الموضوع: سماء العزلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2020, 02:16 AM   #65
Inas Fallata
https://www.anime-tooon.com/up/uploads/at165286508456371.png


الصورة الرمزية Inas Fallata
Inas Fallata غير متواجد حالياً






عند تولاي التي كانت تسير بهدوء عائدة للمنزل حتى أوقفها صوت توماس و ليندا المنادي لها التفت إليهما لتقول ليندا بمرح: مساء الخير آنسة لوريجن
قالت تولاي: مساء الخير
قالت ليندا: ذهبت للمهرجان اليوم مع عائلتي و قد كان منزل الرعب مرعبا للغاية
قال توماس: لكنك تحبين هذا النوع من الأشياء أليس كذلك؟
قالت ليندا بمرح: أجل أحبها كثيرا
ضحكت بمرح لينظر توماس لتولاي الهادئة ليقول لها: لماذا غادرتني المدرسة مبكرا؟
قالت تولاي: هناك أمور كان عليّ القيام بها
قالت ليندا و هي تضرب رأس توماس بخفة: لا تتدخل فيما لا يعينك توماس
قال توماس بانزعاج شديد: هي لم تمانع ذلك لذا لا تتدخلي أنت
رن هاتف ليندا لترفع الخط و تقول بمرح: مرحبا أمي العزيزة
قالت الوالدة بشيء من القلق: عزيزتي ليندا أريدك أن تمري على الآنسة لوريجن هناك ضيوف بانتظارها و لم يجدوها في المنزل
قالت ليندا: الآنسة لوريجن معي سأخبرها بذلك حتما إلى اللقاء
أغلقت الخط لتخبر تولاي بالأمر ليعودوا للمنزل بأجواء صامتة بينهم وقفت تولاي عن السير حال وصولهم للمنزل تنظر للأشخاص الواقفين بالقرب من باب منزلها تعجب توماس منهم لينظر لتولاي ذات الملامح الخالية ليقول في نفسه: لا يبدو أنها تعرفهم
اقتربت تولاي بهدوء منهم وسط أنظار الشقيقين لتقول: مساء الخير سيد لوريجن
التفت رين و كيث إليها ليقول رين بمرح: مرحبا آنسة لوريجن أتمنى بأننا لا نقوم بإزعاجك البتة
هزت رأسها نافية لتنظر لكيث الذي أبعد عينيه المنزعجتين عنها قالت تولاي: تفضلا بالدخول رجاء
فتحت الباب لتدخل المنزل برفقتهما عند توماس الذي دخل المنزل برفقة ليندا قال: هل تعتقدين أنها تعرفهما؟
قالت ليندا و هي تضرب جبينه بخفة: لماذا أنت فضولي جدا هذه الأيام؟
وضع يده على جبينه ليقول لها بانزعاج: توقفي عن فعل هذا بي
ضحكت بمرح ليظهر انزعاجه أكثر شعر بأنفاس قريبة من أذنه ليصيبه الرعب سمع همس يقول: أعتقد أنك معجب بالآنسة لوريجن توماس الصغير
ابتعد عن ذلك الشخص على الفور و هو يقول: لقد أخبرتك أن تتوقف عن التسلل خلفي هكذا مايك
ضحك مايك باستمتاع شديد ليقول: أحب إخافتك فأنت مضحك جدا
قالت ليندا بابتسامة: هذا صحيح
ضحكا معا بمرح لينظر توماس إليهما بانزعاج و يشق طريقه من بينهما ليوقفه مايك بسؤاله القائل: هل ما قلته لك صحيح؟
قالت ليندا: و ماذا قلت له؟
نظر مايك لتوماس المرتبك بابتسام منتظرا إجابته ليقول بصوت شبه منخفض: و لماذا تعتقد ذلك؟ لا يوجد سبب واحد يدعني أقع في حبها لذا دعني و شأني
أسرع في المغادرة لغرفته و وجهه مصبوغ بتعابير الخجل و الانزعاج بينما قهقه مايك بخفة لتقول ليندا باستغراب: هل تعتقد ذلك حقا؟
قال مايك: كنت أمازحه و حسب لكنني تأكدت ذلك الآن
قالت ليندا بذهول: ماذا؟ و كيف عرفت ذلك؟ أخبرني
قال مايك: لقد ارتبك كثيرا أراد الكذب و نفى الأمر بحدة هذا دلائل كافية
صفقت ليندا و شخص آخر له ليبتسم بإعجاب لنفسه لينظر للشخص الذي دخل المنزل للتو و هو يقول: أنت حقا محلل بارع يا مايك لم أتوقع ذلك أبدا
قال مايك: يا إلهي هذا محبط نوعا ما عزيزتي
اقتربت منه بمرح لتقبل جبينه و تبتسم قالت ليندا: لقد عدت مبكرا أختي ماري
قالت ماري: لا يوجد الكثير لأفعله للعمل لذا قررت العودة مبكرا
ابتسمت لها بمرح لتتجه لغرفتها و تتركهما معا عند كايت الذي كان يجلس على الكرسي القريب من النافذة يفكر بما جرى معه ليأخذ نفسا عميقا ثم يرشف رشفة من كوب الشاي أعاده مكانه ليقول في نفسه: لماذا تصرفت بتلك الطريقة الغريبة؟ لا أعتقد أن بحثي عنها كان بسبب ما حدث تلك الليلة و حسب لابد أن إيفلين غاضبة مني الآن
تنهد من جديد ليحمل هاتفه و يتصل على إيفلين رن الهاتف عدة مرات قبل أن ترفع الخط و تقول بهدوء: مرحبا
قال كايت: آسف لما حدث لكن لا تسيء الظن فأنا و هي لا توجد علاقة بيننا البتة
لم تقل إيفلين أي شيء في البداية لتتنهد و تقول: إذا لماذا تود الاعتذار إليها؟
قال كايت: قمت بأمر غير لائق لها أثناء عملنا معا لكنها رحلت قبل أن أعتذر إليها
قالت إيفلين: هل هذا كل ما في الأمر كايت؟
قال كايت: أجل لا شيء أكثر من هذا و لا أقل أعتذر مجددا
تنهدت إيفلين براحة لتقول بمرحها المعتاد: حسنا دعنا نخرج في موعد غدا
قال كايت بابتسامة خفيفة: لنفعل ذلك نامي جيدا عمت مساء
أغلق الخط ليتنهد بشيء من الارتياح أسند ظهره بهدوء على الكرسي ليغمض عينيه عند تولاي التي تجلس بهدوء أمام ضيفيها الغير متوقعين الجو متوتر و قاتل قال رين بشيء من الارتباك: نعتذر عن القدوم دون سابق إنذار
قال كيث: أنا لن أعتذر عن أي شيء
نظر رين إليه بحدة ليبعد عينيه عنه قالت تولاي: أرجو المعذرة لكنني لا أعتقد بأنني أعرف سبب قدومكما
قال رين: آه أجل قال كيث بأن لديه شيء مهم يود إخبارك به و أنا أتيت معه
تفهمت تولاي الأمر لتنظر لكيث الذي لا يزال يبدي استيائه نحوها لتقول: هل تفضل الحديث على انفراد؟
لم يجب عليها بأي شيء لينظر رين إليه باستغراب ثم يقول: لقد أصبح يتصرف بغرابة منذ فترة لذا لا تؤاخذيه رجاء
قال كيث بهدوء و هو ينظر إليها مباشرة: هل لك معرفة بأحداث القتل للعائلات العريقة التي حدثت قبل عدة سنوات؟
قالت تولاي: هل تلمح إلى شيء ما سيد كيث لوريجن؟
قال كيث بانزعاج: للقاتل جميع مواصفاتك فأي تبرير لديك؟ أنت فراشة و لست مصاصة دماء أليس كذلك؟ لماذا تقتلين الناس بعشوائية هكذا؟
قال رين بذهول: ما الذي تقوله كيث؟ توقف عن هذيانك هذا الآن
قال كيث: أنا لا أهذي يا أخي
نظر كيث بانزعاج إليها لتجيب بكل برود: عن أي عشوائية تتحدث؟ أنت لا تعرف أي شيء عني أو عنهم قتلتهم لأنهم عذبوا كل فرد في عائلتي حاولوا قتلي مرات عديدة انتقمت لأجلهم لا أكثر
صدم رين ما قالته تولاي بكل هدوء كما لو أن الأمر غير مهم البتة قال كيث الذي نهض عن كرسيه: إذا تعتقدين أن الانتقام لا بأس به أليس كذلك؟ لا تهتمين أبدا بأولئك الناس و حياتهم أليس كذلك؟
أخرج من جيب بنطاله الأسود سكين ماثله في اللون نقشت عليه حروف اسمه ليهجم عليها بكل سرعة مشيرا به نحو صدرها نهضت تولاي التي لا تبدي أي تعابير على وجهها لتسمح له بالاقتراب منها أكثر توقف بعدما أصاب صدرها بتلك السكينة لتنزف الكثير من الدماء صدم رين من ذلك كثيرا ليقول: ما الذي فعلته يا كيث؟
ابتعد كيث عنها بصدمة بالغة و عيناه بالكاد تصدق ما تريانه غادر السكين صدرها بهدوء ليسقط أرضا و يدوي صوته في المكان الجرح الذي من المفترض أن يقتلها بدأ بالالتئام رويدا رويدا ذهلت أعينهما التي ترى هذا للمرة الأولى أغمضت تولاي عينيها لتقول: مهما حاولت قتلي لن تستطيع تحقيق هدفك آسفة لأنك لا تستطيع أخذ انتقامك مني
قال كيث و هو يتراجع خوفا منها: ماذا تكونين أنت؟
قالت تولاي و هي تحدق به: فراشة الموت التي لن ترى غيرها في العالم
جلس كيث على الكرسي و الصدمة قد أخذت بكل كيانه اقترب منها رين بقلق و هو يقول: هل أنت بخير تولاي؟
هزت رأسها بالإيجاب لتنظر لمكان الجرح الذي اختفى تماما لم يمضي كثير من الوقت حتى غادرا المكان عائدين لمنزلهما و الصدمة لا تزال تعلو وجه كيث مضت عدة أيام هادئة على الجميع قبل دخول فصل الشتاء بأجوائه الباردة كثافة الثلوج المتساقطة سببت الكثير من تعطل حركات السير عند تولاي التي كانت تغادر منزلها في مساء بارد و مثلج جدا سارت بهدوء نحو أحد المقاهي القريبة من منزلها جلست على أقرب مقعد خالي بالقرب من النافذة لتحدق بتلك الثلوج بهدوء أتت النادلة إليها لتقول: ماذا تطلبين يا آنسة؟
نظرت تولاي إلى القائمة بهدوء لتقول: كوب قهوة مع الحليب و فطيرة محلى
تعجبت النادلة طلبها لتتركها و تذهب أعادت تولاي ناظريها إلى النافذة لتتذكر زيارة كيث و رين شعرت بشيء من الغضب يطغى عليها حتى قاطعتها النادلة برفقة الشخص الذي سمح لنفسه بالجلوس مقابلا لها دون إذن منها لتنظر إليه بهدوء و تقول: فيم يمكنني مساعدتك؟
قال ذلك الشخص للنادلة بابتسامة: رجاء هلا أحضرتي لي كوب قهوة عادية؟
هزت النادلة رأسها بالموافقة لتغادر الطاولة رشفت تولاي من قهوتها بهدوء ليتنهد ذلك الشخص و يقول: أعتقد أنه من الجيد رؤيتك هنا آنسة لوريجن أم يجدر بني مناداتك باسمك؟
لم تجب تولاي على ذلك الشخص ليتنهد من جديد و يقول: أنا إيفلين رينيه أردت الحديث معك في بضع أمور
قالت تولاي و هي تبعد كوب القهوة عن شفتيه بهدوء: إن كنت تودين الحديث بشأن شقيقك أو ذلك الشخص فسأغادر
ابتسمت إيفلين بارتباك تفكر في أمر تتحدث به غيرهما لتأخذ نفسا عميقا لتقول: لا أود سؤالك عن كايت بل عن علاقتك به
نظرت تولاي إليها بنظراتها الهادئة المعتادة لتشعر بشيء من الخوف لتفتح شفتيها أخيرا قائلة: لا يوجد أي شيء يربطنا و لا علاقة بيننا شخص عرفته في عمل سابق
قالت إيفلين: ربما قد يكون الأمر هكذا لك لكن ماذا عن كايت؟
قالت تولاي: أنا لست هو لتسأليني
قالت إيفلين: هذا صحيح آسفة
صمتت لبعض الوقت تحدق بتولاي التي تتناول تلك الفطائر بهدوء لتقول: ماذا فعل كايت لك ليود الاعتذار هكذا؟
وضعت تولاي شوكتها المعدنية بطرف الطبق لتنهض من مقعدها تستعد للمغادرة أمسكت إيفلين بيدها لتقول: لا تتهربي من السؤال أرجوك أود أن أعرف ذلك
نظرت تولاي إليها ببرود شديد أخاف قلب إيفلين القافز داخلها لتسحب يدها بهدوء غادرت تولاي المقهى بينما وضعت إيفلين يدها على صدرها لتخفف الرعب الذي دب فيها لتقول في نفسها: هذه الفتاة غير طبيعية البتة هناك أمر مريب بها إنها مخيفة أيضا
شربت كوبها الدافئ دفعة واحدة لتهدأ أنفاسها الباردة أخيرا غادرت المقهى لتنظر لتولاي التي لا تزال تسير على الرصيف المتجمد برفقة شخص لم تعرفه سارت بخطوات سريعة نحوهما لتقول بصوت عال: هل نستطيع الالتقاء مرة أخرى آنسة لوريجن؟
التفت الشاب الذي كان يسير بجانب تولاي نحوها بنظرات مستغربة لتبادله إيفلين نفس النظرات انتبهت لإكمال تولاي خطاها دون اهتمام كبير بها لتقول في نفسها: هل من المعقول أنها تواعد هذا الشاب؟ يبدو صغيرا جدا بالنسبة إليها
نفخت على يديها علها تدفئهما قليلا حملت هاتفها لتتصل على شخص ما رفع الخط و هو يقول: مرحبا من المتصل؟
قالت إيفلين بمرح: مساء الخير آسفة على الإزعاج هل أنت روي كيون؟
قال المجيب: آه لا آسفة روي في مكتبته الآن هل تودين الحديث إليه في أمر مهم؟
قالت إيفلين: أجل هلا أوصلت الهاتف إليه؟
قالت المجيبة: حسنا سيتصل عليك بعد عدة دقائق أرجوك انتظري
أغلقت الخط لتسير إيفلين في انتظار لعودة اتصال روي بها دخلت السيارة التي أوصلتها لهذا المكان لتطلب من السائق إيصالها لمكان ما رن هاتفها لترفعه على الفور و تقول: مرحبا
قال روي: أجل مرحبا من تكونين يا آنسة؟
قالت إيفلين بمرح: أنا إيفلين هل نسيتني؟
قال روي: لا أبدا ما سبب اتصالك يا ترى؟ هل حدث شيء ما مع كايت؟
قالت إيفلين: كل شيء على ما يرام فقط أردت سؤالك عدة أسئلة
قال روي بتفهم: تفضلي إذا
أخذت إيفلين نفسا عميقا لتقول: هل الآنسة لوريجن التي كنت تتحدث عنها مع كايت هي نفسها العارضة تولاي لوريجن؟
قال روي بعد صمت دام لفترة قصيرة: أجل هي نفسها لم السؤال؟
قالت إيفلين: أخي يريدها عروسا له فهو معجب بها كثيرا و لم أعرف من أسأل عنها غيرك لذا رجاء أخبرني بكل ما تعرفه عنها
قال روي: لا أعرف عنها الكثير عدا اسمها و كونها فراشة من نوع خاص
قالت إيفلين بشيء من الصدمة: أقلت أنها فراشة؟ هل هذا يعني بأنها ليست شخصا عاديا أو مصاصة دماء؟
قال روي بعد ضحكة قصيرة: أجل هي ليست مصاصة دماء بالتأكيد كيف وصلت لهذا الاستنتاج يا آنسة؟
قالت إيفلين: الهالة المخيفة التي تحيط بها جعلتني أفكر بأنها مصاصة دماء
ضحك روي من جديد ليقول: أتمنى أنني أفدتك بشيء يا آنسة إلى اللقاء الآن
أغلق الخط ليعود لضحكه نظرت ليديا إليه باستغراب لتقول: من كانت تلك الآنسة؟
قال روي: الفتاة التي حضرت برفقة كايت
قالت ليديا: و ماذا تريد من الآنسة لوريجن؟
قال روي بابتسامة ساخرة: شقيقها يود طلب يدها للزواج هل تتخيلين ذلك؟
عاد للضحك من جديد بينما اكتفت ليديا بابتسامة شابها الحزن بعد فترة قصيرة عند كايت الذي كان يجهز لرحلته العائدة لفرنسا بعد إلغاء جولته العالمية نظر للباب الذي فتح بهدوء ليرى إيفلين تحاول التسلل إليه ليبتسم لها و يقول: مساء الخير إيفلين
قالت إيفلين بابتسامة مرحة: مساء الخير كايت يبدو أنك قد أنهيت استعداداتك
قال كايت: أجل فالطائرة ستقلع بعد ساعة
اقتربت إيفلين منه لتحتضن ذراعه و تنظر إليه بشيء من الحزن قبل جبينها بلطف ليقول لها: سنلتقي مجددا بالتأكيد لذا لا تقلقي حسنا؟
قالت إيفلين: و متى ذلك؟ سأشتاق إليك كثيرا قبل قدوم ذلك الوقت بالتأكيد
ضحك كايت على ما قالته لتبتسم بمرح و يقول: لا عليك سنلتقي بالتأكيد
ابتسمت له بسعادة لتقبل وجنته اليسرى و تسير معه خارج الغرفة متجهين للمطار




 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 05-03-2022 الساعة 04:00 AM

رد مع اقتباس