( بامتنانٍ خفيٍّ ودّت الشّابّةُ تعويض المرأةِ بأحمر شفاهٍ جديد من اللون ذاته
فأمعنت النّظر باليد الملوَّثة, و إذا بها تنتبه لحزوزٍ أتلفَتْ نقاءَ بشرَة الذّراع...
ولأوّل مرّة أخذت بعين الإعتبار حقيقة ارتداء "..." للأكمام الطّويلة دائمًا ,رغم عشقها الواضح للتّغيير !
-ماذا حصل ,سيّدة "..."؟
عرفت مقصدها ,و بتهرُّب أهملته:
-هيه,لِم أنت بغيضة ؟ سيّدة ؟؟تستمرّين في تذكيري بأنّني ثلاثينيّة, بينما أنت في منتصف عقدك الثّاني!
بذكاء ميّال إلى حنان ولو ضئيل, تمتمت "..." :
-هذه الجروح تبدو عميقة و مقصودة, لا تزال شاخِصة رغم أنّها ليست حديثة...أكنتِ تؤذين نفسك في الماضي؟... )