عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2020, 09:15 PM   #3
darҚ MooЙ
صَديقُ الغروبْ ☼


الصورة الرمزية darҚ MooЙ
darҚ MooЙ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 8,212 [ + ]
 التقييم :  148514
 الدولهـ
Syria
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
{‏فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}
لوني المفضل : Black
شكراً: 9
تم شكره 40 مرة في 10 مشاركة

مشاهدة أوسمتي










"الفصل الأولxd"

في تمام الساعة 9:20 من تشرين الثاني
لم يستطع سماع الطرقات الوحشية على الباب مما ادى لمداهمة الفتى الأصغر لغرفته بكل نشاط
وسكب لتر من الماء البارد على وجهه دون رحمة.
فز فزعًا وأمارات الغضب أخذت من ملامحه أيما مأخذ
رفع يده نحو أذناه ليخرج منهما السدادات تباعا وهو يسير مسرع الخطى
ليغلق النافذة التي وكما يبدو فتحها الأول عندما دخل لتأمن له فرصة
للهرب بعد استيقاظ أخيه.
ذلك الوغد اللعين داني لا يكلف نفسه عناء ايقاظي حتى، جل ما يفعله
الخطط التافهة لأفسد مزاجي بشكل يومي سأمسك به لا محاله وأجعل
من أشلاءه طعاما للكلاب الجائعة.
كلماته تلك خرجت تباعًا بشكل مرصوص وسريع
دخل الحمام قطرات الماء الدافئة تبعد عن أوصاله الزمهرير .
جهز نفسه ثم نزل السلالم لطاولة الطعام المركونة في زاوية المطبخ
ومن فظاعة حظه البائس جميع افراد أسرته موجودون هناك مسبقًا
رسم ابتسامة سريعة على وجهة وهو ينظر لوالده الدقيق في مواعيده
ليبادله الآخر نظرات كلها تأنيب
تنحنح قليلًا ليقول أول ما طرئ على فكره
- رجاءًا أبي لا تعاتبني الذنب ليس ذنبي أنه داني هو من لم يحسن ايقاظي
رد الولد بتعنت : عليك شكره بدل إلقاء اللوم عليه لولا انه تكفل
بإيقاظك ما كنت لتنزل الأن
بلكنة ساخرة أضاف: أيها الملك المبجل توماس
اعتذر الأخير وجل ما يفكر به كيف يعاقب ذلك الأخ المفاضل
منذ الأزل داني يوقظه بطرق أقل ما يقال عنها وحشية بينما يترك الرفق
للأخ الأكبر إيان
جلس في كرسيه بهدوء مصطنع ونار الانتقام تشعل قلبه بلهيبها.
في تمام العاشرة والربع وقف إيان أبن الثانية والعشرين ربيعًا بابتسامة رقيقه ابرزت جمال غمازتيه مودعًا العائلة
نظرات الاستنكار لم تنفك تظهر طابعها اللطيف على الام لتباغته
بسؤالها : إلى أين انت ذاهب بني اليوم عطلة ولا عمل لديك ؟
رد عليها برزانته المعتادة :اليوم لدي موعد مهم لا تقلقي علي في حال تأخرت .
طبع قبلة لطيفة على خدها الايسر ثم اسرع الخطى ليخرج من المطبخ ليتفادى بذلك تحقيق الأم المعهود
لقد نجى-
قالها توماس بمرح ممازحًا أمه
! تمتم داني عقبها: أبيض
رمقه توماس مستغربًا مستفسرًا عن مقصده؟
لا شيء لا تبالي بي.-
وقف بعد رده بهدوء مستأذنًا من والداه الذهاب لغرفته ما أن اذنا له أسرع الخطوات مشيرًا لتوماس بأن يتبعه
إلا أن تحركاته كانت تحت مراقبة شديدة لم يلاحظها أحدُ من الاخوين
دخل توماس غرفة داني ذات الطابع البسيط المرتب على عكس غرفته الفوضوية
سأل بضجر : ما بك داني ؟ ليس من عادتك مغادرة المائدة قبل والدينا
رد الأخير بصوت هادئ حريص: إيان غادر المنزل مرتديا الأبيض ألم تره؟
ماذا تقصد افصح -
بنبرة أتهام تحدث : توماس أيها الأخ المهمل ألا تذكر منذ عامان عندما زرنا العزيز إيان في المستشفى انت اشتريت تلك الملابس له وأوصيته بارتدائها عندما يجد أميرته .
صفر توماس مدركا للوضع : تعني ان موعده مع فتاة ؟
ألم تفكر انه ارتداها دون سبب لأنه لم يذكر لنا هذا
ضرب داني رأسه بيده اليسرى معترضا : لا أعتقد إيان منذ ذلك الحادث
وهو شديد الهدوء متبلد تمامًا اعني انه لم يخبرنا عن حياته الخاصة قط
ألا أنه مؤخرًا بدا مزدهر وكأن هناك من ألقى الضوء على مواطن قلبه
فاهتز وربى ربيعًا نابضًا
ولجت والدته الغرفة ولا داعي لتتحدث حتى يفهموا أنها كانت تنصت
لحديثهما
الدموع في محجريها وحدها كفيلة بقول ما يخبئه قلبها المكلوم
بصوت باكي: داني لما لم تخبرني بذلك؟
‏: -لأنني لست واثقًا من الأمر بعد
كانت كلماته تجرج بصوت لطيف بينما عيناه تتحاشى النظر إليها لأنه
يعلم مسبقًا انه لن يستطيع مجاراة قلقها
بينما أقترب توماس بخطوات ثابته قائلا بصوت جهور متململ:
أماه كفاك قلقا على إيان هو كبير كفاية وواجه مواقف كثيرة تجعله الأكثر نضجًا بيننا
توقف أمامها مواجِها لها ليرفع يده برفق نحو وجهها ويمسح دموعها
بأطراف أنامله
ابتسمت أمه ثم وجهت نظراتها نحو داني راجية

: دانيال أرجوك بني أسأله من هي فتاته ربما يجيبك هو يدللك كثيرًا
صاح داني ممازحا : هذا كان في الماضي عندما كنت صغيرًا الأن أنا في

الثامنة عشر دانيال لا يدللني بل "يثق بي"
اطلقت الأم تأوه بسيط ليكون هذا تعليقها البسيط على كلماته هي

تعرفه تماما عندما يريد الهرب من شيء ما، يثرثر كثيرًا مبتعدًا عن لب
الموضوع
خرجت من الغرفة بقلة حيلة وهي تتمتم لن أسمح له بالخروج من الدائرة.

ما أن تأكد توماس من ابتعادها قال : أمي ليست جادة ألا أن قلقها زائد
فالحادثة كانت مؤلمة كفاية لتترك ندبة على قلبها
ثم وجه نظرة حادة نحو داني مردفً أنت الملوم
رد داني بلامبالاته المعتادة : لما تتهمني هي تبعتك وانت لم تنتبه
- دعنا من هذا هل ستسأله أم أفعل أنا؟
فكر داني بالسؤال مليًا وهو يلقي نظرة فاحصة على الشاب العشريني أمامه

شديد الجموح طائش التصرفات عنيد الطباع
- لنسأله معا.

خلل توماس اصابعه بين خصلات شعره العسلية وفي عيناه نظرة مشتعلة لتجعل من رماد عدستيه أمرًا مريبًا
تجاهل نظرات داني المشككة متمتمًا : سنرى بخصوص ذلك.
············
الخريف فصل خمول المشاعر مع الأجساد هل هذه مقولة صحيحة؟؟

أي كاذب قالها في الخريف تتخلص الأشجار من كل ما أثقل كاهلها
مما احرقته شمس الصيف بحماستها المفرطة
الخريف صريح صادق غير مجامل لذلك المشاعر التي تولد فيه تكون غاية في المصداقية

هذا ما فكر فيه إيان وهو يمشي بين اروقة الشوارع مطالعًا للأوراق
المتساقطة تباعاً مستنشقاً رائحة الهواء المحملة بحبيبات المطر

أي سحر هذا الذي ألجمه.
منذ عامان عندما بلغ العشرين من عمره كان لديه صديقة ظهرت من

العدم في الجامعة لتكون أقسى دروس حياته
لقد أقسم عندما استيقظ ورأى دموع والدته في المستشفى أنه لن
يخطئ مجددًا ويترك لمشاعره حرية العبث في حياته والآن بعد مرور
هذا الوقت يتهاوى مجددًا راكعًا أمام مشاعره
إلا أنه واثق تمام الثقة هذه المره أن نورسين فتاة صالحة.
حكمه على البشر بات أكثر موضعية لم يعد يصدق الأخرين بسلاسة كما كان آنفًا.
في تمام السابعة مساء من اليوم عينه جهز داني غرفة لاجتماعه مع
اخويه مهما حصل عليه معرفة الحقيقة دون اغضاب توماس أو إيان
عرف توماس منذ أكثر من 4 أعوام قبل أن تتبناه هذه العائلة حتى عندما
كان صغيرًا هشًا توماس عاملة كصديق بينما تقبله إيان كأخ.
كيف له أن لا يساعد الآن صفع نفسه طاردًا صورة إيان في غرفة العمليات من ذاكرته

دخل توماس مقتحمًا صمت الغرفة بصوته الجهور وطبيعته الصاخبة
: لم تأتي للعب كرة السلة توقعت ذلك منك.
ضحك داني من تعابير توماس المنزعجة ليجيب بوقاحة: لا احب أصدقائك الضخام.
أقترب توماس منه بنظرات شك ثم ربت على رأسه قائلا بضحكة كل مبتغاه منها أغاظه أخاه الخائن :
لأنك قصير من الطبيعي أن تراهم ضخام
‏- لست قصيرًا طولي 170 سنتمتر لكن هم عمالقة ثم انهم يسخرون
مني وانت تضحك كالحمقى لا اريد مرافقة أولئك المزعجين الجانحين
المغفلين أفضل أصدقاء إيان على الأقل تعابيرهم طبيعة وتصرفاتهم شديدة النبل
علق توماس :يشبهونه تماما .
دخل إيان بابتسامته لطيفة : داني عزيزي يسعدني ترتيبك لاجتماعنا

اليوم منذ أشهر لم أجلس معكم بسهرة مسائية خاصة
تدخل توماس بعد ما رأى الكيس بيد اخاه : ماذا احضرت ؟
بمرح اجاب : حلويات صنع منزلي.
بخبث علق داني: من صديقتك ؟
ترك الكيس على الطاولة بعدها اتجه نحو داني محيطا رقبته بيده

وبصوت ضاحك اجاب : أيها الطفل المشاغب كيف كبرت بهذه السرعة؟


"ثرثرةxd"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بصدق ما توقعت ارجع انزل أي رواية بهذا القسم ولا غيره

كنت معتزل للكتابة بس هي المسابقة أحيت فيني المنافسة

لايتو فلوري فلوريس لاف نوتيلا و كثر كتاب عظماء حبيت ادخل التحدي

الرواية تجربة جديدة لي مالي عادة اكتب شي لطيف xd تلك ليست شيمنا

تعليقاتكم تهمني فلا تبخلوا علي

و

"في حفظ الرحمن ورعايته





 
 توقيع : darҚ MooЙ

.


إن السعادة كالزجاج لأنك لا تستطيع ملاحظتها في الحالة العادية
لكنها لاتزال موجودة الدليل على ذلك
أنك إذا غيرت زاوية نظرك إليه فالزجاج سيلمع
وما تره من خلال ذلك , هو الدليل على وجودها.

التعديل الأخير تم بواسطة جلنار | Gulnar ; 05-16-2020 الساعة 07:20 AM

رد مع اقتباس