كنتُ أظنّ أن الجميع مثل أُمي..
بقدرِ ثرثرتِي بالتُرهات، كنتُ كتومة للغاية للأُمور المُهمة، سُبحان الله الرحمن الرحيم ، كانت أُمي تقول أن قلبي يتحدثُ من خلالِ عيناي!
لذلك لم أرى أي ضرورةً لأُبرر، عندما خرجتُ من حُدود عالمنا الصغيرِ الذي بنيناهُ أنا ووالدتِي..
فقط..أليسَ من السيءِ أن يشرحَ أحدُهم صمتكَ كما يَشاء؟ وإن تحدثتَ لا يتمُ تصديقُك؟
هذهِ أنا، كم أقولُ الكثير بِصمتي، أدركتُ حينها أن الجميع ليسوا أُمي..
الحمدُ لله صحيحٌ أنني كَبرتُ وأصبحتُ لا أصمتُ عن حقي، ولا أتحملُ ذنبًا ليس بذنبِي..
لكنني فهمتُ أننا بشَر، من الطبيعي أن نشُك ببعضنا نادرًا، هُنا يأتي دُور السؤال..
لا يحقُ لأحدهم أن يُثقل كاهلك بما ليس فيك ولك، يستخدمُون سُوء الفهم عُذرًا ليلصقِوا بك أقبح الاتهاماتِ، أنا التي تقولُ مرارًا وتكرارًا لا ترحل عن أحبابك، أقولُ غادرهُ إن كان منهم..
غادر من يكتبُ لك جرائدًا من الإتهاماتِ، لا يقدرُ على سؤالك سؤالًا بسيطًا مثل"ماذا حدث"..والحمدُ لله
|