عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2020, 11:29 PM   #70
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





" الفصل الثامن والثلاثون "

جســدي ملقــى وروحي تحوم حولــي
أنــآ بين عـآلمين
جسدي يتألم , ورحي تحـترق
أريد ان ارحل , اريد ان تتوقف دقـآت قلبي
أنـآ سلــعه أنجبتها روح أمي المحــرمه ..
بدأت اشعر بهــم , اسمعهم , أراهم
تلمس يدي وتخبرني باأنها مازالت تنتظرني , وهنـآلك مـآلك يتحدث عن أمور مؤلمه , وفراس يأتي بصمت ويخرج بصمت
كآنت اروآحهم نـآقصه , عبدالرحمن يقف خلف الأبواب ولا يجرأ على الدخول , وهمـآم ينام على شبه كرسي لمدة اسبوعين
من أنــآ بنسبه لهم ..!
كنت اريدهم ان يتوقفو عن زيـآرتي
ان يتركوني
ينســوني
ليس لي مكـآن بينــهم ... اريـد ان اصرخ واطلب منهم الرحيـل
لكن بدأ يظهر عليـها التعب وصوتها فقـد الأمل , وعيناها تصرخ حزن
مـآلك زادت وحدته , وفراس سُجن , وهمـآم تحطم
أريـدهم ..!
لكن مازالت روحي ثقيـله ومتعبه
انفتح البـآب , ودخل ابي , شبـه أبي , جزء من ابي ..!!!
هل هم أيضـآ كآنه مجرد دمى بين ايدي عدنــآن !!!
أقتربت مني تلـك المرأه الكبيره في السن ,كآن يتحدث ابي دائمـآ عنها
أهتمت بي وهيا لاتعرفني ..!
اخبرتني باأنها أمي وانا مآزلت ذاك الطفل في الحريق ابحث عن عائلتي ..!


فتح عيونــه , 3 سـآعات مــرت سحبو الأنبوب من فمـه لكن مانطق بشي
مافهم شي وكأنه روحـه رجعت ونسي كل لحظـه عاشها للحظـآت
الشي الوحيد اللي يتحرك فيه عدسة عينه , تتنقل على اي شخص يدخل , على الجدران على جدتـه
شفايفه جـآفه متباعده ,وجهه شاحب , تحت تأثير الصدمـه !
جدته اتكلمت بصوت خافت للدكتور : ليش مابيتكلم ليش كذا بيطـآلع !
الدكتور : اعطيه وقته ممكن يستوعب اللي سارله بتدريج يوم يوميــن ثلاثـه أهم شي الحمدالله فــآق
كررت بخوف : الحمدالله
قربت من سريره مررت يدها على ذراعه : حســآم
لكن ماطالع فيها عينه على الجدار اللي وراها رفعت يدها على خده : سامعني ؟
شد حوآجبه , اتحركت عدسة عينه الذبلانه عليـها كأنها بتتكلم بلغه مو مفهومـه
عينه ثبتت عليـها وبس !
حركت يدها على شعره ونزلتها على خده وذقنه ,نظرتها موجعه
بدون ماتفهم نزلت دموعه !
رفعت اياديها بصدمه وهيا تمسح دموعه : قولي ايش يوجعك , ها حبيبي _ ضعفت ملامحها وبكيت _ لاتبكي الله يخليك
مسحت دموعه , حطتله الممرضه محلول وشد على حوآجبه باألم
فضحت الممرضه
صرخت عليها , حاولت بقدر الإمكان الممرضه تحترم كبرسنـها , بطئت المحلول وخرجت

,.,

في السيـآره , رايد بحضنها ,ومـآلك بيده جوالـه ويكتب لما انتهى طـآلع فيها :شوفي جوآلك
مدت يدها اليسارللشنطه خرجت الجوال ,فتحت الواتس اب قرأت كلامـه
" ضربك لأنك كنتي معـآيا ؟"
طالعت فيه عرف جوابها من نظرتها كتبلها
شافته يكتب كلام كثيـر
فجأه مســح
ورسلها
" أحبك"
فجعها
وسعت عينها لاشعوريا , من صدمتها الواضحه انكسفت تطـآلع فيه
لساتها تحت صدمت ضرب عبدالله وخوف ولدها
انتشلها بكلمـه وحده
رحع يكتب وعينه شويه على الطريق وشويه على الجوال
" وقتي غلـط ؟ "
بتحاول تتمـآلك نفسها لكن وجهها انصبغ بللون الأحمر كتبت بااحراج
" مدري ! "
ابتسم وهوا يشوف الكلمه , لمحته بطرف عينها
كتبلها " ماحخلي احد يزعلك بعد اليوم "
" سجنتي نفسك عشان ولدك وبعيني انتي أعظم أم واعظم انسـآنه واعظم وحده اتمنى اكون جمبها "
قلبـه واجعه عليـها لدرجة انو بيعبرلها عشان تنسى ألمها
وجهها بيتصبغ
زمت شفايفها
يدها اليمين ممتده على ظهر ولدها واتخللت اصابعها بشعر رايـد
كتبلها مـآلك " ارحمي شعره "
خرجت ضحكه منها لاشعوريا
مو قادره تشوف دا كلو وهوا جمبه
دارت راسـها باتجاه الشبـآك
حط جوالـه وقال بصوت مسموع : شكرا على التطنيش
دارت وجهها عليـه وقالت عشان لايزعل : ماطنشتك
رفعلها حآجبه : طيب ردي عليا
زاد احراجها قالت باارتباك : ايش تباني اقول ! _ مازالت تحرك يدها على شعر رايـد _
طالع في رايـد : تجي عندي؟
حرك راسـه باايجـآب وجلس فوقـه ويسـرى باارتباك : ماحتقدر تسوق
مـآلك اشرلها بحوآجبه على جوالها وقال : يلا ردي
شال منها اللي بتشغل نفسها فيـه
يسرى بااحراج : بجد ماعرف ايش اكتب
: انا انسان ثقيل ماحب اكتب تعليقات ومافي ردود عليها , اكتبيلي اي شي
بيحاول ياخذ راحتـه بالكلام عشان ترتـآح
يسرى رفعت الجوال دارت وجهها للشباك عشان تقدر تكتب بجرأه
كتبلته " ه إنو رايـد يحبك "
بلعت ريقها ودقات قلبها تتسارع وكتبت
" وه لأنه بين يدك"
نزلت الجوال وندمت انها كتبت
دارت جسمها كلو بااتجاه الباب وضحكت بتوريطه
وهوا ضحك لأنه عارف مافي مكـآن تشـرد فيـه رفع رايـد راسـه له وقال باأمر : لاتضحك
أزعجه كآن يبا ينـآم ! مـآلك انصدم !
يسـرى ماتت ضحك
ضحكتها اللي ماسمعها إلا في الشـآليه
مـآلك : تبى شي ثاني
رايـد كشر ورجع سند راسـه على كتف مـآلك وقال بحده : لا
مـآلك كتبلها " عاجبك اسلوب ولدك "
قرات الكلام وضحكت , مسكت معاها ضحك متواصل
حطت يدها على اضلاعها باألم وبين ابتسامتها وملامحها المشدوده من الألم
اختفت ابتسامة مـآلك , وقف بسبب الإشاره الحمرا
مايبى يتخيل كيف انضربت
كتبلها " أوديكي المستشفى ؟ "
: مايحتـآج
حط جواله وقال : طيب اشتريلك مسكن؟
ماقدرت تعـآرض لأنه الألم بيزيــد ,حركت راسها باايجـآب
وقف عند صيدليـه نزل اشترى مسكن ورجعلها : شكرا
: إيش حتقولي لأهلك ؟
يسرى بصوت خافت : همـآ عارفين قراري من زمـآن
رفعت جوالها وكتبت
" رايـد مو اول مره يشوفني اتمشكل مع عبدالله لكن اول مره تكون له ردة فعل "
" خايفه عليـه "
" دخل المطبخ وجاب سكين _ شدت حوآجبها باانكسار وكملت كتابه_ قلبي وجعني من منظره مو عارفه كيف افهمه انو مايعيد الحركه "
مـآلك " رايد يباله اهتمـآم وعلاج اللي مر فيه مو شويـه "
يسرى " المشكله كل شي بنعيشه حاليا ضغط نفسي وهوا بيننا وضع ماما وبابا مرا صعب"
مـآلك " امك وابوكي طيبين ومتفهمين قوليلهم كل شي وحيهتمو فيـه معـآكي "
يسرى " ماحكون انانيه ؟يعني في النهايه ردات فعلهم غصبا عنهم "
مـآلك " ليش دايما تحسي نفسك ثقيله على اهلك ! "
يسـرى " لأنه ولدي معـآيا ومضطرين يكونو مسئولين عن اثنين "
مـآلك " ولدك هوا ولدهم حطي دي الجمله في راسك وانتي حتقدري تكوني طبيعيه معاهم "
فجأه وقف عند قسم الطوارئ ولأنه مـآلك فكر بحـآجه مستحيل تفكر فيها حـآليا
طلب منها تنزل وتآخذ كشف طبي باأثار الضرب اللي في جسمها
: ليش !
: خلينا في المضمون وخذيه احتيـآط


.,’...

في الفندق ]
وقفت قبـآل غرفة صبـآ, رفعت يدها على الباب
لكن مادقت
مازالت يدها مرتفعه وبتحارب الأفكـآر اللي جوتها
بين فوضة افكارها دقت الباب وماتركت مجـآل للتراجع
نزلت مقبض الباب , فتحت شويةالباب وصبا رفعت جسمها العلوي من المخدات : صاحيه
مررت يدها على شعرها القصيـر : إيوا
أم فراس دخلت قفلت الباب وجات لعندها
صبا مررت المنديل على خشمها ,البكى واضح عليـها ...
ام فراس ضميرها مأنبها
تتذكر كلمـآت فراس
" أمي صبا مو مرتاحه في بيت ابوهـآ مالها غيري "
تتذكر كلام صبـآ في المحكمـه
مأساتها ,معاناتها , تجربتها المريره
اتنهدت بصوت مسموع وجلست على طرف السرير : ماحتخرجي تجلسي معانا؟
صبا : تعبانه ابا انسدح
ام فراس سكتت للحظات وبعدها قالت : عارفه اانك سمعتي كلامي مع فراس
اترخت عين صبا عن امـه
أم فراس بصدق وضعف : لاتلوميني كنت مفجوعه , ربي عالم إنو لو كنت مكـآن فراس كآن اتصرفت زيو
صبا دموعها تتجمع بعينها ومو قادره ترفع عينها عليـها : مُقدره احساسكم وماحلومكم على شي
ام فراس لانت ملامحهـآ : انتي زوجة ولدي يعني بحسبة بنـآتي لمآ اعصب وازعل والله انطق كلام ماأقصده
زمت صبا شفايفها عشان لاتبكي وحركت راسها باايجـآب
ام فراس مدت يدها على ذراع صبـآ : تعالي اجلسي معانا , غيري نفسيتك من جلسة السرير
ام فراس وقفت وبااصرار قالت : ماحخرج إلا معـآكي
صبا تبا ترفض لكن انحرجت بلعت غصتها , قامت من السرير وخرجت للصـآله
عشـره دقايق بزبـط ودق الجرس , فتحت الباب :عبدالله !


.................
في غرفتها ...]
جلست على الكرسي قبـآل التسريحه..تطـآلع في انعكـآسها .. المفروض تلبس وتقوم تداوم في البنـك ..!
المفروض تكمل حياتها طبيعي ...!
كآن ذا حلمها في وقت من الأوقات حاليا عندها حلم وآحد ومحصور فيــه
اختفى انعكـآسها من كثر الدموع بعينها ...
جربت تمشي في الحي مسافـه متر واحد وعادت ادراجــها
عيون النــآس , نظرات الناس , اصابع النـآس الممتده بااتجاهها عن بٌعد
طيف قصي
بيت قصي
الكـآفي
الحديقــه
هنـآ استنـآها , هنا حضنها , هنـآ اعترفلها ,
هنـآك حست بوحدته , هنـآك بكي , هنـآك ترك قصي وكآن حسـآم
المكـآن مرعب بدونــه
تقدر توآجه الكل لكن ماتقدر توآجه ذكرياته لأنها خـآيفه تبقى ذكريـآت
: منـآل .... منــآل
رمشت بعينها ودموعها نزلت لكن مـآزالت تطـآلع في نفسها بالمرايه
ام منـآل بخوف دخلت ماكانت خطواتها سريعه , مو اول مرا تشوفها مسرحه وماتسمعلها
وقفت حدها حطت يدها على كتفها ورفعت منـآل راسها بااتجاه امها : لو ماتبي تروحي لاتروحي
منال تطالع في امها وتفكر "قد قٌلت لحسـآم لو وقفت بطريقك حكون قويـه لو قام اباه يشوف انو انا بعـآلمه ومعاه لكن واقفه وماطحت "
نطقت بصوت اشبه بالهمس : حروح
اترفعت اياديها لإثنين ومسحت دموعها
امها : منـآل اجلسي في البيت كلميهم يدوكي اجازه اسبوع من حقـك
منـآل حركت راسها بنفي : مابى اجلس
امها مابين تخليها يمكن الخروج يفيـدها ينسيها يشغلها
وبين لساتها مو مستعده تخرج
اخذت الفرشه تمشط شعرها وخشمها يزيـد احمرار ويدها ترجف
بتحـآرب نفسـها
ولأنها بتحــآرب وبتقوي نفسها امها خرجت من الغرفـه وخلتها تحـآول
لأول مره تحسها تركت واتحررت من شخصيـة ابوهـآ الضعيفه
اتوقعتها حتعتزل الكل , حتشرد من الكل, اتوقعتها حتنتكس لكن ردود فعلها تعبر عن مقاومتـها
لبست جزمتها ,خرجت من الغرفـه وامها تمشي وراها : جوالك مشحون ؟
منـآل بصوت خافت : إيوا
: طمنيني لما توصلي
منال فتحت الباب : إن شاءالله
إثنين رجـآل أمن على الباب واحد مشي معاها والثاني برضو واقف عند باب الشقـه
ادتهم خبـر من قبل انها تخرج ووقفولها سياره
ركب الرجٌل في الأمام بجوار السائق وهيا في الخلف
اعتـآدت على وجوده
18 دقيقـه ووصلت للمكـآن ,بدون ماتحس بااي شي
فرااااغ من الداخل
نزلت من السياره دخلت وكآن اول يوم تدريــب
بنطلون اسود رسمي , بلوزه بيضا وعليـها جاكيت
الدقايق ثقيلـه حاسه انها بتخونـــه وهيا تحاول تكمل حياتها ..!
صراع داخلي بين الفكره اللي خلتها تخرج من البيت والفكره الحاليـه
جوله تعريفيـه
شرح مفصل للنظـآم وطريقة العمل
تستمع والإختنـآق يزيد برغم فسآحة المكـآن
يرتفع صدرها لما تآخذ نفسها وتحبسـه للحظـآت وتخرجه
واقفه بين قروب والمسؤوله امامهم تتكلم...
دق جووآلها والكل طـآلع فيها ارتبكت خرجت جوالها كآنت حتقفل إلا قرات اسم " عبدالرحمن "
صمتت الجوال ارتفعت عدسة عينها عليهم
مـآقدرت تطنشـه انفاسها بتزيــد
قاطعتها بنص كلامها : ممكن ارد على الإتصـآل
: لما انتهي من كلامي رٌدي
كملت كلامها لباقي القروب ودقات قلب منـآل تتسارع
انتهت المكـآلمه
دق مره ثانيـه
لكن مافكرت لثانيه وحده
ردت ورفعت الجوال على اذنها , اعطتهم ظهرها وكآنت خارجه من الغرفـه
بس وقفت بعد 4 خطوات
الصدمه طاغيه على وجهها وصوتها خانها ماطلع
قالت بعدم استيعاب: ايش!!!...._ دموعها تزيد وهيا تسمع رفعت يدها على قلبها نطقت بصعوبـه _ حمدالله .إإيـ ..قصدي _ ماعرفت تجمع كلمه وحده فااابكيــت _
بكيت بصوت مسموع
حاولت تخرج من المكآن بس ماقدرت
استنجدت بااقرب كرسي
جلست رت الجوال على رجولها ماقفلت حتى من عبدالرحمن
رجولها تهتــــززز بطريقه واضحه للعين اترفعت اياديها الإثنين على وجهها
اتقدم جسمها للأمــآآم وزآآد بكـآها
فجعت الكل ..
وصلت لمرحله انها مو شايفه احد مو حاسه باأحد
حســآم قــآم
كآنت خايفه من اتصـآل عبدالرحمن لأنو مايتصل إلا لما ترد عليه في الواتس اب
واتصل
وماكتفى اتصـآل واحد
مرتيــن
اتوقعت حسـآم مـآت
مستنيه تسمع دي الكلمــه
كآنت متجهزتــلها
دخلت في حـآلة رعشــه وبكى خارج عن اراداتها
المسؤوله جاتها مفجوعه جلست في الكرسي اللي جمبها تحاول تهديـها تكلمها بس ماقدرت
الكل يطـآلع فيها بتعــآطف
4 دقـآيق لحد ماحست بنفسها لحد ماستوعبت نظرات الكل قالت بصوت مهزوز : ممكن ...مممكن اخرج ؟
: طيب
ماقدرت توقف بنفس اللحظـه
اياديه ممتده لطرف لكرسي ..... دقيقـه ووقفت
خرجت من البوابـه ومشي وراها رجل الأمن , وقفلها سيـآره , ذكرت اسم المستشفى ...

خطوات مشتته , سريعه , متتاليــه
لحد ماوقفت عند باب غرفتــه , لمحت من النافذه الزجاج حرمه وروجـآل عنده
ماقدرت تدخل
قربت من النآفذه
وجهه مغطي بأجسامهم
دقات قلبها تتسارع
تبا تشووفـه
مارمشــت
تضغط باصابعها في باطن كفـها وعيونها على نفس الإتجـآه
لحد مابعد الرجـآل
اترفعت حوآجبها بلهفــه
عيونه مفتوحـه مافي اي تعبيـر في وجهه مافسرت ايش بيمر فيـه لكن صاحي
فتح عينه ودا اللي يهمهــآ
رجع بينهم
اترفعت اكتافها بفجعه لما جا صوت من خلفها : منـآل
دارت بنفس اللحظـه ,رفعت اياديها الاثنين تمسح دموعها : ها
عبدالرحمن ابتسم :الحمدالله على سلامتـه
مازالت تضغط على يدها دارت راسها وكأنه ماشبعت منـه ورجعت تطـآلع بعبدالرحمن وردت بتشتت : الله يسلمك ..مين اللي معـآه ؟
عبدالرحمن : جدته وعمـه
وضح التفاجئ بوجهها : اها !!! .. كيف صحته ؟
عبدالرحمن :لسى مو مستوعب شي اتكلم كم كلمه بس , مع إنو له 7 ساعات فايق
منال : طبيعي !؟
عبدالرحمن : يقول الدكتور طبيعي
منـآل دارت وجهها للمره الثانيه : تبيني ادخلك ؟
طالعت فيه بسـرعه , الترجي واضح بعينها قالت بضعف : بس ماباهم يشوفوني عنده
عبدالرحمن مازال مبتسم وكأنه روح وردتله : ماعليكي دحين ازبطك
ابتسمت معـآه ,واضح حبــه لحسـآم بسهره ووقفتــه اللي مازالت مستمــره
دخل للغرفـه شافته يتكلم معـآهم وخرج وقبل لايخرجو قـآل : الله يعينك على جدتـه
انفتح الباب وخرجو وراه وكمل طريقـه
مافهمتــه !!!
مشيت بخطوات سريعه دخلت لعنده وقفلت الباب
عيونها لمعت بحب
ابتسامه من قلبها
جات لحده نادته فتح عيونـه باارهـآق واضح
زادت ابتسامتها بين دموعها : حبيبي
مافي اي ردة فعل في ملامح وجهه غير , التأمل ويرمش كل بعد 4ثواني
خفضت جسمها بااتجآهه صوت سعـآده مهزوز : روحي ردتلي _ عينها بعيونه اللي اشتاقتلها _ ياألله ماتدري قد ايش مو عارفه اعبر ومشتاقتلك
شد على حوآجبـه باعد بين شفايفه وبصعوبه نطق : مـ ..نآل
حلقـه مجروح بسبب الأنبوب اللي كان له اسبوعين بداخل فمـه
ضحكت ودموعها نزلت : ايوا حبيبي , إيوا ياروحي _ بكيت بين ابتسامتها _ وحشتني مرا وحشتني
كآن بيحاول يتكلم قاطعتـه بس غمض عينه باألم : لاتتكلم طيب ؟_ مررت يدها على خده _ ارتـآح كلنا جمبـك كلنـآ حولك
ماكان بيـده , مو قادر يهــرج , تفاصيل بتمر في راسـه بتقتلـه وبتخليه مو عارف كيف يتعـآمل مع كل شي
او بالأصح ماعنده القدره على التفكير حـآليا ... بس فتح عينه يتأملها للحظـآت
هيا بخيـر , هيا مازالت صامده وواقفه على رجـلها .. هيا مازالت تباه برغم كل شي سار فيها بسببه
اتحركت عدسة عينه بااتجاه يده ومسكت يده بنفس اللحظـه
فهمتـه من نظره
غمض عينه للمره الثانيه ,باعد بين شفايفـه : تــ عـ بـآن
وجعلها قلبها
كآنت عارفه انو مايقصد تعب جسـدي
كآنت عارفه إنو بيشتكي من كل شي
ابتسمت وهيا حاسه غصتها محجره اتكلمت بصوت مصطنــع واحساس مصطنـع وحركه مصطنعه لما رفعت جسها وجلست على طرف السرير وحطت يده على رجولها: إنتا حتنسى كل شي وتعيش ليا _ حركت راسها _ ايوا انا سرت انانيه زيــك وماحفكر إلا بنفسي, كل شي انا حختاره ,ناسك, اصحابك , حياتك , حتى ملابسك انا حختارها مالك قرار بعد اليوم في شي
فتح عيونـه على انها مبتسمه وتتكلم لكن ملامحـه ماتغيرت
مجرد إنو كآن يستمع ويرمش
دموعه نزلت على المخدات البيضـآ , ضعيف جدآ ضعيف
اتغير صوتها لاشعوريا : حسـآم
شد على عيونه وخشمه يزيـد احمرار , تحسه يبكي من االداخل بيتألم من الداخل
قربت بااتجاهه همستله في اذنـه : إنتا اقوى انسان مر في حيـآتي .. مو مشكله لو ضعفت لو حتى بكيـت ...مشيت ذا الطريق كله حققت اللي تباه حتى لو جزء منك خرج مكسور او كلـك مكسور انا حكون جمبـك , جا دوري اوقف قدام الكل واسجن عدنان عشـآنك وماحتردد لحظـه وحده ,انسى حياتك القديمـه انسى الجنون اللي كنت تعيشـه حترجع باإسمك حترجع تبني مستقبــلك وتنسى ماضيك _ طالعت في وجهه وهوا يبكي اياديها الاثنين حوطت وجهه _ لك حق تضعف وتبكي لك حق تسوي اللي تباه وحديك دي المساحه للي تنفس فيها عن نفسك لكن حتجي لحظـه اسحبك فيها من يدك واقولك انتهى وقتــك وحترجع تعيش ثاني تعيش ليا ولك ولكل واحد وقف معــآك
اتحركت شفايفـه باإسم " أمي " لكن ماطلع صوتــه
ملامحها مالت للبكى : حتتذكر كل شي طيب منها وبس
حست من ملامحه انو صعب !!جدآ صعب كلامها
كل اللي حوله متضررين من امـه ! اعز انسان في حياته أبوووه مات بسببها
الشخص اللي ربـآه وكبره طليقها
عدنان كآن يعشقها واستغلته في التجاره !
كيـــف !!!!
حياته اندمرت بسببها هيا الوحيده اللي سوت ذا كلــه
محد غيــــرها
يده ثقيـله اسبوعين ماحركها
حاول يرفععها لكن ارتبفاع بسيط وانخفضت يده : ايش تبى ؟
بين دموعه , وشحوب وجهه , واصفرار عيونه وجفاف شفايفـه قال : أ .. حضـنيني
حوآجبها اترفعت بقلة حيـلة
مازالت غصتها متحجره لدرجة الإختنـآق
خفضت جسمها لناحيته وحضنتــه
حاسه بدقات قلبه السريعه بسبب الجهاز مو بسبب قربـها بسبب الكلمه اللي نطقها : خـ آ يـ ف
خانتها دموعها
الشخص المجنون اللي كآن قبــل 14يوم يحــآرب بدون عقــل بدون خــوف
ينطق ذي الكلـمه بصوت يرجــف ومافي اي شي يهدده غير ذكريـآته وماضيـه , غير اشباح اهله وجنونهم
ماقدرت تكتم شهقـتها
بكيـت لضعفـه وتعبـه
حست انها مقيده معاه ومو عارفه كيف حتخليـه يتجاوز كل شي

في اللمر الخـآرجي حاول يتعداها , مشي بخطوات اســرع , وصللحد الباب وهيا تبعد عنه 8 خطوات
فتح الباب ودخل بســرعه : اسمــ
شافها حاضنتـه : أأأوه
اترفع جسم منـآل , عبدالرحمن دار جسمـه بصدمـه
الباب ينقفل بشكل تلقائي
بنفس السرعه اللي دخل فيها خرج فيها لكن الباب انقفل واترزع وجهه في الباب
طرااااخ
رجع ثلاث خطوات على ورى من الصدمـه ومن الضــربه
منال وقفت بسـرعه من السرير
حسـآم مصدوم !!!
فتح الباب شاف باقيلها خطوتين قفل الباب بسـرعه : جات العجوزه !
منال عيونها وسعت
حاولت تدف الباب عبدالرحمن حط يده على الباب
منال رفعت يدها على فمها : إيش بتسوي انتا
عبدالرحمن مصدوم اكثر منهها : مدددري مو قلتيلي ماتبي احد يشوفك
تحاول تدف الباب وعبدالرحمن ماسكه
منال : يعني دا حل
عبدالرحمن وسع عينه بقهر , متعود أي امر يجيه ينفذه بحذافيره بس حاليا فين حيشرده
مسكة الباب فضيحه اكثر من لوالباب مفتوح !: تعالي ورا الباب بســرعه
منـآل جات بخطوات سريـعه
فتح الباب عبدالرحمن واتكلم وكأنه مافي شي وهوا يسحب الباب باتجاه منال ويغطيـها : معليش بس كنت اتكلم مع حسـآم وقفلت الباب
جدته ضيقت على عينها قالت: خلاص قلتلك ارجع بيتك كسرتلي ظهري وانا امشي وراك بدون سبب
عبدالرحمن حط يده على خصره ويده الثاينيه على الباب يحاول يمـآطل : قلت يمكن محتـآجيـ
قاطعه وهيا مو طايقته : مشكور ماتقصر هيا هيا روح
عبدالرحمن يباها تدخل عشان يقدر يخرج منـآل : لسى في موضوع بتكلم فيه معاكي
جدة حسـآم رفعت يدها بااكتفـآء : انا مابى اسمع شي عندك الرجال روح اتكلم معـآهم _ انتبهت لحسـآم ابتسمت بشكل تلقائي دخلت _ والله ماتمنيت اخرج واسيبك لكن ايش اقول بس
عبدالرحمن خلى منـآل تخرج بسـرعه وهوا خرج بعد ماقال : عن اذنكم
جدة حسـآم كشـرت من يوم ماتكلم : ذا الولد مو عاجبني
حسـآم سار ذا كلـو وهوا يتفرج عليـهم من غير اي ابتسامه
:نزلني لتحت ويقولي عازمني على الغدى , الواحد يسئل اللي قدامه اول مو يمرمطني من دور لدور _ اتنهدت جلست على الكرسي _

في الخـآرج تمشي وجمبها عبدالرحمن قالت بعدم استيعاب : في احد يقول عن حرمه كبيـره جات العجوزه !
عبدالرحمن يمشي بنفس خطواتها السريعه بااتجاه المصـعد : عزمتها تحت وفضحتني قدام الكل كأني رقمتها اقولها ياجده وطي صوتك تقولي بشتمها يزيـد صوتها والله انها عجوزه قويه
منـآل ضحكت اتذكرت منظرها الغبي اللي دخل وهما فيه وجههها مـآل للإحمرار قالتله شكرا على كل شي

امـآ حسـآم ساعات ثقيــله بين يحاول يحرك اياديـه بصعوبـه
رجوله الإثنيـن مو قادر يحـس فيها نهائيـآ
السرير رفعو الجزء العلوي 10 سم شبه جـآلس لكن الإحساس وكأنه وقف ... الدنيا دارت وسودت بعينـه
حاول يتحمل
حاول يقاوم لكن وجهه زاد شحوب , اضائات وفلاشات بيضا يشوفها بين السواد , شفايفه بيضت
اترفعت يده يطلب المساعده مسكتـه ماقدرت تنـآدي احد
بجسمها الضعيف
سندتــه وخلته يميل جسمـه ويستفرغ
رجعت الممرضـه مصدومـه
عيونه غمضها باارهاق مو سامع إلا كلماتها الحنونه ويدها تمرر المنـآديل على فمـه
وانفاسه سريـعه روحـه طلعت وهوا يستفرغ وفي بطنـه عمليـتين الممرضـه سئلته ارجع السرير زي ماكان
لكن رفــض
اي تغير بسيـط في جسمـه مايقدر يتقبـله بسـهوله
قفلت عليـه الإضائات : ارتـآح وحاول تنـآم
شبه جـآلس حس التغيـر جميـل مرتـآح اكثـر , ظهره يوجعه من الوضعيـه
الإحساس اللي يمر فيـه مايخليـه يفكر باأي شي نـآم لاشعوريـآ وفتح عيونـه في نص نومـه وهيا تبكي جمبـه
مايدري ليش حس بالأمـآن ورجع نـآم ثاني !في احد بيشاركه نفس الألم " ألم والده "

وقف السياره , نزل وهوا شـآيل رايـد حاول ينزله في الأرض مارضي
يبا من حضنه لحضن امـه , يسرى مدت يدها بااتجاهه
عارف انها بتتألم فاحرك راسـه بنفي : حوصلـه لفوق وانزل
شال اغراضها من السياره ودخلـه وقف المصعد وصلـه لحد الدور ولحد باب الجنـآح
ووصلهم صوت عبدالله الجهوري
يسرى وسعت عينها,ايادي رايـدد اتلفت اكثر حول رقبة مـآلك وخبى راسـه في كتفـه
يسـرى غمضت عينها وفتحتها بتعب بنفس اللحظـه قالت بقهر : عينه قويـه
مـآلك:كان المفروض تبلغي عنـه وماتكتفي بالأمن يطردوه
قالت بهمس :مشاكلنا تكفينا _ مدت يدها بااتجاه رايـد _ خلاص انتا روح
: ماحروح مكـآن
انفجعت : مــآلـ
وانقطع صوتها لما دق الجرس ارتبكت ,اتلعثمت : ايش ,, ايش بتسـوي و وال
مـآزال يقاطعها بهدوءه : اتوقع اللي سواه كفـآيه
يسـرى بخوف : انتا كذا حتزيد المواضيع
مارد عليـها ممستني احد يفتح الباب
عينها طغى عليها الخوف يدها على ظهر رايد واترجتـه : ماما وبابا ماحيتحملو شي ثاني امـآنه
: لو خليتك ومشيت حتكبر المشكله , احنا غلطنا !؟
شايفته غلط وقلبها حيوقف من الخوف انسحبت يدها من ظهر ولدها لما امها فتحت الباب ولانت ملامحهـآ
وكأنه كل كلمـه قالها عبدالله شافتها بعينها بوجود مــآلك
ام فراس ضاعت الكلمات منـها ولا حرف نطقتـه
مـآلك :السلام عليـكم
رمشت بتكرار تحاول تفوق قـآلت باارتباك واضح : وعليكم السلام ..
وصلهم صوت عبدالله كلام مو مفهوم بس واضح العصبيه عليـه
يسـرى : عبدالله ايش ييسوي هنآ ؟
امها طالعت فيها وكأنها تقولها كمان تسئلي !
مـآلك اعطى رايـد ليسـرى ووجه كلامـه لأمها : خليها تدخل بدون مايشوفها وانا مستعد اوضحلكم كل شي سـآر
يسـرى نسيت المها مع الفجعه مو حـآسه بالكدمـآت المنتشره بجسمها
كآنت في غرفه نوم بجوار باب الدخول غرفه صغيره مخصصه للعـآملات
ام فراس مع الصدمه ماسوت شي يسـرى دخلت للغرفه قفلت الباب ومـآلك وجه كلامـه لأم فراس : تسمحيلي ادخل ؟
بروده , هدوءه , أدبـه في الكلام , شكله الوقور مخليـها تتكلم بنفس اسلوبـه برغم البركـآن اللي على وشك الإنفجـآرجوتها : اتفضـل
مشي خلفها لحد مادخل الصـآله ووقف عبدالله بصدمـه :ذا ايش يسوي هنـآ
مـآلك ولاكأنه شايفـه , عينه حتى ماجات عليـه وصل لحد ابو فراس وسلم عليــه وفجأه يد عبدالله جات على كتفــه :انا بتتتتكلـ
مـآلك مسك يده ونزلها:سامعك !
عبدالله بصوت جهوري : شوف شوف وربي عشان عمي ححترمك لكن لو مابعدت عن يسـرى ماليا كبيـــر عااارف ايش يعني ماحيكون ليا كبيـر
ابو فراس واقف : عبدالله استهدي بلله واسكككت
مـآلك في المنتصف طالع في ابو فراس : بنتك كآنت في المستشفى مابقى شي فيها ماسواه
ابو فراس وسعت عينه وعبدالله ثار زي المجنــون لجأتله كمان مسك مــآلك من بلوزتـه ومـآلك دفع يده : لو لمستني ثاني حخليهم يرموك للمره الثانيه برا الفندق
عبدالله امتدت اياديــه بعنننف لكن ابو فراس وقف بينــهم وصرخ بصوتــه : عبداللله اهجد
عبدالله بنفس نبرة صوتــه : ساااامع اللي بيقوله ولامو ســـآمع الأخ كآن عندها ايش تبــو اكثر من كذذذا
ابو فراس اشر على الكنبـه : رووووح اجلس وخليني اسمع منـه زي ماسمعت منـك
عبدالله بجنون : وللليش تسمعلووو انا قلت بنتـــك عايشه حيـــآتـ
ابو فراس انعمى قاطعه قبـل لايكمل : اطلع براااا ياعبدالله أطلـــع من هنــآ
عبدالله بصدمه ::انا الغلطــآن ذحين يااعمي !!! بقووولك زوجتي داخله وخارجه معــآه وتبانـــي اسكت
ابو فراااس : مو زوجتتتك متى تفهم إنها مو زوجتـــك اطططلع من هنـآ دام مو قااادر تحترمني وتنكتم
عبدالله انفاســه متواصله ووجهه طاغي عليـه الإحمرار :فينهاااا قووولي فينها وانا أربيــها
ابو فراس صدمتـه شلته من النطق
ومـآلك يطآلع فيه ببرود وعارف انو هدوءه بيجنن الثور الهايج اللي قدآمــه :مقطوعه من شجره عشان تربيها بنفسك !
قالها عشان يبا عبدالله يغلـــط زيـآده
وغلــط : اربيــها واربيك يابن الكــلب _ كآن حيهجم عليـه إلا بو فراس دفعه وقال _ اططططلع ياعبددالله من هنـآ اطلع ولاتخليني اشوف وجهك
صر على اسنــآنه , نقل عدسة عينه على خـآالته كان يباها تتكلم توقف بصفـه لكن لقى منها نفس النظره
خرج من بينهم والعصبيـه متلبسته
تفكيره محصور في يســرى , يحبها بتملك بدون عقـل يضرب يقسى بكيفه لكن تنفرمنه مو من حقها
تشوف احد غيــره يحرق الدنيـآ كلها وخرج يحاول يوصلــها ماخطر في بـآله انها موجوده بنفس المكـآن ...

وصلهم صوت الباب , ابو فراس جلس بتعب وسند يده على ذراع الكنبـه وغطى جبينه ,اتنهد بصوت مسموع
مـآلك جلس في الكنبه اللي قبـآله : عارف انو كل شي بتعيشوه ذي الأيام ثقيـل ووجودي اليوم زاد المشاكل
ابو فراس طـآلع فيه مو عارف يحدد موقفه اتجاهه : فينها يسـرى ؟
ام فراس جلست بشويش وكأنه جلستها توضح قد ايش تعبانه بدي اللحظـه : في الغرفـه
ابوفراس: ضربـها !؟
مـآلك : اذا ماعندك مـآنع اتكلم من بداية الموضوع ؟
ابو فراس حرك راسه بثقـل
عبدالله دخل رمى كلام ماينقـآل بحق بنتهم
عايشه في بيتـه
وداها شاليه على البحر
واليوم ادور عليها مالقيتها خرجت معـآه ورمتلي ولدها
كآن يصرخ ويرمي اتهامات صادمـه لهم
راسهم بينفجر
وجود مـآلك بدي اللحظـه صادمهم اكثـرر ... لكن نبرة صوتــه بيهديهم برغم ثقل كلامـه: يسرى لما وصلت هنـآ , فراس كآن فـ طريقه للمزرعه اللي يتم فيها العمليـه في لحظتها فراس مايقدر يرجعلها ومايقدر يتكلم معاها اكثر لأنو لازم يقفل جوآلـه ,, اتصل عليـآ وقلي اخرج اختي برا العمـآره مع ولدها دخلها بيتك وابعدها عن طليقها لحد ماأرجع , في وقتها وجود يسـرى في النص كآن حيضـره كثيـر , خرجت في نفس اللحظـه اتوقعت اشوف مشكله بسيطه بين زوجين لكن _ اشر بعششوائيـه _ كآن رافع سكيـن عليها ويسحبها في نص الشارع ورجـآل بينهم يحاولو يبعدوها عنـه
اتوسعت عيونهــم
مآلك : دخلت بينهم مجرد اني خرجتها من بين يده وسحبتها هيا ولدها عندي في البيت,_ اشر على صدره _ قلتلها انا صاحب اخوكي اجلسي هنـآ لحد مايوصل , ماحسبت حسـآب انو حيتأخر , وماحسب حسـآب انو حينضر بذا الشكل كآنت يسـرى بتسئل عنـه كل بعد عشره دقـآيق , كذبت , قلتلها حيرجع استني , لكن فجأه مالقيتها , اتواصله معاها من رقم فراس وخرجت من شقتي _ حرك راسه بتشتت _ بس ماقدرت الحقها إلا وخاطفين رايـد _ شد حوآجبه _ طبعا ذا الموضوع اللي عبدالله ماعطـآه اي اهتمام ومركز بس كآنت جالسه فين واتكلمت مع مين ! , على العموم ,,, اضطريت اقول ليسرى كل شي عن فراس انهارت , سرت بينها وبين ولدها , أهدي فيها وماباها تروح تشتكي للشرطه لأنو فراس حيتضرر , وبين احاول ارجعلها رايـــد , اللي عشنـآه شي مستحيل احد يستوعبـه , ايام ثقيلـه , لانومنـآ ولا أكلنا ولا شربنا كنا نخرج من مصيبه لمصيبـه قدرت ارجعلها رايـد , البيت اللي ساكنين فيـه انحرق بشكل كآمل خرجنا من حريق اضراره مس الكل , لوجه الصبح احنا في المستشفى , فراس مختفي , صاحبي كآن احد المتضررين من الحريق ويسرى ورايـد في رقبتي ! فرراس اعطاني همـآ امانه حاولت اختار ابعد مكـآن احميهم فيـه , والله وربي شاهد على كل حرف اقولـه انو ماخترت الشاليـه إلا لأنو مكـآن محمي وبعيد عن عيونهم , الولد نفسيته تعبانه امـه نفس الحكـآيه وانا ضايع بينهم كلهم _ عدل نظـآرته _أنا في ايش غلطت ؟
محد فيـهم قدر يتكلم...!!!!
مـآلك يضغط عليهم بالكلام عشان ينسيهم تعليقات عبدالله : اعطوني رايكم اخليها تروح ! وانا عارف اخوها ايش بيسيـر فيه !!_ اشر من اليمين وقــآل _ انا حميتها من اتصـآل فراس ليـآ _ وحرك يده لليسـآر _ لحد ماسلمتكم هيـآ في مركز الشرطــه , جاني اليوم اتصـآل من محامي فراس طلب مني اكلم يسـرى تجيـه واكيد محامي فراس ماحيطلب مني طلب كذا إلا لو فراس كلمـه صح ولالأ ؟!!!
كل نقطه ذكرها عبدالله , بيجاوب عليـها
: يعني انا مازلت بنفذ كلام فراس! اتصلت على يسـرى روحت اخذتها وصلتها للمحامي وبمجرد مانتهت رجعت الفندق , وبعد 3 ساعات اتصلت عليـآ , مو عشان انضربت من عبدالله ومو قادره تتحرك لا , عشان رايـد دخل في حـآلة صدمـه ومو قادره تتعـآمل معـآه لدرجة اتهجم على ابوه بسكين ,اما بنسبه للمجنون اللي كآن هنـآ لو كآن طبيعي وبعقلـه كآن فكر بموضوع خطف ولده وترك دي التفاصيل اللي شاغل نفسه فيـها
ماكان يتكلم عشان يبرئ نفسـه دايما يمشي ويخلي الناس تفكر زي ماتبـى
لكن مايوعد إلا ويكون قد وعده "ماحيخليها لــه "
يسرى واقفه عند الباب وتمرر يدها على شفايفها وسامعه كل كلــمه يقولها بحقـها
احسـآس في حيـآتها ماحستــه ,إنسان يدافع عنها !!!
فاقده ذا الشي فاتشوفو بعمــق
فاتشوفوها كبيـــره , دموعها بعينها ,
" اتذكري فـ كل مره احد قرب يأذيكي انا ايش سويــت "
نزلت دموعها لأنو حبه يوضـح في المواقف مو الكلام ...
وايش احلى من ذا الإحساس ..!
تمــرده من نوع خــآص فيـه , كل شي فيه غيـر ومميز عن الكل
مسحت دموعها لما ابوها اتكلم : مو عارف ايش اقولك ,انتا كنت نعم الصاحب لولدي , انا مو قادر استوعب اي شي عشتوه واللله مو قادر اتخيل ولدي وبنتي مرو بدي الظروف !!!!! قبل اسبوعين ماكنت طايق اسمع سيرة فراس ويسرى واليوم مو عارف كيف اتكلم معـآهم ! _مرر اياديه على فخذه يحاول يتمـآلك نفسـه _ لاحول وقوة إلا بلله _ شد على حوآجبه واتنهد _ احمدك واشرك فضلك يارب, اهم شي هما بخير وبصحتهم .. فراس يخاف على اخواته من ظلـه كبرطول عمره وهوا شايلهم فوق راسـه عمره مارفع صوته على وحده فيهم او زعلهم بكلمـه قبل لاينسجن وصاني لو احتجت شي اكلمك ووصى زوجتـه واخته بنفس الشي وفراس مايوصي احد على اهل بيتــه

ابتسمت برآحــه ورفعت يدها على صدرها لما قـآل : عبدالله والله لو فكر يقرب من بنتي وولدها انا بنفسي حـآخذ حقها منــه ...فينها يســرى
مـآلك وقف : انا حستئذن وأمشي
ابو فراس وقف باامتنـآن : تعبنـآك معـآنا
ودعـهم وخــرج شافها واقفه عند باب الغرفـه في ممر صغير ,
نظرتها كلها حــب وكأنه اخيــرا تقدر تعبــرله
ولدها مايبى ابــوه
ابوهــآ كاره عبدالله
حاسه الكل في صفـها
حتعيش دحين لنفسـها , همستله : شكرا
طالع في اتجـآه الصـآله , سامع اصواتهم يتكلمه , طالع فيها :اعتبري ذي اول خطوه
وجهها زاد احمرار رفع يده على مقبض , فتح الباب : اشوفك بكرا
حركت راسها باارتباك , انسحب يده من مقبض الباب مشي خطوه واترفعت يدها على نفس المقبض وقدمت خطوه : مــآلك
اتلاقت عيونهم
لحظـــه صمــت , لحظه اتوقف فيها الوقــت
احســآس قوي بيجتاجهم الإثنين
قبل لايتكلم قـآلت: أنتبه على نفسك
كل شي ثبت في عينــه
إلا دقـآت قلبه صوتها جدآآآ عــآلي
يرمش ببطئ
مره
مرتيـن
ثلاثـه
وعينه تتأملها
تتأمل شفايفها الممتلئه تتباعد باارتباك عن بعض وتتقارب وهيا تحبس انفاسها , خدودها ترتفع بسبب ابتسامتها النابعه من اعماق قلبها
وكأنها بحــــلم , لمعة عينها برغم مرارة اللي سرلها قبــل ساعات لكن حاسس بسعادتها بدي اللحظـه
حاسس انو فيه انســآنه تبـآه ..!
انسانه بتسحبه له بنظرتها
بتقوله احبك بدون ماتنطقها , بتحضنـه بدون ماتقرب , بيستشعر انو راحتـه عندها
يبا يتمــرد
يبا يعيش في عـآلمها في حيـآتها يبا يكون جزء منـها
: يســـرى
صوت فوقهم الإثنين من جمـآل الإحساس اللي بيعيشوه : انا داخله
الخطوه اللي بينهم اختفت لما قرب وشدت يدها على مقبض الباب : أصبري
مايدري ليش قرب
مايدري ايش حيقول
نطقها لاشعوريـآ
بين فوضة مشاعره اتقـآلت
مـآلك :أحيانا انا أنآني وماسوي شي بدون مقابل
اترفعت حوآجبها بعدم استيعاب سمع صوت خطوات قال بنذآله واضحه وبعينه شوق لشي نفسـه يعيشـه : بكرا حترديلي هوآ ..
ابتسملها كآنت ابتسامه واضحه بعينه اكثر من شفايفه
عيونــه فيهــآ الف أمنيــه وكأنه طفــل وماتبى تحرمـه منـها
أسرها بنظرتــه
انسحــب لكن مازالت تحسـه امامها
بيمشي ويبــعد ومـآزالت تحس بقربــه
: يســرى
دارت جسمها ,رمشت باارتباك , رجعت يدها للخلف قفلت الباب : إيوا بابا

......,.......

في الفنــدق ...جالسين الثلاثـه وامـآمهم عثمـآن ....ملامحهم طاغي عليـها الصدمـه القهر الألم
دموع مغرقه بعين جــآسر
زايد شادد على ملامحـه يخفي رجفـة جسمـه وشفايفه
كنان برغم انو عمره ماقابل عمه مجدي لكن كبر على اسمه اللي يتردد بشكل اسبوعي في البيت , راح لكن برغم السنين محد قادر ينسـآه وكـآن يمر بنفس صدمتهم
عثمـآن اتنهد : انا اسف على كلامي لكن هذي حكاية اخوكــم وولده
جـآسر بغبنـه : أمي كآنت حاسه ماقدرت تتقبلـها إلا بسبب اصرار مجدي
عثمـآن عجز يعلق
جاسر وقف لما خانتـه دمعته وشرد لغرفـه ثانيـه
اسوء شي لما تعرف تفاصيل اللحظـآت الأخيره في موت شخص مقرب لك
الخيـآنه , ألمـه , صدمـتـه , وصمتـه مدى الحيــآه
زايد رفع يده على جبينـه وبكي وماوقف ولا انسحب , رجوله ماشالته
كنـآن رفع يده على ظهر ابوه
عثمـآن : ماتمنيت اقولكم ذا الكلام لكن مصيركم تعرفوه ..ولده داخل على ايام صعبـه محـآكمـه منتظرته حاولنـآ بقدر الإمكـآن نخرجه من كل الأمور لكن موضوع الخطف حيدخله غصبا عنـه
زآيـد حاول يقوي نفسـه مسح دموعه وقال بااختنـآق : متى المحـآكمـه
عثمـآن : لسى ماتحددت الجلسـه وضعه مايسمح
زآيـد اتذكرمضاربته معـآه عند الباب اتذكر كيف وقف وصرخ عليـه وقلـو اطلــع , دام اخترتها اخرررج قال بصوت مهزوز : ياريتني كسرت رجلـه وماخليته يخرج _ خرجت شهقته وتتابع بكـآه بقلة حيلـه _


....,,...

صوت جهــآز دقات قلبه مستمر
حاسس بالحظـه اللي اخترقت فيها الرصــآصه واصوات سيارات الشرطه
اللحظظـه اللي كآنت سيارات عدنان تحــآوطــه ويضرب فيهم بدون عقــل يمين ويساار
اللحظـه اللي ضرب فيها راســه وكلمــآت عدنان القـــآسيــه
" أمك انتحرت "
" ابوك طلقـها ورماها "
" قتلنــآه وحرقنـآهم الإثنين "
" انا عشقتها "
" همام طليقـها "
صرخات منــآل
حريق العمـآره , حريق طفولتــه
طــآح دفعه وحده ودخل بحـآلة صمت مخيفــه
الدكتورواقف قدآمــه يناديه يكلمــه
لكـن كأنه مو موجود
يرمش
كآن دا الشي الوحيد اللي يسويـه في جسـده العاجز عن الحركـه
ساعه , ساعتيـن , ثلاثــه وفجأه تتملى عينه دموعه وتنزل بصمـت
قتــل جدتــه بردة فعلــه
جـآته منـآل بعد زيارتها الأولى ب10 سـآعات
لكن حتى هيـآ ماكان لها اي تأثير بديك اللحظـه دمرها كليــآ
وكأنه كلمـة خــآيف اللي نطقها قبـل لاتخرج تفسـر حالـة الصدمـه اللي دخلها حـآليآ

في الممر الساطع بالاضاءه البيضا , جلس على الكرسي بعد ماأنهى المكـآلمه
منـآل : ماحيجي ؟
عبدالرحمن حرك راسه بنفي : يقول لو جا حسـآم حتتعب نفسيته زيـآده
منـآل بصوت مايل للبكى:هوآ الوحيد اللي كآن طول دي السنين معااه , حسام مايقدر ينسى احد كان له عيله في يوم حاول تقنعه
عبدالرحمن : دا قبل لايعرف علاقتـه باأمـه
منال جلست في اول كرسي وبينهم سار كرسي فاضي : امـه الإنسانه الوحيده اللي شطبها بحيـآته صدقني عم همام مو مشكلته حاليا
عبدالرحمن : ماحيستوعب ذا الكلام , لاتتوقعي انو مشي ببرود عارف انو منهـآر ونفسو يشوفو لكن ينتظر اشاره من حسام
سندت ظهرها على الكرسي , عينها تدل على انها تايهه تفكر تفكر تفكر
كيف حتساعده !
نسيت نفسها , نسيت المها , نسيت كل شي عاشتـه وبتفكر فيــه وبس ..
رفعت عدسة عينها لما حست بظل شخص وقف امامهم : السلام عليكم
وقف عبدالرحمن وواضح انو كآن مسرح زيها وبيفكر : هلا وعليكم السلام
مـآلك سلم عليـه :دوبني شوفت الرسالـه - طالع بااتجاه الباب _ عادي ادخل؟
عبدالرحمن : ايوا في جدته
اتوجه للغرفـه , دق الباب ,فتح ودخـل , قلها انا صاحبـه ,فاخرجت من الغرفـه
جا لحده , الغرفه طاغي عليها الكئابـه
منظر حسـآم , الاضائه الخافتـه , الأجهزه الطبيـه
: الحمدالله على السلامـه
انتظر لو بس يطـآلع فيه لكن غمض عينـه !
لحظـه صمــت ...
مـآلك مازالت عدسة عينه عليـه
دقيقه دقيقتين
ثلاثــه
واتوجـه للاضائـه فتحها كلهـآ , اتوجه للنوافذ رفع الستاير ,فتح النوآفذ
برغم انو لليل لكن صوت المططر كآن له اثر جميــل
جا لحد سريره , ضغط على الزر وارتفع الجزء العلوي بشكل بسيط
شد على حوآجبــه باانزعـآج
وقف الارتفاع
فتح عينـه
مـآلك :حاسس بالسرير وماحسيت لما كلمتك!
حرك يده على الجهاز اللي جمبـه يبا يرجع السرير للخلف لكن بعده عنــه : لو ماتبى تتكلم لاتتكلم
سمع صوت المطر,دار راسه لليسارومـآلك جلس على الكرسي عن يمينـه
3دقايق مــرت .. واتكلم مـآلك : عدنان خسر اهله, أولاده مالهم ذنب انقتله بطريقه بشعه , خسر ماضيه ومستقبـله وإنتا خسرت ماضيك لكن مستقبلك قدآمك , اعرف إنو الحقيقه لما تسمعها بعد ذا العمر شي صعب _ اخد نفسه ونفثه بصوت مسموع وهوآ كل تفكيره باأمـه _ لكن صدقني أهوان من إنك كنت تعيشها كل لحظـه بحيـآتك , ماضيعت عمرك على الفـآضي جبت حق ابوك من الكل ..شوفت عمرك إللي راح وإنتا تدور طريقه تدمر فيها عدنان؟ في اسبوعيــن إنتا وصلته لحـآفة الموت انتا دمرته كليـآ عدنان ماهو عايش ولا ميــت ,رافض حتى المحامي يقابله ! عدنان لأول مرا واقف في مكـآنه ومايصارع الكل عشان يكمل حياته عشان يدور منفذ ينقذ فيها نفسه ! مابى اشوفك تمر بنفس وضعه , إنتا اللي دمرته مو هوآ اللي دمرك فكر بذي الجملـه ولو حتى كذذب حاول تفكر فيها حاول تكذب على نفسك وتقول انا مافيا شي واوقف ثاااني
وقف مـآلك , قرب من سريره وحسـآم مازال يطـآلع في النافذه وعينه تلمــع بسبب دموعه الممحجره
ماقدر يطـآلع فيه , نظرة الضعف كآنت غريبه على ملامحـه تكسر فارفع عدسه عينه على النافذه وقال بصوت خافت وكأنه حسام سحبه لعـآلمه : حاسس انك ضايع ؟ _ ثواني من الصمت _ اعطي فرصه للناس اللي حولك يخرجوك من اللي إنتا فيـه ,لاتبعد احد عنك أحيانا في مرحله نمر فيها تكون قوتنـآ استنزفت فانحتـآح احد جمبنـآ ,اسمعنـآ ,حاول تتكلم , حاول تخرج من الأفكار اللي حبسك عدنان فيها لأنها حتقتلك
رفع يده وحركها على كتف حسـآم : هانت هانت ياقصي

في الخـآرج كآنت جالسـه ,الإكتئاب طاغي على وجهها ..
فجأه وسعت عينها دارت راسها بااتجاه عبدالرحمن : مين دا
عبدالرحمن ابتسم وبعدها ضحك من تعابير وجهها : يشبه حسـآم صح ؟
منـآل رجعت تطـآلع فيه بصدمـه وهوا يتكلم مع جدتـه وواضح انو بيحاول يقنعها ومو راضيـه : ياألله قلبي وجعني والله مرا يشبهه
عبدالرحمن :على فكره العيله مو شايفه الشبه اللي فجعني
منـآل مازالت موسعه عينها : كأنو اخوه ! مين دا بزبـط
عبدالرحمن : ولد عمـه


يبـعد عنهم 3 امتـآر ضيق على عيونـه : الله يخليكي ارجعي الفندق وارتاحي عمي ولا ابويا يقعدو معـآه المكان هنا مو مريح
رفعت يدها بقلة صبـر : محد فيكم حيخليني امشي من هنـآ رجلي على رجله لما يخرج انا حخرج
كنان : متصله عليا عشان اجبلك مسكنـآتك وتبيني امشي واسيبك
: لاتخليني اعصب عليك
رفعلها حوآجبه الإثنين : عصبي ياقلبي من زمان عن صوتك
زادت تجاعيد وجهها باانزعـآج : روح اقولك فيا اللي مكفيني
كنـآن : هههههه اسلوبك ساير غريب من يوم ماشوفتي حبيب القلب
ابتسمت غصبا عنها وهوا رفع حواجبه : هيييييه ترا والله انا غيور ومافي بقلبي غيرك اصحك تخونيني
ضحكت بتعب : انا فين وإنتا فين روح روح لأبوك
كنان بزعل مصطنع : ماحروح مكـآن
جدتـه : كويس اجل ادخل سلم عليـه
كنان بتراجع : ها !! ,لا مالو داعي
: كيف مالو داعي لدحين ماشوفتـه
كنـآن : والله شوفتـه وبعدين هوا ماتكلم معاكم حيتكلم معايا بلاشي نفجعه مرا وحده
مسكت ذراعه وسحبها بنفس السرعه : يااجده و الله صعب وموقف غبي خليه لما يخرج
: بس اتحمدله بالسلامه وقلو انا ولد عمك زآيد خليه يشوفكم
كنـآن : حبكت دحين يشوف العيله كلها تبوه يهج انتو
: انا لما اقولك كلمه قول حـآضر وانتهينآ
كنان رفع اياديه بتفهم : اسمعيني ياحبي انتي الدكتور قال الآدمي داخل في مرحلة صدمـه احنا _ ضرب اياديه في بعض _ قاعدين نصدمـه زياده في الحيـآه
: ذول الدكاتره مايفهمه هوا حيحن وحيحس إنو عنده عيله
: حلللللللللو خليه يعرف انو عنده عيله مو قبيله الله يحفظكم انتو تكفو احنا اليفل الثاني بشويش عليه
سحبت كيس الادويـه : روح من وجهي
سلم على راسها : حديكي مهله وتفكري قد ايش انتي بتقسي عليـآ دي الأيام
بعد عنها ومشيت وهيا معصبـه بااتجاه الغرفـه , 7 مرا تحاول فيه يدخل يسلم عليـه ويرفض

......


وقت الزيـــآره ...]


جالس على احد المقاعد , منتظره , دايما طاغي عليه الجمود الهيبـه
لكن حاليـآ حاسس بتوتر يفوق كل لحظـه عاشها بحيـآته
ظهره متقوس للأمام بااتجاه الطاووله بسبب ذراعه المسنوده عليـها
صدره يرتفع وينخفض بشكل ملحوظ
ورفع ظهره بااستقـآمه لما شافـه جاي بااتجاهه
رخى عينه بااتجاه الطاوله , استقام ظهره حاول مايبين في ملامحه قد ايش متعاطف ومكسور لكن ماقدر يخبي !
.
في الكرسي اللي امـآمه جلس رفع اياديه على الطاوله : مكسوف مني !
سلطـآن : ليش سويت بنفسك كذا !
يامن ملامحه تدل على الضرب اللي مر فيـه قال بحده برغم ترجي عيونه : ابا اخرج من هنـآ
سلطـآن بضعف : كيف ! بعد ايش !؟ مافكرت قبل
وقبل لايكمل ضرب يده على الطاوله وصوته ارتفع : محد محد محد يحااااسبني
طالع حوليـه سلطان بفجعه يامن بين انفاسه اللي اتسارعت بثواني بسيطـه : ماحتحمل اكون هنـآ انا انا ماتعودت اكون محبوس ماتعودت اترجى احد _ مابين الحده والخوف_ حخرج إنتا حتخرجني دبـــر اي احد بمعارفك يخرجني
سلطان : مو هاين عليا اشوفك هنـآ
يامن ميل رقبته وطقها وهوا يقفل عينها يحاول يتمـآلك اعصابه ويرجع يتكلم بنفس جنونه : ولدك سجني
سلطان : لو ماعترفت كان ساعدتك كآن عالجتك لكن انتا بنفسك اعترفت
يامن : عـ عـآدي اقدر اغير اقوالي في المحكمـه اقدر اقول إنو كنت مجبور ا
قاطعه سلطـآن : مين قتل ولد آندي ؟
يامن رد بسرعه: انا
سلطان رمش بصعوبـه ودقات قلبه تتسارع وكأنه كلمات مروى ومـآلك حاليا يستوعبها
جننون رده , ثقته , نظرته مخيفـــه !!!!
سلطـآن بثقل : كيف ...قتلته ؟
يامن مالت ملامحه للطفوليه والترجي : الله يخليك ابا اخرج مو وقت ذا الكلام
سلطان مرر يده على جبينه :: ياألله يايامن ايش سويت ايش سويت انتا
يامن : لوساعدتني حتغير
سلطـآن :صعب يتغير شي ذحين
يامن : عشاني مو ولدك حترميني خليت مـآلك يسجني عشان تتخلصه كلكم مني
سلطـأن بحده برغم اهتزاز صوتـه : لو ذا السبب كآن مامشيت في ذي الفضيحه كان قلت للكل انك مو ولدي , راضي بسمعتي تندمر واسمي يطيح واتحمل نتيجة غلطك لأنك ولدي , محد متضرر من اللي انتا سويته قدددي انا ! _ رفع جواله وحطه بنفس الوقت بعصبيه _ شوف شوووف كم مكالمه الصحااافه دمرتني ,مكـآلمه وحده اقدر اقلب المواضيع لصـآلحي , تحليل واحد اخلي الكل يتعاطف معـآيا لكن ماهمني , لو اعرف السجن حيحميك حخليك هنـآ , محد يتكلم عن القتل بذا البرود محد يعترف بدي السهوله إلا لو إنتا مو بعقلك
: بعد ذا الوقت كلــه جاي دحين تسوي دور الأب المضحي ! حبستني في قصرك وحاليا تبا تحبسني في سجن اهم شي مامُسك اهم شي ماتسمع ولا تعرف ولاتفهم احننننا كيف بنعيش
رفع يده المهتزه بتحذير : انا غلطت لكن مو معنـآته
قاطـعه يامن : حتخرجني لو ماخرجت _ قرب وهوا يهمس وعيونه تدل على جنونه _ حتندمه كلكم حتندمـه
سلطـآن :يامن انا بسـآعدك , عملي ماكنت اقدر اتغافل عنـه ,بعدت عنكم لكن ياما رجـآل كبرو بدون ام واب مو مبرر لهم انهم يسيرو قتله سفاحين !
يامن : ذا الكلام حفظته انتا عشان ماتحس بالذنب عن اي شي نسويـه ؟ قلتلك ابا اخرج وحتخرجني من هنـآ بطريقتك
سلطان : إنتا قتلت ! مو شخص ولا شخصين! إنتا قتلت وماهمك احد !
يامن : شوف لو انا خرجت انتا حتكسب سُمعتــك حيقولو ظلمـه ولد سلطـآن
سلطـآن : ماهمني سمعتي ولا ظيفتـــي
يامن رفع يده وضربها على الطاوله : للللللليش ططيب سبتنـآ من البداااايه دام في نهاية عمرك حتكون مضحي ليش ماضحيت من اول الططططريق لللليششش
جا الشرطي وسلطـآن وقف : يامن اهدى
يامن وقف باانفعـآل : لاتضحي بشي عشـــآني
الشرطي مسك ذراعه ويامن انفعل زيــآده : لو ماحتقدر تخرجني , قول للكل اني ولد محمممممود ولا تحملني تضحيتك _ صرخ بجنون والشرطي يسحبه للخـآرج _ انننااا ولد محمممود ماعمري كنت ولدك

خرج سلطــآن منهــآر , يدور طريقه بصعوبــه , ركب سيـآرته
لأول مرا يحتـآج لأولاده .!
اتصل على مروى

دق الجوال, خرجت يدها من تحت اللحاف تدور على الجوآل , مسكتـه سحبتها لتحت اللحاف شافت الإسم
جلست باانزعـآج
ترد ماترد ؟ وردت لما جا في بالها ابوها : الو ..تمام الحمدالله وإنتي كيفك ؟.. تمام ..لا لسى ماسار شي.. _ وسعت عينها _ تحت !! ..ددحين دحين نازله !
قفلت
وملامح الإستغراب زادت في وجهها
تطالع في الوقت الساعه 11 الليل
نامت على صوت عبدالله وابو فراس يتضارب معـآه
بعدت اللحاف عن جسمها
اتوجهت للحمـآم الداخلي ,مررت المويا على وجهها عدلت شعرها وفتحت باب الغرفـه
ورفعت حوآجبها الاثنين بصدمـه لما شافت يسـرى .!
ماتدري ايش سار لكن عبدالله ماساب شي إلا وقــآله عن خيانتها له مع صاحب فراس
رفعت يدها على سلسلتها باارتباك: هلا
يسـرى وقفت : صح النوم
سلمـو على بعض
صبا : مرت عمي تحت بنزل اكلمـها واجي
ام فراس : استقبليها هنـآ
صبا : يمكن بتديني شي وماشيه مستغربه من جيتها اساسا خليني اشوف ايش فيه ولو حتطول حطلع معاها
ام فراس : طيب
خرجت ويسرى عينها عليها لحد ماقفلت الباب : اخذت عليـكي ؟
ام فراس : بحاول اتكلم معـآها , كل ماتذكر اللي قولته لفراس قلبي يوجعني وشايفه كيف حـآلتها حمل وعيلتها بعيد
يسـرى : يكفي انها طيبه , اللي سار فيها مو أقل من الي سار لفراس _ رفعت يدها على شعر رايـد نايم على الكنبه _
ام فراس اتنهدت واكتفت بالصمت ...
يسرى بتردد :ماما بجد الكلام اللي قلتوه ؟
: ايت كلام ؟
يسرى : عن رايد
: اكيــد , عبدالله مو صاحي رايد مستحيل يعيش معـآه لوحده
: قد قلتلكم ياماما
: يابنتي في رجِال مهما تسير بينه وبين زوجته مشاكل لكن اطفـآله خط احمر , هوا مو سائل عنـه الولد مر باأسوء الظروف وكل هوسـه صاحب أخوكي !
حاولت تخفي ابتسامتـها كلمـآت مـآلك مازالت مأثره براسـهم وبيفكره في تفاصيلها وبينطقوها بدون مايحسـو ...

[ في الأسفــل ]
انفتـح باب المصعــد , الاضاه الصفرا , بروده , موسيقى هاديـه ,
تمشي وتدور يمين ويســآر وصلت لحد البوابـه رفعت جوالـها
كآنت حتدق
الا صلبت مع الفجــعه
واقفــه
بيدها مظله مقفلـه . شنطتها , جاكيت ثقيــل زيتي, شعرها ملموم للخـلف
جات بااتجـآهها وصبا دقات قلبها تتسارع
وقفت قدامها
بس محد كآن له ردة فعل غير نظراتهم
عتب
قهر
اعتذار
ألم
: أنا اسفــه
بللت شفايفها صبا وكل الي قالته : إيش جابك
رنين مدت يدها الا صبا رجعت على ورا : إيش جابك
رنين : انا اسفه بجد انا اسفه
صبا طالعت حوليـها : فين عمه هدى ؟
رنين : ماجات , قلتلها تكلمك عشان عارفه إنك ماحترضي تقابليني
صبا طالعت فيها ورفعت صباعها وكأنه ماصدقت تسئلها : سؤال بس سؤال واحد
رنين طغى على ملامحها الضعف
صبا : أدهم خانك الف مررره , كذب عليكي الف _ اشرت على نفسها بقهر _ انا صحبتك واختك انا اللي ماكان لكي غيري وانا ماليا غيرك لما قلتلك إنو كذااااب ليش ماصدقتيني !!! ايش شوفتي مني عشان لما احد يتبلى عليا تصدقيه وتكذبيني _ قربت منها _ اديتك فرصه كم مرا عشان تسمعيلي
رنين : عارفه انا غلطانه والله ادهم كذب الكذ
صبا رفعت صباعها : أووووصصص لاتقوليلي اي مبررات انتي أختي عاااارفه ايش يعني اختي ,مالك اي عذر بنسبه ليا استنيتك تتفهميني استنيتك ترجعي تتصلي وتقوليلي بجد ادهم عمرو ماكان صادق معايا تبدأي تشوفي الموضوع من زاويه ثانيـه لكن لاااا محيتيني بكلمتين منــه بصوره ارسلها لكي وانا في المستشفى خلتك تصدقي فلم كآآآآآمل الفه لكي , كآن باإمكانك حتى اهلي انتي الوحيده الللي توقفي قدامهم وتقوليلهم انا اعرف زوجي قد ايش كذاب وانا اعرف صبـــآ كيف ربيتوهـآ لكن اول وحده باعتني انتي وبكلامك الكل صدقك
رنين بكيــت بندم وصبـآ دارت جسمها واتوجهت للمصعد وجهها طاغي عليه الإحمرار
تبا تبكي وتنفـــجر
دخلت المصعد ضغطت على الزر وقبل لاينقفل الباب رنين دخلت وانقفل : امانه سامحيني امــآنه ياصبــآ انحرق قلبي لأني مو قادره اصدق انو الانسانه الوحيده اللي امنتها بيتي تخونني كيف تبيني اصدقك من اول اتصال وانتي اختفيتي ماسبت ولا وسيلة اتصال إلا وحاولت اوصلك منها , ياصبا والله العظيم والله واللي يحفظلي بزورتي اني نكرت كل شي في البدايه حسي فيـآ , ادهم ولا همني طلبت الطلاق وكل واحد راح في طريقــه مانجرحت إلا منـك , صعب صعب استوعب انك كنتي مخطوفه وادهم بعد ماقفلتي جوالك سافر وبرضو قفل جوالـه سبتوني الاثنين انحرق ولما عرفت انو في نفس المدينه إللي انتي فيها والله ماخطرتي في بـآلي والله ماستوعبت إلا لما رجع ومسكت جواله وشوفت صورتك ايش تبيني اسوي حاولت حاولت اتواصل معاكي مالقيت جواب منك ياصبا كيف ماتبيني اصدقه كككيف, كيف استوعب قصتك إللي انتي لو فكرتي فيها ماتقدري تستوعبي انك عشتيها افهميني الله يخليكي _ انفتح باب المصعد _ صبـآ لـ
خرجت
ورنين مازالت واقفـه تطـآلع فيها وهيا تمشي
وبدأ باب المصعد ينقفــل ودموعها تنزل
,
ووقفت صبا في نص الممر
تعبت , قلبها يوجعها وفراس بعيد عنــها
عايشه مع عيله ماتعرفهم وحتى لو حاولو يحبوها حتكون غريبه بينهم ...
رفعت اياديها لوجهها وبكيــت
,
رنين مدت يدها بردة فعل ســريعه اتجاه الزر وانفتحت الأبواب ثاني
مشيت بخطوات متتاليه اتجاهها
وصلت لحدها وقفت قبـآلها : ماجيت عشان ازعلك انتي عارفه اني مالي غيرك اخت
صبا زاد بكـآها ورنين رفعت اياديها تحاول تنزل يد صبا : صبا لا توجعيلي قلبي عليكي ,
صبا بصوت متقطع : تعبت من الكل ابا فراس بس يجي اباه يكون هنا عشان ارتاح انا مو مرتاحه مع احد مو مرتااااحه
رنين قربت وحضنتها وهيا زادت بكى مشكلتها الوحيده من بعد وفاة امـها ومازالت لدحين تبكي على نفس الموضوع
اخذه منها امانها الوحيـــد وراحتــها ...

..,....

السـآعه 1 الصبـآح
ظلام دآمس , يجري بين الأشججــآر الطويلــه , انفاسه سريـعه
طــآح في الارض ووقف بنفس اللحظـه
دقات قلبه تتسارع وخطوات اللي خلفــه تحاول تقرب منــه
زادت خطواته وزادت خطواتــهم
مهما بيبعد لكن مازالو قريبين
ووقف, اترمى على الارض لما طلعو فجأه رجــآل امــآمه
دار راســه للخلف وشايف شادي وسلمـآن يقربـه منـه
طالع امـآمه عفـآف وكل شخص اجرو لهم العمليـه بيتشكله قدآمــه
وجهه طاغي عليه الرعب والبكى
حاوطــو عليــه
عيونه تتنقل بينهم
وفجأه هجمــه عليــه من كل مكــآن
صحححي من النوم مو مستوعب هوا فين
بس كآن جدآ قريب منـه ويحاول يصحيـه بسبب انينه المستمــر: فراااس
لمســه واترفع جسم فرااس
وقف باأقل من ثانيه
وضربــه
: فرااااس .....فراااس
صاحي لكن مو بوعيـه
ضربه مره ومرتيـــن
قام واحد م ن سريره والثاني نزل من السرير العلوي ومسكــه فراااس
عيونه جاحظــه , وجهه يصبصب عرق , انفاسه مرتفعه
الشخص المضروب في الارض ماصدق بعدوه عنه رفع اياديه بعدم استيعاب : انا زكي !
ايادي فراس ماسكينها خلف ظهره , عيونه تتنقل بين الكل
الكل يتفرج عليــه
في السجن ...!
كابوس كل اللي شافه كابوس !
اتكلم بصوت متقطـع : سيبني _ من غيرمايطالع في زكي رفع يده المهتزه وقال _ انا اسف
يحاول يشـرد من نظرات الكل لكن فين ..!
جلس على سريره
سند اكواعه على ركبــه
وخفض راسه على كفــه ومازالت انفاسه متسارعه
طلال اللي مسك فراس رفع اياديه الإثنين وحواجبه وكأنه يقولهم " انتهى الموضوع !!! نامو "
بدات حركه خفيفه تصدر من كل اتجاه
طلال مد كآسه مويا بااتجاهه : اشرب
مارفع راسـه : مابى شي
حط الكـآسه جمبـه وجلس في السرير اللي قبــآله وزكي جا لحدهم
طلال : حتخرج إن شاءالله حتخرج براءه , حلمت انو الكل الاسبوع الجاي لسى هنا إلا انتا ماكنت فيه
فراس رفع عدسه عينه عليـه بحده وطلال ضحك : زكي كيفني بس لما احلم في شي ماجيب الموضوع من اوله لأخره
زكي لسى تحت الفجعه وماسك فكه : ها ايش قلت !
طلال :هههههههههه خمشت الرجــآل ماسار حتى سامع
ضحكته خلت فراس يضحك غصبا عنه كآنت مجرد ضحكـه بسيطه
و مرر يده على وجهه واتنهد بضيــق : استغفرالله
طلال اخذ كاسة المويـآ: اشرب اشرب ماعليك حاول تنسى الألم اتجرعه مرا وحده الله لايهينك
فراس : ههههه والله مو فايقلك والله ياطلال
طلال مد يدو وضرب ركبة فراس : يخي اضحك وبطل نكــد على نفسك


.....

الســآعـه 4 الفجــر ...]
الكل مــآزال مستيقــظ. ...
صبـآ ورنين في غرفتها , طلال وفراس وهمسات خفيفه , منـآل وامها

ومـآلك في الشــآليه جالس على الكرسي امـآم البحر , رافع جواله ويكتب لمروى
" كيفه دحيـن..؟ "
مروى " مرا سيئ تقدر تججي في الصباح ؟
" إن شاءالله "
مروى " مااما ماترد عليا "
قرأ جملتها كم مره , اتوقعها تبكي , عرف انها كتبتها بمراره باألم
" اديها وقتها وحترجع "
مروى " قالتلي ماحترجع حتروح ,مالك ماقدر اعيش بدون ماما "
دموعه غرقت عينه
" حتاخذ فترة نقاهه وحترجعلك "
قرأت كلامه وماردت
عيلته مهما يحاول لكن يكون جاف معاهم , ماتستاهل مروى ذا الشي
كتبلها بتردد كبيــر " لو جيت في الصباح حتكوني فيه ؟"
مروى " مدري مو قادره انام "
كلمات كتبها بصعوبــه واترسلت بصعوبـه " اجيكي دحين؟"
قرأت وبعد دقيقه كتبت " حتزعلني بكلامك لو جيت ؟ "
رفع يده مسح دموعه اللي بطرف عينه كتلها " لاتنرفزيني وماحزعلك "


كآنت على سريرها تكتب وتبكي باانهيــآر , ووقف بكاها لما قرات " لو جيت حتكوني فيه ؟"

قام من مكـآنه طلع غيرملابسه, ركب سيـآرته ,فتح الواتس اب لقى يسـرى دوبها ترد عليـه
" دوبي صحيت "
ابتسم لاشعوريـآ كتب " في احد يصحى دا الوقت ؟"
يسـرى " وفي احد يسهر لدا الوقت ؟"
زادت ابتسامتـه " كنت استناكي تصحي "
يسرى تكتب وتحذف تكتب وتحذف وفي النهايه طلع رد جاف مايعبر نهائيا عن خجلها بدي اللحظه " بجد ليش صاحي "
مـآلك " استناكي "
" عادي اتصل "
يسـرى قامت بسرعه من على السرير قفلت باب الغرفـه
اضائه خافتــه , غرفه زي الثلج
جلست على السرير بشويش وهيا تكتب " طيب "
وغاص قلبها لما رن جوالها ردت ورفعت الجوال على اذنها وهو حط سماعته وسط اذنه وخلى الجوال في المنتصف : صباحح الخير
وجهها طاغي عليه الاحمرار من قبل لايسير اي شي : صبـآح النور
: كيفك
:كويسا وانتا كيفك
: حاليـآ تمـآم
بعدت الجوال وهيا تضحك وهوا بجد كآآن يجاااوب
مخنوق مخنوق مخنوق ودي اللحظـه اللي حس كل شي اختفى من جوته وماهمه غير انو يتكلم معـآها


,,,,,

في المستشفى ..]
الســآعه 7 الصبـآح تحاول تفتح قارورة المويا بصعوبـه
بلعت ادوويتها وجلست على الكرسي
يسمعها تتألم في اي حركـه
يشوفها تقوم تروح وتجي وكأنه الوقفه اهوآن من الكرسي الصغير اللي حاطينلها هوآ
واول ماتجلس تحرك اياديها على ركبها من ألم الوقفــه
اغلب وقتــه بيتظاهر بالنوم , ويغمض عينه لفترات طويلـه لحد ماينـآم
حاليا عينه مو قادره تغفى
كلام منـآل ومـآلك يدور برآسـه
" حترجع تعيش ثاني تعيش ليا ولك ولكل واحد وقف معــآك "
" أحيانا في مرحله نمر فيها تكون قوتنـآ استنزفت فانحتـآح احد جمبنـآ ,إسمعنـآ ,حاول تتكلم , حاول تخرج من الأفكار اللي حبسك عدنان فيها لأنها حتقتلك "
دار وجهه لليمين بااتجاه جدتــه , نظرها على الأرض وبالها بعيد ..
باعد بين شفايفه الجـآفه واتراجع
مازالت مو حاسه بنظراته لها واترفعت عدسة عينها بسـرعه لما اتكلم بصوت مبحوح : ليش ماروحتي
احتاجت ثواني عشان تستوعب سؤاله وقفــت
جات بااتجاهه تحاول تخفي ابتسامتها ماصدقت يتكلم معاها :ووليش تباني اروح ؟
دار وجهه على السقف قال بدون اهتمام : مالو ..داعي احد يجلس
اهتز جفنه باارتباك لما رفعت يدها الدافيه على خده : تتوقع لو حتى صرت بعافيتك حسيبك وامشي ؟
ماعلق ,كآن يباها تبعــد
قربت راسها وباست جبينــه : انتا ولد ولدي اللي راح يعني ولدي
عينه ابدا مو عليـهآ , ملامحه تدل على عدم راحته بقربــها له
سحبت الكرسي وقربته من السرير وجلست : كل بعد فتره انا واعمـآمك نتذكر تفاصيل حياتنـآ ومجدي وجدك معانا , كآنت حياتنـآ كآمله وبسيطه , نتذكر تعليقاته , وصرخات جدك حسـآم , ضحكة مجدي , عقاب جدك , لما راح سارت تعليقاته وكلماته وابتسامته وكشريته كلها نحاول نحافظ عليها نخاف ننساها _ اتنهدت بصوت مسموع _ مع إنو مافي ام تنسى ولدها لكن احب اسمع قصصه مرا ثانيه احب اذكر اخوانه فيه لأنو راح وماتركلناا شي ...حاليا انا مرتاحه لأنو مجدي موجود , مجدي حولينا , مجدي ماراح بسهوله ترك جزء منــه عشان يذكر الكل بوجوده
دار راسـه وطالع فيـها وهيا ابتسمت واهتز صوتـها : وشبهه .... لو ربي اخذ أمــآنته وموت اعرف اني حكون ه بس لأني شوفتك وحكون ه اكثر لو عشت معايا
طالعت يمين ويسـآرلما اتذكرت شنطتها : دحيــن اوريــك
اتوجهت لشنطتها بخطوات ثقيلـه فتحها وخرجت المحفظــه
جات لعنده وفتحت المحفظــه القديمـه :شوف
صوره قديمــه له ومجدي شايلــه
دخلت اياديها المجعده خرجت الصوره الي وراها شوف
صوره له وهوا بعمر 7سنــوات : صورك انتا ومجدي ماليا غرفتي ماخلي احد يلمسها ,كآن يرسلي دايما صورك اشياء متأكده انك ماحتتذكرها وحتلقاها عندي
عينه على الصوره قـآل بصووت مهزوز : اشتقتــله
اتقوست شفايفها , حبست دموعها : كلنــآ
نزلت المحفظه وحطتها جمبـه : تبا ترضيـه ياولدي شد حيلك واوقف على رجلـك حاول تساعد نفسك وماتستلم
غمض عينه بتعب وفتح عينه لما رفعت يده وسارت تبوسها مره ومرتين وتبكي
حاول يسحب يده لكن مافيه قوه قال : لاتبكي
سابت يده ومسحت دموعها : والله ماسار عندي اغلى منك
فتحت الباب الممرضـه بعدت عن السرير وشافها تروح للمناديل تبكي وتمسح دموعها
حطت الفطور وخـرجت
جات لعنده بعد دقيقه حطت الفطور على طاولة السرير : يلا خليني أأكلك
من مود الحزن لمود الصدمــه
وسع عينه : لا ...شكرا ....انا انا ..حآكل


" نهــآية الفصـــل "
انتظروني بالفصل القادم وبااذن الله يكون الأخير




 

رد مع اقتباس