عرض مشاركة واحدة
قديم 02-26-2020, 04:24 AM   #1
جلنار | Gulnar

محكوم علينا بالأمل


الصورة الرمزية جلنار | Gulnar
جلنار | Gulnar غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 العمر : 25
 المشاركات : 10,223 [ + ]
 التقييم :  69085
 الدولهـ
Syria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي

ألماسي | ما الحقيقة مع نوره ؟








أنرتي جميلتي فلوري

-

اليوم معنا حكاية غريبة قليلاً ، حدث أشعل مدن كاملة وكثرت الأقاويل عنه ! سأعرض لكم ثلاث أحداث لنتناقش عنها

أيها الأكثر احتمالاً .. بأن تكون واقعية ! ولكن قبل أن نبدأ سأعطي المجال للشخصية بأن تتكلم

فنانة مشهورة في العالم العربي بجمال صوتها ؛ ركزوا معها من فضلكم.




الغناء كان الحياة بالنسبة لي ، هواية أعشقها منذ الصغر! منذ أن كنت أذهب مع والدتي إلى الحفلات
لنحيي الأجواء بالغناء ولكن هذا لم يكن يعني بأن لا أكمل دراستي ! لقد اجتهدت على نفسي

وتخرجت من الجامعة بإختصاص علوم سياسية وعملت كأي مواطنة في الوزارة المالية مدة 4 سنوات


كانت كالجفاف والفوضى بالنسبة لي .. شوقي يدفعني للمزيد والمزيد من الغناء

صوتي يطالب بالتحليق ! وكان من الصعب أن أقسم نفسي بين مهنتي وهوايتي ..

وعندما اكتفيت من الاختناق حررت نفسي كلياً اقتحم الغناء ، كل ما كان يهمني هو سعادة جمهوري

كان من السهل أن تعرفني فـ اسمي يحلق في كل مكان " الفنانة نوره " أقوم بتأليف الأغاني

وتلحينها في بعض الأحيان ، تأسست معي فرقة من الفتيات نتقاسم العزف والغناء في حفلات الزفاف


لم يكن يُستخدم الديجيه في ذاك الزمن ! كان كل شيء بسيط ..
شهرتنا كانت تتوسع أكثر فأكثر ، نسافر لكل البلدان العربية ونوزع حضورنا في الحفلات

مواعيدنا لا تنتهي ! وفجأة دون سابق إنذار ؛ قررت الإعتزال أنا والفرقة كاملة !
والسبب هو مغزى موضوعنا .
.







تقول فنانة عفاف شعيب بأنها كانت نجتمع في منزلها صديقاتها الفنانات ويقومون بـ نوع من
الحملات القرآنية يجلسون معا ويقرأن المصحف الشريف ، في يومٍ ما قررت مشاركتهم
وبالفعل زرتها في منزلها ورأيتهم جميعاً ، ألقيت السلام ودخلت بجوارهن

كان صوت القرآن يملأ الصالة وفي هذه الأثناء خرجت سورة من القرآن الكريم أذهلتني !
سورة مريم - شعرت بحرارة في وجهي والدموع تنسكب من عيناي دون شعور مني

شعرت عفاف بالقلق نحوي وسألتني إن كنت بخير ، لا أعلم أنا فقط سأعتزل !

لن أغني مجدداً ، وصدح حدث ارتدائي للحجاب في منزلها وقراري بين الناس ...





كنت أقوم بالغناء كالعادة في حفلة زفاف إحدى الفتيات التي كانت من المعجبين بي ، كانت متحمسة لقدومي
إلى حفلتها و كل شيء على ما يرام حتى خرج الحضور وانتهت الحفلة ، خرجت أنا أيضاً

إلى السائق الخاص بي وكدت أن أغادر إلا أني شعرت بكوني نسيت شيئاً ، تفقدت أشيائي وكان كما توقعت


حقيبتي مختفية لا بد وأني نسيتها ! عدت أدراجي لذاك المكان لأجد الحفلة قائمة ، أرى نفسي أقف هناك
على المنصة أغني والجميع متحمس !! كنت متأكدة تماماً بأن الجميع غادر لكنهم هنا ؟

ونسخة مني تقف تغني لهم ! لم يحمل عقلي الأمر وسقطت فاقدة للوعي ...



حينما استيقظت كنت في المستشفى وعلمت فيما بعد أن السائق أسعفني .. الصدمة كانت

حينما أخبرتهم بما رأيت قالوا بأن الصالة كانت مظلمة وهادئة تماماً !

هذه آخر حفلة قد أحضرها في حياتي ! لن أستمر ..




الحدث الثالث الأكثر تداولاً بين الشعب ومن مصادر عميقة ، يقال بأنه عندما أُذيع خبر
اعتزال الفنانة نوره مع فرقتها ، كان الكثير من الصحفيين يتهافتون إليها

مطالبين بلقاء صحفي عن سبب هذا الاعتزال المفاجئ بعد الشهرة ، يلقون الرفض منها دائماً ..


كان هناك مذيع لم يتخلى عن إصراره وفضوله يطرد النوم من عينيه ، كان يلح عليها مراراً وتكراراً

علها توافق على مقابلته فالأحاديث المتناقلة تزيد فضوله عما يمكن أن تكون الحقيقة !!
استسلمت نوره من كثرة الإلحاح وقررت استقباله في منزلها ..




دخل ذاك المذيع يحدق في زوايا البيت بأعينه الفضولية يتفحص اللوحات المعلقة التي تحمل آياتٍ قرآنية

يحدق في البخور الموزع بأرجاء المنزل وأخيراً إلى الحجاب الذي يغطي رأسي وأستطيع قراءة

الصدمة المرتسمة على ملامحه بكل وضوح ، سألني :

- هل حقاً أنتي ذاتها الفنانة التي في الصور ؟ لما تبدين شاحبة ونحيلة هكذا ! حقاً ماذا جرى ؟


ابتسمت وقلت له " يبدو أنك لم تدرك كم من الفرص التي منحتها لك كي تتراجع عن فضولك "


- أريد فقط أن أَعرف الحقيقة منكِ، إن كان شيئاً خاصاً فلن أنشره أعدكِ.


كان فضولياً للغاية وكأنه سيستطيع حمل القصة التي قد أرويها له " لا أعلم إن كنت ستتحمل ما ستسمعه مني "


- سأتحمل.


" الكلام سهل جداً "


- أنا مصر على معرفة الحقيقة فالأمر يحيرني.


تنهدت بإستسلام ثم أومأت برأسي بخفة لأراه قد أخرج أغراضه بعجلةٍ وحماس من حقيبته

ومن بينها آلة التسجيل تلك : - كلي أذان صاغية.



" هناك شروط ، من ضمنها بأن لا يُذاع الأمر بل يُنقش كتابةً. "


- حسناً.


" بدايةً عدني أنك لن تحرف أي كلمة مما أقولها "


- أعدك.

نقلت نظري عنه إلى الأرض ، ما زالت تلك الذكرى تتكرر في رأسي باستمرار !

لا يحتاج الأمر لبذل جهد حتى أتذكر التفاصيل .. وبدأت بقص الحكاية على هذا الفضولي.

وردني اتصال من سيدة بصوت مليء باللهفة تطلب مني القدوم إلى حفلة زفاف إبنتها

كان جدولي مزدحماً جداً ولست متفرغة إلا أنها استمرت في الرجاء وبأن ابنتها مصرة والزفاف بأكلمه

واقفاً على قدومي ، تستمر تردد

" ابنتي من أشد المعجبين بكِ ، نحن نحب صوتكِ ، أرجوك أنا أم وأنتِ تعرفين شعوري .. "

وافقت من كثرة الإلحاح وكان الموعد عند الساعة العاشرة مساءاً ، أخبرت الفرقة كاملة بأن نتجهز

وتوجهنا إلى ذاك المكان حتى نصل على الموعد ،عند وصولنا كان هناك الكثير من الحضور !

ذهبنا إلى غرفة الاستعداد الخاصة بنا حتى نتجهز بها ، كان المنزل كبير فعلاً يصل إلى ثلاث طوابق


ولكن جميع الحضور يحصرون انفسهم في الطابق الأول ! دخلت بعض الفتيات ليلقون التحية علينا

هنا بدأت الحرارة العالية تملأ الغرفة وكأن ضغطاً رهيباً قد حل ، غير ذلك كانت أيديهم ضخمة جداً

وبشرتهم سميكة يرددون جملة " نحب غناءكم ، سعيدين بحضوركم "


وكان الأغرب من كل هذا حينما رأيت العرسان ، العروس كانت بثوب أسود منقط بالأبيض

ومزين بالنقوش الغريبة حتى أن ثوبها يحمل بعض الأحجار العتيقة التي تجعلك تفكر " كم أن هذه العائلة ثرية ! "

أما زوجها فقد كان يرتدي ثياباً غريبة تعود لعصور قديمة ، وكلاهما يجلسان وملامحهم ثابتة للأمام

كالأصنام تماماً كما لو أنهم مجمدين ! أعينهم لا تتحرك!
تواصل نظري مع بقية الفرقة لأشجعهم ، لن نقضي هنا سوى بعض الوقت ، وبالفعل بدأنا بالغناء ..
ومع مرور الوقت كانت أعدادهم تزداد يأتون من كل مكان ، ضيافتهم تختص باللحوم فقط والكثير من اللحوم
يأكلونها بشراهة وأفعالهم تخرج عن الطبيعية ، كانوا يرقصون بجنون وعشوائية !

نرى امرأة ترقص وتقتلع شعرها بهسترية مما سيجعلك تظن أنها تضع شعراً مستعاراً -باروكة -

كانت ثيابهم ترتفع عن أقدامهم مع رقصهم فتكشف عن أرجل كالماعز تماماً حوافر ويكسوها الشعر !
كنا نتعثر في الأداء أكثر من مرة وعقولنا لا تحتمل هول المنظر ، كيف يمكننا الخروج من بين هذا الجمع ؟!

كانت تهمس لي إحدى فتيات الفرقة بأن من حولنا ليسوا بشراً ! كانت مذعورة بالكامل
وكـ رئيسة للفرقة عجزت عن فعل أي شيء

" فقط لنستمر حتى أذان الفجر ... لا تنظروا إليهم فقط أخفضوا أعينكم أرضاً "


أخبرتهم بذلك وكان من الصعب الصمود ، لا سيما وأننا أصبحنا في المنتصف وجميعهم يحومون حولنا
برقصهم الفظيع ذاك وأشكالهم المرعبة ، يغنون معنا حتى أن صوتهم يعلو على صوتنا

يجعل صفيراً في أذنك لا ينتهي !

حالما صدح صوت الآذان توقفنا نلتقط أنفاسنا ، وكان من المستحيل فعلها ! لأن الجميع توقف عن الحركة

ورؤسهم التفتت نحونا ; ثوانٍ معدودة شعرت بأنها شهراً كاملاً ثم انطفأت الأنوار فجأةً

لنركض بسرعة إلى الخارج تاركين جميع أغراضنا بسبب ذعرنا


كل ما أردناه في تلك اللحظة هو الأمان ! ولم نعيد الكرة ...


عندما تقابل الغرباء ، تأكد من أن تنظر إلى أقدامهم .. من يعلم ؟

قد تلاحظ أرجل الماعز متأخراً ! أو كما كان يقول أنتيخريستوس ، سبع شعرات مجعدة !


يقال بأن المذيع قد توفي ولم يستطع نشرها ! وقد وجدها ابنه في الصدفة بعدما كان يعبث

بأغراض والده القديمة ، هذا الشريط قم تم بيعه وانتشرت القصة كالنار في الهشيم بعنوان

الفنانة نوره التي أحيت حفلاً من الجن ، لقد شرحت الحكاية باختصار



القصة الكاملة تقول بأن نوره قد تجولت في الطوابق الباقية ورأت عجائب أخرى هناك

دعونا نأتي للمنطق ! بشرية في حفل غريب كهذا قد تذهب إلى غرفة وتغفو بها بسبب التعب والضغط ؟


قد تلاحق طفل يضحك ويصعد للطابق الثالث ، تصعد خلفه فلا تجده ! تطرق الأبواب لعله يخرج ؟


إن رأيت شبحاً تصرخ بك وتختفي ستهرب ذعراً لن تكمل تحقيقك واكتشافك

بالنهاية هذا واقع وليس فلماً تصويرياً ..

تصديق القصة أو تكذيبها خيارك عزيزي القارئ ، لكن ما هي الحقيقة فعلاً ؟
أسمعوني تحليلاتكم يا سادة :er-13::12793984837:






 
 توقيع : جلنار | Gulnar

تَنفس ، عِش ، أكسر كل الحواجز | أنت على قيد الحياة!

اشتم ولا تخلي شي بقلبك || اترك جمال حروفك تنور حياتي
ي

التعديل الأخير تم بواسطة ASAWER ; 03-20-2020 الساعة 05:42 PM

رد مع اقتباس