عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2020, 11:48 PM   #26
JAN
مِرأة وٓاحدة … إنعِكاسات شٓتى !

الصورة الرمزية JAN
JAN غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 115
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 العمر : 23
 المشاركات : 9,849 [ + ]
 التقييم :  23316
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة

مشاهدة أوسمتي



الــفــصل الـتـآســع ...,

[ برغـم جنون مايحــدث , برغــم تعبــي المستـمر ,برغم الصداع القـآتل الذي ينتابني عندمـآ افكر بعائلتي
لكن هنـآك شيئ صغيـره بدأ يتسلل إلى قلبــي ويشعرني بقليل من الأمـآن , فراس شكرا لك ]


قفلـت الدفتــر ودا أول شي كتبتــه من بعد الاحداث كلهــآ ...اتوجهت لكيس ملابسـها
خرجتلها تيشيرت ابيـض مرسوم عليـه سمايلات صغيره بالأسود فتحـة الرقبـه نصف دائره مبينـه عظام الترقوه ,
لبست جينز
انتبهت لسلسلتها المرميـه في الكيس باإهمـآل ,اخدتهاواتوجهت للمرآيـه لبستها ومررت يدها على التعليقه الصغيره المرتكزه في المنطقه إللي بين العظمتين
قلبها نغزها لما اتذكرت عفـآف وهيا تفتحلها السلسله بكل عنــف
زفرت بضيــق , لفت شعرها لفوق , فتحت الباب واول ماجات عينه عليها حست بتوتر مو طبيعي
جلست على الكنبـه وهوا قبــآلها وعلى الطاوله تلات علب بيتزا متوسـطه الحجم
: ماعرفت ايش تحبي
صبـآ : عادي اكل اي شي
بتمرر اصابع يدها في بعض , مو قادره تخلي الكلام في نفسـها , بصوت مهزوز قالت : انا اسفـه
بااستغراب وصوت جدا هـآدي : على ايش ؟!
سكتت , حاولت تقوي نفسـها بس الضعف طاغي على عيونها : على كل شي عشته بسببي
فراس : ارجع اقولك , ربنا خلاني في طريقك لسبب , مالك ذنب
صبا نزلت عدسه عينها من عليـه
شكلو متغيـر كتير عن اول مره شافتـه
ديك الفتره كآنت تشوف بعيــــنه الحيـآه حـآليا انكسااار واضــح
كلامــه يتكرر براســها وحاسه كل شي بيسير بسببها
الكل بيتأذي بسببها
صحبتها رنين , ابوها , اعمامها , وحتى فراس


فرآس ..,
يطـآلع فيــها وهيا مسـرحه , من يوم ماشفها وهيا من مصيبه لمصيبـه
صعبــآنه عليـه
ماله نفس يتكلم بس بيحاول يضغط على نفسـه عشانها : ايش حتسوي لوحدك
صبا بتفاجئ : متى ؟
فراس : بكرا حبدأ دوام
طغى على وجهها الخوف : حقعد لوحدي !
فراس حبس ابتسامتـه : اول كنتي قاعده لوحدك
صبا : اول غيـر محد كآن عارف إني هنا
فراس : محد حيجي وانا مو فيه , كلامهم حيكون معايا محد حيتعرضلك
صبا : ولو سار شي
فراس : وعدتك ماحيسير شي _ رفع حواجبه الاتنين _ تمام ؟
حركت رآسـها , طلب منها إنها تآكل
وبدأ ياكل غصبـآ عنـه عشان هيا تآكل
محد له نفــس , مو حاسين بطعم الاكل
قطع صمتـه سؤالها : حتروح لصاحبك ؟
اخد منديل من على الطاوله ومسح يده : إن شاءالله
حست بتوتروخوف مو طبيعي : متأكد من إللي بتسويـه؟
فراس : لو مافادني ماحيضرني
صبـآ بتردد : قبل لاتروح قولي


صبــآ ... ,
حـآليا ماتبى يسرله خدش وآحد لأنه حتلوم نفســها ..حتوقف معـآه لآخر الطريــق
حتى لو خايفـه حتستقوي , " ماحيسير شي اكتر من إللي سـآر "
دي العباره كررتها الف مره بينها وبين نفســها
دخلت لغرفتـها تآني بعد الاكل , اخدت الدفتر وبدأت بكتـآبه كل شي سرلـها
مر الوقت بدون ماتحس
رفعت راسها على صوت دقات الباب , قامت من مكـآنها وفكتـه
: انا رايـح
قلبـها غاص, حركت راسها بدون تعليـق لما خانها صوتها
مشي وهيا مشيت وراه لحد باب الشقـه وقبل لايخرج : أستنـآك
: طيب ماحتأخر
خــرج وقفــلت الباب , جلست على الكنبــه وهيا تدعي من قلبـها
تدعي إنو يرجع بشي يفيـدهم
تدعي انو تآخد حقها وابوها يرضــى عنها
كآنت كل الدعــآوي للموضوع نفسـه , صمتت للحظــآت
ودعيت إنو الله يحفظـه ويرجع بدون محد يضـره





بسم الله ، الحمد لله ، سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون، الحمد لله ، الحمد لله ، الحمد لله ، الله اكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي ، فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت.




[ ذكريـآت قديــمه ]

فتــح عينــه من على الارض الصلبــه , رفع جســده والصوره مهتزه
راسـه ,أذانيه وذراعه اليمين تنزف , جرح عميق في نص حاجبـه , ملابسـه ملطخه بالسواد والدم
غمض عينه وفتحــها وبدأ يوضـح شكل بيتـه الاسود المحتــرق , يمشي بخطوات غير ثابتــه
من الانفجار اجزاء من المنزل مشعتره في الطريـــق
اي شي بطريقــه ياخدو ويكمل طريقــه بااتجاه المنزل
وكأنه كل شي ممكن يــرجع
البيت المكون من دورين لكن الدور الثاني محطم كليــآ , مغطى البيت بللون الاسود ,
لايوجد اي معـــآلم لا نوافذ او ابواب
دخل خطوه بس , وطاحت كل الاغراض اللي بيده
بيت يغطيــه السواد من الداخل
عواميد من الاسقــف على وشك الانهيــآر , اثاث ذائب لم يبقى فيه سوا الحديد او الخشب الواضح
كراسي بدون مقــآعد
اطارات صور في الارض بدون زجاج
يمشي وخطواته تهتــز , لحد ماوصـل لمكــآن الحادثـه
بصوت مهزوز : بابا
مد يدو ويبــعد من عليـه الانقــآض الناتجه من الحريــق شاف ذراااع
ذراع فقــط
وشخص سحبــه
صرخ بهستريـــآ
يضرب بيــده ورجلـــه
لكن الي اللي شايله اقوووى منـــه
خرج وسيــآره الدفاع المدني ورجــآل بزي موحد
لامست رجوله الارض ورجــع دار جسمــه لللبيت ويبا يرجــع مسكوه تــآني
رجــآل بااحجام تفوقــه
اصواتهم داخله في بعـــض
سيـآرة اسعاف بنهايه الطريــق جايه بااتجاههم
يصــرخ بصوته وعينه على بيتـــه إللي ساير قطـــع متناثره وبداخله امــو وابــوه بنفس الحــآله

نزل الشرطي من السيـآره , الشرطي إللي مبلـــغ عن الحادثـه ووصـل بطريقه غريبه مع الدفاع المدني
راقــب حسـآم من بعيـد
راقبـه والمسعفيـن يحاولو يمسكوه , حطوه على السرير غصبــآ عنــه , سدحوه ربطوه باأحزمــه السرير
إبره منـــومه عشان يقدرو يتداركـو الموقـــف ...
ركب الشرطي السيـآره
رفع جوالــه واتصل : ولده عايـــش ...




[ الآن ]


إحتمال إنها بتخونـــه , إحتمال انها بتكذب عليــه , إحتمال لها اسبابها الخاصه عشان مايمسك جوآلــها
بس لا ...
تفكيــره كله ممكن احد يضــره , تفكيره عنفواني وردة فعلــه مجنونـه , وفعـــلآ ماخــآب ظنـه

: هلا ياسميــن ...
صوت همــآم
كلمتيــن خلتــه يحس انو روحــه انسحبت منــه
جسم بدون اي ردة فعـــل
رمش بصعوبـه وارتخى صدره , خرج نفس منـه بصوت مسموع وكأنه ردت روحـه
الطرف التـآني لما طول صمت ياسمين قـفـل ..
رمى الجوال على الكنبـه , نظره مالها اي معنــى لها
وانسحــب بااتجـآه الباب
حسـآبه مو معاها , هيـآ ماتعنيـه كتير , حســآبه مع ابــوه الثاني
حســآبه مع الوحيـد اللي يعنيـه في دي الدنيـآ
دي الدنيــآ كلها , دا العــآلم كلـو , شخص واحد يعنيـــه
بين المليارات , ماعنده إلا شخص واحد
فتــح الباب نزل وكآن فراس عند الباب بس مر من جمبـه بدون اي تعليــق
فتح باب شقتــه
وجسمــه يتنــآفض , كل شي حولــه يتحرك وكأنه على موجــه
اخد مفتـآح دبـآبـه من على الطـآوله , دبابه إللي كآن حيفرط فيـه اخر مره ويسيبو عند همـآم
مشي بااتجــآه الباب وســآبـه مفتوح ماكان شايف طريقــه بس حافظ طريقــه الخروج من العمــآره
اول مـآوصل على الرصيــف مسك في عامود الاناره ورخى راســه , يااخد أنفاسـه بصوت عـآلي
غمض عينــه بكل قوتها ومو قاادر توضح الرؤيـآ
دار راسـه شاف واحد واقــف اتوجه له لما قرب بدا يستوعب إنو فراس
رفع المفاتيـح قدامـه , وطــلب انو يوصـــله


فراس ...’
وآقـف قدامـه قصي بمنظر صادمــه , وجهه كلو عرق , عينه البيـضا محمـره حولين عينه احمر وكأنه احد صابغ جلده
المفاتيح تنهز وهوا رافعها
فراس الباب وراه مفتوح وماحيضيع الفرصه : فاكر لما وقفت قدامي بمسدسك وقلتلي لو شوفتني ف يوم بطريقك لا توقف حتى !
بدون تفكير ودموعه تتجمع بعينه حط يده على صدره : بس سويلي دي الخدمه و
فراس حياته مرهونه على الشقـه المفتوحه قاطع قصي : _ حرك راسـه بنفي _ دور غيري
قصي مسك كوم بلوزه فراس الطويلـه , شد عليها : اطلب مني اللي تبـآه حسويلك هوآ
فراس حاسس برجفه يد قصي , شايف من عيونـه الي يغمضها ويفتحها إنو واقف بصعوبـه
بعد اللي سرلـه بيحاول يعتبـر : قصي امشي من هنـآ
رخت يد قصي , دار جسمــه , مشي بااتجـآه الدبـآب
ركــب , حاول يحط المفتـآح كده مره في مكــآنه المخصص بس طــآح المفتاح على الارض

فرآس متأكد انو قصي لو مشي من قدامــه ماحيشوفو بعــد كدا
دار راسـه وهوا يطـآلع في الباب المفتوح
جملــة قصي " اطلب مني اللي تبـآه حسويلك هوآ "
يمكن يقدر يكسب قصي في صفه ممكن يعرف منـه حاجات كتيـــر
نزل الثلاث درجــآت , مشي على الرصيـف ,اخد المفتاح من الارض : ارجع
ركب فراس قدام , شغل الدبــآب وقبل لايحرك سئلو فين تبـآ تروح
قلو اسم المنطقـه , حرك فراس وكل إللي يعرفه انها منطقــه راقيـه جدآ ..

كآن يسوق بشـويش عشـآن قصي . قصي ماسك بالمقعد اللي تحتــه
كل تفكيره بيده لاتفلت ,وكأنه الموضوع يبــآله مجهود



[ في العمــآره ]

اول ماوصلها صوت الدباب , اخدت الجوال واتصلت على همــآم وهيا تبـكي
مارد عليـها
ارسلتله رسـآله " اتصل "
قرأ ومارد
ارسلتله " قصي عرف وحيجيك اتصل "
اتصــل عليها : ايش سـآر!
ياسميــن حكتــه كل شي سـآر
وهوا العصبيـه جريت بدمــه : كل إلللي طلبته منك تتصلي على الشرطه كلللل اللي طلبته دا الشي
ياسمين : جوالي مع الخوف نسيته برا
: لمممي عفشك واخرجي من الشقـــه مابى اسمع صوتك بعد كدا ولا هوآ يشووفك
قفــل في وجهها بدون مايسمـع شي مــنها بكيــت بصووتها
كآنت فرصتها عشان تآخد فلــوس
كآنت فرصتها عشان تخرج من العالم الوســخ اللي هيـآ فيــه

مقتطف من البدايه


( 5 )

أنـآ ... امممم
أحيآنآ ...او دائمآ
لاأعلم ماذا اريـد
اشعر باأني على مركب بدون اي مجاديف
انتظر الريآح توجهني للطريق الجديد اللذي تختآره
هل هذا ضعف ام تردد ام ليست لدي شخصيه
حقيقي لاأعلم
لكن متأكده باأن الرياح عصفت بقوه هذه المره
أتمنى ان لاتحطمني .. وأصبح بقايا في قاع المحيط

وعـــآدت إلى قــآع المحيـــط ...


كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور،ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلاَّ غُفر له )).
كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور،ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلاَّ غُفر له )).
كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور،ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلاَّ غُفر له )).




وقــف فراس بسبب توجيهـآت بالكاد يسمعها من قصي , فلــه محدود بسوور الاشجار المرتفعــه واضحه من الخارج
نزل قـصي ..اتوجــه للبوابـه وكـآن الحـآرس بالخارج اول مالمحـه بدا الشكل : مستر حساام إنتا طيب
حسام اشــر على البوابــه بدون مايرد : افتحها
دخل البواب غرفـته الخارجيـه ضغط الزر وانفتحت البوابــه ..

مشي طول الممر الموزع من الجنبين باإضائات على الطريـق
صدره يرتفــع وينخفض بطريــقه واضحــه
دموعه بعينــه
مٌرهَق , فيه شي مخليـه يبا يطيـح في مكـآنه ويستسلم ويغمض عينـه
بس فيه شي اقــوى مخليـه يكمل طريـقه

فتح باب الفلـه , مشي خطوتيـن وطلــع قدآمه همــآم وواضح إنه باإنتظاره ..

كآن بيتكلــم , كآن المفروض عنده ردة فعــل
لكن
من قوة محبتــه من قوة تعلقـه فيـه
نزلت دموعه ورفع حوآجبـه الاتنين , حركه فيها الف خيبـة امل
الف انكسـآر لدرجه مافي جٌمله تنطق

ماكانت ردة فعل همـآم اقل منــه , دموعه بعيـنه : تعـآل نتكلم
: ليش !
كلمـه وحده خرجت منــه
همــآم قرب منـه: تعال اجلس
حرك راسه بنفي
همـآم زفر بضيــق : كل اللي سويتو عشان احميك
حسام: حطيت وحده تتجسس عليا ! عاملتني زي ا
همـام قاطعه : عاملتك زي ولدي واكتر وصلت لمرحله مو عارف اتصرف معاك كل شي سويته بسببك
حسام : فاقررت تجيب وحده , تسكن فوقي , ا
همام مازال يقاطعه ويديـه كل شي يبــآه : جبت وحده جميله تسكن فوقك عشان اعرف انك ماحتقاومها, كنت ارتاح في كل مره تتكلم معاك لين مارميتها لزوجه عدنان وقتها عرفت انك مجنون ومافكرت إذا عدنان وصلها ايش ممكن يسير فيها , رميت نفسك في بيت غدنان وسبت كل اوامري , لعبت لعبه وسخــه مع زوجة عدنان وحاولت اتغاضى عنها وبعدها ايش سويت ؟ كلامي فاد معاك ؟ سنين عمرنا اللي ضيعناه واحنا نحاول نوصل لدي اللحظه انتا تبا تهدمــها بسبب حقــدك , وفي النهايه ماوقفت هنـآ كنت تبا تدمن عشان برضو توصل لعدنان _ اشر على راسـه _ ماسار عندك عقـــل وصلت لمرحله ابا اسجنك عشان اعرف انو محد حيأذيك , تبا تزعل مني ازعل بس لاتلومني على تصرفاتي , كل شي سويته نتيجة افعالك وماحوقف هنــآ دام إنتا ماشي ومقرر تسمع بس لنفسك
حســآم كل اللي استنتجــه إنه مازال يبا يحميــه
عــرف شي وآحد إنــه مازال دا الإنســآن الوحيـد اللي بدنيتـه
ايش الاسلوب اللي اتبــعه مو مشكلــه يزعل في وقت تــآني بس اهم شي هوا بصفـه مو نجس
هوا ابـوه الثـآني
هوا صديقـه
هوا الأخ
اتوجه بخطوات ثقيلــه للكنبـه الطويلــه
جلس , وبعدها ميـل جسمــه وانســدح
قــآوم الحبــه بجنوون وحاليــآ استسلم
: حسام ؟
قد بخطوات سريعــه اتجاهه , حط يده على كتفـه وهزه : حسسسام
حط يده عند خشمـه وزفر براحــه لما حس باانفاسـه الحاره ...




فــــراس ...,

سمــع كلمـه حسـآم بوضوح , شــآف كيف الحارس فتحلو البوابــه في دا الوقت المتأخر وكأنه صاحب البيت
صـدمه وبس ..!
مافي اي شي في راسـه غير انو قــصي وراه الف حكــآيه
اتذكر شقـه قصي , طلبله سيـآره وراح الطريق بعيـد 35 دقيقـه والطرق فاضيــه
اول ماوصل اتوجه لشقـه قصي دخل وقفل وراه الباب
وبدأ يدور 15 دقيقــه مالقى حتى ورقـه فيها اي بيانات ... مافي اي شي بغرفتــه
حتى الاب توب الباسورد متغيــر ..

ودا الشي اللي ســواه قصي طول اليوم ماكان عارف ايش بيسير معاه ومو واثق بكلام فراس

خرج فراس متحــطم . يمشي بخطوات بطيئه وشارد الذهن
دخل المفتاح في باب شقتـه وقبل لايلف المفتاح انفتح الباب بسرعه وانفجع

منهــــآره
وجهها مورم من البكى

شافتــه كويــس , مافيه شي حطت يدها على قلبـها وبككيت
قفل باب الشقـه بصدمــه : ايش بك سااار شي!!!
بكاها بصوت مسموع , شهقات متواصــله , فجــعه دخلت قلبـها اتوقعت تـآني انو حتسير مصيبـه
مو مقــدر عليها ترتاح ولو شويــه
تبا الكرسي
تبا شي يسند جسمها من الفجعه
جسمها يتنــآفض
جلست ومازالت تبــكي
فراس جا لعندها : صبااا قوليلي احد جا سار شي ؟!!؟!
مسحت دموعها , طالعت فيه قالت بصوت يادوب يطلـع : مره اتأخرت
رفع حوآجبه الاتنين بتنـآحه : ها !
صبـآ دموعها تنزل وتشتكيلو بكل انهيـآر : حسبت سرلك شي حسبت مسكوك
يطـآلع فيها بعدم استيعاب
ابتسم لاشعوريا
شعور حلو انو احد يخـآف عليك غير اهلك
: فييين كنت
اشر على الباب: وصلت صاجبي و _ وسكت لما شاف ملامحهــآ مصدومـه ووقفت فجاه_
: ايش بك
بعدم استيعاب : وصلت صاحبك ؟ انا كنت حتجنن وانتا روحت توصل صاحبك !
فراس مو قادر يبرر لأنه مصدوم , حس انو زي مشاكل امـه وابوه
فعليـآ كأنهم متزوجيــن
كدا مصدوم .!
دفتــه وراحت تمشي للغرفــه وقفلت الباب بعصبيـه
رمششش مع خبطه الباب بقــوه
طالع على الباب ومستنيها تخرج تقول بمزح !
فعلـيا مو قادر يستوعب الموقف
ضحكه خرجت منه غصبــآ عنــه


صبــآ .,.’

محد يقــدر يشوف الموضوع من زاويتها
عاشت ايام في رعب , في خوف
عارفه انهم متوحشيــن ووممكن يطلعو مره تانيه في حياتهم ويقلبو كل شي
عارفه إنو زواجهم مجرد بدايــه لداك العــآلم
اختفاء فراس خلاها ترســـم الف قصــه لدرجه انها استنتهم يدخلو عليها في لحظه ويقتلوها
ليش ؟ ماتدري لهم اسبابهم
قفلت الباب وبكككيت باانهيــآر
ه انه جا ومقهوره لأنه عيشها دا الاحساس


فراس ...,’
انتبه على السكينـه الموجوده على الطاولـه , اختفت ابتسـآمتـه
مرر لسانه على شفايفـه
اتوجه لحد بابـها وسمعها تبـكي دق الباب وماردت
اداها خبـر انو حيفتـح الباب ودقيقه وفتــح الباب
ولا طالعت فيـه
: انا اسف
برضو ماطالعت فيـه
سحب الكرسي المتحرك وحطـه قبالها بزبــط وجلس
هيا جالسه على طرف السرير ومنزله رجولـها : كرهتتيني خلاص
ولا ردت
طالع في يدها على ركبتها وشادتها عشان تخفي رجفتها
وجعــه قلـبـه
كآن يبا يهديـها حركه في نفسـه يبا يسويـها لكن متردد
ماحب يفكر كتيــر
حلالــه ليش مايسويها
مد يده وحطها على يدها وضغط عليـها : المره الجيـه حكلمك حتى لو سارت الف مصيبه حرجع اقولك صبا فيه مصيبه واروح
اتوترت من لمســة يده وضحكت من كلامــه
برضو ماطالعت فيه خدودها واضح عليها الخجل
حب الاحساس الغريب
ملمس يدها الـنـآعمه بدا الوقت
حب احساس انو يدها وقفت رعشـه بسبب يده
ابتسم بس لضحكتها , سحب يده ووقف : بكرا احكيكي ايش سار
جات عينـها بعيـنه وحركت راسها باايجاب
شرد من الغرفــه , مشاعر غريبـه اجتاحت في الغرفــه قرر يخرج وهيا أيدت على طول...


[ حٌلـم ]
جالس معـآها في الصـآله , يركبو كالمعتـآد البازل " الصور المقطعه "
فجأه وقفــت وهوا وقف :فين رايــحه
كل المكـآن بدأ يختــفي وسار المكــآن فاضي ووسيـع ماله نهايــه
مشيــت وهوا مشي وراها : ماما
مادارت بس تمشي : ماما
مازال يمشي وبعد مشوار طويـل وقفــت , جات نسمـة هوى
ريحـة عطرها وصلــو , دارت جسمـها وشافها منـآل

فتح عينــه , جلس وهوا يطـآلع حوليـه
: ايش بك !
طـآلع في همـآم , عقد حوآجبـه وواضح إنو بيخرف : انتا راسل منـآل ؟
همام عقـد حوآجبه
وحسـآم بتبرير : تشتغل معايا في
همام بسبب كلام حسام النايم كمل كلامه : في الكافي عارفها بس لا
حسام : كيف تعرفها
همـآم : ياسمين كلمتني عنها ... اقصد رحاب
حسام خرج جواله واتصل عليها ماردت: بس ابا اقولها لاتستخدم العطر _ انسدح تـآني وهوا يكلم نفسـه _ اتضايق والله
ورجــع دخل بنوم عميـــق
.,.’.,’.,’,.

منــآل ادتــو مشغول ورمت الجوال على السرير ,تراقب الجوال وصدرها يرتفع وينخفض بطريقه سريـعه
يدها على شفايها وكأنها تراقب وحـــش ,اتوقعت يتــصل تـآني
بس ماتصـل
زفرت براحه , حتصد حتصد لين مايمل ويبــعد
ماتبا تسمع شي يجرحها منـه اللي فيها مكفيـها

خمسـه دقايق ودق الجوال اول ماقرات ماما
سحبت الجول وردت : ايوا ماما
: يلا تعـآلي
وقفت وسحبت البطاقه : دحين نازله
قفلت الجوال , حطتو على التسريـحه , دخلت البطاقه في جيبـها وخرجت وكالعاده كنبـه الصاله في واجهه غرفتـها : دحين جيــه
ابوها عقـد حواجبـه وهوا شايفها متوجهه على الباب : فين رايحه
قالت بصوت عالي : دحيين جيه ماحتأخر

بنتــه تعرف مصلحتـها دا قانونــه
مالحق وراها
ماسئلها اخر الليل فين حتروحي
طالع في السقف وبدأ تأمل وكأنه حيخترع الذره

نزلت بخطوات سريــعه خرجت للشـآرع واختفت ابتسامتها
شافت خالتها واقفـه طالعت يمين ويســآر
قربت بخطوات بطيئـه ومستنيه امها تجي : فين ماما ؟
ماسلمت
ماقالت غير دي الكلمه
: قالتلي اجي اخد البطاقه
منـآل بعدم استيعاب: ابا اشوفها !
رجعت تدور عليها بعينها حوليـها مو مصدقـــه انها ماجات
ليش ليشش ماتبا تشوفهـــا !!!
خالتها بتعاطف :منال ماجات
منال : ليش ؟
خالتها : ماتبى سيبوها دي الفتره ترتاح
منال : ماحتخسر شي لو قابلتني _ اشرت على نفسها _ انا بنتها
خالتها : إنتي روحها مو بس بنتها والله لاتحسبيها مرتـآحه بس عارفه انها لو جـآت حتطلبي منها ترجع لأبوكي وهيا ماتبى تتكلم في الموضوع
منـآل : ماحفتح الموضوع طيب خلينا نتكلم عادي ترد على اتصالاتي طيب
خالتها : حترد اديها شوية وقـت
منـآل بصوت مهزوز : مابى اديها مو من حقها تمشي وتسيبني مو من حقها
خالتها : إلا من حقها طول عمرها راضيه في ابوكي عشانك فامن حقها تبعد شويــه وانتو تقدرو دي اللحظه
منال خرجت البطاقه وادتها وبزعل واضح : اددديها مو لازم تجي
خالتها ولعــت مامسكت البطاقه مسكت يد منال وقربتها قالت بتحذير: تبي تستقوي روحي استقوي على ابوكي روحي استقوي فحياتك _ سابت يدها ورمتها بنظره حاده _ بجد كلام امك _ طالعت فيها من فوق لتحت سحبت البطاقه ومشيت _

زمت شفايفها , نزلت دموعها
دخلت العمــآره وجلست في الدرج تبكي
ماتبى تكلم ابوها, ماتبى تدخل تتصــل
ايش قالت امها ..؟
كانت تتوقع كل الناس يكرههوها بس امها وابوهــآ لا
امها وابوها حيحبوها بدون سبب لو عيوب الدنيا كلها فيها حيحبوها
نسيت كلام خالتها " إنتي روحها " وكل تفكيرها ايش تقصد بكلامهــآ
وكاإنسانه سلبيــه زيها كل مساوؤها حاليا بتفكر فيــها




صبـــآح جـــديـــد ..’
لِبس سكراب المستشفى والاب كوت , كآن نفسـه يشوفها قبل لايروح
خرج جوالها حطلها هوا على الطاوله كتب في ورقــه
" انا رايح الدوام , خدي جوالك اتسلي عليـه , واثق فيكي انك ماحتسوي شي
ولاتنسي تفطري وتاخدي دواكي "

اتـوجه للدوآم , للمكـآن الكريــه
مافي شادي كآن دا الشي يكفيــه , دوام عادي وطبيــعي جدآ ...



خرجت بعد سـآعه صبــآ
انتبهت للورقـه , اخدتها تقرأ كلمـه كلمه وتزيـد ابتســآمتها
جلست على الكنبـه , سحبت جوالها , رجعته تاني بخوف
خايفه ايش تلقى من اهلها ,مافكر فراس بدي النقطـه كل تفكيره لاتطفش ولو سار شي تكلمـه

.,’,.’,.’
خرجت منـآل من البيت بدون محد يسئلها امس متى رجعتي, واليـوم نايم بعد اللي بلعو وشربو ودخنو
يومـه حــآفل
ليش دحين بدأت تتقززوكأنها اول مرا تعرف تفاصيل يومـه
ماله اي دور في البيت
كآنت امها مديه حياه للبيت
اتوجهت للجـآمعه , خلص اول كلاس وهيا بالقوه تــركز
مشيت في ممرات الجــآمعه
تكره دا القسـم مره فاضي لكن قالولها هنـآ تسلم البحث
فتحت بـآب القاعه ومن غيرماتدخل عرفت انومافي احد
عقدت حوآجبها وفجأه احد دفها وسط القــآعه دااارت جسمــها مصدومـه
دخلت نهى ووراها يـآسر قفلو البـآب
وياسر اكتفى انو يوقف عند الباب ونهى ابتسمت وقدمت بااتجاهها : تتوقعي إهانتك ليـآ حعديها ؟
منال ضمت كتبها على صدرها , تبا تخرج عدت نهـــى بدون ماتعلق اتوجهت للباب
لكن ياسر قدامها : ابا اخرج
ضحك من غير مايعلق
وفجاه مسكتها من شعرها , طاحت كتب منال دفت نهى
وقبل لاتسوي شي نهههى
ياسر مسك ايادي منال ولفها ورا ظهرها :خدي حقــك
منـــآل بس من مسكه ياااسر اتألمت بصوتها
نهى طالعت في ياسر: شكرا حبيبي
سحبت نظارة منال ورمتها في الارض , دعست عليها برجلها وكآنت تديها كف ورا كف
بحقـــد
بدون اي قلب
ضربت بعشوااائيــه في وجهها خربشتها زي المجننننونه
مسكتها من بلوزتها ورمتها في الارض
انقطعت اول ازرارين في البلوزه , حطت منال يدها على البلوزه وضمتهم لبعض
مو شــآيفه عدل
بس كل اللي واضحلها إن نهى ماكتفت وجايه بااتجااهها
فجأه سمعــو اصووات في الممر
ياسر فتح الباب وقفلــو : امممشي يلا
نهى رفعت صباعها بتحذير : لسى بيني وبينك حســـآب
خرجت وســآبت منـآل على الارض قامت من مكانها
تتالم وتأن بصوتها
دموعها تنزل وتمسحها
وقفت على رجولها اخدت بس شنطتها فتحت الباب ومشيت بعكس طريــق الاصوات
دخلت للحمامات عزلت نفســها وقفلت عليها الباب وبكيت باألم بقهر بخوووف عشرين دقيقـه مرت
عشرين دقيقه عشان تقدر تخرج من الجــآمعه وتشــرد
فتحت شعرها تخفي فيه ملامح وجهها
وخــرجت بخطوات ســـريعه

.,.’.,.’.,.’
صحي من نومـــه , صداااع قــآتل , جلس بتعب
طالع حوليــه اتذكر تفاااصيل امس كلو إلا إنو صحي اتكلم عن منال واتصل عليها ونــآم ...
سند جســمه على الكنبــه وبدأ يربط المواضيـع في بعض

حتى التفاصيل البسيطه لما دق الباب وحس بخطواتها اتجاه الباب وبعدها بعدت ورجعت فتحتلو الباب ووهيا ماسكه كاسه العصيــر
كآن مجرد طٌعم , وتـآني عصيــر نفس الشي كل شي بيسير بسببها
ممثلــه شاطره
لعبت دورها مزبوط
ســآعه مرت
ودخــل همـآم ببجامته الحرير المعتـآده لكن تختلف باألوانها ..: صباح الخير
كآن ماسك راســه من الصداع نزل يده وحرك بس عدسـه عينه على همــآم
همام كان بيده قاروره مويـآ صغيره وحبوب رماها على حسام وجلس على الكرسي المنفرد
حسام بقهر بنبرة صوتـه : يعني عارف قد إيش بتألم
همام : ولا فايد معاك حتى
حسام اخد حبتين وشرب مويه بعدها : لو كآن سار اللي تبـآه ماكان سامحتك طول عمري
همآم : دام مطمن انك بخير مابى شي منك , مافي امل تتعلم وتعتبر
حسام : اعتبر من ايش انك خليتني اتعرف على وحده ولحست مخي وبعدها كنت حتورطني بقضيه
همام ضيق على عينه : والله اعرفك اكتر من نفسي لو لحست مخك ماكان رميتها في طريق عدنان ولو على القضيه كلها فتره تنحبس لين ماأنهي موضوع عدنان
حسام سحب نفسه لطرف الكنبه وبكل جديه : محد حينهيه غيري مححححد
همام بتفاهم : حسام تقدر تسوي اللي مطلوب منك وبس؟
حسام : لا ماقدر , مممممخي مو راااضي يتقبـــل الطريق البطيئ اللي تبوني امشي فيه ماااقدر مااااقدر اتحمممل _ مسك بلوزته بقهر _ انا محروووق اتحمملت سنين
قاطعه همام : حتتحمل خمسه شهور كمان , اكبر بينهم كون معاهم
حسام : غير السبعه الشهور الي فاتت قولي ايش استفدنا ؟
همام : دا كلو ماستفدنا شي باقيلك فرصه بسيــطه وتتعامل مع رجـآل عدنان وسحبت نفسـك
حسام سكت لما اتذكر فراس , ماحيدي تفاصيـل بعد كدا لهمــآم
فهم مشاعر همام وتصرفــه
لكن ماحيتعظ
ماحيفهم
لأنو محد في دي الدنيــآ يقدر يستوعب اتفــه احساس عاشو
طـآلع في يده اللي فيها الوشـم ومرر يده عليها مكآن الحروق وجروح الحادث
حاجبه المشطوب كل شي يذكره بداك اليوم
كـــل شي ...
حسام وقـف : قولي ايش تباني اسوي وحسويــه
همـآم مو واثق فيه : مايحتاج اقولك إنتا عارف الطريق
حسام سكت وبعدها غيرت الموضوع : من فين جبتها
همام من نظرة حسام فهم مين يقصد : كابريه
اتفاجئ : ايش بتسوي !
همام : تشتغل فيه اخدتها نظفتها اديتها فلوس واللي زيها عشان الفلوس يبيعو حتى اهاليهم
حسام : تعرف شي عني
هما م: لا , حتى ماقابلتها بيننا مرسال
حسام : وايش وضعها حاليا ؟
همام : مشيت خلاص
صمــت بينهم راح على غرفتـه حسام ورجـع جلس ساعه مع همــآم
واللي يشوفــه امس كيف كآن مجنون بهمام مايشوفه حاليا وهوا يعانده
انتبه للدبـآب والمفاتيح مع الحارس ,
زفر بضيــق مصيبـه لو عرف همام انو فراس جاه لهنــآ
ركــب دبــآبـه ورجع يكون قٌصي ...
وصل لبيتـه واول مادخل البيــت وقف بنص الصـآله وعرف انو فيه احد دخل البيت بغيـآبـه
غير ملابسـه اتوجه للدوآم
في نص الدوام الممل فتح جوالـه على قائمـه المتصلين وانصدم إنو اتصل على منال وادتــو مشغول ...
حقـــد حقـــد
خرج واقف برا ويــدخن كالعاده وقت الركود ... سجاره ورا سجــآره
حتى رحــآب اخده حيز بتفكيره حاليا
بيتذكر تفاصيل التفاصيــل معاها
كآت تعرف كيف تجذبه زي ماجذبت الف واحد زيو
رخيصــه بذكـآء
عقـد حوآجبــه , نفس هيأت للبس منــآل بس كل ماتقرب كل مايبان شعرها المفتوح
شعرها اللي طول عمرها لامته بطريقــه تظلمــه
مو باينـه ملامح وجهها
راخيه راســها وتمشي بســـرعه
وشعرها الطويل لنهايــة ظهرها كآن يلفت اي احد يمشي قريب منها
وقف فجاءه قبالها وصدممممت فيـــه
رفعت راســـها
وطالعت فيييه
بالاحمرار اللي على خدودها, والجرح اللي على شفتها , عيونها اللي بدون نظــآره
بلوزتها الرسميـه المعتـآد انها مقفله لأخر زر مقطوع اول ازرارين
ملامحــها على وشك الببكى بس تبا مكــآن محد يسمعها فيــه
ماتدري من فين طلع قصي بس كآنت ثلاث ثواني وكملت طريقــها للبيت
بس دي المره نزلت دموعها لأنه مازال يشوفها باأسوء حالاتــها

فضــل واقف في مكــآنه مصدوم
واضح انو احد اتهجم عليها , كميه عصبيــه كانت جوتــه بس انسلبت في لحظتها



منــآل ...×
طلعت الدرج فتحت الباب كآنت متوجهه لغرفتها بس سمعت صوت ابوها يترجى احد كعادتــه
اتوجهت للمطبــخ ..
واقف يتكلم بالجوال : والله حردها بس اباك تديني قطعتين وانا حسددك بعدين ... دقيقه دقيقه لاتقفـــل ..تعرف احد ممكن يديني ...الو الوو

كرهتـــه , كرهـت اسلوبـه
بدال مايفكر بطريقه يجمـع فيها الفلوس
متصـل يطلب حشيش وبيتسلف كماآن

دار جسمـه واول ماشافها انصدم قال بتلكلك : مين مين سوا فيكي كدا
قرب منها مد يدو وهيا بعدت يدو بشويش دموعها بتنزل وابوها برضو بيسئل :قوليلي مين
مد يدو ومسك خدها عيونه تتنقل عليها بخوف: اتكلمي
بعدت يدو بشويش للمره التانيه , كارهه ريحــة انفاسـه , اسنانه السودا , هالات عيونه
بعدت خطوه على ورى قالت بقهر : إنتا ..._ باانهيـآر _ كل شي يسير لنا بسببك انتتتا
منير: انا عمري ماسويتلكم شي يز
وقبل لايكمل اشرت عليه بيدها الاتنين واترفع صوتها : ودي هيا المشكله إنتا عمممرك ماسويتلنا شي ,اتوقعت بعد مشكله ماما حتفكر في الموضوع بس برضو تبا تكمل بنفس الطريق برضو مو مهتم ولا بتحاول تكلمها تباني انا اسوي كل شي انا اروح اراضيها وانا ارجعها نا اقنعها
منير بتحذير لكن بصوت اشبه بضعف : اسكتتي وروحي غرفتك
منال : مااااحروح ولا حسكت _ دخلت للمطبـخ وشالت قوارير الشراب حقتــو وتفكككها وتكبها بالارض _ ماااابى اشوف دي الاشياء قدامممي ماااابى اشوفها تعبببت وانا اشوفها
مننير جا لعندها سحب القاروره وهيا تسحب الللي بعدها ياخد اللي بيدها وهيا تاخد شي وتكبببــــه
خـــآيف على كل شي يخصــه وكأنهم اطفــآله إللي المفروض يحااافظ عليـــهم
بدون اي تفكـــير ولأول مره بحيــآته رفع يــده وضــربها

شعرها غطى نص وجهها , وقفت في مكـــآنها وكآنت بنسبه لها الضربــه دي اقوى ضربــه اخدتها من وهيـآ طفلـه
طالعت فيـه .... تبا تتكلم لكن ماقدرت بس شهقـاتها خانتها
راحت لغرفتـــها وقفلت على نفســها الباب , جلست على الارض وتـــبكي


ابوهـآ واقف في المطبـخ , طــآلع حوليــه , مو عارف ايش سووى
كيف مد يدو
جلس لوحدو نص سـآعه وبعدها
فتح احد الاكيـآس الصغيره اخد اربعه حبـــوب
زاد الإكتئــآب فيـه
العالم كلـه ضده
بنته مرته اهله الكل حيكون سعيــد لو هوآ مــآت
دي الفكره تكبـــر وتكبــر وسط راســه
الهم الواحد بسبب الحبوب يسير مليون هم
ضــآقت فيه الدنيـــآ
قرر إنو يريح الكل منــه
وكآن يحس دا الحل الوحيــد مافي حل لحياته غيـــر الموت
الكل حيعيش سعيـــد
بدأ يتخيلهم بدونـــه
مرتاحين
مبتسمممين
سعيدين بصوره مباااالغه
نزلت دموعه
:انا السبب
اخد السكيــن , غمض عينه وبلحظه وحده مرر على يده السكين
فتح عينــه , طاح السكككين في الارض
جلس على الارض ضم يده وغمض عيونــه
ماكان يبــآ يموت وبنته زعلانـه منــه وقف وماقدر يمشي مسك في المفرش اللي على الطاوله منتصفه المطبــخ
وفجاه طـــآح وانسحب المفرش وكل شي على الطاوله طــآح واتكسـر


منـــآل ...,’
وصلـها الصوت , وقفت , حطت يدها على المقبض وبعدها نزلت يدها
ماحتخرج , ماحتساعده , ماتبى تشوووفـــه
كل شي سيئ بحياتها بسببه
اكرهه كلمـه رددتها كدا مره جوتــها
وعشانها كذابــه قررت بس تروح تشوف ايش ساروتـــرجع



عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سيد الاستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوئ لك بنعمتك على وأبوئ بذنبي ، فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) من قالها في النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقناً بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة . أخرجه البخاري.





جالسـه في الكراسي الخارجيـه لحديقـه بيتـهم , لابسـه جاكيت وضامتـه على جسمها
قبــل الغروب , الجو بـآرد , قهوتها على الطاوله اللي قدآمهـآ
حاطه السماعات في اذنهاا وتتكلم بجديه: افكر أقلو خلاص ماننفع لبعض وانتبهينا
: رهف ترا يوم واحد خرجتو مع بعض
: عارفه يوم واحد وعرفت كل شي عنـو الخرجه معاه كانت جميـله لكن بفكر في المستقبـل انا مو كدا ,ماحب الحياه اللي احس نفسي محاسبه على كل شي ماعشتها في بيت اهلي حعيشها لما اتزوج !
: ماتدري يمكن تقدري تغيريه
: ماحب اقعد على الإحتمالات وبعدها اتورط
: مو كان عاجبك
: ومازال لكن قلتلك قاعده افكر في المستقبل في حياتنا المشتركه
: والله يارهف مو عارفه ايش اقلك على الاقل كملو إسبوع مو خسرانه
رهف زفرت بضيـق : صدعت من التفكير
: اسبوع واحد وبعدها احكمي ماشاءلله قدو كل يوم محددلك خرجه
: عشان يسردلي طريقه حياته لأنه مايحب يكون مع شخص مايفهمه
: هههههههههه واضح الغبنه
رهف : والله ماأمزح
: طيب حلو واااضح
رهف : لاااا أبدا مو حللو الإنسان المتشرط لما يكون واضح يخنننق
: قد قالك انو يترك انطباع سيئ لأي شخص اسبوع وبعدها احكمي
رهف : يختتتتي ماتوقعت لدي الدرجه ودحين المفروض نخرج مو متحمسـه ابدآ ,حاسه بتوتر وكأني رايحه لمُهمه
: هههههههههههههههه ياااقلبي انتي تبي تفرفشي وتلعبي
رهف : لا والله _ اتأففت _ وربي محد حيستوعب كيف يتكلم اصلا قلبي من يوم ماجلس معاه يدق بقووه لين ماخرج
: الحب ياااقلبي
رهف : حب في عينك قاعد يكرهني فيييه موترني نظرته جلسته كل شي يوتر
حاولت صحبتها تهديــها , اقتنعت رهـف تديـه اسبوع واحد
اسبــوع وشايفتــه كتيـر ...طلعت غرفتـها لبست بنطلون اسود , بدي اسود وفوقـها الجاكيت الثقيـل اسود وابيـض واصل لنص فخذفها
كآنت بتلبس شي بسيط في اذنها خرصين لكن من كترمو متنرفزه منه لبست اتنين في اذنها اليمين وخرص في اذنها اليسار : انصرع هيا
لبست جزمـتها , اخدت شنطه صغيره تكفي لجوالها وبطايقـها
طبـعا عشان لاتتأخر عليـه قرر هوا بنفسـه يجيـها
ودا الشي لوحده مستفزها
دق جوالها قلها وصــلت
بس فيه شي جوتها تبا تشوف ردة فعلـه
جاهزه بس ماحتنزل
خرجت المناكـير الشفاف , تضيــع وقت ,وبدات تسوي على اظافرها بكل بطئ
خمسـه دقــآيق كآنت بنسبه لها قليل لكن قالت كبدآيـه كويس
نزلت بمجاغه على الدرج اتوجهت لحديقـه ابيت وبعدها باب الفلـه الخارجيـه
فتحت الباب وسيـآرته واقفــه
سيارتـه إللي في حياتها ماركبت زيها , فخــآمه تليق فيـه
فتحت الباب الأمامي وجلست قفلت الباب : السلام عليكم
: وعليكم السلام
السياره باااارده بجنون , نفس الإنسـآن اللي جوتها
حرك السياره : كيفك
رهف : تمام وإنتا كيفك
مالك : كويس
مستنيه اللحظه اللي يقولها اتأخرتي
مالك : فين تبي تروحي؟
رهف : مليا خـٌلق لـمطاعم وكافيهات ابا امشي في مول ولا على البحر
مالك وكشخصيتـه : البحر احسن
رهف : طيب الجو كمآن حلو
كآنت ضايعه رهـف في المقعــد , مريـح , اكبر بشويـه من الكراسي المعتـآده
المسافه اللي قدامها كبيـره , ريحــة السيـآره , موسيقى هاديــه , رجل كلاسيــك
كل شي يوصفــه هنـآ
كل شي له بصمــه
وقـف سيـآرته قدام مقهى مخصص لسيارات طالع فيها : تبي قهوه ؟
: لا شكرا
طلبلو دبل اسبريسو , اخد الكوب الصغير وهوا معقد حوآجبـه , حرك السياره
: معليش خلصت دوامي اليوم 10 الصباح خرجت عندي اشغال لبعد العصر مالحقت انام يادوب رجعت البيت غيرت ملابسي وجيتك
رهف : لو ادري كآن قلتلك نأجلها متى حتروح تنام دحين ودوامك 12 الليل !
مالك: مو مشكله نجلس ساعتين ماحب اهرج على الجوال كتير
رهف : واضح
مالك ابتسملها ورجع طالع في الطريـق قالتها بطريـقـه وكأنه مو عاجبها ..وصلـو للبحر
وقف السيـآره ونزلو يمشو . الهوى قوووي , والموج يضرب على الســآحل
وهمـآ مستمتعيــن ..
رهف : فيه سؤال في بالي مو قادره اقتنع بكلامك اخر مره فابسئلك تـآني
مالك : ااسئلي
رهف : ليش تباني اسكن مع اهلك
مالـك : وليش ماقتنعتي بكلامي ؟
رهف : لانك حاليا مو معاهم
مالك مازال يمشي وهيا جنبه وتطـآلع فيه مستنيـه تعليقـه
كانت فتره صمت طويــله وبعدها قال : اتمشكلت مع اخويـآ اهلي وقفـو معاه وغلطوني فاسبت البيت
رهف كان فضولها يباها تتكلم وتسئل ليش بس سكتت : وكيف علاقتكم دحين
مالك : مابيننا اي كلام سنين عدت انا خرجت من البيت وبنيت نفسي وهوا سافــر وسبلهم البلد
رهف واضح التفاجئ بوجهها قالت بتعاطف : لو عندي اخ او اخت إيش ماكان السبب ماتوقع قلبي يطاوعني اقطع علاقتي فيها
مالك رفع صباعه وكأنه يهدد : انا لما اكره وأحقـد مايهمني وقتها مين قدامي ولاإيش صلة القرابه اللي بيني وبينه
كملــو مشي بس دي المره مع جملتــه ونظرته انفجعت وفضلت ساكتــه
مالك مرر يده على رقبتـه من الخلف : انا جبت العيد معاكي صح ؟
طالعت فيــه وقالت بكل جديــه : مررررره
مالك : ههههههههههههه
رهف بصراحه : في كل مره بخرج معاك تديني انطباع سيئ اكتر من اللي قبلو مدري لفين حنوصل
مالك مازال يضحك: ههههههههههههههه حاسس بدا الشي
رهف ابتسمت : نصيحه مستقبليـه اذا فكرت تخطب بعد كدا لاتجيب فكره تتعرف اول انتا اللي حتخسر ورط البنت وووبس
مالك رفع حاجبـه بشك
وهيا ضحكت غصبا عنها : ايششش اسوي حتخليني اشرد منك ترا انا انسانه لطيفـه احب الحياه والتسامح والبساطه انتا عكسي تماما
قاعده تحطمـه , تكسرمجــآدفــه
: دي مقدمـآت لإيش !
رهف : بقولك إنك عكسي !
ماحب إسلوبــها
في كل مره يكلمـها لازم تتقــد
لازم تحسسـه انو غريــب
ماعلــق على كلامهــآ
عينه جات على الاطفــآل اللي يلعبـو , اتحولت ملامحـه لقـرف وهوا يشوف طفل يشيل التراب ويرميـه على شعر الطفل التاني واهاليهم يتفرجو عليـهم
: تبي تمشي من هنـآ ؟
رهف طالعت في الاطفــآل وبعدها فيه : طيب


.,’,.,’,.,’.,’.,’.,’.,’,,’

شافتــه مرمي , دمــه بدأ يسيـل على الارض : باااابااا
جريت لعنده ,نزلت لمستواه
هزتــه بخووف
بس كآن فاقد الوعــي
وقفت تطــآلع يمينها ويسـآرها
تبا احد يســآعدها , جريت على غرفتها
اخدت جوالها اتصلت على الاسعــآف
كانت تتكلم بطريقه مرتبــكه
تبكي وتهرج
ماتعرف ايش قالت مع الخوف
بس اترجتهم لايتأخرو
رجعت تــآني جلست جمبــه مسكت يده وضغطت على الجرررح
يدها تتنافض بس ماشالتها عن الجرح بكككيت بكل حرقــه : انااا اسفه ياااقلبي اناااا اسفه
جالسه على الارض ترجع جسمها على قدام وورا ويده بحضنــها وضاغطه عليها
تبكي بصووتها
تبكي بهسترييا
اربــعه دقايق مرت بس اطول اربع دقــآيق في حيــآتها
ماجا احــد
سحبت المنشفــه اللي على الطاوله لفت فيها يده
مررت يدها وهيا تمسح دموعها ولطخت وجهها بالدم
اتوجهت لباب الشقــــه كآنت تنزل الدرج ومع الرجفــه تمسك بالدربزان الحديد لأنه تخونها رجولــها
خرجت الشـــآرع واي احد يمممر كآن يوقف مشي ويــطــآلع فيــها
اشرت على باب العمــآره ملامحــها تكسر بصوت متقطــع: بابا ,, بابا ساعدوني امانه
اتنيـــن جو معــآها ,,, طلعــو للشقــه وقفت عند باب المطبــخ وحطت يدها على قلبها وشهقاتها تخرج منها بكل خووف
: لاحول ولا قوه الا بلله لاحول ولا قوة الا بلله
: ارفعو معايا ارفعو
كلامـــهم خلاها تبكي زيــآده وتنهــآر
رفعوه من الارض , وخرجو من الشقـــه


في الشـــآرع النـــآس مفجوعه من شكل البــنت , منطقــه مليــآنه حيــآه
كافيهات , مطــآعم
صووت سيــآره الاسعــآف بدأت تقررب
في الكــآفي قصي من الواجهه بدأ يشوف تجمهــر
صوت سيـآرة الاسعــآف سحبــو للخــآرج
بس فتح الباب , عينه على النـآس وبعدها طــآلع في المكـآن اللي الكل بيتفرجو عليـــه
خرجو إتنين من باب العمــآره شايلين واحد معاهم
منــآل خرجت من وراهم واتقدمتــهم لما شافت سيــآره الاسعــآف
لأول مرا ماتهتم بالناس اللي حوليــها
اساسا مو شايفه ملامح وجههم
كل عينها على سيــآره الاسعــآف في نهايه الحي جايه ناحيــتهم
لحظــه مليئـه بالأمل
دارت على ابوها
كل واحد ماسك يد ومحوطه على كتفــه
كآنت بطنــه واضحــه , منـآل قربت منـه عدلتلو البلوزه : بابا حبيبي سامعني


قــصي ...,’
كل إللي شافــه حركـتها وهيا تنزل بلوزه ابوها بدا الموقف , حركــه غبيـه مالها معـنى
نفس حركتــه لما كآن يلم اجزاء بيتهم المتناثره في كل الحي
ماسمع ايش تقول
الناس غطوها بااحجامهم
بدأو يصرخو : بعدددددو خلوه يتنفــس
: ياناس بعدووو
سمع صوت سيــآره الاسعــآف تقرب
الناس كل مالها تتجمهــر
امــآ هوا بدأ يبعــد , كآن يبا يشــرد بس من التجمهر والاصوات اللي داخله في بعض
ذكريـآته كاأشبــآح تحاصره في كل مكـــآن
قطــع الشــآرع ومشــي على الرصيــف التــآني , مشي باإتجــآه بيتــه وهوا قااابض اياديـــه
وفجــأه احد خبطو رفع اياديـــه الاتنين
وكمل جررري
فراااس !!!!
فوقــه من كل شي بيعيـــشه , مشي بشويش وعينه على فراااس وقــف مشي ودار يطــآلع بسيـآرة الاسعــآف
وفراس دخل العمــآره المجاوره وفجــأه فراس خرج من العمـــآره ودف شخص على الدرج الخارجي للعمــآره
مشي باااتجــآهه واداه لكمــه في وجهه
قصي دار راســه للناحيه التانيه لما سمع صوت صرخه بنت : فراااااااس
خرج شخص تــآني من العمــآره بسكين صغغغير ومتوجـــه لفرااس
وقــصي وســع عينه من غير تفككير ججججري ورمي نفســـه فوق الرجال
فراس حسس بكميـــه هوى من وراه بس دار راســـه شاااف قصــي يضــرب في الثــآني


[ قبــلها بعشــره دقـآيـــق ]

دقــآت متتاليــه على باب الشقــه , خرجت من غرفتها مفجوعه
ماقدرت تروح لبــآب الشقــه
تطــآلع من بعيـد وخايفه
سمعت اسمهــآ يتردد بس ماعرفت ميــن
اتوجهت لجوالها رفعتو من على الطاولــه واتصلت بخوف على فراس
: فـ فراس فيـه احد يدددق الباب ..... مدري مدري .... طيب ....طيب
كآنت حتسوي زي ماقلها ادخلي غرفتك واقفلي الباب انا قريـــب
بس وقفـــها الصوت وهوا يقوول
: اااااخرج ياجباااان اخرج يا""""" .... ولله لاندفنك انتا وهييييا
الصصوت سحبــها بااتجــآه البيت , طالعت من خلال المكآن المخصص
ورجعت خطوه لورى وحطت يدها على فمهاااا
جسسسمها كلو ارتتتعش
جااابت فراااس للموت
اولاد عمــها ماحيرحموه
دارت , طالعت حوليــها
ايش تسسسوي مو عارفه
جريت تاني للجوال اتصــلت ورد عليها وانفاســه متقطعه : انا قررريب
صبا : لا تججججي ...امااانه لاتجي دول اولاد عممممي
فراااس : مممالك صلاااح وخليكي جووا
: واللله حخرجلهم لو جيت امااانه امااانه روح
بعدت الجوال ولقتــو قفل
ماحتتحمل اي شي تــآني يسير
تعرفهم مجااانين الاتنين
تعرفهم ماشين في الحاره بسكاكيــن ومايفكرو باأي عواقب
مدت يدها بتفتح الباب وفجأه اتعااالت الاصوات برآآآ
فتحت الباب وشافت فراااس ماسك وآحد منهم ورمــآه برا العمــآره
وولد عمــها الثاااني سحب السكيــن : ياااولد الكككلب
صرخت بكل صووتها وهيا شايفه ولد عمها يجججري بكل جنووون اتجااهه: فراااااس
رفععع يددده ودوووبها بتنزل على ظهر فراااس فجججاه جا وووواااحد رمى نفسسه علييه واترمو الإتنين على الرصيـــف جريت بااتجاه باب العمــآره

فراس يضرب بدون عقـــل فجأه ولد عمــها قلب فرااس في الارض وجا فووقــه ولكمــه مره ومرتين وقبــل التالــته
قصي اتوجه له باانفاس سريــعه , شـآل خشبـه مركونه على سله المهملات وووصقعها براس الووولد اترمممى
حس بواحد جججاي من ورا داار وبكل قووتـه ضربها بصددر الرجال
ورمى الخشبــه وكمل ضرب بقبضة يدده
ضربات متتاليـه مو مديــه فرصه حتى يتنفس
فراس وقف وخشمــه ينزف ومسك في التـآني يضـربه

واتداخلــو النـــآس حاولو يفرقـــو بينهم , وبعد مامشيت سياره الاسعــآف
جات سيــآرة الشرطه واخدتهم الاربـــعه
يوم حــآفل في الحــي ...

دخلو لمركز الشرطه واقفين بممر طوويل اصوات ازعــآج , بكى
الثلاثه كآنو ينزفو مجروحيـن الا قصي واقف على الجدار ولو احد مشط شعره ماحيدرو إنو كآن في مضاربه
ولد عم صبـآ أياديـه على اضلاع صدره باألم طالع في فراس : اتزوجت ***** يا ******
فراس كان بالجهه المقاااابله قاام من مكـآنه بهجوم ومسكه الشرطي ودفو على ورا : حطووهم في الحبس
وفرقوهم في اماكن متعدده
قصي ماأخد السبـه بجديـه اتوقع انو يبا يستفز فراس وانتهينــآ


ســآعه مرت وبعدهـآ سحبوهم تــآني لكن ودوهــم لمدير المركز
جالس على على كرسيـه , اتنقلت عدسـه عينــه على الاربـعه وبعدها قال : ايش الموضوع
بصوت جهوووري : ال"""" و بنت عمي ال""" "
فراس قاطعه بصوت اهدى منـه : زوجتي اسمها زوجتي
قصي رفع حواجبـه الاتنين على فوق بتفاجئ
ولع ولد عمها من الكلمـــه وكأنه مافي احد , رجـــع هجم عليــه تاني وهوا يصرخ : أآآآ
وقصي كآن في النص مع الفجعه حسبه بيهجم عليـه بقفى يددده ضربه على خشمــه
سمع صوت طق طق
متأكد إنو انكسر خشمــه
الرجال رفع اياديه على خشـــمه الشرطي اتدارك الموقف ومسك ولد عمها
ومن خلف المكتب قام مدير المركز : خرجوووووه خرجووه من هنــآ
فراس طالع بقصي بصدمـه : ايش باأمك إنتا
قصي ضحك لاشعوريا : صرخ باأذني انفجعت
ضرب على المكتب بعصبيـه وطالع فيهم الثلاثه وبعدها في فراس : اتكلم ولا اسمع صوت احد غيـــره
ولد عمها التاني كان ماسك اعصــآبــه بالقوه
بذات وفراس يوريـه صك الزواج بجوالـه
ويقولــه له شهر متزوجيــن
وهما اتهجمو على بيتــهم
قال انو البنت ابوها مو سائل عنها لدرجه لها فتره معاه هنــآ ومحد كلمـها
قال انو هيا زوجتـه على سنـة الله ورسوله وماله حق حاليا احد من اهلها يتدخــل
خرج بعد مماطلــه طويلــه , واولاد عمها في الحبــس
زفر براحــه اول مابعد عن المركز وبيدور سيــآره وقصي جمبــه
رفع جوالـه
وقصي سامـعه يتكلم بهمــس : انا كويس , خلاص والله جي , دحين جي , انتي طيبـه ؟ .. طيب مع سلامـه
قصي ماعلــق نهائيـآ عن الموضوع .... بس زيي مافراس مستصيب من قصي
قصي حاليا يمر بننفس الصدمــه فيــه
ركبـو السيــآره , طول الطريـــق صمــت فضيـع
قصي جات في باله منـآل و فراس يفكر يكلم شــآدي

وصلـو لوجهتهم فراس فتح الباب ونزل وهوا باله بعيــد
قصي ناداه : ياأخ فازعلك وكمان حدفع المشوار
فراس حط اياديه على جيبـه : اووه ا
قصي مشي وسابــه وبجد مادفــع
فراس ادى للرجال الفلوس وسب قــصي بصوت عــآلي
قصي ضحك بصوت مسموع بدون مايطـآلع فيـه ودخل للعمــآره


اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد.

واقفـه في الممر تحت الاضائــآت البيضه الساطعـه , تحرك يدها على شفايها بتوتر ودموعها تنزل بصمـت
خرجلها الدكتور قلها انو بمجرد مايفوق حيقدر يخرج
كآنت حتسحب الستـآره وتشوفـه إلا الدكتور قلهــآ : ابوكي مدمن ؟
السؤال صعب انها تسمعه وصعب انها تجاوب عليـه
الدكتور من صمتها اتخطى سؤاله لأنه عارف الجواب : انا اسف بس إحنا بلغنا بالحادثـه ومن التحاليل حيبان كل شي فاماتوقع انو حيرجع معاكي على البيت
عقـدت حواجبها رمشت بعدم استيعاب : كيف كيف يعني , فـ فين حيروح!؟؟؟؟
الدكتور بتعاطـف : مدري صراحه لفين حتوصل الاجرائات بس الأكيـد انو حينقلوه للسجن

وقفــت زي المحنطـه في مكـآنها : الحمدالله على سلامتـه
رفعت عينها على الرجال اللي شال ابوهـآ ولحقهم بسيارته
وكل اللي جا في بالها صوتـه اول مادخلو قسم الطوارئ وهوا يقول للدكاتره : دا سكككير سكير مو بوعيــو
ايش دخخخل المواضيع مافهمت بس مع خوفها على ابــوها ولا أهتمت بالجملــه
لكن دحيــن استوعبت
دحيـن حقــدت
ودحيــن برضو كبتت كلامها في نفســها وماعلقت
حط يده على كتفـها : خلاص لاتبكي قالو مافيه شي
ماحتهاجم انسان ماتعرف ردة فعلـه
ماحتتكلم مع إنسان ماتعرفـه
دارت جسمـها , سحبت الستـآره , مسكت الحديده المرتفه من نهايـة السرير
وبس تتأمل ابوهـآ النـآيم بعد نص سـآعه فتح عينــه وهيـآ جآت جمبـه
بعتب , بقهر : ليش سويت بنفسك كدا
عقـد حوآجبـه , طالع حوليـــه , اتكلم باألم : راســي وجسمي يوجعوني
مررت يدها على خشمها : سلاممتك _ مسكت يده الملفوفـه بشاش وباستها _ انا اسفـه اسفه على كلامي ماقدر اعيش بدونك والله
خفضت راسها على كتفــه وبكيت بيده التانيه رفعها على شعرها وحركها بحنيـه : إنتي تستاهلي اب احسن مني
: لا لا انا اباك انتا بكل عيوبك وحسناتك
: اعذروني
مسحت دموعها
قدم الرجال بخطوات خجوله : الحمدالله على السلامه احتاج شويـه من وقتك
ابو منـآل مافهم شي : الله يسلمك اتفضل
الرجال : اتمنى تتكلم بمصداقيـه _ طالع في منـآل كـ بنت في عمرها ماحب انها تسمع الكلام _ ممكن تتركيني مع الوالد شويه
اول مانسحبت منـال لكن سمعت بصوت خافت صوت الرجال وهوا يسئل : ممكن تقولي سبب الانتحار
مشيــت , مشيـــت لبوابة الطوارئ
مازالت مو شايفه ملامح الناس , كآن نوعآ ما مريح الموضوع
انها ماتدقق مين بيطالع ومين لا بذات في موقف كدا
ضيقت على عينها , شافت جارهم يحوس حوليـن الستاره ويمسك دا ويكلم دا !
ندمــــآنه لأنه جا
مو عارفه ليش قاعد لدحيــن
وليش لحقهم بالسياره اصلا !

ســآعتيــن مرت لأول مرا بحياتها ترفــع صوتها
عشان تفهم اللي بيحققو انهم ظالمين ابوهـآ
لأول مره تنحط في موقف انه تكون المتحدثــه وابوها اضعف منهـآ
اترجتهم يقفلو التحقيق بس الموضوع اكبــر من لحظـه انتحـآر
بكيت انذلت اترجت سوت كل اللي تقــدر عليــه بس ماطلـع شي معــآها
اول ماقدر ابـوها يوقف على رجلــو , طلبو إنو يمشي معاهم
مسكت في ابوهــآ: انا حجي
: ارجعي البيت
: حخرجك والله
ابوها باانكسـآر يتكلم : انا اسف يابنتي _ الشرطي اللي وراه: يلا امشي
انهـآرت من البكى ,مشيت وراهم لحد السياره ركبــوه ومشيت السياره
: اااه ياااربي
كلمـه نطقتها بكل ضعف وهيا تطالع حولينها
ايش تسوي مو عارفــه
تبا تروح معاهم
جاها جارها بعد ماعاش كل اللحظات معاهم بدون سبب : يلا اوصلك البيت
حركت راسها بالنفي : لا لا بروح عند بابا بحاول اكلمهم وديني الله يخليك
جارها عقد حواجبها : لا حول ولا قوه الا يابنتي اخر الليل فين تروحي محد حيتكلم معاكي حتى , خليها في الصباح
فضلت تبــكي وجارها بكل عقلانيـه لكن في وقت غلط : خير خير له رب ضارة نافعه يمكن يبطل من الوسخ اللي دافن نفسـه فيه
رفعت حواجبها الاتنين بصدمه
عيونها كلها حمرا
دموعها على خدها
شكلها مُرهق
: إنتا ايش دخلك !
اشر على نفسـه : انا والله ماتمنالو إلا كل خيـر
كآن محتــرم بس برضو في وقت غلــط
صرخت بصوتها : مممممين انتا اصلا , ولللليش قاااعد هنـآ لدحين , ووللليش اصلا تقولهم شي عن بابا
: ابوكي كآن حيموت نفسـه
بهجوميـه و : مممممالك صلاح مالك حق تقول شي عن بابا
الرجال طالع فيها عرف انها منهاره مع إنو في حياته ماسمعلها حس وصوت , كان بيقولها إنتي طلبتي مساعدتنا
بس انهى الموضوع : تبيني اوصلك في طريقي؟
: لاااا روووح من هنا مااابى شي منك
دارت جسمــها , وهيا إللي مشيت بطريق معاكســه
في الجوو البارد وواخر الليل
كانت تبعـــد شعرها اكتر من عشره مرات في الدقيقه الوحده
من حسن حظها لقت سيـآرة على طول ادتو العنوآن وأول ماوصلت قالت : بطــلع اجبلك الفلوس واجي



قـــصي ...,’
في شقــته , اتوجـه لغرفتـه جلس على سريـــره ويفكر بلميون شي
عدنــآن
فراس
رحـآب
منـآل
همـآم
اهله
فتـح طاقـة غرفتــه اخد بكت السجاير
وبدأ يدخن اول سجــآره
وكل تفكيره هل رجعت البيت ولا لا
ابوها عايش ..؟
طيب هيا ايش سرلها من قبل لاتدخل البيت وبعدها اتطور الموضوع ؟!
اسئله في بعض عرف قد ايش كآن يطالع فيها بسطحيـه
بس مشتـآق لها , مو لمنــآل الحقيقيه
لا
لمنـآل الإلكترونيــه
مشتاق إنو يتكلم معاها راحت هيا وفراس مع بعض
حاسس بوحده تقتلــه كآن بيحاول يشغل وقته برحـآب بس حتى رحـآب راحت
ضحكتـه قبل لايدخل العماره مع فراس كآنت من قلبــه
يحب يستهبل عليـه يحب ردات فعــل فراس
جات عينـه تاني على عمـآرة منـآل
بيخمن هل ممكن رجعت بس يتوقع لا ممكن يستنى يشوف ابوها كويس ولا لا ! ممكن ترجع بدي اللحظـآت ؟
جات في باله كيف كآنت تنفجع من المقاطع اللي يرسلها
ابتســم بعد مانفث الدخان
ساب الشباك مفتوح , الهوى قوووي وكآن يكفي انو يخليــه يبرد الغرفـه
سحب الطاوله الصغيره المخصصه للاب توب قدام السرير , وجلس على طرف السرير
وكل ماتمر سيــآره يدير راسـه بدون مايتحرك للشباك المنخفض ومتساوي مع مدى نظره ...

فتح شاشـه الاب , وبدأ يرجــع للموضوع تــآني
صفحات تسمى بالسوق السوداء صفحات الكثير لايعرف الوصول لهــآ
بحث
نشر
بحث
نشــر
بحث
استفسار
بحث
طلب
طفـآيه السجاير بجانب الاب توب اتملت بدي اللحظـآت عدد كبيـر من السجاير
انتبه لرابـع سيـآرة عدت بس دي المره وقفت قدام العمـآره
وقف على طول وجا بااتجاه الشبــآك شافها تنزل لوحدها !
طلعت العماره والسياره لسى واقفه
اتوقع ابوهـآ لسى فيـه وبينزل
مابعـد عن الشباك
عينه تنتظر اجـآبه
دقيقـه ورجعت نزلت فتحت الباب الامامي وبعدها قفلته ومشيت السياره ..!


منــآل .,’,’
مشيــت السياره ورجعت تطـآلع بدرجات العمـآره تدخل تـآني ..!
لوحدها .!
بدون امها ولا ابوهـآ
جلست على الدرج وشعرها زي الوشاح مغطى جسمها
الشااارع فاضي بدا الوقـت المتأخر ...
قلبها يوجعها
تبــآ البروده تطفي حرقــه قلبها على نفسها وعلى ابوها وامهــآ
متأكده إنو ابــوها ماحيخرج من السجن ددي الفتره
ليش طيب اعترف .؟ ليش قلهم انا مدمن حتى لو في التحاليل ظهر ليش اداهم تفاصيل عن كل شي يستخدمو
ليش قلهم إنو له اكتر من عشرين سنه مدمــن
بسببي ..؟
يبا يبعــد نفسـه عني .؟
اتذكرت كلامهـآ له , نزلت راسها على ركبتـها وبكيت بدون صوت
الشارع موحـــش لكن مو اكتر من المشاعر اللي بتحس فيـها
المكــآن باارد لكن جوتها ناار مشتعلــه
جلس قصي على السرير وراسـه باإتجاه الشبــآك
مانزلت عينـه من عليها
كل اللي في باله ابوها مــآت
طيب ليش هيا لوحدها ؟
ماعندها احد .؟ ماعندها اهل .؟
الجملـه نغزتلــو قلبــه
كآن في احد الايام مكـآنها , ماكان له ردة فعل بس يرمش ويطالع فيها
ووقفــت


منــآل ...,’
بعد لحظــآت من الإنهيـآر , بعيـد عن قطرات الدم المنتشره بالبيت
شدت على رجولها المتصلبه من قوة البرد ووقفت
طلعت الدرجـآت , ودخلت لبيتــهم
قطــعة ثلــج , اتخبت تحت لحــآفها ,

قصــي ...,’
جــآته ضيــقه من كل شي ..
قفل الاب توب
وانسدح على السرير



..,,’’,,..’’
في احد الحدائق العـآمه واقف قبــآلها , مد يدو بااتجاهها وهوا ماسك ظرف ابيض : استاذي قال اديكي دا المبلـغ يتمنى انك تبدأي حياه جديده
وجهها شاحب وكأنه احد سلب الحيـآه منها , اخدت الظرف ومن حجمـه عرفت انو ماخلف وعده برغم غبائـها : كرمو ليا ماحنســآه في يوم
ابتسم : ماخانت نظرتـه فيكي شدي حيلك وابعدي عن السكه اللي كنتي فيها
رحــآب حركت راسـها باايجـآب والرجال انســـحب
فتحت الظرف ونزللت دموعــها
انتشلها من قـــآع المحيــط للمره التـآنيه

.,...,,’’’,

فراس فتــح باب الشقـــه وقبــل لايقفلو شـآفها نايمه على الكنبـه وحاطه راسـها على مخدتـه
ابتســم وقفل الباب بشوويش .. دخل المفتاح بجيبـه وهوا مازال مبتسم , عينو عليها ويتجه نحوها
وقف عندهــآ
خصـلات شعرها نازله على خدها , نزل بمستوى جسمـه
وعينــه اتحركت بشكل بطيئ على كل شي فيــها
عيونها , خشمها , شفايفها ....
مد يدو ورفع خصلـه شعرها
دقــآت قلبـه بدات تزيــد
اتمنى الوقت يوقــف للحظـآت
كآن شعور جميـــل بعز الزوبعـه الي بيعيشـها
نادى بهمس : صبـآ
ماتحركت
رفع جسمـه , اخد اللحــآف ودوبو يحطو على جسمـها
فتحت عينها ولما استوعبت وجوده وقفـــت وجات لعنده
عينها تتنقــل عليــه خدش في خده وجبينه وجرح في خشمــه : إنتا كووويس ؟
فراس ذااايب حاليا بسبب نظراتها حاول يكون طبيعي : إيوا قلتلك مافييا شي
صبا : انا اسفه كل شي بسببي و
فراس قاطعها : خلاص لاتلومي نفسـك انا عارف الايام الجيـه كيف حتكون
صبا : بس دول مجانين
فراس : لاتشيلي هم حكلم واحد لما اخرج يكون واقف عند العماره محد حيقدر يقرب منك
صبا : وإنتا ؟
فراس : انا اقدر ادافع عن نفسي
صبا اتوجهت على الكنبه وجلست بتعب : ووربي خلاااص تعبت نفسسسيا شوفت بعيني كيف راكان هجم ولو ماتدخل واحد من الرجال الله واعلم ايش كان سار فيك
فراس : حاليا هما مسجونين ولو خرجو مايقدرو يقربو مننا مجرد القُرب حقدر اشتكيه وينحبس تاني
صبا : ايش سار؟
فراس جلس في الكنبه المجاوره : لما عرفو انك زوجتي وهما متهجمين علينا بسلاح انحبسو اقل شي حينحكم عليهم بسنتين
صبا وسعت عينها بصدمه : تمممممزح !
فراس : اكييد ايش تحسبي موضوع هين وفيه شهود
صبا لانت ملامحها : نقدر نتنازل صح
فراس : كآنو حيقتلوكي لو خرجتي !
صبا : برضو ماينسجنو والله بابا حيكرهني اكتر ,يعني حتى لو عرفو الحقيقه حكون ساجنه اولاد عمي ومحد حيسامحني
فراس مرا اتنرفز : الدنيا مو فوضه عشان يهجمو بدي الطريقه كل واحد يتحمل نتيجة غلطو
صبا : انعمو اكيد حيسو كدا افرض اختك سوت اللي سويته بلله ماحتكون عندك ردة فعل مجنونه
فراس : ماحهجم بسلاح ! انتي مستوعبــه لو فتحي الباب كآن قتلوكي ولا مو مستوعبه !
صبا : عارفه اتنازل لو تقدر الله يخليك اتنازل
فراس : ماحتنازل والله صعبـه اعيش في توتر نفسي اكتر من اللي عايشه
صبا : كل واحد فيهم متزوج وعنده اطفـآل امانه لاتظلمهم وربي محد حيسامحني
فراس : لو خرجو حيعيدو الموضوع ماحجازف بحياتي عشان جنانهم _ وقف _ انسي الموضوع _ اتوجه للطاوله اللي فيها ملابسـه ودوبو بياخد الشورت والتيشيرت بس اتصلب جسمـه من جملتها
صبــآ :دي ردة فعــل انا كارهتهم بس هما كمان مو عارفين الحقيقه ماقدر الومهم زي لو جا احد يوم حكم عليك بالقصاص لانك قتلت ومافهم ليش انتا سويت كدا
غلطت في التشبيــه
غلطت بذكرها للموضوع .
.,’,’,...

رهـــف جالسه مع صحبـآتها ,مسـرحه , في عالم تـآني
قاطعت ضحكهم بصوت هادي : بنات اسيبو ؟
كلهم ماستوعبــو جديتها : لاتكوني طفله محد يحكم على شخص من يومين
رهف دموعها بعينهاوتتكلم بجديه صادمتهم : مخنوقـــه , وربي جوتي شي كابتني انا استخرت وكل اللي بحسـه اني مخنوقه

مــآلك ,’
على البيـآنو يعــزف , بكل روقــآن
بيحاول يركز باللحن وبــس
بيحاول يخرج كلامــها من راسـه
نظراتها وهيا تستحقــره
في حيـآته ماحس بدي الإهــآنه , بس مايبى يفكـــر
قلها الــف مره ماعرف اعبـر اترك انطباع سيئ بس انا مو سيئ لكن حسستو إنو إنسـآن محد يقدر يعــآشره ...
حسسته إنو منبــوذ وغيــر عن العــآلم
عقــد حواجبــه وزااد النغمـــه

رهـف .,’,
: سوي اللي تبيـــه خلاص لاتحملي نفسك فوق طاقتها
رهـف : اخاف إني اظلمـه بديت انخنق لأنو فيه حاجتين جوتي بصراع روحي اتكلمي وشي تاني يقولي اسكتي سرت مو عارفه ايش اسوي




نهايه الفصــل التاسـع ...




 

رد مع اقتباس