Scarlett
حروفك مَلكية ، تُشبه التاج في مقامه
عندما أقرأ لك ، أسافر إلى بقاع الأدب وكأني أغوص في عمقه
الشّعور بالكَينونة,
إنّه الرّسالة الوحيدة التي تمكّنت الأعصاب من إيصالها للدّماغ...
غير قادرٍ على أدنى محاولة ,حتى مَحض الإفراج عن عينيه من الإغماض,
سلّمَ أنّ هذا هو الوضع حين الموت...
ذبذبات متلاحقة متباطئة راحت تترنّح من غيابات المجهول, مصحوبة بثقل انتابه
أتطول يا ترى أم تقصُر حالة الموت هذه حتّى يحين العذاب؟
بدأت ملامح تلك التّردّدات بالظّهور, مترافقة بتمييزه لنبضات من عمقه...
أهو قلبه؟!
و حنوٌّ لامسَ سطحًا ما مرتبطًا به
كفّ ٌما؟ جبهته؟
-أستطيع القول بثقة الآن: "ا" على قيد الحياة
وبهذا تدفّقت من جبينه أشياء كصخب هادئ...
كاندلاع منطفئ...و انبثاق متهادٍ
دبّت كلها كومضة باهِرة تخلّلته, نفضته بشهقة ندّت عنه, مع انفراج جفنيه بإجفال
بينما وعيه العائد بالكاد قادرٌ على اللحاق بأنفاسه!
أهو حيّ بالفعل؟!