عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2020, 05:48 PM   #5
هواوه‏
عضو الماسي
عضو الماسي


الصورة الرمزية هواوه
هواوه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 229
 تاريخ التسجيل :  Apr 2020
 العمر : 30
 المشاركات : 1,622 [ + ]
 التقييم :  1606
 الدولهـ
Libya
 SMS ~
استغفر اللهheart1
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
الذهبي









السلام عليكم
كيفكم ؟:e-r_023:

ادري تأخرت كثثثيرررر ت7 بس معليش

يلا البارت الثاني لعيونكم






مطعم صغير ويشعرك بالألفة والمودة بين زبائنه توسطه تلك المدفئة الموقودة بالحطب مصدرة طقطقة جميلة تدفئ المكان بالكامل
كانت تجلس وحدها على أحد الطاولات المنزوية والبعيدة عن الطاولات الأخرى , كانت تنظر لهاتفها النقال بتعمق وتحرك شفتيها وكأنها تقرأ شيء ما ..
بمكان أبعد قليلا كانت إيف تتحدث مع صاحب المطعم الودود وتسأله عن الأطعمة المتوفرة وأكثرها لذاذة , كانت تبتسم وتضحك بخفة عندما ألقى ذاك العم نكتة صغيرة: هنا الكل يعمل نادل .. أخدم نفسك بنفسك وأدفع المال أيضاً
أردفت إيف بابتسامة واسعه : ولكنهم يمدحون مطعمك وهذا الأهم لدي
ضحك ذاك العم بخفة : نعم فكما ترين زوجتي تعد ألذ المأكولات وأنا أساعدها علىغسل الأواني ...
أكمل هامساً : أنا مغصوب على العمل هنا وإلا سأطرد خارج هذا المطعم
عادت إيف تضحك بقوة ومن ثم كتمتها بكفها عندما نظرت لها تلك المرأة "زوجة صاحب المطعم" , نظرت للعم وهمست : حسنا عمي نريد سمك مشوي وسلطه ومشروب غازي ..
أنهت حديثها المرح وهي ترفع أصبعين مغمضة عينيها الزرقاء: أثنين من كل شيء
عادت تجلس مع روزي المنهمكة بالقراءة
رفعت روزي عينيها لصديقتها وهمست : أتمنى حقاً أن يتم قبولي لديهم بالعمل
ابتسمت إيف : لا تقلقي حتما سيتم قبولك
رجعت روزي لهاتفها وهي تمتم : أتمنى ذلك كثيرا





كوخ مهترئ تهبه الرياح بكل قوة وكأنها على وشك اقتلاعه من مكانه في أي لحظة, تحيط به بعض الشجيرات الصغيرة وسياج محطم
كان يضع كفه على قبعته وهو يمشي نحوه بصعوبة بسبب قوة الريح .. أقترب من الباب وقام بفتحه رغم أنه أصدر ذاك الصرير المزعج إلا أنه أبتسم وكأن هناك شيء ما قد تذكره ..
دخل وأغلق الباب خلفه وهو يفرك ذراعيه بقوة وسرعة .. لامست برودة الكوخ جسده النحيل فنظر فوراً صوب المدفئة الخامدة .. خلع حذائه ذو الرقبة العالية ورمى حقيبته قرب الباب ودخل حافي القدمين .. أقترب من المدفئة ورمى بعض الأخشاب الصغيرة التي سرعان ما اشتعلت بسبب بعض الجمر الذي كان على وشك الهفتان ..
جلس بمقربة من المدفئة وهمس : لا أدري لما أشعر بأن هناك شيء سيقلب هدوء هذه البلدة رأسا على عقب
أكمل بعدما رفع عينيه للسقف عندما بدأ يصدر صوتاً مزعجاً : وأنت أيضا توافقني أليس كذلك ؟
ضحك بقوة وللوهلة الأولى يبدو لك إنسان مضطرب عقلياً ولكنه يخفي الكثير والكثير ...






بمكان أبعد قليلا وبوسط البلدة تحديدا بذاك الفندق البسيط والذي لم يتكون إلا من 8 غرف متلاصقة
كانت لأحداها نصيب المبيت لكل من إيف وروزي
لم تستطع روزي اغماض عينيها طيلة الليل .. أما بالجانب الأخر من السرير كان إيف تغط بنوم عميق رغم ضوء الغرفة الذي كان ينيرها بقوة ..
أغمضت روزي عينيها ببطء وحاولت النوم ولكن سرعان ما فتحتها .. جلست بسرعة وسحبت حقيبة اليد التي كانت بالمنضدة القريبة منها .. أخرجت ورقة مطويه وقامت بفتحتها وعيناها تقرأ بسرعة محتويات الورقة , ذبلت ملامحها وكساها الحزن وكأنها أدركت شيء أخر .. امتلئت عيناها بالدموع وتساقطت تشق خديها ببطء مميت .. كتمت شهقة البكاء التي أحتلت كيانها , أغمضت مقلتيها بقوة تعصر باقي الدموع لترجع للاستلقاء وهي تكتم عباراتها ,قابضة بكل قوة على الورقة عند صدرها .....





الطقس اليوم يبدو أجمل فقد كانت الرياح قد همدت قليلا وأشعة الشمس تشق غيوم الأمس بحنان
كانت تنظر لنفسها في المرأة وتدور حول نفسها : إيف أرجوك أخبريني ألا أبدو كالنساء الكبيرات في السن
ضحكت إيف : بلا
عبست روزي وألتفت لها : إذا لن أرتدي تنورة .. سأرتدي بنطال الجينز
قامت إيف من مقعدها وأتجهت نحوها : ياغبية أنت ستذهبين لشركه يجب أن ترتدي بدله متكونه من قميص وتنورة .. لا بنطال جينز
تجهم وجه روزي ونطقت بحزن : لكنني أبدو بالثلاثين
قهقهت إيف : هذا لإنك غير معتادة فقط على هذا المظهر .. ستعادتين صدقيني




أغلقت باب السيارة , أسندت ظهرها عليه .. ورفعت عينيها البنيه لذاك المبنى الشاهق , رغم أنه لم يكن بتلك الضخامه ولكنه الأضخم في هذه البلدة الصغيرة
ملئت رئتها بالهواء وهمست : سأفعلها
أقتربت منها إيف بتلك الإبتسامه الرقيقه : نعم ستفعلينها ... هيا
أومئت برأسها وخطت أول خطواتها نحو ذاك المبنى .. الذي كان يتوسط أعلاه تلك الكلمات "شركة الزهراء لمواد البناء والتشييد"
بلعت ريقها وهي تضع أصابعها على بابها الزجاجي تدفعه بخفة.. دخلت ببطء ودقات قلبها تعلو وتعلو .. دارت بعينيها قليلا قبل أن تتوقف عند ذلك المكتب الصغير والقريب من تلك السلالم المعلقة بالهواء
ردت الابتسامة فور أن أبتسمت لها الموظفة : تفضلي نحن بخدمتك
بلعت ريقها مجددا وهمست : نعم أنا هنا من أجل الوظيفه
اتسعت ابتسامة الموظفة .. فقد كانت تبدو ودودة : مرحبا بك .. يمكنك الجلوس هناك ريثما يأتي المدير .
أشارت بيدها لمجموعة من المقاعد المقابلة لمكتبها , التفت روزي للخلف وابتسمت لها بارتباك : شكرا
في هذه الأثناء وعند جلوس روزي .. انتبهت لمجموعة من الصحفيين يحاولون الدخول للشركة ومجموعة أخرى من الرجال بزي رسمي يحاولون منع ذلك .. كانت الأصوات مرتفعه والضوضاء ملئت المكان ولاحظت روزي ذاك الرجل وهو يدخل بين الزحام ويرتب هندامه الذي أفسده ذاك التجمع .. كانت تراقبه كيف يتمتم بكلام غير مفهوم ويبدو غاضبا بشدة وسرعان ما أنزلت روزي عينيها للأرض عندما تلاقت عينيها بذاك الرجل ..
عقد حاجبيه ونظر فورا للمكتب : من هذه ؟
الموظفة وهي تحييه بلطف : صباح الخير سيد سيمون .....
قاطعها : من تلك الفتاة ؟؟ أجيبي
ارتبكت قليلا من صوته الجهوري وردت محاولة الثبات : قادمة من أجل الوظيفه ..
التفت سيمون نحوها مجددا فوجدها تنظر نحوه , ابتسم لها متكلفاً ورفع أصبعين يحييها بطريقة عسكريه
أرجع بصره نحو الموظفة : حسنا ماريا أبلغيها أن تأتيني لمكتبي وأبلغي إيان أن يحظر لمكتبي مباشرة بعد وصوله
أومئت له ماريا : حسنا سيد سيمون
ألقى سيمون نظره مرة أخرى لروزي وصعد السلالم بسرعة ورشاقة
ما إن ألقى عليها سيمون تحيته تلك حتى أحتل الخوف كل جزء بكيانها وللحظات فكرت أن تعدل عن هذه الخطة الهوجاء .. فمن هي حتى تحارب وتخوض في معركة هي الطرف الخاسر لا محالة ...
أفاقت روزي على صوت ماريا وهي تناديها بلطف : أنستي
حاولت روزي أن تبتسم ولكن لم يظهر إلا شبح ابتسامة صغير , أكملت ماريا : السيد سيمون يريد مقابلتك ..
انتصبت فورا وظهر الخوف على ملامح وجهها : حسناً
ماريا وهي تأشر بيدها نحو الدرج : ما إن تصعدي السلالم .. إذهبي ليمينك ومباشرة بنهاية الرواق مكتب السيد سيمون
هزت رأسها ولم تنطق بكلمة ..




خارج الشركة وبالقرب منها كان ذاك الرجل يصيح بقوة وغضب شديدين : يكفي .. أرجوكم
أكمل وهو يمسح على لحيته الخفيفة التي تظهره بشخصية قوية وحكيمة رغم سنه الصغير : سبق وأخبرتكم أننا سنعقد أجتماعا خاص بالصحفيين ونسمع كل أسئلتكم في وقتها .. أما الآن فكفى .. هيا تفرقو من هنا ..
كانت أصوات الصحفيين الغير مقتنعة بكلامه تتصارخ بين أحد يسأل وأحد يجيب عن سؤال الأخر والضوضاء تعم المكان فيما بينها أو أكثرها سؤالاً كان:
_ سيد إيان لقد سمعنا أن الشركه تتعرض للإفلاس بعد تعيين السيد سيمون المدير
_ هل السيد سيمون قرر بيع أسهمه لشركه أخرى ؟
_ سيد إيان هل لك أن تخبرنا ما سبب مرض السيد جورج ؟
_ وهل ستتولى السيدة هيلدا أمور الشركة بدلاً من أبنها ؟؟

وجد إيان أن لا مفر من الأجتماع معهم أجلاً غير عاجل .. أبتعد عنهم وهو حقاً يشعر بالغضب تجاههم , فهذه الصحف لا تترك لهم حرية شخصية أبداً
دخل للشركة وهو أيضا كالسيد سيمون كان يعدل هندامه ويمسح على شعره الأسود بكفه .. مر بجانب مكتب ماريا : مرحباً
رحبت به ماريا واستوقفته : سيد إيان ..
ألتفت لها وهو يضع رجله على بداية السلم .. أكملت بلطف : السيد سيمون يريدك حالاً
حرك رأسه بمعنى نعم وأكمل صعود السلالم بهدوء وهو يمسك بحقيبته الجلديه بين أصابع يده اليمنى ..




لا تذكر هل هذه المرة الأربعين أو الواحد وأربعين التي تبلع فيها ريقها بخوف وقلق من القادم .. حسناً ربما أكثر ولكن كل هذا بسب السيد سيمون الذي كان يدقق في ملفها ويسألها عن كل شيء يتواجد به
رفع رأسه أخيرا عن ملفها ونظر لها وهو يضيق عينيه : حسناً سأوافق مبدئياً على عملك .. رغم أنني كنت أود رجلاً في هذا العمل بالذات .. فأدائه أجده صعب على فتاة بعمرك لم ت.........
قاطعته بسرعه : لا تقلق يمكنني ذلك .. ثق بي
ابتسم ابتسامة جانبية : حسنا سأثق بك .. ولكنك لا تعلمين حتى هذه اللحظة طبيعة العمل هنا ....
فركت كفيها ببعضها وبلعت ريقها مرة أخرى .. وهي تنتظر أن يكمل كلامه ..
نهض من مقعده الجلدي وسحب أحد السجائر التي تتوسط المكتب في علبه ذهبيه مزخرفة بفخامة : حسناً .......
كانت تنتظر أن يكمل كلامه بفضول شديد وشعرت بقليل من الخجل وهي تراقب عينيه التي تتفحصها بدقة , أكمل بعد أن أشعل السيجارة بين شفتيه : أولا ملابسك غير مناسبة أبداً
سحبت التنورة قليلا لتغطي ركبتيها وابتسمت بخجل : أنا أعلم طبيعية العمل جيداً ولكن قلت بأنها مقابله يجب أن أرتدي......
قاطعها ببرود : هناك شيء غريب يافتاة .. هل أنت حقاً محتاجة لهذا العمل أو أن لك غرضاَ أخر بمجيئك لهنا ؟
شعرت بالارتباك وأن خطتها على وشك أن تكتشف قبل أن تبدأ حتى , بررت بصوت مرتجف : كلا أنا حقا أحتاج العمل ..
عقد حاجبيه وهز رأسه قليلا قبل أن ينطق : اممممم حسنا سنرى ذلك وهل لديك مقدرة على تحمل هذا العمل آم لا .. عموماً سيأتي محامي الشركة بعد لحظات ليتفق معك على كل شيء .. ابتداء بمرتبك وشروط العقد حتى فسخ العقد أيضا .. هذا إن لم تستطيعِ التحمل ..
قبضت على ركبتيها بخوف وشعرت بأنها حقاً لن تقدر على هذا العمل ....
طرقات خفيفه على الباب قبل أن يدخل بهيئته المرتبة , ألقى التحية بوجه بشوش : صباح الخير
جلس سيمون وهو يطفئ السيجارة في طبق خشبي : مرحبا إيان .. لما كل هذا التأخير ؟
زفر إيان بملل وهو يسحب ربطة عنقه السوداء قليلاً : الصحفيين يارجل ....
تقدم إيان ووضع خقيبته الجلدية السوداء على أحد المقاعد بجانب المكتب وهنا أنتبه لروزي التي كانت تبدو شاردة بشيء ما ..
رفع إيان حاجبيه وابتسم فوراً بلطف : مرحبا ياانسة
سرعان ما أنتشلها صوت إيان من شرودها ولوحظ الارتباك عليها : مرحبا سيدي
حتى أنها لم تنظر له بل كانت تنظر للسيد سيمون وتنتظر أن يأمرها بأي شي حتى تنفذه فوراً , فكل أولوياتها الآن تتمحور حول قبولها هنا في هذه الشركه .. ثم الباقي سهل .. سهل جداً أو هذا ما كانت تعتقده روزي !
تكلم سيمون بملل وهو يجلس يتفحص أحد الملفات أمامه : حسنا إيان أنها الموظفه الجديده .. يمكنك أخذها لتوقيع العقد
أستغرب إيان قليلا وعقد حاجبيه الكثيفان .. نظر لها قليلا ولاحظ ارتباكها وخوفها الشديدين .. استغرب بداية ولكنه رجح أن برود وهيئة سيمون في التعامل معها هما السبب الرئيسي .. فعمل إيان بالمحاماة والقضايا جعله يفهم كل حركات الطرف الثاني بمهارة ودقة .. لاحظ أيضاً نظرة التحدي في عينيها البنيه ما إن تكلم سيمون : سنجربها لفترة وجيزة قبل توقيع العقد أو ما رأيك ؟؟
ليردف : حسنا سيمون سأرى ملفها وأبلغك بما توصلت إليه .. أنستي هيا لمكتبي من فضلك
قامت من جلستها وهي ترتجف خوفاً من الداخل ولكنها تحاول أن تبين العكس .. همست باحترام : شكرا لك سيد سيمون لإعطائي هذه الفرصة
أكملت كلمتها وهي تقبض بقوة على حقيبتها الصغيرة بين كفيها ..
تعرف أن ماتقدم عليه لا رجوع منه .. كان قلبها يأمرها بالعفو بينما عقلها يحثها على الأنتقام .. الأنتقام وبقوة ....







دمتم بود



 
التعديل الأخير تم بواسطة شَمس. ; 09-10-2023 الساعة 09:50 AM

رد مع اقتباس