منتدى وندر لاند

منتدى وندر لاند (https://woonder-land.com/vb/index.php)
-   روايات الانمي_ روايات طويلة (https://woonder-land.com/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   قيود محببة (https://woonder-land.com/vb/showthread.php?t=2353)

lazary 09-30-2020 11:53 PM

قيود محببة
 
https://www.arabsharing.com/do.php?img=284204







... الفصل الأول ..


خرجت في الصباح قبل الجميع ولم تعد لهم الفطور فقط خرجت...
ومزاجها أسوأ من الأمس، تشاجرت مع أحدهم في طريقها للجامعة لأسباب تافهة وخرجت بعين حمراء وسن ينزف، بينما الآخر في تفكيرها لم يحدث له شيء دخلت في الشجار رغم أنه غير متكافئ ولكنها نفست عن غضبها حتى إن تلقت الكثير من الألم الجسدي أشعرها براحة نفسية محضة.
وما ان دخلت أبواب الجامعة حتى جاء صوت أنثوي ساخر
" عين زرقاء اليوم أيضا ماهيرا؟ أشك في جنسك أحيانا لربما أنتِ شاب في هيئة فتاة "
ولم تنتظر أكثر وانقضت على رقبة الفتاة بعنف أفقد الأخرى توازنها لتدفعها ماهيرا للحائط تزمجر بحدة وغضب كان يجدر بالأخرى تجنبه
" أتيت إلي بيديك لونا صدقيني أنا أتحرق لإفراغ غضبي في أيٍ كان."
وانهالت عليها بالصفع والركل وكل ما طالت له يداها... و
انتهى بهما الأمر واحدة في غرفة الممرضة والأخرى في مجلس الإدارة
" لم أصدق ولو للحظة! أن هكذا أمر وعنف سيخرج من أمثالك، لطالما عرفتِ في الثلاث سنوات باجتهادك و مسالمتك كيف حدث هذا ماهيرا ؟؟"
ولم ترد ماهيرا سوى بكلماتـــ
" لقد فاض الكأس سيدي العميد"
نظر لها مليا والى الخدوش في وجهها والكدمات السابقة كونها ازرقت عرف أنها دخلت في شجار سابق
خط على الأوراق أمامه وقال لها بهدوء
" سيكون عليك إحضار والدتك "
" ألا يمكنك غض النظر عن والدتي؟ أنا سأكون المسؤولة عن نفسي"
" كونك مسؤولة عن إخوتك لا يعطيك الحق في إقصاء أمك من دورها حتى لو تجاوزتِ السن القانوني، قانون الجامعة يطلب أهلك، فسلوكك مؤخرا بات عدائيا... وأنا مسؤول على المئات من الطلبة"
أخذت الورقة بشيء من العنف وخرجت وهي تفكر في كلامه
هي الآن شخص مسؤول على أربعة أرواح والتصرف بلا مسؤولية سيجعل المحكمة تأخذ الأولاد وسينتهي بهم الأمر في الميتم أو خدم عند عمها وزوجته.
خرجت من باب الجامعة فاصطدمت بكتف أحدهم كادت أن تسقط في العنف كما حدث قبل قليل ولكنها تراجعت تحملق في هذا الحائط المتحرك
كان ضخما لو أنها تعاركت معه ستكون عجينة بين يديه
ثم استدارت بتجهم على صوت صراخ
" سيدي الشاب انها هي من تشاجرت معها صباحا"
نظرت للفتى الجانح الذي كان وجهه انتشرت فيه كدمات ولكنه عالجها عكسها هي التي مازالت تنزف
عاد وجهها للضخم الذي أمامها إذ هو الذي أدار وجهها من ذقنها يتفحصها ركزت هي على عيناه الرمادية المخيفة جدا
ثم تركها واستدار للفتى الذي اختبأ خلف شابٍ آخر بدا مستغرب هو الآخر وهو ينظر إلى وجهها، تكلم الضخم بغضب ظهر في صوته
" هل فعلت هذا بوجه فتاة؟ هل أصبحت تستقوي على الفتيات بعد انضمامك إلينا؟"
تلعثم الآخر وهو يختبأ أكثر وراء الشاب
" صدقني لم يكن شجارا حادا إلى هذا الحد لقد كنت ألكمها ولست أستعمل أظافري كالفتيات"
" تلكمها..؟"
صُدم الضخم وتقدم بعدها قاصدا الجانح الذي أصبح يرتعد ويتمسك أكثر في ظهر الشاب الذي يطل على ماهيرا وهي قد اختفت خلف ضخامة رفيقه
هي بعادتها عادلة لذا لم ترد للفتى أن يعجن بين يدي هذا الضخم
أمسكت ملابسه من الخلف فاستدار لها مستغرب منها ومن جرأتها على إمساكه
" لحظة، ليس هو السبب في كل شيء لقد حدث ذلك بعد شجاري معه، رغم أني أود رد الألم له ولكن ليس من العدل ظلمه"
" هل تقولين أن هذه الخدوش من شجارٍ آخر"
أدارت وجهها عنه فقد كان مخيفا رغم تحدثه معها بلطف
" أجل، لقد تشاجرت مع فتاة وقد طردت الآن حتى أحضر أهلي، وكأني فتاة في الثانوية أو الإعدادية"
كانت غاضبة من الذي حدث وسارت مبتعدة وهي تتمتم بشيء غير مفهوم
مما جعل ثلاثتهم يحدقون فيها باستغراب كيف لها أن تتجاهل ما حدث أو أن تتحدث معهم وتدافع عن فرد منهم*!!!؟
~~~~~~~~~~~~
نزلت من الحافلة بعد غروب الشمس وهي تفكر إن كانت أمها بخير؟
فبعد شجارهما البارحة بشأن والدها، اكتملت عند اتصالها بها وإخبارها أن المدير يريدها، ثم أمام الجامعة تلقت توبيخا حاد ولومًا مضنيا على أنها حتى الآن لم تتحمل مسؤولية نفسها فكيف بإخوتها رغم أن المحكمة أعطتها حق تربية إخوتها بفضل البيت وظيفة الترجمة بدوام كامل في أحد الشركات والوظائف الأخرى الجزئية، ولكن أمها حتى الآن مصرة أن ابنتها مخطئة وعليها ترك كل شيء يسير كما يريد، ولكن هي لا تريد لـ ايان أن يبقى أكثر في الميتم يكفيه الستة عشر عاما من المعاناة، ولا تريد للتوأم ران وبان اللذان لم يتجاوزا بعد الخمس سنوات أن يأخذهما عمها فلا يعتني بهما كما يجب بل وكما رأت هي، وأيضا الصغير سوبارو ذو ثلاث سنوات فقط الذي ماتت أمها بعد ولادته بأيام جراء ضعفها الجسدي، الأمر مؤلم كيف ستتخلى عنهم وكل واحد منهم في سن صعب و وضع لا يسمح للعين أن تغض الطرف أو لباب أن يغلق في وجوههم.
دخلت للبيت وهي غير متأكدة من هدوء أمها ولكن فاجأها صوتها المازح وهي تطلبها من المطبخ
"ماهيرا أسرعي قبل أن يلتهم هذا الجيش العشاء"
ضحكت وشعرت بألم طفيف في معدتها ما يسمى ( رفرفة السعادة)
دلفت للمطبخ البسيط كبساطة عيشهم وجدتهم التفوا جالسين حول الطاولة، رفعت أخاها الصغير سوبارو
وجلست مكانه ووضعته في حضنها قائلة تخاطب إخوتها الأربعة الآخرين
" أيها الخونة أتركوا للكابتن القليل من الطعام"
ليصرِّح يوسكي بهدوء وهو يأكل
" كابتن سوف تنفذ المئونة قريبا، علينا طرد بعض الأعضاء "
فانفجر إيان ضحكا وهو يفكر أنه عند مجيئه إلى هنا أول مرة ظن أن يوسكي أخيه غير الشقيق الذي يكبره بأشهر قليلة أخ ماهيرا الشقيق،
لا يريده حقا بينهم وكان ينزعج ويتألم من كلماته ولكنه لاحقا علم أنه أسلوبه في المزاح ولا يكره أي واحد منهم.
نقلت ماهيرا بصرها بينهم جميعا يوسكي الهادئ المازح بشكل مستفز وإيان الذي وأخيرا بدأ يفهم مزاح الأول ويضحك معه والتوأمين الصاخبان يسببان الصداع.
وأخيرا سوبارو اللطيف وهو في حضنها تطعمه و تطعم نفسها،
أما أمها فكان حكاية أخرى فمن ملامحها الشفافة وهي تراقب أبناء زوجها الأربعة رجحت أنها حتى الآن لا تزال لا تصدق خيانة زوجها والزواج وإنجاب أطفال وليست زوجة واحدة بل ثلاث خلافها.
أزالت عيناها عن أمها تنتظر أخاها ليبتلع لقمته لتزيده أخرى بينما تأكل هي لقمة خَطَرَ في بالها أنه ربما في مكانِ ما لديها شقيق أو شقيقة تنتظر أن تجدها وتأتي بها، عند هذا الحد شعرت بالبؤس والطعام الذي تمضغه لم يعد له طعم كيف لوالدها أن يكون بهذه الانتهازية بشأن حياة أولاده.

~~~~~~~~~~~~

دخل شقته وهاتفه في جيبه يرن لكنه تجاهل صخبه واتجه للمطبخ ليفتح الثلاجة ويضع البيتزا في الميكروويف وعاد مجددا للثلاجة ليخرج زجاجة العصير فتحها واستند على الحائط يرتشف منها وما ان وضعها على فمه حتى رن هاتف المطبخ عند أذنه ليجفل فسكب العصير على أطراف فمه وملابسه وسُكب آخر على أرضية المطبخ رفع السماعة بلا شعور وهو ينظر للعصير المسكوب،
ثم شتم بهمس على فعلته فقد كان مصمم على عدم الرد
" لماذا لا تجيب على هاتفك؟ لقد اتصلت مرارا..ألا تدرك مدى قلقي عليك؟؟"
" أمي أنا بخير حقا انا بخير"
" رينتارو، ألن تعود للبيت؟"
" لا، واخبري والدي أن يكف عن إرسال ذلك الضخم و صاحبه الضئيل للجامعة، لقد تسببا لي في الكثير من المشاكل"
" حقا عزيزي! ؟ سوف أوبخهما وأرسل غيرهما سوف أتصل بك غدا..."
وسمعها تنادي عليهما بحدة وهي لم تغلق بعد، وقف رينتارو متحجرا في مكانه من قولها وفعلها، لقد طلب عدم إرسال رجال يحومون حوله ولكنها سوف تغيرها ربما سيفضل الضخم الرزين يبدو صاحب مبادئ ولا بأس بذلك الضئيل لأن الأول يستطيع التحكم به.
لف رأسه للميكروويف الذي أصدر صفارة انتهاءه من تسخين وجبة العشاء ليحسم أمره أنه سوف يتصل بها لاحقا يخبرها بقراره،
ولكنه بعد تناوله البيتزا نام على الأريكة أمام التلفاز بدون أن يدرك
ولو تطل عليه والدته في هذه الحالة لأغمي عليها رعباً ولأخذته للمنزل فورا.

~~~~~~~~~

في الغد قبل الظهيرة بقليل خرجت ماهيرا من المتجر حيث تعمل بدوام جزئي توافق مع جامعتها وأعمالها الأخرى وما ان ابتعدت قليلا ركضت تقطع الطريق ودخلت لمحل لبيع الأحذية باهظة الثمن لتشتري لأخيها ايان ما وعدت به وضعت يديها على جيوبها تبحث عن المحفظة ولكنها لم تجدها فتوترت
" أيمكن أني تعرضت للسرقة؟"
لتتذكر أنها وضعتها على الطاولة قرب الباب عندما انحنت لتعقد خيوط أحذية التوأم
لتضرب جبينها بغضب من نفسها فالمسافة بعيدة ولن تلحق بمباراة شقيقها ان ذهبت للمنزل
لمست الحذاء بتوتر تريد إيجاد حل ليُخطف الحذاء من تحت يدها وصوت بدا متكبر قال
" ان لم تكوني تستطيعين الدفع فلا تأتي لمثل هذه المحلات الغالية وابتعدي عن الطريق هش هش "
أشار لها وكأنها ذبابة،
بأي حق يتصرف معها هكذا هل لكونها فقيرة لا يحق لها الدخول للأماكن باهظة الثمن؟
لقد قررت أن تتحكم في أعصابها وأن لا تدخل في شجارات لا تعود عليها سوى بازرقاق وجهها وعتاب أمها، لذا بدون لكمة أو صراخ خطفت الفردين من يدي الشاب الوقح قائلة بنبرة بدت وكأنها تكلم فتى صغير وهذا ما تعلمته في المدة الأخيرة منذ أن أدخلت إخوتها الأربع إلى حياتها
" هذا ليس لك، لقد أوصيت عليه صاحب المحل خصيصا بنفس المقاس واللون لذا لا يحق لك أخذه"
مد يده ليأخذه باحتقار ولكن يداً حازمة أمسكت معصمه قبل وصول يده للحذاء وصوت خلفهما قال بتهديد
" الفتاة قالت أنها أوصت عليه خصيصا وأنت تريد أخذه بالقوة؟؟"
زمجر الشاب الوقح ملتفتا للذي أمسكه و عند استدارته تجمد مكانه من الصدمة والرعب تشكل في ملامح وجهه وهرع خارجا معتذرا لكليهما، لم تفكر ماهيرا في أمر كلاهما بل عقلها يحاول إيجاد حل للمال قضمت أظافرها ثم نظرت للبائع
" سيدي أحتاج هذا الحذاء، مباراة أخي بعد عشرون دقيقة ولا أملك الوقت لأذهب للبيت وأعود هنا بالمال ثم أذهب للثانوية، أعطني الحذاء وسوف أجلب لك المال لاحقا"
وللمرة الثانية تدخل الشاب عارضا المساعدة ببساطة
" هل أدفع عنكِ وتأتين بالمال لاحقا!!؟ "
"هل حقا تقول؟!"
" أجل"
رد مبتسما ببساطة
" شكرا لك، سوف أعود بالمال لاحقا"
حملت الحذاء وركضت بدون استدارة، صرخ عليها البائع بينما ضحك الشاب ودفع المال وهو يتذكر أظافرها عندما قضمتهم أمامه متوترة تحاول إيجاد حل
لم يسبق له أن رأى فتاة بأظافر القصيرة وغير ملمَّعة ربما هي تعمل كثيرا وفي أعمال متفرقة ومتعِبة
رفع عينيه البنية للبائع الذي سأله مستغربا
" ألست قلقا من عدم عودتها بالمال؟؟"
رد عليه وهو يتفقد الأحذية المعروضة
" تبدو شخصا مسؤول لذا لا خوف على مالي "
وفكر في داخله أنه لا يهتم حتى ان لم تعده، وأكمل تفحصه باهتمام وتجاهل لمن فرُّو من حوله مِنْ مَنْ يعرفونه.

~~~~~~~~~~~

شقت طريقها بين الطلاب راكضة ودخلت القاعة الرياضية وأكملت تهرول وهي تبحث بعينيها عن أخيها والحذاء يتدلى حول رقبتها حتى وجدته يقوم بالإحماء وكأنه واثق بقدومها ابتسمت لا إراديا فبالتفكير بالأمر لقد قطعت شوطا كثيرا في جعله يثق بها،
وصلت حيث يمطط ذراعيه وساقيه وأنفاسها مقطوعة ضربت ظهره فالتفت مبتسما وهي تناوله الحذاء تساءلت كيف عرفها ، ليشكرها بهدوء وهو يفكر أنه محظوظ أنها أتت يوما للبحث عنه ارتدى الحذاء بامتنان وفرح فهو على مقاسه وباللون الذي يحب بين الأبيض والبنفسجي لقد فعلت الكثير لأجله ومازالت، وفي غمرة مشاعره استقام وضمها بقوة لتتفاجأ هي ولكنها تداركت الموقف هذا ما يفعله دائما في هذه المواقف يعانقها بصمت معبرا عن سعادته، ضربت ظهره بلطف محبب
" بالتوفيق إيان"
كانا في نفسه الطول رغم أنها تكبره عمرا، ابتعد عنها مبتسما والتفت راكضا اتجاه المدرب الذي صرخ باجتماع اللاعبين.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

في صباح اليوم التالي دخلتْ ماهيرا لمتجر الأحذية علها تصادف الشاب الذي ساعدها بالأمس على عدم خذلان أخيها تذكرت غبائها موبخة نفسها أنها لم تتفق معه أين ستعيد له المال
وقفت حائرة ماذا تفعل؟؟
اقترب البائع سائلا
" ماذا هناك؟؟"
" هل تعرف أين أجد الشاب الذي دفع ثمن الحذاء بالأمس؟"
" أظن أنه يعيش بالقرب من هنا"
لتخرج هي بينما هو بقي متحير في كلاهما، فواحد أعطى ماله بلا خوف والآخر وفى بـكلمة
( سوف أعود بالمال لاحقا) لم تكن كلمة موثوقة وقُبِلَتْ حقاً من طرف الشاب ووفت بها هي..
موقف لا يذكر متى آخر مرة حدث أمامه؟!

~~~~~

بحثت قليلا في الأرجاء عن وجهه فهي لا تعرف اسمه ولكن لا أثر محدد له أو لبيته
مرت الدقائق التي أعطتها لنفسها للبحث عنه فسلكت طريقها للجامعة وهي تعدل الحقيبة على كتفها وعند اقترابها من بوابة الجامعة
رأت سيارة سوداء كبيرة متوقفة على بعد أمتار وشخصان نزلا منها ويجران أحدهم ليركباه السيارة عنوة و نفس الصوت من الأمس يصرخ بقوة آمرا أن يتركاه
إنه نفس الشاب الذي لا تعرفه وبدون تفكير ركضت إليهم وهي تطلب النجدة وتتمسك به عبثا وتضرب الخاطفين وفجأة وجدت نفسها في السيارة بجانب الشاب الذي يلعن ويأمر بتركه والرجلان الضخمان قد قيداهما!!!!
" أي ورطة هذه؟"
هذا ما همست به تلقائيا بخوف.
.
..

انتهى الفصل الأول


..
...
....

السلام عليكم ورحمة الله

مجددا كيف حالكم؟؟ ان شاء الله تدوم عليكم الصحة والسلامة.

هذه الرواية قد قررتم أنتم أنها هي من تفوز في التصويت قبل مدة وقررت تنزيلها بعد تردد طويل رغم ذلك.

التنزيل لن يكون في أوقات محددة بل مين أكتب الفصل ويكون جاهز سأنزله مباشرة، وطبعا هذا سيكون بفضلط دعمكم

طبعا، ان شاء الله تروق لكم وتكون ممتعة لكم.

العنوان كما أسلفت سابقا عند التصويت أنه قابل للتغيير.

التصميم لم تخطر في بالي صورة مناسبة لذا ستأجل الموضوع قليلا.

ان شاء الله تعجبكم وتعطوني رأيكم في الفصل الأول،

أما أحداثها ستكون تدريجية والشخصيات فيها ستظهر تباعا.

سأبوح بسر: هي كانت ستكون ون شوت ولكن غلبتني وصارت رواية غ2

حتى الآن عنوانها لدي " ون شوت ماهيرا " ههه:تف2:


----------------------

الفهرس:

الفصل الثاني

الفصل الثالث

الفصل الرابع

الفصل الخامس

الفصل السادس

الفص السابع

الفصل الثامن

الفصل التاسع

الفصل العاشر

الفصل الحادي عشر

الفصل الثاني عشر

الفصل الثالث عشر

الفصل الرابع عشر







https://www.arabsharing.com/do.php?img=284206

lazary 10-04-2020 08:46 PM

الفصل الثاني
 
https://www.arabsharing.com/do.php?img=284204





... الفصل الثاني ...



حرك الشاب يديه المقدتين بغضب ثم نظر لها بجاورها ولم يمنع غضبه من الخروج في وجهها قائلا
" ما الذي تفعلينه هنا؟"
أجابته بخوف من الوضع
" عندما رأيتك تتعرض للاختطاف ظننت نفسي سأبطئهما حتى تأتي المساعدة من الطلاب ولكني لم أكن بالقوة اللازمة"
كتم الرجلان ضحكتهما في البداية ثم انفجرا لتلتفت لهما خوفا يشوبه الاستغراب.
أما الشاب فاستند للخلف مقابلهما وقد أخمد غضبه مفكرا كم هي غبية لتساعد شخصا مثله وتورط نفسها
عند رؤيتها لهدوئه وكونها أول مرة تتعرض لكذا موقف التزمت الصمت مثله.
دقائق مرت طويلة وتوقفت السيارة داخل مبنى كبير ياباني قديم الطراز، نزل الرجلان بينما تقدم آخر بسرعة لفتح الباب وانحنى
" مرحبا بعودتك سيدي الشاب"
أعادت ماهيرا داخلها مستغربة بشدة ( سيدي الشاب!!؟)
نزل رينتارو
" لم آتي بإرادتي "
ومد يديه لينزعوا عنه القيد وسار خطوتين والتفت لـماهيرا التي تحجرت في مكانها فخاطبها بهدوء
" ألن تنزلي؟؟"
ارتبكت وهي تنزل، حقيبتها سقطت من على كتفها ويديها مقيدتين
" بـ بلى"
نزلت متعثرة أمسكها من ذراعها حتى اعتدلت ومد يده خلفه فوضع الرجل المفتاح في يده
فك قيديها أيضا بدون النظر لها وكأنه غائص في تفكيره أو يشعر بالغرابة من الموقف ما الذي أتى بها معه ومقيدة أيضا ولكن لا صراخ منها!!!
سار فتبعته بسرعة وهي تنظر في كل مكان والحيرة والخوف يعصفان بها، دخلا الكثير من الأبواب وانحنى لهما... بل له بالأحرى، الكثير من الخدم والحراس كما فكرت،
أهذا يعني أن هذا منزله..!؟
كان رينتارو يسير بخطى سريعة غاضبة لذا عند توقفه اصطدمت ماهيرا بظهره ما جعله يجفل وينظر خلفه ليعلم أنه نسيها في خضم غضبه،
مازال ينظر لها بصمت واستطاع فهم صمتها الخائف من القادم المجهول حتى فتح الباب وشخص يسقط عليه بدرامية باكية
" عزيزي... لقد عاد رينتارو"
استدار واحتضن والدته وهو يائس ماذا تقصد بــ( لقد عاد؟؟) لقد أجبروه على المجيء
نظر لوالده من خلف أمه الجالس يترأس طاولة الفطور الكبيرة بوقار رهيب ومخيف بدآ من شعره الأشيب الطويل إلى ملابسه السوداء،
الخدم يوزعون العديد من الأطعمة المختلفة واللذيذة ولكن ذلك لم يلفت انتباهه بل ما لفت انتباهه هي نظرات الجميع لما موجود خلفه ومرة أخرى تذكر أن الفتاة معه التفت لها لتبادله النظارات الصامتة والخائفة وتساءل مجددا ما الذي جعلها تساعده ...؟؟
أمه لم تسأل من هي بل التصقت بها تعانقها مرحبة ودفعت بكلاهما ليدخلا وأجلستهما بجانب بعض وجلست هي يسار والده بينما هو على يمينه وقد تجاهلت الكدمات على وجهها كما فعل الجميع
ولسبب ما بدت متحمسة أكثر من مجيئه.
نظرت ماهيرا حولها بوجل الجميع مخيفين وينظرون لها بتركيز
عدا هذه السيدة المرحة والتي كما عرفت هي أم الشاب،
في تصرفاتها تبدو صغيرة ورغم تأنقها في فستان أحمر فاخر وتسريحة شعر لطيفة ألا أن سنين الأربعين لم تخفى عنها ربما هي في مثل عمر أمها..
ثم نظرت أيضا للرجل الأكثر إخافة بين الجميع كان يرمقها بتركيز أيضا، عيناه العسلية الحادة بددت كل الشجاعة التي تحاول تجميعها تكلمت السيدة بمرح وحماس
" لِمَ لَمْ تخبرنا عن فتاتك؟؟"
نظر رينتارو لوالدته ونفى ذلك
" إنها ليست فتاتي إنه سوء فهم."
" سوء فهم؟؟"
استنكر والده بعدم تصديق
" ما الذي تفسره بوجودها معك ومحاولة مساعدتك؟؟"
تململ رينتارو في مكانه من رجال والده لا يخفون عنه شيء، ثرثارون...
رغم شعور ماهيرا بالجو المكهرب بين الاثنين إلا أنها قالت
" لم يكن مقصودنا المجيء لقد تعرضنا للاختطاف ..."
و أكملت بهمس وهي تُسقط نظراتها من على الجميع بعد تركيزهم أكثر معها
" أو...هذا..ما كنت..أظنه"
زم والد رينتارو شفتيه ووجه الكلام لها بوجوم بارد
" لقد أمرت رجالي بإحضار ابني الذي يرفض العودة للبيت فما دورك أنت من هذا؟؟"
أجابته وهي تتجنب النظر لعيناه المخيفة
" عندما رأيت السيد الشاب رينتارو...
( السيد الشاب رينتارو)
جميعهم تسائلوا بصمت و هم يناظرونها باستغراب بينما أكملت هي
... يتم دفعه للسيارة ظننت أنه يتعرض للاختطاف فكنت أود تعطيلهم حتى تأتي المساعدة من طلاب الجامعة ولكن أحد لم يأتي والرجلان دفعا بي أيضا للسيارة"
عند انتهاءها من سرد الأمر
نظرت للجميع كانت ردت فعل متفاوتة، من الخدم من كان يكتم ضحكه خوفا من سيده، ومن كان متفاجئ، ومن كان ساخر.
أما والدة الشاب كانت على حماسها، ووالده كان غامضا وبعضا من الصدمة احتلت وجهه، أما الشاب رينتارو عندما لفت وجهها له كان يشبه والده في الهدوء ولكن عيناه لم تكون مخيفتان كوالده بل بنيتان ولطيفتان كوالدته
استدعى والده انتباهها مجددا عندما سألها
" إذا ألا تعرفين من هو؟؟"
" لا "
أجابت بصدق قرأه الجميع في وجهها
" ألا تعرفين اسم ابني ؟ انه مشهور في الجامعة"
كان سؤال السيدة هذه المرة وظهر الانزعاج على وجه رينتارو
نفت برأسها وهي صامتة ومتوترة من هذه الدائرة المعقدة من الأسئلة وأكملت قائلة
" لا أعرفه أول مرة التقيته كانت أمس في محل واليوم كنت أبحث عنه ولكني لا أعرف سوى وجهه"
" أتذكرني؟"
سألته ببراءة وهي تشير إلى نفسها لم يستطع التحكم في ابتسامة ظهرت جليا على وجهه
رمقها بعينان لمع فيهما خليط من مشاعر لم يعرف بوجودها وخرجت بعفوية من موقف الفتاة ولكن والده رصدها من شدة ملاحظته
ولأن رينتارو كان يعرف ما السؤال التالي نقل بصره بين والديه وتجاهل سؤالها عن تذكرها
" أمس أقرضتها المال لتشتري غرضا واليوم يبدو أنها عرفتني فحاولت مساعدتي على التملص من دعوة أبي الوديَّة والسلسة"
ازداد الجو تكهربا فقال والده بجدية غير قابلة للنقاش
" يجب عليك العودة الى هنا مستقبل العائلة سيكون بين يديك بعد سنوات قليلة ، وأنت تتسكع في الأرجاء بلا هدف."
ناقشه رينتارو بلا خوف
" أخبرتك لا أريد تولي أي شيء أتركني بحالي وسوف أجد هدفي"
ونظر لأمه محاولا إعادة الهدوء لصوته
" عيد ميلاد سعيد أمي، كنت سوف أتصل بك وأطلب رؤيتك خارجا ولكن كما رأيتِ تم إحضاري بالقوة فلم أحضر هديتك معي لذا سوف أرسلها لك.. سنغادر الآن."
نهض ووجه قوله لـماهيرا المستغرقة في قلقها من الموضوع برمته
" هيا لنذهب"
هرولت خلفه وعند وصولها للباب تذكرت فالتفتت لوالديه وانحنت تتمتم بشكرٍ واعتذار ولحقت بـرينتارو الذي توقف بآخر الرواق ينتظرها وهو متعجب منها أليس هو من عليه الاعتذار وشكرها لمحاولة إنقاذه !!؟؟
ركبا السيارة بعد تذكريه إياها بتأخرها على الجامعة عندما أبدت رفضها في الركوب معه
كان تفكيره مشوش من أحداث اليوم من والده لأمور دراسته ولهذه الفتاة وعندها تذكر فالتفت اليها سائلا
" ألا تذكرين حقا أننا التقينا سابقا؟؟"
نفت بدون النظر اليه وهي تبحث داخله حقيبتها الجامعية
أكمل قائلا وهو ينظر اليها تبحث عاقدة حاجبيها
" لقد التقينا عندما تشاجرت مع ذلك الفتى الجانح الضئيل ؟؟"
" ذلك الضئيل آآآآه ....تذكرت لقد كنتَ معهما هو وذلك الضخم"
إبتسم بخفة على كلامها لأن الصدفة جعلتها تقول عنه ضخم مثله
ثم تركت الحقيبة والتفتت و مدت له يدها
" خذ هذا المال الذي أقرضتني اياه بالأمس"
أمسكه وقلَّبه في يده شاردا لم يصدق تماما أنها ستعيد المال ولم يكن سيلاحقها هو فقط نظر من منظور مظهرها وحالتها وحدسه في أنها مسؤولة عن أفعالها كان صائبا
" ألن تعدّه ؟؟"
نظر لها ثم ابتسم وخبئه في جيبه
" لا .."
كان سيقول لا ـــ أنا أثق بك ــ ولكن متى عرفها حتى يقول ذلك ويتأكد منه، ربما هي جاسوسة من أحد أعداء والده الياكوزا الآخرين،
ضحك ساخرا في داخله، سوف تأتيه الأخبار لاحقا من أحد رجاله والده، أحيانا يعجبه الأمر أن كل واحد يتحدث معه أو يلتقي به أكثر من مرة تأتيه سيرته الذاتية خلال ساعات، وأحيانا يزعجه أنه مراقب ومحمي بطريقة خانقة وأنه يتطفل على حياة الناس بلا استاذان.
زفر بحدة جعلت ماهيرا تتململ في مكانها بقلق فهي لا زالت غير قادرة على المواجهات المخيفة رغم كل ما مروا به لا زالت تخاف من الذين لا تعرفهم.
هذه المرة زفرت هي براحة لأنهم وصلوا للجامعة
نزلت بسرعة وهي تنحني لهم وذهبت راكضة للداخل فالمحاضرات ستبدأ خلال دقائق قليلة.

~~~~~~~~~

أما في مكان آخر في نفس الوقت خارج الثانوية كان هناك شجار قائم بين شخص ضئيل لم يتوقف عن الشتم وآخر غاضب بشدة فلم يتوقفا إلا عندما تدخل الشرطة وذهبت بهما للمركز.

~~~~~~~~~~~

خرجت بعد ساعات المحاضرة تسرع في مشيتها اتجاه الشركة وهي تتذكر الأعمال التي ستعمل على ترجمتها ويجب عليها بذل مجهود وابهار المدير بعملها لعله يقوم بترقيها فهي ما زالت تحت الاختبار نوعا ما، فمع عدم وجود شهادة جامعية أو تكوينية عن اللغة، لم يكن من السهل قبولها في العمل، فقبل أقل من سنة استعملت الانترنت لتدرس اللغات، وبعد ستة أشهر واضبت وتعبت فيها تعلمت ثلاث لغات تتكلمها بطلاقة وتكتبها بلا عناء، وها هي الآن تريد أن تترقى في عملها ليزيد راتبها لتخفف قليلا من الأعمال الجزئية وتركز أكثر على الجامعة لنيل شهادة الترجمة تستفيد بها في عملها.
رئيسها رغم طبعه النزق أعطاها فرصة ربما لأنه وجد فيها الجد في العمل وطلب العلم أو مستقبل مشرق فلم يردها وقبل توظيفها بعد أسبوعين من اختبارها، وهي شاكرة له لأن الوظيفة الدائمة ساعدتها لتعطيها المحكمة الأولاد.
دخلت على أبواب الشركة ولم تنتبه حتى للحارس المسن الذي ألقى عليها التحية، وهي تبحث عن أوراق العمل فمن شدة سرعتها اختلطت الأوراق مع أوراق الجامعة،
تأففت ووضعت الحقيبة فوق طاولة للاستراحة هناك وأفرغتها تعيد ترتيبها بسرعة متوترة فدقائق فقط تفصلها عن تقديم مشروع بلغة أجنبية قد يدر أرباحا للشركة وهذا سيسعد رئيسها، ارتعشت يدها فسقطت الأوراق مجددا نظرت ليديها
" لا ليس الآن"
ثم صفعت نفسها نظرت ليديها مازالتا ترتعشان
" ربما لم تكن كافية "
نزلت مقرفصة و ضربتهما على الأرض ومازالتا ترتعشان، نظرت حولها وسُعدت لأنها وجدت السكرتيرة الجديدة المتدربة للمدير تعبر من أمامها
" لحظة من فضلك آنسة هانا."
تقدمت لها السكرتيرة استقامت ماهيرا وطلبت فورا بسرعة
" هلَّا صفعتني؟"
ارتدت السكرتيرة هانا للخلف متفاجأة
" عفوا!...ماذا؟؟"
" أرجوك يداي ترتعشان وان دخلت الآن لتقديم المشروع لن أنجح"
رفعت هانا يدها مترددة وصفعتها برفق
" بل أقوى تبدين وكأنك تداعبين قط..."
ولم تكمل اذ تلقت صفعة قوية أدارت وجهها،
" هكذا عليك صفعها لمساعدتها على تخطي حالة ارتعاشة اليدين التي لديها "
نظرت ماهيرا ليديها كانتا توقفتا
فابتسمت في وجه السكرتيرة العجوز التي ستتقاعد ما ان تتعلم المتدربة الجديدة كل دورها في العمل
" شكرا سيدة ماري لقد أنقذتني"
تقدمت ماري لتتفحص كدمات وجهها بينما المتدربة هانا تلملم باقي الأوراق لتضعهم فوق الطاولة وهي تنظر لهذه التصرفات الي لم ترها من قبل وبدأت تشك في تقدمها للعمل هنا.
" ما به وجهك مجددا ؟؟ أحيانا أظنك مراهقا خارجا عن السيطرة"
ضحكت ماهيرا بتوتر وعادت لأوراقها متجاهلة الرد ثم استقامت تحمل أوراق المشروع
" يجب أن أذهب سوف أتأخر"
أوقفتها السيدة ماري من ذراعها قائلة
" ثوان فقط لن أسمح لك بالدخول بهذا المنظر"
كانت تقصد الكدمات في وجهها، وعلى الفور بدت كمتمرسة غطت الكدمات على وجه ماهيرا بالمكياج ثم سارعت ماهيرا للمصعد، ولم تسمع هاتفها الذي يرن بخفوت.
~~~~~~~~~~~~~~
بعد بعض الوقت
حك رينتارو شعره ويشعر أن الشيب سيخرج تحت أصابعه، وهو ينتظر الشرطي ليخرج بالجانح الضئيل ليدفع كفالته، لقد أخبر أمه على الهاتف أنه لابأس به وبالضخم ولكن ما لم يحسب له حساب هو أنهما سيكونان تحت امرته وأنه سيكون مسؤولا عليهما كما هما مسؤولان على حمايته.
تنهد مجددا وهو يرمق ساعة الهاتف لقد تغيب على محاضرة بسببه بعد أن هاتفه من المركز الشرطة، رنين هاتف الضخم خلفه أعلمه أن والده قد علم بذلك ولن يكون سعيد أبدا.
" ماذا قال؟"
سأله بعد أن أغلق
" قال لك عليك معاقبته، لأنه جرك لمركز الشرطة ليتعلم السير في الطريق الذي اختاره"
فكر رينتارو بانزعاج ان والده متسلط ان كان هذا الجانح تحت مسؤوليته اذا هو رجله لذا لا دخل لشخص آخر كيف يتعامل معه، ورغم تفكيره بمواعظ والده لم يتكلم.
لحظتها أتى الشرطي ومعه الضئيل وشاب آخر بدى صغير في السن وعادي مقارنة بصاحب التسريحة الجانحة، تساءل بصمت واستغراب ماذا فعل ليدخل في شجار معه.
" لقد دُفعت الكفالة، غادرا وتوقفا عن الشجارات التي بلا فائدة"
الشاب العادي صمت بينما الآخر رد بتكبر
" سأفعل ما يحلو لي .."
وصمت بعد الصفعة التي أتته خلف رأسه من الضخم خلفه
رينتارو لم يُزل عينيه عن الشاب الآخر الذي سأل الشرطي بأدب
" سيدي من دفع كفالتي؟"
أشار الشرطي بصبر نحو رينتارو
نظر له جيدا ثم أعاد بصره للشرطي قائلا
" أرفض ذلك سيدي سوف يأتي من.."
" ايااان..."
صوت منقطع الأنفاس صاح من الباب خلفهم
استدار ايان مبتسما ثم سرعان ما تجهم وجهه وأنزل عينيه
فركضت ماهيرا نحوه تتفحص بالكامل
" ماذا حدث .. تأخرت .. عليك لم أرى الهاتف و..."
وصمتت تلتقط أنفاسها
" ماذا جرى لماذا أنت هنا؟؟"
مازلت تسأل وهي تتفحصه
لم يرد هو فتتدخل الشرطي شارحا وهو يرمق كدمات وجهها المبنفسجية وأخرى خضراء قريبة من الزوال
" لقد دخل في شجار مع هذا( وأشار نحو الجانح) ثم اتى هذا( وأشار نحو رينتارو) ودفع الكفالة لكليهما"
استدارت للجانح ورمقته جيدا بلا تعابير معينة، ثم نظرت لرينتارو وسألت الشرطي
" كم مبلغ الكفالة؟؟"
أخبرها لتنظر هي لرينتارو ثم أخرجت المحفظة واستلت منها المبلغ وقدمته له
واستدارت مجددا لايان الذي لم يقل كلمة
" هيا لنغادر"
~~~~~~~~~~~~~~
ما ان خرجوا من الباب وابتعدوا قليلا حتى استدارت كالعاصفة وخطت الخطوتين عائدة للجانح
" ماذا قلت لأخي حتى يدخل معك في عراك؟؟"
لعب بشعره باستفزاز
" لم لا تسألينه ؟؟"
" لاني أعرفه وأعرف أنه لن يجيبني، كما أعرف أيضا أنه لا يتوقف في طريق أحدهم ويصطدم به عمدا مثل بعضهم"
وضحت عن لقاءها به سابقا وهي تقترب منه بلا خوف
" كنت أظنه يشبه والده ولكن بما أخته بهذا الشكل هذا يعني أنه لا يختلف عنك وجميعكم نفس التربية ألا وجود لأهلكم كي يربوكم جي..."
" اخرس أيها الجانح مَنْ مْنَّا عديم التربية؟؟"
صرخ ايان وهو ينوي التقدم منه ليشتبكا مجددا
فتقدم الآخر أيضا بتكبر ولكنه اختنق وماهيرا تقطع طريقه بجذبه من تلابيبه نحو وجهها وقد اشتعلت عيناها غضبا
" تقدم خطوة أخرى نحو أخي، أو اجذب سيرته على لسانك وسوف أجعل وجهك خريطة ولن أبالي بشيء"
صراخ شرطيين قادمين جعل رينتارو يتقدم ويفك بينهما بينما الرجل الضخم أعاق تقدم الشرطيين وأن المسألة حلت
تكلم رينتارو قاصدا ماهيرا وايان وهو يرمقهما بامعان
" الخطأ منا فرجاء أن تعتبرا المسألة لم تحدث فنحن لا نريد للشرطة التدخل أكثر لذا نحن نعتذر"
قال و أجبر الضئيل على الانحناء غصبا بدفعه من رقبته نحو الأسفل.
تكلمت ماهيرا والغضب مازال يحتل صدرها وملامح وجهها
" فليبتعد عن أخي بيديه وفمه وسأنسى، ولكن ان اقترب مجددا لن أنسى"
ونظرت لـايان الذي يجذبها بملامح لا تفسر ليغادرا وهي تلتفت كل حين خلفها لثلاثتهم الواقفين يراقبونهم واحد بغضب، وواحد بصمت والآخر باستغراب وفضول.
.
..

إنتهى الفصل الثاني

..
...
....



السلام عليكم ورحمة الله اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد خير خلقكْ

ليش ما في ولا رد مصدوم3 ص3ص3ص3ص3ص3

بلا بلا ويلات ربما اضع لكم أسئلة حتى لا تفكروا كثيرا حول ماذا ستكتبون..!!

هل ظهرت شخصية ماهيرا كفاية لكم؟؟ ماذا عن اخوتها ؟؟
أيهم احب لكم ؟؟؟ انا أفضل إيان وسوبارو رغم أني أحبهم جميع..كيوت5

الشاب الياكوزا رينتارو

ملاحظة: الي ما يعرف الياكوزا تعتي المافيا يعني هو طلع ابن مافيا.

والداه وموقفكم منهما؟؟

أي شيء لفت انتباهكم؟؟

ربما القصة ليست جيدة، أو ربما لا تستحق النشر؟؟

اقتراحات؟؟ إفتراضات؟؟

سيكون الفصل القادم هنا في أقرب وقت ان شاء الله

والآن الى اللقاء قريبا.





https://www.arabsharing.com/do.php?img=284206

ساي 10-11-2020 07:28 PM

السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته

العنوان " قيود محببة " جذبني تناقض العنوان فكيف القيود تكون محببة لديك ؟؟ وهذا ما استغربته > صدمتني عندما قلتي أنك ستغيرين العنوان هو رائع وجميل لكن أنتِ أعلم .

رواية ولا أروع وخصوصاً أنها عن المافيا "عشقي" .

ماهيرا شخصية رائعة رغم إنها جانحة قليلاً إلا أنها مسؤلة على نفسها وإخوتها

سوبارو شخصيتي المفضلة > من الأن محجوز 😂

والداه أؤيد والدته لكن أرفض والده رفضاً قاطعاً لم يعجبني أبداً 😑
> وخصوصاً عندما أرغمه على المجئ للمنزل من الأن أضعه ضمن القائمة السوداء و التي تحتاج إلى تعذيب حاد ومرعب مني 😇

أعجبني هذا المقطع هو مضحك بعض الشئ
(( تأففت ووضعت الحقيبة فوق طاولة للاستراحة هناك وأفرغتها تعيد ترتيبها بسرعة متوترة فدقائق فقط تفصلها عن تقديم مشروع بلغة أجنبية قد يدر أرباحا للشركة وهذا سيسعد رئيسها، ارتعشت يدها فسقطت الأوراق مجددا نظرت ليديها
" لا ليس الآن"
ثم صفعت نفسها نظرت ليديها مازالتا ترتعشان
" ربما لم تكن كافية "
نزلت مقرفصة و ضربتهما على الأرض ومازالتا ترتعشان، نظرت حولها وسُعدت لأنها وجدت السكرتيرة الجديدة المتدربة للمدير تعبر من أمامها
" لحظة من فضلك آنسة هانا."
تقدمت لها السكرتيرة استقامت ماهيرا وطلبت فورا بسرعة
" هلَّا صفعتني؟"
ارتدت السكرتيرة هانا للخلف متفاجأة
" عفوا!...ماذا؟؟"
" أرجوك يداي ترتعشان وان دخلت الآن لتقديم المشروع لن أنجح"
رفعت هانا يدها مترددة وصفعتها برفق
" بل أقوى تبدين وكأنك تداعبين قط..."
ولم تكمل اذ تلقت صفعة قوية أدارت وجهها،
" هكذا عليك صفعها لمساعدتها على تخطي حالة ارتعاشة اليدين التي لديها "
نظرت ماهيرا ليديها كانتا توقفتا
فابتسمت في وجه السكرتيرة العجوز التي ستتقاعد ما ان تتعلم المتدربة الجديدة كل دورها في العمل
" شكرا سيدة ماري لقد أنقذتني" ))

الرواية رائعة واصلي بقوه متابعة لكِ > قرري فقط إيقافها وسترينِ أمامك بالمرصاد .

بإنتظارك في الفصل الجديد

دمتي بخير 💖💖

lazary 10-13-2020 06:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساي (المشاركة 112108)
السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

العنوان " قيود محببة " جذبني تناقض العنوان فكيف القيود تكون محببة لديك ؟؟ وهذا ما استغربته > صدمتني عندما قلتي أنك ستغيرين العنوان هو رائع وجميل لكن أنتِ أعلم .

هذا لأني لم أرد جعل اخوتها يبدون كقيود، حسنا كيف اصف الامر؟ هي للواقع لديها حياة لتعيشها ولكنها رغم ذلك جعلت نفسها مقيدة بهم لأنها تحبها، فهمتِ صح.. هي تحبهم لهذا السبب لا تريد أي شيء آخر، ولكن ذلك لا ينفي كونهم قيود محببة هههه

رواية ولا أروع وخصوصاً أنها عن المافيا "عشقي" .

رغم أنه لن تكون هناك الكثير من الظهور لهمبكاء6

ماهيرا شخصية رائعة رغم إنها جانحة قليلاً إلا أنها مسؤلة على نفسها وإخوتها

انها تحاول جعل نفسها غير ذلك، كانت جانحة في الثانوية ههx_x2

سوبارو شخصيتي المفضلة > من الأن محجوز 😂

سوبارو أخوها الصغير ذي 3 سنوات هل تقصدينه ام تقصدين رينتارو ابن الياكوزا؟

والداه أؤيد والدته لكن أرفض والده رفضاً قاطعاً لم يعجبني أبداً 😑
> وخصوصاً عندما أرغمه على المجئ للمنزل من الأن أضعه ضمن القائمة السوداء و التي تحتاج إلى تعذيب حاد ومرعب مني 😇

اللطف يعني نقولولوا بايbye1

أعجبني هذا المقطع هو مضحك بعض الشئ
(( تأففت ووضعت الحقيبة فوق طاولة للاستراحة هناك وأفرغتها تعيد ترتيبها بسرعة متوترة فدقائق فقط تفصلها عن تقديم مشروع بلغة أجنبية قد يدر أرباحا للشركة وهذا سيسعد رئيسها، ارتعشت يدها فسقطت الأوراق مجددا نظرت ليديها
" لا ليس الآن"
ثم صفعت نفسها نظرت ليديها مازالتا ترتعشان
" ربما لم تكن كافية "
نزلت مقرفصة و ضربتهما على الأرض ومازالتا ترتعشان، نظرت حولها وسُعدت لأنها وجدت السكرتيرة الجديدة المتدربة للمدير تعبر من أمامها
" لحظة من فضلك آنسة هانا."
تقدمت لها السكرتيرة استقامت ماهيرا وطلبت فورا بسرعة
" هلَّا صفعتني؟"
ارتدت السكرتيرة هانا للخلف متفاجأة
" عفوا!...ماذا؟؟"
" أرجوك يداي ترتعشان وان دخلت الآن لتقديم المشروع لن أنجح"
رفعت هانا يدها مترددة وصفعتها برفق
" بل أقوى تبدين وكأنك تداعبين قط..."
ولم تكمل اذ تلقت صفعة قوية أدارت وجهها،
" هكذا عليك صفعها لمساعدتها على تخطي حالة ارتعاشة اليدين التي لديها "
نظرت ماهيرا ليديها كانتا توقفتا
فابتسمت في وجه السكرتيرة العجوز التي ستتقاعد ما ان تتعلم المتدربة الجديدة كل دورها في العمل
" شكرا سيدة ماري لقد أنقذتني" ))

سعيدة بذلك شكرا لكِ
الرواية رائعة واصلي بقوه متابعة لكِ > قرري فقط إيقافها وسترينِ أمامك بالمرصاد .

ويليبكاء6بكاء6 ان شاء الله ما اوقفها

بإنتظارك في الفصل الجديد

بعد قليل ان سمحت لي النت

دمتي بخير 💖💖

كوني بخير دوما أريقاتووووو و8و8و8و8و8

lazary 10-13-2020 07:08 PM

https://www.arabsharing.com/do.php?img=284204







... الفصل الثالث ...





كان الوقت السادسة مساء، ماهيرا وايان يسيران معا بعد أن عادا من العمل الجزئي فبعد خروجهما من مركز الشرطة كان عليها الذهاب للعمل فأصر هو على مرافقتها ولأنهما كانا اثنان أكملا رفع الصناديق وترتيبها بسرعة في مخزن الماركات حيث تعمل هي يومين في الأسبوع
" لم أجب على الهاتف لاني كما تعلم اليوم قدمت المشروع المترجم"
" أعلم ذلك"
" إذا لماذا أنت متهجم؟؟"
صمت ولم يرد بينما يشعر بالسوء، لأنه جرها لمركز الشرطة وجعلها تخسر المال الذي تجاهد في العمل من أجله، تجاهل ذلك وسالها مبتسما
" كيف أبليت في المشروع اليوم؟"
تماشت هي الأخرى مع كلامه وأجابت
" جيدة، لقد مدحني رئيسي ولكنه قال يلزمني تجارب أكثر حتى لا أرتبك .. كنت أتأتئ من وقت لآخر"
صمتا بعد ذلك ليقول بعد هينهة
" هل وافقت على اقتراح والدتك بفتح المطعم من جديد؟؟"
فردت ذراعيها ناظرة للسماء الحمراء القريبة من الغروب وقالت له باستياء
" نادها خالتي أو حتى باسمها أنت تجعلنا نبدو غرباء، و.. أجل لقد أخبرتها بموافقتي صباحا على الهاتف فقط حتى أجمع المزيد من المال، المنطقة كما تعلم قريبة من الشارع الرئيسي والمطعم ربما ينجح هذه المرة لن يعيقنا الا تكاسلنا"
تثائبت بعد ذلك بينما رد هو وهما ينعطفا ليتراء لهما المنزل صغير المساحة ذي الطابقن
" أجد تلك فكرة رائعة أيضا سوف نتقاسم العمل وبهذا تخففين أنت الأعمال الجزئية"
قفزت عليه بمشاكسة لم تلق بعمرها ليفر هو هاربا ضاحكا
" أخي الصغير يفكر في أخته الكبيرة"
" أنظروا الى هذه الأخت الكبيرة كيف تتصرف"
وكان قد وصل للباب فتحه ودخل ضاحكا ودلفت هي خلفه سعيدة ولم يلاحظ كلاهما السيارة التي كانت تتبعهما منذ خروجهما من الماركت.

~~~~~~~~~~~~~~

في شقة صغيرة الحجم مقارنة بثراءه، رينتارو نظر للملف في يده بعد أن أمسكه من يد رجل من رجال والده.
لم ينظر له أكثر من مرة بعد أن قرأ العنوان ثم رماه في سلة النفاية قائلا وهو يعود للمطبخ الظاهر للمكان حيث كان يقف
" غادر وأخبره أن لا علاقة تربطني بها بأي شكل، كل شيء كان صدفة"
انحنى الرجل لرينتارو رغم أنه يعطيه ظهره واستدار مغادرا جامد الملامح
ذهب الضخم وأحكم خلفه إغلاق الباب ثم دخل مباشرة ليساعد سيده الشاب بينما النحيل فتح التلفاز واستلقى على الأريكة بوقاحة.
أما في داخل المطبخ راقب الضخم رينتارو وهو يقلي حبات البيض شارد الذهن لابد أنه يفكر في الملف الذي جمعه رجال والده عن الفتاة التي التقوها أكثر من مرة، تنهد رينتارو بقوة طويلا
ما جعل الضخم يشفق عليه لانه يعاني صراع كبير بين عالمه الذي وُلد فيه والعالم الذي يريد صناعته لنفسه بعيدا عن ميراث والده للياكوزا.
وضع طبق السلطة على الطاولة في الخارج وعاد بعد أن نهر النحيف على استلقاءه بكل تكاسل وغرور لم يلق بسنه الصغير.
وقف بجانب رينتارو وبنبرة طيبة لم تلق بحجمه الضخم سأله بفضول
" سيدي الشاب، لما لم تقرأ ما كتب عنها؟ "
أخرج رينتارو البيتزا من المايكرو وايف ونظر له ثم عاد لتقليب النقانق التي اشتراها الضخم
" لأني لا أظن أننا سنلتقيها مجددا، وحتى لو فعلنا بسبب الجامعة هل تظن أنها ستلقي علينا التحية؟ سوف تدعي عدم معرفتنا"
أفرغ النقانق ووضع في نفس المقلاة الفلفل المقطع وعاد لتقليبه بعد تتبيله وأكمل
" في ثاني يوم للقائي بها خُطفت معي، والمرة الثالثة أُوقف أخوها... هل تظن أنها سترغب في الحديث معي مجددا؟"
أجاب وسأل بسخرية ثم سكب الفلفل في صحن ممسك به الضخم ورفع بصره له مكملا بابتسامة بسيطة
" كيوشي لن يكون أحد بجانبي من خارج عالم والدي..وخير دليل هو أنت والنحيل المستلقي خارجا"
وضع المقلاة فوق الفرن ثم أمسك الصحن من يد الضخم الواقف بسكون اعتاده رينتارو منه
وضعا المشروبات وبقية الأطباق في صينية وغادرا المطبخ ليتناول ثلاثتهم أول وجبة لهم معا في شقة رينتارو الجديدة والذي لم يدري أنه لأول مرة يستخدم مطبخها في غير تسخين البيتزا أو فتح الثلاجة من أجل العصير أو ملأه مجددا.

~~~~~~~~

في الغد، كان يوم العطلة الأسبوعية، المدينة حيوية، الطلاب لا يرتدون حقائب الدراسة ويمشون في مجموعات، والموظفون لا يسيرون بسرعة مهندمي الملابس، ولكن هناك من يركض بسرعة ليلحق بالحافلة التي تحركت بالفعل وابتعدت
" توقفوا انتظروني"
صرخت ماهيرا على الحافلة التي بدأت تختفي بين السيارات وهي تنحني للأمام تلتقط أنفاسها ثم رفعت جذعها وبعدها رفعت ذراعها فوق عينيها من الشمس الساطعة في هذا الصباح المشرق جدا، ولكنه متعب بالنسبة الى شخص سيكمل طريقه على قدميه.
" ربما عليك أن تشتري دراجة على الأقل."
التفتت إلى جارهم الشاب المتزوج، خاطبها وهو يضع ابنه حديث الولادة في حجر أمه في السيارة الفاخرة كما تراها ماهيرا رغم أنه بسيط العيش مثلهم بل أفضل قليلا.
أخذت نفسا عميقا لتريح رئتيها ثم تقدمت مبتسمة منه وزوجته
" صباح الخير"
خاطبتهما وتقدمت أكثر لتطل على الصغير ثم ابتسمت فورا باتساع وقبلت جبينه ووجنتيه
" صباح الخير لك أيضا الصغير.. أنت حلو ."
ناغشته باصبعها وهي تضحك
" خدود لطيفة، عينين جميلة، لم تنظر لي هكذا هاه؟ هل تريد أن آكلك؟"
ثم ضحكت وهي تقترب لتقبله مجددا، ثم تراجعت تحت أنظار الزوجين المبتسمين، لقد عرفاها بعد زواجهما عندما قدما للعيش في هذا الحي، وهي حقا تجيد التعامل مع الأطفال، وعندما أتى مسؤولون من الحكومة ليسألوا جيرانها عن تعاملها مع الأطفال؟ جميعهم شهدوا بكفاءتها،
" هل نوصلك في طريقنا ماهيرا؟"
الزوجة سألتها بلطف
" لا، أنا بخير سأذهب سيراً وجهتي مختلفة، رحلة موفقة"
رفع الزوج كتفيه وهو يدير محرك السيارة بينما زوجته تنهدت، هما يعرفان عنادها وأيضا كما قالت وجهتها غير وجهتهم، التي ستكون الى الريف الى بيتِ والدِ الزوج.

~~~~~~~~

دخلت ماهيرا من الباب الزجاجي بعد دفعه وبعد سيرها لنصف ساعة، لو لم تحتج لمال هذا المكان للعنته وخرجت لأن رئيسهم نزق الطبع، ولكنهم في حاجة ماسة للمال في هذه المدة انهم يتقصدون حتى في الأكل لأجل تجميع المال وفتح المطعم مجددا،
رن هاتفها، و رن هاتف المطعم الفاخر التي تعمل فيه حتى الثالثة زوالا، لتأخذ أول طلبية حجز للمساء، ثم نظرت للهاتف وقد توقف رنين صوته المنخفض، اعادت الاتصال
" ما الأمر يوسكي؟"
صوتها الضجر زاد من انزعاج يوسكي، الذي هو الآخر كان يقف بجانب آلات كهرومنزلية ليدخلها الشاحنة من أمام أحد البيوت بعد رفضهم للبضاعة ورئيسه وسائق الشاحنة وصاحب الطلبية يتشاجرون أمام البيت.
ليرد عليها سائلا بضجر مثلها
" ماذا بك أنت الأخرى؟؟"
" الحافلة غادرت من دوني فعبرت نصف المدينة سيرا حتى أصل المطعم"
ضحك يوسكي ضحكة كبيرة صفراء وعاد ليقول
" هنيئا لتحطم قدميك هذا اليوم...فبعد هذا السير الطويل ستقفين كالتمثال في مكانك لساعات"
تجاهلت ماهيرا سخريته وسألت وهي قد لاحظت ضحكته المزيفة
" وأنت ماذا حدث ؟"
عاد ببصره لرئيسه الأربعيني متعرق الجبين ويبدو انه يكتم غيضه بصعوبة
" أعتقد أني سأطرد من العمل!!"
أمسكت ماهيرا أوراق من يد زميلتها التي تشير لها ان صاحب المطعم سيخرج الى هنا
" ماذا حدث؟"
سألته بنبرة عادية غير لائمة او مستاءة
" ابن رئيسي هو زميل في المدرسة، وقد تشاجرت معه أمس، فهددني بطردي من عند والده"
توقفت ماهيرا عن الكتابة على الاوراق أمامها بعد كلامه ورفعت رأسها بحدة وعيناها السوداوتان سكنهما التصميم
" اذا استقل فورا قبل أن تُطرد"
تفاجأ يوسكي وتوقف عن التحرك هو الآخر وهي تكمل ملاحظة مديرها القادم اتجاهها
" ان كان زميلا لكَ في الدراسة، وهو بهذه العجرفة، فلا تذل نفسك أمام شخص مدلل غير مسؤول. العملُ براتب جيد ويستحق، ولكن أنت لا تستحق أن تعامل بدونية فقط لأنك تعمل لجلب لقمة عيشك من عمل مستقيم، سأغلق الآن"
مع نهاية جملتها كان مديرها قد وقف أمامها.
بينما يوسكي صمت يفكر في كلامها الرائع، حقا هو كان سيتحمل الوغد المتعجرف لأجل فتح المطعم فأتت كلمات ماهيرا لتريحه، ولا تدعه يفكر بشكل غير سليم.
أنزل الهاتف ليضعه في جيب سترته التي تحمل نفس شعار الشاحنة
وهو يراقب رئيسه يتقدم وملامحه غاضبة رغم تحفظ ألفاظه عكس السائق اذي أخذ يشتم صاحب الطلبية منذ رفضه لها في آخر لحظة.
أمرهما بجمود وهو يتنحى جانبا ليراقب
" هيا أرجعوا البضاعة الى الشاحنة"
نزل رفيقه من الشاحنة لينفذوا الأمر، بينما عاد السائق الى مكانه بامر من رئيسهم.
آخر قطعة واغلقوا الباب تحرك الرئيس ليذهب لسيارته فأوقفه يوسكي
" سيدي سأتوقف عن العمل معكم."
رفع حاجبيه عائدا نحوه وسأله
" ما سبب ذلك؟؟"
" لأسباب شخصية"
رد عليه باقتضاب وهو يخلع السترة ثم سلمها لرفيقه الذي احتار بشدة من فعلته فهو يعلم كم هو بحاجة لهذه الوظيفة.
وقف رئيسه واضعا يديه في جيوبه ونظر للفتى الآخر ثم عاد ببصره لـيوسكي يسأله مجددا بشك
" هل حدثت مشكلة بينك وبين أحد زملائك في العمل؟"
أكد يوسكي
" لا، لم يحدث ذلك"
أومأ السيد بتفكير ثم قال
"اذن لن تذهب حتى تأخذ أجرة الأسبوع الفائت واليوم، واعلم أنه مرحبا بك ان أردت العودة فأنت شخص جيد ستكون خسارة لشركتي."
فتح يوسكي عينيه متفاجئ، بينما رفيقه ابتسم وهو يؤكد على كلام رئيسه داخليا، فـيوسكي شخص محترم في تعامله، ناضج، ويحترم الأكبر منه، لا يغش في عمله، ولا يسرق، أوصاف نادرة لتجدها في شخص واحد.
ركب يوسكي مع رفيقه في الشاحنة مع السائق ليذهبوا للشركة من أجل راتبه، بينما رئيسه يفكر ما السبب الذي جعل شخص جاد مثل يوسكي يتهور ويترك عمل براتب جيد في مكان جيد؟؟

~~~~~~

أما ماهيرا وضعت هاتفها أمامها ترمق رئيسها بهدوء متعجبة من عدم صراخها حتى الان فهو في العادة لا يسمح لهم بحمل هواتفهم اثناء العمل.
" أبذلي جهدك اليوم سيكون لدينا زبائن كثر فهناك اجتماع غداء لاحد الشركات"
وغادر لمكتبه بدون توبيخ!!!
رمشت ماهيرا عدة مرات بدون فهم؟!!
ثم تنهدت عائدة للعمل ومبتسمة في وجه الزبائن الذين دخلوا

~~~~~

مرت ساعات عمل ماهيرا ثم خرجت تتمطط بذراعيها وتحرك جذعها في دوائر، ثم ابتسمت على صوت زميلتها النادلة التي تصدر أصوات تذمر وألم ثم قالت بينما تعبث بهاتفها
" لقد كان العمل كثيرا اليوم، ألم تلاحظي أن الأمر كان مريب، فهؤلاء الأشخاص لم يبدو كموظفين شركة بل أقرب للمافيا."
صمتت ماهيرا وهي تتذكر وجه الرجل المخيف الذي اختطف ابنه ليعيده للمنزل، لقد نظر لها جيدا وما كان منها الا ان تنحني له كأي زبون مرحبة.
نفضت عقلها وهي تخبر الفتاة
" سأغادر لألحق بالحافلة لا أظنني قادرة على السير مجددا اليوم."
لوحتا لبعضهما وافترقتا على علم بالتقاءهما غدا في نفس الموعد فعملهما بدوام جزئي يوميْ العطلة الأسبوعية.
تذكرت ماهيرا ايان لترفع الهاتف وتتصل به وفتح هو الخط في الرنة الاولى فقالت له
" مرحبا، كيف جرى التدريب؟"
" أهلا، جيد"
ربط ايان خيط الحذاء مبتسما وهو يتذكر يوم اشترته له
" سأخرج الآن لقد انتهى التدريب، وأخبرني المدرب أني أتحسن، ولكنه سيكثف التدريب لأجل تصفيات الربيع"
وصلت ماهيرا للمحطة وجلست تمدد قدميها وتدلك رقبتها بتعب شديد
" ممتاز، هل ستكون في التشكيلة الرئيسية؟؟"
" إن تحسن آدائي أكثر"
دفع باب الخروج وقفز للخارج برشاقة وهو سعيد
" ماذا عنكِ؟ اتصل بي يوسكي ضاحكا عليكِ"
انزعاج طفيف سكن ملامحها
" ذاك المهرج، أنا متعبة الان للغاية أريد فقط العودة للبيت والاستلقاء"
" سوف يحصل ذلك اصبري قليلا بعد حتى تصل الحافلة"
ابتسم باشفاق وهو يعدل حقيبته الرياضية على ظهره وصديقه بجانبه يزعجه
" هل هي صديقتك؟"
سمعت ماهيرا صوت صديقه لتشعر بالاطمئنان لأجله لأنه بدأ يكسب أصدقاء ولكن صوت صديقه ذاك انه لــ ريوتا متدني الدرجات لتسأله مباشرة
" هل ستأتون للدراسة في البيت؟"
دفع ايان ريوتا بعيدا وهو يعيد الهاتف لاذنه
" نحن متعبون قررنا أننا سندرس في الغد مع زملاء آخرين ويوسكي أيضا"
رأت ماهيرا الحافلة تقترب
" أتت الحافلة سأغلق وأتصل بيوسكي أيضا لأرى ماذا فعل؟ اعتني بنفسك أراك في البيت"

~~~~~

بعد يومين
تثائبت ماهيرا بشدة وهي تتذكر سهرها البارحة على أوراق الجامعة حقا حياتها بمواعيد محدد، إن تأخرت على شيء تخسر الاخر فهي لم تسمع نصف المحاضرة بسبب نعاسها الشديد حتى أن الأستاذ نهرها أكثر من مرة.
تلكأت في نزولها الدرجات فاصطدم بها بعض الطلاب
" يا الهي انزلوا ببطئ ما الذي يجبركم على المسارعة؟"
تأففت تتمسك بالحائط تكمل نزولها البطيء
ثم ذهبت لمقهى الجامعة وطلبت شيء خفيف ومنعش لتستيقظ.
ثم عادت لتذهب لمحاضرتها القادمة ثم وهي تسير في اتجاه الدرج رأته واقف مع الضخم والجانح الضئيل غير موجود واقفان أمام حائط الدرج ويتناقشون حول شيء، والفتى الذي اختطفه والده يبدو منزعج، اقتربت أكثر فلاحظاها فصمتا يناظرانها بهدوء لم تبتسم لهما ولكنها ألقت التحية برأسها وهي تعبر.
رينتارو كذب نفسه فسأل الضخم
" هل أومأت برأسها نحونا كتحية؟؟"
" بلى سيدي الشاب"
لم يستطع السيطرة على بسمة صغيرة أرغمت نفسها على شفتيه كما لم يستطع السيطرة على قلبه الذي خفق بتفاءل.

~~~~~~

الرابعة زوالا رمت ماهيرا الحقيبة بكرسي الانتظار في المحطة حيث تنتظر الحافلة لتقلها للمركز التجاري لتعمل فيه من الخامسة للعاشرة ليلا الأيام الأخرى الباقية.
أغمضت عينيها ثم فتحتهما وجذبت الحقيبة لحجرها، فتعبها أنساها أنها في مكان عام وهناك من سيحب الجلوس أيضا، ثم عادت وأغمضت عيناها وقد كتفت ذراعيها فوق الحقيبة بتوازن أراحها،
غفلت عن كل شيء وعن كل صوت صداه أصبح غير مسموع تماما، وهي تراجع كل ما حدث في السنوات الاخيرة انها تشعر بالتعب كل يوم أكثر ولكن ذلك يتلاشى كليا عندما تنظر لإخوتها وامها والبيت الصغير الذي يسكنونه، يوسكي يبذل أكثر من جهده في الدراسة لأجل عمل ومستقبل مرموق، ايان وشغفه اتجاه كرة السلة ومستقبل واعد ينتظره فيها رغم درجاته المتدنية ولكنها ويوسكي يساعدونه، التوأم ران وبان المشاغبان اللذان يسببان الصداع النصفي، ثم اللطيف سوبارو...
ابتسامة كبيرة رسمت على كامل وجهها حتى عيناها بدتا ضاحكتان حتى وهو مغلقتان، ثم قهقهت وفتحت عينيها ولم ترى العيون المفضولية المستغربة حولها من المنتظرين مثلها.
سيارة سوداء عالية عبرت أمامها ذكرتها بشيء آخر، محيتْ الابتسامة وحل الهدوء على وجهها، الشاب رينتارو كما علمت اسمه اليوم في الجامعة من ثرثرة بجانب مقعدها،
انه ابن ياكوزا معروف جدا، وقتها أدركت لماذا في بيته عند الاختطاف قالوا أنه مشهور في الجامعة، وأكد شكوكها أن والده ليس شيء عادي وكيف كان مخيفا في نظرها.
ولكن الشاب رينتارو يبدو جيد، وعلاقته بوالده ليست جيدة، بالتفكير بذلك والده يريد منه العودة ليرث جماعته وهو لا يريد!!....
حكت رأسها بانزعاج كبير فمسألة الوالدين والأولاد المعقدة تزعجها كثيرا وترهق عقلها، حاولت ابعاد تفكيرها عن هذا المنحى ولكنها لم تبتعد على طول الطريق في الحافلة حتى وصلت لمكان عملها مع الخامسة، قبل دخولها اتصلت بأمها لتطمئنها لأنها تخبرها دوما أن تتصل بها قبل وبعد كل عمل لتطمئنها فأمها شخص قلوق جدا وهي لا يزعجها بل يسعدها.
المركز التجاري هذا عملاق جدا، وصاحبه فاحش الثراء، اختارت دوما الأماكن الغالية للعمل فيها لأنها باهظة الأجرة وكذلك تعلمها أشياء عن العالم الكبير، لأنها تطمح واخوتها لأن يصبحوا أفراد مشهور كل واحد بما يحب هي
أن تصبح ترجمان مشهورة ذات مكانة في مجال الترجمة
ايان لاعب كرة السلة الأول في البلاد
أما يوسكي مازال يبحث عن شيء يحبه ويبرع فيه مثل مادة الرياضيات فكرت أنه ربما يصبح بروفيسور فيها.
ابتسمت بأمل كبير وسعادة غامرة وهي تدلف للمركز في طابق بيع الملابس.
..

إنتهى الفصل الثالث
.
..
...
....

السلام عليكم ورحمة الله

مجددا كيف حالكم هنا؟؟ يا رب تدوم عليكم بالهناء والخير.

كيف ترون جديد الأحداث؟؟

كيف ترون العلاقات بفضل الفصل الجديد؟

مقطع استوقفكم؟؟

وفقط سلام الى الفصل القادم



https://www.arabsharing.com/do.php?img=284206


الساعة الآن 02:31 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Security team