مقطع من داخل الجزء الثاني للرواية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظر لأرجاء القاعة المليئة بالوزراء والجنود
وأمر بهدوء مصطنع
" فليخرج الجميع ويبقى حراسي فقط."
خرج الجميع وبقيت القاعة في سكون تام وما ان أُغلق الباب حتى سمع خطوات غاضبة تتجه نحوه ثم يد تسحبه بعنف من ذراعه ليلتفت، كانت جيرينا تنظر له بغضب لم توجهه نحوه حتى في اشد لحظاتها ألم بسببه عندما واجهت الموت لأجله مرات عديدة لم تنظر له يوما هكذا بل كانت نظرتها دوما قلقلة ان كان بخير،
كانت قصيرة بالنسبة لطوله ولكنه شعر بالعجز على ما ارتكب.
" ما معنى هذا؟"
سؤالها الفاقد لكل سمات الهدوء أنبأه أن القادم لن يكون جيد أبدا
أجابها بخفوت معتذر لم يستعمله مع اي احد من قبل ابدا وهو مثبت عيناه على عينيها، لأنها جيرينا ذلك الشخص الذي قدم حياته اليه انها الشخص الوحيد الذي عاد في تلك الليلة لأجله.
" كنت اريد ابعاده على الخطر بما أن قريتك كانت من القرى التي شككنا ان المتمردون سيذهبون اليها..."
" شككتم؟؟؟ من أنتم حتى تشكون أن قريتي ستتعرض لهجوم
ولا تخبروني....سيراي...انه والدي وانت تعرف مكانة والدي لدي...سيراي والدي هو السبب الذي تمسكت لأجله بالحياة بعد هينتارو...سحقا سيراي سحقا"
أتبعت انفجارها بلكمة انفجرت في وجه الملك.
الحراس الأربعة انفتحت أفواههم فما حدث لم يتخيلوه حتى في أشد حالاتهم جنونا
ترنح سيراي للخلف فاتحا عيناه على وسعها كأنه لم يصدق ان تصل الأمور الى هذا الحد، بينما تقدمت جيرينا مجددا نحوه فشهقت ليفيا، موراكامي أمال رأسه يحلل الوضع ولم يتدخل فلطالما رأى علاقة مميزة تربطهما أكثر من أمير وحارسة، زينو كتم أنفاسه بهلع على جيرينا وما تفعله، أما شينجي لم يتأثر كثيرا لأنه الوحيد المدرك أن الملك و جيرينا ليسا دوما كما يظهرون أمام الجميع فكما راقبهم سرا دوما ما بينهما كان أعمق من الولاء والاحترام تجمعهما صداقة لم يرها من قبل أبدا في أي مكان كونه سافر كثيرا ودخل العديد من الممالك.
أمسكت جيرينا ذراع الملك ولا زالت نبرتها غاضبة ولكنها منخفضة
" ان كان هناك شيء ينافس ولائي لك فهو أبي، وحياته الآن في خطر بسببك، سيكون عليك وضع خطة لإنقاذه واشراكي فيها أو انسى أنني يوما ما كنت بجانبك."
أكملت تصريحها مع قبضة قوية وجهتها إلى صدره واستدارت خارجة وصوت تنفسها ينافس خطواتها في السرعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
من كان يتوقع شجار قاسي بين جيرينا والملك سيراي؟
|