الموضوع: قيود محببة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-19-2021, 09:13 PM   #25
lazary
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية lazary
lazary غير متواجد حالياً






الفصل العاشر


ركض يوسكي في الطرقات ودار حول الشوارع القريبة من المطعم حتى تفاجأ بسيارة سوداء تتوقف أمامه و تفتح أبوابها ثم يخرج منها أربعة رجال وعرف من فوره من أشكالهم انتمائهم للياكوزا.
ثبت مكانه ثم حدثت المفاجأة الأكبر وهي الصغيرين يخرجان أيضا من السيارة ويتجهان نحوه ضاحكان بفرح،
انحنى يحتضنهما متحكما في رغبة في البكاء فرحا لأنه وجدهما بخير، ثم صفع كلاهما على ظهريهما قائلا بغضب

" ألم أقل إلعبا قرب المطعم؟ أين ذهبتما؟؟"

" لقد ذهبا مع أطفال آخرين يقصدون الحديقة"

أجاب أحد الرجال تكهَّن يوسكي أنه القائد

" شكرا لكم"

نبس يشكرهما وأمسكا بيدي الطفلين وغادر متنهدا براحة غير مكتملة.
وما ان ابتعد بدون النظر للخلف حمل الهاتف واتصل على ماهيرا ولكنها لم تجب وهذا زاد قلقه فسارع في مشيه يحث التوأم على ذلك أيضا.

~~~~~~~~~~~

وقف رينتارو يتنفس بقوة بعد أن لحقوا بصعوبة بالسيارة التي اختطفت ماهيرا وهي قد دخلت الى هنا.
كان منزلا ضخما عصري الشكل أقرب للقصر مكتوبة على لوحة التعريف به _ أونيغاشيما_ طلب الدخول بشكل رسمي معرفا نفسه لحراس البوابة وخلفه مرافقاه
أشار له الحارس أن يتفضل فدخل وخلفه مرافقاه،
خطى سريعا شبه راكض للحديقة الخلفية للبيت حيث علم بتواجد سيدة البيت فالسيد غائب حاليا.
عندما أطل وجدها تقف مقابلة سيدة مرتاحة في جلستها وتطالعها بعلو، وآنسة أخرى بملابس النوم تقف وراء السيدة.
أما ماهيرا فتقف أمامها بتحدي حتى أن امرأة حارسة كانت خلفها مستعدة لتنقض عليها ان تحركت اتجاه سيدتها،
أكمل خطواته اتجاههما

" سيدة أونيغاشيما "

قال رينتارو وقد وصل يفرق نظراته بين ثلاثتهم

" أوه ابن السيد ريونو!"

نطقت السيدة بتفاجؤ
نظر رينتارو لماهيرا يسألها متفحصا

"هل أنتِ بخير؟"

رمته بنظرة عابرة ولكن الصوت لم يكن صوتها الذي قال

" أنت ياكوزا لذا أنت آخر من يتكلم عن هذا؟؟"

ذهب ببصره وراء السيدة أونيغاشيما، حيث الفتاة الشابة تنظر له بكره واضح أكملت قائلة

" ماذا تريد من ماهيرا؟؟"

نظر بقلق للأخيرة وعاد للنظر للأخرى ثم قال

" بل انتم ماذا تريدون منها؟ لقد اختطفتموها من أمام منزلها"

شهقت يانو وقفزت أمام أمها تصرخ

" أمي!!؟"

وقفت السيدة بهدوء ثم وضعت شبكت يديها أمامها برقي وهي ترد بصوت ناعم

" لقد أمرت الرجال أن يحضروها عندما اتصلتُ بها قبل أيام أخبرها بالمجيء ولكنها رفضت، وبعدها لم تجب نهائيا عن اتصالاتي "

نقلت يانو عينيها الجزعتين اتجاه ماهيرا الصامتة، انها تعلم،، تعلم أن صمتها لن يكون خيرا أبدا سوف تنفجر في أي لحظة

أكملت السيدة تقصد ابنتها وهي تشير للمتجاورين

" فتاة من العامة الفقيرة وتتسكع مع ابن الياكوزا...ما حاجتكِ أنت لمثل هاته الفئة؟ لا مكان لكِ بينهم كما لا مكان لمثلهم بيننا، عالمنا مختف كليا عنهم.. كم مرة أخبرتكِ أن تبتعدي عنها، من الغد ستنهين كل أعمالكِ هنا وتعودين لأمريكا"

" أمي!!"

صرخت يانو مجددا بجزع رافضة، فحدجتها والدتها ثم عادت بعينيها بنفس النظرة المستصغرة لماهيرا

" المرة الماضية قد أشفقت على حالتك وحال اخوتك ولكن هذه المرة لن يردني شيء عن إيذائك، حومي مجددا حول ابنتي وسأجعلكِ تخسرين عملكِ، وعندها ستأخذ الحكومة الأطفال من حضانتكِ وسينتهي كــ...."

وتفجأت السيدة أونيغاشيما باليد التي مدت أمامها فوق الطاولة للسكين فنظرت لابنتها بخوف،
وضعت يانو السكين قرب معصمها مبتعدة عن أمها وهتفت بجنون

" هل تريدين موتي هذه المرة؟؟ سوف أفعلها.... أخبريني فقط أنكِ تريدين موتي وسأفعلها صدقيني سأفعلها"

" يانو حبيبتي.."

تحدثت السيدة بهلع تمد يديها اتجاه ابنتها،
رينتارو التزم الصمت ليس لأنه خائف بل معتاد على أشياء أكثر من هذه رعبا بحكم عمل عائلته، لقد كان قلقا على ماهيرا نظر نحوها غير مبالي بالدراما التي تحدث قبالته، وجدها تغمض عينيها بشدة كذلك تقبض على يديها.
داخل ماهيرا كانت أصوات أخرى تتردد بتقطع وكل مرة تعود بشكل أقوى وأوضح
صوت إمرأة تصرخ، ورجل يصرخ غاضبا، بكاء طفل صغير

" أقسم أني سأفعلها وأريح نفسي...حمقاء هل تظنين أنني سأحزن عليكِ....ماما...بابا "

وتردد صوت بكاء الطفل أكثر وأكثر واحتد عراك الأصوات، ثم توقف كل شيء عندما حدث انفجار صاخب وأظلمت عيناها وتوقف كل شيء ولم تعد تسمع الا أصوات صافرات وتشم رائحة دخان.

ترنحت في مكانها وشعرت بيد تسندها من كتفها فحركت كتفها بعصبية غير معتادة على المساعدة لتتركها اليد وأذنيها عادتا تسمعان الطنين بشكل متقطع، وعاد كل شيء كما هو وصوت يانو تقول

" سأفعلها هل تظنين نفسكِ إلاهً حتى تتحكمي في كل شيء يخصني؟ حتى الهواء الذي اتنفسه تعطينني إياه بالميزان.. هل تظنين نفسك ستمسكين روحي وتعيدينها إن خرجتْ؟؟"

رفعت ماهيرا ذراعها للذي بجانبها تزيحه من طريقها ومع كل خطوة اتجاه الفاقدة لرشدها، كانت تعود الى وعيها وعيناها تبصران بشكل عادي، حتى وصلتها.
ضربت يدها للخارج فسقط السكين ثم جذبتها من تلابيبها تضع وجهها ضد وجه الأخرى وتنفست بعمق ثم نطقت بكل الكره الذي تشعر به لكل العالم

" وأنت هل تظنين نفسك شيء ما؟؟ هل تظنون الناس بين أيديكم لعبة؟؟"

تشعر بنفسها ستفقد الوعي من التنفس السريع الذي تأخذه، مجددا أحكمت إمساك يانو ونظرت في عينيها بتحدٍ قائلة
" هل تظنينني سأبكي على صداقتكِ وأقبل بها وأنت تدافعين عنها بهذا بالتهديد المثير للشفقة بأن تقتلي نفسكِ؟؟ ألم تتغيري؟؟ ألا ترين أنك تكثرين من الرثاء على الذات؟ الناس يموتون جوعا وأنت تتذمرين لأنك لم تستنشقي بعض الهواء براحتك؟ أنا لن أقبل برؤيتك مجددا لأن الأهم عندي في هذه الدنيا هم اخوتي ولست مستعدة لخسارتهم من أجل فتاة مدللة تأخذ ما تريد كل مرة بالتهديد بالانتحار"

دفعتها في الأخير حتى سقطت على الأرض وغادرت المكان بخطوات غاضبة، وصدر يلهث، وجسد متعب، لو لم تكن الكبرياء، والجهد المبذول فوق الطاقة، والاعتياد على العطاء أكثر مما هو موجود لسقطت فاقدة الوعي.
أما في الخلف فقد توقفت يانو مصدومة مفكرة أن نفس السيناريو أعاد نفسه وكانت ماهيرا هي بطلته هذه المرة،
فالمرة الماضية هي من كانت تحمل سموم الكلمات وصفعت بها ماهيرا ثم غادرتها بكل برود تحت الأمطار الغزيرة في ليلة مظلمة.
ثم رفعت بصرها للذي ظلَّـلها بظله وقال بصوت مهدد يقصدها ويقصد والدتها

" حركة واحدة تمس ماهيرا أو اخوتها وستكون أُسرة هاشيرا أمامكم بكل قوتها سواء قانونيا أو غير ذلك"

وغادر رينتارو تاركا خلفه السيدتين متجمدتان، صحيح هو لم يسبق له أن استعمل اسم أسرته ولكنه مستعد الآن للخوض في ذلك في سبيل حماية ماهيرا، الشخص الوحيد الذي رآه كرينتارو وليس كرينتارو هاشيرا ابن زعيم الياكوزا.
ركض يجري خارج القصرخلفه مرافقاه وعندما لم يجد أثرا لماهيرا سأل أحد حراس القصر فقال

" لقد ركبت سيارة أجرة"

كان هذا هو الجواب الذي لم يرده، فهو كان يرغب برؤيتها قبل العودة لمنزلها فهناك لن يراها فوالدتها أكيد لن تسمح بذلك بعد أن علمت هويته.
" سيدي لقد اخبرتهم أن يحضروا السيارة ثواني وسنغادر"
لم يرد رينتارو على كيوشي واقف يفكر أن كل شيء انتهى قبل أن يبدأ حتى.

~~~~~~~~~~

وصلت ماهيرا للمطعم وما ان فتحت الباب المغلق حتى وجدت أمها تقف أمامها بوجه حاد مضى وقت منذ أن قابلتها به

" مرحبا أمي"

ألقت التحية العابرة مستعدة للوصلة من الكلام حول ابن الياكوزا ولكن ما فاجأها

" لقد تواصلتِ مع والدكِ"

كانت تُقِرُّ ولا تسأل، وقفت ماهيرا أمامها بلا كلمة وداخلها يتدمر شيئا فشيئا مدركة ما سيحدث، فاكملت والدتها و سد الدموع الذي كان قد توقف منذ مدة طويلة عاد وانفتح على وسعه فانهارت حصون وتبللت الخدود وتاليا ستكون سموم الكلمات أكيد

" هل تريدين الذهاب معه؟ بعد كل هذا الوقت يعود وتذهبين معه هكذا ببساطة فقط لأنه عاد يملك المال.. لقد تزوج بامرأة غنية وعاد يتبجح يخبرني أنكِ أخبرته أنكِ ستفكرين بالموضوع...ستغادرين معه ، بعد كل ما حدث بسببه ؟؟"

لم ترد ماهيرا لأنها تعلم أن أمها لن تصدقها ولو أقسمت بكل شيء، لن تصدق، ولن تصمت،
فاستدارت تفتح باب المطعم ولبست مئزر العمل وباشرت تعد الطاولات فتقدمت أمها ناحيتها وضربت الطاولة من يدها فسطقت محدثةً دويا أجفل الاولاد والعَامِلَيْن بدوام جزئي.
حمل يوسكي سوبارو اليه يطمئنه بينما التوأم جواره توقفا عن اللعب ينظران بما يحدث بتعابير وكأنهما معتادن على ذلك،
أما ايان فقد وقف متجمدا مصدوما في مكانه فهذه أول مرة يحضر شيء كهذا.
لم تبالي ماهيرا بما فعلت والدتها ولا بما قالت وردت عليها بصوت ميت مخنوق من شدة الصمت

" أمي الزبائن سيحضرون مجددا بعد الاستراحة... نحن لا نريد التسبب بغلق المطعم مجددا بسبب خلافاتنا"
" أي خلافات؟؟"

وصوت الصفعة على وجه ماهيرا تزامنة مع صرخة أمها فاقدة لرشدها

" هل تريدين ايهامي أنكِ تبالين بنا... هل تبالين حقا بذلك الصغير وأنت ستذهبين! هل تبالين حقا بالتوأم؟ لقد أسمعني التسجيل وأنت تقولين أنكِ ستفكرين..كنتُ أعلم .. كنت أعلم أنتِ مثله تماما...يا خسارة على تصديقي أخيرا أنكِ لن تغادري"

ردت ماهيرا بنفس الصوت الميت

" أنا تعبتُ يا أمي كل مرة أقسم لكِ أنكِ تظلمينني ولكنك لا تصدقين، أنا لن أذهب الى أي مكان"

" اغربي عن وجهي، أنتِ تشبهينه في كل شيء.. أغربي عن وجهي"

ردت والدتها بصرخة في وجهها وهي ترميها بمنشفة على وجهها المكدوم، تلقتها ماهيرا بروح ميتة ثم تجاوزت أمها اتجاه ايان حتى وصلته قائلة

" سأغادر لبيت صديقة لا تترك أمي وحدها أبدا، الأولاد لدى يوسكي سيعتني بهم وأنتَ لا تترك أمي أبدا ايان أرجوك، ليست في وعيها حاليا سوف تهدأ ما إن تنام"

ونزعت المئزر وغادرت ورآها ايان وهي تدير لافتة مغلق للمطعم.
عاد ينظر لــماي فوجدها انهارت جالسة على كرسي وتبكي بصوت مرتفع وكأنها في جنازة لقريب لها.
رغم رغبته في المغادرة مع ماهيرا فهي الأخرى لم تبدو بخير ولكنها أوصته بوالدتها، وهو شخصيا لا يكره السيدة ماي، ثم سمع يوسكي يطلب من العاملين المغادرة وغادر أيضا بالأطفال للخارج.
لذا تراجع هو يجلس على الدرجات خلفه منتظرا ما سيحدث وينتظر أن يشرح له يوسكي لا حقا ما يجري.

~

بعد ما يقارب الساعة تحركت ماي من مكانها اتجاهه فوقف مرتبكا رغما عنه خصوصا مع حالتها الغير عادية فهي تبدو منهارة تماما.
تجاوزته صاعدة للاعلى فتبعها حتى اندست تحت فراشها فأعطاها مهدئ طلبته ثم ناولها كأس ماء و غادر الغرفة بعد أن نامت فسارع للاتصال بيوسكي الذي أجاب فورا بـصوت غريب عن المستفز الذي اعتاده

" هل نامت أمي؟؟"

" أجل، أين أنت؟؟"

سأل وهو ينزل راكضا ليخرج فوجده أمام المطعم يحمل بين يديه سوبارو نائما وحوله التوأم أيضا صامتان فقابه يوسكي بوجه عادي استغربه فقد كان صوته غريبا في الهاتف

" أين أنتَ ذاهب في هذا الوقت؟؟"

أغلق ايان الهاتف ورد

" الى ماهيرا"

ناوله يوسكي سوبارو النائم وهو يعود ليغلق المطعم فأصلا الليل قد حل ثم قال يقصد التوأم

" كفاكما تعقلا واركضا للأعلى لتغتسلا حتى نتناول العشاء وندرس ثم ننام"

وبمجرد سماعهما لتعليمات يوسكي طار الصمت والتعقل كما قال، وانطلقا يرفسان الدرجات بما سمحت بها خطواتهما.
ثم نظر لايان الواقف بتوتر وقال له ببسمة بسيطة

" ضعه في الفراش وتعال لنحضر عشاءنا وسأخبرك بما تريد"

~

على واحدة من طاولات المطعم المستديرة وزع يوسكي الأطباق على أربعتهم من طعام المطعم وجلس يشير

" تناول الطعام ايان ما بك واجم...أنظر الى زوج الأحصنة"

أشار للتوأم اللذان لم يلقيا بالا له يتناولان الطعام بشراهة، ثم ضحكة وقال

" تعلِّم العيش تحت أي ظرف أنظر.. وكأنهما لم يعيشا انفجارا عائليا قبل ساعات....على كلٍ لا عليكَ منهما فهما معتادان على انفجار أمي وأمهما...صدقني لن تجد من يخيفهما أكثر من ماهيرا، وما دامت لم تنفجر هي هذه المرة فهما بخير.. وعلى خير حال"

أشار بيده في النهاية على أن كل شيء بخير وتحت السيطرة،
لم يرد ايان على ما قاله، يحاول تفسير تصرفات الأخير فهو يبدو بخير، ثم لا يبدو بخير،
في تقلب دائم بتصرفاته وكلماته، أشار يوسكي مجددا بعيدان الأكل

" أنظر، لم يحدث هكذا انفجار كبير منذ مغادرة أبي البلاد، وهذا حدث قبل معرفتنا بكَ بشهور، لقد كانت هاته الانفجارات العائلية تحدث كل حين حتى اعتدنا عليها جميعا كما لاحظتَ حتى على الأحصنة"

أشار مجددا للتوأم، فسأل ايان بقلق

" ماذا عن ماهيرا؟؟"

رد يوسكي يبتلع طعامه يحاول جاهدا التصرف بعادية ثم ابتسم

" لا عليك من ذلك التنين، ألم ترى كيف كانت تتصرف مع انفجار أمي العظيم..؟ ستكون بخير فهي معتادة على ذلك...وعلاوة على ذلك هل تظن شخصا قد وثقت به المحكمة وسلمته أرواح أربعة أولاد لا يستطيع تدبر امره في ليلة خارج البيت، ستذهب الى صديقتها التي ظهرت من العدم ...أو ربما تستأجر شقة في الفندق.. بالمختصر لن تهدأ أمي إلا عندما تغادر ماهيرا البيت فهي هكذا تدخل في حالة الهدوء قد اعتدنا وأخبرتك"

نظر ايان لطبقه وعاد يسأل يوسكي المنهمك في وضع المزيد من الطعام للتوأم

" ولماذا يحدث كل هذا بعد كل هذا الوقت؟؟"

شرح يوسكي يعود لطعامه

" كما أخبرتك توقف منذ رحيل أبي عن البلاد..وهو قد عاد وعلى ما يبدو يبدو أنه يريد أخذ ماهيرا"

بعد قوله تجمد التوأم ونظرا نحوه بوجوه ملطخة وعينين فطنتين، نظر يوسكي ناحيتهما ثم صفع رأسيهما بتأنيب

" تناولا الطعام، الكابتن لن تذهب الى أي مكان، تعلمان أن أمي فقط من تظن ذلك"
عادا للأكل فعاد هو يشرح لإيان

" أمي تظن أن ماهيرا سترحل يوما ما كما رحل والدي، وما يزيد الأمر صعوبة هو شبهها الكبير بأبي.. وأمي حياتها مع أبي لم تكن جيدة ...حسنا كانت سيئة جدا"

بسط يده يكمل

" أنا متأكد أنه لا يريد ذلك.. أقصد بذلك أخذ ماهيرا.. هو فقط يرفع ضغط أمي، خصوصا بعد الانجازات التي قمنا بها بدون أن نفترق"

لم يرد شرح أنها أبقت على أولاده كي لا يجرح أحدا منهم، ثم همس لإيان

" لا تأخذ الأمر بشكل شخصي، فهذا هو الواقع"

أومأ ايان هو أصلا يعرف ذلك، من قد تربي أبناء زوجها؟

" أنا قلق على ماهيرا؟؟"

قال مجددا يحرك طعامه بعد أن قربه منه يوسكي فقال الأخير

" لا تعبث بالطعام وتناوله سيصبح كل شيء بخير انتظر وسترى"

" هل حقا سيكون كل شيء بخير...؟ لا أظن ذلك فماهيرا بدت محطمة تمام وخالتي كانت منهارة"

" أقسم أني أريد ضربك"

قالها يوسكي وهو يضع العيدان من يده.
ابتسم ايان رغما عنه من تعابير يوسكي، يعلم أنه يحاول اقناعه كما يحاول اقناع نفسه أن كل شيء سيكون بخير.
نبس ايان فجأة بروح منفتحة يجاري بها ما يحدث

" أنت محق، سيكون كل شيء بخير"

" لقد شبعت..لقد شبعت"

نطق التوأم في نفس الوقت وهما يضربنا بطنهما

" هل أنتما من سلالة الفايكينغ؟؟"

انفجر ايان ضحكا على تعليق يوسكي الساخر، فهما حقا تناولان الطعام بشراهة و بدون مبالاة، ثم صفعا بطنيهما.
وختمت تلك الليلة بهدوء في المطعم الذي أغلق أبوابها باكرا على عائلة تحاول التماسك رغم كل الظروف.

~~~~~~~~~~~~~

أما في مكان آخر فهي لم تختم بعد على ماهيرا
بعد المسير وحيدة على طرف الطريق العام عقلها لم يهدأ، عاصفة من الأفكار والتضارب في الحلول التي عليها ايجادها، فجأة توقفت وبدأت بركل الشجرة بأسفل حذائها ثم توقفت قائلة

" كنت على الأقل أريح نفسي بإشباع لونا ضربا أو هي تشبعني أحيانا مع عصابتها"

" يا الهي هل أصبحتُ مريضة نفسيا الآن"

أمسكت رأسها ناظرة للأسفل عند قدميها متمتمة

" ما الذي يفترض بي فعله؟....هل سيستمر الوضع هكذا؟ ....يا الهي.... لم أعد أستطيع تحمل ذلك....لقد تعبت، أقسم أني تعبت"

تنهدت بكبت تتحكم في دموعها التي تحرقها لتنزل ولكنها منعتها وتقدمت تستند برأسها على نفس الشجرة التي كانت تضربها قبل لحظات وهي لا تزال ممسكة برأسها.
رن هاتفها فابتعدت عن الشجرة فلاحظت بعض الأنظار المستغربة تحدق نحوها فرفعت السماع وهي تغادر بصمت.

" أين أنت ماهيرا؟؟"

" سأبيت عند صديقة، هل نام الأولاد؟"

رد يوسكي يطمئنها ويسأل

" أجل ناموا وأمي أيضا، من هذه الصديقة؟ الفتاة الوحيدة التي أعرفها كانت أمها تكرهك على ما أذكر قبل سنوات"

" لستُ شخصا انطوائها يوسكي.. انني أعرفها أيضا من الثانوية"

" أنت لا تكذبين أليس كذلك؟؟"

" لا يوسكي أقسم أني أعرفها من الثانوية، كما اننا ندرس في نفس الجامعة"

" هل تعرفان بعضكما جيدا؟؟"

" أجل تجمعنا معرفة قديمة، وما كل هذه التحقيقات؟؟"

" لقد طردتِ خارجا بتعسف وأنتِ بخيلة لتستأجري غرفة في فندق"

وصلها صوته ساخرا، فجارت سخريته للتقليل من وطأة الأمر ردت قائلة

" يا لك من أخ حنون*!! ألم تستطع فتح فمك لتخبر أمك أني ابنتها وأن لا تخلط بيني وبين زوجها السابق؟"

ليرد رغم أن صوته الذي تحشرج واستطاعت سماع تغيره رغم جهده لجعله ساخرا كالعادة

" لا عزيزتي البخيلة، لا أريد النوم معك خارجا وترك الدفء هنا يتنعم به إيان لوحده"

" حسنا الى اللقاء"

أغلقت ماهيرا مباشرة الهاتف

" حسنا لنرى هل ستستضيفني لديها؟"

~

وقفت ماهيرا تنقل عينيها البنيتين بين الباب والجرس بتردد ثم رنت الجرس.
لحظات حتى فتح الباب وأطلت من خلفه سيدة بعد تفحصتها جيدا
كانت ماهيرا قد أعادت القلنسوة على رأسها يديها في جيوبها وجهها غير ظاهر جيدا للضوء الخارج من المنزل

" من أنت؟؟"

" أنا أريد رؤية لونا"

أجفلت على الفور عندما صرخت السيدة وهي تتقدم لترفع عن رأسها القلنسوة

" هل أنت فتاة جديدة طائشة تريدين الانضمام لعصابتها؟؟"

" لا لست كذلك سيدتي*!"

كتفت السيدة يديها فبدت لماهيرا أنها تشبه لونا كثيرا إذا هي والدتها أكيد

" ها هو الدليل على وجهك على شكل كدمات وحديثة أيضا..."

" أمي من هنـ....."

نظرت ماهيرا لــلونا التي خرجت من خلف أمها تحمل في يدها دلو مثلجات صغير بينما الملعقة معلقة بين شفتيها

" هل تريدين مقاضاة ابنتي؟ هل أنت من تسبب لها بهذه؟ ألم أقل لك ابتعدي عن المشاكل ...."

السيدة انطلقت تتحدث وتضرب لونا على ظهرها بكف يدها ولكن على ما يبدو لم تكن الضربات مؤلمة، لأن لونا لم تتزحزح من مكانها كما لم تتزحزح نظراتها من على ماهيرا الواقفة أمامهما بصمت

" أمي توقفي لست أنا السبب، و أنا لم أخرج اليوم من البيت... أدخلي أنت سأتحدث معها خارجا"

دفعت أمها للداخل وأغلقت الباب ونظرت لماهيرا بصمت تنتظر ما ستقول فلم تتأخر ماهيرا وقالت ببساطة

" أتيت إليك للمبيت عندك، أو أن تضربيني حتى لأفقد وعيي فأنام حتى الغد لاني قد طردتُ من البيت"

طالعتها لونا قليلا ثم أشارت للدرجات وجلست قبلها تتناول المثلجات، تنهدت ماهيرا وجلست بجانبها فسألتها لونا مباشرة ببعض الحدة

" ماذا عن الغنية الغبية؟"

حدقت ماهيرا في السيارات المتوقفة ولا وجود لأي شخص في هذا الحي الهادئ رغم أنها لم تتجاوز السابعة ثم ردت ساخرة

" والدتها تكرهني لذا حتما لن أذهب للموت بقدمي"

طالعتها لونا مجددا وهذه المرة بحاجب مرفوع قائلة

" لم أعتقد أن لديك جانب ساخر*!"

" الفضل يعود لأخ كل حديثه سخرية "

توقفت لونا عن تناول المثلجات وسألتها مجددا ولكن دون النظر نحوها وهي تشعر بشيء لاذع أن ترى غريمتها أو صديقة مشاجراتها على هذه الحال،
الأمر ليس كأنها لم تلاحظ في الجامعة أنها دائمة الشرود أو الوحدة الظاهرة على وجهها.. ولكنه هذه المرة بدت مختلفة فلم تدري هل لأن هذا أو حوار يتبادلانها بدون أيدي و لكمات وصفعات في المنتصف!
ام أنه تأثير الهدوء المكان وهما لم يسبق لهما ان تقابلا ليلا

" ماذا حدث حتى تبيتين خارجا؟؟"

ردت ماهيرا على الفور

" هل تريدين حقا أن نتحدث عن مشاكلي لتجديها غدا لتبتزيني بها؟؟"

" هل أنت معتوهة؟ لماذا قد أبتزك بشيء تافه؟"

" إن كان تافه لا تسألي إذا!!"

رد ماهيرا مجددا وخطفت الملعقة من يدها وغرستها في المثلجات وتناولتها ممتلئة تمام، صنعت لونا تعابير عدة على وجهها قائلة

" أنت مقرفة.. سوف يتجمد مخك"

" تتتت مؤلم لماذا هو بارد هكذا؟؟"

" ها هو جانب آخر غبي أكتشفه الآن"

علقت لونا تنظر نحوها باستغراب

" هنيئا لك"

جاء رد ماهيرا باردا وهي تغرس الملعقة مجددا في المثلجات، وادخلتها فمها وصنعت نفس التعابير متألمة.
أبعدت لونا عينيها عنها تراقب قِطا يتجول تحت السيارات المصطفة أمام منازل أصحابها ولكن عقلها كان مع التي بجانبها تتناول المثلجات، ملعقة.. ملعقة.. وكبيرة الحجم كل مرة وكأنها تفرغ غضبها، فنطقت بهدوء

" إيلام نفسك كل مرة لن يجدي نفعا فأنت المتضرر الوحيد هنا"

" أجد راحة في ذلك، ثم أنظروا من يتكلم عن ذلك"

" كنت أقتبس كلمات أمي"

رفعت لونا كتفيها ويديها في آخر كلامها ثم خطفت نظرها بزاوية عينيها لها وعادت تقول

" اذا كل مشاجراتنا كانت لأنك لم تجدي المثلجات؟؟"

أصدرت ماهيرا صوت ضحكة مختنقة، لحظات وانفجرت فتناثرت المثلجات في الهواء

" أنت مقرفة"

قالت لونا بتقزز على ملامحها وهي تبتعد قليلا عنها، مسحت ماهيرا البقايا من على ملابسها وشفتيها بمنديل ورق أخرجته من جيبها وهي ترد بعد ان وضعت الملعقة

" أنت السبب في هذا القرف.... ولكني أتمنى لو كان السبب كذلك حقا"

صمتت قليلا ثم تنهدت مجددا تكمل

" أتمنى لو كان السبب مجرد عدم وجود المثلجات"

استقامت لونا ترتقي الدرجات

" توقفي عن التنهد كأنك عجوز قد هاجر أولادها ثم شاركوا في الحرب ولم يعودوا، تعالي لندخل"

حملت ماهيرا دلو المثلجات وسلمته لها بينما تدخلان الباب بعد أن أعادت لونا طرقه، دخلتا مباشرة لغرفتها فهي لم تلتقي بأي فرد من أسرتها في طريقها للداخل.
وجدت ماهيرا أن غرفة لونا كانت انثوية رغم ان مساحتها صغيرة

" غرفتك جميلة"

" ماذا عن غرفتك انت؟؟"

"ليست بجمال غرفتك، أنام مع اخوتي الصغار لذا ستجدين فيها الألعاب بدل الأشياء...."

" أشياء الفتيات الأنثوية"

أكملت لها لونا وهي تضع لها فراشا

" أجل "

وافقتها ماهيرا وهي تستلقي شاكرة

" ألا تريدين تناول العشاء ستضع أمي العشاء بعد قليل؟؟"

قالت لونا مجددا مستغربة، فردت ماهيرا وهي تبتعد عنها قليلا كونها تقف عند رأسها

" توقفي عن التصرف بلطف فهذا مخيف، تبدين كأنك قابض أرواح يريد سماع أمنياتي الأخيرة"

ردت عليها لونا ببرود من السخافات التي تقولها

" دعينا لا نعود الى مشاجراتنا الرائعة هذه الليلة فقط"

" شكرا ولكني أريد النوم فقط، اشكري أمك بنيابة عني لأنها سمحت لي بالدخول رغم اني أثرت ريبتها"

" أجل.. أجل، هل هناك أحد ينام على السابعة؟؟"

سخرت لونا وهي تستدير لتخرج

" ليس لدي ما افعله لذا سأنام"

~~~~~~~~~~~~~~~

قبل إشراقة الشمس الأولى وعند أول تحرك للعصافير والنسيم البارد، وعند آخر غمرة من الظلام للأرض فتحت ماهيرا عينيها.
لم يكن غريبا أنها نامت مباشرة عند استلقاءها ولكن الغريب هو نومها الهانئ لدى لونا الفتاة التي لم تعد تذكر عدد المشاجرات واللقاءات الشائكة بينهما.
اعتدلت في مجلسها تهذِّب خصلاتها البنية متوسطة الطول، نظرت حولها للغرفة المضاءة بفعل خيوط الفجر وجدت لونا نائمة بعمق.. تاهت نظراتها بعيدا عنها تفكر في ما حدث بالأمس ثم نفضت رأسها، عليها أن لا تبدأ يومها بالتفكير بسلبيات الأمس.
بعزيمة وجدية وقفت بهدوء طوت فراشها وخرجت من الغرفة بعد ارتداء سترتها والحذاء بنفس الهدوء حتى لا تزعج أحد،
سارت اتجاه باب الخروج على رؤوس أصابعها ولم تنظر حولها كثيرا فهي حفظت اتجاه الباب،أجفلت على حركة خلفها استدارت ببطء للخلف فوجدتها والدة لونا تناظرها نظرة خطرة نوعا ما...
لذا نطقت بتردد

" صباحك سعيد سيدتي"

" ألم نستضفك جيدا حتى تسللي بدون قول شيء.. وحتى أنكِ لم تتناولي العشاء معنا رغم أنني حضرت لك كرسيا وصحنا لتشاركينا إياه؟!"

اعتدلت ماهيرا في وقفتها ترد بهدوء

" أعتذر لذلك وشكرا على استضافتي"

"الحمام هناك"

أشارت السيدة فدخلت ماهيرا وبعد لحظات خرجت وقد عدلت هندامها كما غسلت أطرافها
راقبتها السيدة لوهلة ثم سألت

" من سبب لك هذه الكدمات على وجهك"

أجابت ماهيرا فورا

" كان حادث غير مقصود... شكرا على استضافتي مجددا"

انحنت وعادت تلتفت للباب لتخرج فجاءها صوت السيدة من الخلف

" انتظري لأفتح الباب لأنه موصد بالمفتاح"

ثم خاطبتها بعد أن فتحت الباب

" يمكنك العودة لتناول الغداء معنا"

تمتمت ماهيرا شاكرة وعندما مرت أمامها تكلم السيدة مجددا ما جعلت ماهيرا تتوقف و تنظر مباشرة في عينيها

" أعرف أنه في بعض الاحيان يكون الانسان متألم فيؤذي نفسه.. فلتعلمي أن ذلك غباء.. يظن أنه ينتقم من العالم ولكنه فقط يزيد فوق ألمهِ ألماً، على الأقل حافظي على جسمك سليما ووجهك جميلا"

تغيرت ملامح ماهيرا لواجهة واجمة وغادرت بدون قول حرف واحد.
بينما في الخلف ظلت السيدة تستند على خد الباب بيديها تراقب خطوات الفتاة الشابة،
فتاة شابة كان من المفترض أنها الآن في عمر الزهور تتفتح بروية وحماس لاكتشاف الحياة بحلوها ومرها، ولكن البارحة، وحتى مشيتها الآن وكتفيها المتهدلان، أعطوها صورة فتاة قد ذاقت من الحياة سوى المرارة وبعض من شرارات السعادة الصغيرة لتصمد حتى الآن.

~

بعد سيرها حتى وصلت للشارع الرئيسي كثير الحركة خلاف حيث تسكن لونا في الاحياء الهادئة
تنفست بعمق لتجذب الهواء البارد عله يثلج صدرها ويرفع مزاجها من كلمات السيدة قبل قليل.
نظرت لملابسها لا زالت بملابس الامس فعند الهجوم الهستيري لأمها والذي لم يحدث منذ وقت طويل غادرت بدون فعل شيء.
لذا رفعت الهاتف متصلة على يوسكي ولكنه لم يجب

" ذلك الكوالا الكسول"

اتصلت على هاتف ايان فرفع بعد لحظات بصوت نائم

" كيف تنامون وأنا قد بت خارج البيت"

تمتمت غاضبة
ثم عاجلته قائلة

" ايان انا في الشارع الرئيسي الثاني قرب مقهى النوتيلا احضر لي ملابس وحقيبة العمل وحقيبة الجامعة و... توجد ملفات على مكتبي احضرها جميعا ولا تنسى...."

صمتت اذ أنها لم يأتيها رد منه أغمضت عينيها يأس

" إياااااان"

صرخت على الهاتف ولم تلاحظ الرؤوس التي استدارت لها مجفلة من صراخها المفاجئ، ثم ذهبت ناحية المقهى

" ماهيرا صباح الخير"

قال لها ايان
بعد ان دخلت لأن المقهى يفتح ابوابه باكرا وجلست قالت بخفوت

" صباح الخير "

واعادت له ما قالته قبل قليل همهم إيان موافقا وأغلق الخط
تراجعت تطلب ما تريد تناوله مع القهوة بعد حضور النادل.
وجدت طلبها على الطاولة لذا تناولت قطعت الكيك مغطى بالنوتيلا دفعت الحساب وخرجت تقف أمام المقهى تنتظر ايان.
تذكرت انه عندما اتصلت على ايان كانت هناك رسالة على الهاتف، لذا أخرجته وفتحتها لتجدها من عند والدها يطلب لقاءها على ما يبدو كانت البارحة..
تنهدت للمرة لم تعد تدري كم، فقد أصبحت عادت ملتصقة بها، استندت على الحائط بثقلها المُثقّل بأشياء متعِبة

" ماذا تفعلينه في هذا الوقت خارج البيت؟؟"

صوت غليظ سبق وسمعته أجفلها من تحديقها في الهاتف رفعت رأسها للذي بجانبها فوجدته ريونو هاشيرا والد رينتارو وخلفه أربعة حراس عرفتهم فورا، إنهم من أنقذوها مع يانو تلك الليلة فثبت شكها أنهم كانوا من رجال الياكوزا.
كان أربعتهم أيضا ينظرون لها بتقييم فعلى ما يبدو أصبحت جميع عصابتهم تعرفها ويأكلهم الفضول ناحيتها

" صباح الخير سيدي"

ألقت تحية الصباح تعتدل في وقفتها متجاهلة سؤاله ولكنه كان يريد جوابا فأعاد السؤال

" ما الذي تفعلينه خارجا في هذه الساعة الباكرة؟"

سأل رغم أنه كان يعلم بتحركاتها ولكنه لم يكن يعلم بالتفصيل عن الذي حدث وجعلها تبيت عند فتاة خارج البيت

" لدي بعض الأعمال الباكرة سيدي"

صوت خطوات راكضة اقتربت منهم فالتفت كلاهما لها

" ماهيرا لقد...."

توقف ايان عن الحديث وهو يتعرف على وجه الشخص الذي أمامها
نظر ريونو للكيس الذي يحمله ايان وكذلك الحقيبتين

" هل الأعمال الباكرة حتَّمت عليك نسيان تغيير ملابسك وحمل حقيبتك؟؟ أن تكذبي وأنت تنظرين في وجهي ليس شيئا جيدا، ولم يسبق أن فعلها أحد وتركته حيا"

ابتلعت ماهيرا ريقها وأنزلت انظارها لملابسها المجعدة بينما خطى إيان بحِمائية أمامها قليلا قائلا

" دعينا نغادر ماهيرا"

بينما ردت ماهيرا على الزعيم ريونو

" لم أقصد الكذب سيدي أردت اخفاء الأمر فهذا ظرف خاص"

"دعينا نتكلم قليلا في الداخل"

قال ودخل مباشرة للمطعم، فتبادلت مع ايان النظرات ودخلا خلفه

~
~~
~~~

إنتهى الفصل العاشر

~~

سلام عليكم
كيف تجدون الفصل ؟؟

ماهيرا؟؟

رينتارو؟؟

ماي؟

ايان ؟؟

التوأم؟

لونا؟

وأخيرا الزعيم رييونو؟؟؟؟

أتمنى تحطولي شوية حديث عنهم.. حتى أعرف وأتحمس للكتابة أكثر..

اليوم الكثير من الأشياء حدثت ولكن لا أدري ان كانت أعجبتكم

الفصل الجاي لا أدري متى سانزله كتبت نصفه فقط كما أنه قابل للتعديل..






 
 توقيع : lazary

ايناس....نبع الأنوار

التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-25-2022 الساعة 04:02 AM

رد مع اقتباس