عرض مشاركة واحدة
قديم 08-21-2020, 06:48 PM   #88
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي





الساعة 5,30 العصر :

أول ما أعلن الطيار انتهاء الرحلة زفر عبد الرزاق وقال وهو يسد أذنيه : أخييييييييييييييييرا بأفتك منها , ماصارت رحلة طيارة والله , عذاااااااااب ..
قال الكلمة الخيرة بصوت عالي لفت الركاب , دقته العنود بكوعها وهي تقول : يا حمار , يعني ذنبي إني مشتاقة لك وعندي هرووووج كثيرة ودي أقولها لك ..
فك الحزام وقام وهو يقول بتريقة لأبوه : أبويه تكفى إذا تحبني تعال بادلني , معليش أم أحمد بأجلس جنبك , يجوز عشان ما أنتحر ..
سحبته العنود تجلسه وأبوه يطالع في الأرض بإحراج من المضيفة اللي جات عشان تقوله يجلس ويصك الحزام ..
ضحك جاسم وقال : مازال خبيل هالولد ..
لفت أزهار وجهها وهي تهمس : يافشلتي , مستحية منه ..
كان جاسم يحب حياها هذا , كانت تتلخبط لمن يكلمها عبد الرزاق ولا يسألها عن حالها وتبرد يدينها وتعرق من الفشلة , همس : أم أحمد ..
لفت عليه بغيض وهمست : دب قلنا أنا أم فلان إلين أجيبه , يمكن يطلع بنت ..
لف عليها وقال بحيرة : بنت , الدكتورة قالت ولد ..
زفرت بداخلها بضيق وهي تهتف ~ اثنين مو واحد , لو واحد سمته أحمد والثاني عمار بأكون أم إيـــه , ما باخلي الناس ينادوني إلا بأم عمار , أففففففففف والناس بينادون أكيد أبو أحمد , كيف كذاااااااااا ؟؟ أزهار لا تفكرين في المستقبل , إن شاء خير و أصلا مايدري الواحد يموت لذاك الوقت ولا يحيا ~ ..
خرجوا من الطيارة ونزلوا السلالم , وأول ما وصلوا المطار قالت العنود بهمس : ياحيييييييييييييييي طالعوا من في الاستقبال ..
شهقت الهنوف واندست ورى أزهار اللي ضحكت لمن قال جاسم بتريقة : جاي يتأكد إننا رجعناها سالمة غانمة ..
وتحرك مع أبوه لحسان المبتسم , ضحك أحمد وقال : يدين ورجلين وباقي أعضاءها سليمة ..
مافهم حسان عبارة خاله إلا لمن سلم عليه جاسم وهو يقول : زي ما أخذنا الحرمة زي ما رجعناها ..
ضحك بإحراج وقال : ولو , بنتكم ..
ماتحرك جاسم من قدامه فطالع فيه بحيرة قال جاسم بتريقة : أعطينا ظهرك يلا , مابتشوفها إلا يوم الزواج ..
ضحك وقال وهو يضربه : أستنى رزوق ما بأطالع ..
: إييييييييييي أحسب ..
رماه حسان بنظرة غيض وقال : لا تحسب في واحد حسب مات ..
قالت العنود بتريقة : وييييييي يخفف دمه ..
دقتها الهنوف ورجعت تفرك يدينها بتوتر وهي تلصق في أزهار و ضحكت أزهار وقالت : والله اللي يشوفك يقول ما عمممممممرها شافته , ماكنك مخطوبة من ثلاث سنين ومملكة من قرب السنة ..
زفرت الهنوف وقالت : غصب عني , ياربيييييييي بأموت من الفشلة , رزوقو وينك ..
رفع عبد الرزاق آخر شنطة وحطها في العربية وتوقف لمن سمع صوت يهتف : عبد الرزاااااااااااق , مستحيل ..
قال عبد الرزاق : هلااااااااااااا والله مناف ..
وسلم على صاحبه اللي هتف : وين الناااااااااااااااس ؟؟
ابتسم وقال : عايشين , وينك إنت ؟؟
ضحك وقال : عايشين ..
وبعد محادثة بسيطة قال مناف : إسمع الشباب اليوم حاجزين شاليه في #### تعال هناك وخلينا نتونس بك ..
ابتسم عبد الرزاق لمن تذكر الليالي الطويلة من لعب البلايستيشن بتحديات دوري الكورة والبالوت والقنوات اللي تتقلب وتتوقف على الفيديو كليبات اللي يجلسون يحشون فيها والمختلطة بأصوات قرقعة الشيشية , رائحة الدخان وعلب المشروبات الغازية المرمية على الأرض حول أجهزة المحمول والهاردسكات اللي يتبادلون منها كل مايخطر على البال , المسبح على أضواء الكشافات والجيت البحري مع الشروق , كل هالصور تدافعت له فقال : مشغول مع الأهل الليلة ..
قال مناف : بكرة أو بعده , تراح اجزينه ثلاث أيام ..
ابتسم وقال : بأحاول بس ما أوعدك ..
وودعه وتحرك وهو عارف في قرارة نفسه إنه ماحيروح لأنه لو راح مرة حيضعف ويحن وحيتلوها مراااااااات وحيرجع عبد الرزاق القديم اللي نبذه من حياته , عبد الرزاق اللي ماساب حرام إلا وسواه وما ترك منكر إلا وفعله ما كان شي يخطر على باله إلا وينفذه ورغم هذا كان دائما يشعر إنه طفشان وإنه كل اللي حوله مايكفي زي العطشان واللي يشرب بحار الأرض لكنها ماترويه , الآن فقط عرف إن المويه العذبه فقط هي اللي ترويه ~ الله يرحمك يالبندري , الله يرحمك , الله يرحمك ~ كان يسير لهم وهو يحس بكرة متحجرة تتكون في حنجرته , وصله صوت جاسم المعصب وهو يقول للعنود ترخي صوتها العالي , بلع ريقه وهو يحاول يبتسم لهم و لوجه حسان المرحب , موتها صدمة ماحيتجاوزها أبدا , كان عارف ومتأكد من هذا الشي , صدمة ونعمة في الوقت نفسه ..
رن جواله برنات عادية , رفعها وابتسم وهو يقول : هلا ..
: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ضحك عبد الرزاق وقال بأذيه : وعليكم , اش تبغى ؟؟
وصله صوت عمر اللي مايمل من ترديد : وإذا حيتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ..
في كل مكالمة بينهم لازم تكون هذه البداية , قهقه وقال : اشتقت لك يا حماااااااااااااااااااااااااااار ..
: شكرا , جزاك الله خير ..
قال بعصبية مصطنعة : أخلص متصل علي ليه ماني فاضيلك ..
صوت عمر الهادي ماتغير وهو يقول : أبد كنت عارف إنك وصلت جدة قلت خليني أشوف حاله ..
ابتسم عبد الرزاق وقال : الحمد لله بخير , يلا بتفتك من الدق عليه كل فجرية لأنه في ناس مزعجة بتتكفل بتصحيتي وأنا هنا ..
ضحكة عمر الصافية صدحت قبل ما يقول بتريقة : خسارة يعني ما بتلعني كل فجرية هالأيام ..
قهقه عبد الرزاق وقال : لا بأفكك من اللعن لمدة أسبوعين , بس هاااااااا , مابأفكك هالأسبوع , مو تقول حرمتي وما حرمتي , خلاص صار لك شهرين 2 يوم متزوج ..
قال جاسم لمن سمعه : أهبووو , حاسب للرجال متى تزوج ..
قالت أزهار بحماس : أكيد يكلم عمور لأنه هو المتزوج من شهرين 2 يوم ..
لف عليها وقال بتريقة : أهبووووو إنتي كمان حاسبة ..
ضربته بخفة وقالت : قول ماشاء الله لا تهبهب , بعدين هذا أخويه كيف ما أحسب له ..
صك عبد الرزاق الجوال وقال : أم أحمـــــد يسلم عليك عمر ويقولك حمد لله على السلامة ..
ورجع سمع للجوال وكمل : ولا تنسين العشاء عندهم الليلة ..
اندست ورى جاسم اللي ضحك عليها وهو يقول : أخويه مابياكلك ..
: استحيييييييييييييييييييييي ما تفهم ..
قالت العنود : حيا جدتي زي الخبلة اللي ورايا ..
وأشرت على الهنوف اللي تمشي وراها واللي قرصتها في ظهرها باعتراض وهي تهمس : أشوفك اش بتسوين لا قابلتي عدنان قبل زواجك بكم أسبوع ..
قالت العنود بتريقة : 13 يوووووم مهي أسبوعين حتى .. آآآآآآآآآآآآآآي , أبويه شوف بنتك تقرصني .. آآآآآآآآآي لا تقرصين ..
ضربها جاسم بخفة وهو يقول : رخي صوتك ماتفهمين ..
لفت وقالت باعتراض : أبويه عيالك كلهم ضدي ..
ضربها عبد الرزاق وقال : أنا اش سويت لك عشان تجمعين ..
: أبويــــــــــه ..


***************************


في نفس الوقت :
في مكان آخر في الطرف الآخر من الأرض :
الساعة 3,30 صباحا بتوقيت سياتل :
في أحد البارات :

تحرك الثلج الطافي في سائل أصفر شبه شفاف داخل كأس أنيق لمن وضعت يد رجالية يحيط بها سوار من حلقات معدنية متصلة , ارتفعت اليد وأبعدت لفافة التبغ عن قم الشخص اللي نفث الدخان من فمه ببراعة وهو يتأمل الراقصين , رن جواله فضم المرأة شبه العارية إلا من حبال بسيطة تربط خرقتين لا تذكر على أجزاء من جسدها وحط اللفافة على المنفضة ورجع دخل يده وخرج الجوال , أول ماشاف الرقم الدولي اللي يبدأ بـ 00966 زفر ورجعه لجيبه بعد ماحوله للهزاز , رفعت حمراء الشقراء راسها وهمست بصوت ناعس مغري : hony ..
ابتسم عبد الرحمن وقال وهو يرجع راسها لصدره : not important bayby , (( ليس مهما يا حبيبتي ))..
ورفع يده لرجل لابس فانيلة بيضاء عارية تظهر أوشامه الكثيرة وبنطال الجنز الممزق
يرتديه على جزمة من النوع الثقيل , تقدم الرجل منه فضم الشقراء أكثر عشان يعطي للرجل مساحة إنه يجلس في نفس الكنبه , تبادلوا التحايا قبل ما يأشر الرجل على الشقراء ابتسم وقال وهو يمسح شعرها :She is safe ,Showed me what you have now ..(( إنها آمنه , أرني ما لديك الآن )) ..
خرج كيس أسود مجشور خلف ظهره ومده من ورى الكنبة له وهو يقول :Bob will not like what is happening , (( لن يعجب بوب ما يحدث الآن )) ..
قال ببرود وهو يفتح الكيس وهو يبتسم للبودرة البيضاء المحشورة في أكياس صغيرة كثيرة : donnot care about it ,waaaaaaw they are more than enough , How much you need of cash??, (( لا تهتم بذلك , واااااااو هذا أكثر من كاف , كم تحتاج من المال ؟؟ )) ..
لمح الرجل الجالس بمعطف بني في زاوية الحانة يتحرك بثبات غريب لواد شرب كأسه الرابعه من الخمر , دنق على الطاولة كإنه بياخذ كاسة الخمر وطالع في اللي حوله بتمعن , الساقي اللي على طاولة البار يمسح وهو يطالع بترقب ليمينه تابع بصره وانتبه إن الرجل صاحب الكرش اللي كان يحضن حرمتين بدأ يتحرك وهو يسحب شي من جيبه , كان هذا أكثر من كافي لعبد الرحمن عشان يتحرك بسرعة وهو يدف الجميلة اللي بين ذراعينه على صاحبه قبل ما ينقز لورى الكنبه , خرج ذو المعطف مسدس وهو يصرخ :Freeze don’t mooooooove this is the police , (( تجمد , لا تتحرك , هنا الشرطة )) ..
تجاهل صرخاتهم وهو يحشر الكيس داخل بنطلونه وهو يجري للنافذة , غطى وجهه بيدينه ورمى نفسه على الزجاج بكل قوته , تكسر الزجاج اختلط بصرخات الشرطة : We will shooooooot , (( سوف نطلق النار )) ..
تدحرج على الأرض وقام ببراعة وانطلق يجري في الزقاق المظلم وصرخة ثانية من شرطي آخر يهتف :shoooooot him he will escape damn, (( اللعنة , أطلق النار سوف يهرب )) ..
لف للزوق الثاني وهو يلهث بخوف , ابتسم لمن شاف السياج وقال بسخرية : ما حأموت اليوم , عندي حياة طويلة أعيشها يا عيال الكلب ..
وبدأ يتسلق السور بسرعة وهو يقول : مريت بأخس من كذا و ..
صوت الطلقات المودية تبعها بثواني ألم حارق في ظهره , فلت السياج من قوة الألم وطاح على الأرض بقوة , الألم الحارق بدأ يزحف لجسمه وهو يجاهد عشان يسحب أنفاسه , وصلوا الشرطة له وهتف واحد منهم : damn((اللعنه ))..
رفسه الثاني وقال : Another Arab ((عربي آخر )) ..
ضحك صاحب الكرش اللي وصل آخرهم وقال وهو يلهث : Currently, his name Mohammed (( أراهنكم أن اسمه محمد )) ..
قال الأول بعد ماسحب الكيس منه وهو يفتح سحاب بنطاله : Why do not they Discard these in their country (( لماذا لا يقومون بحثالتهم هذه في بلادهم ؟؟ ))
وضحكوا الاثنين لمن بدأ يتبول على عبد الرحمن اللي كان يجاهد لالتقاط أنفاسه وهو يقول : you Can not left me like this, I have right to (( لايمكن أن تتركوني هكذا , لي الحق في .. ))
رفسه السمين وقال : Shut up (( أغلق فمك )) ..
وتحركوا , اهتز الجوال في جيبه وأصدر صوت لفت الشرطة تقدم الثالث وسحب الجوال فقال الأول : Leave it is worth nothing (( دعه إنه لا يساوي شيئا )) ..
حط الجوال على صدر عبد الرحمن وراح , كان الجوال يهتز ويسكت ويرجع يهتز ويسكت وهو مهو قادر يرفع يده , كان يحس بالشلل في كل أعضاء جسده , ومن مكان بعيد وسط الظلام تناهى له صوت وحيد من شخص بعيد في وحده من الشقق المطلة على الزوق يقول بصوت عذب ما أخرسته أضواء سياتل المبهرة : اللـــــــــــــــــــه أكبر اللــــــــــــــــــــــــــــــه أكبر ..
فتح فمه يحاول ينطق بشي نسيه من زمان لكن الكلمات الوحيدة اللي خرجت من لسانه هي أغنية سيليون ديون اللي يسمعها كل صباح وهو متوجه لجامعته ..


***************************


في نفس الوقت في الطرف الآخر من الأرض :
بجوار البقعة الأنقى من الأرض :
في جدة :
فيلا صالح :

زفرت أم عبد الرحمن وصكت التلفون وهي تقول : حرام عليك يا ولدي ما ترد , الله يسامحك ..
: أميييييييييييييييييي ماتجهزتي ..
لفت على عهود وزفرت وهمست بضيق : وهذا وقته زيارات ..
لفت عهود بوزها وقالت وهي تمشي بخطوات واثقة بكعبها العالي وهي تقول : إيوه وقته , ما أظنك بتردين هذولي الناس , يلا تحركي ..
وطالعت في نفسها في المراية وبدأت ترتب خصلات شعرها بدلع وهي تقول : أخيرا خطاب ..
ولفت على أمها اللي تمشي بتثاقل وقالت : أمي مو معقولة بتقابلين الناس كذااااااااا ..
زفرت وقالت : غصب عني أخوك عبد الرحمن مايرد , قلبي ناغزني عليه من يومين ..
ابتسمت عهود وقالت كاذبة : غريبة أنا مكلمته اليوم ..
تجلت الفرحة على ملامح أمها وهي تهتف : والله ..
وتمسكت في عهود وهي تقول بلهفة : كلمتيه , سمعتي صوته ..
ابتسمت وقالت بلا أي شعور بالذنب : وقال سلمي على أمي واستسمحي منها , ماقدرت أرد عليها كنت مشغول ..
ابتسمت الأم وقالت : الله يطمن قلبك زي ماطمنتيني , ياااااا الله إنك ترده لي سالم غانم ..
ولفت وسألت : ماقلتيله إنه يتصل على حسان وعمك عشان يباركلهم بالزواج و ..
تأففت وقالت وهي تدفها : يووووووو يا أمي , خليك في همي دحين , يلا دحين بيجون الناااااااس , روحي إلبسي أكشخ لبس عندك ..
وتبعتها وهي تكمل : ولا أقولك أنا أطلع لك بنفسي أخاف تفشليني قدام الناس وتشردينهم ..
ولمن مرت من عند ريم اللي خرجت من المطبخ وهي شايلة ساندوتش وعصير قالت بقرف : وإنت خليك في الغرفة لا أشوف رقعة وجهك , صح ما تنافسين جمالي بس برضو ما يدخل إلا العروسة ..
قالتها بدلع وهي تلحق أمها , قالت ريم وهي ترميها بنظرات شذرة : والله إن صار توافق أعرف إنه هالرجال واحد من اثنين , يايحبه ربي ويبغى يبتليه بمصيبة ولا أمه داعية عليه ليلة القدر ..
توقفت عهود عن الحركة ولفت بحدة على ريم اللي رفعت حواجبها وهي تقول ببرود : خير قلت شي غلـــــــط ..
وكملت وهي تطلع للغرفة : صح ما أقدر أعلم أحد لكن أقدر أرمي كلام لمن أبغى أرمي ..
سحبت عهود نفس عميق وقالت بابتسامة : ما بأخلي شي يكدر علي , الليلة خطبتي ..
دقايق مرت قبل ما يحضرون الأهل , وكانت أم عبد الرحمن ترحب بهم وهي تقول : هذي هي بنتي الكبيرة عهود ..
ابتسمت عهود بخجل مصطنع وهي تصب القهوة لهم , ابتسمت الأم وقالت : بسم الله ماشاء الله ..
جلست عهود جنب أمها وهي تطالع الأرض , ابتسمت الأخت الكبيرة وهي تقول : كم عمرك يا عهود ؟؟
ماردت عليها عهود في حين قالت أمها : 24 سنة ..
ابتسمت الأخت وقالت : يعني مطلق أكبر منها بـ 12 سنة ..
وكملت بلطف : يمكن ما تعرفيني يا عهود أنا منار , قابلت أختك ريم في زواج أخو أزهار ..
ابتسمت أم عبد الرحمن وقالت : ما علينا من العمر وغيره , إحنا قلنالكم من قبل إحنا نشتري الرجال ..
بدأت منار تحكي عن مطلق وختمت كلامها وهي تقول : وصراحة محنا عارفين اش نقول , مطلق وده في نظرة شرعية بعد إذنكم طبعها ..
ابتسمت عهود بثقة وقالت أم عبد الرحمن بفرح : في أي وقت تطلبونه , حياكم الله ..
وبعد ما ودعوهم وخرجوا , صرخت عهود بحماس وبدأت ترقص وهي تقول : أخيرا , أخيرا ..
وزفرت وقالت وهي تتأمل تقاسيم وجهها الفتان في المراية : منتي أحسن مني في شي يا عنود , إنتي مهندس وأنا دكتووووووووووووووووور ..
ورجعت ترقص وأمها تضحك عليها وهي تنادي ريم , طلت ريم وقالت : أمي ناديتيني ..
قالت بفرح : تخيلي مين طلعوا الناس , أهل مطلق الدكتور اللي عالج أزهار ..
هتفت ريم بصدمة : مــــــــــــطــــــــــــــــــــلق ..
استغربت أمها هتافها ولفت عليها عهود بحدة ورجعت ابتسمت ورفعت حواجبها بتحدي , طالعت فيها ريم بكره وصرخت بغيض : خليهم مادام مايدروووون إنه لبس الخلاخل والبلى من داخل يستاهلون ..
وجريت لغرفتها وطبقت الباب بكل قوتها , لفت أمها وهتفت : عهود , اش فيها أختك ؟؟
قالت بتريقة : غيراااااااااااااانة , اش ذنبي إن الله حلاني وبشعها ..
: عهووووووووووووووووووووووود ..
رمت أمها بنظرة شذرة وتحركت بتأفف وهي تقول : أعد الأيام عشان أطلع من هالبيت , قرفففففف ..
: اللي يسمعك يقول قصرنا معاك في شي ولا ناقصك شي ..
لفت على أبوها اللي توه دخل وقالت : هلا أبويه هلا ..
وكملت بدلع وهي تضمه : وييييييييي ما قصدت كذا و قصدي ريم هذي قاعدتلي في كل شي ..
رفع حواجبه وقال : ريـــــــــــم !! ريم لا تهش ولا تنش ..
قالت بحزن مصطنع : والله عقرب ثرى , ما تدري عنها اش تسوي فيني ؟؟ تطلع عليه كلام وبلاوي ..
مسح صالح شعرها وقال وهو يمشي معاها : لا أكيد تتوهمين , بعدين مضاربة الأخوات لابد منها ..
وسحب شماغه ورماه على الكنبه وهو يلهث ويدور في جيبه , سحبت علبة الدوا من الجيب الثاني وفتحتها وناولته حبه وهي تقول : بالعافية ..
ابتسم وقال : الله يفرحني بك يابنتي ..
ابتسمت بدلع وقالت : قريييييييييييييييييييب إن شاء الله ..
وراحت لغرفتها وهي تدندن بمرح , جلست أم عبد الرحمن جنبه وبدأت تكبس رجوله وهي تقول بفرح : عبد الرحمن رد أخيرا ...
وبدأت تحكيله بضع الكلمات اللي سمعتها من بنتها وهي تصورها كحكاية سعيدة قبل النوم لصالح اللي ابتسم وهو يدعيله ويدعي لعبد الإله بداخله ...

بعدها بـ 13 يوم :
يوم الخميس 7 / 1 / 1428 هـ :
بعد العصر في بيت أحمد :

صكت ريم الجوال بقوة وقالت بغيض وهي تلبس عبايتها وتتحرك لخارج الفيلا : يوم أقولك قارفتني في عيشتي تصدقين ..
زفرت العنود وقالت تهدي ريم اللي ماكانت تبغى تروح للكوفيرة لكن عهود أصرت إنها تروح وبالتالي أمها أجبرتها تروح مع أختها : الله يعينك عليها ..
ولفت على أزهار وقالت من بين أسنانها بغيض : اللي يشوفها الحيزبون يقول هي أول وحدة تنخطب في العالم كله , قال إيه , رايحة للشيخة عشان أول طلة لها بعد الخطوبة ..
غمضت أزهار عيونها لمن حست بالمغص اللي صايبها من الصباح يرجع بشكل أقوى وقالت بهمس : عنود لا تغتابين عشان ما تاخذ حسناتك ..
حطت العنود يدها على بطن أزهار وسألت : لسه ممغوصة ..
دفت أزهار يدها بخشونه وقالت باعتذار لمن شافت صدمة العنود : سامحيني بس لمن أنمغص ما أحد يلمس بطني ..
ابتسمت العنود وقالت وهي تعدل خصلات شعرها بحنان : أنا لو في اثنين يرفسون جوتي بأذبح كل اللي حولي مو بس أدف يدهم ..
طالعت فيها أزهار بامتنان وقالت : شكرا لأنك جلستي معايا ..
زفرت العنود وقالت بهمس : بيني وبينك من وفاة البندري وأنا أكره الصوالين , عشان كذا صرت أفضل اللي يجوون في البيت ..
وزفرت لمن تذكرت بكاء الهنوف الحاد اليوم الصباح وقالت : الله يعين الهنوف ..
ضحكت أزهار لمن اختفت المغصة وقالت : ماعليك , الجوهرة معاها ..
ضحكت العنود وقالت : إيوه لو تنزل دمعة تصلبها بكفففففففففف ..
قالت أزهار : حراااااااااام عليك , هي صح لسانها طويل ومتبري منها لكنها مهي نتوحشة ..
أشرت عليها العنود وقالت بحماس : اغتبتيها , اغتبتيها ..
ضربت أزهار يدها وقالت : يا فرحتك , هو في أحد يعاشرك ومايغتاب ..
وبدأت تستغفر , قالت العنود وهي تحرك حواجبها : قوليلها عشان ماتصير غيبة ..
شهقت وقالت : أقول للجوهرة , مستحيــــــــل أنا ماحسبت ترضى عني وتصير علاقتنا زي السمن على العسل ..
وكملت برهبة : وإنتي تعرفين كيف لمن تعصب ..
قهقهت العنود وقالت : نفسي ألقى أحد مايخاف من لسان الجوهرة و ..
دقايق وجات نور وهي تعلن حضور الكوفيرة , قالت العنود وهي تقوم : أروح أتصل بسفسفه عشان تجي , خليها تبدأ بك ..
وتحركت لجوالها , لقيت رسالة , فتحتها وتبسمت وهي تقرأها وقهقهت من قلبها ورجعت اتصلت ..
أول ما وصلها الصوت الهادي وهو يسلم , ردت السلام وقالت بدلع : اتصلت عشان أقول إنه مابأغيره , عاجبني كذا ..
زفر وقال بتريقة : يا طول لسانك في الجوال , لا تخليني أحلف أنزل لجدة أقصه وأرجع ..
ابتسمت وهمست : إذا قصه بيجيبك بأطوله ..
صمت ساد الخط خلاها تغمض عيونها بقوة وهي تدعي ربها إنها ماتمادت معاه قطعه وهو يقول : ما لقيت جواب يسكتك يالمصرية ..
فتحت عيونها وعضت لسانها وهي تعترف بصوت عذب : آسفة قلبي , ناوية أجننك ..
وصلتها لهجته الحازمة وهو يقول : عنيد ..
ضحكت وقالت بنعومة وهي تجلس على سريرها : يا قلبها ..
لمن وصلتها زفرته ضحكت وقالت : آآآآآآآآآآآآآآآآسفة , ماني قادرة أقاوم يووو ..
وزاد ضحكها لمن كمل بعصبية : ياحبك للمنذلة , هذا كله ليش قلت لك ما أحب الكلام الحلو لأني ما أعرف أرد عليه ..
قامت من السرير وحمحمت وقالت بصوت عادي : طيب لا تزعل , بأسكت خلاص ..
وأجزاء من الثانية مرت قبل ماتهمس : ترا مايهون علي زعلك ..
: يالله تطولك يارووووووووح , غيري اسمي في جوالك دحين وفكينا ..
قالت وهي تتحرك لتريحتها وتخرج منها طقم إكسسوراها تجهزه : اختار واحد من ثلاثة , عدنان ولينا , الدب أو اللي مسجلته دحين ..
: إنت اش عندك ويا هالأسماء البشعة , يلعن أبو الرومانسية ..
قالت بتحذير وهي تعتدل في وقفتها : هي حقوق السب محفوظة , لا تسرق عباراتي ..
وكملت بتريقة وهي تحرك يدها : خليك كووووول استخدم ستاااااااااايل خاص فيك ..
لمن وصلتها قهقهته ابتسمت بحب , قال بعد ما ضحك : أكيد بوش بيموت الليلة , عنود صارت تستخدم إنجليزي ..
قالت بتريقة وهي تخرج ورقة تحتفظ بها دوما في هالدرج : أهم شي لا تطلب مني أعيدها لأنها ما بتطلع من لساني مرة ثانية ..
قال : المهم , ما بأشغلك وراك زواج , غيري أبو وردة مسروقة وحطي اسم جديد ..
سكتت وهي تتأمل الكتابات اللي في الورقة ..
: عنود ..
: عنودي ..
خرجت من أفكارها وقالت بهدوء : طيب , إن شاء الله ..
ساد صمت قبل ما يهمس : نسيت أسألك كيف حالك ؟؟
غمضت عيونها بقوة وهي تقول : بأقولك بخير بس ماني بخير ..
: عارف , عشان كذا اتصلت ..
قالت تبغى تخرج نفسها من الكآبة اللي بدأت تجتاحها : كذاب أنا المتصلة ..
وشهقت وقالت تفسر : ما قصدي بكذاب بمعنى كذاب قصدي ..
: لا تتهربين ..
قالت بصوت متهدج :عدنان ما أحب أتكلم ...
قاطعها : أنا زوجك ..
غمضت عيونها ودموعها تنزل بلا حساب , جلست على الأرض وضمت رجولها لصدرها وهي ترص فمها بيد عشان مايطلع أي صوت من فمها فيسمعها أحد وباليد الثانية راصة الجوال على إذنها ..
: عنود كلميني ..
هزت راسها بلا وهي تصرخ بداخلها ~ ألمي لنفسي لأنه محد حيفهمني , محد حيفهمني ~ تأملت الفراغ اللي كان يحوي سرير البندري واللي احتله حاليا شانزليه ملائم لألوان الغرفة وهي تصرخ ~ أبغاها ترجـــــــــــع , أبغاها ترجـــع , في كلام كثير ودي أقوله لها , محد حيفهم هالشعووووووور ~ ..
: عنودي ..
همست بشهقة : ماقيد حلمت بها ..
: إيش , ماسمعتك ..
مسحت دموعها وقالت بصوت باكي متقطع من كثيرة البكاء : ماقيد , ماقيد حلمت بها ..
وانخرطت في بكاء صامت , وصله صوته الهادي وهو يقول : عنودي قلبي , ترا يقولون في ناس تحلم بس ما تتذكر أحلامها , بعدين حتى لو ما حلمتي فيها تصدقين يقولون الميت مايجي للناس اللي يحبهم عشان ما يحزنهم ..
مسحت دموعها وقالت من بين شهقاتها : والـ .. والله ..
همس : والله هذا اللي سمعته ما أدري عن صحته , لكن هذا اللي سمعته , المهم امسحي دموعك دحين , ترا أنا أكره الدموع ..
ضحكت وقالت : زين اللي قلت لي , كل ما طفشت منك بأصيح عشان أكرهك في حياتك , تعرفني نذلة ..
توقعت إنه يضحك لكنه همس بعتاب : لا تضحكين قدامي وإنتي متوجعة لأنك ساعتها إنتي اللي بتتضررين ..
طاح الجوال من يدها وهي تغطي وجهها وتصيح من قلبها , كانت تصرخ بداخلها صرخات ما تجاوزت شفايفها , صاحت وصاحت وصاحت ..
: عنود ويــنـــــــك , اتصلتي بسفاااااااااااانـــــــة ..
صوت أزهار خرجها من نوبتها وخلتها تمسح دموعها وتحمحم بسرعة قبل ما تقول : جااااااااااااايــــــــــــه ..
ومسكت طرف فنيلتها ومسحت أنفها ورفعت الجوال وهي تقول : وععععععع بلوزتي صارت لزجة , حماره ما جيت أصيح إلا عنده , دحين يقول علي صيا ..
وسكتت وشهقت لمن شافت إنه مازال على الخط , حطت الجوال على إذنها وقالت : ألو ..
وصلها صوته الضاحك وهو يسأل : خلصتي صياح يا أم بلوزة لزجة ؟؟
شهقت وهتفت بخجل : عدناااااااااااان ..
قهقه وقال : خلاص خليني أبو وردة مسروقة وأنا بأغير عنودي لـ أم بلوزة لزجة ..
هتفت : لااااااااااا , خلاص أغير اسمك , والله أغيره ..
: إنزيـــن ..
قالت بقرف : لا تقلب شرقاوي مو لايق عليك ..
: عدااااااااال يامعوده ..
ضحكت وقالت : يلا روح طولت علي وخسرتني ..
: الفاتورة علي ..
همست بدلع : حبيب قلبي خسارتي وخسارتك وحده , إحنا روح في جسدين ..
: إنقلعي عن وجهي ..
قهقهت وقالت بجدية : بأنقلع وما بأشكرك لأنك خرجت شي خانقني من كم يوم لأنه هذا واجبك علي كزوج ..
صمت ساد قبل ما يقول بغيض : برضو إنقلعي ..
ودعته وصكت الجوال ودقت على سفانة وخبرتها , حطت الجوال على الطاولة ومسكت الورقة اللي أرسلتها لها أزهار قبل رحيلها اللي غير أشيااااء كثيرة في حياتهم وقرأتها كإنها تقرأها أول مرة ..

(( أختي الحبيبة , يا أحلى عمود كهرب في جدة كلها ..
أشكرك لأنك كنت ومازلت وستظلين الأخت الرائعة التي لاطالما حلمت بها ..
الآن فقط تذكرت لم انجذبت إليك وانسجمت معك وأحسست أنني أعرفك رغم فقداني لذاكرتي ..
الآن فقط تذكرت أنك كنت دائما خيالا حلمته لأيام وأنا وحيدة بين ثلاث أولاد ..
روحك الصادقة , عفويتك المضحكة , حبك للخير وسعيك له عندما تعرفين طريقه ...
حافظي على تلك الصفات التي تميزك والتي أعشقها فيك ..
لم كم مؤلم أن أقول إني راحلة على ورق ..
ولكن أعذري جبني ..
لم أستطع الحضور ..
ذكرياتي التي أفقت عليها مؤلمة حد الموت يا عنود ..
أمي غرقت بين ذراعي أخي ..
أخي الأكبر الذي أعتبره والدي مات أمام عيني بين فكي قرش ..
أخي الأصغر مات أيضا ..
متوجعة أنا الآن ..
متوجعة وخائفة ..
ماذا سيحل بي وبأخي والوحيد ؟؟
الوحيد , كم هي مرعبة تلك الكلمة ..
على أي أرض أقف ..
تائهة أنا الآن ..
ولكن هل تعلمين مايهون علي ..
سأراهم يوما في الجنان ..
عنود انتبهي لكل غالي لديك ..
أمي , أبي ..
الهنوف الهادئة الحساسة ..
البندري العنيدة المتمردة ..
البندري يا عنود , البندري ..
أدخليها عينيك وأغمضي عليها الجفنين فهي بحاجة لك فوق ماتتصورين ..
اهمسي لها أنك بجوارها دوما ..
لا تسأليني لم هي بالذات ولكنها الوحيدة التي أتألم لتركها خلفي ..
احتويها يا عنود فأنا أعلم أنك بلسم جراح ..
كنت بلسمي لزمن طويل فكوني بلسمها الآن أرجوك ..

أختك المحبة لك دوما : أزهار ))

تلمست الورقة وهي تهمس : ما احتويتها يا أزهار ..
ودمعت عيونها لمن فتحت الرسالة اللي بخط البندري ودعت من قلبها على عهود اللي كانت ترافقها في السوء ~ كيف عرفت أزهار إنه البندري تحتاج لأحد يحتويها ويهمس لها~ تذكرت كم من المرات مرت من عندها وهي على جهازها وماسألتها اش تسوي , المرات الأكثر اللي ما حاولت فيها تجبر البندري إنها تخرج من عزلتها وتحتك فيهم , بالعكس من شافت تغيرها أول ما دخلت الكلية كشت منها وبدأت تتهمها إنها تكبرت وماعاد يعجبها شي من دخلت الكلية , طوت الرسالة اللي تحسسها بالذنب الكبير اللي ارتكبته وقالت بعناد لنفسها : خليها هنا عشان تتذكرين دايما إنك فرطتي في أختك ..
وصكت الدرج وهي تطالع في صورتها في المراية وهي تقول : ومايشفع لك إنك غيرتي معاملتك لها في آخر أيام حياتك ..
همست بوجع وهي تتحرك خارجة من الغرفة : مايشفع لك , كنت تحت سقف واحد معاها ..
ابتسمت لأزهار الجالسة بتعب على الكرسي والحرمة تسشور شعرها وجلست على الأرض عندها وضمت بطنها وهي تصرخ بداخلها ~ أزهار حامل بتوأم يابندري , واليوم جواز الهنوف , حنضحك ونرقص ونغني , هذي هي الدنيا يا بندوري , هذي هي الدنيااااا ~ خرجت من أفكارها المتألمة على يد أزهار اللي ربتت على راسها وهي تهمس : كلنا مفتقدينها يا عنود , كلنا مفتقدينها , خليك أقوى عشان الهنوف ..
غمضت العنود عيونها تمنع دموعها قبل ما تقوم وهي تقول بمرح : لقيتها , سميهم سامر وماهر عشان كل عيد يكسونهم سامر وماهر وتوفرين إنت وجاسم فلوس كسوة العيد لهم ..
ضحكت وقالت : الله بقطع شرك يالقحروطية يالبخيلة , أسميهم حشمت كسوة , روحي إنقلعي عني ..
لفت العنود بوزها وقالت : يووووو تراك صايرة شرانية بقووووة ..
ولمن سمعت صوت الجرس الخارجي يرن بشكل متواصل قالت وهي تنزل الدرج بغيض : مارحت عنها سفسفه الدب ..
وجريت وقالت لسيتي : مدينة أنا أرد ..
وزاعقت وهي تفتح الباب : جايتك يا مزعجـــــــــة ..
ابتسمت أزهار للكوفيرة المصدومة من صراخ العنود وقالت بهدوء : عادي , تراها تمزح مع بنت عمتها , عادي ..
وضحكت بداخلها وهي تقول ~ الله يخس إبليسك يا عنود , طيرتي قلب الحرمة بصوتك ~ ..
وقفت الكوفيرة عن السشورة لمن وصلتها أصوات حادة , ابتسمت أزهار وغمضت عيونها وهي تريح ظهرها وقالت وهي تأشر لها : كملي كملي تراهم يسلمون على بعض ما يتضاربون ..



******************************






 

رد مع اقتباس