الموضوع: ما بعد الشهرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-18-2020, 05:46 PM   #14
toofy chan
عضو نشيط جداً


الصورة الرمزية toofy chan
toofy chan غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 3,633 [ + ]
 التقييم :  20777
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة

مشاهدة أوسمتي







عنوان الفصل:حياة جديدة


-مقدمة مقتبسة:

هنالك الكثير من الأشياء الصغيرة التي تستطيع أن تخدِشنا بسهولة وأن تُحدث في أرواحنا رضوضاً وجروحاً عميقة أو تُحدث فينا إنقلابةً كبيرة، أو أن تجعل الذكريات القابعة في الماضي تستفيقُ بشكلٍ موحش في صدورنا ، أشياء صغيرة جداً..لايمكن لأحدٍ أن يتصـورها سوى من يتعاطف مع هذه الأعطـاب الداخليّة

.

.

.

[في المدرسة]

كان هيناتا يجلس على مقعدة الذي يقع بجانب النافذة يساراً في منتصف أواخر الصفوف وينظر لمقعد طاولة كانامي الفارغ و المقابل لمقعد طاولتة الذي يجلس عليه

يضع راحه يده على خده و يفكر بعقل مشغول في حيرته حوله "مالذي أخرة حتى الأن؟ ، سيرن الجرس بعد قليل"

[في غرفة سكن كانامي]

عند خروجه من غرفتة توجه إلى مكتب رئيس السكن ليعيد إليه مفتاح هي جين و الذي سيكون شربكة في الغرفة

طرق الباب ثلاث مرات بهدوء ثم أمسك بمقبض الباب الفضي الباب و قام بفتحة ليشق خطواتة بالدخول"صباح الخير"

وجدة يلازم جلوسه بأعتدال على مكتبة كما هي العادة أثناء إحتسائه لقهوتة السوداء الساخنة في كوب أبيض صغير ممتلئ أثناء إنشغالة بتصفح تحديثات هاتفة ، أزاح عيناه عن الشاشة على سماع صوت صرير الباب يعتلي وصولاً إلي مسامعه و أغلقة ليضعه فوق مكتبة ، سأل بعد أنتهى من أخذ رشفة صغيرة من كوب قهوتة"صباح الخير , مالذي أتى بك إلى هناك؟ ، من المفترض أن تكون في الصف الأن"

مضى كانامي متجه نحو مكتب رئيس السكن ليقف أمامه و أخرج المفتاح من جيب بنطالة ليضعة فوقة

"لقد أتيت لأعيد هذا المفتاح إليك , أظن من الأفضل لك أن تسلمة إليه بنفسك بدلاً مني فهذه مهمتك بعد كل شيء"

ألتقطة بكل بساطة مردفًا"حسناً , سأحتفظ به حتى يأتي لإستلامة"

"سأغادر الأن , أراك مرة أخرى"

"حسناً , أتمنى لك يوماً جيداً"

جر كانامي كلتا قدميه ليستدير خارجًا من غرفة مكتب رئيس السكن ليوصد الباب خلفه و من ثم أكمل سيرة ليخرج عبر بوابة سكن الفتيان قاصداً التوجه نحو المدرسة فوراً

وصل إلى صفة الذي يقع في الطابق الثالث و الذي يتشابه مع بقية الصفوف الأخرى بلونه الرمادي ، وضع يده داخل جيب بنطالة الرمادي و غطى فمه بيده الاخرى ليتثأب بخمول فيما أثار أرهاق صارع مرضه في الأمس ما تزال واضحة على وجهه الشاحب ، أمسك بمقبض الباب ليفتحة على جانبه و من ثم شق طريقة ليجلس على مقعدة المقابل لمقعد هيناتا ليسند رأسه فوق الطاولة

القى هيناتا تحية الصباح بعفوية لعل كانامي يرد عليه بعد ما حدث بينهما ذلك اليوم لكنه ليس بمزاج جيد لينبس بأي شيء له"صباح الخير"

حادث هيناتا ذاته بقلة صبر لأنتظار اللحظة المناسبة ليكون في مزاج مناسب للتحدث معه و بتململ"إلى متى سأنتظر حتى أحضى بفرصة لمحادثته؟"

عند حلول وقت حصة رياضة البدنية توجه جميع الطلاب من الصف إلى غرفة تبديل الملابس من أجل تبديل ملابس المدرسة بملابس الرياضة المكونه من قميص أبيض طويل و بنطال أخضر

كانت الغرفة صغيرة المساحة و جدرانها مطلية باللون الأبيض , بها نافذة صغيرة تطل على منظر حديقة المدرسة من الخارج , و عدة خزائن كبيرة رمادية اللون مصطفة إلى جانب بعضها البعض

بدل الجميع ملابسهم ليذهبو إلى التدريبات بأستثناء هيناتا فقد ذهب لتفقد كانامي الذي قب تعذر مسبقًا بأنه سيلحق بهم بعد أن يذهب إلى دورة المياة لغسيل وجهه لكنه قد تأخر جدًا عليهم ، خرج من الغرفة للتوجه إلى دورة المياة و لم يجدة هناك ليتتطرق الشك إلى عقلة بأنه لربما قد فكر بالتهرب من التدريبات البدنية و عاد إلى الصف مختبئًا فخرج من دورة المياة ليشق طريقة نحو البحث عنه
وصل و فتح باب الصف ليمضي متفقدًا ببصرة المكان من حوله يمينًا و يسارًا في الداخل و لم يجد له أدنى أثر بعد

تسأل في نفسه بشيء من الحيرة"إلى أين من المفترض أن يكون أختفى يا ترى؟"

[في غرفة مكتب الممرضة]

كان كانامي يستلقي فوق السرير الأبيض و يسند رأسه على الوسادة أثناء وضعه لقدمه فوق قدمه الأخرى و يلعب العاب ع¤يديو خفيفة عبر هاتفة تهربًا من حصة الرياضة البدنية ، كان قلقلاً من أنه إذا أجهد نفسه بالقيام بالتدريبات قد يفقد وعيه عليه أمام الجميع مما سيثير قلق من حوله لذلك قرر أن يتخطاها بدءاً من الأن كلما حانت

غرفة مكتبة الممرضة مطليه جدرانها بلون بني فاتح , بها سريران أبيضان ذو أغطية بيضاء و لحاف بنفس اللون , على جانب جدارها يساراً تقع خزانة بيضاء بنوافذ زجاجيه فيها الكثير من الأدوية المتنوعة و المعدات الطبيه المختلفة ,بجانب الخزانة نافذة زجاجية صغيرة و المكتب الأبيض الكبير يقع على مقربة من الباب

بالنسبة لهي جين فقد وصل إلى مطار أوساكا بعد مضي ساعة و خمسة عشر دقيقة

فتح شاشة هاتفة ليجد أن والده قد قام بأرسال بعض البيانات له حول المدرسة

ألتقط بعض الصور لنفسه ليحتفظ بها في ملف صور هاتفة و قام بأرسالها لكل من والدته و شين وو ليزف لهما خبر وصوله بأمان

خرج من المطار و صعد إلى إحدى سيارات الأجرى في الخارج على الرصيف

و لأنه أصبح على أرض جديدة , في بلد تغير الكثير بالنسبة إليه فيها و غريب عن كل ما حوله , أضطر لتغيير لغتة إلى لغة الأم الأخرى من أجل التواصل مع السائق

نطق بلهجة أوساكا"خذني إلى مدرسة ميتشي من فضلك"

"حسناً"

في منتصف الطريق فتح هي جين هاتفة ليدخل إلى حسابة عبر برنامج (الويبو) و قام بحذفة بأكمله لينهي قلقة حول قراءة تلك التعليقات السامة التي تهدف للبعث بنفسيته , لم يفكر في إنشاء حساب جديد بعدها و أخذ يشغل بصرة بالنظر إلى مناظر الشوارع العامة خارج نافذة السيارة حتى وصل لوجهته أخيراً ليترجل من الباب الأمامي بعد أن دفع للسائق ثمن التوصيل و توجه لفتح الباب الخلفي لأخذ حقيبتة من الداخل و أغلقة

المكان هادئ جداً في الخارج و لا حس لأحد فيه لكون الحصص مازالت في بدايتها بعد , مضى إلى ذلك الطريق الطويل المليئ بأشجار الكرزالعتيقة ليصل إلى مبنى سكن الطلاب و هو يستمر بجر حقيبتة خلفة ، توجه إلى مسافة تبعد عن السكن قليلاً و وجد مكتب منقوش باللون الذهبي على لافتتة البيضاء الصغيرة"مكتب رئيس السكن"

طرق الباب بهدوء ليفتحة و دخل مغلقًا أياه خلفة ، توجه نحو المكتب الذي يجلس على مقعدة رئيس السكن بينما هو يرفع نظارتة عن عيناه ليعلقها فوق طرف مقدمة قميصة

عرف عن نفسه له قائلاً"أنا طالب جديد , لقد أنتقلت إلى هنا لتوي فقط , أدعى تشوي هي جين , هذا هو مكتب رئيس السكن إليس كذلك؟ ، لقد أتيت من أجل الحصول مفتاح غرفة سكني"

تمعن الرئيس بالنظر إلى ملامح وجه هي جين بأنبهار للحظة كما لو أنها مرته الأولى التي يرى فيها فتًا وسيمًا . بادر بالترحيب به بمزاج جيد"مرحباً بك في هذه المدرسة ، لقد سمعت عن خبر أنتقال طالب جديد إلى هنا لكنني لم أتوقع بأن يكون بهذا القدر من الوسامة"

هي جين بلا أدنى أهتمام و مبالاة لما سمع من أطراء للتو"ممتن لسماع ذلك"

فتح رئيس السكن درج مكتبة العلوي ليخرج منه المفتاح و قام بوضعة فوق المكتب أمام هي جين

ألتقطة هي جين بيده من فوق المكتب ،أستدار بجسده ليخرج من غرفة رئيس السكن مغلقًا الباب خلفة ليبدء مهمة البحث عن رقم غرفتة في سكن الفتيان بين جميع الغرف المشابهة لبعضها البعض ببابها الرصاصي و جدرانها البيضاء, وجدها بعد مضي نصف ساعة من البحث ليفتحها ماضياً بالدخول و أغلق الباب خلفة

أخذ يتفحص ببصرة أرجاء الغرفة , التقطت عيناه سرير كانامي الفوضوي مما جعله يأخذ أنطباعًا سيئًا عنه ، بجانبه كان يقع سرير يبدو عليه بأنه لم يستخدم قط و في غاية الترتيب و النظافة حينها علم أن ذلك السرير هو سريرة

توجه نحو السرير ليجلس فوق طرفة و وضع حقيبتة على حافتة ليقوم بفتحها ، أخرج جهاز حاسوبة المحمول ليضعة فوق حضنه

قام بفتحة ليضغط على زر الصغير الخاص بتشغيل الشاشة وأخذ يبحث في محرك البحث عن عن أخبار قديمة تخص أخاه لعله يجد تفاصيل الحادثه بالكامل و يشبع فضولة إتجاه معرفة الكثير عنه

كانت العناوين التي تظهر أمامه على الشاشة:

عنوان الخبر الأول:

"سيونغ بين يتحدث عن عقود الشركة الظالمة"

كان يتحدث في هذا الموضوع أولاً عن خبيتة من رئيس شركتة فقد ظن أن معاملته الحسنة له ستدوم مدى حياتة الفنية
لم يكن يسعة الوقت لنفسه مطلقاً بسبب الكم الهائل من الجداول المرهقة التي قد أعطيت له و لم تتم مراعاتة في أسوأ حالاته فرئيس الشركة كان يجبرة كما لو إنه أله مفيدة لحصاد الأموال على تنفيذ الجدول بحذافيرة مما يجعله يضغط على نفسه بشدة متحملاً لهذه المعانه و كان يعامل كعبد دلاً من فنان بالنسبه لذاته و هذا ما جعله ينهك في أحيان كثيرة

مده العقد كانت تتراوح من 10 إلى 13 سنة

يسمح له بزيارة والديه مرة واحدة في السنة

أما بالنسبة للأرباح فـ99% يذهب للشركة و %16يذهب إليه

عنوان الخبر الثاني:

"سيونغ بين يغمى عليه منهكاً أثناء تسليط أضواء الكاميرا عليه أثناء مهرجان سيوول العالمي لعارضي الأزياء"

بعد حدوث هذا الخبر قد نقل مباشرة إلى المشفى , تم تشخيص حالته بسبب الأجهاد المفرط في العمل مما جعله يأخذ فترة راحة لمدة أسبوع حتى يستعيد صحته لكنه خرج بعد ثلاثة أيام فقط من مكوثه لقضاء بقية فترة أستراحتة برفقة عائلته و أصدقائه

عنوان الخبر الثالث:

"سيونغ بين يقوم برفع قضية على الشركة بسبب عقود العبوديه الظالمة و يهدد بفضح أسرارها للعلن أن لم يعيدو النظر في شروط العقد"

الخبر الرابع:

"رئيس الشركة و سيونغ بين يحضران للمحاكمة من أجل من أجل مناقشة مشاكل شروط العقد"

الخبر الخامس:

"رئيس الشركة و سيونغ بين يفشلان في الوصول إلى حل مناسب في الجلسة الأولى+أسهم الشركة على وشك الأنهيار"

[بعد سنتين]

الخبر السادس:

"الشركة و سيونغ يقعدان جلساتهما الرابعة في المحكمة و لم يتوصلو إلى أتفاق حتى الأن+المحكمة شجعت على أتفاق التوسط حتى يتم إتخاذ القرار"

الخبر السابع:

"الشركة و سيونغ بين يقعدان الجلسة الثانية , و أنتهت دون نتائج إيجابية"

الخبر الثامن:

"الشركة توصلت إلى أتفاق مع سيونغ بين و قد ربح القضية+أرغمهم على دفع 3000 ألف وون للتعويض عما قد تعرض من ضرر منهم+الأعادة في النظر إلى قوانين العقد"

الخبر التاسع:

[بعد مرور أربع أشهر]

"في صباح السابع و العشرين من نوفمبر , سنة 2008 , في الساعة العاشرة و خمسة و ثلاثون دقيقة , وجدت جثة سيونغ بين داخل سيارة سوداء كبيرة+الشرطة ستحقق في القضية"

الخبر العاشر:

"رئيس إحدى أفراد العصابة يعترف بتورطة في قضية مقتل سيونغ بين، و مدير أعمالة يقوم بفضح أسرار الشركة"

قال أن رئيس عصابة ما قد أغراة بمبلغ طائل من المال لتأجير عصابته و بما أنه يتلقى 20% فقط من ربح تنفيذ الأوامر فقد وافق على ذلك لكنة ندم لاحقاً ، و لم يكن سعيداً حتى بعد كسبة لذلك المبلغ البسيط أما مدير أعمال سيونغ بين فقد قرر البوح بكل شيء رغم العواقب الوخيمة ، قال بأن سيونغ بين كان من المفترض أن يتم ترسيمة في سنة (2003) لكن الشركة ماطلت في ذلك إلى سنة(2006) ، كانت الشركة تقوم بتزوير توقيعة و الأستفادة منة مادياً ، و أيضا كان يتعرض الضرب المبرح من قبل رجال الرئيس إذا حاول الأختلال بشروط العقد

الخبر الحادي عشر:

"عثور الشرطة على قاتل سيونغ بين و القبض عليه +مقاضاة كل من رئيس الشركة و مدير أعمال سيونغ بين لتورطهم في قضية مقتلة من قبل والدية"

الخبر الثاني عشر و الأخير:

"تم تعويض أهالي سيونغ بمبلغ 2000 ألف من المال+الحكم على الرئيس و من تواطئ معه خمسة و عشرون سنة من السجن"

حين أنتهى هي جين من قراءة كل تلك المقالات القديمة التي صادفته في صفحات الأنترنت و بينما مازال هنالك الكثير و المزيد منها , توقف متأثراً بأسف شديد لأجل أخيه المسكين بقله حيله حيال قعل أي شيء

أخذ يبحث عن قائمة كل أغاني سيونغ بين ليستمع إلى بعضها بأندماج و قد أطربت أذانيه بها ليهز رأسه لا شعورياً مستمتعًا , شاهد فيديوهاته الموسيقية ثم أنتقل إلى أدائاتة المسرحية و هكذا أمضى وقته بالتعرف على أخاه الراحل

شاهد رقصاتة الرائعة التي قد أذهل بها بشدة و تمعن كلمات أغانية بتعمق ليقول في ذاته:

"كان لدي أخ عظيم , و عبقري في تأليف الكلمات , أشعز لأجله لأنني لم أكن متواجداً في تلك اللحظات"

بالعودة إلى هيناتا بعد أن أنتهى من البحث في غرفة الصف ، خرج منها نحو الممر متوجًا إلى مكتب الممرضة الذي يقع في الطابق السفلي من مبنى المدرسة

وصل ليقف أمام الباب ثم قام بفتحة للدخول متوجًا لأزاحه الستارة البيضاء التي تفصلة بخطوة واحدة عن السرير الذي يستلقي عليه كانامي

سمع كانامي صوت خطوات هيناتا القريبة نحوة و التي أسطتاع تمييزها من خطواته لكنه لم يكترث للأمر مطلقاً و أستمر بلعب لعبتة بهاتفة بلا أدنى مبالاة

هيناتا بنبرة مرحة"لقد وجدتك أخيراً !"

أطفى كانامي هاتفة ليرفع رأسه من على الوسادة و أعتدل في جلستة على طرف السرير ليسأل هيناتا بأستغراب و تعجب"لما لم تذهب إلى التدريبات؟"

جلس هيناتا بجانبه على طرف السرير و أجابة بكل بساطة و بمزاج جيد"لقد كنت أبحث عنك , لما تغيبت عن التدريبات؟"

كذب كانامي ناكراً لسبب الحقيقي"لا يوجد سبب معين , إنني فقط لا أمتلك المزاج المناسب لحضورها لذلك لم أذهب"

"سنعاقب على تفويتنا لها"

"لا بأس , ليس الأمر و كأنك ستفصل لفعل ذلك فقط"

أردف هيناتا بفضول كان يثيرة منذ الأمس و ينتظر اللحظة المناسبة لسؤال كانامي عنه"أخبرني"

كانامي بنبرة تسأل"بخصوص ماذا؟"

"بخصوص تلك الرسالة"

"حينما يحين الوقت المناسب سأبوح لك أنت و هيكاري بكل بشيء"

"ألا تستطيع الأن؟ ، أنا حقًا أشعر بالفضول"

"لا ، لست مستعدًا لذلك في الوقت الراهن"أكمل متذكراً أحداث الأمس حينما قام بطردة هو و هيكاري من غرفتة ليكمل بضمير يؤنبة على معاملتة الفضة لهما بسبب مزاج العكر"بالمناسبة ، أسف على طردي لك و لأختك بتلك الطريقة ، لم أستطع تمالك غضبي و شعرت بأن سري يتم أنتهاكه "

تفهم هيناتا رغبة كانامي تلك لشعوره بأن الرسالة تحمل ذكريات سيئة بالنسبة له"لا عليك , أنا أيضا سأغضب لو أن أحد قام بالتفتيش في أشيائي التي لا أريد لأحد أن يراها"

سأل كانامي بأهتمام"هل تملك أسراراً لا أعلم بخصوصها؟"

"لا ، لقد أخبرتك بسري الوحيد الذي كنت أملكه مسبقاً"

"هكذا إذاً"

[أثناء أستراحة الغداء]

رن هاتف يوكو بينما هي ما تزال في الصف تقف بجانب ميونا و أمام المقعد الذي تجلس تشيكا عليه يسار وسط الصفوف لتخوضا أحاديث متنوعة فيما بينهما و تضحكان بصوت مرتفع

أخرجت يوكو هاتفها بيدها من تنورتها الرمادية التي يصل طولها إلى منتصف فخذيها لتجد بأن إيانو هي المتصلة و أجابتها فوراً"مرحباً إيانو"

"تعالي مع صديقتكِ تلك إلى حرم المدرسة لنتحدث"

"حسناً لكِ ذلك"

أغلقت الخط و أعادت دسه داخل جيب تنورتها لتزف الخبر إلى تشيكا بشبه إبتسامة صغيرة أرتسمت على شفاهها"إنها إيانو , لقد أتصلت بي لنتقابل في حرم المدرسة , هل نذهب الان؟"

نهضت من مقعدها تشيكا بتعطش للقائها و بكل لهفة لتروي لها بعض الأكاذيب الملفقة من أجل تنفيذ أنتقامها الساحق"هيا بنا !"

نطقت ميونا و قد لمعت عينيها بتشوق شديد لرؤية كيف سيسير حدوث أنتقام إيانو لتشيكا"حان وقت تنفيذ أنتقامكِ يا تشيكا"

أرتسمت ابتسامة شيطانية خبيثة عرض شفتي تشيكا و بنبرة حقد لاذعة قالت"بالتأكيد ! , سأجعله لا يقوى على قول شيء لي مجدداً !"

حدقت هيكاري إليهن أثناء مكوثها على مقعدها الذي يقع في منتصف الصفوف الوسطى بنظرات شديدة الحذر بينما هي تنصت إلى حديثهن الذي كان واضحاً بما فيه الكفاية ليصل إلي مسامعها

شكت بأنهن يخططن لشيء شنيع للغاية اليوم و بطريقة خارجة عن المألوف فلم تستطع البقاء هادئه كما لو أنها لم تسمع شيئًا يثير ريبتها حولهن ، أستقامت بقوامها الضئيل من مقعدها لتمضي نحوهن بخطوات عجلة ثم سألتهن قاطبة كلتا حاجبيها بغضب مع ملازمة حذرها منهن:

"مالذي تفكرن بفعلة هذه المرة؟!"

نظرت تشيكا إليها و تلك الابتسامة الشيطانية ما تزال تلازم شفتيها و بنبرة يملئها الخبث الذي تخبئة في جعبتها أجابت"سترين ! , لدي مفاجئه جميلة من أجلكِ اليوم !"

رمقتها هيكاري بنظرات حازمة و قد أشتد غضبها لتضغط على قبضة يدها بكل ما تملك من قوة حتى برزت عروقها و بنبرة تحذير أردفت"لا أعلم مالذي يدور في عقولكن ! , لكن إذا أذيتنني أو أذيتن أخي , فأنا لن أتغاظى عن ذلك أبداً !"

تقدمت تشيكا نحوها حتى باتت أمامها تمامًا لتكتف يديها بين ذراعيها ثم بنبرة أستهزاء و قد تحولت إبتسامتها الشيطانية إلى ابتسامة ساخرة مستمتعة بأثار أعصاب هيكاري قالت"أوة ! ، حقا؟! ، يبدو ذلك مشوقاَ"

كانت أيضا صديقة هيكاري يوي تشاهد كل ما قد حدث بصمت و بأسف يؤنب ضميرها لظنها بأن هيكاري لن ترحب بمساعدتها لها و أنها لن تستطيع الوقوف بصفها أبداً , قلقت مما يخططن أولئك الفتيات الثلاثه لفعلة أثناء أستمعها لحديثهن هي الأخرى فقررت أن تبقى بجانب هيكاري مهما حدث من أجل مساعدتها حين تقع في مأزق ما معهم على الرغم من خلافهما الذي لا تعلم كيف لها تحله حتي الأن

توجهت تشيكا برفقة صديقتيها يوكو و ميونا للخروج من الصف إلى حرم المدرسة ليتركن هيكاري و شأنها

نهضت يوي من مقعدها الذي يقع أمام مقعد هيكاري حتى باتت أمامها تمامًا و قالت لها بشيء من التردد حول الحديث إليها بسبب مزاجها العكر بينما هي ما تزال قلقة"هيكاري , أنا معكِ حتى لو لم تريدي أستعادة صداقتنا , سأبقى بجانبكِ"

سددت هيكاري نظراتها الغاضبة نحوها بينما هي تحاول تمالك أعصابها بكل ما تملك من إستطاعة و أستمرت بمكابرتها في رغبتها الشديدة في مسامحتها لتردف بنبرة جافة و في غاية القسوة"فقط أبقي بعيدة عني !, أستطيع تدبر ما قد يحدث بنفسي !"

"أنا قلقه عليكِ منهن , أولئك الفتيات خبيثات للغاية فكوني حذرة"

"سأكون بخير ! ، توقفِ عن أشغال بالكِ بي !"

[في حرم المدرسة]

كانت إيانو تجلس فوق طرف النافورة الكبيرة ذات التصميم المربعي و المصنوعة من الرخام الخالص بينما هي تشعر بالبرد القارص يتخلخل داخل عضامها على الرغم من أرتدائها لسترة ذات لون زيتي أخضر مصنوعة من القطن الثقيل مع وشاح أسود صوفي يلتف حول رقبتها

هبت نسمة ريح باردة جعلتها تنطق متذمرة بمزاج عكر بينما هي تحتضن جسدها بين ذراعيها بشدة""يا إلهي ! ، لما لا يسرعن أولئك الفتيات؟! ، أنا لا أستطيع تحمل هذا البرد القاتل !"

تقدم إحدى الأثنين من أفراد عصابتها اللذان أحضرتهما معها اليوم من للأنتظار معها واقفين , شعرة ذو لون بني قاتم اللون يمتد طوله إلى مؤخرة عنقة و يمتلك عينان ناعستين بنيتان تميلان للسواد , طويل القامة و ذو جسد نحيل ، ملامحه جافة يدعى تاكويا

"لما لا نذهب إلى مكان أكثر دفئاً؟"

"لا !، أنتظر قليلاً ! ، سوف يأتين قريباً !"

مضى الفتى الأخر من عصابتها ليجلس بجانبها ، كانت ملامحة يبدو عليها الغضب بطبيعتها مما يعطي أنطباعًا سيئًا عنه من النظرة الآولى ، عيناه تراكوزيتان و يقصر تاكويا بسنتمترات قليلة ، يمتلك شعراً الأشقر مائل للذهبي و يدعى ريتا

سألها مازحًا و بمزاج مرح"هل تريدين مني أن أقوم بتدفئتكِ؟"

رفضت إيانو بخجل إنفعالي و قد أخذت مزاحه على محمل الجد"شكرًا ! ، لست بحاجة لذلك !"

أتت تشيكا برفقة كل من يوكو و ميونا إلى حرم المدرسة أخيرًا لتقابل إيانو هناك مع أولئك الفتيان الأثنان اللذان معها

نهضت إيانو من فوق النافورة لتتقدم أمامهن وسألت يوكو بأهتمام"أي من صديقاتيكِ اللتان معكِ قد تعرضت للتهديد؟"

تدخلت تشيكا بين الأثنتان بنبرة قلق متقنة التصنع فيما هي تجسد تمثيل خوفها المزيف بمهارة فائقة للغاية أمام كل من إيانو و أفراد عصابتها"إنها أنا !"أكملت بوجه يتصنعة عبوس عميق راغمة أطرافها على الأرتجاف أمامهما و جعلت دموعها تنهمر أسفل خديها لتغدو تمثيليتها الكاذبة أكثر إتقانًا و مصداقية" إنه طالب في السنة الأخيرة ! ، لقد هددني بأنه سيقوم بالأعتداء علي وأنا خائفة جدًا الأن !"

أكتسح الغضب أعصاب إيانو سريعاً عند رؤيتها لتشيكا تمارس تمثليتها الخبيثة أمامها و صدقتها تماماً دون التفكير ملياً في أنها قد تقوم بخداعها لتردف بأنفعال بالغ و بتعلطف معها"ماذا؟! ، هذه وقاحة منه ! ، كيف يجرئ على تهديد فتاة ضعيفة مثلكِ؟!"

"لا أعلم ، لكن الأمر يقلقني كثيراً!"

"حسنًا ! ، لا داعي لأن تقلقي ! ، سألقنه درساً لن ينساه طوال حياته ! ، لذلك توقفِ عن البكاء و أهدئي !"

تشيكا بنبرة بكاء مزيفة"أعتمد عليكِ !"

"حسناً , أين هو؟ ، أتعلمين؟"

يوكو"ربما يكون في صفة , لنذهب للبحث عنه"

"حسناً ! ، لنذهب الأن !"

خطرت في بال تشيكا فكرة أخرى من إحدى أفكارها الشيطانية الخبيثة لترويها لإيانو بما أنها الأن تضمن تصديقها لكل ما قد تخبره لها بعد ما كسبت تعاطفها"و أختة ! ، إنها تهددني بالتنمر علي إذا لم أنفذ أي طلب تريده و تقوم بإستعبادي !"

"سأتولى أمرها أيضا ! , لكن لنذهب لذلك المتعجرف أولاً !"

مسحت تشيكا دموعها المتصنعة بذراعيها"حسناً لكِ ذلك"

في هذه الأثناء قد تلقى كل من كانامي و هيناتا عقاباً من مدرس صفهما لتفويتهما حصة الرياضة البدنية بأن ينظفى الساحة الخلفية للمدرسة

أخذى يلتقطان مخلفات القاذورات من على الأرض ليضعها في أكياس سوداء كبيرة و أزاحو أوراق الشجر الخضراء المتساقطة على الأرض بالمكانس الطويلة

أخذى يلتقطان مخلفات القاذورات من على الأرض ليضعها في أكياس سوداء كبيرة و أزاحو أوراق الشجر الخضراء المتساقطة على الأرض بالمكانس الطويلة التي قد أعطيت لهما

بقيت هيكاري بصحبتهما تلتقط صوراً لهما عبر هاتفها فيما تستمع كثيراً بمراقبتهما واقفة بمسافة تبعد قليلاً عنهما

توقف كانامي عن كنس الأرض بإستياء من أضطرارة لتلقي عقوبة كهذه على الرغم من كونه ابن مدير المدرسة و نظر إلى هيكاري قائلاً بنبرة تذمر"توقفِ عن ألتقاط الصور و تعالي لمساعدتنا بدلاً من ذلك !"

أجابتة مازحة معه بمزاج مرح للغاية"لكنه من الممتع مشاهدة ابن مدير المدرسة يتعب بالقيام بشيء لا يفضلة كالتنظيف ، إنه شيء نادر لن أشهده كل يوم"

كانامي بشيء من التحسر و الأنحراج"تبًا ! ، يالها من إهانة !"

توقف هيناتا عن كنس الأرض و هو ينظر إلى هيكاري ليقول لها بأسلوبة اللطيف المعتاد إتجاهها لعلها تستمع إليه:

"هيكاري , هذه ليست بذكرى رائعة لتلتقطي الصور لنا , أحذفيها"

كانامي و أتسع شعوره بالأنحراج ممتزجًا بالغضب"صحيح ! ، أحذفيها حالاً !"

"لا أستطيع ، فهي تعتبر من أندر الصور التي قمت بألتقاطها في حياتي"

أفلت كانامي المكنسة عن يده لتسقط بعشوائية على الأرض ثم تقدم نحوها بخطوات عجلة حتى بات أمامها و بسرعة خاطفة بيده لم تستطع تداركها بينما هي على وشك أغلاق هاتفها و دسه داخل جيب تنورتها ، قام بأنتشاله من يدها ليصبح بحوزتة

أخذت تطأطأ جسدها بغضب أنفعالي لتحاول بيأس من خلال رفع يديها مجاراة أرتفاع طول يديه التي قام برفعهما نحو الأعلى ليقوم بأجرائات حذف الصورة بكل برود و بلا أدني أكتراث لغضبها

"مالذي تفعلة؟! ، أعد إلي هاتفي !"

حذف الصورة بسرعة عجلة من هاتفها ثم أنزل يديه فور إنتهائه لتتوقف عن طأطأ جسدها و أعادة إليها فوراً ، ألتقطتة من يده بسرعة بيدها و بطريقة فضة لتلقي نظرة نحو شاشة هاتفها بعد أن قامت بفتحة لتجد بأنه قد قام فعلاً بحذف الصورة

"لحظات كهذه ، لا يجب عليكِ إلتقاطها"

أشتد أنفعال غضبها ليرتفع صوتها بحدة"كانامي أيها الألئيم !"

"لا تكرريها مرة أخرى"

"ما كان عليك حذفها ! , لقد كنت أمزح على أيه حال !"

بقي هيناتا يشاهدهما مكانة و قد شقت ابتسامة صغيرة دربها بين شفتيه مستمعًا بمشاهدتهما لا شعوريًا

أتت إيانو برفقة أولئك الفتيان من عصابتها و تشيكا مع كلتا صديقتيها إلى هنا بعد بحث طويل في أنحاء المدرسة بأكملها عنهما

نطقت تشيكا بنبرة هلع مزيفة بينما هي تشير بأصبع سبابتها نحو هيناتا من مسافة متصنعة الخوف بصورة مثيرة للأسى و و قد كسحت الرجفة أطرافها"هاهو ! , إنه الفتى الذي أخبرتكِ منذ قليل بأنه قد قام بتهديدي !"أكملت ممرة أصابعا إلى هيكاري"و تلك الفتاة هي أختة التي أخبرتكِ عنها !"

صوبت إيانو بصرها بعينان يغمرهما الفضول و الدهشة نحو هيكاري التي كانت تقف جانب كانامي و تتشاجر معه بسبب حذفة لتلك الصورة من هاتفها فيما هي واقفة مكانها من مسافة بعيدة المدى

تسألت بحيرة و بصوت خافت"إنها تمتلك مظهراً لطيفاً ، ما علاقتها بكانامي للتحدث معه بهذا القدر من القرب هكذا؟"

تقدمت إيانو بخطواتها لتشق طريقها نحو هيناتا و قبل ذلك أخبرت فتيان عصابتها الأثنان و تشيكا و كلتا صديقتيها بنبرة أمر صارمة"لا تتدخلى ! , سأذهب بنفسي !"

في طريقها إليه سمع كل من كانامي و هيكاري صوت خطوات سيرها على الأعشاب الخضراء الصغيرة لتقاطع شجارهما و أستدارو ناظرين إليها بأنجذاب لحضورها

تسأل كانامي في حيرة و فضول بينما عيناه تراقبانها و هي تستمر بشق طريقها نحو هيناتا "مالذي تفعلة هنا؟"

حدقت هيكاري إليها بذهول و إنجذاب تام لجمالها الباهر لتتسأل في ذاتها بأهتمام و فضول"من تكون يا ترى؟! ، أنها جميلة جداً !"

تسأل هيناتا في نفسه دون ابدءاً أهتمام كبير إتجاهها بينما عيناه الحائرتين في خطبها تراقبان تقدمها نحوة"من هذه؟ ، و مالذي تريده مني؟"

أصبحت أمامه تماماً لتقول له على الفور و بدون أيه مقدمات"تعال معي لنتحدث قليلاً"

سأل هيناتا بأرتياب حولها و بفضول"من أنتِ؟"

"و هل يهمك الأمر؟ ، تعال فحسب"

"أخبريني على الأقل ما تريدين التحدث معي بشأنه؟"

"هذا المكان غير مناسب لذلك , تعال معي لمكان أخر"

أتى كانامي يسير نحوهما ليتفقد ما يجري بينهما حتى أصبح أمامهما و قاطع حديثهما متدخلاً , سأل بشيء من الشك حول حدوث أمر سيء بين الأثنان و لم يستطع تخمين ما قد يكون"مالذي يحدث هنا؟"

بقيت هيكاري فقد تراقب ما سيحصل بين ثلاثتهما بصمت مكانها

هيناتا"هذه الفتاة أتت إلي قائلة بأنها تريد التحدث إلي على أنفراد"

إيانو و قد بدئت تغضب فور تدخل كانامي بينهما و بغيض"أنت لا علاقة لك بالأمر لذالك عد من حيث أتيت !"

أردف كانامي و هو ينظر إلى هيناتا جازماً للإجابة التي سيلقاها منه بكل ثقة بينما ذراعه قد تتسللت ليطوقها فوق كتفة و قربة منه"بل لي علاقة بذلك , فهو صديقي إليس كذلك؟"

ابتسم هيناتا بعفوية"أجل , هذا صحيح"

أزاحت إيانو غصبها بأستخفاف إتجهاهما لتقتصد النظر نحو كانامي بنظرات ساخرة"كانامي , لم أتوقع بأن الحزن سيؤول بحالك إلى أن تصادق أصدقاء سيئين"

لم يعر كانامي شيئاً من الأهتمام لنظراتها الساخرة , سألها بكل بهدوء و برود"و ماذا تعرفين للتحدثِ عنه بهذة الطريقة؟"

هيناتا متدخلاً بين حديثهما بتعجب منها"صحيح , كيف تحكمين علي و أنتٍ لا تعلمين عني شيئاً؟"

إيانو"هذا الفتى قام بتهديد فتاة ضعيفة بالأعتداء عليها دون أدنى سبب واضح و أنت لا تعلم بذلك؟ ، كم أنت مثير للشفقة"

صعق هيناتا لسماعة هذا الأفتراء الكاذب يخرج من فاهها و سألها بقليل من الغضب و الأنفعال"ماذا؟! ، من أخبرك بهذا الأفترائات الكاذبة؟!"

أزاح كانامي ذراعه عن هيناتا بشيء من الغضب"مالذي تقولينه؟! ،هيناتا ليس من النوع الذي قد يقوم بفعل شيء كهذا !"

" لا تتظاهر بالبرائة أمامي , تلك الفتاة , أتت خائفة إلي طالبة مساعدتي فكيف سأصدق تمثيلك الرديئ هذا؟"

أستعادة هيناتا ذكريات الأمس عندما قام بتهديد تشيكا ليصارحها بكل وضوح"حسناً , لقد هددت فتاة مرة واحد فقط بالضرب لأنها تتنمر على أختي , إليس لي الأحقيه بالدفاع عنها ما دمت أخاها؟"

سددت إيانو نطراتها بأزدراء نحو هيناتا و بأشمئزار أمتزج بالغضب"فقط الأن بدئت بالبحث عن عذر سريع لتتهرب من الحقيقة إليس كذلك؟!"

هيناتا بكل بساطة"لا , أنها الحقيقة , فأنا لست أحمقاً لأهدد من باب اللهو , تلك الفتاة ربما لم تخبرك بالسبب لتثير المشاكل بيننا و تنتقم من تهديدي لها"

أستدار كانامي من مكانه نحو هيكاري التي مازالت واقفة تشاهد ما يحدث مكانها ليشير إليها بأصبع سبابة يده قاصداً أن تأتي إليهما

تقدمت هيكاري إليهما متدخله فيما يجري بينهما دون علمها عن ما يدور بينهما و سألت كل من هيناتا و كانامي بفضول"مالذي يحدث هنا؟"

وضع كانامي يده فوق كتف هيكاري و نطق بنبرة في غاية الجدية"هذه الفتاة هي أخت هيناتا و هي التي تتعرض للتنمر من قبل تلك الفتاة و صديقتها , إذا كان هنالك شخص يستحق أن تفرغي قوتك عليه فهو هن"

كابرت هيكاري بغصب أمتزج بشيء من الأنفعال"أنتظر ! ، لحظة ! ، هل تريد أن تضعني في موقف مثير للشفقة؟!"

كانامي بكل برود"لا , و لكن ربما يساعد ذلك في جعلهن يتوقفن عن أذيتكِ"

"أنا لست ضعيفة لأطلب المساعدة من أحد !"

"لا تكابري و دعينا نوضح لها سوء الفهم هذا بكل بوضوح"

سألت إيانو هيكاري بنبرة شك حول مصداقية حديث كانامي إليها"هل صحيح ما يقولانه هذان الأثنان؟"

صارحت هيكاري إيانو مشيحة بصرها عنها بتردد وبأنحراج و بصعوبة" في الحقيقة ! , أولئك الفتيات يضايقنني كثيراً لكن لا داعي لأن تتعبي نفسكِ معهن فأنا بخير رغم كل شيء !"

"هل لديكِ دليل على مصداقية كلامك؟"

أعادت هيكاري بصرها نحوها و سألت بغير إستيعاب"دليل؟!"

"أجل , أعطيني دليلاً واحداً , حينها سأصدقك"

"أنا لا أمتلك دليلاً يثبت ذلك و لكن الأيام ستثبت لكِ "

"إذاً فأنا لا أستطيع الثقة بكلام كانامي فهو يستتر عليكِ و على أخاكِِ كما أرى"

قلق كانامير أن يؤول الحال بسبب ضعف قدرة هيكاري على أقناع إيانو بنتائج سلبية لا تحمد عقباها خاصة و أن تشيكا نجحت بكل جدارة في خادعها فحاول إنهاء النقاش بينهن بنبرة حازمة" توقفِ الأن ! , لقد قالت الحقيقة ! , سواء صدقتيها أم لا فالأمر عائد إليكِ !, هل فهمتِ؟!"

أمسك كانامي بأحكام و بخطوات عجلة من أمرة بكلتا كتفي كل من هيناتا و هيكاري إليه ليجعلهما يستديران مع أستدارة جسده للخلف و أخذ بجرهما معه رغمًا عنهما"لنرحل عن هنا !, لقد أصبح الجو خانقاً فجأة !"

هيكاري بنبرة غضب ممتزجة بالقلق"لكن يا كانامي !"

كانامي مستعجلاً و بنبرة قلق أنفعالية"لا تقولا أي شيء ! ، و أركضا فحسب !"

صرخت إيانو بنبرة غضب حادة"إلى أين تذهبون؟! ، توقفا !"

تجاهلها يركضان عجلين بواسطة أستمرار جر كانامي لهما من كتفيهما معه رغماً عنهما دون قصد وجهه معينه و إلى حيث تأخذهما قدمهما ثم لحقتهما إيانو تركض بأقصى سرعتها خلفهما للأمساك بهما"لقد قلت توقفا أيها الجبناء!!"

ركضا في أغلب داخل أرجاء المدرسة بين الطوابق العلية و الممرات حتى أضاعتهما ، توجه كانامي بأخذهما إلى الممر العلوي الذي يودي إلى السطح ، صعدا ذلك الدرج الطويل و الفراغ من تواجد أي أحد حتى وصلو إلي الباب ليقوم كانامي بأمساك مقبضة الفضي بيده و فتحة ليدخل و دخل كل من هيناتا و هيكاري ورائه

أرهق كانامي بشدة من الركض الطويل المستمر و أخذ العرق يتصصب من جبينة بغزارة ليشحب وجهه ، بدء ذلك الألم الحاد يعود متسللاَ إلى صدرة ليحاول اضطهاد روحة و أصبحت نبضات قلبه تتضارب بأضطراب عنيف و تتسارع بسرعة جنونية لتزيد من شدة ألمه

مضى بخطوات منهكة ليرخي مرفقية على سياج السطح محاولاً اِستجماع أنفاسة المتهالكة إلى رئتيه بصعوبة بالغة بينما هو يشبث يده بقوة على قميصة مكان قلبة

أخذ هيناتا يلتقط أنفاسة هو الأخر بأرهاق من الركض المتواصل منحنيًا بظهرة فيما كلنا يديه تلامس ركبتيه و تسأل بمزاج عكر"ما خطب تلك الفتاة بجدية؟!"

شقت هيكاري خطواتها نحو كانامي لتقف بجانبه ثم سألته بنبرة شديدة الغضب و بإستياء من تصرفة منذ قليل"مالذي تحاول فعلة لتسحبنا إلى هنا؟!"

أجابها بين صوت أنفاسة المتقاطعة"أ-أسدي معروفًا ! ، ر- ربما !"

"لكنني لم ارد الأنسحاب من مواجهتها !"

أستقام هيناتتا بظهرة بعد أنتهائه من التقاط أنفاسة و قد انتابه شعور مريب حول كانامي من نبرة صوته تلك ليجر قدميه نحوة

لاحظ معالم الأرهاق و الأجهاد المفرط على وجهه حالما وقف بجانبه فسأله بقلق بدء يراوده"كانامي , هل أنت بخير؟؟"

"لا- لا عليك , إ-إنه أرهاق بسيط فقط !"

"لما لا تذهب إلى مكتب الممرضه لتستريح حتى تتحسن؟"

لم يستطع كانامي تحمل شعور الألم و الأرهاق الذان يفرضان سيطرتهما جسده الضعيف و باتت رؤيتة ضبابية تماماً لهيناتا و عن كل شيء حوله

"ساعدني !"

أغمضت عيناه ليفقد وعيه ساقطًا على جسد هيناتا مما جعل القلق يحتاحة هائلاً"كانامي ! ، هل أنت بخير؟! ، أجبني !"

أخترق الهلع جوف هيكاري بصورة هيسترية و بقلق عميق ممتزج بالخوف صاحت هي الأخرى بأنفعال"كانامي !! ، هل أنت بخير؟!! ،أجبني !! ، كانامي!!"

وضع ذراع كانامي حول عنقة"يبدو بأنه قد فقد وعيه ، سأخذه إلى غرفه الممرضه"

"سأتي معك"

"حسناً ، لنذهب"

وضعت هيكاري ذراعه فوق عنفها لتساعد أخياها هيناتا و توجها بالخروج من السطح فوراً

في طريقهما أمام الممر الذي يقع في الطابق السفلي للمدرسة كانت إيانو تبحث و تتسأل بحيرة فيما هي قد بلغت ذروتها حد الأنفجار من الغضب:

"تباً لهما !! , أين ذهبا؟!!"

أستسلمت بعد عناء طويل من البحث لتمضي بالخروج و قد قررت بعزم بأنها أن لم تنل منهما اليوم ستنال منهما غداً حتماً

دخل كل من هيناتا و هيكاري بكانامي إلى غرفة مكتب الممرضة و لم يجدا الممرضة هنالك ، على الأرجح إنها تقضي إجازتها في مكان ما

توجه هيناتا مع هيكاري ليرفع الستار ألأبيض الذي يفصلهما عن السرير و ساعد كانامي على التمدد عليه و من ثم غطى منتصف جسده باللحاف الأبيض

دلكت هيكاري رقبتها من الخلف بقليل من شعور الألم بواسطه يديها"إنه ثقيل أكثر مما كنت أعتقد , أتسأل ما خطبة بجدية؟"

"أنتِ أبقي هنا , سأذهب للتحدث إلى والده"

"لكن ألن تثير قلقة إذا أخبرتة بما حدث؟"

"يجب أن يعلم بما حدث , هكذا سنعلم مالذي أصابة ليفقد الوعيه بهذه الطريقة"

سألت هيكاري بشيء من القلق"ماذا أن غضب كانامي لعلمنا بخطبة؟"

"هذا أفضل من أن نبقى جاهلين بشأنه هكذا"

"حسنًا ، سوف أنتظرك"

خرج هيناتا من مكتب الممرضة ليغلق الباب خلفة و من ثم شق خطواتة داخل الممر الواسع إلى مكتب مدير المدرسة حتى وصل ليقوم بطرق الباب

أمسك بمقبض الباب ليفتحة ماضياً إلى مكتب المدير أثثاء جلوسه على مقعدة و قال له بنبرة في غاية التهذيب"أرجو المعذرة أيها المدير هل لي أن أخذ قليلاً من الوقت معك؟"

نظر إليه المدير بابتسامة خفيفة تدلت من بين شفاهه و سأله"ماذا هناك؟"

سأل هيناتا بقلق يخالطه الشك و بأهتمام تام"أخبرني أيها المدير ، هل كان كانامي يعاني من شيء ما مسبقاً؟"

شعر المدير بأن أمراً مريبًا قد حدث لكانامي من وجه هيناتا الذي قد غلبة القلق فسأل بنبرة شك"لماذا؟ , أخبرني هل حدث له شيء ما لا أعلمه؟"

"لقد فقد وعيه و هو الأن في غرفة الممرضة"

أستقام المدير بقوامة الطويل فوراً من على مقعدة بصدمة بالغة أكتسحت وجهه"ماذا؟!!"

أمترج قلق هيناتا مع شعور تولد بالخوف بداخلة"أرجوك أخبرني إذا كان عاني من خطب ما ! ، سأساعدة بكل ما أملك إذا كان ذلك بمقدوري !"

أخذ يتسأل بقلق شديد بينه و بين ذاته بنبرة صوت واضحة"أهو مرضه مجددا؟!"

أخترقت هيناتا صدمة من العيار الثقيل على سماع ما قد نطق به المدير لتوه و أتسعت حدقتي عيناه على أشد وسعهما لتتجمد محياه

سأل بغير إستيعاب"مرض؟!"

أجابة المدير بكل وضوح و قد أتسع القلق في حدقة عينيه مشتداً أعمق عن سابقة ليشبث يده مكان قلبه الذي بدئت دقاته تتضارب بشيء من الخوف"أجل ، لقد كان يعاني من مرض بالقلب منذ زمن طويل ، أرجو بإنه لم يقب بأجهاد نفسه بفعل عمل شاق "

تظاهر بالتماسك و الثبات بطريقة متقنة فيما هو بداخله يتألم متمزقًا و يصارع الدموع المتدفقه بحرقة بين زوايا عينيه

أخفض بصرة صوب الأرض لتتساقط دمعته فقام بمسح بقية دموعه التي عجز عن الأستمرار بمقاومة كبحها بذراعه و أستدار لشق خطواتة نحو الباب من أجل الخروج عجلاً"حسناً ! ، لقد فهمت ، شكراً لك على أخباري ! ، سأعتني به جيداً !"

"أذهب و أبقى معه ! ، سأنهي بعض الأمور المستعجلة حالاً و الحق بك !"

خرج هيناتا من الغرفة ليغلق الباب خلفة ليستمر بمسح دموعه بواسطة ذراعه و تسأل بإستياء و بأحباط في ذاته"لماذا لم يخبرني بإنه يعني من مرض ما من قبل؟! ، ألست صديقاً جيداً كفاية ليخبرني بكل أسرارة؟!؟"

أنتهى الفصل.




ما فيني حيل أفكر بالأسأله فأعتبروني ريحيتكم من الهومورك هذه الفصل


دمتم بود



 
 توقيع : toofy chan


التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 04-24-2022 الساعة 09:30 PM

رد مع اقتباس