مضت عدة شهور ..
كنت خلالها اتأرجح بين عشرات بل مئات الأفكار عديمة الوضوح ، المشاعر المتناقضة ، التوقعات الغبية ، الأمل الزائف ..
رحلت وكنت أؤمن طوال الوقت بأن الوقت كفيل بشفاء جرحي
فكيف له ان يستمر بالنزيف الى الآن ؟
* تحضر منديلاً لتمحو سيلان الكُحل على خديها *
كنت اعلم انني جئت متأخرة لعالمكم ، ك طفلة بدأت تواً تتعلم المشي ، في حين ان اقرانها يركضون في الساحات ..
كنت اجهل اغلب الاشياء هنا " رغم اني ملكة وندر الأولى " الا اني حتى لم اكن اعرف كيفية تركيب طقم موضوع .
كنت اعلم اني عُدتُ متأخرة ، و ان لا مكان لي في ذلك القلب .
كنت اعلم .. و طوال الوقت لم يتوقف ذلك الصوت عن تحذيري بأني اخترق قانوناً ما ، و انه سيمزقني طالما استمررت بالتمرد ، و هذا ما حدث بالفعل .
و ها انا الآن احاول تجميع اشلائي المبعثرة بكل ما أوتيت من هشاشة ..
حتى الوقت ، توقف عن كونه حليفي و أبى ان يشفيني كما اعتاد ان يفعل .. على كل حال ، تباً لك ! و كأن شفاءك كان كافياً لأنسى ! اوَ نسيت تلك الندوب التي لم تزهر حتى !
فقط .. كيف للأمر ان يكون بهذه القسوة ؟ تمنيت لو اني لم اعد ..
سعيي المبهم ، قَسَمي العبثي ، محاولتي امساك تلك اليدين ..
هذه الاشياء ، كان يجب ان لا تكون .. اليس كذلك ؟
ولكنها حدثت .. فماذا افعل ؟
خذلني الوقت و ها انا اقوم بشتمه
خذلني النسيان فطمرته بمقبرتي
عجزت عن التخطي و لكني لم اعجز عن البكاء
* المنديل الثالث بقى ابيضاً *
الأمر اشبه بمحاولة الوصول لقلبٍ ما ، و كانت الضريبة هي قلبي ..
|