عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-2022, 07:35 PM   #2
URANUS
"Hell is others"


الصورة الرمزية URANUS
URANUS غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 59
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 20,601 [ + ]
 التقييم :  19078
لوني المفضل : Gainsboro
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي







يزين اللي منور
مقالاتك كالعادة شرح ممتاز !

Linara

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكرة لمّاعة ومدهشة كعادة أفكارك يا رانيا!

بتكلم عن..
التّقزُّح اللّونيّ
مرّة شفتوا وأمعنتوا النظر في ريش طاووس متلألئ؟ أو ربّما جناح فراشة؟ أو حتّى فقاعة صابون؟
إذا أمعنتم النظر منيح رح تلاحظوا أنّه الكائن أو "الهيئة" عم يتغيّر لونها باختلاف منظورك لالها..
في الواقع، هذا الأمر يعدّ ظاهرة علميّة وإلها تفسير.. شو الّي بيسبب لخلق هذا التأثير السّحريّ؟

يسافر الضّوء في أنماط من الممكن التّنبؤ بها من الأمواج، مع ارتفاع قمّة الموجة وانخفاضها-
طبعًا هذا تباعًا للنمط الموجيّ الذي تتحرك به فوتونات الضّوء!
بيتم إنتاج العديد من الألوان الموجودة في الطّبيعة عن طريق التصبّغ والذي يمتص ببساطة أطوال موجيّة معيّنة من الضوء ويعكس أخرى!
وبدون التعمّق بالموضوع، بس الخضاب (كما يسمّى بالعربي) هو عبارة عن مادة تمتص بشكل انتقائي
أطوال موجيّة معيّنة من الضّوء وتعكس أطوال موجيّة أخرى،
اللّون الذي تراه العين هو اللّون الذي يتصّف بالطّول الموجيّ للضّوء الذي ينعكس على المادة!

حسنًا، نعود لموضوعنا..
يحدث التّقزّح اللّونيّ عندما تتحد موجات الضّوء مع بعضها البعض في البنية الفيزيائيّة لمادة ما،
وهي ظاهرة تُعرف باسم تداخل الموجات أو تراكمها، هناك نوعين لهذا التداخل؛
في التداخل البنّاء، تتحد موجات الضّوء بحيث تصطف القمم والقيعان -للموجة الضوئيّة- لكي تقوّي بعضها البعض، مما يزيد من حيويّة اللّون المنعكس!
أمّا النّوع الثاني وهو التداخل المدمِّر "عكس البنّاء" عندما تلغي القمم والقيعان -للموجة الضوئيّة- بعضها البعض لتعتيم اللون.
وبالتّالي، مع تغيُّر زاوية المشاهدة للمراقب، تتغير ألوان الكائن أو الهيئة المتقزّحة-اللّون اعتمادًا على درجاتٍ متفاوتةٍ من التّداخل البنّاء والمدمّر!


مجموعة متنوّعة من الميّزات الهيكليّة والجسديّة للكائنات تؤدي لحدوث التقزُّح اللّونيّ!
مثلًا، في جناح الفراشة الّذي يتكوّن من طبقات متعددة متماثلة الشّكل، يتصادم الضّوء المنعكس
من الطّبقة العُليا مع الضّوء المنعكس من الطّبقة السُفلى ليحدث تداخل بينهم!

ربّما تظنون ان التّقزُّح اللّونيّ يشبه خداعًا بصريًا طبيعيًا لكن هو أكثر من مجرد ذلك،
يتم استخدامه بين الكائنات الحيّة لتمييز الأجناس التي من نفس النّوع، اختيار الأزواج،
وايضًا التشويش على الكائنات المفترسة والتي تشكّل خطرًا،
هذا الأمور تبرهن أن هذه الظّاهرة المُثيرة للإعجاب تعدّ أداة تكيُّف رائعة وفعّالة في عالم الحيوان!




ممكن طوّلت شوي عليكم بس هذه أوّل مرة من مدّة طويلة بكتب نص علمي
أتمنّى كان الشّرح مفهوم، والأهم من هيك.. ممتع!!
وداعًا..


 
 توقيع : URANUS



« سَلامٌ عَليكُم بِمَا صَبَرتُمْ فَنِعَمَ عُقبَى الدار »
ᴘᴜʀɢᴀᴛᴏʀɪᴏ ᴇᴛᴇʀɴᴀʟ ʟᴏꜱᴇ ꜰʀᴀɴᴋɴᴇss

التعديل الأخير تم بواسطة Rouna ; 06-27-2022 الساعة 08:48 PM

رد مع اقتباس