الموضوع: سماء العزلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2020, 01:59 AM   #43
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






مضت أسابيع كثيرة على دخول تولاي المشفى و حالتها لا تبشر بأي شفاء قريب لم يعرف أي شخص عن حالتها الحرجة حتى ذلك اليوم بعد انتهائها من الفحوصات نظر الطبيب للنتائج ليشعر بخيبة أمل أخرى و يقول: آنسة لوريجن أواثقة بأنك لا تريدين إخبار أي شخص عن هذا؟ الأمر فقط يزداد سوءا
لم تجبه تولاي بأي شيء ليتنهد باستسلام اقترب من الباب الذي طرق ليفتحه ليدخل جون برفقة روز الحامل جلست على الكرسي القريب منها لتبتسم لها قال جون: تبدين أفضلا حالا من قبل هذا جيد
قالت روز و هي تنفخ وجنتيها: أخبرتك بذلك لكنك تقلق كثيرا بدون سبب
ضحكا بمرح شديد بينما تراقبهما عيون تولاي اللطيفة الهادئة انتبه جون لذلك ليبتسم بقليل من الاحراج ليقول: إذا متى ستخرجين من المشفى؟ تبدين حقا أفضل من قبل
قالت تولاي: قال الطبيب سأمكث بعض الوقت هنا لذا لا أعلم
قالت روز: حقا؟ هذا مؤسف اعتقدت أنك ستكونين موجودة عندما ألد
قال جون: ستلد بعد أسبوع
نظرت تولاي لروز المبتسمة بسعادة بالغة لم تعلق بأي شيء دخل الطبيب بعد طرق الباب بتعابير قلقة اقترب من تولاي ليقول: مرحبا سيد و سيدة لوريجن أتمنى بأنني لا أقاطع حديثا مهما هنا
قال جون: لا أبدا تفضل رجاء
لم يعرف الطبيب ماذا يفعل مع وجود روز في المكان ليتنهد و يقترب من تولاي ليهمس قائلا: لقد أظهرت النتائج فتقا في أحد الأوعية الدموية في دماغك كما أن كسر يدك اليسرى لا يجبر أبدا
نظر الزوجين إليهما باستغراب شديد لتقول تولاي: الأمر ليس بذلك السوء
نظر الطبيب إليها بصدمة مما قالته ليثير ريبة جون الذي قال: ماذا هناك أيها الطبيب؟ أليست تولاي بخير؟
أنزل الطبيب برأسه يفكر فيما سيقوله إجابة لسؤاله ليأخذ نفسا عميقا ثم يقول: الآنسة لوريجن ليست بخير البتة
ذلك الخبر صدمهما تماما كما صدم الشخص الواقف قرب الباب ينصت إلى حديثهم قالت روز بقلق: ماذا تقصد بذلك أيها الطبيب؟
قال الطبيب: الآنسة لوريجن في حالة حرجة جدا هناك خلل بأحد أوعيتها الدموية الدماغية و كسر يدها مهما حاولنا لا يجبر
توسعت الأعين المصعوقة من الخبر الصمت أطبق على المكان الجميع يفكر فيما يفعله أو يقوله بعد سماع هذا الخبر لم تهتم تولاي كثيرا بتلك التعابير التي وضعت على وجوه الجميع لم يمضي كثير من الوقت حتى غادرا الغرفة و هما يفكران في طريقة نقلهما الخبر للبقية تنهدت تولاي بانزعاج لتقول بصوت منخفض: إنهم يضخمون الأمور و حسب
قال شخص ما: أتعتقدين ذلك حقا؟
نظرت تولاي لذلك الشخص الذي أظهر تعابير قلقة على وجهه لتتنهد بانزعاج لرؤية كايت اقترب منها ليجلس على ذلك الكرسي و يقول: أحقا تعتقدين بأن الأمر ليس سيئا؟
قالت تولاي: ألا تمل القدوم لهنا أبدا؟
قال كايت: دعي هذا جانبا عليك تلقي العلاج المناسب لهذا سريعا
قالت تولاي: لم أنت منفعل هكذا؟ أنا بخير
قال كايت: لا لست كذلك الأمر خطير للغاية عليك التصرف
تنهدت تولاي بانزعاج شديد لتقول: من تحسبني يا هذا لتلقي عليّ الأوامر هكذا؟ أنا لست فراشة عادية كما تعلم
تذكر كايت ذلك ليقول: و إن يكن انفجار أحد الشرايين الدماغية قد يسبب في قتلك حقا مهما كنت
قالت تولاي: أنت توقف عن إزعاجي و غادر هذا المكان حتى لو مت هذا لا يعني بأن العالم سينتهي لموتي
قال كايت: لم أنت عنيدة هكذا؟
نظرت تولاي إليه ببرود شديد لتصمته أبعد عينيه عنها ليقول بصوت منخفض: لماذا تودين الموت هكذا؟
تنهدت تولاي بانزعاج لتسند رأسها على الوسادة و تقول: غادر الآن
نهض كايت من الكرسي بهدوء ليغادر الغرفة بشيء من الحزن صعد سيارته ليسند رأسه على المقود مغمضا عينيه يفكر في أي سبب يجعلها تود الموت بهذه الشدة تذكر منظر والدته ليصيبه الخوف الشديد ضرب المقود بيده و قال: تبا عليّ فعل شيء ما
غادر السيارة ليدخل المشفى من جديد توجه لغرفة الطبيب المشرف عليها فتح الباب بقوة لينظر الطبيب إليه و يقول: ماذا هناك سيد لوسيل؟ أحصل شيء ما للآنسة؟
قال كايت: سمعت ما قلته لها و أتيت لمعرفة إن كان هناك علاج
قال الطبيب: أجل لكنها ترفض تلقيه لذا لا يمكنني فعل شيء
قال كايت: ألا يمكنك فعل أي شيء لها؟
قال الطبيب: للأسف لا فلو كان والديها موجدين لكان الأمر أسهل من ذلك
عض كايت على شفتيه بانزعاج شديد فتح باب الغرفة لتدخل الممرضة على عجل و تقول: سيدي...الآنسة لوريجن...عليك رؤية نتائج هذه الفحوص
وضعت ملف فحوص هذا اليوم لينظر إليها بصدمة شديدة وضع تلك الورقة السوداء على شاشة ضوئية بيضاء لينتبه لتوسع الفتق ليقول: ماذا عن يدها؟ هل التقطت بعض الصور لها؟
قالت الممرضة: كنت أحاول ذلك لكنها طلبت مني مغادرة الغرفة حتى أنها لم تأخذ الدواء و كذلك الإبرة
أسرع الطبيب في مغادرة الغرفة ليلحق به كايت في اتجاه غرفة تولاي فتح الباب لينظر إليها تقف بالقرب من النافذة المفتوحة اقترب الطبيب منها ليقول: لم أنت هناك؟ عليك الاستلقاء على السرير
قالت تولاي: مللت ذلك
ساعدها على الجلوس على السرير ليقول: سمعت مع حدث مع الممرضة
انتظر تعليقها على الأمر بتلك النظرات القلقة و المحاولة استخراج الإجابة لتتنهد و ترفع أصابع يديها العشرة النحيلة لم يفهم الأمر لتقول: سأشفى خلال هذه الأيام لذا لا تقلق كثيرا حسنا؟ فقد بدأت تزعجني
قال الطبيب بذهول من كلامها: عشرة أيام؟ هذا مستحيل تدركين أنك كنت هنا لشهر و أسبوعين صحيح؟
قالت تولاي: أدرك ذلك تماما
تنهد الطبيب بقلة حيلة ليقول: حسنا سأدعك كما تشائين
ابتسمت تولاي برضا على كلماته لتمحوها حالما دخل كايت الذي التقط أنفاسه و قال: ماذا تقصد بكلامك هذا أيها الطبيب؟ هل ستدعها تموت هكذا؟
قال الطبيب: ليس بمقدوري فعل شيء فهي عنيدة للغاية
عض كايت شفتيه بانزعاج شديد لتظهر بعض الدموع في عينيه لتصدمه و الطبيب الذي اندهش منها أنزل رأسه للأرض مخفيا وجهه المثير للشفقة بالنسبة إليه غادر المشفى ليعود بسيارته للمنزل انتبهت مايا لوجهه الحزين شعرت ببعض الخوف من السبب المجهول لتقترب منه و تقول: ماذا هناك كايت؟ لا تبدو بخير أبدا
قال كايت: لا شيء أنا بخير سأذهب لغرفتي و لا أريد لأي شخص بالقدوم لرؤيتي
قالت مايا: لكن العشاء سيجـــ....
قاطعها كايت بصوت مرتفع قائلا: لقد أخبرتك بأنني أريد البقاء وحدي
قامت مايا بصفعه بقوة لتنظر ليدها بشيء من الصدمة على ردة فعلها دخل لاري المنزل على ذلك الموقف الذي يراه للمرة الأولى يصدر منها انتبهت فقط و للمرة الأولى الدموع التي لا تزال تجري على وجنتيه لتفتح فمها لتعتذر إليه لكنه لم يسمح لها بفعل ذلك صعد الدرج بهدوء ليصعد لغرفته اقترب لاري منها ليقول لها: ماذا حدث مايا؟ بدوت غاضبة جدا منذ قليل
التفتت للاري لترتمي بين أحضانه ليستغرب ذلك ربت على ظهرها بحنان ليسمعها تقول: لقد فقدت أعصابي لوهلة لم أقصد ذلك حقا لقد كان يتألم كثيرا
قال لاري: لا عليك هو بالتأكيد لن يكرهك
قالت مايا: أنا واثقة بأنه لا يحبني أبدا لابد أنه يعتقد بأنني السبب وراء موت والدته
شد لاري من احتضانه لها ليقبل جبينها و يقول لها: من بين كل الناس أنت تعرفين بأنه لا يفكر هكذا أبدا لا تحزني كثيرا سأتحدث معه إن كان هذا يريحك
هزت رأسها بالموافقة ليأخذها لغرفتها ثم يتوجه لغرفة كايت طرق الباب بهدوء ليقول: هذا أنا والدك كايت افتح الباب
لم يسمع أي إجابة ليتنهد بهدوء ثم يدخل الغرفة رأى كايت يجلس على كرسيه بهدوء ليقترب منه و يجلس بالقرب منه انتبه للتعابير الحزينة التي علت وجهه ليقول: ماذا حدث مع مايا؟ هل الأمر يتعلق بي؟
قال كايت و هو ينظر إليه: أنت حقا مغتر بنفسك كثيرا يا أبي
ضحك لاري بمرح ثم قال بابتسامة: و هل أدركت هذا الآن فقط؟
حاول كايت منع نفسه من الابتسام لكنه لم يستطع ليقول لاري: حقا أخبرني ماذا جرى؟
قال كايت: لا شيء مهم أغضبتها فصفعتني
نظر لاري إليه مراقبا نظراته الحزينة و يديه المرتعشة قليلا ليمسك بهما و يغمض عينيه ليقول: أنت لا تكره مايا بقدر ما تكرهني صحيح كايت؟
قال كايت: لا و لا أكرهك أيضا
تلك الإجابة جعلته يفتح عينيه بتوسع مندهش مما يسمع ليقول كايت مبررا نفسه: أنت فقط تحب إزعاجي و القيام بالأمور التي لا تعجبني من غير الممكن أن أكره شخص كان سبب تواجدي في الحياة
لم يعرف لاري بما يعلق أو يجيب قام باحتضانه و حسب سامحا لكل الحنان الذي ملأ قلبه بالتدفق إليه و هو يبتسم بسعادة بالغة ليقول: أنا حقا سعيد للغاية لسماع هذا كايت سعيد بشكل لا يوصف أبدا
قال كايت: لا تبالغ حسنا دعني وحدي الآن
قال لاري: لا تكن باردا هكذا ثم ما الأمر الذي يحزنك هكذا؟
تذكر كايت أحداث هذا اليوم و ذكرى وفاة والدته ليعود الوجوم لوجهه ابتعد لاري عنه لينظر لتلك التعابير الحزينة و المتألمة على وجهه ليشعر بالألم لها أيضا ليقول كايت: هناك شخص أعرفه تعرض لحادث و هو الآن في عداد الأموات بالرغم من وجود حل لمرضه إلا أنه يرفض أخذه و أنا....لا أريد رؤيته يموت
تعجب والده تلك العاطفة و ذلك الحزن الدفين الذي حوته تلك الكلمات ليرغب بمعرفة ذلك الشخص أكثر لكنه لم يرغب بالتحدث في الأمر الآن لينهض و يغادر الغرفة استلقى كايت على السرير ليغمض عينيه و ينام




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 04:41 AM

رد مع اقتباس