عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2020, 03:32 AM   #17
سيـرَان.
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً.


الصورة الرمزية سيـرَان.
سيـرَان. متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 197,875 [ + ]
 التقييم :  484599
 الدولهـ
Iran
 SMS ~
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى•
لوني المفضل : Black
شكراً: 383
تم شكره 488 مرة في 387 مشاركة

مشاهدة أوسمتي








الفصل الخامس عشر

تحرك امون ليمسك بيديها وهو يهدئها – توقفي عن هذي الحماقه .. هذه كلوديا ..
يبدو انها تعرفني .. اذ انها رفعت وجهها وقد مسحت الدمعه الوحيده التي سقطت من عينها لتنظر لي ..
_ اوه ياعزيزتي انا اسفه ..
_ اعتقد اني من يجب ان تعتذري منه ..
قال لهـا امون ذاك وهو ينظر لها بأنزعـاج ..
كلوديا لم تفهم شيء منهم .. قالت المرأه بعد هذا لأمون وهي تحتضنه
_ حبيبي انا اسفه .. ولكنك حقا قاسي لتركك لي كل هذي المده .. كان يجب علي ان اشك انك تخونني
عرفت الان .. قالت كلوديا بصوت مرتفع – انها السيده في الصوره .. اليس كذلك ..؟
نظرا لها امون والسيده بينما ابتسم لها امون وقال – انها لامار .. زوجتـي ..
فتحت عينيهـا على وسعهما وهي تنظر لأمون وبعدهـا للمدعوه لامار .. وقالت بصوت ملؤه العجب ..
_ زوجتـــك ..؟
الان بدت نظرات لامار مستغربه وهي توجهها لي .. ولكني كنتُ حقا مصدومـه .. آمون متزوج ..؟
منذ متى ..؟ ولما لم يخبرني او لم يتحدث عن الامر من قبل ..؟ بذكر هذا لم اسمع حتى من صديقاتي
انه متـزوج ..؟ هو مشهور الا يجب ان يكون هذا الخبر مُعلن للجميـع ..؟
بقيت تحدق بهما لفتره قبل ان تقـول لامار – الم يخبرك هذا الرجل انه متـزوج ..؟
ابتسمت لها كلوديا محرجه من تصرفها وقالت – لا لم يخبرنـي ..
بعد ان نظرت لأمون قالت كلوديا تكمل – هو اصلا لا يرتدي خاتم زواج
الان استدارت لامار لتمسك يد امون بسرعه وهي تنظر بتمعن .. بدأت ملامحها الان
بالتحول للحزن وقالت له بسرعه تصرخ – لماذا لا ترتدي الخاتم ...؟
_ لقد تركته وقلت لك ان تأخذيه للصائغ لانه صغير ويزعجنـي
تغيرت ملامحها فجأ لتبتسم وهي محرجه منه – اوه حبيبي انا اسفه .. لقد نسيت
عقدت كلوديا حاجبيها قليلا قبل ان تبدا بالضحك عليهم وهي مستغربه من تصرفاتهم ..
كانا يبدوان كالاطفال وهما يتشاجران .. لقد اختلف امون 180 درجه بالتعامل مع زوجته .. انه يبدو
كالطفل المنزعج من شيء ولكنه لم يستطع ان يقول هذا .. بدى خائفا على زعلها وكان يحاول تهدئتها كلما
بدأت بالصراخ عليه ..
_ ماذا الان
قال امون منزعج فردت كلوديا عليه – سأترككم لوحدكم ..
قالت لامار بسرعه – لاداعي لهذا حبيبتي .. هل يقوم امون بتدريبك ..؟
هزت كلوديا رأسها وهي تبتسم لهذي السيده الجميله .. كانت لطيفه جدا ورغم انها كبيره في السن
كانت كلوديا تشعر انها في بعض مواقفها مع امون تبدو صغيره جدا .. انها مضحكه حقا ..
_ اذن فلتُكملو ..
_ لحضه لحضه ..
استدارت الفتاتان لتنظران له بعد ان بدأ بالحديث بجديه
_ كيف عرفتي اني هنا ..؟ وكيف جئتِ ..؟
ابتسمت وهي تشعر بالنصر وقالت له – اتصلت بكلارا فأخبرتني بهذا وحجزت اول طائره وجئت ..
نظر لها مطولا قبل ان يقول – كلارا .. العنه
كانت تنظر له قليلا قبل ان تستدير لتختفي الابتسامه من على شفتيها وتلمح كلوديا حزنا في عينيها
وهي تحاول ان تعود لطبيعتهـا .. حملت لوح التزلج الخاص بها واستدارت لتتركهم لوحدهم ..
ناداها آمون ولامار ايضا ابدت اسفها لقطعها دروسهم ولكن كلوديا قالت لها – لا عليك حقا ليس هناك شيء مهم
لقد تعلمت بعض الاشياء ولستُ بحاجه لأكثر من هذا .. استأذن
استدارت قبل ان تسمع منهم شيء .. بينما بدا ان امون لديه الكثير من الكلام ليقوله للامار ..
سارت مع لوح التزلج للمكان الذي رأت جـون يجلس فيه على لوح التزلج خاصته وهو يضعه على الارض ..
كان ينظر للمتزلجين وعلى وجهه ابتسامه صغيره .. تحركت من الخلف لتفزعه فقفز عندما صرخت بأذنه ..
_ كلوديــــــــا !!
صرخ عليها بعد ان سقط ارضا وهي كانت قد بدأت بالضحك بصوتِ عال ..
_ سأعيدها لك ِ
قال لها هذا وعاد لجلسته فتقدمت لتجلس بقربه .. بعد ان اوقفت الضحك قالت له وهي تربت على راسه
_ لم يكن الامر بذاك السوء ..
كانت تريد منه ان يبتسم .. قالت بعد هذا عندما رأت انه لم يجبها – لما لا تتزلج ..؟
_ انا هنا لأرتاح قليلا ..
_ ااه ..
كانت تنظر معه للمتزلجيـن الذين يبدون محترفين جدا في هذا المجـال .. اذ ان الفتيات والشبان كانو يتمايلون
من على المنحدر بسهوله مبهره .. كان هناك بعضهم يؤدي قفزات رائعه ..
_ انظري .. انه الافضل اليس كذلك ..؟
قال جون هذا وهو ينظر لأحدهم بتمعن وكأنه يريد ان يحفض حركاته .. استدارت هي لتنظر فوجدت ان الشخص
الذي اعجب جـون ليس سوى ادوارد الذي كان يتزلج وكأنه يمارس هذي الرياضه يوميا ..
قالت وهي تتأمله بصوت اشبه بالحالم – انه الافضل حقا ..
ضلت مستمره بالنظر نحوه حتى اصبح في اخر المنحدر وتوقف .. كان يبـدو رائعا وهو يحمل لوح التزلج
ليعيد صعود المصعد الكهربائي .. وقف جـون بقربها الان فأستدارت لتنظر له – ماذا الان ..؟
_ سأقوم بالتزلج .. الن تفعلي ..؟
نظرت له وعادت بعينيها للمنحدر وقالت بعدها – افعل انت اولا لأرى ..
ضحك عليها – انتي خائفه
_ لستُ كذلك ..
قالت فرد عليها – اذن هيا بنا
_ لا اريد .. افعلها انت اولا لأتاكد
ضحك عليها وتوجه للمكـان الذي ينزلون منه .. ضلت هي تنظر له فوجدته يتعامل مع اللوح بسهوله
وكان نزوله ايضا وتمايله في الحركه رائعه .. يبدو ان الامر ليس صعب جدا اذ انه بدى سهل بعض الشيئ ..
كان الطريق طويل ولكن بالوقت الذي كانت تنظر به لجـون كان ادوارد قد وصل للمكـان الذي كانا فيه قبل قليل هي وجـون
لم تنتبه له ولاكنه اقترب منها جدا وقال يهمس بأذنها – اين آمون ..؟
عندما سمعت صوته لم تستطع ان تسيطر فقفزت بسرعه لتنظر له .. كان قربه من اذنها مربك جدا ولكنها
حاولت جعل فزعها هو انها لم تنتبه له .. نظرت بعد هذا له وهي متأكده انه يقوم بهذي الحركات متعمد
ليضعها في موقف محرج .. لم تفهم لما يفعل هذا ولكنها قالت له بدون ان تهتم به – انه مع زوجته ..
نظر لها وكأنه لم يصدقها – زوجتـه ..؟
فردت عليه – نعم زوجته ..
هز رأسه وهو ينظر لجـون الذي كان الان قد وصل للنهـايه بعد ان قفز قفزه صغيره في اخر المنحدر والذي كان يقف فيه
روزا وكاميليا ينتظرانه وهما يشجعانه .. قال بعد هذا وكأنه يحدث نفسه – لامار اذن ..
كانت تنظر له وهي مستغربه من تصرفه .. مابه .. لم يتهيئ بل حرك ساقيه بخفه لينزل من على المنحدر رغم ان المكان
الذي كانا يقفان به ليس مكان للنزول منه فهناك عقبات كثيره فيه .. كان يحرك لوحه بطريقه رائعه وكأنه يقود سياره
اذ انه كان يستدير به بسهوله ورشاقه ..
فكرت قليلا قبل ان تتحرك لتقف بالمكـان المخصص للنزول ووضعت ساقيها في المكـان المخصص وثبتتهم في لوح التزلج ..
كانت تشعر ببعض الخـوف ولكنها تشوقت حقا لتجريب هذا ..
حاولت ان تتوازن كما قال لها امون وبدأت تتذكر ما قاله لها عن تحريك يديها وساقيها .. تحركت قليلا كي تتأهب للنزول
ولكن يبدو انها تحركت اكثر من اللازم اذ ان الوح بدأ بالنزول ولم يكن بالامكان ايقافه الان .. خصوصا لشخص لا يعرف
شيء عن هذي الرياضه ..
بدأت بالنزول وهي تصرخ حتى شعرت بعد قليل انها تستطيع ان تتوازن بطريقه ما ..
كان صعب جدا ولكن لمده قصيره استطاعت ان تقف بدون ان تسقط حتى تحرك اللوح عن الطريق الذي يجب ان تسلكه
ليتجه نحو شجره على حافة المنحدر .. كانت تحاول ان توقفه ولكنها لم تستطع لانه كان سريع وخافت ان اوقعت نفسها
من ان تنكسر .. اقتربت جدا من الشجره عندما رأت ادوارد يجري نحوها كي يوقفها .. كان يبدو غاضبا ولكنه وقف امام الشجره وهو ينتظر منها ان تصدمه ..
لم تفهم.. الن يؤذيه هذا .. بدأت تصرخ له ان يبتعد ولكنه قال لها – اخرجي احدى ساقيك وحاولي التوقف
لم يكن الوقت مناسب لتعليمها ابدا ولكنها بدل ان تخرج ساقيها انحنت لتوقف اللوح بيديها فصرخ عليها – توقفـي ..
ولكن اللوح بدا الان بالهدوء قليلا قبل ان تصدم ادوارد وتقع فوقه ..
اصبح العالم امامها اسود الان وهي تصرخ من الالم الذي ادى به ضرب رأسها بصدر ادوراد ..
رفعت نفسها وهي تصرخ من الالم – اي اي اي ..
فوجدت نفسها فوق ادوارد عندما رفعت وجهها .. كان ممدد على الارض ويبدو انها وقعت فوقه لذا لم يصبها اذى كبير
غير ان جسده صلب وآلمها .. فتح عينيه بعصبيه فحاولت ان تقف بسرعه وتبتعد عنه قبل ان يرفع يده ليمسك بشعرها
ويثبتها بمكانها .. ثبت وجهها ليكون مقابل لوجهه وقال بعصبيه – اللعنه عليك .. كدتي تقتلين نفسك .. الا تملكين عقل
_ اي .. انك تؤلمني .. اتركني
بدأت بالتذمر من امساكه لشعرها فشد عليه اكثر لتبدأ هي بمحاوله فاشله لتحريك رأسها كي يتركها .. كان غاضب جدا في
بادء الامر قبل ان يتغير ليبدو
مستمتعا بالوضع الذي كانا فيه فصرخت بوجهه وهي تحاول ان لا تحدق بعينيه الات لم يتركا وجهها في حاله – اتركني ..
قال لها وهو يفلتها وعلى وجهه ابتسامه لعينه جعلتها تتمنى ان تضربه الان لو لم تكن تعرف انها لن تنجو ان فعلت
_ لا تصرخي ..
عندما ترك شعرها كانت على وشك ان تنهض من فوقه عندمـا سمعت صوتً يتحدث معهم
كانت كلارا تهمس بينما بدت عينيها غير مصدقه لما ترى – ماذا تفعلانــ..؟
قفزت كلوديا وهي مصدومه من وجود كلارا هنا بينما اكتفى ادوارد بالجلوس على الثلج وهو ينظر لكلارا بعدم اكتراث
كاد يصيبها بالجنـون ..
قالت كلوديا بعد ان ايقنت ان وضعها كان مشبوه جدا خصوصا انهم في مكان لم يكن فيه احد وتخبئه شجره عن
انظار الناس .. – الامر انني كدت اصدم بالشجره عندما ساعدني ادوارد ..
لم تعرف ان كان ماقالته مقنع اذ ان اسارير كلارا لم تنفرج بتاتا ولكن على الاقل هي قالت الحقيقه ..
الى هذا الحد كان الامر يمكن ان يصْلح قبل ان يفجر ادوارد جملته وهو ينظر لكلوديا – عدم وجـود احد هنا لا يعني ان تكذبـي ..
هل هذي ابتسامه ..؟ كانت شفتاه ترسم ابتسامه صغيره جدا كانت تبدو وكأنها تأنيب على كذبها ..
عندما نظرت الان لكلارا بسرعه وهي تحاول ان تُفهمها انها مزحه رغم صعوبة تصديق هذا وجدت عينيها مليئتين
بالدموع والحقد وهي تنظر لكلوديا وكأنها تريد ان تقتلها بعينيها .. بدأت تتنفس بقوه بعد هذا عندما قررت التحرك للخلف
وبدأت بالجري حتى غابت عن الانظار .. عندما اختفت كلارا استدارت كلوديا بسرعه لأدوارد الذي استدار بدوره ليبتعد هو الاخر امسكت به من الخلف فاستدار لها لتصرخ بوجهه – كيف تجرؤ ايها المتحجر .. كيف تكذب عليهـا ..
كانت تريد ان تصرخ بالمزيد من العبارات ولكن نظرته لها كانت فارغه .. لم يبدو عليه انه شعر بشيء .. بعد صمت
دام قليلا استدار ليكمل سيره حتى غاب هو ايضا .. جلست وهي تسند ضهرها على الشجره محاوله عدم الارتعاش ..
لم تفهم شيء من الذي حصل .. لقد كانت كلارا هنا منذ قليل .. عادت تفكر بها فصرخت بعد هذا – اللعنه عليك ..
لقد حطم كل شيء .. ماذا ستفكر الان كلارا .. هل يمكن ان تقول عن الموضوع لاحد ..؟
_ يالهي ماذا افعل ..
اغلقت وجهها بيديها وهي تحاول ان تفكر بطريقه تخلصها من الموقف الذي اوقعها ادوارد فيه ..
فكرت بعد هذا ان كلارا لن تبقى صامته .. ستسأله اكيد عن الموضوع وسيتوضح الامر بينهم ..
اغمضت عينيها وهي تفكر انه الان سيقول لها بالطبع انه كان يسخر من كلوديا .. ابتسمت بمراره ..
_ ومالذي يزعجك .. لا تكوني حمقاء .. لا تتألمي لأنه بارد معك فقط ..
بدأت تضرب وجهها بخفه وهي تحرك رأسها – لن افكر بهذا مجددا .. هو لا يعنيني يالهي ليذهب للجحيم ..
صاحت بهذا فقالت لها التي وقفت امامها – من هذا الذي يجب ان يذهب للجحيم ..؟
رفعت رأسها بسرعه لتنظر .. وجدت لامار تقف امامها وعلى وجهها ابتسامه .. عندما رأت العقده على وجهه كلوديا جلست
امامها وقالت وهي تمسك وجهها – ماذا حصل ..؟
وقفت كلوديا بسرعه وهي تزيل تعقيد حاجبيها وتبتسم للامار – لا شيء .. لا شيء ابدا ..
_ لا تعرفين ان تكذبي .. ولاكن لن اجبرك على ان تقولي
ابتسمت لها ولم تزد على ما قالته .. اخذت لامار نفسا عميقا فقالت كلوديا لها – لما لستِ مع امون ..؟
_ انه يتزلج ..
قالت هذا بأقتضاب شديد .. بعد هذا قالت مبتسمه بمرح – هل نتمشى قليلا ..؟
هزت كلوديا راسها وسارت بالقرب منها .. توجهت لامار لما خلف المنحدر .. كان مكان خالي من الناس
وهو مليئ بالثلـوج التي لم ترتب لتكـون مكان جيد للمشـي ..
بدأت حديثهـا بهمس – هل آمـون طيب معك ..؟
لم اعرف في البدايه ان كانت تكلمني ولكن عندما نظرت لي تنتظر جوابي قلت بسرعه – نعم .. انه شخص رائع ..
_ نعم .. هذا صحيـح .. انه رائع
الان كانت تحدث نفسها .. بدت لي حزينه بعض الشيء .. ولكن لم تعرف كلوديا كيف تتصرف معها ..
خصوصا ان هذا هو اللقاء الأول بينهم .. قالت لها بعد هذا ..
_ لقد استغربت انك لم تعرفي ان آمون متزوج ..
ابتسمت كلوديا – انا ايضا .. لم افكر يوما انه متزوج .. لم اسمع حتى بهذا
_ اعتقد انه قال لي شيء عن عدم معرفتك له عندما رأيته ..
ضحكت بعد هذا لتكمل – ليس مستغرب كثيرا اذا عدم معرفتك بزواجه .. خصوصا انه لم يصرح بهذا
_ ربما هذا صحيح .. لا اقرئ كثيرا عن حيات الممثلين ..خصوصا من لا يتحدثون عنهم من قبل صديقاتي
ضحكت لامار وكانت ضحكتها جميله جدا ..
_ انتي مستغربه من استقبال امون لي اليس كذلك ..؟
لقد احرجتني .. هل بدا الامر على وجهي .. قلت لها – كان فضا بعض الشيء ..
_ لم يكن يريد ان يراني ..
احسست بأنه آلمها جدا .. لم استطع ان اقول شيء ..
بدأت بعد هذا بالحديث .. – لم يكن يجب ان آتي .. لقد اتفقنا ان لا نرى بعض لفتره ولكني لم استطع ..
بدت حزينه جدا الان فأمسكت يدها – ولكنه يحبك جدا ..
لم اعرف لما قلت هذا .. ولكني احسست بهذا من تصرفاته حقا .. ابتسمت لي وقالت ..
_ اعرف .. انه يحبني ولكن ليس ..
لم تكمل لبعض الوقت حتى عادت للحديث – انه يشعر بالمسؤليه فقط ..
لم افهم من ما تقوله .. انها تتحدث عن اشياء بينهم لا اعرفها .. ابتسمت لها وقلت – لو لم يكن يحبك لما تزوجك ..
قالت بعد هذا بمرح مفاجئ - هل تعرفين منذ متى نحن متزوجـان ..
ابتسمت لتغير مزاجها وقلت – لستما كبيران .. وبالعاده الممثلين يتزوجون في سن متأخر ..
قالت لي – في العاده .. ولكننا معا منذ 10 سنوات ..
نظرت لها بأستغراب .. هل تقصد انهم معا منذ 10 سنوات ام ان هذا الرقم هو سنين زواجهم ..
_ 10 سنوات ..؟
_ نعم .. لقد تزوجنـا منذ زمن .. حتى انني لم اعد اتذكر انني قضيت يوما من حياتي بدونه ..
ابتسمت كلوديا لها وقالت – هذا جميل .. اذن يجب ان تكونا قد تزوجتما في سن مبكر جدا
_ لقد كان في العشريـن آنذاك ..
اخذت نفس وكأنها تتذكر شيء عندما قالت – وانا كنت في السابعه عشر ..
_ صغيره جدا
قالت كلوديا مبتسمه ولكن الملامح التي كانت على وجه لامار كانت مكتئبه .. ماذا يمكن ان يكون
بينها وبين آمون .. لقد كان يتصرف معها بطريقه مختلفه .. لم تكن قاسيه ولكنها لم تكن لطيفه ايضا ..
لم تفهم شيء رغم ان لامار حاولت كما بدى ان تقول شيء عن الوضع ..
قالت بعد هذا – سأقول لكِ سر ولكن لا تخبري احد ..
اقتربت كلوديا وهي تنصت لها فقالت لامار بهدوء – عندما ذهبتِ حصلت على قبله من آمون رغم انه كان غاضبا مني ..
ابتعدت كلوديا قليلا وهي تنظر لها بخجل قليلا قبل ان ترفع وجهها وتبدا بالضحك بصوت عالي ..
_ مبـروك اذن ..
قالت هذا بينما ضربتها لامار بخفه على رأسها – رغم انكِ ما زلتي طفله .
_ سأقول لآمون انك قمتي بفضحه ..
_ لن تفعليها .. ان وجنتيك اصبحتى ورديتنا بمجرد قولي لك .. ستذوبين قبل ان تقوليها له ..
ضحكت كلوديا معها .. قالت لامار بعد هذا – تعالي لنعـود .. الشمس بدأت بالغروب ..
ابتسمت لها وقالت مرتبكه – سألحق بكِ فيما بعد .. اذهبي انتي فقط قبلي ..
نظرت لامار لها مستغربه وقالت لها بعد هذا ان لا تتأخر .. فعلا لم تتأخر فلقد عادت بعد ذهاب لامار بسرعه ولكنها توقفت امام البيت ولم تستطع ان تدخل .. عادت مجددا للسير نحو مرأب السيارات وتوقفت هناك لتدفئ جسدها قليلا .. اتكئت على احدى السيارات وهي تفكر بكيفي سيكـون لقائها الان بكلارا .. لم تعد تتحمل .. رغم كل ما يفعله بها وعذابها بقربه لا يكتفي بهذا
بل يتصرف وكأنه يريد منها هي وكلارا ان يكونا على خلاف دوما .. انه حقا غريب الأطـوار ..
اخذت نفسا عميقا وهي ترفع عينيها لسقف المرأب ... لقد خيم الضلام الان ويجب ان تعـود .. ستقلق والدتها فورا ان تأخرت ..
قررت وهي تخلع قبعتها وتفتح سحاب ردائها ان تدخل .. توجهت نحو المنزل ولم يكن هناك احد عندما فتح الباب .. خلعت عنها
الحذاء وملابس الخروج ودخلت بهدوء وهي تنوي ان تتوجهه لغرفتها بسرعه ..
كان يبـدو الوضع مربك عندما دخلت غرفة الجلـوس اذ ان السيده ماريا كانت تجلس وهي تبدو مستائه بينما كان ادوارد يقف بقرب النافذه ووالدته تتحدث معه وامي ايضا كانت تجلس هناك .. امون ولامار ايضا كانا بقرب السيده ماريا ..
يبدو ان جـون فقط هو الغير موجود اذ ان السيد مايكل كان يجلس بقرب روزا ..
سمعت كاميليا تتحدث مع ادوارد – انها على هذا الحال منذ ان عادت .. ماذا حدث هل اغضبتها بشيء ..؟
رد عليها ادوارد بضجر وكأنه طفل – لا ..
عندما دخلت كلوديا استدارو لها فقالت روزا بسرعه – اين كنتي لقد قلقت عليك ..؟
_ لقد كنت اتمشـى قليلا ..
قالت وهي تحاول ان تبعد نظرها عن الجميع .. شعرت بتوتر وخوف شديد .. هل يمكن ان تقول كلارا لهم شيء عن ما تفكر فيه .
سيكون الامر صعب جدا ومحرج .. استدار ادوارد لينظر لها فأدارت وجهها عنه بسرعه منزعجه منه ..
توترة جدا عندما نادتها السيده ماريا – كلوديا عزيزتي تعالي ..
اقتربت منها كلوديا بينما كانت عينا ادوارد تتابعانها .. شعرت انها ستتعثر بعينيه ان لم يكف عن النظر لها ..
حاولت جاهده ان ترسم على شفتاها ابتسامه عندما جلست قرب السيده ولامار ..
_ الا تعرفين ماذا يمكن ان يكون حدث لكلارا .. انها تبكي منذ ان عادت ولم تسمح لاحد ان يتحدث معها ..
بدت ملامح كلوديا مرتبكه ولكنها قالت بسرعه – لا اعرف ..
حاولت ان تبدو مستائه ولكن ابتسامة ادوارد الساخره كانت تشعلها .. قالت لها بعد هذا السيده ماريا ..
_ اذهبي واسأليها .. انها تحبك ربما ستخبرك بالامر ..
كان هذا طلب صعب جدا .. انه مستحيل .. قالت كاميليا بعد هذا – هذا صحيح عزيزتي فأنتما فتيات وربما ستحكي لك اكثر ..
لقد خافت جدا .. لا تعرف ماذا يمكن ان تفعل كلارا ان دخلت هي الغرفه .. امسكت لامار يدها عندما شعرت بها متوتره ..
استدارت لهم بسرعه فرأت نظرات آمون المستغربه .. انه يفكر بشيء حولها ..
هل يعرف ما حدث ..؟ او ربما ما تضن كلارا انه حدث ..
قالت بعد هذا وهي تنظر للأرض – اعتقد ان ادوارد هو اكثر شخص يمكن ان تحكي له ..
استغرب الجميع عدم رغبتها في الحديث مع كلارا .. شعرت انهم شعرو بانها تعرف شيء حول الموضوع ..
ادوارد لم يتحرك من مكانه وهو ينظر لها .. بينما جائهم صوت كلارا وهي تنزل السلم – لا داعي لان يتحدث معي احد ..
استدار الجميع لينظر لها .. وقفت جدتها بسرعه – كلارا عزيزتي .. ما بك ..؟
كانت عيناها توضح كمية الدموع التي ذرفتها .. شعرت كلوديا بالحزن عليها ولكنها لم تستطع فعل شيء .. هي ليست
مذنبه .. حاولت ان تشرح الامر ولكن كلارا لم تعطها فرصه ..
حولت كلارا عينيها لكلوديا بينما تجاهلت حديث جدتها .. كانت نظرتها تحمل الحقد الذي لم تره كلوديا من قبل بعينين شخص
كما هو في عينين كلارا .. عندما نزلت السلالم جميعا وقفت امام كلوديا بينما عينيها لم تفارقا عيني كلوديا التي شعرت انها بدأت
تفقد سيطرتها على نفسها .. لقد كانت مرتعبه ان تقول كلارا شيء ولكن ما قامت كلارا بفعله لم تتوقعه ابدا ..
قالت وهي تحاول ان تخرج جميع ما تشعر به من احاسيس – اكرهـك ..
بدت وكأنها طفله تحاول ان تؤذي احد ولكنها لا تعرف الطريقه .. شعرت كلوديا بألم كبير جراء ما قالته ..
هل خانت هذي الفتاة حقا .. لقد اقنعتها انها لا تشعر بشيء نحو ادوارد .. هل كانت تلك خيانه ..
لقد كان الجميع مصدوم من ما يحدث .. يبدو انهم لم يتوقعو ابدا ان تكون كلوديا اساس المشكله ..
حاولت كلوديا ان تقول شيء عندما رفعت كلارا يدها تسكتها وهي غاضبه – لا اريد مزيد من الاكاذيب ..
استدارت بعد هذا لجدتها – لقد اتصلت بأبي وقد ارسل هينري سيصل بعد قليل .. هل تريدين ان تعودي معي .. ؟
كانت تتحدث وكأنها تشعر بالانزعاج من الحديث .. استغرب الجميع وبدت محاولاتهم بفهم ما يحدث ..
ادوارد لم يحرك ساكناَ .. اقتربت امي مني لتمسك بيدي وهي تقول منزعجه – ماذا حدث ..؟
توقف الجميع الان ليسمع ردي .. لم يكن لدي رد .. قلت كما هو متوقع – لا اعرف ..
كنت على حافة البكاء .. محرج .. مؤلم .. مزعج .. الموقف كان يحمل كل انواع اليأس ..
ولكن كلارا لم تهتم بل نظرت لأدوارد وبدأت دموعها بالنزول عندما تحركت لتعود ادراجها نحو الغرفه ..
بدت وكنها تريد منه شيء .. تطلب منه ان يوقفها ولكنه لم يفعل ..
كان اصرار امي واضح وكانت تبدو منزعجه مني – لا اريد كلمت لا اعرف .. ماذا حدث بينكما ..؟
صرخت في وجهي بينما حاولت كاميليا تهدئتها .. – لا اعرف .. لم افعل شيء ..
بدأت بأطلاق هذي العبارات حتى امسكتني لامار وهي تهدئني .. توجهت بعد هذا اجري نحو السلالم ودخلت غرفتي ..
جيد ان ما من احد لحق بي ..

السيده ماريا اعتذرت منهم بشده على تصرفات كلارا السسيئه .. قالت بعد هذا انهم سيذهبون مادام هذا طلب كلارا ..
رغم ان الجميع حاول ان يغير رايها ولاكنها قالت ان هذا سيكون افضل .. فبرأيها حالت كلارا تبدو سيئه ..
كانت روزا محرجه منها اذ انها تشعر ان كلوديا لديها دخل في المسأله .. جلس الجميع بدون ان يتفوه احد بكلمه ..
كان آمون ينظر لأدوارد الذي مازال يقف امام النافذه ..

في الغرفه كانت كلوديا تجلس على سريرها وهي منزعجه جدا .. تريد ان ينتهي الموضوع بأي طريقه ولكنها لا تريد
ان تكون فيه .. هي لم تفعل شيء .. لكن لما فعل ادوارد هذا ..؟ هل يريد من كلارا ان تنهي علاقتهم ..؟
كان يستطيع ان يقول لها الامر بدون ان يجرحها بهذي الطريقه .. بماذا يفكر ذاك الرجل ..
توجهت للنافذه عندما سمعت اصواتا في الخارج .. كانت كلارا تحمل حقيبتها وهي تسير مبتعده عن
لامار وروزا اللاتي كن يردن ان يقولن شيء لها ..
استدارت بعد هذا لهن وقالت شيءي ليتوقفا بعد هذا عن اللحاق بها .. هناك رجل جديد ايضا كان يحمل حقيبة
السيده ماريا .. يبدو انه السائق الذي جاء لأخذهم ..
جلست كلارا في السياره بدون ان تلقي التحيه عليهم بينما فعلت جدتها ذلك ..
بدى السيد مايكل وكأنه يعتذر منها بينما اكتفت كاميليا بأبتسامه خفيفه وهي تودعهم .. سارت السياره بهم
بينما عاد الجميع للداخل ..
عادت لتجلس على السرير وهي تتحدث مع نفسها – كم هي بدايه رائعه لبداية رحله ..
لماذا اصبحت حقيره هكذا .. هل تشعرين حقا بالراحه كلوديا لان كلارا ابتعدت عن ادوارد قليلا ..
هل وصلتي الى هذي المرحله من الانانيه .. ماذا سيفيدك الان لبعدها عنه ..
قالت بعد هذا وهي تتوجه للحمام – ليس لي شأن بهم .. ادوارد سأخرجه من رأسي ولستُ عاجزه ..
ان بقيا معا او تركا بعض ليس شأني .. انا لم افعل شيء خاطئ ..
عندما خرجت من الحمام وجدت والدتها تجلس على السرير وهي تنتظرها ..
قبل ان تسأل شيء قالت كلوديا – حقا لا اعرف شيء ..
_ لا يمكن ان يكون الامر هكذا .. لماذا عساها تقول لكي ما قالت ان لم تكوني في المشكله ..؟
_ لا اعرف ..
_ كلوديا ..
قالت روزا وهي تحاول ان تأخذ شيء واضح من كلوديا التي قالت بعد هذا
_ حتى ان تكلمنا حتى الغد .. لن استطيع ان اقول شيء ليس لي دخل فيه ..
لا يبدو ان روزا اقتنعت ولكنها على الاقل كفت عن السؤال .. احدهم استأذن بالدخول للغرفه ..
كان جـون الذي لا يبدو انه عرف بشيء ..
_ هل انتي متعبه ..؟
سأل كلوديا فقالت له – لا .. ماذا هنـاك ..؟
_ تعالي لنلعب قليلا ..
نظرت له وهي تريد ان تعتذر بطريقه غير مزعجه – لا اعرف ان كان هذا جيد .. لقد تأخر الوقت
_ لم يتأخر شيء .. ليس لديك مدرسه غدا و نحن لم نتناول العشاء بعد حتى ..
قالت روزا لها – اذهبي معه .. ان كان كما تقولين فأنسي الامر لقد انتهى ... بما انه ليس لكِ شأن به ..
كانت تشعر بان والدتها تحاول ان تجعل منها كاذبه ولكنها قالت – حسنا ..
لن تنسحب الان .. هي لم تكذب فما حدث كله كان ادوارد وحده سببه .. خرجت مع جـون وجيد ان غرفة الجلوس لم يكن فيها احد
عندما دخلاها ..
_ ماذا تريد ان نفعل ..؟
_ هل تعرفين اللعب بجهاز الأكس بوكس ..؟
نظرت له قليلا وقالت بعدها – حسنا .. ولكن ليس كرة القدـم .. فهي صعبه جدا ..
ضحك وقال – حسنا .. قتال ما رأيك ..؟
فكرت قليلا وقالت – حسنا .. يكون افضل
جلسا امام التفاز بينما تصرف جـون مع تركيب الجهاز على التلفاز .. ضهرت بعد هذا اشارة
الاكس بوكس على الشاشة الكبيره امامهم ليعلن ان عمل جـون انجز ..
_ حسنا لنبدأ ..
قال هذا ووضع اللعبه في الجهاز .. ضغط عدت اشياء قبل ان تضهر وجوه اللاعبـين ..
_ خذي .. اضغطي هنا لتختاري بمن ستلعبين ..
فعلت ما قال لها وبدأت تنظر للاعبين .. قالت بعد هذا – هذي جميله جدا .. هل هي قويه ..؟
_ انهم جميعا في نفس القوه .. ولكن اللاعب هو الذي يختلف .. اي انتي وانا
ضحكت عليه – لا تتفلسف كثيرا .. سأختار رجل اذن ..
اختارت احد المصارعين ذوي الجثث الضخمه .. – رغم انه مخيف بعض الشيء ..
بينما اختار جـون فتاة تبدو من العصر القديم بدرعها ولكنها كانت جميله ..
_ لن تفوز بهذي الجميله ..
_ سنرى ..
كان جـون متمرس بينما هي تضغط على الازرار فقط بدون سابق معرفه ..
كادت ان تفوز ولكنه قتلها فصرخت – ليس عااادل .. كنت سأفوز ..
_ لم تكوني كذلك .. لقد توقفت قليلا عن اللعب كي تعرفي قليلا كيف تلعبي .
نظرت له بطرف عينها – اعذااار ..
بدأ الحماس بينهم وكان صراخهم يتعالا فجأ عندما يفوز احد .. كان فوز جـون هو الدائم ولكن
هذا لا يعني انها لم تفز بل حصلت على فوزيـن جعلا جـون ينزعج ويقتلها في كل مره بدون ان يعطيها فرصه
لتدافع عن نفسها حتى ..
ضحكت عليه وهي تترك الجهاز الذي بيدها – لقد فزت مجددا ..
قال لها منزعج – لانك تضغطين على كل الازرار فلا تتركين لاحد مجال ان يلعب
ضحكت مجددا وهي ترا كم يبدو منزعج – افعل مثلي ان شأت ايها اللاعب المحترف ..
_ يبدو ان كلوديا غلبتك
قالت كاميليا هذا وهي تدخل لتجلس خلفهم على الاريكه .. بينما رد جـون – لقد فُزت سبع مرات
بينما فازت هي ثلاث مرات فقط ..
نظرت محرجه قليلا للسيده كاميليا عندما وجدتها طبيعيه ولم يبدو عليها اي اثر مما حدث سابقا ..
اصابها هذا بالاستغراب ولكنه اشعرها بالراحه في نفس الوقت .. ربما كاميليا مطمئنه انهم سيعودون لبعض
اجلا ام عاجلا ..
_ اين ادوارد ..؟
سألت كاميليا جـون فقال – انه في الغرفه يقرأ بعض اوراق العمل ..
_ ذاك الولد .. الا يمل من العمل ..
_ جـون الم يتأخر الوقت .. يجب ان تخلد الان للنـوم ..!
نظر لوالدته – ولكننا لم نتعشى بعد ...
_ العشاء جاهز في المطبخ .. ان كنت تريد ان تأكل فبسرعه وتوجهه بعدها للنـوم ..
_ نحن في اجازه امي ..
_ ومع هذا . . الوقت تأخر .. لم يتغير شيئ في هذا ..
نظر لها منزعج بينما قالت كلوديا – هذا صحيح لقد تأخر الوقت وانت تبدو ناعس ..
_ لستُ كذلك ..
ضحكت عليه كاميليا وكلوديا لانه بدى يشعر بالنعاس ولكنه يغالب نفسه كي لا يستسلم ..
مدت كلوديا يدها للجهاز لتطفئه – لقد اكتفيت اليوم .. سأفوز عليك غدا ..
نظر لها – بل استسلمتي ..
وقفت وتوجهت للمدفئه لتجلس امامها .. قالت لها كاميليا – هل تشعرين بالبرد ..؟
_ لا .. ولكن المكان هذا جميل ..
كانت تنظر للموقد بينما تشتعل فيه النيران وكأنها تحارب بعضها ..
_ الن تأتي لتأكلي ..؟
سألها جـون فقالت – لا .. لستُ جائعه .. شكرا
توجه للمطبخ كي يأكل .. يبدو ان العشاء اليوم سيكون لمن يريد .. فلا يبدو انهم سيجتمعون
على مائدة الطعـام .. – هل نامت والدتك ..؟
سألتها كاميليا فقالت – لا اعرف .. ولكن اضن هذا ..
_ الجميـع متعب اليـوم .. لقد نام مايكل منذ فتره
ابتسمتا لبعض .. مرت فتره كان الجميع صامت بها .. لم يكن الوقت متاخر جدا على انتهاء السهره .. ولكن
يبدو ان الجميع متعب ومنزعج مما حدث ..
قالت بعد هذا كاميليا – ربما هكذا افضل .. كنتُ دائما اقول ان كلارا غير مناسبه لأدوارد ..
نظرت لها كلوديا مستغربه .. هل يعقل انها حقا راضيه عن ما حدث .. كانت ملامح كلوديا مستغربه
فقالت كاميليا بسرعه – لستُ سعيده لما حدث .. ولكن كان يجب ان تنتهي هذي العلاقه قبل ان يحطم ادوارد تلك الفتاة ببروده ..
_ ولكنها تحبه حتى ان كانت شخصيته بارده بعض الشيء .. على الاقل ما ابدته كان انها متعلقه به رغم كل شيء ..
نظرت لها كاميليا مبتسمه بهدوء - ولكن الحب وحده لا يفعل شيء ..
ربما معها حق .. خصوصا ان كان هناك شخص مثل ادوارد في الموضوع ..
_ لقد ضن مايكل ان دخول فتاة في حيات ادوارد ربما تزيل البرود عنه وتجعله اكثر اجتماعيه في حياته
ولكن كان ذاك خطأ فادح ارتكبه مايكل ..
سألت بهدوء – ولكن ان لم يكن قد شعر بشيء نحوها لما قبل بها .. اليس كذلك .؟
_ تقصدين خطوبته من كلارا ..؟ لقد كان ذاك منذ فتره .. هي كانت مولعه به منذ ان رأته اول مره ..
لقد اختارها مايكل له بنائه على علاقته بأبيها .. لنقل الحقيقه هي من اختارت ادوارد وطلبت من والدها ان
كان ادوارد يقبل بها فهي مستعده ان تتزوجه .. هذا ما قاله والدها .. كانت تلك صدمت حياتي .. فتاة تتقدم لخطبت شاب ..

ابتسمت كاميليا هنا بسخريه فبدت تشبه ادوارد الى حد كبير .. ولكن كلوديا كانت مصدومه وهي تسمع قصة خطوبت ادوارد ..
كلارا هي من قام بخطبته ..؟ يبدو انها كانت حقا مجنونه به لفعلها هذا .. اكملت كاميليا وكأنها تريد ان تختصر ما تبقى ..
_ لقد قبل لان والده طلب منه ذاك ويبدو انه قبل لانه لم يرى مشكله في الامر بينما ضننا نحن انه اُعجب بها ..
ولكن منذ اربع سنين الى الان لم ارى ان شيء في ادوارد تغير ..
بدت تعيسه جدا بقولها اخر جمله .. يبدو انها تتعذب لما يحدث مع ادوارد .. هل تشعر انها السبب في هذا ..
لم تعرف ماذا تقول الان .. كلوديا كانت مصدومه من ما سمعت .. قالت كاميليا بعد هذا ..
_ كانت قصه تعيسه اليس كذلك .. اعتقد ان ادوارد لن يتغير بعد هذا العمر .. لقد اصبح رجل قاسي جدا ..
وكأنها لا تتحدث عن ولدها .. ولكن ما قالته صحيح ادوارد رجل قاسي جدا .. ابتسمت وهي تستدير للموقد ..
فكرت قليلا ولكن ليس في كل الأوقـات .. وقفت كاميليا بعد هذا – سأخلد للنـوم اذن .. تصبحيـن على خير عزيزتي ..
ابتسمت لها كلوديا – ليله سعيده .. سيكـون كل شيء بخير ..
قالت هذا وهي تشعر انها لم تقم بتهدئت نفس هذي الام .. ولكن كاميليا ابتسمت على الاقل ..
_ انتي فتاة رائعه ..
كان هذا جميل .. انتي فتاة رائعه .. احست كلوديا انها ارتاحت قليلا بعد ما قالته كاميليا ..
ربما من الجيد ان تنتهي علاقت كلارا بأدوارد .. ان كانا على علاقه منذ اربع سنوات وادوارد مازال
يتصرف معها بهذا البرود كله فما سعادتها بحياة كهذه .. سألت نفسها .. ان كانت هي مكان كلارا
هل ستقبل بحياة كهذه مع ادوارد .. ربما هذا مستحيل .. ستنهار ان كانت خطيبت شخص يتصرف معها
وكأنها لا شيء بالنسبه له .. حتى لو كـان ادوارد ..
اعلن هاتفها ان هناك من يتصل بها فاخرجته من جيبها .. كان ذاك ايفان .. ابتسمت بلا وعي منها
وهي تفكر انها لو كانت تحب ايفان لكانت حياتها اكثر هدوئا بكثير ..
فهـي على الاقل متأكده انه يفكر بها طوال الوقـت .. ردت عليه – مرحبـاً ..
كانت تريد ان تشكره على انه مهتم بها هكذا ولكنها عرفت انه سيفكر بشيء اخر ان فعلت ففضلت السكـوت ..
_ ما سر هذا الصوت السعيـد ..؟
قال لها فوجدت انها كانت حقا تبتسم .. كم هي حمقاء ..
_ ليس هناك سر معين .. كيف حالك
قالت تغير الموضوع فرد عليها .. – بخير بسماعي صوتك .. كيف انتي ..؟
_ انا ايضا بخير شكرا ..
_ هل انتهى حديثك هنا ..؟
ضحكت – ليس لدي شيء .. انت من اتصل ..
_ كيف الاجواء ..؟ هل انتي سعيده ..
_ حسنا رغم انني كدت اتحطم اليوم عند التزلج ولكن الجو هنا رائع ..
قال بسرعه – تتحطمين ..؟ لا تقولي لي انك وقعتي من المنحدر ..؟
_ لا .. بل نزلت من هناك وانا لا اعرف التزلج .. كدت اصدم بالشجره
ضحكت بهدوء وهي ترى كم هو خائف فقال بسرعه – وماذا حدث ..؟ كيف انتي الان ..
كانت ستقول قبل ان تعي انها تريد ان تقول ان ادوارد انقذها .. لم تعرف لما ولكنها لم تقل ..
قالت له فقط – لقد نجوت بطريقه ما .. لم يحدث لي شيء .. ولا اصابات طفيفه حتى
_ حمقاء كيف تنزلين من المنحدر ان لم تكوني تعرفي كيف تتزلجي ..؟
_ لقد علمني امون وضننت انني تعلمت .. ولكني اخطأت
_ يالهي ماذا ستقولين لو انك كسرتي شيء من جسدك ..
_ لا شيء ..
_ انتي حاله ميئوس منها ..
ضحكت عليه بينما قال لها – لقد رفضت الـدور ..
_ دور ..؟
لقد نسيت كليا مسأله دوره رغم انهم تحدثو عنها اليوم .. قالت بعد هذا – ااه ذاك الذي في قصة السيده ماريا ..؟
_ نعم هو .. ما ادراك انه من قصتها
_ هي قالت .. وقالت ايضا انك طفل لا تعرف شيء لانك لا تقبل به ..
ضحك – كم هذا محبط ..
_ ولكن حقا لما ترفضه ..؟ هل هو مزعج الى هذي الدرجه ..؟
_ انه دور جاك السفـاح ..
_ جاك السفـاح ..؟ ماذا تقصد ..؟
_ الا تعرفينه ..؟
_ لم اسمع به من قبل ..
_ حسنا لفتاة لطيفه مثلك اعتقد ان هذا هو المتـوقع ..
_ لطيفه ..؟ ما دخل هذا .. ؟
_ انه شخصيه حقيقيه عاشت منذ ما يزيد عن مئه سنه في انجلترا .. قاتل متسلسل .. كما هو اسمه سفاح ..
_ قاتل .. ولكنك ستمثل الدور فما المشكله ..؟
_ انه ليس قاتل طبيعي ..
_ ماذا تقصد ..؟ هل هو من الفضاء ..؟
_ دعكِ من هذا ان الدور مزعج فحسب ..
_ لقد اشعلت فضولي .. هيا حدثني عن جاك هذا ..
_ لن تحبي هذا صدقيني ..
_ ساكون انا من جنيته على نفسي اذن ..
_ انتي عنيده ..
_ اعرف
قالت وهي تبتسم فقال لها – جاك هو شخصيه حقيقه لم يكتشف حتى الان احد هويته .. السيده ماريا
قامت بكتابة قصه عنه ولكنها جعلت من القصه مختلفه قليلا فكان الحقيقي هو جاك وجرائمه بينما ادخلت
شخصيات تحريه اخرى للقصه وجعلت منها قصه بوليسيه ..
_ شكرا على هذي المعلومات ولكن ليس هذا ما اردت ان اعرفه .. رغم ان هذا معلومات جيده لي
ضحك عليها فأكملت – من هو جاك هذا الذي يزعجك ان تقوم بتمثيل شخصيته الى هذا الحد ...؟
_ انه قاتل
_ لقد قلت هذا اكثر من عشرين مره ..
_ انتي لن تدعيني اكمل حديثي ..
_ حسنا حسنا .. اكمل ..
_ هو قاتل يقوم بقتل النساء فقط و يقوم بتشويه جثث ضحاياه بطريقه فضيعه ..
يريدون ان يكون الفلم واقعي وهو رعب بعض الشيء لذا فالمناظر التي تكون فيه مرعبه ..
_ ماذا تقصد انه يشوه جثثه بطريقه فضيعه ..؟
_ طريقت القتل الخاصه به هي تقطيع الجسد و تغير اماكن الاعضاء الداخيله والخارجيه .. واحيان يقوم بالتمثيل بالجثه بطريقه
فضيعه حقا .. انـ..
شعرت بالغثيان .. فقالت له بسرعه – هذا يكفي ..
قالت هذا بهدوء فقال لها – الم اقل لك انه لا داعي ان تعرفي ..
ضلت صامته قليلا فقال – كلوديا ..
_ همم ..؟
_ ماذا الان ..؟
_ انه مخيف .. وبشع جدا اليس كذلك ..
_ نعم .. انه كذلك ..
_ هل هو مريض نفسـي ..؟
_ لقد قلت لكِ ان هويته لم تعرف حتى الان والى الابـد كما يبدو ..
_ لماذا يجب ان يصنع من شخص كهذا فلم ..؟
_ لان هذا ما يعجب المشاهـدين ..
_ لا ستمثل هذا الدور ..
_ هل ستكرهيني ان فعلت ..؟
_ ربمـا ..
ابتسم – اذن لن اقوم بتأديته ..
بدأت تشعر بالخوف قليلا وبشعور مزعج جدا من تفكيرها بهذا القاتل .. شعر ايفان بهذا فقال لها – لا تفكري بالامر ..
_ لا استطيع .. ان هذا بسببك لقد حطمت نفسيتي كليا بهذه الاخبار ...
_ كنت اعرف ان هذا سيحدث .. لم يكن يجب ان اقول شيء كهذا للأطفال ..
_ لستُ طفله .. ولكن هذا مزعج حقا
_ اسمعي هل يمكن ان اقول شيء اشعر به ..
فكرت قليلا بطلبه الغريب وقالت بعدهـا – قل ..
_ لقد اشتقت لكِ ..
لم تعرف ماذا تقول .. انها تبدأ بالانزعاج منه عندما يصبح هكذا .. لا تريد ان يتحدثون بهذي الأمور ..
هي تريد منه فقط ان يكـون صديقهـا .. كيف ستقـول هذا له .. لا تريد ان تجرحه ولكنا عرفت الان انها بهذا
الصمت تعطيه امل بأنها تفكر به بجديه .. هذا خطأ .. يجب ان تفعل شيء بهذا الخصوص ..
_ هل تفكرين بشي تقولينه لتغير الموضوع ..؟
سألها بسخريه فقالت – نعم .. شيء من هذا ..
ضحك – حسنا اذن .. قولي اي شيء ..
_ اي شيء ..
¬_ ماذا تعنين ..؟
_ الم تطلب ان اقول اي شيء .. هذا ما قمت به
ضحك بصوت عالي هنـا فأبتسمت ...
_ هل انتي وحدك ..؟
سألها فقالت – نعم .. ذهب الجميع للنـوم ..
_ ولما لم تذهبي انتي ..؟
_ لاني لا اشعر بالنعـاس ..
_ خاطئ ..
_ ماذا ..؟
_ كان يجب ان تقولي انك كُنتِ تنتظرين اتصالي ..
ضحكت عليه – وان لم اكن انتظر اتصالك ..
_ حسنا يجب ان اعترف ان هذا ما لم افكر فيه ..
_ هههههههه هذا مؤسف ايفان ..
عندما قالت هذا اطفئ نور غرفة الجلـوس .. ففزعت واستدارت لترى من هناك .. رأت
امامها شخص يقف بباب الغرفه واقترب .. جاء جاك السفاح ليدخل مخيلتها بسرعه وصرخت ..
فخاف ايفان عليها وبدأ يسالها – ماذا هناك كلوديا ما بك ..
هدئت عندما اقترب ادوارد منها قليلا لترى ملامحه من ضوء الموقد .. اخذت نفس وهي تريح جسدها بعد ان
تجمد من الخوف .. ايفان كان مازال يصرخ خائف عليها فقالت بسرعه – لا شيء ايفان .. لقد خفت قليلا لاني سمعت صوتا ..
جلس ادوارد على الاريكه وهو ينظر لها .. بدأت الان ترى كل شيء جيدا بعد ان عودت عينيها على ضوء الموقد ..
_ كلوديا .. لا تجعليني اقلق . لا تجلسي وحدك هيا ..
_ هذا ما سأقوم به .. ساذهب للنـوم .. وداعا
كان هذا مختصر جدا .. هذا ما احس به ايفان ولكنه قال لها – ليله سعيده اذن ..
كانت متوتره جدا من نظرات ادوارد فأغلقت الهاتف بدون ان ترد عليه .. ابعدت عينيها عنه بعد هذا
ووقفت بسرعه لتخرج من الغرفه .. عندما مرت من امامه امسك يدها فأرتعشت وهي تحاول عدم الانفعال ..
حاولت سحب يدها ولكنه كان قد احكم قبضته لذا قررت ان تعمل معه بأسلوبه ..
قالت له – ماذا الان ..؟
حاولت ان يكون صوتها بارد فسحبها بخفه وقال – اجلسي ..
اجلسها على الاريكه بقربه .. لم تفهم ما يريد ولكنها جلست بصمت ..
بعد فتره من الصمت بدأت تتوتر من الهدوء الذي يخيم عليهم .. قالت بتحويل نبرتها للأنزعاج – هل يمكنني ان اذهب الان ..؟
لم يجب عليها فأستدارت لترى انه كان قد اراح راسه على الاريكه واغمض عينيه .. هل نام ..؟ كان يبدو مسالم جدا الان ..
كانت تريد ان تقف وتذهب بهدوء كي لا يشعر بها عندما امسك يدها مجددا واستدار لينظر لها – لا تذهبي ..
لم تستطع ان تسيطر على نفسها بعد ان قالها بتلك الطريقه اليائسه .. انه ليس ادوارد ..
ماذا اصابه ليتحدث معها هي بهذا الهدوء .. قالت له وهي تحاول ان تبعد يدها عنه – ما بك ..؟
عينيها هي ماكان ينظر لها .. لم تستطع ان تسيطر على قلبها الذي بدأ ينبض بقوه .. هل هو حزين لترك كلارا له ..؟
هل يمكن ان يكـون هذا الامر .. بدت مجرد فكره مزعجه ومؤلمه جدا .. ان كان الامر هو هذا فهي اخر شخص
يمكن ان يطلب مواساتها ..
قالت بعد هذا وهي تحاول الخروج من سحره – هل هي كلارا ..؟
شعرت بالألم وهي تنتظر اجابته ولكنه قال وهو يبعد خصله من شعرها سقطت على وجههـا ..
_ عينــاكِ جميلتـان ..



 

رد مع اقتباس