عرض مشاركة واحدة
قديم 08-14-2020, 05:33 PM   #3
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي

الذهبي











- 1 -

" القطة الشرسة! "


Your eyes waged a fierce battle against all hearts, causing them to either bleed or helplessly agonize.





الفصـــل الـــأول - القطــة الشرســــة





-

أســـبانيـــا - مــدريــد


الساعه 8:00 مســاء - قــــصر روبيرت


كانوا متمجعين أمام باب أحد الأجنحه الموجودة في الطابق العلوي يتهامسون بخوف

- ماذا علينا أن نفعل ؟
- يا لها من فتاة سيئة !
- ماذا تعتقد من وريثة روبيرت ؟

خرجت إحدى الخادمات تبكي و تشهق ، تجمعو حولها محاولين التخفيف عنها

سمعو ذاك الصوت الأنثوي الحاد : إن حاول أحداكم الدخول فسيكون مصيره مرمي في الشارع ! لا تقتربو يا حثالة !

أبتعدوا بخوف منتشرين في أرجاء القصر ليتجه كل منهم إلى عمله بعد محاولات فاشلة لأيقاض السيدة الصغيرة!! وريثه روبيرت ميار فتاه في الـ 19 من عمرها ، طالبة جامعية ، تنتمي لأحد أشهر العائلات النبيلة في أسابنيا عائلة روبيرت التي تتوسط عرش الطبقة المخملية ، لها صيت و نفوذ واسع ، تمتلك مجموعة شركات " روبيرت " و سلسلة فنادق و مطاعم ، فتاة في غاية الجمال لها بشرة بيضاء صافية ، شعر بلون الشوكولا ،و عينان رماديتان واسعتان تأسران الناظر إليها ، و جسم منحوت. إنها المثال الأول للجمال ، تتوسط غلاف مجلات الموضة وظهرت كثيرا في إعلانات مستحضرات التجميل و الأزياء. استقامت في جلستها على ذاك السرير الوفير ، أبعدت خصلات شعرها عن عينيها بكسل. لا مزاج لها اليوم لفعل شيء ، فهي بحالة سيئة لا تسمح لها بالتكلم مع أحد !! ارتدت خفها الأبيض و توجهت نحو دورة المياه ، خرجت بعد نصف ساعة و هي ترتدي ( روب) و منشفة تلف بها شعرها المبلل ، دخلت غرفة الملابس و التقطت السماعة الموضوعة على الطاولة الزجاجية

هتفت بغرور : أيتها الحشرات الوضيعة ، تعالن إلى الأعلا

أغلقت السماعة دون أن تسمع ردا ، جلست على تلك الأريكه ذات اللون الذهبي المخملي ، دخلت مجموعة من الخادمات و اسطفن أمامها

نظرت إليهن باستكبار - هيا أيتها الوضيعات ، إبدأن عملكن !!!

بدأن في إخراج آخر صيحات الموضة من الأزياء و الأكسسوارات و غيرها ، مرت نصف ساعة و هي تختار ملابسها. استقرت على فستان أبيض ضيق يصل إلى فوق ركبتيها ، ذا أكتاف سوداء عريضة ، ارتدت فوقه معطفا أبيضا رسميا وضعته على أكتافها ، و كعبا أسود عالي. اجتمعت الخادمات حولها ليسرحن لها شعرها و يضعن آخر اللمسات من الأكسسوارات. سرحن شعرها على شكل تسريحة الكعكة و أنزلن بعض الخصل على وجهها ليزيد من جمالها و أنوثتها الطاغيه !! وضعت القليل من مستحضرات التجميل. مع أنها ثرية و مترفة إلا أن لها ذوقا خاصا و فريدا يختلف عن الباقين. أخذت حقيبتها السوداء من الماركة العالمية "شانيل" ، خرجت من الجناح و هي تمشي بكل ثقة و غرور ، تبعها خادمان معهما رئيس و رئيسة الخدم

أردف رئيس الخدم بإحترام : آنستي ليس لديك شيء اليوم
توقفت ساكنة بضع لحظات ، قالت بسخريه لاذعه اعتادها كل من حولها : و كأنني سوف أقوم بتلك التفاهات ! على أية حال هذا جيد !
- لاكن هناك شيئ أخر
عقدت حاجبيها باستنكار : و ما هو ؟
قال بتوتر : أنستي كان من الصعب إيجاد لك هذا الخادم ، فكلما أحضرنا لك واحدا طردته على الفور ، لذا أرجوك لا تطردي هذا الخادم
تقدم أحد الخادمين و انحنى أمامها بأحترام : أنا ليام ، خادمك الخاص. سعدت بلقائك سيدة روبيرت
قالت بنبرة تكبر دون أن تلتفت له : أبقى مبتعدا عني مسافة خمس خطوات ، لا تفكر أن تناديني باسمي ، عليك أن تكون معي طوال الوقت إلا اذا طلبت منك عدم المجيء ، لا مكالمات هاتفية في حضرتي !!
- آنستي هلا أعدتِ ما قلته ؟
ألتفت أليه و علامات الإنزعاج بادية على ملامحها : أتعلم ماهو أكثر شيء أبغضه ؟
قال بتوتر : ما هو ؟
- أن أعيد كلامي ! السيارة
حدق بها باندهاش : مـ..ماذا!
قالت بغضب : السيارة ألم تسمع !؟
انحنى أمامها : حاضر آنستي
توجه حيث البوابة الرئيسية للقصر و هو في قمة توتره. لقد سمع عن وريثة روبيرت و عن شخصيتها الشرسة ، فهي أشبه بقطة شرسة لا تسمح لأحد بالاقتراب منها ! رمقته بنظرة استحقار دلالة على عدم رضاها به أو حتى تقبل كونه خادمها الشخصي ! …كيف لشخص أحمق مثله أن يكون خادمها !! أكملت السير متوجهة نحو البوابة الرئيسية قاصدة مغادرة القصر



-


شارع غـران فـــيا


كان مستندا على سيارته بكل ملل و ضجر يراقب الناس لعله يجد صديقه بينهم ! لقد أنتهى وقت عمله لتو فهو يعمل مضيفا في أحد الملاهي الليليه !! زفر بغيض وهو يجول بعينيه الزقاوين الداكنتين متفحصا المكان ، نظر إلى شكله في المرآة. شعر أسود قد صفصفه بكل عناية إلى الأعلى، بشرة بيضاء صافية ، طويل القامة و قوي البنية. أبتسم بكل ثقة ، من سوف تتجرأ على رفضه بلهاء بكل شك !! مع تلك الهالة التي تحيطه تجعل كل النساء يقعن في غرامه

- يبدو أنك قد جننت فعلا تقف متبتسما كـ الحمقى كيفين

التفت صاحب العينين الزرقاوين إلى مصدر الصوت ، فوجد صديقه الذي مكث ينتظره قرابة نصف ساعة وهاهو يظهر أخيرا !! سدد لكمة على معدته ليتراجع الآخر وهو يتأوه

قال بألم : سحقا لك

ضحك كيفين بصخب وهو يحيط بذراعه عنق صديق طفولته : أيها اللعين كنت أنتظرك. ما الذي أخرك ؟
تنهد بتعب وهو يركب السياره : كنت عند والدتي أعطيها الدواء
لمعت عينا كيفين بحزن : و هل هي بخير الأن ؟
ابتسم كريس : أجل، لا تقلق. تحتاج بعض الراحة فقط

توجه كيفين نحو مقعد السائق و لف المقود بحماس : ما رأيك بالذهاب إلى ساحة سيبليس ؟
هتف الآخر بحماس : إنه المرح بحد ذاته !




-



كانت تقود سيارتها الـ bmw البيضاء ذات السقف المفتوح في شارع غران فيا ، إنه المكان الأنسب للبقاء بمفردها بعد طرد ليام ! أبتسمت بأنتصار فهي لن تسمح لأي خادم بالاقتراب منها و البقاء معها لمدة يوم !توجهت نحو ساحة سبيليس ، لمحت سيارة سوداء ذات سقف مفتوح ، و قد داهمت فكرة شيطانية عقلها

همست بمكر : لمَ لا نلعب قليلا ؟

أدارت المقود بعنف و أنطلقت بسرعة جنونية لتقف سيارتها أمام السيارة بالعرض ، توقف سائق السيارة السوداء بعنف و قد أستشاط غضبا !

ترجل من السيارة وهو يصيح بغضب : بحق الجحيم ماذا كنتِ تفعلين لتو !!
أبتسمت و قد زينت ملامحها الناعمة بتلك الأبتسامة الرقيقة : عذرا سيدي لم أكن أقصد ذلك
تقدم نحوها كيفين وهو لا ينوي خيراً … . قال بإنزعاج : هل تريدين أن أصدق هذه السخافات !؟
أزاحت نظارتها الشمسية السوداء من عينيها لترمقه بنظرة حادة : لقد تجاوزت حدودك أيها الحثالة !؟
حدق بعينيها الرماديتين بدهشة : لا أعلم من الذي تجاوز حدوده هنا ! كدت تدهسيني أنا و صديقي و تقودينا إلى الموت !
حدقت بهما وهي تقول بسخريه لاذعه : أوه حقا ! سيكون أمر رائعا إن مت !!

تقدم نحوها و قد انفلتت أعصابه، ضربته بكعبها على رجله اليسرى قبل أن يفعل لها شيئا ليتراجع إلى الخلف وهو يتأوه من الألم ، ضحكت بصخب ، توجهت إلى سيارتها لتركبها ، كادت تركب لولا صوته الحاقد اللذي لامس مسامعها:
أيتها الحقيرة! سأريك ستندمين على فعلتك !
عقدت حاجبها بأنزعاج : حاول إن أستطعت أيها الحشرة فلا أحد ينافس مِيار روبيرت !!
صاح بتهديد : سترين أيتها المغرورة ماذا سيفعل كيفين بك ستندمين !

غادرت المكان على صوت تهديده المستميت لها ، ابتسمت بسخرية ، فتى سافل !! هذا ما كان يجول داخلها فجميعهم سواسية منحطون و دنيئون !! تنهدت بضجر فقد أفسد مزاجها تماما ولا رغبة لها في التجول بعد الآن

....

كان الجو متوتراً فهو يحاول تهدئة صديقه الثائر

- تلك الفتاة المتعجرفة الحقيرة ستندم على ما فعلته أتظن أن الناس ألعاب بين يديها !؟
قال بتوتر وهو يشعر بنظرات الناس لهما : حسناً ، كيف اهداء قليلا أرجوك. إن الناس ينظرون لنا !
أجابه بغيض : تلك المدللة سأريها ستدفع الثمن على فعلتها
سحبه كريس معه وهو يتمتم بكلمات محاولاً تهدئة صديقه الذي يبدو في حالة غضب شديد ! تنهد بقلة حيلة و شتم ميار في نفسه ، جلس كل منهما على مقعده في السيارة و عم الهدوء للحظات

أردف كيفين بخبث : هل قالت لتو مِيار روبيرت ؟
رمق صديقه بتوتر فهو يعلم جيدا مدى خبثه و أفكاره المجنونة التي دائما ما تقوده إلى الهاوية ، فهو شيطان !!

همس : أعتقد ذالك
ابتسم و فكرة شيطانية خطرت على ذهنه ضحك بصخب معلناً بداية أنتصاره ! رمقه صديقه بقلة حيلة ، إنه يعرف كيفين و شخصيته اللعوبة ، فهو طوال حياته بين الفتيات و الملاهي الليلية و غير ذلك شخص حاد المزاج و بارد الأعصاب !! كما قال سابقا شيطان أكثر لقب يناسبه ! أما الآخر فقد كان متكئا على مُقدمة السيارة ، يرسم لخطوته القادمة و طبعا ستكون أشبه بصاعقة على السيدة روبيرت الجميلة ، هو لن يجعلها تفلت منه سينتقم منها على طريقته الخاصة. كيف تجرؤ على السخريه منه ألا تعلم من هو ؟ بالطبع لا ! إنها وريثة روبيرت لن تهتم بالطبقات التي هي أقل منها ! … لكن سيجعلها تندم ، تندم بشده !!





-


قــصـــر روبيرت - الساعه 12:00 منتصف الليل


كانت مستلقية على سريرها في جناحها الذي طغى عليه اللون السكري و الذهبي ، و الثريات الصغيرة موجودة بكل غرفة. أنقلبت على الجهه الأخرى من السرير و هي تشعر بضيق شديد و الدموع تجمعت في مقلتيها آبيتًا السقوط ! عذابها اليومي المستمر ! لا أحد يشعر بها هنا ! إنها تنازع الموت كل ليلة. نهضت من على السرير و توجهت إلى الشرفة المطلة على الحديقة الخلفية للقصر ، قد كانت خالية تماما و موحشة ، فقط صوت فحيح الرياح عكر صفو المكان. أسندت جسدها الهزيل على الشرفة و ازداد شحوب وجهها ، بكت بضعف و ألم وهي تمسك برأسها و تغرس أناملها في شعرها محاولة إيقاف الصداع الذي داهمها ، جثت على ركبتيها و مشاهد متتاليه تمر أمام عينيها بسرعه ! ، شخص ملثم يحمل فأسا ، رجال شرطة ، سيارات إسعاف ، طفل يحتضنها وهو يبكي ، صراخ الناس و في النهابه دماء !! أطلقت صرخة كادت روحها تخرج معها ، صرخة تعبر عن ألم دفين دام لسنوات !!

همست بضعف و وهن : بحق الجحيم كفى !!



-


أنــــــــتـــــهـــى








 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 09-10-2023 الساعة 09:55 AM

رد مع اقتباس