الموضوع: قيود محببة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2020, 07:11 PM   #17
lazary
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية lazary
lazary غير متواجد حالياً







... الفصل السابع ...


نادت بصوت عالي ولكن بسبب الضجيج العظيم للطلبة لم يسمعها ودخل السيارة فسارعت تركض شبه قافزة على قدم واحدة حتى وصلته وقد تحركت السيارة قليلا ثم توقفت بعد أن طرقت على زجاجها المظلم.
أنزل السائق زجاج النافذة فعرفها فورا بينما نزل رينتارو من الجهة الأخرى للسائق ودار حول السيارة حتى وصلها رفعت بصرها لوجهه، كان جامد الملامح ما جعلها ترتبك قليلا متسائلة لربما هو لا يريد تكون له علاقة بشخص مثلها.
" أنا أريد شكرك مجددا على.... مساعدتك... أقصد مرحبا أولا"
انفتحت عيناه قليلا من المفاجأة وطريقة حديثها ثم ابتسم، فقد ظن أنها ستطلب منه الابتعاد عن عائلتها أو شيء كهذا، التفت للضخم الذي يحتل مكان السائق وعاد به إليها قائلا بنفس الابتسامة وقد انفرجت أساريره ببشرى لطيفة
" لا بأس على الاطلاق، من دواعي سروري مساعدتكم"
ارتاحت ماهيرا قليلا بعد تغير وجهه لللطافة المعتادة فقالت
" لقد افتتحنا المطعم بالأمس وأريد أن أدعوك لوجبة كشكر، أمي اقترحت ذلك"
أكملت وقد عاودها الارتباك هي لم يسبق لها أن دعت شابا لتناول الطعام فبدى الأمر غريبا.
" اليوم؟؟"
سألها
" أجل، للعشاء بما أننا في المساء"
نظر لها وتذكر دعوة العشاء في منزله بعد أن أخبره كيوشي قبل قليل أن عشاء لاجتماع بعض ياكوزا الموالين لهم و والده أخبره أن يحضر وطبعا رفض
" حسنا"
ببعض الأنانية وافق ليرافقها للمطعم ليرى تلك العائلة التي أثارت استغرابه بكل أفرادها بدآ من الفتاة الشابة ماهيرا التي تسير الآن مغادرة بعد أن شكرته على قبوله ما جعله يستغرب قليلا
" مهلا..لحظة "
التفتت له بعرجها الطفيف وعلى وجهها ابتسامة هادئة
" دعينا نذهب في سيارتي "
" سيكون ذلك مزعجا سيد رينتارو"
ظهرت الصدمة على وجهه فسارعت تصلح الوضع وهي تنفي بيديها وعادت اليه بخطواتها المتبعثرة
" لم أقصد بذلك المعنى، كما علمتُ أنت معروف جدا هنا و.. وأنا شخص بسيط جدا ولا أملك معارف هنا و.... وذلك "
تنهد تغطي عينيها وجبينها بيسراها ثم رفعت له وجها متعبا فقد شعرت برأسها سينقسم من الصداع، واجهت عيناه المراقبتان بدقة لكل حركة تقوم بها وقالت
" هل يمكننا أن نبدأ حوارنا من جديد وننسى ما قُلْتُـه؟؟"
ابتسامة ظهرت على وجهه ثم شملت كل وجهه حتى قهقه وأومأ عدة مرات
ردت الابتسامة ولكنها كانت ذابلة
" سيد رينتارو هل تريد الذهاب لتناول العشاء في مطعمنا المتواضع؟؟"
" أجل أود ذلك... هل تريدين أن نذهب سوية في سيارتي؟؟"
نقلت بصرها للسيارة ولم ترى شيء بداخلها عدى السائق الضخم لأنه أنزل الزجاج
فكرت أنه ليس شخصا سيئا وكما أن الصداع فتك بها ولا تضمن أن تبقى واعية من شدته
" سيكون ذلك جيدا لي"
~~~
" هل المطعم قريب من المنزل؟؟"
" انه في الطابق الأول للمنزل"
" يبدو ذلك رائعا"
أبدى اعجابه بذلك يهز رأسه ناظرا لها تجلس بجانبه وحقائبهما تفرق بينهما وقد جلسا في الخلف بينما الضخم تولى القيادة
" ليس رائعا لذلك الحد، فإزعاج الزبائن يصعد للأعلى"
ضحكت بخفوت في آخر كلامها وهي تبعد عينيها عنه للخارج تغمض عينيها من الصداع الذي اشتد.
~~~
" تفضلا "
أشارت ماهيرا للداخل وقد سبقتهما وفتحت باب المطعم والذي هو الباب ذي الدفتين للطابع الأول للمنزل، دخل رينتارو ومعه حارسه كيوشي وجد المكان بسيط من الداخل وقد توزعت الطاولات القليلة على أماكن عدة لُفت انتباهه لباب في الحائط المقابل قد فُتح وخرج منه إيان مرتدي زي نادل يحمل الأطباق فاستنتج انه المطبخ، لف بصره لليسار قليلا فتوقفت عيناه متذكرا حيث وجد ماهيرا مضطجعة في ذلك اليوم أسفل السلم، طرد منظر الدماء من رأسه والتفت لها مبتسما فوجدها تحدق فيه منتظرة ردت فعله على ما يبدو..
" يبدو المكان دافئا "
" و بسيطا "
أكملت الكلمة بعده واستدارت لوالدتها التي تقدمت تستقبلهم مرحبة ومعيدة شكرها على مساعدتهم من قبل.
~~~
جلس متقابلا مع حارسه بينما اختفت ماهيرا في الأعلى ووالدتها في المطبخ، تأمل الزبائن البسيطين مثل أصحاب المطعم الصغير النشيطين ابتسامة صغيرة تشكلت وهو يتذكر الأخوين اللذان قابلاه بالوجوم سرعان ما زال عندما أخبرتهما ماهيرا ووالدتها أنهما من دعتاه كشكر، رغم تحفظ الفتى ايان أبدى عن ترحيبه بينما الفتى الآخر يوسكي كما عرف اسمه لم يخفي حذره عنهما.
تقدم إيان بالأطباق المختارة من الطباخة الوالدة ووزعها على الطاولة مكررا ترحيبه بآلية وغادر.
باشرا في تناول الطعام بصمت
الضخم لم يرح راسه ولا عيناه من التجول هنا وهناك بحكم عمله، ولاحظ قرب فروغ المطعم من الزبائن.
وكما رأى هو ماهيرا تنزل، رآها رينتارو ولم يشعر الا وهو يفقد أنفاسه التي انحسرت وهو يشاهدها تحمل طفلا صغيرا في يدها وهي تلاعبه نازلة ببطء بسبب رجلها المصابة تسمرت عيناه عليها وعند اقترابها منهما لاحظ الشبه الكبير بينها وبين الطفل الصغير
العديد من الأشياء تكونت في قلبه وضاق صدره، نقل بصره في الأرجاء يبحث عن شيء ولكنه لم يجده حتى وصلت لطاولتهما مبتسمة
قابلها بابتسامة بالكاد طبيعية
" اسمحا لي"
" تفضلي "
جلست ماهيرا وفي حضنها الصغير سوبارو
" ما رأيك في طعام أمي؟؟"
" لذيذ"
رد ردا مقتضبا، جعلها تدرك أن هناك خطبا ما! وقد اعتادت على فهم اخوتها من هكذا مواقف
" هل هناك من أزعجك ربما؟؟ أو هل تعرف عليك أحد هنا؟؟"
" لا شيء لقد وردتني مكالمة مزعجة فقط"
لم ترى ماهيرا حاجبا حارسه التي ارتفعت باستنكار على قوله الكاذب بينما قابله هو بعينان باردتان جعلاه يخفض عيناه باحترام.
" سنغلق لهذا اليوم أهلا وسهلا بكم غدا"
بهذه العبارة أغلق يوسكي الباب وأدار اللافتة لـ مغلق وعاد أدراجه حيث اجتمعت العائلة على نفس الطاولة مع الضيوف الذين لهم علاقة بالياكوزا.
ما كاد أن يبتعد عن الباب مخفيا انزعاجه وحذره حتى دخل التوأم من خلفه بالصخب المعتاد وركضا يتجاوزانه نحو والدته الجالسة بجانب ماهيرا يعانقانها بينما ايان يوزع أكواب الماء والعصير عليهم.
صرخت ماهيرا بألم عندما قفز عليها التوأم فاحتضنها سوبارو وهو يضرب التوأم ليبتعدا بيده الصغيرة فكان مضحكا بتعابيره الجاد والغير قابلة للمزاح.
شكر يوسكي جارتهم التي تُبقي الولدين عندها هاذان اليومين من أجل افتتاح المطعم وغادرت وعاد هو وأغلق الباب واتجه نحو الصخب الناتج عن اخوته.
تطلعت ماهيرا نحو رينتارو فكان ينظر لجميع العائلة بما لا يخلو من الفضول والعجب
ثم ادارت رأسها تطيع يدي الصغير سوبارو في حجرها ثم نطق بصوت منخفض وبعض الحروف ملساء لديه
" لقد كنت مهذبا اليوم... ولم أزعج أمي في الأعلى...هل ستشترين لي أنا هذه المرة؟؟"
أومأت والابتسامة تملأ كل وجهها وعيناها تلمعان بحب خالص له
" أجل سوبو هذا الشهر لك أنت"
قبلت عينه الناظرة لها ببراءة وسعادة فأغمض كلاهما فبدى ظريفا جدا فعانقته بقوة والابتسامة الكبيرة لم تفارق وجهها.
ثم نظرت ليوسكي في الكرسي المجاور لها فكان يرمق رينتارو بحذر بينما الآخر غافل أو أنه يتجاهل ذلك فقط، دنت منه برأسها هامسة
" يوسكي أبعد عينيك النسريتين عنه انه شخص جيد"
" تعرفين علاقته بالياكوزا أليس كذلك؟؟"
في الكرسي المقابل قرأ رينتارو كلمة الياكوزا بوضوح من فم يوسكي فتنقلت عينيه تلقائيا الى ماهيرا التي أومأت وهي تعود الى مكانها تحتضن الصغير في حجرها، فنظر له مجددا انه يشببها جدا عقد حاجبيه ونظر مجددا للأرجاء يبحث عن أحدا ما...؟
"لم أعرفك على باقي العائلة"
أرجع رأسه الى الوالدة وهي تعرفه على الأطفال والمراهق يوسكي العابس والحذر أمامه والذي سبق ولكمه في المستشفى
" ايان و ماهيرا و يوسكي قد عرفتهم طبعا، وهاذان التوأمان الفتى بان والفتاة ران، وهذا الصغير الظريف الملتصق بماهيرا هو سوبارو"
كانت تشير لهم واحدا واحدا بينما هم ابتسموا له يومئون برؤوسهم كتحية قصيرة، ألجم رينتارو فمه على السؤال ولكن حارسه وكأنه علم بفضوله سأل بلطف لم يتماشى مع ضخامة جسمه
" هل جميعهم أولادك سيدتي؟؟"
ردت له الابتسامة وهي توزع أطباق حلويات بيتية الصنع
" أجل نحن أسرة واحدة"
~~~~~~~~
أمام شقته وضع رينتارو البطاقة في مكان المفتاح فأضاءت بالأخضر وفتح الباب ودخل وخلفه حارس كيوشي
" سيدي الشاب هل كنت تظن أن ذاك الصغير ابن الآنسة ؟؟"
أدار له طرف عينه بحرج وهو يدخل لغرفته قائلا
" ان كنت فهمت الموقف الذي حدث هناك فلماذا تعيد فتحه الآن؟؟"
أخفى كيوشي ابتسامته بصعوبة واعتذر وهو يعيد وجهه الجاد، أما رينتارو فقد
استلقى بفوضوية على سريره وعاد يتذكر ما حدث هناك خارج المطعم.
عندما وقفوا جميعا يودعونه مع حارسه أمام مطعمهم
كان صبره قد نفذ وهو يرى تعلق الصغير بها، وتعلقها به، وما زاد الطينة بلة، هو شبههما الكبير ببعض وبحث عن زوجها في الأرجاء ولكنه لم يجده
فسألها بدون مقدمات بنفاذ صبر واضح
" هل هو ابنك؟؟"
تجمدوا جميعا في وقفتهم واتسعت أعينهم بصدمة بعد سؤاله، ثم انفجر إيان ويوسكي بالضحك بينما احمر وجه ماهيرا وهي تزيد من احتضان الصغير سوبارو، فتقدمت والدتها لتخرجه من ارتيابه وحرجه
"لا بنيْ، إنه أخوها غير الشقيق، أنظر... ماهيرا ويوسكي هم أبنائي أنا، أما البقية فهم أبناء زوجي"
وضع يده على جبينه بنفس مشاعر الحرج التي انتابته حينها، وهو يستقيم معتدلا من استلقاءه وتمتم بتوتر
" ماذا سأقول إذا إلتقيها مجددا؟!"
~~~~~~~
بعد أيام في يوم العطلة الأسبوعي
" مرر هنا كابتــن"
صوت يوسكي العالي تردد في أرجاء الملعب العام
فمررت ماهيرا الكرة لـيوسكي ولكن يد إيان اعترضتها ونططها مرتين ورماها للسلة بسرعة فلم يفلح كلاهما من اعتراضه
" أجل!!"
صفق لنفسه بزهوٍ واعتدل ثلاثتهم مجددا ويوسكي يقول موبخا
" كابتن بالله عليكِ أسرعي في التمرير سيكون عارا علينا، اثنان ضد واحد ونخسر مجددا!!؟ "
ردت ماهيرا وهي تمرر ذراعها على جبينها بإرهاق
" الكابتن مرهق...جدا "
نطط يوسكي الكرة وتلاعب بها ثم مررها إلى ماهيرا ولكن إيان كان الأسرع مجددا واعترضها ونططها وتلاعب بها بمهارة تفوق يوسكي وتجاوز كلاهما وسددها
"حقا؟!"
نظر يوسكي لماهيرا رافعا حاجبيه متخصرا باعتراض، فرفعت هي يديها باستسلام قائلة
" أخبرتكما أني مرهقة اليوم، فأنا لم أنم البارحة سوى ساعتين"
نطط إيان الكرة ثم أمسكها ناظرا لكلاهما بسعادةِ فائِز
" ما هذا؟ هل أسمعُ الآن لأعذارِ الخاسِرين؟؟"
" هاهاها تهانيَ لك"
سخر يوسكي وهو يتوجه للحقيبة حيث أخرج منها المنشفة، أما ماهيرا فقد أخرجت قارورة الماء و هي تراقب إيان يكمل بعض التسديدات الثلاثية وحده، ثم ابتسمت وهي تمسك المنشفة الثانية من يد يوسكي مكملةُ مراقبة إيان يبدو أنه في تحسن دائم ربما عليها أن تعطيه حافزا ما؟
" إيان، إذا تم اختيارك في التشكيلة الرئيسية الأسبوع المقبل، أياً كان ما تريده سأعمل على تحقيقه لكَ، على قدر استطاعتي طبعا"
عندما نادت باسمه كان قد رفع ذراعيه بالكرة وقفز، وبعد أن عاد للأرض ودخلت الكرة في السلة وفي تزامن مع عودتها اتجاهه كانت ماهيرا قد أكملت كلامها فلم يمسك الكرة وتركها تتجاوزه، توقف مكانه دون حراك عكس كتفيه اللذان يتحركان جراء تنفسه القوي من الجهد الذي بذله، ثم استدار وسار نحوهما حيث يقفان ينظران له بهدوء يترقبان رده.
عندما وصل لهما وقف أمام ماهيرا وقد بدأ تنفسه يهدأ ثم قال يحاول التحكم في تنفسه ليتحدث بشكل عادي
" الذي أريده هو، أن لا تتنازلي عني إن طلبت تلك المرأة هذا... حتى إن وصل الأمر للمحكمة لا تتركيني، حتى إن وقفوا جميعا ضد هذا لا تتنازلي عني "
" إيان، اخبرتك سابقا أني لن أتخلى عنك أبدا"
ردت ماهيرا فورا تهم لعناقه ولكن يوسكي قاطعهما ساخرا
" توقفوا عن استحضار _فقرة الميلودراما_ ودعونا نذهب للبيت لنستحم فدورنا للعمل في المطعم يبدأ بعد ساعة"
قذفه إيان بالكرة ضاحكا ولملمت ماهيرا أغراضهم وغادروا الملعب.
~~~
تحت أشعة الشمس الخفيفة على الرصيف، سار ثلاثتهم بجانب بعض يتجاذبون أحاديث عديدة مفيدة وغير مفيدة حتى تكلمت ماهيرا فجأة بما أثار استغراب أخويها
" يوسكي ما رأيك أن تصبح طبيبا؟ "
" أنا طبيب؟!"
"لقد أنقذت حياتي عند الحادث"
إيان كذلك أيد الفكرة فورا وهو يربت على ظهره بخشونة
بينما قفزت ماهيرا للأمام خطوات والتفتت لهم تسير العكس فاتحة ذراعيها باستعراض قائلة بصوتٍ حالمٍ ومليءٍ بالأمل
" الترجمان الأولى في البلاد ماهيرا يوسوزوكي ، اللاعب الأول على البلاد لكرة السلة إيان يوسوزوكي، الطبيب الأول على البلاد يوسكي يوسوزوكي * ثم قهقهت بسعادة عارمة وأكملت* ألن يكون هذا رائعا؟؟!!"
" احذري!!"
صرخا عليها كلاهما
وصرخت بألم وهي ترتطم بعمود الانارة بمؤخرة رأسها أمسكت مكان الضربة والتفت تنظر له بغضب طفولي تريد تحطيمه لو كانت تستطيع،
"لا تضحكا!!!"
صرخت على أخويها اللذان كانا يستندان على بعض من الضحك وهي تركل العامود بقوة طفيفة.
" بالمناسبة هذا يشبهك يوسكي"
قالت تشير على العمود الذي تركوه خلفهم يكملون سيرهم
رفع حاجبيه ينظر لها كأنها مختلة، فأي شبه بينه وبين عمود إنارة؟؟!
" حتى هذا فرقع حُلُمي بضربةٍ للرأس"
قهقه إيان بينما يوسكي هز رأسه بتذكر فقد وصفته من قبل بالإبرة،
" أليست هذه سيارة غالية الثمن؟؟ ترى من يملكها؟؟"
سأل إيان فأدارا رأسيهما بآلية نحوها، كانت سيارة حمراء من آخر طراز صفر يوسكي فأبعدت ماهيرا رأسهما غصبا عنهما
" سأكون أنا المُفرقِع هذه المرة، لن تكسبا مثلها ولو بعد مئة سنة، دعونا نعود للواقع فأمامنا عمل كثير"
"أليس هذا شاب الياكوزا؟؟"
تركت ماهيرا رأسيهما فورا على صوت يوسكي وهي تستدير، وجدته يقف أمامهم مدخل لمتجر ما يتحدث مع سيدة، وقد عرفتها ماهيرا فورا إنها أمه!!
" بلى.."
ردت ماهيرا وإيان.
ثم تحركوا يكملون سيرهم وتلقائيا تصرفوا كأنهم لم يروه ومروا أمامه، ولكن الأمر لم يجري كما أرادوا فالسيدة نطقت بصوت مرح مليء بالطاقة
" آنسة ماهيرا"
احتضنتها شبه قافزة بادلتها ماهيرا العناق متوترة ونظرت لأخويها المصدومين
" سبق وتقابلنا"
قالت لهما وضحكت متوترة من ردت فعلهم فهي قد دخلت بيت الياكوزا،
ولكن السيدة لم ترحمها إذ تكملت بنفس الحماس
" ألن تعيدي الزيارة إلى منزلنا؟ سوف نقضي وقتا مرحا سوية أعلم أنك مشغولة ولكني أرغب بالتعرف عليك أكثر و...."
" أمي، أرجوكِ توقفي، لا تتحمسي كثيرا أنتِ تخيفينهم"
فنظرت لهم بعد قول ابنها، و حقا كان الأخوين متحفزين أما ماهيرا فقد كانت متوترة للغاية فقالت بحج طفيف على اندفاعها
" أوه انا آسفة أنا فقط متحمسة، هل هؤلاء اخوتك؟؟"
" أجل، يوسكي وإيان"
ردت ماهيرا وهي تشير إليهما وتعرِّف بأسمائهما
" هل ندخل لتناول وجبة بما أن موعد الغداء قد فات والعشاء لم يحن بعد ولكني كما أخبرتك أريد قضاء...."
" عذرا سيدتي لدينا عمل ينتظرنا"
قاطعتها ماهيرا وهي تمد يدها لتصافحها مكملة وهي تنظر للحظة اتجاه رينتارو الواقف بحرج من أقوال أمه
" فرصة أخرى، سررت برؤيتك مجددا"
وهكذا ذهبوا تاركين الوالدة محبطة، فهي كانت تريد أن تبقى معها قليلا وتعرف أكثر الفتاة التي بقيت في حياة رينتارو رغم معرفتها بهويته، ومما قرأته في التقرير الذي أعطاه لها زوجها فهي لا تربطها أي علاق بعالم الياكوزا، ولكنه بحذره الدائم لم يرتح لها خصوصا أنها تحتاج المال في هذه المدة فربما يستطيع الوصول لها بعض أعدائهم واستغلال ذلك بوضعها كجاسوسة.
التفتت لابنها فكان ينظر في اثر الثلاثة المغادرين،
" بني رينتارو دعنا نذهب للبيت هذه الليلة فقط"
" لا أمي، أخبرتك أني لن أذهب، أريد البقاء في شقتي المكان أريح لي هناك"
" يا الهي أنت عنيدا جدا"
تمتمت وهي تشير للسائق أن يفتح لها الباب وركبت السيارة وغادرت.
تقدم كيوشي من رينتارو وخلفه الضئيل
" سيدي الشاب دعنا نذهب"
أومأ رينتارو بعد أن اختفى الثلاث من على بصره وركب السيارة مع مرافِقَيْه.

...

انتهى الفصل السابع
.
..
...
....
سلام عليكم
كيف وجدتم تقدم الأحداث؟؟

اي شي يخطر على بالكم




 
 توقيع : lazary

ايناس....نبع الأنوار

التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-24-2022 الساعة 10:46 PM

رد مع اقتباس