الدعـــاء من الكتــــ📖ـــاب و الســــنـــة
الدعاء العاشر
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ:
"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ وَجِلَّهُ وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَعَلَانِيَتَهُ وَسِرَّهُ"
مسلم
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء في السجود
المفردات
▪( دِقّه ) أَيْ دَقِيقه وَصَغِيره وقليله
▪( وَجِلّه ) أَيْ جَلِيله وَكَبِيره وكثيره
↩و قِيلَ إِنَّمَا قَدَّمَ الدِّقّ عَلَى الْجِلّ لِأَنَّ السَّائِل يَتَصَاعَد فِي مَسْأَلَته أَيْ يَتَرَقَّى وَلِأَنَّ الْكَبَائِر تَنْشَأ غَالِبًا مِنْ الْإِصْرَار عَلَى الصَّغَائِر وَعَدَم الْمُبَالَاة بِهَا , فَكَأَنَّهَا وَسَائِل إِلَى الْكَبَائِر
( وَأَوَّله وَآخِره ) الْمَقْصُود الْإِحَاطَة بالذنوب كلها
( عَلَانِيَته وَسِرّه ) ما أعلن وما أسر من الذنوب التى لا يعلمها إلا الله
فالمقصود عِنْد الناس وَإِلَّا فَهُمَا سَوَاء ( السر والعلانية ) عِنْده تَعَالَى ( يَعْلَم السِّرّ وَأَخْفَى)
الشَّرْحُ
هذا الدعاء وتكرار ألفاظه من باب التبسط في الدعاء والتوسع فيه لأن الدعاء عبادة فكل ما كرره الإنسان ازداد عبادة لله عز وجل
ثم إنه في تكراره هذا يستحضر الذنوب كلها ما اعلنه و ما أخفاه وكذلك دقه وجله وهذا هو الحكمة في أن النبي صلى الله عليه وسلم فصل بعد الإجمال فينبغي للإنسان أن يحرص على الأدعية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها أجمع الدعاء وأنفع الدعاء
المراجع
"عون المعبود شرح سنن أبي داود"
شرح رياض الصالحين
(ابن عثيمين)
|