~
** عزيزتي...
أنتِ تشبهين-إلى حدٍّ كبير- تلك الجوريّة التي أردتِ قطفها لي ذات يوم...أتذكرين؟ كانت تجمع بين النّدى و الشّوك, و أنتِ
-يا صغيرتي- جمعتِ بين الرّقَّة و الشّراسة. ربّما لَم تنتبهي كيف طغى غضبكِ على نعومتك,و أنتِ تعترفين بمشاعركِ التي كنت أعرفها...
أردت إفهامكِ أنّ ما تفكّرين به وهم,لكن-قد لا تصدّقين- لَم أملك الشجاعة الكافية,ولا الأسلوب المناسب لإخبارك...
فكّرت ,يا حبيبتي الصّغيرة ,أنّي قد أجرحك. نعم, أنتِ حبيبتي,
فأنتِ وردتي و لَحني.
نَديّةً بريئةً؛ حاولتِ إخفاء أحاسيسكِ,ولم يصعب عليّ قراءة أفكارك المكتوبة
في عينيك اللتَين لا تخفيان عنّي سرًّا. أنا أحبّك فعلا, لأنّكِ أشبهُ بحلم جميل داعب خيالي.
يبدو أنّني حرّكتُ فيكِ شيئًا,قد يكون إعجابًا بي,كإعجابي بكِ...
فكم كانت رائعة صداقتنا!
أتُراكِ تفهمين؟...
أما زلتِ غاضبة؟ لا أظنّ,فأنت لا تزالين شفّافة,صافية,قادرةَ على المُسامحة
و التّفهُّم ...أتمنّى أن تبقي كذلك ,يا وردتي الحمراء,
و أرجو أن تذكُريني دائمًا رفيقًا للأحلام الحلوة و الألحان العذبة...
إلى اللقاء **
بعد أن قرأتُها هدأت,رغم أنّ روحي ظلّت مُتعَبة,لكنّ عزائي اعتذاره لي
بذات الوقتِ الذي أحسستُ فيه أنّني التي يجب أن تعتذر...
الآن,كلّما احتجتُ فسحةً للغرق في أحلامٍ قديمة؛أخرجتُ ذلك المغلَّف الذي بقي أنيقًا رغم ما يشوب لونَه من اصفرار؛
وفتحته لتطالعني الورقة السّمراء المزركَشة بخطّ أنيق,
من قِبَل إنسان عرفتُه و ما فَتِئَ محتفظًا بمكانة خاصّة من قلبي.
~
🖋كانت تلك قطعةً قديمةً أُخرى
احتاجت بعض الرّتوش هنا و هناك قبل أن ترى النّور