فتبسّم "^" و تربّع أرضًا قبالتَهما, مخاطبًا الشّابّة:
-هاقد بدأتُ ...دوركِ
-أتعدان ألا تضحكا؟
همهمت , فداعبها "&":
-لا أعد بشيء
-هو يقصد أنّنا أصدقاء, فلا حاجة لأن نُقسم بأنّنا سنحترم أيًّا كان ما يشغلك.
فاجأهما الشّابّ الصّامت عادةً. قد تكون تلك أطول عبارة يقولها حتّى الآن,
هكذا ببساطة وصدق مع شيء من التّوبيخ,
-إنّه "/"
اكتفت بذلك , و أعطياها ثوانٍ متفهِّمَين, بعدها حثّها "&" :
-ماذا عنه؟
زفرتْ بتشنّج, قبل أن تقول بسرعة و عيناها مطبقتان:
-اعترفتُ له حين حاولتُ مساعدتَه !
نظرا إليها كأنّها مخلوق من كوكب آخر
-من أنتِ؟و ماذا فعلتِ ل"@"؟
عبّر "&" عن ذهولهما معًا,
كيف لصديقتهما الخجول المتثأثئة اللا واثقة...أن تفعل ذلك؟!
-حاولتُ تطويرها قليلًا...قبل دقائق ممّا ظنّتهُ موتَها, هذا كلّ شيء
قالت بسخرية.
وَهَلات صمتٍ جديدة,
أدركا خلالها أنّ رفيقتهما المنغلقة على ذاتها في شرنقة,
قرّرت أخيرًا تجربة أجنحتها الشّفّافة.
_
||مَن ينسب أسلوبي أو أيًّا مِن مؤلَّفاتي لنفسه غيرُ مبريّ الذّمّة||