( إنّ اللهَ لا يقبَلُ إلا النّاخلةَ مِن الدُّعاءِ)
..
أيْ التي نَخَلَها القلبُ ؛ حتّى كانتْ أجوَدَ ما صَعدَ إلى اللهِ !
إيّاكَ أنْ تُرسِلَ صَوتَك ملوثاً !
إيّاكَ أن تَسيرَ إلى اللهِ حافِياً !
إيّاكَ أن تُرسلَ دُعاءَك ؛ مِن بقايا ما رسَب فيكَ من السُّمعَةِ ، أو الرِّياءِ ، أو ماضي الذُّنوبِ !
لَمْلِمْ كلماتِك ، وأحسِن أنّاتِها .. وابعَثْ مِنها ما يَليقُ باللهِ !
واذكُرْ قولَ حُذيفةَ بنِ اليَمانِ : ليأتيَنَّ على النّاسِ زَمانٌ ؛ لا يَنجو فيه إلا من دَعا بدُعاءٍ كدعاءِ الغريِقِ ..
دعاءُ رُوحٍ تتَلوّى حولَها أمواجُ البحرِ .. وتحصي لها ما بقيَ من زمنِها .. ويُنذرُها الطّوفانُ بالهَلاكِ ..
رُوحٌ تستغيثُ مِن أخمصِ جِراحِها .. وتَهُزُّ السّماواتِ بِ " يا اللهُ .. لا تَجعلْـني غنيمةً للشيطانِ .. لا تجعلْـني غنيمةً للفَناءِ !
لا تجعلِ السعيَ هباءً منثورا !
|