عرض مشاركة واحدة
قديم 05-30-2020, 02:07 AM   #20
RED

.Outwitted all the knights

𝟵𝟲


الصورة الرمزية RED
RED غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 5,342 [ + ]
 التقييم :  32296
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي










بشرٌ من ذوي الشعر الاسود " بني الافول "
استثناء يوتوبيا الذين يرتدون الاحمر كرداء
صَبيّةٌ منهم ببشرةٍ حنطيّةٍ جَميلة ، اُصول .
شعرٌ مُموجٌ قصيرٌ بلونٍ داكنٍ اسودٍ كالمساء
تَصعدُ العربة كل صيفٍ وتسألُ عن وقتِ الوصول
ازعجها ارتقاءُ اسمٍ كاسم عائلتها في السماء
فلطالما كانت تتململ ، تنتقد , تكره. كانت كالكُهول .


ابنة الدوق آلفيوس جيليس ذات الاثنا عَشرَ عامًا المَدعوّة آيريس .
لاغراضٍ عائلية يتحتم عليها العيش في ديستوبيا
- رغم كونها لازورديّة [ مولودة في يوتوبيا ]،-
والاعتياد على الحياة الخارقة للطبيعة بالنسبة لبشرية مئة بالمئة .
لم تهتم يومًا ان كانت حياتها عَسيرة او اسوء من غيرها . هي تريد
التكيّف فقط . وقد نجحت بالفعل . حيثُ مَثّلت ديستوبيا المكان المُمتع
لها وكثير المُفاجأت . اما يوتوبيا - والتي لم تظفر برؤيتها الا في سن
الخامسة ولمرة واحدة - فكانت الهدوء و السكينة والواقعيّة . فلنفترض
ان هذا ما اقنعت نفسها به تِلك الصَغيرة ! . كانت حياتها في ديستوبيا
مشابهه لحياةِ جول الى حدٍّ ما ، فقد كانت من يدٍ الى يد تُنقل . هذه
الخادمة تُربيّها ، وتلك تُخرجها الى القَرية الصغيرة المُجاورة . كانت فتاةٌ
حلوة ، حلوة الصِّفات وعفوية . رفيقة مُمتعة في الحديث ، كثيرة الفلسفة
لما قد يصل الى التشكيكِ في عمرها . اسمٌ على مُسمى .
" حسنًا يا صَغيرة ، هل تَذوقتِ الخبز المحشو بالجبنة مع شيرة السُّكر
وحموضة الليمون ؟"
افلتت يدها وواجهتها وجهًا لوجه ،مُحملقةً فيها دون ان تَرمش .
" لن تخبري ابي ؟ "
اقشعّر بدن الخادمة نِتاج نظرة الطفلة القويّة لها .
" قطعًا لا ؟ "
اشارت بعلامة النصرِ لها بعد ان شَعّ وجهها بالكامل بضياءٍ وهميّ تعبيرًا عن
سعادتها القُصوى . كُشكٌ ما ، به فئة متواضعة من الباعةُ و المُشترين .
سيُوبخ آلفيوس الخادمة فيما بعد لاطعام ابنته شيئًا يُباع في شوارع الفقراء
هؤلاء وبالاخص الغير بشريين . لكن طالما ان التوبيخ لَيس الان فكُلُّ شيءٍ بخير .
وقفت في الصفِّ مُشبثةً يمُناها بيُمنى المرأة تتأملّ البائع يقوُم بتسخينِ الجُبنة
لتصل لمرحلةِ اللزوجة ، ويغشى على سطحها لونٌ اقرب للكهرمان ؛ليحشو بها
خُبزًا كُلِّل بالذهبيّ نتيجةً لطبقة هَشّة من صفارِ البيضِ لتحميرها اثناء الخَبز.
كادت احداق الطفل العسلية ان تبتلع كُل شيءٍ حولها من فرط تحديقها . ابتلعت
المرأة ريقًا يعلن عن غزوٍ لجوعٍ جامحٍ سيطرَ على معدتها . بُلّل الرغيف بشيرةٍ دبّ
دُخان سُخونتها الارجاء وفضحت رائحة الخبز المُكلل بالخميرة ارجاء المَعمورة .
" رغيفٌ ساخن مع زيادة الجبنِ لو سمحت ! . "
اجهر بها علنًا صَبيٌّ يبدو اكبر بثلاث او خمسة اعوامٍ ربما ؟ شعرٌ اسودٌ وبشرة شاحبة .
وياويحي عيناهُ تملك بؤبؤين قانيين يلهُبان . كانت تبتلعهُ بنظراتها كما كانت تفعل مع
الارغفة .
" هل هُناك مُشكلة ؟ "
اجفلت ادجنيّة الشعرِ ثم اجابت
" كيفَ لاعينكَ ان تملك هذا اللون ؟! "
رفعَ حاجبيه مما جعل عينيه تصبحان اكثر وضوحًا ، فتصطدم بها اشعّة الشمسِ فتلمع .
" الهي اريد اكل بؤبؤيك ، انهما كالحلوى ! "
تراجعَ خُطًا مُرتابة للخلف ثم تحدّث
" وبما تريدينني ان ارى يا صغيرة ؟ "
ضحكت مُمسكةً باطرافِ فُستانها الاحمر الخالي من البهرجة كما تحبه والدتها .
واخذت تُنشدُ لحنًا ما تتراقصُ عليه اطرافُ ملابسها
" حِينَ يُصاحبُكَ الاسى، وتَغرق في الظلامِ
سأكونُ انا عيناك ، ومالي غَير عيناكَ من مَلامِ .
"
" اذًا قولي سأكونُ انا عيناكَ واختصري . "
بدت عليهِ العَجلَةُ تقريبًا ، فقد كان طوالَ الوقتِ ينظر لها ، ويبدّل مكان نظره الى
الخبّاز الذي قدّم السيداتِ اولًا ! . تَيّقظت الخادمة اخيرًا وشدت ايريس اليها .
بينما قالت باستهجان للصبي
" عذرًا يا صَغير الريفين ، هل لك ان تبتعد قدرًا من المسافة ؟."
ابتسم بسخرية وابتعدَ بالفعل . ليس لانه يحفل بما تقول ، لكنه لا يريد خلق
مُشكلة مع احدهم " خاصة ان كانت امرأة " لاننا لن ننتهي .اذ بالصغيرة تصرخ
جاعلةً الخادمة تنتفض وتجفل
" آيريس ! ، اسمي آيريس ! . "
التفتَ المعنيّ عائدًا بعد ان ادار ظهره
" جول. "
صرخت مُجددًا " جول اذًا ، ذو اعين المارون ! . "
كان اهتزاز اكتافهُ المُغطاة بِقميصٍ مو القُطنِ الابيض تُظهر انه كان غارق في
نوبة ضحكٍ لا تُصدق . لطالما كان والدها ينبذُ عينا جول المُختلفة و المُلفتة
عندما كان يزورُ القصر الملكي في كلِّ مرة . استطاعَ ان يعرف انها ابنة جيليس
بسبب شعرها المُموّج وبشرتها الحنطيّة وابتسامتها الكاملة .



âپƒ بعد 5 سنوات :

" اخبرها انّها لم تعد ابنتي . "
بمجرد نطقه لهذه الكلمة تجعّدت جبهتها نتيجةً لعُقد حاجبيها . مُحملقةً
فيهِ بدهشةٍ جَليّة.الناطقُ هو الدوق آلفيوس جيليس عينه ، ذو الشّعرِ
الفضيِّ المُموّج . والبشرة الحنطيّة الذانِ ورثهما لابنته ايريس . والتي على
ما يبدو تفخر بشدّة بشعرها المموج وبشرتها التي لطالما تمت مُقارنة
سمارها المتوسط النادر الشبه مَخمليّ ببياض الكثيرات.

قصّة شعرٍ قصيرة تُلائمُ شكل وجهها ، وفُستانٌ احمرٌ قاني يخفّفُ من
سُمرتها .
" اسأله يا نيكيتا انني لم اعد ابنته فقط
- شكّلت مربعُا بيديها - لانني اريد الذهاب لاكديمية
- اعتلى صوتها - خاصة بالنساء ؛ لتعلّم الـ اوه تبًا لقد نسيت ؟! "
اشار على حُلتها كامله ، لم يقاوم توجيه الكلام لها مُباشرةً بدلًا من
تكليف الخادم الموجود في الغرفة . ثم برّر
" لا استطيعُ رفع امالي في فتاة تنسى شيئًا مهمًا كماذا ستدرس . "
نهضَ من على الكرسيّ الجلدي مُجتازًا المكتب مُقتربًا من القابعة امامه.
والتي تراجعت للخلف احترازًا .
" ترفعين صوتكِ " خطى متقدمًا " همجيّة كاللعنة . "
خطى خطوةً اخرى بينما هي تتراجع بارتباك .
" تتسللين من القصر خلسة الى وسط المدينة . " .
" لا تريدين الزواج رغم كونك في السابعة عشر —-
" لازلت صَغيرة "
قال الاخيرة بغضبٍ وجزع
" بلا ادبٍ ولا اخلاق تُقاطعين كلام والدكِ متجاهلةً رتبته حتى ! . "
بقي مُحملقًا في حدقتيها العسليّتين التانِ تفعلان المثل بلا ادنى خوف.
وهاقد اضحت حربًا بالنظرات . الخاسر من ينظر لاي شيءٍ اخر .
" ايريس "
" اجل ؟ "
" متى ستتغيّرين يا عزيزتي ؟ "
" لا ارى فيّ عيبًا لاغيّره . "
تنهّد بتعب ، منذ ان كانت صَغيرة وهي على هذه الشاكلة !
لُقّبت بالقابٍ كثيرة كـ " منفّر الرجال " لا اعلم اهو لعدم منطقيّتها وجنونها ،
او لقوّة شخصيّتها التي تطغى على شخصية اغلب الفتيان المُحيطين.


نافورةٌ تحوي ماءٌ ازرقٌ مُضيءٌ كما لو انّها سُقيت من غديرٍ قريبٍ صباحًا ،
لتصل لذروة جمالها بماءها الساخن في الظهيرة . ولولا تفاصيل الفيزياء
التي لا تُفوّت لانكسر ضوء الشمسِ بفعلِ النافورة وحدث قوس مطرٍ ارضي
واضح كالوان الاشجار في تِلك الباحة . لطالما عُرف عن قصر آلفين في
يوتوبيا بتلوّن اشجاره ، وحلّو ثمارها .تداعت الاساطير الى ان من يأكل من
ثمارها يُخلّد . ومن يتزوج ابنته الجميلة سيسرّه حسن الحظ طيلة حياته .
ولكن احزر ماذا ؟ ابنته ترفض الجميع .

حذاءها الاحمرُ مرميّ على الارض ، بينما هي تجلس على عتبة النافورة
تُنشدُ لحنها
" حِينَ يُصاحبُكَ الاسى، وتَغرق في الظلامِ
سأكونُ انا عيناك ، ومالي غَير عيناكَ من مَلامِ .
"
لا لشيءٍ او هَدفٍ قط . لقد فاق الملل في روحها نطاق التَّحمُّل .
من العصيِّ احيانًا ان تكون الطفل الوحيد لوالديك والذان يجهلان طريقة
توريث رتبتهم لكَ بسبب جنسك . مَشاكل آيريس الشخصية لا يُمكن
صياغتها ولن يُمكن . والتي هي بعيدة كل البعدِ عن العاطفة . ليست
بتلك القوة التي تجعلها تعيشُ سَعيدة بلا ارتباط ، انما تخافُ ان تُعلّق
قلبها بشخصٍ قد يصبح لا شيء في لحظة واحدة .
لدى ايريس حارسٌ شخصيّ يُدعى نيكيتا ، اصهبٌ ذو نمشٍ في منتصفِ وجهه ،
وُلِّي بمهمةٍ كهذه بعد ان نَافسَ رجالًا كُثر , وفاز لحسنِ نيته .
رُبما يكون في الخامسة عشر ؟ نسينا جَميعًا كم يبلغُ لكنه بكل جلاءٍ
لازال لا يعلم الكثير .
" نيكيتا , ما الريفينز ؟ "
" وحوشٌ التهمتها العاطِفة "
حسنًا غيّرنا جُملة "لازال لا يعلم الكثير "
دَنت لتأخذ حذاء المارون القاني من الارض وترتديه .
بينما تحدثت بصوتٍ مَكتوم نتيجة انحناءها
" هل تشبه مشاعري؟ "
" قد يُلائمُكِ احدهم . "
اعدلت جَلستها رافعةً عِدّة خِصل من شعرها الفحميّ
لتظهر ابتسامة كاملة على وجهها مُبرزةً عن غَمّازتينِ
بجوارِ بعضهما في خدٍّ واحد .
" السابعة عشر تُخفي سرائِرَ كثيرة لابنة آلفيوس جيليس
يا نيكيتا ! .
"
بينما اخذت تضحك بصوتٍ عالي مُثيرةً لريبة الواقف امامها .
" جُنَّت ! . "













لا تَفاصيل , كونوا بخير





 
 توقيع : RED

.Always Ready To fly

التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 06-15-2020 الساعة 09:30 PM

رد مع اقتباس