقت بيمــر وهيــآ تشوفـه يغمض عينـه ويفتحهـآ , ويكشـر وفجأه يسـرح
وبعدها يغمض عينــه لين ماادخل في النوم
ابتســمت وغمضت عينها


,.

’,,.’,,’

في منطقـه مقطـوعه , حط شـآدي في المكآن اللي طلبـوه , ولقى الظرف اخده ومــشي
كآن مغطي نص وجهه , مازال يمشي بحــذر , بعد ماكان راكب سيـآرة شادي حاليا ماعنده شي يرجـع فيه
مشي مساافه ربـع ساعه وبعدها وقف سيـآره وصلتـو لمنطقـه وقلو يوقف ركب سياره تانيـه وصله لدبـآبــه
ومن دبـآبه بدأ يمشي بطرق غريبـه
بســرعه
وبطريقـه مجنونــه
مايضمن احد ممكن يراقبـه ولا لا

وبعــدها رجـع للبيـت , شال القلوفز الاسود ورماه على الكنبـه اتوجه لغرفتـه بطريــقه
سريعه
فتح الاب توب
شغل الابلكيشــن

وبدأ يسمع صوت تشــويش , ضيـق على عينـه واختفى الصوت
خرج بكت السجاير بتوتر من جيبــه وولعله سجـآره
ومازال يسمع
فجأه وصلـــو صوت شخص بيتألم وبعدها ضحكـه شخص: اتمنى ماكنا عنيفين معـآك



غرفــه مظلمـه , هواها بـآرد , انفتح الباب بشويــش ونادت : رهف ؟ .. رهف؟
قفلــت الباب وخرجت بنرفزه : دي البنت مدري متى حتنام وتصحى زي الآوادم

بداخل الغرفـه 8 سـآعات على نفس الوضعيـه
ماقامت ولا تحركت
سامعه صوت امها تدخل وتخرج بس خايفه تطـآلع فيها وتبـكي
خايفه عيونها تفضحها
بداري فضيحتها تحت لحـآفها
جسمها كلو يوجعها من أيــآديـه اللي كآنت قيوود مانعتها من الحـركه
راسها
قلبـها
كل شي يألمهاا
غفـوات يتخللها بكـى صـآمت

,.’’,

فتـحت عينـها شافتــه جالس ويمرر يده على ظهـره
أنبها ضميـرها بس ماقدرت تبــآدر إلا بحركـه وحده
جلست وقالت بصوت شبه نـآيم : تعال نتبـآدل
دار راسـه لما فاجئتـه بصوتها : لا عادي نـآمي
نزلت رجولها ووقفت حطت يدها على البلوزه وهيا تضم الفتحه تاني : والله بجد اخدت غفوه انتا وراك لسى طريق انا وقتها انام
فراس : انسي الموضوع ارجعي نامي
انسدح وماسبلها مجـآل تحاول فيـه تآني اما صبـآ جلست على السرير للحظـآت وبعدها انسدحت

’,’’’,


جالسـه في غرفتـها بين كتبـها , مو قادره تركز , كل تفكيرها مع ابـوها
قفلت الكتـآب بقهر لما حست انها بتفكر في مستقبلها وشالت هم الاختبار وابوها محبوس بسببهـآ
كآنت دي نصيحة امهـآ لكن ماقدرت ترجع لروتين حيـآتها وكأنه ماسار شي

لحــظآت طويـله من التفكيــر وقطع تفكيـرها صوت جوالها ماقدرت ترفـعه من على السرير
تطـآلع في الرقـم وقلبها يدق بجنون
ثواني ومدت يدها وردت
حطت الجوال على اذنها ومانطقت بشي
: الو !
بصوت شبه متماسك : ايوا هلا
: كيفك ؟
منـآل مررت يدها على شعرها بتوتر : تمام
: لساتك تعبـآنه ؟
منـآل : لا , شكرا
: ماسويت شي ,_ لحظه صمت وبعدها سئلها _ ليش بتشردي مني ؟
منـآل : مابشرد
قصي : على العموم اللي سـآر بيننا قبـل فتره اباكي تنسيـه
منال ماعلقت وهوا كمـل
قصي : اعرف انو الوقت غلط وانتي ظروفك صعبه دي الفتره بس كنتي دايما واقفـه معايا وجا دوري اوقف معاكي دحين , وغير دا كلو حاسس اني مفتقدك مرا كآن لكي بصمه كبيره في يومي
منــآل دي اللحظــه كل شي وووقف بعينها حتى تنفســـها
قصي : أعتبريني اخوكي الكبيـر
رمشت بهدوء واطلقت عنـــآن لتنفسها ...



نهايه الفصل العاشر..,


JAN 06-14-2020 11:00 PM



\
الــفصـل الحـآدي عشـر

أحيـآنآ تغـــرٌنا وتخدعنـآ المظـآهر
نعــيش مع من حولنـآ ونرسم أبعــآد لتصرفـآتهم
وكأننـآ يمكن التنـبؤ بردآت فعلهـم
نمشي في الحـآرات القديـمه ونتمسك بحقائبنا خوفـآ من السرقـه
فاتلك الملابس الرثـه تجعــلنا نتوقع باأن هنـآلك شخص ما سوف يسرقنا

بينمـآ نأخد راحتنـآ في الأمآكن الراقيــه , هذا هوا بروتوكول حيــآتنآ
اعلم جيـدآ باأن نسبـة السرقه بتلك الأماكن اكثـر
لكن توقـف ان ترسم ابعــآد لتصرفات الآخرين وارسم لنفســك ابعـآدك الخـآصه
حافظ على نفسـك في أي مكــآن
فليست جودة الملابـس او الشكل الخـآرجي من يصنـع جوهر الشخــص
" مــآلك "
صدمــة رهف وصدمـة الجميـع مظهره ومستواه التعليمي جعل الكل لايستطيـع ان يتقبــل الحدث ولكن هذا من الوآقــع ...
" مــآلك روح محـــرمه "


, ’ , ’ ,

أستــهـآنو بقـوة الطـآغيــه , تجـآوزو الجنـون لكن لم يتوقعــو ردة الفعــل
في مكــآن بعيـد عن الاعيــن صرخـآت ذالك الكلب الوفـي تعم في المكـآن
سبـل التعذيــب لم تجعلـه ينطق بكلمــه
لكن لم يكن إخلاصه عبثــآ بعد اربــعة ايام
حوط المكــآن , اصوات طلقــآت نـآر , التشابـــك استمر لمده عشـرة دقــآئـق

كآن يريــد ان يعــرف الحقيقــه
كآن يريــد ان ينتقـــم لوالدتــه لكنـه قُــتل طلقــآت نــآر انتشـرت بكل جســده
حــآول الهروب لكن مازالو يطــلقو عليــه من الخلف حتــى سقط في الارض
دمــآئـه انتشرت في المكـآن , دموعه نزلت ومـآزالت صورة والدتـه في جيبـه
هل سيـكون يومـآ " حسام " في نفس موقــف " أروآن "
هل إنتقــآمه سيقتــله بتلك الوحشيــه
سٌحبت جثــت أروان من المكـآن , وتم فتح وثـآق شـآدي


,..........,


بــعـد مـرور ثــلاث اسابيـع .]

مــنـآل
[ مفتقــدك , اعتبريني اخوكي الكبيـر ]
في ثوآآني كنت كطيـر في السمـآء
وفي ثـــآنيه ارتطمـت بالأرض ..
[ اعتـبريني اخوكي الكبيـر ]
جملـه مآزآل أثرها يوجعني , أثرها يكرهني في نفسي
ليش بيسوي دا كلــو معايا ..؟
متعـآطف
بيشفق عليـآ .؟
إحنــآ حديث الحي كآمل
قصـة ممتعـه الكل يتنـآقلها
"ابـوها انتحـر
ابوها انحكم عليـه سنتيـن
بيتهم كآن كلـه شراب وحشيش
الله واعلـم كيف ربى بنتـه
زوجتـه كيف استحمـلت "
احيـآنآ اشوف دا الحوار كلـه في عينهم لما يطـآلعو فيـآ
على إني سويتلي نظـآرة جديده لكن من التوتر سرت اشيـلها وامشي
مابى اركز بعيون احد ,
في الجـآمـعه ... بدأت انخنـق بشرد من نهى وياسر حيـآتي سايـره رعب
وكأنه يحقلهم يسـوي فيا كدا وانا متقبــله !
بعيــش حـآلة تنـمر ومو قادره اتكلم
قضيـة بـآبا ساعدتهم انو يزيـد الموضوع
اللحظـه إللي تكون عدي ردة فعل واستقوي على نهى , ياسر يمسكني وجسمي يتصـلب

أمـآ " قصي " مو قادره اتعامل معـآه بيحاول يكون طبيعي معايا وكأنه ماسار بيننا شي
بس حآليا مابى وجوده
3 اسـآبيع ماروح الكآفي , 3 سابيع بشـرد من كلام النـآس وقصي
اول اسبـوع كلمني 4 مرات كنت احاول انهي المكـآلمات وبس
ثاني اسبـوع كلمني مره وحده
وثالث اسبـوع ماكان له أي اتصـآل
انتظـره , لكن ردة فعـلي اللي أعكسـها بصوتي تبينلـه العكس
لو كآن بس يسمــع دقـآت قلبي من اول كلمـه ينطقـها
كآن عرف قد إيش انــآ اعشقـه ...
" بابا " سنتيــن سجن ,الحُكم كسـّرت ظهر بنسبه ليا
اعرف انو دا الشي اللي حيخلي بابا يمشي في الطريـق الصح
لكن لما روحت ازوره خرجت منهـآره
حسيــت انو حيـآة الجامعه نفسها حيـآته في السجن
وأكيد اسوء
بيتعــذب
الفرق بيني وبين بابا
انا كتــومه , هوا يشتكي
مسك يدي وبكي قلي خرجيني من هنـآ , مو قادر اتحمـل
كنت رايحـه اتطمن عليـه بس خرجني من عنده زي المجنـونه
مابيدي شي بس طول الوقت خايفـه عليـه ..
وفــوقت من كل شي بيسيــر حوليـآ في موضوع " ديـن بابا "
,
.,.

في بيــت ام منـآل جالسيـن بغرفه الضيـوف , جلسـه ارضيـه داير مدار الغرفـه
منـآل وامها تفصل بينهم تكـآيه وقبــآلهم أحد اصدقـآء منيـر
: انا ماجيت اول ماعرفت انو اتسجن قلت اديكم مهلـه عشان تفوقو من حزنكم
ام منـآل ضامـه اياديـها لبعض رافـعه ظهرها بااستقـآمـه : ماتقصـر
: وحاليا الوقت المنـآسب عشان اطلب فلوسي اديتو مهله شهريـن وحاليا مافرقت المده دام مسجون فلوسي ماحقدر استرجعها
ام منـآل رمشت بهدوء : إنتا شايف وضعنا ؟ انا بعملي يادوب اصرف على بيتي حسابك مع منير وزي ماتعرف محكوم عليه سنتين انا مابيدي اسويلك شي
: اعرف لكن إللي ماتعرفيـه انو زوجك كآن في كل مره يوقعلي على شيكات بدون رصيـد ولما واجهته قلي _ يقلده _ انا اسف خلاص حديك هيا كآش , حاليا الوضع اختـلف

منـآل وامهــآ مستمعيـــن وبـس
كمل كلامـه : الشيكـآت كلها باإسمك
هنــآ وسعت عينها بصدمــه : كييف باإسمي ؟
: كآن يوقعها باإسمك .. فاأنا مشيت موضوع الشيكات لأنو كنت متوقع فلوسي حترجع حاليا روحت لوزاره التجـآره واخدت خطاب اعتراض من البنك وباقي اروح لمركز الشرطه , إنتي عندك حليـن ياتروحي تبلغي عن زوجك وتثبتي انو كآن بيستخدم إسمك ووقتها حينسجن خمسه سنين تانيه ويدفع غرامه 100 الف ياإإنتي حتنسجني وبنتك تروح بينكم
رفعت يدها اللي تتنـآفض على فمهـآ
مو عارفه ايش تقـوول , غمضت عينها وكل شي يدور حوليـها , قالت بصعوبـه وهيا تشد على الكلمــه : يألله , منك لله يامنيـر منك لله
منـآل مسكت يد امها وطالعت في صاحب ابوهـآ : طيب إحنا حنحاول نردلك الفلوس من غير ماندخل بكل دا الموضوع
: ممكن برضو وممكن فيه حل تـآني
: ايش هوا
ام منـآل رخت يدها وتطـآلع فيـه تبا تسمــع الحـل الثـآني ...
مرر يدو على تجاعيـد خده وذقنه البيضـآ , طالع في ام منـآل : تزوجيني بنتك وانا مستعــد اتنازل عن كل فلس
ام منــآل وقفت بردة فعل سريــعه , اشرت على الباب بجسسم كلو يتنااافض : اخخخخرج من هنــآ , اخخخخرج لاتخخليني افضحك في العماره كلها
وقـف : عندك إسبوعين تفكري بكلامـي
ام منــآل صرخت بصوت مهزوز : بقووووولك اخرررج
طالع في منـآل نظره اخيــره وامها اتجننت اتوجهت له ودفتـــه : الله ياااخدك إنتا ومنننير اطططلع من هنــآ
خرجتــه من بيتها وقفلت الباب
صدرها يرتفع وينخفص بطريقه سريـعه
حطت يدها على قلبـها ويدها التانيه سانده فيها نفسها على الجدار : حسبيـه الله ونعم الوكيــل


في الغرفـه مصـــدومـه وكلامـه براســها
لوماندفعت الفلوس ..! ..امها ضطره تبلغ عن ابوها وينسجن خمسه سنين ..! يعني سبعه سنين ماحتشوفو ! .. ولو مابلغت امها حتنسجن..!

او تتـزوج واحد عجوز اكبـر من ابوها عشان تنهي الموضوع ..!
ضغطت على اياديـها بالقوه عشان توقـف
مشيت بثقــل واول ماخرجت وطالعت في امها
امها اطلقت شهقــآتها
لأول مره امها تكون ضعيفــه بدا الشكل
لأول مره احد يهزهـآ وتشوف الخوف بعينها
حركت راسـها بتعب : لا إحنا مرتاحين بوجوده ولا في بعده
منـآل كآنت تبا تقولها " انا خايفه " بس خوف امها كاسرها نطقت بصوت مهزوز : حنحـآول نديه اللي يبـآه
: من فين
منال : تعالي اجلسي
واقفيـن عند باب الشقـه وكأنه البيت كلو ضاااق عليـهم
مشيـو باإتجـآه الصـآله جلسو فيـها وكل وحده اختفى صوتها
ام منـآل تفكر لو راحت لأخوها وطلبت ويجي في راسها رده " انا مو قادر ادفع إجار بيتي وانتي بتطلبي فلوس زياده عن اللي اديتكم هوا "
تفكــر في اختها ويجي برضو في راسـها ردها " لو بيدي اديكي ماقصرت بس انا حنفصل من زوجي ومو راضي يصرف على اطفـآله حتى "

منـآل
كل الافكـآر تخليها ماتطلـع غير بمبلغ لايذكككر
بملغ ماحيسكتـه ولا حيرضيـه

ام منـآل وقفت وقالت باإرهـآق : حنقدر , حنقدر _ اشرت بعشوائيـه _ روحي ذاكري ولاتفكري في شي تاني
مشيـت من غير ماتسمع رد بنتها دخلت لغرفتها وقفلت على نفسـها الباب

منــآل " ضغــط , تنمر , سجن ابوها , وضع امها , ديون ,, قهر "
مشـــآعر كثير بتمـر فيـها
بس مو قادره تــبكي
خلاص وصلت لمرحله الألم الصــآمت إللي يقتل كل شي جوتك بس يفضل جوتــك ماتقدري تنطقيـه ولا تعبري فيـه


قٌــصي ’]
لما سلمتـهم شـآدي حطيت جهازتنصت
كنت بعرف مين دا اللي يبـآ ينتقم من عدنان
هل فيه احد بصفــي ولا لا
لكـن الدنيـآ صغيـره
اسمـه أروآن امـه هيا نفسـها
إللي لقيت صورها مع مـآلك
واتوقـع هوا نفسـه إللي اتهجم يومتها على مآلك
مات من غير مايعرف الحقيقــه
ودا الشي قتلللني مليون مررره
نــدمت إني سلمتـه شادي
إسلوبـه كآن واضح عليه الحقــد ,انتقامـه أعمـآه
ويمكن لحظتها استوعــبت كلام عمي همـآم
الشي اللي حرقني إنو مـآت من غير ماينـتقم
لكن لو انا موت بدي الطريقـه وعدنان دفنتـه قبــلي
فاحعيش حــآلة سلام
طول عمـري افكــر لو قتلت عدنــآن انـآ ماأحتاج شي بدي الدنيـآ
طول عمري اتمنى في ذاك اليـوم انطلقت عليا انا الرصـآصه وقتلوني قبل امي وأبويـآ
خلال العشر السنين الاخيـره رفعت المسدس على راسي 53 مـره لكن في كل مره انزل السلاح وأقول بعد ماأنتهي من عدنـآن حنهي كل شي
سنيــن عمري كلها راحت من غير صديــق ولا قــريب
كنت أشك بكل إللي حـولي , من لحـظه معرفتي انو احد خـآن امي وابــوها ماسرت اضمن غير همـآم
وكآن فرآس للحظــآت
فراس الصفعه إللي فوقتني عشان ارجع اتـماسك وارسم حدود ثقتي لنفــسي وبـس
وثاني صفعه رحـآب كآنت ممثلـه شاطره , بريئـه جدآ لدرجه مو قادر استوعب انها تشتغل في كبـآريه
اما منـآل فيه شي يشفعلها كذبت بس من غير ماتأذي وانا بكذب على الكل بنفس الطريقـه
فهمت من تصرفاتها انها كآنت معجبـه فيا لكن بمجرد ماعاملتها بوسـآخه سحبت نفسـها
أتوقـع انها تكرهني
ودا الشي يخليني اعرف انها العاقله الوحيـده
حاولت اوقـف معاها لكن صدتني بطريقـه مستفزه
بحاول أفهم حزنها لكن تصرفاتها مالها تفسيـر
قلت يمكن لما اتصـل عليها واقولها كلمـه حلوه زي بـآقي البنـآت القى رد منـها " افتقدتك "
نطقتها بين الكلام لكن جمودها خلاني احس إني ندمــت على الكلمـه
قلتلها اعتبريني اخوكي الكبيـر وبرضو ماحسيت تبا شي منـي
في كل مره اتصـل تٌصد
جيت على نفسي كده مرا لكن دا مو أنا انسحبت وسبتهـآ

ومشيــت اليوم في سكــه ماعرف ايش عوآقبــها
ووسـط اسواق الســمك وقـفت قدامــه

,
,

زحمــه المتسوقيـن , اصوات عاليـه , اضائات بيــضا
ريحة السمك منتشـره في المكـآن
وقف قصي قدامه بكــل جمود , امـآ هوا كآن متوتر خـآيف
سليم اداه الملـف : خد دا اللي اقدر اديك هوآ دحيـن
قصي : متأكد محد يعرفـك
سليم حرك راسـه : ايوا لما كنت اوقف قدام شادي ماخليته يشوف وجهي لكن خايف من البصمـآت في بيت اروآن
قصي بثقه : خليك بعيد عن عيون الكل دي الفتره وايش ماسار لا تتواصل معايا إلا بطريقتنا المعتـآده اي طريقه تانيه تتواصل فيها معايا حتكون رساله منك إنهم حوليك
سليم حرك راسـه بتوتـر وكل واحد راح بطريـق معاكس التـآني ...
سليـم يمر بحـآلة انهيـــآر , رُعب , بسببه سـآر كل شي , كآنت فكرتـه وقتل فيها أروآن
اما قصي حاسس انو دا الشي قيـم اللي بين يــده
هل حيكون شعوره في محـــله ولا لا ... بس وصل البيت
فتح الملف
صورة لأشخـآص مصوريـن المنطقه العليا من جسـدهم واثار العمليـه واضحـه
تمت ســرقتهم
6 اشخـآص بعنواينهم , وتقرير كلام كل شخــص مــنهم
الأول والثاني خطــف وذكرو المنطقـه اللي تمت فيها العمليـه ماكانت مستشفى ولا عيــآده مجرد منزل فيـها اسوء الادوات
اربعه اشخـآص عرضو كليـتهم للبيـع لكن بعد العمليـه كل شخص فيهم لقى نفسـه في مكـآن غريب مو قادرين يوصلـو لأي شي وقت العمليـه طول الطريق غطو عيونهم
لكن من وصفـهم للطريــق الوعره وصوت الشلال يتوقـع سليـم إنه كلهم الستـه سارت العمليـه لهم بنفس المكـآن

قلب في الورق ولقى العنــوآن ومكتوب تحت " عرفت العنوان يوم وفاة اروآن ,,, كلهم كآنت عمليـتهم بنفس التـآريخ من كل شهر ,,, يوم 13 "
ساب الورق , سنـــد جسمــه بتدريـج وعينه مصوبــه على الجدار , رفع أياديــه وخللها بشــعره
قلللللبه يددددق بـــطريقـه مجنــونه , بعد يومـــين !

’,’,,’,,,

صبـآ ..,’

حيــآتي حرفيـآ في فوضى
مو مشـآكل لكن فوضـة مشاعر
من بعد خرجتي عند اهله قعدت يومين ماتكلم معاه عدل بسبب موقف التيشيرت
بعدها ثلاث ايام كآن دوامه 12 ســآعه
بكككككيت
ماكنت اباه يتأخر
قلتلو إني خايفه مع إني مو خايفه
بس إشتقت !
صعبـه إني اقولو اشتقتــلك لكن سهـل إني اتعلت باأي شي
الشي اللي مخليني مبسـوطه إنو أحس بيبادلني نفس الإحسـآس
بيهــتم فيـآ بطريقه تخليني اتعلـق فيـه زيـآده
يوترني لما اتـكلم وعدسـه عينه احسها تتامل تعابير وجهي اضيع في نص كلامي
لما يصحى يدق عليا البـآب قبل لايسوي اي شي في يومـه
بنسهر على فلم , مسلسل اكتشفنا زوقنـآ واحد من دي النآحيـه
اولاد عمي اختفائهم مٌفجــع لكن إن شاءالله يكون خيــر
سويت حسابات جديده انستـآ , سناب
وضفت بس فراس واخواتــه حابتــهم كتيـر كلهم قلب واحد
مسالميـــن جدآ , يكرهه المشاكل
اكتـر موقـف محــرج او وترني لما دخل شي في عيني
وقرب مني يبـآ يشووف , حاول يفتح عيني , انا متأكده انو ماكان همـه ايش دخل عيني
متأكده لأنو انفـآسه كانت سريعه , كنت احس بالإعصـآر اللي بيسير جوتـه
من قوة التوتر فتحت عيني غصبا عني : وقلتلو خلاص راح الالم
مرر يدو على خدي وابتسملي
رجعت خطوه على ورى
ارتبببكت
فتحت الففف سيـــره سخيفه افتح هرجه واقفل هرجه لأول مره اهرج بدي السرعه
ماوقفني غير ضحكتــه
كنت حناقش قضايا الأمم كلها مدري ايش سار في مخي
دخـلت الغرفـه وقفلت الباب دا ملجأي لما اتوتر منـه
بذات اليـومين الاخيـره , الايام الأخيره اتأكدت إنو يحبني لكن اليــوم عرفت إني انــآ احبـه ..

,

جالسيــن في الصـآله , شغل بجوالـه اليوتيوب وشبكـه في شاشه البلازمـآ
فتح اغنيه " اه لو لعبت يازهر "
صبا طالعت فيه :لاتحاول
فراس : هههههههههههههههههههههه شوفي انتي سايره الفتره الاخيره تظلميني كتير
صبا : ههههههه ايوا انا دحين البطـآله
فراس كآن بيعلق دق جواله , قفل الاغنيـه , ورد : ايوا هلا .. تمام الحمدالله وانتي كيفك
فتح اسبيكر وحط الجوال على الطاوله وأخد ريموت التكيـف يحطلو بطاريـه
: تمام الحمدالله ,,فينك ماسرت اشوفك ؟
صبا كآنت حتقـوم إلا صنمت مكـآنها
: نقلت عملي
: والله فجأه الكل استغرب فين فراس فين فراس محد عنده خبر حتى اتصالاتنا ماكنت ترد عليها
فراس : معليش كآنت عندي ظروف مدري مين اتصل ومين لا اعذروني
مهـآ : عذرك معاك
فراس رفع يده وهوا يعدل التكيف ومازال يتكلم : كيف الشباب
مهـآ : الحمدالله كويسين كلهم , بس اشتاقولك
صبا ضمت يدها تت صدرها
فراس : إن شاءالله في يوم ازوهم
مهـآ : انا اتصلت عشان دي السيـره
فراس حط الريموت واخد الجوال قفل الاسبيكر : سيرة ايش ....اووه ماشاءلله ... حلو حلو خلاص انا اقابلكم اليـوم ... طيب تمـآم ... مع سلامـه
قفــل ووقــف رايح للمطبـــخ وكأنه مافي شي
: فين رايح ؟
بس ماسمعها ودخــل المطبـخ
دخلت شافتــه مٌسرح وبــآله مو معــآه ولعت
:بكلمك انا !
فراس رفع حواجبه الإتنين : ايش فيه ؟
بتحاول قد ماتقدر تتكلم بهدوء :فين رايح ؟
فراس : بتقابل مع اصحـآبي
صبا رفعت يدها على سلسلتها : غريبه مو عوايدك
فراس : إيوا بنودع واحد من الشباب
صبـآ : بس اللي اتصلت بنت
فراس : كلنا قروب واحد _ اخد كاسه المويـآ وخرج _
لأول مررررره تشوف ردة الفعل دي بتحاول تسحب منـه كلام وهوا يديها على قد السؤال من غير اي تفاااصيــل
فضلت واقفـه مكآنها
تبا تطنــش
بكيفــه
بس صوت البنت ودلعها في اذنها يتكــرر
حيخرج كدا عــآدي مع قروب فيه بنات وشباب وينبسط ويــرجع !
" انا إيش دخلني بكيفـه "
تلف تعليقه السلسله بطريقه سريعه لين ماختتتفى كل شي بعينها من كتر الدموع
اتوجهت لغرفتها وقفــلت الباب
استنتــه يجيـها , ماجا , قفلت بالمفتــآح وبكيت
حاســه بغيـره حارقـه قلبها
نص ساعه ودق الباب :حناااام
: مو كأنه بدري !!!
ماردت عليــه
: صبا فيكي شي ؟
: لا باخد غففوه راسي مصدع
: تبي مسكن ؟
: لاا
: طيب انا خارج لو احتجتي شي اتصلي عليا
: طيب
عمري ماحسيت بدا الإحسـآس
" الغــيرة "
تخليكي تعيشي باأفكــآر ماتوقف أفكار تآكل قلبــك
تحرقـه
تفكري بتفاصيل تافهه ليش بعد مكالمتها قام
كلمتـه واسمعني !
روحت وراه وهوا باله مو معـآه !
لدي الدرجــه اخدت عقلـه
لدي الدرجه كآن مشتــآق ..!
مشتــآق ...!
لو فراس يحب انا ايش دخلني ..!
انا وحده اتورط معاها واضطر يتزوجها بس مو شرط يحبني !
اهم شي طيب معايا !
كآن اقوى حوار مع نفسـها
حوار إللي تكتشفي فيـه معزة شخص في قلبــك
حوار يخليكي تبي تستوعبي إنك ماتبيه يحب غيــرك
تبـكي لأنه ماعندها الجرأه توقف قدامه وتقولــه ماباك تروح ماباك تحب ماباك تطــآلع وتكلم احد غيــري
سمعت صوت المطر , مسحت دموعـها , غيرت ملابسـها وتبا تخـرج تمشي , الدنيــآ ضاقت فيـها

,.’’,

فــراس ..,’
شـآدي كآن له اسبـوعين مختفي , مريت بمرحله فيها راحه نفسيـه
يكفيني اطـآلع في صبا اول ماأصحى وقبـل لاأنـآم
وجودها يخليني مافكر في أي شي
بعـدها شادي اتصـل .. وبدأ كابـوسي من جديد
موعدنـأ بعد 9 أيــآم
ايش هوا ماعرف بس متوتــر ,مر الإسبـوع بصعوبـه بدون مابين شي لصِـبا
واليـوم جـآني إتصـآل من مهـآ
قلبت عليـآ موازين كل شي , اشتقت للمستشفى اللي كنت فيـها
لأصحابي في العمل
للحظـآت اللي كنت فعليآ اتعلم فيـها
اتصــآلها حسسني اني واقف في مكـآني مابكمل تعليـم وكل اللي حوليا مكمليـن مشوارهم
حُلمي بينسحب منـي وانا مابسوي شي
مافوقت من التفكير إلا وصبـآ بغرفتـها
كنت اباها تخـرج تجلس معـآيا
مابى افكر
بس حسيتها مالها نفـس تكون معـآيا
خرجت وكل تفكيري هل بدأت تمل منـي ..!
إللي بعيشــه حٌــب .؟
بسببها ماحسيت إني ضِعت وفي مصيبـه .. معقــول لدي الدرجه الحب يخدر الشخص ويخليه يتقــبل الف شي مجنون يعيشـه
ينسى كل شي بوجوده .!
اكتر شي يخليني ضعيــف لما احس إني بقرب منها وابــآ احضنـها
تغـريني تفآصيـل جسمها
احتـآج في أوقـآت كتيـر لدا الإحسـآس

روحت للمطعـم , كآنو حوليـآ لكن بالي مو معـآهم
ارسلت لصبا " كيفك دحين "
ماردت
اتصلت ماردت
حاولت اكون معـآهم , حاولت اندمج معـآهم
بس ماقدرت !
صِــبا ..صِــبا ...صِــبا ...صِــبا ..صِــبا ....صِــبا
دا اللي بيسير حاليا وسط راســي
كل موضوع يخصــها , كل فكره تخصها
حاولت بقدر الإمكـآن وبصعوبـه اعلق على حوارهم
مره ومـرتيـن ووقفــت , اعتذرتلهم قلتلهم مشغول وجيت بس عشان اسلم عليـهم
ومشيـــت ...
اتصلت تـآني وانا في طريقي على صبـآ برضوماردت
بديت أقلـــق
وصلـت الشقـه , فتحت الباب , لقيت غرفتها بابها مفتوح بس مو موجوده
اتوجهت للحمـآم نفس الشي
دقيـت عليها , جوالها على السرير
اتـــــجـــــنـــــنــت

,


خـرج فراس من البيـت وهوا يطـآلع يميـن ويســآر
مو عارف ايش يســوي
يدور عليـها في اقرب الأمــآكن
كـآفي, مطعم , سوبرماركككت , راح للحديقــه القريبه من بيتهم , صيدليـه
أخــدوها منــه
دا كآن كلام شــآدي
في اللحظـه اللي أهلها يسكتو عن جنـآنهم
حيقتلـوها
حياخدوها ويقتلوها زيها زيي عفـــآف
مرر يدو على راســـه وكل نفسسس يااخده يضيــق عليه زياده وزيـــآده
زاااد المطــر
ومـآزال زي المجنــون يمشي في الشوارع
مايبى يستـــوعب انو ممكن أخــدوها
مايبــى يتصــل ويسمع جواب لسؤاله
في دي اللحــظآت عرف إيش يعنـــي " صِبــآ في حيـاتـه "
مـآيباها تخرج من حيـآته
مايبا احد يأذيـها
ماكان يبــكي بس ملامحــه كآنت تدل على إنه قدد إيش هوا باأضعف حالاتــه
رجــع تـآني للعمـآره ووقف في مكـآنه لما شافها واقفـه عند باب الشقـه
طلــع الدرجـآت بهدوء
ودقــآت قلبـه قاعدده تهدى .. بطريـقه .. بسيـطه
كل شي اتبخـر
مو شـآيف غيــرها حــآليا
صبـآ اول ماشافـته : ماعندي مفتـآح
كآنت حتكمل بس وقــف قدامها وهوا جسمـه كلـه مبلبل بعكسها كآنت قطرات بسيطه على شعرها واكتــآفها
حست بتوتــره من انفاسه السريعه , من ملامحــه : إيــش بـ
وسكتت اول مــآقرب وحضنــها
أياديـها مرخيــه
عيونها موسعتها
راسـها على صدره
تحس بمسكتــه القويــه على جسمــها
وكأنه خايف انو يفقـــدها , حست بدا الشعووور , وصلـــها من غير مايتكــلم
لحــظه صممممت ,بيتخللها الف إحساس يوضحــلهم فيها كل واحد ايش يعني للتــآني
كآنو اول على نفــس المركب ولازم يتمسكو في بعض
حــآليـآ حيتمسكو في بعــض حتى لو غرق دا المــركب
بعــد عنها , حوط وجهها باأياديــه وعينـه بعينها قال بصوت مرتبـك : حسبتهـم أخدوكي منـي
شي يخصـــه
عينها عليــه , ماعرفت ايش تقــول كآنت دموعها إللي تتجمـع بعينها توصـف احسـآسها
ولما نزلت على خدها مسحلها دموعها :لاتبكي
رخت راسـها ورجع رفعلها هوا : إيش مزعلك
ماعرفت ايش تــقول
حاولت , تجمل كلامهـآ
او تجيب اي هرجــه بس قالت بصوت مهزوز: مين البنت اللي كلمتها
بين احســـآسه المشتت رفع حوآجبه الإتنين بصدمـه : متى !
بعدت عنو ورجع مسكها: اتكلمي عادي قصدك مهـآ؟
حركه عدسـه عينها وماتبى تطـآلع فيها
فراس : زميلة عمل والله
سمع اصوات من الشـآرع . مسك يدهـآ فتح الباب بالمفتاح : تعالي اجلسي
تمشي بسبب يده جلسها على الكنبـه وجلس جمبــها , قريب منها بشكل يوتـر : خرجتي ليش ؟
صبـآ : كنت طفشانه
فراس : ليش ماقلتيلي كآن كنسلتهم وجيت معاكي
صبا : شوفتك مرا مهتم كت اكلمك بعد ماقفلت نها مابترد عليا اصلا الا بكلمتين وتسكت كأنك ماصدقت تلقى الإتصـآل
فراس عينه على ملامح وهها اللي تتكلم بحقـد ضحك غصبا عنـه : والله بالي كآن كلو في المستشفى إتصالها خلاني اشتـآق لوظيفتي هنـآك بس
صبـآ ماعلقت
فراس بشك : تغـآري
صبا وسعت عينها طالعت فيه ووجها في ثانيـه طغى عليه الإحمرار : لا طبـعا انقهرت انك طنشتني
فراس رفع حواجبه وراسـه وكأنه يقولها إيوا إيوا : طيب ماحطنشك تـآني
صبا وقفت , مسك يدها ورفع اسـه وهوا يطـآلع فيها : رجعت عشـآنك , مانبسطت بدونك
تبا تشــرد
قالت بتصريـف : دحين اجيك
تبا تمشي بس مازال ماسك يدها ويطـآلع فيـها
ضحكت بخجل وتوتر : فراااس !
فراس ساب يدها وسند جسمـه على الكنبـه : لاتتاخري
حاســه بعينـه عليها لين ماختفت ودخلت الغرفـه
كآنت تبا تشرد من التوتر من الإحساس
كل إللي عرفتــه إنـه يحبـها
وكل إللي متأكده منـه إنها تحبـــه
مسكت سلسلتها بتوتر لما اتذكرت حضنـه وجملـته " حسبتهم أخدوكي منـي "

,,,

رهـــف ,’

أول إسبـوع انقطعت عن الدنيـآ كلهـآ , قلت لماما اتمشكلت مع صحباتي
سارت مشكله كبيـره وبعدت عنهم كلهم
اضطريت اجيب أي هرجه عشان تعـذرني شويـآ وهيا عارفه قد ايش صحبآتي يعني دنيتي كلهـآ
مـآبى اخرج من غرفتي كل شي مالـه طعــم
حتى لما ابا اشرد من التفكير ارسسسم وفي لحظــه أبدأ اشخبط على كل الورقققه واشقها وارميــها
ماقدر اركز في شي
مو قادره احس بشي غير القرف اللي مريت فيــه
كيـــــف يقدر شخـــص يكون بدي الجبروت ..! كيف مابـآن عليــه ولو شويـه من خبثـه .!
لو انا عميـه طيب ماما طيب صحبــآتي ..! الشي اللي يخليني انهـآر
إنو لدحيــن مو قادره استوعب الي ســآر
مو قـآدره اصدق ...
في تـآني اسبـوع جاتني لحظـه قلت ماحدفن نفسي عشـآنه
حرجع لحياتي
مو قادره اقول لأحد بس بنفس الوقت مو مضطره اتزوج بعـد كدا
وقفت قدام المرآيــه بديت ارسم حوآجبي
بس بدأت يدي تتافض
كمـــلت
حطيـت الروج
ودموعي بدأت تنزل
كمللللت
حطيـت بلشــر
لما بخيت العطر , شميت عطره بكل عطووري
جلست في مكـآني وبكيت بصوووتي
واول ماقدرت اوقف تـآني رجعت لسريري اتغطيت بلحـآفي , ضميت نفسي
قلت لصحبـآتي ماحكمــل معـآه
طلبو إني اخرج معـآهم بس مارضيـت
ماعندي قـوة اتعدى بـآب بيتنـآ , خـآيفـه من كل النـآس
استقبلتهم في بيتي بعد مالاحظو تغيـري
ماقدرت اكون طبيعيـــه
ماقدرت ..!
دوبهم جلسـو , ومن غير اي مقدمـآت انا غطيت وجهي وبــكيت
الكلمـه اللي نطقتها إنو ضربــني ..!
ماقدرت اقول اللي ســآر
إللي بكـآني زياده صدمتــهم
كيف سكتــي .!
وايش الوقـآحه دي !
حقيــر ونجس
وانتبهي تكلميـه تاني
وكنـت ماحكلمـو ,,, كنــت لين ماضطريــت
اتصــلت وانا ارجــف اول مارد رميــت كلامهـآ

,
,
واقفـه بصعوبـه في الحمام أتكلمت بصوت مهزوز : أنـآ حامل
لحــظه صمت طووويلـه استفزت فيها رهـف : بقولك انا حااامل سويت تحليل وطلعت حامل خرجني من دي المصيبـه زي مادخلتني فيها
سمعت صوت تنفسـه بروده قااااااتل : ايش الحل إللي تبيـه
رهف رمت التحليل اللي بيدها على المغسله : ايش يعني ابا , ابا انزل اللي في بطني
مـآلك : من جدك إنتي !
رهــف وسعت عينها , مسحت ددموعها واتكلمت بعدم استيعابها : ليش حرام ! حرام أنزل جنين بس مو حرام إللي انتا سويتــه !
مـآلك ببطئ يهـرج : غريبـه طيب رجعتي كلمتيني إللي اعرفـه إنك تقدري تروحي وتسوي دا كله وامك مو داريـه عنك
رهـف بحقد : محد طلب انك تجي معايا , ابا تصرفلي الحبوب ماقدر ادخل بالتأمين انتا دكتور شوفلي حل
مالك : مستعـد اسويلك إ
قاطعته : حتسويلي غصبا عنننك
مالك ضحك بهدوء : بلاشي دي النبره ..خلينا نتكلم بتفاهم
رهف : انا مابى منك شي مابى اتفاهم معاك قلتلك اباك تصرفلي الحبوب وبس
مالك : وانتي تتوقعي تقدري تاخديها من غير مراجعه كل اسبوع .! افرضي باقي جزء من الجنين ماحيضطرو يسولك تنظيف للرحم .!
بككككيت
كآن سامع بس صوت شهقاتها
مالك : خلاص لاتبكي, قلتلك حسوي اللي تبيـه لكن عندي طلب
قالت بصوت مخنوق :إيش تبـآ
مالك : اخويـآ رجع الاسبوع اللي فات أبا اعزم اهلي على مطعم لكن تكوني موجوده
: ماااابى اشوفك وووجهك ولا وجه احد من اهلللك
مالك : اجل ماعندي شي لكي
_ قفـــل _
طالعت في شـآشة الجوال , وانهــآرت لوحدها ....


وكــآنت ثلاث سـآعات ورجعت اتصـلت عليـه : بكرآ تعزمهم وماحجلس إلا وانتا ضامنلي كل شي
مآلك : كويس لسى تثقي فيا
رهــف : مو واثقـه حشوف كل شي بعيني الحبوب تديني هيا وانا حجلس , حروح بسواقي وحيستنـآني في الطاوله اللي جمبنا
مآلك : إللي يريحك اهم شي تكوني موجوده
دي المره هيا اللي قفلـــت
لقـت رسـآله منـه " اتمنى اشوفك باأجمل حالاتك بكـرا دا شرطي الثاني "
رمت جوالــها

,’


اضـطــرت تكمـل حيآتهـآ , صدآع ماسك راســها تبا تشـرد من كئـآبة البيـــت
سمعت صوت امهـآ خرجت قبل خمسـه دقـآيق
لبست ملابسـها , نظارتها وحتنـزل الكـآفي
نزلت الدرج ووقفـت في الدور الثاني , عقدت حواجبها
اضطرت تقرب من الشقـه وصوت امها تبـــكي
صنمت في مكـآنها
دقيقه
دقيقتييين
ونزلت بخطوات سريـــعه اول ماستوعبت ايش بتسوي امها
" حتطلب من الجيران فلوس " !!!
ايش الذل اللي ابــوهم وصلهم هوآآآ

امهــآ القويـــه تتكلم بدا الصت المكسوور
تبــــكي عشان يتعاطفــو
لا
لا
كل شي تتحملـــه إلا تشوف عامود البيت دا بينهـآر
خرجت من العمـآره , جسمها يتنـآفض , بلعت ريقها
طالعت حوليـها , ماتبى تنهــآر , تبـآ تنشغل في اي شــي
اتوجهت للكـآفي وماجات عينها ولا على احد
دخلت للغرفـه لبست المريلــه وخــرجت وقفت بين قصي و صبــري
قصي نهــآئيا ماكلمــها , صبري ابتسملها وكآن ردها ابتسامه بسيطـه
ابتسامة مجـآملـه
جموووودها يقتــل يدل على قووة جوتها مو طبيعيه
قوة حابستها لنفسـها
الشي الوحيـد اللي يفضحها رجفة يدهـآ
بتسوي الطلبـآت من غير ماتجي عينها على أحد
واول مارفعت عيـنها شافت احد الطاولات بيطـآلعو فيـها
ماهزهـآ , سحبت نظارتها ورمتها في الادراج
وكمــلت شغلها
صبـري بعد سـآعتين اعتذر واضطر يخـرج
اتجمـد جسمـها اول ماتكلم قصي : انتي ماتشوفي الشي البعيد صح ؟
بتوتر ردت: لا
: امممم
قصـي سند جسمـه على الدولاب وطـآلع فيـها : مي اللي بيأذيكي دايما في الجامعه ؟
بانت الصدمه على ملامح وجهها باارتباك رفعت اكتافها: محد
قصي كمل وكأنو مو مصدقها : نفسها اللي جـآت الكآفي
دارت جسمها وبدات تمسـح الفوضى عند الاجهزه : لا
قصي : طيب نرجع لموضوع النظاره ليش شلتيها وانتي ماتشوفي ؟
منال بدون ماتطالع فيه ردت : مالك صلاح
قصي جا لحد الدرج فتحـه وخرج النظاره وحطها مكان ماتنظف : في اللحظه إللي ترخي عينك عشان ماتشوفي نظرات الناس حيدعسوكي _ باأمر وصوت صارم _ اللبسي نظارتك
لاشعوريا طالعت فيـه ورجعت تكمل تنظيف وهيا تحرك يدها بنفس المكان النظيف : مالك صلاح
قصي باإسلوب مستفز: ليش إنتي اللي حاولتي تنتحري ؟ انتي اللي كنتي تسكري ؟ انتي اللي
وقبل لايكمل دااارت جسمها عليـه
حاولت تتكلم , حاولت تصــرخ عليــه
بس ماقدرت ارتفاااع صدرها وانخفااااضه , نظره عينها تبين قد ايش حرق قلبــها
بس انسحبت الغرفه ودخــلت
ثواني ودخل وراها حطلها النظاره على الكرسي وقال بنفس الاسلوب : لو تبي تشتغلي في دا المكـآن حتلبسي نظارتك , لو ماتبي اخرجي ولا ترجعي
حــآسه ألم قلبــها بيزيـــد اخدت نظارتها وكآنت حتخرج بدون تفكير
وقـف قبـآل الباب : حتشردي ! حتحبسي نفسك في بيتك مرا تانيه .! تقفلي جوالك وماتبيى احد يساعدك ! ايش فرقتي عن ابوكي
طالعت ففيــه بعصبيـه وهوا قرب منـها ومازال يتكلم عشان يستفزها : حتكتئبي , اكيد ماشاءالله بيتكم ملغم بالحشيش حتضطري من كتر الاك
قاطعتــه بعد مارخت عينها باانكسـآر : اسكت
كمل : الاكتئـآب تستخدمي صنف من الاصنـآف
مازالت تقولو اسكت وهوا يكمل وكأنه مابتهرج
:وحتسيبي دراستك في يوم عشانك برضو خايفه من الناس حيخليكي الحشيش
اسكت
: تستمتعي بجلسه بيتك على الخروج لأنو الناس يوترو _ رفع حاجبه وهوا يكمل السيناريو _ الناس زي الوحوش مايرحمو الضعيف وانتي مالك مكان بينهم
: بقوووولك اسكت بععععد بعددد عن الباب
:طيب طالعي في عيني وقوليلي بعد وانا حبعــد
على طول رفعت عينها عليــها وهوا نـــطق بشويش : ابوكي السكير مو إنتي .. تبيني ابعد دافعي عن نفسك اتكلمي ليش تسكتيني انا حر في كلامي انا حر في اسلوبي
بضعف نطقت : الله يخليك ابعــد
حرك راسـه بالنفي : لا
دارت جسمـها وكأنه فجاه استوعبت انو فيه باب تـآني بس مسككـها بكل عنــف ودفها على الباب حط يده اليمين واليسار على الباب عشان لاتتحرك
: حخليكي تخرجي ياجبانه بس حترجعي تشتغلي وانتي لابسـه نظارتك لو رجعتي بيتك مالك مكـآن هنـا فاهمـه
وجهها لونــه احمممر من القهـــر
تنفسـها المتواصـــل
رجع عاد كلامـه بااسلوب هادي : حتخرجي تشتغلي طيب ؟
حركت راسـها بدون ماتطـآلع
: تاني شي البنت اللي بتأذيكي بالجامعه هيا نفسها اللي كانت هنـآ
ماردت
: قوليلي وانا حخليكي تخرجي
حركت راسها بالنفي
قصي: مين .؟
ماعلقت
: بس ابا اعرف
بصوت مهزوز : صاحبها
ارتخت كل ملامحـه, ماستوعب انو رجآآل إللي بيأذيـها !!!!
لاشعوريا صوتـه مال للتعـآطف : معاكي في الجامعه
مازالت تحرك راسها
بعد اياديه عن الباب رجــع على ورى وهيا فتحت الباب وخــرجت

صدمـــته بردها , كآن متوقـع انها نهـى لكن كم بنت معاها بس مو رجــآل !!!!
3 اسابيــع ساكتـه !!


امـآ منـآل كانت حتخــرج من الكـآفي بس اتذكرت صوت بكـى امهـآ
حاليا كارهه قصي
كارهتــه بشكل مايقدر يستوعبـه
لبست نظارتها
خلاها تشوف واقعها
خلاها تتألم زيــآده ورجعت تشتغـــل
كل نفــس يدخل صدرها تحسـه طعنــآت مو هوى
خرج بعد خمسـه دقايق
بس ماتكلم ولا اتكلمت معــآه , كل واحد في حـآله

خــرجت صبـآ من غرفتـها , حاسه الوضـع مايسـآعد ماتجلس معاه في البيـت
وقفت عند الطاوله اللي قبـآله رجعت اياديـها ورا ظهرها : نفسي اخرج اكل حلى
فراس شٌبيك لٌبيك لو تطلب لبن العصفور وهوا بدا المود يخترعلها لبن عصفور
وقف بـطريقه سريـعه : طيب بس اغيـر ملابسي ونخرج
حركت راسها وحست انها انتصــرت
غير بس التيشيرت ورجعلـها : يلا
ابتسمت ومشيـت جمبـه وقبل لايخرجـو من العمـآره مسك يدهـآ : فين تبي تروحي
اشرت على اقرب كآفي : داك
فراس : اوك , فين خرجتي قبل لاأجي
:روحت جلست في الحديقـه
فراس : لاتخرجي بدون ماتديني خبـر
: طيب
مشيـو بخطوات هاديــه , الهوى يرد الروح , ريحــة المطر
كل شي كآن شاعري بدي اللحـظآت
دخلو الكـآفي , جلسو على طاوله مخصصه لشخصيـن , صوت الموسيقى الهادي , الاضائات الخـآفته
وقفت منـآل عندهم ادتـهم المنيـو , ومشيـت
طالعت صبـآ في قصي ورجعت كلمت فراس : مو دا نفسـه اللي ساعدك اخر مره
فراس من غير مايدير : ايوا
: صاحبك ؟
فراس : تقريبا _ سكت شويه وبعدها قال _ دا نفسـه اللي دخلت بيته
صبا طالعت في قصي ووسعت عينـها بصدمـه واضحه
فراس حرك راسه باأسف : فضيحه الله يحفظك
صبا ضحكت بصوت مسمووع : ههههههههههههههههه
فراس عينه على المنيو طــآلع فيها مصدوم


قصي انتبهلهم من يوم مادخلــه شاف السنيوريتا حق فراس ... بس ضحكت
قصي ضحك بصوت هادي وصل لمـنـآل بس
" يععععرف صاحبـه قد ايش يكره لفت النظر "

فراس : واضح انو ماعندك كنترول على الضحكه
صبا : يعني مو دايما
فراس قال الجمله وابدآ مايقصدها : خدي راااحتك
طلبـو بس قطعـه حلـى ومويـآ منال اخدت الطلبـآت ورجعت حطتها على الطاوله ومشيـت
صبا :احس البنت مره مكسوره
فراس ابتسملـها وواضح انو ماستوعب ايش قالت : بما إنك قلتيلنا نخرج عندي كلام أبا اقولـه
صبا بتوتر : ايش هوا _ شربت من المويـه _
فراس : بجديـه بس تجاوبي
صبا قلبها يدق بسـرعه انسدت نفسها من الحلى نزلت يدها تحت الطاوله :وترتني اسئل
فراس : ايش تسمي اللي بيننـآ .؟
رفعت كتفها باارتباك : ايش اللي بيننا ؟
فراس رفع حاجبـه : اعيد صياغة السؤال انا ايش بنسبـه لكي ؟
صبا ضحكت بتوترمدت يدها للشوكه وبتلعب في الحلى : فراس ايش تبـآ
قرب للطاوله وسند اياديــه وعينه عليها همسلها : جاوبيني
صبا عينها على الحلى شوهتتتتها من كتر ماتقطع : مدري
: جاوبيني
صبا رجعت ضحكت بخجل : انتا جاوبن
وقبل لاتكمل قال بدون تردد : زوجتي
رفعت عينها بصدمـه عليـه ورجعت رختها ورمشت كدا مره ورا بعض وعينها على الحلى
فراس ناااسي العـآلم عينه عليها وبـس : جاوبيني يلا
بلعت ريقـها سابت الشوكـه قالت بخوف وعينها بعينه:وحفضل لمتى زوجتك ؟
: قصدك لو انتهت المشكله حنكمل ولا لا ؟
حركت راسها بنفي : لا إنتا فاهمني كويس انتا عارف هما سايبيني لدحين عشان ايش _ رجف صوتها _ انتا عارف انو مسأله وقت وومم
قاطعها : محد حيلمسك وانتي عندي
: تضمنهم ؟
نبضات قلبـه اتسارعت وهيا تباه يوعدها بعينها الخوف ,مد يدو ومسك يدها : كل اللي اضمنلك هوآ إنو حوقف قدام اي واحد يفكر ياأذيكي حوقف قدامهم لأخلا لحـظه تشيليني فيها رجولي
سحبت يدها وسندت جسمها على الكرسي : لاتتكلم زي كدا
فراس : لاتشردي من سؤالي
: ماعرف كيف اجـآوبك
فراس ابتسم : لاتكوني دبلوماسيه بالرد ابا رد صريح ووواضـح
نزلت عدسـه عينها على يده حاسه انها تبا تتجرئ وتنطقـها
بس من الفكره قلبها يدق بجنون
راسـها راخيته بس رفعت عدسـع عينها وقالت بجرأه : كل إللي اعرفـه إنو كنت ابا اقتلك إنتا ومهـآ اليوم
قربت من الطاوله وعينها على الحلى واخدت الشوكه ماتبى تطــآلع فيه
شايفته بطرف عينها بس واااضح عليه مافي اي ردة فعـــل
قطعت قطعة حلى وحطتها في فمها وطالعت فيه
البنت لما تتجرأ خطوه اللي قدامها يتجرأ عشره خطوات قال : يعني تحبيني ؟
فجاه تحس انها بلعت الحلى من غير ماتمضغه , ضربت على صدرها كدا مره
ضحك ومدلها كاسه المويـآ , شربت وقالت باارتباك : خلينا نغير الموضوع
: هههههههههه ماعندي مانع بس حرجع افتحـو في وقت تـآني


قصــي شــآيف فراس مو بس متخرفن إلا بعــآلم تـــآني حتى البنت اللي معـآه
إحراج , ضحك هـآدي , همس , لمسـآت خفيفــه
وخــرجو على بيتــهم اول مادخلـو وقفلـو الباب
صبـآ عيونها محمــره وقفت عند باب غرفتـها وقالت :خلاص انا تعبـآنه
فراس واقف قدامهـآ : تصبحي على خيـر
وقبـل لاتمشي مسك يدها ورجع حضنــها
بس دي المره هيا رفعت يدها ومسكتــه وغمضت عينها
كآآآنت لحــظه طوويله , وبعدت عنـه بهدوءوكل واحد دخل للمكـآن اللي ينـآم فيــه
بس كل وآحد سلب عقـل التاني ومشيـو في إتجاهيـن معـآكسـه


.,’,




بدآيـة اليـوم التــآني ...
صِـــبا نـآمت وهيا تحلــم باأحلى اللحــظـآت , رهف كآن الغثيـآن يخليها تقوم من نص نومــها وتجري على الحمام
منــآل عينها على ســقف الغرفـه كلام قصي ونهى يدور في راسـها , بكى امها , خيارات صاحب ابوهـآ غفت في الصبـآح
وصحيت الظهر على دوآم الجـآمعه
خرجت لقت امها جالسه في الصآله وماسكه راسـها
ماتبى تسألها ايش سويتي : انا خارجه
امها من غير ماتطـآلع حركت راسـها ومنـآل خرجت


اتوجهـت للجـآمعه واول مادخلـت اسوار الجامعه
كانت تمشي بخطوات سريـــعه تحاول تدخل بين التجمعــآت
ولما دخلت القاعه زفرت برآحـه
جلست ورجولـها تتنــآفض استمرت المحـآضره راحت للمكتبــه
مرت سـآعه وهيا تدور بيـن الكتب وتكتب المعلومات اللي تحتـآجها ..
لمت اوراها وكتبـها حطتها في الشنطـه وولبستها على ظهرها
السـآعه 5
خــرجت المكــآن فاضي , مشيت بخطوات سريــعه
دقيقــه
دقيتين وفجأه احد خبطها بقووه من الخلف وطـآحت في الارض
حاول تدارك الطيحـه حطت يدها على الارض وكـآنت قطع قزازمتناثره
دارت جسمـها وسمعتـه يضحك ومكمــل طريقـه
رفعت يدها اليمين قزازه كبيـره دخلت في باطن يدها
يدها اتنــآفضت سحبتها بشووويش والدم بدأ يننزل سحبت شنطتها خرجت كومـة مناديل وحطتها وسط يدها وقامت من مكــآنها
تضغط على المناديـل بكل قوتــها
تبا تخــرج
اتوجهت لشارع العـآم ركبت الباص وكالعاده وقف في اقرب منطقـه لبيـتهم
شالت المناديـل ورمتها والدم برضو ينزل بغزاره
ماقدرت ترجع البيت كــدا
اتوجهت للمستشفى القريبـه دخلت للطوارئ وسولها ثلاث غرز ولفو كفـها بشاش ابيض
رجعـت لبيتها , دورت على امها في كل الغرف , اتصلت عليها ماترد
زفرت بضيـق
فين راحت ! حتنذل لمين دي المره بسبب ابوها !
غيرت ملابسـها
ماكان شي صعب انها تختـآر للبس
اغلب ملابسـها متشابهه
اخدت بلوزه باأكمام طويلـه جينز واتوجهت لدوام الكآفي
ارتاحت لما مالقت قصي
ســآعتيـن راحـه بدونـه , وبعدها دخـل ,

قــصي ,’
منـآل خوآفــه , شخصيتها معقـده بنسبه ليـآ
الضعيفه اللي ماتنهز بس ضعيفه !
استفزيتها بكل الطرق امــس اباها تعصب تنفعل تاخد حقـها , طيب تبكي !
بس نظراتها كآنت حاده , ضعيفه بس فيها حده !
انا بنفسي مو عارف كيف يجتمعو دي الصفتيـن
مسكت نفسي لاأضحك اول مادخلت الكآفي وشوفتها لابسـه النظاره
تخـآف منـي دا إللي متأكد منـه
اعرف انها مجروحـه من كلامي
بس حشوف لمتى حتتحملني
ليش بسوي كـدأ مو عارف , فعليـآ مو عـآرف
قررت اخر مره انسحب واسيبـها في حـآلها بس ماقدرت
لبست المريـله وقبل لاأستلم الطلبـآت شوفت يدها , متأكد إنها راحت الجامعه ومافيها شي
,
,

اغنيـه " shape of you "لإد شيرن , المكـآن مافيه غير بنتيـن على احد الطاولات
وتلاتـه واقفين يستنـو طلبـهم
منـآل تشتغل بشكـل بطيئ بسبب يدـها جا قصي جمبـها ومن غير مايتكلم سحب من يدها : ايش الطلب
بنبره جامده وبدون ماتطالع فيه : فلات وايت
شوت واحد اسبريسـو , خفق الحليب بالجهـآز وحطو على القهوه وقدمـه
واستلم الطلب التـآني والتالت
خرج جوالـه وسنـد جسمـه في ركنيتـه كالعاده , وفتح اليوتيـوب
منـآل واقفـه قدام استلام الطلبـآت وصبري خرج يمسح الطاولات
: لو سمحتي .... لو سمحتــي ! ..
رفع عينه قصي والبنت واقفـه تنـآدي منـآل , منال من قوة التفكير ماسسمعت
فزت بصدمـه لما حست البنت صرخت فجأه : لووو سمحتي !
: إيوا !
اخدت الطلب ادتها الفاتوره وقصي جهزلها طلبـها واداها
ماقدر يسـكت : تفكري في ابوكي ولا في الجامعه!
قالها باإسلوب سخريـه , تحقيــر !
منـآال طالعت فيه بقهر ورجعت نقلت عينها على صبري وهوا ينظف : لاتكلمني
: ههههه دا حدك !
منال ولا علقت
قصي : طيب خلينا نقول انك تفكري بالجامعه وبالناس _ بإستهزاء _ الشريرين قطاع الطرق ايش ممكن تسوي معاهم ؟
بيستفزها بس ساكتتتته
مصدوووم من قوة تحملها على السكوت !
قصي : طيب لو تفكري في أبوكي
دارت عليـه ضغطت على الكلمات : بقولك خلاص ,,, خلاص لاتتكلم معايا ,,, مالك صلاح
قصي رفع اكتـآفه وبنفس نبرة الصوت الهاديـه : بنتناقش ليش تزعلي
:ماأعرفك اناا عشان
قاطعها بصدمـه مصطنعه : نسييييييييتي اللي بيننا , نسيتي
وقبـل لايكمل شردت للغرفــه
مجنون
مريـــــض
مستتتفز

منـــآل ,’
قلبي مايتحمل وربي مايتحمـــل
ليش يكرهني لدي الدرجه ليش يتعمد يجرحني
المكـآن بكبـره يضيـق عليا اول ماشوفــه
كل النـآس بيتشمتو فيـآ كل النـآس بتحرقلي قلبــي
تعــبت
نفسي اسيب المكان وأمشي , الله يحرق الفلوس إللي تذل الواحد
لا في الجامعه مرتاحه ولا فـ عملي ولا حتى بالبيـــت
كل مكـآن اسوء من التـآني
اكره قـــصي , اكرهه لأنو مخلي مشاعري لعبـه بيـده
اكرهه لأنه جرحــه غير عن الكل
حاولت اخرج تـآني , حاولت اكون واقفـه بثبـآت
حاولت ماكلمـو بس أي فرصـه يسبلي فيهـآ تعليـق يأذيني

,

منـآل بدون ماتحس بتنظف مكينه القهوه بطريقـه مزعـجه
عقـد حواجبه قصي : بتطلعي عصبيتك في المكان الغلط
نظرتها كالعاده تجي عليـه وبعدها تحاول تشغل نفســها , استمممر الوضـع لسـآعات
وقبـل نهـآيه الدوآم جات وحده : منال ممكن اكلمك
منال حركت راسـها بطـآعه خرجت من ورا الباب الخشبي الصغيـر
وبعدت هيا وجارتهم لحد باب الكـآفي قالتلها بهمس: امك فينها ؟
: مو في البيت ؟
حركت راسها بنفي : لا من الصباح بتصل عليها ماترد بدق الباب محد يفك
منال قلبها قبضها : مدري جيت من الجامعه مالقيتها بس يمكن في عملها ! لمـ
قاطعتها : ولا هناك قالولي اليوم ماجات
خرجت بتوتر والها من جيبـها : يمكن يمكن عند خالتي
جارتهم ضمت يدها تحت صدرها : طيب اتصلي
منـآل حركت راسـها بدون اي تعليـق
اتصلت على خالتها واول ماسمعت تعليقـهآ انهت المكالمـه وقلبها تزيد نبضـآته : ماجاتها !
جارتهم : طيب مافي مكان تاني ممكن تروحو !
منال : حتى لو راحت ليش مابترد _ اتذكرت كيف شافتها في الصباح مهمومه وخرجت من غيرماتسئلها قالت بخوف _ ايش اسو
جارتهم حطت يدها على كتفـ منال:أهدي لآ تخـآفي انا والله ماكنت بخوفك بس قلت يمكن تعرفي وتريحيني , امس لأول مره اشوفها منهاره طلبت فلوس مني وماقدرت اديها غير 200
منـآل اتصلت على امها تلاه مرات بشكل متواصل : فين فين ادور عليها
جارتـهم : انا حروح اسئل صحباتها في العمل , اديني رقمك عشان لو عرفت شي اكلمك
منـآل حركت راسـها باايجاب ادتها الرقـم , شالت المريـله من على رقبتها وخـرجت
تدور حوليــن البيـت
الساعه 10 فين ممكن تكون لدا الوقت .!



,.’


قبـــلها بـ 4 سـآعـآت ..
حاولت تهدي نفسـها , حاولت تسترخي , عملت كمادات على عيونها , اخدت حبوب الغثبـآن
حتكسـر عينـه اليوم
ماحتبـكي
ماحتكون ضعيفــه
ماحتـكون الصوره إللي متوقـع يشوفها
مكسـوره , مذلولـه , عبــده عنده
دا المكـآن اللي حتنـهار فيـه وبس
خارج غرفتـها هيا رهــف إللي الكل متـعود يشـوفها
ثلاث اســآبيع احتـآجت من الوقت عشـآن تقدر تخرج من قوقعتـها
حتخـرج بقنــآع مضطره تحتــه عشان تعـيش
عملـت شعرها زي أغلب الاوقـآت
قسمـته من النص ومن الناحيتين مزين وجهها
مكياج نــآعم لكن كسـرتـه بللون الروج الاحمر
بلوزه بيضـآ باأكمـآم طويـله ويـآقة مرتفعـه لنص رقبـتها
وتنوره سودا بكسـر شبه منفوشـه لفوق ركبتها
دخلت طرف البلوزه تحت التنوره
جزمتـها بللون النود كعبـها جدآ مرتفع
وجاكيتها الثقيـل لحد الركبـه بنفس للون الكعـب
اخدت عطرها المفضـل وبخت على لبسها
كآنت حتخرج بس شافـت يدها مو جذابـه وهيا فاضيــه
رجعت جلست وعملت منآكير بللون الأحمر لبست خاتم فضــي يزيـن يدها
وهنـآ تقدر توقـف قدامـه حاليا
هنـآ شكلها زيها زيي اهلـه
كتبت لأمهـآ " انا خارجه "
قرأت وماردت عرفت انها مشغولــه
ركبت بالمقـعد الخلفي في السيـآره وكالعاده ارسلتلـه اللوكيشـن
مطعـــم برضو في احد فنـآدق المدينـه من افــخم الفنادق الموجوده
الحلــى والقهوه يقدمو بالذهب الخــآلص
حاولت بقدر الإمكـآن شكلها ينـآسب اجواء المكـآن

طلبت من السواق يجي معاها نزلت في اللوبي ودقايق وجاها السواق اتوجهت للفنــدق واول مانفتحت الابووواب
شافت عـآلم مــآلك واهلــه
مطــعم بطراز فكتوري عتيـــق
ابواب ضخــمه , نوافذ كبيــر . ستائر منسدلـه باالوان السكري والاحمـر
معزوفـه كلاسيكيـه هاديــه
النجـــف النـآزل باإتجاه طاولات الطعـآم
والنـآس اللي على كل طـآوله ماتسمع منهم صوت
مشيـت وطالعت في الحرمه اللي ترفع المنديـل بهدوء لشفايفها وتمسح اثار الاكل
كملت مشي وعينها جات على الرجـآل باأحد الطالات وهوا يطـآلع فيها من فوق لتحت وكأنه مامعـآه وحده على الطـآوله
بس ماوتـرها غيــر شكل مـآلك هوا يوقــف ومستنيها تجي لعنــده
لأكبر طاوله متوسطه المكــآن
كلهم مجمــوعين
تمشي ودقـآت قلبها ورا بعــض
على قمـــه فخـآمتـه لكن حـآسه ببشاعـة تصرفو طاغي على كل شي فيــه
ماتحس باأي انجذاب
فجأه اتحول لولا شي بعينها ...
سلـم عليـها بخدها اخد الجـآكيت وحطو بخلف كرسيـها
ماعرفت تسلم عليهم لكن حركتـه لما سحب كرسيـها خلتها تجلس
اشرلها : ابـويآ صاحب دا الفندق
ابتسـمت باإرتبـآك رجــآل كبيـر في السن لكن هيبتـــه وجلستـه على الكرسي إللي في بدايه الطـآوله
تخـــوف
من جلستـه وهوا فارد اياديـه على كل جنب في الكرسي تحس فيها بسلطتـه
ابتسم بمجـآمله : أهلا وسهلا فيكي
ابتسم وقلبها حيوقف ماقدرت تررد ولا تنـطق
: طبعا تعرفي امي ومروى _ اشر على اخوه إلي قبال رهـف بزبـط وقـآل بشويش _ اخــويا يآمن
جات عيـنها عليــه
واضح إنو اصغـر من مـآلك
ستـآيلو شبـآبي اكتر
شكلو شرقي جدآ لكن عيونه رماديـه
حالق شعره كآمل
ذقنـه كثيـفه
لابس بلوزه سودآ باأكمـآم ورافع الاكمـم لنص ذراعه
ساعــه بيده اليمين , ساند يده اليمين على ذراع الكرسي ومغطي بقبضـة يده خشمه وشفايفـه
كآنت عينـه بس اللي باينه جات عليها وشالها وواضح انو مغصوب على الجيـه
نزل يده : can we order !
تهممممممميش لكلام مـــآلك
مروى ابتسمت لرهـف : كيفك
رهف حركت راسها : تمام وانتي كيفك
مروى : بخير , مبسوطه انو قدرتي تجي
رهف بلعت ريقـها وابو مالك كلمـها : على الاقـل شوفنا مـآلك
مآلك : رهف لها فضايل كتير عليا _ طالع فيها ورفع حاجبـه _
جالس على يمينها ماعرفت ايش يقصـد لكن ردتلو الإبتسامه
وماتدري اذا كآن واضح عليها انها متقززه وقرفااانه منــه
امـه : إن شاءالله دايما , الزوجـه الصالحه إللي تعرف دايما تسير زوجها في الطريق الصح
مااااااااتدري ايش بيسير
لكن تحس كلو تلقيـــح كلام من اول ثانيــه
اتثاوووب بصوت مسموووووع وكلهم طالعو فيـه
يامن : جاني النوم وإحنا ماأكلنا شي
محطــم البرستيـج , ابوه مرر يده على ذقنـه البيضـآ ورجع كلم رهـف : اتشرفنا فيكي واعتبريني من اليوم ورايح زي أبوكي متى ماحتجتي شي كلميني
حركت راسـها
رفع صباعه وكأنو بيقول معلومـه : عارفه ايش اكتر شي احبو بدي الدنيـآ
رهــف مازالت تطــآلع ومستنيته يكمـل
: جمال المرأه
رهف ماستوعبت الدخله الغلط !
طالع في مرتــه بفخر ومسك يدها : الرجُل المحظوظ اللذي يرزق بمرأه جميـله وانا أهني اليوم مالك على اختياره
عجووووز نسونجي
نزلت راسـها ورجعت شعرها ورا اذنها باإحراج واول مارفعت راسـها شافت يامن يطـآلع فيها ورافع حواجبـه وكأنه بيكذب كلام ابوه
ودار وجهه بطريقه تهكميـه اول ماجات عينها عليـه
صدمــها !!!!!
وفجأه جات الطلبــآت من غير محد يطلب كآنت افضل الاطبــآق من افضل شيــف , طاقمـه يوزع الصحون على الطاولات وهوا واقف ويطـآلع بعنآيـه
واول مانتهـو انسحـب
رهف كل بالها في الحبوب كيف تطلـبـها من مالـك
متوتره
كارهتــه
ريحــة عطره في خشمها
مخليتـها قرفاااانه ومغثيـه
بتآكل بدون نفــس , اغلب الاشياء مو معروفه , مو عاجبتها
اهلـه مو مريحين
كل شي موتـرها
تحس بتوتر كبيـر بينهم
مالك علاقتـه واضح سطحيـه معاهم
الاب بيطـآلع في مرتـه وكأنه اول مرا يشوفها بحياته
بيتغزل بيأكلها
مروى الوحيـده الطبيعيه بس جات في المكان الغلط
غير اخوه إللي بيتذمر كل شويــه والكل بيتغاضى عن كلامـه
شي يقبض على النفـــس
المكــآن إللي حوليـها خرااافه بس الناس اللي معاهم مشوهيـن كل شي بعينها
انتهو من العشـآ الصامــت ,
اخدو الأطبــآق وهنآ الأب رجع يهـج: الحمدالله على جميـع النعم _ رفع اياديـه وهوا يأشر عليهم _ الحمدالله على وجودكم الله يحفظ النعم ويديمها علينا
همسات بسيطـه : الحمدالله
: الحمدالله
طالع في مـآلك : يكفيني إنك رضيت تجلس مع اخوك في مكـآن واحد
مآلك : حبيت استغل وجود العيله كآمله عشان اقولكم _ طالع في رهف _ إنو رهف حآمل_ رجع طالع بوجه كل واحد فيــــهم _
كل شخخخخخص جسمـه اتصلب على نفس الوضعيه اللي سمع فيها الجملـــه
رهف حست بهبــــوط مع الجملـه
قالها بكل سهـــوله ...!
مالك : حبيت افرحكم معانا بدا الخبـر
سمع صوت كرسيـها انزآح على ورا عرف انها بتقوم
من تحت الطاوله حط يدو على فخذها وعينـه على ابــوه المصدوم : اول حفيـد لكم
امه بصوت هادي تحاول تخفي بدايه البركـآن : كيف .! كيف كدا !
مالك : نصيبـنآ _ طالع في رهف وابتسملها _
كأنها مخدره
جسمها ماشالها من يوم ماحط يدو عليـها
راسـها ثقيـل
عيونها على مالك
على ابوه
امه اختــه اخوه
كلهم مصدوميـــن
كلهم مفجوعيــن
كلهم مو عارفين ايش الجرأه دي اللي عنده عشان يجمعهم ويقولهم دي إلللي لسى حتى ماسارت خطيبتي حامل مني وباركولنا !
وقـــح
نجــس
كل العبــآرات اللي تدل على دنائـــته ماحتوفيه حقــه
كمـل بكل فخـر : اليوم اتكلمت مع امها في الموضوع قلتلها انو صعب عليها رهف تفاتحك في الموضوع لكن هيا حامل وبنحاول بدي السبوعين نسوي زواجنا قبل لايبان عليها الحمل
رهف لاشعوريا قالت بصوت متقطع : كـ يف كلمتها !
مالك طالع فيـها وبااسلوب حنون : لاتشيلي هـم مازعلت _ رجع يطـآلع في امـه _ هما تقليدين شويا من دي الناحيه عشان كدا خافت , لكن حاليا بتناقش معاكم في موضوع الزواج
رهف حركت راسـها بنفي وسكتت لما ابوه قال : كيف تقليدين ! ليش من متى
زوجتـه حطت يدها على يد زوجها وكأنها تحذره مايغلطط , فيـه البنت
مالك مانهزت فيـــه شعــره
يطــآلع فيهم كلــهم ومستمتـــع بتعابير وجههم
رهف استوعبت انها ارسلت لأمها رساله وماردت عليها اليوم
صدرها يرتفع وينخفص بطريقـه سريـعه

,
بسبب كرسي رهف إللي انزاح للخلـف سار مالك مغطيــها
صدمـتها كآنت واضحه لمروى ويـآمن
مروى مو قــآدره تفســر اي شي ..! شكل رهف مفجوع وكأنه ماعندها خبر او كذاب
اما يــآمن كآن عارف اخــوه ايش ممكن سوى
يطـآلع في " برود مـآلك المعتــآد "
وفي رهـف إللي ممكن في اي لحــظه تنفجــر
سنـد كوعـه على ذراع الكرسي وبقبضـه يده سنـد خده وبيتفــرج متى حتنفــجر
كأنه مشهـد تلفزيـوني
وفجــأه وقفــت رهف : ليـش , _ ماعرفت ايش تقول نزلت دموعها _ ماب
وقبل لاتتكلم مالك رفع يده ومسك يدها قالت بهدوء بس باإسلوب امـر : اجلسي
يامن رفـع حاجبـه ومازال مٌشــآهد
: ماحجججلس _ ٍسحبت يدها بشــده ومشيــت _
مـآلك طالـع فيهم : البنت نفسيتها تعبـآنه ونظراتكم زادتها _ سحب كرسي على ورا ووقف_ حنتكلم بالموضوع في وقـت تاني
مـــشي وراها ويامن ضحك قال بطريقـه فلسفيه : يقولك واسيني الاعرج في مدننا شيئ من السحر والغواية لايعرفها إلا الشعراء _ اشر على مروى _ والسكارى _ اشر على نفسـه _ والمجانين _ اشر على مالك إلللي يمشي
ابوه قرب من الطاوله وقال وهوا صاك على اسنانه : قوووووم من هناااا إنتا التـآني
يامن وقـف وهوا كاتم ضحكتـه : ok good night


مالــك لحقها ومسـكها في ممر المصاعد والسواق واقف ويضغط على زر المصعـد
رهف صرخت بكل صووتها : انتااا واحد حقيــــر
مالك : اتكلمي بشـويش
رهف سحبت يدها بعصبيــه : ماحححتكلم ترا إنتا ماتعرفني ورب البيت ماتعرفني
مالك : خلينا نتكلم قبل لاتروحي لأمك
رهف _ اشرت على نفسها _: انا انا غبيه لأني ماقلتلها _ ضيقت على عينها وتتكلم بقوه مهزوزه_ بس على بالك ماحقولها الحقيقه مو مجنونه عشان اتزوج انسان مريض زيك
مالك : ايش حتقوليلها إنو سار كل شي غصبا عنك ورضيتي تخرججي اليوم معايا باإرادتك ؟
رهف ماهمها : عادي حقولها ايش طلبت منك تحسب ماما زي عيلتك المجنونه مااما حتصدقني وتكذب العالم كلو
انفتح المصـعـد,دخل السواق وكآنت حتدخل إلا مسكها : حتسمعيني للنهايه
رهف : روح اتكلم مع الناس المجنونه إلللي زيك
: اوووه شيت
يامن بس نطــق الكلمـه رجع دار ودخل للمطــعم تـآني
مالك شد على كلامـه : أنا كلامي ماأعيـده مرتيــن
ساب يدها وهيا دخلت للمصعد
وقفت وعينها عليه وتضغط على زر القفـــل
ترجـف بس عينها ونبرة صوتها تدل على قوتـــها
اتوجهت للسيـآره واول ماركبت جاتها رسـآله من مالك
فتحت وصوره لها في بيتـه وهيا بدون اي قطعـه على جسمـها
صوره واااااااضحه فيها ملامح وجهها
واضح جسمـها بطريقـه مقززه
اتصـل عليها ردت بصدمـه قالت بصوت يرجـف : حبلغ عنك ح
قاطعها : ايش حتقولي؟ صورني وانا مدري !
: حقولهم كل شي
: اثبتي ؟ أهو جيتي اليوم مع اهلي بعد اللي سار اثبتي انو انا اخدت منك شي بالقوه !
كأنه مو هوآ
اسلوبـه كأنه شخص تــآني
قالت بتعب وعدم استيعاب : إنتا ايش تبا ؟
: اباكي تكوني زوجتي لمدة شهـريــن بس
بكيييت من جنونه : ليش ليش بتسوي دا كلو
: دا طلبي حسيبك وقتها وماألمس شعره منـك
: مستحيل ازعل ماما حروح اقولها كل شي وفي حريقـه عليك انتا والصور اللي معاك
قفلــت في وجهه
طالعت في الصوره تـآني وقفلتها وبكييييت


,’

مـرت سـآعه ونـص على منـآل ,جارتهم انسحبت بتعب وقالتلها لو عرفتي شي طمنيــني
مشيـت منآل على الارض المبلله بالأمطار وانعكـآس العمـآير والاضائات تشوفهـآ
كل الكافيـهات قفــلت
كل المطـآعم قفـلت
هدووء الحي
جلست على الكرسي الخشبي في الحديقـه وعينـها على بدآيـه الطريـق
تستنـآ اي سيـآره توقـف
مرت ربـع سـآعه وقـفت واتوجهت للمرجيحـه جلست عليها
تضغط على رجولها في الارض وتتحرك بشويش
بتحـآول تفكر في شي واحد
إنو امها في أي لحــظه حتـوصل


قبـلها بسـآعه , قفـل الكافي , وشافـها تمشي باتجاه الحديقـه للمره العاشـره
دخل لشقتــه وولـع سجارته وبدأ يفكـر في موضوع سليـم
يبــلغ همـآم في الموضوع .؟
لو ادآه خبـر حيضطر يقولو كل مصادره ولو قلـو هنآ حيخسر ثقة همام للمره الألف
لكن الشي الإيجابي الواحد لو همآم عنده خبـر هوا ضمن سلامتـه هنآك
سند جسمـه على الكنبـه وطـآلع في السـقف , زفر بضيـق
موضوع واحد يفكر بكل أبعـآده , عدى الوقــت , انخنــق
طفى سجارته الرابـعه وقـآم من مكـآنه
كآن حيدخـل ينـآم بس جات في بـآله منـآل
فتح باب الشقـه , وخرج مشي على الرصيـف ورفع حوآجبه بااستغراب لما شافـها على المرجيحـه بدا الوقت
مشي بخطوات بطيئـه وهوا يطـآلع فيـها , عينها على بركـة المويـه اللي عند رجلـها
تحط مقدمـه جزمتها على سطح المويـآ وترفعها , وتنتشر ذبذبات المويــآ
قبـآل المرجيـحه , لعبـه تسلق , سلم وحبـآل وزحليـقه , سند جسمـه على السلم ودخل اياديـه في جيبـه : ايش بتسوي
رفعت راسـها بصدمـه : بسم الله
: مو كأنو الوقت متأخر !
كالعاده ادتـه نظرتها اللي مالك دخـل ورجعت تلعب بالمويـآ
عينـه جات على يدهـآ المجروحـه . وقف باإستقـامه وجا قدامها بزبــط , غصبا عنها رفعت عدسـه عينها عليـه : بسئلك بجد
وقبـل لايكمـل , وقفت وكآنت حتخصره وتمشي
ماعندها طــآقه تسمع لكلامـه
مسكها من نص ذراعها وجابها قدامه : لاتمشي في نص كلامي !
شتتت عينها قالت بصوت مخنوق : مابى اتكلم معآك
رفع حآجبـه : ليش عشان ماتعرفي تردي ؟ بجرحك وتسمعي كلامي ومضطره تسكتي وتمشي
: مالك صلاح فيا
: وانا حٌر بكلامي دامك واقفـه قدامي واقدر اخليكي تسمعيلي غصبا عنك في الوقت اللي ابـ
مشيييت للمره التانيه ودي المره برضو مسكها وجـآبها قدامـــه وهيا سحبت يدها بنفس اللحظــه : قلتلك ابـــعد
: ماحبعـد
رفعت حواجبها بصدمـه وصدرها يرتفع وينخفض بطريـقه سريـعه : انا مابى اررد عليك مابى اتكلم ماتفهم
: لا فيه فرق لما شخص يجرحك وتمشي ولما تقرري ماتردي لأنك مو في المود !
مافهمــت ايش يبــآ
حركت راسـها بتشتت : برضو ايش دخلك !
: دافعي عن نفسك _ اشر على يدها _ وصلتي لدي المرحله عشانك جبـآنه
شدت على حوآجبـها :أبعــد
قدم خطوى وهيا رجعت لورى : ماحبــعد اقدر اسوي اللي ابــآه دام محد فيـه وانتي ماعندك لسان ولا يد
قلبــها غـآص جوتـها ,طالعت حوليـها الدنيـآ فاااضيـه , رجعت طالعت فيـه
كانت بتتكلم إلا قاطعـها بصوتـه وعينه بعيـنها : عارفه ليش الكل بيعاملك بدا الاسلوب؟ لأنو البنات اللي زيك انقرضو انتهو , انتي مستنيكي مستقبل نفس ابوكي نهايتك سجون , إغتصاب , اي حاجه حتتقبليها على نفسك دحين حتكبر في المستقبــل الكل من عينك يعرف إنك ضعيفـه وسطحيـه , ضحكتي عليا باإسلوبك في الكتـآبه لأنه بتفكري بكلامك كتير قبل لاتقوليه لكن في الحقيقه _ اشر على راسها _ دااا فاضي
دفت يــده
رفع صباعين قدام عينها : مرتين كلمت ابوكي عارفه ايش حسيــت وايش شوفت , شوفتك إنتي , شوفت شبه إنسـآن , انسان مقرف ومقزز الكل يعرف انـه مدمـن من ارتباكه وتشتته , ضااايع وكأنه عايش في كوكب تاني
ذقنها رجــف بقهــر حاولت تــرد حاولت تقول شي بس خنقــها بكلامـه
حستو يقولها انتي مقززه
مقرفـــه
انتي شبــه إنســآنه
رفع حواجبه ومازالت نبـرة صوتــه حقيـره ويسردلها حيـآتها : أهو دي بدايه حياتكم ابوكي حق سجون وامك فالتتك وانتي تمشي في الشوارع بنص الليالي _ حرك راسـه وكأنه بيسأل _ ايش تبي ؟
اتجمعت دموعها بعينها وهوا لسـآته يكمل : ابوكي لما الكل بدأ ينصحه حبس نفسه في بيتــه وإنتي لما شوفتي حياتك بعيون الناس شلتي نظارتك لو اديتك كف دحين _ لف خده _ حتديني خدك التاني وتسكتي . صح كلامي ؟
رفع يده ودفها من كتفـها رجعت على ورى وهوا قلها : جاوبيني
حاولت ماتطيـح جسمها يتنــآفض رجع قدم ودفها : جااااوبي ليش ساكتـه
رجعت خطوى على ورى مد يدو إلا دففتها قبل لايلمسها نزلت دموعها : إنتا ايش تعرف عني عشان تتكلم كدا
نرفزتـــه
مايباها تتكلم بضعف , ضيق على عينه وكأنه بيستهزأ بكلامها : هوا فيه شي تـآني نعرفـه اكتر من إللي عرفنــآه
نزلللت دمممموعــها جات تمشي للمره التالته مسكها وهيا صصرررخت : بعععععد
جا قدامها وهنــآ دفتــه وصرخت بهستريا : بعععد عنني بقولك ,مالك صلاح بقولك مالك صلاااح في اهلي , اهلي احسن منك ومن اهلك
رفع حواجبه : واضح
عصبــها هنـآ بدي اللحظــه ماعرفت ايش بتســـوي
: لاتتتوقف قدامي تاني , لاتجيبلي سيره اهلي شي مايخصك إللي بنعيشـه شي مالك علاقـــة فيه ماتفهم إنتا ماتفهم
حرك راسـه بنفي : لا مافهم
مررت يدها الي تتنافض على خدها : اهاا ! يعني تبـآني اوقف قدام الكل واقولهم إنو اسمك حسام واقولك انا حره ؟

عـــرفت تــآخد حقـــها بس بطريـقه صـــدمتــه , صلبت جسمــه

,.

دخلت المفتــآح في باب الفلــه الكبيــر , دخلت البيت , اتوجهت للسلالـم : على فين رايــحه
دارت رهــف جسمها مانتبهت لأمها جالسه على الكنب وفي الظلام .!
قالت بصوت مهزوز : ماما
ماترددت للحــظه مشيت بااتجـآهها وامها وقفـت وبان وجهها المنهــآر زي بنتها بزبــط
كآنت رهف بتتكلم بس امهـآ ادتــها كــف صوتـه ضرب في ارجااء البيت ورجــع صداه لهــم ..


نهــآية الفصــل الحادي عشــر ..





JAN 06-15-2020 02:40 PM


الـفصـل الثـآني عشــر ..ُ

ذكــريـآت من المـآضي..]

دخل بهجوميـه الغرفـه وقـآل باأمر: اووقف
وقـف بتدريج وواضح عليـه الخوف
:حتعيش حياتك كلها بغرفتــك ! حتشرد من النآس لمتى
دار راسـه وكأنه مايبى يسمعلــو
:طااالع فيا لما أكلمك ... _ رفع صوتـه بعصبيـه _ عمرك ماكنت بدا الضعف ايش اللي غيرك
حسام طالع فيـه وعينه واضح عليها الإنكسـآر :مابى اروح المدرسـه
همـآم : لين متى ؟ _ دفو من كتفــه _ جرحو مشاعرك وماقدرت ترد عليــهم
حسام رجع لورى من قوه الدفـه , قبض على اياديـه بعصبيـه بس مارد
همـآم رجــع دفــه تــآني : ماتعرف تاااخد حقك , مرت ثلاثه شهور وانتا توقف زي الجدار وتخلي الكل يهينك
حسام نزلت دموعه
همام مسك وجه حسام :لاتقهرني وانتا ساكت عن حقـك لاتخلي احد يهيــنك , إللي يقولك كلمـه رد عليــها بعشــره وقتها حيسحب نفسـه لكن تمشي وانتا راخي راســك ! لا ماححيكون لك مكان بدا العآلم , ارجع حسام إللي اعرفه

حــآليــآ ..]

وآقــف قبـآلها كآن يبـآها تدافع عن نفسـها
كآن يبــآها تجرحـه بكلمــه , كلمتيـن
عشان حتطبـق دا الشي على غيـــره
لكن صددمـته , ماعرف ايش يرد ولا كيــف يـرد !
هيا شـآكه ولا متأكده !
ولو في الحالتيــن كيــف !
منـآل : لاتتدخل في حياتي عشان لا أتدخل في حياتك
كآنت حتمشي بس من غير مايلمسها رجع وقف بطريـقها , نبرة صوتـه اتغيــرت كليآ : إيش حيفرق لو النآس عرفو ؟
ضمت يدها تحت صدرها وهيا تتنافض من جوه : مدري روح قول للكل إنتا ولد مين ليش اسمك غير عن اللي اعرفـه
دقآآآت قلبـــه شويه وحتــوقف : إنتي من فين جبتي دا الكلام !
منال : مالك صلاح
جات بتمشي الا مسكها بس مسكتـه دي المره بطريقـه عنفوانيـه قال وهوا ضاغط على اسنانه : لاتستفزيني واهرجي
منـآل بارتباك: ماحتكلم
مسك بلوزتــها وقرب وجهها بااتجاهه وهيا شهقت مع الفجعه
رااخي راســـه لمستواها ويتكلم بعصبيــه يحاول يكبتها بصوت مهزوز من قوة إنو بيحاول يتماسك : انا لدحين بحذرك اتكلمي قبـل لاأخليكي تهرجي غصبا عنك
لانت ملامحها بخوف حطت يدها على يده اللي ماسكه بلوزتهـآ : سيبني
حرك راسـه بنفي : اتكلمي
دموعها بعينها دقات قلبها وانفاسها السريــعه حاسس فيــها
بس من كتتر الصدمــه مو عارف يتصـرف
بصوت متقطـع : أعـ رف أهـ لـ ك
شد على حوآجبـه وكأنه ماستوعب
وهيا نزلت دموعها وصوتها يرجـف : قابلتك وانا عمري 10 سنين _ بكيت بخوف لأنو مازال ماسكها _ بابا , بابا درس مع ابوك وامك
بدأت تخـف قبضـه يده بس ماسابها , قال بثقـه معدومـه : ايش اللي يخليني اصدقك
رفعت حوآجبـها بصدمـه
وهوا رجع شد على قبضته وانفاســه الحاره في وجهها : قوووليلي ايش اللي يخليني اصدقك
بكككيت بانهيــآر : مدددري
هرج بجنون : لا لا لاتبكي قبل لاتفهميني قوليلي قوليلي شي اضمنك فيه ولاوربي ادفنك هنا والله ادففنك
كأنو إنســـآن تاني فاجعها مازالت تبـكي : ايش تبا تعرف
: انا ماعرفك !
: قابلتك مره وحده
حرك راسـه بنفي : مستحيل !
بصوت متقطـع : والـ لـه , ليش ليـ ش حكذب عليك
رفع حواجبه وعيونه جاحظـه : مدري ايش تبي ! قولي من النهايه ايش وراكي
بصدمـه وكل ضعف : ايش ابا ,,منك ,, يعني
: انا اللي اسئـلك دا السؤال
رفعت اكتافها بقله حيـله : والله ,,مابى شي .. والله اتذكرتك من يوم ماشوفتك
شدت على يده اللي عليـها : امـآنه سيبني
كل إللي جا في راســه رحــآب كآنت بريئـه وقدرت تضحك عليـــه
سابـــها وقال بشده : لاتتحركي
صدرها ينخفض ويرتفـع بطريــقه سريـعه
ينطق كلمـه كلمـه ووعرووق وجهه كلها بارزه : ماحتتحركي ,,, لين ماتقوليلي كل شي
بعدم استيعاب : قلتلك ...ماشوفتك ... غير ... مره
: فييين !
واحد يتكلم بجنون , والتــآنيه باإنهيــآر
: في بيتكم _ رفعت يدها اللي تتنافض وهيا تمسح دموعها وتتكلم بين شهقاتها _ اهلك ...سو حفـل .... جمعو.. اصحاب الدراسه

ذكريـآت من المـآضي ..]
اجواء احتفــآل خارجيــه في حديقـه منــزلهم , لم شمل اصدقـآء الجــآمعه بعد مرور اكثر من 9 سنـوات لتخرجهم
دخل ابـومنـآل وزوجتـه معـآه ومنـآل بفستانها الاحمر القصير . شعرها لتحت اذنــها
: اهليــن يامنيـر
منيـــر وسع عينه بتفاجئ وقــآل : عدنننننان !
عدنان ضحك وحضنــه : يااااالللله زي ماإنتتتا
منيــر اندمجت ضحكتــه مع عدنـآن : وححححشتني والله
عدنان بعد وهوا يطـآلع في وجه منيروباين الاشتياق في عينـه : حرام عليك دي القطـعه !
منيـر : ظروف الحيـآه ماتدري كيف ضغطت على نفسي عشان اقدر اكون معاكم اليوم
عدنان حط يده على كتــف منيــر : والله انبسطت بشوفتــك
منير استوعب واشر على زوجتـه : زوجتي
حرك راسـه عدنان : اهليين
منيـر : ودي بنتي منــآل
منير جا لحدها ونزل لمستواها : ايش الجمال دا ماشاءالله
منـآل ابتسمت بخجل وقربت من ابوها اكتـر
عدنـآن مرر يده على شعرها ووقـف بااستقــآمه نادى من بعيــد : مجــــدي , عبيــر
مجدي كآن مع مجموعه من النـآس : دحين ارجعلكم
اتوجــه لعدنــآن وزادت ابتسامتــه وفتح اياديــه على وسعها : مووووووووووونيرررر
ونــطق الإسم زي ماكان ينطقـــوه ايام الجــآمعه
منيـر اخده في الاحضـــآن , لحــظآت جميـله كآنت بنسبه لهــم
عبيـر سلمت على زوجـه منيـر وقالت لمنـآل : تعآلي جوا اجلسي مع ولدي
منـآل حركت راسـها بالنفي
امها حطت يدها ورا ظهر منـآل : روحي عادي
عبيـر : اتسلو شويـه مع بعض _ طالعت في ام منـآل _ من اول طفشـآن ويبا احد معـآه
ام منـآل : مشكلتها والله خوافه ماحتجي
عبيــر بلطــآفه حاولت تقنعها وبتردد منـآل مسكــت يدها ودخلـو للبيــت
اكبــر من بيتــهم بعشرات المرآت
عبيـر تتكلم بطفوليـه : حتنبسطي ياقلبي شوفي اي شي تبيــه قوليلو وهوا حيجبلك ,فيه العاب وحلويـآت لاتستحي طيب
منـآل حركت راسـها بدون رد
فتحت باب غرفـه حســآم
كان مسدوح في الارض وفوقــه الكلب حقتــو
دار جسمـه وكلبــه يدفدفـــه
كآن عايش جو انو في مضــآربه وكلبــه عدوه
: حسسسام
مع صراخه ونباح الكلب مو سامــع : حسسسسسام
ماستوعب الا لما لمحهم , وقـف ويعدل بلوزتـه: ها
وجهه طاغي عليـه اللون الاحمر , وانفاسـه ياخدها بصوت مسموع
كلبــه مازال ينطنط عنده ويدخل بين رجلـه وحسام يتحرك ويحاول يتوازن بس لسى عينه على امـه والبنت اللي معـآها
عبيـر : دي منـآل اجلسو مع بعض
كشــر وأمـه وسعت عينها بتحذير قبل لايتكلم
ابتسم بتحطيـم : طيب
سابـتهم وخــرجت منـآل جلست على اقرب شي في الغرفــه
وهوا كمل لعب بس بهدوء كآن يرمي لكلبـه اللعبـه ويجبلو هيا وينطنط حوليــه
جلس حســآم في كرسي في زاويـه تانيـه وجمبـها ارفف عليها كتب تدل على انه يعشق القراءه
يمرر يده على رقبـة الكلب وبادر : نلعب كوره
عقدت حواجبها وحركت راسها بلا
سكت شويا وبعدها وسع عينــه وقال : طيب نتسابق
: لا
سكت شويا وبرضوبيلعب في شعر الكلب وبعدها طالع فيـها : طيب ايش رايك نلعب سيارات
عنده طااااقه فضيعه حتى لما يقترح يتكلم بطريقه سريعه , ملامح وجهه تعكس شيطنـته المستمره
: لا
ربـع سـآعه مرت وبعدها
ميل راسـه ورفع حوآجبه :جاتتتني فكرة
وقف
: اوقفي على الججدار
ماتحركت جا لعندها : يلااا قومي خلينا ننبسط
قامت بطــآعه وبدأ يديها الاوامر وقفت زي ماطلب على الجدار
وهوا راح للصندوق خرج اســهم وجا في نهايه الجدار اللي قدامها : امس شوفت لاعــب خفه يسويــها تتحديني ارسسسمك واخلي دي الاسهم تجي حوليكي بس
كانت بتتحرك الا وسع عينـه وقال : لاتتتحركي
مسكت فستانها بتوتر
ووهوا ماسك عشـره اسهم : والله والله ماحيجي عليكي
ومن اول مـــره حاول , وصـــرخت بكل صوتــها .من الألم ..

حــآليــآ ...]
كآنت كفيلــه بانها تقــوله على موقف السهــم , لو كآن يعتبـر موقف يضحك بينـهم
لكــن حاليا نـُطق بطريــقه عكس اللي ســآر
قالتله بابا اخر مرا شاف الكل داك اليوم وبسبب ادمـــآنه قطع الكل
الصمــت ردة فعلــه
قااابض اياديـه ملامح العصبيـه لسى طاغيـه على وجهه لكن اتذكــرها
حسبتــو ماصدقها , تعبت قلببها يوجعها : اتصل على امك ولا ابوك واسئلهم عن بابا لو مو مصدق
هنـــآ ارتخت اعصــآبــه
خرجت جوالها من جيبــها ومدت يدها برجفـه : خد اتصل , والله مابكذب
جملــتها انهــت كل شي بنسبــه له
خنقتـــه
مازالت تطــآلع في عينـه وتبا رد
بصوت مخنـوق : خـلاص ارجعي البيت
كآنت لحظـه عدم استيعاب بتمر فيـها
طالع في الجوال الي بيدها وبعدها نقل عدســه عينه وبنبره حاااده : قلتتتتلك خلاص ارجعي

فزت بصدمـــه مشيت بخطوات ممتتاليـه وهيا مو شايفـه طريقها من كتر الدموع
قطططعت الشارع وفجأأأه سممع صووت سيــآره تحاول توووقف وبوري بطريــقه مزعجــه
دار جسمـــه بسـرعه
شاف السيـآره واقفــه
بس هيا مو موجوده .!
حتى انفــآســه اتوقــفت
ثواني ومشيت السياره , وارتخى صدره بطريـقه سريعه اول ماشافهــآ واقفـه

منـــآل واقفــه ورجولها تتنافــض
حست في ثاانيـه انها حتموت
" خوفها على امها , ذٌل قصي , جبروت قصي , وحاليا دا الموقــف "
مشيت خطوه
خطوتيــن
تلاتــه وجلست على الرصيــف لما عضلات رجلـها ماقدرت تشيلها
نزلت دفــعه وحده وباانهيـــآر وبكيت
بشهقات متتــآليــه
جسمها كلو يرجف بطريــقه واضحــه

في الشارع المقــابل
عينـه عليهــآ , حس انه متوحـــش !
يطـآلع فيها وكل اللي مرسـوم في بـآله حاليا لما كآنت في يوم واقفـه وماسكه يد امـه
موجـــة إحسـآس غريبـه اجتـآحتـه
إحسـآس كيف كآن عايش وكيـف اليوم واقــف بدون ذمـه وضميـر
كيف حسام زمـآن , وكيـف حسام اليـوم

قطــع السكــه , جلس جمبــها بس عينه على الحديقـه قال بصوت مهزوز : انا اسف
ماوقف بكاها كانت بتحاول بس شهقاتها تطلــع غصبـآ عنها
رفعت يدها تمسح دموعها
: صدقتك
مازال سامع شهقاتها الخفيفه
بس مايبى يطـآلع فـها قال بصوت خافت يحاول يكون متماسك: لاتجيبي سيره حسام تـآني _ سكت للحظآت وبعدها قال _ حسآم مات من اللحظه اللي ماتو فيها امي وابويـآ _ شد على قبضه يده ونطق الكلمه بصعوبـه _ أنـآ قصي
عم الصمت تحـآول تستوعـب كلمـآتـه
حس انو هوا حيبكي باأي لحـظه قال باأمر : ارجعي بيتك
وقف , مشي , اتوجـه لشقتــه , قفل الباب , جلس على الكنبــه
سند اكواعه على ركبتو ومســك راسـه
وكأنه حاليا ادى الحق لدموعه انها تنــزل
تنزل بصــمت
حس باألم في قلبـــه من كلامــها
الحنين لديك الآيام يخليـه يتذكر تفااااصيل بسيـطه
تفاصيــل صغيره ريحــة بيتهم , ريحـة ابوه وأمــه
اضائة البيت
ضحكاتهم
كآن ولدهـم المدلل ...


دخلت لبيتهـآ , حاسـه بصعوبـه بالإستيعـآب
لو مــآتو ليش غيــر اسمـه كآمل ..!
رجفـة صوتــه وهوا يتكلم حتخليـها تســآمحه على كل عنفــه ..!؟
انسحآبــه بعد كلامــه كآن واضح أسبـآبـه

مـرت سـآعه وهيا جالسـه على الكنبـه وقـصي وأمهـآ كل اللي تفكـر فيهم .. فجأه سمعت صوت مفــآتيح وقبــل لاينفتح الباب
وقفت وبخطوات سريـــعه اتوجهت لبـآب الشقـه
فتحت باب الشقـــه وامها مع الصدمـه سابت المفاتيـح على الباب : ماما
وماسابتلها برضو مجـــآل لما حضنتتتها وقالت بكل ضعف : فينك فيننننك قلبي وجعني وانا استنى
بصوت مدمور حطت يدها على ظهر بنتها: معليش ضاع جوالي , تعالي جوآ
دخلــو قفلو البــآب
ام منـآل عقدت حواجبهالما شافت وجهه بنتها مورم حطت شطنتها على الطاوله : ايششش بك
منـآل جلست على الكنبـه وحاولت ماتبكي : حرااام عليكي من الصباح انا مو عارفه فينك
امها : عارفه والله كآنت عندي مشاوير كتيـر
منال : ايش هيـآ
امها من التعب حتى ظهرها مو قادره تستقيم بجلستها المعتـآده قالت باارهـآق وبااستهزاء : تبيني ابدألك باأبوكي سندنا ولا ف إيش بزبـط
منـآل بصعوبـه نطقت الجملـه : ايش ..سار
امها رجف صوتها : تتخيلي اني روحت اكلمـه وقلتله انا اديتك وكآله على اسمي لأني واثقـه فيك كنت بعاتبــه بس ! قلتلو صاحبك بيرفع قضيـه عليا
سندت جسمها على الكنبـه وتعيد كلامها بصون مخنوق : تخيلي ايش قال ؟
منـآل تطالع في امها ومستنيـه ردها
امها نزلت دموعها : خاف ينسجن 7 سنين _ حطت يدها على فمها ومازالت الصدمـه طاغيه _ تخيلي يقولي ماحتحمل ! تخيلي اني استحملت واحد طول دي السنين وفي النهايه اسمع رده دا .._ اشرت على نفسها _ انا كنت عميا ؟قوليلي انتي بنتي قوليلي انا ليش استحملتو ؟؟ ايش كان فيه شي يشفعلو عشان اتحملو الناس ماتفهم انتي شايفه حياتنا انتي الوحيده اللي تقدري تجاوبيني
كآنت تتكلــم بطريقــه تٌقــتل , بطريقــه ندم ماحيفيدها حـآليآ
ممنـآل حاليا دي صدمتها الفعليـه في ابــوها , جسمها اتصلب : عارف انو ممكن تنسجني ؟
امها رفعت حواجبـها وحركت راسها وكأنها تقولها " إيوا "
صمــــت مـٌفـــجع
امها رفعت يدها على راسـها من قوة الصداع : والله كسرني يامنـآل , آه يابابا الله يرحمـك لو كنت بس عايش وشايف حآلي
سحبت المنديل اللي قدامها ومررته على خشمـها : حقدر ادبـر الفلوس ان شاءالله ,ابوكي بكل وقاحه وبعد دا العمر اتذكر اصحابـه قلي اروح اطلب منـهم
منال بصوت راخي : مين اصحابه
:عدنان وامجد
غاص قلبــها من السيره
امها كملت : في البدايه استصعبت لكن لما دقت الساعه 10 الليل الدنيا قفلت في وجهي ماعرفت اوصل غير لعدنان _ كآنت بتكمل بس قالت _ روحي جيبيلي مويا ريقي نشف
منال قامت على طول جابتلها مويـآ وجاتها : ايوا ؟
امها اخدت المويا وشربت ومنـآل واقفـه
امها : قلي اجيـه بكرا نتكلم بس واضح انو حيساعدني إن شاءالله والله ساعتين اتكلمنا فيها بردلي قلبي شويـآ
منـآل : في ايش اتكلمتو
امها : في منيـر وكيف سابهم _ رفعت يدها وقالت _ كمان امجد وعبيـر قلي انهم أتوفـو بسبب حريق وولدهم بسنـه اتوفى بحادث
رفعت حواجبـها بصدمـه امها رجعت تحكيها عن عدنــآن
وهيا مو قادره تستوعــب معقول هيـآ الوحيــده اللي قادره تعرفــه ومانسيته !!!!
معقول محد قــدر يستوعب انو قصي وحسـآم واحد ..!

سـآعه مرت وامها تتكلــم , شويا ترجع تبـكي من صدمـتها في منيـر وشويـآ تتكلم عن عدنــآن وانها متفائـله انو حيوقف معـآها

دخلت منـآل لغرفتها انسدحت على سريرها , صعب انها تكتشف بعد السنين دي كلها
انو ابـوها ممكن يرميهم في النـآر عشان لايتألم زيـآده ..!
بمجرد ماجرب وحشيـة السجن نســي قراره , نسي انو ســوا دي الخطوه عشان يحميـهم من نفسـه ويريحهم ...

’,


[ بلـمح البــصر سٌــلبت حيـآتي مني ]

دخلت المفتــآح في باب الفلــه الكبيــر , دخلت البيت , اتوجهت للسلالـم : على فين رايــحه
دارت رهــف جسمها مانتبهت لأمها جالسه على الكنب وفي الظلام .!
قالت بصوت مهزوز : ماما
ماترددت للحــظه مشيت بااتجـآهها وامها وقفـت وبان وجهها المنهــآر زي بنتها بزبــط
كآنت رهف بتتكلم بس امهـآ ادتــها كــف , صوتـه ضرب في ارجااء البيت ورجــع صداه لهــم ..
شعرها القصير غطى وجهها
رفعت يدها برجفـه وبعدت شعرها عن عينـها بصوت يرجـف : ماما ..والله ... كذاب
امها رفعت حواجبـها بصدمــه : كذاااب ؟!!!؟!!
طالعت يميـنها ويسارها وهيا تدور بســرعه
استوعبت انو رمتو بالسله الصغيره المزويــه بالغرفـــه
بخطوات سريـعه اخدتها وقلبت السله في الارض ورجعت وقفت قدام بنتها وبيدها تحليل الحمــل : ودا إيييش
كآنت رهــف حتتكلم إلا امهــآ مسكتها من شعررها وقربتها لها تتكلم بحرقه دم وهيا تبــكي : اهنتتتتتيني قدامه وخرجتي اليوم تروحي تبشـــري اهلــه لدي الدرجه خلاص ماسار عنننك دم
رهــف تصـرخ وماسكه راسـهها من الالــم : الله يخليكي اسمعيني
امها دفتتها واترمت في الارض : ماااايكفي سمعتلو مايكفي قلي الخبر بكل برووود الله يحرقك ويحححرقــه ياااشيخه
رهف وسعت عينها بصدمـه ضغطت بقوه على يدها وووقفــت : والـل
مسكتها للمره التـآنيه كآنت معميــه
قويـــه
عن عشـره رجـآل
ضربتها لأول مـــره بحياتها , وكآن ضرب مألم
رهــف تكرر عبـآرات " غصبني , لاتشكي فيا , اسمعيني "
كآنت تتــرجى لكن أمها وصلت لمرحلــه الجنـــون
رمتها كدا مره في الارض بعنــف
ترفعها من شعرها
تضربها بهستيريا

وانسحبت

لما شافت بنتـها مرميه على السيراميـك وضامـه رجولها لصدرها وتبكي
تأأن وتبــكي
مو قادره ترفـع نفسـها
على برودة السيراميــك لكن مو قادره ترفـع جسمـها
مــرت نص ســآعه وهيا على نفس الحــآله
رفعت جسدها العلوي مدت يدها على الكنبـه ووقفـــت
طلعت الدرجـآت بصعوبـه وصلت لغرفـه امهـآ , ودقت الباب مره ومرتيـن وتلاتــه
بكيييت وجلست عند الباب وتشتكي : يامااما ماكنت أبــآه والله ماكنت اباه , امانه اسمعيلي _ ترفع يدها بتعب وتضرب بالباب _ كنت خارجه اقولو ماباك والله بس سحبني لمنطقه مقطوعه سار كل شي غصبا عني _ بكييت لأنها ماقدرت تكمل باقي الكلام _
امها فتحتت الباب بطريــقه سريــعه
رهف رفعت راسـها وهيا تطـآلع في امها
بس ماكان فيه اي تعـآطف بوجهها
مدت يدها ومسكتها من نص ذراعها : تتتتتتعاللي
رهف تمشي بخطوات غير موزونــه
دخلتها لغرفتها ورمتها على السرير
سحبت جوالها من على التســريحه
لأول مره تشوف وجه امــها بدا الشكل
عدسه عين رهــف على امها اللي بتدور شي بجولها وفجاه رفعت الجوال
ورهــف تسمع صوتــها وهيا تقول
" مالك ماتقدر تجيني البيــت ؟ بس شويه حبيبي , ماما مو فيـه " ونطقت حرووف تدل على رضاها التـآم بللي سـار , نطقت بكلمـآت وكأنها بنتهـآ معدومـه التربيـه
رهف موسعه عينها وتحرك راسـها بنفي ومو قاره تستوعـــب
الجوال يهتز بيد امها , تفتح المقطع اللي بعده
" حبيبي مره خايفه من ماما مو قادره اخرج من غرفتي "
امها ترجع تقلب الجوال ودموعها تنزل وتفتح اللي بعده
" اتكلم انتا معاها ولو مارضيت في ستين دهيـه الحياه معاها تجيب الهم طول وقتها من قاعه لقاعه وراميتني لوحدي مافرقت معايا ترضى ولا ماترضى همني رضاك"
امها طلعت شهقتها غصبــآ عنها
ماقدرت تفتح المقاطــع التــآنيـه
رهف انشل لسانها , جسمها , تفكيـــرها
صوتها
دا صوتها بس مو هيــــآ !!!!!!
موسعه عيونها الحمره , رفعت اكتـآفها
حركت شفايفها بس مانطقت بشي
ماعرفت ايش تقول
حطت يدها على صدرها وبصعووووووبــــه نطقــت : مــو .. أانا

امها ضيقت عينها بخيبــه امل اتكلمت بجرح مستحيل احد يقدر يجبره : بسسس بسسس , بعد سنيـــن عمري اللي ضيعتها وانا البسك احسن لبس وادرسك في افخم المدارس واسفرك كل مكــآن _ رفعت صباعها _ مانقصت عليكي بشي واااحد في النهايه اطلع ال"""" اللي تخرج من قاعه لقااااعه , قووووليلي متى بديت اغننني مو لما مرضتي , لما اضطريت اسويلك عمليـــه ومابا اطلب من فلان وعلان , مو الكل كآن يقولي ماحتقدري تعيشيها من غير رجال اتزوجي اتزوجي جاااني مية وااااحد وعشانك رفضت خوفت يطــآلع فيكي بنظره تحرق قللبي , دفففففنت نفسي عشششانك وطلعت بنت الكلب دحيييـن , خليتي الحيييوان حقتك يجلس قدامي ويتكلم بكل برود ويحطني تحت الامر الواااقع اهنتيني , قلتله ككككذاب بنتي ماتسوي كدا قلي انا راااضي فيها عشان اللي ف بطنــها !!!!!! ارسلي مقاطعك عشان يخرج نفسـه من الموضوع , شااايفه كيف الرجال نجسييين ! شايفه كيف بعتيني عشان واحد وسخ زيييو _ حركت راسـها بنفي _ بس دام هوا يبا الولد فاإنتيي حتتحملي نتيجة اختيارك روحي روحي عيشي معاه رووحي واندبي على حظك بعدين

رهــف من قوة صدمتها من المقاطع
من الفجعات اللي ورا بعــض
من الضرب
من دموووع امها , وانهيار امها , وقهر امهـــآ

تحس الدنيـآ تدور حوليـها
شايفـه امها بطريقـه متكرره
تحس روحها انفصلت عنهــآ لكن لساتها على ارض الواقـع
وكأنها تطــآلع في نفسـها
من مكـآن بعيـد
تطــآلع بجسمها ورهف اللي بدون اي ردة فعـل
تبى تقوم وتتكلم وتبرر بس رهف اللي جالسه على السرير ضعيفـــه
ماعندها قوة
امهــآ خرجت للمره الثـآنيه ورهـــف مآزالت جالسـه
عشره دقايق
ربع سـآعه
نص ســآعه
وميلت جسمها على السرير وانسدحت
عيونها بااتجاه الباب بس مافي اي حركه لها
ترمش بشكل خفيــــف وكأنها شبــه حيـــه ...


,.

صبــآح جـديــد ..

فتحت عينـها , مدت يدها اخدت الجوال , فتحت السناب وابتسامتها تزيــد وتزيــد
رفعت جسمها على المخدآت وقرات للمره التانيه كلامـه
" وحشتــيني "
" ابا ارجع اجلس معاكي"
كلمـآت بسيـطه , تكررها كدا مره , احلى شعور انها تفتح عينها وتحس بدا الإحسـآس
كل شي حوليها يتغيــر للطـآفه وعآلم جميـل
بعدت اللحـآف عن جسمها خرجت من الغرفـه شافت ملابسـه محطوطه على الكنبه ولحـآفه مرمي في الارض
دايما يرتب كل شي ويخرج
ابتســمت وبدأت ترتب البيــت
دخلت تقربع في المطبخ تبا بخور , تبا فواحات بس كشاب اخر شي يفكر يوفره بالبيت دي الحاجات
رجعت تـآني لغرفتـه
رتبت كتبــه بعنآيـه
اوراقــه
عطوره الفاضيـه رمتها
كنست
مسحــت
استحمــت , لفت المنشـه حوليـن جسمها واتوجهت للغرفـه
طالعت في نفسها بالمرآيــه
شعرها الكيرلي المهمــل
فتحتــه
قبل إسبوعيـن , نزلت اشترتلها ملابس
كلها ملابس محشمـه حتى البجامتين إلللي اخدتها
مافرق كتيـر بنسبه لها للبسـها كلهم يشـبهو بعــض
الشي الغريب بس شعرها لما فكتـه
وقررت تخليـه كدآ مموجج بطريـقه مجنونـه زي احساسها حاليا
خدودهـآ محمـره تكفي فكـره إنو فراس دحين حيخرج من العمل تزيـد الاحمرار
عيونــها لمعـه الحزن أتبــدلت بطريـقه فطريـه بدي اللحظـآت
اخدت عطره وبختـه في الغرفـه وغمضت عينها
اتسللت ريحتـه لدآخلهــآ


خرجت لصـآله جلست على الكنبـه وفضلت تفكر من موضوع لموضوع
أبوها , رنين , اهلها , علاقتها مع فراس
واتبخرت كل الافكـآر اول مانفتح الباب
ابتسمت لا شعوريـآ
ماقدرت توقـف
ماتعرف كيف تستقبـله هل لازم يسلمـه على بعض
ولا خلاص
لحظـه غريبه وغبيــه كل مره تحسها
حط اكيـآس الأكل على الطاولـه إللي قبـآلها
نظرتــه فاضحتــه نطقت قبـل لاينطـق لسـآنه
رجعت شعرها ورا اذنها بتوتر
قال : اخيرا خلص الدوام
انحرررجت
لأنــه قالها بطريقـه " اخيرا شوفتك , اخيرا رجعتلك , اخيـــرا وصلتلك "
جملــه وصلتها من غير مايقولها
: كيفك
: تمام وانتا كيف الدوآم
من قلبـه : مٌمل
ابتسمت : واضح على وجهك
: دام عارف انك حتستنيني كل يوم ماحستمتع بشي برا البيت
ضحكت بخجل , مسكت الخداديـه اللي جمبـها حطتها في حضنها ورفعت حوآجبها وهيا تحاول تغير الموضوع : اجلس ايش بك واقف
اشر على الحمام : بدخل استحمى عشان اجي اتغدى , اتغدي لو تبي
صبـآ : حستنآك

بزبـط خمسـه دقـآيق وجاها وهوا لابـس تيشيرت رمـآدي , وشورت اسـود ومنشفه صغير يمررها على شعره بطريقه سريـعه
: ايش الدلع دا ملابسي مرتبـه وكتبي
صبـآ : كنت طفـشآنه
فراس نزل المنشفـه: لاتعبي نفسك المره الجيـه
صبا : ماعندي شي طفشـانه طول وقتي
فراس جلس على الكنبـه وصبا على كنبه منفرده : قوليلي ايش تحبـي ونخرج اليوم نشتريـه
صبا : عادي ترا لـ
فراس قاطعها : بجد ايش تحبي _ اخد اكياس الوجبات ويفتحهـآ_
صبا سندت جسمها على الكرسي وبعد تفكير عقدت حواجبها وقالت بهدوء: تصدق فيه شي احبو وماقد قلتلك هوآ _ ضحكت _ مالو صلاح بموضوعنا دحين بس خطر في بالي اول ماسئلت
فراس باهتمام واضح : ايش هوآ ؟
صبا : النجاره
فراس رفع حواجبه الاتنين بصدمـه
وصبا ضحكت كانت متوقعه ردت الفعل : بابا عنده ورشـه نجاره كبرت هنـآك مع العمال علمني كل شي التقطيع الصنفره اعرف استخدم كل الاجهزه لدرجه قبل سنتين تقريبا كنت اصمم قطع من راسي _ قالت بجديه _ كنت والله احلم بشكل القطعه واقوم من نومي ارسمـها عشان لاأنساها او تلقاني في قاعه الاختبارات اسيب نص الحل وافكر كيف ممكن اصمم شي يخصني
فراس : وايش اللي خلاكي تبعدي عن دا الشي
صبا اخدت علبـه البرجر وفتحتـه قالت بقهر: اولاد عمي طبعـآ , بدأ الكل يقول لبابا بنت بين رجآل والكل بيهرج فيـها , بابا من النوع اللي يتأثر بسـرعه قلتلو فيه حلول تآنيه افتح قسم خاص فيـآ _ ضيقت على عينها _ بس كلامهم كآن أهم من اي شي اقوله بابا طبعه لو اضايق من شي يبتر الموضوع كليـآ
فراس : يعني تخصصك احيـآء وتحبي النجاره ! وفنانه في الرقص _ حرك راسه باافتخار _ بتفاجئيني كل يوم فيكي
صبا مررت يدها على وجهها بااحراج : لاحول ولا قوة الا بلله ماسارت هرجه وقلتها
فراس بجديـه : حتندمي دي المواضيع ماتنقال ليا
صبا : ههههههه لاحظت انا جدآ ندماااانه
فراس ياكل من البرجر ورافع بس عدسـه عينـه عليـها ويرفع حوآجبـه بشـر
اما هيـآ عكسـه انزوت على الكنبـه وطالعت فيه بنص عيـن : سيبني ف حــآلي
وبدأت تـآكل وهوا ضــحك ...
شغل مسرحيـه وكالعاده لازم يتفرج شي وقـت الاكل , لاشعوريـآ دا الطبـع اتنقل لها دي الفتره


,’.’,...

خرجت قبل الظهر لجـآمعتها لها فتـره تمشي قبال الكآفي وماتفكر تطـآلع
هل هوآ موجود ولا لأ
لكن دي المره ماقدرت
وقفت قبـآل الكآفي وعينها انتقلت لأرجاء الكآفي وكملت مــشي
ماجـآ اليوم..
قلبها قبضـها
طول الطريـق وهيا تفكـر فيـه
بشكلـو زمـآن بالبنطلون الابيـض والبلوزه السماويـه بياقه معكوفه وشعره المرتب بطريقه نظاميـه
حاليا تيشرتاتـه اغلبها سوده , جينزات , وشـم , دباب , دخـآن
كل شي غير

ركبـت الباص واتوجهت للجـآمعه , وبدأ هوسـها وخوفـها من نهـى وياسـر
رعـُب تطالع يمينها ويسارها
لو صدم اي احد فيها تبعـد بااستسلام وخوف واضح بمعالم جسمهـآ
تمر الساعات وهيا على نفس الحــآل
واول ماخلصت محاضرتها خرجت باانتصـآر من المكـآن راااحه مو طبيعيــه
وزفرت براحه لما جلست في مقعد الباص , خرجت جوالها واتصلت على امهـآ
: تمام وانتي كيفك
: كويسا انتي فين
منال : دحين راجعه البيت
امها : طيب انا رايحه لعدنان دحين ل
قاطعتها منال: استنيني بجي معـآكي
امها : مالوداعي عندك دوام في الكآفي
منال: عادي حستئذن ساعتين
امها : خلاص بقولك مالو داعي
منال بااصرار : ليش مالو داعي انا ابا اجي وماحرتاح إلا لو كنت معاكي
امها : يابنتي كلام مو لازم تسمعيه ليش تجري ورا الغٌلب
منال : في النهايه حتحكيني ياماما ايش فرق انا بكون واقفه معـآكي
امها انبسطت من اصرار بنتـها على الاقل مو زي منير من دي الناحيـه استسلمت : طيب استناكي
منـآل : طيب مع سلامه
قفــلت من امهـآ ,,,, عشره دقـآيق ووقـف الباص ,, مشيت بااتجـآه بيتهـآ
مسكت حبـآل شنطتها اللي على كتفها الاتنين بتوتــر
وقفت قبال واجهه الكافي
بلعت ريــقها
مدت يدها ودفت الباب ودخلـــت
كآن صبري الوحيـدد الموجود وقفت قبـآله وبينهم الفاصـل : صبري ينفع اتأخر ساعتين او تلاته ؟
صبري : مو مشكله دوبو قصي جا
حركت راسها كآنت حتمشي بس قالت بتوتر: باخد اغراضي من الدولاب
ودخلت بدون ماتسمع رده
دخلت للغرفـه , وغاص قلبها اول ماشافتـه جالس وبيربط حبـآل جزمتـه
رفع جسمـه اول مانتهى , دارراسـه وشافها واقفـه
ضامه اياديـها لبعض بتوتر وبتلعب بحواف الشاش : ك كـنت بسئل عادي اتأخر ساعتين
وقــف وتحس مع طولــه تتوتر زيـآده , عدل بلوزتـه : طيب
اتوجه للمريلات المعلقـه اخد الخاصه فيـه وحطها حوليـن رقبته ودار يده لورا وهوا يربط الحبال الخلفيـه ووقفـت حركـه يده لما نطقت
كآنت تتوقـع أنو ممكن ينبســـطط
احد من ريحـة اهله
صديــق ابوه المقرب زي ماتعرف
قالت بتوتر : حروح لعدنـ قصدي عم عدنان
شايفـته من الخلف
فجأه اتصلب ماتحرك مانطق
حست بتوتر اكتر , ندمت انها كلمتـه , مررت لسانها على شفايفها الجافه مع الخوف
كمل ربـط للحبـآل بتشتت واضح وهوا يلف الحبل كدا مرا, قال بصوت شبـه متمـآسك : ليش ؟
رفعت اكتافها وكأنه شايفـها : موضوع ... ماما تبا تكلمه .. فيه
نبضــــآت قلبـه بتساااارع عكس جموده حاليا
بيحاول بضبط انفـآسـه
بيحاول يفكر بطريقـه يتكلم فيا معاها
دار جسمـه , جا لحدها : من متى علاقتكم فيه كويسـآ ؟
منال عقدت حواجبها وباارتباك تتكلم :امس اول مرا ماما تقابله
حسـآم مازال يطـآلع فيها ويفكر بكلمـته قبل لاينطقـها : جاب ,,جاب سيره اهلي ؟
منال حركت راسها باايجـآب
قلبــه قبضـه قبل لايسمــع
رمش بهدوء موجـع , حرك راسـه وكأنه يقولها ايش من غير ماينطقها
منال بصوت خـآفت وتعاطف : إنو .. اهلك _ مررت يدها على خصلات شعرها ورجعتها ورا اذنها _ ماتو بسبب .. حريق في ..بيتهم _ بللت شفايفها للمره التانيه _ وانتا بعدها بسنـه بحادث
بكلمـآت هاديـه : وانتي .. ايش .. حتقولي ؟
قلبها نبضاته متسارعه : ايش تباني اقول ؟
الثقـــه مو بقامـــوســـه
مرر يده اللي تتنافض على جبينـه بتوتــر
سنيــن عمـره وخططه هوا وهمــآم ممكن وحده زيها تدمرهــآ !
وحده مجرد انها مازالت تتذكر تفاصيـل حسام الصغيـر وماختلف عليها بكبــره
لأول مرا تحس بخوفـــه , خوفـه ونظرته ونبرة صوتـه كســرها : انا مو عارفه ايش بيسير بس وعد ماحتفتح فمي لأحد
رفع حاجبه المشطوب : كيف اضمنك ؟
رفعت كتفها وكأنها تقولو مدري
كيــف يفهمها دي إنو لو همــآم دري عنــها ماحيسيبها ف حـآلها
إنو لو دري عدنـــآن مين حسـآم حيقتله بااقرب فرصــه ..
كيف يخليها تخرج من دا الباب بكل سهــوله وتروح لعدنان والمفروض يثــق فيها ...!
تهرج بهـــدوء لكن ماتعرف انو الموضوع اكبــر منها
حٌسـآم : عارفه ...انا لو سار دا الموقـف مع شخص غيـرك كآن دفنتـه فمكآنه
فجعــها
وسعت عينها وضاع الكلام منها
قال بتشتت واضح : انا مو عارف اتصرف معاكي ! اخليكي تخرجي بعد كلامك بكل سهولـه !
: انا .. مو عارفه ليش انتا ...متوتر .. قلت حتنبسط لو عرفت اني رايحـه ,, لعم عدنان
رفع حوأجبـه بصدمـه وبعععدها ضححححك
دار جسمــــه وهوا مازال يضحك ويمشي في المكان وفجااااه قفل الدولاب الحديدي بقوووه خلاها تفز بصدمـه
طالع فيـها : جدآآآ مبسوووط , انا مبسوط لدرجه _ اشر على الباب وقال بجنون _ قاعد افكر كيف اقدر اخليكي تخرجي حاليا !
منـآل : ايش اللي اتغير دحين عن امس !
حسام : اللي أتغير انو فهمت ابوكي مازال مقاطع الكل
منـآل بتشتت : يعني مشكلتك مع عم عدنان ولا مع الكل ؟
مرر يده على جبينه للمره الثانه كاااره نطقها لإسمـــه قال بين اسنانه وبقلة صبـر : مع الكل قلتلك حسام انتهى صح ولا لا
منال : وانا ماحجيب سيرتك
مرر يده على وجهه وهوا يخرج انفــآسه بصوت مسموع
بدأ يروح ويجي قدامها وبيحاول يتمــآسك
يفكر
بيتجنن
رجع وقف قدامهاااا بطريقه وترتها ,,بمجرد ماوقف حس بصعوبـه انو يأذيها وبصعوبـه انو يثق فيـها
رفع يده على راسـه ويحرك يده وعينه عليها : إنتي ماحتستوعبي الصراع اللي بعيشـه هنــآ
قالها بطريــــقه مرعــــبه
:لو ادري دا اللي حيسير ماكان كلمتك
وسع عينه : لااا ,,, شوفي شوفي , انا مو عارف كيف اتكلم معاكي _ بصعوبـه اشر على نفسه وعينه عليها _ انا ماعرف اثق باأحد _ اشر بعشوائيـه _ لو احد عرف اني لسى عايش انتي حتنضري قبلي , فهمتي !
منال : والله ماحتكلم
حسـآم يطــآلع فيـها ولأول مره ينحط بموقـف كدا
مابين دي الانسـآنه كويسـآ ومابين تعـرف عدنان : ايش حتروحي تسوي عند عدنان ؟
منال : قلتلك ماما رايحه وماباها تروح لوحدها
حسام : ليش رايحه بعد السنين دي ؟!
منال رمشت بهدوء وماعلقت
حسـآم رجع يعيـد سؤاله : ليش رايحه ؟!
منـآل : عشان موضوع بابا , نباه يساعدنا ... انا لازم امشي
حسـآم : خليكي شويـه _ رفع يده _ بس اديني شويه وقت افكر
منـآل حاسه بجوالها يهز من اول : ماما تستناني _ قالت بتوتر_ والله ماحقول لأحد , _ سكتت لثواني وبعدها قالت _لازم امشي
دارت جسمها من غير اي كلمـه بعدها, وفتحت الباب وخـرجت
وهوآ وآقــــف مكــآنه , ضـــآيع , شبــه واثــق ,وخــآيف من إحساس الثقـه
رجع جلس على الكرسي الخشبي الطويــل ,ولحـــــظه صممت


بيتـهم هدوء , كآنت تصحى وتنـآم وكل تفكيرها بمقاطع صوتها
تبـآ تخرج تبرر بس جسمها مو شايلـها
اساسا مافي مبرر في راسـها غير إنو كذاب ودي موهيــآ
بس شكل أمها مخليـها تحتفظ بالمبراات الضعيفـه دي وتفكر بشي تـآني لكن بسبب ألم جسمها ووحامها
ترجع تنـآم في نص افكـآرها
كواااابيسـها كلها خوفها من مالك وعصبيه امهـآ
,
اضطرت تقوم من مكـآنها لما زاد الغثيــآن خرجت من غرفـه امها , اتوجهت لغرفتـها وهيا تمسك بالجدران
دخلت لحمامهـآ واستفرغت ,اتوجهت للمغسله وفتحت المويا وغسلت وجهها مره ومرتين وتلاتـه حست براحه اخدت مناديل تمسح بقايا المكيـآج
خرجت بخطوات شبـه ثابتـه جلست على الكنبـه واياديـها شادتها على فخذهـآ
تحـآول تقوي نفسـها
دقـآيق عدت عشان توقـف ثـآني
بوجـه شاحب
بجسـم كلو كدمـآت
شعرها مشعتر بطريقه فوضويـه
لابسـه تنورتها القصيره والبلوزه
لكن شتـآن بين وجهها امـس واليـوم
مشيت وبدأت تدور على امهـآ لكن مالقتها نزلت للدور السفلي وبرضـو ماكانت موجوده جلست على الكنبه بتعــب
انتبهت لجوالها على الطاوله وشنطتها اخدتهم واتصلت عليها ماردت
جلست سـآعه مكآنها وطلعت تـآني لغرفتها وانســدحت

ماتدري كم مر من الوقت
ســآعه ولا ساعتين ولاخمســه
بس فتحت عينها على صوت امهـآ الصـآرم
ملامحهـآ الجديــه
رفعت جسمها وقب لاتنطق انتبهت لدواليبها مفتوحه وكلها فاضيه رجعت طالعت في صدمـه باامها : ايشش فيه !
: قومي بسـرعه
دقات قلبها متتاليـــه : فين اغراضي !
: قلتلك قووومي
قالت بضعف : ماما !
كلمـه بسيطـه , تستنجد فيها بدون اي كلمـه تانيـه
حترميها
حتخليها عند اعمامهآ
مرت بدي اللحظـه خيارات كتير وكلها تفجــع
: خلصيني ووووقومي
شدت على اياديـها سحبت رجولها ونزلتها بس من على السرير :خليني افهمك قلتلك واللـ
سحبتها من شعرها وووقفت غصبا عنها دفتها بااتجاه الباب : مااابى اسمع صووتك _ ضربت على صدرها _ حاسه بغم وانا بس مضطره اتعامل معاكي او اطالع فيكي
رهف سندت نفسها بمقبض الباب وقفت بااستقامه وبصوت يرجف : يحقلك والله والله رماني وسط المكان غصبا عني , امانه اديني فرصه احكيكي المقاطع مو ليا مو انا اللي اتكلمت فيها _رفعت اكتافها _ لاتسئليني كيف انا مصدومه زيك
امها غمضت عينها بقلة صبـر اخدت انفاسها عشان لاترتكب فيها جريمــه : يعني وديان كيف وصلها الموضوع ؟
وسعت عينها بصدمـه : وديان مين !
امها : لاتستهبلي ولا إنتي ناشره غسيلك عند أمه لا إله الا الله
رهف بصدمـه : بنت خالتي ؟!!!!
امها دارت وجهها وهيا تتمالك نفسـها وزفرت بعصبيـه : الهمننننيي الصبر يااارب _ مشيت بااتجاه بنتها ودفتها من كتفها _ اممممشي يلا
رهف بخطوات متتاليه وبعدها وقفت وقالت باارتباك وتشتت : ايش دخل وديــآن ياماما امانه خلينا نتفاهم
تحسسسسسس الدنيا كلها ضدها
مو عارفه شي
مو عارفه ايش بيسيــر
امها مستحيل تعاملها دي المعامله بدون سبب
امها حركت يدها بنفي : زمن النقاش والتفاهم معاكي انتهى
مسكتها من يدها وسحببتها وهيا تمشي باإتجــآه الدرج
ورهف تمشي بخطوات سريعه عشان لاتطيـح وتبكي : اسفه والله اسفه لو زعلتك بس وربي مابكذب عليكي والله كلامهم تأليف
مسكت في دربزان الدرج الحديدي ونزلت الدرجات غصبا عنهـــآ
واخر ثلاث درجـآت وفي الواجهه وبنهايـه الصـــآلـه كنبــه طويــله
جدهـآ , شيـــخ , مالـــك
شي خلاها تضغط على رجولها , وتحرك راسها ورا بعض بالنفي نطقت الكلمات بسرعه ورعب وكأنه استوعبت ايش قاعد يسير: ماما ماما ماامااا لالاا امااانه
رجعت بتطـــلع وبلحظـــه اترمت لأخر درررجه
الشيخ وسع عينه بصدمــه
مالك وقــــف مشي بخطوات سريــعه اتجاهها وطالع في امهــآ : اااايش بك
ماكان قصدها ترميــها
قلبها وجععها بس اتجاهلت دا الشي
قالت : لاتكثر كلام وانهي الموضوع
رهف تاخد انفاسها سريـعه بس مالك جاي يوقفها دفت يددده : بععععد انتا التتتاني
شدت يدها على الارض ووقفت : فهمهم _ اشرت على امها وعينها على مالك _ قووولها ايش سااارالله يخليك قولها
مالك زفر بعدم راحه وطالع في امها
ملامحـه جدآ هاديـه وبريئـه فعليآآآ بريئ
وكأنه يقول لأمها وبعدين معاها ...!
رهف دفتــه بقهر وتتكلم بجنون يدل على صوتها وملامح وجهها : ايش قصصصدك !! ليش تطالع فيييها كدا
دارت على امها ورجعت تاشر على مالك : وربي كذاب لاتصدقوه مو عارفه ايش سوا عشان اقنعك بس انا بنتك مستحيل اغلط والله مستحيل


الشيــخ قفــل الكتــآب ووقـــف : أعذروني مضطر اخرج
جدها وقف بهيبـته وهوا يضغط على عكــآزه : لو سمحت تمم الموضوع وبعدها اخرج فين ماتبى
الشيخ :لايجوز ياعمي الإجبار على الزواج
رفعت يدها رهف وهيا تمسح دموعــهـآ
جدها مازال عينه على الشيخ : دا لو كآنت بِكر اللي قدامك حآمل ونبا نداري فضيحتنا
رخى الشيـخ عينه باأســف وتمتم : يآرب ارحمنا برحمــتك
جدهـآ : اتمنى تقعـد ولك ثواب اللي بتسويــه إحنا ناس عاقلـه ولا يمكن في يوم نجبر بنتنـآ _ رفع عينـه عليها وشافت كل حقـد الدنيا بعيـنه _ إلا لو هيـآ باعت نفسها واضطرينا نستر عليـها
رهــف بكيـت بصوت مسمـوع , مبحوح , متألم
شايــفه نفسها وســط مجمــوعه من النآس الكل بيطـآلع فيها
بكــره , بحقــد , بقهــر
دموعها ماتشفعلهـآ
صوتها المظلوم كلماتها ترجيـها تخلي ملامحــهم تزيـد اشمئزاز
كيــــــــف قـــدر يقنعهم بدا الشـــكل
كيـــف قـــدر ينتزع كميـه الحب اللي في قلب امها وحنان جدها ويزرع بداله كل الحـقد دا ..!
من ايش مصنــوع دآ الرجــٌل ..!
كيف يقدر يكون إنسـآن بدا الكمـآل من الخارج وخــآلي من المشاعر من الداخل ..!؟!!!
بكيت بشكل هستيــري , كانت بتطــلع الا امها مسكتها
والشيــخ قـآل : دام جدها موجود يكفـي
سابت امها يــدها وهيا ماقدرت تطـــلع بسبب كلمـه الشيخ
جلست في الدرج وظهرها على حدايــد الدربزان
حطت راسها على ركبـتها المكشوفـه وتبكي بصوت مسمــووع
وفي النهــآيه الصــآله بيتــم مراســم الزوآج الشيخ بتوتـر طـآلع في الأم : فين الشاهدين
رهــف سمعت صوت باب ينفتــح سمعت خطوووات رجــآل
بس ماقدرت ترفـع راسـها
عارفه انـه رجآل العيلــه
مشــهد مٌخــزي
مسكت في الحدايــد ووقفـت بصعوبــه
وصلـها صوت واحد من اعمامها وهوا يمسك اخوه : عبدالله سيبها
سمعت عمها عبدالله وهوا يتلفظ باألفــآظ لأول مره بحياتها تســمعها وأمها كآآآآآآآنت مستـمعه صامتتتته ..!
طلعت الدرجـآت وشهقاتها سارت اعـــلى من اي شي قــآعد يسيـــر
بس اختفـو عن نظرها ,مسكت في الجدار وبيدها التانيه حطت يدها على قلبـها وتبكي بصوووت عآآآآآلي
مو قـــآدره تستــوعب انها صاحيــه وباأرض الواقع
تبا تفوووق من الكآآآبوس المٌفــجع
دي مو حياتها دي مو رهـــف ولا دول اهلــها
بكـى متوآصــل
مرت عشـره دقـآيـق
وبعدها سمعت احد يطـلع الدرج
خطوات قويـــه مو خطوات أمها
مستحيـــل امهــآ
وفجأه طـــلع عمها في وجهها
ملامحــه كآنت تخــوف كآنهم مو بشـر بدي اللحـظه
سحبـها ولما قاومت مره ومرتين
اترفـع جسمها من على الارض
صرخت بشكل متواصل وهوا ينززل الدرررج
كل ماتحس ينزل درجــه تصـرخ اكتتر
ماكانت في كلمــآت تقدر تقولــها كآن رعبــها مخليـها تصـرخ وتبـكي وبـس
كآن أصعــب إحساس لما فتح باب الفلـه المؤدي للحوش وهوا شــآيلها
كيــــس نفــآيـه
شي مقــرف لازم بنفسـهم يرمـــوه
وحطها على عتبــآت الدرج وهيا مسكــت فيـه وبصوت متقطع : لاتظلموني .. إنتو سنــدي... لاتظلموني
ماكان فيـه اي حنيـه او ضعــف بعينـهم
شاف مـآلك واقف عند باب الحوش , وجـآ تاني باإتجاهها
طـآلع فيـه بقـــرف دخل وقفل الباب بوجــه رهــف
ماحاولت تــدخل
ماحاولت تــدق الباب
باب بيتـــها انقفـل في وجهها ....!
انشالت واترمت عند باب بيتــها ..!!
ماوقــف الموضوع هنـآ وصلها صوتـه المقزز وهوا يقولها : يلا يـآرهف
دارت عليـه , شبـه انسـآنه , بشبــه عقــل بصوت مبحوح : ايش سويت ..!
رفع حاجبـه بكل بـــرود , بكـــل هدوء : أهلي يستنوكي
حطت يدها على صدرها طالعت حوليــها وكلمت نفسـها بجنون : لا لا ياربي دي مو حياااتي ,, فين ماااامااا
دارت جسمها بااتجـآه الباب ودقت الباب ورا بعــض وتنادي بكل ضعــف : ماااامااا انا برااا , ماماا انا هنــآ ,,, افتحيلي الله يخليكي



بالدآخــل ...
انهـــــآآآآآرت بككككيت بااحد المجآلس ماكانت تدري انو بنتها تــدق بس قلبها يوجــعها
إنو يتصـل اخو زوجهـآ وهوا يدري بالموضوع كآن بنسبـه لها صدمتها التـآنيه الصدمه الي تخليها ماتقدر تستر على بنتها في بيتــها ..!
انو تتصـل وديآن بنت اختها وتقولها " سامحيها ياخـآله هيا كآنت مره تحبـو ’ بنت اختها اللي سمعتها وسيـرتها على كل للســآن تتصل تدافع عن بنتـها .."
إنو تسـمع مقـآطع بنتها مره ومرتين وعشـره وميـــة مره
تبا كآنت تشفعلها بشي وآآآحد بس مافي شي يشفعلها
بكـــيت بشـكل متواصل كآنو اخوان زوجها بيدخـلو عليـها حابسيـــن كلام كتيـر جوتـهم بس صوت بكـآها سكتهم كلـهم
انهـآرت ولما تنهـآر الإنسـآنه القويـه تكسر كل إللي حولـها ..


في الخـآرج ...
مآكــآن الموضوع صعـــب بنسبـه لـه قاومت وانسحــبت من يدهــآ , لحد باب السيـآره
ودخلها غصبآ عنها وقفــل الباب
رفستو ضربــتو صوتها بكل الحـــي المظلـم
بس اختفى صوتها اول ماقفل الباب العـآزل لألــف صـرخه
اتوجه لحــد بـآبه فتحــه ودخـل
وكمل المشوار
اتجننــت
رفعت رجولها على الكنبــه وانزوت لعنــد الباب وهيـآ تبكي بشككل متوووآصل
نهـآئيـآ ماكلمـها
ولا طـآلع فيـها
كآن عينه على الطريـق
كآن هدوءه يخــوف اكتر من الكلام
كآنت نظرته إلللي مافيها اي تفسيـر مرعبـــه اكتر من اي نظره تـآنيه
ماوقــف صوتها إلا لما وقــف سيـآرته بعد نـص سـآعه
ماطـآلع فيـها بس طفـى السيـآره وهيا دارت وجهها عليـه : فين إحنــآ
نزل من السيـآره
اتوجه لبـآبـهآ وفتــحه , ماكان فيها اي قوه
مد يدو للدآخل وسحب يــدها
وقفـــت بصعــوبـــه
حــــديــــقـه كبيــره , سيارات متــعددهه , نــآفوره في المنتصــف , جلسات خارجيـه
قصــر ملـــكي قدآمــها
سمعـت صوتـه بس مافهمت ايش يقــول
القصـر اللي قدآمـها بدأ يتلاشــى واتـــرمت على الأرض الصــلبــه ...

,


في ضيـــآفــة بيـت عـدنآن , جالسـه منـآل وامها في كنبـه وحده وقدآمهم مرت عدنـآن تضـآيفهم
استقبلتـهم في غرفـة الضيـآفه الصغيـره السيراميـك الامــع مع الكنب المودن بللون العشبي والخداديـآت السكريـه المزينه بزيـك ذهبـي
طاولات شفافـه وايطارها مذهــب , اضائات صفــره , ريحـة البخـور
دخل عدنــآن ووقفت ام منـآل وبنتـها
مد يدو وسلـم عليها واول ماجات عينـه على منـآل بتفاجئ قال: بنت منيـر !
: ايوا منال
منال ابتسحمت بااحراج
عدنان ازدادت ابتسـآمتـه بااندهـآش : ماشاءالله كبرتي واحلويتي _ حاول يتذكر وضيق على عينه _ شوفتك مره وحده اتوقع _ طالع فيها امها _ صح ولا يتهيألي ؟
امها جلست : ايوا في بيت عبير وأمجد
عدنان : الحمدالله لسى فيا عقـل
منـآل جلست وعيـون عدنـآن اللي تتفحصها وترتــها ...
جلسـو وبدأ كلام عــآدي
منال خرجت جوآلها فتحت الواتس ولقت قـصي كاتبلها " فينك ؟ "
منـآل بتوتر طالعت في عدنان ومرتـه ورجعت طالعت في الشـآشه " دوبني وصلت "
" ابا اقابلك لما تخلصي "
منال " طيب "
ثلاث دقـآيق ورجـع كتب " ايش بتسـوي"
واضح انو متوتــر , متردد , خايف , شاكك ومو قادر يثــق فيها
سجلت مقـطع صوت عشرين ثانيـه وارسلتـه وكتبت " كلام مالو داعي"
تباه يرتـآح
مقطع الصوت كآنت مرت عدنان تحكي قد ايش مرت بفتره علاج طويـله عشان قدرت تحمـل
قصي " مين دي ؟"
منـآل " زوجة عم عدنان "
قصي " وهوا موجود "
منـآل " ايوا"
قصي " ايش هوا موضوع أبوكي"
منـآل " ماليا نفس اتكلم فيـه "
نزلت الجوال لما امها طالعت فيـها و ودقـآيق تـآنيه وعدنان فتـح الموضوع : ايش موضوع ديـن منيـر
ام منـآل غيرت جلستها وضمتها يدها بااستعداد للكلام : عارف قد ايش منحرجه لككن انتا عالم بظروفنا
عدنان : إنتي زوجـة إنسان عزيز وغالي على قلبي خدي راحتك وقوليلي المشكله وكيف اقدر اسـآعدك
ام منـآل بدأت تحكيـه كل شــي
دين منيـر
ادمان منيـر
اصحاب منيـر
وهوآ مستمــع انتهت من الكلام وملامحها مايله للبكــى , منـآل حاليا اتمنت انها ماكانت موجوده
عدنان : لاتشيلي هم ان شاءالله اعتبري الموضوع انتهـى اديني بس اسم الرجآل والدين ححلو بيني وبينـه
ام منال بااحراج : انا كلمتك عشان تساعدنا بجزء من المبلغ وانا حكمل الباقي لو
عدنـآن : قلتلك انا من المره اللي فاتت ماحتخرجي وانتي شايله هم شي , المبلغ انا اقدر اسدده وانتي الفلوس اللي معاكي خليها لكي ولبنتك
ام منـآل : الله يديك العافيه بجد مو عارفه ايش اقــولك بس الله يفتح ابواب رزقـه ويفرج كربك زي مافرجت كربنـآ
منـآل رفعت جوالها وفتحت محـآدثه قصي عشان تشـرد من الكلام
" ماخرجتي ؟ "
منال " لا ليش متوتر ؟ "
قصي " مو متوتر "
رجع كتبلها " ايش بتسوي "
بيممممممممممموت من التوتـــر
ابتسمت غصبا عنها سجلت مقـطع الصوت وارسلت كآنت فعليها مو سامعه شي غير إنو بيتكلم معاها
كتبلها
" ايش دخله ؟"
" ايش يبــآ ! "
عقـدت حواجبها من كلامـه رفعت عينها لما امها نادتها " منااال "
ممنال نزلت جوالها بااحراج لما حست الكل يطـآلع فيها " ايوا "
ام منـآل : بيكلمك عمك عدنان
منال : معليش كنت بكلم صحبتي
عدنان : عادي مو مشكله , كنت بقترح عليكي اذا حآبـه تشتغلي عندي راتبك ان شاءالله يكون احسن من المكآن اللي انتي فيـه
منـال : شكرا ببس انا مشغوله مع الجامعه الكآفي مرتاحه فيه مافيه ضغط وغير كدا قريب من بيتنـآ
ام منـآل : ماتقصر انا لو بيدي اخرجها اساسا من شغلها بس لأنو بنفس العمـآره مخليتني اتغاضى عن الموضوع
عدنان ابتسم : على العموم خلي في بالك دايما انا موجود ومعارفي كتير اقدر اوظفك براتب طيب سواء حاليا او لما تتخرجي تخصصك ماشاءالله حلو ومطلوب
منـآل : ان شاءالله
ماقـدرت ترفـع جوالها , استمــرت الجلسـه ,ربـع سـآعه واستئذن عدنــآن ومشـي , ومرت عدنـآن استمرت بالجلوس معاهم لمدة نـص سـآعه تانيه
وبعدها مشيـــو
ام منـآل هم وانزاح من قلبــها كانت تردد طول الطريـق وهمـآ يمشـو على رجلـهم : الحمدالله , الحمدالله
منـآل بصوت خـآفت : تتوقعي ياماما لو اتوظفت عنده احسن ؟
ام منـآل : شهادتك وجامعتك اهم
منال : انتي عارفه لو ضغطت على نفسي اقدر , لو الراتب زاد انا وإنتي حنرتآح كتير
ام منـآل : لاحقـه كلها ترم وتخلصي من الجامعه ونفكر بدا الموضوع شدي حيلك بس



,,.

وآقـف يـقدم الطلبـآت وكل تفكيره في منـآل, مكشر , ملامحـه لما يعصـب يوتر اللي قدآمه
اي احد يآخد الطلب لاشعوريـآ توصلـه الطـآقه السلبيـه
الوقـت يمشي بشويش بطريــقه مزعجـه
وقـف واحد وبينهم الحاجز , قفل الكوب الحـآر بالغطـآ حطو على الطاوله ودفـه كعادتـه بااتجاه الرجال
اتحرك الكوب بسلاسـه اتجاه الرجل مسكـه ورفـعه وقال بعصبيـه : ياااخي ركككز انا طالب وايت موكآ بارد
صبري على طول قفل درج الحسـآب لما شاف قصي يحرك راسـه ويقولو : نعم !
مشي بخطوات سريـعه قبـآل قصي وقال للرجال :معليش انا اللي كتبت الطلب
رجع حط الكوب وقال بااستفزاز : يلا غيرلي الطلب
صبري مد يده بياخد الكوب الا قصي دفــه على جنب , اخد الكوب فتح غطــآه وكبـه بالمغسله اللي جمبـو
اشر على الرجال باأمر : ارجع اطلب تآني
صبري طالع في قصي ووسع عينـه : اهجد
قصي عينـه على الرجال ولا اتزحزح ولا رمش
الرجال : كممممان غلطانين وانا اللي
قاطعه قصي : انا اشتغل هنا بس ماشتتغل عندك اتكلم باأدب ولا اطلع برا _ اخد فاتوترتـه اللي على الطاوله شاف حسابه ورمى الفلوس على الطاوله _ هيا امشي
الرجال صدره يطــلع وينزل بعصبيــه الجنون ماحيغير شي
كوب قهوه حاول يقنع نفســه عشان لايتهجم
ماأخد الفلوووس خرج بعصبيـه وبس
قصي رجع يكمل شغلـه : كأني ناقصـه
صبري : أهدى انتا غلطان
قصي طالع فيــه بردة فعل سريـعه وصبري اتلكلك وقال : يعني محد مايغلط بس احنا نحاول نمتص غضبهم مو نزيدهم
قصي : انا مو فمستشفى امراض عقليه عشان امتص عصبية احد
صبري باستسلام : خلاص مو مشكله اهدى
رفع جواله يشوف الساعه كم وبعدها فتح الواتس مالها حــس رمى جواله بنرفزه ورجع كمل شغـله
دي الحركـه كررها كتيــــر , في كل عشره دقايق يرفع جوآلـه
لأول مررره يحس قلبـه تتغير نبضـآته اول مايـشوفـها
فتحت البــآب ودخلت بااتجاههم , فتحت الباب الخشبي وكالعاده اتوجهت للغرفـه
قصي ساب الخلاط اللي بيده وعينه على الباب قال : دحين جي
ودخل وراها ...دوبو اترد الباب رجع دفـه ودخـل
: فينك ماتردي
طالعت فيه وبصوت هادي : كنت مع ماما
قرب منها : ايش سويتي
رجعت اياديـها باارتباك ورا ظهرهآ: قلتلك
حاول مايسئل اكتر من كدا عن عدنـآن : فيه سؤال فـ بالي طول اليوم
نبضـآت قلبها بتسـآرع ماتعودت على النقاش الهادي معـآه : ايش هوآ
حسـآم :من متى تعرفي ؟
منـآل سكتت شويا تخفي توترها: من اول ماشوفتك
حسام عقـد حوآجبه ولساته مو مستوعب : كيف !!!!
منـآل رفعت اكتافها : مدري
حسام : يعني لما كلمتيني في الانستا
حركت راسـها وهيا فاهمه ايش يقصـد
سته او سبـعه شهور عدت مو متذكر بزبـط بس كفيلـه انها تفضحـه لو كآنت تبـى
مرر يده على شعــره لين ماوصـل لنهاية شعره وزفر وواضح عليه التشتت
منـآل مشيت من قدآمه اخدت المريـله وحطتها حولين رقبتها ورجعت يدها لورها وتربط الحبـآل
سرحت وبتفكر في كلامـه امـس عنها , مررت لسانها على شفايها ,نزلت يدها : حتسيبي العمل هنـآ
رفعت عدسـه عينها عليـه : ها؟
عاد سؤالـه ...لحظـه صمت نزلت عدسـه عينها وردت : ممكن
ماتدري ليش جـــآوبت كـدآ
بس انسحبت بعدهـآ على طول للخـآرج
جلس للحـظات لوحده , يفكر بالتفاصيـل
عدنـآن ايش يبـآ منهــآ؟!
معقول شايف حالهم ضعيف وبيستغلها .!
خرج وكآن لأول مــره بيشتغلو بدآ الهدوء
كل واحد في حـآله ...


,.’

فتـحت عينـها بشويــش , اضاءه بيضـآ قويـه ,
دارت راسـها وحوآجبها معقـده وارتخت بضعف اول ماشافت مــآلك
قرب منـها حط يده على جبينـها ومرره على شعرها اتكلم بنبره غريبـه هاديـه : كيفك
دارت راسـها للناحيه التانيه ودموعها نزلت ايش الكآبوس اللي مو راضي ينتهي
ايش الإنسـآن دا اللي بميـة وجـه ومــية ردة فعــل
مسـك ذقنها ورجعها تطـآلع فيـه : بسئلك كيفك ؟
شفايفها جافــه , بشرتها باهته , عيونها ذبلانـه , لحظت صمت وعينها بعيــنه قالت بعبارات ثقيله : مو طيبه , مو طيبـه وإنتا قدآمي
مرر يده على شعرها وكأنه مو سامعها رفعت يدها بثقل وبعدت يدو
قال بهدوء : اسلبتي بس اهم شي انتي طيبـه
غمضت عينها وقالت باارهاق : الحمدالله , الحمدالله يارب
رفع حوآجبـه الاتنين وقـف بااستقـآمه اشرلها على الملابـس اللي جمبـها :جبتلك ملابس , قومي اللبسي
كآنت في غرفـه بعيـآده الدكتور نفسـه , ماتدري كم لها في لصق اجراح بيدها واضح انو حطولها محلول وخلص وشالوه
ماتدري ماتدري ايش ســآر ... بس طالعت في مآلك وهوا خرج من الغرفه اخدت الملابـس
مقاسها بزبــط الجينز والجزمـه , دخلت للحمـآم وخرجت وهيا لابسـه الجينز على نفس بلوزتها
مشيت بتعـب اتجاه السرير جلست , دايخه تعبااانه
امـآ مـآلك مبلـغ بسيط على مكتب الدكتور يخليـه يتغاضى عن اثار الضرب في جسم رهـف
كآن واضـح انها أسلبت بسبب العنـف
بس الفلوس سكتتـه وخلتـه اعمـى للحظـآت

اتـوجه للرهـف : يلا ؟
مارفعت عينها عليها بصوت مجروح ومبحوح : فين حروح؟
مآلك:معايا
حركت راسـها : مابى
مآلك: فين تبي تروحي
رهف قلبها يوجعها من تصرفات اهلها , ماتخيلت في يوم حتى لو غلطت تلقى دي المعامله : اي مكان بس مو معـآك
مآلك : ماحتروحي لمكآن دام انا مو موجود فيه
طالعت فيـه كلام كتيييير جوتها نفسها تصرخ وتضرب بس كآنت تشوف كل شي يتحرك حوليـها
ماعلقت ضعف جسمها خلاها تسـكت
جا لعندها مد يدو عشان تنزل من السرير
تطـآلع في يده للحظـآت ورجعت طالعت في وجهه
كآنت نظرتها تحقيـــر وكأنها تقولـه تعرف ترحم !
مدت رجولها للأرض ووقفـت قالت بصعوبـه : الله ,,لايحوجني لك

خرجـو من العيـآده , وهوا يمشي وراها , كآنت سيارته واضحــه موقعها
شافتها بس مشيـت باإتجـآه معـآكس ووقفهالما مسك يدها وخلل اصاابيعه بين اصابــعها وشد على يدها
ضغطت يده نغزززه وجعت قلبـها شد على كلامـه: الطريق من هنـآ
ومشيـت غصبـآ عنها , ركبت ,الطريق كلو صمــت تبا تنام على نفسها من التعــب
ووصلت للمره التــآنيـه للقصـر الملـكي
للعـآلم الآخـــر
مٌـــفجـــع بــرغم فخــآمتـه من الخـآرج
واقفيـن الاتنـــين وكل وآحد فيهم حاسس بخــوف من الأبواب المغلقـه ..

,’,

وآقـف فراس في الحمام ساند جسمـه على الغسـآله وبيده الجـوآل
" 9 الصبـآح "
بدون اي كلمـه تانيه لقى دي الرساله من رقـم غريـب
ضيقــه مو طبيــعيه حاسس فيـها ...




أحداث ســـريعه من الفــصل الجـآي ...]

في أحد الأكوآخ الكبيـره المغطى بالأشجار الطويله وبعيـده عن المباني السكنيـه
في الداخل يجول بجنون وهوا ياأشر على احد الابواب المغلقـــه : حيموت حيييموت على يدي
طــــآلع بصدمـه اول ماسمـع طلــق نـآر خارج الكــوخ ...


في الخــآرج ..
اتـرمى من مكـآن مرتــفع ضرب جسمــه بالصخور مره مرتيييـن وثلاثـه
اغصـآن اتكسرت
واخر ضربـه في الارض المغطـى بالعشــب الاخضـر ..


في غرفتـــهم الخـآصه .,
جننــها , بروده وهدوءه يقتــلو
مشيت وهيا تطــآلع حولينهاوتتنفس بصوت مسموع
عيونها جاحظـــه
اخدت المزهريــه ورمتتتها : رههههف
اتوجهت للتسريحه وهيا تمسك عطــر عطر وترميــه باإتجــآهه وتصـرخ
يحاول بس يبــعد عن الاشياء اللي تترمي ويناديها : رههههف خلاااص
مو سامعتـه ولا حتسمعــو لين ماأنهت كل شي قدام عينها ممكن ينكســر
جلست على الارض وتضرب على فخدها : الله يااااخذك الله ياااخذك


أحبكم :)


JAN 06-15-2020 02:53 PM


الفصـل الثـآلث عشـر ..]

عشقـهآ جمــيل ومٌــرهق جـدآآ
صوتـها المليئ بالأنوثـه , ضحكتها التي تسـرقني إلى عالمها الخـآص
كيف يمكنني ان احتـفظ بها طول العمــر
عيناها الصغيرتيــن , شفاها الورديـه الممتلئـه ,أنفـها الصغير
تلك الملامح اريــدها ان تبــقى دائمـآ أمامي
بشـرتها البيضـآء , شعرها الأسود القصيـر الغجري
كيـف يممكني ان افي بوعدي لها ..؟

انـآ وهيـآ دميـه في مســرحهم
لكن الآن
كل ماأٌفكر بــه
كيف يممكنني قطــع تلك الحبــآل
كيف يممكني ان ادفعها خــآرج هذا المكـآن
حــتى إن بقيـت انــآ ...

: مبسـوطـه
قاطعهـآ بنص كلامـها , بنظره غريبـه ,بجديـه تآمه
سكتت للحـظات وهوا مازال صامت مستني جوآبـها
حركت راسها باايجاب وبعدها نطقـت : لما اجلس معاك ايوا احس إني مبسوطه
فراس : ولمـآ تكوني لوحدك ؟
صبـآ : بفكر في بابا كتير , اتضايق , ينحرق قلبي لأني جيت لهنـآ
فراس : سرنا مو عارفين إحنا مرتاحين ولا لا
صبا سندت جسمها على الجدار في المطبـخ : إحساس غريب انك مبسوط ومو مبسوط , حاسس بالأمان بس عارف دا كلو مسأله وقـت
فراس نفس وضعها ساند جسمه بس في واجهه المطبـخ وبينهم عشر خطوات
فراس : ليش حسيتك مخنوقـه قبل شويـآ ؟
صبا : عادي تجي لحظـآت افكر في كل شي
فراس : بس كنت معاكي
صبا بمزح : كنت بعيـد عني وعلى جوالك
فراس ابتسـم , بعد جسمـه عن الدولاب : اهااا
يمشي بااتجـآهها ويتكلم : يعني المسافـه تفرق
صبا رفعت حاجبـها قالت بخجل : لا أقصد بالك ماكان معـآيا
مازال يمشي : اهاا ! يعني لازم اثبت وجودي واتكلم طول الوقت عشان تحسي بوجودي
ماقدرت تبعد جسمها عن الجدار , اتصلبت وبس
امـآ هوا وقف قبـآلها بزبــط
مسافـه بسيييييطه بينهم
: تقريبآ
: ولما اخرج تنسي كليـآ وجودي فاتفكري بس باأهلك
مافهمت ايش يقصد عقدت حوآجبها
وهوا رفع يده ويلعب بخصلات شعرها ويبعدها ورا اذنها : مشكلتي معـآكي إني أفكر فيكي , في العمل , ف طريقي للعمل , ف طريقي للبيت , وانا مستلم الحالات , وانا بآكل بدونك ومعـآكي , في احلامي , في كل مكـآن انتي معايا _ مسك ذقنها وعينه بعينها _ تتوقعي ليش ماوصلتي لمرحلتي
دقات قلبـها ف تسـارع
نزلت عدسـه عينها وخدودها تزيـد احمرار ورجعت طالعت فيـه قالت بهدوء : نفسي بابا يعرف قد إيش انتا طيـب
ابتسملها عارف بجاوبـها بتشـرد من كلامـه :بس طيب؟
ضحكت بخجل : ايوا
قرص خدها : ايش مشكلتك في التعبير !
ضحكت : ههههههه موترني انتا
: انا مجروح لأنو تأثيري مو قوي عليكي
رفعت حواجبها وشويـآ : هههههههههه ايش تبا بزبـط
بجديـه يتكلم : اباكي تعيشي نفس احساسي
سكتت شويـآ وبعدها قالت بنفس اسلوبـه : كل وآحد له طريقـته في الحب
دي الكلمــه تخليه يبـتسم غصبـآ عنـه
البيت كلو ضـآيق فيـهم
دي المسـآحه الصغيـره اجمل من كل المساحات الكبيــره
:ايش هيا طريقتك
لحـظه جرأه واضحه من عينها دي اللحظـه كفيله انها توتر كل شي في فراس
رفعت اياديـها الاتنين وقفـلت ازار يـآقه بلوزتـه : اهتم فيــك , اخـآف عليك _ نزلت يدها _ واشياء كتير يمكن ماتشوفها
بصوت خـآفت بسبب حركتها :ولو قلتلك مايكفيني ؟

,.’

مسـدوح على السرير , بعد اللحاف , دار جسمـه لنـآحيه التآنيه , ثواني ورجع انسدح على ظهره
يطــآلع في السقف لدقااائق , سحب اللحاف واتغطى , ثواني وقفــل التكيـف , اتأفف وجلس بردة فعل سريعه
اخد بكت الدخان وولع سجاره خرج يمشي بهدوءوباله مو معـآه , جلس على الكنبـه لين مانتهى من سجارته
, رجع وقــف ودخل المطبـخ فتح الثلاجه بدون سبب
خرج تـآني للصاله جلس وسنـد جسمـه وولع سجاره , زفر بصوت مسموع , قام من مكـآنه ودخل لغرفتـه


دآ كلـــو التوتـر بسبب مـنـآل , مو قادر ينـآم وهوا المفروض يثق بشخص غصبـآ عنـه
ارق
توتـر
صرآع مو طبيعي
انتهى من السجاره , سحب جواله من على المكتب جلس على كرسيه المتحرك يلفـه يمين ويسـآر والجوال يرفعه ويخبطه على المكتب بسـرحان
مره , مرتين , تلاته , اربعه وبعدها وسع عينه , ووطالع في الجوال ,خدشــه من الأركـآن بسبب حركـته
ماحيـقدر ينـآم إلا لو كلمـها
لأول مرا يحــس انو ثقيــل على شخـص
بس خــلآآص راسـه حينفجر من التفكير
اتـصل عليـها
بعد مادق الجوال " كان كتبتلها احسن ! "
نزل الجوال بيقفـل إلا سمع صوتها ورجـع رفع الجوال على اذنـه
: هلا ..كيفك
منال بصوت كلو إستغراب : تمام !
سكوتها خلاه يبرر : كنت بس بسئلك متى ممكن تسيبي العمل !
منال قفلت باب غرفتها بالمفتاح : ليش ؟
حٌسام : بس بعرف عشان اديهم خبـر يدورو موظفه غيرك
كذاب !
كآن سهـل عليها تعرف انو كذاب بدي اللحظـه , متصل 2 الليل عشان يسئلها دا السؤال !!
وقفت قبال دولاب كتبها وعينها تدور على الكتاب الجديد: بدي اليوميـن
حسام وقف حركة الكرسي : بجد اهرج
منال سحبت الكتاب : حتكلم انا مع عم فيصل بنفسي
رفع حـآجبــه دي منـآل لما تكون بعيـده
تتكلم براحه
ماتـآخد منها شي لو ماتبى تتكلم
بحقـد واضح بصوته : اغرتك الوظيفه !
منـآل جلست على السرير وتقلب بتوتر في الكتاب : إيوا
: من اي نـآحيه
فتحت صفحـه مأشره عليها بللون الفصفوري " يرتكبون كل الحمـآقات التي تدفعك للرحيـل , ثم يسألونك بكل براءة لما رحَلت ؟ "
تنحت فجأه في الجملـه , في اللحظـه الللي فتحت فيها الصفحه مع سؤال حسام
كأنها إشــآره لها إنها تآخد بحقــها , انها تحط حدود لإسلوبـه وعنفه
:ايش بك ؟
قفلت الكتاب باارتباك سحبت جسمها لورى بااتجاه المخده : ولاشي
: بسألك في ايش عجبتك الوظيفـه
حركت يدها بتوتر على اللحـآف قالت بتردد : ماعرف كيف طبيعيه العمل
: طيب ليش حتروحي !
منـآل : مو إنتا متضايق من وجودي ؟
كانت تبا تقول اناا متضايقه
بس ماقدرت
ضعيفـه حتى لما توصل المعلومــه
يدها تتنافض وكأنه ممكن يخرج من الجوال
حسام عقـد حوآجبه : مين قال !!
منال ارتبكت زياده :خلاص قفل الموضوع
حسام : لا بججد اهرجي
منال عدلت نظارتها وماعلقت
حسام :اكيـد شايله بنفسك عليا بس انتي السبب لو ماكذبتي ماكان عاملتك بدا الاسلوب
منال: طيب انا ليش كذبت ؟
حسام سكت وبعدها قال : ليش ؟
منال قامت من مكانها تـآني , ايش حتقول عشان ماكنت شايفني اساسا
ماكنت زي البنات اللي تطـآلع فيهم وتٌعجب فيهم
حست انها اتورطت فـ محادثـه ماتقدر تكون فيها صريحـه
حسـآم : واضح انك ماتبي تتكلمي بس انتي انسانه سطحيـه لدرجه تشردي من مكان بسبب شخص واحد !!
منال : ادور راحتي
حسام : ماحتلقيها
منال : تقدر تكلمني واتس
حسام : طيب..
عرف انها بتشـرد من الكلام هنـآ تبا تكون شويـآ صريحـه بس بالكتـآبـه ...
منال قفلت وفتحت الواتس كتبتله " ماحب ترا تتكلم معايا بدا الاسلوب "
حسام :"اي إسلوب ؟ "
منال بعتب :" مابقيت شي غلطت كتير فيا وف أهلي حتى عورتني كدا مرا بسبب مسكتك ليدي مو عارفه ايش سويتلك عشان تعاملني زي كدا "
حسآم " انا اعرفك من زمان كل يوم كنت اشوفك تجي الكافي عمري ماقربت منـك ماأذيتك إلا لما اتعديتي حدودك معايا "
منال " بس انا ماجرحتك عشان القى منك دا كلو !"
حسام " لكل إنسـآن ردة فعلـه "
منال انقهرت انها عاتبت " طيب كويس "
حسام " وبعدين ؟ "
منال بحقد كتبت ورا بعض " لكل انسان ردة فعل انتا ماتفكر وانا انسانه اشتري دماغي وانسحب عشان كدا مابى اقعد بنفس المكآن معاك ماسرت اضمن ايش تسويلي او ايش حتجرحني اليوم فيـه "
حسام " مو عارف ليش اخده موقف مني وسايبه قروب الجامعه كلهم "
اهم شي مايطلــع غلطـآن
منال " الجامعه شي ملزومه فيه وظيفتي لا "
حسام " وحتشردي من كل وظيفـه لو لقيتي واحد زيي ؟"
منال " ماتوقع فيه كتير زيك "



حســـآم ..
رفــع حوآجبــه بصدمـه ,اختارت الكتــآبه عشان تقدر بدقـه تعبر عن احساسها بدون ماتسمع نبرة صوتـه اللي توترها
عكســه
اتنرفز وهوا يكتب
ماقدر يرد كتــآبه اتصــل عليـها وأدتـو مشغول
كتبلها " لاتستفزيني وردي "
دق وهيا برضو ماردت
كتبتلـه " قول اللي تباه هنـآ "
" ماحب اكتب وانتي عارفه "
منال " من يوم ماعرفتك واحنا نكتب هنا ايش فرق "
اتأفف بصوت مسمممموع , رمى جــوالـه ومارد عليـها
ضميرها بدأ يأنبها بس حاولت تتمسك بقرارها
كنت تباه بس يعتــذر او يوعدها يعدل من نفسـه


خلال ســآعه خلص بـكت دخـآن كآمــل
" ايش تقصد انها تلوي ذراعي بدا الوقت !! "
" لو راحت لعدنان ممكن في يوم تتكلم ! "
" ممكن تنغري بفلوسـه "
" ضعيفـه وهبله لو شك بشي عدنان صرخه وحده حتقول كل اللي عندها "
منـآل اتغطت بلحـافها وحـآولت تنـآم وبكل بسـآطه سلبت منـه النوم والرآحــه
مـآكآن الموضوع سهــل
اتذكــر الحقـد اللي كبــر معـآه طول دي السنين
اتذكر التعب عشـآن يوصـل اليوم لدا المكـآن ويكون قريب ولو بشكل بسيط
تجي وحــده بكل بسـآطه تقولو " انا اعرفـك "
والمفروض يتعـآمل عادي مع الموضوع .. إيش يسوي فيها عشان يكون مرتـآح ؟
مايقدر يعيش بدا القلق ...


رفـع يده وانتبه للسـآعه 4 الفجــر انصـدم , اليوم الموعـد ... نـآم على الكنبـه وحط المنبـه على الساعه 6 الصبـآح


’,.’,.’,

اشـعر بكــل شيئ , اشعر بــه وهو بجانبـي , اشعر بالارض الصلبـآء وعدد الخطوات اللتي امشيـها
اشعر بالهواء يدخل إلى مجرى التنفــس ويمزق كل شي بداخلي
اشعر بكل شيئ مؤلم, اشعر بدموعي تنزل ولا أستطيع ايقافهـآ
اشعر باأني فقــدت صوتي ,وقدرتي على اظهـآر اي ردة فعـل الآن
اشعر باأنني مرهقــه جدآمرهقه ولا أستطيع ان افعـل شي

انفتــح باب القصـر الداخلي , اتسللت الاضائات الصفــرا لـهم من الابجورات الذهبيه الكلاسيك
وظهر قدامهم الممر الطويل الي تزينو المرايات ع اليمين واليسار
ويتوسطو السجاد الابيض بالنقش الايراني بدرجات الفضي والتيفاني والازرق وخـآدمه واقفه بالزي الرسمي الابيض والاسود
دخلـو لغرفـه الاستقبـآل ...
عينها جـآت على شنط ملابســها إللي وصلت قبلـها , وبعدها على امـه وابـوه واختــه واضح انهم كـآنو يستنـوهـم
وجيـهم مايله للإصفرار ....
لأول مره ماتهتم كيف الناس يشوفوهـآ
كأنه جايـــب وحده خاضت الف حـــرب وسحبـها ودخلها فجأه بيــنهم
حط يده على ظهرها ولا حتى رمشــت ككأنه حط يده على جمـآد : حطلعها ترتـآح
ابــوه واقف بصدمــه بعكس امـه إللي رجولها ماششالتها اول ماشافت شكل رهـف : ايــش سـآر ..؟
مـآلك : أجهضت , دوبنا راجعين من المستشفى
ماصدرت اي ردة فعــل منــهم اما هوا قلها : يلا تعالي
زي اللعبـه بتتحـرك معـآه بدون روح وعقـل , عدسـه عينها على طريق مسارها وبـس
ماهمها فين ياخدها , فين يحـطها , مو قادره تخاف او تفكر
طلعت الدرج , مشيت , مشــيت , مشــــيت
وفتـح قســمـه الخـآص , واضح تم تنظيـفـه مؤخراً
السرير بالون الابيض المذهب الاغطية الحريرية المنقوشه بالقصب الذهبي ا
لابجورات الكلاسك الذهبيه علي جوانب السرير
السجاد الفخم في منتصف المكان .. الرفوف البيضا الي مرصوصه عليها مختارات من بعض الكتب العالميه

مـآزالت تمــشي ووقفت لما وقفـها : رهف !
ماطالعت فيـه وقف قدامها بزبـط : تبي تآكلي ؟ولاتنـآمي؟
رفعت عدسة عينها عليـه , وماتكلمــت
: ردي عليا
تطـآلع فيه وترمــش
: تعالي طيب انسدحـي
مشيت .!
وقفها عند السرير وقلها : اجلسي
جلسـت !
كآن حيتكلم إلا سحبت جسمها على المخده وانسدحت فوق اللحاف حتـى
جسمها الصغيـر ضاع في سريره الكبيـر
مانامت كآنت تطـآلع بعشوائيـه
تطـآلع بجنون وباين من نظرتها إنو اشياء كتير بتترسم في بالها
اشياء موجعه , مؤلمـه زيي تصرفاتها واستسلامها حـآليـآ
مشــي باإتجاه الباب ,مسك مقبض الباب ورجـع طالع فيـها , وبعدها خـرج
خرج باإتجـآه الحــرب الثـآنيـه اللي حتبدأ حاليـآ ...
نزل الدرجـآت ووقــف في اخر درجــه ,ثانيتيــن كفيلـه باأنها تخليـه يدخــل كعادتـه بثقتـه اللي تهز كل اللي حولـه
بجمـوده وبــروده الطبيعي او المصطــنع .!
دخل بيــنهم وكلهم اتغيرت جلساتهم وكأنـه اخيـــــرا جا وقت للإنفجـآر
جلس في الكرسي المنفرد وهوا في وجــه الكــل
جلس باستقــآمه
سنـد يده اليمين على ذراع الكرسـي وانتقلت عدسـه عينه عليهم من اليمين لليسـآر : كيفـكم ..؟
مستــــــفز
تصــرفات جسمــه قبل كلامـه تدل على قـوتـه
كآن في الكرسي اللي قبــآله وف نهايه الغرفـه , الشخص اللي اتعلـم منـه طول السنين "البرود " " الطنـآش "
ابوه رفع راسـه وحاجبـه بتفاجئ من حركـآته : إنتا ايش رايـك .!
مالك سحب نظارته حطها على الطاوله الصغيره اللي جمبـه
رفع يده اليمين وبصباع " السبابـه " و " الإبهـآم " يسوي مسـآج ناحيـة مدمع العين من الجهيتين
مغمض عينه ويتكلم بتعب وارهـآق : ينفع بكرا نتكلم لأنـه الموضوع طويــل
ام مــآلك سحبت جسمها لطرف الكنبـه : ممآآآآلك جنانكك دا مو علينــآ كيف ترسلنا رساله بدا الكلام , ا انتا ناسي انتا ولد ميييين الناس ماحيرحمونـآ _ اشرت بعشوائيـه _ وبعدين ايش حكااايتها ايش المنظر اللي دخلتلنا فيه
مالك بدون مايلبس نظارتـه طالع فيهم ويهرج بنفس الهدوء : الموضوع سوء تفاهم سـآر بيني وبين امها وعشان ارضيها اخدتها بس !
ام مالك طالعت في زوجها وكأنه تقولو سوي شي
ابوه محد يقدر يهززززه حاليا إلا اولاده : البنت مضروبه
مالك : بقولك سار سوء تفاهم
مروى : مالك لاتنشف ريقنا ترا لنا اربع سـآعات واحنا مو فاهمين شي فجأه نلقى الرساله وبعدها السواق جايبلنا عفش البنت من حقنا نعرف
مالك رفع كتفـه وعقد حوآجبـه : مو حاسس براحه وانا اقولكم تفاصيل حياتي الزوجيـه
ابوه وقـف بردة فعل سـريعه : لاتخليني اطلع ارمي البنت برااا الشارع
مالـك بتحـدي : اطلـع
ابوه وســع عينــه
مالك : عادي مافرقت !_ قدم جسمـه لطرف االكنبه وضيق على عينـه _ ولا اقولكم عندي حل افضـل ..._ رفع حواجبه _ خلوني انـآم ولما اصحى مالقاها ...فين البنت ؟ ...اختفت فجأه ! ...مين السبب . إحنننا ماندري ...فجأه يامالك مالقيناها
طالع فيــهم واحد وآآآحد
وعــم صمت مٌـــرعب
سحب نظارتـه ولبسـها وبعدها وقف : تصبـحو على خيـر _ طالع في مروى _ شوفي احد يطلع الشنط لغرفتي
سحب شنطـه صغيره كآنت تخصـه ...
طــلع الددرج ج, اتوجـه لغرفتـه , وانصـدم لما لقـآها صاحيـه وعلى نفس وضعها
لحظـــه جمـــود
وبعدها رفـع الشنـطه على الكرسي الطويـل
برغم الصوت المزعـج ماطالعـت
فتح الشنطـه , خرج ملابسـه واتوجـه للحمـآم استحمى للبس بنطلون رمـآدي طويـل وبلوزه بيضـآ
لبس سآعتـه , رجع يقفل الشنـطه تاني عشان بس يشوف وجهها
حرك عدسـه عينه بااتجاهها ويده تقفل سحابات الشنطـه
ومازالت على نفس وضعها
اتأفف بصووت مسمـوع
اتوجه لها : رهف نـآمي
حركت عدسـه عينها عليـه ,
ثانيـه
ثانيتــن
ثلاثـ ثواني
وغمضـت عينها ...!!!
نظرتها ماكانت خوف منــه , نظرتها غريبـه , مالها تفسيــر
خلتــه واقف في مكــآنه
.
.
واتحـرك لما مافتحت عينــها , خفف الاضـآئـه , ونــآم على نفس السرير
مســــآفه كبيـــره بينهم
رفـع اللحـآف من ناحيـته واتغطى
اول ماغمضـت عينها نـــآمت ..!
نــآمت بعــمق

,’.

رفــع جسمـه بردة فعــل سريـعه من صوت المنبــه وكأنها قنبـــله مو نغمـه
صدره يرتفــع وينخفض يطــآلع حوليـــه
لحظــآت
عشان يستوعــب انو دا صوت المنبـه , ووسـع عينه اول ماســتوعـب سبب المنبـه
قام من على الكنبــه دخل غرفتــه وخرج بنفس الللحظه لما اتذكر الحمام
أتوضـى
صلـى الفجر
دخل لغرفتـه فتح دولابـه مع الصربـعه رمى نص الملابس في الارض
وفي النهـآيه للبس بلوفر اسود , بنطلون جينز اسود
سحب المسـدس ورجـعو بتردد
اخد بس جواله , مفتـآح الدباب , الخوذه
ركـب دبـآبـه , شغلـه , لبس الخوذه
قلبـه قاابضــه
بس ماساب لنفسـه مجـآل يفكـر او يتردد
انطلــق بجنــــون
أشـعه الشمس البارده , الشوارع الفاضيـه , كل شي كآآن جميـل عكس المكـآن المتوجـه له
ســـــــآعه بــزبــط لخـآرج المدينــه
ووقـف دبـآبـه لما بدأ المكـآن يقـرب , طـآلع يميـنه ويسـآره اشجــآر طويلـه على مدى الشارعيــن
نزل من الدباب وسحبـه بااتجــآه االاشجـآر غطـآه بحــذر
ومشي على الارض الخضـرا وصخور منتشـره من كل نـآحيـه
جذووع شجـره ممدوده وتنتهي باأغصان واوراق خضـرا تتسلسل اشعـه الشمس من خلالــهم
عشـره دقـآيق وهوا يمشي ويخرج جوالـه يتأكد من الموقـع
ووقـف مشي
ارض خـــآليــه من الأشجـآر
سطحــآء
فقــط كــوخ كبيــر
رجـآل مسلحيــن حوليـن المكـآن
دقـــآت قلبه زادت
سليـم كآن صــآدق
طالـع حوليــه وبدأ يبــعد من جديد ودار حوليــن المكــآن وجا من خــلف الكوخ
حـآول يـقرب لكن ماقــدر , سمـع صوت سيــآره تقــرب
رجـع تـآني لمــوقـعه
شـآحنـه بيضــآ احد الرجال المسلحيـن ياشر بيـده : ارجع ارجع على ورا
والسياره ترجــع بشــويش
واشر بيــده يعني وقــف : خلاااااص
خرج راسـه من نافذة السياره : خذو الأمــآنه ورايا طريـــق يلا
فتحــو الباب الخلفي للسيــآره
دخلـو جـوآ , كآنت الشاحنـه محمـله ببضـآعه لكن بين البضـآعه
" إنســـآن "
" رجٌل "
" جسمــه هزيـــل "
اتــرمى فجأه على الارض وخرج الرجال من المقطوره الخلفيه للشاحنـه وقفلها

الرجال في الارض ولا قدر يوقـــف يطالع يمين ويســآر في الثلاثـه الرجال اللي حوليـه
والرابـع صرخ بصوتـه لصاحب الشاحنـه : خلاصصصص امشي

,
قصي خــرج جوالـه وهوا يصـور ونظرته تــدل على صدمــته
,
الرجال الهزيــل , لابس قميـص ممزق , بنطلون وسيـع , اثار التعب وشقاه بدي الدنيا واضح عليــه
يرجع على ورى : والله ماعندي شي اديكم هوا
محد علـــق مجرد شخص اتقدم بعنف اتجــآهه وسحبـه من بلوزتــه ووقفــه ودفو على قدام
الرجال بخطوات سريــعه مشي وحاول مايطيــح
واتحط المسدس على ظهره : امشي جوآآآ
بكل ضعف رفع اياديـه بااستسلام وهوا يكمل مشي : انا واحد على قد حالي ماعمري ضريت احد الله يستر عليك خلوني امشي
كلامــه لـــنفســـه ...
مشاعر [ تحت الصفــر ]
مجـرد عـآمل نظـآفـه , انسحــب , انضـرب عندمـآ حاول المقاومه , واترمـى داخل السيـآره

وقـف تصــوير فيديـو
مركب عدسـه خاصـه في جوالـه للتصويــر
سوآ زوم على كـل شخـص واقـف خارج الكوخ وصور , صورمستقلـه
واضحه فيهآ ملامح وجههـم ...ارسل الصور والمقـطع على البـريد ...
يبـآ يحاول يقـرب اكتر بس مو قـآرد ... سـآعتين مـرت ونفس الوضـع
مازال يـراقـب ... تعـب , ساند جسمـه على الشجره
ريقـه ناشـف , الجوبدأ يميـل للحراره , مرر يده على جبينـه
حرك بلوزتـه الثقيله ويبــآ شوية هوى يختلف الجو كليـآ عن وسط المدينـه ..
وفجـأه دق جوآل واحد فيـهم , رجع قصي رفع جسمـه بااستقامه ويتسرق النظر
قفـل الجوال واشر للكـل : يلا حوليـن المكـآن
دوريـة يسوهـآ كل بعـد فتـره يأمنو المكـآن برغـم مكآنه البعيــد
قصي عقـد حوآجبـه
كل واحد شيـك على ذخيـرته
وبعدها اتقســمو
بدأ الرعٌــب الحقــيقي ...
يمشي بخطوات ثقيــله , عشان لايصدر اي صوت
يحاول يبـعد خلف دي الشجره والشجره اللي بعدها
يحاول يركز كل واحد فيهم اي إتجــآه قطعـو
بدأ شخــص يـقرب منـه
مافي مفــر غير انو يفضــل مكــآنه
اتصلب جسمـه على الشجررره العريضـه
الرجـآل يمشي وقصي بحـركه بسيـطه يغطي جسمـه بالشجـره
كل ماتحرك الرجال
اتحرك قصي عكسـه
اتمنى مسدسـه معاه بدي اللحظـه
مرر لسانه على شفايفـه الجافه من كثر التنفـس
لمـح واحد من بعيــد يمشـي
قلبــه غـآآآص
واحد قدآمــه والتاني وراه
شد على قبضـة يده
: وصلـــو
وفجأه انسحبـــو , وتنفسـه اطلقـــه باإرتباك مو طبيعي
حيبــعد ,,؟
لا
مستحيـل
رجـع للمره التـآنيـه يقرب باإتجـآه الكــوخ
سمع صوت سيـآره جايــه بااتجاه الطريق الوحيـد الخـآلي من الاشجـآر وكلو تــراب وحجر
ووقفت قدآم الكــوخ
احد الرجــآل فتح الباب ووسـع عينـه لما خرج شــآدي..!
وزآدت صدمـته لما انفتح الباب التـآني ونزل فرآس ..

’,

قبــل سـآعه ونــص , جـآلس بطـرف السرير ويتأملها وهيـآ نايـمه
مو عـآرف ايش يستنيـه بس ماحيسوي شي مجنون دام حيخرج ويسيبـها لوحدها ..
مرر يده على خدها ,فتحت عينها ولما استوعبت وجوده رفعت جسمها بشويش وعدلت شعرها : رايح ؟
فراس حرك راسـه من غير مايهرج
صبا طالعت في الساعه المعلقـه وبصوت كلو نوم : ايش بك اتأخرت اليوم ؟
فراس بكذب : راحت عليا نومـه
صبا : كآن صحيتك انا
فراس: عادي حبيبي , مافرقت
ابتسمت بااحراج
:معليش صحيتك
صبا : لا عادي بودعك اساسا
فراس : لا خليكي , ولا اقولك حنومك وبعدها امشي
رفعت حواجبـها بصدمـه وهوا سححب جسمـه على المخدات : يلا نامي
: حتتأخر
فراس : نامي
انسدحت على المخخده وهوا ميـل جسمـه لناحيتها يطـآلع فيـها ويلعب في شعرها
مغمضـه عينها وحاسه بنظراته ابتسمت وقالت بدون ماتفتح عينها : وترتني
فراس:ههههههه صارحيني وقوليلي انو انتي في جهه والرومنسيـه ف جهه
فتحت عينها وضحكت , تحسو حنون اكتـرمنها : لو حسيت انو فيه احد يطـآلع فيك وانتا نايم ايش حتسوي
فراس : لو إنتي حنام وانا مرتـآح
صبا صوتها كلو نوم وتضحك , اشرت على ذراعها المكشوفه : جسمي والله اتقشعر وانا اتخيلك تطالع فيا والمفروض انام
فراس لانت ملامحـه وبعدها وقف : اقولك انا ماااشي
صبا ضحكت بصوت عااالي وهوا بجــد خــرج من الغرفـه : فرااااس هههههههههههه _ بعدت اللحـآف ووقفت _ فراااس
سمعت صوت باب الشقـه ينقفل , خرجت مصدومه , إلا لقتـه واقف عند باب الشقـه
: فجعتتتني
: الأيام بتثبتلي انك جفصـه
صبا رجعت تضحك واتوجهت له : ماتعودت ابين لطافتي لأحد
: يعني انا اللي كنت امشي واتغزل بكل وحده قدامي
صبا جات لعده : ههههههههههه لا إنتا حنون حتى على اخواتك انا احيانا ابا ابادر بشي معاك بس ماتعودت وانكسف واسكت
فراس ضعف مع كلامها : طيب حسامحك مع إنو مالو صلاح في التأمل بس حمشيلك هيا
صبا بدلع قالت : شكراا
فراس ابتسم اخد جزمتـه ولبسها ورجـع وقف , باس جبينـها وخدها : ارجعي نـآمي
حركت راسـها بدون ماتعلـق
لحظـه تأمل , مايبى يخــرج : احبك
: وانا كمان
خــرج وهيا فضـلت في مكـآنها واقفـه ومبتسـمه
شعور غريــب انها تصحـى من نومها على دا الاحساس والضحك والمزح
مشيـت زي المخدره على سريرها مبتســـمه وبس
مسكت جوالها وارسلتلـه " والله أحبك , احب صوتك , احب ملامحـك , احب تفاصيـلك الصغيره "
حطت الجوال جمبها وخدودها محمـره كل شويا تمسك الجوال تشوف شاف ولا لا
واول ماوصلتها النغمه اخدت الجوال وقلبها يدق ورا بعض
فتحت الرسـآله
" كنت محتــآج لكلامك ,مشاعرك حتقويني في كل لحظـه
اعشقــك ياأغرب واحلى صدفـه ف حيـآتي "

كآن راكب بجوار شـآدي في الخـلف كتبلـها كلامـه ونزل الجوآل ...
سياره مغطـى بستاير من الخــلف بينهم وبيـن السايـق حـآجز
شكل السيـآره مفـــجع مو شايف فين رآيــح ولا باأشـعه الشمس ...
طالع في شـآدي شكلـه غريـب في اثار عنـف بوجهه .. حادث ولا ضــرب مايدري لكن مو زي عـآدتـه
الهدوء وتـر فراس زيــآده
راسـه اتعبى بمليون فكــره
بمليون موضوع
يمرر يده على ذقنه
يعدل بلوزتـه
ياخد نفسـه بصـوت مسمـوع
يحرك سـآعته ويزبـطها
متوتر لدرجه اتفـه شي مو حاسس براحه فيـه
حتى جلستـه في السيـآره
اخد وقــت طويل , عشـآن يوصـلو
في نص الطريق شادي نــطق : اطفي جـوالك
فراس عقـد حوآجبـه : ليش
شادي دار بشويش وطـآلع فيـه : عشان انا قلت !
اخللللااااقـه في خشـمه دا اللي وضح لفراس
فراس فتح الواتس كتب لصبـآ " جوالي حيطفي نسيت اشحنـه "
قفل الجــوال
وفراس كل تفكيــره ليش ..؟
رفـع حاجبــه اكيـد خايفين احد يتبـعه من الموقــع
دا اللي يدل من السياره المظلله من كل النوآحي وحاليا الجوال
أتـــوتـر زياده
اطــول طريـق كآن بنسبـه له الدقيقـه والثانيـه يحس بمرورها
وطــآح قلبـه لما بدأو يمشـو بطريــق وعـر
حاتط يـده على الباب , غمض عيـــنه ودعـآ من قلبـه " يـآرب يـآرب أستجـب لدعوة عبـدك المظلـوم وأنصرني "
رددها اكتر من عشـره مرات بيــنه وبيـن نفسـه ... ووقفــت السيــآره
وهدأت الأصوات اللي فداخــآله
دخلت اشعه الشمس للسيـآره اول مانفـتح بـآب شادي ونـزل : يلا
بيد تهتـز , فتح الباب , ضيـق على عينه
وماستوععب اي شي حوليـه من قوة الشمس وخـروجه من الظلام للشمس على طول
,
بدأت توضــح الرؤيـآ
رجـآل مسلحيـن
عينه تجي على مسـدس الرجال اللي ف يمينـه
وتتحرك عدسـه عينه على المسدس التاني في يد الرجال اللي قدآمـه
ودار وجهه للرجال الـلي في يسـآره ومسـدسـه
دقـآت قلبـه اتســآرعت بشكل مجنون
كل إللي جــآت في بـآله عفـآف
وجهه مـآل للإصفــرار
انفـآسـه ضاقــت عليـه
يمرر يده على يـآقه البلوزه
شادي اشر للرجـآل : فتشـوه ودخــلوه
مشي فراس بسبب مسكـه الرجال لنص ذراعه بااتجاه الكوخ وقبـل لايدخل لمــس كل شبـر في جسمـه
جوالـه اخده , محفظتــه : ادخـــل
عدسـه عين فراس يمين ويسـآر تتحرك , مرعوب لدرجه انو يراقب كل حــركـه
ودحين
انقفـل بـآب الكوخ والمـوجود بـس شـآدي ورجاليـن واضـح عليهم التوتر
واقفيـن وقبــالهم شادي , وفراس يبـعد خطوات بسيـطه عنـهم : ها كل شي جـآهز
واحد من الرجال طالع في التاني وكأنه يحملـه مسئوليـه الكلام
شادي انتقلت نظرته لهم الإثنيــن : ايـش سـار !
بخوف : آآ ,, الدكتور رآمي ماجا
شادي : متى حيقدر يجي !
بلع ريقـه : ماحيقدر وزاره الصحـه طبت على عيـآدته وسارتلـه مشاكل كتيـر فخـآف يجي
شادي بعدم استيعاب : عندنـآ ثلاث ساعات
الرجال : حاولت ادبر احد بس خوفت اتصرف من راسي
شادي_مسك الرجال وفجأه صرخ : بقوووولك ثلاث ساعات ولو ماسلمنا اللي يبـــآآآه حيقطع روسنـآ كلننننا
الرجال : عارف والله عارف بس وجود رامي هنا حيجيب الشبهه
شادي مازال ماسكهه, اتكلم بين شفايفـه : ليش ماكلمتني
الرجال : سار الموضوع قبـل ساعه
شادي دفــو وطـآح في الارض والتاني واقف وجسمـه متصــلب : اممممممشو من قدآآمي , أخرجو من هنــآآآآآ
وجهه محمـــر ,عروقه باارزه الرجال اتحرككو بيخرجو وشادي شــآل كوب قهوتــهم ورماه عل ىالنافذه القزاز
زاادت خطواتهم للخـــآرج
واترمى القزاز في الارض
يطـآلع بتشتت حوليـــه
زي الثور الهــآئج وجهه محمـر , ضاغط على فكــه ويتنفس بصوت مسموووع
دا اليــوم محدد من كل شهـر
دا اليوم إلللي المفروض يكونومنتظميـن فيـه
,
اتوجه على الكبـه رمى جسمـــه على الكنب الجلـد
عينه جاحــظه وعقلـه في مكـــآن تـآني
رفـع عدسـه عينـه وشـآف فراس لحظـه يطـآلع فيـه وهنـآ فراس رفـع حوآجبـه , حرك راسـه بالنفي : انســــى
شاادي وقــف بســرعه واتوجه بحطوات سريعه ووقف قباله : اسسسم اسمع العمليـه سهلـه خدوقتك عندك ســآعه اتفرج على مقاطع اقرأ عن العمليه سوي اللي تباه لكن نبـآ الكليـه سليمه
فراس ميل راسـه بضعف وعدم استيعـآب :يارٌجل قول كلام يدخل العقل انا اول سنـه جراحه دوبني اسوي عمليـه زايده تقولي استئصل كليـه !!
شادي : حاول
فراس : انتا ليش جايبني هنـآ دا السيناريو كلو عشان تورطني بـ
قاطعه شادي بحزم : مو محتاج اي سيناريو عشان الزمك تسوي شي انا اباه _ رفع صبـآعه باأمر _ عندك ســـآعه ,ســآعه وحده وحتنزل تحت فيه ممرضه ودكتور تخدير والباقي عليك
فراس بملامح على وشك البككى يقول الكلام بثــقل : لااا لااا والله ماحقدر والله ماحضحك عليك
شادي باأمر : كلامي ماحعيــده كـ
وفـ نص كلام شــآدي , فراس اتـوجه للبــآب وفتـحه وخـــرج
فتح الباب نزل الثلاث درجـــآت , واول ماخــرج شـآدي ونادى بصوتــه الجهـــوري : فرااااااااااس
صددددى صوتـــه ضرب في المكـــآن كلـــو
الرجـــآل بنفس اللحظــه اترفعــت اسلحتهم بطريقــه مرعبـه
واتصوبت اتجاه فراس
واقــف في المنتــصف همــآ محوطيـنه من كل النوآحي
شــآدي مشي بخطوات هـآديه , نزل الدرجـآت واتوجه لفراس ووقف قبـآلـه : حط عبـآره ف رآسـك إنتـآ " مٌــسير منتـآ مـٌخــير " حتـدخل تسـوي العمليـه , وحتخرج ومعاك الكليـه سليمـه _ قرب منـه وهمسلـه في اذنه _ ولا لو عليـآ عشقـت نظرة حنان وضحكتها
في ثاانيه وسـع عينه بصدمــه ومسكـه بهجوميـه لكن أحد من رجـآل شادي مسك ايادي فراس ولفـها حوليـن ظهره
ومن قوه ضغطتــه نزل على ركبـه وهوا يتأأألم بصــوت مسـمـوع
شادي مسك شعــر فراس ورفـعع راسـه بااتجـآهه : دا ثاني تحــذير لـك
شـآدي ضعـيف , خســيس , يختصـر كل المواضيـع ويلعب على الوتر الحساس
شخصيـه زي فراس يبيـع نفسـه ولا يظلم احد من اهلــه
سهل التعـآمل معـآه , سهل انو يعيش بدا العـآلم طول عمـره
فرااس بتـرجي وضعف : اطلب اي شي تـآني خلينا نرجع للبدايـه قولي طريقـه عشان ارضيكم وتخلوني امشي ف حـآل سبيلي لـو
قاطعه شـآدي : طلب وآحد , سـآعه وحده , وكليـه سليمـه _ نزل لمستوآه _ دي لعبتك اليوم
وقـف بااستقـآمه : سيــبوه
دخــل للكـوخ وفراس مازال على ركبــو والرجال حوليـه
وقـف بصعــوبـه , أتوجـه لداخل الكـوخ بخطوات مجبور عليـها واول مادخل
شـآدي حرك راسه وكأنه يقـله " احسنت الإختيـآر " اشرلو على الاب تـوب : 55 دقيقـه

,

أحيـآنـآ دعواتنـآ تتحــقق بنفس اللحظـآت ولانعـلم ...
" يـآرب يـآرب أستجـب لدعوة عبـدك المظلـوم وأنصرني "
كآن قــصي يصـور كيف وضـع فراس
تحت التهـــديد
تحـت الضغط النفـسي
نزل الجوال , وبدأ يفكـر في اول حـوار بينـهم
في اول مره قلـو انا اتورطت بسببــك ..
كيـف كآن شكل فراس ديك الفتـره
مهموم وضــآيع
دار جسمـه وسنـد ظهره على الشجـره , حوآجبـه معقـده
" ايــش يبـو من فراس !!"

,

يده تتحرك على حروف الكيبورد , دموعه بعيــنه
يقـــرأ
يقـــرأ
يتفــرج مقـآطع
حاسس كأنها طبـخــه اتفرج عليها وقوم طبـقهـآ ..!
المقـطع مستمر وفراس جا في بـآله
لو طبقــتها حعيش طول عمري تحتـهم حفـضل اسوي عمليه ورا عمليـه !
لو ماطبقتها اهلـي ايش حيسـير فيـهم .؟!
قفـل المقـطع , ورجع يقــرا تـآني
شادد على قبضة يــده ويقرأ
55 دقيقـه بزبـط ومن غير اي سـآبق انذار شادي جا بااتجاه الاب توب وقفل الشاشـه : يلا
رفع راسـه بااتجاه شادي بصدمـه: الموضوع مو بدي السهوله
شادي رفع كتفـه : مو مشكلتي
ومازال فراس مو مستـوعب برغم التهديد : ماحعرف صدقني ماحعرف
شادي : عارف ليش اتمسكت فيك ؟ _ رفع حوآجبـه _ لأنه كل شخص اتدربت تحتـه قال عنك في يوم حتكون جراح عظيـم سئلت عنك كتير قبل لاأقرر ايش حتكون ردة فعلي معـآك
ذكـــي فرآس
يده تتعلـم بسـرعه
فراس : قلتها " في يوم " بس مو اليوم دي العمليـه اخصائي او استشاري يسوها مو واحد في بدايـة دراسته للأخصائيـه
شادي ضحك : ليش تقلل من نفسك ؟ إنتا عارف انك احسن من اي اخصائي قد مر عليـآ
فراس حرك راسـه بتعب : مو ف دا الموضوع
شادي اتـوجه للباب المغلق من يوم ماوصلـو : تعـآل
طــآح قلبــه حس فجأه دوبو استوعب شي غريب بس ماتكلم ,وقـف
مشي ورا شـآدي
فتح البـآب وكآن درج خشبـي للدور السفلـي
فراس ماقدر يخلي السؤال لنفسـه
كآن دوبـه بيقــول " فين حتسير العمليـه "
إلا وصـل لأخر درجه ولف راسـه يميـن
غرفــه كبيـره
معده بالكـآمل وكأنها في احد المستشفيـآت
سرير وعليـه المريــض مستلقي تحت تأثير البنـج
جهاز القلب الضغط التنفـس
ادوات الجراحه
ادوات التعقيـم
دولاب شفـآف واضح بداخلها الاغراض الاسـآسيـه
ثــلاث ثلاجـآت
ممرضــه بتجهــز السرير وتسحب الاضائـه المرتفـعه وتقربها من السرير
دكتور عند راس المريـض وبيتكلم معـآه
منـظر يفــجع
منظر حيخلــد في مسيـرة فراس الطبيـه طول عمره
على قد ماعشـق دي الأجواء على قد ماكرهها وخـآف منها بدي اللحـظه
حاسس باانكســآر وضعـف يخليه نفسـه ينزل يبــوس رجلهم ويتوسلهم يخرج
الغرفــه بااارده زي مشـآعرهم , زي افكـآرهم
: جهزيـه للتعقيـم
طالع في فراس : الممرضـه حتسـآعدك
الممرضـه اشرت براسـها
فتحت الدولاب خرجت للبس لفراس , قالتلو يتـوجه للمغـآسل
مشي بااتجاه المغـآسل بدأ يعقـم يده لبستـه اللبس المعقـم ودار جسمـه وهيا تربط الحبـآل
لبستـه القلوفز
الكمـآمه
مشي بااتجـآه المــريض
شادي في اخر اللغرفـه وبعيـد عنـهم باأربـعه امتـآر
حط أيــآديـه ورا ظهره
ويتفـــرج
ماحيخيب ظنـه , شايف في فراس مستقبــل كبيـر معآهم
لكن فجـأه رجع فراس خطوه على ورا ضرب في العربيه الحديد
انقلبت وصدر صوت جدآآآ مزعــج مشي بخطوات عشوائيـه
عارف انو حيقتلــوه لو خرج
عارف انو اهله كل واحد حيتضرر بسببـه
مافي مكـآن يقدر يهربــه
في ثانيـه كآن حيروح وفي الثانيه اللي بعدها استوعب انو دا مصيــره
نزل على ركبتــه وبكي بصوتـــــه في المكـآن
دا كلـو بسبب نظره من المريــض وهوا تحت تأثيـر البنج ..
ربكتـه
فجعتـه
قهرتــه
شاف صبــآ بدي اللحظـه
كآن بيشـرد بس شروده حيسبب ضيـآعه اكتـر
شادي اترخت يــده
اداه وقتــه
خلاه يبــكي والممرضه والدكتور يطـآلعو فيـه
وشادي عينه على المريــض ويبـلع ريقــه
شهقـــآت فراس ترجــع صدااه في المكـآن
خـآيف , مرعوب , مظلوم , مصدوم
بكـي لمدة اربـع دقـآيق بزبــط واختفـى صوت بكــآه
لسـآته على نفس وضعيتــه ودقيقــه ووقـف على رجولـه
ودقيقــه تـآنيه ورجــع وقــف قدآم المريـض
شادي رفـع راسـه بثقــه
ورجع اياديـه تاني ورا ظهره
الممرضـه رجعت ترتب المكـآن
صوت جهاز القلب ,والضغط عـآلي في المكـآن الهادي
دكتور التخدير : خلاص تـقدر تبدأ
دي الكلمـه قشعرت جسـم فراس , اللممرضـه تعقــم الجـآنب المكشوف للعمليـه
بعد ثــوآني ...
فراس مسـك ادآه فتـح الجلــد , بيد تتتنــآفض , يحطها على الجلــد ويرفــع
اخد نفســه بصوت مسمــوع
عيونـه موســعه عشان لاتخونه دموعــه , حاسس بحراره في جسمـه كلـه برغم برودة المكـآن
ضغط على الجلـد وبدأ يخـــرج الدم وكمل حركـه يــده لين ماوصل للشق المطلوب
دكتور التخديـر فجأه جا جمب فراس : حتكون مسـآعدي
فراس عقـد حوآجبـه , دار راسـه لشـآدي
وشــآدي ابتســم بحقـآره
ودا كـآن إختبـآره اليــوم واجتــآزه ..
مجــرد تـآبـع لهـم ..

في مكــآن جدآ بعيــد , في مكـآن جدآ مريـح لكن خالي من أي مشاعر توحي برآحـه
نـآيم على السرير وهيــآ تحوم في الغــرفه
تمرر يدها على شفايـفـها وتمشي في ارجاء المكـآن
حابسـها , مقفل باب القسـم بالمفتـآح .! وسـآحب المفتـآح .!
مو دا اللي في بـآلها
كل اللي في بـآلها كيـف اترمت امـس
تــفاصيـل امس تتعــآد , تتعــآد , تتعــآد
مسكت راسـها باألم , غمضت عينها بشـده ودموعها نــزلت
,
طالعت حوليــها ماعرفت كف تعبــر
ماعرفت ايش تســوي
فيه شي جوتها يبــآ ينفجر
فيه شي جوتها اكبر من إنو يخـرج بالصراخ او في البكــى
في شي قــآعد يقتــلها , قاعد يدمرها وهيــآ ساكتـه , هاديـه , مابتسوي شي
جاات لحده وهوا نـــآيم بعمـق كأنـه ماسار شــي
: قووووووم
قالتها بشــده بعصبيـه بس بصوت يــرجف
فتح عينه بفجـعه على صوتها
ماتحرك
مسكت بلوزتها : رجعني رجعني عند ماما
مازال يطــالع بصدمـه , جلس , سحب نظارته ولبسـها
بكـل برود الدنيـآ قال : فيـه شي .؟
اتوسعت عيـنها المايله للإحمرار
سؤاله صدمـها ..!
هوا شايفهــآ؟
هوا يحــس ؟ عنده مشاعر ؟ يفـكر ؟
قالت بعدم استيعـآب وصوتها وذقنها يهتزو , صوت من الدآخل : انـآ من صدمـتي بللي سرلي , مو عارفه كيف اكلمك ! ..مو عارفه اتخـآطب معاك بصفتك إيش ؟ مجنــون ؟ مــريض !
: زوجـك
عينها بعيـنه رفع حوآجبه الاتنين وكأنه يأكد المعلومـه وبعدها شال الللحـآف من عليـه ووقــف ...
وقفت بطريـقه وقالت بصعوبـه : إنتا في ايش تفـكر ..!!!_ رفعت يدها على راسها باألم _ لا لا قصدي انتا ايش تتوقـع مني
مالك : مافكر بردات فعلك
ضحكت بين دموعها : حتكسرني ها ! بجد بجد لو ماما رمتني تتوقع اني حقعد هنــآآ!!
مالك شد على حوآجبه : قفلي الموضوع مصدع وماليا نفس ا
دفتـــه في نص كلامـــه بعصبيــه
كااان كتيير عليـها الكلمتين بس اللي قالها : انتتتتا ايش بك اااايش بك _ اشرت على نفسها _ اخدددت حياتي كلها مني في رمشة عين وصاحي مصدددع !!!!! إنتتا فاكر امس ايش ساار _ صرخت بكل صوتها وعرووق رقبتها بارزه _ فاااكر ولا لا
مالك باانزعـآج واضح في وجهه : وطي صوتـك
سئلت بجديـه وجنون : إنتا تحــس ؟؟؟؟؟ يخي انا ايش سويتلك , اتكلم فهمننني خليك قد اللي سويته واتتتتكلم
حط يده على كتفــها وبعدها , ومـر من جمبـها
بس
بككككل بـرود
جنــنها جننــها , بروده وهدوءه يقتــلو
مشيت وهيا تطــآلع حولينهاوتتنفس بصوت مسموع
عيونها جاحظـــه
قاعده تنخنــق زيـآده , اخدت المزهريــه ورمتتتها
دار جسمـه بصدمـه وطالع فيـها : رهف
اتوجهت للتسريحه وهيا تمسك عطوره القديمـه وترميــها باإتجــآهه وتصـرخ
يحاول بس يبــعد عن الاشياء اللي تترمي ويناديها : رههههف خلاااص
مو سامعتـه ولا حتسمعــو لين ماأنهت كل شي قدام عينها ممكن ينكســر
جلست على الارض وتضرب على فخدها : الله يااااخذك الله ياااخذك

مـآلك شد على قبضـه وهوا يطـآلع فيـها ,حاول يتمـآسـك
جا بخطوات هـآديـه اتجاهها مد يدو : قومي
دفــت يدو بدون ماتطالع فيه وصـــرخت : بععععد
مالك : قومي غيري ملابسك عشان ننزل نفطر
بكيــت بصوتها حست كأنه هيـآ في وادي وهوا في وادي
كأنه بيشوف انسانه مبتسمه وتتكلم معــآه ومكمـل الدور
مالك : بعد الفطـور ححط النقـآط على الحروف
ومــشي من قدآمهـآ ...

,.

في أجواء العمليــه , صوت الاجهزء وقطع الجراحه وهيا تترفع وتنخــفض طاغي على المكـآن
استئــصل الكليــه والممرضـه استلمتها وبدأت تنظفـها ..
فراس مازال ماسك بالحديده فتحـة العمليـه وسعت عينه فجأه : بينزززف بينزززف
الدكتور بعد ماكان يطـآلع في شادي نقل عدسـه عينه على مكـآن العمليـه , اتشتت , حاول يعـرف مكـآن النزيـف
ايش قطــع بزبــط , اخد الشاش الابيض وهوا يدخلـو وبيدور على مكـآن النزيـف
مهما يمسـح يرجع الدم بكثـــآفه , جـآته الممرضـه وادتو الابره وحـآول يخيــط وبعدها ملى مكـآن العمليـه في الشـآش وقفل بالخيــط
مـآكآنت فتتـره بسيـطه نـص ساعه والدكتور يحـآول يوقــف النزيـف
,
فراس سحب الكمــآمه :لازم تنقــلو لمستشفى ماحيعيش لو سبتو هنـآ
الدكتور : ممكن يوقف النزيـف حستنى لبكرا وافتح بعدها احكم
فراس وسعت عينـه : حالته الصحيـه ماتسمح يقعد بدا المكان
الدكتور: لو مسحـت لاتدخــل حالتي وانا أفهم فيـها
فراس طالع يمينـه وهوا يدور على شـآدي , مشــي بخطوات متتاليـه
طلـع الدرج ولقـى شادي دوبـه يجلس وكميـه سعاده طاغيـه على وجهه : انزل اتفاهم مع دكتورك
شـآدي باهتمام قدم جسمـه لطرف الكنبـه : ليش ايش بو؟
فراس : الرجال سارلو نزيـف داخلي ضروري يتنقـل لمستشفى كبيـره وبيقول مايحتاج
شادي : وكليتـه
فراس عقد حوآجبـه : سليمه !
شادي رجع جسمـه للكنبـه : خلاص يكفيني دا
فراس وسـع عينـه : يخخخي خاف ربـك مو خسران شي لو نقلتــه
شادي : وسمعتي ارميها في الارض عشان واحد محد درى عنـه , لو تبـى حلالك انزل طبـق سنين تعليمك عليـه
فراس اشر على الباب : بقولك حيموت حيــــموت على يدي أ
طـــلقه نــآر من الخـــآرج خلى شادي يفز من مكــآنه وفراس صلللب
شادي اتوجـه بخطوات هاديـه اتجـآه الباب
كآن حيفتـح باب الكوخ بس عينه جات على بـآب الخزيـن وخـآرج من تحتـه دم

,
في الخـآرج وقبـلها بــدقآيق ...
أحد من الرجال جـآ ومعاه أكـــل : هيااا ياشبـآب
وبدأو ينـآدو على بعــض وسحبـو طاوله بلاستيكيـه بيضـآ وحوليـها كراسيـهم
قصــي استغـل انشغـآلهم .. اتوجـه لخــلف الكوخ ..قرب بخطوات هاديـه وصل لأحد النوآفذ المكسـوره وبدأ يبعد حوافها العالقـه ويرميـها في الارض
ودخل , غرفـه كبيـره
كنب , طااوله في المنتصف لاب توب , تلفزيون
يمشي بخطوات بسيـطه على الارضيـه الخشب , صوتها مزعـج
شد على حوآجبـه
برغم جنــونه بس دقـآت قلبـه متسارعه ومرعـوب
خطوه
خطوه
خطوه
هدووء , قرب من اول بـآب وكآن مقفـل ماتجرأ يفتـحه خاف احد خلفه
جا لـتاني بـآب وكآن مردود ميـل راسـه بااتجـآه الفتـحه وانتبـه لدرج طويـل
دخل
اربـع درجـآت ووقـف
سامع صوت اجهزه العمليـآت , وسـع عيـنه بصدمـه
لو نزل درجـه رجلو حتبـآن لأي شخـص تخت
واقف مكـآنه مو شـآيف شي
بس الأصوات كفيلـه انها تفهمـه كل شي
بكـــل جرأه
خــرج جوآلـه
فتـح على وضع التصوير
بيد تهتـز حط الجوال في الدرجه السفلى ركز الجوال على الدربزان الخشب وسحب يده بسـرعه
دقيقـه مرت وصدره يرتفـع وينخــفض
كآن الخــوف كاسي جسمـه لكن انتقـآمه عاميه عن تصرفـآته
يبـآ ينسحب بس جنـآنه يوقفـه
دا اللي يسـويه دام همـآم مو ورآه
يتصـرف بدون عقــل
دقيقتيـن
ودار راسه بسـرعه اول ماسمـع احد يمشي في الدور العلوي
سحب جواله دخله في جيبـه
طلع الدرجـآت ووقف عند الباب
شـآف ظل واحد سند ظهره على الجدار الخشبي
شد على قبضــآت يده , ووقف حتى تنفسـه
ثــآنيـه
وصوت خطوتـه على الخشب
ثانيتيـن
والخطـوه تقـرب
ثلاث ثواني ودخلت رجلـه اليميــن
وهجمم قصـــي كتمـــه بيـده , وعينه بتشتت تدور اذا احد موجـود ولا لا
الرجــآل فلت فجأه من يد قــصي فتح الباب التـآني يبـآ يجيب سلاحـه وقصي دخل معــآه
وبدأ هنـآك العنــف
لأول مره قـٌصي يكون بدا العنــف
لأول مرا يضــرب شخص ويبـآه يموت بيده قبل صوته لايوصـل لأحد ويموت على يــدهم
مسك راســه وضـربه مره ومرتيـــن وتلاتـه واربعه في دولاب بداخلـه كلـه اسلحـه
اترمى الرجـآل في الارض وقصي عينـه وسعت ويتنفس بصوت مسمــوع
فتـح البـآب وقفـله خرج لللغرفـه الكبيـره تـآني
مرر يده على جبينـه بتـوتر , سمع صوت خطوات احد بيطـلع الدرج
اتـوجه للنـآفذه مره تانيـه خرج مــنها وجري بخطوات سريــعه نحو الأشجـآر
ماوقـــف
كآآآن يجررري وبيحـآول يوصـل لأبعد مكـآن
وفجأه وقـف وغطى جسمـه بااحد الأشجـآر لما شاف واحد يمشي
يبـآ يبــعد قبـل لحد يشوف صاحبـهم مرمي
شد على عينــه , شد على عضلات جسمــه
صدره يرتفــع وينخفـــض دحين حيجررري
دحييين حيتحررك
بس رجلــو ثقيلــه
لو مامشي بدي اللحظـه ممكن كلهم يهجمو عليـه
زفررر بصــوت مسمــوع طالع في الشـجره اللي قدآمـه حيعكس الطريـق
اتوجه لهــآ
والشجره اللي بعدهــآ
واللي بعدهـآ
ووقــف اول ماشاف الهـآويـه
طـآلع في الرجـآل ماسك سجـآرته ويدخـن
لما دآر ظهره , قصـــي جــري وف نفس الوقت دار الرجال على الجنــب
لمح احد جري سحب مسدسـه واطلــق النـآر ...

بسبب الطلقــه العشووائيـه وصوتها المُفجـع
بعد قصي من غيرماينتبه للمنحـدر , دعس برجله اليمين على بدايه المنجدر مال جسمـه
واتـرمى من مكـآن مرتــفع ضرب جسمــه بالصخور مره مرتيييـن وثلاثـه
اغصـآن اتكسرت , ضربات متشعتره في رجلـه وصدره وضربـه على راسـه
واخر ضربـه في الارض المغطـى بالزرع الاخضـر الطويـل
ميــل جسمـه لليـيمن حاول يتحـرك بس شي سـآيل حــآر ينزل على وجهه وكل شي سود بعينه بديك اللحظـه ...


,

شــآدي فتح البــآب ووســـعت عينــه اول ماشاف احد رجـآله مرمــي ,اتوجه لباب الكووخ فتحــه وشاف اثتنين من رجاله واقفيـن : ايششش ساير هنــآ !!!!
الرجال ماسك جوالـه ويكلم : بيقول لمح احد واطلق النـآر بس طلـع كلب بين الشجر
شادي سحب الرجال من بلوزتــه ودخلله للكوخ ودفـه بعصبيــه : وداااا برضو كلبببب !!!
الرجال وسـع عينه بصدمـه : مين ميين سوا كدا ! _ اتوجه لصاحبــه بسـرعهورفعــه _ كريييم ,كريييم
شادي يطــآلع حوليــه وهوا بقمـة توتــره قرب من الطــآقه وانتبـه لقطـعه قماش على القزاز صرخ بكل صوووته : قووول لكل الرجال يحوطو المكــآن
ســآب صاحبـه باارتبــآك ووقــف خرج سلاحـه وخرج بخطوات سريــعه
دخل شـآدي للغرفـه اللي فيها اسلحـه اخدلو ســلاح وخـرج معــآهم وهوا يصــرخ : جيبووولي هوآآ , ماترجو إلا وهوا في يدييييكم
يدور حولييين مكــآنه زي المجنون

امــآ في الداخل واقـف مصدوم مكـآنه ,كتتتتتير اللي بيمــر فيــه
يشـرد
يفضل مكـآنه مو عارف ..!!!
واتبخرت كل الأفكـآر لما انتبـه للرجال يتألــم
اتوجــه له نزل لمستواه : آآآه , آآآه
كريم اتكلم بس فراس عينـه مو عليــه ..!
مد يده واخد الجوال الكفر الخلفي نفس جوال شخص يعرفـه
داره وضغط على زر تشغيل الاضائـه
وخلفيـه الجوال صورة قُصي
قلبــه غاااص جوتـه
كيـــف ..!
مو عارف
طالع في كريم لما طلب يسســآعده
فراس عقله مو معـآه : دحين اجيـــك
خرج للغرفـه الكبيـره طالع حوليــه , سحب رجلـه من الجزمـه ودخل جوال قصي ولبس جزمتــه ورجــع يسـآعد الرجال ونزلـه تحت ...

,
,’

ماسكـه راسـها باألم وجالسه على الكنبــه : راااسي رااسي مو قادره اتحمــل
مرجـع اياديـه ورا ظهره ويمشي في الغرفـه : مو عارف كيف اتكلم معـآه
رفعت راسـها وقالت بحده : قلو يطلـــع من هنـآ انا ماتحمل يجيب وحده غريبه بيتي ويبانا نتأقلم انها زوجتـه , مابى احد من اهلي يعرف بالمصيبه اللي سواها
وقف مشي وطالع فيـها : ولو مارضي حسحبو هوا وياها وارميهم برا !!! اتكلمي بعقل ولدك جاي بعفشـه مقرر يكمل حيـآته هنآ
: إذا انتا ماتكلمت انا حروحح اكلمـه
: ماحتتكلمي معـآه حشوف انا نهايتـه
بصوت عالي : نهاااية ايش جايب بنت مضروبه من اهلها في بيتي ويقولي اتزوجتها واخليها !!!!
ابو مـآلك بهدووء : خليــه , صدقيني ولدك يايمر في وضع مادي سيئ ويبـآ يرجع هنـآ ودا كآن الحل او سايرتلـه مشاكل اكبر منـه ولدي واعرفـه ماحيطب دا البيت بدون سبب
: سببه واضح جاي يكسـرنا ماسمعته امس لما جاب سيرة آنــدي ولدك مجنون قد ققلتك مجنون روح عالجه سحرتــه دي الحرمه ومشيت
ابـو مآلك : شوفي لاتكبري الموضوع ولاتقولي لأحد عن اللي سار خليـه يسوي اللي يبـآه لايهزك ولا تسئليـه عن اي شي البنت اعتبريها خيآآآل مو شايفتها
: وانتا حتسافر وتسيبني في الهم دا
ابو مالك : كلها يومين وراجـع قلتلك اخصـريـه خليه يعرف اللي سواه ماحيضره إلا هوآ
حطت يدها اليمين فوق اليسار بقلة صبـر : وولدك التآني ؟
ابو مالك : طنشيهم
أم مالك: يااااربي على برووودك حتقتلني انتا والأولاد

في النـآحيـه الاخرى من البيــت , وصلولـه الفطور لحـد غرفتـه
خلص فطوره , جلس على جوالـه , وبعدها رجـع عندها الغرفـه وهيا جالسه على السرير وسانده جسمها على المخدات
لامحـته بس ماطالعت فيـه قالت بااستهزاء : يلا حط النقـآط على الحروف
جا لنــآحيتـها جلس قبـالها على السرير
وملامحها اتحولت لقرف دارت راسـها على اليسار
: حتسمعيني للنهـآيه ,
طالعت فيه ورفعت حوآجبها بس واضح انها مازالت تستهزأ : اتفضل
: أنسي , أنسي كل شي كنتي عايشته قبل لاتعرفيني _ بتعداد _ اهلك , صحباتك , حياتك كلها
مرت بحـآلة صدمــه ,دهشــه ,عدم استيعـآب
: غرفتي اعتبريها حدودك اي خطوه خارج دي الحدود حتزعليني وقتها
رمشت بهدوء
قدمت جسمها العلوي باتتجاهه قالت بنفس نبرة صوتـه : إنتا مريــض !_ رفعت حوآجبـها بشده مصطنـعه _ روح دور وحده زيك ترضى بمرضك وقلها قوانينك
قامت من مكــآنها وقبل لاتتحرك مسكها من يدها بقوه ورجعها تجلس ماساب يدها :حتحمل اسلوبك لأني مقدر اللي مريتي فيـه
: مٌقدر؟!!!! _ حاولت تسحب يدها بس ماسابـها _ سييييبني انتتتتا متخلف وربي متخلف مقدددر ايش وانتا السبب اسئلك بلله اتكلم معايا بعقل والله حتجنن _ حركت يدها _ بقووولك سيبني
مالك بقلة حيلـه : انتي اللي بديتي
وسعت عينـها : عشان قلت مابـآك ؟!!!!!
مالك رفعلها حـآجبه وكأنه الكلمـه جرحتـه تاني
سحبببت يدها بكل عننننف وققفت شدت على كلامها : ياأأأأللله _ تطالع حولينها بجنون _ ووووربي حاسه اني بحلللم , وربي مو قاااادره استوعب فيه ناس مريضه ومجنونه بدا الشكل
طالعت فيــه :سويت دا كلو عشان دا السبب _ بعدم استيعاب وصوتها يهتز تعدد بجنون _ شوهت سمعتي ؟! ماما طردتني ! اتزوجتني ! عيلتي كلها عرفت عني ! اغتصبتني وحملت ونزل الجنين !!!!!!! عشان قلت ماباك سويت دا كلو عشان قلت ماباك !
رده كآنت تشوفـه بعينـه من غير مايتكلــم
حركت راسها بنفي وقربت جمبـه مرا قالت بتكرار : انتا سويت دا كلو عشان دا السبب ! عشان قلت ماباك فانتا ضحكت على اهلي ؟
مازال نظرتـه ماتغيرت اتحركت شفتـه بشويش : قلتلك ..إيوا
ضحكت ونزلت دموعها حركت يدها بالهوى وهيا تقول : اصبررر انتا سامعني صح !
: وانتي سامعه ردي ؟
شدت على الكلمـه وباانهيار ردت: لااا ... لاااا مو ساااامعه .. مااابى اعرف انو كل اللي سرلي بسبايب واحد اناني جرحتـه كلمه فاقرر يدمرني قرر يقتلني وانا عاايشه ..لا مااابى اسمع دا الرد قولي شي تااني إنتا إنتا حتى ماحبيتني على اي اساس تنجرح !!!
مالك : انا اخترتك ,, قلتلك اديني شهرين اكتفي منك وانا اللي حسيبك
مشيت بجنون في الغرفـــه بيبــآن مقفــله
غرفــه في اخر البيت لو صرخت لبكرا محد حيسمعها
لو دقت دي الابواب محد حيسمــعها
جلست في ركنيـه الغرفـه وبككككيت بصوتها
خااافت , اتــرعبــت .

,

ســآعه مــرت وفراس يمرر يده على جبينـه بتوتـر
شادي داخل خـآرج زي المجنــون كريم فـتح البـآب وكآن طالـع من تحــت
شادي مســـكه من بلوزته وقربـه له : ككككيف دخل
كريـم بتعب : مدري , كنت نازل فجأه هجم عليـآ
شادي وسـع عيــنه : كااان تحت
كريم حرك راســـه
شادي : شوفت وجهه
كريم : لا ماقدرت
شادي : قووول للرجــآل يوقفــو خلاص ويجـو ننظف كل شي هنـــآ _ صرخ بصوت عـــآلي _ بســــــرعه
فراس والدكتور التـآني جالسيـن على نفس الكنبـه
الدكتور : ايش حنسوي ؟
شادي وجهه مصفــر : مافي غيـر انو نشيل كل شي من هنـ
: احرق المكـآن
شاديد طالع فيه وهوا معقـد حوآجبـه : لا لا حنزيـد الشبهه لو طلـع الدخاآن
:محد يمـر من هنـآ
شادي حرك راسـه بنفي : ماينفع ماينفع ,نــآزل تحت شويـآ وحنمشي
نزل لتحت بخطوات سريــعه
كآنت الممرضه جالسه جمب سرير الرجال : قووومي جيبيلي كل الحافظــآت عبيها ثلج بســرعه
: حنمشي ؟!
: اييوا
قامت من مكـآنها خرجت ثلاث حافظـآت خرجت اكيـآس ثلج وكبتها وسطـهم وحطت الاعضاء وسط الحافظـآت
:يلا تعــآلي
طالعت في المريض : ايش حنسوي فيـه
شد على كلامــه : ااااامشي
انتفضت ومشيت طلعـو للدور العلوي ووقف فراس والدكتور خـرجو مع شـآدي : اركبو السيـآره دحين اجيـكم
السياره شغلها السواق في لحظتـها , شادي اتوجـه لأحد رجـآله مسكـه : مابى اي أثااار في البيت حتنادي المعتصم يجيب شاحنته وحتشيلو كل شي في الدور اللي تحت
: والرجال دوبو سوا العمليـه؟
شادي : مابى يبان فيـه اي ملامح اجزاء جسمـو ارموها في اماكن متفرقـــه
حرك راسـه : لاتشيل هـم
شادي بتوتر : مابى اي بصممممات
: طيب ادينا ساعه بس
ركب شـآدي في المقدمـه : يلا امشي
كآنت لحظــه صمت شادي مرعـــوب
لأول مرا بحيـآتهم احد يدآهم دا المكـآن
من الشــرطه دا الي جا في بــآله
فيـن اختفـى فجأه ؟!
يمرر يده على ذقنه بتوتــر , بيد تتنافض
,
فراس
راســه حينفجـر , يبــآ يرجـع البيت
يبـآ يقـآبلـه
كيـف دخل يبن دي المجموعـه كلها
ايش المجنون المتمرد اللي يعرفـه دا !
مــر بمراحل كتيــر مر بموجـة مشاعر مو عارف في ايش يفكــر
مرر يده على جبينه بصداااع

نزل الدكتور والممرضـه في ممكـآن واحد وبعدها فــراس
شادي مد يدو ومعاه جوال فراس ومحفظتـه : خد اكسـر شريحة اتصـآلك وحرسلك شريـحه تانيه
فراس اخد اغراضـه ونزل من غير مايرد عليـه , راح لصبـآ سلم عليها وقلها حتأخر شويـآ وراح لبيت قصي بعد ماأخد المفتاح من بين ملابسـه
دق الجرس كده مرا ,لما مافتـح فك الباب بالمفتاح ودخل جلس على الكنبـه خرج الجوال من جزمتـه وحيستنـآه هنـآ
حيواجهه هنـــآ ...ساعه ولا سـآعتين ماحيمشي إلا وهوا عـآرف كل شي


,

جســمه مغطـى يمشـو من فوق المنحدر ميـة مره لكن ماكان واضـح شي
انسحب شـآدي وفراس وبدأو الرجال ينظفـو المكـآن ...
شد على عيونـه باألم , حرك اصابـع يده , فتح عينـه بشويش
يحرك عدسـه عينـه بيحاول يستوعـب اللي سـآر ..
اتألم بصوته اول ماحرك ذراعه
دار جسمـه بصعوبـه على ظهره , طالـع في السمــآ
وفضـل في مكـآنه , لحــظه ضٌعـف , خـوف نزلت فيها دموعـه
واختلط بالدم اللي في وجهه ,لحظـه يطـآلع في السمـآ الصافيـه
استوعــب جنـآنـه , بس مو بيــده ...

ذكــريــآت من المـآضي ..]

يوميـن مـر من الحـآدث , محتجز في احد الغرف له يوميـن يدوه اكلـو وينقفـل تـآني الباب
: لاتخـآف
: حنقولك كل شي
كلمات تتكرر كل مايثور عليــهم ...
انفتـح الباب وهوا سحب العكـآز ووقـــف : انااا ماحجلس هنـآ
دخل وفي يده ملـف , لابس بدلـه رسميـه , لكن واضح عليـه متوتـر : خلينا نتكلم
حسـآم مشي بخطوات ثقيلـه اتجاهه : ادوني جوال ابا اتصـل
:اجلس بس اسمعني للنهـآيه
حسام : مين انتا
سكت للحـظآت وبعدها قال : همـآم
كآنت ملامحـه مشدوده , معصــب , لكن ارتخت ملامحــه
الإسم دا ابــوه نطقـه قبـل لايموت , قبــل سنـه من دحيـن
:تعال اجلس
جلس هوا وهمـآم على نفس الكنبه بينهم مسـآحه بسيـطه
: اول شي الحمدالله على سلامتك
حسام بهدوء : الله يسلمك _ قال بتشتت _ كنا حنتقـآبل قبل الحادث !
همام اتوتر لأنه فتح الموضوع على طوول ,غير جلستـه : ليا يوميـن مو عـآرف كيف ادخل وكيـف اتكلم معـآك بشـرد من دي اللحظـه
حسام عقـد حوآجبـه
همام : بس انا حتعامل معاك كشخــص كبيـر اباك تفهم كل شي بنســويه لك
حسام : خوفتني !
همام مد يده على كتـف حسام : لاتخـآف _ كان بيحاول يهديـه بس ماحس فيه شي يقولو اكتر وبعدها يفجعه _
حاول يقولو كيفك يفتح اي موضوع قبل لايدخل في الهرجه بس حسام كل شويـه يقولو : قولي ايش الموضوع
بلــع ريقـه وقال بشويش : الحادث اللي سار بسبب انك جاي تقابلني , خافو انك تعرف شي وتوصلو ليـآ
حسام عقـد حوآجبـه : مين همـآ ؟
همام : نفس اللي قتلو اهلـك
حسام رفع حوآجبـه ووسع عينه بصدمـه
همام بتعاطف غير جلســته وقرب اكتر منـه : اعرف الموضوع صعب واعرف انك كنت حتقابلني لأنو ابوك طلب , ودا الشي راعبـهم م
قاطعه حسام : ممممين هما طيب , إذا انتو عارفينهم ليش محد مسكهم !!!
همام : مافي اي دليل إحنا بنتكلم هنـآ عن نـآس مجنــونه ناس ماتسيب وراها غير ناس ضعـآف يتحملو نتايج غلطـهم
حسام مافهم شي عقد حوآجبه وكآن على وشك البكى : ايش يعني , ايش اسوي انا عشان يمسكوهم
همام : لا لا انتا ماحتسوي شي من دي الناحيـه , إحنا حاليا نبـى نحميـك وعشـآن نحميك من يدهم قلنـآ انك اتوفيت في الحادث _ بسبب ملامح حسام اضطر يمسكـه _ لاتخـآف إحنـآ معآك
حسـآم وقف : خرجني من هنـآ
همام : الموضوع مو بيدك دا كآن طلب ابوك اني احميك لو سارلو شي
حسـآم : مو بدي الطريقـه
همـآم بهدوء : اعرف الكلام صعب تسمـعه بس مافي حـل غيره إنتا ماحتستوعـب النآس اللي خانو امك وابــوك هما نفسـهم اللي حآليا واقفين معـآك



حـــآليـآ ..]

عــدنـآن , فوآز , مريــم
كآن يكرر الثلاثـه الاسـآمي وهوا يطـآلع في السمـآ , رفـع جسـده العلوي بصعوبـه
اتألــم بصـوت مسمـوع وحط يده اليمين تحت صدره ,
مسك في احد الصخور ووقـف , كل شي سـود في عينــه للحـظآت
بلوزتـه مقطـعه , جسمـه كلو رضـوض اجراح بقع دم, تراب
يمشي بخطوات مهزوزه يمسك في دي الشجره ,, يسنـد جسـمه على الشجره اللي بعدها , يجلس بعد ثلاث خطوات
يرفع يده ويمسح الدم الناششف على جفنه ورموشه ويرجـع يكمل طريقـه
20 دقيقـه عشـآن يقدر يوصـل لدبـآبـه ويبـعد ورق الشجر
رفـع الدباب من الارض رجع راسـه على ورى وغمض عينـه
لبس الخوذه , شغــل الدبـآب , وخرج على الطريــق وكمل طريقــه بصعوبـه
مايــدري انو هـز وراه الكـل , شتتهم , فجعــهم , سلب النوم من عيونـهم لإسبوع قدآم ...
وصـل على غروب الشمس , ماقدر يسحب الخوذه , طفـى دبـآبـه نزلوول ماسدخل العماره سحب الخوذه من راسـه
خرج مفاتيـحه , فتح الباب بيد تهتـز من الألم
دخل قفل الباب
مد يدو ومسك في الجدار , يده التـآنيه تحت صدره شد على عيونـه وهوا يتألم بصوت مسمــوع

جـآلس على الكنبه دار راسـه بااتجـآه الباب , رفع حاجبـه اول مانفـتح
وفجأه ارتخت كل ملامــحه
شايف وجهه من الجنب كلو دم , وقــف بشويش وبذهول ,اتوجه باتجاهه
واول مالمح قصـي احد طالــع فيــه
رجع سنـد ظهره على الجدار وقال بين تنفسـه السريـع : فـراس !!
فراس وقف قدامه وعدسـة عينه تتحرك علليـه بصدمـه : وربي انك مجنــون
قصي مد يدو بااتجـآه فراس كآن محتـآج احد يمسـكه بدي اللحظــآت احد يسآنده شويـه
فراس : تعاال اجلــس
وصلـه لحـد الكنبـه , جلس وسند جسمـه على الكنبـه , شد على عيونـه
وفراس على طول بدأ يشوف عمق الجرح اللي في راسـه :ارفع بلوزتك اشوف
قصي رفـع يده : خلاص امشـي
فراس : أهجججد اقولك , انسدح خليني اشوفك
استســلم بسهولـه, رفع تيشرتـه بمساعدة فراس, كدمـآت منتشـره اجراح بسيـطه
فراس بعـد عنـه : دحين اجيك
خـرج فراس من غيرمايقفـل الباب دخل للعمـآره اللي جمبـه وعلى شقتـه
كالعاده لازم يدي مبرر لصبـآ عشان لاتقلق " صاحبي اتمشكل ودحين راجع "
اخد الاشياء اللي حيحتـآجهآ ... ورجع بخطوات سريـعه قفل الباب
كب الكيس اللي في يده على الطاوله : قصي , ولا اقولك خلاص
دخل للمطبـخ اخد كاسه فيها مويـآ ورجـع لعنده , بدأ ينظف وجهه بقطع القطن المبلولـه
عقـم المنـطقـه
بنجـها
وخيـط في منتصف جبينـه : احب اقولـك حتسرلك بصمـه في جبينك مستحيل تروح
كآن بيحاول يمزح معـآه بس قصي ماعلــق
شادد على حوآجبـه ومقفـل عينه
فراس : بس اخلص حديـك مٌسكن قوي حترتـآح لكن لازم تسوي اشعـه
كمـل شٌغلـه فراس ومـآزال قصي هادي ولا بيعـلق
اداه إبرة مورفيـن ,جبله من الغرفه تيشيرت تـآني ولحـآف : اجلس
رفع جسمـه بشويش فراس دخلـه التيشيرت من ناحيـه الراس رفع ايـآديـه ويدخلها بالكم والألم يحسو زي العرق يضرب في راسـه
: حروح اشتريلك كريم للكددمـآت ورآجـع
خـرج 7 دقـآيقورجعلـو تـآني .. حط الكيس على الطـآوله ..ماعرف هوآ نايم ولالا بس قرر يسيبـه ويجيـه بعد ساعه ولا ساعتيـن

زفر بصــوت مسمـوع في عز اللي فيـه أتـوجه للكـآفي يآخد قطعـة حلـى لصبـآ
حزن على شكلها وهيا تستنـآه ويخرج ...
يبـآ يرجعلـها ويبـآ يشرد منهـآ
حاسس بالذنب وهوا بيكذب
وبنفــس الوقت صعـب يتكلـم
اللي سـآر معـآه اليــوم شي ثقيـل على قلبـه ..
طلب قطعـتين من الحلـى ...ومنـآل بتدخل الحلـى في الكرتون, قربت من صبري : اسئله فين قٌصي
صبري واضح انو اتفاجأ من كلامـها : هآ
منال بااحراجج وكذب : ابا امشي وهوا قال حيمسك بدآلي
صبري حرك راسـه باايجـآب اخد منها الطلب وسلمـه لفراس : كنت بسئلك بس
فراس : هلا ؟
صبري: تعرف متى جي قصي
فراس لحظـه صمت وبعدها امد يدو واخد الطلب وقال : لا ..ماتوقع يجي
صبري : ليش ؟
فراس : شوية تعبـآن .. _ بتبرير_ حرارته بس مرتفعه _ رفع يده _ يلا سلام
انسحــب قبل لايجيـه اي سؤال تـآني ...امـآ منـآل
كل اللي في راسـها محادثتهم امـس
حست انها قاسيـه
زعل ..؟
اتضايق منها ..؟
نـص ساعه مرت ورفعت جوالها تكتب وتمسح تكتبوتمسح واللي طلـع معاها " ماحتقدر تجي ؟ "
نـص سـآعه تـآنيه وكل شي يمر في بـآلها " قصي , قصي , قصي "
: دحين جيـه
خرجت من الكـآفي وطلعت لبيتها , دخلت لغرفتها واخدت من الدرج
نفس كرتون الدوآ اللي جبلها هوا , دقات قلبها زادت , حست بااحراج ورجعتـه تـآني
خرجت من غرفتـها , اتوجهت لغرفـه امهـآ جالسه على سريرها وبيدها دفتر وتكتب : ايش تسوي
: بسم الله متى جيتي
: دوبني , الكآفي هادي قلت اطلع اشوف ايش بتسوي
:برجع للناس فلوسـها بشوف اخدت من ميـن وباقي لمين
سندت جسمها على التسريحه وحركت راسـها باايجـآب منال : مبسوطه ؟
ام منـآل : مرتـآحه
ابتسمت منـآل : إن شاءالله دايما ياماما
دارت جسمـها منال على عطور امها وتقربـع فيهم : ارحمي ياماما عطورك
ام منـآل : انتي ماعندك سيره غير دا الموضوع
ضحكت منـآل ورفعت اقدم عطر : بللهي دا العطرمن اي قرن
ام منال قفلت الدفتر : ايش دخلك
منال بخت منـو على نفسـها وامها : كممممان تتفلسفي وتستخدميـه سيبييي عطور وارجعي لشغلك
منال : هههههههه بحاول اخلصـه عشان تعتقيه وترميه خلاص
ام منـآل مسكت الخداديه الصغيره اللي جمبـها ومنال رجعت العطر بسـرعه وخرجت من الغرفه وهيا تضـحك
خرجت للصـآله اختفت ابتســآمتها
ريــحة بيتـهم زي الناس الطبيعيـه ...
مافيـه قرف مشعتر قوارير , فتات الحشيش ,الريحـه اللي دايما في ملابسـها وكأنها بخــور خاص في بيتهم
سعيـده ومخنـوقه في نفس الوقت
مشاعر في صرآع جوتــها ...
كـآنت خـآرجه اتذكرت لما جبلـها الدوآ
رجعت لغرفتـها اخدت الدوآ وخرجت من العمـآره , وقفت على الرصيـف وعينها على عمــآرته في الشارع المقابل وتبعد عن الكـآفي ب 5 عمـآير
دقــآت قلبهـآ زادت , قطعت الشارع وبتحاول ماتفكــر
اللي سواه لها حتسـويه
بس
وقــفت عند العمـآره
وقلبها تحسـه يدق بجنــون .. رجعت ادراجها بتردد
وبعــدها وقفــت تـآني
ضعيفــه ومو قـآدره تسيبـه كدا , زعلان منـها , مريـض
طالعت حوليـها واتوجهت للعمـآره
ودخلت , عارفه بزبـط فين شقتــه
رفعت يدها ودقت الجرس مرتيـن ورجعت خطوى وهيا ضاغطه بكل قوتـها على الدوآ
رجولها تنتفــض , اياديــها قلبها
فجأه حسست الموضوع

,

ذكــريا من المـآضي ..]

بعد ثلاث ايــآم من الحــآدث , قلب الطــآوله وقال بكل عصبيـه: انا إسممممي حســـآم , إإسممممي حســـــآم
همـآم رفع اياديـه ويحاول يهديـه : طيب حنــآديك حسـآم حسوي اللي تبـآه بس اهدى
: رجعني
همــآم : ياااولدي تبا ترجع للموت إنتا
: ماحعيش هنـآ
همـآم : لو وقـفت معـآيا حخليك بنفسك تجيب حق امك وابوك , شوفت بعينك اللي سرلهم , مو بعيد يسرلك زيهم
حسام : انا راااضي ايش مشكلتك انتا , كيف ضحكت على الكل وقلتهم إني موت وانا عــآيش !!!
همـآم : مشكلتي إنك أمـآنه عندي وماحفرط فيك لين مأخد حق ابـوك منهم
حسام حرك راسـه بنفي : بقولك رجعني
همـآم باستســلام : تعـآل اوريــك
مــرت سـآعه وهوا جالس معـآه ويوريـه اوراق وملفــآت وصــور
حـآجات اكبـر من عمره بس لازم يــعرف عنـها
شـآف الهويـه بين الاوراق
صوورته ومكتــوب جمبـها " قصي طلال الـ """ " " قال بصوت مهزوز ودموعه على خده : بس ناديني حٌـســآم ...


حــآليـآ..]

فتـح عينـه على صوت الجـرس , قـآم من على الكنبـه
خطوه ويـرجع يوقــف
لحد ماوصـل للبـآب , فتحـو والإتنين انصــدمـه ..
جسمـها اتصلب من شكــله , اخر شي كآن يتوقع يشوفـه في يوم انها تجي لحد بـآبـه
حاولت تدارك صدمتـها , شتت عينها , قدمت باارتباك ومدت يدها
بدون ماتتكلم بدون ماتعلق
معاها نفس الدوا
بسبب حركـة جسمـها , ريحـة عطرهـآ زي الموجـه جـآت عليــه
موجـــة ذكريــآت , خبصت كل مشاعره حاليــآ
في وقــت حاجتـه وضعفـه , في وقـت غلــط , جدآ غلــط
: قـصي
نزل عدسـه عينه على الدوآ وبعدها قدم خطوى وهيا نزلت يدها باارتباك : فيك شي ؟
وقف قبـآلها بزبـط كآنت حترجع خطوى على ورى بس مسك يدها
صدرها انخفض وارتفع بطريـقه سريــعه كآنت بتسحب يدها إلا قلـها : ناديـني حٌسـآم

نهـآية الفصل الثالـث عشــر ..


الرد باقتباس



JAN 06-18-2020 03:48 PM


الفــصل الرابـع عشـر ..


[ ساأتـظاهــر بالرآحـه حتى أمحـي من عيناها الخـوف ]

وآقف قبـآل باب الشقــه
شد على كيــس الحلى , مرر يده على جبيـه
أخد انفـآسه بصوت مسمــوع واختنـآق واضـح
احتـآج عشـره ثواني ثانيـه عشان يقــدر
يتمـآسك
ورفـع المفاتيـح بااتجـآه الباب وفتحــه
اول ماشافـها قلبـه قبضــه
كآنت طفشـآنه , طالعت فيـه بتملل من غير ماتقوم من مكـآنها : حتخرج تـآني؟
احسـآس غريـب الحٌب , برغـم قراره لكن في اول ثانيـه خانـه صوتـه واكتفـى انو حرك راسـه بالنفي
ابتسمت وهوا جا لعندها حط كيـس الحللى على الطاولـه : عارف اني اتأخرت عليـكي بس أهو جبت شي اعوضك فيـه
خرجلها العلبـه وهيا وقفـت :والله كنت مشتهيته
ابتسـم لإبتسامتها : بالعافيــه _ حس بضٌعف جمبـها _ انا حروح استحمـى واجي
ربــع سـآعه مـرت للبس ملابسـه وخــرج ودي المره كآن أقوى من اللي قبلــها
ابتسمــلها وجلس جمبــها : انا اســف عارف انك طفشـآنه
صبـآ بجديـه : فيك شي ؟
فراس: اليوم الدوآم كآن مره ضغط صدعت وبعدها مشكلـة صاحبي ولسى حروحلـو بعد ساعتين ولا تلاته قلت اطمن عليـه
صبـآ : ماحخليك تروحلو لين ماتخرج الطفـش اللي جوتي
فراس : هههههههههه قوليلي بس ايش تبي وانا اسويلك هوآ
صبا اخدت علبـه الحلى والشوكه البلاستيـك واتكلمت بحزن: والله من اول سـآكتـه , ماصدقت تجي اشتقت لصوتي
فراس رفع حوآجبه الاتنين بصدمـه : انتي ايش ظروفك !
صبا : ايش فيـه
فراس غير جلستـه : نفسي تقولي عباره لطيـفه ليـآ ايش _ يقلدها _ ماصدقت تجي اشتقت لصوتي !!! خيييير !!!
صبا استوعبت الجملـه : هههههههههههههههههههههه والله _ خدودها حمرت ونزلت عدسه عينها اتجاه الحلى_ يعني حتى انتا بس كنت بمزح _ رفعت عدسه عينها بردة فعل سريعه _ فرااااس والله العظيم ماعرف اهرج لاتدقق بكلامي انتا عارف اني مكتئبه لأنك بعيـد عني
فراس : انا إنسان احتاااج اشوف فعل لإحساسك ماحب اشم على قفى يدي انك مكتئبـه
صبا : ههههههههههه اديني شويـة وقت وصدقني حبهرك
فراس : هههههههههه مع إني ماتوقع يطلع شي منـك بس حستنى برضو إن الله مع الصبرين
صبا لانت ملامحها بااستهزاء : يامجروح إنتا
فراس رفعلها حاجبه : برضك !
صبا : ههههههههههههههههههه ياأألله
فراس : شوفي أنا امر ضغط في عملي يخليني ابا ارجع البيت اتعامل بحنان _ رفع كتفـه _ شوفيلك دبره _ انهى الموضوع _ انا رجٌل احب الرومنسيه والدلال
صبا انحرجت مررت يدها على خصلات شعرها : خلاص طيب اديني يومين بس
فراس ضحك من قلبـه : ههههههههههههههههه أمزح معاكي يااشيخه
صبا ابتسمت بدون ماتضحك : لاحظت اصلا عليـك من يوم ماروحنا لأهلك كيف اخواتك يخدموك
فراس : مو يخدموني يدلعوني فيه فرق في المصطلع
صبا : في النهايه تحب تكون سي السيد
فراس : لا والله انا ادلعهم وهما يدلعوني اخد وعطـى الموضوع
صبـآ : كيف لما عشت لوحدك
فراس رفع حواجبه بردة فعل سريعه وشد على الكلام: أأأأأوووف نفســــنت حاسس بذل اقوم اكوي ملابسي ولا اغسـل ولا ارتب غرفتي كآن الموضووع جدآصعب , ترا لفتره قريبـه امي كآنت تتصل عليا على كل وجبـه ها اكلت ها كيف ها ايش مسـوي ولو هيـآ ماتصلت ابويا يتصـل ايش اكلت كيف العمل وصلت أمي لمرحله لو مارديت تتصل على صاحبي
صبا : هههههههههههه وي منتا صغير عشان يخافو كدا
فراس : هيا مره وحده قلتلها ياأمي انا مو صغير وبكيت طبـــعا وقالتلي إنتآ ماتحس بقلب الام وطلعت الولد العـآق
صبا : يااااقلبي عليها مسكيــنه ايش اللي خلاها تبـطل
فراس بتفكير: يمكن خايفه تزعجك
صبا وسعت عينها : امااا !
فراس : مدري والله أتوقـع ,اهلي ترا يقدسو الحيـآه الزوجيـه اتذكر اختي لما اتزوجت كأنه فجأه ماسارت بنتهم سيبوها هيا حره , دا قرارها هيا وزوجها فايمكن _رفعلها حاجبه بدق _ يحسبوكي تهتمي فيا وتدلعيني
صبا : ايششش كميه فقد الحنان اللي جوتك ديي
فراس : ههههههههههههههههههه
قامت من مكـآنها وجات قدامه : هاا , هااا ايش تبباااني اسويلك عشان اعوضك
فراس مازال يضحك : ههههههههههههههه
سحبت علبــه الحلى ودخلت الشوكه وتبتسم بس بطريقـه وكأنها مغصوبـه : هااا حأكلك بنفسسسي _ قطعت وصله كبيـره _ افتتتح فمك
فراس : ههههههههههههه سديتي أوم نفسسي ترا وربي انتي فاهمه الدلع غلللط
صبا رجعت الحلى على الطاوله وطالعت فيــه : ها مو مشكله ادور شي تاني
فراس : واضح حياتك كآنت صعبــه لو تحسبي دا دلـع
صبا ضربت اياديها في بعض : داااا الللي كنت بحاول اوصلك هوا _ اشرت على نفسها _ انا وحده كنت اتهزأ كتير الدلع بنسبه ليا اني اكلمك بنبرة لطيـفه دا قمه الدلـع عندي
فراس وقـف وسارو قبـال بعـض : طيب سامحتك حبيبي
رفعت حواجبـها : الحمدالله يارب
فراس : هههههههههه اول درس بعلمـك هوآ ضيفي كلمات لطيـفه على نبرة صوتك اللطيـفه _ ضيق على عينه _ لو سمحتي يعني
صبـآ : حاضر _ سكتت وبعدها قالت _ حبيبي
فراس قتلته ضحــك قالتها وكأنها جمله مو راكبـه ابدآ مرر يدو على شعرها : بدايه جميــله _ سكت وبعدها قلدها _ ياقلبي

هنـآ بـس العالـم كلـو يوقــف للحـظآت ... ينسى كل شي موحــش خلـف دي الابـواب
,

[ جٌردت من كل شيئ بعد رحيـلهم حتـى إسمــي , الم يكن فقدآنهم يكفـــي ..؟! ]

: ناديني حـُسـآم
نــظرة ترجـي ,ضُعــف , إرهـآق
حركـت راسها باإيجـآب :طـ يـ ب
: عندي طلب تاني
رفعت حوآجبها وصوتها خافت : ايش هوا ؟
كل تركيزها بيده الحـآره الي مو راضيـه تسيبـها
: أبـآ العطر اللي تستخدميـه
: دا ؟
حرك راسـه باايجاب
بتوتر : حق ماما
بصوت مهزوز: طيب .. اباه
رمشت باارتباك : حشوف من فين اشتر
قاطعها : اباه دحيـن
منال نزلت عدسة عينها على يده: يدك حاره خـ
ساب يدها : ابا العطـر
منال: ححاول اجبلك هوآ
حسـآم : استنـآكي هنـآ
منال : ادخل ا
مازال يقاطعها : حستناكي هنـآ
حركت راسـها وخرجت من العمـآره ولسى بيدهـآ علبـة الدوا اول ماختفت من نظره جريــت بااتجـآه البيت
ماتبـآه يوقـف كتير
مو عارفـه ايش ســرلو بس صِعب عليـها
دخلت بيتها وهيا تتنفس بصوت مسموع وعلى غرفــه امها على طول
امها واقفـه وترتــب لحـآف السرير : انتي ايش بك
منال اخدت العطر : مااما بقولك شي بس لاتعصبي
امها طالعت في العطر بيد منال وبعدها في وجهها : ايش نهايتك
منال رجعت خطوى على ورا بااتجاه الباب : حاخد العطر ووعد وعد اشتريلك غيرو
امها : منن
ومنــآل خرجت تجري وهيا رافعه صوتها : اححححححبك احببك والله حشتريلك
وفتحت باب الشقــه ونزلت جـري ...واتوجهـت لحسـآم اول مادخلت العمـآره طلعت بهدوء لدور اللي بعده
ولقتـه بجد لسى واقــف
وقفت قباله مدت يدها : خٌد
اخد العطر وطالع في قزازتـه الخـآرجيــه
كأنه ادتــه كنــز
يقلب العطر في يده ودموعه غغصبـآ عنـه تتجمـع قال بصوت مخنـوق وعينه على العطر : من يوم ماغيرت إسمي , إنتي اول وحده اقولها أهلي اتوفـو
طالع فيـها من غير اي كلمـه كأنه يقولها
عارفــه قد ايش الموضوع صعــب ..!
لحـظه صمــت , لحظــه تحس من عيــونه قد ايــش حياته كآنت مجنـونه مٌتعبـه , لحظـه يباها تستـوعب أنه بيحاول يـثق فيـها
حرك العطر : شكرا على العطر _ سكت للحظات _ وشكرآ لأنك اتذكرتيني
ماسكـه نفسها لاتبكي , دقـآت قلبها متسارعه , من كتر تعاطفها معاه حاولت تعـلق : مستحيل انسى اللي سويتو فيـآ
إحســـآس جميـل مر فيـه بدي اللحـظه
ريحـة العطر
كلامـها عن مكـآن يتمنى يكون فيـه
منال : كنت اول مرا اقابل واحد مايفكر
ضحك وحط يده بردة فعل سريعه أسفل صدره كتم ضحكتـه , قفل عينه باألم بس لسآته مبتسمم
حست بااحراج وبقلق من وضعه : ادخل ارتـآح
لأول مرا يبـآ يقعد معـآها
بس مو قــآدر
حرك راسـه هيا انسحبت وهوا دخـل
اتوجه للكنبـه , جلس ,رش بختيـن في الجو وسند جسمـه وغمض عينـه
هنــآ عـآدي يعيـش الف صراع الــم
تحــت مسكن " ذكريـآته "
اضآفت لذكرياته يوم جديــد هيا موجوده فيـه .. ذكرى كآن ناسيـها وحاليا بدأ يسترجعها ..
أضافتـله شي فلوس الدنيـآ كلـها ماتقدر تسترجعلـه هيـآ
" لحظـآتـه مع امـه وابـوه "
وغــفى ...


خـرجت تمشي وقلبها يــدق بجنـون ..كميـه مشاعر متضاربـه تحس فيها
مبسـوطه بللي سـآر بس بنفس حزنـآنه على وضـعه
" شكـرا لأنك اتذكرتيني "
حست باإمتنـآن كبيـر وهوا ينطقـها .. اخيـرآ اتقبـل الموضوع
دخلت الكـآفي ,استوعبت كرتون الدوآ لسى في يدهـآ
رفعت حوآجبــها , حست ببلاهه مو طبيـعه
فتحت احد الدولايب وحطتـه وكملت شغلـها ..
ب "شبــه عقــل "

,’,

واقف قبـآل باب قسـمه الخـآص للحـظات وبعدها فتح بالمفتـآح ودخـل ...

قبـلها بدقــآيـق
رهف ..]
مو طبـعها الاستسلام لكــن مو قادره تستوعب انها مو قادره تسوي شي
مانحبست في بيت اهلها حتنحبس في بيت رجـآل غريـب
مسجونـه ومالها حـق تسوي شي , ساعات تطـآلع في الجدار وبـس
اتوجهت للحمـآم غسلت وجهها مرتيـن وطالعت في المرايـه
صدرها يرتفع وينخفص بطريـقه سريـعه
" اقتله ! "
وسعت عينها بصدمه فتحت المويا تاني وغسلت وجهها بدون سبب
انتفض جسمها من الفكره اللي حستها فجأه الحل الوحيـد
مررت يدها على شعرها ,تحت عينها
ماتعودت تشوف وجهها شاحب بدي الطريــقه
تحب نفسـها , تحب تدلع نفسـها بللبسها مكياجها , شعرها
ودا جـآ قتل كل شي بعينـها
بدون سبب ...!
بدون ماترمش عينه ..!
"ماما ..! ليش سوت فيا كدا ؟..ليش ماحبستني ضربتني سوت اي شي بس ماترميني .! "
تطـآلع بجنان في نفسـها بالمرايه ودموعها تنــزل
" يبـآ يكسـرني , عارف اني ماحنكسر إلا لو حسيت نفسي لوحدي "
" مين هوا عشان يقرر يحبسني مين هوآ عشان له حق يسوي دا كلـو "
" اذا هوآ مجنون فاأنا لسـى بعقــلي "
" ماحنام يوم تـآني في دا المكـآن "
نزلت عدسـه عينها على المويـه , قفلتهـآ وخرجت من الحمـآم
مشيـت في الغرفتيـن بتوتــر تطـآلع في كل شي
كآن المخـرج الوحيـد غير البـآب , الشبابيك
بين الغرفتيـن
النــآفــذه في ركنيــه طويله ولحد ركبتـها , قدامها كرسينـن وطاوله صغيره
فكتـها وقلبها بدأ يـدق بجنون
خرجت راسـها وطالعت يميـن ويســآر
من الدور الثاني
اول سؤال جا في بالها لو طحت حموت .؟
عادي تتعور
عادي تنكسـر يدها او رجلها في سبيل المحاوله
بس ماتجلس هنـآ
ماتكون مع انسان مريــض بدا الشكـل ...
رفعت ركبتـها وفي ثانيـه رفعت جسمها ووقفت مشيت لطرف النافذه وشعرها يتحرك مع الهوى
دقات قلبـها , صوت تنفسها , رجولها تهتز


وقــف في مكـآنه مع الصدمـه , لوهله ماستوعب جنانهـآ
سحبت رجلـها اليمين وبعدها رجلها اليسـآآر ولصقو في بعـض
وصلت لطرف حد النـآفذه باقي تتجرأ للخطوه اللي بعـدها
بس قدم بخطوات سريـعه ومسك يدها وسحبـها
اترمت من ارتــفـآع النافذه للأض
صرخت بفجعه , باألم ضربة ركبتها في البلاط
رفـع صوتـه بعدت استيعاب : انتتتي مجنونـــه !!!
فاتحه شفايفها وهيا تاخد انفاسها بشكل سريــع مسكت ركبتها باألم
مالك : اتعورتي هـآ !!
مسكها من يدها ووقفها وهيا ثانيـه ركبتها وواقفه على رجلها اليسـآر سحبها بااتجاه النافذه : طططططالعي , لو طحتي من هنـآ ايش تتوقعي حيسير فيكي
عينها على الارض البعيـــده قالت بهدوء : حرتـآح ...منك
دار جسمـه علليــها وقربـها منـه قال بين اسنـآنه : انا مو ناقصك
سحبت يدها :ولا انا مو ناقصتك ولا اباك ايش تبا فيااا ايش تبا في وحده مو قادره تطـآلع فيك من كتر ماتكرهك
: انا حررررر حتهجدي وتروقيني ولا كيــــف !!!
: ماحهجد , ماحهجد لين ماخرج من دا البيت _ رفعت حاجبها بتحدي _وماهمني الطريقـه اللي اخرج فيها حتى لو موت وانا احاول حتخرجني يعني حتخرجني
مالك بقلة صبـر : اليــوم بس اليوم روقيني
:واليوم بذات اليوم ماحجلس وابكي على نفسي
مشيـت من قدآمـه وهوا شايــفها بتحـآول توقـف على رجولـها برغم التعب الواضح في ملامحـها
خرجت لغرفـه النوم جلست على الكرسي الطويل ومسكت ركبـتها باألم
" ماحبــكي , مااحبــكي "
مسحت دمعتها اللي بطرف عينها

امـآ هوآ جلس على الكرسي اللي عند النافذه المفتوحـه قرب من الطاولـه ومسك راسـه بصدآع
يمرر يده على جبينـه
سحب نظارته ورماها على الطاوله سند جسمـه على الكرسي وبدأ يضغط على عيــونه


امـآ هيــآ تمرر يدها على ركبـتها
ايش ممكن تســوي
ماحتخليـه يرتــآح
حيندم على اللحظـه اللي فكر فيها باأنـآنيــه
فجأه اتسلل الإحباط لها
مافي شي تســويه ..!
اتوجهت لباب الغرفـه وشافـته ججالس في الغرفـه التـآنيه
في يده جوالـه ويتفرج بتملل
نظـــرة حقــد طاغيـه عليـها
دقيقتين وهيا تطـآلع فيـه
دقيقتين واتــوجهت لــه وسحبت جوالـه ورمتــه في الارض بكل قوتها وهيا تطــآلع بعيـنه
خـآيفــه بس تبـآه يعصـب
طـالع في جوالـه ..قلبه يدق باانتظــآم , عينه على جوالـه اللي انتهى بنفس اللحظـه
رفع عدسـه عينه عليـها وقبل لاينطـق قالت : حتخرجني ولا كيـف
وقف وهيا ماتزحزحت من مكانا بس قلبها زادت نبضـآته
قال ببطئ تدل على عصبيـه : تبي تلوي ذراعي ؟
اسلوبــه يخـوف في الكلام
رفعت راسها وعينها بعيـنه : ابا اخــرج
: وانا قلت لا
: موعلى كيفك
مالك بتهديد : بطلي تتعاملي معـآيا بدا الاسلوب بطلي تتحديني
ضمت يدها تحت صدرها تخفي رجفة يدها : ايش باقي تسوي اكتر من اللي سويتـه ؟ حتهددني في مين !
: ماهددتك في احد
: ايوا فجأه سويت كل شي عشان ماتسيبلي لحظـه افكر فيـها
: فكري زي ماتبي
حركت راسـها ورا بعض : كووويس سيبني افكر وحقلبلك دا المكآن جحيـم
: مره ..تانيه ..تلمسي شي يخصنـي
سحبت نظارتــه وهيا تطــالع فيـه فتحت يدها وطـآحت النظاره عند رجلــها
رفعت رجلــها ودعســت عليـها : كمــل
لحــــظه صمــت مخيــفه
كآنت تستــنى كــف
يدفهـآ
اشيــآء كتيـر كانت تمر عليهاوهيـآ تطـآلع بعينــه
كآن واضح انو بيحـآول يتمـآسك مد يدو على شعرها وهيا رجعت راسـها على ورا بخوف : على قد ماجبتي راسي بقوتـك لكـن اقدر اكسرك متـى مابى
كـآن كلامـه اقوى من اي ردة فعــل ...
خلاها تثور زي المجــنونـه دفتــه ورجع خطوى على ورى : خلااااص خلاااص _ من لحظـه جنون ماخدت ثانيـه للحـظه مسكتـو وقالت بترجي _ خرجننني خلااص
شدت على بلوزتـه وبكيـت بتعب : ماحتستفيـد شي والله ماحتستفيـد

حط يده على يدها وبعد يدها عن بلوزتـــه ومشـــي
قد إيـــش حست بــذٌل
باإنكســآر
بعــد وهيا انهـآرت مكـآنها
اتـوجه للخـآرج وصوت شهقاتها توصــلــه : آآه ياماما
دا كآن استنجـآدها
فتح الباب خرج وقفـلأ بالمفتــآح
مشي في الممر الطويـل اختفى صوتـها
وصـل للدرج ممرات كتيــر وكلها مؤديـه لنفس الدرج
لقـى مروى طـآلعه , طالعتلـه بنظرة عتب , قهــر واتـوجهت لغرفتـها
كرهتــه بعد تصرفاتـه مع اهلهـآ
نزل ثلاث درجــآت ووقـف مكـآنه
اتذكر الشبـآك المفتـوح
جنــآنها
ضغط على الدربزآن
يبــآ ينـزل
وفز لما شي طــآح دار راسـه العامله رفعت يدها بااعتذار : im sorry
وبدات ترجع كل شي وسط الكرتون
عــآد ادراجــه رجــع وقـف قدام بـآبـه ورجـع تـآني لصوتـها ...
فتـحـه ودخــل وصوتها كل مالو يزيــد
جا لحدها
واقف وهيا جالسه بنفس المكـآن اللي اتضاربـو فيــه وتبكي : قومي ..تبي تخرجي ؟
رفعت راسـها بردة فعل سريـعه :تنزلي بس تحت _ شد على الكلمـه _ معايا
وقفـت وسابتـه واقف مكـآنه
اتوجهت للسرير انسدحت وغطت نفسـها باللحــآف ..

نــدم إنو رجــع , قفـل الشبابيـك وجلس على الكرسي

,

رفع جوالـه وانصدم من الوقت وقــف :خليني اروح لقصي
سحبت جسمها لطرف الكنبـه : ليش تروحلو وانتا قلتلي مو كويس
فراس : فاكره اخر مره كيف وقت معايا وحاليا هوا ماعنده احد يعني بس فزعه بردلو هيـآ
صبـآ : طيب انتبه على نفسك
فراس : لو احتجتي شي كلميني _ شد على حوآجبـه _ نسيت اقولك شريحتي فصلت لو تبيني اتصلي سناب
صبـآ : ايش حكاية جوالك اليوم
فراس : مدري _ طالع في الوقت _ تفكي حوارات في وقت غلط _ اخد المفاتيـح _
صبا ضحكت : ههههههههه خلاص روح
فراس خـرج بصربـعه كآنت ساعتيــن وحيجيـه ومرت خمسـه ساعات
دق الجــرس مره وحده وبعدها خـرج مفاتيـحه وفتح الباب ..

جالــس على الكنبــه , سمع صوت الجرس , ماكان وقت طويـل عشان يقرر يقوم ولا لا
انفتـح الباب ودخل فراس
دار بس راسـه : ياخسيس ..عندك مفتاح
ضحك فراس : واضح وجهك مايبشر بالخيـر
قصي ماصدق احد يجيـه : مو ..قادر اخد نفسي ..ولا اتحرك
فراس جا لحده حط يده على جبينـه : وحرارتك مرتفـعه من متى
قصي غمض عينه : مدري
فراس : تعال نروح المستشفى
قصي باارهاق: مافيا حيل
خرج جواله وفتح التطبيق: حطلب سياره مانروح مشي
قصي: ماافيا حيل اقولك
فراس سكت وبعدها قال : ايش سرلك
جلس على الككنبـه المنفرده وعينـه جات على العطر اللي جمب قصي وبعدها طالع في وجهه
قصي فتح عينـه : انقلبت من الدبـآب
فراس : فين جوالك
قصي عقـد حوآجبـه , مرر يده على جيبـه
فراس حط الجوال على الطآوله : طـآح عليك جمب الرجال اللي ضربتو
اترفعت عدسه عينه من الجوال لفراس بردة فعل سريـعه
قصي أنفـآسه حاره من قوة السخونـه , يطـآلع بفراس بدون اي ردة فعـل
فراس : نتكلم في الموضوع بوقت تـآني بس قوم دحين
قصي : احد شـآف الجوال؟
فراس : لا
قصي: ليش ؟
فراس بقهر : لأني مو معـآهم ..
لحـظه صمت فراس رفع الجوال : وصلت السيـآره
حــآول يـوقف , رجـع جلس , فراس جا لعنده مد يدو : اسند نفسك عليـآ
وقف بمسـآعدة فراس لأول مره يحس بكميـه الضعف اللي بجسـمه حـآليآ
جلــود ومايـطيـحه اي شي
لكــن اللي بيحسـه حاليـآ صعب انو يكـآبر ويجلس مكـآنه
ركبـو السيـآره وبـزبط تلات دقـآيق ووقف قدام بـآب الطوارئ
وبدأ الفحص السريري وبعدها للأشعـه المقطعيـه للراس والصدر
سـآعه من المرمـطه , قصي مسدوح على السرير بيده محلول خافض حراره ومُسكن ..
جاه فراس طالع في المحلول جلس على الكرسي : يومنـآ طويل
:ماكان له داعي دا كلو
فراس : ههههههههههه نتقابل بكرا لما تصحى
بنرفزه : إنتا بتتشمت ؟
فراس : لا بس مضحكني استهتارك عندك رضوض في ضلوع صدرك وربي لطف فيك الضربـه اللي في راسك واصله كدمـه للجمجـمه
قصي : كويس جات على كدا
فراس : حمدالله ..
قصي رفع راسـه يطـآلع في المحلول : بعد دا خلينا نتفاهم
فراس: ارجع نـآم وب
قصي قاطعه : حنتفاهم اول
فراس : طيب

ربــع سـآعه وبعدها الممرضـه سحبتلـو الإبـره , خرجـو بعد مرور فراس على الصيدليـه اخدلو المسكنـآت
وراجعيـن مشي ...
فراس يمشي ببطئ بدأ يطـفش : ايش التعذيب دا البيت قدام عيني ومو قادر اوصلـه
قصي : يخي ذليـــت اومي على جلستك معايا
فراس : ههههههههههههههه

لحـظه صمـت مرت , كل وآحد بيفكـر في الكلام اللي حيقـولـه
قصي كالعاده عنده كلام ينقـآل وكلام ماينقــآل
فراس " قصي سيئ لكن ليش ضدهم ؟" دي اكبر معضـله في راسـه
وصلو للبيت قصي مرر يده على جبيبـه يدور المفتـآح طالع في فراس : مفتاحي جوا ... ممكن تفتح !
فراس خرج المفتـآح من جيبـه : شايف الفايده
قصي رفع حواجبه بسـرعه ونزلها : الله يخليك ليا
دخلـو الاتنيــن جلس كل وآحد في مكـآنـه المريـح
قصي بدأ بدون اي مقدمات : ليش رفعو سلاحهم عليـك
فراس : فين انتا كنت بزبط ؟
قصي : موجود
فراس :وليش نبدأ من النهايه
قصي سنـد جسمـه بشويش على الكنبه ومضيق عينه : قول اللي عنـدك
بعكس فراس مع التوتر سحب نفسـه لطرف الكنبـه وكأنه اخيرا حيتكلم : اوك ..حقولك كل شي بالتفصيل عشان تستوعب إني مالي ذنب ..فاكر يوم المستودع ؟
حرك قصي راسه باايجـآب
فراس : قبلها تقريبا على العصر جهازي انخرب اضطريت افتح لاب توبـك شوفت محادثات لك مع شخص حتقابله فهمت _ حرك يده وملامحـه مشمئزه _إنك سمسار في مواضيـع كنت اول مره اسمع فيـها
قصي : فاقررت تكتشف بنفسك هل انا حقير ولا لا ؟
فراس : لا كآن لابتوبك بديك اللحظه الصفعه اللي خلتني اكتشف إني ماعرفك , حاولت افكر في كل شي بحياتك لقيتك لغز بنسبـه ليا عندك اهل , بس في حياتك ماكلمتـهم , ساكنين امك وابوك عند اخوك الكبيـر لكن ماصادف في يوم مكالمه او مناسبه سارت عندكم ! تشتغل في كآفي وقادر تسدد مصاريــف ايجار بيـت , ملابس , اكلك كلو من برا , في حياتك ماشتكيت ماديا , في حياتك ماصادف موقف تحكيني فيه عن حياتك قبل لاأعرفك _ رفع اكتافه _ ماعرفتك ,, في لحظه وحده اكتشفت اني ماعرفك ..صح مالنا سنين نعرف بعض لكن ربي عالم بمعزتك عندي , ربي عالم انو انتا الإنسان الوحيـد اللي أأتمنتو على اهلي _ قال بكل صدق واضح في عيونه _ يخي حسيتك أخويا مشيت داك اليوم وراك لأني ابا اشوف نهايتك واوقفك عند حدك _ اشر عليه وقال بقهر _ بسببك رووحت وراك بسببك قلت بشوف ايش تســوي
بلـع ريقــه قصـي , ضغط على اسنـآنه وزادت حدة فكـه
فراس مغبـــون : وصلت للمكـآن سمعتك تطـلق النار على واحد و
قصي بااندفاع وصدمـه : مو انا !
فراس شد على حواجبـه : محد كان فيه غيرك ... انتا وهوا
قصي : عارف بس مو انا , وانا خرجت أبا ااعرف مين السبب !
فراس سكت للحظـآت ماستوعب الموضوع , مرر يده على جبينه بتشتت : المهم انا دخلت وقتها لأني شوفت واحد بينزف بس مات في لحظتـها ماقدرت اسوي شي , خوفت , حسيت دا المكان مو مكـآني , المفروض امشي , وخـرجت بس المشكله مو هنـآ المشكله انو بطاقتــي طآحت في المكـآن , بصمـآتي برضو في المكـآن !
قصــي بس لما قال بطــآقتـه حس كل شي قــدر حاليـآ يستوعبــه
البطـآقه اللي لقاها في بيت عدنـآن
موضوع بسيـــط زي دا زعزع كل الثقـه بينه وبين فراس
فراس كمل كلامـه: جاني واحد يهددني ويبـآ ملفآت مدري هوا إنتا اخدتها ولا إللي انقتل انا مو عارف , رجعتلك اباك تساعدني رفعت سلاح عليا !!! .._ اتكلم وهوا بيلومـه _ قلتلك بسببك ياقصي ,طردتني برا !فجأه سويت انك ماتعرفني ! فجأه انهيت كل شي وانا الأهبل كنت ماشي وراك عشان اوقفك عند حدك !
قصي بصوت راخي : وايش اللي وصلك معاهم لهنـآ !
فراس : اول شي تقولي انتا ايش وضعك
قصي : سؤالي لك دحيـن إنتا ماشي غصبا عنك !
فراس : ايش رايك !؟
قصي : كمل
فراس : الكلام الباقي يمس انسان غيري فماحتكلم لين ماأضمنك اول
قصي : حوقف معاك بس قولي كل شي
فراس حرك راسـه بنفي : كيف اضمنك
قصي فجأه حس فراس زييو فجأه حس فعليـآ انو ساير مو واثق باأحــد : اديني جوالي
فراس سحب الجوال من الطاوله ورمـآه على الكنبـه جنب قصي , فتح الجوال ومد يدو : شوف
فراس اخد الجوال شغل المقـطع وبدأت ملامح الصدمـه تطغى على وجهه
انتهى المقطع وقصي قال : شوف الباقي
فراس بدأ يقلب في الصور والمقاطع طالع في قصي وقلبـه يدق ورا بعـض
: ماتوقع حيكون شكلي كدا ...... ولا حصور دا كلو لو انا ضدك
فراس : ليش طيب ؟
قصي : كمل موضوعك عشان وقتها اتكلم
فراس خوفـه على صبـآ خلاه يتردد: ليش بتسوي دا كلو ؟!
قصي : تصفية حسابات _ باإسلوب وتـر فراس _ ابا أنهيـهم
فراس رفع حاجبـه باارتبـآك رد : وانا حكون بينكم ؟!
قصي :لو مآلك ذنب مستحيل اضٌرك
فراس : بس إنتا ضريتني إنتا دمرت مستقبـلي وحيـآتي
قصي : وانا عند كلمتي كملي باقي الموضوع وحساعدك
فراس ضغط على عيونـه بتفكيـر وبعدها نزل يده
قصي حس بتوتره : فراس شوفت بعيني كل شي لو أبا اورطك عندي صور لك وإنتا في المكان ولو ابا ابرئك حستخدم الفيديو , ابا اعرف حكايتك عشان اقدر اختار موقفي معاك
فراس بلوم : ماتعرفني ؟! إذا إنتا طلعت غريب بنسبه ليا لكن انا نفسـه الإنسـآن اللي قابلته اول يوم
قصي: انا مو غريب فيه حاجات صعب اقولها لكن الشي إللي يهمني انتا بصف ميـن
فراس : حآليا معـآهم ومجبـور
قصي : قولي كل شي وأنا حكسر أي يد تجبرك على شي ماتبـآه
فراس رفع حاجبـه بتردد
بخـــوف
يبـآ يتمسك باأي أمــل وبنسبـه لوآحد مجنـون زي قـصي دخل بين عصـآبه كآمله وخـرج وهوا مجننـهم
حس دا بــآب خلاصـه في دي اللحظــه
زفر بضيـق وكمل : قابلت وحده في المستشفى _ ذكر اسم المستشفى إللي كانو فيها من لحظـآت _ كآنت خايفه قالتلي في ناس بيلحقو وراها تباني اساعدها بس كآنت عندي حالات كتير سبتها ومشيت , وبسبب تهديد شادي اضطريت أنقل عملي , , وعلى حظي قابلت نفس البنت بس بعد ماسولها عملية استئصال للكلى _ ذكر بتعداد وبسرد سريـع وصوته مخنوق_ خطفوها , غصبوها على العمليـه , وقابلتها بعد العمليـه , للمره التانيه تطلب مساعدتي , ماقدرت اسيبها ,صعبت عليـآ , ماتوقعت إنو احد حيشـك , ارسلت شخص يخرجها , جبتها بيتي , ساعدتها , خليتها توقف على رجولها بس بسببك كنت اشتغل وقتها عند شـآدي _ سكت للحظـآت بلع ريقـه وقال بهدوء _ ماكنت اعرف طبيعة العمل , ماكنت اعرف انهم نآس مجانين لدي الدرجه , اول ماكتشفو انا اللي اخدت البنت خلوني اجيـهم _ رفع حاجبـه بيحاول يتماسك وهوا يذكر تفاصــيل اليوم وصوتـه بدأ يهتــز _ وقفوني قدام وحده مربطينها على كرسي وادوني سلاح
قصي قلبــه غــآص جوتـه
فراس : طلبـو إني اقتلـها , رفضــت .... _ شد على حواجبـه _ اتصل شادي على وآحد وخلاني اسمـع صوت اختـي _ سكت وعينه بعيــن قصي كآن يبــآه يتخيـل باقي الشي لأنو صعب يقولو
قصي وددقـآت قلبه بتزايـد قال بخوف وكأنه احد حيسمعهم : قتلتها ؟!!
فراس يحرك يده اليــيمن باليســآر بقوووه بيد تتنــآفض , عينــه اتجمعت فيها الدموع
رجع يسأل : فراااس قتلتها ؟!!!
لحـظه كآن جواب فراس بردة فعــله قال باانكســآر : جيتك ياقُصي طلبتك تساعدني قلتلك لاتردني _ خانتـه دموعـه _ أترجيتك , شوفتني بعينــك كيف وضعي ومانهزيـــت
رخـى راسـه وحط يده على جبيـنه وهوا يخفـي دموعـه لكن شهقـآت بسيـطه كآنت مسمـوعه
بكـــي وكأنه دوبـــه قتـلها من جديــد
بكي لأنـه رجـع لصبـآ وكبت كل شي عـآشه الصبـآح جوتــه
لحـظه إنهيــآر لرجـل كآن في يـوم يعيــش بعالم البسـآطه ...
قصــي يطـآلع فيــه , كل شي بسببـــه ..!
قلـــو همـآم جنـآنك حينقلب ضــدك
ومس اكـثر إنســآن بريئ قد شافــه بحيـآته
إنسـآن همـه مستقبلـه واهله وبــس ..
قام من مكــآنه , مشي بخطوات ثقيـله اتجـآهه , بيحاول يكبت دموعـه وقهره جوتــه , خفــض جسمــه وسلم على راس فراس ويده ورا رقبــة فرااس : حقك عليـآ _ بصوت يرجـف _ حسوي اللي تبـآه ويرضيك , والله ماقصدت اضرك
فراس مرر يده على عينــه
قصي جلس على الطاولـه الي قبـال فراس حط يده على ركبـة فراس وبتعاطف يتكلم : مسأله وقـت وححل الموضوع
فراس عينه وخشمـه مايلين للإحمرار حرك راسه بيأس : صوروني وانا اقتلها
قصي حاجه كبتت على صدره وهوا يطـآلع بعين فراس : فيه احد غيري يعرف بدا الكلام
فراس : زوجتي
قصي شد على حواجبـه : ليش قلتلها ؟
فراس ضحك بتعب : لأنها نفسها البنت اللي ساعدتها
قصي كأنه احد اداه كف , رفع حواجبـه بصدمـه , راســه وجعه بس من الكلام اللي صـآر :..مو ...مو عارف ايش أقلك
فراس سنـد جسمـه على الكنبــه ويـطآلع في قـصي : أنـآ ليا اكتر من شهر عايش في كآبوس مو قادر اخرج منـه .اهلي من جهه , وزوجتي من جهه
قصي حرك راســه : حيضغطو عليك من كل نآحيـه دام عارفين نقـطة ضعفك
فراس : ايش اسوي؟
قصي تعب من جلستـه على الطاوله قام وجلس على الكنبـه لحظـه صمت : صعب انك تسوي اي حركـه تستفزهم سيب الموضوع عليـآ
فراس : انا مو فاهم انتا كيف كنت بيننا ! احد يدري عنك
قصي : لا
فراس : يعني انا صعب اسوي اي حركه تستفزهم ..إنتا ايش وضعك ؟!!!
قصي : انا ماورايا احد اشيـل همـه انا الوحيـد اللي حنضر اما إنتا كل شي حيرجع على اهلك وبنت الناس
فراس اتوتر :قصي زي ماتكلمت معاك من البدايه انتا اتكلم وقولي كل شي
قصي : كل اللي ابـآك تعرفـه اني معـآك
فراس بقهر : بس ..؟ ليا نص ساعه اتكلم ودا اللي القاه منـك
قصي : لو زدت في كلامي حضٌرك
فراس سكت فعليـآ موتــره اسلوبـه
قصي : إنتا قلت انا لغـز بنسبـه لك , لاتحـآول في يوم تنبش عني , انا وعدتك إني أجيب حقـك حجيبـو لو على قطع رقبتي
فراس : قصي انا خـآيف على اللي حولي صح لكـن مآحرميك في النار عشان اخـرج انا ..مستعـد اساعدك لكن ماوقف في مكاني واقولك هيا روح
قصي سكت للحـظات وبعدها قال : بقولك شي ... اللحظـه إللي تفكر فيها تخونـهم ...بين رمشة عيـن أهلك حيختفـو ..حتندم ..حتضيـع ..حتنهـآر ..حيكسروك ..فجأه .. حيحطو احد من اهلك قدامك وحيقولو لسى باقيلك أمل عشان تعيش ... لكن حتعيش مذلول لهـم عشان تحافظ على اخر شخص ... مع السنين حتسير زيـهم يمكن اسوء منهم ..دي حيــآتك يافراس لو اتمردت عليـهم ...أمــآ أنـآ لو فـ يوم طحت بيدهم قدآمي طريـق واحد ..حنقــتل وتنتهي حكايتهم معايا ..شايف الفرق بيني وبيــنك
فراس باانفعاال : قصصصي ترا انا متوتر خلقــه لاتوترني زيــآده ماحدخل في موضوع معآك لو عارف اني حأذيك
قصي : مين قال إنو حيسرلي شي انا بقولك ابعــآد المواضيـع لكن محد يقدر يلمسني
فراس : ماحتسوي شي بدون ماتقولي
قصي : خلينا بكرا نتفاهم .... أفضل مايكون اتصالات بيننا تجي هنـآ ونتكلم
فراس حرك راسـه وبعدها استوعـب : مو خـآيف يوصلو لأهلك
قصي لحظـه صمت وبعدها حرك راسه بنفي : لا ..محد يقدر يوصلـهم
فراس ببرائـه : جابو اهلي من اخر الدنيـآ لاتستهون فيهم
قصي ضيـق على عينه : انا اخر واحد استهون في ردات فعلهم خلاص خليك معايا وماتفكر في شي تآني
فراس وقـف :ححآول ...خليني امشي دحين .... تصبـح على خير
قصي كآن يبـآ يعتذرلـه , يبا يقولو كلام كتيـر بس حرك راسـه بدون اي رد وخـرج ...
فضــل على الكنبــه انسدح , اخد العطر , نشر الريحـه في المكـآن وغمض عينـه

,.’,.


وبـــدأ يـوم جـديـــد ...

فتح عيــنه , وأول شي يسـويـه , يشوف فينـها
دار راسـه ومالقاها على السرير
رفـع جسمـه العلـوي وشافـها على الكنبـه اللي قبال السرير نـآيمه , حرك راسـه بتعب
رفع سمـآعه التلفون الي جمبـه المكونـه من زر واحد وضغط عليـها بعد ثانيتين قـآل " جهزيلي القهوه والفطور وطلعيها للغرفـه "
سنــد جسمـه على المخدآت, وعينـه عليـها لدقــآيق طويــله
أفكـآر كتير تتزآحم وسـط راسـه
وكلـها تخصـها
شد على عيونـه وانهى كل شي يفكر فيــه
قام من مكـآنه اتوجه للحمـآم , استحمى , لبس وخرج وهوا يلبس ســآعتـه
دور على نظارته جمب السرير , فوق التسريـحه وبعدها استـوعب انها كسرتها امـس
جلس على طرف السرير قبـآل الكنبـه اللي تبعد متر واحد عن السرير , ومـآزالت الدقـآيق تمر وهوا يطـآلع في شكلها المرهق
بلوزتـها نفسـها يوم ماقابلت اهلـه يتـوقع داك اخر يوم اكلت فيـه
شعرها مموج ومغطي نص خدها اليمين وجزء من شفايفها
رفع عدسـه عينـه لما سمع دقـآت على الباب الخـآرجي
خرج من غرفـه النوم
ممر صغيـر
والباب الخارجي فتحـه بالمفتـآح دخلت عربيـه الاكل , ابتسمت العامله وخرجت ...
سحب العربيـه لحد رهــف ,شال السحون وبدأ يحطـها قدامها
عقـدت حوآجبـها من الأصوات , فتحت عينها بشويـش
شافت يده والصحن يتحط على الطاوله
رفعت جسمـها وجلست , مكشــره , تطـآلع فيـها وتبعد شعرها ورا اذنها
ماطالع فيـها كمل يحط التوست المحمـص
كاسه عصير البرتقال الطازجـه
زبده , مربـى , اجبـآن منوعـه , أومليـت
خلـص , اخد كوب قهوتـه : افطري
ورآح للغرفـه التـآنيـه ...


بطنـها تحرقـها جـوع
منظر الأكل يألم معدتـها زيـآده
بس ماحتـآكل
كل اللي جـآ في بـآلها لما كآن يسحبلها لكرسي في المطعم عشان تجلس ولما رماها على الكنبـه غصبـآ عنها وبدأ يجردها من كل شي
لما وقـف في نص المكـآن وسلم عليـها بطريـقه وتــرت قلبـها ويـوم ماصرخت بكل صوتها وهوا مو مهتــم
حاليـآ يبـآ يأكلها يبـآ يديها الطـآقه اللي تحتـآجها عشـآن إيـــش؟!
ايش حيستنـآها معاه .؟
دايخـه وبدأت دموعها تتجمـع بعينـها من كتر الجوع
قات من مكـآنها شالت الصحون ورجعتها للعربيــه وخرجتها للممر
انسدحت على السرير واتغطت بلحـآف
ربــع سـآعه ورفعت عدسـه عينها عليـه بدون ماتتكلم : لمتى ماحتآكلي
نزلت عدسـه عينها وماردت
: الأكل حخليـه هنـآ عندك لين العصـر لوماأكلتي شي حمنع المره الجيـه اي وجبـه تدخل , وحتـنزلي تاكلي مع اهلي
وبـرضو ماردت عليـه , بتحاول كتيـر ماترد
ماكانت تستحمـل زمـآن
كآنت تنصدم من بروده
كآنت لازم هيا اللي تنهي الكلام
ترد على كل شي
حاليا مالها نفس ترد
مالها خٌلق
خـرج من القسـم وهيا كل اللي تفكر فيـه الأكل
بكيـت من كتر الجوع بس ماأكلت
عقـدت حوآجبـها , بعدت اللحـآف عن جسمـها
اتوجهت لعربيـه الأكل ,وقلبـها بدأ يدق بسـرعه من الجنون
تطـآلع في السكيــن
خايفـه تمد يـدها
خايفـه تمسكـها
" حعيش طول عمري هنـآ ؟!"
" يوميــن عـدت وماتغير شي "
جا في بـآلها ضرب امها , عمها وهوا يشيلها , مالك لما ركبها السياره , الشيــخ , جدها
اخدت السكيــن , يدها تتنـآفض بطريـقه سريـعه راحت للسرير دخلتها تحت المخده وجلست على طرف السرير
آخــر الليـل .. لما ينـآم
اخر الليل ... لما ينــآم

مررت يدها على شعرها
حتحـآول تقوي نفسـها ,, دحين تقـدر تآكل
دحيـن فيـه سبب لأكلـها
حطت الأكل على الطـآوله ولأول مرا تآكل بدا الجنون
مع إنو مالـه طعـم , مافي شي حولها له طعـم بس مع جنون اللي بيسير في راسـها وحرقان معدتها
بتاكل بدون ماتفكـر
خلصت كوب العصيـر
طالعت في شنطـها
خرجتلـها جينز سماوي , وبلوزه بيضـآ قماشها حرير كمها لنص الكتـف وعليها ورود صغـآر باألوان صيفيـه تعكس شخصيتها
دموعها نزلت لما اتبهت لحتى الاراق اللي كآنت في ادراجها مرميـه في الشنـط
شعور وجعها لدرجه شي بسيــط مارضيـت تخليـه في غرفتها
تفتح الشنطه التانيه مناشفها , اغراض استحمامها , الشنطه اللي بعدها كريماتها مكياجها جزمها كل شي مرمي بااهمال فوق بعض
مسحت دموعها , قفلت شنطها بعد مااخدت الاساسيـآت واتوجهت تستحمـى ..
فكرة انها ممكن تنـآم برا دا البيـت اداها شويــه بصيـص من الأمل
حتخـرج
حتروح لوحده من صحباتها ...
دي الفكره اللي تكبر براسها حآليـآ
دي الفكره المخيــفه بس بنفس الوقــت المنقـذه لهآ ..
طالعت في نفسـها بالمرآيـه شعرها المبلل
" أنا إللي حجننه اليـوم , انـآ إللي حشككه بنفسـه"


,

قبلــها بـ 7 سـآعـآت ... سـآند جمســه على الكنبـه
النـوم متملك منـه لكن مو قـآدر ينـآم
اسلحــه
صوت جهاز دقـآت القلب
العمليــه وهمـآ يتمموهآ
كل شي يتعـآد في كوابيــسه
غفــى وهوا جالس , خمسـه دقايق وصحــي
مسك راسـه باألم , عيونه مايله للإحمرار
لحـظآت طويلـه مرت وهوا على الكنبــه
يبـآ شويـة راحــه
رفع عينه على غرفتــها
هنــآك بس
كل شي في راســه يوقـف عن التفكير
قـآم من مكـآنه
مشي بخطوات متتاليـه لغرفتها
فتح الباب
ظلام , بروده ,وسريرها في نص الغرفـه
جللس على السرير وهيـآ فتحت عينها , عقـدت حوآجبـها بصوت كلو نوم : فراس !
:مو قـآدر انام
رفعت جسمها مررت يدها على عينها : ايش بك
بصوت هـآدي , مرهـق , : ممكن انـآم عندك
صدمتها ماكانت واضحه بسبب الظلام
ضيق على عينـه : بس شــويـه
بصوت اقرب للهمـس : طــ يـ ب
انسدح على السرير , حط راسـه على المخده ..وهيا مازالت جالســه
مد يدو وضغط على يــدها , كآن حاسس بوجودهـآ جمبـه , حاسس انها بتطـآلع فيـه
ودا الشــي خلاه ينـآم بلحظتها
راحـه نفسيــه ... اخيـرا كل الأصوات اللي في راسـه هديـت
ربــع سـآعـه مرت عشـآن تقدر تنسـدح في المكـآن الصغير اللي باقيلها
انسدحت , حست بيدو ترجـع تشد على يدها , ابتسمــت بخجل وغمضت عينها ...


,.’

,.’

جالسـه بكرسيـها ومركزه في المحاضـره , تكتب في الورقـه النقـآط المهمـه
تعدل نظارتها بااهتمـآم لكلام الدكتـور , هز جوالها نزلت عينها على الجوال ورجعت طالعت في الدكتور
استــــوعبت
نزلت عينها بسـرعه على الجوال
طاح القلم في الارض حاولت تآخده الجوال طـآح
الكل طـآلع فيـها رفعت كل شي بخجل وجلسـت
فجأه اختفى صوت الدكتور في بـآلها
نسيت مين اتصـل
تحآول تسوي انها مركزه لين ماتبعد عيون الكل من عليـها
وبدأت تتلاشى النظرات
سندت جسمها براحـه على الكرسي فتحت الواتس وكتبتلو " انا في المحاضره "
" لو خلصتي تكلميني؟ "
ابتسمت باارتباك , حبت علامـة الاستفهام وكأنه غيرمجرى الجملـه
" طيب "
كل شويـه تفتح الواتس وتشـوفه متصـل كتبتله " كيفك اليوم "
" تمام "
لانت ملامحها " ايش سرلك "
" حادث بسيـط ..ماخلصتي ؟"
رجعت ابتسمت " لا ..خمسه دقايق واخرج .. فيه شي ؟ "
" لا "
منال بتردد كتبت " ليش طلبت العطر ؟"
لحــظه طويــله بين إنو يكون صريـح ويدخل بالتفاصيـل او يكتب اي هرجه كالعاده ..
مازالت تتـآبع صمتـه وكأنه قدامها
اتخيلت ملامحـه
اتخيلت نظرتـه
يكتب الآن
اتوترت بدون سبب
وكأنه اخيـرا بعد شفايفـه عن بعض ونطق الكلمـآت وتنتظرها تكتمل
ووصلت
" نفس ريحـة أمي "
الجمله وجعتـها
ضاعت الكلمات والحروف منهـآ بدي اللحـظه ..
حاولت بصعوبـه تكتب اي شي
حاولت
حـــآولت
وطلـع معـآهآ
" الله يرحمها "
"آمين "
انتظرت الدقــآيق تخلص عشان تخرج وتتصــل
بالها نهائيـآ مو مع الدكتور
تمرر يدها على شفايفـها تحرك رجلها بتوتــر
فجأه الدقايق دي سارت ثقيــله
الوقت مايتحرك
ترفع الجوال كل شويـه وفجأه بدأ الدكتور يلم اوراقـه
جلست بااعتدآل انهى كلامـه ووقفــت على طول
لأول مره تخـرج اول وحـــده
حاولت تبــعد وتبــعد
جلست في احد الكراسي الخارجيـه
خوف مو طبيعي لكن اتصـلت
رنـه ورد
منـآل بصوت خآفت " الو "
" هلا ... كيفك "
رخت عينها وتلعب بكتابها "تمام وإنتا كيفك "
حسآم :كويس ... اخيرا خلصتي
ابتسمت :يوم ثقيل
حسام :حتداومي في الكآفي؟
: ان شاءالله بس اريح شويـآ وبعدها حنزل
حسام : تمام استنـآكي
رفعت حوآجبها بتفاجئ , باارتباك : ليش حتجي _ رجعت شعرها ورا اذنها _ ارتاح
حسام : طفشت وانا مسدوح مو عارف ايش اسوي ..كنت بسئلك حتسيبي الكافي
وجهها طغى عليـه الإحمرار حركت راسـها :لا
: كويس
بتردد : حٌسـآم
لحــظه صمت وبعدها قــآل : نعـم
شدت على عيونها ويدها تتنافض : خليك كويس معايا

حســـآم ...
جالس على الكنبــه , حاتط السمـآعات , الطاوله اللي قدامه قوارير مويـآـ , علب ادويـه , كرتون برجر
وقـف , بيروح لغرفتـه انسدت نفسـه من القربـعه اللي قبـآله
ووقف عند الباب لما نطقـت اسمـه لحـظآت ورخى عينـه للأرض وكمل خطواته بشويش : نعـم
: خليك كويس معآيآ
جلس على الكرسي الدائري بعجلات من تحت , ابتسم واضح انها خايفه منـه : لدي الدرجه كنت سيئ معاكي
: فكر فللي سويتـه
ضحك وكأنه مازال مقتنع انو ردة فعل لتصرفاتها : حقول طيب لسبب واحد
: ايش هوآ
رفع حاجبه المشطوب : لأنك قلتيلي حسـآم وانا مارفض طلب لأحد يقولي حسـآم
ضحكت بتوتر وهوا ابتسـم
طالعت في يـآسر ونهـى واقفيـن بعيـد : انا راجعه البيـت
من نبرة صوتها فهم إنها بتقفل : طيب
: بـآي
: مع سلامه
قفلت وقامت من مكـآتها تمشي بسـرعه تحاول تبــعد وتخرج من اسوار الجامعه قبل لاتجي عيــنهم عليــها
واول مابعـدت اخدت نفسـها براحــه
رجعت لبيتـها واول مادخلت امها مستنيتها في الصـآله : اخيرا رجعتي
: ايش فيــه
: الساعه 3 ونص
منال : خلصت الماحضره وجيت على طول
امها شالت الكيس اللي قدامها ومدتـه : قومي اللبسي وشوفيه يجي مقاسك ولا لا
منال قربت وعقـدت حوآجبها : ايش دا ؟
امها : والله كنت حاسه انك ناسيــه , اليوم عيد ميلاد ولد عدنان
اخدت الكيس خرجت اللبس قالت بصدمـه : ومين قال إني جيــه
وسعت عينها : لا ياااشيخه قلتلك من يومتـها جهزي نفسك
منال لانت ملامحـها بضيقـه : ماما ماحب دي المناسبات _ طالعت في اللبس _ ولا دي الملابس
ام منـآل : منال لاتستفزيني دايما بخليكي تسوي اللي تبيـه إلا دحين حتجي حتى لو عليكي بكرا اختبار كلها 4 ساعات ماحنتأخر
منال : عندي عمل كي
قاطعتها : يوم واحد حتعتذري مو يوم كمآن قلتلك كلها اربعه سـآعات من 5 ليـن 8
منال وسعت عينها : كمااان يعني ماحيمديني ارتآح !!!!
امها وقفت : روحي جربي اللبس وبطلي كثرة هــرج ماحروح بدونك لاتكسفيني معاهم
منال بصوت على وشك البكى : والله اكره دي المناسبات ماحب التوتر دا , وكث
قاطعتها : منننننال الله يخليكي لاتستفزيني مو كل شي تحبيـه لازم نرضيكي فيـــه قومي اللبسي وخليني اشوف اللبس
سندت جسمها على الكنبه بعصبيــه واتكلمت بصوت عالي : قدني خلقــه مكسوفه منهم على الأقل نوجب مع الناس
منال اتوجهت لغرفتها برضها تتكلم بصوت عالي : يعني فرقت وجووودي محد داري عني
: اللللبسي وانتي ساكتــــه
بخضوع :حااضر
دخلت غرفتها قفلت الباب بقوه , رمت اللبس على السرير وطالعت فيه بقرف : ايييش دااا بلله
جلست على السرير وتتكلم بصوت مايل للبكى : ماااااحب مااااحب المناسبات المقرفه دي _ ضمت يدها تحت صدرها وتحرك رجلها _
فجأه سمعت صوت امها : هاااا ماخلصتي
وقفت تــآني
فكت ازارير البلوززه ورا بعض رمت البلوزه في الارض , سحبت الجنز بعنف ولبست الجمبسوت الاسود
استرتـش , بسيـط مافيـه اي حــركه , مجرد من فوق كت وفتحـه بسيـطه من عند الصدر على شكل سبـعه
طالعت في نفسها بالمرايــه وواتوجهت لأمها : مااااامااا شوفي كيف مخليني متينه ماحب دا القماااش
امها ابتسمت واتمحت ابتسامتها من كلام بنتها : متيـــنه فييين !!! انتي موسوســه والله العظيم الواحد سار مايعرف كيف يرضيكي
منال : يعني بروح غصبا عني على الاقل اللبس شي انا اباه
امها اشرت على غرفتها : تبيني اخليكي تروحي بلبس العسكريـه حقتك
منال بصدمــه : عسكريــه !!!!!_ مسكت اللبس اللي على سمها _ ملابسي احسن من دي
امها بنرفزه : روحي خدي الاستشوار من غرفتي سوي شعرك بسـرعه يادوب نروح نشتري للولد هديـه ونروح
منال : ماما بجد فكري في الموضوع ان
صرخت عليـها : خخخخخلاص بقولك حتروحي يعني حتروحي صدعتيلي راسي وانا رايقـــه _ قامت _ عندك نص ساعه لو ماخلصتي فيها شعرك ياااويلك _
منال بعباطه : عارفه اني ماقدر اخلصـه في نص ساعه
امها بقلة صبـر : انا حسويلك هوآ
منـآل : خلاااص _ دخل لغرفتها وامها راحت لغرفتها كل وحده تهرج بنرفزه _
45 دقيقـه وخلصت شعـرها , اكتافها عورتها , شعرها طويل وكثيــف
فزت بفجعه : لسىسىىىىى ماخلصتي
منال : بسم الله ...خلاص بس ارسم حواجبي
امها لابسـه للبس رسمـي , مكياج خفيف , شعرها فاتحتـه لحد اذنها : يااارب الهمني الصبـر , اللبسي عدساتك اول
منال سحبت الدرج : طيب ..طيب
للبست العدسـآت , رسمت حوآجبـها وطالعت في امها : ها خلصت
امها وسعت عينها , راحت لغرفتها جابت مكيـآجها : ياااربي ليش بنتي مو زي باااقي البنات
منال : ماعرف كيف ارضيكي لو انا زيي باقي البنات كآن كرهتيني
امها مسكت ذقن بنتها وبدأت تسويلها مكيـآج خفيف , اتكلمت بين اسنانها : الوسطيـه برضو حلــو
مجرد فونديشن خفيف , مسكرا , بلاشر , روج احمر
ومنال وسعت عينها سحبت المنديل : لاااااا سمحتلك بكل شي الا الروج الأحمر
امها : هههههههه والله حلو ياهبله
منال حركت راسـها : لا لا دا انا اختـآره بنفسي
حطت لون وردي يادوب يبـــآن
وقفت : احس لابسـه قناع بوجهي
امها بتملل : مو بااااين انك مسويه شي ارحميني ارحممميني ياشيخه
لفت شعرها ورفعتـه على فوق امها بمرحله الصدمه ومنال على طول بررت : لما اوصل افتحــه
امها لبستها سلسله غصبـآ عنـها , اخراص صغيـره وبدأت المضاربـه على الجزمه
وانتصرت امها كالعاده بكعب ابيــض ,وماررضيت تخرج من البيت لين ماتأكدت انو السياره تحت ماتبى احد من الجيران يشوفها
مو حابه شكلــها بس خلاص غصبا عنها , خرجت جوالـــها كتبتـله " ماحقدر اجي "
" ليش ! "
" رايحه مناسبه غصبا عني "
" زي الأطفـآل "
ابتسمت " تقريبا , حتى لبسي وشكلي غصبا عني "
" ههههههههههه حزنتيني ابا اشوفك "
" انا مابى اطالع في المرايه "
حسام " ههههههه بلله بشوفك امك اختارت اللبس؟ "
" إيوا "
حسام " يعني انتي لبسك كأنك جنديـه أمك ايش حتلبسك ! "
ارسلت فيس مصدوم
ورجعت حطت فيس مصدوم تـآني
وهوا ارسل ضحكـه " ههههههههههههه"
" ايش بك ! "
" يعني على اساس اول مرا احد يعلق على لبسك "
منال " ماما اليوم اتريقت على لبسي وقالت نفس تعليقك ! "
" ههههههههههه "
" يعني امك حركات جاني فضول اعرف ايش جوها "
منال " زي باقي الامهات عادي "
" لا لبسك اللي تلبسيـه اختيار امهـآت حاليا الللي إنتي فيـه حقيمو لما اشوفو "
منال بخجل " ماحتشوفـه حرجع اغير "
" طيب " وحط فيس شيطاني
ضحكت وحست بنظرات امها نزلت الجوال , اشتره الهديـه وراحـو للحفــل
اول مادخلت فتحت شعــرها اللي غطـآ ظهرها كليــآ
كآآآآن اطول وقـــت بنسبـه لهـآ , تمشي جمبامها وتسلم على دي ودي
مايعرفو احد بس مضطرين يسلمو لما زوجـة عدنان تعــرفهم
اطفــآل في كل مكـآن وامهـآتهم
مهــرج في نص الحديقــه والأطفـآل حوليــه
فعليــآت مختلفـه هنـآ كورنر رسم على وجه الاطفـآل
هنـآ رقـص
هنـآك ملعب صابونـــي
اصوات الصريــــخ وموسيقـى الأطفـآل طاغيـه على المكـآن
مرت سـآعتيـن
مستنيـه السـآعه الاخيره تمر شايفـتهم بدأو يجهزو للعشـآ
مشيت بتملل بعيـد عن امهـآ
رحت للحوش الخلفي وسنــدت جسمها على الجدار
الصوت اخــف هنآ
سحبت رجولها من الكعب ووقفت على رجلها " اووف راحه "
مكشــره
تبـآ يعدي الوقت مالها نفس تآكل تتكلم تسلم
المجاملات دي كلها مو جوهــآ رفعت اكتافها بفجعه لما قال بهدوء : هييي
دارت جسمها وحطت يدها على صدرها
ابتسـم رفع الكرتون الكبيــر اللي بيده : فين اوديـه !
رفعت حواجبها وبعدها اكتافها بدون ماتعلــق
طالع يميــن ويسـآر انتبه لباب صغيــر ,اتوجهله دق عليـه فتتحت العاملـه سلمها الاغراض
ومنـآل بشويش تدخل رجولها بالجزمــه وقلبها يدق ورا بعـض رجعلـها : شكلك شارده
رجعت شعرها ورا اذنها باارتباك : لا لا
: يااامن
الإتنين طالعــه في زوجـه عدنـآن وهيا جايه وشايله جوالاتها بصــربعه
منال وجهها طغى عليــه الإحمرار
: انا اسفه انا اسفه سولي مشاكل والله
: عادي والله تعرفي خالي استلمني من يوم ماعرف إني رجعت ,
ابتسمت : معليش والله السواق رفعلي ضغطي وانا ماقدرت اخرج وهـو
قاطعها : بجد انا فاضي كويس اشغلتوني لو احتجتي شي برضو كلميني
: ماتقصر
منـآل دوبها بتنسحب بعد مالبست الجزمـه : دي منـآل _ منال صلبت وضيقت على عينها وابتسمت مجامله _ ودا يآمن ولد اخت زوجي
يامن ابتسـم وعيونـه الرماديـه مع الاضائـه الصفرا اللي فوقـهم مبينـه تفاصيــل عدسـه عينــه من السواد المحدد للعدسـه للون الرمـآدي اللي تغير بسبب الإضـآئه لرمااادي فاااتح
: مدام
دارت راسـها واعتذرت : معللليش عندي كدا شي فوق راسي
انسحبت وهمـآ فضلو لوحدهم في المكـآن الفاضي , طالع في جزمتها : ماقدرتي تشردي بسرعه
شاده على اياديـها بتوتر , ودقات قلبـها بتسااارع جسمها متصلب من يوم مابدأت تعرفهم على بعــض : لا ماكنت حشرد
ضحك لأنه مرا شكلها متوتر بعكســه جدآ هآدي : ايش تقربي لمرت خالي ؟
منال : ماقربلها
سكتت وحستـه مستني اجـآبه
قالت باارتباك : اعرف خالك , صاحب ,, صاحب بابا
رفع حواجبـه : أووه ,ايش اسم ابوكي
: ماحتعرفو
أتوقـع من الاسامي المعروفه في البلد : أهـآ
: شكلك جايه مغصوبـه
رفعت حواجبها حسته مايبى ينهي الحوار بينهم , نظرته غريبـه , توتر : لا بالعكس
ضحك لما حسها كذابـه : عادي تسير في احسن العوائل
ابتسمت باارتباك قالت بخجل : عندي دوام ..عشان كدا
: فين تشتغلي
ضمت اياديـها لبعض : في كافي
رفع حاجبـه : ايش اسمـو
ذكرت اسم الكـآفي
ضيق على عينـه :أول مره اسمع فيـه إن شاءاللله اجربو في يوم
وتتتتتتتتتتتترهاااا حركت راسها باايجاب وبعدها
اشرت منـآل للخـلف : بروح لماما
ابتسملـها دارت وهوا يطــآلع بشعرها بجسمـها باارتباكها الواضح في مشيتها بطريقـة يدها اللي تمررها على لبسها على شعــرها
موده غريــــب في البنـــآت
دخلت وعششت جوة راســه طالع حوليــه
وانسحب من المكـآن وهوا مبتسـم ..

امــآ هيـــآ , لأول مره بحيـــآتها تشوف نظره شخص لها بدا الشكـــل
ماكان يبا ينهي الكلام معـآها
يطـآلع فيها بنظره غريبـه
كل شي جوتها حستـه في فوضى للحـظات
فجأه سارت تبا تطـآلع في نفسـها بالمرايه
معقول فيه شي بوجهها غريــب !
اتوجهت لدورة الميـآه
دخلت عند المغـآسل وطالعت في نفسـها بالمرايـه
زمت شفايفها وابتسمت
دايما تشـك بنظرات النـآس بس دا نظرتـه واضحه
حست إنها جميـــله !
لحـظآت وشدت على حواجبـها بعدم استيعـآب
فجأه شكت بنفسـها ...!

,’
يــروح ويجي في المكــآن , يحاول يهدى يحــآول يدور اي حـل لكن مـآفي
مرر يده على ذقنـه وبيآخد انفـآسه بطريـقه سريـعه : تتوقع اللي دخل بيت عدنان نفسـه دا !
عقـد حوآجبـه : ليش يعني
شادي بجنون رفع اياديـه : مدددري فيه شخص واحد انا مو قادر اجيبــو لو كآنو نفس الشخص حقـدر اتقبل الموضوع اما لو شخصيــن انا رحت فيها حيدفني عدنان
:احب اقولك هوا حيدفنك بكل الحآلات , ضحكت عليـه وقلتلو إللي دخل بيتك مات بحادث ودحين الموضوع بكبره مخبيـه عليه , بتلعب بالنار
شادي بخوف واضح : إيش اسوي ؟!
: دا الإنسان اللي جبتو حاليا واثق فيـه
شادي : إيوا اساسا موضوع بيت عدنآن قبل لايدخل معـآنآ
: وإنتا حكمت خلاص انهم نفس الشخص
شادي بتأفف جلس : عندي إحساس انو نفس الشخص
حاتم : كيف حتتأكد
شادي بسرحان :مدري! ..مو عارف اتصـرف ولازم اتصرف قبل لايوصل شي لعدنـآن
حـآتم : والله موقفك صعب ,, بس انا مازلت اقولك انتبه من الدكتور الجديد مو خسران شي لو جسيت النبض
شادي حرك راسـه باايجـآب : حشوف كيف



,

اخد الدوآ , حبتيــن وشرب المويـآ , مو قادر يحـرك يده اليسـآر من ألم أضلـعه
طـآلع في بـآب الشقـه وهوا ينفتح رفع حاجبـه : وربي اديتك وجـــه
فراس بكل عيـن قويـه دخل وقف الباب : دافع حق 6 شهور لو تتذككرلسى ليا حق بدا البيت
: طيب دق الجرس على الاقـل
فراس : شوفتك بكل حالاتك روقني بس _ رمى نفسـه على الكنبـه _ كيفك
: عايش على الحبوب كأني مدمن مخدرات مارتاح إلا عليها
فراس : ههههههههههههه على سيرة الإدمآن ايش وضع
قصي استوعب ايش حيقوله ضيق على عينـه : بلله قفل الموضوع
فراس رجع قـآم : المهم اجيك اخر الليل كنت بطمن بس عليـك
وانسحب كآن وجه قصي كفـآيه انو يقولو اليـوم احسن من امس
قصي مرر يده على اللصقـه البيضا اللي فـ جبينــه نزل شعره عليـها , حس منظره سخــيف , رجع شعره على ورى
استنـى ربـع سـآعه لين مافك الألم وغيـر ملابسـه واتوجـه للكآفي

امــآ فراس اتوجـه وهوا مبتسـم لصبــآ
دخل للشقـه , انتبه لمخدتـه على الكنبـه شالها وراح لغرفتها وهيا ترتب اللحـآف رمى مخدته على السرير: دا سريري من بعد اليوم
صبـآ بدون ماتطـآلع فيـه ضحكت
فراس : انا اليوم رآآيق خلينا نخرج
صبـآ ابتسمت : فين حنروح
فراس : اي شي تبيـه اشري عليـه ونروحلـو _ رفع اكتـآفـه _ ماورانا شي اليوم



قصـي نزل للكـآفي , بنذاله رآح لصبري وقلو : اتصل على منـآل شوف متى جيـه
صبري كالعاده مايرفـض طلب , رفع جوآله واتصل : ايوا منآل , متى جيـه , طيب , طيب , مع سلامـه
طالع في قـصي : تقول نص سـآعه
صبري : الواضح انا اللي سرت اشتغل لوحدي بالمكان
قصي : ماعليك اديك راتبي
صبري حرك راسـه : مو مصبرني غير اني بآخد نص راتبك
قصي : ايش تبا اكتر من كدا
قصي لابس اكمـآم طويـله يخفي الاثار المنتشره بيده لكــن اللي ف جبينـه فاضحتـه : ايش سرلك
قصي مرر يده على جبينـه وقال كالعاده عذره " حادث بالدباب "
صبري: طيب ارجع البيت , اليوم على حظكم هدوء
قصي : لا عادي حقـعد هنآ
مـرت 25 دقيقـه وقصي سواله قهوه وخـرج جلس في الكراسي الخارجيـه للكآفي ..
بدأ يفكـر في علاقتـه معـآهآ .. أكيـد ماحتتعدى الصداقه بعينـه
خـآيف من شعور الراحه إتجاهها
" بطل وسوسـه "
بدأ يضـآيق من وسوسوتـه الزايـده
خلاص ماحيفكر
شرب من القـهوه ..واخده بـآله لبـعيد يفكر بكلام فراس ..
ماكانت فتره طويـله ولمحـو خـارج من العماره مع زوجتـه
شد على حواجبـه لما شافـهم كيف يطـآلعو في بعض ,ويبتسمو
علاقـه غريبـه !!!!
كيف قدرو يسيبو كل شي بيسـرلهم ويعيشـو دا الإحساس !
رفع جوالـه وبدأ يتفرج مقـآطع امس
يعيـد في صورهم
يعيـد في كل مقـطع
لو فعـلا فراس دوبو بادئ معاهم
معنـآته طول وقتـه مراقب ..!
رفع عدسـه عينه يدور على فراس بس مالقـآه
مرر يده على الكوب بتوتـر
وجود فراس حوليـه دي الفتره ممكن تسبب مشآكل
حرك رجولـه بتوتر
موضوع ورا موضوع
ووقف تفكيـره السياره الللي وقفـت عند الكآفي نزلت ام منـآل
سنـد جسمـه على الكرسي ومسك كوب قهوتـه نزلت من الباب الثاني وعلى طول جات عينها بعيـنه
قرب القهوه من فمـه , ابتسم وبعدها شــرب
اما هيا نزلت عينها دخلت بخطوات سريـعه للعمـآره
ملاذها غرفتها بدي اللحظـه دخلت قفلت على نفسـها
اتوجهت للمرايـه
اتذكرت نـظرة يآمــن لهـآ
وبدون ماتحس قارنتها بالشعور اللي دايما قصي يحسسها هوآ " مو جميـله "
سحبت المناديل ورا بعض ومررتها على شفايفها
ماكانت تباه يشوفها كدا
رمت المنديل على التسريـحه وشفايفها زادت احمرار
اتوجهت لدولابـها خرجت بلوزه رسميـه باأزارير وجينز
لمت شعرها على ورا بس مفتوح , خرجت عدساتها ولبست نظارتها
جلست على السرير وبدلت الكعب بجزمه رياضيـه وبدأت تربط حبـآلها
ونزلت للكـآفي , فتحت الباب وبرضو مو موجود جوآ : معليش اتأخرت
صبري : مو مشكله
اتوجهت للغرفـه الصغيره فتحت الباب وماسابتو
جالس على الكرسي طالع فيها من فوق لتحت : ليش كدا
دخلت والباب اترد بشويش : ايش هوا ؟
: طلع زوق امك احسن منك
رفعت حاجبـها ومشيت بااتجاه المريله
وقـف بشــويش , مشي بخطوات لها وهيا تحط المريله حولين رقبتها
وصلها ريحـة عطر أمهـآ
وقف قبـآلها قالت بتوتر بدون ماتطآلع فيـه : مو قلت حتسير كويس معايا
: هههههههه هوا انا افجع لدي الدرجه عادي جاي اتكلم معاكي
رجعت اياديها ورا ظهرها وتربط الحبـآل وقلبها يدق بصوره جنونيـه
: فين كنتي ؟
نزلت يدها وطالعت فيـه : حفلة عيدمييلاد
: اهاا ,انبسطي ؟
ضمت اياديها لبعض : شويـه
انفتح الباب : لو سمحتو احد يسااعدني
منال بااحراج اتحركت :جيـآ
خرجت وقصي مشي وراها بخطوات ثقيلـه
بدات تسـآعد صبري وقصـي رافع جواله ومشغل نفسـه
مرت نص سـآعه فجأه ضغـط
بعدها هدوء بس راحت تمسح الطاولات ورجعت
قصي يشغل اغاني في المكـآن من اغنيـه لأغنيـه
ومنال جمبـه ترمي علب الحليب الفاضيـه
صبري :اهلا وسهلا
: منــآل
قصي رفـع عينـه على مصـدر الصوت
منـآل دارت جسمـها ووسعت عينها بصدمـه ..


,’

تمشــي بتوتــر ,مو عارفه السـآعه كم بس اول مره يسيبها دا الوقـت كلـه
جات لحد الشبـآك فكتــه ورجعت دخلت تـآني
سـآعه , ساعتيـن , ومــرت 6سـآعات وبعدها فتـح الباب
انخنقــت ,تعبت من كتر التفكيــر
مسجونــه بدون اي شي حوليـها
سمعت صوت المفتـآح وهوا يقفل الباب مرتيـن وبعدها يسحب المفتآح
قبـل لايدخل ويشوفها انسـدحت على السرير واتغطت بلحـآف
ثواني وقفـل الاضـآئـه
حاسه بحركتـه في الغرفـه يفتح الشنطـه ويقفلها
باب الحمام ينقفـل ودقـآيق وانفتـح
بس مادخل الغرفـه .!
مو قادره تتنفس طبيعي من التوتر
ربــع سـآعه مرت سمعت صوت خطواتـه للغرفـه , شدت على عيونـها
جسمها اتقشعر لما اتحرك اللحاف شويه على جسمـها
وانسـدح , بتحاول تضبط انفـآسها بس مو قادره
دخلت يدها تحــت المـخده , شدت على مقبض السكيـن

,.

في المينـآ اليخوت مرصوصـه بانتظــآم الاضائـآت البيضـآ موزعـه على الممشى
كافيهات , مطــآعم , العاب للأطفـآل
المكـآن يضج حيـآه برغم إنو الوقـت بدأ يتأخر
معـآها كوب الايسكريـم وبتطـآلع حولينها ومبتسمـه : سويت كل شي اباه وبرضو مابى ارجع البيت
فراس : ههههههههه عادي خدي راحتك خلينآ قاعديـن هنـآ
اشرلها على كرسي خشبي عند احد المصابيـح :تعالي
جلسـو الإتنين وهيا تآكل الإيسكريم وعينها على اليخوت والهوى البارد يخليها تبتسم غصبا عنها : يجنن الجو
فراس بعكسها سايب كل شي ويطـآلع فيـها : صبـآ
طالعت فيـه بدون ماترد , ابتسامة خجل طاغيه على وجهها
: أنـآ احبك ..احس الكلمـه قليله وماتوصف ايش احس ناحيتك
بتحاول تقولو شي يعبـر عن اللي تحسـه بس حتى هيا مو قـآدره خشمها مال للإحمرار وبتحاول ماتبكي
رخت عينها بااتجاه الايسكريم وبعدها طالعت في اليخوت وقبل لايتكلم قالت : فراس أنا اخـآف ابين فرحتي وفجأه تنأخذ مني أخاف اعبر قد ايش انا احبك وفجأه تروح مني _ دارت راسـها باتجاهه _ متوتره لأني حاسه كل شي مؤقت
فراس : اللي بيني وبينك مستحيل يكون مؤقت
صبـآ : طيب ليش دا الإحساس دايما يكبر جوتي ؟ نفسياغمض عيوني وانسى كل شي حوليا لكن ماقدر حاولت بس ماقدرت
بعد عينـه عنها :ماقـدر ألومك _ حط يدو على يدها البارده وماعلـق _
صبا : اسفه لو زعلتك بكلامي بس ماعندي احد يافراس اتكلم معآه , بابا مو عارفـه كيف عايش وايش بيحس
سحبت يدها وهيا تمسـح دموعها
فراس دار جسمـه بااتجاهها :والله موزعلان منـك , انا مقدر كل شي عشتيـه ,وكل شي بتعيشيـه حاليا
صبا : كآن نفسي اقابلك في ظروف احسن من كدا , نفسي لما اتذكر اول مره شوفتك فيها ابتسم او ثاني مره او ثالث مره كلها ذكريات سيئه
فراس : لاتقيسي المواضيـع بدي الطريـقه احيانا ربي يرزقك باأسوء موقف عشان تخرجي باأعظم شخص بحياتك _ سكت للحـظات واشر على نفسه _ انا هوآ
ضحكت وحركت راسـها بقله حيله : مافي امل فيك
فراس : هههههههههه _ مسك خدها _ كنت بوريكي الجانب الإيجابي بس
مررت يدها على خدها : لو سبتني اتكلم كنت حوصله بس بطريقه تانيه
فراس : ههههههههههههههههههههه انا اسف كملي خلاص
: خلاص مابى
فراس : هههههههههه اسف ياقلبي حسيتك مافهمتي مين اقصد
صبا : ههههههههههههه شكرا على التوضيـح
مـآزآلت السهـره مستمره , يمشو ويتكلمو , محد مل من الثـآني لحـظات يتحول الكلام لجديـه وهدوء
ولحـظات بس يضحكــو
وقف طفل بعمر 10 سنوات بطريقـهم : لو سمحت
الاتنين ابتسمو اول ماجات عينـهم عليـه : إيوا
اشر على كرتون المويـآجمب احد العماير: ممكن تساعدني وتطلعلي هوآ _ مسك ظهره _ ظهري وجعني
فراس طالع في صبا وصبا حركت راسـها وكأنها تقوله " حستناك "
: طيب فين بيتك
الولد ابتسـم : في الدور الثـآلث
مشي فراس معاه شـآل الكرتون طلع اول دور , ثاني دور , ثالث دور : هنـآ
اشرلو قدام احد الأبواب وفراس حط الكرتون: شككرا
: عفوا
نزل بخطوات سريـعه , خرج من العماره وعقـد حواجبه لما مالقـآها
دار راسـه يميــن , ورجــع دار راسـه يسـآر
مشي بخطوات هاديـه ومازال يدور عليها بعينــه
وفجأه شـآف الولد الصغير خرج من العماره , طالع فيـه والولد طغى عليـه الخوف وشـــرد ..!

,


قدمت منـآل بخطوات مرتبـكه للفاصـل اللي بيـنهم ,رفعت حواجبها من غير ماتتكلم وواضح الصدمه مازالت على وجهها
: مريت من المكان وقلت اسلم
رفعت حواجبها زياده واضح انها ماصدقته : آهآ !
يامن : هههههه حاولي تصدقيني
ضحكت بااحراج : بحاول _ رفعت يدها ترجع خصلات شعرها ورا اذنها _
يامن : ماحب القهوه بس سويلي شي على زوقـك _ اشر على الطاوله _ حجلس هنـآ
ابتسمت وحركت راسـها ,ماقدرت تنطق بكلمـه
اخدت احد الأكواب ,وبدات تخبـص كتير شويا تمسك اكواب القهوه البارده , وترجعها تمسك اكواب القهوه الحاره
تتذكر انو مايحب القهوه
فاتوجهت لعلب الحليب حتسويلو كابتشينو شي خفيف ...
فجاه نسيت انو قصي وصبري موجوديـن سوت كل شي وخرجت بنفسـها تقدمـه , حطت الكوب على الطاوله
وهوا ابتسملـها

قصـي يتفرج من بعيـــد, نظــــرة يــآمن وكأنه واقفـه قدامه ملكة جمآل العآلم
شايف قد ايش متخرفــن عليـها
يطـآلع فيهـم ويامن مبتسم وشفايفـه تتحرك وهيا ضامـه اياديـها لبعض وواضح كالعاده انها متوتره
رفــع حآجبـه .. مستني النقـآش ينتهـي
يذوق القهوه ورفع حواجبه ونزلها وبدأ يثني عليـها
قاعــد يستنتــج من بعيـد كل شي بيسيــر مو قادر ينزل عينــه


نهــآية الفصـل الرابع عشــر ..


رمضـــآن مبـآرك على الجميــع ..


JAN 06-18-2020 03:50 PM


الفصـل الخآمس عشـر ...

[ أخـآفني في هذه اللحـظآت
أخـآف من ثقتي وانا اضغط على السكيـن بدلآ من فرشـة رسمي
اخـآف من أفكـآري اللتي أوهمتني باأن هذا طريقي الوحيـد للخـلآص
خـآئفـه من نفســي ولا أستطيـع الرجوع للخــلف ]

في غـرفه النــوم , اضـآءه خافتـه في زاويـه الغرفـه , مسدوحيـن على السرير
انفـآسها ودقـآت قلبها في تســآرع
دارت جسمها وهيا مغمضـه عينها ورجعت شدت على السكين
دقيقه
دقيقتين
وفتحت عينها بشويش
نــآيم
بينهم شبـرين , يدها تهتز
عينها بعيـونه المغلقـه
طالعت في رقبتـه المكشوفـه
دا المكـآن
هنا المفروض تغرس السكيـن
تحرمـه من صوتــه , تخليــه يتعذب بدون مايطلعلو اي صوت
ينززف لين المــوت
نزلت دموعها على المخدآت البيضـآ
خـآيفه من نفسـها
صــراع داخلي
فتــح عينــه
كل شي فيــها صلب
دقـآت قلبها ماحست فيـها
انفـآسها حبستها
عيونـها بعينـه ولا قدرت تــرمش
بصوت اقرب للهمـس : إيش مصحيـكي؟
غمضت عينـها وماردت بتحاول تخفي خوفـها
حست بيده تتحرك وطآح قلبـها لما دخل يده تحت مخدتها وضغط على قبضـه يدها
فتحت عينــها
ومـآزالو مسدوحيــن
يبــعد صبـآعها صباع صباع عن مقبض السكين وعينـه بعينها
وسحبه من تحت مخدتـها ...
اتكلم بهدوء : تبي تشردي من هنـآ وتنحسبي في السجون طول عمرك ؟
مرعـــوبــه
قالت بصوت يرجـف : ماحنحبس ,, دافعت عن نفسي
: ليش أنا أذيتك ؟
وسعت عينها وقبـل لاتتكلم حط السكين بين المخدتيـن وغمض عينه
رفعت جسمـها برة فعل سريـعه : لاتنــــآم , رد انتا على نفسك
سحبت اللحــآف : قووم ورد على سؤالك _ اشرت على نفسها _ إنتأ ايش مفهومك في الأذى !
طالع فيـها وهيا كملت كلامـها : لو على الأذى جسدي فدا اول شي بدأت فيـه ولو اذى نفسي ودا اخر شي انهيتـني فيـه !! إنتا سويت كل شي ماينغفرله وتسئلني بكل برود انا اذيتك ؟
جلس , سندجسمـه على المخدآت : حاليآ ايش بسويلك ؟
قالت بعدم استيعاب :حاليا مابقالك شي !! حاليا قاعد تحـآفظ على الشي المكسور وتتفرج عليـه ومايٌهزك شي !
مرر يده على جبينـه : عارفه ايش اللي مخليني اتحاشاكي !
حركت راسـها : ايش هوا !!!
نزل يده : لأني حاسس بعينك انا الغلطان
بذهول وصدمـه :حاسس !!! _ ضحكت بصوت مهزوز _ بتمزح معايا صح
مآلك بقلة صبـر : انا استغليت موضوعك معايا في شي واحد بــس لكن حاولت ماجرحك قد ماقدر
مسكت راسـها : دا كلو وكنت محافظ على مشاعري _ نزلت يدها على فخذها وتتكلم باامتنان _ مو عارفه فين اروح من فضايلك مو عارفه لو ماحاولت ايش كآن سار فيا !
مالك ضيق على عينه : قفلي الموضوع ونآمي
رهف حركت راسها بنفي : لا لا _ غيرت جلستها واتكلمت بجنون _ انا ابا اسمـع منك كيف ضحيت بنفسك عشان تحافظ على مشاعري
مالك سحب اللحـآف وانسدح بدون مايعبــرها
رهف زحفت على ركبـتها بااتجاهه مسكت ذراعه اللي خارجه من اللحاف : قوم اتكلم معـآياا
مالك غمض عينـه : ورايا دوآم
رهف : ماحخليك تنـآم قوووم
رفع جسمـه بطريقـه سريعه فجعهـآ , ورفع صوتــه : بقووولك ورايا دوام
ماتحركت مع الفجــعه امـآ هوا رجـع انسـدح واتغطى بلحآف وحاول ينـآم ...

’,
اجواء الكـآفي المعتـآده , همسات خفيفه من احد الطآولات , صوت الاغـآني , ريحـه القهوه
وهوآ مآزال وآقـف ومنتظـر متى ينتهي الحـوار بينـهم ...

امـآ منآل واقــفه عند طاولتـه ,توترها واضـح لأي شخص يعدي من جمبـها
يــآمن أعجب بشكلها زيـآده وهيـآ كدآ
عنده مشكله مع البنـآت اللي سارو حآليا يشبهه بعـض
دي غيـر
دي عيونـها تنطق برائـه
ملامحـها ناعمه بنظاره ولا بدون ماتغيـر شكلها بنسبه له
جمبسوت ولا بلوزه رسميـه برضو ماتغير شي بعينه
شعرها مفتوح ولا رافعتـه نفس الإنجذاب بيحسـه
كآنت حتجذبـه سواء هنـآ ولا هنــآك
اشر على الكــرسي اللي قباله : اجلسي
منال طالعت في صبري وحسام وبعدها في يامن : ماقدر لازم ارجـع
يامن :طيب مابى اعطلك _بعد القهوه وكأنها مو مره عجبتو _ انا حبيت القهوه فاشكلي حزوركم كتير
خدودها مالت للإحمرار وهوا عينـه مازالت على ملامحـها اشرت بتوتر على صبري: انا راجعه
دارت جسمـها وعينه عليـها , حرك عدسـه عينـه على الشخص اللي يطـآلع فيـه
شد حوآجبـه بعدم استيعاب , سحب كوب قهوتـه وشرب ورجع نزلها وملامحه مايله للقرف

فتحت الباب الفاصل ودخلت لمكآنها المعتـآد
صبري ابتسملهاوهيا شتت عينها ومادتـو مجـآل يعلق
حسام سوا نفسـه مجنــون وكأنه ماشاف شي رفـع جوآلـه وبدأ يقلب بعشوائيـه في الواتــس
وعينـه تضيـق كل مايزيـد ألم صــدره
بيحـآول مايتدخـل لكن نظرات يآمن طول الوقت عليـها
ارتبـآكها واضح , تمسك الشي وترجعه
تحاول تبعد عن نظره
تحاول تركز في الطلبات , تعيد قراءه الطلب مرتين
وكأنه شي شــآق اللي بتســويه
وزفرت بصوت مسمـوع لما خـرج من الكآفي
فجأه أستوعـبت وجود الكل حوليـها
عشـره دقـآيق واتوجه صبري لباب الكآفي وقفــله
منآل جات عينها على حسام : إيش بك ؟
حسام رفع يده بشويش لورا رقبتـه ويحاول يفتح الحبـآل : برجع البيت
وجهه كآن واضح عليه الألم ماقدرت تسئلو , رجع يده ورا ظهره وفتح الحبال ورمى المريـله جمب مكينه القهوه
وقبل لاينسحب قال بهدوء : مين دا ؟
طالعت فيه وقال بجديـه : شكلـو مو غريب عليآ
ضمت اياديها لبعض بتوتر :ممكن يضايقك الموضوع
رفع حاجبـه باستغراب من ردها : وليش يضايقني
منال مررت القماش اللي بيدها وتمسـح عند الأجهزه بدون ماتطالع فيه : دايما اندم , لما اكون صريحه
حسام رفع عدسـة عينه على صبري اللي بيحاول يدورلو اي شغله بعيد عنهم بسبب كلامهم القريب من الهمس , ورجع طالع في منـآل : قلتلك معاملتي حتتغير معاكي
وقفت حركـه يدها دارت جسمـها وسارو قبــآل بعض بينـهم متـر بزبـط هيـآ وراها مكـآين القهوه وهوا وراه ثلاجــه الحلى
شدت يدها ودقات قلبها سريـعه قالت بتوتر : اليوم ... اليوم روحت لبيت عمو عدنان ...كآنو مسوين حفـل لعيدميلاد ولدو
مافي اي ردة فعل في تعابيـر عينـه عليـها وبس وهيا زادت توتر
حسـآم عاد سؤاله : ومين دا ؟
منال: خاله ..هوا عمو عدنآن
رفع حواجبه الإتنين وحرك راسـه بتفاجئ
استــوعب إنو أخــو مآلك
استوعــب الشبه البسيـط
منال تلعب باأظافرها
منآل : ماتوقعتـه ..يجي
رفع اكتـآفه : عادي براحتك..اهم شي اللي بيننا يفضل بيننا
حركت راسها : اكيـد مستحيل أتكلم
: أنـآ ماشي
أتـوجه لباب الكآآآفي , يبـآ مسكنــآته
جننتــه زياده فجأه بتعمقها بالعيــله

منــآل فضلت واقفـه في مكـآنها ماتدري ليش ضميرها مأنبها
تتمنى انها كذبــت بس حسام يخـوفها , الصراحه معاه احسن حـل
نظرتـه حزنتـها ماتدري في ايش يفكــر ..!
بدأت تنـظف مع صبـري وبالها بين حسـآم ويــآمن

رجــعت البيـت , جلست مع امهـآ , اتعشـت , بدات تذاكر شويتيــن وصلتها نغمـه الرسايل
ماتبى تشتت نفسـها , حاولت تكمل , بس دقيقتين وفتحت الواتس
سابت القلم , مسكت الجوال بيدها الإتنين وقرأت الجملـه تاني
" ليش تســوي فيا كدا ؟ "


حســآم ... رجـع البيـت الهادي , اخد حبــوبه , مسك علبـه العطر
يتأملــه لدقـآيق طويلــه , غمض عينـه
كل مايحـآول يثق فيـها يكبـر الموضوع زيـآده
نظــرة يآمن لها واضحـه
لو حبتــه في يوم حتقـول سـره ليآمن
وينتهي كل شي ...!
حاليـآ كل يوم كلام همـآم يقتنع فيـه زيــآده
كل إللي سواه له ماكان من فراغ ..
ياريتـه نكــر حقيقته لما واجهته
ياريتـه كذبها
فتـح عينـه
يوقف في طريقـها قبـل يآمن..!
دقـآت قلبـه اتسـآرعت
مو صعـب عليـه دا الطريـق
دا اختصـآصـه
طالع في العطر , سند جسمـه على الكنبه وطالع في الســقف
ماحينكر جميــلها
إنسـآنه قدرت تتذكره بعد دا العمــر واحتفظت بالسـر لين ماستفزها بنفسـه
إنسـآنه ادتــه ذكرى جميــله لأمـه
زي ماكانت صريـحه معاه اليوم , حيردلها نفس الشــي
اخد جواله من على الطاوله
يبـآ يكتب
بس ضــآعت الحروف
بعــد تفكيرطويـل كل اللي كتبـه " ليش تسـوي فيا كدآ ؟"
دقيقتيـن وقرأت كلامـه وقبل لاترد كتبلـها
" عايش في صراع "
" امس كنت مبسوط لأنك اتذكرتيني اليوم متوتر من وجودك حولين اشخاص كآنو يعرفوني في يوم "
"مو قادر ابعد عنـك وبنفس الوقت مو عارف اتعامل معاكي "
شافها بدأت تكتب ماتحمل يستنـى ,ركب السماعات في جوالـه واتصل عليـها
ردت بصوت خافت : إييوا
بنفس اللحـظه سنــدت جسمها على المخدات
وهوا سنـد نفسـه على الكنبـه
لحظـه صمت غريبـه وبعدها قـآل: ايش كنتي بتكتبي
ثنت رجولها بااتجـآه صدرها قالت بهدوء وكل همهـآ تطمنـه : انا إنسآنه مٌخلصـه لدرجه إنو ماعندي شخص قريب منـي , كل مره ابعد شخص من دائرة علاقاتي _رجعت شعرها ورا اذنها برجفه واضحه_ كل مره أأتمن شخص والقى عنده صاحب يأتمنـه على سري ووصلت لدي المرحلـه , انا لوحدي
صمــت طويـل منـه
حسـآم : تدري يامنـآل ..كبرت واتعلمت اني ماأفكر في يوم اخلي شخص قريب مني إلا لو كنت احتاج شي منـه لكن امـس عرفت إنو فيه شخص أعزه مره , وبنفس اليوم حسيت إنك حـآجه مهمـه لمآضي مو قادر ارجعله ! في يوم واحد إنتي وشخـص دخلتـو في قائمـه ماكانت في حيـآتي , ودا الشي حيضرني ومخليني مو مرتآح
منـآل انحرجت من كلامـه غمضت عينها وحاولت تآخد راحتها وماتفكر : ليش تصعب الحياه ؟
حسام : لأنو حـيآتي صعبه ودا اللي انتي مستحيل تستوعبيــه
منال تلعب بقميصها الواصل لطرف ركبتها : ايش ماسار ماحتكلم, انا ماسئلتك حتى ليش غيرت اسمك واسئله كتير جات في راسي بس مو من حقي اسئلك هيآ دام إنتا مو مرتاح للموضوع
حسام : احتاج اسجل كلامك دا واسمعه كل يوم يمكن يهجد المجنون اللي في راسي
منال : هههههههه
حسام ابتسم : شايفك اليوم مرتاحه بالهرج معايا
منال : شاربه عصير ليمون
حسام : ههههههههه لدي الدرجه لازم مهدئ
منال : إنتا تخـوف
حسام : لاتحاولي دا طبعـك _ نط في الهرجه _ ايش حكايه ابو عيون ملونه
منال ضحكت : مدري فجعني
حسام : يعني اول مره تقابليه اليوم ؟
منال : إيوا _ تمرر يدها على شفايفها _
حسام : في بيت عدنان ؟
منال: إيوا
حسام : وكيف عرف مكان الكافي ؟
منال : قلتله اني اشتغل هنـآك
حسام رفع حاجبـه : ماشاءالله على الإحتماعيـه
منال ابتسمت لو يدري انو جسمها كلو مشدووووووود من التوتر بتحاول تكون طبيعيه لأنه بس صعبـآن عليـها وتباه يرتـآح
حسـآم : على العموم بما إني اتعودت لما اشوف شي جميـل لازم امدحـه فلازم اقولك إنو عجبني شكلك صح شردتي بس برضو قدرت المحك
منال قلبها في تســـآرع مو طبيعي وبدأ تتنظم دقات قلبـها لما قـآل :مآزلت اقولك اعتبريني اخوكي , لو يوم بدأ يستهبل معاكي اديني بس خبـر

: إن شاءالله ... وقف الصراع اللي جوتك ؟
: حاليا إيوا بس اكيد بعد خمسـه ساعات حرجع اوسوس
: عادي حعيد الكلام
حسـآم اتوجـه لغرفتـه وهوا يتكلم : اجل خلي جوالك جمبــك
ابتسمت غصب عنها برغم وجعها من كلمـآته : تمآم ... حذاكر دحيـن
حسـآم : طيب بتوفيـق
: شكرآ
: مع سلامه
: باي
منـآل نزلت الجوال وحسـآم سحب السمـآعات من اذنـه
منـآل اخدت القلـم وحسـآم مسـك بكت الدخـآن
مـو قادر يدخـن خـآيف يدخل في موجـه كحـة ويتألم
وهيـآ وقف تفكيرها ومو قادره تركـز في اي كلمـه بعد كلامـه
رمى بكت الدخــآن ورمت القلـــم


’,
[ كآنت مستـعده لهذه الحـظه, كآنت تعلــم باأن قصتـنآ ستنتهي في منتصف ضحكــه ..
لكن .... انـآ .... لم أكـن مستعدآ ]


نــظرة الطفـل , هروبـــه , سحب روحــه معـآه ,
عضلات جسمـه ارتخت ,واقف مكـآنه بدون اي حــركه
ثلاثـه اشخــآص يمرو من قدامو
شخـص يعدي من وراه
ضحكـآت اطفـآل في الحديقـه المجاوره لبيتهم ..
وهوا وآقـف بدون اي حـركه ..الفكره قتلتــه بدون ماتكون له اي ردة فعـل
رمش بتشتت ورا بعـض
شد حوآجبـه بعد لحـظات
ارتخى صدره بطريقه سريـعه
دار راسـه لليمين واليسـآر وبدأ يتحـرك بعشوائيـه وقال بصوت عالي وكأنه يدور على طفل تايــه : صــــبآآآ .... صبـــــآآآآآ
يطــآلع بداخل السيارات اللي تمشي , يمشي وينـآدي والكل يطـآلع بصدمـه !!!
ينادي مره ومرتييين وعروق رقبتــه تبرز
أتــوجه لبيــته اللي يبـعد 3 دقـآيق ... ماكان يجري , يمشي بطريقـه طبيعيه
جدآ طبيعيــه
كآن عارف انو ماحليقاها ,فمايبــى يوصــل
وصـل لحد باب العمـآره مالقاها عند بـآب الشقـه , دار جسمـه , ضغط على اسنـآنه
وعـآد أدراجــه وعينه تدور في كل مكـآن
خـرج جوالـه في منتصف الرصيـف , اتصل عليها سنـآب وصدره في ارتفاع وانخفــآض سريـــع
يطـآلع في الشـآشه ومستني اي رد منــها
شكــل عفـآف براســه
مربــوطه على الكرسي
انتهى دورها معـآهم وواحد زيـو قتلــها
صبـآ حتعيش نفس الإحسـآس ...!

مشي في الشوارع زي المجنــون
كل شي بدأ يدخل في بعــضه ولو وقفــت قدامه بدي اللحظـه ماحيستوعب إنو هيــآ
ازعآج سيارات , اشخاص بيمرو بدون ملامح , اضائات السيارات , انفاسـه المتواصــله بين كل الإزعآج , دموعه بعينـه
مشي تــآني للبيــت
حس باأحد يمشي وراه
باأحد يراقبــه , دار بهجوميــه ومســكه من بلوزتــه
الرجال وســع عينـه بصدمـه : إيششش بــك !!!
:فينهاااا
الرجال واضح عليـه إنو مو فاهم الطفله اللي جمبو قالت بخوف : بابا !!!!
فراس نقل عدسـه عينه على البنت الصغيره ,سحب يده برجفـه واضحــه
شــرد من نظرات الكل دخــل بيتــه وقفل على نفســه
وبدأت لحــظه الجنون وهوا يمشي في البيت ومو عارف يتصــرف
مو قادر يوصــل لشــآدي
لأهلها
مايعرف عنواينهم , ارقامهم !
قابــض على اياديــه وكل عررق في جسمــه واضــح
يرجع يفتح باب الشقــه ويخرج يستنـآها عند باب العماره
ويدخــل تآني
يجلس وفـ نفس الثانيـه يوقــف
مستحيل ينزل دمـــعه , حـتــرجع
ماسارلها شي
حتــــرجع
فتح بااب الشقـه تـآني وخررج
ضاغط على مجموعه المفاتيــح ومو حاسس يده بدأت تستجرح من قوة قبضتــه
نــص ساعه مــرت وهوا وآقــف
يسمع صوت شي ينزل على الارض بعد لحـظه صمت مفجـعه ماكان يدري في ايش يفكــر
نزل عدسـه عينه على الارض وشايف قطرات دم تنزل من يده
وتخبط بالأرض
كأنــه مشهــد غريب , عينه مارفعهـآ
شد حوآجبـه , وجاه إحساس غريب بدي اللحظـه
شي كبــت على نفسـه
لحظـه استيعــآب إنو إحتمال ماتت بدي اللحـظآت
ليــش !؟
مايدري
إحسـآس قوي اجتــآحه إنها اترمت في الارض
وانسحب جسمـها بين دمهـآ
اتخيل نظرة عينها الخـآيفه قبـل دا كلو
قبـل طلقة النـآر
" ماوفي بوعــده لهـآ "
" ماقدر يحـآفظ عليـها ! "
دخل لشقتــه , نادى بدون سبب بصوت مهزوز : صبــآ ؟
انتقلت عدسـه عينها لغرفتـها , للخزين اللي كانت تقعد فيه اول ماجآبــها , للحمــآم , وبعدها للمطبـخ
منتظرها تخـرج من اي بــآب
نـآدى تــآني بصوت أعلــى : صبــآآآ
لحظـه مو منطقيــه
وعدسـه عينـه مازالت تنتقل في ارجـآء بيتـه بدون مايتحرك
صوت بدآخلـه " ماتت "
رفــع صوتــه ودقات قلبـه اتسـآرعت: صبااااا
" انقتلت زي ماقتلت "
بصوت مااايل للعصبيـه : صبااااااا
" وثقت فيني وماقدرت احميــها "
وبخطوات متتاليــه لأقرب شي قدآمـــه وثـآر على كل شي يطيــح عينـه
اتــحول كل قطـعه في بيتـه لأجزاء
صرخــآت متتاليـه
خــرج بجنون للشــآرع مره تــآنيــه وقف في الرصيــف ونادى بكل صوتـــه : شااااااااادي .... شــــآآآآآدي _ رفع اياديــــه _ انااااا هنـــآ تعال بنفسك , تعاااال اوقف قدآآآمي
البواب في العمـآره التانيه , وقف مصدوم يطــآلع في فراس
كل شخص يمشي , يطـآلع فيــه
6 اشخاص تقريبا من اماكن متفرقــه
كآن حيروحلـه بس اتردد , رفع البواب جوالـه , اتصل على قصي , ودقيقــه بزبـط وخرج قصي من العماره برده فعـل سريعه
وقف بتفاجئ من منظر فراس المخـيف
: شااادددددي
قصي اتحرك بخطوات سريـــعه اتجاهه وقف قدامه : اسكتت
دفـــه فرااس ورجـع يتكلم بصوت عـــآلي : فيننننك
قصي وقف قدامه وحاول يسحبـه لجوآ : ادخخل يافراس
فراس بعــد قصي تاااني وقبل لايتكلم , شدد قصي عليــه وهمسلـه : لاتديهم إلللي يبــوه اسكت وادخل بيتك
نزلت دموع فراس ودف قصي للمره التــآنيه ,مشي بعشوائيـه ومآزال يبحث باانكسار
رفع يده مسح دموعه ووقف لما قصي مسكـه : أرجع البيت
حرك راسه بالنفي وقال بضعف : حيقتلوها _ سكت وشد حوآجبها _ او يمكن قتلوها خلاص !
قصي عينـه تطآلع يمين ويسـآر , وقوفـه حاليا مع فراس حيحطـه في موقف صعب
المفروض ينسحب
المفروض يبــعد : كل شي بيسوه عشـآن توصل لدي المرحله
فراس : ليش ! إيش ذنبها !
قصي مو فاهم شي : ماحتقدر تسوي شي دحين خلينا نتكلم
فراس بصوت مهزوز : يخخخي ياريتني ماعرفتك _ مسكـه بردة فعل سريــعه وبكره نطــق كلمـآته وعينه كلها دموع _ كم وحده تمـوت بسبايبكم , الدنيا فوضه عندكم , كل واحد يقتل في التاني عشان توصلو للي تبـوه
قصي بتشتت : لاتخليني اندم إني كلمتك في يوم
فراس رفع حواجبـه , شد قبضـة يده ولكمــه
رجـع بخطوات للخــلف ونطق بين اسنـآنه وبكل حقــد : فراااس أأأأهجـــد _ ٌقرب منـه ونطق بشده وبصوت اشبه للهمس _ حتنـدم لو مافكرت بتصرفاتك
فراس دفعـــه ومـــشي
قصي حط يده على صدره باألم , وضيــق على عينــه وهوا يطـآلع بفراس لين ماختــفى
دخل لبيتــه , جلس على الكنبــه , ومسـك راســه
خروجـه ورا فــراس دي لوحدها مصيبـه
جنون فراس مايضمنـه حاليا
اتوجــه لغرفتــه , فتح الشبـآك , وحينتظــر فراس يـرجــع ...



[ التــصق خلف ظهري السلاح , تحركت خصلات شعري من انفـآسه الحاره وهمساتـه
قشعريره سرت في جسدي شعرت باأن قلبي توقف للحـظآت عن النبض
هل يمكنني الصرآخ ..؟! او الركــض ؟!
لا
اذكر جيـدآ كل محاولاتي السابقـه بالهروب
الرعب جردني من اي ردة فعــل ظاهره ..
صرخت بداخلي , نزلت دموعي اللتي لايراها احــد
كنت اتحرك رغمآ عني ,اريد ان اتــوقف لكن الخوف يقتلني ]

سحب سلاســل الحديد من باب العمــآره وفتحـه , اتوجه للسيـآره وفك الباب وسحبها من نص ذراعــهآ
حاتط سماعات في اذنــه موسيقــى عآآآآآآآآآليـــه تخفي صرخاتها مقاومتها
وقبضـة يده محكمـه على ذراعها اللي تهتتتز وترجع بجسدها بقوه على جسمــه
المكــآن مـٌظلم لكن حــآفظـه
عماره متهآلكـه من ثلاث طوآبـق
درجات مكســره وغير مرئيـه
تطيــح في درجه ويسحبها وتقوم
تمسك بيدها التانيه في الجدران
وهوا مآآآزال يمشي بخطوات متتآليــه
وقف عند باب الشقـه في اخر دور , بيده اليسار اخد المفتاح فتح الباب
ويده اليمين مازالت تهتز من حركتــها
فتح باب الشقــه
سحبها قدامه ودفــها , طاحت في الارض الصلبه
دخل يده وفتح الاضائــآت انتبه لوجهها اللي ماكان شايفه مع الظلام
صوت الموسيقــى في اذنــه , شفايفها بتتحرك وكل اللي وصلـه انها بتترجآه
تطالـع فيه بخوف وجهها مـٌحمر دموعها على خدهـآ صدرها يرتفع وينخفــض
وقف للحظـآت وعينه عليها وبعدها قفل الباب وانسحب
خرج من العمـآره حط سلاسل الحديد على الباب وضغط على القفل الحديدي , ركب سيـآرته ومشي
بيـــوت متهآلكـه , منطقـه لايوجد بها سكـآن , مقبلـه على الهــدد


صبــآ كآن صوت تنفســها عآآلي جدآ , صرخت لين ماتحس حبالها الصوتيـه اتقطعــت
تطــآلع يميــن
يســآر
وقفـت بصعوبـه
اثاث مغطـى بالاقمشــه , طاوله مكسـوره ومايله مروحـه في السقف
تراب في كل مكــآن
شبكـآت عنكبوت في الجدران
ثلاث ابواب مفتوحـه ومظلمــه وقفت في مكـآنها
ودموعها متواصــله
دارت بسـرعه على اليمين لما انتبهت شي اتحرك في الغرفـه المفتوحـه
رجعت خطوى على ورى
سمعت صوت كيــس
صرصــآر كبيـر طــآر من وراها
صرخت وجريت على قدام بااتجاه الغرفــه
خرجت من الغرفــه قطه كبيــره
دفعت جسمها على ورى واترمت في الارض صبــآ
خرجت بســه ثانيـه تضرب في البسـه الاولى
سحبت جسمها صبــآ بااتجاه الجدددار
انفــآسها السريعه وعيونها الجاحظه الشي الوحيـد الي تعبـر عن رعبــها
حست بشي يمشي على ذراعها المكشوفه دارت راسـها لقت عنكبوت
وقفت وحركت يدها بسـرعه على ذراعها
جريت بااتجاه باب الشقــه حاولت تفتحـه مقفل بالمفتــآح
بكيــت وهيا ضاغطه على مقبض الباب , نطقـت بصعوبـه : فـ ..رآآ ..س

,

فرآس تـآيه , ضايـع مو عارف فين يمشي بس بيمشي !
مو عارف ايش يسوي فابيمشي !
مو قادر يبــكي او يجلس فمازال يمشــي بدون إتجآه ..!
اربــع سـآعات بدون اي فايـده في الشوارع
بخطوآت ثقيـله يــددل على الحمل الثقيل إللي في قلبــه
إيــش ماسار مع قُصـي لكن لقــآه الملاذ الوحيـد بدي اللحـظآت
ماقدر يـرجع لبيتــه
ماقدر يدخـل وصبـآ مو فيـه
رفع يده بصعوبـه ودق الجــرس


فتح عينــه
لحظـه بسيـطه مرت وبعدها وقــف واتوجـه لباب الشقـه وفتــح
رفع فراس اكتـآفه ونزلها قال بصوت مخنـوق ومهزوز : مـآلقـ يتـ ها
قصي زفر بضيـق على حـآله , فتح البـآب : ادخل
أتــوجه فراس لمكـآنه المعتـآد وقصي نفس الشي ..
كل وآحد على كنبـه منفرده
فراس قدم جسمـه , سند اكواعه على ركبـه خلل يده وسط شعره , وبيضغط على راســه باألم
قصي عينه على فراس وهـآآآآآآآآدي
يرمش وبـس لحـظه صمت قطعها فراس لما رفع راسـه وطالع في قصي: إيـش اسـوي ؟ : حنستنى
رفع فراس حواجبـه وعيونـه كلها دموع : بس ! _ بصعوبـه نطقـها - استنى !
قصي : لو فيه حل غير دا كآن قلتلك عليـه
فراس بتشتت يكلم نفسـه : لو اهلها ورا الموضوع ماحلقى اي فعل تاني لهم ..بس لو شادي اكيـد حيحاول يتكلم معايا
لحــظه صمت ورجع فراس يتكلم : لو اهلها مستحيل يقتلوها _ شد حواجبه _ حيضربها يحبسها بس مستحيل توصل للقتل _ رفع حواجبه _ لكن لو شـآدي الشي الوحيـد اللي حيسويه انو يقتلها
بعد لحظـه صمت تانيه طالع في قصي : تتوقع شادي حيساعدني لو اهلها ورا الموضوع ؟َ!
قصي بتوتر : فراس حاول تهدى ان
قاطعـه فراس وواضح انو ماسمع قصي ايش بيقول : عارف ياقصي دي الساعات كلها في إيش كنت افكر
قصي حرك راسـه بدون ماينطق
فراس يهرج بشويش وعدسـه عينه بعيده كليآ عن قصي وكأنه بيتخيل كل كلمـه بيقولها : لو . قتـلو ..صبا ..فكرت كيف ..ممكن احمي اهلي _ اترفعت عدسه عينه على قصي _ مافي حل غير إني أقتل نفسي ! .. كدا ححمي اهلي وأحمي الناس مني !
قصي دقات قلبـه اتسارعت بصدمـه : فراااس بلا جنان شووف هما يبوك توصل لدي المرحله ياتكون معاهم ياتموت وماتكون خطر عليهم ليش حتديهم الشي اللي يبوه
فراس : عشان اهــلي , انا خايف على اخواتي ,خايف على امي وابويا
قصي : اتعوذ من الشيطان فيه الف حل وبعدين تتوقـع لو قتلت نفسك ايش حيوصل لأهلك, ايش تتوقع ممكن يلفقو عليـك ويشوهه سمعتك وتحرق قلبهم ومابيدك تسوي شي
فراس سكت وهوا يتخيـل ايش ممكن يسيــر !!
هدووووووووء لدقاائـق وســآعات
قصـي جلس على الكنبه الطويـله وغفـى وفـراس مازال جـآلس ...

,.
صبـآح جـــديـد ...

فتحت عينـها بشويش , انتبهت للسكينه بين المخدتيــن , جلست ونزلت رجولها من السرير
كيف نامت مو فــآكره بس راسها يوجعـها
قامت بخطوات متتاليـه , متوجهه للحمام
وقبل لاتدخل وقفت وعينها عليـه ...
لابـس بنطلون وبلوزه بلون موحد " سمــآوي " سكراب خاص في المستشفى
الاب كوت الابيـض محطوط في الكرسي الصغير اللي جمبـه
واقف عند الشبـآك المفتوح , عينــه عليـهم
مجموعيـن على طاولـه طعـآم قبـآل المسبـح وبيفطرو
الف سؤال الف احساس يمــر فيـه مو قادر يبـعد عينـه عليـهم
إشتيــآق وحقــد مشاعر متضاربـه تسري بجسمـه حاليا ...


دار راسـه لما وقفت جمبـه ... كآنت حتتكلم لكن صوت ضحكـة اخوه خلتها تطـآلع في مكآن تجمعـهم ..
مـآلك قفـل الشبـآك , سحب الاب كوت وبحده قال : رايح العمـل
وخرج من القسـم كآمل ..
امـآ هيـآ فضلت واقفـه مكـآنها ..!
حست بتوتر بسيـط منــه
لاحظت شي مستحيل كآنت تلاحـظه اول بس وصلـها توتـره .!
جلست على الكرسي بذهــول ..!
افكــآر كتيــر تترمي حاليا في راسـها


قبل خمسه دقايق في الأسفـل وفي الهواء الخفيــف البارد , متجمعه مروى وامها على طاوله الطعـآم
المخصصه ل 6 اشخاص
سحب الكـرسي وجلــس بدون اي كلمـه
مروى طالعت فيـه : صباح الخيـر
يامن اخد الشوكـه وحط في صحنـه قطع من الجبن : صباح النـور
مروى دارت راسـها بااتجـآه امهـآ , وكملـه كلامـهم
يسمع حــرف حرف لكل كلمـه امو تنطقـها بس عينه مو عليـها
ولاشعوريـآ ضحك لما قالت : المشكله مابى اتبنى حاليا اي عمل في الإنتاج كل النصوص اللي بقرأها مكرره
يامن : ههههههههههه
رفعت حاجبها : ايش بك
يامن شرب من كوب الشاهي وحطه على الطاوله : اتوقعتك خلاص استقلتي مادريت إنك _ بشد على كلامه _ مخلصه في شغلك لدي الدرجه !
امو :لو إنك ترفع جوالك وتتصل تسئل عننا كآن عرفت حاجات كتير بتسير معانا
يامن سند جسمه على الكرسي بااستهزاء : حقك عليـآ
مروى جالسه مقابل يامن قالت بتغير للموضوع : ها ماتفكر تستقر في حياتك
يامن عقد حواجبه : استقرار من أي ناحيه
مروى : من كل النوآحي
يامن: لو على العمل دا الشي اللي مرجعني اما زواج أحب اكون حر نفسي
مروى : لمتى ؟
يامن : لأخر يوم في حياتي
مروى : حيجيك يوم وتطفـش حتتمنى اطفـآل حتت
قاطعها : واجيبهم واظلمهم لأني مستحيل اقدر اعيش مع وحده طول عمري ! ؟
مروى ضحكت بصدمـه : دي هيا الحياه لو اخترت الإنسانه الصح ماحتحس انك بتحاول او بتسوي مجهود
يامن : ماعندي مشكله في الحب قلتلك عندي مشكله في الاستقرار , اعيش كل بعد فتره حاله حب بس _ ضيق عينه _ اول ماأبدا احس الطرف التاني يبا اكتر انسحب
امو : وبنات الناس لعبه عندك!
يامن دار راسـه على امـه : ماوعدت احد !
امو : وليش تبدأو دام إنتا مو قد اللي بتسويه ؟
يامن سكت للحظـآت انتبه لمالك خارج وعدى من جمبــهم واتوجـه لسيارته , دار راسه بااتجاه امه بعد صمت وتفكير : سئلت دا السؤال كتير لنفسي ,ليش أمي كملت مع ابويا دام إنتي مو قد الاستقرار ! مالقيت اي جواب بس كل اللي اعرفـه اني بسير نسخه منك الفرق الوحيـد إني مابظلم اطفآل معايا
مروى وسعت عينها بصدمــه , امـو مالها اي رده فعل غير انها تطـآلع فيه
يامن قرب للطاوله : ماكنت ابا افتح دي المواضيـع بس جاوبيني يمكن اسير افهم نفسي اكتر
مروى شدت على كلامها بتحذير: يااامن
يامن طالع فيها ورفع حاجبـه : ماأحزن على نفسي ولا على مالك اكتر من ماأحزن عليكي , ايش اللي مخليكي تجاملي طول دا الوقت
امـو بصوت مهزوز : ارجع من مكآن ماجيت
يامن : لا .. دا قراري دحين مو قرارك .. جاوبيني ليش إنتي بتخونيه وهوا بيخونك وكلكم بتسو دا الشي تحت عيننا ومن إحنا اطفـآل !! خلينا نعرف عشان نفهم إيش يعني استقرار ؟!!
مروى سحبت الكرسي على ورا ومالك رفع يده : خليكي
صنمت مكـآنها ويامن كمل: خلينا نسمع مبرر أمي
مروى : مابى اسمع شي !
امو : انا ماخنتـه
يامن : ههههههههههه ياأأأللله ياأوومي هههههه ياأومي انتي ختمتي اي رجآل يدخل بيتنـآ
مروى وقفت بردة فعل سريــعه , حاولت تشــرد من المكـآن
بعكس امها اللي رجولها شدت ولا قدرت توقـف
حســت بهبــوط مع كلامـه : احتتترم نفسـك
يامن اختفت اتسامتـه المصطنعه : طيب نتكلم بااحترام ؟ بس خلينا نتكلم _ بجديه _ مٌحتــآج اتكلم
بصوت مهزوز : لاتفتح ..دي المواضيع
يامن : اجل في ايش نتكلم !
رفعت حواجبـها ودقات قلبها سريـعه
يامن رفع يده : مو مشكككله نتكلم بخصوص حياتي او حياه مالك او مروى كلها قابله للنقـآش ! كلها مو طبيعيه وانتي عارفه
: المشكله فيكم انتو حاولت اجمعكم حاولت كتير
يامن بصعوبـه : المشكله مو فينا إحنا كنا طبيعين إنتو السبب ! جيتو تجمعونـآ بعد مادمرتو كل المشاعر بيننا !
وقفت : حياتي كآنت صعبه مع ابوك محد يقدر يتخيـل ايش عشت فلا تجو تحاسبوني , انا ماقدرت اكون لكم ام خلاص روحو
يامن وقف وقبل لاتمشي مسك يدها : لاتقولي أبوك وهوا مو ابـويا !
سحبت يدها بنفضه : إنتتتتا ايش تبا اليوم _ قربت منه وهمستله _ قلتلك لاتفتح دا الموضوع قلتلك اقفــله
يامن بصوت مهزوز : طيب خلينا نتكلم
حركت راسها بنفي : مابى احد يكلمني عن حيــآتي
دارت جسمها ومشيت بخطوات مهزوزه , تحاول تبـعد , تشرد من ماضـيها الللي تشوفـه بعيونـه الرمـآديـه ..


مــروى دخلت لغرفــتها ,اخدت جوالها من على السرير اتصـلت : انا جـآيه العمل , لا مابى اجازات افتحي الحجوزات وادي الكل خبـر

.
,
,
السـآعه 8 الصبـآح , صحي وجلس بصدمـه وبردة فعل سريـعه : فراس !
نفــــس الجلســه
نفس النظره
طالع فيه بتثقل من غير مايـرد
قصي بصوت طـآغي عليه النوم: قوم نام شويـآ
حرك راسـه بنفي : ساعتين وحروح الدوآم ..شادي حيكون هنآك
قصي وقف اتوجه لغرفه فراس المقفلـه
فتح البـآب , فتح المكيـف ورجع لفراس : ادخل انسدح انا حصحيك متى ماتبىى
فراس عقد حوآجبه : ماحقدر انـآم
قصي : ساعه بس
فراس : بعد ماقابله يسير خيـر
قصي رجـع جلـس وزفر بصوت مسمــوع , مرر يده على عينـه ,نزل يده : لو كآن الموضوع شك او انا بينكم قول كل اللي عندك
فراس عينه جات عليـه ومانطق بكلمـه
قصي حرك راسـه بتشتت :لو احد ضغط عليـك اتكلم وانا اقدر اخرج نفسي من الهرجه
فراس : إيش اللي حيخليهم يشكو فيك !
قصي : كل شي , يكفي وجودك حاليا هنـآ دا اكبر دليل اني انا اعرف اشياء عنك
فراس بصوت مٌرهق: مستحيل انا من يومي معآك
قصي : من يوم ماعرفوك انتا انسحبت من دا المكان
فراس : وقبلـها ؟! ايش اللي ممكن شافوه يخليهم ياخدوها ! ماكان بيني وبينك شي
قصي : مدري بس انا سمسار وماتغير شي دا اللي حتقولو
فراس سكت للحظـآت وبعدها قال : قد قلتو لهم
قصي رفع حاجبـه وماستوعب كلامـه وقبل لايتكلم فراس قال بااستيعاب : لما طلبو مني الملفات قلتلهم كل شي عنك قلتلهم إنتا السبب بس , _ حرك راسه بتشتت _ قالو انهم راقبوك او مدري مدري كأنهم ماصدقوني او مادوك إهتمام او يمكن ادوك لكن راقبوك ومالقو شي !
قصي بيحاول يحافظ على نبرة صوتــه وانفعـآله : إيش قٌلت .؟
فراس ذكرله الموضوع كـآمل ... وقصي اتـوجه لغرفتــه كآنت السجـآره انسب حل لتوتر اللي يمـر فيـه حاليـآ
فتــح جوالـه حذف كل شي مهم عليــه , فتح الواتس كتب لهمـآم
" انا بينـهم "
بعدها حذف كل التطبيقـآت , خرج الشريحه وكسـرها
وفتح دولابـه , خرج جوال تـآني , ضغط على الزر اليميـن لين ماشتغـل
وخـرج من الغرفـه وولع ثاني سجـآره
دقــآت قلبـه سريـعه كآن متأكد هوا السبب بللي يسيـر حاليـآ
نفث الدخـآن : اسمعنـي واحفظ كل كلمـه اقولك هيـآ ...

مرت عشـره دقــآيق وفراس يحرك رجولـه بتوتــر
وقــصي يتكلم ويده تنخفض وترتفـع مع السجاير
فراس وقـف : خلاص بروح استنـآه هنـآك
حرك راسـه قصي, خــرج وهنـآ بدا التوتر , يروح ويجـــي
كيــف يصبـر لين مايـرجع


امـآ فــراس أتـوجه لشقتــه , فتح الباب ولقـآه جالس على الكنبـه ورجاليـن يدورو في البيت
اتــــوقفت كل الاسئله اللي براسه
كل الافكــــآر
قفــل الباب بشويش , عينـه جات على الرجالين الي بيدورو على كميرات او اجهزه تنصـت

مشي بخطوات هاديـه وهوا يشتعل من جوى وقبـل لايتكلم شـآدي , خرج جواله فراس ضغط عليـه وعينه على شــآدي
لين ماطفـى , جلس بتثاقل برغم الجنون اللي بيسير جوتــه : فينهـآ
شادي : بالحفظ والصـون
بصعوبـه نطق : كويسا؟
شادي حرك راسـه باايجـآب
فراس شد على الكلمـه بحقـد : سويت كل شي طلبته مني ! إإيش تبا اكثر!
شـآدي : أحتـآج إخلاصك
فراس : انا مو باأمآن طول ماأنا احس اهلي حفقدهم باأي لحظـه
شـآدي : صبـآ مو من ضمن اهلـك , صبا عازه سبناها عندك واحتجناها حاليا
فراس : إنتا شايف بعينك كل شي ماكنت تحتاجها اكثر مني
شادي : انا لما اديتك هيا قلتلك حتعيش معاك طول العمر ؟! كان بيني وبينك إتفـآق وانا ماوفيت فيه؟
فراس : البنت على ذمتي , زوجتي , محد له حق يلمسها قرارك كآن اتزوجها لكن حاليا محد له حق ياخدها مني
شادي ضيـق عينـه : طيب نتساوم ؟
فراس سكت للحـظات , التعب واضح في عينــه , عارف لعبـه جديده في الطريـق : على ..إيش ؟
شـآدي : حياتها مقابل شي ثاني
فراس حرك راسـه وكأنه يقوللو " مقـآبل إيش " بس ماقدر ينطقـها
شـآدي سحب جسمـه لطرف الكنبـه :اليوم السـآعه 10 الليل صبـآ مقـآبل صاحبك
غاص قلبــه مع الجملـه نطق بصعوبـه : قُصي؟
ضحك شـآدي : عارفني عندي مشكله مع المعلومات المتأخره
فراس : قلتلك من البدايه وضعو لكن سبت كل شي ومسكتني انا !!
شادي رفع حواجبـه : ماقلتلي تفاصيل
فراس : لأني انا ماعرف , كل إللي شفتو قلتلك هوآ
شادي : خليك واضح يافراس علاقتك فيه اكبر من الكلمتين اللي قلتلي هيـآ
فراس باارتبـآك : اسئلني وحجاوبك
شادي : لا إنتا اتكلم من البدآيـه
فراااس تعـــب من الموضوع
ماكــذب
قـآل كل شي ســآر
من الاب توب للمستودع لنهايه علاقتـهم ولرجوع علاقتـهم
شادي : إيش يبـآ منك
سكت للحظـآت وقال : يبـاني اشتغل معاه , له فتره يراقبني , هوا اللي اتهجم علينا يوم العمليـه
شادي انصــدم كآن مجرد شــك ,وفراس رمى كل اللي عنـده سئل للمره الثانيه : إيش يبـآ
: فلوس , سنين يشتغل بدا العآلم حآليا كنت الكنز اللي عنده
شادي : وإنتا سترت عليـه !
فراس حرك راسه بنفي : لا , انا عرفت نيتـه امس
شادي : أي شخص يضرك يضرنـآ _ رفع حاجبه_ واي شخص يلوي ذراعك ندفنــه
فراس بتوتر : مالو ذنب , ماهددني هوا بيحاول يكسبني بيحاول يجيب فلوس بطريقتكم
شادي سند جسمه على الكرسي وواضح مو عاجبـه الكلام
فراس :شوف انا مستعد اجيبو قدامك وهوا دا اللي يتمنـآه , لكن خرجوني انا وصبـآ من الموضوع
شادي كأنه ماسمع كلام فراس : ايش علاقته بعـآمر؟
فراس : ماعرف , صدقني ماعرف
شـآدي مازال يسئل : وليش كنت عنده
فراس دقات قلبه سريعه : كنت منهـآر احتجت شخص مايقولي روح للشرطه _ سكت للحظـآت _ خليني اشوفها
شادي مرر يده على شفايفـه ورفع حواجبه بنفي , قام من مكـآنه وجلس في الكرسي القريب من فراس قرب جسمـه منـه وقال بصوت خـآفت : كدا أختلفت الموازيـن
شـآدي كمل وعينه بعين فراس : صاحبـك يلزمني لكن ماحب ادخل شُركـآ بدي الطريقـه _ ميل راسـه _ انا مو غبي عشان تجبلي واحد وتبا تدخلو بيننا واقبـل
فراس : انتا طلبتو مو انا , اتصرف معـآه زيي ماتبـى
شادي ضيـق عينه : ليش مو قادر احس براحـه ؟
فراس بنفس اسلوب شادي : لأنك بتتكلم عن وآحد يشبهـك , تبى تقتلـو وترتـآح اقتلـو لكن رجعلي مرتــي
شادي حرك راسـه بنفي : لا , _ مرر يده على ذقنه بتفكير _ شــوف .. صاحبكك وإنتا ادرى فيـ
قاطعه فراس : لااا ,صاحبي اللي بتتكلم عنـه دخلني في مشاكل انا مو قدها قلتلك حجبلك هوا قلتلك دا الآدمي تشتري ضميرو بفلوس ا
شادي : مو ذنبي , حقابله لكن مالك شي عندي حاليآ ليـن ماتأكد من كلامك وكلام صاحبك _ بعد جسمه وجلس بااستقامـه _ يوم ولايومين ولا ثلاثـه مدري متى حتقـدر تشوفـها _وقف وحرك يده بتهديد _ حتتحمل نتيجـة اي موضوع يسيـر
فراس وقف بردة فعل سريعه:ماقدر اضمنلك هوآ لاتورطني في مواضيع تانيه
شادي مشي وفراس مشي وراه : خليني اكلمها طيب
شادي : الساعه 10
فتح الباب وخـرج

فتح ابـوآب الكـآفي وعينـه تدور عليـها وصل لحد صبـري ووقف
ماطلب شي
صبري واقف 30 ثانيـه وبعدها قال : ماتداوم في الصباح
رفع حوآجبـه يامن وطالع في صبري بعد ماكانت عيونـه على لوحـة الطلبـآت
دخل يده في جيبــه وضحك
صبري ابتسم : اليوم حتجي في العصر
يامن : طيب كنت احتاجها في موضوع فيه طريقه اقدر اتواصل معاها
صبري بتردد:والله ... امم ..رقم جوالها ينفع ؟
يامن : اكيد
صبري خرج جوالـه واداه الرقم , يامن سجل الرقم وابتسملـه : شكرا
دار جسمـه وخبـط في قصي رفع يده بااعتذار: آسف
وكمـل طريقـه ,قصي طالع فيه لين ماخرج وبعدها كلم صبري: ايش يبـآ ؟
صبري : طلب رقم منآل وأديتو
قصي:هوا اي احد حيطلب رقمنآ حتوزعو ولا كيف ؟!
صبري : لا بس شكلها تعرفو عشان كدا ساعدتو
قصي طالع في بنص عين وهوا ماشي وقال بنبرة تهديد : جرب تسوي دي الحركه معايا حنهي أم مستقبلك
صبري ضحك بصوت مهزوز
قصي لبس المريلـه وخرج وهوا شادد حوآجبـه , بيحاول يشـرد من التفكير : اطللعع من هنـآ
صبري بعدم استيعاب : ليش!
قصي اشرلو على اباب : خلاص انا ماسك كل شي اطلع
صبري بصدمـه : انا على الحساب انتا اسلتم الطل
قصر طالع فيه بحده وشد على كلامـه : بقوولك اطلـــع
صبري حرك راسـه بخوف اتوجه للباب الخشبي الفاصل بينهم وبين الطاولات
وخرج من الكافي وهوا لابس المريلـه , جلس على الطاولات الخارجيـه وضم يده تحت صدره
امـآ قصي يبـآ يتشتت لمرحله إنو مايفكر
يستلم الطلب ويسـويه بنفسـو , طلبـآت ورا بعـض
كابتشيـنو
ايس وايت موكآ
اسبريسو
كراميل كريـم
عصير وكراسون
موكآ
قطعـة حلـى
يسمع كلام بيـن الطلبـآت بعضها همسـآت وبعضها موجـه له

أوف
بسـرعه بلله
معصب ويجنن
التاني برا قاعد
تعالي نقعد

كآن محتــآج لدا الجـو ...


,
في الجـآمعه وقفت وسلمت ورقـة الاختبـآر وخرجت اول وحده من القـآعه ..
ابتسسسسسمت من كل قلبها , احلى إحساس لما تخرجي وانتي واثقه بكل جواب
كتبتيـه
رفعت الجوال وهيا تمشي , عقـدت حواجبها من الرقم الغريب
كتبت " ميـن ؟ "
" يآمن "
وقفت مشي ووسعت عينها بصدمـه
قرأت الإسم كدا مرا .. دقات قلبها اتسـآرعت
في يوميـن بس بيسوي اشياء غريبـه عشان يوصلـها !
بلعت ريقها وارسلت استفهامات " ؟؟"
يامت جالس في سيـآرتــه وقبـآله البحر , فاتح النافذه ويكلمـها " لتح صح ؟ "
ابتسمت وكملت طريقـها " لا استغربت "
" يعني لتح "
ضحكت بينها وبين نفسها كتبت بيد تتنافض " لا "
ارسلها مقطع صوتي : ههههه احب اللي تجبر في خاطري
سمعت مقطعع الصوت وعادتـه مرتيـن عشان تسمع ضحكتـه
" من فين جبت رقمي ؟"
" روحت الكافي ومالقيتك فاطلبت الرقم "
" مدري اذا الموضوع حيضايقك ولا لا بس حابب اتعرف عليكي "
" وللأمانه ماعرف احد هنـآ ليا سنين مسافر ودوبني رجعت فاحسس اني مغترب وطحت عليكي "
برر عشـآن تفهمـه , عشان فعليـآ حاسس انو ماعنده شي يســويـه
مو عارف يقابل مين ولا يجلس مع ميــن
ندمــآن على رجوعـه
منـآل جلست عشان تقدر تــرد ماعرفت تعلق وهيا واقفـه حاسه بتوتر فضيــع
ليش هيــآ ؟؟! بنـآت في كل مكـآن ليش هيا بذات بيجري وراها بدا الشكـل
مو واثقه في نفسـها مو واثقـه انو تستاهل دا الشـي
في عينها هيا ولاشي جمــب بنات فائقات الجمال يستاهلو يكونو حوليــه


,
هدوئها وتــره , ضايقها ,؟
دا الاحساس الي توصلـه لقصي دايما وحاليا وصل ليـآمن
لكن ردات الفعل تختــلف
" لو ماتبيني اكلمك تاني مو مشكله "
" مو عارفه ايش اقولك "
شد على حواجبـه وزاد توتره وهوا يستنى رفضها
" قابلتك امس وفجأه شوفتك وبعدها اخدت رقمي "
" كل شي بسـرعه , فاجئتني , وخوفتني منك"
ابتسـم
كتبلها
" صدقيني الموضوع في بالي ابسط بكتير من ماتتخيليـه , فعليـآ لفيت المدينـه كلها وماعندي شي اسـويه , جيتي على بالي وقلت أمر عليكي "
منآل ابتسمت بااحراج كتبت باارتباك وهيا تغير الموضوع " فيه اشياء كتير لو زرتها حتنبسط فيها "
" تجي معايا "
منال وسعت عينها وفمها بنفس الوقت , كتبت بصدمـه " لا طبعا "
" اقصد لوحدك "
يامن " هههههههههه بمزح "
ماكان يمزح بيجس نبض ... رجع كتبلها
" طيب ... كيفك ؟"
وكملت طريقـها وعينها على الجوال وخدودها كاسيها الاحمرار والحراره

ويـآمن قفـل النـآفذه من اصوات النـآس اللي بتمــر
مبتسـم ويكـتب
مد يدو وشغـل اغاني
بصوت راخي
وكمل كلام معـآها .. ركبت البــآص
وصلـت للحي وعينها على الجوال وتكتب
مرت من الكآفي وماهتمت تطـآلع مين جوآ
طلعت لبيتها
ونسيـت تشوف امها فيه ولا لا
قفلت باب غرفتها برجلها رمت شنطتها في الارض
جلست على طرف السرير وكتبت " لا لاتحرق عليا باقيلي الحلقه الاخيـره "
" ههههه طيب اسمعي اتفرجي وانتي معايا على الجوال "
منال ضحكت بصوت راخي " شكلو حيسير شي مستفز ؟ "
" ماحعلق حستنى ردة فعلك ولا اقــول , اخر ربـع ساعه في المسلسل اتصلي عليا "
منال سحبت الاب توب " حمستني اتفرجها دحين "
" هههههههه يلا قومي
منال خرجت من الواتس ورجعت تاني للمحادثـه " باقي ساعه ونص على دوامي بس اديني عشره دقايق وحجي اتفرج "
" اوك لما تبدأي اكتبيلي "

قفلت الجوال وحطتـه جمبـها , الإهتمام كآنت نتيجتـه عليها الراحه في الكلام
إحساس انو بيجري وراها , او معجب فيـها ادآها شي بسيط من الثقـه بنفسـها
كأنها مو منـــآل , لحظـه مرت وهيا قاعده تحاول تستــوعب اللي بتسـويه
تحاول تفــهم إحساس الراحه اللي اجتاحهآ
العفويه في الكلام وكأنها تعرفــه من فتره طويلـه
ضغطت بااسنانها العلويـه شفتها السفليـه , وقفت لاشعوريا بحماس من السرير
استحمت , راحت لغرفة امها مالقتها , رجعت جلست على السرير ,فتحت الاب توب
بحثت عن الحلقه الاخيره لمسلسلها وبدات تتفرج
كتبتله بالواتس " بدات "
صورت الاب توب
وقرا كلامها مارد
شغلت الحلقه الاولى ومستغربه من عدم رده
فجأه ارسلها صوره
فتحتـها وابتسمت
" ايش بتسوي في العياده "
يامن " حخلع ضرسي "
منال " طفشان ولا يوجعك ؟ "
يامن " هههههههه الاثنين ,, عرفتي ليش ابا اكتب وماحتصل "
منال " طيب كويس "
يامن ارسل فيس مفجوع
وهيا ارسلت ضحكـه
بزبـط نص ساعه وكتبت ليامن " باقي ربـع ساعه "
يامن " اكتبيلي خلعلي ضرسي ومو قادر اهرج "
ربــع ساعه مرت وارسلت فيسات مصدومــه
لين ماختفى كل الكلام بينهم وههوا ارسل ضحكــه طويلـــه
منال " ايش يحس الكااااتب !!"
" يااااريتني ماتفرجت "
" ماات ! "
"ومحد عارف الحقيقـه"
يامن " شايفه كيف ,كان مسلسل جبار بس نهايه تغبن "
واستمرو بالكلام .. واتغدت مع امها اول مانزلت وهيا برضو رافعه الجوال وتكتب " رايحه الكآفي "
" وانا قريب من البيت , حاخدلي غفوه "

فتحت باب الكآفي دخلت وابتسمت ابتسامه تبان صف اسنانها كآملـه : اهلين
مو بهمس كآن مسموع صوتـها مو زي العـآده
رفع حاجبـه قصي من غير مايرد وصبري رد بشويـش وغرابه : اهلا !
دقيقه ورجعت خرجت من الغرفه وهيا جاهزه وقفت بين قصي وصبري
رفعت جوالها وكتبت " تصبح على خير "
طالع فيها قصي , بسبب قصرها جمبـه كان الجوال واضح جدآ له
اسم الشخص " يامن "
دا يكفيـه انو يبـعد عينـه ويطـآلع قدامه
إبتسـامتها حاليا مفهومـه
دقيقـه ودقيقتيـن خرج المريله من رقبته رماها بين الاجهزه : شويا حرجـع
خرج من الكــآفي بخطوات متتاليـه بااتجـآه بيت فراس
مو قـآدر يتحمـل
وقف قبال الباب دق الجرس ورا بعــض
ثـواني وفراس فتح البــآب
بشكل اسوء من اللي شــآفه فيــه
في بيت مكســر
عدت 7 سـآعات عيـونو توضح إنو لسـآته صاحي
قصي : متى رجعت ؟
فراس يهرج بهدوء وتحت عينـه إحمرار :أتقابلت معـآه
قصي شد حواجبه :ايش سـآر _ طالع بااتجاه باب العمـآره ودخل خطوات ,, وفراس قال بتحذير _ لاتجلــس
قفل بـآب الشقـه وجا لحد قـصي قال بصعوبـه : انا ..حتجنن ..انا مو عارف ..كيف اتعامل حتى ..معاك
قصي : إيش اللي اتغير دحين ؟
مرره يده على جبينه من قوة الألم واتكلم: الساعه 10 حتروح تقابلهم _ نزل يده ورفع حواجبه _ ارتحت ؟
قصي تبلـد طاغي عليـه :وإنتا؟
: حدد السؤال اكتــر ...انا ..ولا صبا ؟
كان قصي حيتكلم بس فراس قاطعه : حنشترك انا وهيا بشي واحد _ ضرب يده بصدر قصي _ إنتا تغلـط _ وضرب على صدره _ إحنا حنتحمل _ عاد الحركـه بحقـد _ إنتا تغلـط _ ضرب على صدره _ إحنا نـموت
: فهمني ايش ســآر
شد عى كلامــه : اللي بيسرلي من امس كفــآيـه سيبني ونتقابل على الموعـد
قصي ضغط على اسنــآنه: فراس حتوديني وانا مو عارف ا
قاطعـه فراس : اوووصصص ياااقصي إنتا اخر واحد تتكلم في التفاصيـل شي واحد خليـه في بالك ماحيسلموني هيـآ إلا لو اكتشفـو نيتك صافيـه _ قرب مـنه وهمسلـه بقهر _ إيش ماكان في نفسـك اكبتــه , ادفنــه لو لاحظت بعينك شر لهم انا اللي حوقـف بطريقـك
قصي عدسـه عينه اتحركت على فراس بعدم ارتيـآح رجع خطوه لوى وعينه مازالت على فراس , دار جسمـه وخرج من المكــآن

دا الوقــت اللي يقعــد فيه لحــآله
بدي اللحــظـه دخل شقتــه وقفــل الباب بكل قوتــه
وهنــآك فراس الضعف يسـري بجسمـه كلـو
جلس قصي على الكرسي قبـآل طآولتـه
وجلس فراس على سرير صبــآ ,سحب مذكراتها ,وسحب قصي سلاحــه ...
نـظره ضعــف , نظــره قــوة
نظرة إنكسـآر , نظرة حقـد وإنتقــآم

,,’


السـآعات كفيلـه باإنها تعيش في كل سـآعه ألف شخصيــه
عاشت كل التنـآقضات بدي اليوميـن
من الضعـف للقوه ,للاستسلام خاضت الف شعــور
ولدي اللحظـه مازالت تحـآول تستقــر على شخصيـة رهـف القويــه
صعـب الحيـآه مع شخـص يكسـرك بلحــظه وينسيكي ميــن إنتي
يبنيـيكي بالطريقـه اللي هوآ يبـآاها بدون ماتحســي
مهمـآ تحـآولي توقفـي يرجع يذكرك إنو القوه معنـآها انكسارك زيـآده ...

غيـرت ملابسـها , بنطلون بني فاتـح وسيـع ومزموم من النهـآيه , بلوزه سكريـه كاجوال بدون اكمـآم
شعرها مفتوح وبطبيعتـه مموج , جلست على السرير,رفعت يدهـآ وبتآكل اظافرها
اظافرها اللي تهتـم فيها طول عمـرها اتسـآوت مع جلدها وهيا موحـآسه
راسها مرخي لكن عدسـة عينها مرفوعه بااتجـآه الباب



بالأســفل وقـف سيـآرتـه في مواقف السيـآرات
7 سيـآرات مرصوصــه باانتظـآم تحت الاضائات الصفرا للعواميـدد السودا
فتح بـآب السيـآره وخرج
: اوف اكترمن 12 ساعه دوام , _ بااستهزاء_ عياده ولا ماسك المستشفى كلها ؟
دار مالك جسمـه بشويـش بااتجاه الصوت لقـآه ساند نفسه على مقدمـه احد السيارات , رفع حاجبه : تبانا نحقق ونشوف كل واحد ايش بيسوي في حياته
يـآمن بعد جسمـه ومشي باتجاه مالك وهوا يهـرج : كالعاده مافي شي مثير في حيـآاتي أمـآ إنتا _شد على كلامـه وبغيره واضحه _ ولد أبـــوك , حياتك محد يفهمهـآ
مالك بكلمـآت هاديه : عارفني اعتبـر دا ذم بنسبـه ليـآ
يامن ضحك وقال وهوا يأشر على مالك : طبــعا إنتا الشخصيـه العظيمـه إللي المفروض مايكون لك شبيـه
مالك وضح على تعابير وجهه استحقاره لكلام يامن : خلصني وقول اللي عنـدك ؟
يامن ضيـق عينـه وقال بجديه : ماشتقت؟ ماحسيت بالحنين ولو شويـه ؟
مالك : لمين بزبـط , _ بعدم اهتمام _ لك ؟
يامن ضحـك حرك راسـه بنفي : مروى مثلا ؟
مالك : كل وآحد اختـآر طريقـه
يامن :ورجعنـآ تآني
مالك : بس النفوس مو صافيـه
يامن : ليش طيب ؟ ليش رجعت لهنـآ؟
مالك : وإنتا ؟ كآن باإمكـآنك تحجز بفندق لكن قررت ترجـع
لحــظة صمـت بينـهم
اطول حوار بيـنــهم من سنيـــن
اطول لحـظه صمــت وهمـآ يتأملـه بعض بعد السنين كلـها
دارو راسـهم بااتجـآه صوت الكعـب وهنـآ زاد التــوتر
خطواتها ثقيــله
تبا تــوصلهم
وماتبــى
تباهم وخــآيفه منــهم
ضامـه يدها تحــت صدرها وشعرها يحـركه الهوى وقفـت جمبـهم
عينها جات على مـآلك وبعدها يامـن
ورخت عينـها باااتجـآه الأرض ..بنبره مهزوزه : وحشتــوني
محـد رد
رفعت راسـها وقالت وهيا تتمآلك نفسها : لفتره طويله, وبعدها نسيتكم
كآن اسهــل انو هيـآ اللي تعبــر ولو بكــذب عن احسآسـهم التلاتـه
بصوتها الدآفــي
: شي يضحك إنو تكوني طفلـه وتتوقعي إنو مافي شي في دي الدنيـآ ممكن يخليكي تخسري اخوانك , مافي قوة تقدر تهزكم _ ابتسمت بسخريه مؤلمـه _ بس للأسف مافي شخص بدي الدنيـآ تقدر تضمنـه , الزمـن يخوف , عارفين كم مره اجتمعت في مكـآن واطالع في الناس وهمـآ يضحكو وبالي يروح مره بعيـــد , واقول مين الطيب ومين البطآل , مين اللي ممكن يطعني بظهري وممكن يكونلي سنـد , بس لما اتذكركم اعرف انو ماقدر اقسم النـآس عشان لاأخسر نفسي اكتر _ رفعت حواجبـها _ أتوقـع دا كلنا نحس فيـه عشـآن كدا وصلنا لمنـآصب عآليـه
يامن دخل اياديـه في جيبـو واترفعت اكتـآفه والإتنين طـآلعو فيـه
سحب يده بردة فعـل سريـعه : انا خـآرج
حركتـه لما يتــوتر
ردة فعلـهم وهمـآ يطآلعو فيـه وكأنهم يقولو " حافظينــك "
مازالو يتذكرو تفــآصيــل بعض
مـآلك حـآول ينسحب بس وقفها صوتـه : مالك
عينها على يامن لما فتح باب السيـآره وشغلها ورجعت تطـآلع في مالك : استنـى
فضلت سـآكتـه لين مامشيـت سيـآره يامن وبعدها قالت : فاكر لما انحبسـت ؟
مافي اي ردة فعـل بوجهه
مروى مررت لسانها على شفايفها : إنتا بتسوي نفس الشي في بنت النآس
مآلك : لاتتكلمي في شي مالك خص فيـه
مروى ابتسمت : معليش بس نسيت كيف اتكلم معآك اتذكر اخر موقف كنت طبيعي واتكلمت معايا وحاولت تحميني واختفيت ؟! ورجعت مالك إلي اكرهه , ليش ؟إنتا بتعاقب مين بزبـط ؟
خصــرها
وكأنها تكلـم نفسـها
مشـي بااتجـآه البيت
دخل طلـع الدرجـآت فتــح البـآب واتوجه لغررفتـه وهيا وقفت بردة فعل سريـعه
رمى الاب كوت على الكرسي وشتت عينه من عليـها
فتح سـآعتـه وحطها على الطاولـه
اخد ملابسـه من الدولاب واتوجه للحمـآم ودقايق وخـرج وهوا لابس بنطلون اسود وتيشيرت ابيض مخطط بالرمآدي
: اشتريت نظاره
استغرب من نبرة صوتها , من الملاحظـه
قال بحده : تبي تكسريها ؟
بهدوء: ابا اخرج
وقف عند الطاوله وهوا يلبس ساعتـه تآني ومابيطـآلع فيـها
جات لحـده : على الاقل انزل تحت , مخنوقـه
بلع ريقـه وبانت تجاعيد جبينـه وكأنه مو عاجبـه الكلام ,
رفعت يدها على ذراعه : وربي مخنوقـه
بردة فعل سريعـه : طيب
وبعــد بطريقـه سريـعه منهـآ
رفعت حوآجبها بااستغراب , اتوقعت يطـول الموضوع
شال الاب كوت وحطـه في سلة الغسيـل
ورجـع مشي من جمبـها : تعالي
واتعداها بخطوآت
ملامحـها اتحولت من الضعف للنرفزه
بتحـآول تتمـآسك , بتحاول تتمسكن لين ماتتمكن منـه
مشيت وراه وهيا و عارفه ليش سحب نفسـه بدي الطريقـه منهـآ
اتنرفزززت جدآ من الحركه
خرجت للمرات الطويـله , وكأنها لأول مره تشوفـها
الاسقــف العـآليـه
الاضائات القويـه
الابواب المرتفـعه والمزخرفـه
شي يوتـــر
وصلت للدرج العريــض
والأبجوره الكبيـــره بحجم مهولــي متدليــه الكرستالات ومديـه اضاءه ومنظر إبداعي للدور السفلـي
نزلت بخطوات هاديـه ودقات قلبـها سريـعه
قالت بتوتر : ابا مويـآ
: طيب
نزلو الدرج , مشي بااتجـآه القسم الخـآص بالمطبـخ وطـآوله الطعـآم
ووسعت عينها بصدمـه لما دخلو المطبـخ وفجاه الخدم سابو اللي بيدهم
عينها تجي على خـآدمـه خادمـه
5 خـــدم
طبـآخ قدآم القدر المتوسط على الفرن
: glass of water please
اتحركت وحده منـهم وخمسه ثواني ووقفت قدامـه وابتسمت باارتباك ,مدت يدها
اخد الكـآسه وخرج ,مالت يده بااتجاهها بدون مايطـآلع فيـها
اخدتـها
وكملـو مشي للخـآرج
اتمنى مايشوف مــروى وبالفعل ماكانت موجوده
جلسو على الطاوله قبــآل المسبـح
هدوء ,الجو جميـل , صوت اندفاع موية المسبح الشي الوحيد اللي طآغي
اخدت نفسـها بصوت مسمـوع وكأنها تحاول تبــدل كل الهوى اللي جوتــها
تاخد طــآقه
: مالك
الاسم بالقوه نطقتـه , بالقوه حاولت تعدل نبرة صوتها
كالعاده نظره عشان تقولها
ها
ايش تبي
نعم
خير
كلمات كتير ممكن تصف نظرتـه وكلها حسستها بالاشمئزاز : ممكن اتصل على ماما
قرب للطاوله : دا الإسلوب الجديد ايش اسميـه ؟
اهتزت شفايفها بحقـد حاولت تتكلم بهدوئه : اللي تبـآه
ضحك وحرك راسـه باأسف ومارد عليـها
نـــرفزها
نزلت يدها تحت الطاوله وهيا تضغط على قبضـه يدها : مايعجبك العجب
من غير مايطـآلع فيـها وعينـه على اللي ينظف السيارات بعيــــد لكن لامحـه : اكره التصنع
: تتوقع لو كنت طبيعيه حجلس معاك بنفس المكان ؟تتوقع حتكلم معاك بدون مامسح بكرامتك الأرض
مالك طالع فيـها : مشكلتك دقيقتين وتنسي كل شي تبي تسويـه _ شد على حوأجبـه باستعطـآف _ كملي نص يوم بنفس الإسلوب وحديكي اللي تبيـه
نفسها تضــــربه
نفســها تصــرخ
تطـــآلع فييه ومو قادره تنزل عينـها
بس بتمسك رهـف المجنــونـه
: إيش تبي باأمك ؟
شدت على كل كلمـه وكأنه صعب انها تحافظ على هدوءها : قلتـــها ...أمــك
:ماتستــآهل
الكلمـه كأنها صفعه : ومين إنتا عشـآن تحدد ؟
بااهتمام رفع اياديـه على الطاوله وشبـك اصابعه في بعض : للأسف مو شايفـه إنو حياتك اتغيرت بسببها
وسسعت عينها ودقات قلبها زادت : ايش تقول إنتا ؟! لو ماكذبت عليـها وألفت كل شي ماكان سابتني
حرك راسـه بنفي : ماتكلم على دي اللحظـه , على كل لحظـه بحيـآتك إهمالها لكي وصلك لرهف اليوم
: إنتا ..ايش تعرف عني اصلا
مـآلك : إللي يكفيني عشان اخليكي عندي
خرج نفسها بصوت مسموع قربت للطاوله : إنتااا واااحد مجنون وربي مجنون
مالك : صدقيني مو اكتــر منك
حســت كدا كفــآيـه
دفت الكرسي ووقــفت
مشيت بخطوات سريـعه
ووبلحــظه مسك يدها وسحبــها بااتجــآه
أتألمت بصوت مسمووع : آآآه
مالك : لاتمشي خطوه بدوني
سحبت يدها منـه بعنـآد وهوا رجع مسك كف يدهــآ ومشي
تمشي وراه ويدها ممدوده لقدام
تبا تـرجع تبكي تــآني ..؟؟؟
اكيــد بس ماحتبكي كآن تنفسها السريــع يخفي بكـآها
مجنــون بعينــها وحتحاول الف مــره معـآه لحد ماتخرج من دا المكــآن
رجعت للقســـم
رجع قفـل الابــواب
حركت الأسوره بيـدها رفعت راسـها رغـم انكسـآرها : حياتي كلها اجلس على الكنبه ولا السرير وانتا داخل وخــآرج
اشرلها على الباب : اهو خرجتي
واتوجـه للغرفـه التـآنيه وقفل على نفسـه البــآب
رهف تمشي في الغرفــه وحـآطه يدها على صــدرها وتحاول تضبــط انفــآسها

,,.’’’

الســآعه 9 التـــوتــر زاد
خرج من شقتــه
اتــوجه للكــآفي
كآن بيدف الباب ويدخـل بس ماقـدر
منـآل عينها جات عليـه , حاولت تخلص الطلبيـن الوحيـده الموجوده
وسحبت جوال قصي طالعت في صبري : دحين جيــه
خرجت بخطوات سريــعه , انتبهت بيمشي في نهـآيه الرصيـف بهدوء
زادت خطواتهـآ
دخل الحديقــه
ودقيقـه ودخلت هيـآ كمـآن وقفت في مكـآنها دارت راسـها يميـن ويسـآر
فجأه اختفـى
مشيت 3 خطوات ورجعت وقفــت
شدت حواجبها بااستغراب
: تدوري على مين ؟
دارت جسمـها بااتجاه الصوت , جالس على الكرسي الخشبي مغطـى بشجره من اليميـن واليسـآر
مظلم المكـآن بسبب الشجره اللي بتكبر مع السنين وبتخفي الاضاءه عنــه
قدمت بااتجـآهه وباارتباك ردت : ماشوفتك
رافـع قبعه البلوفر على راسـه , مقدمـه شعره واضـحـه , اللصقه البيضا اللي في جبينـه
مدت يدها : جوالك
اخد الجوال : شكرا
كآنت حتمشي الا اشر على المكـآن الفاضي : اجلسي شويا
ثواني عشان قدرت تتحرك وتجلس على الكرسي ,ضمت اياديها لبعض بتوتـر
ويطـآلعو الإتنين باإتجـآه العاب الاطفــآل
بهدوء قالت عكس دقات قلبـها : فيه شي..؟
ودقـآيق طويـلـه عدت وهوآ سـآكت
ومآزالت عينه على الألعآب
وترها بصمتـه
بس ماتكلمت
لحظـــآت طويـــله ويقرر يكـون طبيعي , طبيعي ولو شويــه : أفرضي لو ..
: عندك وقـت معيـن , وقت بسيـط , تودعي فيه آخر إثنين بحياتك , دقايق بسيـطه ويندفنـو ,ويندفن إسمك معاهم , ماضيكي ومستقبلك , اي ذكرى اي صوره تجمعهم , ركبتي السيـآره , مشيتي بسـرعه مجنــونه , صدمتي باإثنيـن مالهم ذنب , نزلتي من السياره , وكآن عندك خياريـن يآتكملي طريقـك ياتنقذيهم من الموت_ طالع فيـها _ إيش حتختـآري
خوفــها
بان الشي دا بعينــها
بلعت ريقـها
ضغطت على أيـآديـها بتوتر :حـنقذهم
حرك راسه بطريقه موجعه ورجع طالع في الألعآب
اتضـآيقت
حاولت تخرج عن صمتها وتقول وجهة نظرها: يمكن ..الحآدث له أسباب .. يمكن وصولك حيأذيك
: ماتوقع إنو يأذي اكثرمن الوضع الحآلي
: مانعرف ايش تخبي الأيام , بابا لما انسجن كت اتوقع الدنيا حتنتهي بس كآن موقف ماتوقعتـه يغير اشياء كثير في نفسي للأحسن
: كآن بيدك تسجني ابوكي طول عمرك لكن صعب تختـآري دا الشي , حتى لو كآن مردوده طيب لكي , الصدمه نقدر نتقبلها , اتقبلت اشياء كثير في حياتي لكن , _ بقهر _ الإختيار بين نفسك او غيرك ! بين سنين عمرك إللي قضيتها حسره وقهر وبين شخص فجأه انظلم بسببك ولازم توقف معااه ! _ بصوت مهزوز_ طيب السنين اللي فاتت ؟ طيب عمري إللي ضاع ! بسبب شخص كآن فضوله قوي لدرجه إنو يفكر انا ايش ممكن اسوي ! مو يقولو القانون لايحمي الأغبيـآء !
رفـع حواجبـه وكأنه تباها تأيده
منال مرعوبــه وبتحاول ماتفكر في تفاصيــل كلامـه
جالسه حاليا مع ميـن ماتدري بس على قد خوفـها لكن صوتـه مخليـها مو قادره تقـوم : لو دا الشخص حينأذي مجرد إنو ينجرح او يضايق ممكن لكن لو حرفيآ تنقذه من الموت ! _ شتت عيها وطالعت في الألعآب وماقدرت تكمل الجملـه _
حسـآم سكــت
غبنتـه بالجملـه
بهدوء :طيب...
لحظـه صمت وبعدها سئل : قد جربتي تشتـآقي لمكآن محرم عليكي تروحيـه ؟ مٌحرم عليـكي تآخدي اي ذكرى تخصهم ! لو سـآعه لو صوره لو ورقـه بخط يدهم!!
كآن بايعـها
كآن محتـآج يتكلـم
عارف انو رايـح للموت والمفروض يتقبـل كل شي يسيـر هنـآك
عينه على الالعـآب لكن نظرتـه بعيـده كل البعـد عنها وكأنه في عالمـه الخـآص : قد جـربتي تحسي باألم يمشي بجسمك كلو يقطعك اجزززاء بس ماتقدري تصرخي ولا تعبـري ماتقدري تفتحي فمك لأنو مالك حق تشتكي _ سكت للحظآت ورجع كمل بصوت مخنـوق _ قد جربتي تحسي كيف تمر الأعيـآد من غيرهم ؟ كيف تكوني غير عن الكل ؟ تفتقدي أتفـه شي " مناسبه عائليـه "! تحز في نفسك اتصالات أهاليهم تحز في نفسك إهتمامهم_ حرك راسـه بنفي _ بس مالك حق تشتكي , مالك حق _ حس انو حيبكي زفر بصوت مسمـوع مرر يه على ذقنـه بتوتر -
دار راسـه لقاها تبكـي
رفع حواجبـه بصدمـه
رفعت يدها بطريقه سريعه ومسحت دموعها
ضحك بصوت مخنـوق : إنتي الواحد مايهرج معاكي !!
ماعلقت , كآنت ماتبى تطـآلعع في عينـه لأنها حتبكي
وقف واشرلها : قومي
بصدمـه : ايش فيـه
اشرلها على الألعـآب : تعالي العبي عشان لاتبكي
ضحكت بصدمـه غصبا عنها مو عارفه مين اللي بيخفف عن تآني !!
اشر بيـده بااصرار : يلا قوومي
وقفت بعدم استيعـآب مشي بااتجاه المراجيـح ,جلست وهوا مسك فالمرجيحه اللي جمبـها : تتوقعي لو جلست ماحتنقلب
منال بخجل واضح ضحكت بصوت مسمـوع : ههههههههه ماقد جربت ؟
حسام: لا طبعا
منال : ههههه جرب
حسام جلس بشويـــش , بس حط ثقلــه , الحدايد طلعت صوت مــزعج
منال نطت بسـرعه مفجوعه
حسام وقــف ورجع تاني صدر اصوات مزعجـه والاطفـآل طالعو فيـه بنظره " خيير !!!"
جا لحد منال وهوا ينفض ملابسـه وهيا تضحك
قالت بتعزيز : هيا قديمه وخربانه
: ههههه الله يجبر في خاطرك
مشيـو بااتجاه الرصيـف وبسبب حركتها السريعه حست شعرها حينفتح
سحبت البكلـه , وطــآح شعرها دفعـه وحده بطريقـه خلت ملامحـه تتنـح
وقفت مشي وهوا نطق بشويش : ماشاءالله !
خبرته في البنات كثير لكن في حيـآته ماصادف وحده بكثافة شعرها وطولـه
خدودها مالت للإحمرار لفت شعرها كدا مره وحطت البكلـه
كأنها مديرة مدرسـه !
كيف كآن ..!وكيف تخليـه بحركتها !!!
حرك راسـه بعدم استيعـآب : مو عارفه من اي قرن جايه !
: ايش فيه
حسام بحمآس : انا لو عندي شعرك ماشاءلله وربي مايوقفني غير الإعلانات في التلفزيون
منال : هههههههه
ضحكـة خجل , ضاع الكلام منهآ
مو شايفه نظرة يامن فيـه لكن حاسـه انوعاجبـه شي فيها اخيـرآ ..
اشرت ببارتباك على الكآفي: بروح الكآفي

وكل واحد بعــد عن التآني وإبتسامتـهم تتلاشـى ...

,
جالسه في الارض وضامـه رجولـها لصدرهـآ
تبــلد طآغي عليـها
تطآلع في الحشرات يعدو من قدامها وماتتحرك
القطتيـن يدخلو الغرفـه ويخرجو وعلى كرهها لهم ماتحركت حتى لما قربـو منهـآ
غايصـه بعآلم كئيــب
عالم " يـــآريــت "
" يـآريت ماما عايشـه "
"كآن انا في بيتي "
" ياريـت بابا ماتزوج "
" كآن انا في بيتي "
" ياريت اتحملتـها "
" كآن انا في بيتي "
" ياريت صارحت بابا مره وعشـره "
" كنت حكون في بيتي "
اشتاقت لغرفتـها الكئيبـه , لبكاها بسبب الاشياء التافهه
ظلم مرت ابوها , نظرات ابوها , العبارات القاسيــه
اشـــتآقت للألم التآفــه اللي كآنت تحسـو بديك اللحظآت
اشتآقت ترجــع وحتتحمـل لو حتى ضربـهم
جالسـه بس روحـها هنـآك
ماحست بشي حوليـها وكأنه المكـآن اتجسـد لواقع قدام عينـها
وهيا
تنظف
وتنشـر الغسيـل
وتشتكي لرنيـن
اصواتهم المرتفـعه وهيا تتضارب مع مرت ابوها
مبتسمـه وتتذكر أشياء مالها معنـى لكن حلوه بعينها حاليـآ ..
فــزت بخــوف لما قــآل : هيييي
لصقت ظهرها في الجدار , شهقت بكل صوتـــها
عينها موسعـه على اخر شي
: ساااعه اناديكي
صدرها يرتفع وينخفض , ماحست بدخوله ولا وجوده
رمى بحضنها كيس شفاف: كووولي
واتوجه للكنبـه بخطواتـه الثقيله بسبب وزنـه
ورمى نفسـه على الكنبـه ودخل في موجـة كحــه بسبب الغبـره اللي انتشرت ...
عدسـه عينها على الدخيـل الجديد .. تطآلع بحذر
رافع جوالـه وحاسس بظراتها نزل الجوال وقلها : شويا حيجكي اتصـآل
عدى يوم كآمل ماتبعد شفايفها الجافه عن بعض وتتكلم
بصعوبـه قالت : من ..مين؟
مارد عليـها كآنت نظرته كفيله انها ماتتكلم بعـدها



,’...

" تحـــت الصفـــر "

مشــآعر جٌمــدت , عيون تصـرخ بالألم لكن صامتــه
خـرج كل واحد فيـهم من العمــآره , طالعو في بعض من مســآفات بعيــده
نزلــو الدرجــآت ومشي كل واحد بااتجاه الآخــر
ووقفـه بجانب بعـض والسياره قدآمـهم ..

هـل شـآدي في يــوم حيقلب صدآقتــهم لعداوه ..!؟

.

" كطيـر تـنـتشـله من مـرارة الحيـآه "
مسدوحـه على سريـرها ببجامتـها وشعرها المفتوح
كلامـه يتعـآد في راسـها
مخنــوقه
قلبها يوجعها
لحظـآت طويلـه بتمــر
وبعدها قامت بسـرعه بااتجاه الغرفـه الصغيره فتحت الاضائـه
وتطـآلع بالكراتيـن المرصوصـه فوق بعض
ســآعتيـن مرت وهيا تفتح كرتون كرتون وتخرج الأغراض القديمـه
ووسعت عينها لما لقـت البوم الصور
فتحت الاول ,والثـآني , والثــآآلث
وابتسمت من قلبها لما شافــت الصوره , ابيـض واسود ..
ابـوها , عدنــآن , مجدي ماسك يد عبيـر الحآمل
صوره جامعيـه , صداقـه قويـه , الاب كوت الطويـل يدل على تخصصهم ..

,

" أخوآني كيف لضحكاتنـآ أن تتحول إلى هذا الصمـت المفجـع "
في إستديو التصويـر .. اطلالـه مكتبـها على مباني المدينـه الشاهقه
اضائـه خافتـه وبيدها الجوال وتتكلم والخوف طاغي على ملامح وجهها
كتبت مروى " مافهمت "
جاها الـرد " ولد آني انقتـل "
انفاسها اتسارعت " ايش سار "
صرخت بكل صوتها وطاح الجوال من يدها لما ارسل صورة أروان مقتــول
راســه والرصاصه مكـآنها محفــور ومشوه حوليـها
والارض تحتـه مغطى بالددمـآء
عيون مفتــوحه
شفايف متبـآعده
تطـآلع في الجوال المرمي بالارض اترفعت الصوره لما كتب : واحد من أخوانك قتلـو ..

,

" لحـظـة جنــون ..!"

مستسلمـه بكل هدوء , نسيت للحـظآت كل شي حوليـها
وجهها مدفون بداخل المخدات البيضـآ
غمضت , حست بدخولـه للغرفـه
حست بالسرير وهوا ينخفض ,, اللحـآف يترفـع
وبعدها سكــــون..
لحظات مرت تفتح عينها وتقفلهـآ
بدأت تغفى إلا فتحت عينها وهيا تحس بحركـتـه قربت منـها
كآنت حتقــوم بس فجأه مسك يدها بقبضـته القويـه ...


نهـآيه الفصل الخامس عشـر ..




JAN 07-04-2020 11:37 AM


صـل السادس عشــر ..

[ ذكــريات قديمــه , مآزالت تلامس حـآضرنـآ
لم تنتهي تلـك القصـه في ذالك الحريــق
فهنــآك نــآجي
لم تنتــهي تلك القصـه في ذالك الحوار
فهنــآك مُستمــع ]

[ ذكريآت من المـآضي ]

لابسـه فستان قمـآشه نـآعم سكري , باأكمـآم منفوخـه لتحت الكتــف . ماسك من ناحيـه الصدر ونازل كسـر لنهـآيه ساقـها
اخراص كبيـره
شعرها مفتـوح ملفوف كيرلي ويلمـع من مثبت الشعر
روج احمر
بناجر ذهب تزين يدها
كآن شكلها جميـل بنسبـه لزمنـهم
جلست على كرسي التسريحـه وعينها على المرايـه سحبت الاخراص وقالت بشك : منيـر فيه شي ابا اقولك هوا بس لاتفهمني غلط
رمى جاكيت بدلتـه الرسميـه بااهمال على السرير : إيش فيـه ؟
: كنت طول الوقت قاعده لوحدي وبطـآلع في اصحـآبك حسيت بشي غريب
منيـر رافع يده اليمين وبيفك ازارا الكم لكن وقف عن الحركه وقال بهدوء : ايش هوآ
دارت جسمـها وطالعت فيـه بصوت خـآفت فيه إحراج : نظرات عدنـآن لعبيـر مو طيبـه_ رجعت شعرها ورى اذنها_ مو قصدي اركز معاهم لكن كآنت واضحه
نزل عدسـه عينه باارتباك للأزرار وحـآول يفكـه بدون مايعلق
سحبت بناجرها وقالت بدون ماتطالع فيـه : واضح إنو بينهم شي
منير عقد حوآجبه : لاتسوئي النيـه
رفعت عدسـه عينها وقالت بردة فعل سريعه : ماحقول كلام من راسي بقولك شفتـو بعيني ووهوا يبتسم كل ماتمر من قدامـه , شوفتـه كيف يطـآلع فيها بنظره حُـــب يامنير
منير جلس على السرير ورفع حواجبه وحرك راسـه بتشتت : لا حول ولا قوة إلا بلله
سكتت للحـظات وبعدها قالت بشك : تعرف صح ؟
ضيق على عينه : بلاشي نتكلم في دا الموضوع
قامت من مكانها ورفعت فستانها ومشيت بخطوات سريعه , جلست جمبـه, وسعت عينها وقالت بفضول : شوفت شي تاني ؟
منير رجع راسـه على ورا وقال : بقولك خلاص ماح
قاطعتـه بااندفـآع : ايش فيها يعني حروح انا اتكلم على اساس اعرف احد فيهم
سكت للحظـآت وكالعاده مايقاوم نظرتها وهيا تستنى التفاصيـل : من أيام الجآمعه


قبــل سنــوآت عده من وقتــهم الحـآلي ..

في الجـآمعه طاوله خشبيـه طويلـه كراسي من النآحيتين شبك اصابيـعه بتوتر وقرب ببااتجاه الطاوله : قرب
قرب منيـر للطاوله وهمس : ايش بك ؟!
عدنـآن حرك راسـه : دي هيـآ
منير رفع حاجبـه وابتسم : تتوقع تديـك وجه ؟
عدنان عينه عليـها ودقات قلبـه سريـعه : شايف وجهي كيــف _ اتنهد بعشـق _ قلبي يوجعني كل ماشوفها _ أتكلم بهدوء ويتأملها بتلعب بشعرها والبنات حوليها _ احس إني مو على بعضي لما تقرب مني , حتى لباقتي في الكلام تضيع قدامها
نط فجأه على الكرسي وجلس بطريقـه عكس الكل دف عدنان : اسسسسمعوو
فز عدنان من الخبطـه
منير : الآدمي كآن يشعر خبصت عليـه
: سيبك منـو _خرج من كتبـه رسـآله_ الدكتوره رفعتلي درجاتي وارسلتلي دا
عدنان اخد الورقـه وقرأ الكلام ورمى الورقـه لمنيـر : ماحتهجد يامجدي
مجدي ضحك : هههههههههههه والله ماسويت شي إنتو شايفين حركاتها
منير يقرأ الكلام : ههههههههههههه تكفى قولها تزبطني اخاف أرسب
مجدي اشر بفخر على منير : دا الصآآآحب
رجـع وقـف بحيويتيـه المعتـآده : المهم عندي كدا شغله اقابلكم بعدين
مشي واتذكر الرسآله دار راسـه وهوا يمشي على قدام : انتبه على الرســ
وخبطــو في بعض
طاحت كتبــهم , نزلو بنفس الوقت وخبطو تـآني براس بعض
وقفــو وكل واحد ماسك راسـه ويضحك : معلليش !
ابتسمت بخجــل تمرر اصابعها النحيله على جبينها وعينها عليـه
وهوا رفع يده بتحذير: خليكي انا حديكي كتبك
ضحكت وعينها اترخت بااتجاهه لما نزل يلم الكتب ووقف واداها الكتب , ابتسم : معاكي مجدي
قدمت كتفها اليمين بدلع وقالت : وانـآ عبيــر
نظرات بدون اي كلمـه , نزلت عدسه عينها بااحراج اتجاه الكتب
وقـآل بااسلوبـه المعتـآد : الُصدف الجميلــه لما تسير في بدايـة اليوم تديك طـآقه إيجابيـه


بخــطوات بسيـطه ارتفع جسمـه اول ماصدمـو في بعــض وبدأ يجلس بشــويش وعينـه عليـهم
عينـه تراقبــهم
قلبــه وجعه من موقـف تآفــه
مو قادر يبـعد عينـه
منيـر بتوتر بدأ يقلب في الورقه وكأنه مو شايف شي
يدعــي مجــدي يمـشي ويسيبها في حآلها
لكن هيهـــآت
عارفيـن طبــعه
ودا إللي زآيد توتــرهـم

عدنــآن وقف بردة فعل سريـعه لما سمع ضحكتــها , حاول يشـرد لأي مكــآن
منير عينه انتقلت بينــهم قام بخطوات سريـعه اتجآه عدنان ومسـكو : إيش بك ..
عدنان وجهه مايل للإحمرار : ماتعرف حركاته يعني , دحين ماحيسي
قاطعه منيـر : موقف واحد ماحتطيـح في غرامه تقدر تقولو أو انا اقولـه
عدنــآن سكت للحظـآت وبعدها حرك راسـه : إيوا روح قلو
رد فيــه الثقـه تآمــه إنو مجدي يقدر يجيبــها من موقف وآحد
رد فيه عدم ثقــه بنفســه
عشقـها من اول نــظره ..
ومحد له حــق فيـها او بالأصح مجدي ومنيــر مالهم حــق فيـها


[ في غرفـة منيـر وزوجتـه ]
حرك راسـه بتشتت : كلمت مجدي وبعد عنها بس عبيـر حبتـه , كآنت تطـآلع فيه بكل اللحظـآت , مجدي حآول يخليها تبـعد واتعرف على صحبتها , كآن بيسوي دا كلو عشان خاطر عدنان إللي اساسا عبيـر مستحيل تطآلع فيـه
: إيووا !؟
: سار بين مجدي وعبيــر قصـة حـٌب وهمآ يحاولو ينرفزو بعـض هيـآ اتقربت من شخص في مجموعتنـآ ودا الشي خلى مجدي مو على بعضـه وبنفس الوقت عدنان , كآن واضح انها تبا تردله الصاع صاعيـن وللاسف قدرت مجدي سارت حركاته غريبـه يعصب بسـرعه يتنرفز بسرعه , نسحبو من نص مضاربه هوا جايبها لنفسه , غيرته تفجـع , شي غريب قصتهم تعرفي لما يكون الشي ممنوع ويسيـر مرغوب بجنون , دا اللي عاشـه مجدي
: وعدنان ؟!
: عدنان كآن شايف كل شي بس وصل لمرحله انا احبـها ولو ماكانت ليا مو لك , بعد صداقتنآ الطويـله بدأ عدنان حتى يتغير في معاملتـه مع مجدي ومجدي حاول كتير يكسبـه
: وإنتا بصف اي واحد !
حرك راسـه بتعب : في البدايه انا كنت بينهــم , احس مجدي من حقــه يروحلها دام فيه تبآدل في المشاعر بس عدنان كآن صادق في حبـه , لكن مججدي ماينوثق فيـه ودا الشي اللي خلاني في البدايه اوقف بينهم ومانزاح لأي طرف
بااهتمام واضح بعينها : وإيش سـآر بعديـن
رفع حواجبه بتعب ونزلها بسـرعه : مجدي قال لصحبـة عبيـر أحبك ووصل لعبيـر الموضوع , 3 ايام ماحضرت الجامعه وهنا عدنان اتجنن _ سكت وبعدها قال _ اخاف تنصدمي
قربت اكتر منــه وقالت : اييوا!
: على فكره دا الشي ماسار في شهر ولا شهريـن , سنه كآمله ومجدي وعبيـر اللي بينـهم نظرات وردات فعل مو مباشره
: اوووف سنـــه وعدنان ماتنازل
منير : انا شوفت وجه عدنان الثاني ديك الفتره كآن شايف مجدي قد ايش بيحاول يكسبـه لكن ماتنازل ,بسبب طول المده كل الجامعه لاحظت حب مجدي لعبيـر والعكس _ ضيق على عينه وهوا يشد على كلامـه _ مستوعبه ايش يعني الناس تلاحظ نظرات تلاحظ ردات فعل مو مبــآشره
ببرائه : كيف يعني ردات فعل مو مباشره
منير عدسـه عينه انتقلت للغرفـه وهوا يبا يختار موقف من بين المليون موقف اللي في راسه : أتفـه شي كنآ يوم مع الدكتور ولأول مره يجيبو جثـه قدآمنـآ ,وعبيـر سارت تستفرغ وفجأ الدكتور فصل عليـها , صرخ عليها ومسح في كرامتـها الارض , وقتها مجدي سوا نفسـه دايخ ومو قادر يكمل وأخد باقي التهزيئ
: ههههههههههههههههههه
منير : أي شي ممكن يزعلها يلفت الكل عليـه , طبعا لاأقولك عدنان كيف يسير وجهه
رفعت رجولها فوق السرير واتربعت : يارب ماتخلص الحكايه
منير ضحك : اتحمستي وانتي ماكنتي تشوفي شي بعينك سنــه مرت وكل يوم أحداث جديده
: هههههههه طيب ايش سار بعد ماقطعت الجامعه
منير : عدنان راح لمجدي وقلـو انا نسيتها وإنتا من بعد اليوم حـر في تصرفاتك معاها
: يعني هوا ماهمه صاحبـه همـه عبيـر مجروحه ومايباها تزعل
منير : إيــــوا عليكي نور كآن تصرف اناني ومجدي مافهمـه , مجدي بنفس اللحظـه كتب رسآلـه واداها لوحده من صحباتها المقربـآت , ثاااني يوم بزبــط عبيـر حضـرت
ابتسمت وعيونها تدل على اندماجها: إييـــوآ ؟؟؟!!
منيـر : والله ليومك دا ماأنسـى اللقـآء , كيف توتر مجدي وهوا يستنآها عند البوابـه وأول ماوصلـت كل واحد في مكـآنه صنم يطآلعو في بعض وبس _ حرك يده وهوا يخمن _ اتوقع 3 دقـآيق وبعدها كل واحد مشي للتاني كآن حــدث مهم في الجامعه
: وكيـف لدحين مصاحب عدنان
منير بأسف على وجهه : دا اللي مو فاهمـه , دخل عبيـر بيننا وهوا عارف إنو عدنان حبها في يوم , علاقتهم مشيت بسـرعه اتزوجو وحملت عبيـر وعدنان كل مايبعـد مجدي يبدأ يحاول يلفتها لــه كآن شي يوترني
:وهيا ؟
منير : عمرها مافكرت فيــه عبيـر ماتشوف غيرمجدي بعينـها ولو حآول 100 سنـه قدام ماحيطلع معاه شي والدليل شوفتي اليوم بعينــك


[ في الوقــت الحــآلي ]

جالسـه في الارض , وقلبت في ألبوم الصور وعينها على أبـوهــآ
قلبـها وجعهـآ
تشوفـه بجسمـه المستصــح
بشعره الكــدش
باابتسامتـه في الصـور
رفعت يدها تمسح دمعتها قبـل لاتنزل ..
ونسيـت نفسـها هنـآ
الصوره الوحده ماتقدر تتجاوزهـآ بسهولـه
اشتــآقتلـه ..
: منــآل
ماطالعت في امها قفلت الالبوم بسرعه وبترجع كل شي مكـآنه : إيوا
امها ماعلقــت كآنت تطـآلع بالفوضى والصور القديمـه
حنيـــن وذكريــآت ماتتمنى تشوفــها
انسحبت بدون اي كلمـه
منآل رجعت كل شي مكـآنه , حطت الصوره اللي تباها في جيب البجامه وخرجت للصـآله
جلست على الكنبـه ولحظـه صمت طويلـه بينهم وبعدها منآل شدت حوآجبـها :ماما هوا ليش بابا ماسار يقـآبل عمو عدنان
ومن كلمــه لكلمـــه , وصلـــت منـآل لموضوع حكـآية حٌب مجدي وعبيـر , وتوتر منيـر من عدنان وانسحـآبه
ام منـآل : بس دي هيا الحكـآيه طبعا غير عن إنهم كآنو يقولو لأبوكي شد حيلك وكمل لكن فضل طبيب عـآم لين مانفصل _ رفعت يدها _ تعرفي عاد ليش
منال : بس ياماما يعني عمو عدنان واحد موكويس
ام منال : أبوكي يقولي انسان محترم وطيب مشكلته إنو مو قادر ينساها
منال : يبـعد لكن مايلدغ صاحبـه ويدخل بيتـه وهوا يطـآلعع بحرمتـه بنظرة مو كويسآـ
ام منآل: أصحـآب ابوكي حكاويهم ماتنتهي وبعدين الله يرحمـهم عبير وزوجهـآ رآحو بنفس اللحظـه وانتهت القصـه
منال: الله يرحمـهم
ام منـآل : تهآني وانا بتكلم معاها بالجوال ذكريات زمان وبتقولي عدنان اتزوج بعمر كبيـر بعد وفاة صاحبـه مجدي ومرتو كآن متأثر واحتاج احد بحياته فاتخيلي ايش قالتلي !
منال حركت راسـها : إيش ..!
ام منـآل : طلعو مقتوليـن والحريـق اللي سـآر بسبب فاعل
منــآل وسعت عينها بصدمــه وقلبها غــآص جوتها : من جدك !!
ام منـآل حركت راسـها : إيوا , ومحد عارف مين السبب
منـآل بصعوبـه نطقت : وولدهم ؟
ام منآل : ماجابتلي سيـرته بس فعليا صدمتني , منير حينصدم لو عرف
منــآل كل لحظــه بينها وبين حســآم تمر قدام عينها
تبــى تبــكي
انخنقت
دقـآيق بسيـطه
وانسحــبت
قفلت باب غرفتـها
خرجت الصوره
وطالعت فيهــم وبكيــت , حاولت تكبت شهقاتها بس ماقدرت
كلامــه يمــر في بــآلها من محادثات الانستــآ لآخر لحظـه اليوم
" كنت في العشرين وماعندي احد "
: لاتجيبي سيره حسام تـآني .. حسآم مات من اللحظه اللي ماتو فيها امي وابويـآ ....أنـآ قصي
: قد جـربتي تحسي باألم يمشي بجسمك كلو يقطعك اجزززاء بس ماتقدري تصرخي ولا تعبـري ماتقدري تفتحي فمك لأنو مالك حق تشتكي .. قد جربتي تحسي كيف تمر الأعيـآد من غيرهم ؟ كيف تكوني غير عن الكل ؟ تفتقدي أتفـه شي " مناسبه عائليـه "! تحز في نفسك اتصالات أهاليهم تحز في نفسك إهتمامهم... بس مالك حق تشتكي
رفعت جوالها واتصلت عليـه بدون ماتفكـر
بس جوآلـه مغلق ...

,.

هدوء طــول الطريـق
حتى الســلام ماكآن بينـهم
وقفــت السيـآره , نزلــو وكآن نفـس المكآن إللي مـآت فيه عآمـر
المستودعـآت
قدآم البوابـه الكبيـره تم تفتيشـهم , انسحبت الجوالات المفـآتيــح
وانسحــب البـآب بااتجـآه اليميــن وبدأ يوضحلهم بالتدريـج كل شي بداخل
بضـــآئــع من اليميــن واليســآر
وفي المنتــصف اربـع كرآسي خشبيـه
بدون طاولات
على شكل حلقـه
ثلاث رجـآل واقفيـن للحمآيـه ومعاهم اسلحتـهم
قصي مشي للداخل وعدسـه عينــه جات على كل شخص
على كل سلاح
وبعدها وقف هوا وفراس قبــآل شـآدي ...
شادي : اهلا أهلا
رفع حاجبـه المشطوب ومــارد , نظرة تعــآلي واضحــه عليـه
استقامتــه , ملامحـه الحاده , رفعة راسـه للخلف شويـآ
كل شي يثبــت لشـآدي إنو آبدآ مافيه اي خصلـه من فراس ..
شادي جلــس واشرلهم : اجلســو
جلســو وشـآدي قدآمــهم ... حط سلاحـه في الكرسي اللي جمبـه وعين قصي تتحرك مع حركـه يد شـآدي
شـآدي : إنتا عـآرف اقدر اقتلك هنـآ وماتعب نفسي في أي نقـآش معاك
شادي : لكن لو فدتني حبدأ افكر في الموضوع واشوف لإيش نوصــل
قُصي : وانا إيش السبب اللي يخليني اتكلم ؟
فراس طالع فيـه ورجع نقل عدسـة عينه لشـآدي , حرك رجلـه بتوتر
شـآدي اشر على فراس:عشانه
قصي : ليش برضو ؟
فراس : قصصصي!!!
قصي رفع يده بااتجاه فراس :معليش بس بتفاهم معـآه _ طالع في شـآدي_ انا اللي اعرفـه عنـكم اكبــر بكتير من إنك ماتديني ضمانات أو تخليني اتكلم وانا اعرف في النهايه حترفع سلاحك وتقتلني
شـآدي اشر على فراس : شوفو جمبـك حي يرزق
قصي: انا مو فراس ماحب احد يلوي ذراعي فجأه
شادي ضحك : فراس مشكلتـه يلعب بذيله , كون وفي حتلقـى إللي يرضيـك
قصي : أهــآ , خليني اسئلك سؤال طيب
شادي بدأ مايستلطفـه قال بنبرة تشير على الملل : اسئل
قصي : لما فراس قلك انا السبب , انا اللي كنت حقآبل عآمر إيش سويـت
شادي : جبت كل شي عنـك
قصي:حلو ! وإيش طلـع معاك ؟
شـآدي : عرفنآ إنك رامي أمك وابـوك في دار عجـزه _ حاول يتذكر شي تـآني_ وإنك سمســآر
قصي : لا دي النقطه عرفتوهـآ من فراس _ ماعلق شادي وكمل قصي _ سئلتك بس عشـآن تعرف إنو رايتي بيضـآ لدرجه محد يقــدر يشك فيـآ , شٌغلي نظيـف وحتى لما غلطت محد قدر يجيبني
رفــع حـآجبـه وشـآدي فهم إنو يـقصد يوم الكــوخ
شـآدي : اديني المختصـر
قصي : قلتلك ماتكلم بدون مقـآبل
شادي : روح زوجتـه بيدك
قصي: ماتخصني , تعاملي بالفلوس
فراس وقف والكرسي انقلب على ورى مشي وهوا حاسس بصعوبـه بتنفــس
مو قــآدر يسمـع كلامــهم
يمشــي بااتجـآه الباب الكبيــر المغلــق وصوتـهم مـآزال يوصلـه

شـآدي : إنتا شـآيف اللي حولك
قصي حرك راسـه : ومآزلت مصمم على كلامـي ..إللي اعرفـه اكبر من إنو تهمني روح وحده
شادي يحاول يخفي نرفزتـه بالضحك : هههههههه فعلآ مو أي شخص يتجرأ يرمي كبـآر في السن ويخلف بوعده سنين ولا يزورهم
قصي رفـع حـآجبـه المشطوب : أهو بديــت تستوعب مع مين بتتكلم
شادي : ههههههههههه لا لا إنتا غلطــآن مشكلة فراس مايتكلم في التفاصيــل انا ماحب احد يحط راسـه براسي
قصي : محشوم يارٌجل ولا أحاول اوصل لكم لكن انا بين نــآرين ياإنتو حتقتلوني ياغيركم متوقعين خيانتي ,فعلى الأقل اضمن نفسي معآكم
: مو مشكلتي
قصي سحب جسمـه لطرف الكرسي وقال بصوت خـآفت : دول اللي حوليـك يعرفـو عند مين يـشتغلو ؟!_ضيق على عينه _ طيب فراس يعرف ! ولا _ شد على الكلمـه _ عدنــآن مايحـــ
: هيييييييييييييييييييييييييي
كلمــــه ضررربت في كل المكــآن , صداها كآآآن يــرجع بطريقه مفجججعه
قام من مكــآنه ومســـك قصي

فراس وقــف حركــه وفجـأه شاف شـآدي اتهجم على قصــي ورمـآه في الارض
إسم عدنــــآن عمرو ماتنطـــق ...
كآن حيقــوم إلا شـآدي اشر لرجـآله ومسكوه ضرب
فراس صدره يرتفــع وينخفض بطريقــه سريـعه
مهمـآ يحـآول قصي يوقــف تجيه ضربـه ترميه في الأرض


كلمــآت قصــي تدور في رآس فراس
[ لاتدخـــل ]
ياخد نفسـه بصوت مسمــوع
[ لو اترفع سلاحهم عليــآ لاتدخــل ]
رفع قصي جسمـه على ركبـه حــآول يوقـف لكن ركلـه الرجـآل في بطنــو
سحبت روحــه , شهقــه بصوت مسمــوع ماقدر يخرج فيها نفسـو للخارج
واترمــى جسمــه في الارض
شادي بخطوات هاديـه قرب منـه نزل لمستواه ,ومسك شعر قصي ورفــع راســه : انتـــآ ميــن !!!
قصي فتح عينـه بصعوبـه ,مارد عليــه
شادي : اااارفعوووه
اثنـــين مسكوه من ذراعه ورفــعوه ,شادي قرب منــه ومسك وجهه قال : تشتغــل مع ميــن
صوره مهزوزه ’ غمض عينــه وحاول يفتحــها نطـق بتقطـع : لـ وحــ دي
شادي حرك يده باأمر , والرجــآل رجعـو يضـربوه
فـرااس ماااقدر يشــوفه بدا االمنظر
ضربــة رجولـهم في انحــآء جسمـه ووجهه
خطوووات متتتاليــه ووقف قدااام قــصي : خلااااص
شادي : سيبوووه
الرجـآل بعدو وفراس وجه كللامـه لشادي : يخي من اول يوم شوفتـك فيـه قلتلك إنو سمســآر ويشتغل لوحده ,قلتلك كل شي
شـآدي : بـآع زوجتــك ولسـى توقـف معاه
فراس وجهه وعيونــه مايلين للإحمرار قال بتعــب : دا رمــآني برا البيت يوم ماسئلته على الملفــآت تبـآه يهتم بزوجتي !!!!! قلتلو إني بتهدد ولا فكر يسـآعدني انا مضغوط وماهمني ايش يسير فيــك وفيــه في حريقـــه لكن كل همي زوجتي , تبــآه يتكلم ادوه الفلوس اللي يبـآها شي تـآني ماحيهزه
شـآدي لحـظات طويلــه وهوا يطـآلع في فراس وبعدها انتقلت عينـه على قصي : خليـه يجلــس
ومشــي شـآدي بااتجـآه البوابـه الكبيـره
وانفتحت البوابـه وخـرج


قصي جلس وسنــد جسمـه على الصنــآديــق, رفع يده ومرره على خشمــه واتحولت يده للون الأحمر
نزل فراس عى ركبــه ,مسك قصي بعصبيــه : مو دا اتفـــآقنــآ
قصي همسلـه بصعوبـه : ماحيسولها... شي
فراس حرك راسـه بنفي : ماتعرفهم
قصي بيد مهتتـزه رفع يده ودف يد فراس : بعــد
شد على ايــآديــه ووقف برغم الألم إللي يحسه بكل جسمــه
رفع البلوزه من المقدمـه وهوا يمررها على وجهه ومو عارف من فين بينزززف
لكن مســح بعشوائيـه
جلس على الكــرسي وكأنه يقــول جــآهز وماحتنــآزل
فراس يطــآلع فيـه مفجــوع !!!
عشــره دقـآيق مـرت وشـآدي في الخـآرج
فراس يجلسس ويـرجع يوقــف ,يجلس ويحرك رجوله بطريقــه سريـــعه ولحـظات ويقوم فجأأأه ويمشي
وقـصي سـآند جسمـه على الكرسي وبدون اي ردة فعــل
وانفتحت البــوابــه بصوت مزعج ومسمــوع مشي شـآدي بااتجههم وجلس , رمى الظرف الابيض عند رجول قصي : دا اول شي بيننآ
رفع حاجبـه المشطوب من غير مايطـآلع في الظرف عينـه على شـآدي
كميــه حقــد جوتــه
لأول مره احد يهيـــنه ويضطــر مايـآخد حقــه
مد يدو اتجــآه الظــرف وفتـحـه ورجع قفـله لما اتأكد من الفلوس : قول لرجـآلك و فـراس يطلعـو من هنـآ
اول واحد بـآن عليـه الصدمــه فراس ..!
شــآدي مرر اسنــآنه العلويه على شفتـه السفليــه وعينه تنطٌق بالشــر
وانسحبــه كلهم للخـآرج

قــصي
و
شـآدي

شـآدي : ايش اللي خلاك تخرج فراس !
قـصي : شفتـو لما اخدتو مرتـو إيش سوى ! خرج في الشارع يصـرخ _ بثقه بنبرة صوته _ انا مجنــون لكن بعقـل
شـآدي : يعني تبا تفهمني مايعرف شي عن الكلام اللي تبا تقولــه
قصي : سٌمعتــي طول عمرهـآ محد قدر يلطخهـآ , أي احد يسئل عني مجرد شخص في حالـه , فراس صاحبي لكن سري احفظو لنفسي
شادي حرك راسـه بيحاول يقتنع : اهاااااا وفراس الشخص اللي فضحك , ليش كيف كنت تتعآمل وتجيب فلوس
قصي : بدون إسم بدون ملامـح أسلم وامشي _ مرر لسانه على شفايفه وقال بحــذر _ زيي يوم ماسلمتك لسليـم وأروان ..
شـآدي كأنو احد اداه كــف على وجهه
قــصي : انا مجهول بنسبـه لهم لكن ماتعـآمل مع احد إلا لما اعرف كل شي عنهم برضـآهم او بااسلوبي ..بحثتو في بيت عـآمر في عملـه في كل مكـآن داسـو لكن مالقيتو اي دليل عنده يدل عليـآ _ بااسلوب ثقـه _ صح ولا انـآ غلطــآن ...
,
,

توتــر , قلـة نوم , كثــرة تفكيـــر
اخــوه واقـف جمبـه ومعـآه جهــآز الضغط : هات يــدك
جالس على الكنبــه مد يــده واخوه رفعلـو كم البلوز : همـآم قلتك خد المهدئات حترتـآح
همـآم حرك راسـه بنفي : من يوم ماشوفت الرسـآله وانا مو قادر اسوي شي , سحبت الرجـآل حتى من المراقبـه , خوفت اراقبـو ويحسو واضره !
فيصل : إنتا كنت عارف حيجي دا اليـوم
همـآم : مو بدا الشكــل كان بيتصرف من ورايا
فيصل ضغط على الزر وعينـه على الجهـآز: وكيف حنتواصل معـآه
همـآم : مدري , هوا كويس ولا لا برضو مدري
فيصـل : إن شاءالله مافيه شي , حسـآم عآش طول عمره عشـآن دي اللحظـه _ سكت وهوا يطـآلع بالارقام وبعدها سحب الجهاز _ حاول تهـدى اليومين وترجع للعمل
همـآم : تباني افجعك وتعرف ليش متوتر زيـآده !
فيصل جلس وشد على حواجبـه : خييير هوا لسى فيه شي ثاني !
همـآم : إنتا عارف الفتره الاخيره سرت اراقب مكالمـآته ,كلم وحده اسمها منـآل ونادته حســآم ,المشكله مو هنـآ بس المشكله انها تعرف عدنان _ مرر يده على فخذه _ دا الولد ماعرف كيف يفكر حيجنني
فيصل لحظـه صمت وبعدها قال : تشتغل معاه في الكافي ؟
همـآم : إيوا ايش عرفك
فيصل : دي بنت منير
همـآم : مين منيــر !!!!!!
فيصل : واحد كآن صاحـب مجدي وعدنان لما شوفتها اديتها الوظيفـه وجاه حسام سئلني عنها ماقدرت اقولو غير انو ابوها صاحبــي
همام : وهوا واثق فيها لدرجه إنو يقولها كل شي !!!
فيصل بتفاهم : همام إنتا تبا تجنن الولـد يخي طول عمره بيكذب على الكل ماتدري ايش سار بينهم
همام على صوته :وانتا تحاول تبسط المواضيع وكأنك ماتعرف ايش ســآر , إنتا تتوقـع لو عدنان عرف انو فيه شي من مجدي لسى عايش حيخليـه يكمل حياته !
فيصل زفر بتعب : يخخخي فاهم والله فاهم بس حسام مو حمــآر ياآدمي ترى هوا اللي كآن يعاااني ماحيقولها مين هوا بدون سبب
همام مسك راســه وعم الهدوء بينــهم
فيصل بعد صمت : كيف كآن بينهم الكلام
همام : مكالمه وحده واضح انهم يتقابلـو
فيصل : إسلوبـه مغزلجي كالعاده !
همام : لا ,هادي , المحادقه ماتتعدى 5 دقـآيق بس واضح علاقتهم قويه
فيصـل : اجل منـآل الوحيـده اللي نقدر نتواصل معآها
همام وســع عينه بصدمـه : مجنننون إنتا افرض عدنان
فيصل قاطعه بنرفزه : يخخخخي ارحمنني من عدنان , سيب الموضوع عليا وارتاح


,,


[ ذكــريات من المـآضي ]

جالــسه على الكنبـه امنفرده الضخمـــه ورافعه سماعه التلفون على اذنها تتكلم وهيا تبكـي : لك شهـرين مارجعت البيت , ارحمني طلقني لو ماتبـآني
:كم مره اقـولك دي السيره لاتفتحيـها , انا مشغول انا مو فاضي
: وبزورتك ؟ يخي مروى لسى حتى ماشوفتها كيف قلبك طاوعك تمشي وانا اولد كيف قلبك طاوعك ماتسئل انا طيبه ولا لا طيب بنتك لو انا ماهميتك بنتك من لحمك ودمك دي
: لاتصدعيلي رااسي بالكلام دا , انتي أمهم وحتوقفي جمبـهم لين مايكبرو انا حبنيلهم مستقــبلهم ولما يكبرو حيفهمو ايش سويــت
نهله : حيفهمو !! صدقني ماحيحسو بوجودك اصـلا
: دحين انتي متصلـه عليا عشان تسمعيني دي الكلمتين
نهله سكتت وبعدها قالت : عمري 16 سنــه تعيشني بدي الطريقـه ليش ؟!
وانقــطع الخــط
قفــل بوجهها كالعاده ..
وقفـت وهيا تمشي في البيــت اللي اكبـر من عمرهــآ
طلعت الدرجـآت فتحت البـآب , اشرت للخدم يخـرجو , اخدت مـآلك وجلست معـآه في الارض جمب العـآبـه
تطـآلع فيـه وهوا يلعــب , ومروى بدأت تبـكي
ماتحركت
دموعها نزلــت
: مااما , النونو تبكـي
نزلت عدسـه عينها على مالك , مروى زادت بكــى بشكل هستيري
وقفت , مشيت بااتجـآه السرير الهزاز , اخدتها
ورجعت جلست في الارض تطـآلع فيـها بدون ماتسكتها
بدون ماترضعها
فجاه نهلـه صرخت بكل صوتها : سووووزااان , اااااني ,سوزاااان
فتحو الباب
سوزان : إيووا مدام
نهلــه مدت يدها : خددديهاا سكتوها خليها تنآآم عندك مااباااها مابببى اسمع صوت احدد
سوزان اخدت مروى من يدهـآ : حاضر
مالك قرب من امــه : مين زعلك
نهلـه ارتفع صدرها وانخفض من سؤاله قالت بقهر : أبووك _ زادت بكــى وكأنها تتكلم مع شخص كبيـر _ عشان جبتلو عيآل مايبى يطلقني !
مالك مافهمها مد يدو ومسح دموعها : لاتبكي انا اضربو
دخلت في دوامــه بكـى بعدت يدو الصغيره عن خدهـآ :" آني " خرجيــه من هنآ
: بجلس معاكي
نهله : روح العب ياقلبي انا شوية تعبـآنه
اني مسكت يدو وهوا مالت ملامحـه للحزن قالت بضعف : خلاص سيبيــه
ابتســم وجلس جمبـها يلعب بهدوء... مرت السـآعات نـآم على الارض
رفعتـو على السرير وخرجت من الغرفــه ..
نزلت خرجت من البيت وجلست في الحديقـه الخـآليه من كل التصاميم , مجرد اشجــآر وعشب اخضـر وطاوله صغيره مخصصه للجلوس
انتبهتـله يمشي بعيــد
عدلت شعرها البني الطويــل ومظفر لنص ظهرها
فستان ابيـض وعليه دوائر سودآ وواصل لحد ركبتــها
مشيت بتملل اتجاهه : برضو ماخلصــت ؟
: اهليـن مدام نهله
ضحكت بطفوليـه : قولي نهله طفشت من مدام
: هههههه _ قفل الملف اللي بيده _ اللي تبيــه اتمنى ماكون بزعجك
نهله : عادي ..برضو الشغل ماخلص ؟
: إيوا طلب مني الاستاذ تصاميم للقسم الخلفي فاحبيت اشوفـ المساحه
حركت راسـها بتملل وبععدها قالت : ممكن اشوف التصاميم
ابتسم واشرلها على الطــآولـه :تعالي نجلس
وقــت الغروب , مشيت جمبـه ومشبكه اصابــعها في بعـض
جلست على الكرسي وهوا جلس قبـآلها فتحلها الملف
واول شي جـآت عينــها عليـه عيونـه الخضرا
لحظـه تأمل وهوا ارتبك وفتح الملف وهيا رخت عينها بااحراج ...

في قسـم الخم ,جالسه في الارض وحاضنـه مروى لصدرها
وتحركها يميــن ويسـآر وتغنيلها بدلآل ..

[ حـآليـآ ]

في إستديو التصويـر .. اطلالـه مكتبـها على مباني المدينـه الشاهقه
اضائـه خافتـه وبيدها الجوال وتتكلم والخوف طاغي على ملامح وجهها
كتبت مروى " مافهمت "
جاها الـرد " ولد آني انقتـل "
انفاسها اتسارعت " ايش سار "
صرخت بكل صوتها وطاح الجوال من يدها لما ارسل صورة أروان مقتــول
راســه والرصاصه مكـآنها محفــور ومشوه حوليـها
والارض تحتـه مغطى بالددمـآء
عيون مفتــوحه
شفايف متبـآعده
تطـآلع في الجوال المرمي بالارض اترفعت الصوره لما كتب : واحد من أخوانك قتلـو ..
جسمها يتنـآفض مو قادره ترفـع الجوال سحبت الكرسي المتحرك على ورى
ووقفت تمشي بخوف في الغرفـه
سمعت صوت الواتس
مره ومرتيــن بس ماراحت للجوال
حطت يدها على قلبـها حاولت تهدى وبعدها اخدت الجوال فتحتـه لقتـو كآتب
" اتواصلت تاني معـآكي عشان تساعديني "
"مروى ؟! "
كتبت "نعم "
" مين قصدك باأخواني ! "
" اخواني ايش ماسو لكن مستحيل يوصلو لدي المرحلـه "
كتب " إنتي عارفه مين اقصـد ,الوحيـد إللي اتوقعنا يساعدنا وفجأه قلب علينا "
" مالك ! ؟"
كتب " إيوا "
" لو سمحت لاتكلمني بعد كدا "
كتب " مو راضيـه تصدقي صح! "
" لا ولا حصدقك "
كتب " صدقيني ماحكذب عليكي ايش مصلحتي من الكذب ؟ "
" صاحبي انقـتـل "
" وانا مو قادر اكمل حياتي طبيعي بسببهم "
" فكري بكلامي وكلميني في الوقت اللي تبي تساعديني فيـه "

ماردت ,حطت الجوال على المكتب ,والرعب طاغي على عيــونها



[ لحـظات من المــآضي ]


مسكهـآ من شعرها وقربــها لوجهه قال بحــده : انا ولدي يديني كف قدام النـــآس ويقولي اكرهك انا يقولي عني حق حرييييم و ****
صرخت وماسكه يده : والله مو قصــدي كنت ابكي واشتكي مدري انو يفهم والله مدري
رماها في الارض : لو شوفتك تلمسيــهم حقتــولك
وسعت عينــها بصدمـه , وقفت بعدم استيعاب : لا ماحتاخدهم
: حتشوفي بعيـــنك
انفجررت : إنتا تغيب تغيب وتجي تديني اوامرك , محد حيآآآخخد بزورتي مننني , محددد حيلمسهم
اداها كف : لاتعلي صووتك عليا يا######
حطت يدها على خدها بعدت شعرها رجعت طالعت فيه بحده : قلتلــك محد حيلمســهم
ضربـها مره ومرتيـــن وثلاثـــه , رفع صباعه بتهديد : كل واحد حيكون له مربيـه خاصه إنتي حتبعدي يدك ولسانك الوسخ عنهم
خــرج من عندها وهيـآ انهارت مكــآنها ...
سـآعـه وخرجت الورقـه اللي بين ملابسـها , اتوجهت للهـآتف وقالت بصوت متقطـع : اقدر اشــوفك

في احد الأمآكن العـآمه , مسك يدها وهيا سحبتها : خلاص لاتبكي ماتصدقي قد ايش فرحت بااتصالك بس ماتوقعت تكوني كذا
: انا تعبت , مروى اول مره يشوفها عمرها 3 شهور وحتى ماسلم عليها وعاملني بدي المعامله هوا ايش يبا من حياتي ليش مخليني على ذمتـه دام مابيعاملني كزوجه ولا إنسانه
: خلاص لاتبكي
: ماعندي غيرك اشتكيلــه والله ماعندي ضاقت فيا الدنيـآ , خيانتـه توصلني لعتبة البيت واقفل الباب في وجههم اعرف انو وصل ومايجي البيت لمده اسبوع وبعدها يقولي انا دوبي وصلت
مسك يدها وهيا ماعارضت : نهله انا احبــك انتي ماتستاهليــه انتي تستاهلي شخـــص يحبك ويقــدرك , شخص يصونك ويحطك بعينــه
رخت راسها , مسك ذقنها ورفعو: ماعاش اللي يكســرك _ نطق بكلمـآت غريبـه _ أديـه بزورتــو وعيشي حيـآتك , اطلبي الطلاق الف مره , ولو يبـآاكي عشان تكوني ام لهم فاخليـه يعرف انك مستحيل تكوني لهم شي
سحبت يدها بصدمــه : إيش تقــول إنتا ؟!
: مسأله وقـــت بس
: لا ص
قاطعها وحوط وجهها بيــده : صدقيني حتخرجي كسبــآنه , اساسا انتي من يوم ماجبتي مالك ماسرتي تروحي معاه اي مكـآن , واحد زيي زوجك يبـآكي توقفي جمبــه يبـآاكي تكوني زي سيدات الأعمال اللي حوليــه , سيبي بزورتك قربي من زوجك اكسبي مستقبــلك وبعدها اطلبي الطلاق

للحـظات ماستوعبــت ايش يقــول وقفت بصدمــه وهوا وقف ورجع مسـك يدها : لاتفهميني غلــط انا ابا مصلحتك دول الرجـآل ياخدو الحرمه لحم ويرموها عظم


في البيــت صرخــآته في كل البيــت وآني تحـآول تمســكه وهوا يضــرب فيـها : أبـــآآآ ماااامااا
رفعتــه من الارض وتبعد وجهها على ورى ويده ورجولـه تضرب بعشوائيـه : سيببيييييينننني سيبيييني
حضنتـــه بالقوه وعضها بكتفــها وهيا غمضت عينها ومازالت تحضنـــه ولا سابتــــو لين مابدأ يهددى , لين ماغمض عينــه وشهقاتـه وهوا مغمض عينـه متواصله ....



[ حــآليــآ ]

مستسلمـه بكل هدوء , نسيت للحـظآت كل شي حوليـها
غمضت عيونها , حست بدخولـه للغرفـه
حست بالسرير وهوا ينخفض ,, اللحـآف يترفـع
وبعدها سكــــون..
لحظات مرت تفتح عينها وتقفلهـآ
بدأت تغفى إلا فتحت عينها وهيا تحس بحركـتـه قربت منـها
كآنت حتقــوم بس فجأه مسك يدها بقبضـته القويـه ...
:وترتيييني وقفي حركــه رجلك
صرخت بكل صوتـــها ماسمعت ولا كلمــه قالها
سحب يده بســرعه وفجأه اترمت من السرير في الأرض
دف اللحاف , شغل الاضـآئه اللي جمبــه واتوجهه لهــآ ورهــف مــآزالت تصــرخ
انزوت بين الكومدينــه والسرير
مشي بخطوات سريــعه اتجاهها نزل بااتجاهها : رههههففف
ضربــته بيدهــأ برجلهـــا ,مسك اياديــها بعنــف وهيا صرخت زياد : لاتتتتتتلمممسني
مسك وجهها : طاااالعي فيــــآ
مغمضــه عينها بكل قوووتها
صرخ بكل صوووته : رهههففف
كأنها صفعــه , كأنها فاقت من احلامهــآ
تطـآلع فيــه بعدم استيــعاب
موسعه عينــها
نطقت بخوف : لا تلمسني ..
مازال ماسك اياديـها بيد وحده : ماحلمســك
رجعت عـآدت : لا تلمسني
: ماحلمسك ..طيب؟
بدأ تخف مسكــه يدو وهوا يطــآلع بعيــنها
مايباها تثور تــآني فوقــه
بس فلتها سحبت اياديـها بحضنها
وعينها بعينــه وكأنها تراقبــه بحــذر
رفع يده بااستسلام وحواجبه بنفس الوقـت : قلتلك ماحلمسـك
وقـف , اتوجــه للســرير سحب مخدتــه وراح الغرفـه التانيـه ..
وقفت دخلت تحت اللحـآف وجسمها يتنــآفض

خرج من الغرفــه ,يبـآ يجيب لحـآف وقف وهوا سامع صوت تنفسـها سريــع وعالي
جا لحـدها , بعد اللحاف عنها ورفعت عدسـه عينها بدون ماتتحرك
: قومي
بصوت مهزوز : ليش !
: ابا اتكلم معـآكي
: ابا اخرج
: ننزل تحت ؟
: لا ابا خرج من البيت
حرك راسـه بنفي : تنزلي تحت ؟
: ابا اخرج من البيت
: بقولك تنزلي تحت ؟
رفعت جسمها وصرخت عليــه : قلتتت ابااا اخرج من البيت
: لاترفعي صوتــك عليــآ
نزلت رجولها وقفت وقالت بصوت اعلى : الله ياخذك
دفها وهيا جلست على السرير بصدمــه ثنى جسمــه بااتجاهها وقال : لاتتخرجيني عن طوري
حست باأنفاااسه الحاره وهوا ينطق كلمـآته رفعت يدها وادتـــو كف
مال وجهه وصدره ارتــفع وانخفض بصوره واضحــه , دار وجهه بشوويش اتجااهها
طالع فيــها , شايف الخوف بعينها بس مافيها اي نــدم
: إنتي المظلومــه صح ؟
: لك عيــن تسئــل
رفع حاجبه بصدمــه قال بكلمـآت حاقــده : قوليلي إيش حساسك لما لمستــك , قوليلي بتفصيــل ايش ســآر داك اليـوم
ضغطت على اسنانها وقالت : انكـــتم انكتتتتم ولا تتكلم في الموضوع
حرك راســه ورا بعض بعد جسمــه عنهــآ : طيب طيب
مشي بخطوات سريـعه وعينها عليــه , خافت وهيا مو عارفــه ايش يبــآ
وقفت : إيش حتسوي كمــآن
مسك جوالــه , فتحــه , لحظــآت تردد
غمض عينــه
حاول يتماسك
حـآول يفكر وطفــى الجوال ورماه على السرير , طالع فيــها : الجدآآل معاكي ضــآيع
شافتــه ينسحب من الغرفــه وهيا اتكلمت بصوت عااالي : تعااال , قول اللي في نفسسك وخليني اشوف المجانين اللي زيــك كيف يفكــرو
بس انهــى كل شي , بصوت الباب وهوا ينقفــل بالمفتــآح
وخلاها زيي كل مره تنهــآر لوحدها ..


,,,



JAN 07-04-2020 11:39 AM



[ لحــظآت من المـآضي ]

واقف وورآه شنــط السفــر , قربت منــه
سلم على راســها ونزل بــآس رجلـها ووقف وهيا تبــكي : أمي الله يسـعدك لاتبكـي
باست خده باست يده حضنــته ودخلت في دوآمــه بكــى : الله يحفــظك يــآولدي
اتكلم بحنيـه : حسيــر احسن جراح إن شاءالله وحرفع راســكم ادعيلي بس
: حتكون بعيــد عني , قلبي مو مرتــآح , انا اعرفك من عيونــك إذا احد ضايقـك كيــف دحيـن حرتـآح وعيونك ماشوفـها

[ حـــآليــآ ]

عيونــه مرهقــه , مسلوب الرآحــه منهــآ
عيونـه تفضحــه تعبـر عن ألمـه حتى لو ماتكلم ..
واقف في الخارج مع اشخــآص مسلحيــن , مد احد الاشخــآص بكت الدخـآن إتجاهه
لأول مره يحــس انو يبـآ شي يحرقــه يمكن يقدر يطفي شي من اللي جوتــه
سحب سجـآره
وقرب الرجــآل وولعلـه , نفث الدخــآن للخــآرج
اكتتر من عشـره مرات جرب يدخــن ومن اول مرا يخرج الدخـأن ويطفي السجاره
لكن حـآليا مع التوتـــر , كآن فيه شي غريب جوتــه , شي مايباه يسيب السجــآره وكأنه مسكتها تخفف شويـآ عليــه
قربها من شفايفــه وسحب بشــده ,لحظــآت , جوف الدخـآن بداخلــه وخــرج من فمــه
نــص سـآعه مرت وقـصي ماخـرج , مشي بعشوائيـه وحاسس بعيونهم تراقبـه
لكن مو قادر يفضل واقف في مكـآن واحد
جلس على صخــره كبيـره , سحب من الارض حجر باأحجار صغاار لكن كثييير
وضغط على قبضــة يــدو
كــف يدو عبــآره عن جروح متعــدده
حــركه يفـرغ فيها عن اللي جوتــه
يضغط ويرخي يضــغط ويرخــي دقــآيق
عينــه على المستــودع
نملت يــده من الألــم
اترخت وطـآحت الاحجــآر
دار يده , وحرك بتبـلد إصبـآعه الإبهـآم في منتصف يتحسس كل جـُرح
وانســحـب الباب الكبيــر
وقــف
قصي وآقف وجمبـه شـآدي
ماتحرك من مكـآنه
شادي اتكلم مع احد الرجـآل واداه الجوال
واتوجـه لفراس : خــد
فراس يطـآلع في الجوآل , اخدو بشويش رغـم الجنون اللي جوتــه
رفعـه على اذنـه , سمع صوت تنفسـها , رفع حواجبـه
انسحب الرجال من قدامـــه
قال بصعوبـه : صبـآ .!


,
جالسـه على الارض , سانده جسمـها على الجدار
بس نــطق اسمها حطت راسـها على ركبـها والجوال يهتز
شهقــآت متتآليــه خرجت منـها
ضعفت بس من صوتـه
ضعفـت وماقدرت تنــطق شي
: حبيبي
: لاتبكي الله يخليــكي
: صبــآ حترجعي والله حترجعي
قالت بين شهقاتها : لو ,,لو سرلي شي قول لأهلي ..إني مظلومـه , بذمتك يافراس ...قلهم يحللوني
بصوت مهزوز : حتروحي بنفسـك لهم
تتكلم وراسها مدفون بين ركبـها
: ماأخدوني ,,عشان يرجعوني
: حيرجعوكي
اكتفـت بالبكـآء
بصوت واضح عليـه البكى : صبـآ , كلها يوميـن ياقلبي وحترجعي ومحد يقدر يلمس شعره منـك
مآزالت تبـكي
: حسـوي كل شي بدون مافكر , اهم شي محد يقرب منك
بقهـر قالت : لا يافرآآس
: مالنا ذنب , _ قال بجنون وشـده بكلمـآته _ ححميكي واحمي اهلي لو كلفني أبيع عمري , قلتلك يومين وحترجعي امسحي دموعـك وكوني صبـآ إللي اعرفها
: ولو ماجيتني ؟
: حجيكي
: ولو
قاطعها قبل لاتتكلم : لاتفكري , استنيني وبــس
رفعت راسـها لما حست بحـركه الرجال يقرب منـها , طالعت فيه ونزلت عدسـه عينها , شدت على الجوال وقالت بصوت خافت : انـآ خايفه , لاتسيبني
وانسحب الجوال منـها ...


يحــآول يضبــط انفــآسه , عصبيــته ,رفــع راســه للسمــآ
شكل القمر الكـآمل , النجوم منتشــره نطق بظٌلم : يااااارب
كلمـه تكفي انها تحمل كل اواع الرجآء بعدهــآ
رخـى راسـه , مســح دموعــه
هوآ اليـــوم قرر يكــون " روح محـــرمــه "
بدون أي تـــردد اتــوجه لشــآدي وقـآل كلمــآته
" رجعــوها وحسوي أي عمليــه تبــآاها "
" جيبــوها وحكون لك إللي تبــآه "
" خلوها تجــي دحيـن وانا ماحجادلك في أي طلب "
شـآدي ابتســم بمٌكر : ارجع البيـت وحتجيـك


انتــهى النقـــآش , ركبـو السيـآره , كل وآحد جالس بااتجاه البـآب
ومسـآحه فاضيـه بينهـم
بصوت هادي : ليش سويت كدا ؟!
فراس عينه مجمـعه فيها الدموع , رد بتعب : لأني مو أنتا
كــآن رد يكفيـه إنو يقنعــه
عــآرف انو محد يقــدر يكون " حســآم "
محــد يقـدر يعيـش ولو شويــه من حيـآة " قصي "
خـآف من اللحظـه إللي انضرب فيـها ووقـف بكل مقاومـه
خايف من اللحظـه الحـآليـه وهوا يتألم بس كل تفكيـره " قربت من عدنان ! "
خـآيف لأنو مابيشتكي , او يعبــر
وجــع غريــب جوتـه , قــوة مؤلمــه
كل وآحـد اخد جوآلـه .., فراس فتح جواله وصلتــه 8 رسايل اتصـآله من امـو
اتصل بدون تفكيـر : إيوا امي
اتحركت عدسـة عين قصي بااتجاهه وبعدها بااتجاه الأمـآم
: تمام , إنتي فيكي شي ؟! .. فجعتيني حسبت سار حاجه , تقلقي من ايش انا كويس بس انشغلت دي اليومين , معليش , معليش خلاص حطمنك , الله يخليكي ياأمي والله دي الفتره مضغوط لما انشغل لاتوسوسي انا كويس مافيا شي _ سكت للحظـآت وبعدها قال _ جوالها انخرب بس اصلحـه ترجع تكلمكم , الله يسلمك , سلام
نزل الجوال , مرر يده على خشمــه
غيـر نبرة صوتــه عشان لاتشــك فيــه
كآن واضح عليـه الكذب بنسبـه لقصي
لحظـه صمت وقال فراس : اهلك في دار عجزه ! _ رخى عينـه وحاسس الكلمه حرقتـه _ عجزان تخليهم يعيشو عندك ؟!
قصي حس نظرات فراس اتجاهه , من لحظتها حس بصدمــتـه : إيش مشكلتك ؟
فراس ضحك بغبنـه : يخي انتا غريب والله غريــب
قصي : مو قلتلك محد يقدر يلمسـهم
فراس حرك راسـه :فعلآ , نا ارمي نفسي في النار ولا شي يأذيهم وإنتا راميــهم ع
قاطعه قصي : لاتدخــل في شي مايخصك
فراس نقل عدسـه عينه بااتجاه الطريقــه
قد ايش الدنيــآ غريبــه حاليا بعينـه
كل الأشخـآص متوحشيــن
حيثق بشخص رمـى امـو وابــوه ..! جملـه لازم يفكـر فيها الف مــره ...


رفـع جوالـه قصي .. مافي اتصالات , مافي رســآيل
فتح حسـآبه في الانستقرام لقـآها كاتبتلـه
" إنتا كويـس ؟"
" طمني عليـك "
" حستنآك تتصل "
دار راسـه للنــآفذه
ضغط على الزر الجانبي وانطفت اضائه الجوال
لحـظات بسيـطه
وبدأت دقـآت قلبـه تتسـآرع

,

[ ذكـريات من المـآضي ]

في غرفـته الشبـه مظلمـه , اضائـآت بسيطـه من النجوم المعلقـه بالسقــف , بعد اللحـآف عن جسمـه وجلس
اتـوجه للبـآب الكبيــر , رفع يـده الصغيره وسحب المقبض للأسفل وخـرج في الممر الطويـل
يفكرك يده بعينـه اليميـن شعره نازل على جبينـه , لابس بجـآمه سماويـه باأكمـآم وازارير من المقدمـه لنهايه البلوزه
ونفس البنطلون فضفاض , يتثاوب ويكمـل طريقـه لغرفـه امــه
وصل لغرفتـها مسك مقبض الباب واتذكر عصبيـته كل مايفتحح الباب فجأه
نزل يده, قبض يده ودق مرتيـن على الباب ونزل يده ,وبعدها ثلاث مرات ونزل يده , ورجع مرتين ونزل يده
ماكان احد موجود , مشي بتملل , وفز جسمـه لما سمع صوت من احد الغرف المغلقـه
رجع خطوى على ورا بخــوف
صوت همسـآت بتقرب من الباب
جري بخطوات سريـعه اتجاه التمثـآل الكبيـر في الممر
غطى جسمـه وضم رجولـه لصدره
فتحت الباب وخرجت وهيا ضامـه روبـها لجسمـها وهوا وراها : كمل شهر مايرجع البيت
وقفت عند الباب :شايف قد ايش المكآن موحش
قرب منــها
مـآلك ضغط على اياديـه الارض بيوقـف , وصنم جسمـه وهوا يشـوف حاجـآت كآنت لأول مره يشوفها
مو عارف ليش ماتحرك
مو عارف ايش الشي اللي فجعـه
بس مخـو الصغيـر بيحـآول يستوعب انو محد المفروض يلمس امــه بدي الطريقـه
بعدت عنو : اخرج _ واشرت بااتجاه غرفـة زوجها الخـآصه _ من
قاطعها : عارف ياقلبي ... بوسيلي يآمن
حركت راسها وابتسامه اترسمت على وجهها
دخلت لغرفتــها وهووا خـرج وحافظ ممرات البيــت بلملي مصمم كل شي , ممـر خاص صنعه لزوجها عشان يدخل ويخرج من البيت بدون مايتقابل مع احد وهوا اللي استغلــو
3 سنيـــن على علاقتـهم , 3 سنيــن ولأول مره تعيش قصــه حب وحتحـآفظ على كل شي منــه
دا قطعه من الشخـص اللي خلاهـآ تعرف كيف تعيــش , كيف تحب ,
كيف تعيش باأنانيـه وماتفكر إلا بمصلحتهــآ ..!
في احد الغــرف بنتـها الصغيره تعـآني من حمـه شديــده والدآده المخصصـه لها
تغيرلها الكمادات ...
امـآ مالك راح لغرف العاملات , فتح الباب وفجاه وحده صرخت لما لمحت شي يتحرك
فتحت الإضائات وكلهم على سررهم ويطـآلعو فيـه وهوا يرمش بخـوف
آني قالت بخوف : مآآلك ! _ مدت يدها باارهــآق
وهوا جري بااتجاها دخل تحت اللحـآف وطفـو الللمبـه تـآني

[ حــآليـآ ]

خـرج من قسمـه , مشي في ارجـآء البيت ,اتوجـه لغرفـه امـه ووقف لثواني وهوا يتذكـر عدد المرات اللي وقفــها هنـآ
كم مره ناداها
كم مره حرك مقبض البآب وهوا متأكد إنها جوى لكن ماتفتح , ماتـرد
بس دي المره دق البـآب مرتيــن وفتح الباب
ومـــوجة ذكريــآت تندع لذاكرتـه في كل خطوه يخطوها للداخل
ضحكاتهـآ مع احد الرجل
مضارباتها مع ابوه
كلماتها لمغرمـه لأحد الرجآل
صراخها المستمر مع ابوه
: إيش تسوي
وقف حركه وفاق من ذكرياته ,مرر لسانه على شفايـفه , قال بعد صمـت : غريبه لوحدك
ضمت يدها تحت صدرها : بقولك ايش تبـى
عدسـه عينه انتقلت للغرفـه وقال بهدوء : كنـآ نسميها دي الغرفه المحظوره , الغرفه المحرمـه , الغـ
قاطعته بجده : إنتو جايين عشان تحاسبووني
مر من جمبـها ودخل للغرفـه اتوجه للكنبـه البيضـآ وجلس
دارت جسمـها : بكلمك انا
سنـد جسمـه بثقـه : بكرا جهزي نفسـك
رفعت حواجبـها بصدمـه: لإيش ؟!
: عزمت كل احبابك وصحباتك وعائلتك لهنـآ بمناسبـه زوآجي
صرخت بكل صوتها : إإإإإييش !!!!!!
حرك راسـه: مايسيـر ياأمي مانحتفل بدي المناسبـه
اشرت على الباب : خد مرتك واطلع من بيتي وا
قدم جسمـه لطرف الكنبه سحب منديل ونزل نظارته يمسح القزاز ويتكلم وهوا مندمج بنظافة النظاره : تتوقعي بكرا احكي الكل إنو متزوج وحده وحابسها هنـآ ومحد فيكم قرر يدافع عنها ؟ كل غرفـه في دا القصـر كانت فيها حكآيــه , اتوقعت بعد العمر دا اتغيرتو لكن دام الأبواب تنقفل والصوت مايطلـع لبرى مايهمكم ايش يسيــر _ لبس نظارته ورفع عينه عليها _ انا قررت الصوت اخليـه مسمــوع _ وقف _ وصدقيني متزوج وحده مجنــونه _ رفع حواجبه ونزلها بتحدي_ خافو منــها بكرا
انفاســها سريــعه بطريقـه مسموع
تطالع في ولـــدها مو قادره تستوعــب
كيف الزمن مشي بســرعه عشان يوقف بدي الطريقـــه ويفرض كلامــه عليها
حركت راسـها بنفي وصوتها يهتــز : مالك أبــوك ماحيرحمك
قرب منـها ودقات قلبها تتسارع : ايش حيســوي حيحرمني منك ؟
دفتو بقهر : لاتتكلم زيو , لاتتتكلم بدي الطريقــه تبا تفضحنا إنتا
فجأه علي صوته بطريقه ماتوقعتها : إإإإيـــوا , لأنو دا الشي اللي يخوفــكم , وانا أحتــآج احسسكم بدا الاحساس
فزت من صوتـــه إللي لأول مره بحياتها تســمعو بدي الطريقـــه
حاولت تتماسك , رفعت راســها وعيونها تنــطق بخوف قالت بحده : ماحنستقبــل أحد حط دا الشي في بالك
ابتسم بمكـر , بحقــد : صدقيني مو بيــدك , صدقيني كل شخص كنتي تعرفيــه حتلقيـه بكرا قدآمك _ مرر يده على ذراعها حــركه كآنت تسويلو هيـآ زمــآن _ حتخـآفي من الفضيحه بعد العمـر دا , بس لاتشيلي هــم حكون جمبــك
دفت يـــده صرخت بكل صووتها : ممممالك إنتو ايش بتسسسو فيــآ يااريتني ماجمبتكم ولا اشوفكم اليوم
قاطعهـآ : ياااريت بس يمكن وجودنـآ حوليكي اللعنـه اللي اخيـرا تنهيكم
اتحولت زي المجنــونــه
صرخت بكل صوتــها وهوا واقف قدامهــآ ولا اهتــز
في كل مره اهتــز قدامها دي المره الأولى إللي يوقـف فيها بدا الثبــآت
ثبــآت خــآرجي فقــط ...
خرجت الشتـــآيم إللي كآنت حابستها جوتــها
وكل إللي سواه في نهــآيه كلامـها , عدل النظاره : فيــه اشيـآء كثيـر سارت بدا المكـآن دفنتــوه زي ماتدفنــو اي شي معـآه , لكن ماتقدرو تدفنــو مشاعرنـآ معـآها _ رفع صبــآعه بتهديد _ ححاسبــكم على كل لحـظه عشتها _ لمعت عينـه وهوا حابس دمعتـه _
دفتـــو : اخخخخخرج من هنــآ اخخخخخرجججج
قفلت الباب وررراه واتوجهت لجوالها وجسمها يتنــآفض
اتصلت على رقمــه وكالعــآده مقفــل صرخت بكل صووتها : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

مشي بخطوات هـآديـه في الممرآت وكل التفــآصيـل تمر بعيــنه
كأنها ســكآكيــن حـآده تــنغرس تـآني فيـه

يختــلف جنــون الإنتقــآم من شخص لشـــخص ...
هنــآك من ينتقــم من والديــه
وهنــآ من ينتقــم لوالديـــه
في مكــآن ثـآني رمى التيشيــرت في الارض قرب من مرايـه المغسله الخارجيـه للحمـآم
ضغط على ايــآديــه بحواف المغســله وعروق وجهه بــآرزه , يتفحص كل كدمــه في وجهه
وجهه مايل للإحمرار , اتذكر اللحظــه اللي ابــوه سحبو بخوف وخبــآه في الدواليــب الخشبيــه
دقـآت قلبه تنبــض بحقـــد , ماحيـــروح دا الموقــف عبــث

وفي مكــآن اخر فـ عز اللي يعيشــه
افتكـر اتصالات امـه هل راضاها بكلامـه في السياره ؟
أنبـو ضميــره
كتبلها في الواتس
" عارف اني مقصـر دي الفتره معاكم , الله يخليكي لاتشيلي بخاطرك وتزعلي مني ,ارسليلي كلمـه حلوه عشان اعرف انك راضيـه عني "
دقـآيق وارسلتلو
" الله يسعدك ويريح قلبك ياولدي "
اتنهد بصوت مسمـوع من دعوتــها حط الجوال جمبــه , يمر صباعه الابهـآم بين حوآجبــه , الصداع والتفكير المستمــر حيفجر راســه
نزل يده بردة فعل سريـــعه لما دق الجرس , وقــف واتوجه بخطوات سريـــعه
فتح الباب وشــافها قدآمـــه .. دي المره هيا اللي اندفعت اتجـــآهه ...



قبلــها ب27 دقيقــه ...
نزل لمستوآهــآ : حنخرج دحيـن من البيت _ باأمر _ماأبى اسمع اي صوت , أي همــس , اي نفــس _ مسك ذقنها وهيا رجعت راسـها على ورى _ فاهمه ؟
:فين حنروح ؟!
رفع السماعات لأذنـه وكأنه ماسمع تعليقـها , مسك يدها وسحبها


صبــــآ ...]
كنت رايــحه للمـــوت , كنت متأكده إنو دي اللحظــه اللي حتنتهي قصتي
مظلومـه , خايفـه , منبوذه , وحيـده
الموت بدأت اتقبل فكرتـه
لكن الفكره اللي مو قادره اتقبلــها
قصتي اللي حتنتــشر بعد موتـي ...
اي عنــوان حيكون
طيب ليش انا بذات اللي حعيــش دا كلــو .؟!
ليش انا من بين مليار بنــت ؟
سئلت ربي كثيــر دا السؤال وفي كل مره ابكي واستغفر
هل انا كنت انسانه سيئه وربي بيجازيني ولا دا الطريــق اللي بمشي فيــه له سبب خير لغيـري ؟
اتمنى كل شي يوقــف للحــظات وامشي لبابا واقولو سامحني ودي قصتي
وقتها اقتلوني بالطريقـه اللي تبــوها
بس حرام اموت وانا بعينــه ظالمــه
اانسحــبت من الارض وقبضـة يده كأنها امواس حاده شاده على ذراعي
المقاومــه يعني ألم زيــآده
دي المره نزلت بدون اي مقاومــه
خرجنا من العمـآره رماني في المقعد الخلفي في السيــآره
كآن المكـآن بـآرد بس قطرات العرق تسيـل على جبيني ورقبتي
احس بنبضـآت قلبي بتهــدى وكأنها حتوقــف في اي لحــظه
اطراف جسمي مثلـجــه
ومضــآت بعيني برغم الظلام
سندت جسمي وراسي على المقعد الجلـــد
شعـور صعب اني اوصفـه او اكتبـه في اوراقي
"هل لو اي احد مكـآني حيكتفي بصمت والاستسلام ..؟"
وقفــت السيـآره , وانخفض فيها قلبي ونزلت دمعتي
عيني جات على زجاج السيـآره
بس مع الخوف اللي اتملكني ماستوعبت ايش دا المكـآن ؟!
طفى السيـآره , فتح الباب ونزل
بدي اللحظـــه حسيت إني خايفــه وابا الحيـــآه
حسيــت اني حصــرخ لأخر لحـظه اتنفس فيـها
حبـــكي عشان اخرج الرعب اللي بقلبي أو عشان احد فيهم يشفق عليــآ
انفتـــح الباب بس ماشوفتــو ولا مـد يدو يسحبني
بدأ كل شي يوضــح بعيــني
" بيـــت فراس ..!"
" ملاذي "
" أمانــي "
" راحتــي "
سمعت صوتــه بدون ماشوفــ غير يده اللي مازالت ماسكـه الباب وكأنو خايف افضحـه : انزلي وارجعي بيتــك

,
,
: انزلي وارجعي بيــتك
بكيت بصوت مسمــوع
ضغطت على الكنبـه وهيا بتسحب نفسـها لخـآرج السيـآره
واول ماخرجت وشافت النــآس
الحــي اللي عايشـه فيـه
العمـآره
مانتظرت اي امر تــآني
مشيت بخطوات سريــعه قبل لايغيـر قراره
خايــفه من دي اللحظـه وهيا تمشي ولسى ماوصلت
طاحت في درجات العمـآره ووقفت
كملت طريقـها وحركـة راسـها تدل على خوفها
تدل على رعبـها انو يجي من خلفها ويمسكها
دفت الجرس قربت من الباب وهيا تخبي نفسها من نظرات اي احد ممكن يعدي من العمـآره
رفعت يدها وضربت على الباب مره وانفتــح الباب ...
لمحتــه
ماشافت وجهه مزبــوط ماتبى تتأمله
تبا تحضنــه
تبا تتأكد إنو محد يقدر يلمسها
محد يقدر يقرب منـها
اندفعت له ورجع للخلف شدت على بلوزتــه وبكت بشكل متواااصل
بصوت يدل على انهيــآرها
قبضـة يدها وهيا تشـد على بلوزتــه كل ماتززيـد بكــى خلاه يرفع يده ويحوطها بداخلـــه
نزلت دموعه بصمـــت
حاول يبـعدها عنـه يبا يشوف وجهها يبــآ يطمن عليـها بس مارضيت تسيبــه , مارضيت تبــعد
ماكتفــت
كآن ينطـق بصوت متقــطع : انـآ اسف , انا اسف ياقلبي
دا الشي الوحيـــد اللي يقدر يقولو


,,,
صبــآح جديــد ..
وآقفـه عنــد نافذتها وتمرر يدها على بطنــها , من الخوف تحس بغثيــآن من امس
عيونها مورمــه من قلة النوم والبكــى
دق جوالــها وبردة فعل سريعه اتوجهت اخدتــه وردت : إإإيوا فينك
: ايش اللي ســآير ..!
: ولدك حيجنني مابقى فيا عقــل , الحديقه كلها تجهيزات
: خرجيييهم كلهم لا
قاطعتـه: والنــآس !!! لو ا احد جا ايش حســوي !! انا خايفه _ قالت بصوت مهزووز _ حاول تجي انا خايفه من اولادك
: دحين رحلتي 6 ساعات واكون عندك
بكيت بتعب : كتيــر والله كتير _ اشتكت _ ماشوفتهم كيف يكلموني انا جبت وحوش ياريتهم مارجعو
بصرامه : خلاص لاتبكي ,حوقفهم عنـــد حدهـم
مررت يدها على خدها : طيب انا ماحخرج من الغرفـه لين ماتجي
: يكون احسن

واقف في الحديقـه , مرجع اياديــه ورى ظهره ويطـآلع في الكل الرايح والجـآي
انسحب بعد لحــظات صمت طويــله ودخـل للبيـت
طلع الدرج , اتوجـه للمر المؤدي لقسمــه
وفتح الباب لقـآهـآ عند النافذه , دارت عليـه بس ماسئلتــه
دارت جسمـها بااتجاه النافذه وهوا قرب وجاه وراها : الساعه 5 ابـآكي تكوني جاهزه
دارت جسمـها , رفعت عدسـه عينها بااتجاهه : ليش إن شاءالله؟
: عشان تتعرفي على عيلتنآ
بدهشـه واضحه على وجهها : ااوه ماشاءالله _ شدت على حواجبها _ بس بصفتي ميــن ؟
ضحك وكأنه فاجئته بسؤالها : تتوقعي بصفتك ايش ؟إيش حابـه اقول للكل عنــك ؟
رهف : الصراحـــه
مالك بملامحـه البارده : وايش هيا الصراحه ؟
رهف : اني مجبوره عليك وماعتبر زوجتك
: اتوقع كنتي موجوده لما الشيخ وافق على الزوآج وماعتبره زواج إجباري !
حريقه سرت بجسمها وعكس على ملامح وجهها : مهمـآ ..أحـآول اتكلم معـآك ..نرجع لنفس النقطـه
عدل نظارتـه : مجنون برضو ؟
: المجانين ارحـم منـك
ضحك وكأنها قالت نكتــه
موده عــآلي الـيوم ..
عينه تحس فيها لمعــة إنتصــآر, سعــآده
:على العموم , لاتنسي موعدنـآ
بنرفزه من ضحكتــه : إنتا تتوقع ولو مجرد توقع إني حكون الشخص اللي تباه بين اهلك , مو خـآيف من ردة فعلي بينهـم
مازالت ابتسـآمتـه على وجهه قال بثقـه : انا حافظك لدرجه متوقع كل ردة فعل ممكن تسويها بينهم
وتــرها
قالت بسخريـه : ياألله لدي الدرجه انآ كتاب مفتووح بنسبه لك
مالك: او يمكن شخصيـه ماتفكر فاسهل تستنتج ردات فعلها
رهف : الناس اللي ماتعرف ايش ممكن تكون ردة فعلهم فدول العالم اللي زيـك اللي اتعدو مرحلـه الجنون لدرجه هما بنفسـهم مايضمنو تصرفاتهم
مالك حرك راسـه بأسف : ادي نفسك فرصه قبل لاتهاجمي بكلامك يمكن تقولي شي منطقي
رهف : سبت التصرفات المنطقيـه لك _ بااسلوب وكأنها تمشيـه على قد عقلو _ انا انسانه مافكر ومجنونــه فيه شي ثاني تبا تقولو
رفع يده وحركها على كتفها مرتين : أخيرآ اعترفتي
وانسحــب اما هيـــآ طالعت حولينها بصدمـــه
طبيعي داا الانســـآن..!!!!!!
مررت يدها على صدرها تحاول تطفي الجمره المشتعـــله
تقــدر ترفـض وماتنــزل لكن بنفس الوقـت مستحيل تســيب فرصـه انها تخرج مكـآن مفتـوح وتحاول تشــرد ...

,,,

عيونهم تــٌنطــق من غير كلام, مسدوح جمبـها على السرير وحاطـه راسـها على صدره
والصمـــت استمــر لسـآعات
تغفى وتصحى يحس بدموعها ويمسحـها بكفـه
بصوت اقرب للهمس قالت : ينفـع تدف السرير للجدار
ماستوعب السبب هرج بنفس صوتها الخافت وهوا يمرر يده على شعرها : ليش
رفعت كتفها بضيـقه : متوتره وانا مو شايفه ايش ورايا , ابا احس بالجدار ورايا وانتا قدامي
لحــظه صمت طويلـه وهوا يطـآلع بعينها
وبعدها حرك راســه من غير اي كلمــه
دف السرير لركنيــه الغرفـه ,دخلت انسدحت وظههرها كـآن بااتجـآه الجدآر
وفراس جمبـها
حركــه غبيه بعين البعض لكن تعنيلها حاليا كتيــر
حركــه خلتها تحس براحه شويا انو محد يمر من خلفــها وعينها اول ماتفتحها تشوف شخص تأتمنله
نص سـآعه مرت ورجعت فتحت عينها وشافتـه صاحي رفعت يدها بااتجاه ذقنـه
وقبل لاتلمس ذقنه نزل شفايفه لباطن كفـها وباسها ابتسمت وغمضت عينها
كآن متأكد إنها نايمه اساسا
بتصحـى ويحسها كل شويا بين الصحيــآن والنوم
تطمن مين جمبـها , هيا في الغرفـه , هيا في امان
وترجع تغفـى

,,,,,

مــآكان شي جــديـد ألم جسمـه اللي بيعيشـه حـآليا , سحب علبـة المٌسكن اخد 3 حبات شرب مويـآ ورجع انسدح على السرير
ونــآم من جديـــد ...

امـآ منـآل مو عارفه ليــش طنشـها .. كآنت ثقيلـه ؟ كلامهـآ فيه تدخل بخصوصيـته ؟
جالسه في المحاضره وكل اللي تفكر فيـه انها ندمـآنه على الرساله اللي ارسلتها
ليش تبين انها مهتمــه
حتى لو اتعاطفت
أهو طنشها بكل بــرود
بدات تحرك رجولها بقهــر واترمى على حضنها ورقه مكرمـشه وعلى شكل كورة , دارت راسها ولقت ياسر يرفعلها حواجبه وياشرلها
ونظرة شمـآته من نهــى
اخدت الورقـه
فتحتــها
" فاضي لعيونك "
دقات قلبها اتسارعت , اتخيلت الف شي مع الجملـه دي
شتتها
حاولت تركز كتيــر بس كل اللي حاسـته انها مرعوبـه
رفعت جوالها فتحت الواتس
تبا تنشغل باأي شي
يامن رسلها "كيفك ؟"
فتحت المحادثه بترد إلا اترمت ورقه تانيه عليـها
قفلت الجوال ودي المره مافتحت الورقـه ولا طالعت من فين
خافت زياده من غير ماتشوف ايش كاتبلها
دقايــق طويلــه بتعدي
واول مانتهت المحـآضره خرجت منــآل اول وحده حاولت
تشـــرد مع إنها سمعت صوت يــآسر وهوا يوقف بنفس اللحظه اللي وقفت فيها
سمعتــه وهوا يقول : أبعــد ,,, لو سمحتي
خطوات سريـــعه وفجاه اندفع جسمها لدآخل حمامات الشباب
طاحت شنطتها على السيراميك الابيض
مغاســـل
ابواب مغلقــه
وياسـر ابتسم
صدرها ارتفع وانخفض بطريقه سريعه
عدلت نظارتها الطبيــه باارتباك
: نهى عندها طلب
بصوت مهزوز: ايش تبا
ياسر : نهـى عازمتك على الغدا
رفعت حواجبها الاتنين غصبا عنها بانت الصدمه في وجهها : ايش !!!
ياسر بقله حيله رفع اكتافه : يمكن تبا تحسن العلاقـه
منال : ماقدر
خفضـت جسمها بتاخد شنطتها وتدخل الاقلام اللي خرجت وفجأه دعس على يدها المغطى بشاش ابيــض
صرخت بصووتها ,حاولت تسحب يدها بس ضغط بزياده : لاتقوليلي ماقدر لما اطلب شي منننك
منننال : آآآه شيل ررررجلك
حرك رجلــه لليمين واليسار وهيا صرخت زيـــآده : طييييب طيبب
انسحبت رجله وهيا سحبت يدها وضمتها لصدرها وغطتها بيدها التآنيه باألم واااضح على تعابير وجهها
: يلا تعــآلي
نزل لم اغراضها ومد يده بااتجاهها : عشان لاتقولي عني سيئ
سحبت شنطتها ورخت عينها خرجت قبلــه وجست بوجوده جمبـها يمشي
خرجو من المبنى
اشرلها على البوابـه الخارجيــه
مشيــت معـآه وكل اللي تفكر فيـه كيف تشــرد
انتبهت لنهـى واقفـه عند سيـآره وسانده جسمها عليـها وقدامها وحده من صحباتها
: منـــآل
وقفت مشــي
وياسر نفــس الشي
شدت حواجبـها بااستغراب وهوا ابتسم كيفك
يــآسر بتوتــر سحب نفسـه بااتجـآه نهــى
وهيا حركت راسها بعدم استيعـآب : تمام
ماقدرت تنطق بشي ثاني
فيصل عينه على ياسر وبعدها على منـآل : تعالي بتكلم معــآكي
كلللللللللل شي اتبخـــر من راســـها
ايش جــــآبه لجامعتهـآ ..
مشيت وراه وقلبها يدق اكتر من اول
شعره الاسود مغطيــه الشيب , اشرلها على سيارته وهيا وقفت مشي : فيه شي ؟
فيصل وقف قدامها وابتسم : بتكلم معاكي في موضوع يخص ابوكي
وسعت عينها وقالت بردة فعل سريعه : سرلووو شي !
: لا لا مافيه الا العافيه موضوع عادي لاتخافي
منال : طيب نتقابل في الكآفي
فيصل ابتسم وبعد صمت : انتي بعمر بنتي ليش حتخــآفي مني !
انحرجت : مو قصدي شي بس اتوترت والله
فيصل : طيب تعالي معايـآ
حركت راسها بخجل وركبت في المقدمـه وفيصل شغل السيـآره : خلينا نتكلم هنـآ .. لو اي احد سئلك ايش كنت ابا منك انا صديق ابوكي وبس
عينها على الطريق وندمـآنه لأنها ركبت !
فيصل: كيف حـآل حسام _ رفع حاجبه
وهيا طالعت فيه وحست قلبها غـآص
: بكلمك انا
حطت يدها بااتجاه الباب : مين حسام ؟
:إنتي عارفه مين اقصـد
حركت راسها بنفي
: مو مشكله طيب كيف حـآل قصي
: عمي فيصل فيه شي مهم ؟
: ايوا ردي على اسئلتي عشان اتكلم في المهم
: قصي كويس ,فيه شي تاني ؟
فيصل : وحسام ماتعرفيه ؟
حركت راسها بنفي وفيصل ابتسـم : اسمعي يابنتي انا بنسبه لحسـآم عمو , وعارف انك الوحيـده اللي تعرفي كل شي عنـو , ماقدر اتواصل معاه او اقرب حاليا منـه
اخد الجوال اللي بينـهم : خدي دا ,وروحي لبيتـه , خليه يتصل عليا في مكـآن مفتــوح وبعيد عن الكل ويرجعلك بعدها الجوال
طالعت في الجوال وماقدرت تمد يدها : خليه يكلمني في سطح العمـآره _ حرك راسـه _ افضل مكان مفتوح وبعيد عن النـآس
هز الجوال : خخخدي !
رفعت عدسـة عينها عليـه وباين الخوف بعينها قال وكأنه يماشيها : أدي طيب الجوال لقصي وخليه يكلمني طيب ؟!!
حركت راسـها باايـجـآب ,اخدت الجوال وبعدها قال : كلامي بيني وبينــك , وحتروحي بدون ماتلفتي نظرك لأحد


لحــظآت مرعــبه
بين انها توافق او تــرفض
اخدت الجوال بس فيه شي جوتها يخليها تخاف من ردة فعـل حسـآم

نزلت من السياره النقاش ماكان طويــل مجرد كم كلمــه
اتوجهت للبــآص
وبعدها للحي
تروح دحيـن له ..؟
ماقدرت
رجعت لبيتها
استحمت
اكلت
غيرت لصقات الجرح
فكرت كثيــر
استغربت من عدم رده لدحيـن
راحت للكـآفي عرفت انو ماداوم طول فترة الصبــآح
رجعت للبيت اخدت الجوآل ...مشيت بااتجـآه العمـآره
طلعت للدور الثـآني ..دقت الجرس ..مره وانتظرت دقيقه
وبعدها دقت الجــرس تـآني وانتظرت دقيقـــه
وفتــح الباب
شكلــو اسوء من اخر مره
كدمــه زرقـآ في خده اليســآر عينه مورمـه من نفخـآن الكدمـه
والباقي مستــور تحت التيشيرت
حرك راسـه وكأنه يقولها " ايش فيــه "
كرهت نفسها لأنها واقفــه عند بابـه
مو عارفه ايش سرله بس بنفس الوقت حست بعدم اهتمام بعينــه
رخت عدسه عينها باارتباك : ممكن اتكلم معـآك
:اتكلمي
: لا و هنـآ في ...في موضوع ساير بالكآفي
قاطعها : انا مصدع وماليا خلق اسمع مواضيع مالها داعي
رفت عدسـه عينها بتفاجئ وكأنه الشخص اللي كان معاها امس غيــر !!!
حاولت تتمالك نفسـها : حسيب العمل _ سكتت وبعدها قالت _ ممكن نطلع السطوح مابى احد يوشفني واقفه هنـآ
حتسيــب العمل
يعني عدنــآن في الموضوع تـآني
حتسيــب العمل
برضو يعني
ماحيشـوفها كتير!
حرك راسـه :نروح الحديقـه
حركت راسها بنفي : لا خلينا فوق
بان الاستغراب في ملامح وجهه , قدم خطوتين وقفل باب شقتـه
وهيا اتسارعت نبضات قلبـها , طلع الدرجات وهيا وراه
وصلـو لباب السطوح الأســود فتحـه وطلع صوت مزعـــــــج
وبسبب الشمس رفرع يده على عينه وقال باانزعـآج : خلصت الاماكن يعنـ
ماكمل الكلمـه لما شافها تقفل باب السطوح
جات لحده ومدت الجوال : اتصل على الرقم المسجل
فجعتـــــه
يطالع فيها وبالجوال كان حيتكلم الا سبقته : لا تسئلني عن شي واتصل
نــدم
دا اول شي حســه قبل لايتصــل
ندم إنهــآ موجوده حوليــه واخد راحتــه معاها
اخد الجوال واتصل على الرقم المسجل بنقطـه
رفعـه على اذنــه وكآنت شايفــه قد ايش متــوتر برغم هدوئـه
رنتيــن ووصلـه صوت همــآم
وبانت للمره التـآنيه صدمــته قال بعدم استيعـآب : إيوا معـآك ..!
منال ضمت يدها تحت صدرها وانسحبت بعيـد عنـه
وحسسـآم نفس االشي كآن يتكلم وكل شويا يبــعد عنها اكثـر : كويس وربي كويس ...ليش دخلتوها في الموضوع ... اعرف انو صعب بس خلاص دا اللي كنا نباه من البدايه ليش حنخاف منه دحين ! , ماحضر معايا احد
همـآم : مجرد جوال حيكون معاها لو لاقدر اللله سار شي بس خليها تدينا خبـر
حسام : مالو داعي
همـآم : مو واثق فيها ؟
حسام رفع عدسـه عينـه بااتجاهها رخى عينه ودف برجله قاروره المويا الفاضيه : إلا
: خلاص اللي تعرفه عنك يوديك في مصيبه اكتر من الجوال الي حتديك هوا كل ماحتجتك كآن فكرت قبل لاتقولها
حسام ماله خلق يبرر: لايزيد الموضوع عن جوال
همـآم : وانتا انتبه عليــها لو حسيت بتوتر من ناحيتها اديني خبــر
كان في الجهه تانيه فيــصل يطـآلع بهمـآم حرك راسـه باأسف من كلام اخــوه همسلـه " يخي سيـــبو خلاص "
همـآم : المهم قولي ايش ســآر معـآك
وبدأ الكلام بينـهم , ومنال مازالت واقفـه خرجت جوالها واستوعبت انها ماردت على يامن كتبتله
" معليش انشغلت ,كويسا وانتا كيفك "
3 دقــآيق ورد
" تمام "
انتبهت للخشب المحطوط فوق بعضــه اتوجهت له وجلست وعينها على جوالها
امـآ حسـآم مازال يتكلم أنتهى بعد عشـره دقايق , اتوجــه لها جلس جمبـها وهيا نزلت جوالها
مد يده : خدي
اخدت الجوال واكتفو بالصمت للحـظآت وبعدها قال : انتي غريبـه , وجودك غريب حوليـآ
: مضايقتك؟
طالع فيها بردة فعل سريعه : دا اللي فهمتيـه ؟
حركت راسها باايجـآب : امس كلمتك وطنشتني مو قصدي ازعجك
سكت , ماعلق او كآن بيختار التعليق المناسب
بس
رفعت جوالها وقرات كلام يامن
" اكيد ماحكلمك بدون سبب تجذبني البنت اللي أحسها تتوتر من اي شي , حسيتك كأنك طفلـه اي شي يخوفك اي شي يفجعك ويوترك"
كان مازال يكتب بس قرات الكلام دا ووجهها مال للإحمرار طفت الشاشه
وهوا شتت عينـه
بدأ يحرك رجولـه
وهيـآ تحاول تخفي ابتسامتها من كلام يامن
رفعت يدها على جبينها بتوتر
:ردي عليه
طالعت فيه وحسام رفع حاجبه المشطوب: واضح انو معجب فيكي من اول يوم جا الكآفي ليش تطنشيـه !
رفعت يدها باارتباك ورجعت خصلات شعرها ورا اذنها : مابطنشو
: الوقت مو مناسب ؟
منال : ايش بك ؟
حسام رفع اكتافه : ماحب اسلوب المماطله
منال لحظات ومتأكده كل شي تحس فيــه اتجاه الصوت اللي جمبـها
اتجاه الشخص اللي قاعد وكل مره يقولها اعتبريني اخوكي اعتبريني اخوكي
رفعت جوالها وفتحت المحادثـه : ايش اكتبلـه ؟
حسام : ايش كتبلك ؟
منال قرات الكلام الاول والكلام اللي انضـآف
" شكلك بدون نظاره جميـل وبنظاره اجمل شكلكك وإنتي فاتحـه شعرك أسرني وانتي لامتـو حبيتو "
" يعني كل شي فيكي جذبني "
حسام : ايش تحسي تبي تكتبيله ؟
رفعت عدسـه عينها على حسام , رخت يدها لما حست ماتبى تكتبله شي
حسام : عادي اقدر اساعدك بس بعرف في ايش تفكري
شدت على الجوال : مايحتاج عرفت ايش حكتب
طالعت في شاشه الجوال وحسام معاها
كتبت
" لما ارجع البيت اكلمك"
وطفت الشاشه وهوا طالع فيها : ايش حتقوليلو؟
: مافكرت لسى _حركة عدسة ععينها على الكدمـه اللي فوجهه _ ايش سرلك ؟
: مشاكل مو راضيـه تنتهي
: ابعـد عنها
ضحك بدون نفس
: كلنا نقدر نبعد عن المشاكل
: وليش اسيب حقي ؟ انا اوقف في نص المشكله ياأنهيها ياتنهيني
مررت يدها على الجينز: إنتا توترني لما تتكلم كدا _ عدلت جلستها بااهتمـآم _ حسام عندي شي لك بس خايفه اديك هوآ
شد على حواجبـه : شي زي ايش؟
شدت على قبضه يدها بتوتر : ماعرف ايش حتكون ردة فعلك يعني احس اني ممكن اكون ثقيله ومالي حق اديـ
قاطعها : منال ايش فييه !!
: لو ماعجبك ماتزعل مني ؟
وترتـــه : ماحزعل
وقفت
دخلت يدها في جيبـها الخلفي سحبت الصوره
وقفت قدامه ومازالت يدها خلفها
جالس على الخشب المرتفـــع
وواصل لحد ركبـة منـآل
مدت يدها بدون ماتتكلم
بس عينــه جات على الصوره ماأخدها
كأنو شي المفروض مايشوفو ! او ماشافو من سنين !
رفع يده بعدم استيــعـآب واخدها
دقـيقـه عدت وهوا مازال يطــآلع بصدمــه !
دقيقــه ودموعه بدأت تتجمـع بعينـه
الصوره اهتزت بيـــده بس عينه ماترخت من عليها
تفاااااصيــــلهم تنحفــر جوت قلبــه
جميلــه بس موجعه بشكل مو طبيعي
ضاااق نفســه من الكبـــت
ضاقت انفاسـه من الاشتيــآق
نزلت دموعــه
اعتذرت بصوت هزوز : حسام انا اسفـه
سنــد اكواعه على فخذه رفع اياديـه على جبينــه ..
وكآنت لحـظــه يحتــآجها
لحــظه استسلام ..

نهايه الفصل السادس عشر



JAN 07-06-2020 07:18 PM


الفصــل السـآبع عشـر .. ]

تجــري السنيــن وأبـــقى انا هنــآك
بين الـحــطآم
بين الرائحــه المحتــرقه
وجســدهم الخـآلي من الملامــح
تمــضي السنيـــن
وأنــوح بلا صــوت
تجسـدت شخصيــة غيــري
ولكن مـآزال كٌلي هنــآك في الحٌطــآم
كذبت , ضحـكت , تمردت أدعيـت كثيــرآ
حتــى نَطَقــت باإسمــي ..
[ حٌسَــآم ]
ذاك الطــفل الصغير هوا من التفـــت لصوتــها
لم تكتــفي
وكأنها تعــلم باأن الرائحـه تؤذيــه فانشــرت عطرهــآ لكي تضع ذكرى اخــرى
لم تكتـــفي
وكأنها تعلـــم باأن ملامحــهم طٌمسـت ودُنست من ذاكرتــه فاوضعت أمـــلآ جديــدآ بين يديــه


. لحـــظــآت تــأمل .
عينــه تنتقـل من ابــوه لأمــه
من ابــوه لأمــه
من يدها ليــده
من عينها لعيــنه
من فمهـآ لفمــه
من شعرها الطويل لشعره القصيـر
اياديــهم الممسكـه في بعــض ..
ابتسـآمتـهم
اجســآدهم السليـــمه
كآنت الصــوره
وكأنها مشــهد مو مجرد صوره
وكأنها فيها الف حـدث ماينتهي

نـزلت دموعــه لما اتمنـى يده تلمسهم ولو للحــظآت
اتمنى انهم مجســدين قدآمـــه ويحضنهم ولو دقيـــقه وينسى اخر لقــآء بينــهم
: حسام انا اسفـه
سنــد اكواعه على فخذه رفع اياديـه على جبينــه ..
وكآنت لحـظــه يحتــآجها
لحــظة استسلام ..لحظـة ضعــف
بكــي
شهقـآته الهاديـه وصلتــها
ارتفــآع اكـتآفه العريضـه ونزولها
ضاغط باأياديه على جبينـه وخافي عيونـه
لكن دموعه لما توصل لنص خده تشوفــها
نزل يده اليسار اللي ماسكـه الصوره على فخذه وفضل يتأمل الصوره ومآزالت يده اليميـن تخفي عينــه
نزلت دموعه على الصوره وجلس بااستقامه برده فعل سريعه وحاول ينظف الصوره فبل لاتنعـدم
مرر يده على خشمــه ,ورجع لوضعيتــه
يتأمل , يتألم , يتمنــى

وآقفــه قدآمـــه
ودموعــها بعينــها
موعارفه سوت شي كويس ولا لا
مسحت دموعهـآ قبل لاتنزل لكن فجأه جلس بااستقــآمه وشافتـه ينظف الصوره بخــوف
ورجع يتأملها
كسرها بحركتـه
دارت جسمــها , تبكي بعيـــد
ماحتقدر تكلمــه حتى
ندمــــآنه
تمسـح دموعها
تحاول تاخد أنفــآسها عشان ترجعلــه
مررت يدها على خدها ومشيت ااتجــآهه
جلست جمبـه , يهدى شويا وبعدها تحس ببكـآه بيحـآول يكبت الموضوع
لكن مو قــآدر
الألــم مخليــه مركز على تفاصيــلهم وينســى العــآلم اللي ســآبوه فيــه
وحيـد , منبوذ , عــآجز
دقـآيق مرت
ومسح دموعـه , جلس بااستقــآمه , زفر بصوت مسمــوع
شتت عينه عن الصــوره
بنــدم قالت : انا أسفــه ل
" كآن " يبـآ يقولها حكون ممتن لكي طول العمــر
لكن صوتـه مو باأحسن احوالـه
فقاطعها بحـركه يده اللي امتدت على كفها من غير مايطـآلع فيها
" كآن " برضو حيسحب يده بنفس اللحـظه مجرد طريقـه يوصل فيها امتنـآنه
لكــن كآنت لمســة يدهـآ لهآ اثـر غريــب بنفسـه
رخى عينـه على الصوره
وشـد على قبضـة يدها
لأول مره يشارك احد همــه
لأول مره يلمس احد في حزنــه
كآن الحضن ابــلغ للبعض لكن بنسبـه له وبعد سنيــن الألم الصامت , اكتفـى بلمسـة يــد
كأنو مخــدر بسيــط بيتسلل من كفــها لذراعه ويوصــل لقلبــه

امــآ منـــآل لمسـة يده تكفيــها عشان تحي الف احساس تحاول تتجاهله
تبا تسحب يدها بس مو قادره
تطـآلع بعروق يده البارزه ورفعت عدسـه عينها عليه
ودقـآت قلبها تتســآرع
بنيـة جسمـه العريضـه
ملامح وجهه الحــآده
اسمرار بشـرته
سوآد شعره
التفــت ليــها
واتلاقت عيونــهم
حبست انفـآسها
سحبت يدهـآ
وكآنت نظرتـه خـآطفه وسريـعه , بنفس اللحظـه دارو بااتجـآه الأمــآم
لحـظه صمت وحرك الصوره : اسوء حـآجه , لما يكون شي بيدك يدمرك ويسعدك بنفس الوقت _ زفر بصوت مسمـوع _
لحظـه تمآسك
رفع حآجبـه وعينه على ملامحـهم بصوت هاادي , مخيــف : قد فكرتي باأي طريقه ممكن تموتي فيها ؟
حركه يدها على كوم بلوزتها الطويل بتوتـر : ماحب افكر بدي المواضيـع
: المفروض تفكـري ,, المفروض تكوني مستــعده لأي شي
دقات قلبـها سريعه , خايفه من نظرتــه للصوره , من صوتــه الهـآدي
من كلمـآته : حٌسـآم إنتا مبسوط في حياتك ؟
طـآلع فيـها
زاد توتــرها
عينه تتحرك على ملامح وجهها
بارتباك قالت : ايش بك ؟
: أقولك شي بس يكون بيني وبينـك
حركت راسها بدون اي كلمـه
رفع حوآجبه الإتنين وبصوتـ قـريب من الهمس قال : انــآ ..لو أخدت اللي ابـآه ...لو طفيـت حرقـة قلبي ...حرفـع مسدسي.. هنـآ _ اشر على راسـه _ وماحتردد ثآنيـه
هبـــوط بجسمــها
عينها لأول مررره تطـآلع في ملامحـه بدا الشكل وماترخي عينها
ماقدرت ترمش
دار وجهه وطـآلع في الصوره وهيا مآزالت تحت تأثير الصدمـه
قالت بخـوف : عندك مسـدس ..؟
حرك راسـه قبل لايتكلم ومآزال يتأمل الصوره : إيوا .. فيـه رصــآصه وحده
: حسآم بتمزح صح ؟...... جاوبني
: ليش خايفه ؟!
منـآل سكتت للحظآت وقالت بقهر : كنت تقول عني ضعيفـه وتخليني اطـآلع بنـآس غصبا عني وإنتا أجبــن مني !
: أنـآ مو جبـآن .. الي سويتـه معاكي لأنك راضيه انك تنذلي وتنكسري وانتي ماغلطتي
منـآل تباه يكمل : إيوا ؟
حرك راسـه : مو كل شي تقدري تفهميه
: حاول تفهمني
رفع صوره امـه وابـوه قدامها : انا محروم من صوره ! انا محروم من زياره قبرهم وانتي تقوليلي افهمك !
: عيش الحيـآه اللي همآ يتمنوها لك
: انا ماقلتلك دا الكلام عشان تناقشيني فيـه !
نظــرة قهر بعينــها
دار وجهه عنها وهوا مـآزال حاسس بنظراتها
بتنفســها السريــع
فجأه قــآمت ومشيــت بااتجآه الباب
رفع عدسـه عينه بااتجـآهها
مـآكآن يبـآها تــزعل ..اختفــت عن نظره وهوا مآزال يطـآلع بااتجـآه الباب


..,..

التجهيــزات النهـآئيـه ,
توزيـع بتــلآت الورد على سطــح المسبـح
التأكد من صوت السمـآعات
اللمسـآت الأخيــره على الطـآولآت

أيـــآديه ورى ظهره وعينه تنتــقل من مكـآن لمكــآن
حاسس بهجومــها , مشيتها السريــعه اتجاهه
بس عينه على التجهيــزات وبـس
وقفت وقالت بحــده : مآآآلك إيش اللي ماما بتقــوله !!!
دار راسـه بشــويش اتجاهها : عندكــم ربـع سسآعه تتجهـزو فيـها
مروى وسعت عينــها : محد حينزل فينــآ
: بكيفكـم ..شي جميـل برضو لو نقصتـو بضيـوفكم
دق جوآلــه رفع يــده , ابتسـم , قلب الجوال بااتجاه مروى : خالك عدنــآن شكلو في الطريـق الله وأعلم ميــن كمآن
وبــعد عنها لما رد : إيوا خــآلي
.
,
مروى تطــآلع فيه بذهــول
دخــلت ولقت يامن دوبو صـآحي من النوم : ايش الازعـآج دا
مروى حركت يدها بعدم اهتــمــآم ومشيت بعصبيــه
امــآ هوا اتــوجه للبـآب فتحــه ورفع حوآجبـه الإتنيــن : اووه !!
رفع صووته ويده : brooooo
طالع فيـه مالك من بعيــــد
قال بنفس النبره العاليــه : إييييش ساااير !
مالك كمل مشي وهوا يتكلم بجواله
يـآمن : ايش التحقيــر دا !
رجــع دخل , مروى اتوجهت لغرفه امها ودخلــت : ماما
امها جالسه على الكنبـه ووجهها مايل للاصفرار : ايوا ؟
مروى : اخاف احد بجد يجي
امها بحزم :حتجننيني انتي وابــوكي
مروى : ماقال شي غلــط لازم ننزل مانسبلو المكـآن على كيفــه الله واعلم ميــن جآي
امها حركت راسـها بنفي : ماحتعامل معــاه
مروى جلست جمبـها : ماما خالي عدنان في الطريــق على الأقل نكلمـه نخليـه يحطله حـد لوقت بابا مايجي
امهـآ : ابوكي دايما يسوي دي الحركات قلي انا حتصررف معاه وفجأه قلب كل شي ويباني في الصوره كالعاده
مروى : كلهـآ ساعتيــن ويكون هنـآ إن شاءالله الله يخليكي قومي وخلينا ننزل
واترفـــع صوت الموسيقـــى ورعبـــهم
قـــآمــو اتجهزو زي مايبـــى
يعــرف انو خوفـهم وهوســهم سمعتــهم
مصيبــه لو ماستقبلتــهم الأم ....


في قســمها الخـــآص جالسه على الكرسي قدآم المرآيــه ومكياجها مغطي نص التسريحـه
يبــآها تليـــق بزوجــة ولــد صاحب دا القصــر
حتــكون زيي مايبـــى
لكن زي ماهوآ مرتـــب من الخــآرج ومجنون من جوى
حتكون زيــو برضــو ...
ظل اغمق بخفيف من للون جفنهــآ , لمعـة ذهبيـه , طرف العين للون بني ممتده لكسرة الجفن
رسمـة ايلاينيـر عريضـــه , ساحبــه عيونـها بطريقــه ملفتــه
بلاشـر
عدسـآت خضـرآ
رمـوش مغناطسيـه
روج أحمــر
بشرتــها البرونــزيـه زادت جمــآل وهيا توزع الاضائـه بطريقـه بسيـطه
خللت اياديــها بشعرها وحركتــه بحيويــه وعينها تتأمل كل شي في وجهها
رسمـة حواجبـها المتشابــهه , الأيلاينــر
سحبت الكرسي على الخلف وقــآمت اخدت ملابسـها ودخلت الحمـآم
لبســت فستــآن ابيـض باأكمــآم ماسك على جسمـها لحد ركبــها
القمــآش ثقيــل مطــرز بخيوط ذهبيــه
فتحـه خفيفــه في الظهر
مجرد اخراص ناعمـــه وخاتــم , وجزمـه تليــق بالفستــآن
نشرت العطر على جسمــها وعينها على المرايــه
دايمــآ تكون مبتســمه
دايما تحب نفسـها بدي اللحــظات
بس حـآليا ملامــح الحقــد هيا اللي طاغيه على وجهها
بتحــآول تكون قويـه
بتحـآول تفكر في الكلام اللي قـآلو قبـل لايخرج
" ايش يقصـــد !! "
حســت بخطواتــه لدآخل الغرفـه
جسمـها اتقشعــر
حركـه عدسـه عينها بااتجاه انعكـآسه في المرآيـه وشافتــه واقف يطـآلع فيـها
واول ماتلآقت عيـونهم اتحرك لدولابـه فتحـه
سحب ملابسـه
ودخل برضـو للحمــآم
استــحمـى , وقف قدام مرايـه المغسله وهوا يحلق ذقنــه ويحددها بطريقـته المعتـآده
لبس بنطلونـه الاســود وبلوزتــه السودآ الرسميــه
قفل كل الازارير وساب أول ازرار مفتـــوح
رفع ذراعه وقفل الزر بيده اليميــن وبعدها اليسـآر
سحب نظارتــه الطبيـه من على الرف الزجــآجي
ولبســها
خـرج من الغرفـــه , اتوجـه للدولاب اخد شرابـه وجزمتـه
جلس على الكرسي وللبس
ماطالعت فيـه نهائيــآ
كارهه شكلـــو
كارهه انــآقتــه المخيفــه , ملامحـه اللي تـدل على هدوئـه وتجذب زيـآده
طولـــه برغم بنيـة جسمــه المتوســطه
وقــف وانسحــب بصمت من الغرفــه بس دي المره ماقفـل الباب بالمفتـآح
دي المره " اطلـــق سجينــته "

عـــدت ســآعه صوت الموسيقـــى الهـآديـه واصله للكــل
دقـآت بسيطـه على باب غرفتــها ودخلت احد العـآملآت وقالتلها الكل ينتــظرك
قلبــها غاااص في معدتــها
ألم غريــب , شعور غريــب , رجفــه غريبـــه
خوف يتسللل لكل خليــه بجسمــها
تمشــي بااتجـآه الباب بدون مراقبتــه
بااتجـآه الممر
بااتجــآه الدرج
صوت الموسيقى يقرب ودقات قلبــها تزيـــد
وصلت لحــد الباب المؤدي للحديقـــه والعــآمله بلبسـها القصيـر ابتســمت وفتحتــلها الباب
مشيـت بخطوات متــردده
عــدت البــآب
ووضــح كل شي بعيــنها
غروب الشمــس
طـآولات مستطيــله من الزجاج وعلى كل طـآوله تنسيـق ورد
المككـــــــــآن فااااضي
إلآ طــآوله وحده
امـــه جالسـه
مروى
يـآمن
وشخص بعمر الخمسيــن
مـآلك الوحيـد واقــف وعينـه عليـها
عينـه تنــآديـها
كلهم طـآلعو فيـها
رجولها اهتزت
ررجفـه سرت بجسمــها كلـه
مشيــت بااتجـآهه
بلعت ريقــها
شايــف الخوف بينـها
ترددها
ارتباكها
عــآرف انها تبـآ تبكي بس مآحتبكي
وصلت لحــدهم
كلهم مو أقل منـها فخـآمه
إلا اخــوه لابس جينز وتيشـيرت جدآ عـآدي
بعـدلها الكرسي وهنــآ خـآفت
اتذكرت اخر جلســه جمعتـها مع اهلــه
بسبب نظراتــهم اضطرت تجلس
عدسـه عينها مرت عليـهم كلـهم وعلى الشخص الغريـب
مـآلك جلـس في مقدمـه الطـآوله , كل طاوله مخصصه ل 6 اشخـآص
واضح التوتــر عليـهم
مروى: دا كلو في النهـآيه بس إحنـآ
مآلك ضيق على عينـه : ماهان عليـآ اكسركم قدام احـد
مروى زفرت بتوتـــر
يامن قرب للطاوله ورفع اياديـه : ندخل اجل في الموضوع , اختصر الكلام لأنو ورايا مشوار
مالك ولا طـآلع فيـــه
عينــه على خالــه اللي قبـــآله بزبــط : بما إنو مستحيـل ابويـآ يقدر يوصــل لأني اتأكدت إنو مايكون موجود بدي الجلسـه فاااااخلينا ندخل بالموضوع
امـه ضمت يدها تحت صدرها ومـآزالت رافــعه راسـها بكل شمــوخ : ماتوقـع مرتــك لها دآعي تكون بيننا دام تبا تتكلم بمواضيع عائليــه
مالك طالـع في رهــف وابتســم وبعدها طـآلع في امــه : ايش الفايده لو ماكانت موجوده !
وتــــــــــــــرهم
قرب للطاوله : ماعلينــآ , اخر مره اتلمينــآ كلنـآ بدا الشكل في حفل تخرجي لو تتذكره _ عينه انتقلت على اجواء المكـآن _ بنفس دي الأجواء , بنفس دا التــآريخ , انتهـى الحفـل واختفـت " آنــي "
خالـه عدنــآن : لاحول ولا قوة الا بلله حنرجع لموضوع آني
مالك بااستهزاء : معليش ساحرتني حتى وهيـآ ميتــه فلازم اخد حقـها
خاله عدنــآن : لو حتفتح دا الموضوع يامـآلك فاأنا حمشي
مـآلك : ليـــش ! خليني اخلص كلامي , صدقني ماحضرك , بس أبــآك تسمــع
خالـه عدنـآن : موضوع مايخصني اتناقشـه مع اهلـك
مالك : حخلص كلامي وبعدها سوي اللي تبـآه
لحظــه صمــت
لحــظه حــذر من الشخص المجنــون
مـآلك عدل نظارتـه الطبيـه : إنســآنه بريئــه مجرد انها لقت ولد ضــآيع وحـآولت تكون له أم , شافت ولدها فيني , أدتني كل شي ماقدرتي تديني هوآ وايش كآن جزاتها ؟؟؟؟
امـه : سفرتها فين الجريمـــه بالموضوع ؟!!!!
رفع حواجبـه : لا لا لا أديتيــها لأخوكي يتصرف فيها
امــه بتحـآول تحافظ على نبرة صوتها , وجود رهـف موتـرها : قلتها اخويـآ !
مـآلك : صح اخوكي الجزار
امـه وسعت عينها بصدمــه وعدنان رفع صباعه بتحذيــر : مآآآلك أحتـــ
رفع يده وهوا يسكت خــآلــه : اوووووصصص يااخالي قلت حتسكت لين ماخلص كلامــي
فجعــــهم
نشــف دمــهم
مـآلك : لنفرض ياأمي انك ماتعرفي اخوكي ايش يشتغــل , مافكرتي في يوم كيــف كآن ولاشي وفجأه سار مستــوآه المآدي
عدنــآن مازال يقـآطعه : حتحااسبني على لقمــة عيشي ؟! مآلك بحذرك للمره التــآنيه تقفل دا الموضوع لاتمشي في سكـه إنتا مو قدرها
مآلك : إحنا ستــر وغطـى عليــك بس مايسيـر مانتكلم مايسيـر نخليـك عايش على بر الأمـــآن وماتشيل هم كيف ترضينـآ عشان نحافظ عليــك
مروى بخـوف وكأنها تستنــى الكلام : إيش دخـل آني في خـآلي؟
مـآلك لحظـه صمت وبعدها قـآل : خآلك استغل انو ماوراها ســند أخد كل عضـو ثميـن يقدر يعيشه برفاهيه وقتلــها , قطعها وشوهها وماكتــفى , خـآف من ولدهـآ وقتلــه قبل شهـر ولا أنـآ غلطـآن ؟
امـه بذهول : إنتا اتجننت !
مالك عينــه على خــآله إللي ماله اي رده فعــل غير نظرتــه إللي فيها ألـــف وعيـــد
عدنـآن : عارف ايش مشكلتــك !
مالك سنــد جسمـه على الكرسي : قول مشاااكلي , احتـآج اسمعها يمكن تكون اهم من موضوعي
عدنـآن : لســآتك مهووس فيــها تتوقــع كل النـآس ملكك !
مآلك : مهوس فيها فاقررت اتبلى عليــك ؟؟؟ فين المنطق بالموضوع ! اخترعت فجأه قصـة ولدها من العــدم عشـآن اورطك !
عدنـآن طـآلع في اختـه : قلتلك دا يحتـآج لدكتور نفسي لا لا دا يحتـآج يعيش في مصــحه ومايخرج منـها
مالـك : فعـلآ دا اللي احتـآجه بس مو حـآليآ , حآليآ تهديدي لك واضح وصـــريح قدآم امي سواءء كآنت تعرف بنجاستــك ولا لا
عدنــآن حرك حواجبـه : هدد قول اللي عنــدك
مآلك : حتقــفل المستشفى
عدنان : ههههههههههههههههه أي اوامر ثانيــه ؟!
امــه خرجت عن طورهــآ : مالك إنتاا سامع نفسك ايش تقـــول سويت دا كلو عشان تقول دي الكلمتيــن
مالك : لا مآزلت ماقلت اللي عندي بدأت بس في اكبـر موضوع
عدنـآن : اهاااا جاي تتبلى عليــآ اديني دليل واحد على كلامــك
مآلك رفـع كتفـه : لو كآن عندي ماجلست قدامك , انا عارف انك شوفت محادثاتي مع أروآن فاخلي اللعب على المكشــوف
عدنآن : ماشاءلله واضـح إنو مات قبل لايديلك الدليل
مآلك ابتسـم وبعدها قـآل بهدوء : وواضح انك عرفت انو ولد آني بدون ماقلك مين أروان !!
صفــــــعه للــــكل
اتنقلت عدســآت عيونـهم على عدنــآن ...
يحتــــآجه تبـــرير
تبــرير ســـريع
عدنـآن : كلامك واضح من البدايـه
مالك بااستهزاء : مركز ماشاءالله عليـك وكأنك عايش وسط الأحداث
عدنــآن : مآآلك أوزن كلامك قبل لاتتكلم .. اعرف ايش بتقول لاتخليني اتعـآمل معاك بطريقــه ماتعجبـك
مآلك : افرض مروى قررت تسوي نفسها مجنــونـه وماتتكلم , ويامن نفــس الشي في النهايه احنا عيلـه وسترنا على بعض في حاجات كتيـر _ طالع في رهـف _ دي لو قررت اطلقــها وخرجت للنـآس ايش تتوقع تقـول؟
رهــف حتى دقـآت قلبـها مو حاســه فيـها
جسمــها ارتخــى وعينها على مـآلك بصدمــه
كثيـر اللي بتسمــعه , كثيـــر اللي بيسـويـه مآلك فيـها !
عدنـآن دف الكرسي ووقـف رفع صبــآعه بتهديــد : والله يامــآلك ححاسبك على اتهاماتك الباااطلــه دي
مآلـك : مآزلت عند كلمتي يآخـــآلي انسحب وانا حنسحب من الموضوع
عدنــآن حرك راســه باأسف وطـآلع في اختــه : لو ماشوفتي حل لولــدك حبكيكم كلكم دم
مشـــي عدنــآن بااتجـآه سيـآرته
امـه بصوت مهزوز قـآلت : انتا حتجنني ؟
مالك : يمكن لما تعرفي حقيقــة خآلي اكون رديتلك شويه من الإحساس اللي عشنـآه !
يامن زفر بصوت مسموع ومرر يده على جبينـه : والله يامالك احب اقولــك إنو فيوزك ضربت !
مروى اكتفــت بالصمــت
امــه ضربت على الطـــآوله :اللي بتسووووويه كتتتتتير فيااا ارحمني ارحممممني
مآلك : واللي سويتيـه فيا كثير برضو , اعرفي اني بس بقولك حقيقـة اخوكي ماضريتك بشي ثاني
امـه رفعت حواجبها بذهول : شكككرا الله يديك العافيـه انتا واااحد ماعنده احساس ومشــآعر واحد عقلـه مو براســـه ! وصلت فيك انك تتبلـى عليـــه عشان _ بتحقيـــر _ آآآني !
مآلك : خآلي سفــآح وانتي كبرتيــه لما اديتيــه اول مبلــغ
امـه : إنتا مقتنــع بكلامــك ؟
يامن : انـآ اشوف انك تستهدي بلله وتخرج الموضوع من راسـك يعني اوك العـآلم وســخ بس _ بااستهزاء ابتسـم _ فين احنـآ
مـآلك : ماشوفتك قلت فيـن إحنـآ لما عشت طول عمرك وانتا شايل اسم أب مو ابوك وراضي فيـه !
امــه وقفت برعب : خلااااص خلااااااص _ طالعت في رهف بخوف وبعدها في مآلك _ تباااني ادعي عليــك ولا ايش اسوي تباااني ابوس يدك عشان تخرج من بيتي
مآلك : اباكي تعرفي إنو احتمال تنجري في الســجن بسبب خـآلي لأنك شريـكه معاه في
قآطعتـــه : اخويـــآ دا اللي طلعت اساسا فيــه من الدنيــآ امــآ إنتـآآ كنت عليـــآ عآآآآله وبس , شي حبسسني بدا البيت طول عمممري _ رفعت صبــآعها وهيا تتنفض _ لو جبت سيـرته على لسانك والله لأقول لأبوك يورطك بااي موضوع ويرميك في السجن والله ياااامآآلك
: ابويــآ خبره بدي المواضيـع
لحـــظه ذهوول
كيف هيـــآ بدا الانفعــآل وهوا كتلـــه بـــــــآرده
خــآلي من المشــآعر
حركــة راسـها باأسـف ونزلت دموعها قالت بهدوء : ربي يذوقك إن شاءالله من إللي بتذوقني هوآ
انسسحـــبت
يـآمن وقـف وكأنه دوبـه فاق من جملــة مــآلك واثـرها , انسحــآب صامـــت
مــآزال جالس على الكرسي
ومـآزالت مفجوعــه ومو قادره تتحرك رهف ..
ومروى جاتها لحــظه خــوف , الاصوات العـآليـه تخليـها دايما الحلقـه الضعيفـه
بهدوء اتكلمت : حتى لو كلامك صح عمرك ماعرفت تعبــر بدون ماتــجرح
وكرسيــها انــزحف للخــلف وقـآمت

,
رهــــف ..
رمشت بهدوء , مصدومـه من النقــآش المٌفجع ,من الشخص اللي جمبــها
كســرهم كلــهم وهوا ماهتـــز..!
فعليـــآ مجنـــون
استهــونت فيــه كتتتتتتتتتير
وقفـــت
ورجعــت للبيـــت بدون نقــآش بدون جدآل بدون ماتفكر انها تخرج من اسوار البيـــت
اخر شي تبا تســـويه حآليـآ توقــف قدآمــه ..


[ ذكريـآت من المـآضي ]

انهـــآرت واخوهـآ جلس جمبها في الارض : نهلــه ايش تبيــني اسوي؟
: أبــآه يهدى ابااه يعرف انو دول بزورتي وليا حق امسكهم بس امسكهم مابى اربيـهم
عدنان : انتي عارفتـه لما يعصب مايتنازل عن قراره خلاص ايش يعني فتره خليهم عند الخدم
: طيب للليش حستحملــه دام ماليا حق فيهم !!! قولي للليش ؟؟ عدنان انا سرت اكره مالك اكره اشوفو عشان كدا ابااااه , بيعاقبني ويبعدهم عني لدرجه سرت ماحس اني اشتقلهم
_ اشرت على نفسـها _ بنتي سار عمرها سنتين مو فارق معايا اي شي جديد تسويه !!! مابحس اي شي اتجاههم ! مستوعب احساسي ؟ مستوعب لأي مرحله وصلني هوا
عدنان : كم مره رجعلك مالك وسحبو منـك انتي ق
نهله قاطعته : دا الشي اللي خلاني اكره ولدي لأنو في كل مره بتعاقب بسببه اي غلط منــه انا اللي بنضرب ماسرت ابا اكون مسئوله عنــه ماسرت ابا اتحمل ردات فعلـــه , بس كلام مالك ليا حرق قلبي اليوم شوفت بعيــنه كيف يبا يقهرني متقـــصد يقهرني ياعدنان سار يفــهم

عدنــآآن اكتفـى انو يهديـها
كل اللي فهمـه انها منهـآره لأنها عررفت واتأكدت من مشاعرها اتجـآه اطفـآلها

.
.

هدووووء موحـــش , اضائـه خافته في الصـآله والتلفزيون كالعاده يشتغل وكل واحد بــآله مو معـآه
يطـآلع فيــها وهيا عينها أبــعد بكتيــر من اركـآن دي الغرفـه
ناداهـآ : صبــآ ..
ماردت : صبــآ
قام من كرسيـه وجلس جمبـها وهيا دارت راسـها بااتجـآههه
اكتفى بالصمت لثواني
ماحب يقولها من اول بناديكي
مو أول مره اليــوم
حوط يده حوليـن كتفــها وقربـها لحضنــه
صبـآ : لمتى حنعيش كدا ؟
فراس ماعلــق
صبا بعدت عن حضنـه وطالعت فيـه : ماحكمل حيـآتي وانا خايفــه
فراس : صبا لاتزيديها عليا الله يخليكي
صبا : اتكلم معايا طيب قولي في ايش تفكر
فراس : كل اللي بحاول اسويــه انو احافظ عليــكم وبس لاتسئليني عن شي ثاني
صبا بصوت مهزوز: انا مو قادره اتحمل دي الحيـآه
فراس : عارف ياقلبي _ مسك يدها _ مٌقدر وربي كل شي مريتي فيــه ومو عارف كيف انسيكي واعوضـك , بس اعرفي اني بحاول اسوي اللي اقدر عليـه
صبا سحبت يدها منـه : فراس انتا قاعد تجاريـهم , مستحيل يرجعوني لك بدي السهولــه مس
قاطعها وبيحاول يتمالك اعصـآبه : حبيبي انا قلتلك حسوي اي شي عشان احميكي انتي واهلي ماحخليكي تمشي للموت وافكرهل اللي بسويه صح ولا لا مااااحفكر خلي دا الشي في بااالك
صبا : انا ..خايفـه ..عليك
فراس : وانا خــآيف عليـكم , انا مرعــوب من كل اتصــآل ورساله منـهم
صبـآ قربت ومسكت يـده وقالت بترجي : لاتروحلهم اليـوم , رجوعي يعني اكيـد حيطلبو منـك شي كبيـر
فراس : وانا عند كلمتي لين ربنا مايساعدني
حركت راسها بالنفي بخوف : فرااس انا مو مرتـآحه
رفع يده على خدها : صبا ..انا احبك
رخت راسـها : لاتغير الموضوع
نزل يده على ذقنها ورفع راسـها : طالعي فيــآ _ رفعت عدسه عينها عليـه _قوتي هيا سعــآدتك لاتخليني اشوفكرمتوتره و مكسوره

, .


[ ذكريــآت من المآضي ] ...

جالــس على كرسي , قبــآل المسبـح يطـآلع في يـآمن ومروى يسبحــو وعاملاتهم حولينهم وينادو عليــهم
بفخــر
بحب
بااهتمــآم
قام من مكــآنه , دخل يمشي بملل في البيـت , نزل للدور المخصص للعـآملات
دق الباب وفتحــه
مالقى احد , 4 أسره كلها فاضيــه , اتوجه للغرفــه الداخليـه فتـح الباب : فين آني
جالسه في الارض بقميص قصيــر , فاتحه شعرها وتلعب بالصوف سلوى : مدري
كآن بيمشي الا اتردد ووقف
: فيه شي؟
:عادي اكلمك في موضوع
حركت راسـها : ادخل وقفل الباب
قفل الباب , جلس قدامها : بس لاتقولي لأحد
حركت راسـها
مالك بتوتر يلعب باأظافره : عادي ..إذا امي تدخل ..رجال اخر الليل ؟
سلوى رفعت حواجبها بعدم استيعاب : تدخلهم فين ؟
مالك : غرفتها
وسعت عينها بصدمــه : شوفتهم ؟
حرك راسـه
: ايش شوفت ؟
وبدأ يحكيــها بصوت مهتز وخـآيف
كآن شخص وآحد
بس الالشهور الاخيره شاف رجالين غيــره
سئلتــه للمره التـآنيه " ايش شوفت "
وحكاها بالتفصيــل لمساتــهم
وهيــآ تطـآلع فيـه , مررت لسانها على شفايفها : كم عمرك دحين ؟
شد على حوآجبـه بعدم استيـعاب : ليش ؟
: لا بس اسئل
: 10 سنين
ابتسمت بخوف لحظـه وحطت يدهـآ على فخذه وقالت بهدوء : عادي بس لاتقول لأحد طيب ؟ غلط انك تتكلم
حرك راسـه باايجاب
قامت برده فعل سريـعه قفلت الباب بالمفتـآح ورجعت جلست جمبـه : عارف لو اتكلمت ايش سوت مامتك ايش حيسيـر
: ايش؟
قربت منـه ووسعت عينها : ابوك حيضربها لين ماتموت
حرك راسـه بخوف : ماحتكلم ولا حقول لأحد
: بس انا حروح اتكلم
بطفوليـه وصدمـه : لا الله يخليكي مابى بابا يضربها
تتكلم بنفس نبرته الخايفه :خلاص عشانك ماحقول شي بس بشـرط تسوي اللي ابـآه
بدون تفكير : طيب
تتكلم بطفوليـه وكأنها تديـه قوانين اللعبـه : أول شي دا حيكون سرنـآ مايسير تقول لأحد , تاني شي _ سكتت وبعدها قالت _ قولي تآني ايش كنت تشوف ؟
حـآولت تقنــعه انو عــآدي الموضوع
اكبر منـــه ب ب 19 سنــه
استغلت غياب اهلــه استغلت طفولتــه استغلت خوفـه
خرج بعــد نص ســآعه .. يمشي في البيت زي الضـآيع
: مااالك !
بخوف واضح : إيووا ؟
اني : أنا فيه يدور عليــك
ماستوعب ايش تقول
نزلت على ركبها ومسكت يده: هبيبي فيه شي؟
حرك راسـه بنفي
اخدتـه يغسل يــده وودتـه لغرفـه الطعـآم
الكل مجتمــع
أبــوه ,امــه , مروى ويـآمن
الكل يآكل بهدوء إلا مروى
: بابا لاتسافر خليـك
عينه على الأكل ويقطع قطعة الدجـآج : قلتلكم من امس حقعد شهرين
مروى ابتسمت: طيب يعني نقدر نخرج بكرا معاك
:لأا
مروى : طيب ينفع ماتروح العمل اليـ
نهله بحده قبل لاينفعل زوجها : بس يامروى مو وقت الكلام على الاكل
: حاضر
وعـــم الصمــت .. يامن بعمر الثلاث سنــوآت بدأ يلعب بالأكل
زوجها بس رفع عينـه عليــه ونهله سبقتــو : نينـــآ خدي يااامن من هنآ
نينـآ واقفـه عند باب الغرفـه دخلت : ok madam
سحبتـو من كرسي الأطفآل وهوا صرخ : لا أبآآآ ازلسسس
وخرجتــو على صرخــآته وعنفــه وهوا يضربها
الأب خلص اكلـه سحب المنديل ومسح شفايفـه طالع في مآلك : ليش امس الليل اضائـة غرفتـك مفتوحه ؟
نهله طـآلعت في مالك شافتـو مسرح : مالك ..ابوك يكلمك
: ايوا ؟
عاد سؤالـــه
: اخاف من الظلام
: افتح اضاءه بسيطـه
مالك بحذر يتكلم : برضو ..اخـآف
طالع في نهله : من متى يخاف ؟
نهله : مدري كان اول عادي ينآم
ابوه طالع فيه : دلع يعني ؟
مالك : لا .. بس
ابوه رمي المنديـل على الطآوله : بطل شغل الحريــم _ وقف وطالع في امـه _ دا اللي استفدنآه منـك
بعدم استيــعاب وسعت عينها !!!!!!!
هوا انسحب وهيا طالعت في مآآآلك : انتا تجبلي الكلام دايما خلاص انكتممم لما يكلمك لازم تبرر لازم تعلللق
دفت كرسيـــها ومشيت بعصبيـــه
انخنقـــت
حيجلس شهريـــن دا الشي الوحيـد اللي بتفكر فيـه طول جلستها على الطآولــه
حوار مافيـه اي منطقيــه ..
كأنو كل واحد متحامل على الثاني ويبـآ الزله عليــه ..!
مروى بهدوء : لاتزعل
ساب شوكته وسكينه على صحنـه
محد ركــز إنو ماأكل شي
محــد أهتــم
نزل من كرسيـه
وخــرج من القســم

مرت سـآعات طويــله لوحده , خايف يخرج من غرفتـه
دقـت السآعه " 8 ونــص "
امــه فتحت الباب : يلا نـآم _ حاولت تفتح اضاءه بسيطـه بس مافي _ خلاص غمض عينك وماحتخآف
مالك : ليش زعل انـآ م
قاطعته : شوف انا ماليا نفس اسمع كلامـه لو عرف اني جيت وكلمتك في الموضوع انتا عارف حيعصب خلاص اعتمد على نفسك وكلمتـه لاتثنيها فاهم ولا لا
وقفلــت الاضاءه ودخل تحت اللحـآف وغطى وجهه
دقـآيق تمر وبدأت دقـآت قلبــه تزيــد
دقــآيق ثانيـه وبدأ تنفســه يعلى وكأنو يجري
وانفتــح الباب بشويش بعد اللحـآف بسبب اضائـه الممر لمح وجهها
قفلت الباب جات لحده
مسكت ذراعه وبعدها كفــه : تعــآل
بصوت مهزوز : ماببى
شدت على يده بعنف : قلت تعــآل
قام معــآها , سحبتــه لأحد الغرف البعيــده عن عيون الكل
وقالتلـه ارجع لما خلصــت
خرج يمشي بخطوات سريـعه , ووقف مشي لما شاف ابــوه عند الدرج: إيش مصحيييك لدحين ؟
اشر على الخلف وانفاســه سريــعه : كٌنت ...كٌنت - سكت لما ماعرف يكذب _
ابوه : روح خلاص غرفتك _ رفع صباعه _ قفل الاضائه وخليك رِجــآل
هز راسـه ورا بعض ومشي بااتجاه غرفتــه
قفل الباب راح لسريره غطى نفسـه باللحــآف
حاول مايقوم
حاول يغمض عينــه باأقوى ماعنــده
فتح عينــه بطريقـه سريـعه لما سمع شي
بلع ريقه الجــآف
جلس برده فعل سريــعه
يحرك راسـه يمين ويســآر
رجع الصمت وبعدها
صوت خبـطه قووويه من الدور العلوي اترمى بفجعه على الارض مشي على ركبــه واياديــه بااتجاه البااب
ضغط على رجل الدبوب الكبيــر ونور عينـــه وبدأ يردد : give me a huge please ,give me a huge please ,give me a huge please
رفع اياديــه على عينــه وبكي بصووتـه وهوا مسدوح في نص الغرفـــه
بكـى ممزوج بصراخ كآن يبا احد يسمعه احد يجيــه
مو قادر يبــعد يده عن وجهه
بس التعديــلات اللي بتسيـر في القسم العلوي اعلى من صوتــه
20 دقيقـــه من الخوف والإنهيــآر واترخى جسمـه ونــآم ...

فتــحت آني البــآب السـآعه 6 الصبــآح , وشهقت بصوتها : ماااالك
راحت باإتجـآهه , نزلت لمستواه كآنت حترفــعو إلا لقت ملابســه السفليــه مبلله

[ الآن ]

مــآلك ..]
كآن إحساس الخــوف بعيـن أٌمي جميــل
يستــآهل كل التجهيزات اللي ســآرت
كنت اعرف لو احد لطخ سٌمعتــها ماحتنـآم الليل
الحفلــه دي عيشتها اسوء ايام حيـآتها
ووجود رهــف حاليـآ حيسلب راحتــها ...
ابـويآ لو حسبت الايام اللي شوفتـه فيها بحيـآتي من يوم ماولدت لحد ماخرجت من دا البيــت
ماحتزيـد عن 9 شهــور
خرجت وانا بعمر ال 24 سنــه وكآنت 9 شهــور فقـــط تربطنـآ فيــه
أمي في فترة من الفترات كآنت تقدر تدينـآ الشي اللي نتمنـآه بس
" كرهتني "
كنت اشوف انزعاج ملامحها في كل مره اقرب منـها
كانت تدفعني للخلف في كل مره ابا اقرب احضنها
تتأفف , تتضجر , تصرخ
مروى ويـآمن كنت المثال اللي يمشـو ورآه
ماواجهه صعوبتي في الحرمـآن
فجأه تكون عندك أم وفجأه تنسحب منك وهيا قدآم عينــك
همـآ اتوقعو انو دي هيا الامومــه , كآن شي عــآدي بنسبــه لهم , دا بروتوكول بيتنـآ الي فتحو عينهم عليــه
بــس ليش حـآليا
ســرت انا المُذنــب بعيــن الكــل
انا المٌجــرم مسلوب الضمير ..!


فـآتحه نافذة غرفتــها وتطـآلع فيـه
3 سـآعات وهووا جــآلس
لأول مرا تخــآف من هدووء شخــص
وضعـه الحـالي مسببلها التوتــر
قفلت النـآفذه ,مسحت مكيـآجها , ولبست بجامتــها
تبـآ تنآم قبل لايجي
طالعت في البـآب "اقدر اخرج ! "
"اكيد فيه باب خلفي للبيت "
لابسـه بجآمـه حرير ورديـه بااكمـآم وازارير من المقدمـه
" لو شافني حقولو جيعانه اي شي "
ماغيرت ملابسـها
فتحت الباب وقلبها دق بجنــون
كل شي حــآليآ سار جِــدي
سار مٌـــرعب اكتــر
خرجت من الممر بااتجـآه الدرج وشـآفت باب السفلي ينفــتح
كل اللي جـآ في بـآلها مالك رجــع
رجعت على طول بس دخلت للمر الثــآني
بخطوات سريــعه
عدت اول غرفــه
ثاني غرفــه
وفتحت ثالث غرفــه دخلت وقفلت الباب بشووويش وانفاسها سريــعه
عدســة عينها اتحركت على ديكور الغرفــه
بدأت تخــف انفــآسها
قبل لاتنسحب وصلها اصوات اللي بداخل : ماما انا ماكلمتك إلا لما حسيتك هديتي
بكل صوتــها تتكلم : اخوكي قُلنااا مجنون انتي كممان تبي تقنعيني انو اخويا قتل خداممتي
مروى بهدوء وتوتر : مو بس كدا يقولو كمـآن انو يتاجر بالأعضاء ياماما عارفه انو مالك سواها بطريقـه مو كويسا لكن بجد شوفي الموضوع انو حاول يحذرك
: ميين اللي بيقولو ميين دووول اللي انتو مصدقينهم
مروى : ماما حبيبي عارفه الموضوع صعب بس انا متأكده من كلامه , خايفين خالي مورطك بشي فكري بكل حآجه ا
قاطعتها : مروى قومي من قدامممي قومي
مروى مسكت يدها : أمااانه ياماما اسمعيني مآلك مايعرف يعبر انو خاف عليـــكي انا عارفتــه وصلها بالطريقه اللي ترضيـه
: لعب بعقلك صح ؟
مروى : لا عارفتني انا وهوا مانتكلم كتيــر بس شوفت كدا شي خلاني احس بجد انو خالي وراه شي كبيـر
زفرت بضيـق : قفلي موضوع خالكم ولا أحد يفتحــه تاني قدامي
مرى : حاضر بس اهم شي ياماما حاولي تفكري بكل شي قد طلبو منـك اوراق او اماكن مفتوحه بااسمك ماتدري ايش بيسير فيها
بحده: خلااااص بقولك
مروى : طيب , ايش حتقولي لبابا
: ماحقولو شي ماليا خلق لأوامممره ...روحي دحيين قولي لأخوكي ياخد مرته ويخرج من بيتي

رهـــف فتحت الباب وخرجــت بخطوات سريــعه
أتوجهت لقسمها دخلت وقفلت الباب وراها واتنفست براحـــه
مشيت بخطوات هــآديـه ووقفــت اول مالمحتــه
واقف قدام دولابـه, رافع أياديـه وييفك أزارير " الكوم " ولا رفع عينـه عليــها
: فين كٌنتي .؟
رهف: انخنقت من الغرفـه
: آهآ
نزل اياديـه ..طالع فيـها وهيا ضمت يدها تحت صدرها: حاولت افهم اللي سار تحت بس ماقدرت , مو عارف انتا تبا تجنني ولا تجنن اهلك ؟!
مالك : كآنت مجرد جلسـه صرآحـه ليش الكل يخـآف من الموآجهه والحقيقـه ؟!
رهف : انااااا ايش دخلني في اهلـــك انا ايش دخلني في حياااتك كلها
بيهم خمســـه خطوآت
بكــل برووود
يطــآلع فيــها ورفع اياديــه على ازارير بلوزتــه
فتح ثــآني زر وماعلــق
فتــح ثالث زر ومـآعلق
: رد ولا شـــآطر بس تت
دقآت خفيفه على باب الغرفـه
دارت راســها بااتجاه الباب واتوجهت للسرير وجلســت
فتح كل الأزارير , حط بلوزتـه برفق على كرسي التسريـحه
اخد تيشيرت ابيــض لبســه , وراح فتـح البـآب

وصلـها صوتها : ممكن اتكلم معـآك
سِمعَت صوت الباب ينقفل ودخلـوو للغرفـه الثـآنيه
قآمت من مكـآنها اتوجهت لحد باب غرفـه النوم ووقفــت ...
[ داخل الغرفـه ...]
جلست على الكنبـه وهوا قبـآلها : ليش سويــت كدا ؟
حرك سـآعتـه : إيش بزبـط اللي ماعجبـك ؟
مروى : مآلك لاتتكلم معايا بدي النبــره خلاص كفـــآيه
مآلك : سؤالي بسيـط وواضح
مروى بحده : وانا كلامي واضح انتا فاااهمني يعني أعلق على طريقه اسلوبك ولا على المصيبه الللي حطيتنا فيــها _ بعدم استيعاب _ لأول مره بحياتي اشوف واحد يروح لإنسان شاكك فيــه ويقولو هيـآ بوجهه ويخليـه يمشي !!! يعني لو فعليـآ خالي سيئ مو خايف يضـرك ؟ مو خايف يضرنا إحنــآ ؟!!! جاوبني على دا السؤال حاليآ ليش جبته ورميت دا الكلام في وجهه
مآلك : تتوقعي خآلي ايش وضعه حـآليآ ؟!
مروى : خـآيف !
مآلك : يكفيني دا االشي حآليآ
مروى : متعتـك صح انك تحرق اعصاب الوآحد دا اللي قاعد تسويــه مع الكل ؟!؟!!
مآلك : مروى مشكلتي مو معـآكي لاتحـآولي تدخلي في كل شي اسويــه
مروى اشرت عليــه : إنتا دخلتني اليوم في الموضوع
مآلك : موضوعي مع خـآلي كنت اباكي تشوفي بعينــك اللي حيسير بس موضوعي مع أمي محد له حق يفتح فمــه عليــآ
مروى :ماخوفت لما دعت عليــك ؟ ماتخـآف ربي يعاقبــك لما تغضب عليــك
مـآلك : في دي الدنيـآ محد يدوم على حــآله كآنت في يوم أقوى منــي
مروى : دي أمٌك ايش ماسوت في النهــآيه أمك _ قامت من مكـآنها وجلست جمبـه كآنت بتمسك ذراعه إلا وقــف وقال _ لاتحـآولي تقلبي الموآضيـع
مروى سكتت وبعدها قالت : ليش ماتلومـهم ليش ماتتكلم , قُلهم انك مجروح منــهم مايسير تسكت بدي لطريقـه وتخلي الكل يحس انك متوحش , يامن بمجرد ماجا انفجر واتكلم , انا في لحظات اوقف قدامها وابكي هيا عارفه انها غلطت علينـآ بتتحمل ردات فعلنا بس اللي بتسويه غلـــط والله غلط
سحب نظارتــه ومرر يده على عينـــه اليميــن ورآآسـه
وقفت وجــآت لحده مدت يدها لذراعه , وبعد بطريـــقه سريــعه منــها : أ أ أخرجــي من هنــآآ


[ ذكــريات من المــآضي ]


مــر شهـر ونــص ومـآزالــت تستــغل طفولــته
عقبتــها الوحيـده " آنـــدي "
تنتظر لحــظة غفــوتــها أو مكالمتــها لأهلها الطويـــله
وتسحبـه غصبــآ عنــه لأي غرفــه مُغــلقـه

,
دخلت آنــدي الغرفـه بتردد : مدام
تقلب المجلـه بتملل وبدون ماتطـآلع فيها ردت : نعــم
: انا مافي يعرف ايش فيـه مآلك
شدت حوآجبها وهيا تقرا عنوآن احد الصفحات وبعدها ردت : إيش بو؟
: هادا بس يكرر كلام , مافي كلام كويس زيي زمآن , حتى انا فيه يمسكـه مايحب
نهله قفلت اكتـآب لما مافهمت شي منها : كيف يكرر كلامـه
آندي : انا يجيب مالك انتي كلميـه وشوف
نهله : طيب
اندي نــآدت مـآلك ووقف قدام امــه واياديه مشبكـه في بعــض ..
: اجلس
خطوه
خطوتيـن
مسافـــه كبيـره بينـهم وجلس وكأنه في معسكـر
نهله : كيف المدرسـه
: تمام
نهلـه : كيف درجاتك
: تمام
نهله : طـآلع فيـها واتكلم
دار راسـه بااتجاهها
نهله : ايش كنت تسوي
مآلك: اعزف
نهله : ماحتعزفلي اي مقطوعه ؟
مآلك : لسى في البدايه
نهله سحبت جسمـها بااتجاهه وهوا بدأ يحرك اياديـه في بعـض
نهلـه : ايش رايك تعلم مروى كمان
حرك راسـه باإيجـاب , طالعت في اندي ومو عارفه ايش تقصــد بكلامهـآ
نهلـه : طيب _ حركت يدها على ظهره _ روح غرفتـك
رفع كتفـه باانزعـآج : طـ طيب
وقـآم بسـرعه نادتــه : مالك
طالع فيها , اشرت بيـدها : تعال
قرب خطوتيـن لحد الكنبـه , مسكت يده وجلستــه جمبـها حطت يدها على يده : تبـآني اشتـريلك
سكتت ودقــآت قلبها زادت وهوا رافع كتفــه اليمين
سحبت يدها وثواني بدأ يرتخي كتفـه : مـ مـ ممكن أروح , أ أ نآم؟
حركت راسـها بصدمــه واضحه وهوا انسحب بشكل سريــــع من جمبــها ...

[ الآن ..]
مروى : اللي قاعد تسويه حاليا هوا اللي مخوفني يامالك انتا وصلت لمرحله ماتفكر
مآلك : صدقيني انا افكر بتفاااااصيل اي حركه وكلمه قبل لاقولــها
مروى قربت خطوه وهوا قـــآل بنرفزه وااضحه : لاتتتتقربي مني وانا متــوتر ,لا تقربي منني لما تكلميني بدي المواااضيع _ رفع يده وكآنت ترجف بطريقه واضحححه _ اخخخرجي من هنآ
مروى لانت ملامحـها, قآلت بقهر : حبيبي أنا مو ضــدك م
إسلووب التعاطططف مايحبــه
خرج من الغرفــه والقســم بكبـــره صوت الباب اللي اترزع فجع رهف ومروى...
رهف حـآطه يدها على قلبــها
وموسعه بعينــها بصدمـــه
اللي قاعده تشـــوفه اليـــوم مره كتيـــر
لحظــآت وسمعت شهقــآت مروى
عشــره دقـآيق مــرت وهيا على وضعهــآ
حركت اصابعها على شفايفها وبتفكر
مآلك اتنرفز , مالك خرج عن طوره اخيــــرا
لحظـــه فرح جوتــها محد يقدر يستوعبــها
مو حاسه باأي تعــآطف لصوت البنت اللي بتبــكي حـآليا
بالعكس
اتــوجهت لمروى أول ماخطرت في بـــآلها فكرتها
لحــظة ضعفهـم , لحــظة قوتــها ..
دخلت للغرفـه جلست في نفس كنبـة مروى لكن في طرفــها
بااسلوب هـآدي قالت :خليه يهدى وانا اتكلم معآه
مروى تمسح دموعها بكبرياء : معليش ماكنت ادري انك هنآ
رهف : لا عآدي انا عـآرفه اللي سواه اليوم تعب نفسيتكم بس إيش اسوي مارضي يسمعلي
مروى رفعت حواجبها الاتنين بتعب : مستحيل يسمع لأحد
رهف : عادتآ يسمعلي بس دي المره ماقدرت عليـه
مروى ساكتـه
رهف : خليكي صريحـه معايا علاقتـه مع امك جدآ سيئـه ومأثره على كل شي في حيـآتنآ فهميني ايش بيسيــر انا ليا حق اعرف
صوتهـــآ بريئ , صوت وحده صاااادقــــه
مروى ماشكت ولا في كلمــه
اذا بوجود رهــف جاب موضوع خالـــه
وموضوع يــآمن
يعني أكيــد يأتمنـها بكل شــي
: احس ماليا حــق اتكلم
رهف : ابا اعرف كيف اتعامل معاه دا كٌل اللي اباه
مروى سحبت منديل من الطاوله اللي جمبـها ومررته على خشمها : إيش اللي خلاكي تحبي مآلك ؟
رهف بحذر : كل ..شي فيه
مروى: يعني مآلك بمجرد ماتتقربي منـه طبعه ينفر الواحد ,كنت متوقعه إنو ماتكمله لأنو صعب تفهمي كيف تتعاملي معآه
رهف حاولت بقدر الإمكآن تتكلم بهدوء : دا حآليا اللي بمر فيـه,بس ماشوفته في البدايه
مروى حركت المنديل بتوتر بين اياديـها , لحظـآت بسيطه ورفعت عدسه عينها على رهف : اسفه مو من حقي اتكلم في شي اعرف انوو مايحب يتكلم فيـه _ وقفت _ بروح قبل لايجي مآلك
رهف حركت راسها بدون ماتتكلم واول ماخرجت ملامحهـآ اتحولت للقهـر
ماتدري انو اساس دي العيلـه " حفظهم لأسرار بعض برغم مشاكلهم "
فضايحهم تدور بينهم لكن تبقى بينــهم
حركت رجولها بتوتــر
" المشكله في امــو "
دا اللي استنتجتــو لدحيــن
,,,,


عــــدنــآن
سلم حديدي للاسـفـل يكفي بمرور شخص واحد فقـط , شخص اخر يتبعه
نزل السبـعه الدرجـآت
وفتح الباب بمفاتيحـــه الخـآصـه
غرفـه كبيره , غريبــه
مكتب , كرسي خشبي
وسرير فردي
لوحــه خشبيـه آخده حيز كبير في الجدار معلق عليها الكتير من الصوور
الجدران عباره عن طوب الاحمــر ..
الارض سمنت ..
حمام صغيــر ركنيـه الغرف مكشوف على الغرفـه ..!
قفـل الباب , جلس على الكرسي .
شادي رجع أياديـه ورى ظهره : لإيـش حيوصـل؟
عدنان : حرق اعصاب .. انا حاليا مجرد ممول مافي شي اخـآف منـه ولا احد يقدر يمسك شي
شـآدي :عندي اقتراح فيه وآحد أعرفـه كلمتك عنـه قبل كدا
عدنان : طيب ..؟!
شادي : حيسوي اي شي أطلبــه أقدر اورطـه مع مالك ونخلص منه
عدنان : مالـك حركتــه دي عشان ماقدر المــسه اي موضوع غريب حيسرله الكل حيشك فيـآ
شادي : بس انتا قلت محد يقدر يمسك شي عليــك... ايش يعني لو شكــو ؟ اهم شي تكون مرتاح البال وماتشيل همـه
سكت عدنان وشـآدي كمـل : إللي يهددك مره حيهددك بعدها الف مره ,مايرضيني احد يوقف قدآمك ويقلل منـــك , من اول مره شوفت محادثاته مع أروان قلتلك خليني اتعامل معآه
عدنان رفع صباعه : خلي شي في بــآلك مو كل شخـص تعاملــه بهذي الطريقه , فيه نــآس مكـآنتهم في المجتمع تلفت عيون الكل عليــك أصحك تقرب منـهم
شـآدي : بالعكس نقدر نستخــدم دا المووضوع لصآلحنـآ
عدنان شـد حوآجبـه ورفع يده : قُلت لا , زيي ماخلى الوضوع عـآئلي انا حنهيـه بنفس الطريقـه
حرك راسـه شادي بتأيــد : إللي تشــوفو
عدنـآن : متى أقدر اسلـم فراس العيـآده ؟
شـآدي : اديني شويـة وقـت لسى مو جاهز دحين
عدنان : قد إيش يحتـآج
شادي : شهريــن ممكن
عدنان رفع حواجبه وشـآدي قال بتبرير وثقـه : صــدقني حيكون أكثر وآحد مخلـص لك
عدنـآن : ثقتــي فيــك كبيــره
شـآدي ابتسـم : خليني اروحلـو .

,.,

بتمــر السـآعـآت ومالـه حــس ,واقفـه في الكآفي تنظف الطاولات وضميرها أنبها لأنها سابتــه
وشويــه تتذكر كلامــه وتنقهر من تفكيــره
عايشـه بصراع ومو عارفه كيف تتعـآمل معآه


امـآ حٌســآم 9 سـآعات مرت والصوره معـــآه
كسرتـه , زآدت ضعفــه
كآن يتــوقع انو يحتـآج شويــة وقت عشان يقدر يتجـآوز الصوره
لكن كآن اثرها اقوى من مايتخيـــل
مآزال مدمــور
مآزالت عينـه ماكتفت من الصوره
مـو قــآدر يكون لوحـده , مو قادر يكمل يومـه والصوره عنــده
مرر يده على عينـه
دخل الصوره في جيبــه وخرج من الشقــه , اتوجه بخطوات متتاليـه اتجاه الكآفي
حاول يفتـح الباب لكن مقفــل
دق كدا مرره
صبري فك الباب وقال بااستغراب :خلاص بنظف و
قاطعه : خد اغراضك وامشي خلاص
صبري انتقلت عينـه لمنـآل اللي ماسكه المكنسـه الطويلـه : بس ان
قصي قاطعــه : قلتلك خلاص أمشي
صبري حرك راسـه من غير مايعلق
خرج صبري وقفل قصي الباب بالمفتــآح
ومنــآل وااااااقفه بصدمـــه وبس
جا لعندها وملامحــه كلها شــر : ثلاث مرااات اكلمك وتشوفي كلامي وتظنننشي ليش ؟!!!
فجعها , غصبا عنها كذبت :كنت مشغوله
رفــع حاجبـه : مشغوولــه ! _ خرج الصوره ورماهاا _ المره التآنيه لما تفكري توقفي قدامي وتحطي في وجهي _ سكت في نص انفــعآله _
الكلمــه صعبــه اللي يبا ينطقــها
" كوني جمبــي ! "
ليش ؟ حيقولها كوني جمبــي
طيب يشتكــي
ليش حيشتكيلها !!
مخــــنوووق ومو عارف ايش يســوي
عينها نزلت بااتجاه الصوره اللي اترمت عند رجلـها
نزلت بجسمها اخدت الصوره ووقفت : تباني اشٌق الصوره ؟
انفاســه السريــعه , نظرة عينــه كلها تعبر عن تشتتـــه
حرك راسـه بنفي بدون اي كلمــه
باارتباك : إيــش فيـه ياحسام؟
سؤالها مالــه جواب
جلس على الكرسي رفع اياديـه على الطاوله
مسك راســه باألم ,وبدأ يحححرك رجولـه بطريقـه سريــعه
وتــرها
مدت يدها اللي تنتفض للكرسي اللي جمبـه , سحبتـه وجلسـت
قالت بهدوء : إيش بك
أتكلم بطريقه سريـعه : مو عارف فين اروح , مو قادر اجلس لوحدي
منـآل : انا السبب ؟
رجولـه ماوقفت حركتــها ماطالع فيــها
فكر برده قبــل لايقولــه
كآن انــآني عشان يبعــد عن الصراحه :إيوا
منال: انا اسفـه بجد اسفـه عارفه اني اتدخلت في حياتك وماكان ليا حق
سنــد جسمـه على الكرسي: كآن شي حلو لوقت بسيــط بعدها قلب كآبوس ,ماقدرت ارمي الصوره ولا أخليها عندي
منال : حرجعها في البوم الصور
: حطلبها منك في يوم
سكتت , خللت اصابعها في بعض بتوتر وقالت : متى ..لما توصل برضو للي تبـآه
رفع حاجبـه : دا الشي اللي خلاكي تطنشيني؟
حركت راسها باايجاب
بااسلوبـه المعتـآد , تهديده المبطن: لا يجي في يوم تمشي في نص هرجي , لا يجي في يوم اتصل وتطنشيني , فاهمه ؟
قامت بهدوئها المعتــآد
اخدت المكنسـه وكملت تنظيـف
ردها واضــح برفــض
: مناال ..بكلمك انا !
عينها على الارض وبتنظف بعشوائيــه : سامعتك
مرر يده على ذقنه بنرففزززه
دقيقـــه مرت وهيا تحس بنظراااته لهــآ
حـآقد متأكده إنو حـآقد
بتسوي شغها وبالها معـآه
سابت اللي بيدها ضمت يدها تحت صدرها : على فكره بابا قبل كم شهر سوى نفس الشي اللي تبا تسويه فاكيف تباني اتعامل معـآك
: أبوكي سِكيــر
رفعت حواجبها الاتنين بصدمـه
دارت جسمــها مشيت بااتجاه مكاين القهوه دفت الباب الخشبي الصغير
وحاولت بقدر الامكـآن ماتعلق
حرقلها قلبـــها
تنظف وهيا مو شايفه شي قدامها
بعنف تفتح الدولاب
تقفل
تمسح ترمي المنشفـه
ترجع علب الحليـب
وشهقت بصدمـه لما دارت جسمها ولقتـه فجأه بوجهها
في ركنيـه الدواليب الخشبيـه لصقت جسمـها
صدرها ارتفع وانخفض بطريقــه واضحه بصوت مهزوز : أبعـد
خطوه بس بينــهم : ليش مارديتي
نزلت راسـها بتوتر: مابى ارد أبعد
: لاتحطي حرتك في الدواليب , قولي اللي في نفسك
يتكلم بااسلوب جــآف , جفـــص
: مابى اتكلم معاك
حسـآم : قٌلت شي غلط عن أبوكي .؟
رفعت راسها بردة فعل سريــعه : إنتا ..ماتحس؟
:إنتي اللي ماتفهمي وطول وقتك تقاريني باأشياء ماتتقارن في بعض
منال: يعني لما تحاول تنتحر وانتا مفكر في الموضوع ودارسه من كل النواحي يسير شي صح ولما تسويه وانتا سكران وبلحظه زعل وغضب يسير شي غلــط !!!
: ممكن
شدة على حواجبها بصدمــه نطقت كل كلمــه بشوووويش: بجــد ...إنتا ... غريب
اتكلمت وفجأه ســرح فيــها
نطــق كلمـه " ممكن " بدون مايستوعب ايش بتقـول
كل اللي بيفكـر فيه احتيـآجه حـآليآ
هل يقــدر يقرب ويحضنهـآ
هل يقدر يلمس يدها
إذا لمسـة يدها حسسته براحه لدقـآيق كيف حيــكون حضنـها .؟
: حٌســــآم
رفع حواجبه وبصوت خافت : هآ !
: بقولك ابــعد ابا امشي
مرر يده على جبينـه بتوتر , نزل يده وقال : حخليكي تمشي بس بعد طلب وآحد _ بصوت خـآفت _ لاتفهميني غلـط .طيب؟
بنفس نبرتـه قآلت : إيش فيـه
ماقــدر يطــلب
بس بنفــس الوقــت ماقدر يتنـآزل عن اللي يبــآه
قــرب وحضنهــآ

من غيــر سابق انذار حســت بجسمــه يغطيـها
حست بيده حوليــنها حست إنها بدآآآخلــه

حســآم
كآآآنت لحــظه بيدورعلى اي شــي يهديــه
وفيه شي جوة راســه يقول هنـآ احتيــآجه
كآن يبــآ يسكت دا الشعــور , يبا يسويــه عشان مايفكر مره تـآنيه فيــه ..
لكن كل شي يحســه وقــف للحــظآت
راسـه المٌحمل باألف موضوع , الف فكره " هِدي "
احاااسيــسـه اللي بتمر كل شويــه تأذي قلبــه وتحسسه بنغزآت في كل مره يتنفـس فيـها " وقفــت "
لحظــه سلآآم , رآحــه
شعــور كآن يتمنـآه ويتخيــله دايما أول مايرفع سلاحـه على راســه
دقيقـــه
دقيقتيــن
مجــرد دقيقتيــن بس أطول دقيقتيـن بنسبـه لمنـآل
بعــد عنها , طــآلع في ملامحــها وقبل لايتكلم دفتـــه بكل عننننف وخررجت من الكــآفي
مسك في الدولاب الخشبي وبيده التانيه على صدره وغمض عينــه باألمم
يستـــآهل عــآرف انو يسـتـآهل ...


امــآ هيــآ ..
مشيت بخطوات سريعه وانفاسها مسمــوعه
يجرحهــآ باأهلها ويلعب في مشاعرها بنفس الوقـــت
مايهمـه ايش تحــس ويدور ورا احتياجاتيــه
" لاتفهميني غلــط "
تجرح زيي حركتــه
خـآيف انها تتعدى مرحلــه الاخوه اللي يفكرها فيها كل بعد موقف لطيـف بينهم
مررت يدها على جبيها تدور المفاتيــح
مالقته
رفعت يدها ودقت الجرس ورى بعض
فتحت امها الباب : إيش ببكك
ماقدرت تخبي ألمها : آخخر مره حشتغل في الكآفي
عدت من جمب امها واتوجهت لغرفتها امها قفلت الباب ومشيت وراها : ايش ساار فهميني
جلست على سريرها وتسحب جزمتـها : ولاشي خلاص ماعاد ابا ارووح
امها واقفه عند الباب : احد أذااكي _ استنت تجاوبها بس رمت جزمتها وسحبت شراريبها واتوجهت للدولاب _ بكلمك انااا ..فهميني وانا حروح احط حد للم
دارت عليها وقالت بعصبيـه : انا مو طفلــه عشان تروحي تدافعي عني
امها ضمت يدها تحت صدرها : من متى دا الكلام
: طول عمرك تحسسيني ماعندي شخصيــه ولازم احد ورايا عشان ياخد بحقي
امها ماستوعبت الهجوميـه !!! : انتي سامعه نفسك ! بتلوميني دحين على شي قاعده اسويه غصبا عني !
منال دارت جسمها ودخلت يدها بالدولاب تحاول تخرج للبس تحاول تهدى لأنها بتخبص بالكلام
امها بعصبيــه : فجأه انا الغلطانه هااا ..زيي ابوكي تخلي الكل يشمت فيكي وبعدين تحطو حرتكم فيااا
طالعت فيها : لاتقارنيني في بابا
امها شدت على عينها : نسختتتتته ولا يمكن تتغيري , اوقفي قدام اللي عصبتك وقولي كلامك مو تجي للبيت وترمي كلام زيي وجهههك عليا وكأني غلطت عليكي انا مو ناااقصتك
قفلت عليــها الباب بعصبيـــه
منال سابت اللي بيدهآ جلست مكــآنها
سنـدت جسمها على الدولاب ضمت رجولها وحطت راسها على ركبتــها
نفس وضعها في مكـآن ثاااني
جلـــس سند جسمـه بـ الدولاب ومد اياديـه على ركبــه
جلس ســآعات طويــله بالكآفي وحده
الستاير السودآ نازله على الأبواب فاواضح للكل انو " مغُلــق "

فيــصل ...
رفــع جواله فتح تطبيــق كاميرات الكآفي
يتأكد انو مغلق دا الوقت
بس الاضائه مفتــوحه ومافي احد واضح ولا بكاميــرا
رجع الوقت للخلـــف ورفع حواجبــه بصدمــه
تسجيــل من غير صوت ..
للحــظه حس حســآم حقيـر وهوا يقرب منها في مكـآن مغلـق
بس ماعرف ايش يفسـر جلوســه بدا الشكل
رجع لتصوير المباشر
سوا " زوم " على مكـآنه جلوســه , حرك راسـه باأسف : الله يهديـــك ياهمــآم

,.,

السـآعه 12 الليــل ...


وقـــف معــآها عنــد الباب , رفع يدها وباسها : لاتشيلي هم يـآقلبي
: طمني عليـك لما تخلص منـه
حرك راسـه وبعدها قال : احبــك
بصوت خـآفت : وانـآ ..كمـآن
قرب حضنــها لدقــآيق , مو هـآين يسيبــها , عارف انها خـآيفه وانسحب غصبـآ عنـه
لابس سكــراب " كحــلي "
مٌجــرد كذبـه روحـة الدوآم
خـآيف يتأخر مع شـآدي وتقلق
فاكذب عليــها
وقــف سيــآره , فتح المــوقــع المحدد , وأتوجـه للنايت كلوب المحدد
ليش ماعنده اي خلفيـــه ..!!!!
مشوار الطريــق
ووقـف قدام أحد الأماكن المزدحمــه , صف طووويل ممتــد
ورجـآل ببدل رسميـه على البـآب
وسوى بزبـــط زي مانطلب منــه , اتعدى كل الموجوديـن ووصل للرجال رفـع جوالـه وهوا فاتح احد الصور
وفي لحــظه انفتحتلــه الحواجز وخلــوه يدخـل
بس انفتح الباب الرئيسي كآن عــآلم اخر بعيـد كل البٌعد عن شخصيتـه
الاضااائات المايله بين الزرقاا والحمراا
صوت الموسيقــى العــآلي
في المنتصــف الاغلب بيــرقص
مجموعه على البار
مجاميــع متفرقه على طاولات متفرقه
قروب بنــآت
قروب شباب
قروب بنات وشبـآب
طاوله بنت وشـآب لوحدهم
طاوله ثلاثه شباب وبنتين
كآن يمشي ويمر واحد من جمبـو يتكلم وصوتـه مو مفهووووم بسبب الموسيقـى
ديك قدام عينــه تضحك بطريقه مبـآلغ بحركات جسمها لكن برضو مو واصل صوتها
ووقفـه عن المشي لما احد حط يده على كتفــه
دار جسمـه وشـآدي اشر براسـه اتجـآه احد الجلسـآت المزويـه
مشي فراس وهوا يبــعد بيده اي احد يجي بطريقـه , حواجبه مشدوده باانزعــآج
جلس شـآدي في الكرس المتصل على شكل قوس وقدامــه طاوله دائريــة فيها كـآسات وزجاجـة شراب
جلس فراس قبــآله قرب من الطاوله وقال بصوووت عــآلي : خلصت الأمـــآكن يعني !
شادي قرب من الطاولــه : ريلاككس يامان حاول تستـمتع باللحـظه
فراس : خلينا نٌدخل في الموضوع ايش الجديد ؟
شادي فتح القاروره وضحــك : عجبتني واضح انك داخل بشهـــآمه
فراس ماسمعــه بس ضحكتــه واضح انو بيستهزأ : شــآدي ا
شادي رفع صباعه وكأنو يقولو دقيقــه
وصب في الكآستيــن
قرب الكـآسه بااتجاه فراس ورفـع كاستــه : اليـوم ابــآك تهدى وماتفكر في شي
فراس عينــه على الكآسه لثواني وبعدها طالع في شـآدي : انا ماأشرب
شادي رفع حاجبـه نزل الكـآسـه بتدريج , قرب للطاولـه : امس ايش كآن كلامك .!
فراس : كآن واضح حسوي اي شي لكن ايش دخل دا المكآن في موضوعنآ !
شادي : فراس _ قرب الكـآسه له اكثـر ووسع عينـه وقال باأمر _ اشـــرب
فراس مـآزال يطـآلع في شــآدي
وشادي شرب واتكلم بصوت عـآلي : ماقلتلي كيـف مرتــك , أتوقع مازعلنـآك وشوهناها
انفــآســه تتــزايــد
رفع يده على الطـآوله وأخد الكـآسـه
شـآدي ابتســم وهوا شـرب اول كـآســه
مـآكآن الموضوع اختيــآري
ملامحـه اتحولت لقرف وشـآدي خلاه يكممل
وصب الكاسيـه الثانيه
والثالثــه والرابعـه
شــآدي : عــآرف طول عمري احب اجي هنـآ لوحدي بس قلت دي المره ابا اشاركك دي اللحــظات
فراس قرفان من الطعــم : خلي لحظــآتك لنفسك
شادي ضحـــك , رفع اياديــه وهوا يحـآول يللفت احد الرجال اللي يشتغلــو وبمجــرد ماطـآلع فيــه اشرلو باأصابعه " 4 "
سحب جسمــه بااتجاه شــآدي : دي تحميــه بس دحين اخليـــك تععيش الحيآه مزبـوط
فرراس بااكتفاء رفع يده : لا شكـــرا كمل انتا ولو فيه شي نتكلم فيـه حسمعلك
شادي : هههههه لا بعد الكاستين دي حندخل في الموضوع
فراس مرر يده على جبينــه بتوتــر
جا الرجال وهوا شايل كـآسات صغيره حطها قدامهم وشــآدي حوط يده حوليـــن ذرااع فراس : خدها دفعه وحده
فراس حرك راسه بنفي : يخي خليني في مودي دا وربي قرفان
شــآدي : ماحتمشي إلا لما تجرب _ قرب من اذن فراس وهوا يهمسلـه بكلمــآت تذكره بكلامـه
تذكره بتفاااصيل امــس
سحب فراس الكاااســه ودفعه وحده شربــها
حط الكــآسه , شد على عيننه وضرب بيددده على الطاوووله كدا مره
وشادي ضحك بصووت عــآلي : هههههههههه باااقي كــآسه وووححده
فراس سحبها بسـرعه عشان ينتهي من الضغط دا وشربــها وحط راســـه على الطــآوله
وشادي دخل في دوامــه ضحك وشرب الكاستين وقــآم من جمب فراس
ربــع ساعه يورجــع لقـى فراس جالس وعينـه تتحرك على كل شخص يمر
شـآدي : قوووم يلا
حسـب انو حيمشــو , وقــف والارض يحسـها مو مستويــه
صوت الموسيقــى وسـط راســه , منتظمـه مع دقات قلبـه
ايش الإحساس الغريــب دا مايدري لكن صوت الموسيقى جدآآآ جميــل
كل شي يحســـه بدقـــه كل شي يشوفــه بتدريــــج
شكل البنــت بجسمـها وهيا تتمايل وشعرها الطويل يتحــرك لليمين واليســآر بعكس حركة جسمـها
المكـآن بعيــنه حاليا عكــس اول
مٌغـــري
كل شي فيــه جاذبــه
كل بنــت تمــر من جمبـه تلفتـــه
شــآدي : فراااااس
فراس ولا طـآلع فيــه
شادي مسكـو من يـــده ومشــآه وها خطواتــه مهزوزه
خرجـه من المكـآن وبدأ يشوف كل شي داخل في بعض
السيارات , اضائـــة الشوارع اقوى من المعتــآد
طالع في شـآدي وقال بتثاقل : انا ...حرجع جووه
شـآدي : ههههههههههههه _ مسكــه _ امشي السياااره
فراس مرر يه على خشمـه : ماليا نفس ..اركب
شادي سحبـه بالقوه , وفراس بس يتشكى
ركبـه في المقـعد الخلفي وقال للسايق : حنوصلـو بيتـه اول
شـآدي سند راســه على الكنبـه وابتســم : احلى شي دا الشعــور
فراس : من يوم ماشوفتك مارتحتلك
شادي : هههههههههههه _ طالع في فراس ضرب على ذراعه بشويش _ لسى المدام تستنــآك هنآك الحفلــه
فراس وعينه سهتــآنه : أوه مزززتي
شادي : دي من خيرنــآ
فراس حرك يده على جبينه وبعدها باامتنـآن : شكراا يااااسيدي
و16 دقيقـه
ووقفت السيــآره , شادي بنفسـه نزل وخرج فراس من السياره
وفراس يسحب يــده : يخي اقدر امشي
واول مايسيبو يمشي على اليميـــن ورجع شـآدي مســكه
وصلـه لحد البــآب ومشــي ..
فراس ضغط على الجررررس وعــلق عليــه
قامت من مكـآنها مفجوعــه
, جريت بااتجاه الباب : ميــــن
مارد مازال معلق
وقفت على اصابـع رجلها وشافت من العيـن وتفتحت بسـرعه
وفراس مازال ضاغط على الجرس
: فرااااس !!!
فراس رفع راسـه وطالع فيــها وبعدها ابتسم بتدريج وقال بتفاجئ : إنتــي ..هنآ
لحظـه صمت منها وقالت بخوف : فراس ايش بك
فراس : ايش جابك ؟
صبا بدات تزيـد دقات قلبها بتوتر : إنتا اللي جيت
فراس _ طالع يمين ويســآر وهوا يشوف العماره ودخل وقفل الباب _
وقفت قبـآله وعادت سؤالها بصوت مهزوز : فراس ايش بك
فراس عينه انتقلت عليـها قرب وحط يدها على خصرها : وحشتيني
دفت يــده , لما شمت ريحـة غريبـه منــه , بعدت خطوتيـن : إنتا .. تشرب !
فراس رفع يده : لا لا بس كاستين والله
صبا صوتها كل ماله يميل للبكى : لاتستهبببل بكلمك بجــد
فراس قرب منها : لاتزعلي حبيبي خلينا مبسوطيــن ورايقين
دفتــه وصرخت عليــه : ايششش القرف داا , فراس لاتتكلم بدي الطريقــه وتفجعني
رمش بهدوء : ليش بتصرخي دحيــن ! انا انا بسوي كل شي عشانك ليش تصرخخي
نظرررة ذهووول
صدمـــه
عدم استيعــآب
ماتعرفــه اساسا
ماتعرف اذا هوا من زمــآن له بدي السكه ولا أول مره
لكـــن شكلــه مٌخيـــف حآليا
: ماباك تسوي شي عشـآني
ضحك وهوا يمشي بااتجاه الكنبـه بتمآيل : مررره متأخر كلامك _ رمى نفسـه على الكنبـه حرك يده على المكان الفاضي اللي جمبـه _ تتعااالي ..هنآآ

,.,

دخــل الغرفـه , فاتحه الإضائـه الخافتــه ونايمــه , اتوجه للمكـآن الفـآضي اللي جمبـها
وانســدح , حط النظاره جمبـه دار جسمـه على ظهره وطـآلع في الســقف ..
: طلعت مكروه حتى من اهلك
دار راسـه بااتجاه الصوت . نظرة شمـــآتـه بعينها
: استنيتيني اجي عشان تقولي دي الكلمتين !
رهف : إيوا ماقدرت اخليها لبكرا _مارفعت راسـها من بس تطـآلع فيـه وهوا مميل راسـه لناحيتها _
مآلك بااستحقار : حلو يلا تقدري تنآمي دحين
رهف ضحكت بصوت راخي : شي حلو لما اكتشف انو مو بس انا الللي ضدك هنـآ كلنا بصف وآحد حسسني دا الشعور بقوه اكتر
مآلك : المفروض دا الشعور يخوفك
رهف : بالعكس _ رفعت جسمها على المخدات وتتكلم بااستهزاء _ جلست مع مروى اليــوم وحكتني كل شي عنـك ماتوقعت انك كنت مسكين وغلبان لدي الدرجه
مآلك لحظـه صمت وبعدها قاال : ايش ..قالت ؟
رهـف: أحكيك عن ايش بزبـط !
مآلك مآزال مسدوح بس دقات قلبـه بتساارع , ماعلــق وكأنه يباها تنسحب من دا الحوار
رهـف ضمت يدها تحت صدرها : نبدأ في الموضوع إللي ماتحب تتكلم فيـه ؟
مآلك بشويــش قال : نآمي ..نآمي يارهف
رهف : طلعت حياتك شيقه وانا مدري حسبتها ممله زيك حاليا
مالقت اي تعليـــق منـو غير انو غمض عينــه
لأول مره تحس باانتصــآر ,حتعاملـه زي مايعاملــها
حتنسحب زيي ماينسحب فجأه من الننقاشات
اتثاوبت بصوت مسمــوع : تصبح على خيــر
ملامحــه هاديــه , مغمض عينــه بسلآآآم
بس اللي جوتــه آبدآآآ مايعبر عن أي ســلآآم

[ ذكــريات من المـآضي ]
صوتــه بدأ يتغيــر , طِول كثيـر عن اول , خمسـه سنين مـرت على اول مره اتجرأت فيـها وبدأت علاقتـهم
لبس بلوزتـه وهيا مبتسمـه وتطـآلع فيـه : إيش بك معصب
من غير مايطـآلع فيها : لاتنـآديني تآني
: هههههههههه _ جات لعنده _ ليش ماقلت لأخوك إللي سمعتـه
طالع فيها بحده وهيا رفعت اياديها بااستسلام : معليش بس المفروض يعرف
مالك: لاتفتحي فمك لأحد
مررت يدها على كتفـه : ساير قااسي بااسلوبك معايا
مآلك كآن حيمشي إلا مسكته من يده وقربت همسلتـه : تتوقع لو يامن ولد حرام انتا مين أبــوك
دفـــها على الجدار ,رفع اايااديه وخنقــها وهيا مسكت اياديـه ووسعت عينهااا بصدمـــه
حاولت تمد يدها وتضربـــه ,حاولت تدااافع
عينها جحظظت
وجهها مال للإحمرار
وهوا يطــآلع فيـــها وكل اللي في راســه امـــه , وكل شي بتســـويــه
وبلحظــه استوعب اللي قاااعد يسويـــه
سحب يده ورجع بخطوات على ورى
نزلت على الارض ,مسكت رقبتها وتحاول تاخد انفاسها باانتظــآم
قال بصوت مهزوز : إنتي كويســآ .!
ماردت مازالت تحــآول تاخد انفاسها بطريقه مفجــعه
مشي بخطوات غير متزنــه وعينهه عليــها , مسك في الباب فتحــه بخوووف
خرج بخطوات سريـــعه من القســم ...اول ماوصل لحد الدرج وقف
حاول يهــدى
حاول يخفف توتــره
يده تنتفــض مو قااادر
كيف ماشافها للحظـآت قدامــه , مو عارف ايش اللي سرلـــه
كآن حيطلــع
بس دار راسـه لمصدر الصوت العــآلي
اتوجه للغرفـه
وقف عند الباب : يألله ياألله جسمي مو شااايلني امااانه اتأكدو انهم ماتو ولا إحتمال
قاطعها زوجها : نهله البيت مابقي شي منــو هوا ولدهم إللي خرجوه من المكـآن بس
يدها تنتفض وتمررها على جبينها : لا حول ولا قوة إلا بلله الله يصبر اهلهم , متى متى سار دا الكلام
: يقولو اليوم الفجر
نهله : ياألله عدنان حينهــآر _ سكتت للحظـآت _ حُسام كيفه !
زوجها : مع الفجعه بدأ يهلوس ويقول انو فيه واحد قتلهم
نهله : حبيبي الله يصبره , كيف حيعيش من غيــرهم

"كيــف حيعيش من غيرهم "
مآلك واقـف ويسمعهم متعاطفيــن مع وآحد مو عارف مين هوآآ
سامــع نبــرة حنــونه , نبرة محتــآجها
بدأت دموعــه تنزل وبكي بصوت متقطــع
الإتنين طــآلعو بااتجــآه البــآب ...

نهــآيه الفصل السابع عشــر ..



JAN 07-25-2020 01:22 PM



الفصــل الثـآمن عـشر ...

فـــراس ...

وضــع اول كأس شرآب امــآمي , استطيــع ان أٌجــآدل استطيــع ان امـآطل
لكن
أستطيــع ايضـآ ان احميـها باإنصـآتي لهــم
مازالت خــآئفــه
لم يمٌر يوم كآمل على وجودهـآ معــي
لاأستطيـع المجـآزفــه الآن ...
مٌجـرد كأس , وليــس جسـد
مجــرد شيئ سوف يأذيني انا شخصيــآ

,

بخطوات ثقيلــه جلس على الكنبــه :: مررره متأخر كلامك _ رمى نفسـه على الكنبـه حرك يده على المكان الفاضي اللي جمبـه _ تتعااالي ..هنآآ
صبا فتحت فمهـآ بتتكلم ورجعت سكتت
مخنـــوقه
خانها التعبيــر وهيا تشوفــه بدي الحـآله
نزل عينه على يده وبيتضـآرب مع الساعه , يحاول يفتحها من يده
مد يـــده وورفع حوآجبــه : افتحيلي هيـآ عورتني
تطــآلع فيــه بقهــر
مشيت بخطوات متتاليـه لغرفتها وقفلت الباب بالمفتـــآح
ماتبــى تشوفــه
ماتبى تتكلم معـآه
ومــآقدرت تنــآم ...


,’,

لحـــظة تلــذذ , لحـظه قوة
مالقت اي تعليـــق منـو غير انو غمض عينــه
لأول مره تحس باانتصــآر ,حتعاملـه زي مايعاملــها
حتنسحب زيي ماينسحب فجأه من الننقاشات
اتثاوبت : تصبح على خيــر
لحــظآت واتنهــدت بصوت مسمــوع
نــطق كلمــآته بهدوء وتهديــد واضح : اتقــي ... شر ..الحليــم إذا ..غضب
فتحت عيونـها , دارت جسمـه لناحيتـه واتكلمت بدلـع : فيا اليوم إحساس غريب , اممم تقدر تسميـه شماتــه
فتح عينــه دار جسمـه لناحيتـها وسارو قبــآل بعــض وبينهم مسافة شبريـــن : تقدري تشكريني على إحساس الأمل اللي ضفتو لحيـآتك
ضحكت وقالت من قلبــها هيا تشـــد على الكلمـه : شـُـــــكـــــرآآآ , بس إيش إحســآسك وإنتا عــآله على أٌمــك
: أكون عآله على اهلي بس مو عــآر , ينطقـو إسمي بفخر قدام أي شخـص اما أمــك ترخي راسـها عشان لاترد على اسئلتهم
يتــكلم بهدوء
بااستفزاز
هزتــه بكلامهـآ بس مو حـآسه بدا الشــي
اما هيـآ كآن واضح في ملامح وجهها الصدمـه من رده
صمتها وهيا بتحـآول تتمآلك نفسـها
لحظـآت وقالت : مسأله وقت وتعرف انو بنتها مالها ذنــب
رفع حواجبه وكأنو اتفاجئ , وضحـــك , ضحك وعينــه بعينــها
بشكل متوآصل
بصووت يعلــى ويعلى
وكأنــه قالت نكتـه وقاعد يستوعبها بتدريـــج : آآه ياارهف .. _ ورجع يضحك !_
انسدح على ظهره : تصبحي على خير _ لحظه صمت وضحك _ هههههههه _ اتنهد بنفس طريقتها لما حاولت تستفزه _
وغــمض عينـه ..
تــطالع فيـه ومغمض عينـه وهوا مبتســم
حتــسكت ..!؟
حيكسرها وتخليـه ينـآم بكل راحــه ..!
إيش حتسوي ..؟!
ايش الكلام اللي المفروض تقولــه وماتلقى رد اقوى منــه ..!
ايش الطريــق الصح في التعامل معــآه
حــآولت .. حاولت تفكر ولو بكلمــه
بس ربــط لسانهــآ
جلست , بعدت اللحـآف عن جسمــها
وقامت من جمبــه
كآنت تبا تخرج من القسـم كلــه فتحت الباب الرئيسي مقفل بالمفتـآح
دخلت للحمــآم
قفلت الباب وغصبا عنـها طلع صوت بكـآها
اتوجهت بخطوات سريـــعه للجـآكوزي إللي اخد حيز كبيـر في الحمام
فتحت المويـآ تخفي فيها صوت بكـآها جلست على الطرف المرتفع من حدود الجاكوزي
ودخلــت في دوامــة بكــى


مــآلك
اختفت ابتسـآمتــه بمجـرد مانسحبت من جمبـــه
زي الزجــآج المشطوب من كل نــآحيـه
لو فكرت تلمســه يجرحك , البُعـد عنــه دا الحـل الوحيــد
غمــض عينـه وبـآله معـآها
عشـره دقايق
ربــع سـآعه
يشغل اضاءه الجوال ويشوف الوقت ويرجع يغمض عينـه
نص سـآعه
40 دقيقــه هنـآ بعــد اللحـآف عنـه وقام
اتوجــه للحمام دق الباب : رهــف
استنـى ردها لثواني ورجع دق ثاني : رهـــف


رهــف ..
كانت مدخلـه رجولها بس وسط المويـآ
جالسه بصمـت
هدأت من البكـى
: رهـــف
مالهـآ نفس تــرد عليـه
دقـآته زادت على الباب , مررت يدها على خشمها باانزعاج
خرجت رجولها من المويـآ , قفلت المويـآ , وقفـت مشيت خطوه , خطوتيـن
انسحبت رجلـها اليمين للمقدمـه بسبب البلل
واندفع جسمها للخلــف , ضرب راســها بحـآفه الجـآكوزي

سمــع صرخـه وصوت خبــطه وبعدهــآ هدوووء: رههههف
ضرب على الباب كدا مرره : رههف إنتي كويساا ؟!!!
فضل واااقــف مستني اي رده فعل , صووت
بدأ الخوف يتسلل لقلبــه
البـآب لونـه ابيـض مقسـم من تحت خشب ومن فوق زجـآج بلوري
طـآلع حوليــه
أتوجه للكرسي الحديـد الصغير
مسـكه من العواميـد الصفيــه وضرب بكل قوتـه ناحيـة الزجــآج
مجــرد شطب
رجع الكرسي للخلـــف ودفــعه بكل قوتــه على الزجـآج
وزادت التشعبــآت بشكل كبيــر
وعــآد للمره الأخيره وطــآح الزجـآج كلو في الارض
وشـآفها مرميــه في الارض
لحــظه تجمــُد
نزل الكرسي بتدريــج وهدوء
قدم بااتجاه الباب دخل يده
ولف المفتاح وفتحـه
صوت الزجاج وهوا يفتح الباب ويتبــعد للخــلف طغى على المكـآن
خمسـه خطوآت , خطوات حـذره , هـآديه برغم منظرها
نزل على ركبـه
وجهها مغطى بشعرها ,مـد يدو وبعد شعـرهـآ
عيونـها مغمضـه
فوووضى وســط مخــه
خطوآت المفروض يسويـها كدكتــور
بس اطرآفــه ثقيلــه
دقيقــه مـرت وهوا متصلــب
عينـه بس عليـها
دقيقـه بس كآنت ثانيـه بنسبـه له
رفع جسمــه اتوجه للمغسلــه , اخد مويـآ واتوجه لهـآ
نزل لمستواها , رفع راســها من الارض ومرر يده على وجهها : رهــف
بدأ يتحسس راسها فين الخبــطه
هل فيـه نزيــف
بس ماكان فيه شي , مرر لسانه على شفايفـه بتوتر , حرك يده على خدها : رهففف
رجـع عـآد حركتــه وبلل وجهها بالمويـآ
شــدت حوآجبـها
وهوا من التوتر والترقب اتوقف حتى عن التنفـس
أتألمت بصوت ثقيل ببدون ماتفتح عينـها
بصوت مهزوز : رهف !
فتحت عينــها بشووويش
اضااائــه قويــه , هيئة شخـص بدون ملامــح
غمضت عينها وملامحها مالت للبكـى
رفع جســدها العلوي وخلاها جالسـها وسنـدها على صدره : قادره تقومي ؟
ماقدرت تتكلم , بس جلسـت حست انها في دوآمــة مو راضيـه توقف
اهتزاز راسـها بطريقـه خفيفــه خلتو يسكت للحـظآت ويديـها وقتــها
بس عينـه تتنقل على كل ملامح وجهها بتوتـر
دقيتيــن
ثلاثـــه
اربــعه ومآزال صــآمت
مآزالت مو حـآسه انو مرميه عليـه , قدمت جسمها للأمام بطريقـه سريعه وبدأت تستفرغ في الارض
نشــف دمـــه ... بس وقفت استفراغ , حوط يده حوليـن ظهرها ووقفــها , اتوجـه للمغسله وفتح المويـآ
مرتيـن مرر المويا على وجهها

دار راسـه بااتجاه الباب , شاف الزجاج كلـه منتشـر
شــآلها وخرج لغرفــتهم جلسـها على الكرسي وبدأ يدور في الغرفـه على جزمتـها
جالسـه بعدم اتزآن
تطـآلع فيـه وكأنها بعـآلم تـآني
شفايفها جـآفه , وجهها اصفــر
مشوشــه , مو مستوعبـه اي شي
أمـآ مالك مازال يحوس حوليـن شنطها فتح الاولى والثانيـه وانتبه لجزمـه رياضيـه بدال الكعوب اخدها
جا لحدها نزل على ركبـه مسـك رجلها ولبسـها جزمتـها , وبعدها جزمتها التانيه
ربطلها الحبـآل
وقف ووقفـها : تعـآلي
حركت راسـها بالنفي , حوط يده حوليـن ظههرها : حآولي تمشي
مو قادره تعترض او تتنـآقش
مشيت بسبب مسكــته
الممر الطووويل تعبـها
وصلت لحد الدرج وسحبت جسمها للاسفل تبا تجلس , قالت بتعب : خ لا ص
شد عليـها وماخلاها تجلس : اباكي تمشي
مالت ملامحها للبكى
ثانيتين ورفع جسمـها من الأرض ونزل الدرجـآت وهوا شايلها
خرج من البيت , اتوجــه للسيارات , ورجع راسـه على ورى لما استوعب مامعــآه السويتش
نادى بصوتتته لما لمح احد العآمليــن وطلب السواق
جــآه يجري من غرفتــه , شغل سيـآرة مروى , ركب في الخلف جمب رهـف وطلب السواق يوديـه لمستشفى
يطـآلع فيها كل شويـآ
يحسـها بدأت تـستوعب ايش بيسيـر حوليـها , غمضت عيـنها وسندت راسـها على الباب , سحب جسمـه بااتجاهها : رهف لاتنـآمي
فتحت عينها ورفعت حواجبـها
مـآلك : حاولي تقاومي لحد مانوصل
أوامر منـه مو فاهمه ليش " حاولي تمشي , حاولي تقاومي "بس غصبا عنها تحس النوم طغى عليـها
غمضت عينها وهوا مسك يدها وهيا فتحت عينها : طالعي في الطريق عشان لما تشردي تعرفي فينك
فاهمــه كلامــه
بس مو مستعبـه ليش بيتكلم كدا ..!
دارت راسـها بااتجاه النافذه مو شايفه غيررصيــف وعواميــد تتكرر ورا بععععض
داخت زيـآده من العوامممييد الي تجي ورا بعض
سندت راسـها وهوا رجع اتكلم: طيب خلينا نوصل لإتفاق يرضي الطرفيـن
مركـــزه معـآه
بس مابتطـآلع
يكفيــه كدا , اهم شي لاتنـآم لحد مآيوصلـه ..
: ماحقفل الباب بالمفتاح تآني ..طيب؟ _ رفع يده على راسـها وخلل يده بشـعرها يتحسس مكآن الخبـطه فيها ليونه خفيفه , اتسارعت دقات قلبـه _ قوليلي ايش شي تاني ماتبيـه
نطقت بهدوء : ماباك
: لا . حاجات وسط الغرفـه بس , اي شي تبيـه حديكي هوا اي شي ماتبيه حشيلو
عادت : ماباك
: ماينفع تطرديني من غرفتي
مافيها حيل تتكلم او تشــرح وهوا بيحاول يسوي نفسـه أهبل
مالك : إيش رايك طيب اجبلك مرسم في الغرفـه , مو إنتي تحبي الرسم
: لا
مالك ابتسم : طيب استغليني بسـرعه
طالعت فيـه : أكرهك
اختفت ابتسامتـه وهيا غمضت عينــها
لحــظآت بسيـطه وقال قبل لاتنـآم : تبي تروحي لأمك ؟
فتحت عينها بصدمــه ,دارت راسـها باتتجاهه ,رفعت يدها ومسكت راسـها باألم من الحركه قبل لاتتكلم
قال بحده وعينه انتقلت على الطريــق : لاتنــآمي
مـآحتنــآم
مـــآحتنــآم
عينها تبـآ تقفــل
بس ماحتنـآم
اطول 7 دقـآيق مــرت
وقف السواق في قسم الطوارئ نزل مـآلك , وفتحلها الباب مد يدو لها
كآنت تحتــآجه , ماحتقدر توقــف لوحدهـآ
مدت يدها ومسكتــه
اشعــه للراس ..وبعدها جاها اخصائي مخ واعصـآب قلها تتبـع حركــه يده
اسئله عـآمه , أغمى عليكي , استفرغتي . قدرتي تمشي .نومتي. حسيتي بتنميل
بتجاوب وكلامــها كآن مؤشر طيب لصحتهـآ
اتوجـه للشاشه المعروض عليها الاشعـه ومالك واقف معـآه بيتكلمـو بهمس مو قادره تسمــع شي ...جاتها الممرضـه ادتها إبرة مسـكن

الدكتـور : خليها تحت ملاحظتك 24 سـآعه _ خرج بطـآقته _ لو سار شي اتصـل عليـآت تحت خدمتك
مالك اخد البطـآقه : الله يديك العـآفيـه ماتقصر
الدكتور : المسكن الشي الوحيـد الي حتآخده , وافضل الأكل يكون اشياءخفيفــه
اتوجـه مآلك لرهف , جالسه على طرف السرير ومنزله رجولها اول ماجا وقفــت
مد يدو لها وهيا مشيت من غير ماتمسكـه
نزل يده ومشـي وراها , بخطوات بسيــطه تمشي , جسمها كلو يوجعها وكأنه الضربه ماكانت بس في راسـها ..
ركبـو السيـآره ومشي السوآق ..
صمممت طويل وبعدها قالت : متى حروح لماما
مآلك : اليوم الدكتور قال ترتاحي بكرا إن شاءالله
رهف سكتت كرهت نفسها الخاضعه وهيا تسئله متى حروح ....
وصمت لحد ماوصلـه , كآن يمشي جمبـها يبـآ يساعدها بس ماتبـآ
ومافرض نفسـه
اهم شي انو جمبـها او وراها وهيا تطلـع الدرج
دخلـو لغرفتــهم ..
اتوجهت للسـرير على طول , خفضت جسمها تبا تفتح الجزمه واتألمت بصوتها
حطت يدها على راسـها وغمضت عينها
مشي بااتجاههاه
فتحت عينها بصدمـه لما حست حرك على جزمتـها
شافــته عنــد رجولــها
حوآجبه مشدوده ... فتح الجزمـه وسحبها رجلها وحطها على جنب
فتح الجزمـه التـآنيه وسحبها هيـآ وقــآم
ماعرفت تــرد ,ماستوعبت ايش سووا !
بكل هدوء سحبت جسمها لداخل السرير واتغطت بلحـآف
حركتــه صدمتــها وثواني وقــآلت
" ايش يعني دا أقل شي يســويه ليـآ "
غمضت عينــها ودخلت في سبـآآآآآآآآت عمممميق ...

,.,


السـآعه 9 الصبـآح ...

اتوجهـت لغرفـه امهـآ جلست على طرف سريرها وامها تتجهز للدوام
منـآل : زعلانه مني ؟
امها تقفل الدولاب بعصبيـه ولا كأنها سامعتها
منـآل : انا اسفـه
امها اتوجهت للتسريـحه : متى تبطلي تعصبي على الناس الغلط بحياتك
منال ضمت اياديها لبعض : خلاص ياماما مالو داعي المحاضرات دحيـن
امها مازالت زعلانـه : ماعندك جامعه اليوم
منال حركت راسها بنفي : اعتذرت ماحتجي الدكتوره , وعارفه اليوم ايش ؟
امها : ايش حيكون !
منال سكتت وبعدها قالت: لو ماتبي تشوفيه عادي حروح لوحدي
امها قربت الروج من شفايفها وماسوت شي قالت بصدمـه : انتي تبي تشوفيه
منـآل : بس اطمن عليـه
امها سوت الروج , رسمت حواجبها وماعلقت
منـآل: انا حخرج دحين
امها بحده : حوصلك بطريقي
منال وقفت : طيب حقوم اللبس
دخلت غرفتها ودقايق وراحت لأمها : ماما ماغسلتي ملابسي
امها : لا ماشتغل عندك انا
منال رفعت حواجبها بصدمـه : طيب بس كآن اديتيني خبر عشان اعرف ايش حلبس دحيـن
امها : دولابك داااك كلللو مو ملي عينك
منـآل : ماما خلاص قلتلك اسفه
امها : وانا المفروض انام محروقه منـــك واستنآكي لين ماتهدي وحضرتك تروقي وتجيج تعتذريلي
منـآل : جيتك قبل لانام لقيتك نايمه
امها سحبت شنطتها : قومي اللبسي يامنال كلها خمسه دقايق وماشيـه
منـآل اتوجهت لغرفتـها فتحت دولابها للمره التانيه , 10 بلايز رسميــه تلبسها كل ماتخرج من البيت
حاليا مافي ولا وحده قفلت دولاب التعليق بنرفزه , فتحت دولاب ملابستها المطبقـه
تيشرتـآت
دا الشي مستحيــل تلبسـه برا البيت
ملابس الناعمه الحرير
ماتحبها تكون طايحه على الجسم بشكل ملفت
بلوفرات
تحبها بس الجو عادي اليوم
تسحب دي البلوزه برقبـه بدون اكمـآم
دي بفتحه من الظهر
دي كويسا بس في اللبس مدي تفاصيل لجسمها ملفتـه
غرفتها كلها ابلايــز
التيشيرت ارحــم من كل اللي لبتسـو
تيشيرت أسود من الصدر جملـة بالخط الأبيض الصغيـــر
beautiful thing don't ask for attention
جينز سمـآوي .. طالعت في نفسها مو مرتـآحه
بلايزها الرسميــه تغطي رقبتها , يدها ماتكون مكشوفـه
فتحت الباب : هااا سنــه
فزت بفجعه : خلاص بلوم شعري
: يلا بسـرعه
وقفت قدام المرايـه لفت شعرها ورفعتو على فوق
تطـآلع بنفسـها للحـظآت
اتذكرت ابوهـآ كيف يحب يشوفـها
ظفيره , ابتسمت بمراره من الذكرى الجميله اللي جات في بالها
اخيرا شي جممميل اتذكرتـه
ماترددت لحظــه , رايحه عشان تسعده حتى لو أذاهم , اللي فيـه مكفيـه
فتحت شعرها وماقدرت تظفره لوحدها
خرجت لأمها : ماما ظفريلي شعري
امها استغربت بس مارفضت لمتلها شعرها وبدأت تسويلها هوآ لنهــآية ظهرها
سٌمك شعرها من البدايه لنهآية الظفيره نفس الشي ربطه سودآ
ودخلت لغرفتـها , شالت نظارتها , لبست عدسات النظر
اليوم تبا ابوهــآ يشوفها بالشكل اللي هوا يحبــه
اخدت شنطتها اللي على كتفين حطت كتاب حتقرأه اليوم وجوالها
دورت على شاحن الجوال : اووووف
لبست الشنطــه وخـرجت من الغرفـه
أمها : الحمدالله يارب , شوفتك بشكل جديد قبل لاموت
منال ضحكت : هههههههه ماما والله اليوم اخلاقك مرا سيئه
امها حاولت تخفي ابتسامتها : البركه فيكي
منال قفلت بابا الشقـه : نسيت شاحني في الكآفي بس ادخل اجيبو وأجيكي
امها رفعت يدها تطالع بالساعه : بسرعه يامنال بسسسرعه
خرجــو من باب العماره وطـآح قلبــها اول ماشافتــو قاعد على الطاولات الخـآرجيـه
وبيـدخـن
رخت عينها بســرعه
اما ام منـآال طـآلعت فيه وفصلتــو
ماحبتـــه
الجرح اللي في جبينــه , حاجبه المشطوب و الوشم في ذراعه اليسـآر منتهي بااسوره جلــد
سجاره بين اصابعــه , طالع في بنتها ونزل عينــه وماقدرت هيا تنزل عينها من عليــه
اول مادخلو للكـآفي قالت لبنتها : إللي برا دا مو مريــح
منال حركت راسـها بدون ماتعلق ماقدرت تعلــق , شي بديهي مافي ام او اب حيحبو منظــرو
مشكلجي واضح من برا مايحتـآج احد يغوص فييــه
وصلت لحد صبـري : صباح الخيـر
: صباح النور
: نسيت شاحني _ فتحت الباب الفاصل ودخلت تدور عليـه _ وي فينو حطيتوو هنـآ
امها عند الطاولات تستنـآها
صبري دور معاها وبعدها رفع جوآلـه وثواني وقصي دخــل ...
مازال يحس بنظرات امهــآ اول ماعدى من جمبــها :إيوا
منال ولا طــآلعت فيــه كأنه ولا شي
عينها على صبري اللي يوجهه كلامـه لقصي : شوفت شاحن منـآل
طالع فيــها استنـآها تطـآلع فيه عشان يرد بس عينها على صبــري
عينــها الجميلــه على صبري
عينها اللي خافيتها بالنظــآره على صبري بس مو عليــه
فتح الباب الفاصل وقال بححححده : تعـــآلي
دخل للغرفــه
ماكانت تبا تدخل
حتستنـآه هنـآ
بس ماخرج
خافت تدخل
عارفه انو حيخليها تدخل غصبا عنــها
حتمشي وتسيبــه ..!
بس الشاحن 9 %
ودخلت عينها جـآت عليــه وبعدها على يده وهوا ماسك الشاحن
رخت عينها وقلبها يدق بطريقه سريعه ,مدت يدها بدون ماتتكلم
عينه جـآت على تفاصيــلها , جمالها عـآدي , ناعم بس
بياضهـآ , جسمهــآ , شعرها يلفتو بطريقه مجنونه ويعكس جاذبيته على ملامح وجهها
عيونها نآعسـه , عيونها اللي تغطيها بنظارتها حاليا انحفرت في مخو
فاق على صوتهــآ : مااما تستنـآني
:ليش مابتطـآلعي فيا
: قصي اديني شاااحني
: قليلي حسام مافي احد
رفعت عدسة عينها عليــه , حاقده , حاقده ,تحبــو وانجرحت بما فيه الكفــآيه : مابى اقولك حسام كرهتني فيــــه
ردة فعلها زي الكف اخدو منــها , سحبت بنفسها الشاحن وخـــرجت
اتوجهت لصبري : انا معليــش ماحداوم بعد كدا في الكآفي
صبري عقـد حواجبه : ليش
منال طالعت في امها : حمشـي دحين بس قلت اديك خبـر
صبري : كلمي الاستاذ فيــصل
منال حركت راسـها باايجـآب وخــرجت من الكـآفي ..

جـــرحتـه , جدآ جـــرحتــه الجملــه
مــآقدر يتحــرك لدقـآيق
خرج بعدم استيعـآب ووقف صبري قدامه : منال تقول ماحتداوم تاني تعرف ليش ؟!
طالع في صبري بنظره سريعه ومرعبـــه : ايش دخل أأأهلي فيها

,.,

امـآ منــآل ندمت على الجملـــه
ايش يعنــي تقصـد بالكلمــه
كرهت حسام اللي يشتكيلها
حسام الضعيـف
حسام اللي ماعنــده أحـد
شاده على قبضه يدها بقهــر
ماكانت تقصـدها
كانت تبا تقهره بس اللي قالتـــه جدآ غلـط
تمشي ورا امهــآ وبالها مو معـآها
" ابوكي سِكيــر "
" لاتفهميني غلـط " وبعدها يحضنها
كلها تجــرح
بس
جٌملتها أقوى ..
الذنب , الذنب يخنــق
ركبـو تآكسي , وصلتها امهـآ لحد المكآن وراحت لطريقــها
تشتت مو طبيــعي بتعيشــه حاولت تخرج حسـآم من راســها
حتشــوف ابـوها
كأنها بتقابل شخــص غريب
دقات قلبــها اتسارعت
توتــر
خوف
تشوف النـآس جايين نفس حالتها لكن اغلبهم داخلين واخدين اغراض معاهم
اغلبـهم عوائل او اشخـآص كبـآر
هيا لوحدها هنـآ
مسكت حبـآل الشنطـه بتوتر
بعد ماخلصت الاجراءات دخلت جلسـت على أحد الطاولات الخشبيـه
موزعه كثيــر حوليـها
المكـآن مليـآن
ملابس السجنـآء موترتها
رافعه اياديـها على الطاوله وتلعب بيدها بتوتتر
كل مايفتح الباب ترفع عينها ومايكون ابوها
وأخيرا
انفتــح الباب
شافتــه
وقفــت بشويــش
شعور البكــى هوا اللي حستــه وبس
شكلو غريــب
الشيب الابيــض زااااد بشكل واضح وكأنه له سنيـــن هنــآ
الهم والتجــآعيـــد
مشيتــه المكســوره
شي قـــآعد يخنقها بكل خطوووه يجيلها فيــها
ابتسسسم بوســط كل دي المشاعر
بس هيا مابتســمت
جا لعندهـآ وحضنهــآ
بس ماحضنتــه
نفس وقفتها لما كآنت بحضن حســآم
بعد عنها ومرر يده على خدها : مااتوقعتك تجي
باس خدها , جبينها راسـها , كآن حيبوس يدها إلا هيا حضنتــه وبكيــت
بكيت بصوت عــآلي
بشهقـآت متواصله
ماتخيلــــت تشوفـه بدا الحـآل
مرر يده على شعرها : شعرك حلوه
مابعدت عنــو فضلت حاضنتــه لين ماكتفت
جلس معاها بنفس الكرسي المتصل , وهيا ترفع يدها وتمسح بس دموعها
: خليكي قويــه
منال حركت راسها باايجـآب : انتا ايش مسوي
ابوها يشتكي
ابوها طبـعه يخلي اللي قدامه ضميره يأنبــه زياده
مايخلي همــه له
ابدآآآآآآ : آآآه يابنتي ماعرف اشوفها من فيــن ولا فيــن الحياه هنآ صعبـه , انا بدا العمر بتهان وانضرب وانظف
وبكــي
ماكانت تباه يبكــي
: أٌمك كرهتنــي ماتباني في حياتها طلبت اتمم اوراق الطلاق , خلاص تبا تعيش حياااتها
منـآل : ماما مجروحه منك اللي سويتــه غلط يعني لو عم عدنان ماوقف معانا الله واعلم كيف كان حالنا
:مو بيدي اللي سار
ماجات عشان تتناقــش معــآه .. النقاش معاه ضـآيع كالعاده : المهم يابابا انتا تكون بصحتك و
قاطعها : صحــة ايش انا هنا مو قادر اكل شي
منال : حاول تآكل وتقوي نفسـك بابا انا اباك تخرج حستنــآك وحكون موظفه وقتها ان شاءالله وماخليك تحتـآج لأحد
: إيش حتسوي بحياتك الدنيا تاكل الضعيــف سرت دكتتتور واترميت زي الكلب في البيت وماقدرت امارس مهنتي
منـآل قالت بصوت متقطـع : انا ..مو ..ضعيفه ..انا حستنآك تخرج وحكون قدها يابابا حعوضك وحتبعد عن كل شي بطـآل حنعيش حياه نظيفه
ابوها مرر يده على يد بنتــه وطالع حوليـه
حركــة تشكيك بكلامهـآ
نظرة احلام مستحيل توصلـها
رخت عينها ولأول مره تحس الدقايق ثقيله تبا تقوم تبا تخرج من هنـآ
شكلــه خانقــها
تعبـــه , كلامـه السلبي
: كيف عمك عدنان
حركت راسـها : تمام
: قابلت مجدي ولا بس عدنان
مالها نفس تتكلم , مالها نفس تدخل بدا الحوار : مدري
اتنهد ...كلام خفيف ماله معنــى
خرجت من المكــآن
ماتدري كيف حتزورو المره الجــآيه
تبى تثبتلــه انها ماحتكون هوآ
حتكون إنســآنه قويــه وماتعرف اذا كــآن روحتــها لحسـآم حاليا تعتبـر قوه ولا ضٌــعف ...
حتعتذر
حتفهمــه ايش تقــصـد
حتكون موجوده في اي وقت ينهــآر
في اي وقت يبـى يتكلــم
عـآدي تنجــرح , حتتحمــل ,

بعـــد سـآعه من غيابها , دخلت الكـآفي ثـآني
كآن موجود في نفس المكـآن إللي حضنها فيه , سـآند جسمـه ورافع جوالـه يغير في الأغاني
ملامحـه خـآليه من اي تعـآبير
مو عارفـه مبسوط , متضـآيق
مركــز في جواله وبــس
مشيــت بااتجـآههم ..
ماحتسيب الكـآفي ابتسملها صبري: ها ايش سار
منـآل نقلت عدسه عينها على قصي ماطالع حتى فيـها , حتى لو بالغلط مارفع عينـه: ماكلمتو لسى
صبري : ماحتلقي مكـآن ترتاحي فيه غير هنـآ صدقيني
ابتسمت منآل مجامله: حشوف كيـف
فتحت الباب , دخلت للغرفه , حطت شنطتها لبست المريــله
ورجعت وقفت بين صبري وقصي
استلمت الطلبـآت ,طلب ورا طلب لحد ماهدي المكـآن
واتوجه صبري ينظف الطاولات
مازال قصي على جوالـه , قالت بهمس : انا اسفه على كلامي
رفع عدسة عينه من الجوال عليـها ,خلصت كلامها , رجع نزل عدسـه عينه على الجوال ..
: كنت مقهوره منـك قلت كلام ماأقصده , انا كرهت ردة فعلك بس ماكرهتك إنتا
دي المره نهائيا ولا طـآلع فيـها
بصوت خافت : حسـآم بكـ
وقبل لاتنطـــق باأي كلمـه تانيه رفع عينــه بسـرعه عليــها
بعد جسمـه عن الدولاب ومال بااتجااهها بنظرة وعيــد بتهديد بكلمـآت مشدوده وخافته : شوووفي ..لو انا وإنتي اخر شخصيــن في دي الدنيااا ,, ماتناديني حساام .فاهمممه
أتمنى انها ماتعلق , لكن حـركت راسـها بطـآعه وعينها بعيــنه
عينها تتكلم
شاف الخــوف المعتــآد , شاف الصدمــه
قدمت بااتجـآه مكـآن الطلبـآت ووقفت , بدون اي حركــه , بدون اي كلمـه
مافي احد يطلب لكن واقفــه تستنـى
اما هوا رفــع جوالــه قدامــه , بيحرك يده بعشوائيـه ع شـآشه....

جات وحده بتطلــب , صبري اخد الطلب اشر على الكـآسه طلباتها سلمو لمنـآل
منـآل اتوجهت للمكيــنه , خفقت الحليب بالبخـآر , , حطت 2 شوت اسبريسو وقفلت العلبه وسلمتـه لها
الطلب اللي بعده واللي بعده والرابع والخامس , كآنت بتسوي الطلب السـآدس
علبــه الحليب طاحت من يدها لعند رجل قصي , خفضت جسمها بترفع العلبه إلا دف العلبـه بجزمـته
انخبطت العلبـه بحواف الدولاب وانكبت
ولا رفعت جسمها , بتحـآول تستــوعب
" قـــصي رجــع "
وقــح
حقيــر
وقفــت
طالعت فيه وهوا وحرك راسـه ورفع حاجبه بمعنـى " خير ! "
اتوجهت للعلبـه رفعتها
مسحت الارض وبدأت تسوي الطلــب
قد إإإإإإإإإإيش يككككره استسلامــها دا
ورجـــعت منـآل الصـآمتــه
بدأ التــوتر يرجـع للمكــآن
ليش مازال في المكآن وهوا مابيسوي شي ؟
ببسـآطه لأنو مايبى يكون لوحده
يخـآف يكون لوحده
ماساب جواله وهوا ينتظر اي اتصال من شـآدي
ماساب جواله وهوا يتنقل بين مقاطع الانستقرام عشان يمحي الصوره وكلام منــآل
الناس , الاصوات , الطلبــآت تشتته عن الافكـآر اللي تجيــه


,,.,,

السـآعه 2 الظهــر ...
حابسـه نفسـها في الغرفـه , مافي اي صوت بــرا , ماحاول يجيـها حتى
رفعت جوالها تتأكد من الوقـت ونزلته بتوتـر
فراااس نومـه خفيف , قليل مع التوتر اللي يعيشـه
ينـآم بشكل متقــطع
مر حـآليا 12 سـآعـه ...
حاولت تشغل نفسها بالجوال نص ساعه وقـآمت من مكـآنها
فتحت البـآب ولقتــو جالس على الكنبـه ,سـآند راسـه على الكرسي وشادد حوآجبـه
ضمت يدها تحت صدرها بتوتر : صاحي يعني
بصوت نايم , مٌتعب بدون مايطالع فيها او تتغير حركتـه: اخيـرا ..جيتي
رفعت حاجبـها : أووه كنت مستنيني
ماستوعب ردة فعلـها بس قال : جيبلي اي مسكن مو قادر اتحرك
بااسلوب حـآد : قوم بنفســك
وثواني وسمع صوت باب غرفتــها ينقفــل
راســه حينفججججر
لو قادر يتحرك كآن قام بنفسـه
الإحساس الللي يمممر فيه
مٌقـــرف , مٌتعـــب
مايبى يفكر حتى ليش بتتكلم كدا
مال جسمــه على الكنبـه وانســدح للمره الرابـعه
يحـآول ينـآم يمكن يـٌفــك الصدآع ...
3 سـآعات تـآنيه وقالت كفــآيــه
فتحت الباب وخرجت بس مالقتــه على الكنبه دات راسـها بااتجاه الحمام لما سمعت صوت المويــآ
وشافتــه حاتط راســه تحت مويــآ المغسله
مشيت لحد الباب ووقفت وهوا خرج راٍســه وشعره متقدم على قدام وينقط مويــآ
سحب المنشفـه الصغيره حطها على راســه ووقفت ببااستقامه وهوا يحرك المنشفه
وقفت حركة يده لما شافــها
ومشي وعد من جمبــها من غير مايكلمها جلس على الكنبـه , نشف شعره
رمى المنشفه على الطاوله اللي قدامـه وهيا تطـآلع فيـه
قال بااستهزاء: شكرا على وقفتك معايا
صبا انصدمت إنو هوا الزعلان : بللهي !!! .. دا الناقص صراحه تجيني سكران وتباني تاني يوم اوقف معاك
راســه حينفجر , ضيق على عينــه : على اساس كل يوم داخلك بدا الشكل , على اساس مو عارفه انا رايح اقابل ميــن
صبا : اهااا معليش والله حقك عليــآ المره التانيه المفروض اتقبل اي منظر تدخلي فيه دام جاي من عندهم
لحــظة ذهــول من إسلوبــها ..
فراس : ليش بتتكلمي بدي الطريقـه
صبـآ : لأنو كتتتير كدا كتير انو يدخلو بحياتنا بالشكل دا , مالهم حق يتحكمو في أكلنا وشٌربنــآ حطلهم حد
يطــــآلع فيها بدون أي تعلــــيق
حرك راسـه بعدم استيعـآب واكتفى بالصمت
صبا : دا اثره على المدى البعيــد يافراس حتدمن وحتسيـر زيهم بدون ماتحس
فراس : حبيبي الله يخليكي قفـلي الموضوع مابى اتنـآقش فيه
صبـآ : ماحقفله لحد ماتوعدني انها اخر مره
قال : طيب
كأنه بينهي الموضوع وبس
صبا : حتروح اليوم معـآهم
فراس طالع فيها وقال بحده : خلاااص ياااصبااا خلااص بقولك رااسي يووجعني
صبا : إنتا اللي اخترت دا الشي !
فراس : كأني عايش في عـآلم وانتي بعـآلم ثاني _ وقف اتوجه لبـآب الشقـه وخرج _

ماحتتنــآزل لو إيش ماسار ماحتتنازل عن موقفها
ماحتكون اليـد اللي تطبطب عليــه , فكرت باأبعـــآد الموضوع من كل النوآحي
دا الطريـــق سيئ وماحتتحمل تشوفــه يمشي فيــه ....


JAN 07-25-2020 01:23 PM



أعـود للمنـزل فـآرغآ , خاليآ , وحيـدآ , على كتـفي القلق
وفي معــدتي يتكئ الغـثيـآن , أسمع ضجيج الهدوء , وصوت عـقارب السـآعه يقتلني ببطئ
أسقـط قنآعتي , ثم أدخل لغرفتي , تستقبـلني الوحـده مرة اخرى , ويستقبلني الصمت وأشعـر بالضياع
استلقي على فراشـي , وانـظر للسقــف ’ ثـــم أتـــوه ’

كآنت مجــرد خمسـه دقـآيق ...وقـآم من السرير , سحب جزمتــه وولبســها خرج ثــآني
خمسـه دقايق مٌــرعبه , اتــوجه للكـآفي , فتـح البـآب ورجعت خطوه على ورى بصدمــه
كآنت دوبـها خـآرجه ,عيونهم اتلاقـت لثواني وكل واحد شتت عينـه عن الثاني دخل بااتجـآه صبـري وهيا مسكت الباب خارجه
: حستنـآك هنـآ
صبري : تباني اقفل عليــك !!
قصي : إيوا
صبري : ان شالله ماتسير مشاكل بس اللي يريحك ,,ماتبى تطلب اكل قبل لاأقفل .؟
قصي طـآلع فيـه وصبري قال : بكيفـــك
صبري خــرج ولقى منـآل برا قفل الباب بالمفتـآح وقلــها بدون ماتكلمـه : اليوم في الصباح نام برضو في الكآفي تتوقعي الاستاذ فيصل حيسويلي مشاكل ؟
منال كآنت رافعه جوالها وبتتصل على امها قفلـت : مدري اسئله
سحب المفـآتيح : طيب يلا اشوفك شويـه
ابتسمت وهيا اتصلت على امها : ها ماما فينك ... طيب خلاص انا حشتري غدى واستنـآكي .. باي
راحت للمطـآعم في الشارع المقابل , طلبت اكل ورجعت البيــت
ربـع سـآعه وامهـآ دخلــت
ماتبــى تسئلها كيـف ابوكــي
وماتبى منـآل تنسئل اساسا دا السؤال , اتغدو بصمــت وبعدها جلسو في الصـآله ..
منـآل : ماما ابا اسئلك سؤال .؟
: ايش فيـه
منـآل : تتخيليني في يوم موظفـه وماسكه منصب عآلي؟؟
امها ضحكت : إن شاءلله يابنتي
منال: ليش بتضحكي
امها : يعني اكيد اتمنى انا لدحين مو مستوعبه انو باقبلك 3 شهور وتتخرجي من الجامعه ..
منـآل فهمت ضحكتـها ابتسمت: الشهر الجاي حبدأ تطبيــق إن شاءالله
امها : فين اخترتي ؟
منال : لسى ماخترت بس عارفتني ابا اشتغل في البنك واطبق هنـآك
امها : الله يكتبلك اللي فيه الخير ..إيش بك رجعتي للكآفي ؟
منال : كت منفسنه امس ..
امها : اليوم مافي فوق راســك احد بكرا لو اشتغلتي في البنــك دي الحركآت مو عليــهم
منال : ماما لاتوتريني من دحين
امها : مو مشكله الحياه تربيكي
منال : ههههههههههههههه لساتك زعلانـه ها
امها دارت وجهها : ليا الجنـه إن شاءلله
منال : انتي جبتي وحده نفسيه اتحملي
امها : اهااااااا.. هوا كدا الموضوع اجل اتحممملي شٌغل البيت كلو عليـكي , ودام عندك راتب لاتطلبي مني شي , وكمــ
منال : ههههههههه لا لا والله اسفــه خلاص
امها : بداال ماتقولي مو مشكله انا اشيل البيت
منال : عندي جامعه , واختبارات , وعمل يعني _ رفعت عدسه عينها بتفاخر _ جدولي مزحوم
امها ابتسمت: طيب ياااقلبي انا اخدت ساعات اضافيـه في العمل حنشوف ميـن حينظف
منال : خلاص عليا غرفتي وعليكي غرفتك ا
امها : عليكي البيت وعليا المطبخ
منـآل : عليا نص البيت وعليكي المطبخ والباقي
امها وقفت : اسري يامنـآل
منـآل : لاتمشي قبل لانتفاهم
امها اتوجهت لغرفتـها : باخد غفوه
منال علت صوتها : حشرد من البيــت ترا
امها : فكــه
وقفلت الباب , منال راحت لغرفتها فتحت الباب : ايش اسوي عشان تعامليني بااسلوب جميل وتسامحيني
امها : قومي رتبي البيت
منال : شي تاني ؟
امها : ههههه يامنال هجديني وروحي
منال : طيب حنظف البيت كلو ولو صحيتي وبرضو عاملتيني بدا الاسلوب ياماما بجد حزعل
امها رفعت حواجبها : ياااااااشيخه ...إلا زعللك عاااد ماقدر عليـه
منال : ههههههههه كنت عارفه انو مشاعري تهمـك
خرجت حطت السماعات في اذنها وبدأت تنظف البيــت ....
خلصت تنظيــف البيت , دخلت لغرفتـها تذاكر , حاول ماتفكر في قصي وابــوها قد ماتقــدر
أشغلت نفســها بكل شــي ..
رفعت الجوال بس شافت الوقـت قامت بسـرعه من مكـآنها ...: أأأوه
غيرت من تيشيرت لتيشيرت تــآني لحد امها ماترضى عنها وتمسـك الغسيـل
الإختلاف بس عن الصباح نظارتها الطبيــه ..
لبست جزمتـها وخرجت من البيـت
وصلت لحد الكـآفي دفت الباب ودخلــت , غير اماكن الطاولات , الديكورات , الشتلات الموزعـه
دخلت للغرفـه لبست مريلتها , شمت ريحـة دخـآن عرفت انو في الحوش الخلفي بيدخـن
اتوجهت لصبـري , المكـــآن هدووووووووء
صبري فاتح درج الفلوس ويرتب المبالغ
أنفتــح الباب , دخل وهوا شادد حوآجبـــه : قصي موجود ؟
صبري : إيوا _ طالع في منـآل _
ومنـآل رفعت كتفها : روح ناديـه
من غير مايتحرك مازال يطآلع فيها وكأنه يقولها شايفتني ايش أسوي !
ثوآني ودخلت للغرفـه , فتحت الباب وهوا جالس على الدرجـآت
ططالع فيها , قالت بااسلوب هادي : في واحد يبـآك
نفث الددخان من فمـه : ميـن ؟
: فراس
تنـح للحـظات وبعدها ضحـك ووقف : نسيــت إنك كنتي صديقة الانستـآ
ماعلقــت رجعــت لمكـآنها اداها طلب فــراس وبدأت تســويه
قصي خـرج للجلسـآت الخارجيـه قبل لايجلس رمى البكت وولاعته على الطاوله , سحب الكرسي وجلس قبآله : مين مزعلك
فراس يحرك رجولـه بتوتر بدون مقدمات : امس خرجت مع شادي
قصي : طيب ؟
فراس قرب للطاوله ويتكلم بتوتر : رجعت البيت سكران وصل معاه الموضوع إنو يلزمني اشرب وانا معـآه !
قصي : فين المشكله ؟
فراس بحزم وقصي حاسس بحركة رجوله : انتااا تعرفني دا مو طريقي , اسوي اي شي لكن لايدخلوني من دا الطريق مو عارف اتصرف ا
قاطعه : فراس أهدى كل شي بتسويه حاليا مو طريقـك وملزوم تســويه إنتا حتعيش اسوء ايام حياتك ومجبور تمشي فيــه
فراس : اقدر اتنـآقش معاهم ؟
قصي : لا خليك قد كلمتك , رجعولك مرتك مقابل انك تكون عبـد عندهم وحتعيش تحتهم إنتا لساتك مو مستوعب انتا ايش بنسبـه لهم , مو دحين الفتره اللي حتتمرد فيها
فراس : متــى !
قصي : لما تكون كل شي بنسبـه لهم وقتها لك الحــق تقول دا الشي تباه ودا لأ
فراس سنـد جسمه على الكرسي دار راسـه بااتجاه الرصيــف واخده التفكيــر
قصي يطــآلع فيـــه فجأه شــآف نفســه
الشخص القلق , المتوتر , ماحيكون في عين احد صح بس في عين نفســه اكيــد دا الشي الصح
فراس : اخاف اندم
قصي : كلنـآ نخـآف نندم بس الطريق وآحد وإنتا عارفـه
فراس : إللي قاهرني انو مرتي شافت كل شي وبتضغط عليـآ
قصي : رجعت البيت وإنتا فاصل !
فراس : يعني فين حروح
قصي : تعال عندي يعني شي طبيعي مافي وحده ترضى تشوف زوجها بدي الحاله
فراس بتذمر : انا مو عارف كيف رجعت وكيف دخلت اساسا البيت , واخر شي دحين احتاجه إني اتمشكل معـآها
قصي : حاول تشغلها وبنفس الوقت حاول تبـعدها كليا عن إللي بتسويـه
فراس سكت للحظـآت وبعدها قال : أشغلها في ايش
قصي : وظيفـه !
فراس : صعبه , حتخاف تدخل وتخرج
خرجت منــآل , حطت كوب القهوه قبـآل فراس
فراس : لو سمحتي
ابتسمت بتوتر وهوا كمل : ممكن قاروره مويـآ
: اوك , تبى شي تـآني ؟
فراس: لا شكرا
طبــع فراس يتنـــح في الشخص لكن باله في مـكــآن تاني
عينــه عليــها وهيا تمشي وتفتح الباب وتدخل
مسك قصي بكت الدخان خبطو على الطــآوله وفراس طالع فيـه
خرج ســجاره وولعها وفراس اخد كوب القهوه وشـرب
فراس : دي البنت من كتر ماتحب دا المكان اتوظفت فيه ؟
قصي بعدم استيعاب رفع حواجبـه وقال بااستغراب: تحب المكـآن !
فراس : إيوا اتذكر كل ماأجي الكافي القاها موجوده وتقرأ _ زفر بصوت مسموع _ آآه بس على ديك الأياام
كل وآآآحد فكــر في موضوع تــآني فراس الحنين لأيامـه القديمـه
وقصي كيــف ماستوعب في يوم وجودها , طيب ليش فراس لاحظهـآ ؟! لفتتو ؟ عجبته !!!
خـرجت منـآل حطت قاروره المويا ورجع فراس ابتسملها وهيا دخلت
قصي : ليش ماتخلي مرتك تشتغل هنآ ؟ مكان قريب من البيت حتكون متطمن
فراس بتفاجئ : لا ياشيخ ماتخيل دا جوها
قصي : ايش دخل دا جوها ولا لا روح اسئلها خليها تشغل وقتها عنك
فراس ساكككت وقصي رجع اتكلم : على العموم ردلي , صبري يوميـن ومسافر وحيرجع بعد شهر اقترح عليها , ولو تبى يسير نكلم صاحب الكآفي
فراس اتحولت ملامحـه لقلق , لما اتخيل صبا تشتغل مع قصي : يخي انتا مو مريـح
قصي وسع عينه بصدمـه وبعدها ضحك : هههههههههههههه لمحلي على الاقل بس لاترميـها في وجهي
فراس : هههههههه الموضوع مو زابط معايا بس برضو حشوف
قصي : عارف انا ايش وضعي في المكـآن ,لو جات حتشتغل مع منـآل المهم _ اخد نفس من السجاره وثواني ونفث _ شـآدي لدحين ماكلمني
فراس : لاتستعجــل على رزقك
لحـظه صمت وفراس اتنهد بصوت مسمــوع
جات منــآل حطت القاروه : معليش ع تأخير
فراس : مو مشكله ,شكرا
حركت راسـها واتوجهت للطـآوله الثانيه تاخد طلبـآتهم
وفراس يفكر وعينه على الشي اللي يتحرك " منـآل "
كل اللي بيدور في مخـو " اتغاضى عن اسلوبها , من حقها تزعل , طيب ليش ماكلفت نفسها تساعدني ! "
محرووق لأنو كآن بعز ضعفــه ومشيــت !! طلبها وقفلت الباب في وجهه
معقول هيا بارده وفيها قسـآوه ومو شــآيف .!
معقول المواقف اللي بينهــم لسى ماوضحت شخصيتــها الطبيعيه !
عقــد حوآجبـه , شم ريحـة غريبـه
طالع بااتجـآه الطـآوله , قصر مقرب ولاعتـه عند قاروره المويا من فوق
وبيذوب البلاستيك
سحب القاروره فراس بنرفزه : أهببببل إنتا ..!
قصي سنـد جسمـه على الكرسي : لاتشتمني في مكـآن عملي , اقاضيك بكل سهوله
فراس ماستوعب فصلتـه : إنتا تفكر قبل لاتتكلم !!!!
قصي يحب يستفزه يحب ردة فعل فرااس: ههههههههههههههه والله يافراس مهما احاول اديك ددروس في ضبط النفس لكن تفشل بككل مره
فراس : ابووو شكلك ياااشيخ كم مره اقوولك اكره ريحة الاشياء لما تنحرق , ماتوبت إنتــآ !!!
قصي سكت للحظـآت وبعدها استوعب ايش يقصد وضــحك من قلبـــه
ضحك بصوت عــآلي
فراس يطــآلع فيه وهوا متنرفز وبسبب ضحكـته المستمره وانفطــآع نفسـه من الضحك
ابتسم فراس وبعدها ضحك
قصي حاول ياخد انفاسـه , وجهه مال للإحمرار ,مسح دموع الضحك : سببتلك ازمه نفسيـه
فراس : جدآآ موضوع الولاعه معايا موضوع حساس
قصي : هههههههههههه والله يافراس روح شوف ايش الموضوع يعني مو معقول اججي ابا احرق خصله من شعرك ويولع راسك كلو !!! الهرجه تفجع
فراس : ههههههههههههههههه إيش حيكون فيااا يعني
قصي :يمكن فيك انزيمات نادره في شعر راسك ولو قربت من أي شراره يسبب تهيج واحتراق
فراس : كم مره اقولك لاتتفسلف في الطب
قصي : ههههههههههههههههههه
فراس شرب من كوب القهوه وقال بقهر : ليومك دا شعري ملمسو مو زي زمـآن
فييييين قصي
مــآت ضحــك
مستحيـــل ينسى الموقف وهوا داخل على فراس المطبــخ
وفراس فاتح الثلاجه ويتأمل مو عارف ايش يبا
جا من وراه رفع ولاعتــه وبيحرق خصله صغيره من شعره
فجأه شعره كلــه ولــع !!!!!
مع فجعـة قصي سار يقفل عليــه باب الثلاجه ويصرخ بسمممممم الللله

فراس
راس ينحـــرق واحد قاااعد يحشره في الثلاجه ويقفل الباب عليــه مره ومرتيـــن
وبعدها شـــرد ..!

الإتــنين فجأه فصـلو في الكــآفي الإثنيــن ضحكــو وكآنت تعليقات فراس اللي بين ضحكـآته تزيــد ضحكـآت قصي: أمي هههههههه ..أمي قالتلي عيــن ...ارسلتلي زيــت شعر مقروء عليـه
قصي تسطيـــح وكأنه الشارع شارعــه
الكل يطــآلع فيـهم
ثلاث دقـــآيق عشان يقدرو يتجــآوزو الموقــف
اتغيــرت نفسيتــهم , فرآس اتوجــه لبيتــه , وقصي دخل الكـآفي ...

.,’


[ ذكـريات من المـآضي ]

دخل الغرفـه وهمـآ جالسيـن بدون مايتكلم وقف قدامهم
: قوم اللبس حتجي معايا العزا
رفع حواجبه بعدم استيعـآب : حـآضر
مايقـــدر يعــلق ... خـرج من الغرفـه
نهله اخدت كوب الشـآهي : احسن شي سويتــه خليه يدخل ويخرج معـآك
ابوه : مو عـآجبني هدوءه الزآيـد
نهله : مع الاختلاط حيتغير اما حاليا يجلس مع ميــن مروى ويامن يتفقو مع بعـض وقريبين من بعض اما هوآ عايش بعالمه الخاص

طلـع الغرفـه وآني تمشي وراه واول مادخلت وقفلت الباب طلب منها تجهز ملابسـه
دخلت لغرفتـه خرجت بلوزه رسميـه بيضا ,وجينز : ليش فيه زعلان
: له يووومين يروح لوحده حبكت دحين يناديني معاه
آني : إنتا كبيــر مآلك , لازم يروح ويجي معآه وبعدين مستر دايم مشغول
مالك : اهاااا ولما لقى وقت ليا حيوديني عزا
حطت يدها على كتفـه : ابتسم وانا اسوي اي شي انتا تباه
مالك زاد شـدة حواجبه ودار راسـه : طيب لايبتسم بس _ حركت يدها على جبينه _ دا فكووو مايسير بس كشر كشر
مآلك : محد مهتم ابتسم ولا يكشر
انصدمت وضحك , جلست جمبــه : أنا جٌدار مالك !
ضحك غصبا عنـه قام من جمبـها اخد الملابس : حروح اللبس لايفصل عليا
اني مبتسـم ,ارسلتله بوسه في الجو وهوا كشر وقال : لاتعيديها
آني : ههههههه أدري انا , انتا مبسوط بس مايتكلم
مشي بااتجـآه الحمام اكتفى بالابتسـآمه وغير ملابسـه..
خرج وهيا قالت بتفااخر : إنتا لما يكبر يسير دكتور
مآلك وقف قدام المرايـه ويدل ملابسـه : ماحب الطب
اني جات لعنـده : انا قلت لولدي أروان بس تكبر سير دكتور
طالع فيـها كآن بيعلق رجع طالع في المرايه : كويس خلي ولدك يسير دكتور
آني مسكت ذراعه تقفله الازرار : انا عشان فيه تعبـآن مافي طول العمر يشتغل
مالك : لو سار دكتور حتروحي !
آني : إيوا خلاص هوا يديني فلوس اعيش
مالك سحب يده قبل لاتخلص
تطـآلع فيــه وهوا يحاول يقفل لنفسـه , ملامحـه مالت للعصبيـه
السنتيــن الاخيره بدأ يتعــلق فيـها
تشــوف بعيـنه غيرتـه من ولدها .. حاولت تمسك يده قال بحده : خلااص اخرجي

جهزت شرابه , جزمتـه وخرجت من الغرفتـه
امـآ مآلك نزل لأبــوه , ركب معـآه السيـآره واتوجهه للعــزى
فاتح الإذاعــه ويسمـع طول الطريــق ...
لحد ماوصلــه
بدأ مـآلك يتوتر , يكره التجمعـآت , مايعرف كيف اجواء العزى
كل إللي يعرفــه إنو اليوم اخر يـوم
ابوه دخل يسـلم وهوا يمشي وراه ويسلـم , جلسـو بصمت لنص سـآعه
وعينـه تتنقل على الرجـآل الصامتــه
المكسـوره في بدآيـة المجلس ..
ابو مـآلك : فين عدنـآن ؟
احد الرجال : في الغرفـه الثانيه
ابو مآلك وقــف ومـآلك معـآه خرجو من غرفـة الاستقبــآل الكبيــره ..
واتوجهه لغرفـه صغيـره , غرفه جلوس فيـها كنب , تلفزيون , طاوله في المنتصف
عدنـآن وثلاث رجـآل وولـد صغير جالس في ركنبـه الكنب ورافع رجولـه لحده
عدنان وقف اول مالمح زوج اختــه , سلمو على بعض : كيفك اليوم
عدنان حرك راسـه واتنهد : الحمدالله على كل حــآل
زوج اختــه مرر يده على ظهر عدنان وجلس جمبــه
مآلك عينه كل شويـة تجي على الولــد , الكل يتكلم , الكل في حالـه
وهوا مزوي وحاتط راسـه على ركبتـه ..!
مالك طالع في ابوه لما همس لعدنـآن : حتسيبوه كدا !
عدنان طالع في حسام : سوينا كل شي معـآه خلاص نباه يرتاح لوحده وبعدها نتكلم
ابو مآلك حرك راسـه .. نــص ساعه من الكلام الهـآدي
وواحد من الرجـآل جا جلس جمب حسـآم : تعـآل تتعشى معانا
ماعــلق ..
:حسـآم أبوك سابك في دي الدنيا عشان تكون قوي , وتدعيلـه , كلنا حنمر بحـآلهم وحنروح من دي الدنيـآ , حنتقابل إن شاءلله في الجنـه في مكـآن احسن من هنـآ , مكـآن مافيه فراق ولا وجــع حنعيش كلنا مبسوطيــن
رفع راسـه , سنـد ذقنـه على ركبـه وهوا يطـآلع في الرجال , عيونـه محمـره
3 غرز في حـآجبـه , : كيف حيكون شكلهـم ؟
: بأحسن حالاتهـم
حسام :بس _ صوتـه أقرب للهمس _ جلدهم ذاب _ بصوت مهزوز _ انا شفتـهم
الرجال سكت للحظـآت , كآن حيبكي من نظرتـه وصوتـه
قرب اكتر له حوط يده حوليـه : الإنسـآن لما يدخل قبره مع السنين يتحلل جسمــه , ويبقى في البدايه بس عظـآمه في قبره , لكن ربنـآ قادر على إنو يرجعنا باأحسن صوره مو هوآ خلقنـآ؟ حيرجعنا من اول وجديد
مـآلك عينـه على حسـآم ... إللي نزل رجوله وجلس بطرف الكنبـه
منظر كئيــب, عيون مغرقه بالدموع بس مايبـكي
يطـآلع في الكل بس كأنو ضــآيع
اتحــط الأكل في القسسسم الخـآرجي , واعمـآم حسـآم محد له نفــس جلسو كلهم مع حسـآم ..
كلهم مغتربيــن , كل واحد في دوله , علاقتـهم سطحيــه , لكن فجعــه اللي سـآر ..
ابو مـآلك جلس مع عدنان بنفس الغرفـه بيخفف عنــه ..
حسـآم عينه جـآت على مـآلك
شعره المرتــب , ملابسـه النظيفـه , جزمتـه المنسقه مع لبسه
لاشعوريا رفع يده على شعره المخبــص
وعينه جات على كوم بلوزتـه اللي فيها بقع
ماكانت امـه تخلي رجوله مكشوفه بدون شي ,الشٌراب شي اساسي
بيهتمــه فيه بس محد يركز بتفاصيـل اهتمام امــه
بااصابيـعه بدأ يمرر يده على الوسـخ يفركها
دموعــه تزيــد والبقـعه مو راضيـه تخرج
زادت حــركه يدة وزااد تنفســه بشكل مسمـوع
الكل طــآلع فيـه
عدنـآن قام من مكـآنه وجلس جمبـه , حط يده على كف حسام ووقف حركتـه : إيش بك ؟
: ولاشي
سحب جسمــه لزاويـه الكنبـه رفع رجولـه وماحيشوف احــد

مـــآلك كآنت اطول لحـظات بحياته دي اللحظات , ماصدق ابوه خــرج
ركب السيـآره وبعـد صمت قال مآلك : ليش .. خالي عدنان يبا ياخد الولد عنده.؟
ابوه عينه على الطريـق : دا يسير ولد صاحبـه
مالك : هوا ماعنده اهل ؟
ابوه : لا امـه يتيمـه وابوه اخوانه عايشيـن برا محد يبا يتحمل مسئوليـته
مالك سكـت فيه اسئله كتيـر بس كآن بنسبه له نقـاش طويل مع ابــوه ويكتفـي بدا القـــدر ...


[ الآن ]

كآن قلبــي يحتـرق ..يحــترق بطريقـه روتينيــه , ضمـن حلقـة يوميـه
يحتــرق ثم يحتـرق مجددآ , لكن الفيـزيـآء هذه المره لم تنـفذ قوانينـها
ظهـرت القاعـدة الشـآذه ..فالحراره اما تصهـر المآده أو تحولـها لبخـآر
امـــآ انــآ ...
فمـن فــرط الحراره ..[ تحـول قلبي لكتـلة جليـد ]


سـآند جسمـه على المخدآت ويطـآلع فيها وهيا نـآيمه ...
بعد اللحـآف وقام من السرير ... رفع السمـآعه دق على قسم الخدم , طلب شوربـه لرهـف وقفل
خرج من غرفتــه واتوجـه لغرفـة مروى دق الباب مرتيــن وبعدها فتحت
وملامح الاستغراب طغـت على وجهها ...: مسااء الخيـر
مروى : مساء النور _ سكتت بثانيه وبعدها قالت _ تعال ادخل
: لا بس بسئلك سؤال , إيـش سـآر بينك وبين رهـف؟
مو متسـرع , ولا هجومــي ..
مروى : تقصد امس !
مارد وهيا استوعبت انو إيوا : ماسار شي بس جلست جمبي وهدتني
: بس !
مروى : واضح انها نفس حالتنا مو عارفه تتعامل معآك لكن ماحبيت اتدخل بعلاقتكم ..فيه اسئله تانيه ؟
مآلك يعرف انو اختـه ماتكذب بس رهـف اكيـد حيشـك فيها .. :شكرآ
مروى : امس الليل بابا كان يباك جا لغرفتك وشاف الباب مفتوح وباب الحمام مكسور
مالك : طيب؟
مروى : ولاشي اتصل عليك جوالك في الغرفـه
مالك : أهآ! _ بااستهزاء_ يعجبني خوف اهلك علينآ !
مروى بتعب : بس يامالك
مشي من قدامها كآنت تبا تسئله ايش ســآر بس دخلت وقفلت باب غرفتــها ....

اتوجهت لجوالها فتحـت الواتس كتبت " سليــم فينك "
6 دقـآيق ورد عليـها
" موجود "
" خلاص تعبت من التفكير , مالك قلتلك ايش سوى يعني هوا ضد خآلي "
سليــم " مروى انا من اول يوم شوفتـك فيـه دخلتك بالمشكله لأنو مآلك كآن بارد , كآن مو مهتم اتوقعتك تساعديني
لكن محد قادر يسوي شي , انا متأكد من مــآلك , متأكد انو هوا السبب في كل شي "
مروى بتردد تكتب وتحذف " تقـدر تتصـل ؟ "
" طيب "

دقيقــه وجااها اتصــآله ليش اتوتـرت ماتعرف بس جلست على سريرها وردت
" كيفك "
مروى " تمام _صوتها اهتز _ انا خايفه ,مو عارفه ايش اسـوي صدمتني ردة فعل مالك , مو مهتم يفضح خـآلي ويبلغ عنـه سرت خايفه منهم كلهم , كل واحد بيفكر بنفسـه وفيه ناس مظلومه بتموت "


في الجهــة الثانيـه .شــآدي اتوتر..قفل باب غرفتـه جلس على الكنبـه
"مو قلتيلي مآلك مامعآه اي اثبات ؟ "
بكيت مروى " إيوا بس برضو حركتـه تخوف , سليم لو خالي فعلا كدا فاهوا ماعنده ضميـر الفلوس عاميـه قلبـه كيف كيف قلبه يسمحلـه يتآجر بشي مو من حقو "
شادي حرك رجولـه " دا اللي حاولت أقولو لمالك , _ سكت وبعدها قال _ لاتزعلي نفسك , انا ححاول ادور حل بس اباكي تعرفي كل شي ممكن مآلك يفكر فيـه "
مروى مسحت دموعها " مستحيل احد يعرف مآلك ايش يفكـر , مشكلته إنو حتى مايأتمن احد او يفضفض يعني لو بس اعرف ايش يفكر والله حرتاح , بعد اللي سواه انا خلاص مالقيت غيرك "
شـآدي " وانا حكون معآكي , واعرفي شي واحد يامروى اللي بتسسويــه شي كبيـر "
مروى "كل إللي ابا اعرفـه الحقيقـه "
شـآدي " إن شاءلله حنوصلـها "

قفــل منهـآ رمى جوالـه على الطاولـه وخرج للصـآله
حــآتم ابتسم : هااا ياوحـــش
شـآدي : لسى بنشوف ايش النهايـه
حـآتم : والله إنتا بااااايع الدنيــآ
شادي جلس : عدنان كبر في السن لو انسجن كلها اربع سنين يعيشها وحيموت اما انا حيضيع عمري كلــه
حـآتم ضرب على صدره بفخر : ريسبكت يامان
شادي زفر بتوتـر : فكرت كتتتير بدا الموضوع , دا اللي اسمو قصي لما وقف قدامي وقـآل بكل برووود اسم عدنان حسيــت الدنيـآ قفلت في وجهـي حسيت انو الكل يطــآلع فينـآ وعدنان بكل سهوله سـآحب نفسـه حاطني في المدفـع ! ...وبعدها ولد اختــو جا ! بكل سهــوله يقولي حخلي الموضوع عائلي ! وانا مجرد ممول ! طيب وانــآ ؟!!!! _ حرك راسه بتشتت _ الوضـع يخوف عدنان بدأ ينسحب بالتدريج يبا يعيش اخر ايام عمره بسلام وانا حيخليني اتعامل مع كل واحد جبرتــه يدخل عآلم عدنــآن وأدفع ثمن اغــلاطـه ..
حـآتم : والله ياصاحبي ماعرف ايش اقولـك بس إيش ضمنك إنو قصي مو مرسول من عدنان ! ولا نـآسي ايام ماكان يختبر اخلاصك له !
شـآدي بصدمـه سكت للحظـآت وبعدها قال : لا ياااشيخ
حاتم : انتبه على نفسـك انتا حتى ماقلت لعدنان اللي سار بينـكم
شـآدي دقات قلبـه بدأت تتسـآرع وقف : خليني افكككر في الموضوع


,

جلس بطرف السرير , مازالت نـآيمـه , ناداها بشويش : رهف .. رهــف
فتحت عينـها ,لحظـآت بسيطه واستوعبت انو جالس جمبـها , رفعت جسمها بطريقـه سريـعه
رجعت شعرها ورى اذنها, مررت يدها على الضربـه ووسعت عينها , رخت يدها بسـرعه وقالت برعب : للليش كدا طريـه مرره
مد يدو ورى راســها ,كتفــه قريب من ذقنــها : بشوويش
سحب يده ورجع على ورى : طبيعي تكون كدا _ وقف _ تعالي كولي
: ماليا نفس
: لازم تآكلي خليتهم يسولك شوربـه , الدكتور قال تآكلي اشياء خفيفه
حركت راسـها قالت قبل لاتقوم : متى حروح لماما
مآلك : قلتلك بكرا , حخلي العاملات يجو ينظفـو المكـآن
بيتكلــم بس اسلوب جــآف , انسحب للغرفـه التـآنيه وهيا جلست بغرفـة النـوم ..
يخرج يتطمن عليـها ويرجـع للغرفــه ...

,

واقف قدآم بـآب الشقــه , يحـآول ينسـى طريقـه نقاشــها , حيحـآول يتغـآضى عن كل شي ساار قبل ســآعه ..
مجــرد لحظـآت توتر مـرت عليـهم
مجــرد انها مخنــوقه ومالقت غيـر تخرج عصبيتـها عليـه
حيحط الف عــذر لهــآ ..
ودق الجــرس , مرت ومرتيــن وتلاته واربــعه
وفكــت اخيـرا ,فتحت الباب ونقلت عدسـة عينها للناحيه التـآنيه
ابتســم : تشمقي في وجهي ياظالمـه
ماسابت باب الشقـه ولا طالعت فيـه , فراس : ممكن ترضي عني عشان ادخل؟
طالعت فيه : مو راضيـه
فراس بتفاجئ : أوفف من فين دي القساوه كلها !
: لما تغلط حتشوف صبا اللي ماتعرفها
فراس : طيب حلو حنتناقش ونخلي الجيران كلهم يسمعونا ولا ندخل ونستر على نفسنا !
سابت باب الشقـه ودخلت وهوا رافع حواجبه بصدمــه , دخل وعينه عليـها لحد ماجلست على الكنبه وحطت رجل على رجل
قفل باب الشقـه وضحك : هههههههههه قولي انو مقلب بلله
صبا : فراااس ترا انا مابضحك
جا لحدها جلس جمبـها مسـك يدها وباسها : آسف لأني دخلت امس بداك المنظر , أوعـدك ماحيتكرر الموضوع
صبا سكتت للحظـآت وبعدها قالت : خوفتني يافراس انا ماعندي غيرك لاتخليني افكر كيف احمي نفسي منك
رمش بهدوء وهوا يطـآلع فيـها .. كيف مافهمهـآ !!
كيف ماستوعب تفكيرها ..!
سحب يدها وحضنها : انا اسف حبيبي
صبا بكيــت : ترا قلبي وجعني والله وانا اشوفك تباني معـآك بس مارضيت اجيـك عشان لاأضعف زياده
يمرر يده على شعرها : لاتبكي الله يخليكي والله ضميري يأنبني
صبا مسحت دموعها : فين كنت من اول
فراس بعدها عن حضنـه ويمر يده تحت عينها ويتكلم : كنت مع قصي
صبا : خليتني دا الوقت كلو لوحدي عشانه
فراس : خليتك تهدي
صبا : مابى اهدى وانتا بعيـد
ابتسـم مسك ذقنها : مو مشكله عندك اوامر تانيـه ؟
صبا ابتسمت قالت بدلع : لا
رفع حاجبه : لا إيش ؟
صبا : ههههه لا حبيبي
فراس باس خدها : أنا ميت جوع
صبا : ايش رايك اطبخلك نخرج نشتري وارجع اسويلك اللي تباه
فراس : لا اسمعي حنخرج نشتري لكن حناكل بنفس الوقت لأني ماحتسحمل استنى
صبا : طيب تمام _ كانت حتقوم الا مسك يدها وجلسها _
فراس : اسمعي في شي بقولك عليـه مجرد إقتراح
صبا : إيوآ ؟
فراس يتكلم بتمطيط في الكلام : فيه وظيفه بالكآفي اللي هنـآ , قٌلت يمكن تبي تغيري جو و
صبا وسعت عينها : اماااا
فراس سكت وبعدها قال بشويش : إيش مافهمت !
صبا حست نفسها اتحمست رجعت شعرها ورا اذنها : تقصد وظيفه ليا صح ؟!
فراس حرك راسـه
وهيا ضحكت : فجعتني حسبت نفسي مافهمت
فراس : هوا دا الحماس عشان تبي ؟
صبا : أكيــد انا انخنقت من البيت
فراس ماتوقعها نهائياااا توافق , اتوقع انها حتخـآف تخـرج , بدأ يتوتر مرر يده على جبينـه : طيب ياقلبي دام نفسـك فاحدي خبـر لقصي يكلم صاحب الكآفي
ابتسمت من قلبببب لدرجه عيونها صغرررت
ابتســآمـه سرقت فيـها قلبــه , مايخفي انو موضوع قصي في الكآفي مو عـآجبـه لكن ردة فعلـها خلتو يتغاضى عن اي شي ...



في الكــآفي ..]
واقفـه تـآخد الطلبـآت وترجع تسويــها بنفسـها بسبب الضغط قصي بدأ يسـآعدها اخيـرا
سـآعه مـرت ورجــع الهدوء على الكـآفي
ظهرها وجعها قالت لصبـري : بدخل اجلس شويا في الغرفـه لو جا احد ناديني
: طيب
دخلــت جلس على الكرسي اللي في المنتـصف طويــل قاعدتـه مريحـه وليــنه
مررت يدها على ظهرها , قامت اخدت شنطتها حطتها في بدايه الكرسي سحبت نظاها
وانسدحت
بس بتمــد ظهرها
شدت على حواجبـها باأللم وبدأت تسترررخي غمضت عينــها وغفــت ..

دقيــقتيـن
اربـعه وعشـره دقــآيق ودف قصي الباب ككالعاااده ودخل اول ماشافــها نايمه مسك الباب بسـرعه
قفلــه بشويش , مشي بااتجاه الدواليب أخد سماعات ,حطها في اذنه ودار جسمـه وطـآلع فيـها
شغل اغنيه هاديـه , وفضـل يطـآلع فيـها لدقـآيـق طويلـه
مشاعر غريبـه يعيشـها بدي اللحظـه , أنفـآسه اتسارعت , دقات قلبـه زادت
بلع ريقــه بتوتــر, رفــع جوآلـه فتح الانستقرآم وكتــب ل " ود " " ينفع نتقـآبل اليوم ؟ "
وكتب للي تحتها " ينفع نتقابل اليوم ؟"
سحب السماعات من اذنــه قدام بخطوات سريـعه اتجاهها قال بصوت عـآ لي : مننننآل
شهقققت بفجعه وجلست بنفس اللحظـه بصوت مايل للبكى : إإإيش فييه
رفع اياديه الاتنين بدون مايحس كآن على طرف لسانه الاعتذار , التبرير
رخى يده بشـويش : صبري يبـآكي
صدرها يرتفع يونخفض بطريقه واضحه تطـآلع فيــه ومو قادره تستوعب اللي سواه
وجهها صفـر من الفجعه
مررت يدها على عيونها ,مآزالت تهرج بنفس النبره : فجعتني
ضميـــــره أنبــه
مـــو قااادر يتحرك من قدامها
صــراع جوتـه انو مايعتذرلها
بعدت يدها عن عينها , وقفـت وقالت بعدم استيعاب : فين صبري
يبااها تبـطل دي النبـرة
اشر على الباب بدون مايعلق وهيا خـرجت
بس خرجت مرر يده على شعره لنهايه رقبتـه واتنفس بتوتتتتر
" إإإإإإإإإإيش قااااعد يسيـــر فيه مو عــآرف "
لا لا ابدآ مو دا موده في البنـــآت , قصـــي مايحب البنت البريئـه , مايحب البنت الانطوائيـه الهاديـه المثاليــه
رحـآب , ود , جمآنه , سمر
دول البنــآت اللي ينـجذبلهم ...
هوا مرتـآح بس كآن لوجودها ..
دا السبب مو منطقي لكن حيقنع نفسـه فيــه
بسبب حســـآم دا الاحســآس فتره وحيتجاوز كل شــي ...
خرج من الغرفـه , جا لعندها وبدأ يسوي معاها الطلبـآت وقفت وبيدها قارورة صوص الشوكولاتـه
تحـآول تفتحــه مو قادره
ماطلبت مسـآعدة احــد تلف الغطى , وتحرك يدها في الهوى من كتر الضغط وترجع تحـآول فجأه سحب القاروره
فتح الغطى وقلها : ماتلاحظي إنو كل شي بيتأخر بسببك !
منـآل بين إنها تبرر او تســكت , اخدت القاروره : لو ماتبى تتكلم معايا لاتتكلم بس لاتضايقني في المكـآن
دارت جسمـها وبدات تكمل جا جمبـها ويلعب بااكواب القهوه الفاضيـه : ليش برضو حتهددينا تسيبي الكآفي!
تكمل تسوي القهوه وهوا يتكلم بااستفزاز: عندي سؤال طول اليوم بفكر فيــه وماحرتاح لحد ماتجاوبي
بااسلوب جـآف عشان يمشي :إيش هوا!
: كتي تجي دايما الكآفي , كلمتيني في الانستا ,اتوظفتي هنآ , ليش _ قلب كوب القهوه الفاضي وهوا يطـآلع فيها وهيا تسوي القهوه _دا كلو حٌـب ؟
طيـــح قلبـــها
وقفت حــركة يدها
عينها مازالت على الاغراض اللي قدامها , بعد صمممت , بعد صدمتها الواضحه في ملامح وجهها
قال : وصلني جوآبــك
وبعــد عنــها
قالها بااستمتــآع
بطريقــه مستفزززه
بلعت ريقــها
حاولت تكمــل وجسمه يتنــآفض
مخنننوقــه منـه , منحرجه , كارهته
سلمت الطلب , مسكت الكوب لثاني وفجأه اشتغلت اغنيـه
حبيتو بينى وبين نفسى
وماقولتش على اللى فى نفسى
ماعرفش اية اللى بيحصللى
لما بشوف عنية
مابقتش عارفة اقولو اية
ماعرفش ليه خبيت عليه
بضعف اوى وانا جنبة
وبسلم علية
ماتبــى تطــآلع فيــه عارفه انو هوآ اللي شغل الاغنيــــه ..
جرحها بطريقـه وقحـه مالها اي مبــرر
بتحـآول تكمــل برغم رجفة يدها الواضحـه
خلصت الثلاث طلبـآت وانسحبت للغرفــه ...

قصي ..}
ولاكأنه مسوي شي كتب ل " ود " " انا في الكـآفي "
نزل الجوال ومـآلقاها ..استهزأت بضعفـه حيستهزأ بحبــها له ..
دقيقــتين واتـوجه للغرفـه مالقـآاها , مشي بااتجاه الباب الموؤدي للحوش فتحـه وشافها ضامه يدها تحت صدرها
ضاءه خــآفته بالمكـآن لدرجة ملامحـهم مو واضحه بس حركة يدها لما رفعت بااتجاه خدها عرف سبب وجودها
جلس على الدرج وهيا واقفـه قباله لكن تبعد عنه ثلاث خطوات ..
الممر ضيـق, طويل ونهايتـه الشارع العـآم المؤدي للطاولات الخارجيـه وبيوتهم ..
مشيت بااتجـآه الدرج قالت بحده : قوم
الباب صغير الدرج عٌرضـه ثلاث اشبـآر
قصي رافع راسـه بااتجـآهها : اليوم الصباح قعدت افكـر , ايش هوا الغلط اللي سويتـه عشان لما اقرب منـك واحضنك تدفيني ! مو إنتي من البدايه اللي حاولتي تتكلمي معايا ؟ مو إنتي الي كذبتي والفتي قصص على راسي عشان تحاولي بس تلفتيني لكي ؟
دقات قلبـها تتسـآرع
: ليش ساكتـه اتكلمي _ َضيق على عينه _ معليش انا اعرف فئه معينه من البنـآت دي المواضيع عادي عندهم
منال بتحاول بس تبعد عنــه ماتبى تتنافش : مابىى اتكلم معاك
دارت جسمـها وكآنت حتمشي بااتجاه نهايه الممر الا هوا وقف وجا قدامها رفع صباعه _ كم مره أقولك لاتمشي في نٌص كلامي
منـآل من قهرها علقت : وإنتا مييين عشان اسوي اللي تبــآه !!! _ تطالع فيــه وحاليا تباه يعللق حتـــرد حتنفجر _
قصي رفعلها حاجبـه : أنا قُصي _ اشر عليها _ إنتي اللي جريتي ورايا
منـآل : لأننني اتوقعتك واحد تــآني , كنت راسمه شي في باالي ابعد بكتير من الإنسان اللي واقف قدامي ومايهتم بمشاعر النـآس
قصي : أهااا !!! دحين لما حضنت
منال قاطعته : مو دااا الموقف كل شي بتسووويه مالو مبرر بتجرحني من يوم ماعرفتك وانا ساكته وبعديلك بس خلاااص , انسى وجودي في المكآن , لانتكلم مع بعض وخلاص ليش لازم تحرق قلبي
قصي : انا يامنـآل اللي يغلط عليـآ مره اغلط عليــه ألف مرره
منـآل : انتا موقف واحد تأذيني فيـه انحرق الف مررره فاخلاص سيبني في حالي اوعدك ماحغلط ولا حكلمك ولا حتكون موجود اساسا بنسبه ليا في المكان , ايش تبا شي تاني ؟؟؟
قصي مايبـآ يوصـل لدي المرحله معـآها
كآن " ندمـآن " لأنو حضنها فجأه
كلامـو مافيـه اي صلــه بمشاعره
قصي بهدوء , وكأنه يوافق على نهايه العلآقـه اللي بينــهم :كلام عمـل وبس
رفعت صباعها وقالت بنبرتها اللي توتـره : ماحتضايقني بالكلام ؟
قصي : لاتستفزيني ماحستفزك
منآل : قلتلك حعتبرك مو موجود
قصي عدلها الإتفــآق : اعتبريني صبـري
: طيب
دارت جسمــها واتــوجهت للداخل ,,
كدا محد حيعتـذر للتــآني
كدا كل شي ســآر اول بينهم حيتمحي وتبدأ الرسميــه بينــهم..
دقـآيق ورجــع للكـآفي ...
كلام بسيـط " فين الطلب , خدي دا , بالكراميل , لا إثتنين مو واحد "
محد يطـآلع بعين الثاني
محد يطــآلع بالثاني اساسا
واقيعـن جمـب بعض
فراغ بسيـط بينـهم
يبـعدو ويرجـعو لموقـعهم ,كآن بيـآخد كوب جديد
وهيا مدت يدها بنفس الوقت لمس يدها, سحبت يدها بردة فعل سريـعه
اخد الكوب حطـه على الطـآوله
" مابى اقولك حسام كرهتني فيــــه "
" مابى اقولك حسام كرهتني فيــــه "
بلــع ريـقه , شــد حواجبـه , وكمل عملــه ...
بدأت كتيــر تحـآفظ على هدوءها معــآه , بدأت كتير تعرف كيف تتعـآمل او تتكلم مـعآه
تحبــه لكن فيه شي جوتـها يقنعها كل يـــوم إنو دا الإنســآن ماينفعلك والدليل هوا يثبـته كل مره
3 ســآعـآت مــرت ..انفتح بـآب الكـآفي
صوت كعبــها العـآلي لفت الكل عليـها
ريحــة عطــرها
جسمــها , بلوزتها المفتوحـه بشكل 7 من ناحيـة الصدر
وصلت لحد صبـري وقالت بــدلــع : قـُــسسي
رفع حواجبه بتفاجئ , ابتســم : هلااا
خرج بااتجـآهها , سلــم عليـها
ودا النوع الي يحبـه من البنـآت اللي مايهمهـآ احـــد ولا هوا همــه احد
حركت شعـرها بدلع : ها حنخـرج ؟
: دقيقتين واجيكي
اشرت على احد الطاولات : حستنـآك هنـآ
: طيب
رجــع لعنــد منـآل اللي ماشافها تطـآلع حتى في ود
بتسوي الطلبـآت بطريقـه سريـعه
:انا حمشي تبو شي ؟
منـآل ماردت صبري قال : لا شكرا
طالع في منـآل :مضغوطه ولاتمآم الوضع .
حطت اكواب القهوه في مكآن التسليـم , ابتسمت للبنات : بالعافيـه
اخدت الطلبيـه التانيه وبدأت تسويها : ماحتردي يعني ؟
ماتبى مشاكل معـآه , اتفاقهم حوارهم عن العمــل وبس قالت بكذب واضح : ماسمعتك , ايش قلت ؟
فتح المريـله , حطها عند مكيـنه القهوه : سلامتــك
كآن حيمشي الا قالت : رجعها للغرفـه
ماتباه يخــرج , حاسه بغيـره لدرجه انها حتعلق على اي شي
رفع حواجبـه ! وهيا اخدت المريله ومدتها بااتجـآهه
ضحك , اخد المريلـه , نزلت يدها قرب منها وحطها على كتفـها قال بصوت خـآفت : ماعندي وقـت , مزتي تستنـآني
وخــرج بااتجـآه ود مد يدو وهيـآ وقفت ومسـكتــه , مشيـو بااتجـآه الباب وقبــل لايوصــل انفتح الباب
دخــل واحد
صدم كتفـه بكتــف قـٌصي
طالع فيـه , رفع يـآمن أياديـه بااعتـذار ومشي بااتجـآه منـآل
دار راســه بااتجـآه يامن وهوا يممممشي
عينــه جـآت في منـآل : قٌــسي يلا
مسكــت يــدهه , خرج من الكــآفي ,يمشو على الرصيــف
ومـآزالت يدها بيــده بس يفــرق الاحسـآس
كآن سعيـــد اول ماشاف " ود "
بس حـآليا شي خنقـــه
سحب يده من يدهـآ : فين تبينـآ نروح .؟

نهــآية الفصـل الثامن عشــر ...




JAN 07-25-2020 01:24 PM


[...الفـصل التـآسع عشــر ...]

للتوضيـح وقبل لاأسترسل في الكتـآبه [ مجدي + عبيـر = اهل حسـآم ]

هـــل تستطيـعو ان تعيشــو في زمـن مختلف عن زمــن شخصيـآتي قليـــلآ ...
هــل نسـتطيــع الرجووع لسنوآآآت عدة للخــلف , ليس لمحــه من المـآضي
بل نتعــمق ونعيش في المـآضي ...

قصــة حٌــب وقف في طريقـها عدنــآن , عـآم كآمل مٌجرد نظرات , تعليقات غير مباشـره
لم ينتهــي هذا الحب بل كآن يزداد بجنـون وعنــف ..
وعندمـآ تركـت الجـآمعه , لم يتحمــل عدنـآن وطلب من مجــدي ان يذهــب إليـها ...

أول للقـآء لهـم , امـآم بوابه الجامعه
كل وآحد بيمشي إتجــآه الثاني بخطوات هاديه برغم جنون نبضات قلبــهم برغم وضوح انفاسهم المتسـآرعه
وقفـو قبـآل بعض , ابتسمت ووجهها مال للإحمرار , رخت راسها بااحراج من نظراته الجريئه
اتنـهد بصوت مسمـوع : : آخيـرا ! ..عارفه قد ايش استنيـت دي اللحظه ؟
بعتب : ليش سويــت كدا
وجـدي : مآقدر ابررلك تصرفاتي لكن يكفي انو استحملتي
طالعت في اتجاه البوابه وحاسه الكل بيطـآلع فيـهم , ابتسم وقلـها : تمشي معايا ؟
ضحكت بصوت هادي , حركت راسـها باايجـآب
إحساس جديـد , غريب
انتظر دي المــده كلها ولما وقف قدامها ماعرف ايش يقـــول
جلسو في احد الطـآولات تحت ظل الشجــره
لحظـآت صمت , تامل , ضحـكهم فجأه بدون اي كلمـه وهما يتأملو بعـض ,
قرب للطاولـه : فيه اشياء كتير نفسي اقولها بس مو عارف من فين ابدأ كل شي دخل في بعضـو , ماتخيلت في حيـآتي ممكن احب وماقدر اوصل للإنسانه اللي اباها , حٌبك كآن متعب , مرهق لكن جميــل , نظره وحده تخليني يوم كآمل مبتسـم , بسببك اعيـش يوم طاير في السممماء وفي يوم ترميني لساابع أرض
بصوت خـآفت اتكلمت : كل شي بسبب تصرفـآتك , كنت اللغز اللي مو عارفه القالو حـل , كنت أحس بحبك في عيونك بتصرفاتك ليـآ بس مو قادر تقرب كل اللي فكرت فيه في النهـآيه انك ماتبى وحده مالها اهل
وسـع عينه بصدمه قال بردة فعـل سريـعه : والله اخر شي فكرت فيـه , ماقدر اقولك السبب لكن ماكان يخصك ابدآ , عبيــر أنا مو بس احبك انا اعشقـك انتي في سنـه وحده نسيتيني كل اللي حوليـآ , انا جربت احساس ماأتمنى يتعـآد ثـآني وابا اجرب حاليـآ احساس الرآحه وإنتي قريــب منــي واتمنى يدوم طول العمر
كـــلام ماحينتــهي , فضفضه بعد كبــت 12 شهــر
مشــآعر وصلت لأخرها من الصبـــر ..
بعــد مــرور سبــعه شهور... وقف سيـآرته قبـآل بيتـه سحب المفتـآح ونزل من السيـآره
دخل للبيت وهوا يدنن ومبســــوط
حــآله حــب
حآلــة عشــق
امـه ابتسـمت:الله يديم السعـآده ايش عندك
قرب منــها وباسها في راسها ويدها ووصل لخدها باسها مره مرتين ودفتـه وهيا تضحك :ايش وراك يامجدي
مجدي رفـع حواجبه : ابا اتكلم معاكم في موضوع انتي وابويا واخواني مابى احد يقولي مو فااضي
: قولي ايش ساير عشان اقدر ادافع عنك قدام ابوك
مجدي : هههههههه صدقيني مايحتـآج حنشر اليوم السعاده في البيت
حركت راسها : الله يستــر منـك , يلا كلها سـآعه وابوك يجي
مجدي : حطلع استحمـى واجيكي
اتجهـز وجلس في غرفتـه , يدور ويكلم نفســه : مافي شي يخــوف , حبيت وبتزوج بكل بســآطه الموضوع _ حرك ياقة البلوزه بتوتر _ لا لا لازم اقول مقدمـآت اول عشـآن يفهموني , ولا ارمي الصاعقه وامشي !
كآن الموضوع سهــل قبـل ساعات لكن كل ماتمر دقيقــه
يبدأ التوتـر يزيد
اول واحد جا البيـت واخر واحد دخل الغرفـه اللي اتجمعو فيـها ...
مجــدي الأخ الأوسط.. بين زآيد , جاسر
جلس مرر اياديه بتوتر على قخذه: كيفكم
امـه جالسه جمب ابـوه في منتصف الغرفـه ومايله بجسمـها اتجاهه مبتسـمه لولدها
مجدي استوعب وقف قبل لحد يـعلق : نسيت اسلم
ابوه : واضح انو الموضوع مره كبيـر
مجدي سلم على راس ابوه ويده : لا بس اخد بركاتك قبل لاأتكلم _ طالع في اخوه الكبيـر _ وناخد بركات زايد كمـآن
زايد ضحك ومد يدــو : هيا لاتخليها بنفســك
مجدي باس يده ووحطها على جبينـه : الله يخليك ياأخويا الكبيـر
جاسر : والصغير مالو شي
مجدي : خليك في نفسك
ابـوه : مجــدي !
مايحب يقللـه من احترام بعض قدامه
مجدي بردة فعل سريعه راح لجــآسر : إنتا الكل في الكل , إنتا كتكوت العيله _ مسك راس جاسر بعنف _ دي بوســه اعتذار _ ويرجع يقرب راســه لشفايفه ويبوس بصوت عـآلي _ ولا تزعععل _ ويبوووس _ الدنا من غيرك مالها طعم _ ويبــوس _ انا بدونك ولاشي _ويقرب راســه بقوووه ويبووس وقبل لايتكلم جاسر دفــو _
جاااسر : خلااااص يامننننافقققق
امهـم بتتفرج وتضـحك ..
جاسر : اتكلم يلا ابا اروح انام
مجدي واقف في المنتصف وكلهم جالسيــن , جلسـة ارضيـه
مرر يده على جبينـه , زفر بتوتر : جايكم بالكلام , _ اشر على ابوه _اتذكر إني ولدك الوحيـد اللي قال لو جبت ولد حسميـه حسـآم زيــك _ رفع صوته _ ياسنـد العيلـه وتاج راسنــآ
جاسر : هههههههههه الموضوع واضح مطووول
رفع اياديــه : لا لا اهو حتكلم , _ مرر لسانه على شفايفه نطق بشويش وعينه تتفحص ملامحـهم _ انا ..ابا اتــزوج
لحــــظه صمـــت
حطت امه يدها على صدرها وقالت بعدم استيـعاب : بجـد تتكلم !
: دقيقه الموضوع مو هنـآ
مرر يده على ذقنـه بتوتر وهوا مو عـآرف يبـدأ باإيش : البنت .. البنت تـدرس معـآيآ
بدأت الابتسـآمات تختفي من وجيـههم ..
قال يرمي القنبله التـآنيـه بسـرعه : وهيا عآيشـه في الدار ,_ باارتبـآك _ يتيمـه يعني
لحـــظه صمـت مفجـعه .. عيونه تتنقل على امـه وابـوه
قلبــه حيوقف من كتر مايـدق
نقـآط عرق وضحت على جبينـه
يبـآ احد يتكلـم
ابوه رفع راسـه وقال بحـزم : انتا جـآي تطلب راينـآ ولا
سكــت وكأنه يبا مجدي يكمـل ..
مجدي زاد توتـره : أكيـد
ابـوه : ولو قلت لأ ؟
مجدي : نتنـآقش وحقنعك
ابـوه : مسأله تتزوج وحده في مجـآل عملك ارفضـه وغير النقطه الثانيه اللي مو حابب ادخل بتفاصيلـها نسل عيلتك إنتا عارفـه ماحندخل مجهوله بيننا
مجدي بدأ صوتـه ينخفـض وكأنه ماتوقع ردة الفعـل: بس انا اللي حعيش معاها النقطتين ماحتأثر عليكم لأنو اطفـآلي حيشيلو اسمي مو اسمهـآ
ابوه : حنتجـآدل؟
زايد: خلاص يامجدي انـ
مجدي مرر يده على ياقة البلوزه وقاطع زايد وعينه على ابوه : حنتنـآقش حقنعكم فيـها حتشوفوها وتحبـوها
امه ضمت يدها لبعض بتوتر ..
ابوه : نقاشي انتهـى ووصلك رايي _ وقف _ ركز في دراستـــك
مشي ومجدي وقف قبــآله زايد قام بردة فعــل سريعه
مجدي :بس انا ماوصلتلك رايي , ولا حركز في دراستي وهيا حوليـآ وممكن تروح مني
ابوه رفع حاجبـه : حتقفل الموضوع وماعاد اسمـعه ثاني
مجدي : بس انتا ماسمعتني انـ
قاطعه بحـــده : قلتلكك ماحتتزوج وحده من برا العيــله
زايد مســك مجدي : امشي ياممجدي
مجــدي : ماحتزوج بنـآت اخوانـ
زايد حط يده على فم مجدي وسحبــه : امممشي بقولك
مجدي بسبب زاييد بعــد مسك ذراعه زايد ودفــها قال بصوت عــآلي : محددد حيختـآر اللي اتزوجها
زايــد يدفــه وبشده يتكلم: لاتتترفع صوتك على ابـويا , امشي نخرررج
مجدي يبا يرجع وزايــد مسكه بالقوه وخـرجه من البيت بس قفل باب البيت
مجدي يتنــفس بطريقـه سريعه اشر على البيت : سااامعو !!!! يبا يزوجني وحده على كيفـه
زايد بتحذير رفع يده : مجدي اتكلم بااسلوب عدل دا ابوووك
مجدي ضرب على راسـه بعنـآد : مااايتكلم معايا بدي الطريقه انا مو طفل ماعرف مصلحتي !!
زايـد اتحولت ملامحـه لقهر : لا ترجع لين ماتهدى لاتخليني اشوف وجهك
مجدي خرج وهوا معصـــب , ددخل زايد ولقى امـه في وجهه : فين رااح
زايد مسكـها : سيبيــه حيهدى ويرجع
امـه : ياااربي إيش الموضوع دا اللي طلعلنا دحييين !!
زايـد : ياقلبي فتره وحيخرجها من راسـه لا تزعلي نفسك
امـه كل تفكيرها في ولدها : روح الله يرضى عليك ورااه لاترجع بدونــه
زايد حرك راسـه : طيب وانتي هدي ابـويا
امـه اتوجهت لغرفـتها ولقتـو جالس على السرير , ضاغط على اسنـآنه ويتنفس بصوت عــآلي
قفلت الباب بشويـش وقالت بتبرير : امسحها في وجهي يابو زايد ولاتزعل منــه
بصوت عــآلي وعصبيـه : الولللد من كلمــه وحده شاااااش فوقنـآ , جا عدناان قبل يومين بنفسـه وقلي عن مصايب ولدك مع البنت , قلي يحب وحده وداخل وخارج كل يوم معاها وانا اسئلك فين ولدك تقوليلي مع اصحاااابه
حطت يدها على صدرها بصدمــه : وي الله يستتر على ولللدي
رفع صباعه بتحذير : اصحك تقولي لأحد
: طيب ... بس ارتاح انتا ..مسأله وقت وحيعرف انو غلطـآن
ابو مجدي : انا ماحب عصبيتـــه دي شوفتي كيف يطـآلع فياا وكأنو ماليا حـق اختارلو زوجتـه
: حقك عليـآ حخليـه يجي ويستسمح منــك اعتبر موضوع البنت انتـهى


بــعد إسبــوعيــن ...]

واقف في غرفتــه ويتكلم بصووت عـآلي : لحدددد يقووولي انتهى لحد يقنعني بغيرها
زايد دفــه وجلس مجددي على السرير ويحرك رجوووله بعصبيــه : ااااسكت ابــوك حيطردك وربي حيطردك
امـه جات جلسـت جمبــه مسكت يده : عشــآني خلاااص
:وربي حسيب الطب حسيب ام درااستي واقعدلكم هنا
: ياولددي مايسير دا الكلام , البنات في كل مكـآن عشان اهلك سيب دي البنت
مجدي دار جسمــه لأمه , قال بترجي : أنا احبــها انا تعبــت عشان اوصلها وتبوني اسيبها بكل سهولـه , الله يخليكي كلميــه
زايد مرر يده على وجهه بقلة صبـر : يااامجدي حتحب غيـرها حياتك ماحتوقف عليـهآ
مجـدي : ياااهو مابى احب غيرها ماااابى
امـه : طيب روح اعتذر من ابوك دحين وبعد ماتتخرج نفتح الموضووع
مجدي بصدمـه : إيششش !! البنت مستقعدينلها هنـآك انا ابى اتزوجها عشان اخرجها من القرف اللي عايشـه فيـه , اليوم اللي يمر عليـها هنـآك يخليني ابى أتجنن من وضعها
امــه : محروق لوضعها ومو مهتم احنا ايش نعيــش
مجدي : إنتو مكبرين الموضوع حاولو تفهموني حاولو تفكرو في سعادتي
امـه : وسعادتنـآ !!!
مجدي قال بحقـد وبدون تفكير : وليش انا اللي حتنـآآآزل عشااان ايش ! تبوني اتزوج بنت عمي عشان ارضيكي انتي وابويا
امـه لحظه صدمـه وهيا تطـآلع فيــه نزلت دموعها : رووح من وجهههي روح ولا نبى اعتذاارك حـتى انـ _ كان حيمسك يدها الا صرخت _ قلت قووووم من هنـآ
مجدي اتجمعت دموعه حوليـن عينه : أمي الله يخليكي لاتصعبيها عليـآ انا اسف
امـه وقفت اشرت على الباب : قوم اطلع من بيتي انا ليا اسبـــوعين مابنام ليا اسبوعين بنحرق وانتا بتجري ورا مشاااعرها وناسينا كلنــآ
مجدي وقف وباس راسها وهيا دفتــه بعنـــف : روووح بقووولك
بكي : أمــآنه ياأمي افهميني
: انسى إني امك سويت كل اللي اقدر عليـــه _ قربت منـو وومسكت من ذراعه _ هيااا روح روووح دور رضاها
خــرجج من الغرفــه وصوت امــه زاد في البكــى , مشي ودموعــه تنــزل
دخل لغرفـة ابــوه ..
وقف عنــده وقال بصوت متقطــع : أنـ آ آسـ ـ ـف
شد على اسنــآنه ودموعـه تنزل غصبـآ عنـه وعروق جبينــه يووضح
ابوه ولا طـآلع فيــه جا يقرب مجدي الا رفـع يـده : خلاص
انسحــب من الغرفــه اتوجه لعنــد امــه وهوا منهـآر : اعــتذرت , ارضو عني خلاااص اعتذررت
خــرج من البيــت ... حـآلة تــوتــر , قــلق

[ شــهر كآمل ] ..

مــر وهوا يجلس على الوجبـآت معـآهم بصــمت ويطلـع لغرفتـه
حتـى اخوآنــه مايتنـآفش معـآهم ...
لحـد اليـوم اللي دق جاسر باب غرفتـه وقال بتوتر: فيه وحده تباك بالتلفون
لحــظه صدمـه وقام من مكـآنه بسـرعه
قــد قــلها لو سارلك شي اتصلي على دا الرقــم
عبيــر ماحتتصل عشان سبب تـآفــه
نزل لغرفـة جلوسـهم وامه ضامـه يدها تحت صدرها وماتبى تطـآلع فيـه
رفع السمـآعه : ألو
بكيــت _ شال التلفون وخـرج والسلك يمـتد معـآه لخارج الغرفـه قال بهمس : ححبيبي ايش بك
: انا ..انا خرجت
: فين خررجتي
بصوت منهـآر :حرقتني بيدي يامجدي
يتحرك بتشتت : انا حجيكي انتي فين
جـآسر بس سمـع كلام مجـدي عرف انو فيـه مشكلـه حتجـي طلـع بسـرعه ينـآدي زايـد
عبيـر بكيت وماعلقت
: عبيييير انتي فيين
ذكرتلـه اسم البقـآله الصغيره , رجع التلفون على الطاوله ومشي : مجدددددي فين راايح
طلع لغرفتـه اخد مفتآحه ومحفظتـه ورجع نـزل وامه تعيـد سؤالها
ولا علــق اتوجه لباب البيــت وامــه بخطوات ســريعه جات ومسكت يده : ماااحتخرج , دي وحده وسسخه متصله علينا بكل ووقاحه ومخرجتك بدا الوقت
سحب يده : الله يخليكي ياأمي سيبيني
وقفت قدام الباب ورفعت اياديــها : اتقي الشر واطلع لغرفتـك
ملامحـه كلها ترجي : بسوي اللي طلبتوه منـي وقفلت موضوع الزوآج خلاصصص سيبوني اروحلــها بس اروح اشوف ايش سرلها
امـه : لما نبتر موضوع الزواج يعني حتبتر علاقتك معاها كليـــآ
مرر يده على شعره بقلة صبــر : قلتها وحرجع اعيــدها انا مو طفــــل ماحتقدرو تتحكمو بتصرفاتي ومشاااعري
بصوت جهوري : إيش فيـــه ياأمي
كجدي بدون مايدير على زايد قاااال بصوت عـآلي : أأأأأوه جاااااني التــآني , يخخي اعتبرو الموضوع اجــر اعتبرو انها وحده مرميـه بالشارع بديها حاجتها وراجع
زآيـد جا لحده : من يومها مرميـه في الشارع لو انتا ماديتها حاجتها غيرك حيديــها
كلامـــه زيي الكـــف اخدو طـآلع في زآيــد وقال بهدوء وكأنو يبـآه يتراجع عن كلامـه : إيش قُــلت !
زايد ملامحـه زادت ثقــه قال بااسلوب استفزازي : البنت بنت شوارع طالع في الوقت وانتـآ تفهمني
دقــآت قلبــه تتسـآرع من العصبيـه شد على قبضـة يــده وبتحذيـر : زآيــد لاتجيـب سيرتها ثاني على للسـآنك
زآيـد : ليش ؟ تباني اشوفك تحرق في قلب امي كل مــره عشان بنت الكلب اللي مــآلها أصــل ولا نـ
واتـــرمى زااايد في الارض من قوة اللكمــه
امــه صرخت بصوتها واتوجهت لزآآآيد بخوف , اندفـــع جــآسر بااتجـآه مجدي وبدأو يتضـــآربو
ثووواني من الصراع لكــن كآنت كأنها دقــآيق طويلــه
صرخت الأم بصوتها وهيا تشــوف اولادها يتضــآربو بالأياااادي : خلااااااص
جـآسر ومجدي تــركو بعــض ومازال زايـد مرمي في الارض وماسك خشمــه
طالعت في مجدي اللي ياخد انفـآسه بشكل سريــع , قالت بقهـر : مو أنا اللي اجيـب رجـآل يهيــن اخوانــه عشان وحده
مجدي : انا مو لعــآب انا وعدتهــآ وصنتهـآ طول الفتره دي _ طالع في ااخوانـه وهوا شايفهم ضده ولا فكر واحد يوقف جمبـه _ وليش اخواني مافكرو يوقفو معايا
جــآسر بغيـرة مراه وصوت حــآد : لأنو أبووك أدى كلمـه لأعمـآمي وإحنـآ مانثني كلامـــه
حيتنــآقش زيـآده ..! عبيــر في وضـع محد قادر يستوعبــه ..!
حرك راسـه بقهـر : وانا ماحنهي عمري عشان كلمـه خرجت من فمـه بدون تفكير , كلمـه تدمر مستقبـلي عشان يرضي اخوه _ اشر على الباب _ البنت اللي اباها براا وحروح ولو كل العيله وقفت قبــآلي
اتـــحدى الكــل .... خـــرج وهمـآ يطـآلعو فيـه
دي المـره محــد وقـف قدامـه , اختـآر مصيره بنفســه
اختـآر طريــق المـوت بدون مايــدري
ولوكآنت امــه تعرف مصيـر ولــدها القتــل والحـرق , لو أخوانــه حيعرفو الطريقـه البشـعه اللي حيمــوت فيـها
مــآكآن سمحـولو يخطي خــطوه خـآرج حدود البـيت ..
ماكان جـآسر طلــع ناداه يـرد على الاتصــآل
ماكان امــه شافتــه يفتح الباب ويخـرج وتركتـه لأنها مجـرد مجروحه من تحديـه
ماكان زآيــد استسلــم بكل سهــوله لأنو هز كرآمتـه ورفع يـده عليـه
لكن لاأحد يعلــم الخبـآيـآ .. وأتحمـل نتيجـة الإختيـآر .

,.

[ وحيــده كـ إبنـها الآن ... ]

رآفـعه يدها اللي تتنـآفض من الألــم , عيونها كلها دموع , اخـر بقـآلة انقفلت في المكـآن , بدات تمشي بخوف ,تحاول تبعد عن عيون الرجـآل
ذٌل , ذُل كل شي بتعيشـــه ...
نـدمت على خـروجـها ,بتحـآول تمشي في ثقـه عشان لحد يتعـرضلها
خـآفت مجدي يــجي ومايلـقاها رجـعت تـآني للبقـآله المقفوله وجلست جمبـها
تطـآلع بكف يدها , مو قادره تفرد يدها بسبب الحٌرق , اللحم كلو مشدود
ربـع سـآعه
20 دقيقـه
30 دقيقـه وبكيـــت
الشوارع فاااضيــه , موحشــه
فقـدت الأمل , حترجع مذلولـه , مكســوره حتبوس يدهـآ
وحتمــد كالعاده " زينب " رجلــها عشان تخليـها تبوسـها
حتنزل عبيـر على ركبـها
حتســجد وترخي راسـها لجزمتـها المغطى بكل القذورات
وتترك قُبــله واضحه بصمتها على الجزمــه
عشان تنزل رحمــة زينــب عليـها
وقفتــت وقبل لاتمشي لمحـت ضوء سيــآره جاي لنآحيتها
ماتبى تتأمل , دقات قلبها اتسـآرعت , خفف الاضاءه وهيا زاد بكــآها
مـــــجــــدي
وقف السياره فتح الباب ومافكر حتى يقفلــه : عبييير
مشيت بااتجـآهه وهوا مشي بخطوات سريــعه مفجوعه بااتجـآهها
ورمت نفسـها بحضنـه وبكيييت بصوت عـآلي
من الفجعه ماحضنها , لأول مره تكون بدا القرب منــه بس برضو ماحوط يده حوليــها
كآنت هيا تدور على الأمـآن ولو شويـــه
بيــزيـد بكآها لأنو فعــلآ حست بشعور الأمــآن بحضنــه بصوت متقطــع : انآ ..انـ آ تــ عبـت
هنــآ رفــع يده ودموعه تزيـد بعينـه , خباها بحضنــه : ماحخليكي تــرجعي _ بعد عنــها ودموعه نزلت اول مارمش مسك يدها اليمين _ فين حرقتك ؟
رفعت يدها اليسـآر وهوا وسـع عينـه بصدمــه , قلبـــه انحرق
اترفعت عدسة عينـو على عيونها , ماعرف ايش يقولــها , باعد بين شفايفه بينطق باأي كلمـه بس ماعرف ايش يقــول
أكتفـى بالصمــت ووداها المستشفـى ..
إيش يسوي , كيف يتصـرف حاليا مو عــآرف
لحظـآت طويله مرت عليــهم , خرجو من المستشفى
وقـف سيـآرته قدام احد البيـوت : دحيـن راجـع
دخل احد العمـآير, وقف قدام شقتـه ودق الجرس بدون اي تردد , مره ومـرتين وفتح الباب وهوا صاحي من النوم ومفجوع : مجدددي !
مجدي باارتبـآك : معليش بس ماعندي غيرك
رفع حواجبه بخوف : سااارشي !!! ,,, إيش بككك اتكلم !
مجدي : اقدر ادخـل ونتكلم
حرك راسـه وفتحلــه الباب
غرفــه وحمـآم ومطبـخ , شي صغير لــه وبس ..
جلس على الكنبــه وبدأ يحكيــه كل شي بالتفصيــل وانهى كلامــه : منيـــر دا الكلام مابى أي مخلووق يعرفـه ..طيب !؟؟
منير والصدمـه واضحه على وجهه ضرب على فخذ مجدي بشويش : سرك في بيــر ياصاحبــي ..بس ايش حتســوي .!
مجدي : ماعرف لاأنا ولا هيـآ عندنـآ مكان نقعد فيـه , انا في حريقـــه انام في اي مكان بالشارع بس هيآ اللي سار معاها اليوم كتير
منيـر بدون تفكير : اجي معاك وخليها هنـآ
مجدي بااحراج : بس ل
منير قاطعه : مجدي لو إنتا قد كلامــك فا دي مرت اخويــآ ومايرضيني اشوفها في اواخر الليل بالشوارع
مجدي ابتسملـه ودموعه بعينه , كل اللي جـآ في بـآله اخوانه بدي اللحظظـه
حرك راسـه : وانا مو هـآين عليـآ اخليها تشقى اكتر من كدآ
منير وقـف : بس ارتب المكـآن وألم اغراضي وانزل معـآك
خانــه التعبيــر مجدي , ماعرف يعــلق يطــآلع في منيـر اللي بدأ بكل بســآطه يشيل اغراضـه
خنقتــه العبـره
رخى راســه ورفع يه يمسح دمعتـه قبل لاتنـزل
خمسـه دقايق بزبــط , نزل هوا ومنيـر .. منيـر مشي لنهايه الرصيـف يستنى مجدي
ومجدي ركـب السيـآره ومسك يدها : حبيبي , حتسوي كل شي اقولك هوا بدون ماتعارضيني
بكــل طـآعه ماعارضت , كآنت تتأمله وهوا يتكلــم , ماعمرها حست بخوف رجُل عليـها
حآبـه انها تكون تحت جنــآح شخــص سكت في نص كلامـه لما نزلت دموعها , مد يدو ومسح دمعتها : اعرف انو مافكرنا تمر المواضيـع بدي الطريقـه
قاطعته : ماباك تخسـر اهلك عشاني
: قلتيها أهلي مصيرهم يرضــو
حركت راسـها بنفي , بصوت مهزوز : انا اتعوض بس همـآ لا
مجدي رفع يدها وباسها : محد فيكم يتعــوض , لو شافوني سعيــد حيرضو عنــي, حيعرفو إني اخترت الشي الصح ,اباكي تنزلي دحيـن وترتاحي حمر عليكي الصبـآح واقولك ايش سار معايا
نزلت من السيـآره بعد ماداها مفتـآح الشقـه , دخلت للشقــه وعلى تعبـها بس ماقدرت تنــآم ...
في السيـآره ...
: مجدي لو عبير أختفت كتير ممكن يقدمو بلاغ وتدخل في مــشآكل
مجدي : حدي فرصه اخيـره لأهلي
منير : أبوك مايحب احد يكســره حيطردك قبل لاتكمل كلامك
مجدي : حديـهم خبــر على الاقل يعرفو مني مو من النآس وحروح اتقدملـها ولو زينب فكرت انها توقف ضدنا التقرير الطبي والشهود موجوديــن وقتها حتمشَي موضوعنـآ عشان الفضيحه
منير : وبعدها مين حيصـرف عليـكم ؟ كيف حتعيشو !
مجدي :حتوظف في اي مكـآن
منير : جامعه الصباح ودوام في الليل !
مجدي : ماعندي حل حبيـع سيارتي واستأجر شقــه دي اول خطوه
منيـر : تمـآم . سيارتك حتجيب مبلـغ طيب ترفع الباقي عشان تعيشو اول كم شهـر
مجدي حرك راسـه ومازال يفكـر
منير : لاتشيل هم كل شي حيمـر
مجدي : كنت اباها تعيش حيـآه احسن من كدا يامنيــر
منيـر : السنين قدآمنـأ وإحنا لسى في بدايه المشوار حتقدر توصـل إنتا وهيـآ لأعلى المراتب وتحكو اطفـآلكم قد ايش عانيتو
بعــد نقـآش طويـل
فتحـه نوافذ السيـآره
رجعو الكراسي للخــلف
وكل واحد غمض عينـه لكن مجـــدي ماقدر ينـآم
وعبيــر تعيش نفس الاحسـآس
هـل غلــط الطريـق اللي اختــآروه ,,
من حيـدفع الثمــن .. هٌمـآ فقـط ؟

,’.

[ التمـــرد على العـآدات والتقــآليـد , نقــض كلام الرجآل في تلك المجــآلس الوآسعــه جريمــه لاتــغــتفر ..]
لم يكـن هنآك اي بصيــص من الأمل ..
هذه المره طَرَقَ البـآب ك الغريــب
لم تستمـع إلى كلمـآته سوى والدتـه ...
انتهـى من التحــدث , واخبـرته ان يرحـل من هنــآ ...
لم تهتـز لقبلاتــه وتوسلاتــه , كآنت دموع زوجهـآ مؤلمـه اكثر من دموع ابنها المٌغرم
لم يكن هنـآك مجــآل للمقارنــه ...
نــزوه سيتعلــم منهـآ ويأتيهــم ندمـآ ... تلـــك اللحظــه اللتي انتظروهـآ
لكن طــرق البــآب مجددآ بعد سنـــوآت , وهوا يحمــل طفلــه " حسـآم " بين يديــه


وآقفيــن امـآم البـآب , يده تتنافض بشكل ملحوظ , يغطي ولدي الرضيـع بالشال الصوف الابيـض
طالعت في مجدي , مررت يدها على ذراعه : انا معاك
بدون مايطـآلع فيها ,حرك راسـه بتـوتر
لحـظآت نـدم تعيشـها وهيا تشـوفه يمر بدا الاحسآس
دقـآيق طويله عشان يتجرأ ويرفـع يده ويدق الجرس ..
يحـآول يضبـط انفآسـه , عينه بااتجاه الباب , صوت خطوات ودقات قلبـه تزيـد
عرف انو فيه احد وقف خلف الباب , استرق النظر
ولحـظه طوويلـه برضو عشـآن يقرر يفتح الباب ولا لا
انفتــح الباب بشوويش وبتــردد
جاسـر انتقلت عدسـة عينـه على اخوه وبعدها مرتـه واتركزت على الطفل اللي بيـد اخوه
واترفعت على أخوه
صممـــت
عيونهم بس تتكلم
اشتيـآق دا اللي كآن واضح لعبيــر ..
دار راسـه للخلف جآسـر : ميــن جا ..؟
شد يدو على البـآب , يقفل الباب ولا يخليـها تشوفـه ..!
لحظـه تردد بس ماكان فيه وقت طويـل للتفكير
نطقت بذهول : مـ جدي !
اتلاشت ابتسامتها تدريجيـآ
بعدت يد جاسر عن الباب
تبـآ تششوف ملامحــه اكثر
تبا تتأملـــه اكثــر
قربت لحد عتبـة الباب ووقفت لما استوعبت الشي اللي بين يــده
دموعها بدأت تتجمـع كآن صعب انها تحضن ولــدها لكن سهــل انها تمد أياديـها الاتنين
ونزلت دموع مــجدي , مشـــهد صااامت , لكن مؤلـــم
قرب من امـه واداها الطفــل قربتــه لحضنــها وعيونها تتأمل كل تفاصيــله
ابتســمت ودموعها تنزل , شافت ملامح اولادهــآ كلها في دا الطفـل الصغيـر
رفع يــده مجدي ومسـح دموعه قال بصوت مخنـوق : سميتــه , حسآم
امـه طالعت فيــه ,عيونها انتقلت على ملامحـه ,ونزلت عينها على الولد الصغيـر بدون ماتعــلق
ماكانت تبا تطـآلع في البنت اللي جمبــه
ماكانت تبا تشوف اللي فرقت عيلــتهم
جاسر واقف ورى امــه قال باارتبـآك : ادخــلو ..
مجـدي : ادخـل؟
كآن موجـه الكلام لأمــه , سئل بصوت مهزوز ..
حركـت راسـها بدون اي كلمـه ودخلت
جاسر ابتسم : اتفضلو ..
مسك يـدها ودخــل , موجــة ذكريـآت تمر عليــه في كل خطوه
كلها سيئــه
كلها افعـآله
هنـآ صرخ عليـهم , هنا رفع يده على اخوه , هنـآ امـه طردتـو وهنآ وهنـآ وهنـآآآآ
رخى راسـه وهوا يمشــي
حاسس بذٌل بقهـر , دخلوه زيي الضيـق لأحد المجآلس وجلس على الكنـب وعبيـر جمبـه
وخـرج جاسر يدور على امــه ...
عبيـر باأياديها الاتنين مسكت يـده : حبيبي اعرف الموضوع صعـب بس قول كل اللي تبـآه , اعتذرلهم ولاتخرج إلاوهمآ راضيـن عنك
حرك راسـه وهيا قالت: روح
طالع فيـها وكأنو مالو حـق يمشي في البيت بدون أذنهم : دا بيتـــك روح اتكلم معـآهم في غرفـه ثانيه وانا استنآك هنآ
لمسات يدها على يده تقــويه , نظرتها , عيونــها
جـآبته بنفســها لقدام بيت اهلــه
ومو اول مـره يوصلـو لدي المرحلـه وينسحب , وقف بسبب تشجيـعها الدآئــم
خرج من الغرفـه اتوجـه لغرفـة المعيشـه
ووقف عند الباب وجاسر واقف قبـآل امــه ,
امـه جالسه وتمرر يدها بحنيـه على حفيـدها : أمي تعالي هنـآك
امه : ماحجلس في مكآن هيا موجوده فيـه
جاسر : طيب ليش اخدتي الولد دام مو مسامحتـه
رفعتـه وقربته من شفايفها وتركت بوسه على خده : مالو ذنب في مشاكلنآ
دخــل مجدي , جلس على ركبـه عند رجولـها , يطـآلع فيها وهيا تطـآلع بولـده : انا تعبــت وانا بعيـد عنكم , مو قادر افرح ولاشي يسرلي
دموعها تزيــد , رجفـه شفايها تعبر عن ضعفها ا: اتحمل نتيجة اختياراتك
مجدي : لمتــى ؟ لمتى حتعاملوني وكأني مٌجرم , أمي انا اخترت بس البنت اللي اباها ا
قاطعته وطالعت فيه بحزم : إنتا اخترتها علينآآآ دي الجمله اللي تنقآل
مجدي : انا مابى اتنـآقش ابى اعتذر وأترجآكم لحد ماترضو عني
امـه حركت راسـها بنفي وقالت بتعب : مالك مكآنه يامجدي , ماحطردك وإنتا شايل حفيــدي , لما اشبع منـه حديك هوآ وتخرج وماتفكر ترجع تآني
مجدي باس يدها اللي محوطه فيها ولــده , بصوت مايل للبكـى: سامحيني الله يخليـكي .. كل شي بتحمل ثمنــه تعالي شوفيني فين عـآيش تعآلي شوفي كم ساعه بنام في يالوم بين وظيفتي وعملي , حياتي صعبـه ياأمي عندي زوجه بتحاول تهون عليـآ الأيام وتوقف جمبي لكن انا محتـآجكم
امـه بنفس نبرة صوتـه : لما ضاقت عليـك الدنيا جيتنآ
مجدي : الدنيا ضايقه بعيني لأنكم بعيــد عني , كل مشاكل الحياه تهون إلا زعلكم
امـه : تتوقع لو سامحتـك ابوك حيسامحك ؟
مجــدي ضغط على اياديــها : قوليلي بس مسامحك , قوليلي اللي تحسي فيــه اديني فرصه بس اصلح فيها غلطي
امـه بكيت وهوا نزل يبــوس رجلــها
واختلط صوت بكاها ببكـآه وهوا يترجـآها تسامحــه
قالتلــه بس , خلاص
لكن مآزال منهـآر جاه جـآسر ومسكـه وقفـه وقال بصوت مخنـوق : أمي خايفه من ابويـآ
بعد عن جـآسر , جلس جمب وحضنـها , اتخبى هوا وولده بحضـن امـه : خليني ارتـآح واعرف انو في احد راضي فيكم عنـي
ساكتــه ومكتفيـه بااحساس انو بحضنها امآ هوآ مازال يشتكي : كل لحظـه سيئه تمر بعيني تجي ملامحــكم في بآلي , كل لحظـه انام فيـها اتذكر اخر مواقفي معـآكم , أمي لاأموت وإنتو مو راضـ
قاطعتــه : بعيــد الشر عنــك , قلبي راضي عنــك ياولدي قلبي راضي عنك
جاسر يمرر يده على عينــه , قرب من اخوه اللي بحضن امـه وباس راســه , بصوت مخنـوق : آنآ آســف
مــآعلق مجدي , حاسس انو بنعيــم بدي اللحظـآت
ضحك بين بكـآه لما اتتمطــع حسام وامـه ضحـكت غصبا عنها وهيا تشوف وجهه الصغير يتجعــد واياديه الصغيره تتبعــد وفمـه يتوســع بصوت مسمـوع ومرهـق
اتنهدت بصوت مسمـوع , مجدي بعـد عن حضنـها : قلتيها من قلبك ؟
امـه : لو أتأخرت كم يوم تانيه صدقني كآن جيتك بنفسي
ابتســم وقرب منها يبوســها , بيدها وراســها , لحظـه صمت طويلــه مكتفيـن انهم قريبـن من بعــض
هـــم انزآح عن قلبـــه , يحس كأنه روح وردتلـــه
: ماتبي تشوفيـها ؟
حركت راسها بنفي سريع وبدون ماتفكر
قال بهدوء وهوا يمرر يده على ظهرها : عارفه ياأمي ليا شهـرين بس ساير اب , لكن في كل مره احد يمسك ولدي ويبتسملو انا ابتسم معـآه , اي احد يسئل عن ولدي واحسـو حابه أحب دا الشخص بدون سبب , شعور غريب بعيشـه دي الفتره _ سكــت ورجع قال _ ولــدك دي الإنسـآنه الوحيـده اللي اسعدتــه واحتـوته بدون فلوس بدون اهل بدون بيت رضيت على المٌر معايا ولا اشتكت , تجيني لحظـآت اعصب عليها واتركلها البيت واخرج لأني مشتــآق وأبدا افكر اني اخترت طريق غلط جاتني مره تقولي انا فاهمتــك وانا من قوة قهري قلتلها ايش فهمك بدا الإحساس وانتي عمرك ماجربتيـه !! , اتحملت مزآجي بدون سبب , اتحملت كلامي السٌم بدون سبب , كنت اتوقع في يوم ادخل البيت مالقاها لكن القاها في كل مره بدون سبب , ياأمي دي الانسـآنه حبتني بعيوبي وتقولي دي صفاتك اللي احبـها _ اهتز صوتـه _ وقفتني قدام بيتكم 15 مــره وكآنت توقف جمبي ساكتـه ولما انسحب تنسحب بدون ماتتكلم , وترجع تعيــد الموضوع كٌل بعـد فتره, سِمعتك تقولي ولدي مالو ذنب في مشـآكلنا صدقيـني حتى هيآ
هوا يتكلـم ويا تلعب بشعر حسـآم , سكت مجدي وبعدها قـآل: عادي تشوفيـها
ماطالعت ولا علقـت
قال : انا اجيبـها لكي طيب ؟
صمتها كآن علامـه الرضـآ , جاسر اشرلو انها موآفقــه وجيبـها
مــجدي خـرج من الغرفـه وهوا مبتسـم من قلبــه بس دخل عليـها وشافت ملامح وجهه ابتسمت وملامحها لانت
ملامـحــه ادتـها الجوآب : تعالي ياقلبي
مشيـت معـآه , دخلت للغرفـه سلمـه على بعض سلام جـآمد التوتر طاغي عليــه
بس نفس شعور مجــدي لما قال ابتسم لأي شخص يبتسم لولدي , احب اي شخص احسو يحب ولدي
جاها الشعور دا وهيا تشوف حسـآم بيدها وتطـآلع فيه بحنـآن وتوزع قبلاتها على قبضة يده الصغيره
امـآ أم مجـدي كل بعد لحظـه ترفع عينها عشـآن تشوف اللي سرقت ولدهـآ منـها
كميـة طيبــه , هدوء , نعومــه
اتخيلتها طول دي السنين انسانـه حقيــره , ساحرتـه , خٌبثها يبان من عينها
كل شي اتبخــر وهيا تسمعها ترد على مجدي : إللي يعجبك , إللي تبـآه , حست بااهتمـآمها البسيط في مجدي بااتفه الاشياء لما تحرك بعدم راحـه على الكنبه
اخدت الركـآزه بنص كلامـه وحطتها ورا ظهره وهوا ابتسملها ورجع يتكلم طبيعي
ساعتيــن كآنت كفيله انها تسمع حاجات كتيـر عنهم ..
ولدها ساكن في بيت فيه غرفــه وحده بعد ماكان عايش بفلــه كبيـره
ولدهـآ يدرس صبـآح ويشتغل في المساء ويذاكر اخر الليل
زوجتــه تدرس صبـآح وتهتم في ولدها طول المسـآء
عرفت انو يسيبو ولدهم فتره الصباح عند جارتهم , من الكلام اللي حز في نفسـها
لحظـآت طويلـه وكل الي تعرفــه انو ولدهـآ قاعد يدفع ثمن قراره كل يوم ...
ولدها كبــر كثيرررررر عن اخر مره خرج من دا البيـت
امـآ مجــدي بعد السعــآده دي ,,اختفت ابتسـآمته لما قال جآسر : بعد شهريـن حاخد امي وابويا معايا حكمل دراسه وإحتمال نعيش هنآك على حسب الوضع
مجدي : ليش !!
جاسر : صعب اسيبهم لوحدهم , حتى زايد مو موجود
مجدي : انا موجود
جاسر : ابويا حيمد يدو للغريب ولا يمـد يدو لك
مجدي انكــتم
جاسر خفف نبرة صوته : إنتا عارف تفكيره يامجدي , وانا ماقدر اجازف وامشي بدون تفكير
مجدي حرك راسـه : اكيد , مو مشكلـه الله يسهلكم
امـه حاولت تغير الموضوع : كم باقيلك وتتخرج ؟
مجدي : اخر سنـه
امـه ابتسمت وهوا حاول يجــآريها , وكآآآنت شهــرين واختفـو من حيـآته ...
ماتـركهم بدون ودآع , رآح للمطـآر وقف قدآم ابــوه لكن قلـو " ماعندي ولد بذا الإسم "
مآكآن بعيــنه اي تردد , اي اشتياق لولده
شاف الكره بعيــنه والحقـــد , شاف قد ايش الجملـه دي قاصد كل حرف نطقــها ...





JAN 07-25-2020 01:25 PM



ومــرت السنيــن وبدأ يكبــر طفلــهم .. وبدأت الحيـآه تزهر بعينهم
من شقــه بغرفـه , لشقـه بثلاث غــرف , لفيلآ اتصممت بالطريقـه اللي يحلمـه فيها
من تنقلـهم بالمواصلات العـآمـه , لسيـآره خاصـه , لسيارتيــن خاصـه
من غرفـه تحتوي على أثاث مستعمل , لأثاث أنيق , لأثاث يٌنطق بالفخــآمه

عمــره 9 سنــوات مسدوح على كنبتــه الطويله بغرفتـه ومادد رجلـه بااتجاه امـو الواقفـه :كم مره اقولك ياقلبي لاتمشي بدون شٌراب
رافـع باأياديه وماسك المجلــه ويقرأ وتنزل رجلــه اليمين ويرفعلها رجلـه اليسـآر وتلبسـه : طيب
ويـرجع يقرأ ,سحبت المجلـه منـه : تعال اقعد معايا
حسآم جلس بملل : متى بابا حيرجع
: قلتلك بابتو تعبـآن لما يطمن عليـه حيرجع ماقلي متى بالتحديد
: طيب ليش ماسافرنا معاه
عبير : عشان انا عندي دوام وانتي عندك مدرسه صح !
حسام : انا نفسي اشوف جدي وجدتي في حياتي ماشوفتهم غير فـ الصور
عبير رفعت حواجبها بتعب : ماشاءالله عليك طلباتك واسئلتك ماتخلص
حسام : انا طفشآن طيب
عبير قلدت ملامح وجهه المكتئبه ونبرة صوتـه : انا طفشان طيب , _ رفعت صوتها _ قووولي ها ايش في نفسك بسرعه عندك 10 ثواني _ شافته ماتحرك قالت _ 9 ثوووواني
وقف بســرعه ويحاول يفكر في شي : آآآ , آآآ _ ضرب راسـه _ اشياء مره كثير مو عارف في ايش ابدأ
عبيـر : ههههههه باقي خمسـه ثواني
مد اياديـه : لا ا اصبري انا انفجع لما اتحط تحت توقيت ماعرف افكر
عبيـر مازالت تضحك على ربشـته : خخخخخلص الوقت _ دارت جسممها وهوا هجمم عليها من ورى وحضنها اندفع جسمها كم خطوه لقدام _ هههههه
حسام : لاااا والله مايٌححسسب عيدي عيدي
لافف اياديـه حولين بطنها بكل قوتــه : ههههههههههه _ حطت يدها على يده _ فكني طيب وانا افكر في الموضوع
حسام : لا حتشردي عارفك
عبيـر : هههههههههههه حبيبي لو ماتعودت تفكر وقت الضغط ماحتعرف تفكر طول عمرك
حسام سابها : يااااربي ياماما انا طفشااان
دارت جسمـها : طيب حعديـها قولي ايش تبى تسوي
حسام بردة فعل سريـعه سرد طلباته بشكل مجنون : نخرج نسبـح , ابى اشتري كتاب , بخرج اتعشى في المطعم اللزيز , وابى كمان جزمه جديده , واشتري دباب
عبيـر ضمت يدها تحت صدرها : إنتا عـآرف انو ماحقولك لا إلا على طلب واحد
حسـآم: الدباب ؟
عبير : ايوا انا ماحب الاشياء اللي توترني
حسام : والله اسوق بشويش وقدام عينك
عبير : حوديك تلعب بس تشتري لا انسى الموضوع
حسام مالت ملامحـه للحزن : مااابى العب فيه برى البيت
عبير مازالت تتكلم بنبرة لطيفـه: وانا قلتلك ماينفع قوم اللبس لو تبى تخرج
حسام بحده : ماحروح اللبس لن ماتوعديني انك حتشتريلي دباب
زمت شفايها ورفعت حاجبها ,تتنرفز من نبرة صوته الحاده , لحظه صمت وهوا مانزل عينه من عينها :قُلت كل شي طيب إلا الدباب , تبى ولا لأ ..؟
حسام بنفس نبرة صوتها وبأمر : حــروح ,اشتري , دباب
لحظـه تبى تضحك من الصدمـه وتبى تمسك نفسها عشان هيبتها : ماحتمشي كلامك عليـآ
فضلت تطـآلع فيــه
تبى تشووف لمتــى حيطــآلع فيها بعنــآد
نظرته اتحولت لحقــد , ابدآ هيا ومجدي ماعندهم دا العنـآد
انفااسه تتسارع وشكلـه مضحكها لكن مازالت تستنـآه يتراجـع
دقيقتــين وبدأت صدمتها تزيــد في ولدهـآ باعدت بين شفايفــها وقالت بااستفزاز : مااافي ..يعني ...مااافي
وبدون اي سـآبق انذااار دار جسمــه وبكي بصووتــه
وسعت عينها بصدمــه
مشي بااتجـآه سريره ورمى نفسـه على السرير ودخل في دوآمه بكـى
وهيا ترمممش!!!
كآنت حتروحلـه إلا دخلت الخادمه وقالتلها
مجدي اتصــل
قبــل لاتخرج قام حسـآم بسـرعه
وخرج من غرفـته بااتجاه الغرفه اللي فيها التلفون ورد وكأنه احد ضربـه وشتمـه واهانه
مو قادر يتكلم من كترمايشهق
وعبيـر جلست على الكنبـه وتبى تشوف بس نهايتــه
كلامـه متقـطع ,وكل بعد كلمــه يشهق وجهه احمر , دموعه مو راضيه توقف
وابتسم فجأه بعد شكاووويه الطووويلـه اللي اخدت خمسه دقايق من المكالمه : والله ؟ , _ طآلع في امه وكأنه يعاندها _ احبك بابا , خدها
مد التلفون بااتجاه امـه : خدي _ وكأنها معاقبه _ بابا يباكي
اخدت التلفون وسامعه مجدي يقول الو بس ماردت من الصدمـه
تشوفــه ماشي بكل ثقــه وخارج من الغرفـه وكأنو قبل لحظه ماكان منهـآر !!!!!
بااستعاب : معاك ..معاك
مجدي : هههههه ايش بو النفسيه
عبيـر : دا وانتا مو شايفــه لو شفتو ايش تسوي , إحنا تربيتنا غلط ؟
مجدي : هههههههههههه خليه يدلـع هوآ واحد
عبير : حبيبي اديه عيوني وانتا عارف لكن مايمشي كلامـه عليا وانا اخاف عليـه مابى دباب في بيتي
مجدي : مو مشكله انا حنتبهله واسحب المفتاح لما ماكون فيه
عبيـر : يعني تطلعني انا البطآله وانتا الطيب
مجدي : حقولو منـك
عبير : شمق في وجههي دوبو وخـرج
مجدي : هههههههههههه
عبير بنرفزه : مجدي مايضحك
مجدي : معليش ياقلبي والله حخليه يعتذرلك وفي كل مره يركب الدباب لازم يحضنك ويخدمك عشان اخليه يركب
عبير بغرور ومزح : إيوا كدا ,, متى راجع ؟
مجدي : مدري لدحيـن موراضي يكلمني ولا يباني جمبـو اليوم دخلوه العنآيه _ اتنهد _ مو قادر ارجع
عبيـر: الله يشفيه ويطمن قلبكم عليـه , خد راحتك حبيبي ولاتشيل همنـآ
مجدي : ان شاءلله , ناديلي حسـآم
عبيـر : ليش ؟
مجدي: حقولو ينتبه عليكي ويسمع كلامك
عبيـر ابتسمت ونادتـه كلمـو كلمتيـن , قفل حسـآم وسلم على امـه واعتذرلـها ..

سهــرو طول اليوم مع بعـض , وفي نهـآية اليوم نـآم جمبـها على السرير
تمرر يدها على شعره وتتأمل ملامحــه ...
مو دآيمـآ يقدر يكون صداقـآت بسبب مزآجيتـه
كل شي يبـآه بالطريقـه اللي هوا يباها ولا يسيب المكـآن ويمشي
كل شي يطلبو يبى الكل يسويــه ولا يتضـآيق منهم ..
عاش بدلـع زآيــد
كآنت عبيـر تحـآول تعوضـه بالحنـآن والامومههه اللي انحرمت منهـآ
وكآن مــجدي يحـآول يديـه كل شي يتمنـآه عشان يكفـر عن الذنب اللي يعيش فيــه ...
وتـــركوه في منتصـف الطريــق .... لم تسلب رفاهيتــه بالتدريــج
بل بلمــح البصــر


[ بعــد ثلاث اسـآبيـــع ]
أتـوفى " حسـآم " ابـو مجـدي .. مانطق كلمـه تدل على انو سـآمحه او رضـآ عنـه
لكن قبـل وفـآته مســك يده لمدة سـآعتيــن
مـآكآن قادر ينطق الكلمـآت فابيـن ضعفـه بيده لما قربت من يد ولـده وشدت عليـها
وماتــركها لحد اللحظـه اللي اتوقف فيـها نبض قلبـه
,’.

[ بعــد 9 سنيــن ]

في مكــآن اخر , في ذالك القصـر الفاخر , وقفت السيـآره , فتح الباب الخلفي ونزل
مٌدخـل اياديـه في جيبـه ويمشي بســرحان , خرج يده لما مدهآ بااتجـآه مقبض الباب المؤدي لداخل البيـت
ودخــل
خطووات متتاليـه لحد ماوصل للدرج مسك الدربزان طلع اول درجه ووقف على صوت أبــوه : إنتا فيـن كنت !
عينه اتفحصت ملامح ابــوه ,إللي تدل على عصبيتـــه , باارتبـآك : روحت البحـر
اشر على الغرفــه : ادخل هنا ولا تتحرك لحد ماأجي
مآلك دقـآت قلبه اتسرعت ,,دخل الغرفــه
خرج جوالـه من جيبـه قرأ الرساله النصيـه
" الف مبروك التخـرج , عقبال التخرج من الجآمعه "
حــرك رجولـه بتوتر , افكار كتيربدأت تتسلل في مخــه
كلها حوليـن امــه وماتخــصه
عشـره دقـآيق , ودخلت امــه وأبــوه والخادمـه " سلــوى "
وجهها طـآغي عليـه البكى
ضامه اياديـها لبعض
ابوه بنبره هاديـه لسلوى : اجججلسي _ واتغيرت نبرتــه لما طـآلع فيـه _ ممكن تفهمني ايش ســـآر .!
سلوى جلست في كنبـه بعيــد .. نهله واقفه جمب زوجها وتحرك اصابعها على شفايفها بتوتر وعينها على ولـدها
دقيقــه والكل مستنيـه يتكلم بس كآن واضح الصدمـه على وجهه
سلوى بكيــت بصوتها , ابوه اتوجه له ومسكه من بلوزتــه : أأأوقف واتكلم معايا
وقــف وانفاسـه زادت بشكل ملحوظ عينـه تتنقل على امـه , سلوى , ابببوه
: مـ مـآسار شي
ابوه وجهه طاغي عليـه الاحمرار , اشر على سلوى : إإإإيش الللي كنت تسويـــه معاها !!!!؟ قووولي ايش سويت للحرمــه
طـآلع في سلوى بعدم استيعـآب وهيا تبــكي بشكل هستيري ..
يطـآلع بنظرة امـه المتقززه منــه
بنظرة ابــوه اللي مو قــآدر يستوعب
: ماسـويت .. ماسويت شي
جن جنـآآآنه ابوه : تتبلى عليــك يعني
رجعت عدسة عينـه على سلوى والخــوف يسري بجسمـه كلــو
ابـوه : رٌد علياااا لما اكلمك
طالع في ابـوه وكآن خوفـه بنسبـه لأبــوه دليل على صحـة كلام سلوى
قـآل للمره الثانيـه : ماسويت ..شي
ورفـــع يــده لأول مـره وادآه كـف , شهقت نهله من الفجعه
صوت الكــف وقوتـه فجعها
مـآلك طـآلع فيه بعدم استيـعـآب وماكتفـى ثاني وثالث كف , مسكه من بلوزه كتفــه : اعتدددديت عليها في البيت ياااكلب
دفــه واترمى في الارض قال بعصبيـه : اتتتتتلكم ولا فاالح تستـرجل على الحريـم
مسك في الطـآوله مآلك ووقف , ابببوه اندفع له ونهله وقفت بينــهم : خلااااص المواضيع ماتتحل بالضرب
دفها ومسك مآلك من ذراعه وقــربـه : دي بس ولا اتعديت حدودك مع وحده غيرها
حرك مالك راسـه بنفي ابوهه صرخ : اتتتتكلم
باعد بين شفايــفه بس ماقدر يهــرج
صوتــه ماطلــع
بلـع ريقـه وباعد بين شفايفــه بس للمره الثانيه ماقدر يهــرج
دار ابو مآلك بااتجـآه سلوى : انتي بس ولا اتعدى على احد غيرك
دموعها على خدها ,سكتت للحـظآت , قالت بتفكير : حتى ريتـآ اشتكت
مآلك طالع فيها بصدمـه
ابو مالك : روحي لغرفتك ولا تتكلمي مع احد احنا حنعوضكم وحترجع كل وحده لبيتها _ رفع صباعه _ لما أقول حعوضكم يعني الكلام اللي قلتيــه ماحيخرج براااا دا البيت فاااهمه !
حركت راسها ورى بعــض _ رفعت يدها تمسـح دموعها : انا ماتكلمت عشان اقطع رزقي كنت خايفه منـه
نهله مالها نفس تسمعلها : قااال حيعوضك يعني ماحنقطع رزقك خلاص امشي من هنآآآ رجائا
سلوى وقفت وخرجت بخطوات سريعه ونظرها للأرض
ومـآلك مازالت عينه على الكنبـه الفاضيــه اللي كآنت عليـها سلـوى
ابو مالك جلس على الكنبــه وبحده وعصبيـه : عننندي اليوم كلـــه حستنـآآآك لحد ماتتكلم
نهله : ايش تباه يعني يقووول
ابوه رفع يده بااتجاه نهله : انتي مآلك صلاح
نهله دارت وجهها بااتجـآه الباب وهيا تغلي من جوى ...
عشـــره دقــآيق , وابوه مانطق بكلمـــه عينه على مآلك ومستنيـه يهــرج
اما نهله تروح وتجي قلبها شويــه ويوقــف ولدها اعترفلها انو شافها تخون ابــوه , يمكن عشـآن كدا سوى دا الشي
مو قادره تخـرج من الغرفه وتسيبــهم لوحدهم
ربــع ســآعه
كآنت كل دقيقــه تخليــه
يهــدى
يـــهدى
يهـــدى
يقل خوفـه , يقل توتـره , يحافظ على هدوئـه وينطق بجمود: أنــآ ... أحبها
ابــوه اتمناه مايعلق , لحظــآت عشان يستوعب كلامـه وقال : تعرف دي اكبر منـــك بكم سنــه !!
رفع عدسـة عينـه على امـه : كآنت ... دايمـآ ...موجوده ,,وإنتا..مو فيــه
نهله دقـآت قلبها اتسـآرعت وكأنه بيهرج بلسـآنها ..
مآلك : الحٌب ..مو عيـب .. حتى لو .. لو كان يستخدم بطريقه حرام.!
ابو مالك عقـد حواجب رفع اياديــه : إنتـآ إيــش تخــررف !!!
مآلك طـآلع في ابـوه : انا .. لمست ..كتير.. غيرها .. عادي لو كآن لنزوه يعتبر حلال ؟
ابوه بلــع ريقـه باارتبـآك , جٌمل متنـآقضـه , يشـرح فيـها حال امـه وأبـوه ونظرتهم
وقــف بعد صمتــهم وأننسحـــب
خده اليميــن طاغي عليـه الاحمرار من ضرب ابـوه
يبـى يبــكي بس فجأه طغــى عليـه الجمود
طغــى عليــه التبـلد
ليش تسوي كدا سلــوى اكيــد ماحتفرق عن بـآقي الحريم ..كلهم نفـس الدنائـه
"آني " الوحيـده الكويسـآ بس بسبب عٌمرها يمكن لو كآنت اصغر واجمــل كآن مشيت بنفس الخـط
[ دا تحليلــه لمعشـر النسـآء ]
دخل غرفتـه قفــل البـآب وجلس على سريره
يده اليميــن كآنت تتنفــض مرر كفـه اليسار على اصابـع يده اليمين ويضغط عليــها بشده
وبــدأ يقنــع نفســه إنو مانخلق اللي يقــدر يهــزه بنقــآش
ماحيتوتر
ماحيخــآف
ايش حتكون النهـآيه .؟
مين له حٌكم اصلا عليــه ؟
امـه وابــوه ؟ همـآ بيسو نفس الشي وكل واحد على ذمـة التـآني
ليش خــآف لما واجهــوه حتى لو هيا اللي اعتدت عليــه وغصبتــه واتمردت على طفولته وانتهكت كل شي حلو بعينــه
شكلهم لما قال انا احبـها واعترف انو بجــد اعتدى عليـها " حبــو "
ماحيقــول الحقيقـه
مايباهم يطـآلعو فيـه بتعـآطف
مايبى احد يحــزن عليــه
حتى هوآ ماحيحــزن على نفسـه
كل شي بحيـآته سار لسبب وحيخلي دا السبب مصــدر قوتــه
ماحيشتكي لو بعــز مرضــه
ماحيطلب رحمــة احد
حـتى لو كآنت حياته مرهونه على كآسة مويـآ بيد شخص ومو قـآدر يوصلـها

,’

في احـد المطـآعم ..
جالسـه قبـآله وتتكلم بتـوتر : إنتا قلتلي تبى تشوفــه ماقلت حتحضنــه وتبكي
قرب من الطاوله وهمس بقهـر : دااا ولدي مايكفي اني محروم منه
نهلــه : حنتحمل النتيجه
: لااا انا الوحيد اللي بتحمل انتي مو فارق معاكي ااساسا
رفعت حاجبـها : محمود الفتره الاخيره ساير تغلط كتير عليا وانا سآكتـه
: يمكن لأنك بديتي تهمشيني !
نهله : مآلك كبــر , مروى كبرت , وضغط وظيفتي الحياه سارت اصعب
بغيره واضحه : وحركاتك مع بقية الرجال في العمل
نهله : مافهمت
: إنتي فَهميني علاقتنا دي ايش تسمى ؟ وعلاقتك مع الرجال المقربين منـك ايش تسمى ؟
نهله : ديك زمالة عمل وانتا عارف مافي مجـآل للمقارنه
: اهاااااا ! . . تتوقعي ماعرفك ؟ ماأفهم حرككاتك لما تبي تلفتي شخص عليكي !
نهله بعدم استيعـآب : بتراقبني !!!
محمود قرب للطاوله قال بحقـد : لاتُلفي الموضوع كآن اتفاقنا تولدي يامن بشـرط انك تطلبي الطلاق بعد ماتأمني مستقبـلك لكن فجأه سرتي مرتاحه معآه
نهله : ماتوقعت انجح في عملي يامحمود وجوده حوليا قاعد يكبرني بطريقه سريـعه
محمود : وجوده حوليكي سار يعجبك محد يفهمك اكتر مني يانهله
نهله : مستحيل اقدر احبـه
محمود : ماقلت انك تحبيـه لكن حابه المكآنه اللي مديكي هيا حابه نظرة الناس لما يعرفو انك زوجتـه , خايفه لو تركتيـه تكتشفي انو ماوصلتي بمجهودك ولا بخبرتك تكتشفيي انو فيه ألف شخص افضل منك لكن بسببه سار لكي قيمه
نهله لحظــه صمت , الصدمـه طاغيـه على وجهها
قال اللي عنــده ومو نــدمآن مستنيـها تعلق
بس سحبت شنطتـها ومشيــت ...

,
,

دق الباب مرتيـن , دخل لمكتب ابــوه : طلبتني ؟
ابو مآلك حرك راسـه باايجـآب اتوجـه لكرسيه اللي خلف المكتب ومآلك جلس على الكنبـه
ابو مالك ضم اياديـه لبعض : مر إسبوع على موضوع سلوى , مو معنآته ماتكلمنا فيه يعني حيعدي وكأنه ماسار شي
مآلك يحاول يخفف حـركـه جسمـه , كثرة حركت الجسم تدل على توتر الشخص , ارتباكه , قلة ثقتــه
لها معـآني كثير ماتعجبــه
لكن ماركز في نبرة صوتـه لما قـآل بخضوع : حتعاقبني ؟
: ليش المفروض أمرر اللي سار بكل سهولـه عشان تكرر الموضوع مرتين وعشـره
ابوه يتكلــم ومآلك مركز في نفســه انقهر من نبـرة صوتـه لازم يتكلم بثقـه لازم يتنـآقش وكأنه المسسأله تخصـه هوا وبس
" ولازم بدي الحـآله ايش يسيـر ؟"
دي الجملـه الي بطرف لسانه
لكن دقـآت قلبــه خانقتـــه
يبا يقولها بسخريه
يبا ينننطقها
يبا يحط راسـه براس ابــوه
يبا يجرب احساس التمــرد
بس مــآقدر
أبـو مالك: على العموم انا انتظرت اهدى عشان اوصل لحل عقلاني ومايكون قراري اخده بسبب حقدي من تصرفك
مآلك مــآزآآآل صااامت لكن في حروب دااخليــه
ابومالك : حتـسـآفر تكمل دراستـك برى اختار الدوله اللي تباها وانا حتكفل بكل شي
مآلك : بس انا مابى اروح
ابومالك : دا مو قرارك ..قراري انا .. دي المره هجمت على الخدم المره الجيـه حتشوه سمعتي قدام الكل ,اخرج من البلد ,خرج اللي في راسك وارجع هنآ وانتا عارف الصح من الغلط
أول نقــآش في التربيــه يدور حوليـهم
بس مافيلو اي اساس من التربيـه
مآلك لاشعوريـآ قال : دا اللي انتا بتسويه دايما ؟
ابو مالك ارتبك بعد اوراق كانت قدامه بدون سبب وقال بهدوء : اعرف انو الرٌجل عنده احتياجات , انتا صغير على الزواج ومابى اخليك تعيد غلطتي لكن خدم البيت امانه برقبتي ,هما خط احمر ماسمحلك تتعدآه
مآلك بدأ يتمــرد : وإحنا مو امـآنه برقبتك ؟ على الاقل غلطني! قولي ماسمحلك تسوي دا الشي للخدم او غير الخدم!
ابـو مالك : الشي اللي سويتـه لسلوى وريتآ خلاني اعرف انك مجنون وحتى لو غلطتك ماحيفيد معاك
مآلك :تعرفني لدي الدرجه ؟
ابوه بنفس هدوءه لكن بااستنكـآر: إنتا ايش بك بتتكلم بدي الطريقــه
مآلك بدأت ملامحه تميل للعصبيـه مآكآن شي داخلي زيي كل مره ...كآآن ظاااهر عليــه : انتا اللي جبتني عشان نتناقش تبانا نتنااااقش هيا اسمع تفكيري وكلامي الي ماتعرفه - وقف وجا لحد مكتب ابوه وسار المكتب فاصل بينــهم _ إنتا ماغلطت لما اتزوجت انتا غلطت لما جبتنـآ , تتوقع إنو منصبك ولا فلووسك !! حيخلونا سعيــدين ؟ مرتاحين ؟ _ شد على عيونه ونطق بشويش _ انا اتعس انســآن عايش انا أكرهك إنتا وأمي لدرجه كل ماأفكر كيف احرق قلبــكم احس مافي شي بدي الدنيـآ حيشفي غليــــلي مافي شي حيخليني اردلكم اللي قاعدين تسولي هوآآ
ابو مالك طاغيه عليه الصدمه عينه على ولده المنفعل , خلص كلامــه وانفاســه صوتها مسمـوع
ابو مالك رخى عينـه على المكتب وبدأ يرتب بشكل عشوائي ويتكلم بهدوء مصطنع لكن واضح برجفة يده كل مايمسك شي : مو كـل رٌجل يِقـدر يكون أب
بعدم استيعاب : طيب لو انا غلطه , مروى إيش!!!
أبـو مالك طالع فيـه لحظات من الهدوء , خلل اصابعه في بعض وسرد من غير اي مقدمات : أمك اهلها قالولها تبـعد عن موانع الحمل عشان تقدر تدخلني في جيبها وتضمن اني ماحطلقها وتعيش في نعيم مع إني قلتلها مشكلتي وقلتلها الموضوع مو بسيط , ولو تبي الطلاق بس نسكت اهالينا شهرين واطلقك لكن كالعاده اي احد يلعب بعقلها امك طفلـه وانا اتورطتت فيها , انا صريـح لدرجه إني اوقف قدامك واقولك انا اســف لأني قصرت بحقك لكن كل اللي اقدر اقدمـه لك إني اوصلك لمنصب عآلي وانتا تكمل طريقـك , انا عودتكم على غيابي عشان لاتنتظرو شي منـي
مـآلك بدأت انفـآسه تهدى
بس ملامحـه تدل على إنو مو قــآدر يستوعب ولا كلمــه !
:أمي هيا الشماعه اللي تعلق عليها اغلاطك؟
حرك راسـه بنفي : صدقني الموضوع مو بدي البسـآطه , انا مو إنسآن قاسي لكن امك اكثر وحده اقسى عليـها لأنو عاملتني وكأني كلب تقدر تحط الطوق حولين رقبتي اول ماتقولي انها حآمل , وفعلا دا اللي سار بيني وبينـها ماقدرت اقولها تجهض لكن كنت ادعي كل يوم إنو ينزل الطفل , انا مابجرحك إنتا كبيـر ومن حقك تعرف تفكيري , حاولت اتكلم مع شخص يفهم اللي أمر فيه لكن ماخرجت بفايده في كل مره تكونو حوليني أحس الدنيا تخنقني احس بخفقان بقلبي ,احس باألم في معدتي , اكره كلمه بابا اكره نظراتكم ليا وكأنو تنتظرو شي مني _ رفع اكتـآفه _ عجزت اعرف ايش اللي فيني لكن ماقدرت اتجاوزه
قدم ابـو مآلك للمكتب ومرر يده على جبينـه
مآلك مازال واقــف , مآزال تحت تأثير الصدمـــه
لحظظظات اخرى من الصمت
ونطق مآلك بهدوء وبصوت مهزوز : لما عصبت عليـآ عشان سلوى , لما ضربتني إيش كآنت اسبابـك ؟ خوف على الخـدم ؟ ... ولا .._ ماقدر ينطق الخيـآر الثاني لأنو واضح مو من اهتمامات ابوه _
ابوه : إللي سار داك اليـوم حسسني بشعور غريب انتا جزء منــي حتى لو مو قادر اقرب منك , ابا احافظ عليـك وابا اعاقبك بنفس الوقت ابا اتناقش معاك وابا اشتمك واصرخ بوجهك _ عقد حوآجبه _ ماكنت انـآ , لكن أقدر أقول إني كنت أب بديك اللحظه غصبا عني
مآلك رفع حواجبه وحاول يحفاظ على دموعه : آآ يعني ,, اللي افهمه لو كنت وقح حلقـآك في طريقي لو كـ
ابوه قاطعه باانزعاج : مآآآلك لاتفسر كلآمي بدي الطريقه قٌلتلك اللي فيا صعب اني اشرحه قلتلك اني حاولت في البدايه ماستسلمت للمشاعر اللي تجيني لكن انتكست زياده كرهت الحياه كرهت نفسي كرهت عملي كنت حظلمكم زياده لو فضلت حولينكم
مآلك : طيب كآن طلقتها !
ابومالك : تباها تروح لأهلها المجانين على الاقل انتو في بيتي واحط الخدم حولينكم وانا مطمن
حرك راسـه بشويش مآلك وكأنو بدأ يتفهم بس كآنت دموعه تنزل : أجل ... كون مطمـن _ قال بحقـد وكل لحظـه عاشها مع سلووى مرت بعينه _ الخـدم ماقصــرو شالونا فوق روســهم
وخـــرج من الغرفـــه ....اما ابــوه بدا يضغط على اياديــه بتوتر مآكآن شي سهـل انو يعتــرف بااحساسـه
فتح ازارير بلوزتــه بااختنــآق , وقـــف وبدأ يمشي يحاول يضبــط انفسه ..


في غرفه مآلك ,,, بعد 3 ســآعات من الانهيــآر , فتــح باب غرفتــه لآني
ملامح القلق على وجههاكآنت حتمسكـه إلا رجع على الخلف واشرلها : مابى ولا كاسيت هنآ شيليلهم وارميــهم
12 شريـط تسجيل مرمي في الارض عقدت حوآجبها وماتحركت , رفع صوتــه : قُللللت خرجيهم من غررررفتي فهمتي ولا لا
طالعت فيه اني بصدمــه , رفع صوتــه عليها !!!!
نظرة عتب , قهر ومشيت بااتجاه فوضته وبدأت تٌلم , خرجت بدون ماتطالع فيــه ..
اتوجهت للقسم السفلي مكـآن المخـآزن اخدت كرتون حطت التسجيلات غلفتــه , وكتبت بالقلم الاسود malk
رمت الكرتون الصغير بين كراتين ذكريــآتهم
مايحب يحتفظ زيي مروى بذكريـآت بس دايما تشوفـــو يسجل ويتكلم , زعلت منـه لكن برضو سوت دا الشي عشـآنه ...

’,.


[ الآن ]


في آخـر الليل , يمشـو على الرصيـف اياديـهم ممسكه في بعـض ...
بين فوضـة مشـآعره سحب يده من يدهآ وقـآل : فين تبينـآ نروح .؟
حددت المكـآن ومشي معـآهآ ..صامت غير عن عـآدته
حاسس انها بتتكلم وتضحك بصوت عـآلي
بس أبدآآ مو معــآآها
حاسس بخبــطة يامن لدحيــن بس مو على كتفــه
في مكـآن قريـب من كتفــه
.
طآحت طفلـه في الارض واترمى الكيس اللي بيدها
ود انفجعت : اوووه
جلست البنت ورجلها المكشوفه انجرحت بس بدأت تلم بسـرعه الحلويات في الكيس
نزلت " ود " وقصي بنفس الوقت يسـآعدوها
ود : اتعورتي ؟
النت حركت راسـها بالنفي بدون ماتتكلم ودموعها بعينها
ود مالت ملامحها للتعاطف : خدي
اخدت من يد ود وبعدها قصي وقفت بتوتر طالعت فيه ومشيــت
وقف .. عينــه عليـها لحد ماختفت
اتكلمت " ود "
لكن فجأه جا في بـآلو شكـل منـآل
وتعليق يــآمن
" تجذبني البنت اللي أحسها تتوتر من اي شي , حسيتك كأنك طفلـه اي شي يخوفك اي شي يفجعك ويوترك"
ايش اللي خلاه يربــط المواضيـع مو عــآرف لكن على قد ماكره صفة منـــآل دي
حاليا حــآقد انو دي الصفــه بعين غيــره جميلـه ..!
وكآنت على الطفلـه دي جميــله لدرجه " ود" مو قادره توقف تعليــق ..
في نص كلامـها , شد حوآجبـه وقال : ود نقدر نتقابل يوم تاني ؟
لاشعوريا نطقت : فيه شي!
: لا بس مصدع وتعبان ا
ود عينها على الكدمه اللي تحت عينـه , ماعرفت تنقهر ولا فعليـآ هوا تعبان : كآن ماقلتلي اجي من البدايه
: معليش كآن نفسي اغير جو عشان كدا كلمتك
يحـــآول يبرر بس عشان لايقلب الموضوع نقاش طووويل وهوا مـآله خلق
راضـاها بوسـه على الخـد ولمـسة يدو اللي امتدت على ذراعها المكشوفــه
وقفها سياره بنفسـه , دفعلها الفلوس برغم اعتراضها ومشيـت ...
وهوا اتـوجه للكـآفي ...
كل مايخطي خطوووة دقـآت قلبـه تزيـد
معتـآد على دا الشعور لكن لما يسوي شي مجنون
لما دخل بيت عدنان
لما هجم على الكوخ
بس حاليــآ ..!!
كآن بيزيــد ومافي سبب وآضح
او وآضح وهوا يتجـآهله ..
فتــح باب الكـآفي , مآزال مـآسك الباب , شايفـها معاها كوب القهوه وتمشي بااتجـآه يامن
ماستنـآاها يامن تحط الكوب على الطاوله بنفسـه اخد الكوب من يدها واتلامســت اياديـهم
وجهه منـآل بشكل واضح بان عليـه
بس مسك القهوه سحبت يدها باارتباك ونزلت اياديـها وابتسمتلـو
اتكلمه
عينه تنتــقل عليـهم الاتنين
منـآل واضحــه ويامن واااضح جدآ انو منجذب لها ...
انفــآسه بدأت تتسـآرع , المكـآن ضــآق فيــه
دخـــل ..
مجــرد خطوه وانقفل البـآب
خطوه ووقــف مكـآنه وبدأت كلمـآت همـآم تجي في بــآله
" قـآعده خليـها في بـآلك , امشي دايما عكس اتجاه مشاعــرك , لو تبى توصل للي تبـآه , لاتخلي عندك نقطة ضعف
أهلك الحٌب اللي كسـرهم , الحب اللي انهى كل شي بعينهم , كل شي تعيـــشه حاليا ياحسـآم بسبب ضٌعفنا اتجاه مشاعرنا
ردد دايما في بآلك "أنا ماعندي احتياجات " , إنتا عندك هدف وآحد كل المغريـآت اللي حوليـك مجرد تحصيل حاصل
بس لو مشيت وراها حتنسى هدفــك , حتدفن حسام مع الايام لأنك قررت تحـآفظ على شخص جديد دخل في حيـآتك "
وكأنــه همـآم نطــق دي الكلمـآت لدا الموقف بزبــط ...
دار جسمــه قصي وخــرج من المكـآن بس
الإختنــآق يزيــد
انفــآسـه تزيــد
نبضـآته تزيـد
وبــدأ يــردد
"أنا ماعندي احتياجات "
"أنا ماعندي احتياجات "
"أنا ماعندي احتياجات "
لكن مآزال كل شي يزيــد

" في المــآضي ..."
تمشي في ممرات المستشفى , معصبــه مقهوره ,فتحت عليـه باب المكتب وهوا طـآلع فيها وقـآم بسـرعه : عبيـر فيه شي ؟
عبيـر تروح وتجي قدام المكتب
جا لحدها ومسكها وهيا صرخت : سيبببني
رفع اياديــه بصدمـه : طيب ..طيب
عبيـر : خلاص انا انخنقت ,,انا بجد _ بصوت مهزوز _ بجد انخنقت
: طيب فهميني ايش ســآير
عبيـر : حروح أقول لمجدي كل شي
عدنـآن : كل شي زيي ايش مافهمت ..!!!
عبيـر بحقـد : لاتستهبل عنن الشغل اللي بيني وبينـك
عدنـآن اتوجه للباب قفله بالمفتـآح وجا قبـآلها : تتوقعي لو مجدي عـرف ايش حيسـوي ؟
عبيـر باانهيار : يسوي اللي يسـويه يضربني يصرخ عليـآ ماهمني خلاص ماسار فارق معايا شي
عدنان مسكها من نص ذراعها وقربها منــه : عبيـر لاتتجنني مجدي حيوديني انا وانتي ورى الشمس
عبير سحبت يدها منــه وبحده قالت : قلتلك مو مهتمـه
عدنان باانفعــآل : تبي تنسحبي انسحبي لكن ماتهدديني بدا الكلام
عبيـر : انا مابهددك انا بقولك اللي حسويــه
عدنان مششي من قدامها ويمرر يده على شعره : اووووف كأني ناقصك
عبيـر : إنتا مو حاسس بللي اعيشـه انا عندي ولد كل يوم يشوفني اعظم أم في الدنيا عندي زوووج يشوفني الزوجه المثاليه , بديت اتعب حتجنن لو ماتكلمت اباه يعاقبني انا اباه يعاقبني عشان ارتاح
عدنان وقف حركــه : مجدي مجنننننون ب
عبيـر قاطعته : ماحيسجني ماحيبلغ عني انا عارفه لو سابني انا راضيــه حوقف قدامه كل يوم واعتذرلــه لحد مايرضى
عدنان وقف قدامها : يرضى !!! حتقووليلو اخد فلوس حرام واتاجر بالاعضاء وحيرضى ؟هوا انا الوحيـد اللي اعرف مجدي ولا لأ !!!!
عبيــر : ايش مايسير يسيـــر
مشيــت بااتجـاه مسكت المفاتيح وقبل لاتلفــها قـآل : لو تبي تقولي الحقيقـه قوليها على الاقل كـآملـه
اترخت يدها من المفاتيح طالعت فيـه وقال : قوليلو إنك كنتي تأفلمي عليــه عشان يتزوجك قوليلو انك كنتي تستفزيهم في الدار عشان يضربوكي وتجي تبكي عنده .. ولا أقولك قوليلو انك ارسلتيني لأبوه عشان اقولو انك بطـآله لأنو كنتي عارفه انو ماحيوافقـه عليـكي وتبيهم يجرحوه بالكلام لحد مايخرج عن طورو _ بشويش يتكلم _ قولي الحقيقه كــآمله ,قوليلو أنا سلبت اهلــك كلهم منــك عشان حبيتــك , قوليلو كمـآن يامجدي انتا اخترت الشخص الغلط للأسف واهلك كآنو صــح , تبي ياعبيـر تقولي الصراحه خليــها كآمله ولا تجزأي _ بااستهزاء _ عشان انا خايف برضو على ضميرك ويهمني تحطي راسك على المخده وانتي مرتاحه


نهايه الفصــل ...




الساعة الآن 08:34 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team