عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-2020, 12:19 AM   #27
RED

.Outwitted all the knights

𝟵𝟲


الصورة الرمزية RED
RED غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32
 تاريخ التسجيل :  Feb 2020
 المشاركات : 5,342 [ + ]
 التقييم :  32296
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة

مشاهدة أوسمتي










" عذرًا ابي ، مؤخرًا اعاني مشاكل في التوافق معك
وهذا كما يعلمه النبلاء اجمع شيءٌ لا يصحّ !
"
افطارٌ على الطريقة اللازوردية، يبدأ من شتى انواع المخبوزاتِ والاجبانِ ،
والحلوياتِ والمقبّلاتِ من كل البلدان ، وينتهي بعصائرِ البرتقالِ و التفّاحِ و الرمان .
حضر فيه كلٌ من الدوق و الدوقة جيليس بالاضافة لابنتهم الوحيدة آيريس ذات
العقدين . والتي نطقت ناقدةً حال علاقتها مع آلفيوس الغير مريحة مؤخرًا . مُضيفةً
" لا اُريدُ ان اجدَ شابًّا لا يعلم به الا الخالق اي نوايًا يحبس مُنتظرًا رقصةً معي
لكأنني حلت زوجة بيجاسوس الثانية والتي يظن الجميع انها بديلة للراحلة !
"
سعلَ الدوق مُحاولًا تنبيه ابنته لدنوِّ اخلاقها على مائدةٍ لا يحضرها الا المبجلون
- والذين لا يزيد عددهم ولا يقلُّ عن ثلاثةٍ كل عام - .
" اتمنى ان الفكرة وصلتك ، لستُ عديمة رأي يا ابي ، وانما انتقائية بشدّةٍ
اكادُ اجزم ان لا رجل في الكونِ يعجبني .ليس كبرًا . لا . فقط اريدُ شخصًا ...

رمت الدوقة الشوكة على المائدة ووقفت بغضبٍ
تمسح شفتيها بمنديلٍ وترميهِ هو الاخر .
" لا اعلم ما الاخلاق التي ابقيتها لمن هم ادنى ،
لكن اعتقد بانكِ تحتاجين طبيبًا ما ! . "
وضعت الفتاة شوكتها برفق ، والتي لم تكن الا ترسم بها على الصحنِ
فُقدانًا للشهيه امام معشر البشر الاقرب للوحوشِ هؤلاء . ثم نظرت
للمُتحدثة وقالت " من هم ادنى . منذ ان اتيتِ لمنزلنا وانتِ تتحدثين
عن اخلاقي ومن هم ادنى . هل تعنين دمائي ذات النسب
المتواضع من جهة والدتي يا تُرى ؟
"
صرخ الصنمُ الصامت منفعلًا " عودي الى غرفتكِ قبل ان اضطر لفعلِ شيءٍ غيرَ مُحبب ! .
" لقد سمعتها تُهينني بالفعل وانت .. ، لكن احزر ماذا ؟ .. "
رفع حاجبه بتعجبٍ يُريدُ ان يرى ما تودّ فعله .
لقد كانت مُترددة في افعالِ التمرد ، ولكنها الانُ
تتأجَّجُ غضبًا ، هل ستفعلُ شيئًا ؟ ..
بالفعل . اخذت كأس الشراب الماروني المُعبأة بالكامل
وسكبتها على رأسِ المرأة تحت دهشة آلفيوس
" وضيعة ! "
نطقت بها الدوقة في غضبٍ مُتناسيةً وجودها .
اجابت المقصودة بعد ان سحبتها من ياقتها
" تجري في عروقي دماءٌ اعزّ من مكانتكِ كاملة"
افلتتها وادارت ظهرها مُغادرة ، فوبّخ الرجل بنبرةٍ
غاضبة " لن تخرجي من غرفتكِ حتى مُضيّ شهر ، عَلِّكِ تُراجعين اخطاءكِ ! ."
" سيدي الدوق ،
قامت بتهجئة الكلمة بصوتٍ واضح
" ليس عليّ "
" لا تجرؤي حتى ! "
عادت بخُطاها للخلفِ ببطء ، حينها عَلِمَ
آلفيوس نيتها وصرخ " يا حُراس ! "
كما لو انه اطلق صفارة الانذار .
امسكت بقايا فستانها مُتجاهلةً حسبها ونسبها
واخذت بالركضِ كما لو لم يركض بشرٌ من قبل .


تيك توك ، ساعةٌ عتيقةٌ تقسم الجدارَ الازرق نصفينِ بلونها البلوطيّ .
تيك توك ، تشيرُ على الرقمِ ثلاثة . بينما عيناهُ موجهةُ مباشرة صوبها ،
مُجبرًا ايّاها على التحرك الى الاربعة . ولكن دون جدوىً في الجمادات .
تيك توك يهمسُ بعدمِ صبرٍ وقلة حيلة
" تحركي يا جميلة " عاضًا على شفتيهِ على مضض .

" جول ، اريدُكَ ان تجري صفقةً مع فالاك . "
اجفل في البداية ، نظر لها ثم تذكر وعيده للساعةِ واعاد انظاره ، اجاب
دونَ ان يزحزح بؤبؤيه عن الساعة .
" ممنوعة ؟ "
" مجرد تقليدٍ قديم "
كانت تحملُ اوراقًا بيديها التي ترتجفانِ كثيرًا مؤخرًا.
بالاضافة لاطرافها ووجهها اللذانِ اصبحا اكثر تجاعيدًا
عنِ السابق . وشاحها الرماديّ صارَ يلفّ اكتافها اغلب الاوقات . وكأنها تقيّم
جميع ممتلكاتها ، مُدركةً ان فناءها باتَ قريبًا دون ان توضّح ذلك لايٍّ من ابنها
، او ابن شقيقتها . اللذانِ هم سلفًا يعلمانِ بذلك .


قبلَ قرونٍ مضت اذيع ان الريفينز كائناتٌ خالدة
اجرت صفقةً ما مع السحرة لفعل ذلك بمقابل قتل خمس مئة
بشريّ وبشريّ وعقابًا لما فعلته عانت كثيرًا نتيجة الخوف المتزايد
يومًا بعد يوم .ولقرنٍ كامل لم يكن يسمع مساءً عدا عِواءُ حنينِ الريفينز .
حيث ادركوا ان الموتَ ليس الا نعمةً كبيرة لبني جنسهم . بقدر ما الحياةُ تفعل .
حيث كان احد الريفينز في حدادٍ لعدة قرون على حبيبته البشريّة ؛ بما انهم لا
يحبون الا امرأةً واحدة طول حياتهم . واخرٌ اعاثَ فسادًا في الارضِ بطشًا وشرًّا
بعد ان فقد المشاعر التي بداخله . حيث كان يشكل تهديدًا على كلا المملكتين
، وباقي الممالكِ اجمع . حتى قام سليلٌ مهجن - وهو الوحيد من لم يكن يملك
ميزة الخلود- بقتلِ الريفين المتمرّد ؛ بتضخيمِ محتوى الاماتيست . وبارز مع فالاك
- مقابل اجراء صفقة الغاء صفقة ! - اقوى السحرة لالغاءِ الصفقة .
وبالمقابل تعويض البشريّة جمعاءُ - يوتوبيا -
على خسارة النصف الف مواطن ومواطن . ورغم كل هذا النصر الا ان الاصناف
المهجنة لم تتخلص من سمعتها السيئة .



كانت البلدة التي تقع فيها مزرعة الريفين والمسماه [ الوود ] تنعمُ بشمسِ
ظهيرةٍ كالعقوبة . حيث دائمًا ما تحترق احدى افاعي شعر ميدوسا بمجرد
ملامستها لاحد الجدران.

ولكن مع هذا كان الصراعُ على قوتِ اليوم يُغالب شعورهم بالاحتراق .
وحين تغربُ الشمس وتغطس في بحرِ ديستوبيا الاحمر تهجمُ جميع الكائنات
الليلية للعملِ والسمر . لذا تعتبر اشدّ خطرًا على البشر - وحتى من يملكون
تصريحًا - التجول في وقتٍ كهذا . حتى الريفنز ذاتهم سيحالون ليلًا لكائناتٍ تبحثُ
عن العاطفة في الهواء .
اما بالنسبة للشخص الذي يتحتم عليّ الحديث عنه الان فقد اصبحت بشرته
الشاحبة حمراءً متوردة نتيجة احتراقها حيث شق النهارَ حتى الغروب بحثًا عن
فالاك ، وكتخفيفٍ للالم وضربةِ الشمس غطى رأسه بقبعةِ سوداءَ كبيرة تلائمت
مع حلته السوداء والتي لم يخلعها حتى مع احتلاكِ الليلِ واشتداده .
كانَ خائفًا بجوفه بعد ان ذاعَ صيت وجود صيّادين
بشر متمردين .






طفلٌ ذو بشرةٍ رماديّة بالكامل بلونِ الجسِّ تقريبًا .
بؤبؤانِ ابيضان ، شعرٌ ابيض ، جناحانِ صغيران ليسا مؤهلينِ للطيران .
كان يبدو كتمثالٍ من بعيد لولا انه تحرّك قليلًا للسير صوب الهيدرا ذات اللونِ
الاخضر . وتلك هي الهيدرا الوحيدة والاضخم عينها في ديستوبيا على الاطلاق .
هيدرا الطفل فالاك المُسماه " بيلوثا "
والتي تعمل عمل المركبة الطائرة له . بعد حادثة الخمس مئة بشري وبشري
ازدادت شعبية فالاك اكثر من الريفينز بحد ذاتهم . وعلى ما يبدو ان هذا يثيرُ
غضبَ جول بشكلٍ خاص بعد ان سمعَ القصة من كارمن .

كان الصغيرُ مشغول باطعامِ الهيدرا بعدَ يومٍ عسيرٍ مع ساحرات سالم المتمردات .
ومشاكل اقناعهم ان الموت حرقًا ليس الا عاقِبةً مُثلى لما فعلنه هناك .
فجأةً احسّ بنظراتٍ تترصّد تحركاته ، بلع ريقه بتوترٍ واخذ بالوسوسة " هل
هي مساوىء الشهرة ؟!
"
اردف بعد ان اخذ بالتلفُت
" هل اصبحتُ مطاردًا الان من قبل المعجبين ؟! "
افزعه صُراخ جول من على بعد
" فالاك ! "
اطلق المعني صرخة انثوية فزعة، جاعلةً
من الهيدرا تطلق صوت " هااااه ؟! "
لقد كانت تظنُّ ان فالاك فتى طول الوقت
، ما بال هذه الصرخة يا الهي ؟ ..
استطاعَ تمييز حُلكة حلة جول رغم حلكة
الظلامِ وقتها ، والحدقتين المارونيتين اللتان لمعتا ..
" ويحي انه ريفين مهجَّن . "
نسي فالاك امر بيلوثا واخذ بالركضِ هربًا من جول
ظانًّا انها خطة لاغتياله . والخطأ الافدح هو ان
جول قام باظهارِ اجنحته الفحميّة متأهبًا لفردها عاليًا يطلبُ
رحلةَ مُطاردةٍ جويّة يبدو بها كافزع قصة رعب حدثت في التاريخِ اجمع .
ظننت ان الريفين المهجن هذا ، والذي يبلغ ثلاثةٌ و عشرين عامًا يعاني
من حروقٍ في بشرته لوهله ، لكنه على مايبدو يجيد تحمل حروقًا كهذه .




انفاسٌ ثقيلةٌ في وَسطٍ مَكتوم .
نفسٌ على مضض تصاحبه كلمة " يا الهي " كل لحظة.
متعرقةٌ بالكامل ، مرهقةٌ حتى اخمص قدميها .
تختبءُ في مخازن اخر طابق من القصر الضخم
القابعُ في ديستوبيا . والذي هو حيث يتجمهرُ الخدم بشكلٍ مكثف . تُردد هلاوسها
" لن افرّ ثانيةً، لكن عليّ النجاحُ في الوقت الراهن "
لا خسارة . لا رَجعة .
ان فعلت فمصيرُ ما فعلته صباحًا الانقلاب كصفحةٍ
من تصرفاتِ مُرَاهقةٍ بالكاد تُذكر بعد اسبوعين .
وَ " لن ارضى ان اُهان مُجددًا بتلك الطريقة . "

يفصلُها بابٌ واحد عن الهرب بَعيدًا ، بَعيدًا جدًا .
وهذا الباب تسبقه فِخاخٌ عِدة ؛ ولكن الخطة تسيرُ بشكلٍ جيّدٍ الان .
على الاغلب يظنّ الحرس انها قد خرجت بالفعل من القصر كاملًا ولو
بشكلٍ مشكوك طالما انها استغرقت كل هذا الوقت ولم يجدوا لها اثرًا.
وهُناك عيبٌ بهذه الخطة الا وهو اشتداد الحراسة الان وصعوبة الفِرار .
نزلت عبر سلالِمَ مُظلمةٌ نحو قبو المخزن حيث كانت شتى انواع الشراب
المعتق تنامُ هناك . امسكت اطراف فُستانها القاني واخذت بالسير خطواتٍ
خفيفة تتعمَّدُ بها عدم اصدار ادنى صوت . اتجهت صوب الجهة الاكثر حلكة
بعد ان بَلعت لُعابها بقلق .
" تحاملي يا امرأة ؛ انه قرارُ الشجعان . "
امسكت بقطعةِ الحديد التي تمثلُ قفلًا يسيرًا من جهتها
وسحبتها لترتخي شدة ضغط الباب الخشبيّ الضخم وتتساقط حبيبات
الغبار بعد ان اطلقت تثاؤبًا يبرهنُ عن ان هذه البوابة مسحورة . فتحتها
مُباشرة ومن نظرةٍ واحدة استطاعت التعرف على المكان . "الوود ! "
تُميّزت الوود دائمًا عن بقية مُدن ديستوبيا بأنها تملكُ مناخًا حارًّا ، وطبيعةً
صحراويّةً ، ونسائمَ ليلٍ صيفية برائحةِ البحار الحمراء.
" انه المساء ..! . "
بدا على وجهها الكثير من الارهاق ، التعب ، و الاهم الفوضى .
افلتت عدّة دمعاتٍ تسللت منها شهقاتُ
توتر " لا استطيعُ الاكمال "










 
 توقيع : RED

.Always Ready To fly

التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 06-15-2020 الساعة 09:29 PM

رد مع اقتباس