لقد رأيتها حلماً ! تتجول في أرجاء المنزل ، كانت كما لو أنها حية ! وكنت كـ شبح طفيلي يلاحقها، عقلي يصرخ هناك خطأٌ ما ! اخرس، دعني ولو للحظات ، حجابها القديم وأناملها ، أتاملهم بدقة ، أحفظ أماكن جميع العروق على كف يدها ، إنها بخير .. بخير تماماً
سألتني واعتقد أنها قد لاحظت وجودي " ألن تأخذي شيئاً معكِ ؟"
ابتسمتُ بإتساع لم أشعر به منذ زمن وحدقت بها ملياً :
- لا أعتقد بأني سأحتاج شيئاً بعد الأن.
ضحكت! تقاسيم وجهها تضحك مجدداً ، ثم انتهى كأي حلم آخر ...
كم هي نعمة جميلة ! أن يتمكن عقلك من جمعك بالراحلين .. بطريقة وهمية.
كما لو أنها حقيقية ...
|