الموضوع: سماء العزلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2020, 01:56 AM   #40
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






في المساء عند تولاي التي كانت تقف قرب النافذة الزجاجية الكبيرة تنظر للناس الذين يقطعون الشارع لمحت شخص ما لترفع ساقها المغطاة ببنطال أسود قصير للركبة به حزام أسود جلدي به إبر بلاستيكية حوت مادة حمراء سائلة رسمت ابتسامة شريرة على شفتيها لتقول بصوت منخفض بالكاد يسمع: ها قد التقينا مجددا أيها الشبح الأسود
فتحت تلك النافذة الكبيرة التي كانت في الطابق الرابع لتحرك الرياح القوية شعرها الأسود الطويل قفزت من تلك النافذة على الأرض وسط ذهول المارين على ذلك الرصيف سارت غير مبالية بهم نحو وجهتها لتتوقف عن المسير حالما انتبهت لاختفائه بحثت عنه بعينيها لتعض شفتيها بانزعاج لتشعر بتلك الأنفاس الباردة قرب عنقها لتحاول الالتفات لكن ذلك الشخص لم يسمح لها بذلك ليهمس بأذنها قائلا: لم أعرف أنك مهتمة بي لهذه الدرجة
أمسكت بهدوء بإحدى تلك الإبر الشبه فارغة لتحاول إخراجها من مكانها ليضع يده على يدها و يقول: لا أعرف ماذا تريدين من جمع دماء مصاصي الدماء لكن لا تقارينني أبدا بأولئك المغفلين
أخرجت مسدسا أسودا من جيب داخلي في معطفها الأسود الطويل لتبتعد عنه بسرعة و تشهره في وجهه لتتسع الابتسامة الماكرة على وجهه لتقول: لا تبدو خائفا لشخص سيموت في دقائق قليلة
ضحك ذلك الشخص باستمتاع شديد لعبارتها لتظهر تعابير مصدومة على وجهه نظر بهدوء لصدره الذي استقرت تلك الرصاصة الفضية ذات الرأس الأزرق الفاتح فيه وضع يده على صدره ليقول: لم أتوقع أن تقومي بهذا أبدا هذا فجأة أنت غير نبيلة أبدا
رسمت ابتسامة منتصرة على شفتيها حالما بدأ جسده يفقد قوته و يسقط أرضا اقتربت منه بهدوء لتحرك يده بحذائها الجلدي الأسود لتقول: أخيرا وقعت بين يدي
حملت تلك الإبرة لتغرسها في عنقه لتسحب كمية من الدماء ضربت الإبرة بأصبعها الوسطى لترسم ابتسامة سعيدة شريرة بما حصلت عليه لتنهض و تنظر إليه بسخرية أتاها صوت مرتفع يقول: انتهى المشهد هنا
عادت تعابير وجهها الهادئة إليها ليقترب المخرج منهما و يقول: لقد أحسنتما كاي و تولاي هذا المشهد رائع للغاية و الأروع أن النتيجة من المرة الأولى
نهض كايت من الأرض ليقترب منه مدير أعماله مع مجموعة من الأشخاص يهتمون به نظر لتولاي الهادئة التي بدأت تسير مبتعدة عن المكان ليقول: يبدو أنها كانت تحاول قتلي بالفعل هذا مخيف نوعا ما
ضحك المخرج بمرح ليقول و هو يربت على ظهره بلطف: إنها فقط تتقمص الشخصية ثم أن هذا عملكما الأول معا صحيح؟
قال كايت و هو ينظر إليها: صورة ألبومي الخاص كانت هناك إن لم أنسى
قال مدير أعماله: هذا صحيح أعتقد أنه السبب وراء شهرتها السريعة
اعتذر المخرج منهما ليسير مبتعدا عنهما و عينيه لا تفارقا تولاي التي كانت تجلس على الكرسي و خلفها ذلك الجمهور الذي ينادي باسمها متحمسا نهضت من الكرسي لتلتفت لهم لتنحني و تقول: أعتذر جميعا لا يمكنني التقاط الصور أو التوقيع لكم حتى يوم المقابلة الرسمية لذا احضروا إليها رجاء
زادت حماسة ذلك الجمهور لتجلس على كرسيها من جديد تفحص جدولها لهذا اليوم وقف كايت أمامها لتتجاهله تماما ليتنهد بانزعاج و يقول: حقا لم تكرهينني هكذا؟ هل فعلت شيء ما لك؟
لم تجبه تولاي بأي شيء ليزيد سخطه جلس القرفصاء لينظر إلى عينيها اللتين لم تفارقا الهاتف ليتنهد مجددا و يقول: اممم هل ممكن دقيقة واحدة من وقتك يا آنسة؟
نظرت إليه ليشعر بالسعادة لجذب انتباهها إليه ليقول: حسنا لماذا تتجاهلينني دائما؟
قالت تولاي ببرود: و هل رأيتني مهتمة بشخص ما؟
فكر كايت في الأمر قليلا ليقول: معك حق في هذا لكنك لم تجيبي على سؤالي قط
قالت تولاي: الذي هو؟
قال كايت: ماذا تفعل فراشة مثلك هنا؟
نظرت إليه بشيء من الانزعاج دون الإجابة عليه لتقول: هذا ليس من شأنك أذكر أن هذه كانت إجابتي
انزعج كايت من تلك الإجابة ليقول في نفسه: إنها منغلقة جدا لكن الفضول يقتلني حقا لمعرفة سبب تواجدها هنا
نظر إليها في انتظار قولها لأي شيء آخر ظهرت لوسي من خلفه لتقول بمرح شديد: لقد كنت مذهلا للغاية كايت
التفت لها ليقول: متى أتيت لهنا؟
قالت لوسي: منذ نصف ساعة كنت أشاهدك مع الآخرين هناك لكنني لم أستطع العبور بسبب الزحام
نهض كايت ليقول: حسنا أليس علينا المغادرة للمكان التالي؟
نظرت لوسي لتولاي الجالسة في ذلك الكرسي تتحدث في الهاتف بانزعاج حتى التقت أعينهما لتشعر ببعض الارتباك لم تبالي تولاي بها لتشعر بالغضب لتصرفها ذاك أسرعت باللحاق بكايت الذي تقدم عنها مقتربا من سيارته الواقفة قرب الرصيف لتقول في نفسها و هي تعض شفتيها: أتمنى لو أستطيع فعل شيء للتخلص من هذه الفتاة المزعجة
توقفت عن المسير فجأة لتلمع تلك الفكرة في رأسها و تبتسم بخبث شديد تقدمت من كايت لتهمس بأذنه قائلة: هل يمكننا تأجيل موعدنا لوقت آخر؟
نظر إليها باستغراب ليهز رأسه بالموافقة قبلت وجنته بمرح شديد لتصعد السيارة لم يعرف كايت بما يعلق على تصرفها الغريب ليصعد السيارة هو الآخر أوصلها لمنزلها ليبدأ القيادة نحو المحطة الإذاعية ليقطع مدير أعماله الصمت المتجول في السيارة بقوله: يبدو أن علاقتكما بدأت تتحسن هذا شيء جيد
قال كايت: ربما و ربما لا
نظر مدير أعماله إليه باستغراب ليرى تعابير باردة علت وجهه عند لوسي التي كانت تحمل هاتفها بانتظار اتصال ما و هي تتجول في الغرفة رن الهاتف لترفع الخط على الفور ليقول المتصل: من تكون؟ و كيف حصلت على الرقم؟ و لماذا؟
قالت لوسي: أنا لوسي بيرون حصلت على الرقم من أحد أقاربي و أريدك في مهمة صغيرة
قال المتصل بعد صمت: كم ستدفعين لذلك يا آنسة بيرون؟
قالت لوسي: المبلغ الذي تريده
قال المتصل: و ما هي تلك المهمة؟
قالت لوسي: هناك فتاة أريدك أن تبعدها عن خاطبي يبدو أنها تريد إفساد علاقتنا
قال المتصل: هذا فقط؟ ألا يجدر بي الابتعاد عن قتال الفتيات هذا؟
قالت لوسي بانزعاج: سأضاعف لك المبلغ الذي تريده
قال المتصل بسعادة: سأفعل ذلك بكل سرور و المبلغ الذي كنت أريده نصف مليون
قالت لوسي: سأرسل لك المال الآن أين يمكننا التقابل لتبادل المعلومات؟
قال المتصل: أي مكان يناسبك أيتها الأميرة الثرية أنا لا أهتم كثيرا بذلك
قالت لوسي: حسنا سأرسل لك العنوان
أغلقت الخط لتنظر للهاتف بسعادة بالغة لتقول في نفسها: أخيرا لن أرى وجه هذه المزعجة مجددا....انتظري قدرك و حسب تولاي لوريجن
ابتسمت بمرح شديد لذلك لتلقي بجسدها على الأريكة لتحمل جهاز التحكم الصغير الأبيض اللون لتضغط زر رفع الصوت لتستمع لمقابلة كايت الإذاعية عند تولاي التي كانت تغادر مبنى الشركة عائدة للمنزل رن هاتفها لتنظر للاسم الذي ظهر في الشاشة رفعت الخط لتضع السماعة على أذنها لتسمع المتصل يقول بمرح شديد: مرحبا تولاي لم أتوقع إجابتك عليّ أبدا
قالت تولاي: ماذا تريد؟
قال المتصل: شكرا لاهتمامك بجرحي و إرسالي لمنزلي أظن أنني أقلقتك أكثر مما ينبغي لي آسف لذلك
قالت تولاي: إن كان هذا كل ما تريده سأغلق الخط الآن
قال زيس على عجل: انتظري....كيف عرفت بأمر مرضي؟
صمتت تولاي ليفعل المثل لتسمعه يتنهد بقلة حيلة في الهاتف و يقول: ربما كان سؤالا سخيفا مني بالتأكيد أنت تعرفين
قالت تولاي: أعرف منذ وقت طويل عندما كنت طفلا رأيتك في المدينة
قال زيس: آه منذ ذلك الوقت يا إلهي أنا أعتذر أكثر من السابق لقد جعلتك تقلقين طوال تلك الفترة أنا حقا آسف
قالت تولاي: أخبرتك إن كان هذا....
قاطعها بقوله: هل بإمكاني العودة إليك بعد تحسن صحتي؟ أتساءل و حسب
قالت تولاي: متى طلبت أذني في هذا؟ و أنا لا أفضل قدومك بجانبي أبدا
أغلقت الخط لتمنع المحادثة من الإطالة صعدت سيارة الأجرة التي كانت في انتظارها منذ وقت قصير لتعطيه عنوان منزلها وصلت لهناك لتستحم و تبدل ثيابها أثناء استعدادها للنوم رن هاتفها برقم جديد عليها لترفع الخط و تنتظر المتصل للبوح عن هويته ليقول: أهذا هاتف الآنسة تولاي لوريجن؟
قالت تولاي: أجل من المتصل؟
قال المتصل: أنا لايت لوسين شقيق جينجر إن تذكرتني أتصل عليك لأخذ موعد للقائك هل أنت متفرغة بالغد؟
قالت تولاي: في الساعة السابعة صباحا
قال لايت: حسنا دعينا نلتقي أمام المقهى القريب من منزلك فأنا لا أود تأخيرك عن عملك إلى اللقاء الآن
أغلق الخط لتضع الهاتف جانبا و تضع رأسها على الوسادة لتنام بهدوء





 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 04:39 AM

رد مع اقتباس