الموضوع: سماء العزلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2020, 01:58 AM   #42
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






نظر الجميع إليه بصدمة و اندهاش من هذا القرار الذي لم يحسب له عدة ليقول أحدهم: و هل هناك من مرشحين؟
قال الجد: لا أظن ذلك فبنظري لا يستحق أي منكم هذه المرتبة
راقب من جديد التعابير التي علت وجوههم و دقق أكثر بأبنائه ليتنهد أكثر و يقول: فكرت بعدة أمور و اقتراحات و وصلت لاقتراحين سأوافق على أي منهم حسب رأيكم بالأكثرية الأول و هو تقدم أحفادي لاختبارات بسيطة تؤهلهم للمنصب
نظر الجميع حالما توقفت عينيه على كايت ليجده غير مباليا بالأمر كله مغمض عينيه يستمع لشيء ما عبر سماعة أذنه السوداء النحيلة لينزعج الموجودون من الأمر و يقول أحدهم: أرجو المعذرة سيدي لكن أحفادك هم مجرد أطفال لا يعرفون في الحياة أي شيء و أرفض بالتأكيد ترك مصير عائلتنا بين أيديهم
قال آخر: أؤيده فيما قاله سيدي
قال ثالث: خاصة أن بعض منهم يفكرون بطريقة مختلفة عن العائلة
قال عم كايت: من المقصود بهذا الحديث؟
قال الثالث: تعرف بأننا نقصد كايت فهو الاحتمال الأكبر بينهم و تعلم أيضا بأن علاقتنا به غير جيدة أبدا
قال رابع: حقا إنه مجرد طفل مدلل لا يعرف مكانته في العائلة
قال الأول: نحن لا نود افتعال مشكلة في العائلة بسبب غر صغير مثله
قال الخامس: ألا تعتقدون بأنكم تتحدثون كثيرا بأمور سيئة عنه؟
نظر الجميع للرجل الذي دخل الحوار فجأة بسؤال غريب عليهم نظراته الهادئة جعلتهم يصمتون لفترة ثم يتابع حديثه قائلا: كابن عمته لن أرضى لكم بالتفوه بالسوء عنه طالما أنا هنا لذا وفروا حديثكم لنفسكم إن لم ترغبوا بترك هذا العالم سريعا
انزعج الجميع من كلماته ليقول أحدهم: من دعا هذا الشخص لهنا؟
قال آخر: اعتقدت بأننا تخلصنا منه و من تفاهاته هو الآخر
بدأ ذلك الشاب بالسعال بشدة ليصمت الجميع نظر الجد إليه ليقول له: لقد أخبرتني بأن صحتك قد تحسنك أخيرا جاك
قال جاك بابتسامة مشاكسة: أنا أحسن حالا مما كنت عليه حقا يا جدي
قال لاري: و الاقتراح الآخر يا أبي ما هو؟
اتسعت ابتسامة خبيثة على شفتيه ليقول: تنصيب كايت لاري لوسيل رئيسا للعائلة
تلك الكلمات الصاعقة وقعت بقوة على الجميع حتى لاري الذي لم يتوقع الأمر أبدا ليقول الجد: إذا ما رأيكم؟ عليكم اختيار أحد هذين الاقتراحين
صمت الجميع لفترة يحاولون استيعاب الخيارين قبل التحدث بأي شيء ليقول أحدهم بصوت مرتفع: هذا غير عادل أبدا سيدي فالاقتراح الأول لن يضمن سوى الأطفال و الآخر يجبرنا على اختيار أحدهم رئيسا للعائلة
قال آخر بانزعاج شديد: و الأسوأ من هذا كله أنه كايت دون الجميع
قالت ثالث: هل حقا تطلب منا الاختيار أم أنك فقط تحاول تسلية نفسك سيدي؟
قال رابع: اهدئوا جميعا ذلك لن يحل شيئا علينا فقط التفكير و الاختيار
قال خامس بغضب: تبا لك من المستحيل أن أفكر حتى في هذا
قال سادس: لابد أن الأمر مجرد مزحة سخيفة
قال الثالث: سيدي ألا يمكننا تقديم اقتراحات أخرى؟ بما أننا طرف آخر في هذه المشكلة
قال الجد: منذ متى كان على رئيس العائلة الاستماع لاقتراحات أخرى؟
عض بعضهم على شفتيه بينما ضرب الآخر الطاولة بقبضته نهض كايت من كرسيه لينظر الجميع إليه بهدوء أخرج السماعة من أذنه لينظر إليهم ببرود و انزعاج شديدين ليقول بانزعاج: لا أهتم لأي خيار تريدونه و لا داعي للشجار فأنا أرفض ذلك المنصب التافه الذي تريدونه جميعا بشدة إن أردتموه فتقاتلوا لأخذه أنا لست مهتما
قال الجد: حديثنا لم ينتهي بعد
قال كايت و هو يسير مبتعدا عن الطاولة: انتهى بالنسبة إليّ أنا مغادر هذا المكان
قال لاري بحزم: كايت عد لكرسيك سمعت ما قاله جدك الحديث لم ينتهي بعد
لم يهتم كايت بالاستماع لما قاله والده الذي عض على شفتيه بانزعاج شديد نظر لشقيقه الذي يحاول منعه من الانفعال أكثر نهض جاك خلفه ليغادرا الغرفة وسط صمت الجميع سار جاك خلف كايت بخطوات قليلة يشعر فيها بالمرض توقف كايت ليقول له: عليك العودة لغرفتك و الاهتمام بنفسك
ضحك جاك بمرح ليقول: لا تقلق بشأني أنا بخير هكذا دعنا نسهر هذه الليلة معا برفقة روي ذلك الشاب لم أره منذ فترة طويلة
قال كايت: لست متفرغا مثلكما لديّ عمل عليّ القيام به غدا
قال جاك: يا إلهي لا أذكر بأنك كنت مملا هكذا أبدا كايت
اقترب جاك منه بخطوات قصيرة ليضع يده على كتفه بهدوء و يقول: أعرف أن ما مررت به أمر فظيع لكن لا تعذب نفسك لفترة طويلة
ابتسم له بلطف قبل مغادرته المكان عاد كايت للمنزل ليأخذ قسطا من الراحة بعد كل هذا الإرهاق ظهيرة اليوم التالي في غرفة تولاي في المشفى التي ملئت بالهدايا و الأزهار من المعجبين و الممثلين الآخرين رن هاتفها بلا توقف لتنزعج منه و ترفع الخط لتقول بانزعاج شديد: إلى متى تنوي الاتصال هكذا؟
قال المتصل: حتى تردي على الهاتف دعي هذا جانبا أخي زيس يريد التحدث إليك
لم تعلق بأي شيء لتسمع صوت زيس القلق يقول: هل أنت بخير؟ شاهدت الأخبار منذ دقائق فقط يا إلهي ما كان يجدر بي ترك جانبك أبدا في أي مشفى أنت الآن؟ سأتي لهناك سريعا فقط انتظري
قالت تولاي: توقف عن الصراخ و ابقى هناك لا أريد شخصا مريضا بجواري
قال زيس: صحتي غير مهمة أمام سلامتك
قالت تولاي ببرود: لو أتيت لهنا سأقتلك حقا زيس وايروسيل
سماعه لاسمه الكامل بتلك النبرة جعلته يخاف و يصمت لبعض الوقت ليتنهد باستسلام و يقول بهدوء غريب عليه: سأشفى سريعا لأكون هناك لذا تحسني أنت أيضا لا أريدك أن تتأذي مجددا
قالت تولاي: توقف عن قول السخافات سأغلق الخط الآن
قال زيس بسرعة: انتظري....أردت إخبارك بأنني أشتاق إليك كثيرا هنا
أغلقت تولاي الخط دون الاهتمام بأي ما كان يقوله لها طرق باب غرفتها لترفع نظرها إليه دخل المخرج و هو يحمل باقة ورود حمراء كبيرة برفقة لوسي المنزعجة كثيرا من رؤيتها تجلس على السرير قال المخرج بابتسامة لطيفة و هو يسلمها الباقة: مساء الخير آنسة لوريجن أتمنى أنك تشعرين بتحسن
قالت تولاي: آسفة لجعلكما تأتين كل هذه المسافة لأجلي
قال المخرج: لا تقلقي أبدا الآنسة بيرون كانت قلقة للغاية عليك هي من اقترحت قدومنا لهنا
نظرت تولاي للوسي الواقفة هناك تشد قبضتها بقوة و تعابيرها اللطيفة المصطنعة تطغى على وجهها لتقول: حدوث هذا أثناء جدول أعمال مزدحم لابد أنه الأسوأ
قالت تولاي: شكرا لقلقك يا آنسة
ابتسمت لوسي بهدوء لتقول في نفسها: لقد دفعت لك مالا لأجل هذا فقط عليّ التفكير بشيء آخر للتخلص منها
نظرت لتولاي التي تتحدث مع المخرج بغضب شديد لم يمضي الكثير من الوقت حتى غادرا الغرفة و يدخل الطبيب لإجراء بعض الفحوصات لها طرق الباب ليدخل كايت و ينتبه لوجود الطبيب ليقول: آسف لم أنتبه على وجودك
أثناء مغادرته وقعت عيناه على تولاي التي تقوم بإغلاق أزرار قميصها ليرى جزء من صدرها قد ضمد ايضا ليغلق الباب خلفه ليقول في نفسه: لم أتوقع أن إصابتها كانت بالغة للغاية
نظر للباب الذي غادره الطبيب ليقترب منه و يقول: هل لي بمعرفة حالتها الصحية؟
قال الطبيب: أعتذر لا يمكنني الإفصاح عن أكثر مما قلت للآخرين.... تعرضت لبضع كسور لكنها ستكون بخير و لن تبقى أي ندوب على جسدها و هذا شيء جيد لها
غادر الطبيب ليطرق الباب ثم يدخل ليجدها تجلس بهدوء تقرأ كتابا ما اقترب منها لينظر إليها لبعض الوقت بهدوء ثم يقول: يبدو أن حالتك الصحية ليست جيدة أبدا
قالت تولاي: لا أعتقد بأن هذا يعنيك أبدا و توقف عن القدوم لهنا
جلس كايت على الكرسي ليقول: أنت زميلتي في العمل و عليّ الاطمئنان عليك
لم تعلق تولاي بأي شيء ليحدق بوجهها الخالي من التعابير الغرفة سادها الصمت الذي بدأ يتجول مستمتعا في الغرفة حتى قطعه كايت بقوله: لم أرى أي شخص قادم لزيارتك من عائلتك ألم يعلموا بالأمر بعد؟
لم تجبه تولاي بشيء ليحاول قليلا تذكر سيرتها الذاتية ليقول: أذكر بأنك تعيشين وحدك فهل تركت عائلتك؟
نظرت تولاي إليه بهدوء لتقول: هذا أيضا لا يعنيك توقف عن طرح الأسئلة
صمت كايت لبعض الوقت لينظر ليدها اليسرى المضمدة بعناية و رأسها قد لف بضماد أبيض تخللته بعض البقع الحمراء الباهتة من الطرف رن هاتفه ليرفع الخط و يقول: ماذا تريد الآن يا روي؟
قال روي بمرح: لا تكن باردا هكذا يا كايت
قال كايت: أنا لست متفرغا لك ماذا تريد؟
قال روي: يا إلهي أنت متعجل دائما سنقيم حفلا صغيرا للتعارف قريب من مكان عملك و قد أصر الجميع على قدومك معنا
قال كايت بعدم اهتمام: أنا الآن في المشفى لذا لا تتصل بي مجددا
أغلق الخط ليضع الهاتف على الطاولة بانزعاج شديد و يقول في نفسه: هذا الشخص مزعج للغاية لا يعرف كيف يستسلم أبدا
نظر لتولاي التي أغلقت الكتاب بهدوء و وضعته بالقرب من هاتفه أسندت جسدها للوسادة التي خلفها أغمضت عينيها لتأخذ غفوة بينما كان كايت يحدق بوجهها الجميل ظهرت ابتسامة على شفتيه دون إدراك منه فتح الباب بقوة لينظر كليهما لروي الذي يلتقط أنفاسه بسرعة كبيرة اقترب من كايت على عجل ليعانقه بقوة و يقول: يا إلهي أنت بخير أنا سعيد لرؤيتك بخير
أبعده كايت عنه ليحدق روي به يتأكد من وجود أي شيء مختلف به انتبه لتولاي المغمضة عينيها على السرير ليقلب نظره بينهما باستغراب ليشير بسبابته بينهما ليتنهد كايت بانزعاج شديد اقترب روي منه ليقول بهمس بالكاد يسمع: ماذا تفعل في غرفة العارضة المشهورة تولاي لوريجن؟
قال كايت: ألم تسمع بالذي حدث لها؟ أنا هنا فقط للاطمئنان عليها
نظر روي إليه بعدم تصديق ليقول: تعرف بأنني لا أصدق هذا صحيح؟
قال كايت: صدق ما شئت لا تزعجني
جلس كايت على الكرسي دون الاهتمام به بينما روي يفكر في سبب هذا الاهتمام ليقول في نفسه: هو حتى لم يهتم حينما مرضت مخطوبته فلم يهتم بهذه الفتاة الغامضة فجأة؟ أراهن أنه يعاني كثيرا برفقتها
انتبه روي لشيء غريب بها ليقول بصوت منخفض: هل هي فراشة ما؟
نظر كايت إليه بتلك الابتسامة التي تظهر كلما ينظر إليها توسعت عينيّ روي اللتين تنظران إليها لأول مرة طرق الباب بهدوء ليدخل الطبيب و يقول: آه لديك زوار آسف لكن عليكما المغادرة لبعض الوقت
نهض كايت من الكرسي ليخرج من الغرفة برفقة روي تأكد الطبيب من ابتعادهما عن الباب ليتنهد بارتياح و يقول: يبدو أنهما يقومان بإزعاجك هل يجدر بي منعهما من القدوم لهنا بعد الآن؟
قالت تولاي: ذلك لا يهم ماذا تريد الآن؟
قال الطبيب: حالتك سيئة حقا الجروح التي تعرضت لها في رأسك ليست بسيطة إنها حتى لم تتوقف عن النزيف الكسر الذي في يدك اليسرى أسوأ مما تظنين قد تضطرين لترك عملك هذا بعد شفاؤك
قالت تولاي: لا زال الأمر غير مهما
نظر الطبيب إليها بقلق شديد ليتنهد باستسلام و يقول: سأدعك تبقين في المشفى لشهرين أو أقل إن رأيت تحسنا
غادر الطبيب الغرفة لينتبه لكايت و روي اللذين يتحدثان بعيدا عن الغرفة ليسير مبتعدا عنهما نظر كايت إلى روي بشيء من الانزعاج ليقول: ماذا تريد؟ إنك تحدق بي منذ خروجنا من الغرفة
قال روي: هذا لأنك تتصرف بغرابة....لم أنت مهتم بهذه الفتاة كايت؟
قال كايت: ماذا تقصد؟ ثم من أخبرك بأنني مهتم بها؟ أنا فقط هنا بسبب العمل لا أكثر و لا أقل
قال روي: لا تحاول الكذب عليّ أعرف أنك مستحيل أن توافق على شيء كهذا لابد أنك مهتم بها لسبب أو لآخر
لم يجبه كايت بأي شيء اكتفى بالنظر إليه بانزعاج من حديثه ليتنهد روي باستسلام و يقول: دعك من هذا سمعت من والديك بأن شخص ما يستهدفك
قال كايت: هاه؟ لقد انتهت هذه القضية منذ فترة طويلة هناك مشكلة أخرى الآن
قال روي: ماذا؟ ما هو؟ هل ستكون بخير وحدك؟ أواثق بأنك لا تريد إخباري؟
تنهد كايت بانزعاج شديد ليقول: جدي مريض و يريد وضعي في مكانه
نظر روي إليه بصدمة من كلامه ليمسك بكتفه و يهزه بقوة و يقول: إياك الموافقة على هذا الجنون كايت
أبعد كايت يده عنه بقوة و قال له: بالتأكيد أنا لم أوافق على هذا....أصبتني بالدوار
تنهد روي بارتياح شديد ليقول: إذا ما المشكلة؟
قال كايت: لا يهمه رأي في الموضوع
ضحك روي لما قاله بينما ينظر كايت إليه باستغراب توقف روي عن الضحك ليقول: أنت لا تمزح في هذا صحيح؟
نظر كايت إليه بانزعاج ليدخل غرفة تولاي بهدوء حمل الهاتف ليغادر الغرفة و يسير مبتعدا عن روي و هو يقول في نفسه: صدقا سأقتل هذا الشخص في يوم ما إنه يثير أعصابي
تبعه روي و هو يفكر في الأمر الذي أخبره به غادرا المشفى ليذهب كل منهما في طريقه عاد كايت لجدول أعماله الذي خف بسبب دخول تولاي المشفى وصل الشركة ليشعر بالظلمة تحيط به فور وضع شخص ما يديه على عينيه و هو يقول: يا ترى من أكون؟
قال كايت: آنسة بيرون أنا مشغول بعض الشيء الآن لذا هلا ابتعدتي؟
ابتعدت لوسي عنه لتقول بمرح: أجل أدرك ذلك فسنقضي اليوم بطوله معا
تذكر كايت ذلك ليظهر تعابير لطيفة محاولا إخفاء انزعاجه انتبه لتحديق لوسي به ليقول: ماذا هناك آنسة بيرون؟
قالت لوسي: هناك رائحة غريبة بك....هل كنت في المشفى منذ قليل؟
قال كايت: أجل كنت أزور قريب لي هناك
قالت لوسي بابتسامة مرحة و هي تمسك بذراعه: هكذا إذا حسنا لنذهب للعمل الآن
سار بقربها بهدوء شديد ليكملا جدول أعمالهما انتهى كل منهما ليعود لمنزله




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 04:40 AM

رد مع اقتباس