07-02-2020, 04:10 PM
|
#16
|
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 115
|
تاريخ التسجيل : Mar 2020
|
العمر : 24
|
المشاركات :
9,833 [
+
] |
التقييم : 23316
|
|
لوني المفضل : Black
|
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة
|
بسم الله الرٓحمن الرحيم
السٓلام عليكم و رٓحمة الله و بٓركاتة :$ .
أسعد الله مٓسائكُم بكل خير …شٓخباركم ان شاء الله كِل امُوركم تٓمام ؟
شُكراً لكم من القلب عٓلى مُتابعة روايتي و على تٓعليقاتٓكم الي تبهجِني في كُل مره!
وشكر خاص لـ متابعٓاتي الجميلات "ايفي" و "نٓبض أسود" سٓعيدة بتواجدكم دائماً
في هذا الفصل سيتكشف السِتار عن بعض الشخصيات و ايضاً ستتضح بعض الاحداث !
بتدخل شخصيات بيكون لٓها اثر كبير في سير احداث الرواية …
ربي يوفقنِيْ لما يُحبْ ويرضى . . وأتمنى ماخيّب ظن أحدْ
أنا مازلت قارئة وهاوية وأتمنى ترشدُوني لأخطائي إن وجدت " رحم الله أمرىء أهدى إليّ عيُوبي "!
لاتشغلكمْ عن الصلاة وذكر الله " أستغفر الله العظيم وأتُوب إليه "
" لحد يقولي هذا غلط وهذا حرام ومفروض ماتسوين كِذا , من المستحيل أني بكتب رواية واخلي كل أبطالها منزّهين مايغلطون ولايذنبونْ … بس! ، في نهاية الرواية إذا أستمروا بهالذنب هِنا بقول أني أنا كأني أشجعهم و اشجع الشخص يستمر بذنبه .
لكن خلال فصول الرواية راح نبيّن كيف نصحح أغلاطنا وذنوبنا وأنه الواحد لاأذنب أو غلط مايحس أنها نهاية العالم وأنه مايقنط من رحمة الله و بوصل رسالة من هالرواية وأتمنى من كل قلبِي أنه يتم فهمها بشكل صحيح و تكون عظة و عبرة لأي شخص مر من متصفحي هذا ! "
البــــــــــــ 4 ــــــــــــــــــــــــــارت
لا بد لي أن أتباهى بك يا جرح المدينة
أنت يا لوحة برق في ليالينا الحزينة
يعبس الشارع في وجهي
فتحميني من الظل ونظرات الضغينة
…
سأغني للفرح
خلف أجفان العيون الخائفة
منذ هبّت في بلادي العاصفة
وعدتني بنبيذ وبأقواس قزح
*محمد درويش
مدينة الضباب ، لندن .
"جيلان"
مرت ثلاث أيام على جيتي لـ فلة "سُعود" … انتظر اللحظة إلي بيهجم علي فيها!.
خايفة و مرعُوبة …هدوئه مُريب و يبعث فيني كل إحساس شنيع …اتخذت من زاوية الصالة ملجئ لي مع أن محاولات سعُود المتكرره عشان يخليني أدخل الغرفة …أتذكر أول ما صحيت من أغمائي و شفت نفسي نايمة على السرير و ملابسي مو نفسها ! …انحنيت و أصابتني نوبة هلع و جلست أبكي و أصرخ !.
…
فتح باب الغرفة بخوف و هلع من صوت صراخها و كأنها تحتضر ! ، صرخ بـ خوف :
-ايش فيــك !؟
كان ردها بـ مزهرية أنرمت عليه … أنحنى بسرعه لترتطم بالجدار. و تتناثر أشلائها على الارض …صرخ بـ عصبية :
-مجنونة أنتي!!
تحركت في الغرفة بـ عشوائية و أي شي قدامها كانت ترميه عليه و تشتمه بالأنجليزية …تفادى كل الأشياء و توجه لها بخطوات سريعه و مسكها مع يدينها عشان يوقفها عن الرمي …قال بنبرة هاديه :
- جيلان اهدي !!
تشنج جسمها من مسكته لها و شدت على شفايفها … وكل فكرة سوداوية جت ببالها " هل حان الوقت!؟" … لاحظ تشنجها و خفف من شده على يدها لكن مازال مسكها … رفع نبرة صوته:
- اهدي يا بنت الناس اهدي ! … انا ما انوي لك اي ضرر …انا جاي اساعدك جيلان … اهدي عشان نتفاهم!
أرخت عضلات جسمها الصغيرة و عيونها الخضراء معلقة بعيونه … ترجمت كل كلمة قالها و حللتها بعقلها … بس هذا ما يعني انها وثقت فيه او تطمنت ! … همست :
! Leave my hand -
أذاً هي مصرة على محادثته بالأنجليزية ! … تنهد بـ ملل و قرر يسايرها في مواضيع أهم تستانهم يتهاوشون عليها! .
- ؟ Do you promise that you won't do anything crazy
ردت عليه بسرعه دون التركيز بأي كلمه قالها …فقط تريده أن يبتعد عنها :
- ! I promise you
هز رأسه و أفلت يدها … ضمت يدينها مع بعض للوراء و كأنها تخفيها عنه … لاحظ حركتها لكن ما حب يعطي أي ردة فعل الطريق قدامهم طويل و طويل جداً !
- جيلان أستناك بصالة لازم نتكلم
قال كلماته وهو يطلع من باب الغرفة تاركها بشتاتها و خوفها من إلي راح ينتظرها معه !.
…
سمعت أصواتهم وهم داخلين الصالة و ضحكاتهم عالية " سعود" و "سلطان" ألي عرفته انهم رجال قوات أمنية بـالسعودية بس ما اعرف ايش دخلني في الموضوع ؟ … قالي انه جاي عشاني ! … والله و يا جيلان صار عندك بطل يدور عنك في أوروبا كلها … أضحك على حياتي المقلوبة !؟ …كل شي في حياتي مريت فيه مو طبيعي انا عندي شعور دايماً أن هذا المكان مو مكاني الصح ! …في مكان ثاني بس ما اعرف ايش هو ؟ … ظهور سُعود الأول عطاني مشاعر غريبة! … مشاعر و كأني لقيت مكاني الصح إلي ادور عنه في بقعة الظلام العايشة فيها …كأنه الشروق في نوره و أنا الغروب في عُتمتي! …ناظرتهم بطرف عيني …ضحكاتهم تحولت لهمسات و ما فاتتني نظرات سلطان لي كل شوي …شكل الموضوع عني ! …سويت تفسي مشغولة بتأمل الحديقة و أنا في الأساس أذني معهم …بس ماقدرت أسمع شي ! …سعود كان حريص في نبرة صوته أنها تكون هاديه لأبعد حد و ينبه سلطان إلي واضح الانفعال عليه بين كل كلمه و الثانية …سمعت صوته الهادي ينطق بأسمي :
- جيــــلان !
ألتفت له و ما خفت علي ملامحه الجدية … أذا وقت الحقائق و الكشف عن الستار .
و ظهور الشخصيات الرئيسية في هاذي القصة حان . .
تكل ببطؤ و عيونه مثبته علي :
- هل أنتي مستعده للحقائق !؟
أستقمت و وقفت قباله …نظراته يا عالم !؟
كنت اسمع من البنات عن سحر الرجال الشرقين و ان لهم هاله لا تقاوم ! …سعود غير …هاذي النظرات مو أي نظرات … عيونه تحكي كلام كثير !
انا مو مستعده ادخل هاذي اللعبة !
اكون أحد هاذي الشخصيات الرئيسية إلي تكشف المستور !
____
الشرقية ، الدمام .
جامعة الأمام عبدالرحمن .
الأنوار مُطفئة و البروجكتر شغال على أحد صفحات الكتاب …المحاضر يشرح بحماس و بين فتره و فتره يتكلم احد الطلاب ثم يرجع الهدوء على القاعة من غير صوت المحاضر…جالس في الصف الأخير لوحده و سرحان على الأخر …من ست شهور وهو يحس بضغط نفسي يوم بعد يوم …ايش إلي خلاها تسوي كذا ؟ … هو و معالي كانو ملازمينها أغلب الوقت ! …دايماً في بيت جدتهم بعد الدوام …و اذا جا على المغرب يطلعون هم الثلاثه لمكان او يجلسون في "الخيمة" الموجودة في بيت جدتهم لين أذان الفجر … ايش الي صار!؟ … كانوا ين و مرتاحين مع "حور" ! … حس بصداع من كثر التفكير…الكل طوى موضوعها ألا هو ! ،هو يبي يعرف الاسباب يبي يكشف الحقايق …بس محد سامح له! …صرخ و تهاوش و جرح بس ! …الكل مو راضي يسمع له عشان كذا قرر يبحث من ورا الكل …مارح يترك الموضوع يمشي … خالته حور ماكانت كذا ولا عمرها راح تكون …اكيد هم خدعوها و لبسوها تهم هي بريئه منها !
- بـ كذا خلصنا محاضرة اليوم …تقدروا تتفضلوا .
انصدم !
جلس ساعتين كاملات وهو بس سرحان !؟
الموضوع دائما يشغل باله لما يكون لحاله و في مكان هادي … طلع من القاعة وهو يدق على ولد عمه عزيز …اذا جلس اكثر راح ينجن من التفكير ! .
- عزيز خلنا نروح البحر
- انا عنـ……
- استناك بالسيارة !
ما عطاه مجال يكمل و توجه لمواقف الكلية .
______
- يعني!؟
قالتها بأسلوب هجومي وهي تخز معالي … تأففت معالي من أستجواب بنت عمها المتكرر !
- يعني الموضوع منتهي بالنسبه لي!
تكتفت العنود بخيبه و قالت بـ زعل :
- طيب ليش ما تجين عندنا دائما انا الي اجي !؟
تربعت معالي قدام العنود وجلست تناظرها لوقت طويل… كشرت عنود و قالت بأستسلام :
- ادري ان بينك و بين رسل حساسيات بس انا ايش ذنبي !
- عائلتكم تخوف!!
رمت معالي كلماتها على العنود بكل صراحه … في الحقيقة هي مو حابه عايلة عمها … ولا حتى عمها إلي شافته مرة وحده يوم عزيمة أستقبالهم اول ما سكنوا و من بعدها ما شافته ! … تحس بهالة خطر لما تعدي من جنب فلتهم … هي ما تحب زوجه عمها ولا رسل إلي كل ما شافوا احد منهم ما سلم من لسانهم … ما تنكر ! هي تستلطف عنود و ممكن تشفق عليها بعد ! … أما عبدعزيز فـ ماجا منه شي لا خير ولا شر … لكن إلي تعرفه أنه رفيق درب عزام ذي الفترة و عندها شعور سيئ بـ خصوص علاقتهم … هي تحاول ما تدخل نفسها في هذا الوسط كثير تحتاج تفك من الضغط و المشاكل إلي رافقتها في أخر ست أشهر ! … حست بضيق العنود من كلامها بس هي عندها قناعه تجرحها بالحقيقة ولا تخدعها بكذبه ! … تكلمت عشان تغير الوضع :
- شرايك نطلب لنا حلا و قهوة ؟
ابتسمت العنود و حبت الفكرة :
- اوك بس ذي المره علي !
تسندت معالي على الكرسي بأريحيه و أومأت بالموافقة .
و سرحت بفكرها لبعيد و هي تتأمل السحب الرمادية المتجمعة في نقطة واحده … ركزت بنظراتها على السحب … و جا في بالها تغريدة زُحل الأخيرة ! .
أنت السماء وما يحصل في حياتك هي الغيوم التي تأتي وتذهب !
عٓقدت حواجبها بإنزعاج من تفكيرها المستمر بـ زُحل …ايش قال زُحل؟ ، متى يدخل زُحل ؟ ، اخر تغريدة لـ زحل !؟ …ودها تخنق نفسها على تفكيرها المجنون !
" ما عليك معالي ! …اكيد من الفضاوة لازم تلقين شي لـ نفسك"
حاولت تقنع نفسها بالفكرة و تسلل لها شعور بالندم أنها ما سجلت في الجامعة ! …ضحكت على نفسها دائماً حتى ولو كان الموضوع مو عاجبها ولا مقتنعة فيه في نهاية المطاف يطلع كلام امها هو الصح رغم قساوة حديثها في بعض الأحيان ! .
ابتسمت على الوضع إلي يتكرر لها في كل مره … حست بشعور ارتياح و كأن ذكرياتها القديمة في الرياض ترجع لها …لفت على العنود و تكلمت بـ حماس غريب :
- عنيييددد ستوب !
رفعت العنود عيونها عن الجوال و هي مدهوشة من تقلب مزاج معالي السريع :
- إيش في !؟
تكلمت معالي بأريحيه :
- نكنسل فكرة الطلب ! …شرايك نطلع طلعة بنات !؟
ضحكت العنود بـ صدمه وهي تقول:
- سبحان مغير الاحوال !؟
تجاهلتها معالي وهي تحس أن مزاجها طاير لـ أعلى سماء :
- قومي نتجهز و نروح لـ النخيل مول ابي استكشفه !
ابتسمت العنود وهي تقوم :
- اوكي مو مشكلة … شرايك أعزم رتيل !؟
وقفت معالي بـ سرحان وهي تحاول تتذكر مين رتيل !؟ :
- ومين هي رتيل !؟
- تصير بنت عمي طارق "ابو سلطان" .
اشارة لها بـ أوكي وهي تتوجه ناحية فلتهم عشان تتجهز .
و قفت و طلعت جوالها … كتبت :
" في بعض الأحيان نحتاج إلى الذكريات القديمة اـ نكون بخير! "
م.السامي
…تغريد…
____
المنطقة الغربية ، جده .
(بــــدر)
مقابلتي أنتهت من دقايق. …كانت الأمور تمام نوع ما ! … نايف السامي كان ضمن اللجنة …استغربت انه في 27 من عمره …من النظرة الأولى اعطيه في الثلاثينات و طالع ! …صراحة استفزني موضوع ان احد مو مختص يجري المقابلة و قرار توظيفي بيده بس كونه ولد السامي ! …بس تغيرت فكرتي يوم تقابلنا ! اسلوبه كان شديد و قوي و يباغت بالكلام ! …حاولت ما اتوتر كثير و اكون متزن في انفعالاتي …كان يباغتني في الحوار و كنت اصدمه بأجوبتي! …كأننا محبوسين حول حلقة من نار !…كان بينا توتر غريب و واضح اننا ما تقبلنا بعض! …ما انكر اعجابي بشخصيته القيادية و خبرته العميقة ! … واضح اكتسبها بـ جهد و تعب … تأففت وانا اشوف الشاشة إلي توضح ارقام الأدوار …لازم ارجع للجامعة لأن وراي محاضرة بعد 40 دقيقة بالضبط! …انفتح المصعد و دخل نايف ! …ضغط على زر الدور الآرضي و تسند على احد زوايا المصعد …ما فاتتني نظراته المتفحصة لي ! …ايش سر نظراته هاذي !؟
نطق بصوته الجهوري المبحوح :
- ايش سبب تقديمك هنا!؟
لفيت عليه و ناظرته لثواني …تكلمت :
- اظن ان الحياة مو متساوية عند الكل أخ نايف!
ابتسم نايف و ضحك ! … رفعت حاجبي الايمن والله مو عاجبني ولا انا راضي اتقبله … توقف عن نوبة الضحك بعد ثواني … ابتسم و ابتسامته ابد مو مريحتني وراه شي ! و شي كبير مرا .
- الايام بينا !
قالها وهو يطلع اول ما انفتح المصعد طلعت من بعده و انا اتوجه لجهة المواقف ايش يقصد !؟ …تأففت للمرة المليون كأني ناقص مجانين بحياتي ! .
ركبت سيارتي و رحت للجامعة اكمل اخر محاضرتين لي " الله يكتب الي فيه الخير لي !"
—
تنصرت وهي تكلمها بعصبية :
- و خير ان شاء الله !؟… قلت لك ابي اطلع معكم !
لفت عليها العنود و قالت بعصبية تشابه عصبية رسل :
- ما نبيك افهمي ! … لا انا ولا معالي ولا رتيل نبيك تجين معنا !؟
حست رسل بالأهانة من كلمات اختها و شوية زعل …تقدمت ناحيتها و قالت بقهر :
- تراني اختك الكبيرة ! … ذول الخمة مارح ينفعونك يا غبية …بس من وين تفهمين و ذي المعالي غاسلة مخك ! .
ردت عليها العنود و الدموع بعينها :
- محد غاسل مخي يا المريضة !
ردت رسل عليها بأستهزاء وهي تناظرها من فوق لتحت بتصغير :
- واضــح !
ما تحملت العنود حركات اختها و تجريحها دفتها لبرا وهي تصرخ :
- اطلــــــعـــي بـــــرا!
رفعت رسل صوتها :
- اي يا العنود خليك على ضعفك زي كل مره خليها تتحكم و تلعب فيك !
دفتها بقوة و صفقت الباب …جلست على اقرب كرسي و غطت وجهها بيدينها و بكت ! …بكت قهر من اختها …بكت من تجريحها الدايم ! … هي ما طلبت شي غير أخت توقف معها و جنبها تواسيها في حزنها و تكون دعم لها … بس وين تلقى هاذي الصفات في رسل!؟ .
ما تنكو ان لـ رسل جانب طيب و مسالم بس هذا الجانب ما تظهر لأحد الا لـ شخص واحد ! … ويا خيبتها على اختها و على غبائها ! ماتدري انه يتسلى فيها زي ماهي تلعب من وراه ! .
مسحت دموعها وهي تحاول تهدي نفسها " عنود لا تسمحين لها تخرب مودك ما تستاهل ! " كررت هاذي الجملة اكثر من مره … و قامت تتجهز !
—
" غبية يا رفا ! … تدور و تحوس ورا بنت عمي الزفت …وذيك ماشاء الله مستغلتها صح ! "
ردت عليها بطفش من السالفة الي تعيدها الف مره :
" اوف يا رسل … خليها بكيفها ! … تنقلع هي و بنت عمك. !"
كشرت من طاري معالي :
" ودها اخنقها رفا مرا مو عاجبتني ولا طايقتها من يوم ما جو و الحياة كأنها تدور حولهم ! …التوأم المقرف!"
ابتسمت رفا على جنب يوم جابت طاري ااتوإم …هذا الي تبي توصله الفرصة ! :
" ايوه على طاري التوأم ! … قد شفتي توئمها !؟ "
قالتها بعفوية ممزوجة بفضول ! … ردت عليها رسل بسرحان :
" اي اي شفته مرتين اظن ! … مرا يوم الاستقبال و مرا تقابلنا عند البوابة بس مرا ما يعطي وجه يا رفا حتى ما يلتفت !"
قالت بأستحقار " شايف نفسه ما ادري على ايش ! …حتى يوم الاستقبال كنت احاول اسولف معه بس يا انه يرد بكلمة او ما يرد من الاساس ! "
تكلمت رفا بأهتمام :
" مو انتي قلتي لي انهم ناقلين من الرياض !؟ … اتوقع عندهم ما يصير ان العيال و البنات يجلسوا مع بعض … اي اي يسمونه غطاء الحمدالله و الشكر الدنيا تفتحت و ذول ما زالوا في عصر البدو!"
ضحكت رسل بأستمتاع على سخرية رفا :
" ايوه جبتيها صح ! "
قالت رفا بتلاعب :
" شرايك اجي عندكم يوم و منها تضبطيني مع ولد عمك ! "
ضحكت رسل على تفكير رفا و تخيلت الموقف ! … اقل شي ممكن يسويه فيها عزام يدفها عن طريقة بدفاشة ! …عزام ما يطيق قرب البنات منه و الود ودها انه يفشل رفا شوي و يبهذلها هذا ان لف لها اصلاً ! …تعرف شخصيات عيال عمها بالضبط! … "نايف" الرجل الغامض ! … مسبب لها رعب !
والحمدالله انه مو هنا ، دائما على طلعاتها و دخلاتها يهزأ و يهاوش ! …كم مره اشتكت منه بس ذا ولد خالد مافي كلمه من بعد كلمته ! …و ماعندها الجرائه انها تحط لسانها على لسانه ، يرعبها ! … وممكن نايف اول شخص تحسب له حساب اكثر من ابوها و اخوها ! … اما "سعود" فـ هو ملح القعدة !
اكثر واحد اشتاقت له و لهباله و سوالفه اذا اجتمع مع فيصل يسون جو ولا في احلا منه ! …اما عبدالعزيز اخوها فـ هي اصلاً بعيده عنه كل البعد هو اقرب لـ العنود ! …كشرت لما جت اختها على بالها …ما تطيقها ولا تطيق شخصيتها الضعيفة الي تركض خلف طلبات و اوامر الناس …تأففت بينها و بين نفسها و قامت تاخذ شور تتجهز لطلعة الليلة لأنها مختلفة عن طلعات الي فاتت !… ذي المرة بتقابله وجه لوجه بعد تعارفهم في احد المواقع فبل فترة ! .
رن جوالها وشافت المتصل
" متعب يتصل بك "
استقامت بوقفتها و تنحنحت عشان تخلي صوتها مبحوح …ردت :
- اهلا !
ابتسم وهو يأشر لخويه :
- هلا بك زود !
ردت بخجل :
- شخبارك ؟
كشر بقرف على خجلها المصطنع :
- تمام مادامك تمام … على وعدنا اصول !؟
ردت وهي تلعب بأطراف شعرها :
- لهدرجة متحمس !؟
قال بهيام تمثيلي :
- كيف ما اكون متحمس !؟ … والي اخذت قلبي من شهور بقابلها اليوم!
ضحكت برضا على كلامه و انتابتها نشوة الانتصار …تعشق تكون محط انظار الجنس الاخر تحس انها
ملكت الدنيا و الي تاخد عقل رجال تقدر من بعدها تحصل الي تبي ! .
- طيب روحي انا لازم اسكر
- انتبهي لـ نفسك حبي مع السلامة ! .
—
المنطقة الغربية ، جِدة .
الساعة 4 عصراً .
- مو من جدك تريك … و توك تعلمني !
قال بتبرير :
- قلت لك جاني تكليف بالشرقية من الدوام ! …مارح اطول اربع ايام و راجع ! .
تكتف وهو يناظر تركي بعدم رضا …ايش ذا التكليف الي جاه فجأه !؟ … " لو اني مو عارفك يا تركي !؟ …بس نشوف ايش هي نهايتها معك ! " .
تنهد :
- طيب تروح و ترجع يالسلامة .
- كأن كلامي مو عاجبك !
- كويس انك عارف !
تأفف تركي بطفش من بدر الي مستحيل يفوته شي … قال يحاول يغير السالفة :
- صح ما قلت ايش صار على مقابلتك؟
جاء بباله نايف :
- والله زي الزفت!
قال تركي بضيق :
-افا!؟
رد عليه بدر:
- يعني شكلي عجبته بس برضوا مو متطمن يا تركي !؟
شد انتباهه و قال بأستفهام :
- مين هو الي عجبته!؟
- نايف السامي !
صفر بصدمه:
- اما عاد نايف بنفسه جاك … والله طحت ولا احد سما عليك !
ضحك على تعابير تركي:
- وخير يا طير نايف او غيره ما همني ! … تدري اني احتاج الوظيفة بأتمسك فيها بأسناني …مكافئة الجامعة و التأمينات و راتب تقاعد امي هدى ما يكفي! … و شغلي ابداً مو ثابت .
قال تركي بتشجيع و مواساة :
- هونها و تهون !
سكت لثواني ثم نطق:
- تدري !؟ …احس عايلتهم غريبة في شي غريب فيهم …عندي احساس ان الموضوع مارح يوقف لـهنا !
- البيوت اسرار يا بدر و مو شرط كل مره احساسك يصيب ! … انت مضغوط ذي الفترة و بديت تفكر بأشياء مالها داعي تعوذ من الشيطان و قوم نرجع !
هز رأسه بالموافقة و قام :
- تعال تعشا معنا اليوم امي هدى تسأل عنك و فراس بعد !
- يلا اجل مشينا كل شي ولا خالتي !
ابتسم بدر و ركبوا السيارة متجهين للحارة .
_
8 مساء .
قد تكون نهاية أشياء، بداية لأشياء أجمل، فلا تتوقف إلا لتأمُّل الأشياء الجميلة."
نٓزلت التغريدة مع صورة البحر إلي التقطتها قبل ساعة …ابتسمت. هي تحس براحة. و سعادة من هواء البحر .
الذي يملئ رئتها و يجدد نشاط خلايا جسمها … الجو ياخذ العقل !
رطوبة خفيفة مع هواء …ابتسمت وهي تتأمل رتيل و العنود منشغلات بأكل الكيك و مندمجين بالسوالف لأبعد حد …ارخت جسمها على الكنبة وهي تتأمل ابعد نقطه تقدر تشوفها …حياتها جالسة تتغير من فترة تقسم انها كل يوم. تقوم بـ شخصية جديدة و حالة جديدة ! …حرب تخوضها داخلها و ألف حرب ! .
ماهي راضية تعلن السلام او الدمار ، عالقة في المنتصف مع افكارها و هواجسها .
…رسالة…
"اظن انك في منتصف اشيائك الجميلة الأن !؟"
كبحت شهقتها و حست برجية خفيقة اجتاحها ! …زُحل!؟
أنتـــــــــــــــــــــــــهـــــــــــــــــى
|
|
|
|